Professional Documents
Culture Documents
مذكرة المرابحة للآمر بالشراء
مذكرة المرابحة للآمر بالشراء
إعداد
بكر ريحــان
_______________________________________________________________
1
رقم الصفحة المحتويات
الرد على الشبهات المثارة حول بيع المرابحة الفصل السابع :
51
2
54 المبحث االول :بيع المرابحة وسعر الفائدة -
54 المبحث الثانى :بيع المصرف لما ال يملك -
المبحث الثالث :بيع لم يقل بحله أحد -
المبحث الرابع :بيع ينطوى على بيع االجل -
55 المبحث الخامس :بيع ينطوى على ما اليضمن -
55
-
3
تقديم
بقلم المدير العام لمصرف الجمهورية
الحمHHد هلل ،والصHHالة والسHHالم على رسHHول اهلل وعلى آلHHه وصHHحبه ومن تبع HHه ووااله
إلى يوم الدين ،وبعد :
فHHإن اهلل تعHHالى شHHاء أن يكHHون اإلسHHالم هHHو الHHدين الخHHاتم دين صHHالح للتطHHبيق في كHHل زمHHان
ومكHHان ،صHHالح على صHHعيد الفHHرد وعلى صHHعيد المجتمHHع ،صHHالح في الحكم والتشHHريع والسياسHHة
واالقتصاد وفى األخالق والتربية .
وق HHد قيض اهلل س HHبحانه وتع HHالى له HHذه األم HHة من يأخ HHذ بي HHدها ويعي HHدها إلى االل HHتزام بش HHرائعه
وأحكامHه في المHال واالسHتثمار فظهHرت ،المصHارف اإلسHالمية في مشHارق األرض ومغاربهHا ،
ونجحت بشHHكل ملفت للنظHHر ،بشHHكل دعHHا المفكHHرين من علمHHاء الرأسHHمالية وغHHيرهم الى االعتقHHاد
بص HHالحية النظ HHام الم HHالي اإلس HHالمي ليحكم ع HHالم الم HHال واالس HHتثمار ،ب HHل وب HHانفراده فى أص HHالح
النظام المالي العالمي كما شهدنا أثناء األزمة الحادة الراهنة .
كمHH Hا شHH Hاءت إرادة اهلل تعHH Hالى أن يكHH Hون مصHH Hرف الجمهوريHH Hة هHH Hو أول مصHH Hرف يمHH Hارس
األعمال المصرفية اإلسالمية في ليبيا .
ومن هHHذا المنطلHHق ،فإنHHه يسHHر مصHHرف الجمهوريHHة بالتعHHاون مHHع األسHHتاذ /بكHHر ريحHHان مستشHHار
الص HHيرفة اإلس HHالمية أن يق HHدم لألخ HHوة المواط HHنين تباع HHا سلس HHلة من النش HHرات اإلعالمي HHة ،تختص
ببي HHان الصHHHيغ المختلف HHة للتموي HHل واالس HHتثمار المق HHرة ش HHرعا ،وبي HHان دوره HHا الم HHأمول فى التنمي HHة
االقتصادية واالجتماعية في البالد .
4
مقدمـــــة
لالسHHتثمار اإلسHHالمي – كمHHا للمصHHارف اإلسHHالمَّية – خصHHائص وضHHوابط ،ولـه مزايHHا
ومخHHاطر ،بعضها يتشابه مـع مHHا هـو موجـود وملحHHوظ في البنHHوك التجارَّي ة ،ومعظهHHا
يختلHHف اختالف ًHا جوهرَّي ًا معهHHا .ففي حيـن تقـوم العالقHHة بين البنHHك التجHHاري والمتعامHHل
معه على عالقة الُم قرض بالمقترض ،فإَّن هـذه العالقة ال يمكن أن تكHون في المصHرف
اإلسالمي كذلك ،وإ َّنما هـي إَّم ا عالقة تجارَّية أو عالقـة مضHHاربة أو مشHHاركة أو غيرهHا
من صيغ االستثمار المعتبرة من الناحية الشرعَّية.
وبصدد بحثهHHا عن صHHيغة شHHرعَّية بديلHHة عن التمويHHل المصHHرفي القHHائم على أسHHاس سHHعر
الفائدة ،إسHHتحدثت المصHHارف اإلسHHالمَّية بيـع المرابحة لآلمـر بالشـراء ،وذلHHك بتضHHمينه
ضوابَط وشروطًا تحول دون الوقوع بالمحظورات الشرعَّية.
وقد الحظ كHHل مـن راقب نشHHوء وتط ُّHو ر المصHHارف اإلسHHالمَّية ش َّHد ة اعتمادهـا على هHHذه
الص HHيغة في توظي HHف أمواله HHا ،بحيث يس HHتأثر بي HHع المرابح HHة لآلم HHر بالش HHراء بأهمَّي ة نس Hبَّية
كHH Hبرى في مجمHH Hوع صHH Hيغ اإلسHH Hتثمار والتمويHH Hل وعلى نحٍH H Hو بHH Hات يش ِّH Hك ل مأخ HH Hذًا على
المصHHارف اإلسHHالمَّية علـى اعتبHHار أَّن بيـع المرابحHHة هHHو أقHHل الصHHيغ التمويلَّي ة تحقيق ًHا
لألهداف اإلقتصادَّية؛ ألَّنه يشِّج ـع النزعـة اإلستهالكَّية لدى جمهور المتعاملين من جهHHة،
ولمحدودَّي ة دوره في تضافر وتكامل عوامل اإلنتاج من جهة أخرى.
وسنحاول في هذا البحث تبيان كل ما يَّتصل بهذا األسلوب الهام من أساليب التمويل
من حيث شHHروطه وخصائصHHه وضHHوابطه واجراءاتHHه ،ومزايHHاه ومخHHاطره ،والشHHبهات
المثارة حوله ،والرد عليها .
5
الفصل األول
البيوع في الشريعة اإلسالمية
المبحث االول :تصنيفات البيوع
تعريف البيع:
لغـــــــة :مقابلة شيء بشيء.
بيان مشروعَّيته:
القــــــرآن :
الُّسنــــة:
ُس ئل النبي أي الكسب أطيب ؟ فقال "عمـل الرجل بيده وكل بيع مبرور" وقولHHه
" التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء".
6
اإلجمـاع :
أجمع المسلمون علـى جواز البيـع ،ولم يقـل أحد من العلماء بعدم جوازه -ألَّنه يHHدفع
الحاج HHات ويحِّق ق المصالـح ،وألَّن األص HHل فـي المع HHامالت اإلباح HHة .إَّال م HHا ورد نص
بتحريمه كنهي الرسول عن بيع المعدوم وعن بيع الذهب بالذهب ...إلخ.
تقسيمات البيوع :لل HHبيوع تقس HHيمات كث HHيرة ،يهُّم ن HHا منه HHا هن HHا
أربعة هى:
( )2بيع الصرف :وهو بيع األثمان بعضها ببعض ،كمبادلة العمالت.
( )4البيع المطلق :وهو بيع السلعة بنقد عاجل أو آجل وهو فرعان :
(أ) بيع المساومة :وهو بيع السلعة بثمن مَّتفق عليه بعد النظر إلى ثمنها
األَّو ل الذي اشتراها به البائع.
ب) بيع األمانة:وهو البيع الذي يقـوم علـى إعالم المشتري بحقيقة تكلفة السلعة
حيث ُيبنى عليهـا عرض الشراء.
* بيع التوليـه :وهو البيع الذي يتوَّلى المشتـري فيـه السلعة بما كَّلفته البائع.
* بيع الوضيعة:هو البيع الذي يضع فيه البHائع شHيئًا من تكلفHة السHلعة ،أي يتوَّالهHا
المشتري بأقل مَّم ا كَّلفته البائع.
7
* بيــع المرابحــة :وهHHو بيHHع السHHلعة بمثHHل ثمنهHHا األَّو ل الHHذي اشHHتراها بHHه البHHائع مHHع
زيادة ربح معلوم مَّتفق عليه بمبلـغ مقطوع أو نسبة من الَّثمن األَّو ل.
إَّم ا أن يكون بين طرفين أحدهما لديه السلعة ويرغب في بيعها لآلخر بثمن آجل
أكثر من الثمن العاجل.ويمكن أن نطلق على هذا الشكل "المرابحة البسيطة"
* الطرف األول :اآلمر بالشـراء وهـو المشتري الثاني -الذي يرغب في شراء
السلعة.
* الطرف الثالث :البائع األَّو ل – وهـو مالك السلعة الذي يريد بيعها.
ويمكن أن نطلق على هذا الشكل من المرابحة "المرابحة المركبة "وهى المرابحة
التي تجريها المصارف اإلسالمية ،ويالحظ أنها تنطوي على وعد بالشراء إضافة
إلى بيع المرابحة نفسه.
تتَّض ح مش HHروعَّية المرابح HHة من قول HHه تع HHالى" :ليس عليكم جن))اح أن تبتغ))وا فض)ًال من
رِّبكم ،)1("...ذلHHك أَّن المرابحHHة تمِّثل ابتغاء الفضل أي الزيادة ،كمHHا أَّنهHHا تHHدخل فـي عمHHوم
عقود البيع المشروع بقوله تعالى ..." :وأحَّل هللا البيع وحَّر م الربا.)2("...
بي HHع الس HHلعة بأكثـر مـن رأس الم HHال في قولـه " :إذا اختل HHف وق HHد أج HHاز رس HHول اهلل
الجنسان فبيعوا كيف شئتم".
8
ورد هHHذا الشHHكل في الHHبيع في كتHHاب (اُألم) لإلمHHام الشHHافعي حيث قHHال اإلمHHام" :إذا َأرى
الرجُل الرجَل السلعَة فقال :إشHتِر هHذه وُأربُح ك فيهـا كHذا ،فاشتراهـا الرجُHل فالشHراُء
جائز".
وقد أجمعت األَّم ة على جواز المرابحة حيث أشار اإلمام الكاساني إلى ذلك
بقوله:
"إَّن الناس قد توارثوا هذه البيوعات (المرابحة وغيرها) في سائر األعصار من
غير نكير".
