You are on page 1of 28

‫جامعة ديالى‬

‫كلية التربية الرياضية‬

‫محاضرات التعلم الحركي‬


‫للمرحلة الثالثة‬

‫للدراستين الصباحية والمسائية‬

‫(‪ )03‬محاضرة توزع على العام الدراسي‬

‫للعام الدراسي ‪0300 – 0303‬‬


‫التعلم الحركي‬
‫مفاهيم عامة في التعلم الحركي‬
‫التعلم‬
‫هو كل ما يسعى اليه االنسان من (إكتساب معلومات أو عادات أو اتجاهات متنوع) وهو أحد فروع‬
‫علم النفس ‪ ،‬لكونه محاولة لمعرفة العوامل النفسية المرتبطة بالتعلم ‪.‬‬
‫التعلم الحركي‬
‫هو سلسلة من التغيرات التي تحدث في الجهاز العصبي المركزي لتعديل سلوك االنسان نتيجة تراكم‬
‫الخبرات ‪ .‬وجاءت التسمية من التسمية العامة (للتعلم) ‪.‬‬
‫التعلم الحركي حسب رأي (يعرب خيون)‬
‫وهو ( التغيير الذي يحدث في االعصاب نتيجة تراكم الخبرات) ‪ ،‬ومن هذا التعريف الى إن هناك‬
‫عملية داخلية تحدث ويكون نتيجة هذه العملية هو التغير الحاصل في السلوك الحركي ‪.‬‬
‫التعلم الحركي حسب رأي تومبسون‬
‫وهو عملية داخلية غير ملموسة (غير مرئية) ‪ ،‬ويشترك فيها (الجهاز العصبي والمخ والذاكرة)‬
‫حيث ترسم برامج حركية لكل مهارة أو تكنيك معين داخل الذاكرة في المراحل االولى للتعلم ‪.‬‬
‫علم الحركة‬
‫ويعني العلم الذي يهتم بدراسة (االسس والقوانين الميكانيكية والتشريحية والفسيولوجية المتعلقة‬
‫بحركة االنسان) للوصول به الى أعلى مستوى في الكفاءة الحركية ‪.‬‬
‫علم السلوك الحركي‬
‫ويهدف الوصول الى (المسارات الحركية النموذجية للفرد) ‪ .‬ودائما ً ما يقاس السلوك الحركي‬
‫بالمسارات الحركية ألجزاء الجسم ثم مقارنتها بالمسارات النموذجية ‪.‬‬
‫األداء الحركي‬
‫إذا كان التعلم الحركي عملية داخلية غير ملموسة فإن األداء الحركي هو الشكل الظاهري للتعلم ‪،‬‬
‫وإن منحنيات التعلم تختلف عن منحنيات األداء ‪ ،‬ولكن يبقى األداء هو المقياس األمثل لمستوى‬
‫التعلم ‪ ،‬وإن كمية التعزيز في األداء أكبر منه في التعلم ‪ ،‬وإن العملية التدريبية تحمل أثرين مختلفين‬
‫‪ ،‬االول مؤقت وزائل وينعكس من خالل األداء والثاني ثابت ودائم وينعكس من خالل التعلم ‪.‬‬
‫التعلم الحركي أو السيطرة الحركية‬
‫إن ميكانيكية السيطرة في السلوك المهاري تسمى (بالتحكم الحركي) ‪ ،‬ويعني كذلك (التوافق العصبي‬
‫العضلي) ‪.‬‬
‫المهارة‬
‫وتعني أداء عمل معين (بكفاءة عالية) ‪ ،‬ويدعى الشخص الذي يؤدي حركة ما بكفاءة عالية أو‬
‫بتكنيك عالي (ماهراً) ‪.‬‬
‫التطور الحركي أو التربية الحركية‬
‫ويعني النمو والنضج والتعلم وتحسن االجهزة الداخلية للطفل عن طريق وضع المناهج العلمية من‬
‫قبل أصحاب االختصاص ‪ ،‬لذا فأن هذا العلم الذي إنبثق من علم التعلم الحركي اختص اهتمامه في‬
‫دراسة المسارات الحركية لألطفال والعمل على تطويرها عبر مراحله المختلفة ومن نواحي ثالثةهي‪:‬‬
‫‪ .0‬الناحية الجسمية للطفل ‪.‬‬

