You are on page 1of 263

‫ٌ‬ ‫م‬

‫‪٠٠،‬‬ ‫ء‬
‫اسارا‪،‬ظس‬
‫‪ ٢٥‬سألأضهكااةاثر‬
‫مع مدحو تميمي بأقهرالردودامموبياق واممليق عليها‬

‫اصد حسن‬
‫سور‪:‬‬

‫كثيرة هي العقول التي أقررنه ا البشرية لتقوي توجهات ملايين‬


‫الناس لسنوات وصنوان‪ ،‬وسواء أكانت تلك القيادة ق الخير أم الشر‬
‫إلا أن العاقل يسعئ للنفلر ي أي منها وعرخه علمؤل أوليات الفكر‬
‫القويم والرأي السديد ليرى مدى اتساقها مع العقل والفطرة ومدى‬
‫حلوها من التناقض ق ذاتها س عدمه‪.‬‬
‫لة من‬ ‫ول ذلك ت كان تا الحاجة الماصة لمثل هده ال ل‬
‫(أطروحات فكرية)‪. ..‬‬

‫وما رهذا ااظلأو‪-‬أ ي تعرض معنام‪ .‬أحمد حن ‪ ٢ ٥‬مسالة‬


‫من م ائل مشكلة الشر الشائحة حول وجود الألم والمعاناة ق العالم‪،‬‬
‫والتي يمثل الجهل بردود الإسلام عليها الأمس الغاية التي قد توثر‬
‫ق ب عفر اللين للاصف ا‪ ،‬ولكنه قيل ذللئج يخوضر ينا لقرابة نصفج‬
‫الكتابح ق مدخل عن مشكلة الشر وأق هر الردود الغربية عليهسأ‬
‫ومقارنتها بما ق الإسلام‪ ،‬وذللث‪ ،‬من حلال التعرض لردود تلائة من‬
‫أمهر مفكري الغرب وهم ألفن بلأنتنجا‪ ،‬ومي إس لويس‪ ،‬وويليام‬
‫لأن كريغ•‬

‫د لاثل‬ ‫د‬
‫‪٠٠٠‬‬
‫‪ liUD‬اا‪1‬ءتاد‪...‬‬

‫عالئ مدار ثمانية أعوام قضيتها فيما يمكن سميته بالحوارات‬


‫التكثق_ة (المئات منها دون أدس مبالغة) مع شباب ورجال ونساء‬
‫ملحدين أومتثاككين أو لا دينيين (منهم من كان ل بوم من الأيام‬
‫م لما متدينا) أستملح القول وبكل تأكيد أن (أغلب) صور الإلحاد‬
‫(الحقيقي) تعود إلئ سح واحد غالتا ~ مهما بدا غير ذلك علن‬
‫ال هلح ‪ -‬ألا وهو مشلكة وحوي الشر ق العالم ‪،» Problem of Evil #‬‬
‫أو الألم والمعاناة والحرمان‪ ..‬إنأا المشكلة التي يفهمها حميع الناس‬
‫(بعكس الإشكالات الخلية والفالنية الأخرئ للالحاد) لأما يكها‬
‫أن تمس حياة الشخص الخالي‪ ،‬والخالم‪ ،‬والخامي‪ ،‬والمتخمص‪..‬‬
‫اللم وغير الملم‪ ،‬المغير والكير‪ ،‬الخي والفقير‪ ،‬الذكر والأنص‪،‬‬
‫ولذلك وصفها هانز كنج ‪ Hans Kiing‬بأما صخرة الإلحاد'" ‪The rock‬‬
‫‪ ، of atheism‬وعليه‪ ّ .‬فانا أؤكد من حديد لكل شخص م يحاور‬
‫متشككا أو ملحدا حقيقثا أن إلحادْ غالتا = مشكلة الشر = مشكلة ق‬
‫تهور الحكمة والعدل الإلهي = مشكلة ق تمحور رحمة الد‪ ،‬والمرق‬

‫)‪(I‬‬ ‫‪Kiing, Hans. 1976. On Being a Christian, trans. Edward Quinn. Garden‬‬
‫‪City, New York: Doubleday p. 432.‬‬
‫بينها وبين الثمقة الأن انية ورمة القلب — مشكلة ءاطفي؛ن أو نمسية مع‬
‫اا‪،‬ه أو الدين أو حال ال ‪ r٠‬ؤمتين‪ ،‬بحيث ما إن ت قعل الشبهات الظاهرية‬
‫للإلحاد (مثل الشبهات الفيزيائية والدارونية) حتئ يتمل انملحد‬
‫يعدها للمجاهمة بأصل إلحاده الحقيقي وسببه‪ ،‬مهدا تم الاعتداء عليه‬
‫ي ا لصعر‪ ،‬وهده عاثت حياة تعيسة ق المراهقة أو الزواج‪ ،‬وذاك‬
‫عايش ويلات الحرب‪ ،‬والتدمير أو موت أعز الأحباب‪ ،‬أمام عينيه‪،‬‬
‫ورابع مع التزامه الديني الظاهر وحفظه للمرأن إلا أنه تعرض لابتلاء‬
‫لم يجد له ~ ل نفلره القاصر ~ تبرينا‪ ،‬وخامس مع تدينه لم ينل ما دعا‬
‫افه به‪ ،‬وبائس حم احهل علئ حال ال بلاد الإسلامية أو الملمين‪،‬‬
‫وهكذا‪...‬‬

‫وهده نتيجة متهلقية عتل‪ .‬تقييم الإلحاد الحقيقي؛ فلا تجده يتوافق‬
‫مع العقل أو العلّم ال ن‪.‬ي يزعمون ه‪ ،‬وإنم_ا العاطف ة والواقف‪،‬‬
‫الشخصية‪ ،‬إذ ليس ‪ ،j‬الحلم أظهر من أدلة وحول الد وآثاره‪ ،‬وليس ق‬
‫العقل أوهن من محاولات طمس أدلة وحوله بتار من العلم الزائف‪،‬‬
‫أو المنطق المغلوط‪ ،‬وعليه‪ . .‬فيمكنني تفهم وحول شبهات للربوبي أو‬
‫التشكلث‪ ،‬ل الأديان أو الإسلام إذ أنه يتتللق من مرحلة تأق بعد‬
‫الإيمان بو‪.‬جود الله (أو الخالق) أولا‪ ،‬لكن أن يزعم عدم وحول إله أو‬
‫حالق (وهواللحد ‪ Atheism‬ي العصر الحل‪.‬يثج)'"فهدا ما أعلم يقينا‬

