Professional Documents
Culture Documents
سبل تطوير شركة ناقلات النفط العراقية وتعزيز تسويق النفط Methods to develope Iraqi Oil Tankers Co and enhance oil exporting
سبل تطوير شركة ناقلات النفط العراقية وتعزيز تسويق النفط Methods to develope Iraqi Oil Tankers Co and enhance oil exporting
وزارة النفط
بحث موجز لسوق الشحن البحري وسبل تطوير شركة ناقالت النفط العراقية
23/03/2015
1
المقدمة
إن سوق نقل النفط عبر البحار خاضع للعرض والطلب مثله مثل باقي االسواق العالمية ونتيجة لزيادة الطلب على
إستهالك النفط عالميا (الشكل )1وفر ذلك فرصة ثمينة لشركات نقل النفط ان تجني االرباح وتتوسع .ولكن مايمر
به العالم من أزمات إقتصادية وتذبذب في االسعار يؤثر سلبا وإيجابا على سوق نقل النفط وعليه يجدر بالشركة
الناجحة أن تتخذ ستراتيجية جديدة مع أخذ االحتياطات الالزمة وبناء سياسة إقتصادية رصينة تمكن الشركة من
البقاء منافسا قويا في السوق تجنبها االنهيار واالفالس في االزمات الحادة وعند ركود السوق كما حصل للعديد من
الشركات العالمية أبان االزمة االقتصادية العالمية التي حصلت في النصف الثاني من سنة .2008
إن غاية الشركات البحرية لنقل النفط هو الحصول على الربح ولكن هناك مخاطر عديدة تهدد ذلك الربح نتيجة
مايسمى بالدورة الزمنية لسوق النقل البحري والتي تعتمد على العرض والطلب وعناصر أخرى عديدة تساهم في
تذبذب االسعار ولكن يمكن للشركة الرصينة االستفادة حتى من االزمة وتحويلها فرصة للكسب واالستمرار في
السوق بشكل ناجح.
هناك عاملين أساسيين يؤثران على سوق نقل النفط وهما إجرة الشحن و مصاريف التشغيل في سوق الناقالت
ومن أهمها أسعار الوقود ورواتب وإعداد الكوادر البحرية ونتيجة ألزدياد أسعار النفط زادت أسعار الوقود بشكل
كبير مما أثر سلبا على الهامش الربحي لناقالت النفط .إن ناقالت النفط تستهلك كمية كبيرة من الوقود يوميا
والسوق البحرية مرتبطة بما يحصل من أزمات إقتصادية وإضطرابات سياسية عالمية لذلك فالغموض يسود
طبيعة السوق وعليه فأن إدارة الشركات البحرية يجب أن تكون ملمة وقادرة على إجتياز االزمات وان تحرص
على وجود سيولة نقدية كافية لكي تغطي مصاريف التشغيل .وعليه فأن االدارة التي تطبق ستراتيجية خاطئة قد
تؤدي الى إفالس الشركة وخاصة إن العاملين الرئيسيين وهو إجرة الشحن ويمثل االيرادات وأسعار الوقود وهو
2
الجزء االهم من مصاريف التشغيل خاضعين للتذبذب وللحالة االقتصادية الكلية في السوق العالمي.أن سوق النقل
البحري هو سوق عالمي وعليه يجب أن تكون االدارة تتمتع بمهاره قادرة على تخطي السوق المحلي و العمل
بمستوى يؤهلها بفاعلية في السوق الدولية ويمكنها من إجتياز االزمات وإقتناص الفرص لزيادة النمو .إن الطلب
على النفط يزداد بازياد االستهالك في الدول المتقدمه كالواليات المتحده والصين واوروبا والتي يفصلها البحار
والمحيطات عن الدول المنتجة في الشرق االوسط وغرب افريقيا وهذا العامل يوفر فرصة للشركات البحرية للنمو
ولكن عليها أخذ الحيطة و الحذر وجمع المعلومات والتنبوء بمستقبل السوق حتى تضمن توفر السيولة وتفادي
االزمات المالية.
و هي اإلجرة التي يدفعها المؤجر الى مالك السفينة لقاء تنفيذ عقد النقل البحري وتعكس إجرة الشحن كمية
الشحنة بالطن المتوفرة في السوق وتختلف من مكان ألخر مثالا إجرة الشحن في حوض المحيط االطلسي تختلف
عنها في شرق أسيا وهناك عوامل أخرى تؤثر على أجرة الشحن مثل نوع الشحنة والمسافة بين ميناء التحميل
وميناء التفريغ و أجور الموانيء وسعر الوقود وهي تعكس أيضا التوازن بين إنتاجية االسطول وكمية الشحنة
المتوفرة للنقل .كذلك تختلف إجرة الشحن بين مختلف أحجام الناقالت ويختلف العرض والطلب لكل نوع عن االخر
كذلك الدورة الزمنية للسوق تختلف بين قطاع وأخر .حيث يتضح إن سوق التأجير للرحلة الواحده للناقالت
الصغيرة أقل تذبذبا مقارنة بسوق الناقالت الكبيرة الحجم وعليه يفضل التنوع في االحجام لتفادي مخاطر إجرة
الشحن .كذلك فأن المخاطر تقل كلما تأجرت الناقلة لفترة زمنية أكبر فااليجار الزمني لمدة ثالث سنوات يستجيب
ببطء لطلب السوق ويكون أقل تذبذبا أو يكاد يكون معدوما مقارنة مع االيجار لرحلة واحدة (الشكل )2والذي
يمتاز بالغموض والمخاطرة وسرعة االستجابة لطلب السوق لذلك يفضل مالك السفن تأجير ناقالتهم وفق عقود
إيجار لفترات طويلة لتفادي مخاطر تذبذب إجرة الشحن وضمان السيولة النقدية.
