Professional Documents
Culture Documents
******
قمنا باختصار كثي من متويات الرسالة فيما يتعلق بالدراسة والتحقيق فقط!! من باب إخراج
ما لبد منـه وما كان على خلف ذلك استبعدناه تفيفا على القراء.
للمعتزل الذي عجز عنه علماء مصر آنذاك فغلبه وأسقط حجته كما تراه ف "سي الئمة" لب
زكرياء يي بن أب زكرياء الوارجلنـي ص( ،)234أما مدوناتـهم الطبوعة ف هذا العلم فهي
من الكثرة بكان ،لعل أقدمها تلكم الرويات ف العقيدة ف الزء الثالث من "مسند المام الربيع
بن حبيب/ط" ،وما جاء ف بداية "أصول الدينونة الصافية/ط( ")1لعمروس بن فتح النفوسي (ت
283هــ) ،وكتاب "الدليـل والبهان/ط( ")1لبـ يعقوب الوارجلنـ (ت 570هــ) ،وكتاب
"الوجز/ط( ")3لرفيقه أب عمار عبد الكاف التناوت (ت قبل 570هـ) ،والجزاء الثلثة الول من
"الضياء/ط( ")1للعل مة سلمة بن م سلم العو تب (ق 5ه ـ) ،و"الو هر القت صر/ط( ")1ل ب ب كر
)(5فضائل أهل عمان مشهورة وهم من جرى ذكرهم بالي على أشرف لسان:
ـ فقد جاء من طريق أبـي برزة السلمي قال :بعث رسول ال رجل إل حي من أحياء العرب ،فسبوه وضربوه،
فجاء إل رسول ال فأخبه فقال رسول ال » :لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ول ضربوك«.
رواه المام مسلم ف "صحيحه" برقم [ ]2544والمام أحد ف "مسنده" برقم [ ]19794والرويان ف "مسند الصحابة"
برقم [.]1325
ـ وعن أبـي لبـيد قال :خرج رجل من طاحية مهاجرا ،يقال له :بـيح بن أسد ،فقدم الدينة بعد وفاة رسول ال
بأيام فرآه عمر فعلم أنـه غريب فقال له :من أنت؟ .قال :من أهل عمان .قال :من أهل عمان؟ .قال :نعم .قال :فأدخله
على أبــي بكـر فقال :هذا مـن الرض التـ سـعت رسـول ال يقول» :إنـ لعلم أرضـا يقال لاـ عمان ينضـح
بناحيتـها البحر ،بـها حي من أحياء العرب لو أتاهم رسول ما رموه بسهم ول حجر«.
رواه المام أحد ف "مسنده" برقم [ ]310والارث بن أبـي أسامة ف "مسنده" برقم [ 1042ـ بغية الباحث] وأبو
يعلى ف "مسنده" [ 1485و 1486ـ القصد العلي].
وعنـه يقول اليثمي ف "ممع الزوائد" (" :)10/24رواه أحد ورجاله رجال الصحيح غي لازة بن زبار؛ وهو ثقة ،ورواه
أبو يعلى كذلك" .ا.هـ
ـ وروى ابن حبان ف "صحيحه" برقم [/ 7266الحسان] عن أبـي برزة السلمي قال" :بعث رسول ال رجل
إل حيّ من أحياء العرب ف شيء ل أدري ما قال ،فسبوه وضربوه فرجع إل النبـي فشكا إليه فقال» :لكن أهل عمان
لو أتاهم رسول ما سبوه ول ضربوه«.
ـ وعن طلحة بن داود قال :قال رسول ال » :نعم الرضعون أهل عمان«.
رواه الطبان ف "العجم الكبـي" [ ]8164وعبدالرزاق ف "مصنفه" []13987
وعن ـه يقول اليث مي ف "مم عه" (" :)10/20رواه ال طبان وف يه عنب سة مول طل حة بن داود ول أعر فه ،وبق ية رجاله
ثقات" .ا.هـ
ويقطن السوال ف الناطق الشرقية والداخلية والباطنة من عمان ،وتعتب "الوقي" النازل القدية لم.
مولده ونشأتـه
ولد ف سنة 1286ه ـ ف بلدة "الوق ي" التاب عة لدينة الر ستاق،وكأن العنا ية اللية شاءت
لذا الصبـي أن يرى ببصيتـه أكثر ما يرى ببصره لئل ينشغل بزخارف الدنيا فكف بصره وهو ابن
اثنت عشرة سنة وكان حافظا قوي الذاكرة ل يكاد يسمع شيء إل حفظه ووعاه.
نشأ ف بلدتـه الذكورة حيث فتح عينيه على الدنيا لول مرة ف أحضان أسرتـه الطيبة النبت وتعلم
البادئ الول ية على يد والده الوقور ح يد بن سلوم ،ث تا قت نف سه ال تل قي الز يد فتو جه بدا ية ال
الرستاق الت هي أقرب الواضر الت تزخر بالعلماء والكتبات آنذاك فأخذ عن الشيخ عبدال بن ممد
الاشي ،كما لزم ف قرية "قصرى" منـها الشيخ راشد بن سيف اللمكي حيث انضم إل مدرستـه
هناك فأتّ ح فظ القرآن علي يد يه وأ خذ عن ـه مبادئ العلوم وقوا عد الل غة العرب ـية والف قه وأ صول
الد ين ،وابان مك ثه مع الش يخ اللم كي حدث أن قام العل مة صال بن علي الار ثي بزيارة ل صديقه
اللمكي فأعجب بالسالي الذي كان طالبا آنذاك لا رأى من توقد بصيتـه ،فطلب من الشيخ اللمكي
أن يسمح له بزيارتـه ف بلده "القابل" فوافق الشيخ اللمكي على ذلك.
وأخذ العلم كذلك عن الشيخ ماجد بن خيس العبي وتتلمذ على يديه ،ولا بلغ السابعة عشر من
عمره بدأ ف كتابة تاربـه فألف منظومتـه الت ساها "بلوغ المل ف الفرادات والمل" ف قواعد
اللغة والنحو ،ث كتب عليها شرحا ول ياوز العشرين من عمره ،وحي فاق ما عند أشياخه طلبت
نفسه الزيد ،وف سنة 1308هـ عزم على السي ال النطقة الشرقية بعمان بعد ذيوع صيت العلمة
)(10وهو على جانب عظيم من التواضع استمع إليه يرد على سؤال بعضهم وقد أطراه ف مطلعه فأجابـه ـ كما ف "العقد
الثمي" (:)1/345
غُررت ومثلك مـــــــــــــــــــــن ل يُغَـــــــــــــــــــــر
أيدح مثلك مثلي بذا
ولو شُمتنــــــــــــــــــــــ وأنــــــــــــــــــــــا نائم
ـــــــــــــرت ـــــــــــــ هل اقتصـ ـــــــــــــت إل اليـ هُديـ
أعوذ بربــــــــــــــــــــــي أن أ ْح َمدَنـــــــــــــــــــــْ
ــــــــــر ــــــــــت القمـ ــــــــــّهى فظننـ ــــــــــت السـ رأيـ
ومـــــــــــا أنـــــــــــا فـــــــــــ ِورْدِه والصـــــــــــّدَر
زمان الغنائم عِفْـــــــــــــــــــــت البـــــــــــــــــــــ
مديكـــــــــــ منـــــــــــ على مـــــــــــا ظهـــــــــــر
باـــــــــــ ليـــــــــــس فِيّـــــــــــ لكيل أغـــــــــــر
وهذا من تواضعه كما هو شأن العلماء العاملي.
ويكرر قوله :ول كن ل أرى أحدا .ل ا ي يش ف صدره من المور ال ت ل ي د من ي ساعده على القيام
ب ـها ،ويك ثر الدعاء على الن صارى وال ستعمرين ف أك ثر مال سه .و من أدعيت ـه الام عة :الل هم خذ
أعداء الدين ،وارددهم على أعقابـهم خاسرين خاسئي .".ا.هـ
شيوخه
إن النفوس الكبـية ل تأنف عن الستفادة من الغي جل أو صغر لذا كان من الطبـيعي أن
يكون الناس بـي عال ومتعلم ومفيد ومستفيد وكان لبد لكل طالب علم من شيخ يسدده ويضبط
له العارف خشية أن يتبلبل فكره لو أسلمه دون توجيه ،وكان العلماء ف السابق يتخيون من الشيوخ
من عرف بطهارة السية ونبل السريرة وللشيخ السالي جلة من الشيوخ نـهل من مراشدهم واغترف
من ني معارفهم حيث ل مدارس نظامية ول جامعات متخصصه ف تلك الونة ،وكان الال ف عمان
على النظام الألوف ف القرون الاضية ،وأشهر من تتلمذ عليه النور السالي:
)1الشيخ راشد بن سيف اللمكي وهو الذي رباه على العلم وكان أول شيوخه الذين لزمهم وجلس
ف حَِلقِ هم أيام كان يتردد عل يه ف بلدت ـه ،من ت صانيفه "ال سالك ف علم النا سك ـ ؟" وب عض
()12
الرسائل والنظومات الشعرية ،وتوف بالرستاق سنة 1333هـ.
)(11هذا من تواضعه رحه ال وهكذا ديدن من يشى ال يظن بنفسه التقصي ،ل كالمل من بغاث اللق الذين يظن الواحد
منـهم أنـه خي خلق ال وأنـه ول ل وهو عن تلك النازل نازل وال الستعان.
)(12نـهضة العيان ـ ( 274ـ .)275
)(17ترجت ـه ف ن ـهضة العيان ـ ل بن ال سالي (ص 125وص )197وليتأ مل القارئ آثار ترب ـية الش يخ ال سالي
لتلميذه ح يث ي صف ولده م مد ف ن ـهضة العيان ( )198المام العادل سال بن را شد الرو صي فيقول" :كان ر بع
القا مة ،ن يف ال سم ،أن ـهكتـه العبادة … أع بد أ هل زمان ـه وأورع هم ،وأشد هم غِية على مارم ال … ضُرب ب ـه
الثل ف عمان قبل المامة وبعدها زهدا وورعا وعفافا ،ترى يده اليمن ترتعش إذا دخل ف الصلة ،وتسمع لصدره وجيبا ،ل
ي س ب ا يتحدث الناس ب ـه إذا د خل صلتـه ،ح ت إن ـه ليغ يب عن الكون إل الذب ،ل تراه طول عمره إل راك عا أو
ساجدا.
كان قوت ـه كفا فا ،كان يق عد على الب ساط والرض الفرو شة بال صباء ،كان ل يت جب عن الناس ،يبا سط إخوان ـه،
ويُحضرهم ما يضُره من الطعام … ل يدخر الوجود ول يطلب الفقود .ولا تول أمر السلمي كانت حالتـه التعفف عن
الخذ من بـيت الال جهده إل قُوتـه وقُوت من يعوله بالعروف .فمن ورعه أدركتـه فطرة البدان (زكاة الفطر ) بعد
فتح سايل ،فلم يد شيئا يلكه لدائها ،وأب أن يقترض من بـيت الال أو من الناس ،فباع عباءتـه ..وأنفق ثنـها فيما
وجب عليه...ال" .ا.هـ وطالع "نـهضة العيان" ص .311
)(18ي صفه تلميذه العل مة م مد بن شا مس البطا شي رح ه ال تعال ف كتاب ـه "الك شف عن ال صابة" ص ( )49فيقول" :و قد
أدركنا من أئمة الباضية المام ممد بن عبدال الليلي وصحبناه مقدار ثلثي سنة فما وجدناه فحاشا ول لعانا يكم بالق
ويقول الق ،القريب والبعيد عنده سواء ،كف يده ولسانـه عما ل يل ،ل ينطق بالفضول ورِعَا عن الحارم ،مسارعا إل
أداء اللوازم ،يكفيه من القوت ما يسد الرمق ،ل يستأثر عن صغي ول كبـي ،ن صّب نفسه لوائج السلمي ،أنفق أمواله!!
لوجـه ال وِلعِزّ دولة السـلمي ،متسـبا صـابرا على مضـض الزمان وعلى سـوء أخلق الرجال ،ل يعرف الغضـب إل أن
تنتـهك مارم ال ،عاش على هذه السية حت توفاه ال ف وقت الظهية والر شديد؛ فأظلتـه والاملي له سحابة!! حت
دفن عند قب المامي العادلي ناصر بن مرشد وسلطان بن سيف ،وقد وجد الافرون للقب رائحة كرائحة السك!! وال
يول فضله من يشاء ،والذي يؤثر عن الئمة السابقي أضعاف أضعاف هذا" .ا.هـ ث استطرد ف ذكر كرامات من سبقه من
الئمة فلياجعه من أراد.
)(19نـهضة العيان لبن السالي ( 87ـ .)95
)(20ترجتـه ف نـهضة العيان ( 493وما بعدها) وأعماله الصلحية ف ص ( 495ـ .)497
وفاتـه
توف رحه ال تعال عندما كان متوجها لقابلة الشيخ ماجد بن سعيد العبي ليفهمه رأيه ف مسألة الوصية
بقراءة القرآن على القابر حيث يرى الشيخ أنـها ل تثبت" ،فكان من قضاء ال وقدره أنـه لا وصل
ومن معه من العيان إل قرية بن صبح عند غروب الشمس ،عزموا على البـيت بـها ،فتوجهوا إل
الحلة ال سفلى من ـها ،ف صدعه غ صن شجرة أم با( )37معتر ضا على الطر يق ،و هو على راحلت ـه ول
يبصـره لكونــه ضريرا ،ول ينبــهه أصـحابـه لمـر أراده ال ،فألقاه على ظهره واهـي القوى"(.)38
ا.هـ وكان مرضه هذا هو الذي مات فيه( )39حيث توف بعد العتمة من ليلة 5من شهر ربـيع الول
سنة 1332هـ وعمره 48سنة وبضعة أشهر وُقبِر ف بلدة تنوف تت سفح البل الخضر بعدما
)(40ديوان أبـي مسلم ـ للعلمة أبومسلم نا صر بن سال الروا حي العمان ـ ن ـزيل زنبار ـ ص ( 399ـ )406
الطبعة الت قدم لا عبدالرحن الزندار ،وديوان أبـي مسلم رحه ال أفضل دواوين الشعر بل منازع.
وقد كنت شرحتـها شرحا متصرا ،على معان أبـياتـها مقتصرا ،ث إن زدت على نظمها
زيادات ،وألقتــه جلة أبــيات ،فرجعـت إل ذلك الشرح فنقّحتــه وإل هذا الزيـد فشرحتــه،
فهاك نظ ما مررا وشر حا مهذ با مت صرا سيتـه (ب ـهجة النوار) جعله ال ل ذخرا ف دار القرار،
وهو حسبـي ونعم الوكيل.
)(43ف (أ) كتب بعد البسملة "رب يسر وأعن ياكري" وهي ساقطة من (ب) ويتمل أن هذه اللفظة من زيادة الناسخ أو
أنـها زيدت فيما بعد كما يظهر من تغي الط إل أن يقال أن الصنف كان قد أتى بـها ف أول نظمه لـ"أنوار العقول"
وأدرجها هنا.
)(44هيميان الزاد ( 1/54و .)55
)(45الديث رواه التاج السبكي بسنده ف "طبقات الشافعية الكبى" ( )1/12بلفظ" :ليبدأ فيه ببسم ال الرحن الرحيم
فهو أقطع" .ورواه عبد القاهر الرهاوي ف "الربعي" كما ف "كنـز العمال" للمتقي الندي برقم [ .]2491قال السيوطي
ف تفسيه "الدر النثور" عند الكلم على البسملة من سورة الفاتة" :وأخرج الافظ عبد القاهر الرهاوي ف "الربعي" بسند
صحيح! عن أبـي هريرة قال :قال رسول ال » :كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم ال الرحن الرحيم أقطع«" ا.هـ.
)(46الديث بـهذا اللفظ رواه الليلي ف "الرشاد" ص(/ 118دار الفكر) عن أبـي هريرة .ومن طريقه التاج السبكي
ف "الطبقات الكبى" ( )1/15ورواه الرهاوي ف "الربعي" كما ف "كنـز العمال" للهندي برقم [.]2510
وجاء بلفظ» :كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه بالمد أقطع« .رواه ابن ماجة برقم [ ]1894والبـيهقي ف "السنن الكبى"
( )3/296والتاج السبكي ف "الطبقات الكبى" ( )1/7عن أبـي هريرة .وعند الطبان ف "الكبـي" ( )19/72من
طريق كعب بن مالك .
وبلفظ» :بمد ال فهو أقطع« النسائي ف "السنن الكبى" برقم [ ]10328وهو أيضا ف "عمل اليوم والليلة" له برقم [
]498والب ـيهقي ف "ش عب اليان" بر قم [ ]4372وا بن حبان ف صحيحه بر قم [1و /2الح سان] والدارقط ن ف
سننـه بر قم [ ]872والليلي ف "الرشاد" ص( )117وا بن النجار ف "ذ يل تار يخ بغداد" ( 19/218مع التار يخ) من
طريق أبـي هريرة .
كما جاء بلفظ» :كل كلم ل يبدأ فيه بالمد ل فهو أجذم« رواه أبو داود ف سننـه برقم [ ]4840من طريق أبـي
هريرة وحسنـه النووي ف "رياض الصالي" ـ عند كتاب :حد ال تعال وشكره ـ ورواه أيضا ابن أبـي شيبة ف
"ال صنف" بر قم [ ]26674بل فظ (أق طع) وكذا الليلي ف "الرشاد" ص( )381و من طري قه التاج ال سبكي ف "الطبقات
الكبى" ( )1/12و ( )1/15عن أبـي هريرة .
وبلفظ» :كل كلم ل يبدأ ف أوله بذكر ال فهو أبتر« النسائي ف "السنن الكبى" برقم [ ]10331ومثله ف "عمل اليوم
والليلة" له برقم [ ]501وهو ف هذين الوضعي من مراسيل الزهري وهي بنـزلة الريح عند يي القطان.
وجاء بلفظ» :كل كلم أو أمر ذي بال ل يفتح بذكر ال عزوجل فهو أبتر ـ أو قال :أقطع« هكذا ف مسند المام أحد
( 2/359القدي ة) و( 2/477بر قم /8733الك تب العلم ية) .و من طري قه التاج ال سبكي ف "الطبقات" ( )1/16ورواه
أيضا الدارقطن ف سننـه برقم [ ]873عن أبـي هريرة .
وجاء بل فظ » :كل كلم ليذ كر ال ف يه فيبدأ ب ـه وي صلى علي ف يه ف هو أق طع أك تع محوق من كل بر كة« .رواه أ بو
ال سي أح د بن م مد بن ميمون ف "فضائل علي" عن أب ـي هريرة ك ما ف "كن ـز العمال" للمت قي الندي بر قم [
.]6463
وقد أطال الكلم عن الروايتي ـ اللتي ذكرها الصنف هنا ـ التاج السبكي ف "طبقات الشافعية الكبى" ( 1/5ـ 24
تق يق اللو والطنا حي) فليطال عه من أراد التو سع ف طرق الد يث وأ سانيده .قال الا فظ ا بن ح جر ف "ف تح الباري" (
/ 8/278الكتب العلمية) بعد نقله لكلم النووي عن روايات هذا الديث" :والديث الذي أشار إليه أخرجه أبو عوانة ف
صحيحه و صححه ا بن حبان أي ضا و ف سنده مقال ،وعلى تقد ير صحتـه فالروا ية الشهورة ف يه بل فظ (ح د ال) و ما عدا
ذلك من اللفاظ ال ت ذكر ها النووي وردت ف ب عض طرق الد يث بأ سانيد واه ية" .وأن ظر أي ضا كلم الشوكان ف "ن يل
الوطار" (1/14و )15و ( )3/300و كلم الناوي ف "فيض القدير" (5/13و .)14
)(47ف (ب) زيادة :وهذه النظومة فقال شعرا.
)(48أحد بن عبد الفتاح بن يوسف الجيي اللوي أبو العباس شهاب الدين ،الزهري شافعي الذهب ،ولد ف القاهرة سنة
1088هـ وتوف بـها عام 1181هـ وصفه البت بأنـه :إمام وقتـه ف حل الشكلت ،العول عليه ف العقولت
والنقولت .له ت صانيف كثية من ـها "شرحان ل ت ال سلم" ف الن طق كب ـي و صغي ،و"شرح عقيدة الغمري" و "من ـهل
التحقيق ف مسألة الغرانيق" و "عقد الدرر البـهية ف شرح الرسالة السمرقندية" وغيها( .العلم .)1/152
)(49ف (ب) :لا.
)(50تأت ترجتـه عند التعليق على البـيت رقم (.)143
)(51هو العلمة الغربـي ممد بن يوسف اطفيش أحد كبار علماء الباضية ف الزائر نابغة زمانـه كان حريصا على العلم
ف صغره ول ا بلغ سن الام سة عشرة من عمره جلس للتدر يس ف حلقات العلم يقول ال ستاذ الرا حل عدون جهلن ف
كتابـه "الفكر السياسي" ص (" :)105وحي بلغ العشرين كان أكب عال ف وادي ميزاب ـ النطقة الت يقطنـها إباضية
الزائر ـ ففتح دارا للتعليم وعكف على التأليف وشر للصلح الجتماعي والسي بالنـهضة الديثة ،وليس هذا بالمر
الي على مفكر أعزل نشأ ف وطن عظمت فيه الحن وانعدمت وسائل الراحة وقلّت مذكيات الواهب بل عاش ف وسط
كثي الفت اشتدت فيه وطأة الضطهاد للعلماء العاملي "..انتـهى وما بـي الشرطتي من للتوضيح .وأزيد هنا بأن هذا
العال كان له دور كبـي ف النضال ضد الفرنسيي وكان السلطان العثمان عبد الميد الثان من يله ويترمه وكذا سلطي
عمان ف تلك الفترة وتوف سنة 1332هـ وله من الؤلفات ما يشار إليه بالبنان عند الباضية كـ"شرح النيل" ف الفقه
القارن طبع ف 17ج "وهيميان الزاد" ف التفسي طبع ف 15ج و"تيسي التفسي" ف التفسي أيضا طبع ف 15ج و"شرح
لمية الفعال" ف فن التصريف طبع ف 3ج و "شرح لشرح متصر العدل والنصاف للشماخي" ف أصول الفقه بلغ 6ج -
ل يطبع للسف -وغيها كثي.
وكلمة الق طب هي الل قب الذي اشت ـهر ب ـه ،ول يعن الباض ية ب ـهذا اللقب العن الذي فسر ب ـه الصوفية لصطلح
الق طب عند هم ،فالق طب هو الذي تدور عل يه الشياء قال ف "متار ال صحاح" ص (" :)541وق طب القوم سيدهم الذي
يدور عليه أمرهم ،وصاحب اليش قطب رحى الرب" ا.هـ .وإنا لقبوه بـهذا للمنـزلة الت بلغها من العلم حت صار
مدار الفتوى عليه ف ذلك الوقت ،قال ابن دريد ف مقصورتـه:
للحرب فاعلــم أنن قطــب الرحى فـإن سعت بـرحى منصــوبة
أ ما ع ند ال صوفية فلهذا ال سم تف سي خاص ب ـهم فترى الناوي ي صفه ف "التوق يف على مهمّات التعار يف" ص ()586
بقوله" :القطب :وقد يُسمى غوثا؛ باعتبار التجاء اللهوف إليه ،عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر ال تعال ف كل زمان
أعطاه الطلسم العظم من لدنـه ،وهو يسري ف الكون وأعيانـه الباطنة والظاهرة سريان الروح ف السد ،بـيده قسطاس
الفيض العمّ ،وزنـه يتبع علمه ،وعلمه يتبع علم الق ،وعلم الق يتبع الاهيات الغي معولة ،فهو يُفيض روح الياة على
الكون العلى والسفل ،وهو قلب إسرافيل من حيث حصتـه اللكية الاملة مادة الياة والحساس ل من حيث إنسانيتـه،
وحكم جبيل فيه كحكم النفس الناطقة ف النشأة النسانية ،وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الاذبة فيها ،وحكم عزرائيل
ف يه كح كم القوة الداف عة في ها" .انت ـهى بن صه وف يه مغالة وانراف فتب ـي الفرق ول تلط ب ـي مراد الباض ية وتف سي
الصوفية.
)(52تأت ترجتـه عند البـيت رقم (.)125
)(53زيادة من للسياق.
)(54ف (ب) :وهو .
)(55ف (أ) :وهي.
)(56مقطـع مـن خـب موقوف مـن كلم معاذ بـن جبـل أوله" :تعلموا العلم فإن تعلمـه ل تعال خشيـة وطلبــه عبادة
ومذاكرتـه تسبـيح والبحث عنـه جهاد وتعليمه لن ل يعلمه صدقة ...ال" رواه أبو نعيم الصفهان ف "حلية الولياء" (
1/302برقم 809ـ دار الكتب العلمية) وعزاه الشيخ أبو ستـه ممد بن عمر ف "حاشية الترتيب" ( )1/44لبـي
الشيخ الصفهان وابن عبد الب .وال أعلم.
)(57ف (ب) الصول .وهو تصحيف.
)(58أحد بن عبد النعم بن يوسف بن صيام الدمنـهوري ،شيخ الامع الزهر وأحد علماء مصر الكثرين من التصنيف،
كان يعرف بالذاهب ـي لعل مه بالذا هب الرب عة .ولد ف دمن ـهور عام 1101ه ـ وتعلم بالز هر ،وول مشيخت ـه .من
ت صانيفه" :ن ـهاية التعر يف بأق سام الد يث الضع يف ـ خ" و "الف يض العم يم ف مع ن القرآن العظ يم ـ خ" و "إيضاح
البـهم من معان السلم ـ ط" ف النطق ،و"حلية اللب الصون بشرح الوهر الكنون ـ ط" و "سبـيل الرشاد إل نفع
العباد ـ ط" وغيها .توف بالقاهرة عام 1192هـ( .العلم ـ للزركلي .)1/164
)(62تصحفت هذه العبارة ف (أ) فكتبت :أي أبانت فأعربت القدار .والتصحيح من (ب).
)(63ف (ب) :هنا .وهو خطأ.
)(64الظاهر أن الصواب مع من قال أن النبـي مبعوث بدعوة من سبقه من الرسل إذ ل معن ف أن يوحى إليه بشرع خاص
له وحده هذا إذا صح التعريف ف عدم مطالبتـه بالتبليغ أما لو طلب منـه التبليغ فيحتمل أن يكون بشرع من سبقه فيلزمه
و صف النبوة ـ ل جل التمي يز ب ـينـه وب ـي الر سول ف كون الثا ن له تشر يع م ستقل ـ أو أن يكون بشرع خاص
وحينـها يسمى رسول وهذه القواعد ل يوجد لا ضابط من النصوص حت يوصف مالفها بجانبة الصواب إل أنـها ترجع
إل تري النسب با يتلئم مع الطرفي ،قال العلمة الثمين ف (معال الدين) )2/50( :بعد ذكر اللف ف السألة" :وقيل
ها بعن"ا.هـ أي النبوة والرسالة بعن واحد .ومن أوضح أدلة القائلي بأن النبـي هو الذي يكم بشريعة من قبله قوله
ـ هدى ونور يكـم بــها النبــيون الذيـن أسـلموا للذيـن هادوا (الائدة )44 :فذكـر
تعال :إنـا أنــزلنا التوراة فيه ا
سبحانـه أن التوراة هي شريعة النبـياء من بن إسرائيل ،فيظهر منـه أن النبـي يكم بشرع من قبله .وال أعلم.
أخرجـه المام البخاري فـ "صـحيحه" [ ]5990والمام أحدـ فـ "مسـنده" ( 4/249برقـم )17821وأبـو عوانـة فـ
"مسنده" ( .)1/96والشاهد ف هذه الرواية أن قوله »إن آل أبـي فلن« ـ الت ل يبعد أن الرواة أبـهموها ـ مشعرة
بقرابتـهم من النبـي بدليل قوله » :ولكن لم رحم« .قال الافظ ابن حجر العسقلن ف "فتح الباري" (10/514
و / 515الكتب العلمية)" :قلت :قال أبو بكر بن العربـي ف (سراج الريدين) :كان ف أصل حديث عمرو بن العاص:
»إن آل أب ـي طالب« فغُ ـيّ َر »آل أب ـي فلن« .كذا جزم ب ـه ،وتعقب ـه ب عض الناس وبالغ ف التشن يع ون سبـه إل
التحا مل على آل أبـي طالب ،ول ي صب هذا الن كر فإن هذه الروا ية ال ت أشار إلي ها ا بن العرب ـي موجودة ف (مستخرج
أبـي نعيم) من طريق الفضل بن الوفق عن عنبسة بن عبدالواحد بسند البخاري عن بـيان بن بشر عن قيس بن أبـي
حازم عن عمرو بن العاص رفعه» :إن لبن أبـي طالب رحا أبلها ببللا« وقد أخرجه الساعيلي من هذا الوجه أيضا لكن
أبـهم لفظ "طالب" وكأن الامل لن أبـهم هذا الوضع ظنـهم أن ذلك يقتضي نقصا ف آل أبـي طالب وليس كما
توهوه ".ا.هـ
oوله شا هد آ خر :عن أ نس بن مالك قال :كان لر سول ال موليان حب شي وقب طي فا ستبّا يو ما فقال أحده ا :يا
حب شي .وقال ال خر :يا قب طي .فقال ر سول ال » :ل تقول هكذا ،إن ا أنت ما رجلن من آل م مد ـ ـ« .رواه
الطبان ف "العجم الصغي" برقم [ ]564وف "الوسط" أيضا وقال اليثمي ف "ممع الزوائد" ( 1/462دار الفكر)" :رواه
(النفال : الطبان ف الصغي والوسط ورجاله موثقون" .ا.هـ ويكفي ف هذا القام قوله تعال :إن أولياؤه إل التقون
.)34وال أعلم.
)(68ز ين الد ين م مد عبدالرؤوف بن تاج العارف ي بن علي بن ز ين العابد ين الدادي ث الناوي أ حد علماء الشافع ية ولد
بالقاهرة سنة 952هـ من مؤلفاتـه" :فيض القدير ـ ط" شرح الامع الصغي للسيوطي وهو أشهرها ،و"التيسي ـ ط"
اختصار للول ،و "كنوز القائق ـ ط" و"شرح الشمائل للترمذي ـ ط" و"الكواكب الدرية ف تراجم السادة الصوفية ـ
ط" و"التوقيف على مهمات التعاريف ـ ط" وغيها وتوف سنة 1031هـ.
("العلم" للزركلي 6/204ـ مقدمة د .رضوان الدايه على كتاب "التوقيف" للمناوي ص 5ـ 7وهو ينقل هناك من
"خلصة الثر ف أعيان القرن الادي عشر" للمحبـي).
)(69إمام النحو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنب الفارسي الصل والارثي بالولء من أهل البصرة الشهي بسيبويه وهي كلمة
فارسية تعن رائحة التفاح .ولد سنة 148هـ ف إحدى قرى شياز وانتقل إل البصرة ،واستملى على حاد بن سلمة وأخذ
الن حو عن عي سى بن ع مر ،ويو نس بن حب ـيب ولزم الل يل بن أح د وأ خذ عن أب ـي الطاب الخ فش الكب ـي
(والخافشة ثلثة) .وصفه العيشي بقوله" :كنا نلس مع سيبويه النحوي ف السجد وكان شابا جيل نظيفا قد تعلق من كل
علم بسبب ،وضرب ف كل أدب بسهم مع حداثة سنـه وبراعتـه ف النحو" .وقال الذهبـي :طلب الفقه والديث مدة
ث أق بل على العرب ـية فبع و ساد أ هل الع صر؛ وألف في ها كتاب ـه الكب ـي الذي ل يدرك شأوه ف يه .ور حل إل بغداد
وجرت بـينـه وبـي الكسائي وأصحابـه مناظرة .من تصانيفه كتابـه الشهي ف النحو السمى "الكتاب ـ ط" وتوف
سنة 180على ال صحيح ق يل ف شياز وق يل ف الب صرة وال أعلم"( .تار يخ بغداد" للخط يب البغدادي 12/190الك تب
العلمية ـ "سي النبلء" للذهبـي 7/583الفكر ـ "العلم" للزركلي .)5/81
)(70زيادة من للسياق.
)(71وهو اصطلح تده ف كتب أئمة الذهب الباضي فحيث يقول التقدمون[ :ف الثر] فإنا يعنون بـه كلم أجلة علماء
الذ هب ال سابقي ،ول أر يد القارئ الكر ي أن يب عد النج عة في ظن أن الباض ية يعلون كلم أئمت ـهم ال سابقي ف در جة
تتساوى مع سنة النبـي بيث يعلون من كلمهم أمرا ل يكن التغاضي عنـه ،فإن الواقع بلف ذلك ،ولئن كان من
رجالت الدارس الخرى من ينبذ التقليد ف إلتزام أقوال الئمة عند ظهور ما يالف ذلك من الجج والباهي فإن الباضية
كانوا أحرص الفرق على رد أقوال السابقي من العلماء إذا كانت تلك القوال مالفة للدليل القطعي ،ولكن هذا التعبـي ـ
بالثر ـ إنا هو إصطلح درجوا عليه ليس إل وكما يقال :ل مشاحة ف الصطلح .بلف الشيعة الذين يعلون النقول
عن أئمتـهم مكمل للسنة فل تتلط عليك المور.
)(72قال البدر الشماخي رحه ال تعال ف (متصر العدل والنصاف) ص " :8العلم إدراك الشيء بيث ل يتمل النقيض ،خلفا
ل قال :ل يد .وهو ضربان :قدي صفة ذات ل تعال .ومدث"ا.هـ وحاصله أن العلم هو القائم على الزم واليقي الوافق
لقيقة الشيء.
)(73ليست ف الخطوطتي وإنا زيدت للسياق.
)(74المام الح قق سعيد بن خلفان بن أحد بن صال الليلي من ن سل المام العادل الل يل بن شاذان والمام ال صلت بن
مالك الروصي ،فهو من أسرة عريقة خدمت السلم علما وعمل ،أحد علماء الباضية بعمان ،ولد ف بوشر من ضواحي
مسقط عام 1231هـ ونشأ بـها حيث كان ملزما للشيخ سعيد بن عامر الطيوان وبعدها انتقل ال الشيخ حاد بن ممد
البسط ولا آنس منـه شيخه تبحره ف علوم اللغة طلب منـه نظم كتاب الكاف ف العروض الذي شرحه بعد ف كتاب
"مظ هر الا ف" ،ث لزم العل مة الكب ـي الش يخ نا صر بن أب ـي نب ـهان الرو صي وترج على يد يه ك ما تأ ثر ب ـه ف
أ سلوبـه ،وكان مناضل لد مة د ين ال وأ كب شا هد على ذلك ما بذله من ج هد ومال ف إقا مة الل فة العادلة ف عمان
حيث قام بساعدة بعض العلماء ف تنصيب المام عزان بن قيس إماما على عمان ـ وتفاصيل نضاله تدها ف "تفة العيان"
( 193 /2ـ )227للشيخ السالي ـ .من جلة تلميذه الشيخ صال بن علي الارثي والشيخ عبدال بن ممد الاشي
والش يخ م مد بن خ يس ال سيفي الن ـزوي ،من ت صانيفه" :ته يد قوا عد اليان ـ ط" و هو جا مع ف الف قه والعقيدة،
و"النواميس الرحانية ـ ط" و"لطائف الكم ف صدقات النعم ـ ط" و"كرسي أصول الدين" (مطوط) و"مقاليد التصريف
ـ ط" و"مظهر الاف ف العروض والقواف" (مطوط) و"إغاثة اللهوف ف المر بالعروف والنـهي عن النكر" (مطوط)
وغيها استشهد ف عام 1287هـ"( .شقائق النعمان" للخصيبـي 2/333ـ "قراءات ف فكر الليلي" ـ استفادة عامة
من بوث الندوة وبالخص بث د .مبارك الراشدي).