‫‪ .0‬الناحية العقلية للطفل ‪.‬‬

‫‪ .0‬الناحية النفسية للطفل ‪.‬‬

‫النمو‬
‫ويعني زيادة في القياسات الجسمية ‪ ،‬حيث إن النمو له عالقة بزيادة (أطوال االجزاء وأعراضها‬
‫وقياساتها) ‪.‬‬
‫النضج‬
‫ويعني (وصول االجهزة الى مرحلة االنتاج) نتيجة تطورها المستمر ‪ .‬فعلى سبيل المثال يصل الجهاز‬
‫العصبي المركزي الى (‪ )%59‬من كفاءته في عمر (‪ )6‬سنوات ‪ .‬وكذلك نرى الطفل في االبتدائية‬
‫ناضج عقليا ً من ناحية (الحفظ والتذكر) والرجل في عمر (‪ )09‬ناضج عقليا ً أيضا ً ‪ .‬ولكن الفرق‬
‫بينهما في (مستوى النضج العقلي) وهذا يعود الى الخبرة المتراكمة لدى األكبر عمراً ‪.‬‬
‫أهم مباديء التعلم الحركي‬
‫‪ . 0‬الوضوح ‪ /‬ويعني وضوح المهارة المراد تعلمها من قبل المتعلمين ‪.‬‬
‫‪ . 0‬السهولة ‪ /‬ويعني سهولة المهارة المراد تعلمها من قبل المعلمين ‪.‬‬
‫‪ . 0‬التدرج ‪ /‬ويعني التدرج بالمهارة المراد تعلمها من السهل الى الصعب ‪.‬‬
‫‪ . 4‬االتقان ‪ /‬ويعني إتقان المهارة المراد تعلمها بشكل جيد قبل مغادرتها ‪.‬‬
‫‪ . 9‬التشويق واإلثارة ‪ /‬ويعني إدخال المتعة للمتعلمين أثناء تعلمهم المهارة ‪.‬‬
‫‪ . 6‬االستيعاب وسرعة الفهم ‪ /‬يجب أن تراعى الفروق الفردية بين المتعلمين بما‬
‫يضمن إستيعابهم جميعا ً وسرعة فهمهم للمهارة الجديدة ‪.‬‬
‫‪ . 7‬التجربة والمعرفة واالستعداد ‪ /‬يجب أن يخضع جميع المتعلمين الى تجربة أداء‬
‫المهارة الجديدة ومعرفتها واالستعداد النفسي والبدني لتطبيقها ‪.‬‬
‫‪ . 8‬عوامل البيئة ‪ /‬والمقصود هنا مراعات الظروف الزمانية والمكانية عند تعلم‬
‫المهارة الجديدة ‪ .‬فمن الخطأ مثالً إعطاء مهارة جديدة في يوم فيه ريح جديدة ‪.‬‬
‫خطوات التعلم الحركي‬
‫‪ . 0‬شرح الحركة ‪ /‬يجب شرح المهارة الجديدة بوضوح قبل عرضها ‪.‬‬
‫‪ . 0‬عرض الحركة ‪ /‬يجب عرض المهارة الجديدة من قبل خبير ‪.‬‬
‫‪ . 0‬تطبيق الحركة ‪ /‬يجب إعطاء فرص متساوية للمتعلمين لتطبيق المهارة ‪.‬‬
‫‪ . 4‬التغذية الراجعة ‪ / FEED BACK‬وتعطى بعد الممارسة والتكرار من قبل المدرس ‪.‬‬
‫شروط التعلم الحركي‬
‫‪ . 0‬وجود الرغبة ‪ /‬أي هناك رغبة من قبل المتعلم لتعلم المهارة الجديدة ‪.‬‬
‫‪ . 0‬وجود االستعداد ‪ /‬أي هناك استعداد نفسي وبدني لتعلم المهارة الجديدة ‪.‬‬
‫‪ . 0‬وجود االمكانية ‪ /‬أي وجود االمكانية المادية مثالً لتعلم لعبة التنس ‪.‬‬
‫مقارنة بين القدرات البدنية والقدرات الحركية‬
‫القدرات البدنية‬
‫وتعتمد على قدرات الفرد الفسيولوجية ‪ ،‬وتشمل قدرة الفرد في الصفات التالية ‪:‬‬
‫‪ . 0‬القوة ‪.‬‬
‫‪ . 0‬السرعة ‪.‬‬
‫‪ . 0‬المطاولة ‪.‬‬
‫‪ . 4‬المرونة ‪.‬‬
‫‪ . 9‬الرشاقة ‪.‬‬
‫القدرات الحركي‬
‫‪ . 0‬التوافق ‪.‬‬
‫‪ . 0‬الدقة الحركية ‪.‬‬
‫‪ . 0‬التوازن ‪.‬‬
‫‪ . 4‬االنسيابية ‪.‬‬
‫‪ . 9‬الرشاقة ‪.‬‬
‫لذلك نرى المتخلفين عقليا ً يتمتعون بقابليات بدنية بعد التدريب ولكن ال يمكنهم التمتع بقدرات‬
‫عقلية ‪ ،‬وهذا يدل على صحة التصنيف المذكور ‪.‬‬
‫وهذا يعني إن القدرات الحركية تعتمد على الجهاز العصبي المركزي وسالمته من ( تذكر‬
‫واسترجاع للمعلومات ‪ ...‬وغيرها ) ‪ .‬وإن المعادلة التالية توضح ذلك ‪:‬‬

‫التدريب = ( ممارسة وتكرار ‪ +‬تغذية راجعة ) يؤدي الى ( تطوير النواحي الفسيولوجية ) ‪.‬‬
‫التعلم = ( ممارسة وتكرار ‪ +‬تغذية راجعة ) يؤدي الى ( تطوير السلوك الحركي ) ‪.‬‬
‫تصنيف المهارات الحركية‬