3
.2السفن حديثة البناء New Build
وتعتبر السفن الحديثة البناء متغيرا مهما يؤثر على إجرة الشحن ويحقق التوازن بين السفن الفعالة أي العرض
والطلب الموجود في سوق نقل النفط .عادة يبدأ المستثمرون ببناء السفن حين تتحسن أجرة الشحن ويبدأ السوق
باإلنتعاش كذلك فأن توفر السفن الحديثة يؤثربأيجابية عالية على نوعية النقل البحري .وهناك طرف أخر وهم
المضاربين والوسطاء الذين يقومون بطلب بناء ناقالت حديثة عند إنخفاض اسعار البناء وذلك لبيعها واالستفادة
من فرق السعر عند إرتفاع االسعار وبما أن االستثمار في البناء الجديد يتطلب رأسمال كبير لذلك يجب أن يكون
القرار بعد جمع معلومات دقيقة بمتطلبات السوق وتحليلها وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة والمطلوبة حسب قرارات
المنظمة البحرية الدولية والتي تؤثر بأزدياد االسعار وفرصة إستثمار المال وبعد مفاوضات تفصيلية (الشكل )3
و(الشكل .)4
4
.3هدم السفن القديمة Demolition Market
ويتذبذب هذا السوق تبعا لتغير إجرة الشحن و عادة يبداء مالك السفن ببيع السفن القديمة حين تصبح مصاريف
التشغيل أعلى من إجرة الشحن نتيجة للتقادم وإنخفاض الربح .وأحد أهم العناصر المؤثرة على أسعار السفن
القديمة هو قرارات المنظمة البحرية ومنها تلك التي حددت موعدا بتوقف إبحار الناقالت ذات البدن المنفرد
وإبدالها بالناقالت ذات البدن المزدوج والتي بنيت من أجل حماية البيئة ولتحسين مستوى االمان وسبب سحب
الناقالت ذات الب دن المنفرد من السوق قلة في العرض مما أدى الى زيادة أجرة الشحن للسفن حديثة البناء ذات
البدن المزدوج.
وغالبا يسمى سوق السفن المستخدمة ويعتبر هذا السوق بمثابة أداة ضبط والذي يعزز العرض وال يغير من
السعة الحجمية لالسطول الفعال ولكن يزيد من كفائته ويكبح إزدياد أسعار الشحن .ويمكن لمالك السفن إستغالل
السوق بنجاح من خالل الشراء بأقل االسعار والبيع عند االرتفاع .ولكن بسبب طول فترة الركود وإنخفاض أجرة
الشحن مقارنة بالفترة القصيرة التي ترتفع فيها أجرة الشحن مما يضطر بعض مالك السفن للبيع لتغطية النفقات
والديون(الشكل .)5
ولتعزيز الجودة والسالمة لقطاع النقل البحري أطلقت المجموعة االوربية والمملكة المتحدة حملة لتبادل
المعلومات من قبل كل االطراف المعنية بالنقل البحري من مالك السفن ومصانع البناء وشركات التأمين وهيئات
التصنيف الدولية والوكالء والموانيء وعليه أسست مواقع الكترونية تجارية من قبل هيئات وشركات متخصصة
بالنقل البحري ومعروفة دوليا ويوجد موقعا الكترونيا أسس من قبل االدارة البحرية الفرنسية والمجموعة
االوروبية وهذا ال موقع غير تجاري ومراقب من قبل المنظمة البحرية الدولية وذلك للحصول على المعلومة
الحقيقة الدقيقة للسفن ومنع االحتيال وإيقاف السفن الرديئة وهذا الموقع متاح للجميع ويعرف هذا الموقع ب
. Equasis.org
أن االسواق البحرية أعاله مترابطة ببعضها فالتذبذب بإجرة الشحن ينعكس على االسواق االخرى .وأخيرا فأن
تدفق السيولة النقدية مابين هذه االسواق هي التي تسبب في الدورة الزمنية لسوق النقل البحري .ومثال على ذلك
عند إزدياد الطلب يؤدي الى إرتفاع في أجرة الشحن وتزداد أسعار السفن المستخدمة تلقائيا مع زيادة الطلب على
5
بناء سفن حديثة .وعند إستالم السفن الحديثة يكون السوق قد أعيد ضبطه وتساوى العرض والطلب ولكن الزيادة
في بناء وإستالم السفن الحديثة يؤدي الى زيادة في العرض وبذلك تنخفض إجرة الشحن ويحصل الركود في
السوق ثانية .وعليه فأن مالك السفن الذين اليملكون سيوله كافية وقت الركود يضطرون للبيع بأقل االسعار
ويخسرون الفرصة عند إنتعاش السوق .وبناء على ذلك فاالدارة الجيدة هي التي تعرف كيف تزيد الربح وتختار
الوقت المناسب لبيع وشراء السفن ذات النوع المناسب للعمل ويجب التأكد دائما بأن السفن تعمل بصورة
إقتصادية من خالل تقليل النفقات الخاصة بالصيانة ومصاريف التشغيل مقارنة بالوارد المالي .
تتميز الدورة الزمنية للسوق بأربع مراحل تبداء بمرحلة الهبوط ويتبعها إنتعاش السوق الذي يؤدي الى الوصول
الى مرحلة الذروة وجني االرباح ويتبعها مرحلة إنهيار السوق .وهناك فترات إستثنائية يزدهر فيها السوق نتيجة
الطقس الرديء مثال إزدياد الطلب على النفط في فصل الشتاء .لذلك يجب على شركات النقل البحري التنبوء
بحالة السوق واالعتماد على جمع المعلومات الدقيقة وإال فالشركة معرضة لالزمات المالية .فالمستثمر الجيد هو
الذي يستخدم اقل الموارد للحصول على اعلى ربح .والقرار الجيد يكون بعد دراسة السوق وجمع اكبر كم من
المعلومات لتفادي االزمات المالية والتي يتعذر إجتنابها في بعض االحيان لكن الشركة ذات التخطيط الجيد يمكن
ان تجتاز االزمات بنجاح أو بأقل الخسائر .خالل الفترة من 2003الى منتصف 2008وصلت إجرة الشحن
البحري الى الذروة ( الشكل )5حيث زادت بنسبة 300بالمئة وبعد ذلك أتبعها إنهيار بنسبة 95بالمئة في نهاية
عام .2008حيث إنخفضت إجرة الشحن الى مستوى بحيث بالكاد كانت تساوي مصاريف التشغيل وسادت ظاهرة
السيولة السلبية .وعليه فأن إدارة الشركات التي توخت الحذر وكانت محترسة وتنبأت جيدا نتيجة جمع المعلومات
الكافية وحافضت على سيولة نقديه كافية إجتازت االزمة الحادة بنجاح .من ناحية أخرى فإن إدارةالشركات التي
التملك سيولة نقدية كافية إجبرت لكي تبيع سفنها بسعر السفن الخردة وبالتالي ينتعش سوق هدم السفن القديمة
أو مايسمى بالسكراب.