وبناًء علـى هذا ،قَّر ر المHHؤتمر الثانـي للمصHHرف اإلسHHالمي المنعقHد بHالكويت عHام
1983م ،والHHذي حضHHره عHHدد من كبHHار علمHHاء الشريعـة وكبHHار المشتغليـن في ميHHدان
االقتصHHاد اإلسHHالمي ،قَّHر ر المؤتمـر ،أَّن المواعHHدة على بيـع المرابحHHة لآلمHHر بالشHHراء
بعد تمُّلك السلعة المشتراة ،وحيازتهـا ثَّم بيعهـا لمن أمر بشرائهـا بالربح
المذكور في الموعد السابق هو أمر جائز شرعًا ،طالمHHا كHHانت تقHHع على المصHHرف
اإلسالمي مسؤولَّية الهالك قبل التسليم ،وتبعة الَّر د فيها يستوجب الَّر د بعيب خفي.
وأَّم ا بالنسبة للوعد ،وكونه ملزم لآلمHر بالشHراء ،أو للمصHرف أو لكليهمHا ،فقHد قَّHر ر
المHHؤتمر أَّن األخHHذ بHHاإللزام هـو األحفHHظ لمصHHلحة التعامHHل واسHHتقرار المعHHامالت ،وأَّن
9
األخذ باإللزام أمر مقبول شرعًا .وأَّن كل مصـرف مخَّي ر فـي األخHذ بمHHا يHHراه في
مسألة القول باإللزام ،حسب ما تراه هيئة الرقابة الشرعَّية لديه.
وبناًء على هذا ،فقد قَّر رت معظم المصارف اإلسالمَّية األخذ بمبدأ إلزامَّية الوعد.
صHHيغة المرابحHHة الHHتى يطلHHق عليهHHا لفHHظ المرابحHHة البسHHيطة معروفHHة عنHHد التَّج ار منHHذ
القHHدم على النحHHو السHHابق الHHذي أشHHار إليHHه اإلمHHام الشHHافعي ،وهي تختلHHف عـن صHHيغة
المرابحة كما تجريهــا المصارف اإلسالمَّية في الوقت الَّر اهن وهى التى يطلق عليهHا
لفظ المرابحة المركبة في النواحي التالية:
10
ففي حين يمتهن البائع التجارة بصفة أساسَّية ،إذ يشتري الِّس لـع قبل استقبال
طلبات المشترين ،فإَّن المصرف ال يمتهن التجارة بصفة أساسَّية فهو ال يشتري
الِّسلع وال يمتلكها إَّال بعد تحديد المشتري لرغبته في الِّش راء.
في المرابحة العادَّية يتم البيع مباشرة دون حاجـة إلـى الوعد ،ألَّن الِّسلعة
مملوكة للبائع .أَّم ا في المرابحــة المصرفَّية فال بَّد من وجود وعد بشراء الِّسلعة
ليقوم المصرف علـى أساسه بالِّش راء والتمُّلك ،قبل عقد بيع المرابحة.
العالقة التعاقدَّية تكون مـن طرفين فـي المرابحة العادَّية هما البائع والمشتري،
أَّم ا في المرابحة المصرفَّية فتكون مـن ثالثـة أطراف هـي البائع األصلي ،واآلمر
بالشراء (المتعامل وهو المشتري الِّنهائي) ،والمصرف بصفته تاجرًا وسيطًا (يشتري
من البائع ليبيع لآلمر بالشراء).
تلجأ المصارف اإلسالمَّية إلـى هذه الصيغة مـن بيــع المرابحة كوسيلة الستثمار
فائض األموال لديها لمدد قصيرة ،وذلك بهدف توفير السيولة الَّالزمة ألَّن صيغ
االستثمار والتمويل اُألخرى تَّتصف بأَّنها صعبة التسييل ،وأَّنها غالبًا ال توِّفر تدُّفقًا
نقدَّيًا منتظمًا داخًال ( )Cash In-flowقادرًا على مواجهة استحقاقات وسحوبات
الودائع التي تمِّثل غالبًا تدُّفقًا نقدَّيًا خارجًا (.)Cash Out-flow
11
ُتجHHري المصHHارف اإلسHHالمَّية عملَّي ات المرابحـة الدولَّيـة عن طريHHق بنHHوك ُأخHHرى
أو سماسHHرة وذلـك بشHHراء المصHHارف اإلسHHالمَّية للِّسلع( )Commoditiesمن األسHHواق
الدولَّي ة ثَّم بيعهـا لطHHرف أو أطHHراف ُأخHHرى مقابــل ضHHمانات مـن بنHHوك ُم عتمHHدة ،وهHHو
عمـل ال ُيخHالف أحكـام الشريعـة اإلسالمَّيـة ،كمHHا أَّن ه يخHHدم أغHHراض السHيولة والتدُّفـق
النقHHدي ،إَّال أَّن ه يحـرم البلHHدان اٍإل سHHالمَّية من جHHزء كبHHير من السHHيولة المحلَّي ة ،ويعيHHق
تداول األموال ،وعملَّيات توليـد الدخول الالزمة لدوران عجلة التنمية اإلقتصادَّية .هذا
باإلضافـة إلى تعـُّر ض األمـوال المسHHتثمرة بهHHذه الطريقHHة إلى جميHHع أنHHواع المخHHاطر
المصرفَّية المعروفة ،مَّم ا يستدعي ضرورة قيام البنوك بدراسة أوضاع السوق الدولَّي ة
لتق HH Hييم مخ HH Hاطر البل HH Hدان أو المخ HH Hاطر السياسَّH H Hية (Country Risk Or Political
،)RiskودراسHHة تطُّHو رات ميزانَّي ات البنـوك ودرجHHة مالئمتهHHا لمعرفHHة المخHHاطر التـي
قHH Hد تتع َّH Hر ض لهHH Hا تلHH Hك البنHH Hوك ( ،)Bank RiskودراسHH Hة عHH Hرض النقHH Hود والمHH Hوازين
التجارَّي ة ومHHوازين المدفوعـات للHHدول المختلفHHة لمعرف HHة مHHدى مخاطـر تقُّلبHHات أسHHعار
صرف عمالتها (.)Currency Risk
وبطبيع HHة الح HHال يعم HHل المص HHرف اإلس HHالمي على برمج HHة ت HHوقيت إس HHتحقاق ه HHذه
اإليHHداعات بمHHا يتناسHHب وحجم الحسHHابات الجاريـة وتHHواريخ إسHHتحقاق الودائHHع الكبHHيرة
فيه ،أو بحيث يكون لديه إسHتحقاقات يومَّي ة تكفي لتغطيHHة نسHبة معَّينHHة من المطلوبHHات
السائلة وهو مHا ُيعHرف بعملَّي ة ( .)MatchingوكمHا أسHلفنا فHإَّن كفHاءة اإلدارة تقHاس
بمدى نجاحها في تحقيق هذه الموازنة.
إَّننHHا ،وإ ن كَّن ا نلمس بعض المHبِّر رات للمصHHارف اإلسHHالمَّية ،للتركHHيز علـى هHHذا
الشكل من إستخدامات أموالها ،مثل ضرورة اسHتثمار فHوائض األمHوال المتاحHة لHديها
بسرعة ،لتتمَّك ن من الصمود أمام التحديات الهائلـة التي تعترض مسHHيرتها ،وألسHHباب
تختص بضHH Hعف البنيHH Hة األساس َّH Hية فـي الHH Hدول اإلسالمَّيـة ،وعوامـل عHH Hدم اإلسHH Hتقرار
12
السياسـي وعوام HHل "عــدم التأُّك د" ( )Uncertaintiesال HHتي تسـود مش HHروعات
اإلسHH Hتثمار فيهــا ،وضHH Hرورة الHH Hترُّيث والتمحيص قبــل الدخـول في إسHH Hتثمارات ذات
مخاطر شديدة ،كي ال تهدر األموال ،ويضـر بمصالح المساهمين والمستثمرين الذين
ائتمنوا المصارف اإلسالمَّية على ُح سن تثمير أموالهم.
إَّننا ،وإ ن كَّنا نلمس هـذه المبِّر رات ،لنتمَّنى علـى المصارف اإلسالمَّيـة منفردة
ومجتمعة ،سرعة البحث عن أوجه استخدامات ُأخرى تَّتفق ومصالح العالم
اإلسالمي ،الذي يعاني من الثالوث غير المقَّد س للتخُّلف أال وهـو الفقر والجهـل
والمرض ،.ونظرًا إلجراء عقود هذه المرابحات ال يكون إَّال فـي األسواق الدولَّية
فإَّن صياغة العقود تتطَّلب دَّقة وحذرًا بالغين ،وتستلزم خبرة واسعة عند تطبيقها،
وذلك تفاديًا ألي خلل أو تالعب حَّتى ال ُتصبـح هذه العقـود عقودًا وهمَّية أو عملَّيات
صورَّية.
13
* التأكد من التزام الجهة المستخدمة لآلمر بالشراء بتحويل راتبه الشهري
لمصHH H Hرف الجمهوريHH H Hة ( أذا كHH H Hان موظفHH H Hا) أو التأكHH H Hد من كفايHH H Hة دخلHH H Hه ( أذا كHH H Hان
غيرذلك).
* الحصول على بيانات مالية مدققة من قبل مراجع قانوني للتأكد من سالمة
المركز المالي للشركة .
* االسترشاد ببيانات مركزية المخاطر المصرفية ومدى التعامل مع
المصارف األخرى .
* مراعاة التدفق النقدي فى المؤسسة .
14
* التأكد من كفاية الضمانات المقدمة وسالمتها من النواحي المالية والقانونية
والشرعية .
* التأكد من توقيع العقود بصورة أصولية .
15
المبحث الثاني شروط بيع المرابحة:
هناك شروط حَّد دها الفقهـاء ينبغـي توافرهـا لصَّح ة بيع المرابحة لآلمر بالشراء،
نلِّخ صها فيما يلي:
وذلك ضروري لتحقيق شرط ملكَّية المصرف للسلعة قبل بيعها ،ومثال على
عHدم صَّHح ة العقHد األَّو ل بيHع مHا ليس بمHال أصًHال ،أو بيـع غيـر المقHدور على تسHليمه
(بيع الطير في الهواء أو السمك في الماء).
( )4بيان العيب الذي حدث بالمبيع بعد شرائه من البائع األصلي.