‫هناك أربعة تصنيفات شائعة االستعمال هي ‪:‬‬


‫‪ . 0‬المهارات الحركية العامة والدقيقة‬
‫ويعتمد هذا التصنيف على عدد أجزاء الجسم المشتركة في األداء أو عدد المجاميع العضلية‬
‫المشتركة في األداء أو االثنين معا ً مثل (السباحة الحرة والتي تعتبر مهارة حركية عامة والرماية‬
‫كمهارة حركية دقيقة) ‪.‬‬
‫‪ . 0‬المهارات الحركية الوحيدة والمتسلسلة والمستمرة‬
‫إن المهارات الوحيدة لها بداية ونهاية واضحة وعادة تكون من ثالث أقسام (تحضيري ورئيسي‬
‫ونهائي) مثل (الرمية الحرة في كرة السلة أو ضربة الجزاء في كرة القدم) ‪ .‬والمهارات المتسلسلة‬
‫هي (تعاقب حركات يكون فيها الجزء النهائي من الحركة األولى هو الجزء التحضيري للحركة‬
‫الثانية) مثل (حركة الدحرجة األرضية في الجمناستك) ‪ .‬أما المهارات المستمرة أو ما تسمى‬
‫بالثنائية فهي (تكرار للحركة) مثل (المشي والركض والدراجات) ‪.‬‬
‫‪ . 0‬المهارات الحركية المفتوحة والمغلقة‬
‫حيث إن المهارات المغلقة (يكون فيها األداء في محيط ثابت) مثل (الضربة األمامية على الحائط‬
‫في لعبة التنس) أما المهارات المفتوحة فهي التي (يكون فيها األداء في محيط متغير) مثل (أداء‬
‫الضربة األرضية األمامية أو الضربة األرضية الخلفية أثناء اللعب مع الخصم في لعبة التنس‬
‫االرضي اي أثناء لعبة رسمية) ‪.‬‬
‫‪ . 4‬مهارات الحركية التي فيها تحكم داخلي وخارجي‬
‫في مهارات التحكم الداخلي (يكون تنفيذ المهارات الحركية تحت سيطرة المنفذ) مثل‬
‫(رمي الرمح أو المطرقة) أما في مهارات التحكم الخارجي (فيتطلب من المنفذ أن‬
‫يستجيب للظروف الخارجية) مثل (اإلخماد في كرة القدم أثناء مباراة رسمية) ‪.‬‬
‫قياس التعلم الحركي‬
‫لما كان التعلم الحركي هو عملية داخلية وال يمكن مالحظتها بشكل مباشر ولكن تكون مالحظتها‬
‫بشكل غير مباشر (عن طريق السلوك الذي يكون نتيجة التغيرات الداخلية ) ونظراً لعدم التوصل الى‬
‫طريقة أخرى غير األداء لتحديد وقياس التعلم لذا يجب البحث عن إجراءات أخرى بحيث يعكس فيها‬
‫األداء مقدار التعلم ‪.‬‬
‫أهم الطرائق لقياس مقدار التعلم‬
‫‪ . 0‬قياس مقدار التعلم عن طريق منحنيات األداء أو (منحنيات التعلم)‬
‫وهي عبارة عن بيانات توضع على شكل منحنى يوضح (مسار األداء أثناء مدة التعلم) ‪ .‬إن هذه‬
‫المنحنيات تسمى (منحنيات التعلم) ولكنها في األصل منحنيات أداء ‪ ،‬وعند وضع منحنى التعلم‬
‫فيجب أن يمثل الخط األفقي (مقدار التكرارات) والخط العمودي يمثل (األداء) ‪.‬‬
‫أنواع منحنيات األداء أو (منحنيات التعلم)‬
‫أ ‪ .‬المنحنى السلبي‪ :‬حيث يكون هناك تحسن سريع في البداية يعقبه تحسن بطيء أثناء التكرار ‪.‬‬
‫ويتكون هذا المنحنى عندما تكون المهارة المطلوب تعلمها سهلة وتعلمها يجري بسرعة وبتكرارات‬
‫قليلة ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬المنحنى اإليجابي‪ :‬حيث يكون هناك تحسن بطيء في البداية ثم يعقبه تحسن سريع ‪ .‬ويتكون‬
‫هذا المنحنى عندما تكون المهارة المطلوب تعلمها صعبة وتحتاج الى زمن لغرض التعلم ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬المنحنى على شكل حرف( ‪ : ) S‬ويشير هذا المنحنى الى تحسن طفيف في البداية يعقبه تحسن‬
‫سريع ثم يعقبه مدة بطيئة من التعلم ‪ .‬ويحدث هذا المنحنى في المهارات التي يكون التحسن بها‬
‫مستمر حتى الوصول الى أعلى مراحل األداء ‪.‬‬
‫د ‪ .‬المنحنى المستقيم ‪ :‬وهو منحنى على شكل خط مستقيم ويعني (تحسن متدرج في التعلم) ‪.‬‬
‫‪ . 0‬قياس مقدار التعلم عن طريق المعادالت‬
‫في بحوث التعلم الحركي يتم قياس التعلم قبل الشروع في تطبيق التجربة ‪ ،‬والغرض هو تحديد‬
‫األداء األولي أو التعلم األولي وعاد ًة تسمى مثل هذه القياسات باألختبارات القبلية ومن ثم يطبق‬
‫المتغير المستقل على أفراد العينة وبعد فترة التدريب يتم إعادة األختبار تحت الظروف نفسها في‬
‫االختبار األول ويسمى هذا االختبار باالختبار البعدي ‪ .‬إن الفرق بين االختبارين يعود الى استخدام‬
‫المتغير المستقل (البرنامج التعليمي مثالً) ‪ ،‬لذا فإن معدل التعلم يستخرج من ناتج المعادلة التالية ‪:‬‬

‫االختبار البعدي ‪ -‬االختبار القبلي‬

‫‪033‬‬ ‫×‬ ‫=‬ ‫مقدار التعلم‬

‫أعلى رقم ممكن لألختبار – االختبار القبلي‬

‫‪ . 0‬قياس مقدار التعلم عن طريق قياس نقل أثر التعلم‬


‫ويستخدم هذا التصنيف في بحوث يستخدم فيها المتغير المستقل لمجموعة واحدة وال يعطى‬
‫للمجموعة االخرى في بداية مراحل التعلم ‪ ،‬ثم يعطى مدة راحة لكال المجموعتين(حتى يأخذ المتغير‬
‫المستقل تأثيره الصحيح) ‪ ،‬ثم يعطى بعد ذلك المجموعتين مستوى معين من متغير مستقل أخر‬
‫وبالظروف نفسها ‪ .‬إن أي تغيير في األداء أو مستوى التعلم في االختبارات البعدية سيكون سببه‬
‫المدة األولى من التعلم أو التدريب في تحسن األداء أو التعلم ‪.‬‬
‫‪ . 4‬قياس مقدار التعلم عن طريق قياس االحتفاظ‬
‫‪ -‬االحتفاظ يعني (القدرة على التذكر واسترجاع المعلومات) وإن االحتفاظ يعكس مقدار التعلم ‪ ،‬إن‬
‫أضمن قياس للتعلم الحركي هو بعد إعطاء المتعلم مدة أيام ثم يعود ويتم قياس األداء ‪ .‬فكلما كان‬
‫القياس لألداء بعد مدة االحتفاظ قريبا ً من القياس ألخر أداء بعد مدة التدريب أو التعلم (كان االحتفاظ‬
‫كبيراً) وكذلك (كان التعلم فعاالً) ‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك ثالثة طرائق لقياس االحتفاظ هي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬قياس االحتفاظ المطلق‬
‫وهو أبسط اختبارات االحتفاظ ‪ ،‬حيث يقاس معدل األداء أو التعلم بعد مدة االحتفاظ مباشر ًة وال‬
‫تحتاج الى معادلة لتحديد هذا القياس ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬قياس نسبة االحتفاظ‬
‫حيث نعطي ألخر محاولة للمدة التدريبية نسبة (‪ )%033‬ثم نعود ونقيس األداء بعد مدة االحتفاظ‬
‫ونحول هذا الفرق الى نسبة مئوية ‪ .‬فمثالً كانت نتيجة أخر عشرة محاوالت للرمية الحرة في كرة‬
‫السلة هي (‪ )03‬نقاط وبعد مدة االحتفاظ كانت هناك ثمانية نقاط من عشر محاوالت فإن قيمة‬
‫االحتفاظ تكون (‪. )%83‬‬
‫ج ‪ .‬قياس التوفير‬
‫وهنا يمكن حساب التكرارات بعد مدة االحتفاظ لحين الوصول الى الكفاية نفسها في أخر اختبار قبل‬
‫االحتفاظ ‪ ،‬ونأخذ نفس المثال السابق ‪ ،‬فمثالً احتاج المتعلم الى مائة محاولة للوصول الى أداء عشر‬
‫نقاط من عشر رميات وبعد مدة الراحة احتاج الى (‪ )43‬محاولة للرجوع الى المستوى األول فإن‬
‫نسبة التوفير تكون (‪ )%63‬أي إنه وفر (‪ )63‬محاولة ‪.‬‬
‫العمليات العقلية‬
‫وتسمى العمليات العقلية في بعض األحيان (برمجة المعلومات) وهي األحداث التي تدور داخل‬
‫الدماغ منذ لحظة دخول المثير الى لحظة اتخاذ القرار باإلجابة عن ذلك المثير ‪ ،‬وهناك مراحل تمر‬
‫بها المعلومات ابتدا ًء من دخولها الى لجهاز العصبي المركزي ثم تحديدها وصوالً الى تنفيذ القرار ‪.‬‬

