Professional Documents
Culture Documents
مشروع حول شخصيات العصر العباسي
:المقدمة
:كان تطور الفكر العربي في العصر العباسي نتيجة لما مر عليه من أحداث سياسية و اجتماعية ,و من مظاهر تطور الفكر في العصر العباسي ما يلي
أصبحت الترجمة عمال رسميا بعدما كان في العصر األموي عمال فرديا يقوم به بعض الراغبين فيه ,و هذا ما أدى إلى اكتساب كثيرا من العلوم و اآلداب 9من البالد المترجم عنها -
بفضل الرحالت و البعثات العلمية و أول من عني بالترجمة من الخلفاء العباسيين أبو جعفر المنصور ثم نشطت الترجمة في عهد هارون الرشيد و خاصة في عهد المأمون
تطورت الحياة الفكرية من بعد 50سنة فقط من بداية دراسة العرب لثقافات األمم األخرى عن طريق الترجمة فقد اهتم العباسيون بالعلوم و الفنون المختلفة ,و أول العلوم اهتموا -
بها هي علو التفسير و الفقه و النحو ,المنطق و األدب و من ذلك انتقلوا إلى االهتمام و العناية بالعلوم الكونية من الفلك ,طب ,رياضيات الفيزياء
فمن أهم الشخصيات العلمية من العصر العباسي التي أسهمت في إثراء الفكر اإلنساني نجد :ابن سينا ,أبو بكر الكرخي ,محمد الكاشني ,أبو الريحان البيروني ,محمد أبو الوفا
البوزجاني ,أبي سهل عيسى النصراني و ابوعباس المأمون و اعد هذا التقرير حول ثالث شخصيات علمية و هي إسحاق الكندي ,أبو ريحان البيروني و أبو بكر الرازي
البيروني
تعريفه
أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني ( ) 1048 - 973كان عالم رياضيات و فيزياء وكان له اهتمامات في مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية ،و تم اختياره لتسمية الفوهات
البركانية على القمر ومنهم الخوارزمي و أرسطو وابن سينا [ .]1ولد في خوارزم التابعة حاليا ألوزبكستان والتي كانت في عهده 9تابعة لساللة السامانيين في بالد فارس درس
الرياضيات على يد العالم منصور أبو نصر ( )1036 - 970وعاصر ابن سينا ( )1037 - 980و ابن مسكوويه ( )1030 - 932الفيلسوفين من مدينة الري الواقعة في محافظة
طهران .تعلم اللغة اليونانية و السنسكريتية خالل رحالته و كتب باللغة العربية و الفارسية .البيروني بلغة خوارزم تعني الغريب أو اآلتي من خارج البلدة ،كتب البيروني العديد من
المؤلفات في مسائل علمية وتاريخية وفلكية وله مساهمات في حساب المثلثات والدائرة و خطوط الطول والعرض ،ودوران األرض و الفرق بين سرعة الضوء وسرعة الصوت،هذا
.باإلضافة إلى ما كتبه في تاريخ الهند [. ]2إشتهر أيضا بكتاباته عن الصيدلة و األدوية كتب في أواخر حياته كتابا ً أسماه "الصيدلة في الطب" وكان الكتاب عن ناهيات األدوية
كان البيروني عال ًم ا فذا ،متعدد الجوانب ،غزير اإلنتاج ،عظيم الموهبة عميق الفكر ،فهو مؤرخ محقق وجغرافي مدقق ،وفلكي نابه ،ورياضي أصيل ،وفيزيائي راسخ ،ومترجم
متمكن ،بلغ من إعجاب األوروبيين به أن قال عنه المستشرق سخاو" :إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ" ،ويصفه آخر بقوله" :من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو
".الجغرافيا دون اإلشادة بأعمال هذا العالم المبدع
وبلغ من تقدير الهيئات العلمية لجهود البيروني أن أصدرت أكاديمية العلوم السوفيتية في سنة (1370هـ= 1950م) مجلدًا تذكاريًا عنه بمناسبة مرور ألف سنة على مولده ،وكذلك
تقدير ا لمآثره العلمية ،وأقيم له في المتحف الجيولوجي بجامعة موسكو تمثال يخلد ذكراه ،باعتباره أحد
ً فعلت الهند .وأنشأت جمهورية أوزبكستان جامعة باسم البيروني في طشقند؛