( )5بيان األجل:
ألَّن السلعة بيعت بثمن مؤَّج ل وهو عادة يكون أعلى من الَّثمن األصل
16
( )6تمُّلك المصرف للسلعة قبل بيعها:
يلHHتزم المصHHرف بالضHHوابط الَّش رعَّية لبيـع المرابحHHة من حيث قيامـه بشHHراء
الِّسلعة (أو تمُّلكهHHا أو حيازتهHHا) من التHHاجر أو المصِّHد ر أو المصِّHنع قبـل بيعهHHا لآلمHHر
بالِّش راء ،وذل HHك امتث HHاًال لنهي الرس HHول عن بيـع الِّسلعة قبـل تمُّلكه HHا -قول HHه
لحكيم بن حزام " :ال َتِبْع ما ال تملك" . -
يتحَّم ل المصرف تبعة هالك الِّسلعة قبل تسليمهـا لآلمر بالشراء ،ألي سبب
من األسباب ،وذلك سواء بتحُّم ل المسؤولَّية مباشرة أو تحُّم ــل مسؤولَّية مطالبة
المصِّد ر أو شركة التأمين بالتعويض.
وهناك أمثلة عديدة على حدوث مثل هذا األمر في المصارف اإلسالمَّية.
يتحَّم ل المصرف تبعة العيب الخفي في البضاعـة المشتراة إذا ظهـر مثل
هذا العيب ،حَّتى ولو بعد تسُّلمها من اآلمر بالشراء ،إَّال إذا نَّص العقد على خالف
ذلك.
ويكون تحُّم ل المسؤولَّية إَّم ا بصورة مباشرة ،أو عن طريق قيام المصرف
بمطالبة الُم صِّد ر أو التاجر أو الُم صِّنع أو شركــة التأميـن بالتعويض الكِّلــي أو
الجزئي.
17
)تحُّم ل المصرف لتبعة اختالف المواصفات) 9 :
يتحَّم ل المصرف تبعة اختالف مواصفات الِّسلعة كما حَّد دها اآلمر بالِّش راء إذا
حدث مثل هذا ،إَّال إذا نَّص العقد على خالف ذلك.
ويكون تحُّم ل المسؤولَّية هنا أيضا بصورة مباشرة ،أو عـن طريــق قيام المصرف
بمطالبة الُم صِّد ر أو التاجر أو الُم صِّنع أو شركة التأمين بالتعويض الكِّلي أو
الجزئي.
18
المبحث الثالث :إجراءات بيع المرابحة:
-1التأكHHد من صHHحة طلب العميHHل مرفقHHا بHHه فHHاتورة عHHرض الHHبيع من المHHورد والموافقHHة
الكتابية للكفالء ،واثبات دخل كل من اآلمر بالشراء والكفالء.
-2أعداد الدراسة االئتمانية لكل من اآلمر بالشراء والكفالء ،لتفادى مخاطر التمويل .
-3أع HHداد العق HHود الالزم HHة للش HHراء من الم HHورد ثم لل HHبيع لآلم HHر بالش HHراء والحص HHول على
توقيع الكفالء .
-4إجراء عملية تسلم البضاعة من المورد وتسليمها للمتعامل
-5متابعة تسديد الذمم المترتبة على اآلمر بالشراء .
-6حفظ العقود والضمانات فى خزانه حديدية مقاومة للحريق وتحت الرقابة الثنائية.
19
تعريف االعتمادات
االعتمHHاد المسHHتندى هHHو تعهHHد مكتHHوب صHHادر من مصHHرف ( يسHHمى المصHHدر ) بنHHاء
على طلب المش HHتري ( مق HHدم الطلب أو اآلم HHر ) لص HHالح الب HHائع ( المس HHتفيد ) .ويل HHتزم
المصHHرف بموجبHHه بالوفHHاء في حHHدود مبلHHغ محHHدد خالل فHHترة معينHHة مHHتى قHHدم البHHائع
مس HHتندات الس HHلعة مطابق HHة لتعليم HHات ش HHروط االعتم HHاد .وق HHد يك HHون ال HHتزام المص HHرف
بالوفاء نقدا أو أجل.
اعتماد الوكالة
تطبق المصارف االسالمية اعتماد الوكالHة في حالHة قيHام العميHل اآلمHر بفتح االعتمHاد
بتق HH Hديم تغطي HH Hة كامل HH Hة لالعتم HH Hاد أي أن المعامل HH Hة ال تتض HH Hمن تق HH Hديم تموي HH Hل من قب HH Hل
المصرف .فما يؤديه المصرف من خHHدمات في هHHذا الموضHHوع انمHHا يكHHون بتفHHويض
من قب HHل العمي HHل ،وه HHو يق HHوم به HHا كوكي HHل عن HHه .ل HHذلك ف HHإن المص HHرف بالنس HHبة لف HHاتح
االعتم HHاد ه HHو كالوكي HHل بالنس HHبة لموكل HHه فيم HHا يق HHوم ب HHه ويرج HHع عن HHه ،وإ ن ك HHانت ه HHذه
الوكال HHة نظ HHرا لتعلقه HHا بح HHق الغ HHير ( وه HHو المس HHتفيد ) تص HHبح غ HHير قابل HHة للنقض إال
بموافقة المستفيد من االعتماد.
وهنا يجمع المصرف بين صفتي الوكيل والكفيل ،وال يحق له أخذ أجر مقابل
الكفالة ذاتها ألن االجماع منعقد على عدم جواز األجر على الضمان ،ولكن يطيب
له أخذ األجر مقابل الخدمات التى يقدمها بما في ذلك التكلفة التى يتحملها عند
اصدار خطاب االعتماد وما يسبق ذلك من جهد مبذول لدراسة وتقييم أوضاع
العميل المالية للتثبت من مالئته وقدرته على الوفاء بالتزاماته.
وعليه يجوز للمصرف أخذ األجر في اعتماد الوكالة سواء كان محددا بمبلغ مقطوع
أو بنسبة من مبلغ االعتماد ،أما التزامه تجاه المستفيد فهو من قبيل الضمان لكنه
يحصل تبعا وال يخصص له مقابل بصورة مستقلة مباشرة.
اعتمادات المرابحة
20
يحدث في حالة استيراد سلعة من بلد إلى أخر و المصرف يكون طرف في هذه
العملية وذالك من خالل طلب المستورد إلى المصرف ليقوم باستيراد السلعة وبيعها
له مرابحة ،وبما أن رخصة االستيراد تكون باسم المستورد وأنه في بيع المرابحة
البد أن تكون السلعة في ملك المصرف أوًال حتى يمكنه بيعها مرابحة ،وحل لذلك
فإنه في هذه الحالة يتم تطبيق بيع المرابحة بأي من الطريقتين بحسب ما تسمح به
قوانين الدول التي توجد بها المصارف اإلسالمية .
الطريقة األولى :أن يقوم العميل المشتري مرابحة بالتنازل عن رخصة االستيراد
للبنك حتى يمكنه شراء السلعة باسمه ثم بيعها مرابحة وهذا ما يتم على سبيل المثال
في البنوك اإلسالمية العاملة بالسودان .
الطريقة الثانية :أن تستخدم الموافقات أو الرخص االستيرادية للعمالء إلتمام عملية
االستيراد وترد مستندات الشحن باسم المصرف ويتم تظهيرها تظهيرا ناقال للملكية
باسم العميل ويتم إبرام عقد البيع مرابحة معه وبذلك تدخل البضاعة إلى الدولة باسم
المستورد ،وهذا يحدث في بنك فيصل المصري.
حيث ال توجد اختالفات كبيرة بين المرابحة المحلية و المرابحة االستيرادية إال في
بعض الخطوات وسوف نوضحها فيما يلي:
تقع على عاتق المصرف اإلسالمي باعتباره مفوضا في استثمار تلك األموال
ضرورة اختيار عمالء المرابحات وغيرهم من العمالء وفق أسس تضمن سالمة
21
التوظيف وحصول المصرف على أمواله وعوائدها وفيما يلي األسس التي يجب
مراعاتها عند اختيار عمالء المصرف :
-1أن تكون سمعة العميل حسنة محافظا على الوفاء بتعهداته والتزاماته قبل
المتعاملين معه سواء المصارف أو الموردين أو غيرهم.
– 2االستعالم الجيد عن العميل من المصارف التي سبق له التعامل معها ،كما يتم
االستعالم عنه لدى الموردين وغيرهم من التجار ،وكذلك االستعالم عن العميل لدى
المجتمع الذي يعيش فيه وتصرفاته المالية واألخالقية.
– 3أن يكون للعميل خبرة في مجال عمله ونشاطه التجاري أو الصناعي وغيره.
– 4أال يكون سبق له التوقف عن دفع ديونه .
سمعة العميل:
وهي العنصر األول الهام في اتخاذ القرار ،وتعتمد على مؤشرات أهمها:
– 1التمتع بسمعة ائتمانية وأخالقية طيبة والقدرة على اإلدارة وتحدي
األزمات .
– 2االنتظام في سداد العميل لديونه.
23
إن المستندات التي تبين سمعة العمالء ومدى احترامهم لتعهداتهم والوفاء
بها في استحقاقاتها كما يلي:
– 1االستعالم ويتضمن:
أ – االستعالم من المصارف األخرى التي يتعامل معها العميل.
ب -االستعالم من الموردين الذين يتعاملون معه ،ومكان عمله ،ومكانته
في الهيئة االجتماعية وخبرته في مجال عمله.
25
الالزم نحو إنهاء إجراءات استالمها مقابل توقيعه على الشيكات الخاصة
باستالم مستحقات المصرف وتوقيع الضمانات الالزمة والتي تم االتفاق
عليها عند دراسة العملية ،أما في حالة التسليم للبضاعة في مخازن العميل
فيقوم المصرف باتخاذ اإلجراءات الالزمة لتحمل تكاليف النقل والتخليص
الجمركي للبضائع حتى مخازن العميل.
– 8إذا تم وصول البضاعة قبل وصول المستندات وإ صدار المصرف
خطاب ضمان مالحي لإلفراج عن البضاعة فإنه يتعين قبل تسليم خطاب
الضمان للعميل الحصول على إقرار منه على قبول أية تحفظات ترد على
المستندات فيما بعد.
باإلضافة إلى الحصول على توقيعه على الشيكات والضمانات الخاصة
بالعملية مع تعهده برد أصل خطاب الضمان بمجرد وصول المستندات
وتسليمها إليه.
