Professional Documents
Culture Documents
منهج
منهج
ومن هنا نستطيع أن نقول إن منهج النشاط قد نقل محور الهتمام من مادة الدراسة إلى التلميذ ،وجعله
محور العملية التعليمية والتربوية .
وتعد المدرسة التجريبية التي أنشأها )) جون ديوي (( سنة 1896م أول مدرسة حديثاة نظمت مناهجها على
أساس من النشاط والفاعلية .
ثاانيا :للنشاط أربع دوافع إنسانية هي :
· الدافع الجتماعي :ويظهر من خلل ميول المتعلم في مشاركة من حوله .
· الدافع النشائي :ويظهر من ألعاب التلميذ وحركاتهم .
· دافع البحث والتجريب :ويظهر من خلل قيا المتعلم بعمل ما ،والرغبة في معرفة ما ينتج عن هذا العمل .
· الدافع التعبيري :ويظهر من خلل تعبير الغرد عن ميوله النسانية أو في اتصاله بغيره من التلميذ .
ثاالثاا :الفلسفة التي يقوم عليها هذا المنهج :
هي :أن ايجابية التلميذ ل تتحقق إل عندما يشترك المتعلم بنفسه في حل مشكلت ذات معنى بالنسبة له ،ول
تتم إل إذا اخذ المتعلم دورا ايجابيا ونشاطا في عملية التعليم .
مشاركة بعنوان:
المناهج التكاملية Integrated Curriculumأحد التاجاهات الحديثة في
بناء وتاصميم مناهج الدراسات الجاتماعية.
تهيئة:
تفرض التطورات السريعة التي تحدث في ععالم اليعوم علعى مسعئولي التربيعة والتعليعم فعي الكعثير معن بلدان
العالم النظر في برامج وخطط التعليم بما يتلءام مع تلك التطورات والتغييعرات .وتعتعبر المناهعج الد ارسعية
القلب النابض للمسيرات التعليميعة فعي أي بلد ومعن ثعم فإنهعا أصعبحت أكعثر عرضعة معن غيرهعا للتغييعرات
والتحسينات .وقد كثرت الراءا والفكار المطروحة لتحسين المناهج وتطويرها بشكل يسععاعد طلب اليععوم
على مواكبة التطورات الحاصلة ،إواكسابهم المعارف والمهارات والخععبرات اللزامععة ،لن يصععبحوا أعضععاءا
فاعلين في مجتمعاتهم وفي حياتهم الخاصة.
ومععن ضععمن تلععك الفكععار والتحسععينات الععتي تععم طرحهععا وتنفيععذها فك عرة المناهععج التكامليععة .وفك عرة تكامععل
المناهععج ليسععت مععن الفكععار الجديععدة بالكليععة ولكععن التطععورات الخيعرة وكععثرة الشععكاوى مععن تجزائععة المعرفععة
والنفصعال بيعن معا يتم تدريسه فعي المدارس ،ومعا يحدث فعي الواقعع ،وغيرهعا معن العوامعل العتي أدت إلعى
بروزاها كأحد التجاهات الحديثة في المناهج التي قد تعيعن فعي تجعاوزا العديد معن المشعاكل العتي تواجههعا
الطرق الخعرى فعي بنعاءا وتصعميم المناهعج .ولكعن مفهعوم هعذا النعوع معن المناهعج يععتريه بععض الغمعوض
وعدم الوضوح في الرؤية لدى الكثير من الناس ،وحتى من أصحاب الختصاص أنفسهم ،وكذا التععداخل
المط ع ععروح بي ع ععن أنع ع عواعه والختلف ح ع ععول إيجابيع ععاته وسع ععلبياته وخطع ع عوات تخطيطع ععه وتنفيع ععذه )المعيق ع ععل،
.( 2001
-1مفهوم التكامل:
المناهج التكاملية من المفاهيم التي يشوبها بعض الغموض ،وقد أورد الباحثون في مجال التربية والتعليم
العديد من التعاريف والمصطلحات في هذا الصدد ،حيث يعرفون التكامل بأنه:
" محاولععة للربععط بيععن الموضععوعات الد ارسععية المختلفععة ،الععتي تقععدم للطلب فععي شععكل مععترابط ومتكامععل،
وتنظم تنظيم ا دقيقاا ،يسهم في تخطععي الحعواجزا بيععن المعواد الد ارسععية المختلفععة ")الجهععوري، 2002 ،ص
(74
"تقديم المعرفة في نمط وظيفي على صععورة مفعاهيم متدرجعة ومترابطععة تغطععي الموضععوعات المختلفععة دون
أن يكون هناك تجزائة أو تقسيم للمعرفة إلى ميادين مفصلة ")الخياط،2001 ،ص .(101
"المناهج التي يتم فيها طرح المحتوى المراد تدريسعه ومععالجته بطريقعة تتكامعل فيهعا المعرفعة ،معن معواد أو
حق ععول د ارس ععية مختلف ععة سع عواءا ك ععان ه ععذا الم ععزاج مخططع ع ا ومج ععدولا بش ععكل متكام ععل ح ععول أفك ععار وقض ععايا
وموضوعات متعددة الجوانب ،أم تم تنسيق زامني مؤقت بين المدرسين الذين يحتفظ كل منهم بتخصصه
المستقل أم بدرجات بين ذلك ")المعيقل،2001 ،ص .(48
" المنهج العذي يعتمعد فععي تخطيطعه وطريقعة تنفيعذه علععى إ ازالعة الحعواجزا التقليديعة الععتي تفصععل بيعن جعوانب
المعرفة ")الشربيني ،2001 ،ص ( 211
" فكرة وسط بين المواد المنفصلة وبين الدماج التام ،ويتطلب تنظيما خاص ا للمادة الدراسية وهو التنظيم
السيكولوجي ")اللقاني ،1990،ص .( 203
-2أهمية بناء منهج الدراسات الجاتماعية وفق منهج التكامل:
ظهر مفهوم الدراسات الجتماعية المتكاملة نتيجة لظهور مفهومي الربط والدمج ،الذين ظهع ار كععرد فعععل
للفصل بين المواد الدراسية عام 1915م .وفي عام 1931م غالى البعض فععي ذلععك حعتى قععاربوا بيععن كععل
الم عواد ،وكععانوا يععرون أنععه ل بععد مععن تجميععع المعرفععة كلهععا فععي كتلععة واحععدة يلجععأ إليهععا التلميععذ كلمععا دعععت
حاجتهم لذلك ،إل أن بعض الغلة قد عدلوا منطقهم وقبلوا بعض التقسيم في ميدان المعرفة ،وسرعان معا
وجععد فععي الوليععات المتحععدة المريكيععة ثلثععة ميععادين رئيسععة هععي الرياضععيات والعلععوم العامععة والد ارسععات
الجتماعية المتكاملة.
وعليه فإن أهمية أسلوب التكامل في بناءا منهج الدراسات الجتماعية تتجلى في :
أن أسععلوب التكامععل يععبرزا وحععدة العلععم ويتيععح للتلميععذ بععأن يسععتزايدوا مععن العلععم ويتعمقعوا فيععه بفهععم -
عميق.
يكسب التلميذ المقدرة على الربط بين ما هو مكتوب وما هو واقع في الحياة اليومية المعاشة. -
تجنب التكرار الذي يحصل نتيجة تدريس فروع العلم المنفصلة. -
يساعد على تنمية مهارات التفكير المتعددة لدى التلميذ. -
يراعي مطالب النمو لدى التلميذ ويشبع رغباتهم واحتياجاتهم. -
يتيح للتلميذ اكتساب مفاهيم بشكل أعمق. -
يجعل نواتج التعلم أكثر ثبات ا ودوام ا وأقل عرضة للنسيان. -
اعتماد المنهج التكاملي على الخبرة التربوية المتكاملة . -
يساعد المنهج التكاملي على تكامل شخصية التلميذ ،وتزايد من تحصيلهم . -
يهتم المنهج التكاملي بالنشطة التعليمية المختلفة ) الشربيني .(2001، -
المناهععج التكامليععة تجعععل الموضععوعات المطروحععة أكععثر تماسععكا وتوافق عا وتجعععل المهععارات أكععثر -
تناسقاا.
تزايد من ترابط المعلمين وتواصلهم . -
تؤدي إلى تقليل الكم ) المحتوى ( المقدم للطلب ويكون ذو فائععدة ودللععة ممععا يععؤدي إلععى بقائهععا -
لفترة أطول.
تؤدى إلى تنوع طرائق التدريس وملءامتها للطلب . -
أكثر عرضة لستخدام مصادر التعلم والوسائل التعليمية . -
توفر الوقت أكثر لصياغة أنشطة وتدريبات أصيلة وأكثر واقعية ) المعيقل .( 2001، -
وهناك العديد من الفوائد التي تحققها مادة الدراسات الجتماعية عند بنائها وتدريسععها بالطريقععة التكامليععة،
حيث تحقق كل ماسبق ذكره إلى جعانب أن طبيععة المععادة ذاتهعا تتطلعب هعذا السعلوب مععن التعدريس حيععث
أن تناول حدث تاريخي أو حادثة جارية معاشة ل بد من تحديد لموقعها الجغرافي مع شيءا من التفصيل
لهذا الموقع وطبيعة المجتمع علععى هعذا الموقععع إلععى جعانب تفصعيلت الواقعععة نفسعها ،وبالتعالي فععإن المعواد
الجتماعيععة كععل تععبرزا وحععدته بطبيعععة محت عواه إذ ل واقعععة بل موقععع ول موقععع بل سععيادة نظععام وشعععب ،
وبالت ععالي عن ععد ت ععدريس الد ارس ععات الجتماعي ععة متكامل ععة تكس ععب التلمي ععذ المعرف ععة م ععن ك ععل جع عوانبه وبك ععل
أبعادها.
-7الشروط التي ينبغي مراعاتها عند تخطيط وبناء المنهج بالسلوب التكاملي :
لكععي نضععمن سععلمة بنععاءا وتنفيععذ المنهععج بأسععلوب التكامععل قععام المختصععون بوضععع بعععض الشععروط الععتي
ينبغي مراعاتها ومنها :
وجود مجموعة متداخلة من الموضوعات. -
التأكيد على استخدام المشاريع. -
استخدام مصادر التعلم التي تتخطى الكتاب المدرسي. -
إيجاد العلقات بين المفاهيم. -
وجود وحدات تدور حول المحور. -
مرونة في التطبيق . -
مرونة في تشكيل مجموعات الطلبة ) الخياط .(2001، -
-8خطوات تخطيط وتنفيذ المنهج التكاملي :
لبد من التأكيد في بدايعة الحعديث علععى نقطععتين هعامتين ،أولهمععا ،أن تخطيعط وتنفيععذ المناهعج التكامليععة
بشكل علمي مفيد للطلب أمر أكعثر صعععوبة وأكعثر تعقيعدا مععن التعامعل معع المعواد المنفصعلة أو التقليديعة
المتبعة في أكثر النظمة التعليمية .وثانيهما ،أن الخطوات المتبعة في تخطيط وتنفيذ المناهج التكامليععة
تختلف باختلف النوع المراد بناؤه أو التنظيم الذي سيتم تبنيه.
ومن أهم الخطوات المتبعة في تخطيط وتنفيذ هذه المناهج :
الهيكل العام للمناهج التكاملية :ترى )مععورس ,Morris,1998ال واردة فععي الخيععاط (2001،أن ذلععك يتعم
وفق خطوات هي :
الخطععوة الولععى :تحديععد مععن سيشععتركون فععي بنععاءا المنهععج ،وينبغععي أن يتصععفون بحععب التععدريس وحععب
الطلب ولععديهم رغبععة فععي التعلععم وروح المغععامرة وممععن يمتلكععون مهععارات التواصععل الجتمععاعي والبععداع
والبتكار .
الخطععوة الثانيععة :يتععم تحديععد الهععداف مععن تلععك المناهععج ،وهنععا ينبغععي طععرح عععدة تسععاؤلت منهععا مععاهي
المعارف الهم أو الحق بأن تكون ضععمن تلععك المناهعج؟مععا هععي الصعورة للمتعلعم المطلعوب ؟ كيععف يتعلعم
الطلب ؟ ما هي القيم الكثر أهمية؟
الخطوة الثالثة :مرحلة التصميم وفيها يتم تحديد عناصر التصععميم والعتي تشعمل وقعت التخطيعط ،جعدول
مرن ،تقييم مبكر للمنهج السنوي .
ويقصععد بهععا المععداخل الععتي يمكععن اسععتخدامها فععي بنععاءا المناهععج التكامليععة محععاور المناهععج التكامليععة :
والععتي تععم التطععرق إليهععا فععي مععداخل أسععلوب التكامععل ،وقععد أورد ) Rakow1998ال وارد فععي المعيقععل ،
(2001أسلوبين لبناءا المناهج التكاملية هما :التكامل بالموضوع والتكامل بالمشروع .
بعد اختيار المحور والفكرة التي سععيدور حولهععا المنهععج الخطوات التفصيلية لبناءا الوحدات المنهجية :
المتكامععل يتععم بنععاءا الوحععدة بشععكل تفصععيلي .وتعتععبر الوحععدة أنسععب تنظيمععات المناهععج وأكثرهععا ارتباطع ع ا
بالمناهععج المتكاملععة ،وقععد حععدد)كععوتر ، Kotar 1998المععذكور فععي الخيععاط (2001،سععت خط عوات
تفصيلية يقوم بها المطور لبناءا وحدة مناهج تكاملية :
-1حدد الموضوع أو الفكرة الرئيسة ،ومبرراتها،ومخرجات التعلم المقصودة للطلب.
-2عدد وحلل أي أفكار تملكها حول الموضوع أو الفكرة الرئيسة .
-3قم ببحث أكثر حول الموضوع بالقراءاة في المصادر والمراجع المختلفة .
-4حدد استراتيجيات وأنشطة التدريس المناسبة .
-5حدد واختر المواد التعليمية التي ستحتاجها في تدريس الوحدة .
-6اكتب خطة منظمة لتلك الوحدة الموضوعية التكاملية.
وبعد تحديد الهداف والفكعرة الرئيسععة يتعم تحديععد الطععار الطار الزامني لتنفيذ المناهج التكاملية :
الزامنععي الععذي يعععد مععن أهععم العناصععر فععي المناهععج التكامليععة ،ويعتمععد الطععار الزامنععي علععى نععوع المناهععج
المتكاملة المستخدمة .فالمناهج المتوازاية أو المترابطة تبقى فيها المواد الدراسية في حصععص منفصععلة ،
وربما اسعتخدمت الحصعص التقليدية أو المعتعادة أيضعا معع المناهعج متععددة التخصصعات العتي تبقعى فيعه
كل مادة منفصلة .ويوجد عدة أشكال للطار الزامني ومنها :
-الوقت المتوازاي Parallel Timeوفيه يتعم توزايععع الطلب فعي مجموعععات معع فريععق المدرسععين
بوجود أوقات تدريس مشتركة .
الععوقت الجمععاعي Block Timeوفيععه يسععتمر المععدرس مععع طلبععه لفععترة أطععول ،يقععدم الوحععدة المنهجيععة
التكاملية .
الععوقت الجمععاعي المععزادوج Block Time With coupleيتععم العمععل وفععق الجععدول السععابق ولكععن مععع
إضافة فصل خاص بعد الوقت الجماعي الذي استمر لحصتين .
تبديل الوقت الجماعي Block Time Alternatingوفيه يتم تغيير العوقت المغلعق بيععن يعوم وآخععر ،
فيمكن أن يكون يوم الثنين ثم ينقل للثلثاءا.
التوزايععع إواعععادة التوزايععع Grouping and Regroupingوفيه يتععم إعععادة توزايععع الطلب لداءا بعععض
المهععام أو الزايععارات أو المشععاريع ،ويتععم ذلععك بإعععادة توزايععع تلععك المجموعععات مععن الطلب لفععترة محععددة ثععم
يعودون لفصولهم الساسية.
اس ععتراتيجيات التعلي ععم والتعل ععم :نظع ع ار لض ععرورة التن ععوع ف ععي اله ععداف ولمت ععداد المناه ععج التكاملي ععة ع ععبر
تخصصع ععات مختلفع ععة فع ععان ذلع ععك يسع ععتلزام أن يكع ععون هنع ععاك عع ععدة اسع ععتراتيجيات تعليميع ععة ينفع ععذها المدرسع ععون
واسععتراتيجيات تعلععم يتبعهععا الطلب ،ويمكععن أن تشععمل تلععك السععتراتيجيات عمععل تقععارير أو مجلت أو
كتابععة مقععالت أو عععروض تلفزايونيععة أو ب ارمععج حاسععوبية أو عمععل مشععاريع متنوعععة فععي المجتمععع المحلععي،
إجع عراءا تج ععارب أو ع ععروض باس ععتخدام الحاس ععب الل ععي .ويمك ععن الس ععتعانة هن ععا بع ععدة مص ععادر كالمكتب ععة
ومصع ععادر التعل ععم وكع ععذلك البيئ ععة المحلي ععة مع ععن متع ععاحف وأشع ععخاص وشع ععركات ومحلت تجاريع ععة وغيرهع ععا .
) المعيقل .( 2001،
بالنظر إلى أن المناهج التكاملية تتناول تطوير المعارف ومهععارات التفكيععر أساليب وأدوات التقييم :
والبحث العليا ،فإن ذلك يستلزام تنعوع وتجديد وابتكعار أسعاليب التقييعم ،ويعورد العديد معن المختصعين ععدة
خطوات لبناءا تقييم جديد للداءا في هذا النوع من المناهج وهي :
حدد المخرجات المطلوبة من الوحدة المنهجية التكاملية . -
حدد محتويات نموذج التقييم مثلا هل ستقيم المهارة في الطار البنائي أو الطار النهائي . -
حدد معيار التصحيح الذي سيتم استخدامه . -
تأسيس المعايير للحكم من خللها على أداءا الطلب . -
اخععتر المقيميععن :وهنععا يمكععن دعععوة السععاتذة الخريععن وتععدريبهم علععى المعععايير الععتي يسععتخدمها -
المدرس المقيم.
أع ععط التغذي ععة الراجع ععة للنتائ ععج :بع ععد إكم ععال وض ععع ال ععدرجات يق ععوم المعل ععم بتحلي ععل المعلوم ععات -
المتوافرة من خللها ،ومن ثم يتم إعطاءا التغذية الراجعة للطلب حول أعمالهم وأدائهم .
ومن الجدير بالذكر أن هنالعك ععدة أدوات مفيعدة يمكعن اسعتخدامها فعي تقييعم الداءا فعي المناهعج التكامليعة
غيععر الدوات التقليديععة المتعععارف عليهععا ،ومععن هععذه الدوات :مهمععات أو متطلبععات الداءا ،المشععاريع
والعععروض ،والبورتفوليععو أو مععا يعععرف بععالملف المحقععب ) عبععارة عععن ملععف يجمععع أمثلععة ونمععاذج لداءا
الطالب بعد تقييمها من قبل المدرس ( )المعيقل .(2001،
-9الملحاظات والسلبيات في المنهج التكاملي :
ف ععي مقاب ععل الميع عزاات ال ععتي يورده ععا الب ععاحثون للمنه ععج التك ععاملي ،ف ععإن البع ععض منه ععم ي ععورد العدي ععد م ععن
الملحظات والسلبيات والتي منها :
أن المناهععج التكامليععة تتنععاول الموضععوعات المطروحععة بشععكل سععطحي وغيععر منسععق ،فقععد أورد -
)المعيقععل(2001،فععي بحثععه أن تلععك المناهععج تتنععاول المعععارف بشععكل سععطحي ل تتعمععق معععه فععي
التفاصععيل والجزائيععات المتعلقععة بكععل تخصععص.كمععا أن المناهععج التكامليععة تععؤدي إلععى تقليععص محتععوى
المنهج .فتكامل موضوعين أو مادتين مثلا يعني أن بعض المضامين فيهما سيتم حذفها .
أنهععا تحتععاج نوعيععة خاصععة مععن المدرسععين الععذين قععد ل يت عوافرون بشععكل كععاف .بحيععث يكونععون -
قادرين على إدراك الصلت بين المناهج ؛ ولذا يصعب تطبيق هذا النوع من المناهج .
أنها تحتاج لوقت أطول من المناهج التقليدية ،نظ ار للمعارف والمهعارات المسعتقاة معن أكعثر معن -
تخصص تحاج إلى وقت أطول .
أن الكععثير مععن مدرسععي هععذا النععوع مععن المناهععج يضععطرون إلععى تقععديم معلومععات ومعالجععة مفععاهيم -
خارج نطاق تخصصهم وخبراتهم ،مما يجعلهم يقدمونها بشكل غير ملئم وغير عميق .
-10مقترحاات للمهتمين بمناهج التكامل :
ينبغي على المهتمين بالمناهج التعليمية ،عند الرغبة في تطبيق منهج التكامل ،مراعاة مايلي :
تشجيع بناءا المناهج المتكاملة معن خلل تعريعف المعلميعن ورجعال التربيعة بأهمية ومعبررات قيعام -
هذا النوع من المناهج سواءا بالنسبة للطالب أم بالنسبة لطموحات وحاجات الدولة .
اهتمام كليات التربية بإعداد المعلمين في أكثر من تخصص علمي واحد . -
عدم التأكيد على المادة العلمية وحفظها كغاية للعملية التعليمية ،بععل ينبغععي أن يشععجع التعدريس -
الفاعل والهادف ممارسة وتنمية عمليات التفكير ،ويمكن أن يمهد ذلك لتحقيق المنهج المتكامل فععي
المستقبل القريب .
النتقال من تعليم محور معين إلى تعليم محوره الطالب ،وانتقال دور المعلم من القائععد المخطععط -
للعملية التعليمية ،إلى دور الموجه والمرشد.
التأكي ععد علع ععى إثع ععارة المشع ععكلت فع ععي أثنع ععاءا التع ععدريس ،ح ععتى يمع ععارس الطلب عمليع ععات التفكيع ععر -
ويستخدمون العمليات العقلية المختلفة في أثناءا البحث عن حلول للمشكلت .
فعي حالة ععدم وجعود معلميعن متخصصعين لتعدريس المناهعج المتكاملعة يمكعن السعتعانة بأسعلوب -
التععدريس الجمععاعي ) التععدريس بععالفريق ( الععذي يتعععاون فيععه أكععثر مععن معلععم ،كععل حسععب اختصاصععه
العلمي ،على أن يراعى التكامل في التدريس وأل يج أزا المنهج إلى أجزااءا منفصل.