.عمالقة علماء الجيولوجيا في العالم على مر العصور ،وأطلق اسمه على بعض معالم القمر
استقباله للحياة
استقبلت إحدى قرى مدينة "كاث" عاصمة خوارزم مولودًا ميمونًا هو أبو الريحان محمد بن أحمد الخوارزمي المعروف بالبيروني في ( 2من ذي الحجة 362هـ= 4من سبتمبر
973م) ،والبيرون كلمة فارسية األصل تعني "ظاهر" أو خارج .ويفسر السمعاني في كتابه "األنساب" سبب تسمية أبي الريحان بهذه النسبة بقوله" :ومن المحتمل أن تكون عائلة
".أبي الريحان من المشتغلين بالتجارة خارج المدينة ،حيث بعض التجار كانوا يعيشون خارج أسوار المدينة للتخلص من مكوس دخول البضائع إلى داخل مدينة كاث
وال تُعرف تفاصيل كثيرة عن حياة البيروني في طفولته ،وإن كان ال يختلف في نشأته عن كثير من أطفال المسلمين ،حيث يُدفعون إلى من يعلمهم مبادئ القراءة والكتابة ،وحفظ
القرآن الكريم ،ودراسة شيء من الفقه والحديث وهو ما تستقيم به حياتهم .ويبدو أنه مال منذ وقت مبكر إلى دراسة الرياضيات والفلك والجغرافيا ،وشغف بتعلم اللغات ،فكان يتقن
الفارسية والعربية ،والسريانية ،واليونانية ،وتلقى العلم على يد أبي نصر منصور بن علي بن عراق ،أحد أمراء أسرة بني عراق الحاكمة لخوارزم ،وكان عال ًما مشهو ًرا في
.الرياضيات والفلك
في طلب العلم
أجبرت االضطرابات والقالقل التي نشبت في خوارزم البيروني على مغادرتها إلى "الري" سنة (384هـ= 994م) ،وفي أثناء إقامته بها التقى بالعالم الفلكي "الخوجندي" المتوفى
"جرجان" سنة (388هـ= 998م) سنة (390هـ= 1000م) وأجرى معه بعض األرصاد والبحوث ،ثم عاد إلى بالده وواصل عمله في إجراء األرصاد ،ثم لم يلبث أن شد الرحال إلى ُ
والتحق ببالط السلطان قابوس بن وشمكير ،الملقب بشمس المعالي ،وكان محبًّا للعلم ،يحفل بالطه بجهابذة العلم وأساطين المعرفة ،وتزخر مكتبته بنفائس الكتب ،وهناك التقى مع
".ابن سينا" وناظَ َر ه ،واتصل بالطبيب الفلكي المشهور أبي سهل عيسي بن يحيى المسيحي ،وتتلمذ على يديه ،وشاركه في بحوثه
وفي أثناء إقامته بكنف السلطان قابوس بن وشمكير أنجز أول مؤلفاته الكبرى "اآلثار الباقية من القرون الخالية" ،وهو كتاب في التاريخ العام يتناول التواريخ والتقويم التي كانت
تستخدمها العرب قبل اإلسالم واليهود والروم والهنود ،ويبين تواريخ الملوك من عهد آدم حتى وقته ،وفيه جداول تفصيلية لألشهر الفارسية والعبرية والرومية والهندية ،ويبين
.كيفية استخراج التواريخ بعضها من بعض
وظل البيروني في جرجان محل تقدير وإجالل حتى أطاحت ثورة غاشمة ببالط السلطان قابوس سنة ( 400هـ= 1009م) فرجع إلى وطنه بعد غياب ،واستقر في مدينة "جرجانية"
التي أصبحت عاصمة للدولة الخوارزمية ،والتحق بمجلس العلوم الذي أقامه أمير خوارزم مأمون بن مأمون .وكان يزامله في هذا المجمع العلمي الرئيس ابن سينا ،والمؤرخ
.والفيلسوف ابن مسكويه
ص َل في أثنائها بحوثه في الفلك حتى استولىمستشارا له ،وأسكنه معه في قصره ،وظل في معيته سبع سنوات ،وا ًَ عرف أمير خوارزم قدر البيروني فأحله منزلة عالية ،واتخذه
.السلطان محمود الغزنوني على خوارزم وضمها إلى ُملكه ،فانتقل إلى بالطه ،ورحل معه إلى بالده سنة (407هـ= 1016م)
في بالط الغزنويين
عاش البيروني في "غزنة" (كابول اآلن) مشتغال بالفلك وغيره من العلوم ،ورافق السلطان محمود الغزنوي في فتوحاته الظافرة في بالد الهند ،وقد هيأ له ذلك أن يحيط بعلوم الهند،
حيث عكف على دراسة لغتها ،واختلط مع علمائها ،ووقف على ما عندهم من العلم والمعرفة ،واطلع على كتبهم في العلوم والرياضيات ،ودرس جغرافية الهند من سهول ووديان
