Professional Documents
Culture Documents
ملخص :
تعد صيغة المرابحة أحد أنواع بيوع األمانة ،التي يلتزم البائع ببيع السلعة برأس المال وزيادة ربح معلوم ،اما المرابحة
لآلمر بالشراء فهي صورة استجدت وعملت بها المصارف اإلسالمية حديثا ،والتي تعد من أهم العقود المعاصرة للتمويل في
المصارف اإلسالمية ،وهي بيع صحيح وجائز شرعا ،شرط أن تدخل السلعة المأمور بشرائها ملكية البنك قبل انعقاد العقد
أشرنا إلى ذلك سابقا ،وان ال يكون الثمن قابال للزيادة في حالة عجز العميل عن السداد لكي ال يكون ذلك ذريعة إلى الربا
كما في بيع العينة.
الكلمات المفتاحية :صيغة المرابحة ،المرابحة البسيطة ،المرابحة لآلمر بالشراء ،الضوابط الشرعية.
Abstract :
Murabaha is one of the types of sales of the Secretariat, Which the seller commits to sell the
commodity with capital and increase a known profit, The Murabaha of the purchase order is a picture
that has been modernized and worked by the Islamic banks recently, Which is one of the most
important contemporary contracts for financing in Islamic banks, It is a valid sale and is legally
permissible, Provided that the purchased item enters into the ownership of the bank prior to the
contract, we have mentioned earlier, If the price can not be increased if the customer fails to pay, so
that this is not an excuse for usury, as in selling the sample.
key words: Murabaha formula, Simple Murabaha, Murabaha for the purchase order, Sharia controls.
• أستاذ محاضرب بكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة عمار ثليجي االغواط – الجزائر
•• طالبة دكتوراه بكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة زيان عاشور الجلفة– الجزائر
98
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
مقــــــدمة:
لقد انفردت البنوك االسالمية عن غيرها من البنوك باستخدام طرق واساليب تمويلية عديدة ومتميزة
تهدف كلها لتحقيق الربح الحالل ،وتعد المرابحة واحدة من أهم الصيغ التمويل األكثر تطبيقا في الصناعة
المصرفية االسالمية ،والتي بدأ استخدامها مع بداية نشأة البنوك االسالمية ،حيث يقوم البنك من خالل
هذه الصيغة بتمويل النشاطات االستثمارية في مجال الصناعة والتجارة وكذا تمويل االحتياجات الشخصية
لمختلف العمالء.
وتعتبر المرابحة أحد البيوع االسالمية التي تتوافر على درجة عالية من الضمان وانخفاض درجة
المخاطرة بها ،باإلضافة إلى قصر أجل هذه العمليات ،الذي يشكل حاف از للبنوك االسالمية في منافسة
البنوك التجارية عن طريق تحقيق عوائد كبيرة ساهم في تركيز على تمويل عمليات المرابحة من أجل ذلك
كان التفكير متجها إلى تكميل صورة العمل المصرفي االسالمي بحيث يكون قاد ار على تغطية مختلف
االحتياجات ،وليس من سبيل لذلك سوى أسلوب بيع المرابحة لآلمر بالشراء والذي يعد تطوي ار لصيغة
المرابحة البسيطة أو العادية .وفي هذا اإلطار تعالج هذه الدراسة إشكالية أساسية هي:
-ماهي االجراءات والضوابط التي تحكم صحة تنفيذ عقد بيع المرابحة لآلمر بالشراء؟
أهداف الدراسة :تهدف هذه الدراسة لتحليل وبيان مفهوم صيغة المرابحة من حيث المفهوم واألنواع ،والرد
على الشبهات التي أثيرت حول استخدام المرابحة كأداة تمويلية مشروعة من قبل المصارف االسالمية،
والتعرف على االجراءات والضوابط التي تحكم استخدام هذه الصيغة في البنوك.
وتم تناول الموضوع وفق ثالث نقاط اساسية على النحو اآلتي:
99
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
تعد المرابحة من العقود الشرعية ،التي تعامل بها الناس منذ القدم وحتى يومنا هذا لمساس الحاجة
اليها ونقص المخاطرة المترتبة عنها ،وسنتطرق في هذا العنصر الى مفهوم وشروط وأنواع بيع المرابحة.
-مشـروعية البيـع :مشعروعية البيعع ثابتعة فعي القعرنن والسعنة واتفعاق الفقعه حولهعا ،فقعد أحعل القعرنن الكعريم
البيع في قوله تعالى"يا أيها الذين نمنوا ال تعأكلوا أمعوالكم بيعنكم بالباطعل إال أن تكعون تجعارة ععن تعراض
3
منكم "
وهو ما أكدته السنة النبوية في العديد من األحاديث ،ومثال ذلك قوله صلى هللا عليه وسلم" البيعان
بالخيار مالم يفترقا" وقوله أيضا" :ألن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير من أن يسأل أحدا فيعطيه أو
4
يمنعه".
-1-1-2انواع البيع:
هناك عدة تقسيمات للبيوع ،يمكن تقسيم البيع باعتبار الثمن إلى:
-بيع المساومة :هو بيع بالثمن الذي يتفق عليه المتعاقدان دون النظر للثمن األول.
-بيع األمانة :هو بيع مبني على أمانة البائع في اإلخبار عن الثمن األول الذي ملك به السلعة ،وهذا
هو سبب تسميته.