عمل دورات تدريبيعة مكثفععة للمعلميععن العذين سيسعهمون فععي تعدريس المنهععج التكعاملي فعي مرحلتعه -
التجريبية ،وبالتالي تعميم التدريب لكبر عدد منهم في حالة تبني هذا المنهج بشكل عام .
إعداد
ماجد بن ناصر بن خلفان المحروقي.
مشرف أول دراسات اجتماعية.
المراجع /
الجهوري ،زاوينة بنت سليم بن عيسى ).( 2002فاعلية الطريقة التكاملية في تحاقيق الههداف المرجاهوة فهي تهدريس المطالعهة .1
والنصوص لدى طالبهات الصهف الول الثهانوي بسهلطنة عمهان ،رسععالة ماجسععتير غيععر منشععورة ،كليععة التربيععة ،جامعععة السععلطان
قابوس.
الخياط،عبد الكريم عبدال ).(2001آراءا معلمي وموجهي المواد الجتماعية حعول اسععتخدام السععلوب التكعاملي فعي بنعاءا وتععدريس .2
منهععج المعواد الجتماعيععة للصععفين الول والثععاني فععي المرحلععة الثانويععة بدولععة الكععويت،المجالة التربوية ،العععدد ، 61ص -98ص
. 134
الشربيني ،فوزاي ،والطناوي،عفت ).(2001مداخل تربوية في تطوير المناهج التعليمية ،القاهرة :مكتبة النجلو المصرية . .3
عنععداني،عبععد الرحمععن أحمععد).(1996ع ع الصههعوبات الههتي تعههترض تههدريس المههواد الجاتماعيههة بأسههلوب المنهههج التكههاملي فههي .4
المدارس العدادية في محاافظة صنعاء من وجاهة نظر المهوجاهين الههتربويين والمدرسهين ،رسععالة ماجسععتير غيععر منشععورة،كليععة
التربية،جامعة صنعاءا.
فرج ،عدلي كامل).(1975ع ع دراسة عن تطوير تدريس العلوم المتكاملة بالمرحالة المتوسطة ،المنظمة العربية للتربية والثقافههة .5
والعلوم :السكندرية.
اللقاني ،احمد حسين ،ومحمععد،فارعععة حسععن ،ورضعوان ،برنععس أحمععد ) .( 1990ع تدريس المواد الجاتماعية ،القععاهرة :عععالم .6
الكتب.
مبععارك ،فتحععي يوسععف) .(1982ع دراسة تجاريبيهة فهي المنههج المتكامهل ،عمهل وحاهدة دراسهية متكاملهة وتقهويم أثرهها فهي تحاديهد .7
أهداف المواد الجاتماعية بالمرحالة العدادية ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،كلية التربية ،جامعة الزاقازايق.
المعيقل ،عبدال بن سعود).(2001المنهج التكاملي ،مستقبل التربية العربية ،القاهرة ،العدد ، 22ص -43ص . 79 .8
تنظيم المناهج
يعرف المنهج بأنه عبارة عن برنامج عمل يقوم بتخطيطة وبناءه وتنفيذه متخصصون فى المجاالين
الكاديمى والتربوى ويشاركهم فى هذا العمل المعلمون ،،وذلك حايث يعين هذا التنظيم على توصيف
الخبرات التى تقدمها المدرسة إلى التلميذ من حايث اتساعها وعمقها وترابطها وتتابعها ،كما يعين
على تحاديد المسئوليات وترجامة الهداف والخطط إلى عمل وأداء.
تنظيم المنهج :
حاينما نقول تنظيم المنهج فإننا نقصد بها :ترتيب المنهج ترتيبا منظما ومنسقا لكل عناصر المنهج
ويتم ذلك فى مستويات مختلفة من العمومية الى الخصوصية.
ولقد ظهرت العديد من التنظيمات المنهجاية نظ ار لتعدد الفلسفات التربوية التى عرفت فى مجاال
التربية ،غير أننا يمكن أن نصنف هذه التنظيمات وفق المحااور التى تدور حاولها إلى أربعة أقسام
رئيسية وذلك على النحاو التالى :
أول :مناهج المادة الدراسية وتدور حاول المادة الدراسية وهذه المناهج تنقسم إلى :
-1منهج المواد الدراسية المنفصلة .
-2منهج المواد الدراسية المتربطة .
-3منهج المواد الدراسية المندمجاة.
غير أن لكل منهج من هذه المناهج الثلث طريقته التى يتميز بها فى تنظيم المعرفة وعرضها .
ولكنها تشترك جاميعا فى أنها تركز على المادة الدراسية وتوليها كل اهتمامها دون أدنى اهتمام
بالتلميذ .
ثانيا :منهج النشاط يدور حاول التلميذ واهتماماته وميوله .
ثالثا :المنهج المحاورى ويدور حاول مشكلت الحاياة متاملة مع حااجاات التلميذ .
رابعا :منهج التكامل يهتم بالتلميذ من حايث تكامل شخصيته وسلوكه .
مناهج المواد الدراسية
يعد هذا المنهج أكثر المناهج الدراسية انتشا ار ليس فقط فى علمنا العربى ولكن فى أكثر بلد العالم
أيضا ،وليس هذا لمميزات يختص بها عن غيره من المناهج الدراسية ولكن لنه يعتبر أقدمها
وأسهلها تخطيطا وتنفيذها وتدريسها ومناسبة لمكانيات مدارسنا ،وهو من أقدم المناهج وأكثرها
شيوعا ،وهو ما سبق أن تكلمنا عنه باسم المنهج التقليدى .
وتركز مناهج المواد الدراسية على المعرفة بشتى فروعها وأنواعها وما تتضمنه من معلومات
ومفاهيم وقواعد وقوانين .تمثل هذه المعرفة فى واقع المر جازءا مهما من التراث الثقافى للبشرية
وهى تدرس للتلميذ فى صورة مواد دراسية ،ومن هنا اشتقت هذه المناهج اسمها ،مناهج المواد
الدراسية .
وقد كانت المواد التى يتكون منها المنهج فى بداية المر منفصلة تماما بعضها عن بعض ؛ أى أن
كل مادة كانت تدرس على حادة بمعزل عن المواد الخرى ،ثم حادث نوع من الترابط بين بعض هذه
المواد ،ثم تطور المر إلى دمج بعض المواد مع بعض فى صورة مجاالت :
ويمكننا القول بأن مناهج المواد الدراسية تتضمن ما يلى :
-1منهج المواد الدراسية المنفصلة أو المنهج التقليدى :
يعتبر هذا النوع من المناهج كما سبق ان ذكرنا من أقدم أنواع المناهج وأولها ظهو ار وأكثرها انتشا ار
حاتى بداية الربع الول من القرن العشرين ،وبعد ذلك لم يعد هذا المنهج يستخدم فى الدول المتقدمة
،وأصبح استخدامه أقل انتشا ار فى الدول النامية .
والمحاور الذى يدور حاوله هذا المنهج هو المعلومات فى صورة مواد دراسية منفصلة وموزعة على
مراحال وسنوات الدراسة .
خصائص منهج الدراسات المنفصلة :
يتميز منهج الدراسات المنفصلة بعدة خصائص نوجازها على النحاو التالى :
-1الفصل بين المواد الدراسية التى يتضمنها المنهج :
فى ظل هذا المنهج تدريس كل مادة على حادة ،إذ لها مدرسها وكتابها وامتحاانات الخاص بها ،وفى
نهاية العام الدراسى يطلب من التلميذ النجااح فيها ،وبمرور الزمن زاد التطرف فى عملية الفصل هذه
حاتى وصلت من الدرجاة فى بعض الدول إلى تقسيم الواحادة إلى أجازاء ،كل جازء منها يمثل مادة
مستقلة ،وقد حادث ذلك بالنسبة للغة العربية وغيرها من المواد ،وبدل من أن تدرس كما واحادة
قسمت إلى تعبير وقراءة وقواعد وبلغة ومحافوظات إواملء وخط .واصبح كل فرع من هذه الفروع
مادة مستقلة مطلوب من التلميذ النجااح فيها ،ولذلك لم يعد غريبا أن نسمع عن تلميذ نجاح فى
القواعد ورسب فى الملء .
-2أتباع أسلوب التنظيم المنطقى عند إعداد المقررات الدراسية :
يتبع هذا المنهج السلوب المنطقى فى تنظيم المادة العلمية لمناهجاه المختلفة حاتى يسهل على
المدرس القيام بتدريسها وكى يسهل أيضا على الطالب حافظها بصرف النظر عما إذا كانت هذه
الطريقة تساعد على تنمية شخصيته وتغيير سلوكهأو ل تفيد .ويتضمن هذا السلوب عند إعداد
المقررات الدراسية أو عند تدريس المادة ترتيب موضوعاته أربع طرق يستخدمها هذا المنهج فى
تنظيم مادته العلمية وهى على النحاو التالى :
التدرج من الماضى إلى الحااضر :فعند دراسة التاريخ يبدأ – التلميذ – بدراسة العصر القديم ثم
العصر الحاديث ،أى أنه يتعرض لدراسة الحاداث تبعا لحادوثها وليس تبعا لرتباطها بها.
التدرج من البسيط الى المركب :البدء بالمعلومات البسيطة ثم التدرج إلى المعلومات المركبة ،ومن
أمثلة ذلك عند دراسة مادة الحاياء البدء بدراسة الكائنات وحايدة الخلية ثم الكائنات عديدة الخليا ،
وفى الرياضيات البدء بالعمليات كالجامع ثم التدرج الى العمليات المركبة مثل القسمة ؛ لنها فى حاد
ذاتها تتطلب القيام بعملتى الضرب.
)ج( والطرح التدرج من السهل إلى الصعب :وعادة ما يتم البدء بالشياء التى يسهل فهمها ،حاتى
يتم الوصل إلى الشياء الكثر تعقيدا.
)د( التدرج من الجازء الى الكل :ويبدو ذلك واضحاا عند تعليم اللغة ،إذ يبدأ التلميذ بدراسة الحاروف
التى تتكون منها اللغة ،ثم يكون من هذه الحاروف بعض المقاطع التى تتكون بدورها كلمات
والكلمات تكون الجامل وهكذا ..أى البدء بالحاروف والنتهاء بالجاملة.
-3الكتاب المدرسى هو الدعامة الرئيسية التى يركز عليها المنهج :
وحايث إن الهدف الرئيسى للمنهج هو تزويد التلميذ بالمعلومات الضرورية فى شتى جاوانب المعرفة
،فقد أصبح الكتاب الدعامة التى يقوم عليها هذا المنهج ؛ لنه يتضمن المعلومات المراد تزويد
التلميذ بها على استيعاب كل ما يتضمنه ،ثم تعمل المتحاانات على قياس مدى ما حاصله التلميذ
من معلومات الكتاب المقرر .
-4دور المعلم فى هذا المنهج هو توصيل وشرح المعلومات .
يتطلب هذا المنهج من المعلم شرح المعلومات التى يتضمنها الكتاب الدراسى ،حاتى يتمكن التلميذ
من استيعابها ،وكلما كان المعلم متعمقا فى مادته الدراسية ،كان قادر على تحاقيق أهداف المنهج
بدرجاة كبيرة ،أما بقية الهداف التربوية فلم يكن يعيرها المعلم أى اهتمام ،وذلك لن التركيز الكبر
ينصب على ترويد التلميذ بالمعلومات .
وقد كانت الطريقة اللقائية اللفظية هى أكثر الطرق استعمال من جاانب المعلمين ،وذلك أنها تساهم
فى شرح أكبر قدر من المعلومات فى أقل زمن ممكن ،وبما أن المعلمين كانوا مطالبين بإتمام
المقررات الدراسية قبل بدء المتحاانات ،فلم يكن هناك مفر من استخدام الطريقة اللقائية فى غالب
الحايان والطريقة الحاوارية فى بعض المواقف النادرة .
-5للنشطة دور ضئيل فى هذا المنهج :
فى ظل هذا المنهج كان يمارس نوعان من النشطة :
)أ( النشاط الحار الترفيهى الذى كان يتمثل فى الرحاالت والمعسكرات والمسابقات واللعاب الرياضية .
وكان الهدف من هذا النشاط هو الترفيه عن التلميذ حاتى يتمكنوا من تجاديد نشاطهم فيقبلوا على
الدراسة بمزيد من الهتمام .
)ب( النشاط التعليمى الذى يتلخص فى القيام ببعض التجاارب العلمية أو الشتراك فى جامعية اللغات
أو الجاغرافيا أو العلوم ....الخ .
وفى كلتا الحاالتين فقد كان النشاط الذى يقوم به التلميذ يتم فى نطاق ضيق فى بداية العام الدراسى
،ثم ما يلبث أن يقل تدريجايا حاتى ينعدم عند أقتراب موعد المتحاانات النهائية ،ولم يكن إقبال
التلميذ على النشاط كبير ،وذلك لنهم كانوا يسعون وراء النجااح من عام لعام ،حاتى يتمكنوا من
إتمام تعليمهم ،والحاصول على الشهادة التى يأملون فيها ويسعون من أجالها .
نقد منهج المواد المنفصلة :
يعد منهج المواد الدراسية المنفصلة من أكثر المناهج التى وجاه إليها نقد ،وأهم أوجاه النقد التى
وجاهت إليه هى :
أول :مدى التزام هذا المنهج بأسس بناء المناهج :
ركز هذا النهج تركي از شديدا على الخبرات غير المباشرة ،وهى التى يمر بها التلميذ خلل قراءاتهم
ومشاهدتهم ،ولم تحاظ الخبرات المباشرة فى ظل هذا المنهج إل بقسط ضئيل جادا من اهتمام .وقد
سبق أن أوضحانا أنه من الضرورى تهيئة القرص أمام التلميذ للمرور بالخبرات المباشرة وغير
المباشرة ،مع وجاوب التركيز على الخبرات المباشر فى المرحالة البتدائية .
-2المنهج والبيئة والمجاتمع :
اهتمام المنهج الزائد بالمعرفة وتركيزه المبالغ على المعلومات أدى إلى إهمال دراسة البيئة والمجاتمع
وعدم ارتباط الدراسة بهما ،وهذا أدى بدوره إلى عزل المدرسة ،فأصبحات كشجارة انقطعت عن
جاذورها ،ومن هنا فقدت المدرسة فى ظل هذا المنهج أهميتها كمؤسسة اجاتماعية.
-3المنهج والثقافة :
أهتم هذا المنهج بركن واحاد من التراث الثقافى وهو المعرفة بكافة جاوانبها ،وأهمل بقية الركان مثل
العادات والتقاليد والتجااهات إلخ ،ومعنى ذلك أن هذا المنهج لم يكن أمنيا فى نقل التراث الثقافى ،
كما أنه لم يعمل على تقنية هذا التراث من الشوائب التى به .
-4المنهج والتلميذ :
لم يوجاه هذا المنهج للتلميذ العناية الكافية إذ لم يعتم بحااجااته وميوله وقدراته واستعداداته ومشكلته
،كما أنه لم يراع الفروق الفردية بين التلميذ ،ولم يهتم بتعديل سلوكهم ،بل اكتفى بتزويدهم
ببعض المعلومات ،مفترضا أن هذه المعلومات ،لها دخل كبير فى تعديل السلوك وتكوين العادات
والتجااهات ،وقد ثبت عدم صحاة هذا الفتراض .
مزايا منهج المواد الدراسية المنفصلة:
من أهم النقاط التى يمكن اعتبارها مزايا لهذا المنهج ما يلى :
يساهم هذا المنهج مساهمة فعالة فى نقل جاانب من التراث الثقافى على المستوى الراسى ) من جايل
إلى جايل ( وعلى المستوى الفقي ) من دولة إلى دولة ( بطريقة منتظمة ،ومما ل شك فيه أن نقل
التراث الثقافى يعتبر من الهداف المهمة التى تعمل التربية على تحاقيقها .
يساعد على تقديم المواد الدراسية الى التلميذ بطريقة أكثر عمقا وتنظيما ،أى أنه يساعد على
التعمق فى المادة الدراسية وعلى اكتساب التلميذ المعلومات فى كافة جاوانب المعرفة .ومما هو
جادير بالذكر أن التعمق فى المعرفة له ارتباط كبير بالتقدم العلمى ،الذى يعتبر سمة من سمات هذا
العصر .
منهج المواد الدراسية المنفصلة اقتصادى بالنسبة لغيره من المناهج ؛ اذ ل يكلف الكثير فى بناء
المدارس والمساحاات التى تقوم عليها .
سهولة تخطيطه ؛فل يتطلب تخطيطه إواعداده سوى تحاديد المعلومات التى يجاب تزويد التلميذ بها ،
ثم توزيعها فى صورة مواد دراسية على مراحال وسنوات الدراسة المختلفة ،ثم تحاديد الطرق والساليب
والوسائل المناسبة لكتسابها وتقويمها .وهذه ليست شاقة ،لنه يمكن الستعانة فيها بخبرات
الدول الخرى فى هذا المجاال .
سهولة إعداده وتنفيذه ؛ فهو ل يحاتاج سوى تجاهيز الفصول إواعداد الكتب الدراسية وطبع النشرات
والتوجايهات اللزمة للمعلمين .
سهولة تقويمه وتطويره ؛ فغالبا ما يتم عن طريق الختبارات ،وقد قطع العلم التربوى شوطا كبي ار فى
هذا المجاال ....وسواء أكانت الختبارات موضوعية أم مقالية ،شفهية أم تحاريرية فهى ليست
عملية مضنية .
سهولة تطويره :غالبا ما يتم تطويره عن طريق أسلوب الحاذف أو الضافة أو الستبدال ،وتنصب
عمليات الحاذف أو الضافة على جازء من المادة الدراسية أو على المادة الدراسية بأكملها .
تأييد عدد كبير من رجاال التعليم والجاامعات له :فأغلب القائمين بالعملية التربوية ) المعلمون ،
المديرين ،الموجاهون ( قد تربوا وأعدوا فى ظل هذا المنهج ،وبالتالى فهم يعملون على تأييده
ومناصرته بكافة الوسائل ،وهو يحاظى أيضا بتأييد الكثير من رجاال الجاامعات له ،وذلك لنه يسمح
بالتعمق فى دراسة المواد ،وهذا يتماشى مع طبيعة الدراسة بالجاامعات التى تركز على الجاانب
التخصصي الكاديمي .ومما ل شك فيه أن تأييد رجاال التعليم والجاامعات يساعد على تخطى العقبات
التى يواجاهها هذا المنهج ،وعلى ايجااد الدافعية والحاوافز التى تعمل على استمراره ونجااحاه.
عيوب منهج المواد الدراسية المنفصلة:
اعتمد هذا المنهج على نظرية الملكات التى تعتبر أن العقل النسانى مقسم إلى أجازاءه يمكن
تشبيهها إلى حاد كبير بالحاجارات ، ،وكل جازء من هذه الجازاء مرتبط بقدرة من القدرات العقلية ،
وبالتالى فإن الدراسة تعمل على تكوين وتدعيم هذه القدرات العقلية ،فدراسة الرياضيات تنمى القدرة
على التفكير ،والموسيقى تنمى القدرة الفنية ،والشعر ينمى القدرة على الحافظ وهكذا ...وقد ثبت
عدم صحاة هذه النظرية فيما بعد ،والدليل على ذلك أن العلم التربوى الحاديث قد تبين لنا أن القدرة
على التفكير تنمو من خلل التدريب على حال المشكلت بأسلوب علمى ،وليس من خلل الكثار
من دراسه الرياضيات ،ومع ذلك نجادهم عاجازين عن حال أبسط المشكلت التى تواجاههم .
قام هذا المنهج على فلسفة تربوية غير سليمة ،إذا كان يتصور من قاموا بإعداد هذا المنهج أن
التوسع فى المعلومات والتعمق فى المعرفة يزيد من قدرة الفرد على فهم شئون الحاياة وعلى صحايح
إذ أن المعرفة وحادها ليست كافية بالمرة لتوجايه السلوك النسانى ؛ ففى كثير من الحايان يقوم الفرد
بعمل معين ،مع علمه بأن هذا العمل مضر له كالتدخين أو العمل المنكر أو السرقة ،فاللص الذى
يسرق مثل يعرف أن السرقة عمل يعاقب عليه فى دنياه ويحااسب عليه فى أخرته ،ومع ذلك فهو
يسرق .وعندما يتكلم التلميذ عن النظافة وأهميتها وضرورتها وفوائدها .هل يصبح نظيفا ؟ إن
الكلم عن النظافة ل يكفى ولكن ل بد من تعويد التلميذ القيام بأنواع معينة من السلوك المرتبطة
بالنظافة ،ثم متابعة هذا السلوك ،إذا لزم المر وتشجايع التلميذ على الستمرار فيه أو تحاذيره ،ثم
معاقبته عند ترك هذا السلوك ،حاتى تصبح النظافة عادة من العادات ،ومعنى ذلك أنها تصبح جازءا
من سلوكه اهتم هذا المنهج بتنمية جاانب واحاد فقط من جاوانب واحاد فقط من جاوانب النمو لدى
التلميذ وهو الجاانب المعرفى ،وأهمل بقية الجاوانب الخرى على الرغم من أهميتها مثل الجاانب
العقلى ،والجاانب الجاسمى ،والجاانب الديني ،والجاانب النفسي ،والجاانب الجاتماعى ،والجاانب
الفنى .ومعنى ذلك أن هذا أن هذا المنهج قد قصر فى تحاقيق الهدف العظم للتربية وهو مساعدة
التلميذ على النمو الشامل .
تجازئة المعرفة وتقسيمها على نحاو يتعارض مع تكامل وتفاعل وتشابك مواقف الحايات المتشعبة ،
وبالتالى فإن ما يقوم به التلميذ من دراسات ل يساعدهم على مواجاهة مواقف الحاياة ومشكلتهم .
سلبية التلميذ ،إذ أن عمله الرئيسى هو حافظ المعلومات أو فهمها أو استيعابها ..والمعلومات التى
يتم استيعابها فى ظل هذه السلبية ل تدوم طويل ،وغالبا ما تتبخر بسرعة من الذاكرة .
عدم مراعاة تنوع ميول التلميذ وحااجاتهم ومشكلتهم مع أن التلميذ هو محاور العملية التعليمية
التربوية .وقد أثبتت التجاارب أن الدراسة التى ل تبنى على الميول والحااجاات والمشكلت كثي ار ما
يصادفها الفشل .
