‫ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬

‫ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬

‫ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﻥ ﻤﻬﻴﺩﻱ ‪ -‬ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻭﺍﻗﻲ‪-‬‬
‫ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ‬
‫ﺭﻗﻡ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴل‪.............:‬‬
‫ﺍﻟﺸﻌﺒﺔ‪ :‬ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ‬
‫ﺘﺨﺼﺹ‪ :‬ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺒﻨﻭﻙ‬

‫ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻙ‬
‫ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻨﻙ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ – ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ‪AGB‬‬
‫‪-‬ﻭﻜﺎﻟﺔ ﻋﻴﻥ ﻤﻠﻴﻠﺔ‪-110‬‬
‫ﻤﺫﻜﺭﺓ ﻤﻜﻤﻠﺔ ﻀﻤﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻨﻴل ﺸﻬﺎﺩﺓ ﻤﺎﺴﺘﺭ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ‬

‫ﺇﺸــــﺭﺍﻑ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫﺓ‪:‬‬ ‫ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒــــﺔ‪:‬‬

‫ﺨﻠﻴﺩﺓ ﺒﻠﺒﺼﻴﺭ‬ ‫ﻫﺎﺠﺭ ﺒﻭﺯﻴﺎﻥ‬
‫ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ‬
‫رﺋﯿﺴﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﺒﻮاﻗﻲ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻗﺴﻢ "أ"‬ ‫ﺩ‪/‬أﺣﻤﺪ ﺗﻮﻓﯿﻖ ﺑﻮرﺣﻠﻲ‬
‫ﻣﺸﺮﻓﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﺒﻮاﻗﻲ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻗﺴﻢ "أ"‬ ‫أ‪ /‬ﺧﻠﯿﺪة ﺑﻠﺒﺼﯿﺮ‬
‫ﻣﻨﺎﻗﺸﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﺒﻮاﻗﻲ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻗﺴﻢ "أ"‬ ‫أ‪ /‬ﻛﻤﯿﻠﯿﺔ ﺑﻮﻛﺮة‬

‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ‪2015/2014‬‬

 ‫ﺷﮑﺮ وﺗﻘﺪﯾﺮ‬

‫ﺑﺴﻢ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬

‫" ﻭﻗﻞ ﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﻓﺴﲑﻯ ﺍ‪ ‬ﻋﻤﻠﻜﻢ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ"‬

‫ﺃﲪﺪﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﲪﺪﺍ ﻛﺜﲑﺍ ﻃﻴﺒﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﲜﻼﻝ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧﻚ‪ ،‬ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪ ﺍ‪ ‬ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ‪،‬‬

‫ﻭﺻﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺧﻠﻴﻠﻪ‪ ،‬ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍ‪ ‬ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍ‪.‬‬

‫ﺃﺗﻘﺪﻡ ﲜﺰﻳﻞ ﺷﻜﺮﻱ ﻭﺧﺎﻟﺺ ﻋﺮﻓﺎﻧﻲ ﺇﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﲢﻠﻰ ﺑﺎﻟﺼﱪ ﺍﳉﻤﻴﻞ ﻭﺳﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﰲ ﺇﲤﺎﻡ ﻫﺬﺍ‬

‫" ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺒﺨﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﲥﺎ ﺍﳌﻔﻴﺪﺓ ﻭﻧﺼﺎﺋﺤﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺧﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ " ﺑﻠﺒﺼﯿﺮ ﺧﻠﯿﺪة‬
‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﳑﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﳍﺬﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﳍﺎ ﺷﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺿﻌﻚ ﺷﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺳﻌﺔ ﺻﺪﺭﻙ ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻭﻧﻚ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺃﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﳉﺰﻳﻞ ﺇﱃ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﳘﻮﺍ ﰲ ﺇﳒﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ﻣﻦ ﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺕ‬

‫ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻏﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺇﱃ ﻛﻞ ﻋﻤﺎﻝ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ – ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﲔ ﻣﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﺒﺨﻠﻮﺍ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‪.‬‬

‫ﺇﱃ ﻛﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺄﻧﺎﻝ ﺷﺮﻑ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﻢ ﻟﺒﺤﺜﻲ‪ ،‬ﻓﻠﻬﻢ ﻣﲏ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻧﺼﺎﺋﺤﻬﻢ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﲥﻢ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻮﺳﻊ ﻣﻌﺎﺭﰲ‪.‬‬

‫وﺷﮑـــــﺮا‬
 ‫إﻫﺪاء‬
‫ﺇﱃ ﻣﻦ ﺭﲰﺖ ﻛﻔﺎﻩ ﺃﻭﱃ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﺟﺪﻱ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ‬

‫ﺇﱃ ﻣﻦ ﻣﻸ ﺩﻓﺌﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺟﺪﺗﻲ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ ﺣﺪﺓ‬

‫ﺇﱃ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻗﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺎﺕ ﺣﺒﻬﺎ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ‬

‫ﺇﱃ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﺭﺕ ﺑﺄﻧﺎﻣﻞ ﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻛﻴﺎﻧﻲ‬

‫ﺇﱃ ﴰﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺃﳊﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ﻭﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻭﳒﻤﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎء‬

‫ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻭﺑﺎﻗﺔ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﺳﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺣﺒﻴﺒﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻲ ﺃﻣﻲ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ‬

‫ﺇﱃ ﻣﻦ ﺃﺿﺎءﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺩﺟﻨﺔ ﻟﻴﻠﻲ ﺍﳊﺎﻟﻜﺔ ﺃﺑﻲ ﺍﳊﺒﻴﺐ‬

‫ﺇﱃ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﲰﺎﺡ ﺃﲰﺎء ﻭﺧﺎﻟﺘﻲ ﺳﺎﻣﻴﺔ‬

‫ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﺧﺎﱄ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻠﻴﻢ‬

‫ﺇﱃ ﻋﺼﺎﻓﲑﻱ ﺍﳉﻤﻴﻠﺔ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺍﻷﺣﺒﺎء‬

‫ﺇﱃ ﻛﻞ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻭﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﻋﻤﻨﻲ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ‬

‫ﻫﺎﺟﺮ‬
‫ﺍﳌﻘﺪﻣــــــــــﺔ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬

‫ﺷﻬﺪﺕ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪﺍ ﺭﻫﻴﺒﺎ ﰲ ﺣﺪﺓ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﺇﺫ ﲢﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺇﱃ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﲑﺓ ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻮﺳﻌﺖ‬
‫ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ‬
‫ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻭﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺩﺕ ﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭﺗﻼﺷﻲ ﺍﳊﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻭﻝ‪.‬‬

‫ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﻻﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺗﺴﻴﲑﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬
‫ﳎﱪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺷﻲ ﻭﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻘﺎﺀﻫﺎ ﻭ ﺇﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻝ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﳊﺴﻦ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺇﳚﺎﺩ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﻮﺯﻳﻌﻴﺔ ﻭﲤﻮﻳﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻜﻞ ﻣﺆﻫﻼ‪‬ﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻣﺴﺖ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺩﺍﺋﺮﺓ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﺟﺰﺀﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ‪ .‬ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﺷﺪ ﺟﻼﺀﺍ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺻﻔﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻼﺯﻡ ﺑﲔ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ‪‬ﺎﺋﻲ ﺃﻣﺮﺍ ﻏﲑ ﳑﻜﻦ‪ ،‬ﺩﻓﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻴﺢ ﳍﺎ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﻭﻋﻮﺍﺋﺪ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﰲ ﺳﻮﻕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭ ﻣﻌﻮﳌﺔ‪ ،‬ﻭﲡﻌﻞ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ‬
‫ﺇﱃ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ،‬ﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ‬
‫ﳊﻠﻮﻝ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪.‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ‬
‫ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ ﺣﻘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﻭﻣﺎ‬
‫ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﶈﺎﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺑﻐﺮﺽ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺎﱄ‪.‬‬

‫ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺃﺩﺕ ﺇﱃ ﺃﳘﻴﺔ ﺗﺒﲏ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻞ ﲢﺼﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪ ،‬ﲨﻌﻬﺎ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ؛ ﺣﻴﺚ ‪‬ﺪﻑ ﺇﱃ ﺭﺻﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺣﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ‬

‫ﺃ‬
‫ﺍﳌﻘﺪﻣــــــــــﺔ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺇﱃ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎ‪‬ﺎ ﻭﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ ﲟﺎ‬
‫ﳜﺪﻡ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻟﻘﻲ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻣﻨﺬ ‪‬ﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬
‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﰲ ﺃﺩﺑﻴﺎﺕ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﲝﺜﻨﺎ ﺇﺫ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﲑ‬
‫ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺪﻯ ﻣﺴﺎﳘﺘﻬﺎ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻀﺢ ﺟﻠﻴﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻝ ﻃﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻃﺮﺡ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻌﺎﱂ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﻌﺎﺟﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬

‫‪ v‬ﺇﱃ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ؟‬

‫ﻭﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫· ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻌﲏ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ؟ ﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ؟ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ؟‬
‫· ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻨﺘﺠﺎ‪‬ﺎ؟‬
‫· ﻫﻞ ﺗﺆﺛﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ؟‬
‫· ﻫﻞ ﻳﺘﺒﲎ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ؟‬

‫ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ‪:‬‬

‫· ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻛﻞ‬
‫ﻭﺁﺧﺮ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ‪.‬‬
‫· ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫· ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﺗﺒﻊ ﰲ ﻇﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ‬
‫· ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫· ﻳﻄﺒﻖ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﳌﻔﻬﻮﻣﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺏ‬
‫ﺍﳌﻘﺪﻣــــــــــﺔ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬

‫ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﱂ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻦ‬
‫ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪.‬‬

‫ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺷﺨﺼﻴﺔ‪:‬‬

‫· ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺭﺑﻂ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﲟﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪.‬‬

‫· ﲤﺤﻮﺭ ﺍﳌﻴﻮﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ ﳕﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﲟﺮﺟﻊ ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬

‫ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ‪:‬‬

‫· ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ‪.‬‬

‫· ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫· ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺇﱃ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫· ﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﳏﻴﻄﻪ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ‪.‬‬

‫ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬

‫· ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﳘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﺘﺰﺍﻳﺪ ﲟﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‬
‫ﺍﶈﻴﻄﺔ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﳑﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ‪‬ﺘﻢ ﺑﺘﺒﲏ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺰ‪.‬‬

‫ﺝ‬
‫ﺍﳌﻘﺪﻣــــــــــﺔ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫· ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺟﻬﺖ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﺴﺒﺒﻬﺎ ﰲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ‪ 2008‬ﻟﻜﻦ‬
‫ﳓﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺄﺛﲑ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ‬
‫ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ‪.‬‬
‫· ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﺪ ﻳﻮﺟﻪ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺇﱃ ﺗﺒﲏ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﻘﻈﺔ‬
‫ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻌﺎﻝ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻴﻀﻤﻦ ﳍﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﶈﻴﻄﺔ‬
‫‪‬ﺎ ﻭﻟﺘﺴﺨﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﲡﻨﺐ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬

‫ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺃﳘﻴﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫· ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳏﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬
‫· ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫· ﺗﻮﺿﻴﺢ ﳐﺘﻠﻒ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ‬
‫ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ‪.‬‬
‫· ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻣﺪﻯ ﺃﳘﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬

‫ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﻧﻔﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬
‫ﰎ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﺮﺽ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﺮﺽ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﲤﺲ‬
‫ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰎ ﻭﺻﻔﻪ‪ ،‬ﻭﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﳌﺨﺼﺺ ﻹﲤﺎﻡ ﺍﳒﺎﺯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺩ‬
‫ﺍﳌﻘﺪﻣــــــــــﺔ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﰎ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺇﱃ ﺛﻼﺙ ﻓﺼﻮﻝ ﳝﻜﻦ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬

‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ "ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ" ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﺇﱃ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﺎﻣﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺳﲑﻭﺭ‪‬ﺎ ﻛﺬﺍ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﻓﺘﻢ ﲣﺼﻴﺼﻪ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﰎ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺇﱃ‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ ﻭﳎﺎﻻﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﰎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﰲ ﳎﻤﻠﻪ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﻴﺚ‬
‫ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺛﻼﺙ ﻣﺒﺎﺣﺚ‪ ،‬ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ ﳏﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﻛﺎﻟﺔ ‪-‬ﻋﲔ ﻣﻠﻴﻠﺔ‪ ،-‬ﺃﻣﺎ‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻓﻘﺪ ﻣﺲ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻨﻬﺠﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ‪ ،‬ﻭ ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻀﻤﻦ ﻭﺻﻒ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺻﺤﺔ‬
‫ﻭﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ‪.‬‬

‫ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬

‫ﻭﺍﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﳒﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻧﻌﺮﺽ ﺃﳘﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫· ﺗﺸﻌﺐ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﴰﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﳑﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﻀﻢ ﲨﻴﻊ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻇﻞ‬
‫ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﲝﺜﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫· ﻗﺼﺮ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻹﳒﺎﺯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬
‫· ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺑﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ‬
‫ﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺬﺍ‬
‫ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻗﺎﻡ ‪‬ﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻮﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ‪.‬‬
‫· ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻌﲎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ‬
‫ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩﳘﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﻤﺎ‪.‬‬
‫· ﱂ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ‬
‫ﳉﻤﻊ ﺃﻛﱪ ﻗﺪﺭ ﳑﻜﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ‪‬ﺎ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ‬

‫ﻩ‬
‫ﺍﳌﻘﺪﻣــــــــــﺔ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺃﻱ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﲣﺪﻡ ﲝﺜﻨﺎ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﺇﺟﺎﺑﺎ‪‬ﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻷﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻧﺴﺒﻴﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ‪ spss‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﺎﳌﻼﺣﻈﺔ‬
‫ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﶈﺎﻭﻟﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻻﻟﺘﺒﺎﺱ ﺍﶈﻴﻂ ﲟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺻﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﻮﺣﻆ‬
‫ﻭﻣﺎ ﲨﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻮﺿﻮﻉ ﲝﺜﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺜﲑ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﺎﻗﺸﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﺬﻛﺮ‪:‬‬

‫· ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ "ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ" ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ" ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،2003 ،‬ﻭﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﳉﻮﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫· ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ "ﺑﻠﺒﺼﲑ ﺧﻠﻴﺪﺓ" ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ" ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻛﺄﺳﺎﺱ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﲝﻴﺚ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻣﺪﻯ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﻗﺪﺭﺍ‪‬ﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺧﻠﺼﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻄﺒﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ‬
‫ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻲ‪.‬‬
‫· ﻫﻨﺎﺀ ﳏﻤﺪ ﺍﳊﻨﻴﻄﻲ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﰲ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪-‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ 2-1 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ‬
‫‪ :2010‬ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﲣﺘﺺ ﺑﺎﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻴﺰﺍﺕ ﻭﺍﻻﳚﺎﺑﻴﺎﺕ ﳌﻌﺎﳉﺔ‬
‫ﻭﲡﻨﺐ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭ‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﲤﻬﻴـﺪ‪:‬‬
‫ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺰﺍﻭﻝ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﺑﻴﺌﺔ ﲤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ .‬ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬
‫ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﳍﺬﺍ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﺒﲏ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﻭﺳﲑ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﳍﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻣﺮﻧﺔ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺣﱴ ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﲢﻘﻖ‬
‫ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ‪.‬‬
‫ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺳﲑﻭﺭﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻌﻄﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺘﺄﺛﺮ ‪‬ﺎ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ‬
‫ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﲡﻨﺐ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﶈﻴﻄﺔ ‪‬ﺎ‪ .‬ﻭﻟﻦ‬
‫ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺳﻨﺘﻄﺮﻕ ﻟﻨﺸﺄﺓ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﺇﱃ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﻭﺭ ﻭﻭﻇﺎﺋﻒ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻗﺒﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﳓﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺒﲔ ﻣﻌﲎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‪ ،‬ﻑ"ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ" ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ‬
‫ﺍﻟﻼﺗﻴﲏ "‪ "Veille‬ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ ﺍﻟﺴﻬﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﻄﱯ ﻭﳎﺎﻝ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬
‫· ﺇﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻮﻡ ‪Etat De Sommeil‬؛‬
‫· ﺇﻣﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻠﻢ ‪Etat De Rêve‬؛‬
‫· ﺇﻣﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻘﻈﺔ ‪.Etat De Veille‬‬

‫ﻭﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳊﻮﺍﺱ ﻣﺘﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳚﺮﻱ ﺣﻮﳍﺎ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‬
‫ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻫﺬﻩ‪ ،‬ﻭﻧﻘﻮﻝ "ﺗﻴﻘﻆ"ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﳊﻴﻄﺔ ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﲑ ﻛﻠﻤﺔ "ﻛﺎﺷﻒ" ﺇﱃ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺺ )ﺍﳉﻬﺔ ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﻘﻈﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ‪.‬‬
‫ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﺫ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃ‪‬ﺎ "ﻳﻘﻈﺔ"ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﲟﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﳛﺼﻞ ﰲ ﳏﻴﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺗﻐﲑﺍﺕ ﻭﰲ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻺﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﻪ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺇﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﶈﻴﻂ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﻌﺘﱪﻭﻥ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﳌﻔﻬﻮﻡ"ﺍﳌﺴﺢ" ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺗﻄﻮﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﶈﻴﻂ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻓﻤﻨﺬ ﺃﻋﻤﺎﻝ ‪ ،(1967)Aguilar‬ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﺆﻟﻔﲔ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ‪‬ﺬﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳏﻴﻂ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﶈﻴﻂ ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻥ‬
‫‪ Aguilar‬ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ )‪ (Balayage‬ﳏﻴﻂ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺮﲨﻬﺎ ﺇﱃ"‪"Scanning‬ﺃﻱ ﺍﳌﺴﺢ‪،‬‬
‫ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻄﺮﻕ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ"‪ "Scanning the business environnement‬ﺇﱃ ﻋﺒﺎﺭﺓ"‪" "radar‬ﺭﺍﺩﺍﺭ" ﻟﻴﻮﺿﺢ‬

‫‪1‬‬
‫‪Abdelhak Lamiri ,Management de l’information,Redressement et mise à niveau des entreprises, Office de‬‬
‫‪publication universitaire,Alger 2003, P . 75.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﻤﺴﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﳏﻴﻄﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻛﻤﺎ ﳚﺪ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﺢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ‬
‫ﺧﻄﻮﺍﺕ‪ :‬ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﻴﻂ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺇﻥ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﱪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻪ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ‪ (1993)Diffrenbach‬ﺣﻴﺚ ﰲ‬
‫‪ 1960‬ﺇﱃ ﺳﻨﺔ ‪ 1970‬ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ "ﺍﳌﺴﺢ" ﺃﻱ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﰲ ﺳﻨﺔ ‪ 1980‬ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﻭﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺴﺢ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ .‬ﻭﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :1‬ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬
‫ﺍﳌﻜﻠﻔﲔ‬ ‫ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ‬ ‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬
‫ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬ ‫ﻏﲑ‬ ‫‪1960‬‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ‬ ‫ﺿﻌﻴـﻔﺔ‬ ‫ﲣﻄﻴﻄﻲ‬ ‫ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺣﻮﻝ‬
‫ﻳﻨﻌﺪﻡ‬ ‫ﺭﲰـﻴﺔ‬ ‫‪1970‬‬
‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‬
‫ﺍﻟﺘﺴـﻮﻳﻖ‬ ‫ﲢﻠﻴﻞ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‬
‫ﻣﺘﻮﺳـﻄﺔ‬ ‫ﻛﻤﻲ‬ ‫ﲣﻄﻴﻄﻲ‬ ‫ﺭﲰﻴﺔ‬ ‫‪1980‬‬
‫ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬
‫ﺫﻛﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬ ‫‪1990‬‬
‫ﲣﻄﻴـﻄﻲ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬ ‫ﻣﺮﺗﻔـﻌﺔ‬ ‫ﻛﻤﻲ ﻭﻧـﻮﻋﻲ‬ ‫ﺭﲰﻴﺔ‬ ‫ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ‬ ‫ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ‬
‫ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﻫﺬﺍ‬
‫‪Source : François Brouard Pertinence D'un Outil Diagnostique Des Pratiques De Veille 4‬‬
‫‪Stratégique Pour Aider Les P.M.E 6 Ème Congrès International Francophone Sur La P.M.E‬‬
‫‪October 2002-HEC Montréal; Canada, P.02.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﰲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻳﻘﻈﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻷ‪‬ﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺃﺻﻼ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﲔ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﺑﺪﺍﻉ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻫﻲ‬
‫ﻏﺎﻳﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻪ ﺗﺼﻮﺭ ﺿﻤﲏ ﻭﳏﺪﻭﺩ ﳌﻌﻨﺎﻫﺎ ﳍﺬﺍ ﳒﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ‬
‫ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﳍﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﳉﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ v‬ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ‪ Humbert Lesca‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪ " :‬ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‪،‬‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻤﺢ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﶈﻴﻄﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺪﻑ ﺧﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﲔ‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻭﺣﺴﺐ*‪" Rene Rohrbeck‬ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻹﺩﺭﺍﻙ‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﺗﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ"‪.‬‬

‫‪ v‬ﻭﻳﻌﺮﻑ ‪ Michel Cartier‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪":‬ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻜﻞ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﻐﻠﻪ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﱪ ‪ Jakobiak‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪":‬ﺭﺻﺪ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻊ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﺴﺘﻬﺪﻑ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﶈﻠﻠﺔ ﻭﺍﳌﻨﺘﻘﺎﺓ ﻭﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﻧﺸﺎﻁ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﳌﻼﺣﻈﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﺣﺼﺮ‪،‬‬
‫ﻣﻌﺎﳉﺔ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ‪ ،‬ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺎﺭﺝ‬
‫‪5‬‬
‫‪‬ﺪﻑ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻭﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﶈﻴﻂ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬

‫‪1 Humbert Lesca , Veille Stratégique Concepts Et Démarche De Mise En Place Dans L’entreprise Guides Pour‬‬
‫‪La Pratique De L’information Scientifique Et Technologique, Ministère De L’éduction National, De La‬‬
‫‪Recherche Et De La Téchnologie.P.27‬‬
‫* ‪ : Rene Rohrbeck‬ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺃﺭﻫﻮﺱ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﺭﻫﻮﺱ‪ ،‬ﳎﺎﻻﺕ ﲣﺼﺼﻪ‪ ،‬ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ‬
‫ﻣﻮﺟﻬﺔ ﳓﻮ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪.‬‬
‫‪2 Rene Rohrbeck, Veille Stratégique Entreprise Multinational Une Etude De Cas Auprès De La Deutsche‬‬
‫‪Telekom AG, Mpra,2007,P.27.‬‬
‫‪ 3‬ﺭﺗﻴﺒﺔ ﺣﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻧﻮﻓﻴﻞ ﺣﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﺴﻴﲑﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ‬
‫ﻭ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺭﻗﻠﺔ‪ 9-8 ،‬ﻣﺎﺭﺱ‪ ،2005‬ﺹ‪.66.‬‬
‫‪ 4‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.67.‬‬
‫‪ 5‬ﺑﻠﺒﺼﲑ ﺧﻠﻴﺪﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺄﺳﺎﺱ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ) ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ‬
‫ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ(‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪ ،2009-2008 ،‬ﺹ‪.43.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻲ‪ :‬ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻜﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲨﻊ ﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﻭ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺻﺪ ﳏﻴﻂ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ‪‬ﺪﻑ ﲡﻨﺐ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ‪‬ﺪﻑ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ‪.‬‬
‫· ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪:‬‬
‫ﳛﺪﺙ ﻛﺜﲑﺍ ﺍﳋﻠﻂ ﺑﲔ ﻣﺼﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﺪﻭﺭ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻦ ﳕﻂ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﰲ ﳏﻴﻄﻬﺎ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﺴﻴﻂ ﳝﻴﺰ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ‪ ،‬ﻭﳌﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪:‬‬
‫‪ v‬ﺃﻭﻝ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻤﻠﻲ ﻟﻠﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻇﻬﺮ ﺳﻨﺔ ‪ ،1994‬ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﰎ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭﺑﺚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﻔﻴﺪﺓ‬
‫‪1‬‬
‫ﻟﻸﻋﻮﺍﻥ ﻭﺍﳌﺘﺪﺧﻠﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ‪‬ﻢ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ‪ Besson B.Pessin J.C‬ﺃﻧﻪ‪ " :‬ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺨﺰﻧﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﲣﺰ‪‬ﺎ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪ :‬ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ‬
‫ﺑﻌﺪ ﲨﻌﻬﺎ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺜﻠﻰ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﺟﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺟﺪﻳﺪ‪ ،‬ﲢﺴﲔ‬
‫ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‪ ،‬ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪...‬ﺍﱁ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻓﻬﻢ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻊ‬
‫ﻭﻳﺘﻌﻘﺪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‪ .‬ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬
‫ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﲜﻤﻊ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻤﻞ‬
‫ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﲨﺘﻬﺎ ﻛﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﺳﻴﻮﺿﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ‪:‬‬

‫‪1 Alain BLOCH, L’intelligence Économique, Entiéremment Revue, 2e edition, 1999, p .9.‬‬
‫‪ 2‬ﺃﲪﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻮﺭﺣﻠﻲ‪ ،‬ﺻﺮﺍﺡ ﺑﻦ ﳊﺮﺵ‪ ،‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ‪ -‬ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ‪ ،-‬ﳎﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪،1‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪ ،2014 ،‬ﺹ ‪.82.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 1‬ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‬
‫ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﺒﻮﺭﺗﺮ‪،‬‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻄﺎﺣﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ‪ ،‬ﺃﻭﻣﺎﺵ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪.2014-2013 ،‬ﺹ‪.17 .‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ﻳﺆﺩﻱ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ :‬ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﺃﻱ ﳕﻮﺫﺝ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﳌﻔﺤﻮﺻﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﳊﺴﺒﺎﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﺟﺪﺍ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﻛﺒﲑ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺑﻘﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ‪ :‬ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻤﻼ ﺳﻠﺒﻴﺎ‪ ،‬ﻭﳏﺪﻭﺩﺍ ﺑﺎﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ ﻟﻜﻮ‪‬ﺎ‬
‫ﻫﺪﻑ ﺇﺑﺪﺍﻋﻲ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺘﱪ ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﱃ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﳊﺎﺩ ﻭ ﺑﺘﻨﺸﻴﻂ ﻛﻞ ﺍﳊﻮﺍﺱ‪ ،‬ﻭﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ‪ :‬ﻳﻌﲏ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺗﻘﻮﻡ ﲟﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﰲ‬
‫ﺍﶈﻴﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﻣﻌﲎ ﻣﻌﲔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻞ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ ﺃﻋﻀﺎﺀ‬

‫‪ 1‬ﺑﻠﻌﺰﻭﺯ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.4. 3 .‬‬

‫‪7‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﰲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻭﺗﻔﺎﻋﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﲡﺎﻭﺯ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ‬
‫ﻟﻌﻤﻞ ﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﳏﻴﻂ‪ :‬ﻟﻴﺲ ﳏﻴﻂ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﳎﺮﺩﺍ ﺃﻭ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺆﺛﺮﺓ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﺳﻴﺘﻢ ﺣﺼﺮ‬
‫ﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ‪ :‬ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪-‬ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺼﺎﺓ–‬
‫ﺗﻔﺴﲑﺍﺕ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺒﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ‪ ،‬ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻋﻨﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻻ ﺗﺼﻒ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﻔﺬﺓ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ‬
‫ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -6‬ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ‪ :‬ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆﻳﺔ ﲝﻴﺚ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺰﻭﻳﺪ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻮﺿﻴﺤﺎﺕ ﻛﺈﺿﺎﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺍﳊﺎﺿﺮ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﻭﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﲏ ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻷ‪‬ﺎ ﺗﺰﻭﺩﻫﺎ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺗﺆﻫﻠﻬﺎ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺣﺴﻦ‪ ،‬ﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲤﺲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ‪‬ﺪﻳﺪﺍﺕ‬
‫ﻭﻓﺮﺹ‪ ،‬ﺭﻏﻢ ﺃ‪‬ﺎ ﺟﺪ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﺟﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﻷ‪‬ﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ‪ ،‬ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﳉﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻭﻭﻗﻮﻋﻬﺎ‪ .‬ﳍﺬﺍ ﻓﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ‬
‫ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻌﺪ ﺍﳌﻔﺘﺎﺡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻔﺮﺹ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻭﲡﻨﺐ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺪﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻀﻤﻦ ﳍﺎ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ؛‬
‫‪ ü‬ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻭﺇﻛﺴﺎ‪‬ﺎ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ؛‬

‫‪8‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ ü‬ﲢﻘﻴﻖ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﲔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻨﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎ‪‬ﻢ؛‬
‫‪ ü‬ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﺎﻝ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳜﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺗﻮﻓﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﳋﺎﻡ‪ ،‬ﻭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﰲ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﻓﻊ ﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﻣﺒﻴﻌﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﲢﺴﲔ ﺟﻮﺩ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻐﻠﻐﻞ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻜﺴﺐ‬
‫‪1‬‬
‫ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺟﺪﺩ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﺪﻓﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻋﻮﺽ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ü‬ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﻔﻴﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ ü‬ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳍﻴﻜﻠﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﳌﻨﺘﺞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳌﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺭﺩ ﻭﺍﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳋﱪﺍﺕ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺑﻮﳐﻤﺦ‪ ،‬ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺼﺒﺎﺡ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺴﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺑﻮﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ 09-08 ،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪،2010‬‬
‫ﺹ‪.‬ﺹ‪.10.11 .‬‬
‫‪ 2‬ﳏﺎﻁ ﺃﻣﲑﺓ‪ ،‬ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ – ﻓﺮﻉ ﻣﻴﻠﺔ‪ ، -‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﻗﺴﻢ‬
‫ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪ ،2014-2013 ،‬ﺹ‪.07 .‬‬
‫‪ 3‬ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺃﺣﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‬
‫‪ 09-08 ،3‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪ ،2010‬ﺹ‪.18 .‬‬
‫‪ 4‬ﺯﺭﻭﰲ ﻓﲑﻭﺯ‪ ،‬ﺳﻜﺮ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺴﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺑﻮﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ 06،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪،2012‬ﺹ‪ .‬ﺹ ‪.11.12.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻓﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻭﻓﻌﺎﻻ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍ‪‬ﻤﻌﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳝﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﰲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ :‬ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﺩ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ‪ :‬ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﰲ ﺍﶈﻴﻂ‪،‬‬
‫ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺃﻭ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﺍﶈﻴﻂ‪.‬‬
‫· ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ‪ :‬ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﻨﺎﻓﺴﲔ ﺟﺪﺩ ﺃﻭ ﳏﺘﻤﻠﲔ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺷﺮﺍﺅﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻢ‬
‫ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻓﺮﺹ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ‪ :‬ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﻃﺮﻕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ‬
‫ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ‪ :‬ﺗﻌﻠﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻭﳒﺎﺡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ )ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ( ﳑﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ‪،‬‬
‫ﻭﺿﻊ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﺴﻴﲑ ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﲑﻳﻦ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ‪ :‬ﺭﻗﻢ ‪ : 2‬ﳐﻄﻂ ﻳﺒﲔ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ‬

‫ﺍﻹﻛﺘﺸﺎﻑ‬ ‫ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ‬
‫ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺩﺭﺱ ﰲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ ‪ Sidlei Marketing Organization‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪21:44:57 ، 2015-02-21 http://www.google.com.‬‬

‫‪ 1‬ﺯﺭﻭﰲ ﻓﲑﻭﺯ‪ ،‬ﺳﻜﺮ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.12 .‬‬

‫‪- 2‬ﺩﺭﺱ ﰲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ ‪ Sidlei Marketing Organization‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪،2014-12-20 Http://Www.Google.Com :‬‬
‫‪19:33:45‬‬

‫‪10‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪1‬‬
‫‪ -2‬ﰒ ﺟﺎﺀﺕ ﲢﻠﻴﻼﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ‪ *Cohen Corine‬ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ‪ :‬ﻟﻘﺪ ﺗﻮﺳﻊ ‪ Cohen Corine‬ﰲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‬
‫ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ ﻛﺜﲑﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺜﻼ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻫﻮ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﻮﻥ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﰐ ﻣﺜﻼ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻇﻬﻮﺭ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ .‬ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ‪‬ﺪﻑ ﺇﱃ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﺳﺘﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻠﻔﺮﺹ ﻻﺳﺘﻐﻼﳍﺎ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ‬
‫ﻓﻬﻲ ﲤﻜﻦ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻭ ﲢﺴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ‪ :‬ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻭﺗﻠﱯ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻬﻢ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﳋﻄﻂ ﻭﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﻭ ﺗﻘﻠﻞ‬
‫ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﰲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻴﺔ‪ :‬ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﻫﻲ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﰒ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‪ ،‬ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻮﺻﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺪﺓ‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪.‬‬
‫· ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ‪ :‬ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﻫﻲ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻮﻟﻴﻔﻬﺎ ﻭ‪‬ﺪﻑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ‬
‫ﰲ ﻓﻬﻢ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﻧﺸﺮﻫﺎ‪.‬‬
‫· ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‪ :‬ﺗﺴﻤﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﲨﻌﻬﺎ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻮﻟﻴﻔﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻧﺴﻴﺎ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺪﺩﻧﺎ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ‪ ،‬ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﺣﻴﺚ ﻣﻜﻨﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺳﻨﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ‬
‫ﰲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﳌﻮﺍﱄ‪.‬‬
‫· ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﲏ ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﺰﻭﺩﻫﺎ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺗﺆﻫﻠﻬﺎ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺣﺴﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﲤﺲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ‪‬ﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﻓﺮﺹ‪.‬‬

‫‪Aix-En‬‬ ‫* ‪ :Cohen Corine‬ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﰲ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ‪ ،‬ﺗﻘﺪﻡ ﳏﺎﺿﺮﺍﺕ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ‪ :‬ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑـ‬
‫‪ Provence‬ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ ﻭﻛﺬﺍ ﰲ ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ‪ ،‬ﳍﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‪.‬‬
‫‪ 1‬ﻛﺮﻏﻠﻲ ﺃﲰﺎﺀ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﲟﻘﺮ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﻮﻳﺮﺓ‪،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ‬
‫ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﳏﻤﺪ ﺑﻮﻗﺮﺓ ‪ ،‬ﺑﻮﻣﺮﺩﺍﺱ‪ ،2014-2013 ،‬ﺹ‪.57 .‬‬

‫‪11‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﻷ‪‬ﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ‬
‫ﺍﳊﺎﺩﺛﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ‬
‫ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻭﻭﻗﻮﻋﻬﺎ‪ ،‬ﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺒﺬﻟﻚ ﺗﻌﺪ ﺍﳌﻔﺘﺎﺡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ‪.‬‬
‫ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﳝﻴﺰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﺎﻵﰐ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﳌﻌﻤﻘﺔ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺭﺩ ﻭﺍﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳋﱪﺍﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﻔﺎﺟﺌﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻻﺳﺘﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺿﻊ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﲣﻔﻴﺾ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺭﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻷﻣﺎﻥ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ü‬ﺇﳚﺎﺩ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻭﺣﻠﻔﺎﺀ ﺟﺪﺩ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﺃﲪﺪ ﻋﻤﺮﺳﱵ‪ ،‬ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ .‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ‪:‬‬
‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻐﺎﱎ‪09-08 ،‬‬
‫ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2010‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪. 08.07 .‬‬
‫‪ 2‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺮﺻﺪ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،2013 ،03‬ﺹ‪.18 .‬‬
‫ﺹ‪.54 .‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ ‪.22:02:53 ،20014-12-23 ، http://dspace.univ‬‬

‫‪12‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ‪ ،‬ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻠﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‪ ،‬ﺃﻱ ﺃ‪‬ﺎ ﲣﺺ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ‪ ،‬ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ...،‬ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻘﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﲝﺴﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍ‪‬ﺎﻻﺕ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪:‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ﺗﻘﺴﻢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ‪ :La Veille Permanente‬ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ‪ ،‬ﺗﻌﻤﻞ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺭﺍﺩﺍﺭ‬
‫ﻭﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ‪ :la Veille Périodique‬ﻫﻲ ﺭﺻﺪ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻟﻠﻬﺪﻑ‪ ،‬ﲣﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ ﺍﳍﺪﻑ‬
‫ﻭﺩﻭﺭﻳﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ‪ ،‬ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍ‪‬ﻼﺕ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ‬
‫ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﳌﻮﲰﻴﺔ ‪ :La Veille Occasionnelle‬ﻫﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ﺩﻭﻣﺎ‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﳌﻀﺒﻮﻃﺔ )ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ( ‪ :La Veille Ponctuelle‬ﻫﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﳍﺪﻑ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﲔ‬
‫ﺿﻤﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻌﲔ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻲ ﺳﲑﻭﺭﺓ ﻣﻨﺴﻘﺔ‪ ،‬ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩﺓ ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﳕﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺗﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ)ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪...،‬ﺍﱁ(‪ ،‬ﻭﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺣﻮﻝ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ )ﺃﻧﻮﺍﻉ( ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ‪ Gerard-Verna‬ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ‪ Laval‬ﻗﺪﻡ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ‬
‫ﻭﺑﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻧﻈﻢ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻭﻫﻲ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ )ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ( ‪La‬‬
‫‪ ،Commercial Veille‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ‪ ،Technologique La Veille‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ‪La Veille‬‬

‫‪ -1‬ﻛﺮﻏﻠﻲ ﺃﲰﺎﺀ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪،‬ﺹ ‪.54‬‬

‫‪13‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ Concurrentielle‬ﻭﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ‪ ،La Veille Environnementale‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﳎﺘﻤﻌﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ‬
‫* ‪1‬‬
‫ﺗﺸﻜﻞ ﳕﻮﺫﺝ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﳌﺎﻳﻜﻞ ﺑﻮﺭﺗﺮ ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :3‬ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺣﺴﺐ ﳕﻮﺫﺝ ﺑﻮﺭﺗﺮ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﻮﺭﺩﻭﻥ‬ ‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﻮﻥ ﺍﶈﺘﻤﻠﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﻣﻨﺎﻓﺴﻮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﻣﻨﺘﺠﻮ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬

‫‪Source: Fatima Azilal, La Veille Stratégique Outil De Surveillance Au Sein Des Banques,‬‬
‫‪Marocaines, faculté des sciences juridiques economiques et sociales de mohammedia,‬‬
‫‪universite Hassan ii – Mohammedia, p.6.‬‬
‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺳﻨﻮﺿﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﺪﺭﺟﺔ ﲢﺖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﱵ‬
‫‪‬ﺘﻢ ﺑﺮﺻﺪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﻌﺮﰲ ﻭﺍﻟﺘﻘﲏ ﰲ‬

‫* ‪ -‬ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻳﻮﺟﲔ ﺑﻮﺭﺗﺮ )ﺑﺎﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ‪ (Michael Eugene Porter :‬ﻭﻟﺪ ﰲ ﻣﺎﻳﻮ ‪ 1947 ،23‬ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻴﺸﻮﺏ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻟﻮﺭﻧﺲ ﰲ ﻣﺪﺭﺳﺔ‬
‫ﻫﺎﺭﻓﺮﺩ ﻟﻺﻋﻤﺎﻝ‪ .‬ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻳﻦ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﳌﻨﺎﻃﻖ‪ .‬ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺑﻮﺭﺗﺮ ﻣﻌﺘﺮﻑ ‪‬ﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎﹰ‪ .‬ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﰲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ ﻟﻺﻋﻤﺎﻝ ﳐﺼﺼﺔ ﻟﻠﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻮﻥ‬
‫ﺍﳌﻌﻴﻨﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ﰲ ﻛﱪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ 1‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﳏﻴﻄﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﻣﻄﺎﺣﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﺭﻏﻴﺲ –ﺃﻡ‬
‫ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪ ،-‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺇﻋﻼﻡ ﻭ ﺍﺗﺼﺎﻝ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺁﺩﺍﺏ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺟﻲ ﳐﺘﺎﺭ‪ ،‬ﻋﻨﺎﺑﺔ‪، 2012-2011 ،‬‬
‫ﺹ‪.33 .‬‬

‫‪14‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﳏﻴﻂ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ‪‬ﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻓﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﻳﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﳍﺠﻮﻡ ﻣﻌﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﳚﺎﺩ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪.1‬‬
‫‪ v‬ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ *‪ Jakobiak‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ "ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬
‫‪3 2‬‬
‫ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳊﺎﺿﺮﺓ ﻭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﻋﺮﺽ ﳐﺎﻃﺮ ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ "‪. .‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ‬
‫ﻭﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﲨﻌﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫‪4‬‬
‫ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﰒ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫· ﺗﺴﻤﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺘﻤﻠﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ؟‬
‫‪ ü‬ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ )ﳐﺎﺑﺮ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ(؟‬
‫‪ ü‬ﻣﻦ ﻛﺘﺐ )ﻧﺸﺮ( ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺳﺎﺑﻘﺎ؟‬
‫‪ ü‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱪﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺎﺭﻱ ‪‬ﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ‬
‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ؟‬
‫‪ ü‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺤﺪﺛﺔ) ﳑﻴﺰﺍ‪‬ﺎ(؟‬
‫‪ ü‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻌﲏ‪ :‬ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻣﻦ ﻫﻢ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﻢ‪ ،‬ﺷﺮﻛﺎﺅﻫﻢ‪...‬؟‬

‫‪ 1‬ﺭﺿﺎ ﺑﻮﺯﻳﺪ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪﻱ ﻣﺮﺑﺎﺡ‪ ،‬ﻭﺭﻗﻠﺔ‪ ،2012 ،‬ﺹ‪.49.‬‬
‫*‪ :Jakobik François -‬ﻣﺆﺳﺲ ﺷﺮﻛﺔ )‪EXISTRAT (Exploitation Des Information Stratégiques‬ﺳﻨﺔ ‪،1994‬‬
‫ﻭ ﻫﻮ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﳏﺎﺿﺮ ﰲ ﻛﱪﻯ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪ ﻭ ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﰲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻧﺸﺮ ﻋﺸﺮﺓ ﻛﺘﺐ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪.‬‬
‫‪ 2‬ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻗﺪﻭﺭ‪ ،‬ﻣﺰﺭﻳﻖ ﻋﺎﺷﻮﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺒﻴﺌﺘﻬﺎ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ ‪ 09-08‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪ ،2010‬ﺹ‪.09 .‬‬
‫‪- 3‬ﺣﻠﻴﻤﻲ ﻻﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﲡﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻳﺴﺮﻑ‬
‫ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﳏﻤﺪ ﺑﻮﻗﺮﺓ ﺑﻮﻣﺮﺩﺍﺱ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.25.‬‬
‫‪ -4‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺑﻮﲬﺨﻢ‪ ،‬ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺼﺒﺎﺡ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.09 .‬‬
‫‪ 5‬ﲞﻮﺵ ﺃﲪﺪ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﻃﺮﺡ ﺍﳌﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،2007-2006 ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.43. 42 .‬‬

‫‪15‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻭ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻮﺍﱄ ﻳﻮﺿﺢ ‪ Jakobiak‬ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :4‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ‬ ‫ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬

‫ﺑﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ‬ ‫ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬

‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫ﻋﻘﻮﺩ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭ ﺷﺮﺍﻛﺔ‬

‫ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬
‫ﺑﻴﻊ ﺗﺮﺍﺧﻴﺺ‬
‫ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ‬
‫ﺷﺮﺍﺀ ﺗﺮﺍﺧﻴﺺ‬

‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﺭﲰﻴﺔ‬
‫ﺷﺮﺍﺀ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺇﻧﺘﺎﺝ‬
‫‪Source:La Veille Technologique Une Ardente Nécessite Article Sur Le Site :‬‬
‫‪http://www.abhatoo.net 27-12-2014 , 22 :30 :35‬‬
‫· ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ 1:‬ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﻭﺍ‪‬ﺘﻤﻌﺎﺕ‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃ‪‬ﺎ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺪﻯ ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ ﻗﺪﺭﺍ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍ‪‬ﺴﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻋﻲ ﺍﳌﻨﺘﻈﻢ ﻭﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻮﺽ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﺍﳊﺮﺹ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺍﳌﻨﻔﺬ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﳌﻌﺮﰲ ﻭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﰐ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻳﻌﲏ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳉﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ‬
‫ﺍﳌﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﺴﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻮﺑﻴﻠﻴﺲ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‬
‫ﻭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ‪ ،‬ﺗﻠﻤﺴﺎﻥ‪ ،2011-2010 ،‬ﺹ‪.108 .‬‬

‫‪16‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ ü‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﳊﺼﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ‬
‫ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﱴ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻴﺎﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻻﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺒﻘﻰ ﳏﺪﻭﺩﺓ‪،‬‬
‫* ‪1‬‬
‫ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻬﻢ‪ ،‬ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﳊﺎﲰﺔ ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﰲ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺇﱃ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺑﻮﺭﺗﺮ‪ ،‬ﺇﺫ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﳌﻴﺰﺓ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ" ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﻭﺍﺗﺴﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻴﺘﻌﺪﻯ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻟﻴﺸﻤﻞ‬
‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﶈﺘﻤﻠﲔ ﻭﻣﻨﺘﺠﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻭﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﺯﻋﲔ‪.‬‬
‫ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ v‬ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻓﻬﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺩﺍﺀﺍ‪‬ﻢ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﲡﻴﺎ‪‬ﻢ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺪﺭﺍ‪‬ﻢ ﻭﻓﺮﺿﻴﺎ‪‬ﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍ‪‬ﻢ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻮﻗﻊ‬
‫‪2‬‬
‫ﺃﻋﻤﺎﳍﻢ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻭﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲨﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺼﻨﻒ ﺇﱃ ﻛﻤﻴﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‪ :‬ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺩﺍﺀ ﺍﳊﺎﱄ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﲔ ‪ ،‬ﺇﺳﺘﺮﺍﲡﻴﺎﺕ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ‪ ،‬ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ‪ ،‬ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ‬
‫ﲢﻜﻢ ﻋﻤﻞ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‪ :‬ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳉﻬﻮﺩ ﺍﳌﺒﺬﻭﻟﺔ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﺍﳉﺪﺩ‬
‫ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ‪ ،‬ﲪﻼﺕ ﺇﺷﻬﺎﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪ ،‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭ ﺍﶈﺘﻤﻠﺘﲔ‬
‫‪4‬‬
‫ﻭﻫﻲ ‪‬ﺘﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﶈﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ"‪.‬‬

