You are on page 1of 12

‫صلّةا والسلّما على سيدنا محمد وعلى آله‬

‫الحمد ل الذي اصطفى من عباده حملة كتابه‪ .‬وال ص‬


‫وأصحابه‪.‬‬
‫) أما بعد ( فيقول راجي رحمة الخبير البصير‪ .‬علي الضباع ذو العجز والتقصير ‪ :‬هذا شرح مختصر‬
‫على رسالتي التي نظمتها فيما خالف فيه الماما أبو موسى عيسى بن مينا الملقب بقالون الماما أبا‬
‫سعيد عثمان ابن سعيد المصري الملقب بورش من طريق الشاطبية ‪.‬‬
‫) سميته‪ :‬الجوهر المكنون في رواية قالون ( وأسأل ال من فضله أن ينفع به وبأصله إنصـّه جواد كريم‪،‬‬
‫رؤوف رحيم ‪.‬‬
‫قال الناظم‪) :‬بسم ال الرحمن الرحيم(‬
‫افتتح نظمه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز وعملّ بسصنة المصطفى ‪‬‬
‫صلل على الصنبي وآلل وأصحا ل‬
‫ب كـّرالما ومن تكلّك‬ ‫ك الحمدد يا ال ك‬ ‫لك ك‬
‫الحمـّـّد هـّـّو الثنـّـّاء الحسـّـّن‪ .‬وابتـّـّدأ بـّـّه بـّـّدءا إضـّـّافيا اقتـّـّداء بالكتـّـّاب العزيـّـّز وعملّ بالخبـّـّار ال ـّواردةا فـّـّي‬
‫إذ هـّـّو الم ـّراد عنـّـّد‬ ‫ذلـّـّك‪ .‬والصـّـّلّةا مـّـّن ال ـّ رحمتـّـّه المقرونـّـّة بـّـّالتعظيم‪ .‬والم ـّراد بـّـّالنبي سـّـّيدنا محمـّـّد ‪‬‬
‫الطلّقا‪ .‬وقوله ومن تلّ يحتمل أن يراد به التابعون وتابعوهم ويحتمل أن يراد به قراء القرآن ‪.‬‬
‫ف كهاههي همكن الهحرهز دتجتكلّك‬
‫كلدى كأحر ل‬ ‫ف وركشهم‬
‫كوبكـّعدد فقالودن يخالـّ د‬
‫قـّـّوله وبعـّـّد‪ :‬هـّي كلمـّة يـّـّؤتى بهـّا للنتقـّال مـّـّن نـّوع مـّن الكلّما إلـّى نـّـّوع آخـّر‪ .‬ويسـّـّتحب التيـّان بهـّا فـّي‬
‫إذ كـّـّان يـّـّأتي بهـّـّا فـّـّي خطبـّـّه ومراسـّـّلّته‪ .‬أي وبعـّـّد مـّـّا تقـّـّدما مـّـّن البسـّـّملة‬ ‫أوائـّـّل الكتـّـّب إقتـّـّداء بـّـّه ‪‬‬
‫والحمدلة والصلّةا على النبي ـّ صلى ال عليه وسلم ـّ فأقول لك‪ :‬قالون‪...‬الخ‪،‬‬
‫)وقالون(‪ :‬هو أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد العزيز‬
‫الزرقي مولى الزهريين‪ .‬كان قارئ المدينة ونحويها وكان أصم ل يسمع البوقا فإذا دقرئ عليه القرآن‬
‫يسمعه وكان ابن زوجة نافع وقرأ عليه قراءته غير مرةا حتى قال له كم تقرأ علصي اجلس إلى أسطوانة‬
‫حتى أرسل إليك من يقرأ عليك وهو الذي لقبه بقالون لجودةا قراءته فإصن قالون بلغة الروما‪ :‬جليد‪.‬‬
‫وتوفي سنة ‪ 220‬هـّ على الصـّـّواب‪.‬‬
‫)وورش(‪ :‬هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد ال بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم المصري القرشي‬
‫مولهم ولقب بورش لشصدةا بياضه‪ .‬ولد سنة ‪110‬هـّ ورحل إلى المدينة ليقرأ على الماما نافع سنة‬
‫‪155‬هـّ فقرأ عليه ختمات ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة القراء بها ولم ينازعه فيها منازع مع‬
‫براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان جليد القراءةا حسن الصوت إذا قرأ ل يمله سامعه‪ .‬وتوفي‬
‫بمصر سنة ‪197‬هـّ وقبره معروف يدـّكزار ‪.‬‬
‫)وقرأ قالون وورش(‪ :‬على قارئ المدينة الماما أبي رويم نافع بن عبد الرحمن الصليثي المتوفى بالمدينة‬
‫سنة ‪167‬هـّ ‪ .‬وقرأ نافع على سبعين من التابعين وسمى منهم خمسة‪ :‬يزيد بن القعقاع القارئ‪ ،‬وعبد‬
‫الرحمن ابن هرمز العرج‪ ،‬وشيبة بن نصاح القاضي‪ ،‬ومسلم بن جندب الهذلي‪ ،‬ويزيد بن رومان‪ .‬وأخذ‬
‫هؤلء عن ثالّثاة من الصحابة‪ :‬أبي هريرةا‪ ،‬وعبد ال بن عباس الهاشمي‪ ،‬وعبد ال بن عياش بن أبي‬
‫‪.‬‬ ‫ربيعة المخزومي‪ .‬وقرأ هؤلء الثلّثاة على دأبصي بن كعب‪ .‬وقرأ أبصي على رسول ال ‪‬‬
