You are on page 1of 20

‫الفلك في مصر من ابن‬

‫يونس المصري الى عصر‬


‫محمد على‬
‫مراحل تطور علم الفلك في مصر في العصور االسالمية‬
‫• عصر الفاطميين‬
‫• عصر األيوبيين والمماليك‬
‫• عصرالعثمانيين ومحمد علي‬
‫العصر الفاطمي‬
‫• وتقع فترة الحكم الفاطمي لمصر ( ‪969‬م الى ‪ 1171‬م)‪ 358 ( .‬هــ الى ‪564‬هـــ) في مرحلة‬
‫العصر الذهبي لتاريخ العلوم العربیة‪.‬‬
‫• وأبرز علماء هذه الفترة (ابن یوس المصري والحسن بن الهيثم وعلي بن رضوان)‬
‫• كما أنشئت في هذه الفترة العديد من المراصد أهمها (مرصد مسجد فيله‪ -‬مرصد مسجد‬
‫الجيوشي‪-‬مرصد الوزير المأمون بباب النصر)‬
‫بن يونس المصري‬
‫• هو علي بن عبد الرحمن بن يونس بن عبد األعلى الصدفي المتوفي سنة ‪ 399‬هـــ‬
‫• يعد بن يونس المصري اهم عالم فلكي في العصر الفاطمي‬
‫• قال عنه الفلكي الكبير صاعد االندلسي في كتاب طبقات األمم "كان مختصا بعلم النجوم‬
‫متصرفا في سائر العلوم بارع الشعر وعلى اصالحه لزيج يحي بن ابي منصور تعويل أهل‬
‫مصر في تقويم الكواكب الى اليوم"‬
‫• أهم مؤلفاته الزيج الحاكمي الذي اعتمدت عليه الدولة الفاطمية في اعمال الرصد والحسابات‬
‫الفلكية بل ظل مرجعا لكثير من الدراسات الفلكية الحديثة بسبب دقة ارصاده في الكسوف‬
‫والخسوف‬
‫• ويعتبر عمله هذا أرشيف كبير لكثير من الكسوفات والخسوفات واالقترانات بين الكواكب‬
‫التي حصلت قبله حيث صحح قياسات بعضها) أزمنتها ومواقعها(‬
‫بن يونس المصري‬
‫• فنجده في كتابه الزيج الحاكمي بعد استعراضه لكثير من الكسوفات المرصودة قبله يقول‬
‫بن يونس المصري‬
‫• بالنسبة لخط الطول كان يقاس من‬
‫• جزر الخالدات اوالسعادات"بن خلدون‬
‫جزر الكناري في اسبانيا خط طولها ‪28‬‬
‫مثال دمشق خط طولها حاليا ‪33‬‬
‫بن يونس المصري‬
‫جداول حركات الشمس والقمر الشهرية‬
‫التي تستخدم في حسابات الخسوفات‬
‫والكسوفات‬
‫الحسن بن الهيثم‬
‫• العالم المشهور نزيل مصر أبو َع ْلي الَحَس ن بن الَحَس ن بن الَهْيَثم البصري عالم موسوعي‬
‫عربي مسلم قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة‬
‫وطب العيون والفلسفة العلمية واإلدراك البصري والعلوم بصفة عامة‬
‫• صحح ابن الهيثم بعض المفاهيم السائدة في ذلك الوقت اعتماًد ا على نظريات أرسطو‬
‫وبطليموس وإقليدس‪.‬‬
‫• وله كثير من االسهامات في الفلك النظري التي ساعدت في ظهوروتقدم النظريات الحديثة‬
‫الحسن بن الهيثم‬
‫• الشكوك على بطليموس البن الهيثم‬
‫علي بن رضوان‬
‫• أبو الحسن علي بن رضوان المصري (ولد في الجيزة سنة ‪988‬م وتوفي في زمن الشدة‬
