Professional Documents
Culture Documents
تتلف وجهات النظر بي التربويي والعاملي ف حقل التعليم ف الفهوم الشامل لدرسة الستقبل .
فقد عرف مكتب التربية لدول الليج العرب (1420هـ) مدرسة الستقبل بأنا (مشروع تربوي يطمح لبناء
نوذج مبتكر لدرسة حديثة متعددة الستويات تستمد رسالتها من اليان بأن قدرة الجتمعات على النهوض وتقيق
التنمية الشاملة معتمدة على جودة إعداد بنائها التربوي والتعليمي ,لذا فان الدرسة تعد التعلمي فيها لياة عملية
ناجحة مع تركيزها على الهارات الساسية والعصرية والعقلية با يدم الانب التربوي والقيمي لدى التعلمي ) ص
.1
الدرسة مؤسسة تعليمية تربوية تُعن ببناء التعلمي بنا ًء شاملً وتدف إل ترجة غاية التعليم وأهدافه إل سلوك وقيم
التطلع إل الستقبل والقدرة على التعامل مع متغياته مع الحافظة على ثوابت المة وقيمها .
بناء الفرد بنا ًء شاملً للجوانب العقلية والوجدانية والهارية والسلوكية .
1
توظيف التقنية الديثة لدمة العمل التربوي .
إن البناء الفلسفي والجتماعي لدرسة الستقبل يب أن ينطلق من ثوابت الجتمع وقيمه فيما يقق التوازن
الطلوب بي الواقع والأمول على اعتبار أن هذه الدرسة متطلعة دوما إل الستقبل متعاملة بوعي مع متغياته
إن لجتمعنا السلمي ثوابت ل تتغي وقيم ل تتبدل باعتبارها حقائق ثابتة تتصل بنواميس الكون وسنن الالق فيه
كما أن لا صلة بطبيعة النسان وفطرته الت ميزه ال با عن سائر اللئق .وإيانا منا بقول النب صلى ال عليه
وسلم ( ل تزال طائفة من أمت ظاهرين على الق ل يضرهم من خذلم حت يأت أمر ال وهم كذلك ) صحيح
مسلم ج 3ص , 1523فان من مهام الدرسة ف متمعنا أن تافظ على تلك الثوابت ومنها :
كل ما جاء ف كتاب ال وسنة نبيه صلى ال عليه وسلم ومن ذلك :
تيز النسان وتكريه عن سائر الخلوقات ,وأن الكون مسخر من أجله ,وأنه ملوق لعبادة ال .
الخلق والقيم النسانية كالمر بالصدق والب والحسان والمانة والوفاء بالعقود والعهود وغيها .
للمة أن تستفيد من جيع العلوم النظرية والتطبيقية مع الحافظة على شخصيتها .
وبذا يكن القول أن رسالة ممد صلى ال عليه وسلم جاءت نصوصها تفصيلية فيما هو ثابت متصل بذات النسان
2
وحقائق الوجود كاليات الواردة ف بعض القضايا الزئية على نو مسائل العبادات أو قضايا الحوال الشخصية
ومملة فيما يتغي بتغي الجتمع ,ولذا الجال مزية هامة بالنسبة إل أحكام العاملت الدنية والنظم السياسية
والجتماعية فانه يساعد على فهم النصوص الجملة وتطبيقها بصورة متلفة يتملها اللفظ فيكون باتساعه قابل
لجاراة
لصال الزمنية وتنـزيل حكمه على مقتضياتا ما ل يرج عن أسس الشريعة السلمية ومقاصدها ,وحت يبقى
أودع ال ف النسان من الواهب والقدرات والطاقات وجعل له من وسائل الدراك الت يتعلم با الكثي قال
تعال ( :وال أخرجكم من بطون أمهاتكم ل تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والبصار والفئدة لعلكم
الطفل يتعلم بالركة وبالبحث والكتشاف ويتعلم باللعب ,ويتعلم من أقرانه ,أكثر ما يتعلم بالتلقي .