)(75أصل التفرقة بـي القسمي من حيث منشأها فالضروري ناشئ بسبب الضرورة بسب نوعها والوهبـي ناشئ من
الن حة الل ية ـ بل تكسب ـ وعل يه فكلم الح قق الليلي ل غبار عل يه ،ن عم ها متفقان من حيث كون من ح صل له
جازم بكذب مالفهما إن كان ف ُح ْك ٍم يقتضي تكذيب مالفه.
)(76هو حسن بن ممد بن ممود العطار من علماء مصر ..أصله من الغرب ومولده بالقاهرة سنة 1190هـ .وكان أبوه
عطارا فتبع أباه ف تارتـه بادئ المر ..ث انصرف إل الدب والعلم .وله رسالة ف "كيفية العمل بالسطرلب والربعي
القنطر والجيب والبسائط" وكتاب ف "النشاء والراسلت ـ ط" و"ديوان شعر" و حواشٍ ف العربـية ،والنطق ،والصول
ـ أكثرها مطبوع .وتوف بالقاهرة سنة 1250هـ( .بتصرف من "العلم" للزركلي .)2/220
)(77ينبغي تقييده بـ(العلم النافع أو الشرعي) كما هنا؛ لن ف اطلقه يتمل الحكام الشرعية المسة فيدخل فيه ما هو
مرم وهو ما كان موصل للشرك أو لرتكاب الحرمات كالسحر ـ ف الغالب ـ مثل ،وما هو مكروه كتعلم ما ل فائدة
فيه وتعلم اليل الت تُبطل بـها القوق ـ وهذا يرم فيه فعل تلك اليل دون التعلم ـ ،وكذا الباحة ف البعض الخر
وله أمثلة كثية من ـها تعلم الِرف التعددة ـ و هو قد ير قى ال الوجوب والندب ب سب الن ية وكذا ب سب تو قف أمور
الدين عليه ـ.
)(78جاء من طر يق أ نس بن مالك رواه ا بن ما جة ف " سننـه" [ ]224و الب ـيهقي ف "ش عب اليان" [ 1663و
1664و 1665و ]1666وأبـو نعيـم فـ "الليـة" [ ]12506والطيـب فـ "تاريـخ بغداد" ( 4/378و 429ــ
7/398ـ 9/113و 369ـ 10/373ـ ]11/421وا بن النجار ف "ذ يل تار يخ بغداد ( 18/87مع التار يخ)
والقضاعي ف "الشهاب" [ ]175والعقيلي ف "الضعفاء" (.)4/250
كما جاء من طريق أبـي سعيد الدري رواه البـيهقي ف "الشعب" [ ]1667والطيب ( )5/193والقضاعي [
.]174
ورواه الطبان ف "الصغي" [ ]22عن السيدة عائشة رضي ال عنـها ،والطيب ف "التاريخ" ( )1/424من طريق المام
علي ،و المام أبو حنيفة ف "مسنده" عن أبـي هريرة ،والعقيلي ف "الضعفاء" ( )2/58عن ابن عمر و()3/410
عن ا بن عباس ،وجاء مر سل عن ال سي بن علي ع ند ال طبان ف "ال صغي" [ ]61والط يب ف "تار يخ بغداد" (
.)5/414
رواه الطبان ف "الكبـي" []10439
)(79رواه المام الرب ـيع الفراهيدي ف "م سنده" بر قم [ ]18والب ـيهقي ف "ش عب اليان" بر قم [ ]1663والط يب ف
"تاريخ بغداد" ( 9/369دار الكتب العلمية) والشجري ف "المال الميسية" ( )1/57والعقيلي ف "الضعفاء" ()2/230
وابن عدي ف "الكامل" ( )4/118من طريق أنس بن مالك وهو حديث صحيح ثابت لتصاله برواية العدول الثقات ف
"مسند" الربـيع الفراهيدي ،أما بقية طرقه فل تلو من مقال.
)(80كأن يسئل من كان قبل وجود الطائرات مثل عن حكم الصلة ف الطائرة وكيفيتـها.
)(81العلمة الكبـي أبو سعيد ممد بن سعيد بن ممد بن سعيد الناعبـي الكدمي من كبار علماء الباضية بعمان ،وكدم
إحدى ضواحي ولية المراء ولد عام 305هـ تقريبا ونشأ ف ظلل حكومة المام العادل سعيد بن عبد ال وكان مؤازرا
له منذ بلوغه اللم ويبدو أنـه تتلمذ عليه ف بداية أمره إذ كان هذا المام موصوفا بأنـه عال ل يشق له غبار ،كما أخذ
عن الشيخ أبو السن ممد بن السن و عاصر إمامة المام الرضي راشد بن الوليد ،وكان أبو سعيد عال يشار إليه بالبنان
ول أدل على ذلك من قوة التأثي الذي خلفه من بعده حيث لقت فتاواه وأجوبتـه ومصنفاتـه صدورا رحبة فكان تراثه
مط اهتمام عند أهل عمان ويندر أن ترى الصنفات الت جاءت بعده إل وتول فتاواه اهتماما بالغا وهو القصود بـ(أبـي
سعيد) إذا اطلق ع ند الباض ية ،وكان زاهدا متور عا ب ق ي صفه الش يخ ال سالي ف "ت فة العيان" ( )1/191بقوله" :وكان
لبـي سعيد يومئذ نلة وخرة وهي شجرة العنب ،قيل انـه يأكل من تر النخلة بل خبز ول حلء [وهو اللحم بأنواعه]،
وله ثلث ن سوة مو سرات ل يأ كل من مال ن شيئا ،و قد أخذن ـه ل جل عل مه وأح سب أن ـه كان يق سم ثرة النخلة على
السنة والمرة [شجرة العنب] للكسوة فيما قيل ،هذا هو الزهد لن عقله" ا.هـ .من تصانيفه "العتب ـ ط" و "الستقامة
ـ ط" و "زيادات الشراف ـ خ" وف يه تت بع كتاب الشراف على مذا هب أ هل العلم ل بن النذر الني سابوري وعلق عل يه
كحاش ية يبز في ها رأي الذ هب البا ضي و قد أورد صاحب "ب ـيان الشرع" ب عض هذا الكتاب .ك ما له ممو عة أجو بة
بعنوان "الامع الفيد ف أحكام أبـي سعيد ـ ط" جعه الشيخ سرحان بن سعيد الزكوي .وتوف سنة 355هـ تقريبا ول
يزال قـبه معروف ببلد العارض مـن كدم"( .تفـة العيان" للسـالي 1/191ــ "إتاف اعيان" للبطاشـي 1/215ــ
.)225
)(82انظر "الستقامة" للمام أبـي سعيد الكدمي ( 2/214وما بعدها).
وقال تعال :ولو ردوه إلى الرســول وإلى اولي المــر منـــهم لعلمــه
الذيـن يسـتنبطونـه منــهم الن ساء َ 83 :ردّ ُحكْمَ هُ ف الوقائع إل ا ستنباطهم وَألَ قَ رتبت ـهم
برتبة النبـياء ف كشف حكم ال.
وأ ما الخبار النبو ية ف قد أورد الا فظ ا بن ح جر( )83من ـها جلة م سرودة مذو فة ال سناد ف ها ن ن
نوردها على طريقتـه :قال رسول ال » :من يرد ال بـه خيا يفقّهه ف الدين«(» )84اذا أراد ال
)(85بـهذا اللفظ من طريق أبـي هريرة رواه النسائي ف "السنن الكبى" برقم [ ]5839وابن ماجة ف "سننـه" [
]220وعبد الرزاق الصنعان ف "الصنف" [ .]20851ومن طريق معاوية بن أبـي سفيان رواه المام أحد [ 16840و
16848و 16880و ]16886ـ دون لفظة" :وألمه رشده" ـ ورواه أيضا أبو نعيم ف "اللية" [.]6714
ورواه ابن أبـي شيبة ف "الصنف" [ ]31039من كلم عبـيد بن عمي وف [ ]31040من كلم ممد بن كعب.
قال اليثمي ف "ممع الزوائد" ( 1/327دار الفكر)" :رواه البزار والطبان ف الكبـي ورجاله موثقون" .ا.هـ ولعله فيما
ل يطبع من "الكبـي" للطبان.
قال اليثمي ف "ممع الزوائد" (" :)1/325رواه الطبان )(86رواه الطبان ف "الصغي" برقم [ ]1086عن ابن عمر
ف الثلثة وفيه ممد بن أبـي ليلى ضعفوه لسوء حفظه" .ول أجده ف مطبوعة "الكبـي" فلعله فيما ل يطبع.
ورواه القضاعي ف "الشهاب" [ ]1290عن ابن عمر وابن عباس كلها بسند ليس فيه ابن أبـي ليلى هذا.
)(87الد يث ب ـهذا الل فظ جاء من طر يق حذي فة رواه الا كم ف "ال ستدرك" بر قم [ ]317وأ بو نع يم ف "الل ية" [
]2087وابن عدي ف "الكامل" ( )4/198والطبان ف "الوسط" والبزار ف "مسنده" وعنـهما يقول اليثمي ف "ممع
الزوائد" (" :)1/325رواه الطبان ف "الوسط" والبزار وفيه عبد ال بن عبدالقدوس وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن
معي وجاعة".
ورواه الا كم ف "الستدرك" برقم [ 314و 315و ]316عن سعد بن أب ـي وقاص بل فظ" :أ حب إلّ" .وعن ـه
يقول الذهب ـي ف "تلخ يص ال ستدرك" ـ م عه ـ :على شرطه ما .أي البخاري وم سلم .ك ما رواه ا بن ع ساكر ف
"البلدانية" ـ البلد السادس عشر ـ ص( )94عن ثوبان بلفظة" :أفضل من" .بدل من" :خي من".
وروي بلفظ» :أفضل العلم خي من فضل العبادة وملك دينكم الورع« رواه ابن أبـي شيبة ف "مصنفه" [ 26106و
]34396عن عمرو بن قيس .والقضاعي ف "الشهاب" [ ]40والطيب ف "تاريخ بغداد" ( )5/203ـ بدون لفظة
"أفضل" ـ كلها عن ابن عباس .والشجري ف "أماليه" ( )1/59عن ابن عمر .
)(88الد يث بتما مه هكذا جاء من طر يق أب ـي الدرداء رواه الترمذي ف " سننـه" [ ]2682وأبوداود ف "ال سنن" [
]3641وا بن ما جة ف " سننـه" [ ]223وا بن حبان ف " صحيحه" [ /88الح سان] والدار مي ف " سننـه" []342
والبـيهقي ف "شعب اليان" [ 1696و ]1697والطيب ف "تاريخ بغداد" (.)1/414
وجاء قوله » :من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له طريقا إل النة« مفردا من طريق أبـي هريرة عند
الرب ـيع الفراهيدي ف "م سنده" [ ]20وأح د ف "م سنده" [ 7445و ]8336وا بن حبان [ ]84وا بن أب ـي شي بة ف
)(93جاء من طريق أبـي هريرة رواه ابن خزية ف "صحيحه" برقم [ ]2490وابن ماجة برقم [.]242
و ف "حل ية الولياء" لب ـي نع يم ال صفهان بر قم [ ]2675عن أ نس بن مالك قال :قال ر سول ال » :سبع يري
أجرها للعبد بعد موتـه وهو ف قبه :من علم علما ،أو أجرى نـهرا ،أو حفر بئرا ،أو غرس نل ،أو بن مسجدا ،أو ورّث
مصحفا ،أو ترك ولدا يستغفر له بعد موتـه«.
)(94جاء من طريق أبـي قتادة رواه ابن خزية ف "صحيحه" برقم [ ]2495وابن حبان ف "صحيحه" [ 93و /4882
الحسان] وابن ماجة [ ]241والطبان ف "الصغي" [ ]387ـ دون لفظة" :ثلث" ـ وجاء من طريق أبـي هريرة
عند الشجري ف "أماليه" (.)1/69
)(95رواه الطبان ف "الوسط" عن ابن عباس يقول اليثمي ف "ممع الزوائد" ( 1/332دار الفكر)" :رواه الطبان ف
"الوسط" وفيه عبد ال بن خراش ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حات وابن عدي ووثقه ابن حبان" .ا.هـ ول يعتد بتوثيق
ا بن حبان إذا تفرد لشت ـهاره بتوث يق الجاه يل وا بن خراش ضع فه أي ضا ال ساجي والن سائي والدارقط ن والو صلي ك ما ف
"تـهذيب التـهذيب" لبن حجر ( /5/177العلمية) ولص حاله ف "التقريب" ( )1/412فقال" :ضعيف ،وأطلق عليه
ابن عمار :الكذاب ".ا.هـ و قال الذهبـي ف "الكاشف" (" :)2/74ضعفوه" ا.هـ .وعليه فيكون الديث ضعيفا وال
أعلم.
)(96جاء من طر يق أب ـي أما مة رواه الترمذي ف " سننـه" بر قم [ ]2685وال طبان ف "الكب ـي" ( 8/233بر قم
.)7911ورواه الدار مي ف " سننـه" بر قم [ ]289عن مكحول مر سل و[ ]340عن ال سن مر سل أي ضا مع اختلف
يسي.
)(97رواه أي ضا الترمذي وال طبان ف الوضع ي التقدم ي ك ما رواه الشجري ف "أمال يه" ( )1/54كل هم من طر يق أب ـي
أمامة .
)(102الافظ أبو بكر أحد بن السي بن علي بن موسى البـيهقي السروجردي وبـيهق من نواحي نيسابور عال بالديث
لكنـه غلب عليه النتصار لذهب الشافعي ،قال أبو العال الوين :ما من شافعي إل وللشافعي عليه منّة إل أحد البـيهقي
فإن له على الشافعي مِنّة لتصانيفه ف نصرة مذهبـه وأقاويله .ولد سنة 384هـ سع الاكم وأبا بكر بن فورك وأبا علي
الروذباري وغيهم ،من تصانيفه" :السنن الكبى ـ ط" و"دلئل النبوة ـ ط" و"شعب اليان ـ ط" و "الساء والصفات
ـ ط" وغي ها وتو ف سنة 458ه ـ"( .تذكرة الفاظ" للذهب ـي 3/1132ـ "تب ـيي كذب الفتري" ل بن ع ساكر
265ـ "طبقات الشافعية" للتاج السبكي .)4/8
)(103الد يث ب ـهذا التمام رواه الب ـيهقي ف "ش عب اليان" ( )2/264بر قم [ ]1699عن أب ـي الدرداء وا سناده
ضعيف جدا لن فيه خالد بن يزيد بن أبـي مالك وعنـه يقول المام أحد :ليس بشيء .وقال ابن معي :بالعراق كتاب
ينبغي أن يدفن ،وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن ،فأما الذي بالعراق فكتاب "التفسي" عن ابن الكلبـي عن أبـي صال عن
ا بن عباس ،وأ ما الذي بالشام فكتاب "الديّات" لالد بن يز يد بن أب ـي مالك؛ ل يرض أن يكذب على أب ـيه ح ت كذب
على أ صحاب ر سول ال صلى ال عل يه وآله و سلم .قال ا بن أب ـي الواري :وك نت قد سعت من خالد بن يز يد كتاب
"الديات" فأعطيت ـه ل بن عبدوس العطار فقطّ عه .وقال الن سائي :ل يس بث قة وقال الف سوي والدارقط ن :ضع يف .وقال أ بو
داود :ضعيف .وقال أيضا :متروك الديث .وعده جاعة ف الضعفاء كما ف "تـهذيب" ابن حجر ( 3/115و ، )116
وشيخه عثمان بن أين ل أر من ذكره.
لكن الذي يتأمل عبارات الديث يد أنـه رواية بالعن لديث » :من سلك طريقا يلتمس فيه علما … ال« بتمامه
الذي تقدم فهو شاهد له ،وزيادة» :موت العال مصيبة ل تب وثلمة …ال« رواها الطبان ف "الكبـي" قال اليثمي ف
"ممعه" (" :)1/473رواه الطبان ف "الكبـي" وفيه عثمان بن أين ل أر من ذكره وكذلك اساعيل بن صال ".ا.هـ ـ
وهي ف القسم الذي ل يطبع من العجم لن أحاديث أبـي الدرداء ليست ف الطبوع ـ ورواها أيضا أبو يعلى ف "مسنده"
كما ف "الطالب العالية" لبن حجر ( )3/133لكن يبدو أن هذه الزيادة غي ثابتة لبقاء العلل التقدمة كما يفهم من كلم
اليث مي .وجاء ف معنا ها ع ند الب ـيهقي ف "الش عب" [ ]1719موقوفا على ا بن م سعود وع ند الدار مي [ ]324عن
ال سن قال" :كانوا يقولون :موت العال ثلمة ف السلم ل يسدها شيء ما اختلف الليل والنـهار" .ول تصلح أن تكون
شواهد لتلك الزيادة وال أعلم.
)(104الديث بـهذا التمام جاء من طريق زيد بن ثابت رواه المام أحد ف "مسنده" برقم [ ]21645وابن حبان ف
" صحيحه" [ ]679والدار مي ف " سننـه" [ ]229والب ـيهقي ف "ش عب اليان" [ 1736و ]1737وتام الرازي ف
"الفوائد" [.]1461
و من قوله » :ن ضر ال ....ح ت :ت فظ من ورائ هم« جاء من طر يق جب ـي بن مط عم رواه المام أح د [
16743و ]16759وا بن ما جة ف " سننـه" [ ]3056والدار مي [ 227و ]228والا كم ف "ال ستدرك" [ 294و
"سنتـه" [.]113
عند ابن ماجة برقم [ ]205ـ باختلف يسي ـ. وجاء من طريق أنس بن مالك
)(108ساقطة من (أ) والتكملة من (ب).
)(109يأت عند البـيت رقم (.)31
)(110ف (أ) :الجلل .والتصحيح من (ب).
)(111العلمة القاضي أبو العال ناد بن موسى بن الشيخ ناد بن ابراهيم النحي أحد علماء الباضية من أهل عمان ف القرن
الامس الجري .تتلمذ على علماء عصره ومنـهم القاضي أبو علي السن بن أحد بن نصر الجاري ،واشتغل بالعلم حت
بلغ ف يه مرت بة عل يا وكان قاض يا للمام م مد بن أب ـي غ سان ..و ف ر سالة من أهال الباط نة لذا المام قالوا في ها.." :
وعضده بالزبر الضرغام والسيد القمقام والبطل القدام؛ القاضي الجل سيف السلم وعي العلماء والكماء ،ذي البصية
والرشاد والصلح والسداد ،البارز يوم اللد أبـي العال ناد بن موسى بن ناد ..ال" .ويعد الشيخ ناد أبرز العاقدين
على المام ممد بن المام خنبش بن ممد بل كان من يشار إليهم بالبنان ف زمن والده المام خنبش وهو الذي كتب عهدا
للشيخ ناد يقول فيه" :بسم ال الرحن الرحيم ..هذا ما يقول المام خنبش بن ممد بن هشام للقاضي ناد بن موسى :إن
قد جعلتك قاضيا بالق وحاكما بـي الناس بالعدل ،ووليتك جيع أمور عمان برها وبرها وسهولا وجبالا؛ على أن تعمل
ف هذه الولية الت وليتكها بكتاب ال البار وسنة نبـيه الختار ما انفصل ظلم الليل عن ضوء النـهار .فال فاتق وإليه
ف وعليه فتوكل وبـه فاعتصم ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم .".ا.هـ ومن مصنفاتـه كتاب فالت ِج وبـه فاكت ِ
"الكلة وحقائق الدلة ـ خ" يقول السالي ف "اللمعة الرضية"" :يقال إنـه ف خسة أجزاء ول أجد منـه إل جزءا واحدا
جع فيه بـي أصول الفقه وأصول الدين وحقق فيه مباحث علم الكلم .".وكتاب "الرشاد ـ ؟" ف أصول الدين وكتاب
"الوالة ـ ؟" وله السية العروفة بـ"سية ناد ـ ؟" ف الرد على الخالفي .وكان مقتله ف 13رجب سنة 513هـ.
("السية" لبن مداد ص 32ـ 33ـ "اللمعة الرضية" للسالي ص 24ـ "تفة العيان" للسالي 1/223و 237و
244ـ "اتاف العيان" للبطاشي 1/277ـ .)278
)(112العلمة أبو عبدال ممد بن مبوب بن الرحيل بن سيف بن هبـية القرشي الزومي ،من علماء الباضية العمانيي ف
القرن الثالث الجري .وهو سليل العلمة الكبـي مبوب بن الرحيل فهي أسرة علم وصلح ،يقول الشيخ البطاشي" :شيخ
السلمي ومرجعهم ف الرأي والفتوى وكان مضرب الثل ف العلم والزهد والتقوى ".ولد ف صحار ون شأ بـها أيام دولة
المام العادل غسان بن عبدال وتألق نمه أيام المام الصلت بن مالك حيث كان على رأس العلماء الذين عقدوا له البـيعة
سنة 237هـ وتقلد له القضاء على مدي نة صحار وتوابع ها .ون ـهل من معارف والده ف بدا ية المر ث تابع تعلي مه عند
الشيخ موسى بن علي الزكوي وتزوج من ابنتـه الت رجع بـها إل بلده صحار .وتلميذه كثر منـهم ولداه العلمتان
بشي وعبدال ،والشيخ عزان بن الصقر والعلمة أبو الؤثر الصلت بن خيس والعلمة الفضل بن الواري والشيخ أبو جابر
ممد بن جعفر الزكوي .ومن مسائله الفقهية الت شهرت عنـه ما ذكره العلمة العوتبـي ف "الضياء" قال" :قيل لا دخل
أهل الند ف السلم قال لم ممد بن مبوب :اذهبوا فصلوا وقولوا (سبحان ال) ف قيامكم وركوعكم وسجودكم؛ حت
تتعلموا ."..
وله كتاب ي قع ف سبعي جزءا ـ مفقود ـ قال ال سالي ف "اللم عة الرض ية" ص (" :)19وكتاب م مد بن مبوب
يذكرون أن ـه سبعون جزءا قال البادي :رأ يت من ـه جزءا وا حد ".ا.ه ـ وله ب عض ال سائل النثورة مبثو ثة ف الوا مع
الفقهية الت دونـها العلماء بعده كما توجد له رسالة ضمن "السي والوابات" ( 223 /2ـ .)268وكانت وفاتـه ف
ظل دولة المام الصلت بن مالك ف الثالث من مرم سنة 260هـ.
("السية" لبن مداد ص 30ـ "الفتح البـي" لبن رزيق ص 233ـ "اللمعة الرضية" للسالي ص 19ـ "اتاف
العيان" للبطاشي .)1/191
)(113ف (ب) :بـه.
العلم بالن سبة وله من الدوات ما عدا هل .وقوله( :و من عن ج نس) أي سؤال يراد ب ـه تشخ يص
النس ،فقولك :مَن هذا؟ تريد تشخيصه ونسبتـه .ومَ نْ جبيل؟ تريد مِن أي جنس هو ،فيقال لك:
انـه من جنس اللئكة ،وإل هذا قصد اللعي ف سؤاله لوسى ـ عليه السلم ـ حي قال :فمن
ربكما يا مـوسى طه 49 :أراد من أي جنس.
وقوله( :وأي لشركـة..ال البــيت) يعنـ أن أي سـؤال عمـا ييـز التشاركيـ كقوله تعال :أي
الفريقيـن خيـر مقامـا مريـ 73 :أي أن ن أم أ صحاب م مد لن ـهما شريكان ف الفريق ية،
ويسأل بـها أيضا عن أجزاء النفس كقولك أي أجزاء زيد أحسن؟ .فيقال لك :وجهه أو يده أو نو
)(114التصديق عند الناطقة هو :ادراك تتصور فيه شيئي مفردين بـينـهما علقة ما ،كأن تتصور أن (الشجرة خضراء) أو
أن (الش مس مضيئة) أو أن صديقك (م مد ي ضر اليوم) ...ال ،فأ نت ف كل هذه الدراكات تت صور شيئ ي ب ـينـهما
علقة ،أو بعبارة أخرى تكم بشيء على شيء ،ففي مثال الشجرة تكم بالخضرار على الشجرة ،ومثل هذا الكم يسمى
ف النطق التصديق ،فالتصديق ادراك لمرين معا وفيه حكم بشيء على شيء وهذا يعن أن التصديق يشتمل على تصورين
ومن علقة تربط هذين التصورين"( .مدخل لدراسة النطق القدي" د .أحد الطيب ص 11ـ "البصائر النصيية" للساوي
ص .)26
)(115الت صور ع ند الناط قة هو :ادراك ب سيط لع ن ش يء مفرد م ثل (كتاب) و (من ـزل) و (ر جل) أو ما شئت من العا ن
الفردة ال ت ت طر ببالك ح ي ت سمع عن ـها فأ نت ح ي ت سمع لف ظة (جام عة) فا نك تتخ يل مبنً يشت مل على العد يد من
الكليات والقاعات وب ـه أ ساتذة وطلب ـه ويتوى على و سائل للكتا بة مع جلة من الك تب .وهذا هو الذي يعرف ع ند
الناطقة بالتصور وهو لشيء مفرد فأنت هنا تصورت معن جامعة فقط ،ولو اضفت إليها معن آخر لصبح تصديقا كما لو
قلت( :جامعة اسلمية) فانك هنا تتصور لوازم الامعة مع وصفها بأنـه اسلمية وهو شيء يتلف عن الامعة لكن صارت
بـينـهما علقة وهذا هو التصديق ـ وقد تقدم ـ أما التصور فهو لشيء مفرد فقط.
يقول الفخر الرازي ف "شرح عيون الكمة" (" :)1/43اعلم أنا إذا أدركنا أمرا من المور ،فإن ل نكم عليه بكم البتة
نف يا كان أو اثبا تا فذاك هو الت صور .وان حكم نا عل يه ب كم نف يا كان أو اثبا تا فذاك هو الت صديق" .ا.ه ـ ("شرح عيون
الكمة" للرازي 1/43ـ "مدخل لدراسة النطق القدي" د .أحد الطيب ص 11ـ "البصائر النصيية" للساوي ص .)26
37 :أي مـن أيـن لك هذا.و(كأيّان) فإنــها بعنـ متـ مطلقا عنـد النحوييـ نوـ قوله تعال:
يسئلونك عن الساعة أيَّان مرساها العراف 187 :أي مت ،وكقوله تعال :يسأل
أيان يوم القيامـة القيا مة 6 :أي م ت يكون .و(كح ت) فان ـها بع ن إل م ت يكون هذا الش يء
قال ف "شفاء الائم على بعض الدعائم":ـ "..وقد قالوا إن السؤال كله عن تسعة أشياء أولا السؤال
بــهل وهـو لنـك اناـ تسـأل أول عـن عدم الشيـء ووجوده وجوابــه موجود أو معدوم ،فان قال
معدوم فقد بطل وان قال موجود فحينئذ تسأل با هو ،وانا تسأل بـها عن النس خاصة فتقول :ما
)(116العل مة أ بو الف ضل جلل الد ين ع بد الرح ن بن أب ـي ب كر بن م مد بن سابق الضيي ال سيوطي من كبار علماء
الشافع ية ف وقت ـه ولد سنة 849ه ـ ون شأ ف القاهرة يتي ما ح يث تو ف و هو ف سن الام سة ،وكان الكمال بن المام
النفي صاحب "فتح القدير" أحد الوصياء عليه ،توف سنة 911هـ وصلى عليه الشعران بالقاهرة .أما تصانيفه فأكثر من
أن تصى قيل بلغت ستمائة مصنف ما بـي رسالة صغية وملدات ومن أشهرها "الدر النثور ـ ط" ف التفسي ،والنصف
الول من "تفسي الللي ـ ط" و"التقان ف علوم القرآن ـ ط" و "تدريب الراوي ـ ط" ف مصطلح الديث و "الل
الصنوعة ف الحاديث الوضوعة ـ ط" وغيها كثي( .تقدمة الشيخ عبد الوهاب عبداللطيف على "تدريب الراوي" 1/10
ـ 29ـ "العلم" للزركلي 3/301ـ "مسالك النفا" للسيوطي ضمن "الاوي للفتاوي" .)2/229
)(117قاضي القضاة بـهاء الدين عبدال بن عبدالرحن بن عبدال بن ممد القرشي الاشي الشهي بـ ابن عقيل ـ نسبة إل
عقيل بن أبـي طالب ـ المذان الصل والصري النشأة والوفاة ولد بالقاهرة سنة 698هـ وهو من كبار أئمة النحو حت
قال عنـه ابن حيان :ما تت أدي السماء أنى من ابن عقيل .تول قضاء الديار الصرية فترة ..له "شرح ألفية ابن مالك" ف
النحو متداول مشهور ،و "التعليق الوجيز على الكتاب العزيز" تفسي ل يكمله و "الامع النفيس" ف فقه الشافعية ل يتمه،
و"الساعد ـ خ" شرح التسهيل ف النحو ،وغيها وكانت وفاتـه بالقاهرة سنة 769هـ"( .العلم" للزركلي 4/96ـ
تقدمة الشيخ مي الدين عبد الميد على "شرح ابن عقيل" .)1/7
)(118العلمة أبو نصر فتح بن نوح اللوشائي ،من علماء الباضية عاش ف النصف الول للقرن السابع الجري وولد ف مدينة
(تلوشايت) من ضواحي "نفوسة" ف ليبـيا حاليا ،تلقى البادئ الولية ف بـيتـه ث انتقل إل الدرسة الكبى الت كان
يشرف عليها خاله أبو يي زكريا بن ابراهيم فكان نعم التلميذ لنعم الستاذ ،وله على أستاذه هذا مرثية رائعة وكان أبو نصر
لغو يا ح ت أن ـه قرظ كل ما أل فه شعرا .قال الش يخ علي مع مر" :بلغ ف الدرا سة مبل غا ل ي صله إل القل يل من عباد ال
الختارين؛ ثقافة واسعة وخلق رضي ،وإيان قوي وشدة ف دين ال ،وقيام بالق ل يقوم بـه إل عدد ضئيل من أصحاب
البدأ والد ين والضم ي .إذا ترا فع إل يه الناس للخ صومة ج عل ب ـينـه وب ـينـهم سترا من باب أو جدار أو غيه ح ت ل
يغلبـه الياء فيميل مع أحدهم ..أما ليله الذي يبتدئ بعد نـهاية الدروس الت يلقيها ف السجد بعد صلة العشاء لعموم
الناس ،ف قد كان يق سمه ق سمي؛ ق سم لذاكرة العلوم ومراج عة ال سفار الضخ مة والتحق يق العل مي الذي يتاج إل يه .وأ ما
القسم الخر فخاص بعبادة ربـه يناجيه فيه ويستلهمه الداية والتوفيق والبكة ،وعند الصباح كان يشتغل بالتدريس لينشئ
جيل من الشباب الوا عي يتح مل عن ـه ر سالة ال سلم" .ا.ه ـ من آثاره" :الق صيدة النون ية" أجود التون ف العقيدة ع ند
إباضية الغرب ـ وهي مدرجة ف نـهاية كتاب "الدعائم ـ ط" لبن النضر ـ وقام بشرحها العلمة الكبـي أبو طاهر
اساعيل بن موسى اليطال ول يزال شرحه مطوطا ،وشرحها العلمة ضياء الدين الثمين ف كتابـه "النور ـ ط /حجرية"،
وله "منظومة رائية" ف فقه الصلة ـ مع "الدعائم" أيضا ـ وله قصيدة "نونية" ف قضية خلق القرآن ،وله قصائد ف الوعظ،
وف أيامه أو قبله بقليل ورد كتاب "الل والصابة" لبن وصاف وهو شرح على كتاب "الدعائم" فأصلح ما حرفه النساخ
وأنشد عليه أبـياتا ..ومن أبـياتـه ف "النونية" ف العقيدة يقول:
بفقـــه العـاش مولعي بألسـن "نظـرت إلـى قـرائنـا فوجدتـهـم
صعـاب وما فيهـا ثــار لن ين". تنـاسوا أصـول الـدين من أجل انـها
ويقول ف "رائيتـه" ف فقه الصلة:
لدنيـا وأخـرى عامـل بالتشمــر "أحـب فت ماضي العزيـة حازمـا
ول بالثــوم الراكـد التــدثـر". وأمـا أخو النـومات ل مرحبا بـه
("السي" للشماخي 2/189ـ 190ـ"الباضية ف موكب التاريخ" اللقة الثانية (الباضية ف ليبـيا) القسم الثان 97
ـ 101للشيخ علي يي معمر ـ والنظومتي "النونية" و"الرائية" ف نـهاية كتاب "الدعائم" لبن النضر العمان ص 139
ـ .)211
)(119والعلو السـي الذي يعتقده البعـض والذي رفضـه الكثيـ مـن العلم على اختلف مذاهبــهم يرده فـ هذا الزمـن
ـ مـن التقدميـ العلمـة أبـو يعقوب الوارجلنـ فـ "الدليـل اكتشاف أن الرض كرويـة وإن كان قـد نبــه على هذا أيض ا
والبهان" وا بن حزم الندل سي ف "الف صل" إل أن ب عض الناس يعت قد أن الرض م سطحة وأن ال سماء فوق ها وأن العرش
والذات العل ية فوق ذلك ك ما هو ت صور الناس ف الزم نة الغابرة ،وهذا تنكره اليئة ال ت خلق ال تعال علي ها هذه الب سيطة
ويردها العلم الديث ففكرة العلو مردودة بـهذا المر الذي ل ماحكة فيه ،فاختلف جهة العلو على مستوى بلدان العال
ل انفكاك عن ـه لكرو ية الرض ،ف من تش بث بفكرة العلو ال سي فليب ـي أي اتاه ير يد العلو أ هو الذي يتنا سب مع بلد
ال صي واليابان أم العلو الذي الذي يتنا سب مع بلد الزائر والغرب فإن علو هذا معا كس لعلو ذاك ،فلي فق من يز عم غ ي
هذا ،وأدلة الباض ية وب عض الشاعرة ف ن في العلو ال سي وإرادة العلو العنوي مب سوطة ف كتب ـهم ان ظر (معال الد ين)
للعلمة الثمين ( 1/172ط التراث).