‫تجدر الإشسارة من ا إلى أن معتز •الإلصادء ل اللغة العرين; الملل عن الشيء‪ ،‬أو‬
‫المعروف‪ ،‬وهو• دفن الميت ل جدار الفر الجاني‪ ،‬وعاص =‬ ‫مجانيته‪ ،‬ومنه‬
‫فالنأخد مثلات شالم الفيزياء الأمريكي والملحد الشهير ستيفن‬
‫ؤيتبرج ‪ ، Steven Weinberg‬العائز علئ جائزة نوبل عام ‪ ١ ٩٧٩‬م‬
‫ريالخثارئ)‪ ،‬حيّثا تحدث ق مقال لهءأ‪ ،‬عن علامات التمميم (أو‬
‫الخلق) ق الكون‪ ،‬لن تجد حضورا حقيقئا لأسباب الإلحاد (الخلمية)‬
‫كما نمترصى من عالم طبيعيات وس‪3‬ل كلامهء"‪ ،‬بل العكس نجده‬
‫يتحدث عن مشكلة وجود الشر أو الألم وهو من هوق الفيزياء! (قارن‬
‫ذلك يشاب عريي ملحد يقول لك أن يب إلحاده هو الفيزياء)‪ ،‬بل له‬
‫اعتراف صادم ق حواره مع الملحد التطوريريتشارددوكينزيقول‬
‫فيه ت إن دقة قوانين ازكون قد (أحرجت الإلحاد)‪ ،‬وأنها لم تترك أمام‬
‫الملحد إلا حيارين فقط ت إما الاعتراف بخالق‪ ،‬ؤإما القول باكوان‬
‫مجتتعددهُمُ‪ ،‬يقول ذلك رغم أن الأكوان المتعددة ما هي إلا اءتراصر‪ ٠‬أو‬

‫عنوان المقال هو (اعون النمئم) ‪ A Designer Universe‬علن مونع الفيزياء‬ ‫( ‪)١‬‬


‫‪www.physlinkxoiiVeducation/essay weinber‬‬ ‫الشهير ‪;physlink‬‬
‫يزعم بعفن علماء الفيزياء الملاحية أن سه لا حاجة للإيمان بخالق لأنه يمكنهم‬ ‫(‪)٢‬‬
‫وصف الطبيمة والتعامل معها بالقوانتن المائية دون معرفة الخالق‪ ،‬وهمي مغالطة‬
‫منطقية يمكن كشفها إذا أحضرنا لهم جهارا حديدا (محركا مثلا لم يروم من مل)‬
‫فيصفونه ؤيتعاملون معه؛القوانين المائية أينا دون الحاجة إلئ معرفة صانعه أو‬
‫مصممه‪ ،‬ولكن**' هل ينفي ذللئح أن لهدا المحرك صانعا أو مصمما؟ أ أو حاجته‬
‫لماغ أومصمم؟ أ شل يجروأحدهم علن الزعم بان المحرك تركب عشواتثا أو‬
‫بالصدفة؟!‬

‫يمكن مشاهدة المقعلع محرجنا من اليوتيوب اكالي (مقابلة متيقن ؤينبمرج من‬ ‫(‪)٣‬‬
‫اليتيمة ‪ww\v.yc>ulube.com/watch?v=D9vxBTQ4uGs :)٧: ٢ ٥‬‬
‫تخمين لا دليل رصدي أو تجرمحي عليه إ‬
‫وبالعودْ إلى مقاله الذي أشرنا إليه نجد أذ من صمن ما ذكر أنه‬
‫كان أمعد من ‪ '/. ٩ ٩. ٩ ٩‬من البشر نديتا إلئ حين مرض أمه يالسرطان‬
‫روقاما‪ ،‬ثم تحطمت حياة أبيه بالزهايمر (مرضر فقدان الذاكرة)‪،‬‬
‫وكدللث‪ ،‬موت اني عمه الثاف والثالث ق جرائم الهولوكوس‪ ،‬النازية‬
‫الألمانية‪ ،‬وهو ما غطئ ءنلْ علئ أية علامات> لوجود مصمم (أو‬
‫حالق)أ وبالطح هذا حلعل للأوراق كمن يقول‪ ،‬ت ءهذه البندقية ملاح‬
‫نر؛ إذن ليس لها صانع‪!،،‬‬
‫وكذللث‪ ،‬الهزئ ينئي إلن عناد القس وجحودها حتئ وهي‬
‫تعرف ما ينتظرها من عقاب‪ ،‬أو ألم‪ ،‬فهذا حال إبليس وقد أعماه هواه‬
‫فحصئ وهو ق حضرة افه‪ ،‬ثم دفعه الكير والجحود للاستمرار‪ ،‬وهو‬
‫عالئ يقين يالصير الذي ينتظره‪ ،‬وحتئ ق حياتنا اليومية نرئ المدمن‬
‫أو المدخن روقد يكون طثييا) وهومقبل علئ الإدمان أو التدخين‬
‫رغم محرفته التامة بضرره‪.‬‬
‫لن أطيل عيكم ق تلك المقدمة فهي ‪ -‬ككل الكتاب ‪ -‬قد‬
‫عملت‪ ،‬جاهدا لتخؤج مختصرة الملول‪ ،‬مهلة العب ارة؛ ذللثا أن أكثر‬
‫الذين يتعرضون لباحث‪ ،‬مشكلة الشر يميلون غالبا رمواء بعمد أو‬
‫عن غير قصد) إلن أسلوب‪ ،‬أكاديمي أقرب إلئ الفلسفي‪ ،‬فينتفع به من‬
‫له دراية م ابقة بالصطالحاتح وأم ماء وآراء الثخحيات‪ ،‬الفلسفية‬
‫الشهيرة‪ ،‬أو من له دراية بام لوبج الماجلامتح الفكرية المميقة‪ ،‬ق‬
‫عر القارئ العادي‪.‬‬ ‫حنن بمعب‪ ،‬ذلك‬
‫ومن هتا•••‬
‫كان هن‪.‬ا الكتاب مجاثرا ق مقموده‪ ،‬يعيدا عن إيراد ما يمكن‬
‫الاستغناء عنه من التيليلان والشروحان والاقتبام ات والتعليمات‪،‬‬
‫وذللث‪ ،‬ليتم التركيز عش القاط الهامة فقط التي أدعو افه أن يوشي ق‬
‫استعراصها معكم‪ ،‬مع استبعاد الفعيف‪ ،‬منها‪ ،‬خاصة ما اعتمد فيه‬
‫الغربيون علن قصور الممرانية"" ق نف ير مثكلة الثر‪ ،‬مع ترك‬
‫المجال مفتوحا لمن يريد اكوسع ق معرفة التفامحيل للتوجه إلئ‬
‫بحفي الكتب‪ ،‬والمصادر الأجيية التي سنذكرها‪ ،‬أو حتى العرسة الخي‬
‫بدأت موحنا ل تسليط الصوء علن مدا الب اب الإلحادي اله ام‬
‫والخطير (مشكلة الشر)'"‪.‬‬
‫ول النهاية•••‬
‫مع الأحدايثإ الجسام التي تعمفح بالملمين اليوم‪ ،‬وْع إطلأل‬
‫الشرور بو‪.‬جهها المح على أرض الوابع والثاثات ومواقع التواصل‬
‫الاجتماعي فتهز الص هزا بمشاهد الظالم والذبح والإبادة والتقتيل أو‬
‫العديب‪( ،‬خاصة ل بلادنا الإسلامية أو العربية)‪ ،‬ومع صعق‪ ،‬التأسيس‬
‫والعليم الديتي السليم ل الأسرة والمدرسة والدي حم ار أغلسه (إن‬