الشكل 5يبين بوضوح االنهيار الذي حصل لسوق النقل البحري متمثال بقطاعين هما ناقالت النفط الخام الكبيرة وناقالت
البضائع السائبة.
6
لذلك يفضل التنوع بإحجام الناقالت وعقود االيجار لفترات زمنية مختلفة ألنه الخيار االفضل ويقلل من مخاطر
الوقوع في االزمات .كذلك فأن اسعار الناقالت تتذبذب أيضا ويفضل االيجار في بعض االحيان عن الشراء ولكن
بجب الحذر هنا حيث يتذبذب سوق االيجار الزمني ويصل الى مستوى يفوق مستوى االيجار لرحلة واحدة في
بعض االحيان .يضاف الى ذلك إن هناك خيار أخر للمحافظة على وجود سيولة نقدية لدى الشركة وهو اإلستثمار
بعدة أسواق مثال اإلستثمار في سوق العقارات وهذا ماتتبعه شركة ستينا بولك السويدية أو االستثمار بمزارع
اإلنتاج الحيواني والزراعي حيث تستثمر فيه شركة تساكوس إنرجي اليونانية .وهناك خيار أخر لتفادي االزمات
وهو الدخول في سوق التامين على إجرة الشحن او مايسمى باالتفاق مقدما على إجرة الشحن او العقود
المستقبلية والتي تتلخص بان يتفق الطرفين على أجرة محددة في وقت محدد في المستقبل ويكون هذا الحل
منصفا للطرفين وكذلك بالنسبة السعار الوقود يمكن االتفاق عليها مسبقا لكي تؤمن للناقل ربحا معقوال ويبتعد عن
المخاطرة .باالضافة الى ذلك يوجد نوع أخر من العقود التي تؤمن على أجرة الشحن وهي العقود البديلة وعقود
حق االختيار وفيها يتيح العقد لحامل ه االختيار في إستخدام حقه او عدم إستخدامه تبعا لموقفه في السوق وبعض
هذه العقود مكفولة من قبل الحكومة النرويجية أو من قبل هيئات بريطانية متحصصة .لذلك على إدارات الشركات
االلمام ببيانات إجرة الشحن وإحصائها وخصائص التذبذب في السوق وإسلوب التهرب من االزمات الحادة .إن
هذه العقود وجدت لتعزيز كفاءة إدارة الشركات وتقليل الكلفة واالبتعاد عن المخاطر والمتمثلة بخطر تذبذب إجرة
الشحن وإرتفاع أسعار الوقود وتمتاز هذه العقود بإنها سهلة ومرنة وسريعة التداول.
إن كلفة إجرة الشحن للنفط الخام يعبر عنها بالنسبة المئوية ومعروفة بالمقياس العالمي .وتطورت هذه الفكرة بعد
إتحاد جمعيتين لتأجير ووسطاء ناقالت النفط في لندن ونيويورك .يوضع المقياس العالمي سنويا لكل الخطوط
البحرية لناقالت النفط ويمثل كلفة نقل النفط الخام بالطن المتري للحمولة الساكنة وبالدوالر االميركي من موانيء
التحميل الى موانيء التفريغ .وأن مواصفات السفينة القياسية التي تستخدم في حساب المقياس العالمي هي ناقلة
نفط ذات حمولة ساكنة 75,000طن متري تؤدي سرعة فعلية قدرها 14.5عقدة بحرية وتستهلك 55طن متري
من زيت الوقود يوميا نوع 380سنتي ستوك في البحر و 5طن في اليوم عند تواجدها داخل الموانيء مع 96
ساعة مسموحة لتحميل وتفريغ الشحنة ومع زيادة 12ساعة أخذين بنظر االعتبار بعض الصعوبات التي تواجهها
الناقالت داخل الموانيء .ويتم تحديث المقياس العالمي سنويا نتيجة لتغير أسعار الوقود وتذبذب أسعار العمالت
وتغير أجور الموانيء .والمقياس العالمي معترف به دوليا من قبل كافة االسواق المشاركة .إن طريقة حساب
المقياس العالمي هو بحساب الكلفة المتفق عليها بأنها 100مقياس عالمي فعندما يصبح سعر إجرة الشحن 45
بالمقياس العالمي يعني إن إجرة الشحن تقل بنسبة 45بالمئة عن الكلفة التي تم حسابها للناقلة القياسية وإذا
أصبح المقياس العالمي 135تكون أجرة الشحن 35بالمائة فوق الكلفة القياسية .وأخيرا فأن إجرة الشحن
النهائية يتفق عليها بين المالك والمؤجر أخذين بنظر االعتبار طبيعة السوق و بعد مفاوضات تفصيلية.
