You are on page 1of 40

‫م‪ /‬مكنون‬ ‫البارحه صدري بــه ‪/‬الهـــ ّ‬

‫ســهـــرت بليلي وليل السهر طااالي‪~..‬‬


‫ما غير ابدل ‪:‬الضيق‪ :‬بحالة من الحزان‬
‫واهوان على نفسي >من كل شيء< طرالي‬
‫والفجر بّين وفــــز عبااٍد لــــه يــدعـــون‪~..‬‬
‫ب{ مايرد السؤالي‬ ‫صليت فرضي }ودعيت ر ٍ‬
‫رجعت وانـــا في بالــي‪ //‬النــــووم بسكون‪//‬‬
‫والنــــوم عيــا‪..‬ل يقـــرب لي مكــــاااااني‬
‫جلست افكـــر بـــّللي على قلبي ||يعـــزون||‬
‫وكــــيف‪ //‬صـــــارت مــــعــــهـــم حـــياااتــــي‬
‫طَرت و جــالت في بــــالي ذيـــك السنين‪~...‬‬
‫م( بين الف احتــماالـــــي‪//‬‬ ‫وانــــا و)الــــهــــ ّ‬
‫‪..} ‬يوم خبروني في وقت به العباد يصلون‬
‫كنا صغار" لكن الزمن والله فينا جاار" ومالي‬
‫اطالع في وجيه)ن( بها الحزن تقل مدفون ‪//‬‬
‫في وســـط الصـــدور وكن شي طــــرالــــي‬
‫امي وامها والخاال‪ ‬توهم من السفر واصلين‪~..‬‬
‫تـرى ابـــوكم مــــات‪ //،،‬امس بــــالـــــيلــي‪*..‬‬
‫)بكيت وضحكت( قلت احنا للمدرسه نننننن‬
‫مابي كلمهم|| يكون صدق|| وهذا حكم والي‬
‫احترت وش اسوي عّل في كلمهم ‪%‬يكذبون‪%‬‬
‫رجعت وسألــت ونــفـس الجــواب عطونــي‬
‫||وماجاء الظهر ال *والناس هلوا علينا~ يعزون‬
‫وانا مـــو مصدق مسمعي وش يـــقـــولـــون‪..‬‬
‫ياناااس ابوي ]عاايش اتركوا ‪//‬عنكم الهبالي‬
‫وجاء اخوي يأكد لي الخبر ول تلومون**‬
‫بالليل طلب شوفي وسائــل بحــاالـــي‬
‫وانا رفضت روحتي قلت بكرة‪ //‬بيكون‬
‫حاله افضل وكلنا <نروح> له جمااعي‬
‫مادريت ان باكر بيكون بالقبر مدفون‪~...‬‬
‫وهذا حكم القدر وماكتب الشوف ربي‬
‫توفى يوم الثلثاء ننننننننن نننن ننننن‬
‫جابـــوه للمسجد وقامــــوايغــــســلــون‬
‫اخوي يوصف والدمع عـــليه يــهـــلي‬
‫بــالمسك والـــكـــافـــور يـــغـــسلــــون‬
‫اخوي ما عاد يعرف اليمين من الشمااالي‬
‫وحــطــوا عــليــه الــنــعش ويـــلــفـــون‬
‫ناظرت هو مبتسم‪ >..‬وفي من يحب راسه المزيون‬
‫وصّلوا عليه واللي راح ما يعوض بماالي‪//‬‬
‫ودعيت رب ما يرد ابتهال والقلب مطعون‬
‫سلّم وسلمانا وقاموا يشيلون جثمان غالي‬
‫رحنا و على القبر قــاموا بالتراب يـهـلــون‬
‫وانا اهّل الدمع عليه مثل غديــــٍر ســــالــي‬
‫وقمت اشتــكيله والحــزن|| داخلي مـسـجــــون‬
‫في وسط قلبي وودي اسولف بشي في بالي‬
‫ابوي‪ //‬محمد‪ //‬تكفى لتخليني بحال مطعون‪{..‬‬
‫شلون بعيش بدنيتي|| بصـير انــعــــزالــي‪//‬‬
‫توني صغير على‪%‬الهّم‪ %‬لتخليني بـــهــون‪~..‬‬
‫منهو يساندني لجـــار فيني زمـــانــــي‬
‫مرحوم ياللي بــالســخـــاء مـــضـــمــــون‬
‫مرحوم ياللي يحبك عــــم ٍ وخاااالـــــي‬
‫مرحوم يــاشهم ٍ ‪//‬عزيــز النفس و حـــنـــون‪*..‬‬
‫يبكـــون عليك احبابــك دوم يـبــكــون‬
‫مالوم لو يبكون عليك صباح وليـــالـــي‬
‫ورجعنا وانتهى العزاء بعد ثلث ليالي‬
‫ولكن العزاء بالقلب \\ما ينتهي له مخزون‪~..‬‬
‫وتبقى ذكرى وسمعتك نعم مــلــيــون‬
‫رحت ولكن يبقى لك ربط الوصاالي‬
‫وانا عني هليت من الدمع والله يعين‬
‫الحمد لله على كــل‪  ‬قدر وحــالـــي‬
‫ايام راحت‪  ‬وانــا لشوفك ظميــاان‬
‫‪ ‬صار اسمي ||يتيمه‪ ~..‬و هـــذا زمــــااني‬
‫الله يرحمك عدد مارفرفت للصقور جنحان‬
‫ويرحمك كثر ماغرد عصفور وذكر خالقي‬
‫ة‪ //‬بــهـــا الـــعـــز مصيــــون‬ ‫وعسى قبرك روض ٍ‬
‫وتحشر مع النبي يـــارب ذو الـــجـــللـــــي ‪{...‬‬
‫<<نننن نننن نننن نننن>>‬
‫جه أنظار المسلمين‬ ‫شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن ت ُوَ ّ‬
‫ومشاعرهم إلى شرائح المجتمع الضعيفة‪ ،‬والتي ل تقوى على‬
‫القيام بدورها الطبيعي في المجتمع إل بدعم مساند من جهات‬
‫ل على رأس هذه الفئات ) شريحة اليتام ( ‪،‬‬ ‫أخرى‪ ،‬ولع ّ‬
‫والتي فيها من الضعف والحاجة إلى العطف والحنان والمساعدة‬
‫المادية والنسانية الشيء الكثير‪ ،‬ولقد كان الرسول صلى الله‬
‫عليه وسلم من أوائل الذين لمسوا آلم اليتيم وأحزانه؛ ولذلك‬
‫ة‬ ‫ف ُ‬ ‫َ‬
‫جن ّ ِ‬
‫في ال َ‬ ‫ل الي َت ِي ْم ِ ِ‬ ‫وكا ِ‬‫جل في حديثه الشريف‪ " :‬أَنا َ‬ ‫س ّ‬
‫هما"‬‫ج ب َي ْن َ ُ‬
‫فّر َ‬ ‫و َ‬‫طى َ‬ ‫س َ‬‫و ْ‬‫وال ُ‬‫ة َ‬
‫سّباب َ ِ‬ ‫وأ َ َ‬
‫شاَر ِبال ّ‬ ‫ه َ‬
‫كذا‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ومما يلفت النظر أيضا أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ اليتيم‬
‫في القرآن الكريم ثلًثا وعشرين مرة‪ ،‬وفي ذلك إشارة واضحة‬
‫للمسلمين للنتباه والوقوف وقفة جادة أمام هذه الفئة وأمام‬
‫احتياجاتها‪ ،‬والمشاكل التي قد تواجهها سواًء أكانت معنوية أم‬
‫مادية أم اجتماعية أم غير ذلك‪ ،‬وبالنظر في نصوص القرآن‬
‫العديدة في شأن اليتيم ‪ ،‬فإنه يمكن تصنيفها إلى خمسة أقسام‬
‫رئيسة‪،‬كلها تدور حول‪:‬‬
‫دفع المضار عنه‪ ،‬وجلب المصالح له في ماله‪ ،‬وفي نفسه‪،‬‬
‫والحث على الحسان إليه‪ ،‬ومراعاة الجانب النفسي لديه‪.‬‬
‫كم مليئة هذه الحياة بأحزانها وآلمها! فهي ل‬
‫تعرف الصفاء لحد‪ ..‬ولم يشرب أحد كأسها‬
‫صافيًا!‬
‫والناس فيها يتقلبون بين سّرائها وضّرائها‪..‬‬
‫ل فرق بين الصغير والكبير!‬
‫وشجون الحياة ومتاعها متفاوتة الدرجات‪،‬‬
‫فبعضها الصغير‪ ،‬الذي يمكث الساعات‬
‫القلئل‪ ..‬وبعضها الكبير‪ ،‬الذي يمكث الدهر‬
‫الطويل!‬
‫وهذه بعض اللم‪ ،‬التي يعيشها البعض‪ ،‬وهم‬
‫ل!‬
‫يجرعون مرارتها دهرًا طوي ً‬
‫مرارة يجدها أولئك المحرومون الضعفاء‪..‬‬
‫الذين ذاقوا مرارة الحياة قبل حلوتها‬
‫من هو اليتيم ؟‬