‫احرت وصف التمرانة بديلا عن المحة لكونه المذكور ز الترأن‪.‬‬ ‫;‪)١‬‬


‫مثل كتاب(ثكلت الثر ووجود اض‪ :‬الرد عشمإ أبرز ثبهات الملاحي؛) للدكزر‬ ‫؛ ‪)٢‬‬
‫مائي العامري‪ ،‬نثر مركز تكوينللابحاث والدراسات‪١ ٤٣٧ ،‬م ‪. ٠٢ • ١ ٦ /‬‬
‫وجد) مصروما إلئ ظاهر الالتزام الديني لا باطنه‪ .. .‬فلا تجده إلا‬
‫حالتا من فهم حقيقة الحياة الدنيا وأما دار ابتلاء وامتحان‪ ،‬ولت‬
‫نعيما أوجنة‪ ،‬ق ظل ذلك كله كان لزاما علي تخصيص حزء كامل من‬
‫هذا الكتاب لتحمين الفئة التي أهملها كثير منا — للأم—ف — ق‬
‫كتابامم وتوجيهامم ألا وهي بعض الم لمِن الذين كانوا يوما ما‬
‫ملتن ميز•‬

‫م‪\ .‬صو صق‬


‫*ديواسق اسي بمركزدلأنل‬

‫‪$$٠‬‬
‫|اأ|دتووإت;‬

‫اسفعة‬ ‫المنوي‬

‫‪٢١‬‬ ‫م ي إص لديس‬ ‫ء‬


‫‪٢٥‬‬ ‫هس‬ ‫آلفن بلاصجا‬ ‫رء‬
‫‪٢٧‬‬ ‫ه ييام‬
‫‪١٣٤ -٣٣‬‬ ‫^ل‪،‬نام‬ ‫»‬
‫‪٣٠‬‬ ‫\‪\-‬ض\يدلأص‬
‫‪٣٦‬‬ ‫‪ ٠‬مقارنة بسيطة‬
‫•‪٤‬‬ ‫‪ ، L،u ٠‬الإّلأم وذكالة الثم‬
‫‪٤٣‬‬ ‫‪ ٠‬أ لفن بلأنتنجا ومشكلة الثر‬
‫‪٤٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٢‬اسعراض ما قاله ألفن بلاشجا‪ .‬ب‬
‫‪٤ ٩‬‬ ‫‪ ٠‬ال يدة جونز‬
‫‪٥٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-. ,‬بب‪-‬هب‪.-‬‬ ‫‪ ٠‬ا لتمم‬
‫‪٥٧‬‬ ‫‪ ٠‬مشكلة الثر غير التبرر‬

‫‪٥٩‬‬ ‫ب ب‬ ‫‪ ٠‬حجة العوض غثر المرتي‬


‫•‪٦‬‬ ‫‪ ٠‬مشكلة الثر اسيس‬
‫‪٦٣‬‬ ‫‪ ٠‬تفسير ألفن بلاشجا‬
‫‪٦٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٣‬الرؤية الإسلامية لمشكلة الثر‬
‫‪٦٥‬‬ ‫*إنبات كمال اه‬
‫‪٦٩‬‬ ‫‪ ٠‬مل الملاثكة أقفل أم المالحين؟‬
‫‪٧٧‬‬ ‫‪ ٠‬داد'\ لم خلق اض المالحين ل الجنة مباثرة؟‬
‫‪٨٩‬‬ ‫‪ ٠‬لماذا نقول أزام خالق كل شيء بما ق ذلك الثر؟‬

‫‪١٧‬‬
‫اسخعة‬ ‫المنوي‬
‫•‪٩‬‬ ‫*الشر اسي ق ‪٢^١‬‬
‫‪٩٢‬‬ ‫*العالة الخاية والخلة ائ^‬

‫‪٩٣‬‬ ‫* الشر الفص يماب لكاس‬


‫‪١•١‬‬ ‫ب ط‪ ...‬ب‬ ‫* أمثلة من القرآن والئثة‬
‫‪١ ٠٢‬‬ ‫*‪u‬ذاءنالحيوا‪u‬ت؟‬

‫‪١ ٠٩‬‬ ‫‪ ~ ٤‬حم مي أس لويس‬


‫‪١ ٠٩‬‬ ‫‪.‬سس‪..‬س‪, ,,, , ,, ,_ ،،،_...‬‬ ‫* مشكلة الشر وموت الأحباب‬
‫‪١١٤‬‬ ‫* من أين للملحد اكزيق محن الخر والشر؟‬
‫‪١١٦‬‬ ‫‪, , , ,‬‬ ‫* مشكلة الشر حجة للمؤمنين‪. ..‬‬
‫‪١٢٣‬‬ ‫ه‪-‬ويبملأنمج‬
‫‪١٢٤‬‬ ‫* المنهج المادي والتمملور يعممان الشرّ‪ِ . . . . ..... . .......‬اا‪...‬ا‪.....،.......،.‬‬
‫‪١٢٥‬‬ ‫‪٣ ٣ ..... ...‬‬ ‫* رأى ويليام لأن كرج ق مشكلة الشر‪. . ٠٠٠٠ ..‬ب ‪. ٌٌ ...ّ. .‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.....‬‬