– 9في حالة رفض العميل استالم مستندات الشحن الخاصة بالبضاعة رغم
مطابقتها للمواصفات والمواعيد وشروط المرابحة يقوم المصرف باتخاذ
الالزم نحو البضاعة بالسعر السائد في السوق لحساب عميل المرابحة
استيفاء لحقه.
-10عند وصول البضاعة ومعاينة عميل المرابحة لها يتم الحصول منه
على تعهد بأن البضاعة الواردة مطابقة للمواصفات والشروط الواردة في
التعاقد ويتم بعد الحصول على التعهد برد أصل خطاب الضمان السابق
إصداره إلى المورد ،ويجوز أن تتم المعاينة في ميناء الشحن في الحاالت
التي تستدعي ذلك ووفقا لرغبة العميل في القيام بنفسه بهذه المهمة وعلى
نفقته الخاصة.
26
الضمانات:
يجب على المصرف عند إتمام عملية المرابحة الحصول على ضمانات عينية
أو شخصية ومن هذه الضمانات ما يلي:
– 1التأمين على مخازن العميل والبضاعة موضوع المرابحة ضد كافة
األخطار ( حريق -سطو – خيانة األمانة ) لصالح المصرف مع التزامه
بتقديم الوثائق الدالة على ذلك وتجديد الوثائق دوريا حتى تمام سداد مستحقات
المصرف.
– 2يلتزم العميل باالحتفاظ بحساباته الجارية بالنقد المحلي أو األجنبي وكذا
كافة اإليرادات الخاصة بالبيع موضوع المرابحة سواء كانت نقدا أو شيكات
بحسابه الجاري طرف المصرف .
– 3إجراء رهن حيازي.
– 4الحصول على رهن عقاري بقيمه توازي %125من قيمه البضاعة .
– 5التوقيع على كمبيالة مستوفاة الدمغة بقيمة %125من قيمة البضاعة .
ثالثًا -أبرام عقد الوعد مع العميل :
والذي يتفق بموجبه الطرفان المصرف والعميل على تنفيذ العملية ،حيث يتم
إبرام عقد الوعد أو يكتفي بطلب الشراء في غالبية المصارف يتم إبرام عقد
الوعد ،وتوجد مصارف تكتفي بطلب الشراء ،والحجة لدى الفريق األخير أن
إبرام عقد الوعد فيه معنى اإللزام بإتمام الصفقة ،وهم ال يأخذون بالرأي الذي
يقول باإللزام بالنسبة للعميل – كما سيأتي بعد -وبالتالي فليس هناك حاجة في
نظرهم إلبرام عقد الوعد ،وبمناقشة ذلك يمكن القول أن إبرام عقد الوعد
ضروري من الناحية العملية حتى مع القول بعدم إلزام الوعد ؛ ألن العميل وقد
أبدى رغبته في الشراء بموجب طلب شراء فإن األمر يقتضي الرد على طلبه
كتابة ؛ ألنه ال يمكن االعتماد على ذاكرة العاملين ،أو العميل وبدال من أن
يرسل المصرف له خطابا بذلك فإن األفضل أن يبرم معه اتفاقا مكتوبا يحفظه
27
كل طرف في ملف العملية لديه حتى يبدأ في اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتنفيذ
الصفقة ،ويمكن النص إذا رأيا األخذ بعدم اإللزام على ذلك بالعقد.
رابعًا -الشراء
بعد أن تنتهي اإلجراءات في مرحلة المواعدة تبدأ المرحلة التالية وهي قيام
المصرف بإجراءات شراء السلعة المطلوبة حتى يتمكن من بيعها مرابحة للعميل
،وتمر هذه المرحلة في الخطوات التالية :
أوال :االتصال بالمورد والتعاقد معه للشراء.
ثانيا :استالم البنك للسلعة من المورد.
أوًال :االتصال بالمورد والتعاقد معه للشراء :وسوف نتناول في هذه المرحلة
اإلجراءات التالية:
أ – االتصال بالمورد :يقوم المصرف باالتصال بالمورد بعدة طرق أهمها:
– 1إذا كان المورد محددا في طلب الشراء المقدم من العميل فإن المصرف
تكون لديه بيانات عنه وعن البضاعة وأسعارها من واقع الفاتورة المبدئية،
وشروط التسليم والدفع ،وبذلك فإنه يبدأ في االتصال به واتخاذ إجراءات الشراء
بالطرق المعتادة ،وهذا ال يمنع لدى بعض المصارف من أن يحصل المصرف
على عروض من موردين آخرين للمقارنة بينها واختيار األفضل ،وهذا ما
أفادت به بعض المصارف .
– 2إذا لم يكن المورد محددا في طلب الشراء فإن المصرف يتولى بواسطة
القسم أو اإلدارة المختصة لديه باالتصال بالموردين والحصول على
عروضهم ،ثم يبدأ في الشراء باإلجراءات المعتادة .
– 3أن يكون هناك اتفاق مسبق بين المصرف وبعض الموردين على تصريف
سلعهم من خالل عمليات المرابحة بالمصرف ،وبذلك فإن العميل حينما يذهب
28
للمورد للشراء يرسله للمصرف فيقدم طلب شراء وبعد دراسته وإ برام عقد
الوعد يصدر أمر توريد للمورد ويشتري منه البضاعة ،ثم يوكل المصرف
المورَد في عملية البيع مرابحة للعميل .
– 4توكيل المصرف للعميل في االتصال بالموردين في مرحلة الشراء األول
خاصة إذا لم يكن في المصرف قسم مختص أو خبراء لشراء هذه السلعة ،هذا
مع ضرورة اإلشارة إلى أنه وإ ن كان يجوز شرعا توكيل المصرف للعميل في
الشراء األول ،فإنه ال يجوز توكيله في البيع مرابحة لنفسه .
ب – التعاقد مع المورد:
-1أسلوب التعاقد :يتم التعاقد مع المورد بأساليب تختلف بحسب الظروف
ونوع السلعة وبذلك يأخذ التعاقد أحد األساليب التالية:
-فتح االعتماد المستندي ،وورود مستندات الشحن التي يتسلمها الشاحن وكيال
عن المصرف.
– 2شروط التعاقد :ومن أهم ما يجب ذكره هنا ما يلي:
-أنه يجب أن يكون مستند التعاقد ( فاتورة أو عقد) باسم المصرف حتى لو
تولى أي شخص آخر الشراء وكيال عن المصرف ،وذلك حتى يتحقق شرط
ملكية المصرف للسلعة قبل بيعها مرابحة ،وهذا ما يحدث في الواقع التطبيقي
بأن المصرف يقوم بالشراء لحساب نفسه وتكون المستندات باسمه ،هذا مع
مراعاة أن بعض المصارف ترد الفواتير باسم العميل وذلك بالنسبة لعمليات
االستيراد .
-صفة الثمن :نظرا ألن بيع المرابحة يبنى على الثمن األول ،فإنه يلزم العلم به
صفة ومقدارا ،كل ما نريد توضيحه هنا أنه لو اشترى البنك السلعة باألجل فال
29
بد أن يبين هذه الصفة قبل البيع مرابحة ألن لألجل حظا في الثمن يزيد به فال
بد أن يعرف المشتري مرابحة أجل الثمن في الشراء األول .
إلتمام تحقق شرط ملكية المصرف للسلعة قبل بيعها مرابحة ،ولكي يتم الشراء
األول فإنه يلزم أن يستلم المصرف السلعة المشتراة بالنسبة للمشتريات
الخارجية ،فإن شرط قبض المصرف للسلعة قبل بيعها مرابحة يتحقق ألن
الشاحن يكون وكيال عن المصرف.
المبحث الثاني
عقود اعتماد المرابحة
وعد بالشراء
30
انه في يوم ________ الموافق __ 1378/__/ور 2010/مسيحي.
. 2األخ/اإلخوة _________________________________________________
العنوان/المقر __________________________________________________
"تمهيد"
"البند األول"
يعتبر التمهيد السابق جزءا ال يتجزأ من هذا الوعد يقرأ ويفسر معه.
"البند الثاني"
31
___________________________________________________________
___________________________________________________________
___________________________________________________________
المستندات المقدمة________________________________________________
"البند الثالث"
يكون البيع والشراء محل هذا الوعد على أساس المرابحة وبقيمة التكلفة الكليKKة لثمن شKKرائها
Kارباإلضافة إلى ربح الطرف األول بنسبة ______ %من التكلفة الكلية مع الوضع في االعتبK
أن التكلفة الكلية تشمل ثمن الشراء من البائع األول وقدره =______ /
"البند الرابع"
إذا قدم الطرف الثاني بيانات أو معلومات أو مستندات غير صحيحة فإنه يتحمل أية أضرار قد
تلحق بالطرف األول نتيجة لذلك.
"البند الخامس"
أي خالفات أو نزاع ينشأ بين طرفي /أطراف هذا العقد خاص بتفسير أو تنفيKKذ أي بنKKد من
بنوده يعرض على المحاكم الليبية.
"البند السادس"
Kع
Kد وجميK
يقر كل من المتعاقدين باتخاذه محال مختارا له بالعنوان الموضح بصدر هذا الوعK
المراسالت واإلعالنات التي ترسل إليهما على هذا العنوان تعتبر صحيحة وقانونية.
32
وفي حالة تغير/تغيير العنوان الموضح بصدر هذا الوعد – ألي سبب كان – فإنه يتوجب على
الطرف المعني إبالغ الطرف اآلخر فورا ودون إبطاء بالعنوان الجديد ،و إال اعتبرت جميKKع
المراسالت المرسلة على العنوان بصدر هذا الوعد صحيحة وقانونية.
"البند السابع"
33
القرآن الكريم شريعة المجتمع
عقد نهائي
ليبية الجنسية بموجب السجل التجاري رقم ___________________ :ص.ب _____ :
وبعد أن اقر الطرفان بصفتهما وأهليتهما للتعاقد اتفقا على ما يلي :
"البند األول"
Kد
Kيحي ووعK Kاريخ __ 1378/__/ور 2010/مسK ) المؤرخ بتK تنفيذ لطلب الشراء رقم (
الشراء المؤرخ بتاريخ __ 1378/__/ور 2010/مسيحي ،باع الطرف األول للطرف الثاني
القابل لذلك البضاعة المبين أوصافها وكمياتها أدناه.