ودون ذلك كله في كتابه الكبير "تحقيق لما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة ".وجبال وغيرها ،إضافة إلى عاداتها وتقاليدها ومعتقداتها المختلفةّ ،
وبعد تولي السلطان مسعود بن محمود الغزنوي الحكم خلفًا ألبيه سنة (421هـ= 10م) ،قرب إليه البيروني ،وألحقه بمعيته ،وأحاطه بما يستحق من مكانة وتقدير ،حتى إنه عندما
كتب موسوعته النفيسة في علم الفلك أطلق عليها "القانون المسعودي في الحياة والنجوم" وأهداها إلى السلطان مسعود الذي أحسن مكافأته ،فبعث إليه بحمل في ٍل من القطع
الفضية ،غير أن البيروني اعتذر عن قبول الهدية؛ ألنه يعمل دون انتظار أجر أو مكافأة ،وظل البيروني بعد رجوعه من الهند مقي ًما في غزنة منقط ًعا إلى البحث والدرس حتى توفاه
هللا
موسوعة القانون المسعودي
ويعد كتاب القانون المسعودي أهم مؤلفات البيروني في علم الفلك والجغرافيا والهندسة ,وهو يحتوي على إحدى عشرة مقالة ،كل منها مقسم إلى أبواب .وفي المقالة الرابعة من
ص ل إليها علماء الفلك في الهند واليونان والمعاصرون له ،ولم يطمئن هو إلى تلك النتائج الختالفها فيما بينها؛ ولذلك قرر أن يقوم بأرصاده الخاصة الكتاب جمع النتائج التي تو َّ
بنفسه،ولم يكتف بمرة واحدة بل أربع مرات على فترات متباعدة ،بدأها وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين ،حيث قرر أن يصنع آلته الخاصة ليرصد بها أعماله الفلكية ،وليضع حدا
لحيرته من تضارب نتائج علماء الفلك ،وقام بتعيين الجهات األصلية وتحديد األوقات ،ومعرفة فصول السنة ،ورصد حركة أوج الشمس ،وهو أبعد المواقع السنوية بين الشمس
صا يبين أوقات الصالة بكل دقة وإتقان .واألرض،وقام بقياس طول السنة على وجه دقيق ،ودرس البعيدة عن سطح األرض وارتفاعها .كمااخترع جهازًا خا ً
:المقدمة
:كان تطور الفكر العربي في العصر العباسي نتيجة لما مر عليه من أحداث سياسية و اجتماعية ,و من مظاهر تطور الفكر في العصر العباسي ما يلي
أصبحت الترجمة عمال رسميا بعدما كان في العصر األموي عمال فرديا يقوم به بعض الراغبين فيه ,و هذا ما أدى إلى اكتساب كثيرا من العلوم و اآلداب 9من البالد المترجم عنها -
بفضل الرحالت و البعثات العلمية و أول من عني بالترجمة من الخلفاء العباسيين أبو جعفر المنصور ثم نشطت الترجمة في عهد هارون الرشيد و خاصة في عهد المأمون
تطورت الحياة الفكرية من بعد 50سنة فقط من بداية دراسة العرب لثقافات األمم األخرى عن طريق الترجمة فقد اهتم العباسيون بالعلوم و الفنون المختلفة ,و أول العلوم اهتموا -
بها هي علو التفسير و الفقه و النحو ,المنطق و األدب و من ذلك انتقلوا إلى االهتمام و العناية بالعلوم الكونية من الفلك ,طب ,رياضيات الفيزياء
فمن أهم الشخصيات العلمية من العصر العباسي التي أسهمت في إثراء الفكر اإلنساني نجد :ابن سينا ,أبو بكر الكرخي ,محمد الكاشني ,أبو الريحان البيروني ,محمد أبو الوفا
البوزجاني ,أبي سهل عيسى النصراني و ابوعباس المأمون و اعد هذا التقرير حول ثالث شخصيات علمية و هي إسحاق الكندي ,أبو ريحان البيروني و أبو بكر الرازي
.وتجاوزت بحوث البيروني مجال الفلك إلى مجاالت أخرى تشمل الفيزياء والجيولوجيا والتعدين والصيدلة والرياضيات والتاريخ والحضارة
وتشمل جهوده في الفيزياء بعض األبحاث في الضوء ،وهو يشارك الحسن بن الهيثم في القوال :بأن شعاع النور يأتي من الجسم المرئي إلى العين ال العكس ،كما كان معتقدًا من قبل.
