You are on page 1of 20

‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية)

اءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬

‫بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع املراحب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة لآلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر بالشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراء‪ :‬دراس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة ف ـ ـ ـ ـي‬


‫(املفهـ ـ ـ ـ ـوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية)‬
‫••‬
‫د‪ .‬حلموس األمين• & ط‪ .‬كزيز نسرين‬

‫ملخص ‪:‬‬
‫تعد صيغة المرابحة أحد أنواع بيوع األمانة‪ ،‬التي يلتزم البائع ببيع السلعة برأس المال وزيادة ربح معلوم‪ ،‬اما المرابحة‬
‫لآلمر بالشراء فهي صورة استجدت وعملت بها المصارف اإلسالمية حديثا‪ ،‬والتي تعد من أهم العقود المعاصرة للتمويل في‬
‫المصارف اإلسالمية‪ ،‬وهي بيع صحيح وجائز شرعا‪ ،‬شرط أن تدخل السلعة المأمور بشرائها ملكية البنك قبل انعقاد العقد‬
‫أشرنا إلى ذلك سابقا‪ ،‬وان ال يكون الثمن قابال للزيادة في حالة عجز العميل عن السداد لكي ال يكون ذلك ذريعة إلى الربا‬
‫كما في بيع العينة‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬صيغة المرابحة‪ ،‬المرابحة البسيطة‪ ،‬المرابحة لآلمر بالشراء‪ ،‬الضوابط الشرعية‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬
‫‪Murabaha is one of the types of sales of the Secretariat, Which the seller commits to sell the‬‬
‫‪commodity with capital and increase a known profit, The Murabaha of the purchase order is a picture‬‬
‫‪that has been modernized and worked by the Islamic banks recently, Which is one of the most‬‬
‫‪important contemporary contracts for financing in Islamic banks, It is a valid sale and is legally‬‬
‫‪permissible, Provided that the purchased item enters into the ownership of the bank prior to the‬‬
‫‪contract, we have mentioned earlier, If the price can not be increased if the customer fails to pay, so‬‬
‫‪that this is not an excuse for usury, as in selling the sample.‬‬

‫‪key words: Murabaha formula, Simple Murabaha, Murabaha for the purchase order, Sharia controls.‬‬

‫• أستاذ محاضرب بكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة عمار ثليجي االغواط – الجزائر‬
‫•• طالبة دكتوراه بكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة زيان عاشور الجلفة– الجزائر‬
‫‪98‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫مقــــــدمة‪:‬‬

‫لقد انفردت البنوك االسالمية عن غيرها من البنوك باستخدام طرق واساليب تمويلية عديدة ومتميزة‬
‫تهدف كلها لتحقيق الربح الحالل‪ ،‬وتعد المرابحة واحدة من أهم الصيغ التمويل األكثر تطبيقا في الصناعة‬
‫المصرفية االسالمية‪ ،‬والتي بدأ استخدامها مع بداية نشأة البنوك االسالمية‪ ،‬حيث يقوم البنك من خالل‬
‫هذه الصيغة بتمويل النشاطات االستثمارية في مجال الصناعة والتجارة وكذا تمويل االحتياجات الشخصية‬
‫لمختلف العمالء‪.‬‬
‫وتعتبر المرابحة أحد البيوع االسالمية التي تتوافر على درجة عالية من الضمان وانخفاض درجة‬
‫المخاطرة بها‪ ،‬باإلضافة إلى قصر أجل هذه العمليات‪ ،‬الذي يشكل حاف از للبنوك االسالمية في منافسة‬
‫البنوك التجارية عن طريق تحقيق عوائد كبيرة ساهم في تركيز على تمويل عمليات المرابحة من أجل ذلك‬
‫كان التفكير متجها إلى تكميل صورة العمل المصرفي االسالمي بحيث يكون قاد ار على تغطية مختلف‬
‫االحتياجات‪ ،‬وليس من سبيل لذلك سوى أسلوب بيع المرابحة لآلمر بالشراء والذي يعد تطوي ار لصيغة‬
‫المرابحة البسيطة أو العادية‪ .‬وفي هذا اإلطار تعالج هذه الدراسة إشكالية أساسية هي‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي االجراءات والضوابط التي تحكم صحة تنفيذ عقد بيع المرابحة لآلمر بالشراء؟‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تهدف هذه الدراسة لتحليل وبيان مفهوم صيغة المرابحة من حيث المفهوم واألنواع‪ ،‬والرد‬
‫على الشبهات التي أثيرت حول استخدام المرابحة كأداة تمويلية مشروعة من قبل المصارف االسالمية‪،‬‬
‫والتعرف على االجراءات والضوابط التي تحكم استخدام هذه الصيغة في البنوك‪.‬‬

‫وتم تناول الموضوع وفق ثالث نقاط اساسية على النحو اآلتي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬مدخل مفاهيمي لبيع المرابحة‬


‫ثانيا‪ -‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء‬
‫ثالثا‪ -‬اجراءات وضوابط تنفيذ عقد بيع المرابحة لآلمر بالشراء‬

‫‪99‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬

‫‪ -I‬مدخل مفاهيمي لبيع المرابحة‪:‬‬

‫تعد المرابحة من العقود الشرعية‪ ،‬التي تعامل بها الناس منذ القدم وحتى يومنا هذا لمساس الحاجة‬
‫اليها ونقص المخاطرة المترتبة عنها‪ ،‬وسنتطرق في هذا العنصر الى مفهوم وشروط وأنواع بيع المرابحة‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم بيع المرابحة‪:‬‬


‫قبل التطرق لتعريف بيع المرابحة باعتبار أنها أحد أنواع البيوع التي نصت عليها الشريعة االسالمية‪،‬‬
‫وجب علينا التطرق لمفهوم البيع وبيان أنواعه‪.‬‬

‫‪ -1-1‬تعريف البيع وأنواعه‪:‬‬


‫‪ -1-1-1‬تعريف البيع‪:‬‬
‫‪ -‬لغــة‪ :‬البيععع فععي اللغععة هععو مقابععل شععيء بشععيء أو هععو مطلععق المبادلععة‪ ،‬وهععو مععن أسععماء األضععداد التععي‬
‫‪1‬‬
‫تطلق على الشيء وعلى ضده مثل الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬اصــحاحا‪ :‬البيععع هععو مقابلععة مععال بمععال علععى وجععه مخصععوص‪ ،‬أو مبادلععة المععال بالمععال تمليكععا‪ ،‬أو هععو‬
‫‪2‬‬
‫مبادلة المال بالمال بالتراضي‪.‬‬
‫ويستنتج من خالل هذه التعاريف أن البيع يتطلب وجود طرفين يقع بينهما تبادل مال‪ ،‬او ما يقع في‬
‫حكمه‪ ،‬بهدف تمليك كل طرف ما لديه لآلخر على وجه الدوام‪.‬‬

‫‪ -‬مشـروعية البيـع‪ :‬مشعروعية البيعع ثابتعة فعي القعرنن والسعنة واتفعاق الفقعه حولهعا‪ ،‬فقعد أحعل القعرنن الكعريم‬
‫البيع في قوله تعالى"يا أيها الذين نمنوا ال تعأكلوا أمعوالكم بيعنكم بالباطعل إال أن تكعون تجعارة ععن تعراض‬
‫‪3‬‬
‫منكم "‬
‫وهو ما أكدته السنة النبوية في العديد من األحاديث‪ ،‬ومثال ذلك قوله صلى هللا عليه وسلم" البيعان‬
‫بالخيار مالم يفترقا" وقوله أيضا‪" :‬ألن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير من أن يسأل أحدا فيعطيه أو‬
‫‪4‬‬
‫يمنعه"‪.‬‬

