You are on page 1of 46

‫المملكة المغربية‬

‫وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‬


‫الكتابة العامة‬
‫م‪.‬ت‪.‬ع‪/‬ق‪.‬م‪.‬أ‪/‬م‪.‬ت‪.‬ت‬

‫المقاربة الديداك تيكية لتعليم وتعلم‬


‫القراءة والك تابة‬
‫وفق الطريقة المقطعية‬

‫الفريق التربوي الوطني‬


‫اعداد‪:‬‬
‫_عبدالرحمان الخالدي‬
‫_ عبد الحي العيوني‬
‫تصميم العرض‬
‫ثالثا‪ :‬تطبيقات حول‬ ‫ثانيا‪ :‬املقاربة املقطعية لديداكتيك‬ ‫الهدف من العرض‬
‫الطريقة املقطعية‬ ‫مادة القراءة والكتابة‬ ‫أوال‪ :‬الصوتيات العربية وترتيب الحروف‬
‫‪ .1‬تعريف القراءة والكتابة والعالقة ‪ .1‬نماذج من التحليل‬ ‫‪ .1‬الصوتيات العربية ‪ :‬مفهومها وتطورها‬
‫الصوتي للكلمات وفق‬ ‫بينهما‬ ‫‪ .2‬الترتيب األبجدي والهجائي للحروف العربية‬
‫الطريقة املقطعية‬ ‫‪ .2‬تعريف الطريقة املقطعية‬ ‫‪ .3‬الترتيب الصوتي القديم من خالل‪:‬‬
‫‪ .2‬آليات بناء وتنمية‬ ‫‪ .3‬ملاذا القراءة املقطعية؟‬ ‫‪ ‬ترتيب الخليل من خالل العين‬
‫الوعي الصوتي‬ ‫‪ .4‬محورا القراءة املقطعية‬ ‫‪ ‬ترتيب سيبويه‬
‫‪ .5‬مفهوم اﻟﻣﻘطﻊ الصوتي العربي خاتمة وخالصات‬ ‫‪ ‬ترتيب ابن جني‬
‫‪ .4‬الترتيب الصوتي الحديث للحروف العربية ‪ .6‬ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻘطﻊ الصوتي اﻟﻌرﺑﻲ‬
‫‪ .7‬أنواع املقاطع الصوتية العربية‬ ‫‪ .5‬الترتيب املقترح بالدليل (دليل األستاذ)‬
‫بين يدي الموضوع‪:‬‬
‫في سياق سعي وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‪ -‬مديرية التعليم العتيق وقسم محو األمية‪-‬‬
‫إلى البحث عن أجود المناهج التربوية والطرق األندراغوجية المالئمة والفعالة لتجويد‬
‫مخرجات برنامج محو األمية بالمساجد تنفتح اليوم على مقاربة جديدة تقوم على توظيف‬
‫القراءة المقطعية كمظهر من مظاهر التجديد التربوي ومواكبة لما يستجد في ساحة التربية‬
‫والتعليم ببالدنا وخاصة ما يتعلق منه بتعليم الكبار‪.‬‬
‫فما المقصود بالقراءة المقطعية؟ ما خصائصها ومواصفاتها؟ ما عالقتها بعلم األصوات؟ وكيف‬
‫ننزلها على برنامج محو األمية بالمساجد؟ ذلك ما سنتعرف عليه وعلى قضايا أخرى مرتبطة‬
‫بهذا من خالل التصميم اآلتي‪:‬‬
‫أهداف العرض‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على الصوتيات العربية قديما وحديثا وعالقتها بترتيب الحروف‬
‫‪ ‬التعرف على املقاربة املقطعية لديداكتيك مادة القراءة والكتابة‬
‫‪ ‬التمكن من التحليل الصوتي للكلمات وفق الطريقة املقطعية‬
‫‪ ‬بيان مدى إمكانية اعتماد القراءة املقطعية بديال ديداكتيكيا لتدريس القراءة‬
‫والكتابة للكبار باملساجد‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الصوتيات العربية وترتيب الحروف‬
‫‪ .1‬الصوتيات العربية ‪ :‬مفهومها وتطورها‬
‫‪ .2‬إحداث الصوت عند اإلنسان‬
‫‪ .3‬مخارج الصوت عند اإلنسان‬
‫‪ .4‬الترتيب األبجدي والهجائي للحروف العربية‬
‫‪ .5‬الترتيب الصوتي القديم‪:‬‬
‫‪ ‬ترتيب الخليل بن أحمد الفراهيدي‬
‫‪ ‬ترتيب سيبويه‬
‫‪ ‬ترتيب ابن جني‬
‫‪ .6‬الترتيب الصوتي الحديث للحروف العربية‬
‫‪ .7‬الترتيب املقترح بالدليل (دليل األستاذ)‬
‫‪ -1‬الصوتيات العربية ‪ :‬مفهومها وتطورها‬
‫‪ ‬الصوتيات عموما أو علم األصوات هو في األصل علم جديد قديم‪ :‬جديد ألنه واحد من فروع علم اللسانيات‬
‫ّ‬
‫دوسوسور(‪- 1857‬‬ ‫‪ linguistque‬الذي تأسس مطلع القرن العشرين على يد اللغوي السويسري فردينان‬
‫‪ ،)1913‬من خالل كتابه املشهور دروس في اللسانيات العامة‪ .‬وقديم ألنه واحد من العلوم التي تقوم عليها كل‬
‫ّ‬
‫لغة‪ ،‬فاللغة أصوات تتألف منها كلمات تنتظم في جمل فتؤدي معاني شتى‪ ،‬أو هي على حد تعبير ابن جني‪:‬‬
‫يعبر بها كل قوم عن أغراضهم«الخصائص ‪»1/33‬‬ ‫"أصوات ّ‬
‫ِّ‬
‫‪ ‬علم األصوات هو العلم الذي يدرس األصوات اإلنسانية من حيث طريقة نطقها‪ ،‬وأعضاء النطق املسؤولة‬
‫عن إنتاجها‪ ،‬وصفاتها الصوتية (يوجد لكل صوت (حرف) مجموعة من الصفات تميزه عن غيره من األصوات‪،‬‬
‫فالصوت الباء مثال هو‪:‬‬
‫‪ ‬صوت شفوي ثنائي‪ :‬ألن الشفتين اشتركتا – معا في إنتاجه‪ ،‬ولم ينتج من شفة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬انفجاري‪ :‬أي أن الهواء تعرض للحبس والتراكم في تجويف الفم قبل نطقه‪ ،‬ثم خرج دفعة واحدة عند نطقه‬
‫–‬
‫‪ ‬مجهور‪ :‬أي أن الوترين الصوتيين يهتزان عند النطق به‪.‬‬
‫‪ -1‬الصوتيات العربية ‪ :‬مفهومها وتطورها ‪-‬تابع‪-‬‬
‫لقد نظر ابن جني إلى اللغة على أنها أصوات أو ال تحمل دالالت يقوم بها التفاهم بين البشر حين يتخاطبون‪،‬‬
‫وعرف أن األساس في الظاهرة اللغوية هو النطق‪ ،‬وهو أساس تقوم عليه أكثر الدراسات املعاصرة‪ .‬إذ تعنى‬
‫ق ً‬
‫بالكالم املنطو أوال‪ ،‬وتدرسه من جوانب أربعة‪:‬‬
‫‪1-‬جانب األصوات‪: Phonology-Phonetics.‬‬
‫‪2-‬جانب بناء الكلمة‪: Morphology.‬‬
‫‪3-‬جانب بناء الجملة‪ : Syntax.‬ف فا مف ‪ /‬فا ف مف ‪ .... /‬ف‪:‬فعل فا‪ :‬فاعل مف‪ :‬مفعول‬
‫‪4-‬جانب الداللة‪ : Semantics.‬مثل‪ :‬ضرب مثاال‪ ،‬ضرب في األرض‪ ،‬ضرب موعدا‪ ،‬ضرب األخماس ألسداس‪...‬‬
‫أولها وأهمها الجانب الصوتي‪ ،‬أما الكتابة فترى أنها تأتي في الدرجة الثانية‪ ،‬وما هي إال محاولة لتصوير‬
‫املنطوق قد تنجح وقد تخفق‪.‬‬
‫والصوت كما قال الجاحظ في البيان والتبيين ج‪ 1/79‬هو آلة اللفظ‪ ،‬والجوهر الذي يقوم به التقطيع‪ ،‬وبه‬
‫يوجد التأليف‪.‬‬
‫‪-2‬إحداث الصوت عند اإلنسان‪:‬‬

