You are on page 1of 5

‫"كتاب منهجية إنجاز بطاقة قرائة لكتاب‪" ،‬دراسة‬

‫ال بد أن أول ما يصادف اهتمامنا في الكتاب هو عنوانه‪ ،‬بغض ‪1.‬‬


‫النظر عن‬
‫الجوانب األخرى وبغض النظر عن المؤلف نفسه‪ ،‬لذا فإنه من‬
‫الضروري التعريف بالعنوان‬
‫وتحليل المصطلحات الواردة فيه‪ ،‬كأن نقول‪(( :‬عنوان الكتاب المراد‬
‫دراسته والتعريف به في هذا العمل‬
‫‪)).‬هو‪ :‬منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم وال َ‬
‫والية‬

‫‪:‬شرح مصطلحات العنوان‬

‫‪ ...........‬منشور‪ :‬ويقصد بها‬

‫‪ ............‬الهداية‪ :‬ويقصد بها‬

‫‪ .......‬ادعى العلم‪ :‬ويقصد بها‬

‫‪ ......‬ادعى الوالية‪ :‬ويقصد بها‬

‫وال شك أن ثاني ما ‪2.‬‬


‫يهمنا بعد العنوان أو بعد الموضوع وه المؤلف‪ ،‬وهو الذي تنسب‬
‫إليه تلك األفكار‬
‫والمقاربات من خالل العنوان بل من خالل الكتاب كله‪ ،‬لذا وجب‬
‫علينا اإلحاطة بتعريف‬
‫موجز حول المؤلف كسنة ميالده‪ ،‬وسنة وفاته إن كان قد توفي‪،‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى الشهادات‬
‫التي يملكها وآثاره وأعماله على جميع المستويات‪ ،‬كأن نقول‪:‬‬
‫((وصاحبة هذا الكتاب هي‬
‫الدكتورة فاطمة الزهراء قشي‪ ،‬وهي أستاذة باحثة في جامعة‬
‫منتوري متحصلة على الكثير‬
‫من الشهادات العلمية منها الليسانس في التاريخ وأيضا في اللغة‬
‫االنجليزية من جامعة‬
‫قسنطينة‪ ،‬ودكتوراه الدرجة الثالثة بالفرنسية من جامعة باريس‬
‫في التاريخ المعاصر‪،‬‬
‫وقدمت أطروحة ودكتوراه الدولة بعنوان قسنطينة المدينة‬
‫والمجتمع‪ ،‬وهذا الكتاب الذي‬
‫نحن بصدد إعداد بطاقة قراءة له هو جزء من هذه األطروحة‪ ،‬كما‬
‫لها أبحاث ومشاريع بحث‬
‫أخرى‪ ،‬منها قسنطينة في القرن ‪ 19‬المؤسسات والمجتمع بين‬
‫‪)).‬المقاومة والتأقلم‬

‫‪3.‬‬
‫وبعد أن يعطي كل هذه الجوانب ما تستحقه من الدراسة والبحث‪،‬‬
‫نبدأ في التعليق‬
‫الخارجي على الكتاب‪ ،‬وأيضا هدف المؤلف من تأليفه‪ ،‬كأن نقول‪:‬‬
‫((الكتاب‬
‫متوسط الحجم ينتهي ترقيمه عند في الصفحة ‪ ،195‬مغلف تغليف‬
‫عاديا‪ ،‬وحسب المؤلفة فإن‬
‫‪...)).‬الهدف منه هو تلبية فضول علمي وتاريخي‬

‫‪4.‬‬
‫وبعد ذلك يتم دراسة اإلشكالية والتعليق عليها‪ ،‬وقد ندرج‬
‫اإلشكالية في الهامش‪ ،‬كما‬
‫‪.‬هي الكتاب‪ ،‬مع التعليق عليها في المتن‬

‫‪5.‬‬
‫وبعد أن يخلص لنا ذلك نتطرق مباشرة إلى نقد وتقييم األصول‬
‫التي اعتمدها المؤلف لمعالجة‬
‫موضوعه هذا‪ ،‬وعلى سبيل المثال نقول ما يلي‪(( :‬من‬
‫المصادر التي اعتمدت عليها المؤلفة هي‬
‫الوثائق األرشيفية المتمثلة في وثائق سجالت المحاكم الشرعية‬
‫للمحكمة المالكية‬
‫لمدينة قسنطينة‪ ،‬على اختالف أنواعها من عقود زواج ودفاتر‬
‫وفيات وعقود تحبيس وهلم‬
‫جرا‪ ،‬أما المراجع التي اعتمدت عليها مولود قايد في كتابه‬
‫‪ ،‬ومحمد‪Chronique des Beys de Constantine‬‬
‫الصالح العنتري في كتابه الفريدة المنيسة في حال دخول الترك‬
‫مدينة قسنطينة‬
‫واستيالؤهم عليها‪ ،‬وكذا احمد المبارك في كتابه تاريخ حاضرة‬
‫قسنطينة‪ ،‬كما اعتمدت‬
‫على الكثير من المراجع والمقاالت والرسائل الجامعية باللغة‬
‫العربية ولغات أجنبية‪،‬‬
‫أثبتتها كلها في قائمة المصادر والمراجع‪ ،‬وهي بيبليوغرافيا غنية‬
‫جدا تدل على اطالع‬
‫‪)).‬واسع للباحثة‬