إذال يقترن التعليم باتاهات ووجدانيات فسيبقى جامدا ل يتحمس له الطلب ينتهي دوره بانتهاء الختبار .
التعليم تدريب ل ينفصل عن الجتمع ول يؤدي دوره ما ل يلحظ الطالب ثرته ف الياة .
الطالب ف مدرسة الستقبل اياب يبحث عن العلومة بنفسه ,يمع القائق يحصها ويستنتج منها ,يتعلم
3
باللعب والركة ,يري التجارب ,يتصل بالجتمع ,يتعلم من خلل العمل ,يستفيد من معلمه عندما يتاج إليه ,
وعلى الدرسة أن ترص على التعليم التعاون عن طريق الجموعات لا له من دور ف تنمية مهارات التفاهم والوار
مع الناس وتكوين الرأي السليم ,والتربية على التشاور والتعاون .وعلى الدرسة أن تسهم ف تدريب الطلب على
العلم ف مدرسة الستقبل يطط الواقف التربوية بعناية ,ويترك الفرصة للطالب كي يتعلم بنفسه ,يراقبه
وهو يبحث ويتعلم ويقدم له البة الت يتاج إليها ,يوجه ويرب ويصحح السلوك كالب الرحيم ,يستكشف
الواهب ,يعززها وينميها ,يهتم بالتاهات والقيم والهارات كما يهتم بالعلومات ،يترم رأي الطالب وينمي فيه
روح البحث .العلم ف مدرسة الستقبل يترقى ف سلم وظيفي بناء على ما يقدمه من ابتكارات وإبداعات ,وما
يعتب اختيار الوقع من أصعب المور الت يواجهها الهندسون ولكن لبد من اختياره وفق معايي التخطيط
وقد أشار معهد الدراسات بالقاهرة (1992م) إل أن ( العايي التخطيطية من ألزم المور الفنية الدقيقة الت يرتكز
عليها التخطيط ف العصر الديث ول سيما بعد أن توسعت الدن وانتشرت وامتد عمرانا ف كل اتاه ,وقد ت
إعداد هذه الدراسات والعايي با يتوافق مع التصميم ويتلءم مع البيئة والناخ والخطط العمران ) .
وبا أن الملكة العربية السعودية مترامية الطراف كما أن تضاريسها ومناخها يتلف من منطقة إل منطقة
ومن مدينة إل أخرى ,فإنه ينبغي على كل أمانة مدينة أو بلدية أن تقوم بدراسة الوضاع الراهنة والستقبلية لكل
مدينة وتديد مدى ملئمة العايي لا وإبراز السمات الساسية ف الدينة الت تساعد الهندس العماري على تطبيق
4
بعض هذه العايي ومراعاة الظروف الحلية للموقع وأخذها بعي العتبار 0
شكل الوقع:
يعتب شكل الوقع ذو أهية كبية حيث أن الواقع ذات الزوايا القائمة أي (الستطيلة أو الربعة) أكثر أهية
وتفضل على غيها من الواقع ذات الزوايا الادة ,وكذلك تستبعد ذات نسبة استطالة تزيد عن 1 : 3
وخاصة إذا كان مورها الطول ف اتاه (الشرق – الغرب) .وبذا فإن نوذج الدرسة الستقبلية (مدرسة
الستقبل) يتم تصميمه وتديد متطلباته وشكله العماري والدمات اللحقة به بناء على موقعه والبيئة الحيطة به.