‫‪١٣٩‬‬ ‫ا‪-‬الجهلالشرءي‬
‫‪١٤٢‬‬ ‫‪^.^ .‬ى‪..‬ا‪^..‬ط‬ ‫ن‪..‬ءءّ‪..‬هه‪..‬هه‪. . .‬‬ ‫‪ -٢‬الجهل بآن الدنيادارابتلاء‬
‫‪١٤٣‬‬ ‫م‪-‬اوثاوة الزائدة‬
‫‪١٤٥‬‬ ‫‪،.‬‬ ‫‪ — ٤‬اصتعظام امتلاءالصالحين؛ انت أوغيرك‪..‬‬
‫‪١٥٠‬‬ ‫^^ ‪٠...^^...^..^^^.‬‬ ‫ض‬ ‫يعص المواقف السيثة من‬ ‫‪—٥‬‬
‫‪١ ٥٣‬‬ ‫‪ —٦‬استعظام يعض الأوام والمواقف لليماء واكعاة‪. . .... ..... . . ..‬‬
‫‪١٥٦‬‬ ‫‪. ، . . ٠٠ ٠٠٠‬‬ ‫‪ ~U‬استثكالأت‪ ،‬ق موت ومرض الأطفال والأبرياء‬
‫‪١٥٩‬‬ ‫‪٠. ٠‬‬ ‫‪ -٨‬ماذا ص الأطفال الئعاض والنشرص؟‪٠٠٠ ٠٠ ..‬‬
‫‪١٦٢‬‬ ‫‪—٩‬الفرق سن ‪ ^١‬واكفقة‬
‫اسفعة‬ ‫ال|ىمى‬
‫‪١٦٤‬‬ ‫ذ‬ ‫‪ - ١ ٠‬الفرق بين الرأفة‬
‫تما ‪١٦‬‬ ‫‪ ~ ١ ١‬رؤية مشأس التعذيب للموسمن ‪.‬‬
‫‪١٧٢‬‬ ‫آا‪-‬ءللكسامدخلالإمفيص‬
‫‪١٧٩‬‬ ‫ما‪-‬ءالابالأرأدى‪،‬وامفياسسود!‬
‫‪١٨١‬‬ ‫‪ " ١٤‬لماذا حلق اه الكافر دم يعلم أنه لن يؤمن؟‬
‫‪١٨١٠‬‬ ‫‪ - ١ ٥‬لماذا بمد اه الكافرين ‪ j‬ممرهم؟‬
‫‪١٨٥‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪ — ١٦‬حد الردة‪ ،‬هل هوحثر مالئ الإيمان؟‬
‫‪١٩٧‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪ - ١٧‬توهم الدمرة والوحشة ‪ j‬الإسلام‬
‫‪y-A‬‬ ‫‪ - ١٨‬الممرر المنلوط للوهاء‬
‫‪٢١٣‬‬ ‫‪- ١٩‬حال انمي ^‪^١‬‬
‫‪٢١٩‬‬ ‫• ‪ -٢‬حال‪1.‬ف\ت اليمين ق الإسلام^‬
‫‪٢٣٦‬‬ ‫اأ‪-‬اشاواتوصاسامم‬
‫‪٢٤١‬‬ ‫لأخار‬
‫‪٢٤٦‬‬ ‫ضاسنوصراءاتمم‬
‫‪٢٥٢‬‬ ‫أأ‪-‬اّتظاماكمب‬
‫‪٢٥٦‬‬ ‫‪ — ٢٥‬القوة والحدود‬
‫‪٢٦٣‬‬ ‫الخاء‬ ‫;‪٠‬؛‬

‫‪١٩‬‬
‫أول شخصية من الثلاثة الذين ستعرض لبعض آرائهم ل هذا‬
‫الكتاب‪ ،‬وهو نخص عاطفي‪ ،‬محب‪ ،‬للهلبيعة والجمال والحياة‪ ،‬حص‬
‫إنه اطلق على نف ه ق صغره امحم (حاك‪ c‬كاءول على اسم كلبه‬
‫‪ Jacksie‬الذي نلته سيارة‪ ،‬وبدلك الأمم اشتهر بين أقرانه وأصدقائه‬
‫طيلة حياته‪ ،‬أما اسمه الحقيقي كاملا فهو كاليف‪ ،‬صتايالز لؤيس ‪CTIivc‬‬
‫‪ ، Staples Lewis‬أو احتصاتا‪ :‬مي إس لويس ‪. C. S. Lewis‬‬
‫يدمن‪ ،‬عائلته من بريطانيا إلئ أيرلندا حي ث‪ ،‬ولد فيها عام‬
‫‪ ١ ٨٩٨‬م‪ ،‬وتول ل الملكة المتحدة عام ‪ ١ ٩٦٣‬م رعن عمر يناهز ‪٦٥‬‬
‫عاما)‪.‬‬

‫وقد اهتم مند مراهقته وث يابه بالمصص الخيالية‪ ،‬وقمص‬


‫الحيوانايت‪ ،‬والأساطير‪ ،‬وكان ‪ U-iJ‬؛‪ ،‬أكثر الأنر ل توجهه الدرامي فيما‬
‫يعد‪ ،‬ؤإياله على تعلم اللغة اليونانية‪ ،‬ثم تخممه ل اللغة الإنجليزية‬
‫بوابة الأدب والتاؤيح ُالرارث‪ ،‬الملحمي لأوروبا القديمة والإمكندنافية‪.‬‬
‫تعد أبرز شهاداته تلك‪ ،‬التي نالها من جامعة أكسفورد بعد انتقاله‬
‫إلئ المالكة المتحدة‪ ،‬كما بمد من أبرز نقاط التأثير ل حياته موتر‬
‫والدته بالمرطان وهو ل صن العاشرة‪ ،‬وهو ما حرفه إلئ الإلحاد ق‬
‫من مكر (أقل من ه ‪ ١‬سنة تقريتا كما حاء ل مذكراته)‪ ،‬ومما ساعد‬
‫على تعميق هدا الشعور الإلحادي لديه ما عاينه من ويلات الحرب‪،‬‬
‫العالمة الأولئ من قتل ودمار لم تشهد أوروبا مثله من مل مع تهلور‬
‫الأسلحة الفتاكة والحديثة‪ ،‬ورغم دلك اصمتعللع بمسماعدة بحمر‬
‫أصدقائه العودة إلن الدين النمران) مرة أحرئ ي من الثلاثين‬
‫تقريبا"'•‬
‫ومن هنا يهكتن ا القول بأنه ند حاصن تجربة لا يمتهان ب| ا ق‬
‫جانب الشر والألم‪ ،‬وهي م ا تركت‪ ،‬انطباعا ملحوظا ؤ‪ ،‬كتاباته‪،‬‬
‫وأك بتها درجة كييرة من عقلانية التناول يعيدا عن ال طحية المعتادة‬
‫لأكثر رحال الدين النمران)‪.‬‬
‫وبالفعل قام برجمة نالك‪ ،‬الخثراُت‪ ،‬وصياغتها ؤ‪ ،‬كلمانا مؤثرة‬
‫ليظهر ‪ ٦١-‬ن) يراعج إذاعية دينية ؤ) الحرُسؤ العالية الثانية‪ ،‬كال‪ ،‬لها أثر‬
‫كبير ؤ) مهرته فيما بعد ؤإلئ احر حياته‪.‬‬
‫وبين الكتابة والأدب والشد والإذاعة والفال فة (وخاصة بين‬
‫الخير والشر والدين) كان لأعمال مي إس لويس الأدبية (والخيالية‬
‫خصوصا) دور ل حدب الكثير من عشاي) القصص والأساطير إليه‪..‬‬