فرض هذا المنهج دراسة مجاموعة من المواد الدراسية على جاميع التلميذ بصرف النظر عن قدرتهم
واستعداداتهم ،وهذا يؤدى بدوره إلى تعثر بعض التلميذ فى الدراسة وفشل البعض ،ولذلك أثره
الكبير فى زيادة حاالت التسرب ،مما يجاعل التعليم غير اقتصادى .
عدم مراعاة مابين التلميذ من فروق فردية ،وذلك لجامود السلوب الذى ينظم به ،ومعنى ذلك عدم
تسليمه بواقع ل جادال فيه ول اختلف حاوله .
ل يقيم هذا المنهج وزنا للنشطة مما جاعل الدراسة مملة ،وقد أدى الى كره التلميذ لها ونفورهم
منها ،وجاعلهم يقبلون على الحافظ اللي بما له من مساوئ وعيوب .
ضحاى هذا المنهج بحااضر التلميذ فى سبيل مستقبلهم ،مما جاعل الحااضر كريها والمستقبل غير
مضمون ،وذلك أننا نعيش فى عصر يتصف بالتغير السريع فى كل شىء.
تنظيم حاقائق هذا المنهج منطقيا يراعى فيه طبيعة المادة ول يراعى سيكولوجاية التلميذ وخصائص
نموه وقدراته وميوله .
وموجاز القول يجاب أن يكون تنظيم الدراسة وفقا لقدرات وميول التلميذ الذى يدرس ،وليس وفقا
لمنطق المادة التى تدرس .
اهتمام هذا المنهج الكلى بالمواد الدراسية أدى إلى إهمال المدرسة لدراسة المجاتمع الذى ننتمي إليه
والبيئة التى تنتمي تتواجاد بها ،ومن هنا فقدت المدرسة وظيفتها الجاتماعية ،مع أنها مؤسسة
اجاتماعية خلقت لخدمة المجاتمع فلم تعد مركز أشعاع للبيئة ،وانقطعت الصلة بينهما فانعزلت
المدرسة عن هذا الواقع .
منهج المواد المترابطة :
ظهر هذا المنهج نتيجاة للنتقادات العديدة التى وجاهت لمنهج المواد المنفصلة بقصد تحاسينه ،
والفكرة التى بنى عليها المنهج هى الربط بين بعض المواد التى يتضمنها المنهج ،ويقصد بالربط
إظهار العلقات التى تتوافر بين مادتين أو أكثر من المواد الدراسية ؛ سواء أكانت هذه المواد تنتمى
إلى مجاال دراسى واحاد أو إلى عدة مجاالت أخرى .
وهناك عدة أشكال للربط نذكرها على النحاو التالى :
-1الربط العرضى .
وهو ربط عشوائى وغير منظم تقدم كل مادة قائمة بذاتها ومطبوعة فى كتاب خاص بها ،ومعنى ذلك
أن هناك فصل بين المواد التى تدرس للتلميذ فى الصف الدراسى نفسه ،ثم تترك للمعلمين الحارية
الكاملة لربط بعض أجازاء المادة الدراسية بأجازاء مادة أخرى مشابهة لها أو مختلفة عنها .ويتأثر هذا
النوع من الربط بعدة عوامل ،من أهمها :
طبيعة وخصائص المواد التى بينها الربط .
حاجام المادة الدراسية التى يقوم المعلم بتدريسها .
رغبة المعلم أو عدم رغبته فى ربط المواد .
نوعية وحاجام المعلومات التى يلم بها المعلم .
الوقت المتاح للمعلم ومدى كفاية هذا الوقت أو عدم كفايته .
وقد فشل هذا الربط فى تحاقيق الهدف المنشود منه ،ولم يهتم به عدد كبير من المعلمين فأفقده
فعاليته و تأثيره للسباب التية :
قصر كل معلم إطلعه على المادة التى يقوم بتدريسها فقط ،ومن ثم أصبحات معلوماته عن المواد
التى تبعد عن تخصصه الدقيق ضحالة وغير كافية ،مما جاعله غير قادر على القيام بعملية الربط
بالصورة المطلوبة .
تضخمت المواد الدراسية تدريجايا ،وذلك لتضخم التراث الثقافى من ناحاية وكثرة عمليات الضافة
على المقررات الدراسية من جاهة أخرى ،وفى الوقت نفسه لم تحادث أى زيادة فى عدد الساعات
المخصصة لكل مادة دراسية ،مما جاعل الوقت المخصص لها غير كاف .وبالتالى ليس هناك أمام
المعلم متسع من الوقت لكى يقوم بعملية الربط المطلوبة .
-2الربط المنظم :
يختلف هذا الربط عن سابقة فى أنه أكثر تخطيطا وتنظيما وفقا لتخطيط جاماعي يشترك فيه الموجاه
الفنى والمعلمون ،وكانت تصل إلى المدارس فى بداية العام الدراسى مجاموعة من النشرات تبين
أجازاء بعض المواد الدراسية التى يمكن ربطها ،وكانت الجاتماعات تعقد من وقت لخر بين الموجاه
والمعلمين لدراسة أنسب الطرق والساليب للقيام بعملية الربط .ويعتبر هذا النوع من الربط أفضل من
النوع السابق .
ويمكن أن يتم الربط المنظم من خلل وسيلتين هما :
هناك مجاالت متعددة للربط :
الربط بين بعض أجازاء المواد المتشابهة التى تدرس فى العام نفسه مثل اللغة العربية والعلوم
الشرعية والجاغرافيا والتاريخ ،الطبيعة ،والكيمياء ،والقتصاد والجاتماع ،والجابر والهندسة .
وعلى سبيل المثال يمكن تدريس قناة السويس وفكرة حافرها وموقعها الجاغرافي والبحاار التى تربط
بينها الواقعة على ضفافها ) جاغرافيا ( وفى الوقت نفسه يدرس التلميذ الحامالت العسكرية التى
حااولت غزو مصر عن طريق السويس ) تاريخ ( .
الربط بين أجازاء مواد غير متشابهة مثل ربط الدب بالتاريخ أو علم النفس بالتاريخ أو الشعر
بالموسيقى أو الجاغرافيا بالجايولوجايا .
على سبيل المثال يمكن دراسة فترة من فترات التاريخ لبد من البلدان ولتكن مصر فى عهد الحاتلل
النجاليزى ،وفى الفترة نفسها تدرس الحاركات الدبية والنتاج الدبى لبعض الدباء والشعراء الذين
عاشوا فيها مثل محامود سامى البارودى وحاافظ إبراهيم وأحامد شوقى .
ويمكننا القول أن الربط الذى كان يهدف إليه هذا المنهج لك يتم بالشكل المطلوب ،إذ خرج إلى حايز
الوجاود هشا ضعيفا ،فلم ينجاح فى سداد الثغرات فى تحاقيق الهدف المنشود منه .
نقد منهج المواد المترابطة :
يختلف منهج المواد المترابطة عن منهج المواد المنفصلة فى نقطة واحادة ،وهى أنه يحااول الربط
بين بعض المواد أو بالحارى بين أجازاء بعض المواد التى يدرسها التلميذ فى العام الدراسة نفسه ،
ولكن عملية الربط هذه لم يكتب لها النجااح المطلوب ؛ لن إعداد المعلم لم يسمح له بالقيام بالربط
الذى تكلمنا عنه .
ويتفق منهج المواد المترابطة مع منهج المواد المنفصلة فى بقية الخصائص ،وبالتالى فإن العيوب
التى ذكرناها لمنهج المواد المنفصلة هى العيوب نفسها التى يمكن ذكرها لمنهج المواد المترابطة
باستثناء نقطة الفصل بين المواد ،وتتلخص هذه العيوب فى تركيز هذا المنهج على الجاانب المعرفى
إواهمال جاوانب النمو الخرى ،وكذلك إهماله للتلميذ والبيئة والمجاتمع ،كما أنه لم يهتم بالنشطة
ولم يراعى الفروق الفردية بين التلميذ .
منهج المجاالت الواسعة
مفهومه :
ظهر هذا المنهج كخطوة متقدمة أو أكثر تقدما من منهج المواد الدراسية المترابطة نحاو تحاقيق مبدأ
تكامل المعرفة ،وهو محااولة من المحااولت المتعددة التى بذلت لتطوير منهج المواد الدراسية
المترابطة .حايث لم تنجاح فكرة الربط التى قام عليها منهج المواد المترابطة على النحاو المقصود كما
رأينا ،وبالتالى فقد ظل منهج المواد يتلقى النتقادات العنيفة التى كان لها أثر كبير فى ظهور منهج
المجاالت الواسعة .
ويقصد بمنهج المجاالت الواسعة تجاميع تجاميع المواد الدراسية المتشابهة ومزجاها فى مجاال واحاد ،
بحايث تزول الحاواجاز بينها تماما وبهذا يمثل هذا المنهج محااولة لتكامل المواد الدراسية .
وعلى هذا الساس يتكون المنهج من عدة مجاالت ،ومن هنا اشتق اسمه المعروف بمنهج
المجاالت الواسعة ،وأهم المجاالت التى يتكون منها ما يلى :
مجاال اللغات ويشمل :جاميع فروع اللغة من تعبير وقواعد وأدب ونصوص ومطالعة ونقد وبلغة
إواملء ,خط .
مجاال )العلوم الشرعية (التربية الدينية السلمية ويشمل :القرآن والفقه والحاديث والسيرة والتوحايد .
مجاال العلوم ويشمل :والفيزياء ،والكيمياء ،والحاياء ،والجايولوجايا .
مجاال الرياضيات ويشمل :الحاساب ،والجابر ،والهندسة .
مجاال المواد الجاتماعية ويشمل :التاريخ والجاغرافيا و الجاتماع .
مجاال التربية الفنية ويشمل :الرسم والتصوير والشغال والموسيقى .
وقد استخدم منهج المجاالت الواسعة فى نطاق كبير فى الصفوف الخيرة من المرحالة البتدائية و
العدادية ،وذلك لن هاتين المرحالتين ل تحاتاجاان إلى تعمق كبير فى المواد الدراسية ،أما فى
المرحالة الثانوية فقد نظم النهج فى صورة مشكلت ،وسوف نتكلم عنها بالتفصيل عند التعرض
لدراسة الوحادات الدراسية .
والمفروض أن يحادث دمج مواد المجاال الواحاد وتزول الحاواجاز بينها نهائيا ،ولكن عند تطبيق هذا
المنهج ظهرت مجاموعة من المشكلت والعقوبات ،جاعلت من الصعب على التخصصين فى المناهج
القيام بعملية الدمج بالصورة المطلوبة ،ولذلك لم تنجاح الجاهود التى بذلت ل زالة الحاواجاز بين مواد
المجاال الواحاد إزالة تامة ،فظهرت مجاموعة من المجاالت خاصة بالعلوم والمواد الجاتماعية ...ولو
فحاصنا محاتويات كل مجاال منها لوجادناه يتكون بطريقة مناقصة للفلسفة التى بنى عليها منهج
المجاالت إذ إن مجاال منها ظهر فى صورة إطار يجامع اجازاء مختلفة من المواد التى يتضمنها هذا
المجاال ولكل جازء صفاته الخاصة التى هى فى حاقيقة المر صفات المادة المقتطف منها ،وهذه
الصفات تميزه تميي از قاطعا عن صفات الجازاء الخرى المقتطفة من مواد أخرى وهكذا .
وحايث إن كل جازء من هذه الجازاء منفصل تماما عن الجازاء الخرى ،فمعنى ذلك أنه لم يحاث مطلقا
أى نوع من أنواع الدمج بين مواد المجاال الواحاد ،وكل الذى حادث هو تغيير فى علف الكتاب
فأصبح يحامل اسم ،العلوم العامة ،أما ما يحاتويه هذا الكتاب فهو تجاميع لربعة أجازاء من أربع مواد
منفصلة عن بعضها تمام النفصال .
كل ذلك يدل على أن المجاالت الواسعة لم يحادث سوى تغيير شكلى فى عناوين الكتاب والمقرات .أما
الدمج الحاقيقى المنشود فلم يظهر فى ظل منهج المجاالت،إنما ظهر فى ظل تنظيم منهجاى أخر
يطلق عليه ،والوحادات الدراسية ،سوف نتعرض له فيما بعد .
نقد منهج المجاالت الواسعة :
يمثل هذا المنهج فى الواقع حالقة من حالقات تطوير منهج المواد الدراسية ،الذى ظهر فى بادئ
المر فى صورة مواد منفصلة ،ثم جااءت فكرة الربط بين بعض هذه المواد ،ونالت هذه الفكرة تأييد
وتدعيم الكثير من رجاال التربية ،ومن بعض هذه المواد المترابطة ،وبمرور الزمن اتضح أن الربط
فى حاد ذاته غير كاف ،فظهرت فكرة دمج المواد مع بعض إوازالة الحاواجاز التى تفصل بينها إزالة تامة
.وقد أدى ذلك إلى ظهور منهج المجاالت الواسعة ،ولهذا كغيره من التنظيمات المنهجاية مزايا
وعيوب نوجازها فيما يلى :
أول :مزايا المجاالت الواسعة .
يؤدى منهج المجاالت الواسعة إلى تكامل المواد الدراسية إلى حاد ما بمواد أخرى الى التكامل بين
جاوانب المعروفة المختلفة .والمعروف أن مفهوم التكامل له دور بالغ الهمية ليس فقط فى مجاال
المناهج إوانما أيضا فى كافة مجاالت الحاياة مثل المجاال القتصادي والجاتماعي والصحاي ...الخ.
تقديم المواد فى صورة مجاالت تذوب فيها الفواصل نهائيا بين مواد المجاال الواحاد يتشابه إلى حاد
كبير مع الصورة ،التى تظهر بها المشكلت التى تواجاه الفرد والمجاتمع ،وبالتالى فإن تقديم المواد
فى صورة مجاالت يساعد على فهم طبيعة المشكلت ودراستها ،كما يساعد أيضا على إتاحاة الفرص
أمام التلميذ ورجاال التربية فى إيجااد الحالول المناسبة لهذه المشكلت .
دمج بعض المواد فى مجاال واحاد يساعد على إظهار العلقات بين جاوانب المعرفة المختلفة ويعمل
على ربطها بالحاياة ،وهذا يساعد بدوره على إظهار الدور الوظيفى للمعرفة .
يعمل هذا المنهج على إيجااد نوع من الربط بين المدرسة والمجاتمع ،وذلك من خلل التعرض لدراسة
المشكلت ،وقد سبق أن ذكرنا أن منهج المواد المنفصلة وكذلك منهج المترابطة لم يهتما بالمرة
بربط المدرسة بالمجاتمع ،مع أن المدرسة مؤسسة اجاتماعية من الطراز الول ،وعلى هذا الساس
فإن منهج المجاالت الواسعة يعتبر أول منهج من التنظيمات المنهجاية يحااول ربط المدرسة
بالمجاتمع ...بدأت فكرة ربط المدرسة بالمجاتمع تظهر إلى حايز الوجاود .
تتنظيم المناه تنظيما وظيفيا يساعد على مواجاهة المشكلت التى تظهر فى حاياة الفرد والمجاتمع ؛مما
يساعد التلميذ على فهم طبيعة المشكلت ومحااولة حالها من خلل بحاثه عن الحالول السليمة
والمناسبة .
ثانيا :عيوب المجاالت الواسعة .
-1صعوبة دمج بعض المواد فى مجاال واحاد :
إن عملية دمج بعض المواد فى مجاال واحاد ليست عملية سهلة كما يتصورها البعض ،إوانما هى
عملية فى منتهى الصعوبة والتعقيد وتحاتاج إلى الخبراء والمتخصصين ،وهم مازلوا قلة الن ،ولهذا
السبب فإن عملية دمج المواد ظهرت فى معظم الدول النامية بطريقة سطحاية صورية ل تحاقق
الهدف المنشود منها .وقد سبق أن ذكرنا بأن الدمج الذى تم لم يظهر إل فى غلف الكتب فقط ،أما
المحاتويات فبقيت كما كانت عليه من قبل ،كل جازء منها يمثل مادة دراسية وكل مادة منفصلة عن
بقية المواد الخرى .
ولكى ينجاح هذا المنهج فى تحاقيق رسالته فلبد من توافر عاملين أساسين .
العدد الكافى من الخبراء القادرين على صياغة المقررات الدراسية فى صورة مجاالت تذوب الفروق
تماما بين مواد المجاال الواحاد .
العدد الكافى من المعلمين المؤهلين والمدربين على تنفيذ هذا النوع من المناهج على النحاو المطلوب
وبالطريقة السليمة .
-2مازال هذا المنهج يركز على المعرفة أكثر من تكيزه على الجاوانب الخرى ،ومعنى ذلك أن هناك
أهدافا تربوية فى منتهى الهمية ل تحاظى من جاانب هذا المنهج بالقسط الوافر من العناية مثل
التنمية الشاملة للتلميذ ،وتكوين العادات والتجااهات .
أن هذا التنظيم المنهجاى يصلح فقط لللمام بأساسيات المعرفة ،ول يسمح بالدخول فى التفصيلت ،
وبالتالى فهو يناسب فقط المرحالتين البتدائية والمتوسطة ،بينما ل يناسب المرحالة الثانوية ،لنها
تحاتاج إلى نوع من التخصص العميق فى المواد الدراسية .
وخلصة القول أن هذا المنهج يسمح للتلميذ بالتزويد بأساسيات المعرفة ،دون الدخول فى
التفصيلت .
ل يتيح الفرصة أمام التلميذ للقيام بالنشطة التربوية اللزمة ؛ مما يؤدى إلى سلبيتهم فى معظم
المواقف ،ولهذا أثره السئ على العملية التعليمية والتربوية .
قد يفصل المدرس مادة دراسية عن غيرها من المواد المتضمنة فى منهج المجاالت الواسعة مما
يجاعل باقى المواد تبدو ثانوية عنده وعند التلميذ .
منهج النشاط
نتج عن توجايه العديد من النتقادات إلى منهج المواد الدراسية ظهور اتجااهات تربوية متطورة ،
استهدفت معالجات نواحاى القصور ،ويرجاع ذلك إلى علماء علم النفس والتربية لما أحادثوه من تطور
فى نظريات التعلم وفلسفة التربية والمناهج ،ويمكننا القول أن منهج النشاط هو الناطق باسم التربية
الحاديثة فى مجاال المناهج إذ أنه قد نقل محاور الهتمام من المادة الدراسية إلى التلميذ ،فبدل من
التركيز على تزويد التلميذ بالمعلومات ثم اختيار أنسب الطرق لتدريسها ،وأفضل الساليب
والوسائل لقياسها وهذا ما كان يقوم به منهج المواد ،أصبح المنهج يركز على التلميذ وجاعله محاور
العملية التعليمية والتربوية ،ومعنى ذلك الهتمام بميوله وحااجاات وقدراته واستعدادته إواتاحاة الفرصة
له للقيام بالنشطة التى تتفق مع هذه الميول وتعمل على إشباع تلك الحااجاات ،ومن خلل هذه
النشطة ينمو التلميذ ويكتسب المعلومات والمهارات وتتكون لديه العادات والتجااهات .ومعنى ذلك
أن منهج النشاط يطوع المنهج للتلميذ بدل من اخضاع التلميذ للمنهج كما كان الحاال فى منهج
المواد .
وتركيز المنهج على النشاط هو فى الواقع ثمرة لجاهود سابقة بدأت منذ سنوات طويله فقد نادى
) روسو ( بذلك فى كتابه أميل ،وتحاسين لهذه الفكرة كثي ار ثم ظهرت بعض المدارس التجاريبية فى
الوليات المتحادة المريكية فى نهاية القرن التاسع عشر ولكن بصورة محادودة ،وفى نهاية الربع
الول من القرن العشرين بدأت تتبلور وتتضح بفضل ألاء وجاهود ) جاون ديوى ( الذى نادى
بضرورة ربط المنهج بميول التلميذ ثم جااء بعده وليم كليا ترك وحادد الطريقة التى يمكن بها هذه
الفكرة والتى أطلق عليها طريقة المشروع .
وقد كان النشاط يمارس فى ظل المنهج التقليدى ولكن على نطاق ضيق ولغراض ترفيهية ،وما أن
بدأت فكرة النشاط تستحاوذ على اهتمام التربويين حاتى قامت بعض المدارس بإدخال النشطة فى
برامجاها ولكن بطريقة صورية دعائية ،القصد منها بمظهر من يساير التجااهات التربوية الحاديثة ،
واستمر الوضع هكذا إلى أن ظهر تنظيم منهجاى جاديد أطلق عليه منهج النشاط .
السس التى يقوم عليها منهج النشاط :
يقوم النشاط على السس التالية -:
أول :بناء المنهج على ميول التلميذ وحااجااتهم .
وتعتبر الميول والحااجاات بالنسبة لمنهج النشاط بمثابة الروح للكائن الحاى وهى .الرتكاز لكل
الدراسات والنشطة ونقطة النطلق لتحاقيق كل الهداف المنشودة .
وربط الدراسة بميول التلميذ وحااجااتهم يجاعلهم يقبلون عليها بحاماس زائد وجاهد متواصل ،ولهذا
العامل تأثير كبير فى تحاقيق الهداف أكثر فاعلية .
وحايث أن الميول والحااجاات هى نقطة النطلق كما سبق ان ذكرنا فإن هذا يتطلب من القائمين
بتنفيذ هذا المنهج :
التوصل الى تحاديد ميول التلميذ وحااجااتهم الساسية والحاقيقة ,والمقصود بالميول الساسية هى
تلك التى يشترك فيها أكبر قدر من التلميذ والتى تستمر أطول فترة ممكنة وهى التى تختلف عن
الميول الطارئة التى تستمر إل فترة قليلة ثم سرعان ما تتغير أو تتبدل أو تتلشى .
والمقصود بالميول الحاقيقية هى التى تعبر فعل عن ميول التلميذ كما هى ،وبكل أبعادها وليست
تلك التى يتخيلها أو يحاددها الكبار بمنطقتهم وتفكيرهم ،لن الكبار غالبا ما يفكرون فى الطفولة
بمنطلق الكبار وليس بإحاساس الصغار ،وهى أيضا ليست تلك التى يعبر عنها الطفال بالكلمات
والعبارات ،لن الطفال فى كثير من الحايان قد يخونهم التعبير الصادق ،أو قد يقعون تحات تأثيرات
معينة تدفعهم إلى التعبير عن ميول ليست فى الواقع ميولهم الحاقيقة ،فقد سأل أحاد علماء النفس
المهتمين بدراسة الميول أحاد الطفال عن أهم ميول فأجااب الطفل بأمها الموسيقى ،ولما سئل عن
البرامج الموسيقية التى يعجاب بها فى الراديو والتليفزيون لم يستطيع أن يقدم أية إجاابة ،ولما ضيق
عليه عالم النفس الخناق بمجاموعة متوالية من السئلة اكتشف أنه ليس لهذا الطفل أية ميول
موسيقية ،بل وليست لديه أية معلومات عن الموسيقى ولكنه أدعى ذلك لنه وجاد أن معظم الطفال
وبالذات من ينتمون إلى الطبقة الراقية يفعلون ذلك فأراد أن يقلدهم فى أقوالهم حاتى ل يكون أقل شأنا
حايث أنه كان ينتمى إلى طبقة متوسطة الحاال .
