صباح الحلق عانت نساء العالم من التمييز على مدى عقود طويلة في حياتهن العامة والخاصة فالمرأة تعاني منذ تشكلها في رحم أمها حتى مماتها كما يقول المثل الشعبي )هم البنات للممات( واقتصر دورها على النجاب وتربية الطفال والعمال المنزلية المرهقة والمبلدة للعقل مما حرمها من المشاركة في الحياة العامة ومن التعليم والعمل وغيرها من الحقوق • مما حدا بالنساء أن يطلقن بصوت واحد أين حقوقنا نريدها كاملة دون أي نقصان .فالمرأة في أكثرية البلدان العربية تعتبر وفقًا للقوانين ربع إنسان في تعدد الزوجات ونصف إنسان في الرث والشهادة ول شيء في الطلق التعسفي ومباح قتلها بحجة ما يسمى بدافع الشرف .فأين نحن وشرعة حقوق النسان. • نعتقد أن مشكلة العنف ضد المرأة ما تزال من أعقد المشاكل التي تواجه النساء السوريات وذلك لندرة البحاث والحصائيات لذا فإننا نؤكد على أهمية سن تشريع خاص بالعنف المنزلي لكسر حاجز الصمت حوله وتحويله من الشأن الخاص )أسرار البيوت( إلى قضية شأن عام. • ولنه برأينا يستند إلى نظرة مجتمعية تمييزية تجعله أمرا شائعا ومبررا ويكرسها المواد التمييزية في القوانين السورية مما يؤكد بأن إلغاءها هو المرتكز لحماية وأمن المرأة السورية من جميع أشكال العنف . الجهود الحكومية
• يعتبر مشروع )الخطة الوطنية لحماية المرأة من العنف(
2005الذي وضعته الهيئة السورية لشؤون السرة بالتعاون مع عدد من الجهات ذات الصلة الحكومية وغير الحكومية من منظمات وجمعيات المجتمع المدني وباحثين وباحثات ...يعتبر إذا ما تم اعتماده وتنفيذه أفضل إستراتيجية ممكنة لمكافحة العنف ضد المرأة • نصت الخطة الخمسية العاشرة ) (2010-2005في فصل تمكين المرأة على" :سيتم تعديل القوانين والتشريعات وتطبيق الجراءات المتكاملة لمنع الهانة الشخصية وممارسة العنف ضد المرأة والحد منه ،وكذلك تحديث وتطوير القوانين والتشريعات الوطنية بما ينسجم مع اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة جهود المجتمع المدني • بدأت الجمعيات بالعمل على مناهضة العنف ضد المرأة منذ 1995وذلك بالمشاركة في تأسيس محكمة النساء العربيات تحت شعار كسر جدار الصمت • شاركت رابطة النساء السوريات والتحاد النسائي بالمحكمة حية حول أشكال العنف ضد المرأة وقد مت شهادات ّ السورية • 2005تم إطلق حملة ”جرائم الشرف“ لموقع نساء سورية بالشراكة مع الجمعيات والمنظمات النسوية • تم تأسيس تجمع سوريات 8/جمعيات نسوية/ 2006وتكريس اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة للحديث حول العنف ضد المرأة السورية. • في الوقت الراهن ،ل يوجد في سورية سوى مأوى راهبات الراعي الصالح الذي يستقبل النساء اللواتي بحاجة إلى الحماية من العنف .وتم إطلق خط الثقة في .25/11/2007كما تم افتتاح مأوى للنساء المعنفات في منتصف 2008من قبل الجمعية الوطنية لتطوير دور المرأة بدعم من السفارة اليابانية واليونيفم لستقبال النساء المعنفات وتقديم الدعم القانوني والنفسي لهن وكذلك خط للمساعدة. • ويعتبر التحرش الجنسي بالناث هو من أكثر أشكال العنف المسكوت عنها كونها تأتي غالبًا من ذكور العائلة وهذا يؤدي إلى الفضيحة للعائلة إلى جانب التهديد القائم على حياة الفتاة والمرأة من قبل المتحرش وهذا مابّينته دراسة صدرت بالتشارك بين أربع جهات هي المكتب المركزي للحصاء ،والهيئة السورية لشؤون السرة ،والتحاد النسائي وصندوق المم المتحدة النمائي للمرأة )اليونيفيم(2006 سمت• شملت الدراسة 1891أسرة في 14محافظة سورية ُق ّ إلى 970أسـرة تنتمي إلى )الحضر( ،و 921أسرة تنتمي إلى )الريف( • وبينت بأن إمرأة من كل أربع نساء تضرب في سورية بناء على العينة! • إن الشتم يأتي في مقدمة العتداءات التي تعرض لها أفراد العينة بنسبة % 45.4ووصلت عند الناث الريفيات إلى !% 52.5أما الضرب فجاء في المرتبة الثانية إذ بلغت نسبته بين الناث الريفيات إلى !% 52.2 • تل ذلك التحرش من الجنس الخر بنسبة % 15.4عند الناث في الحضر )التحرش في الحضر أعلى مما هو في الريف(. • ثم العتداء الجنسي ،بنسبة %4.5من أفراد العينة بنسبة أعلى عند الناث في الريف عن غيرها • من المعطيات الهامة الخرى للدراسة أنه يظهر ،أن %70.2 من مجموع المعتدى عليهن بشكل عام تعرضن لعتداء من أحد أفراد أسرتهن! مقابل % 13.6كان المعتدي فيها شخصًا معروفًا مسبقًا، • و %8.6كان المعتدي شخصًا غير معروف مسبقًا .وهذا يؤكد بأن العنف السري الذي يقع داخل المنازل هو الهم والكثر شيوعًا! استبيان لموقع الثرى بّين أثر التحرش بالشارع: -19معاناة إحدى الصديقات من العنف من قبل أحدهم في الشارع: -1نعم -2 %75:ل.%25:
-20تعرض الفتاة ذاتها لمثل هذا العنف:
-1نعم -2 %60:ل.%40:
-21كيفية القيام بالمواجهة حينها أو في حال حدوثه
الن: - 1صمتت و لم تخبري أحدا -2 %28:إخبار إحدى الزميلت -3 %27:إخبار عائلتها -4 %22:التوجه بشكوى للشرطة -5 %1:الرد عليه بحزم عبر الكلم -6 %11:الرد عليه عبر صفعه.%2: التوصيات • لذلك نجد أن من الولويات: • -إيجاد مادة في الدستور السوري تنص صراحة على عدم التمييز ضد المرأة. • -إدانة العنف ضد المرأة بكل صوره وأشكاله وعدم التذرع بأي عرف أو تقليد أو اعتبارات للتنصل من اللتزام بمنع العنف. • إصدار قانون خاص للعنف السري يضمن حماية المرأة منه بفرض عقوبات رادعة على من يمارسه .كما يحمي من يبلغ عن هذا العنف. • تسهيل الجراءات القانونية أمام النساء ضحايا العنف ن ،وتأهيل عناصر وضباط مع تأمين الحماية اللزمة له ّ شرطة )خصوصًا من النساء( مختصين باستقبال شكاوى هؤلء النساء والتعامل معها باهتمام وجدية. • افتتاح مراكز مساعدة قانونية للنساء ضحايا العنف في جميع المحافظات بالتعاون مع نقابة المحامين وجمعيات المجتمع المدني لتأمين محاميات ومحاميين متطوعين يقدمون المساعدة القانونية لهؤلء النساء مجانًا. • توفير عدد من المراكز في المحافظات ليواء النساء ضحايا ن الخدمات الطبية والنفسيةالعنف والضطهاد تقدم له ّ والمعونة والمساعدة القانونية وحتى تأمين عمل مؤقت عند الحاجة ،ونشر معلومات على أوسع نطاق حول أشكال المساعدة المتاحة للنساء ضحايا العنف وسبل الحصول عليها. • تخصيص غرف في المشافي العامة لستقبال النساء والفتيات المعنفات وتدريب الكادر الطبي على كيفية التعامل معهن. • تعميق نشر الوعي بين النساء للتقدم بالشكاوى في حال حصول العنف ضدهن من أي كان. • تعديل قوانين الحوال الشخصية للطوائف كافة وقانون العقوبات والجنسية بما يتوافق والخطة الخمسية العاشرة ويكفل المساواة التامة للمرأة والرجل بالحقوق والواجبات. ويحميها من المرجعيات القانونية المكرسة للعنف ضدها توصيات خاصة بالعلم
• تنظيم حملت توعية وتثقيف بواسطة وسائل العلم
)بخاصة التلفزيون( والمنظمات الشعبية وجمعيات المجتمع المدني لتوضيح الثار الضارة عن العنف فرديًا واجتماعيًا ،ونشر الوعي حول سبل التواصل دون عنف وأهمية الحوار واحترام الخر. • حث وتشجيع كّتاب الدراما والسيناريو وتوفير المعلومات، والتدريب الملئم لهم لتقديم أعمال تلفزيونية وإذاعية بعيدًا عن الصورة التقليدية والنمطية للمرأة وبما ينسجم مع معايير النوع الجتماعي وتعزيز الثقة بقدرات وإمكانات وتحسين النظرة إلى الدوار التي يمكنها القيام بها وترسيخ مبدأ المشاركة بين الرجل والمرأة على صعيد السرة والمجتمع. • التعاون مع وسائل العلم وخاصة التلفزيون باعتباره يدخل جميع البيوت ويصل إلى أوسع شريحة من المجتمع لجراء ندوات تلفزيونية وتحضير حلقات خاصة تعرض لنماذج من الثار السلبية للعنف ضد المرأة على المرأة نفسها كانسان تنتهك حقوقه وعلى أطفالها وعلى السرة بشكل عام. • دعم البحوث والدراسات الميدانية المتعلقة بالعنف ضد المرأة وتعزيز مسألة تصنيف الحصاءات حسب الجنس والتدقيق الجند ري لتبيان التمييز ضد المرأة ،وتسجيل حالت العنف التي تقع على المرأة من وقائع المحاكم ومراكز الشرطة لبيان حجم انتشار هذه الظاهرة. • إنشاء شبكة وطنية لرصد وتتبع وتحليل حالت العنف ضد المرأة وذلك لتقديم بيانات مفصلة وذات مصداقية عن حالت العنف ضد المرأة وذلك لتقديم هذه البيانات للرأي العام ولصحاب القرار. • إصدار دليل وطني لحماية المرأة من العنف يضم كل التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المرأة من العنف مع شرح مفصل لتعريف العنف ضد المرأة وأشكاله وطرق محاربته وأساليب التعامل والحماية للمرأة المعنفة ليكون مساعدًا لجميع الجهات المشاركة في الخطة الوطنية . • إصدار بروشورات وكتيبات توزع على النساء مجانًا في كل الماكن المتاحة وخاصة في عيادات تنظيم السرة والمستوصفات الصحية يوضح للنساء حقوقهم القانونية وكيفية التصرف والبلغ في حال تعرضهم للعنف. • أخيرا • إن كسر جدار الصمت حول جميع أشكال العنف ضد المرأة هي مسؤوليتنا جميعا • وأتساءل كم امرأة من المشاركات تعرضت للعنف وهي صامتة؟؟؟؟؟؟