وورد في بعض مؤلفاته شروح وتطبيقات لبعض الظواهر التي تتعلق بضغط السوائل وتوازنها .وشرح صعود مياه الفوارات والعيون إلى أعلى ،وتجمع مياه اآلبار بالرشح من
.الجوانب ،حيث يكون مأخذها من المياه القريبة إليها
وفي مجال التعدين ابتكر البيروني جهازا مخروطيً ا لقياس الوزن النوعي للفلزات واألحجار الكريمة ،وهو يعد أقدم مقياس لكثافة المعادن ،وقد نجح في التوصل إلى الوزن النوعي
.لثمانية عشر مركبًا
وفي مجال علم األرض وضع نظرية الستخدام امتداد محيط األرض ،وقد أوردها في آخر كتابه "اإلسطرالب" .واستعمل معادلة معروفة عند العلماء بقاعدة البيروني لحساب نصف
قطر األرض ،وتضمنت بحوثه ومؤلفاته في هذا الميدان نظريات وآراء حول قدم األرض وعمرها وما اعتراها من ثورات وبراكين وزالزل وعوامل تعرية .وله نظريات حول تكوين
القشرة األرضية ،وما طرأ على اليابسة والماء من تطورات خالل األزمنة الجيولوجية .وله بحوث في حقيقة الحفريات ،وكان يرى أنها لكائنات حية عاشت في العصور القديمة .وما
.توصل إليه في هذا الصدد أقره علماء الجيولوجيا في عصرنا الحالي
ويقر "سميث" في كتابه "تاريخ الرياضيات" بأن البيروني كان ألمع علماء عصره في الرياضيات ،وهو من الذين بحثوا في تقسيم الزاوية إلى ثالثة أقسام متساوية ،وكان مل ًما
.بحساب المثلثات ،وكتبه فيها تدل على أنه عرف قانون تناسب الجيوب ،وقد عمل جداول رياضية للجيب والظل
:وفي علم الصيدلة ألف كتابه "الصيدلة في الطب" ،وهو يُعد ذخيرةً علمية ومرج ًعا وافيًا في مجال الصيدلة ،وهو ينقسم إلى قسمين
أولهما :هو ديباجة في فن الصيدلة والعالج مع تعريفات وإيضاحات تاريخية مفيدة .وتمثل المقدمة إضافة عظيمة للصيدلة ،وتناول في هذا القسم المسئوليات والخطوات التي يجب
.على الصيدلي أن يلتزم بها
كثيرا من العقاقير مرتبة حسب حروف المعجم ،مع ذكر ثانيهما :للمادة الطبية ،فأورد ً
أسمائها المعروفة بها في اللغات المختلفة ،وطبائعها ومواطنها وتخزينها وتأثيراتها وقواها
.العالجية وجرعاتها
كتبه و مؤلفاته
ولم ي ُكفَّ هذا العالم لحظة عن البحث والدرس ،وأثمرت
،هذه الحياة العلمية الجادة عما يزيد عن مائة وعشرين مؤلفًا
،نقل بعضها إلى اإلنجليزية والفرنسية واأللمانية والالتينية
وأخذ عنها الغربيون ،واستفادوا منها ،ومن هذه المؤلفات
:غير ما ذكرنا
.الرسائل المتفرقة في الهيئة ،وهي تحتوي على إحدى عشرة رسالة في علوم مختلفة ،وقد طبعتها دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن بالهند سنة (1367هـ= 1948م) -
.الجماهر في معرفة الجواهر ،وهو من أهم مؤلفات البيروني في علوم المعادن ،وطبع في حيدر آباد الدكن بالهند (1355هـ=1936م) -
أيضا بالهند -
.استخراج األوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها ،وطبع ً
