You are on page 1of 4

‫الثني ‪ 2‬مايو ‪2011‬‬

‫قصت مع البورصة‬

‫تقلب قناعت عن الصاربة ما بي الرغبة ف الربح واللتزام الخلقى‬

‫كانت اول مرة اسع با عن البورصة وانا ف العاشرة عندما قال‬


‫اب ف احد احاديثه السرية السائية ان البورصة حرام لنا‬
‫قمار‪ ...‬وترسب عندى هذا النظباع السلب عنها‪ ،‬ث بالطبع‬
‫نسيتها تاما لكون امرها ل يكن ليعنينن بأى حال من الحوال‪.‬‬

‫وكنت عندما انظر ال صفحة الريدة الت تتوى على جدول اسعار‬
‫السهم كنت أعرف انن انظر ال عال معزول مقتصر على أهله‪.‬‬

‫ف عام ‪ 2005‬كانت البورصة السعودية ‪ -‬حيث كنت أعمل ‪ -‬ف اوج‬


‫صعودها وشاعت صناديق الستثمار‪ ،‬حيث وضعت فيها نو عشرين الف‬
‫ريال‪ ...‬وكانت السعار صاعدة جيدا حيث ربت خسة ف الائة ف أقل‬
‫من شهر‪ ...‬ف نفس الوقت كان هناك الكثي من الفراد الذين‬
‫يضاربون ف السهم بأنفسهم بشكل مباشر‪ ،‬ومع استمرار صعود‬
‫البورصة الطرد كان الميع رابح وسعيد‪ ...‬ف تلك الثناء بدأت‬
‫اقرأ عن هذا العال بشكل فن أفضل‪ ،‬ومن جهة اخرى أعملت عقلى‬
‫وتأملتى فيما يدث‪ ...‬وأدركت ما هو معروف اصل لن يعملون ف‬
‫هذا الال‪ ،‬من ان الربح يتحقق ف حالتي الول وهى الالة‬
‫العارمة والت يصل فيها استمرار تذفق الموال ال البورصة بعن‬
‫استمرار زيادة الطلب عن العرض‪ ،‬وبالتال تستمر اسعار السهم ف‬
‫الرتفاع وبالتال حصول الربح للجميع‪ ،‬ولكن هذه الالة الصاعدة‬
‫هى حالة مؤقتة او دورية ويعقبها اما حالة استقرار او احوال‬
‫هبوط‪ ،‬وعموما الوضع الطبيعى اوالنطقى ‪ -‬ف غياب السباب‬
‫الوضوعية الؤثرة ‪ -‬هو حالة من الستقرار بعن تذبذب اسعار‬
‫السعم ارتفاعا وهبوطا بشكل طفيف‪ ،‬وف حالة الستقرار هذه يكون‬
‫تقيق الربح من خسارة الخرين وليس له مصدر اخر‪ ...‬بل حت‬
‫الربح التحقق للجميع السعيد ف احوال الصعود غي العادية هى‬
‫ارباح على حساب خسارة مؤجلة سيتكبدها من سيضظرون لبيع‬
‫اسهمهم ف اوقات البوط الاد‪ ...‬انظر ال الضاربة كدورات كاملة‬
‫وستفهم المر‪ :‬اذا اخذنا درورة كاملة لسهم ما بعن الفتة ما‬
‫بي حصول تغيات على سعر السهم ث عودته ال السعر الذى كان‬
‫عليه عند بدء الدورة‪ :‬ف دروة اى سهم كهذه لو حسبت مموع‬
‫الرباح من الضاربة فقط والت حققها الساهي وحسبت مموع السارة‬
‫الت تكبدها الضاربي الخرين خلل نفس الدورةعلى نفس السهم‬
‫ستجد أن البلغان متطابقان‪ :‬يعن هؤلء ربوا من أولئك‪.‬‬
‫هنا ادركت ان الضاربة على لاسهم ليست ال مشاركة ف لعبة‬
‫قمار‪ ،‬ولكن بشكل يسمح به القانون‪ ،‬بل حت اباحه أهل الفتوى ف‬
‫السعودية وغيها‪ ،‬باعتباره بيع وشراء أحله ال‬
‫ولكن عادتى هى أن اكون دائما مستقل ف تكوين آراءى‪ ...‬لذلك‬
‫ادركت ان اصل المور هو ان النسان ين الال مقابل تقدي منتج‬
‫أو خدمة‪ ،‬وليس مقابل ل شئ‪ ،‬مثلما يدث ف الضاربة‪.‬‬

‫هنا قررت ال استثمر اى مال ف هذا الال‪ ،‬سواء بالضاربة ف‬


‫السهم او ف صناديق الستثمار لنا تعمل ف الضاربة كذلك‪...‬‬
‫كانت ل بعض السهم ايضا ف مصر بقيمة عشرة الف جنية وحصص ف‬
‫صندوقى استثمار بقيمة اجالية حوال ستي الف جنيه‪ ...‬استعطت‬
‫انذاك ان اخرج من البورصة السعودية بعد اقل من شهر بسبب‬
‫قناعت الديدة تلك‪ ،‬ولكن ل استطع الروج من بورصة مصر بسبب‬
‫وجودى ف السعودية‪.‬‬