ولف ظة (أ ين ال) ف حد يث الار ية الذي ي ستدل ب ـه الب عض رد علي ها العلماء بأن ـها شاذة وذلك لورود روايات لتلك
الواقعة من طرق صحيحة يقول لا النبـي فيها» :أتشهدين أن ل إله إل ال؟« بدل من لفظة( :أين ال) .الت أتت من
رواية الديث بالعن عند ناقلها وقد روى حديث الارية بلفظ» :أتشهدين أن ل إله إل ال؟« .من طرق صحيحة عند
المام أحد ف "مسنده" برقم [ ]15749والمام مالك ف "الوطأ" ص( 777ـ ط.عبدالباقي) والدارمي ف "سننـه" برقم
[ ]2348والطبان ف "الكبـي" برقم [ ]12369وعبدالرزاق ف "مصنفه" برقم [ 16814و ]16815وغيهم وعن
سند المام أحد يقول اليثمي ف "ممع الزوائد" (" :)4/445رواه أحد ورجاله رجال الصحيح".
وجاء أي ضا بطرق ثاب تة بل فظ »( :من ر بك؟« .قالت :ال) .ف قد روا ها ب ـهذه اللف ظة المام أح د ف "م سنده" بر قم [
19474و 19484دار الكتب العلمية] وابن حبان ف "صحيحه" [ 1207ـ زوائده :موارد الظمآن] وهي ف ترتيبـه
"الح سان" بر قم [ ]4296والن سائي ف "ال سنن ال صغرى" ( )6/252بر قم [ ]3653والب ـيهقي ف "ال كبى" بر قم [
]15266والطبان ف "العجم الكبـي" ( )7/320برقم [ ]7257وف ( )17/136برقم [.]338
وأما رواية( :أين ال؟ .قالت :ف السماء أو فأشارت إل السماء) .الت ف "صحيح مسلم" فهي مدرجة فيه من توهم أن فيه
نقصا ولذا فهي ليست ثابتة يدلك على هذا قول البـيهقي ف "الساء والصفات" ص(" :)422قد أخرجه مسلم مقطّعا من
حديث الوزاعي وحجاج الصواف عن يي بن أبـي كثي دون! قصة الارية!!" .والبـيهقي ل يشتري كتابـه من الطابع
والكتبات بل كانوا يتلقون مثل هذه الكتب بالسماع عن الشيوخ ويعرضونـها عليهم ،على الصوص إذا كان المر يتعلق
بالصحيحي فيكون كلمه حجة هنا.
وعلى تقد ير ثبوت ـها ف يه فهي شاذة ،ولو ق يل ك يف تكون روا ية شاذة و هي ف " صحيح مسلم"! فالواب أن هناك بعض
الروايات الت حكم عليها العلماء بالشذوذ منـها ما هو ف "صحيح" مسلم كرواية" :ث يطوي الرضي بشماله!" .برقم [
وجاء مـن طريـق ابـن عمـر رواه الاكـم فـ "السـتدرك" برقـم [ 391و 392و 393و 394و 395و 396و
]397وأبو نعيم ف "حلية الولياء" برقم [ ]3088بألفاظ متقاربة.
)(123هذا الد يث روي من طر يق أ نس مرفو عا ع ند الط يب ف "تار يخ بغداد" ( 4/387دار الك تب العلم ية) ولف ظه
هناك» :إن ال نظر ف قلوب العباد فلم يد قلبا أتقى من أصحابـي ولذلك اختارهم فجعلهم أصحابا ،فما استحسنوا فهو
عند ال حسن ،وما استقبحوا فهو عند ال قبـيح« واسناده ليس بذاك.
وجاء موقوفا على ابن مسعود عند البـيهقي ف "العتقاد" ص(/ 183الكتب العلمية) والطيالسي ف "مسنده" برقم [
]246وكذا ف "م سند" المام أح د ( 1/493بر قم )3599وال طبان ف "الكب ـي" ( 9/113بر قم )8583ولف ظه
» ...فما رأى السلمون حسنا فهو عند ال حسن وما رأوا سيئا فهو عند ال سيئ« .قال اليثمي ف "ممعه" ()1/428
بعدما أورد خب ابن مسعود " :رواه أحد والبزار والطبان ف الكبـي ورجاله موثقون" ا.هـ.
من طريق عتبة بن غزوان رواه الاكم ف "الستدرك" [ .]5141ومن طريق ابن عمر رواه ابن أبـي شيبة [.]26229
من طريق عبدال بن الارث رواه المام الربـيع الفراهيدي ف "مسنده" [.]739
كما رواه الدارمي أيضا ف "سننـه" برقم [ ]234عن يعلى بن مرة و[ ]237عن أبـي قتادة .
وروي من طريق مسلم مول خالد بن عرفطة عند الاكم [ ]5222وابن أبـي شيبة [.]26234
ورواه الافظ الطبان ف "العجم الكبـي" برقم [ ]204عن طلحة بن عبـيدال .و[ ]4100عن خالد بن عرفطه .و[
]6679عـن السـائب بـن يزيـد .و[ ]7302عـن صـهيب .و[ ]8181عـن طارق بـن أشيـم الشجعـي .و(
17/139رقم )346عن العرس بن عميه .و( 18/187رقم )442عن عمران بن حصي .و( 19/393رقم
)922عن معاوية .و( 22/263رقم )675عن يعلى بن أمية التميمي .
ورواه كذلك ا بن سعد ف "الطبقات ال كبى" والط يب البغدادي ف "تار يخ بغداد" والميدي ف "م سنده" وا بن عدي ف
"كامله" والعقيلي ف "الضعفاء" وقل أن يوجد كتاب من كتب السنّة إل وروى هذا الديث.
وللطبان جزء مطبوع بعنوان "طرق حديث من كذب علي متعمدا" .وعد هذا الديث جاعة من العلماء من قبـيل التواتر
فقد رواه من الصحابة تسعة وتسعون صحابـيا سرد أساءهم الزبـيدي ف كتابـه "لقط الل التناثرة ..ف الحاديث
التواترة" ص( 261ـ 263دار الكتب العلمية) وانظر كلم النووي حول هذا الديث ف "شرح مسلم" (.)1/65
)(125ف (ب) :لكنـه نص ف الطلوب .وهذا خطأ والتصحيح من (أ) ومعناه أن التواتر يكون ظن الدللة إذا ل يكن نصا
ف حكم بعينـه والعكس بالعكس فإذا كان التواتر نصا ف حكم بعينـه كان قطعي الدللة وال أعلم.
)(126هذا وقد تفاوت الناس ف اف ساح الجال أمام الجت ـهاد ففر يق ي ضع أما مه العقبات وفر يق يعله ف متناول كل أ حد
وال ق ب ـي الن ـهجي إذ ل بد من ح صول ب عض اللت في من أراد الجت ـهاد وإل ل صبح الشرع مهزلة ل كل متقوّل،
يقول ساحة الشيخ أحد بن حد الليلي حف ظه ال تعال" :لريب أن الجتـهاد ركن ركي من أركان الفقه السلمي ،لتوفر
الدواعي إليه ف كل عصر ،ولسيما هذا العصر ...؛ ولكن لبد من ضوابط ....؛ لن الناس ف قضية الجتـهاد بـي
منطلق وجامد .فالنطلق يب أن يكون ف حدود ،والمود أيضا غي ممود ،وخي المور أوسطها.
فمن أنواع النطلق أن يقال بأن أيّ أحد كان ولو كان عاميّا يب عليه أن يستخرج الكم بنفسه من الكتاب ومن السنّة،
ومن إجاع المة ،وأل يتقيد بذهب .هذا أمر عسي ،لن الناس ل يكلفون ما ل يستطيعون ،وأنّى لذا العامي ،وكثي من
السلمي لسانـهم غي اللسان العربـي ـ لسان القرآن ـ ولسان الرسول عليه أفضل الصلة والسلم ،ل يفهمون معان
القرآن وإن تلوا القرآن .وهذا العا مي العرب ـي أنّى له أن يعرف النا سخ من الن سوخ ،والح كم من التشاب ـه ،والطلق من
القيّد ،والجمل من البـي ،والعام من الاص ،ويردّ كل شيء إل نصابـه ،فإلزام عوام الناس وجهلتـهم أن يتـهدوا من
غ ي أن تتو فر ل م القدرة على الجت ـهاد أ مر ف يه إفراط ،وذلك يؤدي و قد أدى فعل إل تن طع كث ي من العوام على علماء
ال سلمي؛ إذا قرأ أحد هم حدي ثا ل يعرف ف أي منا سبة قال الر سول ذلك الد يث .أو تل آ ية ل يعرف سبب ن ـزول
الية انطلق وقال ف الية أو قال ف الديث برأيه .مع أن أجلة الصحابة كانوا يتوقفون أن يفسروا القرآن با تدلم عليه
عقولم من غي أن يستندوا إل ركائز ثابتة وأدلة يستضيؤن بـها.
والمود أيضا أن يقول القائل بأن الواجب على العال أن يقلد من قبله ،فإن من سبق كان أكثر علما وأوسع إطلعا ،وأطول
باعا ،وأعمق نظرا ،وأرحب صدرا .نعم ل ينكر مقام السلف ولكن كل أحد متعبد إن أطاق الجتـهاد وقدر عليه أل يقلد
غيه ،ول تقليد إل للمعصوم ".ا.هـ نقل عن كتاب "ندوة الفقه السلمي" نشر وزارة العدل والوقاف ـ بسلطنة عمان
ـ ص ( 98ـ .)99
)(127مدرجة ف كتاب "السي والوابات" ( 2/223ـ )268وكلمه حول هذا الوضوع ف ص(.)234
)(128العلمة أبو السن علي بن ممد بن علي بن ممد بن السن البسيوي من علماء الباضية بعُمان ف القرن الرابع الجري
لزم العلمة أبـي ممد عبدال بن ممد بن بركة فتعلم على يديه حت صار من يشار إليه بالبنان ،وحي تقدم بـه السن
ث قل سعه ح ت كانوا أحيا نا إذا أرادوا ا ستفتاءه كتبوا له ف الرض فيجيب ـهم ب سب ما كتبوا له ،من ت صانيفه "الا مع"
مطبوع ف 4ج و"الختصر" مطبوع أيضا وله بعض الرسائل مدرجة ف "السي والوابات" الجلد الثان 1ـ ص( 5ـ .)8
2ـ ص( 62ـ 3 .)112ـ ص( 124ـ )222ونشرت الميع وزارة التراث العمانية ،وكانت وفاتـه ف مطلع القرن
الا مس الجري ـ التأر يخ بال سنوات غ ي متو فر ـ"( .اتاف العيان" ـ للبطا شي 1/229ـ "نشأة التدو ين للف قه"
د.مبارك الراشدي ص 190ضمن كتاب ندوة الفقه السلمي ).
)(129مدرجة ف كتاب "السي والوابات" ( 2/124ـ )222وكلمه حول هذا الوضوع ف ص(.)194
)(130جاء من طريق عبادة بن الصامت رواه أبوداود ف "سننـه" برقم [ ]3176والترمذي ف "سننـه" برقم []1020
وابن ماجة ف "سننـه" [ ]1545والبـيهقي ف "السنن الكبى" [ 4/44برقم ]6890والازمي ف "العتبار" ص(328
بتحقيق د .قلعجي).
قال الافظ ابن حجر ف "فتح الباري" ( 3/233دار الكتب العلمية):
"و قد ورد مع ن الن ـهي من حد يث عبادة قال» :كان النب ـي يقوم للجنازة ف مر ب ـه حب من اليهود فقال :هكذا
نف عل .فقال :اجل سوا وخالفو هم« أخر جه أح د وأ صحاب ال سنن إل الن سائي ،فلو ل ي كن ا سناده ضعي فا لكان ح جة ف
النسخ "..ا.هـ ويشتم منـه ضعف هذا الديث وال أعلم.
)(131المام أبو الشعثاء جابر بن زيد الزدي اليحمدي العمان مولدا ووفاة قضى أكثر عمره ف البصرة حاضرة العلم آنذاك،
وهو من طبقة كبار التابعي روى عن ابن عمر والسيدة عائشة وابن الزبـي والكم بن عمرو الغفاري وأكثر من مالسة ابن
عباس فكان أحد أقرب تلميذه ،أخذ عنـه قتادة وعمرو بن دينار ويعلى بن مسلم وأبو عبـيدة مسلم بن أبـي كرية
وخلق كثي ،شهد له ابن عباس بقوله" :لو أن أهل البصرة نـزلوا عند قول جابر بن زيد لوسعهم علما من كتاب ال".
وقال ا بن ع مر ف يه " :يا جابر إ نك من فقهاء الب صرة ."...و ف "الضعفاء" لل ساجي عن ي ي بن مع ي :كان جابر إباض يا
وعكر مة صفريا .و ف كتاب "الز هد" لح د :ل ا مات جابر بن ز يد قال قتادة" :اليوم مات أعلم أ هل الرض .مات سنة
93هـ( .العب 1/80ـ وتذكرة الفاظ ـ للذهبـي 1/72ـ تـهذيب التـهذيب ـ لبن حجر 2/35ـ طبقات
الدرجين ـ .)2/205
*(تنبـيه) كلم يي بن معي ـ إمام الرح والتعديل ـ الدال على نسبة المام جابر إل الباضية رواه عنـه أيضا الافظ
ابن عدي ف كتابـه "الكامل" ( )4/71ـ دار الفكر ـ بـيوت ـ الطبعة الثالثة ـ 1988م.
)(132أبو سعيد السن بن يسار البصري من كبار التابعي وأمه خية مولة أم سلمة ولد لسنتي بقيتا من خلفة عمر ،ونشأ
بالدينة فحفظ كتاب ال ف خلفة عثمان ،وسعه يطب مرات ،وكان يوم الدار ابن أربع عشرة سنة ث كب ولزم الهاد
ولزم العلم والعمل وكان أحد الشجعان ،انتقل إل البصرة وعظمت هيبتـه ف القلوب .أثن عليه أنس بن مالك بقوله:
"سلوا السن فإنـه حفظ ونسينا" .كان يدخل على الولة فيأمرهم وينـهاهم ل ياف ف الق لومة لئم ،وله مع الجاج
بن يوسف مواقف وقد سلم من أذاه ،وصفه النسائي بتدليس السناد ،وقال البزار" :سع السن البصري من جاعة ،وروى
عن آخرين ل يدركهم ،وكان يتأول فيقول :حدثنا وخطبنا .يعن قومه الذين حُدثوا وخطبوا بالبصرة .قال :ول يسمع من
ابن عباس ،ول السود بن سريع ،ولعبادة ،ولسلمة بن الحب ،ول عثمان ،ول أحسبـه سع من أبـي موسى ،ول من
النعمان بن بشي ،ول من عقبة بن عامر ،ول سع من أسامة ،ول من أبـي هريرة ،ول من ثوبان ،ول من العباس" .فعلى
هذا تكون روايتـه عنـهم من قبـيل النقطع .قال الذهبـي" :قلت :وهو مدلس فل يتج بقوله( :عن) ف من ل يدركه،
و قد يدلس ع من لق يه وي سقط من ب ـينـه وب ـينـه ."..وله كلمات سائرة وكتاب ف "فضائل م كة ـ خ" تو ف عام
110هــ"( .ميزان العتدال" 1/527ــ و"تذكرة الفاظ" للذهبــي 1/71ــ "طبقات الدلسـي" برقـم ( )40ــ
و"تـهذيب التـهذيب" لبن حجر .)243 /2
)(133هذا الكلم ل يؤخذ على علتـه فالمام جابر بن زيد كان صديقا حيما للحسن البصري ول يكن السن يتلف معه
ف كثي من القضايا كما يظهر من مطالعة بعض مواقفه وكان المام جابر يكن له من الحترام والود يتضح ذلك من طلبـه
له عند حضور أجله ولو كان السن البصري يتلف مع المام جابر ف قضايا حرجة لا كلف نفسه هذا الطلب ..
وال ق أن ام ساك المام جابر كان تقريرا لبدأ يعتقده و هو أن من ظهرت له ش يء من علمات انت ـهاء أجله كان ذلك
مؤذنا بأنـه يوت على ما كان عليه قبلها ول تنفع التوبة بعد معاينة أسباب الوت ـ كما حصل لفرعون عندما غرق مثل
ـ يتضح ذلك من نقل العلمتي الدرجين ف "طبقات الشائخ" ( )2/207والشماخي ف "كتاب السي" ( )1/69للواقعة
وهي كما يلي:
[لا حضرت جابر بن زيد الوفاة أتاه ثابت البنان وقال :يا أبا الشعثاء هل تشتـهي شيئا؟ .قال :إن ل أشتـهي شيئا إل
أن ألقى السن قبل أن أموت .قال فخرج ثابت البنان فدخل على السن فأعلمه بقول جابر بن زيد ،قال :وكان السن إذ
ذاك مستخفيا ،فقال :كيف ل بذلك؟ .قال :اركب بغلت على السرج وأنا أردف خلفك ،وأعطيك طيلسان وأرجو أن ل
ُيعْرَض لنا .قال ففعل ،ودخل على أبـي الشعثاء وهو مضطجع فانكب عليه السن وهو يقول :يا أبا الشعثاء؛ قل ل إله إل
ال .فر فع جابر عين يه ،فقال :أعوذ بال من غدو ورواح إل النار .فقال له ال سن :يا أ با الشعثاء؛ قل ل إله إل ال .فقال:
أعوذ بال من غدو ورواح إل النار .ث قال :يا أبا سعيد يوم يأت بعض آيات ربك ل ينفع نفسا ايانـها ل تكن آمنت
من قبل أو كسبت ف ايانـها خيا ـ النعام 158 :ـ .قال :فقال السن :هذا وال الفقيه العال ،ث قال :يا أبا سعيد
حدثن بديث ترويه عن رسول ال ف الؤمن إذا حضرتـه الوفاة .قال :قال رسول ال » :إن الؤمن اذا حضرتـه
الوفاة وجد على كبده بردا« فقال جابر :ال أكب ،وال إن لجد بردا على كبدي .].ا.هـ
و قد ح صل مو قف مشاب ـهه لو قف المام جابر مع ثا بت البنا ن ك ما ف "حل ية الولياء" لب ـي نع يم ( 2/366ر قم
)2584و"مسند ابن العد" برقم [" : ]1398عن ممد بن ثابت البنان قال :ذهبت ألقن أبـي وهو ف الوت قال :قلت:
يا أبت قل ل إله إل ال .قال :يا بن خل عن فإن ف وردي السادس أو السابع".
والشاهد أن تلقي اليت لفظة التوحيد ل يفيده إن كان غارقا طول حياتـه ف مالفة شرع ال وهذا الذي كان يرمي إليه
المام جابر ،فإن كان الصنف يعن مالفة المام جابر للحسن ف هذه النظرة ـ و الختيار ف السائل الشرعية يسمى مذهبا
العشرات من نصب نفسه للفتيا وهذا من التلعب بأمور الشرع والعياذ بال واستسهال الال مع عدم ادراك خطورة ما هم
بصدده ،وإن كان غي خفي أن الصحابة وخيار التابعي كانوا يتدافعون الفتيا فيما بـينـهم وكان الواحد منـهم يتمن لو
كفاه غيه ،هذا و قد شرط الفحول من العلماء للجت ـهاد والفتوى شرو طا ح ت ل يكون الد ين لع بة ل كل من هب ودب
فهذا العل مة أ بو ا سحاق الشيازي الشاف عي يقول ف كتاب ـه "الل مع ..ف أ صول الف قه" ص (" :)127وينب غي أن يكون
الفت عارفا بطرق الحكام وهي الكتاب ،والذي يب أن يعرف من ذلك ما يتعلق بذكر الحكام واللل والرام دون ما
فيه من القصص والمثال والواعظ والخبار ،وييط بالسنن الرويّة عن رسول ال ف بـيان الحكام ،ويعرف الطرق الت
يعرف بــها مـا يتاج إليـه مـن الكتاب والسـنة مـن أحكام الطاب وموارد الكلم ومصـادره مـن القيقـة والجاز ،والعام
والاص ،و الج مل والف صل ،والطلق والق يد ،والنطوق والفهوم ،ويعرف من الل غة والن حو ما يعرف ب ـه مراد ال تعال
ومراد رسوله وما تقتضيه ،ومعرفة الناسخ من ذلك من النسوخ ،وأحكام النسخ وما يتعلق بـه ،ويعرف اجاع السلف
وخلفهم ،ويعرف ما يعتد بـه من ذلك وما ل يعتد بـه ،ويعرف القياس والجتـهاد والصول الت يوز تعليلها وما ل
يوز ،والوصاف الت يوز أن يعلل بـها وما ل يوز ،وكيفية انتزاع العلل ،ويعرف ترتيب الدلة بعضها على بعض وتقدي
الول منـها ووجوه الترجيح ،ويب أن يكون ثقة مأمونا ل يتساهل ف أمر الدين ".ا.هـ وقال ابن أمي الاج النفي ف
"التقرير و التحبـي" (" :)3/341قال ابن السمعان :الفت من استكمل فيه ثلث شرائط؛ الجتـهاد ،والعدالة ،والكف
عن الترخيص والتساهل .وللمتساهل حالتان :احداها أن يتساهل ف طلب الدلة وطرق الحكام ويأخذ ببادئ النظر وأوائل
الفكر فهذا مق صّر ف حق الجتـهاد ول يل له أن يفت ول يوز أن يُستفت ،والثانية أن يتساهل ف طلب الرخص وتأول
ال سنّة فهذا متجوّز ف دين ـه و هو آ ث من الول .ا.ه ـ و ف أ صول ا بن مفلح :قال أ صحابنا وغي هم :يرم ت ساهل الف ت
وتقل يد معرو فٍ ب ـه .و ف شرح البد يع للهندي :وي ب أن يكون عدل ث قة ح ت يو ثق في ما ي ب ب ـه من الحكام ..ال"
ا.هـ وقد تكلم ف مثل هذا غيهم من العلماء على اختلف مذاهبـهم وتباين مشاربـهم ،وتـهوين المر ل يكون إل
من ل يبال بـهذا الدين متلعب بأحكامه أو من يدع نفسه فيوهها بلوغه تلك النـزلة وهي أبعد من النجوم ف أفلكها
عنـه ،أما من يبحث عن الرخص أينما كانت فحدث عنـهم ول حرج ،حت صار التورع عن التخليط ف أمور الشرع
والخذ بالعزائم والعمل بالحوط من ملفات الاضي عند كثي من الناس وال الستعان.
)(141الشيخ الرئيس أبو نبـهان جاعد بن خيس بن مبارك بن يي من نسل المام العادل الليل بن شاذان بن المام الصلت
بن مالك الروصي من علماء الباضية بعمان ولد عام 1147هـ وتتلمذ على يد الشيخ سعيد بن أحد الكندي والشيخ
حبـيب بن سال النـزوي ،وصفه الشيخ السالي ف "تفة العيان" ( )2/147بقوله.." :ان أبا نبـهان كان التقدم على
أ هل زمان ـه بالعلم والف ضل والشرف ،واتذه الناس قدوة ف مرا شد دين ـهم وم صال دنيا هم ،وقلده الفا ضل أمر هم ل ا
علموا من علمه وورعه …" وهو والد العلمة الكبـي ناصر بن أبـي نبـهان ـ تأت ترجتـه ـ ،توف عام 1237هـ
بعد حياة قضاها ف كفاح الظلم ونشر العلم من تصانيفه" :دقاق أعناق أهل النفاق ـ خ" ورسالة ف "أحكام الذبائح ـ ؟"
وكتاب "ال ج ولواز مه" (ن شر م صورا عن مطوطت ـه) وجزء ف "تف سي سورة الفات ة" وأكثر ها ل تن شر ب عد"( .الف تح
البـي" لبن رزيق ص( )150ـ "تفة العيان" للسالي 2/147ـ "شقائق النعمان" للخصيبـي .)1/139
)(142ف هذا التوجيه نظر وذلك لن الحقق الليلي صرح هناك بأن هذا القارف من يهل الكم فيكون من ل تقم عليه
ال جة ب ـه يدلك على هذا قوله" :ف من ر كب الحجور جهل! بجره!!" وقوله" :ول يدر! الزناء مر ما" و من قا مت عل يه
الجة ل يسمى جاهل .والستشهاد بقوله" :ودعن من ذكر الذي ليس واجدا "..ال ل تعلق له هنا بل حاصله أنـه فرّق
بـي من يكنـه الوصول ال معرفة الكم الشرعي بسبب وجود ا ُلعَبّر فترك السؤال ،وبـي من ل يكنـه ذلك كالنقطع
ف جزيرة فهذا له ح كم خاص .والتوج يه الثا ن الذي اختاره ال صنف أقرب من هذا بكث ي وعمو ما ل ج هل ول تا هل ف
السلم ولو كان ف الهل عذر لكان أشرف من حيث أنـه موصل للسلمة ويأب ال ذلك ،وعليه فالكم هنا يشمل من
قامت عليه الجة على الشيء بعينـه ومن ل تقم عليه الجة عليه بعينـه ما دام هناك من يوضح له الكم الشرعي ف
الشياء وما دام قد علم أن ف شرع ال حلل وحراما وال أعلم.
)(143ف (ب) :واللل .وهو تصحيف.
. 141
قال أبو ب كر( )146ف "الهتداء"(" :)147ذه بت الن ـزوانية إل قيام الجة ب ـه من كل معلم من كا فر
أومسلم أو كتابة ف حجر أو من( )148فم طائر واعتلّوا بأن الق بنفسه حجة فحيث وجد كان حجة ل
يعتبون ف ذلك العلم بـه ،والجة لم ف ذلك قول النبـي » :اقبل الق من جاءك بـه بغيضا
)(149الديـث ذكره التقـي الندي فـ "كنــز العمال" ( )15/794وعزاه للديلمـي .وهـو فـ "الفردوس بأثور الطاب"
للديلمي ( 1/433برقم )1762عن ابن مسعود فذكره ـ بدون سند ـ.
)(150ف (ب) :ورود .وهو تصحيف.
)(151يبحث فيه من جهة أن الختار كون الج على الفور ل على التراخي وف حينـه يكون وقتـه معلوم مضيق غي موسع
على الستطيع وال أعلم.
)(152ف (ب) :الدع .والن سب ما أثبت ـه ك ما ف (أ) ،قال الفيوزابادي ف "القاموس الح يط" (مادة َسدَع)" :ال سّدع:
صدَم الشيء بالشيء ."...وف "لسان العرب" لبن منظور (مادة َسدَع).." :والسدع :صَدم الشيء بالشيء َسدَعَه كالنعَ ،
يسدعه َسدْعَا" والنطح ل يكون بغي اصطدام! .وال أعلم.
)(153من قوله تعال :حر مت علي كم الي تة والدم ول م الن ـزير و ما أ هل لغ ي ال ب ـه والنخن قة والوقوذة والترد ية
والنطيحة وما أكل السبُع إل ما ذكيتم وما ذبح على النّصب وأن تستقسموا بالزلم ذلكم فسق ...الية (الائدة .)3 :
)(154جاء من طريق أبـي هريرة رواه المام أحد ف "مسنده" [ 7252و 8756و ]9123والمام مالك ف "الوطأ"
( )1/22وا بن خزي ة ف " صحيحه" [ ]111والترمذي [ ]69وأبوداود [ ]83والن سائي ف "ال صغرى" [ 59و 332و
]4350و ف "ال كبى" [ 58و ]4862وا بن ما جة [ 386و ]3246وا بن حبان [ ]1240والا كم ف "ال ستدرك" [
491و 492و 493و 497و ]498والدارمي [ 728و 729و ]2011والبـيهقي ف "السنن الكبى" برقم [ 1و
2و .]18965
و من طر يق جابر بن عبدال رواه أح د [ ]15022وا بن خزي ة [ ]112وا بن ما جة [ ]388وا بن حبان [1241
/الحسان] والاكم [ ]500والبـيهقي ف "الكبى" برقم [ 1195و .]18966
ومن طريق ابن عباس رواه المام الربـيع الفراهيدي ف "مسنده" [.]161
ورواه ابن ماجة [ ]387عن ابن الفراسي .ورواه الاكم [ ]499عن عل يّ .ورواه عبدالرزاق ف "مصنفه" [ ]318عن
ابـن عمرو .و[ ]320عـن أنـس و[ ]8656عـن ييـ بـن أبــي كثيـ .كمـا رواه أحدـ [ ]23159ول يسـم
الصحابـي.
وجاء من طريق بعض بن مدل رواه ابن أبـي شيبة ف "مصنفه" [ ]1378وعبدالرزاق برقم [ 321و .]8657
)(155دليله قوله » :أحلت لكـم ميتتان ودمان فاليتتان الراد والسـمك ،والدمان الكبـد والطحال« .والديـث جاء مـن
طريق ابن عباس رواه المام الربـيع ف "مسنده" برقم [ .]618وجاء ـ بألفاظ مقاربة ـ من طريق ابن عمر رواه
المام أحد [ ]5725وابن ماجة [ 3218و ]3314وعبد بن حيد ف "مسنده" [/ 820النتخب] والبـيهقي ف "السنن
الكبى" [ 1197و .]19697وغيهم.
)(156العلمة أحد بن سليمان بن عبدال بن أحد بن العلمة الضر بن سليمان بن النضر ـ وهو جدهم الذي ينتسبون إليه
ـ وأ صلهم من الن عب ف هو ناعب ـي اشت ـهر با بن الن ضر .أ حد العلماء الباض ية من أ هل عمان عاش ف القرن ال سادس
الجري ونشأ وترعرع ف مدينة "سائل" يقول السالي ف "تفة العيان" ( .." :)1/249وكان يتعلم عند الشيخ مبارك بن
سليمان بن ذهل ومنـه تعلم الشعر وله ف الفظ ما فاق بـه أهل زمانـه وكان عالا بأشعار العرب وسيهم وتواريهم
وماوراتـهم ،ناهيك بعلم اللغة فإنـه أخذها بذافيها ،وغاية ما حفظ من أشعار العرب أربعي ألف بـيت؛ ما كان من
الثلثة إل الواحد ،وأما القصائد الكبار فل تصى ،وكان ينظم القصيدة ف ليلة وله ديوان أكثره تغزل فلما تبقر ف العلم مزقه
ث صرف قريضه ف نظم الشريعة ،وتفرقت قصائده ف البلدان وذهب أكثرها فمن الذاهب قصيدة ف الولية والباءة غي
اللمية الشهورة وقصائد ف الصلة والحكام تزيد على أربع قصائد وقصيدة ف الضاد والطاء نو مائت بـيت ،وقيل إنـه
تبقر ف العلم وشاعت تصانيفه ف الفاق وهو ابن أربع عشرة سنة والدعائم من آخر ما نظم ،وقال ابن زكريا ف حقه :إنـه
أشعر العلماء وأعلم الشعراء .ونقل عن ابن النظر أنـه قال :أنا أحفظ وقد نومتن أمي ف الهد ،وقد علقت حول رأسي
شراخ ب سر أب ـيض ـ أي جزء من عذق ف يه ب سر و هو الر طب ق بل نض جه ـ فانطل قت عن ـز فلكت ـه ف صحت،
فطردتـها جارية عن ،ث رجعت فلكت الرقة الت عليّ فصادفت ابـهام رجلي فصحت فطردتـها الارية أيضا وأخذتن
أمي والدم يسيل من رجلي ،فنظرت فإذا أنا ابن عشرين يوما! ".ا.هـ وكان معاصرا للشيخ فاضل بن عبدال القلهات وكان
عال عصره والشيخ أبـي عمر النخلي الذي ذكره ف احدى قصائده وكان من أخص أصدقائه وكان يتلف إليه وهو عال
ف الفقه.
والسبب ف ذهاب أكثر مؤلفاتـه ما حصل له حيث قُتل فنـهب بـيتـه وخزانة كتبـه وأحرقت بالنار وذلك بـيد
السلطان الائر خردلة بن ساعة بن مسن ـ أخزاه ال ـ الذي كان من فسقه وجوره وتعسفه يأخذ من كل سبع نلت
نلة ،ويسقي مزارعه باء العباد ،ويأكل أموال الساجد والدارس والقابر ،ويأخذ نصف مهر الرأة من العاجل إذا تزوجت،
وإذا طلقت ياصم ف الجل ،ويأخذ نصف الب والتمر والقطن ،ويكلف الناس حل متاع بـيت الال إل الصن بعنف،
ويكلف أهل "قيقا" و"بدبد" يملون ترهم وما يغتصبـه منـهم على دوابـهم وظهورهم إليه ول يبال ،ويأخذ نصف حق
الدعِي ،ول يلّف النكر بل ينوع له العذاب حت يقر لغريه ...وتصادف أن تزوجت ابنة أخت الشيخ ابن النضر على مهر
قدره خسي ممدية ـ عملة ـ فضة فأرسل خردلة جنديا لخذ نصفها من الشيخ أحد فمنعها الشيخ ول يعطه ،فأرسل
خردلة مموعة من الند يطلبون منـه مقابلتـه ،فلما مثل بـي يديه طالبـه بالدراهم وتـهدده وأغلظ عليه ،ومن بعض
ما قاله :ك نا أرد نا م نك الم سي ف قط ،والن ل يكف نا إل د مك .فقال الش يخ :ال مر ل ن خل قك ل لك .فقال البار :أوَ
تـهزأ بـي؟! .فأشار إل بعض الند أن ألقوه من هذه الكوة ـ النافذة ـ فكتفوه وألقوه وكانت كوة قصره شديدة العلو
فوقع إل الرض ميتا ـ رحه ال ـ وهو شاب قيل عمره خس وثلثون عاما.
ث أمر خردلة أن تدخل داره ويؤخذ ما فيها فأخذت كتبـه ومصنفاتـه فأحرقت ،وكان له جلة مصنفات منـها كتاب
"سلك المان" ف سي أهل عمان ملدان ل يدوا منـهما شيئا إل تسعة كراريس مروقة .وكتاب "الوصيد ف ذم التقليد"
ملدان وكتاب "مرآة البصر ف ممع الختلف من الثر" أربع ملدات وجدت قطعة منـه بـ"قيقا" وهي من بعض تساويده
إنا ل وإنا إليه راجعون.
ومن كلم ابن زكريا يرثيه:
وتفقـده أقـلمه ومـابـره "فحـسبك من تثـن علـه دفاتره
أوائلـه تثـن لـه وأواخـره". فكم لبـن اليام والدهر ألســن
ول يبق من مؤلفاتـه غي "الدعائم ـ ط" وهو مموعة من القصائد ف التوحيد والفقه .وقصيدتـه "اللمية" ف الولية
والباءة و قد شرح الدعائم طائ فة من العلماء كا بن و صاف و ساه "ال ل وال صابة ـ ط" و البادي ف "شفاء الائم على
بعض الدعائم ـ خ" وللقطب اطفيش شرح مطوط .كما لذا الخي شرح على القصيدة "اللمية ف الولية والباءة" لبن
النضر مطوط أيضا.
