You are on page 1of 11

‫جامعة اإلسراء‬

‫كلية العلوم التربوية‬

‫النظريات السلوكية‬
‫نظرية اإلشراط الكالسيكي‬

‫‪:‬إعداد‬

‫هبه عارف الشورة‬

‫‪:‬مقدم لألستاذة الدكتوره‬

‫هناء حسين الفلفي‬


‫نظرية‪ .‬االقتران الشرطي ( بافلوف)‬
‫نظرية بافلوف في التعلم او ما يطلق عليها في علم النفس بنظرية االرتباط الشرطي‪ ‬إن أول رجل‬
‫درس التعلم في ظروف تجريبية حسن ضبطها كان العالمة الروسي المشهور (إيفان بافلوف) حيث قام‬
‫حوالي ‪ 1900‬م بدراسة عملية الهضم عند‪ ‬الكلب‪ ‬في‪ ‬المختبر‪ ‬وقام بقياس مقدار أو كمية اللعاب الذي‬
‫يفرزه‪ ‬الكلب‪ ‬عند إطعامه‪ ،‬وفي أحد األيام بينما كان يقترب من كلبه وبيده طبق الطعام الحظ أن لعاب الكلب‬
‫بدأ يسيل فأدرك أن مجرد رؤية الطعام تؤدي إلى إحداث االستجابة التي تثار حين يالمس مسحوق اللحم‬
‫(الطعام) لسان الكلب‪ .‬وهكذا كرس‪ ‬بافلوف‪ ‬جهوده العلمية الالحقة لدراسة هذه الظاهرة واظهار حقيقتها‪.‬‬

‫ونظرية بافلوف تقوم أساسا ً على عملية االرتباط الشرطي التي مؤداها انه يمكن ألي مثير بيئي‬
‫محايد أن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والنفسية إذا ما صوحب بمثير آخر من شأنه‬
‫أن يثير فعالً استجابة منعكسة طبيعية أو اشراطية أخرى‪ .‬وقد تكون هذه المصاحبة عن عمد أو قد تقع من‬
‫قبيل المصادفة‪.‬‬

‫المفاهيم األساسية للنظرية ‪:‬‬

‫ردة فعل (‪ :)Reflex‬استجابة آلية منذ الوالدة (غير مكتسبة) لكائن حي تحدث بعد‪ ‬مثير‪ ‬معين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المثير غير الشرطي (‪ :)Unconditional Stimulus‬هو أي مثير فعال يؤدي إلى إثارة أية‬ ‫‪‬‬

‫استجابة غير متعلمة منتظمة‪.‬‬


‫االستجابة غير الشرطية (‪ :)Unconditional Response‬وهي االستجابة الطبيعية والمؤكدة‬ ‫‪‬‬

‫التي يحدثها وجود المثير الغير شرطي‪.‬‬


‫المثير الشرطي (‪ :)Conditional Stimulus‬المثير الذي يكون محايداً؛ أي ال يولد استجابة‬ ‫‪‬‬

‫متوقعة في بادئ األمر‪ .‬ولكن من خالل تواجده قبل المثير غير الشرطي‪ ،‬أو في نفس الوقت معه فإنه‬
‫يصبح قادراً على إحداث االستجابة الشرطية‪ .‬ومن بين مقومات المثير الشرطي أنه ينبغي أن يكون حدثا ً‬
‫يقع ضمن نطاق مدى إحساس الكائن المراد إشراطه‪ ،‬كما أنه ال ينبغي أن يكون له أي خصائص قبل‬
‫اإلشراط شأنها أن تؤدي إلى إحداث االستجابات‪.‬‬
‫االستجابة الشرطية (‪ :)Conditioned Response‬االنعكاس المتعلم الجديد والذي يحدث نتيجة‬ ‫‪‬‬

‫اقتران المثير الشرطي مع المثير الغير شرطي‪.‬‬


‫قوانين االشتراط عند بافلوف‬
‫اكتشف بافلوف في سياق أبحاثه التي أجراها على التعلم الشرطي عدداً من القوانين التي تفسر العالقة بين‬
‫المثيرات الشرطية وغير الشرطية وفيما يلي موجز عن كل منها‪:‬‬