‫‪-1-1-2‬انواع البيع‪:‬‬
‫هناك عدة تقسيمات للبيوع‪ ،‬يمكن تقسيم البيع باعتبار الثمن إلى‪:‬‬
‫‪ -‬بيع المساومة‪ :‬هو بيع بالثمن الذي يتفق عليه المتعاقدان دون النظر للثمن األول‪.‬‬
‫‪ -‬بيع األمانة‪ :‬هو بيع مبني على أمانة البائع في اإلخبار عن الثمن األول الذي ملك به السلعة‪ ،‬وهذا‬
‫هو سبب تسميته‪.‬‬
‫ولبيع األمانة ثالثة أقسام على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬بيع التولية‪ :‬وهو البيع بمثل الثمن األول أي برأس المال بغير ربح‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫‪ -‬بيع الوضيعة‪ :‬وهو البيع الذي يخسر فيه البائع فيتم فيه بيع السلعة بأقل من ثمنها األول‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بيع المرابحة‪ :‬وييتم تعريفة‪.‬‬
‫‪ -1-2‬تعريف المرابحة‪:‬‬
‫‪ -‬لغة‪ :‬من الربح (بكسر الراء) والربح (بالتحريك أي بفتح الراء والباء) والربح والرباح (بفتح الراء) بمعنى‬
‫النمععاء فععي التجععارة وهععو اسععم لمععا ربحععه‪ ،‬وأربحععه‪ ،‬وأربحتععه علععى سععلعة أي أعطيتععه ربحععا بمتاعععه وأعطععاه‬
‫ماال مرابحة أي‪ :‬على الربح بينهما‪ ،6‬وبعت السلعة مرابحة على كل عشرة دراهم درهم‪ ،‬وكذلك اشتريته‬
‫‪7‬‬
‫مرابحة وبعت المتاع واشتريته منه مرابحة اذا سميت لكل قدر من الثمن ربحا‪.‬‬
‫‪ -‬اصحاحا‪ :‬المرابحة في اصطالح الفقهاء هي تمليك المبيع بمثل ثمنه األول وزيادة الربح‪ ،‬أو هي‬
‫‪8‬‬
‫البيع على الثمن األول‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ويمكن تعريف المرابحة على أنها "نقل ما ملك بالعقد األول وزيادة ربح"‪.‬‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة يمكن تعريف المرابحة على أنها‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫حيث يتم في المرابحة تحديد‬ ‫أحد بيع األمانة التي يتم فيها بيع السلعة برأس المال وزيادة ربح معلوم‪.‬‬
‫ثمن البيع للسلعة بتكلفة شراء البائع لها (سعر الشراء‪ +‬مصاريف الشراء) إضافة إلى ربح معلوم يتفق‬
‫‪11‬‬
‫عليه‪.‬‬

‫‪ -‬مشروعية المرابحة‪:‬‬
‫يستمد بيع المرابحة مشروعيته من الكتاب والسنة واتفاق الفقهاء حوله‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫من القرنن الكريم‪" :‬واحل هللا البيع وحرم الربا"‪ 12‬وقوله عز وجل‪ " :‬وابتغوا من فضل هللا"‬
‫السنة النبوية الشريفة‪ :‬لقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم "إذا اختلفت الجنسان فبيعوا كيف شئتم إذا كان‬
‫‪14‬‬
‫البيعان‬
‫يدا بيد" وقوله صلى هللا عليه وسلم ‪" :‬إنما البيع عن تراض" وقوله عليه الصالة والسالم " ِّ‬
‫وبينا بورك لهما في بيعهما " ‪-‬أو قال‪ :‬حتى يتفرقا‪ " -‬فإن صدقا وبينا‬
‫بالخيار ما لم يتفرقا‪ ،‬فإن صدقا ِّ‬
‫‪15‬‬
‫بورك لهما في بيعهما وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما "‬

‫‪ -2‬شروط المرابحة‪:‬‬
‫توجد عدة شروط أساسية للمرابحة أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬العلم بالثمن األول‪ :‬الن العلم بالثمن شرط أساسي في صحة البيوع وهذا الشرط يشمل جميع بيوع‬
‫األمانة‪ ،‬فإذا لم يعلم الثمن األول فالبيع فاسد إلى أن يعلم في مجلس العقد‪ ،‬فلو لم يعلم حتى افترقنا‬
‫‪16‬‬
‫عن المجلس يتقرر الفساد‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬أن يكون الربح معلوما‪ :‬أي أن يكون الربح محددا مقد ار أو نسبة من الثمن األول‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون الثمن في العقد األول مقابال بجنسه من أموال الربا مثال ذلك‪ :‬أن يشتري المكيل أو الموزون‬
‫بجنسه مثال بمثل‪ ،‬فال يجوز أن يبيعه مرابحة‪ ،‬ألن المرابحة بالثمن األول وزيادة‪ ،‬والزيادة في أموال‬
‫‪18‬‬
‫الربا تكون ربا ال ربحا‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬
‫يكون العقد األول صحيحا‪ ،‬وذلك ألن بيع المرابحة مرتبط بالعقد األول‪ 19،‬فإن كان فاسدا لم تجز‬ ‫‪-‬‬
‫المرابحة ألن المرابحة بيع الثمن األول مع زيادة (ربح) والبيع الفاسد يثبت الملك فيه بقيمته أو بمثله‬
‫‪20‬‬
‫ال بالثمن‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون رأس المال من المثليات* كالمكياالت والموزونات والعدديات المتقابلة‪ ،‬فإن كان قيما (أي ال‬
‫أمثال له) كالعروض** ال يجوز بيعه مرابحة ممن ليس العرض في ملكه‪ ،‬ألن المرابحة بيع بمثل‬
‫‪21‬‬
‫الثمن األول مع زيادة ربح‪.‬‬
‫ومما ذكر من الشروط خاصة بالمرابحة يتبين أن يكون الثمن‪ ،‬محل المرابحة حاض ار يراه المشتري أو‬
‫‪22‬‬
‫قد رنه وعرف مقدار الثمن األصلي وبالتالي عرف مقدار الزيادة (الربح) والثمن الثاني‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع المرابحة‪:‬‬
‫تعتبر المرابحة أحد العقود البيع المهمة في الفقه اإلسالمي وتنقسم بيوع المرابحة إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -1-3‬المرابحة البسيحة أو العادية‪:‬‬


‫وهي التي تتم بين طرفين‪ ،‬أحدهما يمتلك السلعة‪ ،‬والتي قد يكون اشتراها في وقت سابق واحتفظ بها‪ ،‬إلى‬
‫أن يظهر الطرف اآلخر الذي يرغب بشرائها مقابل الثمن الذي اشتراها بها الطرف األول باإلضافة إلى‬
‫‪24‬‬
‫وهي التي عرفت في‬ ‫ربح معلوم‪23‬وتعني " بيع المالك لسلعة يملكها أصال بمثل الثمن األول وزيادة ربح"‬
‫المعنى االصطالحي للمرابحة السابق ذكره وهي صورة للمرابحة في الفقه القديم حيث السلعة حاضرة‬
‫وموجودة في حيازة التاجر ثم يبيعها بثمن يزيد عن الثمن األصلي لها مع بيان ذلك للمشتري وقد يتم دفع‬
‫‪25‬‬
‫الثمن في الحال أو باألجل‪.‬‬

‫‪ -3-2‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬


‫وهي تطوير للمرابحة البسيطة لتتالءم مع العمل المصرفي اإلسالمي وسنتناول هذا النوع من المرابحة‬
‫بشيء من التفصيل في المحور الموالي‪.‬‬

‫‪ -II‬المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬

‫يعتبر بيع المرابحة لآلمر بالشراء في مجال التطبيق المعاصر للمعامالت الشرعية أنه تعامل‬
‫حديث دعت إليه الحاجة ورسخت جذوره الظروف السائدة‪ ،‬فهي واحدة من صيغ التمويل األكثر استعماال‬
‫في العمل المصرفي اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -1‬ماهية بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬
‫تعد المرابحة من أهم القنوات االستثمارية في البنوك االسالمية والتي عملت على تطويرها لتتالءم مع‬
‫العمل المصرفي الحديث‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫‪ -1-1‬نشأة مصحلح بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬


‫يعتبر الدكتور سامي حسن محمود*** أول من طرح صيغة المرابحة لآلمر بالشراء للتطبيق‬
‫على نطاق المعامالت المصرفية‪ 26،‬في رسالته (الدكتوراه) بعنوان "تطوير األعمال المصرفية بما يتفق مع‬
‫الشرعة اإلسالمية" المقدمة إلى جامعة القاهرة كلية الحقوق وقد نشرت رسالته في ‪ ،271976/06/30‬وقد‬
‫وجدت هذه الصيغة طريقها وانتشار تطبيقها في البنوك االسالمية عقب قانون البنك االسالمي األردني في‬
‫عام ‪ ،1978‬الذي احتضن هذه الصيغة‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫وقد نشأة‬ ‫وقد عقد مؤتمر المصرف االسالمي األول في دبي عام ‪ 1979‬تحت عنوان (بيع المرابحة)‪،‬‬
‫فكرة المرابحة لآلمر بالشراء لتحقيق غرضين‪:‬‬
‫‪ -‬نشــدان الخبــرة‪ :‬كععأن يطلععب أحععد المتعاقععدين مععن اآلخععر أن يشععتري سععلعة ويعععده بش عرائها منععه وتربيحععه‬
‫فيهععا‪ ،‬معتمععدا فععي كععل ذلععك علععى خبعرة المطلععوب منععه‪ ،‬وللنععاس حاجععة إلععى ذلععك ألن فععيهم مععن ال يعععرف‬
‫قيمة األشياء فيستعين بمن يعرفها‪ ،‬ويطيب قلبه بما اشتراه وزيادة‪.‬‬
‫‪ -‬حلـ التمويــل‪ :‬يطلععب منععه شعراء السععلعة ويعععده بشعرائها وتربيحععه فيهععا باعتبععار أن المععأمور سععيبيعها لععه‬
‫بثمن مؤجل كله أو بعضه‪ ،‬ويمكن أن يجتمعع الغرضعين فعي حالعة واحعدة‪ ،‬واألجعل لعيس شعرطا فعي بيعع‬
‫‪29‬‬
‫المرابحة لآلمر بالشراء ولكنه الغالب في التعامل‪.‬‬
‫‪ -1-2‬تعريف بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬
‫للمرابحة لآلمر بالشراء عدة تعاريف نذكر منها‪:‬‬