‫َّ‬
‫يحدث الصوت عند اإلنسان باندفاع الهواء أو النفس من‬
‫الرئتين‪ ،‬ثم يمر بالحنجرة التي فيها وتران صوتيان‪ ،‬والتقاء هذين‬
‫الوترين الصوتيين يحدث اهتزازات تخرج من الفم أو األنف‪ ،‬ثم‬
‫تنتقل خالل الهواء الخارجي (الزفير) على شكل موجات صوتية‬
‫مبتعدة عن الجسم املهتز حتى تصل إلى أذني السامع على شكل‬
‫أصوات‪.‬‬
‫‪-3‬مخارج الصوت عند اإلنسان‪:‬‬
‫مخرج الحرف هو املكان الذي يخرج منه‪ .‬ومخارج الحروف توجد في أربع مناطق هي‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -1‬الحلق‪ :‬ومنه تخرج ستة أصوات‪ ،‬هي‪( :‬الهمزة‪ ،‬والهاء والحاء‪ ،‬والخاء‪ ،‬والعين‪،‬‬
‫والغين‪.‬‬
‫ً‬
‫‪-2‬اللسان‪ :‬يخرج منه ثمانية عشر صوتا‪ ،‬وهي‪( :‬التاء‪ ،‬والثاء‪ ،‬والجيم‪ ،‬والدال‪،‬‬
‫والراء‪ ،‬والزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والشين‪ ،‬والصاد‪ ،‬والضاد‪ ،‬والطاء‪ ،‬والظاء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والذال‪،‬‬
‫والقاف‪ ،‬والكاف‪ ،‬والالم‪ ،‬والنون‪ ،‬والياء)‬
‫‪-3‬الشفتان ‪ :‬تخرج منها أربعة أصوات‪ ،‬وهي‪( :‬الباء‪ ،‬والفاء‪ ،‬وامليم‪ ،‬والواو)‪.‬‬
‫‪ -4‬الجوف ‪ :‬مخرج خاص بحروف املد ( األلف‪ ،‬والواو ‪ ،‬والياء)‪.‬‬
‫‪.4‬الترتيب األبجدي والهجائي ﻷصوﺍﺕ اللغة ﺍﻟﻌﺭبية‬
‫ليس من شأننا هنا الحديث عن الحروف األبجدية ووضعها بقدر ما يهمنا السر في ترتيبها ﻋﻠﻰ الشكل الذي‬
‫جاءت عليه‪ .‬فمن املعلوم قطعا أن العرب ورثوا هذه األبجدية من إخوانهم الساميين وعلى وجه التحديد من‬
‫الخط الفينيقي الذي يعود في أقوى اآلراء إلى الشعب الذي وضع األبجدية وهم الفينيقيون (الكنعانيون) ينظر هنا‬
‫للمزيد من التوضيح والتفصيل دراسة بعنوان اصوات العربية من الترتيب البجدي الى الترتيب الصوتي لمحمود عبد هللا عبيدات مجلة جامعة‬
‫دمشق المجلد ‪ 29‬العدد‪2013 4 / 3‬‬
‫ً‬
‫إن عدد حروف اللغة العربية هو (‪ )28‬حرفا ‪ ،‬عدا الحرف اإلضافي الهمزة ‪ ،‬ولها عدة ترتيبات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الترتيب األول‪ :‬الترتيب األبجدي وهو األقدم من غيره وهو على الشكل اآلتي‪ :‬أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن‬
‫ص ‪،‬ع‪،‬ف‪،‬ض ق ر س ت ث خ‪ ،‬ذ ‪،‬ظ‪،‬غ‪،‬ش وهذه الحروف عند جمعها وتحويلها لكلمات حسب ترتيبها تعطينا‬
‫الكلمات الثمانية اآلتية‪" :‬أبجد‪ ،‬هوز‪ ،‬حطي‪ ،‬كلمن‪ ،‬صعفض‪ ،‬قرست‪ ،‬ثخذ‪ ،‬ظغش)‪.‬‬
‫ب‪ -‬الترتيب الثاني‪ :‬وهو الترتيب الهجائي (األلف بائي) للحروف ‪ ،‬وهو األكثر شهرة كاآلتي‪ :‬أ ب ت ث ج ح خ د ذ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي‪ .‬ونالحظ أنه يجمع بين الحروف املتشابهة شكال ولفظا‪،‬‬
‫ويجعلها متتالية‪ ،‬وقد وضعه العالم اللغوي نصر بن عاصم الذي توفي في عام (‪)89‬هـ بتكليف من الحجاج بن‬
‫يوسف الثقفي‪.‬‬
‫‪ -5‬الترتيب الصوتي القديم‪:‬‬
‫أ‪ -‬ترتيب الخليل وهو ترتيب قائم على مخارج الحروف في جهاز النطق لدى اإلنسان‪ ،‬يبدأ بأقصاها في‬
‫الحلق وهو العين ‪ ،‬ثم ما يقرب منه مخرجا وهكذا حتى يأتي إلى آخر الحروف وهو الياء‪ ،‬فكان ترتيبه‬
‫كاآلتي‪ :‬ع ح هـ خ غ ق ك ج ش ض ص س ز ط ت د ظ ذ ث ر ل ن ف ب م و ي ا ء‪ .‬إال أن املعتمد في‬
‫كثير من املعاجم هو الترتيب الهجائي‪..‬‬
‫ب‪ -‬ترتيب سيبويه‪ :‬وقد رأى بعض أهل العلم أن ترتيب الخليل يكتنفه الغموض والخطل‬
‫واالضطراب‪ ،‬فهذا ابن جني يقول بعد دراسته لترتيب الحروف عند الخليل‪ :‬أما ترتيبها ﻓﻲ كتاب العين‬
‫ففيه خطل واضطراب " ومن هنا جاء تلميذ الخليل صاحب الكتاب فوضع تصنيفا جديدا لترتيب‬
‫الحروف على الشكل اآلتي‪ :‬ء ا هـ ع ح غ خ ك ق ض ج ش ي ل ر ن ط د ت ص ز س ظ ذ ث ف ب م‬
‫و‪.‬‬
‫ج‪ -‬ترتيب ابن جني‪ :‬رتب ابن جني األصوات الصوامت حسب تتابع مواضع نطقها‪ ،‬وهي املخارج‪ ،‬من‬
‫الحلق إلى الشفتين على النحو التالي‪ :‬ء ا هـ ع ح غ خ ق ك ج ش ي ض ل ر ن ط د ت ص ز س ظ ذ ث‬
‫ف ب م و‪.‬‬
‫ترتيب ابن جني‬ ‫ترتيب سيبويه‬ ‫ترتيب الخليل‬
‫ع ح هـ خ غ ق ك ج ش ء ا هـ ع ح غ خ ك ق ض ء ا هـ ع ح غ خ ق ك ج‬
‫ض ص س زط ت د ظ ج ش ي ل رن ط د ت ش ي ض ل رن ط د ت‬
‫ذ ث رل ن ف ب م و ي ص زس ظ ذ ث ف ب م ص زس ظ ذ ث ف ب م‬
‫و‬ ‫و‬ ‫اء‬
‫َّأما املجموعة األولى من علماء األصوات العربية فبدأت بظهور ّأول معجم في العربية‪ ،‬وهو كتاب‬
‫العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (‪175‬هـ)‪ ،‬والذي بني على أساس صوتي‪ ،‬ثم تاله كتاب سيبويه‪،‬‬
‫ّ‬
‫ثم تتابعت كتب النحو واللغة بعده تنحو نحوه وتقفو أثره في تخصيص حيز للدراسات الصوتية‬