‫مراحل العمليات العقلية‬

‫المثيرات ‪)0(......................‬‬

‫االنتباه االختياري‬

‫تحديد المثيرات‪)0(..................‬‬

‫البحث في الذاكرة ‪)0(.................‬‬

‫التفاعل بين المخزون والمثير ‪)4(.....‬‬


‫(اتخاذ القرار)‬

‫تنفيذ القرار‪)9(.......................‬‬
‫‪ 0-0-‬التعلم الحركي‬
‫إن التعلم أو السلوك الحركي مرتبط بشكل كبير مع التحكم بعمل المجاميع العضلية ‪،‬‬
‫وان هذا التحكم له عالقة بالجهاز العصبي المركزي والمحيطي وكيفية عمل األعصاب‬
‫المحيطة ( بفاعلية عالية ) ألجل تحريك أجزاء الجسم أو الجسم بصورة صحيحة ‪.‬‬
‫ومن هذا نجد إن التعلم الحركي هو همزة الوصل بين( الطابع النفسي والطابع‬
‫الفسيولوجي ) ‪ .‬إن اهتمام علماء علم الحركة والباحثين يتركز على جمع معلومات مهمة‬
‫حول حركة اإلنسان ‪ ،‬وكذلك فانهم مهتمون بدراسة كيفية حل المشاكل الحركية أو‬
‫التصرف الحركي المناسب ‪.‬‬
‫" إن التعلم الحركي هـو تغيير يحدث في األعصاب نتيجة لتراكم الخبرات‬
‫( ‪ ) 1984 Sage‬لذا فان هنالك عملية داخلية تحدث ‪ ،‬ويكون نتيجة لهذه العملية هو‬
‫التغير الحاصل في السلوك الحركي ‪ .‬وان اكثر التعريفات تصب في مسار واسع وهو أن‬
‫التعلم الحركي هو تغيير دائم في السلوك الحركي نتيجة ( التكرار والتصحيح ) ‪ ،‬وان‬
‫التغيير يمكن تقويمه بصورة غير مباشرة عن طريق ( السلوك الحركي ) ‪ ،‬وهنا تجدر‬
‫اإلشارة إلى أن التعلم يكون نتيجة التكرار والتدريب وليس نتيجة النضج أو الدوافع ‪،‬‬
‫فهناك الكثير من التغييرات في السلوك الحركي تظهر طبيعية نتيجة ( تطور ونضج‬
‫الفرد ) لذلك ال يمكن جعل هذه التغييرات ضمن دائرة التعلم الحركي‪)1(".‬‬
‫ويمكن أن نصل إلى خالصة للتمييز بين التدريب والتعلم إذ أن كالهما يخضع إلى‬
‫( مبدأ التكرار ) ‪ ،‬فالتدريب هو تكرار لواجب أو حركـة معينـة لغرض تحسيـن الصفات‬

‫(‪ )1‬يعرب خيون ‪ .‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 11-11‬‬


‫البدنية أو الحالة النفسية للفرد ‪ ،‬في حين أن التعلم هو تكرار لحالة معينة يؤدي إلى تغيير‬
‫في السلوك والتصرف الحركي ‪ ،‬وان الشكل الظاهري من التعلم الحركي يدعى األداء‬
‫الحركي ‪ ،‬فإذا كان التعلم الحركي عملية داخلية غير ملموسة فان األداء الحركي هو‬
‫النتيجة الظاهرية لذلك التغيير ‪ ،‬ففي كثير من األحوال يتأثر األداء ببعض المتغيرات مثل‬
‫التحفيز واإلثارة والتعب ‪.‬‬
‫لذلك فعندما نريد أن نقيس التعلم بواسطة األداء يتحتم ضمان الظروف المالئمة‬
‫والسيطرة على المتغيرات بحيث يعكس األداء(عملية التعلم) لذا فان ما يعنيه السلوك‬
‫الحركي هو تصرف الفرد للوصول إلى هدف معين وعادة يقاس السلوك الحركي‬
‫بالمسارات الحركية ألجزاء الجسم ‪ ،‬وان ميكانيكية السيطرة في السلوك المهاري تدعى‬
‫بالتحكم الحركي ‪.‬‬
‫ويؤكد وجيه محجوب بان "التعلم الحركي يعني اكتساب وتحسين المهارات الحركية‬
‫وأنها تكمن في مجمل التطور للشخصية اإلنسانية وتتكامل بربطها باكتساب المعلومات‬
‫وبتطوير التوافق واللياقة البدنية واكتساب صفات التصرف ‪ ,‬والتعلم هو سلسلة من‬
‫المتغيرات تحدث خالل خبرة مكتسبة لتعديل سلوك اإلنسان وهو عملية تكييف‬
‫االستجابات لتناسب المواقف المختلفة التي تعبر عن خبراته وتالئمه مع المحيط ‪,‬‬
‫ويضيف بأن التعلم سلوك يتغير بفعل الخبرة والتجربة وهو كل ما يكسبه الفرد من عدة‬
‫علوم وميول وقدرات واتجاهات وعواطف ومهارات حركية ‪ ،‬وان التعلم ما هو إال‬
‫عبارة عن تغيير السلوك الناتج عن االستثارة أي أنه اكتساب الوسائل المساعدة على‬
‫استيعاب الحاجات والدوافع لتحقيق األهداف " (‪. )1‬‬

‫_________________________‬
‫(‪ )1‬وجيه محجوب ‪ ،‬احمد بدري حسين ‪ ،‬مازن عبد الهادي ‪ .‬نظريات التعلم والتطور‬
‫الحركي ‪ ،‬ط‪ ، 2‬بغداد ‪ ، 2222 ،‬ص ‪. 5-4‬‬
‫"وفيما يخص تعلم المهارات الحركية المركبة نرى أن هناك عوامل واضحة جداً لتعلم‬
‫وتطوير المهارات الرياضية إضافة إلى عوامل االستيعاب والتشويق واإلثارة والممارسة‬
‫واإلتقان لذلك نجد عوامل التعلم بشكل أخر وهي ( ثالث عوامل واعتبارات ) هي ‪:‬‬
‫‪ -‬عملية التعليم ‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل الشخصية للمتعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬مكان التعلم‪)1(".‬‬