‫" هو أن يطلب العميل من البنك االسالمي شراء سلعة معينة محددة األوصاف بعد االتفاق على تكلفة‬
‫الشراء وربح البنك االسالمي‪ ،‬وتتضمن هذه الصورة وعدا من العميل بشراء هذه السلعة حسب الشروط‬
‫‪30‬‬
‫المتفق عليها‪ ،‬ووعدا نخر من البنك بإتمام هذا البيع وفقا للشروط"‪.‬‬

‫"أو هو أن يطلب العميل أن يشتري له المصرف سلعة بمواصفات محددة‪ ،‬وذلك على أساس وعد من‬
‫العميل بشراء تلك السلعة مرابحة من المصرف بمقدار ربح معين أو نسبة ربح متفق عليها‪ ،‬على أن يسدد‬
‫‪31‬‬
‫العميل ثمن البيع المتفق عليه دفعة واحدة بالكامل أو نجال أو على أقساط محددة مبالغها واستحقاقاتها"‪.‬‬

‫" أو هي أن يقوم البنك اإلسالمي وبناء على طلب ورغبة الزبون بشراء سلعة أو بضاعة معينة من طرف‬
‫ثالث في العملية (التاجر أو الوكاالت التجارية)‪ ،‬ثم بعدها يقوم البنك بإعادة بيعها إلى الزبون الذي طلب‬
‫هذه السلعة بتكلفة الشراء مضافا إليها هامش ربح البنك ويتم التسديد على دفعات مؤجلة بعد االلتزام‬
‫المطلق من قبل الزبون بدفع قيمة السلعة في تاريخ أو تواريخ استحقاقاتها كما يجوز للمصرف أن يطلب‬
‫‪32‬‬
‫ضمانا شخصيا أو عقاريا نضير سداد قيمة البضاعة‪.‬‬

‫وكخالصة للتعاريف السابقة يمكن تلخيص بيع المرابحة لآلمر بالشراء في طلب شخص يسمى بالطالب‬
‫أو اآلمر بالشراء (العميل) من نخر يسمى المأمور (البنك) بأن يشتري له سلعة موصوفة أو معينة‪ ،‬ويعد‬

‫‪103‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬
‫المأمور بأنه إذا قام بشراء هذه السلعة فإنه سيشتريها منه ويربحه فيها مقدا ار محددا أو عند االتفاق يقوم‬
‫البنك بشراء السلعة بمواصفاتها من طرف ثالث‪ ،‬وبعد أن يملكها وتدخل في ضمانته يقوم بعرض السلعة‬
‫‪33‬‬
‫على اآلمر بالشراء (العميل) عندئذ أن يشتريها بناء على طلبه‪.‬‬

‫ويالحظ أن بيع المرابحة لآلمر بالشراء تدور على األسس التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بيع ثالثي األطراف‪ ،‬أي أنه يوجد عندنا ثالثة متعاقدين‪( :‬اآلمر بالشراء‪ ،‬البنك اإلسالمي‪ ،‬البائع)‬
‫‪ -‬الوعد‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ -‬تسقيط الثمن‪.‬‬
‫مشروعية بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬ ‫‪-1-3‬‬
‫المرابحة نوع من أنواع عقود البيع أي عقود المعاوضات والبيع عامة ورد جوازه بأدلة من القرنن الكريم‬
‫والسنة المطهرة واإلجماع‪.‬‬

‫القرآن الكريم‪ :‬جاء قول هللا تعالى‪ " :‬وأحل هللا البيع وحرم الربا" ‪35‬وقوله تعالى‪ " :‬أال أن يكون تجارة عن‬
‫‪36‬‬
‫تراض منكم"‪.‬‬

‫السنة المحهرة‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬ثالث فيهن البركة‪ :‬المقارضة والبيع ألجل وخلط‬
‫البر بالشعير للبيت ال للبيع" وقد سؤل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬أي أطيب؟ فقال (عمل الرجل بيده‬
‫وكل بيع مبرور)‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫االجماع‪ :‬لقد أجمع المسلمون على جوازه‪ ،‬فالحكمة تقتضي جواز البيع لحاجة الناس الماسة إليه‪.‬‬

‫ولقد بحث الفقهاء المعاصرون في مسألة الوعد الملزم والقبض بشكل مستفيض‪ ،‬وتوصل كثير منهم إلى‬
‫جواز هذه الصيغة‪ ،‬ومنهم الدكتور سامي حمود‪ ،‬حيث يرى أن هذه العملية مركبة من وعد بالشراء وبيع‬
‫المرابحة‪ ،‬وهي ليست من قبيل بيع االنسان ما ليس عنده والبد للعملية من ضوابط وشروط أهمها‪ :‬تحمل‬
‫تبعة الرد بالعيب‪ ،‬الضمان بالنسبة للبنك‪ ،‬وكذلك القبض والمطابقة للوصف‪.‬‬

‫ومن النصوص الفقهية التي استند المجيزون إليها لهذه الصيغة قول اإلمام الشافعي في كتابه‬
‫"األم"****حيث يقول‪" :‬واذا رأى الرجل السلعة فقال‪ :‬اشترى لي هذه وأربحك فيها بالخيار إن شاء أحدث‬
‫بيعا وان شاء تركه‪ ،‬وسواء إن كان قال ابتاعه ابتعه واشتريه منك بنقد أو دين‪ ،‬يجوز البيع األول‪،‬‬
‫ويكونان بالخيار في البيع الثاني"‪.‬‬

‫وفيما سبق تبين لنا أن هذه الصورة تشتمل على مواعدة من البنك بالبيع بثمن معلوم وربح معلوم‪،‬‬
‫ومواعدة من المشتري على شراء السلعة بالثمن المتفق عليه‪ ،‬وبعد خروج بعض الفقهاء بناء على اآلراء‬
‫الفقهية المتعلقة بإلزامية الوعد بنتيجة مؤداها الرأي القائل بأن الوعد ملزم الديانة وملزم قضاء‪ ،‬عندها‬
‫تحولت الصيغة من بيع المرابحة للواعد بالشراء إلى بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫وقد قرر مجمع الفقه اإلسالمي في دورته الخامسة المعقدة في الكويت ‪ 6-1‬جمادى ‪ 1409‬ه الموافق لع‪:‬‬
‫‪ 1988/12/15-10‬ما يلي‪:‬‬

‫"إن بيع المرابحة لآلمر بالشراء إذا وقع على سلعة بعد دخولها في ملك المأمور وحصول القبض‬
‫المطلوب شرعا هو بيع جائز طالما كانت تقع على المأمور مسؤولية التلف قبل التسليم‪ ،‬وتبعة الرد‬
‫‪38‬‬
‫بالعيب الخفي ونحوه من موجبات الرد بعد التسليم وتوافرت فيه شروط البيع وانتقلت موانعه"‪.‬‬

‫‪ -4-1‬تقدير بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬

‫لقد أثيرت حول بيع المرابحة لآلمر بالشراء بعض االعتراضات والشبهات وكانت مثار جدل‬
‫ومناقشات وردود فعل ولعل أبرزها وأهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1-4-1‬شبهة الربا‪:‬‬
‫انتقدت البنوك االسالمية من حيث استخدامها لبيع المرابحة لآلمر بالشراء بأنه معاملة مشبوهة‬
‫بالربا إذا يتوفر على زيادة تضاف لرأس المال ينطوي على االستغالل لتحقيق أكبر قدر من االرباح‬
‫وبأسهل الطرق‪.‬‬