‫* ﲤﺜﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﳊﺎﲰﺔ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ‪‬ﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﳘﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﳕﻮﻫﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻤﺢ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ 1‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.38 .‬‬
‫‪ 2‬ﺯﺭﻭﰲ ﻓﲑﻭﺯ‪ ،‬ﺳﻜﺮ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.10 .‬‬

‫‪4-Lesca H et Schuller M, veille stratégique: comment ne pas être noyé sous les informations, colloque VSST 25-‬‬
‫‪27 octobre 1995, Toulouse,P .45.‬‬

‫‪17‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﳛﺪﺩ ‪ Michel Porter‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﲨﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﰲ ﲬﺴﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﻭﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﲔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻭﻗﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻭﻗﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ؟‬
‫‪ ü‬ﻛﻴﻒ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ؟‬
‫‪ ü‬ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﲢﻠﻴﻞ ‪ *Swot‬ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻗﻮﻯ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﻣﻬﻤﺎﺕ )ﺭﺳﺎﻟﺔ( ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﲡﻴﺔ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.111 .‬‬

‫‪ 2‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.40 .‬‬
‫* ﻟﻠﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺍﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ‪ Swot ،‬ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ‬
‫ﺃﻭ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ‪ .‬ﻭﻳ‪‬ﻌﻤﻞ ‪‬ﺎ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﻭﺭﺷﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺗﺼﻮ‪‬ﺭ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﰲ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﲡﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ‪.‬‬
‫‪-3‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪‬ﺘﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻳﻘﻈﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﲣﺺ‬
‫ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ‪ ،‬ﺃﻱ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫‪1‬‬
‫ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﳋﻠﻔﻴﺔ )ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ(‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺗﺘﺒﻊ‪ ،‬ﻭﺗﺮﻗﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺘﻐﲑ ﺃﺫﻭﺍﻕ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ‬
‫ﺗﻄﻮﺭ ﺭﻏﺒﺎ‪‬ﻢ‪ ،‬ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎ‪‬ﻢ‪ ،‬ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﺍﻟﻄﻠﺐ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺯﻋﲔ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﺑﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻄﻲ‬
‫ﺃﳘﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻷﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‪ ،‬ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ‪ ،....‬ﻭﻳﻌﺘﱪﻫﺎ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻘﻈﺔ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ‪‬ﺪﻑ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻓﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻫﻲ‪":‬ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﳕﻮﻩ‪ ،‬ﻭ‪‬ﺬﺍ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﺻﺪ ﻧﻘﺎﻁ ﻗﻮ‪‬ﺎ‬
‫‪3‬‬
‫ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ ﰲ ﺗﻌﺎﻣﻼ‪‬ﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﻐﺮﺽ ﲢﺴﲔ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻭ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻫﻲ‪" :‬ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭ ﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻈﻬﺮ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ"‪.‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‬
‫‪5‬‬
‫ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪ :‬ﺇﻥ ﻫﺪﻑ ﺃﻱ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺟﺪﺩ‪ ،‬ﻭﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻤﻞ‬
‫ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ‬

‫‪ 1‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.36 .‬‬

‫‪ 2‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺑﻮﲬﺨﻢ‪ ،‬ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺼﺒﺎﺡ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.10 .‬‬
‫‪ 3‬ﻣﻨﺼﻒ ﺑﻦ ﺧﺪﳚﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪﻫﻦ )ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻮﻕ‬
‫ﺃﻫﺮﺍﺱ(‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،19‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪ ،‬ﺹ‪-01-17 https://www.google.dz.43 .‬‬
‫‪.2015،17:21:53‬‬
‫‪4 Etudes 3I, La veille :les yeux et les oreilles de votre entreprise ,2001, http://www.3ie.org ,22-1-2015,17-21-45‬‬
‫‪ 5‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.112 .‬‬

‫‪19‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﳍﺪﻑ ﲢﺘﺎﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺗﻮﻓﲑ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻋﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻦ‬
‫‪1‬‬
‫ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺘﻮﺟﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻳﻨﺼﺐ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻋﻠﻰ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳊﺎﺟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ‪ :‬ﺗﺴﻌﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻭﺭﻏﺒﺎﺕ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﺍﳊﺎﻟﲔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ)ﲢﻘﻴﻘﺎﺕ‪ ،‬ﺃﲝﺎﺙ‪...‬ﺍﱁ( ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻋﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻌﺪﻯ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻊ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﰎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻠﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻗﻴﺎﺱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ‪ :‬ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﺲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﺪﻯ ﺭﺿﺎ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ‬
‫ﺭﺍﺿﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﻮﺟﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ‪‬ﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﺍﺿﲔ ﺣﱴ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﻗﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺎ‪‬ﻢ ﻭﺃﺭﺍﺋﻬﻢ ‪‬ﺪﻑ ﲢﺴﲔ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻨﺘﻮﺝ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ‬
‫ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﲜﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ‪ ،‬ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻷﻋﻄﺎﺏ‪ ،‬ﺭﺩ‬
‫ﺍﳌﺸﺘﺮﻳﺎﺕ‪....‬ﺍﱁ ﺣﱴ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﻭﻻﺀﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻷﻥ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ‬
‫ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺘﺠﻬﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﲢﺪﻳﺪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ‪ :‬ﺗﺒﺤﺚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﰲ ﺩﻓﻊ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﻭﲦﻦ ﺍﳌﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺗﻠﺠﺄ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ )ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ( ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﺃﻭ ﲣﺼﺺ‬
‫ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﳉﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪...‬ﺍﱁ‪ ،‬ﻭﺭﲟﺎ ‪‬ﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ‬
‫ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻭﺗﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﻭﻣﻮﺯﻋﻴﻬﺎ‪ :‬ﻳﻠﻌﺐ ﺍﳌﻮﺯﻋﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪﻯ ﳒﺎﺡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ‬
‫ﲰﻌﺘﻬﺎ ﻭﺷﻬﺮ‪‬ﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪ ،‬ﺇﺫ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲣﺴﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﲑﺍ ﻣﻦ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳌﻮﺯﻋﲔ ﻟﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ‬
‫ﺗﺘﺒﻊ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺯﻋﲔ ﻭﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﺎ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﳚﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪ ،‬ﻭﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ‪ %80‬ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺭﺍﺿﲔ ﺑﺎﳌﻨﺘﻮﺝ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ‬
‫ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ‪ %20‬ﻏﲑ ﺭﺍﺿﲔ ﺣﱴ ﻳﺘﻢ ﲢﺴﲔ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻨﺘﺞ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‪ :‬ﳚﺐ ﺗﺘﺒﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﻣﻨﺢ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ ﺑﺄﻗﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.37 .36 .‬‬

‫‪ -2‬ﳏﺎﻁ ﺃﻣﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.25 .‬‬

‫‪20‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻳﺄﺧﺬ ﺍﳌﻮﺭﺩﻭﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺼﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﺫ ﳍﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﲑ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺼﲑﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﳍﻢ ﻭﺯﻥ‬
‫ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﳌﻤﻮﻥ ﻭﺍﳌﺰﻭﺩ ﳍﺎ ﲟﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‪ ،‬ﳍﺬﺍ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﻳﻘﻈﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻗﺪﺭﺍ‪‬ﻢ ﻋﻠﻰ ﲤﻮﻳﻨﻬﺎ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎ‪‬ﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﳌﺎ ﻟﻠﻤﻮﺭﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﶈﻴﻄﻴﺔ ‪‬ﺘﻢ ﲟﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺄﺧﺬ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬
‫ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ‪ ،‬ﻛﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‪،...‬‬
‫ﻭ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﳘﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﰲ ‪‬ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻣﺎﺝ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻭ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﻘﻆ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﲣﺺ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ‬
‫‪3‬‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺆﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﰲ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ :‬ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‪...،‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﻘﻆ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ‬
‫ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﶈﻴﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﲟﺮﺍﻗﺒﺔ‪ :‬ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ‪ ،‬ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺴﻮﻕ‬
‫ﺗﻐﻴﲑ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ‪ ،‬ﺳﻠﻮﻙ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ )ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ(‪ 4 .‬ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1-4‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ :‬ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳛﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ‬
‫‪5‬‬
‫ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﳑﻜﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳋﻄﺮ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺗﺄﺛﺮ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﶈﻴﻂ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪ ،‬ﺹ‪.37 .‬‬

‫‪ 2‬ﺩﺍﻭﺩﻱ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ ﺑﺴﻜﺮﺓ‪ ،‬ﺹ‪.12.‬‬
‫‪ 3‬ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻏﻼﺏ‪ ،‬ﺯﻏﻴﺐ ﻣﻠﻴﻜﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﲤﺮ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺫﻛﺎﺀ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪،2012 ،‬‬
‫ﺹ‪.162.‬‬
‫‪ 4‬ﳏﺎﻁ ﺃﻣﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.26 .‬‬
‫‪ 5‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪،‬ﺃﲪﺪ ﻋﻤﺮﺳﱵ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.10 .‬‬

‫‪21‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻆ ﻭﺗﻨﻘﺐ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺇﻃﻼﻉ ﺩﺍﺋﻢ ﺑﺄﻫﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﻋﺮﻗﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ‪...‬ﺍﱁ‪.‬‬
‫ﻭ‪‬ﺪﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ‬
‫‪2‬‬
‫ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻨﺎﺥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺟﻌﻞ ﺍﳌﺒﺎﺩﻻﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﺑﲔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻛﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻓﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﰲ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻱ ﺍﻟﱰﻭﺡ ﳓﻮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﺔ‪.‬‬
‫‪ -2-4‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ :‬ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ‪‬ﺎ ﻭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﳌﺪﺍﺧﻴﻞ ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻭ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‪...‬ﺍﱁ‪ ،‬ﺃﻱ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -3-4‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‪ :‬ﺪﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺇﱃ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪ‪ ،‬ﻛﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻨﻊ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﺳﺘﲑﺍﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳋﺎﻡ‬
‫‪5‬‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪...‬ﺍﱁ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﺣﺎﱄ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ‪‬ﺘﻢ ﲟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﻏﲑ‬
‫‪6‬‬
‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﺳﻮﻗﻬﺎ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ :‬ﺘﻢ ﲟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.34 .‬‬

‫‪ 2‬ﺯﺭﻭﰲ ﻓﲑﻭﺯ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11 .‬‬
‫‪ 3‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.13 .‬‬
‫‪ 4‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.34 .‬‬
‫‪ 5‬ﻣﻨﺼﻒ ﺑﻦ ﺧﺪﳚﺔ ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.43 .‬‬
‫‪ 6‬ﳏﺎﻁ ﺃﻣﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.26 .‬‬

‫‪22‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ‪ :‬ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﺮﻛﻴﺰﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻴﺰﺓ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺄﻟﻒ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﰲ ﺗﻄﻠﻌﺎ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﲣﺘﻠﻒ ﰲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺄﺛﺮ‬
‫‪‬ﺎ‪ ،‬ﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻻ ﺑﺪ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻳﻘﻈﺔ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺎﻹﳚﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺣﱴ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ ﰲ ﺻﺎﱀ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻦ ﲨﻊ‪ ،‬ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ‪ ،‬ﻣﻌﺎﳉﺔ‪ ،‬ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲞﺼﻮﺹ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ‬
‫ﻭ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻊ ﰲ ﻣﻔﺘﺮﻕ‪ :‬ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬ﻃﺮﺡ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻓﻬﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻨﻮﻉ ﳚﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﻬﺘﻤﲔ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﲔ ﺍﳉﺪﺩ ﺑﺎﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫· ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‪ :‬ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻄﻘﺲ‪ ،‬ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﻳﻘﻈﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ :‬ﺪﻑ ﺇﱃ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﻈﺮ ‪‬ﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‪ ،‬ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪،‬‬
‫ﲨﻌﻴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻭ ﻫﻲ ﻳﻘﻈﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺩﻓﺎﻋﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺮﺻﺪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ‬
‫‪4‬‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻮﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﻠﻴﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﲟﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﲜﺎﻧﺐ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳌﺘﺒﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﳚﺪﺭ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﻘﺎﺓ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭﺇﺭﺳﺎﳍﺎ ﳌﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺣﱴ‬
‫‪5‬‬
‫ﳚﺪﺩﻭﺍ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻫﺬﻩ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﺃﲪﺪ ﻋﻤﺮ ﺳﱵ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11 .‬‬

‫‪ 2‬ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻗﺪﻭﺭ‪ ،‬ﻣﺰﺭﻳﻖ ﻋﺎﺷﻮﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11 .‬‬
‫‪ 3‬ﺑﻠﺒﺼﲑ ﺧﻠﻴﺪﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪45 .‬‬
‫‪ 4‬ﻛﺮﻏﻠﻲ ﺃﲰﺎﺀ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.56 .‬‬
‫‪ 5‬ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻗﺪﻭﺭ‪ ،‬ﻣﺰﺭﻳﻖ ﻋﺎﺷﻮﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.12 .‬‬

‫‪23‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺳﲑﻭﺭﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﺮﲨﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﻭﲢﺪﺩ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ‬
‫‪1‬‬
‫ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﰒ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﻘﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﰲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬
‫ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ‪ 03‬ﻣﺮﺍﺣﻞ‪ ،‬ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﰲ ‪ 04‬ﻣﺮﺍﺣﻞ‪ ،‬ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﰲ ‪06‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﱃ ‪ 10‬ﻣﺮﺍﺣﻞ‪ ،‬ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﻲ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ‪ :‬ﻧﻌﲏ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺗﺄﺛﺮ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ‬
‫ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻣﻜﻨﺖ ﺍﻷﲝﺎﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻣﻦ‬
‫ﻭﺿﻊ ‪ 03‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺟﺎﺀ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺼﺮ ﺃﺩﻕ ﻭﺇﳌﺎﻡ ﺃﻛﱪ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮﻉ‪ ،‬ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻩ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺇﱃ ﻣﺮﺍﺣﻞ‪ ،‬ﰒ ﺇﱃ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻘﻲ‪ :‬ﲟﻌﲎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﳜﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﳌﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﳜﺘﻠﻔﻮﻥ ﰲ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻲ‪ :‬ﻧﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﳜﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﰲ‬
‫ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻗﺎﺻﺪﺍ ‪‬ﺎ ﺍﳋﻄﻮﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﺯ‬
‫ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳊﻠﻘﺎﺕ ﺍﳌﺘﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲏ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻘﺒﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ‬
‫)ﻋﻤﻠﻴﺔ(‪ ،‬ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﺜﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ‪:‬‬

‫‪ 1‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﺃﲪﺪ ﻋﻤﺮﺳﱵ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11 .‬‬

‫‪ 2‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.55 .‬‬

‫‪24‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺜﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ‪.‬‬
‫ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ )ﲜﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ( ﺗﺘﻢ ﰲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ‬
‫)ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻠﻘﺎﺕ( ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻫﻲ ﺍﳉﻤﻊ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﻼﺹ‪ ،‬ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﲨﻊ ﻭﲢﺼﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﺑﻌﺪ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ‪‬ﺎ ﻭ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﻣﺼﺎﺩﺭ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻷﳘﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ‪ ،‬ﰒ ﺗﺴﻄﺮ ﺍﳋﻄﻂ ﻭﺗﻀﻊ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﺴﺨﲑ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‪ ،‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﲢﺼﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﲨﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻭ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺃﻭ ﺃﺷﻜﺎﻝ‬
‫ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭ‪‬ﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺇﱃ ﻓﺮﺯ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲝﻴﺚ ﻻ ﲢﺘﻔﻆ ﺇﻻ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻄﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻛﱪ ﻻﲣﺎﺫ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ :‬ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ‬
‫ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺃﻱ ﻗﻴﻤﺔ ﺇﺫﺍ ﰎ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯﻫﺎ ﻭ ﱂ ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻭ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‬
‫ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻭ ﺇﺫﺍ ﻓﻜﻞ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻻ ﲡﺪﻱ ﻧﻔﻌﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﱃ ﻣﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﰒ ﺗﺄﰐ‬
‫‪3‬‬
‫ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺧﲑﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻭ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﺨﺬ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻮﳐﻤﺦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.12 .‬‬

‫‪ 2‬ﺯﺭﻭﰲ ﻓﲑﻭﺯ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.09 .‬‬
‫‪ 3‬ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ‪ ،‬ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﳉﻮﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،2003-2002 ،‬ﺹ‪.74 .‬‬

‫‪25‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻭ ﳝﻜﻦ ﲤﺜﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :5‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺼﺪﺭ‪ :‬ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ‪ ،‬ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﳉﻮﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪،‬‬
‫‪ ،2003-2002‬ﺹ‪.75.‬‬
‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻻﳒﺎﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﻛﻴﺪﺓ ﺇﺫ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺩﻭﻥ‬
‫ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭﲜﺪﻳﺔ ﻭ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻛﺒﲑﺗﲔ‪ ،‬ﻓﺄﻱ ﺧﻄﺄ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻱ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻓﺸﻞ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻛﻠﻴﺎ‪.‬‬
‫ﻣﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻫﻮ ﺩﳎﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ )ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ‪ ،‬ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﲣﺎﺫ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ( ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﲑ ﺍﳊﺴﻦ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺇ‪‬ﺎﺀ‬
‫ﻏﲑﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ )ﻭ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ(‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻏﲑ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﻌﻘﺪﻫﺎ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺩﳎﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﺻﻌﺒﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻫﻮ ﺇﳘﺎﻟﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﲣﺰﻳﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﲢﺮﺹ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫‪2‬‬
‫ﺣﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﻘﺎﺓ ﻗﺼﺪ ﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.75 .‬‬

‫‪ 2‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.56 .‬‬

‫‪26‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺴﺖ )‪ (06‬ﻣﺮﺍﺣﻞ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﻟﻮﺣﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ )ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ( ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻤﺪ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺇﱃ‬
‫ﺗﻘﺪﱘ ﳕﻮﺫﺝ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻣﺮﺍﺣﻞ )ﺧﻄﻮﺍﺕ( ﻓﻨﺠﺪ ﻣﺜﻼ ‪3I‬‬
‫)‪ (L’institut D’innovation Informatique Pour L’entreprise‬ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﳕﻮﺫﺟﺎ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺇﱃ ﻓﺘﺮﺗﲔ ﻣﺘﻤﺎﻳﺰﺗﲔ‪ ،‬ﺧﺼﺼﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﻓﻴﻪ ﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﲝﻴﺚ ﺗﺘﻜﻮﻥ‬
‫ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﺤﻪ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 6‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺴﺖ ﻣﺮﺍﺣﻞ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫‪Recherche De L’information‬‬

‫ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫‪Collecte de l’information‬‬
‫ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ )ﺻﺪﻕ( ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ‬
‫‪Validation Des Donnés‬‬
‫ﻗﻴﺎﺱ ﺑﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﰲ‬
‫‪Bibliométrie‬‬
‫ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ‬
‫ﻗﻴﺎﺱ ﻋﻠﻤﻲ‬
‫‪Scientométrie‬‬
‫‪Traitement et analyse‬‬
‫ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺧﻼﺻﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﺚ )ﺍﻟﻨﺸﺮ(‬
‫‪Diffusion‬‬
‫ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ‬
‫‪Aide A La Prise De‬‬ ‫‪Utilisation‬‬
‫‪Décision‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ ‪ :‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪37‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﻌﺸﺮ )‪ (10‬ﻣﺮﺍﺣﻞ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﳕﻮﺫﺟﺎ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺑﻌﺸﺮ ﻣﺮﺍﺣﻞ ‪ Legendre Et Labonté‬ﻭﳘﺎ ﻳﻔﻀﻼﻥ‬
‫ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﳕﻮﺫﺝ‪ ،‬ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺳﺒﺐ ﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺎﻩ ﺑﺎﻹﳘﺎﻝ‬

‫‪27‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﻠﺤﻮﻅ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﳘﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﻌﺎﰿ ﻣﺎ‬
‫ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﻥ ﻧﻘﺼﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :7‬ﳕﻮﺫﺝ ‪ Legendre Et La Bonté‬ﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ‪.10‬‬

‫ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ‬ ‫‪01‬‬

‫‪02‬‬ ‫ﺍﳉﺮﺩ‬
‫ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬ ‫‪03‬‬

‫‪04‬‬ ‫ﺍﳉﻤﻊ‬

‫ﻓﺮﺯ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ‬ ‫‪05‬‬

‫‪06‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬

‫ﺍﻻﺳﺘﺨﻼﺹ ﻭ‬ ‫‪07‬‬

‫‪08‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬

‫ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‬ ‫‪09‬‬

‫‪10‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‬

‫‪Source: RICHARD Legendr, la veille stratégique.colloque "les affaire électronique " dans‬‬
‫‪le cadre des entretiens du centre,Jacque Cartier ", HEC Mantréal , 08 octobre 2004, P.03.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﳌﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﳏﺪﺩﺓ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻘﺪ‬
‫ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﲨﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﻭ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺁﻧﻔﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﲨﻌﻬﺎ ﰲ ‪ 3‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﱪﻫﺎ ‪ 6‬ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬
‫ﻓﺼﻠﻬﺎ ﰲ ‪ 10‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻ ﻫﻮ ﺗﻘﺴﻴﻢ ‪ Lescah‬ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳋﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﳍﺬﺍ ﻓﺈ‪‬ﺎ ﲢﺘﺎﺝ‬
‫ﺇﱃ ﲡﻨﻴﺪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﳍﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ‪:‬‬
‫‪ 1-1‬ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ‪ :‬ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﺟﺰﺀ ﳏﻴﻂ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﻭﺿﻌﻪ ﲢﺖ ﺍﻟﺘﺮﺻﺪ )ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳌﺴﺒﻘﺔ( ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻞ ﺃﳘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﺪﻑ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ‬

‫‪28‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‪ :‬ﻣﺎﺫﺍ ﳚﺐ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﰲ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ؟ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ‬
‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﺬﻝ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪ 1‬؟‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﳍﺪﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﻟﺪ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﲢﺪﺩ ﺍﳉﺰﺀ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ )ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ ﺍﳋﺮﺍﺋﻄﻲ‪ (Cartographie‬ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﰲ ﺟﺪﻭﻝ ﺫﻭ‬
‫ﻣﺪﺧﻠﲔ‪ ،‬ﻣﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ )ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ‪ ،(Acteurs‬ﻭﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ )ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ‪ ،(Thèmes‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺗﺆﺩﻱ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻠﺘﻤﺴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ‬
‫‪2‬‬
‫ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ )ﺃﻋﻮﺍﻥ ‪ (Acteurs‬ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ )ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ‪ (Thème‬ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫· ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ )ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ‪ :(Acteurs‬ﻳﻘﺼﺪ "ﺑﺎﳌﺘﻌﺎﻣﻞ"‪ ،‬ﺃﻱ ﺷﺨﺺ )ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻱ( ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ‬
‫ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺫﺍﺕ ﺗﺄﺛﲑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ )ﺍﳚﺎﰊ ﺃﻭ ﺳﻠﱯ ﲝﺴﺐ ﺍﳊﺎﻟﺔ( ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ‬
‫ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ‪.‬‬
‫ﻳﺘﻤﻴﺰ "ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻞ" ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ)ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ( ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﳑﻜﻨﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ‬
‫ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﶈﺘﻤﻠﲔ ﻭﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻗﻠﻴﻞ )ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻣﺜﻼ(‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ‪ :‬ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪...،‬‬
‫· ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ )ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ‪ :(Thèmes‬ﻳﺸﲑ "ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ" ﺇﱃ ﻧﺸﺎﻁ "ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻞ"‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﻟﻪ‬
‫ﻭﺍﻟﱵ ‪‬ﻢ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﳊﺎﱄ ﺃﻭ ﺍﶈﺘﻤﻞ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﻞ‬
‫ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﺪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﰲ ﻗﺮﺍﺭﺍ‪‬ﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ "ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ"‪ :‬ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﻷﺣﺪ ﺍﳌﺨﺘﱪﺍﺕ‪ ،‬ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻃﻼﻕ‬
‫ﻣﻨﺘﻮﺝ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪...‬ﺍﱁ‪ .‬ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟـ "ﻣﺘﻌﺎﻣﻞ" ﻣﺴﺘﻬﺪﻑ‬
‫ﻋﺪﺓ "ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ" ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ‪ ،‬ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻔﺲ "ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ" ﳜﺺ ﻋﺪﺓ "ﻣﺘﻌﺎﻣﻠﲔ"‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﺒﻮﺭﺗﺮ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﺍﳌﻄﺎﺣﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ‪ ،‬ﺃﻭﻣﺎﺵ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪،‬‬
‫ﺑﺴﻜﺮﺓ‪ ،2014-2013 ،‬ﺹ‪.24 .‬‬
‫‪ 2‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.12 .‬‬

‫‪29‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ -2‬ﺗﻌﻘﺐ ﻭ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﻄﺎﺭﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻖ ) ‪Humbert‬‬
‫‪ 1.(Lesca‬ﺑﻌﺪ ﲢﺪﻳﺪ ﳎﺎﻻﺕ ﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺗﺄﰐ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﲨﻊ‬
‫ﺍﳌﻄﺎﺭﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻘﺐ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﻼﺣﻈﲔ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻌﻘﺒﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﻌﻘﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲟﻮﺟﺒﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺣﺴﺐ‬
‫‪ Jakobiak‬ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮﻕ ﻟﻠﺠﻤﻊ‪:2‬‬
‫‪ -1-2‬ﺍﳉﻤﻊ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ‪ :‬ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﳐﺘﺼﲔ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻲ ﻭ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ‪.‬‬
‫‪ -2-2‬ﺍﳉﻤﻊ ﺍﳌﺘﻘﻄﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ‪ :‬ﻭ ﻫﻲ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﲢﺖ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ‬
‫ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‪ ،‬ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻧﺼﻮﺹ ﻭ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻭ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪...‬‬
‫‪-3-2‬ﺍﳉﻤﻊ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻼﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﺘﺔ‪ :‬ﻭ ﻫﻲ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﻘﺐ ﻫﻮ‪ :‬ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﺴﺒﻘﺔ ‪ Pro-Active‬ﺍﻟﱵ ﲟﻮﺟﺒﻬﺎ ﳛﺼﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻟﻘﺪ ﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﳌﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﳎﻬﻮﺩ ﺇﺭﺍﺩﻱ‬
‫ﺗﻄﻮﻋﻲ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻲ ‪ Pro-Active‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﳍﺬﺍ ﻳﺴﻌﻰ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﳌﺘﻌﻘﺒﻮﻥ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺑﻜﻞ ﳎﻬﻮﺩﺍ‪‬ﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﳚﺎﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﻗﺪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﺮﺻﺪ ﻭﺗﻌﻘﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻌﲎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺘﻢ ﲢﻠﻴﻞ ﻭ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳎﺰﺃﺓ ﺃﻭ ﻏﺎﻣﻀﺔ‪...‬ﺍﱁ ﻓﻬﻲ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﳉﺔ‬
‫‪4‬‬
‫ﻛﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﺫﺍﺕ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ‪:‬‬

‫‪ -1-3‬ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ )ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ‪ :(Sélection‬ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ‪‬ﻢ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻏﻴﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻭ ﺍﳊﺎﲰﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ‬

‫‪ 1‬ﺣﻠﻴﻤﻲ ﻻﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.35 .‬‬

‫‪ 2‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.25 .‬‬
‫‪ 3‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.121 .‬‬
‫‪ 4‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.15 .‬‬

‫‪30‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﺍ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻓﺘﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺟﺪﺍ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﻓﻘﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.1‬‬
‫ﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﺐ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﲨﻴﻌﻬﺎ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳍﺪﻑ ﺍﳌﺮﺍﺩ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﶈﺼﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪‬ﺪﻑ ﺇﱃ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻭﻏﺮﺑﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪‬ﺪﻑ‬
‫ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﺃﻥ ‪‬ﻢ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﲟﻌﲎ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫‪3‬‬
‫ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ‪ 2.‬ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ )ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺀ( ﺗﺘﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﲔ‪:‬‬

‫· ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻭﱄ‪ :‬ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍ‪‬ﻤﻌﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺛﺎﻧﻮﻱ‪ :‬ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﳐﺘﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻭﱄ‪.‬‬
‫‪-2-3‬ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﺃﻱ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﲣﺰﻳﻨﻬﺎ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻭﺳﺎﺋﻞ‬
‫ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺣﱴ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻳﺼﺎﻝ ﺇﻣﺎ‪ :‬ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻳﺪ ﺑﻴﺪ ﺃﻭ ﻋﻦ‬
‫ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﰲ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺃﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺎﻛﺲ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﻵﱄ )ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ"‪ "Intranet‬ﰲ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ( ﺃﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ "‪ "Messagerie‬ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳍﺎﺗﻒ ﺷﻔﻮﻳﺎ‪...‬ﺍﱁ‪.‬‬
‫‪ -2-3‬ﻣﺮﺣﻠﺔ ﲣﺰﻳﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ )‪ :(Stockage‬ﺑﻌﺪ ﲨﻊ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﲣﺰﻳﻨﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻬﻠﺔ‬
‫ﺍﳌﻨﺎﻝ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﰲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺮﺧﺺ ﳍﻢ ﻓﻴﻤﺜﻞ ﲣﺰﻳﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﳌﻌﺮﰲ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﳛﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻮﺭﺩ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﲣﻀﻊ‬
‫‪5‬‬
‫ﻷﺳﺲ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ ﺣﱴ ﺗﻀﻤﻦ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻱ ﺃﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -3-3‬ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻧﻈﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲣﻔﻴﺾ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍ‪‬ﺰﺋﺔ‬

‫‪ 1‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.123 .‬‬

‫‪ 2‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.25 .‬‬
‫‪ 3‬ﺣﻠﻴﻤﻲ ﻻﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.36 .35 .‬‬
‫‪ 4‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.36 .‬‬
‫‪ 5‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.26.25 .‬‬

‫‪31‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻭﻏﲑ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺇﱃ ﺷﻜﻞ ﻣﻬﻴﻜﻞ‪ ،‬ﻣﻌﺮﻑ ﻭﻣﻌﻘﻮﻝ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﰲ ﲢﻮﻳﻞ "ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ" ﺇﱃ "ﻗﻮﻯ ﳏﺮﻛﺔ" ﻭﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻲ )ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻌﻲ( ﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﶈﻴﻂ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ‪ 1‬ﺗﺪﻓﻖ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ‪:‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﲡﻨﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﻟﻴﺴﺖ ﳍﺎ ﺃﻱ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺃﻭ ﻗﻴﻤﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻬﻤﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻭ ﻻ ﺗﻠﱯ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﻓﺎﺋﺪﺓ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﺟﺪﺍ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻔﻴﺪﺓ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺟﻬﺔ‬
‫ﻟﻼﺳﺘﻐﻼﻝ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳊﺎﲰﺔ )ﺍﳊﺮﺟﺔ(‪ :‬ﻫﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ‬
‫‪4‬‬
‫ﻭﺍﳋﺮﻭﺝ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ 3،‬ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﳕﻮﺫﺟﲔ ﺃﺳﺎﺳﻴﲔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫· ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﳌﺨﺰﻭﻧﺎﺕ "‪ "L’approche Par Les Stocks‬ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻡ‬
‫ﺑﻨﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻻ ﳌﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﻃﻠﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ‪.‬‬
‫· ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ "‪ "L’approche par les Flux‬ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻟﻨﺸﺮ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ 1-4‬ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻧﺸﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺟﻮﻫﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ‬
‫ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﻣﻌﲎ ﺇﺫﺍ‬

‫‪ 1‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.16 .‬‬

‫‪ 2‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.26 .‬‬
‫‪ 3‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.126 .‬‬
‫‪ 4‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.127 .‬‬

‫‪32‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﱂ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ‪‬ﺎ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻻ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﳎﺮﺩ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺋﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ 2-4‬ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ :‬ﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻨﻈﻢ ﻭﻣﻨﺸﻂ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻫﻮ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺳﲑﻭﺭﺓ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻨﺸﻴﻄﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ‬
‫ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﱴ ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﻴﺚ ﳌﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻂ‬
‫ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻌﻼﻗﺘﻪ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺮﻋﺔ ﻭ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ‪ ،3‬ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﻬﺎﻡ‬
‫‪4‬‬
‫ﻣﻨﺸﻂ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳉﻬﺎﺯ ﻭ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳌﺘﻌﻘﺒﻮﻥ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﻮﻥ ﻭ ﻛﺬﺍ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎ‪‬ﻢ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﲡﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺗﻔﺴﲑﺍﺕ ﻭﻣﻌﲎ ﳍﺬﻩ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺩﻣﺞ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﻭ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺗﻈﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﻘﻈﺔ‬
‫ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻤﻜﻨﺔ ﻭﺍﳉﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺿﻤﺎﻥ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.26 .‬‬

‫‪ 2‬ﺑﻮﳐﻤﺦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.13 .‬‬
‫‪ 3‬ﺣﻠﻴﻤﻲ ﻻﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.36 .‬‬
‫‪ 4‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.128 .‬‬

‫‪33‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ 3-4‬ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻢ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﺪﻯ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻌﺎﻳﲑ‬
‫ﻭﺩﻻﺋﻞ ﻛﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ‪ .‬ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﶈﻘﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﳉﻮﺩﺓ ﺍﳌﻬﺎﻡ‪ .1‬ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﻠﺨﺺ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﲡﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪:8‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺘﻌﻘﺏ ﻭ ﺠﻤﻊ‬
‫ﺍﻨﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﻻﺴﺘﻬﺩﺍﻑ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬

‫ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭ ﺘﺤﻠﻴل‬ ‫ﺘﺨﺯﻴﻥ‬ ‫ﺇﻴﺼﺎل‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬

‫ﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﺠﻭﺩﺓ‬ ‫ﺘﻨﺸﻴﻁ‬ ‫ﻨﺸﺭ ﻭ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل‬

‫ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ‬ ‫ﺍﻟﻴﻘﻅﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﻣﺮﺗﺒﺔ ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﲡﺎﻭﺯ‬
‫ﺃﻱ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻠﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻌﺒﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﺮﻏﻮﺑﺔ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ )‪.(Les Veilleurs‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺇﱃ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﳒﺎﺣﻬﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﱃ ﺃﻋﻮﺍﻥ )ﻛﺎﺷﻔﲔ( ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‪ .‬ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﳌﺘﻴﻘﻆ ﺃﺣﺪ ﳑﺜﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﳚﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﳌﺎ ﳚﺮﻱ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪،‬‬
‫ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﰲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﶈﺪﻗﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ‪ .‬ﻭﺍﳌﺘﻴﻘﻆ ﻻ‬

‫‪ 1‬ﺣﻠﻴﻤﻲ ﻻﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.36 .‬‬

‫‪34‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻳﻌﻤﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻨﺘﻤﻲ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ‪ 1‬ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺒﲔ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪: 9‬ﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬

‫ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬ ‫ﻣﺘﺨﺬﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﲔ‬

‫ﺍﳌﺪﻳﺮ‬

‫ﺍﳌﺘﻴﻘﻈﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ‬

‫ﺍﳌﺘﻴﻘﻈﻮﻥ‬
‫ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ ‪ :‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻮﺑﻴﻠﻴﺲ‪،‬‬

‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪،‬‬
‫ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ‪ ،‬ﺗﻠﻤﺴﺎﻥ‪ ،2011-2010 ،‬ﺹ‪.89‬‬

‫‪ 1‬ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.75.‬‬

‫‪35‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻜﺎﺷﻔﲔ )ﺍﳌﺘﻴﻘﻈﲔ( ﳜﺘﻠﻒ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻠﺨﺺ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻵﰐ ﺃﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ : 2‬ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻭ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﺭ‬ ‫ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫· ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﲢﺪﻳﺪ ﺩﻗﻴﻖ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫· ﲢﻠﻴﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﳍﻢ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﺍﳌﻘﺮﺭﻭﻥ‬
‫‪ -‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻮﻥ · ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺇﱃ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ‪ ،‬ﺃﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻨﺸﻂ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫· ﳘﺰﺓ ﻭﺻﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﻘﺮﺭﻳﻦ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﲔ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫ﻭ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫‪ -‬ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ‪.‬‬ ‫ﺍﳌﺪﻳﺮ‬
‫ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭ ﺗﺴﻴﲑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﲣﺎﺫ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻭ‬ ‫· ﲢﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻭ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﻘﺎﺓ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﲨﺎﻋﻴﺎ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻭ‬ ‫‪ -‬ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﳋﻄﻮﺍﺕ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﻮﻥ‬
‫ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﲜﻤﻴﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ )ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ( ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺭﻭﺡ‬ ‫‪ -‬ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﺍﳒﺎﺯ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻭ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﳍﺎ‪.‬‬ ‫ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﻮﻥ‬
‫‪ -‬ﺍﻣﺘﻼﻙ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬

‫‪36‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺴﺎﻣﻬﺎ‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻓﺎﺋﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﻛﺘﺄﻣﲔ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﻭ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﺮ ﻭ ﻏﲑﻫﻢ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ‬
‫ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﻭ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﻮﺯﻉ ﻭ ‪‬ﺬﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ‪ -‬ﻧﺸﺎﻁ ﺣﻴﻮﻱ ﺩﺍﺋﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ‬
‫‪ -‬ﺭﻭﺡ ﻋﻤﻞ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺩﻋﻤﺎ ﳌﺮﺣﻠﺔ ﲨﻊ ﻭ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺘﻘﲏ ﻛﺎﳌﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﺯﻉ‬
‫)‪(serveur‬ﻭ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﲔ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﰐ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.77.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪:‬ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﳍﺎ ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻜﺎﺷﻔﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﳍﻢ ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺭﲟﺎ‬
‫ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪ .‬ﺣﻴﺚ ﺑﲔ ‪ Bulinge‬ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻨﺎﻓﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ )ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﲔ(‬
‫ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﳜﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺳﻠﺒﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎ ‪ Rouach‬ﻓﻘﺪ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﲔ ﻣﺮﺗﺒﲔ ﺣﺴﺐ‬
‫‪1‬‬
‫ﺩﺭﺟﺔ ﺧﱪ‪‬ﻢ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﲬﺲ ﻓﺌﺎﺕ ﻟﻠﻜﺎﺷﻔﲔ‪:‬‬
‫· ﺍﶈﺎﺭﺑﻮﻥ )ﺍﳌﻘﺎﺗﻠﻮﻥ(‪ :‬ﳝﺘﻠﻜﻮﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺧﺎﺩﻋﺔ )ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ( ﻭﻟﻴﺲ ﳍﻢ ﳎﺎﻝ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺭﻭﺡ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫· ﺍﳌﻬﺎﲨﻮﻥ‪ :‬ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﻨﻈﻤﻮﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﳏﺘﺮﻣﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻨﺸﻄﻮﻥ‪ :‬ﻳﻨﻈﻤﻮﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﻭﻳﻄﻮﺭﻭﻥ ﺷﺒﻜﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ‪ :‬ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﺍﳍﺠﻤﺎﺕ ﻭﳜﺼﺼﻮﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﺟﺪ ﳏﺪﻭﺩﺓ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﻮﻥ )ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﻮﻥ(‪ :‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻄﺒﻘﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬

‫‪- 1‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.63.‬‬

‫‪37‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﻳﺪﻗﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﳚﺪ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻣﻊ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪ ،‬ﻓﺎﶈﺎﺭﺑﻮﻥ ﻭﺍﳌﻬﺎﲨﻮﻥ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ‬
‫ﻳﻘﻈﺔ ﻧﺸﻄﺔ )ﻓﻌﺎﻟﺔ(‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺸﻄﻮﻥ ﻓﻴﺸﻜﻠﻮﻥ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﻨﺸﻄﺔ‪ ،‬ﰲ ﺣﲔ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻳﻘﻈﺔ‬
‫ﺳﻠﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺷﺮﻭﻁ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻣﻌﻮﻗﺎ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺷﺮﻭﻁ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﲬﺴﺔ ﺷﺮﻭﻁ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﻟﺘﻀﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﻫﻲ‪:‬‬

‫‪ ü‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‪ :‬ﻓﻌﻠﻰ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻛﻮﻇﻴﻔﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺟﻴﺪ‪ :‬ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﳌﻦ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻋﱪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺩﻭﻥ‬
‫ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻋﻤﻞ ﲨﺎﻋﻲ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻋﻤﻞ ﻓﺮﺩﻱ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﳚﺐ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺘﺴﺨﲑ ﺍﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ‪ :‬ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﻌﻄﻲ ﳍﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﺄﻃﲑ ﻣﻬﻴﻜﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ‬
‫ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﳏﺪﺩﺓ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺭﻭﺡ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ‪ :‬ﻭﻫﺬﺍ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻌﻴﻖ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﻏﲑ ﻣﻨﺪﳎﺔ‬
‫ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻭﺟﻴﺪﺓ؛‬

‫‪ 1‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.82 .‬‬

‫‪ 2‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.35.36 .‬‬

‫‪38‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ ü‬ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃ‪‬ﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﺲ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ؛‬
‫‪ ü‬ﻭﺟﻮﺩ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻣﻨﻌﺪﻣﺔ ﺍﳌﺮﻭﻧﺔ ﻭﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻏﲑ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﰲ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻭﻋﻲ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﺿﺮ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﳓﻮ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ )ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﺒﺎﻟﻎ ﺑﻪ(‪،‬‬
‫‪ ü‬ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ؛‬
‫‪ ü‬ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺟﻌﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻋﺪﻡ ﺩﻗﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﲨﻌﻬﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﲑ )ﺃﺧﺬﻩ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ(؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺸﻮﻫﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ü‬ﲢﻔﻴﺰ ﻭ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﻳﻦ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ﲞﻮﺵ ﺃﲪﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.56 .‬‬

‫‪39‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﰐ‪ ،‬ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﱃ ﺗﻔﺴﲑﻫﺎ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻓﺮﺽ ﻭﺇﻋﻼﺀ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﳓﻮ ﺍﳋﺎﺭﺝ‪،‬ﰒ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺗﻌﻘﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪ ،‬ﲝﻴﺚ ﲤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺮﺗﲔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﳍﺬﺍ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﲟﻔﺮﺩﻩ ﻛﻮ‪‬ﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﺎﻣﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺭﺩﺍ ﺟﻮﻫﺮﻳﺎ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺎﱄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ‬
‫‪1‬‬
‫ﲰﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻜﻲ ﲢﺎﻓﻆ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﲡﻤﻊ ﻭ ﺗﻨﻘﻰ ﻭ ﲣﺰﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻮ ﲢﺼﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ‬
‫ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﰲ ﳏﻴﻄﻬﺎ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺒﺆﻫﺎ ﺑﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﰲ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻈﻔﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻭﺗﻼﰲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺪﺙ‪ ،‬ﳍﺬﺍ‬
‫‪2‬‬
‫ﻓﺎﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲤﺜﻞ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻻ ﺑﺪ‪ ‬ﺃﻭ‪‬ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﺍﳊﻜﻤﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺣﲔ ﲤﺜﹼﻞ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ )‪ :(Data‬ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﻉ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ‪ ،‬ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳋﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺘﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻓﻬﻲ‬
‫ﺗﺮﻣﺰ ﺇﱃ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ‪ ،‬ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ‪ ،‬ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ‪ ،‬ﺍﻵﺭﺍﺀ‪ ،‬ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺒ‪‬ﺮ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﺼﻒ ﻫﺪﻓﺎ‬
‫ﺃﻭ ﻇﺎﻫﺮﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﲑ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺘﻢ‪ ‬ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺃﻭ ﺭﻣﻮﺯ‬
‫ﺃﻭ ﺃﺷﻜﺎﻝ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﲤﺜﻞ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﲡﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ‬
‫‪3‬‬
‫ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﺃﻭﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺷﻔﻮﻳﺔ ﻭﻣﻮﺛﻘﺔ‪ ،‬ﺭﲰﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺭﲰﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻛﺮﻏﻠﻲ ﺃﲰﺎﺀ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.58 .‬‬

‫‪ 2‬ﳏﺎﻁ ﺃﻣﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11 .‬‬
‫‪20:55:15 ،2015-01-02‬‬ ‫‪ 3‬ﺍﲪﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﺮﺩﻱ‪ ،‬ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪http://kenanaonline.com:‬‬

