Professional Documents
Culture Documents
آداب تلاوة القرآن
آداب تلاوة القرآن
:الخلص1.
أن يريد بقراءته وجميع عباداته وجه ال عز وجل ،والتقرب إليه دون شيء آخر ،من مال ،أو
رياسة ،أو وجاهة ،أو ارتفاع على أقرانه ،أو ثناء عند الناس ،أو صرف وجوه الناس إليه ،أو
.غير ذلك مما سوى التقرب إلى ال تعالى
قال تعالى{ :وما أمروا إل ليعبدوا ال مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلة ويؤتوا الزكاة -
[.وذلك دين القيمة } [البينة5 :
وقال صلى ال عليه وسلم( :إنما العمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ ما نوى ) رواه البخاري -
.ومسلم
.اجتناب الضحك والحديث في أثناء القراءة ،إل كلما يضطر إليه -
.عدم السفر به إلى بلد الكفر إذا خيف وقوعه في أيدي من ل يراعي حرمته -
.منع المجنون والصبي الذي ل يميز من مسه مخافة انتهاك حرمته -
وقال صلى ال عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب ال فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ) رواه
.الدارمي الترمذي ،وقال حسن صحيح
ويستحب إذا فرغ من ختم القرآن أن يشرع في أخرى عقيب الختمة ،وكان ذلك دأب السلف -
.الصالح
وقراءة القليل مع التدبر والتفكر فيه أفضل من قراءة الكثير من غير تدبر ول تفكر .قال رجل -
لبن عباس :إني سريع القراءة ،إني أقرأ القرآن في ثلث؟ فقال ابن عباس :لَن أقرا البقرة في
.ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إليّ من أن أقرأ كما تقول
فل يليق بالمسلم أن يقيم حروف القرآن ،ويضّيع أحكامه وحدوده .إنه بذلك يتعرّض لسخط ال -
.وغضبه
وقد هيأ ال سبحانه وتعالى في كل عصر من يحمل لواء تعليم القرآن الكريم وتدريسه- ،
مصداقا لقوله تعالى{ :إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [الحجر .]9 :وهذا مظهر من مظاهر
.حفظه
:الطهارة 1.
يستحب لمن أراد قراءة القرآن من ليل أونهار أن يتطهر لذلك وأن يستاك ،لن في ذلك -
.تعظيما للقرآن الذي هو كلم ال عز وجل ،ولن الملئكة تدنو منه عند تلوته للقرآن
أما الجنب والحائض فإنه يحرم عليهما قراءة القرآن ،سواء كان آية أو أقل منها ،ويرخص -
للحائض عند الضرورة ،كخوف نسيان أو في مقام التعليم أن تقرأ القرآن وتحمله مع وجود حائل
.كالقفازين
.ويباح للجنب أو الحائض إذا ظهرت عند عدم وجود الماء التيمم وقراءة القرآن والصلة -
ويجهر بالستعاذة إذا كان بحضرة من يسمعه ،لن الجهر بالتعوذ إظهار شعار القراءة ،وحتى
.ينصت السامع للقراءة من أولها لئل يفوته منها شيء
.ويستحب أن يحافظ على قراءة البسملة في أول كل سورة سوى براءة -
ويستحب أن يُحضر قلبه الحزن عند القراءة وأن يتباكى ،وأن يتأمل مافيه من التهديد والوعيد -
الشديد والمواثيق والعهود ،ثم يتأمل تقصيره في ذلك ،قال تعالى{ :ال نزل أحسن الحديث كتابا
متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر ال ذلك هدى
[.ال يهدي به من يشآ ُء ومن يضلل ال فماله من هاد } [الزمر23 :
.وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمان بل ترتيل -
-
ويستحب طلب القراءة من حسن الصوت والصغاء إليها ،قال ابن مسعود رضى ال عنه - :
قال لي رسول ال صلى ال عليه وسلم ( :اقرأ عليّ القرآن "فقلت " يارسول ال ،أقرأ عليك
.وعليك أُنزل ،قال" :إني أحب أن أسمعه من غيري ) .رواه البخاري ومسلم
.وكان جماعة من الصحابة رضي ال عنهم يطلبون ممن صوته حسنٌ قراءة القرآن
وينبغي لمن رزقه ال حسن الصوت بالقرآن أن يعلم أن ال عز وجل قد خصّه بخير عظيم- ،
وليجعل مراده حين يقرأ للناس أن ينتبه أهل الغفلة من غفلتهم ،فيرغبوا فيما رغبهم ال عز وجل،
.وينتهوا عما نهاهم ،وبهذا ينتفع بحسن صوته وينتفع الناس به
قال صلى ال عليه وسلم( :إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ،اعتزل الشيطان يبكي ويقول :يا ويلتى،
.أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ،وأُمرت بالسجود فعصيته فلي النار ) رواه مسلم
وفي القرآن خمس عشرة سجدة ،وردت في السور التالية :العراف ،206:والرعد- ،105 :
والنحل ،50 :والسراء ،109 :ومريم ،58 :وفي الحج سجدتان ،77-18 :والفرقان ،60 :والنمل:
،26.والسجدة ،15 :وص ،24 :وفصلت ،38 :والنجم ،62 :والنشقاق ،21 :والعلق19 :
ويستحب لمن يسجد للتلوة :أن يسبح ثلث مرات (سبحان ربي العلى ) ثم يقول( :اللهم لك -
سجدت ،وبك آمنت ،ولك أسلمت ،سجد وجهي للذي خلقه وصوّره ،وشق سمعه وبصره ،بحوله
.وقوته ،تبارك ال أحسن الخالقين ) .رواه مسلم
ويقول( :اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ،واجعلها لي عندك ذخرا ،وضع عني بها وزرا- ،
.واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود ) .رواه الترمذي ،وحسنه اللباني
قال حذيفة بن اليمان رضي ال عنه( :صليت مع النبي صلى ال عليه وسلم ذات ليلة فافتتح
البقرة ..فقلت يركع عند المئة ،ثم مضى ،فقلت يصلي بها ،ثم افتتح آل عمران فقرأها ،ثم
افتتح النساء فقرأها ،يقرأ مترسلً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح ،وإذا مرّ بسؤال سأل ،وإذا مرّ
.بتعوذ تعوّذ ) رواه البخاري