العايي الندسية:
من هذه العايي معايي خاصة بنظام الدمة السكانية ومساحة الراضي ومتطلبات الوقع والت تعتب أساسا
على تديد الكثافة السكانية والجم السكان ،وف ضوء هذه الكثافة السكانية الحددة يتم تديد أحجام الدمات
الطلوبة والعايي التخطيطية للمبان الدرسية وعلى أن تراعى الهة العنية ما لديها من أنظمة أو لوائح وتعليمات عند
يكون الوقع بعيدا عن الزحام وحركة السيارات والضوضاء والدخان والروائح الكريهة 0
مراعاة الوسط السكان للموقع بيث يكون البن واقعا ف حي سكن وليس تاري أو صناعي 0
أن تكون طبيعة الرض مستوية بقدر الستطاع ومساحة الوقع كافية لتلبية احتياجات البن من مرافق وخدمات
مساندة 0
مراعاة التوافق البيئي مع البن الدرسي على أسس تصميمه طبوغرافية للموقع 0حيث أن الواقع الرتفعة تعتب
أفضل نسبياً من الواقع النخفضة وذلك لزيادة فرص التعرض للرياح والتهوية ,وف حالة الواقع النحدرة
يفضل أن يكون الندار ف اتاه النوب لزيادة التعرض لشعة الشمس وإعطاء الضاءة الكافية 0
5
نوذج مدرسة الستقبل :
لتصميم نوذج مدرسة الستقبل تت العايي الندسية الت تلب متطلبات مستخدميها لميع فئاتم وأعمارهم
وتـقيق الهـداف الـمرجوة لبـد من تـصمـيـم وإنـشـاء الـبن الدرسـي ( النموذج ) بشاركة
التربويي لتطوير العايي التربوية داخل هذا البن ليتوافق تربويا وإنشائيا 0
ولدراسة النموذج للمبن الدرسي كنموذج مدرسي بنظرة مستقبلية ل بد من مراعاة عدة عوامل ف تصميمه
وتديد مساحاته والدمات الساندة له وقد حدد باجبيل وفيومي (1421هـ )هذه العوامل فيما يلي:
دراسة اعتبارات السلمة ف تصميم المرات والسلل والخارج بايتناسب مع حجم الدرسة وعدد طلبا 0
دراسة النموذج الدرسي وإمكانية قابلية الضافة للمساحات الداخليةوالارجية ف حالة النمو الطلب.
على سبيل الثال فأن تصميم الفصول الدراسية يعتمد على ما يلي-:
البتعاد عن الشكل المل للفصول والحدد لستيعاب أكب عدد مكن من الطلب.
عمل مواصفات لواد البناء والتشطيبات الداخلية والارجية با يتناسب مع الوقع والناخ ,كأن يتم عمل
قواطع الفصول من ]جبسن بورد(ألواح جبسيه) – ألونيوم معزول[ يسهل تركيبها أو فكها ف حالة
6
مراعاة اختيار ألوان الدهانات سواء الدهانات الداخلية أو الارجية لعطاء بيئة مدرسية جيلة ذات طابع فن
اختيار النظمة الناسبة للنموذج سواء نظام التهوية والتكييف أو نظام الضاءة الطبيعية أو الصناعية ومدى
تصميم نوذج مدرسة الستقبل يعتمد على تقسيم البن إل كتل رئيسة وتتمثل ف الفصول ,والماكن الساندة لا
ويب الخذ ف العتبار إن كل كتله من الفصول لديها منطقة مشتركة لضافتها إل النطقة الرئيسية الشتركة
إياد خصوصية للطلب والدارة من ناحية الدخول والروج من وال البن الدرسي.
مراعاة التاهات الربعة ف تصميم البن وفتحات النوافذ بيث تكون معظم هذه الفتحات باتاه الشمال فيما
عدا البعض منها ومراعاة عدم إزعاج الطلبة بالضاءة الباشرة أي تيئته بيئيا ووظيفيا.
التصال مع الحيط الارجي من خلل وجود حوائط زجاجية وأسوار شفافة يكن لستخدم البن أن يرى من
تديد مناطق انتظار ومواقف خارجية منظمة للطلب بشكل منظم وآمن.
تديد مستودعات كافية لتخزين ما هو مطلوب من أدوات صحية وغذائية وأمور سلمة عند وقوع كوارث أو
حروب ل سح ال أن وقع كوارث بيئية وحروب (أي تهيز البن الدرسي بكل التطلبات ف حالة حدوث
7
كوارث أو حروب بيث يكون ملجأ للمواطني).