وما تيز بـه أنـه يبتدئ القصيدة الفقهية بعبارات الزهد والكمة فمثل ف "الدعائم" يقول ص (:)46
ومن آخيتـه قـد مـات طـرا "أتأمـل بعـد شيب الرأس عمـرا
وزخرف للبـلى كفـنا وقـبا فمـا زخـرفـت للدنـيا فدعـه
و من طر يق ابـن عباس ر ضي ال عنــهما رواه المام أحدـ [ 2480و ]3273وأبوداود [ ]3680وا بن حبان [
.]5341
ومن طريق عبدال بن عمرو رواه أحد [ 6485و 6599و ]6747وأبوداود [.]3685
و من طر يق أب ـي هريرة رواه المام أح د [ ]9551والن سائي ف "ال صغرى" [ 5588و ]5589و ف "ال كبى" [
5098و ]5099وابن ماجة [ ]3401وابن أبـي شيبة ف "مصنفه" [.]23734
ومن طريق السيدة عائشة رضي ال عنـها رواه أحد [ ]25045والترمذي [ 1863و ]1866وأبوداود [ ]3687
والنسائي ف "الصغرى" [ ]5590وف "الكبى" [ ]5100وابن حبان [ ]5341وابن أبـي شيبة [.]23731
ومن طريق بريدة رواه المام أحد [ ]23080والترمذي [ .]1869ومن طريق أبـي سعيد الدري رواه أحد [
11612و . ]11633ومـن طريـق السـيدة ميمونـة بنـت الارث رضـي ال عنــها رواه المام أحدـ [ 26881و
.]26882ومن طر يق أب ـي بردة رواه الن سائي ف "ال صغرى" [ 5595و 5597و ]5604وا بن حبان []5353
وا بن أب ـي شي بة [ .]23728والد يث ف ك تب أخرى ل تذ كر ه نا كمعج مي ال طبان "ال صغي" و"الكب ـي" و" سنن
الدارقطن" و"تاريخ بغداد" للخطيب وغيهم.
وجاء بلفظ » :كل شراب أسكر فهو حرام« من طريق السيدة عائشة رضي ال عنـها رواه الربـيع الفراهيدي []629
ومالك فـ "الوطـأ" ( )2/845والنسـائي فـ "الكـبى" [ 5101و 5103و ]5104وابـن حبان [ 5347و ]5348
والطيالسي [ ]1478وابن أبـي شيبة [ ]23729وغيهم.
)(159المام أ بو حني فة النعمان بن ثا بت بن النعمان بن الرزبان التي مي بالولء ،إمام النف ية (أ هل الرأي) ولد بالكو فة سنة
80هـ .أراده النصور العباسي على القضاء ببغداد فأب ،فحلف عليه ليفعلن ،فحلف أبو حنيفة أنـه ل يفعل فحبسه إل أن
مات .فتوف ف السجن ف بغداد سنة 150هـ من تصانيفه" :السند ـ ط" ف الديث جعه تلميذه و"رسالة البت ـ ط"
وينسب له "الفقه الكب" و"رسالة العال والتعلم ـ ط" .أسرف ف ذمه الطيب البغدادي ف "تاريخ بغداد" وانتصر له ثلة
من علماء النفية آخرهم الكوثري ف كتابـه "تأنيب الطيب ـ ط""( .مناقب المام أبـي حنيفة وصاحبـيه" للذهبـي
ص 7و 9مع تعليقات الكوثري هناك ـ "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر 10/401ـ "العلم" للزركلي .)8/36
)(160الدعائم ص ( )176وشرح ابن وصاف (.)2/508
)(161العلمة والؤرخ أبو سفيان مبوب بن الرحيل بن سيف بن هبـية القرشي الخزومي أحد كبار علماء الباضية من
طبقة أتباع التابعي نشأ ف البصرة وتتلمذ على يد الافظ الربـيع بن حبـيب الفراهيدي حيث كان ربـيبا له وهو راوية
مسنده الشهي .كما استفاد من علماء السلمي ف تلك القبة وانتقل مع الافظ الربـيع الفراهيدي إل عمان ـ ولعله هو
الذي شجعه عليها ـ فسكن ف صحار على مقربة من غظفان القرية الت يسكنـها المام الربـيع ..وبقي نسله ف صحار
حت اليوم .وبعد وفاة الربـيع توجه إل مكة الكرمة حرسها ال فسكن هناك مدة حت توفاه ال وكان طائفة من الباضية
يستقرون بـها.
وهو الد الكب لسرة آل الرحيل الت اشتـهرت بسلسلة من العلماء الفذاذ وأئمة العدل الذين منـهم ولداه العلمة
ممد بن مبوب والشيخ مب بن مبوب ،وحفيده العلمة بشي بن ممد بن مبوب ،والمام العادل سعيد بن عبدال بن ممد
بن مبوب ..وغيهم .قال عنـه أبو العباس الدرجين (" :)2/279إن مناقب أبـي سفيان مغنية شهرتـها عن الشاهرة
فقد قامت مقام العيان" .ا.هـ وقال المام أفلح بن عبد الوهاب" :عليكم بدراسة كتب أهل الدعوة ل سيما كتب أبـي
سفيان" كما ف "الطبقات" ( .)2/290ول يبق من كتبـه إل رسائل متناثرة ف بطون الكتب ،ورسالتي ف كشف أحوال
هارون بن اليمان ضمن "السي والوابات" ( 1/276ـ / 324التراث) ورسالة له بعثها للمام عبدال بن يي الكندي؛
ذكرها الدرجين ف "طبقات الشائخ" ( 2/279ـ .)289
("طبقات الشائخ" للدرجين 2/278ـ 290ـ كتاب "السي" للشماخي 1/108ـ "حاشية الترتيب" لبـي ستة
8/1و 2ـ "اتاف العيان" للبطاشي 1/164ـ .)166
)(162اللك الموي أبو الوليد عبد اللك بن مروان بن الكم بن أبـي العاص بن أمية .ولد سنة 26هـ ونشأ ف الدينة
وكان ف بداية أمره يتصنع الفقه والعبادة فاستعمله معاوية على الدينة وهو ابن ست عشرة سنة وانتقلت إليه اللفة بوت
أبـيه سنة 65هـ وكان شديدا على مالفيه وخلص له اللك عند وفاة ابن الزبـي وهو أول من صك الدناني ف السلم
..وف "سي النبلء" للذهبـي (" :)5/235قال ابن عائشة أفضى المر إل عبداللك والصحف بـي يديه ،فأطبقه! وقال:
هذا آخر العهد بك!! .قلت ـ الذهبـي ـ :اللهم ل تكر بنا" .وفيه ( " :)5/236وعن يي بن يي الغسان قال :كان
عبد اللك كثيا ما يلس إل أم الدرداء ف مؤخر مسجد دمشق فقالت :بلغن أنك شربت الطل ـ المر ـ بعد النسك
والعبادة!! .فقال :إي وال والدماء ...قال الذهبــي :كان مـن رجال الدهـر ودهاة الرجال وكان الجاج مـن ذنوبــه".
ا.هـ بل كان يوصي أبناءه بالجاج حت آخر رمق ف حياتـه فمن كلمه لم ـ كما ف "الكامل" لبن الثي (:)4/518
ــ " ...فأكرموا الجاج فإنــه الذي وطـأ لكـم النابر ودوخ لكـم البلد وأذل العداء ."..ويقول عنــه ابـن الثيـ فـ
"الكا مل" (" :)4/522وكان ع بد اللك أول من غدر ف ال سلم و قد تقدم فعله بعمرو بن سعيد ،وكان أول من ن قل
الديوان من الفار سية إل العرب ـية وأول من ن ـهى عن الكلم ف حضرة اللفاء؛ وكان الناس قبله يراجعون ـهم ،وأول
خليفة بل وكان يقال له :رشح الجارة .لبخله ،وأول من نـهى عن المر بالعروف فإنـه قال ف خطبتـه بعد قتل ابن
الزب ـي :ول يأمر ن أ حد بتقوى ال ب عد مقا مي هذا إل ضر بت عن قه!! ".ا.ه ـ وكا نت وفات ـه سنة 86ه ـ ف دم شق
وا ستمر مل كه 13عا ما"( .الكا مل" ل بن الث ي 4/517ـ 522ـ " سي أعلم النبلء" 5/234ـ 236ـ "ال عب"
للذهبـي 1/75ـ "العلم" للزركلي .)4/165
)(163المام أ بو ع بد ال م مد بن ادر يس بن العباس بن عثمان بن شا فع الشاف عي الطلب ـي القر شي إمام الشافع ية وأ حد
الفقهاء الربعة ولد بغزة ف فلسطي سنة 150هـ من مؤلفاتـه "الم ـ ط" وقيل جعه البويطي و "اختلف الديث ـ
ط" و "أحكام القرآن ـ ط" وله "السند ـ ط" وغيها كثي وعموما فالرجل ل يتاج إل تعريف"( .سي النبلء" للذهبـي
8/377ـ 423ـ "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر 9/23ـ "العلم" للزركلي .)6/26
)(164ل كن ل بد من التفر يق ب ـينـهما ه نا والذي يظ هر من ن قل ال صنف عن المام الشاف عي أن ـه ل يرى التفر يق لن
البـينة ف هذا تشترط بوجود العدلي وهاهنا ليس إل الرجل وابنتـه .وف هذا نظر.
)(165التارك هنا هو العلمة ابن النضر صاحب "الدعائم" ويقصد بتركه أي ف البـيت الذكور له.
)(168و قد حرر هذه ال سألة أرباب ال صول فال صنف نف سه يقول ف "طل عة الش مس" (" :)2/294واعلم أن ـه ي ب على
القلد البحث عن حال الفت ف الصلحية للفتوى وهل هو جامع للجتـهاد والعدالة أم ل؟ وقيل ل يلزمه ذلك إذ ل طريق
له إل تقيقه كما ل يلزمه البحث عن وجه الكم .ورُد بأنـه إن ل يبحث عن حال الفت ل يأمن فسقه تصريا أو تأويل
أو جهله بعلوم الجتـهاد أو بعضها فل يصلح للفتوى فيكون تقليده إقداما على ما ل يؤمن قبحه ويكفيه ف ذلك سؤال من
يثق ببه ويثمر الظن ويكفيه أيضا أن يرى استفتاء الناس إيّاه معظمي له آخذين بقوله ،قال صاحب "النـهاج" :إذا كان ف
بلد شوكتـه لهل الق الذين ل يسكتون على منكر ،وإل ل يأمن مع استفتاء الناس إياه كونـه غي صال" .ا.هـ ويعن
جواز ا ستفتاء الناس وتعظيم هم لش خص مع ابتلءه بالفظائع ك ما هو الال ف هذا الز من ع ند من ين صب مفت يا لب عض
الدول!!.
ويقول أ بو ا سحاق الشيازي الشاف عي ف "الل مع" ص (" :)128وأ ما ال ستفت فل يوز أن ي ستفت من شاء على الطلق
لنـه ربا استفت من ل يعرف الفقه ،بل يب أن يتعرف حال الفقيه ف الفقه والمانة" .ا.هـ وللغزال كلم جيد ف هذا
الباب ف "الستصفى" ( )2/390على أنـهم اختلفوا فيما إذا وجد ف البلد أكثر من متأهل للفتيا ـ تساووا أم تفاضلوا ـ
هل على القلد أن يتار أي هم شاء ك ما نص عل يه أك ثر الشافع ية أم عل يه الجت ـهاد ف الترج يح ب ـينـهم في سأل العلم
والورع كما هو اختيار ابن سريج والقفال وإليه جنح أبو اسحاق السفرايين والكيّا ونص عليه ابن السمعان وانتصر له
الشاطبـي ف "الوافقات" ( 4/95وما بعدها /دار الكتب العلمية) وهذا مع وجود العلم والورع فكيف إذا انتفيا أو انتفى
أحده ا فحين ـه ل يوز ا ستفتاءه ك ما نص عل يه غ ي وا حد .را جع التحر ير ل بن المام وشر حه ل بن أم ي الاج ال سمى
"التقرير والتحبـي" (.)3/345
(تنبيه) :الفت ف الشرع هو من بلغ مرتب ًة من العلم تؤهله لبيان حكم الشرع ف مسائل العبادات والعاملت ،وهل يشترط له
الجتهاد على اختلف مرات به وأجزائه أم ل – كأن يف ت باجتهاد مَن سبقه ع ند فقدان الجت هد ك ما ف "طل عة الش مس" (
– )2/295خلف عريض بي أهل العلم ،غي أنه ل يلي هذا المر إل من أحاط بكثي من السائل ،مع اطلع واسع على
طرق الستدلل ،ومعرفة تامة بكيفية استنباط الحكام من مظانـها ،وليس ذلك مقصورا على من تنصبه الدول لذه الوظيفة
ك ما يتوه ه ب عض الهلة بل قد يكون غيه أول م نه ،و قد يشار كه واحدٌ أو أك ثر وإن ل يُن صّبْ ،ف في ز من ال صحابة
والتابعي يتواجد ف الصر الواحد أكثر من متأهل للفتوى ،وكانوا يتدافعونـها بينهم خشية تبعتها .طالع "العدل والنصاف"
للمام أ ب يعقوب الوارجل ن رحهـال تعال ( )21-2/20و"الح صول" للف خر الرازي ( ،)532-2/525وح سب العا قل ما
جاء ف الفتوى بغي علم الوعيد الوارد ف قوله تعال :ول تقولوا لا تصف ألسنتكم الكذب هذا حلل وهذا حرام لتفتروا
على ال الكذب إن الذين يفترون على ال الكذب ل يفلحون [النحل .]116 :
)(169ف ال صلي :وفضله عل .و ما أثبت ـه من كلمات النا ظم ،والعج يب أن ال صنف كرر هذه العبارة أي ضا ف الشارق (
)1/266فكأن الشيخ غي ف نظم البـيت ليكون كالتال:
وقيل ما ل تبصــر الق فـــل. لو كان واحدا وفضلـــه عـــل
لكن مت النظومة ل يتغي ف الخطوطتي وكذا ف الشارق ( )1/264وعموما فليس بـي اليئتي خلف يذكر.
)(170تقدم تر يج »العلماء ور ثة النب ـياء« مع أحاد يث ف ضل العلم ف الب ـيت ر قم ( )22ع ند قوله » :من سلك
طري قا يلت مس ف يه .«...قال الا فظ ا بن ح جر ف "ف تح الباري" ( 1/212دار الك تب العلم ية) ـ بعد ما أورد تبو يب
البخاري ف "صحيحه" ف كتاب العلم باب ([ )10وأن العلماء هم ورثة النبـياء ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بظ وافر]
قال ابن ح جر" :قوله( :وأن العلماء) بف تح أن ويوز كسرها و من هنا إل قوله( :وافر) طرف من حديث أخرجه أبو داود
والترمذي وابن حبان والاكم مصححا من حديث أبـي الدرداء ،وحسنـه حزة الكنان ،وضعفه عندهم سنده (؟) ،لكن
له شواهد يتقوى بـها ،ول يفصح الصنف بكونـه حديثا فلهذا ل يعد ف تعاليقه ،لكن إيراده له ف الترجة يشعر أن له
ومنا سبتة للترجة من جهة أن الوارث أصل ،وشاهده ف القرآن قوله تعال :ث أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
قائم مقام الوروث ،فله حكمه فيما قام مقامه فيه" .ا.هـ.
)(171هذا الديث باطل موضوع كما حققه غي واحد من أهل الصنعة وعنـه يقول الشوكان ف "الفوائد الجموعة" ص(
/ 286الكتب السلمي)" :حديث :علماء أمت كأنبـياء بن اسرائيل .قال ابن حجر والزركشي :ل أصل له .وروي بسند
ضعيـف :أقرب الناس مـن درجـة النبوة أهـل العلم والهاد ".ا.هــ وقال العجلونـ فـ "كشـف الفاء" (" :)2/64قال
ال سيوطي ف (الدرر) :ل أ صل له .وقال [ال سخاوي] ف (القا صد) :قال شيخ نا ـ يع ن ا بن ح جر ـ ل أ صل له .وقَبله
الدميي والزركشي .وزاد بعضهم :ول يعرف ف كتاب معتب ".ا.هـ وما بـي الاصرتي زيادة للتوضيح.
)(172الشيخ ممد بن وصاف البزار النـزوي من علماء الباضية ف عمان عاش ف النصف الثان من القرن السادس الجري
وكان معاصرا للعلمة أبـي علي السن بن أحد بن ممد العقري (ت 576هـ) .ومن تصانيفه كتاب "الل والصابة ـ
ط" شرح لكتاب "الدعائم" لبن النضر وقد طبعتـه وزارة التراث العمانية بتحقيق عبد النعم عامر ـ وهو مصري ـ لكن
ما يؤسف له أن ل يذكر عنوان الكتاب ف هذه الطبعة البتة بل البلية أن يقول هذا الحقق ف تقديه للكتاب ص (ن)" :وله
كتاب اسـه "كحـل ابـن وصـاف" معروف فـ بلد الغرب .".ا.هــ ول يدر الرجـل أنــه الكتاب الذي يققـه!! وليـس
"الكحل!؟!" بل هو "الل" فلينتبـه لذا وراجع "اللمعة الرضية" للسالي ص (.)26
هذا ول بن و صاف شرح م ستقل على "لم ية" ا بن الن ضر ف الول ية والباءة ؟.وتو ف ف ن ـهاية القرن ال سادس الجري
ـ ؟ ـ.
(بتصرف من "اتاف العيان" للبطاشي 1/437ـ 438ـ "اللمعة الرضية" للسالي ص .)26
)(173أ بو الف ضل أ بو القا سم بن ابراه يم البادي من علماء الباض ية ف الشمال الفري قي عاش ف الن صف الول من القرن
التاسع فنشأ ف جبل دمر ـ ف النوب التونسي ـ ث رحل إل جبل نفوسة ـ موقع إباضية ليبـيا ـ حيث درس على يد
العلمة الكبـي عامر بن على الشماخي ـ مؤلف "اليضاح" ف الفقه ـ ث عاد فنـهل من مدرسة الشيخ يعيش بن موسى
الزواغي ف جزيرة جربة ـ مكان إباضية تونس ـ وبعدها تول التدريس ف نفس الدرسة واستقر هناك حيث شارك ف
عضوية ملس العزابة من مؤلفاتـه "الواهر النتقاة" طباعة حجرية (غي متوفر) وهو ذيل لطبقات العلمة الدرجين و "رسالة
القائق" طبع ف الزائر و"شفاء الائم شرح لكتاب الدعائم" مطوط و"شرح العدل والنصاف للورجلن" ف أصول الفقه
ل يتمه وغيها"( .السِيَر" للشماخي .)2/210
)(174المام عبدالرح ن بن ر ستم بن ب ـهرام بن سام ـ بن ك سرى اللك الفار سي ـ فار سي ال صل ،ومؤ سس الدولة
الر ستمية كا نت نشأت ـه بأرض القيوان ف الشمال الفري قي؛ و سبب و صوله هناك أن والده ر ستم بن ب ـهرام قدم م كة
حا جا بزوجت ـه وابن ـه عبدالرح ن فتو ف ف الطر يق ث تزو جت والدت ـه رجل من القيوان فحمل ها وابن ـها إل بلده.
والمام عبدالرحن أحد تلميذ المام الكبـي أبو عبـيدة مسلم بن أبـي كرية ـ الشيخ الثان للباضية ـ حيث رحل
للبصرة وبقي ملزما له مع رفاقه الربعة لدة ل تقل عن خس سني ..وبعد رحيلهم عنـه أجاز للمام عبدالرحن الفتاء با
سعه من ـه و ما ل ي سمعه ح ي تو سم ف يه القدرة على الجت ـهاد ..وأقي مت له الب ـيعة سنة 160ه ـ ف تيهرت ال ت
أ صبحت في ما ب عد عا صمة للدولة الر ستمية و صارت مدي نة مليئة بالعمران ب عد أن كان ال هل في ها قل يل ..وكان زاهدا
متواض عا على سية اللفاء الراشد ين و من أخباره أن ب عض أ هل الشرق ساروا إل يه ليطلعوا على أحواله فل ما بلغوا مدي نة
تيهرت ونـزلوا بساحة هناك أناخوا جالم ووضعوا أحالم فدخلوا يسألون عن دار المام إل أن اهتدوا إليها وكانوا يظنون
أنـها على شيء من العظمة كديار ملوك الشرق ولا وصلوها وجدوها دار زهد وورع ،ووجدوا عند الباب غلما يعجن
طينا ويناوله لخر ـ هو المام!! ـ يصلح بـه بعض خلل فيه فسلموا على الغلم ،وطلبوا منـه أن يستأذن لم على المام
ويبه بأنـهم رسل اخوانـه الشار قة إل يه ،فرفع الغلم رأ سه نو السطح وقد علم أن المام سع كلمهم فأشار إليه أن
ي صبهم قليل ،ف صبّرهم إل أن ن ـزل وغ سل ما كان ب ـيديه من الط ي ..وب قي ف الما مة أ حد ع شر عا ما مل ها عدل
ورخاء للبلد والعباد ،ول ا حضرت ـه الوفاة ج عل الل فة من بعده شورى ف ستة ن فر ـ ك صنع ع مر بن الطاب ـ
وتو ف سنة 171ه ـ"( .أخبار الئ مة الر ستميي" ل بن ال صغي الال كي ص 28ـ 42ـ "طبقات الشا يخ" للدرجي ن
1/19ـ 22و 40ـ 47ـ " سي الئ مة" لب ـي زكر يا 81ـ 85ـ "ال سي" للشما خي 1/124ـ 126ـ
"الزهار الرياضية" للبارون 2/132ـ 150ـ "العلم" للزركلي .)3/306
ف "الفهرست" ص(" :)282قال أبوبكر بن الخشيد :ان العتزال لق بالعتزلة أيام السن على ما ذكره قوم ول يصح
عند نا ول رويناه .قال :والشهور ع ند علمائ نا أن ذلك ا سم حدث ب عد ال سن .قال :وال سبب ف يه أن عمرو بن عب ـيد ل ا
مات السـن وجلس قتادة ملسـه فاعتزله عمرو ونف ٌر معـه فسـماهم قتادة العتزلة .واتصـل ذلك بعمرو فأظهـر تقبله والرضـا
ب ـه ،وقال ل صحابـه :إن العتزال و صف مد حه ال ف كتاب ـه؛ فهذا اتفاق ح سن فاقبلوه ".ا.ه ـ ويقول أ بو ال سي
اللطي الشافعي ف كتابـه "التنبـيه والرد" ص(" :)36وهم سوا أنفسهم معتزلة وذلك عندما بايع السن بن علي عليه
ال سلم معاو ية وسلم إل يه ال مر اعتزلوا السن ومعاوية وج يع الناس وذلك أن ـهم كانوا من أ صحاب علي ولزموا منازلم
وم ساجدهم وقالوا :نشت غل بالعلم والعبادة ف سموا بذلك معتزلة ".ا.ه ـ ويقول الكوثري ف تقدي ه لكتاب "التنب ـيه والرد"
للمل طي ص(ج،د)" :ويظ هر من أن هذا ل قب اختاروه لنف سهم ف سايرهم الناس ف هذا التلق يب مع أن الشهور ف سبب
تلقيب ـهم كون ـهم يقولون بالن ـزلة ب ـي الن ـزلتي ،أو اعتزال م ملس ال سن الب صري و ما ف هذا الكتاب ف سبب
التلقيب أقرب وأقعد ف العن مع كونـه من أقدم الروايات على بُعد الؤلف من التحيز لم ..وقال (حاشية) :وكون القول
بالنـزلة بـي النـزلتي سبب التلقيب غي واضح كما أن صلة واصل زعيم العتزلة بأبـي هاشم عبدال بن ممد ابن
النفية وانتماءهم إليه قبل صلتـهم بالسن البصري ،وهذا يدش أن يكون الثان سبب للتلقيب على أن الطرود من الجلس
ل يصح عده معتزل وال أعلم ".ا.هـ بـيد أن القاضي عبد البار (ت 415هـ) وهو من متأخري علماء العتزلة يكي
ف كتابـه "شرح الصول المسة" اللف الاصل ف مسألة مرتكب الكبـية وأن السن اختار أنـه منافق وذكر أن
عمر بن عبـيد ذهب إل مثله وأنـه كان من أصحاب السن ث قال ف ص(" :)138وقد جرت بـي واصل وبـي
عمرو بن عبـيد مناظرة ف هذا فرجع عمرو بن عبـيد إل مذهبـه وترك حلقة السن واعتزل جانبا فسموه معتزليا .وهذا
أصل تلقيب أهل العدل بالعتزلة ".ا.هـ فتراه يعزو إل عمرو ترك حلقة السن ل واصل وال أعلم بقيقة التسمية .والعتزلة
اشتـهروا ببدأ من التزمه عدوه منـهم ومن خالفه أقصوه عنـهم وهو مبدأ القول بالصول المسة وهي 1 :ـ التوحيد.
2ـ العدل 3 .ـ الوعد والوعيد4 .ـ النـزلة بـي النـزلتي5 .ـ المر بالعروف والنـهي عن النكر .وهم ف الملة
يتفقون مـع الباضيـة فـ انكار رؤيـة ال فـ الخرة والقول بلق القرآن وأن مرتكـب الكبــية ملد فـ النار إذا ل يتـب،
وخالفوا الباضية ف القول بالصلح والصلح ،والتحسي والتقبـيح العقليي وانفردوا كذلك بالقول بالقدر ونصهم على أن
الع بد خالق لفعاله ومراد هم تن ـزيه ال عن اثبات خلق ال شر له .ول يس ب ـي الباض ية والعتزلة صلة تذ كر إل الل هم ف
التوافق الاصل ف البادئ الثلثة ولو كان ثة ارتباط كما يظن البعض لهتبل الباضية الفرصة أيام الأمون ف فترة القول بلق
القرآن ولتبوؤا الاصب العليا ف دولتـهم لكن شيئا من ذلك ل يدث وف كتب الباضية كثي من الناظرات مع العتزلة ففي
"طبقات الشائخ" للدرجين الباضي ( )2/246يقول" :وحكى بعض أصحابنا أن واصل بن عطاء العتزل صاحب عمرو بن
عب ـيد كان يتم ن لقاء أب ـي عب ـيدة ويقول :لو قطعت ـه قط عت الباض ية .قال :فب ـينما هو ف ال سجد الرام وم عه
)(176من (ب).
)(177المام الثقة أبو عبدال نافع بن الفقيه العدوي القرشي الدن مول ابن عمر ،من كبار التابعي ف وقتـه ،واختلف ف
متده على أقوال فقيل :هو بربري .وقيل :نيسابوري .وقيل :ديلمي .وقيل :طالقان .وقيل :كابلي .والرجح أنـه فارسي
الحتد ف الملة .أصابـه ابن عمر ف بعض مغازيه صغيا ونشأ ف الدينة ،روى عن موله وعائشة وأبـي هريرة ورافع بن
حديج وأبـي سعيد الدري وأم سلمة وأبـي لبابة بن عبد النذر وصفية بنت أبـي عبـيد ـ زوجة موله ـ وسال
وعبدال وعب ـيدال وز يد أبناء عبدال بن ع مر وغي هم .وروى عن ـه الزهري وأيوب ال سختيان وعبدال بن وا قد وأخوه
زيد وحيد الطويل وابن جريج ويونس بن عبـيد وعمر وأبوبكر ولدا نافع وابن أبـي ذئب وجرير بن حازم وجويرية بن
أساء ومالك والليث وغيهم.
روى الصمعي قال :حدثنا العمري عن نافع قال :دخلت مع مولي على عبدال بن جعفر فأعطاه ف اثن عشر ألفا فأب
وأعتقن أعتقه ال .وله عمر بن عبد العزيز صدقات اليمن كما بعثه أيضا إل مصر ليعلم أهلها السنن .وهو من ثقات الرواة.
توفـ على الصـحيح سـنة 117هــ"( .تذكرة الفاظ" 1/99ــ "سـي النبلء" للذهبــي 5/563ــ "تــهذيب
التـهذيب" لبن حجر .)10/368
)(178التابعي الليل أبو عبد ال سعيد بن جبـي بن هشام الولبـي السدي بالولء الكوف ،ولد سنة 45هـ روى عن ابن
عباس وابن الزبـي وأنس وطبقتـهم ويتمل عن السيدة عائشة ول يثبت ساعه من عبدال بن معقل ول من عدي بن حات
ول من المام علي ـ كرم ال وجهه ـ ول من أبـي هريرة وأبو موسى الشعري وأبو مسعود النصاري وإنا روايتـه
عنـهم مرسلة ،وأخذ عنـه طائفة منـهم ابناه عبداللك وعبدال والعمش وعطاء بن السائب وساك بن حرب والنـهال
بن عمرو وآخرون ،عن جعفر بن أبـي الغية قال :كان ابن عباس بعدما عمي إذا أتاه أهل الكوفة يسألونـه قال :تسألون
وفيكم ابن أم الدهاء؟! .يعن سعيد بن جبـي ،وعن أشعث بن اسحاق قال :كان يقال لسعيد بن جبـي جهبذ العلماء.
ول ا خرج ا بن الش عث على ع بد اللك بن مروان كان سعيد م عه وكان يقول يوم د ير الماجم :قاتلوهم على جور هم ف
الكم وخروجهم من الدين وتبهم على عباد ال وإماتتـهم الصلة واستذللم السلمي .نقل عن "الطبقات الكبى" لبن
سعد ( 6/265دار صادر) فلما انـهزموا لق سعيد بكة فأخذه خالد القسري وحله إل الجاج الذي قتله ف آخر سنة
94هـ"( .الطبقات الكبى" لبن سعد 6/256ـ 267دار صادر ـ "تذكرة الفاظ" للذهبـي 1/76ـ "تـهذيب
التـهذيب" لبن حجر 4/10الكتب العلمية).
)(179أخرجه بـهذا اللفظ ابن جرير الطبي ف "تفسيه" ( 11/26برقم 30229دار الكتب العلمية) وف اسناده شيخه
ممد بن حيد وف يه كلم قال الوزجا ن :ردئ الذ هب غ ي ثقة ون سبـه أبو زر عة إل تعمد الكذب وكان ا بن خزي ة ل
يروي عن ـه وقال الن سائي :ل يس بش يء .وقال البخاري :ف يه ن ظر .ك ما ف "ت ـهذيب الت ـهذيب" للحا فظ ا بن ح جر (
9/109وما بعدها).
)(186ساقطة من (ب).
)(187من (أ).
( )(188فائدة) خلف التكلمي العقيم ف مسألة هل السم هو السمى أم غيه؟ .يلله العلمة أبو الؤثر الصلت بن خيس
(القرن الثالث) أحد علماء الباضية كما ف "السي والوابات" ( )2/288فيقول:
"إن كان يريد بالساء والصفات اللفاظ السموعة والطوط الكتوبة فهي غيه ،وهي مدثة ملوقة ،وإن كان يريد العن
بـها فهو ال تبارك وتعال .وإن قال أفإسم هو أم جسم؟ .قيل له :أما هو فليس بسم ،وأما قولك أفإسم؟ .فإن كنت تريد
أهو اسم نفسه فقد مضى الواب ف ذلك أنك إن كنت تريد ما يسمع ويكتب فهو غيه ،وإن كنت تريد بقولك العن
بـهذا السموع والكتوب فهو ال تبارك وتعال .وليس قولك أفإسم هو أم جسم؟ .يوجب علينا أن نثبت لك أحد هذين
العنيي ،لنك سألت عن معنيي كلها منفيي ،لن قولك جسم منفي عنـه ،وقولك اسم منفي عنـه ،ل يوز أن يقال
إنـه اسم على هذا اللفظ لن السم ل يكون إل لسمى ،فإذا أطلقنا أنـه اسم جعلناه اسا لغيه وهذا ل يوز ،وهذا سؤال
ل يسأل عنـه أهل العلم ،وإنا يسئل عن هذا السؤال جاهل أو متعنت ،أو يكون السئول يتعدى إل ما ليس له فيزيد ف
الكم فدعه بذلك على جهة ما هو أهله .وإنا كتبنا هذا لكم لنـه قد بلغكم أنـه قد جرى ف ذلك سؤال ودار بـينكم
فيه كلم ،أحببنا أن تأخذوا ف ذلك بظكم وتعرفوا الق فيه.
ومثل هذا السؤال لو أن سائل سأل فقال :أخبون عن فلن أكاتب أم حاسب؟ .فإنـه قد يكن أن يكون كاتبا حاسبا،
ويكن أن يكون ل كاتبا ول حاسبا ،ويكن أن يكون فيه أحد المرين ،فليس الواب لزم فيه أن يقال هو كاتب ول هو
حا سب ،إل أن يكون ذلك ف يه ،ول يس هذا م ثل قولك :فلن حي أم م يت؟ .لن الياة والوت ل يس ب ـينـهما من ـزلة.
وكذلك لو كان أكاتب هو أم غي كاتب وأنـه ل بد أن يكون كاتبا أو غي كاتب.
وكذلك لو سأل فقال :أخبون عن ال أجسم هو أم غي جسم؟ .قلنا :بل هو غي جسم تبارك ال وتعال .".ا.هـ
)(192وقد اختلف الثبتون للرؤية ف هذه القضية فذهب الشاعرة ومن وافقهم إل اثبات الرؤية ونفوا استلزام الهة والكان
لا وييب عن هذا العلمة النذري ف "جواب السائل اليان" ص( 95ـ )96فيقول:
"ث ما قيل ف نفي النياز والتحديد عن الرؤية من أنـه يرى ل ف مكان ول على جهة وثبوت مسافة بـي الرائي وذاتـه
تعال ،فهذه عقيدة بديهية السفسطة ،إذ أقل ما يدحضها أن يُرى ف موضع الرائي له من بقاع الحشر ،أو فضاوات النان،
أو داخل القصور والوال ،وكلها مفيد للتحيز والتحديد أو السافة والتباين أو الماسات وجل تعال عن ذلك..
ومع ذلك إن أريد بـه خروجه عن المكنة حال رؤيتـه كما هو التبادر من وقوع النكرة ف سياق النفي من عموم أجناسه
خروجا من النفي عنـه ،فهو مع كونـه مال ف حقه تعال نوع تديد ،إذ ما يلزم على ذلك التقدير أن خروج الوجود
عن شيء ووجوده ف غيه فهو إبطال للوجود ف الول ،وثبوتـه ف الثان ،وهو نوع تويل وتديد غي لئق بـه تعال.