.جوامع الموجود لخواطر الهنود في حساب التنجيم -
.تحديد نهايات األماكن لتصحيح مسافات المساكن ،وطبع محققًا بعناية المستشرق الروسي بولجاكوف ،ونشره معهد المخطوطات العربية سنة 1962م-
.في تهذيب األقوال في تصحيح العرض واألطوال-
وإلى جانب التأليف نقل البيروني اثنين وعشرين كتابً ا من تراث الهند العلمي إلى اللغة العربية ،وترجم بعض المؤلفات الرياضية من التراث اليوناني مثل كتاب أصول إقليدس ،وكتاب
المجسطي لبطليموس
آخر أيامه
وظل البيروني حتى آخر حياته شغوفًا بالعلم مقبال عليه ،متفانيً ا في طلبه .ويروي المؤرخ الكبير ياقوت الحموي في كتابه معجم األدباء ما يغني عن الكالم في مدى تعلق البيروني
سه ،وضاق به صدره ،فقال لي وهو في بمسائل العلم حتى الرمق األخير ،فيقول على لسان القاضي علي بن عيسي ،قال" :دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه قد َحش َْرج نف ُ
تلك الحال :كيف قلت لي يو ًما حساب المجدَّات الفاسدة (من مسائل المواريث) فقلت له إشفاقًا عليه :أفي هذه الحالة! قال لي :يا هذا أودّع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة ،أال يكون خي ًرا
:نقدم لكم:
مشروع حول شخصيات العصر العباسي
:المقدمة
:كان تطور الفكر العربي في العصر العباسي نتيجة لما مر عليه من أحداث سياسية و اجتماعية ,و من مظاهر تطور الفكر في العصر العباسي ما يلي
أصبحت الترجمة عمال رسميا بعدما كان في العصر األموي عمال فرديا يقوم به بعض الراغبين فيه ,و هذا ما أدى إلى اكتساب كثيرا من العلوم و اآلداب 9من البالد المترجم عنها -
بفضل الرحالت و البعثات العلمية و أول من عني بالترجمة من الخلفاء العباسيين أبو جعفر المنصور ثم نشطت الترجمة في عهد هارون الرشيد و خاصة في عهد المأمون
تطورت الحياة الفكرية من بعد 50سنة فقط من بداية دراسة العرب لثقافات األمم األخرى عن طريق الترجمة فقد اهتم العباسيون بالعلوم و الفنون المختلفة ,و أول العلوم اهتموا -
بها هي علو التفسير و الفقه و النحو ,المنطق و األدب و من ذلك انتقلوا إلى االهتمام و العناية بالعلوم الكونية من الفلك ,طب ,رياضيات الفيزياء
فمن أهم الشخصيات العلمية من العصر العباسي التي أسهمت في إثراء الفكر اإلنساني نجد :ابن سينا ,أبو بكر الكرخي ,محمد الكاشني ,أبو الريحان البيروني ,محمد أبو الوفا
البوزجاني ,أبي سهل عيسى النصراني و ابوعباس المأمون و اعد هذا التقرير حول ثالث شخصيات علمية و هي إسحاق الكندي ,أبو ريحان البيروني و أبو بكر الرازي
من أن أخلّ يها وأنا جاهل لها؛ فأعدت ذلك عليه ،وحفظه… وخرجت من عنده وأنا في الطريق سمعت الصراخ…" ،وكان ذلك في غزنة في ( 3من رجب 440هـ= 12من ديسمبر
1048.م)