عمل مارج سلمة من القوالب البلستيكية الوائية عند النوافذ من الارج ف الدوار العلوية الت ل تزيد عن (
ل تعد مهام إدارة الدرسة العصرية تتصر ف مراقبة العمل الدرسي وضبط النظام وحفظ اللفات وكتابة
الطابات والراسلت الدارية بل تعدت هذه الهام إل مسؤوليات وأدوار قيادية وإشرافية تتم بنوع العمل التربوي
وتطويره وتسينه وتوجيهه نو تقيق الهداف الأمولة ،وحيث أن مدرسة الستقبل تدف إل تسي الخرجات
التعليمية من خلل جودة العمليات التعليمية فإن تقيق هذا الدف يتطلب إدارة واعية قادرة على زيادة التفاعل بي
الدرسة والجتمع عب برامج وأنشطة متنوعة ومتجددة 0فقد أشار الفائز (1993م) " أن تغي أهداف الدارة
الدرسية وتطور مفاهيمها واختلف وظائفها وأساليب إدارتا يتطلب إدارة قادرة على توفي الظروف والمكانيات
الت تساعد على تقيق الهداف التربوية والجتماعية " ص .58كما بي شامب ( 1995م ) إل" أن إدارة
الستقبل تتطلب قادة لديهم القدرة على مواجهة التغيات والتحديات الكبية ،والذين يلكون القدرة والتصميم
على النجاح"ص ،609ولعل الدراسات ذات العلقة بدرسة الستقبل تبي أن هذه الدرسة تنطلق من مبادئ منها،
أن فريق العمل ف هذه الدرسة يعملون كوحدة متكاملة يتعاونون لتحقيق الهداف الرجوة وهذا يتطلب إدارة قادرة
على تشجيع العمل التعاون بدف بناء التعلمي بنا ًء شاملً وخلق بيئة تعليمية قادرة على رفع مستوى الداء لدى
تتجه الكثي من الدول إل تويل مدارس التعليم العام إل مدارس الستقبل الت تستخدم التقنيات الديثة ويطلق
عليها اسم (الدارس الذكية ( smart schoolومن هذا النطلق فإن إدارة تقود هذه الدرسة وتسعى لتحقيق
8
أهدافها يب أن تتسم بالعديد من السمات ومنها- :
أن يتم إختيار مديري مدارس الستقبل من ذوي البة والكفاءة مع التركيز على معيار القدرات بيث يكون
تغيي ثقافة العمل ف إدارة الدرسة بتحويل مفاهيم مديري الدارس بالتاه إل الدارة بالفريق والعتماد على
التركيز على التعلم الذات الستمر والوجه لديري الدارس وتوظيف تقنية التصال العلومات ف التدريب
تصميم خطط العمل ومراجعتها باستخدام التقنية التقدمة الزودة بعلومات آنية وفق الاجات الستقبلية .
تكوين شبكات للتدريب والشراف وتبادل العلومات بي مديري الدارس والدارات ووزارة العارف
استخدام أقراص الفيديو التفاعلة كأسلوب تدريب لديري الدارس لتابعة التجارب الناجحة.
منح فريق العمل ف إدارة الدرسة الصلحيات اللزمة الت تكنه من اتاذ القرارات الفعلة للعمل دون انتظار
الدرسة مؤسسة تعليمية اجتماعية ومنبا مشعا للعلم وبيئة التعلم ،ذات أهداف تربوية وتعليمية واجتماعية ولذا
وجب أن يكون لا دورها الريادي ف خدمة الجتمع والتواصل معه فيما يقق الهداف الرجوة ،وليكون لدرسة
الستقبل ذلك الدور فإن عليه أن تتعدى فناءها وتذهب إل عمق الجتمع لتتسع دائرة تأثيها ويكون هتاك تغذية
راجعة تعود بالنفع والفائدة ،ويكن تقيق ذلك من خلل عدة نوافذ منها-:
تذهب الدرسة إل الجتمع وتطلق العنان لرسالتها ليزيد التواصل وتتحقق اللفة الجتماعية.