7
على النفط في الصين والهند .وكان معدل االيجار بالرحلة وصل الى 39بالمقياس العالمي سنة 2011و37
بالمقياس العالمي سنة 2012بينما كان االيجار بالرحلة على خط الشرق االوسط – الهند هو 60بالمقياس
العالمي سنة 2011و 56بالمقياس العالمي سنة .2012وطبقا لإلحصائيات الحديثة فأن إسطول الناقالت الكبيرة
الحجم قد زاد نشاطه عام 2013على مختلف الخطوط البحرية وخاصة تلك التي تخدم بين الشرق االوسط
وسواحل الواليات المتحدة والشرق االقصى وذلك بسب زيادة التصدير من العراق .وهناك خط تنافسي أخر على
الناقالت الكبيرة الحجم وهو خط غرب أفريقيا بإتجاه الشرق االقصى وهناك نوع من الناقالت أكبر حجما ولكن
يستخدم معظمه كمخازن للنفط الخام .وطبقا لتقرير شركة تيكاي في 2015/2/7أن سوق الناقالت الكبيرة قد
إنتعش نتيجة إلنخفاض أسعار النفط مما شجع المستثمرين لخزن كميات كبيرة من النفط الخام لالغراض
الستراتيجية أو التجارية وخاصة الصين التي بدأت بملىء المرحلة الثانية من خزينها الستراتيجي .ويشير التقرير
بأن إجرة الشحن للناقالت الكبيرة مستمرة بالقوة نتيجة الزيادة في تصدير النفط الروسي وأن هناك 30ناقلة نفط
كبيرة الحجم أجرت لفترات زمنية طويلة وأدى ذلك الى حدوث تأثير إيجابي لسوق ناقالت النفط ذات الحجم العابر
لقناة السويس.
والحمولة الساكنة لهذه الناقالت بين 120,000و 200,000طن متري وغالبا تخدم في الخطوط بين غرب
أفريقيا -الواليات المتحدة والبحر االسود -الواليات المتحدة وبين البحر المتوسط -الواليات المتحدة .وتختلف
إجرة الشحن على مختلف الخطوط فمثال وصلت إجرة الشحن الى 81مقياس عالمي سنة 2011على خط غرب
أفريقيا – الواليات المتحدة و 78مقياس عالمي سنة 2012بينما كانت إجرة الشحن على خط الخليج العربي–
البحر المتوسط هي 61مقياس عالمي سنة 2011و 48مقياس عالمي سنة .2012ويتوقع أن يزيد حجم هذا
االسطول عالميا في هذا العام نتيجة لقلة عدد السفن القديمة الخارجة عن الخدمة وزيادة عدد السفن الحديثة
البناء والتي دخلت الخدمة.
وتتراوح الحمولة الساكنة لهذا النوع من الناقالت بين 120,000 – 80,000طن متري ويمكن وضع هذا النوع
من الناقالت على مختلف الخطوط وأالسواق حيث يمكن االستفادة منها في نقل النفط الخام أو زيت الوقود .وعادة
يخدم هذا النوع الخط البحري بين دول البحر الكاريبي والواليات المتحدة .وقد اثر الهبوط االقتصادي العالمي
وتزامنه مع إنخفاض الواردات النفطية في الواليات المتحدة نتيجة لزيادة االنتاج فكان لهما تاثير مزدوج على
إجرة الشحن وإنخفاضها بشكل ملحوظ في عام 2013باالضافة الى المنافسة من قبل الناقالت حجم قناة السويس
على نفس الخطوط البحرية .وعادة تكون العائدات ثابتة لهذا النوع من الناقالت التي تخدم على خط بحر البلطيق
خالل فترة الجليد ولكن حدث شي غير متوقع حيث زادت االجرة الى 215مقياس عالمي في نيسان 2013نتيجة
للبرد القارس وإعاقة الجليد لخطوط الناقالت ثم إنخفضت ال 50مقياس عالمي بعد إنخفاض حدة البرد.
وهي ناقالت تمتاز بسهولة دخولها للمواني وتتراوح الحمولة الساكنة للنوع االول مابين 40-25الف طن متري
والنوع الثاني بين 55-40الف طن متري والنوع الثالث من 80-55الف طن متري .وعادة تستخدم لنقل
المشتقات النفطية وقد شهد سوق هذه الناقالت إنخفاضا ملحوضا نتيجة إلنخفاض الواردات االميركية وزيادة
إنتاج المصافي في الواليات المتحدة باالضافة الى بداية إنتاج مصفى جديد في والية تكساس االميركية مما أدى
الى إنخفاض الطلب في سوق شمال أميركا .والنوع االول محدد بالعمل على خطوط شمال أوروبا بينما النوع
8
الثاني يملك فرص كبيرة خاصة لخدمة خطوط شرق أسيا وهوسوق كبير حيث وصلت إجرة الشحن الى 152
مقياس عالمي في منتصف نيسان .2013
وهي ناقالت صغيرة تستخدم لنقل المنتجات النفطية من المصافي الى المستهلك وتتراوح حمولتها الساكنة من
25,000-10,000طن متري.
وهي قواعد تنشر من قبل غرفة التجارة العالمية وتنضم عملية النقل بصورة عامة والنقل البحري وتحدد
مسؤولية البائع والمشتري فيما يتعلق إنتقال المسؤولية عن البضاعة والتامين وإجرة الشحن .وعدد القواعد
إحدى عشر ونذكر منهم قاعدتين مهمتين تنقل على أساسهما معظم حموالت النفط.
وهذه القاعدة تستخدم حيث يكون للبائع منفذ مباشر مع الناقلة لتحميل الحمولة السائبة .وتكون الحمولة جاهزة
للتصدير ومحملة على الناقلة في ميناء التصدير .وتنتقل المسؤولية عن الحمولة الى المشتري عند إتمام عملية
التحميل .ويتحمل المشتري إجرة الشحن وكلفة التأمين على البضاعة والمصاريف االخرى.