‫اليتم في اللغة‪:‬هو النفراد‪.‬‬


‫فمن فقد أباه في الناس فهو يتيم حتى يبلغ الحلم فإذا‬
‫بلغ زال عنه إسم اليتم‪.‬‬
‫ول يقال لمن فقد أمه يتيم؛ بل منقطع‪ .‬اما من فقد أباه‬
‫وأمه معًا؛ فهو )لطيم(‪.‬‬

‫ماسبب تسميته باليتيم؟‬

‫أن التسمية بهذا السم منشأها عدم العتناء‬


‫الذي يلقيه من فقد كفيله وهو بهذا السن‬
‫من العمر حيث صرح بمثل ذلك من تضلع‬
‫بتتبع هذا النوع من المصطلحات‪.‬‬
‫اليتيم في القران والسنة ‪:‬‬

‫ليس من السهل ضبط حصة اليتيم من السنة الكريمة على النحو‬


‫الدقيق‪.‬‬
‫أما حصته في القرآن الكريم فقد تعرضت اليات له في اثنين‬
‫وعشرين آية مقسمة إلى أقسام ثلثة ‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬بيان شمول اللطف اللهي له في الشرائع السابقة ‪،‬‬
‫واليصاء به‪.‬‬
‫أما القسم الثاني ‪ :‬فقد تعرض إلى بيان حقوقه الجتماعية‪.‬‬
‫وقد تركز القسم الثالث ‪:‬على بيان حقوقه المالية‪.‬‬
‫كما وقد تناولت اليات الكريمة بشكل خاص يتامى آل النبي‬
‫محمد صلى ال عليه وسلم تمييزًا لهم في بعض الحقوق المالية عن‬
‫بقية اليتامى لداء بعض ما للنبي الكرم صلى ال عليه وسلم من‬
‫حق على الناس‪.‬‬

‫انتظار النجاح بدون العمل الشاق لتحقيقه‪ ..‬يعادل انتظار‬


‫الحصاد بدون بذر البذور‪.‬‬
‫ث السلم على فضائل الخلق‪ ،‬ومكارمها‪ ،‬ومن تلك الخلق الفاضلة‪ :‬الحسان إلى اليتيم‪.‬‬ ‫قد ح ّ‬
‫فاليتيم أحوج الناس إلى البر والحسان‪ ،‬إذ أنه فقد أباه في وقت هو في أشد الحاجة إليه‪ ،‬فاحتاج‬
‫إلى البر والحسان‪..‬‬
‫وإذا رأيتي شخص‪ ،‬رحيمًا باليتام‪ ..‬محسنًا إليهم‪ ،‬فاعلمي أنه صاحب خلق كريم‪ ..‬وسجايا حميدة‪..‬‬

‫بماذا يكون الحسان الى اليتيم؟‬

‫الحسان الى اليتيم يكون بعدة أشياء منها‪:‬‬


‫*اطعامه‪,‬وكسوته‪،‬والقيام على حاجاته الضروريه‬
‫*مسح رأسه‪,‬واشعاره بالرحمه والحنان‬
‫ل عليه وسلم‬‫ل صلى ا ّ‬
‫ل بن أبي أوفى يقول‪ :‬قال رسول ا ّ‬
‫عن عبد ا ّ‬

‫الحسان إلى‬ ‫"من مسح على رأس يتيم رحمة كتب له بكل شعرة مرت عليها يده‬
‫حسنة ومحا عنه بكل شعرة سيئة ورفع له بكل شعرة درجة"‬

‫اليتيم‬ ‫*لنفاق عليه في تعليمه‬


‫*الخلص في تربيته‬
‫*الرفق في تأديبه‬
‫*أن يتقي ال في ماله‪,‬ان كان لليتيم مال‪,‬فليسعى في اهلكه‬
‫*تنمية أمواله‪,‬والخلص في ذلك‬
‫الحسان إلى اليتيم مقترن بعبودية ال عز وجل فقد أمر ال عز وجل بالحسان‬
‫على اليتيم‪ ،‬في كل زمان ومكان‪ ،‬بل وعلى مستوى كل الشعوب والمم‪ ،‬بل لقد‬
‫أخذ ال الميثاق على بني إسرائيل بالحسان على اليتامى‪ ،‬فقال جل وعل‪َ) :‬وِإْذ‬
‫ساًنا َوِذي اْلُقْرَبى‬ ‫حَ‬ ‫ن ِإ ْ‬
‫ل َوِباْلَواِلَدْي ِ‬ ‫ل ا َّ‬ ‫ن ِإ ّ‬‫ل تْعُبُدو َ‬
‫ل َ‬ ‫سَراِئي َ‬‫ق َبِني ِإ ْ‬ ‫خْذَنا ِميَثا َ‬ ‫َأ َ‬
‫لَة َوآُتوا الّزَكاَة ُثّم َتَوّلْيُتْم ِإ ّ‬
‫ل‬ ‫ص َ‬
‫سًنا َوَأِقيُموا ال ّ‬ ‫حْ‬ ‫ن َوُقوُلوا ِللّناسِ ُ‬ ‫ساِكي ِ‬
‫َواْلَيَتاَمى َواْلَم َ‬
‫ن(‬ ‫ضو َ‬ ‫ل ِمْنُكْم َوَأْنُتْم ُمْعِر ُ‬ ‫َقِلي ً‬
‫وتأتي تلك الية العظيمة التي تحض على الحسان إلى اليتامى‪ ،‬بل وتقرن‬
‫الحسان بالعبودية ل جل وعل‪ ،‬فيا له من تشريف ويا له من تكريم‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫فضل‬ ‫ل َوَما‬
‫ساًنا َوِبِذي اْلُقْرَبى َواْلَيَتاَمى‬
‫سِبي ِ‬‫ن ال ّ‬ ‫ب َواْب ِ‬
‫جْن ِ‬
‫ب ِباْل َ‬
‫ح ِ‬ ‫صا ِ‬
‫حَ‬ ‫ن ِإ ْ‬
‫ب َوال ّ‬
‫شْيًئا َوِباْلَواِلَدْي ِ‬
‫جُن ِ‬ ‫جاِر اْل ُ‬
‫شِرُكوا ِبِه َ‬ ‫ل ُت ْ‬
‫جاِر ِذي اْلُقْرَبى َواْل َ‬
‫ل َو َ‬ ‫عُبُدوا ا َّ‬
‫ن َواْل َ‬ ‫ساِكي ِ‬
‫)َوا ْ‬
‫َواْلَم َ‬