‫ومرت الشهور وانا على قناعة داخلية بأن الساهة ف الشركات‬


‫بقصد نيل نصيب من ارباح هذه الشركات )او السارة( هوالمر‬
‫الوحيد الشريف ف السألة كلها‪.‬‬
‫وأن اصل المور ان البورصة هى الكان الت يتم فيه بيع وشراء‬
‫السهم لذا الغرض‪ ...‬وبشئ من التأمل مع بعض الطلع عرفت ان‬
‫بدايات الضاربة كانت ايضا ظروف موضوعية‪ ،‬ل تدف للمضاربة‬
‫ابدا‪ ،‬كأن تتعثر شركة من الشركات او ان ينتاب القلق بعض‬
‫الساهي على احوال الشركة فيقررون بيع السهم بقيم اقل على‬
‫طريقة خسارة قليلة افضل من خسارة اكب‪ ،‬ف نفس الوقت الذى‬
‫يبدو المر فيه للمشتى غي ذلك اما لنه يتلف ف الرأى ف تقدير‬
‫ما يصل للشركة‪ ،‬وإما ‪ -‬وهذا الغلب ‪ -‬لن السعر العروض به‬
‫السهم هو سعر مغر للشراء‪ ،‬حت ولو تعثرت الشركة لبعض الوقت‪.‬‬
‫ف ظل قيم القتصاد الر ل يكن وضع اى قيد على عمليات البيع‬
‫والشراء‪ ،‬وربا حصلت احوال من تكرار البيع والشراء ف اوقات‬
‫قصية سببت ربا غي مسبوق للبعض ما لفت النظر ال مارسة جديدة‬
‫ل تكن مدرجة ف اصل المر ال وهى التكيز على شراء السهم وهى‬
‫رخيصة لتحقيق ربح سريع ببيعها بعد وقت قصي بجرد أن يبدأ‬
‫سعرها ف الصعود‪ ،‬وذلك بدل التكيز على الدف الصلى وهو‬
‫الحتفاظ با للحصول على ارباح الشركات‪.‬‬
‫أمثال تلك المارسات تصل خارج البورصة ايضا ف مموعة من السلع‬
‫تبدأ بالبوب والتقاوى ف اسواق الفلحي مرورا بالسيارات‬
‫والعقارات وانتهاء بالبتول والعملت والعادن النفيسة والغلل‬
‫الدولية‪ ...‬ف بعض الحوال يكون هذا امرا شريفا غي ملوث اذا‬
‫كان الدف هو الفاظ على قيمة الال كمن يشتى بيتا الن ث يبيعه‬
‫بعذ عشرة سنوات‪ ،‬ولكن اذا كان المر مضاربة بعن ان الدف هو‬
‫الشطارة ف الشراء والشطارة ف البيع السريع فهذا يعن انك‬
‫حققت نصف ربك من تشتطرت عليه وانت تشتى والنصف الخر من‬
‫تشتطرت عليه وانت تبيع‪ ،‬يعن ان ربك من خسارتما او احدها‪،‬‬
‫بينما القيمة الوضوعية للسلعة ثابته‪ ،‬حت لو كان الذى يساعدك‬
‫على الربح هو عوامل موضوعية مثل سوق العرض والطلب‪.‬‬

‫إن فكرة الصول على مال من نشاط ل يؤدى ال إنتاح – سلعة او‬
‫خدمة ‪ -‬هو أمر غي مشرف ف رأي‬

‫عند هذا الد استقرت قناعت على ذلك‪ :‬ان اشتك ف البورصة‬
‫كمساهم راغب ف الصول على ارباح من الشركات الت أساهم فيها‪.‬‬

‫وف سبتمب ‪ 2008‬تعرضت لمتحان لبادئى عندما كنت ف القاهرة‬


‫وكانت قضية مقتل سوزان تيم ف اوجها وتبعها هبوط حاد ف اسهم‬
‫طلعت مصطفى وادركت انا فرصة ذهبية لن لديه البصية ليعرف ان‬
‫هذه السهم سوف تعاود الرتفاع بشكل كبي لن سبب البوط عاطفى‬
‫من جهة ومن جهة اخرى ان شركة كبية كهذه لن تسمج لشاريعها‬
‫بالفشل‪ ..‬ومع ذلك ل ارضخ لغراء الشراء فيها ف هذه الظروف‬
‫رغم ان ذلك كان سيؤذى ال نو الال الذى سأضعه فيها ال نو‬
‫ثلثة اضعاف بأسعار ناية ‪ - 2010‬وفضلت اللتزام بالبدأ‪.‬‬

