Professional Documents
Culture Documents
المنائر في الغرب و الشرق الاوسط
المنائر في الغرب و الشرق الاوسط
االوسط
سالي نعيم
محمد فارس
بعد اتمام بناء المسجد النبوي الشريف ،كان على مؤذن الرسول بالل بن رباح اعتالء احد المنازل
المرتفعة على المسجد اليصال صوته الى سكان يثرب
ومن هنا ظهرت المنائر والماذن كعنصر وظيفي مهم في المساجد والجوامع
ولكن بفعل التطور والتكنولوجيا ،أنعدمت اهمية المنائر وظيفيًا ولكن باعتبارها عنصر اساسي
ومهيمن في عناصر المساجد فتم استخدامها رمزيًا وجماليًا ولغاية تعريف المبنى االسالمي
مسجد دار السالم
عمان
السعي لالحتفال بالهندسة المعمارية
العمانية وغرس تجربة روحية ،شرع
مشروعنا في رحلة تتجاوز حدود التصميم
التقليدي .لم يكن السؤال الذي غذى مساعينا
هو "ماذا" فحسب ،بل "كيف" يمكننا دمج
التقاليد واالستدامة واآلثار بسالسة في تحفة
معمارية فريدة
تركزت بداية مفهومنا حول العالم الروحي،
المنسوجة بشكل معقد مع التراث العماني.
أصبح تصور تصميم يعكس بساطة
المساجد التاريخية ومع ذلك يتردد صداه
مع الوظائف المعاصرة مبدأنا التوجيهي.
كان التحدي هائال ،ال سيما في صياغة
نصب تذكاري يتحدث إلى كل من األجيال
.الحالية والمستقبلية
كانت تأمالتنا المعمارية مدفوعة بالرغبة
في غرس الحياة في المناطق المحيطة.
أصبح إنشاء مساحة عامة تتنفس الحيوية
في المنطقة محور تركيز .بالتعمق في
جذور الهندسة المعمارية العمانية ،أعدنا
اكتشاف األناقة في البساطة ،مستلهمين من
بناء المساجد التقليدية .بعد ذلك ،قمنا بتدقيق
رحلة المستخدم وإعادة تعريف الوظائف
الرئيسية للمسجد ،من الناحيتين المعمارية
والتجريبية
مع عميل طموح يدفعنا إلى ما وراء الحدود،
واجهت الرحلة عقباتها األولى خالل عملية
الموافقة مع السلطات المحلية .أثار تصميمنا،
الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع ،أسئلة حول
الشكل والحجم واللون .كان التواصل الواضح
والتصميم الذي ال يتزعزع أمرا أساسيا ،مما
يضمن أن يتردد صدى المفهوم بشكل أصيل دون
سوء تفسير
المركز الثقافي االسالمي
في بيدموت ايطاليا
مركز ثقافي إسالمي في منطقة بيدمونت.
يتميز المشروع بمسجد ومركز لألنشطة
الثقافية واالجتماعية ،ومساحة تعزز
الحوارات البناءة
توقيع المنارة ضمن الكتلة الرئيسية للمركز
االسالمي
المنارة عبارة عن نصب للداللة والتعبير
عن المسجد وتحتوي في اعلها على هالل
للتعبير عن الديانة االسالمية
المسجد يصنف ضمن التراث الموازي
بنهج يركز على "التقاط فرضية المسجد
المركزي كمعلم بارز ،من خالل خلق جو مفتوح
وشامل ،يدعو المصلين والمجتمع ككل" ،وهي
أكثر من مجرد مساحة للعبادة .في الواقع،
يستضيف مركز تكامل ،وهو مكان يمكن للناس
فيه مناقشة أفكارهم ومشاركتها .في الواقع ،تم
استعارة فكرة المرفق التعليمي من التكوين
التقليدي للمساجد حيث "كانت خالل النهار
مساحات لألغراض التعليمية لألطفال ،حيث
يتعلمون الكتابة والقراءة" ،وتتحول خالل الليل
إلى "منتدى لمناقشة الشؤون الثقافية
واالجتماعية ،حيث يجتمع شعب المجتمع".
سيرحب المركز بالجميع ،دون أي اعتبار
.لخلفياتهم الدينية ،لتبادل القيم الثقافية ومشاركتها
ضع المشروع درجا واسعا ،ومساحة عامة
جذابة حيث يلتقي الناس وينغمسون في التفكير
والتأمل .تعمل هذه المساحة كمنطقة عازلة بين
العالم الخارجي والجو الهادئ للساحة المائية،
حيث يعزز صوت الشالالت عملية التأمل.
يحتوي تكوين المساحة على قاعة صالة كبيرة
في الجزء المركزي من المركز الثقافي محاطة
بمساحة متعددة الوظائف ،مفصولة بممر ،وهو
.انتقال سلس مع ساحة المياه