___________________________________________________________
___________________________________________________________
اعتماد مستندي/مستندات برسم التحصيل رقم )______( :بوليصة الشحن رقم )______( :
34
"البند الثاني"
Kافة إلى
(فقط __________________________ دينار ليبي) متضمنا المصاريف باإلضK
مبلغ قدره (فقط ______________ دينار ليبي) أرباح المصرف هذا ويتعهد الطرف الثاني
بسداد الثمن اإلجمالي على النحو التالي:
هذا ويفوض الطرف الثاني الطرف األول في خصم جميع أألقساط من أي حساب من حساباته
طرفه بما في ذلك حسابات الودائع ويبقى هذا التفويض قائما طوال مدة سريان هذا العقد.
"البند الثالث"
يقر الطرف الثاني بأنه قد تسلم البضاعة المشار إليها في البند األول والمستندات الخاصة بها ،
وأنه قام بفحصها ظاهريا وداخليا ووجد أنها سليمة وبحالة جيدة ومطابقة لما تم االتفاق عليKKه
وليس بها أي نقص أو تلف وبالتالي فإنه تسقط مسؤولية الطKKرف األول عن الهالك والتلKKف
الظاهرين .
"البند الرابع"
ال يحق للطرف الثاني أن يتأخر في دفع الثمن بالكيفية الموضحة في هذا العقد ،كما ال يحق له
Kة
Kطين أو في حالK Kع قسK Kأخره عن دفK أن يتأخر في دفع األقساط المقررة عليه ،وفي حالة تK
مماطلته أو امتناعه عن الدفع تحل باقي األقساط فورا دون تنبيه أو إنKذار ،ويحKق للطKرف
األول في هذه الحالة أن يرجع على الطرف الثاني الستيفاء جميع حقوقه الناتجة عن هذا العقد.
"البند الخامس"
تكون كافة الحسابات المفتوحة باسم الطرف الثاني لدى الطرف األول بمKKا فيهKKا الحسKKابات
بالعمالت األجنبية كأنها حساب واحد مدمج ويحق للطرف األول إجراء المقاصة فيما بين كافة
األرصدة الدائنة أو المدينة المتعلقة بتلك الحسابات وتكون الضمانات المخصصة ألي من هKKذه
الحسابات هي ضمانات للرصيد الناتج عن هذا الحساب الموحد دون أن يكون للطرف الثاني أو
للغير حق االحتجاج ضد عملية الدمج هذه.
___________________________________________________________
"البند السادس"
35
هذا العقد ملزم وبات لطرفيه وال يجوز إليهما اإلخالل بأي بند من بنوده أو الرجوع عنه
"البند السابع"
تعتبر دفاتر الطرف األول ومستنداته وإشعاراته وقيوده وكشوف حساباته هي البينKKة النهائيKKة
على صحة حركة ورصيد حساب الطرف الثاني ,وإذا ما رغب األخير في االعKKتراض على
أي بيان مدرج بكشف الحساب المرسل الموحد إليه فيجب أن يتم ذلك في خالل المهلة الممنوحة
له بكشف الحساب وإال سقط حقه في ذلك.
"البند الثامن"
أي خالف أو نزاع ينشأ بين طرفي /أطراف هذا العقد خاص بتفسير أو تنفيذ أي بند من بنوده
يعرض على المحاكم الليبية.
"البند التاسع"
Kالت
يقر كل من المتعاقدين باتخاذه محال مختارا له بالعنوان الموضح بهذا العقد وجميع المراسK
واإلعالنات التي ترسل له بهذا العنوان تعتبر صحيحة وقانونية.
وفي حالة تغير/تغيير العنوان الموضح بصدر هذا الوعد – ألي سبب كان – فإنه يتوجب على
الطرف المعني إبالغ الطرف اآلخر فورا ودون إبطاء بالعنوان الجديد ،وإال اعتبرت جميKKع
المراسالت المرسلة على العنوان بصدر هذا الوعد صحيحة وقانونية.
"البند العاشر"
______________________________
36
القرآن الكريم شريعة المجتمع
باإلشارة إلى عقد شراء بضاعة الصادر منKKا رقم ( )1بتKKاريخ __ 1378/__/ور 2010/م
والعائد على البضاعة المحجوزة طرفكم لحسابنا واآلتي مواصفاتها -:
___________________________________________________________
___________________________________________________________
يرجى تسليم البضاعة سالفة الذكر إلى األخ /اإلخوة ________________________ /
ويرجى مراعاة توقيع الزبون على النسخة المذيلة لهذا الخطاب فور تسلمه البضاعة وموافاتنKKا
بالنسخة الثانية من هذا اإلذن إلضافة قيمة البضاعة إلى حسابكم الجاري طرفنا أو إصدار صك
لصالحكم بقيمتها.
ملحوظة
استلمنا البضاعة المبينة تفاصيلها أعاله وهي حسب المواصفات المطلوبة وخالية من أية عيوب
ظاهرة.
المبحث الثالث
37
االعتمادات المستندية المرابحة(االلية التنفدية )
يجب أن يقوم المصرف بفتح االعتمادات المستندية بناء على الطلبات -1
المقدمة من العمالء وفقا للنماذج المعدلة من قبل الهيئة الشرعية
يجب أن يفتح االعتماد بأسم المصرف وان تكون الفاتورة المبدئية مقدمة -2
بأسم المصرف
يجب أن تكون كل المستندات المطلوبة في نص االعتماد صادرة بأسم -3
المصرف بما فيها بوليصة الشحن حيث يجب أن تبين هذه المستندات أن
مالك البضاعة هو المصرف وليس العميل
بالنسبة للعمالء الذين يتمتعون بأعفاءات ضريبية كمصاريف الجمرك تكون -4
المستندات المطلوبة صادرة ألمر المصرف ولصلح هؤالء العمالء (باسم
المصرف مكتوب فيها عبارة لصالح العمالء ويذكر اسمهم ) وذلك تحاشيا
لوقوع ضرر كزيادة تكلفة البضائع
يقوم المصرف بدفع كامل قيمة البضائع للشركات المستفيدة من حساباته بما -5
في ذلك الضرائب المستحقة كضريبة الدمغة ومصاريف التأمين و مصاريف
الجمرك
عند وصول البضائع إلى المواني يتم عرض هذه البضائع على العمالء -6
وكشف العميل عليها و من تم إعداد عقد المرابحة بين العميل والمصرف
وفقا لنموذج عقد المرابحة المعد لذلك على أن يقر العميل كتابيا بقبوله شراء
البضاعة
يحق للمصرف أخذ كافة الضمانات العينية كالرهونات العقارية من العمالء -7
على أن يتم الرجوع إليها عند إخفاق العميل في سداد المبالغ المستحقة من
38
قيمة البضائع كما يجب للمصرف أخد الكمبياالت لضمان حقه على أن
تستخدم الكمبياالت مستند توثيق في عملية التقاضي فقط
يقوم مندوب المصرف أو مكتب التخليص الجمركي باستخراج البضائع من -8
مواني الوصول على أن تسلم إلى العمالء مع نماذج التسليم المعدة لذلك كما
يجوز تفويض العمالء باستخراج البضائع من المواني بصحبة مندوب
المصرف على أن يتم توكيلهم على ذلك بعقد وكالة مستقل بعد قبولهم شراء
البضاعة والتعاقد عليها
يجب علي المصرف إعداد دراسة متكاملة على نوع البضائع المراد فتح -9
اعتمادات مستندية لغرض استيرادها و التعرف على إمكانية تسويقها في
حالة عدم إمكانية بيعها للواعد بالشراء ويحق للمصرف رفض فتح اعتماد
الستيراد بضاعة يصعب تسويقها أو ال تتمتع برواج تجاري
-10يقوم قسم االعتمادات بالمصرف بحصر تكلفة البضاعة االجماليه بما فيها
تكلفة البضاعة +الضرائب المدفوعة +مصاريف التأمين و الجمرك +أية
مصروفات أخرى ويضاف إليها هامش الربح المحدد من قبل المصرف على أن
يتم إعداد عقد المرابحة بناء على القيمة اإلجمالية لهذه القيم
-11يجوز للفرع اإلسالمي فتح االعتماد المستندية التقليدية شريطة أن تكون
هذه االعتمادات مغطاة بالكامل أي بنسبة تأمين نقدي %100من قيمة االعتماد
نظير العمالت التقليدية المتبعة من قبل المصرف
-12يقوم قسم االعتمادات بالمصرف بخصم قيمة األقساط المستحقة في
تواريخها من حسابات العمالء وترجيعها لحسابات المصرف وإ ضافة قيمة الربح
إلى حساب إيرادات المصرف على اعتمادات المرابحة
-13قيمة الدفعة المقدمة التي يجب على العمالء دفعها عند إبرام العقد و قبل
استالم البضائع تعتبر جزء من أجمالي قيمة البضاعة مع هامش الربح
39
14-يحق للمصرف إعداد النظام المحاسبي بما يتماشى مع اللوائح المحاسبية
المنظمة لعمل المصرف وبما يتماشى مع طبيعة هذا النوع من الخدمات
الشق الفني لالعتمادات المستندية وفق نظام المرابحة
يجب أن يفتح االعتماد المستندي باسم المصرف حيث يجب أن يذكر في -1
الحقل رقم ()50
في البرقية ( )700لنظام السويفت إن فاتح االعتماد هو مصرف
الجمهورية .
الفاتورة المبدئية تكون باسم المصرف . -2
-3بوليصة الشحن في االعتمادات تكون صادرة ألمر المصرف وباسم
العميل الذي يطلب شراء البضاعة .
-4يجب أن يطلب ضمن المستندات المطلوبة في االعتماد مستند آخر
ويكون هذا المستند دو أهمية كبيرة في اعتماد المرابحة وترفض
المستندات في حالة عدم تقديم هذا المستند مع إمكانية إحضار العميل
لهذا المستند من الشركة المستفيدة من االعتماد ( أي الشركة الخارجية)
مباشرة لقبول المستندات المقدمة بدون هذا المستند ويكون نص المستند
كاألتي :
إفادة -
نفيد نحن شركة ..........................بأن البضاعة موضوع
االعتماد المستندى رقم .....................قد تم بيعها إلى مصرف
الجمهورية فرع .........................وان المصرف المذكور أصبح
هو المالك لهذه البضاعة .