‫مرددة تعبيرا ِّته ومصطلحاته في كل ما يتعلق بمخارج الحروف وصفاتها‪ ،‬نذكر منها كتاب املقتضب‬
‫للمبرد (‪285‬هـ) واألصول في النحو البن السراج (‪316‬هـ)‪ ،‬والجمهرة في علم اللغة البن دريد (‪312‬هـ)‬
‫والجمل للزجاجي (‪340‬هـ) والتهذيب لألزهري (‪370‬هـ)‪ .‬ومما يدخل في هذا الباب شروح سيبويه‬
‫ّ‬
‫والرماني (‪384‬هـ) واألعلم الشنتمري (‪476‬هـ) وشرح أبي‬ ‫املختلفة وفي مقدمتها شرح السيرافي (‪368‬هـ)‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫علي الفارس ي (‪377‬هـ)‪ ،‬وتال ذلك كله كتاب املفصل للزمخشري (‪538‬هـ) على أن أول من أفرد‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫املباحث الصوتية بمؤلف مستقل‪ ،‬ونظر إليها على أنها ِّعلم قائم بذاته هو ابن جني (‪392‬هـ) في‬
‫كتابه سر صناعة اإلعراب‪.‬‬
‫أما الصوتيات الحديثة فتقوم على مفاهيم منها‪ :‬اللغة واللسان والكالم والقول والدال واملدلول‬
‫والعالمة اللغوية‪...‬‬
‫‪ -6‬الترتيب الصوتي الحديث للحروف العربية‪:‬‬
‫بعد القرن الرابع الهجري‪ ،‬وهو عهد ابن جني‪ ،‬ضعفت العلوم في بالد املسلمين‪ ،‬و أصبح ّ التقليد هو ّ‬
‫السائد حتى جاء ّ العصر الحديث‪ ،‬و بدأت النهضة في مختلف امليادين‪ ،‬و منها ميدان الصوتيات‪ ،‬و‬
‫کانت االنطالقة األولى بکتاب "األصوات اللغوية" للدکتور إبراهيم أنيس وبعده تعددت املؤلفات و‬
‫الترجمات في مجال الصوتيات‪ ،‬و قد أخذ العلماء العرب على عاتقهم بعث التراث العربي القديم من‬
‫جهة‪ ،‬و محاولة ربطه بالدرس الحديث من جهة أخرى‪ ،‬فتعددت االجتهادات في تصنيف أصوات‬
‫اللغة العربية ‪ ،‬وألن العلم يبنى باالحتواء والتجاوز فكذلك كان مجال علم الصوتيات العربية‪،‬‬
‫وفي الزمن الحديث‪ ،‬رتب البعض من املهتمين الحروف العربية صوتيا كاآلتي‪:‬‬
‫(ب‪ .‬م‪ .‬و‪ .‬ف ـ ث‪ .‬ذ‪ .‬ظ ـ ت‪ .‬د‪ .‬ط‪ .‬ن‪ .‬ض ـ ل‪ .‬ر‪ .‬س‪ .‬ص‪ .‬ز ـ ش‪ .‬ج‪ .‬ي‪ .‬ك ـ خ‪ .‬غ‪ .‬ق‪ .‬ح‪ .‬ع‪ .‬هـ‪.‬‬
‫أ‪) .‬‬
‫ورتبها فريق آخر كاآلتي‪:‬‬
‫(ب ‪ .‬م ‪ .‬و ـ ف ‪ .‬ظ ‪ .‬ذ ‪ .‬ث ـ ض ‪ .‬د ‪ .‬ط ‪ .‬ت ‪ .‬ل ‪ .‬ن ـ ز ‪ .‬ص ‪ .‬س ‪ .‬ر ـ ش ‪ .‬ج ـ ي ـ ك ‪ .‬غ ‪ .‬خ ـ ق ـ ع ‪ .‬ح ‪ .‬أ ‪.‬‬
‫هـ‪).‬‬
‫جماع ما سلف بيانه أن العرب اعتمدوا منذ القديم كيفيات مختلفة في ترتيب أصواتهم‪ ،‬وكل منها‬
‫يقوم على أساس معين‪ ،‬ويكون العتبارات محددة‪ ،‬فنجد الترتيب الصوتي األول عند الخليل‪ ،‬ثم عند‬
‫غيره ممن جاء بعده كسيبويه وابن جني والسيوطي‪ ،‬ونجد الترتيب الهجائي والذي اختلف عند‬
‫املغاربة عنه عند املشارقة‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة للترتيب الهجائي‪ ،‬وفي ذلك يقول القلقشندي‪:‬‬
‫"واعلم أن ترتيب الحروف على ضربين؛ مفرد‪ ،‬ومزدوج‪ ،‬وبين أهل الشرق وأهل الغرب في كل من‬
‫النوعين خالف في الترتيب‪ ،‬أما املفرد‪ :‬فأهل الشرق يرتبونه على هذا الترتيب‪ ( :‬أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث‪ ،‬ج‪ ،‬ح‪،‬‬
‫خ‪ ،‬د‪ ،‬ذ‪ ،‬ر‪ ،‬ز‪ ،‬س‪ ،‬ش‪ ،‬ص‪ ،‬ض‪ ،‬ط‪ ،‬ظ‪ ،‬ع‪ ،‬غ‪ ،‬ف‪ ،‬ق‪ ،‬ك‪ ،‬ل‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬هـ‪ ،‬و‪ ،‬ل‪ ،‬ي)‪ .‬و أما أهل‬
‫الغرب‪ ،‬فإنهم يرتبونه على هذا الترتيب‪ ( :‬أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث‪ ،‬ج‪ ،‬ح‪ ،‬خ‪ ،‬د‪ ،‬ذ‪ ،‬ر‪ ،‬ز‪ ،‬ط‪ ،‬ظ‪ ،‬ك‪ ،‬ل‪ ،‬م‪ ،‬ن‪،‬‬
‫ص‪ ،‬ض‪ ،‬ع‪ ،‬غ‪ ،‬ف‪ ،‬ق‪ ،‬س‪ ،‬ش‪ ،‬ه‪ ،‬و‪ ،‬ل‪ ،‬ي)‪ .‬وأما املزدوج‪ :‬فأهل الشرق يرتبونه على هذا الترتيب‪:‬‬
‫(أبجد‪ ،‬هوز‪ ،‬حطي‪ ،‬كلمن‪ ،‬سعفص‪ ،‬قرشت‪ ،‬ثخذ‪ ،‬ضظغ)‪ ،‬وأهل املغرب يرتبونه على هذا الترتيب‪:‬‬
‫(أبجد‪ ،‬هوز‪ ،‬حطي‪ ،‬كلمن‪ ،‬صعفض‪ ،‬قرست‪ ،‬ثخذ‪ ،‬ظغش)‬
‫الترتيب المزدوج‬ ‫الترتيب المفرد‬
‫أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث‪ ،‬ج‪ ،‬ح‪ ،‬خ‪ ،‬د‪ ،‬ذ‪ ،‬أبجد‪ ،‬هوز‪ ،‬حطي‪ ،‬كلمن‪،‬‬
‫ر‪ ،‬ز‪ ،‬ط‪ ،‬ظ‪ ،‬ك‪ ،‬ل‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬ص‪ ،‬ض‪ ،‬صعفض‪ ،‬قرست‪ ،‬ثخذ‪ ،‬ظغش‬ ‫أهل المغرب‬
‫ع‪ ،‬غ‪ ،‬ف‪ ،‬ق‪ ،‬س‪ ،‬ش‪ ،‬هـ وـ‪ ،‬ال‪،،‬‬
‫ي)‬
‫أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث‪ ،‬ج‪ ،‬ح‪ ،‬خ‪ ،‬د‪ ،‬ذ‪ ،‬أبجد‪ ،‬هوز‪ ،‬حطي‪ ،‬كلمن‪،‬‬
‫ر‪ ،‬ز‪ ،‬س‪ ،‬ش‪ ،‬ص‪ ،‬ض‪ ،‬ط‪ ،‬ظ‪ ،‬ع‪ ،‬غ‪ ،‬سعفص‪ ،‬قرشت‪ ،‬ثخذ‪ ،‬ضظغ‬ ‫أهل المشرق‬
‫ف‪ ،‬ق‪ ،‬ك‪ ،‬ل‪ ،‬م‪ ،‬ن‪ ،‬هـ‪ ،‬و‪ ،‬ال‪ ،‬ي‬
‫‪ -7‬الترتيب املقترح بالدليل (دليل األستاذ)‬
‫جاء هذا الترتيب نتيجة بحوث علمية قامت قام بها مهتمون بالشأن التربوي باملغرب‬