ولبيع األمانة ثالثة أقسام على النحو التالي:
-بيع التولية :وهو البيع بمثل الثمن األول أي برأس المال بغير ربح.
100
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
-بيع الوضيعة :وهو البيع الذي يخسر فيه البائع فيتم فيه بيع السلعة بأقل من ثمنها األول.
5
-بيع المرابحة :وييتم تعريفة.
-1-2تعريف المرابحة:
-لغة :من الربح (بكسر الراء) والربح (بالتحريك أي بفتح الراء والباء) والربح والرباح (بفتح الراء) بمعنى
النمععاء فععي التجععارة وهععو اسععم لمععا ربحععه ،وأربحععه ،وأربحتععه علععى سععلعة أي أعطيتععه ربحععا بمتاعععه وأعطععاه
ماال مرابحة أي :على الربح بينهما ،6وبعت السلعة مرابحة على كل عشرة دراهم درهم ،وكذلك اشتريته
7
مرابحة وبعت المتاع واشتريته منه مرابحة اذا سميت لكل قدر من الثمن ربحا.
-اصحاحا :المرابحة في اصطالح الفقهاء هي تمليك المبيع بمثل ثمنه األول وزيادة الربح ،أو هي
8
البيع على الثمن األول.
9
ويمكن تعريف المرابحة على أنها "نقل ما ملك بالعقد األول وزيادة ربح".
ومن خالل التعاريف السابقة يمكن تعريف المرابحة على أنها:
10
حيث يتم في المرابحة تحديد أحد بيع األمانة التي يتم فيها بيع السلعة برأس المال وزيادة ربح معلوم.
ثمن البيع للسلعة بتكلفة شراء البائع لها (سعر الشراء +مصاريف الشراء) إضافة إلى ربح معلوم يتفق
11
عليه.
-مشروعية المرابحة:
يستمد بيع المرابحة مشروعيته من الكتاب والسنة واتفاق الفقهاء حوله.
13
من القرنن الكريم" :واحل هللا البيع وحرم الربا" 12وقوله عز وجل " :وابتغوا من فضل هللا"
السنة النبوية الشريفة :لقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم "إذا اختلفت الجنسان فبيعوا كيف شئتم إذا كان
14
البيعان
يدا بيد" وقوله صلى هللا عليه وسلم " :إنما البيع عن تراض" وقوله عليه الصالة والسالم " ِّ
وبينا بورك لهما في بيعهما " -أو قال :حتى يتفرقا " -فإن صدقا وبينا
بالخيار ما لم يتفرقا ،فإن صدقا ِّ
15
بورك لهما في بيعهما وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما "
-2شروط المرابحة:
توجد عدة شروط أساسية للمرابحة أهمها:
-العلم بالثمن األول :الن العلم بالثمن شرط أساسي في صحة البيوع وهذا الشرط يشمل جميع بيوع
األمانة ،فإذا لم يعلم الثمن األول فالبيع فاسد إلى أن يعلم في مجلس العقد ،فلو لم يعلم حتى افترقنا
16
عن المجلس يتقرر الفساد.
17
-أن يكون الربح معلوما :أي أن يكون الربح محددا مقد ار أو نسبة من الثمن األول.
-أن يكون الثمن في العقد األول مقابال بجنسه من أموال الربا مثال ذلك :أن يشتري المكيل أو الموزون
بجنسه مثال بمثل ،فال يجوز أن يبيعه مرابحة ،ألن المرابحة بالثمن األول وزيادة ،والزيادة في أموال
18
الربا تكون ربا ال ربحا.
101
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
يكون العقد األول صحيحا ،وذلك ألن بيع المرابحة مرتبط بالعقد األول 19،فإن كان فاسدا لم تجز -
المرابحة ألن المرابحة بيع الثمن األول مع زيادة (ربح) والبيع الفاسد يثبت الملك فيه بقيمته أو بمثله
20
ال بالثمن.
-أن يكون رأس المال من المثليات* كالمكياالت والموزونات والعدديات المتقابلة ،فإن كان قيما (أي ال
أمثال له) كالعروض** ال يجوز بيعه مرابحة ممن ليس العرض في ملكه ،ألن المرابحة بيع بمثل
21
الثمن األول مع زيادة ربح.
ومما ذكر من الشروط خاصة بالمرابحة يتبين أن يكون الثمن ،محل المرابحة حاض ار يراه المشتري أو
22
قد رنه وعرف مقدار الثمن األصلي وبالتالي عرف مقدار الزيادة (الربح) والثمن الثاني.
-3أنواع المرابحة:
تعتبر المرابحة أحد العقود البيع المهمة في الفقه اإلسالمي وتنقسم بيوع المرابحة إلى نوعين:
يعتبر بيع المرابحة لآلمر بالشراء في مجال التطبيق المعاصر للمعامالت الشرعية أنه تعامل
حديث دعت إليه الحاجة ورسخت جذوره الظروف السائدة ،فهي واحدة من صيغ التمويل األكثر استعماال
في العمل المصرفي اإلسالمي.
-1ماهية بيع المرابحة لآلمر بالشراء:
تعد المرابحة من أهم القنوات االستثمارية في البنوك االسالمية والتي عملت على تطويرها لتتالءم مع
العمل المصرفي الحديث.
102
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
" هو أن يطلب العميل من البنك االسالمي شراء سلعة معينة محددة األوصاف بعد االتفاق على تكلفة
الشراء وربح البنك االسالمي ،وتتضمن هذه الصورة وعدا من العميل بشراء هذه السلعة حسب الشروط
30
المتفق عليها ،ووعدا نخر من البنك بإتمام هذا البيع وفقا للشروط".