‫الحسان إلى‬ ‫خوًرا(‬ ‫ل َف ُ‬ ‫خَتا ً‬‫ن ُم ْ‬ ‫ن َكا َ‬ ‫ب َم ْ‬


‫ح ّ‬ ‫ل ُي ِ‬‫ل َ‬‫ن ا َّ‬‫ت َأْيَماُنُكْم ِإ ّ‬
‫َمَلَك ْ‬

‫** ونحن وال أحق بأن نقوم ونعمل بهذا الميثاق الخلقي العظيم الذي وضع‬
‫اليتيم‬ ‫دستوره الخالق جل وعل‪.‬‬
‫• لو طرحت هذا السؤال على كل من عرف ظروف هؤلء اليتام وواكب معاناتهم ‪ ،‬لكان‬
‫جوابه ‪ :‬إن أول ما يتطلعون إليه هو ‪ :‬المأوى ‪ .‬وهذا عين ما ذكره القرآن في التفاتة‬
‫رحيمة بهذه الفئة ‪ .‬قال تعالى مخاطبا قدوة اليتام ‪ } :‬ألم يجدك يتيما فآوى ؟ { هذا أفضل‬
‫ما عولجت به ظاهرة اليتم في شتى المجتمعات ‪ :‬توفير المأوى والملذ المن لكل يتيم ‪،‬‬
‫وبسرعة كبيرة على مايفيده العطف بالفاء ‪ .‬فكأن الية خطاب إلى المة بالنيابة مؤداه ‪:‬‬
‫أيتها المة أمني لكل يتيم مأوى ‪.‬‬

‫في الية أيضا معنى لطيف ل يخفى على المتأمل وهو ‪ :‬لما امتن ال تعالى على نبيه‬
‫بإيوائه ‪ ،‬دل هذا على أن هذه نعمة تستحق الذكر ‪ .‬والذي ينظر في من آوى محمدا يجد أنه‬
‫جده عبد المطلب ومن بعده عمه أبوطالب ‪ ،‬مما ُيفِهم أن من تمام نعمة اليواء أن يوضع‬
‫اليتيم في كنف أسرة وضمن عائلة ‪ ،‬إما قريبة وهذا هو الصل ‪ ،‬يشهد لذلك الية الكريمة ‪:‬‬
‫} يتيما ذا مقربة {‪ .‬وإل فبعيدة ‪.‬‬
‫• يحتاج اليتيم إلى الحنان و المحبة و ليس إلى الترحم و التوجع ‪.‬‬
‫• البتعاد عن التحقير و التسفيه ‪.‬‬
‫• مداواة قلبه المكسور و ليس زيادة آلمه و عذابه ‪.‬‬
‫• المراقبة و الهتمام بحيث ل يتعرض اليتيم أمام المجتمع و الخرين للكبت ‪.‬‬
‫هزيمة الخوف هي نقطة بداية الحكمة ‪.‬برترند راسل‬

‫في أروع صورة إنسانية شهدتها المجتمعات الحضارية قدم السلم هذه‬
‫الفئة إلى المجتمع ‪.‬لم يقدمهم على أنهم ضحايا القدر أو بقايا المجتمع‬
‫كما هو شائع في مجتمعات أخرى ‪،‬بل كانوا موضوعا لية قرآنية كريمة‬
‫رسمت عنهم صورة إيمانية تسمو على كل الرتباطات المادية‬
‫والدنيوية ‪ .‬يقول تعالى ‪ } :‬وإن تخالطوهم فإخوانكم {‪ .‬وهذا في‬
‫اليتامى ‪..‬‬
‫أخوة دينية ‪ .‬من منا يقول لليتيم ‪ :‬أخي ‪ ،‬ويقول لليتيمة أختي ؟ ‪ .‬ولئن‬
‫كانت هذه التسمية هي الحقيقة ‪ ،‬إل أن فيها كذلك أدبا قرآنيا جما في‬
‫الخطاب ‪ ،‬وتطييبا لقلوب هؤلء المخاطبين المنكسرة نفوسهم ‪.‬‬

‫إنهم إخواننا في الدين ‪ .‬ومن هنا ينبغي أن تبدأ علقتنا بهم وسط مجتمع‬
‫مسلم أدبه السلم ووصفه القرآن بأنه ل يدع اليتيم ول يقهره ول يأكل‬
‫ماله ‪ ...‬ولما كان من معاني اليتم في اللغة النفراد والهم والغفلة‬
‫والضعف والحاجة ‪ ...‬كانت الدعوة إلى مخالطتهم والمبادرة بذلك من‬
‫أفضل أساليب التطبيع الجتماعي والدمج من داخل المؤسسة‬
‫الجتماعية ‪ ،‬بدءا بالمصافحة باليد كأبسط مظهر للمخالطة ‪ ،‬وانتهاء‬
‫بالتزويج كأقصى مظهر لها ‪ ،‬مرورا بمنافع أخرى كالمؤاكلة والمشاربة‬
‫والمساكنة وحسن المعاشرة ‪ ...‬فالكل داخل في مطلق المخالطة ‪،‬‬
‫والجميع متحد في كسر الغربة النفسية التي قد يشعرون بها هؤلء وهم‬
‫داخل المجتمع ‪.‬‬
‫لقد كانت نظرة السلم إلى مجتمع اليتامى نظرة إيجابية واقعية‬
‫فاعلة ‪ ،‬لعب فيها عنصر اليمان وحافز الثواب دورا أساسيا ‪ .‬فهم‬
‫في المجتمع المسلم ليسوا عالة على المجتمع ول عبئا على‬
‫أفراده ‪ ،‬وإنما هم من المنظور الشرعي حسنات مزروعة تنتظر‬
‫من يحصدها ليفوز بجوار النبي صلى الله عليه وسلم ورفقته يوم‬
‫عاءُ‬ ‫س ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َ‬ ‫مَرأةٌ َ‬ ‫وا ْ‬‫القيامة ‪ .‬يقول النبي عليه الصلة والسلم‪ ] :‬أَنا َ‬
‫م‬‫و َ‬‫ن يَ ْ‬ ‫هات َي ْ ِ‬‫ن ـ السفعة ‪ :‬أثر تغير لون البشرة من المشقة ـ ك َ َ‬ ‫ِ‬ ‫خدّي ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫س َ‬ ‫قيامة وأ َو َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مَرأةٌ آ َ‬ ‫سّباَبة ِ‪ .‬ا ْ‬
‫وال ّ‬
‫طى َ‬ ‫و ْ‬‫زيدُ ـ الراوي ـ ِبال ْ ُ‬ ‫ال ْ ِ َ َ ِ َ ْ َ‬
‫مأ ي َ ِ‬
‫ب‬ ‫ص ٍ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ذا ُ‬‫ها ـ توفي زوجها فأصبحت أيما ل زوج لها ـ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و ِ‬ ‫َز ْ‬
‫َ‬
‫و‬
‫حّتى َباُنوا ـ كبروا وتفرقوا ـ أ ْ‬ ‫ها َ‬‫ما َ‬ ‫عَلى ي ََتا َ‬
‫ها َ‬
‫س َ‬ ‫ت نَ ْ‬
‫ف َ‬ ‫س ْ‬ ‫حب َ َ‬
‫ل َ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬‫َ‬
‫ماُتوا [ أبو داود‪.‬‬ ‫َ‬