وإن أريد أنـه يُرى ل ف مكان واحد بل ف جيع المكنة وجيع الهات فقد أحاطت بـه الهات والمكنة وتزأ هو لا،
إذ ل بد من اختصاص كل من أبعاضه جهة ومكانا وتعال ال عن ذلك ،ث نفي السافة إثبات لللصاق واللتزاق ول تقق
معه للرؤية ..
وأجاب الثبـت بأنــه تعال قادر على خرق العوائد ،قال النافـ :أمـا كونــه تعال قادرا على ذلك فممـا ل شـك فيـه ول
نـزاع ،وأما القول بالتعيي ف غي العيّن كما هنا فمن الشهادة على الغيب وما كنا للغيب حافظي [يوسف ]81 :
والقول بالتعي ي بناء على ما سلف من الظوا هر مجوج ب ا سبق من التآو يل ال صحيحة النحّاة عن التورط ف الهلك ول
المد" .ا.هـ
ومعلوم أن الشاعرة منكرون للجهة والفوقية السية! وإلزامهم أن الرؤية ل تكون إل لا كان ف جهة يسقط استدللم ولذا
تد ابن القيم الوزية يشنع على فكرة الشاعرة هذه -بكلم قبـيح ل يليق بالعلماء -كما ف "متصر الصواعق الرسلة"
ص( )172فيقول" :فل يتمع القرار بالرؤية وإنكار الفوقية والباينة ،ولذا فإن الهمية الغل تنكر علوه على خلقه ،ورؤية
الؤمني له ف الخرة ،ومانيثهم يقرون بالرؤية وينكرون العلو ،وقد ضحك جهور العقلء من القائلي بأن الرؤية تصل من
غي مواجهة الرئي ومباينتـه ،وهذا رد لا هو مركوز ف الفطر والعقول" .ا.هـ على أن ابن القيم وشيخه من يثبت الرؤية
مع لوازمها العهودة من وقوع الرئي ف جهة ومكان ومقابلة وغيها وهذا متفرع من اعتقاد السمية ل تعال عندهم وال
الستعان.
)(193وا ستدللم بأن هذه الشرائط لي ست لز مة لكون القيا مة م ل خرق العادات ،ل ي تم وعن ـه يقول العل مة النذري ـ
أحد علماء الباضية ـ ف كتابـه "جواب السائل اليان" ص(" :)72فنعم دون تول صفات ذاتـه تعال عما هي ،فل
يسمى ذلك خرقا بل نقصا وتليفا لا وعد وأوعد ،إذ أكدها على نفسه مطلقا ،وفهمت منـها أزليتـه معها أبدا ف عال
الد ن والع قب ،ك ما أن ـه ل يزل فيه ما حكي ما عزيزا قادرا سيعا ب صيا عادل ونو ها ،فكذا تعززه عن إدراك الب صر،
وتنـزهه عن الظلم والنقائص ،كما أتى بـها نص الكتاب بحكم آيه ،إل أن تأتينا بحكم ينقضه فنعم ،ول تأتون بـه إل
بسلطان"ا.هـ وقال ص( )99أيضا" :لكنـه يستلزم العطاء فيما ل يتقدم فيه البهان من علم الغيب ،إذ ل بد من تعينـه
ببهان … فيلزم من خرق العادة إبطال الكمة وتغيي الكتاب والسنة ،ولزوم ما ل يتعي لزومه ببهان الحجة ،وذلك من
التعاطي بالغيبات ،وليس من شأننا إل ببهان فأقمه لنا على ما عينتـه نتبع ،إذ وعدنا ال أن نتبع برهان الكتاب والسنة،
والكم با ظ هر من ـهما ل ب ا غاب ،وما عل يه ال سفسطة ،وما ذلك إل إلزام ما ل يلزم ،قل با للحجة ما ل ي كن له بال ق
مناط" .ا.هـ ودعوى أن هذا النظر الذي يلزم له هذه الشياء ف الشواهد أما ف الغائب فل ،باطلة أيضا لن ال تعال تعبدنا
ب ا نف هم ول نع قل من الرؤ ية إل ما كان ب ـهذه الطرق و من قال بغ ي ذلك يلز مه الدل يل ،وقول م" :بل ك يف" ل طائل
ورائها ،وحسبك أن هذه العبارة ل يأت بـها نص بل هي من عند القائلي بالرؤية ،والنسان ل يؤمن بشيء يصادم العقول
فيما جاءت فيه الدلة متضاربة على هذه القاعدة ،نعم فيما كانت الدلة القطعية غي قابلة للتأويل ول تضارب بـينـها ف
م سائل ل يدرك الع قل كن ـهها فهناك ي صح أن يقال هذا أ ما أن يزج ب ـها ف كل ش يء وفي ما كان الدل يل له صوارف
تصرفه فل يصح إثباتـه بـهذه القاعدة ولو جاز الخذ بـها مطلقا لقال من شاء ما شاء.
ولو انطلت هذه القاعدة لقيل بأن الناس يرون علمه تعال وقدرتـه وإرادتـه وحياتـه وسائر صفاتـه العلية ،وكل ذلك
موجود وكل موجود يصح أن يرى ف قولكم وأنـها ترى بل كيف …ال وهذا ظاهر الفساد.
وأما تعلقهم بأن كل موجود يصح أن يرى فهو باطل أيضا لن الوجودات خالق وملوق وقياس الالق على الخلوق ف هذا
ظا هر الف ساد ،وكان الول أن يعلوا قاعدت ـهم :كل ملوق ي صح أن يرى .وعل يه فل ينطلي على البارئ .وقياس الغائب
على الشاهد باطل عاطل ولبن الوزي كلم جيد ف هذا الباب ف كتابـه "صيد الاطر" ف الفصل رقم [ ]237ص(
326وما بعدها).
ثـ تعلقوا بأشياء منــها أنــهم قالوا إن ال يلق للنسـان حاسـة سـادسة يرى بــها ،وياب بأن ذلك لو سـلم فلمـا ل
يوجد ها ال لو سى عل يه ال سلم كمعجزة له مع مقا مه الرف يع ،فإن ق يل إن ذلك من حالت يوم القيا مة فالواب أن خرق
العوائد بـيد ال ل تده الزمنة ولذلك لا سئل ابراهيم ربـه أن يريه كيف يي الوتى ل يرد عليه بالنفي لنـه من أعمال
يوم القيا مة ،بل كان الواب ك ما تعلم ،و من الادثت ي تتب ـي أن طلب الرؤ ية ل يوز بال و سؤال ابراه يم جائز لتحق قه
وكلها من خرق العوائد ومن أعمال يوم القيامة.
ومن كلم العلمة النذري العمان ف كتابـه "جواب السائل" ص( )100ما مفاده أن توقعهم قلب آلة الدراك ،كي تقدر
على الرؤية ليس بشيء ،لن اللة بعد قلبـها تكون آلة حا سّة فتقتضي مسوسا لا ،وهو نفس الرجوع إل ما سبق فتبقى
شروط القابلة والهة.
وأما اعتلل البعض بأن كون موسى عليه السلم يسأل أمرا ل يوز ل يتناسب مع مقامه وعلمه ،وهل العتزلة ومن وافقهم
أعرف من موسى بربـهم؟ .فهو ل يدي فتيل لن القائلي بإمتناع الرؤية قالوا إن موسى عليه السلم ل يسأل الرؤية لنفسه
بل سألا لقومه الذين ألوا عليه حت صرحوا له أنـهم لن يؤمنوا له حت يريهم ربـهم وقد جاء ف القرآن ذلك ف أمثال
قوله تعال :فقد سألوا موسى أكب من ذلك فقالوا أرنا ال جهرة فأخذتـهم الصاعقة بظلمهم [النساء ]153 :وأما
قولم :أنـه لو سألا لم لقال :رب أرهم ينظرون إليك .فالواب أن نفيها عنـه يدل بطريق الول أنـهم كذلك ،وهي
أبلغ وأق طع لطلبت ـهم ،ومفاد ها أن امتناع ها عن نب ـي مر سل يلزم امتناع ها عن كم أي ضا ،ولذا أخذت ـهم ال صاعقة!! ول
تأخذه معهم كما ف الية التقدمة ،مع أن الطلب من موسى! عليه السلم ما يدلك أنـه سألا لقومه.
وتليل القائلي بثبوت الرؤية لسؤال موسى وقولم إنـه جهل وقتـها!! .كلم فج ولذا يقول العلمة النذري ف "جواب
ال سائل" ص(" :)52وكفاك قولم جهل وقت ـها ،ومن جاز عل يه الهل ف البعض جاز ف سائره" .ا.هـ فدل على أن
النسب ف حق النبوة أن يقال أنـه سألا لقومه ل له .مع أنـهم يشنعون على العتزلة ف هذا الباب ث يقعون فيه إذا قالوا
بهله بوقتـها! .ما هذا!
[للتوسع ف مسألة إعتقاد الباضية لعدم الرؤية يرجى مراجعة الكتب التالية" :جواب السائل اليان" للعلمة النذري و"الق
الدامغ" للشيخ أحد الليلي و"معال الدين" للعلمة الثمين و"مشارق أنوار العقول" للسالي].
)(194وتأو يل الدراك بالحا طة ل ي صح الب تة ،ودو نك قوله تعال :ح ت إذا ادّاركوا في ها جي عا [العراف ]38 :أي
تلحقوا ول يعقل أحاط بعضهم ببعض أو تاوطوا ومشتقاتـه ،بل أهل اللغة الذين إليهم الرجع ف هذه العضلت متفقي
على تفسي الدراك باللحاق وما يقاربـه ول يقل أحد بأنـه يفيد الحاطة ودونك كتب اللغة فراجعها ليتبـي لك خطأ
من قال بأن الدراك الحاطة ،ومعلوم أن الفرد إذا قال :أدركت حياة فلن .ل يعن أنـه أحاط بـها من أولا إل آخرها،
بل يكن أنـه لقيه سنة أو حت شهرا .وإذا قيل أدرك السهم الصيد ل يعن أنـه أحاط بـه.
قال صاحب "متار الصحاح" ص( )203دار ابن كثي ـ بـيوت" :درك :الدراك اللحوق .قلت :صوابـه اللحاق يقال
م شى ح ت أدر كه وعاش ح ت أدرك زمان ـه ،وأدر كه بب صره أي رآه!! ..وتدارك القوم تلحقوا أي ل ق آخر هم أول م
..ال".
)(195المام أبو عبدال ممد بن عمر بن السن بن السي التيمي البكري الطبي الصل والرازي نسبة إل مدينة الري الت
ولد ب ـها عام 544ه ـ ،اشت ـهر بل قب "ا بن خط يب الري" وأحيا نا تت صر إل "ا بن الط يب" ،من ت صانيفه" :التف سي
الكبـي أو مفاتيح الغيب ـ ط" و "الحصول ف أصول الفقه ـ ط" و "أساس التقديس" وغي ذلك وكانت وفاتـه سنة
606بدينة هراة"( .ميزان العتدال" للذهبـي 3/340ـ "طبقات الشافعية" لبن السبكي 8/81ـ "لسان اليزان" لبن
حجر 4/426ـ "العلم" للزركلي .)6/313
)(196ولن تفيد التأبـيد عند كثي من أهل اللغة حيث هي مركبة من (ل) النافية و(إن) الؤكدة ،ومن ذلك قوله تعال :لن
يلقوا ذبا با [ال ج ]73 :وقوله تعال :فلن أكون ظهيا للمجرم ي [الق صص ]17 :وقوله تعال :فلن يلف ال
عهده [البقرة ]80 :ف في اليات الذكورة ل ي صح ح ل الن في بلن إل على التأب ـيد فالنقطاع فيه ما فا سد ،و سلب
التأبـيد منـها هو خلف الصل كما ف قوله تعال :ولن يتمنوه أبدا [البقرة ]95 :وف هذا يقول العلمة النذري ف
"جواب السائل اليان" ص(" :)57قال ف الدرر :قلنا عدم استفادة التأبـيد ف الية من خارج ونن ل ننكر تلفه لدليل
بل تأكيدها هو الظاهر أتى بـه الذوق والستعمال".ا.هـ
)(197والباضية من ينكرون الرؤية وبسط رأيهم ف السألة ف كتاب الشيخ أحد بن حد الليلي "الق الدامغ" وهو مطبوع
ومتداول وفيه من الرد على أدلة القائلي بالرؤية ما يشفي الغليل ،بل ما ل تده مموعا ف كتاب آخر ،وأما الحاديث الت
تعلق بـها القائلون بالرؤية ففيها ما هو ضعيف وما هو موضوع وما هومعلل بعلة أوشاذ برة كقوله » :ث يأتيهم ف غي
الصورة الت عليها فيقولوا ما أنت ربنا …الديث« الذي مفاده أن ال يتشكل من صورة إل صورة تعال ال عن ذلك وفيه
علل قاد حة تنب ـه ل ا ح ت من غ ي الباض ية ـ ان ظر تعليقات ال سيد ح سن بن علي ال سقاف الشاف عي على "د فع شب ـه
التشبــيه" لبـن الوزي ص( )157حيـث قال :وهذا الد يث شاذ عند نا برة ،لن فيـه اشكالت تعارض القرآن وال سنة
ال صحيحة التواترة والشهورة وغي ها والقوا عد الثاب تة ف الكتاب وال سنة ،و قد ذكرت له ستة ع شر إشكال ..ال ـ و قد
أخرج الديث الذكور البخاري ومسلم ف "صحيحيهما".
كما أن بعض روايات الرؤية ف سندها ـ عند البخاري ومسلم فضل عن غيها ـ (حاد بن سلمة) وهو خفيف الضبط،
وله أوهام كما ف "ميزان الذهبـي" ( )1/590بل فيه ( )1/593ما نصه" :الدولبـي حدثنا ممد بن شجاع الثلجي،
حدثن ابراهيم بن عبدالرحن بن مهدي ،قال :كان حاد بن سلمة ل يعرف بـهذه الحاديث يعن الت ف الصفات ،حت
خرج مرة إل عبّادان ،فجاء و هو يروي ها ،فل أح سب إل أن شيطا نا خرج إل يه من الب حر فألقا ها إل يه" .فمثله ل ي ستنام إل
روايتـه.
وف بعض روايات الرؤية عند الشيخي فضل عمن سواها بعض الدلسي أمثال بقية بن الوليد والوليد بن مسلم وها من
الشهرة بكان بيث ل يتاج إل نقل ما قيل فيهما ،غي أن ما ينبغي التنبـيه له أن الافظ ابن حجر تراه ف مقدمة "فتح
الباري" ياول بشكل غريب أن يرفع عنـهما التـهم أثناء رده على كلم الافظ الدارقطن الذي ينص على رواية البخاري
ومسلم عن طائفة من الضعفاء والدلسي بن فيهما الذكورين هنا مع أن ابن حجر نفسه ينص ف بقية كتبـه على ما فيهما
من مساوئ وهذا من تعصبـه لصحيح البخاري الذي اشتـهر بـه عند الحدثي فال الستعان.
أما ف كتاب "التصديق بالنظر" للجري الذي هو قسم من كتابـه "الشريعة" وقد طبعه بعضهم مستقل فأكثره من رواية
أبوب كر عبدال بن أب ـي داود الذي يقول عن ـه والده الا فظ أبوداود ال سجستان" :اب ن عبدال كذاب" .ك ما ف "ل سان
اليزان" لبن حجر ( )3/348وشهادتـه ف ابنـه تكفي من أراد ال له الداية.
وكتاب "الرؤية" للدارقطن من رواية أبوطالب العشاري الغفل وابن كادش العكباوي الوضاع وكلها ل يؤمنان على سنة
النبـي فالكتاب الذكور ل يعول عليه أهل النقد.
وأما الرواية ـ ف صحيح مسلم [ ]297/181ـ الت جاء فيها تفسي الزيادة بالرؤية وفيها …» :فيقولون :ما هو؟ أل
يب ـيض وجوهنا ويدخل نا ال نة وير نا من النار؟ .فيك شف ال عن ـهم الجاب فينظرون إل ال ،فما أعطا هم شيئا أ حب
إليهم من النظر إل وجهه ،وهي الزيادة« .فهي معلولة أيضا وقد تكفل بالرد عليها الحدث القنوبـي ف كتابـه "السيف
حدّث بديث (الصورة) و(اليد) وحديث (يكشف عن )(198وما يدر نقله هنا أن المام مالك بن أنس أنكر ونـهى أن ُي َ
ساقه) وإليك نصه من كتاب "سي أعلم النبلء" للحافظ الذهبـي ( 7/417دار الفكر)" :أبو أحد بن عدي :حدثنا أحد
بن علي الدائن ،حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن جابر ،حدثنا أبو زيد بن أبـي الغمر ،قال :قال ابن القاسم :سألت مالكا
عمّن حدّث بالديـث الذيـن قالوا" :إنّـ ال خلق آدم على صـورتـه" والديـث الذي جاء" :إن ال يكشـف عـن سـاقه"،
حدّث بـها أحد ،فقيل وأنـه" :يدخل يده ف جهنم حت يرج من أراد" .فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا ،ونـهى أن ُي َ
له :إن نا سا من أ هل العلم يتحدثون ب ـه .فقال :من هو؟ .ق يل :ا بن عجلن عن أب ـي الزناد .قال :ل ي كن ا بن عجلن
يعرف هذه الشياء ،ول ي كن عال ا .وذَكَر أ با الزناد فقال :ل يزل عامل لؤلء ح ت مات .روا ها مقدام الرعي ن ،عن ا بن
أبـي الغمر ،والارث بن مسكي ،قال :حدثنا ابن القاسم ".ا.هـ وال الستعان.
)(199ف (ب) :كانوا.
)(200وكذلك تد ابن جرير الطبي يُأول (الستواء) باللك والسلطان حي يقول ف تفسيه ( 1/228ـ )229ما نصه:
"والع جب م ن أن كر الع ن الفهوم من كلم العرب ف تأو يل قول ال :ث ا ستوى إل ال سماء الذي هو بع ن العلو
والرتفاع ،هربا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوله بالعن الفهوم كذلك أن يكون إنا عل وارتفع بعد أن كان تتـها
إل أن تأوله بالجهول من تأويله ال ستنكر .ث ل ي نج م ا هرب من ـه! فيقال له :زع مت أن تأويل قوله :استوى أقْبَل؛
أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إليها؟ .فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل ،ولكنـه اقبال تدبـي ،قيل له :فكذلك فقل؛ عل
عليها علو ملك وسلطان ،ل علو انتقال وزوال ".ا.هـ
واستنكار البعض بأن لو أريد بالستواء الستيلء لاء ولو ف آية واحدة من آيات الستواء ،ييب عليه التقي السبكي حي
يرد على ابن القيم ف كتابـه "السيف الصقيل" ص( 86ـ )87فيقول" :وهذا الذي قاله ليس بلزم ،فالجاز قد يطّرد
وحسنـه أن لفظ استوى أعذب وأخصر ،وليس هذا من الطّراد الذي يعله بعض الصوليي من علمة القيقة ،فإن ذلك
هو الطّراد ف ج يع موارد ال ستعمال ،والذي ح صل ه نا اطّراد ا ستعمالا ف آيات فأ ين أحده ا من ال خر ،ث إن ا ستوى
وزن ـه افت عل فال سي ف يه أ صلية وا ستول وزن ـها ا ستفعل فال سي ف يه زائدة ومعناه من الول ية ،فه ما مادتان متغايرتان ف
اللفظ والعن ،والستيلء قد يكون يق وقد يكون بباطل ،والستواء ل يكون إل بق ،والستواء صفة للمستوي ف نفسه
بالكمال والعتدال ،وال ستيلء صفة متعد ية إل غيه ،فل ي صح أن يقال :ا ستول .ح ت يقول :على كذا .وي صح أن يقول:
استوى .ويتم الكلم ،فلو قال :استول .ل يصل على القصود.
ومراد التكلم الذي يفسر ال ستواء بال ستيلء ،التنب ـيه على صرف الل فظ الو هم للتشب ـيه ،واللفظ قد يستعمل مازا ف
معن لفظ آخر ويلحظ معه معن آخر ف لفظ الجاز ،ولو عب عنـه باللفظ القيقي لختل العن ،وقد يريد التكلم أن
ال ستواء من صفات الفعال كال ستيلء التم حص للف عل من كل و جه ،فيكون ال سبب ف لف ظة ال ستواء عذوبت ـها
واختصارها فقط دون ما ذكرناه ولكن ما ذكرناه أحسن وأمكن ،مع مراعاة معن الستيلء .وانظر قول الشاعر:
من غــي سيف ودم مهـراق قــد استـوى بشـر على العـراق
ولو أ تى بال ستيلء ل ي كن له هذه الطلوة وال سن ،والراد بالسـتواء كمال اللك وهـو مراد القائليـ بال ستيلء ،ولفـظ
الستيلء قاصر عن تأدية هذا العن فالستواء ف اللغة له معنيان:
أحدها استيلء بق وكمال؛ فيفيد ثلثة معان ،ولفظ الستيلء ل يفيد إل معن واحدا ،فإذا قال التكلم ف تفسي الستواء
الستيلء مراده العان الثلثة ،وهو أمر يكن ف حق ال سبحانـه وتعال ،فالقدم على هذا التأويل ل يرتكب مذورا ول
و صف ال تعال ب ا ل يوز عل يه ،والفوض والن ـزه ل يقدم على التف سي بذلك لحتمال أن يكون الراد خال فه ،وق صور
أفهامنا عن الوصف الق سبحانـه وتعال مع تنـزيهه عن صفات الجسام قطعا.
والعن الثان للستواء ف اللغة :اللوس والقعود ومعناه مفهوم من صفات الجسام ،ل يعقل منـه ف اللغة غي ذلك وال
تعال منـزه عنـها ،ومن أطلق القعود وقال إنـه ل يرد صفات الجسام .قال شيئا ل تشهد بـه اللغة ،فيكون باطل وهو
كالقر بالتجسيم النكر له ،فيؤخذ بإقراره ول يفيد إنكاره" .ا.هـ
ولبن العربـي الالكي أيضا كلم جيد ف تليل السباب الت دعت إل تفسي الستواء بالستيلء ف كتابـه "عارضة
الحوذي" ( 2/198ـ )201ونقل كلمه يطول فمن أراد فلياجعه.
)(201كما تأول ابن عباس قوله تعال :والسماء بنيناها بأيدٍ حيث أوّل اليدي بالقوة .أخرج ذلك ابن جرير الطبي
ف "تفسيه" ( )11/472برقم [ ]32245وذكر هناك تأويل اليدين بالقوة عن ماهد برقم [ ]32246وعن قتادة برقم [
]32247وعن ابن زيد برقم [ ]32249وعن سفيان برقم [ ]32250راجع قسم الدراسة :ف قضية اثبات التأويل عند
السلف.
)(202أما من فسر الستواء بالستقرار واللوس كحال الدمي فكلمه باطل وأكثر من ابتلي بـهذه الفة هم النابلة حت أن
ابن العربـي الالكي يقول ف "العواصم من القواصم" [الطبعة الكاملة دار الثقافة -قطر]ص(" :)209ولقد أخبن جاعة
من أهل السنة ،بدينة السلم ،أنـه ورد بـها الستاذ أبو القاسم عبد الكري بن هوازن القشيي ،الصوف ،من نيسابور
فعقد ملسا للذكْر ،وحضر فيه كافة اللق ،وقرأ القارئ :الرحن على العرش استوى .قال ل أخصهم :فرأيتـهم يعن
النابلة يقومون ف أثناء الجلس ويقولون :قاعد ،قاعد .بأرفع صوت ،وأبعده مدى ،وثار أهل السنة من أصحاب القشيي،
ومن أهل الضرة،وتثاور الفئتان ،وغلبت العامة ،فأحجزوهم الدرسة النظامية ،وحصروهم فيها ،فرموهم بالنشاب ،فمات
منـهم قوم وركب زعيم القضاة ،وبعض الدارية ،فسكنوا ثورتـهم ،وأطفوا نورتـهم …ال".
وقد تقدم أن ف كتاب "السنة" لبن أحد يقول" :وهل يكون الستواء إل باللوس!" .وابن القيم ينقل ف "بدائع الفوائد"
روا ية في ها ما يف يد أن ال يلس على عر شه ول يتعقب ـها بش يء بل تده يقرر ما يريده هناك بتلك الروا ية فكأن ـه يرى
ثبوتـها ،وكل أحد يعلم أن اللوس والقيام والستلقاء من صفات البشر ،ومنـه تعلم أن القائلي بتفسيه بالستيلء أرادوا
كف شغب القائلي باللوس والقعود وال الستعان.
)(203عدد النب ـياء والر سل والك تب الذي يتناقله ال صنفون ف العقيدة مأخوذ من الد يث الذي رواه أ بو ذر الغفاري
الذي جاء فيه:
"… قلت :يار سول ال كم النب ـياء؟ .قال :مائة ألف وعشرون أل فا ـ و ف روا ية :وأرب عة وعشرون أل فا ـ .قلت:
يارسول ال كم الرسل؟ .قال :ثلثائة وثلث عشر جا غفيا … .قلت :يا رسول ال كم كتاب أنـزله ال تعال؟ .قال:
مائة كتاب وأربعة كتب".
وهذه الرواية بـهذا التمام أخرجها ابن حبان ف "صحيحه" برقم [ 94ـ موارد الظمآن] وأبو نعيم ف "اللية" ( )1/221
برقم [ ]551وف الروايتي ابراهيم بن هشام بن يي الغسان قال عنـه أبو حات وغيه :كذاب كما ف "موارد الظمآن"
ص( )54للهيثمي.
وأخرجها من طريقه ـ بعدد الرسل فقط ـ أيضا المام أحد ف "مسنده" برقم [ 21601و ]21607والطيالسي ف
"مسنده" برقم [ ]478وفيهن السعودي وعنـها يقول اليثمي ف "ممع الزوائد" ( " :)1/395رواه أحد والبزار والطبان
ف "الوسط" بنحوه وعند النسائي طرف منـه ،وفيه السعودي وهو ثقة ولكنـه اختلط" .ا.هـ
كما أخرج المام أحد ف "مسنده" رواية من طريق أبـي أمامة يكي فيها عن أبـي ذر الغفاري برقم []22351
وفيها ذكر عدد النبـياء والرسل دون الكتب ،لكن ف سنده علي بن يزيد وعنـها يقول اليثمي ف "ممعه" (:)1/395
"رواه أحد والطبان ف "الكبـي" وقال" :كم عدد النبـياء؟ .قال :مئة ألف وأربعة وعشرون ألفا" .ومداره على علي بن
يزيد وهو ضعيف" .ا.هـ
ومنـه تد أن الروايات غي ثابتة ف هذا الباب ،بقي البحث هنا عن رواية السعودي والرواة عنـه هل هم من روى قبل
اختلطه أم ل؟ فإن كان قبل اختلطه فلتصحيح الرواية مدخل وإن كان بعدها فل.
)(204جزء من حديث جاء من طريق سعد بن أبـي وقاص رواه مسلم ف "صحيحه" [ ]2404وأحد ف "مسنده" [
]1605وع بد الرزاق ف "م صنفه" [ ]20390وأ بو ب كر الشاف عي ف "الغيلنيات" بر قم [ ]47وأ بو نع يم ف "الل ية" [
10300و 10301و 10302و 10303و 10304و 10306و 10308و .]10309
وجاء من طر يق أب ـي هريرة رواه المام البخاري ف " صحيحه" [ .]3455وجاء من طر يق ثوبان رواه أحد [
]22457والترمذي [ .]2219ومـن طريـق جابر بـن عبدال رواه الترمذي [ ]3730وأبـو بكـر الشافعـي فـ
"الغيلنيات" [.]122
ورواه الاكم ف "الستدرك" [4105أ] عن وهب بن منبـه .وأبو نعيم ف "اللية" [ ]10307عن علي .وابن سعد ف
"الطبقات" (/ 3/17الكتب العلمية) عن سعد بن مالك .ورواه الطيب البغدادي ف "تاريخ بغداد" ف مواضع منـه،
وغيهم.
)(205العل مة أ بو القا سم جار ال ممود بن ع مر بن م مد بن أح د الوارز مي الزمشري ،من كبار علماء العتزلة ولد ف
زمشر احدى ضواحي خوارزم سنة 467هـ رحل وسع ببغداد من نصر بن البطر ،وحج وجاور بـها زمنا فلقب جار
ال .قيل سقطت رجله فكان يشي على عمود من خشب ،وروى عنـه بالجازة أبو طاهر السلفي وزينب بنت الشعري.
قال ا بن ح جر ف "ل سان اليزان" (" :)6/4و قد كان الزمشري ف غا ية العر فة بفنون البل غة وت صرف الكلم وكتاب ـه
(أساس البلغة) من أحاسن الكتب وقد أجاد فيه وبـي القيقة من الجاز ف اللفاظ الستعملة إفرادا وتركيبا ،وكتابـه
(الفائق ف غريب الديث) من أنفس الكتب؛ لمعه التفرق ف مكان واحد مع حسن الختصار وصحة النقل ،وله كتاب
(الفصل ف النحو) مشهور ورأيت له مصنفا ف الشتبـه ف ملد واحد وفيه فوائد جليلة ،وأما التفسي فقد أولع الناس بـه
وبثوا عليه وبـينوا دسائسه وأفردوها بالتصنيف ،ومن رسخت قدمه ف السنة وقرأ طرفا من اختلف القالت انتفع بتفسيه
ول يضره" ا.هـ قال السمعان :برع ف الدب وصنف التصانيف ،وورد العراق وخراسان ما دخل بلدا إل واجتمعوا عليه
وتلمذوا له ،وكان علمة نسابة جاور مدة حت هبت على كلمه رياح البادية .مات ليلة عرفة سنة 538هـ .من تصانيفه
تفسيه الشهي وهو "الكشاف ـ ط" و معجم "أساس البلغة ـ ط" و"القامات ـ ط" و "الستقصى ف المثال ـ ط" و
"الفائق ف غر يب الد يث ـ ط" و "أع جب الع جب ف شرح لم ية العرب ـ ط" وغي ها كث ي"( .ال عب" 2/455ـ
و"سي أعلم النبلء" للذهبـي 14/596ـ و"لسان اليزان" لبن حجر 6/4ـ و"العلم" للزركلي .)7/178
الئمة" ف الفقه و"كتاب الج والناسك" وكتاب ف "الساب والفرائض" (أي الواريث) وهذه الربعة مطوطة"( .السي"
ـ للشما خي 2/195ـ "الباض ية ف مو كب التأر يخ" علي مع مر ›الل قة الثان ية ـ الق سم الثا ن‹ 107ـ "قوا عد
السلم" للجيطال ج /1مقدمة الشيخ بكلي عبد الرحن).
)(210الش يخ أ بو العباس شهاب الد ين أح د بن ح سي بن ح سن بن علي بن أر سلن الرملي ،فق يه شاف عي .ولد بالرملة
(بفلسطي) عام 773ه ـ وانتقل ف كبه إل القدس ،فتوف ب ـها .وكان زاهدا مت ـهجدا ،له "الز بد ـ ط" منظو مة ف
الف قه ويقال ل ا " صفوة الز بد" و "شرح سنن أب ـي داود" و "منظو مة ف علم القراآت" و "شرح البخاري" ثلث ملدات
وصل فيه إل باب الج ،و "طبقات الشافعية" تراجم ،و"تصحيح الاوي" ف الفقه ،و "إعراب اللفية" نو ،وغي ذلك ،توف
سنة 884هـ( .نقل عن "العلم" ـ للزركلي .)1/117
)(211العلمة عبد العزيز بن الاج بن ابراهيم الثمين اللقب بضياء الدين أحد علماء الباضية بالزائر ولد عام 1130هـ
بوادي ميزاب تتلمذ على يد الشيخ أبو زكريا يي بن صال وكان أكثر ملزمة له حت انتـهت له المامة العلمية وأسند إليه
رسيا مشيخة السجد ببلدتـه سنة 1201هـ ومشيخة ميزاب بأسرها وعي رئيسا لجلس (عمي سعيد) وهو ملس يشكله
الباض ية لتنظ يم أمور هم الدين ية والدنيو ية قائم على أ ساس ال مر بالعروف والن ـهي عن الن كر يعرف با سم ملس العزّا بة
وي ضم خيار أ هل البلد ـ والعزا بة من العزوب عن الدنا يا ل من العَزَب و هو غ ي التزوج بل من شروط أعضائه أن يكون
متزوجا ـ من تصانيفه "النور ـ ط" شرح لنظومة أبـي نصر" ،ومعال الدين ـ ط ف جزئي" وها ف العقيدة ،و"النيل
وشفاء العل يل ـ ط" و"التكم يل ل ا أ خل ب ـه كتاب الن يل ـ ط" و"الورد الب سام ـ ط" و"التاج" اخت صر ف يه من ـهج
الطالبـي للشقصي (مطوط) وهي ف الفقه ،وغيها وكتابـه النيل هو الذي قام بشرحه العلمة الزائري قطب الئمة.
توف يوم السبت 11رجب من عام 1220هـ( .مقدمة "شرح النيل وشفاء العليل" 1/6ـ و"معال الدين" .)1/9
)(212ف "معال الدين" للثمين ( 2/171ـ / 172التراث العمانية).
)(213جاء من طريق السيدة عائشة رضي ال عنـها رواه البخاري ف "صحيحه" [ ]1372وأحد ف "مسنده" [24574
و ]25473والطيالسي ف "مسنده" [ ]1411وأبوبكر الشافعي ف "الغيلنيات" [ .]352ورواه البـيهقي ف "العتقاد"
ص(/ 128الك تب العلم ية) عن أب ـي هريرة .ورواه ال طبان ف "الكب ـي" ( 25/95بر قم )243عن أم خالد ب نت
خالد .وغيهم.
)(214جاء من طريق ابن مسعود رواه الطبان ف "العجم الكبـي" ( 10/200برقم )10459وعنـه يقول اليثمي ف
"ممع الزوائد" ( 3/182دار الفكر)" :رواه الطبان ف الكبـي واسناده حسن" .ا.هـ.
)(215الافظ أبو عيسى ممد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي صاحب "السنن" أحد أئمة الديث وتفقه فيه على يد
البخاري وسع من قتيبة بن سعيد وابراهيم بن عبدال الروي واساعيل بن موسى السدي وآخرون وعنـه أبو حامد الروزي
واليثم بن كليب الشاشي وأحد بن يوسف النسفي وآخرون قال ابن حبان :كان أبو عيسى من جع وصنف وحفظ وذاكر.
وقال الليلي :ثقة متفق عليه وقال الدريسي :كان أبو عيسى يضرب بـه الثل ف الفظ .وقال الاكم :سعت عمر بن
علك يقول :مات البخاري فلم يلف برا سان م ثل أب ـي عي سى ف العلم وال فظ والورع والز هد ب كى ح ت ع مي .من
تصانيفه "السنن" مطبوع و "الزهد" (مفقود) و"الساء والكن" و"الشمائل الحمدية" مطبوع مات سنة 279هـ ("تذكرة
الفاظ" للذهبـي برقم 658ـ "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر برقم .)6497
)(216جاء من طريق أبـي برزة السلمي رواه الترمذي ف "سننـه" [ ]2417والدارمي [ ]537وأبو نعيم ف "اللية"
[ ]15109والطيب البغدادي ف "اقتضاء العلم العمل" رقم [ ]1والجري ف "أخلق العلماء" ص(/ 56الكتب العلمية).