"أو هو أن يطلب العميل أن يشتري له المصرف سلعة بمواصفات محددة ،وذلك على أساس وعد من
العميل بشراء تلك السلعة مرابحة من المصرف بمقدار ربح معين أو نسبة ربح متفق عليها ،على أن يسدد
31
العميل ثمن البيع المتفق عليه دفعة واحدة بالكامل أو نجال أو على أقساط محددة مبالغها واستحقاقاتها".
" أو هي أن يقوم البنك اإلسالمي وبناء على طلب ورغبة الزبون بشراء سلعة أو بضاعة معينة من طرف
ثالث في العملية (التاجر أو الوكاالت التجارية) ،ثم بعدها يقوم البنك بإعادة بيعها إلى الزبون الذي طلب
هذه السلعة بتكلفة الشراء مضافا إليها هامش ربح البنك ويتم التسديد على دفعات مؤجلة بعد االلتزام
المطلق من قبل الزبون بدفع قيمة السلعة في تاريخ أو تواريخ استحقاقاتها كما يجوز للمصرف أن يطلب
32
ضمانا شخصيا أو عقاريا نضير سداد قيمة البضاعة.
وكخالصة للتعاريف السابقة يمكن تلخيص بيع المرابحة لآلمر بالشراء في طلب شخص يسمى بالطالب
أو اآلمر بالشراء (العميل) من نخر يسمى المأمور (البنك) بأن يشتري له سلعة موصوفة أو معينة ،ويعد
103
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
المأمور بأنه إذا قام بشراء هذه السلعة فإنه سيشتريها منه ويربحه فيها مقدا ار محددا أو عند االتفاق يقوم
البنك بشراء السلعة بمواصفاتها من طرف ثالث ،وبعد أن يملكها وتدخل في ضمانته يقوم بعرض السلعة
33
على اآلمر بالشراء (العميل) عندئذ أن يشتريها بناء على طلبه.
-بيع ثالثي األطراف ،أي أنه يوجد عندنا ثالثة متعاقدين( :اآلمر بالشراء ،البنك اإلسالمي ،البائع)
-الوعد.
34
-تسقيط الثمن.
مشروعية بيع المرابحة لآلمر بالشراء: -1-3
المرابحة نوع من أنواع عقود البيع أي عقود المعاوضات والبيع عامة ورد جوازه بأدلة من القرنن الكريم
والسنة المطهرة واإلجماع.
القرآن الكريم :جاء قول هللا تعالى " :وأحل هللا البيع وحرم الربا" 35وقوله تعالى " :أال أن يكون تجارة عن
36
تراض منكم".
السنة المحهرة :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم" :ثالث فيهن البركة :المقارضة والبيع ألجل وخلط
البر بالشعير للبيت ال للبيع" وقد سؤل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم" :أي أطيب؟ فقال (عمل الرجل بيده
وكل بيع مبرور).
37
االجماع :لقد أجمع المسلمون على جوازه ،فالحكمة تقتضي جواز البيع لحاجة الناس الماسة إليه.
ولقد بحث الفقهاء المعاصرون في مسألة الوعد الملزم والقبض بشكل مستفيض ،وتوصل كثير منهم إلى
جواز هذه الصيغة ،ومنهم الدكتور سامي حمود ،حيث يرى أن هذه العملية مركبة من وعد بالشراء وبيع
المرابحة ،وهي ليست من قبيل بيع االنسان ما ليس عنده والبد للعملية من ضوابط وشروط أهمها :تحمل
تبعة الرد بالعيب ،الضمان بالنسبة للبنك ،وكذلك القبض والمطابقة للوصف.
ومن النصوص الفقهية التي استند المجيزون إليها لهذه الصيغة قول اإلمام الشافعي في كتابه
"األم"****حيث يقول" :واذا رأى الرجل السلعة فقال :اشترى لي هذه وأربحك فيها بالخيار إن شاء أحدث
بيعا وان شاء تركه ،وسواء إن كان قال ابتاعه ابتعه واشتريه منك بنقد أو دين ،يجوز البيع األول،
ويكونان بالخيار في البيع الثاني".
وفيما سبق تبين لنا أن هذه الصورة تشتمل على مواعدة من البنك بالبيع بثمن معلوم وربح معلوم،
ومواعدة من المشتري على شراء السلعة بالثمن المتفق عليه ،وبعد خروج بعض الفقهاء بناء على اآلراء
الفقهية المتعلقة بإلزامية الوعد بنتيجة مؤداها الرأي القائل بأن الوعد ملزم الديانة وملزم قضاء ،عندها
تحولت الصيغة من بيع المرابحة للواعد بالشراء إلى بيع المرابحة لآلمر بالشراء.
104
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
وقد قرر مجمع الفقه اإلسالمي في دورته الخامسة المعقدة في الكويت 6-1جمادى 1409ه الموافق لع:
1988/12/15-10ما يلي:
"إن بيع المرابحة لآلمر بالشراء إذا وقع على سلعة بعد دخولها في ملك المأمور وحصول القبض
المطلوب شرعا هو بيع جائز طالما كانت تقع على المأمور مسؤولية التلف قبل التسليم ،وتبعة الرد
38
بالعيب الخفي ونحوه من موجبات الرد بعد التسليم وتوافرت فيه شروط البيع وانتقلت موانعه".