‫حافز الجر هذا هو الذي جعل الم الصابرة تتعلق بأطفالها بعد‬
‫وفاة زوجها في صورة مشرقة من عطف المومة على الطفولة ‪.‬‬
‫فهجرت الزينة والتبرج ‪ ،‬ونزعت الراحة من نهارها والنوم من‬
‫ليلها تحوطهم بأنفاسها وتغذيهم بدمها قبل حليبها حتى ذهبت‬
‫نضارتها لم يهزمها الموت بل اعتبرته جزءا من استمرار الحياة ‪،‬‬
‫فالن يبدأ دورها ‪.‬‬

‫لم تكتف هذه الم الطيبة بدور المومة ‪ ،‬وقرنت إليه كفالة اليتام‬
‫أيضا ‪ ،‬فمنحت ليتاماها بصمودها هذا أمتن عروة يستمسكون بها‬
‫تغنيهم عن البحث خارجا عمن يأويهم ‪ ،‬ثم شكر النبي صلى الله‬
‫تربية اليتيم‬

‫تأديب الطفل اليتيم من صميم الحسان إليه‪ ،‬ول تكتمل تربيته إل بتأديبه وتهذيبه‪ ،‬فل يكون التساهل فى‬
‫وضع الضوابط للطفل اليتيم وإلزامه بها أبدًا هو المرادف الصحيح للحسان إليه‪.‬‬

‫إن من حق اليتيم أن يتلقى حظه من التربية المتوازنة السليمة‪ ،‬لن اليتيم غالبًا يعامل معاملة فيها تساهل‬
‫وإفساد والواجب معاملته كالبن تمامًا في التربية والتقويم‬

‫والسنة النبوية المباركة وتطبيقات الصحابة الكرام عليهم رضوان ال تعالى عامرة بالنماذج التي تبرهن‬
‫على تكامل رؤيتهم لتربية اليتيم بحسن تأديبه وتهذيبه كالولد تمامًا‪ ،‬فقد أشار السلف الصالح إلى تأديب‬
‫اليتيم بالضرب‪ ،‬رغم عنايتهم الفائقة به‪ ،‬فقد سئل ابن سيرين عن ضرب اليتيم‪ ،‬فقال‪ " :‬اصنع به ما‬
‫تصنع بولدك‪ ،‬اضربه ما تضرب ولدك" رواه البخاري‪ ،‬وقد قال العلماء‪ " :‬اليتيم يؤدب وُيضرب ضربًا‬
‫خفيفًا " ‪.‬‬

‫وفي هذه الثار دللة على جواز تأديب اليتيم بالعقاب العادل؛ وقد لوحظ تردد الكثير ممن يقومون بترنية‬
‫اليتام فى توجيه العقاب المناسب لهم ردعًا وزجرًا عن الخطا‪،‬وذلك خشية الوقوع في الثم‪ ،‬فهم يظنون‬
‫عدم جواز ذلك‪ ،‬وقد تبين لنا أن العقاب من خلل الثار السابقة جائز ما دام عادًل ومنضبطًا‪ .‬فاليتم الذي‬
‫ابتلى به هذا الطفل ل يعد مبررًا للتوسع في تدليله وعدم الحزم معه في مواطن الحزم‪ ،‬بل يعامل من هذا‬
‫الجانب مثل أي طفل حتى تستقيم نفسه ول يتولد عنده شعور بأن يتمه أصبح ميزة تكفل له التدليل‬
‫والتساهل في التربية ممن يحيطون به أو ممن يقوم على أمره‪.‬‬
‫ننننننن نن نن‬
‫ننننن ننننننن‬

‫ومن ذلك إتاحة الفرصة له ليختلط بالطفال الخرين إذا كان وحيدًا وعدم إبداء‬
‫القلق عليه وعدم التدخل الدائم في أموره‪،‬كل ذلك فى إطار الرقابة والمتابعة‬
‫السرية له‪ ،‬وبهذا تساعده لينضج عقليا واجتماعيا‪ ،‬ول يشعر أن لديه علة أو‬
‫سبب يجعله أقل من أقرانه‪.‬‬

‫وأخيرًا‪..‬ليعلم جيدًا كل من أسعده ال تعالى بكفالة اليتيم وتربيته أن الجزاء من‬


‫جنس العمل وهذه قاعدة ربانية ليس لها شواذ‪ ،‬فل يعلم أحدنا متى يحين أجله‬
‫ومن الذى سيربى أبناؤه؟ فمن اتقى ال وأحسن إلى يتيٍم تحت وليته‪،‬ثّم وافاه‬
‫ف أبنائه اليتام من يقوم على أمرهم ويتقي ال فيهم‬ ‫ن ال تعالى مخل ٌ‬‫أجله؛ فإ ّ‬
‫وإن عاش وطال عمره لحقته وذريته بركة عمله‪،‬ونال بشارة النبي الكريم صلى‬
‫ال عليه وسلم‪" :‬أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بسبابته والوسطى "‪.‬‬
‫عليهم‬ ‫هل نؤمن بالقرآن ؟‬
‫من المقاييس الجيدة للنجاح في لحياة ‪ ...‬أن تعرف عدد الذين أدخلت السعادة‬