‫كان علن رأس عولأء صديقه اساذ اللغت والرواتي الإنجلءزكا الشهتر حون رونالد‬
‫رمميلر تولكض ‪• John Ronald Reuel Tolkien‬ولف الرواية الخيالية الأطورين‬
‫الشهيرة‪( :‬ميد الخواتم) ‪- The Lord of the Rings‬‬
‫إلى شخصه كمولف موهوب قبل أن يتعرفوا عاليه ق كتاباته الدينية‬
‫والفكرية الأحرى‪ ،‬وهوما؛‪L‬لل‪ ١‬عالئ أهميت هدا الؤيع س الكتابات الش‬
‫تفح باب القبول بين القراء وفتات كثيرة من المجتمع وبين كات_‪ ،‬يعينه‬
‫ولوعن ٍلريق القصمى الخيالي (وهوما صنراْ بالفعل ق ممال أحد‬
‫المأ ثرين بي إص لويس بعد أن عرفه وأحبه من قمحه أولا)‪.‬‬
‫وتعد ّ اللة قععس الأؤلفال والأسامحلير الخيالية; (مجلات‬
‫نار«يا)‪3‬ألآأ‪3‬يح ‪ TJie Chronicles of‬أقهر أعماله الأدبية والقععية‬
‫علئ الأؤللاق (وتتكون من مع روايات‪ ،‬صدرت بين عامي ‪; ١٩٤٩‬‬
‫‪ ١٩٥٤‬م)‪ ،‬بجاسي‪ ،‬روايات حيالية أحرى أقل مهرة للشباب مثل‬
‫رواية; (ثلاتية الفضاء) ‪ Space Triiogy‬الص‪.‬ادرة عام ‪ ١ ٩٣٨‬م‪.‬‬
‫أما بالن بة لأشهر كتبه الفكرية والدينية والتي تناول ق بعضها‬
‫مسائل الخير والشر والألم والأخلاق فدكر منها كاب (مشلكلة الألم)‬
‫‪ The Problem of Pain‬الصائر عام ‪ ، ٢١٩٤٠‬وكاب (طمس الإنسان)‬
‫‪ The Abolition of Man‬الصائر عام ‪ ، ٢١٩٤٣‬وكاب (المعجزات)‬
‫‪ Miracles‬الحائر عام ‪ ، ٢١٩٤٧‬وكاب ل الاعتذاريات المسيحية‬
‫عبارة عن تجميع لأممر ما قدمه ق أعماله الإذاعية وقت‪ ،‬الحرب‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬وهوكاب (المسيحية المجردة) ‪. Mere Christianity‬‬
‫وعلى قدر ما اص—هلثغتا أكشر كابات مى إس لويس بمحاولة‬
‫تقديم العقيدة النصرانية (وحاصة ‪ ،٠^^ ١١‬وحهليئة أدم‪ ،‬والصلب‬
‫والفداء) ق ئوص‪ ،‬عقلان حديد (وهوما أصاب هدا النؤع من كاباته‬

‫‪٢٣‬‬
‫ق ذلك‪ :‬نقض المهج المادي ‪ Materialism‬ق العلم والحياة (أي‬
‫المنهج الرافض الاعتراف بكل ما هو غير مادي‪ ،‬أو محسوس‪ ،‬أو‬
‫مرصود مثل الله والملائكة•‪ - -‬إلح) وذلك‪ ،‬عن ؤلريق استخدامه الذكي‬
‫لإقرارات ؤإلزامات المهج ازدي نف ه ق المملور ‪."' Evolution‬‬
‫وحديربالذم أف عائلة آلفن بلاصجا تعد عائلة فلسفية لاهوتية‬
‫قة‬ ‫بامتياز‪ ،‬مواء من جهة والده الحاصل علئ دكتوراه ل القل‬
‫وماحتير ل علم القس‪ ،‬أو أحيه نيل ‪ Neal‬أستاذ اللاهوت‪ ،‬أو ابتيه‬
‫حين ‪ Jane‬وآن ‪ Ann‬اللتين تعملان ق السلك‪ ،‬الكي‪.‬‬
‫حلال‪ ،‬مشواره التعليمي دراسة وتدرينا مرآلفن بلأنتتجا بكليات‬
‫وجامعات ش هيرة مثل كلية جيمس تاون‪ ،‬وكلية كالفن‪ ،‬وجامعة‬
‫هارفارد‪ ،‬وجامعة ميتشيغان‪ ،‬وجامعة يال‪ ،‬وجامعة نوتردام؛ ولذلك‬
‫نجل‪ .‬من صمن التكريمات العديدة التي حمل عليهات تغيير اسم‬
‫(زمالة الياحسث‪ ،‬المميز) من مركز جامعة نوتردام لفل فة الدين إلئ‬
‫(زمالة ألفن بلاصحا) ‪ Alvin Plantinga Fellowship‬وذللا‪ ،‬ق عام‬
‫‪. ٣٢٠ ٠٦‬‬
‫وكان من أشهر الجوائز الأحيرة التي‪ ،‬حمل عليها أيصا عام‬
‫‪ ٢٢ ٠ ١٢‬اثاراك كل من قم القل قة‪ ،‬وق م التاريخ وفل قة العلوم‪،‬‬