‫قانون االستثارة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويتضمن هذا القانون التعبير عن حدوث االشتراط في حال تمت المزاوجة بين المثير الشرطي وغير‬
‫الشرطي مما يؤدي إلى أن يكتسب المثير الشرطي خواص المثير الالشرطي ويقوم مقامه‬

‫قانون الكف الداخلي‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إذا تكرر ظهور المثير الشرطي لفترة من الزمن دون تعزيز بالمثير الطبيعي فان الفعل المنعكس الشرطي‬
‫يضعف ويضمحل تدريجيا ً وفي النهاية ينطفئ أي ال تظهر االستجابة الشرطية فإذا تكرر قرع الجرس دون‬
‫تقديم الطعام فان كمية اللعاب تأخذ بالنقصان شيئا ً فشيئا ً حتى تتوقف تماماً‪.‬‬

‫قانون التعزيز‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫إن التعزيز شرط البد منه لتكوين الفعل المنعكس الشرطي ويقصد بذلك تتابع الموقف على نحو يكون فيه‬
‫التعزيز هو الخيط الذي يوحد عناصر الموقف ويجعل منها كتلة سلوكية ترابطية‪.‬‬

‫قانون التعميم‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ويعني هذا القانون أنه حينما يتم اشتراط االستجابة لمثير معين فان المثيرات األخرى المشابهة للمثير‬
‫األصلي تصبح قادرة على استدعاء نفس االستجابة‪ .‬بعد أن يتعلم الكلب االستجابة لقرع الجرس بإفراز‬
‫اللعاب فانه يستجيب بعد ذلك بإفراز اللعاب عند سماعه ألصوات مشابهة لصوت الجرس‪ .‬وهذه الظاهرة‬
‫ظاهرة التعميم تالحظ كثيراً في سلوك الحيوان واإلنسان‪ .‬فالطفل الذي يخاف نوعا ً من الحيوانات يستجيب‬
‫بالخوف لحيوانات مشابهة لهذا النوع‪.‬‬

‫قانون التمييز‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫وهو قانون مكمل لقانون التعميم فإذا كان التعميم استجابة للتشابه بين المثيرات فان التمييز استجابة‬
‫لالختالف بينها بمعنى أن الكائن الحي يستطيع في هذه العملية أن يميز بين المثيرات الموجودة في الموقف‬
‫بشكل ال يصدر االستجابة إال للمثير المفرز وبالتالي ال تبقى إال االستجابة المفرزة بينما تنطفئ االستجابات‬
‫األخرى غير المفرزة‪.‬‬
‫وتعد عملية التمييز متأخرة أو تالية لعملية التعميم حيث ال يستطيع الطفل على سبيل المثال القيام بعملية‬
‫التمييز بدقة بين المثيرات إال في مرحلة متقدمة من النمو‪ .‬فبعد أن كان الطفل يخاف من جميع الحيوانات‬
‫المشابهة للحيوان الذي كون لديه استجابة الخوف يبدأ في إصدار استجابات الخوف على نفس الحيوان فقط‪.‬‬

‫تجارب نظرية بافلوف‬


‫‪ ‬العالم الروسي بافلوف باحث في فسيولوجي الحيوان و كان يجري بحثا ً حول تأثير اللعاب على عملية‬
‫الهضم فأحضر كلبا ً‪ ‬وأجرى له عملية جراحية لتركيب أنبوبة اختبار لقياس مقدار اللعاب المفرز عند الكلب‪.‬‬
‫* فكان يقوم بدق الجرس فيستجيب الكلب باالنتباه ثم مباشرة يقدم الطعام للكلب فيستجيب بسيالن اللعاب‬
‫وبدأ يكرر العملية من أجل قياس كمية اللعاب في كل مرة‪.‬‬

‫عندها فوجئ بعد عدد من التكرارات أنه عند دق الجرس سال لعاب القبل قبل تقديم الطعام ‪...‬‬