‫واذا كان الرد على الدافع األخير سهال‪ ،‬ألنه ال مانع شرعي يحول دون البحث على أسهل الطرق‬
‫للحصول على الربح مادامت العملية مشروعة بكل عناصرها أما الرد على الدافع األول فيحتاج لنوع من‬
‫التحليل‪ ،39‬فالزيادة في الربا زيادة أحد المتساويين على اآلخر‪ ،‬اما الزيادة في بيع المرابحة فهي زيادة‬
‫شيئين مختلفين من السلعة وثمنها وان الربح في القرض بالربا مضمون للمرابي على أي حال‪ ،‬أما في‬
‫البيع فال ألن األسعار قابلة للتغيير فقد ترتفع فيكون المشتري هو الرابح وقد تنخفض فيربح البائع فعادت‬
‫قضية البيع بالثمن المؤجل إلى قاعدة (الغرم بالغنم)‪ ،‬إن العمل بالربا يؤدي إلى أضرار كبيرة جدا منها‬
‫البطالة واحتقار الجهد البشري وزيادة الركود االقتصادي بينما العمل بالتجارة يؤدي إلى امتزاج المال‬
‫بعناصر االنتاج وزيادة التوظيف والدخل عند االفراد‪ ،‬ان الثمن في البيع ال تحدث فيه زيادة حتى ولو‬
‫تماطل المشتري في الدفع عند حلول األجل فليس للبائع إال الثمن المتفق عليه بخالف الربا فإن الزيادة‬
‫‪40‬‬
‫فيه تستمر وتكون تصاعدية عند تأخير الدفع‪.‬‬

‫‪-1-4-2‬شبهة بيع ما ليس تحت اليد وربح مالم يضمن‪:‬‬


‫انتقد البنوك االسالمية في تعاملها مع بيع المرابحة لآلمر بالشراء من حيث أنها تتعامل ببيع‬
‫مشوب بالغرر‪ ،‬فهي تبيع ماال تملك‪ ،‬وتربح فيها‪ ،‬وذلك الن بيع المرابحة الحقيقي‪ ،‬يفترض في البائع أن‬
‫يكون مالكا للسلعة وأن يخبر المشتري بثمنها ونسبة الربح التي يريدها وال يهم بعد ذلك أن يسدد المشتري‬
‫ثمنها فو ار أو ألجل‪ ،‬كما أن موقف البنوك التي تأخذ بعدم إجبار الوعد بالشراء على تنفيذ وعده ما هو إال‬
‫تجاوز النهي عن الغرر الموجود في بيع البنك ما ال يملك‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬
‫ويرد المدافعون على هذا االنتقاد‪ ،‬بأن التأكيد على عدم ملكية البنك للشيء محل العقد عند الطلب‬
‫عليه في المرابحة لآلمر بالشراء ال يدخل هذا البيع في نطاق بيع ما ليس تحت اليد ألن البنك ليس بائعا‬
‫أصال‪ ،‬وليس له بضائع يعرضها للبيع حتى تشترط له ملكيتها منذ البداية‪ ،‬إنما يتلقى أم ار من المتعامل‬
‫معه بشراء شيء محدد‪ ،‬ال يبعه إال بعد أن يدخل في ملكيته‪ ،‬أي بعد أن يشتريه ويعرضه عليه لينظر ما‬
‫إذا كان مطابقا للمواصفات أم ال‪ ،‬وال يدخل هذا البيع أيضا في ربح مالم يضمن مادام البنك يشتري فعال‬
‫ما اتفق عليه قبل بيعه‪ ،‬ويتحمل كل مخاطر وتبعات الهالك أو التلف أو العطب التي قد تصيب السلعة‬
‫‪41‬‬
‫قبل التسليم‪.‬‬

‫‪ -5-1‬صور بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬


‫تتمثل صور بيع المرابحة لآلمر بالشراء فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1-5-1‬المرابحة لآلمر بالشراء مع االلتزام بالوعد‪:‬‬


‫‪ -‬أن يتقدم الشخص إلى المصرف لشراء سلعة معينة بالمواصفات التي يحددها ويلتزم بشراء السلعة من‬
‫البنك بعد شراء البنك لها‪.‬‬
‫‪ -‬يتفق الطرفان على الثمن والربح وطريقة الدفع التقسيطي وفق النظام الذي يعمل به البنك‪.‬‬
‫‪ -‬يشتري البنك السلعة على اآلمر بالشراء للتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة حسب طلب الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬يلتزم اآلمر بالشراء للتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة حسب طلب الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬يلتزم اآلمر بالشراء بشراء السلعة من البنك وحسب االتفاق‪.‬‬
‫وفي هذه الصورة نالحظ أن البنك لن يتعرض للمخاطر الخاصة باقتناء السلعة حيث أنه يشتري السلعة‬
‫إال بعد وجود اآلمر بالشراء وملتزم بشراء السلعة التي طلبها‪ ،‬وانما يتعرض لمخاطر عدم سداد اآلمر‬
‫بالشراء اللتزاماته‪.‬‬

‫‪-1-5-2‬المرابحة لآلمر بالشراء مع عدم االلتزام بالوعد‪:‬‬


‫‪ -‬أن يتقدم الشخص إلى البنك لشراء سلعة معينة بمواصفات معينة ويعد بشرائها‪.‬‬
‫‪ -‬يتفق الطرفان على الثمن والربح وطريقة الدفع التقسيطي وفق النظام الذي يعمل به البنك‪.‬‬
‫‪ -‬يشتري البنك السلعة بناء على طلب اآلمر بالشراء‪.‬‬
‫‪ -‬عرض السلعة على اآلمر بالشراء والتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة‪ ،‬حسب طلب اآلمر‬
‫بالشراء‪.‬‬
‫‪ -‬لآلمر بالشراء الحق في شراء سلعة أو عدم شرائها‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة عدول اآلمر بالشراء على شراء السلعة تصبح السلعة في ملك البنك‪.‬‬
‫‪ -‬عرض السلعة للبيع ألي شخص يرغب بالشراء قد يحقق ربح أو خسارة‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫من خالل ما تقدم نالحظ أن البنك سيتعرض لخطر شراء السلعة لنفسه وهو على غير يقين بشراء العميل‬
‫لها وبالتالي مخاطر انخفاض السعر باإلضافة لمخاطر عدم دفع اآلمر بالشراء لاللتزامات المترتبة‬
‫‪42‬‬
‫عليه‪.‬‬

‫‪ -6-1‬أنواع بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬

‫تنقسم المرابحة لآلمر بالشراء إلى قسمين هما‪:‬‬


‫‪ -1-6-1‬المرابحة الداخلية (المحلية)‪:‬‬
‫وهي قيام البنك بشراء وبيع السلع المحلية مرابحة بناء على طلب العميل اآلمر بالشراء حيث يقوم فيها‬
‫البنك بشراء السلعة من الداخل وبيعها مرابحة إلى العميل الذي يسدد ثمنها بعد مدة معينة‪ ،‬أو على أقساط‬
‫محددة‪ ،‬ويمكن تقسيم هذا النوع من المرابحة إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ -1-6-1-1‬المرابحة الشخصية‪:‬‬
‫يقصد بها تلك العمليات التي تشتري فيها البنك االسالمي بعض السلع المعمرة لالستخدام الشخصي‬
‫(كالسيارات‪ ،‬األجهزة المنزلية‪ ،‬المعدات)‪ ،‬وذلك بناء على طلب األفراد‪ ،‬مقابل شروط دفع ميسرة من خالل‬
‫بيع المرابحة‪ ،‬ولكي تكون العملية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية ال بد من امتالك البنك للسلعة‬
‫ودخولها في حيازته قبل بيعها للعميل‪ ،‬كما ال يجوز أن يشتري البنك السلعة من أحد عمالئه الذين سبق‬
‫أن باعها له من قبل‪.‬‬

‫المرابحة التجارية‪:‬‬ ‫‪-1-6-1-2‬‬


‫حيث يشتري البنك االسالمي متطلبات بعض المؤسسات والشركات التجارية التي تعاني من نقص في‬
‫مواردها المالية من السلع والخدمات بشروط دفع مؤجلة‪ ،‬ويعتمد البنك االسالمي وفق هذا النوع من‬
‫المرابحة سقفا ائتمانيا للتمويل‪ ،‬ويمنح العميل بموجبه حق االستفادة من ذلك السقف في تمويل شراء‬
‫ما يحتاجه بالمرابحة ويقوم البنك بشراء تلك السلع والبضائع التي يحددها عميله وتمليكها‪ ،‬في حدود‬
‫سقف االئتماني الممنوح له نقدا‪ ،‬ثم إعادة بيعها للعميل بثمن مؤجل يقوم بتسديده حسب شروط الدفع‬
‫‪43‬‬
‫المتفق عليها‪.‬‬

