You are on page 1of 308

‫فــتاوى هيئة الـرقابة‬

‫الـشـــرعية‬
‫لبنك ســـورية الـدولي‬
‫اإلســـــالمي‬

‫من عــام ‪ 2007‬ولغاية ‪2010‬‬


‫جمع وتنسيق وتنســيق وفهرسـت‬
‫شــنـار‬
‫ّ‬ ‫يــوســف‬‫د‪ُ .‬‬
‫عضو تنفيذي لهيئة الرقابة الشرعية‬

‫‪1‬‬
2
‫ الـمـقـدمـة‪:‬‬ ‫ ‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على الهادى األمين‬
‫سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد‪:‬‬
‫فقد شهد العالم في هذا العصر نقلة نوعية في علم‬
‫المصارف والبنوك‪ ،‬فبعد أن كانت البنوك التجاريه‬
‫القائمة على أساس الفائدة الربوية هي المسيطرة على‬
‫االقتصاد والمال في العالم ظهرت المصارف اإلسالمية‬
‫التي ترفع شعار ( وأحل اهلل البيع وحرم الربا) إلصالح‬
‫االقتصاد والمال‪.‬‬
‫إن العمل في المصرفية اإلسالمية يعتمد على مصادر‬
‫الشريعة الغراء من حيث الحكم على حرمة وحل‬
‫المعامالت‪.‬‬
‫إن التطوير واالبتكار للمنتجات المصرفية يخضع إلى فهم‬
‫واستيعاب الفقه اإلسـالمي‪ ،‬وإلى الخبرة والفهم لعمليات‬
‫المصرفية في البنوك التقليدية‪ .‬ومن هنا يأتي دور هيئة‬
‫الرقابة الشرعية التي تقوم بالتصحيح والتعديل لهذه‬
‫العمليات وذلك من خالل استغاللها لمخزونها الفقهي‪ ،‬كما‬
‫أنها تقوم بإبداع آليات جديدة لبعض المعامالت القائمة على‬
‫النصوص الشرعية مما قد ال توجد في كتب الفقه اإلسالمي‬
‫تعد من المسـتجدات (النوازل الفقهية)‪.‬‬
‫حيث ّ‬
‫ومن المعلوم أن هوية المصرف وشخصيته اإلسالمية ال تتم‬

‫‪3‬‬
‫إال بتميزه عن البنوك الربوية‪ ،‬بأن يتقيد بما يحل وبما يحرم‬
‫في المعامالت‪ ،‬لكي يتطابق االسم مع الفعل‪ ،‬ولهيئة الرقابة‬
‫الشرعية وإدارة الرقابة والتدقيق الشرعي في المصارف‬
‫الدور الكبير في ضمان هذا الهدف‪.‬‬
‫وهذا الكتاب فيه المعامالت واألسئلة المطروحة على أعضاء‬
‫هيئة الرقابة الشرعية مع إيجادها للحلول المناسبة وفق‬
‫قواعد الفقه اإلسالمي‪.‬‬
‫وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه يقول‪:‬‬
‫(( ال يبع في سوقنا إال من تفقه‪ ،‬وإال أكل الربا‪ ،‬شاء أم أبى)) ‪.‬‬
‫وهذه الفتاوى جمعت منذ تأسيس بنك سورية الدولي‬
‫اإلسالمي عام ‪ 2007‬ولغاية عام ‪ 2010‬وهو اإلصدار األول من‬
‫فتاوى هيئة الرقابة الشرعية لبنك سورية الدولي اإلسالمي‪.‬‬
‫تتألف هيئة الرقابة الشرعية في البنك من أربعة فقهاء‬
‫وعلماء لديهم الباع الكبير والعلم الوفير في مجال الصيرفة‬
‫اإلسالمية وهم‪:‬‬
‫‪ -1‬فضيلة الدكتور عبد السـتار أبو غدة رئيس هيئة الـرقابة‬
‫الـشرعية‪.‬‬
‫‪ -2‬فضيلة الدكتور عبد الفتاح البزم عضو هيئة الرقابة‬
‫الشـرعية‪.‬‬
‫‪ -3‬فضيلة الدكتور وليد بن هادي عضو تنفيذي لهيئة‬
‫الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫شـنـار أميـن ســر هيئة‬ ‫ّ‬ ‫يـوسف‬ ‫‪ -4‬فضيلة الدكتور ُ‬
‫الـرقابة الـشــرعية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وقد اعتمدنا في هذا الكتاب ( فتاوى هيئة الرقابة الشرعية‬
‫لبنك سورية الدولي اإلسالمي )‪ ،‬طريقة السؤال والجواب‬
‫مع إضافة المستند الشرعي من القرآن والسنة وآثار الصحابة‬
‫واجتهادات الفقهاء و قرارات المجامع الفقهية والمعايير‬
‫الشرعية والندوات الفقهية‪.‬‬
‫سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يجعل فيها الخير العميم‬
‫والثواب الجزيل لكل من قام بإصدار الفتاوى ثم بجمع‬
‫الفتاوى ونشرها ليستفيد منها الجميع ويربح بها خير الدنيا‬
‫وثواب اآلخرة‪.‬‬
‫وأتوجه بالشكر الجزيل للسادة أعضاء هيئة الرقابة الشرعية‬
‫فضيلة الدكتور عبد الستار أبو غدة رئيس هيئة الرقابة‬
‫الشرعية وفضيلة الدكتور الشيخ عبد الفتاح البزم عضو هيئة‬
‫الرقابة الشرعية على إشرافهم ومراجعتهم محتوى الكتاب ‪.‬‬
‫وأسأل المولى سبحانه أن يجزي عني كل الجزاء السيد‬
‫ياسر أحمد الحالق مشرف التدقيق الشرعي والسيدة سهير‬
‫الغزالي المدقق الشرعي والسيدة عبير مجيد مسعود منسق‬
‫شئون إدارة الرقابة والتدقيق الشرعي على ما بذلوه من‬
‫جهد وعمل والمشاركة في إصدار الجزء األول من كتاب‬
‫فتاوى هيئة الرقابة الشرعية ‪.‬‬
‫راجي عـفـو ربـه‬
‫يـوسف عبدالرؤوف شـنار‬
‫د‪ُ .‬‬

‫‪5‬‬

6
‫‪1‬‬
‫‪‬‬
‫المرابحة‬

‫‪7‬‬

8
‫‪1/1‬‬
‫نبذة عن المرابحة‬

‫تعريف المرابحة‪ )1(:‬هي بيع سلعة بمثل الثمن الذي اشتراها‬


‫به البائع رررر مع زيادة ربح معلوم متفق عليه‪،‬بنسبة من‬
‫الثمن أو بمبلغ مقطوع سواء وقعت من دون وعد سابق وهي‬
‫المرابحة العادية‪،‬أووقعت بناء على وعد بالشراء من الراغب‬
‫في الحصول على السلعة عن طريق المؤسسة وهي المرابحة‬
‫المصرفية‪.‬‬
‫و المرابحة من بيوع األمانة‪،‬حيث يحدد ثمن البيع بنا ًء على‬
‫تكلفة السلعة زائداً ربحًا متفقًا عليه بين البائع والمشتري‪.‬‬
‫مع وجوب اإلفصاح عن التكلفة والربح‪.‬‬

‫المرابحة نوعان‪:‬‬
‫المرابحة العادية أو األصلية‪ :‬وصورتها أن تكون البضاعة‬
‫عند التاجر فيأتي آخر ويقول‪ :‬أريد أن أشتري منك هذه‬
‫البضاعة بالثمن نفسه الذي اشتريت به مع ربح معلوم‪ .‬فهنا‬
‫البائع يشتري لنفسه أو ً‬
‫ال دون طلب مسبق ثم يعرضها للبيع‬
‫مرابحة‪ .‬وهذه الصورة هي المذكورة في كتب الفقه‪،‬وهي‬
‫المطبقة في كثير من معارض السلع المعمرة أو المتاجر‬
‫المتخصصة في نوع معين من السلع في مخازنها‪ ،‬حيث يذهب‬
‫‪ : 1‬معيار المرابحة رقم (‪ )8‬صفحة ‪.103‬‬

‫‪9‬‬
‫إليها المشتري ليستفيد من تنجيم (تقسيط) الثمن‪،‬وهذه‬
‫الصورة جائزة بإجماع العلماء وال خالف فيها وال شبهة وقد‬
‫كانت موجودة منذ زمن الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫مرابحة اآلمر بالشراء‪ :‬وهي الصورة الموجودة اليوم‪ ،‬والتي‬
‫ال شرعيًا للقرض‬
‫طورتها المصارف اإلسالمية لتكون بدي ً‬
‫الربوي في كثير من الحاالت‪ .‬وصورتها أن يطلب المشتري‬
‫من المصرف شراء سلعة معينة يحدد أوصافها على أن‬
‫يشتريها المشتري منه بثمنها وزيادة ربح معلوم‪ .‬وهذه‬
‫الصورة تناسب المصارف ومؤسسات التمويل المالي‪.‬‬
‫الفرق بين النوعين‪:‬‬
‫إن الفرق بين نوعي المرابحة يظهر من التعريف في حين‬
‫أن النوع األول العادي الموجود قديمًا والمبحوث في كتب‬
‫الفقه هو نوع من التجارة يكشف فيها البائع للمشتري رأس‬
‫ماله في السلعة الموجودة بحوزته‪ ،‬وذلك بحسب ما اشتراها‬
‫أو بما قامت عليها ثم يضيف ربحًا مبينًا معلومًا متفقًا عليه‬
‫أما بيع المرابحة الذي تتعامل به المصارف اإلسالمية فيبدأ‬
‫من عند صاحب الحاجة الذي يأتي إلى المصرف لطلب شراء‬
‫سلعة معينة ليست بحوزة المصرف‪ ،‬وذلك على أساس أن‬
‫الطالب يعد بأن يشتري السلعة التي يطلبها من المصرف‬
‫بما تقوم عليه من تكلفة زائداً الربح الذي اتفق عليه معه‪.‬‬
‫ومن هنا فقد ُع ّرف بيع المرابحة لآلمر بالشراء بأنه‪:‬بيع‬

‫‪ 10 ‬‬
‫السلعة بالثمن األصلى – أو بالتكلفة – مع زيادة ربح معلوم‪،‬‬
‫أي‪“:‬قيام البنك بتنفيذ طلب المتعامل معه على أساس شراء‬
‫البنك لنفسه ما يطلبه المتعامل وذلك في مقابل التزام‬
‫المتعامل ما وعد البنك بشرائه منه و حسب الربح المتفق‬
‫عليه عند االبتداء ‪.‬‬
‫والدليل الشرعي ‪ :‬قوله تعالى ﱫ ﭧ ﭨ ﭩ ﮃ ﱪ(‪)2‬حيث‬
‫يشمل بإطالقه بيوع األمانه ومنها المرابحة‪.‬‬
‫وقوله تعالى‪ :‬ﱫ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬
‫ﭺﭻ ﮏ ﱪ(‪ )3‬باعتبار أن الربح هو الفضل ‪.‬‬
‫وقد اشترى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم الناقة من أبي بكر‬
‫للهجرة بالتولية(‪ – )4‬وهي أحد بيوع األمانة ‪.-‬‬
‫وقد اتفق جمهور أهل العلم على مشروعية المرابحة ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 2‬سورة البقرة اآلية ‪.275‬‬
‫‪ : 3‬سورة البقرة اآلية ‪.275‬‬
‫‪ : 4‬التولية من بيوع األمانة وهو بيعه بثمنه األول‪.‬‬

‫‪ 11 ‬‬
‫‪2/1‬‬
‫نبذة عن المرابحة الدوارة‬

‫هي المرابحة القائمة على جواز قلب الدين وقال بعضهم‪:‬‬


‫هي مبنية على جواز التورق المنضبط‪،‬تلجأ لها المصارف‬
‫عند التخوف من تذبذب األسعار في األسواق ‪.‬‬
‫وقد ذهب بعض المعاصرين من العلماء إلى جواز أن يكون‬
‫الثمن في المرابحة مستنداً على مؤشر كاإلجارة‪ ،‬والعمل‬
‫على خالف هذا القول – الذي تراجع عنه أصحابه ‪،-‬ونظراً‬
‫لتخوف المصارف من تغير األسعار فإن لها حاجة إلى االستناد‬
‫على مؤشر‪،‬وليس هناك طريقة إال المرابحة الدوارة بحيث‬
‫يقوم العميل بالسداد بعد فترة زمنية متفق عليها ونظراً‬
‫لكونه عاجزاً عن السيولة وليس معسراً‪ ،‬إذ قد يكون األجل‬
‫المراد سنتين والسداد بعد ستة أشهر فإن المصرف بعد ستة‬
‫أشهر يقوم بمرابحة جديدة يتورق العميل فيها لسداد المرة‬
‫األولى وهكذا إلى بقية المدة والمرابحة الدوارة قائمة على‬
‫جواز قلب الدين بالضوابط اآلتية فيما بعد وعلى جواز‬
‫التورق المنضبط بالمعيار الشرعي ‪.‬‬
‫يرض العميل بالمرابحة الجديدة فستكون عليه‬
‫َ‬ ‫فإن لم‬
‫متأخرات تصرف في وجوه الخير‪،‬وهذه هي مخاطرة‬
‫المصرف‪،‬إذ ال يجوز إجباره ابتداء على عقد مرابحة بعد ستة‬

‫‪ 12 ‬‬
‫ال إال أن نأخذ وعداً ملزمًا منه بشراء السلعة وبيعها‬
‫أشهر مث ً‬
‫عليه بوعد منفصل(‪ ،)5‬وال يسـتفيد البنك إال بتحميل العميل‬
‫الضرر الفعلي – دون الحصول على ربح المرابحة ‪. -‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقلب الدين ثالثة شـروط‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم الربط العقدي بين المرابحتين وال مانع من التفاهم‬
‫خارج إطار العقد‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ال يكون العميل معســراً‪ ،‬بل لديه أصول يصعب‬
‫تسهيلها‪ .‬أي تنقصه السـيولة فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال يزاد ربح المرابحة الثانية عن ربح المرابحة األولى‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪: 5‬أصول ضبط المعامالت المعاصرة د ‪ .‬وليد بن هادي ص ‪. 340‬‬

‫‪ 13 ‬‬
‫‪3/1‬‬
‫التـورق‪ ،‬والمرابحة الدوارة‬

‫ السـؤال‪ :‬ما هي الضوابط الشرعية لتطبيق التورق أو‬


‫(‪)6‬‬
‫المرابحة الدوارة (‪)revolving murabaha‬؟‬

‫ الفتوى ‪:‬‬
‫أجازت هيئة الرقابة الشرعية آلية المرابحة الدوارة حسب‬
‫الضوابط التالية للمرابحة والتورق المنضبط بالمعيار‬
‫الشـرعي له وهذه الضوابط هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تجنب البنك اإللزام للعميل بالتوكيل للبنك عند بيع‬
‫السلعة وفي حال التوكيل يجب أن يكون مع تخيير العميل‬
‫بتوكيل من يشاء بمن فيهم البنك ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يكون التوكيل في بيع السلعة بعد تملك البنك‬
‫للسلعة وقبل بيعها للعميل ‪.‬‬
‫‪ -3‬التأكد من وجود الســلعة وتملك البنك لها قبل بيعها‬
‫لقول النبي عليه الصالة والسالم‪(:‬ال تـبـع ماليس عندك)(‪.)7‬‬
‫‪ -4‬في حال وجود وعد ملزم فإنه يجب أن يكون من طرف‬
‫واحد ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن ال يكون المبيع من الذهب أو الفضة أو العمالت بأنوعها‪.‬‬
‫‪ -6‬وجوب تعيين السلعة تعيينًا يميزها عن موجودات البائع‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫‪ : 6‬م ‪ / 25‬س ‪5‬‬
‫‪ : 7‬أخرجه الترمذي في سننه ‪. 3/534‬‬

‫‪ 14 ‬‬
‫‪ -7‬قبض السلعة إما حقيقة وإما حكمًا بالتمكين من القبض‬
‫الحقيقي‪ ،‬وانتفاء أي قيد أو إجراء أو مانع يحول دون‬
‫قبضها لقول النبي عليه الصالة والسالم‪( :‬من ابتاع طعامًا فال‬
‫يبعه حتى يقبضه)(‪ ،)8‬سواء أكان القبض حقيقيًا أو حكمياً‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يكون بيع السلعة إلى غير البائع الذي اشتريت منه‬
‫باألجل لتجنب بيع العينة المحرمة شرعاً‪.‬‬
‫وقد سبق أنه يشترط لصحة قلب الدين مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ال يكون العميل معسراً بمعنى أن يكون لديه أصول ولو‬
‫لم تكن لديه سيولة ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم الربط بين المرابحة األولى والثانية باشتراط‬
‫أحداهما في األخرى وال مانع من وجود التفاهم‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم زيادة ربح المرابحة الثانية عن المرابحة األولى(‪. )9‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 8‬متفق عليه وهو مذهب الشافعي وابي حنيفة ورواية عن احمد واختارها‬
‫ابن تيمية ‪.‬‬
‫‪ : 9‬أصول ضبط المعامالت المعاصرة د ‪ .‬وليد بن هادي ص ‪340‬‬

‫‪ 15 ‬‬
‫‪4/1‬‬
‫تمويل الذهب والفضة واأللماس‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما حكم قيام البنك بعملية تمويل الذهب‬ ‫ ‬

‫والفضة واأللماس مرابحة؟‬


‫(‪)10‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يجوز تمويل الذهب األبيض أواألصفر مرابحة مؤجلة‬


‫للنص الصريح الوارد عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‬
‫ال بمثل‪،‬سواء بسواء‪،‬‬
‫‪ (( :‬الذهب بالذهب والفضة بالفضة مث ً‬
‫يداً بيد‪ –،‬إلى أن قال – فإذا اختلفت هذه األصناف فبيعوا‬
‫كيف شئتم إذا كان يداً بيد ))(‪ ،)11‬ويمكن تمويل الذهب‬
‫ال أو عن طريق المشاركة أو المضاربة‪.‬‬ ‫بنوعيه حا ً‬
‫ال ال مؤج ً‬
‫أما األلماس والبالتين والمجوهرات فيجوز تمويلها‬
‫صرح بالذهب والفضة واألصناف‬ ‫ّ‬ ‫باألجل ألن النص‬
‫الباقية ولم يذكر فيه األلماس والبالتين والمجوهرات‪.‬‬
‫ورد في المعيار الشرعي للمرابحة(‪ :)12‬ال يجوز إجراء‬
‫المرابحة المؤجلة في الذهب أو الفضة أو العمالت‪.‬‬
‫والدليل الشرعي ‪ :‬قوله صلى اهلل عليه وسلم في مبادلة‬
‫الذهب بالفضة ((يداً بيد ))أي بدون تأجيل ‪.‬‬
‫‪ : 10‬م ‪ / 4‬س‪6‬‬
‫‪: 11‬أخرجه البخاري في صحيحه ‪.‬‬
‫‪ - 12‬المعايير الشرعية المرابحة رقم ‪6/2/2 :8‬‬

‫‪ 16 ‬‬
‫‪5/1‬‬
‫تـمويل األعـمال التلفزيونية‬

‫ السؤال‪ :‬هل يجوز تمويل شراء األعمال التلفزيونية ؟‬


‫(‪)13‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز تنفيذ عملية المرابحة على الحقوق المعنوية مثل‬


‫االسم التجاري أو العالمة التجارية أو االختراع ‪.‬‬
‫واإلنتاج التلفزيوني يعد من الحقوق المعنوية أي أن البنك‬
‫يقوم بشراء هذه األعمال بثمن حال ومن ثم يقوم ببيعها‬
‫لعميل البنك بثمن مؤجل‪.‬‬
‫ألن الحقوق المعنوية يمكن بيعها وتأجيرها كما في قرار‬
‫مجمع الفقة اإلسالمي الدولي بشأن الحقوق المعنوية (‪.)13‬‬
‫ويشترط أن يتم اعتماد هذه األعمال عن طريق تكوين لجنة‬
‫شرعية خاصة بالشركة نفسها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 13‬م ‪ / 23‬س ‪ -7‬أ ‪.‬‬
‫‪ :13‬قـرار المجمع الفقه اإلســالمي بدورته الخامسه رقم ‪.)5/5( 43‬‬

‫‪ 17 ‬‬
‫‪6/1‬‬
‫قبض الســـلعة‬

‫ الســؤال‪ :‬ما المقصود بقبض البنك للسلعة وهل يشترط‬ ‫ ‬

‫القبض قبل البيع‪.‬‬

‫ ورد في معيار المرابحة(‪ :)14‬أنه يجب التحقق من قبض‬ ‫ ‬

‫المؤسسة للسلعة قبضًا حقيقيًا أو حكميًا قبل بيعها لعميلها‬


‫بالمرابحة لآلمر بالشراء‪.‬‬
‫والغرض من اشتراط قبض السلعة هو تحمل المؤسسة تبعة‬
‫هالكها‪ ،‬وذلك يعني أن تخرج السلعة من ضمان البائع‬
‫األصلي وتدخل في ضمان المؤسسة‪ ،‬ويجب أن تتضح نقطة‬
‫الفصل التي ينتقل فيها ضمان السلعة من المؤسسة إلى العميل‬
‫المشتري وذلك من خالل مراحل انتقال السلعة من طرف‬
‫آلخر‪.‬بأن يتم تعيين السلعة وتمييزها عن بقية موجودات‬
‫البائع‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬قول النبي عليه الصالة و السالم (من‬
‫ابتاع طعامًا فال يبعه حتى يقبضه )‬
‫(‪)15‬‬

‫والقبض لألشياء بحسب طبيعتها وذلك أن الشرع لم يحدد‬


‫‪ :14‬معيار المرابحة ‪ 2/3‬رقم (‪)2/2/3 -1/2/3‬‬
‫‪ : 15‬متفق عليه وهو مذهب الشافعي وأبي حنيفة ورواية عن أحمد واختارها‬
‫ابن تيمية ‪.‬‬

‫‪ 18 ‬‬
‫صورة معينة للقبض بل ترك ذلك للعرف والغرض من‬
‫القبض هو التمكن من التصرف فكل ما يحصل به التمكن‬
‫يعد قبضًا ‪.‬‬
‫جاء في قرارات مجمع الفقه اإلســـالمي الدولي‪(:‬قبض‬
‫األموال كما يكون حسيًا في حالة األخذ باليد أو الكيل أو‬
‫الوزن في الطعام أو النقل والتحول إلى حوزة القابض‬
‫يتحقق اعتباراً وحكمًا بالتخلية مع التمكين من التصرف‬
‫ولو لم يوجد القبض حسًا وتختلف بحسب حالها واختالف‬
‫االعراف ومن صورة القبض الحكمي المعتبرة شرعًا ‪ :‬القيد‬
‫المصرفي لمبلغ من المال مباشرة أو حوالة وغيرها ‪)...‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)16‬‬

‫والمستند الشرعي كما يقول الخطيب الشربيني هو‪( :‬أن‬


‫الشارع أطلق القبض وأناط به أحكاماً‪،‬ولم يبينه ‪ ،‬وال حد له‬
‫‪.‬‬ ‫في اللغة ‪ ،‬فرجع فيه إلى العرف )‬
‫(‪)17‬‬

‫الفقهاء إلى أنه ال يجوز بيع السلعة قبل القبض‬


‫ُ‬ ‫وذهب بعض‬
‫إذا كانت طعاماً‪،‬وقد نقل اإلجماع اإلمام ابن المنذر‪،‬‬
‫(‪)18‬‬

‫والدليل قول النبي عليه الصالة والسالم‪( :‬من ابتاع طعامًا‬


‫فال يبعه حتى يستوفيه) قال ابن عباس ‪ :‬وأحسب كل‬

‫‪ : 16‬قرار رقم ‪)6/4( 53‬قرارات وتوصيات مجمع الفقه االسالمي المنعقد في‬
‫دورة مؤتمره السادس بجدة ص ‪.183‬‬
‫‪ : 17‬مغنى المحتاج ‪. 72/2‬‬
‫‪ : 18‬اإلشراف على مذاهب العلماء‪،‬البن المنذر ( ‪)50/6‬‬

‫‪ 19 ‬‬
‫شي مثله(‪ )19‬وفي رواية لمسلم ‪ ( :‬حتى يقبضه) (‪.)20‬‬
‫الفقهاء في حكم بيعه قبل قبضه‬
‫ُ‬ ‫أما غير الطعام فقد اختلف‬
‫على أقوال ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن غير الطعام يجوز بيعه قبل قبضه مطلقاً‪،‬وهو‬
‫وهو‬ ‫(‪)22‬‬
‫ورواية عن اإلمام أحمد‬ ‫مذهب اإلمام مالك‬
‫(‪)21‬‬

‫اختيار ابن المنذر(‪.)23‬‬


‫ألن المنهي عنه هو بيع الطعام دون غيره من جميع األشياء‬
‫فاألحاديث وردت بالنهى عن بيع الطعام دون غيره‪،‬وهذا الذي‬
‫اختارته الهيئة‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬ال يجوز بيع السلع قبل القبض مطلقاً‪،‬سوا ٌء كانت‬
‫طعامًا أو غيره‪،‬وهذا هو رأي ابن عباس ‪ -‬كما سبق ‪،-‬وهو‬
‫مذهب اإلمام الشافعي ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬ال يجوز بيع المنقوالت قبل قبضها‪،‬أما غير المنقوالت‬
‫(‪)24‬‬
‫كالعقارات فيجوز بيعها قبل القبض‪،‬وهو مذهب الحنفية‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬ال يجوز بيع المكيالت والموزونات قبل قبضها‪،‬وما‬

‫‪ : 19‬رواه البخاري ( ‪ ) 2135‬ومسلم ( ‪ ) 1525‬من حديث ابن عباس‪،‬وروي‬


‫الحديث من طريق ابن عمر وأبي هريرة وجابر بن عبد‬
‫‪ : 20‬رواه مسلم ( ‪.)3/1525‬‬
‫‪ : 21‬شرح ميارة االتقان واالحكام في شرح تحفة الحكام( ‪.)473 / 1‬‬
‫‪ : 22‬حكاها عنه اإلمام ابن المنذر في اإلشراف ( ‪،) 43/6‬وانظر ‪ :‬الكافي البن‬
‫قادمة ( ‪.)206/2‬‬
‫‪ : 23‬اإلشراف ( ‪.) 51/6‬‬
‫‪: 24‬بدائع الصنائع للكاساني ( ‪) 394/4‬واإلشراف للقاضي عبد الوهاب البغدادي‬
‫( ‪. ) 547/2‬‬

‫‪ 20 ‬‬
‫عداها يجوز بيعه قبل القبض‪،‬وهو المذهب عند الحنابلة (‪.)25‬‬
‫وترى هيئة الرقابة الشرعية أنه بالنسبة لبيع المواد‬
‫الغذائية عن طريق المرابحة يجوز أن تكون صورة‬
‫القبض كالتالي ‪ :‬إذا ُعزلت المواد الغذائية المشتراة‬
‫من قبل المؤسسة المالية داخل مخازن المورد‪،‬بحيث لو‬
‫تلفت يكون ضمانها على المؤسسة‪،‬ففي هذه الحالة يجوز‬
‫بيعها إلى العميل دون نقل البضاعة من مخازن المورد‪.‬‬
‫(‪)26‬‬

‫‪‬‬

‫‪: 25‬الكافي البن قدامة ( ‪. ) 206/2‬‬


‫‪ : 26‬من فتاوى هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في بيت التمويل الكويتي رقم‬
‫( ‪. ) 608‬‬

‫‪ 21 ‬‬
‫‪7/1‬‬
‫معاينة الســلعة‬

‫ السـؤال‪ :‬هل تشترط معاينة البنك للسلعة التي اشتراها‬ ‫ ‬

‫قبل بيعها للعميل؟‬


‫(‪)27‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يشترط معاينة البنك للسلعة التي اشتراها قبل بيعها‬


‫للعميل‪ ،‬وإن كانت المعاينة مطلوبة‪،‬لكي تبرز شخصية‬
‫البنك ودوره في العملية‪.‬‬
‫إنما يشترط تمييز المبيع عن بقية موجودات البائع وهو حق‬
‫العاقد في تعيين أحد األشياء التي وقع العقد على أحدها‪،‬وذلك‬
‫لمنع تداخل الضمانين ( ضمان البائع لموجوداته‪،‬وضمان‬
‫يتم بفرزها أو وضع‬ ‫المشتري لما اشتراه) وهذا التميز ّ‬
‫عالمات عليها بحيث يتحمل البنك الضمان إذا أصابها تلف‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 27‬م‪ /1‬س‪9‬‬

‫‪ 22 ‬‬
‫‪8/1‬‬
‫حكم الدخول في عملية التمويل في حال‬
‫تبين وجود عالقة تعاقدية بين العميل‬
‫والمورد‬

‫ الســؤال‪ :‬هل تصح عملية التمويل في حال تبين جود‬ ‫ ‬

‫عالقة سابقة بين العميل والمورد؟‬


‫(‪)28‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إذا علم البنك بالعالقة التعاقدية بين العميل والمورد قبل‬


‫بد من فسخ (إقالة) العقد بين‬
‫الشراء‪ :‬ففي هذه الحالة ال ّ‬
‫العميل والبائع‪ ،‬ويشترط أن تكون هذه اإلقالة حقيقية‬
‫وليست صورية‪،‬ثم يدخل البنك في مرحلة التعاقد‪.‬‬
‫ويجوز أن يكون المبلغ المدفوع من اآلمر بالشراء للبائع‬
‫دفعة مقدمة‪.‬‬
‫ويجوز أيضًا أن يتفق اآلمر بالشراء والبنك في شراء‬
‫المبيع على الشيوع ثم يبيع البنك نصيبه لآلمر بالشراء‪.‬‬
‫أما إذا علم البنك بالعالقة بعد التعاقد‪ :‬فإن المبلغ المدفوع‬
‫(ثمن الشراء) يجب تجنيب أرباحه‪،‬ألن انتفاء العالقة التعاقدية‬
‫بينهما شرط لصحة تنفيذ المؤسسة عملية المرابحة لآلمر‬
‫بالشراء‪.‬‬

‫‪ :28‬م‪ /1‬س‪10‬‬

‫‪ 23 ‬‬
‫وقد ورد في معيار المرابحة(‪ :)29‬يجب إلغاء أي ارتباط عقدي‬
‫سابق‪ ،‬بين العميل اآلمر بالشراء والبائع األصلي إن وجد‪،‬‬
‫ويشترط أن تكون هذه اإلقالة من الطرفين حقيقية وليست‬
‫صورية‪.‬‬
‫و ال يجوز تحويل العقد المبرم بين العميل والمصدر إلى‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬لوجوب إلغاء اي ارتباط سابق بين‬
‫العميل والمورد هو أن ال تؤول المعاملة إلى مجرد تمويل‬
‫نقدى بقرض ربوي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ :29‬معيار المرابحة‪2/2/2 :‬‬

‫‪ 24 ‬‬
‫‪9/1‬‬
‫هـامش الـجديـة‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما الحكم الشرعي إن قام العميل بدفع مبلغ إلى‬ ‫ ‬

‫المورد صاحب البضاعة ثم أتى للبنك وطلب منه التمويل؟‬


‫(‪)30‬‬

‫الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫في حال قام العميل بدفع مبلغ إلى المورد صاحب البضاعة‬
‫لحجزها ثم أتى للبنك وطلب منه التمويل ال مانع للبنك‬
‫أن يتعاقد مع المورد ألن ما دفعه اآلمر بالشراء إلى المورد‬
‫ليس جزءاً من العقد‪ ،‬إنما هو هامش جدية فال مانع من‬
‫دخول البنك ليشتري البضاعة ويبيعها مرابحة ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 30‬م ‪ /11‬س‪2‬‬

‫‪ 25 ‬‬
‫‪10/1‬‬
‫الـدفعة المقدمة‬
‫ الســـؤال‪ :‬تقدم العميل بطلب تمويل عقار تجاري‪ ،‬ولكنه‬ ‫ ‬

‫أفاد بأنه قام بدفع ‪%20‬من ثمن العقار للبائع دون علم منه بعدم‬
‫جواز الدفع الى البائع كما أنه ال يستطيع استرجاع المبلغ وال‬
‫يوجد بينهما أي عقد على إعتبار أن العميل هو نفسه مستأجر‬
‫(‪)31‬‬
‫للعقارموضوع التمويل فما الحكم الشرعي في هذه الحالة ؟‬

‫ الفتوى ‪:‬‬ ‫ ‬

‫بعد االطالع على االستفسار رأت هيئة الرقابة الشرعية أنه ال‬
‫مانع من تقديم التمويل حسـب الضوابط التـالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب فسخ (إقالة) العقد بين العميل والمورد حسب النموذج‬
‫المعتمد واالتفاق مع المورد على جعل المبلغ المدفوع من‬
‫العميل هو لصالح البنك‪.‬‬
‫المستند الشرعي لإلقالة ‪ :‬حديث رسول ّ‬
‫الل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم فيما يرويه أبو هريرة رضي اهلل عنه ‪:‬‬
‫دل الحديث على‬ ‫« من أقال مسلمًا بيعته أقال ّ‬
‫الل عثرته وقد ّ‬
‫مشروعية اإلقالة»(‪.)32‬‬
‫ّ‬
‫‪ -2‬يقوم البنك بالشراء من المورد بعد فسخ العقد‪ ،‬ويدفع‬

‫‪ : 31‬م ‪ / 24‬س‪4‬‬
‫‪ : 32‬رواه أبو داوود وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم‪.‬‬

‫‪ 26 ‬‬
‫كامل المبلغ منقوصًا منه (لدفعة المقدمة) من العميل‬
‫وذلك لوقوع مقاصة بينها وبين جزء من الثمن المستحق‬
‫للمورد‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ 27 ‬‬
‫‪11/1‬‬
‫صلة القــربى‪،‬أو اتحاد ملكية المؤسستين‬

‫ السـؤال‪ :‬ما حكم البيع مرابحة بالشراء ممن بينهما‬ ‫ ‬

‫أو الشراء من‬ ‫(‪)32‬‬


‫صلة قربى ثم البيع لآلخر كأب وابنه؟‬
‫مؤسسة ثم البيع بالمرابحة لمؤسسة مملوكه للسابقة‬
‫(اتحاد ملكية المؤسستين)‪.‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من شراء سلعة من قريب‪،‬مثل األب‪ ،‬وبيعها‬


‫لقريبه‪،‬بشرط أن ال يكون هناك شبهة تواطؤ حتى ال يحصل‬
‫إذا كانت ملكيتهما مشتركة‪.‬‬ ‫(‪)33‬‬
‫بيع العينة‬
‫وال بأس من وجود كتاب تعهد لمن بينهما صلة قربى يؤكد‬
‫فيه انفصال ذمتيهما المالية‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للمرابحة(‪:)34‬يجوز للمؤسسة‬
‫شراء السلعة ممن بينهم وبين اآلمر بالشراء قرابة نسب‬
‫‪ : 32‬م‪ /12‬س‪3‬‬
‫‪. 33‬بيــع العينــة ((هوبيــع ســلعة بثمــن مؤجــل ثــم شــراؤها بأقــل مــن‬
‫ال )) روى عطــاء عــن ابــن عمــر – رضــي اهلل عنــه أنــه‬ ‫ذلــك الثمــن حــا ً‬
‫قــال ‪ :‬ســمعت رســول اهلل صلــى اهلل عليــه وســلم يقــول‪« :‬إذا ضــن النــاس‬
‫بالدينــار والدرهم‪،‬وتبايعــوا بالعينــة‪ ،‬واتبعــوا أذنــاب البقــر‪ ،‬وتركــوا‪ ‬‬
‫الجهــاد فــي ســبيل اهلل‪ ،‬أنــزل اهلل بهــم بــاء‪ ،‬فــا يرفعــه حتــى يراجعــوا‬
‫دينهــم”‪ .‬تحريــم هــذا البيــع مذهــب جمهــور العلمــاء ‪.‬‬
‫‪ :34‬معيار المرابحة‪(:‬رقم ‪ - 8‬البند‪) 4/2/2‬‬

‫‪ 28 ‬‬
‫أو عالقة زوجية مع العميل اآلمر بالشراء ثم بيعها إليه‬
‫مرابحة باألجل‪ ،‬مالم يكن ذلك حيلة لبيع العينة‪ ،‬ويفضل‬
‫اجتناب ذلك في تطبيقات المؤسسة ‪.‬‬
‫كما طلبت هيئة الرقابة الشرعية التأكد قدر المستطاع من‬
‫صحة العملية إضافة إلى تأكد اإلدارة المنفذة من انفصال‬
‫الذمة بين العميل والمورد وبين المؤسسة البائعة للبنك‬
‫والمؤسسة المشترية منه وأن العاتق األكبر يقع على اإلدارة‬
‫المنفذة ‪ .‬‬
‫(‪)35‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 35‬م ‪ / 21‬س‪ – 14‬جـ‬

‫‪ 29 ‬‬
‫‪12/1‬‬
‫الرسوم الجمركية‬

‫ الســؤال‪ :‬ما حكم تمويل الرسوم الجمركية مرابحة‬ ‫ ‬


‫(‪)36‬‬
‫بعقود منفصلة عن عقد البيع؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يجوز للبنك أن يقوم بتمويل رسوم جمركية وحدها في‬