‫مكمن الداء أن البعض منا إذا تناول هذه المعضلة الجتماعية ‪ ،‬فإنه يتناولها من‬
‫ناحية نظرية ‪ ،‬وإن تحدث عنها فمن زاوية وعظية ‪ ،‬ولما يستوعب خطورة هذا‬
‫ع اليتيم مكّذبا بالسلم ‪ .‬يقول تعالى ‪ } :‬أرأيت‬
‫الشأن ‪ .‬فالقرآن الكريم اعتبر من يد ّ‬
‫ع اليتيم { الماعون‪ُ . -‬تسمى هذه السورة أيضا‬ ‫الذي يكّذب بالدين ‪ .‬فذلك الذي يد ّ‬
‫بسورة التكذيب ‪ .‬وفي بدايتها استفهام فيه تشنيع وفضح وتعجيب من هذا‬
‫المذكور ‪ ،‬وبيان أنه يقف في دائرة بعيدة عن حقيقة الدين كما يفهم من اسم‬
‫الشارة للبعيد ‪ :‬فذلك ‪.‬‬

‫وفي اليتين السابقتين اتهام مباشر ل التواء فيه ‪ ،‬فكذلك ينبغي أن نعامل كل‬
‫ع اليتيم ‪ ،‬أ ْ‬
‫ن‬ ‫مقصر في هذا المجال ‪ .‬وقد سعت السورة للدللة على خطورة د ّ‬
‫ربطته بالعقيدة ‪..‬‬

‫ع إل كلمة عجيبة‬
‫ومعنى يدع اليتيم ‪ :‬يدفعه بعنف عن استيفاء حقوقه ‪ .‬وليس الّد ّ‬
‫اشتملت – بالضافة إلى التشديد الكائن في مادة الكلمة – على كل معاني القصاء‬
‫والهمال والشدة والعنف وسائر مظاهر الظلم التي تلحق باليتيم ‪..‬‬
‫نريد في هذا السياق أن نصحح مفهوما‬
‫خاطئا عن اليتم ‪ ،‬وهو ارتباطه في الذهان‬
‫بالظلم والقهر والحرمان النفسي ‪ ...‬فل‬
‫نكاد نسمع عن يتيم إل وتقفز أمامنا صورة‬
‫طفل ذليل تتقاذفه البواب والطرقات ‪.‬‬
‫والواقع أن هذه صورة صحيحة ‪ ،‬ولكن ما‬
‫ليس بصحيح هو عزو سبب ذلك إلى اليتم‬
‫والحال أنه ليس شرا في ذاته وليس هو‬
‫المسئول عن هذا الواقع ‪ ،‬وإنما المسئول‬
‫هَري َْرةَ‬‫ن أ َِبي ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫هو المجتمع ثم المجتمع ‪َ .‬‬
‫في‬ ‫ت ِ‬‫خي ُْر ب َي ْ ٍ‬‫ل‪َ ]:‬‬ ‫قا َ‬‫عن الن ِّبي ّ ص َ‬ ‫َ‬
‫شّر‬ ‫و َ‬ ‫ن إ ِل َْيه ِ‪َ .‬‬‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫م يُ ْ‬
‫ه ي َِتي ٌ‬ ‫في ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ن ب َي ْ ٌ‬‫مي َ‬
‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ساءُ‬‫م يُ َ‬‫ه ي َِتي ٌ‬ ‫في ِ‬‫ت ِ‬ ‫ن ب َي ْ ٌ‬‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬‫م ْ‬ ‫في ال ْ ُ‬‫ت ِ‬ ‫ب َي ْ ٍ‬
‫ه [ ابن ماجة ‪.‬‬ ‫إ ِل َي ْ ِ‬

‫إن مظاهر الظلم والقهر والهمال وكل‬


‫الضطرابات النفسية التي تحتل نفوس‬
‫معظم اليتام ‪ ،‬ل علقة لها باليتم أو بفقد‬
‫النسب ‪ ،‬بل هي من صناعة المجتمع الذي‬
‫يهمل يتاماه ‪ .‬ولهذا لم يخاطب القرآن‬
‫طرق معاملة اليتيم من نعومه الظفار وحتى سن الرشد ‪:‬‬
‫أول في طفولة اليتيم يجب الحرص على تعويضه من الحنان‬
‫والحب والرحمه والخوف والهتمام به وعليه ‪,‬حتى ل يعيش‬
‫محروما منها ‪,‬ولن هذه السنوات هي من اهم السنوات التي‬
‫يمر بها الشخص ولنها تعكس شخصيته في المستقبل ‪,,‬فما‬
‫تزرعه في سن الطفوله تحصده عند الكبر ‪,,‬ولنضرب امثله‬
‫على ذلك للتوضيح‪::‬‬

‫في بعض الحيان نجد من اليتام من هو يحمل شخصية‬


‫حقوده وتكره الناس وهذا يعوود لطفولة اي عندما كان صغيرا‬
‫كان يتقبل الهانات وغيرها سواء من معاملت او الفاظ تجرح‬
‫القلب عند سماعها أو رؤيتها‪..‬‬
‫كيف تعامل‬
‫وفي التجاه الخر نجد بعضا منهم انسان فاشل بمعنا الكلمه‬
‫اليتيم؟‬ ‫ل يوجد لديه طموح ول أخلق يريد ان يعيش فقط ليومه‬
‫‪..‬وهؤلء العينه هم من الذين لم يتلقوا الهتمام الجيد‬
‫والحرص من حاضنيهم فتجد انهم لم يؤخذوا في العتبار‬
‫فجميع من حوله ل يهتمون به ول يراعونه ‪..‬حتى بالسؤال عن‬
‫الصحه واموره ودراسته‪.‬‬
‫• هل يمكن لليتيم أن يصبح عظيما؟ أو يكون شخصا ذا تأثير‬
‫وفاعلية في المجتمع؟‬

‫• هل في اليتم دللة على ضعف الرعاية والمقام عند ال؟‬

‫• ما الدور المنتظر من المجتمع تجاه اليتام؟‬


‫الحالة الطبيعية أن ينشأ الولد في أحضان والديه‪ ،‬وفي‬
‫كنف أسرته‪ ،‬التي تحوطه بالرعاية والعناية‪ ،‬وتغمره‬
‫بالعطف والحنان‪ ،‬وتقومه بالرشاد والتوجيه‪.‬‬

‫إل أن الرادة اللهية قد تقتضي أن يفقد النسان أحد‬


‫والديه أو كلهما في صغره‪ ،‬فيصبح يتيما‪.‬‬

‫حيث يخلف فقد الب فراغا حقيقيا ل يمكن سده‪ ،‬ذلك‬


‫أنه في حالة فقد الم فإن الب يوفر الحاضنة ويسد‬
‫النقص‪ ،‬فل يصبح البن محتاجا للخرين‪ .‬مع العتراف‬
‫بما للم من خصوصية نفسية وعاطفية‪ .‬أما مع فقد‬
‫الب فالولد معرض للحتياج والنقص‪.‬‬
‫ويلزم حالة اليتم عادة أمران‪:‬‬
‫ل تيأسٍ‬ ‫‪ /1‬شعور بالنقص العاطفى‪ ،‬فاليتيم ل يتمتع بما يتمتع‬
‫به الخرون من عاطفة وحنان من قبل آبائهم‪.‬‬
‫أبدا واحتفظ‬
‫‪ /2‬وافتقاد بعض متطلبات الحياة واحتياجاتها من‬
‫بخط‬ ‫لوازم المعيشة ووسائل الترفيه وبعض الخدمات التي‬
‫الرجعة !‬ ‫يقدمها الباء غالبا‪.‬‬