40
على أن تكون هذه اإلفادة مطبوعة على الورق الرسمي للشركة الخارجية
ومعتمدة من قبلها وأن يتم االحتفاظ بهذا المستندى في ملف االعتماد وال
يسلم للعميل .
يجب طلب شهادة تفتيش مع المستندات المطلوبة. -
باقي فقرات وحقول البرقية ( )700وشروط االعتماد تعامل مثل معاملة -
االعتمادات التقليدية وال يتم بها أي تغيير.
المبحث الرابع
الى حـ /مذكورين
42
وفي حال HHة زي HHادة قيم HHة المس HHتندات ومص HHروفاتها عن قيم HHة التامين HHات النقدي HHة ( قيم HHة
االعتماد الممنوح ) فيتم قيد الفرق على حـ /مرابحة العميل ( محفظة السHلع المشHتراه
).
امـــا في حال ـ ـ ـ ـــة نقص قيم HHة المس HHتندات عن قيم HHة االعتم HHاد المفت HHوح فيتم قي HHد الف HHرق
لحساب مرابحة العميل ( محفظة السلع المشتراه ) .
.6الغاء القيد النظامي
.7عند وصول البضاعة او السلعة المتعاقد عليها مقابHل االعتمHاد يتم ابHرام عقHد بيHع
البضHH Hاعة او السHH Hلعة بالمرابحHH Hة بين المصHH Hرف والعميHH Hل الواعHH Hد بالشHH Hراء وتسHH Hليمه
مستندات الشحن .
اقفال حـ /مرابحة العميل ( محفظة السلع المشتراه ) بعHد تسHليمه مسHتندات وبضHاعة
مطابقة للمواصفات .
الى حـ /مذكورين
هامش الربح = رصيد حـ /مرابحة العميل xالنسبة المئوية لهامش الربح
43
عند استحقاق القسط
الى حـ /مذكورين
طبيعة هذا الحساب مدين ويعتHHبر الوعHHاء الHHذي يتم تحميHHل فيHHه جميHHع المبHHالغ الخاصHHة
باالعتماد ويفتح هذا الحساب على مستوى كل اعتمHHاد على حHHده ( حسHHب كHHل منتج )
ويقف HHل ه HHذا الحس HHاب في حـ /تموي HHل المرابح HHة او كمبي HHاالت المرابح HHة عن HHد وص HHول
البضاعة وبيعها.
.2التامينات النقدية
طبيعHH Hة هHH Hذا الحسHH Hاب دائن ويفتح على مسHH Hتوى كHH Hل اعتمHH Hاد على حHH Hده ويعتHH Hبر هHH Hذا
الحسHHاب القيمHHة الخاصHHة باالعتمHHاد ويكHHون مغطى % 100ويقفHHل هHHذا الحسHHاب عنHHد
سداد االعتماد للمراسل عند االستحقاق .
طبيعHH Hة هHH Hذه الحسHH Hابات دائنHH Hة بقيمHH Hة مHH Hاتم تحميلHH Hه من مصHH Hاريف على االعتمHH Hاد في
حسHH Hاب مرابحHH Hة العميHH Hل ( محفظHH Hة السHH Hلع المشHH Hتراه ) وقبHH Hل سHH Hداد القيمHH Hة من قبHH Hل
44
المصHH Hرف وتقفHH Hل هHH Hذه الحس HHابات عنHH Hد الس HHداد بصHH Hك او نقHH Hدًا او بخصHH Hم القيمHH Hة من
مخزون القرطاسية
طبيع HHة ه HHذا الحس HHاب م HHدين ويتم فتح HHه عن HHد وص HHول البض HHاعة وبع HHد اب HHرام عق HHد بي HHع
المرابحHHة بين المصHHرف والعميHHل الوعHHد بالشHHراء ويقفHHل هHHذا الحسHHاب لجعلHHه حسHHاب
دائن بقيمة الخصم من حساب العميل او عند سداد قيمة السلع المباعة .
.5المراسل
هHHو حسHHاب خHHاص بHHااليرادات وقHHد يكHHون ايHHراد محصHHل او مقHHدم لسHHنوات قادمHHة ويتم
فيه تجميع جميع االيرادات الخاصة باالعتماد حسب النسبة المئوية المتفق عليهHHا عن
كل اعتماد .
.7الحسابات النظامية
طبيعة هذا الحساب مدين عند الفتح ويتم تحميله بقيمة االعتماد المفتوح ويجعHHل دائن ًHا
عند االلغاء
ب .التزامHHات المصHHرف مقابHHل االعتمHHادات المسHHتندية بالمرابحHHة طبيعHHة هHHذا الحسHHاب
دائن بقيمة االعتماد المفتوح ويقفل هذا الحساب بجعله مدينًا عند الغاء االعتماد .
45
مزايا بيع المرابحة
رغم الشبهات التي تثار حول بيـع المرابحة على النحو السالف ِذ كره ،ورغم ما
قيل بأَّنه يشِّج ع االتجاه االستهالكي فـي المجتمع ،إَّال أَّن لـه من المزايا ما جعله يتصَّد ر
صيغ االستثمار والتمويل فـي الصارف اإلسالمَّية علـى نحٍو واضح ،وذلك لتمُّتعه
بخصائص ومزايا عديدةُ ،تذَك ر فيما يلي أبرزها.
باإلضافة إلى ما يمِّثله بيع المرابحة من قناة استثمار معتبرة لتوظيف أموال
المصارف اإلسالمَّية ،فإَّنه يعود بالنفع على المستهلكين إذ يوِّفر لهم فرصة الحصول
على تمويـل مشترياتهم دون االضطرار للجوء إلـى البنوك التقليدَّية ،مَّم ا يجِّنبهم
الحرج الشرعي.
اضافة لذلك ،فإَّن بيع المرابحة لآلمر بالشراء يمِّثل شراًء حقيقَّيًا للسلع مَّم ا يزيد
من حركة السوق لتلبية طلبات المستهلكين ،األمر الذي ُيسهم في دوران عجلة
التنمية االقتصادَّية وزيادة اإلقبال على المشروعات اإلنتاجَّية وتوفير فرص العمل،
وتوليد الدخـول وزيادة الطلب الفَّعال ،األمـر الذي ُيسهم فـي معالجة المشكالت
االقتصادَّية في المجتمع من ركود وتضُّخ م وركود تضُّخ مي.
46
المبحث الثاني :بيع المرابحة والتدفق النقدي
يتمَّيز بيـع المرابحة لآلمـر بالشراء بأَّنه تمويل ذو استحقاقات منتظمة تتيح للمصرف
اإلسالمي استرداد أمواله بطريقة تحِّقق لـه تدُّفقًا نقدَّيًا منتظمًا وبالتالـي التمُّك ن من
إجراء تخطيط سليم ،وإ عادة تدوير األموال في المجتمع مَّم ا يحِّقق مصلحة جميع
أطراف التعاقد.
وال تقتصر هذه المِّيزة علـى تحقيق العوائد فحسب ،وإ َّنما تمُّك ـن المصرف اإلسالمي
من مواجهة مخاطر السحوبات المفاجئة ،خاَّصة وأَّن البنك المركـزي ال يقِّد م له تسهيالت
المقرض األخير أو المالذ األخير ( ،)Last Resortاألمر الذي ُيحِّتم على المصرف
االعتماد على سيولته الذاتَّية.
كما يمِّثل فرصة جِّيدة للمصرف اإلسالمي لتوظيف أمواله بطريقة تحِّسن وضع
السيولة لديه ،وهي بديل َح َس ن عن االستثمار فـي سندات الَّدين العام الذي تتمَّتع به
البنـوك التقليدَّية دون المصارف اإلسالمَّية ألَّن هذه السندات تحمل سعر الفائدة.
الفصل السادس:
47
كثيرًا ما َينُظر الباحثون إلـى بيـع المرابحة علـى أَّنه أقل أشكال االستثمار والتمويل
ُع رضة للمخاطر ،وقد يكون هذا صحيحًا مـن الناحية النظرَّية ،ولكَّنه ليس صحيحًا
بصورة مطلقة ،إذا كثيـرًا ما يتعَّر ض التمويـل بالمرابحـة إلـى مخاطر وصعوبات،
سنحاول التعُّر ف عليها في هذا الفصل.
يقتضي بيع المرابحة أن يقوم المصرف نفسه بشراء السلعـة حسب المواصفات التي
يحِّد دها مسبقًا اآلمر بالشراء.
ويحُد ث في بعض األحيان أن ُيفاجئ اآلمـر بالشـراء والمصرف نفسه بعد وصول
السلعة أَّن البضاعة تختلف كثيرًا أو قليًال عن التي حَّد دها اآلمر بالشراء.
وقلد َع ِلمنا أَّن من شروط صَّح ة بيع المرابحة من الناحية الشرعَّية ،أن يتحَّم ل
المصرف مخاطر اختالف المواصفات على اعتبار أَّنه يشتري السلعة لنفسـه قبل أن
يبيع لآلمر بالشراء ،وتزداد مخاطر المصرف إذا كانت السلعة مستوردة.
وال يمنع هذا من مطالبة المصرف األطراف األخرى (البائعين والمصِّد رين) من تحَّم ل
مسؤولَّي اتهم ،ولكن المصرف يبقى هو المسؤول عـن اختالف المواصفات إزاء اآلمر
بالشراء ،وقد يتحَّم ل في سبيل ذلك كثيرًا من النفقات والجهود.
48
َع ِلمنا أيضًا أَّن مـن شHروط صَّHح ة بيـع المرابحHة من الناحيHHة الشHرعَّية أَّن يتحَّم ل
المصرف تبعة العيب الخفي إذا ظهر في السلعة عيب خفي.
وتزداد الخطورة هنا ألَّن العيب ال ُيكتشف إَّال عند استخدام السلعة.
ويق HHال عن مخ HHاطر العي HHوب الخفَّي ة كم HHا قي HHل عن مخ HHاطر اختالف المواص HHفات أَّن
المصرف يتحَّم ل أعباء المطالبة بالتعويض ،ولكن المصHرف يبقى هHو المسHؤول عن
العيوب الخفَّية في السلعة ،وقد يتحَّم ل في سبيل ذلك كثيرًا من النفقات والجهود.