‫عقود منفصلة عن عقد بيع البضاعة‪ ،‬ألن الرسوم الجمركية‬
‫عبارة عن مال‪ ،‬وال يجوز تمويل المال ألنه يعد قرضًا فالربح‬
‫عليه هو عين الربا وكل قرض جر نفعًا فهو ربا‪.‬‬
‫ويمكن للبنك أن يقوم بتمويل البضاعة مضافًا إليها الرسوم‬
‫الجمركية الخاصة بها مقدرة وهو مخير بين نوعين من‬
‫العقود‪:‬‬
‫‪ -1‬عقد مساومة (‪ :)37‬يضيف البنك قيمة الرسوم الجمركية‬
‫بعد تقديرها على ثمن البضاعة وتعد من التكلفة‪.‬‬
‫وهنا البنك يبيع البضاعة مضافًا إليها الرسوم الجمركية من‬
‫غير توضيح للعميل ألنها ليست من بيوع األمانة‪( ،‬المساومة‬
‫‪: 36‬م ‪ /11‬س ‪.6‬‬
‫‪ : 37‬تعريف المسـاومة‪ :‬ال يعتمد العاقدان على الثمن السابق بعكس المرابحة‬
‫مبنية على معرفة الثمن الســابق‪.‬‬

‫‪ 30 ‬‬
‫عند الفقهاء تعني البيع بما يتفق عليه البيعان بدون أن يخبر‬
‫البائع المشتري بالثمن الذي قام عليه المبيع به سواء علمه‬
‫المشتري أم ال‪ ،‬وعلى ذلك عرفها ابن جزي المالكي بقوله‪:‬‬
‫المساومة هي أن يتفاوض المشتري مع البائع في الثمن حتى‬
‫يتفقا عليه من غير تعريض بكم اشتراها‪ ،‬والفقهاء يقسمون‬
‫البيع باعتبار طريقة تحديد الثمن إلى مساومة وأمانة ) ‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪:‬‬
‫روى رافع بن خديح رضي اهلل عنه أنه قيل‪(:‬يا رسول اهلل‬
‫أي الكسب الطيب؟ قال‪ :‬عمل المرء بيده وكل بيع ميسور)‬
‫(‪،)38‬قال ابن جزي وهذا البيع أسلم من الفساد من المرابحة‬
‫وأحب إلى العلماء ‪.‬‬
‫‪ -2‬عقد مرابحة ‪ :‬يقدر البنك الرسوم الجمركية عند‬
‫بداية العقد ويضيفها إلى التكلفة ويوضح للعميل أن ثمن‬
‫البضاعة كذا والرسوم الجمركية كذا ‪ -‬ألن المرابحة بيع‬
‫أمانة ويجب في العقد اإلفصاح – بحيث لو أن الرسوم كانت‬
‫أكثر من المتوقع ال يحق للبنك الرجوع على العميل‬
‫ليدفع الفرق بل يتحملها البنك‪ ،‬و في حال كانت الرسوم‬
‫الجمركية أقل من المتوقع تعاد الزيادة للعميل وال يحق‬
‫للبنك أن يحتفظ بها‪.‬‬
‫أن‪ ‬بيع‬ ‫الفقهاء‬ ‫جمهور‬ ‫‪:‬يرى‬ ‫الشرعي‬ ‫والمستند‬
‫المرابحة من البيوع الجائزة شرعًا وال كراهة فيه‪.‬‬
‫قال الماوردي ‪(:‬وأما بيع المرابحة فصورته أن يقول‬
‫‪ : 38‬رواه اإلمام أحمد في مسنده ‪.‬‬

‫‪ 31 ‬‬
‫أبيعك‪ ‬هذا الثوب مرابحة على أن الشراء مئة درهم وأربح‬
‫في كل عشرة واحد فهذا بيع جائز اليكره‪،)39(..‬والدليل على‬
‫(‪)40‬‬
‫جوازه عموم قوله تعالى‪( :‬وأحل اهلل البيع وحرم الربا)‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 39‬لمعامالت المالية المعاصرة‪،‬د‪ .‬محمد شبير ‪،99‬ص ‪.308‬‬


‫‪ : 40‬سـورة البقرة آية رقم ‪.275‬‬

‫‪ 32 ‬‬
‫‪13/1‬‬
‫اضافة الرسوم الجمركية على تكلفة‬

‫البضاعة‬
‫ الســؤال‪ :‬ما حكم التمويل بالمرابحة على أن تضاف‬ ‫ ‬

‫تكلفة البضاعة بما فيها الرسوم الجمركية ؟‬


‫(‪)41‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من تمويل الرسوم الجمركية وكافة المصاريف‬


‫المتعلقة بالسلعة على أنها من أساس التكلفة بشرط إعالم‬
‫العميل واإلفصاح له بكافة التفاصيل والتكاليف التي تتم في‬
‫عقد المرابحة‪ ،‬وأن ال يكون هناك فصل في تلك العقود إنما‬
‫هو عقد واحد يذكر فيه تفاصيل العملية وبشكل مفصل‬
‫ودقيق‪.‬‬
‫ورد في المعيار الشرعي (معيار المرابحة)(‪:)42‬إذا اشترت‬
‫المؤسسة السلعة باألجل بقصد بيعها بالمرابحة فإنه يجب‬
‫عليها اإلفصاح للعميل عن ذلك‪ ،‬ويجب أن تصرح المؤسسة‬
‫عند التعاقد على البيع بتفاصيل المصروفات التي ستدخلها‬
‫في الثمن‪ ،‬ولها أن تدخل أي مصروفات متصلة بالسلعة إذا‬
‫قبل بها العميل‪.‬‬
‫‪ : 41‬م ‪ /14‬س‪2‬‬
‫‪: 42‬معيار المرابحة‪3/4:‬‬

‫‪ 33 ‬‬
‫وللفقهاء آراء في هذه التكاليف وهي على التالي‪:‬‬
‫(‪)43‬‬

‫‪ -1‬المالكية‪ :‬ويفرقون في هذه التكاليف بين اآلتي‪:‬‬


‫ماله أثر في عين السلعة (أي التكاليف الصناعية) وهذه‬
‫تضاف ويحسب لها ربح‪.‬‬
‫ما ليس له أثر في عين السلعة(أي التكاليف اإلدارية‬
‫والتسويقية) وهذه يفرق بينها‪ ،‬فإذا كانت العادة أن يستأجر‬
‫عليها تضاف للثمن وال يحسب لها ربح وإن كانت العادة أن‬
‫يتوالها البائع بنفسه كعادة التجار فهذه ال تضاف وال يحسب‬
‫لها ربح‪.‬‬
‫‪ -2‬الشافعية والحنابلة‪ :‬يضاف إلى الثمن األول كل المصروفات‬
‫التي تكبدها البائع إال مقابل ما عمله بنفسه ألنه ال يستحق له‬
‫أجرة على ما شمله بنفسه‪.‬‬
‫‪ -3‬الحنفية‪ :‬ما يجرى عليه العرف السائد بين التجار‪ .‬انظر‬
‫أيضًا ‪.12/1‬‬

‫‪‬‬
‫‪: 43‬ابــن رشــد ـ مرجــع ســابق ج‪ 2‬ص‪ 273‬ـ ‪ ،274‬الخطيــب الشــربيني المحتــاج‬
‫ـ مرجــع ســابق جـــ‪ ،2‬ص‪ ،157‬المرغينانــي ـ الهدايــة ـ مطبعــة مصطفــي‬
‫الحلبــي بمصر جـــ‪ ،3‬ص‪.56‬‬

‫‪ 34 ‬‬
‫‪14/1‬‬
‫عـروض األســــعار‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما حكم عروض األســعار؟‬ ‫ ‬

‫ الفتـوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يعد عرض السعر (اإليجاب) بمثابة شــطرالعقد بين البنك‬


‫والمورد‪.‬‬
‫يـفضل أن تكون تلك‬ ‫ورد في معيار المرابحة أنه‪ُ ( :‬‬
‫العروض باسم المؤسسة لتعتبر إيجابًا من البائع يظل قائمًا‬
‫إلى انتهاء المدة المحددة فيه ‪ ،‬فإذا صدر جواب بالقبول من‬
‫المؤسسة انعقد البيع تلقائيًا بينها وبين البائع ) ‪.‬‬
‫(‪)44‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 44‬المعايير الشرعية ( معيارالمرابحة رقم ‪ 8‬البند ‪) 4/1/2‬‬

‫‪ 35 ‬‬
‫‪15/1‬‬
‫ورود فاتورة باســم الـعميل‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما حكم ورود الفاتورة باسم العميل بد ً‬


‫ال من‬ ‫ ‬
‫(‪)45‬‬
‫البنك؟‬
‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن العقد الوحيد الذي بين البنك وبين المورد هو عرض‬


‫السعر الموجه من المورد للبنك‪ ،‬والذي يثبت أن البنك‬
‫قد اشترى هذه البضاعة وتملكها ودخلت في ضمانه ولم‬
‫يكن هناك توكيل للعميل بالشراء نيابة عن البنك‪ ،‬فيعد‬
‫العقد الذي أبرم بين البنك واآلمر بالشراء غير صحيح‬
‫ألن البنك باع ما ال يملك‪ ،‬وعليه يجب تجنيب أرباح هذه‬
‫العملية ومايشبهها ‪.‬‬
‫وقد ورد في معيار المرابحة(‪ : )46‬األصل أن تكون الوثائق‬
‫والعقود والمستندات الصادرة عند إبرام عقد شراء السلعة‬
‫باسم المؤسسة وليس العميل‪ ،‬حتى لو كان هذا األخير‬
‫ال عنها‪.‬‬
‫وكي ً‬

‫‪ : 45‬م‪/16‬س‪4‬‬
‫‪ : 46‬معيار المرابحة‪6/1/3 :‬‬

‫‪ 36 ‬‬
‫‪16/1‬‬
‫اإلجابـة على عـرض الـســعر‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما حكم أن تكون اإلجابة على عرض السعر‬ ‫ ‬

‫الموجه من قبل المورد إلى البنك باسم المورد ؟‬


‫(‪)47‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع شرعًا أن تكون اإلجابة على عرض السعر الموجه من‬
‫قبل المورد إلى البنك باسمه‪،‬و أن تكون اإلجابة هي قبول‬
‫البنك على هذه البضاعة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 47‬م‪ /1‬س‪6‬‬

‫‪ 37 ‬‬
‫‪17/1‬‬
‫بيـع الـمعاطاة‬
‫ الســـؤال‪ :‬خالل عملية التدقيق تبين أن هناك شركات‬
‫سيارات ترسل عرض سعر موقع من قبلها كبائعة ومن ثم‬
‫تقوم بتصوير عرض السعر نفسه الموقع وهو غير معبأ ثم‬
‫يتم إضافة المواصفات ل(‪ )15‬سيارة على صورة عرض السعر‬
‫الموقع عليه سابقًا من المورد دون توقيعه من جديد على كل‬
‫سيارة‪ .‬فهل يعتبر هذا العرض غير صحيح إال إذا وافق البائع‬
‫(‪)48‬‬
‫على بيع كل سيارة على حدة؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫تعد هذه العملية نوع من أنواع بيع معاطاة بحكم أن البنك‬
‫يقوم بالسداد للمورد (صاحب السيارات) كل سيارة على‬
‫حدة‪.‬‬
‫وطلبت هيئة الرقابة الشرعية من اإلدارة أن ال تكرر هذا‬
‫العمل مرة أخرى‪.‬‬
‫و المستند الشرعي ‪ :‬هو جواز بيع المعاطاة متى كان‬
‫ال على الرضا ومعبراً تمامًا عن إرادة كل من‬‫هذا معتاداً دا ً‬
‫المتعاقدين‪ ،‬والبيع يصح بكل ما يدل على الرضا‪ ،‬وألن الناس‬
‫يتبايعون في أسواقهم بالمعاطاة في كل عصر‪ ،‬فالقرينة‬
‫(‪)49‬‬
‫كافية هنا في الداللة على الرضا‪.‬‬
‫‪ : 48‬م ‪ / 11‬س ‪4‬‬
‫‪: 49‬المعاطاة ‪:‬هو أن يتفق المتعاقدان على ثمن ومثمن‪ ،‬ويعطيا من غير‬

‫‪ 38 ‬‬
‫‪18/1‬‬
‫اإليـجاب الـضمني‬

‫السـؤال ‪ :‬ورد للبنك عرض سعر كانت صيغته وفق‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫اآلتي ‪:‬الســادة بنك سـورية الدولي اإلسالمي يرجى صرف‬


‫مبلغ كذا وذلك لقاء بضاعة من نوع كذا ‪ ،‬فهل مثل هذه‬
‫الصيغ مقبولة شرعًا ؟‬
‫(‪)50‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال بأس بهذا النموذج من العروض المقدمة للبنك ألنه‬


‫ايجاب ضمناً‪ ،‬ولكن يجب تنبيه الموظف بأن يلتزم بالعقود‬
‫واألوراق والعروض والنماذج التي تم المصادقة والموافقة‬
‫عليها من قبل هيئة الرقابة الشرعية والتي تفيد اإليجاب‬
‫الـصريح ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫إيجاب وال قبول‪ ،‬وقد يوجد لفظ من أحدهما‪.‬‬
‫‪ : 50‬م ‪ / 12‬س‪7‬‬

‫‪ 39 ‬‬
‫‪19/1‬‬
‫تـوقيع اآلمـر بالشـــراء خطأ‬
‫ الســؤال‪ :‬ما حكم توقيع العميل نيابة عن البنك على‬
‫(‪)51‬‬
‫قبول الشراء خطًأ ؟‬

‫الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫بما أن التوقيع وقع خطًأ فال مانع من إجازة العملية‪ ،‬على‬


‫أن ينتبه الموظف حتى ال تتكرر مثل هذه األخطاء‪.‬‬
‫و المستند الشـرعي ‪ :‬هو أنه من رحمة اهلل تعالى بعباده‬
‫أن تجاوز لهم عما وقع منهم على سبيل الخطأ أو النسيان‪،‬‬
‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬رفع عن أمتي الخطأ‬
‫والنسيان وما استكرهوا عليه)‪.)52( ‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 51‬م ‪ / 16‬س‪6‬‬
‫‪ : 52‬الــراوي المحــدث‪ :‬ابــن حــزم ‪ -‬المصــدر‪ :‬المحلــى ‪ -‬الصفحــة‪ ،‬أو‬
‫الرقــم‪،193/5 :‬‬

‫‪ 40 ‬‬
‫‪20/1‬‬
‫حكم تمويل العميل إذا كان في مصدر‬
‫دخله شـبهة‬

‫ الســؤال‪ :‬ما حكم تمويل عميل مرابحة تبين أن للعميل‬ ‫ ‬

‫مصدر دخل آخر وفيه شبهة غير المصرح به ؟‬


‫(‪)53‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫اطلعت هيئة الرقابة الشرعية على المعاملة وأجازتها على‬


‫أساس القاعدة الفقهية ‪( :‬أن تبدل اليد كتبدل سبب الملك) ‪.‬‬
‫فاليد األولى التي ملكت غير اليد الثانية‪ .‬فاألولى ملكت‬
‫محرمًا والثانية ملكت حال ً‬
‫ال‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 53‬م ‪ / 23‬س ‪ – 9‬جـ‬

‫‪ 41 ‬‬
‫‪21/1‬‬
‫تـخفيض ربح المرابحة‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل من الممكن تخفيض نسبة المرابحة لوجود‬ ‫ ‬

‫المنافسة؟‬
‫(‪)54‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫هذا األمر يعود إلى اإلدارة التنفيذية‪ ،‬فهم أعرف وأدرى متى‬
‫تكون المنافسة وهم أدرى وأعرف متى يجب تخفيض النسب ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 54‬م‪ / 6‬س‪4‬‬

‫‪ 42 ‬‬
‫‪22/1‬‬
‫االقتصارعلى تمويل جزء من سلعة‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يكفي ذكر قيمة التمويل دون التعرض‬ ‫ ‬

‫لكامل ثمن السلعة ؟‬


‫(‪)55‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من تمويل جزء من السلعة ألن البنك يبيع حصته‬


‫فقط‪،‬ولكن يجب ذكر حصة البنك المبيعة تساوي ‪ %30‬أو‬
‫‪ %40‬أو ‪.....‬البيوع‬
‫والمستند الشرعي ‪( :‬المرابحة هي أن يعرف صاحب السلعة‬
‫المشتري بكم اشتراها ويأخذ منها ربحا إما على الجملة‬
‫مثل أن يقول اشتريتها بعشرة وتربحني ديناراً أو دينارين‪،‬‬
‫وإما على التفصيل وهو أن يقول تربحني درهمًا لكل دينار‬
‫أو غير ذلك‪ ،‬وألن بيع المرابحة من بيوع األمانة ينبغي أن‬
‫يكون الثمن األول معلومًا وأن يكون الربح معلومًا بناء على‬
‫اتفاق بين المتعاقدين)‪.‬‬
‫(‪)56‬‬

‫‪ : 55‬م ‪ / 10‬س ‪ -7‬جـ‬


‫‪: 56‬تعريفها عند الشافعية والجزري وابن رشد ‪.‬‬

‫‪ 43 ‬‬
‫‪23/1‬‬
‫تـسـجيل المبيع باســـم البنك‬

‫الســـؤال‪ :‬هل يشترط تسجيل المبيع باسم البنك‬ ‫ ‬

‫عند الشـراء؟‬
‫(‪)57‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يشترط على البنك تسجيل المبيع باسمه عند الشراء‪ ،‬بل‬
‫يجوز له أن يأمر البائع بتسجيله باسم اآلمر بالشراء بعد‬
‫بيع البنك لآلمر بالشراء‪ .‬فإن سجل البائع لآلمر بالشراء‬
‫قبل بيع البنك فيعد تصرفه تصرفًا فضوليًا يجاز بعد بيع‬
‫البنك لآلمر بالشراء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 57‬م‪ / 1‬س ‪10‬‬

‫‪ 44 ‬‬
‫‪24/1‬‬
‫تـســجيل ملكية الســيارة باســـم العميل‬
‫مباشــرة‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يجوز تـسجيل ملكية السيارات من الشركة‬ ‫ ‬

‫البائعة للبنك إلى اآلمر بالشراء (المتعامل) مباشــرة في‬


‫عمليات المرابحة؟‬
‫(‪)58‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫نعم يجوز تسجيل ملكية السيارات مباشرة لآلمر بالشراء‬


‫(المتعامل) ويتم ذلك ضمن الضوابط التالية‪:‬‬
‫‪1-1‬تقدم الشركة للبنك عرضًا بالسيارة حيث يتضمن ( ثمن‬
‫السيارة – ومواصفات السيارة من حيث النوع والموديل‬
‫واللون وسنة الصنع ورقم الشاصيه والمحرك – وأن يكون‬
‫العرض محدد بمدة معينة)‪.‬‬
‫ ‪ 2-‬يقوم البنك بتوجيه كتاب للشركة البائعة يتضمن موافقة‬
‫البنك على الشراء محدداً به الثمن ومواصفات السيارة‪.‬‬
‫ويكون العقدان (اإليجاب والقبول) في صفحة واحدة‪.‬‬
‫‪3-3‬تحتفظ الشركة بالسيارة لديها على سبيل األمانة باعتبار‬
‫أن السيارة بيعت للبنك وتتعهد بعدم تسليمها للمشتري إال‬

‫‪ : 58‬م‪ / 2‬س‪3‬‬

‫‪ 45 ‬‬
‫بنا ًء على طلب وأمر من البنك وبعد تزويد البنك بالوثائق‬
‫المطلوبة منه‪.‬‬
‫‪4-4‬يلتزم البنك بدفع الثمن غير المشروط مقابل تعهد‬
‫الشركة بإجراء مايلي ‪:‬‬
‫ ‪ .‬أتسجيل الملكية باسم المشتري ‪.‬‬
‫ ‪.‬بسند رهن السيارة لصالح البنك ‪.‬‬
‫ ‪ .‬جمطالبة المشتري بدفع رسوم الرفاهية ‪.‬‬
‫ ‪ .‬دتزويد البنك ببوليصة تأمين شامل على السيارة لصالح‬
‫البنك ‪.‬‬
‫‪5-5‬يعمل البنك على الحصول على حوالة حق من مالك‬
‫السيارة يقر فيه أنه قد أحال حقوقه من شركة التأمين عند‬
‫استحقاقها له لصالح البنك‪ ،‬ويكون البنك هو المتصرف‬
‫بها ‪.‬‬
‫‪6-6‬يقوم البنك بدفع ‪ ٪ 70‬من قيمة السيارة ويقوم العميل‬
‫بدفع ‪ ٪ 30‬كدفعة أولى للبنك بحيث يقوم البنك بدفع‬
‫كامل قيمة السيارة للشركة البائعة للبنك‪.‬‬
‫علمًا أن رسوم الرفاهية ورسوم نقل الملكية ورسوم بوليصة‬
‫التأمين يدفعها اآلمر بالشراء (المتعامل)‪.‬‬
‫‪7-7‬يقوم البنك بعد االتفاق مع العميل على بيع السيارة بتوقيع‬
‫العميل (اآلمر بالشراء) والكفيل على عقد المرابحة والسندات‬
‫ألمر أو الكمبياالت المشار إليها في العقد حيث تسدد قيمة‬

‫‪ 46 ‬‬
‫عقد المرابحة على أقساط شهرية بموجب السندات المشار‬
‫إليها‪.‬‬
‫تم تسليم العميل السيارة يجب الحصول على وصل‬
‫‪8-8‬في حال ّ‬
‫تسلم من اآلمر بالشراء يفيد تسلمه السيارة سليمة وحسب‬
‫المواصفات المتفق عليها وإخالء مسؤولية البنك من أية‬
‫ال ‪.‬‬
‫عيوب تظهر في السيارة مستقب ً‬
‫‪9-9‬المانع بأن يقوم بائع السيارات للبنك بكفالة اآلمر بالشراء‬
‫على التمويل المقدم من البنك دون أن يستوفي أي عموالت‪.‬‬
‫‪1010‬في حال تعثر المتعامل عن دفع األقساط يعود البنك‬
‫على الكفيل بعد مدة محددة مثل (‪ 10‬أيام أو ‪ 15‬يوماً) بحيث‬
‫تقيد قيمة األقساط المتأخرة على حساب الكفيل‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ 47 ‬‬
‫‪26/1‬‬
‫تسلم العميل البضاعة قبل اتمام عملية‬
‫البيع والشــراء‬
‫ الســــؤال‪ :‬تقدم عميل بطلب تمويل مرابحة مواد إكساء‬ ‫ ‬

‫وقد تبين أن العميل قام بتسلم بعض المواد قبل أن يقوم موظف‬
‫البنك بعملية الشراء والتسلم من المورد والبيع للعميل ما‬
‫الحكم الشــــرعي في هذه الحالة؟‬
‫(‪)59‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫قررت هيئة الرقابة الشرعية تجنيب أرباح العملية ألن البنك‬


‫حصل على ربح من تمويل نقدي للعميل دون عملية بيع على‬
‫أن تصرف في أوجه البر والخيرات بمعرفتها‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬تحريم بيع السلعة قبل تملكها لقوله‬
‫‪.‬‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬ال تبع ما ليس عندك )‬
‫(‪)60‬‬

‫وحديث ‪ ( :‬نهى النبي صلى اهلل عليه وسلم عن بيع اإلنسان‬


‫ما ال يملك ) (‪. )61‬‬
‫ويجب إلغاء أي ارتباط سابق تعاقدي بين العميل والمورد‬
‫حتى ال تؤول المعاملة إلى مجرد قرض ربوي ألن انتفاء‬
‫العالقة التعاقدية بينهما شرط لصحة تنفيذ المؤسسة عملية‬
‫(‪)62‬‬
‫المرابحة لآلمر بالشراء‪.‬‬
‫‪ : 59‬م ‪ / 21‬س ‪12‬‬
‫‪ : 60‬أخرجه الترمذي في سننه ‪.534/3‬‬
‫‪ : 61‬أخرجه الطبراني (المعجم األوسط ‪ )66/5‬دار الحرمين‪ ،‬القاهرة ‪1415‬هـ‪.‬‬
‫‪ :62‬المعايير الشــرعية معيار المرابحة رقم (‪.)8‬‬

‫‪ 48 ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬‬
‫الوكالة‬

‫‪ 49 ‬‬

 50 
‫‪1/2‬‬
‫نبذة عن الوكالة‬

‫الوكالة ‪ :‬إنابة اإلنسان غيره فيما يقبل النيابة‪ ،‬وهي‬


‫مشر و عة ‪.‬‬
‫واألصل في الوكالة أنها عقد غير الزم‪ ،‬فيصح الرجوع عنها‬
‫من الموكل أو الوكيل وقد تلزم أحياناً‪.‬‬
‫و المستند الشرعي قوله تعالى‪ :‬ﱫ ﯞ ﯟ ﯠ‬
‫ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪ‬
‫ﯫ ﯰ ﱪ (‪. )63‬‬
‫وعن عروة البارقي رضي اهلل عنه أن النبي صلى اهلل عليه‬
‫وسلم أعطاه ديناراً يشترى به أضحية أو شاة وقال‪( :‬أي‬
‫عروة‪،‬ائت الجلب فاشتر لنا شاة بهذا الدينار‪،‬فأتيت الجلب‬
‫فساومت فاشتريت شاتين بدينار‪ ،‬فجئت أسوقهما أو قال‪:‬‬
‫أقودهما‪ ،‬فلقيني رجل في الطريق فساومني فبعت إحدى‬
‫الشاتين بدينار‪ ،‬وجئت بالشاة وبدينار فقلت‪ :‬يا رسول اهلل‬
‫‪ :‬هذه الشاة وهذا ديناركم فقال‪ :‬صنعت كيف؟ فحدثته‬
‫بالحديث فقال‪ :‬اللهم بارك له في صفقة يمينه‪ ،‬فلقد رأيتني‬
‫أقف في كناسة الكوفة فأربح أربعين ألفا قبل أن أصل إلى‬
‫أهلي) ‪.‬‬
‫(‪)64‬‬

‫‪: 63‬الكهف االية ‪. 19‬‬


‫‪: 64‬أخرجه البخاري وأبو داوود ‪.‬‬

‫‪ 51 ‬‬
‫‪2/2‬‬
‫توكيل العميل بالشراء نيابة عن البنك‬
‫بسبب اإلجراءات الرسمية‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل تصح الوكالة للعميل لشراء مواد نيابة عن‬ ‫ ‬

‫البنك ودفع ثمنها؟‬


‫(‪)65‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز توكيل العميل لشراء مواد وأدوية طبية خاصة‬


‫ألمراض السرطان لصالح البنك‪،‬بحكم أن وزارة الصحة‬
‫تحصر استيراد األدوية بإسم مؤسسات تجارية مرخصة ولها‬
‫موافقات على أن يكون دفع الثمن مباشرة للمورد بأي عملة‬
‫مناسبة‪،‬وإذا لم يمكن الدفع مباشرة بالعملة األجنبية فيطلب‬
‫من العميل إرسال مستند التحويل للتأكد من استخدام‬
‫المبلغ في العملية‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬هو أن األصل أن تشتري المؤسسة‬
‫السلعة بنفسها مباشرة من البائع‪ ،‬ويجوز لها تنفيذ ذلك عن‬
‫طريق وكيل غير اآلمر بالشراء‪،‬وال تلجأ لتوكيل العميل (‬
‫اآلمر بالشراء ) إال عند الحاجة الملحة‪ .‬وال يتولى الوكيل‬
‫البيع لنفسه‪ ،‬بل تبيعه المؤسسة بعد تملكها العين‪ ،‬مع مراعاة‬

‫‪ : 65‬م‪ /12‬س‪ /15‬د‬

‫‪ 52 ‬‬
‫فصل الضمانين _ ضمان المؤسسة‪ ،‬وضمان العميل الوكيل‬
‫عن المؤسسة في شراء السلعة لصالحها_‪ ،‬من خالل تنفيذ‬
‫اإلشعارين من العميل بتنفيذ الوكالة والشراء‪ ،‬ثم اإلشعار‬
‫من المؤسسة بالبيع ‪.‬‬
‫‪ ( :‬في حال‬ ‫(‪)66‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للمرابحة‬
‫توكيل العميل بشراء ســلعة يجب أن تحصل المؤسسة على‬
‫وثائق للتأكد من حقيقة البيع ) ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ :66‬معيار المرابحة‪ 4/1/3:‬‬

‫‪ 53 ‬‬
‫‪3/2‬‬
‫التـوكيل الشــفوي‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يقبل توكيل العميل شفويًا لدفع ربع ثمن‬ ‫ ‬

‫العقار لمالكه؟‬
‫(‪)67‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫طلبت هيئة الرقابة الشرعية توكيل العميل كتابيًا تأكيداً‬


‫للتوكيل الشفوي الذي كان من مدير الفرع بشرط أن ال‬
‫يكون هناك تعاقد بين اآلمر بالشراء والبائع‪ .‬وأكدت هيئة‬
‫الرقابة الشـرعية التقليل من توكيل العمالء حتى ال تختفي‬
‫صورة البنك‪.‬‬
‫والمستند الشـــرعي ‪ :‬تصح الوكالة بكل لفظ يدل عليها‬
‫وهو مقتضى قاعدة ‪(( :‬العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني‬
‫‪.‬‬ ‫ال باأللفاظ والمباني ))‬
‫(‪)68‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 67‬م‪ /13‬س‪ /6‬أ‬
‫‪ : 68‬المعيار الشرعي ‪ 23‬الوكالة ص ‪.333‬‬

‫‪ 54 ‬‬
‫‪4/2‬‬
‫التوكيل بســــبب اإلجراءات في البلدية‬
‫ الســؤال‪ :‬هل من الممكن توكيل العميل نيابة عن البنك‬ ‫ ‬

‫في حال كان الشراء عن طريق البلدية والدفع على مراحل؟‬


‫(‪)69‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوزتوكيل العميل بالشراء نيابة عن البنك بما أن البلدية‬


‫عندما تعرض عقاراً للبيع ال تبيعه إال لمقاولين معتمدين‪،‬‬
‫بشرط أن يتم سداد ثمن العقار مباشرة إلى البائع ( البلدية‬
‫) وضمن الضوابط المعتمدة من هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للمرابحة (‪ :)70‬في حال توكيل‬
‫العميل بشراء السلعة على المؤسسة أن تباشر بدفع الثمن‬
‫للبائع بنفسها‪ ،‬وعدم إيداع ثمن السلعة في حساب العميل‬
‫الوكيل‪.‬‬
‫والمستند الشـــرعي ‪ :‬تصح الوكالة بكل لفظ يدل عليها‬
‫وهو مقتضى قاعدة ‪(( :‬العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني‬
‫ال باأللفاظ والمباني ))(‪. )71‬‬

‫‪ : 69‬م‪ /13‬س‪ /6‬ب‬


‫‪ : 70‬معيار المرابحة‪4/1/3 :‬‬
‫‪ : 71‬المعيار الشرعي ‪ 23‬الوكالة ص ‪.333‬‬

‫‪ 55 ‬‬
‫‪5/2‬‬
‫ايداع المبلغ في حســاب الوكيل‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يمكن إيداع مبلغ التمويل في حساب العميل‬ ‫ ‬

‫عند توكيله؟‬
‫(‪)72‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بما أن البنك قد وكل العميل بالدفع والشراء نيابة عنه‬


‫فال مانع من ذلك على أن يحضر الوكيل ما يثبت أنه قد‬
‫استخدم المال في التوكيل الذي وكل به‪ ،‬وذلك وفقًا‬
‫لمعيار المرابحة بند ( ‪ )4/1/3‬ص‪ 95‬والذي ينص على ما يلي‬
‫‪ :‬أن تحصل من البائع على وثائق للتأكد من حقيقة البيع‪.‬‬
‫وطلبت هيئة الرقابة الشرعية من إدارة البنك عدم‬
‫اإلكثار من التوكيل حتى ال تختفي صورة البنك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 72‬م‪/16‬س‪5‬‬

‫‪ 56 ‬‬
‫‪6/2‬‬
‫تـوكيل جامعي النفايات الورقية‬

‫الســؤال‪ :‬شــركة تـقوم بالشــراء من خالل جامعي‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫النفايات الورقية وعددهم كبير وليس لديهم القدرة على تقديم‬


‫عرض سعر للبنك بسبب طبيعة عملهم فهم ال يملكون تـراخيص‬
‫أو وثائق‪ .‬بنا ًء عليه تطلب الشركة توكيلها بالشـــراء نيابة‬
‫عن البنك والقبول الضمنى على إيجاب الوكيل بعد الشـراء‬
‫للبنك(‪)73‬؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫وافقت على طلب الشركة أن تكون وكيلة بالشراء نيابة عن‬


‫البنك وذلك ضمن الضوابط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬حصول الشركة على توكيل من البنك لمدة سنة ويجدد‪.‬‬
‫ب‪ -‬يتسلم العميل من جامعي النفايات حصيلة ما جمعوه على‬
‫أساس الشراء لصالح البنك بالتسليم للنفايات وتسليم الثمن‬
‫‪.‬‬ ‫بموجب إيصاالت وهو ما ُيعرف (بالمعاطاة)‬
‫(‪)74‬‬

‫المستند الشرعي ‪ :‬ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه‪:‬‬


‫يصح بيع المعاطاة متى كان هذا معتاداً دا ً‬
‫ال على الرضا ومعبراً‬
‫تمامًا عن إرادة كل من المتعاقدين‪ ،‬والبيع يصح بكل ما يدل‬
‫‪ : 73‬م ‪ / 21‬س ‪2‬‬
‫‪ : 74‬انظر تعريف المعاطاة ‪.17/1‬‬

‫‪ 57 ‬‬
‫على الرضا‪ ،‬وألن الناس يتبايعون في أسواقهم بالمعاطاة في كل‬
‫عصر‪ ،‬ولم ينقل إنكاره عن أحد‪ ،‬فكان ذلك إجماعاً‪ ،‬فالقرينة‬
‫كافية هنا في الداللة على الرضا‪.‬‬
‫(‪)75‬‬

‫ج‪ -‬قبل استخدام النفايات يرسل (بالفاكس) إيجابًا بالشراء مع‬


‫ال بالبيع إذا لم يعترض خالل‬
‫تضمينه نصاً‪( :‬باعتبار البنك قاب ً‬
‫نصف ساعة مثالً) ‪.‬‬
‫د‪ -‬التأكيد على إدارة البنك بأنه ال يكفي دفع قيمة الوصوالت‬
‫فال بد قبله من عملية بيع بين البنك والعميل وهي عند تنفيذ‬
‫اإلشعارين ‪.‬‬
‫ورد في المعيار الشرعي(‪ :)76‬يحرم على المؤسسة أن تبيع‬
‫سلعة بالمرابحة قبل تملكها لها كما يجوز لها تنفيذ الشراء‬
‫عن طريق وكيل غير اآلمر بالشراء‪ ،‬وال تلجأ لتوكيل‬
‫العميل إال عند الحاجة الملحة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪: 75‬المعاطاة ‪:‬هو أن يتفق المتعاقدان على ثمن ومثمن‪ ،‬ويعطيا هما من غير‬
‫إيجاب وال قبول‪ ،‬وقد يوجد لفظ من أحدهما‪.‬‬
‫‪: 76‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار المرابحة رقم ‪ / 8‬البند رقم ‪1/3‬‬

‫‪ 58 ‬‬
‫‪7/2‬‬
‫التوكيل الشــفوي في تشــغيل حساب‬
‫التأمينات‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يكتفى بتوكيل العميل شفهيًا للبنك في‬ ‫ ‬

‫؟‬ ‫تشغيل حساب تأمينات كفاالت‬


‫(‪)77‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن العميل ال يجبر على وضع هامش الجدية (التأمينات)‬


‫في حساب جار وإنما يخير بين وضعه في حساب استثماري‬
‫أو حساب جار وذلك وفق ماورد في المعيار الشرعي‬
‫للمرابحة‪( :‬يجوز للمؤسسة في حالة اإللزام بالوعد‬
‫أن تأخذ مبلغًا نقديًا يسمى هامش الجدية‪،‬وهذا المبلغ‬
‫المقدم لضمان الجدية إما أن يكون أمانة للحفظ لدى‬
‫المؤسسة فال يجوز لها التصرف فيه‪ ،‬أو أن يكون أمانة‬
‫لالستثمار بأن يأذن العميل للمؤسسة باستثماره على‬
‫أساس المضاربة الشرعية بين العميل والمؤسسة)(‪.)78‬‬

‫‪ 77‬م‪ / 21:‬س ‪5‬‬


‫‪ : 78‬معيار المرابحة رقم (‪ )8‬بند (‪. )3/5/2‬‬

‫‪ 59 ‬‬

 60 
‫‪3‬‬
‫‪ ‬‬
‫تصرف الفضولي‬
‫(الفضالة)‬

‫‪ 61 ‬‬

 62 
‫‪1/3‬‬
‫نبذة عن تصرف الفضولي (الفضالة)‬

‫الفضولي(‪ :)79‬هو من يتصرف في شئون الغير دون أن يكون‬


‫ال أو مأذونًا له بحكم الشرع ولو لم يكن التصرف ضروريًا‬
‫وكي ً‬
‫وعاجالً‪ ،‬ولو ظهر الفضولي بمظهر المتصرف في مال نفسه‪.‬‬
‫ويسـتأنس لمشــروعية تـصرف الفضولي بحديث حكيم بن‬
‫حزام رضي اهلل عنه أن رســـول اهلل صلى اهلل عليه وســلم‬
‫بعث معه بدينار يشترى أضحية‪ ،‬فاشـتراها بدينار‪ ،‬وباعها‬
‫بدينارين‪ ،‬ورجع فاشترى له أضحية بدينار‪ ،‬وجاء بدينار‬
‫إلى النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فتصدق به النبي صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‪ ،‬ودعا له أن يبارك له في تجارته(‪.)80‬‬