‫‪40‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫· ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ) ‪ :(Knowledge‬ﻓﻬﻲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺼﻨﻌﺔ )ﺍﳌﺴﺘﺨﺮﺟﺔ( ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻓﺎﳌﻌﺮﻓﺔ ﻫﻲ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﳝﺘﻠﻜﻪ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﳎﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻢ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﲔ‪ .‬ﻭﺍﳌﻌﺮﻓﺔ )ﺣﺼﻴﻠﺔ( ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻴﻪ‬
‫‪1‬‬
‫ﺃﻭ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫· ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺝ ﺍﳋﻔﻲ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺍﳋﱪﺓ ﻭﺍﳌﺪﺭﻛﺎﺕ ﺍﳊﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﳊﻜﻢ"‪.‬‬
‫· ﺍﳊﻜﻤﺔ‪ :‬ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﺑﺄ‪‬ﺎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﻄﺒﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﻭﺷﻮﺍﻫﺪﻧﺎ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ‬
‫ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺑﺮﻫﻨﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻱ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻭ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﺭ‬
‫ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺃﻭ ﻗﻴﻢ ﻣﻌﻴﻨﺔ‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪ :‬ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﲢﻠﻴﻼ ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻴﺒﺎ ﻻﺳﺘﺨﻼﺹ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ‬
‫‪3‬‬
‫ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻮﺍﺯﻧﺎﺕ‪ ،‬ﻣﻌﺪﻻﺕ‪ ،‬ﻃﺮﻕ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻭ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ ":‬ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻭ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ‬
‫‪4‬‬
‫ﻗﻴﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻭ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ "‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ‪ Reix‬ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﻳﻐﲑ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ﻭ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺣﲑﺗﻨﺎ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﺃﻣﺎ ﻟﻮﻛﺲ ‪ *Lucas‬ﻳﻌﺮﻑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪ ":‬ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺭﺍﻙ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ‬
‫ﳏﺴﻮﺱ‪ ،‬ﺃﻭ ﻏﲑ ﳏﺴﻮﺱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺗﺪﻧﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﲔ ﻭ ﻳﻀﻴﻒ ﺷﻲﺀ ﺇﱃ‬
‫ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ"‪ .6‬ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﳝﻜﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬

‫‪1‬ﺍﲪﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﺮﺩﻱ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪.‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪20:55:15 ،2015-01-02 http://kenanaonline.com‬‬

‫‪ 2‬ﺻﺎﺑﺮ ﺗﻌﻠﺐ‪ ،‬ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2011 ،‬ﺹ‪.38 .‬‬
‫‪ 3‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ‪ ،‬ﺹ‪. 38 .‬‬
‫‪ 4‬ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻗﺪﻭﺭ‪ ،‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ‪ ،‬ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ ،‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ 18-17 ،‬ﺃﻓﺮﻳﻞ ‪ ،2006‬ﺹ‪.1221 .‬‬
‫‪ 5‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.46 .‬‬
‫* ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻟﻮﻛﺎﺱ ﺟﻮﻧﻴﻮﺭ‪ :‬ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻡ ‪ ،1995‬ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺯﻣﺎﻟﺔ ﻭﻭﺩﺭﻭ ﻭﻳﻠﺴﻮﻥ ﻭﺑﺪﺃ‬
‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻭ ﻗﺪ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰒ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪.‬‬
‫‪ 6‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.53 .‬‬

‫‪41‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪:10‬ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﳍﺮﻣﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬

‫ﺍﳊﻜﻤﺔ‬

‫ﻓﻬﻢ‬ ‫ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺳﻴﺎﻕ‬

‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬

‫‪Source:BEKADDOUR Hassen , VEILLE STRATÉGIQUE & INTELLIGENCE‬‬

‫‪ÉCONOMIQUE CAS DES ENTREPRISES ALGERIENNES, Mémoire De Magister En‬‬
‫‪Science De Gestion, Université Abou Bekr Belkaid ,2013-2014, P.17‬‬

‫· ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ :‬ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺇﺫﺍ ﰎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﻬﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﲤﺜﻞ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻮﺍﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪:11‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬

‫ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬ ‫ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ‬ ‫ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ‬

‫ﻧﻐﺬﻳﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.54 .‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ ﺍﳌﻌﲎ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪ .‬ﻭﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ +‬ﻣﻌﲎ = ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬

‫‪ 1‬ﺻﺎﺑﺮ ﺗﻌﻠﺐ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.39 .‬‬

‫‪42‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ -2‬ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺇﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺗﻐﲑ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﻛﻠﻔﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪1.‬ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺃﻧﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﲑ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻭ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ؛‬
‫‪ ü‬ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﲑ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ü‬ﲣﻔﻴﺾ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻏﲑ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻮﺿﺤﻪ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ = ﲢﻠﻴﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ‪ +‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻭ ﺫﺍﺕ ﺟﻮﺩﺓ ‪ +‬ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬
‫‪ +‬ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﳌﺮﺗﺪﺓ ‪ +‬ﺍﻷﻣﺎﻥ‬
‫‪5‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭ ﺇﳕﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ‬
‫ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭ ﺃﺩﺍﺀ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﻛﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﻟﺪﻗﺔ‪ :‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺗﻌﲏ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺧﻼﻝ‬
‫ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪ :‬ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻗﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺄﰐ ﰲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻭ ‪‬ﺬﺍ ﻓﺎﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﲝﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﱃ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻃﻼﻝ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﳉﺠﺎﻭﻱ‪ ،‬ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﶈﺴﻦ ﺍﳊﻴﻮﺭﻱ‪ ،‬ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟﻴﺎﺯﻭﺭﻱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2014 ،‬ﺹ‪.101 .‬‬
‫‪ 2‬ﻛﺮﻏﻠﻲ ﺃﲰﺎﺀ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.60 .‬‬
‫‪ 3‬ﺻﺎﺑﺮ ﺗﻌﻠﺐ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.4 .‬‬
‫‪4 Bruno martinet et Yves- Michel Marti; Intelligence économique: comment donner de la valeur concurrentielle‬‬
‫‪à l'information,édition organisation(2ème),Paris,2001,P. 16.‬‬
‫‪ 5‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.53. 52 .‬‬

‫‪43‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ -3‬ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ‪ :‬ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﺇﺫﺍ‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻭ ﻏﲑ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺃﻱ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻠﻬﺎ ﺻﺎﳊﺔ ﻻﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺟﻴﺪﺓ‪.‬‬

‫‪ -4‬ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‪ :‬ﲟﻌﲎ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻭ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﻭ ﺭﺳﻮﻡ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺎﺫﺓ ﻭ ﻏﲑ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺨﻄﻂ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ‬
‫ﻟﻠﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ‪‬ﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬

‫‪ -5‬ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ‪ :‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺒﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﳉﻴﺪ ﳌﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺃﳘﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ﺗﻜﻤﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ‪ :‬ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺳﻞ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺩﺍﺓ ﻭﺩﻋﺎﻣﺔ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪:‬ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﲜﻤﻴﻊ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﲣﻄﻴﻂ ﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬ‪...‬ﺍﱁ‬
‫‪ -3‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ :‬ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺫ‬
‫ﺩﻭﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺼﻮﺭ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫‪-4‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﶈﻴﻂ‪ :‬ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺔ‬
‫ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻪ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﲟﺎ ﳛﻴﻂ ‪‬ﺎ ﰲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ :‬ﳝﻜﻦ ﲤﻴﻴﺰ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺎﻵﰐ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ‪ :‬ﻭ ﺗﻀﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺗﻜﺘﺴﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺃﳘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻛﻮ‪‬ﺎ ﲤﻜﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺃﺩﺍﺀﻫﺎ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ )‪ *(Benchmarking‬ﻭﻳﺘﻢ‬

‫‪ 3‬ﺑﻠﺒﺼﲑ ﺧﻠﻴﺪﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪. 55.‬‬

‫* ‪-‬ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﳌﻘﺎﺭﻥ ﺃﻭ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﳌﺮﺟﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻳﺴﻤﻰ ‪l’étalonnage concurentiel‬‬

‫‪44‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺗﺴﻴﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻨﺼﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻨﻈﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﳉﻮﺩﺓ‪ ،‬ﻭ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺪﻋﻤﺔ ﻓﻘﻂ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ‪ :‬ﻭ ﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﻭﺟﻬﺖ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﺃﻱ ﻣﻮﺟﻬﺔ‬
‫ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ )ﻛﺎﻟﻌﻤﻴﻞ ﻭﺍﳌﻮﺭﺩ(‪ ،‬ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﺗﺒﻘﻰ ﳎﺮﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺪﻋﻤﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ )ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ(‪ :‬ﲤﺜﹼﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲨﻌﺖ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ‬
‫ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﻭﺟ‪‬ﻬﺖ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺒ‪‬ﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘ‪‬ﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﲤﺎﻣﺎ‪ ،‬ﻭﺇﳕﺎ ﺗﻨﺒﺊ ﲝﺼﻮﻝ ﺷﻲﺀ ﻟﻪ‬
‫ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌ‪‬ﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﺃﻭ ﳍﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﳏﺘﻤﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻏﲑ ﻗﻄﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻭﻣﺒﻌﺜﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘ‪‬ﻜﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻭﳍﺬﺍ‬
‫ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ *‪ ANSOF‬ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ" ﻛﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﺿﺪ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻴﻪ "ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﱄ"‪ .‬ﻭﻗﺪ ﺣﻈﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻗﻠﻴﻞ ) ‪(Bright , Ansoff‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﲟﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘ‪‬ﺄﺛﲑ ﻭ ﺍﻟﺘﺤ‪‬ﻜﻢ‪.‬‬

‫‪ v‬ﻭﺣﺴﺐ )‪ (Ansoff‬ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪" :‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﻓﻬﻤﻬﺎ‬
‫ﻭﻻ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ‪‬ﺪﻳﺪﺍ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ‪ ،‬ﻭﺍﳍﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺇﳕﺎ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﻓﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ"‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻛﻤﺎﻝ ﺭﻭﻳﺒﺢ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﻭﻋﻲ ﻣﺴﺆﻭﱄ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﳓﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺪ ‪ ،11‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،2‬ﺹ‪.04 .‬‬
‫‪- 2‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.32 .‬‬
‫‪- 3‬ﻛﻤﺎﻝ ﺭﻭﻳﺒﺢ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.4.‬‬
‫* ‪ :Higor Ansoff‬ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﰲ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺃﻭﻝ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻮﻛﻬﻴﺪ ﻭ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺭﺍﻧﺪ‪ ،‬ﻋﻤﻴﺪ ﻣﺆﺳﺲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻣﻦ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺎﻧﺪﺭﺑﻴﻠﺖ‪.‬‬
‫‪ 4‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.32.‬‬

‫‪45‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫· ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ‪:‬‬
‫ﺇﻥ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ ﻫﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ‪ ،‬ﻭ ﻣﻦ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻧﻮﻋﻴﺔ‪ :‬ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ ﺃﻥ ﲤﺜﻞ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎ ﺗﺒﲔ‬
‫ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻨﺒﻂ ﺍﳌﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻓﺎﳌﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻭﺍﻟﱵ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ‬
‫ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺟﺰﺋﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻨﺘﻘﺎﺓ‪ ،‬ﳎﻤﻌﺔ‪ ،‬ﻣﻔﺴﺮﺓ ﻭﻣﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ .‬ﻭﺗﻜﻮﻥ ﳑﺴﻮﻛﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻭﺗﻌﺘﱪ ﻛﻞ‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻭﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺗﺪﺭﳚﻴﺎ ﻣﻌﲎ ﻭﺗﻔﺴﲑﺍ‬
‫ﻓﻬﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻟﻐﺰ ﺃﻭ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻔﺴﻴﻔﺴﺎﺀ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻧﺎﻗﺼﺔ‪ :‬ﺑﺎﻷﺧﺬ ﲝﻘﻴﻘﺔ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ ﻫﻲ‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺣﺘﻤﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺮﲝﺔ‪ ،‬ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﱃ ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻭﺫﻟﻚ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺗﻔﺴﲑ ﻭﻣﻌﲎ ﳍﺎ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻏﺎﻣﻀﺔ‪ :‬ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ ﻟﻠﺪﻗﺔ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﺘﺒﺴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺬ‬
‫‪1‬‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺍﳊﺘﻤﻲ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ‪ :‬ﻛﻮ‪‬ﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﲣﺺ ﺇﻋﻼﻥ‪ ،‬ﺇﺑﻼﻍ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﻱ ﲢﺮﻙ‬
‫ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﺷﺪ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -6‬ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ‪ :‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻗﺪ ﳝﻜﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﻏﲑ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﳍﺬﺍ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻒ ﺍﳌﺴﲑ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﲡﻌﻠﻪ ﰲ‬
‫ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﳏﻴﻂ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﺮﺃ‪ ،‬ﻳﻼﺣﻆ‪ ،‬ﻳﺘﺤﺮﻙ‪ ،‬ﻳﻨﺘﻘﻞ‪ ،‬ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻳﺘﻨﺎﻓﺲ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -7‬ﺗﻮﻗﻌﻴﺔ‪ :‬ﺃﻱ ﺃ‪‬ﺎ ﻻ ﲣﺺ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺑﻞ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺫﻟﻚ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲝﺪﺙ ﱂ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻠﻌﺰﻭﺭ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻓﻼﻕ ﺻﻠﻴﺤﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.05. 04 .‬‬

‫‪ 2‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.15 .‬‬

‫‪46‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪:12‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ‪1‬‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﺩﺍﺧﻞ‬
‫ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻭ‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﺍﻟﱵ‬
‫ﻫﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ‬
‫ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺩﺍﺧﻞ‬
‫ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ ‪ :‬ﻛﻤﺎﻝ ﺭﻭﻳﺒﺢ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﻭﻋﻲ ﻣﺴﺆﻭﱄ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﳓﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺪ ‪ ،11‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪.2‬ﺹ‪.05 .‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬

‫ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺣﻮﻝ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﳎﺎﻝ ﲣﺼﺼﻪ ﺃﻭ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻀﻊ‬
‫ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﲰﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻓﺮﻳﻖ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﻀﻊ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ‬
‫ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ‪:‬‬

‫‪47‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ : 3‬ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬

‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ‬

‫‪Formelle‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‬
‫‪Informelle‬‬ ‫ﲝﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‬
‫‪Blanc‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‬
‫‪Grise‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ)ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳊﺴﺎﺳﺔ(‬ ‫ﲝﺴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫‪Noire‬‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ)ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ(‬
‫‪Brut‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﻡ‬
‫‪Elaborée‬‬ ‫ﲝﺴﺐ ﺷﻜﻠﻬﺎ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ‬
‫‪stratégique‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪tactique‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ‬ ‫ﲝﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ‬
‫‪opérationnelle‬‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ‬
‫‪Scientifique‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬
‫‪Technique‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬
‫‪Technologique‬‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫ﲝﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ‬
‫‪Techno-‬‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻮﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫‪économique‬‬
‫‪Complémentaire‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻜﻤﻠﺔ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺑﻠﺒﺼﲑ ﺧﻠﻴﺪﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.57. 56 .‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1‬ﲝﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ‪:‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‪ :‬ﻭ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﺭﻗﻲ‪ ،‬ﺃﻭ ﻓﻴﻠﻢ‪-‬ﺑﻴﺎﱐ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﰐ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻻ‬
‫ﲤﺜﻞ ﺇﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﰲ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ) ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ(‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻜﺘﺐ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ) ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ‪ ،‬ﺍﳌﺬﻳﺎﻉ(‪.‬‬

‫‪1 Bruno Martinet Et Yves- Michel Marti, Opcité,P .30.‬‬

‫‪48‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ ü‬ﺑﻨﻮﻙ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ﺍﳌﻀﻐﻮﻃﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‪ :‬ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‬
‫ﻭ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺻﺎﳊﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﳍﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻓﻀﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺛﻼﺙ‬
‫ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﺭﲰﻴﺔ ﻭﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﻮﺭﺩﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﻌﺎﺭﺽ‪ ،‬ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻏﲑ ﳏﺪﻭﺩﺓ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻲ‪ ،‬ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻟﺪﻳﻪ ﺩﻭﺭﻩ‪ :‬ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺴﻴﺐ‪ ،‬ﺻﺪﻳﻖ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺭﻓﻴﻖ‬
‫ﺍﻟﺴﻔﺮ‪ ،‬ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﱃ ﳏﺎﺩﺛﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺮﺑﺼﺎﺕ‪...‬ﺍﱁ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﲝﺴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ :‬ﻫﻮ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻗﺪﻣﺘﻪ ‪ Afnor‬ﺣﻴﺚ ﺗﺼﻨﻒ ﺣﺴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻬﻮﻟﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ )ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ(‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻭﺍﳌﺒﺎﺡ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻜﻞ‬
‫ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻭﲨﻌﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻪ ﺃﻱ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬
‫ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ )ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳊﺴﺎﺳﺔ(‪ :‬ﻭ ﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﺒﺎﺡ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﲣﺘﺺ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ‬
‫ﺇﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ )ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ(‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻧﺸﺮﻫﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬
‫ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﳏﻤﻲ‪ ،‬ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﳏﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﺪ‪ ،‬ﻭ ﻫﻲ ﳐﺼﺼﺔ ﻓﻘﻂ‬
‫ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺴﻤﻮﺡ ﳍﻢ ﺑﺎﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲝﺴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪:‬‬

‫‪1 MIRIKELAM F، Intelligence Économique: Une Pratique À Risques, In " Maîtrise De L'information Et‬‬
‫‪Prospective Stratégique: L'intelligence Économique Au Service De L'entreprise, Édition Publisund,1999,P .87.‬‬

‫‪49‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :13‬ﳐﺘﻠﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬

‫ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ‬ ‫‪70‬‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﻴﻀﺎﺀ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺔ‬

‫‪20‬‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﺍﻷﳘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺔ‬ ‫‪10‬‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺳﻮﺩﺍﺀ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺟﻴﻼﱄ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ :‬ﻭﺍﻗـﻊ ﻭﺁﻓـﺎﻕ‪ ،‬ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﲣﺼﺺ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪ ،29‬ﺳﻮﺭﻳﺎ‪ ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2014‬ﺹ‪.24.‬‬
‫‪ -3‬ﲝﺴﺐ ﺷﻜﻠﻬﺎ‪ 1:‬ﳒـﺪ‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳋﺎﻡ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﳋﻀﻮﻉ ﺇﱃ ﲢﻮﻳﻼﺕ‪ ،‬ﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻭﻟﻴﺔ )ﻣﻠﻒ‬
‫ﺃﺻﻠﻲ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻜﺘﺐ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻼﺕ‪(...‬ﺃﻭ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ )ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ‪ ،‬ﺍﻟﻜﺘﺎﻟﻮﺟﺎﺕ‪.(...‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺧﺎﻡ ﲤﺖ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻓﻮﻗﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ‪ :‬ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‪،‬‬
‫ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﻭ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺛﻼﺙ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﻭﻫﻲ‪:‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻮﺿﻊ ﳐﻄﻄﺎ‪‬ﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ‬
‫ﺍﻷﻣﺪ‪ ،‬ﻭﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﳋﻠﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﻛﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻨﺒﺆﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﳍﺎ ﺇﱃ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬

‫ﺒﻠﺒﺼﻴﺭ ﺨﻠﻴﺩﺓ‪ ،‬ﻤﺭﺠﻊ ﺴﺎﺒﻕ‪.65 ،‬‬

‫‪1‬‬

‫‪50‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ‪ :‬ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﳋﻄﻂ ﻗﺼﲑﺓ ﺍﻷﻣﺪ‬
‫ﻧﺴﺒﻴﺎ )ﺣﻮﺍﱄ ﺳﻨﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ (‪ ،‬ﻭﲢﺘﺎﺝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﳋﻄﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬ﻭﻟﺘﻮﻓﲑ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﻴﻢ ﳛﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ‪ :‬ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭﺓ‬
‫ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ‪ ،‬ﻭﲟﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ‬
‫ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ‪ ،‬ﻓﺈ‪‬ﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻔﺼﻠﺔ‪ ،‬ﻭ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﰲ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ‪ :‬ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﻴﺔ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -5‬ﲝﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﳎﺎﻻﺕ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ )ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ( ﻭ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲟﺠﺎﻻﺕ‪:‬‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪...‬ﺍﱁ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﻧﺎﲡﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﳐﺎﺑﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻛﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﲝﺎﺙ‪ ،‬ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﺍ‪‬ﻼﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻨﻮﻙ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﻭ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﳌﻨﺘﻮﺝ ﻭﻫﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺗﻌﻠﻦ ﰲ ﺍ‪‬ﻼﺕ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻏﲑ ﺃ‪‬ﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺟﻬﻮﺩ ﲝﺚ ﻣﻬﻤﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ )ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ(‪ ،‬ﻭﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﳓﻮ‬
‫ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻮﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ :‬ﲣﺺ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ‪،‬‬
‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‪ ،‬ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻟﻘﻠﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﱂ ﻧﻘﻞ ﺍﻧﻌﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬
‫ﳊﺠﻢ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﳌﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭ ﻓﺮﺯ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﻜﻤﻠﺔ‪ :‬ﻭ ﻫﻲ ﲣﺺ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳜﺺ ﺃﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﳏﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ‪ ،‬ﻭﻫﻲ‬
‫ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻠﺒﺼﲑ ﺧﻠﻴﺪﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪.66 ،‬‬

‫‪51‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫· ﻭﰲ ﺍﻷﺧﲑ ﻣﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﺍﳌﻨﺘﻮﺝ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﺪﺃ ﲟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ) ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺗﻘﻨﻴﺔ( ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ)ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﻘﻨﻮﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﻜﻤﻠﺔ(‪.‬‬
‫ﻭ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻮﺍﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪:14‬ﳐﺘﻠﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻤﻜﻨﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻐﻄﺎﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ‬
‫ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻤﻜﻨﺔ‬

‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ‪:‬‬

‫· ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻼﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻼﺕ‪.‬‬

‫ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪%80‬‬ ‫ﺣﻮﺍﱄ ‪%70‬‬
‫· ﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺘﺪﻳﺎﺕ‪...‬‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫· ﺍﳌﻌﺎﺭﺽ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪.‬‬
‫ﳝﻜﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ‬ ‫· ﺑﻨﻮﻙ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ‪ ،‬ﺇﺟﺎﺯﺍﺕ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻕ‬ ‫ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ‪.‬‬
‫ﺷﺮﻋﻴﺔ‬ ‫· ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ‪.‬‬
‫· ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ‪:‬‬
‫ﺃﻛﺜﺮ‬
‫ﺣﻮﺍﱄ ‪%20‬‬ ‫· ﺯﺑﺎﺋﻦ‪ ،‬ﻣﻮﺭﺩﻳﻦ‪ ،‬ﺷﺮﻛﺎﺀ‪ ،‬ﻣﻘﺎﻭﻟﲔ‪.‬‬
‫ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﺎ‬
‫· ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪.‬‬
‫· ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫ﺣﻮﺍﱄ ‪%10‬‬
‫· ﺷﺮﺍﺀ ﺍﳌﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻏﲑ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ‬

‫ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 80‬ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﻄﺮﻕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ‬

‫‪Source:Etudes 3I, La Veille :Les Yeux Et Les Oreilles De Votre Entreprise ,2001,sure le sit‬‬
‫‪17:15:55 ،2015-01-05 http://www.3ie.org‬‬

‫ﻭﻳﺒﲔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﳐﺘﻠﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻧﻮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬

‫‪52‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺷﺮﻭﻁ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻛﻐﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ‬
‫ﺟﻮﺩ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ )ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ( ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ‪ :‬ﺃﻱ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﺑﺼﺤﺔ ﻭ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪ ،‬ﻭ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﻣﻨﻔﻌﺔ‬
‫ﺷﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺯﻣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ‪.‬‬
‫· ﻓﺎﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ‪ :‬ﺗﻌﲏ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺷﻜﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻣﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ ،‬ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻛﺜﺮ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ‪ :‬ﺗﻮﻓﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ‪ ،‬ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﺎﺟﻪ‬
‫ﻣﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﻋﻠﻰ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺗﻌﲏ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ‪.‬‬
‫· ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ‪ :‬ﺗﺆﺛﺮ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﰲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﳝﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ‬
‫ﻭﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ‪ :‬ﻭ ﺗﻌﲏ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺎﳘﺖ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﺨﺬﺓ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻴﺰ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺻﺤﺔ ﻭ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻮﺩﺓ ﻷﻥ ﺍﳋﻄﺄ ﰲ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﳌﻌﺮﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺪﻯ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺗﺘﺼﻒ‪ :‬ﺑﻌﺪﻡ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺻﺤﺔ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﺲ ﰲ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﻋﻤﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻃﺮﻕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﳝﻨﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻗﻮﻱ‬
‫ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ﺣﻠﻴﻤﻲ ﻻﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.9 .‬‬

‫‪53‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﻃﺮﻕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺃﳘﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﳌﻌﺎﻳﺮﺓ‪:‬ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻌﺎﻳﺮﺓ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ‬ ‫‪.1‬‬
‫ﺍﻻﳓﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﻋﺘﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ‪ Rank Xerox‬ﰲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻟﺼﺪ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺍﻵﻻﺕ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺳﺨﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ‪ Kearns‬ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻨﺎ ‪،‬ﺧﺪﻣﺎﺗﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺟﺪﻱ ﺃﻭ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ"‪.‬‬
‫ﻭﺗﻨﺘﻤﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺇﱃ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﻌﺪﺍ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﳉﻮﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‪،‬‬
‫ﻭﻭﻓﻘﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺣﱴ‬
‫ﺧﺎﺭﺟﻪ‪ ،‬ﻭ ﺗﻘﻴﺲ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﻮ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻋﻠﻰ ﻳﻘﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻛﻴﻒ‬
‫ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ‪ ،‬ﻭ ﲟﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻴﺲ ﺃﺩﺍﺀﻫﺎ ﺇﺯﺍﺀﻫﺎ‪ ،‬ﻳﺘﺤﺪﺩ ﺍﳍﺪﻑ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﺤﻖ ‪‬ﺎ‬
‫ﺃﻭ ﺗﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ‪ .‬ﻭﺗﻀﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﻳﺮﺓ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ ü‬ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ؛‬

‫‪ ü‬ﲢﺪﻳﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﲡﻤﻴﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺘﲔ ﻭ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ؛‬
‫‪ ü‬ﲢﺪﻳﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ ﻟﻠﺘﺴﺎﻭﻱ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻪ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻕ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ ﻭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ :‬ﺃﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺻﻔﺎ ﻛﻤﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺃﺳﺲ ﳎﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﳘﺎ ‪ Nalimon‬و ‪ Braun‬ﰲ ﺳﻨﺔ‬

‫‪ - 1‬ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.79 .‬‬

‫‪54‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ 1975‬ﻭﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺇﱃ ﲢﺪﻳﺪ ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻭ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﶈﺮﺯ ﰲ ﺃﲝﺎﺛﻬﻢ‬
‫ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﺴﲔ ﺍﻷﺩﺍﺀ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ :‬ﻋﻠﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺗﺴﻬﻞ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬
‫ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﺍﳌﻌﺪﺍﺕ‪:‬ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺪﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺧﺰ‪‬ﺎ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻭﺗﺪﺍﻭﳍﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻬﺎ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﳍﺎ ﻭﺑﺜﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﲤﺜﻞ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻠﻤﻮﺳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺍﻟﱪﳎﻴﺎﺕ‪ :‬ﺍﳌﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻼﻣﺮﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﲣﺰﻳﻦ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻭﻧﻘﻞ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﺳﻢ ﺑﺮﳎﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﻭﺣﺪﺍﺗﻪ‪،‬‬
‫ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻓﻬﺬﺍﻥ ﺍﻟﺼﻨﻔﺎﻥ‬
‫ﻳﻌﺘﱪﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﱪﳎﻴﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻣﺬﻫﻼ ﺭﺍﻓﻖ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﳊﻮﺍﺳﻴﺐ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ‪،‬‬
‫ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﻟﺘﻮﺍﻛﺐ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﳍﺎ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﺳﻴﺐ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﰲ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﱂ‪ ،‬ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻄﻠﺒﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻧﺪ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪2.‬ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﳝﻜﻦ‬
‫ﺫﻛﺮﻫﺎ ﰲ‪:‬‬
‫· ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﱪﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ :‬ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻭﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻳﺴﻤﺢ‬
‫ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳌﺮﺳﻼﺕ ﺑﲔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻭﺑﺴﻌﺮ ﺯﻫﻴﺪ ﻭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ‪.‬ﻭﻟﻠﱪﻳﺪ‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻋﺪﺓ ﳑﻴﺰﺍﺕ‪:‬‬

‫‪ 1‬ﳏﺎﻁ ﺃﻣﲑﺓ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.18. 17 .‬‬

‫‪ 2‬ﻃﻪ ﺣﺴﲔ ﻧﻮﻱ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻜﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭ ﺩﻭﺭﻩ ﰲ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﲟﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪،‬‬
‫ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،2011 ،‬ﺹ‪.110 .‬‬

‫‪55‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪ ü‬ﺳﺮﻋﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ؛‬
‫‪ ü‬ﻋﺪﻡ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﳝﻜﻦ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﳍﺎ ﺃﻭ ﻃﺒﻌﻬﺎ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺭﺳﺎﳍﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﳎﻬﻮﻟﻴﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ‪.‬‬
‫· ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﻧﻘﻞ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﻭ ﺗﺒﺎﺩﳍﺎ ‪:FTP‬ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﱪﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﳊﻮﺍﺳﻴﺐ‬
‫ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺃﻭ ﺻﻮﺭ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ‪ ،‬ﻭﳝﻜﻦ ﻋﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﱪﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﻃﺒﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺳﻴﺐ‬
‫ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻮﺍﺳﻴﺐ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ‪ ،‬ﻭ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻔﺎﻋﻠﻲ ﺑﲔ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪ ﻭ ﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﳌﻀﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ‬
‫‪ ID‬ﺃﻱ ﲢﻘﻴﻖ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺭﻗﻢ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﱪﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻋﺒﻮﺭ ﲤﻜﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ‪.‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻭﻻ ﲢﺼﻰ ﻣﻨﻬﺎ‪ :‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻄﱯ‪ ،‬ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺼﻔﺢ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﳏﺎﺩﺛﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺑﻜﺎﻣﲑﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ‪.‬‬

‫‪56‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺧﻼﺻﺔ‪:‬‬
‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺪﺓ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﳚﺎﺩ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺃﻭ ﻭﺳﻴﻠﺔ‬
‫ﺗﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﲟﻮﺍﻛﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺭﺻﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪،‬‬
‫ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ‪‬ﺎ ﺑﺎﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎ‪‬ﺎ ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﲡﻨﺐ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‬
‫ﻭ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ‪.‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺮﻗﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺇﱃ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﳌﻬﻢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺮﺻﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳛﺪﺙ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺋﺐ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻋﺎﻡ ﻭﺷﺎﻣﻞ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﲢﺘﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺣﺴﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺣﺴﺐ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﲣﺘﺎﺭ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ‬
‫ﺗﺮﻛﺰ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺳﻮﺍﺀ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺃﻭ ﺃﻱ ﳎﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﺣﻴﺚ ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫ﺇﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﱵ ‪‬ﺘﻢ ﲝﺴﻦ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻭﺗﺪﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻮﺭﺩﺍ ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﰲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﺴﻴﲑﻫﺎ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﱴ ﺗﺼﻞ ﳌﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎ‪‬ﺎ‪.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﲤﻬﻴـﺪ‪:‬‬
‫ﺇﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻌﻮﳌﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﲝﺪﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‬
‫ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻟﺘﻀﻤﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ‬
‫ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪.‬‬
‫ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺃﻛﱪ ﺷﺮﳛﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺷﺒﺎﻉ‬
‫ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎ‪‬ﻢ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﺑﺘﺒﲏ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﲑ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ‪.‬‬

‫ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺳﻴﻮﻟﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﲝﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﲡﻨﺐ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﳘﺘﻬﺎ ﰲ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ‬
‫ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﺎ‪ .‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺣﻠﻮﻝ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪ ،‬ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ‬
‫ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ‬
‫ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫‪59‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻇﻬﻮﺭ‬
‫ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﻔﻬﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﺎﻝ ﺑﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻲ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﺃﺗﺎﺡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺗﻄﻮﻳﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺆﺩﻳﻪ ﰲ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ .‬ﻟﺬﺍ‬
‫ﻓﻠﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﲣﻔﻴﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‬
‫ﻭﲞﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ؛ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻼﺀ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﳍﺎ ﺑﻘﺎﺀﻫﺎ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﰲ ﻇﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺗﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﻧﺸﺄﺓ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺷﻬﺪﺕ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﺷﻜﻠﺖ‬
‫ﺍﻟﻠﺒﻨﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﺒﻠﻮﺭﺓ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻇﻬﺮﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻨﺘﺠﺎ‪‬ﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﲤﺘﺪ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ؛ ‪‬ﺪﻑ ﺇﻋﺎﻧﺔ‬
‫ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﱵ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺑﻴﺌﺔ‬
‫ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺒﺒﻬﺎ ﳍﺎ ﻋﻤﻼﺅﻫﺎ‬
‫ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ‪ ،‬ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﶈﺎﻭﻻﺕ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،2‬ﺣﻴﺚ ﺩﺃﺑﺖ ﺑﻮﺭﺻﺔ ﻭﻭﻝ‬
‫ﺳﺘﺮﻳﺖ )ﺑﻮﺭﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻟﻸﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ( ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﲔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ‬

‫‪ 1‬ﳊﻠﻮ ﺑﻮﺧﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺪ ﻋﺎﻳﺐ‪ ،‬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﻘﻰ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻷﻭﻝ ﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ :‬ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪...‬ﻭﺭﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﺑﻐﺮﺩﺍﻳﺔ‪24-23،‬‬
‫ﻓﻴﻔﺮﻱ‪ ،2012‬ﺹ ‪.3‬‬
‫‪ 2‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺰﻳﻮﺩ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻮﻋﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ )ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﳕﻮﺫﺟﺎ(‪ ،‬ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﲞﻤﻴﺲ ﻣﻠﻴﺎﻧﺔ‪ 06-05 ،‬ﻣﺎﻱ ‪ ،2009‬ﺹ ‪.04‬‬

‫‪60‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،1‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﻭﰲ ﻋﺎﻡ ‪ 1992‬ﺃﻧﺸﺊ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﲔ‬
‫‪2‬‬
‫ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﻳﻀﻢ ﳓﻮ ‪ 2000‬ﻋﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﱴ ﺃﳓﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﱂ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻤﻮﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﻝ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫· ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻭﺇﺗﺎﺣﺔ‬
‫ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺬﺏ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺟﺪﺩ ﻭﺗﻘﺪﱘ ﻓﺮﺹ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ؛‬
‫· ﺇﳚﺎﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ‪.‬‬

‫‪ -1‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺃﻭﺿﺢ ﺩ‪ .‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ* ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻴﺔ ﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻭﺗﻨﻮﻋﺖ ﺑﲔ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻌﲏ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻌﲏ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‬
‫ﺍﳌﺎﱄ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃ‪‬ﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﺳﺲ ﻋﻤﻞ ﳊﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺪﻳﺜﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﻔﻬﻮﻡ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﺬ ﺑﺮﻭﺯ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪.‬‬
‫ﻓﺎﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ )‪ (Financial Engrneenig‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻗﺪﱘ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻧﺴﺒﻴﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺺ‪ ،‬ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬
‫ﻳﻄﻮﺭﻭﻥ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺼﻤﻤﻲ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﳍﺬﺍ ﳒﺪ ﺍﺧﺘﻼﻑ‬
‫ﺗﻌﺎﺭﻳﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﲝﺴﺐ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ‪.5‬ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻫﻨﺎﺀ ﳏﻤﺪ ﻫﻼﻝ ﺍﳊﻨﻴﻄﻲ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﻠﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺣﻮﻝ "ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﺳﻼﻣﻲ" ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ 2-1 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪ ،2010‬ﺹ‪.7‬‬
‫‪ 2‬ﳐﺘﺎﺭ ﺑﻮﻧﻘﺎﺏ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪) ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﳕﺎﺫﺝ ﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻌﻴﻨﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ( ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ ،2012-2007‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ ﰲ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪﻱ ﻣﺮﺑﺎﺡ ﻭﺭﻗﻠﺔ‪ ،2012-2011 ،‬ﺹ ‪.31‬‬
‫‪ 3‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﲪﺪ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ، ،‬ﻣﺆﲤﺮ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﻋﺎﳌﻴﺔ " ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪ 16-15 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪ ،2010‬ﺹ ‪.‬ﺹ‪.04. 03‬‬
‫* ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ :‬ﺧﺒﲑ ﻣﺎﱄ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ‪ ،‬ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﲜﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ 4‬ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪...‬ﺑﲔ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻭﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﺿﺎﻉ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ ،‬ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪ 24 ،‬ﺟﺎﻧﻔﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪،12100‬‬
‫‪ ،2012‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪.19:00:23 ،2015-03 -03 http://archive.aawsat.co:‬‬
‫‪ 5‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪،‬ﺹ‪.02 .‬‬

‫‪61‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ v‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻮﺻﻒ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﶈﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻋﺎﺩﺓ‬
‫ﺷﻜﻞ ﺍﳋﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺜﲑﺍ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ )ﻣﻊ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ(‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﲡﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ‬
‫ﻭﺗﺴﻌﲑ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻳﺴﻤﺢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻓﻬﻢ‬
‫ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ؛ ﻷﻥ ﺩﻗﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ‪.‬‬

‫‪ v‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‪ :‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻌﺒﲑﺍ ﻣﻔﻴﺪﺍ ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﳌﺼﻤﻤﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ 2،‬ﻓﺎﳍﻨﺪﺳﺔ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺄ‪‬ﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ‪‬ﺪﻑ ﺇﱃ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﻨﺸﺄﺓ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳏﻔﻈﺔ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﺼﺎﱀ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﺍﺯﻥ ﻣﺼﺎﱀ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ v‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﲔ *‪ :IAFE‬ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮ‬
‫ﻟﻠﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻹﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﻘﺪﺓ ﻭﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ‬

‫‪ 1‬ﺍﳌﺎﻧﺴﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﰲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ‪ ، 2007‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،2011-2010 ،3‬ﺹ‪.15 .‬‬
‫‪ 2‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ ‪.15‬‬
‫‪ 3‬ﻧﻮﺭﻳﻦ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪،‬‬
‫ﺍ‪‬ﻠﺪ ‪ ،5‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،10‬ﺃﻳﺎﺭ‪ ،2013‬ﺹ‪.126 .‬‬
‫*ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﲔ‪ :(International Association Of Financial Engineers) :‬ﻫﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺃﻧﺸﺌﺖ‬
‫ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﲔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﻡ ‪ ،1992‬ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻀﻢ ﳓﻮ ‪ 2000‬ﻋﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﱴ ﺃﳓﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﳝﺜﻠﻮﻥ‬
‫ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﲔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﲔ ﻭ ﺍﳌﻬﻨﻴﲔ ﻟﻠﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﻢ‪ ،‬ﻭ ﺍ‪‬ﺘﻤﻌﺎﺕ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ‬
‫ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪.‬‬

‫‪62‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺃﺩﺍﺓ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﳌﺎﱄ؛ ﻓﻤﺼﻄﻠﺢ"ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ"ﻳﻌﲏ‬
‫‪1‬‬
‫)ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻟﻔﻬﻤﻪ( ﺃﻣﺎ ﻣﺼﻄﻠﺢ"ﻫﻨﺪﺳﺔ" ﻓﻴﻘﺼﺪ ﺑﻪ )ﺑﻨﻴﺔ(‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﺗﻌﺎﺭﻳﻒ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ v‬ﻓﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪" :‬ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ،‬ﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﳊﻠﻮﻝ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﳌﺸﺎﻛﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ"‪ 2،‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻤﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺃﻭ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ؛ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺧﻠﻖ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﺎ‬
‫ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ‪3.‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﻭ ﻫﻲ‪:‬‬
‫· ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ؛‬
‫· ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺄ‪‬ﺎ ﲣﻔﻴﺾ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ؛ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ؛‬
‫‪4‬‬
‫· ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ‪ ،‬ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺪ ‪ ،20‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،2007 ،02‬ﺹ‪.10 .‬‬
‫‪ 2‬ﳏﻤﺪ ﻛﺮﱘ ﻗﺮﻭﻑ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‬
‫‪...‬ﻭ ﺭﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻏﺮﺩﺍﻳﺔ‪ 24-23 ،‬ﻓﻴﻔﺮﻱ ‪ ،2011‬ﺹ‪.03 .‬‬
‫‪3‬‬
‫ﲪﺰﺓ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻧﻌﺠﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ‪ ،‬ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪-09-08،‬‬
‫‪ ،2013‬ﺹ‪.03.‬‬
‫‪4‬ﺻﺎﱀ ﻣﻔﺘﺎﺡ‪ ،‬ﺭﳝﺔ ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﰲ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﳌﺔ‪ 04-03 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪ ،2012‬ﺹ‪.228 .‬‬

‫‪63‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ‪:‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 15‬ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪:‬ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﳍﻨﺪﺳﻲ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﻮﻳﱵ‪،2009 ،‬‬

‫‪22:43:34 ،2015 -02-14‬‬ ‫‪https://albaitalkuwaiti.wordpress.com‬‬

‫ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﳎﺮﺩ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ؛ ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ‬
‫ﲢﻘﻴﻘﻪ ﳌﺴﺘﻮﻯ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﳌﺜﺎﻟﻴﺔ‪.‬ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺃﻭ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ ﲢﻘﻖ ﻣﺎﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﲢﻘﻴﻘﻪ‪.‬‬
‫ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺷﺒﻪ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﻌﻤﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﺑﺎﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﻭﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﳌﺪﺭﻭﺳﺔ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫*‬
‫ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫‪ v‬ﺗﻌﺮﻳﻒ"‪ :"Chane‬ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪ ":‬ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫‪3‬‬
‫ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﲢﺴﲔ ﻓﺮﺹ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ"‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.11‬‬

‫‪ 2‬ﺍﳌﺎﻧﺴﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.16 .‬‬
‫* ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﻗﺪﺭﺍ‪‬ﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﲢﺪﻳﺪ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺜﻠﻰ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ‬
‫ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ‪.‬‬
‫‪ 3‬ﻟﺒﺎﺳﻲ ﺃﺭﺯﻗﻲ‪ ،‬ﺑﻠﻌﻨﺎﻣﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﳒﺎﺓ‪ ،‬ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ :‬ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪،‬‬
‫ﳎﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ )ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ( ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍ‪‬ﻠﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﲝﺎﺙ ﻓﻘﻪ‬
‫ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،28‬ﺳﺒﺘﻤﱪ ‪ ،2014‬ﺹ‪2015،21:52:02-02-21 ، http://www.giem.info.41 .‬‬

‫‪64‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻠﻌﺰﻭﺯ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺻﻴﺎﻏﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﺣﻠﻮﻝ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ"‪.‬‬
‫· ﻭﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪" :‬ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻋﻤﻞ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﲡﻨﺐ ﺑﻞ‬
‫ﻭ‪/‬ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﶈﻴﻄﺔ ‪‬ﺎ"‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻧﺸﻮﺀ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺎﱄ*‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬
‫‪2‬‬
‫ﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﰲ ﺃ‪‬ﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻘﻴﻮﺩ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻌﻴﻖ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻊ ﻋﻘﻮﺩ ﺃﻭ ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﻗﻴﻮﺩ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻛﺼﻌﻮﺑﺔ ﻧﻘﻞ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪،‬‬
‫ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺃﻭ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮﻯ‪.‬‬
‫ﻓﺎﳊﺎﺟﺔ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،3‬ﻓﺎﳌﻨﺸﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻗﻴﻮﺩ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻕ )ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ( ﺃﻭ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﳌﻨﺸﺄﺓ ﺫﺍ‪‬ﺎ )ﻇﺮﻭﻑ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ(‪ ،‬ﻭﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ‬
‫ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﳌﻨﺸﺂﺕ ﺇﱃ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‪ .4‬ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ‬
‫ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﰲ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻠﻌﺰﻭﺯ‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪:‬‬
‫ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ،2007 ،‬ﺹ‪.2 .‬‬
‫* ﻗﺪ ﻳﻄﺮﺡ ﻫﻨﺎ ﺗﺴﺎﺅﻝ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻫﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ؟‪ .‬ﻭﺍﳉﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻓﻌﻼ ﻭﳝﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ‬
‫ﻣﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ .‬ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺎﱄ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﱪﻭﻥ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﴰﻞ‪ ،‬ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻹﱃ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﻌﻘﺪﺓ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪، 05‬ﺃﻭﺕ ‪ 2007‬ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪22:43:34 ، 2015-02-14 http://www.aleqt.com/2007/08/05/article :‬‬
‫‪3‬‬
‫ﺳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﻠﻢ‪ ،‬ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﰲ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﺑﻴﺖ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﺃﻓﺮﻳﻞ ‪ ،2004‬ﺹ‪.2015،23:56:42-2-16 ، http://www.suwailem.net .06.‬‬
‫‪ 4‬ﳏﻤﺪ ﻛﺮﱘ ﻗﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.05.‬‬