‫لتجاوز معضلة القراءة والكتابة والتأخر في تملكهما ومنها هذا البحث الذي أشرفت‬
‫عليه وزارة التربية الوطنية والتكوين املنهي باملغرب‪ ،‬واعتمدت فيه مجموعة من املعايير‬
‫نذكر منها ما يأتي‪:‬‬
‫أ_ املعيار الصوتي‪ :‬ويتعلق األمر بموضع مخارج الحروف ‪ /‬الصوامت‪ ،‬ذلك أنه كلما كان‬
‫موضع النطق أقرب إلى الفم كان تحقيقه أسهل (مثال‪ :‬الباء أسهل من العين في‬
‫النطق ألن موضع نطقها أقرب إلى الفم مقارنة مع صوت العين)‬
‫ب‪ -‬املعيار الحركي‪ :‬له عالقة بعدد مرات رفع اليد أثناء الرسم الكتابي‪ ،‬ومن خالل الدراسة‬
‫تبين أنه كلما زاد عدد مرات رفع اليد أثناء رسم وكتابة الحرف كان تحقيقه خطيا أكثر‬
‫صعوبة‪( .‬مثال حرف الهاء أصعب من حرف الباء ألن حركات اليد أثناء كتابته أكثر‬
‫من عدد حركات كتابة الباء)‬
‫ج_ املعيار البصري‪ :‬املقصود به األشكال األولية التي يتألف من الصامت‪ ،‬وهو متفرع إلى‬
‫ثالثة معايير فرعية‪:‬‬
‫‪ .1‬معيار األشكال األولية املؤلفة للحروف ( القوس _القطعة ‪ -‬األسنان)‪ ،‬فكلما زاد عدد‬
‫األشكال األولية املكونة للحرف كان تحقيقه نطقا وخطا أصعب‪.‬‬
‫‪ .2‬معيار التمظهرات الخطية للصامت في أول الكلمة‪ ،‬أو وسطها‪ ،‬أو في آخرها‪ ،‬فكلما‬
‫تعددت هذه التمظهرات كان تحقيقه نطقيا وخطيا أصعب‪.‬‬
‫‪ .3‬معيار االتصال الخطي للصامت وانفصاله في الكلمة‪ ،‬فكلما كان رسم الصامت منفصال‬
‫ومستقال سهلت قراءته وكتابته‪ .‬مدرسة قلم كالم‬
‫انطالقا من املعايير سالفة الذكر توصلت الدراسة إلى الترتيب اآلتي مع نقل الواو والياء إلى‬
‫آخر الترتيب نظرا لطبيعتهما املترجحة بين الصوامت واملصوتات (شبه الصوامت)‪: .‬‬
‫د_م_ر_ب_س_ف_ل_ص_ذ_ز_ط_ط_ض_ن_ع_ت_ظ_ح_ه_ء_ج_‬
‫خ_غ_ك_ث_ق_ش_و_ي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬املقاربة املقطعية لديداكتيك مادة القراءة والكتابة‬
‫تعريف القراءة والكتابة والعالقة بينهما‬ ‫‪.1‬‬
‫تعريف الطريقة املقطعية‬ ‫‪.2‬‬
‫ملاذا القراءة املقطعية؟‬ ‫‪.3‬‬
‫محورا القراءة املقطعية‬ ‫‪.4‬‬
‫مفهوم اﻟﻣﻘطﻊ الصوتي العربي‬ ‫‪.5‬‬
‫ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻘطﻊ الصوتي اﻟﻌرﺑﻲ‬ ‫‪.6‬‬
‫أنواع املقاطع الصوتية العربية‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ -1‬تعريف القراءة والكتابة والعالقة بينهما‬
‫القراءة‪:‬‬
‫‪ ‬قدرة بصرية صوتية أو صامتة‪ ،‬يفهم بها الفرد ويعبر بها ويؤثر فيمن حوله بها‪.‬‬
‫‪ ‬القراءة تعني استخالص املعنى من املادة املكتوبة وتحليل رموزها‪.‬‬
‫‪ ‬القراءة تنطوي على االنتباه‪ ،‬واإلدراك‪ ،‬والتذكر‪ ،‬والفهم‪ ،‬والتذوق‪ ،‬واالنفعال‪.‬‬
‫‪ ‬القراءة هي القدرة على تقوية الحواس والذاكرة والعقل للحصول على الكثير من املعرفة ‪.‬‬
‫‪ ‬القراءة هي استرجاع منطقي أو عقلي للمعلومات في الدماغ‪ ،‬وتكون املعلومات على شكل رموز‪ ،‬أو‬
‫حروف‪ ،‬أو صور‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وعلى العموم‪ّ :‬‬
‫يدل مفهوم القراءة اصطالحا على ذلك النشاط أو تلك العملية املهاراتية املعرفية التي‬
‫الخاصة بالكلمات وقراءتها بصورة مفهومة‬ ‫ّ‬ ‫تقوم بشكل أساس ي على تحليل وتفكيك األحرف والرموز‬
‫اكية التي ّ‬
‫يتم من خاللها‬ ‫املعرفية اإلدر ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العملية‬ ‫وواضحة على شكل جمل مفيدة‪ّ ،‬‬
‫ويعبر هذا املفهوم عن‬
‫الهجائية التي تقع عليها العين ويقوم الدماغ البشر ّي باستيعابها‪ ،‬ويشترط أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫النطق بالحروف‬
‫األبجدية‪( .‬القراءة صلة وربط بين ما هو مكتوب‬ ‫ّ‬ ‫الشخص القارئ على معرفة ودراية مسبقة بالحروف‬
‫ّ‬
‫وموثق على الورق مثال وما هو منطوق سرا أو علنا)‬
‫‪ -1‬تعريف القراءة والكتابة والعالقة بينهما‬
‫القراءة عملية تفكير مركبة‪ ،‬تشمل تعرف الرموز املكتوبة (الكلمات والتراكيب)‪،‬‬
‫وربطها باملعاني‪ ،‬ثم تفسير تلك املعاني وفقا لخبرات القارئ الشخصية‪( .‬استحضار‬
‫الخلفية املعرفية والثقافية عند قراءة الدوال)‬
‫وبناء على ذلك‪ ،‬فإن القراءة تتضمن عمليتين متصلتين هما‪:‬‬
‫‪ ‬العملية األولى (ميكانيكية)‪ :‬ويقصد بها رؤية القارئ للحروف والحركات واملقاطع‬
‫فالكلمات ثم الجمل عن طريق الجهاز البصري‪ ،‬والنطق بها بواسطة جهاز‬
‫النطق‪.‬‬
‫‪ ‬العملية الثانية )عقلية(‪ (:‬يتم خاللها بناء املعنى‪ ،‬وتشمل الفهم الصريح‬
‫(املباشر)‪ ،‬والفهم الضمني )غير املباشر أو فهم ما بين السطور(االستنتاج‪،‬‬
‫والتذوق‪ ،‬واالستمتاع‪ ،‬والتحليل‪ ،‬ونقد املادة املقروءة‪ ،‬وإبداء الرأي فيها‪).‬‬
‫‪ -1‬تعريف القراءة والكتابة والعالقة بينهما‬