‫‪‬‬
‫‪ :79‬الوكالة وتصرف الفضولي‪1/8:‬‬
‫‪( :80‬أخرجه أبو داود و الترمذي)‪.‬‬

‫‪ 63 ‬‬
‫‪2/3‬‬
‫إجازة التصرف الفضولي‬

‫ السـؤال‪ :‬هل يمكن إجازة تصرف العميل إذا تبين أنه‬ ‫ ‬

‫اشترى لصالح البنك؟‬


‫(‪)81‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إذا تبين من قصد العميل أنه يشتري لصالح البنك فال مانع‬
‫من إجازة تصرفه واعتباره تصرفًا فضولياً‪.‬‬
‫وإذا لم يكن بقصده عند الشراء أنه لصالح البنك‪ .‬فال يجوز‬
‫تمويله بالمرابحة‪ ،‬ولكن يمكن للبنك شراء األصل منه بثمن‬
‫حال وتأجيره العقار بأقساط مؤجلة على أن يكون التأجير‬
‫لمدة عام على األقل وذلك على أساس اإلجارة المنتهية‬
‫بالتمليك ‪.‬‬
‫وعقد الفضولي موقوف على إجازة صاحب الحق فإن أجازه‬
‫نفذ وإن لم يجزه بطل ‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للوكالة وتصرف الفضولي(‪:)82‬‬
‫( أن عقد الفضولي موقوف على إجازة صاحب الحق فإن‬
‫أجازه نفد وإن لم يجزه بطل‪ ،‬وال يملك إجازته بعد فسخ‬
‫العقد بل يمكنه عقده ابتداء‪ ،‬وللفضولي أو المتعاقد معه‬
‫‪ :81‬م‪/8‬س‪.4‬‬
‫‪ :82‬المعايير الشرعية معيارالوكالة وتصرف الفضولي رقم (‪ )23‬البند ‪.2/8‬‬

‫‪ 64 ‬‬
‫أيضًا حق الفسخ قبل اإلجازة‪ .‬وإذا لم يجز صاحب الحق‬
‫تصرف الفضولي له يكون التصرف للفضولي إذا لم يفصح‬
‫عند تصرفه أنه فضولي بأن أضاف العقد إلى نفسه)‪ .‬انظر‬
‫أيضًا ‪.1/2‬‬

‫‪‬‬

‫‪ 65 ‬‬
‫‪3/3‬‬
‫الدفعة المقدمة من باب الفضالة‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يصح دفع العميل مبلغًا لوكيل الشاحنة‬ ‫ ‬

‫والتعاقد معه تمهيداً لشرائها من البنك؟‬


‫(‪)83‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يصح تصرف العميل من باب الفضالة بما أن نيته عند دفع‬


‫المبلغ ‪-‬الدفعة األولى‪ -‬كانت نيابة عن البنك‪ ،‬ولإلدارة‬
‫الحق بقبول هذا التصرف أو رفضه‪ ،‬وال يعد تصرفه ملزمًا‬
‫لإلدارة‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للوكالة وتصرف الفضولي‬
‫(‪)84‬‬

‫‪( :‬إذا أجاز البنك العقد صار نافذاً‪ ،‬وتطبق عليه أحكام‬
‫الوكالة‪ .‬وينفذ أثر اإلجازة بأثر رجعي مستنداً إلى وقت‬
‫صدور التصرف)‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 83‬م‪ /14‬س‪3‬‬
‫‪ :84‬الوكالة وتصرف الفضولي‪4/8 :‬‬

‫‪ 66 ‬‬
‫‪4/3‬‬
‫تصرف العميل تصرفًا فضوليًا في حال لم‬
‫ين ِو التمويل من البنك‬

‫ السـؤال‪ :‬هل يعتبر تصرف العميل تصرفًا فضوليًا في‬ ‫ ‬

‫حال شرائه العقار وفي نيته عدم التمويل من البنك بسبب‬


‫(‪)85‬‬
‫التأخير؟‬
‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن هذه العملية غير مقبولة ألن العميل قرر عدم التمويل‬
‫من البنك بسبب التأخير‪،‬وعليه ال تصح الفضالة‪ ،‬والمقترح‬
‫أحد أمرين‪:‬‬
‫‪١-١‬إما أن يتم شراء البنك حصة بمقدار التمويل بعقد منفصل‪،‬‬
‫ويشتري العميل حصته بعقد منفصل‪ .‬فتكون بينهما شركة‬
‫ملك (أي حالة شيوع) ثم يشتري العميل حصة البنك‬
‫باألجل أو يستأجرها إجارة منتهية بالتمليك‪..‬‬
‫‪٢-٢‬أو يبرم عقد مشاركة متناقصة بين البنك والعميل بعد‬
‫أن يشتري المصرف منه حصته من العقار ويؤجر البنك‬
‫حصته للعميل ويبيع إليه بقدر الربح حصصًا حتى يصبح‬
‫العميل مالكًا للعقار بالكامل ‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للمرابحة ‪((:‬يجب إلغاء أي‬
‫‪ : 85‬م‪ / 12‬س‪ – 12‬جـ‬

‫‪ 67 ‬‬
‫ارتباط سابق بين العميل والبنك حتى ال تؤول المعاملة إلى‬
‫مجرد قرض ربوي ألن انتفاء العالقة التعاقدية بينهما شرط‬
‫لصحة تنفيذ المؤسسة عملية المرابحة لآلمر بالشراء ))(‪. )86‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 86‬المعايير الشرعية ((المرابحة ‪)) 8‬مستند األحكام الشرعية ص ‪.103‬‬

‫‪ 68 ‬‬
‫‪5/3‬‬
‫الفضالة بســبب طبيعة السـلعة‬

‫ الســؤال‪ :‬تقدم عميل بطلب تمويل مواد إكساء عن طريق‬ ‫ ‬

‫البنك ووافق البنك على التمويل ولكن العميل يحتاج لشراء‬


‫مواد البناء يوميا ً مما يصعب شراء البضاعة من قبل البنك ثم‬
‫بيعها للعميل ‪ ،‬فقام العميل بالدفع للمورد لصالح البنك فما‬
‫الرأي الشــــرعي في هذه الحالة ؟‬
‫(‪)87‬‬

‫الفتوى‪:‬‬ ‫‬

‫ال مانع من إجازة تصرف الفضولي للشركة‪ ،‬بما أن الشراء‬


‫الذي قامت به كان لصالح البنك‪ ،‬وإدارة البنك لها الحق‬
‫في قبول تصرفها أو رفضه ‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للوكالة(‪:)88‬إن عقد الفضولي‬
‫موقوف على إجازة صاحب الحق فإن أجازه نفد وإن لم‬
‫يجزه بطل‪،‬وللفضولي أو المتعاقد معه أيضًا حق الفسخ قبل‬
‫اإلجازة‪ .‬وإذا لم يجز صاحب الحق تصرف الفضولي له يكون‬
‫التصرف للفضولي إذا لم يفصح عند تصرفه أنه فضولي بأن‬
‫أضاف العقد إلى نفسه‪.‬‬

‫‪ : 87‬م ‪ / 16‬س ‪ / 7‬ب‬


‫‪ :88‬الوكالة وتصرف الفضولي‪2/8:‬‬

‫‪ 69 ‬‬
‫‪6/3‬‬
‫إجازة تـصرف العميل‬

‫ السـؤال‪ :‬عميل قام بدفـع جزء من ثمن البوليصة التي‬ ‫ ‬

‫وردت إلى البنك ما الحكم الشرعي؟‬


‫تم ورود بوليصتين ألمر بنك سورية الدولي اإلسالمي‪،‬‬
‫وقد طلب العميل إجازة تصرفه الفضولي‪ ،‬وذلك ألنه قام‬
‫بدفع جزء من قيمة البوليصتين مقدمًا للمورد‪ ،‬وقد طلب‬
‫العميل تمويل الجزء المتبقي من قيمة البوالص‪ ،‬علمًا أن‬
‫العميل أعلم البنك مسبقًا وقبل وصول المستندات بأن هناك‬
‫نيابة عن البنك‬
‫ً‬ ‫بضاعة تم دفع جزء من قيمتها من قبله‬
‫على أن يتم تمويل الجزء اآلخر‪ ،‬حيث إن العميل اضطر إلى‬
‫دفع جزء من قيمة البضاعة لغايات تتعلق بتثبيت الطلبية‬
‫والسرعة في تلبية احتياجاته من المواد األولية وقبل ارتفاع‬
‫أسعارها المصحوبة بالتغيرات الدولية واإلقليمية‪ ،‬مع العلم‬
‫أن التجار الموردين بالخارج اليقومون بتجهيز البضاعة‬
‫وشحنها وتحويلها للعميل إال بعد أن يقوم بدفع جزء منها‬
‫ضمانًا لهم قبل شحن البضاعة‪،‬فهل يمكن إجازة التصرف‬
‫الفضولي للعميل ؟‬
‫(‪)89‬‬

‫‪: 89‬م ‪ / 24‬س ‪10‬‬

‫‪ 70 ‬‬
‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫هذا التصرف يعد تصرفًا فضولياً‪ ،‬ولإلدارة الحق في إجازة‬


‫تصرف العميل‪ ،‬فإن أجازته نفذ وإن لم تجزه بطل ‪.‬‬
‫(‪)90‬‬

‫وقد سبق عرض ما ورد في المعيار الشرعي للوكالة (‪:)91‬‬


‫بشـأن عقد الفضولي انظر أيضًا رقم ‪. 5/2‬‬

‫‪‬‬

‫‪( : 90‬المعاييــر الشــرعية معيــار الوكالــة وتصــرف الفضولــي رقــم (‪)23‬‬


‫البنــد رقــم ‪.)2/8‬‬
‫‪:91‬الوكالة وتصرف الفضولي‪2/8:‬‬

‫‪ 71 ‬‬
‫‪7/3‬‬
‫دفع جزء من ثمن الســلعة قبل توقيع‬
‫طلب الشراء‬

‫ الســــؤال‪ :‬تم منح عميل تمويل مرابحة لمرة واحدة‬ ‫ ‬

‫لشراء ‪ 3‬شاحنات و بضمان رهن العقار‪،‬وقام العميل بعد‬


‫استكمال أوراقه المطلوبة و قبل توقيع طلب الشراء وعقود‬
‫المرابحة وسند ألمر بدفع هامش الجدية للمورد مباشر ًة‬
‫مع قصده الشـراء لصالح البنك وذلك لعدم علمه بطريقة‬
‫تمويل المرابحة ‪ -‬بنا ًء على قوله‪ -‬ويطلب العميل حاليًا‬
‫استكمال إجراءات التمويل و دفع باقي مبلغ التمويل للمورد‬
‫مباشر ًة فهل يمكن قبول تصرفه و اعتباره تصرفًا فضوليًا ؟‬
‫(‪)92‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يعد هذا التصرف تصرفًا فضوليًا للعميل‪ ،‬ولإلدارة الحق في‬


‫إجازة تصرف العميل‪ ،‬فإن أجازته نفذ وإن لم تجزه بطل ‪.‬‬
‫انظر أيضًا إلى ‪.5/2‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 92‬م ‪ /24‬س ‪9‬‬

‫‪ 72 ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪4‬‬
‫الكـفـالـة‬

‫‪ 73 ‬‬

 74 
‫‪1/4‬‬
‫نبذة عن الكـفـالـة‬

‫الكفالة‪ :‬هي ضمان من طرف ثالث غير العاقدين يطمئن‬


‫به الدائن إلى استيفاء حقه من المدين‪ ،‬وهي تكون ضمانًا‬
‫شخصياً‪.‬‬
‫وقد اتفق العلماء على جواز الكفالة والضمان‪.‬‬
‫والكفالة مشـــروعة بالقرآن والسـنة واإلجماع والمعقول‪،‬‬
‫قال تعالى‪ :‬ﱫ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﱪ(‪. )93‬‬
‫((كنـا عند النبي‬
‫ّ‬ ‫ومن السنة حديث سلمة بن األكوع قال ‪:‬‬
‫صل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم فأتي بجنازة فقالوا يارسول اهلل ّ‬
‫عليها قال‪ :‬هل ترك شيئًا قالوا ‪ :‬ال‪،‬قال هل عليه دين ؟ قالوا‬
‫علي‬
‫‪ :‬ثالثة دنانير قال صلوا على صاحبكم فقال أبو قتادة ‪َّ :‬‬
‫ينـ ُه يارسول اهلل فصلى عليه))(‪.)94‬‬
‫َد َ‬

‫‪‬‬
‫‪: 93‬سورة يوسف اآلية ‪،72‬ومعنى (زعيم)‪( :‬كفيل)‪.‬‬
‫‪ : 94‬أخرجه البخاري في صحيحه ‪ 800/2‬دار ابن كثير ‪.‬‬

‫‪ 75 ‬‬
‫‪2/4‬‬
‫توقيع الكفيل على غير المستند المطلوب‬
‫كفالته‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يجوز أن يقوم الكفيل (سقف كفاالت)‬ ‫ ‬

‫بتوقيع العميل المتعامل مع البنك (المكفول) على كمبيالة‬


‫أخرى غير التي وقعها مع البنك بحكم أنها تكفله لدى البنك ؟‬
‫(‪)95‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز هذا العمل على أن تكون الكمبيالة ضمانًا لحق الكفيل ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 95‬م ‪ / 6‬س ‪6‬‬

‫‪ 76 ‬‬
‫‪3/4‬‬
‫العمولة على الكفالة‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز للبنك أخذ عمولة علىالكفالة؟‬


‫(‪)96‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫الكفالة عقد من عقود التبرع‪ ،‬وعليه ال يجوز للبنك أن‬


‫يأخذ أجرة على الكفالة التي يصدرها‪ ،‬ولكن يجوز له أن‬
‫يأخذ المصاريف الفعلية إلصدار الكفالة‪.‬‬
‫وبنا ًء على ما ذكر طلبت هيئة الرقابة الشرعية من إدارة‬
‫البنك أن تطبق نظام الشرائح على الكفاالت‪ ،‬وال مانع من‬
‫أخذ عمولة على تنظيم الكفالة‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪( :‬إن الكفالة هي عقد تبرع يقصد لإلرفاق‬
‫واإلحسان‪ ،‬وقد قرر الفقهاء عدم جواز أخذ العوض على‬
‫الكفالة‪ ،‬ألنه في حالة أداء الكفيل مبلغ الضمان يشبه القرض‬
‫الذي جر نفعًا على المقرض‪ ،‬وذلك ممنوع شرعاً)‪.‬‬
‫(‪)97‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 96‬م ‪ / 15‬س ‪2‬‬
‫‪ : 97‬قرار المجمع الفقهي قرار رقم ‪)2/12(12‬ص ‪. 65‬‬

‫‪ 77 ‬‬

 78 
‫‪5‬‬
‫‪ ‬‬
‫الـرهــن‬

‫‪ 79 ‬‬

 80 
‫‪1/5‬‬
‫نبذة عن الرهن‬

‫الرهن‪ :‬جعل عين مالية أو ما في حكمها وثيقة بدين‬


‫يسـتوفى منها أو من ثمنها إذا تعذر الوفاء‪.‬‬
‫(‪)98‬‬

‫وقد اتفق الفقهاء على أن الرهن من األمور الجائزة وأنه‬


‫ليس بواجب‪.‬‬
‫قال سبحانه وتعالى‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚﭛ ﭶ ﱪالبقرة‪ .)99( ٢٨٣ :‬ويجوز في الحضرأيضاً‪.‬‬
‫رهـ َن‬
‫وعن أنس رضي اهلل عنه أن النبي عليه الصالة والسالم َ‬
‫درعًا عند يهودي بالمدينة وأخذ منه شعيـراً ألهله(‪. )100‬‬

‫‪‬‬
‫‪2/5‬‬
‫‪ : 98‬معيار الرهن رقم (‪)39‬‬
‫‪: 99‬سورة البقرة ‪. 283‬‬
‫‪ : 100‬مسند االمام احمد بن حنبل ‪.‬‬

‫‪ 81 ‬‬
‫وضع إشــارة رهن على العـقار لصالح البنك‬
‫قبل تملك المتـعامل‬

‫ السـؤال‪ :‬هل يصح وضع إشارة رهن على العقار لصالح‬


‫(‪)101‬‬
‫البنك وقبل تملك اآلمر بالشراء للعقار؟‬
‫ الفتوى‪:‬‬
‫يجوز وضع إشارة الرهن بعد الشراء من مالك العقار ولو‬
‫شفهيًا وقبل إتمام البيع للعميل ويعد هذا العمل من باب‬
‫تقديم الضمانات وهو جائز شرعاً‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشــرعي للرهن(‪ :)102‬ال يشترط لصحة‬
‫الرهن أن يكون الدين ثابتًا في الذمة‪ ،‬بل يصح الرهن قبل‬
‫العقد الذي يثبت به الدين أو معه‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬يجوز أخذ الرهن قبل ثبوت الحق ومعه‬
‫وبعده‪ .‬وجاء ذلك عن الحنابلة‪.‬‬
‫وال يخلو الرهن من ثالث أحوال _ الحال الثالثة أن يرهنه‬
‫قبل الحق _ وهو مذهب مالك وأبي حنيفة ألنه وثيقة بحق‬
‫فجاز عقدها قبل وجوبه كالضمان ‪.‬‬
‫(‪)103‬‬

‫‪ : 101‬م‪ /8‬س‪6‬‬
‫‪ : 102‬معيار الرهن رقم (‪ )39‬البند‪1/3/3 -‬‬
‫‪ : 103‬المعايير الشرعية الرهن ص ‪.542‬‬

‫‪ 82 ‬‬
‫‪3/5‬‬
‫تــمويل رســـــوم الرهن‬

‫ الســــؤال‪ :‬هل يجوز تمويل رســـوم الرهن للعميل‬ ‫ ‬


‫(‪)104‬‬
‫؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يجوز تمويل الرسوم مثل رسوم الرهن والرسوم‬


‫الجمركية ألنها من باب تمويل المال بمال وكل قرض جر‬
‫نفعًا فهو ربا ولكن إذا جاءت تبعًا فال مانع من ذلك؛ ألنه (‬
‫يغتفر في التابع ماال يغتفر في المتبوع )‪ .‬انظر أيضًا باب‬
‫المرابحة ‪ 12/1‬و‪.13/1‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 104‬م‪ /21‬س‪10‬‬

‫‪ 83 ‬‬

 84 
‫‪6‬‬
‫‪ ‬‬

‫الـديـن‬
‫َّ‬ ‫جـدولة‬

‫‪ 85 ‬‬

 86 
‫‪1/6‬‬
‫أخذ األجرة عند جدولة الدين‬
‫ الســــؤال‪ :‬هل يجوز للبنك أخذ األجرة على جدولة‬ ‫ ‬

‫الدين ؟‬
‫(‪)105‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز إعادة جدولة الدين في عقود المرابحة من غير زيادة‬


‫أونقصان على الدين‪ ،‬وال يجوز للبنك أن يأخذ أي أجرة أو‬
‫حتى عمولة على إعادة جدولة الدين‪.‬‬
‫إن إعادة جدولة المديونية التي يترتب عليها زيادة مدة‬
‫المديونية مع زيادة األرباح محرمة شـرعًا ألنها ربا‬
‫صريح ( ‪. )106‬‬
‫وقد ورد في ندوة البركة ال يجوز جدولة ديون المرابحة‬
‫أو غيرها بزيادة مقدار الدين أو زيادة األجل(‪.)107‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 105‬م ‪ /8‬س ‪.8‬‬
‫‪ : 106‬األجوبة الشـرعية في التطبيقات المصرفية‪ ،‬د‪ .‬عبد الستار أبو غدة‪.‬‬
‫‪ :107‬ندوة البركة الثامنة لالقتصاد اإلســالمي جدة ‪.1993‬‬

‫‪ 87 ‬‬

 88 
‫‪7‬‬
‫‪ ‬‬

‫غــرامات الـمماطلين‬

‫‪ 89 ‬‬

 90 
‫‪1/7‬‬
‫نبذة عن أحكام المدين المماطل‬

‫يجب على المدين أداء الدين عند حلول أجله‪ ،‬وتحرم‬


‫المماطلة شـــرعًا على المدين القادر على وفاء الدين‪.‬‬
‫وال يجوز اشـتراط التعويض على المدين إذا تأخر عن األداء‪،‬‬
‫وال المطالبة القضائية به سواء كان في بداية المداينة أم‬
‫عند حلول أجلها‪ ،‬ألنه ربا واشــتراطه باطل(‪.)108‬‬

‫‪‬‬

‫‪ :108‬المعيارالشــرعي معيار المدين المماطل رقم (‪. )3‬‬

‫‪ 91 ‬‬
‫‪2/7‬‬
‫حكم فرض غرامة على المدين المماطل‬

‫ الســـؤال‪ :‬هـل يجوز فرض غرامات على المدين المماطل‬ ‫ ‬

‫أو المتأخر عن السـداد في عملية المرابحة لآلمر بالشراء؟‬


‫(‪)109‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إذا ثبت أن المدين يريد المماطلة فقط ألن هذا البنك‬


‫إسالمي و أن البنك ال يفرض غرامات على المتأخرين عن‬
‫السداد فيحق إلدارة البنك أن تحصل من العميل على التزام‬
‫بالتصدق في حالة المماطلة‪،‬ويمكن أن تشترط ضمن العقد‬
‫بنسبة معينة وبنا ًء على ما ورد في المعيار الشرعي للضمانات‬
‫منها ضمانات المرابحة و معالجة المديونية ونصه ‪ (:‬يجوز‬
‫أن ينص في عقد المرابحة لآلمر بالشراء على التزام العميل‬
‫المشتري بدفع مبلغ أو نسبة من الدين تصرف في أوجه‬
‫الخيرات في حالة تأخره عن سداد األقساط في مواعيدها‬
‫المقررة‪،‬‬
‫على أن تصرف في وجوه الخير بمعرفة هيئة الرقابة‬
‫الشرعية للمؤسسة وال تنتفع بها المؤسسة ) (‪.)110‬‬
‫المستند الشرعي ‪ :‬يجب على المدين أداء الدين عند حلول‬
‫‪ : 109‬م ‪ / 6‬س ‪.5‬‬
‫‪ : 110‬المعيار الشرعي‪ ،‬معيار الضمانات رقم (‪ )5‬البند رقم ‪.6/5‬‬

‫‪ 92 ‬‬
‫أجله‪،‬وتحرم المماطلة شرعًا على المدين القادر على وفاء‬
‫الدين‪ ،‬لقول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪( :‬مطل الغني‬
‫ظلم)(‪،)111‬وقوله صلى اهلل عليه وسلم ‪( :‬لي الواجد يحل عرضه‬
‫وعقوبته)(‪،)112‬وقوله صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬فأعط كل ذي‬
‫‪.‬‬ ‫وقد أجمع العلماء على جواز عقوبته‬
‫(‪)114‬‬
‫حق حقه )‪.‬‬
‫(‪)113‬‬

‫‪‬‬

‫هذا الحديث رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪111‬‬


‫هذا الحديث رواه أحمد وأصحاب السنن‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪112‬‬
‫بدائع الصنائع ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪113‬‬
‫بدائع الصنائع‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪114‬‬

‫‪ 93 ‬‬
‫‪3/7‬‬
‫حكم غرامة التأخير من العميل المماطل‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوزاستيفاء غرامات التأخير على العمالء‬ ‫ ‬

‫المماطلين و الذين ال يلتزمون بسـداد األقسـاط في حينها؟‬


‫(‪)115‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من استيفاء غرامات التأخير على العمالء المماطلين‬


‫و الذين ال يلتزمون بسداد األقساط في حينها بحكم أن هذا‬
‫البنك إسالمي‪،‬و أشارت هيئة الرقابة الشـرعية أن هناك‬
‫معياراً شرعيًا يجيز ذلك على أن تصرف في أوجه البر‬
‫و الخيرات ‪ .‬وفي حالة تحقق ضرائب مباشرة على الدخل‬
‫يحملها بها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المتأتي من هذه الغرامات يحق للبنك أن‬
‫وقد جاء في ندوة البركة ‪ :‬يجوز اشـتراط غرامة تأخير‬
‫كرادع للمماطلين القادرين على السداد على أن تنفق حصيلة‬
‫هذه الغرامة على وجوه الخير‪،‬وفي حالة تحقق ضرائب‬
‫مباشرة على الدخل المتأتي من هذه الغرامات يحق للبنك‬
‫انظر أيضًا ‪.1/8‬‬ ‫يحملها بها‪.‬‬
‫(‪)116‬‬
‫ّ‬ ‫أن‬

‫‪ : 115‬م ‪ / 2‬س ‪11‬‬


‫‪ : 116‬ندوة البركة السـادسة لالقتصاد اإلسالمي الجزائر‪1990 .‬‬

‫‪ 94 ‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ‬‬

‫الـجـوائـز‬

‫‪ 95 ‬‬

 96 
‫‪1/8‬‬
‫نبذه عن الجوائز‬

‫الجائزة هي ما يمنحه شخص آلخر على عمل مشروع‪،‬على‬


‫سبيل الهبة (التبرع) ال على ســـبيل اإلجارة أو الجعالة(‪.)117‬‬
‫وال يجوز اشـتراط أي مبلغ للدخول في السـحب على‬
‫الجوائز وتكون من أموال المسـاهمين حصراً‪.‬‬
‫وقد جاء عن النبي عليه الصالة والسالم أنه قال‪:‬‬
‫كنت أجيزهم )‬
‫(‪. )118‬‬
‫ُ‬ ‫( أجيزوا الوفد بنحو ما‬
‫والجائزة ال تشكل عوضًا مقابل عمل إنما تتم من باب التبرع‬
‫الخالص ‪.‬‬

‫فائــدة‪:‬‬
‫الجعالة‪ :‬عـقد يلتزم فيه أحد طرفيه (وهـو الجاعـل)‬
‫بتـقديم عوض معلوم (وهو الجعل) لمن يحقق نتيجة معينة‬
‫في زمن معلوم أو مجهول (وهو العامل) (‪.)119‬‬

‫‪: 117‬فتاوى ندوات البركة ‪.‬رقم (‪ )2/23‬ندوة البركة الثالثة والعشرون‪.‬‬


‫‪: 118‬فتح الباري في شرح صحيح البخاري ‪.‬‬
‫‪: 119‬بحوث في المعامالت واألساليب المصرفية اإلســالمية للدكتور عبد‬
‫السـتار أبو غدة ج ‪.6‬‬

‫‪ 97 ‬‬
‫‪2/8‬‬
‫الديـن (جائزة الســداد‬
‫َّ‬ ‫المصالحة على‬
‫المبكر)‬

‫ الســــؤال‪ :‬هل يجوز منح العمالء جائزة ســداد مبكر على‬


‫تسديدهم لجزء من األقســاط المتبقية (التي لم تستحق بعد)‬
‫(‪)120‬‬
‫علمًا أنهم لم يسددوا كامل قيمة الصفقة بعد(سداد جزئي) ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫ال مانع من أن يقوم البنك بإعادة جزء من المبلغ المدفوع‬
‫كسداد جزئي من أقساط المديونية على أن يكون ذلك‬
‫على سبيل الجائزة و الهدية والعطية ( ضع وتعجل ) وعلى‬
‫أن يطبق ذلك على جميع عمالء البنك الذين يرغبون‬
‫بدفعات مقدمة من أقساطهم ‪.‬‬
‫والمسـتند الشــرعي ‪ :‬أنه ال خالف بين المجتهدين في جواز‬
‫الوفاء بالدين قبل حلول أجله برضا الدائن والمدين وفي‬
‫جواز تنازل الدائن عن جزء من دينه دون شرط مسبق‪،‬وعلى‬
‫ذلك فللبنك أن يتنازل عن جزء من الدين لمن قام بسداد‬
‫الدين قبل حلول أجله دون شرط ألن ذلك ليس ربا وال‬
‫يتضمن شبهة الربا ‪.‬‬
‫جاء في مجلة األحكام الشرعية المادة ‪( :357‬ويجوز أن يقضي‬

‫‪ : 120‬م ‪ / 26‬س ‪ - 4‬ب‬

‫‪ 98 ‬‬
‫المقترض خيراً مما أخذ أو دونه برضاهما ولو بزيادة أو‬
‫نقص في القدر أو الصفة من غير شرط وال مواطأة) ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ 99 ‬‬

100
‫‪9‬‬
‫‪ ‬‬

‫مرابحة السـلع الدولية‬

‫‪101‬‬

102
‫‪1/9‬‬
‫نبذة عن مرابحة الســلع الدولية‬

‫تتم مرابحة الســـلع الدولية من خالل الوســطاء‪ ،‬وللســلع‬


‫الدولية صور ‪ :‬منها ما يتم تسليمها ونقلها للمشـترى‪،‬‬
‫ومنها ما يتم التســليم الحكمي بواسطة المسـتندات وتبقى‬
‫في المخازن ‪.‬‬
‫والتورق شراء سلعة بثمن آجل مساومة أو مرابحة ثم بيعها‬
‫إلى غير من اشتريت منه للحصول على النقد بثمن حال‪.‬‬
‫وقد صدر معيار شرعي بشأن التورق المنضبط‪ ،‬وهو غير‬
‫المنظم الذي يلزم المستورق بتوكيل البنك لبيع‬
‫َّ‬ ‫التورق‬
‫محل التورق(‪.)121‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 121‬المعايير الشرعية معيار التورق رقم (‪.)30‬‬

‫‪103‬‬
‫‪2/9‬‬
‫حكم مرابـحة الســلع الدولية‬

‫(‪)122‬‬
‫ الســـــؤال‪ :‬هل يجوز العمل بمرابحة السلع الدولية ؟‬ ‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫تجوز مع ضرورة االلتزام الكامل بالضوابط الشرعية‬


‫الواردة في المعيار الشرعي حتى ال تكون هذه العملية‬
‫حيلة للحصول على المال والوقوع في المحظور الشرعي ‪.‬‬
‫المســتند الشـــرعي‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﱫ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬
‫ﭭﭮ ﭯﭰﭱﭲ ﭳﭴﭵﭶ‬
‫ﭷﭸ ﮂ ﱪ(‪.)123‬‬
‫وقد ورد في الكتاب والسنة من مشــروعية البيع وتأكدت‬
‫مشــروعيته بالقرار األول الصادر عن المجمع الفقهي‬
‫‪.‬‬ ‫اإلسالمي الدولي التابع لرابطة العالم االسالمي‬
‫(‪)124‬‬

‫‪ : 122‬م ‪ / 26‬س ‪ -8‬أ‪.‬‬


‫‪ : 123‬سورة النساء اآلية ‪.29‬‬
‫‪: 124‬قــرار الــدورة الخامســة عشــرة الذي لم يشــترط ســوى مغايرتــه للعينة‬
‫ثــم قــرار الــدورة الســابعة عشــرة المشــتمل علــى شــروط أخــرى روعيــت‬
‫فــي هــذا المعيــار وأهمهــا عــدم التــزام البنــك ( البائــع )بالتــوكل عــن‬
‫العميــل فــي بيع الســلعة الــذي يجعلها شــبيهة بالعينة وعــد اإلخــال بالقبض ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ ‬‬

‫التـورق‬

‫‪105‬‬

106
‫‪1/10‬‬
‫نبذة عن التــورق‬

‫التورق‪ :‬شــراء سلعة بثمن آجل مساومة ً أو مرابحة ً ثم‬


‫بيعها إلى غير من اشـتريت منه للحصول على النقد بثمن‬
‫حال‪.‬وهو يختلف عن بيع العينة ‪.‬‬
‫أما العينة فهي شراء سلعة بثمن آجل وبيعها إلى من اشتريت‬
‫منه بثمن حال أقل‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للتورق‪ :‬أن العينة حيلة على‬
‫الربا لوقوعها بين طرفين هما في الواقع مقترض ومقرض‬
‫من خالل بيع الســلعة باآلجل ثم اسـتردادها بثمن حال‬
‫وحصول المشتري على مال أقل مما يلتزم به للبائع‪.‬‬
‫(‪)125‬‬
‫وجمهور الفقهاء على منع بيع العينة‪ ،‬وعلى إباحة التورق‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ :125‬المعايير الشــرعية معيار التورق رقم (‪.)30‬‬

‫‪107‬‬
‫‪2/10‬‬
‫آلية عملية التـورق‬

‫ الســؤال‪ :‬ما هي آلية تطبيق التورق في البنك؟‬


‫(‪)126‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫آلية التورق‪ :‬أن يقوم المتعامل بتقديم طلب شراء للبنك‬


‫ثم يقوم البنك بشراء السلعة‬
‫(وعد اآلمر بالشــراء)‪،‬ومن ّ‬
‫المطلوبة ويتملكها أصو ً‬
‫ال‪ ،‬و يقوم ببيعها للمتعامل بأجل‬
‫محدد‪.‬‬
‫وبعد أن يتملك المتعامل السلعة يقوم ببيع السلعة بنفسه‬
‫أو يوكل من يشاء بمن فيهم البنك ببيع السلعة ولكن بعقد‬
‫منفصل عن العقد األول ودون إلزام له بتوكيل البنك‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للتورق(‪ :)127‬عدم الربط بين‬
‫عقد شراء السلعة باألجل وعقد بيعها بثمن حال‪ ،‬بطريقة‬
‫تسلب العميل حقه في قبض السلعة‪ .‬سواء كان الربط‬
‫بالنص في المستندات‪ ،‬أم بالعرف‪ ،‬أم بتصميم اإلجراءات ‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا‪ :‬عدم توكيل العميل‬ ‫وورد في المعيار‬
‫للمؤسـسـة أو وكيلها في بيع السلعة التي اشتراها منها‬
‫وعدم توكل المؤسسة عن العميل في بيعها‪ ،‬على أنه إذا‬
‫‪ : 126‬م‪ /5‬س‪2‬‬
‫‪ : 127‬المعايير الشرعية معيار التورق رقم (‪6/4:)30‬‬

‫‪108‬‬
‫كان النظام ال يسمح للعميل ببيع السـلعة بنفسه إال بواسطة‬
‫المؤسسة نفسها فال مانع من التوكيل للمؤسسة على أن‬
‫يكون في هذه الحالة بعد قبضه السلعة حقيقة أوحكمًا(‪.)128‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 128‬المعايير الشرعية معيار التورق رقم (‪7/4:)30‬‬

‫‪109‬‬

110
‫‪11‬‬
‫‪ ‬‬

‫الشــــركـة أو المشــاركة‬

‫‪111‬‬

112
‫‪1/11‬‬
‫نبذة عن الشـــركة‬

‫الشركة بالجملة عند الفقهاء على أربعة أنواع‪ :‬شركة‬


‫العنان‪ ،‬وشركة األبدان‪ ،‬وشركة المفاوضة‪،‬وشركة‬
‫الوجوه‪،‬وأهمها شركة العنان‪.‬وقد ثبتت مشروعيتها‬
‫العملي‪:‬‬
‫(‪)129‬‬
‫بالكتاب‪،‬والسنة‪،‬واإلجماع‬
‫أما الكتاب‪ :‬فقوله تعالى‪ :‬ﱫﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯫ ﱪ (‪.)130‬‬
‫وأما السنة فمنها‪ :‬حديث السائب بن أبي السائب المخزومي‬
‫رضي اهلل عنه أنه كان شريك النبي – صلى اهلل عليه وسلم‪-‬‬
‫في أول اإلسالم في التجارة‪ ،‬فلما كان يوم الفتح‪ ،‬قال النبي‬
‫صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬مرحبا بأخي وشريكي‪،‬ال يداري وال‬
‫يماري)‪.‬‬
‫(‪)131‬‬

‫‪‬‬
‫‪: 129‬مستند األحكام الشرعية ‪ :‬المعايير الشرعية معيار الشركة رقم ‪ 12‬ص ‪.175‬‬
‫‪ : 130‬سـورة ص‪،‬آية ‪.24‬‬
‫‪ : 131‬أخرجه الحاكم ‪ ،61/2‬وصححه ووافقه الذهبي ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫‪2/11‬‬
‫المورد هو شــريك اآلمــر بالشـــراء‬

‫ الســــؤال‪ :‬هل يجوز أن يكون المورد هو شريك اآلمر‬ ‫ ‬

‫بالشـراء ( حالة عملية ) ؟‬


‫(‪)132‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بما أن شــركة العميل التي في دمشق تملك من شركة‬


‫المورد التي في السعودية نسبة من الشركة قدرها ‪% 85‬‬
‫وهي نسبة تتجاوز ‪ %50‬فهذا يؤدي إلى أن البنك يشتري‬
‫من الشركة بثمن حال ثم يبيع إليها باألجل‪ ،‬وهذا يعد بيعًا‬
‫محرمًا ألنه بيع عينة ‪.‬‬
‫والعينة كما قال في رد المحتار في المذهب الحنفي‪ :‬هي‬
‫بيع العين بثمن زائد نسـيئة ليبيعها المسـتقرض بثمن‬
‫حاضر أقل ليقضي دينه‪.‬‬
‫‪ -‬وعرفها الرافعي من الشافعية‪ :‬بأن يبيع شيئًا من غيره‬
‫بثمن مؤجل ويسلمه إلى المشتري‪ ،‬ثم يشتريه بائعه قبل‬
‫قبض الثمن بثمن نقد أقل من ذلك القدر‪.‬‬
‫‪ -‬وعرفها المالكية كما في الشرح الكبير‪ :‬بأنها بيع من‬
‫طلبت منه سلعة قبل ملكه إياها لطالبها بعد أن يشتريها‪.‬‬