‫*إن الشعور الذي ينتاب اليتيم قد ل يكون مجرد شعور‬


‫متخيل‪ ،‬بل واقع ملموس يعيشه ويعاني آثاره‪ ،‬غير أن‬
‫هذا الواقع ل يصح الستسلم والذعان له‪ ،‬بل ينبغي‬
‫من أراد أن يلين قلبه ويدرك حاجته‪،‬‬
‫فليرحم اليتيم‪ ،‬وليمسح رأسه‪ ،‬وليطعمه من طعامه‬

‫روى أن رجل شكا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم قسوة‬


‫قلبه‪ ،‬فقال له صلى ال عليه وسلم‪) :‬أتحب أن يلين قلبك‪ ،‬وتدرك‬
‫حاجتك؟‪ ،‬ارحم اليتيم‪ ،‬وامسح رأسه‪ ،‬وأطعمه من طعامك‪ ،‬يلن‬
‫قلبك‪ ،‬وتدرك حاجتك( ‪-‬رواه الطبراني عن أبي الدرداء‪.-‬‬

‫وفي رواية قال‪) :‬ادن اليتيم منك‪ ،‬وألطفه‪ ،‬وامسح رأسه‪،‬‬


‫وأطعمه من طعامك‪ ،‬فإن ذلك يلين قلبك‪ ،‬ويدرك حاجتك( ‪-‬رواه‬
‫ابن عساكر عن أبي الدرداء‪.-‬‬

‫فيا من تشعر بقسوة قلبك‪ ،‬ارحم اليتيم‪ ،‬وامسح رأسه‪ ،‬وأطعمه‬


‫من طعامك‪ ،‬وادنه منك‪ ،‬وألطفه‪ ،‬فسوف يلين قلبك‪ ،‬وتدرك‬
‫حاجتك بإذن ال جل وعل‬
‫في ظل تلك الرحلة المباركة التي صحب فيها نبي ال‬
‫موسى عليه السلم الخضر عليه السلم‪ ،‬فكان من بين‬
‫الحداث التي ُذكرت أنهما قاما ببناء جدار ليتيمين في‬
‫تلك المدينة‪ ،‬فلما سأله موسى عليه السلم عن سبب ذلك‬
‫ي اْلَمِديَنِة َوَكا َ‬
‫ن‬ ‫نف ِ‬ ‫ن َيِتيَمْي ِ‬
‫لَمْي ِ‬
‫ن ِلُغ َ‬
‫جَداُر َفَكا َ‬
‫قال‪َ) :‬وَأّما اْل ِ‬
‫ن َيْبُلَغا‬
‫ك َأ ْ‬
‫حا َفَأَراَد َرّب َ‬ ‫صاِل ً‬
‫ن َأُبوُهَما َ‬ ‫حَتُه َكْنٌز َلُهَما َوَكا َ‬‫َت ْ‬
‫عْ‬
‫ن‬ ‫ك َوَما َفَعْلُتُه َ‬ ‫ن َرّب َ‬ ‫حَمًة ِم ْ‬‫جا َكْنَزُهَما َر ْ‬ ‫خِر َ‬‫سَت ْ‬‫شّدُهَما َوَي ْ‬
‫َأ ُ‬
‫صْبًرا( فإن كان أنبياء‬ ‫عَلْيِه َ‬ ‫طْع َ‬ ‫سِ‬‫ل َما َلْم ت ْ‬‫ك َتْأِوي ُ‬
‫َأْمِري َذِل َ‬
‫ال قد فعلوا هذا الخير في حق اليتامى‪ ،‬فأين من يتأسى‬

‫رحمة ال‬ ‫بهم في بناء جدران اليتامى التي ل تجد من يقيمها؟!‪.‬‬


‫ل ملزمة لعنوان اليتيم مع الفقر‬
‫فكثير من اليتام لهم من الموال‬
‫ما ليس للكبار منها شيء‪.‬‬
‫ومشكلة اليتامى الثرياء ليست‬
‫بأقل من مشكلة اليتامى الفقراء‬
‫لن المشكلة تكمن في الرواسب‬
‫الخلفية‪ ،‬والتي تفسح المجال‬

‫للقوياء في التسلط على‬


‫الضعفاء‪ .‬واليتيم في أغلب‬
‫الموارد ضعيف فقد من يكفله‪،‬‬
‫وبقي تحت رحمة الولياء‬
‫والوصياء‪ .‬لذلك نجد الشريعة‬
‫المقدسة تولي الهتمام بهذه‬
‫الجهة لتحافظ على الرصيد‬
‫المالي لهذه الفئة الضعيفة كما‬
‫أولتهم العناية بتوجيه النفوس‬
‫إليهم في بقية المراحل الحياتية‬
‫إذا كان لليتيم ماًل‪ ،‬وجب على وصيه أن يتقي ال فيه‪..‬‬
‫فيا من قلدك ال أمر يتيم من اليتام‪ ،‬احذر أن تظلمه حقه!‬
‫فإنها النار!‬
‫فإن ال تعالى توعد أولئك الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا‪..‬‬
‫فاسمع إلى هذا الوعيد الشديد‪..‬‬
‫ظْلمًا ِإّنَما‬
‫ن َأْمَواَل اْلَيَتاَمى ُ‬
‫ن َيْأُكُلو َ‬
‫ن اّلِذي َ‬
‫قال ال تعالى‪ِ} :‬إ ّ‬
‫سِعيرًا{‬ ‫ن َ‬ ‫صَلْو َ‬
‫سَي ْ‬‫طوِنِهْم َنارًا َو َ‬‫ن ِفي ُب ُ‬
‫َيْأُكُلو َ‬
‫قال السدي رحمه ال‪" :‬إذا قام الرجل يأكل مال اليتيم ظلمًا‪،‬‬
‫ُبعث يوم القيامة ولهب النار يخرج من فيه‪ ،‬ومن مسامعه‪،‬‬
‫ومن أذنيه‪ ،‬وأنفه وعينيه يعرفه من رآه بأكل مال اليتيم"‬
‫*هذه الية كافية في ردع كل ظالم ومعتد على أموال اليتامى‪،‬‬
‫وأي خزي أعظم من دخول النار؟!‬