‫يقول اإلمام الزركش ي في كتابه البرهان في علوم القرآن‪:‬‬


‫" واعلم أن الش يء في الوجود على أربع مراتب‪ :‬األولى حقيقته في نفسه‪،‬‬
‫والثانية مثاله في الذهن‪ ،‬وهذان ال يختلفان باختالف األمم‪ ،‬والثالثة‪ :‬اللفظ‬
‫الدال على املثال الذهني والخارجي‪ ،‬والرابعة الكتابة الدالة على اللفظ‪،‬‬
‫وهذان يختلفان باختالف األمم كاختالف اللغة العربية والفارسية‪ ،‬والخط‬
‫العربي والهندي ‪ «.......‬ج‪ ،1‬ص‪277 :‬‬
‫‪ -2‬تعريف القراءة املقطعية‬
‫تعد هذه الطريقة وسطى بين الطرق الجزئية والكلية؛ حيث تحاول تعليم‬
‫املتعلمات واملتعلمين القراءة بتقديم وحدات لغوية أكبر من الصوت‬
‫اللغوي (الحرف)‪ ،‬ولكنها أقل من الكلمة‪ ،‬وتنبني أصولها على مقاطع‬
‫الكلمات‪ ،‬واعتبارها وحدات لغوية؛ ألن الكلمات في العربية – في الغالب ‪-‬‬
‫تتألف من مقطعين أو أكثر‪ ،‬وسميت هذه الطريقة باملقطعية لكون‬
‫املتعلمات واملتعلمين يتعلمون بها جملة من املقاطع‪ ،‬ثم يقومون بتركيب‬
‫كلمات من هذه املقاطع؛ ولذلك يمكن اعتبارها طريقة تركيبية – تحليلية‬
‫‪ -3‬ملاذا القراءة املقطعية؟‬
‫ألنها تمكن املستفيدات واملستفيدين من املقروء عبر آليات لالستماع والفهم والنطق السليم‪،‬‬
‫والربط بين املنطوق واملكتوب‪.‬‬
‫وتعتمد القراءة املقطعية عدة مفاهيم مركزية ذكر منها دليل األستاذ ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬الوعي الصوتي‪ :‬إدراك أن الكلمة املنطوقة هي سلسلة من الوحدات الصوتية الصغيرة‪ ،‬صوامت‬
‫وصوائت)‪.‬‬
‫‪‬التطابق الصوتي اإلمالئي‪ :‬أي القدرة على ربط الوحدة الصوتية بشكلها الخطي بين املنطوق‬
‫واملكتوب‪( .‬رحمة‪/‬رحمت ‪ .‬بسطة‪ /‬بصطة)‬
‫‪ ‬الطالقة‪ :‬أي القدرة على القراءة الدقيقة والصحيحة والسريعة والفاهمة إضافة إلى التعبير‬
‫الصوتي‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية املفردات‪ :‬أي مهارة تهدف إلى تنمية املعجم الذهني عند املتعلمة واملتعلم عبر معرفة كلمات‬
‫جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬الفهم القرائي‪ :‬أي جعل املتعلمة واملتعلم قادرين على فهم معاني النص واستيعابها‪.‬‬
‫‪ -4‬محورا القراءة‬
‫املقطعية؟‬
‫الوعي الصوتي‬ ‫املحور األول‪ :‬محور‬
‫تركز املقاربة املقطعية في شقها األول على تعرف املقاطع الصوتية والوعي بها واستعمالها‪ ،‬باعتبارها مكونات ال يمكن االستغناء‬
‫عنها في سير تعلم القراءة‪ .‬ولذلك تسعى الطريقة املقطعية إلى تنمية الوعي الصوتي لدى املتعلمات واملتعلمين‪ ،‬حيث يمكنهم من‬
‫الوعي باملكونات الصوتية للوحدات اللغوية ومن امتالك القدرة على الربط بين املنطوق واملكتوب‪ ،‬ثم الربط بين مجموع القطع‬
‫املكونة للكلمة الواحدة‪.‬‬
‫ويقود هذا الوعي الصوتي متى تحقق إلى إدراك عميق لكل مكونات الوحدات اللغوية‪( :‬صوامت (حروف)‪ ،‬ومصوتات(حركات)‪،‬‬
‫وأشباه صوامت (حروف العلة واي ))‪ ،‬واملقاطع (تأليفات متنوعة بين مختلف القطع)‪.‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬تنمية الرصيد اللغوي‬
‫تركز املقاربة املقطعية في محورها الثاني على استثمار النصوص القرائية لتنمية الرصيد اللغوي وتعزيز الوعي الصوتي‪ ،‬واكتساب‬
‫القيم اإليجابية‪ ،‬وتنمية ميول املتعلمة واملتعلم إلى القراءة وتهذيبها‪.‬‬
‫يتيح استثمار النصوص تحقيق ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬يمتلك املتعلمون واملتعلمات اللغة العربية الفصيحة ويستعملونها بطريقة عفوية وفريدة من نوعها‪.‬‬
‫‪ ‬يكتسبون‪ ،‬انطالقا من هذه النصوص املقروءة‪ ،‬جمال عربية فصيحة وميسرة يستعملونها بطريقة سلسة ومعبرة‪.‬‬
‫‪ -5‬مفهوم اﻟﻣﻘطﻊ الصوتي‪:‬‬
‫يعرف املقطع الصوتي بكونه كتلة صوتية يمكن أن تنطق دفعة واحدة منفصلة ومستقلة عما قبلها وما بعدها‪،‬‬
‫ويمكن التعبير عنه بالكتابة الصوتية‪ ،‬والكتابة الصوتية هي تحويل مقاطع الكلمة إلى رموز صوتية تتكون من‬
‫(ص ‪ /‬ح) حيث تتكون الكلمة من صوامت (حروف) ويرمز لها ب (ص) وتتكون أيضا من حركات ويرمز لها ب (ح)‬
‫املقطع بشكل أوضح مكون عادة من وحدات أصواتية‪ ،‬جرى نظام اللغة العربية على أن تكون مزيجا من صوامت‬
‫وحركات كما سبق ‪ ،‬لكن بالشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يبدأ بصامت واحد‪.‬‬
‫‪ ‬أن يثنى بحركة ‪.‬‬
‫وتتألف الكلمة في العربية سواء كانت اسما أو فعال ‪ ،‬مجردة أو مزيدة من مقاطع منتظمة الفونيمات‬
‫(الصوامت ‪ /‬الحروف)‪ ،‬مميزة واضحة املعالم في السمع مما يساعد في تحديد الداللة في املنظور اللغوي‪.‬‬
‫إذا يتضح من هذا التعريف أن املقطع الصوتي عبارة عن مجموعة من األصوات اللغوية تشتمل على‬
‫حركة واحدة أو نغمة واحدة ‪ ،‬كما يمكنها أن تحمل درجة واحدة من النبر‪ ،‬والنبر هو الضغط على مقطع‬
‫معين من الكلمة ‪ ،‬ليصبح أوضح في النطق من غيره لدى السمع‬
‫‪ -6‬خصائص املقطع الصوتي‪:‬‬
‫يتميز املقطع الصوتي العربي بمجموعة من الخصائص منها‪:‬‬
‫‪ .1‬ال وجود للمقطع الصوتي في اللغة العربية دون وجود حرف متحرك فيه‬
‫ص ل يصل‬ ‫‪ .2‬الحرف املضموم أو املفتوح أو املكسور يعتبر مقطعا صوتيا واحدا مثل‪ :‬يـ ِّ‬
‫‪ .3‬الحرف العربي من أحواله أن يكون ساكنا‪ ،‬في هذه الحالة يشكل مع الحرف الذي قبله مقطعا صوتيا‪ ،‬مثال ‪( :‬‬
‫يكتب ) يك –ت‪ -‬ب‬
‫‪ .4‬الحرف املتحرك قبل املد ( الواو والياء واأللف) يشكل مع املد مقطعا صوتيا دا دو دي با بو بي‬
‫‪ .5‬الحرف املشدد يفك إدغامه إلى حرفين‪ ،‬األول ساكن‪ ،‬والثاني متحرك‪ ،‬الحرف األول الساكن يشكل مع الحرف‬
‫شك شك كـ‬ ‫ّ‬ ‫املتحرك قبله مقطعا صوتيا واحدا ( َّ‬
‫مد) مد‪ -‬د‬
‫‪ .6‬الالم القمرية مع همزة الوصل قبلها يعتبر مقطعا صوتيا واحد أي ( ال ) إذا كانت الالم قمرية الفصل أل فص‬
‫ل‬
‫السـ الصـ الر س‬‫ّ‬ ‫‪ .7‬الـحرف الـمشدد بعد الالم الشمسية مع همزة الوصل قبلها يعتبر مقطعا صوتيا واحدا َّ‬
‫الر‬
‫ِّ‬
‫ّ‬
‫الصم‬ ‫السراط‬‫الرسول ّ‬‫ل ّ‬
‫‪ .8‬التنوين ‪ :‬الحرف املنون يعتبر مقطعا صوتيا واحدا مثل علم ع ‪ /‬ل ‪ /‬م‬
‫‪ -7‬أنواع املقاطع الصوتية في اللغة العربية ‪:‬‬
‫املقطع القصير‪ :‬ويتألف من صامت (ص ) حركة قصيرة (ح)( ص‪ +‬ح )‪ ،‬مثل‪ :‬كـ ـ ـ ‪ /‬ت ـ ـ ـ ‪ /‬ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫املقطع املتوسط املفتوح‪ :‬وهو املقطع الذي يتكون من صامت تتلوه حركة طويلة وغير مختوم‬ ‫‪.2‬‬
‫بصامت مثل‪ :‬املقطع األول من كلمة(جامعة) (جا) (ص ح ح) وسمي املقطع مفتوحا ألنه ال ينتهي‬
‫بصامت‪.‬‬
‫ً‬
‫املقطع املتوسط املغلق‪ :‬يتألف من صامتين يحصران بينهما حركة قصيرة ( ص ‪ +‬ح ‪ +‬ص ) مثل‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫املقطع الثاني واملقطع الثالث من الفعل(درستم) ‪ /‬د‪(/‬ص ح) رس ‪( /‬ص ح ص) ‪ /‬تم (ص ح ص) أو‬
‫«من» (ص ح ص) وسمي املقطع مغلقا ألنه مغلق بصامت‬
‫املقطع الطويل املغلق‪ :‬وهو املقطع الذي يتكون من صامت وحركة طويلة وينتهي بصامت(ص ح ح‬ ‫‪.4‬‬
‫ص)‪.‬مثال املقطع األخير من كلمة نستعين‪ :‬نس ‪ /‬ت ‪ِّ /‬عين أي ص ح ص\ص ح\ص ح ح ص‪ ،‬وسمي‬
‫هذا املقطع طويال ألن حركته طويلة‪ ،‬ومغلقا ألنه مختوم بصامت (ص)‬
‫املقطع الطويل مزدوج اإلغالق‪ :‬يتألف من صامت تتلوه حركة قصيرة متلوة بصامتين (ص ح ص ص)‬ ‫‪.5‬‬
‫مثل‪ِّ :‬بنت شعب‪.‬‬
‫املقطع بالغ الطول مزدوج اإلغالق‪ :‬يتألف من صامت تتلوه حركة طويلة متلوة بصامتين(ص‪+‬ح ح ‪+‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ص ‪ +‬ص) مثل ّ‬
‫شاب ( ص ‪ +‬ح ح ‪ +‬ص ص ) ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تطبيقات إجرائية للطريقة املقطعية‬