‫المستنصرية سنة ‪1061‬م)‬
‫• كان طبيب وعالم فلك عربي وكان من كبار األطباء وعلماء الفلك والفالسفة في عصره‬
‫• برز بن رضوان في علم الفلك بعد رصده وتسجيله الُم فصل ألكثر األحداث الفلكية سطوًع ا‬
‫الُم سجل في ‪ 1006‬م وهو سوبر نوفا او ما يعرف بالُم ستعر األعظم‪ ،‬عبارة عن أنفجار نجمي‬
‫هائل حدثًا يوم ‪ 30‬أبريل من عام ‪1006‬م وشوهد في كثير من من أنحاء الكرة األرضية‬
‫وسجله علماء الفلك في اليابان والصين‪.‬‬
‫• وقد سجله ابن رضوان ووصف الحدث وهو في الثامنة عشرة من عمره بمنتهي الدقة‪ ،‬حجمه‬
‫ومكانه وشدة إضاءته بالنسبة لكوكبي الزهرة والقمر‪.‬‬
‫علي بن رضوان‬
‫و قد قرر مجموعة من علماء الفلك دراسة بقايا هذا المستعر الذي حدث ‪ 1006‬م واستعانوا‬ ‫•‬
‫بتقارير الذين سجلوا هذا الحدث من الصين وسويسرا واليابان ومصر فلم يدلهم على مكانه إال‬
‫اإلحداثيات التي ذكرها علي بن رضوان المصري‪.‬‬
‫وقد وصفه بن رضوان بأنه "كان نيزًك ا عظيًم ا مستدير الشكل‪ ،‬يكون عظمه قدر الزهرة‬ ‫•‬
‫مرتين ونصف أو ثالث مرات‪ .‬وكان نوره يضئ منه األفق‪ ،‬ويلمع لمعاًنا شديًد ا ومقدار ضيائه‬
‫ربع ضياء القمر وأكثر قليًال‪".‬‬
‫وقد شوهد السوبرنوفا أول مايو ‪ 1006‬لمدة ثالث شهور في كوكبة السبع احدى كوكبة النصف‬ ‫•‬
‫الجنوبي للكرة االرضية وهي تبعد عنا ‪ 7200‬سنة ضوئية‪.‬‬
‫وما زالت بقاياه موجودة وكانت محل دراسات بعض علماء الفلك‬ ‫•‬
‫انتشار العلم‬
‫• و قد انتشر بعض أثارهذا العلم في ربوع مصر‬
‫• فيقول الطبيب والفلكي األندلسي أمية بن أبي الصلت في رسالته المصرية‬
‫• والمصريون أكثر الناس استعماال ألحكام النجوم وتصديقا لها وتعويال عليها وشغفا بها‬
‫وسكونا اليها ‪.‬‬
‫• ويقول أيضا – ومن الحكايات العجيبة في فرط استعمالهم ألحكام النجوم وعنايتهم بها ما‬
‫شهدت بالصعيد األعلى من أن بعض الوالة حبس رجال من بعض تلك الناحية كان ينظر في‬
‫علم النجوم ‪ ,‬وشفع فيه ‪-‬للخروج من الحبس‪ -‬من يكرم عليه فشفعه فيه وأمر باطالقه وكان‬
‫من الحبس في عذاب واصب وجهد ناصب فلما أتوه وقالوا له انطلق لشأنك أخرج من كمه‬
‫اصطرالبا فنظر فيه ثم أخذ طالع الوقت فوجده مذموما فسألهم أن يتركوه مكانه الى أن يتفق‬
‫وقت يصلح للخروج من السجن‪.‬‬
‫تقدم علم الفلك في هذا العصر‬
‫• أهم األحداث التي شكلت تطور علم الفلك في العصر الفاطمي هي‪:‬‬
‫• بناء أول مرصد فلكي في مصر على يد الخليفة الفاطمي المعز لدين هللا في القرن الرابع‬
‫الهجري (العاشر الميالدي)‪ ،‬وتعيين ابن يونس المصري مديرًا له‪.‬‬