وجاء من طريق معاذ رواه الطبان ف "الكبـي" ( 20/61رقم )111والطيب ف "الامع لخلق الراوي" []28
وف "اقتضاء العلم العمل" برقم [ 2و ]3والجري ف "أخلق العلماء" ص( )55وابن عساكر ف "البلدانية" ـ البلد الثامن
ـ ص( )72والشجري ف "أماليه" ( .)1/69وجاء عند الدارمي برقم [ 538و ]539موقوف على معاذ .
)(217الا فظ أ بو ب كر أح د بن عمرو بن عبدالالق الب صري أ حد علماء الد يث له "الب حر الزخار أو ال سند العلل" جاءت
تسميتـه هذه لنـه يورد الديث بسنده فيتكلم على السند والت بطريقة العال الناقد وقام اليثمي بتلخ يص هذا الكتاب
على هيئة اخراج زوائد الكتاب ـ و هي الحاد يث ال ت انفرد ب ـها صاحب الكتاب عن الك تب ال ستة ـ و ساه "ك شف
الستار عن زوائد البزار" وطبع ف 4ج بتحقيق الحدث العظمي أما "السند العلل" فقد طبع منـه بعض أجزاءه ـ طبعت
من ـه 8ج نشرت ـها مكت بة العلوم وال كم بالدي نة النورة ـ قال عن ـه الط يب البغدادي :كان ث قة حاف ظا صنف ال سند
وتكلم على الحاد يث وب ـي علل ها .وقال أ بو الش يخ :كان أ حد حفاظ الدن يا رأ سا .قدح ف يه الدارقط ن فقال :ي طئ ف
السناد والت .حدث بالسند بصر حفظا ينظر ف كتب الناس ويدث من حفظه ول يكن معه كتب فأخطأ ف أحاديث
كثية .وقال أبو أحد الاكم :يطئ ف السناد والت .وقال حزة السهمي عن الدارقطن :كان ثقة يطئ كثيا ويتكل على
حف ظه .تو ف بالرملة سنة 292هجر ية ("ميزان العتدال" 1/124و "تذكرة الفاظ" ـ للذهب ـي 2/653ـ "ل سان
اليزان" لبن حجر )1/237
.وعنـه يقول اليثمي ف "ممع الزوائد" (10/648 )(218أخرجه البزار برقم [/ 3444كشف الستار] من طريق أنس
دار الفكر)" :رواه البزار وفيه صال الري وهو ضعيف" .ا.هـ
وله شواهد ضعيفة ففي "حل ية الولياء" لبـي نعيم ( 4/281رقم " :)5579حدثنا عبدال حدثنا أحد حدثنا أحد
حدثنا يزيد بن هارون قال :أنبأنا السعودي عن عون قال :يرج لبن آدم يوم القيامة دواوين؛ ديوان فيه السنات ،وديوان
فيه السيئات ،وديوان فيه النعم ،فل ترج حسنة إل خرجت نعمة تستوعبـها ،وتبقى السيئات ل فيها الشيئة ".ا.هـ عون
بن عبدال تاب عي وال سعودي ف يه كلم ،فل ي صلح هذا ال ب أن يكون شاهدا .وأخرج أبويو سف القا ضي صاحب أب ـي
حنيفة ف "الثار" ويسمى أيضا "مسند أبـي يوسف" برقم [ ]915قال" :حدثنا يوسف عن أبـيه عن أبـي حنيفة عن
عون بن عبدال عن ا بن م سعود أن ـه قال :يقدم الناس يوم القيا مة على ثل ثة دواو ين؛ ديوان ف يه ال ساب ،وديوان ف يه
النعم ،وديوان فيه الذنوب ،فيقابل بالساب النعم فيستغرقها وتبقى الذنوب فهي الت فيها الغفرة" .وهو تآلف أيضا عون بن
عبدال ل يدرك ابن مسعود ويقال ان روايتـه عن الصحابة مرسلة بل ذكر الدارقطن أن روايتـه عن ابن مسعود مرسلة ـ
كما هنا ـ .كذا ف "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر ( .)8/147هذا بالضافة إل أنـه موقوف على ابن مسعود
مع أن حقه أن يكون مرفوعا إذ ل يصح الخبار بـهذا ال بطريق الوحي.
كما رواه أيضا أسد بن موسى ف (الزهد) برقم [" :]91حدثنا أسد حدثنا يزيد بن عطاء ،عن أبان ،عن بكر بن عبدال
الز ن ،عن أب ـي را فع قال :بلغ نا أن ـه ياء يوم القيا مة ل بن آدم بثلث دواو ين :ديوان ف يه الن عم …" فذكره ل كن أ سدا
نفسه تكلموا ف حفظه وشيخه يزيد بن عطاء اليشكري لي الديث كما ف التقريب (ص 533مؤسسة الرسالة) ومنـه
ترى ان الديث ل يرقى لرتبة الصحة .وال أعلم.
)(223الشيخان إذا أطل قا ف معرض إخراج حد يث ما فالراد ب ـهما المام ي البخاري وم سلم صاحبا ال صحيحي وه ا
الق صودان ه نا ،أ ما إذا أطل قا ف معرض الد يث عن الل فة وال كم فالراد أ بو ب كر ال صديق وع مر الفاروق ر ضي ال
عنـهما.
)(224هذا الد يث بروايات ـه الذكورة و ما يقارب ـها جاء من طر يق عبدال بن عمرو رواه البخاري ف " صحيحه" [
]6579وم سلم ف " صحيحه" [ ]2292وا بن حبان [/ 6418الح سان] وابن مندة ف "اليان" [ ]1076وا بن أب ـي
عاصم ف "سنتـه" [ ]728والبغوي ف "تفسيه" ( .)4/534وجاء من طريق جابر بن عبدال رواه أحد ف "مسنده" [
.]15129و من طر يق ا بن عباس رواه ال طبان ف "الكب ـي" [ ]11249وقال عن ـها اليث مي ف "م مع الزوائد" (
10/666دار الفكر)" :رواه الطبان ورجاله رجال الصحيح غي ممد بن عبدالوهاب الارثي وهو ثقة" .ا.هـ.
وعلى هذا فيكون تفسي قوله تعال :فاهدوهم إل صراط الحيم عندهم أي :قودوهم إل طريق جهنم ،ومن شاء الزيد
حول تفسـي الباضيـة وتليلهـم للحاديـث الواردة فـ هذا الشأن فعليـه بكتاب "معال الديـن" للعلمـة الثمينـ (2/189و
.)190
)(230ل أجده ب ـهذا الل فظ ول كن جاء ف "م سند" المام الرب ـيع الفراهيدي بر قم [ ]1002بل فظ» :ل تنال شفاع ت
سلطانا غشوما للناس ورجل ل يراقب ال ف اليتيم« وبرقم [ ]1003بلفظ» :ل تنال شفاعت الغال ف الدين ول الاف
عنـه« وكل الوضعي من مراسيل المام جابر رحه ال تعال.
غي أن له شاهد صحيح يتقوى بـه بلفظ» :رجلن من أمت لتنالما شفاعت؛ سلطان ظلوم غشوم ،وآخر غال ف الدين
مارق منـه« والديث جاء من طريق معقل بن يسار رواه ابن أبـي عاصم ف "سنتـه" [ 1/20و 23برقم 35و
]41والرويان ف "مسند الصحابة" [ 2/223برقم 1303دار الكتب العلمية] والطبان ف "الكبـي" [ 20/214برقم
495و .]496وقال اليث مي ـ عن روا ية مع قل ع ند ال طبان ـ ف "م مع الزوائد" ( 5/424دار الف كر)" :رواه
الطبان باسنادين ف أحدها؛ منيع قال ابن عدي :له أفراد وأرجوا أنـه ل بأس بـه .وبقية رجال الول ثقات ".ا.هـ.
وجاء من طريق أبـي أمامة أخرجه الرويان ف "مسند الصحابة" [ 2/183برقم ]1186والطبان ف "الكبـي" [
8/281بر قم ]8079وعن ـها يقول اليث مي ف "مم عه" (" :)5/424رواه ال طبان ف "الكب ـي" و"الو سط" ورجال
"الكبـي" ثقات ".ا.هـ.
فهذه الرواية تعكر على استدلل من يثبت الشفاعة لهل الكبائر مطلقا!! دون تقييدها بالتوبة!!!!!.
)(231رواه المام الرب ـيع الفراهيدي ف "م سنده" بر قم [ ]1004من مرا سيل المام جابر رح ه ال تعال وقال عقب ـه:
"يلف جابر عند ذلك ما لهل الكبائر شفاعة لن ال قد أوعد أهل الكبائر النار ف كتابـه ،وإن جاء الديث عن أنس بن
مالك( :أن الشفاعة لهل الكبائر) فوال ما عن القتل والزن والسحر وما أوعد ال عليه النار وذكر أن أنس بن مالك يقول:
إنكم لتعملون أعمال هي أدق ف أعينكم من الشّعر ما كنا نعدها على عهد رسول ال إل من الكبائر ".ا.هـ
ـ البخاري فـ " صحيحه" برقـم [ ]6492قال[ :حدث نا (تنب ـيه) :عبارة الصـحابـي الليـل أ نس بـن مالك أخرجه ا
أبوالوليد حدثنا مهدي عن غيلن عن أنس قال" :إنكم لتعملون أعمال هي أدق ف أعينكم من الشّعر إن كنا لنعدها على
عهـد النبــي الوبقات" قال أبوعبدال ــ البخاري ــ :يعنـ بذلك الهلكات ].قال ابـن حجـر فـ "فتـح الباري" (
11/400دار الكتب العلمية)" :ووقع للساعيلي من طريق ابراهيم بن الجاج عن مهدي" :كنا نعدها ونن مع رسول ال
من الكبائر" .ا.هـ.
والمام جابربن زيد أعلم بالسنة وأعلم براد أنس بن مالك من روايتـه للحديث الألوف عند البعض حيث نقل عنـه
مباشرة وكان أحد تلميذه الذين حلوا عنـه العلم فهو أفقه للسنة من غيه لينازع ف هذا إل متعصب .وسيأت عند تريج
رواية "شفاعت لهل الكبائر" ف البـيت رقم ( )186توجيه حسن لذه القضية.
)(232ل أجده ب ـهذا التمام وللحد يث شوا هد تعضده من طر يق أب ـي هريرة روا ها المام البخاري ف " صحيحه" [
2753و ]4771ومسلم [ ]206وأحد ف "مسنده" [ 8622و 8747و 9807و ]10736وغيهم.
(تنبـيه) :أحاديث اختلج بعض الصحابة ـ الذين بدلوا وغيوا ـ عن حوض النبـي وابعادهم عنـه ثابتة عنـه
انظر مثل "مسند" المام الربـيع رقم [ ]43والبخاري ف "صحيحه" [ 6576و 6582و 6583و 6584و 6585
و 6586و 6587و ]6593ومسـلم فـ "صـحيحه" [ 2297و ]2304وعبـد بـن حيـد فـ "مسـنده" [1213
/النت خب] وغي هم .و قد أفاض ف تري ها شيخ نا الحدث القنوب ـي ف كتاب ـه ال فذ "المام الرب ـيع بن حب ـيب ..
مكانتـه ومسنده" ص( 162ـ 164مكتبة الضامري) فلياجعه من أراد.
)(233الديث بـهذا اللفظ رواه المام الربـيع ف "مسنده" [ ]1005وهو هناك من مراسيل المام جابر .ورواه بنحوه ابن
جرير الطبي ف "تفسيه" [ 9/485برقم /26811الكتب العلمية] عن قتادة.
وله شواهد من طريق أبـي هريرة عند البخاري [ 2753و ]4771والنسائي ف "الصغرى" [ ]3647وف "الكبى"
[ 6473و ]6474وابـن حبان [ ]6515وابـن مندة فـ "اليان" [ 933و 934و 935و 936و 937و 938و
939و 940و 941و 942و 943و ]944وأ بو عوا نة ف "م سنده" ( 1/94ـ .)95و من طر يق ال سيدة عائ شة
رضي ال عنـها رواه النسائي ف "الصغرى" [ ]3648وف "الكبى" [ ]6475وابن مندة ف "اليان" [ 945و 946و
947و .]948وغيهم.
)(234وجعل النووي شفاعاتـه خسة أقسام وما ذكره الصنف هنا هو النوع الول والامس من أنواع الشفاعة .انظر
"شرح صحيح مسلم" للنووي عند شرح الديث رقم [ .]184ومثلها ف "نشر البنود على مراقي السعود" للشنقيطي (1/5
ـ / 6الكتب العلمية) ومنـه يتضح أنـه ل خلف ف هذين النوعي وفيه الرد على من قال :ما فائدة الشفاعة للمؤمني
الوفي .وما شابـهه.
ويكن أن يضاف قسم آخر وهو شفاعة النبـي لقبول توبة التائبـي وسيأت الكلم عنـه بعد قليل.
)(235جاء بلفظ» :شفاعت لهل الكبائر من أمت« وهو ليس ف "الصحيحي" لكن جاء من طريق أنس بن مالك رواه
المام أحدـ فـ "مسـنده" [ ]13227وأبوداود [ ]4739والاكـم [ ]230وابـن خزيةـ فـ "توحيده" ص( )271وفـ
اسـنادهم بسـطام بـن حريـث وهـو مهول نـص على ذلك الذهـب فـ "اليزان" ( )1/309و"الغنـ" ( )1/158و"ديوان
الضعفاء" ص( ،)47وعنه أيضا الترمذي [ ]2435والاكم [ ]228وابن خزية ف "توحيده" ص( )270وف سندهم رواية
معمر عن ثابت البنان وهي ضعيفه ومضطربة نص عليه ابن معي كما ف ترجته من "التهذيب" ( 4/126الرسالة) ،وعنه
أيضا ابن حبان [ ]6434وابن خزية ف "توحيده" ص( )271وف سندها عمرو بن أب سلمة قال أبو حات :ل يتج به.
وقال ال ساجي :ضع يف .وقال العقلي :ف حدي ثه و هم .وصعفه ابن معي كما ف "اليزان" للذ هب ( ،)3/262وعنه أيضا
الاكم ف "الستدرك" [ ]229وف سنده سعيد بن أب عروبة وقد اختلط ورمي بالتدليس كما ف "اليزان" ( )2/152وعمر
بن سعيد البح وهو ليس بالقوي كما ف "الرح والتعديل" لبن أب حات (.)6/111
ومن طريق جابر بن عبدال رواه الترمذي [ ]2436والاكم [ ]232وف اسنادها ممد بن ثابت البنان وهو ضعيف
وقال ا بن معيـ :ليـس بشيـء ك ما ف "اليزان" ( ،)3/495وع نه أي ضا الا كم [ ]231والطيال سي [ ]1669وغي هم
وبالملة فأسانيده غي مستقيمة كذا أخبن أحد مشائخنا حفظهم ال.
و قد تقدم ن قل قول أ نس بن مالك " :إن كم لتعملون أعمال هي أدق ف أعين كم من الشّ عر؛ إن ك نا لنعد ها على ع هد
النبـي الوبقات ـ وف رواية :من الكبائر ـ ".كما ف "مسند" الربـيع [ ]1004و"صحيح" البخاري [.]6492
ومن كلم المام جابر الذي تقدم ف التعليق على البـيت رقم ( )182يتضح أن أصحاب الكبائر الت هي مثل القتل والزن
والسرقة وشرب المر وعمل قوم لوط وما شابـهها ليس لم شفاعة ،على أن التبصر ف هذا الديث والديث الذي ذكر
سابقا بلفظ» :ل تنال شفاعت سلطانا غشوما ..ال« يتبـي صحة موقف الباضية من قولم بأن الشفاعة ليست لهل
الكبائر و هم إن ا يعنون ب ـهذا من مات على كب ـيتـه دون تو بة؛ وإل فالتائب من الذ نب ك من ل ذ نب له ،ل كن تب قى
مسألة مهمة وهي هل ستقبل توبتـه أم ل؟ .والذي يظهر أن الشفاعة تكون أيضا لقبول توبة التائب إذ ل خلف أن ال ل
يب عليه شيء .فمن ذا يقول انـه يب على ال قبول توبة فرد بعينـه!! .فيبقى التائب ف مشيئة ال إن شاء قبل توبتـه
وإن شاء ل يقبلها وهاهنا يكون للشفاعة دور مهما ف ذلك الوقف العظيم وعلى هذا التوجيه يقال :شفاعت لهل الكبائر
من أمت الذين تابوا من كبائرهم.
وا بن الق يم يقول ف "الواب الكا ف" ص (" :)50وكث ي من الهال اعتمدوا على رح ة ال وعفوه وكرمه ،فضيعوا أمره
ونـهيه ونسوا أنـه شديد العقاب ،وأنـه ل يرد بأسه عن القوم الجرمي ،ومن اعتمد على العفو مع الصرار على الذنب،
فهو كالعاند ،وقال معروف :رجاؤك لرحة من ل تطيعه من الذلن والمق ،وقال بعض العلماء :من قطع عضوا منك ف
الدنيا بسرقة ثلثة دراهم ل تأمن أن تكون عقوبتـه ف الخرة على نو هذا .وقيل للحسن :نراك طويل البكاء فقال :أخاف
أن يطرح ن ف النار ول يبال.. .ال" .ا.ه ـ وقال ص ( )68ب عد أن ن قل طائ فة من الروايات تث بت دخول النار للع صاة
بختلف أشكال م" :والحاد يث ف هذا الباب أضعاف أضعاف ما ذكر نا ،فل ينب غي ل ن ن صح نف سه أن يتعا مى!! عن ـها،
ويرسل نفسه ف العاصي ويتعلق بسن الظن ..ال" وقال ص (" :)69وربا اتكل بعض الغترين على ما يرى من نعم ال
عليه ف الدنيا وأنـه يعتن بـه ويظن أن ذلك من مبة ال له وأنـه سيعطيه ف الخرة أفضل من ذلك فهذا من الغرور ….
وقال بعض السلف :رب مستدرج بنعم ال عليه وهو ل يعلم ،ورب مفتون بثناء الناس وهو ل يعلم ورب مغرور بستر ال
عليه وهو ل يعلم" .ا.هـ
على أن الحاد يث مشت ـهرة ف دخول مرتكب ـي الكبائر ف النار ،ول حا جة ه نا ليراد بعض ها إذ ل ينكر ها إل مكابر
وتبقى مسألة خلود الوحدين أم عدمه وهو نـزاع آخر بـي موز للخروج مستدل ببعض الروايات وبـي منكر له وهو
الصحيح مستدل بصريح اليات القرآنية وطائفة من الروايات.
(تنبـيه) :هذا الوقف من الباضية إنا كان للتوفيق بـي دلئل الكتاب والسنة لورود اليات الناصة على لزوم التوبة وأن
غي التائب ل يتقبل ال منـه إنا يتقبل ال من التقي (الائدة )27 :ومرتكب الكبـية ـ غي التائب ـ ليس متق
ـ ورد فـ التوبـة نوـ قوله تعال :فخلف مـن بعدهـم خلف أضاعوا الصـلة واتبعوا الشهوات
بل شـك ،أضـف إل هذا م ا
فسوف يلقون غيا oإل من تاب وآمن وعمل صالا فأولئك يدخلون النة ول يظلمون شيئا (مري )60 :وقوله تعال:
(طه )82 :وقوله عز شأنـه ف وصف الؤمني :والذين ل يدعون وإن لغفار لن تاب وآمن وعمل صالا ث اهتدى
مع ال إل ا آ خر ول يقتلون الن فس ال ت حرم ال إل بال ق ول يزنون و من يف عل ذلك يلق أثا ما oيضا عف له العذاب يوم
القيامة ويلد فيه مهانا oإل من تاب وآمن وعمل عمل صالا فأولئك يبدل ال سيئاتـهم حسنات وكان ال غفورا رحيما
(الفرقان )70 :وقوله سبحانـه :فأما من تاب وآمن وعمل صالا فعسى أن يكون من الفلحي (القصص )67 :
والشاهد ف هذه اليات أن مرتكب الكبـية ل يغفر له بل توبة وشفاعة النبـي له لجل الغفرة له فيكون هذا معارضا
ليات الكتاب العزيز التقدمة فتكون هذه الدللة مانبة للصواب وتعي أن الشفاعة ل تكون إل لن سلفت منـه التوبة من
ذنوبـه الت قارفها وفائدتـها التماس القبول من ال تعال .أما من يتفلسف بل حجة زاعما أن هذه اليات واردة ف حق
الشركي مستشهدا بقوله :إل من آمن فهذا ينبغي أن يؤخذ ب ـيده أو عين ـه لينظر ويتبصر ف قوله :وع مل عمل
صالا أم هل سيقال إن مرتكب الكبـية صاحب عمل صال!! وما عسى أن يقول ف قوله :ول يزنون وقوله:
ول يقتلون النفس أم ستلغى دللة الكتاب لجئ أحاديث الجال فيها رحب لتأويلها والمع بـينـها وبـي مثل قوله
تعال :ول يشفعون إل ل ن ارت ضى (النب ـياء )28 :فهذا كأن ـه يقول والعياذ بال :ل يارب من يق تل ويز ن سوف
يشفع فيه النبـي وستغفر له وتدخله النة!!! .ث ما يثي الدهشة ف هؤلء رمي مالفيهم بأنـهم أهل أهواء و هذا من
العجب فكيف يكون الوى ف هذا البدأ الذي انتـهجه الباضية لقطع علئق الفساد وردع من يتـهاون برمات ال أليس
العاقل يقول إن الوى ف التماس اليل والخارج لكل زنديق ل يعرف من السلم إل الشهادتي ث عاش عمره ل يأت من
أوامر ال شيئا مقارفا لكبائر الذنوب على اختلفها يصبح يعاقر المر ويبـيت ف أحضان العاهرات على أمل موهوم يتخيل
أن يشفع له النبـي يوم القيامة .ويستشهد بأحاديث مهلهلة كحديث البطاقة!!!.
لكن "الاهل من أتبع نفسه هواها وتن على ال المان" ولو كان الال كما يقول مالفو الباضية فارتكاب الكبائر ليس
بذموم! وكيف يكون ذلك والنبـي سينصب نفسه للدفاع عنـه يوم القيامة؟!! ويكون واسطة له مع ربـه اللهم هذا
بـهتان عظيم ،بل هذا مدخل لترويج العاصي دون أن يشعر القائل بـهذا البدأ ،وليتأمل النصف قوله تعال :وإذا جاءك
الذ ين يؤمنون بآيات نا ف قل سلم علي كم ك تب رب كم على نف سه الرح ة أن ـه من ع مل من كم سؤا بهالة ث تاب من بعده
وأصلح فأنـه غفور رحيم oوكذلك نف صل اليات ولت ستبـي سبـيل الجرمي (النعام )55 :وخلصة الكلم أن
قوله » :شفاع ت ل هل الكبائر من أم ت« إن ث بت ي مل على الذ ين تابوا من كبائر هم ل على من مات م صرّا!! على
مقارفة حرمات ال.
)(236وقد قال بقريب من رأي الباضية ف هذه السألة الداعية الراحل ممد الغزال ف كتابـه "عقيدة السلم" وإليك بعض
نصوصه المتعة:
يقول ص (" :)228يل غط عوام ال سلمي بأحاد يث واردة ف شفا عة النب ـي لب عض الع صاة .وَتعَلّق أولئك بأحاد يث
الشفاعة يُخيّل إليك أن قواني الزاء بطلت ،وأن نيان الحيم توشك أن تتحول بردا وسلما على عصاة الؤمني.
وكثيا ما يفرط هؤلء الهال ف الفروض ،ويقعون ف أوخم الذنوب ث يقولون :أمة ممد بي! .وهذا مسلك ساقط .وممد
أول من يستنكره ويارب أصحابـه ،وينذرهم بأنـهم أصحاب الحيم .فأما أن الزاء حق ،وأنـه يتناول الذرة من
الي والشر ،وأنـه يع مّ الناس فذلك صريح القرآن :فمن يعمل مثقال ذرة خيا يره ،ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
والقول بأن قوان ي الزاء تو قف بالن سبة لتباع نب ـي ما سخف فارغ ،و قد كذّب القرآن الكر ي ف موا ضع ش ت مزا عم
الولي والخرين لّا جحت بـهم أمانيهم إل هذا الوهم الباطل .".ويقول ص (" :)231والظاهر أن الشفاعة الت يرجوها
النبـي الكري إنا تدرك صنفا من الناس تأرجحت موازين الق والباطل ف أعماله ،فهو بـي السقوط والنجاح.
ونن ف حياتنا ننظر إل التلمذة الذين يقتربون من النـهاية الصغرى للنجاح نظرة رأفة ،ونيل إل منحهم درجة أو درجتي
جبا لنقصهم .أما الذين يبتعدون عن الستوى الدن للنجاح مسافة بعيدة فإننا نكم بسقوطهم فورا.
فلعل الشفاعة النسوبة للرسول الكري تنقذ أمثال هؤلء القاربـي للنجاة ،وبـهذا يتم المع بـي النصوص".
ويقول ص (" :)233إن أتباع الدين يب أن يعرفوا أن الساب اللي ل يغفل الذرة من الي أو الشر ،وأن هذه الدقة تنفي
كل ت صرف ينطوي على الفو ضى ،وك يل الزاء جزا فا .و قد ندد القرآن الكر ي باليهود؛ ل ا سرت ب ـينـهم هذه الراء
الغريبة ،حت ظن عامتـهم أن النة حكر لم ولذرياتـهم ـ لمر ما ـ فأقبلوا على ملذات العيش الدن ينتـهبونـها
ويقولون ـ ف يقي ـ سيغفر لنا!!.".
ويقول ص (" : )234والؤسف أن هذا القطع بـي العمل والزاء رسب ف أوهام العامة ،فأساؤوا بـه إل أنفسهم وإل
دين ـهم ،ث إن عوج سلوك الن سوبـي إل الد ين وقلة فقه هم ،و سوء ذوق هم ،مكّن لللاد ف الرض ،ور فع الث قة من
الديان ومثليها جلة.
والعجب للمسلمي يصابون بـهذه اللوثة وهم يقرأون قول ال :ليس بأمانيكم ول أمان أهل الكتاب من يعمل سوءا يز
بـه ،ول يد له من دون ال وليّا ول نصيا [النساء .".]123 :ا.هـ.
)(237والباضية قائلون بإنفاذ الوعيد وعدم تلفه وقد تقدم بعض هذا وابن حزم يقول ف كتابـه "الحكام" (م /2ج /5ص
:)70
"فمن يفسق القائلي بإنفاذ الوعيد فليبدأ بتفسيق ابن عباس ،ومن فسّق ابن عباس فهو وال الفاسق حقا ،وابن عباس الب ابن
الب ،الفاضل ابن الفاضل رضي ال عنـهما" .ا.هـ فتأمل.
)(238المام أبو عبدال مالك بن أنس بن أبـي عامر بن عمرو بن الارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الارث وهو ذو
أصبح الصبحي الميي الدن حليف بن تيم من قريش .وإليه تنتسب الالكية .ولد ونشأ ف الدينة سنة 93هـ ـ وهي
السنة الت توف فيها الصحابـي الليل أنس بن مالك والمام جابر بن زيد الزدي ـ من تصانيفه" :الوطأ ـ ط" وهو
أشهرها على الطلق وله رسالة ف "الوعظ ـ ط" ورسالة ف "القدر ـ ؟" كتبـها إل ابن وهب .ورسالة "الدآب" إل
الرش يد قال عن ـها الذهب ـي" :قلت :هذه الر سالة موضو عة .وقال القا ضي الب ـهري :في ها أحاد يث لو سع مالك من
يدث بـها لدبـه ".وله كتاب "السر ـ ؟" من رواية ابن القاسم عنـه ،ورسالة إل الليث ف اجاع أهل الدينة .وكانت
وفاتـه ف الدينة سنة 179هـ"( .سي أعلم النبلء" للذهبـي 7/382ـ 437ـ "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر
10/5ـ 8ـ "العلم" للزركلي .)5/257
)(239يبدو أن هذا الكلم منتزع من ب عض الروايات الباطلة ال صنوعة والحاد يث الختر عة الوضو عة و قد مر ب ـي ش يء
منـها أثناء تريي لحاديث الكتاب وما يشهد ببطلنـها قوله" :ث يعيهم!! أهل النة" .وهذه علة ف الت فضل عن ما
ف أسانيد تلك الروايات من الضعفاء .فأهل النة مبؤن من هذا الوسخ (التعيي) فأن يثبت .أضف ال هذا قوله" :فيود أهل
ال نة أن لو عملوا! كعمل هم!!" وهذا ع ي الضلل ك ما قال ال صنف وح سبك أن هذا القول م صادم لقوله تعال :أفنجعل
السلمي كالجرمي ما لكم كيف تكمون .وال أعلم.
)(240جاء بلفظ» :إن أهون أ هل النار عذابا لر جل توضع ف أخص قدم يه جرة يغلي من ـها دما غه ـ وف روا ية :ينتعل
بنعلي من نار يغلي دماغه من حرارة نعله ـ« وما يقاربـها من طريق النعمان بن بشي رواه البخاري ف "صحيحه" [
6561و ]6562ومسلم [ ]312وأح د [ 18420و ]18443والطيالسي [ ]798وا بن أب ـي شي بة ف "مصنفه" [
]34121وأبو نعيم ف "اللية" [ ]5935والاكم ف "الستدرك" [ 8730و 8731و 8732و .]8733ومن طريق
ا بن عباس رواه م سلم [ ]212وأح د ف "م سنده" [ .]2694و من طر يق أب ـي سعيد الدري ع ند الا كم [
]8734وابن أبـي شيبة []34123وغيهم.
)(241جاء من طريق ابن مسعود رواه المام مسلم ف "صحيحه" [ ]2109وأحد ف "مسنده" [ ]4049والميدي ف
"مسنده" [ ]117والبـيهقي ف "السنن الكبى" [ .]14567كما جاء من طريق ابن عمر رضي ال عنـهما رواه المام
أحد ف "مسنده" [ ]4791والنسائي ف "الصغرى" [ ]5364وف "الكبى" [.]9795
)(242حديث موضوع ..رواه ابن عدي ف "الكامل" ( 5/221دار الف كر) من طر يق أنس باسناد تالف فيه العلء بن
ز يد ويقال ا بن زيدل الثق في قال عن ـه البخاري" :العلء بن زيدل الثق في أ بو م مد ي عد ف الب صريي ،عن أ نس ،من كر
الديث" ـ كما ف ترجتـه عند ابن عدي ف "كامله" ( )5/220ـ .وقال عنـه ابن الدين :كان يضع الديث .وقال
أ بو حا ت والدارقط ن :متروك الد يث .وقال ا بن حبان :روى عن أ نس ن سخة موضو عة .ك ما ف "اليزان" للذهب ـي (
.)3/99
وروى ال طبان ف "الكب ـي" ( 8/247بر قم )7969عن أب ـي أما مة قال :قال ر سول ال " :ليأت ي على
جه نم يوم كأن ـها زر عٌ هاج واحرّ ت فق أبواب ـها" و هو حد يث موضوع لوروده من طر يق الكذاب جع فر بن الزب ـي
النفي وإليك ما قيل فيه منقول من "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر ( 2/82دار الكتب العلمية)" :قال ابن معي :شامي
ل يكتب حديثه .وقال ـ ف رواية الدوري ـ عنـه :ليس بثقة .وف رواية ابن النيد :ليس بشئ .وقال أحد بن سعيد
الدارمي عن يزيد بن هارون :كان جعفر بن الزبـي ،وعمران بن حدير ف مسجد واحد ـ مصلها ـ وكان الزحام على
جع فر بن الزب ـي ،ول يس ع ند عمران أ حد ،وكان شع بة ي ر ب ـهما فيقول :يا عج با للناس؛ اجتمعوا على أكذب الناس،
وتركوا أصدق الناس ...وقال غندر :رأيت شعبة راكبا على حار فقيل له :أين تريد يا أبا بسطام؟ .قال :اذهب فأستعدي
على هذا ـ يعن جعفر بن الزبـي ـ وضع على رسول ال أربعمائة حديث كذبا ...وقال ابن عمار :ضعيف .وقال
أحد :اضرب على حديث جعفر .وقال الوزجان :نبذوا حديثه .وقال أبوزرعة :ليس بشيء ،لست أحدث عنـه .وأمر أن
يضرب على حدي ثه .وقال أ بو حا ت :كان ذا هب الد يث ل أرى أن أحدث عن ـه و هو متروك الد يث .وقال البخاري:
ليـس بذاك .وقال فـ موضـع :متروك الديـث تركوه .وقال يعقوب بـن سـفيان :ضعيـف متروك مهجور .وقال النسـائي
والدارقطن :متروك الديث .وقال النسائي ف موضع آخر :ليس بثقة".
)(243مذهب جهور المة أن الديث الحادي ليس حجة ف العقائد وإنا يستدل بـه ف الفروع الفقهية الت تنبن على الظن
ك ما يقولون ،أ ما ف الوا نب العقائد ية فل ي تج ب ـه لن العقائد ثرة اليق ي ويلزم في ها الق طع بال كم ل التذبذب ف يه،
ويكمن السر ف عدم الحتجاج بـه ف العقائد أن خب الواحد ظن وإن كان راويه ثقة عدل ضابطا إذ يتمل أن يطئ أو
يسهو أو ينسى أو يتوهم وهذا ناشئ من تعذر العصمة لحد خل النبـياء والرسل صلوات ال وسلمه عليهم ،ول يلو من
تلك الفات أ حد غي هم .وح سب الن صف أن كثيا من الثقات المناء أخطأوا وتوهوا خلف القي قة من ال صحابة فضل
عن غي هم من ذلك حد يث» :إن ال يت ليعذب ببكاء أهله عل يه« الذي رواه ا بن ع مر ر ضي ال عن ـهما فقالت ال سيدة
عائشة رضي ال عنـها ـ كما ف "صحيح مسلم" [ ]932/27ـ" :يغفر ال لبـي عبدالرحن ،أما إنـه ل يكذب،
ولكنـه نسي أو أخطأ ،إنا م ّر رسول ال على يهودية يُبكى عليها فقال» :إنـهم ليبكون عليها ،وإنـها لتعذب ف
قبها« ".بل إن ف بعض الروايات ما يفيد عدم الطمئنان إل خب الواحد فقد جاء عن أبـي هريرة قال » :صلى بنا
صتْ؟ .فقال النبـي لصحابـه: النبـي الظهر ـ أو العصر ـ فسلّم ،فقال :ذو اليدين :الصلة يا رسول ال أْنقِ َ
أ حق ما يقول؟ .قالوا :ن عم ... .الد يث« .ومن ـه يف هم أن النب ـي ل يك تف ب ب ذي اليد ين و هو أ حد ال صحابة ل
يطعن فيه أحد ،هذا ف مسألة فقهية فرعية كما هو الظاهر فكيف بالسائل الصلية ،والديث رواه البخاري ف "صحيحه"
برقـم [ ]1227ومسـلم [ ]573وغيهـم .قال أبوالعال الوينـ فـ "البهان" ( 1/231دار الكتـب العلميـة)[ :ذهبـت
الشو ية من النابلة ،وكت بة الد يث إل أن خب الوا حد العدل يو جب العلم ،وهذا خزي ل ي فى مدر كه على ذي لب.