من ذلك كله يتضح لنا أنه ل يجاب العتماد على الكبار فقط ،أو على الطفال فقط فى تحاديد ميولهم
،إوانما يجاب العتماد على دراسات علمية ميدانية تجارى فى هذا المجاال .
الهتمام بالميول التى تحاقق للتلميذ ولكن قيمتها التربوية محاور تفكيرهم ومركز اهتمامهم ومركز
اهتمامهم لمدة طويلة مما يؤدى بهم إلى التركيز على مجاال واحاد ،تاركين بقية المجاالت ول يمكن
لهذا المجاال أن يحاقق لهم النمو المتكامل ويكسبهم المهارات المتنوعة ،فالهتمام بالموسيقى من
الممكن أن يكون أم ار طبيعيا ومفيدا للتلميذ ولكن التركيز المكثف عليها والهتمام المنفرد بها يعوق
نموهم فى الجاوانب الخرى مما يجاعل ضررها أكثر من فائدتها .
ثانيا :العتماد على النشطة إوايجاابية التلميذ .
ويعتمد هذا المنهج على النشاط اعتمادا كليا ،حاتى أطلق عليه)منهج النشاط( وعن طريق النشاط
يمر التلميذ فى خبرات تربوية متعددة تساهم فى نموهم الشامل المتكامل ،وتعمل على تعديل
سلوكهم ،وتؤدى إلى تحاقيق أهداف تربوية ذات قيمة كبرى للفرد والمجاتمع مثل :تنمية القدرة على
التفكير العلمى ،تنمية القدرة على التخطيط ،تنمية القدرة على التفكير على العمل الجاماعى
والتعاونى ،اكتساب بعض العادات الصالحاة والمهارات المفيدة ،تكون بعض التجااهات البناءة .
كما أن هذا المنهج يعتمد على إيجاابية التلميذ فى كافة المواقف والمراحال فهم الذين يقومون باختيار
النشطة والتخطيط لها وتنفيذها وتقويمها ،ومعنى ذلك أن إيجاابية التلميذ مستمرة ،وعلينا أن ندرك
أن النشاط وحادة بدون إيجاابية التلميذ ل يعتبر كافيا لنه من الممكن أن يقوم بأنشطة متنوعة
ومتعددة ،ولكن بسلبية ملحاوظة وذلك عند قيامة بالنشاط بطريقة أو توماتكية حايث يقوم بتلقي
الوامر التى يصدرها له المعلم ويقوم بتنفيذ الخطط التى يضعها له المعلم وحايث يلتقى دائما
توجايهات إرشادات المعلم ول يقوم بصغيرة ول كبيرة إل بأذن من المعلم .لذلك كله يعتمد المنهج على
إيجاابية التلميذ المطلقة هذه اليجاابية تكون أساسا لتعلم مثمر ودافعا لنشاط متواصل برغبة وحاماس
يؤدى فى نهاية المر إلى تحاقيق الهداف بطريقة فعالة.
ثالثا :تنظيم النشطة فى صورة مشروعات أو مشكلت .
حايث توجاد مشروعات متعددة ومتنوعة :منها ما هو خاص بالطعام أو عصير البرتقال أو التفاح
المركز أو مشروع صنع مستخرجاات اللبان ،ومنها ما هو خاص بالزراعة مثل زراعة حاديقة
المدرسة ببعض الخضروات أو الزهور ومنها ما هو خاص بتربية النحال أو الدواجان أو الطيور ومنها
ما هو خاص بإقامة بعض المعارض بإصدار مجالة مدرسية ،ومنها ما هو خاص بجاميع طوابع
البريد.
أما المشكلت التى تنصب عليها النشطة فهى ترتبط بحاياة التلميذ وحااجااتهم من ناحاية ،كما أنها
ترتبط بالمجاتمع من ناحاية أخرى أى أنها مشكلت تخص الفرد والمجاتمع ،ويقوم التلميذ بمجاموعة
من النشطة تستهدف محااولة حال المشكلة موضع الدراسة وهذه المشكلة بدورها تتفرع إلى مشكلت
أصغر وهكذا فإذا اتجاهت أنشطة التلميذ لتنفيذ مشروع من المشروعات كعمل مربى البرتقال مثل فإن
الهدف منها ل ينحاصر أبدا فى تدريب التلميذ على عمل إوانتاج المربى إوانما الهدف الحاقيقى بجاانب
مروره فى خبرات متعددة واكتسابه لمهارات متنوعة ينحاصر فى تدريبه على مواجاهة المشكلت التى
تصادفه والعمل على حالها .ولكن يقوم التلميذ بعمل المربى فإن ذلك يستدعى الحاصول على كمية
من البرتقال ،وكمية من السكر وكمية من الماء وبعض اللوازم الخرى ،كما يستدعى أيضا معرفة
النسب والوزان لكل صنف من هذ الصناف ،كما يستدعى معرفة الطريقة الواجاب اتباعها وجامع
المعلومات الضرورية ،كما أن تحاديد كمية السكر اللزمة منها ،وعلى ضوء ذلك يتم تحاديد كمية
السكر اللزمة ،ولمعرفة القيمة الغذائية لمربى البرتقال ينبغى على التلميذ معرفة مكونات الوجابة
الغذائية والعناصر التى يتكون منها البرتقال وبعض الفواكه الخرى ،إواذا تركت المربى فى جاو حاار
لمدة طويلة فإنها تتلف وهذه مشكلة جاديدة والمطلوب من التلميذ معرفة السباب التى تؤدى إلى
تلفها والتغيرات التى تط أر عليها عندما تتلف وما هو الواجاب عمله حاتى ل تتلف ،ثم يواجاه التلميذ
مشكلة أخرى تنحاصر فى كمية تخزينها صحايا وما هى أنسب الواني التى يمكن وضعها فيها وأنسب
الماكن التى يمكن تخزينها بها .
وهكذا نجاد أن مشروع عمل المربى ينقل التلميذ إلى مجاالت متعددة فى كل مجاال منها عدد من
المشكلت وحايث أنهم يبذلون الجاهود المتواصلة للتغلب على هذه المشكلة إوايجااد الحالول المناسبة
لها فإن هذا كله يؤدى فى النهاية إلى إكسابهم مهارة التفكير العلمى .
رابعا :ل يعد هذا المنهج مقدما :
يبنى هذا المنهج على ميول التلميذ وحااجاتهم ،وحايث أن هذه الحااجاات والميول تختلف من تلميذ
لخر ،وفقا لعوامل متعددة مثل :السن ،الجانس ،الحاالة الجاتماعية ،الحاالة الثقافية ،الحاالة
القتصادية للسرة .ومعنى ذلك أنه ل يمكن تخطيط هذا المنهج مقدما ،بل يجاب النتظار حاتى تبدأ
الدراسة ويلتقى المدرس بتلميذه ثم يقومون معا باختيار الموضوعات أو المشروعات أو المشكلت
التى تتجااوب مع ميوبهم وحااجااتهم وعلى ذلك يشتركون جاميعا فى وضع الخطط المناسبة وعند وضع
هذه الخطط من المفروض أن يقوم المدرس بتوجايه التلميذ نحاو الخط السليم الذى يؤدى مباشرة إلى
الهدف وعليه أن يتدخل من وقت لخر لتصحايح الخطاء التى يقع فيها التلميذ أو لتقديم المشورة أو
النصح عند اللزوم أو لتوضيح ما قد يكون غامضا أو لتكملة ما قد يكون ناقصا أو لتهدئة المناقشة
إذا ما احاتدت أو لشراك التلميذ السلبيين .
وحاتى يتمكن المدرس من توجايه دفة المناقشة عليه أن يضع لنفسه مقدما بعض النقاط ويحادد
الجاوانب التى يجاب أن تتعرض لها الخطة كأن يقوم بإعداد درس ويستعد لذلك مقدما فل يفاجاأ بش لم
يكون فى الحاسبان .
وكذا يتضح لنا أم منهج النشاط يختلف عن بقية المناهج الخرى فى أن التخطيط له ل يبدأ إل ببداية
العام الدراسى ،أما قبل ذلك فمن المفروض أن يكون المدرس ملما بأحادث الطرق والساليب فى
تحاديد وتشخيص ميول التلميذ وحااجااتهم.
خامسا :يتخطى الحادود والحاواجاز بين جاوانب المعرفة المختلفة .
من أهم مميزات منهج النشاط أنه ل يسمح بتقديم المعلومات إلى التلميذ فى صورة مواد منفصلة أو
مترابطة بل يذهب إلى أكثر من ذلك إذ ل يحادد اطلقا ماهية المعلومات التى يجاب أن يتزود بها
التلميذ ،بل يترك لهم هذه المهمة فهم عندما يقومون بالنشطة المتنوعة والمختلفة فى صورة
مشروعات فإنهم يواجاهون العقبات والمشكلت ثم يبذلون الجاهود المتتالية حاتى يتمكنوا من إيجااد
الحالول المناسبة لها ومن بين هذه الجاهود عملية جامع المعلومات اللزمة من مصادر مختلفة ،فلو
عدنا مثل إلى مشروع عمل مربى البرتقال فإن التلميذ يجامعون معلومات عن ثمرة البرتقال من
ناحاية شكلها وتركيبها والمواد التى تتكون منها وقيمتها الغذائية ومقارنتها بفواكه أخرى ،كما أنهم
يجامعون معلومات عن شجارة البرتقال والبلد التى توجاد فيها ،ويمتد جامع المعلومات إلى نسبة
السكر بها وتحاديد وزن السكر وكمية المياه اللزمة لعمل المربى وهذا يستدعى دراسة الوزان
والمكاييل والتقسيمات المناسبة والمكسب والخسارة ..وهذه المعلومات كلها فى حاقيقة المر مرتبطة
بالعلوم ) فيزياء ،كيمياء ،نبات ،حايوان ( وبالجاغرافيا وبالحاساب وبمواد أخرى ،ولكن ل يقوم
التلميذ بجامعها ودراستها إل عندما يشعرون بحااجاتهم إليها .
مما سبق يتضح ما يلى :
ل تقدم المعرفة والحاقائق والمفاهيم للتلميذ فى صورة مواد منفصلة إوانما فى صورة معلومات مترابطة
،وبذلك تزول الحاواجاز المصطنعة التى تفصل بين أركان المعرفة المختلفة .
يتوصل التلميذ إلى المعرفة والحاقائق والمفاهيم بجاده وعمله و إطلعة وقراءاته تحات توجايه المدرس
إواشرافه وذلك عند إحاساسه بضرورة الحاصول على مثل هذه المعلومات وفائدتها له ،ومعنى ذلك أن
المنهج يتشمى مع التنظيم السيكولوجاى الذى يتطلب إخضاع المعلومات لحااجاات التلميذ ورغباتهم
واستعداداتهم.
الطرق المختلفة لتطبيق منهج النشاط :
لقد سار منهج النشاط فى اتجااهين بينهما نوع من الختلف ونوع من التشابه :
التجااه الول :وفيه يتم التركيز على ميول التلميذ وحااجاتهم .
التجااه الثانى:وفيه يتم التركيز على مواقف اجاتماعية مرتبطة بحاياة التلميذ .
والختلف بينهما ينحاصر فى أن التجااه الول يركز على التلميذ تركي از مباش ار ،إذ يبنى كل شئ
على ميول وحااجااته بينما يركز التجااه الثانى على المجاتمع ويبنى كل شئ على اتجااهاته ومشكلته
.
أما نقطة التشابه بينهما فهى أن التجااه الول يركز على ميول وحااجاات التلميذ بطريقة مباشرة أما
الثانى فهو يركز على اتجااهات المجاتمع ومشكلته ول أحاد ينكر أن مشكلت المجاتمع تؤثر وتتأثر
بالفراد وبحااجاتهم وميولهم وهنا يلتقى التجااهان .
ويتم تنفيذ التجااه الول فى صورة مشروعات فأطلق عليه ،منهج المشروعات هى الطريقة التى يتم
بها تنفيذ منهج النشاط .ويتم تنفيذ التجااه الثانى فى صورة مشكلت مرتبطة بمواقف الحاياة فأطلق
البعض عليه ،منهج مواقف الحاياة .
وسوف نقوم الن بعرض تفصيلي لهذين التجااهين :
أول :طريقة المشروع
والمشروع هو ":سلسلة من النشاط الذى يقوم به فرد أو جاماعه لتحاقيق أغراض واضحاة ومحاددة فى
محايط اجاتماعى برغبة وحاماس" .
ومن أهم خصائص المشروع أنه سلسلة من النشاط ،ومعنى ذلك أن هذا النشاط يميد لفترة زمنية
ويكون فى صورة حالقات ومراحال أى ل يتم على دفعة واحادة .ويقوم بهذا النشاط فردا أو جاماعة .
ولقد اجاتمعت أراء المربين على أن يقوم بالمشروع جاماعة من الفراد ) التلميذ ( ،حاتى يتمكن كل
فرد منهم من أداء العمل الذى يتمشى مع قدراته واستعداداته وحاتى يكتسب الجاميع روح العمل
الجاماعى التعاونى ،ولهذا النشاط أغراض واضحاة ،يتفق عليها التلميذ لهميتها بالنسبة لهم
.ويمتد هذا النشاط إلى بيئة التلميذ ،حاتى ل يظل حابيسا بين جادران المدرسة ،بحايث يتيح لهم
فرصة الحاتكاك بالبيئة والتفاعل معها وفهم مشكلتها والتدريب على حال هذه المشكلت ،كما يجاب
أن يتجااوب هذا النشاط مع ميول التلميذ وحااجااتهم بأقصى درجاة حاتى يقبلوا عليه برغبة صادقة
وحاماس ل يفتر .
خطوات المشروع :
يمر بناء المشروع بأربعة خطوات رئيسة هى :
* اختيار المشروع .
تعد نقطة النطلقة ؛حايث تتم عن طريق مناقشة جاماعية يشترك فيها المعلم مع تلميذه لختيار
المشروع ،ولهذا الختيار أهمية كبرى لنه الساس الذى تبنى علية بقية الخطوات فإذا ما أسئ
اختياره فلن يحاقق الهداف التربوية المرجاوة منه وينتج عن ذلك مجاهودات كبيرة يقوم بها التلميذ
دون فائدة تذكر .حايث يقوم المدرس بدور القطبان الذى يقود السفينة ،فيتيح الفرصة أمام التلميذ
لقتراح بعض المشروعات ثم تدور المناقشة حاول مدى أهمية وفائدة كل مشروع مقترح ومدى
موافقة المجاموعة على كل مشروع ،وحاتى إذا وافق جاميع التلميذ فى هذه الحاالة للقاء الضوء على
المشروع المقترح بحايث يظهر لهم ما به من عيوب ولقناعهم بالبحاث عن مشروع آخر ،ومن
المستحاسن أن يجاوز المشروع المختار على موافقة أكبر عدد من التلميذ وعلى مراعاته لمجاموعة
من السس المتفق الشروط الواجاب توافرها لختيار المشروع :
-1أن يكون المشروع متمشيا مع ميول التلميذ مشبعا حااجاتهم .
-2أن يكون المشروع مرتبطا بواقع حاياة التلميذ ،حاتى تكون فائدته ملموسة .
-3أن يتيح الفرصة لمرور التلميذ فى خبرات متنوعة ،ويعمل على تحاقيق أهداف متعددة . ،
-4أن يعمل المشروع على مرور التلميذ بخبرات متنوعة ،بحايث تغطى كافة المجاالت وكلما
تنوعت الخبرات ساهمت فى تحاقيق العديد من الهداف التربوية .
-5أن تكون المشروعات متنوعة ومتوازنة ومترابطة .
-5أن يتم المشروع فى وقت محادد ومخطط له مسبقا.
-6أن يراعى المشروع امكانية التلميذ والمدرسة والبيئة.
* تخطيط المشروع :
بعد اختيار المشروع تأتى مرحالة وضع الخطة ومن المفروض أن يقوم بها التلميذ تحات إشراف
المعلم وتوجايهه ،وعادة ما يقع التلميذ فى أخطاء كثيرة عند وضع الخطة وهنا يجاب على المعلم أن
يتدخل ليصحاح الخطة ويبين للتلميذ النتائج التى قد تترتب على وضع الخطة ومن الواجاب مراعاة
النقاط التالية :
أن تكون أهداف المشروع واضحاة جادا بالنسبة للتلميذ حاتى يسهل عليهم اختيار النشطة والوسائل
التى تعين على تحاقيقها .
تحاديد الشياء والمواد التى يلزم الحاصول عليها لتنفيذ المشروع وكذلك تحاديد كيفية وأماكن الحاصول
عليها .فإذا انصب المشروع مثل على عمل مربى فإنه يجاب الحاصول على كمية من الفاكهة وكمية
من السكر وبعض الخامات الخرى وموقد وبعض الوانى إلخ ...ويتطلب المشروع اختيار المكان
المناسب لتنفيذه والماكن التى سيتم حافظ المربى.
تحاديد خطوات المشروع وما هو الواجاب عمله فى كل خطوة والمدة اللزمة لتنفيذها.
تحاديد النشطة اللزمة ووضع خطة لتنفيذ كل منها :فمشروع عمل المربى الذى أشرنا إليه سبقا
يتطلب القيام ببعض النشطة ،نذكر منها على سبيل المثال ما يلى :الذهاب للسوق لشراء بعض
المستلزمات ،زيارة ميدانية لبعض المصانع المنتجاة للمربى ،زيارة لبعض بساتين البرتقال ،قراءة
كتاب أو مجالة لجامع بعض المعلومات اللزمة .
تحاديد الدور الذى تقوم به كل مجاموعة من التلميذ ،كذلك الدور الذى يقوم به كل فرد داخل
المجاموعة وفقا لقدراته واستعداداته وميوله .
وعند وضع الخطة يجاب على المعلم أن يتيح الفرصة أمام كل تلميذ ،لكى يعبر عن رأيه مهما كان
هذا الرأى كما يجاب عليه أيضا أن يعود التلميذ على سماع الرأى والرأى الخر أو القتراح الذى يتقدم
به احادهم وعدم مقاطعته عند عرض اقتراحاه ،كما يجاب عليه أن يعودهم أيضا على احاترام رأى
الخرين وعلى التأنى عند إصدار الحاكام على هذه الراء .
* تنفيذ المشروع :
عند تنفيذ خطة المشروع يتابع المعلم التلميذ بحارص واهتمام حاتى يتمكن من توجايههم وارشادهم
وليس معنى ذلك ان يتدخل المعلم عند وقوع التلميذ فى خطأ ما عند التنفيذ بل عليه أن يتركب حاتى
يفهم خطأه بنفسه لن النسان كثي ار ما يتعلم من أخطائه ومن واجاب المعلم التدخل فقط عند
الضرورة وخاصة عندما يدرك أن التلميذ قد وقع فى خطأ له تأثير بالغ فى تنفيذ المشروع حاتى ل
يحادث انحاراف فى خط السير المرسوم ,وحاتى ل يتعثر التلميذ بطريقة تعوقهم عن المضي فى
التنفيذ.
ومن واجاب المعلم أيضا أن يقدم المشورة لمن يطلبها ,وفى حاالة حادوث مشكلة غير متوقع يمكن أن
يعقد اجاتماعا مع التلميذ لدراسة هذه المشكلة ووضع الحالول المناسبة لها .كما أن من واجابه أيضا
مراقبة التلميذ ليعرف مدى إقبالهم على تنفيذ ما هو مطلوب منهم بحايث يتمكن من مساعدتهم على
تحاديد نشاطهم ومد يد المعونة لكل من يحاتاج .
أما بالنسبة للتلميذ فإن عليهم أن يسجالوا النتائج التى يتم التوصل إليها ،وأن يدونوا بعض
الملحاظات التى تستدعى المناقشة العامة وكذلك المشكلت التى واجاهتهم دون توقع وكيفية التغلب
عليها .وعند تنفيذ المشروع ل يجاب أن يوجاه التلميذ كل نشاطهم إلى النتاج ،لنه ليس هدفا فى
حاد ذاته ،إوانما الهدف هو أن يتمكن التلميذ من خلل تنفيذ المشروع ومن خلل تدريبهم على
النتاج اكتساب مهارات وعادات ومعلومات ذات فائدة كبرى لهم .
* تقويم المشروع :
يقوم التلميذ بتوجايه معلمهم بمناقشة ما تم تنفيذه ؛وذلك للحاكم على المشروع وفقا للنتائج التى تم
التوصل إليها .وفقا لما يلى :
-1الهداف:
* هل تحاققت الهداف التى وضع المشروع من أجالها .
* ما الدرجاة التى تحاقق بها كل هدف؟
* ما المعوقات التى وقفت أمام تحاقيق بعض الهداف؟
* كيف تمت مراجاعة هذه المعوقات؟
-2الخطة:
* هل كانت الخطة التى وضعها التلميذ دقيقة ومحاكمة؟
* هل حادث تعديل فى جاوانب الخطة أثناء التنفيذ؟
* هل تم تنفيذ الخطة فى الوقت المحادد لها ؟
* هل كانت الخطة مرنة بالدرجاة الكافية ؟
-3النشطة :
* هل كانت النشطة التى قام بها التلميذ متنوعة ؟
* هل حاققت هذه النشطة أغراضها ؟
* ما مدى إقبال التلميذ على هذه النشطة ؟
* هل توفرت المكانات اللزمة لتحاقيق هذه النشطة ؟
* هل انتهت النشطة فى الوقت المحادد لها ؟
-4مدى تجااوب التلميذ مع المشروع :
* هل إقبال التلميذ على المشروع بحاماس ؟
* هل أحاس التلميذ بالرتياح بعد النتهاء من المشروع ؟
* هل كانت بينهم تعاون عنده تنفيذه ؟
* هل ساعد هذا المشروع فى تنمية ميول جاديد لدى التلميذ ؟
-5كتابة التقرير عن المشروع :
بعد انتهاء التلميذ من تنفيذ المشروع يجاب على المعلم أن يقوم بكتابة تقرير شامل عن هذا
المشروع مستعينا فى ذلك بنتائج عملية التقويم من ناحاية وبملحاظاته المتعددة التى سجالها أثناء
المناقشات التى دارت حاول اختيار المشروع ووضع الخطة له ثم اثناء تنفيذه .ومن المفروض أن
يتعرض التقرير للنقاط التالية :
أهداف المشروع وما تحاقق منها وأهم المعوقات التى صادفها التلميذ .