‫أعاد التجربة مرة أخرى للتأكد من صحة حدوث االرتباط‪  ‬وذلك بتغيير المثير المحايد‬
‫*‪  ‬فبدأ يضيء لمبة فيستجيب الكلب باالنتباه ثم مباشرة يقدم الطعام للكلب فيستجيب بسيالن اللعاب‬

‫وبعد تكرار التجربة عدة مرات الحظ أنه عند إضاءة اللمبة يستجيب الكلب بسيالن اللعاب قبل تقديم الطعام‬
‫إذن يحدث عملية ارتباط بين‪  ‬المثير المحايد والمثير األصلي ‪ ,‬بحيث أصبح المثير المحايد قادر على‬
‫استدعاء االستجابة األصلية‪ ‬لذا سميّ المثير المحايد بالمثير الشرطي‪ ,‬وسميت االستجابة األصلية باإلستجابة‬
‫الشرطية‪.‬‬
‫حيث أن المثير الشرطي أصبح مشروطا ً بمصاحبة المثير األصلي حتى يستطيع استدعاء االستجابة‬
‫األصلية‪ ,‬واالستجابة الشرطية أصبحت‪ ‬مشروطة بمصاحبة المثيرين المحايد‪ ‬واألصلي حتى تستطيع االتيان‬
‫مع المثير المحايد وسميت هذه العملية‪ ‬باالشتراط الكالسيكي‪.‬‬

‫إذن‪  ‬تعريف اإلشراط الكالسيكي‪ :‬بأنه عملية اقتران بين مثير شرطي ومثير غير شرطي بحيث يتمكن‬
‫المثير الشرطي (الذي كان أصالً مثيراً محايداً) من انتزاع االستجابة التي ينتزعها المثير غير الشرطي‪.‬‬

‫لقد كان لهذه االكتشافات أثر كبير في علم النفس‪ ,‬إذ أنها قد اقترحت إمكانية أن يكون جزء كبير من سلوكات‬
‫اإلنسان نتيجة لعملية تعلم بسيطة‪ ,‬إال أن أكبر إسهامات بافلوف قد تمثلت في المنهجية العلمية التي استخدمها‬
‫في تحليل السلوك والمستندة إلى القياس الموضوعي والتحليل التجريبي للسلوك على مستوى الفرد الواحد ال‬
‫على مستوى المجموعات‪( .‬الخطيب‪)2014 ,‬‬
‫وهناك عوامل تؤثر في االكتساب وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬الفترة الزمنية بين المثير الشرطي والمثير الغير شرطي‪ ,‬حيث يلعب الترتيب الزمني لتقديم المثير‬
‫الشرطي والمثير الغير شرطي دورا هاما في قوة اإلشراط حيث إن التسلسل المثالي هو أن يسبق المثير‬
‫الشرطي المثير الغير شرطي ويستمر حتى تقديم المثير الشرطي لوحده ‪.‬‬

‫‪ .2‬شدة المثير الغير شرطي‪ ,‬حيث أن المثير الغير شرطي القوي هو الذي ينتج استجابة غير شرطية قوية‬
‫فقد الحظ بافلوف في تجربته على الكلب أن استجابة سيالن اللعاب كانت أقوى عندما قدم كمية أكير من‬
‫اللحم ‪.‬‬
‫‪ .3‬عدد مرات االقتران بين المثير الشرطي والمثير الغير شرطي‪ ,‬حيث كلما زاد عدد مرات اقتران المثير‬
‫الشرطي بالمثير الغير شرطي كلما كانت االستجابة الشرطية أكثر قوة ‪.‬‬
‫‪ -‬االنطفاء ‪:‬‬
‫إضعاف الرابطة بين المثير الشرطي واالستجابة الشرطية‪.‬‬
‫ولالنطفاء نوعان هما ‪:‬‬
‫‪ .1‬االنطفاء الداخلي الناجم عن غياب تقديم الطعام ‪.‬‬
‫‪ .2‬االنطفاء الخارجي الذي يعود إلى عوامل خارجية مثل سماع أصوات غريبة أثناء التجربة وبشكل مفاجئ‬
‫االسترجاع التلقائي ‪:‬‬
‫إن انطفاء االستجابة ال يكون نهائيا‪ ,‬فقد وجد أنه عند تقديم المثير الشرطي م ش بعد انطفاء االستجابة بفترة‬
‫من الزمن‪  ‬فإن االستجابة تعود للظهور من جديد ولكن ليس بنفس قوة االستجابة السابقة ‪.‬بعد حدوث‬
‫االنطفاء ومعاودة إحداث المثير الشرطي بدون مثير طبيعي تعاود االستجابة الشرطية الحدوث‪ ‬وتسمى‬
‫باالسترجاع التلقائي‬