‫المرابحة الخارجية (الدولية)‪:‬‬ ‫‪-1-6-2‬‬


‫وهي قيام البنك بشراء السلع من الخارج من المصدر الذي يحدده له العميل وفق المواصفات التي‬
‫‪44‬‬
‫وتمر المرابحة الخارجية‬ ‫يطلبها ثم حيازتها وبيعها للتاجر المستورد بثمن وربح متفق عليه مسبقا‪.‬‬
‫بالخطوات التالية‪:‬‬
‫اتفاق مبدئي بين اآلمر بالشراء وبين البنك االسالمي على توفير السلعة لآلمر بالشراء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توكيل اآلمر بالشراء بإبرام العقد مع البائع المصدر للسلعة أو يتم تعاقد البنك االسالمي مباشرة‬ ‫‪-‬‬
‫مع بائع السلعة‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬
‫فتح اعتماد مستندي لدى البنك االسالمي أو لدى بنك نخر لتغطية ثمن السلعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتم عملية البيع بين البائع المصدر والبنك االسالمي في تاريخ استالم البنك للبضاعة وموافقة‬ ‫‪-‬‬
‫اآلمر بالشراء على هذه البضاعة مع العلم بأن المصدر موافق على هذه الشروط‪.‬‬
‫تسليم البنك االسالمي مستندات التعاقد باسمه ثم تظهير الشحن لآلمر بالشراء‪ ،‬بتخليص السلعة‬ ‫‪-‬‬
‫من الميناء وتسلمها لنفسه‪.‬‬
‫قيام البنك االسالمي بدفع الثمن مباشرة للبائع المصدر عند استالم البنك موافقة اآلمر بالشراء‬ ‫‪-‬‬
‫على هذه البضاعة‪.‬‬
‫حيازة البنك للسلعة بالقبض الحقيقي أو الحكمي (تسلم مستندات شحن) وتأمين المبيع وتحمله‬ ‫‪-‬‬
‫تبعة الهالك‪.‬‬
‫يوقع البنك االسالمي واآلمر بالشراء عقد البيع بطريق المرابحة (الثمن األصلي وزيادة ربح)‬ ‫‪-‬‬
‫ويتوقع اآلمر بالشراء الكمبياالت المطلوبة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫تسجيل المبيع باسم اآلمر بالشراء بعد حصول البنك على ضمانات كالرهن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬شروط بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬
‫يشترط الفقه الحديث لبيع المرابحة لآلمر بالشراء ضوابط يرى أنها ضرورية لجوازها‪ ،‬ويمكن حصرها‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫أن يكون عقد ملكية السلعة للبنك صحيحا‪ ،‬خاليا من العيوب وذلك قبل عملية البيع لآلمر‬ ‫‪-‬‬
‫بالشراء‪.‬‬
‫أن يكون الثمن األول للسلعة (الذي قام البنك االسالمي بشراء السلعة به) معلوما للطرف اآلمر‬ ‫‪-‬‬
‫‪46‬‬
‫بالشراء‪.‬‬
‫أن تكون مواصفات السلعة محددة ومعروفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يتحمل البنك االسالمي األضرار الجزئية أو الهالك الكلي للسلعة قبل تسليمها للعميل اآلمر‬ ‫‪-‬‬
‫بالشراء‪.‬‬
‫أن يرجع المشتري على البنك االسالمي لو ظهر له أن بالسلعة عيب خفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أال يزيد البنك االسالمي أي مبلغ في حالة تأخير المشتري عن السداد لعذر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون البيع نقدا أو بالتقسيط (أي ألجل)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن ال يصل المشتري مع المورد ويتفق معه على البيع أو يدفع لع عربون وذلك قبل تقدمه إلى‬ ‫‪-‬‬
‫‪47‬‬
‫البنك بطلب الشراء بالمرابحة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫‪ -3‬أوجه االختاف بين المرابحة البسيحة والمرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬

‫‪ -3-1‬مـــن حيـــ العاقـــة‪ :‬إن العالقععة فععي المرابحععة البسععيطة هععي عالقععة ثنائيععة بععين بععائع ومشععتر‪ ،‬أمععا‬
‫المرابحععة لآلمععر بالش عراء فهععي عالقععة ثالثيععة‪ ،‬يععدخل فيهععا البنععك طرفععا ثالثععا بوصععفه وسععيطا ماليععا بععين البععائع‬
‫والمشتري‪.‬‬
‫‪ -3-2‬من حي ملكية المبيع‪ :‬في المرابحة البسيطة يكعون البعائع مالكعا للمبيعع قبعل وجعود المشعتري‪ ،‬فهعو‬
‫يتخذ الملك سببا للربح بمعنى أنه يمتهن االمتالك بقصد البيع والربح‪ ،‬وهذه مهنة التاجر التي يقوم بها هنا‬
‫حقيقععة‪ ،‬إذا انععه يخععاطر فععي امععتالك المبيععع وينتظععر مععن يطلبععه‪ ،‬بينمععا المرابحععة لآلمععر بالش عراء يكععون وجععود‬
‫المشععتري المعربح مسععبقا هععو سععبب االمععتالك‪ ،‬فلععيس لععدى البنععك أي نيععة فععي الشعراء لعوال وجععود هععذا المشععتري‬
‫المربح‪ ،‬هعذا يعنعي أن دوره الفعلعي العذي يقعوم بعه فعي المرابحعة لآلمعر بالشعراء هعو عمليعة تمويعل ال التجعارة‪،‬‬
‫ولذلك فهو يحتمل إال مخاطرة ضئيلة في الواقع‪.‬‬
‫‪ -3-3‬من حي المواعدة‪ :‬المرابحعة العاديعة لعيس فيهعا مواععدة بعين الطعرفين‪ ،‬ألن المبيعع فعي ملعك البعائع‪،‬‬
‫أما المرابحة لآلمر بالشراء‪ ،‬فالمبيع لعيس فعي ملعك البنعك وانمعا يععده بشعراء المبيعع بنعاء علعى طلبعه‪ ،‬فعالمبيع‬
‫في المرابحة البسيطة موجود فعال بينما في المرابحة لآلمر بالشراء موصوف‪.‬‬
‫‪ -3-4‬في المرابحة البسيطة في الغالب يكون الثمن نقدا‪ ،‬وقد يكون مؤجال أما في المرابحة لآلمر‬
‫‪48‬‬
‫بالشراء فالغالب في الثمن أن يكون مؤجال وقد يكون نقدا‪.‬‬

‫‪ -III‬اجراءات وضوابط تنفيذ عقد بيع المرابحة‪:‬‬

‫لوضع أصول وضوابط تعصم من وقوع الخلل في التطبيق العملي لعقد بيع المرابحة لألمر بالشراء‪،‬‬
‫وجب مراعاة األحكام الشرعية العامة والخاصة في تنفيذ عقد بيع المرابحة‪ ،‬والضوابط التي تحكمه‪.‬‬

‫ومن خالل هذا المبحث سنتطرق ل ع ع‪:‬‬

‫إجراءات تنفيذ عقد بيع مرابحة لآلمر بالشراء‪ ،‬وضوابط بيع المرابحة لآلمر بالشراء ‪.‬‬

‫‪ -1‬اجراءات تنفيذ عقد بيع المرابحة لآلمر بالشراء‬


‫تتمثل هذه االجراءات في اآلتي‪:‬‬

‫مرحلة المواعدة‪ :‬وتتم وفقا للخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪-1-1‬‬


‫الشراء إلى البنك‪ :‬يتلقى البنك طلبا من العميل يوضح فيه رغبته في شراء سلعة‬ ‫‪ -1-1-1‬تقديم حل‬
‫معينة‪ ،‬وبمواصفات محددة ومعرفة على أن يشتريها البنك للعميل مرابحة ألجل محدد معلوم‪ .‬ويحرر‬
‫العميل نموذجا يسمى طلب شراء مرابحة‪ ،‬ومن أهم البيانات التي تظهر في هذا الطلب ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مواصفات السلعة المطلوب شراؤها ومصدر شرائها‪.‬‬


‫‪ -‬الثمن األصلي لهذه السلعة في ضوء المعلومات المتاحة‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬
‫‪ -‬عرض سعر باسم البنك من البائع‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ -2-1-1‬دراسة جدوى حل الشراء‪ :‬يقوم البنك بدراسة الطلب المقدم من العميل من كافة الجوانب‪.‬‬

‫لتحديد جدواه والمخاطر التي من المحتمل أن يتعرض لها كما عليه أن يطلع على‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من دقة المعلومات المقدمة من قبل العميل‪.‬‬