لقد أثيرت حول بيع المرابحة لآلمر بالشراء بعض االعتراضات والشبهات وكانت مثار جدل
ومناقشات وردود فعل ولعل أبرزها وأهمها ما يلي:
-1-4-1شبهة الربا:
انتقدت البنوك االسالمية من حيث استخدامها لبيع المرابحة لآلمر بالشراء بأنه معاملة مشبوهة
بالربا إذا يتوفر على زيادة تضاف لرأس المال ينطوي على االستغالل لتحقيق أكبر قدر من االرباح
وبأسهل الطرق.
واذا كان الرد على الدافع األخير سهال ،ألنه ال مانع شرعي يحول دون البحث على أسهل الطرق
للحصول على الربح مادامت العملية مشروعة بكل عناصرها أما الرد على الدافع األول فيحتاج لنوع من
التحليل ،39فالزيادة في الربا زيادة أحد المتساويين على اآلخر ،اما الزيادة في بيع المرابحة فهي زيادة
شيئين مختلفين من السلعة وثمنها وان الربح في القرض بالربا مضمون للمرابي على أي حال ،أما في
البيع فال ألن األسعار قابلة للتغيير فقد ترتفع فيكون المشتري هو الرابح وقد تنخفض فيربح البائع فعادت
قضية البيع بالثمن المؤجل إلى قاعدة (الغرم بالغنم) ،إن العمل بالربا يؤدي إلى أضرار كبيرة جدا منها
البطالة واحتقار الجهد البشري وزيادة الركود االقتصادي بينما العمل بالتجارة يؤدي إلى امتزاج المال
بعناصر االنتاج وزيادة التوظيف والدخل عند االفراد ،ان الثمن في البيع ال تحدث فيه زيادة حتى ولو
تماطل المشتري في الدفع عند حلول األجل فليس للبائع إال الثمن المتفق عليه بخالف الربا فإن الزيادة
40
فيه تستمر وتكون تصاعدية عند تأخير الدفع.
105
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
ويرد المدافعون على هذا االنتقاد ،بأن التأكيد على عدم ملكية البنك للشيء محل العقد عند الطلب
عليه في المرابحة لآلمر بالشراء ال يدخل هذا البيع في نطاق بيع ما ليس تحت اليد ألن البنك ليس بائعا
أصال ،وليس له بضائع يعرضها للبيع حتى تشترط له ملكيتها منذ البداية ،إنما يتلقى أم ار من المتعامل
معه بشراء شيء محدد ،ال يبعه إال بعد أن يدخل في ملكيته ،أي بعد أن يشتريه ويعرضه عليه لينظر ما
إذا كان مطابقا للمواصفات أم ال ،وال يدخل هذا البيع أيضا في ربح مالم يضمن مادام البنك يشتري فعال
ما اتفق عليه قبل بيعه ،ويتحمل كل مخاطر وتبعات الهالك أو التلف أو العطب التي قد تصيب السلعة
41
قبل التسليم.
106
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
من خالل ما تقدم نالحظ أن البنك سيتعرض لخطر شراء السلعة لنفسه وهو على غير يقين بشراء العميل
لها وبالتالي مخاطر انخفاض السعر باإلضافة لمخاطر عدم دفع اآلمر بالشراء لاللتزامات المترتبة
42
عليه.
-1-6-1-1المرابحة الشخصية:
يقصد بها تلك العمليات التي تشتري فيها البنك االسالمي بعض السلع المعمرة لالستخدام الشخصي
(كالسيارات ،األجهزة المنزلية ،المعدات) ،وذلك بناء على طلب األفراد ،مقابل شروط دفع ميسرة من خالل
بيع المرابحة ،ولكي تكون العملية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية ال بد من امتالك البنك للسلعة
ودخولها في حيازته قبل بيعها للعميل ،كما ال يجوز أن يشتري البنك السلعة من أحد عمالئه الذين سبق
أن باعها له من قبل.
107
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
فتح اعتماد مستندي لدى البنك االسالمي أو لدى بنك نخر لتغطية ثمن السلعة. -
تتم عملية البيع بين البائع المصدر والبنك االسالمي في تاريخ استالم البنك للبضاعة وموافقة -
اآلمر بالشراء على هذه البضاعة مع العلم بأن المصدر موافق على هذه الشروط.
تسليم البنك االسالمي مستندات التعاقد باسمه ثم تظهير الشحن لآلمر بالشراء ،بتخليص السلعة -
من الميناء وتسلمها لنفسه.
قيام البنك االسالمي بدفع الثمن مباشرة للبائع المصدر عند استالم البنك موافقة اآلمر بالشراء -
على هذه البضاعة.
حيازة البنك للسلعة بالقبض الحقيقي أو الحكمي (تسلم مستندات شحن) وتأمين المبيع وتحمله -
تبعة الهالك.
يوقع البنك االسالمي واآلمر بالشراء عقد البيع بطريق المرابحة (الثمن األصلي وزيادة ربح) -
ويتوقع اآلمر بالشراء الكمبياالت المطلوبة.
45
تسجيل المبيع باسم اآلمر بالشراء بعد حصول البنك على ضمانات كالرهن. -
-2شروط بيع المرابحة لآلمر بالشراء:
يشترط الفقه الحديث لبيع المرابحة لآلمر بالشراء ضوابط يرى أنها ضرورية لجوازها ،ويمكن حصرها
فيما يلي:
أن يكون عقد ملكية السلعة للبنك صحيحا ،خاليا من العيوب وذلك قبل عملية البيع لآلمر -
بالشراء.