‫التطبيقات التربوية‪  .‬لنظرية اإلشراط الكالسيكية ‪:‬‬

‫تستخدم في عالج‪ ‬الهستيريا و العصاب و الفصام واالضطرابات العقلية والنفسية بصورة عامه وحاالت‬ ‫‪.1‬‬

‫التبول الالإرادي‪.‬‬
‫يمكن تعلم الكثير من السلوكيات والمعلومات والمهارات إلى إحداث عملية اقتران بين مثيرات شرطية‬ ‫‪.2‬‬

‫وأخرى غير شرطية‪.‬‬


‫تعتبر عملية التعميم والتمييز من العمليات الهامة جداً حيث يمكن أن تستفيد منها في فهمنا الكثير من‬ ‫‪.3‬‬

‫مظاهر التعلم اإلنساني ألن تعلم الكثير من المفاهيم والحقائق في مناهجنا الدراسية يحتاج منا إلى‬
‫التركيز على المفاهيم والحقائق المتشابهة من أجل التمييز بينها ومعرفة أوجه الشبه واالختالف بينها ‪.‬‬

‫يمكن االعتماد على مبادئ نظرية اإلشراط الكالسيكي في تفسير الكيفية التي يتعلم بها الفرد ردود الفعل‬ ‫‪.4‬‬
‫اإليجابية كالفرح‪ ‬والسرور‪ ,‬والسلبية كالقلق والخوف والغضب‪ .‬فهذه االستجابات يمكن تعلمها وفقا ً‬
‫لمبادئ اإلشراط الكالسيكي‪.‬‬

‫أمثلة لنظرية بافلوف‬

‫المثال األول‪:‬‬

‫طفل رضيع أخذته أمه يوما ً إلى عيادة أحد األطباء ‪ ،‬وهناك حقنه الطبيب بحقنه (مثير طبيعي ) آلمته‪ ،‬وكان‬
‫الطبيب حينها يرتدي روبا ً أبيض (مثير محايد )‪ .‬وفي يوم أخر أخذته أمه إلى صيدلية لشراء الدواء الذي‬
‫وصفه له الطبيب ‪ .‬بمجرد رؤيته للصيدلي الذي يرتدي روبا ً أبيض بدأ الطفل بالصراخ‪ .‬فالروب األبيض‬
‫استجر استجابة البكاء ‪.‬‬

‫المثال الثاني ‪:‬‬

‫في يوم ربيعي جميل اصطحب أحد اآلباء طفله الرضيع في نزهة وهناك م ّد الطفل يده لتلمس زهرة البنفسج‬
‫( مثير محايد ) وتصادف في نفس اللحظة وجود نحلة عليها فلدغته ( مثير طبيعي )‪ ,‬في اليوم التالي عادت‬
‫األم من عملها وهي تحمل باقة من زهور البنفسج تناولت منها زهرة لتقديمها لطفلها ليشمها ‪ .‬فما أن وقع‬
‫عليها حتى اندفع في صراخ عال مرعوبا ً من منظر تلك الزهرة‪ .‬فمنظر الزهرة استجر استجابة الخوف من‬
‫األلم التي تأدت بشكل طبيعي للدغة النخلة ‪.‬‬