خطة المشروع التى وضعها التلميذ والتغيرات التى طرأت عليها بعد ذلك .
النشطة المختلفة التى قام بها التلميذ والمشاكل التى واجاهتهم عند القيام بها .
الفترة الزمنية التى استغرقها المشروع من وقت اختياره وحاتى النتهاء منه .
القترحاات التى يراها المعلم ضرورية لتحاسين المشروع .
ثانيا :الطرق القائمة على مشكلت اجاتماعية :
انتقد بعض المربين طريقة المشروع ،نظ ار لنها تركز بالدرجاة الولى على ميول التلميذ ورغباتهم
وحااجااتهم لنهم أروا فى شدة التركيز على التلميذ إهمال المجاتمع وحااجااته واتجااهاته ،وحايث إن
المدرسة ماهى إل مؤسسة اجاتماعية فإن طريقة المشروع ل تتيح لها القيام بوظيفتها الجاتماعية
بالدرجاة المطلوبة ،على أن يكون لهذا التجااه صية اجاتماعية ،وبذلك يختلف عن التجااه الول فى
نقطة البداية والنطلق ،ولكنهما يلتقيان فى نهاية المطاف حاول تحاقيق مجاموعة مشتركة من
الهداف ،وذلك عن طريق النشطة التى يقوم بها التلميذ فى كل منها .
وعلى هذا الساس يمكننا القول أن هذين التجااهين يمثلن منهج النشاط والخلف بينهما ينحاصر
فى أن الول ينطلق من ميول التلميذ وحااجااته ،بينما ينطلق الثانى من مشكلت المجاتمع وحااجااته ،
ويتم تحاقيق هذين التجااهين عن طريق النشاط لكى يحاققا فى نهاية أهدافا تربوية فى منتهى
الهمية ،ونحان نعتبر أن هذين التجااهين مكملن أحادهما وسوف نتبين أهمية هذا الرأى فى
الصفحاات التية :
اختيار المشكلة وتحاديدها :
يقوم التلميذ بالشتراك مع المعلم باستعراض بعض المشكلت المؤثرة فى حاياتهم وتدور بينهم تحات
اشراف المعلم وتوجايهه مناقشة حاول أهمية كل مشكلة والفائدة المرجاوة من دراستها والمكانات
المتاحاة للمساهمة فى حالها ،ثم يعملون على مقارنة هذه المشكلت ،حاتى يتم اختيار احادها بعد
موافقة معظم أفراد المجاموعة عليها ،وبعد ذلك يقوم التلميذ بصياغة عنوان واضح ومحادد لهذه
المشكلة .
أسس اختيار المشكلة :
أن يكون للمشكلة فائدة تربوية كبرى ،بحايث تساهم فى تحاقيق أكبر قدر من الهداف التربوية ،مثل
تنمية القدرة على التفكير العلمى ،تنمية روح التعاون والتضامن بين أفراد المجاموعة ،تنمية القدرة
على التخطيط واكتساب معلومات جاديدة لها بحاياة التلميذ ويجاب أن ندرك أن الهدف الرئيسى لدراسة
المشكلة ليس هو تمكن التلميذ من حالها إوانما الهدف هو إتاحاة الفرصة أمام التلميذ للتدريب على
حالها ،ومن خلل هذا التدريب والجاهد والنشاط الذى يبذل فى هذا المجاال تتحاقق الهداف التربوية
التى أشرنا إليها .
أن ترتبط المشكلة بحاياة التلميذ ارتباطا وثيقا ،بحايث يقبلون عليها برغبة وحاماس وأن تعمل فى
الوقت نفسه على إشباع حااجااتهم .
أن تكون المشكلت متنوعة ،بحايث تنبع من مصادر مختلفة مثل الزمات الحاادة التى يعانى منها
المجاتمع مثل أزمة الموصلت ،مشكلة من المشكلت التى تسود فى المجاتمع مثل انتشار المية
وعدم القبال على التعليم المهنى ،تنظم النسل ،اتجااه من التجااهات الضارة السائدة بالمجاتمع مثل
:التسيب واللمبالة ،عدم احاترام ملكية الدولة ،عدم احاترام القانون ،عدم احاترام الرأى الخر الرأى
الخر ،النانية المطلقة ،الهمال والفوضى ،أو العمل على تنمية بعض التجااهات نحاو البيئة مثل
:المحاافظة على البيئة ،خدمة البيئة ، ،تطوير البيئة والقدرة على التكيف الجاتماعى .
أن يراعى عند اختيار المشكلت قدرات التلميذ إوامكانات المدرسة والبيئة فل يتم اختيار مشكلة إل
إذا كان لدى التلميذ القدرة على دراستها بطريقة إيجاابية ،ولبد ايضا من توافر المكانات التى
تسمح بدراستها فى المدرسة والبيئة .
أن يراعى عند اختيار المشكلة الفترة الدراسية اللزمة لدراستها ،ول يجاب أن تطول مدة الدراسة
المشكلة بحايث يتمكن التلميذ من دراسة عدة مشكلت فى العام الدارسى نفسه.
وضع خطة لدراسة المشكلة وتحاديد جاوانبها :
ويشترك التلميذ مع المعلم فى وضع خطة لدراسة المشكلة وتحاديد جاوانبها واختيار النشطة
وتوزيعها على مراحال زمنية وتحاديد الدور الذى يقوم به كل منهم عند تنفيذ هذه النشطة .ويتطلب
هذا منهم وضع الخطة وتقسيم المشكلة إلى عدة مشكلت رئيسية ،ثم تنقسم كل مشكلة رئيسية إلى
عدة مشكلت فرعية ولو تعرضنا إلى أية مشكلة من المشكلت الكبرى للمجاتمع الكبرى للمجاتمع
لوجادنا أنه يمكن تقسيمها إلى أربع مشكلت رئيسية هى :
ماحاجام المشكلة ؟
ما المشكلت التى تنتج عن استثمراها ؟
ما أسباب المشكلة الحاادة ؟
ما أنسب الحالول لها ؟
وتنقسم كل مشكلة من هذه المشكلت الرئيسية إلى مشكلت فرعية .
تنظيم المشروعات أو المشكلت فى منهج النشاط :
يتضمن منهج النشاط كما سبق أن أوضحانا مجاموعة من المشروعات أو المشكلت التى يقومون
بدراستها كل عام ،ولهذا السبب ل يمكن وضع مخطط عام يتضمن أسماء المشروعات أو المشكلت
التى يجاب على التلميذ القيام بها ثم توزيعها على سنوات الدراسة ،ومن هنا تختلف الوحادات
الدراسية بحايث يخصص عدد من الوحادات لكل صف دراسى ،أما بالنسبة للمشروعات فل يمكن
تحاقيق ذلك بالمرة .
ويتطلب تنفيذ مشروعات إلمام التلميذ ببعض المهارات الساسية واكتسابهم لبعض المهارات التى ل
غنى عنها ،وحايث أن ذلك يتطلب وقتا طويل قد ل يسمح به الزمن المخصص للمشروع فإن
المدرسة بإمكانها أن تخصص وقتا معينا لتزويد التلميذ بالمعلومات المطلوبة أو لتدريبهم على
اكتساب المهارات الضرورية ،على أن يتم ذلك خارج نطاق الوقت المخصص لتنفيذ المشروع أو
دراسة المشكلة .ومن أمثلة ذلك :
إتقان التلميذ لعمليات الحاساب الساسية وهى الجامع والطرح والضرب والقسمة .
استخدام بعض الرموز الجابرية .
معرف بعض قواعد اللغة التى يحاتاج إليها التلميذ بشدة عند إلقاء خطبة أو كتابة تقرير ،ومن أهم
هذه القواعد التميز بين الجاملة السمية ،ورفع الفاعل أو نصب المفعول ،المستثنى ،الصفات ،
الحاال .
استخدام بعض قواعد الملء التى يكثر التلميذ من الخطأ فيها مثل الهمزة .
التدريب على استعمال آلة موسيقية أو جاهاز من أجاهزة المعامل .
التدريب على رسم الخرائط ووضع البيانات عليها .
وعندما تقوم المدرسة بتزويد التلميذ ببعض معلومات أو تدريبهم على اكتساب بعض المهارات ،
فمن الضرورى أن يشعر التلميذ بالحااجاة إلى هذه المعلومات والمهارات عند قيامهم بتنفيذ أحاد
المشروعات وأن يشعروا باهميتها القصوى لهم ،وبالتالى فإن المدرسة ل تفرض عليهم المعلومات .
ضرورة الجامع بين المشروعات والمشكلت :
سبق أن أوضحانا أن منهج النشاط ينظم فى صورة مشروعات ،يقوم التلميذ باختيارها وتنفيذها ،
على شرط أن تنبع هذه المشروعات على ميول التلميذ وحااجااتهم ،أو قد ينظم منهج النشاط فى
صورة مشكلت يقوم التلميذ بدراستها ،على شرط أن تنبع هذه المشكلة من ميادين الحاياة
ومتطلبتها وحااجااتها ،أى من منطلق اجاتماعى ومعنى ذلك أن المنهج هو إما مشروعات أو
مشكلت بحايث يتم التركيز على التلميذ والمجاتمع فى آن واحاد ،وبهذا يسمح للمدرسة بأداء رسالتها
نحاو الفرد والمجاتمع على النحاو المطلوب .
وتضمن هذا القتراح الذى قدمناه بأتاحاة الفرصة أمام التلميذ لختيار بعض المشروعات وبعض
المشكلت بحاي يتمكن التلميذ من تنفيذ عدد معين من المشروعات ودراسة عدد معين من
المشكلت ،على أن يكون هناك نوع من التوزان بين المشروعات والمشكلت ولهذا القتراح أهمية
تربوية كبيرة للسباب التالية :
أنه يتماشى مع التجااه التربوى الحاديث الذى ينادى بالتفوق بين بعض التجااهات المتنافرة بدل من
التركيز على أحادها فقط وخاصة أنه قد ثبت فى الميدان التربوى أن الربط والتكامل بين هذه
التجااهات أفضل من الفصل بينها ،ثم نادت التربية الحاديثة بنشاط التلميذ إوايجاابيته وضرورة
العتماد علي الدراسات العلمية ووصل البعض فى هذا التجااه إلى درجاة المبالغة الكبرى ،واعتبروا
أن الدراسات النظرية ل قيمة لها .وأتضح أخي ار أن أية عملية تعلم لبد أن يكون لها جاانبان ،جاانب
نظرى وجاانب عملى ،وأن هذين الجاانبين مكملن أحادهما للخر ،فل يستطيع النسان مثل أن
يتعلم قيادة السيارات أو طهى الطعام أو إجاراء عملية جاراحاية بطريقة نظرية بحاتة أو بطريقة علمية
بحاتة ،إنما يلزم له جاانب نظرى وجاانب عملى ،وتقوم طريقة التدريس بتحاديد الوزن والوقت
المناسب والسلوب اللزم لكل منهما .
من هذه المثلة المتعددة تتضح لنا أهمية القتراح بالتوفيق بين التجااه الذى ينادى بالمشروعات
والتجااه الذى ينادى بالمشكلت فى إطار منهج النشاط .
أنه يتيح الفرصة لتنوع مجاالت النشطة بالنسبة للتلميذ ،فمنها ما يدور حاول التلميذ وميول
وحااجااته ،ومنها ما يدور حاول المجاتمع ومشكلته واتجااهاته ،وكلما تنوعت المجاالت كثر إقبال
التلميذ على النشطة وزاد حاماسهم نحاوها .
أنه يساعد على إيجااد توازن بين الفرد والمجاتمع وبالتالى يعمل على تحاقيق الرسالة الكبرى للتربية
وهى العمل على تنمية الفرد تنمية شاملة وكذلك المساهمة فى تلبية حااجاات المجاتمع والعمل على
خدمته وتطويره .
أنه يتيح الفرصة لتحاقيق أكبر قدر من الهداف التربوية إذ أنه عن طريق المشروعات يكتسب
التلميذ مهارات متعددة وعن طريق المشروعات والمشكلت معا يمر التلميذ بمعلومات أكثر شمول
وبخبرات أكثر تنوعا ،وبعادات واتجااهات أعمق بعدا وحاجاما كما أنهما يعملن معا على تدعيم قدرة
التليذ على التخطيط والقيام بالعمل الجاماعى والتعاونى
نقد منهج النشاط :
يتضح من العرض السابق لمنهج النشاط أن له العديد من المميزات كما يؤخذ عليه العديد من
العيوب يمكن إيجالزها على النحاو التالى :
-1منهج النشاط والخبرة :
يراع منهج النشاط الخبرة المربية ؛حايث يبنى هذا المنهج على نشاط التلميذ وايجاابيتهم ،ويتم هذا
النشاط فى صورة مشروعات أو مشكلت يقوم التلميذ باختيارها والتخطيط لها ،ثم تنفيذها وتقويمها
،وحايث أن هذه النشطة مستمرة ومتنوعة فإنها تتيح الفرصة لمرور التلميذ بأكبر قدر ممكن من
الخبرات وبذلك يعمل منهج النشاط على تحاقيق مفهوم المنهج الحاديث الذى يعبر عنه بأنه ،مجاموع
الخبرات المربية التى تهيئها المدرسة للتلميذ ،لدرجاة أن البعض أطلق على هذا المنهج ،منهج
الخبرة ،وحايث أن هذه النشطة متنوعة ومستمرة ،فإنها تسهم بدرجاة كبيرة فى مرور التلميذ
بخبرات متنوعة ومستمرة ،وتنوع الخبرات واستمراريتها يدخلها فى مطاف الخبرات المربية ،وليس
من الضرورى أن تؤدى النشطة المستمرة إلى خبرات مستمرة ،ولكن حايث أن التلميذ يقومون
بمشروعات متواصلة تؤدى بهم إلى اكتساب ميول جاديدة ثم يقومون بمشروعات أخرى لتنمية
إواشباع هذه الميول الجاديدة فيمكننا القول أن هذا المنهج دعم مبدأ استمرارية الخبرات .
-2منهج النشاط وميول وحااجاات ومشكلت التلميذ .
يجاعل منهج النشاط من التلميذ محاو ار للعملية التربوية ويركز تكي از شديدا حاتى يخضع كل شىء فى
المنهج للتلميذ ،ووصل اهتمامه بالتلميذ إلى حاد المبالغة والتطرف لدرجاة أثارة علية حاملة من
النتقادات فيما بعد ،وذلك لن شدة التركيز على التلميذ أدت إلى اهمال المجاتمع ،ومعنى هذا أن
الكفة ارتفعت من جاانب وانخفض من الجاانب الخر
وقد انصب اهتمام المنهج بالتلميذ على النقاط التالية :
العمل على نمو التلميذ فى جاميع الجاوانب .
التركيز على المشكلت ينمى الجاانب العقلى ،والتوصل إلى المعلومات والحاقائق والمفاهيم ينمى
الجاانب الثقافى ،والنشاط المتواصل فى المدرسة وفى البيئة ينمى الجاانب الجاسمى ،والعمل فى
مجاموعات ينمى الجاانب الجاتماعى والقيمى وتركز الدراسة على الميول والحااجاات والمشكلت يؤثر
على الجاانب النفعالى .
التركيز على ميول التلميذ وحااجاتهم ومشكلتهم فى صورة مشروعات يختارها التلميذ بأنفسهم ،
مما جاعلهم يقبلون على النشطة بجاهد متواصل وحاماس مستمر ،ولذلك أثر كبير فى العملية
التعليمية والتربوية .
مراعاة الفروق الفردية بين التلميذ ،وذلك عن طريق توزيع النشطة عليهم ،وفقا لرغباتهم
وقدراتهم واستعداداتهم .
يعتمد على إيجاابية التلميذ المطلقة ومن المسلم به أن ايجاابية التلميذ لها دور كبير فى عملية
التعليم ولها دور أكبر فى تحاقيق الهداف التربوية المنشودة فايجاابية التلميذ فى منهج النشاط ل
تقل ول تنقطع ،إذ نجادهم يشاركون فى اختيار المشروعات أو المشكلت ثم يشاركون فى التخطيط
والعداد ثم يقومون بتنفيذها وأخي ار بتقويمها .
يعمل على تنمية بعض قدرات التلميذ وعلى اكسابهم مهارات أساسية ولزمة لهم .
– 3منهج النشاط والتراث الثقافى :
بالنسبة للمعلومات والحاقائق والمفاهيم :ل يكتسبها التلميذ بالطرق التقليدية التى تتمثل فى شرح
المدرس وتفسيره وتوضيحاه وفى قراءة الكتب الدراسية ،إنما يتوصل إليها التلميذ بجاهدهم الذاتى
عندما يشعرون بالحااجاة إليها ،وفى بعض الحايان يقوم المدرس بتوضيح نقطة صعبة أو عن
استفسار أو سؤال غامض .
والجاهد الذى يبذله التلميذ فى التوصل إلى هذه المعلومات يؤدى إلى تنمية قدرتهم على التعلم
الذاتى والتعلم المستمر .
ولكن ما يعاب على منهج النشاط فى المجاال هو أنه يزود التلميذ بقدر غير كاف من المعلومات ول
يسمح له بالتعمق فيها ،كما أنه يؤدى إلى إهمال معلومات ذات فائدة كبرى للتلميذ ،ولكنه ل
يتعرض إليها لنها بعيدة عن ميولهم.
العادات والتجااهات :من خلل النشطة التى يقوم بها التلميذ تتكون لديهم مجاموعة من العادات
والتجااهات خاصة بالتفكير والطلع وجامع المعلومات ،المناقشة ،إصدار الحاكام ،المحاافظة على
البيئة ،والمحاافظة على الصحاة ،وحاب الوطن ،واحاترام الخرين .
الهداف الجاتماعية :يساهم منهج النشاط فى تحاقيق أهداف تربوية لها أهمية قصوى بالنسبة
للفرد وبالنسبة للمجاتمع ككل وبالذات فى العصر الذى نعيش فيه الن .ومن هذه الهداف :تنمية
القدرة على التفكير العلمى ٍ ،والقدرة على التخطيط ،القدرة على العمل الجاماعى والتعاونى ،والقدرة
على التعلم الذاتى والتعلم المستمر.
-4منهج النشاط والبيئة :
إذ نظم هذا المنهج فى صورة مشروعات فإن إرتباط المدرسة بالبيئة والمجاتمع يكون ضعيفا ،لن
المشروعات كما سبق أن أوضحانا ترتبط بميول التلميذ وحااجاتهم ،ومعنى ذلك أن جاميع النشطة
التى يقوم بها التلميذ تدور حاول ميولهم ورغباتهم .
أما إذا نظم المنهج فى صورة مشكلت ترتبط بواقع الحاياة فى المجاتمع ،كما ترتبط بحااجاات المجاتمع
واتجااهاته ومشكلته فإنه فى هذه الحاالة يعمل على ارتباط المدرسة بالمجاتمع ارتباطا وثيقا ،ويسمح
لها بتحاقيق رسالتها الجاتماعية بطريقة مرضية لن التلميذ عندما يقوم بدراسة مشكلت اجاتماعية
تتكون لديه اتجااهات نحاو البيئة والمجاتمع تدفعه هذه التجااهات لتفهم كل أوضاع المجاتمع
والحاساس بمشكلته والسعى لحالها والعمل المتواصل لخدمة البيئة والمساهمة فى تطير الحاياة فى
المجاتمع .
أما إذا نظم المنهج وفقا للقتراح الذى سبق أن أوردناه ،وهو أن يكون فى صورة مشكلت
ومشروعات فإنه فى هذه الحاالة يوازن بين التلميذ والمجاتمع فل يكون اهتمامه باحادهما على حاساب
الخر .
ويرى البعض أن قيام التلميذ بتنفيذ المشروعات يتطلب منهم الخروج من المدرسة والحاتكاك بالبيئة
والتفاعل معها ،وهنا تتولد لديهم الفرصة لفهمها وتكوين اتجااهات عنها ،ومثل هذا الكلم له نصيب
من الصحاة ولكننا ل نعتبر ذلك كافيا لتحاقيق رسال المدرسة نحاو المجاتمع.
* مميزات منهج النشاط :
للتلميذ دور إيجاابى فى هذا المنهج فهو يساهم فى اختيار المشروعات وفى وضع خططها ،وفى
تنفيذها وتقويمها ،وهو الذى يبحاث عن المعلومات والحاقائق والقوانين ،وهو الذى يقوم بالتجاارب
وهو الذى يسجال النتائج ويعلق عليها ،وهو الذى يواجاه المشكلت.
يبنى هذا المنهج على نشاط التلميذ ،ومن المعروف أن للنشاط أهمية تربوية على نطاق واسع ،وقد
ظهر هذا المنهج كرد فعل للتربية التقليدية التى كانت تنظر إلى النشاط على أنه نوع من الترفيه
والتسلية بينما نجاد أنه فى ظل هذا المنهج الحاديث يتعلم التلميذ كل شئ عن طريق النشاط ،فهو
يكتسب المهارات عن طريق النشاط ،وهو يلم بالحاقائق والمفاهيم عن طريق النشاط ،وتتكون لديه
العادات والتجااهات عن طريق النشاط ،وتنمو قدراته عن طريق النشاط.
إوايجاابية التلميذ تساهم فى تحاديد نوعية النتائج التى يتم التوصل إليها ،وفى الهداف التى يتم
تحاقيقها .
يتيح منهج الفرصة لنمو اتلميذ فى جاميع الجاوانب ،ويعتبر ذلك هدفا من أهم الهداف التى تسعى
التربية لتحاقيقها ،والنمو هو الذى يحادد شخصية التلميذ وسلوكه .
يهتم بميول التلميذ وحااجااتهم اهتماما كبي ار ،وذلك عن طريق إتاحاة الفرصة لهم للقيام بالنشطة
فى صورة مشروعات مبنية على ميولهم ،والهتمام بميول التلميذ يجاعلهم يقبلون على النشطة
برغبة صادقة وحاماس دائم وجاهد متواصل ،ولذلك كله أثر كبير على العملية التربوية .
