You are on page 1of 2

‫تعريف الوصم االجتماعي ومشاكلها‬

‫الوصم االجتماعي هو أحد أنواع الصلة بين الموقف القابل للبرمجة على المجتمع المخزي ونوعيته‪ ،‬ولكن الفرد ال‬

‫يستطيع قيادة حياة كاملة في مجتمعه بسبب حرمانه من حقوق االعتراف بالمجتمع وفرض العديد من القوالب النمطية ‪،‬‬

‫ينظر الوصم إلى بعض المفاهيم المخصصة لعلم الجريمة على أنها نتيجة فرض ما يسمى بصمة العار على يضعها‬

‫المجرم األشخاص الذين يرتكبون جرائم خطيرة في المجتمع‪ ،‬األشخاص الذين يرتكبون فعل غير مشروع مرة واحدة في‬

‫حياتهم يتم وصفهم بأنهم مجرمون ويصبح من الصعب التخلص من هذه الوصمة مما يؤدي إلى ظهور طبقة كبيرة من‬

‫األشخاص المعادين للمجتمع‬

‫الجريمة‪ :‬ظاهرة اجتماعية طبيعية واعتيادية في أي مجتمع وهي حتمية ضرورية‪ ،‬وهذا ما أكده دوركايم‪ ،‬وباألخص‬

‫نسبة العائدين إليها وهذا رغم السياسات اإلصالحية وتغير أساليب المعاملة العقابية‪ ،‬فبرغم سياسة اإلدماج االجتماعي‬

‫التي تمحورت حول شخص المجرم‪ ،‬ومحاولة تأهيله نفسيا واجتماعيا وإعادة إدماجه في مجتمعه‪ ،‬إال أن ظاهرة العود‬

‫في تزايد مستمر ‪.‬لقد كان االهتمام منصبا على الجريمة كظاهرة لكن مؤخرا تغير توجه أغلب الدراسات إلى شخص‬

‫المجرم‪ ،‬وفي هذا الصدد يعد الوصم الهاجس الكبير الذي يخشاه معظم الشباب فلقب "مجرم" أ "خريج سجون"له تأثير‬

‫بالغ على الحياة االجتماعية للشباب‪ ،‬فعدم التقبل للمفرج عنهم واحتقارهم ووضع العراقيل أمامهم‪ ،‬يزيد من اتساع‬

‫الفجوة بينهم وبين المجتمع وهذا يؤثر سلبا على جميع جوانب حياتهم وباألخص حالتهم النفسية من شعور بالدونية ‪،‬‬

‫تحقير الذات الشعور بالذنب‪.‬وتلخصت إشكالية الدراسة في التساؤل‪ :‬ما عالقة الوصم االجتماعي بالعود للجريمة؟‬

‫خطورة الوصم على العودة للجريمة‬

‫تضر الشعور الجمعي وتُهدد مصالح الجماعة‪ ،‬فإن ظاهرة العود‬


‫ُّ‬ ‫إذا كانت الجريمة في حد ذاتها ظاهرة اجتماعيّة خطيرة‬

‫إلى اإلجرام تُمثل خطورة أعظم ومشكلة جذورها أعمق‪ ،‬فالمجرم الذي يتردى في الجريمة المرة تلو األخرى دون أن‬

‫خطرا على ال ُمجتمع من المجرم الذي يُجرم مرة‬


‫ً‬ ‫تُجدي طرق العقاب أو أساليب اإلصالح في ردعه أو تقويمه‪ ،‬يبدو أشد‬

‫واحدة فحسب ثم ال يلبث أن يتكيف ثانيّة مع المجتمع‪ ،‬ويخضع لنظمه وقوانينه‪.‬‬

You might also like