‫وبعد ذلك يتم دراسة ومناقشة المواضيع والمحاور ‪6.‬‬


‫التي تطرق إليها المؤلف بنوع من الروح النقدية‪ ،‬وكمثال دائما في‬
‫‪:‬نفس المثال نقول‪(( :‬وقد ناقشت الكثير من النقاط‪ ،‬ومنها‬

‫نقد المصادر والمراجع‪ ،‬وكان ذلك ‪v‬‬


‫بصورة مقتضبة جدا خاصة فيما يخص التعامل مع األرشيف‬
‫وكيفية معالجتها للمادة‬
‫‪.‬التاريخية األرشيفية‬

‫كما ناقشت الكتابات السابقة حول ‪v‬‬


‫المدينة‪ ،‬وبينت الميزات التي ينفرد بها عملها‪ ،‬وهو أن معظم‬
‫الدراسات السابقة كونت‬
‫نسيجا متكامال يعنى بالجوانب السياسية في إطار التسلسل‬
‫الزمني لألحداث‪ ،‬بينما يبقى‬
‫هذا العمل محاولة في التعمق في الخصوصيات االجتماعية‬
‫واالقتصادية والحضارية بل‬
‫‪.‬وحتى الدينية وصلة هذه لجوانب ببعضها البعض‬

‫كما تعرضت الباحثة إلى ظروف إلحاق ‪v‬‬


‫مدينة قسنطينة بالخالفة العثمانية‪ ،‬إال أن ذلك لم يكن إال تحليل‬
‫واستعراض لما جاء‬
‫‪.‬في الفريدة المنسية للعنتري‬

‫تطرقت الباحثة إلى مميزات الحكم ‪v‬‬


‫العثماني لقسنطينة‪ ،‬كما تكلمت عن األسر العلمية ذوات النفوذ‬
‫الديني والروحي‪ ،‬كما‬
‫تكلمت عن فئة بعض الفئات االجتماعية كالكراغلة ودورهم‬
‫‪.‬السياسي في المنطقة‬

‫كما ركزت الباحثة أيضا على إنجازات ‪v‬‬


‫صالح باي فيما يخص األوقاف والمؤسسات الدينية والثقافية‪ ،‬وكذا‬
‫توسعات صالح باي على‬
‫‪.‬حساب بعض القبائل التي كانت ممتنعة فأخضعها‬

‫كما حاولت توضيح وتبيين مالمح ‪v‬‬


‫المدينة وتوزيع األحباس والمباني والمؤسسات‪ ،‬والمرافق‬
‫العمامة مثل دار صالح باي‪،‬‬
‫وضريح سيدي الكتاني‪ ،‬ومجمع سوق الجمعة‪ ،‬وشارع اليهود‬
‫وهلم جرا‪ ،‬مع إدراج بعض الصور‬
‫‪.‬والخرائط‬

‫كما تكلمت عن سيرة صالح باي في ‪v‬‬


‫أزمير وقسنطينة وتدرجه في المناصب االنكشارية حتى وصوله‬
‫إلى الحكم في بايلك‬
‫‪)).‬قسنطينة‬

‫وفي ‪7.‬‬
‫(( ‪:‬األخير تتم مناقشة محتوى الخاتمة‪ :‬كأن نقول‬
‫احتوت الخاتمة على مجموعة من االستنتاجات حول مدينة‬
‫قنسطينة في عهد صالح باي في‬
‫إطار ربط المظاهر الحضرية للمدينة ببعضها البعض للتوصل إلى‬
‫نموذج صورة المدينة‬
‫‪)).‬خالل القرن الثامن عشر‬

‫‪:‬التعليق على المراجع ‪8.‬‬

‫كأن نقول‪ (( :‬ولقد أدرجت الباحثة في مالحق‬


‫عملها مجموعة من المالحق في شكلها غير األصلي فقد أعادت‬
‫كتابتها ورقنها مع اإلبقاء‬
‫على التعبير نفسه واألسلوب نفسه بأخطائه وببياضه مع إدراج‬
‫التصحيحات التي أوردتها‬
‫‪)).‬في الهامش‪ ،‬وإضافة بعض المالحظات والتعليقات عليها‬

‫‪:‬التقييم والتقويم ‪9.‬‬

‫تقييم‬
‫العمل من حيث أنه استوفى وغطى جل أو كل تفاصيل الموضوع‪،‬‬
‫وهل أجاب المؤلف على كامل‬
‫التساؤالت التي أثارها‪ ،‬هل أتى بالجديد في عمله هذا‪ ،‬إل أي‬
‫مدى كان هذا العمل ناجح‬
‫‪.‬من خالل إقبال الباحثين والدارسين على هذا العمل‪ ،‬وهلم جرا‬

You might also like