‫‪ : 132‬م ‪ / 11‬س ‪3‬‬

‫‪114‬‬
‫عن ابن عمر رضي اهلل عنهما أن النبي صلى اهلل عليه وسلم‬
‫قال‪ ( :‬إذا تبايعتم بالعينة‪ ،‬وأخذتم أذناب البقر‪ ،‬ورضيتم‬
‫بالزرع‪،‬وتركتم الجهاد‪ ،‬سلط اهلل عليكم ذ ً‬
‫ال ال ينزعه حتى‬
‫ترجعوا إلى دينكم)‪.‬‬
‫(‪)133‬‬

‫والراجح عندنا هو رأي جمهور الفقهاء القائلين بتحريم‬


‫العينة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 133‬رواه الترمذي وغيره‬

‫‪115‬‬
‫‪3/11‬‬
‫الشـــــراء من أحد الشـــــركاء والبيع‬
‫للشــــركة‬

‫الســــؤال‪ :‬شــركة صناعية لديها عدة معامل لصناعة‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫األعالف والزيوت النباتية‪ ،‬حصلت الشركة على تسهيالت من‬


‫البنك و أحد الشركاء في شركة الزيوت ينفرد بملكية معمل‬
‫األعالف ويملك حصة من شركة الزيوت النباتية قدرها ‪%20‬‬
‫ويريد تمويله مرابحة والســـؤال‪:‬‬
‫هل يمكن أن يشتري البنك بعض المواد األولية من شــركة‬
‫الزيوت النباتية وبيعها لمعمل األعالف؟‬
‫(‪)134‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بما أن حصة الشريك ‪ %20‬فقط من شركة الزيوت فال مانع‬


‫من الشراء من شركة الزيوت والبيع إلى معمل األعالف‬
‫لعدم الملكية بنسبة ‪ %30‬شريطة إجراء عقدين منفصلين عقد‬
‫شراء‪ .‬وعقد بيع مع تجنب تكرار دور العميل بل يعهد لغيره‬
‫في أحد العقدين ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ : 134‬م ‪ / 21‬س ‪11‬‬

‫‪116‬‬
‫‪4/11‬‬
‫تـــحويــل الشــــركة من شــركة موصين‬
‫إلى متضامنين‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يمكن تحويل التمويل من اسم الشركة‬ ‫ ‬


‫(‪)135‬‬
‫إلى اسم الشركاء المتضامنين؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫اليقبل تسجيل العقار باسم الشركاء المتضامنين حتى ال‬


‫يضيع حق الشركاء الموصين إال في حال وافق الشركاء‬
‫الموصون بتسجيل العقار باسم الشركاء المتضامنين ‪.‬‬
‫المستند الشرعي‪ :‬ما ورد في المعيار الشــرعي للشركة ‪:‬‬
‫أن التضامن بين الشركاء في هذه الحالة خاضع ألحكام‬
‫الكفالة‪ ،‬وإذن كل واحد منهم لآلخر بالتصرف خاضع‬
‫للوكالة كما في شركة المفاوضة المبنية على الكفالة‬
‫والوكالة‪ ،‬وقد تراضى الشركاء على هذا التضامن إذ ليس‬
‫فيه استغالل ألحدهم أو ظلم له(‪.)136‬‬
‫كما أن لكل شريك من الشركاء اعتباراً لشخصه في‬
‫(‪)137‬‬
‫الشركة لشــمول التضامن ألمالكه الخاصة‬
‫‪ : 135‬م‪ /7‬س‪. 6‬‬
‫‪ :136‬انظر‪ :‬الشركات د‪ .‬عبدالعزيز الخياط ‪. 532/2‬‬

‫‪117‬‬

118
‫‪12‬‬
‫‪ ‬‬

‫الـعموالت‬

‫‪119‬‬

120
‫‪1/12‬‬
‫نبذة عن العموالت‬

‫العموالت جمع عمولة ومعناها أجر العمل‪ ،‬وهو عبارة عن‬


‫عوض يأخذه البنك من العميل مقابل خدمه يقوم بها البنك‪.‬‬
‫ولم ترد من المصادر عند المتقدمين‪ ،‬وإنما وردت على‬
‫ألسنة المعاصرين‪ ،‬وممن ذهب إلى صحتها (علي الجارم)‪،‬‬
‫كـ َر َم أي‬
‫وأقرها مجمع اللغة العربية‪ ،‬ألن َع َم َل من باب َ‬
‫صار العمل طبعًا وسجية‪ ،‬والفعولة مصدر قياس لباب كرم‪،‬‬
‫والعمولة تشمل األجرة‪ .‬والجعل‪ ،‬فهي عوض مقابل خدمة‪،‬‬
‫وهي تختص في الغالب بمنفعة األعمال‪.‬‬
‫والعمولة إن كانت بسبب العمل جازت إجماعاً‪ ،‬وإن كانت‬
‫بسبب القرض حرمت إجماعاً‪ ،‬وإن كانت بسبب الضمان فنقل‬
‫اإلجماع على منعها‪ ،‬ونوزع فيه(‪.)138‬‬

‫‪‬‬
‫‪121‬‬
‫‪2/12‬‬
‫طريقة احتســـاب األجرة عند دراســة‬
‫الملف االئـتماني‬

‫ الســــؤال‪ :‬كيف يتم احتساب األجرة على دراسة ملف‬ ‫ ‬


‫(‪)136‬‬
‫العميل؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع أن تكون األجرة في دراسة ملف العميل شرائح بد ً‬


‫ال من‬
‫النسبة المقطوعة مع التوصية بتحقيق العدالة في الدراسة‬
‫بعيداً عن المحسوبية أو الضغوط الخارجية‪،‬وذلك لدرء‬
‫الشبهات عن البنك وعن الموظف الذي يقوم بعملية الدراسة‬
‫وال مانع أن تتكون األجرة عن الخدمة مبلغًا مقطوعًا أو‬
‫نسـبة من محل الخدمة على أن النسـبة بحسابها تؤول إلى‬
‫مبلغ مقطوع ‪.‬‬
‫وأوكلت األمر إلى اإلدارة التنفيذية ‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشـــرعي رقم (‪ )28‬للمؤسـسـة‬
‫أن تقوم بإجراء دراسات الجدوى أو الدراســات المتعلقة‬
‫باإلصدار بأجر أو بدونه (‪..)137‬‬

‫‪ : 136‬م ‪ / 6‬س ‪2‬‬


‫‪ : 137‬المعيار الشرعي رقم ‪ 28‬الخدمات المصرفية في المصارف اإلسالمية بند ‪.4/2‬‬

‫‪122‬‬
‫‪3/12‬‬
‫عمولة االرتباط‬
‫ الســــؤال‪ :‬ما حكم اقتطاع عموالت ثابتة من قيمة‬
‫التمويل في المرابحة واالســتصناع على اعتبارها عموالت‬
‫(‪)138‬‬
‫ارتباط؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫ال يجوز استيفاء مبلغ معين مقطوع أو نسبة معينة من‬
‫قيمة التمويل المتفق عليه سواء من المرابحة أو االستصناع‬
‫باعتبارها عموالت ارتباط‪ ،‬لكن يمكن للبنك استيفاؤها على‬
‫شكل مبلغ مقطوع وليس نسبة معينة من قيمة التمويل‬
‫المطلوب باعتبارها عموالت أو مصاريف فتح ملف‪ ،‬وذلك‬
‫كبدل جهد ودراسة ائتمانية‪ ،‬ويتم ذلك باالتفاق مع العميل‬
‫سلفًا وليس له عالقة بالعقد‪ .‬انـظر أيضًا ‪.2/12‬‬
‫المســتند الشرعي ما ورد في المعيار الشـــرعي رقم (‪:)28‬‬
‫المنع من عمولة االرتباط وأنها مقابل حق التعاقد وهو‬
‫ال للمعاوضة (‪.)139‬‬
‫إرادة ومشيئة وليس مح ً‬

‫‪ : 138‬م ‪ / 2‬س ‪9‬‬


‫‪ : 139‬المعاوضة هو الذي ينشأ عنه التزام إرادي حر بين المتعاقدين بأداء‬
‫التزاماتهما المتقابلة أخذاً وعطاء لتملك عين أو االستفادة من منفعة أو‬
‫خدمة أو اكتسـاب حق مالي مقابل ثمن ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪4/12‬‬
‫حكم أخذ العمولة عند تقســيم التركة‬

‫الســـؤال‪ :‬هل يجوز للبنك أخذ عمولة على تقسيم‬ ‫ ‬ ‫ ‬


‫(‪)140‬‬
‫التركات؟‬
‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يسـتحسن أخذ عمولة على تقسيم التركات ألنها مجرد‬


‫توزيع المبلغ على الحصص أو األسهم اإلرثية ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 140‬م ‪ / 15‬س ‪2‬‬

‫‪124‬‬
‫‪5/12‬‬
‫حكم أخذ العمولة عند دراســـة الملف‬
‫ونقل المديونية‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز للبنك أخذ عموالت في الحاالت‬ ‫ ‬

‫التالية ‪ :‬دراســـة ملف ‪ -‬نقل مديونية ‪ -‬اســتبدال رهن‪-‬‬


‫استبدال كفيل؟‬
‫(‪)141‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من أخذ األجرة على ‪( :‬دراســـة ملف ‪ -‬نقل مديونية‬


‫‪ -‬اســتبدال رهن‪ -‬استبدال كفيل)‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشــرعي للمرابحة ‪ :‬يجوز للمؤسـسـة‬
‫أخذ عمولة دراسة الجدوى التي تجريها إذا كانت الدراسة‬
‫بطلب العميل ولمصلحته واتفق على المقابل عنها منذ‬
‫(‪)142‬‬
‫البداية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 141‬م‪/18‬س‪/7‬ب‬
‫‪ : 142‬المعايير الشرعية معيار المرابحة رقم ‪،8‬بند رقم ‪.5/4/2‬‬

‫‪125‬‬
‫‪6/12‬‬
‫حكم أخذ عمولة عند عملية اإليــداع‬
‫والســحب بين فروع البنك‬

‫الســؤال‪ :‬هل يجوز للبنك أخذ عمولة أو عائد في حال‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫أودع العميل في فرع وسحب في فرع آخروفي اليوم نفســه‬


‫(‪)143‬‬
‫؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫اليجوز أن يأخذ البنك عمولة في حال أودع العميل في‬


‫فرع وأراد السحب في فرع آخر ألن البنك ملزم بتقديم‬
‫هذه الخدمة وال يستحق عليها أي أجر أو عمولة‪ ،‬ولكن يحق‬
‫للبنك أن يضع ضوابط لعملية اإليداع والسحب فيشترط‬
‫على الزبون بأن ال يسحب المبلغ المودع إال بعد يومين أو‬
‫ثالثة مثالً‪.‬‬
‫والمستند الشــرعي‪ :‬إن المصرف يلتزم برد مبلغ مماثل‬
‫عند طلب الوديعة الجارية ويكون ضامنًا لها إذا تلفت سواء‬
‫(‪)144‬‬
‫فرط أم لم يفرط وهذا مقتضى عقد القرض‪.‬‬

‫‪: 143‬م ‪ / 26‬س ‪ – 8‬ب‬


‫‪: 144‬المعايير الشرعية معيار القرض رقم ‪،19‬وقرار مجمع الفقه اإلســالمي‬
‫الدولي رقم ‪.)9/3(36‬‬

‫‪126‬‬
‫‪7/12‬‬
‫حكم أخذ العمولة عند فرق العملة‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز للبنك أخذ عمولة على فرق العملة‬ ‫ ‬

‫عند وجود الفائض والسيولة من العمالت المراد صرفها؟‬


‫(‪)145‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن هذه العمولة تدخل ضمن عمولة الوكالة في االعتماد‬


‫الجاري بحيث يتم التفرقة بين عمليتين أي‪ :‬إذا وقع الصرف‬
‫فإنها تضاف على الوكالة‪ ،‬وإذا لم يقع الصرف فال تضاف‬
‫على الوكالة‪.‬‬
‫وأما في اعتماد المرابحة فهي تدخل ضمن التكلفة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 145‬م ‪ / 15‬س ‪2‬‬

‫‪127‬‬
‫‪8/12‬‬
‫حكم عمولة شـــحن النقد‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يجوز أخذ العمولة على عمليات شحن‬ ‫ ‬


‫(‪)146‬‬
‫النقد؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز أخذ عمولة على شحن النقد على أن تكون ضمن‬


‫المصاريف الفعلية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 137‬المعايير الشرعية ( معيار الشركة (المشاركة رقم ‪ ) 12‬والشركات‬
‫الحديثة ‪.‬‬
‫‪ : 146‬م‪/16‬س‪ /7‬ج‬

‫‪128‬‬
‫‪9/12‬‬
‫حكم أخذ العمولة عند شـــراء عمـالت من‬
‫الفـئات الصـغيرة‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يجوز للبنك أخذ عمولة عند شراء عمالت‬ ‫ ‬

‫من الفئات الصغيرة علمًا أن مصرف سورية المركزي فرضها‬


‫على البنوك؟‬
‫(‪)147‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز أخذ المصاريف الفعلية فقط‪،‬كمصاريف نقل هذه‬


‫الفئات وتحميلها وتخزينها وتجميعها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 147‬م ‪ / 15‬س ‪2‬‬

‫‪129‬‬
‫‪10/12‬‬
‫حكم عمولة شـــحن البنكنوت‬

‫ الســــؤال‪ :‬هل يجوز أخذعمولة شحن البنكنوت‪.‬‬


‫(‪)148‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫والصادرة عن‬ ‫بعد االطالع على عمولة شحن البنكنوت‬


‫(‪)149‬‬

‫مصرف سورية المركزي بتاريخ ‪ 2011/9/11‬رقم (‪/768‬م ن‪/‬‬


‫ب‪ ،)1‬حيث تم تحديد العمولة وهي ‪ 5‬باأللف على أن ال تزيد‬
‫عن ‪100‬دوالر‪.‬‬
‫تـر هيئة الرقابة الشرعية مانعًا من اعتمادها وقد نص‬
‫لم َ‬
‫على ذلك المعيار الشرعي للمقاصة(‪.)150‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 148‬م ‪ / 26‬س‪5‬‬
‫‪ : 149‬المقصود بالبنكنوت ‪ :‬هي أوراق مصرفية رسـمية مطبوعة يتعامل بها‬
‫ال من المسكوكات النقدية‪.‬‬‫الناس بد ً‬
‫‪ : 150‬المعيار الشــرعي رقم (‪ )4‬المقاصة البند رقم ‪.2/2/2‬‬

‫‪130‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ ‬‬

‫الـمـصـروفـات‬

‫‪131‬‬

132
‫‪1/13‬‬
‫تحميل المصـروفات على وعـاء المضاربة‬

‫ الســـــؤال‪ :‬كيف يتم تحميل المصروفات على وعاء‬ ‫ ‬


‫(‪)151‬‬
‫المضاربة؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بعد االطالع على جدول المصروفات الصادر عن إدارة‬


‫البنك وما يمكن تحميله على وعاء المضاربة وما يمكن‬
‫تحميله على المضارب (البنك) ‪.‬‬
‫أجازت الهيئة العمل حسب الجدول المرفوع من إدارة البنك‬
‫وذكرت أن المصروفات التي يتحملها المضارب‬
‫(البنك) ملزم بها لتجهيز نفسه من أجل استقطاب العمالء‪،‬‬
‫وعليه أن يقوم بتقديم المباني والمعدات والموظفين‪ ،‬فال‬
‫يحمل وعاء المضاربة أ ّيًا من المصروفات الناتجة عنها ‪.‬‬
‫وأما المصروفات المشتركة والتي تكون بين المضارب وبين‬
‫أصحاب الحسابات فال مانع من تحميلها جزئيًا بين الطرفين‬
‫كما ورد في المذكرة‪.‬‬
‫وهناك مصروفات تخص أعمال المضاربة – مما ليس على‬
‫البنك توفيره من أجهزته – فهذه يتحملها وعاء المضاربة‪.‬‬

‫‪ : 151‬م‪/19‬س‪2‬‬

‫‪133‬‬
‫‪2/13‬‬
‫األســس التي يجب اعتمادها لتحميل وعاء‬
‫المضاربة المصاريف المشــتركة‬

‫ الســؤال‪ :‬ما األسس التي يجب على البنك اعتمادها ليقوم‬ ‫ ‬

‫بتحميل المصارف المشـتركة على وعاء المضاربة أو غيره‪.‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫حمل على وعاء المضاربة حصة من‬ ‫يحق للبنك أن ُي ّ‬


‫المصاريف المشتركة التي تخدم مصلحة الطرفين‪ ،‬وبناء‬
‫عليه تم توزيعها على االنحو التالي‪:‬‬
‫‪ ١-١‬االسترشاد بتطبيقات البنوك اإلسالمية األخرى التي تقوم‬
‫بتحميل بعض المصروفات على وعاء المضاربة‪ ،‬وبما صدر‬
‫عن ندوة البركة الرابعة‪.152‬‬
‫‪ ٢-٢‬تكاليف (مصاريف)الموظفين‪ :‬كـ(رواتب الموظفين‪،‬‬
‫المكافآت‪ ،‬إجازات‪ ،‬طبابة‪ ).....‬يجب على البنك أن يتحملها‬
‫ألنه ملزم بتجهيز نفسه‪.‬‬
‫‪ ٣-٣‬مصاريف األعمال‪ :‬كـ(مصاريف اإلقامة‪ ،‬نفقات السفر‪،‬‬
‫أجر مستشاري األعمال) يمكن أن تحمل حصة منها على‬
‫‪ : 152‬ندوة البركة الرابعة لالقتصاد اإلســالمي ‪ – 1986‬الجزائر‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫وعاء المضاربة ألنها تفيد الطرفين‪.‬‬
‫‪ ٤-٤‬مصاريف إدارية‪ :‬يتحملها المضارب (البنك) إال ‪:‬‬
‫ ‪ -‬أمصاريف النقل‪ :‬حسب المستفيد‪.‬‬
‫ ‪ -‬بمصاريف الضيافة‪ُ :‬يمكن أن تحمل حصة منها على وعاء‬
‫المضاربة ألنها تخدم مصلحة الطرفين‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مصاريف الهاتف والفاكس والبريد حصة على كل طرف‬
‫ألنها تخدم مصلحة الطرفين‪.‬‬
‫د‪ -‬مصاريف الهيئة الشرعية تحمل بالحصص على وعاء المضاربة‬
‫والمضارب ألنها تفيد وتخدم مصلحة الطرفين‪.‬‬
‫هـ‪ -‬مصاريف مجلس اإلدارة‪ :‬فيحمل ‪ %30‬رب المال(وعاء‬
‫المضاربة) و‪ %70‬البنك ألن عملها أكثر وأكبر‪.‬‬
‫و‪ -‬مصاريف عمومية ‪ :‬كـ( القرطاسية‪ ،‬الطباعة‪ ،‬ندوات‬
‫ومحاضرات) يمكن تحميلها على المضارب ووعاء المضاربة‬
‫ألنها تخدم مصلحة الطرفين‪.‬‬
‫‪٥-٥‬الهبات‪ :‬يتحملها المضارب ألنه ال يحق له أن يهب أو‬
‫يقرض من أموال المودعين‪.‬‬
‫‪٦-٦‬مصاريف تنفيذ عمليات االستثمار لمال المضاربة ‪:‬‬
‫يتحملها وعاء المضاربة‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬روي أن العباس بن عبد المطلب إذا‬
‫دفع ما ً‬
‫ال مضاربة اشترط على صاحبه أن ال يسلك به بحراً‬
‫وال ينزل به واديًا وال يشتري به ذات كبد رطبة فإن فعل‬

‫‪135‬‬
‫فهو ضامن فرفع شرطه إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫(‪.)153‬‬
‫فأجازه‬
‫وباعتبار المضارب أمينًا على ما في يده من مال المضاربة‬
‫هو أن المضارب متصرف في مال غيره بإذنه ال يختص بنفعه‬
‫دون صاحبه‪ ،‬واألصل في األمين أن ال يضمن ما يتعرض له‬
‫المال من هالك أو تلف‪ ،‬وإنما يقع الهالك واإلتالف على مال‬
‫المضاربة(‪.)154‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 153‬أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى ‪. 111/6‬‬


‫‪ : 154‬المعايير الشرعية مستند االحكام الشرعية معيار المضاربة رقم ‪. 13‬‬

‫‪136‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ ‬‬

‫المتـاجرة بالعمالت‬

‫‪137‬‬

138
‫‪1/14‬‬
‫نبذة عن الحكم الشـــرعي للمتاجرة‬
‫بالعمالت‬

‫الحكم األصلى للمتاجرة في العمالت هو اإلباحة‪ ،‬ألنها داخلة‬


‫في عموم األدلة على مشروعية بيع الذهب والفضة والنقود‪،‬‬
‫وهي وجه من وجوه الكسب‪ ،‬وحكمها اإلباحة مالم يطرأ‬
‫عليها سبب للتحريم أوالكراهة (‪.)155‬‬
‫والمستند الشــرعي ‪ :‬جاء في السنة النبوية أحاديث عديدة‬
‫لتنظيم أحكام المبادلة في العمالت‪ ،‬ومن أشهرها الحديث‬
‫الذي رواه عبادة بن الصامت رضي اهلل عنه أن رســول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم قال‪( :‬الذهب بالذهب والفضة بالفضة‬
‫ال بمثل‪،‬سواء بسواء‪ ،‬يداً بيد‪ ،‬فإذا اختلفت‬
‫– إلى أن قال – مث ً‬
‫هذه األصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد)‪.‬‬
‫(‪)156‬‬

‫وحديث أبي سعيد الخدري رضي اهلل أن النبي صلى اهلل عليه‬
‫ال بمثل‪ ،‬وال‬
‫وسـلم قال‪( :‬ال تبيعوا الذهب بالذهب إال مث ً‬
‫(‪)157‬‬
‫تشفوا بعضها على بعض‪ ،‬وال تبيعوا منها غائبًا بناجز)‪.‬‬

‫‪ : 155‬المعايير الشرعية معيار المتاجرة‪.‬‬


‫‪ : 1 56‬أخرجه مسلم في صحيحه‬
‫‪ : 157‬أخرجه البخاري في صحيحه‬

‫‪139‬‬
‫‪2/14‬‬
‫حكم المواعدة في شـــراء العمالت‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما هو الحكم الـشـــرعي في المواعدة عند‬ ‫ ‬

‫شـــراء العمالت؟‬
‫(‪)158‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن المواعدة من طرفين تشبه العقد وهي ال تجوز وممنوعة‬


‫شرعًا أما الوعد فجائز‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للمتاجرة بالعمالت(‪:)159‬تحرم‬
‫المواعدة في المتاجرة في العمالت إذا كانت ملزمة للطرفين‬
‫ولو كان ذلك لمعالجة مخاطر هبوط العملة‪.‬أما الوعد من‬
‫طرف واحد فيجوز ولو كان ملزمًا ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 158‬م‪ /14‬س ‪6‬‬
‫‪: 159‬معيار المتاجرة في العمالت‪ :‬المواعدة في المتاجرة في العمالت‪9/2 :‬‬

‫‪140‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬‬

‫المســـاومة‬

‫‪141‬‬

142
‫‪1/15‬‬
‫نبذة عن بيع المساومة‬

‫المساومة ‪ :‬مأخوذة من الســوم‪،‬يقال ‪( :‬سام البائع الســلعة‬


‫ســوماً)‪ ،‬من باب قال‪( :‬عرضها للبيع وسامها المشتري‬
‫واستامها )‪ ،‬أي طلب بيعها‪.‬‬
‫وعـرفوا بيع المسـاومة‪ :‬بأنه البيع الذي ال يظهر البائع فيه‬
‫ّ‬
‫رأس ماله‪.‬‬
‫قال اهلل تعالى‪ :‬ﱫﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﮃﱪ‬
‫(‪)160‬‬

‫وقال أيضًا ﱫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫(‪)161‬‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﮂ ﱪ‬
‫أي الكسب أطيب ؟ فقال‬
‫و قد سئل النبي صلى اهلل عليه وسلم ُّ‬
‫‪( :‬عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور)‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪: 160‬سورة البقرة االية ‪. 275‬‬
‫‪ : 161‬سورة النساء االية ‪. 29‬‬

‫‪143‬‬
‫‪2/15‬‬
‫آلية المســـــاومة‬

‫ الســــؤال‪ :‬ما آلية التعامل بالمساومة؟‬


‫(‪)162‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يقوم البنك بشراء السلعة ثم يبيعها للمتعامل مع البنك‬


‫بسعر متفق عليه (ثمن إجمالي ) بعد أن يتملك البضاعة‬
‫وتدخل في ضمانه‪،‬دون الحاجة لذكر التكلفة والربح ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 162‬م ‪ /3‬س ‪5‬‬

‫‪144‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ ‬‬

‫اإلجـارة‬

‫‪145‬‬

146
‫‪1/16‬‬
‫نبذة عن اإلجـارة‬

‫وعـرفها الفقهاء‬
‫َّ‬ ‫اإلجارة مأخوذة من األجر بمعنى الثواب‬
‫بأنها تمليك منافع مباحة مدة معلومة بعوض‪.‬‬
‫واإلجارة مشـــروعة بالكتاب والســنة واإلجماع والمعقول‪:‬‬

‫فمن الكتاب قوله تعالى‪ :‬ﱫﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﱪ (‪.)163‬‬


‫ومن السـنة قول النبي صلى اهلل عليه وسلم‪(:‬من اسـتأجر‬
‫أجيراً فليعلمه أجره) (‪.)164‬‬
‫وقد وقع اإلجماع على مشــروعيتها‪.‬‬
‫وأما المعقول فألن اإلجارة وســيلة للتيســـير على‬
‫الناس في الحصول على المنافع التي ال يقدرون على تملك‬
‫أعيانها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 163‬سورة الكهف آية رقم (‪.)77‬‬
‫‪ : 164‬رواه ابن ماجه في سننه‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪2/16‬‬
‫المنافع الموصوفة بالذمة‬

‫الســــؤال‪ :‬ما هي الخدمات التي يمكن للبنك أن يقدمها‬


‫(‪)165‬‬
‫ضمن عقود اإلجارة؟‬

‫الفتوى‪:‬‬
‫يمكن للبنك شراء منافع موصوفة بالذمة منها‪:‬‬
‫ خدمات الحج و العمرة‪ ،‬خدمات السياحة‪ ،‬خدمات‬
‫الطبابة‪،‬خدمات التعليم‪ ،‬خدمات النقل (تذاكر سفر)‪ ،‬خدمات‬
‫االتصاالت (الهاتف)‪ ،‬بطاقات الهاتف المدفوعة مسبقًا بشرط‬
‫توكيل البنك التاجر بأن يشتري البطاقات لصالح البنك‬
‫ويقوم البنك ببيعها إليه ألجل مع ربح يتفق عليه‪.‬‬
‫ ورد في المعيار الشرعي لإلجارة(‪ :)166‬يجوز أن تقع‬
‫اإلجارة على موصوف في الذمة وصفًا منضبطاً‪ ،‬ولو لم يكن‬
‫مملوكًا للمؤجر (اإلجارة الموصوفة في الذمة) حيث يتفق‬
‫على تسليم العين الموصوفة في موعد سريان العقد‪ ،‬ويراعى‬
‫في ذلك إمكان تملك المؤجر لها أو صنعها‪.‬‬

‫‪ : 165‬م‪ /4‬س‪3‬‬
‫‪: 166‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار اإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك رقم (‪)9‬‬
‫رقم البند ‪5/3‬‬

‫‪148‬‬
‫‪3/16‬‬
‫تـمويـل بـطاقات الهاتـف المدفوعـة‬
‫مسـبقًا‬

‫ الســـؤال‪ :‬ماهي الطريقة الشرعية لتمويل بطاقات‬ ‫ ‬

‫الهاتف المدفوعة مسبقًا ؟‬


‫(‪)167‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫تعامل هذه البطاقات معاملة إجارة الخدمات و الموضحة‬


‫باإلجارة الموصوفة في الذمة‪،‬و إجارة الخدمات ‪ .‬انظر أيضًا‬
‫‪ 1/16‬و ‪.2/16‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 167‬م‪ / 3‬س‪. 7‬‬

‫‪149‬‬
‫‪4/16‬‬
‫تـمويل بطاقات شـــحن الجوال خدمة‬
‫(عـبيلي)‬

‫ الســـؤال‪ :‬هناك عدد من العمالء تقدموا بطلب تمويل‬


‫شحن بطاقات الجوال بما يعرف بخدمة (عبيلي) حيث يقوم‬
‫بتحويل الرصيد مباشرة للمستفيد األخير‪.‬‬
‫يرجي بيان الرأي حول إمكانية تقديم مثل هذا المنتج وهذه‬
‫الخدمة حيث إن شركات الهاتف النقال غيرت التعامل بد ً‬
‫ال‬
‫(‪)168‬‬
‫من وحدات إلى ليرات سورية ؟‬
‫ الفتوى‪:‬‬
‫ال مانع من قيام البنك بعملية تمويل بطاقات الشحن عن‬
‫طريق إجارة الخدمات حيث إن هذه العملية من تطبيقات‬
‫(اإلجارة الموصوفة في الذمة)‪.‬‬
‫و المستند الشرعي ‪ ( :‬يجوز أن تقع اإلجارة على موصوف‬
‫في الذمة وصفًا منضبطاً‪ ،‬وإذا ســلم المؤجر غير ما تم وصفه‬
‫فللمستأجر رفضه وطلب ما تتحقق فيه المواصفات)‪.‬‬
‫(‪)169‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 168‬م ‪ /25‬س‪ -9‬ب‬
‫‪: 169‬المعايير الشرعية معيار رقم ‪ 9‬االجارة واالجارة المنتهية بالتمليك البند‬
‫‪5/3‬ص ‪.113‬‬

‫‪150‬‬
‫‪5/16‬‬
‫التـكييف الشــــرعي للعمل‬

‫ الســــؤال‪ :‬هل من الممكن اعتبار العمل سلعة يمكن‬ ‫ ‬


‫(‪)170‬‬
‫بيعها؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن العمل في تكييفه الشرعي يعد منفعة كاإلجارة وغيرها‪.‬‬


‫والمستند الشرعي ‪ :‬قال رسـول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫‪.‬‬ ‫((أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب اهلل ))‬
‫(‪)171‬‬

‫أي تعليم القرآن‪،‬وهو عمل‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 170‬م‪ /9‬س‪10‬‬
‫‪ : 171‬صحيح البخاري مع فتح الباري ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪6/16‬‬
‫وفـاة المســتأجر‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما حكم عقد اإلجارة المنتهية بالتمليك في‬ ‫ ‬

‫حال وفاة طالب التمويل ؟‬


‫(‪)172‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال ينتهي عقد اإلجارة المنتهية بالتمليك بوفاة طالب‬


‫التمويل‪ ،‬وقد ذكر ضمن المعايير الشرعية لإلجارة‪ :‬أنه‬
‫من حق الورثة التخيير بين إتمام اإلجارة أو فسخها‪.‬‬
‫على أنه يجوز لورثة المستأجر فسخ العقد إذا أثبتوا أن‬
‫أعباء العقد أصبحت بسبب وفاة مورثهم أثقل من أن تتحملها‬
‫مواردهم أو أنها تتجاوز حدود حاجتهم‪.‬‬
‫(‪)173‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 172‬م‪/5‬س‪7‬‬
‫‪: 173‬المعاييرالشرعية ‪ /‬معيار اإلجارة رقم ‪ / 9‬البند رقم ‪3/2/7‬‬

‫‪152‬‬
‫‪7/16‬‬
‫ضبط مؤشــــر األجرة المتـغيرة‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز أن يكون مؤشــراألجرة المتغيرة‬


‫(‪)174‬‬
‫تكلفة األموال المودعة لدى البنك؟‬

‫الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ال مانع أن يكون مؤشر األجرة المتغيرة تكلفة األموال‬


‫المودعة لدى عدة بنوك منها البنك‪،‬والتي يمكن أن تزيد أو‬
‫تنقص حسب نسبة األرباح الموزعة على المودعين‪ ،‬بشرط‬
‫أن يكون المؤشر منضبطًا وخارجياً‪ .‬وال يجوز أن يقتصر‬
‫المؤشر على البنك وحده‪.‬‬
‫والمسـتند الشرعي ‪ :‬ورد في المعيارالشرعي لإلجارة ‪( :‬‬
‫في حالة األجرة المتغيرة يجب أن تكون األجرة للفترة‬
‫األولى محددة بمبلغ معلوم‪ .‬ويجوز في الفترات التالية‬
‫اعتماد مؤشر منضبط‪ ،‬ويشـترط أن يكون هذا المؤشر‬
‫مرتبطًا بمعيار معلوم ال مجال فيه للنـزاع‪ ،‬ألنه يصبح هو‬
‫أجرة الفترة الخاضعة للتحديد‪ ،‬ويوضع له حد أعلى وحد‬
‫(‪)175‬‬
‫أدنى)‪.‬‬

‫‪ : 174‬م‪ /9‬س‪8‬‬
‫‪: 175‬المعيار الشرعي رقم ‪ 9‬االجارة المنتهية بالتمليك ‪ /‬أحكام األجرة ‪5/2/3‬‬
‫ص ‪. 115‬‬

‫‪153‬‬
‫و مستند جواز استخدام مؤشر لتحديد أجرة الفترات التالية‬
‫للفترة األولى من مدة اإلجارة هو‪ :‬أن التحديد بذلك يؤول‬
‫إلى العلم وذلك من قبيل الرجوع إلى أجرة المثل وهو‬
‫ال مجال فيه للنـزاع ويحقق استفادة المتعاقدين من تغير‬
‫مستوى األجرة مع استبقاء صفة اللزوم لكامل مدة العقد‪،‬‬
‫كما جاء في فتوى ندوة البركة الحادية عشرة ‪.‬‬
‫(‪)176‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 176‬المعيار الشرعي رقم ‪ 9‬االجارة المنتهية بالتمليك ‪ /‬المستند الشرعي‬


‫ص ‪. 124‬‬

‫‪154‬‬
‫‪8/16‬‬
‫مؤشــر األجرة في عقود اإلجارة‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما هو مؤشر عقود اإلجارة المنتهية بالتمليك‬ ‫ ‬


‫(‪)177‬‬
‫المعتمد في البنك ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن المؤشر الذي سيتم اعتماده من قبل إدارة البنك في عقود‬


‫اإلجارة المنتهية بالتمليك يجب أن يكون منضبطًا وخارجيًا‬
‫حتى ال يستطيع أحد أن يتدخل فيه‪ .‬وبناء عليه قررت الهيئة‬
‫الشرعية أن يكون مؤشر اإلجارة المنتهية بالتمليك هو‬
‫متوسط نسبة توزيع األرباح عن الودائع بالليرة السورية‬
‫في المصارف اإلسالمية السورية والتي يتم اإلفصاح عنها في‬
‫الميزانية العمومية إلى أن يصدر مؤشر إسالمي من مصرف‬
‫سورية المركزي‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي لإلجارة‪ ( )178(:‬في حال األجرة‬
‫المتغيرة يجب أن تكون األجرة للفترة األولى محددة بمبلغ‬
‫معلوم‪ ،‬ويجوز في الفترات التالية اعتماد مؤشر منضبط‪،‬‬
‫ويشترط أن يكون هذا المؤشر مرتبطًا بمعيار معلوم ال‬
‫‪ : 177‬م‪/17‬س‪4‬‬
‫‪ : 178‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار اإلجارة رقم ‪ /9‬البند رقم ‪/3/2/5‬‬

‫‪155‬‬
‫مجال فيه للنزاع‪ ،‬ألنه يصبح هو أجرة الفترة الخاضعة‬
‫للتحديد‪ ،‬ويوضع له حد أعلى وحد أدنى)‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪156‬‬
‫‪9/16‬‬
‫حكم الدفعة المقدمة في عقود اإلجارة‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل تعتبر الدفعة المقدمة في عقد اإلجارة‬


‫(‪)179‬‬
‫جزءاً من ثمن العقار ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫إن الدفعة المقدمة من الزبون إلى البنك ال تكون جزءاً من‬
‫ثمن العقار‪ ،‬وإنما هي جزء من األجرة‪ ،‬وللبنك أن يتسامح‬
‫بعدم حساب ربح عنها‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي لإلجارة(‪ : )180‬يجوز أخذ‬
‫العربون في اإلجارة عند إبرام عقدها‪ ،‬ويكون العربون جزءاً‬
‫ال من األجرة في حال نفاذ اإلجارة‪ .‬والدفعة المقدمة‬
‫معج ً‬
‫لها شبه بالعربون‪ .‬ويستأنس بهذا للدفعة المقدمة‪.‬‬
‫و المســتند الشــرعي ‪ :‬مستند جواز أخذ العربون فعل‬
‫عمر رضي اهلل عنه بمحضر من الصحابة‪ ،‬وقد أخذ به اإلمام‬
‫أحمد‪ ،‬وقد صدر بشأن العربون قرار مجمع الفقه اإلسالمي‬
‫الدولي ‪.‬‬
‫(‪)181‬‬

‫‪ :179‬م ‪ /10‬س‪ /5‬أ‬


‫‪ : 180‬المعايير الشرعية ‪ /‬معيار اإلجارة رقم ‪/9‬البند رقم ‪4/1/4‬‬
‫‪ : 181‬المعايير الشرعية ‪ /‬معيار اإلجارة و قرار رقم ‪ )8/3(72‬بشأن العربون ‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪10/16‬‬
‫حكم الدفعة المقدمة عند نسخ عقد‬
‫اإلجارة‬