‫وأخيا عقب الثورة الصرية ف اوائل ‪ 2011‬ومع البوط اللحوظ ف‬


‫قيمة السهم تنيهت ال ان القيمة الراهنة هى القيمة القيقية‬
‫العادلة للسهم لن يرغب ف الشراء بدف الستثمار‪ ...‬ولكن تعرضت‬
‫مؤقتا لفكرة اوشكت ان تغي قناعت الثابتة خلصتها هى انه اذا‬
‫كانت الضاربة نوعا من الثامرة والربح من خسارة الخرين فل‬
‫غبار عليها طالا ان الظرف الخر )الاسر( يعرف ذلك وموافق على‬
‫قواعد اللعبة وهو ايضا حريص على خسارتى كما انا حريص على‬
‫خسارته‪...‬‬

‫ث اخذت الفكرة تتزين بشكل اقوى‪ :‬ل ل انظر ال المر بطريقة‬


‫متلفة غي النظرة اليها على انا مقامرة؟ ل ل انظر ال مموع‬
‫الضاربي كأناس متمي يزالون انشطتهم باحتام ونزاهة ف سوق‬
‫يكمه العرض والطلب وحسب‪ ،‬دون تميل المور اخلقيا فوق ما تتمل‬
‫ما هو ليس فيها‪ ...‬أعجبن هذا التناول بضعة اسابيع ولكن كنت‬
‫دأئما اشعر ف قرارة نفسى ان هناك شيئا ل أرتاح إليه‪...‬‬
‫واخيا عرفت سبب عدم ارتياحى وهو انك تصل على الال من ل‬
‫انتاج وتربح من خسارة غيك‪ ...‬و حقيقة المر هى اننا ل نكن‬
‫نمل المر أخلقيا با ليس فيه‪ ،‬بل أن الوصمة غي الخلقية أصيلة‬
‫ومتغلغلة ف منظومة الضاربة حت النخاع‪.‬‬

‫فعدت لبدأى مرة اخرى‪ ،‬وعرفت ان على ان اخرج من عال الضاربة‬


‫هذا‪ ...‬وان اتشبث بالبدأ الالد‪ :‬ل جن للمال دون تقدي منتج‬
‫او خدمة‪ ...‬على ايضا ان اخرج من صناديق الستثمار لنا تربح‬
‫من الضاربة‪ ،‬ولكن بعد ان تعود قيمة الوثائق ال القيمة الت‬
‫اشتيتها با اضافة ال عمولة البنك عند الستداد‪ ...‬بقتضى ذلك‬
‫بعض النتظار‪.‬‬

‫وعليه بدأت ف التفكي ف تكوين مفطة اسهمى بدف الستثمار‪..‬‬

‫قررت كبداية استثمار نو مائة الف جنيه أمل ف الصول على ربح‬
‫ف حدود ‪ %14 - %9‬سنويا ‪ -‬يقل او يزيد ‪ -‬ولكنه ف معظم‬
‫الحوال حوال ضعف ونصف ما تصل عليه من السثمار التقليدى من‬
‫البنوك‪ ،‬كما ان شعورك باحتمال تعرضك للخسارة او الربح‬
‫القليل أو الكثي ف سنة ما‪ ،‬يعطيك نوعا من الشعور من القوة‪،‬‬
‫لدراكك تررك من الفزع الشديد من اى خسارة‪ ،‬ث ان سنة تسر لن‬
‫تتبعها غالبا سنة اخرى تسر‪ ،‬وان حصل فسيكون ف شركة او اثني‬
‫او ثلثة‪ ،‬وليس ف جيع الشركات‪ ،‬وف الملة فان الصلة العامة هى‬
‫الربح‪ ،‬والصلة العامة أيضا افضل من الستثمار التدن ف‬
‫البنوك‪.‬‬

‫كان لبد من حسن اختيار الشركات طبقا للتال‪:‬‬

‫ان يتم توزيع الال على عدد ل بأس به من الشركات‬ ‫‪-‬‬


‫والقطاعات حت نقلل الغامرة‬
‫أن تكون شركات وطنية وقدية قدر الستطاع‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون الشركات تعمل ف النشطة الساسية الامة الت‬ ‫‪-‬‬
‫ل يتأثر انتاجها بالظروف السياسية ول بغيها‬
‫ان تكون شركات تسجل ارباحا مستقرة على مدى‬ ‫‪-‬‬
‫السنوات وبقيم جيدة‬
‫ان تكون الشركات اكثر عدالة نسبيا ف توزيع الرباح‬ ‫‪-‬‬
‫ما بي متظلباتا وحقوق الساهي‬
‫ان يكون نطاق استثمارات الشركة هو نشاطها الساسى‬ ‫‪-‬‬
‫العلن ف الغلب‬
‫أن تكون الشركة مصنة ضد تقلبات سعر السهم بأن‬ ‫‪-‬‬
‫يكون جزء كبي من رأسالا خارج منظمومة الساهي‬
‫ال تكون تعمل ف انشطة ضارة او مالفة للمبادئى‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مثل شركات السجائر او شركات الضاربة الالية والبنوك‪.‬‬

‫وتوفقت بعد بث ودراسة ال التوصل ال نو اربعي شركة عاملة ف‬


‫مصر تنطبق عليها الشروط الذكورة ‪ ،‬وساهت ف ‪ 24‬شركة منها‬
‫بالقيمة الذكورة‪ ،‬وعلى ال قصد السبيل‬

You might also like