إياد البامج الجتماعية الت يدعى إليها فئات الجتمع الختلفة 0
9
الشاركة ف مناسبات الجتمع الختلفة ولعب الدوار اليابية ف تفعيلها 0
نشر الوعي التربوي داخل الجتمع بميع فئاته فالتربية أساس والدرسة مال تربوي خصب 0
تقدي خطط تربوية تطويرية للتواصل مع الجتمع تزامنا مع التطور العلمي والنفجار العرف اللحوظ 0
أن تكون الدرسة ذات تأثي اجتماعي واضح من خلل معالة الشاكل الطارئة والقضايا التربوية بطريقة
إياد مقرات مناسبة داخل فناء الدرسة لمارسة النشطة السائية الختلفة لبناء الي وإشراك أولياء المور ف
هذه النشطة وتفعيل ما يسمى براكز الحياء والراكز الصيفية ومراكز التوعية 0
التواصل مع السرة من خلل السابقات الختلفة والفلت السنوية وإشراك أكب قدر من السكان ف البامج
يعتب البن الدرسي أحد العناصر الهمة للعملية التعليمية حيث أنه يشترك مع النهج والعلم ف كونم الركائز الهمة
الت تساعد الطالب على الستفادة من أوجه النشاط التعليمي والتربوي 0
عندما يتحدث الختصون عن بعض أوجه القصور ف مستوى الداء والتحصيل العلمي لطلب الدارس ف مراحل
التعليم الختلفة ،يعزو الكثي منهم سبب ذلك إل الناهج الدراسية أو العلم أو حت إل طريقة التدريس ،وقلة من
يعزون ذلك إل الشكل السي ودورة ف استقطاب نفسية الطالب حيث أن الجرة الدرسية (الفصل) تعتب من أهم
الس التربوي :وهو إحساس الدرسة بالشاكل والحتياجات التربوية للمجتمع الحيط به من خلل دراسة
10
الالت ومعرفة السباب والشروع ف حلها والتوعية الستمرة.
الس المال :ويقصد به الظهر العام للمدرسة وإعطاء الصورة الثلى لبيئة تربوية جيلة داخل الي حيث أنا تعتب
حيزا للعلم ولذلك وجب ،تكون معلما حضاريا جيل علوة على أنا معلما للعلم والعرفة وذلك بتوفي الو
السي والمال فعند إنشاء مدرسة الستقبل يب الخذ ف العتبار العايي التية :
تشجي الفنية واللعب وتوزيع أشجار الظل ف المرات وداخل الفصول لتعطي راحة نفسية للطالب 0
تظى عملية تطوير الناهج باهتمام التربويي وأصحاب القرار السياسي باعتبار أن تطوير الناهج يرتبط بالتغيات الت
تطرأ على الجتمع ف الجالت الختلفة ولذا فانه من الهم التوصل إل مناهج علمية وتربوية ميزة قادرة على التعامل
مع الشكلت جامعة بي الوانب الكمية والكيفية معتمدة ف تنفيذها على التحليل والتعليل والربط وليس الوصف
والسرد والتقرير على أن تعمل وتساعد على حفظ الثوابت الدينية والجتماعية.