‫ الســــؤال‪ :‬إذا فسخ المستأجر عقد اإلجارة ما حكم‬ ‫ ‬

‫الدفعة المقدمة؟‬
‫(‪)182‬‬

‫الفتوى‪:‬‬
‫إذا ذُكرت في العقد دفع ٌة مقدمة وسكت عنها تكون عن‬
‫كامل مدة العقد‪ .‬فإذا فسخ العقد يحسم نصف الدفعة أو‬
‫مقدار انتفاعه باستئجاره‪ ،‬وكم بقي من مدة عقد اإلجارة‬
‫فتحسب على أساسها‪.‬‬
‫وأما إذا ذكر في العقد أن الدفعة المقدمة هي أجرة عن مدة‬
‫كذا‪ ...‬شهر ‪ /‬أو ‪ ...‬سنة فعند الفســخ ال يحق للمستأجر‬
‫أن يطالب بها‪،‬ألنها خصصت للفترة األولى تم االنتفاع بالعين‬
‫خاللها‪ ،‬فبذلك تســتهلك الدفعة بانقضاء تلك الفترة‪.‬‬
‫وذلك حسب المعيار الشرعي لإلجارة‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيارالشرعي لإلجارة‪ ( :‬أنه يجوز أخذ‬
‫العربون في اإلجارة عند إبرام عقدها‪ ،‬ويكون العربون جزءاً‬

‫‪ : 182‬م‪ /10‬س‪ /5‬ب‬

‫‪158‬‬
‫ال من األجرة في حال نفاذ اإلجارة‪ ،‬وفي حال النكول‬
‫معج ً‬
‫يحق للمؤجر أخذ العربون‪ ،‬واألولى أن تتنازل المؤسسة‬
‫عما زاد من العربون عن مقدار الضرر الفعلي ) (‪.)183‬‬
‫وقد سبق أن للدفعة المقدمة شبهًا بالعربون‪ .‬انظر أيضًا‬
‫(‪.)9/16‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 183‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار اإلجارة رقم (‪ )9‬البند رقم ‪4/1/4‬‬

‫‪159‬‬
‫‪11/16‬‬
‫حكم شـراء عقار من مالكه وإعادة تأجير له‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل من الممكن شراء عقار من مالكه ثم إعادة‬ ‫ ‬

‫تأجيره له وفق اإلجارة المنتهية بالتمليك بهدف حصول العميل‬


‫(‪)184‬‬
‫على المال لتسديد التزاماته؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ورد في المعيار الشرعي لإلجارة‪ :‬يجوز تملك العين من‬


‫شخص أو جهة ثم إجارتها نفسها إلى من تملكتها المؤسسة‬
‫منه‪ ،‬وال يجوز اشتراط اإلجارة في البيع الذي حصل به‬
‫تملك المؤسسة للعين‪ .‬وأضافت هيئة الرقابة الشرعية إذا‬
‫كان الشراء من عميل البنك فالبد من الضوابط التالية ‪:‬‬
‫‪١-١‬ال مانع من شراء العقار الذي تم بيعه سابقًا للعميل‬
‫بالمرابحة إذا مضى على عقد المرابحة فترة تحدث فيها‬
‫حوالة األسواق وتقدر (بالسنة على األقل) ألنه بهذا تنتفي‬
‫العينة ‪.‬‬
‫‪٢-٢‬على أن ال يربط بين شراء العقار منه وتأجيره إليه وال‬
‫ُيلزم بأن يسدد من ثمن العقار األقساط التي تعثر فيها وإنما‬

‫‪ : 184‬م‪ /13‬س‪2‬‬

‫‪160‬‬
‫يكون هناك تفاهم على هذه اآللية دون اشتراط شيء منها‬
‫في العقد‪.‬‬
‫‪٣-٣‬يشترط أال يزاد في أقساط المرابحة نظير هذا التسهيل‬
‫الذي أجري له للسداد حتى ال يكون من قبيل جدولة الدين‬
‫الممنوعة شرعاً‪.‬‬
‫‪٤-٤‬يجب أن يكون سعر شراء العقار واقعيًا عند إجراء عملية‬
‫الشراء للبعد عن العمليات الصورية‪ .‬ودون اعتبار الفرق في‬
‫الثمن ودون ربط الشراء بالمبلغ المتبقي‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي لإلجارة (‪ :)185‬يجوز تملك‬
‫العين من شخص أو جهة ثم إجارتها نفسها إلى من تملكتها‬
‫المؤسسة منه‪ ،‬وال يجوز اشتراط اإلجارة في البيع الذي‬
‫حصل به تملك المؤسسة للعين‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 185‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار اإلجارة رقم ‪ /9‬البند رقم ‪2/3‬‬

‫‪161‬‬
‫‪12/16‬‬
‫فــســـخ عقد اإلجـارة‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما الضوابط في حال أراد المستأجر إنهاء أو‬ ‫ ‬

‫فسخ عقد اإلجارة ثم شراء العقار من البنك ؟‬


‫(‪)186‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن هذا يعد من قبيل (التملك المبكر) فعندها يمكن أن‬


‫يطلب البنك من المستأجر أن يدفع باقي أقساط اإلجارة‬
‫ويكون ذلك حسب االتفاق‪ ،‬ومن الممكن أن يدخل البنك‬
‫معه بعملية مفاوضة‪ .‬ويحق للمؤجر أن يعفي المستأجر عن‬
‫جزء من األجرة‪.‬‬
‫وأما عقد الهبة المعلق فإنه يسقط عند إتمام عملية الشراء‬
‫تلقائياً‪،‬ألن محل عقد الهبة المعلق خرج من ملك الواهب ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 186‬م ‪ /18‬س‪5‬‬

‫‪162‬‬
‫‪13/16‬‬
‫التـأجير من البـاطن‬
‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز استئجار وتأجير محالت ؟‬
‫(‪)187‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن المعايير الشرعية أجازت لمن استأجر عينًا أن يؤجرها‬


‫لغير المالك بمثل األجرة أو بأقل أو أكثر بأجرة حالة أو‬
‫مؤجلة ( وهو ما يسمى التأجير من الباطن ) ما لم َيشترط‬
‫عليه المالك االمتناع عن اإليجار للغير أو الحصول على‬
‫موافقة منه‪.‬‬
‫(‪)188‬‬

‫وقد جاء في المعيار الشرعي لإلجارة‪ :‬يجوز لمن استأجر‬


‫عينًا أن يؤجرها لغير المالك بمثل األجرة أو بأقل أو أكثر‬
‫بأجرة حالة أو مؤجلة (وهو ما يسمى التأجير من الباطن)‬
‫مالم يشترط عليه المالك االمتناع عن اإليجاز للغير أو‬
‫الحصول على موافقة منه‪.‬‬
‫(‪)189‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 187‬م‪/15‬س‪5‬‬
‫‪ : 188‬معيار اإلجارة رقم ( ‪ ) 9‬بند ‪. 3/ 3‬‬
‫‪ : 189‬المعايير الشرعية معيار اإلجارة رقم ‪ 9‬بند (‪.)3/3‬‬

‫‪163‬‬
‫‪14/16‬‬
‫تملك حق االنتفاع ثم إعادة تأجيره‬

‫ الســؤال‪ :‬ما حكم شراء عقار ضمن عقد نقل الملكية‬


‫(‪)190‬‬
‫المؤقتة لمدة ‪ 99‬سنة ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫ال مانع أن يدخل البنك وسيطًا أي يشتري البنك ويبيع‬
‫باألجل من باب تملك حق االنتفاع‪ ،‬ومن ثم ُيملكه حق‬
‫االنتفاع وهو أقوى من التأجير من الباطن نستأجر ونؤجر‪،‬‬
‫وفي حق االنتفاع ال يجب أن يشترط البنك في عقده مع‬
‫المالك حق االستئجار والتأجير‪ .‬ويمكن أن نملكه له لمدة‬
‫‪ 40‬عامًا بد ً‬
‫ال من ‪ 99‬عاماً‪.‬‬
‫والمقصود باإلجارة من الباطن‪:‬‬
‫تحصل المؤسسة على حق االنتفاع ثم تعيد تأجيره‪ ،‬بمعنى‬
‫أن تمتلك المؤسسة الحق وهي المنفعة المطلوب تمويلها‬
‫لمدة معينة‪،‬وفي خالل تلك المدة تقدم تلك المنفعة إلى‬
‫المسـتخدمين الفعليين لها‪ ،‬والحصول على حق االنتفاع‬
‫يعطى صاحبه الحق في تمليكه لغيره وهي من تتعاقد‬
‫المؤسسة المالية معهم في عقود تمليك الحق لمدة ال تزيد‬
‫عن المدة األصلية‪.‬‬
‫‪ : 190‬م ‪ / 9‬س ‪ -20‬أ‬

‫‪164‬‬
‫‪15/16‬‬
‫تـمويل أجهزة تـوصيل كهرباء‬

‫ الســــؤال‪ :‬ما الطريقة الشرعية لتمويل أجهزة توصيل‬ ‫ ‬

‫الكهرباء أو ما يسمى االشتراك بالخدمة لمصنع يتم إنشاؤه‬


‫حديثًا ؟‬
‫(‪)191‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن هذه العملية تنفذ عن طريق عقد اإلجارة أو عقد المرابحة‬


‫‪ .‬بحيث يقوم البنك بشراء اآلالت ومن ثم تأجيرها أوبيعها‬
‫إلى العميل حسب مقتضى الحال ‪.‬‬
‫وإذا كان القانون الخاص بشركة الكهرباء ال يسمح بالتعاقد‬
‫مع البنك فعندئذ يقوم البنك بتوكيل العميل بالشراء نيابة‬
‫عن البنك‪،‬والعميل يقوم بتنفيذ الوكالة وإعالم البنك بأنه‬
‫نفذ الوكالة‪ ،‬وبعد ذلك يقوم البنك والعميل بإجراءات‬
‫البيع كما هو معروف بتبادل اشعارين ايجاب وقبول وإذا‬
‫تعذر ذلك يشتري ويبيع لنفسه‪..‬‬
‫والمستند الشرعي ‪:‬اختلف الفقهاء المعاصرون في بيع‬
‫المرابحة مع توكيل العميل بالشراء والبيع لنفسه ‪:‬‬
‫‪١ -١‬الرأي األول‪ :‬وهو المنع لمنع تولي طرفي العقد كما هو‬
‫‪ : 191‬م ‪ / 15‬س‪3‬‬

‫‪165‬‬
‫ال‬
‫مذهب الحنفية والشافعية والحتمال عدم وجود السلعة أص ً‬
‫وألن البنك ربح بما لم يضمن ‪.‬‬
‫‪٢ -٢‬الرأي الثاني‪ :‬جواز تولي طرفي العقد كما هو مذهب‬
‫المالكية والحنابلة واالحتجاج باحتمال عدم وجود السلعة‬
‫مردود بإحسان الظن وتصحيح معاملة المكلفين وربح مالم‬
‫يضمن مردود بتغاير اليد بين األمانة التي هي صفة الوكيل‬
‫وقت شراء الوكيل وبين يد الضمان في ثاني الحال عند‬
‫البيع له ويراعى الفصل بين الضمانيين ‪.‬‬
‫(‪)192‬‬

‫‪‬‬

‫‪: 192‬أصول ضبط المعامالت المعاصرة الدكتور وليد بن هادي ص ‪.337‬‬

‫‪166‬‬
‫‪16/16‬‬
‫شـــراء عـقار من مالكه وتأجيره لـه‬

‫ الســؤال‪ :‬تقدم عميل بطلب لشراء عقار سكني بطريقة‬ ‫ ‬

‫المرابحة من مجموعة من المالكين‪،‬وتبين أن العميل قام بدفع‬


‫دفعة أولى للمورد وتم تنظيم عقد بذلك وقام العميل ببعض‬
‫عمليات اإلكساءللعقارالمذكور‪ ،‬وقد وافق الطرفان على إلغاء‬
‫االتفاق والعقد الذي بينهما وإعادة الدفعه األولى ما الحكم‬
‫الشرعي لهذه العملية؟‬
‫(‪)193‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بعد اإلطالع على االستفسار رأت هيئة الرقابة الشـــرعية‬


‫أن يتم مايلي ‪:‬‬
‫شراء العقار من العميل وتأجيره له حسب الشروط المعتمدة‬
‫من هيئة الرقابة الشرعية والمعايير الشرعية معيار اإلجارة‬
‫واإلجارة المنتهية بالتمليك رقم (‪ 9‬البند رقم ‪ 2/3‬و ‪4/3‬‬
‫)على أن ال تقل مدة عقد اإلجارة عن عام قبل التمليك‬
‫ليتجنب البنك الوقوع في بيع العينة‪.‬‬
‫كما أجازت هيئة الرقابة الشرعية أن يبقى العقار باسم‬
‫العميل وهو ملك البنك مع وضع إشارة رهن وذلك حسب‬
‫‪ : 193‬م ‪ / 24‬س‪8‬‬

‫‪167‬‬
‫المعايير الشرعية معيار اإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك‬
‫( رقم ‪ 9‬البند ‪/1/3‬ب و‪. )5/1/4‬‬
‫والمستند الشرعي لجواز إجارة العين تأجيراً منتهيًا‬
‫بالتمليك إلى من اشتريت منه بشرط مضي فترة أن ذلك‬
‫يبعدها عن العينة ألن تغير العين أو تغير قيمتها بمضي‬
‫المدة يجعلها بمثابة عين أخرى‪.‬‬
‫(‪)194‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 194‬مستند األحكام الشرعية المعايير الشرعية ( معيار اإلجارة المنتهية‬


‫بالتمليك رقم ‪ 9‬ص ‪.) 126‬‬

‫‪168‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ ‬‬

‫بيـع الخلو‬

‫‪169‬‬

170
‫‪1/17‬‬
‫نبذة عن بـيـع الخلو‬

‫هو مبلغ نقدي سوى األجرة قد يأخذه مالك العقار من‬


‫مستأجره لتمكينه من استئجار العقار‪ ،‬أو قد يأخذه المستأجر‬
‫من المالك إذا رغب المالك لسبب ما في إخالء العقار من‬
‫المستأجر‪ ،‬أو قد يأخذه المستأجر من مستأجر آخر يحل‬
‫محله في شغل العقار‪.‬‬
‫وقد نشأ الخلو بهذا المعنى قبل عدة قرون وكان يعرف‬
‫لدى القانونيين الغربيين بـ«الميزة»‪ ،‬ثم عرف بـ«القيمة‬
‫المكانية»‪،‬ثم أطلق عليها «بدل الخلو»‪ ،‬وأول من أطلق عليه‬
‫ذلك األستاذ «تالير» في كتابه (شرح القانون التجاري)‬
‫ثم استعمل هذا المصطلح في مصر وانتشر في باقي البالد‬
‫العربية‪.‬‬
‫عرف العلماء المعاصرون «الخلو» بعدة تعريفات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ - 1‬مبلغ من المال يدفعه الشخص نظير تنازل المنتفع بعقار‬
‫(أرض‪ ،‬أو دار‪ ،‬أو محل‪ ،‬أو حانوت) عن حقه في االنتفاع به‪.‬‬
‫‪ - 2‬تنازل مالك المنفعة عن ملكيته لها مقابل مال زائد عن‬
‫األجرة‪.‬‬
‫(‪)195‬‬

‫‪ : 195‬بدل الخلو في الفقه اإلسالمي‪ /‬د‪ .‬صالح الهليل و دراسة شرعية لبعض‬
‫النوازل الفقهية المعاصرة‪ /‬أحمد بن سعيد‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪2/17‬‬
‫صور وضوابط بدل الخلو ( الـفـروغ )‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز تمويل عقارات باسم الفروغ ؟‬


‫(‪)196‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫أجازت هيئة الرقابة الشرعية عقود بدل الخلو ‪ /‬الفروغ ‪/‬‬
‫على أنها تم َّلك حق‪،‬وتطبق صيغتها وعقودها كصيغ وعقود‬
‫المرابحة(‪،)197‬كما أن مجمع الفقه اإلسالمي الدولي في قرارة‬
‫الذي صدر ذكر ضوابط بيع الخلو‪ ،‬وذلك بعد اطالعه على‬
‫األبحاث الفقهية الواردة إلى المجمع بخصوص بدل الخلو‬
‫وبناء عليه‪،‬قرر ما يلي ‪:‬‬
‫ال ‪ :‬تنقسم صور االتفاق على بدل الخلو إلى أربع صور‬ ‫أو ً‬
‫هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون االتفاق بين مالك العقار وبين المستأجر عند‬
‫بدء العقد ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون االتفاق بين المستأجر وبين المالك وذلك في‬
‫أثناء مدة عقد اإلجارة أو بعد انتهائها ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون االتفاق بين المستأجر وبين مستأجر جديد‪ ،‬في‬
‫أثناء مدة عقد اإلجارة أو بعد انتهائها ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون االتفاق بين المستأجر الجديد وبين كل من‬
‫‪ : 196‬م ‪ /9‬س‪.20‬‬
‫‪ : 197‬م ‪ /11‬س‪. 8‬‬

‫‪172‬‬
‫المالك والمستأجر األول‪ ،‬قبل انتهاء المدة‪،‬أو بعد انتهائها ‪.‬‬
‫(‪)198‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬إذا اتفق المالك والمستأجر على أن يدفع المستأجر‬
‫للمالك مبلغًا مقطوعًا زائداً عن األجرة الدورية – وهو ما‬
‫يسمى في بعض البالد خلواً – فال مانع شرعًا من دفع هذا‬
‫المبلغ المقطوع على أن يعد جزءاً من أجرة المدة المتفق‬
‫عليها‪ ،‬وفي حالة الفسخ تطبق على هذا المبلغ أحكام األجرة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬إذا تم االتفاق بين المالك وبين المستأجر أثناء مدة‬
‫اإلجارة على أن يدفع المالك إلى المستأجر مبلغًا مقابل‬
‫تخليه عن حقه الثابت بالعقد في ملك منفعة بقية المدة‪،‬فإن‬
‫بدل الخلو هذا جائز شرعاً‪ ،‬ألنه تعويض عن تنازل المستأجر‬
‫برضاه عن حقه في المنفعة التي باعها للمالك‪.‬‬
‫أما إذا انقضت مدة اإلجارة‪ ،‬ولم يتجدد العقد‪ ،‬صراحة أو‬
‫ضمناً‪ ،‬عن طريق التجديد التلقائي حسب الصيغة المفيدة له‪،‬‬
‫فال يحل بدل الخلو‪ ،‬ألن المالك أحق بملكه بعد انقضاء حق‬
‫المستأجر‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬إذا تم االتفاق بين المستأجر األول وبين المستأجر‬
‫الجديد‪ ،‬في أثناء مدة اإلجارة‪ ،‬على التنازل عن بقية مدة‬
‫العقد‪ ،‬لقاء مبلغ زائد عن األجرة الدورية‪،‬فإن بدل الخلو‬
‫هذا جائز شرعاً‪ ،‬مع مراعاة مقتضى عقد اإلجارة المبرم بين‬
‫المالك والمستأجر األول‪ ،‬ومراعاة ما تقضي به القوانين‬
‫النافذة الموافقة لألحكام الشـرعية‪.‬‬
‫‪ : 198‬الفقه اإلسـالمي المنعقد في دورة مؤتمره الرابع بجدة في المملكة‬
‫العربية السـعودية ‪. 1988‬‬

‫‪173‬‬

174
‫‪18‬‬
‫‪ ‬‬

‫االستصناع‬

‫‪175‬‬

176
‫‪1/18‬‬
‫نبذة عن عقد االسـتصناع‬

‫هو عقد على بيع عين موصوفة في الذمة مطلوب صنعها‪.‬‬


‫وقد ثبتت مشــروعية االسـتصناع باستصناعه صلى اهلل عليه‬
‫وسلم الخاتم والمنبر (‪،)199‬وباالستحسان‪،‬والقواعد العامة في‬
‫العقود و التصرفات والمقاصد الشرعية‪ ،‬وهو عقد بيع الزم‬
‫للطرفين وليس مجرد وعد‪،‬وقد صدر بشأنه قرار مجمع‬
‫‪.‬‬ ‫الفقه اإلسالمي الدولي‬
‫(‪)200‬‬

‫ويعد االستصناع للبنوك خطوة رائدة لتنشيط الحركة‬


‫االقتصادية في البلد‪ ،‬وذلك إما أن يكون البنك صانعاً‪،‬‬
‫أو يكون مسـتصنعاً‪ .‬أو يجمع بين االستصناع مع العمالء‬
‫بصفته صانعاً‪ ،‬ومع المقاولين بصفته مستصنعًا (االستصناع‬
‫الموازي)‪.‬‬
‫ً‬
‫صانعا‪ :‬فإنه يتمكن على أساس عقد من‬ ‫كونه‬ ‫‬

‫دخول عالم الصناعة والمقاوالت‪ ،‬كصناعة السفن والطائرات‬


‫‪ : 199‬حديــث اســتصناعه صلــى اهلل عليــه وســلم الخاتــم أخرجــه البخــارى‬
‫ومســلم‪( ،‬صحيــح البخــارى ‪ 2205/5‬وصحيــح مســلم ‪ ،)1655/3‬وحديــث‬
‫اســتصناعه المنبــر أخرجــه البخــارى (صحيــح البخــارى ‪)908/2‬‬

‫‪ : 200‬قــرار المجمــع الفقــه اإلســامي الــدورة الســابعة فــي جــدة قــرار‬


‫رقــم ‪.)7/3( 65‬‬

‫‪177‬‬
‫والبيوت‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬حيث يقوم البنك بذلك من خالل‬
‫أجهزة إدارية مختصة بالعمل الصناعي في البنك لتصنع‬
‫االحتياجات المطلوبة للمستصنعين‪.‬‬
‫ً‬
‫مستصنعا‪ :‬توفير ما يحتاجه البنك‬ ‫كونه‬ ‫‬

‫من خالل عقد االستصناع مع الصناعيين والذي يوفر لهم‬


‫التمويل المبكر‪ ،‬ويضمن تسويق مصنوعاتهم‪ ،‬ويزيد من دخل‬
‫األفراد‪ ،‬مما يزيد من رخاء المجتمع بتداول السيولة المالية‬
‫بين أبناء البلد‪.‬‬
‫ويجوز االستصناع مع توكيل الصانع بالبيع‬ ‫‬

‫ويكون مع الضمانات و الشرط الجزائي جائز في االستصناع‬


‫ويستحقه المستصنع عند تأخر الصانع ‪.‬‬
‫و يمكن أن ينتخب من الناس من هو ثقة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪178‬‬
‫‪2/18‬‬
‫بيع البضاعة مرابحة بعد اســتصناعها‬

‫هل يجوز تمويل بضاعة بعد استصناعها‬ ‫ الســــؤال‪:‬‬ ‫ ‬


‫(‪)201‬‬
‫مرابحة؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز تحديد ثمن االستصناع بأن يحدد الثمن بالتكلفة‬


‫وزيادة معلومة‪ ،‬ألن الجهالة في التكلفة تؤول إلى العلم‬
‫وتحدد من طرف خارجي محايد‪.‬‬
‫ويمكن أن يتم تصنيع البضاعة إلى أن صارت جاهزة وحاضرة‬
‫ولم يكن هناك تعاقد مع العميل إنما هناك وعد فقط ‪.‬‬
‫والمستند الشرعى قرارالمجمع الفقهي اإلسالمي الدولي‬
‫حيث أجاز في االستصناع أن يتم تحديد ثمن التكلفة مع‬
‫زيادة ربح معلوم يتفق عليه ألنها جهالة تؤول إلى العلم‬
‫وقد طبقتها بعض البنوك اإلسالمية (‪.)202‬‬

‫‪ : 201‬م ‪ / 15‬س ‪4‬‬


‫‪ : 202‬قرار المجمع الفقهي اإلسالمي الدولي الدورة السابعة في جدة ‪،‬قرار‬
‫رقم ‪.)7/3( 65‬‬

‫‪179‬‬
‫‪3/18‬‬
‫العـينة في عقد االســتصناع‬

‫ الســــؤال‪ :‬هل يجوز أن يكون المستصنع هو نفسه‬ ‫ ‬


‫(‪)203‬‬
‫الصانع ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يجوز أن يكون المستصنع هو نفسه الصانع فهي عينة ال‬


‫تجوز شرعًا ‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬ال يجوز أن تتم عقود أو اجراءات‬
‫االستصناع بصورة تجعل العملية حيلة على التمويل الربوي‬
‫مثل التواطؤ في أن يكون طالب االستصناع هو نفسه الصانع‬
‫وذلك تجنبًا لبيوع العينة ‪.‬‬
‫(‪)204‬‬

‫مع أن العينة تكون في األعيان ال في الذمم ولعلهم‬ ‫‬

‫نظروا إلى األحوط وللصانع أن يقوم بالصناعة بنفسه أو‬


‫بغيره مالم يشترط عليه (‪.)205‬‬

‫‪ : 203‬م‪ / 23‬س‪6‬‬
‫‪: 204‬المعيار الشرعي رقم ‪ 11‬االستصناع واالستصناع الموازي ‪.4/2/2‬‬
‫‪: 205‬اصول ضبط المعامالت المعاصرة للدكتور وليد بن هادي األصل الثامن‬
‫والستون ضبط أحكام االستصناع ص ‪.329‬‬

‫‪180‬‬
‫‪4/18‬‬
‫تمويل انتاج األعمال التلفزيونية‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز تمويل إنتاج أعمال تلفزيونية‬ ‫ ‬

‫متضمنة أجور الممثلين والموظفين ؟‬


‫(‪)206‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫المانع من تمويل إنتاج مسلسالت (تاريخية – إسالمية –‬


‫عن القضية الفلسطينية) عن طريق االستصناع ‪ ،‬بحيث‬
‫يقوم البنك بالتعاقد مع المنتج (عقد استصناع) ويتم دفع‬
‫المال له حسب مراحل اإلنجاز ‪،‬كما يمكن أخذ دفعة مقدمة‬
‫له ليبدأ العمل على سبيل األمانة ‪ ،‬وبعد إنجاز العمل يتم‬
‫توكيل المنتج بعقد منفصل عن عقد االستصناع ببيع هذا‬
‫العمل نيابة عن البنك ولصالح البنك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 206‬م ‪ / 23‬س‪ -7‬ب‬

‫‪181‬‬
‫‪5/18‬‬
‫الشراء على الخرائط‬

‫ الســـؤال‪ :‬كيف يتم تمويل المساكن على الخرائط و‬


‫(‪)207‬‬
‫قبل إنجاز بنائها؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫عند شراء عقارات على الخريطة وقبل إنجازها البد من‬
‫مراعاة الترتيبات التالية ‪:‬‬
‫ ‪-‬أمن خالل إعطاء وكالة لطالب التمويل قبل الشراء من‬
‫المقاول للشراء لصالح البنك مع الوعد من العميل بالشراء‬
‫في المستقبل‪.‬‬
‫ ‪ -‬بحينما تكتمل عملية البناء تتم إجراءات البيع بالمرابحة‬
‫وبالتقسيط أو يؤجر البنك العقار للعميل عن طريق اإلجارة‬
‫المنتهية بالتمليك‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أو ترتيب عقد استصناع معكوس للشراء من الزبون أي‬
‫يوقع البنك بصفته مستصنعًا مع المتعامل (طالب التمويل)‬
‫عقد استصناع ويوقع المتعامل مع الجمعية أو المستثمر عقداً‬
‫موازياً‪ ،‬وإلى جانب ذلك يؤجر البنك للعميل إجارة موصوفة‬
‫في الذمة ويسلم العقار بعد اكتماله للعميل بصفته مستأجراً‪.‬‬
‫تم استكمال متطلبات اإلجارة يبيع البنك العقار‬
‫وفي حال ّ‬
‫‪ : 207‬م‪ /3‬س‪10‬‬

‫‪182‬‬
‫للعميل‪ ،‬ويمكن أن يبرم له من البداية عقد هبة معلقة بشرط‬
‫أن يسدد األجرة (األقســـاط) بوقتها‪ .‬فتنتقل ملكية العقار‬
‫مع تسديد آخر قسط‪.‬‬
‫وفي حال تسجيله بإسم العميل مباشرة قبل استكمال سداد‬
‫األقساط يتم استخدام سند ضد إلثبات الملكية الفعلية‬
‫للبنك‪ ،‬ويمكن أن يقوم المتعامل بوضع إشارة رهن لصالح‬
‫البنك أيضاً‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للمرابحة‪ ()208(:‬يجوز للبنك‬
‫تنفيذ الشراء عن طريق وكيل غير اآلمر بالشراء‪ ،‬وال تلجأ‬
‫لتوكيل العميل إال عند الحاجة الملحة )‪.‬‬
‫(‪)209‬‬
‫كما ورد في المعيار الشرعي لالستصناع‪:‬‬
‫(يجوز التعاقد على صنع أشياء تصنع بأوصاف خاصة يريدها‬
‫المستصنع ولو لم يكن لها مثيل في السوق‪ ،‬بشرط أن تكون‬
‫مما ينضبط بالوصف)‪.‬‬
‫وكذلك ورد في المعيار الشرعي لإلجارة المنتهية‬
‫بالتمليك‪ ( )210(:‬يجب في اإلجارة المنتهية بالتمليك تحديد‬
‫طريقة تمليك العين للمستأجر بوثيقة مستقلة عن عقد‬
‫اإلجارة)‪.‬‬

‫‪ : 208‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار المرابحة رقم (‪ /)8‬رقم البند ‪3/1/3‬‬


‫‪: 209‬المعايير الشرعية ‪ /‬االستصناع و االستصناع الموازي رقم ‪ /11‬البند رقم‬
‫‪2/1/3‬‬
‫‪ : 210‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار اإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك رقم ‪/9‬‬
‫البند رقم ‪1/8‬‬

‫‪183‬‬

184
‫‪19‬‬
‫‪ ‬‬

‫القروض‬

‫‪185‬‬

186
‫‪1/19‬‬
‫نبذة عن القرض‬
‫القرض(‪ :)211‬هو تمليك مال مثلي لمن يلزمه رد مثله(‪. )212‬‬
‫ويطلق القرض ويراد منه اسم المفعول أي الشي المقرض‬
‫ويطلق القرض على اإلقراض‪.‬‬
‫وهو تمليك المال بشرط أن يرد بدله مثليًا كان أو قيميًا‬
‫مما يصح السلم فيه عند الجمهور واقتصر الحنفية على‬
‫المثلي‪ .‬وجوز المالكية قرض المنافع واختاره شيخ االسالم‬
‫مثليا‪.‬‬
‫ً‬ ‫وللمقترض رد العين إن لم تتغير وكان‬
‫حال وإن أجل عند الجمهور وذهب المالكية إلى أنه‬‫والقرض ّ‬
‫يتأجل واختاره شيخ اإلسالم‪.‬‬
‫وهو على خالف القياس عند الجمهور ألنه مسثنى عن‬
‫قياس المعاوضة لمصلحة الحظها الشارع وفقًا بالمحاويج‪.‬‬
‫واختار شيخ اإلسالم أنه وفق القياس ألنه من جنس التبرع‬
‫بالمنافع كالعارية فكأن المقرض أعاره الدراهم ثم استرجع‬
‫مثلها(‪.)213‬‬

‫‪ : 211‬معيار القرض‪ :‬صفحة ‪270‬‬


‫‪ : 212‬المعايير الشرعية معيار القرض رقم (‪.)19‬‬
‫‪ : 213‬اصول ضبط المعامالت المعاصرة الدكتور وليد بن هادي االصل‬
‫السادس ص ‪.46‬‬

‫‪187‬‬
‫‪2/19‬‬
‫تـبادل القروض‬

‫(‪)217‬‬
‫ الســؤال‪ :‬ما اآللية المطبقة لتبادل القروض؟‬ ‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫أجازت الهيئة التعامل بتبادل القروض وهومتبع بين البنوك‬


‫اإلسالمية وغيرها‪.‬‬
‫بشرط أن يكون كل منهما بعقد منفصل عن اآلخر‪ ،‬و ال‬
‫يمنع أن يكون بين الطرفين المتبادلين للقرض مذكرة‬
‫تفاهم تحدد فيها قيمة القرض‪ ،‬واألجل‪ ،‬ونوع القرض‪ ،‬وال‬
‫ينص بينهما على شرط تبادل القرض فال يقول‪( :‬أقرضني‬
‫كذا على أن أقرضك كذا)‪.‬‬
‫‪ ( :‬درءاً لدفع‬ ‫وقد ورد في المعيار الشرعي للقرض‬
‫(‪)218‬‬

‫الفائدة بين المؤسسة ومراسليها فإنه ال مانع من أن تتفق‬


‫المؤسسة مع غيرها من البنوك المراسلة على تغطية ما‬
‫انكشف من حسابات أحدهما لدى اآلخر من دون تقاضي‬
‫فوائد) ‪.‬‬
‫وقد أجاز المعيار الشرعي أيضًا القروض المتبادلة بالعمالت‬
‫المختلفة بدون أخذ الفوائد أو إعطائها شريطة عدم الربط‬

‫‪188‬‬
‫بين القرضين وعند اشتراط الربط يصحح القرضين عند‬
‫الشافعية‪ ،‬ولو بزيادة‪ ،‬ويصحح القرضين عند الجمهور إن‬
‫كانا بال زيادة‪ ،‬أما اشتراط الربط بين القرضين المسماة‬
‫بأسلفني وأسلفك‪ ،‬فالمذاهب المتبوعة على منعها ألنه شرط‬
‫جر نفعاً‪ ،‬وألن المقصود الصرف إذا كان بعملتين(‪.)219‬‬

‫‪‬‬

‫‪189‬‬

190
‫‪20‬‬
‫‪ ‬‬

‫القرض الحســــن‬

‫‪191‬‬

192
‫‪1/20‬‬
‫نبذة عن القرض الحســـن‬

‫هو دفع مال لمحتاج ينتفع به في حالة االضطرار والحاجة‬


‫ألنه يؤدي إلى إعانته بســد حاجته التي أحوجته إلى هذا‬
‫االقتراض‪.‬‬
‫ويعد القرض الحسن عمال ً مشــــروعًا في الشـريعة‬
‫اإلسـالمية اسـتناداً إلى دالالت النصوص في القرآن الكريم‬
‫والسـنة النبوية وعلى قول علماء األمة باإلجماع‪.‬‬
‫وتظهر أهميته لكونه من أبواب اإلحسـان التي ال يـضيع‬
‫أجرها عند اهلل‪،‬والقرض الحسن هو في األصل اإلنفاق في‬
‫سـبيل اهلل ابتغا ًء لمرضاته‪.‬‬
‫قال سبحانه‪ :‬ﱫ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﯬ ﯭﯮ ﯴ ﱪ (‪.)214‬‬
‫عده الفقهاء من عقود التبرع‪.‬‬
‫لذلك ّ‬

‫‪‬‬
‫‪ : 214‬سـورة البقرة اآلية رقم ‪.245‬‬

‫‪193‬‬
‫‪2/20‬‬
‫ضوابط القرض الحســـن‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما آلية تطبيق القرض الحسن؟‬


‫(‪)215‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى ‪:‬‬ ‫ ‬

‫اقترحت هيئة الرقابة الشرعية بأن يجعل البنك وعا ًء يسمى‬


‫يطبق ضمن الضوابط‬ ‫بوعاء القرض الحسن االجتماعي‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪١-١‬يجب أن يستأذن المودع بأن يخصص جزءاً من األموال‬
‫التي يريد إيداعها لدى البنك إلقراضها‪.‬‬
‫ ‪ ٢ -‬يجب أن ال تشارك في األرباح والخسائر‪.‬‬
‫‪٣-٣‬أن ال تتجاوز مدة هذا القرض الحسن عامًا واحداً‪.‬‬
‫‪٤-٤‬االستفادة من الحسابات الجارية التي يملك البنك‬
‫التصرف بها نظير ضمانها ألصحابها‪.‬‬
‫و يطلق القرض ويراد منه اسم المفعول أي الشي المقرض‬
‫ويطلق القرض على اإلقراض وهو تمليك المال بشرط‬
‫أن يرد بدله مثليًا كان أو قيميًا مما يصح السلم فيه عند‬
‫الجمهور واقتصر الحنفية على المثلي‪.‬‬
‫(‪)216‬‬

‫‪ : 215‬م ‪ / 11‬س ‪10‬‬


‫‪ :220‬اصول ضبط المعامالت المعاصرة االصل الســادس ضبط أحكام القرض ص ‪. 46‬‬
‫‪: 216‬اصول ضبط المعامالت المعاصرة االصل الســادس ضبط أحكام القرض ص ‪. 46‬‬

‫‪194‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ ‬‬

‫االعتـمادات الـمسـتندية‬

‫‪195‬‬

196
‫‪1/21‬‬
‫نبذة عن االعتمادات المستندية‬

‫هو تعهد مكتوب من بنك (يسمى المصدر) يسلم للبائع‬


‫(المستفيد) بناء على طلب المشتري (مقدم الطلب أو اآلمر)‬
‫مطابقًا لتعليماته‪ ،‬أو يصدره البنك باألصالة عن نفسه‪.‬‬
‫يهدف إلى القيام بالوفاء (أي بوفاء نقدي أو قبول كمبيالة‬
‫أو خصمها) في حدود مبلغ محدد في أثناء فترة معينة‬
‫شريطة تسليم مستندات البضاعة مطابقة للتعليمات(‪.)217‬‬
‫واالعتمادات تشمل عمليات التصدير واالستيراد‪ ،‬وتغطي‬
‫حالتي االعتماد بالوكالة واالعتماد بالمرابحة‪ ،‬وذلك‬
‫بعمولة في الوكالة‪ ،‬وربح في المرابحة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪: 217‬المعايير الشرعية‪ :‬االعتمادات المستندية رقم ‪14‬‬