فنقول لؤلء :أتوزون أن يز ّل العدل الذي وصـفتموه ويطـئ؟؟ .فإن قالوا :ل .كان ذلك بــهتا وهتكـا ،وخرقـا لجاب
اليبة ،ول حاجة إل مزيد البـيان فيه .والقول القريب فيه أن قد زلّ من الرواة والثبات جع ل يعدون كثرة .ولو ل يكن
الغلط متصورا لا رجع راوٍ عن روايتـه .والمر بلف ما تيلوه.
فإذا تبـي إمكان الطأ فالقطع بالصدق مع ذلك مال .ث هذا ف العدل ف علم ال تعال ،ونن ل نقطع بعدالة واحد بل
ـ عليـه باـ فيـه
يوز أن يضمـر خلف مـا يظهـر ،ول متعلق لمـ إل ظنــهم أن خـب الواحـد يوجـب العمـل ،وقـد تكلمن ا
مقنع].ا.هـ وهذا كلم ف غاية الوضوح ومن شاء الزيد حول هذه السألة فدونه كتاب (السيف الاد) للمحدث القنوبـي
-حفظه ال .-
)(244مفهوم الخالفـة :هـو دللة الكلم على نفـي الكـم الثابـت للمذكور عـن السـكوت ،لنتفاء قيـد مـن قيود النطوق،
ويسـمى دليـل الطاب؛ لن دليله مـن جنـس الطاب أو لن الطاب دل عليـه .وله أنواع كثية منــها :مفهوم الصـفة،
ومفهوم الشرط ،ومفهوم الغاية ،ومفهوم العدد ،ومفهوم اللقب (السم) ،ومفهوم الصر.
واختلف ف حجيت ـه ـ ف الفروع طب عا ـ على رأي ي الول للجمهور وقالوا بجيت ـه عدا مفهوم الل قب ،و هل هذه
الجية أتت من اللغة أو من الشرع الصحيح أنـه حجة عندهم من حيث اللغة كما قال ابن السمعان ،وقال الفخر الرازي:
ل يدل على النفي بسب اللغة ،لكنـه يدل عليه بسب العرف العام.
وذهب النفية إل القول بعدم حجية العمل بفهوم الخالفة ف النصوص الشرعية ول يوز العمل بـه .بلف كلم الناس
ومصطلحهم .راجع "أصول الفقه السلمي" د.وهبة الزحيلي ( 1/362و 367دار الفكر).
)(245لعله يقصد هنا الباطنية.
)(246ساقطة من (ب).
)(247فلو قالوا بدخول النبـياء خيف عليهم الوقوع ف كفر الشرك والعياذ بال.
)(248الديث رواه المام الربـيع الفراهيدي ف "مسنده" [ ]72من طريق عبادة بن الصامت .
وجاء موقو فا من كلم عبادة رواه أبوداود ف " سننـه" بر قم [ ]4700والب ـيهقي ف "العتقاد" ص(/ 70الك تب
العلمية) .وفيه ص( )78موقوف على أبـي بن كعب وذكر هناك أن زيد بن ثابت رفعه .والصحيح رفعه حيث ل يتأتى
أن يكون من كلم الصحابة.
)(249جاء من طريق أبـي هريرة رواه البخاري ف "صحيحه" [ ]50وابن خزية ف "صحيحه" [ ]2244وابن مندة ف
"اليان" [ 15و .]158وجاء من طريق عمر بن الطاب رواه المام أحد [ ]185والنسائي ف "الكبى" []11721
وا بن حبان [ ]168والب ـيهقي ف "ش عب اليان" [ 124و 180و .]254وجاء من طر يق ابن ـه ر ضي ال عن ـهما
رواه ابن مندة [ ]5والبـيهقي ف "العتقاد" ص(.)68
)(250ل أع ثر على هذه الروا ية ..والشهور أن القائل لذا ع مر بن الطاب ح ي أراد الرجوع من م سيه ال بلد الشام
عندما علم بظهور الوباء فيها ،فقال له أبوعبـيدة :أفرارا من قدر ال يا عمر؟! .فقال عمر :لو غيك قالا يا أبا عبـيدة!
نعم نفر من قدر ال إل قدر ال ..ال .ورواية ما حصل لعمر صحيحة ثابتة أخرجها المام الربـيع ف "مسنده" برقم [
.]641
)(251ساقطة من (ب).
)(252ل أع ثر عل يه ب ـهذا الل فظ ..ويشب ـهه ما ف "الكا مل" ل بن عدي ( 7/191دار الف كر) " :عن عائ شة ر ضي ال
عن ـها قالت :قال ر سول ال » :القدر سر ال من تكلم ب ـه ي سأله عن ـه يوم القيا مة ،و من ل يتكلم ب ـه ل ي سأله
عن ـه« .و هو حد يث ضعيف لوروده من طر يق يي بن أب ـي أنيسة وقد ضعفه طائ فة .قال الذهب ـي ف "الكا شف" (
" :)3/220تالف" .وقال ابن حجر ف "التقريب" (" :)2/343ضعيف" .وانظر تفاصيل أحواله ف "الكامل" لبن عدي (
7/186ـ .)187و"تـهذيب التـهذيب" لبن حجر ( 11/162ـ .)163
رواه الرائطي ف "مساوئ الخلق" [ ]782وابن عدي ف "كامله" ( )(253جاء بـهذا اللفظ من طريق ابن مسعود
.)7/25
oوجاء بتقدي لفظة "النجوم" على لفظة "القدر" عند الطبان ف "الكبـي" [ 2/96برقم ]1427عن ثوبان وعنـها
يقول اليثمي ف "ممع الزوائد" ( 7/411دار الفكر)" :رواه الطبان وفيه يزيد بن ربـيعة وهو ضعيف" .وف "الكبـي"
أي ضا [ 10/198بر قم ]10448عن ا بن م سعود وعن ـه يقول اليث مي ف "مم عه" (" :)7/412رواه ال طبان وف يه
م سهر بن عبداللك وثّ قه ا بن حبان وغيه وف يه خلف وبق ية رجاله رجال ال صحيح" .ا.ه ـ .ورواه أ بو نع يم ف "حل ية
الولياء" [ 4953دار الكتب العلمية] عن ابن مسعود .
oوجاء بدون قوله» :وإذا ذكرت النجوم «..رواه الارث بن أبـي أسامة ف "مسنده" [/ 741بغية الباحث] عن ابن
مسعود وابن عدي ف "كامله" ( )6/162عن ابن عمر رضي ال عنـهما.
رواه الجري ف "الشريعة" [ 359و ]360وابن عدي ف "الكامل" ( )(254جاء بـهذه الصيغة من طريق أبـي هريرة
2/137و .)2/316
وجاء بلفظ» :لكل أمة موس والقدرية موس هذه المة« من طريق ابن عمر عند الجري ف "شريعتـه" [.]356
oوجاء بلفظ» :لكل أمة موس وموس أمت الذين يقولون ل قدر إن ماتوا ل تشهدوهم« من طريق ابن عمر رواه
أحد [ ]5586وأبوداود [ ]4692وابن أبـي عاصم ف "سنتـه" [ ]339وعنده برقم [ ]329عن حذيفة وبرقم [
]342عن أبـي هريرة .
oوجاء بلفظ» :إن موس هذه المة الكذبون بأقدار ال« من طريق جابر بن عبدال رواه ابن ماجة ف "سننـه" [
]92وابـن أبــي عاصـم [ ]328والجري فـ "شريعتــه" [ .]358وانظـر "أجوبـة الافـظ ابـن حجـر على أحاديـث
الصابـيح" ف آخر الزء الثالث من "مشكاة الصابـيح" للتبيزي ص(.)1779
)(255جاء الشطر الول من هذه الرواية ف "مسند" المام الربـيع [ ]944من قول المام جابر .والشطر الثان فيه برقم [
]798بل سند.
وأخرجه أبوداود ف "سننـه" [ ]4691عن ابن عمر رضي ال عنـهما بلفظ» :القدرية موس هذه المة« .وجاء عند
الطبان ف "الوسط" عن أنس بن مالك قال :قال رسول ال » :القدرية والرجئة موس هذه المة «..وعن هذه الرواية
يقول اليث مي ف "م مع الزوائد" (" :)7/421رواه ال طبان ف "الو سط" ورجاله رجال ال صحيح غ ي هارون بن مو سى
الفروي وهو ثقة" .ا.هـ.
)(256ل أجده بـهذا اللفظ وله شواهد ل تلو من مقال فقد روى الطبان ف "الكبـي" [ 20/117برقم ]232عن معاذ
بن جبل قال :قال رسول ال » :ما بعث ال نبـيا قط إل وف أمتـه قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمتـه ،أل وان
ال لعن القدرية والرجئة على لسان سبعي نبـيا« قال اليثمي ف "ممعه" (" :)7/416رواه الطبان وفيه بقية بن الوليد
وهو ليّن ويزيد بن حصي ل أعرفه" .ا.هـ كما رواه ابن أبـي عاصم ف "سنتـه" برقم [ ]325وفيه نفس العلل .ورواه
أيضا الجري ف "شريعتـه" برقم [ ]286وف سنده ضعف.
وروى المام أبو حنيفة ف "مسنده" ص( /365الكتب العلمية)" :عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبـيه قال :قال
ر سول ال » :ل عن ال القدر ية و ما نب ـي ول ر سول إل لعن ـهم «..وهذا ال سند الذي ساقه أ بو حني فة ج يد رجاله
ثقات وهو متصل .على أنـه يكن القول بأن الراد هنا بالقدرية من يكذب بأقدار ال وهذا ل يكن حصره ف أمتـه
دون من سبقه من النبـياء .وال أعلم.
)(257هو للعلمة أبو الفضل أبو القاسم بن ابراهيم البادي ـ وقد تقدمت ترجتـه ف التعليق على البـيت رقم ( )76ـ
وكتاب ـه هذا شرح لكتاب "الدعائم" ل بن الن ضر العما ن ،وعنوان ـه "شفاء الائم على ب عض الدعائم" والظا هر أن ـه ل
يشرح كل "الدعائم" وكتابـه هذا ل يزال مطوطا ل ينشر بعد.
)(258أبو مروان غيلن بن مروان بن مسلم القبطي الدمشقي مول لل عثمان بن عفان ،أحد القائلي بالقدر ،معتزل الذهب
قال الياط ف كتاب "النت صار والرد على ا بن الراوندي" ص(" :)190وأ ما غيلن فكان يعت قد ال صول الم سة ال ت من
اجتمعت فيه فهو معتزل وهذه رسائلة قد طبقت الرض ." ..وهو من القائلي بأن المامة تصلح ف غي القرشي وكل من
كان قائما بالكتاب والسنة فهو مستحق لا .ومناظرتـه مع عمر بن عبد العزيز الت أعلن فيها توبتـه تراها ف "الشريعة"
للجري بر قم [ ]473و"التنب ـيه والرد" لب ـي ال سي الل طي ص( /168الزهر ية للتراث) و هي ال ت ترا جع في ها عن
معتقده ف القدر .صلبـه هشام بن عبد اللك بالشام وإنا فعل ذلك ل لعقيدتـه كما يتوهم من ل علم عنده بل سبب قتله
هو أن غيلن لا كتب إل عمر بن عبد العزيز كتابا قال فيه" :أبصرت يا عمر" .فدعا عمرٌ غيلن وقال" :اعِنّي على ما أنا
فيه" .فقال غيلن :ولن بـيع الزائن ورد الظال .فوله فكان يبـيعها وينادي عليها ويقول :تعالوا إل متاع الونة! ،تعالوا
إل متاع الظلمة! ،تعالوا إل َخلَف الرسول ف أمتـه بغي سنتـه! وسيتـه! ... .فمر بـه هشام بن عبد اللك فقال :أرى
هذا يعني ن وي صيب أبائي وال إن ظفرت ب ـه لقط عن يد يه ورجل يه .فل ما ول هشام خرج غيلن و صاحبـه صال إل
أرمينية فأرسل هشام ف طلبـهما فجئ بـهما وقطع أيديهما! وأرجلهما! .طالع "طبقات العتزلة" لبن الرتضى ص(-25
.)27والغريب أن ابن حبان روى ف كتابـه "الجروحي" ( ..." :)2/200ابراهيم بن أبـي جبلة قال :كنت عند عبادة
بن ن سي فأتاه آت أن هشا ما ق طع يدي غيلن ورجل يه .فقال :أ صاب وال ف يه القضاء وال سنة ،ولكت ب إل أم ي الؤمن ي
ولحسنن له رأيه" .ا.هـ والق أنـه أخطأ القضاء والسنة ولكنـه التملق للملوك الذي ابتلي بـه كثي من الناس وإل فإن
التمث يل! بالو تى مرم شر عا ،وإن كان الق طع ق بل ال صلب فلم يعرف ف الشرع له و جه إل حد الرا بة!! ول يس هذا مله،
فيكون فعله مالف لل سنة ل موا فق ل ا .و قد و ضع ب عض الفاك ي ف حق هذا الر جل حدي ثا ذ كر ف "الفوائد الجمو عة"
للشوكان ص(" :)419سيكون ف أمت رجل يقال له وهب يهب ال له الكمة ،ورجل يقال له غيلن هو أضر على أمت
من ابليس .قال الشوكان :رواه أبو يعلى عن عبادة بن الصامت مرفوعا ،وهو موضوع .وقال ابن حبان :ل أصل له" .ا.هـ
وذكر الندي أن له رسائل مموعة ف نو مائة ورقة .وكان قتله بعد سنة 105هـ"( .الجروحي" لبن حبان 2/200ـ
"الفرق بــي الفرق" للبغدادي 206و 207ــ "لسـان اليزان" لبـن حجـر 4/424ــ "النتصـار والرد على ابـن
الراوندي" للخياط ص 189و 190مع كلم مققه ـ "التبصي" للسفراين ص 13مع تعليق الكوثري عليه ـ "العلم"
للزركلي .)5/124
ث عن )(259هو معبد بن عبدال بن عكيم الهن نـزيل البصرة .اتـهم بأنـه أول من تكلم بالقدر ف زمان الصحابة ،حدّ َ
عمران بن حصي ومعاوية وابن عباس وابن عمر وحران بن أبان وطائفة .وروى عنـه معاوية بن قرة وزيد بن رفيع وقتادة
ومالك بن دينار وعوف العرابـي وسعد بن ابراهيم وآخرون ،وقد وثقه يي بن معي ،وقال أبو حات :صدوق ف الديث.
وقال الوزجان :كان قوم يتكلمون ف القدر احتمل الناس حديثهم لا عرفوا من اجتـهادهم ف الدين والصدق والمانة ول
يتو هم علي هم الكذب وإن بلو ب سوء رأي هم من ـهم مع بد اله ن وقتادة ومع بد رأ سهم .وقال العجلي :تاب عي ث قة كان ل
يتـهم بالكذب .وقال مالك بن دينار :لقيت معبدا بكة بعد فتنة ابن الشعث وهو جريح قد قاتل الجاج ف الواطن كلها.
وروى ضمرة عـن صـدقة بـن يزيـد قال :كان الجاج يعذب معبدا الهنـ بأصـناف العذاب ول يزع ثـ قتله .وقيـل إن
عبداللك بن مروان صلبـه بدمشق على القول بالقدر ث قتله وكان ذلك ف سنة 80هـ.
والظا هر أن هذا ل يس ب صحيح فملوك ب ن أم ية يهم هم اللك بالدر جة الول يقول الكوثري ف مقدمت ـه لكتاب "تب ـيي
كذب الفتري" ل بن ع ساكر ص (" :)10ول ي كن ب نو أم ية كالراشد ين ف ال سهر على معت قد ال سلمي إل في ما ي س
بسياستـهم" .ومعبد هذا قد قاتل الجاج كما تقدم فيكون قتله لسبب سياسي ،وقد يقال إنـه قتل بسبب القول بالقدر
لكي يشفع قتله ببر ينطلي على العوام مع أن القتل بسبب معتقد ل بد له من شروط قاسية ول بد من استتابة الرجل وما إل
ذلك ل أن يؤتى بشخص فيحز رأسه ث يقال قتل لكذا ..وال أعلم بال الرجل.
(" سي النبلء" 5/192ـ "ميزان العتدال" للذهب ـي 4/141ـ "ت ـهذيب الت ـهذيب" ل بن ح جر 10/204ـ
"العلم" للزركلي .)7/264
)(260ذكره الافظ ابن حجر العسقلن ف "لسان اليزان" ( 6/335الندية) فقال:
"يونس السواري أول من تكلم بالقدر ،وكان بالبصرة فأخذ عنـه معبد الهن .ذكره الكعبـي ف "طبقات العتزلة"
وذكر أنـه كان يلقب سيبويه ".ا.هـ والشهور ف كتب الفرق أن اسه :علي السواري كما هو واضح من تردد ذكره ف
كتاب "النتصار والرد على ابن الراوندي" للخياط العتزل و"مقالت السلميي" لبـي السن الشعري و"الفصل ف اللل
والهواء والنحل" لبن حزم الندلسي ـ ويبعد أن يكونا شخصي ـ وعلي السواري هذا معدود ف الطبقة السابعة من
طبقات العتزلة الت ذكرها ابن الرتضى ف "النية والمل" وذكر معه ف هذه الطبقة الاحظ وثامة بن أشرس وأحد بن أبـي
داود ويوسف بن عبدال بن اسحاق الشحام [طالع "مذاهب السلميي" د .عبدالرحن بدوي ( 1/41ـ .])42
)(261أبو حذيفة واصل بن عطاء البصري الغزال من موال بن ضبة أو بن مزوم ،رأس العتزلة ومن أئمة البلغاء والتكلمي
ولد بالدينة سنة 80هـ وكان يلثغ بالراء غينا إذا تكلم ولكنـه لقتداره على اللغة وتوسعه فيها يتجنب الوقوع ف لفظة
فيها راء حت قيل فيه:
شعَـرِ
وخـالف الراء حت احتـال لل ّ ويعـل الـبُـر قمـحا ف تصـرفه
فعـاذ بالغيـث اشفـاقا من الطـر ولـم يطـق مطرا والقول يعـجلـه
وكان مع تلك الثغة فصيحا لَ سِنَـا مقتدرا على الكلم حت أنـه يطب الطبة فل يورد فيها الراء أبدا .واشتـهر بلقب
الغزّال ول يكن غزال بل سي بذلك للزمتـه سوق الغزل ،وكان طويل العنق حت قال عنـه عمرو بن عبـيد :إن من
هذه عنقه ل خي عنده ،فلما برع واصل وظهر فضله قال عمرو :ربا أخطأت الفراسة .جالس أبا هاشم عبدال بن ممد بن
النفية ث لزم ملس السن البصري ،وكان لكثرة صمتـه يظن بـه الرس ،وقد تقدم عند التعريف بالعتزلة بـيان خطأ
من قال :إن ال سن طرده وقال :اعتزل نا وا صل .وأن ال صواب أن ت سميتـهم بالعتزلة ح صلت ب عد ذلك أو أن ـهم لقبوا
أنفسم فلياجع الكلم على البـيت رقم (.)79
هذا وقد اعتن واصل بنشر مذهبـه ف الفاق فبعث من أصحابـه عبدال بن الارث إل الغرب وحفص بن سال إل
خرا سان والقا سم إل الي من وأيوب إل الزيرة وال سن بن ذكوان إل الكو فة وعثمان الطو يل إل أرمين ية .وكان م ن با يع
لحمد بن عبدال بن السن ف قيامه على أهل الور .من مؤلفاتـه :كتاب "النـزلة بـي النـزلتي ـ ؟" وكتاب "الفتيا
ـ ؟" وكتاب "التوحيد ـ ؟" و "معان القرآن ـ ؟" و"التوبة ـ ؟" و"أصناف الرجئة ـ ؟" و"طبقات أهل العلم والهل
ـ ؟" .ومات سنة 131هـ.
الثقات إذا رووا عنـه فهو مستقيم الديث إل أن يروي عنـه ضعيف فيكون قد أُت من قِبل الضعيف ل من قِبَله ول يتنع
الئمة من الرواية عنـه ،وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا روى عنـه ثقة ف صحاحهم وهو أشهر من أن يتاج أن
أجرح حديثا من حديثه وهو لبأس بـه" .ا.هـ وال أعلم باله ،مات سنة 105هـ"( .الكامل" لبن عدي 5/271ـ
272ـ " سي النبلء" 5/504ـ /521دار الف كر ـ "ميزان العتدال" 3/93ـ 97ـ "تذكرة الفاظ" للذهب ـي
1/95ـ "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر 7/228ـ 234ـ "العلم" للزركلي .)4/244
(تنب ـيه) :أورد ال صنف ال سالي هذا ال ب عن عكر مة عن ا بن عباس ف كتاب ـه "مشارق أنوار العقول" ( 2/172دار
اليل) وقام مققه د .عبد الرحن عمية بالترجة لعكرمة هذا على أنـه عكرمة بن أبـي جهل!! .وهذا خطأ فاحش! لن
عكر مة بن أب ـي ج هل ال صحابـي ا ستشهد عام 13ه ـ يوم مرج ال صفر ،وق يل عام 15ه ـ يوم اليموك .ك ما ف
"تـهذيب التـهذيب" لبن حجر ( )7/223وابن عباس من صغار الصحابة سنا فتكون رواية عكرمة عنـه من قبـيل
رواية الكابر عن الصاغر أن لو صحت فكيف وهي هنا متعذرة .وكم للدكتور الذكور من أخطاء ف تعليقه على الشارق
على هذا الطراز .وقد طبع كتاب الشارق طبعة أخرى بتحقيق عبد النعم العان ط /دار الكمة .ورأيتـه يشف من أخطاء
د .عبد الرحن عمية فيأخذ الغث ويترك الثمي ،ومن تلك الخطاء هذه الترجة!! وال الستعان.
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم البقرة ، 134 :ث أخذ ف ثبوت
تقر ير هذا الكت ساب بقوله( :من ث قد ن يل ب ـه ..ال) أي من أ جل أن الكت ساب ثابت للخلق ف
أفعالم قد نالوا بـه أعلى الرتب وتفاوتوا ف ذلك كل بسب اجتـهاده ،ث استثن من جلة ما ينال
بالكتساب النبوات وصرح بأنـها ليست ما يكتسب لنـها من الشياء الت يتص بـها ربنا من
يشاء فيضعها حيث يشاء من غي أن يتقدم للعبد اكتساب لسبابـها وتـهيئ لرتبتـها إذ ل أسباب
لا حت يصح تعاطيها بلف غيها.
فأ ما ا ستدللنا النقلي فقوله تعال :وأسـروا قولكـم أو اجهروا بــه إنــه عليـم
بذات الصـدور oأل يعلم مـن خلق اللك 13 :و 14فدلت ال ية أن ج يع ما أ سره العباد
وما أظهروه خلقه ـ والسرار والجهار أفعال العباد ـ وال تعال يقول :أل يعلم من خلق
أي ك يف ل يعلم ذلك و هو قد خل قه و هل يلق من ل يعلم!؟ ،وقوله تعال :ومـن آياتــه
منامكـم بالليـل والنــهار وابتغاؤكـم مـن فضله الروم 23 :وكيـف يكون البتغاء
للفضل الذي هو فعل من أفعال العباد من آياتـه وهو ل يلقه ول يدبره ،وقوله تعال :هو الذي
يسيركم في البر والبحر يونس 22 :وهو من فعلهم كما ترى فأضافه إليه ،وقوله تعال:
ما أصاب من مصيبة في الرض ول في أنفسكم إل في كتاب من
قبـل أن نبرأهـا الديـد 22 :أي مـن قبـل أن نلقهـا[ ،وقوله عزوجـل :إنـا كـل شيـء
خلقناه بقدر ،القمر )265(] 49 :وقوله( )266عزوجل :خالق كل شيء النعام .102 :
وأما استدللنا العقلي فهو أنـه لو كان العبد خالقا لفعاله للزم عليه تعدد الالقي ولكان كل من
خلق شيئا فهو إله ذلك الشيء فيلزم عليه تعدد اللة وتعددها باطل قطعا لا ثبت من الباهي العقلية
والنقل ية على وجوب الوحدان ية ،و من تلك الباه ي أن ـه لو تعددت الل ة للزم عل يه ف ساد هذا العال
الذي بـهر اللق صنعه لقوله تعال :لو كان فيهما آلهة إل الله لفسدتا
النعام 21 :
ونن نشاهد أن هذا العال غي فاسد فصح أن الله واحد وال تعال أعلم.
قد جبر النسان (()201وفاسق من قـــال إن الله جـــــل
فيما قـــــد فعل)
)(265سقطت من (ب).
)(266وأصرح ما ورد ف هذه القضية قوله تعال ـ على لسان ابراهيم ماطبا قومه ـ :قال أتعبدون ما تنحتون oوال
خلقكم وما تعملون (الصافات )96 :فإن فيها نسبة خلق الفعل ل صرية ل تتاج إل بـيان.
)(269حديث» :بن السلم على خس« جاء من طريق ابن عمر رضي ال عنـهما رواه البخاري ف "صحيحه" برقم []8
ومسلم [ ]16وأحد ف "مسنده" [ 4797و 5674و ]6020والترمذي [ ]2609وابن خزية ف "صحيحه" [ 308و
]309وا بن حبان [ ]158وا بن مندة ف "اليان" [ 40و 41و 148و 149و ]150وع بد بن ح يد ف "م سنده" [
/ 823النت خب] وأبوب كر الشاف عي ف "الغيلنيات" [ ]460والب ـيهقي ف "ال سنن ال كبى" [ 1675و ]7221و ف
"شعب اليان" [ 20و 3567و ]3972والروزي ف "الصلة" [ 411و 414و 415و 416و ]417والطبان ف
"الكبـي" [ 13203و .]13518
وجاء من طر يق جريـر بن عبدال البجلي رواه المام أح د [ 19242و ]19248وأبـو يعلى فـ "مسـنده" [12
/الق صد العلي] وال طبان ف "ال صغي" [ ]769و ف "الكب ـي" [ 2363و 2364و ]2368والروزي ف "ال صلة" [
419و 420و 421و .]422
وجاء من طريق ابن عباس رواه الطبان ف "العجم الكبـي" [ ]12800وغيهم.
)(270وذلك حي قدم عليه وفد عبد القيس "فقالوا :يا رسول ال؛ إنا نأتيك من ُشقّة بعيدة ،وإن بـيننا وبـينك هذا الي
من كفار مضر ،وإنا ل نستطيع أن نأتيك إل ف شهر الرام ،فمرنا بأمر فصْ ٍل نُخب بـه من وراءنا ،ندخل بـه النة .قال:
فأمرهم بأربع ونـها هم عن أربع .قال أمرهم باليان بال وحده .وقال » :هل تدرون ما اليان بال؟ .قالوا :ال ورسوله
أعلم .قال :شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال ،وإقام الصلة ،وايتاء الزكاة ،وصوم رمضان ،وأن تؤدوا المس من
الغ نم ...الد يث« .و قد جاء من طر يق ا بن عباس ر ضي ال عن ـهما رواه البخاري ف " صحيحه" بر قم [ 53و ]87
ومسلم ف "صحيحه" [ ]17باسنادين ،وأحد ف "مسنده" [ ]2025والترمذي ف "سننـه" [ ]2611وأبوداود []4677
وا بن حبان ف " صحيحه" [ /172الح سان] والب ـيهقي ف "ش عب اليان" بر قم [ ]18والروزي ف "ال صلة" [.]390
وف هذا الديث دليل صريح لن قال بأن اليان والسلم شيء واحد ل فرق بـينـهما.
)(271إمام الرمي أبو العال عبد اللك بن عبدال بن يوسف بن ممد الوين ،من كبار علماء الشافعية ولد سنة 419هـ
من ت صانيفه "البهان ـ ط" ف أ صول الف قه و"الرشاد ف أ صول الد ين ـ ط" و "الشامل" ف مذ هب الشاعرة ـ طبع
بع ضه ـ و" العقيدة النظام ية ـ ط" و "الورقات ـ ط" ف أ صول الف قه و"غياث ال مم والتياث الظلم ـ ط" وتو ف عام
478هــ"( .تبــيي كذب الفتري" لبـن عسـاكر 278ــ "طبقات الشافعيـة" للتاج السـبكي 5/165ــ 222ــ
"العلم" للزركلي .)4/160
)(272للباضية عناية خاصة ببدأ الوَلية والباءة ،ف الكم على الشخاص؛ من حيث تول الؤمني الوفي وإعلن الباءة من
النحرفي عن الصراط السوي با ل يوجد عند غيهم ،وهذا الهتمام البالغ إنا أتى للقضاء على علئق الفساد ف أوساط
الجتمع ،إذ يكفي كل من تسول له نفسه اقتراف شيء من الوبقات أن يصبح الجتمع بأسره مناهضا له ،وهذا البدأ مأخوذ
من أدلة الشرع وخب الثلثة الذين تلفوا ف غزوة تبوك فنـزل فيهم قوله تعال :وعلى الثلثة الذين خلفوا حت إذا ضاقت
عليهم الرض با رح بت وضاقت عليهم أنفسهم ..ال ية [التو بة ]118 :معلوم لدى الميع ،بل نظام الول ية والباءة
مأخوذ منـه ،ومن مثل قوله تعال :ل تد قوما يؤمنون بال واليوم الخر يوادون من حاد ال ورسوله ولو كانوا آباءهم
أو أبنائهم أو إخوانـهم أو عشيتـهم … الية [الجادلة .]22 :
والتقسيمات الت تراها هي لضبط السألة خصوصا أن هذا البدأ يس عقيدة النسان ف موالة الطائعي وهجران العصاة،
حت ل تكون السألة مهلهلة دون ضابط.
)(276العلمة أبو ممد ناصر بن الشيخ جاعد بن خيس بن مبارك بن يي من نسل المام العدل الليل بن شاذان بن المام
الصلت بن مالك الروصي .أحد علماء الباضية العمانيي ولد سنة 1192هـ ونشأ ف بلدة "العليا" من وادي بن خروص
الت تقع على سفح البل الخضر من جهة الشمال ،ترج على أبـيه الذي كان علمة زمانـه فل غرو أن يكون الشيخ
ناصر هو الخر عال وقتـه .وهو عال مفنن برع ف أكثر العلوم مع تصص ف علم الشرع .وبعد وفاة والده عان من عدم
الستقرار وشظف العيشة وسوء الحوال إثر تسلط بعض البابرة الذين أتلفوا أموال والده فتردد كثيا يطوف ف بلد أهله
بن خروص وبـي نـزوى حت ذكر الؤرخون أنـه لشدة حالتـه كان يأكل البز بالاء والليمون سنة ف نـزوى حي
خرج من بلده خشية على نفسه وخوفا من هدم بـيتـه من الطاغية طالب بن أحد وف تلك اليام يقول:
ومـاء وليـمون وملح وقـاشـع "معيشتنـا؛ خبز لغـالـب قوتـنا
فيـا حبذا هـذا لن هو قـانــع". فإن حصلت مع صحة السم والتقى
وسافر إل زنبار حي استدعاه السلطان سعيد بن سلطان بعد علمه با حصل للشيخ قال السالي ف "تفة العيان" (
" :)2/175وأما السلطان سعيد بن سلطان فإنـه بعد ما مضى قرّب الشيخ ناصر وأدن منـزلتـه وضمه إليه وأكرمه
وأنعم عليه فكان إذا سار إل السواحل ـ الفريقية ـ حله معه فصلحت أموره بعد صحبتـه .وكان الشيخ ناصر لم فظا
غلي ظا ين كر علي هم ف حضرت ـهم ،وكانوا يلينون له ول يظهرون له ما يكره .".ا.ه ـ واشت ـهر من تلميذه الذ ين عرفوا
بعده العلمة الحقق سعيد بن خلفان الليلي ،وترك مموعة طيبة من الصنفات ل يكتب لا النور بعد يذكرها الؤرخ ابن
رزيق ف "الفتح البـي" ص(" :)150الكتاب السمى "حق اليقي" وكتاب "الواب" وكتاب "الخلص" وكتاب "مك
الشعار" وكتاب "مبتدأ ال سفار" وكتاب "الت ـهذيب" وكتاب "الك شف" وكتاب "تف سي ن ظم ال سلوك" وكتاب "ال صفي
الصفى" وكتاب "غاية الن" وكتاب "العارج" وكتاب "سراج الفاق" وكتاب "رسالة الصون" وكتاب "الستغرق للحجج"
وكتاب "منت ـهى الكرامات" وكتاب "العارف" وكتاب "ر سالة الوضاع" وكتاب "طرف اللطاف" وكتاب "ال سر العلي"
وكتاب "السر العظم" وكتاب "التنبـيه" وكتاب "رسالة الفوز" وكتاب "الرسالة الديدية" وكتاب "سلمة الال" ".ا.هـ
وله بعض الرسائل مدرجة ف "قاموس الشريعة /ط.التراث" للعلمة السعدي .وتوف ف يوم الحد 22جادي الول سنة
1263هـ ف زنبار وقبه ف "ميتون" منـها.
("الفتح البـي" لبن رزيق ص 150ـ "تفة العيان" للسالي 2/175ـ "البوسعيديون" للفارسي ص 90ـ "الشيخ
سعيد بن خلفان الليلي ..وفكره" د .مبارك الراشدي ـ ضمن "قراءات ف فكر الليلي" ـ ص 116ـ .)118
)(282ف الصلي :وسّع .والتصحيح من "الشارق" ( )2/239وليس بـي اللفظتي كبـي فرق ف هذا القام.
)(283زيادة من ليضاح العن.