‫‪65‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1-2‬ﻇﻬﻮﺭ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﻃﺎﻟﱯ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪:‬‬
‫ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ )ﻣﻦ ﺑﻨﻮﻙ‪ ،‬ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺗﺄﻣﲔ‪ ،‬ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﻭﲰﺎﺳﺮﺓ‪ (...‬ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﲢﻮﻳﻞ‬
‫ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﳌﺎﱄ‪ ،‬ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ‪‬ﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻧﻈﺮﻳﺎ‪ ،‬ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﺒﺢ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ‪‬ﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺸﻲﺀ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﺪﺭﻛﺔ ﻭﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﲤﻮﻳﻞ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺗﻮﺍﺭﻳﺦ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﲑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭ‪‬ﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻣﻦ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﻤﻮﻣﺎ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2-2‬ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ‪:‬‬
‫ﳑﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻗﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﺎﱄ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﲑﺓ‪ ،‬ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺣﺪﻭﺩﻩ‬
‫ﻭﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﺃﻭ ﻋﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻠﻪ؛ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺮ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻕ؛ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ‬
‫ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺷﺒﻜﺎﺕ‬
‫ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺇﱃ ﺳﻮﻕ ﻣﺎﱄ ﻛﺒﲑ‪ ،‬ﺗﻨﻌﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﻮﺍﺟﺰ‬
‫ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﺼﻞ ﻣﺪﺍﻩ ﺇﱃ ﻣﺪﻯ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳌﺮﺳﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﳐﺘﻠﻔﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﳌﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻴﻜﺎﺕ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺍﻟﻜﺒﲑ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‪ ،‬ﻛﻠﻤﺎ ﲤﻜﻦ ﻣﺒﺘﻜﺮﻭ ﻣﺼﻤﻤﻮﺍ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ؛ ﺃﻱ ﺇ‪‬ﻢ‬
‫ﳚﺪﻭﻥ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺻﻤﻤﻮﺍ ﺃﻭ ﺍﺑﺘﻜﺮﻭﺍ ﺃﺩﺍﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -3-2‬ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻔﻬﻮﻣﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻌﲏ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﺪﻯ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ‬
‫ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺑﻮﻓﻮﺭﺍﺕ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺩﻗﺔ‬
‫ﻋﺎﻟﻴﺘﲔ‪ 3.‬ﻭﳝﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻦ‬
‫ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺍﳌﺎﺳﻨﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11 .‬‬
‫‪ 2‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﲪﺪ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.05 .‬‬
‫‪ 3‬ﺑﻮﻧﻘﺎﺏ ﳐﺘﺎﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.33.‬‬

‫‪66‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫· ﺣﺪﺓ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﱃ ﲢﻔﻴﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﳋﻠﻖ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫‪1‬‬
‫ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺣﻠﻮﻝ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪ ،‬ﻭﲡﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ؛‬
‫· ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﺃﺩﺕ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﻸﺳﻬﻢ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﳌﻘﺎﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﰲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﳊﺎﺳﺒﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺇﱃ ﲣﻔﻴﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ﺟﺪﺍ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﰒ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﺍﺳﻊ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﺇﳚﺎﺯﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻮﳘﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﻭﺗﻀﺨﻢ ﰲ‬
‫ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻏﲑ ﻋﺎﺩﻳﺔ؛‬
‫‪ -2‬ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﰲ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﺳﻴﻂ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻳﻔﻮﻕ‬
‫ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﻳﻐﻄﻲ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ؛‬
‫‪ -3‬ﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﳋﺪﻣﺔ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ‪ ،‬ﻣﺎ‬
‫ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻌﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳑﺎ‬
‫ﻳﺆﺩﻱ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﱃ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻛﺎﻣﻞ ﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؛‬
‫‪ -4‬ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﲟﺎ ﳛﻘﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺮﲝﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﲣﻔﻴﺾ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ؛‬
‫‪ -5‬ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﺮﺁﺓ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻭﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ‬
‫ﺍﳌﺎﱄ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺑﻘﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ )ﺍﳌﺼﺪﺭ( ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‬
‫)ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ(‪ ،‬ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻭﰲ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ؛‬

‫‪ 1‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ ،2012-2011 ،‬ﺹ‪.65 .‬‬
‫‪ 2‬ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.05 .‬‬
‫‪ 3‬ﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪.‬ﺹ ‪.41.42.‬‬

‫‪67‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -6‬ﳚﺐ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﰲ ﺍﻷﺟﻠﲔ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﻭﺍﻟﻄﻮﻳﻞ‬
‫)ﺃﻱ ﺗﻐﲑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻊ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ( ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ )ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ(‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﳎﺎﻻﺕ‪ ،‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺗﺴﻌﻰ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺃﻗﺴﺎﻡ‬
‫ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ ﺣﻘﻞ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﻤﺢ‬
‫ﺑﺎﶈﺎﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺑﻐﺮﺽ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺎﱄ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﺑﺜﻼﺙ ﳎﺎﻻﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‪،‬‬
‫ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﳌﻤﺘﺎﺯﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺄ‪‬ﺎ ﺃﻥ ﲣﻔﺾ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ‪ ،‬ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻑ*ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻟﻸﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻜﺮﺓ ﲰﺴﺎﺭ ﺍﳋﺼﻢ*‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ‬
‫ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻜﻒﺀ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺣﻠﻮﻝ ﺧﻼﻗﺔ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﻟﻠﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺜﺎﻝ‬
‫ﺫﻟﻚ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺃﳕﺎﻁ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﳌﺴﺎﻫﻢ ﺇﱃ ﳕﻂ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ‬
‫ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻨﺸﺄﺓ ﰲ ﳏﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﻠﻴﻞ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻀﺢ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﳊﻠﻮﻝ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺯﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻓﺮﺹ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﻌﻄﻠﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻬﺮ‬

‫‪ 1‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.06.‬‬
‫* ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﲔ ﻵﺧﺮ‪ ،‬ﺑﺄﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻃﻠﺐ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ‪ ،‬ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺗﺮﻏﺒﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ )ﺳﻬﻢ ﺃﻭ ﺳﻨﺪ(‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺎﺕ‪.‬‬
‫* ﻫﻮ ﲰﺴﺎﺭ ﻳﻘﺪﻡ ﺣﺪﺍ ﺃﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻟﻌﻤﻼﺋﻪ‪ ،‬ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻟﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ‪.‬‬

‫‪68‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻛﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﺟﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰ ﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ "ﺳﻴﻠﱪ"‪ ،‬ﻭﻳﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﺍﳌﺜﻞ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ‪" :‬ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺃﻡ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ"‪ ،‬ﻓﺎﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲣﻔﻴﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ‬
‫ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻗﻴﻮﺩ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻕ‬
‫‪1‬‬
‫ﺃﻭ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺫﺍ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪:‬‬
‫ﺃﳘﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ :‬ﺗﻌﺮﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪:‬‬
‫‪" v‬ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ‪‬ﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺃﺩﱏ‬
‫‪3‬‬
‫ﺣﺪ ﳑﻜﻦ"‬
‫ﻳﺘﻀﺢ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳍﺎ ﺃﳘﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻛﻞ‬
‫ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺠﻨﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻵﻟﻴﺎ‪‬ﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﺷﺄ‪‬ﺎ ﺃﻥ ﲣﻔﻒ ﺑﻞ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -2‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ :‬ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻫﻲ "ﻣﺎ ﲢﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﳍﺎ ﻣﻦ‬
‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﰲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ"‪.‬‬
‫‪ -2-2‬ﺃﳘﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ :‬ﻧﻈﺮﺍ ﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ‪ ،‬ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﺃﳘﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ؛ ﻷﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺎﺋﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﳜﺪﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻷﻥ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ‪:‬‬
‫· ﺿﻴﺎﻉ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺿﻴﺎﻉ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ‬
‫ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ؛‬
‫· ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺘﻀﺨﻢ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺪ؛‬
‫· ﻳﺸﲑ ﻓﺎﺋﺾ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﺇﱃ ﲰﻌﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻗﻮﺍﲰﻴﺔ ﺧﻮﻟﺔ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﶈﺎﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺰ"ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﱪﻛﺔ ﻓﺮﻉ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ‪-‬ﻭﻛﺎﻟﺔ‪ ،"402-‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﻗﺴﻢ‬
‫ﻋﻠﻮﻡ ﲡﺎﺭﻳﺔ‪،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺑﻦ ﻣﻬﻴﺪﻱ‪ ،‬ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪ ،2013-2012 ،‬ﺹ ‪.13.‬‬
‫‪ 2‬ﺳﻨﺘﻄﺮﻕ ﺇﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺘﻮﺳﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﰲ ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪.‬‬
‫‪ 3‬ﻣﻬﻨﺪ ﺣﻨﺎ ﻧﻘﻮﻻ ﻋﻴﺴﻰ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﶈﺎﻓﻆ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.118 ،117 .‬‬
‫‪ 4‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.68 .67.‬‬

‫‪69‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﰲ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺘﺆﺩﻱ ﺇﱃ‪:‬‬

‫· ﺿﻴﺎﻉ ﻓﺮﺹ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺍﻏﺘﻨﺎﻣﻬﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻻ‬
‫ﳝﻜﻦ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ؛‬
‫· ﺍﺿﻄﺮﺍﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﺗﺴﻴﻴﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﺟﻠﻬﺎ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ‬
‫ﺣﺪﻭﺙ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺿﻴﺎﻉ ﻓﺮﺹ ﺭﲝﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ؛‬
‫· ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﱃ ﲰﻌﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭ ‪‬ﺪﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻵﰐ‪:‬‬
‫· ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻪ‪ ،‬ﻭ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﺍﳌﺎﱄ ﻋﻨﻬﺎ؛‬
‫· ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎ‪‬ﺎ ﻭﲢﺼﻴﻞ ﺍﻟﺬﻣﻢ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬
‫ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ؛‬
‫· ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳌﺨﺎﻃﺮ ﻛﺒﲑﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ‪.‬‬
‫· ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺛﻘﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻣﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﳉﻴﺪﺓ ﳌﻮﺟﻮﺩﺍ‪‬ﻢ؛‬
‫· ﺗﺴﻴﻴﻞ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﲢﻤﻞ ﺧﺴﺎﺭﺓ؛‬
‫· ﺗﻮﺭﻳﻖ ﺃﺻﻮﻝ ﺑﻐﺮﺽ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺻﻜﻮﻙ ‪ ،‬ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﳎﺰﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﰲ‬
‫ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -1-3‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺗﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ‪‬ﺪﻑ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ ﻟﻌﻤﻼﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﳐﺘﻠﻒ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﳍﺎ‪ ،‬ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎ‪‬ﺎ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺃﻛﱪ‬
‫ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ‪.‬‬

‫‪1‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.68 .‬‬

‫‪70‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ v‬ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪" :‬ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﲡﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪،‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﻭﻣﻦ‬
‫ﻫﻨﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻳﻌﻜﺲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ"‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﺿﻤﺎﻥ ﳒﺎﺣﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ‬
‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ‪:‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ‪ ،‬ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ‪ :‬ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺣﻠﻮﻝ‬
‫ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ"‪2،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺃﻭ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺧﻠﻖ‬
‫ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬
‫ﻛﻞ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﳌﻨﺘﺞ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻔﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﲔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﳌﺴﺘﺤﻴﻞ‪ .‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﺍﳌﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬
‫‪3‬‬
‫ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻠﻤﲔ ﲟﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﺍﳌﺎﻟﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﱃ ﺑﻨﻮﻙ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ‬
‫ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ‬
‫ﰲ ﺍﶈﺎﻣﺎﺓ‪ ،‬ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﳊﻞ‬
‫ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﳋﻼﻗﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﻌﻘﺪﺓ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺸﺊ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰﺓ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﺎﻟﻴﲔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.37 .‬‬

‫‪ 2‬ﳏﻤﺪ ﻛﺮﱘ ﻗﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪ ،‬ﺹ‪.03 .‬‬
‫‪3‬‬
‫ﲰﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺭﺿﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ‬
‫ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،2005 ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.102 .101 .‬‬

‫‪71‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -2‬ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ‪ :‬ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻭﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﺎﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺎﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ‪‬ﺎ ﻭ ﻓﻮﺍﺋﺪﻫﺎ ﻭﻣﺴﺎﻭﺋﻬﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮﺓ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻓﻬﻢ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ‬
‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺴﻌﲑ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻭﻏﲑﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻭﺍﶈﻠﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻭﺍﶈﻠﻲ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺑﱪﳎﻴﺎﺕ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ‪ :‬ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ ü‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪ ،‬ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺭﺃﺱ‬
‫ﺍﳌﺎﻝ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪.‬‬
‫ﺗﻔﺮﺽ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻛﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﳏﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﲡﻨﺐ ﻛﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻂ‬
‫‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﻫﺪﺍ ﳛﺪﺙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﰲ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ .‬ﻭﺗﻌﺘﱪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺩ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻴﻬﺎ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪.‬‬
‫ﳌﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ "ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ‪ "L'innovation‬ﺧﻼﻝ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﲦﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ‬
‫ﻛﻤﻨﺎﻓﺲ ﺻﺮﻳﺢ ﳌﻔﻬﻮﻡ "ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ‪ "Le Projet‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪﻩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﻮﻥ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺗﺼﻮﺭﺍ‪‬ﻢ ﺍﶈﻮﺭﻳﺔ‬

‫‪ 1‬ﳏﻤﺪ ﻛﺮﱘ ﻗﺮﻭﻑ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.06 .‬‬

‫‪ 2‬ﻫﺎﺷﻢ ﻓﻮﺯﻱ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﳓﻮ ﺳﻮﻕ ﻣﺎﱄ ﻣﺪﺧﻞ ﺇﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ ﻣﺪﺭﺟﺔ ﲢﺖ ﻗﺴﻢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪ ،‬ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ‪ ،‬ﺹ‪.06.‬‬

‫‪72‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺮﻋﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ‪ ،‬ﻛﺎﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩ‪.‬‬

‫ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ v‬ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ )‪ (Innovation‬ﺃﻭ ﺍﻹﻧﻮﻓﺎﺗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﳋﻼﻕ؛ ﺃﻱ‬
‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻠﻮﻝ ﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻗﺪﳝﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ .‬ﻭﻳﺘﻢ ﺇﳒﺎﺯ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺇﻧﻮﻓﺎﺗﻴﺔ ﻋﱪ ﻧﻮﻉ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻣﻦ‬
‫ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﻧﻮﻓﺎﰐ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺇﻧﻮﻓﺎﺗﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺇﻧﻮﻓﺎﺗﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ‬
‫ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻋﻠﻰ‪ .‬ﻭﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻃﺮﻕ ﺃﻭ ﻣﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭﻱ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻳﺼﻨﻒ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ‪ :‬ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ‪ Robertson‬ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﰲ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩ‬
‫ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﻣﻴﺰ ﺑﲔ‪:‬‬
‫· ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻘﻄﻌﺔ‪ :‬ﺗﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳉﺬﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺊ ﺗﻐﻴﲑﺍﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﻻ‬
‫ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻐﻴﲑ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻔﺮﺩ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻚ‪.‬‬
‫· ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ‪ :‬ﺗﻈﻬﺮ ﻛﺘﺠﺪﻳﺪﺍﺕ ﺃﻛﱪ ﰲ ﺍﳌﻨﺘﺞ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ‬
‫ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺃﻭ ﰲ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺗﺄﺛﲑ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ‬
‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‪.‬‬
‫· ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ‪ :‬ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺻﻐﲑﺓ ﺗﺪﺭﳚﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﰲ ﺷﻜﻞ ﲢﺴﻴﻨﺎﺕ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﻨﺘﺞ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻮﺩﺭﻳﺲ ﺩﺭﳘﺎﻥ‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ ،‬ﺍﳌﻐﺮﺱ‪ ،‬ﻧﺸﺮ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﳌﺴﺎﺀ‪ ،2011-06-08 ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪18:37:33 ،2015-02-20 http://www.maghress.com‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪19:44:34 ،2015-02-22 .http://ar.wikipedia.org :‬‬
‫‪ 3‬ﺷﺮﺍﻑ ﻋﻘﻮﻥ‪ ،‬ﻛﻤﺎﻝ ﺯﻣﻮﺭﻱ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ"ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ)‪ ،(E.N.I.E‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
‫ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ"‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﺀﺗﺔ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪30-29-28 ،‬ﺃﻓﺮﻳﻞ‪ ،2015‬ﺹ‪.8‬‬

‫‪73‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -2-2‬ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ :‬ﻳﺼﻨﻒ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺇﱃ‪:‬‬

‫· ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﻨﺘﺞ‪ :‬ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﲢﺴﲔ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‪ :‬ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻀﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺃﻭ ﲢﺴﻴﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻊ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪:‬‬
‫‪ -4‬ﻟﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺘﺮ ﺩﺭﺍﻛﺮ )‪ (Peter Drucker‬ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻣﻨﻈﻤﺎﹰ ﻭﺭﺷﻴﺪﺍﹰ‬
‫ﻭﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -1-4‬ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻲ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ‪ :‬ﻭﻳﺸﺘﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ‪ :‬ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻏﲑ‬
‫ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ‪ ،‬ﻭﺍﳊﺪﺙ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻲ ‪.‬‬
‫‪ -2-4‬ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‪ :‬ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﺆﺷﺮﺍ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ‪ .‬ﻭﻳﻀﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﺿﺔ )ﻛﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﳌﺘﺰﺍﻳﺪ ﻣﻊ ﻏﻴﺎﺏ‬
‫ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ(‪ ،‬ﻭﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﲔ ﻗﻴﻢ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻭﺗﻮﻗﻌﺎ‪‬ﻢ ﺍﳌﺪﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ -3-4‬ﺍﻻﺑﺘﻜـﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳊـﺎﺟﺔ‪ :‬ﳌﻌـﺎﳉﺔ ﺳﻠﺴﻠـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ )ﺍﳊـﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻃﺮﻳﻘﺔ(‪ ،‬ﻓﺎﳊﺎﺟﺔ‬
‫ﺃﻡ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈ‪‬ﺎ ﲤﺜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﱪﻯ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ ‪.‬‬
‫‪ -4-4‬ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﻕ‪ :‬ﻻﺑﺪ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﲑ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﰲ ﺣﺎﺟﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﺗﻮﻗﻌﺎ‪‬ﻢ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﻳﻌﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻳﻪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻳﻀﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴ‪‬ﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺆ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﺮﺻﺔ‪.‬‬
‫‪ -5-4‬ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺣﺠﻤﻬﻢ ﻭﻫﻴﻜﻞ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﻢ‬
‫ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺪﺧﻞ؛ ﻓﺎﻟﺘﻐﲑ ﰲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻳﺄﰐ ﺑﺘﻐﲑﺍﺕ ﲤﺜﻞ ﻓﺮﺻﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﻮﻫﺒﺔ‪ ،‬ﻣﺪﻭﻧﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻱ‪ 23 ،‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ ،2011‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪،2015-02-22 http://www.sayyari.com :‬‬
‫‪22:44:31‬‬

‫‪74‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -6-4‬ﺗﺒﺪﻝ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ‪ :‬ﳝﻜﻦ ﻟﺘﺒﺪﻝ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﰲ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺃﻥ ﳛﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﺮﺻﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ‬
‫ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ‪ ،‬ﻭﻳﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺄﰐ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ‬
‫ﺍﳌﻼﺋﻢ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻝ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -7-4‬ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪ :‬ﳝﺜﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺑﻜﻞ ﲡﻠﻴﺎ‪‬ﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺼﺪﺭﺍﹰ‬
‫ﻋﻈﻴﻤﺎﹰ ﻟﻺﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ :‬ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﳝﻜﻦ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﺎﻵﰐ‪:‬‬
‫‪ -1-5‬ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ‪‬ﺘﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﲢﺴﲔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬
‫ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﻣﻨﺘﺞ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺇﱃ ﺃﻗﻞ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ‬
‫ﺍﳌﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ‪.‬‬
‫‪ -2-5‬ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﳌﻄﻮﺭﺓ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﻳﺪ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫‪ -3-5‬ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻫﻢ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻫﻮ‪ :‬ﻫﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻳﻨﺠﺢ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ؟ ﻭﻫﻞ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺑﺸﺮﺍﺋﻪ؟ ﻓﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‬
‫ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﱂ ﲡﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪.‬‬
‫‪ -4-5‬ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺘﺴﻢ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﻨﻤﻮ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﲟﻌﺪﻝ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲏ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﳕﻮ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪ ،‬ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﺮﺽ‪.‬‬
‫‪ -5-5‬ﻧﻀﻮﺝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﺼﻞ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ ،‬ﻭﺗﻄﺒﻘﻪ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ‬
‫ﻣﻨﺘﺠﺎ‪‬ﺎ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎ‪‬ﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﲟﺎ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻷﺻﻠﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺧﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﺍﳉﺰﺋﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﱴ ﺗﺴﺘﻨﻔﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺴﲔ ﰲ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ‬
‫ﻭﺍﳊﺠﻢ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻒ‪ ،‬ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ‪ ...‬ﺍﱁ‪.‬‬
‫‪ -6-5‬ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ :‬ﳛﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻧﺎﺟﺢ ﺑﺬﻭﺭ ﺗﺪﻫﻮﺭﻩ ﺍﻟﻼﺣﻖ؛ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻏﲑ‬
‫ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻋﺪﻡ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﰲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻀﻮﺝ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‬
‫ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻞ ﺑﺎﲣﺎﺫ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ‬
‫ﻃﻮ‪‬ﺭﺕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼﺣﻖ‪ ،‬ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺐ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻡ‪.‬‬

‫‪1‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﻮﻫﺒﺔ‪ ،‬ﻣﺪﻭﻧﺔ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪.‬‬

‫‪75‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ‪‬ﺎ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﳚﺎﺩ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ ﲢﺴﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‬
‫ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﺇﱃ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﳑﺎ‬
‫ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻜﺎﻣﻼ ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻘﺪ ﺃﺗﺎﺣﺖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪‬ﺪﻑ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻓﻀﻼ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻗﺪ ﻣﺮﺕ ﲟﺮﺍﺣﻞ ﻛﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﺍﻵﻥ؛ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻨﻌﺮﺿﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺑﻘﺎﺀ ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺎﱄ ﺃﻭ ﻣﺼﺮﰲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺟﻮﻫﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‪ :‬ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻫﻲ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺴﻨﺪ ﻳﻌﺘﱪ‬
‫ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺘﺮﺽ ﻟﺪﻓﻊ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﳏﺪﺩﺓ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺪﻓﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﰒ ﺍﻗﺘﺮﺍﺿﻬﺎ‬
‫ﻭﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺗﺪﺍﻭﳍﺎ ﺑﻴﻌﺎ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬
‫‪2‬‬
‫ﳝﻜﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪" :‬ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻗﺘﺮﺍﺽ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﰲ ﺍﳌﻌﺘﺎﺩ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﲰﻴﺔ‬
‫ﺃﻭ ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﻦ ﺳﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺒﺎﻝ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﺋﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ"‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺃﲪﺪ ﻣﺪﺍﱐ‪ ،‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ " :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ " ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﳕﻮﺫﺟﺎ‪ ،‬ﺹ‪. 02.‬‬
‫‪ 2‬ﻣﺎﻫﺮ ﻛﻨﺞ ﺷﻜﺮﻱ‪ ،‬ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻮﺽ‪ ،‬ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ) ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ(‪ ،‬ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2004 ،‬ﺹ‪.99.‬‬
‫‪ 3‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.130 .111 .‬‬

‫‪76‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ v‬ﺃﻭ ﻫﻲ‪ :‬ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﺎﱄ ﺗﻌﺎﻗﺪﻱ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﲟﻮﺟﺒﻪ ﺍﳌﻘﺘﺮﺽ )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻟﻠﺴﻨﺪ( ﺗﻘﺪﱘ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﳌﻘﺘﺮﺽ‬
‫)ﺍﶈﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪ( ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ )ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ( ﺗﺪﻓﻊ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺩ ﳏﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ )ﻭﺣﱴ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﺽ ﰲ ﻭﻗﺖ‬
‫‪1‬‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ( ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﺻﻞ ﺍﳌﺒﻠﻎ )ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻻﲰﻴﺔ(‪.‬‬
‫‪ -2-1‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‪:2‬‬
‫· ﲤﺜﻞ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﺪﻳﻮﻧﻴﺔ؛‬
‫· ﲢﻘﻖ ﻋﺎﺋﺪ ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺩﻭﺭﻳﺎ )ﺳﻨﻮﻳﺎ‪ ،‬ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻱ‪ ،‬ﻓﺼﻠﻲ( ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻻﲰﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﱄ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ‬
‫)ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ(‪.‬‬
‫· ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ )ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻨﺪ( ﻭﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺪﻳﻦ )ﺍﳌﺼﺪﺭ( ﺍﳌﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ ﻻ ﳝﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ‬
‫ﰲ ﻧﺸﺎﻁ ﻭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﰲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﻓﻼﺱ )ﺃﻭ ﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﺪﻓﻊ( ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﲝﻘﻮﻗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﺮﻑ ﺛﺎﻟﺚ؛‬
‫· ﻟﻠﺴﻨﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻣﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﺳﻬﻢ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻫﻭﺸﻴﺎﺭ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻜﺎﻜﺎ ﻤﻭل ‪ ،‬ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺼﻔﺎﺀ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ‪ ،‬ﻁ‪ 1‬ﻋﻤﺎﻥ ‪ 2003 ،‬ﺹ‪109 .‬‬
‫‪ 2‬ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺃﺑﻮ ﻓﺨﺮﺓ ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﲔ ﴰﺲ‪ ،2006 ،‬ﺹ‪.103 .‬‬

‫‪77‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‪ :‬ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﻝ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬ ‫‪-3-1‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 16‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺟﻬﺔ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺎﺕ‬

‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺷﻜﻞ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﺍﲰﻴﺔ‬

‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻗﺼﲑﺓ ﺍﻷﺟﻞ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻷﺟﻞ‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ‬ ‫ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ ﻭ‬
‫ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ‬
‫ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻏﲑ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ‬

‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺪﻋﺎﺀ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺪﻋﺎﺀ‬

‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﻞ ﺇﱃ ﺃﺳﻬﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ‬
‫ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﻞ ﺇﱃ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ‬
‫ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‪،2011 ،‬ﺹ‪.137 .‬‬
‫‪ 3-1‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪ :‬ﲢﺼﻞ ﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺽ‬
‫ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻛﻮ‪‬ﺎ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﺮﻭﻧﺔ‪ .‬ﻭﺍﻟﺴﻨﺪ ﳝﺜﻞ ﺗﻌﻬﺪ ﻛﺘﺎﰊ ﻣﻦ‬

‫‪78‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ ﳊﺎﻣﻠﻪ ﺧﻼﻝ ﺯﻣﻦ ﳏﺪﺩ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻓﻬﻲ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﳌﺪﻓﻮﻉ‬
‫‪1‬‬
‫ﻟﻠﺴﻨﺪ ﻛﻤﻤﺜﻞ ﻟﻠﻘﺮﺽ‪.‬‬
‫‪ 4-1‬ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‪ :‬ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻮﺳﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ‬
‫ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﰲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺭﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺭﺃﲰﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﻘﺘﺮﺿﲔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ‬
‫‪2‬‬
‫ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﲡﻨﺒﺎ ﳍﺰﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﲢﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻷﺳﻬﻢ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺳﻬﻢ‪:‬‬
‫‪ v‬ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺻﻚ ﻣﻠﻜﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺪ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﳋﻠﻖ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺇﺫ‬
‫ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺼﺺ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻳﺘﻢ ﲤﺜﻴﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ‬
‫ﺍﳊﺼﺺ ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﻛﻞ ﺻﻚ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﻨﺸﺄﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ‪ ،‬ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻭﺭﻗﻤﻪ‪ ،‬ﻭﻋﺪﺩ‬
‫ﺍﻷﺳﻬﻢ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﺃﻭ ﻫﻲ‪" :‬ﺣﺼﺺ ﰲ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﲢﻘﻖ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﳊﺎﻣﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﲜﺎﻧﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ‬
‫‪3‬‬
‫ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﻠﺴﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﱄ"‪.‬‬
‫‪ -2-2‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺴﻬﻢ‪ :‬ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﲤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ‬
‫‪4‬‬
‫ﻭﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ‪ :‬ﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺎﺻﻴﺔ ﳌﺎﻟﻜﻲ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻣﺮﻭﻧﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺗﺪﺍﻭﳍﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻐﲑ ﻋﻨﻬﺎ ﳌﻦ ﻳﺮﻏﺒﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺃﺑﻮ ﻓﺨﺮﺓ ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.104 .‬‬

‫‪2‬‬
‫ﳏﻤﻮﺩ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﺍﻏﺮ‪ ،‬ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻭﺭﺍﻕ‪ ،‬ﺑﻮﺭﺻﺎﺕ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻭﻝ‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺛﺎﱐ‪ ،2007 ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.111-110 .‬‬
‫‪ 3‬ﻓﺮﻳﺪ ﺭﺍﻏﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‪ ،2009 ،‬ﺹ‪15 .‬‬
‫‪ 4‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.111 .‬‬

‫‪79‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫· ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻻﲰﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺇﺻﺪﺍﺭﺍ‪‬ﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺫﺍﺕ ﻓﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‪،‬‬
‫ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﺳﻬﻢ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻘﻴﻢ ﳐﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﳜﺘﺺ ﺑﺎﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻓﻘﻂ‬
‫ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﶈﺪﻭﺩﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻢ‪ :‬ﳛﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺴﺎﳘﺘﻪ ﰲ ﺭﺃﲰﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻱ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﳝﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﻬﻢ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ‪.‬‬
‫· ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺴﻬﻢ‬
‫ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﱂ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﻬﻢ‪ :‬ﳝﻜﻦ ﲡﻤﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭ ﻣﺎ ﳝﻴﺰ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬ ‫‪-3-2‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 17‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‬

‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﻬﻢ‬

‫ﺃﺳﻬﻢ ﳑﺘﺎﺯﺓ‬ ‫ﺃﺳﻬﻢ ﻋﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﺧﺼﺎﺋﺺ‬ ‫ﺧﺼﺎﺋﺺ‬

‫‪ ü‬ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻌﺎﺕ؛‬ ‫‪ ü‬ﳛﻖ ﳌﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﰲ‬

‫‪ ü‬ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ؛‬
‫ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺃﺻﻮﻝ‬ ‫‪ ü‬ﳛﻖ ﳌﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺳﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ؛‬ ‫ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﲢﻮﻳﻞ ﺇﱃ ﺃﺳﻬﻢ ﻋﺎﺩﻳﺔ؛‬ ‫‪ ü‬ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻟﻸﺳﻬﻢ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ؛‬
‫‪ ü‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ )ﺍﻟﺮﺩ(‬ ‫‪ ü‬ﺍﳊﻖ ﰲ ﻧﻘﻞ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ؛‬
‫ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ‬ ‫‪ ü‬ﺣﻖ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬
‫ﺫﻟﻚ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ‪.‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ‪ :‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪.‬‬

‫‪81‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍ‪‬ﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ؛ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﳝﺜﻞ ﺣﻠﻮﻻ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺿﺪ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ‬
‫ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﱂ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺍﺋﻤﺎ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍ‪‬ﺘﻤﻌﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ "ﺑﻴﺘﺮ ﺩﺭﺍﻛﺮ" ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻮﻝ‪" :‬ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﰲ‬
‫ﺍﻟﺮﲝﻴﺔ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ" ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻇﻬﺮﺕ‬
‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻭﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻇﻬﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﱂ ﺗﻜﻦ ﳎﺮﺩ ﻃﻔﺮﺓ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ‬
‫ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻌﻴﺔ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ‪ ،‬ﻭﺇﳕﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺻﻴﻎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‪،‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ‬
‫ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﳕﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺃﺩﺍﺅﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﺻﻮﻝ‬
‫ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺣﱴ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ‬
‫ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ .‬ﻭﺗﻔﻴﺪ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ )ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ( ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺿﺪ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ )ﰲ ﺣﺎﻝ ﲢﻘﻘﻬﺎ(‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﲤﺜﻞ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻤﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺟﺤﺔ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺻﻮﻝ‬
‫ﻭﺍﳋﺼﻮﻡ‪.1‬‬
‫‪ -1-1‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ‪ :‬ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪:‬‬
‫‪" v‬ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺘﻖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻮﺭﻗﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﺪ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ"‪ 2.‬ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻟﺘﻠﻚ‬

‫‪1‬‬
‫‪15:10:51 ، 2015 -02-28 https://sites.google.com‬‬ ‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﲪﺪ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪،‬ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺟﺰﺀ ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪15:18:45 ،2015 -02-28 https://sites.google.com:‬‬

‫‪82‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺳﻌﺮ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﲔ ﻃﺮﰲ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻭ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ‪ ،‬ﻭﲰﻴﺖ ‪‬ﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ؛ ﻷ‪‬ﺎ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻛﺎﻷﺳﻬﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻢ‬
‫‪2‬‬
‫ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﻮﻉ ﻭﻓﻖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭ ﳐﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭﺃﺟﺎﳍﺎ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪" :‬ﻋﻘﻮﺩ ﺗﻌﻄﻲ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺃﺻﻞ ﻣﻌﲔ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﳏﺪﺩ‪ ،‬ﻭﺗﻠﺰﻡ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ‬
‫ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﳑﺎﺛﻞ"‬
‫‪ v‬ﻭﻟﻌﻞ ﺃﴰﻞ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﱄ ) ‪Bank Of International‬‬
‫‪ (Settkments‬ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ )‪ (IMF : International Moenteay Fund‬ﺣﻴﺚ‬
‫ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪:‬‬
‫‪" v‬ﻋﻘﻮﺩ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‪ ،‬ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍ ﻷﺻﻞ ﺍﳌﺎﻝ ﰲ‬
‫ﺍﻷﺻﻮﻝ‪ ،‬ﻭﻛﻌﻘﺪ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﳏﻞ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻭﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻣﺮﺍ ﻏﲑ ﺿﺮﻭﺭﻱ"‪.‬‬
‫‪ -2-1‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﻟﻠﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﲤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ؛‬
‫‪ ü‬ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﱵ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻏﲑ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻤﻠﻚ؛‬
‫‪4‬‬
‫‪ ü‬ﺃﺩﺍﺓ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ؛‬
‫‪ ü‬ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ؛‬
‫‪ ü‬ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ؛‬
‫‪5‬‬
‫‪ ü‬ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﳏﺪﺩ‪ ،‬ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻠﻌﺔ‪ ،‬ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺃﺟﻨﱯ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻠﺤﺴﻦ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻓﺎﻕ ﻭ ﲢﺪﻳﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﳐﱪ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﴰﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺴﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺑﻮﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺷﻠﻒ‪ ،‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ 25 ،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪ ،2008‬ﺹ‪.02 .‬‬
‫‪ 2‬ﻧﻮﺭﻳﻦ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.128 .‬‬
‫‪ 3‬ﺟﺒﺎﺭﻱ ﺷﻮﻗﻲ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﲬﻴﻠﻲ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻋﻼﺝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ 02-01 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪.07 .‬‬
‫‪ 4‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﳌﻬﻨﺎ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ ‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺩﻋﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﺃﲝﺎﺙ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‬
‫ﰲ ﻛﺮﻣﻲ ﺳﺎﺑﻚ ﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺭﻗﻢ ‪ ،2013 ،23-03‬ﺹ‪.21 .‬‬
‫‪ 5‬ﻧﻮﺭﻳﻦ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.128 .‬‬

‫‪83‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -3-1‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺗﻘﺴﻢ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ‪:‬‬

‫‪ -1-3-1‬ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ‪ :‬ﺗﻌﺘﱪ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲡﺮﻱ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺃﺻﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻟﺴﻠﻊ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ‬
‫ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻷﺳﻬﻢ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﻋﻤﻼﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻨﻔﺬ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﺴﻌﺮ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ‪ ،‬ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺴﻌﺮ ﺍﳋﻴﺎﺭ )ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ(‪.‬‬
‫ﻭﻟﻌﻞ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﺳﻴﺸﺮﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ : 4‬ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ‬
‫ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺍﻷﺻﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬ ‫‪ .1‬ﻣﺸﺘﺮﻱ ﺃﻭ ﺣﺎﻣﻞ‬
‫ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻠﺸﺮﺍﺀ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻷﺻﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻠﺒﻴﻊ‪.‬‬ ‫ﻋﻘﺪ ﺧﻴﺎﺭ‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻘﺪ – ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﻊ‬ ‫‪ .2‬ﺑﺎﺋﻊ ﺃﻭ ﳏﺮﺭ ﻋﻘﺪ‬
‫ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻘﺪ – ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻠﻌﻘﺪ‪.‬‬ ‫ﺍﳋﻴﺎﺭ‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﶈﺪﺩ ﺳﻠﻔﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﺪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺃﻱ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻗﺒﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫‪ .3‬ﺳﻌﺮ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‬

‫ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﳊﻖ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﺋﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‪ ،‬ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﳛﺪﺩ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫‪ .4‬ﺍﻟﻌﻼﻭﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺎﻓﺄﺓ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺬﺑﺬﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬
‫ﻫﻮ ﺳﻌﺮ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﰲ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﰲ‬ ‫‪ .5‬ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻗﻲ‬
‫ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬
‫ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ‪.‬‬ ‫‪ .6‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‬
‫ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬ ‫‪ .7‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺑﻦ ﺭﺟﻢ ﳏﻤﺪ ﲬﻴﺲ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺃﻡ ﻟﺼﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ؟ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ‬
‫ﺣﻮﻝ " ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ"‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‪2009.‬ﺹ‪.‬‬
‫‪.07‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻮﻋﺎﻓﻴﺔ ﲰﲑ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄﺣﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2009‬ﺹ‪.11 .‬‬

‫‪84‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫· ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫· ﻭﻓﻘﺎ ﳌﻮﻋﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ‪ :‬ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮ )ﺣﺎﻣﻞ ﺍﳋﻴﺎﺭ( ﺍﳊﻖ ﰲ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﻊ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﺳﻠﻔﺎ ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰲ ﺃﻱ ﳊﻈﺔ ﻭﺣﱴ ﻗﺒﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇ‪‬ﺎﺋﻪ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭﺭﻭﰊ‪ :‬ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮ )ﺣﺎﻣﻞ ﺍﳋﻴﺎﺭ( ﺍﳊﻖ ﰲ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﻊ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻔﺎ‬
‫ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰲ ﻳﻮﻡ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫· ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺪ )ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ(‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ‪ :‬ﻋﻘﺪ ﺑﲔ ﺑﺎﺋﻊ )ﳏﺮﺭ( ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻭ ﻣﺸﺘﺮﻱ )ﺣﺎﻣﻞ( ﺍﳋﻴﺎﺭ ‪ ،‬ﻳﻌﻄﻲ ﳊﺎﻣﻠﻪ ﺧﻴﺎﺭ )ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ(‬
‫ﺷﺮﺍﺀ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻛﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﳏﺪﺩ ﻣﻊ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ‬
‫ﻋﺪﻣﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﻊ‪ :‬ﻳﻌﻄﻲ ﳊﺎﻣﻠﻪ ﺧﻴﺎﺭ ﺑﻴﻊ ﻛﻤﻴﺔ ﳏﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ‬
‫ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺴﻌﺮ ﳏﺪﺩ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺇﺫﺍ ﺭﻏﺐ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﰲ ﺫﻟﻚ‪.‬‬
‫*‪3‬‬
‫· ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻏﲑ ﻋﺎﺩﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻵﺟﻠﺔ‪ :‬ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺑﺄﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺸﺘﺮﻱ ﻋﻘﺪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻋﻤﻮﻟﺔ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﳊﻈﺔ ﺇﺑﺮﺍﻣﻪ‬
‫ﲝﻴﺚ ﻳﺆﺟﻞ ﺑﺪﺀ ﺳﺮﻳﺎﻧﻪ ﺇﱃ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺔ‪ :‬ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻘﺪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﻵﺳﻴﻮﻱ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭ ﺍﻷﻭﺭﻭﰊ ﰲ ﲢﺪﻳﺪﻩ ﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪،‬‬
‫ﺇﺫ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ؛ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﻵﺳﻴﻮﻱ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﳌﻀﻤﻦ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻨﺬ ﺇﺑﺮﺍﻣﻪ ﺣﱴ‬
‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﳌﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﻌﺮﻱ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.75 .‬‬

‫‪ 2‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.75.‬‬
‫* ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻏﲑ ﻋﺎﺩﻳﺔ‪ :‬ﻋﻘﻮﺩ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺮﻛﺒﺔ‪ ،‬ﻋﻘﻮﺩ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻘﻮﺩ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺣﺪﻭﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﲪﺪ ﺃﻭﻧﻮﺭ‪ ،‬ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﻭﺭﻗﺔ ﲝﺜﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.05 .04 .‬‬
‫‪.13:15:36 ،2015-1-14 http://iefpedia.com‬‬

‫‪85‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ ü‬ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ‪ :‬ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ‪ :‬ﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻧﻘﺪﺍ )ﰲ ﺣﺎﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳋﻴﺎﺭ( ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻋﻴﻨﻴﺎ )ﰲ ﺣﺎﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳋﻴﺎﺭ( ﺣﺴﺐ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﶈﺪﺩ‬
‫ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﳋﻴﺎﺭ‪.‬‬
‫· ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺘﻔﻀﻴﻠﻲ‪ :‬ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻗﻲ‬
‫ﻟﻸﺻﻞ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬
‫‪ -2-2-1‬ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪ :‬ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻘﻮﺩﺍ ﺁﺟﻠﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ‪ ،‬ﺗﻌﻄﻲ ﳌﺸﺘﺮﻳﻬﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﳊﻖ ﰲ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﻊ ﻗﺪﺭ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﳏﺪﺩ ﺳﻠﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻻﺣﻖ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪ :‬ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﻊ ﺃﺻﻞ ﻣﺎ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﲔ ﰲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ﺑﺴﻌﺮ ﻣﻌﲔ‪ ...‬ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﳑﻜﻨﺎ ﺃﻥ ﲢﺪﺩ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﲰﺎﺕ‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﻌﻴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﻌﻘﺪ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﺼﲑ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻄﺮﻑ‬
‫ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻀﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﺃﺻﻞ )ﺳﻠﻌﺔ ﻣﺎ( ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬
‫ﻻﺣﻖ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺳﻌﺮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺩﻋﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻧﻘﺪﻳﺎ ﳝﺜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳍﺎﻣﺶ ﺍﳌﺒﺪﺋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻷﻏﺮﺍﺽ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻐﲑ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﳏﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰲ ﻏﲑ ﺻﺎﳊﻪ‪.‬‬
‫· ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪ :‬ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﺴﻌﺮ ﳏﺪﺩ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻻﺣﻖ ﳏﺪﺩ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻢ‬
‫ﲡﻨﺐ ﺃﻭ ﲣﻔﻴﺾ ﳐﺎﻃﺮ ﺗﻘﻠﺐ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ؛‬

‫‪ 1‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.75 .‬‬

‫‪ 2‬ﺷﻮﻗﻲ ﺟﺒﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﲬﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.08 .‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻃﺎﻫﺮﻱ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺴﻴﲑ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺃﲝﺎﺙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،5‬ﺟﻮﺍﻥ‬
‫‪ ،2009‬ﺹ‪ .161 .‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪.02:02:30 ،2015-4-13 ، http://univ-biskra.dz/rem/n5/7.pdf‬‬

‫‪86‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ ü‬ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﳌﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﲏ ﺍﳌﻔﺘﻮﺡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﻄﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﻮﺕ‬
‫ﻣﻘﺎﺻﺔ‪،‬ﺗﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛‬
‫‪ ü‬ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺑﲔ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ )ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ( ﻳﻠﺰﻡ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻠﻢ‬
‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻫﺎﻣﺶ ﻣﻌﲔ ﻳﺴﻤﻰ ‪ Margin‬ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﲔ ‪ %15-05‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﲨﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﻟﻠﻌﻘﺪ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﻭﻣﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺴﻠﻊ ﳕﻄﻴﺔ ﳑﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﺨﺰﻳﻦ‪ ،‬ﲟﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﺗﻮﻓﲑﻫﺎ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﶈﺪﺩ ﻟﻠﻌﻘﺪ؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ü‬ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﲝﺠﻤﻬﺎ‪.‬‬
‫· ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ : 5‬ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﳏﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻧﻈﲑ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫‪ .1‬ﻣﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﱐ )ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ( ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﶈﺪﺩ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﳏﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻧﻈﲑ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫‪ .2‬ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻷﻭﻝ )ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ( ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﶈﺪﺩ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻭ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ‬ ‫‪ .3‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‬
‫ﻧﻮﻉ ﺍﻷﺻﻞ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻌﻪ ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺋﻪ ﺑﲔ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬ ‫‪ .4‬ﳏﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻹﲤﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ‬ ‫‪ .5‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻹﲤﺎﻡ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﻟﻠﻌﻘﺪ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫‪ .6‬ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭ ﻛﺬﺍ ﻃﺮﻳﻘﺔ‬ ‫‪ .7‬ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‬
‫ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ‪ :‬ﺯﺍﻫﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﳏﻤﺪ ﺳﻮﺩﺓ‪ ،‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻄﲔ‪،‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻮﻋﺎﻓﻴﺔ ﲰﲑ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪ -‬ﺹ ‪.13-12‬‬

‫‪ 2‬ﺯﺍﻫﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﳏﻤﺪ ﺳﻮﺩﺓ‪ ،‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻄﲔ‪ ،2006 ،‬ﺹ‪.52 .‬‬

‫‪87‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -3-3-1‬ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ‪:‬‬
‫‪ v‬ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺻﻞ ﻣﺎﱄ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﻘﺪ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ‬
‫‪1‬‬
‫ﳏﺪﺩ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫· ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﺮﻭﻧﺔ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻌﻴﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻭﺍﳌﺸﺘﺮﻱ‬
‫ﻳﺘﻔﺎﻭﺿﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﳝﻠﻜﺎﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ؛‬
‫‪ ü‬ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻏﺐ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﺃﻭ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻵﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ‬
‫ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳚﺪ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ ﳛﻞ ﳏﻠﻪ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻟﻪ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﳏﺘﻤﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﺠﺰ؛‬
‫‪ ü‬ﻳﺘﺤﺪﺩ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻵﺟﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻸﺻﻞ ﳏﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻭﺳﻌﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺗﻀﻤﻴﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻵﺟﻞ ﻓﻘﻂ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻧﻘﻮﺩ ﻳﺘﻢ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬

‫ﻭ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﺒﲔ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :6‬ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‬ ‫ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ‬
‫‪ -‬ﻋﻘﻮﺩ ﺷﺨﺼﻴﺔ‬ ‫‪ -‬ﻋﻘﻮﺩ ﻏﲑ ﺷﺨﺼﻴﺔ‬
‫‪ -‬ﻋﻘﻮﺩ ﻏﲑ ﳕﻄﻴﺔ ﲢﺪﺩ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ‬ ‫‪ -‬ﻋﻘﻮﺩ ﳕﻄﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﻮﺍﺭﻳﺦ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﻭ ﺗﺮﺍﺿﻲ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‬
‫ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮﻕ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﳍﺎ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬
‫ﺗﺘﻴﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮﻕ ﺛﺎﻧﻮﻱ‬ ‫ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮﻕ‬
‫"ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﻭﳍﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ"‬
‫‪ -‬ﻻ ﺗﺘﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﻀﺎﺭﺑﲔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ‬ ‫‪ -‬ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﻀﺎﺭﺑﲔ ﻓﺮﺻﺔ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ‬ ‫ﲢﻘﻖ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ‬

‫‪ 1‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.75 .‬‬

‫‪2‬‬
‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪02-03-2015 15:18:49 ، http://islamfin.go-forum.net/t51-topic :‬‬

‫‪88‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -‬ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ‪‬ﻮﺍﻣﺶ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﻟﺘﻌﻜﺲ ﲢﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺢ‬

‫‪ -‬ﳛﺪﺩ ﺍﳍﺎﻣﺶ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻮﻡ ﺗﻮﻗﻴﻊ‬ ‫ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﺪ‬ ‫‪ -‬ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺃﻭ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﻭ‬
‫‪ -‬ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﳔﻔﺎﺽ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‬
‫ﺗﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻗﺒﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬
‫ﺗﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ‬ ‫ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪76 .‬‬

‫‪ -4-3-1‬ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ‪:‬‬
‫‪ v‬ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ‬
‫‪1‬‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﳌﻘﺎﻳﻀﺎﺕ‪ :‬ﻭﻫﻲ"ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﻌﺎﻗﺪﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﻧﻮﻉ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ‬
‫‪2‬‬
‫ﺃﻭ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﻌﲔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺪﻓﻖ ﻧﻘﺪﻱ ﺃﻭ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺁﺧﺮ‪ ،‬ﲟﻮﺟﺐ ﺷﺮﻭﻁ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻭﻫﻲ‪":‬ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‬
‫ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻻﺣﻘﺔ )ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ( ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻻﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ‬
‫‪3‬‬
‫ﺩﻭﺭﻳﺔ )ﺷﻬﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺼﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ‪...،‬ﺍﱁ("‪.‬‬
‫· ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪:‬‬
‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺈﻥ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﳐﺎﻃﺮ ﺗﻐﲑ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪.‬‬
‫· ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ‪:‬ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻉ ﺷﺎﺋﻊ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻫﻮ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻑ‬
‫ﺑﺎﺳﻢ"ﻣﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﻠﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ"‪.‬‬

‫‪ 1‬ﳊﺴﻦ ﺩﺭﺩﻭﺭﻱ‪ ،‬ﻃﺎﺭﻕ ﺧﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ‪‬ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺼﺮﰲ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‬
‫ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2006‬ﺹ‪.08 .‬‬
‫‪ 2‬ﺷﻮﻗﻲ ﺟﺒﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﲬﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.08 .‬‬
‫‪ 3‬ﲰﲑ ﺑﻮﻋﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.13 .‬‬

‫‪89‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -4‬ﻋﻘﻮﺩ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﳏﺴﻮﺑﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ‬
‫ﺃﻭ ﻣﺘﻐﲑﺓ ﺑﻔﺎﺋﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﻋﻘﻮﺩ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﻑ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺧﻼﳍﺎ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻋﻤﻼﺕ ﲟﻌﺪﻻﺕ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻐﲑﺓ ﺑﲔ‬
‫ﺃﻃﺮﺍﻑ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻊ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺍﳌﺒﺎﻟﻎ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ )ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺣﻘﻴﻘﻲ(‪.‬‬

‫ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻗﺪ ﺗﻮﻟﺪﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻧﺬﻛﺮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫· ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﳌﺮﻛﺒﺔ‪ :‬ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺮﻛﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﳍﺎ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺞ‬
‫ﻣﺎﱄ ﻣﺴﻤﻰ‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ‪ 1.‬ﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﻦ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮﺓ‪ :‬ﲟﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺘﺞ ﺍﳌﺮﻛﺐ ﻣﺰﻳﺞ ﺑﲔ ﻣﻨﺘﺠﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﲞﻠﻴﻂ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ‬
‫ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲢﻤﻴﻞ ﺟﺰﺀ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ‪ ،‬ﻭﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺇﺫﺍ‬
‫ﲢﻘﻘﺖ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﻘﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﻞ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻴﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺮﻛﺒﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﻴﻴﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺳﻬﻢ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﳍﺎ ﺃﺳﻌﺎﺭﺍ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻭﺣﱴ ﺁﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ‪ :‬ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﳌﺪﺭﺍﺀ ﻭﻭﺳﻄﺎﺀ ﺍﻷﺻﻮﻝ‬
‫ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﻭﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺎ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ‪.‬‬
‫· ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺮﻛﺒﺔ‪ :‬ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﲟﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ‪ :‬ﻭﻫﻮ ﻋﻘﺪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﻘﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻣﻌﲔ ﺑﺴﻌﺮ ﳏﺪﺩ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ‬
‫ﳏﺪﺩ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻓﻊ ﻋﻼﻭﺓ ﶈﺮﺭﻩ‪ ،‬ﻭﻳﻜﻮﻥ ﳌﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳝﻜﻦ ﲡﻨﺐ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺗﻘﻊ ﻟﻮ ﰎ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﻋﻘﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﰲ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻋﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺣﻨﺔ‪ ،‬ﺟﻮﻣﺎﻧﺔ ﺷﺪﻳﻔﺎﺕ‪ ،‬ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺮﻛﺒﺔ" ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﲝﺔ" ﰲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺂﻛﻞ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺪﻭﱄ‬
‫ﺍﻷﻭﻝ" ﺻﻴﻎ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،2011-6-5-4 ،‬ﺹ‪.3.‬‬
‫‪ 2‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.87 .86 .‬‬
‫‪ 3‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.87.‬‬

‫‪90‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -2‬ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻵﺟﻞ‪ :‬ﻭﻫﻮ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺷﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﺁﺟﻞ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﻌﲔ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﳏﺪﺩ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ‬
‫ﺷﺮﺍﺀ ﺧﻴﺎﺭ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﻘﺪ ﺁﺟﻞ‪ ،‬ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ ﺧﻴﺎﺭ ﺑﻴﻊ ﻋﻘﺪ ﺁﺟﻞ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﻴﻊ ﺧﻴﺎﺭ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﻘﺪ ﺁﺟﻞ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﻴﻊ ﺧﻴﺎﺭ ﺑﻴﻊ ﻋﻘﺪ‬
‫ﺁﺟﻞ‪ ،‬ﻭﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﻘﻂ ﰲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﻨﺘﻈﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ‪ :‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳚﺘﻤﻊ ﻋﻘﺪ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﻋﻘﺪ ﺧﻴﺎﺭ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻟﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻋﻘﻮﺩ‬
‫‪1‬‬
‫ﺗﻌﻄﻲ ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﳊﻖ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﻣﺒﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﳍﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ‪.‬‬
‫‪ -4-1‬ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻭﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -1-4-1‬ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﳚﻨﻴﻬﺎ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﱵ‬
‫‪2‬‬
‫ﺗﺘﻴﺤﻬﺎ ﳍﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺜﻼﺙ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ‪:‬‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ‪.‬‬

‫ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻳﻜﻔﻞ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﲟﺰﺍﻳﺎ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭ ﺍﳌﺜﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻜﺲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ‬
‫‪3‬‬
‫ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫· ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺿﺪ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﰲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻛﺎﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ‪ ،‬ﻭﺃﺳﻌﺎﺭ‬
‫ﺍﻷﺳﻬﻢ‪ ،‬ﻭ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﻑ‪...‬؛‬
‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﻛﻤﺨﺎﻃﺮ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﺇ‪‬ﺎ ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻛﻐﻄﺎﺀ ﺃﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻮﻗﺎﺕ‬
‫ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭ ﳎﺎﻻﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.159 .‬‬

‫‪2‬ﺣﺴﻦ ﺩﺭﺩﻭﺭﻱ‪ ،‬ﻃﺎﺭﻕ ﺧﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11 .‬‬
‫‪ 3‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.11.12 .‬‬

‫‪91‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫· ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ‪‬ﺪﻑ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ‪‬ﺪﻑ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ‪‬ﺬﻩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ‬
‫ﺃﻭ ﺣﱴ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﺘﻮﻓﲑ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﳏﻔﻈﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺘﻮﺍﺯﻧﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻌﺘﱪ ﻋﻨﺼﺮ ﳉﺬﺏ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ‪.‬‬
‫‪ -2-4-1‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﰲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ‪ ،‬ﻭﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ‬
‫ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸﻬﲑ"ﺑﻴﺘﺮ ﺩﺍﺭﻛﺮ"*ﺃﺣﺪ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻇﻬﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣﺎ‬
‫ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃ‪‬ﺎ ﻋﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﰲ ﺣﲔ ﺃ‪‬ﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻤﺎﺭ ﺍﻟﱵ‬
‫ﳚﺮﻱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ "ﻣﻮﻧﺖ ﻛﺎﺭﻟﻮ ‪ ،‬ﻟﻮﺱ ﺃﳒﻠﺲ" ﻭﻭﺻﻒ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺳﻮﻕ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﻣﺮﺓ ﻭﺑﻴﺖ‬
‫‪1‬‬
‫ﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﻘﻤﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﲟﺎﻥ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﺛﺎﺭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ‪ :‬ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺣﱴ ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻻ‬
‫ﳝﺜﻞ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻣﻘﺎﻣﺮﺓ ﻭﺗﺄﻣﲔ ﻭﻣﺮﺍﻫﻨﺎﺕ‪ ،‬ﻓﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻼ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﻳﻌﺘﱪﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻣﺜﺎﻝ )‪ "(Sterhen‬ﻭﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ"ﺃﻭ ﺳﻼﺡ ‪‬ﺪﱘ ﻗﻮﻱ" ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻣﺜﺎﻝ‬
‫)‪ 2."(Buffet‬ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﱪﻫﺎ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﺄ‪‬ﺎ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﻛﻜﻞ‪ ،‬ﻭﻟﻘﺪ‬
‫ﺳﺎﳘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﺯﻣﺔ ‪ 2008‬ﻭ ﰲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺷﺪ‪‬ﺎ‪3.‬ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ‬

‫* ﺑﻴﺘﺮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪ ﺩﺍﺭﻛﺮ )‪:(Peter Ferdinand Druka‬ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﳕﺴﺎﻭﻱ ﻳﻬﻮﺩﻱ‪ ،‬ﺃﲨﻊ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ‪،‬‬
‫ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﰲ ﲢﻠﻴﻠﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﻣﻮﺗﻮﺭﺯ‪ ،‬ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻓﻊ ﺍﳉﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ " ﺍﻟﻮﺳﺎﻡ‬
‫ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ" ﻋﺎﻡ ‪ ،2002‬ﻛﺘﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻪ ﰲ " ﻭﻭﻝ ﺳﺘﺮﻳﺖ ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ" ﻭ "ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ ﻳﻴﺰﻧﺲ ﺭﻳﻔﻴﻮ" ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ‪.1995-1975‬‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﻦ ﺭﺟﻢ ﳏﻤﺪ ﲬﻴﺲ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺃﻡ ﻟﺼﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ؟ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ " ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ"‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2009‬ﺹ‪.10 .‬‬
‫‪ 2‬ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪ :‬ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﺝ " ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ"‪ ،‬ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ‬
‫ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳊﺎﺝ ﳋﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺎﺗﻨﺔ‪ ، 2013-2012 ،‬ﺹ‪.73 .‬‬
‫‪ 3‬ﻋﻤﺮ ﻳﺎﺳﲔ ﳏﻤﻮﺩ ﺧﻀﲑﺍﺕ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺭﻗﺔ ﲝﺜﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬
‫ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﺹ‪.12 .‬‬

‫‪92‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﰲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻔﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻛﱪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﺪﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﲔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﱃ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪.‬‬

‫ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻪ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ‪‬ﺪﻳﺪ ﺩﺍﺋﻢ‬
‫ﳌﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ ﻛﻤﺎ ﲰﺎﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ‪ ،‬ﺃﻭ ﲨﺮﺓ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ‪‬ﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺩﻭﻥ ﻧﻘﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﻫﻲ ﻋﺪﻭﻯ‬
‫ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﺃ‪‬ﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻼ ﻭﻟﻮ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﳌﺸﺎﻛﻞ‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻋﻄﻠﺖ ﺳﲑ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪...‬ﻟﻜﻦ ﳚﺐ ﺍﳊﺬﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺬﻩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺃﺧﻄﺎﺭﻫﺎ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺎﻭﺭﺩ ﺩﻳﻔﻴﺰ*‪":‬ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﲑﺓ ﻣﻦ ﺧﱪﺍﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻷﺫﻛﻴﺎﺀ ﺍﺧﺘﺮﻋﻮﺍ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﳎﻤﻮﻋﺔ‬
‫‪2‬‬
‫ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺃﺳﺎﺀﻭﺍ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ"‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ :‬ﺗﻌﺘﱪ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺗﺞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺄﰐ ﰲ‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺗﻨﺎﻣﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﳌﻮﺍﺯﻱ ﰲ ﳕﻂ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﱄ‬
‫‪3‬‬
‫ﻣﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮﺽ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﺇﱃ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻇﻬﺮﺕ ﰲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺳﻌﺖ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﰲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻳﻦ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻮﺭﻳﻖ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‪ ،‬ﻛﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ‪ ،‬ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ‪ ،‬ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺷﻜﻠﺖ‬
‫ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﺑﺄﺻﻮﻝ ‪ (AssetBaked Securities) ABS‬ﻭ ﺍﻟﱵ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺳﻨﺔ‬
‫‪ 2006‬ﺣﻮﺍﱄ ‪ 11000‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ‪ ،‬ﻭ ﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﲤﻜﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺽ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺇﱃ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻮﻋﺎﻓﻴﺔ ﲰﲑ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.13 .‬‬

‫* ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪.‬‬
‫‪ 2‬ﻫﺎﻭﺭﺩ ﺩﻳﻔﻴﺰ‪ ،‬ﻣﻬﻨﺪﺳﻮ ﺍﻷﺯﻣﺔ‪ ....‬ﻛﻴﻒ ﺃﻓﺴﺪ ﺍﳉﺸﻊ ﺍﳊﻠﻢ ﻭﻣﺰﻕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ؟ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﻮﻗﻊ‪.21:01:30 ،2015-2-21 http://iefpedia.com‬‬
‫‪ 3‬ﺑﻦ ﺭﺟﻢ ﳏﻤﺪ ﲬﻴﺴﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻭﻭﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺃﲝﺎﺙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﺳﻮﻕ ﺃﻫﺮﺍﺱ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ‬
‫‪ ،2010‬ﺹ‪.54 .‬‬
‫‪ 4‬ﺍﻟﻌﻘﻮﻥ ﻧﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪ .‬ﺹ‪.51.52 .‬‬

‫‪93‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ v‬ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ*ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺘﺮﲨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ‪ Titrisation‬ﻭ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﺮﲨﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫‪ Sucuritization‬ﺑﺎﻻﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﺪ** ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻜﻴﻚ ﻷﺻﻞ ﻣﻌﲔ‪ ،‬ﰲ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ" ﺗﻘﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﳌﻘﺮﺿﻮﻥ ﺑﺒﻴﻊ ﺃﺻﻞ ﻣﺜﻞ ﻗﺮﺽ ﻣﻌﲔ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﻴﻢ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ"‪.1‬‬
‫‪ v‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﺿﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩ )ﻣﺸﺘﺮﻭ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ( ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺮﺽ‬
‫ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ )ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺎﳓﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ( ﺇﱃ ﻣﻘﺘﺮﺿﲔ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺷﻜﻞ‬
‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﺪﺙ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺫﺍﺕ ﻏﺮﺽ ﳏﺪﺩ ﺗﺘﻮﱃ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻻﻛﺘﺘﺎﺏ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‪ ،‬ﻓﻴﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﻭﳍﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‪.2‬‬

‫ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ :‬ﻳﻘﺪﻡ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﻗﺮﺿﺎ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻣﱰﻝ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺪﺩ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﻗﺴﺎﻁ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﳌﺪﺓ )‪ 20‬ﻋﺎﻣﺎ(‪ ،‬ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﺍﳌﻘﺮﺽ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﱴ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﺽ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺼﺪﺭ‬
‫ﺃﺻﻮﻻ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ )ﺃﻗﺴﺎﻁ ‪ +‬ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ( ﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﲢﺼﻴﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ‬
‫ﺳﺪﺍﺩ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺗﺼﺪﺭ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺻﻐﲑﺓ ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﺗﺪﺍﻭﳍﺎ‪ ،‬ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻮﺳﻊ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‬
‫ﻟﻴﻤﺘﺪ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‪ 3.‬ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺍﳌﺘﺪﺧﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ‪:‬‬

‫* ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ :‬ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫** ﺍﻟﺘﺴﻨﻴﺪ‪:‬ﻧﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺍﳌﺎﱄ‪.‬‬
‫‪ 1‬ﺧﺎﻧﺴﻒ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻭ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2009‬ﺹ‪.02 .‬‬
‫‪2‬‬
‫ﺃﲪﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻠﻮﺍﰲ‪ ،‬ﺃﺯﻣﺔ ﻋﻘﺎﺭ‪...‬ﺃﻡ ﺃﺯﻣﺔ ﻧﻈﺎﻡ ؟‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ ﺃﲝﺎﺙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺟﺪﺓ‪ ،‬ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺹ‪.‬‬
‫‪.2015،15:21:36-2-11 http://iefpedia.com/.08‬‬
‫‪ 3‬ﳏﻤﻮﺩ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﺍﻏﺮ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.124 .‬‬

‫‪94‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫· ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ :‬ﻟﻠﺘﻮﺭﻳﻖ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﳝﻜﻦ ﲨﻌﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :18‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‬

‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‬

‫ﻣﺸﺘﻖ ﺍﻟﻘﺮﺽ‬ ‫ﺗﻮﺭﻳﻖ ﺃﺧﻄﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ‬ ‫ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻟﻠﻤﺮﺩﻭﺩﻳﺔ‬ ‫ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻌﺜﺮ‬ ‫ﺍﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﺑﺄﺻﻮﻝ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﺓ ﻟﻘﺮﻭﺽ‬
‫ﺍﻹﲨﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ‬

‫ﻳﻮﻓﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻘﺪ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺜﺮ‬ ‫ﰎ ﺗﻮﺭﻳﻖ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ ،‬ﳊﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺜﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ‬ ‫ﺍﶈﺘﻤﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎ‬ ‫ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻏﲑ ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻟﺮﻫﻦ‬ ‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ‬
‫ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﲑ ﰲ ﺃﺳﻌﺎﺭ‬ ‫ﺗﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻛﻴﺎﻧﺎ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﻇﻬﻮﺭ‬ ‫ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ‬ ‫ﻣﺮﺟﻌﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺮﻫﻦ‪ ،‬ﺗﻨﻘﺴﻢ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻳﻠﻐﻲ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻌﺜﺮ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ‪،‬‬ ‫ﻗﺮﻭﺽ‬ ‫ﺇﱃ ﺳﻨﺪﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﻨﺎﺕ‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻭﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‬ ‫ﻭﺗﻌﺮﻑ ﳕﻮﺍ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ‬
‫ﰲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ‪.‬‬ ‫ﰲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ‪.‬‬ ‫ﲡﺎﺭﻱ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺧﺎﻧﺴﻒ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻭ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‬

‫· ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ :‬ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﲡﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﲢﺖ ﻓﺮﻉ ﻣﻬﻢ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﻳﺴﻤﻰ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺰﻭﻥ‪ ،‬ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺇﱃ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺰﻭﻥ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﺠﺔ ﻻ‬
‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳊﲔ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﲦﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﻮﺯﻋﲔ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻓﺮﻭﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ‬
‫ﲦﻦ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻓﻮﺭﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺳﻴﻄﺎ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‬

‫‪95‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺯﻉ‪ ،‬ﺇﺫ ﱂ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺣﱴ ﺍﻵﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﺻﻴﻎ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺰﻭﻥ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﺜﻞ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﺻﻴﻐﺔ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﲑ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺰﻭﻥ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﺠﺔ‪ ،‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‬
‫‪1‬‬
‫ﺇﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺰﻭﻥ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﺠﺔ‪.‬‬

‫ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﺎ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ ﺑﲔ ﺳﻮﻕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﻬﻢ ﰲ ﺇﻋﻄﺎﺀ‬
‫ﺩﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻋﻤﻖ‬
‫ﻭﻛﺮﺱ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﳓﻮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻭﺃﺣﺪﺙ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺘﻪ ﺇﱃ ﺛﻼﺙ ﻣﻬﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ‪ :‬ﻣﻨﺢ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﳌﺎﱄ‪ ،‬ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪ :‬ﻳﺸﲑ"ﺩﺍﺭﻛﺮ" ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﻣﺎﺑﲔ ‪ 1970-1950‬ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ‬
‫ﻣﺜﻠﺖ ﻃﻔﺮﺓ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﺎﱄ‪ .‬ﻓﺎﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﺍﳊﻴﺎﺓ‬
‫‪3‬‬
‫ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ‪.‬‬
‫ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ‪ ،1914‬ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬
‫ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﻟﻌﻤﻼﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﰲ ﺷﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﶈﻄﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ‪ ،‬ﻭﺗﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﰲ ‪‬ﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻡ‬
‫‪ ،1950‬ﺇﺫ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺻﻮﺭ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﶈﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﰒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﻟﺴﻔﺮ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﰲ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﰒ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪.‬‬
‫‪ -1-3‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪:‬‬
‫‪ v‬ﺃﺩﺍﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ‪ :‬ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺇﻗﺮﺍﺽ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺑﻨﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺑﻨﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺷﻴﻚ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺃﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔ‬
‫ﺳﺤﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺍﺳﻢ ﺃﻭ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺁﺧﺮ ﺻﺪﺭ ﺑﺮﺳﻢ ﺃﻭ ﺑﻐﲑﻩ‪ ،‬ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻠﻊ‪ ،‬ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﺽ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺃﲪﺪ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﻱ‪ ،‬ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎ‪‬ﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺋﺲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪،2005 ،‬‬
‫ﺹ‪.‬ﺹ‪.183.185.‬‬
‫‪ 2‬ﺷﻮﻗﻲ ﺟﺒﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﲬﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.11.‬‬
‫‪ 3‬ﲰﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺭﺿﻮﺍﻥ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.82.‬‬
‫‪ 4‬ﺟﻼﻝ ﻋﺎﻳﺪ ﺍﻟﺸﻮﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ ‪ ،2008 ،1‬ﺹ‪.‬ﺹ‪25.26‬‬

‫‪96‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -2-3‬ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪ :‬ﲢﻘﻖ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﻛﺜﲑﺓ ﳉﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻭﲣﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺣﺴﺐ‬
‫ﻛﻞ ﻃﺮﻑ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :7‬ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‬
‫‪ ü‬ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ‪‬ﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ؛‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺳﺤﺐ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺯﻉ ﺍﻵﱄ؛‬
‫‪ ü‬ﻛﺬﻟﻚ ﺗﱪﺯ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﻛﻮ‪‬ﺎ ﲡﻌﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﻘﺘﺮﺿﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﳐﺘﺼﺔ‪،‬‬
‫ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺇﺣﺮﺍﺝ ﻭﺷﻜﻮﻙ‪...‬؛‬

‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ؛‬ ‫· ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪:‬‬

‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺴﻢ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻮﻓﲑ ﺣﻮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪.‬‬

‫‪ ü‬ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻋﻤﻼﺀ ﺟﺪﺩﺍ‪ ،‬ﻭﺑﻨﻮﻋﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ‪ ،‬ﻭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ؛‬ ‫· ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺎﺟﺮ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺇﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﶈﺼﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺸﺠﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎ‪‬ﻢ‬
‫ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ‪.‬‬

‫‪ ü‬ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺍﳌﻤﻨﻮﺡ ‪‬ﺬﻩ‬ ‫· ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺇﻥ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭﺓ ﳍﺎﺗﻪ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ‬
‫ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻮﺭﺩﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﲰﻴﺔ ﺧﻮﻟﺔ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﶈﺎﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺰ"ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻨﻚ‬
‫ﺍﻟﱪﻛﺔ ﻓﺮﻉ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ‪-‬ﻭﻛﺎﻟﺔ‪ ،"402-‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﲡﺎﺭﻳﺔ‪،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺑﻦ ﻣﻬﻴﺪﻱ‪ ،‬ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪ ،2013-2012 ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.26. 25.‬‬

‫‪97‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ‪.‬‬
‫ﺇﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺪﺙ‪ ،‬ﺃﻭ ﻫﻮ "ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺨﺬ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﳌﺎﻝ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﺐ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻟﻠﻌﺎﻗﺪ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﳋﻄﺮ ﺍﳌﺎﱄ"‪ 1.‬ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﺤﻮﻁ ﺿﺪ ﳐﺎﻃﺮ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺃﻭ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﺛﺮ‬
‫ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ‪2.‬ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺿﺪ ﳐﺎﻃﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺃﺩﺍﺓ‬
‫‪3‬‬
‫ﺗﻌﺪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﲤﺎﻣﺎ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﺗﻐﻄﻴﺘﻪ؛‬
‫‪ ü‬ﻧﻮﻉ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻏﺐ ﺍﳌﺘﺤﻮﻁ ﰲ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ؛‬
‫‪ ü‬ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ﻭ ﻟﻠﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺍﻟﻘﺼﲑ )ﺍﻟﺒﻴﻊ(‪ :‬ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺑﻴﻊ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳔﻔﺎﺽ‬
‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻜﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻮﻱ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ؛ ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻮﻱ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﻋﻦ‬
‫ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺃﻭ )ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ( ﻭﺍﳋﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ)ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ(‪ :‬ﻫﻮ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺍﻟﻘﺼﲑ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ‪‬ﺪﻑ‬
‫ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺿﺪ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‪ ،‬ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﰲ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ‬
‫ﺍﻷﺻﻞ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻌﺮﻩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻭﳛﻘﻖ ﺭﲝﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ‪ ،‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺳﻴﺘﻢ‬
‫ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻷﺻﻞ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ‪ :‬ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﳝﺘﺪ ﺇﱃ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ‬
‫‪5‬‬
‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻕ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻸﺻﻮﻝ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻮﻧﻘﺎﺏ ﳐﺘﺎﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.37.‬‬

‫‪ 2‬ﳊﺴﻦ ﺩﺭﺩﻭﺭﻱ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.10.‬‬
‫‪ 3‬ﻗﻮﺍﲰﻴﺔ ﺧﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.23 .‬‬
‫‪4‬‬
‫ﻣﺆﻳﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ‪ ،‬ﺳﻌﻴﺪ ﲨﻌﺔ ﻋﻘﻞ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺛﺮﺍﺀ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ‪،‬‬
‫‪،2012‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.276.277.‬‬
‫‪ 5‬ﺑﻮﻧﻘﺎﺏ ﳐﺘﺎﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.38 .‬‬

‫‪98‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ v‬ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ* ‪":‬ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺑﺄ‪‬ﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﲝﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ‪،‬‬
‫ﺃﻭ ﲡﻨﺐ ﺣﺪﻭﺙ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﻨﺒﺆ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﰲ ﺑﻮﺭﺻﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻫﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺴﺐ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﳌﻀﺎﺭﺏ"‪.‬‬
‫ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍ‪‬ﺎﺯﻓﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﰲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‬
‫ﻭﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﺍﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﲟﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ‬
‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺯﻳﺎﺩﺍﺕ ﺳﻌﺮﻳﺔ ﰲ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ‪ .‬ﻓﻤﺜﻼ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ‬
‫ﺍﻵﺟﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳉﻨﻴﻪ ﺍﻹﺳﺘﺮﻟﻴﲏ ﻣﺜﻼ ﺳﻮﻑ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﺎﺭﺏ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﲣﺎﺫ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻮﻳﻞ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺁﺟﻞ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺍﳌﺮﺍﺟﺤﺔ‪ :‬ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﺮﺍﺟﺤﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﻱ‬
‫ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﺮ‬
‫ﺍﳌﻨﺨﻔﺾ ﰲ ﺳﻮﻕ ﺁﺧﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻌﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻭ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﰲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﳌﻨﺨﻔﻀﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳔﻔﺎﺽ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‬
‫‪3‬‬
‫ﺍﳌﺮﺗﻔﻌﺔ‪.‬‬
‫ﻭ ‪‬ﺪﻑ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﺤﺔ ﺇﱃ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﺮﺹ ﻣﺮﺍﺟﺤﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﻇﻞ‬
‫ﺳﻮﻕ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ‪ ،‬ﲟﻌﲎ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﰲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‪ ،‬ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ‬
‫ﳐﺎﻃﺮ ﺇﻻ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻭﲣﻔﻴﺾ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.4‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻭﳐﺎﻃﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺪ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇ‪‬ﺎ‬
‫ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺃﳘﻴﺔ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻟﻜﻮ‪‬ﺎ ﺗﺒﺘﺪﻉ ﻃﺮﻗﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻔﻬﻢ ﻭ ﻗﻴﺎﺱ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﻓﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ‪‬ﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﰎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ‪،‬‬

‫* ﳜﺘﻠﻒ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻋﻦ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻳﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺍ‪‬ﺎﺯﻓﺔ‬
‫‪ 1‬ﻗﻮﺍﲰﻴﺔ ﺧﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.23 .‬‬
‫‪ 2‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.43 .‬‬
‫‪ 3‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‬
‫‪ 4‬ﲰﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺭﺿﻮﺍﻥ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.95.96 .‬‬

‫‪99‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ :‬ﳝﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﻮﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﻉ ﻃﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺇﺫ ﳝﻜﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﲡﺰﺋﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺘﺠﻤﻌﺔ ﰲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﳐﺎﻃﺮ ﺗﻘﻠﺐ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﳐﺎﻃﺮ ﺳﻌﺮ‬
‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﳐﺎﻃﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ‪ ،‬ﺇﺫ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ ﻭﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﺗﻘﻠﺐ‬
‫ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭﺃﺳﻌﺎﺭ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺒﺎﺩﻻﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ‬
‫ﺗﻘﻠﺐ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﻓﻖ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ :‬ﺇﺫ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﺮﺹ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﺮﺹ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﶈﺎﻓﻆ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‬
‫ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﲟﺎ ﳜﺪﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ‬
‫ﺍﶈﺎﻓﻆ ﺍﳌﺮﻏﻮﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ‪ :‬ﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﺘﻢ ﺩﻓﻊ ﻫﺎﻣﺶ‬
‫ﺑﺴﻴﻂ ﻓﻘﻂ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﲢﺪﻳﺪ‬
‫ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ )ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ( ﻟﻠﻌﻮﺍﺋﺪ ﺍﳌﺘﺤﻘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﰲ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺮﺍﺟﺤﺔ )ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ( ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﲔ‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ :‬ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﻴﻮﻟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﲤﻜﻦ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ‪‬ﺎ ﻣﻦ ﲢﺴﲔ ﺳﻴﻮﻟﺘﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ‬
‫ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻓﺮﺹ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﻭﺇﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎ ﳊﺎﺟﺘﻪ‬
‫ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻪ‪.‬‬
‫‪ .5‬ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ :‬ﻟﻘﺪ ﺃﺩﻯ ﺗﻌﺪﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﺍﳌﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺇﺫ ﻭﺻﻞ ﺇﱃ ﻣﺎ ﳝﺜﻞ ﺛﻠﺜﻲ ﲡﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﱂ‬
‫ﺑﺎﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺿﺨﻤﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﺮﺹ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﻻﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﳌﺎﺳﻨﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.41 .‬‬

‫‪100‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﳐﺎﻃﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺭﻏﻢ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺗﻌﺪﻳﺪﻫﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ‪ ،‬ﳒﺪ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻃﺮ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﰲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ‬
‫ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﻼ‪‬ﺎ ﰲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺳﺲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﲑ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﱃ‬
‫ﺃﺳﺲ ﺳﻼﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ)ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ( ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺑﻨﻮﻙ ﻋﺎﳌﻴﺔ‬
‫ﻛﺒﲑﺓ ﺷﻜﻞ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻟﻨﻈﻤﻬﺎ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ‪‬ﺎ‪.‬‬
‫ﻭﺗﺸﲑ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ 1‬ﺇﱃ ‪ %3‬ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺗﻮﻓﲑ ﻓﺮﺹ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺇﱃ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺭﻫﺎﻥ ﻭﻣﻀﺎﺭﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.1‬‬
‫ﻓﻜﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻣﺎ ﻗﺪ ﳛﺪﺙ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ‬
‫ﺑﺴﺒﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﲟﺰﺍﻳﺎ ﻛﺒﲑﺓ ﺗﺸﲑ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ‪،‬‬
‫ﻓﺴﻮﺀ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻭﲢﻮﻝ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺳﺲ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‬
‫ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻏﻴﺎﺏ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺃﺩﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﺁﺛﺎﺭ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﰲ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﳌﺮﺍﺕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺣﱴ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺁﺛﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﺰﺍﺕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻌﻘﺪ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﱂ ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺍﳍﲔ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ‬
‫ﲢﺪﻳﺪ ﺩﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﲟﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻ‪‬ﺎ ﺍﳍﺎﺩﻓﺔ‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﲢﺠﻴﻢ ﻭﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﳍﺎ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻃﺎﺭﻕ ﺧﺎﻃﺮ‪ ،‬ﳊﺴﻦ ﺩﺭﺩﻭﺭﻱ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.10 .‬‬

‫‪ 2‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.10 .‬‬

‫‪101‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳎﺘﻤﻌﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﳎﺎ‪‬ﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ‬
‫ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﳌﺴﺎﳘﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﳍﺬﻩ‬
‫ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪ ،‬ﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﻳﻨﺠﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ‬
‫‪1‬‬
‫ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺸﱴ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﻟﻌﻞ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﺮﺿﺎ ﳍﺎ‬
‫ﻭﺗﺄﺛﺮﺍ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﳎﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻟﻠﺘﺤﻮﻁ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺫﺍ ﺃﳘﻴﺔ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﻧﺸﺄﺓ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﻧﺸﺄﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ ﺍﻧﺪﻣﺎﺝ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﲔ‬
‫ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﺎﱄ‪ ،‬ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﺇﱃ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﰲ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﻇﻞ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ‪ .‬ﺣﻴﺚ ﺃﻭﻝ‬
‫ﻇﻬﻮﺭ ﳌﺼﻄﻠﺢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﳎﻠﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ ﺑﻴﺲ ﺳﻜﻮﻭﻝ ‪ ،1956‬ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻭﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻣﺖ‬
‫ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻗﺎ ﺃﳒﺢ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﲟﻨﻊ‬
‫ﺣﺪﻭﺙ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ‪ ،‬ﻭﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﻔﺎﺩﻳﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻭﰲ ﻋﺎﻡ ‪ 1998‬ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ )‪ (Wharton School‬ﺑﺎﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ‪2000‬‬
‫ﺷﺮﻛﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ‪ 400‬ﺷﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ‬
‫ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ‪ ،‬ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺪﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻳﺘﻢ ﺇﻟﻐﺎﺅﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻭﺣﻮﺍﱄ ﻧﺼﻒ‬
‫ﺍ‪‬ﺎﻭﺑﲔ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭ ﺛﻠﺚ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺗﻌﻜﺲ‬
‫ﻧﻈﺮ‪‬ﻢ ﺇﱃ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺍﳌﺎﻧﺴﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.2‬‬

‫‪ 2‬ﺑﻠﻌﺰﻭﺯ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.331‬‬
‫‪ 3‬ﻋﺼﻤﺎﱐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ‪ ،‬ﺃﳘﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ ،2009‬ﺹ‪.04.‬‬

‫‪102‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫ﻗﺒﻞ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪ v‬ﻓﺘﻌﺮﻑ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ "ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻏﲑ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻭﻏﲑ ﳐﻄﻂ ﳍﺎ ﺃﻭ ﺗﺬﺑﺬﺏ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻣﻌﲔ"‪.‬‬
‫· ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ :‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻓﻘﺪ ﰎ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬
‫ﳚﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﻌﺮﺽ ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﺣﻮﻝ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪ v‬ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪" :‬ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﻭ ﻣﺪﺧﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬
‫ﺗﻮﻗﻊ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻭ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺄ‪‬ﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻷﺛﺮ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﳌﺎﱄ ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻊ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺃﺩﱏ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ‪ :‬ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﳌﺎ‬
‫ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺍﳚﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ‬
‫‪3‬‬
‫ﻟﻠﻤﻨﺸﺄﺓ ﻷﻥ ﲣﻄﻂ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭ ﰲ ﻇﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺏ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﳐﺎﻃﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻹﻓﻼﺱ؛‬
‫‪ ü‬ﲣﺘﻠﻒ ﻭﺗﺘﻨﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺣﺴﺐ ﳎﺎﻝ ﲣﺼﺺ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺸﺘﺮﻙ‬
‫ﻋﻤﻮﻣﺎ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﳐﺎﻃﺮ ﻫﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ‪ :‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺗﻌﺘﱪ ﻛﻨﻈﺎﻡ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺭﺅﻳﺔ ﳑﺘﺎﺯﺓ ﳌﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻛﺬﻟﻚ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﻭﺍﶈﻴﻂ‪ ،‬ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺇﻋﻄﺎﺅﻫﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﲔ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ؛‬

‫‪ 1‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﲪﺪ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺪﺧﻞ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪،09‬‬
‫‪ ،2012‬ﺹ‪.22:52:54 ،2015-02-16 http://www.univ-chlef..13.‬‬
‫‪ 2‬ﻋﺒﺪﱄ ﻟﻄﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﻭ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﲰﻨﺖ ﻭ ﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻪ ‪ SCIS‬ﺳﻌﻴﺪﺓ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪،‬‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ‪ ،2012-2011 ،‬ﺹ‪.26 .‬‬
‫‪ 3‬ﺍﳌﺎﻧﺴﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.04 .‬‬
‫‪ 4‬ﻋﺼﻤﺎﱐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.6 .‬‬

‫‪103‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ ü‬ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ‪‬ﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ‬
‫ﲝﺚ ﺩﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ‪ ،‬ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺇﱃ ﺃﺩﱏ ﺣﺪ ﳑﻜﻦ؛‬
‫‪ ü‬ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﺃﻭ ﲞﻠﻖ‬
‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﳎﺎﻻﺕ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎ‪‬ﺎ ﺳﻠﺒﺎ ﺃﻭ ﺇﳚﺎﺑﺎ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻗﻮﻱ ﺑﲔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ‬
‫ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺜﻞ‪ :‬ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﺻﻮﻝ ﻭﺧﺼﻮﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪...‬ﺇﱁ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ‪ ،‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﻃﺮﻕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳍﺎ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻬﻤﺔ‪ ،‬ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺇﱃ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﻠﻲ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻛﻤﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ‪ :‬ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ‪:‬‬

‫· ﻫﺪﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪ :‬ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ‪ ،‬ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻫﻮ ﺧﻔﺾ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺇﱃ ﺃﺩﱏ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﳑﻜﻦ‪ ،‬ﻭﻏﲏ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﺘﻢ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ‬
‫ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ‪ Mehr and Hedges‬ﻳﺼﻨﻔﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﺪﻑ ﺳﺎﺑﻖ‬
‫ﻟﻠﺨﺴﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻫﺪﻓﺎ ﻻﺣﻖ ﻟﻠﺨﺴﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ‬
‫ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺧﻔﺾ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑﺍ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺨﺴﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮﺓ‪.‬‬
‫· ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻠﻖ‪ :‬ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ‪ ،‬ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﺗﺄﰐ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﺪ ﰎ‬
‫ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻌﺎﻛﺴﺔ‪،‬‬

‫‪1‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺷﻼﱄ‪ ،‬ﻋﻼﻝ ﻗﺎﺷﻲ‪ ،‬ﻣﺪﺧﻞ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺩﻭﻝ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﱂ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺁﻛﻠﻲ ﺍﳏﻨﺪ ﺃﻭﳊﺎﺝ‪ ،‬ﻟﺒﻮﻳﺮﺓ‪ 27-26 ،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪ ،2013‬ﺹ‪.4.‬‬

‫‪104‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫‪ -2‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﻠﻲ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ‪ :‬ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻲ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ‪.‬‬

‫· ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ‪ :‬ﻓﺎﻟﻨﻤﻮ ﻫﺪﻑ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻫﺎﻡ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ‪ ،‬ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻬﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ‪‬ﺪﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻤﻮ‪.‬‬
‫· ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺎﺳﺐ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺪﺛﻪ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ‬
‫ﰲ ﺍﳌﻜﺎﺳﺐ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﳌﺴﺎﳘﻮﻥ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﳌﺴﺘﻘﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ‪ ،‬ﻭﻷﻥ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺪﺧﻞ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﲞﻔﺾ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ‬
‫ﰲ ﺍﻟﺪﺧﻞ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﳝﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻌﻈﻴﻢ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ‬
‫· ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ :‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻠﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﲢﺪﺛﻬﺎ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‪،‬‬
‫ﻓﺘﺪﺍﺑﲑ ﻣﻨﻊ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺗﻌﺘﱪ ﺟﺰﺀﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻬﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﻓﻼﺳﻬﺎ‬
‫ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺍﳌﻮﻇﻔﻮﻥ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻼﻙ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﲢﻤﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﺒﺪ ﺧﺴﺎﺋﺮ‬
‫ﻓﺎﺩﺣﺔ‪ ،‬ﻳﺘﻢ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﺍﳊﺪ ﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻝ ﺇﺩﺍﺭ‪‬ﺎ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺮﻕ‪ ،‬ﻭ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺣﺴﺐ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻫﻮ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫· ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﻋﻢ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ‪ :‬ﺗﻮﺟﺪ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻢ‬
‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ‪‬ﺎ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﺑﻪ ﻛﺎﻣﻼ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﶈﺪﺩ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻗﻴﺎﻡ ﺍ‪‬ﻬﺰ)ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ( ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﻟﺴﻠﻊ‬
‫ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﳌﺸﺘﺮﻱ )ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ( ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﺟﻼ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻗﺮﺍﺽ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻘﺪﱘ‬

‫‪105‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﳌﺼﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺽ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻭﻋﺪ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺃﺻﻞ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻘﺘﺮﺽ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ .‬ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﳌﻘﺘﺮﺿﲔ ﺇﱃ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﳝﻜﻦ ﻧﻜﺜﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺸﺄ‪‬ﺎ ﻭﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ :‬ﳝﻜﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻌﲎ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺄ‪‬ﺎ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﰲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ‪‬ﺎ ﰲ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ‪ ،‬ﻭﻧﻌﲏ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﲢﻘﻴﻖ ﻋﺎﺋﺪ ﺃﻭ ﺭﲟﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ‬
‫ﺗﻮﻗﻊ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺭﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﺪ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺑﺄ‪‬ﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ‬
‫ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ‪ ،‬ﻓﺘﺬﺑﺬﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﰲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﰲ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻨﺼﺮ‬
‫‪2‬‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ :‬ﻫﻲ ﳐﺎﻃﺮ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﰲ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳌﺎﱄ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻛﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‬
‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‪ :‬ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺃﻭ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﻗﻴﻢ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ‪3.‬ﺣﻴﺚ‪:‬‬
‫· ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ :‬ﺗﻨﺸﺄ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﰲ ﺁﺟﺎﳍﺎ‪ .‬ﻭﺭﲟﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺽ) ﳐﺎﻃﺮ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ(‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﻌﺬﺭ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ )ﳐﺎﻃﺮ ﺗﺴﻴﻴﻞ‬
‫‪4‬‬
‫ﺍﻷﺻﻮﻝ(‪.‬‬
‫· ﳐﺎﻃﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪ :‬ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﳌﺎﱄ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻟﻠﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ‬
‫‪5‬‬
‫ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪.‬‬
‫· ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‪ :‬ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻫﻮ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺃﻭ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻧﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﶈﺎﻓﻆ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ‪ ،‬ﻳﻨﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﺨﺬﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭﺳﻌﺮ‬
‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺑﻨﻮﻙ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬

‫‪ 1‬ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺗﺎﻳﻪ ﺍﻟﻨﻌﻴﻤﻲ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﴰﻮﱄ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2010 ،‬ﺹ‪.244.‬‬
‫‪ 2‬ﻗﺎﺳﻢ ﻧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ )ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ(‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻁ ‪ ،2009 ،1‬ﺹ‪.61.‬‬
‫‪ 3‬ﻋﺒﲑ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﲑﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،2015 ،‬ﺹ‪.71‬‬
‫‪4‬ﻃﺎﺭﻕ ﺍﷲ ﺧﺎﻥ‪ ،‬ﺣﺒﻴﺐ ﺃﲪﺪ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ :‬ﲢﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺟﺪﺓ‪ ،2003 ،‬ﺹ‪.32 .‬‬
‫‪ 5‬ﻣﻬﻨﺪ ﺣﻨﺎ ﻧﻴﻘﻮﻻ ﻋﻴﺴﻰ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.77.‬‬