‫ففي عملية التعلم نرى أن كل فرد يختلف عن الفرد اآلخر وأن هناك بعض التشابه‬
‫بين تعلم األفراد ‪ ،‬فان عملية التعلم لألفراد جميعا تدخل فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬التشابه في التعلم بين األفراد ‪.‬‬
‫‪ -‬فروق فردية في اإلنجاز ‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال وتحليل المعلومات المتشابهة بين األفراد ‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على التجارب السابقة ‪.‬‬
‫‪ -‬يتم نظام المقارنة دائما بعد التطور ‪.‬‬
‫وفي مجال العوامل الشخصية للمتعلم نرى المميزات الشخصية تؤثر على اإلنجاز ولهذا‬
‫نجد هناك حاجة لفهم هذه العوامل والتي تختلف من شخص إلى أخر وأنها ذات داللة‬
‫رئيسية في تقرير مستويات التعلم واإلنجاز هي ‪:‬‬

‫‪(1) Robert N . Singer Motor learning and human performance‬‬

‫‪Co. 3 ed. Macmillan publishers Co. Inc., 1980, P 40 – 46.‬‬


‫‪ -‬اإلدراك الحسي ‪ :‬القابلية على صنع معنى للحالة ‪.‬‬
‫‪ -‬الذكاء ‪ :‬القابلية على تحليل وحل المشاكل وصياغة القرار باالعتماد على إنجاز الحركة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬الممارسة ‪ :‬وهي الممارسة العملية للمهارة وبدون ممارسة ال يمكن تعلمها ‪.‬‬
‫‪ -‬التجارب السابقة ‪ :‬نوعية التجارب السابقة ترتبط بحالة التعلم الحالية ‪.‬‬
‫‪ -‬المواقف ‪ :‬استحضار التشوق للفعالية وإعطاء قيمة لها ‪.‬‬
‫‪ -‬العمر ‪ :‬تأثير التدريب الزمني والنضج على االستعداد والقابلية على التعلم وإنجاز‬
‫مهمات خاصة ‪.‬‬
‫هذه االعتبارات الفردية للمتعلم وهي قائمة المتغيرات الممكنة ولكنها توضح‬
‫تعقيدات العملية التعليمية في المتطلبات الحركية ‪ .‬أما بالنسبة لمكان التعلم ‪ ،‬فان هناك‬
‫عوامل مكان التعلم والتي تحدث في مكان التدريب أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬العرض ‪ :‬ويلعب دورا مهما في التعلم وكذلك ينبه على المواقف الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ -‬المتغيرات الظرفية ‪ :‬وهي التعلم تحت ظروف مختلفة إذ أثبتت التجارب إن تغير‬
‫الشروط الظرفية تؤدي إلى تطور التعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه االنتباه ‪ :‬حيث أن المتعلم يتعرض إلى اكثر من موقف أو مظهر خارجي يؤدي‬
‫ذلك إلى عرقلة التعلم وعلى المدرب أن يركز إلى القضايا المهمة فقط ‪.‬‬
‫‪ -‬التعلم من البسيط إلى األصعب ‪ :‬إذ يجعل المتعلم يتقن المهارة بشكل إلي ‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب المواقف ‪ :‬بحيث ينظم المعلم التغذية الراجعة بما يفيد التعلم ‪ ،‬حيث أن اإلعادة‬
‫الدقيقة مهمة الكتسابها ‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظة طريقة التدريب وطريقة اإلعادة ‪ :‬مع مالحظة األجهزة المستخدمة للتعلم أن‬
‫كانت مساعدة أو األجهزة الخاصة بالمهارة ‪.‬‬
‫وان منحنيات التعلم تتناول دراسة المتغيرات الكمية التي تطرأ على أداء الكائن الحي‬
‫في أثناء اكتسابه المهارة المعينة ‪ " .‬إن األمور الهامة التي يكشف عنها منحنى التعلـم‬
‫معدل التحسن في األداء والتغيرات التي تطرأ علـى هذا المعدل خالل مجموعـة‬
‫الممارسات التي يقوم بها الفرد أو المجموعـة ‪ .‬فإذا كان معدل التحسن ثابت فان المنحنى‬
‫يتخذ صورة الخط المستقيم ‪ ،‬هذا الشكل للمنحنى هو الشذوذ وليست القاعدة حيث تظهر‬
‫معظم منحنيات التعلم تغيرات معدل التحسن " (‪)1‬‬

‫التكرار‬
‫األداء‬

‫بداية المنحنى‬ ‫وسط المنحنى‬ ‫نهاية المنحنى‬

‫شكل (‪)0‬‬

‫يوضح بداية ووسط ونهاية منحنى التعلم‬


‫" حينما يتعلم اإلنسان ويتقن ما يتعلمه فان تغيرات كمية وكيفية تحدث أثناء التدريب ‪.‬‬
‫وان الكفاية ليست األسرع في عمل يكرر بصورته التي كان عليهـا في البدء ‪ ،‬على‬
‫التغيرات الكمية التي تحدث في التعلم ولكن رؤيتها عن طريق المالحظة بمنحنى التعلم‬
‫والذي نعبر عنه باإلحصاء الخطي البياني الذي يمثله كمية التحسن وحدوده " (‪. )2‬‬

‫(‪ )1‬سيد محمد خير هللا – ممدوح عبد المنعم ‪ .‬سيكولوجية التعلم ‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫مصدر سبق ذكره ‪ ،‬بيروت ‪ ، 1192 ،‬ص ‪. 02‬‬

‫(‪ )2‬وجيه محجوب ‪ ، .‬علم الحركة ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 11‬‬
‫‪ 0-0-0-0‬قياس األداء‬

‫يمكن التمييز بين األداء الحركي والتعلم الحركي بان التعلم هو ( تغير في السلوك )‬
‫أما األداء فهو( إنجاز أو رقم ) يهدف إلى ( قياس السلوك الحركي للفرد ) ‪" ،‬ويجب‬
‫التركيز على صيغ مهمة أثناء التمرين للحصول على الدقة والكفاءة في األداء هي‬
‫( تحديد المهمة ‪ ،‬االستعداد النفسي اإليجابي ‪ ،‬التشجيع ) وبهذه العوامل مجتمعة يتم‬
‫الحصول على أفضل النتائج في التمرين والمباراة ‪)1(".‬‬