‫‪ jSyji‬دلائل ‪ ١ ٤ ٣٧‬م‪ • ١ ٦ /‬آم بمران‬


‫■‬ ‫ونل‪ -‬عرفنا ذلك ف كتابنا المائي ■‬
‫(الإلحادبض نمورين) ‪ ،3‬الجزء الثاف من كتاب(•قابلة مع ألمن بلأنتنجا‬
‫وملاحقها الثلاثة)‪.‬‬
‫ومركز تاريخ وفلمة العلوم بجامعة محمغ (بطرس‪َ.‬غ) ل منحه‬
‫حائزة نيكولأس ؤيشر ‪ Nicholas Rescher‬لالفالسفة المهجية‪ ،‬والتي‬
‫ألقى فيها حديثا بعنوان ررالدين والعلم؛ أين يكمن التعارض حمارا؟‬
‫أما إذا أردنا الوقوف على أبرز إنجازاته ل مجاله والاراء الشهيرة‬
‫التي تنب إليه ق الغرب الحديث اليوم فجدها تتمحور حول‬
‫فضية إنيات وحول اش ل الاعتق اد الأمامي للامسان‪ ،‬ومالحس‬
‫التريري والحس ال ليم ْع الجدال الغاني (الغائي ت من الغانية‪ ،‬وهي‬
‫فخمور الهدف ل الشيء المحنؤع‪ /‬أو المخلوق لأحله)‪.‬‬
‫ويحد كلامه ق نقص مشكلة الشر المنهلقية ‪Logical Problem of‬‬
‫‪ Evil‬وردودْ عليها هو عمل محوري التصق باسمه ق الخارج‪ ،‬حث‬
‫ي تدل عندهم ~ لأول مرة ~ تحليليا ومنطقثا علن سقوط العلاقة‬
‫الرا؛ءلة بين وجود الشر ‪ ،3‬العالم وبين وجود إله عليم نادر رحيم أو‬
‫حير بالصورة التي قام ببما ألفن يلأنتتجا‪ ،‬فمد استهليع فالسمنأ إثبات‬
‫إمكانية وحوي(سي ن‪ ،‬منطقي) ل ماح مثل هدا الإله بزا الشر(وكان‬
‫اق ردوده‬ ‫ان ‪) Free will‬؛ ف‬ ‫ب ت‪ ،‬هوإتاحة الإرادة الحرة للأن‬ ‫ال‬
‫وحججه فيما بات يعرف بدفيع الإرادة الحرة ‪• Free will defense‬‬
‫وقد تفرعن‪ ،‬عن ذلك ردود أحرئ له علن مظاهر وحول الشئ‬
‫بئئيه‪( :‬الشر الأحلاقي) ‪ Moral evil‬الذي سبيته الإرادة المرة للناس‬
‫و(الشر الطبيعي) ‪ Natural evil‬الذي نت جت‪ ،‬فيه الغلواهر الملبيعية‬
‫والكارثية والمدرية‪ ،‬وهوؤإن أحاد ي الكلام عن (الشر الأحلاقي) إلا‬
‫أن كلامه عن (الشر الطبيعي) حاء صعيئا كما سرى‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن له كتبا كثيرة من أشهرها وأبرزها والتي أكسبته‬
‫تميزا كبيزا علمئ الساحة ؤالئ اليوم ممابه(اه والمول الأخرئ)‬
‫‪ God and Other Minds‬الصادر عام ‪ ١ ٩٦٧‬م‪ ،‬وكتاب (يعة الضرورة)‬
‫‪ The Nature of Necessity‬الصادر عام ‪ ١ ٩٧ ٤‬م‪ ،‬وق نفس العام فدم‬
‫عمله الذي عرض فيه يناغ الإرادة الحرة والرد علئ مشكلة الشر‬
‫المطقية ق كتاب (اهّ‪ ،‬الحرية‪ ،‬والشر) ! ‪، God, Freedom, and Evi‬‬
‫وهناك كيلك ثلاثية كب ‪ Trilogy‬و (نثلرية المعرفة) ‪."' Epistcmology‬‬

‫يسر من أهم فروع الملمة ما يعرف بظرية المعرفة ‪ ، Epislcmology‬ونظريه‬


‫الوجود ‪ ، Ontology‬فأما ننلريت الحرفة باختصار فهي التي تركز ■كش طرق الممكًر‬
‫والتعرف علن الأشياء وهل مذْ الءلرق صواب‪ ،‬أم خطأ؟ (بمني تتعلق بالذايتج‬
‫الدارصة أو النلاحنلة وموصوعية الدروس أو النلاحغل)‪ ،‬وأما نظربة الوجود‬
‫باختصار فهي‪ ،‬التي تركز علن دراسة الوجوداُت‪ ،‬ل حد ذاتيا‪ ،‬سواء كان وجودها‬
‫مائي أم غير مادي‪ ،‬مثل القيم والمبادئ والمثل‪ ،..‬الخ‪،‬‬

‫‪٢٨‬‬
‫‪9‬يليامسقريج•••‬
‫وهو الثخصى الثالث والأحير الذي سعرض لبعضن آرائه ق‬
‫هدا الكتاب‪.‬‬

‫ولد ييام لأن كرج ‪ William Lane Craig‬ق عام ‪ ١ ٩ ٤ ٩‬م‬


‫بولاية إليتوي بالولايايت‪ ،‬المتحدة‪ ،‬وهو من مشاهير الغرب اليوم ق‬
‫مجال الفلسفة التحليلية (مثل ألفن بلاصجا) واللاهوتية كدللث‪ ،،‬بمرية‬
‫العالم الأوروبي والأمريكي بمناظراته مع بعض رودس الإلحاد‬
‫الجديد مثل ّام ‪٠‬اريس ‪ ،"' Sam Harris‬وكرد توفر هيتشز‬
‫‪ ، Cliristoplier Hitchens‬ولورانس كرواس ‪ Lawrence Krauss‬؛ حيث‪،‬‬
‫؛رع ؤيليام كريج ي التقعيد لمسألة أصل الأخلاق‪ ،‬وكيف ‪ ،‬أتبا من أكر‬
‫نقاط صعق الإلحساد‪ ،‬كما اشتهر يإحيانه لمنهج استدلالي!سائمي‬
‫يتخذ من قضية الحدوث (خاصة حدوث الكون) دليلا علئ وحري‬
‫الخالق أو اغ‪ ،‬ولمد أسماها د‪ :‬ررالحجة الكونية ال؛كلأمية» ‪Kalam‬‬