يعمل هذا المنهج على مراعاة الفروق الفردية بين التلميذ ،وذلك عن طريق تكليف كل منهم بالقيام
بالعمل الذى يتناسب مع رغبته وقدراته واستعداداته .
يساعد على تنمية قدرات التلميذ المختلفة وعلى اكسابه بعض المهارات المفيدة له ولمجاتمعه .
يتيح الفرصة أمام التلميذ لتحاملهم المسئولية كاملة ،وذلك عند مواجاهة المشكلت أو عند التخطيط
أو عند توزيع العمل ،وتحامل المسئولية له تأثير كبير فى تكوين شخصية التلميذ وفى تعديل سلوكه
.
يتيح منهج النشاط الفرصة لكى يؤدى المعلم رسالته التربيوية على خير وجاه ،إذ يقوم بإرشاد
التلميذ وتوجايههم ،ويساعد من يحاتاج للمساعدة ،كما أنه يساعدهم فى حال مشكلتهم ،كما أنه
يتيح لهم الفرصة المناقشة الجاماعية فى جاو تسوده الحارية والديمقراطية ،مما يكسبهم الثقة فى
أنفسهم.
اعتماد التلميذ على أنفسهم فى جامع المعلومات لتنفيذ المشروعات يوفر للمعلم الوقت الكافى ،لكى
ينمو مهنيا ،وذلك عن طريق :تجاديد معلوماته وتوسيع مجاال قراءاته واطلعه ،إعداد اتقارير التى
تساهم فى تطير المشروعات ،والتفريغ لمواجاه مشكلت التلميذ ،والبحاث عن طريق وأساليب
جاديدة فى التدريس والتقويم ،ومتابعة أحادث التجااهات فى مجاال التربية والتعليم .
يساعد على القيام بعملية على أساس علمى :ملزمة التقويم للعملية التعليمية تنوعه وشموله
لجاميع الجاوانب .
يساعد منهج النشاط على فهم مشكلت البيئة وحااجاات المجاتمع واتجااهاته ) وذلك فى حاالة التركيز
على المشكلت الجاتماعية ( .
كما أنه يؤدى إلى مساعدة المدرسة على المساهمة فى حال مشكلت البيئة والعمل على خدمتها
وتطويرها .
يسمح للتلميذ بالتزود بالمعرفة فى إطار التنظيم السيكولوجاى بمعنى تقديم المعلومات إلى التلميذ
عندما يشعر بحااجاته إليها وبأهميتها له ،ووفقا لقدراته واستعداداته ومدى نضجاه .
يساعد هذا المنهج على تحاقيق مجاموعة من الهداف التربوية تتميز بأهميتها البالغة للفرد والمجاتمع
مثال :
احاترام العمل وتقديره .
تنمية القدرة على العمل الجاماعى والتعاونى .
تنمية القدرة على التخطيط .
تنمية القدرة على التفكير العلمى .
تنمية القدرة على التعلم الذاتى والتعلم المستمر .
تكوين القيم الديمقراطية .
تكوين عادات واتجااهات بناءة وايجاابية.
يتم تقويم النشطة المختلفة ويلزمها خطوة بخطوة فى ظل هذا المنهج ،وبهذا يتحاقق مبدأ التقويم
المستمر ،وهو يتيح للتلميذ الفرصة لكتشاف الخطاء أول بأول ،وبالتالى العمل على تلفيها مما
يدفع بالنشطة إلى السير فى طريقها الصحايح ،كما أنه يشرك التلميذ فى عمليات التقويم وبذلك
تتعدد أساليب التقويم .
يؤدى هذا المنهج إلى ترابط جاوانب المعرفة ،وذلك عن طريق إزالة الحاواجاز بين المعلومات المختلفة
،وبذلك يتحاقق مبدأ وحادة المعرفة)(.
* عيوب منهج النشاط :
من أهم عيوب منهج النشاط ما يلى :
-1تنظيمه فى صورة مشروعات فقط أو مشكلت فقط ،بينما يجاب تنظيمه فى صورة عدد معين من
المشروعات وعدد آخر من المشكلت ،وقد سبق أن تعرضنا لهذا القتراح والمبرات التى دعت لذلك .
-2يركز هذا المنهج على الميول ،ويقوم التلميذ باختيار وتنفيذ مشروعات مبنية على هذه الميول
،وقد يحادث فى بعض الحايان أن تدور ميول التلميذ حاول موضوعات ليست لها فائدة تربوية كبرى
،فإذا كان التلميذ يعشقون الموسيقى فهل يمكن ناء منهج كامل حاول الموسيقى ؟ وهل يحاقق مثل
هذا المنهج كافة الهداف التربوية المنشودة .
-3ل يسمح منهج النشاط بترابط الخبرات بطريقة جايدة ومنتظمة إذ قد يتم الترابط أو ل يتم إواذا ما
تم فقد يكون ذلك بطريقة جايدة ،وقد يكون بطريقة سيئة لن الربط مرهون بالصدفة .فقد يختار
التلميذ مشروعا معينا وبعد النتهاء منه قد يختارون مشروعا آخر ،ل تربطه بالول أدنى صلة ،
أو قد يختار التلميذ مشروعات تدور كلها حاول موضوع واحاد وبالتالى فإن هذه المشروعات ل تعمل
على تنمية ميول جاديدة ،وبالتالى فإن مثل هذه المشروعات قد ل تعمل على استمرارية الخبرات
وتنوعها .
-4ل يسمح منهج المشروعات بالتعمق فى المعلومات إذ أنه يكتفى فقط بتقديم عموميات الثقافة
دون الدخول فيها بالعمق الكافى ،وبالتالى فهو ل يصلح إل لمرحالة التعليم الولى ،وهى المرحالة
البتدائية ،أما المرحالة المتوسطة أو الثانوية فهو ل يناسبها للسبب المذكور.
-5هناك معلومات مهمة جادا يجاب على التلميذ اكتسابها ولكن حايث أنها ل ترتبط بميولهم لحاظة
الدراسة فإن منهج النشاط بتنظيمه الحاالى ل يسمح بتقديم مثل هذه المعلومات للتلميذ ،وبالتالى
حارمانهم من أشياء ذات فائدة كبرى لهم ،بحاجاة عدم رغبتهم فى دراستها ،ومن أمثلة ذلك بعض
قواعد اللغة ،بعض العمليات الحاسابية ،بعض المعلومات الجاغرافية والعلمية .
-6التركيز الشديد على ميول التلميذ وحااجااتهم الحاالية يؤدى إلى التضحاية بالماضى إواهمال
المستقبل .
* صعوبة تنفيذ هذا المنهج فى البلد النامية وذلك للسباب التالية :
أ -يبنى منهج النشاط – إلى حاد كبير – على ميول التلميذ وحااجااتهم وتحاديد الميول عملية فى
منتهى الصعوبة للسباب التالية :
* تختلف الميول من تلميذ لخر ،وتتغير عند التلميذ نفسه من وقت لخر ،ومن الضروى أن تبنى
النشطة على ميول يشترك فيها معظم الطلب .
* عملية تحاديد الميول وقياسها تحاتاج إلى فترة زمنية طويلة ،بينما يتطلب هذا المنهج تحاديد الميول
فى أسرع وقت ممكن ،حاتى يمكن تحاديد النشطة اللزمة ،وبدون تحاديد الميول ل يمكن اختيار
النشطة المناسبة ،بل ويمكن التحارك فى المنهج خطوة واحادة .
ب -تحاتاج عملية تحاديد الميول إلى متخصصين ،لن المعلم بوضعه الحاالى ل يستطيع القيام بذلك
،ومن الصعب جادا توفير العدد الكافى من المتخصصين ،لكى يغطوا جاميع المدارس فى وقت واحاد .
جاه -أن المعلم بوضعه الحاالى ل يستطيع تنفيذ طريقة المشروعات نظ ار لنها تتطلب إعداد خاصا
وتحاتاج إلى مهارات معينة لدى المعلم كما أنها تتطلب منه الخلص والتفانى فى عمله بالضافة إلى
سعة الفق وسعة الصدر والذكاء وسرعة البديهة ،وهذه كلها صفات ل تراعى عند اعداد المعلمين
حااليا .
-7تحاتاج إلى مدارس ذات تصميم هندسى خاص بحايث يمكن تحاويل غرفة الدراسة إلى قاعة
اجاتماعات أو إلى قاعة للنشاط أو إلى معرض .
كما أنها تحاتاج إلى معامل ومدرجاات وقاعات مجاهزة تجاهي از تاما الجاهزة والمعدات ..كما أنها تحاتاج
إلى ملعب واسعة ومتنوعة ومكتبة شاملة .كل هذا يصعب توفيره ،لسباب لن نتعرض لها فى هذا
المجاال ،ويكفينا القول بأن عدد المدارس فى معظم الدول العربية غير كاف لستيعاب جاميع التلميذ
فى سن اللزام ،بالضافة إلى أن كثير من المدارس الحاالية ل تتوفر فيها الشروط الهندسية أو
الصحاية أو التربوية اللزمة لكى نقوم بالنشطة اللزمة التى يبنى عليها منهج النشاط .
المنهج المحاورى
عندما ظهرت الحاركة التقدمية فى التربية وبخاصة فى مطلع القرن الماضى ركزت هذه الحاركة
عنايتها على الطفل وخاصة تلميذ المرحالة البتدائية ،وربما كرد فعل للمنهج التقليدى ،الذى استمر
عشرات السنين مرك از كل اهتمامه على المواد الدراسية حاتى أصبحات هدفا فى حاد ذاتها وقد أدى ذلك
إلى إهمال التلميذ ،فلم يكترث بميوله ولم ينظر إلى حااجااته ،ولم يهتم بمشكلته ،بل وقدم المواد
الدراسية إلى التلميذ دون مراعاة لما بينهم من فروق فردية كما أدى ذلك أيضا إلى إهمال المجاتمع
فتقوقعت المدرسة داخل أسورها ،وعزلت نفسها عن البيئة والمجاتمع وقد أدى ذلك إلى فشلها فى
القيام برسالتها الجاتماعية إواخفاقها فى تحاقيق الهداف التى من أجالها ...وتغير هذا الوضع
تدريجايا عن طريق تعديلت طرأت على المنهج التقليدى ) منهج المواد المنفصلة ( أدى إلى ظهور
منهج المواد المترابطة ثم منهج المجاالت الواسعة ولكنها لم تحاقق النجااح المطلوب منهج المواد
المترابطة ثم منهج المجاالت الواسعة ولكنها لم تحاقق النجااح المطلوب والهدف المنشود إلى أن
ظهرت الوحادات الدراسية مستهدفة إزالة الحاواجاز بين المواد فى الوقت الذى اتاحات فيه الفرصة أمام
التلميذ للقيام بالنشطة المختلفة ،ومعنى ذلك أنها قللت من التركيز على المادة ،وزادت من
اهتمامها بالتلميذ عن طريق النشطة التى تهيؤها له وبذلك أدخلت الوحادات الدراسية النشاط على
منهج المدرسة ،واعتبرته جازء ل يتجازء بعد أن كان نوعا من التسلية والترفيه .
ثم ظهر منهج النشاط كرد فعل مباشر للمنهج التقليدى ؛ فنقل مركز الهتمام من المادة إلى التلميذ
وجاعله محاور العملية التربوية واهتم بميوله ورغباته اهتماما كبي ار وصل إلى حاد التطرف لدرجاة أن
أى نشاط ل بد وأن يتجااوب مع ميول التلميذ ويتمشى مع رغباتهم ،وأصبح لهذا المنهج الكثير من
المؤيدين والنصار ،ووجاد فى المدرسة البدائية مكانا خصبا لتطبيقه ،وأقبل التلميذ على النشطة
والمشروعات إقبال الجاائع على الطعام .
وفى الوقت نفسه أقبلت المدارس البتدائية على الخذ بنظام الوحادات الدراسية كما سبق أن أوضحانا
،وبذلك أصبحات المرحالة البتدائية ميدانا فسيحاا ل تجااهين حاديثين ،يتمثل أحادهما فى الوحادات
ويتمثل الخر فى المشروعات .
ونجاح كل من التجااهين فى تثبيت أقدامه ،وكسب عدد كبير من المؤيدين والنصار ،وأدى هذا
النجااح إلى دفع المهتمين بالتعليم الثانوى إلى التفكير جاديا فى تغيير مناهج المرحالة ،بحايث
يتناسب هذا التغيير مع طبيعة ورسالة المدرسة الثانوية .
وبدأ هذا التجااه يتعدل بظهور المدرسة الثانوية التى زادت عدد التلميذ المقبولين بها وكان السؤال
الول الذى طرح نفسه عليهم هو ) هل نطبق على المدرسة الثانوية الطرق التى اتبعت فى المدرسة
البتدائية ؟ أو بمعنى أخر ) هل تصلح طرق المشروعات والمشكلت والوحادات للمرحالة الثانوية( ؟
وكانت الجاابة على السؤال بالنفى أى أن هذه الطرق ل تصلح للمدرسة الثانوية للسباب التالية :
-1إن هذه الطرق مبنية على النشاط الذاتى التام للتلميذ ،فهو يتعلم كل شئ عن طريق النشاط
وهذا يناسب خصائص نمو الطفل فى هذه المرحالة أما المرحالة الثانوية فإن التلميذ يكون قد وصل
إلى درجاة من النمو العقلى تسح له بدراسة الحاقائق والمفاهيم والنظريات على مستوى أعلى وبطرق
مخالفة عن تلك التى تتبع فى المرحالة البتدائية .
-2إن هذه الطرق تصلح تماما للمرحالة البتدائية لنها ل تتعرض إل لعموميات الثقافة دون الدخول
فى التفصيلت ،أما المدرسة الثانوية فهى بطبيعة كيانها تعد المتعلم للتعلم الجاامعى وهذا النوع من
العلم قائم على التخصص وبالتالى فإن الطرق المستخدمة فى المدرسة البتدائية ل تصلح للمرحالة
الثانوية .
-3إن هذه الطرق تركز تركي از كبي ار على ميول التلميذ ورغباتهم ،ويؤدى ذلك إلى ذلك إلى عدم
الهتمام بالمجاتمع بالدرجاة الكافية ،وتلميذ المدرسة الثانوية على أبواب فل بد أن يكون التركيز فى
المنهج المقترح للمدرسة الثانوية على المجاتمع واتجااهاته ومشكلته.
كل ذلك أدى إلى التفكير فى منهج يعمل على اشباع حااجاات الفرد فى إطار اجاتماعى ،مع الستفادة
فى نفس الوقت من النجااح الذى حاققته المدرسة البتدائية عن طريق استخدام منهج النشاط ومنهج
الوحادات .
من هذا المنطلق قامت رابطة التربية ،التقدمية بالوليات المتحادة بدراسة بدأتها سنة ، 1933
واستمرت حاتى سنة ، 1941أى أنها استمرت ثمانى سنوات ،وانتهت هذه الدراسة بمجاموعة من
النتائج مهدت الطريق لظهور المنهج المحاورى)( .
ماهية المنهج المحاورى :
تتشابه كلمة محاور فى اللغة إلى حاد كبير مع كلمة ) مركز ( ،أى النقطة التى يدور حاولها شىء ما
،أو الجازء الرئيسى من الموضوع الذى ترتبط به ،وتدور حاوله بقية الجازاء ،وعلى هذا الساس
يكون المنهج المحاورى هو المنهج الذى يدور حاول محاور من المحااور ،ولقد ترك الخبراء
والمتخصصون فى المناهج وطرق التدريس تحاديد هذا المحاور حايث توجاد العديد من المحااور
المتعددة تدور حاولها المناهج والطرق القائمة عليها ،فقد حادث اختلف كبير بين المتخصصين فى
تفسيرهم لمفهوم المنهج المحاورى ،فمناهج المواد الدراسية مثل كانت تدور حاول محاور واضح
ومحادد هو ) المعلومات ( ،حاتى أصبحات هذه المعلومات الهدف من الدراسة ،والوسيلة لتحاقيق
أهداف أخرى .
وكما دارت مناهج المواد حاول محاور أطلقنا عليها ) المعلومات ( فإن مناهج النشاط قد دارت حاول
محاو ار آخر هو التلميذ ،وأصبح كل شىء فيها مسخ ار لرضاء ميوله ورغباته إواشباع حااجااته ..إواذا
عدنا مرة ثانية إلى المنهج المحاوري لوجادنا أن التعريفات قد اختلفت باختلف المحااور نفسها وطبقا
للتجااهات التى ظهرت فى هذا المجاال ووفقا للطرق التى تم تجاربتها فى بعض المدارس ووفقا
لبعض النتائج التى توصلت إليها رابطة التربية التقدمية بالوليات المتحادة المريكية يمكننا أن نعد
المحااور المختلفة على النحاو التالى :
محاور يقوم على بعض المواد العامة التى يجاب على جاميع التلميذ دراستها فى مرحالة معينة على أن
تعمل هذه المواد على إشباع حااجاات التلميذ بصفة عامة ويطلق عليها البعض ) مواد التربية العامة
( مثل ) :اللغة القومية ،العلوم ،الرياضيات ،المواد الجاتماعية ،بعض الفنون ( ... ،ول تختلف
هذه المواد كثي ار عن وضع المواد فى المنهج التقليدي إل فى كونها تهدف إلى إشباع الحااجاات العامة
للتلميذ .
محاور يقوم على ربط بعض المواد المتشابهة تدرس فى نفس الصف .
محاور يقوم على دمج أكثر من مادة فى مجاال واحاد ،بحايث تذوب الفوارق نهائيا بين المواد المدمجاة
،مثل دمج الجاغرافية بالتاريخ ،أو دمج التاريخ بالدب ،أو دمج الجاغرافيا بالجايولوجايا أو دمج
الكيمياء بالفيزياء ..إلخ .
محاور يقوم على حااجاات التلميذ ومشكلتهم المشتركة.
محاور يقوم على موضوع من موضوعات المادة ويتعرض لكافة المعلومات المرتبطة بهذا الموضوع
مثل ) :الماء – الهواء – المراض – الخ ( .
محاور يقوم على ميول التلميذ المشتركة .
محاور يقوم على دراسة مادة واحادة تعتبر نقطة النطلق وتتجامع حاولها بقية المعلومات المختلفة ،
ومن أمثله هذه المادة :تاريخنا القومى ،وعاداتنا الجاتماعية – واقتصادية – الدين السلمى.
محاور يقوم على حااجاات التلميذ ومشكلت التلميذ فى ضوء حااجاات المجاتمع ومشكلته.
محاور يقوم على المشكلت الجاتماعية .
محاور يقوم على أحاد التجااهات السائدة فى المجاتمع .
محاو يقوم على جاانب من جاوانب الحاياة الجاتماعية .
محاو يقوم على نشاط موجاه لخدمة البيئة.
إن خصوصية المدرسة الثانوية وارتباطها بالجاامعة من ناحاية ،ومحااولة دفع التربية للقيام بوظيفتها
الجاتماعية وخاصة بعد أن ركزت مناهج النشاط على التلميذ أكثر مما ينبغى المر الذى دفع الخبراء
إلى الهتمام بالمحااور التى تدور حاول حااجاات التلميذ ومشكلتهم فى إطار حااجاات المجاتمع
ومشكلته .
ولهذا السبب يرى كثير من رجاال التربية أن اصطلح) المنهج المحاورى ( ليس سليما ول دقيقا لنه
يمثل فى واقع المر جازءا من المنهج المدرسى وليس المنهج كله بالضافة إلى أنه لم يأت بجاديد ،
إوانما استخلص خطواته العريضة من المناهج والطرق التى كانت سائدة قبل ظهوره ،وعلى هذا
الساس فإن تعتبر ) البرنامج المحاورى ( يعتبر أكثر صوبا ودقة وتكون الحااجاة إلى استخدام هذا
التعبير أكثر عندما نتكلم عن محاتويات هذا المنهج وكيفية تنظيم اليوم الدراسى فى ظله .
ومن ثم يمكن تحاديد البرنامج المحاورى على أنه ذلك الجازء الرئيسى من المنهج الذى يشترك فيه
جاميع التلميذ ويهدف هذا الجازء إلى تزويدهم بالحاقائق والمفاهيم إواكساب المهارات والتجااهات
اللزمة لهم فى حاياتهم كمواطنين ،بما لهم من حاقوق وما عليهم من وجابات نحاو وطنهم ،ويتكون
هذا الجازء من مجاموعة من الميادين أو المجاالت التى تم تصنيفها وفقا لحااجاات التلميذ ومشكلتهم
العامة ويتكون كل ميدان أو مجاال من مجاموعة من الوحادات الدراسية يقوم بالتخطيط لها وتنفيذها
تحات إشراف المعلم وتوجايهه .
خصائص البرنامج المحاورى :
يمثل جازءا من المنهج ,وليس كله .معنى ذلك أن هناك أجازاء أخرى ويعتبر البرنامج المحاورى
الجازء الرئيسى من هذه الجازاء .
يتناول حااجاات التلميذ ومشكلتهم فى ضوء حااجاات المجاتمع ومشكلته ،ومعنى ذلك أنه يربط بين
حااجاات التلميذ وحااجاات المجاتمع وكذلك بين مشكلت المجاتمع .
يقدم فى صورة وحادات نابعة من الحااجاات والمشكلت التى تخص التلميذ والمجاتمع .
يقوم الخبراء بوضع إطار عام لهذه الوحادات فى صورة ميادين كبرى ينقسم كل ميدان منها إلى
مجاموعة من الوحادات ,وبقوم التلميذ بالتخطيط لكل وحادة وتنفبذها تحات اشراف المعلم .
السس التى يقوم عليها البرنامج المحاورى
-1تحاديد حااجاات التلميذ ومشكلتهم فى ضوء حااجاات المجاتمع ومشكلتة .فالتركيز واضح هنا
على الحااجاات والمشكلت ،وعادة ما يقوم الخبراء بوضع قائمة بالمشكلت موزعة فى المجاالت
المختلفة ,بحايث ستضمن كل مجاال مجاموعة من المشكلت فهناك مثل مشكلت خاصة بالسرة ,
ومشكلت خاصة بالشباب ,وأخرى خاصة بوقت الفراغ ،وأخرى خاصة بالعلقات بين الجانسين ،
مشكلت خاصة بالخلق والقيم ومشكلت خاصة بالحاالة القتصادية وهكذا .