‫باب ما جاء بين السورتين وأصما القرآن‬
‫صل كأواكسسهككنن ميم كجملع هإن كتحرركك ما تكلّك‬ ‫كفبكسهمل لكـّهد فـّي السورتين و ه‬
‫ك‬
‫المعنى أصن قالون أثابت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قول واحدا إل بين النفال وبراءةا فبينهما‬
‫لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بلّ بسملة لجماعهم على ترك البسملة أول براءةا مطلقا‪.‬‬
‫وورد عنه في ميم الجمع وهي الميم الزائدةا الدالة على جماعة المذكرين حال وصلها بما بعدها إذا‬
‫كان متحركا نحو‪ :‬عليهم كغير ‪ ، ‬عليكم كأنفسكم ‪ ‬وجهان‪ :‬الول السكون‪ .‬والثاني الصلة بأن‬
‫ضرم وتوصل بواو لفظية ودتعطى حكم المد المنفصل إذا كان ما بعدها همز قطع لدخولها في حلده‬ ‫تد ك‬
‫حينئذ‪ .‬أما إذا سكن ما بعدها نحو‪  :‬عليهم اللذرلة ‪ ‬فله ضمها من غير صلة كورش ومعلوما أنهم‬
‫متفقون على إسكانها في الوقف ‪.‬‬
‫بـّاب هاء الكناية والمد والقصر‬
‫هـّـّاء الكنايـّـّة هـّـّي الهـّـّاء الزائـّـّدةا الدالـّـّة علـّـّى الواحـّـّد المـّـّذكر الغـّـّائب‪ .‬والمـّـّد لغـّةة الزيـّـّادةا واصـّـّطلّحا إطالـّـّة‬
‫الصوت بحرف من حروف المد والللين أو من حرفي الللين فقط‪ .‬والقصر لغةة الحبس واصـّـّطلّحا إثابـّـّات‬
‫حرف المد والللين أو أحرف الللين فقط من غير زيادةا عليه ‪.‬‬
‫كوندـّسؤتهسه فكـّألسهقسه يكـّترـّهقسه أسرهجـّسه كهـّلّك‬ ‫صلـّهسه‬‫صسر يدـّكؤلدسه كمـّسع ندـّكوللسه كوند س‬
‫كوقكـّ ل‬
‫ط ما اتر ك‬
‫صكل اقسـّبكلّك‬ ‫صسر كوسس ك‬ ‫فكـّكولسسط أهو اقس د‬ ‫صسل‬‫ف كوما انسـّكف ك‬ ‫كوفـّي كيأتهسه طكـّه هخلّك ف‬
‫المعنى أصن قالون روى‪  :‬يؤلده إليك ‪ ‬موضعي آل عمران‪  ،‬نولله ما تولى ونصله جهرنم ‪ ‬في النساء‪،‬‬
‫‪ ‬نؤته منها ‪ ‬موضعي آل عمران وموضع الشورى‪  ،‬فألقه إليهم ‪ ‬في النمل‪  ،‬يتقه ‪ ‬في النور‪ ،‬‬
‫أرجه ‪ ‬في العراف والشعراء‪ .‬بقصر الهاء في المواضع الحد عشر أي بحذف صلتها جريا على‬
‫قاعدته في هاء الضمير الواقعة بين ساكن ومتحلرك فإرنه ل يصلها‪ .‬وقد وقعت الهاء في هذه الكلم‬
‫كذلك باعتبار أصلها إذ أصلها ‪ :‬يؤديه ونوليه ونصليه ونؤتيه ويتقيه وفألقيه و أرجيه؛ فحذف منها‬
‫حرف العلة وهو الياء للجازما في المضارع وللبناء في المر والمحذوف لعلة في حكم الموجود فكأن‬
‫الياء ل زالت موجودةا فأعطيت الهاء حكمها الصلي وهو القصر‪ .‬واختلف عنه في ‪  :‬ومن يأته مؤمنا‬
‫‪ ‬في طـّـّه بين إشباع الهاء لوقوعها بين متحلركين باعتبار لفظها وقصرها لوقوعها بين ساكن ومتحلرك‬
‫باعتبار أصلها وهما صحيحان مأخوذ بهما والقصر مقصدما في الداء للقاعدةا المشهورةا وهي‪ } :‬متى‬
‫كان الخلف في هاء الضمير لحد من القراء دائرا بين القصر والصلة أو القصر والسكان فالمقدما‬
‫القصر ومتى كان دائرا بين الصلة والسكان فالمقدما الصلة {‪.‬‬
‫)وجاء عنه( في المد المنفصل وهو ما انفصل شرطه عن سببه بأن وقع حرف المد آخر كلمة والهمز‬
‫أول تاليتها نحو‪ :‬بما أنزل ‪ ، ‬قالوا ءامصنا ‪ ، ‬في أنفسكم ‪ .‬وجهان‪ :‬الول القصر وهو أن تمصد‬
‫صوتك بحرف المد بقدر النطق بحركتين أي بالقدر الذي ل تتحقق ذات حرف المد إل به‪ .‬والثاني‬
‫المد المتوسط وهو أن تمد صوتك به بقدر النطق بأربع حركات‪ .‬ول فرقا في ذلك بين ما كان حرف‬
‫المد فيه ثاابتا لفظا ورسما كالمثلة المتقدمة أو لفظا فقط نحو‪  :‬يـّأيها ‪ ، ‬أمره إلى ال ‪ ، ‬به‬
‫إل ‪ .‬ونحو‪  :‬عليكم أنفسكم ‪ ‬على وجه صلة الميم‪ .‬وقد استقر عملنا على الخذ فيه بهذين‬