9
Hague Visby Rules مسؤولية الناقل وقوانين الهاي فيسبي
بما أن المنازعات التجارية الدولية تحال معظمها الى المحاكم البريطانية فأن قوانين الهاي فيسبي هي التي تحدد
مسؤولية الناقل تجاه المؤجر ومسؤولية إصدار سند الشحن والفقرة الثالثة من القانون ترتب على الناقل إحضار
السفينة صالحة لإلبحار ومطقمة ومجهزة بكافة متطلبات الرحلة والخزانات جاهزة إلستالم الحمولة وعلى الناقل
إصدار سند الشحن أو المصادقة عليه والتصديق على الحالة الظاهرية للبضاعة ويعد سند الشحن بإنه إثبات
بإستالم البضاعة من قبل الناقل وإثبات على العقد وهي وثيقة معنونة ويعني إن الشخص الذي يمتلكها هو صاحب
البضاعة .أي أن إمتالك سند الشحن يعني إمتالك البضاعة حيث أن البضاعة يمكن أن تباع وتتحول الى طرف
أخر .وعليه فالناقل يجب عليه عند ميناء التفريغ المطالبة بسند الشحن وإال فالناقل يرتكب خطأ كبير إذا فرغ
الح مولة بدون المطالبة بسند الشحن .ويكون الناقل مسؤوال عن خطأ تسليم الحمولة.
يجب أن تكون هناك رؤية واضحة للشركة ماذا تريد أن تحقق و تتمثل بأن الشركة قادرة على تأدية مهامها وان
تكون االفضل في السوق وان تجتاز االدارة حدودها لكي تصل الى االسواق العالمية ويجب أن تكون هناك رسالة
وهي طريقة الوصول للهدف وغايتها التحسن المستمر بكل المجاالت التي تخص سالمة االبحار وحماية البيئة
وتقديم أفضل الخدمات االدارية وفي النهاية الربح يجب أن يكون واضح ورصين .وعليه تعرف إدارة الشحن
البحري باإلدارة اليومية لتشغيل السفن وحسب المتطلبات و القوانين الدولية وطبقا إلحتياجات العمالء بأقل تكلفة
ممكنة.
وهي ثالث إدارت مهمة ويجب أن يكون هناك إلتزام و تعاون فيما بينهم لتقليل التكلفة وزيادة االرباح وللحصول
على صنع قرار ناجح وخاصة عند وجوب توقيف عمل ناقلة او أستمرار عمل ناقلة او االبحار بسرعة إقتصادية
أوإعادة ناقلة للعمل .باإلضافة الى ذلك فأن إدارة الحسابات والخدمات المالية مهة جدا لدعم االدارات االخرى
وتسهيل عملية تحويل االموال وضبط الحسابات.
القسم التجاري
وهو القسم المسؤول عن جلب االيرادات وعليه فإن أدارته يجب ان تكون ملمة بكل مايتعلق بسوق الشحن
البحري والقانون التجاري الدولي والقانون البحري وإقتصاديات السوق واالدارة المالية وعقود إيجار االسفن
وعقود بيع وشراء السفن وقواعد النقل البحري وتفاصيلها وأن تكون هناك شعبة متخصصة بدراسة السوق
والتنبوء بمستقبله وبمخاطر االزمات االقتصادية ومن أعمال هذه االدارة هو وضع ستراتيحية نشر وفعالية
االسطول وتشغيله وتهيئة مصادر العمل وتثبيت عقود االيجار والتعامل بمهنية عالية مع الوسطاء والوكالء لتوفير
أفضل الفرص ومراقبة إستعمال الوقود على ظهر الناقالت .ويجب تجنب االخطاء التي عادة تحدث نتيجة ضعف
اإلتصاالت أو تعليمات وأوامر غير واضحة أوالثقة العالية بالنفس أوإنعدام المعرفة التامة بالناقلة المعينة أو
نوع البضاعة .وينتج عن ذلك إنتاجية رديئة تفقد ثقة المؤجرين وتسبب خسارة في إجرة الشحن وكذلك التعويض
الذي ستدفعه الشركة نتيجة التأخير في تنفيذ العقد .وتبعا لذلك ستكون هناك خسارة إضافية بالوقود وفقدان
السمعة .ومن االخطاء الشائعة هي وصول الناقلة والخزانات غير جاهزة للتحميل وفق قناعة المؤجر أو خطأ في
إعطاء جاهزية الناقلة في المكان و الزمان أو عدم تنفيذ أوامر المؤجر كما يجب أو عدم إصدار رسائل إحتجاج
10
عند وقوع تقصير معين كذلك عدم التوقيع على االوراق الصحيحة أو عدم أخذ تواقيع مشغلي الموانيء وممثل
المؤجر وكذلك قد يحصل تلوث للشحنة أو زيادة في التحميل أو تحميل أقل مما يجب وهذا يسبب خسارة للمالك.
ومن االمور اليومية التي يجدر بالقسم متابعتها مع السفن هو التأكد من أن الناقلة تسير بالسرعة واالستهالك
للوقود بالصورة الصحيحة وأن الناقلة تسير بموازنة وغاطس كاف وأن خط السير وخرائط الطقس قد أعدت
مسبقا وأن معلومات الرحلة كلها وصلت على ظهر الناقلة وأن كل االجهزة على الناقلة قد تم التاكيد عليها
وإختبرت وجاهزة قبل التحميل أو التفريغ .وبهذا يكون أهداف القسم التجاري هو زيادة الرحالت للسفينة الواحدة
بطريقة أمنة وكفؤءة للحصول على االيرادات من إنجاز تلك الرحالت ويتم ذلك من خالل إلتزام اإلدارة العليا
وتحفيز القوى العاملة والرقابة المستمرة وتدوين المعلومات وتصحيح االخطاء وقياس معدل الكفاءة من خالل
حفظ مؤشر االداء.