من المعروف أَّن تبعة هالك السلعة قبل التسليم تقع على عاتق المصرف فـي بيع
المرابحة ،على اعتبار هذا أحد الضوابط الشرعَّية التي ال يصح بيع المرابحة إَّال بها.
وبناًء عليه ،فإَّن هالك السلعة كلَّيًا أو جزئَّيًا قبـل التسليم يمَِّثل خسـارة واقعة ينبغي على
المصرف تحُّم لها ،أو تحُّم ل مسؤولَّية مطالبة األطراف األخرى المسؤولة عن ذلك
الهالك ،سواء كانت شركات التأمين أو الشركات الناقلة أو الُم صِّد رين.
أَّم ا الخسائر المتوَّقعة لمثل هذه الحاالت؛ فتتراوح مـن الخسارة الكلَّية للسلعة ،إلى
خسارة الوقت والمصاريف والجهـود المبذولة فـي مطالبـة األطراف األخرى بتحُّم ل
مسؤولَّياتها.
وفي المصارف اإلسالمَّية العديد من الحاالت الواقعَّية لهالك السلعة قبل تسليمها لآلمر
بالشراء ،خاَّص ة السلع الغذائَّية ،التي كان َيثُبت عدم صالحَّيتها لالستهالك لدى فحصها
في المختبرات العلمَّية المختَّصة.
49
المبحث الرابع :مخاطر إدارية وتسويقية
من المعلوم أَّن بيع المرابحة لآلمر بالشراء كما تجريه المصارف اإلسالمَّية ينطوي
على بيع األجل ،ولبيع األجل مخاطره الخاَّصة المتمِّثلة في عدم قدرة اآلمر بالشراء
على التسديد ،بـل وأحيانًا عدم كفايـة الضمانات ،خاَّصة تلك التي تتعَّلق بكفالء
آخرين ،إذ بمرور الزمن قد ال تصبح كفاالتهم مليئة بسبب انقطاع مواردهم المالَّية،
أو سفرهم أو غير ذلك.
وفي تمويل الشركات والمؤسسات تزداد مخاطر األجل بصورة أكبر ،خاَّصة إذا
كانت السلع الممَّو لة كمالَّية؛ نظرًا لتعُّر ض أعمـال هذه المؤسسـات لمخاطـر الركود
أو زيادة المنافسة أو تبُّد ل األذواق ،مَّم ا يعِّر ض بضائعهم إلـى شـيء من الكساد،
وبالتالي عدم تمُّك نهم من الوفاء بالتزاماتهم تجاه المصرف.
وتزداد مستويات الخسارة التي تتعَّر ض لهـا المصارف اإلسالمَّية عند عدم وفاء
المدينين (سواء كانوا أفرادًَا أو شركـات) بالتزاماتهم ،ألَّن هذا يعنـي تعطيل الموارد
المالَّية للمصرف دون أي تعويض ،إذا أَّنه ال يجوز للمصرف تقاضـي أي أرباح
إضافَّية على التمويل نتيجة التأخير تطبيقًا للقاعدة الشرعَّية:
فالمدين هنا إَّم ا أن يكون ُم عسـرًا؛ فتطَّبـق عليه أحكام اآلية( :وإن كــان ذو
عسرة َفَنِظ رة إلــى ميســـــرة ،)1()...وإ َّم ا أن يكـون موسـرًا مماطًال؛ فتطَّبق عليه
أحكام الحديث الشريف( :مطل الغني ظلم).
50
ورغم أَّنه يجوز أخذ غرامة تأخيـر مـن المدين الغني المماطل ،إَّال أَّنه ال
يجوز إضافة هذه الغرامة إلى أموال المصـرف أو أموال مودعيه ،وإ َّنما تودع في
صناديق الزكاة والتكافل.
51
من اآلية ( )280من سورة البقرة ( )1
52
الفصل السابع
نظرا لكثير من المشككين إلى الربح المتأني عن بيع المرابحة هو وجه آخر لسعر
الفائدة ،والحقيقة انه رغم خاطئ للغاية ،فالفرق هو الفرق بين البيع والربا
وإليضاح الفرق نضرب المثال التالي :
لو تاجران أرادا استيـراد بضاعة معَّينة مـن الخارج ،فقام أحدهما باالِّتفاق مع
مصرف إسالمي ،على أن يشتري البضاعة من المصنع ،بمائة ألف على أن يربحه
فيها عشرة آالف عند استالم التاجـر للبضاعة سليمة من المصرف ،وقام اآلخر
بفتح اعتماد مستندي من بنـك تقليدي ،الستيراد البضاعة بمائة ألف مضافًا إليها
الفوائد التي يحتسبها البنك على التاجر نظير قيام البنك بتسديد مديونية التاجر
للمصدر ،فكيف نقول أَّن الصورة األولـى بيع والثانية ربا ؟؟ .
53
والجواب على هذا يكون بتوضيح النتائج المترِّتبة على كال العقدين ،ففي العملَّية
األولى يقوم المصرف اإلسالمـي بالشراء لحسابـه ،ثَّم يبيع البضاعة للتاجر ،وبالتالي
تقع على المصرف تبعة الَّر د بالعيب الخفي ،إذا ظهر في البضاعـة عيب أو مخالفة
للمواصفات ،وتبعة مخاطـر هـالك البضاعة أو تأخيرها.
أَّم ا العملَّية الثانية فإَّن البنـك التقليدي غيـر مسـؤول عن هالك البضاعة أو
تأخيرها ،أو مخالفتها للموصفات المطلوبة ،ألَّن البنك التقليدي يبدأ بتسجيل الَّد ين
وفوائده علـى التاجـر بمجَّر د استالم إشعار من البنـك المراسل في الخارج بأَّن
البضاعة قد شحنت وأَّنه سَّد د قيمتها للمستفيد ،وال شأن للبنك المحلي (وال البنك
المراسل) بالبضاعة بعد ذلك ،سـوى تزويد المتعامل بمستندات الشحن ليتمكن من
تخليص البضائع من منِّفذ الوصول.
وبمعنى آخر يقوم المصرف اإلسالمي بالمتاجرة شراء لحسابه ،ثَّم بيعًا
لبضاعة حقيقَّية ،أَّم ا البنك التقليدي فهو يبيع نقودًا مقابل مستندات (
!! )Documentsوقد سمعنا وسمع العالم كُّله بقضايا احتيال كبـرى في
االستيراد ،فكثيرًا ما استورد المستوردون رمًال أو نشارة خشب ،على أَّنه زخارف
أو بضائـع نفيسة ،ولم تتحَّم ل البنـوك التقليدَّية فاتحة االعتمادات المستندَّية أي
مسؤولَّية أمام متعامليها نتيجة لذلك ،وكثيرًا ما يحدث أن تفلس البواخر التي تحمل
البضاعة ،وال تتحَّم ل تلك البنـوك أي مسؤوليـة نتيجة لذلك ،ألَّنهـا ببساطة لم
َتْش َتِر ولم تستورد ،وإ َّنما أقرضت ،أَّم ا المصارف اإلسالمَّية فإَّنها تتحَّم ل
المسؤولَّية ،ألَّنها لم ُتقِر ض ،وإ َّنما اشترت لحسابها من أجل إعادة البيع.
54
ولعل من المفيد أن أشير هنا بإيجاز إلـى واقعة فعلَّية حدثت في قطر عام 1404هـ
أوردها الدكتـور/يوسف القرضاوي فـي كتابه القِّيم (بيع المرابحة لآلمر بالشراء
كما تجريـه المصارف اإلسالمَّية ) تبَّين عمليًًا ،وبوضوح شديد ،الفرق بيـن تبعة بيع
وإليكم الحادثة...
"إَّن باخـرة تتبع شركة كبيرة للمالحة كانت تحمل بضاعة لعدد من الشركات
والتَّج ار في الخليج ،وكان لمصرف قطر اإلسالمي بضاعة على هذه الباخرة
اشتراها ،ليبيعهـا بطريق المرابحة ألحد متعامليه (مفروشات الخليج) ،وتصادف أَّن
الشركة مالكة الباخرة أعلنت إفالسها ،فُح جَز علـى الباخرة وهي فـي ميناء بـور
سعيد ،فما كان من المصرف إَّال أَّن تحَّم ل المسؤولَّية كاملة ،وقام بمخاطبة الجهات
ذات العالقة ،للعمـل علـى حفظ البضاعة بعد تفريغها من الباخرة المحجوز عليها،
ونقلها إلى باخرة أخرى لتوصيلها إلى الدوحة ،والمتعامل ال عالقـة لـه بهذه
"وكان لنفس المتعامل (مفروشات الخليج) بضاعة على نفس الباخرة ،اشتراها عن
طريق فتح اعتماد مستندي لدى (تشارترد بنك بالدوحة) فطلب المتعامل من البنـك أن
يحذو حذو المصـرف ،إَّال أَّن البنـك رفض ،ورفضه يبِّر ره القانون ،ألَّن البضاعة
ليست ُم لكًا للبنك وإ َّنما هي للمتعامـل ،وأَّن دور البنك لم يكن سوى دور الُم قِر ض،
فقام المتعامل باتخاذ اإلجراءات المتعِّلقة بشحن باقي البضاعة ودفع التكاليف
اإلضافَّية من حسابه الخاص".
55
كان من شأن هذه الحادثة -رغم خسارة مصرف قطر اإلسالمي فيها -أن مَّك نْت
المصرف من شرح مفاهيم بيـع المرابحة بصـورة عملَّية ِبَم ثٍل َح يَ ،بَّيَن أَّن الفرق
بين المصرف اإلسالمي والبنـك التقليدي هو فرق في األسماء وفي المضامين
أيضًا.
القول أن بيع المرابحة لآلمـر بالشراء ليس كذلك ،ألَّن المصرف ال يبيع شيئًا
بمجَّر د اتصال المتعامل به ،وإ ِّنما يتلَّقى أمرًا بشراء سلعة ذات مواصفات محَّد دة
بدَّقة .وبناًء علـى هذا األمـر يقوم المصرف بالشراء ،ثَّم َيعـرض السلعـة علـى
اآلمـر بالشـراء فإذا كانت مطابقة للمواصفات تَّم عقد البيع ،وعليه فإَّن البنك ال
يبيع حَّتى يملك السلعة ويدفع أو يتعَّهد بدفع ثمنها للبائع األصلي.