‫ومي التي حممنا لها الجزء الأول من كتابنا المائي ص وكز دلائل‪( :‬الإلحاد‬
‫بين نموؤين)‪ .‬إصدار ‪ ١ ٤٣٧‬ه‪ ٠١٦ /‬؛م حيث‪ ،‬دارت ال ناخيرة بينهما عن أصل‬
‫الأخلاق‪.‬‬

‫‪٢٩‬‬
‫‪ "٣‬إذن‪ . .‬الكون له محدث أو سب (وهو الخالق عند أهل‬
‫الأديان أواق)‪.‬‬
‫ولساطة الحجة التي يمكن احتصارها ل ثلاثه سطور منطقية —‬
‫كما رأينا ~ فانيا تمثل واحدة من أسهر كتبه ل بدايات حياته الأكاديمية‬
‫‪The Kalam‬‬ ‫وتخرحه ألا وهو كاب «الحجة ازكوسة الكلأمة»‬
‫‪ Cosmological‬الصادر ع ام ‪ ١ ٩٧٩‬م‪ ،‬وهو ق صن‬ ‫‪Argument‬‬
‫الثلاثتن‪ ،‬وبئا استهر‪ ،‬حيث حصص الجزء الأول من كتابه للتعريف‬
‫يتاؤيخ الحجة‪ ،‬والدي يعود لحقبة العصور الوسطئ وعلماء الكلام‬
‫المسالمين‪ ،‬ثم تطورها إلئ أن صاعها ق صورتما الحديثة التي حصص‬
‫لها الجزء اكال مجن كتابه؛ حبث‪ ،‬دعمها بكثير من الأدلة العلمية‬

‫ًحورج لومتر ‪ Cieorgcs Lemaitfc‬عام ‪ ١ ٩٢٧‬م‪ ،‬حنث وصع فكرة تمدد الكرز‪،‬‬
‫م ا زدادت الفكرة رسوحا لتصبح فيما بعد نظرية ببعفص الأدلة اك كية الفيزياسة مثل‬
‫أدلة ساعد المجرات البعيدة رعن طريق الاستدلالبالانزياح نحو الضوء الأحمر)‪،‬‬
‫وظل الزنع موجودا بتن *ننلرية الحالة الثابة لدكولء ‪ Steady State theory‬وءنظرية‬
‫الانفجار العظيم* إلئ أن تم حمه بقوة عام ‪ ٣١٩٦٤‬عند اكتشاف إثع؛ع الخلفية‬
‫المنكروية للكون‪ ،‬والدي أكد تومحع الكون المستمر‪ ،‬مما يعني أنه ل الماصي كانت‬
‫له نقطة بد‪.‬اية هاتلة الضغا‪3‬ل والكثافة لا تتمايز فيها أبعاد مكانية ولا زمن ولا الموئ‬
‫الأربعة الفيزيابة المعروفة (الكهرومغناطيسية‪ ،‬والخاذبية‪ ،‬والتوؤية القوية‪ ،‬والوؤية‬
‫الضعيفة)‪ ،‬فهده القملة هي التي نميت بالأنفجار العظيم‪ ،‬وأما الدي أطلق عليها هدا‬
‫فريد مريل‬ ‫الأمم فكان أحد معارضيها وهو عالم الفضاء والرياضيات‬
‫‪ Frtd Hoyle‬عام ‪ ١ ٩٤ ٩‬م ل أحل‪ -‬برامج إذاعة البي بي س وهو يثرح للمستمعين‬
‫الفرق بينها وبين نظرية الخالة الثابتة‪.‬‬
‫الفيزيائية والملكية على حدوث الكون‪.‬‬
‫وبماسة ذكر المجال الأكاديمي فقد مث ؤيليام كريج ل تاريخ‬
‫دراصته وتدري ه عالئ أكثر من جامعة مثل جامعة ييرمغهام‪ ،‬وجامعة‬
‫لودفيس ماكيمياليان ل ميونخ‪ ،‬وهويولى اهتماما ملحوظا ل كتاباته‬
‫للاس تفادة مجن العقيدة التمرانية (مثل التثلي ث‪ ،‬والحلب والفداء)‬
‫لمواجهة الأعراض العاطفي على مشكلة الألم والشر ل العالم (مثله‬
‫ل ذ لك مثل س إس لويس‪•،‬‬
‫وهو أيضا من المتأثرين بحجج ألفن بلأنتنجا ق مشكلة الشر‬
‫المنهلقية ودف—؛‪ ٤‬حرية الإرادة‪ ،‬ومن المكررين له ا ل المحامل‬
‫والمحاصرامت‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫ومما ؛يع فيه — أثا ~ دحضه للمالاماية الفيزيائية أوالرياصيانية‬
‫التي يهرب‪ ،‬إليها الفيزيائيون الملاحية ويحاولون تمريرها ببعض‬
‫الأغاليط الح ابية علئ أم —ا ثيء له وجود وقيمة ل الفيزياء أو‬
‫الرياضيات‪,‬‬

‫وأخيرا• • فإن لوليام كريج كتتا فكرية وفل فية ولاهوتية عديدة‪،‬‬
‫نذكر مها كتاب‪( ،‬الخالق من عدم) ‪، Creation out from notlting‬‬
‫‪Theism ,‬‬ ‫وكت اب‪( ،‬الإيم ان‪ ،‬الإلخاد‪ ،‬وكونيه الانفجار الكبير)‬
‫‪ ، Atheism, and Big Bang cosmology‬وكتاب‪( ،‬الإيمان العملأي)‬
‫‪ ، Reasonable Faith‬وكتاب (أبدية الزمان) ‪• Time Enternity‬‬
‫‪٠٠.‬‬

‫‪٣٢‬‬
‫لا ينكر عاقل (مفكر أو فيلسوف محايد) محدودبة عقل وقدرات‬
‫الإن ان بالنسبة إلى معرفة حقائق الأشاء وما يدور من حوله ق العالم‬
‫المنظور وغير المنظور‪ ،‬ومن هنا كانت الحاجة الفطرية دوما لإرثاد‬
‫سماوي (أوإلهي) تتقبله النفوس المسوية بشغف وتصديق؛ لامحيما‬
‫عندما ياتيها (الوحي) الوثوق والمدعوم بادلة رسالته س الخالق (أو‬
‫الله)؛ وذللئ‪ ،‬مقارنة بما اصطنعته بعض النفوس من تاليه لأشياء أحرى‬
‫تحاول‪ ،‬أن تسد ‪-‬بما هذا النقص الفطري ق البشر‪.‬‬
‫والشاهد‪ - .‬أف ب (الوحي) يتعرف الإنسان على ما لم يكن يعرف‪،‬‬
‫ويتعرف على إجابة الأمثلة الوجودية الكبري التي لا تنفالث‪ ،‬نخالهن‬
‫تفكيره ل صغره وث يابه وإلئ آحر حياته إن لم يجد إجاب ات شافية‬
‫عليها ْثوت‬