‫‪197‬‬
‫‪2/21‬‬
‫عمولـة فتـح االعتـماد‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز إضافة عموالت فتح االعتماد إلى‬ ‫ ‬


‫(‪)218‬‬
‫الربح؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من إضافة عموالت ومصاريف فتح االعتماد وعموالت‬


‫قبول السحوبات الزمنية اآلجلة والخاصة باالعتماد إلى الربح‬
‫وليس إلى كلفة البضاعة وتضاف رسوم أقساط التأمين‬
‫المدفوعة من البنك على الكلفة باعتبار أنها مدفوعة لطرف‬
‫ثالث ومتعلقة بالسـلعة‪.‬‬
‫(‪)219‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي لالعتمادات ‪:‬‬
‫(يجوز للمؤسسة أن تأخذ قيمة التكاليف الفعلية على‬
‫االعتمادات المستندية‪ ،‬ويجوز لها أن تأخذ أجرة على القيام‬
‫بالخدمات المطلوبة سواء أكانت مبلغًا مقطوعًا أم نسبة من‬
‫مبلغ االعتماد ) ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 218‬م‪ /2‬س‪7‬‬
‫‪ : 219‬المعايير الشرعية‪:‬االعتمادات المستندية رقم ‪ /14‬رقم البند ‪1/3/3‬‬

‫‪198‬‬
‫‪3/21‬‬
‫زيـادة مدة أجل االعتـماد‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز أخذ عموالت في حال طلب العميل‬ ‫ ‬

‫زيادة مدة أجل االعتماد؟‬


‫(‪)220‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫‪ -‬يجوزأخذ العموالت والمصروفات في االعتمادات المستندية‬


‫في حال طلب العميل زيادة مدة األجل‪ ‬على أنها معاملة‬
‫جديدة‪ ،‬ولها إجراءات ومصروفات جديدة ‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن المعايير الشرعية (المعيار رقم ‪14‬بشأن‬
‫االعتمادات في البند ‪ )1/3/3‬وكذلك المعيار الشرعي (رقم‬
‫نـص على منع أخذ زيادة على‬ ‫‪ 5‬بشأن الضمانات البند ‪ّ )7/2‬‬
‫المصروفات الفعلية في حال زيادة مدة االعتماد‪ ،‬والهيئة‬
‫الشرعية ترى أن هذا يحتاج لمراجعة ‪،‬ألن العمولة في‬
‫ال‬
‫االعتمادات تؤخذ عن العمل بموجب كون البنك وكي ً‬
‫عن طالب فتح االعتماد باإلضافة إلى عنصر الكفالة الذي ال‬
‫يؤخذ عنه عمولة وبما أنه يترتب على زيادة مدة االعتماد‬
‫زيادة في العمل طوال المدة المضافة؛ من اتصاالت ودراسة‬
‫مستندات ‪...‬الخ‬

‫‪ : 220‬م‪ /7‬س‪. 5‬‬

‫‪199‬‬
‫فمن السائغ أخذ عمولة عن ذلك العمل‪ ،‬دون التقيد بحدود‬
‫المصروفات الفعلية ‪.‬‬
‫وتوصي هيئة الرقابة الشرعية إدارة البنك بمخاطبة هيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بهذا األمر‬
‫وبيان الحاجة إلى تعديل هذا البند من المعيار‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪200‬‬
‫‪4/21‬‬
‫طريقة التمويل في االعتـمادات المسـتندية‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل من الممكن تمويل االعتماد المستندي‬ ‫ ‬

‫بالعملة األجنبية عن طريق المرابحة؟‬


‫(‪)221‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز احتساب نسبة الربح على تمويل االعتماد المستندي‬


‫المفتوح من قبل المصرف على نظام المرابحة بالعملة‬
‫األجنبية على أساس سعر الاليبور العالمي مضافًا إليه‬
‫هامشًا من الربح على أن يتم تحديد سعر الاليبور بتاريخ‬
‫فتح االعتماد وأن يتم اإلشارة إلى ذلك بتاريخ توقيع عقد‬
‫المرابحة‪ ،‬ويصبح هذا السعر ملزمًا للطرفين‪ ،‬ويمكن تعديله‬
‫بموافقة الطرفين الحقّا ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 221‬م‪ /2‬س‪6‬‬

‫‪201‬‬
‫‪5/21‬‬
‫اعتـماد مؤجـل الدفع‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل من الممكن فتح اعتماد مؤجل الدفع بعملة‬ ‫ ‬

‫أجنبية مرابحة؟‬
‫(‪)222‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال‬
‫المانع من فتح اعتماد مرابحة آجل لمدة مث ً‬ ‫‬

‫(‪ 6‬أشهر) وبعملة أجنبية مثل (الين الياباني) على أن يمول‬


‫مرابحة بأقساط شهرية‪ ،‬ولكن مع اعتبار الفترة اآلجلة فترة‬
‫سماح على أن يقوم العميل بسداد األقساط بتواريخ االستحقاق‬
‫المتفق عليها بالعملة نفسها أو بالعملة المحلية حسب السعر‬
‫المعلن في وقت التسديد‪.‬‬
‫وجاء في المعيارالشرعي للمرابحة ‪ :‬يجوز االتفاق على‬
‫سداد ثمن السلعة في بيع المرابحة لآلمر بالشراء على‬
‫أقساط متقاربة أو متباعدة ويصبح ثمن السلعة حينئذ دينا‬
‫في ذمة العميل يجب أداؤه عند األجل المتفق عليه ‪.‬‬
‫(‪)223‬‬

‫كما يجب أن يكون كل من ثمن السلعة في بيع‬ ‫‬

‫المرابحة لآلمر بالشراء وربحها محددا ومعلوما للطرفين‬


‫عند التوقيع على عقد البيع‪ .‬وال يجوز بأي حال أن يترك‬

‫‪ : 222‬م‪ /2‬س‪8‬‬
‫‪ :223‬المعايير الشرعية معيار المرابحة رقم ‪ 8‬البند رقم ‪ 8 /4‬ص ‪.96‬‬

‫‪202‬‬
‫تحديد الثمن أو الربح لمتغيرات مجهولة أو قابلة للتحديد في‬
‫( ‪)224‬‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪: 224‬المعايير الشرعية معيار المرابحة رقم ‪ 8‬ص ‪ 96‬البند رقم ‪. 6/4‬‬

‫‪203‬‬
‫‪6/21‬‬
‫تمويل االعتماد بعد ورود المستندات‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يمكن تمويل االعتماد بعد ورود‬ ‫ ‬


‫( ‪)2 2 5‬‬
‫ا لمسـتند ا ت ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫‪ -‬ال يجوز تمويل االعتمادات بعد ورود المستندات؛ ألن‬


‫استيراد البضاعة يكون في هذه الحالة لحساب العميل الخاص‬
‫(ملكه) ولكن على إدارة البنك أن تراعي عند فتح االعتماد‬
‫إمكانية العميل في التسديد وفترة ورود المستندات وإذا‬
‫كان هناك شك في قدرة العميل على السداد يمكن في هذه‬
‫الحالة توقيعه قبل فتح االعتماد على وعد اآلمر بالشراء ثم‬
‫على عقد مرابحة في حال وصول المستندات التي تمكنه من‬
‫تسلم البضاعة ثم إذا رغب العميل في سداد قيمة المستندات‬
‫من أمواله الخاصة فوراً دون التقسيط مرابحة يمكن في هذه‬
‫الحالة للبنك تخفيض األرباح إلى أقل قدر ممكن وهو ما‬
‫يعادل عموالت ومصاريف االعتماد‪ ،‬وال يجوز اشتراط ذلك‬
‫في العقد‪.‬‬
‫‪ : 225‬م‪ /2‬س‪9‬‬

‫‪204‬‬
‫في‬ ‫وقد ورد في المعيار الشرعي لالعتمادات المستندية‬
‫‪226‬‬

‫حال رغبة العميل أن يشتري من المؤسسة بضاعة مستوردة‬


‫عن طريق المرابحة باعتماد مستندي يجب أن يراعي ما‬
‫يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬أن ال يسبق فتح االعتماد إبرام عقد البيع بين اآلمر‬
‫والمستفيد (البائع) سواء قبض اآلمر البضاعة محل العقد‬
‫أم لم يقبضها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون المؤسسة هي المشترية من المصدر ثم تبيع إلى‬
‫العميل مرابحة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 226‬المعايير الشرعية‪،‬االعتمادات المستندية رقم (‪ )14‬رقم البند ‪5/3‬‬

‫‪205‬‬
‫‪7/21‬‬
‫شــــرط قبول البضاعة كما وردت‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يصح شرعًا أن يوقع العميل على شرط‬ ‫ ‬

‫قبول البضاعة كما وردت في اعتمادات المرابحة؟‬


‫(‪)227‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫المانع من توقيع العميل في اعتمادات المرابحة على شرط‬


‫قبول البضاعة كما وردت ضمن الضوابط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان الشرط من حيث نقص الكمية ( فال يجوز)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان الشرط من حيث العيوب والصفة (فجائز)‪.‬‬
‫وهذا الشرط ال يكون إال في حال طلب الزبون من البنك‬
‫إلغاء طلب شهادة التفتيش الدولية‪ ،‬وهي التي تضمن صحة‬
‫البضاعة‪ ،‬وأنها خالية من العيوب ومطابقة للمواصفات‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 227‬م‪ /9‬س‪4‬‬

‫‪206‬‬
‫‪8/21‬‬
‫حكم تمويل اعتماد مؤجل الدفع بعد‬
‫ورود المستندات‬

‫ الســؤال‪ :‬هل من الممكن تمويل االعتماد المستندي مؤجل‬ ‫ ‬

‫الدفع مرابحة بعد ورود المستندات؟‬


‫(‪)228‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يقبل اقتراح تمويل االعتمادات المستندية مؤجلة الدفع‬


‫‪-‬سحوبات زمنية‪ -‬على نظام تمويل المرابحة بناء على طلب‬
‫العميل بعد ورود المستندات‪.‬‬
‫انظر أيضًا الفتوى رقم (‪.)6/21‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 228‬م‪/2‬س‪5‬‬

‫‪207‬‬
‫‪9/21‬‬
‫الكمبيالة‬

‫ الســؤال‪ :‬ما حكم طلب كمبيالة من العميل في‬ ‫ ‬

‫االعتماد المؤجل؟‬
‫(‪)229‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من أن يكون بين البنك والعميل كمبيالة في االعتماد‬


‫المؤجلة تثبت عند استحقاق الدفع على أن تكون على سبيل‬
‫الضمان ال اإلستيفاء‪ ،‬ويوضح ذلك للعميل ‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬يجوز للمؤسسة أن تتوثق لما يترتب‬
‫عليها من التزامات باالعتماد المستندي‪ ،‬أو تقدم توثيقًا‬
‫اللتزامات المؤسسات والبنوك التي تتعامل معها باالعتماد‬
‫المستندي‪ ،‬أو تتوسط في ذلك‪ ،‬بأنواع الضمانات المباحة‬
‫شرعاً‪ ،‬ومن ثم يجوز أن يكون غطاء االعتماد المستندي‬
‫نقوداً أو حجزاً على الحسابات المشروعة أو أوراقا مالية‬
‫مشروعة أو صكوك ملكية للعقارات‪ ،‬وكذا حبس مستندات‬
‫االعتماد التي تمثل البضاعة ‪.‬‬
‫(‪)230‬‬

‫وقد أجاز العلماء أن يكون الرهن نقدا أو دينا أو عينا‪ ،‬إذا‬


‫كان مما يجوز تملكه شرعا في األصل أو يجوز إنشاؤه‪.‬‬

‫‪ : 229‬م‪ /7‬س‪4‬‬
‫‪ : 230‬المعيار الشرعي رقم ‪ 14‬االعتمادات المستندية ‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫ال إلى‬
‫وألنه يجوز أن يكون المرهون به دينًا واجبًا أو آي ً‬
‫(‪)231‬‬
‫الوجوب‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 231‬عــاء الديــن الســمرقندي‪ ،‬تحفــة الفقهــاء‪ ،‬مرجــع ســابق‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪-53‬‬
‫‪ ،54‬عــاء الديــن المــرداوي‪ ،‬االنصــاف ج‪ ،13‬ص ‪ .359‬فتــح العــام بشــرح‬
‫مرشــد األنــام فــى الفقــه علــى مذهــب الســادة الشــافعيه‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ .44‬موفــق‬
‫الديــن بــن قدامــة‪ ،‬المغنــي‪،‬ج‪ ،6‬ص ‪ .445-444‬أبــي عبــداهلل محمــد بــن محمد‬
‫(االمغربــي)‪ ،‬مواهــب الجليــل شــرج مختصــر خليــل‪ ،‬دار الفكــر‪ ،‬ط‪،1978 ،2‬‬
‫ج ‪ ،5‬ص‪ .5‬وانظــر القــرار رقــم ‪ )9/3( /86‬لمجمــع الفقــه اإلســاميالدولي‬
‫بجــدة‪ ،‬وفتــوى رقــم ‪ 5‬مــن فتــاوى نــدوة البركــة الخامســة‪ ،‬والقراريــن ‪،19‬‬
‫‪ 283‬للهيئــة الشــرعية بشــركة الراجحــي المصرفيــة لالســتثمار‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫‪10/21‬‬
‫تحويل اعتماد باالطالع إلى اعتماد مرابحة‬

‫ الســؤال‪ :‬ما حكم تحويل اعتماد مرابحة بعد أن تم فتحه‬ ‫ ‬


‫(‪)232‬‬
‫اطالعًا ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يجوز أن يقوم البنك بتحويل اعتماد باالطالع بعد أن تم‬


‫فتحه إلى اعتماد مرابحة‪.‬‬
‫لكن يمكن للبنك أن يقوم بشراء حصة من العميل على سبيل‬
‫المشاركة وبعد وصول البضاعة يقوم البنك ببيع البضاعة‬
‫للعميل أو لغيره بعقد منفصل تمامًا عن العقد األول ودون‬
‫اإلشارة أو االتفاق إلى عملية البيع في عقد المشاركة ودون‬
‫تعهد من العميل ( الشريك) بالشراء بالقيمة األسمية أو‬
‫بمبلغ محدد بل يتفق عليه في حينه‪.‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ ( :‬في حالة مشاركة المؤسسة للعميل‬
‫في شراء البضاعة قبل فتح االعتماد وقبل إبرام العميل‬
‫العقد مع المصدر يجوز فتح االعتماد باسم أي من طرفي‬
‫المشاركة‪ ،‬ويجوز للمؤسسة بعد تسلم البضاعة أن تبيع‬

‫‪ : 232‬م ‪ / 21‬س ‪8‬‬

‫‪210‬‬
‫ال‬
‫ال أو آج ً‬
‫نصيبها لطرف ثالث أو لشريكها مرابحة عاج ً‬
‫بشرط أال يكون البيع للشريك بوعد ملزم وال مشروطًا في‬
‫عقد المشاركة )‪.‬‬
‫(‪)233‬‬

‫كما يجوز للمؤسسة أن تشــــارك العميل فيما اشـتراه‬


‫لنفسه‪ ،‬شـريطة أن ال تبيع نصيبها إليه باألجل(‪.)234‬‬

‫‪‬‬

‫‪: 233‬المعايير الشرعية رقم ‪ 14‬االعتمادات المستندية البند رقم ‪. 1/6/3‬‬


‫‪: 234‬المعايير الشرعية معيار رقم (‪ ،)14‬االعتمادات المستندية البند رقم‬
‫‪.2/6/3‬‬

‫‪211‬‬
‫‪11/21‬‬
‫ضـوابط اعتماد المشــاركـة‬
‫(‪)235‬‬
‫ الســؤال‪ :‬ماهي الضوابط الشرعية العتماد المشاركة ؟‬ ‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫في حال رغب البنك تنفيذ صيغة المشـاركة في االعتماد‬


‫يجب عليه االلتزام بالضوابط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم الربط بين عقد المشاركة وبين عقد البيع ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم التعهد بشراء حصة من الشريك بالقيمة اإلسمية‬
‫أو بقيمة محددة مسبقًا وأن يكون التعهد بالشراء بالقيمة‬
‫السوقية أوبقيمة يتفق عليها في حينه ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد رأس المال والحصص ونسب األرباح ليس بالضرورة‬
‫أن تتطابق مع رأس المال ‪ .‬وأما الخسارة فتحمل بالحصص‬
‫بنسبة رأس المال ‪.‬‬
‫‪ -4‬المانع من ورود المستندات باسم العميل (الشريك)‪.‬‬
‫كما يمكن مراجعة المعايير الشرعية‪ :‬المعيار الشرعي‬
‫لالعتمادات المستندية رقم (‪ )14‬ومعيار الشركة (المشاركة)‬
‫والشركات الحديثة رقم (‪.)12‬‬

‫‪ : 235‬م‪ / 23‬س ‪9‬‬

‫‪212‬‬
‫‪12/21‬‬
‫تأمين البضاعة في عقود االعتمادات‬
‫المسـتندية‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يكون سداد تأمين البضاعة على المبلغ‬ ‫ ‬

‫الصافي ودون زيادة ؟‬


‫(‪)236‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بعداالطالع على شروط فتح االعتمادات بما فيها البند الوارد‬


‫بشأن التأمين على بضائع االعتمادات المستندية‪ ،‬ونصه‪:‬‬
‫نفوضكم بأن تدفعوا إذا رغبتم (دون أن تكونوا ملزمين‬
‫بذلك) أي مبلغ ترونه ضروريًا لتأمين وصول البضائع‬
‫سالمة إلى المكان المقصود ونتعهد بأن ندفع لكم عند الطلب‬
‫قيمة جميع هذه المبالغ التي تكونون قد صرفتموها لهذه‬
‫الغاية ‪.‬‬
‫ال مانع من اعتماد هذا الشرط في الشروط العامة‬ ‫‬

‫لفتح االعتمادات‪،‬على أن يكون سداد التأمين على المبلغ الصافي‬


‫ودون أي زيادة عليه‪.‬‬

‫‪ : 236‬م‪ / 20‬س‪ - 5‬أ‬

‫‪213‬‬
‫‪13/21‬‬
‫تســـديد ثمن البضاعة قبل شــحنها‬
‫ الســـؤال‪ :‬في اعتماد المرابحة هل يجوز تسديد ثمن‬ ‫ ‬

‫البضاعة قبل شحنها ‪ ،‬حيث كان هناك حالة تم فتح اعتماد لكن‬
‫الشركة الموردة ال توافق على إرسال البضاعة إال بعد تسديد‬
‫ثمنها أو تحويل ثمن البضاعة ؟‬
‫(‪)237‬‬

‫ الفتوى ‪:‬‬ ‫ ‬

‫األصل عند االختالف في تسليم أي من البدلين أن يتم دفع‬


‫الثمن أو ً‬
‫ال وال سيما إذا كان البائع موثوقًا به بأنه سيوفي‬
‫بالتزامه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 237‬م‪/12‬س‪- 12‬أ‬

‫‪214‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ ‬‬

‫بوالص التحصيل‬

‫‪215‬‬

216
‫‪1/22‬‬
‫نبذة عن البوالص وأحكامها الـعامة‬

‫تـغطي بـوالص التحصيل قطاعًا ال بأس به من المبادالت‬ ‫ُ‬


‫التجارية‪ ،‬ويغلب التعامل بها في األحوال التي يسود فيها‬
‫أجواء الثقة بين كل من المصدر والمستورد إلى الدرجة‬
‫التي تسمح للمصدر بإرسال البضاعة إلى المستورد دون‬
‫ضمان بدفع قيمة البضاعة ثقة في العميل رغم عدم اختالف‬
‫مستنداتها عن مستندات االعتمادات المستندية‪.‬‬
‫كما أن أطراف بوالص التحصيل هم أنفسهم أطراف‬
‫االعتمادات المستندية‪ ،‬إال أن البنك اإلسالمي في بوالص‬
‫التحصيل يلعب دور الوسيط‪ .‬فيشتري من البائع ويبيع‬
‫المستورد أو اآلمر بالشراء‪.‬‬
‫وتحتاج عمليات بوالص التحصيل إلى دقة في صياغة عقودها‬
‫ومستنداتها بسبب تداخل العالقات التعاقدية وتنوعها‪ ،‬وحاجة‬
‫التجار إلى السرعة في التنفيذ‪.‬‬
‫كما تتم عملية البوالص دون وجود اعتماد مستندي‪ ،‬وقد‬
‫ذكر بعضهم أنه إرسال فضولي من البائع إلى المشتري‬
‫وتتنوع حاالتها تبعًا لمقدرة العميل على الدفع وتحصيل‬
‫البوالص عن طريق البنك بعمولة‪ .‬أو عدم مقدرته ومعالجة‬
‫ذلك عن طريق توكيل العميل بالشراء نيابة عن البنك ثم‬

‫‪217‬‬
‫البيع إليه مرابحة‪ ،‬أو شراء المصرف البضاعة مباشرة بدون‬
‫اعتماد مستندي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪218‬‬
‫‪2/22‬‬
‫ضـوابط تمويل البوالص الواردة‬

‫ الســــؤال‪ :‬ما هي ضوابط التمويل مرابحة لبوالص‬ ‫ ‬


‫(‪)238‬‬
‫التحصيل الواردة؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يصح التمويل مرابحة لبوالص التحصيل الواردة ضمن‬


‫الضوابط التالية‪:‬‬
‫‪١-١‬للبنك الخيار في قبول ورفض بوالص التحصيل الوارد‬
‫إليه‪.‬‬
‫‪٢-٢‬عند قبول البنك وموافقته على بوالص التحصيل الواردة‬
‫من المصدر فإن البضائع تكون ملكًا للبنك بعد دفع ثمنها‬
‫(قيمتها) للمصدر من قبل البنك‪.‬‬
‫‪٣-٣‬المبيع (موضوع البوالص الواردة) ليس في ضمان البنك‬
‫وال في ملكه‪ ،‬وهو إرسال فضولي لحين ورود البوالص ودفع‬
‫قيمتها من قبل البنك فتصبح ملكه‪.‬‬
‫ ‪ ٤ -‬التأكد من عدم وجود عالقة تعاقدية بين المصدر‬
‫والمستورد‪ ،‬وأن تكون البوالص المرسلة ناتجة عن عملية‬
‫تجارية حقيقية‪.‬‬

‫‪ : 238‬محضر جلسة – دمشق – ‪. 2007/06/24‬‬

‫‪219‬‬
‫ال بموظفيه المسؤولين من‬
‫‪٥-٥‬نتيجة لعدم قدرة البنك ممث ً‬
‫التأكد من صدق العملية فإنه يجب التحري قدر اإلمكان عن‬
‫ذلك‪ ،‬واختيار عمالء ذوى سمعة جيدة وطيبة في السوق‪.‬‬
‫‪٦-٦‬في حال ثبوت وجود عالقة دين بين المستورد والمصدر‬
‫نتج عنها البوالص المطلوب تمويلها فإن على البنك أن‬
‫يفسخ العقد فوراً‪.‬‬
‫‪٧-٧‬بوالص الشحن ترد باسم البنك‪ ،‬أما الفاتورة التجارية‬
‫فليس شرطًا أن ترد باسم البنك وإنما ترد باسم المشتري‬
‫األخير(المستورد) وذلك حسب ما نصت عليه قوانين‬
‫االستيراد للجمهورية العربية السورية‪ ،‬إذ يتطلب األمر‬
‫من المستورد إحضار إجازة استيراد لإلفراج عن البضائع‬
‫حيث ال يمكن اإلفراج عن هذه البضائع إال بعد إحضار إجازة‬
‫االستيراد‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪220‬‬
‫‪3/22‬‬
‫ضوابط تمويل البوالص الصادرة‬

‫ الســـؤال‪ :‬ماهي ضوابط التمويل مرابحة لبوالص‬ ‫ ‬

‫الصادرة‬
‫(‪)239‬‬
‫التحصيل‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يصح التمويل مرابحة لبوالص التحصيل الصادرة ويكون‬


‫ذلك ضمن الضوابط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يعد البنك مالكًا للبضائع إال بعد شرائها ودفع ثمنها‬
‫للبائع ( المصدر الحالي)‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم البنك بإرسال بوليصة التحصيل للمشتري النهائي‬
‫للخارج بنا ًء على اتفاق مسبق بين المصدر والمشتري هناك‪.‬‬
‫‪ -3‬تقوم شركة التأمين اإلسالمية بضمان المخاطر السياسية‬
‫ومخاطر عدم السداد ( سداد قيمة البوالص‪ /‬البضائع) في‬
‫حال تخلف المشتري النهائي عن الدفع والسداد بتاريخ‬
‫االستحقاق‪ ،‬علمًا بأنه يكون (المشتري النهائي‪ /‬المستورد)‬
‫قد تسلم البضاعة‪.‬‬

‫‪ : 239‬م ‪ .‬ج– دمشق – ‪. 2007/06/24‬‬

‫‪221‬‬
‫‪4/22‬‬
‫بوليصة التحصيل ضد الدفع‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز التعامل ببوالص تحصيل ضد الدفع‬ ‫ ‬

‫المدفوعة مسبقاً؟‬
‫(‪)240‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز مثل هذا النوع من البوالص بشرط أن تكون العملية‬


‫حقيقية وليست صورية مع توكيل العميل‪.‬‬
‫كما يفضل توحيد العمولة‪ ،‬لكن ال مانع من أخذ نسبة بسبب‬
‫نوع المخاطر التي تختلف من عملية ألخرى‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 240‬م‪ /9‬س‪ / 3‬ب‬

‫‪222‬‬
‫‪5/22‬‬
‫بوليصة تحصيل واردة لحامله‬

‫ الســـؤال‪ :‬ما حكم تمويل البوالص الواردة يكون فيها‬ ‫ ‬


‫(‪)241‬‬
‫المشحون له ( ‪)To order‬؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن هذه البوالص ليست ملزمة للبنك فإذا جاءت باسم البنك‬
‫أو باسم العميل فاألمر سيان‪ ،‬وقد استخدمت هذه البوالص‬
‫ال عن االعتمادات؛ فالمصدر يرسل البوالص من باب الثقة‬
‫بدي ً‬
‫واألمانة والبنك يقبلها مباشرة ألنه ال يوجد بيع وشراء‬
‫بين المصدر والعميل‪ ،‬ولكن يفضل أن يكون هناك وكالة‪،‬‬
‫وإلدارة البنك الحق في قبول البوالص أو رفضها‪.‬‬
‫وهذه الوكالة تطلب احتياطًا خشية أن يكون بين اآلمر‬
‫بالشراء والمورد أي التزام‪ ،‬وعلى المراقب الشرعي أن‬
‫يشدد على الموظف المسؤول بذلك حتى يتعلموا الطريقة‬
‫ا لصحيحة ‪.‬‬

‫‪ : 241‬م‪ /12‬س‪2‬‬

‫‪223‬‬
‫‪6/22‬‬
‫مرابحة آالالت عن طريق بـوالص الشـحن‬

‫ الســـؤال ‪ :‬كيف تتم مرابحة اآلالت عن طريق‬ ‫ ‬

‫بوالص الشحن؟‬
‫(‪)242‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجب أن يتملك البنك اآلالت قبل تظهير بوليصة الشحن‬


‫لآلمر بالشراء‪ ،‬ويعد التملك والقبض الحكمي بحيازة‬
‫مستندات اآلالت (أو القبض الحقيقي إن أمكن)‪.‬‬
‫ويبرم عقد مرابحة مع اآلمر بالشراء‪ ،‬على أن يتم التأكد‬
‫من عدم وجود تعاقد بين اآلمر بالشراء ووكيل اآلالت‪ ،‬أو‬
‫أن يكون هناك توكيل من البنك لآلمر بالشراء للشراء‬
‫لصالح البنك‪ ،‬مع عدم اللجوء لتوكيل العميل إال عند‬
‫الحاجة الشديدة‪.‬‬
‫وال مانع بعد إبرام المرابحة أن يظهر البنك بوالص الشحن‬
‫لآلمر بالشراء ليقوم بتسلمها‪.‬‬

‫‪ : 242‬م‪ / 12‬س‪ /12‬ب‬

‫‪224‬‬
‫‪7/22‬‬
‫ورود بوليصة باســـم الـعميل‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل من الممكن قبول بوليصة مرابحة وصلت‬


‫ً (‪)243‬‬
‫إلى البنك باسم العميل بد ً‬
‫ال من اسم البنك خطأ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بما أن إرسال البوالص باسم العميل وقع خطأ بسبب‬


‫التعامل المستمر بينه وبين المورد‪ .‬ونظراً لوجود قرائن‬
‫تدل على أنه اشترى لصالح البنك حيث استأذن البنك‬
‫لتتم العملية عن طريقه فإنه يعتبر الشراء لصالح البنك‬
‫ويبرم معه عقد‪ .‬ويجيز البنك عمله انطالقًا من باب‬
‫(اإلجازة الالحقة كالوكالة السابقة)‪.‬‬
‫مع التأكيد على العمالء بأن يبادروا بالحصول على الوكالة‬
‫قبل هذه التصرفات‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 243‬م‪/13‬س‪ /6‬ج‬

‫‪225‬‬
‫‪8/22‬‬
‫ضـوابط تـمويل بـوالص ضد الدفع‬

‫ الســؤال‪ :‬بيان الرأي في اآللية التي يقوم بها البنك عند‬ ‫ ‬


‫(‪)244‬‬
‫تمويل بوليصة ضد الدفع ؟‬
‫واآللية هي ‪:‬‬
‫لدينا حساب باسم زيد‪.‬‬
‫ولدينا حساب آخر باسم عمرو‪.‬‬
‫حساب السيد زيد تأتيه حواالت خارجية بشكل دائم وباستمرار‬
‫وهذه الحواالت ترد بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫يطلب السيد زيد بكشف حسابه عن طريق البنك لمدة يوم‬
‫أو يومين وبضمان الحوالة التي ترد إليه من الخارج دون دفع‬
‫أي عموالت أو فوائد أو غرامات يعنى اقراضه قرضًا حسناً‪.‬‬
‫ ثم يعطي تعليمات بتحويل المبالغ لحساب السيد عمرو‬
‫لدى البنك‪.‬‬
‫ يتم إيداع المبالغ في حساب السيد عمرو لدى البنك‪.‬‬
‫ يتم اصدار تعليمات من السيد عمرو بتسديد البوليصة‬
‫الواردة إليه بوالص البنوك الخارجية وذلك بناء على طلب‬
‫المصدر الخارجي من حسابه لدى البنك أن يتم تسليم المستندات‬
‫األصلية للسيد عمرو‪.‬‬

‫‪ : 244‬م ‪ / 25‬س ‪2‬‬

‫‪226‬‬
‫بموجب التعليمات أعاله يتم تسديد قيمة البوليصة‪ ،‬ويتم‬
‫تحويل المبلغ لحساب البنك المراسل أصو ً‬
‫ال بناء على تعليمات‬
‫عمرو‪.‬‬
‫ وبناء على طلب السيد عمرو يتم اصدار كتاب للجمارك‬
‫بأنه تم التسديد ويقوم البنك بمتابعته الحضار الشهادة‬
‫الجمركية إلثبات ادخال البضاعة للسوق المحلي فيما يخص‬
‫السيد زيد‪.‬‬
‫في حال تأخر عمرو عن إحضار الشهادة الجمركية يقوم‬
‫البنك بتحويل ‪ %5‬من قيمة البوليصة للبنك المركزي وتعكس‬
‫القيمة لحساب البنك حين إحضار الشهادة ويكون قيد ‪ %5‬على‬
‫حساب عمرو‪.‬‬
‫ترد حوالة من الخارج للسداد ويكشف الحساب أصو ً‬
‫ال دون‬
‫زيادة أو نقصان‪.‬‬
‫مقابل هذه الخدمة يتقاضى البنك أجراً وذلك للعمل الذي‬
‫يقوم به‪:‬‬
‫ ‪ -‬أدراسة العميل زيد من أجل إ قراضه قرضًا حسنًا حيث‬
‫تتم الدراسة على عدة مستويات ما بين موظف عادي أو مدير‬
‫العمليات أو اللجنة المسئولة أو مجلس اإلدارة حسب قيمة‬
‫القروض‪.‬‬
‫ ‪ -‬ب دراسة البنك المراسل الخارجي وبناء على الدراسة ُيعطي‬
‫سقفا التعامل‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫ج‪ -‬اصدار حوالة بناء على طلب عمرو‪.‬‬
‫د‪ -‬تسلم حوالة واردة على الحساب المكشوف لتسديد حساب‬
‫زيد‪.‬‬
‫هـ‪ -‬متابعة تسلم الشهادة الجمركية من كتاب التخليص مع‬
‫متابعة األمر مع البنك المركزي‪.‬‬
‫و‪ -‬يتم استيفاء هذه العمولة من السيد عمرو‪.‬‬
‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫بعد االطالع على آلية عمل البنك في البوالص ضد الدفع ال‬


‫مانع من إجازتها حسب الطريقة المعروضة‪.‬‬
‫وقد أكدت الهيئة الشرعية أن هذه العملية يجب أن تكون‬
‫حقيقية ال صورية‪.‬‬
‫والعمولة التي يأخذها البنك هي مقابل الخدمة وليست‬
‫مقابل القرض‪ .‬انظر أيضًا الفتوى رقم (‪.)40/22‬‬

‫‪‬‬

‫‪228‬‬
‫‪9/22‬‬
‫حكم الـعمولة مقابل الكـفالة‬

‫الســؤال‪ :‬هل يجوز أخذ عمولة مقابل الكفالة وحسب‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫الزمن في بوالص التحصيل المؤجلة الدفع ؟‬


‫(‪)245‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال يمكن للبنك أن يأخذ عمولة على الزمن أو السحب الزمني‬


‫في الكفالة‪ ،‬وإنما يأخذ عمولة على إصدار الكفالة‪ .‬‬
‫وعمولة اإلصدار إما أن تكون مبلغًا موحداً‪ ،‬أو أن تقسم على‬
‫شرائح حسب الجهد اإلداري المبذول‬
‫كما يمكن أن يجدد اإلصدار سنويًا ويحصل البنك مقابل‬
‫ذلك على أجرة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 245‬م‪ /9‬س‪ /3‬أ‬

‫‪229‬‬

230
‫‪23‬‬
‫‪ ‬‬

‫األرباح‬

‫‪231‬‬

232
‫‪1/23‬‬
‫نبذة عن الربح أو العائد‬

‫الربح‪ :‬هو الكسب الناتج عن التجارة‪ .‬فيقال‪ :‬ربحت تجارته‬


‫ربحاً‪ ،‬ويقال أربحت تجارته فالنًا على بضاعته أي أعطاه‬
‫(‪)246‬‬
‫البقرة‪١٦ :‬‬ ‫ربحاً‪ ،‬قال اهلل تـعالى‪:‬ﱫ ﯹ ﯺ ﯻ ﯿ ﱪ‬
‫وذكر الفقهاء أن الربح بمعنى الكسب‪ ،‬فالربح هو النماء‬
‫الناتج عن التجارة‪.‬‬
‫أو هو الزيادة على رأس المال وليس اإليراد‪ ،‬أو الغلة‪.‬‬
‫ويعرف مقدار الربح إما بالتنضيض الحقيقي أو الحكمي‬
‫‪( /‬التقويم للمشروع بنقد)‪ ،‬وما زاد على رأس المال عند‬
‫التنضيض الحقيقي أو التقويم فهو الربح(‪.)247‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 246‬سورة البقرة‪،‬آية رقم ‪.16‬‬
‫‪ : 247‬قـرار رقم ‪ ،)4/30( 30‬مجلة المجمع الـعدد الرابع (ص ‪.)1809‬‬

‫‪233‬‬
‫‪2/23‬‬
‫طريقة احتســاب الـربح‬

‫ الســـؤال‪ :‬كيف يتم احتساب األرباح وما هي آلية‬ ‫ ‬


‫( ‪)248‬‬
‫توزيعها؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫أو ً‬
‫ال‪ :‬يعد الحساب الجاري ملكًا للبنك ويدخل كامله مع‬
‫حقوق الملكية عادة يدخله البنك بنسبة ‪ %55‬فقط احتياطًا‬
‫لطلبات السحب‪.‬‬
‫والحســاب الجاري (الوديعة تحت الطلب) هو‬ ‫‬

‫المبالغ التي تتلقاها المؤســسـة من المتعاملين معها الذين‬


‫ال يرغبون في اسـتثمارها وهي قروض مضمونة في ذمتها‪،‬‬
‫وتلتزم بردها عند الطلب دون زيادة‪ ،‬وللمؤسسة التصرف فيها‬
‫للقاعدة الشــرعية (‬ ‫واسـتثمارها لصالحها وعلى ضمانها‬
‫(‪)249‬‬

‫الخراج بالضمان)‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬الحسابات االستثمارية‪ :‬هي المبالغ التي تتلقاها‬
‫المؤسسة من المستثمرين على أساس المضاربة المشتركة‬
‫‪ : 248‬م‪ /2‬س‪1‬‬
‫‪ : 249‬المعاييــر الشــرعية معيــار توزيــع الربح في الحســابات االســتثمارية‬
‫علــى أســاس المضاربــة رقــم (‪ ،)40‬بند رقــم ‪.1/2/2‬‬