أن يكون الثمن األول للسلعة (الذي قام البنك االسالمي بشراء السلعة به) معلوما للطرف اآلمر -
46
بالشراء.
أن تكون مواصفات السلعة محددة ومعروفة. -
أن يتحمل البنك االسالمي األضرار الجزئية أو الهالك الكلي للسلعة قبل تسليمها للعميل اآلمر -
بالشراء.
أن يرجع المشتري على البنك االسالمي لو ظهر له أن بالسلعة عيب خفي. -
أال يزيد البنك االسالمي أي مبلغ في حالة تأخير المشتري عن السداد لعذر. -
أن يكون البيع نقدا أو بالتقسيط (أي ألجل). -
أن ال يصل المشتري مع المورد ويتفق معه على البيع أو يدفع لع عربون وذلك قبل تقدمه إلى -
47
البنك بطلب الشراء بالمرابحة.
108
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
-3-1مـــن حيـــ العاقـــة :إن العالقععة فععي المرابحععة البسععيطة هععي عالقععة ثنائيععة بععين بععائع ومشععتر ،أمععا
المرابحععة لآلمععر بالش عراء فهععي عالقععة ثالثيععة ،يععدخل فيهععا البنععك طرفععا ثالثععا بوصععفه وسععيطا ماليععا بععين البععائع
والمشتري.
-3-2من حي ملكية المبيع :في المرابحة البسيطة يكعون البعائع مالكعا للمبيعع قبعل وجعود المشعتري ،فهعو
يتخذ الملك سببا للربح بمعنى أنه يمتهن االمتالك بقصد البيع والربح ،وهذه مهنة التاجر التي يقوم بها هنا
حقيقععة ،إذا انععه يخععاطر فععي امععتالك المبيععع وينتظععر مععن يطلبععه ،بينمععا المرابحععة لآلمععر بالش عراء يكععون وجععود
المشععتري المعربح مسععبقا هععو سععبب االمععتالك ،فلععيس لععدى البنععك أي نيععة فععي الشعراء لعوال وجععود هععذا المشععتري
المربح ،هعذا يعنعي أن دوره الفعلعي العذي يقعوم بعه فعي المرابحعة لآلمعر بالشعراء هعو عمليعة تمويعل ال التجعارة،
ولذلك فهو يحتمل إال مخاطرة ضئيلة في الواقع.
-3-3من حي المواعدة :المرابحعة العاديعة لعيس فيهعا مواععدة بعين الطعرفين ،ألن المبيعع فعي ملعك البعائع،
أما المرابحة لآلمر بالشراء ،فالمبيع لعيس فعي ملعك البنعك وانمعا يععده بشعراء المبيعع بنعاء علعى طلبعه ،فعالمبيع
في المرابحة البسيطة موجود فعال بينما في المرابحة لآلمر بالشراء موصوف.
-3-4في المرابحة البسيطة في الغالب يكون الثمن نقدا ،وقد يكون مؤجال أما في المرابحة لآلمر
48
بالشراء فالغالب في الثمن أن يكون مؤجال وقد يكون نقدا.
لوضع أصول وضوابط تعصم من وقوع الخلل في التطبيق العملي لعقد بيع المرابحة لألمر بالشراء،
وجب مراعاة األحكام الشرعية العامة والخاصة في تنفيذ عقد بيع المرابحة ،والضوابط التي تحكمه.
إجراءات تنفيذ عقد بيع مرابحة لآلمر بالشراء ،وضوابط بيع المرابحة لآلمر بالشراء .
لتحديد جدواه والمخاطر التي من المحتمل أن يتعرض لها كما عليه أن يطلع على:
110
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
-وجوب قيام العميل بدفع مبلغ مقدم عند توقيع عقد الوعد تأمينا لضمان جديته فيها وجهات نظر
مختلفة.
-عععدم مسععؤولية البنععك فععي حععال امتنععاع المععورد الععذي حععدده العميععل عععن تنفيععذ البيععع وال يعععد البنععك نععاكال
حينئذ وعلى العميل أن يدفع المصاريف التي صرفها في هذه الصفقة التي لم تتم (في بعض البنوك).
-ال يع ععد البن ععك مس ععؤوال ف ععي حال ععة ت ععأخر وص ععول البض ععاعة أو تلفه ععا نتيج ععة ظ ععروف ق ععاهرة (ف ععي بع ععض
البنوك).
52
-تعهد العميل بتحمل المصاريف الطارئة التي ال ترد في بنود تكلفة العملية (في بعض البنوك).
-1-1-4مرحلة الشراء األول:
وتتم وفق الخطوات التالية:
-االتصال بالمورد (البائع) والتعاقد معه للشراء :حيث عادة ما يكون هناك اتفاق مسبق بعين البنعك
وبعض الموردين على تصريف سلعهم من خالل عمليات المرابحة ،وبذلك فإن العميل عندما يذهب للمورد
لشراء يرسله هذا إلى البنك ،فيوكعل البنعك المعورد فعي عمليعة البيعع بالمرابحعة ثعم يوكعل البنعك العميعل بالشعراء
53
من المورد.