‫الوجهين تبعا لما جرى عليه إمامنا الشاطبي كما نصبه عليه تلميذه السخاوي‪ .‬وقصدر في التيسير مصده‬
‫بألف ونصف يعني ثالّثا حركات وقد رويناه أيضا ول مانع من الخذ به لوروده‪.‬‬
‫)وجاء عنه( في المد المتصل وهو ما اتصل شرطه بسببه في كلمته بأن اجتمع حرف المد مع الهمز‬
‫في كلمة وتقدما حرف المد نحو‪  :‬السفهاء ‪ ، ‬قـّـّروء ‪ ، ‬جيء ‪‬؛ المد المتوسط بأن تمده قدر‬
‫أربع حركات وهذا على جرى عليه الشاطبي‪ ،‬وقصدره في التيسير بثلّثا وقد رويناه أيضا ول مانع من‬
‫الخذ به مع مثله والقصر في المنفصل‪.‬‬
‫) فائـّـّدةا ( ‪ :‬إذا اجتمع في آية ميم جمع ومد منفصل فإن تقدمت الميم وتأرخر المنفصل كما في قوله‬
‫تعالى‪  :‬ختم ال على قلوبهم‪ ...‬الية‪ ،‬ففيها أربعة أوجه‪ :‬الول والثاني سكون الميم مع قصر‬
‫المنفصل وم ـّصده‪ .‬والثـّـّالث والـّرابـّع ضـّمها معهما أيـّـّضا‪ .‬وإن تـّقدما المنفصل وتأرخرت الميم كما في قوله‬
‫تـّعالى‪  :‬والذين يؤمنون بما أنزل‪ ...‬الية‪ ،‬ففيها أربعة أيضا‪ :‬قصر المنفصل مع سكون الميم وصلتها‬
‫ومصده كذلك‪ .‬وإذا كان في الية ميم جمع بعدها همز قطع ففيها ثالّثاة أوجه‪ :‬الول سكون الميم‪،‬‬
‫والثاني والثالث صلتها مع القصر والمد‪ .‬اهـّ‬
‫شسي كواقهةفا فدلّك‬ ‫كككذا وا ه‬ ‫ه‬
‫ث كك ك‬‫صلّة ثاكـّلل س‬ ‫ك‬ ‫كوكما بكـّعكد كهملز دخسذ بهكقصلر كولينكهد‬
‫المعنى أصنه روى باب البدل وهو مـّا تقـّدما فيـّه الهمـّز علـّى حـّرف المـّد نحـّو‪  :‬ءام ـّنـّـّوا ‪ ، ‬إيمـّـّانـّـّا ‪،‬‬
‫‪ ‬أوتي ‪‬؛ بالقصـّر وجهـّا واحـّدا كغيـّر ورش‪ .‬وروى بـّاب ال ليـّن والمـّراد بـّه هنـّا مـّا وقـّع فيـّه اليـّاء والـّواو‬
‫سـّـّاكنين بيـّـّن حـّـّرف مفتـّـّوح وهمـّزةا فـّـّي كلمـّـّة نحـّـّو‪  :‬كهيئة ‪ ، ‬شـّـّيء ‪ ، ‬سـّـّوءةا ‪ ، ‬امـّرأ سـّـّوء ‪‬‬
‫بالقصر في حالة الوصل وجهـّـّا واحـّـّدا‪ .‬وجـّاء عنـّه فـّي متطـّـّرف الهمـّـّز منـّـّه القصـّـّر والتوسـّـّط والشـّـّباع فـّـّي‬
‫حالة الوقف ‪.‬‬
‫بـّـّاب الهمـّ ـّزتـّين من كلمة‬
‫أئهرمـّسه كءآكمنـّتدسم كءآلهـّكهةف فكـّلّك‬ ‫لهكثاهني ههكما كسلهسل كوهبالكفصهل قدسل كخلّك‬
‫المعنى أصنه روى تسهيل الهمزةا الثانية من كل همزتي قطع تلّصقتا في كلمة واحدةا مع إدخال ألف‬
‫فصل بينهما نحو‪  :‬ءأنذرتهم ‪ ، ‬أئنكم ‪ ، ‬أؤنبئكم ‪ .‬وقدر ألف الفصل في ذلك حركتان على ما‬
‫عليه جمهور أهل الداء وحكى بعضهم الجماع عليه وبه جرى عملنا‪ .‬وذهب جماعة إلى تسويتها‬
‫بالمتصل وضرعفه المحققون‪ .‬واستثنى قالون من هذا الباب ثالّثا كلمات فلم يفصل بين الهمزتين‬
‫فيهصن بهذه اللف وهصن‪  :‬أئـّمة ‪ ‬ووقعت في خمسة مواضع‪ :‬بالتوبة والنبياء والسجدةا وموضعي‬
‫القصص‪ .‬و‪ ‬ءآمنتم ‪ ‬في العراف وطه والشعراء‪ .‬و‪ ‬ءآلهة ‪ ‬في الزخرف‪.‬‬
‫أما أئمة فلن أصله )أكأسهمكمة( على وزن أفعلة جمع إماما كأردية جمع رداء ندهقلت كسرةا الميم الولى‬
‫إلى الهمزةا قبلها ثاصم دأدغمت الميم في الميم فأصل الهمزةا الثانية السكون وحركتها عارضة فاعتبر‬
‫قالون أصلكها وهو السكون وألغى حركتها لعروضها فترك الفصل لصنه إنما يكون بين الهمزتين‬
‫المتحلركتين‪ .‬وأما ءآمنتم وءآلهتنا فلن أصلهما قبل الستفهاما )أكسأمنتم(‪) ،‬أكسألهتنا( بهمزتين مفتوحة‬
‫فساكنة فأبدلت الساكنة ألفا على القاعدةا المشهورةا ثاصم دخلت همزةا الستفهاما فاجتمع همزتان في‬
‫الصلفظ فكخرفف قالون ثاانيتهما بالتسهيل بين بين ورأى عدما الفصل في تقدير أربع ألفات وذلك إفراط‬
‫في التطويل واللثقل وخروج عن منهاج كلّما العرب ‪.‬‬