‫اقرأ لن حياة واحدة ل تكفــــــي‪...‬‬


‫كافل اليتيم في الجنة مع النبي محمد صلى ال عليه وسلم‬

‫‪    ‬قال صلى الله عليه وسلم‪) :‬أنا وكافل اليتيم في‬


‫الجنة هكذا ‪-‬وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما‪  (-‬‬
‫‪    ‬وفي رواية‪) :‬أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة‪،‬‬
‫والساعي على الرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل‬
‫الله( ‪ ‬‬
‫‪    ‬قال ابن حجر في الفتح‪ :‬قال ابن بطال‪ :‬حق على‬
‫كل من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة‪ ،‬ول منزلة في‬
‫الخرة أفضل من ذلك ‪....‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪    ‬ثم استشهد المام ابن حجر بالحديث الذي رواه أبو‬
‫يعلى عن أبي هريرة‪ ،‬وقال ابن حجر في الفتح‬
‫وإسناده ل بأس له‪ ،‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫قال‪) :‬أنا أول من يفتح باب الجنة‪ ،‬فإذا امرأة تبادرني‪،‬‬
‫فأقول من أنت؟‪ ،‬فتقول أنا امرأة تأيمت على أيتام‬
‫‪1‬ــ تنشئة اليتيم إسلمية بما يحقق الترابط السري والتكافل‬
‫الجتماعي ‪.‬‬
‫‪2‬ــ توفير أوجه الرعاية المعنوية والمادية لليتيم منذ مولده وحتى‬
‫استكمال تعليمه أو تدريبه مهنيًا وتهيئته لمواجهة الحياة ‪.‬‬
‫‪3‬ــ تقديم المساعدات في موجهة المشكلت التي تعترض سبيل‬
‫استقرار حياة اليتيم ‪.‬‬
‫‪4‬ــ توفير الرعاية والخدمات الجتماعية والصحية داخل بيئته‬
‫الطبيعية وتحقيق الشباع النفسي والجسمي ‪.‬‬
‫‪5‬ــ صرف العانات المختلفة من ملبس وغذاء وأدوات وثقافية ‪.‬‬
‫يظن كثير من الناس أن كفالة اليتيم تعني فقط النفقة عليه ‪ ،‬وهذا‬
‫ل شك فهم قاصر بالرغم من عظم ثواب النفقة في ذاتها إل أن‬
‫مفهوم الكفالة أوسع من ذلك ‪ ،‬وحتى ل نبتعد كثيرا ننقل هنا‬
‫كلما قيما للعلمة ابن حجر رحمه ال عند كلمه على قول النبي‬
‫أنا وكافل اليتيم في الجنة‪،‬فيقول‪ :‬قال شيخنا في شرح الترمذي ‪:‬‬
‫لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة أو شبهت‬
‫منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى ال عليه وسلم أو منزلة‬
‫النبي ‪ ..‬لكون النبي شأنه أن يبعث إلى قوم ل يعقلون أمر دينهم‬
‫فيكون كافل لهم ومعلما و مرشدا ‪ ،‬وكذلك كافل اليتيم يقوم‬
‫بكفالة من ل يعقل أمر دينه بل و ل دنياه ‪ ,‬ويرشده و يعلمه و‬
‫يحسن أدبه ‪ ,‬فظهرت مناسبة ذلك فاليتيم المكفول يتأثر تأثرا‬
‫ما هي كفالة‬ ‫مباشرا بكافله و بشخصيته ومما يأخذه منه ‪.‬‬
‫اليتيم؟‬
‫سِكينًا َوَيِتيماً‬ ‫حّبِه ِم ْ‬
‫عَلى ُ‬ ‫طَعاَم َ‬‫ن ال ّ‬‫طِعُمو َ‬‫كما قال ال عز وجل‪َ) :‬وُي ْ‬
‫شُكورًا‪ِ .‬إّنا‬ ‫جَزاًء َول ُ‬ ‫ل ل ُنِريُد ِمْنُكْم َ‬ ‫جهِ ا ِّ‬‫طِعُمُكْم ِلَو ْ‬
‫سيرًا‪ِ.‬إّنَما ُن ْ‬
‫َوَأ ِ‬
‫ك اْلَيْوِم‬
‫شّر َذِل َ‬‫ل َ‬‫طِريرًا‪َ .‬فَوَقاُهُم ا ُّ‬
‫عُبوسًا َقْم َ‬ ‫ن َرّبَنا َيْومًا َ‬ ‫ف ِم ْ‬ ‫خا ُ‬‫َن َ‬
‫حِريرًا(‪.‬‬‫جّنًة َو َ‬
‫صَبُروا َ‬ ‫جَزاُهْم ِبَما َ‬ ‫سُرورًا‪َ .‬و َ‬ ‫ضَرًة َو ُ‬‫َوَلّقاُهْم َن ْ‬

‫المتسلق الجيد يركز على هدفه ول ينظر الى السفل ‪ ...‬حيث المخاطر التي‬
‫تشتت الذهن‬
‫وكفالة اليتيم تكون بضم اليتيم إلى حجر كافله أي ضمه إلى أسرته‪ ،‬فينفق عليه‪ ،‬ويقوم على تربيته‪،‬‬
‫وتأديبه حتى يبلغ؛ لنه ل يتم بعد الحتلم والبلوغ‪ ،‬وهذه الكفالة هي أعلى درجات كفالة اليتيم حيث إن‬
‫الكافل يعامل اليتيم معاملة أولده في النفاق والحسان والتربية وغير ذلك ‪ ،‬وهذه الكفالة كانت الغالبة في‬
‫عصر الصحابة كما تبين لي من استقراء الحاديث الواردة في كفالة اليتام‪ ،‬فالصحابة رضي ال عنهم‬
‫كانوا يضمون اليتام إلى أسرهم‪ ،‬وعن عمارة بن عمير عن عمته أنها سألت عائشة رضي ال عنها‪ :‬في‬
‫حجري يتيم أفآكل من ماله؟ فقالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪) :‬إن من أطيب ما أكل الرجل من‬
‫كسبه وولده من كسبه(‪.‬‬
‫وتكون كفالة اليتيم أيضًا بالنفاق عليه مع عدم ضمه إلى الكافل كما هو حال كثير من أهل الخير الذين‬
‫يدفعون مبلغًا من المال لكفالة يتيم يعيش في جمعية خيرية أو يعيش مع أمه أو نحو ذلك‪ ،‬فهذه الكفالة‬
‫ل لليتيم‬
‫أدنى درجة من الولى‪ ،‬ومن يدفع المال للجمعيات الخيرية التي تعنى باليتام يعتبر حقيقة كاف ً‬
‫وهو داخل إن شاء ال تعالى في قول النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫)أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)‬

‫وكفالة اليتيم المالية تقدر حسب مستوى المعيشة في بلد اليتيم المكفول بحيث تشمل حاجات اليتيم‬
‫الساسية دون الكمالية‪ ،‬فينبغي أن يتوفر لليتيم المأكل‪ ،‬والمشرب‪ ،‬والملبس‪ ،‬والمسكن‪ ،‬والتعليم بحيث‬
‫يعيش اليتيم حياة كريمة‪ ،‬ول يشعر بفرق بينه‪ ،‬وبين أقرانه ممن ليسوا بأيتام ‪.‬‬