‫‪234‬‬
‫ويفوض أصحابها المؤسسة باستثمارها على أساس المضاربة‬
‫المطلقة التي يفوض صاحب الحساب فيها المضارب باستثمار‬
‫المال فيما يراه(‪.)250‬‬
‫وتعد طريقة النقاط (النمر) هي أفضل طريقة في توزيع‬
‫الربح حيث يتم مراعاة مبلغ كل مستثمر ومدة بقائه في‬
‫االستثمار (وحدة العملة ‪ x‬الوحدة الزمنية )‪.‬‬
‫فيعطى كل حساب نقاطًا بمقدار المبلغ والمدة التي مكنها‬
‫ولو تـكرر اإليداع فيه والســحب منه أو تفاوتت المبالغ‬
‫كل مرة‪ .‬ويعتبر أصحاب الحسابات موافقين ضمنًا على‬
‫المبارأة عما يتعذر الوصول إليه(‪.)251‬‬
‫والجدول التالي هو للتوضيح ولتقريب المسألة‪.‬‬

‫نسبة المبالغ‬
‫متوسط‬ ‫النسبة‬
‫المتاحة لالستثمار‬ ‫المبالغ‬ ‫أنواع حسابات‬
‫الداخلة األرصدة حسب‬
‫إلى مجموع المبالغ‬ ‫المتاحة‬ ‫العمالء‬
‫النمر‬ ‫في‬
‫المتاحة لالستثمار‬ ‫لالستثمار‬ ‫(المطلوبات)‬
‫االستثمار (افت راضي)‬
‫تقريب ًا‬

‫‪0.0370‬‬ ‫‪55،000‬‬ ‫‪100،000‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫حساب التوفير‬

‫‪: 250‬المعايير الشرعية معيار توزيع الربح في الحسابات االستثمارية على‬


‫أساس المضاربة رقم (‪ ،)40‬بند رقم ‪.1/2‬‬
‫‪ : 251‬المعايير الشرعية معيار توزيع الربح في الحسابات االستثمارية على‬
‫أساس المضاربة رقم (‪ ،)40‬بند رقم ‪ .1/5‬‬

‫‪235‬‬
‫حساب ألجل‬

‫‪0.2020‬‬ ‫‪300،000‬‬ ‫‪500،000‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫(وديعة) لمدة‬

‫ثالثة أشهر‬
‫حساب ألجل‬

‫‪0.2189‬‬ ‫‪325،000‬‬ ‫‪500،000‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫(وديعة) لمدة‬

‫سته شهور‬
‫حساب ألجل‬

‫‪0.2357‬‬ ‫‪350،000‬‬ ‫‪500،000‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫(وديعة) لمدة‬

‫تسعة شهور‬
‫حساب ألجل‬

‫(وديعة)‬
‫‪0.2694‬‬ ‫‪400،000‬‬ ‫‪500،000‬‬ ‫‪%80‬‬
‫لمدة اثنا‬

‫عشر شهراً‬
‫‪1‬‬ ‫‪1،485،000‬‬ ‫‪2،200،000‬‬ ‫المجموع‬
‫جميع المبالغ في الجدول أعاله بالليرة السورية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إجمالي الربح = اإليرادات الناتجة عن عملية‬
‫اإلستثمار – المصاريف الخاصة والمتعلقة بعملية‬
‫اإلستثمار‪ .‬ولو فرضنا أن إجمالي الربح بلغ ‪ 50،000‬ل س ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬إجمالي األرباح القابلة للتوزيع =(إجمالي الربح‬
‫‪ /‬إجمالي المبالغ المتاحة لالستثمار) مضروبًا في المبالغ‬
‫حسب النسبة المشاركـــة في األربـاح ‪.‬‬
‫ولو فرضا أن ‪:‬‬
‫ ‪ -‬أالمبالغ المستثمرة في االستثمار هي كامل المبالغ المتاحة‬

‫‪236‬‬
‫لالستثمار(أي جميع المبالغ المستثمرة هي من الودائع فقط )‬
‫فإن األرباح الخاصة بحسابات االستثمار‬
‫( القابلة للتوزيع ) = ‪= 1،485،000 / 1،485،000 x 50،000‬‬
‫‪ 50،000‬ل س‬
‫ب‪ -‬المبالغ المستثمرة في االستثمار هي من الودائع إضافة لجزء‬
‫من األموال الخاصة للبنك وعلى فرض أن األموال الخاصة‬
‫بلغت ‪ 2،015،000‬ل س إضافة للمبالغ المستثمرة من الودائع‬
‫البالغة ‪ 1،485،000‬ل س أي أن مجموع المبالغ المستثمرة في‬
‫االستثمار يبلغ ‪ 3،500،000‬ل س ‪.‬‬
‫ولو فرضنا أن الربح المتحقق بلغ ‪ 150،000‬ل س فإن ‪:‬‬

‫المبلغ المستثمر الحصة من‬ ‫*‬ ‫الربح‬


‫البيان‬
‫الربح‬ ‫‪ /‬إجمالي المبالغ المستثمرة‬

‫األرباح‬
‫المتحققة‬
‫‪ 86،357‬ل س‬ ‫‪/ 2،015،000 * 150،000‬‬
‫من استثمار‬
‫‪3،500،000‬‬
‫أموال البنك‬
‫الخاصة‬

‫‪237‬‬
‫األرباح‬
‫المتحققة من‬
‫‪/ 1،485،000 * 150،000‬‬
‫‪ 63،643‬ل س‬ ‫استثمار‬
‫‪3،500،000‬‬
‫أموال الودائع‬
‫كاملة‬

‫وبالتالي فإن صافي األرباح القابلة للتوزيع تساوي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬في الحالة األولى األموال المتاحة لالستثمار هي نفسها‬


‫المستثمرة فقط (أموال الودائع) فإن صافي األرباح القابلة للتوزيع‬
‫= ‪ 50،000‬ل س حيث سيتم توزيعها على الحسابات ومن‬
‫ضمنها الحسابات الجارية ‪.‬‬

‫ ‪ -‬ب في الحالة الثانية هناك أموال مستخدمــــة من غير الودائع‬


‫في االستثمار‪ ،‬فإن ‪:‬‬
‫‪١-١‬صافي األرباح القابلة للتوزيع على الودائع = ‪ 63،643‬ل‪.‬س‬
‫نتيجة استخدام أموال الودائع البالغة ما مجموعه ‪1،485،000‬‬
‫لس‪.‬‬
‫‪٢-٢‬وباقي الربح البالغ ‪ 86،357‬ل‪.‬س هي أرباح للمســـاهمين‬
‫نتيجة استخدام أموال البنك الخاصة البالغة ما مقداره ‪2،015،000‬‬
‫لس‪.‬‬
‫‪ -3‬وحسب الشروط العامة لفتح الحسابات التي سيعلن عنها فإن ‪:‬‬

‫‪238‬‬
‫الحصة‬ ‫البيـــــــــــــان‬

‫‪%30‬‬ ‫حصة البنك مضاربًا من صافي اإليرادات القابلة للتوزيع‬

‫حصة مخصص مخاطر االستثمار من صافي اإليرادات القابلة‬


‫‪%10‬‬
‫للتوزيع‬

‫حصة حسابات العمالء (رب المال) من صافي اإليرادات القابلة‬


‫‪%60‬‬
‫للتوزيع‬

‫وبذلك تكون حصة الحسابات من األرباح =‬


‫أ‪ -‬في الحالة األولى = ‪ 50،000‬ل س ‪ 30،000 = %60 x‬ل‪.‬س‬
‫وهي تشكل األرباح التي سيتم توزيعها على أصحاب الودائع‬
‫االستثمارية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬في الحالة الثانية = ‪ 63،643‬ل س ‪38،186 = %60 x‬‬
‫ل‪.‬س وهي تشكل األرباح التي سيتم توزيعها على أصحاب‬
‫الودائع االستثمارية‪.‬‬
‫أما حصة نوع الحسابات من حصة مــن الربح = األرباح‬
‫نسبة‬ ‫التي سيتم توزيعها على المودعين مضروبًا في‬
‫المشاركة الخاصة بكل نوع من أنواع الحسابات ‪.‬‬
‫وبالتالي فــإن ‪:‬أ‪ -‬في الحالة األولى‪:‬‬

‫‪239‬‬
‫نسبة المبالغ المتاحة الحصة‬
‫األرباح‬
‫من‬ ‫لالستثمار إلى‬
‫القابلة للتوزيع‬ ‫نوع الحساب‬
‫األرباح‬ ‫إجمالي مجموع‬
‫ل‪.‬س‬
‫ل‪ .‬س‬ ‫المبالغ المتاحة‬

‫حصة الحسابات الجارية‬


‫‪1،110‬‬ ‫‪0.0370‬‬ ‫‪30،000‬‬
‫من األرباح‬

‫حصة حسابات التوفير من‬


‫‪1،110‬‬ ‫‪0.0370‬‬ ‫‪30،000‬‬
‫األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة‬


‫‪6،060‬‬
‫‪0.2020‬‬ ‫‪30،000‬‬ ‫ثالثة شهور‬

‫من األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة‬


‫‪6،567‬‬ ‫‪0.2189‬‬ ‫‪30،000‬‬
‫ستة شهور من األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة‬


‫‪7،071‬‬ ‫‪0.2357‬‬ ‫‪30،000‬‬
‫تسعة شهور من األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة‬

‫‪8،082‬‬ ‫‪0.2694‬‬ ‫‪30،000‬‬ ‫اثني عشر شهراً من‬

‫األرباح‬

‫‪240‬‬
‫ب‪ -‬في الحالة الثانية‬

‫نسبة المبالغ‬

‫المتاحة‬
‫األرباح‬
‫الحصة من‬ ‫لالستثمار‬
‫القابلة‬
‫األرباح ل‬ ‫إلى إجمالي‬ ‫نوع الحساب‬
‫للتوزيع ل‬
‫س‬ ‫مجموع‬
‫س‬
‫المبالغ‬

‫المتاحة‬

‫‪1،413‬‬ ‫‪0.0370‬‬ ‫‪38،186‬‬ ‫حصة الحسابات الجارية من األرباح‬

‫‪1،413‬‬ ‫‪0.0370‬‬ ‫‪38،186‬‬ ‫حصة حسابات التوفير من األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة ثالثة شهور‬


‫‪7،713‬‬ ‫‪0.2020‬‬ ‫‪38،186‬‬
‫من األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة ستة شهور‬


‫‪8،359‬‬ ‫‪0.2189‬‬ ‫‪38،186‬‬
‫من األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة تسعة شهور‬


‫‪9،001‬‬ ‫‪0.2357‬‬ ‫‪38،186‬‬
‫من األرباح‬

‫حصة حساب األجل لمدة اثني عشر‬


‫‪10،287‬‬ ‫‪0.2694‬‬ ‫‪38،186‬‬
‫شهراً من األرباح‬

‫‪241‬‬
‫مع مراعاة أن حصة الحسابات الجارية من األرباح في كلتا‬
‫الحالتين تعود للمســاهمين‪.‬‬
‫وفي هذا المجال يجب مراعاة ما يلي ‪:‬‬
‫‪١-١‬توزع األرباح للمودعين مرتين في السنة المالية للبنك‬
‫التي تبدأ في ‪ /1/1‬من كل عام وتنتهي في ‪12/31‬‬
‫منه بحيث يكون تاريخ توزيع األرباح للمرتين كما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬في بداية شهر‪ 7‬من كل عام وذلك بعد صدور‬
‫الميزانية نصف السنوية في نهاية شهر ‪ 6‬من كل عام‪.‬‬
‫ب‪ -‬في بداية شهر ‪ 1‬من كل عام وذلك بعد صدور الميزانية‬
‫السنوية في نهاية شهر ‪ 12‬من كل عام ‪.‬‬
‫يتم االعتماد على نظام اإلعداد في احتساب األرباح‬ ‫‬

‫(النمر) حسب الترتيب التالي ‪:‬‬


‫يتم إشراك اإليداعات اعتبارا من اليوم التالي لتاريخ اإليداع‪،‬‬
‫ويتم أخذ رصيد نهاية اليوم وضربه في عدد األيام التي‬
‫يبقى فيها ثابتًا وهكذا لأليام التي يتم فيها حركات وجمعها‬
‫مع بعضها البعض وقسمها على مدى ‪ 30‬يومًا وأخذ الناتج‪،‬‬
‫ويتم تجميع النتائج وتقسيمها على ‪ 12‬شهراً‪ ،‬على أن يرصد‬
‫في حسابه مرتين في كل عام كما ذكرنا أعاله األولى في‬
‫بداية شهر ‪ 7‬بعد صدور الميزانية النصف سنوية في نهاية‬
‫شهر ‪ 6‬والثانية في بداية شهر ‪ 1‬من كل عام بعد صدور‬
‫الميزانية السنوية في نهاية شهر ‪. 12‬‬

‫‪242‬‬
‫و المستند الشرعي‪ :‬حسب قرارات الدورة الثالثة لمجمع‬
‫الفقه االسالمي الدولي قرار رقم ‪ )13/5( 123‬فإنه ال مانع‬
‫شرعي حين توزيع االرباح بطريقة النمر القائمة على مراعاة‬
‫مبلغ كل مستثمر ومدة بقائه في االستثمار‪.‬‬
‫وبما أنه في ‪ 12/31‬و ‪ 6/30‬من كل عام يتم إعداد‬ ‫‬

‫ميزانية مدققة أصو ً‬


‫ال وهو ما يعرف بالتنضيض الحكمي‬
‫فإن األرباح المستحقة للعمالء في هذين التاريخين (‪12/31‬‬
‫و‪ ) 6/30‬حسب معادلة الربح المذكورة أعاله تعتبر حقًا من‬
‫حقوق العمالء ويجب أن تقيد في حساباتهم التوفير بالنسبة‬
‫لعمالء التوفير‪.‬‬
‫وأما بالنسبة للمودعين في حسابات ودائع ألجل فيتم قيد‬
‫األرباح في حساباتهم الجارية أو أن تدفع لهم نقداً حسب‬
‫طلب وتعليمات العميل نفسه وإذا كان مبلغ الربح أكثر‬
‫أو مساويًا للحد األدنى للوديعة ألجل يحق للعميل الطلب‬
‫أن يقيد هذا المبلغ في حساب الوديعة ليشارك في الربح‬
‫حسب األصول وحسب المعادلة (أي تدوير استثمار رأس مال‬
‫الوديعة والربح المتحقق لها في حال زاد أو تساوى مبلغ‬
‫الربح الحد األدنى المتفق عليه في بداية التعامل على أن‬
‫يعتبر هذا المبلغ وديعة مستقلة حيث إن كل إيداع في كل‬
‫وديعة يعامل على أساس وديعة مستقلة) ‪.‬‬
‫وأما الفترة بين آخر تنضيض حكمي ولغاية تاريخ‬ ‫‬

‫‪243‬‬
‫استحقاق الوديعة فيتم دفع األرباح للمودع حسب نتائج‬
‫االستثمار في عملية التنضيض الحكمي التالية سواء كانت‬
‫شهر ‪ 6‬أو شهر ‪ 12‬ومثال ذلك ‪ :‬لو أن الزبون أودع مبلغًا‬
‫معينًا في ‪ 2007/3/1‬ولمدة ستة أشـهر فإن تاريخ استحقاق‬
‫الوديعة في ‪ 2007/8/31‬وعند التنضيد الحكمي في شهر ‪ 6‬يتم‬
‫قيد مبلغ الربح المستحق للعميل عن الفترة ما بين ‪ 3/1‬و‬
‫‪ 6/30‬في حسابه وحسب طلبه وفق ما ذكر في البند ‪ 3‬أعاله‪.‬‬
‫أما الفترة الالحقة الواقعة بين ‪ 7/1‬و ‪ 8/31‬فيتم صرف‬
‫الربح المستحق عنها للعميل عند تنفيذ عملية التنضيض‬
‫الحكمي في شهر ‪ 12‬حيث يتم قيد األرباح المستحقة له عند‬
‫توزيع األرباح بعد هذا التاريخ وتعامل حسبما ورد في البند‬
‫‪ 3‬أعاله ‪.‬‬
‫تعامل على أساس‬ ‫اإليداعات في حساب الوديعة‬ ‫‬

‫أنها وديعة جديدة شريطة أن يزيد المبلغ المودع عن الحد‬


‫األدنى المتفق عليه لكل وديعة والبالغ ‪ 100‬ألف ليرة سورية‬
‫وأي مبالغ تودع تقل عن الحد األدنى تجمع في حساب جار‬
‫أو توفير لحين بلوغها إلى الحد األدنى المتفق عليه ويتم‬
‫ربطها وديعه حسب طلب الزبون ‪.‬‬
‫ عمليات التخارج (سحب جزء أو أجزاء من الوديعة)‬ ‫‬

‫حيث تعتبر األرباح المتحققة عن الفترة من تاريخ اإليداع‬


‫إلى تاريخ أقرب تنضيض حكمي قبل السحب من حق العميل‬

‫‪244‬‬
‫وال يجوز الرجوع إليها‪ ،‬وأما السحوبات عن الفترة بعد تاريخ‬
‫التنضيض الحكمي األول وتاريخ السحب وقبل التنضيض‬
‫الحكمي التالي فيتم احتساب الربح للمبالغ المسحوبة حسب‬
‫نسبة أقرب مشاركة وكما يلي ‪:‬‬
‫ ‪ -‬أإذا كانت المدة المذكورة (الفترة بعد التنضيض‬
‫الحكمي األول وقبل تاريخ السحب) أقل من ‪ 3‬شهور تعامل‬
‫على أساس المشاركة في نتائج أعمال االستثمار بنسبة‬
‫حسابات التوفير البالغة ‪.%55‬‬
‫ ‪ -‬بإذا كانت المدة المذكورة (الفترة بعد التنضيض‬
‫الحكمي األول وقبل تاريخ السحب) أقل من ‪ 6‬شهور‬
‫وأكثر من ‪ 3‬شهور تعامل على أساس المشاركة في نتائج‬
‫أعمال االستثمار بنسبة حسابات األجل لمدة‪ 3‬شهور والبالغة‬
‫‪. %60‬‬
‫ج ‪ -‬باقي الفترات تكون معالجة بالتنضيض ‪.‬‬
‫‪١-١‬إذا قل رصيد الوديعة عن مبلغ الحد األدنى المتفق عليه‬
‫والبالغ ‪ 100‬ألف ليرة سورية ال تدخل في حساب االستثمار من‬
‫األرباح المتحققة له عن فترة آخر تنضيض حتى تاريخ السحب‬
‫ويقيد مبلغ األرباح الذي حرم منه العميل في حساب أرباح‬
‫البنك ‪.‬‬
‫‪٢-٢‬عند أي تخارج (سحب الوديعة قبل االستحقاق) إذا كانت‬
‫النتيجة وجود خسارة في البنك ال سمح اهلل يحق للبنك تحميل‬

‫‪245‬‬
‫العميل نسبة من الخسارة بمقدار حصته في الوعاء االستثمارى ‪.‬‬
‫‪٣-٣‬بالنسبة ألموال السيولة لدى البنك والتي خصمت من‬
‫أصل الودائع وتم شمول أجزاء من الودائع في عمليات االستثمار‬
‫حسبما ذكر أعاله وإذا تم توظيف هذه األموال وحققت ربحًا‬
‫توضع أرباحها ضمن األرباح القابلة للتوزيع في حسابات‬
‫االستثمار المشارك وتخضع للتقسيم بالنسب (توضع في بركة‬
‫الحسابات المولدة لألرباح ‪ )POOL‬حسب النسب الواردة في‬
‫بداية هذه المذكرة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪246‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ ‬‬

‫احتساب األرباح‬
‫للمودعين‬

‫‪247‬‬

248
‫‪1/24‬‬
‫نبذة عن الـربح‬

‫الربح ‪ :‬هو الكسب الناتج عن التجارة‪ ،‬قال األزهري‪ :‬ربح‬


‫في تجارته إذا أفضل فيها وأربح فيها‪ ،‬أي صادف سوقًا ذات‬
‫ربح‪ ،‬ويقال‪ :‬أربحت تجارته فالنًا على بضاعته أي أعطاه‬
‫ربحًا(‪.)252‬‬
‫وال يخرج معنى الربح لدى الفقهاء عما ذكره أهل اللغة‪،‬‬
‫فهو الكسب‪،‬فالربح هو النماء الناتج عن التجارة‪ ،‬وبعبارة‬
‫أخرى هو الزيادة على رأس المال المتحققة بسبب التجارة‬
‫بعد حســـم المصاريف‪.‬‬
‫وقد عرف مجمع الفقه اإلســـالمي الربح بأنه‪ ( :‬الزائد‬
‫على رأس المال وليس اإليراد‪ ،‬أو الغلة‪،‬‬
‫ويعرف مقدار الربح إما بالتنضيض (الحقيقي) أو التقويم‬
‫للمشروع بنقد‪ ،‬ومازاد على رأس المال عند التنضيض‪،‬أو‬
‫التقويم فهو الربح)(‪.)253‬‬
‫وابتغاء الـربح من المتاجرة أمر مشروع في اإلســالم‬
‫تدل عليه جميع األدلة المذكورة في الكتاب والسنة على‬
‫يـحمى‬
‫مشروعية التجارة‪ ،‬بل هو مطلوب شــرعًا حتى ُ‬
‫‪ :252‬لسان العرب‪ ،‬والقاموس المحيط‪،‬والمعجم الوسيط‪.‬‬
‫‪ :253‬قرار رقم ‪ ،)4/30( 30‬مجلة المجمع الـعدد الـرابع ع ‪( 3‬ص ‪.)1809‬‬

‫‪249‬‬
‫رأس المال من التناقص والتآكل بسبب الزكاة الواجبة‬
‫عليه والنفقات األخرى‪.‬‬
‫فعن أنس رضي اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫(‪.)254‬‬
‫(اتجروا في أموال اليتامى ال تأكلها الصدقة)‬

‫‪‬‬

‫‪ :254‬رواه الطبراني‪ ،‬والنووي في المجموع‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫‪2/24‬‬
‫آلية احتســاب أربـاح المودعين‬

‫أرباح‬ ‫الحتســاب‬ ‫المتبعة‬ ‫اآللية‬ ‫ما‬ ‫ الســـؤال‪:‬‬ ‫ ‬


‫( ‪)2 5 5‬‬
‫ا لمو د عين ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫‪١-١‬تضاف أرصدة الحسابات الجارية المشاركة في‬


‫األرباح إلى حسابات أصحاب حقوق الملكية استناداً للقاعدة‬
‫الشرعية‪(:‬الخراج بالضمان) ألن الحسابات الجارية هي‬
‫قروض مضمونة على حسابات المساهمين للبنك‪.‬‬
‫و يمكن إنشاء محفظتين للبنك‪:‬‬
‫ محفظة بالليرة السورية ‪.‬‬
‫ محفظة أخرى بالعملة األجنبية ‪.‬‬
‫و يتم تحديد االستثمارات واألرباح لكلتا المحفظتين‬
‫التالية‪:‬‬ ‫بالطريقة‬
‫أ‪ -‬محفظة للعمالت األجنبية‪:‬‬
‫تعامل اإليداعات بالعمالت األجنبية من حيث األرباح‬
‫والخسائر وحدة واحدة ال تشارك في أرباح وخسائر الليرة‬
‫السورية‪ ،‬والعكس صحيح ‪.‬‬
‫‪ :‬م‪/3‬س‪2‬‬
‫‪ 255‬‬

‫‪251‬‬
‫ب‪ -‬محفظة للعملة الســـورية‪:‬‬
‫تعامل من حيث األرباح والخسائروحدة واحدة وال تشــارك‬
‫في أرباح وخسائر العمالت األجنبية األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬أما ما يتعلق بالحسابات المودعة على سبيل الوكالة‪ :‬فتتحمل‬
‫أرباحها وخسائرها مقابل حصول البنك على نسبة من رأس‬
‫المال أو مبلغ مقطوع بما يتفق به مع العمالء‪.‬‬
‫‪ -3‬اعتبار االستثمارات التي تمت في البنك قبل ‪2007 / 9 / 15‬‬
‫استثمارات خاصة بحقوق الملكية‪ .‬أما بعد تاريخ ‪2007 / 9 / 15‬‬
‫وهو تاريخ قبول البنك للودائع فتدمج كافة المبالغ المستثمرة‬
‫من حقوق الملكية أو اإليداعات ضمن كل من المحافظ المشار‬
‫إليها أعاله‪ ،‬وحسب المبالغ المستثمرة أو المودعة المعدلة بنسبة‬
‫المساهمة باألرباح باعتبار أن الدخل المتأتي للبنك من عوائد‬
‫االستثمار كما هو المبلغ مبين في حسابات البنك‪ .‬وهو المبلغ‬
‫القابل للتوزيع بين المودعين وأصحاب حقوق الملكية وتستوفى‬
‫حصة البنك مضاربًا من أرباح المودعين الموزعة حسب النسب‬
‫المقررة لدى البنك وأصحاب الحقوق‪.‬‬
‫أما األرباح والعموالت المتأتية للبنك من الخدمات وليس‬
‫من االستثمار المباشر‪ ،‬فتعتبر أرباحًا تخص أصحاب حقوق‬
‫الملكية‪.‬‬
‫‪ -4‬أما فيما يتعلق بالتأمينات النقدية على االعتمادات والكفاالت‬
‫التي يتفق مع العمالء في توظيفها فتعامل معاملة الودائع‬

‫‪252‬‬
‫ألجل أو حسابات التوفير في نسبة مشاركتها باألرباح حسب‬
‫مدة بقاء التأمين لدى البنك‪.‬‬
‫أي ‪ :‬إذا كانت المدة أقل من ‪ 3‬أشهر فتعامل معاملة ‪55‬‬
‫‪،%‬وإن كانت أكثر من ‪ 3‬أشهر إلى ‪ 6‬أشهر فتعامل معاملة‬
‫األقل و‪ .........‬ما لم يكن هناك اتفاق مع العمالء على‬
‫خالف ذلك فعندئذ يطبق االتفاق المتفق عليه مع العمالء‪.‬‬
‫وأما التأمينات األخرى غير المتفق على توظيفها مع العمالء‬
‫فتعامل معاملة الحسابات الجارية‪ ،‬وعوائدها ترجع للبنك‬
‫(أصحاب حقوق الملكية) ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪253‬‬
‫‪3/24‬‬
‫تعديل نســب الربح بين البنك والمودعين‬
‫( أصـحاب الحسابات )‬

‫ الســـؤال‪ :‬تعديل نسب الربح – طلبت إدارة البنك من‬ ‫ ‬

‫الهيئة الشرعية على النحو التالي‪:‬‬


‫تعديل نسبة المضاربة من ‪ % 30‬إلى ‪. % 40‬‬ ‫‬

‫حسابات التوفير أن تثقل بـ ‪ % 30‬بد ً‬


‫ال من ‪. % 55‬‬ ‫‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من تعديل نسب ربح البنك حسب ما تراه اإلدارة‬


‫مناسبًا ‪ .‬على أن يتم إعالم المودعين بذلك عن طريق‬
‫الفروع و في الموقع‪،‬على أن يذكر في اإلعالن أنه إذا لم‬
‫يتلق البنك اعتراضًا من المودع خالل أسبوعين فيعتبر‬
‫موافقًا ضمنًا ‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للحسابات االستثمارية‪ :‬األصل‬
‫أن يتم الرجوع إلى أصحاب الحسابات عند تغيير شروط‬
‫الحسابات أو نسبتها بمراسالت متبادلة‪ ،‬ولكن لصعوبة ذلك‬
‫وتكاليفه يكفي إرسال إشعارات أو عرض البيانات الجديدة‬
‫في موقع المؤسسة االلكتروني أو اإلعالني مع تحديد مدة‬

‫‪254‬‬
‫يعتبرون فيها موافقين إذا لم يعترضوا ويسري مفعول‬
‫التغيير في الفترة التالية وينص في شروط الحسابات على‬
‫هذا اإلجراء(‪.)256‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 256‬المعاييــر الشــرعية معيــار الحســابات االســتثمارية وتوزيــع الربــح‬


‫رقــم (‪ )40‬البنــد رقــم ‪.8/2/2‬‬

‫‪255‬‬
‫‪4/24‬‬
‫اختالف نسب الـربح باختالف الحســاب‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يجوز للبنك عند توزيع األرباح ‪ -‬وذلك‬ ‫ ‬

‫للعملة الواحدة‪ -‬أن تختلف نسبة توزيع الربح باختالف مدة‬


‫اإليداع وأنواع الحسابات(التوفير‪ ،‬الودائع ألجل) ؟‬
‫(‪)257‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫المانع أن تختلف نسب األرباح حسب أنواع الحسابات وذلك‬


‫من باب العدل‪.‬‬
‫كما أكدت هيئة الرقابة الشرعية أنه في حال تم استثمار‬
‫االحتياطي من الودائع (احتياطي مخاطر االستثمار) فيجب‬
‫أن يضاف العائد من األرباح في وعاء المودعين ‪.‬‬
‫تم وضع وديعة لمدة ‪ 6‬أشهر يدخل ويشارك من أصل‬
‫مثال‪ّ :‬‬
‫تم استثمار‬
‫المبلغ ‪ %75‬بالربح ويبقى ‪ %10‬احتياطيًا وفي حال ّ‬
‫الباقي أي ‪ % 15‬فناتج الربح يكون في وعاء المودعين ‪.‬‬
‫والمستند الشرعي‪ :‬يجوز للمؤسسة أن تحدد نسبًا مختلفة‬
‫بينها وبين شرائح مختلفة من أصحاب الحسابات االستثمارية‬
‫ويجوز أن تكون نسب األرباح مختلفة تحدد على أساس أوزان‬
‫معلومة(‪.)258‬‬
‫‪ :257‬م‪/ 7‬س‪3‬‬
‫‪ :258‬المعاييــر الشــرعية معيــار الحســابات االســتثمارية وتوزيــع الربــح‬

‫‪256‬‬
‫‪5/24‬‬
‫تـحمل الخســارة‬

‫ الســــؤال‪ :‬كيف يتم توزيع الخسارة إن وقعت؟‬


‫(‪)259‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫في حال وقعت الخسارة يجب التأكد مما يلي‪:‬‬


‫أو ً‬
‫ال‪ :‬أن هذه الخسارة لم تنشأ من تعدي البنك (المضارب)‬
‫أو تقصيره أومخالفته لشروط المضاربة‪.‬‬
‫تُحمل الخسارة على وعاء االستثمار المشترك‪،‬‬ ‫ثانياً‪:‬‬
‫ويحمل ُّ‬
‫كل قدر نصيبه فيه‪ ،‬فصاحب الحساب عن وديعته‪،‬‬
‫والبنك عن المبلغ الذي ضمه إلى حسابات االستثمار‪ ،‬ألن‬
‫البنك في هذه الحالة له صفتان ‪:‬‬
‫أ – صفته مضاربًا بسبب عمله‪ ،‬وهنا يخسر جهده وعمله‪.‬‬
‫ب‪ -‬صفته رب المال من خالل مساهمته المالية‪.‬‬
‫وتحمل الخسارة على كامل المبلغ دون النظر إلى ما‬
‫يستثمر منه وماال يستثمر‪ ،‬وما يقتطع منه وما ال يقتطع‬
‫لالحتياطيات وغيرها‪.‬‬
‫والمستند الشـرعي‪ :‬روي عن العباس بن عبد المطلب كان‬
‫مـضاربة اشترط على صاحبه أن ال يسلك به‬ ‫إذا دفع ما ً‬
‫ال ُ‬
‫رقــم (‪ )40‬البنــد (‪.)3/4‬‬
‫‪ : 259‬م ‪ /10‬س‪2‬‬

‫‪257‬‬
‫بحراً‪،‬وال ينزل به وادياً‪،‬وال يشتري به ذات كبد رطبة‪ ،‬فإن‬
‫فعل فهو ضامن‪ ،‬فرفع شرطه إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم فأجازه‪.‬‬
‫(‪)260‬‬
‫كما ورد ضمن قرارات وتوصيات مجمع الفقه االسالمي‪:‬‬
‫(أن المضارب هو أمين وال يضمن ما يقع من خسارة اال‬
‫بالتعدي والتقصير)‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 260‬الدورة الثالثة عشر قرار رقم ‪.)13/5( 123‬‬

‫‪258‬‬
‫‪6/24‬‬
‫اطالع هيئة الرقابة الشـــرعية على نسب‬
‫تـوزيع األربـاح‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يجب أن تطلع هيئة الرقابة الشـرعية على‬ ‫ ‬

‫نسب توزيع األرباح وطريقة توزيعها ؟‬


‫(‪)261‬‬

‫ الجواب ‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجب أن تطلع هيئة الرقابة الشرعية على نسب توزيع األرباح‬


‫التي يتم توزيعها على أصحاب الحسابات االستثمارية ‪.‬‬
‫كما يجب أن يطلعوا على طريقة توزيع األرباح وكيفية‬
‫احتسابها من حيث تطابقها مع قرارات هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫من خالل تقرير مدير التدقيق الشرعي الداخلي‪.‬‬
‫والمانع من أن تقوم اإلدارة التنفيذية بشرح وعرض طريقة‬
‫توزيع واحتساب األرباح ضمن النسب المتفق عليها مع هيئة‬
‫الرقابة الشرعية‪،‬وكيف أن كل محفظة من محافظ العمالت‬
‫(‪)262‬‬
‫وزعت لها نسب خاصة بها ‪.‬‬

‫‪ : 261‬م ‪ / 9‬س ‪ ،2‬م ‪ / 19‬س ‪ ،3‬م ‪/23‬س ‪.11‬‬


‫‪ : 262‬م‪ /7‬س ‪2‬‬

‫‪259‬‬

260
‫‪25‬‬
‫‪ ‬‬

‫االحتياطيات وأنواعها‬

‫‪261‬‬

262
‫‪1/25‬‬
‫نبذة عن االحتياطيات وأنواعها‬

‫االحتياطي جزء من حقوق أصحاب الملكية و‪ /‬أو حقوق‬


‫أصحاب حسابات االستثمار‪ ،‬ويتم تكوينه بتجنيب مبلغ من‬
‫الربح وهي نوعان‪:‬‬
‫‪ -1‬احتياطي معدل األرباح‪ :‬هو المبلغ الذي يجنبه المصرف‬
‫من ربح أموال المضاربة‪ ،‬قبل اقتطاع نصيب المضارب‬
‫من الربح بغرض المحافظة على مستوى معين من عائد‬
‫االستثمار ألصحاب حسابات االستثمار وزيادة حقوق أصحاب‬
‫الملكية‪.‬‬
‫‪ -2‬احتياطي مخاطر االستثمار‪ :‬هو المبلغ الذي يجنبه‬
‫المصرف من أرباح أصحاب حسابات االستثمار‪ ،‬بعد اقتطاع‬
‫نصيب المضارب من الربح لغرض الحماية من الخسارة‬
‫المستقبلية ألصحاب حسابات االستثمار(‪.)263‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 263‬معيار المحاسبة المالية رقم (‪ )11‬المخصصات واالحتياطات‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫‪2/25‬‬
‫احتياطي مخاطر االســتثمار‬

‫ الســــؤال‪ :‬ما هو احتياطي مخاطر االستثمار‪ ،‬ومتى يتم‬ ‫ ‬

‫التوقف عن اقتطاعه ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫هو المبلغ الذي يجنبه المصرف من أرباح أصحاب حسابات‬


‫االستثمار بعد اقتطاع نصيب المضارب من الربح لغرض‬
‫الحماية من الخسارة المستقبلية ألصحاب حسابات‬
‫‪.‬‬
‫االستثمار‬
‫(‪)264‬‬

‫ويجب التوقف عن اقتطاع احتياطي مخاطر االستثمار‬


‫عندما يصل البنك إلى السقف المحدد والمطلوب منه (‪.)265‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 264‬معيار المحاسبة المالية رقم (‪ )11‬المخصصات واالحتياطات البند ‪/3‬ب‬
‫‪ : 265‬م ‪ / 10‬س ‪ -7‬أ‬

‫‪264‬‬
‫‪3/25‬‬
‫قـرار مصرف سورية المركزي في اسـتخدام‬
‫احتياطي مخاطر االستثمار‬
‫االطالع على‪ :‬قرار البنك المركزي رقم (‪/100 /2658‬‬
‫‪ )3‬بتاريخ (‪ )2009/6 /1‬والمتعلق بتمييز استخدام احتياطي‬
‫مخاطر االستثمار عن استخدام مخصص الديون المشكوك‬
‫في تحصيلها؟‬
‫(‪)266‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫تم االطالع على قرار البنك المركزي والمتعلق‬


‫بتمييز استخدام احتياطي مخاطر االستثمار عن استخدام‬
‫مخصص الديون المشكوك في تحصيلها‪ ،‬حيث إن احتياطي‬
‫مخاطراالستثمار هو لصالح أصحاب حسابات االستثمار فقط‬
‫تفاديًا النتقاص رؤوس أموالهم‪.‬‬
‫أما مخصص الديون المشكوك في تحصيلها فإنه لمعالجة‬
‫نقص األرباح ويستفيد منه أصحاب الحسابات والبنك‪ ،‬ألنه‬
‫يقتطع من الربح اإلجمالي‪.‬‬
‫أما احتياطي المخاطر فيقتطع من أرباح أصحاب الحسابات‬
‫دون ربح المضارب‪.‬‬
‫وبناء على ما ذكر فإنه يجب على إدارة البنك االلتزام به‪.‬‬
‫‪ : 266‬م‪/12‬س‪9‬‬