-استام وحيازة السلعة مـن المـورد :يقعوم البنعك باسعتالم السعلعة الموصعوفة معن المعورد (المحلعي أو
الخععارجي) ،والتحقععق مععن مطابقتهععا للمواصععفات المطلوبععة ،ويكععون عنععدها قععد امتلععك البضععاعة ملكععا تامععا،
خصوصا بعد أن قعام بعدفع ثمنهعا 54،وبهعذه الخطعوات يكعون البنعك قعد تملعك السعلعة وحيازتهعا ،وبعذلك يمكعن
55
التصرف فيها وبيعها للعميل.
-1-1-5مرحلة البيع مرابحة:
وتتم وفقا للخطوات التالية:
-ابرام عقد بيع المرابحة مع العميل :يقوم البنك االسالمي والذي أصبح ممتلكا للبضاعة بالطلب من
العميل قام بالتوقيع على طلب الوعد بالشراء بالحضور للتوقيع على عقد بيع المرابحة 56.ويتضمن
عقد بيع المرابحة بين العميل والبنك عدة بيانات:
-موضوع العقد واالحالة في اوصاف البضاعة وكميتها الى عقد الوعد أو طلب الشراء.
-تحديد ثمن السلعة وطريقة الدفع.
-براءة البنك االسالمي من العيوب.
-تعهد البنك بتسليم مستندات البضاعة لحساب العميل ويقبض المبلغ استيفاء لحقه ،واذا نقص عن
الثمن الذي باعها به العميل رجع العميل بالفرق ،وفعي بععض البنعوك تقعوم بمصعادرة دفععة ضعمان الجديعة
في هذه الحالة.
-يقوم العميل بتقديم تعهد بالتأمين على البضاعة ضد كافة األخطار لصالح البنعك حتعى تمعام سعداد
االقساط.
111
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
-كما يقعوم العميعل بتقعديم ضعمانات للبنعك منهعا ،حعق امتيعاز البعائع فعي سعلعة المرابحعة تحويعل ورهعن
بعععض أمععالك العميععل لصععالح البنععك ،توقيععع إيصععاالت أمانععة -تحويععل حسععاب جععاري -إن وجععد لصععالح
المصرف.
-عدم مسؤولية البنك عن البضاعة بعد استالمها من قبل العميل من حيث غرامات مخالفعة ألنظمعة
الدولة في معايير السلع ومواصفاتها أو سوء التخزين.
-للبنك االسالمي الحق بالمطالبة بضمانات احتياطية ضمن فترة محددة.
-يتحمل العميل النفقات الطارئة.
-حلول األقساط في حال تأخير سداد أي قسط منها.
-تعهععد العميععل بععدفع تعععويض عععن التععأخر فععي سععداد األقسععاط تعويضععا للضععرر وهععذا التعععويض هععو
األساس متوسط األرباح المتوقعة في فترة التأخر.
-اإلحالة إلى هيئة تحكيم منصوص عليها في حالة نشوء نزاع.
-الرجععوع إل ععى القع عوانين واألع عراف التجاري ععة ف ععي ك ععل مععالم ي ععذكر العق ععد وبمععا ال يتع ععارض م ععع أحك ععام
57
الشريعة االسالمية.
-تسليم السلعة للعميل حسب المكان المتفق عليه :ويجوز توكيل العميل باالسعتالم بنفسعه معن البعائع
في حاالت خاصة مثعل تععذر وصعول موظعف البنعك إلعى البعائع ،ولقعد صعدرت فتعوى معن المجعامع الفقهيعة
انععه ال يجععوز للبنععك توكيععل العميععل بتسععليم الشععيك للمععورد وقيامععه باسععتالم البضععاعة مععن المععورد نيابععة عععن
البنك إال عند الضرورة القصوى وبموافقة مسبقة من هيئة الرقابة الشرعية ،وان تكون هذه الوكالعة مكتوبعة
58
وموثقة حتى إذا هلكت السلعة تكون البيعة على البنك وليس على العميل.
-2ضوابط عقد بيع المرابحة لآلمر بالشراء:
يعتبر عقد بيع المرابحة عقد مشروع إذا توافرت فيه الضوابط الشرعية التالية:
-يجوز للبنك والعميل أن يتفقا على االلت ازم بالوعد في الشراء والبيع.
-يجب على البنك أن يمتلك السلعة محل المرابحة ملكية حقيقية قبل بيعها.
-يجب على البنك أن يقبض السلعة ويحوزها حيازة معلنة قبل بيعها.
59
-يجوز للبنك أخذ الضمانات الكافية المشروعة التي يراها مناسبة ومالئمة لحفظ حقه وسداد الثمن.
-أن يتحمل البنك تبعة الهالك قبل التسليم ،وتبعة الرد بالعيب الخفي بعده.
-أن يتطابق االيجاب والقبول ،وان يتم التطابق في مجلس واحد.
60
-عدم زيادة الدين بعد ثبوته في ذمة المشتري ويجوز أن يخصم من الدين مقابل التعجيل بالسداد،
أي ال يجوز للبنك تقاضي تعويض مالي مقابل تأخير العميل في سداد ما عليه من أقساط.
-ال يجوز التأمين على السلعة لصالح البنك إال عند الضرورة.
112
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
-أن يلتزم البنك في عمليات المرابحة بأحكام الشريعة االسالمية على أن يكون لهيئة الرقابة الشرعية
61
بالبنك الصالحية الكاملة لضبط المعامالت بما يتفق والشريعة االسالمية.