‫‪106‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﰲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻤﺴﺮﺓ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺮﺻﺪ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺘﺪﺍﻭﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﳐﺎﻃﺮ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ‪ :‬ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﰲ ﺷﻜﻞ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺃﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ )ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻤﻠﻮﻙ( ﻭ ﺑﲔ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺼﺎﺣﺐ ﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻫﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺼﲑ ﺍﻷﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ‪.‬‬
‫· ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ‪3:‬ﻭﺗﻨﺸﺄ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﰲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‪ ،‬ﺃﻭ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻋﻄﺎﻝ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ‬
‫ﺫﺍﺕ ﺍﳌﻴﻜﻨﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻋﻄﺎﳍﺎ‪.‬‬

‫ﻭ ﺗﺮﺟﻊ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺇﱃ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺃﻳﻀﺎ‬
‫ﺇﱃ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻏﲑ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ :‬ﻭﻳﺸﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﻭﺫﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻀﻌﻒ‬
‫ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ‪ ،4‬ﻭﺭﲟﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ‬
‫ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬
‫‪5‬‬
‫ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﲤﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﳌﻮﻇﻔﻴﻪ‪)،‬ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ(‪.‬‬
‫‪ -3‬ﳐﺎﻃﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ‪ :‬ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺻﻄﻼﺡ )ﳐﺎﻃﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ( ﺑﺄ‪‬ﺎ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ‬
‫ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﺧﻔﺎﻗﻪ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ )ﰲ ﳎﻤﻮﻋﻬﺎ ﲤﺜﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ‬
‫‪6‬‬
‫ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ(‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺃﲪﺪ ﺑﻮﺭﺍﺱ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﺮﻳﻜﺔ‪ ،‬ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﲑﻓﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳊﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‪ ،2014 ،‬ﺹ‪.8 .‬‬
‫‪ 2‬ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺃﺑﻮ ﻓﺨﺮﺓ ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.432 .‬‬
‫‪ 3‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.416 .‬‬
‫‪ 4‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻣﺸﻌﻞ‪ ،‬ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺻﻒ ﻭﲢﻠﻴﻞ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪19:35:55 ، 2015-03-05 ، http://www.giem.info‬‬
‫‪ 5‬ﻣﺆﻳﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ‪ ،‬ﺳﻌﻴﺪ ﲨﻌﺔ ﻋﻘﻞ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.40 .‬‬
‫‪6‬‬
‫ﺑﻨﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﱐ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪20:55:33 ،2015-03-05 ، http://www.fibsudan.com/:‬‬

‫‪107‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻃﺮﻕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ :‬ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳋﻄﺮ ﳝﻜﻦ ﺇﳚﺎﺯﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﳌﻨﻊ )ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺃﻭ ﲣﻔﻴﺾ ﺍﳋﻄﺮ(‪ 1:‬ﻭﺗﻘﻀﻲ ﲟﻨﻊ ﺍﳋﻄﺮ ﻛﻠﻴﺎ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﺫﻟﻚ‪،‬‬
‫ﺃﻭ ﺑﺎﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺒﺒﻬﺎ ﺇﻥ ﻭﻗﻊ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻋﺐﺀ ﺍﳋﻄﺮ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺗﻠﺠﺄ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ‪‬ﺪﻑ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻜﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺜﻼ‪ ،‬ﻭﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﰲ ﺗﻠﻚ‬
‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻭﻟﺘﺠﻨﺐ ﺑﻴﻊ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﲞﺴﺎﺭﺓ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﻳﺔ‬
‫ﻧﻔﺴﻪ)ﻳﺘﺤﻮﻁ( ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ‬
‫ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﻻﺕ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ 2 :‬ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳍﺪﻑ‬
‫ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺷﺪﺓ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ‪ ،‬ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳝﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﲨﺎﱄ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻣﺞ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻘﻮﻝ‬
‫ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﻣﺎ‪ .‬ﻭﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﳝﻜﻦ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺽ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬
‫ﳌﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻭﻻ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ‪3:‬ﺭﲟﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫ﻓﺎﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻋﺪﺩﺍ ﻏﲑ ﳏﺪﻭﺩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﻴﺎﳍﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ‬
‫ﺍﲣﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳚﺎﰊ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺃﻭ ﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ‪،‬‬
‫ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﺃﻱ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳚﺐ ﺃﻥ ﲢﺘﻔﻆ ‪‬ﺎ ﻭﺃﻳﻬﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺎﺩﺍﻫﺎ ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﳋﺎﺹ ‪‬ﺎ ﺃﻭ ﻗﺪﺭ‪‬ﺎ ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ‪ .‬ﻓﺎﳋﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ‬

‫‪ 1‬ﺍﳌﺎﺳﻨﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.8 .‬‬

‫‪ 2‬ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻓﺮﺝ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺩﺭﻭﺱ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﳌﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﲣﺼﺼﺎﺕ‪ :‬ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻮﻳﺮﺓ‪،‬‬
‫‪،2014-2013‬ﺹ ‪.80‬‬
‫‪ 3‬ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ‪ ،‬ﺹ‪.81 .‬‬

‫‪108‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﻣﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﻗﺪ ﻳﺴﻬﻞ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﺁﺧﺮ ﻭﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ‬
‫‪‬ﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺻﻐﲑﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻊ) ﺍﻻﻗﺘﺴﺎﻡ(‪ :‬ﻳﻘﺼﺪ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﲡﺰﺋﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻌﺮﺽ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺮﺽ‬
‫ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﺴﺒﺐ ﺍﳋﻄﺮ‪ ،‬ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ)ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻌﺮﺽ ﻟﻠﺨﻄﺮ( ﻟﻠﺘﺠﺰﺋﺔ‬
‫ﻛﻘﻴﺎﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳋﻄﺮ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﻗﻴﺎﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺑﺘﻨﻮﻳﻊ‬
‫ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﳎﺎﻻﺕ ﺑﺎﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻛﻠﻪ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻭﺍﺣﺪ‪.‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻊ‬
‫ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲣﻔﻴﺾ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺎ‪‬ﺎ ﻭﺿﻮﺍﺑﻄﻬﺎ ﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍ‪‬ﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺸﻤﻞ ﳎﺎﻻﺕ ﻛﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﻴﻤﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﲢﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ :‬ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﻧﻘﻞ ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﳝﻜﻦ‬
‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﳌﻤﺘﺎﺯﺓ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻓﻬﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ‬
‫ﻟﻸﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳉﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺎ‪ .‬ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻭﺍﳌﻌﺎﳉﻮﻥ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻪ )ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ( ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ‬
‫ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺃﻭ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﰲ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﲔ ﻭﻗﺖ ﺷﺮﺍﺀﻫﻢ ﳌﻨﺘﺞ ﻣﺎﱄ ﻭﻭﻗﺖ ﺑﻴﻌﻬﻢ ﻟﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ‬
‫‪2‬‬
‫ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺩﻭﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻛﺎﻑ‪ ،‬ﻭﻣﺘﺰﺍﻣﻦ ﻭﲟﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺩﻗﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ‬
‫ﳓﻮ ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻠﻌﺐ ﲨﻊ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺩﻭﺭﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪19‬ﻳﻮﺿﺢ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ‬

‫‪ 1‬ﳌﺎﺳﻨﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ ‪.8.‬‬

‫‪ 2‬ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻓﺮﺝ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.81.‬‬
‫‪ 3‬ﻋﺒﲑ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺹ‪.73.75 .‬‬

‫‪109‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﲡﻤﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﻭﺩﻗﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻴﻢ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﺍﺋﺘﻤﺎﻥ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‪.‬‬
‫ﺇﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ‪ ،‬ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﳋﺼﻮﻡ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺗﻠﻌﺐ‬
‫ﺩﻭﺭﺍ ﺭﺋﻴﺲ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﳊﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ‬
‫ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺗﻐﲑﺍﺗﻪ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ .‬ﻭﻋﻤﻮﻣﺎ ﲣﺼﻴﺺ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﻳﻌﻮﺩ ﳌﺪﻯ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻜﺸﺎﻑ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﰲ ﲢﺼﻴﺺ‬
‫ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ )ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﺣﺴﺐ ﳐﺎﻃﺮﺓ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ( ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﺗﺴﺎﻋﺪ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﲢﺼﻴﺺ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 19‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬

‫ﲡﻤﻴﻊ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‬ ‫ﺗﺼﻨﻴﻒ‬

‫ﺩﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬

‫ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ‬ ‫ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‬

‫ﻭﲢﺪﻳﺚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻣﻌﺎﳉﺔ‬

‫ﺣﻔﻆ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻋﺒﲑ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﲑﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪،‬‬
‫‪ ،2015‬ﺹ‪74‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻭﲢﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻓﺒﻌﺾ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﻞ‬
‫ﻛﻤﻘﺪﻣﺔ ﳌﺨﺎﻃﺮ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﺪ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻈﻬﺮ ﺧﻄﺮ ﺟﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ‬
‫ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻮﻕ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﳑﺎﺛﻞ ﻓﺄﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻗﺪ‬

‫‪110‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺗﻌﺪ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﳐﺎﻃﺮ ﺳﻮﻗﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ‪ .‬ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ‬
‫ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ‪ .‬ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺧﺬ‬
‫ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﻲ ﻓﺸﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﰲ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﲝﺎﺙ‪ .‬ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ ﲢﺼﻴﺺ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻣﺞ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ‬
‫ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﺺ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﲢﺼﻴﺺ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﲢﺼﻴﺺ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﱪ‬
‫ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻻ ﺯﺍﻝ ﲝﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪.‬‬

‫‪111‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﲥﺎ‬

‫ﺧﻼﺻﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻌﱪ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻠﱯ ﳐﺘﻠﻒ‬
‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺪﺧﻼ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪﻩ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
‫ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺇﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﻘﻖ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﲡﺎﻭﺯ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﳘﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﳌﺼﺮﰲ ﺫﻟﻚ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑ ﰲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﰲ ﺃﺳﻌﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﺼﺮﻑ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻕ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‪ ،....‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻓﺮﺹ ﻣﺮﺍﺟﺤﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻟﻜﻲ ﲢﻘﻖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‬
‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﺟﻮﺩ‪‬ﺎ ‪-‬ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪،-‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺣﺴﻦ‬
‫ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‬
‫ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫‪112‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﲤﻬﻴـﺪ‪:‬‬
‫ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻠﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﺍﳋﺎﺹ ‪‬ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ‪ ،‬ﳓﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺃﻥ‬
‫ﻧﻌﻜﺲ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎﻉ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ ﻣﻼﺀﻣﺔ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﰲ‬
‫ﺷﻜﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻧﻴﻪ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣـﺎ ﺍﺳـﺘﻄﻌﻨﺎ‬
‫ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﰎ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺇﱃ ﺛﻼﺙ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺗﻘﺪﱘ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻪ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻨﻬﺠﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ‪.‬‬

‫‪114‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺗﻘﺪﱘ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪ -‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻪ‪.‬‬

‫ﻳﻌﺘﱪ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ – ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﺎﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻭﻧﺸـﺎﻃﺎ‬
‫ﰲ ﲨﻴﻊ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ .‬ﻭﺗﺮﺗﺒﻂ ﻗﻮﺓ ﻭﳒﺎﺡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻴـﻪ ﰲ‬
‫ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺗﻘﺪﻣﺎ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺗﻘﺪﱘ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﻧﺸﺄﺓ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪.‬‬
‫ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻫﻮ ﺑﻨﻚ ﺗﺎﺑﻊ ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ‪ KIPCO‬ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﺑﺮﺯ ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﳌﺎﻝ‬
‫ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ "ﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ"‬
‫ﺃﻧﺸﺌﺖ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﰲ ﻋﺎﻡ ‪ ،1975‬ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ )ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ( ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ‬
‫ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻫﻲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻛﻮﻳﺘﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻛﱪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ‬
‫ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﴰﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬ﻭﲤﺘﻠﻚ ﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺣﺼﺺ ﰲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 50‬ﺷﺮﻛﺔ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﰲ ‪ 21‬ﺑﻠﺪﺍ )ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ‬
‫ﺍﻟﻌﺮﰊ( ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 7000‬ﺷﺨﺺ ﰲ ﺃﳓﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻭ‪‬ﺘﻢ ﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﰲ‬
‫ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﲤﺘﻠﻚ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺼﺎﱀ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﳎﻠﺲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻭﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻫﻮ ﺑﻨﻚ ﺃﺟﻨﱯ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﺑﺎﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﺮﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﻗﺪﺭﻩ ‪ 6.500.000.000‬ﺩﺝ ﻣﻮﺯﻋﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺑﻨﻮﻙ ﺫﺍﺕ ﲰﻌﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﻭﻫﻲ‪:‬‬
‫· ‪ %60‬ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﱪﻛﺎﻥ ﺑﻨﻚ ‪burgan Bank‬؛‬
‫· ‪ %30‬ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ‪Tunis International Bank‬؛‬
‫· ‪ %10‬ﺑﻨﻚ ﺍﻷﺭﺩﱐ ﺍﻟﻜﻮﻳﱵ ‪.Jordan Kuwait Bank‬‬

‫ﻭﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻫﻮ ﺑﻨﻚ ﲡﺎﺭﻱ ﺑﺪﺃ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﺭﺱ ‪ ،2004‬ﻭﻫﻮ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺸﺎﻃﺎ‬
‫ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﻣﺼﺮﻓﻴﺎ ﺫﺍ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﻛﺒﲑﺓ‪.‬‬
‫ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﻭﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ‬
‫ﻭﻏﲑﻫﺎ‪ ،‬ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻛﻞ ﺯﺑﻮﻥ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻌﻤﻼﺋﻪ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﻭﻋﺼﺮﻧﺔ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ‬

‫‪115‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺰﺓ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺎ‪‬ﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ‬
‫ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬

‫· ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ؛‬
‫‪ ü‬ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻷﻭﻝ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺜﺎﱐ؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ؛‬
‫‪ ü‬ﻧﺎﺋﺐ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﻧﺎﺋﺐ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﻭﺽ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﻭﺽ؛‬
‫‪ ü‬ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪ ،‬ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﶈﺎﺳﺒﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻭﺃﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻵﱄ؛‬

‫‪116‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ ü‬ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﳌﻬﻤﺎﺕ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ؛‬
‫‪ ü‬ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ؛‬
‫‪ ü‬ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :20‬ﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‬

‫ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‬

‫ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬

‫ﻧﺎﺋﺐ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﻭﺽ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ‪ ،‬ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ‬

‫ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﻭﺽ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪ ،‬ﻧﻈﺎﻡ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﶈﺎﺳﺒﺔ‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ‬ ‫ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‪ ،‬ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‪ ،‬ﻭﲪﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﳌﻬﻤﺎﺕ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻵﱄ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻟﻠﺒﻨﻚ ‪www.ag-bank.com‬‬

‫‪118‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺷﺒﻜﺔ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ ﺷﺒﻜﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻻ ﺑﺄﺱ ‪‬ﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :21‬ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪.‬‬

‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻐﺭﺏ‬ ‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ‬ ‫ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺸﺭﻕ‬

‫ﻭﻫﺭﺍﻥ ﺨﻤﺴﻴﺘﻲ‬ ‫ﺩﺍﻟﻲ ﺍﺒﺭﺍﻫﻴﻡ‬

‫ﺴﻜﻴﻜﺩﺓ‬
‫ﺘﻠﻤﺴﺎﻥ‬ ‫ﺒﺎﺒﺎ ﺤﺴﻴﻥ‬ ‫ﻋﻨﺎﺒﺔ‬

‫ﺴﻁﻴﻑ‬
‫ﺍﻟﺸﻠﻑ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﺍﺩﻴﺔ‬
‫ﺒﺠﺎﻴﺔ‬
‫ﺴﻴﺩﻱ ﺒﻠﻌﺒﺎﺱ‬ ‫ﺒﺎﻴﻨﻡ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﺔ‬
‫ﺒﺎﺏ ﺍﻟﻭﺍﺩ‬
‫ﺒﺴﻜﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺭﻭﻴﺒﺔ‬
‫ﺒﺭﺝ‬
‫ﺘﻘﺴﺭﻴﻥ ﺍﻟﺒﻠﻴﺩﺓ‬ ‫ﺒﻭﻋﺭﻴﺭﻴﺞ‬

‫ﺒﻴﺭ ﺘﻭﺘﺔ‬ ‫ﺒﺎﺘﻨﺔ‬

‫ﺒﻭﺴﻤﺎﻋﻴﻥ‬ ‫ﺃﻗﺒﻭ‬

‫ﻗﺴﻨﻁﻴﻨﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ‬
‫ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺒﺭﺝﻠﻴﺞ‪-‬‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺑﻨﻚ ﺍﳋ‬
‫ﺃﻋﻼﻩﻤﻠﻴﻠﺔ‬
‫ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻫﻮ ﺑﻨﻚ ﺫﻭ ﺷﺒﻜﺔ ﺑﻨﻜﻴﺔ ﺟﺪ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﻘـﻮﺓ ﰲ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﳌﺨﻄﻂﻋﻴﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﰊ ﺇﺿـﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣـﺪﻥ ﺍﳌﺮﻛـﺰ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ‪.‬‬

‫‪119‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬

‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪.‬‬
‫ﳝﻠﻚ ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭﺍﻟﺪﻭﱄ‪ ،‬ﻭﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺎﺕ‬
‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﻗﺮﻭﺽ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻗﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟـﱵ ﺗﻠـﱯ ﰲ‬
‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ‪.‬‬
‫‪ -1‬ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ‪.Operations De Commerce Exteriors :‬‬
‫ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻤﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‪:‬‬

‫· ﺗﻮﻃﲔ ﻟﻠﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ‪Domiciliation Des Importations Et Des Exportations‬؛‬

‫· ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻻﺳﺘﲑﺍﺩ ‪Lettre De Crédit A L'import‬؛‬
‫· ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻻﺳﺘﲑﺍﺩ ‪Lettre De Crédit A L'export‬؛‬
‫· ﺧﺼﻮﻣﺎﺕ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﺔ ‪.Remises Documentaires‬‬
‫ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳒﺪ ﺟﺪﻭﻝ ﺧﺎﺹ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻮﺿﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫ﻭﻟﻘﺪ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﺣﻴﺚ ﰎ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﳕﻮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻـﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻵﰐ‪ % 46 :‬ﰲ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﻌـﺎﻣﻼﺕ ﻭ‪ % 83.87‬ﰲ‬
‫ﻗﻴﻤﺔ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻟﺴﻨﺔ ‪.2008‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :8‬ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪/‬ﺍﻟﻌﻤﻮﻟﺔ‪/‬ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﲑﺍﺩ‬
‫‪ 3500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ‬ ‫ﺗﻮﻃﲔ ﺍﻻﺳﺘﲑﺍﺩ‬
‫ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﻱ ﻟﻼﺳﺘﲑﺍﺩ‬
‫‪ 3000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ‬ ‫ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ‬
‫ﻋﻤﻮﻟﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ‬
‫‪ % 25.0‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 5000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ‬ ‫ﻣﺆﻭﻧﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ‪% 25‬‬

‫‪120‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ % 25.0‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 5000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ‬ ‫ﻣﺆﻭﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ‪% 49/25‬‬

‫‪ % 5.0‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 5000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ‬ ‫ﻣﺆﻭﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ‪% 74/50‬‬
‫‪ % 0.325‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 5000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ‬ ‫ﻣﺆﻭﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ‪% 99/75‬‬
‫‪ % 25.0‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 5000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ‬ ‫ﻣﺆﻭﻧﺔ ‪% 100‬‬
‫‪ 1500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﲪﻞ ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﺍﺕ‬
‫ﲪـــــﻞ‬
‫‪ % 0.35‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 3500‬ﺩﺝ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﺍﺕ‬
‫‪ 1500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻮﻟــﺔ ﺍﶈﻘﻘــﺔ ‪ +‬ﻣﻌــﺪﻝ ﺍﻟــﺮﻫﻦ ﺍﳌﻔــﺮﻭﺽ‬
‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﺒﻠﻎ‬
‫‪ /tolérance‬ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 3000‬ﺩﺝ‬
‫ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ‬
‫‪ 3500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺗﻮﻃﲔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ‬
‫ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﻱ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ‬
‫‪ 5000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ‬ ‫ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ‬
‫‪ % 35.0‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 3000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬
‫‪ % 1.0‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳــﻲ ﻋﻠــﻰ ﺍﻷﻗــﻞ ‪ 1000‬ﺩﺝ ‪+‬‬
‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻋﻤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﻞ‬
‫ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﳌﺮﺍﺳﻼﺕ‬
‫‪ % 5.0‬ﻟﻠﺴﺪﺍﺳﻲ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻋﻤﻮﻟﺔ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﺍﺕ‬
‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﺆﺟﻞ‬
‫ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺪﻓﻮﻋﺎﺕ ﺍﶈﺼﻠﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ‬
‫‪ % 35.0‬ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ‪ 3000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‬ ‫ﻋﻤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻞ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻠﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪. www.ag-bank.com‬‬

‫‪121‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﱐ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 22‬ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﲑﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ‪.‬‬

‫‪70000‬‬
‫‪80000‬‬

‫‪60000‬‬ ‫‪40000‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪20000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪import‬‬ ‫‪export‬‬

‫‪Source: Rapport Annuel 2008, P11. www.ag-bank.com‬‬

‫ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﲑﺍﺩ ﲢﺴﻦ ﻛﺒﲑ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺑﻘﻴﻤـﺔ ‪ % 43.86‬ﺃﻣـﺎ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻓﻘﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻘﺪﻡ ﻃﻔﻴﻒ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ % 65‬ﰲ ﺍﻟﻌـﺪﺩ‪،‬‬
‫ﻭ‪ % 8‬ﰲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﲑﺍﺩ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻪ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﱐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳜﺺ ﺳﻨﱵ ‪ 2008-2007‬ﺑﺎﳌﺒﺎﻟﻎ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :23‬ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺎﳌﺒﺎﻟﻎ‪.‬‬

‫‪30000000‬‬
‫‪30000000‬‬
‫‪20000000‬‬
‫‪20000000‬‬ ‫‪15000000‬‬
‫‪5000000‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪10000000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4000000‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪cerdoc‬‬ ‫‪remdoc‬‬ ‫‪tran‬‬ ‫‪rep‬‬ ‫‪gen‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪Source: Rapport Annuel 2008, P11. www.ag-bank.com‬‬

‫‪122‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻳﺘﺒﲔ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﻠﺤﻮﻇﺔ ﰲ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻧﻼﺣﻆ ﻓﻴﻬـﺎ‬
‫ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﻱ ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ‪ 2007‬ﺇﱃ ﺳﻨﺔ ‪2008.‬‬
‫‪ -2‬ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ‪:Financement De L'exploitaion‬‬
‫ﻳﻀﻊ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻬﻨﻴﲔ ﻣﺘﺨﺼﺼﲔ ﲢﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﳍﻢ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ‪‬ﻢ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍ‪‬ﻢ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄ‪‬ﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺃﻋﻤﺎﳍﻢ‪.‬‬
‫ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2008‬ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻌﻤﻼﺀ ﻣﺒﻠﻎ ‪ 311128‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺝ‬
‫ﺣﻴﺚ ﲤﺜﻞ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 43‬ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻭ‪ % 53‬ﻟﻠﻘﺮﻭﺽ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ‪.‬‬
‫ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﳎﻤﻮﻉ ﳏﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :24‬ﳎﻤﻮﻉ ﳏﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‬

‫‪4000000‬‬ ‫‪3112800‬‬
‫‪3000000‬‬
‫‪2000000‬‬ ‫‪1400200‬‬
‫‪1025900‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪0‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪Source: Rapport Annuel 2008, P10. www.ag-bank.com‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺃﻋﻼﻩ ﻳﺘﺒﲔ ﻟﻨﺎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻠﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟـﱵ ﻋﺮﻓـﺖ‬
‫ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ ‪ % 1.3‬ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ ‪ ،2007‬ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑـ ‪ % 3.03‬ﰲ ﺳﻨﺔ ‪ 2008‬ﳑﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﺴـﺘﻤﺮ‬
‫ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻭﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﳑﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﻟﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ‪.‬‬
‫ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﻼﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻟﺼﻨﺪﻭﻕ‪Crédit Par Caisse :‬‬

‫· ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﻮﲰﻴﺔ ‪Crédit Campagne‬؛‬

‫· ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻜﺸﻮﻑ‪Découvert En Compte :‬‬
‫‪.D‬‬

‫‪123‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫· ﺍﳋﺼﻢ ‪ Ecompte‬ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﳋﺼﻢ ﻟـ‪:‬‬

‫‪ ü‬ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ‪D'effets Commerciaux‬؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺸﻴﻜﺎﺕ ‪.De Chèques‬‬
‫· ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻘﺎﺕ ‪ :Avance‬ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ‪:‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ‪Sur Stocks‬؛‬
‫‪ ü‬ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ‪En Compte‬؛‬
‫‪ ü‬ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ) ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﻷﺟﻞ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ‪Bons De‬‬
‫‪Caisse; Dépôts A Terme, Autres Titres).‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻟﻼﺳﺘﻐﻼﻝ ‪.Sur Créance Nées A L'exportation‬‬
‫‪ -2-2‬ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ‪.Engagements Par Signature‬‬

‫· ﺍﻟﻜﻔﺎﻟﺔ‪ :caution :‬ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﰲ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ ü‬ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﳌﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪.Dans La Cadre Des Marchés Publics :‬‬
‫‪ ü‬ﻟﺪﻯ ﺍﳉﻤﺎﺭﻙ‪.En Douane :‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻜﻔﻮﻟﺔ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﺭﻙ‪.Obligation Cautionnée En Douane :‬‬
‫‪ ü‬ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ‪ Aval :‬ﳝﻨﺢ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﰲ‪:‬‬
‫· ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ‪Dinars‬؛‬
‫· ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ‪.Devises‬‬
‫· ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ‪Garantie De Paiement‬؛‬
‫· ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻨﺪﻳﺔ ‪.Crédits Documentaires‬‬
‫ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺗﻮﺯﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺴﻨﺔ ‪ 2008‬ﰲ ﺍﳌﺨﻄﻂ ﺍﻵﰐ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http// www.ag.banke .com/ enterprise.php//tab, 21/03/2015, 12:22.‬‬

‫‪124‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :25‬ﺗﻮﺯﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ‪.‬‬

‫‪Ventes‬‬
‫‪1%‬‬
‫‪16%‬‬ ‫‪lc‬‬
‫‪3%‬‬

‫‪avals‬‬

‫‪cautions‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪autres engagements‬‬
‫‪donnés‬‬

‫‪Source: Rapport Annuel 2008, P10www.ag-bank.com‬‬

‫ﺳﺠﻞ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﰲ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻹﻣﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺒﻠﻎ‬
‫‪ 97.5709‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺝ ﺳﻨﺔ ‪ 2008‬ﻭﻗﺪ ﻣﺜﻠﺖ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 43‬ﻣﻦ ﺇﲨﺎﱄ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‪.‬‬
‫ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ % 77‬ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺧﻂ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﳋﻄﺎﺑـﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 23‬ﲤﺜﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ‪.‬‬
‫‪.Financement‬‬
‫‪ -3‬ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪nancement De L'investissement :‬‬
‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﲤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳـﺔ ﻭﻓﻘـﺎ ﳌﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻟﺸـﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻴﺔ‪Financement Entreprises :‬‬
‫‪.Conformes Aux Préceptes De La Chariaa‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﲤـﻮﻳﻼﺕ‬
‫‪1‬‬
‫ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ -1-4‬ﲤﻮﻳﻞ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻓﻘﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻟﺼﻨﺪﻭﻕ‪ :‬ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ‪:‬‬

‫· ﺍﳌﺮﺍﲝﺔ؛‬
‫· ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http//www.ag.banke.com / enterprise.php//tab, 21/0‬‬
‫‪21/03/2015, 12:22.‬‬

‫‪125‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -2-4‬ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ :‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑـ‪:‬‬

‫· ﺍﻻﺳﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﺑﺎﳌﺮﺍﲝﺔ؛‬

‫· ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻷﺟﻞ ﺑﺎﳌﺮﺍﲝﺔ‪1‬؛‬
‫ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻭﻓﻘﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ : 26‬ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫‪14684231859‬‬
‫‪1.5E+10‬‬

‫‪8646486200‬‬
‫‪1E+10‬‬
‫‪3164399086‬‬

‫‪5E+09‬‬ ‫‪77711412.86‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2006‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪Source: Rapport Annuel 2008, P13. www.ag-bank.com‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﱐ ﺍﳌﻮﺿﺢ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺸﺮﻋﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬
‫ﻧﺮﻯ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﲑﺓ ﻛﺒﲑﺓ ﻭﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %40.71‬ﺑﲔ ﺳﻨﺔ ‪ 2007‬ﻭ ‪ 2007‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨـﻚ ﺑﺘﻄﺒﻴـﻖ‬
‫ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﰲ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ‬
‫‪ -1‬ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‪.Prêts :‬‬

‫· ﻗﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻴﺎﺭﰐ‪Prêts Auto Sayarati :‬؛‬

‫· ﻣﺮﺍﲝﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ‪Mourabha Auto Sayarati :‬؛‬
‫· ﺍﻟﻘﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺑﻴﱵ‪Prêts Immobilier :‬؛‬
‫· ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ‪Crédit A La Consommation :‬؛‬

‫‪1‬‬
‫‪-http//www.ag.banke.com / enterprise.php//tab, 21/0‬‬
‫‪21/03/2015, 12:22.‬‬

‫‪126‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫· ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪.Crédit Commercial :‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﻭﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻟﻌﻤﻼﺋﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻌﻠـﻰ ﺳـﺒﻴﻞ‬
‫ﺍﳌﺜﺎﻝ ﰎ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﺧﺮ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2008‬ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺑـ ‪ % 59‬ﻣﻦ ﺇﲨﺎﱄ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﺪﻯ ﺍﳌﺘﻮﺳـﻂ‪ ،‬ﺍﻷﻣـﺮ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺑﺂﺟﺎﻝ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻻ ﺗـﺮﻏﻢ ﺍﳌﺘﻌـﺎﻣﻠﲔ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﱵ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﻗﺮﻭﺽ "ﺳﻴﺎﺭﰐ"‬
‫ﺣﻴﺚ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ % 67.19‬ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،2008‬ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﰲ ﺳﻨﺔ ‪ 2007‬ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻮﺍﱄ‬
‫‪ .% 0,86‬ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﳌﻠﺤﻮﻅ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﱐ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :27‬ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﳌﺒﺎﻟﻎ‬

‫‪2300000000‬‬

‫‪2.5E+09‬‬
‫‪2E+09‬‬ ‫‪1500000000‬‬
‫‪1.5E+09‬‬
‫‪1E+09‬‬ ‫‪200000000‬‬
‫‪50000000‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪prét auto‬‬ ‫‪mourabha auto‬‬

‫‪Source: Rapport Annuel 2008, P12. www.ag-bank.com‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺃﻋﻼﻩ ﻧﻼﺣﻆ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﳌﻠﺤﻮﻅ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ‬
‫ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺳﻨﺔ ‪ 2007‬ﻭ‪2008.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻻﺩﺧﺎﺭ‪.Epargne :‬‬
‫· ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﻮﻓﲑ ‪Le Livret D' Epargne‬؛‬
‫· ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻻﺩﺧﺎﺭ ‪.Bons De Caisse‬‬

‫‪ -3‬ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ‪.Comptes De Dépots :‬‬

‫‪127‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ )ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﲔ( ﲨﻴﻊ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎﺭ؛‬
‫· ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﰲ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪:‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :9‬ﺟﺪﻭﻝ ﻳﻮﺿﺢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪/‬ﺍﻟﻌﻤﻮﻟﺔ‪/‬ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ‬

‫ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‬ ‫‪‬ﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ‬ ‫ﲢﺖ ﺍﻟﻄﻠﺐ‬

‫ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ‬ ‫ﻷﺟﻞ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻠﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪. . www.ag-bank.com‬‬

‫‪ -4‬ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﶈﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﱄ ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﰲ‪:‬‬

‫· ﺑﻄﺎﻗﺔ ‪La Carte Cib :Cib‬؛‬

‫· ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﻴﺰﺍ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ‪La Carte Visa Or:‬؛‬
‫· ﺍﻟﻔﻴﺰﺍ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪La Carte Visa Classique :‬؛‬
‫· ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﻴﺰﺍ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺍﳌﺴﺒﻖ‪.Visa Prépay Carte :‬‬
‫ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﰲ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ : 10‬ﺟﺪﻭﻝ ﻷﻫﻢ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪/‬ﺍﻟﻌﻤﻮﻟﺔ‪/‬ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‪/‬ﺍﳊﺴﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‬

‫‪ 500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺳﺤﺐ ﺃﻭﻝ ﺑﻄﺎﻗﺔ‬

‫‪ 500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‬

‫‪128‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ 500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ‬

‫‪ 200‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮ‬

‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻋﻤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺴﺤﺐ‬

‫ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺼـﺮﺍﻑ ﺍﻵﱄ ﺃﻭ ‪dab‬‬

‫‪ 70.11‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺃﻭ‪agb‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ ﺍﻵﱄ ﺃﻭ ‪dab‬‬
‫‪ 55.17‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺃﻭ ﺑﻨﻚ ﺯﻣﻴﻞ‬

‫ﳎﺎﻧﺎ‬ ‫ﻋﻤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺪﻓﻊ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻠﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪.www.ag-bank.com‬‬

‫‪ -5‬ﺗﺄﺟﲑ ﺍﳋﺰﺍﺋﻦ‪.Coffers Fort :‬‬
‫ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﳋﺰﺍﺋﻦ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻴﻞ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺃﻗﻞ ﻭﻫﻲ ﺧﺪﻣـﺔ‬
‫ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﻋﱪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ‪.‬‬
‫ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻮﺍﱄ ﺍﳌﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :11‬ﺟﺪﻭﻝ ﳝﺜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﺟﲑ ﻟﻠﺨﺰﺍﺋﻦ ﺍﳊﺪﻳﺪﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ‪/‬ﺍﻟﻌﻤﻮﻟﺔ‪/‬ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‪/‬ﺍﳊﺴﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﺟﲑ ﻟﻠﺨﺰﺍﺋﻦ ﺍﳊﺪﻳﺪﻳﺔ‬

‫‪ 500‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺻﻐﲑ‬

‫‪ 10000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬

‫‪ 15000‬ﺩﺝ‬ ‫ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﻛﺒﲑ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻠﺤﻖ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ﻟﻠﺒﻨﻚ ‪. www.ag-bank.com‬‬

‫‪129‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﻳﻮﻓﺮ ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ ﺍﻵﱄ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﻓﺮﻭﻋﻪ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﲜﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﻧﻮﺟﺰﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﻨﻚ ﲡﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ‪:‬‬

‫ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﳊﻖ ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺼـﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭﺍﻟﺪﻭﱄ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﻭﻣﻨﺢ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻗﺮﺍﺽ ﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷـﺮﺓ‬
‫ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ‪.‬‬
‫‪-2‬ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﻨﻚ ﺃﻓﺮﺍﺩ‪:‬‬
‫ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺑﻄﺮﻕ ﻭﻣﻨﺎﻫﺞ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺮﺍﺩﺓ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﻨﻚ ﺧﺪﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻌﻤﻼﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴـﻪ‬
‫ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺭﺍﺋﺪ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣـﻦ‬
‫ﺇﲤﺎﻡ ﲨﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻪ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻟﻌﻤﻼﺋﻪ ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺳﻮﻳﻔﺖ ‪ Swift‬ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺼـﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴـﺔ ﺑـﲔ‬
‫ﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ‪...‬ﺍﱁ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﻨﻚ ﺫﻭ ﺷﺒﻜﺔ ﺑﻨﻜﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﻣﻪ ﰲ‬
‫ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ :‬ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪-1‬ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎ ﺭﺍﺳﺨﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﻭﻣﻨﺬ ﻣﻨﺢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﲜﻮﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﻭﻣـﻦ ﺃﻫـﻢ ﻫـﺬﻩ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ‪.‬‬

‫‪130‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻹﺷﺎﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﻮﺿﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﰲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻫﻮ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳋﺪﻣـﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴـﻞ ﻣـﻦ‬
‫ﺍﳌﺼﺎﺭﻳﻒ ﻭﺭﺑﺢ ﺍﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺗﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﺗﻪ‪:‬‬
‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺴﻄﺮﺓ ﻟﻜﻞ ﺑﻨﻚ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺃﺟﻨﱯ ﺃﻭ ﻭﻃﲏ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺍﺕ‬
‫ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫـﺪﺍﻓﻬﺎ ﻣﻨـﺬ ﺩﺧﻮﳍـﺎ‬
‫ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺗﻠﺒﻴﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪:‬‬
‫ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻛﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﻮﻓﲑ ﻛﻞ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟـﱵ‬
‫ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻭﺑﺄﺣﺴﻦ ﺻﻮﺭﺓ‪.‬‬
‫ﻭﻳﺘﺠﺴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻓﲑ ﲨﻴﻊ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺗﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻣﻦ ﻣﻨﺞ ﺍﻟﻘـﺮﻭﺽ ﻭﺗﺴـﻠﻴﻢ‬
‫ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺸﻴﻜﺎﺕ‪...‬ﺍﱁ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﳓﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ‪:‬‬
‫ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺇﱃ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﻭﻛﺎﻟﺘﻪ ﰲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻭﺯﻳـﺎﺩﺓ ﻋـﺪﺩ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻜﺴﺐ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻼﺣـﻆ ﺗﻄـﻮﺭﺍ‬
‫‪1‬‬
‫ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻨﺬ ‪ 2003‬ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ‪.‬‬

‫· ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﰲ ﺍﻷﺩﺍﺀ‪ :‬ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬

‫· ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ :‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻣﻴﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻦ‬
‫ﺑﺎﻗﻲ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http//www.ag.banke.com /enterprise.php//tab, 21/03/2015, 12:22.‬‬

‫‪131‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻨﻬﺠﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻫﻮ ﺗﻘﺪﱘ ﻋﺮﺽ ﲢﻠﻴﻠﻲ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ‪‬ﺎ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﲝﺚ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺎﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﳌﻼﺣﻈﺔ‬
‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻧﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ )ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ ‪.(1‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﳎﺘﻤﻊ ﻭﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﲢﺪﻳﺪ ﳎﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻘﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﳎﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺴﺢ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ –ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻋﲔ ﻣﻠﻴﻠﺔ‪.-‬‬
‫ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ ﻣﻨﺬ ‪ 4‬ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﳉﻤﻊ ﺃﻛﱪ ﻋﺪﺩ ﳑﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﺘﻤﻴﺰﻩ ﰲ ﳎﺎﻝ‬
‫ﻋﻤﻠﻪ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﳏﺎﻭﻟﺘﻪ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﲤﻴﺰ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﻤﻠﻪ‪ ،‬ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ‬
‫ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﻨﻚ ﺧﺎﺹ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻭﻛﺬﺍ‬
‫ﺍﳌﺪﻳﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻗﺘﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﲝﺜﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﺠﻢ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳒﺮﻱ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﳏﺪﺩ‬
‫ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﺗﻮﻓﲑﺍ ﻟﻠﺠﻬﺪ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ‪ ،‬ﻭ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﺕ‬
‫ﺃﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﻭ ﳚﻌﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﺩﺍﺕ‬
‫ﺃﻭ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻓﺮﺻﺔ ﲨﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻛﺜﲑﺓ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻔﺮﺩﺓ‪ ،‬ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﰲ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻷﲝﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺼﻮﺭﺍ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺭﺃﻳﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬

‫ﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻋﲔ ﻣﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﰎ ﺗﻮﺯﻳﻊ ‪ 33‬ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﱪ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ‬
‫ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﻠﻴﻞ ﺃﻛﱪ ﻋﺪﺩ ﳑﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳓﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﺒﺤﺜﻨﺎ‪ .‬ﻭﰎ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ‪30‬‬
‫ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺤﺼﻨﺎ ﱂ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬
‫ﺑﻠﻐﺖ‪.%90.90.‬‬

‫‪ 1‬ﲨﺎ ﳏﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ‪ ،SPSS‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻁ‪ ،2005 ،1‬ﺹ‪33‬‬

‫‪132‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪.‬‬

‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺞ ﻋﻠﻤﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﲜﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻭ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻔﺮﺽ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﳋﺎﺿﻊ‬
‫ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﲝﺜﻨﺎ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﰎ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﳉﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﰎ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳏﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‬
‫ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ‪‬ﺪﻑ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺩﻻﻻﺕ ﺫﺍﺕ‬ ‫‪SPSS‬‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬
‫ﻗﻴﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺪﻋﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺪﻳﺮ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ‬
‫ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻧﺎ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺪﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪:‬‬
‫‪ v‬ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪ ":‬ﺃﺩﺍﺓ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﻞ ﺍﳋﱪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻴﻬﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺤﻮﺹ ﺍﳌﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﱪﻳﺪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‬
‫ﺣﺴﺐ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻓﺮﺿﻴﺎﺕ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫‪1‬‬
‫ﻭﳝﺘﺎﺯ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﻊ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ"‪.‬‬
‫‪ v‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪":‬ﺃﺩﺍﺓ ﺗﺸﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ‪‬ﺪﻑ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺁﺭﺍﺀ‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﻮﻝ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﺎ ﺃﻭ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﲔ"‪.‬‬
‫ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺷﻴﻮﻋﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺸﻴﻮﻉ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ﳏﻤﺪ ﺣﺴﲔ ﳏﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ‪ ،‬ﻣﲎ ﻋﻄﺎ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﻮﻳﻼﺕ‪ ،‬ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻟﺖ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‪ ،spss‬ﺩﺍﺭ ﺻﻔﺎﺀ ﻟﻠﻨﺸﺮ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،2012 ،‬ﺹ‪.21.‬‬
‫‪ 2‬ﳏﻤﺪ ﺧﲑ ﺳﻠﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﳎﻴﺔ ‪ ،spss‬ﺩﺍﺭ ﺟﺮﻳﺮ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،2010 ،1‬ﺹ‪.30.‬‬

‫‪133‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪-1-1‬ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪:‬‬
‫ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎ ﰲ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﳌﻀﻤﻮﻥ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﰎ ﺗﺼـﻤﻴﻤﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺣﻞ‪:‬‬
‫· ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻷﻭﱄ‪:‬‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳋﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﲤـﺖ‬
‫ﺻﻴﺎﻏﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻲ ﻫـﻮ‬
‫ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ‪ ،‬ﻭﲣﺪﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﲝﺜﻨﺎ‪.‬‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ‪:‬‬
‫ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﰲ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﳐﺘﺼﲔ‪ ،‬ﲤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﺘﻌـﺪﻳﻼﺕ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻻﻟﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻴﻂ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺃﻭﺿﺢ ﻭﺃﻓﻀﻞ‪.‬‬
‫· ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪:‬‬
‫ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﰎ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻭﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠـﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻼﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻪ‪.‬‬
‫‪ -2-1‬ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪:‬‬
‫ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ‪ 32‬ﺳﺆﺍﻻ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﳏﺎﻭﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫· ﺍﶈﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍ‪‬ﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻭﺍﺣﺘﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻓﻘﺮﺍﺕ‪) ،‬ﺍﳉﻨﺲ‪ ،‬ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﱪﺓ (‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪.‬‬
‫· ﺍﶈﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﻳﻀﻢ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﳓﺎﻭﻝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﰲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺪﻯ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪.‬‬
‫· ﺍﶈﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﳛﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﲣﺺ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﶈﻮﺭ ﳓـﺎﻭﻝ‬
‫ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﶈﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺫﻟﻚ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪﻯ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ‪.‬‬
‫· ﺍﶈﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﻳﻀﻢ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫‪134‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -2‬ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ‪ :‬ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻑ‪:‬‬

‫‪ v‬ﺑﺄ‪‬ﺎ‪" :‬ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺷﻔﻮﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﲜﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻔﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﺩﺍﺕ ﲢﺖ‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ ﺃﻥ ﺍﳌﻔﺮﺩﺓ ﲢﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ‬
‫ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ"‪ .‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻳﺒﲔ ﻭﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﳘﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺫﻭ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭ ﺫﻭ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺟﻴﺪ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻼﺕ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻠﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﲟﻨﺢ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺠﻴﺐ ﰲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ‬
‫ﻟﻠﻤﺴﺘﺠﻴﺐ ﺣﺮﻳﺔ ﻃﻠﺐ ﺗﻮﺿﻴﺤﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﳌﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻛﻤﺎ‬
‫ﺃﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﺡ‪ ،‬ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ‪:‬‬
‫ﺗﻌﺪ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻷ‪‬ﺎ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻛﺜﺮ‬
‫ﺍﺗﺼﺎﻻ ﺑﺎﻟﺒﺤﻮﺙ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﲤﺜﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻳﻘﻮﻡ ‪‬ﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺪﻗﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻭﻓﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﳏﺪﺩﺓ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬
‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﲟﻼﺣﻈﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻭ ﺍﳊﻘﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺨﺘﱪ‪ ،‬ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﻭﲡﻤﻴﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻵﻻﺕ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻭﻋﻲ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﲡﻨﺐ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺜﻼ ﰲ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﺎﳌﻮﺿﻮﻉ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪ ،‬ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ .‬ﻭﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ‬