‫• تأليف ابن يونس لكتاب الزيج الحاكمي الذي يعتبر أهم مصدر للجداول الفلكية في التاريخ‬
‫اإلسالمي‪ ،‬والذي استخدمه علماء الفلك في العالم اإلسالمي والغربي لمئات السنين‪.‬‬

‫• تتابع بناء المراصد وتدريس علوم الفلك‬


‫الفلك في العصر األيوبي والمملوكي‬
‫• يبدأ العصر األيوبي من ‪ 564‬هــــ ‪ 652 -‬هــــ ‪ 1168 /‬م ‪ 1254-‬م‬
‫• كما يبدأ العصر المملوكي بدولتيه المماليك البحرية والمماليك البرجية من ‪ 648‬هـــ ‪922 -‬‬
‫هـــ ‪ 1250 /‬م – ‪ 1517‬م‬
‫• عاصر كثير من علماء الفلك المتاخرين في العصر الفاطمي العصر األيوبي واستفادت‬
‫المدارس األيوبية من هؤالء العلماء‬
‫• فقد أخذ بن أبي أصيبعة صاحب كتاب طبقات األطباء علم النجوم عن علي بن الجعدي أحد‬
‫خواص المنجميين عند الخلفاء الفاطميين المتأخرين‬
‫• وكان موسى بن ميمون طبيب صالح الدين األيوبي يلقي بعض دروس الرياضيات والفلك في‬
‫األزهر الشريف وكذلك عبد اللطيف البغدادي درس في األزهر‬
‫وظيفة المؤقت‬
‫• برز علم الميقات في التقليد العلمي اإلسالمي في مصر في القرن السادس الهجري (القرن الثالث عشر للميالد)‪،‬‬
‫وانتشر بسرعة في باقي أرجاء العالم اإلسالمي‬

‫• قد تحول من طوره النظري في العهد الفاطمي المقتصر على أعمال الرصد ومباحث علم الهيئة الى الطور‬
‫االجتماعي الذي يخدم الحياة المدنية والجوانب الشرعية‬

‫• عرف العلماء المختصون في هذا الفرع من علم الفلك بالُم وّقتين وانتسب أشهر الموّقتين الى الجامع األزهر‬
‫ومن أشهرهم ال مرديني‬
‫•‬
‫• والميقات يعد علًم ا جديًد ا وناحية مهمة لعلم الفلك في الساحة العلمية اإلسالمية فى ذلك العصر‪ ،‬فهو يرتبط بما‬
‫تتطلبه ممارسة الشعائر الدينية من معارف فلكية‪ ،‬وباألخص حساب رؤية األهلة ووسائل مراقبتها بالمشاهدة‬
‫والرصد‪،‬‬