‫ول بأس أن يشارك أكثر من شخص في كفالة اليتيم الواحد‪.‬‬


‫قال صلى ال عليه وسلم ‪}:‬أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ‪ ،‬وأشار بالسبابة والوسطى‬
‫وفرج بينهما شيئا {‬
‫‪ -1‬كفالة اليتيم من قبل المسلم تؤدي إلى مصاحبة الرسول صلى ال عليه وسلم في‬
‫الجنة وكفى بذلك شرفا وفخرا‬
‫‪ -2‬كفالة اليتيم والنفاق عليه وتربيته والعناية به تدل على طبع سليم وفطرة نقية‬
‫وقلب رحوم‬
‫‪ -3‬المسح على رأس اليتيم و تطييب خاطرة تؤدي إلى ترقيق القلوب وتزيل القسوة‬
‫عنه‬
‫‪ -4‬تعود على صاحبها بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا فظل عن‬
‫الخرة قال تعالى ‪ }:‬هل جزاء الحسان إل الحسان {‬
‫‪ -5‬تساهم في بناء مجتمع خال من الحقد والكراهية وتسود فيه روح المحبة والمودة‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪ }:‬ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل‬
‫الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى { رواه البخاري‬
‫‪ -6‬إكرام اليتيم والقيام بإمرة ورعايته والعناية به وكفالته إكرام لمن شارك الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم في صفة اليتم ‪ ،‬وفي هذا دليل على محبته صلى ال عليه وسلم‬
‫ضا‪..‬‬
‫وأي ً‬
‫‪.‬‬
‫‪ -7‬كفالة اليتيم من الخلق الحميدة التي أقرها السلم وامتدح أهلها‬
‫‪ -8‬كفالة اليتيم تزكي مال المسلم وتطهره وتجعل هذا المال نعم المال الصاحب للمسلم‬
‫‪ -9‬في كفالة اليتيم بركة عظيمة تحل على الكافل وتزيد في رزقه‬
‫‪ -10‬كفالة اليتيم تجعل البيت الذي فيه اليتيم خير البيوت كما قال صلى ال عليه وسلم ‪ }:‬خير بيت المسلمين بيت‬
‫فيه يتيم يحسن إليه { رواه ابن ماجه‬
‫‪ -11‬في كفالة اليتيم حفظ لذريتك من بعدك وقيام الخرين بالحسان إلى ايتامك قال تعالى‪}:‬وليخش الذين لو‬
‫تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا ال وليقولوا قول سديدا {‬
‫‪ -12‬استغلل صرف المال والوقت في عبادة من عبادات ال‬
‫‪ -13‬أن ال يخلف على الكافل في الدنيا والخرة ‪ ،‬وسعة في الرزق ‪ .‬فورد عن النبي صلى ال عليه وسلم انه‬
‫قال ‪:‬ما من يوما إل ينادي فيه ملكين يقول الول ‪:‬اللهم أعطى منفقا خلفا ويقول الخر ‪:‬اللهم أعطى ممسكا تلفا ‪.‬‬
‫أو كما قال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ -14‬إن كفالة اليتام تحفظهم بعد ال من النحراف‬
‫‪ -15‬في كفالة اليتيم كسب للحسنات ومحي للسيئات‬

‫هناك اناس يسبحون فى اتجاه السفينة ‪ ...‬وهناك اناس يضيعون وقتهم بانتظارها‬
‫‪ -1‬تعود بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا والخره‪.‬‬

‫‪ -2‬تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية ‪.‬‬

‫‪ -3‬حفظ لذرية الكافل وقيام الخرين بالحسان إلى إبنائه ‪.‬‬

‫‪ -4‬إكرام اليتيم دليل على محبة الرسول كونه عاش يتيمًا ‪.‬‬

‫‪-5‬تجعل البيت الذي فيه اليتيم من خير بيوت المسلمين ‪.‬‬

‫‪ -6‬مصاحبة الرسول صلى ال عليه وسلم في الجنة ‪.‬‬

‫‪ -7‬تدل على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم ‪.‬‬

‫‪ -8‬ترقيق القلب وإزالة القسوة عنـــــه ‪.‬‬

‫‪ -9‬تزكي مال المسلم وتطهيره ‪.‬‬

‫‪-10‬زيادة في رزق الكافل‬


‫كيفية المشاركة في كفالة اليتيم‬

‫‪1‬ــ أن يكفل الشخص يتيما واحدًا أو أكثر وذلك بأن يدفع مبلغ ‪2400‬‬
‫ريال سنويًا للجمعية ويحق بعدها للكافل أحوال ذلك اليتيم بالطلع على‬
‫تقرير المتابعة إذا رغب بذلك كما يمكن للكافل زيارة اليتيم في أسرته‬
‫واستضافته مع مجموعة من اليتام في برنامج ترفيهي أو اجتماعي بعد‬
‫التنسيق المسبق مع الجمعية ‪.‬‬

‫‪2‬ــ يترك للكافل حرية اختيار اليتيم من ألبوم خاص لهذا البرنامج في‬
‫الجمعيه‪.‬‬

‫‪3‬ــ رعاية اليتيم تكون داخل أسرته الطبيعية ‪.‬‬

‫‪4‬ــ مدة الكفالة سنة واحدة لليتيم مع إمكانية التجديد ‪.‬‬

‫‪5‬ــ يمكن أن يتم دفع مبلغ الكفالة بشكل شهري ‪200‬شهريًا‬


‫اليتيم العـظـم‪ ‬‬
‫)محمد صلى الله عليه و‬
‫سلم(‪   ‬هو محمد بن عبد الله بن‬
‫عبد المطلب بن هاشم بن قصى‬
‫مره بن كعب بن لؤى‬ ‫بن كلب بن ُ‬
‫بن غالب بن فهر بن عدنان بن‬
‫إسماعيل بن ابراهيم عليه السلم‬
‫من قبيلة قريش ‪ ,‬ولد يوم‬
‫الثنين من إبريل سنة ‪ 571‬ميلدية‬
‫عام الفيل بمكة المكرمة ‪ ,‬لبوين‬
‫من قريش و هما ‪ :‬عبد الله بن عبد‬
‫المطلب و آمنة بنت وهب ‪ ,‬مات‬
‫أبوة عن أربعة و عشرين عاما ً قبل‬
‫مولده ‪ ,‬و مات عبد الله بن عبد‬
‫المطلب و هو والد الرسول أثناء‬
‫خروجة فى تجارة لة إلى الشام و‬
‫تم تأسيس الجمعية الخيرية لرعاية اليتام‬
‫بمنطقة الرياض)إنسان( طبقا لحكام‬
‫لئحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية‬
‫الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم ‪/ 25‬‬
‫‪ 1420 / 6‬هـ ‪ ،‬و قواعدها التنفيذية‬
‫الصادرة بقرار من معالي وزير الشؤون‬
‫الجتماعية رقم ‪ 760‬وتاريخ ‪/ 1 / 30‬‬
‫‪ 1412‬هـ الصادرة بمقتضاها‬
‫برنامج كفالة اليتيم وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬يتم قبول الطلبات لمن هم داخل المملكة العربية السعودية من جميع الجنسيات‬
‫أو السعوديين خارج المملكة ويملكون حسابات في بنوك داخلها‪.‬‬
‫‪ -2‬إن تسجيل بياناتك في نموذج الكفالة بموقع الجمعية على شبكة النترنت يعتبر‬
‫تسجيل مبدئي فقط حتى يقوم موظف أو موظفة الكفالت بالتصال عليك لكمال‬
‫البيانات الخرى وإتمام عملية الكفالة‪.‬‬
‫‪ -3‬التأكد من صحة البيانات المسجلة في النموذج حرصًا منا على التواصل معكم‪.‬‬
‫ساره عمر مدهش‬
‫‪A5‬‬
‫أ‪ /‬نوره الزهراني‬

You might also like