‫المثال الثالث ‪:‬‬


‫في تجربة على الكالب ‪ ،‬الحظ بافلوف أن الكلب يفرز اللعاب ( استجابة طبيعية ) عندما يقدم له الطعام‬
‫(مثير طبيعي ) ‪ .‬في تطويره لهذا الموقف المخبري أضاف له صوت جرس (مثير محايد ) قبل أن يقدم‬
‫الطعام ( المثير الطبيعي) ‪ .‬كرر هذا الموقف‪ .‬وبعد ذلك أراد أن يفحص أثر صوت الجرس (مثير محايد )‬
‫على الكلب دون أن يقدم له الطعام فوجد أن الكلب يفرز اللعاب فور سماعه صوت الجرس ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫من خالل هذه األمثلة الثالثة يمكن استكشاف آلية االشراط الكالسيكي على النحو التالي‪ :‬تقديم مثير‬ ‫‪‬‬
‫محايد يليه مثير طبيعي وتكرار هذا التسلسل يجعل المثير المحايد قادراً على إستجرار االستجابة‬
‫الطبيعية التي كانت تتأدى للمثير الطبيعي فقط ‪.‬‬

‫أبرز إيجابيات وسلبيات النظرية‬

‫مت في تعديل بعض المواقف التربوية في مجال التعلم كما االنطفاء في‪ ‬تطبيق مبادئ التعزيز والتعميم‪.‬‬
‫ر نظرية بافلوف نقطة انطالق لكثير من البحوث والتجارب والتي مهدت لنظريات ارتباطيه أخرى‪. ‬‬
‫مت نظرية بافلوف في تصميم بعض األجهزة واألدوات والوسائل التي تستخدم في القياس خاصة تلك التي‬
‫خدم للتمييز بين المثيرات‪. ‬‬

‫نظرية على التجريب على الحيوانات وليس كل التجارب التي تصدق على الحيوان خاصة التي ركزت‬
‫فعال المنعكسة ليست صالحة للتطبيق على اإلنسان‪.‬‬
‫جابات يصعب علينا قياسها بدقة‪.‬‬
‫ياس الكثير من األفعال المنعكسة أو االستجابات بدقة كما أن النظرية اعتبرت أن السلوك اإلنساني‪ ‬‬
‫وعة من االستجابات أو األفعال المنعكسة كوجود أفعال على المثيرات وفي هذا نظرة قاصرة وال يمكن‪ ‬‬
‫نظرية شاملة تفسر جميع جوانب التعلم منها التعلم االجتماعي والمعرفي‪. ‬‬
‫ظرية االشتراط دور العمليات العقلية وركزت على تفسير التعلم من منظور االرتباطات الفسيولوجية فقط‪.‬‬
‫جارب الفعل المنعكس إلى ضبط الكثير من العوامل وإذا كان هذا ممكن في التجارب لدى الحيوان فقط‪ ‬‬
‫ن أصعب في إجراء الضبط هذا على اإلنسان‪.‬‬

‫التطبيقات التربوية‪  .‬لنظرية‪ ‬اإلشراط الكالسيكي‬


‫تستخدم في عالج‪ ‬الهستيريا و العصاب و الفصام واالضطرابات العقلية والنفسية‬ ‫‪.1‬‬
‫بصورة عامه وحاالت التبول الالإرادي‪.‬‬
‫يمكن تعلم الكثير من السلوكيات والمعلومات والمهارات إلى إحداث عملية اقتران‬ ‫‪.2‬‬
‫بين مثيرات شرطية وأخرى غير شرطية‪.‬‬
‫تعتبر عملية التعميم والتمييز من العمليات الهامة جداً حيث يمكن أن تستفيد منها في فهمنا لكثير من‬ ‫‪.3‬‬
‫مظاهر التعلم اإلنساني ألن تعلم الكثير من المفاهيم والحقائق في مناهجنا الدراسية يحتاج منا إلى‬
‫التركيز على المفاهيم والحقائق المتشابهة من أجل‬
‫التمييز بينها ومعرفة أوجه الشبه واالختالف بينها ‪.‬‬
‫يمكن االعتماد على مبادئ نظرية اإلشراط الكالسيكي في تفسير الكيفية التي يتعلم بها الفرد ردود الفعل‬ ‫‪.4‬‬
‫اإليجابية كالفرح‪  ‬والسرور‪ ,‬والسلبية كالقلق والخوف والغضب‪ .‬فهذه االستجابات يمكن تعلمها وفقا ً‬
‫لمبادئ اإلشراط الكالسيكي‬