‫نماذج من التحليل الصوتي للكلمات وفق الطريقة املقطعية‬ ‫‪.1‬‬

‫آليات بناء وتنمية الوعي الصوتي‬ ‫‪.2‬‬


‫‪ - 1‬التحليل الصوتي للكلمة وفق الطريقة املقطعية‬
‫كما أسلفنا في هذا العرض فاملقاطع العربية محصورة في ستة أنواع‪ ،‬وللتمهير على الكتابة‬
‫الصوتية املقطعية نقترح األنشطة اآلتية‪:‬‬
‫يصل)‬
‫أ‪ -‬الحرف بالحركات القصيرة ( الضمة والكسرة والفتحة) يعتبر مقطعا صوتيا( كرم‪ِّ -‬‬

‫قراءة الكلمة‬ ‫التقطيع والكتابة الصوتية‬ ‫الكلمة‬


‫كرم‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫كرم‬
‫يصل‬
‫ِّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫يصل‬
‫ص ‪+‬ح‬ ‫ص ‪+‬ح‬ ‫ص ‪+‬ح‬
‫ب‪ -‬الحرف الساكن مع الحرف الذي قبله يشكل مقطعا صوتيا واحدا‪:‬‬
‫عدد املقاطع‬ ‫قراءة الكلمة‬ ‫التقطيع والكتابة الصوتية‬ ‫الكلمة‬
‫َ‬ ‫ُدَ‬
‫تُ‬ ‫خ ُل‬
‫‪03‬‬ ‫دخلت‬ ‫ص‪ +‬ح‬ ‫ص‪ +‬ح ‪ +‬ص‬ ‫ص‪ +‬ح‬ ‫دخلت‬

‫ج‪ -‬حرف املد مع الحرف املمدود قبله‪:‬‬


‫عدد املقاطع‬ ‫قراءة الكلمة‬ ‫التقطيع والكتابة الصوتية‬ ‫الكلمة‬
‫ع‬ ‫ج‬ ‫را‬ ‫يــ‬
‫‪04‬‬
‫يراجع‬ ‫ص‪ +‬ح‬ ‫ص‪ +‬ح‬ ‫ص‪ +‬ح ص‪ +‬ح ح‬ ‫راجع‬
‫ي ِّ‬
‫ه ـ ‪ -‬الحرف املشدد مع الذي قبله يشكل مقطعا صوتيا‪:‬‬
‫عدد املقاطع‬ ‫قراءة الكلمة‬ ‫التقطيع والكتابة الصوتية‬ ‫الكلمة‬