-2تنظيم البرنامج فى صورة وحادات قائمة على مشكلت يتيح الفرصة ل زالة الحاواجاز بين جاوانب
المعرفة المختلفة ويقلل من التركيز على المادة الدراسية بحايث ل تكون هدفا فى حاد ذاتها إوانما
وسيلة لشباع حااجاة ،أو حال مشكلة ،أو تنمية ميل.
-3يشترك كل التلميذ فى دراسة البرنامج المحاورى ،لنه يتعرض فى جاوهره لشباع الحااجاات
الرئيسية وتكوين التجااهات العامة وتنمية المهارات الساسية لكل مواطن ،وبصرف النظر عن
ميوله أو استعداداته ،أو قدراته الخاصة .
-4يخصص للبرنامج المحاورى فترة زمنية فى اليوم الدراسى قد تمتد من ثلثه إلى نصفه للقيام
بتنفيذ الوحادة وما يرتبط بذلك من أنشطة متنوعة تتمثل فى جامع بيانات أو تلقى معلومات أو التدريب
على مهارات أو الدخول فى جامع بيانات أو تلقى معلومات أو التدريب على مهارات أو الدخول فى
مناقشات أو تنظيم ندوة أو كتابة تقرير ،والتخطيط لنشاط معين أو تقويم ما تم عمله .
-5إكساب التلميذ مهارات التفكير العلمى ؛ وذلك عن طريق التدريب على حال المشكلت وحايث أن
البرنامج يتضمن دراسة عدد كبير من الوحادات فى صورة مشكلت وحايث أن التلميذ مطالبون
بتحاديد صحاة كل فرض ثم استخلص النتائج ،فإن ذلك كله يؤدى الى تنمية القدرة على التفكير
العلمى واكتساب المهارات المطلوبة فى هذا المجاال ,وذلك بهدف المساهمة فى تكوين المواطن
القادر على حال المشكلت مجاتمعة بأسلوب علمى و عندما يتحامل الفرد مسئولياته الجاتماعية
والمهنية فيما بعد .
-6يستخدم أسلوب حال المشكلت وسيلة للتعلم المثمر ؛حايث يقتصر دور المعلم على إرشاد
التلميذ ثم رسم الخطة المناسبة لكل منها ،وتوجايه التلميذ عند قيامهم بالنشطة المختلفة لتنفيذ
كل وحادة .كما يعمل المعلم على إتاحاة الفرصة أمام التلميذ لكتساب مهارات أساسية وتكون
اتجااهات للفرد والمجاتمع .
هذا ويمكن حاصر وتحاديد مشكلت التلميذ وحااجااتهم المشتركة والعمل على مواجاهتها من خلل ما
يلى -:
-1الستبيانات :وهى تطبق على التلميذ وعلى من يتعلمون مع التلميذ مثل المعلمين وأولياء
المور والخصائيين الجاتماعيين ،ومن مزيا هذه الستبيانات أنها تطبق على أكبر عدد من التلميذ
فى أى مكان من الماكن ،وبالتالى فإنها تساعد على التوصل إلى أهم المشكلت والحااجاات
المشتركة بينهم ،كما أنها تساعد أيضا على تصنيف المشكلت وفقا للمناطق المختلفة ،كما أنها
تعطينا صورة موضحاة عن المشكلت من وجاهة نظر التلميذ وفئات أخرى مثل المعلمين وأولياء
المور والخصائيين والجاتماعين .
-2المقابلة الشخصية :وفيها اللقاء بالتلميذ والتحادث معه مباشرة ،وهى تتيح الفرصة للمختص
لتتبع التلميذ بمجاموعة من السئلة ،تساعد على معرفة مشكلته الحاقيقية على واقعها دون تغيير
أو تزييف أو تجاريف أو تهرب وللمقابلة الشخصية أهمية كبرى ،إل أنها تستغرق وقتا طويل ،ومن
الممكن أن تتم المقابلة مع تلميذ واحاد أو مجاموعة من التلميذ فى وقت واحاد .
-3الملحاظة :وتتطلب من المختص الملحاظة وتسجايل سلوك التلميذ فى كافة الوقات والماكن ،
حاتى يمكن التوصل إلى أهم المشكلت والحااجاات .
-4تتبع التجااهات والمشكلت الجاتماعية :ويتم ذلك عن طريق الدراسات المسحاية ووسائل
العلم المختلفة من صحاف ومجالت إواذاعة وتلفزيون ،ثم القيام بتحاليلها ،لمعرفة مدى إرتباط
وتأثير التلميذ بها وتأثيرهم فيها .ويستحاسن استعمال هذه الطرق المتنوعة للتوصل إلى حاصر دقيق
للحااجاات والمشكلت ،وبعد أن يتم تطبع هذه المشكلت فى قوائم خاصة بها .
-5تحاديد المشكلت والحااجاات التى تقوم عليها الدراسة .
ويقوم التلميذ بالدور الرئيس فى اختيار المشكلت والحااجاات التى تبنى عليها الوحادات الدراسية ،
ويتم ذلك فى ثلث خطوات متتالية :
* توزيع قوائم المشكلت والحااجاات على كل تلميذ ،ويطلب منه وضع إشارة معينة أمام المشكلت
التى يهتم بها أكثر من غيرها ثم وضع رقم أمام كل مشكلة مهمة بحايث يمكن ترتيب المشكلت فى
وضع تنازلى ،حاسب أهميتها وعن طريق تجاميع النتائج يمكن التوصل إلى أهم الحااجاات والمشكلت
التى تهم التلميذ .
*تحاديد أهم المشكلت وحااجاتهم بمناقشة بعضها بعضا ،ليكون موضوع دراستهم فى صورة واحادة .
*تحاديد مجاالت الوحادة ،ثم التخطيط لها والستعداد لتنفيذها
المنهج المحاورى ونظام الدراسة :
تنقسم الدراسة فى المنهج المحاورى إلى قسمين :
* دراسات عامة ويطلق عليها البرنامج التربوي العام .
* دراسات وأنشطة خاصة ،يطلق عليها البرنامج التربوي الخاص لنها موجاهه إلى كل التلميذ ،
بصرف النظر عن اتجااهاتهم وميولهم الخاصة وهى يهدف إلى تزويد التلميذ بالساسيات التى
يحاتاجاها كل مواطن.
وعادة ما ينظم هذا القسم فى إطار وحادات قائمة على حااجاات التلميذ ومشكلتهم العامة والمشتركة
،وتستمر دراسة الوحادة من شهرين إلى ثلثة شهور ،ويخصص لها يوميا جازء من اليوم الدراسى .
ويقوم التلميذ بسلسلة من النشطة تحات إشراف المعلم وتوجايهه لختيار الوحادة والتخطيط لها
وتنفيذها ،ويستدعى تنفيذ الوحادة تحاديد كافة النشطة اللزمة ورسم خطة لكل نشاط بحايث نتناول
مكان وموعد تنفيذه والوسائل المستخدمة فى هذا التنفيذ ،كما تتناول أيضا الدور الذى يقوم به كل
فرد من أفراد المجاموعة .
وتستدعى هذه النشطة قيام التلميذ بجامع المعلومات وتسجايلها ثم مناقشتها ،وتستدعى كذلك
القيام ببعض التجاارب ،كما تستدعى أيضا عمل رسومات إوانتاج وسائل إيضاح وكتابة تقارير إواعداد
احاصاءات واستبيانات .وتستلزم هذه النشطة خروج التلميذ من المدرسة من وقت لخر لكى يقوموا
برحالة تعليمية أو بزيارة ميدانية أو بجاولة مسحاية وفى هذه الحاالة يمتد الوقت المخصص للبرنامج
العام لكى يشمل اليوم الدراسى بأكمله .
وحايث إن النشطة التى يقوم بها التلميذ لختيار وتنفيذ الوحادة ل يمكن أن تغطى كل احاتياجاتهم ،
كما أنها ل يمكنها أكسابهم كافة المهارات اللزمة فقد رأى خبراء المناهج تخصيص جازء من الوقت
المتاح للبرنامج العام ،يقوم فيه التلميذ بإكتساب مهارات عامة وضرورية ،تتمثل فى كيفية كتابة
تقرير أو استعمال جاهاز من الجاهزة أو استخدام رموز معينة .
ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك ،حايث ينادى بضرورة تزويد التلميذ ببعض المعلومات المهمة التى
يحاتاجاون إليها ،ول يمكنهم التوصل إليها بجاهودهم الذاتية مثل تعلم اللغة الجانبية ،أو تعلم بعض
الرموز والمصطلحاات أو تفسير بعض القوانين أو المعدلت أو تشغيل جاهاز معقد .
مجاالت البرنامج التربوى الخاص :
المجاال الول :ويتضمن مجاموعة من الدراسات التخصصية ،ويختار التلميذ أحاداها ،وفقا لميوله
وقدراته واستعداداته ،ومن أهم هذه الدراسات ما يلى ) العلوم ،الرياضيات ،المواد الجاتماعية ،
علم النفس والجاتماع ،القتصاد ،اللغات ( فالعلوم تعد الطالب للتخصص فى دراسة الطب
والصيدلة والزراعة ،والرياضيات تعد الطالب للتخصص فى الهندسة والفلك ،والقتصاد يعد الطالب
للتخصص فى التجاارة والمحااسبة ،وعلى ذلك يكون اختيار الطالب بناء على المهنة التى يرغب
ممارستها فى المستقبل ويساعد الطالب فى عملية الختيار مجاموعة من الرواد والمشرفين ،وفى
بعض النظم يسمح للطالب باختيار تخصص :تخصص أول له عدد من الساعات وتخصص ثانى له
عدد أقل من الساعات .
المجاال الثانى :ويتضمن مجاموعة من الهويات ذات طابع علمى يقوم التلميذ باختيار إحاداها ،ومن
أهم هذه ألهويات ما يلى ) :الموسيقى ،الرسم ،التصوير ،النجاارة ،الديكور ،الطباعة ،اللة
الكاتبة ،الختزال ( .
ويتم إشباع هذه الهوايات بأسلوب علمى مبنى على الدراسة والممارسة ،فإذا اختار الطالب التصوير
مثل فتتاح له الفرصة لدراسة أنواع آلت التصوير ،والفرق أيضا للتدريب على طبع الصور
بالضافة إلى عمل بعض المعارض لعرض إنتاجاهم وبذلك يشبع التلميذ هوايته ،ويبنى ميول جاديدة
تفيد فى حاياته العامة والخاصة .
المجاال الثالث :وهو خاص بالتربية الرياضية يقوم التلميذ بعمل تدريبات رياضية عامة ،بالضافة
إلى تدريبات لياقة ،المقصود منها اكساب التلميذ مهارات عامة أساسية فى الجارى والقفز والتسلق .
وهى إجابارية على جاميع التلميذ ،نظ ار لفائدتها فى بناء جاسمه واكساب المناعة وقوة التحامل ،
ونظ ار لعدم وجاود فرصة لممارستها بطريقة منظمة فى البرنامج العام ،ثم يختار كل تلميذ إحادى
اللعاب الرياضية التالية ) :كرة القدم ،كرة السلة ،كرة الطائرة ،تنس الطاولة ،الجامباز ،السباحاة
،الملكمة ،المصارعة ،الجاودو ( .
ويعتبر كل قسم من هذين القسمين مكمل للخر فبينما يركز القسم العام على تزويد التلميذ بما
يحاتاجاون إليه كمواطنين من عادات واتجااهات وقيم فأننا نجاد أن القسم الخاص يركز على ميول الفرد
واتجااهاته الخاصة ،ويعمل على مساعدته على التجااه للمهنة التى يرغب فى مزاولتها فى المستقبل
.وللتلميذ أن يختار ما يناسبه من كل مجاال من هذه البرامج الثلث .
كما أن هذين البرنامجاين )العام والخاص( يسمحاان معا للتربية كى تقوم بوظيفتها الكبرى نحاو
الفرد والمجاتمع فى آن واحاد ،ويمكن وضع صورة لمجاالت الدراسة فى المنهج المحاورى فى
الجادول التالى:
ومن الملحاظ أنه قد يحادث تداخل بين البرنامج العام والبرنامج الخاص فى الزمن المحادد لكل منهما
،وحايث أنه ل توجاد اجاراس تدق فى المدرسة كما هو متبع فى منهج المواد وحايث أن النشطة
المرتبطة بالوحادة قد تستمر أطول من اللزم وحايث أن التلميذ قد يقومون ببعض النشطة خارج
المدرسة فى صورة رحالت تعليمية أو زيارات ميدانية ،فإن ذلك كله يودى إلى عدم اللتزام الكامل
بالوقت لكل برامج ،وليس فى ذلك عيب أو إخلل بالدراسة .ومن الممكن أيضا أن يحادث تداخل بين
البرنامج العام والبرنامج الخاص فى نوعية المهارات التى يتدرب عليها التلميذ والمعلومات التى تقدم
إليهم .
نقد المنهج المحاورى :
) (1المنهج والخبرة .
يعطى هذا المنهج الفرصة لمرور التلميذ بأكبر قدر من الخبرات المربية نظ ار للنشطة المتنوعة
والمستمرة التى يقومون بها عند تخطيط وتنفيذ الوحادات الدراسية المختارة .
ومما ل شك فيه أن تنوع النشطة واستمراريتها لها تأثير إيجاابى على تنوع الخبرات واستمراريتها .
يركز هذا المنهج على التلميذ من ناحاية وعلى البيئة والمجاتمع الذى يتواجاد فيهما التلميذ من ناحاية
أخرى أى أنه يركز على طرفى الخبرة ،وهما التلميذ والبيئة ،كل ذلك يؤدى إلى القول أن هذا المنهج
يهتم كثي ار بالخبرات .
) (2المنهج والتلميذ .
يتيح هذا المنهج الفرصة لقيام التلميذ بالنشطة المستمرة والمتنوعة والمساهمة الفعالة فى اختيار
الوحادات موضوع الدراسة ،وكذلك فى تخطيطها وتنفيذها .
كما يهتم هذا المنهج بحااجاات التلميذ ومشكلتهم العامة ،وعلى ضوء هذه الحااجاات والمشكلت يتم
اختيار الوحادات الدراسية التى تقوم عليها معظم النشطة ،كما أنه يسمح للمدرسة بتنظيم دراسات
وأنشطة أخرى تناسب ميول التلميذ واتجااهتم وتساعد على توجاهيهم مهنيا .
ويراعى المنهج المحاورى الفروق الفردية بين التلميذ ،إذ يتم توزيع وتحاديد دور كل تلميذ فيها وفقا
لميوله وقدراته واستعداداته .
كما أن البرنامج الخاص لهذا المنهج يعطى الفرص للتلميذ لختيار المواد الدراسية والنشطة
والدراسات التى تتفق مع ميولهم وحااجااتهم وقدراتهم إواستعداتهم .
ولو قمنا بتجاميع دور المنهج نحاو التلميذ لوجادناه يتيح له الفرصة للنشاط واليجاابية ،كما أنه
يراعى ميوله وقدراته ،ويهتم اهتماما كبي ار بحااجااته ومشكلته وبالفروق الفردية بين التلميذ ...كل
ذلك يدفعنا إلى القول بأن المنهج يؤدى رسالته نحاو التلميذ على النحاو الكامل على شرط تنفيذ هذا
المنهج بكل دقة وأمانة .
) (3المنهج والبيئة :
ل يهمل المنهج المحاورى المجاتمع ،مثل المناهج الخرى كمنهج المواد أو منهج النشاط ،وانما
يوجاه له من الهمية مثلما يوجاه للتلميذ بل وأكثر ،يتمثل اهتمام هذا المنهج بالبيئة والمجاتمع فى
النقاط التالية .
يكون اتجااهات إيجاابية لدى التلميذ نحاو البيئة والمجاتمع وتتمثل هذه التجااهات فى خدمة البيئة
والمحاافظة والعمل على حال مشاكلها وتطويرها.
يتيح الفرصة للتلميذ للحاتكاك بالبيئة والتفاعل معها من خلل النشطة التى يقومون بها خارج
المدرسة مثل ) الرحالت ،المعسكرات الميدانية ،الندوات ،المعارض ( كل ذلك يزيد من قدرة التلميذ
على فهم البيئة التى تحايط بهم ومعرفة مصادرها المختلفة واللمام بمشكلتها واتجااهاتها .
يركز على حااجاات المجاتمع ومشكلته التى تمثل فى نفس الوقت حااجاات التلميذ ومشكلتهم ،وعلى
هذا الساس يتم اختيار الوحادات موضع الدراسة وما تستلزمه هذه الوحادات من أنشطة .
ينمى لدى التلميذ مهارات العمل الجاماعى والتعاونى ،وذلك من خلل اشتراكهم جاميعا فى اختيار
الوحادات والتخطيط لها ثم تنفيذها ،كما أنه تتكون لديهم من خلل المناقشات المستمرة مجاموعة من
القيم الجاتماعية ،تتمثل فى تعلم آداب المناقشة والستماع واحاترام راى الخرين وحارية الرأى
والتعبير والقدرة على إصدار الحاكام .
ينمى لدى التلميذ القدرة على التفكير العلمى ،وذلك من خلل التدريب المستمر على حال المشكلت
الكبرى التى تقوم عليها دراسة الوحادة تتفرع إلى مشكلت اقل ،فإن التلميذ يمضون وقتا طويل
لمواجاهة هذه المشكلت والعمل على حالها باسلوب علمى ،وليس عن طريق أو التخطيط الرتحاال أو
المحااولة والخطأ ،إواذا ما اكتسب التلميذ القدرة على التفكير العلمى فأنها سرعان ما تستخدم لحال
مشكلتهم الخاصة والعامة والمشاكل التى يصادفونها فى حاياتهم العلمية والمهنية فى المستقبل ،
بذلك يسهم المنهج فى خدمة المجاتمع بطريقة غير مباشرة .
) (4المنهج والتراث الثقافى :
يتكون التراث الثقافى لى مجاتمع من جاانبين ) معنوى ( ويتمثل فى المعلومات والحاقائق والمفاهيم
وبعض العادات والتجااهات السائدة وجاانب)مادى (ويتمثل فيما يقوم النسان بإنتاجاه وصنعه وعمله
.
وللمنهج دور هام نحاو هذا التراث الثقافى يمكن تحاديده فيما يلى :
يعمل المنهج على اكساب المعلومات والحاقائق والمفاهيم للتلميذ عندما يشعر بأهميتها له وحااجاته
إليها أى إنها تكتسب فى إطار وظيفى .
يسمح بإزالة الحاواجاز بين جاوانب المعرفة المختلفة و يعمل على توكيد وحادة المعرفة .
يكسب التلميذ بعض العادات والتجااهات اليجاابية التى تعمل على خدمة الفرد والمجاتمع فى الوقت
نفسه ،وكلما ازدادت مثل هذه التجااهات عمقا واتساعا بمرور الزمن كلما تلشت واندثرت العادات
والتجااهات السيئة المنتشرة بين أفراد المجاتمع والتى تعمل على تقويض الحاياة الجاتماعية .
أما فيما يتعلق بالجاانب المادى من التراث الثقافى فإن احاتكاك التلميذ المستمر بالبيئة واتصالهم
المستمر بالمجاتمع يجاهلهم قادرين على معرفة هذا الجاانب وعلى فهم المشكلت المرتبطة به .
مميزات المنهج المحاورى:
يحاقق المنهج المحاورى العديد من الفوائد يمكن تلخيصها فى العناصر التالية :
تقوم الدراسة على أساس من حااجاات التلميذ ومشكلتهم عن طريق النشطة المرتبطة بالوحادة ،
كما يهتم بميولهم وقدراتهم واستعداداتهم ،عن طريق الدراسات التخصصية ،ومما ل شك فيه أن
الهتمام بالميول والحااجاات والمشكلت يجاعل التلميذ يقبلون على النشطة بكل اهتمام ويبذلون
الجاهد المتواصل دون كلل أو ملل ،فيحاقق النشاط الهداف المرجاوة منه .
يجاعل التلميذ إيجاابيا باستمرار ،فهو الذى يخطط وهو الذى ينفذ ،وهو الذى يجامع المعلومات §
وهو الذى يناقش النتائج ،ويحاللها ،ويستخلص منها الحاكام واليجاابية التامة هى أساس التعلم
المثمر .
يتيح الفرصة للتلميذ فى القيام بسلسلة من النشطة المتنوعة ،فهناك أنشطة مبنية على §
حااجاات التلميذ ومشكلتهم ،تتم فى صورة وحادات يقوم التلميذ باختيارها والتخطيط لها ثم تنفيذها
.وهناك أنشطة أخرى مرتبطة بميول التلميذ وهواياتهم ،وهى داخلة فى إطار البرنامج الخاص كما
أن هناك أنشطة ذات طابع رياضى .وتعمل كل هذه النشطة على تحاقيق الهداف التربوية بطريقة
فعالة.
يراعى الفروق الفردية بين التلميذ وذلك عن طريق تكليف كل منهم بالعمل الذى يتمشى مع §
قدراته واستعداداته ،وبذلك يتحاقق هدف من الهداف التربوية الحاديثة .
يتيح الفرصة ليتحامل التلميذ المسئولية وذلك عند تكليفه بالقيام ببعض العمال ،واتخاذ §
الق اررات إواصدار بعض الحاكام ،ولذلك كله تاثير كبير فى تكوين شخصية وفى تعديل سلوكه نحاو
الفضل .
يساعد المعلم على أداء رسالته التربوية الصلية التى تنحاصر فى الرشاد والتوجايه بدل من من §
تلقين المعلومات ،ونقلها من الكتب إلى عقول التلميذ كما يوفر له بعض الوقت ،لكى يزيد من
اطلعه ،ويطور فى الطرق والساليب التى يتبعها ويتفرغ لمساعدة التلميذ على حال مشكلتهم.
يعمل على إزالة الحاواجاز بين جاوانب المعرفة المختلفة ،وذلك عن طريق الوحادات التى يقوم §
التلميذ بدراستها ،مما يؤدى إلى توكيد جاوانب المعرفة .
ل يقدم المعلومات إلى التلميذ بطريقة مباشرة عن طريق اللقاء والتلقين ،إوانما يدفعهم §
للحاصول عليها وجامعها عند شعورهم بالحااجاة إليها وبذلك يتوصل التلميذ إلى المعلومات فى إطار
وظيفى .