‫تطبيق عملي‬ ‫‪‬‬


‫اذا أراد شخص أن يستمر على قيام الليل ‪ ...‬وهذا سلوك جدا ايجابي ‪ ..‬وأراد أن يحفز نفسه باستخدام هذه‬
‫النظرية ‪..‬‬
‫فيمكن تطبيق النظرية كالتالي ‪:‬‬
‫م ط = ورقة كبيرة مكتوب عليها الحديث التالي ‪ :‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " إن في الليل لساعة ‪ ,‬ال يوافقها رجل مسلم يسأل هللا تعالى خيرا من‬
‫أمر الدنيا واآلخرة ‪ ,‬إال أعطاه إياه ‪ ,‬وذلك كل ليلة " رواه مسلم‪.‬‬
‫س ط = فرحه ‪.‬‬
‫م ش = قيام الليل ‪.‬‬
‫س ش = فرحه ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬‬
‫تعلق اللوحة أمام نظر الشخص بحيث إذا قام من الفراش رآها إمامه ‪..‬‬
‫‪ - 1‬عندما يقوم الشخص في آخر الليل‪ ,‬سوف يرى اللوحة عليها الحديث‪ ,‬سيؤدي ذلك إلى شعوره بالفرحة‬
‫لشعوره أن مشاكله ستنتهي بالدعاء ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عندما يعمل عمليه التعزيز هنا ‪..‬بحيث إذا قام للصالة وهو ينظر إلى اللوحة سيؤدي ذلك بالضرورة‬
‫إلى الفرحة ‪..‬‬
‫‪ -3‬يكرر عمليه التعزيز مرات ‪..‬‬
‫‪ - 4‬يجد بأنه بعد فتره سوف لن يحتاج إلى النظر إلى اللوحة ويمكن كذلك االستغناء عنها ‪ .‬فبمجرد القيام‬
‫لصالة الليل سوف يجد الفرحة تتسلل إلى قلبه مباشرة‪ ,‬وكذلك مع أي سلوك آخر نريده فينا‪ ..‬يمكن إتباع‬
‫خطوات النظرية‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫إذا أحب الطفل معلمه أو معلمته أحب المدرسة وأحب النشاطات المدرسية فحبه للمدرسة والنشاطات‬
‫المدرسية هي استجابات شرطية تعلمها الطفل نتيجة القترانها بمثير طبيعي وهو المعلم أو المعلمة‪.‬‬

‫وبعد االقتران‬
‫مثال‪:‬‬
‫طفل يخاف من الذهاب إلى المدرسة للمرة األولى‪ ،‬فاستجابة الخوف من المدرسة تعلمها‪ ‬‬
‫خطأ ‪ ،‬فكيف نجد استجابة بديلة عن الخوف من المدرسة وتكون االستجابة البديلة والمرغوبة‬
‫وعكسية وهي أن المدرسة مكان محبب ‪،‬نعمل على إيجاد عملية اشتراط مضاد بين الذهاب‬
‫للمدرسة‪" ‬مثير ط‪ " ‬بوجود مثير محبب‪ " ‬الحصول على هدية م ش‪ " ‬ويدخل فيها عملية تعزيز‬
‫عن طريقة اقتران بين‪" ‬المدرسة م ط"‪ ‬و‪" ‬نشاط محبب تدريجيا م ش‪ " ‬وتكون االستجابة‬
‫الطبيعية هي الخوف من المدرسة س ط‪ " ‬ونستبدل باستجابة شرطية وهي السرور بالذهاب‬
‫للمدرسة‪ . ‬‬

‫المراجع‬

‫الخطيب‪ ,‬جمال (‪ .)2014‬تعديل السلوك اإلنساني‪ .‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪ .‬عمان‪ ,‬األردن‬

You might also like