‫وهناك ثالثة أنواع من قياسات األداء الحركي هي ‪)2( :‬‬

‫أ‪ -‬عندما تتطلب المهارة الحركية ( قياس السرعة أو رد الفعل ) فان القياس يكون‬
‫( بالثانية وأجزائها والدقائق ) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عندما تتطلب المهارة الحركية ( قياس الدقة ) فيكون هناك ( قياس زمن الدقة في‬
‫األداء أو قياس زمن حجم الخطأ أو مسافة الخطأ عن الهدف) ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عندما تتطلب المهارة الحركية ( قياس تحمل أدائها) تستخدم ( المسافات مثل‬
‫السنتمترات أو المتر أو كمية القوة الحاصلة أثناء األداء ) ‪.‬‬
‫‪ 0-0-0-0‬قياس التعلم الحركي‬

‫لما كان التعلم هو عملية داخلية وال يمكن مالحظتها بشكل مباشر لذا تكون مالحظتها‬
‫بصورة غير مباشرة (عن طريق الحواس) ‪ ،‬ونظراً لعدم التوصل إلى طريقة أخرى غير‬

‫‪(1)Competition mental skills .‬‬

‫‪Rushall ,B,S,(1995) .This excerpt is the introduction to section 8,‬‬

‫‪Competition Mental Skills in Rushall ,B ,S ,(1995), Mental skills‬‬

‫‪Training for sport ( pp.8.1-8.3 ),Spring Valley,CA:Sport Science‬‬

‫‪Associates.‬‬

‫(‪ )2‬يعرب خيون ‪ .‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 61-60‬‬


‫األداء لتحديد وقياس التعلم فيجب اتباع إجراءات خاصة بحيث يعكس األداء الحركي‬
‫مقدار التعلم ‪ ،‬والطرائق التالية هي األكثر استخداما في بحوث التعلم الحركي ‪.‬‬
‫أ‪ -‬منحنيات األداء كمقياس للتعلم ‪* :‬‬
‫‪ -‬المنحنى السلبي ‪.‬‬
‫‪ -‬المنحنى اإليجابي ‪.‬‬
‫‪ -‬المنحنى المستقيم ‪.‬‬
‫‪ -‬المنحنى على شكل حرف ( ‪. ) S‬‬
‫ب – معادالت قياس التعلم الحركي ‪:‬‬
‫(‪. )1‬‬ ‫× ‪122‬‬ ‫مقدار التعلم = االختبار البعدي – االختبار القباــــي‬

‫أعلى رقم ممكن لالختبار – االختبار القبلى‬


‫ج – قياس نقل اثر التعلم ‪:‬‬
‫‪ -‬من عضو إلى عضو أخر ‪.‬‬
‫‪ -‬من مهارة إلى مهارة أخرى ‪.‬‬
‫د‪ -‬قياس االحتفاظ ‪:‬‬
‫‪ -‬قياس االحتفاظ المطلق ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة االحتفاظ ‪.‬‬
‫‪ -‬التوفير ‪.‬‬

‫* انظر األشكال ( ‪2‬و‪6‬و‪4‬و‪. ) 5‬‬

‫(‪ )1‬يعرب خيون ‪ .‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 41‬‬


‫‪ 4-0-0-0‬مسارات التعلم الحركي‬

‫ويأخذ المسار األتي ‪:‬‬


‫‪ -‬التدرج ‪ ،‬وهو السيطرة على إمكانيات الجهاز الحركي ‪ ،‬حيث يكون التدرج مع التنظيم‬
‫المبرمج للتغلب على المقاومات الخارجية ‪.‬‬
‫‪ -‬التوجيه المستمر لبناء البرنامج الحركي المطلوب واالستمرار بالتدريب والتعلم لحين‬
‫تطابقه مع الهدف ‪.‬‬
‫‪ -‬يتزامن الشرح والتوضيح مع تكرار الحركة ‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل الجهاز العصبي على تنظيم السياالت العصبية بين الدماغ والعضالت من خالل‬
‫األعصاب الحسية ‪.‬‬

‫أداء‬ ‫أداء‬

‫تكرار‬ ‫تكرار‬
‫شكل (‪)0‬‬ ‫شكل (‪)0‬‬
‫يوضح المنحنى السلبي‬ ‫يوضح المنحنى اإليجابي‬
‫أداء‬ ‫أداء‬

‫تكرار‬ ‫تكرار‬
‫شكل (‪)9‬‬ ‫شكل (‪)4‬‬

‫يوضح المنحنى على شكل حرف ( ‪) S‬‬ ‫يوضح المنحنى المستقيم‬

‫‪ -‬تخزين المعلومات في الذاكرة ألجل تنظيم المنهج الحركي المطلوب للتوافق مع الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬تبدأ مقارنة النتائج ذاتيا ً بعد أن يتعلم الرياضي المهارات ‪.‬‬
‫‪ -‬يدخل وفق التوقع الحركي بعد أن يصل إلى درجة كبيرة من التوافق ‪.‬‬
‫‪ 9-0-0-0‬التوافق الحركي ومراحله‬

‫يلخص وجيه محجوب التوافق الحركي كما يلي ‪)1( :‬‬

‫‪ -‬التنظيم والتنسيق والترتيب والتبويب ‪.‬‬


‫‪ -‬عملية التوافق مقرونة بإمكانية الجهاز الحركي والقوة المؤثرة عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬يختلف التوافق باختالف التجارب ‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد التوافق عادة ًعلى العمل الجسمي ‪.‬‬
‫‪ -‬الجهاز العصبي أساس في عملية التوافق ‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق جزء من اإلنجاز الحركي ‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق هو جوهر التعلم الحركي ‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق تنظيم عمل األجهزة الداخلية والتنسيق المرتبطة والمنسجمة مع المحيط ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن أن تكون عمليات التعلم متساوية في جميع الكائنات الحية ‪.‬‬
‫أما في مجال مراحل التوافق الحركي ‪ ،‬فمن المفيد أن نطرح نظريتين في هذا المجال‬
‫هي ‪:‬‬
‫النظرية األولى ( النظرية المعرفية للمراحل ) وتتكون كاآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المرحلة المعرفية ‪ :‬وتتلخص هذه المرحلة باآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬الواجب جديد على التعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات جديدة يقف أمامها المتعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة تمطية معرفية وتكون فيها األسئلة هي السائدة حول تحديد الهدف والتهيء له ‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم األداء في كل مرة ماذا يجب أن يفعل المتعلم أو ماذا يجب أن ال يفعل ‪.‬‬
‫‪ -‬العروض واألفالم بمثابة معلومات إضافية لفائدة الحركة ‪.‬‬