‫‪265‬‬

266
‫‪26‬‬
‫‪ ‬‬

‫الوديعة‬

‫‪267‬‬

268
‫‪1/26‬‬
‫نبذة عن الوديعة‬

‫الوديعة(‪ :)267‬هي المال المدفوع إلى من يحفظه‪.‬‬


‫والوديعة المصرفية‪ :‬هي األموال التي يعهد بها األفراد أو‬
‫الهيئات إلى المصرف‪ ،‬على أن يتعهد المصرف بردها أو برد‬
‫مبلغ مساو لها إليهم أو إلى شخص آخر معين لدى الطلب‬
‫أو بالشروط المتفق عليها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 267‬المعايير الشرعية ‪ /‬معيار توزيع الربح في الحسابات االستثمارية على‬


‫أساس المضاربة‪ /‬رقم ‪.40‬‬

‫‪269‬‬
‫‪2/26‬‬
‫ربـط الوديعة في البنوك الخارجية‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يصح ربط الوديعة لليلة واحدة في البنوك‬ ‫ ‬


‫(‪)268‬‬
‫الخارجية؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من ربط الوديعة لمدة ليلة واحدة ضمن نوافذ‬


‫إسالمية في البنوك الخارجية‪ ،‬والتي تتعامل في ودائعها‬
‫معاملة النمر (النقاط) ضمن وعاء إسالمي‪ ،‬ويجب التأكد‬
‫من أن عقود البنك الذي يقوم بالعمليات هي عقود شرعية‪.‬‬

‫كما ينبغي معرفة أعضاء هيئة الرقابة الشرعية لهذه البنوك ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 268‬م ‪ / 9‬س‪7‬‬

‫‪270‬‬
‫‪3/26‬‬
‫كســــــــــر الوديعة (شـــراء الوديعة)‬

‫ الســؤال‪ :‬هل من الممكن كسر الوديعة قبل انتهاء المدة‬ ‫ ‬

‫المتفق عليها؟‬
‫(‪)269‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يحق للبنك أن يشتري حصة العميل من البنك ضمن سعر‬


‫يتفق عليه بينهما (بالتخارج)‪.‬‬
‫ألن الوديعة صارت على الشيوع من الموجودات وقد دخل‬
‫العميل المضارب مع البنك في المشاريع وغيرها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 269‬م‪ /8‬س‪5‬‬

‫‪271‬‬

272
‫‪27‬‬
‫‪ ‬‬

‫وديعة الوكالة‬
‫االســتثمارية‬

‫‪273‬‬

274
‫‪1/27‬‬
‫نبذة عن وديعة الوكالة باالسـتثمار‬

‫هي إنابة الشخص غيره لتنمية ماله بأجرة أو بغير أجرة‪.‬‬


‫وهي قسيمة المضاربة والمشاركة‪ .‬والفرق بينهما أن‬
‫الوكالة باالستثمار لها شبه باإلجارة‪،‬والمضاربة والمشاركة‬
‫هما من زمرة المشاركات‪.‬‬
‫أما الوكالة بالتصرفات عمومًا فهي توكيل بأعمال محددة‬
‫ال بالبيع فإن‬
‫مثل الدفع والقبض‪ ،‬وحتى لو كانت توكي ً‬
‫مقتضاها قيامه بالتملك لصالح المؤسسة وليس باالستثمار‪.‬‬
‫جاء في موطأ اإلمام مالك عن عمر رضي اهلل عنه قال‪:‬‬
‫(اتجروا في أموال اليتامى ال تأكلها الصدقة)‪.‬‬
‫(‪)270‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 270‬المعيار الشرعي الوكالة باالستثمار رقم (‪.)46‬‬

‫‪275‬‬
‫‪2/27‬‬
‫عقد وديعة الوكالة االسـتثمارية‬
‫(‪)271‬‬
‫وديعة الوكالة االســتثمارية‬

‫اطلعت هيئة الرقابة الشرعية على عقد وكالة الوديعة‬


‫اإلستثمارية ولم تجد مانعًا شرعيًا من اعتماده وذلك حسب‬
‫المعايير الشرعية‪:‬‬
‫معيارتوزيع الربح في الحسابات االستثمارية على‬ ‫‬

‫أساس المضاربة رقم (‪ )40‬البند الخامس (توزيع الربح)‬


‫رقم ‪ 2/5‬ينص على أنه‪(:‬المانع شرعًا من وضع معدل متوقع‬
‫للربح‪،‬وال يعتبر ملزمًا إذا لم يتحقق ولو كان معتمداً على‬
‫دراسة جدوى‪.‬‬
‫وال يجوز توزيع األرباح بشكل نهائي على أساس الربح‬
‫المتوقع بل يجب أن يوزع على أساس الربح المتحقق حسب‬
‫التنضيض الحقيقي أو الحكمي)‪.‬أ‪.‬هـ‪.‬‬
‫المعيار الشرعي للوكالة (‪( :)272‬إذا قيد الموكل‬ ‫‬

‫الوكيل بنسبة من الربح للبيع به فإنه يضمن النقص عن‬


‫ثمن المثل فقط‪ ،‬وال يضمن جميع النقص عن الثمن الذي‬

‫‪ : 271‬م ‪ / 26‬س‪2‬‬
‫‪ : 272‬المعاييــر الشــرعي معيــار الوكالــة والتصــرف الفضولــي رقــم‬
‫(‪ )23‬البنــد رقــم ‪.6‬‬

‫‪276‬‬
‫حدد له البيع به‪ ،‬مثل تقييد المضاربة أو الوكالة باالستثمار‬
‫بالبيع بربح ال يقل عن نسبة كذا‪ ،‬فال يضمن الوكيل (أو‬
‫المضارب) تلك النسبة بل يقتصر ضمانه على ما نقص عن‬
‫ثمن المثل)‪.‬‬
‫كما أكدت هيئة الرقابة الشرعية في حال عدم‬ ‫‬

‫تمكن البنك من تحقيق نسبة الربح المتوقع فعليه أن يرجع‬


‫إلى الموكل لتعديل هذه النسبة وإذا أخل في الرجوع أو‬
‫القيد وباع بأقل من هذا القيد فإنه يضمن الفرق بين ماباع‬
‫به وربح المثل في السوق ويلتزم بدفع أصل المبالغ الفعلية‬
‫عند نهاية مدة التعاقد في حال إخالله‪.‬كما ورد في المعايير‬
‫الشرعية معيار الوكالة وتصرف الفضولي رقم (‪.)23‬‬

‫‪‬‬

‫‪277‬‬

278
‫‪‬‬ ‫‪28‬‬
‫الزكــــــاة‬

‫‪279‬‬

280
‫‪1/28‬‬
‫نبذة عن الزكاة‬

‫لغة هي النماء والزيادة ‪.‬‬


‫الزكاة ً‬
‫(‪)273‬‬ ‫ً‬
‫شرعا‪ :‬هي فريضة عينية إذا توافرت شروطها ‪.‬‬ ‫تعريفها‬
‫وفى اصطالح الفقهاء هى ‪( :‬إخراج جزء مخصوص من‬
‫مال مخصوص بلغ نصابًا إن تم الملك وحال الحول‪ ،‬وهى‬
‫الركن الثالث من أركان اإلسالم)‪.‬‬
‫وورد في المعيار الشرعي للزكاة‪ :‬هي حق يجب في أموال‬
‫مخصوصة يصرف لفئات محددة ‪.‬‬

‫قال اهلل تعالى‪ :‬ﱫ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬


‫ﮥﮦﮧﮨ ﮩﮪﮫﮬﮭ‬
‫(‪)274‬‬
‫ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﱪ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪: 273‬المعايير الشرعية ( معيار رقم ‪ – 35‬الزكاة – البند رقم ‪) 1/1/3‬‬
‫‪ : 274‬سورة التوبة االية ‪. 60‬‬

‫‪281‬‬
‫‪2/28‬‬
‫أداء زكاة األموال‬

‫ الســؤال‪ :‬من يقوم بأداء زكاة األموال في البنك اإلسالمي‬ ‫ ‬

‫العميل أم البنك؟‬
‫(‪)275‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫إن البنك غير مخول بإخراج زكاة المال عن المودعين‬


‫أو المساهمين ما لم يكن هناك قانون يوجب على البنك‬
‫اخراجها أو ينص على ذلك ضمن النظام األساسي للبنك‬
‫أو أن هناك قراراً من الهيئة العامة _ وهو أمر غير محقق‬
‫حتى اآلن‪.‬‬
‫ويمكن أن يلتزم البنك بأداء الزكاة المفروضة على المال‬
‫النامي الذي حال عليه الحول‪ ،‬والمستحقة شرعًا على مالك‬
‫هذا المال (مساهمين أو مودعين) وذلك بعد أن يفوضوا‬
‫البنك أو يأذنوا له بأداء ذلك نيابة عنهم‪ .‬وتصرف الزكاة‬
‫في مصارفها الشرعية‪ ،‬وكذلك الصدقات والتبرعات‪ ،‬وما قد‬
‫يقرره ولي األمر من إنفاق إضافي لصالح المجتمع المسلم‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للزكاة‪:‬‬

‫‪: 275‬م‪ /4‬س‪5‬‬

‫‪282‬‬
‫ ‪-‬تلزم المؤسسة أو الشركة بإخراج الزكاة في الحاالت‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬صدور قانون ملزم بإخراج الزكاة‪.‬‬
‫‪ -2‬النص في النظام األساسي على االلتزام بإخراج الزكاة‪.‬‬
‫‪ -3‬صدور قرار من الجمعية العمومية بااللتزام بإخراج‬
‫الزكاة‪.‬‬

‫ويترك للهيئات الشرعية تحديد المقصود والتطبيقات لكل‬


‫صنف من األصناف الثمانية التي ذكرت في القرآن الكريم ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪283‬‬
‫‪3/28‬‬
‫التـوكيـل في إخـراج زكاة الـمال‬

‫ الســــؤال‪ :‬ماهي الشــروط التي يجب أن تتوفر في‬


‫حال تم توكيل البنك بإخراج الزكاة نيابة عن المساهمين أو‬
‫المودعين‪.‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫(‪)276‬‬
‫يجب توافر الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪١-١‬في حالة قبول البنك توكيل كل أو بعض أصحاب‬
‫حقوق الملكية أو أصحاب حسابات االستثمار يشترط توافر‬
‫أو تقديم مبالغ خاصة بالموكلين ألداء الزكاة عنهم ‪.‬‬
‫‪٢-٢‬كما يجب التنسيق بين البنك و فروعه بشأن إخراج‬
‫الزكاة حتى ال يتكرر إخراجها ‪.‬‬
‫في حالة تكوين صندوق للزكاة‪،‬أو إعداد حساب زكاة يجب‬
‫اعتماد ذلك من هيئة الرقابة الشرعية للبنك‪،‬وبخاصة‬
‫وجوه الصرف في حال قيام البنك بذلك مباشرة أو عن‬
‫طريق توكيل البنك جهة معينة معتمدة معينة بشئون‬
‫الزكاة‪،‬ورفع تقرير سنوي للهيئة بذلك‪.‬‬

‫‪ : 276‬المســتند الشــرعي ‪ :‬المعاييــر الشــرعي ‪ -‬معيــار الــزكاة رقــم ‪ 35‬بنــد‬


‫رقــم ( ‪. ) 2/2‬‬

‫‪284‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ ‬‬

‫التأمين‬

‫‪285‬‬

286
‫‪1/29‬‬
‫نبذة عـن التـأمين‬

‫يقول اهلل سبحانه وتعالى‪ :‬ﱫﯭﯮﯯﯰﯱﯿﱪ (‪. )277‬‬


‫التأمين اإلسالمي‪:‬هو اتفاق أشخاص يتعرضون ألخطار‬
‫معينة على تالفي األضرار الناشئة عن هذه األخطار‪ ،‬وذلك‬
‫بدفع اشتراكات على أساس االلتزام بالتبرع‪ ،‬ويتكون من‬
‫ذلك صندوق تأمين له صفة الشخصية االعتبارية‪ ،‬وله ذمة‬
‫مالية مستقلة‪( ،‬صندوق) ويتم منه التعويض عن األضرار‬
‫التي تلحق أحد المشتركين من جراء وقوع األخطار المؤمن‬
‫منها‪ ،‬وذلك طبقًا للوائح والوثائق‪.‬‬
‫ويتولى إدارة هذا الصندوق هيئة مختارة من حملة الوثائق‪،‬‬
‫أو تديره شركة مساهمة بأجر تقوم بإدارة أعمال التأمين‬
‫واستثمار موجودات الصندوق‪.‬‬
‫وأما التأمين التقليدي‪ :‬فهو عقد معاوضة مالية يستهدف‬
‫الربح من التأمين نفسه‪ ،‬وتطبق عليه أحكام المعاوضات‬
‫المالية التي يؤثر فيها الغرر‪ ،‬وحكم التأمين التقليدي أنه‬
‫محرم شرعاً‪.‬‬
‫التكييف الفقهي للتأمين اإلسـالمي‪:‬‬
‫يقوم على أساس االلتزام بالتبرع من المشتركين‬
‫‪ : 277‬سورة المائدة اآلية رقم (‪.)2‬‬

‫‪287‬‬
‫لمصلحتهم‪ ،‬وحماية مجموعهم بدفع اشتراكات يتكون منها‬
‫صندوق التأمين الذي تديره هيئة مختارة من حملة الوثائق‪،‬‬
‫أو تديره الشركة المساهمة المرخص لها بممارسة خدمات‬
‫التأمين‪ ،‬على أساس الوكالة بأجر‪ ،‬وتقوم الهيئة المختارة‬
‫من حملة الوثائق أو الشركة باستثمار موجودات التأمين‬
‫لصالح المشتركين على أساس المضاربة أو الوكالة‬
‫باالستثمار (‪.)278‬‬

‫‪‬‬

‫‪ : 278‬المعايير الشرعية معيار التأمين رقم (‪.)26‬‬

‫‪288‬‬
‫‪2/29‬‬
‫التـأمين التـقليدي‬

‫الســـؤال‪ :‬هل يجوز للبنك التأمين على السيارات لدى‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫شركة تأمين تقليدية ؟‬


‫(‪)279‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫نظراً لعدم وجود شركات تأمين إسالمية حاليًا (عند طرح‬


‫السؤال) فالبنك مضطر أن يقوم بتأمين السيارات من خالل‬
‫شركات التأمين العادية على أن يتم التأمين بعد ذلك مع‬
‫شركات تأمين إسالمية عند وجودها بإذن اهلل تعالى ‪.‬‬

‫و المستند الشرعي ‪ :‬قرار مجمع الفقه االسالمي الدولي‬


‫حيث قرر مايلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إن عقد التأمين التجاري ذي القسط الثابت الذي تتعامل به‬
‫شركات التأمين التجاري عقد فيه غرر كبير مفسد للعقد‪.‬‬
‫ولذا فهو حرام شرعاً‪.‬‬
‫‪ -2‬إن العقد البديل الذي يحترم أصول التعامل اإلسالمي هو عقد‬
‫التأمين التعاوني القائم على أساس التبرع والتعاون وكذلك‬
‫الحال بالنسبة إلعادة التأمين القائم على أساس التأمين التعاوني ‪.‬‬
‫‪ : 279‬م ‪ /3‬س‪6‬‬

‫‪289‬‬
‫‪٣-٣‬دعوة الدول اإلسالمية للعمل على إقامة مؤسسات‬
‫تعاونية إلعادة التأمين‪،‬حتى يتحرر االقتصاد اإلسالمي من‬
‫االستغالل ومن مخالفة النظام الذي يرضاه اهلل لهذه األمة ‪.‬‬
‫(‪)280‬‬

‫كما تؤكد الهيئة على أن األصل في التأمين في الشركات‬


‫التقليدية التي ال تلتزم األحكام الشرعية في معامالتها حرام‬
‫لما فيه من غرر وقد يدخله الربا وغيره وال يجوز إال‬
‫لضرورة أو حاجة ماسة وشديدة تنزل منزلتها ‪.‬‬
‫(‪)281‬‬

‫‪‬‬

‫‪: 280‬قرار مجمع الفقه االسالمي المنعقد في جدة قرار رقم ‪2/9/9‬‬
‫‪.1985/12/28‬‬
‫‪: 281‬أصول ضبط المعامالت المعاصرة للدكتور وليد بن هادي ص ‪. 18‬‬

‫‪290‬‬
‫‪3/29‬‬
‫تـقســيط التـأمين‬

‫ الســؤال‪ :‬ما حكم تقسيط التأمين لدى شركة التأمين‬ ‫ ‬

‫اإلسالمية ؟‬
‫(‪)282‬‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع من تقسيط التأمين مع شركة التأمين اإلسالمية‪،‬‬


‫وأن تقيد العالقة بين البنك ومؤسسة التأمين اإلسالمية‬
‫بشرطين‪:‬‬
‫حصول الزبون ‪/‬العميل‪ /‬على وثيقة (بوليصة)‬ ‫‬

‫ال ‪.‬‬
‫التأمين تغطي مدة التأمين كام ً‬
‫اإلفصاح للزبون ‪/‬العميل‪ /‬بأن البنك سيقوم‬ ‫‬

‫بتقسيط مبلغ التأمين لدى شركة التأمين ويتم ذكر ذلك‬


‫في العقد‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ : 282‬م‪ /11‬س‪7‬‬

‫‪291‬‬
‫‪4/29‬‬
‫تـكاليف التـأمين‬

‫ الســـؤال‪ :‬هل يكلف المستأجر بدفع تكاليف التأمين؟‬


‫(‪)283‬‬
‫ ‬

‫ الفتوى‪:‬‬
‫ال يجب على المستأجر أن يقوم بدفع تكاليف التأمين‪ ،‬ألن‬
‫التأمين يجب أن يقوم به المالك (المؤجر)‪ ،‬ويمكن أن‬
‫ُيوكل المستأجر بالتأمين ولكنه على حساب المؤجر‪.‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي لإلجارة‪( )284(:‬يجوز للمؤجر‬
‫أن يؤمن على العين المؤجرة عن طريق التأمين المشروع‬
‫كلما كان ذلك ممكناً‪ ،‬ونفقة التأمين على المؤجر‪ ،‬ويمكن‬
‫للمؤجر أخذها في االعتبار ضمنًا عند تحديد األجرة‪ ،‬ولكن‬
‫ال يجوز له تحميل المستأجر بعد العقد أي تكلفة إضافية‬
‫زادت على ما كان متوقعًا عند تحديد األجرة‪ ،‬كما يمكن‬
‫للمؤجر أن يوكل المستأجر بالقيام بإجراء التأمين على‬
‫حساب المؤجر)‪.‬‬
‫كما ورد في قرار مجمع الفقه االسالمي الدولي ما يلي ‪:‬‬
‫(إن نفقات التأمين لدى الشركات اإلسالمية كلما أمكن‬
‫(‪)285‬‬
‫ذلك يتحملها البنك)‪.‬‬

‫‪ : 283‬م‪ /10‬س‪ /5‬ج‬


‫‪ - 284‬المعايير الشرعية ‪ /‬معيار اإلجارة المنتهية بالتمليك‪ /‬رقم البند ‪8/1/5‬‬
‫‪: 285‬قرار مجمع الفقه االسالمي المنعقد بعمان في االردن رقم القرار ‪3/1/3‬‬
‫ص ‪ 70‬بتاريخ ‪.1986/10/11‬‬

‫‪292‬‬
‫‪5/29‬‬
‫التأمين على العين المؤجرة‬

‫هل من الممكن التأمين على العين‬ ‫ الســــؤال‪:‬‬ ‫ ‬


‫( ‪)2 8 6‬‬
‫ا لمؤ جر ة ؟‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫ال مانع بأن يقوم البنك في معامالت اإلجارة المنتهية‬


‫بالتمليك بأجرة متغيرة وحسب مؤشر منضبط بما يصدر‬
‫عن البنك المركزي مع زيادة نسبة معلومة بشأن الـ(‪)5‬‬
‫سنوات األولى التي تضاف على مؤشر أجرة السنوات الخمس‬
‫الثانية والتأمين على العين المؤجرة ألول ‪ 5‬سنوات مرة‬
‫واحدة ‪ ‬لدى شركة التأمين اإلسالمية ‪ ،‬لقيمة العقار الفعلية ‪.‬‬
‫ويقوم البنك بدفع قسط التأمين للشركة ‪ ،‬بحيث يتم‬
‫إضافة كلفة التأمين لخمس سنوات مع كلفة العقار‬
‫مثلها مثل المصاريف األخرى والتي تكبدها البنك في‬
‫حيازة العقار وهي (أتعاب المخمن العقاري ‪ +‬أتعاب‬
‫معقب المعامالت ‪ +‬رسوم البلدية ‪ +‬رسوم نقل الملكية )‪،‬‬
‫وأية مصاريف يدفعها البنك لحيازة العقار‪.‬‬

‫‪ : 286‬م‪/15‬س‪6‬‬

‫‪293‬‬
‫(يجوز للمؤجر‬ ‫(‪)287‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي لإلجارة‪:‬‬
‫أن يؤمن على العين المؤجرة عن طريق التأمين المشروع‬
‫كلما كان ذلك ممكناً‪ ،‬ونفقة التأمين على المؤجر‪ ،‬ويمكن‬
‫للمؤجر أخذها في االعتبار ضمنًا عند تحديد األجرة‪ ،‬ولكن‬
‫ال يجوز له تحميل المستأجر بعد العقد أي تكلفة إضافية‬
‫زادت على ما كان متوقعًا عند تحديد األجرة‪ ،‬كما يمكن‬
‫للمؤجر أن يوكل المستأجر بالقيام بإجراء التأمين على‬
‫حساب المؤجر)‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪ - 287‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار اإلجارة المنتهية بالتمليك رقم ‪ / 9‬البند رقم‬


‫‪8/1/5‬‬

‫‪294‬‬
‫‪6/29‬‬
‫التـأمين بعد الوفاة أو العجز الـكلي‬

‫ الســؤال‪ :‬هل يجوز التأمين على المديونية (الوفاة‬ ‫ ‬

‫الكلي)؟‬
‫(‪)288‬‬
‫والعجز‬

‫ الفتوى‪:‬‬ ‫ ‬

‫يجوز أن يقوم المتعامل بالتأمين على رصيد المديونية‬


‫( الوفاة والعجز الكلي) لدى شركة تأمين إسالمية ألول ‪5‬‬
‫سنوات مرة واحدة ‪ ،‬بحيث ‪ ‬يتم خصم قيمة البوليصة لـ ‪5‬‬
‫سنوات من حسـاب الدفعة األولى ( هامش الجدية)‬
‫بشرط وجود تفويض وتوكيل صريح من العميل يفوض‬
‫به البنك بخصم أقساط التأمين من حساب هامش الجدية‪.‬‬
‫مع مراعاة بأن ال تنخفض قيمة هامش الجدية ( الدفعة األولى‬
‫عن ‪ ) %23‬من قيمة العقار ‪ ،‬في حال تم خصم أقساط التأمين‬
‫من هامش الجدية للسوريين المقيمين‪ ،‬و‪ %33‬للسوريين غير‬
‫المقيمين‪ .‬وهذا المبلغ المخصوم هو من حق العميل في‬
‫حالة السداد المبكر‪ ،‬ورد الشركة جزءاً من تكلفة الوثيقة‪.‬‬
‫بعد مرور الـ ‪ 5‬سنوات ‪ ،‬يقوم العميل بتجديد البوليصة‬
‫سنويًا بقيمة المديونية‪ ،‬وهكذا حتى انتهاء مدة السداد‪.‬‬
‫‪ : 288‬م‪/15‬س‪7‬‬

‫‪295‬‬
‫يتم التأمين في‬ ‫‪289‬‬
‫وقد ورد في المعيار الشرعي للتأمين‪:‬‬
‫حالتي العجز أو الوفاة عن طريق ما يأتي‪:‬‬
‫‪١-١‬طلب اشتراك يبين فيه جميع أحوال الشخص وصفاته‬
‫المطلوبة للتأمين عليه‪ ،‬والتفاصيل الخاصة بما للمشترك‬
‫وما عليه‪.‬‬
‫تحديد مقدار االشتراك (اشتراك التأمين)‪.‬‬ ‫‬

‫تحديد مقدار المزايا التي تدفع للمستفيد حسب‬ ‫‬

‫االتفاق‪.‬‬
‫‪٢-٢‬في حالة الوفاة توزع المستحقات المتعلقة بالتكافل طبقًا‬
‫لما يحدد في الوثائق من أشخاص أو جهات أو أغراض بعد‬
‫موت المشترك‪ ،‬حسبما هو منظم في اللوائح المعتمدة من‬
‫هيئة الرقابة الشرعية‪ ،‬أما إن وجدت أرصدة استثمار فتوزع‬
‫على الورثة طبقًا ألحكام الميراث الشرعية‪.‬‬
‫‪٣-٣‬يشترط في التأمين لحالة الوفاة أن ينص في وثيقة‬
‫التأمين على أن المخصص له مبلغ التأمين (المستفيد)‪ ،‬أو‬
‫الوارث يسقط حقه إذا كانت الوفاة بسبب القتل إذا ثبت أن‬
‫له يداً فيه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ - 289‬المعايير الشرعية‪ /‬معيار التأمين اإلسالمي رقم ‪ /26‬البند رقم ‪1/2/6‬‬

‫‪296‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ ‬‬

‫متــفرقات‬

‫‪297‬‬

298
‫‪1/30‬‬
‫الزيادة في صندوق الصرافين‬

‫ الســـؤال‪ :‬ماحكم الزيادة عند الصراف (التـــلر) إذا‬ ‫ ‬

‫تـصرف؟‬
‫(‪)290‬‬
‫ثبتت؟ وأين ُ‬
‫الفتوى‬
‫ تبقى هذه الزيادة لدى البنك أمانة لصاحبها بحيث إذا‬ ‫ ‬

‫أمانة تتناسب‬
‫ً‬ ‫حضر وطالب بها ترد إليه‪ ،‬والمدة التي تبقى فيها‬
‫مع كميتها‪ .‬ويمكن أن تكون المدة أقلها شهر فما فوق‪.‬‬
‫وفي حال لم يظهر لهذه الزيادة صاحب تنفق عندئذ في‬
‫أوجه الخير على أن البنك ضامن فلو ظهر صاحب هذه‬
‫الزيادة تدفع مباشرة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ - 290‬م ‪ /5‬س ‪.5‬‬

‫‪299‬‬
‫‪2/30‬‬
‫تـحويل الدين من بنك تقليدي إلى بنك‬
‫إســالمي‬

‫ الســؤال‪ :‬مـا الطريقة األنسب لمن أراد تحويل دينه من‬ ‫ ‬

‫بنك ربوي إلى بنك إسالمي؟‬


‫‪291‬‬

‫الفتوى‪:‬‬
‫إن من أراد أن يحول دينه من بنك تقليدي إلى بنك إسالمي‬
‫فيمكن ذلك بإحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫ ‪ -‬أإما عن طريق التورق المنضبط وله معيار كامل في‬
‫المعايير الشرعية رقم (‪.)30‬‬
‫والمستند الشرعي ‪ :‬تأكدت مشروعيته بقراري المجمع‬
‫الفقهي االسالمي التابع لرابطة العالم االسالمي في الدورة‬
‫الخامسة عشرة وقرار اللجنة الدائمة في هيئة كبار العلماء‬
‫في السعودية فتوى رقم ‪ 19297‬وغيرهم ‪.‬‬
‫وقد روي عن عائشة عملها به وروي عن عبد اهلل بن المبارك ‪.‬‬
‫أو عن طريق المرابحة بأن يشتري البنك صفقة سكر‬ ‫ب‪-‬‬
‫ال ثم يبيعه إياه باألجل‪ ،‬وهو يتكفل ببيعها بثمن حال‪.‬‬
‫مث ً‬
‫ال لدى العميل بثمن حال ويسجل‬
‫ج‪ -‬أو يشتري البنك منه أص ً‬
‫باسم البنك‪ ،‬ثم يبرم البنك مع العميل عقد إجارة منتهية‬
‫بالتمليك على أن ال تقل مدة التمليك في اإلجارة عن عام‪.‬‬
‫‪ - 291‬م ‪ /9‬س ‪.6‬‬

‫‪300‬‬
‫مـوجز السيرة الذاتية للسادة أعضاء هيئة‬
‫الرقابة الشرعية‬

‫‪ -1‬فضيلة الدكتور عبد الستار أبو غدة رئيس هيئة‬


‫الرقابة الشـــــــرعية ‪.‬‬
‫موجز عن سيرته العلمية ‪:‬‬
‫ المؤهالت العلمية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫ليسانس في الشرعية –جامعة دمشق ‪1964‬م‬ ‫‬

‫ليسانس في الحقوق – جامعة دمشق ‪1965‬م‬ ‫‬

‫ماجستير في الشريعة – جامعة األزهر ‪1966‬م‬ ‫‬

‫ماجستير في علوم الحديث – جامعة األزهر ‪1967‬م‬ ‫‬

‫دكتوراه في الشريعة ( فقه مقارن ) جامعة األزهر‬ ‫‬

‫‪1975‬م‬
‫متخصص في الفقه المقارن وبخاصة فقه المعامالت المالية‬
‫والدراسات المصرفية اإلسالمية ‪.‬‬
‫إضافة لدراسة الزكاة واألوقاف‪،‬فقه المحاسبة والمراجعة‬
‫المالية والدراسات القانونية‪،‬والدراسات التربوية‪،‬وتحقيق‬
‫المخطوطات والطب اإلسالمي ‪.‬‬

‫ ومن خبراته العملية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫مدرس مادة أصول الفقه ‪،‬وباحث ثم خبير ومقرر‬ ‫‬

‫‪301‬‬
‫الموسوعة الفقهية بوزارة األوقاف في الكويت ‪.‬‬
‫عضو في مجامع ومؤسسات علمية منها ‪:‬‬ ‫‬

‫مجمع الفقه اإلسالمي بجدة‪،‬ومجلس المعايير‬ ‫‬

‫المحاسبة‬ ‫لهيئة‬ ‫الشرعي‬ ‫المجلس‬ ‫المحاسبية‪،‬وعضو‬


‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ‪.‬‬
‫رئيس الهيئة أو عضو في عدد من هيئات‬ ‫‬

‫الرقابة الشرعية لمؤسسات مالية إسالمية منها بنك سورية‬


‫الدولي اإلسالمي ‪.‬‬
‫عضو لجان تطوير‬ ‫‬

‫ المشاركة في مؤتمرات عالمية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫دورات المجمع الفقه اإلسالمي وندواته ‪.‬‬ ‫‬

‫مؤتمر وندوات زكاة ‪.‬‬ ‫‬

‫مؤتمر وندوات مصرفية إسالمية ‪.‬‬ ‫‬

‫‪‬‬
‫‪302‬‬
‫‪ -2‬فضيلة الدكتور عبد الفتاح البزم عضو هيئة‬
‫الرقابة الشـــرعية‪.‬‬
‫موجز عن سيرته العلمية ‪:‬‬
‫ المؤهالت العلمية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫ليسانس من كلية اآلداب قسم اللغة العربية –‬ ‫‬

‫جامعة دمشق ‪1970‬م ‪.‬‬


‫دبلوم الدراسات العليا في كلية اآلداب بجامعة عين‬ ‫‬

‫شمس في القاهرة ‪1972‬م ‪.‬‬


‫ماجستير في الدراسات اإلسالمية على بحثه في السلوك‬ ‫‬

‫اإلسالمي ( شرح الحكم العطائية ) ‪.‬‬


‫دكتوراه في الشريعة اإلسالمية من أكاديمية العلوم في‬ ‫‬

‫جمهورية أذربيجان ‪.‬‬


‫نال إجازة علمية خطية بالسلسلة الذهبية من العالمة‬ ‫‬

‫الشيخ محمد صالح فرفور بسنده إلى رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم ‪1403‬هـ‬
‫ ومن خبراته العملية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫أنتدب مدرسًا دينيًا لدى دار اإلفتاء العام في وزارة‬ ‫‬

‫األوقاف السورية ‪ 1983‬م ‪.‬‬


‫عين بقرار وزاري مديراً لمعهد الفتح اإلسالمي‬ ‫‬

‫‪1983‬م ‪.‬‬
‫عين بقرار وزاري مديراً للثانوية الشرعية بدمشق‬ ‫‬

‫‪ 1988‬م ‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫عين مفتيًا لمدينة دمشق بقرار من رئاسة مجلس‬ ‫‬

‫الوزراء في سوريا ‪1993‬م ‪.‬‬


‫ المشاركة في مؤتمرات عالمية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫ملتقى الفكر اإلسالمي في الجزائر ‪.‬‬ ‫‬

‫مؤتمر المسلمون والتحديات المعاصرة في البرازيل ‪.‬‬ ‫‬

‫مؤتمر البلدان اإلسالمية في العالم المتغير في‬ ‫‬

‫موسكو ‪.‬‬
‫مؤتمر االجتهاد بين التجديد والتفريط في سوريا ‪.‬‬ ‫‬

‫مؤتمر رابطة الجامعات اإلسالمية في لبنان ‪.‬‬ ‫‬

‫‪‬‬

‫‪304‬‬
‫‪ -3‬فضيلة الدكتور وليد بن هادي عضو تنفيذي‬
‫لهيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫ المؤهالت العلمية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫دكتوراه في القانون والفقه المقارن من المملكة‬ ‫‬

‫العربية السعودية ‪.‬‬


‫ ومن خبراته العملية ‪:‬‬ ‫ ‬

‫رئيس هيئة الرقابة الشرعية في بنك الخليجي‬ ‫‬

‫اإلسالمي ‪.‬‬
‫رئيس هيئة الرقابة الشرعية في مصرف الريان‬ ‫‬

‫القطري ‪.‬‬
‫رئيس هيئة الرقابة الشرعية بنك قطر الدولي‬ ‫‬

‫اإلسالمي ‪.‬‬
‫رئيس هيئة الرقابة الشرعية بنك قطر الدولي ‪.‬‬ ‫‬

‫رئيس هيئة الرقابة الشرعية بنك قطر ( كيو‬ ‫‬

‫إنفست ) ‪.‬‬
‫رئيس اللجنة التنفيذية لهيئة الرقابة الشرعية في‬ ‫‬

‫مصرف قطر اإلسالمي ‪.‬‬


‫عضو الهيئة الشرعية في بيت التمويل اآلسيوي ‪.‬‬ ‫‬

‫عضو تنفيذي لهيئة الرقابة الشرعية في بيت‬ ‫‬

‫التمويل العربي ‪.‬‬


‫عضو المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة‬ ‫‬

‫‪305‬‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫ من مؤلفاته ‪:‬‬ ‫ ‬

‫كتاب أصول ضبط المعامالت المعاصرة فقه التأصيل‬


‫والتنزيل ‪.‬ويعد من أفضل الكتب المعاصرة التي ألفت في‬
‫المعامالت اإلسالمية المعاصرة ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪306‬‬
‫شـنـار عضو تنفيذي‬
‫ّ‬ ‫يـوسف‬
‫‪ -4‬فضيلة الدكتور ُ‬
‫لهيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫ الشــهادات العلمية‪:‬‬ ‫ ‬

‫خريج معهد المحدث الشيخ بدر الدين الحسني ‪.‬‬ ‫‬

‫جامعة األزهر كلية الشريعة ‪.‬‬ ‫‬

‫ماجسـتير في االقتصاد اإلسالمي ‪.‬‬ ‫‬

‫دكتوراه في الفقه المقارن قسم االقتصاد اإلسالمي ‪.‬‬ ‫‬

‫حاصل على شهادة المدقق الشرعي من هيئة‬ ‫‬

‫المحاسبة والمراقبين اإلسالمية في البحرين‪.‬‬


‫حاصل على شهادة مصرفي اإلسالمي المعتمد‪.‬‬ ‫‬

‫زميل في هيئة المحاسبة والمراجعة المالية‬ ‫‬

‫اإلسالمية في البحرين ‪.‬‬


‫ الخبرات العلمية‪:‬‬ ‫ ‬

‫عضو تنفيذي لهيئة الرقابة الشرعية في بنك‬ ‫‬

‫سورية الدولي اإلسالمي ‪.‬‬


‫مدير إداري لشركة دار المشورة لالستشارات‬ ‫‬

‫‪.‬‬ ‫الشرعية المالية بدمشق‬


‫محاضر في معهد الشام العالي فرع مجمع الفتح‬ ‫‬

‫اإلسالمي‪.‬‬
‫رئيس هيئة الرقابة الشرعية لشركة الوساطة‬ ‫‬

‫اإلسالمية سابقًا ‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫خطيب مسجد في دمشق ‪.‬‬ ‫‬

‫مدرس مادتي الفقه والعقيدة في معهد الشيخ بدر‬ ‫‬

‫الدين الحسني‪.‬‬
‫محاضر في عديد من الدورات ضمن المعاهد‬ ‫‬

‫و ا لجا معا ت ‪.‬‬


‫محاضر في المعهد العالي إلدارة األعمال ماجستير‬ ‫‬

‫المصارف اإلســـالمية‪.‬‬
‫المشاركة في العديد من المؤتمرات الداخلية‬ ‫‬

‫والخارجية‪.‬‬
‫أول مدقق شرعي في سوريا ‪.‬‬ ‫‬

‫مدير إدارة الرقابة والتدقيق الشرعي لدي بنك‬ ‫‬

‫سورية الدولي اإلسالمي منذ تأسيسه عام ‪.2013 -2007‬‬


‫أمين سر هيئة الرقابة الشرعية في بنك سورية‬ ‫‬

‫الدولي اإلسالمي منذ تأسيس البنك ولغاية ‪. 2013‬‬

‫‪‬‬
‫‪308‬‬

You might also like