‫‪ 1‬ﺩﻻﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﳏﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﰐ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﱪﻧﺎﺝ ﺍﻻﺣﺼﺎﺋﻲ‪ ،spss‬ﺩﺍﺭ ﺍﳊﺎﻣﺪ‪ ،‬ﻁ‪،2007 ،1‬‬
‫ﺹ‪.128.‬‬

‫‪135‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺲ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‪،‬‬
‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺧﺬ ﺗﺼﻮﺭ ﻋﺎﻡ ﻋﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺛﺖ ﻭﲢﺪﺙ ﰲ ﳎﺎﻝ ﲝﺜﻨﺎ ﺍﳊﺎﱄ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬

‫ﲟﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻫﻮ ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻔﺴﲑﻫﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﲨﻌﻬﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﺇﺩﺧﺎﳍﺎ ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ‬
‫ﺍﻵﱄ )ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‪ .( SPSS‬ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪:‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﳊﺰﻡ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ"‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬
‫ﻋﻦ ﺣﺰﻡ ﺣﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‪ .‬ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺸﺄ ﺃﺻﻼ ً ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ) ﺗﻘﺮﻳﺒ‪‬ﺎ ( ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻪ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﱪﳎﻴﺎﺕ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﺩﺍﺓ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺷﱴ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ‬
‫‪ .2‬ﺗﺒﻮﻳﺐ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺟﺪﻭﻟﺘﻬﺎ ﰲ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺑﺴﻴﻄﺔ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﳍﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﳏﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺮﺑﻂ‬
‫ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻸﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﳋﻔﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﰎ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺎﺓ ﻭﻓﻖ ﺃﺳﻠﻮﺑﲔ ﳘﺎ‪:‬‬

‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻜﻤﻲ‪ :‬ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺃﺳﻠﻮﺑﲔ ﳘﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ‬
‫ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﺳﺌﻠﺘﻪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﳓﺘﺎﺝ‬
‫ﺇﱃ ﻛﻢ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ‪:‬‬

‫‪ 1‬ﻋﺒﺪ اﻟﻮھﺎب ﺟﻮدة‪ ،‬ﻣﺎ ھﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺤﺰم اﻹﺣﺼﺎﺋﯿﺔ ‪ 11، SPSS‬دﯾﺴﻤﺒﺮ ‪ ،2009‬ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻤﻮﻗﻊ‪.01:02:54،2015-4-14،http://abdelwahabgouda.ahlamontada.com‬‬

‫‪136‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ‪:‬‬

‫· ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‪ :‬ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ‬
‫ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻟﻪ ﳝﻜﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ )ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺍﳌﻀﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭﻳﺔ‬
‫‪...‬ﺍﱁ( ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﳌﺪﺭﻭﺳﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻜﻴﻔﻲ‪ :‬ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻭﺗﻔﺴﲑﻫﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ‬
‫ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﳛﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪.‬‬

‫‪137‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ‪.‬‬

‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺤﺚ ﻋﺮﺿﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻭﻣﻔﺼﻼ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻔﺴﲑﻫﺎ‬
‫ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺒﺤﻮﺛﲔ ﺍﻟﱵ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺟﺎﺑﺎ‪‬ﻢ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭﺫﻟﻚ‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻭﺻﻒ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺭﺅﻳﺔ‬
‫ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺇﺯﺍﺀ ﳏﺎﻭﺭ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ .‬ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ)ﺍﳉﻨﺲ‪ ،‬ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳋﱪﺓ(‪.‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪ ،‬ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﰒ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻭﻧﺴﺐ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻟﻜﻞ‬
‫ﺟﺎﻧﺐ‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳉﻨﺲ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :12‬ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳉﻨﺲ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﻔﺌﺔ‬
‫‪90%‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ﺫﻛﺮ‬
‫‪10%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﺃﻧﺜﻰ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪138‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :28‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳉﻨﺲ‪.‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ذﻛر‬ ‫أﻧﺛﻰ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﱐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺇﺫ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ‬
‫‪ 27‬ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،%90‬ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪% 10‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺭﻏﻢ ﺃ‪‬ﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺇﻻ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﻘﻮﻡ‬
‫ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﻛﻼ ﺍﳉﻨﺴﲔ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻐﻴﲑ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻄﻲ ﻓﺮﺻﺎ‬
‫ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‪.‬‬
‫‪-2‬ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‪:‬‬
‫ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :13‬ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ‬
‫‪%96.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﻲ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻮﻱ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪139‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :29‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‬

‫‪120.00%‬‬

‫‪100.00%‬‬
‫‪96.70%‬‬
‫‪80.00%‬‬

‫‪60.00%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬
‫‪3.30%‬‬ ‫‪0%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﻲ‬ ‫ﺛﺎﻧوي‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ‪SPSS‬‬

‫ﰎ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ)ﺍﳌﺆﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ(‪ ،‬ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ‬
‫ﺍﻷﻛﱪ ﳌﺆﻫﻞ ﺍﻟﻠﻴﺴﺎﻧﺲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،%96.7‬ﰒ ﻧﺴﺒﺔ ‪% 3.3‬ﳌﺆﻫﻞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ ‪ ،‬ﻣﻊ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻣﺆﻫﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ‪ ،‬ﻓﺈﻥ‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬
‫ﻣﺆﻫﻞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺴﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﰲ ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ‪ .‬ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﻔﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﳏﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﺗﺘﻤﺘﻊ ﲟﺆﻫﻼﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :14‬ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﻣﺪﻳﺮ‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬
‫‪%90‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ﻣﻮﻇﻒ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪140‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :30‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‬

‫‪3%‬‬
‫‪7%‬‬

‫ﻣدﯾر‬
‫رﺋﯾس ﻣﺻﻠﺣﺔ‬
‫ﻣوظف‬
‫‪90%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ‪.SPSS‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻨﺤﻮﻧﺎ ﺍﳚﺎﺑﺎ‪‬ﻢ ﻳﺘﻮﺯﻋﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺇﱃ ‪% 90‬ﻣﻮﻇﻒ‪،‬‬
‫‪%6.7‬ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ‪ ،‬ﻭ‪% 3.3‬ﻣﺪﻳﺮ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻹﲤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﲟﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﳌﺪﻳﺮ‪.‬‬
‫‪-4‬ﺍﳋﱪﺓ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :15‬ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﱪﺓ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﳋﱪﺓ‬
‫‪%10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 5‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‬
‫‪%76.7‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ﻣﻦ ‪ 5‬ﺇﱃ ‪ 10‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ‪ 10‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‬
‫‪100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪141‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :31‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﱪﺓ‬

‫‪13%‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪10%‬‬

‫أﻗل ﻣن ‪ 5‬ﺳﻧوات‬
‫ﻣن ‪ 5‬إﻟﻰ ‪ 10‬ﺳﻧوات‬
‫أﻛﺑر ﻣن ‪ 10‬ﺳﻧوات‬
‫‪77‬‬
‫‪77%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ‪SPSS‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﱐ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ‪%76.7‬ﳍﻢ ﺧﱪﺓ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺗﻔﻮﻕ ‪ 5‬ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺭﺻﻴﺪ‬
‫ﻣﻌﺮﰲ ﻭﻣﻬﲏ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪ ،‬ﳚﺐ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺎﻋﺪ ﺣﺎﻣﻠﻴﻪ ﻭﺑﺬﻝ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪% 13.3‬ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ‪ 10‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻼﺣﻈﺘﻨﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ‬
‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﰲ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﳌﺼﺎﱀ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﲤﻴﺰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻷﻥ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﳊﺴﺎﺳﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺫﻭﻱ‬
‫ﺧﱪﺓ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﰲ ﺣﲔ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %10‬ﲤﺜﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻞ ﺧﱪ‪‬ﻢ ﻋﻦ ‪ 5‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‪.‬‬

‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﻋﺮﺽ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺳﺌﻠﺔ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﺍﻷﻭﻝ‪،‬ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﱃ‪ :‬ﻫﻞ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :16‬ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪142‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :32‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‬

‫‪120%‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ‪. SPSS‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ %100‬ﺃﻱ ﻛﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﻬﺘﻢ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﺘﻴﻘﻆ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﳏﻴﻄﻪ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻮﻣـــﺎﺕ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :17‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%86.7‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪143‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :33‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪13%‬‬
‫‪%‬‬

‫ﻧﻌم‬
‫ﻻ‬
‫‪87%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ‪. SPSS‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪% 86.7‬ﻗﺪ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %13.3‬ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﻼ) ﻧﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ(ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﺟﺎﺑﺎ‪‬ﻢ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲞﺼﻮﺹ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ‪،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻨﻌﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﻤﻰ "ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ" ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﺒﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ‪ -‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﻭ ﻳﺘﻢ‬
‫ﺗﺰﻭﻳﺪﻫﺎ ﺑﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳉﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﶈﻴﻂ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :18‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‬
‫‪%10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ‬
‫‪%20.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪،‬ﺍﳌﻮﺭﺩﻭﻥ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﻮﻥ‬
‫‪%30.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻊ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻟﻠﺒﻨﻚ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪144‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :34‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪35.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪25.00%‬‬ ‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬ ‫‪20.00%‬‬
‫‪16.70%‬‬
‫‪10.00%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪13.30%‬‬
‫‪5.00%‬‬ ‫‪10.00%‬‬
‫‪6.70%‬‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪3.30%‬‬
‫‪0.00%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻋﻼﻩ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻣﺼﺪﺭ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳉﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﶈﻴﻂ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %30.0‬ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﳚﺎﺑﺎﺕ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %20.0‬ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‬
‫ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ ﻭﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،%16.6‬ﺗﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﰒ ﺍﳉﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻬﻲ‬
‫ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺇﺫ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳚﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﻞ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻋﻤﻠﻪ‪.‬ﻭﺃﻗﻞ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 3.3‬ﲤﺜﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍ‪‬ﻤﻊ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳐﺘﺼﲔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :19‬ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳐﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪145‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪ :35‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳐﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫‪120%‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺇﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳐﺘﺼﲔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،%100‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ‬
‫ﻳﺆﻛﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ‪ ،‬ﻭﻣﻨﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻻﺳﺘﺨﻼﺹ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻤﻠﻪ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻫﻢ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ‪ :20‬ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%80.0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ﺧﱪﺍﺀ ﻭﳉﺎﻥ ﻣﻜﻠﻔﲔ ‪‬ﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫‪%10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﺍﳌﺪﻳﺮ‪.‬‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﳐﺘﺼﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻟﻠﺒﻨﻚ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪146‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :36‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫‪90.00%‬‬
‫‪80.00%‬‬
‫‪80.00%‬‬
‫‪70.00%‬‬
‫‪60.00%‬‬
‫‪50.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬

‫‪20.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪10.00%‬‬ ‫‪6.70%‬‬ ‫‪3.30%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫ﺧﺑراء وﻟﺟﺎن‬ ‫اﻟﻣدﯾر‪.‬‬ ‫ﻣﻛﺎﺗب دراﺳﺎت‬ ‫اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﮭذه اﻟﻣﮭﻣﺔ‬ ‫ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ‬ ‫ﻟﻠﻣﺟﻣﻊ اﻟﻣﺎﻟك‬
‫ﻓﻲ اﻟﺑﻧك‬ ‫ﻟﻠﺑﻧك‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ %80.0‬ﻳﺮﻭﻭﻥ ﺃﻥ ﺧﱪﺍﺀ ﻭﳉﺎﻥ ﻣﻜﻠﻔﲔ ‪‬ﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻫﻢ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ‪ ،%10.0‬ﻳﻌﺘﱪﻭﻥ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﻫﻮ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ‪،‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %6.7‬ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﳐﺘﺼﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ‪ %3.3 ،‬ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻟﻠﺒﻨﻚ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻘﺮﻩ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪،‬ﻧﺮﺟﻊ ﺇﺟﺎﺑﺎ‪‬ﻢ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﲜﻬﺎﺕ ﳐﺘﺼﺔ‬
‫ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺍ‪‬ﻤﻊ ﺍﳌﺎﻟﻚ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪،‬ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﰎ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﻘﺎﺑﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ‪ %80.0‬ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻌﺎﰿ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -6‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲣﺺ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :21‬ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺼﻬﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%23.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭ ﺍﳌﺮﺗﻘﺒﲔ‬
‫‪%26.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭ ﺍﳌﺮﺗﻘﺒﲔ‬

‫‪147‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫‪%23.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :37‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺼﻬﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫‪30.00%‬‬

‫‪25.00%‬‬ ‫‪26.70%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪23.30%‬‬ ‫‪23.30%‬‬
‫‪20.00%‬‬

‫‪15.00%‬‬
‫‪13.30%‬‬ ‫‪13.30%‬‬
‫‪10.00%‬‬

‫‪5.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫اﻟزﺑﺎﺋن اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن و اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن‬ ‫اﻟﺗﻐﯾرات‬ ‫اﻟﺗﻐﯾرات‬ ‫اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ‬
‫و اﻟﻣرﺗﻘﺑﯾن‬ ‫اﻟﻣرﺗﻘﺑﯾن‬ ‫اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و‬ ‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲣﺺ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﺎﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭﺍﶈﺘﻤﻠﲔ ﺃﻛﱪ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭﺕ ﺏ‪ ،%26.7‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﺗﻪ‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻨﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺑﺂﺭﺍﺀ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺟﻮﺩﺓ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ‪ ،‬ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﺑﺎﺋﻨﻪ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭﺟﺬﺏ‬
‫ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺟﺪﺩ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺭﻛﺖ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭﺍﳌﺮﺗﻘﺒﲔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﰲ ﻧﺴﺒﺔ ‪ ،%23.3‬ﻭﻫﺬﺍ‬
‫ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺴﺎﻭﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،%13.3‬ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻏﻠﺐ‬
‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪148‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -7‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻳﺘﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪:22‬ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲝﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :38‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲝﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫‪120%‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﺗﺒﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 100‬ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺣﻔﻈﻬﺎ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﺪﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﲑ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻭ ﺑﺄﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫‪149‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -8‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪:23‬ﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :39‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫‪120%‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺇﲨﺎﻉ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ‬
‫ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ‪.%100‬‬

‫‪150‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -9‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﰲ‪:‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :24‬ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻣﻦ ﳕﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬
‫‪%36.7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ‬
‫‪%20.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ﲡﻨﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬
‫‪%26.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪:40‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﺗﻐﯾﯾر ﻣن ﻧﻣط اﻟﻌﻣل‬

‫‪17‬‬
‫‪17%‬‬
‫‪27%‬‬
‫ﺗطوﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬

‫‪20%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫ﺗﺟﻧب اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ‬

‫ﺗﻔﺎدي اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﻣﻛن اﻟﺗﻌرض‬

‫ﻟﮭﺎ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ %36.7‬ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪‬ﺪﻑ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %26.7‬ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ‪‬ﺪﻑ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬
‫ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﳛﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬
‫ﲤﺖ ﻣﻼﺣﻈﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺗﺮﺻﺪ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﳌﻮﺍﻛﺒﺔ ﺗﻐﲑﺍﺗﻪ ﺑﻞ‬

‫‪151‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻐﻴﲑ ﳕﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ ‪ .%16.7‬ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻨﻮﻋﻴﺔ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ‪ ،‬ﺍﳌﺒﺘﻜﺮﺓ ﻭﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﻜﺴﺐ ﺃﻛﱪ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ) ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪.(2،3‬‬

‫ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪ -1‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﱃ‪ :‬ﻫﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :25‬ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%23.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%76.7‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪41 :‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪90.00%‬‬
‫‪80.00%‬‬
‫‪70.00%‬‬ ‫‪76.70%‬‬

‫‪60.00%‬‬
‫‪50.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬ ‫‪23.30%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪152‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻏﲑ ﻣﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﻼ‬
‫ﻗﺪﺭﺕ ﺏ‪ ،% 76.7‬ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻌﺘﱪ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻮﺭﻧﺖ ﲟﻦ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﻨﻌﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ‪ ،%23.3‬ﻭﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬
‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﺘﺤﺼﻠﲔ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺍ‪‬ﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ‪.‬ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﲟﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻓﻘﻂ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺬﻟﻚ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :26‬ﻣﺪﻯ ﺻﺤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﳐﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%36.7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%63.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :42‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺻﺤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﳐﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪70.00%‬‬

‫‪60.00%‬‬ ‫‪63.30%‬‬

‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬
‫‪36.70%‬‬
‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪153‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺗﺒﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ %63.3‬ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﳐﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺳﺒﺒﻪ؟‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :27‬ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ )ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ(‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻳﻘﻈﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫‪%43.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ﻋﺪﻡ ﺍﻹﳌﺎﻡ ﲟﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪%63.7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :43‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪50.00%‬‬
‫‪45.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬ ‫‪43.30%‬‬
‫‪35.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪25.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬ ‫‪13.30%‬‬
‫‪5.00%‬‬ ‫‪6.70%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫ﻋدم اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻣﺻطﻠﺢ ﻋدم اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺔ ﻧﻘص اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ‬
‫)ارﺗﻔﺎع اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ(‬ ‫اﻟﯾﻘظﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﻟﻰ وﺟود ﺧﻠﯾﺔ ﯾﻘظﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺑﻧك‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪154‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﺗﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺭﺍﺟﻊ‬
‫ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺇﳌﺎﻡ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﲟﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %43.3‬ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬
‫ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﰒ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %13.3‬ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﱪﺕ ﺃﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ)ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ( ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬
‫ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﺟﺎﺑﺎ‪‬ﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳉﻤﻊ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺒﺔ‬
‫‪ % 6.7‬ﻻ ﲢﺲ ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻳﻘﻈﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﲟﻌﲎ ﻭﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻟﻮﺣﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﶈﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺪ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺩﺍﺋﻤﻲ ﺍﻟﺘﻴﻘﻆ ﻭﺭﺻﺪ ﺍﶈﻴﻂ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺗﻐﲑﺍﺗﻪ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻘﺎﺑﻼ‪‬ﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪ ،‬ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻧﺘﺮﻧﻴﺖ‪ ،‬ﻣﻨﺎﻓﺴﲔ‪...‬‬

‫‪ -4‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪:28‬ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%86.7‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪155‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :44‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ‪.‬‬

‫‪13%‬‬

‫ﻧﻌم‬
‫ﻻ‬
‫‪87%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﰎ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻭ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺩﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺢ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺘﱪ ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﳘﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ‬
‫‪ %86.7‬ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳌﻮﺍﻛﺒﺔ‬
‫ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻﺣﻈﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ‪.‬‬

‫‪ -5‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺃﻭ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﲨﻴﻊ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪:29‬ﻣﺪﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪156‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :45‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ‬

‫‪100.00%‬‬ ‫‪93.30%‬‬
‫‪90.00%‬‬
‫‪80.00%‬‬
‫‪70.00%‬‬
‫‪60.00%‬‬
‫‪50.00%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬ ‫‪6.70%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻋﻼﻩ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺻﺪ ﺃﻱ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻤﻞ ﲨﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﺑﻞ‬
‫ﺗﻨﺤﺼﺮ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﲔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻟﻺﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪﺭﺕ ﺑﻨﺴﺒﺔ‪% 93.3‬ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ‪ ،‬ﺃﻣﺎ‬
‫‪% 6.7‬ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﱪﺗﻪ ﻋﻤﻼ ﲨﺎﻋﻴﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﻨﻌﻢ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﱪﻭﺍ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻗﺴﻢ‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻤﻠﻪ‪.‬‬

‫ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪ -1‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﱃ‪:‬ﻫﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :30‬ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪157‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :46‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪7%‬‬

‫ﻧﻌم‬
‫ﻻ‬

‫‪93%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﺗﺒﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻻ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪،‬‬
‫ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﳌﺎﻣﻬﻢ ﲟﻌﻨﺎﻩ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻗﺪﺭﺕ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﺏ ‪% 93.3‬ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %6.7‬ﻓﻌﻠﻰ ﺇﻃﻼﻉ ‪‬ﺎ‪.‬‬

‫‪ - 2‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :31‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺍﻷﺳﻬﻢ‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‬
‫‪%10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪%10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‬
‫‪%70.0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪158‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :47‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫‪80.00%‬‬

‫‪70.00%‬‬
‫‪70.00%‬‬
‫‪60.00%‬‬

‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬
‫‪3.30%‬‬ ‫‪6.70%‬‬ ‫‪10.00%‬‬ ‫‪10.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫اﻷﺳﮭم‬ ‫اﻟﺳﻧدات‬ ‫اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت‬ ‫اﻟﺗورﯾق‬ ‫ﺑطﺎﻗﺎت‬
‫اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬ ‫اﻻﺋﺗﻣﺎن‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﻧﻼﺣﻆ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺒﻪ ﺇﲨﺎﻉ ﺣﻮﻝ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻣﺜﻠﺘﻪ ﻧﺴﺒﺔ‬
‫‪ %70‬ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﲔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %10‬ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‬
‫ﺃﻣﺎ ‪ %6.7‬ﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻭ‪ %3.3‬ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻸﺳﻬﻢ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻻﺣﻈﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ‬
‫ﻣﺪﻯ ﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﳏﻴﻂ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺠﻊ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻﻗﺖ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﳑﻴﺰﺍ‪‬ﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺑﲔ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﳐﺘﻠﻔﺔ‬
‫ﻭﻗﺪ ﲤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ )ﺍﻧﻈﺮ ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ ‪ ،(4‬ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻗﺪ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ‬
‫ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﲤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺡ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ‪‬ﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ) ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪.(5‬‬
‫‪ -3‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﻴﲑﺍﺕ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪:32‬ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%86.7‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪100%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪159‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :48‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ‬

‫‪13%‬‬

‫ﻧﻌم‬
‫ﻻ‬
‫‪87%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺻﺪ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‬
‫ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺎﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺪﺭﺕ‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﳌﺮﺍﻓﻘﺔ ﺏ‪.% 86.7‬‬
‫‪ -4‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :33‬ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪160‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :49‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬

‫‪100.00%‬‬

‫‪90.00%‬‬ ‫‪93.30%‬‬
‫‪80.00%‬‬

‫‪70.00%‬‬

‫‪60.00%‬‬

‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬
‫‪6.70%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪spss‬‬

‫ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻪ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻧﺴﺒﺔ‬
‫‪ ،%93.3‬ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻹﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﳐﺎﻃﺮ ﺳﻴﻮﻟﺔ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪....‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺻﻨﻔﺘﻬﺎ ﻭﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﻔﺮﻭﻉ‬
‫ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ)ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪ ، (6.‬ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 6.7‬ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻻ‪.‬‬

‫‪ -5‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ‬
‫ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :34‬ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪161‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪:50‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ‬
‫ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.9‬‬ ‫‪93.30%‬‬
‫‪0.8‬‬

‫‪0.7‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.5‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪0.4‬‬

‫‪0.3‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪0.1‬‬
‫‪6.70%‬‬
‫‪0‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﺍﺗﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ‪ % 93.3‬ﻗﺪ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﻨﻌﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳛﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ‬
‫ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﻫﺬﺍ‬
‫ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ – 6‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :35‬ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%20.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﲟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‬
‫‪%56.7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫‪%23.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ﲡﺎﻭﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫‪162‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :51‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬

‫‪60.00%‬‬

‫‪56.70%‬‬
‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪20.00%‬‬ ‫‪23.30%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫اﻟﺗﺄﺛر ﺑﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺣﯾط‬ ‫اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‬ ‫ﺗﺟﺎوز أو اﻟﺗﺣوط ﻣن‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﻲ‬ ‫اﻟﻣﺧﺎطر‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﺗﺆﻛﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ‪ ،%56.7‬ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﰲ ﳏﻴﻂ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﲟﻨﺎﻓﺴﺔ ﻗﻮﻳﺔ‪،‬‬
‫ﺗﻠﺘﻪ ﻧﺴﺒﺔ ‪ % 23.3‬ﻳﻌﺘﱪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﲡﺎﻭﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ ﳏﺪﺩﺍ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﳋﻠﻂ)ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪،(7‬‬
‫ﰲ ﻇﻞ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﳍﺎ ﺍﻟﱵ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ‪ .‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳚﺴﺪ‬
‫ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃ‪‬ﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ‬
‫ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪.‬‬

‫‪163‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -7‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ‪ :‬ﻫﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺇﳚﺎﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ‪:‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :36‬ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%36.7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‬
‫‪%56.7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :52‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫‪60.00%‬‬

‫‪%‬‬
‫‪56.70%‬‬
‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪36.70%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬
‫‪3.30%‬‬ ‫‪3.30%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻼء اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن‬
‫اﻟﻣﺣﯾط اﻟﺧﺎرﺟﻲ‬ ‫ﻟﻠﺑﻧك ﺑﺎﻟﻛوﯾت‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻋﻨﺼﺮ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻮ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،%56.7‬ﺗﻠﺘﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ‪ %36.7‬ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻭﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﺘﻤﺎﺛﻠﺖ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ‪،%3.3‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍ‪‬ﻢ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬
‫ﲤﻴﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ ‪.‬‬

‫‪164‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -8‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ‪ :‬ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :37‬ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :53‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ‬
‫ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫‪120%‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﺍﺗﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‬
‫ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃﻱ ﻧﺴﺒﺔ ‪ ،%100‬ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺭﺻﺪ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻭﺍﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﳝﺜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫‪165‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -9‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ‪ :‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ‬
‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ‪-‬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪:38‬ﻣﺪﻯ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ‬
‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ‪-‬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬
‫‪%96.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :54‬ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ‪ -‬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬

‫‪3%‬‬

‫ﻧﻌم‬
‫ﻻ‬

‫‪97%‬‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﺃﻛﺪﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ‪ -‬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %96.7‬ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻮﺭﻧﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﻼ‪.‬‬

‫‪166‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -10‬ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ‪ :‬ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‬
‫ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ‪ :39‬ﺩﻭﺭ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‬
‫ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫‪%96.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﻻ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ﺍ‪‬ﻤﻮﻉ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ‪ :55‬ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﺩﻭﺭ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ‬
‫ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫‪120.00%‬‬

‫‪100.00%‬‬
‫‪96.70%‬‬
‫‪80.00%‬‬

‫‪60.00%‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ‬
‫‪40.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬
‫‪3.30%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫ﻧﻌم‬ ‫ﻻ‬

‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪SPSS‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ‬
‫ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻛﺒﲑﺓ ﺟﺪﺍ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭﺕ ﺏ ‪ %96.7‬ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺇﳌﺎﻣﻬﻢ‬
‫ﲟﻌﲎ ﺃﻭ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺇﱃ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺍﳌﻌﲎ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻭﻛﺬﺍ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺷﺮﺣﻨﺎ ﳉﻮﺍﻧﺐ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫‪167‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ‪:‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺗﺮﺑﺼﻨﺎ ﰲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﺍﺗﻀﺤﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﻴﺘﻄﺮﻕ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﳝﻴﺰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃﻥ ﻣﻮﻇﻔﻴﻪ ﳝﺘﻠﻜﻮﻥ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ؛ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻛﱪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬
‫ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﺴﺎﻧﺲ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺪﻯ ﺩﻗﺘﻪ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻌﺘﱪ ﺃﻫﻢ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ؛ ﺣﻴﺚ ﲤﻜﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ‬
‫ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﳐﺘﻠﻔﺔ؛ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺑﺎﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪ ،‬ﻷﻥ ﺃﻫﻢ ﻫﺪﻑ ﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻼﺋﻪ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭﻛﺴﺐ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺟﺪﺩ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻗﺪ‬
‫ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺗﺆﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻻﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺟﻮﺩﺓ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ‬
‫ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﻔﻲ ﳉﻮﺀﻩ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ‪ :‬ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻧﺎﻓﺬﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻴﻂ‬
‫ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﱵ ‪‬ﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ‬
‫ﻭﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﺮﻱ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻭﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﳛﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﳌﺪﻯ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻻ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻤﺼﻄﻠﺢ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﳌﺎﻣﻬﻢ ﲟﻌﻨﺎﻩ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃ‪‬ﻢ‬
‫ﻳﻄﺒﻘﻮﻥ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ‪ :‬ﻛﺎﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺑﺮﺻﺪ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ‬
‫ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﺣﻮﳍﺎ‪ ،‬ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺣﻔﻆ‪ ،‬ﻣﻌﺎﳉﺔ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﺪ ﺍﶈﻴﻂ ﻭﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ‪‬ﻢ ﺃﻭ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺗﺘﻮﱃ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﳌﻬﻤﺔ‪ ،‬ﻭ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﻟﻠﺒﻨﻚ )ﲢﺼﻼ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻊ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ‬
‫ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻛﻞ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ(‪.‬‬
‫‪ -6‬ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﲟﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻠﺪﻭﺭﺍﺕ ﻭﻛﺬﺍ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳚﺮﻳﻬﺎ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﰲ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺎﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺩﺍﺋﻢ‬
‫ﺑﺎ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻠﻬﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﳛﺪﺙ ﰲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪.‬‬
‫‪ -7‬ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﺴﲔ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﳏﺎﻭﻟﺔ‬
‫ﲡﻨﺐ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻌﺘﺮﺿﻪ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﺹ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ‪.‬‬

‫‪168‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -8‬ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺺ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﺇﻣﺎ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ‬
‫ﻓﻬﻤﻬﻢ ﻟﺴﺆﺍﻟﻨﺎ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ‪.‬‬
‫‪ -9‬ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﳒﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃ‪‬ﻢ ﻳﻮﻟﻮﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﻇﻞ‬
‫ﳏﻴﻂ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻐﲑ‪.‬‬
‫‪ -10‬ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺗﻜﻮﻥ‬
‫ﲨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ‬
‫ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﱪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻞ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﱪﻭﻫﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺰﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺺ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﻀﺢ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﲟﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ‪:‬‬
‫‪ -11‬ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃﻭ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺟﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﻤﻞ ﰲ ﻃﻴﺎ‪‬ﺎ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ‬
‫ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﳍﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ‪‬ﺎ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬
‫ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﳌﻄﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻴﺘﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ‬
‫ﺑﺎﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺃﻭ ﺍ‪‬ﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﺣﻴﺚ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ‪.‬‬
‫‪ -12‬ﻛﻤﺎ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺇﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻛﻤﺎ‬
‫ﲢﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ؛ ﺣﻴﺚ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﻬﺪﻑ ﶈﺎﻭﻟﺔ ﲡﻨﺐ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬
‫ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﻣﻌﲎ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -13‬ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺄﺩﺍﺓ ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻗﺼﲑﺓ ﺍﻷﺟﻞ ﰲ‬
‫ﳏﺎﻭﻟﺔ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫‪ -14‬ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻷﺳﻬﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﺰﺀ ﺧﺎﺹ ﺑﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫‪ -15‬ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﲑﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻫﻮ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ‪.‬‬

‫‪169‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫‪ -16‬ﳛﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺑﻌﺪ ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﰲ‬
‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﺁﻟﻴﺎﺗﻪ ‪‬ﺪﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫‪170‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﺧﻼﺻﺔ‪:‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻠﲔ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ‪-‬ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻋﲔ ﻣﻠﻴﻠﺔ‪ ،-‬ﻗﺼﺪ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﻞ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻟﻴﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻭﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ‬
‫ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﲤﺖ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﳎﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻡ ﳍﻢ‪.‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺇﱃ ﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻉ ﺩﺍﺋﻢ ﺑﺎﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﳏﻴﻄﻪ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﻛﺬﺍ ﲡﻨﺐ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ‪.‬‬

‫‪171‬‬
 ‫ﺍﳋﺎﲤـــــــــﺔ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺧﺎﲤﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﰲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﳊﺎﱄ ﻣﻊ ﻇﺮﻭﻑ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻭﺣﺪﺗﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﺩﻓﻌﺖ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ‬
‫ﻧﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﰲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﺄﻫﻢ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻜﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺒﺤﺚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﳏﻴﻄﻬﺎ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ‬
‫ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﺪﳝﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﺃﻥ ﳛﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺣﱴ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻨﻜﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻪ‪.‬‬
‫ﰲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺗﱪﺯ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ‬
‫ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﳏﻴﻄﻪ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﻞ ﺗﻐﲑﺍﺗﻪ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﲜﻤﻊ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﺎﺟﻬﺎ‬
‫ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺷﺎﻣﻞ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻛﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﺮﺏ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﳏﻴﻄﻪ ﻭﺗﺴﻬﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﳑﺎ ﳝﻨﺤﻬﺎ‬
‫ﺃﻓﻀﻠﻴﺔ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻭﺑﺄﻗﻞ‬
‫ﺗﻜﻠﻔﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﲨﻌﻪ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻫﻮ ﺍﻗﺘﻨﺎﺹ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‬
‫ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻋﻤﻠﻪ‪.‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﳊﺘﻤﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺑﺮﻭﺯ ﻭﺗﻨﻮﻉ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻄﻞ ﺳﲑ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪،‬‬
‫ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ‪ ،‬ﰲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻇﻬﻮﺭ ﺁﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻗﺪ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﱪﻭﺯ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﻋﺎﱂ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻫﻮ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺣﻀﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﰲ‬
‫ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﻟﻜﻲ ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﳕﻮﻫﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﺯﻳﺎﺩﺓ‬
‫ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻂ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
‫‪ ،2008‬ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﳕﻮ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ‬
‫ﺭﲝﻴﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫‪173‬‬
 ‫ﺍﳋﺎﲤـــــــــﺔ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﺤﺎﻭﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﰲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﲢﻘﻖ ﺍﳍﺪﻑ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺯﺕ ﻷﺟﻠﻪ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻨﺎﺳﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳋﺎﻃﺊ ﻷﺩﻭﺍ‪‬ﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬ﻛﺎﻥ‬
‫ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻋﻤﻼ ﺷﺎﻗﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﻭﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺍﻷﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻳﺘﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ‬
‫ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﳏﻴﻂ ﻋﻤﻠﻪ‪-‬ﺑﻌﺪ ﲨﻌﻬﺎ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ‬
‫ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ‪ ،-‬ﻭﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﺘﺠﻨﺐ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺳﻴﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﰎ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﳝﻜﻦ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﳌﻼﺣﻈﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﻣﻌﺎﳉﺔ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻷﻫﺪﺍﻑ‬
‫ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻻﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﲡﻨﺐ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻌﺪﺓ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺃ‪‬ﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﳏﻴﻄﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻮﻗﻊ‪ ،‬ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪.‬‬
‫· ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻳﺒﺪﺃ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﻟﱵ ‪‬ﺘﻢ‬
‫‪‬ﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﰒ ﺗﻌﻘﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻫﺎ ﲣﻀﻊ ﳎﺘﻤﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﳉﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‪ ،‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻏﺮﺑﻠﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﻠﻠﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﳉﺔ‬
‫ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻻﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﲟﺎ ﳜﺪﻡ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫· ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﲨﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﳌﻌﺎﻳﺮﺓ‬
‫ﳌﻌﺎﳉﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫· ﺗﻌﲏ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺣﻠﻮﻝ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ‬
‫ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪.‬‬

‫‪174‬‬
 ‫ﺍﳋﺎﲤـــــــــﺔ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫· ﻳﻌﺘﱪ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﶈﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ‬
‫ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺭﻏﻢ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﳘﻴﺔ ﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﺇﱃ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪.‬‬
‫· ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎ‪‬ﺎ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬
‫ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ‪.‬‬
‫· ‪‬ﺪﻑ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﺿﻤﺎﻥ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪-‬ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬
‫ﻧﻮﻋﻬﺎ‪ -‬ﰲ ﻋﺎﱂ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﺫﻟﻚ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪ‬
‫ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬

‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﰲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰎ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫· ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪-‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻳﻄﺒﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻌﲎ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻻﺣﻈﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻧﻪ ﺩﺍﺋﻢ‬
‫ﺍﻟﺘﻴﻘﻆ ﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳛﺎﻭﻝ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﺄﺛﲑ ﰲ ﳏﻴﻂ‬
‫ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰﺓ‪.‬‬
‫· ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺗﻀﻤﻦ ﳍﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‪ ،‬ﻭﻛﺬﺍ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭﻛﺴﺐ ﻋﻤﻼﺀ ﺟﺪﺩ‪.‬‬
‫· ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ‪ ،‬ﰲ ﺣﲔ ﻻ ﻳﻐﻔﻞ‬
‫ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﳘﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﳏﻴﻄﻪ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ‬
‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬
‫· ﳛﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﻭﻛﻤﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ‬
‫ﻳﺼﺐ ﰲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻷﳘﻴﺘﻬﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﺮﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪.‬‬

‫‪175‬‬
 ‫ﺍﳋﺎﲤـــــــــﺔ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫· ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺃﳘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬
‫ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﰲ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﻟﻮ ﲜﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻄﺒﻘﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﻠﻴﻠﻨﺎ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳏﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺿﺤﺖ‬
‫ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﰎ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻜﻨﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ‬
‫ﰎ ﻭﺿﻌﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ‪:‬‬

‫ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰎ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫· ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺒﲏ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﺬﺍ‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻛﻤﻮﺭﺩ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‪ ،‬ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻐﲑ ﺭﲰﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴﲔ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺭﺩﻳﻦ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‬
‫ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪...‬ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﺰ ﺃﻛﺜﺮ‪.‬‬
‫· ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﺍﺕ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭ ﺗﺄﻃﲑ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﺮﺍﳎﻬﺎ ﻃﺮﻕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ‬
‫ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻼﻧﻔﺘﺎﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﶈﺎﻭﻟﺔ ﺷﺮﺡ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ‬
‫ﺍﳌﻌﲎ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﺲ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﳉﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﻣﺴﺎﳘﺘﻬﻢ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻭﺇﳒﺎﺡ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ‬
‫ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﳘﻴﺘﻬﻤﺎ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪﳘﺎ‪.‬‬
‫· ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﲣﺘﺺ ﲜﻤﻊ ﻭﺗﻌﻘﺐ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﲣﺘﺺ ﲟﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭ ﺧﻠﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻼﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﳍﺎ‪.‬‬
‫· ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﰒ ﲢﺪﻳﺪ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺫﻟﻚ‪.‬‬

‫‪176‬‬
 ‫ﺍﳋﺎﲤـــــــــﺔ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫· ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺲ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ‪ ،‬ﺣﱴ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻓﺘﺢ ﺍ‪‬ﺎﻝ ﻟﻠﺤﻴﻞ ﺍﳌﺆﺩﻳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ‬
‫ﰲ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻤﺪﺍ ﺃﻭ ﺧﻄﺄ ﳜﻞ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﺎﱄ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‪.‬‬
‫· ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺍﻷﻏﻠﻔﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ‪.‬‬
‫· ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻈﺮ ﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪2008‬ﻡ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﻔﻴﺪﺓ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬
‫· ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺑﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻭ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻣﺘﺨﺬﻱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‬
‫ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻭﺁﺭﺍﺀ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﺗﺒﲔ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ‬
‫ﻫﻨﺪﺳﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﲣﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﳋﺎﺹ‪.‬‬

‫ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪:‬‬

‫ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺴﺘﻮﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ‪‬ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﱵ ﻧﺮﻯ ﺃ‪‬ﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﲝﺚ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬

‫· ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ‬
‫ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫· ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬
‫· ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻟﺮﺳﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﺎﱂ ﳌﺰﺝ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ‬
‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺇﺫ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﳚﺐ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺃﻓﺮﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺃ‪‬ﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﺃ‪‬ﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬ﻟﺬﺍ ﳚﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺴﻢ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ‬
‫ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻗﺴﻢ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﺔ‪،‬‬
‫ﻹﻋﻄﺎﺀ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺃﻓﻀﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ‬
‫ﻷﳘﻴﺘﻪ ﻛﺒﲑﺓ‪.‬‬

‫‪177‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﻓﻬﺮس اﶈﺘﻮ ت‬

‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻓﻬﺮﺱ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪.............................................................................‬‬
‫ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ‪............................................................................‬‬
‫ﺷﻜﺮ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ‪.......................................................................‬‬
‫ﺇﻫﺪﺍﺀ‪..............................................................................‬‬
‫ﺃ‪-‬ﻭ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪..............................................................................‬‬
‫‪57-02‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬
‫‪03‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪..................................‬‬
‫‪03‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.........................................‬‬
‫‪03‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.....................................................‬‬
‫‪04‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪..............................................................‬‬
‫‪07‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.........................................................‬‬
‫‪08‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﻭﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪..............................‬‬
‫‪08‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪............................................................‬‬
‫‪09‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.............................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪............................................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.........................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ‪.......................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍ‪‬ﺎﻻﺕ ‪.............................................‬‬

‫‪179‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪24‬‬ ‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪................................‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ ‪ :‬ﺳﲑﻭﺭﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬

‫‪24‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪..............................................‬‬
‫‪25‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺜﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ ‪...................................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺴﺖ ﻣﺮﺍﺣﻞ ‪...................................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﻌﺸﺮ)‪ (10‬ﻣﺮﺍﺣﻞ ‪...........................................................‬‬
‫‪34‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ ‪ :‬ﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ‪..................................................................‬‬
‫‪36‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻭ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ‪........................................................‬‬
‫‪37‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ‪................................................................‬‬
‫‪38‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬ﺷﺮﻭﻁ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭ ﻣﻌﻮﻗﺎ‪‬ﺎ ‪...........................‬‬
‫‪38‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺷﺮﻭﻁ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪......................................................‬‬
‫‪38‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪..........................................................‬‬
‫‪40‬‬ ‫ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪................................‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫‪40‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪................................‬‬
‫‪40‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪...................................................‬‬
‫‪43‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪................................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺃﳘﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.....................................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻭ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.........‬‬
‫‪44‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪....................................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪.............................................................‬‬
‫‪53‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺷﺮﻭﻁ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ‪..................................................................‬‬
‫‪53‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻃﺮﻕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪......................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‪.............................................................‬‬
‫‪55‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪...............................................................‬‬

‫‪180‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪112-59‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ‪ :‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ‬

‫‪60‬‬ ‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪...................................‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ‬
‫‪60‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪..................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﻧﺸﺄﺓ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪................................................................‬‬
‫‪61‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ‪...................................................‬‬
‫‪67‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪...............................................................‬‬
‫‪68‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ ‪ :‬ﳎﺎﻻﺕ ‪ ،‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪.............................‬‬
‫‪68‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪................................................................‬‬
‫‪68‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪..................................................................‬‬
‫‪69‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪..................................................................‬‬
‫‪71‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪.........................................‬‬
‫‪71‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ‪ ،‬ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ‪...................................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ‪...............................................................................‬‬
‫‪76‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ‪‬ﺎ ‪...........................‬‬
‫‪76‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ‪ :‬ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪....................................‬‬
‫‪76‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ‪.....................................................................‬‬
‫‪82‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ‪.......................................................................‬‬
‫‪98‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪....................................‬‬
‫‪98‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ‪.....................................................................‬‬
‫‪98‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ‪.................................................................................‬‬
‫‪99‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺍﳌﺮﺍﺟﺤﺔ ‪...............................................................................‬‬
‫‪99‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪................................‬‬
‫‪99‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪..............................................................‬‬
‫‪101‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﳐﺎﻃﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪............................................................‬‬

‫‪181‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪102‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.................‬‬

‫‪102‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.................................................‬‬
‫‪102‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﻧﺸﺄﺓ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪......................................................................‬‬
‫‪103‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪....................................................................‬‬
‫‪103‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪..................................................................‬‬
‫‪104‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪:‬ﺃﻫﺪﺍﻑ‪ ،‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﻃﺮﻕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪...................................‬‬
‫‪104‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪....................................................................‬‬
‫‪105‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.....................................................................‬‬
‫‪108‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻃﺮﻕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪......................................................................‬‬
‫‪109‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺩﻭﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.....................................‬‬
‫‪171-114‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ‪.‬‬
‫‪115‬‬ ‫ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻪ ‪.............‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺗﻘﺪﱘ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ‬
‫‪115‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺗﻘﺪﱘ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ‪.................................................‬‬
‫‪115‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪:‬ﻧﺸﺄﺓ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪..................................................................‬‬
‫‪116‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪................................................‬‬
‫‪119‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪:‬ﺷﺒﻜﺔ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪....................................................................‬‬
‫‪120‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ‪..........................................‬‬
‫‪120‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪.......................................................................‬‬
‫‪130‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪............................................................‬‬
‫‪130‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.........................................‬‬
‫‪130‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪:‬ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪..........................................................................‬‬
‫‪130‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪:‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪............................................................................‬‬
‫‪132‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻨﻬﺠﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ‪.....................................‬‬
‫‪132‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﳎﺘﻤﻊ ﻭﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ‪.‬‬

‫‪182‬‬
 ‫ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪132‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﲢﺪﻳﺪ ﳎﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ‪..................................................................‬‬

‫‪132‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﺠﻢ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ‪.............................................................‬‬
‫‪133‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﲨﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪.............................................‬‬
‫‪133‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‪..........................................................................‬‬
‫‪135‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‪........................................................................‬‬
‫‪136‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‪....................................................‬‬
‫‪136‬‬ ‫ﺃﻭﻻ‪ :‬ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻜﻤﻲ ‪.......................................................................‬‬
‫‪137‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻜﻴﻔﻲ‪........................................................................‬‬
‫‪138‬‬ ‫ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ‪.................................‬‬
‫‪138‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﻭﺻﻒ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ‪..........................................................‬‬
‫‪142‬‬ ‫ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪:‬ﻋﺮﺽ‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺳﺌﻠﺔ ﺍﶈﺎﻭﺭ‪ ،‬ﺍﻷﻭﻝ‪ ،‬ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪..........‬‬
‫‪173‬‬ ‫ﺧﺎﲤﺔ‪.........................................................................................‬‬
‫‪183-179‬‬ ‫ﻓﻬﺮﺱ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ‪..............................................................................‬‬
‫‪194-185‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ‪.................................................................................‬‬
‫‪198-196‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ‪...............................................................................‬‬
‫‪201-200‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ‪................................................................................‬‬
‫‪222-203‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﻼﺣﻖ‪.................................................................................‬‬
‫‪P -I‬‬ ‫ﻣﻠﺨﺺ‪............................................................................‬‬