‫‪02‬‬ ‫مد‬
‫مد‬
‫د‬
‫ص‪+‬ح‬
‫مد‬
‫ص‪+‬ح‪+‬ص‬
‫مد‬

‫و‪-‬الالم القمرية مع همزة الوصل قبلها تشكل مقطعا صوتيا‪:‬‬

‫عدد املقاطع‬ ‫قراءة الكلمة‬ ‫التقطيع والكتابة الصوتية‬ ‫الكلمة‬

‫‪04‬‬ ‫القلم‬ ‫م‬


‫ص‪+‬ح‬
‫ل‬
‫ص‪+‬ح‬
‫ق‬
‫ص‪+‬ح‬
‫ال‬
‫ص‪ +‬ح‪ +‬ص‬
‫القلم‬
‫ز‪ -‬الحرف المشدد بعد الالم الشمسية مع همزة الوصل يشكل مقطعا واحدا بعد تفكيكه‪:‬‬
‫قراءة الكلمة عدد املقاطع‬ ‫التقطيع مع الكتابة الصوتية‬ ‫الكلمة‬

‫‪04‬‬
‫الصمد‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫الص‬
‫الصمد‬
‫ص‪+‬ح‬ ‫ص‪+‬ح‬ ‫ص‪+‬ح‬ ‫ص‪ +‬ح‪ +‬ص‬

‫ح‪ -‬التنوين‪ :‬الحرف الذي يحمل تنوينا يشكل مقطعا صوتيا مستقال‪:‬‬
‫عدد املقاطع‬ ‫قراءة الكلمة‬ ‫التقطيع مع الكتابة الصوتية‬ ‫الكلمة‬
‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫‪03‬‬ ‫كتب‬ ‫ص ‪+‬ح‬ ‫ص ‪+‬ح‬ ‫ص ‪+‬ح‬ ‫كتب‬
‫‪ -2‬بناء وتنمية مهارة الوعي الصوتي‬

‫اإلحاطة بالكتابة املقطعية رهينة بالتمكن من الوعي الصوتي للحروف والحركات (الصوامت‬
‫والصوامت ) والتي تشكل املقاطع الصوتية وهي أس بناء الكلمات‪ .‬وتنمية الوعي الصوتي تعتمد على‬
‫مجموعة من املهارات وهي مرتبة حسب مبدإ التدرج والحدوث‪:‬‬
‫‪ .1‬التمييز ‪ :‬يتحقق من خالل نشاط تعلمي يقوم به املستفيد (أميز)بمساعدة املؤطر‪ ،‬إذ يتم تمييز‬
‫عدد املقاطع املكونة للكلمات انطالقا من أسماء املستفيدين‪ ،‬ثم كلمات صور الكتاب املقرر‬
‫عن طريق العد شفهيا بحركات مناسبة لذلك كالنقر على السبورة‪ ،‬أو التصفيق‪،‬أو املش ي‬
‫خطوة خطوة أو العد باإلشارات املختلفة مثال كلمة خديجة أربع تصفيقات أربع مقاطع‬
‫صوتية‬
‫‪ .2‬التقطيع‪ :‬من خالل نشاط تعلمي (أقطع) يتم تجزيء الكلمة إلى مقاطع صوتية على السبورة مع الحرص‬
‫على تلوين الحرف أو املقطع الصوتي موضوع الدرس بلون مغاير مثال كلمة خديجة‪ :‬خديجة ـ ـ ـ ـ _خ_ دي –‬
‫ج _ة_ تتكون من أربعة مقاطع صوتية‪.‬‬
‫‪ .3‬العزل‪ :‬يتم هذا النشاط التعلمي (أعزل) التعرف على الوحدات الصوتية التي تكون الكلمة وتتضمن‬
‫الصامت موضوع الدرس‪ ،‬مثال الصامت _ ب_‪ _ :‬شجرة _ كلب _ بدأ _ يحبس _باب _ حمام_ يكتب ‪،‬‬
‫وأطلب من املستفيدات عزل الصامت _ب_ حسب موقعه في الكلمات‬
‫‪ .4‬التصنيف‪ :‬في هذا النشاط التعلمي ( أصنف) يقوم املؤطر بمساعدة املستفيدين على تصنيف الوحدات‬
‫الصوتية أو املقاطع الصوتية بناء على أسئلة موجهة تناسب طبيعة النشاط التعلمي حول الكلمات‬
‫السابقة من قبيل‪ :‬ما الكلمات التي تبتدئ بصامت الباء (بدأ ‪ -‬كتاب ‪ -‬باب) ما الصامت الذي يوجد في‬
‫نهاية الكلمة وال يوجد في بدايتها ( كلب‪ -‬يكتب) ثم كذلك نصنف الكلمات التي لها نفس القافية في نهايتها‬
‫مثال( يلعب _ يذهب ‪ -‬يكتب – يندب)‬
‫‪ .5‬التركيب‪ :‬هذا النشاط التعلمي (أركب) ينجز دائما بإشراك املستفيدين‪،‬إما انطالقا‬
‫من الكلمات املقطعة سلفا‪ ،‬أو اقتراح كلمات جديدة مقطعة فيطلب من‬
‫املستفيدين إعادة تركيبها لتكوين كلمة مثال‪:‬‬
‫بحر = تقرأ مقطعة بح ـ_ ر‪ ،‬ثم تركب كلمة واحدة (بحر)‬
‫سعيد = س عي د‪ ،‬ثم تركب منها كلمة (سعيد)‬
‫‪ .5‬الحذف‪ :‬هذا النشاط التعلمي (أحذف) يقصد إزالة مقطع صوتي من كلمة‬
‫مسموعة‪ ،‬أو مقروءة من لدن املستفيد بتوجيه من املؤطر فنحصل على كلمة‬
‫جديدة‪ .‬مثال‪:‬‬
‫كمال ‪ :‬نحذف املقطع الصوتي – ك_ فنحصل على كلمة جديدة ( مال)‬
‫جمال‪ :‬نحذف املقطع الصوتي – ج‪ -‬فنحصل على كلمة جديدة ( مال)‬
‫‪ .7‬اإلضافة‪ :‬هذا النشاط التعلمي ( أضيف ) يقصد تشكيل كلمة جديدة عن‬
‫طريق إضافة مقطع صوتي إلى الكلمة األصلية‪ .‬مثال الكلمة «ماء» إذا أضفنا‬
‫إليها املقطع الصوتي _س_ فإنه تتشكل كلمة جديدة وهي (سماء) يقرأها‬
‫املستفيد بمساعدة املؤطر‪.‬‬
‫‪ .8‬التعويض‪ :‬يتحقق بهذا النشاط التعلمي (أعوض) حين يطلب املؤطر من‬
‫املستفيد تعويض مقطع صوتي بمقطع آخر محدد أو مختار من مجموعة‬
‫مقاطع لتكوين كلمة جديدة مثال‪:‬‬
‫رمال ‪_:‬ر_ مقطع صوتي يعوض بمقطع صوتي آخر _ج_ فنحصل على كلمة‬
‫جديدة ( ِّجمال)‬
‫خالصات‪:‬‬
‫‪ ‬اللغة مستويات‪ :‬مستوى صوتي‪ ،‬صرفي‪ ،‬تركيبي‪ ،‬داللي‪ ،‬تداولي؛‬