قسم التطقيم
ومسؤوليته إعداد الكوادر البحرية وتدريبهم حسب متطلبات المنظمة البحرية الدولية وإتفاقية التدريب والمناوبة
والشهادات عام 78والمعدلة عام 95والتحديثات الالحقة والحاق الكوادر البحرية على ظهر السفن وتسهيل
عودتهم الى أماكن سكناهم عند نهاية العقد والتاكد من الحالة الصحية للكوادر البحرية قبل االلتحاق وخالل
تواجدهم على ظهر الناقالت كذلك االلتزام بدفع رواتبهم ومكافأة العاملين الجيدين وبث روح المنافسة لديهم
وتوفير سبل الراحة من أجل أداء أفضل .وباالضافة الى ذلك متابعة أعمالهم وإصدار تقارير سرية بالسلوك
والكفاءة وخاصة الضباط والمهندسين والمراكزالقيادية والذين يمثلون العامل الرئيسي إلنجاح عمل السفن وإتمام
الرحالت بنجاح باالضافة الى تقاير سلوك البحارة .كذلك يتابع القسم ساعات العمل والراحة للكوادر البحرية
وتجنب حدوث االرهاق .ولكن هناك مشكلة تواجه تطقيم السفن بالبحارة العراقيين وذلك بسبب إنخفاض االداء
عند تعيينهم على المالك الدائم حيث تبداء المشاكل المتعلقة باالخالص بالعمل واالنضباط وااللتزام على ظهر
الناقلة يضاف الى ذلك ضعف إدارة المالحين والتي يجب أن تكون على قدر من الكفاءة لكي تقود وتدير الطواقم
بشكل سليم .ومن الحلول المقترحة هو تعيين البحارة بعقود وبراتب مجزي يساوي أو أقل بقليل من الرواتب التي
تتقاضا الكوادر البحرية االجنبية في شرق أسيا .فبعض البحارة المعينين على المالك الدائم يستلم أجرا عاليا
وأعمارهم كبيرة في السن وغير قادرين على أنجاز المهمات الموكلة اليهم بالشكل الصحيح .لذلك يوصى بإعادة
النظر بطريقة التعامل مع هذه الطواقم وذلك بأن يتم تعيين بحارة جدد وبأعمار فتية بدال عن البحارة الكبار في
السن .واليحتاج البحار الدرجة الثانية الجديد سوى أن يقراء ويكتب أو شهادة االبتدائية ويتم تأهيلة لفترة قصيرة
جدا التتعدى شهرا واحدا ويعين براتب أساسي وتعطى له حوافز حين حصوله على تقرير جيد وبعد مصادقة القسم
الفني على ذلك وتضاف له مخاطر إبحار مع إجازة لكل أربعة أشهر إبحار شهرين إستراحة وبراتب تام وينظم ذلك
بعقد بين البحار والشركة إسوة بالشركات البحرية العالمية .إن االنضباط وااللتزام بالقوانين على سطح السفن
سمة العمل البحري الناجح وبغير ذلك تنتج مشاكل وأخطاء وتنعكس سلبيا على االداء الكلي على ظهر الناقلة ويعد
العامل البشري هو أحد أسباب الكوارث البحرية ويسبب خسائر مادية للشركة لذلك تضطر بعض الشركات البحرية
العالمية بتعيين عمالة أسيوية لتفادي تلك المشاكل أو المزج بين أكثر من جنسية على السفينة الواحدة.
القسم الفني
وهو القسم المسؤول على المحافظة على السفن تقنيا واالبقاء عليها جاهزة لالبحار وبدون خلل وإصدار
الشهادات الالزمة لصالحية السفن لإلبحار وإدارة المشتريات والصيانة والتصليح وتسفين الناقالت واإلشراف
على بناء السفن الجديدة والتأمين على السفن .ومن مسؤولية هذا القسم إدارة المخاطر والتأكيد على سالمة العمل
واالمن والنوعية وحماية البيئة .ويجب أن يشغل هذا القسم روؤساء مهندسين ذوي خبرة ومهارة باالضافة الى
ربان أعالي بحار ومهمتهم إعداد التقارير والفحص الدوري للناقالت وفحص السالمة والنوعية كذلك فحص
11
الناقالت قبل الشراء وإعطاء النصائح والتوجيهات وتقييم العاملين على ظهر السفن وإعداد قائمة التسفين ويجب
أن يكون هناك نظام مبرمج للصيانة وإعداد الشركة لنظام كفاءة إستخدام الطاقة .كذلك إعداد قائمة جرد المواد
االحتياطية على ظهر الناقالت ومتابعة وصولها بالوقت الالزم على ظهر الناقالت كذلك أخذ عينات من الوقود
وزيوت التزييت وفحصها والتاكد من تقرير المختبر ونصائحه وبصورة عامة يكون وظيفة القسم هو رصد أداء
السفن .ويجب االنتباه بأن هناك المزيد من القوانين والتشريعات الدولية التي تنظم عمل النقل البحري العالمي
لذلك تحتاج الشركة الى طاقم ذو خبرة لتالفي حدوث االخطاء وفقدان السمعة التجارية للشركة .ويجب أن يكون
أفراد القسم ملمين بالتعليمات العالمية الخاصة بفحص السفن واالستعانة بخبرات شركات النفط العالمية لتقييم أداء
الشركة وفحص الناقالت دوريا .وعليه فأن وضيفة هذا القسم هو االشراف الفني على الناقالت وضمان سالمتها و
إجراء الصيانة والتصليح وضمان االداء العالي لكل سفينة بأقل تكلفة ممكنة.