‫‪ -‬دراسة سوق السلعة لمعرفة مدى إمكان تسويقها حال نكول***** العميل‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن العملية تتفق واألغراض التي يمولها البنك االسالمي‪ ،‬وكذلك معرفة إن الطلب يدخل‬
‫فعال ضمن نشاط العميل‪ ،‬حتى ال يكون ذلك مبر ار للعميل للحصول على المال‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن العملية تتفق واألحكام الشرعية االسالمية والقوانين والتعليمات في ذلك البلد‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة القدرة المالية وامكانية العميل الوفاء بالتزاماته‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نسبة الربح طبقا لنوع السلعة وتاريخ السداد وان ال تكون نشبة ثابتة لجميع السلع‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األسلوب المقترح لتنفيذ العملية من حيث كيفية دفع الثمن للموردين وتحصيله من العميل‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الضمانات المقترحة لضمان حق البنك في تحصيل الثمن على أساس حالة العميل وقيمة‬
‫الصفقة‪ ،‬كما أنه يمكن للبنك االسالمي الحصول على عروض غير التي يقدمها العميل تكون أفضل‬
‫‪50‬‬
‫وفيها مميزات أحسن‪.‬‬
‫‪ -3-1-1‬ابرام عقد الوعد‪ :‬بعد استفاء جميع المتطلبات وموافقة البنك على تمويل عملية الشراء يتم‬
‫الطلب من العميل التوقيع على العقد‪ ،‬وهذا العقد يعتبر عقدا بوعد لشراء السلعة من البنك بنظام‬
‫المرابحة‪ 51.‬وأن عقد الوعد يشمل البيانات أدناه‪:‬‬

‫‪ -‬مقدمة مضمونها بيانات خاصة بطرفي العقد وموضوعه‪.‬‬


‫‪ -‬اإلحالة إلى طلب الشراء فيما يتعلق بتحديد نوع السلعة ومواصفاتها‪.‬‬
‫‪ -‬اقرار العميل بأهليه لتعاقد والتزامه بأحكام الشريعة االسالمية السمحاء والنظام الداخلي للبنك‬
‫االسالمي‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي ذكر نسبة الربح التي تم االتفاق عليها‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات تسديد ثمن البضاعة بعدة عقد المرابحة بينهما‪.‬‬
‫‪ -‬شروط ومكان تسليم‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار العميل بتنفيذ وعده بالشراء حالة إخطار البنك له بوصول البضاعة (جاهزية البضاعة)‪.‬‬
‫‪ -‬إقرر كل طرف تحمل األضرار التي تلحق بالطرف اآلخر حال عدم تنفيذ وعده‪ ،‬وفي بعض البنوك‬
‫إقرار من العميل فحسب إذ تأخذ بالتزاماته وحده‪.‬‬
‫‪ -‬النص على أن الشاحن يعد وكيال عن البنوك وفي نماذج أخرى على الطرفين وذلك في بعض‬
‫البنوك‪,‬‬

‫‪110‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫‪ -‬وجوب قيام العميل بدفع مبلغ مقدم عند توقيع عقد الوعد تأمينا لضمان جديته فيها وجهات نظر‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬عععدم مسععؤولية البنععك فععي حععال امتنععاع المععورد الععذي حععدده العميععل عععن تنفيععذ البيععع وال يعععد البنععك نععاكال‬
‫حينئذ وعلى العميل أن يدفع المصاريف التي صرفها في هذه الصفقة التي لم تتم (في بعض البنوك)‪.‬‬
‫‪ -‬ال يع ععد البن ععك مس ععؤوال ف ععي حال ععة ت ععأخر وص ععول البض ععاعة أو تلفه ععا نتيج ععة ظ ععروف ق ععاهرة (ف ععي بع ععض‬
‫البنوك)‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪ -‬تعهد العميل بتحمل المصاريف الطارئة التي ال ترد في بنود تكلفة العملية (في بعض البنوك)‪.‬‬
‫‪ -1-1-4‬مرحلة الشراء األول‪:‬‬
‫وتتم وفق الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االتصال بالمورد (البائع) والتعاقد معه للشراء‪ :‬حيث عادة ما يكون هناك اتفاق مسبق بعين البنعك‬
‫وبعض الموردين على تصريف سلعهم من خالل عمليات المرابحة‪ ،‬وبذلك فإن العميل عندما يذهب للمورد‬
‫لشراء يرسله هذا إلى البنك‪ ،‬فيوكعل البنعك المعورد فعي عمليعة البيعع بالمرابحعة ثعم يوكعل البنعك العميعل بالشعراء‬
‫‪53‬‬
‫من المورد‪.‬‬
‫‪ -‬استام وحيازة السلعة مـن المـورد‪ :‬يقعوم البنعك باسعتالم السعلعة الموصعوفة معن المعورد (المحلعي أو‬
‫الخععارجي)‪ ،‬والتحقععق مععن مطابقتهععا للمواصععفات المطلوبععة‪ ،‬ويكععون عنععدها قععد امتلععك البضععاعة ملكععا تامععا‪،‬‬
‫خصوصا بعد أن قعام بعدفع ثمنهعا‪ 54،‬وبهعذه الخطعوات يكعون البنعك قعد تملعك السعلعة وحيازتهعا‪ ،‬وبعذلك يمكعن‬
‫‪55‬‬
‫التصرف فيها وبيعها للعميل‪.‬‬
‫‪ -1-1-5‬مرحلة البيع مرابحة‪:‬‬
‫وتتم وفقا للخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ابرام عقد بيع المرابحة مع العميل‪ :‬يقوم البنك االسالمي والذي أصبح ممتلكا للبضاعة بالطلب من‬
‫العميل قام بالتوقيع على طلب الوعد بالشراء بالحضور للتوقيع على عقد بيع المرابحة‪ 56.‬ويتضمن‬
‫عقد بيع المرابحة بين العميل والبنك عدة بيانات‪:‬‬
‫‪ -‬موضوع العقد واالحالة في اوصاف البضاعة وكميتها الى عقد الوعد أو طلب الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد ثمن السلعة وطريقة الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬براءة البنك االسالمي من العيوب‪.‬‬
‫‪ -‬تعهد البنك بتسليم مستندات البضاعة لحساب العميل ويقبض المبلغ استيفاء لحقه‪ ،‬واذا نقص عن‬
‫الثمن الذي باعها به العميل رجع العميل بالفرق‪ ،‬وفعي بععض البنعوك تقعوم بمصعادرة دفععة ضعمان الجديعة‬
‫في هذه الحالة‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم العميل بتقديم تعهد بالتأمين على البضاعة ضد كافة األخطار لصالح البنعك حتعى تمعام سعداد‬
‫االقساط‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬
‫‪ -‬كما يقعوم العميعل بتقعديم ضعمانات للبنعك منهعا‪ ،‬حعق امتيعاز البعائع فعي سعلعة المرابحعة تحويعل ورهعن‬
‫بعععض أمععالك العميععل لصععالح البنععك‪ ،‬توقيععع إيصععاالت أمانععة‪ -‬تحويععل حسععاب جععاري‪ -‬إن وجععد لصععالح‬
‫المصرف‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مسؤولية البنك عن البضاعة بعد استالمها من قبل العميل من حيث غرامات مخالفعة ألنظمعة‬
‫الدولة في معايير السلع ومواصفاتها أو سوء التخزين‪.‬‬
‫‪ -‬للبنك االسالمي الحق بالمطالبة بضمانات احتياطية ضمن فترة محددة‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل العميل النفقات الطارئة‪.‬‬
‫‪ -‬حلول األقساط في حال تأخير سداد أي قسط منها‪.‬‬
‫‪ -‬تعهععد العميععل بععدفع تعععويض عععن التععأخر فععي سععداد األقسععاط تعويضععا للضععرر وهععذا التعععويض هععو‬
‫األساس متوسط األرباح المتوقعة في فترة التأخر‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحالة إلى هيئة تحكيم منصوص عليها في حالة نشوء نزاع‪.‬‬
‫‪ -‬الرجععوع إل ععى القع عوانين واألع عراف التجاري ععة ف ععي ك ععل مععالم ي ععذكر العق ععد وبمععا ال يتع ععارض م ععع أحك ععام‬
‫‪57‬‬
‫الشريعة االسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬تسليم السلعة للعميل حسب المكان المتفق عليه‪ :‬ويجوز توكيل العميل باالسعتالم بنفسعه معن البعائع‬
‫في حاالت خاصة مثعل تععذر وصعول موظعف البنعك إلعى البعائع‪ ،‬ولقعد صعدرت فتعوى معن المجعامع الفقهيعة‬
‫انععه ال يجععوز للبنععك توكيععل العميععل بتسععليم الشععيك للمععورد وقيامععه باسععتالم البضععاعة مععن المععورد نيابععة عععن‬
‫البنك إال عند الضرورة القصوى وبموافقة مسبقة من هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬وان تكون هذه الوكالعة مكتوبعة‬
‫‪58‬‬
‫وموثقة حتى إذا هلكت السلعة تكون البيعة على البنك وليس على العميل‪.‬‬
‫‪ -2‬ضوابط عقد بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪:‬‬

