‫المدرسة السلوكية‬

‫‪ :‬النشأة التاريخية للمدرسة السلوكية‬

‫ظهرت المدرسة السلوكية بعد االنتشار الواسع الذي شهدته المدرسة التحليلية على يد "فرويد" ‪ .‬ومن اهم العوامل التي ساعدت على ظهورها‬
‫‪ , :‬نوردها على الشكل التالي‬

‫‪ .‬ظهور اتجاهات قبلها نادت بالموضوعية في علم النفس كديكارت و كونت ‪1-‬‬

‫‪ .‬نظرية النشوء لداروين و ما نتج عنها من اهتمام بعلم النفس الحيوان ‪2-‬‬

‫‪ .‬اثر المدرسة الروسية "مدرسة المنعكس الشرطي "التي أسسها ششنوف وطورها بافلوف ‪3-‬‬

‫‪ :‬رواد المدرسة السلوكية واهم اسهاماتهم‬

‫ايفيان بافلوف ‪ :‬ولد سنة ‪ 1849‬بالقرب من موسكو ويعد اول من درس العالقة بين المخ و السلوك والتي تعتبر من اعقد المشكالت ومن اهم‬
 ‫المدرسة السلوكية‬

‫‪ ‬دراسة وظيفة أعصاب الكالب‬

‫‪ ‬عملية افراز اللعاب التي حاز على اثرها بجائزة نوبل سنة ‪1904‬‬
‫‪ ‬دراسة المراكز العصبية العليا في الدماغ‬
‫وقد كان جل اهتمامه دراسة االشراط عن طريق كالب مفحوصة ‪ .‬ويحدث االشراط الكالسيكي من خالل خطوتين ‪:‬‬
‫سيالن اللعاب (استجابة طبيعية )‬ ‫الطعام ( م طبيعي )‬ ‫جرس (مثير محايد )‬
‫طعام ( معزز )‬ ‫سيالن اللعاب ( س‪,‬ش)‬ ‫جرس ( م شرطي )‬
‫اهم المبادئ التي توصل اليها بافلوف ‪:‬‬
‫‪ ‬التدعيم ‪ :‬أي ان االستجابة ال تحدث اال اذا اقترن المثير الطبيعي بالمثير الشرطي لعدد من المرات‬
‫‪ ‬مبدا االنطفاء ‪ :‬ويحدث عند ظهور المثير الشرطي دون ان يتبعه المثير الطبيعي عدد من المرات مما يطفئ االستجابة‬
 ‫المدرسة اإلنسانية‬

‫‪ ‬مبدا التعميم ‪ :‬يعني استجابات الكالب للمثيرات المتشابهة‬

‫‪ ‬مبدا التمييز ‪ :‬يستجيب هنا الكلب للمثير الذي لحقه تدعيم بطعام دون اخر‬

‫• ثورندايك ‪ : ) EDWARD THORNDIIKE )1874-1949‬هو عالم نفس امريكي ‪ ,‬و يصنف" ثورندايك " ضمن اعالم و‬
‫رواد المدرسة السلوكية ‪ .‬و يعتبر صاحب نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ ‪.‬‬

‫• اهم مبادئ و مفاهيم نظرية ثورندايك في التعلم ‪:‬‬

‫‪ ‬االرتباطية ‪ :‬يعتبر المبدأ األساسي في نظرية ارتباط المثير واالستجابة ‪ ,‬وتعني االرتباطية ان كل العمليات العقلية تتألف من‬

‫• توظيف االرتباطات الموروثة والمكتسبة بين المواقف واالستجابات ‪.‬‬

‫‪ ‬االستجابات ‪ :‬هو عبارة عن كل رد فعل ظاهر سواء كان عضليا او غديا او غيرهما و الذي يحدث نتيجة لمثير ما ‪.‬‬
 ‫المدرسة السلوكية‬

‫‪ ‬االثارة ‪ :‬و يقصد بها المثير الخارجي من جهة والتغير الداخلي للكائن من جهة ثانية ‪.‬‬

‫‪ ‬قانون االستعداد ‪ :‬و يهم خصائص الظروف التي تجعل المتعلم يميل الى ان يكون مرتاحا او متضايقا ‪.‬‬

‫‪ ‬قانون التدريب ‪ :‬ويعني انه عند حدوث ارتباط قابل للتعديل بين موقف واستجابة تزداد قوة هذا االرتباط ‪ ,‬اما اذا انقطع‬
‫االرتباط فان قوته تضعف ‪.‬‬

‫‪ ‬قانون االرتباط ‪ :‬و يفيد هذا القانون ان االستجابة يمكن ان تنقل الى مثير جديد متى بقيت االستجابة ثابتة اثناء حدوث‬
‫سلسلة من التغيرات في موقف المثير ‪.‬‬

‫‪ ‬االنتماء ‪ :‬تكتسب الرابطة بسهولة اكبر اذا كانت االستجابة تنتمي الى الموقف ‪.‬‬

‫‪‬‬
 ‫المدرسة السلوكية‬

‫جون واطسون ‪ : ) )John Watson 1878-1958‬ولد جون واطسون في "كارولينا الشمالية ‪ ,‬وبعدما اتم دراسته العليا‬

‫اتجه الى دراسة علم النفس التجريبي كما درس الفسيولوجيا على يد "لوب " وبعد ثالث سنوات حصل على شهادة الدكتوراه‬
‫سنة ‪. 1902‬‬

‫في سنة ‪ 1912‬نشرت له مقالة بعنوان " علم النفس من وجهة نظر السلوكية " وفي هذا المقال أشار "واطسون " ان علم النفس‬
‫كما تراه السلوكية هو فرع تجريبي بحت من العلوم الطبيعية و هدفه النظري هو التنبؤ بالسلوك و التحكم فيه ‪ ,‬وال يعتمد على‬
‫االستبطان‬