‫‪.1‬وجيه محجوب‪،‬احمد بدري حسين‪،‬مازن عبد الهادي‪،‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 1‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة الحركية ‪:‬‬
‫‪ -‬كثير من المشاكل الحركية قد حلت ‪.‬‬
‫‪ -‬يبدأ التنظيم وتحل كثير من المشاكل ‪.‬‬
‫‪ -‬ازدياد الثقة وتصل إلى مستوى عال ‪.‬‬
‫‪ -‬يبدأ بناء برنامج حركي إلنجاز متطلبات الحركة ‪.‬‬
‫‪ -‬التطور يكون سريعا ‪.‬‬
‫‪ -‬تبدأ الحركة تأخذ شكل الثبات ‪.‬‬
‫‪ -‬نجد طرق عديدة لحل المشاكل الحركية المعقدة ‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيت صحيح وقلة الخطأ باألداء ‪.‬‬
‫‪ -‬تغذية مركزة ناجحة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬المرحلة المستقلة ( اآللية ) ‪:‬‬


‫‪ -‬الواجب الحركي يكون بصورة أوتوماتيكية ‪.‬‬
‫‪ -‬يتطور البرنامج الحركي بشكل ثابت ‪.‬‬
‫‪ -‬السيطرة على األداء الحركي لفترة زمنية طويلة ‪.‬‬
‫‪ -‬التوصيات واضحة والمعلومات مفهومة ‪.‬‬

‫النظرية الثانية ( نظرية المراحل للمسارات ) ‪:‬‬


‫إن هذه النظرية توافق نظريات أخرى مشابهة لها والتي أطلق عليها مسارات التعليم‬
‫الحركي وتترتب وتنقسم كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة التوافق الخام ‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التوافق الدقيق ‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التوافق الثابت اآللي ‪.‬‬
‫مرحلة التوافق الخام (‪)0‬‬

‫‪ -‬عدم توازن معروف لمصروف القوى والجهد مع متطلبات المهارة ‪.‬‬


‫‪ -‬انعدام االنسيابية ‪.‬‬
‫‪ -‬تأخر االنتقال بين األقسام الثالثة للحركة في البناء الحركي ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم النجاح في األداء في كل مرة ‪.‬‬
‫‪ -‬التوقع الحركي ضعيف لقلة المعلومات الموجودة في الذاكرة الحركية ‪.‬‬
‫‪ -‬مقدار االستجابة كبير بالنسبة للحركة المؤداة وينتج ذلك عن كثرة السياالت الحركية ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحساس بالتعب المبكر نتيجة للعمل الفعلي الكبير التي تشترك فيه عضالت ليس لها‬
‫دور في المهارة ‪.‬‬
‫‪ -‬التعامل مع أجهزة غير مناسبة ‪.‬‬
‫‪ -‬التصور والتصرف الخاطىء وعدم االستعداد الدائم للحركة ‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيت ورد الفعل الضعيف ‪.‬‬
‫‪ -‬انعدام الرشاقة التي تنظم كافة الصفات الحركية ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يحدث تطابق بين الهدف المطلوب وما هو مرسوم في الدماغ ‪.‬‬

‫(‪ )1‬وجيه محجوب ‪ .‬علم الحركة ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪ ، 1191 ،‬ص ‪. 51‬‬
‫مرحلة التوافق الدقيق ‪:‬‬
‫‪ -‬تتطور المهارة وتتهذب وتترتب نتيجة الشعور بالتقصير فيتولد انسجام الحركة من‬
‫خالل التركيز واالنتباه ‪.‬‬
‫‪ -‬تتألف المهارة من خالل تعلم أقسام الحركة ‪.‬‬
‫‪ -‬يتطور التوقع الحركي ويكون المرحلة التي يستطيع فيها تثبيت الحركات ‪.‬‬
‫‪ -‬كبت الخوف يؤثر على التوافق الدقيق ويطوره ‪.‬‬
‫‪ -‬تتطور المهارة من خالل الشرح والتوضيح والعرض ‪.‬‬
‫‪ -‬تتألف المهارة من خالل تعلم أقسام الحركة ‪.‬‬
‫‪ -‬يتطور التوقع الحركي ويكون المرحلة التي يستطيع فيها تثبيت الحركات ‪.‬‬
‫‪ -‬كبت الخوف يؤثر على التوافق الدقيق ويطوره ‪.‬‬
‫‪ -‬تتطور المهارة من خالل الشرح والتوضيح والعرض ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعادة في التفكير يؤثرعلى دقة وعزل الحركات فتستوعب المهارة بشكل عام ثم تبدأ‬
‫بالتدرج وفق المهارة ‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق الدقيق يتميز بانسجام التكنيك مع بداية تعلم التكنيك ‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظة توجيه تكامل التكنيك ‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة تنظيم التأثير المتبادل وهي العالقة بين الوسائل التربوية والجسمية ‪.‬‬
‫مرحلة تثبيت التوافق ‪:‬‬
‫‪ -‬الشعور العضلي بالمهارة والمعرفة الكاملة لمتطلبات الحركة ‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول بالمهارة لمتطلبات التكنيك التي تؤهل الالعب للدخول في المنافسات مع ردود‬
‫فعل حركية عالية ‪.‬‬
‫‪ -‬التطبع والتوازن في القوة أي التصرف بمبدأ االقتصاد بالجهد ‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير المعلومات الحركية المعقدة في الدماغ بشكل عالي وتحويل كثير من المراقبة‬
‫والمالحظة الحركية إلى حالة شعورية دون التركيز الحقيقي على الحركة وهذا ما يجعلها‬
‫تدخل إلى اآللية ‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على ربط الحركات والمجموعات الحركية مع بعضها وقيادة وتوجيه الحركة‬
‫والتصرف بها ‪.‬‬
‫‪ -‬أن صفة التكامل هو التعلم والبناء المنفرد للمهارات الحركية وهو مرتبط الواحد‬
‫باألخر‪.‬‬
‫‪ -‬إن الصفات الجسمية والحركية أساس في تطور وتكامل التوافق ‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدى الحركات دون التغذية الراجعة ومن الحبل الشوكي ‪.‬‬
‫المثيرات‬