‫بـّـّاب الهمزتـّـّين من كلمتـّـّين‬


‫سلهسل هلتكـّسعهدلك‬‫ضمم فك ك‬ ‫كوهفي السككسسهر أكسو ك‬ ‫بهكحاهل اتلـّكفاهقا السكفستهح الوكلى فكاكسسهقكطا‬
‫سرهلّك‬ ‫كوإهسن كحر د‬
‫ف كمـّمد كقبكل كهملز تك ك‬ ‫سوهء إهلر اسخهتيكر البسكدادل كواسدهغسم‬‫كوهفي ال س‬
‫سرجلّك‬ ‫فكمسع كمـّلد كمسف د ل ه‬
‫صول بكمـّمد تك ك‬ ‫ك‬ ‫صكرهد والكمـّرد لكهكسن إهكذا كسكقسط‬
‫أكهجـّسز قك س‬
‫المعنى أصن قالون أسقط الهمزةا الولى أو حذفها بالكلية من كل همزتي قطع اجتمعتا من كلمتين‬
‫وكانتا مفتوحتين نحو‪  :‬جاءك كأمرنا ‪ .‬وسهلها بين الهمزةا والياء إذا كانتا مكسورتين نحو‪  :‬هؤلهء هإن‬
‫كنتم ‪ ،‬وبين الهمزةا والـّواو إذا كـّانتا مضمـّومتين نحو‪  :‬أولياءد دأولـّئك ‪ .‬وزاد في قـّولـّه تعالى‪:‬‬
‫‪‬بالسوهء هإل ما رحم ‪ ‬في يوسف وجها آخر وهو إبدال الهمزةا الولى واوا مكسورةا مع إدغاما الواو‬
‫التي قبلها فيها‪ .‬وقد اختاره أكثر المحققين ولذا جرى العمل بتقديمه في الداء‪ .‬وما ذكرته من إسقاط‬
‫الولى حالة الفتح هو مذهب الجمهور؛ وذهب جماعة إلى أنه أسقط الثانية وأبقى الولى‪ .‬وتظهر‬
‫فائدةا هذا الخلّف في المد فعلى مذهب الجمهور يكون من قبيل المنفصل فيساويه قصرا ومدا وعلى‬
‫المذهب الثاني يكون من قبيل المتصل فيتعين مده‪ .‬ومعنى قول الناظم‪ :‬وإن حرف مد ‪..‬الخ؛ أصن‬
‫حرف المد الواقع قبل همز مغرير يجوز فيه وجهان‪ :‬المد مراعاةا للصل وتنزيلّ للسبب المغير منزلة‬
‫المحقق‪ ،‬والقصر اعتدادا بما عرض للهمز من التغسير واعتبارا بما صار إليه الصلفظ سواء كان التغير‬
‫بالسقاط أو بالتسهيل لكن يترجح المد فيما إذا كان التغسير بالتسهيل لبقاء أثار سبب المد في الجملة‬
‫ويترجح القصر فيما إذا كان التغسير بالسقاط لذهاب أثاره‪ .‬ويأتي كل من الوجهين على وجهي المد‬
‫المنفصل إل أصن القصر في حالة السقاط يمتنع على مد المنفصل‪ .‬ففي قوله تعالى‪ :‬وإن كنتم‬
‫مرضى أو على سفر أو جا أحد منكم‪  ...‬الية قصر )مرضى( أو مع القصر والمد في )جا أحد( ثام‬
‫مدهما معا و يمتنع مد )مرضى( أو مع قصر )جا أحد( لن الثاني ل يخلو من أن يقدر منفصلّ أو‬
‫متصلّ فإن قدر منفصلّ ساوى الول وإن قدر متصلّ تعين مده كما مصر‪ .‬وتجري هذه الثلّثاة أيضا‬
‫فيما لو تأخر المنفصـّل عن الهمزتـّـّين كما في قولـّـّه تعـّالى‪  :‬ويمسك السماءك كأن تقع على الرض إلص‬
‫بإذنه إصن‪  ...‬فإذا مددت )السما أن( فلك في )بإذنه إن( القصر والمد وإذا قصرت )السماء أن( تعرين‬
‫قصر )بأذنه إن( لما ذكر‪ .‬وفي قوله تعالى ‪ :‬هـّـّؤلء إن كنتـّم ‪ ‬قصر)هاء( التنبيه مع مد )أول( وقصره‬
‫استصحابا للصل واعتدادا بعارض التسهيل‪ .‬ثاصم مدها معهما فهي أربعة تأتي مع كل من سكون الميم‬
‫وصلتها‪ .‬وضرعف الماما ابن الجزري في نشره قصر )أولء( على مد المنفصل واحتج بأصن سبب‬
‫التصال ولو تغرير أقوى من سبب النفصال فلّ يصح أن يكون أحط رتبة منه‪ .‬وررده الستاذ المتولي‬
‫مستدل بإطلّقه الوجهين في كل من التقريب والطليبة وبأن العتداد بعارض التسهيل يخرجه من باب‬
‫المتصل إلى باب الطبيعي فلّ يكون ثاكرم مانع من جوازه‪ .‬ولذا قال في فتح الكريم‪ :‬وفي هؤل إن مدها‬
‫مع قصر ما * تلّه له امنع مسقطا ل مسهلّ ‪.‬‬
‫باب الهمز المفرد والنقل والظهار والدغاما والفتح والمالة‬
‫الهمـّـّز المفـّـّرد هـّـّو الـّـّذي يلّصـّـّق مثلـّـّه‪ .‬والنقـّـّل إلقـّـّاء حركـّـّة الهم ـّزةا علـّـّى السـّـّاكن قبلهـّـّا وحـّـّذف الهم ـّزةا‪.‬‬
‫والظهـّـّار إخـّ ـّراج كـّـّل حـّـّرف مـّـّن مخرجـّـّه مـّـّوصفى حصقـّـّه ومسـّـّتحصقه‪ .‬والدغـّـّاما هـّـّو اللفـّـّظ بـّـّالحرفين حرفـّـّا‬
‫كالثـّـّاني مشـّـّددا‪ .‬والفتـّـّح هنـّـّا عبـّـّارةا عـّـّن فتـّـّح الفـّـّم بلفـّـّظ الحـّـّرف ل فتـّـّح الحـّـّرف إذ اللـّـّف ل تقبـّـّل‬
‫الحركة‪ .‬والمالة أن تنطق بالفتحة قريبة من الكسرةا وباللف قريبـّة مـّن اليـّاء كـّثيرا وهـّي المحضـّة ويقـّال‬
‫ويقال لها التقليل وبين بين والصغرى‪.‬‬ ‫لها الكبرى والضجاع‪ .‬وقليلّ وهي بين اللفظين‬
‫همسن السكهسمهز لك يكأسدجوكج كوكمأسدجوكج هفي كهلّك‬ ‫كوكحلقسق لهئكـّلّر كوالنرهسيءد كوكمـّا انسـّكفكرسد‬
‫لوكلى كواسههمسز السـّكواكو دمسسكجلّك‬‫كوكعاةدا ا د‬ ‫صكدةاف دخـّسذ نكـّسقكل الكن كمـّسع هركدا‬ ‫كودمسؤ ك‬
‫ضالد قكـّسد هبالظسكههار عدـّلدل‬ ‫كوكمسع كظا كو ك‬ ‫ضدلوا فهـّي بهسدئههه تكـّسركك نكـّسقلههه‬