‫‪183‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ v‬ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪:‬‬

‫· ﺍﻟﻜﺘﺐ‬
‫‪ .1‬ﺃﲪﺪ ﺑﻮﺭﺍﺱ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﺮﻳﻜﺔ‪ ،‬ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﲑﻓﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳊﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‪،‬‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ .2‬ﺃﲪﺪ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﻱ‪ ،‬ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎ‪‬ﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺋﺲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪،1‬‬
‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2005 ،‬‬
‫‪ .3‬ﺟﻼﻝ ﻋﺎﻳﺪ ﺍﻟﺸﻮﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ ‪.2008 ،1‬‬
‫‪ .4‬ﲨﺎ ﳏﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ‪ ،SPSS‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻁ‪.2005 ،1‬‬
‫‪ .5‬ﲪﻮﺩ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺪﺍﻏﺮ‪ ،‬ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ‪ ،‬ﺃﻭﺭﺍﻕ‪ ،‬ﺑﻮﺭﺻﺎﺕ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ‪،‬‬
‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻭﻝ‪ ،2006 ،‬ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺛﺎﱐ‪.2007 ،‬‬
‫‪ .6‬ﺩﻻﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﳏﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﰐ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ‪ ،spss‬ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﳊﺎﻣﺪ‪ ،‬ﻁ‪.2007 ،1‬‬
‫‪ .7‬ﺻﺎﺑﺮ ﺗﻌﻠﺐ‪ ،‬ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2011 ،‬‬
‫‪ .8‬ﻃﺎﺭﻕ ﺍﷲ ﺧﺎﻥ‪ ،‬ﺣﺒﻴﺐ ﺃﲪﺪ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ :‬ﲢﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻁ‪،1‬‬
‫ﺟﺪﺓ‪.2003 ،‬‬
‫‪ .9‬ﻃﻼﻝ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﳉﺠﺎﻭﻱ‪ ،‬ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﶈﺴﻦ ﺍﳊﻴﻮﺭﻱ‪ ،‬ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‬
‫ﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻴﺎﺯﻭﺭﻱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2014 ،‬‬
‫‪ .10‬ﻋﺒﲑ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﲑﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ .11‬ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺗﺎﻳﻪ ﺍﻟﻨﻌﻴﻤﻲ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﴰﻮﱄ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2010 ،‬‬
‫‪ .12‬ﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﻭﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‪.2009.‬‬
‫‪ .13‬ﻓﺮﻳﺪ ﺭﺍﻏﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‪.2009 ،‬‬
‫‪ .14‬ﻗﺎﺳﻢ ﻧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ )ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ(‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2009 ،‬‬
‫‪ .15‬ﻣﺎﻫﺮ ﻛﻨﺞ ﺷﻜﺮﻱ‪ ،‬ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻮﺽ‪ ،‬ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ) ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ(‪ ،‬ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ‬
‫ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2004 ،‬‬
‫‪ .16‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﳏﺐ ﺧﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ‬
‫ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ‪.2011 ،‬‬
‫‪ .17‬ﳏﻤﺪ ﺣﺴﲔ ﳏﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻱ‪ ،‬ﻣﲎ ﻋﻄﺎ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﻮﻳﻼﺕ‪ ،‬ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀ ﻭﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻟﺖ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‪ ،spss‬ﺩﺍﺭ ﺻﻔﺎﺀ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪.2012 ،‬‬

‫‪185‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .18‬ﳏﻤﺪ ﺧﲑ ﺳﻠﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﳎﻴﺔ ‪ ،spss‬ﺩﺍﺭ ﺟﺮﻳﺮ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪.2010 ،1‬‬
‫‪ .19‬ﻣﻬﻨﺪ ﺣﻨﺎ ﻧﻘﻮﻻ ﻋﻴﺴﻰ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﶈﺎﻓﻆ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2010 ،‬‬
‫‪ .20‬ﲰﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺭﺿﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺃﺩﻭﺍ‪‬ﺎ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪.2005 ،‬‬
‫‪ .21‬ﻣﺆﻳﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ‪ ،‬ﺳﻌﻴﺪ ﲨﻌﺔ ﻋﻘﻞ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺇﺛﺮﺍﺀ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﻁ‪،1‬‬
‫ﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ‪.2012 ،‬‬
‫‪ .22‬ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺃﺑﻮ ﻓﺨﺮﺓ ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﲔ ﴰﺲ‪2006 ،‬‬
‫‪ .23‬ﻫﻮﺷﻴﺎﺭ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻛﺎﻛﺎ ﻣﻮﻝ‪ ،‬ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺻﻔﺎﺀ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ‪ ،‬ﻁ‪ ،1‬ﻋﻤﺎﻥ‪.2003 ،‬‬

‫· ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺰﻳﻮﺩ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻮﻋﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ )ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﳕﻮﺫﺟﺎ(‪ ،‬ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﲞﻤﻴﺲ ﻣﻠﻴﺎﻧﺔ‪ 06-05 ،‬ﻣﺎﻱ‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ .2‬ﺑﻦ ﺭﺟﻢ ﳏﻤﺪ ﲬﻴﺲ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ‪ :‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺃﻡ ﻟﺼﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ؟ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‬
‫" ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ"‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪2009‬‬
‫‪ .3‬ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻠﻌﺰﻭﺯ‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪.2007 ،‬‬
‫‪ .4‬ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻗﺪﻭﺭ‪ ،‬ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ‪ ،‬ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺗﺄﻫﻴﻞ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ ،‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ 18-17 ،‬ﺃﻓﺮﻳﻞ ‪.2006‬‬
‫‪ .5‬ﺑﻮﻋﺎﻓﻴﺔ ﲰﲑ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄﺣﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪.2009‬‬
‫‪ .6‬ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺃﺣﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ‪ 09-08 ،3‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪.2010‬‬
‫‪ .7‬ﺟﺒﺎﺭﻱ ﺷﻮﻗﻲ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺪ ﲬﻴﻠﻲ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻋﻼﺝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ 02-01 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ‪.2010‬‬
‫‪ .8‬ﲪﺰﺓ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻧﻌﺠﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ‪ ،‬ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.2013-09-08 ،‬‬

‫‪186‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .9‬ﺧﺎﻧﺴﻒ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻭ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪.2009‬‬
‫‪ .10‬ﺭﺗﻴﺒﺔ ﺣﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻧﻮﻓﻴﻞ ﺣﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﺴﻴﲑﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺩﺍﺀ‬
‫ﺍﳌﺘﻤﻴﺰ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺭﻗﻠﺔ‪ 9-8 ،‬ﻣﺎﺭﺱ‪.2005‬‬
‫‪ .11‬ﺯﺭﻭﰲ ﻓﲑﻭﺯ‪ ،‬ﺳﻜﺮ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺴﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺑﻮﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ 06،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪.2012‬‬
‫‪ .12‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﺃﲪﺪ ﻋﻤﺮﺳﱵ‪ ،‬ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻐﺎﱎ‪ 09-08 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪.2010‬‬
‫‪ .13‬ﺷﺮﺍﻑ ﻋﻘﻮﻥ‪ ،‬ﻛﻤﺎﻝ ﺯﻣﻮﺭﻱ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ"ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ)‪ ،(E.N.I.E‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻮﻝ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ"‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﺀﺗﺔ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪-29-28 ،‬‬
‫‪30‬ﺃﻓﺮﻳﻞ‪.2015‬‬
‫‪ .14‬ﺻﺎﱀ ﻣﻔﺘﺎﺡ‪ ،‬ﺭﳝﺔ ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﰲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﳌﺔ‪ 04-03 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪.2012‬‬
‫‪ .15‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺑﻮﳐﻤﺦ‪ ،‬ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺼﺒﺎﺡ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﺣﺴﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺑﻮﻋﻠﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ 09-08 ،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪.2010‬‬
‫‪ .16‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺷﻼﱄ‪ ،‬ﻋﻼﻝ ﻗﺎﺷﻲ‪ ،‬ﻣﺪﺧﻞ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﱂ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺁﻛﻠﻲ ﺍﳏﻨﺪ ﺃﻭﳊﺎﺝ‪ ،‬ﻟﺒﻮﻳﺮﺓ‪ 27-26 ،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪.2013‬‬
‫‪ .17‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﲪﺪ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﻣﺆﲤﺮ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ‬
‫ﻋﺎﳌﻴﺔ " ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪ 16-15 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪.2010‬‬
‫‪ .18‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺃﲪﺪ ﻣﺪﺍﱐ‪ ،‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪" :‬‬
‫ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ " ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﳕﻮﺫﺟﺎ‪ ،‬ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﲞﻤﻴﺲ ﻣﻠﻴﺎﻧﺔ)ﻋﲔ ﺍﻟﺪﻓﻠﺔ(‬
‫‪ 06-05‬ﻣﺎﻱ ‪.2009‬‬
‫‪ .19‬ﻋﺼﻤﺎﱐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ‪ ،‬ﺃﳘﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ‬
‫ﺣﻮﻝ‪ :‬ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪ 21-20 ،‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪.2009‬‬

‫‪187‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .20‬ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺣﻨﺔ‪ ،‬ﺟﻮﻣﺎﻧﺔ ﺷﺪﻳﻔﺎﺕ‪ ،‬ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺮﻛﺒﺔ" ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﲝﺔ" ﰲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺂﻛﻞ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻷﻭﻝ" ﺻﻴﻎ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪.2011-6-5-4 ،‬‬

‫‪ .21‬ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻠﺤﺴﻦ‪ ،‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ﺃﻓﺎﻕ ﻭ ﲢﺪﻳﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﳐﱪ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﴰﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺴﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺑﻮﻋﻠﻲ‪،‬‬
‫ﺷﻠﻒ‪ ،‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ 25 ،‬ﻧﻮﻓﻤﱪ ‪.2008‬‬
‫‪ .22‬ﳊﺴﻦ ﺩﺭﺩﻭﺭﻱ‪ ،‬ﻃﺎﺭﻕ ﺧﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ‪‬ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺼﺮﰲ‪،‬‬
‫ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ﺳﻄﻴﻒ‪21-20 ،‬‬
‫ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪.2006‬‬
‫‪ .23‬ﳊﻠﻮ ﺑﻮﺧﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺪ ﻋﺎﻳﺐ‪ ،‬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻷﻭﻝ ﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ :‬ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪...‬ﻭﺭﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﺑﻐﺮﺩﺍﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .24‬ﳏﻤﺪ ﻛﺮﱘ ﻗﺮﻭﻑ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﻮﻝ‪:‬‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ‪...‬ﻭ ﺭﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻏﺮﺩﺍﻳﺔ‪ 24-23 ،‬ﻓﻴﻔﺮﻱ ‪2011.‬‬
‫‪ .25‬ﻧﻌﻴﻤﺔ ﻏﻼﺏ‪ ،‬ﺯﻏﻴﺐ ﻣﻠﻴﻜﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺫﻛﺎﺀ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.2012 ،‬‬
‫‪ .26‬ﻫﻨﺎﺀ ﳏﻤﺪ ﻫﻼﻝ ﺍﳊﻨﻴﻄﻲ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﻠﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺣﻮﻝ "ﺍﻷﺯﻣﺔ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﺳﻼﻣﻲ" ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪ 2-1 ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪.2010‬‬

‫· ﺍﳌﺬﻛﺮﺍﺕ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺑﻠﺒﺼﲑ ﺧﻠﻴﺪﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺄﺳﺎﺱ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ) ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ(‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪.2009-2008 ،‬‬
‫‪ .2‬ﺑﻮﺯﻳﺪ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪،‬‬
‫ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪﻱ ﻣﺮﺑﺎﺡ‪ ،‬ﻭﺭﻗﻠﺔ‪.2012 ،‬‬
‫‪ .3‬ﺣﻠﻴﻤﻲ ﻻﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﲡﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻳﺴﺮﻑ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﳏﻤﺪ ﺑﻮﻗﺮﺓ‬
‫ﺑﻮﻣﺮﺩﺍﺱ‪.2009 ،‬‬

‫‪188‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .4‬ﻃﺠﲔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﺒﻮﺭﺗﺮ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻄﺎﺣﻦ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ‪ ،‬ﺃﻭﻣﺎﺵ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ‬
‫ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪ .5‬ﻃﻪ ﺣﺴﲔ ﻧﻮﻱ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻜﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭ ﺩﻭﺭﻩ ﰲ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﲟﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪ ،‬ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.2011 ،‬‬
‫‪ .6‬ﻋﺒﺪﱄ ﻟﻄﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﻭ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﲰﻨﺖ ﻭ ﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻪ ‪SCIS‬‬
‫ﺳﻌﻴﺪﺓ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ .7‬ﻋﻼﻭﻱ ﻧﺼﲑﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻐﻴﲑ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻮﺑﻴﻠﻴﺲ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻣﺪﺭﺳﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺃﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ‪ ،‬ﺗﻠﻤﺴﺎﻥ‪-2010‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ .8‬ﻗﻮﺍﲰﻴﺔ ﺧﻮﻟﺔ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﶈﺎﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺰ"ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﱪﻛﺔ ﻓﺮﻉ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ‪-‬ﻭﻛﺎﻟﺔ‪،"402-‬‬
‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﲡﺎﺭﻳﺔ‪،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺑﻦ ﻣﻬﻴﺪﻱ‪ ،‬ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪،‬‬
‫‪.2013-2012‬‬
‫‪ .9‬ﻗﻮﺟﻴﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﳏﻴﻄﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﻣﻄﺎﺣﻦ‬
‫ﺳﻴﺪﻱ ﺍﺭﻏﻴﺲ –ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪،-‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺇﻋﻼﻡ ﻭ ﺍﺗﺼﺎﻝ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺁﺩﺍﺏ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﺑﺎﺟﻲ ﳐﺘﺎﺭ‪ ،‬ﻋﻨﺎﺑﺔ‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ .10‬ﻛﺮﻏﻠﻲ ﺃﲰﺎﺀ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﲟﻘﺮ‬
‫ﺑﻮﻗﺮﺓ‬ ‫ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﻮﻳﺮﺓ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﳏﻤﺪ‬
‫‪ ،‬ﺑﻮﻣﺮﺩﺍﺱ‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪ .11‬ﻟﻌﻤﺶ ﺃﻣﺎﻝ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎﺕ‬
‫ﻋﺒﺎﺱ‪ ،‬ﺳﻄﻴﻒ‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ .12‬ﺍﳌﺎﻧﺴﺒﻊ ﺭﺍﺑﺢ ﺃﻣﲔ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﰲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ‪ ،2007‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.2011-2010 ،3‬‬
‫‪ .13‬ﳏﺎﻁ ﺃﻣﲑﺓ‪ ،‬ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲢﺴﲔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ – ﻓﺮﻉ ﻣﻴﻠﺔ‪، -‬‬
‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪-2013 ،‬‬
‫‪.2014‬‬

‫‪189‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .14‬ﳐﺘﺎﺭ ﺑﻮﻧﻘﺎﺏ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪) ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﳕﺎﺫﺝ ﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ( ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ‪ ،2012-2007‬ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ ﰲ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪﻱ ﻣﺮﺑﺎﺡ ﻭﺭﻗﻠﺔ‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ .15‬ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ‪ :‬ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﺝ " ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﻫﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ‬
‫ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ"‪ ،‬ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳊﺎﺝ ﳋﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺎﺗﻨﺔ‪،‬‬
‫‪. 2013-2012‬‬

‫‪ .16‬ﳓﺎﺳﻴﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ‪ ،‬ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳋﻄﻮﻁ ﺍﳉﻮﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪-2002 ،‬‬
‫‪.2003‬‬

‫· ﺍﳉﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍ‪‬ﻼﺕ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺃﲪﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻮﺭﺣﻠﻲ‪ ،‬ﺻﺮﺍﺡ ﺑﻦ ﳊﺮﺵ‪ ،‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ‪ -‬ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻭﻻﻳﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ‪ ،-‬ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻋﺪﺩ ‪،1‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪.2014 ،‬‬
‫‪ .2‬ﺑﻦ ﺭﺟﻢ ﳏﻤﺪ ﲬﻴﺴﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ ﻭﻭﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺃﲝﺎﺙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﺳﻮﻕ ﺃﻫﺮﺍﺱ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ‪ ،‬ﺩﻳﺴﻤﱪ ‪.2010‬‬
‫‪ .3‬ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺮﻭﻣﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺮﺻﺪ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪،03‬‬
‫‪ ،2013‬ﺹ‪ .18 .‬ﺹ‪.54 .‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ ‪.2015-02-2316 ، http://dspace.univ‬‬
‫‪ .4‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﲪﺪ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺪﺧﻞ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ‬
‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪22:52:54 http://www.univ-chlef.2012 ،09‬‬
‫‪ .5‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻗﻨﺪﻭﺯ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺪ ‪ ،20‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪،02‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .6‬ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻃﺎﻫﺮﻱ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺴﻴﲑ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺃﲝﺎﺙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﻳﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،5‬ﺟﻮﺍﻥ ‪ ،2009‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪.02:02:30 ،2015-4-13 ، http://univ-biskra.dz/rem/n5/7.pdf ،‬‬

‫‪ .7‬ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪...‬ﺑﲔ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻭﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﺿﺎﻉ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ ،‬ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪24 ،‬‬
‫ﺟﺎﻧﻔﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،2012 ،12100‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪.19:00:23 ،2015-03 -03 http://archive.aawsat.co:‬‬
‫‪ .8‬ﻛﻤﺎﻝ ﺭﻭﻳﺒﺢ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﻭﻋﻲ ﻣﺴﺆﻭﱄ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﳓﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺪ ‪ ،11‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪.2004 ،.2‬‬

‫‪190‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .9‬ﻟﺒﺎﺳﻲ ﺃﺭﺯﻗﻲ‪ ،‬ﺑﻠﻌﻨﺎﻣﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﳒﺎﺓ‪ ،‬ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ :‬ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻤﻮﻣﻴﺎﺕ ﻋﻦ‬
‫ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ )ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ( ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍ‪‬ﻠﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﲝﺎﺙ ﻓﻘﻪ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،28‬ﺳﺒﺘﻤﱪ ‪، http://www.giem.info.2014‬‬
‫‪.2015،21:52:02-02-21‬‬
‫‪ .10‬ﻣﻨﺼﻒ ﺑﻦ ﺧﺪﳚﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ‪ .‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺪﻫﻦ )ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻮﻕ ﺃﻫﺮﺍﺱ(‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،19‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺧﻴﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺴﻜﺮﺓ‪.‬‬
‫‪.2015،17:21:53-01-17https://www.google.dz‬‬

‫‪ .11‬ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪،05‬ﺃﻭﺕ‬
‫‪ 2007‬ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪http://www.aleqt.com/2007/08/05/article :‬‬
‫‪22:43:34 ، 2015-02-14‬‬
‫‪ .12‬ﻧﻮﺭﻳﻦ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪ ،‬ﺍ‪‬ﻠﺪ ‪ ،5‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،10‬ﺃﻳﺎﺭ‪.2013‬‬
‫‪ .13‬ﺑﻮﺩﺭﻳﺲ ﺩﺭﳘﺎﻥ‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ‪ ،‬ﺍﳌﻐﺮﺱ‪ ،‬ﻧﺸﺮ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﳌﺴﺎﺀ‪ ،2011-06-08 ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪18:37:33 ،2015-02-20 http://www.maghress.com‬‬

‫ﺩﺭﻭﺱ ﻭﳏﺎﺿﺮﺍﺕ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺯﺍﻫﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﳏﻤﺪ ﺳﻮﺩﺓ‪ ،‬ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‪،‬‬
‫ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻄﲔ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﻠﻢ‪ ،‬ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﰲ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻲ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﺑﻴﺖ‬
‫ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﺃﻓﺮﻳﻞ ‪.2015،23:56:42-2-16 ، http://www.suwailem.net ،2004‬‬
‫‪ .3‬ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﺮﺩﻱ‪ ،‬ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺩﺭﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪-02 http://kenanaonline.com:‬‬
‫‪20:55:15 ،2015-01‬‬
‫‪ .4‬ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻓﺮﺝ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺩﺭﻭﺱ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﳌﺎﺳﺘﺮ‪ ،‬ﲣﺼﺼﺎﺕ‪ :‬ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻮﻳﺮﺓ‪.2014-2013 ،‬‬

‫‪ .5‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻣﺸﻌﻞ‪ ،‬ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺻﻒ ﻭﲢﻠﻴﻞ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪19:35:55 ، 2015-03-05 ،http://www.giem.info‬‬
‫‪ .6‬ﻋﻤﺮ ﻳﺎﺳﲔ ﳏﻤﻮﺩ ﺧﻀﲑﺍﺕ‪ ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ‪ ،‬ﻭﺭﻗﺔ ﲝﺜﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.‬‬
‫‪ .7‬ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻗﺪﻭﺭ‪ ،‬ﻣﺰﺭﻳﻖ ﻋﺎﺷﻮﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺒﻴﺌﺘﻬﺎ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﻠﻒ ‪ 09-08‬ﻧﻮﻓﻤﱪ‬
‫‪.2010‬‬

‫‪191‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .8‬ﻫﺎﺷﻢ ﻓﻮﺯﻱ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ‪ ،‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﳓﻮ ﺳﻮﻕ ﻣﺎﱄ ﻣﺪﺧﻞ ﺇﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ ﻣﺪﺭﺟﺔ ﲢﺖ‬
‫ﻗﺴﻢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪ ،‬ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ‪.‬‬
‫‪ .9‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﳌﻬﻨﺎ‪ ،‬ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ ‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺩﻋﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﺃﲝﺎﺙ‬
‫ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﻛﺮﻣﻲ ﺳﺎﺑﻚ ﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺭﻗﻢ ‪.2013 ،23-03‬‬
‫‪ .10‬ﺩﺍﻭﺩﻱ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﳌﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ‬
‫ﺧﻴﻀﺮ ﺑﺴﻜﺮﺓ‪.15:30:02 ،16:2:2015 http://ratoulrecherche.arabblogs.comf ، .‬‬
‫‪ .11‬ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﲪﺪ ﺃﻭﻧﻮﺭ‪ ،‬ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﳏﺎﺿﺮﺓ‪ ،‬ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ‬
‫‪13:15:36 ،2015-1-14 http://iefpedia.com‬‬
‫‪ .12‬ﺃﲪﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻠﻮﺍﰲ‪ ،‬ﺃﺯﻣﺔ ﻋﻘﺎﺭ‪...‬ﺃﻡ ﺃﺯﻣﺔ ﻧﻈﺎﻡ ؟‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ ﺃﲝﺎﺙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺟﺪﺓ‪،‬‬
‫ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‪.2015،15:21:36-2-11 http://iefpedia.com/،‬‬

‫‪192‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

:‫ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ‬v

· Les Livre:
1.François Brouard Pertinence D'un Outil Diagnostique Des Pratiques De Veille
Stratégique Pour Aider Les P.M.E 6 Ème Congrès International Francophone Sur La
P.M.E October 2002-HEC Montréal; Canada..
· Les seminaries et les congrès:
1. Alain BLOCH, L’intelligence économique, entiéremment revue, 2e edition, 1999.
2. Humbert lesca , Veille stratégique concepts et démarche de mise en place dans
l’entreprise guides pour la pratique de l’information scientifique et technologique,
ministère de l’éduction national, de la recherche et de la téchnologie.
3. Lesca H et Schuller M, veille stratégique: comment ne pas être noyé sous les
informations, colloque VSST 25-27 octobre 1995, Toulouse,
4. MIRIKELAM F، Intelligence économique: une pratique à risques, in " Maîtrise de
l'information et prospective stratégique: l'intelligence économique au service de
l'entreprise, édition Publisund,1999.
5. Pierre Dussange, Bernarg Ramanantsoa Technologie et stratégie d'entreprise, édition
Ediscience international 1994.
6. Rene Rohrbeck, Veille Stratégique entreprise multinational une étude de cas auprès de la
deutsche Telekom AG, mpra,2007,
7. RICHARD Legendr, la veille stratégique.colloque "les affaire électronique " dans le
cadre des entretiens du centre,Jacque Cartier ", HEC Mantréal , 08 octobre 2004.

· Les Mémoire:
1. Fatima Azilal, La Veille Stratégique Outil De Surveillance Au Sein Des Banques,
Marocaines, faculté des sciences juridiques economiques et sociales de mohammedia,
universite Hassan ii – Mohammedia
2. BEKADDOUR Hassen , VEILLE STRATÉGIQUE & INTELLIGENCE
ÉCONOMIQUE CAS DES ENTREPRISES ALGERIENNES, Mémoire De Magister
En Science De Gestion, Université Abou Bekr Belkaid ,2013-2014, P.17
· Les Revues Et Les Cours :
1. Etudes 3I, La veille :les yeux et les oreilles de votre enterprise ,2001,
http://www.3ie.org ,22-1-2015,1
2. La Veille Technologique Une Ardente Nécessite Article Sur Le Site :
http://www.abhatoo.net 27-12-2014 , 22 :30 :35.

193
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

:‫· ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﻧﱰﻧﺖ‬

1. http//www.ag.banke.com / enterprise.php//tab3 ,.21-03-2015 .12:22.
2. https://sites.google.com -02-28 2015 ،15:18:45.
3. http://ar.wikipedia.org19:44:34 ،2015-02-22 .
4. : http://www.fibsudan.com20:55:33 ،2015-03-05 .
5. http://www.sayyari.com ،2015-02-22
6. https://sites.google.com -02-28 2015 ،15:10:51.
7. Http://Www.Google.Com 19:33:45 ،2014-12-20 .
8. http://islamfin.go-forum.net/t51-topic، 02-03-2015 15:18:49
9. http://abdelwahabgouda.ahlamontada.com2015،01:02:54-4-14،

194
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻜﻞ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻢ‬
‫‪7‬‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ……………………………‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫ﳐﻄﻂ ﻳﺒﲔ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪………………………….‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪14‬‬ ‫ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺣﺴﺐ ﳕﻮﺫﺝ ﺑﻮﺭﺗﺮ‪……………………………..‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪16‬‬ ‫ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪…………………………………………..‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪26‬‬ ‫ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ‪………………………………………..‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪27‬‬ ‫ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺴﺖ ﻣﺮﺍﺣﻞ‪…………………………………………….‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪28‬‬ ‫ﳕﻮﺫﺝ ‪ Legendre Et La Bonté‬ﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ‪…………………10‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪34‬‬ ‫ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪………………………………………..‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪35‬‬ ‫ﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪…………………………………………………..‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪42‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﳍﺮﻣﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ‪......................................................‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪42‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪......................................................‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪47‬‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ‪‬ﺎ‪..................................‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪50‬‬ ‫ﳐﺘﻠﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪...................................‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪52‬‬ ‫ﳐﺘﻠﻒ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻤﻜﻨﺔ‪...................................................‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪64‬‬ ‫ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪..............................................................‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪78‬‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‪..................................................................‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪81‬‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﻭ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‪........................................................‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪95‬‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‪....................................................................‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪110‬‬ ‫ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ‪.......................................................‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪118‬‬ ‫ﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪..............................................‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪119‬‬ ‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‪..............................................‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪122‬‬ ‫ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﲑﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮ‪......................................‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪122‬‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺎﳌﺒﺎﻟﻎ‪..................................................‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪123‬‬ ‫ﳎﻤﻮﻉ ﳏﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ‪............................................................‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪196‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪125‬‬ ‫ﺗﻮﺯﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ‪.......................................................‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪126‬‬ ‫ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪...........................................‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪127‬‬ ‫ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﳌﺒﺎﻟﻎ‪..........................................................‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪139‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳉﻨﺲ‪........................‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪140‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‪.....................‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪141‬‬ ‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪..............................‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪142‬‬ ‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﱪﺓ‪...........................‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪143‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪.......................‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪144‬‬ ‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.............‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪145‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪........................‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪146‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳐﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.....‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪147‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪..‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪148‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺼﻬﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.....................‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪149‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲝﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪...................‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪150‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪............‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪151‬‬ ‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.......................‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪152‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ‪............‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪153‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺻﺤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﳐﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪..‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪154‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪......‬‬ ‫‪43‬‬
‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ‬
‫‪156‬‬ ‫‪44‬‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ‪............................................................‬‬
‫‪157‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ‪.......................‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪158‬‬ ‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪....................‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪159‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪...........................‬‬ ‫‪47‬‬
‫‪160‬‬ ‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ‪....................‬‬ ‫‪48‬‬
‫‪161‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪.............‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪197‬‬
 ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪162‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬ ‫‪50‬‬
‫‪163‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪ ‪....‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪164‬‬ ‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪...‬‬ ‫‪52‬‬
‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ‬
‫‪165‬‬ ‫‪53‬‬
‫ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ‪.................................................................‬‬
‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﺪﻯ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬
‫‪166‬‬ ‫‪54‬‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪...........‬‬
‫ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺩﻭﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ‬
‫‪167‬‬ ‫‪55‬‬
‫ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪...........................‬‬

‫‪198‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻢ‬

‫‪4‬‬ ‫ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪................................‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬ ‫ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻭ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‪..................................................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪48‬‬ ‫ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪................................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪84‬‬ ‫ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ‪..........................................................‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪87‬‬ ‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪..........................................................‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪88‬‬ ‫ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻵﺟﻠﺔ‪..............................‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪97‬‬ ‫ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪............................................................‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪120‬‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ‪.......................................................‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪128‬‬ ‫ﺟﺪﻭﻝ ﻳﻮﺿﺢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ‪.........................‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪128‬‬ ‫ﺟﺪﻭﻝ ﻷﻫﻢ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ‪............................................................‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪129‬‬ ‫ﺟﺪﻭﻝ ﳝﺜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺄﺟﲑ ﻟﻠﺨﺰﺍﺋﻦ ﺍﳊﺪﻳﺪﻳﺔ‪........................................‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪138‬‬ ‫ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳉﻨﺲ‪...........................................‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪139‬‬ ‫ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ‪........................................‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪140‬‬ ‫ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪.................................................‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪141‬‬ ‫ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺴﺐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﱪﺓ‪..........................................‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪142‬‬ ‫ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪..................................‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪143‬‬ ‫ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪........................‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪153‬‬ ‫ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪............................................‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪155‬‬ ‫ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳐﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.......................‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪146‬‬ ‫ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪..........................‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪147‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺼﻬﺎ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.......................................‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪149‬‬ ‫ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲝﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪......................................‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪150‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪...................................‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪151‬‬ ‫ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.........................................‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪200‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪152‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ‪................................‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪153‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺻﺤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﳐﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪......................‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪154‬‬ ‫ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ‪.........................‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪155‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﻧﺸﺮ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ‬ ‫‪28‬‬

‫‪156‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ‪........................................‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪157‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.......................................‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪158‬‬ ‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪...............................................‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪159‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ‪......................................‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪160‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪................................‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪161‬‬ ‫ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪.................‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪162‬‬ ‫ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪ ‪.......................‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪164‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪.....................‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪165‬‬ ‫ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.......‬‬ ‫‪37‬‬

‫ﻣﺪﻯ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ‬

‫‪166‬‬ ‫‪38‬‬
‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ‪..................................‬‬
‫ﺩﻭﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‬
‫‪167‬‬ ‫‪39‬‬
‫ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.......................................‬‬

‫‪201‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﻼﺣﻖـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﻼﺣﻖ‬

‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳌﻠﺤﻖ‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﻢ‬

‫‪204‬‬ ‫ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ‪............................‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪212‬‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻠﺒﻨﻚ‪.......................‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪214‬‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ‪.......................‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪217‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﰲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‪.‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪218‬‬ ‫ﻣﺎﺳﺘﺮ ﻛﺎﺭﺩ ﺑﻼﺗﻴﻨﻴﻮﻡ‪........................‬‬ ‫‪05‬‬

‫‪220‬‬ ‫ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‪....................‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪222‬‬ ‫ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪..............................‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪203‬‬
 ‫ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ ‪ :01‬ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬

‫ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬

‫ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺑﻦ ﻣﻬﻴﺪﻱ‬

‫‪ -‬ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ‪-‬‬

‫ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻣﻮﺟﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺒﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ – ﻋﲔ ﻣﻠﻴﻠﺔ‪ -‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬
‫ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﻗـﺴﻢ‪ :‬ﻋﻠﻮﻡ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬
‫ﲣﺼﺺ‪ :‬ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻨﻮﻙ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ‪ :‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﺳﺘﺮ‪.‬‬

‫‪:‬‬

‫!‬

‫"‬

‫ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ‪:‬‬ ‫ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ‪:‬‬

‫ﺧﻠﻴﺪﺓ ﺑﻠﺒﺼﲑ‬ ‫ﻫﺎﺟﺮ ﺑﻮﺯﻳﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪2015/2014 :‬‬

‫‪204‬‬
‫ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﲣﺼﺺ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻭ ﺑﻨﻮﻙ‪ ،‬ﻭ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫ﻳﺸﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ﺍﳉﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ‪ ،‬ﻟﻦ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ‬
‫ﻭﻗﺘﻜﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻹﺩﻻﺀ ‪‬ﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻘﻂ ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬
‫ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺴﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫ﻟﺬﺍ ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﺘﻜﺮﻡ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺍﳌﺮﻓﻖ ﳌﻌﺎﱐ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‪ ،‬ﰒ‬
‫ﺍﻟﺘﻜﺮﻡ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺑﺘﺄﱐ ﻭ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )‪ (x‬ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻭﻧﻪ ﻣﻨﺎﺳﺐ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﺟﺎﺑﺘﻜﻢ‬
‫ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬

‫ﺷﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻭﻧﻜﻢ ﻣﻌﻨﺎ‬

‫ﻣﻌﺎﱐ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‪ :‬ﻧﺸﺎﻁ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺎﳌﻼﺣﻈﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻭ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬
‫ﻻﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﺃﻱ ﺃ‪‬ﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺎﺭﺝ ‪‬ﺪﻑ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﳏﻴﻂ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﺭﺻﺪ‬
‫ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪ :‬ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻭ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﳊﻠﻮﻝ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬

‫ﻭ ﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‪.‬‬

‫• ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪.‬‬

‫• ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺄ‪‬ﺎ ﲣﻔﻴﺾ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫• ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‪.‬‬

‫‪205‬‬
 ‫ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪:‬‬
‫ﺫﻛﺮ‬ ‫ﺃﻧﺜﻰ‬ ‫‪.1‬ﺍﳉﻨﺲ‬
‫وى ا درا‬ ‫‪ .2‬ا‬
‫• ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ‬
‫• ﺟﺎﻣﻌﻲ‬
‫• ﺛﺎﻧﻮﻱ‬
‫‪.3‬ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‬
‫• ﻣﺪﻳﺮ‬
‫• ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬
‫• ﻣﻮﻇﻒ‬
‫• ﺳﻜﺮﺗﲑ‬
‫• ﺃﺧﺮﻯ‬
‫‪-‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ‪............................................................‬‬
‫‪.4‬ﺍﳋﱪﺓ‪:‬‬
‫• ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 5‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‬
‫• ﻣﻦ ‪5‬ﺇﱃ ‪ 10‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‬
‫• ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 10‬ﺳﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﱐ‪ :‬ﺗﺄﺛﲑ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪:‬‬

‫ﻻ‬ ‫‪ .1‬ﻫﻞ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﲜﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ؟ ﻧﻌﻢ‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪ .2‬ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻮﻣـــﺎﺕ؟‬

‫‪.4‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ‪:‬‬

‫• ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﳏﻴﻂ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬

‫• ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫‪206‬‬
 ‫• ﺻﻌﻮﺑﺔ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ )ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ‪ ،‬ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ‪ ،‬ﻭﻗﺖ‪.(...‬‬

‫• ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﺆﻫﻠﲔ ﺃﻭ ﻣﺆﻃﺮﻳﻦ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ‪‬ﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ‬

‫‪.5‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﳉﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﶈﻴﻂ؟‬

‫• ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‪.‬‬

‫• ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ‪.‬‬

‫• ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫• ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ‪.‬‬

‫• ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ‪ :‬ﺍﳌﻮﺭﺩﻭﻥ‪ ،‬ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﻮﻥ‪.‬‬

‫• ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ‪.‬‬

‫• ﺃﺧﺮﻯ‪.‬‬

‫• ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ‪:‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪ .6‬ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ؟‬

‫‪ .7‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻨﻌﻢ ﻫﻞ ﻫﻲ‪:‬‬

‫• ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ‬

‫• ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‬

‫• ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻵﺭﺍﺀ‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪ .8‬ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳐﺘﺼﲔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟؟‬

‫‪207‬‬
 ‫‪ .9‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻨﻌﻢ ﻫﻞ ﻫﻢ‪:‬‬

‫ﺧﱪﺍﺀ ﻭﳉﺎﻥ ﻣﻜﻠﻔﲔ ‪‬ﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬ ‫•‬

‫• ﺍﳌﺪﻳﺮ‪.‬‬

‫• ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﳐﺘﺼﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ‬

‫‪.10‬ﻫﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲣﺺ ؟‬

‫• ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﲔ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭ ﺍﳌﺮﺗﻘﺒﲔ‪.‬‬

‫• ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﳊﺎﻟﻴﲔ ﻭ ﺍﳌﺮﺗﻘﺒﲔ‪.‬‬

‫• ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫• ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪.‬‬

‫• ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪.‬‬

‫• ﺃﺧﺮﻯ‪.‬‬

‫• ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ ‪:‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪.11‬ﻫﻞ ﻳﺘﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪.12‬ﻫﻞ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟‬

‫‪.13‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻨﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﰲ‪:‬‬

‫• ﺗﻐﻴﲑ ﻣﻦ ﳕﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫• ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ‬

‫• ﲡﻨﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬

‫‪208‬‬
 ‫• ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ‬

‫ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪ .1‬ﻫﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ؟‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪ .2‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺬﻟﻚ ؟‬

‫‪ .3‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﻫﻞ ﺳﺒﺒﻪ ‪:‬‬

‫• ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ )ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ(‬

‫• ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ‪.‬‬

‫• ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻳﻘﻈﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫• ﻋﺪﻡ ﺍﻹﳌﺎﻡ ﲟﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬

‫‪.4‬ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻨﻚ ؟‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬

‫‪ .5‬ﻫﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺃﻭ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ‪.‬‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬

‫‪ .6‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ؟‬

‫• ﺍﳌﺪﻳﺮ‬

‫• ﳉﺎﻥ ﳐﺘﺼﺔ ﰲ ﲢﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ‬

‫• ﺧﱪﺍﺀ‬

‫‪209‬‬
 ‫ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‪ :‬ﻭﺍﻗﻊ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪:‬‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪ .1‬ﻫﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﺪﺍﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ؟‬

‫‪ .2‬ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫• ﺍﻷﺳﻬﻢ‬

‫• ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ‬

‫• ﺍﳌﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫• ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻖ‬

‫• ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ‬

‫ﻻ‬ ‫‪ .3‬ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﻴﲑﺍﺕ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ؟ ﻧﻌﻢ‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬ ‫‪ .4‬ﻫﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ؟‬

‫‪ .5‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ؟‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬

‫‪ .6‬ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ‪:‬‬

‫• ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﲟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‪.‬‬

‫• ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‪.‬‬

‫• ﲡﺎﻭﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪.‬‬

‫‪ .7‬ﻫﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺇﳚﺎﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫• ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ‬

‫• ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ‪.‬‬

‫‪210‬‬
 ‫• ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺗﻜﻢ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫ﻻ‬ ‫ﻧﻌﻢ‬

‫ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬

‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭ‬

‫ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ‪ -‬ﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻦ ﺇﳚﺎﺩ‬

‫ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪ :02‬ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻠﺒﻨﻚ‬

‫‪212‬‬
213
‫ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪ :03‬ﺧﺪﻣﺔ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ‬

‫‪214‬‬
215
216
‫ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪ :4‬ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﰲ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‬

‫‪217‬‬
‫ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ‪ :05‬ﻣﺎﺳﺘﺮ ﻛﺎﺭﺩ ﺑﻼﺗﻴﻨﻴﻮﻡ‬

‫‪218‬‬
219
‫ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ ‪ :06‬ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ‬

‫‪220‬‬
221
‫ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ ‪ :07‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬

‫‪222‬‬
 :‫ﻣﻠﺨﺺ‬

‫ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﳉﺬﺭﻳﺔ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﰲ ﺗﻐﻴﲑ ﻛﻞ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﰲ‬
‫ ﻭﰲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ‬،‫ ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻣﻨﺎﺧﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﺃﻭﺿﺎﻋﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﲤﺎﻣﺎ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬،‫ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ‬
‫ ﻟﻀﻤﺎﻥ‬،‫ﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻋﻤﻠﻬﺎ‬‫ﺎ ﻭﺧﺪﻣﺎ‬‫ﺍﶈﻴﻂ ﺗﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺟﻮﺩﺓ ﻣﻨﺘﺠﺎ‬
‫ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻮﱄ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺒﲑﺍ‬،‫ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ‬،‫ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺹ‬
‫ﺎ ﻋﻠﻰ‬‫ﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﲑ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ‬‫ﺎ ﻗﻮﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻗﺪﺭ‬‫ﺑﺎﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻜﻮ‬
‫ ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ‬.‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ ﻛﻤﺎ‬،‫ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻛﺤﺎﻟﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ‬-‫ ﻭﺍﲣﺬ ﺑﻨﻚ ﺍﳋﻠﻴﺞ‬،‫ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ ﻭﻗﺪ ﰎ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻦ‬،‫ﻤﺪ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺃﺩﺍﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﳉﻤﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬‫ﺍﹸﻋﺘ‬
-‫ﳏﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬- ‫ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﲔ ﰲ ﺍﻷﺧﲑ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬،‫ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺍﳊﺴﺎﰊ‬:‫ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ‬spss ‫ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬
‫ ﻛﻤﺎ ﺧﻠﺼﻨﺎ ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺃﳘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻛﻤﻮﺭﺩ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ‬،‫ﻳﺘﻤﻴﺰ ﲟﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﻭﺳﻄﻪ‬
‫ﺪﻳﺪﺍﺕ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﻭﺿﻤﺎﻥ‬ ‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﲤﻮﻳﻞ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﲤﻜﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻣﻦ‬
.‫ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‬

.‫ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬،‫ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬،‫ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‬،‫ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬،‫ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬،‫ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬، :‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‬

Sommaire :
Le monde vit une période de transformations radicales qui ont contribué au changement des
concepts, méthodes et structures administratives traditionnelles dans les entreprises. Ces
changements ont créé une nouvelle atmosphère et des situations économiques complètement
différentes de celles qui existaient auparavant. Sous ces circonstances, les entreprise s’efforcent à
améliorer la qualité de leur produits et leur service, et à sonder les marchés et leurs mécanismes,
afin d’assurer leur continuité par l’exploitation des opportunités, et faire face aux risques qu’elles
pourraient encourir. Pour ces raisons-là, elles ont commencé à prêter une grande importance à la
veille stratégique, étant donné qu’elle est une vraie force, qui traduit leur capacité à anticiper
l’avenir et l’ouverture sur l’entourage extérieur et dans quelle mesure les informations affectent
le développement et l’invention de nouveaux outils financiers et trouver des solutions novatrices
aux problèmes de financement grâce à l'ingénierie financière. L’objectif de cette étude est de
définir le rôle des informations de la veille stratégique dans le développement des outils
d'ingénierie financière. la banque Gulf- Algerie a été choisi comme un cas d’étude. On s’est basé
sur l’interview, l’observation et le questionnaire, qui est un outil essentiel pour collectionner les
données. On a procédé à l’analyse des données en utilisant le programme Spss, à travers
plusieurs méthodes de statistique, tel : la médiane arithmétique, révélant en fin de compte que la
banque – notre cas d’étude – a un grand statut dans son milieu. Nous avons également conclu
maintes recommandations, la plus importantes d’entre elles est le traitement des données en
question comme une ressource stratégique, dans la mesure où elle aide à analyser
l’environnement extérieur. Et ce, en exploitant les données dans le développement et invention
de nouveaux outils financiers et des mécanismes de financement innovateurs permettant à
l’entreprise de faire face à toute menace ou risque qu’elle peut encourir, ainsi que d’assurer sa
continuité.
Les mots clés: les informations، la veille stratégique، l'ingénierie financière، risque، outils
financiers et des mécanismes de financement.

I
Summary:

The world lives a period of radical transformations, which contributed to change all the
concepts, methods and traditional administrative structures in the institutions, these
transformations created a new situation and economic conditions completely deferent from What
prevailed before, in this regard; this institutions work hardly to ameliorate the quality of its
products and services and knowing the markets and the mechanisms of it work to ensure its
continuation through the exploitation of opportunities, as well as fly in the face of the risks that
may be exposed to, Therefore the institutions began to give importance to the scanning,
environmental because it is the real force translates its ability to anticipate the future and
openness to the external environment and the impact of their information on the development
and innovation of new financial instruments and founding Innovative solutions for the problems
of financing through financial engineering. Therefore, this study was coming to identify the role
of the information about scanning, environmental in the development of financial engineering
tools. And took the Gulf-Algeria Bank as a case for study, as adopted at the interview and
observation in addition to the questionnaire which is an essential tool for gathering information.
It was analyzed the statements by the spouses program in the group of statistical methods such
as: the arithmetic mean, at the end; it appears that the bank – under study- has a big place in its
middle, as we concluded to a series of recommendations, the main one dealing with the
information as a strategic resource in order to help in the analysis of the external environment by
exploiting this information in the development and creating new financial instruments and
innovative financing mechanisms enable the institution to fly in the face of the risks for ensure
continuity

Key words: information, scanning, environmental, financial engineering, risk, financial

instruments, financing mechanisms.

II