‫في منهجه في البحث ‪ .‬و كذلك التفسيرات التي تعتمد على مفهوم الشعور ‪.‬‬
 ‫المدرسة السلوكية‬

‫‪ :‬موقف" واطسون " من علم النفس ‪ ,‬ويمكن ان نوجزه في النقاط التالية‬

‫تعريف علم النفس ‪ :‬يعرف "واطسون " علم النفس على انه ذلك الفرع من العلم الطبيعي الذي يتخذ السلوك الحيواني او ‪1-‬‬
‫السلوك اإلنساني موضوعا له ‪ ,‬هذا السلوك الذي يبدوا في االقوال واالفعال سواء المتعلمة او غير المتعلمة ‪ .‬و يرى أيضا‬
‫‪ .‬ان افعالنا هي سلوك ‪ ,‬وكذلك التحدث مع النفس أي التفكير هو نموذج موضوعي للسلوك‬

‫‪ :‬وتتميز سلوكية " واطسون " بعاملين رئيسيين‬

‫التنبؤ باالستجابة على أساس معرفة الم‬

‫التنبؤ بالمثير على أساس معرفة االستجابة‬

 ‫المدرسة السلوكية‬

‫‪ :‬المسلمات األساسية في علم النفس حيث حددها "واطسون" فيما يلي‬

‫‪ .‬السلوك مكون من عناصر االستجابة ‪ ,‬ويمكن تحليل السلوك بنجاح بواسطة مناهج البحث العلمية الموضوعية‬

‫‪ .‬السلوك مكون من افرازات غدية و حركات عضلية وهو على هذا خاضع للعمليات الفسيوكيميائية‬

‫هناك استجابة فورية من نوع ما لكل مثير ‪ ,‬وكذلك فان كل استجابة لها نوع ما من المثير و لهذا فان هناك حتمية‬
‫‪ .‬بين المثير واالستجابة‬

‫‪ .‬العمليات الشعورية "ان وجدت "ال يمكن دراستها علميا‬

 ‫المدرسة السلوكية‬

‫سكنر ‪ : ) )SKINNER 1990-1904‬هو عالم من علماء النفس المعاصرين ‪ ,‬لسنوات عديدة كان" سكينر" قائد السلوكية االمريكية بال منازع‬

‫‪ .‬وقد اهتم في دراسته الخاصة بإنجاز شهادة الدكتوراه بفرضية مؤداها ان الفعل المنعكس هو ارتباط بين مثير واستجابة بدون زيادة او‬

‫إضافة ‪ .‬ومن اهم مؤلفاته ‪:‬‬

‫‪ ‬العلم والسلوك اإلنساني و أصدره سنة ‪1953‬‬

‫‪ ‬السلوك اللفظي ‪ ,‬أصدره سنة ‪1957‬‬

‫• باإلضافة الى عدد كبير من المقاالت العلمية ‪ ,‬وقد استلهم "سكينر" من تجارب من سبقه من السلوكيين خصوصا ثورندايك " الختراع‬
‫تجارب مشابهة و استخراج قوانين جديدة ‪ .‬رأى ان االشراط الكالسيكي جد مبسط و ال يفسر السلوك بشكله المعقد‬

‫• لهذا اخترع تجارب اكثر تعقيدا لمراقبة أسباب السلوك و نتائجه وهذا ما اسماه باألشراط االجرائي ‪.‬‬
 ‫المدرسة السلوكية‬

‫‪ .‬سلوك االستجابة ‪ :‬وهو عبارة عن استجابات ذات طابع انعكاسي فطري مثل اغماض العنينين عند التعرض لمنبه قوي‬

‫السلوك االجرائي ‪ :‬هو سلوك ناتج عن اإلجراءات المنبعثة من العضوية على نحو تلقائي دون التقيد بمثيرات معينة ‪ ,‬وذلك ‪2-‬‬
‫‪ .‬لتحقيق الهدف من الفعل‬

‫‪ :‬ويميز سكينر بين ثالث أنواع من المثيرات التي تتحكم في السلوك االجرائي‬

‫‪ .‬المثير المعزز ‪ :‬هو كل المثيرات اإليجابية التي تصاحب السلوك االجرائي كالمعززات اللفظية و االجتماعية و الرمزية‬

‫‪ .‬المثير الحيادي ‪ :‬و هوكل المثيرات التي تؤدي الى تقوية السلوك االجرائي او اضعافه‬

‫المثير العقابي ‪ :‬وهو كل أنواع العقاب ‪ ,‬كالعقاب اللفظي او الجسدي الذي يلي حدوث السلوك االجرائي وتعمل على اضعافه‬
‫‪ .‬وهذا ما يسمى بالتعزيز السلبي‬
 ‫المدرسة السلوكية‬

‫‪ :‬يتفق السلوكيون على النقاط التالية‬

‫‪ .‬في نظرهم يجب ان يدرس علماء النفس االحداث البيئية ( المثيرات) و السلوك المالحظ ( االستجابات) ‪1-‬‬
‫تؤثر الخبرة اكثر من الوراثة في السلوك ‪ ,‬و القدرات ‪ ,‬والسمات ‪ ,‬ولهذا السبب يعد التعلم موضوعا هاما للبحث ‪2-‬‬
‫يجب التخلي عن االستبطان و افساح الطريق للطرق الموضوعية أي التجريب و المالحظة و القياس ‪3-‬‬
‫‪ .‬هدف علم النفس هو وصف السلوك تفسيره و التنبؤ و ضبطه ‪4-‬‬
‫قد شكل االتجاه السلوكي علم النفس الحديث وال يزال يؤثر فيه بعمق‬