حث الدين السلمي على طلب العلم وفق ما يرضي ال ويضمن للمسلم حفظ الضروريات المس
وهذا ما تنادي به وتشترطه سياسة التعليم ف الملكة ,ويعتب من أهم الواجبات النوطة برجل التربية إذ أن
دوره يتركز ف ترجة هذه السياسة إل سلوك وقيم لدى التعلمي .والتغي مطلب حتمي مت ما كان ف ظل
الثوابت الت نؤمن با وكان يهدف إل رقي وتقدم المة مع أهية التوازن ف التجديد والتطوير ولذا فقد أشار
الامد (1418هـ ) إل أن "معرفة الثابت والتغي ف ثقافة المة تستدعي أن يكون صانعو الناهج على
11
ارتباط منهج مدرسة الستقبل بالحداث والتغيات اليومية :
للنظام العالي الديد تأثياته ف متلف الجالت وقد ساعدت ثورة التصالت والعلومات والنفجار العرف
والتغيات التسارعة على تغي حياة الفراد والجتمعات .ولذا تعد الناهج الدرسية هي مصدر العرفة الوحيد للمتعلم
ومن هذا النطلق فانه ينبغي أن تراعي مناهج مدرسة الستقبل تلك التغيات التلحقة والحداث اليومية من حيث
الحتوى والستفادة من التقنية الديثة وبذا يكن القول أن تطوير الناهج عملية مستمرة مبنية على أسس واضحة
مافظة على خصائص المة ف النواحي الثقافية والقيمية والعقائدية وضمن نظام متطور ومساير لتطلبات العصر .
يقال لو احتاجت المة لبرة ث ل تتوفر لا أث الميع ,وهنا نسأل أنفسنا كيف لدرسة الستقبل أن تواكب التنمية
وتدم احتياجاتا ؟ وللجابة على هذا التساؤل فانه يكن أن تتسم مناهج مدرسة الستقبل بايلي :
أن تكون الناهج أكثر قدرة على بناء النسان الواعي الدرك لواجباته تاه دينه ووطنه ومسايرة للتقدم العلمي
والضاري .
أن تركز على إعداد العنصر البشري الؤهل الدرب القادر على العطاء وعلى دفع عملية التنمية الدارية
والقتصادية .
تنمية القوى البشرية وتأهيلها وفقا لتطلبات سوق العمل وخطط التنمية القتصادية والجتماعية مع
الهتمام بالانب العملي والتطبيقي والتخصصات الهنية والرؤية الستقبلية لتطلبات التنمية .
أن يكون تطوير الناهج متوافقا مع عملية تطوير جوانب العملية التربوية التعليمية بكافة ماورها با
12
أهداف مناهج مدرسة الستقبل :
ترسيخ العقيدة السلمية وحب الوطن وخدمة الدين والمة السلمية ف نفوس التعلمي .
استشراف مستقبل التربية وفقا للثوابت وأهداف السياسةالتعليمية وخصائص الجتمع من خلل خطط ثابتة.
رفع مستوى تفكي التعلم وجعله قادرا على التجديد والبتكار والبداع .
تعد التقنيات من أهم الهداف والوسائل الستراتيجية لدرسة الستقبل وناح التربية يقاس بسرعة استجابتها
وتاوبا مع التغيات الجتماعية والعال يعيش ف زمن تتسارع فيه خطى الحداث والوقائع العالية نو
الستقبل بشكل ملفت ف جيع الجالت .واعتماد مدرسة الستقبل على توفي الستفادة من الثورة الائلة ف
العلومات يتمثل ف الادة وصياغة دور العلم ,والكتاب ,والصف ,وبا يدم عملية التعلم والتعليم بهد أقل
ونوعية أجود بيث يل الاسب بتطبيقاته مل العمل اليومي الروتين ( الدرسة اللكترونية) .
تقوم على إياد موقع الكترون يدم القطاع التعليمي مرتبط بشبكة النترنت وتبن فيه العلومات على شكل
13
صفحات تعليمية .كما تستخدم نظم الماية لعطاء صلحيات متلفة للدخول إل بعض الواد الوجودة ف
الوقع إضافة إل ذلك لبد من وجود وسائل رقابية للموقع وأنظمته الختلفة لتحليل الستخدام وقياس فعاليته
ربط جيع أقسام الدرسة الدارية والفنية بشبكة داخلية وخارجية تدم العاملي وتقدم العلومات الت يتاجها
أوعية معلومات ورقية وغي ورقية ,مزنة الكترونيا على وسائط مغنطة أو مليزرة .