‫يعتبر عقد بيع المرابحة عقد مشروع إذا توافرت فيه الضوابط الشرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يجوز للبنك والعميل أن يتفقا على االلت ازم بالوعد في الشراء والبيع‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على البنك أن يمتلك السلعة محل المرابحة ملكية حقيقية قبل بيعها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على البنك أن يقبض السلعة ويحوزها حيازة معلنة قبل بيعها‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪ -‬يجوز للبنك أخذ الضمانات الكافية المشروعة التي يراها مناسبة ومالئمة لحفظ حقه وسداد الثمن‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتحمل البنك تبعة الهالك قبل التسليم‪ ،‬وتبعة الرد بالعيب الخفي بعده‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتطابق االيجاب والقبول‪ ،‬وان يتم التطابق في مجلس واحد‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ -‬عدم زيادة الدين بعد ثبوته في ذمة المشتري ويجوز أن يخصم من الدين مقابل التعجيل بالسداد‪،‬‬
‫أي ال يجوز للبنك تقاضي تعويض مالي مقابل تأخير العميل في سداد ما عليه من أقساط‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز التأمين على السلعة لصالح البنك إال عند الضرورة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫‪ -‬أن يلتزم البنك في عمليات المرابحة بأحكام الشريعة االسالمية على أن يكون لهيئة الرقابة الشرعية‬
‫‪61‬‬
‫بالبنك الصالحية الكاملة لضبط المعامالت بما يتفق والشريعة االسالمية‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫انفردت البنوك االسالمية عن غيرها من البنوك باستخدام طرق وأساليب عديدة للتمويل واالستثمار‪،‬‬
‫وتعتبر صيغة المرابحة من بين أحد أكثر أساليب التمويل استخداما من قبل البنوك االسالمية في‬
‫استثماراتها‪ ،‬لكونها أصبحت أكثر صيغ التعامل قبوال وربحية وأقلها مخاطرة‪ ،‬وغالبا ما تكون صيغة‬
‫المرابحة في البنوك االسالمية لآلمر بالشراء‪ ،‬وذلك بأن يتقدم العميل الراغب في شراء سلعة أو بضاعة‬
‫إلى البنك االسالمي الذي يحدد له مواصفات السلعة وكميتها مع وعد العميل للمصرف بشرائها منه بالثمن‬
‫الذي يشتريها به زيادة متفق عليها بين البنك والعميل‪ ،‬على أن يدفع العميل الثمن على دفعات نجلة‪،‬‬
‫ويتعين أن تكون صيغة المرابحة على سلعة مادية ملموسة‪ ،‬حيث ال يصلح أن تكون خدمات أو تحويالت‬
‫نقدية‪ .‬ومن خالل هذا البحث توصلنا إلى مجموعة من النتائج‪:‬‬

‫‪ -‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء بيع صحيح جائز شرعا‪ ،‬وهذا ما أفتى به أغلب علماء األمة االسالمية في‬
‫القديم والحديث‪ ،‬وكذلك أقرته المجامع الفقهية كلها‪ ،‬شرط أن تدخل السلعة المأمور بشرائها ملكية‬
‫البنك قبل انعقاد العقد أشرنا إلى ذلك سابقا‪ ،‬وان ال يكون الثمن قابال للزيادة في حالة عجز العميل‬
‫عن السداد لكي ال يكون ذلك ذريعة إلى الربا كما في بيع العينة‪.‬‬
‫‪ -‬معاملة بيع المرابحة لآلمر بالشراء تمر بعدة مراحل هي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة وعد اآلمر بالشراء من البنك‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة شراء البنك للسلعة المطلوبة من البائع وتملكها‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة بيع المصرف السلعة لآلمر بالشراء مع زيادة ربح‪ ،‬وهذه المرحلة هي أهم مرحلة والتي‬
‫يطلق عليها بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪.‬‬
‫• التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على اعداد الكوادر المصرفية االسالمية وتعليمها المعارف االساسية عن الجوانب الشرعية‬
‫والقانونية للعقود المتعامل بها بجانب تدريبها على اكتساب المهارات المصرفية‪ ،‬مع تحديث تلك‬
‫البرامج وتطويرها باستمرار لتواكب الجديد في الفن المصرفي‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة جمع الكوادر البشرية المؤهلة التي تجمع بين الخبرة المصرفية والمعرفة الشرعية والكفاءة‬
‫المهنية خاصة في تطبيق عقد التمويل بالمرابحة‪ ،‬ألنه أي خطأ في التطبيق العملي يقلب هذه‬
‫الصيغة لتمويل ربوي محرم‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على البنك تملك السلعة محل المرابحة ملكية حقيقية قبل بيعها‪ ،‬وان يقبض السلعة ويحوزها‬
‫حيازة معلنة قبل بيها‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬
‫‪ -‬عدم زيادة الثمن الذي يترتب في ذمة اآلمر بالشراء‪ ،‬في حالة التأخير في الدفع أو التسديد أو‬
‫انقاصه عند التعجيل إذا كان ذلك مشروطا أو متفق عليه الن هذا يوقعنا في ربا الجاهلية‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على البنوك االسالمية بضرورة الجمع بين الوعد الملزم وخيار الشرط في معامالتها‪ ،‬في‬
‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪.‬‬

‫المراجع والهوامش‪:‬‬

‫‪ - 1‬حسام الدين موسى عفانة‪ ،‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء‪ :‬دراسة تحبيقية في ضوء تجربة بيت المال الفلسحيني العربي‪،‬‬
‫شركة بيت المال الفلسطيني العربي‪ ،‬فلسطين‪ ،‬ط‪ ،1996 ،1‬ص‪.11‬‬
‫‪ -‬احمد سفر قاض‪ ،‬البنوك االسامية‪ :‬العمليات ادارة المخاحر والعاقات مع المصارف المركزية والتقليدية‪ ،‬اتحاد‬ ‫‪2‬‬

‫المصارف العربية‪ ،‬لبنان‪ ،2005 ،‬ص ‪.171‬‬


‫‪ -‬سورة النساء‪ ،‬اآلية رقم‪.)29( :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬محمد عبد الرؤوف حمزة‪ ،‬البيع في الفقه اإلسامي (مشروعيته وأنواعه) دراسة عن المرابحة كأهم األسالي‬ ‫‪4‬‬

‫المستخدمة في المصارف اإلسامية‪ ،‬بحث تمهيدي لنيل درجة الماجستير في االقتصاد والمصارف اإلسالمية‪ ،‬جامعة‬
‫سانت كليمنتس‪ ،‬الشارقة‪ ،2007/2006 ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ -‬عقون فتيحة‪ ،‬صيغ التمويل في البنوك االسامية ودورها في تمويل االستثمار‪ :‬دراسة حالة بنك البركة الجزائري ‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متط لبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص‪ :‬نقود وتمويل‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2009/2008 ،‬ص‪.65‬‬
‫‪ -‬محمد بن الوليد بن عبد اللطيف السويدان‪ ،‬التكلفة الفعلية في المصارف االسامية‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬األردن‪،2011 ،‬‬ ‫‪6‬‬

‫ص‪.92‬‬
‫‪ -‬أحمد صبحي العيادي‪ ،‬أحمد صبحي العيادي‪ ،‬أدوات االستثمار االسامية‪ :‬البيوع القروض الخدمات المصرفية‪ ،‬دار‬ ‫‪7‬‬

‫الفكر‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.54‬‬


‫‪ -‬هيا جميل بشارات‪ ،‬التمويل المصرفي االسامي للمشروعات الصغيرة والمتوسحة‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬األردن‪، 2008 ،‬‬ ‫‪8‬‬

‫ص‪.73‬‬
‫‪ -‬حمزة عبد الكريم محمد حماد‪ ،‬مخاحر االستثمار في المصارف االسامية‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،2008 ،1‬‬ ‫‪9‬‬

‫ص‪.105‬‬
‫‪ -‬احمد صبحي العيادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.55‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬أحمد بوراس‪ ،‬تمويل المنشآت االقتصادية‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.136‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.275:‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.198:‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬فادي محمد الرفاعي‪ ،‬المصارف االسامية‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪ ،2004 ،1‬ص‪.173‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ -‬نعيم نمر داوود‪ ،‬البنوك االسامية نحو اقتصاد اسامي‪ ،‬دار البداية‪ ،‬ط‪ ،2012 ،1‬ص‪.140‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ -‬أحمد صبحي العيادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪114‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫‪ -‬محمد عبد الحليم عمر‪ ،‬التفاصيل العملية لعقد بيع المرابحة في النظام المصرفي اإلسامي‪ ،‬ندوة عن‪ :‬خطة‬ ‫‪17‬‬