‫كوقكـّسد ف ر‬
‫ب دمكعلدلك‬ ‫ه‬
‫لكـّكدى السبهسكهر أكسدغسم بكـّا يدـّكعلذ س‬ ‫كوتكـّالء لكـّكدى ظكـّالء كوكيس ن ثادـّصم‬
‫كوكهـّارل أكهمـّسل تكـّسوكراكةا فكـّافسـّتكسح كوقكـّلللّك‬ ‫ب كولك تدهمسل‬ ‫ث اسركك س‬
‫وأكسدهغم بدخسل ل‬
‫ف يكـّسلكه س‬ ‫ك س‬
‫المعنى أنه روى ‪ ‬لئلّ ‪ ‬في البقرةا والنساء والحديد بهمزةا محققة بين اللّمين‪ .‬و‪ ‬النسيء ‪ ‬في التوبة‬
‫بياء مدية فهمزةا مضمومة محققة فهو عنده من باب المد المتصل‪ .‬وروى أيضا تحقيق كل همزةا مفردةا‬
‫ساكنة أو متحلركة نحو‪ :‬مسؤمنين‪ ،‬مكؤرجلّ‪ .‬إلص أنه استثنى من ذلك ‪ ‬يأجوج ومأجوج ‪ ‬في الكهف‬
‫والنبياء فقرأ بإبدال الهمزةا ألفا فيهما ‪ .‬و‪ ‬مسؤصدةا ‪ ‬في البلد والدهكمكزةا واوا فيهما‪.‬‬
‫)ووافق ورشا( على النقل في ثالّثا كلمات‪:‬‬
‫‪1‬ـّ آلن‪ :‬في موضعي يونس فرواها بنقل حركة إلى اللّما وحذف الهمزةا فله فيها في الوصل ثالّثاة أوجه‬
‫وهي‪ :‬إبدال همزةا الوصل ألفا مع إشباعها استصحابا للصل وقصرها اعتدادا بعارض النقل وتسهيلها‪.‬‬
‫فإذا وقف على النون جاز له ثالّثاة اللّما على كل من ثالّثاة الهمزةا‪.‬‬
‫‪2‬ـّ ردا‪ :‬من قوله تعالى‪ :‬هرةدا يصدقني ‪ ‬في القصص فرواه بنقل حركة الهمزةا إلى الدال وأسقط‬
‫الهمزةا‪.‬‬
‫‪3‬ـّ الولى‪ :‬من قوله تعالى‪  :‬عادا الولى ‪ ‬في النجم فرواه بنقل حركة الهمزةا إلى اللّما مع إدغاما‬
‫التنوين قبلها فيها في حالة الوصل وهمزةا ساكنة مكان الواو وصلّ وابتداء‪ .‬فله في الوصل وجه واحد‬
‫وهو‪):‬عاداة لدسؤلى( بالنقل وهمز الواو‪ .‬فإذا وقف على عادا وابتدأ بالولى فله وجهان‪ :‬أحدهما )اكلدسؤكلى(‬
‫بهمزةا الوصل اعتدادا بالصل فلّما مضمومة فهمزةا ساكنة‪ .‬وثاانيهما )لدسؤكلى( بلّما مضمومة من غير ألف‬
‫الوصل قبلها اعتدادا بحركة النقل وبعدها همزةا ساكنة‪ .‬وزاد أكثر أهل الداء وجها ثاالثا وهو )اك د‬
‫لولى(‬
‫برلد الكلمة إلى أصلها قبل النقل أي بهمزةا الوصل فلّما ساكنة فهمزةا مضمومة فواو ساكنة وهو أرجح‬
‫ضلوا في بدئه ترك نقله‪ .‬لكن لما‬
‫سنه الداني والشاطبي وإلى ذلك يشير قول الناضم‪ :‬وقد ف ص‬
‫الثلّثاة وح ر‬
‫كان قوله‪ :‬واهمز الواو مسجلّ‪ .‬ربما يوهم همز الواو في الوجه الثلّثاة قلت بدل السطر المذكور‪:‬‬
‫] وفي البدء زد تحقيقه غير هامز [‪ .‬وما عدا هذه الكلمات الثلّثا فهو فيه على التحقيق من غير‬
‫نقل خلّفا لورش‪ .‬وخالف النظم شرطه هنا ليفيد ذلك مع الختصار‪.‬‬
‫) وروى أيضا ( إظهار دال )قد( عند الظاء والضاد المعجمتين نحو‪  :‬فقد ظلم ‪ ، ‬فقد ضل ‪ .‬وتاء‬
‫التأنيث عند الظاء المشالة نحو‪  :‬كانت ظالمة ‪ .‬والنون عند الواو من ‪ ‬يـّس والقرآن ‪ ‬و‪ ‬ن‬
‫والقلم ‪ ‬قول واحدا‪.‬‬
‫) وروى ( إدغاما الباء في الميم من قوله تعالى‪ :‬ويعذب من يشاء ‪ ‬آخر سورةا البكر أي البقرةا‪.‬‬
‫) واختلف ( عنه في الثاء عند الذال من قوله تعالى‪  :‬يلهث ذلك ‪ ‬في العراف‪ .‬والباء عند الميم‬
‫من قوله تعالى‪  :‬اركب معنا ‪ ‬بهود بين الدغاما والظهار‪ .‬وهما صحيحان مقروء بهما فيهما إل أصن‬
‫الدغاما أكثر وأشهر ولذى جرى العمل بتقديمه في الداء‪.‬‬
‫) وروى ( الفتح قول واحدا في جميع ما روى ورش تقليله أو إمالته إل أنه روى ‪ ‬هار ‪ ‬في التوبة‬
‫بالمالة الكبرى‪.‬‬
‫)واختلف ( عنه في ألف التوراةا حيث وقعت بين الفتح والتقليل والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إل‬
‫أصن الفتح أشهر ولذا قدلدما في الداء‪ .‬وما ذكره في الحرز من تقليل )هايا( بمريم له نصبه المحقق ابن‬
‫الجزري على أنه مما خرج فيه عن طريقه تبعا للداني ولذا تركه الناظم‪.‬‬
‫) فائدةا ( إذا جاء مع لفظ التوراةا ميم جمع ومنفصل ففيها لقالون من طريق الحرز خمسة أوجه‪:‬‬
‫ـّ الول والثاني الفتح مع القصر والصلة ومع المد والسكون‪.‬‬
‫ـّ والثالث والرابع والخامس التقليل مع القصر والسكون ومع المد ووجهي الميم‪.‬‬
‫وأما الفتح مع القصر والسكون ومع المد والصلة والتقليل مع القصر والصلة فممتنعة‪ .‬نصبه على ذلك‬
‫المحقق ابن الجزري في أجوبته على السئلة التبريزية ونقله عنه الستاذ المزاحي وغيره‪ .‬ولكن جرى‬
‫عملنا على الخذ بالوجه الثمانية كما يقتضيه إطلّقا الحرز والطيبة وغيرهما ول فرقا في ذلك بين‬
‫أن تتقدما التوراةا على المد المنفصل والميم أو تتأخر عنهما أو تتوسط بينهما‪.‬‬