الموانيء العراقية مرافيء عالمية ترسو عليها السفن من مختلف دول العالم و تمثل الموانيء العراقية دولة
العلم أي بمعنى أن قوة الموانيء العراقية وتطبيقها للمعايير الدولية ينعكس إيجابيا على السفن التي تحمل العلم
العراقي والعكس صحيح ومن أجل العمل بكفاءة عالية وبمهنية ولكي يتوافق عمل الموانيء مع مستوى االداء في
العالم البد من وجود إطار قانوني ينظم عمل الموانيء وعالقتها بالنقل البحري ويحمي الموانيء العراقية من
أخطار تلك السفن وعليه يجب أن ينظم العراق الى إتفاقيات المنظمة البحرية الدولية والتي تخص بروتوكوالت
سالمة االرواح في البحر والتلوث البحري وإتفاقية خطوط التحميل 66وبروتوكول خطوط التحميل 88وإتفاقية
البحث واالنقاذ 71ويجب ان تطبق هذه االتفاقيات النها االطار القانوني لصناعة بحرية متقدمة ومن خالل تطبيق
هذه القوانين يتم تحقيق مستوى عال من السالمة البحرية وحماية البيئة من االخطار التي تسببها السفن .وهذه
القوانين تطبق على جميع سفن العالم وتفرض قيود صعبة على السفن واليسمح للسفن المخالفة باالبحار النها
تشكل خطرا على سالمة االرواح والبيئة البحرية ,ويتم ذلك من خالل التفتيش ورقابة السفن واالنضمام الى
االتفاقيات االقليمية الخاصة بمراقبة السفن والمعرفة الكاملة بالقوانين البحرية النافذة .وبناء على ماتقدم يجب
على الحكومة العراقية االسراع باالنضمام الى االتفاقيات البحرية النافذة ومنها إتفاقية التلوث البحري 78/73
وملحقاتها وبروتوكول 78و 88التفاقية انقاذ االرواح بالبحر 74وبروتوكول إتفاقية المسؤولية المدنية للتلوث
البحري 92والتي تهم شركة ناقالت النفط العراقية وتخص السفن التي تحمل أكثر من 2000طن من النفط
وحسب اإلتفاقية يتحتم على تلك السفن أن تحمل شهادة من دولة العلم وتكون دولة العلم موقعة على هذه اإلتفاقية
وإال فالناقلة معرضة للمنع من الرسو في موانيء الدول الموقعة على هذه االتفاقية وبهذا تكون ناقالت النفط التي
تحمل العلم العراقي معرضة لمثل هذه المصاعب ,وإتفاقية قانون منع التصادم في البحر لعام 72وتطبيق تعديالت
95و 2010ألتفاقية 78الخاصة بالشهادات والتدريب والمناوبة للعاملين في البحر والتصديق عليها حتى يتم
االعتراف بالشهادات البحرية الصادرة من الحكومة العراقية باالضافة الى إتفاقيات اخرى مهمة تعزز وجود
العراق كدولة مساهمة في تعزيز السالمة والتلوث البحري وعضو فعال في المنظمة البحرية الدولية .يضاف الى
ذلك وجوب تعريف المختصين بالنقل البحري بإتفاقيات مسؤولية الناقل البحري مثل إتفاقية الهاي(1907العراق
وقع على االتفاقية سنة )1970واالتفاقيات الحديثة النافذة وتعريف المختصين ببنودها .ويجب أن تكون هناك
مكتبة تضم نماذج لإلتفاقيات الدولية والقوانين البحرية الدولية وقوانين حجز السفن والعلوم االقتصادية لتعزيز
المعرفة وتشجيع البحوث الخاصة بتطوير عمل الموانيء العراقية والنقل البحري .وعليه فأن مسؤولية الموانيء
العراقية كبير تجاه رفع شأن العراق وأبناءه وتجاه المجتمع الدولي النها تمثل دولة العلم وهي المعنية بمتابعة
االتفاقيات الدولية وتطبيقها .لذلك فأن مسؤولية شركة ناقالت النفط العراقية تجاه الموانيء العراقية مهمة لتذليل
الصعوبات وتزويد الموانيء بالخبرة والمعرفة نتيجة لتراكم الخبرة لدى أبناء شركة ناقالت النفط العراقية .لذلك
على الموانيء العراقية تشكيل لجان خاص ة لمتابعة أسباب هذا التلكوء ومن له المصلحة ببقاء العراق متخلفا عن
12
المجتمع الدولي وخاصة أن معظم الدول العربية قد إنضمت الى هذه االتفاقيات والى مذكرات التفاهم االقليمية
الخاصة بتفعيل دور الموانيء للرقابة على السفن ويعني هذا أن السفن التي تؤوم الموانيء العراقية ومقاييس
العمل لدى سلطة الموانيء أقل من المستوى المطلوب عالميا وإقليميا ويؤثر سلبا على أداء شركة ناقالت النفط
العراقية حيث يستخدم بعض الناقلين لسفن قديمة ويقودها طواقم بشهادات غير موثوق بمصدرها فتكون بوضع
تنافسي مع الناقالت الحديثة والتي تمتلكها شركة ناقالت النفط العراقية باالضافة الى الخطر الذي تشكله هذه
السفن على سالمة المالحة.
االدارة المالية
يجب أن تكون االدارة المالية حذرة ومتبصرة ويجب أن يكون هناك ضبط للميزانية وتقديم تقارير صحيحة
ومفصلة بالمصروفات ويجب ان تكون هناك سيولة وإيرادات نقدية رصينة للشركة وعادة تأتي االيرادات من
أسعار الشحن البحري وسوق البيع والشراء أو عند هدم السفن أو القروض أو االستثمار في االنشطة االقتصادية
االخرى أما المدفوعات فتشمل بناء السفن الجديدة ومصاريف التشغيل (تطقيم ,تصليح,
تأمين,مخازن,زيوت...الخ) ومصاريف الرحلة باالضافة الى الصيانة الدورية وكلفة رأس المال المتمثلة بالديون
والفوائد .ومن أجل الحفاظ على السيولة يجب التنوع في مصادر الدخل لتفادي خطر الركود .وألن االستثمار في
شركة الناقالت يتطلب رأسمال كبير لذلك يمكن للشركة أن تجمع المال من خالل االسهم العامة أو الخاصة أو
جعلها شركة مساهمة أو عن طريق التمويل بقروض من المصارف العالمية حيث تمثل القروض %70من
الصناعة البحرية العالمية حيث أن هناك مصارف تشجع التصدير في الدول التي تمتلك مصانع بناء السفن مثل
كوريا والصين واليابان تعطي قروض للشركات البحرية المعروفة لقاء بناء السفن في ذلك البلد باالضافة الى
التمويل عبر الرهونات أو التمويل الحكومي .وأخيرا يمكن للشركة الدخول في شراكة مع شركة نقل نفط عالمية
وبشروط تمكنها خالل فترة زمنية من تدريب كادرها االداري (التجاري والفني والمالحين) والكادرالبحري لقاء
إمتيازات معينه في حالة موافقة وزارة النفط نقل بعض الحموالت النفطية عبر نظام التكلفة شاملة للشحن
والتامين.