أوعية معلومات ل ورقية والخزنة حال إنتاجها من قبل مصدرها ( مؤلفي أو ناشرين ) ف ملفات أو قواعد بيانات
يعتمد على استخدام التقنيات الديثة من حاسب آل وشبكة النترنت بيث يتوفر للطالب مصادر للمعلومات ف
حالة عدم وجود العلم أو وجوده عن بعد ,ومن مقومات ناح التعليم الفتراضي :
وجود كوادر تعليمية مؤهلة من العلمي لساعدة الطالب على التعلم الذات .
عبارة عن معمل حاسب آل ذي مواصفات عالية يستخدم للتدريب وتدريس الواد الدراسية ,بيث
يسهل عملية التعليم والتعلم وإدارة الفصل بشكل فاعل ,كما تسهل عمليات التصال بي العلم والتعلم
14
من جهة والتعلمي فيما بينهم من جهة أخرى .
ويكن من خلل جهاز العلم ف معمل الفصول الذكية القيام بالعديد من الهام ومنها :
تعميم النهاية الطرفية للمعلم على جيع النهايات الطرفية للطلب ف الفصل .
التوصيات :
التوجه إل تويل بعض مدارس التعليم العام إل مدارس الستقبل الت تستخدم التقنيات الديثة وفق خطة علمية
مدروسة .
تكوين جهاز إداري يضم نبة متنوعة من ذوي البات ف مالت التربة والتعليم والعمارة والتخطيط لعداد قاعدة
معلوماتية للمعايي والعتبارات التنفسية والادية والتربوية لتصميم للمبان الدرسية .
الستفادة من تارب الدول الخرى ف إعداد تصورات مدرسة الستقبل وما نفذ منها من تارب .
الحافظة على ثوابت الجتمع السلمي عند إعداد أسس ومتطلبات بناء منهج مدرسة الستقبل ومواكبته لتطلبات
الستقبل .
توطيد علقة مدرسة الستقبل مع الجتمع الحيط وتوثيق أواصر الترابط مع فئات الجتمع الختلفة.
الدعم الادي لدرسة الستقبل وخاصة ف مال تقنيات التعليم بإياد شبكة الكترونية داخلية وخارجية تؤهل منسوب
أن تركز مناهج مدرسة الستقبل على بناء النسان الواعي الؤهل والدرب وفقا لتطلبات سـوق العمل ,مع
الهتمام باختيار قيادات تربوية فاعلة مؤهلة ومدربة قادرة على إدارة مدارس الستقبل مع التوجه نو الدارة بالفريق
15
والعتماد على أسلوب تنمية البداع وحل الشكلت .
الراجع :
الامد ,ممد معجب (1418هـ ) تطوير الناهج الدراسية بي الواقع والتطلعات .ورقة عمل مقدمة ف
عبود ,عبد الغن وعمار ,حامد (1994م ) إدارة التعليم ف الوطن العرب – القاهرة – دار الفكر العرب.
مكتب التربية بدول الليج العرب ( 1420هـ ) مشروع مدرسة الستقبل .
معهد الدراسات,البحوث البيئية(1992م) .دليل أسس التصميم البيئي لدارس التعليم الساسي ,القاهرة .
باحبيل ,سعيد سال وفيومي ,عبدال غازي (1421هـ) مقترح تصميمي للمبن الدرسي .
الفائز ,عبدال عبدالرحن (1993م) الدارة التعليمية والدارة الدرسية,جامعة المام ممد بن سعود ط . 2
شامب ,جس (1995م) إعادة هندسة العمليات الدارية .ترجة مؤسسة الفاق ,الرياض .
النظمة العربية للتربية والثقافة (1408هـ) مستقبل التربية وتربية الستقبل ,تونس .
عبدالادي ,ممد فتحي (1998م) الكتبات والعلومات العربية بي الواقع والستقبل ,القاهرة .
16
حدان ,ممد زياد (1402هـ ) النهج أصوله ,أنواعه ,مكوناته .
17