‫‪ ‬إدراك املستوى الصوتي للغة يسهل تملك املؤطر ملهارة القراءة املقطعية‬

‫‪ ‬القراءة املقطعية وسط بين الطريقة الجزئية والطريقة الكلية( الحرف‪ /‬الكلمة)‬

‫‪ ‬يتوقف نجاح القراءة املقطعية على إشراك املستفيدين من خالل األنشطة التعليمية‬
‫في تملك مهارة الكتابة املقطعية للكلمة نطقا وكتابة وقراءة‬
‫يمكن العودة لمزيد من التوضيح إلى الكتب اآلتية أسماؤها‪:‬‬
‫‪ .1‬علم األصوات‪ .‬كمال بشر‪ .‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع –القاهرة‪ .‬الطبعة‪2000/ 1‬م‬
‫و له كتب أخرى منها‪" :‬علم األصوات"‪ ،‬و"دراسات في علم اللغة"‪ ،‬و"دور الكلمة في اللغة"‬
‫و"علم اللغة االجتماعي"‪ ،‬و"اللغة العربية بين الوهم وسوء الفهم"‪ ،‬و"فن الكالم"‬
‫‪ .2‬سعد عبد هللا الغريبي‪ ،‬األصوات العربية‪( ،‬الجزيرية‪ ،‬مكتبة الطالب الجامعي‪)1986 ،‬‬
‫‪ .3‬حامد بن أحمد بن سعد الشنبري‪ ،‬النظام الصوتي للغة العبرية دراسة وصفية تطبيقية‪،‬‬
‫(مكة املكرمة‪ ،‬سلسلة الدراسات األدبية و اللغوية‪)2007 ،‬‬
‫‪ .4‬حلمي خليل‪ ،‬مقدمة لدراسة اللغة‪( ،‬اإلسكندارية‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪)1996 ،‬‬
‫‪ .5‬عدل خلف‪ ،‬أصوات اللغة العربية‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة اآلداب‪)1994 ،‬‬
‫‪ .6‬إبراهيم أنيس‪ ،‬األصوات اللغوية‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو املصرية‪)1990 ،‬‬
‫‪ .7‬عبد الرحمن أيوب‪ ،‬أصوات اللغة‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الشباب‪ ،‬بدون السنة)‬
‫‪ .8‬محمود فهمي حجازي‪ ،‬مدخل إلى علم اللغة‪(،‬القاهرة ‪:‬دار املكتب‪)1987، :‬‬
‫‪ .9‬أحمد قدور‪ ،‬مبادئ اللسانيات‪( ،‬مصر‪ :‬دار السالم‪)1999،‬‬
‫شكرا‬
‫على‬
‫انتباهكم‬
‫الحصة الثانية‪:‬‬ ‫الحصة األولى‪:‬‬
‫‪ ‬أعزل‬ ‫‪ ‬تمهيد‬
‫‪ ‬أصنف‬ ‫‪ ‬أالحظ‬
‫‪ ‬اقرأ‬ ‫‪ ‬أميز‬
‫‪ ‬اكتب‬ ‫‪ ‬أقطع‬

‫الحصة الرابعة‪:‬‬ ‫الحصة الثالثة‪:‬‬


‫‪ ‬أعوض‬ ‫‪ ‬أركب‬
‫‪ ‬أضيف‬ ‫‪ ‬أحذف‬
‫‪ ‬أقرأ‬ ‫‪ ‬أقرأ‬
‫‪ ‬أكتب‬ ‫‪ ‬أكتب‬
‫األن ـشــطة التـكوينية‬ ‫مقـطع الدرس‬ ‫الحــصص‬
‫دعوة املستفيدين إلى تذكر موضوع الدرس السابق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه املستفيدين الستكشاف الحرفين الجديدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تم ــهيد‬
‫استخراج عنوان الدرس الجديد وكتابته على السبورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه املستفيدين ملالحظة الصور والتعبير عما تمثله كل واحدة مع تصحيح األخطاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كتابة األمثلة على السبورة مع تلوين حرفا "الحاء والخاء "‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أالحــظ‬
‫دعوة املستفيدين إلى مالحظة الحرفين امللونيين " الحاء والخاء "‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحصة األولى‬
‫تسميع الحرفين املتوصل إليهما ثم كتابتهما على السبورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أم ـيــز‬
‫يميزون أوجه التشابه واالختالف بين حرفي"الحاء والخاء "‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعوة املستفيدين إلى مالحظة الصور واستخراج الكلمات املعبرة عنها وكتابتها على السبورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيه املستفيدين إلى تقسيم الكلمة إلى مقاطع من أجل الوصول إلى املقاطع الصوتية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪/‬ح ـ‪/ /‬ما ‪/ /‬م ‪ / /‬ـة‪/ + /‬مح ـ‪ / /‬را ‪ /‬ب ‪+/‬‬ ‫أق ـطـع‬
‫‪ /‬خــو‪/ /‬خ ‪/‬‬
‫التذكير باملقاطع الصوتية السابقة‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحصة الثانية‬
‫حمامة‪ :‬ح ـ ‪ -‬مــا ‪ -‬م ـ ‪ -‬ــة‬ ‫‪-‬‬
‫محراب‪ :‬مح ـ ‪ -‬را ‪ -‬ب –‬
‫دعوة املستفيد إلى عزل الحروف املدروسة في الكلمات السابقة " ح و خ "‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫أع ــزلُ‬
‫حـ ـ ‪ -‬مـح ـ ‪ -‬خــو‬
‫‪ -‬توجيه املستفيدين إلى تصنيف تموضعات وحركات حرفا " ح و خ"‪.‬‬
‫أصنف‬
‫خــاب ‪ -‬ش ـيــخ ‪ -‬مصـح ــف – أصــحاب‬
‫دعوة املستفيدين لسماع نطق املقاطع الصوتية "ح" و"خ" نطقا سليما‪ ،‬ومطالبتهم‬ ‫‪-‬‬
‫بترديدهما مصحوبين بالحركات القصيرة والطويلة والسكون والتنوين‪.‬‬
‫الحصة الثانية‬
‫دعوتهم لسماع نطق الكلمات‬ ‫‪-‬‬ ‫(تتمة)‬
‫خــاب ‪ -‬ش ـيــخ ‪ -‬مصـح ــف – أصــحاب‬ ‫‪-‬‬ ‫القراءة والكتابة‬
‫ومطالبتهم بترديدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيههم ملعرفة الخصائص الفنية واملحددات السطرية لحرفا الحاء والخاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعوتهم إلى كتابة الحرفين بعد رسمهما أمامهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعوة املستفيدين إلى تركيب كلمات انطالقا من مقاطع صوتية مدروسة سابقا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحر‬ ‫ب – حـ ‪ -‬ر‬ ‫‪-‬‬
‫صخر‬ ‫صـ ‪ -‬خ – ر‬ ‫‪-‬‬ ‫أركب‬
‫حــمامــة‬ ‫ح – مــا – مـ ‪ -‬ـة‬ ‫‪-‬‬
‫الحصة الثالثة‬

‫‪ -‬دعوة املستفيدين إلى حذف بعض املقاطع الصوتية للحصول على كلمات جديدة‪.‬‬
‫ح ــال‬ ‫‪ -‬م ـ ـحــال‬ ‫احذف‬
‫دعوة املستفيدين إلى تعويض بعض املقاطع الصوتية للحصول على كلمات جديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الواحد‬ ‫الوارد‬
‫أعـوض‬
‫خ ــال‬ ‫حــال‬
‫خوف‬ ‫جوف‬
‫دعوة املستفيدين إلى إضافة بعض املقاطع الصوتية للحصول على كلمات جديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خلخال‬ ‫خال‬ ‫أضيف‬
‫حــبال‬ ‫بال‬
‫دعوة املستفيدين لسماع نطق املقاطع الصوتية "ح" و"خ" نطقا سليما‪ ،‬ومطالبتهم بترديدهما‬ ‫‪-‬‬ ‫الحصة الرابعة‬
‫مصحوبين بالحركات القصيرة والطويلة والسكون والتنوين‪.‬‬
‫دعوتهم لسماع نطق الكلمات‬ ‫‪-‬‬
‫الواحد ‪ -‬حال ‪ -‬خال – خوف‬ ‫‪-‬‬ ‫القراءة والكتابة‬
‫ومطالبتهم بترديدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجيههم ملعرفة الخصائص الفنية واملحددات السطرية للمقطعين الصوتيين "حـ" و"خو"‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعوتهم إلى كتابة املقطعين الصوتيين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like