الخاتمة:
انفردت البنوك االسالمية عن غيرها من البنوك باستخدام طرق وأساليب عديدة للتمويل واالستثمار،
وتعتبر صيغة المرابحة من بين أحد أكثر أساليب التمويل استخداما من قبل البنوك االسالمية في
استثماراتها ،لكونها أصبحت أكثر صيغ التعامل قبوال وربحية وأقلها مخاطرة ،وغالبا ما تكون صيغة
المرابحة في البنوك االسالمية لآلمر بالشراء ،وذلك بأن يتقدم العميل الراغب في شراء سلعة أو بضاعة
إلى البنك االسالمي الذي يحدد له مواصفات السلعة وكميتها مع وعد العميل للمصرف بشرائها منه بالثمن
الذي يشتريها به زيادة متفق عليها بين البنك والعميل ،على أن يدفع العميل الثمن على دفعات نجلة،
ويتعين أن تكون صيغة المرابحة على سلعة مادية ملموسة ،حيث ال يصلح أن تكون خدمات أو تحويالت
نقدية .ومن خالل هذا البحث توصلنا إلى مجموعة من النتائج:
-بيع المرابحة لآلمر بالشراء بيع صحيح جائز شرعا ،وهذا ما أفتى به أغلب علماء األمة االسالمية في
القديم والحديث ،وكذلك أقرته المجامع الفقهية كلها ،شرط أن تدخل السلعة المأمور بشرائها ملكية
البنك قبل انعقاد العقد أشرنا إلى ذلك سابقا ،وان ال يكون الثمن قابال للزيادة في حالة عجز العميل
عن السداد لكي ال يكون ذلك ذريعة إلى الربا كما في بيع العينة.
-معاملة بيع المرابحة لآلمر بالشراء تمر بعدة مراحل هي:
-مرحلة وعد اآلمر بالشراء من البنك.
-مرحلة شراء البنك للسلعة المطلوبة من البائع وتملكها.
-مرحلة بيع المصرف السلعة لآلمر بالشراء مع زيادة ربح ،وهذه المرحلة هي أهم مرحلة والتي
يطلق عليها بيع المرابحة لآلمر بالشراء.
• التوصيات:
-العمل على اعداد الكوادر المصرفية االسالمية وتعليمها المعارف االساسية عن الجوانب الشرعية
والقانونية للعقود المتعامل بها بجانب تدريبها على اكتساب المهارات المصرفية ،مع تحديث تلك
البرامج وتطويرها باستمرار لتواكب الجديد في الفن المصرفي.
-ضرورة جمع الكوادر البشرية المؤهلة التي تجمع بين الخبرة المصرفية والمعرفة الشرعية والكفاءة
المهنية خاصة في تطبيق عقد التمويل بالمرابحة ،ألنه أي خطأ في التطبيق العملي يقلب هذه
الصيغة لتمويل ربوي محرم.
-يجب على البنك تملك السلعة محل المرابحة ملكية حقيقية قبل بيعها ،وان يقبض السلعة ويحوزها
حيازة معلنة قبل بيها.
113
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
-عدم زيادة الثمن الذي يترتب في ذمة اآلمر بالشراء ،في حالة التأخير في الدفع أو التسديد أو
انقاصه عند التعجيل إذا كان ذلك مشروطا أو متفق عليه الن هذا يوقعنا في ربا الجاهلية.
-يجب على البنوك االسالمية بضرورة الجمع بين الوعد الملزم وخيار الشرط في معامالتها ،في
بيع المرابحة لآلمر بالشراء.
المراجع والهوامش:
- 1حسام الدين موسى عفانة ،بيع المرابحة لآلمر بالشراء :دراسة تحبيقية في ضوء تجربة بيت المال الفلسحيني العربي،
شركة بيت المال الفلسطيني العربي ،فلسطين ،ط ،1996 ،1ص.11
-احمد سفر قاض ،البنوك االسامية :العمليات ادارة المخاحر والعاقات مع المصارف المركزية والتقليدية ،اتحاد 2
-محمد عبد الرؤوف حمزة ،البيع في الفقه اإلسامي (مشروعيته وأنواعه) دراسة عن المرابحة كأهم األسالي 4
المستخدمة في المصارف اإلسامية ،بحث تمهيدي لنيل درجة الماجستير في االقتصاد والمصارف اإلسالمية ،جامعة
سانت كليمنتس ،الشارقة ،2007/2006 ،ص.8
-عقون فتيحة ،صيغ التمويل في البنوك االسامية ودورها في تمويل االستثمار :دراسة حالة بنك البركة الجزائري ، 5
مذكرة مقدمة ضمن متط لبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص :نقود وتمويل ،جامعة محمد خيضر
بسكرة ،الجزائر ،2009/2008 ،ص.65
-محمد بن الوليد بن عبد اللطيف السويدان ،التكلفة الفعلية في المصارف االسامية ،دار النفائس ،األردن،2011 ، 6
ص.92
-أحمد صبحي العيادي ،أحمد صبحي العيادي ،أدوات االستثمار االسامية :البيوع القروض الخدمات المصرفية ،دار 7
ص.73
-حمزة عبد الكريم محمد حماد ،مخاحر االستثمار في المصارف االسامية ،دار النفائس ،األردن ،ط،2008 ،1 9
ص.105
-احمد صبحي العيادي ،مرجع سابق ،ص.55 10
-أحمد بوراس ،تمويل المنشآت االقتصادية ،دار العلوم ،الجزائر ،2008 ،ص.136 11
-فادي محمد الرفاعي ،المصارف االسامية ،منشورات الحلبي الحقوقية ،لبنان ،ط ،2004 ،1ص.173 14