خاَّص ة ،هو الِح ُّل ،وما جاء خارجًا علـى األصل ال يسأل عنه طالما أَّنه ال ُيِح ُل
حرامًا وال ُيِّحرُم حالًال".
أعلى في حال البيع اآلجل ،فلو حَّد د لنفسه ربحًا على البضHاعة بمقHدار ( )%20مثًال
56
على مبيعاته النقدَّية ،لجاز له تقاضـي ربح بمعَّد ل ( )%30مثًال على مبيعاته اآلجلة.
وهو بيع جائـز في اإلسالم إذا تَّم وفق المبدأين التاليين:
(أ) أن ال يتم ال HH Hبيع الحاض HH Hر وال HH Hبيع اآلج HH Hل في بيع HH Hة واح HH Hدة .بمع HH Hنى أن يَّتف HH Hق
المتعامالن على اإلستقرار علـى البيـع الحاضHر أو الHبيع اآلجHل ،بحيث يكـون الَّثمن
معلومـًا واألجـل معلومًا ،وبذلك يتم عقد البيع من إيجاب وقبول.
أن يسHH H Hود مبHH H Hدأ (وإن ك))ان ذو عس))رة َفَنِظ ـرة إلـــى (ب)
ميسرة) عنHHد حلHHول األجHل وعHHدم المقHHدرة علـى الوفHاء .أي أن ال ُي زاد في الَّثمن،
إذا مَّد في األجل.
يضHHاف إلى هHHذا ،أَّن ه ليس ثَّم ة دليHHل شرعـي ينص على تحHHريم هHHذا الHHبيع ،حيث أَّن
األصل فـي المعامالت اإلباحـة ،ما لم يرد نص فـي الكتاب أو الُّسنة بخالف ذلك.
وهو ليس كذلك ،ألَّن المصرف وقد اشترى البضاعـة أصبح ممتلكًا يتحَّم ل تبعة
الهالك قبل التسليم ،وتبعة مخالفة المواصفات وبالشروط المَّتفق عليها ويتحَّم ل تبعة
الَّر د فيما يستوجب الَّر د بعيب خفي ،أَّم ا بعد
الفصل الثامن
فتاوى شرعَّية في تطبيقات بيع المرابحة
57
نورد فيما يلـي أمثلة حول بعض المسائـل التـي قد ُتعرض حول سالمة التطبيق
الشرعي لبيع المرابحة فـي المصارف اإلسالمَّية والردود عليها ،محاولين تصنيفها
وتبويبها حسب الموضوعات:
الَّر د:
أن يكـون المصرف قد امتلك البضاعة ودفع ثمنها أو تعُّهد بدفـع الَّثمن. ()1
إصدار توكيل لآلمر بالشراء باستالم البضاعة. ()2
ثانيا :ما ُح كم تمويل شراء السيارات مرابحة ،وعالقة ذلك بالتسجيل لدى السلطات المختَّص ة؟.
الَّر د:
يجوز تمويل السيارات مرابحة مع تأجيل تسجيلها لدى السلطات المختَّص ة ،ألَّن
عملَّية التسجيل ليست مطلبًا شرعيًا ،وإ َّنما هـي مطلب إداري رسمي من أجل حفظ
حقوق الملكَّية ،شأنها في ذلك شأن إجراء الرهن.
ثالثا :ما ُح كم تمويل شراء تذاكر السفر (وهي ليس سلعة وإ َّنما خدمة)؟.
الَّر د:
58
ال مانع شرعًا من شراء التذاكر وبيعها مرابحة شريطة إطالع هيئة الرقابة
الشرعَّية على صيغة العقد قبل التنفيذ.
رابعا :ما الُح كم الشرعي في حال عدم وصول البضاعة كاملة من المصِّدر أو وجود أي تلف؟.
الَّر د:
تحميل المصرف لهذه التبعة وتخفيض قيمـة التالف أو النقص من إجمالي ثمن
المبيع ،وال عالقة بين عقد التأمين وعقد البيع الُم بَر م مع اآلمر بالشراء ،وسواء
حصل المصرف على تعويض من شركة التأمين أم لم يحصل.
الَّر د:
()2مراعاة التخُّلص مـن الربح الناشئ عن تعامل تلك الشركات بالفائدة المصرفَّية
(إذا تعاملت).
59
الَّر د:
إَّن عملَّية تقدير الربح واحتسابه أمـر خارج عن التصُّر ف العقدي ،والعبرة بما
يحصل في ارتباط اإليجاب والقبول ،فإذا ُنَّص فيه علـى اعتماد الفائدة أو ربط
األجل مستقًال بالمقابل ،فذلك محظور شرعًا.
الَّر د:
هذا جائز شريطة أن يتم تحديد ِنَس ب األرباح مسبقًا ،بحيث يكـون اآلمـر بالشراء
بالخيار في تحديد المَّد ة التي يراها مالئمة ألوضاعه.
الَّر د:
تتحَّو ل المرابحة بعد إبرامها إلى ديون في ذَّم ة اآلمر بالشـراء ،ولذلك فإَّن أي
زيادة بعد ذلك نظير األجل تعتبر من الربا المحَّر م شرعًا ،والبديل هو منح أجل دون
أي مقابل ،تطبيقًا للقاعدة الشرعَّية "ال يزاد في الَّثمن إذا ُم َّد في األجل".
الَّر د:
60
إَّن قيد أرباح عملَّيات التمويـل بهدف األخذ بطريقة توزيـع األرباح على السنوات
المالَّية حسب مدد االستحقاق بدًال من تحميلها لسنة مالَّية واحدة هي جائزة ،بل وأَّنها
أفضل مـن اتباع ما يسَّم ـى بالمبدأ النقدي الذي بمقتضاه يتم قيد األرباح لسنة واحدة
هي التي يتم فيها البيع.
61
المبحث الثالث :فتاوى تتعلق بالوعد
أوال :ما ُح كم إلزامَّية الوعد؟.
الَّر د:
الَّر د:
ال يجوز إجراء المرابحـة إَّال إذا قطع المتعامـل عالقته التعاقدَّية بالصفقة التي تعاقد
عليها مع الشركـة الموِّر دة ،ويجب توثيق ذلك قبل أن يتم طلب تمويل البضاعة
نفسها من جهة أخرى.
ثالثا:
ما ُح كم التزام الواعد بالسعـر الموعود فـي حال هبوط قيمة السلعة التي امتلكها
المصرف قبل بيعها لآلمر بالشراء.
الَّر د:
62
الَّثمن في المرابحة هو ما يمتلك به البائع السلعة وليس سعر السوق ،ولذلك
ينبغي إلزام الواعد بالشراء بالسعر الذي وعد به ،وإ ذا لم ينَّفذ ذلك جاز للمصرف
أن يبيع البضاعة للغيـر ويطالب الواعد بالفرق إذا بيعت البضاعة بأقل من تكلفة
شرائها من المصدر ،وهذا ال يحول دون المصالحة بين الطرفين بتخفيض السعر بما
يوَّز ع الضرر عليهما ،فيخف أثره.
هل يجوز للبنك أن يخصم لآلمر بالشـراء جزءًا من الثمن في حال السداد قبل
االستحقاق؟.
الَّر د:
63
يجوز ذلك شريطة عدم اشتراط المتعامل على ذلك عند العقد أو بعده ،وأن ال يكون
قد نشأ َو َع د أو ارتباط شفوي أو كتابي في العقد بهذا.
بمعنى أن يكون الخصم المشار إليه بإرادة منفردة مـن الدائن إن شاء دون شرط
ملفوظ أو ملحوظ.
الَّر د:
ال يجوز اشتراط غرامة التأخير في عقد المرابحة ،وإ َّنما يجوز النص علـى
الشرط الجزائي والذي يتمَّثل فـي قيام المديـن – إذا ثبت أَّنه مماطل – بتعويض
المصرف عن الضرر الذي يلحق به نتيجة إخالل المدين بالعقد.
ويتحَّد د مقدار التعويض من ِق َب ل أهـل الخبرة بحيث ال يزيد على الفرق بين تكلفة
شراء السلعة وثمن بيعها للغير.
الخاتمة
ُيسَّج ل للمصارف اإلسالمَّيـة أَّنهـا قَّد مت خالل ُثلث قـرن بديًال مصرفَّيًا
شرعَّيًا للبنوك التقليدَّي ة ،سواء كان ذلك على صعيد مصادر األموال أو على صعيد
64
استخداماتها ،وباستثناءات قليلة سَّج لت هذه المصارف نمَّو ًا ملموسـًا ودورًا فاعًال في
الحياة االقتصادَّية ،بل واالجتماعَّية في البلدان التي عملت بها.
وقَّد م بيع المرابحة – على وجـه الخصوص – بديًال هاَّم ًا للمواطنين الذين
كانوا يتحَّر جون مـن االقتـراض التجاري ألسباب شرعَّيـة ،ليس علـى الصعيـد
االستهالكي فحسب؛ وإ َّنما على الصعيد اإلنتاجي أيضًا.
65
مراجع البحث
من منشورات اإلتحاد الدولي للبنوك
اإلسالمَّية الموسوعة العلمَّية والعملَّية للبنوك اإلسالمَّية. *
د.يوسف إبراهيم
محاضرات في االقتصاد اإلسالمي. *
د.عبدالستار أبو غدة/عز الدين
خوجه األسس الشرعَّية لألنشطة المصرفَّية اإلسالمَّية. *
66
سراج الدين مصطفى/عبدالهادي
عبدهللا سلسلة تعميق أسلمة النظام المصرفي. *
بكر ريحان
المصارف اإلسالمَّية بين الفكر والتطبيق. *
د.عبدالسَّتار أبو غدة
الجوانب الفقهَّية لتطبيق عقد المرابحة في العصر الحاضر. *
د.يوسف القرضاوي
بيع المرابحة لآلمر بالشراء. *
بكر ريحان
تحليل مخاطر المصارف اإلسالمَّية. *
د.عبدالستار أبو غدة
األجوبة الشرعَّية في التطبيقات المصرفَّية.
*
د.أحمد محي الدين أحمد
فتاوى المرابحة.
*
بكرناريمان
67