)(284ل يتيسر ل العثور عليه ..وجاء عن السن البصري أنـه قال" :ثلثة ليست لم حرمة ف الغيبة :فاسق يعلن الفسق،
والمي الائر ،وصاحب البدعة العلن البدعة" .رواه البـيهقي ف "شعب اليان" [ ]9669وابن أبـي الدنيا ف "الصمت"
[ ]235وف جزء "ذم الغيبة والنميمة" [ 98و .]101
)(285ل يتيسر ل العثور عليه بـهذا اللفظ وجاء من طريق بـهز بن حكيم عن أبـيه عن جده الصحابـي معاوية بن حيدة
ـ وبعض من خرّجه جعله مقطوعا عن بـهز ـ بلفظ» :أترعون عن ذكر الفاجر اذكروه با فيه كي يعرفه الناس ـ
وف رواية :يذره الناس ـ« وهذا رواه الطبان ف "الكبـي" [ 19/418برقم ]1010والبـيهقي ف "السنن الكبى" [
]20914وفـ "شعـب اليان" [ 9666و ]9667والليلي فـ "الرشاد" ص( )297والطيـب فـ "تاريـخ بغداد" (
1/399ـ 7/270و 271و )278و ف "الكفا ية" ص( )42وا بن أب ـي الدن يا ف "ال صمت" [ ]221و ف جزء "ذم
الغيبة" [ ]84وابن عدي ف "الكامل" ( 2/173ـ 3/289ـ 5/134و .)221
oوورد بلفـظ» :ليـس للفاسـق غيبـة« مـن الطريـق الذكورة رواه الطـبان فـ "الكبــي" [ 19/418برقـم ]1011
والب ـيهقي ف "الش عب" [ ]9665والط يب ف "الكفا ية" ص( )42والقضا عي ف "الشهاب" [ 1185و ]1186وا بن
عدي ف "كامله" ( 2/174ـ .)5/221
وهذه الروايات مل نظر فإن بـهز بن حكيم متلف فيه و كشف حاله ف "ميزان العتدال" للذهبـي ( )1/353فقال:
"وثقه ابن الدين ،ويي ،والنسائي .وقال أبوحات :ل يتج بـه .وقال أبوزرعة :صال .وقال البخاري :يتلفون فيه .وقال
ابن عدي :ل أر له حديثا منكرا ،ول أر أحدا من الثقات يتلف ف الرواية عنـه .وقال صال جزرة :بـهز عن أبـيه عن
جده؛ اسناد أعرابـي .وقال أحد بن بشي :أتيت بـهزا فوجدتـه يلعب بالشطرنج .وقال ابن حبان :كان يطئ كثيا،
فأما أحد واسحاق فاحتجا بـه ،وتركه جاعة من أئمتنا ...وقال الاكم :ثقة؛ انا أسقط من الصحيح لن روايتـه عن
أبـيه عن جده شاذّة ل متابع له عليها" ا.هـ وحسم حاله مردّه ال الذاق الهرة ،ولو كان له متابع لاتي الروايتي لمكن
تسي بعضها ،ول أقوى على أكثر من هذا .وال أعلم.
)(286أي ت ستتيب ذلك ال تبي م ن توليت ـه أ نت ،مثاله أن تكون متول يا لح مد ث عل مت أن عبدال ي تبأ من ـه فعل يك أن
تستتيب عبدال فإن ل يتب من الباءة من ممد فعليك أن تبأ من عبدال هذا.
)(287تقدمت ترجت عند البـيت رقم (.)218
)(288المام أ بو علي مو سى بن علي بن عزرة الزكوي من كبار علماء الباض ية ف القرن الثا ن الجري ،ولد ف "إز كي"
احدى الدن العريقة ف عمان سنة 177هـ وتتلمذ ف بادئ المر على يد والده الشيخ علي بن عزرة وعلى العلمة هاشم
بن غيلن السيجان وفاق أهل زمانـه وهو ف سن مبكر ،وكان مرجع الئمة والعلماء آنذاك فهو شيخ السلمي ف تلك
الق بة .ك ما عا صر من أئ مة العدل المام غ سان بن عبدال والمام ع بد اللك بن ح يد والمام اله نا بن جي فر ومات ف
زمانـه .وهو من أسرة عريقة تشتـهر بالعلم حت أن جده عزرة أحد العلماء الذين يشار إليهم بالبنان .هذا وللمام أبو علي
كتاب "الامع" يقول عنـه الشيخ البطاشي ف "اتاف العيان" (" :)1/190وهذا الكتاب أظنـه من جلة الكتب الفقودة
فقد بثت عنـه ف كثي من الكتبات الت اطلعت عليها ..وما وجدتـه ..مع شدة البحث ،فلعله فُقد أو احتكره من ل
يعرف قي مة العلم وأهله" .وله ك ما ف "ت فة العيان" لل سالي ( 1/97ـ )101ر سالة مطولة للمام ع بد اللك بن ح يد
يتجلى فيها أحوال أئمة وعلماء عمان حي يقوم العال بإسداء النصيحة الفترضة عليه لولة المر بن فيهم المام العادل نفسه
ويكشف له با أتاه ال من نور البصية ما يؤدي إل صلح الدين والدنيا ف الوقت نفسه ترى فيه المام يتلقى من العال ما
يود بـه من الراء بصدر رحب ف مشهد يعود بالذاكرة إل عهد اللفة الراشدة الت ل تعرف الستبداد بالرأي والنفراد
باللك .وترك من ولده الشيخي موسى بن موسى وأخيه ممد بن موسى وكانا من العلماء البارزين .وكانت وفاتـه ف عام
230هـ وعمره 53سنة"( .السية" لبن مداد ص 30ـ "تفة العيان" للسالي 1/97ـ 101ـ "اتاف العيان"
للبطاشي 1/181ـ .)190
)(289تقدمت ترجتـه تت البـيت رقم (.)21
)(290الشيخ موسى بن أبـي جابر الزكوي من بن ضبة بن سامة بن لؤي بن غالب ،أحد علماء الباضية من أهل عمان ف
القرن الثان الجري وهو جد الشيخ موسى بن علي لمه ،وكان أحد النفر الربعة الذين تلقوا علومهم ف البصرة على يد
الافظ الربـيع بن حبـيب الفراهيدي وعادوا إل عمان .كان داعية للخي مصلحا لحوال الرعية مع اتصافه بأنـه سياسي
منك استطاع با أتاه ال من فضله أن يهيء الظروف الناسبة لسترجاع المامة العادلة بعد مقتل المام العادل اللندى بن
م سعود ـ و قد قتله خازم بن خزي ة قائد ال سفاح العبا سي سنة 134ه ـ تقري با وب عث برؤو سهم! إل ال سفاح!! ح ت أن
خازما هذا لا حضرتـه الوفاة قيل له :أبشر فقد فتح ال على يديك .فقال :غررتونا ف الياة وتغرروننا ف المات هيهات
هيهات فك يف ل بق تل الش يخ!! العما ن؟! .ك ما ف "ت فة العيان" ( )1/65ـ قال الش يخ خالد بن قحطان العما ن ف
"سيتـه" (ضمن "السي والوابات" :)1/121
)(298يكن التمثيل له با ورد من لعنـه لبعض مرتكبـي الوبقات ـ ول شك أن اللعن أشد أنواع التقبـيح ـ:
oكقوله » :لعن ال المر وبائعها ومشتريها وعاصرها وحاملها والحمولة إليه وشاربـها« جاء من طريق ابن عباس
ر ضي ال عن ـهما رواه الرب ـيع الفراهيدي [ ]625والا كم ف "ال ستدرك" [ .]2234و من طر يق ا بن ع مر ر ضي ال
عنــهما رواه أحدـ فـ "مسـنده" [ ]5718وأبوداود [ ]3674والاكـم [ ]2235والطـبان فـ "الصـغي" []740
والبـيهقي ف "الكبى" [ ]10778وغيهم.
oوقوله » :لعن ال النامصة والتنمصة والواصلة والستوصلة والواشة والستوشة والتفلجات للحسن« جاء من طريق
ابن عباس رضي ال عنـهما رواه الربـيع الفراهيدي [ .]637وجاء بألفاظ مقاربة من طريق ابن عمر رضي ال عنـهما
عنـد البخاري فـ "صـحيحه" [ 5931و 5937و 5940و 5943و ]5947ومسـلم فـ "صـحيحه" []2125
والترمذي [ 1759و ]2783والنسائي ف "الصغرى" [ ]5109وابن ماجة [ ]1989وابن حبان [ ]5489والطيالسي [
.]1825و من طر يق ا بن م سعود ع ند أح د [ ]4342وا بن حبان [ ]5481و هو موقوف عن ـه ع ند الدار مي [
.]2647ورواه ابن حبان [ ]5490عن عائشة رضي ال عنـها .ورواه ابن ماجة [ ]1988عن أساء رضي ال عنـها.
)(299ف (ب) :حد التحري .وها سيان إذ القصود النتقال من الباحة ال التحري.
)(300ل يتيسر ل العثور عليه.
)(301أخر جه القضا عي ف "م سند الشهاب" بر قم [ ]853من طر يق ا بن عباس ر ضي ال عن ـهما مرفو عا بل فظ» :ل
كبـية مع استغفار ول صغية مع اصرار« .وف اسناده مقال .وجاء ف "شعب اليان" للبـيهقي [ ]7268موقوفا على
ابن عباس رضي ال عنـهما قال" :ل كبـية بكبـية مع الستغفار ،ول صغية بصغية مع الصرار ".وف اسناده اللل
والنيعي ل أعرفهم.
ويبدو أن هذا الديث غي ثابت كما يفهم من كلم العجلون ف "كشف الفاء" ( )2/364وما ف "ميزان" الذهبـي (
)4/537وال أعلم.
)(302ال ستفيض والشهور سيان ع ند ب عض العلماء ويعنون ب ـه ما ورد من طر يق في ها أك ثر من ثل ثة ف الطب قة ،قال
ال سخاوي ف "ف تح الغ يث" ( 3/33دار الك تب العلم ية)" :والشهور بأك ثر من الثل ثة ،سي مشهورا لوضوح أمره يقال:
شهرت ال مر .لشهرة ،شهرا ،وشهرة ،فاشتــهر .و هو السـتفيض على رأي جا عة من أئمـة الفقهاء والصـوليي وبعـض
الحدثي ،سي بذلك لنتشاره وشياعه ف الناس ،من فاض الاء يفيض فيضا ،وفيوضة إذا كثر حت سال على صفة الراوي".
ا.هـ وبعضهم يعل الستفيض أخص من الشهور وحدوه بأنـه ما تلقتـه المة بالقبول دون اعتبار العدد ،ولذا قال أبو
بكر الصيف والقفال إنـه هو والتواتر بعن واحد .انظر "فتح الغيث" (.)3/34
)(303هذه القطعة سقطت من (ب).
)(304هذه القطعة ساقطة من (أ) فدمت فيها اليتان وهو أردى أنواع التصحيف ـ حي يكون ف كتاب ال ـ والتكملة
من (ب)؛ أعن بـيان أن الؤلف أراد ذكر اليتي معا.
)(305هو أبو ممد اساعيل بن عبد الرحن بن أبـي كرية السدي القرشي مولهم وهو السدي الكبـي كان يقعد ف سدّة
باب الامع فسمي السدي .روى عن أنس ،وابن عياس ،ورأى ابن عمر ،والسن بن علي ،وأبا هريرة ،وأبا سعيد ،وروى
عن أب ـيه وعطاء وعكر مة وغي هم وروى عن ـه شع بة والثوري وأبوعوا نة وغي هم .قال ف يه ا بن تغري بردي :صاحب
التفسي والغازي والسي ،وكان اماما عارفا بالوقائع وأيام الناس .وهو متلف فيه فقد وثقه أحد ولينـه بعضهم وضعفه ابن
مع ي وكذب ـه الوزجا ن ،مات سنة 127ه ـ أ ما ال سدي ال صغي ف هو م مد بن مروان الكو ف أ حد التروك ي "( .سي
النبلء" للذهبـي 6/86ـ "تـهذيب التـهذيب" لبن حجر 1/283ـ "العلم" للزركلي .)1/317
)(306هو السن البصري تقدمت ترجتـه عند البـيت رقم (.)39
ل ُي ْعلِم الصحابة بأ ساء النافقي فكان تعاملهم معهم )(314كقوله » :ن ـهيت عن قتل الصلي« .ك ما أن الرسول
بصورة عادية.
)(315هذه القطعة من (ب) وليست ف (أ).
)(316تقدمت ترجتـه ف التعليق على البـيت رقم (.)76
)(317سقط من (ب) و هو كتاب للشيخ ابن وصاف ا سه" :الِل والصابة" شرح على الدعائم [نقل عن "اللمعة الرض ية"
للشيخ السالي ص ( ] )26ول يوضح مقق شرح الدعائم هذه التسمية فالق العجب من كتاب يطبع بدون اسه!!.
)(320ل يبق من طوائف الصابئة إل ما يعرف بالصابئة الندائية وهي الت بقيت إل اليوم حيث يتواجدون ف مواطن من العراق
بالقرب من الضفاف السفلى من نـهري دجلة والفرات ويسكنون ف منطقة الهوار وشط العرب ،وف الناصرية والبصرة
والقر نة و ف لواء بغداد وكركوك والو صل والشرس ون ـهر صال والبا يش وال سليمانيه وغي ها من النا طق العراق ية .ك ما
ينتشرون ف ايران على ضفاف ن ـهر الكارون والدز وي سكنون ف مدن ايران ال ساحلية كالحمرة ونا صرية الهواز وشش تر
ودزبول .ويقدر عددهم بعشرة آلف شخص أكثرهم ف العراق ولم معابد تسمى "الندي" يتعبدون فيها .ويعتبون يي
نبـيا أرسل إليهم ،ويقدسون الكواكب والنجوم ويعظمونـها ويدعون بأن ديانتـهم ترجع إل عهد آدم عليه السلم ،ولم
كتب يقدسونـها بلغة سامية قريبة من السريانية أهها" :الكنـزاربّا ـ ط" و"دراشة اديهيا" و"الفلستا" و"النيان" وغيها.
ويعتقدون مـن حيـث البدأ بوجود الله الالق الواحـد الزل الذي ل تناله الواس ول يفضـي اليـه ملوق ،ويعتقدون بأن
الكوا كب م سكنا للملئ كة ،وتؤدى ال صلة ف ديانت ـهم ف اليوم ثلث مرات؛ قب ـيل الشروق ،وع ند الزوال ،وقب ـيل
الغروب ،فيها وقوف وركوع وجلوس على الرض من غي سجود .وهم يغتسلون من النابة ويتوضؤن لكل صلة على هيئة
وضوء السلمي ،غي أنـهم ل يتتنون ويعتب التعميد من أهم الطقوس ف هذه الديانة .وخلصة الكلم أنـهم تأثروا بكثي
من الديانات والفلسفات الت احتكوا بـها[ .أفدتـه من "الوسوعة اليسرة ف الديان والذاهب العاصرة" قامت باصدارها
الندوة العالية للشباب السلمي ـ الرياض ـ ص 317حت ]327
)(321سقطت من (أ) والتكملة من (ب).
)(322جاء من طر يق عبدالرح ن بن عوف رواه المام مالك ف "الو طأ" ( )1/278وا بن أب ـي شي بة ف "م صنفه" [
10765و 32640و ]32641وعبدالرزاق فـ "مصـنفه" [ 10025و ]19253وأبوعبــيد فـ "الموال" []78
والبـيهقي ف "الكبى" [ ]18654والليلي ف "الرشاد" ص( 64دار الفكر) والبغوي ف "تفسيه" (.)2/283
ورواه الطبان ف "الكبـي" [ 19/437رقم ]1059من طريق مسلم بن العلء الضرمي.
)(325الراد هنا أن حكم الرتد يطبق على صورة واحدة هي الروج من دين السلم ال غيه من اللل الكافرة ،ول يشمل
الكم هنا من خرج من دين ـ غي السلم ـ إل دين آخر كتحول اليهودي ال نصران فهو وإن كان مرتدا عن دينـه
فالكم هنا ل يشمله فملل الكفر واحدة ،أما من خرج عن دين السلم ودخل ف ملة من ملل الكفر سواء صار يهوديا أو
نصرانيا أو موسيا ـ أو حت ل دينيا ـ فهذا ليس له إل القتل أو الرجوع للسلم ول يرخص له بدفع الزية دليله ما جاء
من طريق ابن عباس أن النبـي قال » :من بدل دينـه فاقتلوه« رواه البخاري ف "صحيحه" [ 3017و ]6922
وأبوداود [ ]4351والترمذي [ ]1458والنسـائي فـ "الصـغرى" [ 4059و 4060و 4061و 4062و 4063و
4064و ]4065وابن ماجة [ ]2535وأحد [ 1876و 2555و 2556و ]2970وآخرون .وقوله » :ل يل
دم امرئ م سلم إل بإحدى ثلث الن فس بالن فس ،والث يب الزا ن ،والارق من الد ين التارك للجما عة« فف يه ل يعل للمارق
وهو الارج عن دين السلم إل القتل ول يعصمه منـه إل رجوعه ال دين السلم .والديث الخي جاء من طريق ابن
مسعود رواه البخاري ف "صحيحه" [ ]6878ومسلم [ ]1676وأبوداود [ ]4352والترمذي [ ]1402وابن ماجة [
]2534والنسائي ف "الصغرى" [ 4016و ]4721وأحد [ 4064و .]4428وجاء عن غيه من الصحابة أيضا .وال
أعلم.
)(328جاء من طريق معاذ رواه الطبان ف "العجم الكبـي" [ 20/159برقم ]331بلفظ ...» :وما عملت من سوء
فأحدث ل فيه توبة السر بالسر والعلنية بالعلنية« ورواه أبو نعيم ف "حلية الولياء" برقم [ ]813بلفظ ..» :وأحدث مع
كل ذنب توبة السر بالسر والعلنية بالعلنية«.
وجاء ع ند ال طبان ف "الكب ـي" [ 20/175ر قم ]374بل فظ ...» :وإذا عملت سيئة فاع مل بنب ـها ح سنة ال سر
بالسر والعلنية بالعلنية«.
)(329الافظ شهاب الدين أبو الفضل أحد بن علي بن ممد بن حجر الكنان العسقلن الصري من كبار علماء الشافعية
ولد بالقاهرة سنة 773هـ وتوف بـها سنة 852هـ وتصانيفه كثية أشهرها "فتح الباري ـ ط" شرح صحيح البخاري
و"ال صابة ف تي يز ال صحابة ـ ط" و"ت ـهذيب الت ـهذيب ـ ط" و"ل سان اليزان ـ ط" و"تقر يب الت ـهذيب ـ ط"
و"تعجيل النفعة ـ ط" والربعة ف تراجم رجال الديث و"الطالب العالية ـ ط" و"طبقات الدلسي ـ ط" و"النكت على
ابن الصلح ـ ط" و"تلخيص البـي ـ ط" و"الدراية ـ ط" و"الدرر الكامنة ف أعيان الائة الثامنة ـ ط" وغيها"( .ذيل
طبقات الفاظ" ل بن ف هد ص 326وتعليقات الكوثري عل يه ص 335ـ "ذ يل طبقات الفاظ" لل سيوطي ص 380ـ
"العلم" للزركلي .)1/178
)(330جاء من طريق ابن عمر رضي ال عنـهما رواه المام أحد ف "مسنده" [ ]6165والترمذي ف "سننـه" []3537
وعبد بن حيد ف "مسنده" [/ 847النتخب] وابن العد ف "مسنده" [ ]3404وأبو نعيم ف "اللية" [ ]6882وابن عدي
ف "كامله" (.)4/282
وجاء عند القضاعي ف "الشهاب" [ ]1085عن عبادة .وجاء عند ابن أبـي شيبة [ ]3537مرسل للحسن البصري.
oوعند أحد ف "مسنده" برقم [ 15505دار الكتب العلمية]:
"عن عبدالرحن البـيلمان قال :اجتمع أربعة من أصحاب رسول ال فقال أحدهم :سعت رسول ال يقول» :إن
ال ـ تبارك وتعال ـ يقبل توبة العبد قبل أن يوت بـيوم« .فقال الثان :أنت سعت هذا من رسول ال .؟ قال :نعم.
قال :وأ نا سعت ر سول ال يقول» :إن ال ـ تبارك وتعال ـ يق بل تو بة الع بد ق بل أن يوت بن صف يوم« .فقال
الثالث :أنت سعت هذا من رسول ال .؟ قال :نعم .قال :وأنا سعت رسول ال يقول» :إن ال ـ تبارك وتعال ـ
يق بل تو بة الع بد ق بل أن يوت بضحوةٍ« .فقال الرا بع :أ نت سعت هذا من ر سول ال .؟ قال :ن عم .قال :وأ نا سعت
رسول ال يقول» :إن ال ـ تبارك وتعال ـ يقبل توبة العبد ما ل يغرغر بنفسه « ".قال اليثمي ف "ممع الزوائد" (
10/325دار الفكر)" :رواه أحد ورجاله رجال الصحيح غي عبدالرحن وهو ثقة" .ا.هـ.
)(331أشتـهر من تسمى بعطاء اثنان ها :أبو ممد عطاء بن يسار الدن وأبو ممد عطاء بن أبـي رباح الكي وكلها من
أجلة التابعي ول أتبـي القصود منـهما.
وترجة الول ف" :تذكرة الفاظ" للذهبـي ( )1/90و"تـهذيب التـهذيب" لبن حجر ( 7/188دار الكتب العلمية).
وترجة الثان ف" :تذكرة الفاظ" للذهبـي ( )1/98و"تـهذيب التـهذيب" لبن حجر ( )7/174وال أعلم.
)(332جاء مثله عند الطبان ف "الوسط" مرفوعا من طريق عبدال بن عمرو ..هكذا ذكره اليثمي ف "ممع الزوائد" (
10/324دار الفكر) ول يتكلم عن سنده .وليس "الوسط" بـي يدي الن .وال أعلم.
)(333جزء من حديث طرفه» :ل تزال التوبة ...الديث« جاء من طريق عبدالرحن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية
جيعا رواه أحد ف "السند" [ 1/244برقم ]1676والطبان ف "الكبـي" [ 19/381برقم ]895وابن جرير الطبي
ف "تفسيه" [ 5/407برقم 14217و 14218دار الكتب العلمية].
)(334هذا الديـث جاء مـن طريـق صـفوان بـن عسـال رواه أحدـ فـ "مسـنده" [ 18117و 18119و ]18124
والترمذي ف "سننـه" [ 3535و ]3536والطبان ف "الكبـي" [ 8/55برقم ]7348والبـيهقي ف "شعب اليان"
[ ]7076وابـن جريـر الطـبي فـ "تفسـيه" [ 5/407ــ 408برقـم 14221و ]14223والبغوي فـ "تفسـيه" [
.]2/144
)(335جاء من طر يق أب ـي مو سى الشعري رواه المام م سلم ف " صحيحه" [ ]2759وأح د [ 19548و ]19640
والطيالسي ف "مسنده" [ ]490والبـيهقي ف "السنن الكبى" [ 8/235رقم 16504ـ و 10/317رقم ]20766
وف "شعب اليان" [ ]7075وأبوالشيخ ف "العظمة" [ 128و ]129والبغوي ف "تفسيه" [.]2/144
)(336ل يس الراد ه نا ا بن العرب ـي العل مة الال كي م مد بن عبدال صاحب "عار ضة الحوذي" و"العوا صم من القوا صم"
و"أحكام القرآن" التوف سنة 543هـ بل القصود هو:
الفيل سوف الت صوف م ي الد ين أ بو ب كر م مد بن علي بن م مد بن أح د بن عرب ـي الطائي الات ي الر سي صاحب
"الفتوحات الكية ـ ط" و"شجرة الكون ـ ط" و"فصوص الكم ـ ط" نـزيل دمشق ،ولد سنة 560هـ ف "مرسية"
بالندلس وانتقـل إل "أشبــيلية" وقام برحلة زار مـن خللاـ الشام وبلد الروم والعراق والجاز؛ وأنكـر عليـه أهـل الديار
الصرية شطحات صدرت منـه فعمل بعضهم على إراقة دمه ،وحُبس فسعى ف خلصه بعضهم فنجا واستقر بـه الال ف
دم شق .قال الذهب ـي ف "ميزان العتدال" (" :)3/659ونَقَل رفيق نا أ بو الف تح اليعمري ـ وكان متثب تا ـ قال :سعت
المام تقي الدين ابن دقيق العيد يقول :سعت شيخنا أبا ممد العز بن عبد السلم السلمي ـ يقول وجرى ذكر أبـي عبد
ال بن العرب ـي الطائي ـ فقال :هو ش يخ سوء شي عي كذاب .فقلت له :وكذاب أي ضا؟! .قال :ن عم؛ تذاكر نا بدم شق
التزويج بالن فقال :هذا مال لن النس جسم كثيف والن روح لطيف ،ولن يعلق السم الكثيف الروح اللطيف .ث بعد
قليل رأيتـه وبـه شجة فقال :تزوجت جنية فرزقت منـها ثلثة أولد!! فاتفق يوما أن أغضبتـها فضربتن بعظم حصلت
منـه هذه الشجة وانصرَفتْ فلم أرها بعد هذا .".ث قال الذهبـي" :وصنف التصانيف ف تصوف الفلسفة وأهل وحدة
الوجود ،فقال أشياء منكرة عد ها طائ فة من العلماء مرو قا وزند قة ،وعد ها طائ فة من العلماء من إشارات العارف ي ورموز
ال سالكي ،وعد ها طائ فة من متشاب ـه القول وأن ظاهر ها ك فر وضلل وباطن ـها حق وعرفان وأن ـه صحيح ف نف سه
كب ـي القدْر .وآخرون يقولون :قد قال هذا البا طل والضلل ف من الذي قال إن ـه مات عل يه .".ا.ه ـ ويقال ل ن يدا فع
عنـه :ما الدليل على أنـه مات على غيه؟! ومن نقل توبتـه؟!والتقول بغي دليل ليس لهل العلم بسبـيل .وف "لسان
اليزان" ل بن ح جر الع سقلن يقول (" :)5/315و ف ت صانيفه كلمات ين بو ال سمع عن ـها وز عم أ صحابـه أن ل ا مع ن
باطن ـها غ ي الظا هر" .ا.ه ـ على أن ال سلمي مكلفون بال خذ بالظا هر أ ما البوا طن فتو كل إل علم الغيوب ،و من أو قع
نفسه ف مواطن التـهم فل يلومن إل نفسه ،بل ل يكن من سية السلف الصال تقسيم الشياء إل بواطن وظواهر نعم هذا
شأن الباطن ية و هي فر قة ظاهرة ال سران ،وا بن عرب ـي هذا هو القائل بنجاة فرعون فيكون قوله هذا مكفرا له دون تردد
لعارضت ـه القرآن الكري وال الستعان .وف معرض الكلم عن كتاب "فصوص الكم" يقول ا بن تيمية كما ف "الفتاوى
الكبى" ( 2/81ط /مكتبة العبـيكان)" :ولذا جعل صاحب هذا الكتاب ُعبّاد العجل مصيبـي! وذكر أن موسى أنكر
على هارون إنكاره عليهم عبادة العجل!! وقال :كان موسى أعلم بالمر من هارون ،لنـه علم ما عبده أصحاب العجل!
لعلمه بأن ال قضى أل يعبدوا إل إياه وما حكم ال بـه وقع!! فكان عتب موسى أخاه هارون لا وقع المر ف إنكاره وعدم
اتباعه! فإن العارف من يرى الق ف كل شئ!! بل يراه عي كل شئ!! .ولذا يعلون فرعون من كبار العارفي! الحققي!
وأن ـه كان م صيبا ف دعواه الربوب ـية!! ك ما قال ف هذا الكتاب :ول ا كان فرعون ف من صب التح كم صاحب الو قت
وأنـه جار ف العرف الناموسي لذلك قال :أنا ربكم العلى (النازعات )24 :أي وإن كان الكل أربابا بنسبة ما فأنا
العلى منـهم با أعطيتـه ف الظاهر من الكم فيهم! .ولا علمت السحرة صدق فرعون!! فيما قاله ل ينكروه بل أقروا له
بذلك!! وقالوا له :اقض ما أنت قاض (طه )72 :فالدولة لك .فصح قول فرعون :أنا ربكم العلى .وأنـه كان عي
الق!.
ويكفيك معرفة بكفرهم؛ أن من أخف أقوالم أن فرعون مات مؤمنا بريا من الذنوب!!" .انتـهى كلم ابن تيمية وإن
كان الال ك ما قال فل يس ل ن يدا فع عن ا بن عرب ـي الت صوف ح جة ب عد هذا ،بل هو ضال خا سر إن ث بت ع نه وال
ال ستعان .وأ ما احتجاج ب عض الت صوفة دفاعا ع نه بأن تلك العبارات الكفر ية دُ ّستْ عل يه ك ما ذكره الشعرا ن ف "لطائف
ل على لزوم ن بذ كت به على أح سن الحا مل ،وكا نت وفات ـه سنة 638ه ـ ف دم شق"( .ميزان ال نن" ف هو ل يز يد إل دلي ً
العتدال" 3/659ـ "سي النبلء" للذهبـي 16/347ـ"لسان اليزان" لبن حجر 5/311ـ 315ـ "العلم"
للزركلي .)6/381
)(337وإن ا ح كم عل يه بالشرك لكون ا ستحلله ل مر علم من الد ين بالضرورة ف هو مضاد ل ف أحكا مه ،قال أ بو ا سحاق
الشيازي الشافعي ف كتاب ـه "الهذّب" ( 1/100دار الك تب العلم ية)" :ومن وج بت عل يه ال صلة وامتنع من فعل ها ،فإن
كان جاحدا لوجوب ـها ف هو كا فر وي ب قتله بالردّة لن ـه كذّب ال تعال ف خبه ،وإن ترك ها و هو معت قد لوجوب ـها
وجب عليه القتل ...ال"ا.هـ والستحل والاحد هاهنا سواء .وال أعلم.
)(342جرى الع مل على جواز ال صلة خلف الفا سق للحد يث الوارد ف هذا الشأن ،ل كن ي كن التمث يل لراد الش يخ وب ـيان
الرد على من قال :ل شيء من الطاعات مشروط صحتـها باليان الكامل .بأن صلة السبل إزاره ليست متقبلة للحديث
الوارد ع ند الن سائي ،و أ بو داود بر قم ( .. »: )638فقال له ر جل :يا ر سول ال ،ما لك أمرت ـه أن يتو ضأ ث سكت
عن ـه؟ فقال :إن ـه كان ي صلي و هو م سبل إزاره وإن ال جل ذكره ل يق بل صلة ر جل م سبل إزاره« ولن فا عل ذلك
مرتكب للكبـية ومتلبس بـها ف حال أدائه للصلة والطاعة ل تالطها كبـية فأبطل صلتـه بعض أجلة العلماء وكذا
الال وهذا تثيل جيد لكلم الشيخ ـ رحه ال ـ وكذا يثل أيضا بأن الصدقة إذا خالطها الن أو الرياء فهما مبطان لا
لقوله تعال :ياأيهـا الذيـن آمنوا ل تبطلوا صـدقاتكم بالنـ والذى كالذي ينفـق ماله رئاء الناس ..البقرة .. 264 :
ومنـه يتبـي أن هناك من الطاعات ما يشترط فيه اليان الكامل فإن مصاحبة الفسق ـ وهو لزم إنعدام اليان الكامل ـ
مبط لكثي من الطاعات وال أعلم.
)(343والعلة ف التفصيل من أجل أنـه ل يرى ما كان مستحل له ذنبا!! ،حي يكون دائنا بلية ما أتاه ،فتوبتـه الجملة ل
تشمل ما استحله على هذا بل يلزمه تعيي ما استحله بالتوبة وال أعلم.
)(350يلحظ أن الكلم هنا عن الب والكراه وليس الضطرار العادي فإن الثان جوازه صريح بنص الية.
)(351ل أعثر عليه بـهذا اللفظ ..لكن جاء من طريق السيدة عائشة رضي ال عنـهما مرفوعا بلفظ» :ادرأوا الدود عن
ال سلمي ما ا ستطعتم فإن كان له مرج فخلّو سبـيله فإن المام أن ي طئ ف الع فو خ ي من أن ي طئ ف العقو بة « رواه
الترمذي فـ "سـننـه" [ ]1424والاكـم فـ "السـتدرك" [ ]8163والبــيهقي فـ "الكـبى" [ 17057و ]18294
والدارقطن ف "سننـه" [ 3075دار الكتب العلمية] والطيب ف "تاريخ بغداد" (.)2/422
وجاء عند الدارقطن ف"سننـه" [ ]3077باسناده" :أن عبدال بن مسعود ومعاذ بن جبل وعقبة بن عامر الهن قالوا :اذا
اشتبـه علك ال د فادرأه ما استطعت ".ا.ه ـ .ث رأ يت أبوالف ضل العراقي يقول ف "تر يج الحاد يث والثار الواقعة ف
منـهاج البـيضاوي" برقم [:]88
"حديث» :ادرأوا الدود بالشبـهات« رواه ابن عدي ف (جعه لديث أهل مصر والزيرة) من حديث ابن عباس وفيه
ا بن لي عة .و قد رواه الترمذي والا كم دون قوله :بالشب ـهات .من حد يث عائ شة ،و صححه الا كم ،وضعّف الترمذي
رفعه ".ا.هـ
)(352هذه القطعة من (ب).
)(355جاء ف الن سخة (أ) عبارة" :عُر ضت بشرح ها على مؤلف ها ت صحيحا ..بقلم الفقي ـ الق ي ـ ل تعال را جي رح ة
ربـه القدير سعيد بن خيس بن حد بن سال الدسري خادم بن علي".
وف (ب)" :تت بقلم أحقر النام زهران بن خلفان بن سرور بن سليمان بن مهنا بن سيف بن سلطان اليعربـي الرشدي
الباضي مذهبا والنخلي مسكنا ف يوم العشرين من شهر ربـيع الول سنة ."1337
وبـهذا يكون النتـهاء من تقيق هذا الكتاب أسأل ال تعال أن يتغمد المام السالي بواسع رحتـه وأن يزل له الثوبة
كتبـه علي بن سعيد بن مسعود الغافري. وأن يشرنا وإياه ف زمرة نبـيه إنـه سيع ميب.
وهي كالتالي:
أنوار
العقول
للمام
أب ممد نور الدين عبد ال بن حيد السلمي
الصفحة الـمـــوضـــــوع
مقدمة التحقيق
فصل ف التعريف بالؤلف:
اسه ونسبـه
مولده ونشأتـه
أوصافه
شيوخه
تلميذه
مصنفاتـه
وفاتـه
فصل فيما يتعلق بالكتاب:
نسبتـه وأهيتـه
مطوطاتـه
منـهج التحقيق
صور من مطوطت الكتاب
نص الكتاب
مقدمة الكتاب
الركن الول :العلم وما يشتمل عليه:
الباب الول :ف أقسام العلم وأحكامه.
الباب الثان :ف السؤال.
(فصل) ف اللفاظ المتنع بـها السؤال عن الول جل وعل.
الباب الثالث :ف الجتـهاد والفتوى.
الباب الرابع :ف أقسام الهل وفيما يسع جهله وما ل يسع.
الركن الثان :ف الملة وتفسيها:
الباب الول :ف لزوم الملة وكيفية قيام الجة بـها.
الباب الثان :ف التوحيد