يتيح الفرصة للقيام بعملية التقويم على أساس علمى . §
يعمل على تدعيم مفهوم التعلم الذاتى المستمر وبذلك يحاقق أهم الهداف التربوية الحاديثة التى §
تنادى بتعليم التلميذ كيف يتعلم ،كما تنادى أيضا بالتعلم المستمر من المهد إلى اللحاد
يتيح للمدرسة الفرصة للمساهمة فى تلبية حااجاات المجاتمع وحال مشاكله ،وذلك عن طريق §
المشكلت الجاتماعية التى يتعرض التلميذ لدراستها فى صورة وحادات وبذلك تحاقق المدرسة
رسالتها الجاتماعية على النحاو الفضل ،وعلينا أن نشير فى هذا المجاال بأن كل المناهج السابقة لم
تهتم بدراسة وعلينا أن نشير فى هذا المجاال بأن كل المناهج السابقة لم تهتم بدراسة المجاتمع على
هذا النحاو .
يعمل على تكوين اتجااهات ايجاابية نحاو البيئة فى المحاافظة عليها والعمل المستمر لتطويرها §
بالضافة لما سبق .
يناسب جاميع المراحال التعليمية إذا أدخلت عليه بعض التعديلت الطفيفة . §
يعمل على تحاقيق مجاموعة من الهداف التربوية ذات الهمية البالغة مثل فى حاياة الفرد
والمجاتمع :
اكتساب مهارة العمل الجاماعى والتعاونى .
تنمية القدرة على التخطيط .
تنمية القدرة على التفكي العلمى عن طريق حال المشكلت .
تنمية بعض القيم الجاتماعية ،مثل حارية الرأى والتعبير ،واحاترام رأى الخرين .
العمل على نمو التلميذ فى جاميع الجاوانب .
والمنهج المحاورى استفاد من مناهج المواد الدراسية استفادة كبيرة من المناهج السابقة وأخذ ما بها
من مميزات على النحاو التالي .
استفاد من مناهج المواد الدراسية فى تحاديد بعض الموضوعات الساسية التى يدرسها جاميع
التلميذ فى البرنامج العام لنها خدمة لجاميع التلميذ .
استفاد من منهج الوحادات الدراسية وذلك بجاعل البرنامج العام فى صورة وحادات دراسية قائمة على
حال المشكلت .
جاه-استفاد منهج النشاط فى بناء البرنامج الخاص والذى يختار فيه التلميذ الموضوعات أو النشطة
أو الهويات التى تتمشى مع ميوله وحااجااته .
صعوبات تطبيق المنهج المحاورى :
يمكننا القول أن هذا المنهج ليست له عيوب تذكر حايث تتلشى عيوب المناهج السابقة ؛ ولكن توجاد
مجاموعة من الصعوبات التى تواجاه تطبيق هذا المنهج ،من أهمها ما يلى :
عدم توافر المعلم الكفء المعد لتنفيذ منهج المواد الدراسية ،حايث يتطلب إعدادا خاصا .
يتطلب تجاهيزات معينة ومبانى مدرسية خاصة قد يصعب توفيرها .
يتطلب هذا المنهج من المعلم جاهدا متنوعا ومتواصل فى إعداد التلميذ إوارشادهم ،كما يتطلب دارية
تامة بالوحادات الدراسية وبإعداد مرجاعها ،وكتابة التقارير ،كل ذلك يجاعل المعلم الحاالى يقف فى
وجاه هذا المنهج ،حاتى لو تم تدريبه عليه ،لنه مجاهد له وبينما المنهج التقليدى ل يتطلب منه
سوى توصيل المعلومات وقياسها .
عدم وجاود وعى لدى أولياء المور نحاو هذه المناهج الحاديثة ،مما يجاعلهم يقفون دائما أمام
التطوير وبالتالى فإنهم عادة ما يعارضون بشدة إدخال هذه المناهج فى المدارس ،وهذه المعارضة
القوية ل تشجاع المختصين على مجارد التفكير فى مجارد تبنى هذا النوع من المناهج .
المبانى الدراسية بوضعها الحاالى تعتبر عقبة كبيرة أمام تنفيذ هذا المنهج ،لنه يحاتاج إلى أماكن
وتجاهيزات تسمح بالقيام بالنشطة المختلفة ،وهى غير متوافرة ،بل ويصعب توفيرها لسنوات طويلة
قادمة .
يحاتاج هذا المنهج إلى فصول دراسية بها أعداد قليلة من التلميذ ،بينما أصبحات الفصول الدراسية
الن مكتظة بأعداد كبيرة جادا من التلميذ ،وهذا يتعارض مع تدريس الوحادات .
يحاتاج هذا المنهج إلى بحاوث ودراسات مستمرة ،الهدف منها حاصر وتحاديد حااجاات ومشكلت
التلميذ والمجاتمع ،وهذا ما يحادث نادر على مستوى العالم العربى فالبحاوث فى هذا المجاال تعتبر
شبه معدومة ،إواذا أجاريت مثل هذه البحاوث باستمرار .
بالضافة إلى أن هذه البحاوث تحاتاج إلى عدد كبير من المتخصصين لجارائها ،وهذا شىء يصعب
جادا تنفيذه ،للعجاز الكبير فى هذا المجاال .
السلوب التكاملى فى بناء المنهج
يقوم السلوب التكاملى فى بناء المجاتمع على أساس من تآزر المعارف المختلفة وتكاملها حاول
محاور معين .وقد يكون هذا المحاور مشكلة ملحاة تواجاه التلميذ ويرغبون فى البحاث عن حال لها أو
موضوع ما يشعرون بحااجااتهم إلى دراسته وهم فى كل هذه الحاوال يقومون بالبحاث عن المعلومات
التى تساعدهم فى حال المشكلة أو معالجاة الموضوع الذى يكون موضوع اهتمامهم ويتم ذلك بالرجاوع
إلى العديد من المواد الدراسية المنفصلة لكى يأخذوا منها ما يساعدهم فى حال مشكلتهم أو دراسة
موضوعهم دون الشارة إلى المسميات التقليدية لهذه المواد الدراسية .
وعلى ذلك يمكننا القول بأن السلوب التكاملى فى بناء المنهج يعتبر مرحالة متوسطة بين منهج
المواد الدراسية المنفصلة وبين أسلوب الدمج وذلك أنه فى الوقت الذى يعترف فيه بالمواد الدراسية
المنفصلة بل ويستخدمها ،إل أنه يتجااهل الحادود التى تفصل بينها ويعتبرها عند الحااجاة خلل
عملية التدريس لكى يرتبط بينها دون ويعتبرها عند الحااجاة خلل عملية التدريس لكى يربط بينها
دون أن يدمجاها .ويحاصل التلميذ على معلومات ومعارف متكاملة نتيجاة قراءتهم وأبحااثهم
ودراساتهم كما أنهم يكتسبون الكثير من التجااهات والقيم والميول والمفاهيم والتعميمات والمهارات
المختلفة وأساليب التفكير السليم والتذوق وغيرها .
ويهدف السلوب التكاملى فى بناء المنهج إلى تمكين التلميذ من المحاافظة على تكامل شخصيته
وذلك من خلل ما يقدمه له من معارف متكاملة .وما يكسبه له من مهارات متنوعة بحايث تنمى
جاميع جاوانبه العقلية والجاسمية والنفعالية والجاتماعية وبذلك يسهل عليه التكيف مع بيئته
الجاتماعية والمادية .وهذا يعنى أن التكامل ليس معناه دراسة موضوع ما أو مشكلة وتتأثر به
شخصيته ويبدوا واضحاا فى سلوكه ،والتكامل بهذا عملية تحادث فى الفرد نفسه لذلك يصبح ما
يتعلمه جازءا من شخصيته وليس مجارد شىء يضاف إلى مجاموع ما لدية .
غير أن استخدام السلوب التكاملى فى بناء المنهج بالصورة المرجاوة ،والطريقة التى تمكنه من
تحاقيق أهدافه ل يمكن أن يتم إل من خلل مدرس يكون متفهما تماما لفلسفة التكامل وفكرته وأسسه
والجاراءات التربوية اللزمة لتحاقيقه فضل عن إيمانه بهذا كله وتمكنه منه .
النظريات التى يقوم عليها أسلوب التكامل :
يقوم السلوب التكاملى على أساس من أساس من عدة نظريات يعتمد عليها فى بنائه وتنظيمه وهذه
النظريات فى نظرية المعرفة ونظرية التعليم والنظرية الخلقية وكلها على أساس تكاملى وذلك على
النحاو التالى :
أ -نظرية المعرفة :
تقوم هذه النظرية على أساس من حارية التلميذ فى إشباع رغبته فى معرفة كل ما يقع عليه بصره
عن طريق ما يثيره من أسئلة واستفسارات يمكن أن تهذب بالتدريج حاتى تأخذ طابع أنظمة التفكير
العلمى السليم .ويصبح الناتج النهائى عبارة عن أشكال مختلفة من المعرفة .
إن كل ما يثيره التلميذ من تساؤلت ،يكون عبارة عن وسائل لحال ما يواجاهه من مشكلت فى حاياته
.ويستخدم فى ذلك السلوب التالى :
يقوم بتحاديد المشكلة .
يقوم بتجاميع أكبر قدر ممكن المعلومات التى يمكن أن تساعده فى حال مشكلته وذلك عن طريق ما
يثيره من أسئلة واستفسارات .
)جاه( يقترح بعض الحالول المؤقتة للمشكلة فى ضوء ما يقوم بتجاميعه من معلومات عنها .
) د ( يقوم بتجاريب هذا الحالول علميا .فإذا حالت المشكلة كان بها ،إوان لم تحال فعلية أن يقوم
بتعديل هذا الحال أو يلغيه نهائيا إذا تطلب المر ذلك .
ويمكن أن يستخدم هذا السلوب العلمى فى التفكير للجاابة على أى تساؤلت ولحال أى مشكلة
وتكون المعرفة الناتجاة عبارة عن فرضية مؤقتة ويعاد صياغتها إذا لزم المر ذلك .
وعليه فإن السلوب العلمى فى التفكير يمكن أن يستخدم فى كل مجاالت الحاياة ويترتب عليه كيانات
من المعرفة تتميز بمفاهيمها التنظيمية الخاصة بها كما نميز بين التاريخ والجاغرافيا مثل .
وينظر إلى تكامل المعرفة على أنه ضرورة ملحاة إذا ما أردنا التوصل إلى صورة عن الواقع تكون أكثر
صدقا وشمول ،حايث أن تقسيم المعرفة وتفتيتها – كما هو متبع فى منهج المواد المنفصلة – هو
شئ مصطنع ول بعكس بصورة صحايحاة وسليمة الوحادة الجاوهرية للواقع وطريقتنا المعتادة فى
البحاث والستكشاف وكلها أمور يجاب أن تشجاعها المدرسة من خلل تهيئة بيئة غبية ومثيرة لهذه
المور .
والسلوب التكاملى ل يهمل المواد الدراسية ،بل يتمسك بها .ولكنه يقدمها إلى التلميذ فى ثوب
جاذاب وبأسلوب وظيفى يتعلمون الكثير من المعارف أثناء دراستهم لموضوع ما أو حال مشكلة تحاتاج
إلى الستعانة بعدد كبير من الحاقائق والمعارف وهنا سوف يلجاأ التلميذ ولكن دون ذكر مسمياتها .
ب -نظرية التعليم :
ينظر إلى التعلم الحاقيقى على أنه عملية كلية تشمل النسان بأكمله عقل وجاسما ونفسا على أساس
من نشاط المتعلم نفسه أثناء تفاعله مع بيئته بهدف إشباع حااجااته المختلفة وتؤدى إلى إكسابه
خبرات متعددة الجاوانب معرفية ووجادانية وسلوكية يستفيد منها فى مواجاهة مواقف الحاياة ومشكلتها
.
ينظر علم النفس الحاديث إلى حاياة النسان باعتبارها عملية تفاعل مستمر بينه وبين البيئة التى
يعيش فيها مستخدما فى ذلك عقله الذى يمده بالتفكير السليم .ويساعده على ابتكار المعرفة
والحالول واكتساب العديد من القيم والتجااهات والميول وأنماط السلوك المرغوب فيها وغيرها .وبهذا
يعتبر التعليم عملية يقوم بها النسان للتغلب على مشكلته.
ومن الملحاظ أن النسان أثناء تفاعله مع بيئته يكون مدفوعا فى نشاطه بهدف إشباع حااجااته
الساسية كالحااجاة إلى التقدير أو الحاب أو المن أو الحاصول على طعامه وغير ذلك أو يكون
مدفوعا لكى يرد عن نفسه ضر ار ،وهو فى كل موقف من هذه المواقف يؤثر فى البيئة ويتأثر بها
وهذا هو ما نسميه بالخبرة ،فهى إذن عملية تأثير وتأثر يربط الفرد بينهما وهو فى كل هذه العملية
هذه العمليات يستفيد من ذلك فى تعديل سلوكه وتزداد قدرته على توجايه خبراته التالية والسيطرة
عليها أى أنه تعلم .
والخبرة المتكاملة كمفهوم معناه تحاقيق الكلية والوحادة والشمول فيما يكسبه الفرد من خبرات تفاعله
مع بيئته .وهى بهذا تشمل أنواع العلقات المختلفة بين الفرد وبيئته مثل أفعاله وأقواله وأفكاره
وعلقاته وانفعالته أثناء تفاعله معها .
وبهذا يمكننا القول بأن الخبرة المتكاملة مرادفة للتعلم بمعناه العام لما تحادثه من تغيير فى النسان
يشمل الجاانب الدراكي والوجاداني والسلوكي فيه نتيجاة لما يتعلمه من معلومات ومفاهيم وما يكتسبه
من مهارات وقيم واتجااهات وميول وتذوق ،وتقدير وأساليب وغيرها من أوجاه التعليم .
وينظر إلى التعلم فى السلوب التكاملى على أنه عملية تجاديد شاملة للنفس ولكن بأسلوب تكاملى
فما يتعلمه الفرد يضاف إلى مجاموع ما يضاف إلى ما لديه وبذلك ترقى نفسه وتنمو شخصيته
بطريقة متكاملة ويتغير سلوكه .
جاه -النظرية الخلقية :
إن هذه النظرية تأتى كإجاابة للسؤال التالى :ما هدف التربية ؟
ويمكن الجاابة على هذا بأن هدفها هو مساعدة الفرد على إشباع حااجااته الشخصية المختلفة الذى
يعيش فيه على نحاو يمكنه من مواصلة حاياة الجاماعة وتطويرها من ناحاية ،وتنمية شخصية
المتفردة للقيام بأدوار اجاتماعية متكاملة الوظائف والمسئوليات من ناحاية أخرى وعلى ذلك يمكننا
القول بأن التربية عملية اجاتماعية وخلقية يضلع بها المجاتمع من أجال بناء شخصيات أفراده بما
يساعدهم على التكليف مع بيئتهم وذلك على النحاو التالى :
تعمل التربية باستمرار على تشكيل الفرد اجاتماعيا بما يتلءم مع مجاتمعه وذلك عن طريق إكسابه
التجااهات والقيم والميول والمهارات الجاتماعية المرغوب فيها من مجاتمعه .كما أنها تعمل على
استخراج ما لديه من إمكانيات وقدرات فى الطار العام الذى يعيش فيه وتوجاه نموه الجاتماعى
توجايها سليما وذلك عن طريق تبصيره بأهدافه وأهداف مجاتمعه الذى يعتبر عضوا فيه .
تنمى التربية فى الفرد القدرة على التذوق والحاكم على المور حاكما سليما .كما تنمى فيه سلوكيات
الداب واللياقة الخاصة بالعلقات النسانية وغيرها مما يساعد على التفاعل الجاتماعى الناجاح مع
أفراد مجاتمعه .
تهدف التربية إلى تعليم الفرد المعرفة الوظيفية التى يستخدمها فى حال ما يواجاهه من مشكلت ،
وفى تحاسين أحاواله المعيشية ،وفى تسخير بيئته لتلبية احاتياجااته منها .وبذلك تعتبر التربية أداة
هامة لتحاكم النسان فى بيئية .
تهدف التربية أيضا إلى مساعدة الفرد على النمو المتكامل الذى يجاعله يشعر بالسعادة والطمئنان
والثقة بالنفس والتكيف الناجاح مع بيئته .
هذه هى أهم النظريات التى يقوم عليها السلوب التكاملى فى بناء المنهج ويستمد منها أهدافه
ويراعيها عند تخطيطه وتنفيذه .
الشروط التى يجاب مراعاتها عند تخطيط وبناء المنهج بالسلوب التكاملى :
قد يعتقد البعض أن التكامل يتم بمجارد خلط بعض المواد الدراسية بطريقة معينة ولكن هذا العتقاد
بجاانبه الصواب كثي ار من وجاهة نظر المهتمين بالسلوب التكاملى والمتخصصين فيه ولكى يضمنوا
سلمة بناء وتنفيذ المنهج بأسلوب التكامل .قاموا بوضع بعض الشروط التى يجاب مراعاتها منها :
أن تدور الدراسة حاول محاور وقد يكون هذا المحاور موضوعا من الموضوعات التى تتطلب دراستها
الستعانة بعدد كبير من المواد الدراسية أو مشكلة يتطلب حالها جامع كم كبير من المعلومات
المتنوعة حاولها أو مفهومها معينا .
تدريب التلميذ على مهارات البحاث والستكشاف وكلها أساليب مهمة للدراسة التكاملية وللحاصول
على خبرة متكاملة .
يتم التعاون بين عدد كبير من المواد الدراسية – التى قد يرجاع إليها التلميذ لدراسة موضوع ما –
بطريقة فنية وتربوية دقيقة .
يجاب على من يتصدى لبناء منهج ما بأسلوب تكاملى أن يكون ملما بالنظم التكاملية سواء بين فروع
المعرفة المختلفة أو فى النشطة التعليمية أو فى أساليب التقويم .
لبد أن يؤخذ فى العتبار تكامل كل من المحاتوى والطريقة حاتى يتحاقق التكامل بالصورة المرجاوة .
ل يتم التكامل على الوجاه السليم إل من خلل تعاون عدد كبير من المدرسين فى مختلف
التخصصات عند دراسة أى موضوع .
أن تبنى المدارس بطريقة خاصة لكى تناسب طبيعة أسلوب التكامل وتلبى متطلباته التدريسية .
يتم إعداد المدرسين الذين يقومون بتخطيط وتنفيذ المنهج المتكامل إعدادا خاصا مهنيا وعلميا ،
فمن ناحاية العداد العلمى ،يجاب أن يكون المدرس ملما بعدد كبير من المعومات والمعارف المختلفة
ومن الناحاية المهنية يجاب أن يكون على علم تام بفلسفة أسلوب التكامل وتنظيمه ،وكيفية الربط
بين المواد الدراسية المختلفة وغيرها .
يراعى عند وضع الجادول المدرسى ،أن يتيح للمدرسين المشتركين فى مشروع التكامل فرص
التعاون فيما بينهم ،ويوفر لهم الوقت اللزم للتخطيط لعملهم .
يجاب الهتمام بأساليب التقويم المختلفة التى تستخدم فى قياس مدى نمو التلميذ وتقدمهم نحاو
الهداف الموضوعية .
هذه هى أهم الشروط التى يجاب مراعاتها عند تخطيط وتنفيذ المنهج المتكامل .
إن نقطة البداية فى أسلوب التكامل هى مراعاة ميول التلميذ ،لذلك يجاب على المدرس أن يثير هذه
الميول عند دراسة مشكلة ما أو موضوع من الموضوعات حاتى يحاس به التلميذ فيقبلون على
دراسته .وفى أثناء قيامهم بالدراسة يشعرون بالحااجاة إلى العديد من المعلومات والحاقائق التى
يحاتاجاون إليها لدراسة الموضوع أو الحال المشكلة ،فيتجاهون إلى تحاصيلها من مواد دراسية مختلفة
دون الشارة إلى مسمياتها .
كذلك فإن أسلوب التكامل يعتبر مجاال خصبا لشباع حااجاات التلميذ سواء أكانت بيولوجاية أو نفسية
والتى يعتبر إشباعها ضرورة ملحاة للمحاافظة على تكامل شخصياتهم لذلك يجاب على القائمين على
أمر السلوب التكاملى فى بناء المنهج أن يضعوها فى اعتبارهم حاتى يتسنى لهم العمل على إشباعها
من خلل ما يقدمونه للتلميذ من خبرات تربوية متكاملة .
إن التقدم الذى حادث فى السلوب التكاملى لبناء المنهج أصبح موضوع بحاث وتجاريب من مؤسسات
مختلفة مثل جاامعة لندن التى تسمى "جاولد سميث" وعديد من المدارس مثل مدرسة فيولوب الثانوية
الحاديثة للبنات " حايث تقوم هذه المدارس بدراسة العديد من الموضوعات والمشكلت بطريقة متكاملة
.ولم يقتصر المر على جاامعات انجالت ار ومدارسها بل انتشر هذا التجااه التكاملى فى جاميع أنحااء
العالم المتقدم .وأصبح من أحاداث التنظيمات المنهجاية التى تستطيع أن تحاقيق أهداف التربية
التقدمية .
السلوب التكاملى يعالج عيوب منهج المواد الدراسية المنفصلة :
كثر النقد الذى وجاه إلى منهج المواد الدراسية المنفصلة من جاوانب متعددة منها أنه ل يراعى ميول
التلميذ واحاتياجااتهم وقدراتهم ،كما أنه يقدم المعارف للتلميذ بصورة مفككة ومجازأة وبعيدة عن واقع
حاياتهم ومنظمة بأسلوب منطقى ل يتذوقه التلميذ وخاصة فى المراحال الولى من التعليم العام .
وبالضافة إلى ذلك ،فإن هذا المنهج ل يهتم بالنشطة التعليمية الهادفة ،ويكاد يقتصر العملية
التعليمية على تلقين التلميذ المعارف والمعلومات ويطالبهم بحافظها ويهمل باقى الهداف التربوية
التى ل تقل أهمية عن تحاصيل المعارف المختلفة ،بل ربما تزيد عنها أهمية لنها تعالج جاوانب
هامة من شخصية التلميذ مثل الجاانب النفعالى والجاانب السلوكى .
ولقد بذلت محااولت عديدة لتخليص المنهج المنفصل من هذه العيوب وأهم هذه المحااولت كما عرفنا
من قبل هو التجااه التكاملى ،واستخدامه كأسلوب تنظيم به المناهج المختلفة باعتباره من المنهج
المنفصل على تحاقيق أهداف التربية التقدمية .هذا بالضافة إلى أنه قد تبين من بحايث قام به
المؤلف ،أن أسلوب التكامل يمكنه أن يعالج معظم عيوب المنهج المنفصل وذلك على النحاو التالى :