‫لّمات وياءات الضافة‬ ‫باب الصراءات وال ص‬


‫صلّك‬ ‫ه ه‬ ‫هه ه ه‬ ‫ش فكرخكمكها كوكرقلـّكقسن‬ ‫وراءا ه‬
‫ت كوسر ل‬
‫لككماته‪ .‬ل ـّي فيكها أسسكسن لدتو ك‬ ‫كك ك‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ي أكسوهزسعني كمعي ظدلرةة كعـّلّك‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫كككذا تدـّسؤمدنوا لي يدـّسؤمدنوا هبي كوإسخكوتي‬
‫كوكمسحكيا ك‬
‫ف كوهبالسكوسجكهسيهن كقاكل لكـّهد الكملّك‬‫هخلّك د‬ ‫ت كغافهلر‬ ‫كوهفي كيا إهكلى كرلبي الرهذي تكسح ك‬
‫المعنى أنه روى بابي الراءات واللّمات بالصول والحكاما التي رواها غير ورش ففخم الراءات التي‬
‫اختص ورش بترقيقها‪ .‬ورقق اللّمات التي اختص ورش بتغليظها‪.‬‬
‫و‪‬‬ ‫) وروى أيضا ( إسكان الياء في ‪ ‬ولي فيها مآرب ‪ ‬بطه‪ ،‬و‪ ‬وإن لم تؤمنوا لي ‪ ‬في الدخان‪،‬‬
‫وليؤمنوا بي ‪ ‬بالبقرةا‪ ،‬و‪ ‬بين إخوتي ‪ ‬بيوسف‪ ،‬و‪ ‬محياي ‪ ‬بالنعاما‪ ،‬و‪ ‬أوزعني أن أشكر ‪ ‬في‬
‫النمل والحقاف‪ ،‬و‪ ‬من معي من المؤمنين ‪ ‬في الظدرلة أي الشعراء‪ .‬ويلزما على ذلك مد ألف محياي‬
‫مدا مشبعا لدخولها في باب اللّزما الكلمي المخفف وهو ما اجتمع فيه حرف المد مع ساكن مظهر‬
‫في كلمة واحدةا‪.‬‬
‫) واختلف ( عنه في ‪ ‬إلى ربي إصن ‪ ‬في فصلت فأخذ له أكثر أهل الداء بفتح يائه وبعضهم‬
‫بإسكانها وهما صحيحان مقروء بهما والمقدما في الداء الفتح لشهرته ولنه القيس بمذهب قالون‪.‬‬