التوصيات
يجب أن يتم إعادة تأهيل للكادر االداري للشركة بكل اقسامه وخاصة القسم الفني والتجاري والمالحين وهذه
االقسام تعتبر الشريان الحيوي للشركة ويجب أن تكون هناك مكتبة بكافة أالصدارات المتعلقة بالعمل البحري وأن
يكون إختبار الكفاءة والترقية معتمدا على االلمام بمحتويات تلك الكتب التي تمثل الواقع االقتصادي والفني
ومتطلبات السوق والقوانين التي تنظم العمل البحري .كذلك هناك نشرات سنوية على مواقع الشركات االستشارية
الرصينة مثل كالركسون ودروري يمكن االستفاد منها كثيرا لمعرفة مستقبل السوق باالضافة الى نشرات عديدة
تخص مختلف المجاالت .وعلى الشركة تجديد طاقاتها وذلك من خالل تعيين أشخاص جدد أكفاء ومن الذين
حصلوا على درجات عالية في االحصاء واالقتصاد والمحاسبة وتدريبهم لكي يكونوا الداعم الرئيسي لعمل القسم
التجاري كذلك إستدراج ربابنة و رؤوساء مهندسين من أصحاب الخبرة والكفاءة وتعيينهم في القسم الفني لزيادة
كفاءة ونشاط القسم كذلك تدريب كوادر كفوءة على كيفية التأمين على السفن ( البدن و المكائن ) والتأمين على
الحموالت وتدريب الكادر القانوني على أصول المنازعات الدولية والقانون الدولي البحري والقانون التجاري.
كذلك إعداد كوادر بحرية فتية وتوجيهها بالشكل االفضل ومنح وتعزيز الثقة بهم للحصول على قيادات مستقبلية
إلدارة السفن بأمان في عرض البحر وتمكنهم من التعامل الناجح عند الوصول الى الموانيء االجنبية مع إدارات
الموانيء و المفتشين وخبراء الشركات النفطية الكبرى والذين يقيمون أداء السفن وطواقمها حيث إن إجتياز هكذا
13
إختبار يعتبر إمتياز للشركة الناقلة .يضاف الى ذلك تذليل الصعوبات االدارية التي تعيق تقدم الشركة وخاصة فيما
يتعلق بحركة الناقالت.
الخالصة
إن هدف هذا البحث هو معرفة واقع سوق النقل البحري بصورة عامة وسوق ناقالت النفط بصورة خاصة.
باالضافة الى إمكانية تفعيل دور شركة ناقالت النفط العراقية شرط أن يتم ذلك عن طريق تعيين إدارة كفوءة
وبمهنية عالية وبصالحيات مقاربة لما تمتلكها شركات النقل العالمية أو االقليمية وخاصة تللك التي تعني بحركة
السفن وتجهيزها في الموانيء العالمية .و طبقا للتقارير العالمية فأن %66من النفط العالمي موجود في الشرق
االوسط والعراق يمتلك حصة كبيرة في هذه السوق لذلك من الضروري إمتالك إسطول لتأمين وصول النفط الى
االسواق العالمية باالضافة الى ذلك فأن شركة الناقالت يمكنها أن تلعب دورا فعاال في تنمية االقتصاد العراقي
وتوفير فرص عمل لكثير من الشباب العراقي من مهندسين وضباط بحريين وكوادر بحرية أخرى باالضافة الى
الكادر االداري للشركة .وطبقا لتقرير اللويدزليست عام 2010بأن الصناعة البحرية تشهد إنخفاضا حادا بعدد
الضباط البحريين لذلك تعمد الشركات البحرية بدفع مرتبات عالية جدا إلغرائهم بالبقاء مستمرين بالعمل وهذا
يوفر فرصة كبيرة لإلستثمار في الشباب العراقي من خالل إعدادهم وتدريبهم واالستفادة منهم على ظهر الناقالت
العراقية أو إعارتهم لشركات أجنبية وبذلك توفر فرصة عمل وقوة إقتصادية وتبادل خبرات تعود بالخير والنفع
لشركة ناقالت النفط العراقية وللبلد عموما .كما أن شركة الناقالت النفط العراقية يمكنها االستغناء واالعتماد الكلي
على وزارة النفط أو شركة تسويق النفط لكي تحصل على الحمولة جاهزة بنظام النقل التكلفة شاملة للتأمين
والشحن والدخول بمنافسة على نقل النفط العراقي مع الشركات البحرية االخرى أو يمكنها أن تنقل حموالت نفط
من دول أخرى لصالح مشترين أجانب كذلك يمكن للشركة تبادل الخبرات مع شركات نقل النفط في المنطقة حيث
أن الكويت يملك إسطول متنوع من 26ناقلة نفط وناقلة غاز سائل ومواد كيمياوية ومنتجات نفطية وأيران تمتلك
62ناقلة نفط مختلفة االحجام والشركة الوطنية السعودية تمتلك 31ناقلة نفط كبيرة أوهناك إمكانية التعاون مع
الشركة العربية البحرية لنقل البترول حيث يملك العراق حصة في هذه الشركة .ويجدر بالذكر إن هناك العديد من
الربابنة ورؤساء المهندسين العراقيين يعملون على ظهر ناقالت نفط وغاز أجنبية بعد إحالتهم على التقاعد من
قبل شركة ناقالت النفط العراقية ويمثلون هؤالء خبرة اليستهان بها وخاصة أن الشركة العربية البحرية لنقل
البترول تعتمد على كثير منهم بل هم كادر بحري مهم في تلك الشركة.
14
المصادر
Clarkson Research Services Ltd, (May, 2013). Oil and Tankers Trades
Outlook.
Volume 18, No.5.
http://www.imo.org/Pages/home.aspx/International-Maritime-Organization
http://www.lloydslist.com/ll/sector/ship-operations/article
http://www.lawandsea.net/COG/COG_The_Hague_Visby_Rules
http://reports.stena.com/en/annualreview/stenaproperty/stena-property
http://www.teekay.com/investors/teekay-tankers-Ltd/Market-Insights
15