-نعيم نمر داوود ،البنوك االسامية نحو اقتصاد اسامي ،دار البداية ،ط ،2012 ،1ص.140 15
114
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
-محمد عبد الحليم عمر ،التفاصيل العملية لعقد بيع المرابحة في النظام المصرفي اإلسامي ،ندوة عن :خطة 17
(استراتيجية) االستثمار في البنوك اإلسالمية :الجوانب التطبيقية والقضايا والمشكالت ،عمان،1987/06/21 – 06/18 ،
ص.04
-مصطفى كمال سيد الطايل ،البنوك االسامية والمنهج ،دار أسامة ،األردن ،2011 ،ص.274 18
-حيدر يونس الموسوي ،المصارف االسامية :أدائها وأثرها في سوق األوراق المالية ،دار اليازوري ،األردن ،ط،1 19
،2011ص.51
-مصطفى كمال سيد الطايل ،مرجع سابق ،ص.274 20
***د /سامي حسن محمود :صاحب كتاب تطوير األعمال المصرفية بما يتفق مع الشريعة اإلسالمية ،بفلسطين عام
1938م ثم انتقل الى األردن بدا حياته العملية موظفا بالبنك األهلي األردني (بنك تقليدي) عام ،1956وفي عام 1974
أصبح بدرجة مساعد مدير ،أما كتابه المذكور فهو رسالة الدكتوراه التي تقدم بها لدى كلية الحقوق بجامعة القاهرة والتي
حصل بها على درجة الدكتوراه بتقدير جيد جدا مع رتبة مشرف وتبادل الرسالة مع الجامعات األخرى.
-سامي حسين محمود ،المرابحة واإلجارة وأدوات أخرى ،ندوة البنوك االسالمية ودورها في تنمية اقتصاديات المغرب 25
العربي ،المعهد االسالمي للبحوث والتدريب التابع للبنك االسالمي للتنمية بمدينة المحمدية بالمملكة المغربية مع جمعية
االقتصاد االسالمي خالل الفترة 22/18 :يونيو ،1990ص.254
-نوري عبد الرسول الخاقاني ،المصرفية اإلسامية :األسس النظرية واشكاليات التحبيق ،دار اليازوري العلمية ،ط،1 26
،2012ص.249
-حسام الدين موسى العفانة ،مرجع سابق ،ص.19 27
-موسى عمر مبارك أبو محيمد ،مخاحر صيغ التمويل االسامية وعاقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف 29
االسامية من خال معيار بازل ،2قدمت هذه االطروحة استكماال للحصول على شهادة دكتوراه الفلسفة ،تخصص
المصارف االسالمية ،االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ،2008 ،ص.75
-حمزة عبد الكريم محمد حماد ،مرجع سابق ،ص.105 30
-فؤاد حمدي بسيسو ،محددات ادارة االزمات االقتصادية والمالية والمصرفية ،اتحاد المصارف العربية،2010 ، 31
.361
-صادق راشد الشمري ،أساسيات الصناعات المصرفية االسامية :انشحتها والتحلعات المستقبلية ،دار اليازوري، 32
115
حلموس األمين & كزيز نسرين بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في( :المفهوم ،االجراءات ،الضوابط الشرعية) ـــــــ
**** كتاب األم :كتاب في الفقه االسالمي ألف االمام الشافعي في مصر في أواخر حياته ،رواه عنه تلميذه الربيع بن
سليمان المرادي كما أنه يمثل القول الجديد الذي استقر عليه مذهبه.
-موسى عمر مبارك أبو محيمد ،مرجع سابق ،ص ص .78،77 39
-منى لطفي ،منى خالد فرحات ،آلية التمويل العقاري في المصارف االسامية ،مجلة العلوم االقتصادية والقانونية ،م 40
-حسام الدين عفانة ،بيع المرابحة المركبة كما تجربها المصارف االسامية في فلسحين ،مؤتمر االقتصاد االسالمي 42
-جمال لعمارة ،المصارف االسالمية ،دار النبأ ،الجزائر ،ص ص.102،101 44
-اسراء مهدي حميد ،الوساحة المالية في المصارف االسامية ،مجلة العلوم االنسانية ،جامعة بابل ،م ،18ع،02 45
،2010ص.380
-أحمد بوراس ،مرجع سابق ،ص ص 138،137 46
-محمد عبد هللا على طالفحة ،التفصيات المعاصرة للشروط المقترنة بالعقود المالية ،أطروحة مقدمة استكماال 48
لمتطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في الفقه االسالمي ،الجامعة االردنية ،2004 ،ص.72
-حسام الدين عفانة ،مرجع سابق ،ص.15 49
*****نكول :من نكل بمعنى امتنع ،وللنكول مجاالت كثيرة منها ( اليمين ،البيوع ،االقرار)...
-نوري عبد الرسول الخاقاني ،مردع سابق ،ص.260 53
-مصطفى النشرتي ،تقييم كفاءة البنوك االسامية في مصر ،مجلة التمويل والتجارة ،جامعة طنطا ،مصر ،م،01 59
قدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في المحاسبة ،جامعة دمشق ،2010 ،ص.74
-مصطفى النشرتي ،مرجع سابق ،ص.20 61
116
جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة 2017 اجمللد ( )01العدد ( )01جوان
117