‫باب ياءات الصزوائد‬


‫ف كذا كوقسـّةفا اسعتكلّك‬‫ـّ ـّهد آكتاهن نكسملل دخسل ف‬ ‫صـّسل إسن تكـّكرهن هبالسكيا كمكع اترـّبهدعوهن أكسه‬
‫ه‬
‫صـّلل تكـّكو ر‬
‫صلّك‬ ‫ف كحاكل كو س‬ ‫ـّنكـّاهد هخلّك ف‬ ‫كوفهـّي كدسعكوكةا الرداهع كدكعاهن الترلّكهقا كوال ر‬
‫ت‬
‫المعنى أنه روى ‪ ‬إن ترن ‪ ‬في الكهف‪ ،‬و‪ ‬اتبعون أهدكم ‪ ‬في غافر بإثابات الياء بعد النون فيهما‬
‫وصلّ ووافق ورضا على حذفها فيهما وقفا‪.‬‬
‫) واختلف ( عنه في الوقف على ‪ ‬فما آتان ‪ ‬في النمل فرواه عنه جماعة بإثابات الياء وآخرون‬
‫بحذفها وكلّهما مقروء به إل أصن الثابات مقدما في الداء ووافق ورشا على إثابات الياء فيه مفتوحة في‬
‫الوصل‪.‬‬
‫) واختلف ( عنه أيضا في ‪ ‬دعوةا الداع ‪ ‬و‪ ‬إذا دعان ‪ ‬كلّهما في البقرةا بين حذف الياء وإثاباتها‬
‫فيهما وصلّ فقطع له الكثرون بالحذف وقطع له غيرهم بالثابات والوجهان صحيحان مقروء بهما‬
‫والحذفهو المقدما في الداء‪.‬‬
‫) واختلف ( عنه أيضا في ‪ ‬التلّقا ‪ ‬و‪ ‬التناد ‪ ‬كلّهما بغافر‪ .‬وذكر الوجهين فيهما الداني في‬
‫التيسير والمفردةا وتبعه الشاطبي لكن ضصعف المحقق ابن الجزري الثابات وعرده من النفرادات التي‬
‫جرت عادةا المحققين بتركها فليعلم‪.‬‬
‫ب هبالسكواهد في السكفسجهر ددكعا ندـّدذهر انسكجلّك‬ ‫ه‬ ‫ف يكسدعد الرداهع تكسسئكـّكلن ككالكجـّكوا‬ ‫وهبالحسذ ه‬
‫ك‬
‫صلّك‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ن قكـّاكل كوعيـّد يدـّسنقدذون فككحـّ ل‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫كمـّكع السبكـّاد تدـّسرديـّهن نكـّذيهر يدككلذدبو‬
‫صودل اسحكفسظ هلتكـّسركقى هإلى السعدلّك‬ ‫ه‬
‫فكـّكهذي الد د‬ ‫كككذا اسعتكهزدلوهن تكـّسردجدموهن نكهكـّيهر دخسذ‬
‫المعنى أنه روى حذف الياء في خمس وعشرين موضعا وهي‪:‬‬
‫‪ ‬يوما يدع الداع ‪ ‬في القمر‪ ،‬و‪ ‬فلّ تسئلن ‪ ‬في هود‪ ،‬و‪ ‬كالجواب ‪ ‬في سبأ‪ ،‬و‪ ‬بالواد ‪ ‬في‬
‫‪‬‬ ‫الفجر‪ ،‬و‪ ‬دعاء ‪ ‬في إبراهيم‪ ،‬و‪ ‬نذر ‪ ‬ستة مواضع في القمر‪ ،‬و‪ ‬الباد ‪ ‬في الحج‪ ،‬و ‪ ‬لتردين‬
‫في الصافات‪ ،‬و‪ ‬نذير ‪ ‬في الملك‪ ،‬و‪ ‬يكذبون قال ‪ ‬في القصص‪ ،‬و‪ ‬وعيد ‪ ‬في إبراهيم وموضعي‬
‫قا‪ ،‬و‪ ‬ينقذون ‪ ‬في يس‪ ،‬و‪ ‬فاعتزلون‪ ،‬أن ترجمون ‪ ‬كلّهما في الدخان‪ ،‬و‪ ‬نكير ‪ ‬في الحج‬
‫وسبأ وفاطر والملك‪ .‬وهنا تمت الصول جمع أصل يعني الحكاما المطردةا وبال التوفيق‪.‬‬

‫باب فرش الحروف‬


‫يعني الحكاما المنفردةا المرتبة بحسب ترتيب مواضع السور‪.‬‬
‫ت اسكهسسر انكجلّك‬
‫وثادرم سهو أكسهكن والبـّيو ه‬
‫ك ك س س ك دد‬ ‫كوكهـّا دهكو كعـّسن فكـّا كوكوالو كولكهمكها‬
‫المعنى أنه روى إسكان هاء ضمير المذصكر الغائب المنفصـّـّل المرفـّـّوع وكـّذا المـّؤنث إذا وقـّـّع كـّل منهمـّـّا‬
‫بعد الفـّاء أو الـّواو أو اللّما البتدائيـّة نحـّو‪  :‬فسهو خيـّر ‪ ، ‬فسهـّي خاويـّة ‪ ، ‬وسهـّو واقـّع ‪ ، ‬وسهـّي‬
‫تجري ‪ ، ‬لـّسهو الغني ‪ ، ‬لـّسهي الحيوان ‪ .‬وكذا ‪ ‬ثاـّصم سهـّـّو يـّوما القيامـّـّة ‪ ‬فـّـّي القصـّـّص‪ .‬وروى بيـّـّوت‬
‫كيف جاء نحو‪  :‬وأتوا البيوت ‪ ، ‬بيوتا غير بيوتكم ‪ ، ‬من بيوتهن ‪‬؛ بكسر الباء ‪.‬‬

‫صهل كسلهلّك‬ ‫س كسـّلكسن ككتكـّسعددوا يككخ ل‬ ‫ه‬ ‫هه‬


‫يكـّكهلدي‪ .‬كوكهـّاأكنسـّتدسم كمـّكع السكف س‬ ‫صدمو‬ ‫نعرما اسختكل س‬
‫ضلّك‬‫فكهبالسكملد لك غكسيـّدر اقسـّكرأكسن ككـّسي تدـّكف ر‬ ‫صهل أكطسلهسق كوإهسن تكدمسد‬ ‫ومع قك ه‬
‫صهره كذا السكف س‬
‫كك س س‬
‫يعظكم ‪ ‬في النساء باختلّس كسرةا العين‬ ‫المعنى أنه روى ‪ ‬فنعصما هي ‪ ‬في البقرةا و ‪ ‬نعصما‬
‫‪‬‬ ‫وباسكانها أيضا‪ .‬و‪ ‬ل تعصدوا ‪ ‬في النساء باختلّس فتحة العين وبإسكانها أيضا‪ .‬و‪ ‬أمن ل يهصدي‬
‫صمون ‪ ‬في يس باختلّس فتحة الخاء‬ ‫في يونس باختلّس فتحة الهاء وبإسكانها أيضا‪.‬و‪ ‬هم يخ ص‬
‫وبإسكانها أيضا‪ .‬ومعنى الختلّس اختطاف الحركة بسرعة حتى يذهب القليل ويبقى الكثير فهو عكس‬
‫الروما‪ .‬وقد أهمل الشاطبي ـّ رحمه ال تعالى ـّ ذكر السكان في الجميع مع أصن الداني ذكره في‬
‫ص في بعض كتبه على الوجهين وصححهما المحقق‪ .‬وجرى‬ ‫التيسير وجعله هو النص عن قالون وب ص‬
‫عملنا على الخذ بهما مع تقديم السكان‪ .‬ول مبالةا من الجمع بين الساكنين في مثل ذلك لثبوت‬
‫القراءةا به‪.‬‬
‫وروى ‪ ‬هاأنتم ‪ ‬في موضعي آل عمران وفي النساء والقتال بتسهيل الهمزةا بين بين مع القصر والمد‬
‫ويأتي على قصرها قصر المنفصل ومده‪ .‬ويأتي مده فقط على مدها ففيها ثالّثاة أوجه‪.‬‬
‫ف وا ه‬
‫صلّك‬ ‫ه ه‬
‫لككدى ككسسهر كهسملز دمرد بالدخسل ك‬ ‫ت هفي السستهـّسفكهاهما كسلهسل كوهفي أككنا‬
‫كرأكيس ك‬
‫المعنى أنه روى ‪ ‬أرأيت ‪ ‬كيف وقع مصحوبا بهمزةا الستفهاما نحو‪  :‬أرأيتكم ‪ ، ‬أفرأيتم ‪، ‬‬