‫(‪)9‬‬ ‫تنفيذ القرار‬


‫(‪*)6‬‬

‫‪ ‬يعرب خيون ‪ .‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 97‬‬


‫‪ 6-0-0-0‬عالقة التعلم الحركي بالعلوم األخرى (‪)1‬‬

‫منابع التعلم الحركي ‪:‬‬


‫وان اغلب نظريات التعلم الحركي انحدرت من نظريات التعلم في علم النفس ‪،‬‬
‫والتعلم الحركي هو حلقة الوصل بين علم النفس والتدريب الرياضي ‪ .‬إن تعلم المهارات‬
‫الحركية يثير بعض االستفسارات ‪:‬‬
‫‪ -‬لماذا يكون تعلم مهارة رياضية أصعب وأبطأ من تعلم قصيدة شعرية ‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا ال ننسى المهارات الحركية ولكن ممكن أن ننسى القصيدة الشعرية ‪.‬‬
‫‪ -‬ماذا يعني ( التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) ‪.‬‬
‫إن كل ما يحدث للمتعلم هو عقلي باألساس ‪ ،‬لذلك فان التعلم يكون عقليا ً بحتا ً وان‬
‫الجسم والعضالت هي أدوات منفذة لالستجابة ‪ .‬نحن نعتمد على التصرف الحركي لعكس‬
‫التفكير أكثر من االستجابة اللفظية ( ليس كل ما يقال هو تعبير عن التفكير الداخلي ولكن‬
‫أغلب التصرفات هي تعبير عن التفكير الداخلي ) ‪ .‬ويمكن معرفة طريقة التفكير من‬
‫خالل مالحظة التصرف ‪.‬‬

‫التعلم الحركي وطرائق التدريس ‪:‬‬


‫إن طرائق التدريس هي نوع األساليب التي يتم استخدامها لتعلم مهارة معينة ‪ ،‬وان‬
‫أسلوب التدريس يأخذ بنظر االعتبار الظروف المالئمة لعملية التعلم ‪ .‬وإن اغلب‬
‫المهارات يتعلمها الطفل خالل درس التربية الرياضية‪ ،‬لذلك نالحظ أهمية هذين المجالين‬
‫من بعضهما‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬يعرب خيون ‪ .‬محاضرات الدكتوراه في مادة التعلم الحركي ‪ ،‬للعام الدراسي‬
‫(‪. )2226 -2222‬‬
‫التعلم الحركي والبايوميكانيك ‪:‬‬
‫يعد علم البايوميكانيك وسيلة لتقويم المهارة ووسيلة لقياس التعلم الحركي‪ ،‬وقد‬
‫تفرض بعض الظروف استخدام البايوميكانيك لقياس الحركة وخصوصا في تطور‬
‫المهارات ذات المستوى العالي من األداء ولعدد قليل من األفراد أو قياس تطور حركة‬
‫( دراسة خاصة لفرد معين أو بطل معين ) ‪.‬‬ ‫فرد معين‬
‫التعلم الحركي والطب الرياضي ‪:‬‬
‫إن أغلب تمارين التأهيل التي تعطى للمصابين بالشلل أو نتيجة الجلطة هي عبارة‬
‫عن إعادة تأهيل الجهاز الحركي للقيام بأداء واجباته ‪ .‬وإن معرفة المجاميع العضلية‬
‫وواجباتها وطريقة عملها يتيح للمعالج تطوير أو تحريك تلك العضالت ‪ .‬وعلم الحركة‬
‫يهتم بتحديد المجاميع العضلية التي تؤدي أي حركة ‪ ،‬لذلك فان المعالج البد أن يعرف‬
‫التشريح العضلي وكيفية عمل العضلة وتحليل حركات اإلنسان على هذا األساس ‪ .‬وإن‬
‫أغلب المهتمين بعلم الحركة يصلحون ألن يكونوا معالجين إذا تم تحديد المجاميع العضلية‬
‫المطلوب تطويرها من قبل الطبيب المختص ‪.‬‬
‫ومتى كانت هناك عالقة قوية بين التعلم الحركي والطب الرياضي فان العالقة‬
‫واردة وقوية مع الفسيولوجي ‪ ،‬حيث هناك العديد من المهارات التي تحتاج إلى ظروف‬
‫فسلجية معينة ‪ ،‬فمنها ما يحتاج إلى االنقباض السريع ومنها ما يحتاج إلى توفير قوة‬
‫كبيرة في وقت قصير( سرعة انفجارية ) ومنها ما يحتاج تحمل قوة لغرض إكمال‬
‫وإنجاز المهارة بدقة عالية ‪.‬‬
‫التعلم الحركي والتدريب ‪:‬‬
‫إن الخطة التدريبية النموذجية تحوي بعض الخطوات المهمة وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعداد العــام ‪ :‬تهيئة اإلعداد من ناحية الحدود الدنيا للرياضي والتدريب العام لكافة‬
‫المجاميع العضلية وتطوير الصفات البدنية بصورة عامة ( القوة ‪ ،‬السرعة ‪ ،‬المطاولة ‪،‬‬
‫المرونة ‪ ،‬الرشاقة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعداد الخاص ‪ :‬تهيئة المجاميع العضلية التي سوف تشترك في المهارة وتطوير‬
‫القدرات البدنية الخاصة‪،‬فهناك مهارات تحتاج إلى قوة مميزة بالسرعة وأخرى مميزة‬
‫بالتحمل وهكذا ‪ .‬اإلعداد المهاري ‪ :‬إن المرحلتين السابقتين تؤهل الرياضي لتعلم المهارة‬
‫المطلوب تعلما حيث يقوم المدرب بالتركيز على التكنيك لضمان أداء المهارة بشكلها‬
‫الدقيق بغض النظر عن اإلنجاز ‪ .‬وهنا يكون للتعلم الحركي الدور األساسي في العملية‬
‫التعليمية للمهارة ولذلك فان التعلم الحركي يكون جزءاً أساسيا ً وحيويا ً في العملية‬
‫التدريبية ‪ .‬ونظرة واحدة إلى كل األبعاد سوف نجد إن تعلم المهارات هو الحد الفاصل‬
‫لإلنجاز الرياضي ‪ ،‬وبعد انتهاء العملية التعليمية يبحث المدرب ليس على نوع األداء‬
‫وإنما يبحث من الناحية الكمية أو اإلنجاز ‪.‬‬

You might also like