‫• وتمييز أوقات الصالة اعتمادا على دوران الشمس والنجوم‪ ،‬وحساب اتجاه القبلة في األماكن المختلفة‪.‬‬
‫وظيفة المؤقت‬
‫• شغل معظم الفلكّيين في العصر المملوكي وظيفة مؤقت وهو فلكي محترف ملحق بأحد‬
‫المساجد أو المدارس العلمية مهمته تحديد أوقات الصالة‬
‫• وكان هنالك موّقتون متخصصون في علم الفلك الكروي وفي القياس الفلكي للوقت لكن دون‬
‫أْن يكونوا مرتبطين بالضرورة بمؤّسسة دينية معّينة‬
‫• وباشتداد عود علم الميقات‪ ،‬برزت مؤسسة جديدة لم يكن لها وجود من قبل هي "مؤسسة المؤقت" في‬
‫معظم المساجد اإلسالمية فى مصر والشام وتركيا‪ ،‬وتتحدد وظيفتها فى السعي الى تحديد أوقات الصلوات‬
‫الخمس وحساب رؤية األهلة وعلى رأسها هالل شهر رمضان وشوال وذي الحجة‪ ،‬وذلك بواسطة الحساب‬
‫والمراقبة الفلكية والتجريب بواسطة اآلالت الفلكية مثل اآلالت الظلية والكرات السماوية واألسطرالب‬
‫والربعية وغيرها‬
‫توسع علوم الفلك في هذا العصر‬
‫• وقد توسعت أفرع علم الفلك في هذا العصر واستحداث كثير من األالت الفلكية الحديثة ومع‬
‫كثرة المدارس التي أنشأها بعض أمراء المماليك أصبح دراسة هذا العلم من المواد األساسية‬
‫• كان من شرط الكتابة في األدب األخذ بشئ من علم الهيئة وكان من يكتب في التاريخ البد‬
‫أن يتقن ذلك ويتضح ذلك من سيرة المقريزي وبن تغري بردي وغيرهم كثير من األدباء‬
‫والمؤرخين‬
‫• حيث نجد في ترجمة بن تغري بردي في كتاب "شذرات الذهب في أخبار من ذهب "أنه قرأ‬
‫«المقامات الحريرية» على قوام الّد ين الحنفي‪ ،‬وأخذ عنه العربية أيضا‪ ،‬وقطعة جيدة من‬
‫علم الهيئة "‬
‫• ونجد أيضا معلومات ثمينة في علم الهيئة في كتاب المواعظ و االعتبار بذكر الخطط و‬
‫االثار المشهور بالخطط المقريزية‬
‫العصر العثماني‬
‫أشهر العلماء المصريين في العصر العثماني‬ ‫•‬
‫رضوان أفندي الفلكي المصري صاحب الزيج الرضواني على أصول الزيج الجديد‬ ‫•‬
‫حسن الجبرتي والد المؤرخ المشهور عبد الرحمن الجبرتي صاحب كتاب عجائب األثار‬ ‫•‬
‫وكان العالمة حسن الجبرتي مشتغال بكثير من الفنون ومنها جميع أفرع علم الفلك في وقته النظرية والصناعية‬ ‫•‬
‫نص نفيس في تاريخ الجبرتي عن طريق انتقال بعض العلوم العربية الى الفرنج حيث يقول‬ ‫•‬
‫"وحضر إليه طالب من االفرنج وقراوا عليه علم الهندسة وذلك سنة تسع وخمسين (‪ 1159‬هـــــ)وأهدوا له من‬ ‫•‬
‫صنائعهم وآالتهم اشياء نفيسة وذهبوا إلى بالدهم ونشروا بها ذلك العلم من ذلك الوقت وأخرجوه من القوة إلى الفعل‬
‫(أي مما هو مدون في الكتب الى الصناعة) واستخرجوا به الصنائع البديعة مثل طواحين الهواء وجر االثقال واستنباط‬
‫المياه وغير ذلك"‬
‫كما يؤكد هذه الحقيقة العالمة رفاعة رافع الطهطاوي تلميذ شيخ االزهر الشيخ حسن العطارأن معظم نهضة الغرب‬ ‫•‬
‫معتمدة على علوم مترجم عن العرب حيث يقول "ان هذه العلوم الحكمية العلمية التي يظهر أنها أجنبية هي علوم‬
‫اسالمية نقلها االجانب الى لغاتهم من العلوم العربية ولم تزل كتبها الى االن في خزائن ملوك االسالم‪ ,‬بل ال زال‬
‫يتشبث بقرائتها ودراساتها من أهل اوروبا حكماء االزمنة االخيرة" ثم ذكر بعض من هذه العلوم ودراستها في االزهر‬
‫نتائج الدراسة‬
‫• سلسلة العلوم الفلكية متصلة ومتطورة منذ العهد الفاطمي بداية من بن يونس المصري الى‬
‫النهضة الحديثة‬
‫• لكل عصر من العصور االسالمية ما يتميز به من اضافات في العلوم الفلكية‬
‫• النهضة الغربية أخذت بشعبة كثيرة من العلوم التي تطورت على يد العرب وخاصة المصريين‬
‫• اعتماد كثير من الدراسات الفلكية الحديثة على أرصاد الفلكيين المصريين مثل أرصاد الكسوف‬
‫التي رصدها بن الهيثم و السوبرنوفا التي رصدها علي بن رضوان‬
‫• هناك تراث كبير من العلوم الفلكية المهجورة في حاجة الى فريق علمي كبير للتنقيب عنها‬
‫ونقلها من القوة الى الفعل كما قام بذلك الغرب في بداية نهضتهم‬
‫• إحياء العلوم التي اشتغل بها أجدادنا العرب ضرورة علمية وواجب أخالقي‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫• الزيج الحاكمي ‪-‬مخطوطة بن يونس‬
‫• عجائب األثار –عبد الرحمن الجبرتي‬
‫• مناهج األلباب المصرية في مباهج األلباب العصرية‪ -‬رفاعة رافع الطهطاوي‬
‫• نوادر المخطوطات ‪-‬عبد السالم هارون‬
‫• أطلس تاريخ االسالم ‪-‬حسين مؤنس‬
‫• األزهر في ألف عام‪ -‬محمد خفاجي و علي صبح‬
‫• كتاب الحياة العلمية في مصر الفاطمية –خالد القاضي‬

You might also like