‫أفرأيت ‪ ‬بتسهيل الهمزةا الثانية بينها وبين اللف وجها واحدا‪.‬‬


‫)واختلف( عنه في ‪ ‬أنا إل نذير ‪ ‬في العراف والشعراء والحقاف وصلّ بين إثابات اللف بعد النون‬
‫وحذفها‪ .‬وذكر الوجهين في الشاطبية واقتصر في التيسير على الثابات وصححهما المحقق وجرى‬
‫عملنا على الخذ بهما مع تقديم الثابات‪ .‬وعلى الثابات يدخل في باب المنفصل فيساويه قصرا ومدا‬
‫لدخوله في حلده حينـّئذ‪.‬‬
‫كوهرسءةيا فكأكبسهدسل دمسدهغةما تكـّغسدد كفا ه َ‬
‫ضلّ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫كوكرا قدـّسربكةف كسلكسن كوهبالدخسلف كيا أككه س‬
‫المعنى أنه روى ‪ ‬قربة لهم ‪ ‬في التوبة بسكون الراء‪.‬‬
‫)واختلف( عنه في ‪ ‬لهب لك ‪ ‬في مريم بين الياء كورش والهمزةا كغيره وجرى عملنا على الخذ‬
‫بهما مع تقديم الهمز في الداء‪.‬‬
‫)وروى(‪  :‬رءيا ‪ ‬في مريم أيضا بإبدال الهمزةا ياء وإدغامها في الياء بعدها‪.‬‬
‫ت كوكهسمكز اللّرهء كحلقسقهد دمسسكجلّك‬
‫ـّككبو ل‬
‫د‬ ‫ف كعسن‬ ‫ضواككحر ه‬ ‫ه‬
‫سلكسن كمسع ليكـّسق د ك س‬
‫ه‬
‫ليكـّسقطكسع فك ك‬
‫المعنـّـّى أنـّـّه روى ‪ ‬ثا ـّصم سليقطـّـّع ‪ ‬و‪ ‬ثا ـّصم سليقضـّـّوا ‪ ‬كلّهمـّـّا فـّـّي الحـّـّج و‪ ‬وسليتمتعـّـّوا ‪ ‬فـّـّي العنكبـّـّوت‬
‫بإسـّـّكان اللّما فـّـّي الثلّثاـّـّة‪ .‬وروى أيضـّـّا ‪ ‬اللّئـّـّي ‪ ‬فـّـّي الح ـّزاب والمجادلـّـّة وموضـّـّعي الطلّقا بتحقيـّـّق‬
‫الهمزةا بلّ ياء في الحالين‪.‬‬
‫ت النربهلي كسلكسن أككواكبادؤكنا كهـّلّك‬
‫بـّدديو ك‬ ‫صـّسل هللنرهبي إهسن‬
‫وهبالسيا مـّع الترسشهديهد ه‬
‫ك ك كك‬
‫المعنى أنه روى ‪ ‬للنبي إن أراد ‪ ‬و‪ ‬بيوت النبي إل ‪ ‬كلّهما في الحزاب بإبدال الهمزةا ياء في‬
‫الوصل ووافق ورشا على الهمز في الوقف‪.‬‬
‫وروى ‪ ‬أوآباؤنا ‪ ‬في الصافات والواقعة بسكون الواو‪.‬‬
‫صهل هبالسدخسلـّ ه‬
‫ف‪ .‬السدمكرادد تكككرملّك‬ ‫كمكع السكف س‬ ‫كوكسلكسن كوهزسد كهسمةزا كككوالو أكدؤسش ههددوا‬
‫صطككفى كوالهل كوال ر‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ب كوالسهولك‬‫صسح ه‬ ‫كعكلى الدم س‬ ‫سـّللكما‬
‫صلّكتي دم ك‬‫بهكحسمد إهلكههي كمسع ك‬
‫المعنى أنه ورد عنه في ‪ ‬أؤشهدوا خلقهم ‪ ‬في الزخرف وجهان‪ :‬أحدهما إدخال ألف الفصل‪.‬‬
‫والثاني تركها‪ .‬وجرى عملنا على الخذ بهما مع تقديم الول في الداء‪.‬‬
‫وأشار الناظم بقوله المراد تكملّ إلى تماما المقصود من هذه المنظومة‪ .‬وكحهمكد ال سبحانه وتعالى‬
‫وصلى على نبيه في ختاما نظمه كما بدأه بذلك رجاء قبوله لنه سبحانه وتعالى أكرما من أن يقبل‬
‫ت‬‫الطرفين ويريد ما بينهما‪ .‬وأردف الصلّةا بالسلّما هنا دفعا لكراهة إفراد أحدهما عن الخر‪ .‬إن قل ك‬
‫ت ل لنه ليس المراد بالجمع بينهما أن يكونا‬‫قد أفرد الناظم الصلّةا عن السلّما في أول النظم‪ ،‬قل د‬
‫مقرونين بل المراد أن ل يخلوا الكلّما أو المجلس عنهما معا ول يخفى أن النظم كله كلّما واحد‪.‬‬
‫وقوله والصحب اسم جمع لصاحب بمعنى الصحابي والمراد بالول التباع‪.‬‬
‫وهذا آخر ما يسره ال تعالى والحمد ل أول وآخرا‪ :‬وصلى ال على سيدنا محمد النبي المي وعلى‬
‫آله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫وكان الفراغ من نسخه وقت شروقا شمس يوما الربعاء المبارك السابع والعشرين من شهر ربيع الول‬
‫سنة ‪ 1355‬هجرية‪.‬‬
‫كتبه ‪:‬‬
‫على بن محمد الضباع‬

You might also like