‫(استراتيجية) االستثمار في البنوك اإلسالمية‪ :‬الجوانب التطبيقية والقضايا والمشكالت‪ ،‬عمان‪،1987/06/21 – 06/18 ،‬‬
‫ص‪.04‬‬
‫‪ -‬مصطفى كمال سيد الطايل‪ ،‬البنوك االسامية والمنهج‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص‪.274‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪ -‬حيدر يونس الموسوي‪ ،‬المصارف االسامية‪ :‬أدائها وأثرها في سوق األوراق المالية‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ ،2011‬ص‪.51‬‬
‫‪ -‬مصطفى كمال سيد الطايل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.274‬‬ ‫‪20‬‬

‫* مثليات‪ :‬وهي جمع مثلي وهو المال المتماثل األجزاء‪.‬‬


‫** العروض‪ :‬جمع عرض (بسكون الراء) وهي ما عدا النقود والحيونات والمكياالت والموزونات كالمتاع‪.‬‬
‫‪ -‬أجمد صبحي العيادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.58‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪ -‬مصطفى كمال سيد الطايل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.275‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -‬نعيم نمر داوود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.140‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ -‬عقون فتيحة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.66‬‬ ‫‪24‬‬

‫***د‪ /‬سامي حسن محمود‪ :‬صاحب كتاب تطوير األعمال المصرفية بما يتفق مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بفلسطين عام‬
‫‪ 1938‬م ثم انتقل الى األردن بدا حياته العملية موظفا بالبنك األهلي األردني (بنك تقليدي) عام ‪ ،1956‬وفي عام ‪1974‬‬
‫أصبح بدرجة مساعد مدير‪ ،‬أما كتابه المذكور فهو رسالة الدكتوراه التي تقدم بها لدى كلية الحقوق بجامعة القاهرة والتي‬
‫حصل بها على درجة الدكتوراه بتقدير جيد جدا مع رتبة مشرف وتبادل الرسالة مع الجامعات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬سامي حسين محمود‪ ،‬المرابحة واإلجارة وأدوات أخرى‪ ،‬ندوة البنوك االسالمية ودورها في تنمية اقتصاديات المغرب‬ ‫‪25‬‬

‫العربي‪ ،‬المعهد االسالمي للبحوث والتدريب التابع للبنك االسالمي للتنمية بمدينة المحمدية بالمملكة المغربية مع جمعية‬
‫االقتصاد االسالمي خالل الفترة‪ 22/18 :‬يونيو ‪ ،1990‬ص‪.254‬‬
‫‪ -‬نوري عبد الرسول الخاقاني‪ ،‬المصرفية اإلسامية‪ :‬األسس النظرية واشكاليات التحبيق‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪ ،2012‬ص‪.249‬‬
‫‪ -‬حسام الدين موسى العفانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.19‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪ -‬حيدر يونس الموسوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.50‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪ -‬موسى عمر مبارك أبو محيمد‪ ،‬مخاحر صيغ التمويل االسامية وعاقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف‬ ‫‪29‬‬

‫االسامية من خال معيار بازل ‪ ،2‬قدمت هذه االطروحة استكماال للحصول على شهادة دكتوراه الفلسفة‪ ،‬تخصص‬
‫المصارف االسالمية‪ ،‬االكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‪ ،2008 ،‬ص‪.75‬‬
‫‪-‬حمزة عبد الكريم محمد حماد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.105‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪ -‬فؤاد حمدي بسيسو‪ ،‬محددات ادارة االزمات االقتصادية والمالية والمصرفية‪ ،‬اتحاد المصارف العربية‪،2010 ،‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪.361‬‬
‫‪ -‬صادق راشد الشمري‪ ،‬أساسيات الصناعات المصرفية االسامية‪ :‬انشحتها والتحلعات المستقبلية‪ ،‬دار اليازوري‪،‬‬ ‫‪32‬‬

‫االردن‪ ،2008 ،‬ص‪.62‬‬


‫‪ -‬مصطفى كمال سيد الطايل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.277‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪ -‬حسام الدين موسى عفانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.4‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪ -‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية رقم‪.275:‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪115‬‬
‫حلموس األمين & كزيز نسرين‬ ‫بيع المرابحة لآلمر بالشراء دراسة في‪( :‬المفهوم‪ ،‬االجراءات‪ ،‬الضوابط الشرعية) ـــــــ‬

‫‪ -‬سورة النساء‪ ،‬اآلية رقم‪.29 :‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪ -‬أحمد سفر قاض‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.174،173‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪ -‬هيا جميل بشارات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.76،75‬‬ ‫‪38‬‬

‫**** كتاب األم‪ :‬كتاب في الفقه االسالمي ألف االمام الشافعي في مصر في أواخر حياته‪ ،‬رواه عنه تلميذه الربيع بن‬
‫سليمان المرادي كما أنه يمثل القول الجديد الذي استقر عليه مذهبه‪.‬‬
‫‪ -‬موسى عمر مبارك أبو محيمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.78،77‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪ -‬منى لطفي‪ ،‬منى خالد فرحات‪ ،‬آلية التمويل العقاري في المصارف االسامية‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬م‬ ‫‪40‬‬

‫‪ ،25‬ع ‪ ،2‬جامعة دمشق‪ ،2009 ،‬ص‪.18‬‬


‫‪ -‬عقون فتيحة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪ -‬حسام الدين عفانة‪ ،‬بيع المرابحة المركبة كما تجربها المصارف االسامية في فلسحين‪ ،‬مؤتمر االقتصاد االسالمي‬ ‫‪42‬‬

‫وأعمال البنوك‪ ،‬جامعة الخليل‪ ،‬فلسطين‪ ،2009/07/27 ،‬ص‪.18‬‬


‫‪ -‬نعيم نمر داوود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.142،141‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪ -‬جمال لعمارة‪ ،‬المصارف االسالمية‪ ،‬دار النبأ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ص‪.102،101‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪ -‬اسراء مهدي حميد‪ ،‬الوساحة المالية في المصارف االسامية‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬م‪ ،18‬ع‪،02‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪ ،2010‬ص‪.380‬‬
‫‪ -‬أحمد بوراس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪138،137‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪ -‬فادي محمد الرفاعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.143‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪ -‬محمد عبد هللا على طالفحة‪ ،‬التفصيات المعاصرة للشروط المقترنة بالعقود المالية‪ ،‬أطروحة مقدمة استكماال‬ ‫‪48‬‬

‫لمتطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في الفقه االسالمي‪ ،‬الجامعة االردنية‪ ،2004 ،‬ص‪.72‬‬
‫‪ -‬حسام الدين عفانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪ -‬صادق راشد الشمري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.90،89‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪-‬نعيم نمر داوود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.142‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪ -‬صادق راشد الشمري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.91،90‬‬ ‫‪52‬‬

‫*****نكول‪ :‬من نكل بمعنى امتنع‪ ،‬وللنكول مجاالت كثيرة منها ( اليمين‪ ،‬البيوع‪ ،‬االقرار‪)...‬‬
‫‪ -‬نوري عبد الرسول الخاقاني‪ ،‬مردع سابق‪ ،‬ص‪.260‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪ -‬نعيم نمر داوود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.143،142‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪ -‬حسام الدين عفانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.16‬‬ ‫‪55‬‬

‫‪ -‬نعيم نمر داوود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.143‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪ -‬صادق راشد الشمري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.92،91‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪ -‬حسام الدين عفانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.16‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪ -‬مصطفى النشرتي‪ ،‬تقييم كفاءة البنوك االسامية في مصر‪ ،‬مجلة التمويل والتجارة‪ ،‬جامعة طنطا‪ ،‬مصر‪ ،‬م‪،01‬‬ ‫‪59‬‬

‫ع‪ ،2008 ،02‬ص‪.20‬‬


‫األنشحة على نشاط المرابحة في المصارف االسامية‪،‬‬ ‫‪ -‬عال أسامة الشعراني‪ ،‬أهمية تحبيق نظام التكلفة حس‬ ‫‪60‬‬

‫قدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،2010 ،‬ص‪.74‬‬
‫‪ -‬مصطفى النشرتي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪116‬‬
‫جملة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬ ‫‪2017‬‬ ‫اجمللد (‪ )01‬العدد (‪ )01‬جوان‬

‫المجلد األول (‪ )01‬العدد األول (‪ )01‬جوان ‪2017‬‬

‫‪117‬‬

You might also like