‫"ض جلض؟‬
‫~ م ن وهبني هن‪.‬ه الحياة وهدا التميز عن مائر الكائنات بالعقل‬
‫والتفكير؟‬
‫— م اذا يريد مني؟‬

‫‪٣٥‬‬
‫الجهة الأحرى تدعو إلئ استفاد كل المالذات ق الحياة وث«ا وفاجرها‬
‫والتجاهل السام لأي شيء آخر قبل الموت وفوات الفرصة‪ .‬قمار‬
‫مركز الوجود هو الإنسمان‪.‬‬
‫— و أما الظرة التومهلة‪ 1‬فتعود فيها إلى التراث النصراق السم ف‬
‫وما حمله من نميران لوجود الخز ق العالم نتيجة (خطيئة آدم)‬
‫‪ -‬أ و (الخليثة الأصلية) ‪ Original sin‬كما ي ميها المصارئ ‪ -‬وعاليه‬
‫فكل الشرور التي ق العالم متولدة ونتيجة لهده الخطيئة‪ ،‬بما ق ذلك ما‬
‫تعرض له المح ق ديتهم المحزف ق من صرت> ؤإهانة ثم صالمؤ ومولي‪،‬‬
‫بدللث‪ ،‬الخلاص ‪ Salvation‬الذي يمثل الثمن والفداء الوحيد‬
‫الكاق للاله بتعن‪.‬س_‪.‬ا ابنه(الإله أيما!) ليمحو هال_ه الخهليثة البشرية‪.‬‬
‫— وأما التفلرة البعيدة ت فنرى فيها(كمثال) فيل وئا يونانثا مثل‬
‫إييمور ‪ Epicurus‬والذي عاش بين عامي ‪ ٣ ٤ ١‬و‪ ٢ ٧ ٠‬قبل الميلاد؛‬
‫وهويدلو بدلوه ق مشكلة الشر ‪ Problem of evil‬بعيدا عن الدين‬
‫والوحي‪ ،‬فيمغ منها دليلا على عدم وجود الله (وليتمائئ؛‪ LJ‬؛‪lJ‬؛‪ ،‬مع‬
‫فل قته الهلبيعية أوالإلحادية النافية للخالق والح امح) فوصح‬
‫مهدمتين خامحكتين‪ ،‬يم بتى عليهّما اممتتنتتاجه القاصر قائلات‬
‫‪ — ١‬إذا كان يوجد إله كامل العلّم والقدرة والخير فلن يوجد ثز‪.‬‬
‫‪ —٢‬يوجد م ق العالم‪.‬‬
‫‪ —٣‬إذن‪ ..‬لا يوجل إله كامل العلم والقدرة والخير‪.‬‬
‫ويسمى هذا الاستنتاج الذي يصور تناقشا بين وجود إله إه‬

‫‪٣٧‬‬
‫المنان وبين وجود الشر ق العالم؛ يمفارتة (أو معفلة) إبيمور‬
‫‪.Epicurean paradox‬‬

‫لو عرضا مثل هدا اوكلأم عش أصغر طفل‬ ‫والسؤال الأن‪:‬‬


‫مسلم قارئ للقران والسنة؟ هل سيرى هناك تعارصا حما كما فعل أو‬
‫قال إييقور؟ هل سيقول أن الإنسان وجد ق الدنيا عيثا بغير حكمة ولا‬
‫غاية؟ هل سيكرر أباحليل الخطيئة الأصلية نم الخلاص وصلب الإله‬
‫لإله آخر ق حين لا تزر وازرة وزر أخرى كما قرر القرآن؟‬
‫فإذا تركا القل قات المادة والتحرمات \صر\فة لمظر ى كلام‬
‫إييقور‪ ،‬سجد ذلك الطفل ال لم المغير يعرف (وبصورة مباشرة‬
‫ومريحة وواضحة حدا هن القرآن والمنة) أن المقدمة الأولى رقم‬
‫( ‪ ) ١‬خاطئة أصلا(وهي زعم التعارض بين وجودإله كامل ‪7‬ا~ذْ‬
‫الصفات وبين محماحه بوجود الشر)‪ ،‬وما دامت المقدمة خهلآ فالتتيجة‬
‫بالتأكيد خهلآ‪.‬‬
‫إن القران ( وهو كناب الله الخاتم للب رية والملّمن) ينمى‬
‫مراحه على علم اه سأده الشرور التي لم تكن لتوجي أو تخلق إلا‬
‫بإذنه‪ ،‬وأف ذلك الماح هو لغرض الابتلاء والامتحان المدكور ق‬
‫أكثر من اية بلا حفاء أوتفلق أواستنباط منذ أكثر من ‪ ١٤٠ ٠‬عام‬
‫حيّثا يقول ٌ بحانه؛‬

‫وهز آمين‬ ‫أيتكتأحنّئ‬ ‫ؤ ^ لذى حلىآلمزت وآلخيزه‬


‫آنعموز ه (الملاكت'أ)‪ ،‬والأبنلأء هو الامتنحان والذي يكون بالخير أو‬

‫‪٣٨‬‬
‫الثر‪ ،‬أو كط قال‪:‬‬
‫ُؤ وثبموكم بالئز قآلخير فتنه وأليئا ئزحعون ه (الأنساء‪:‬هم)‪ ،‬بل‬
‫يؤكد هده المشيئة القدرية(أوالإرادة الكونية)ُآأ بقوله تعالؤي‪:‬‬
‫ؤ ؤلظؤك‪5‬م بثي ء سألخؤز>لآلخوع ؤذمصسآلأمل وآلأشي‬
‫ه (اوقر‪0‬تهها)‪ ،‬وذلك اتساق منطقي‬ ‫والقمران قبجر‬
‫مقبول لإظهار صدق أو كدب ادعاء الإيمان والصبمر ق اض وتصديق‬
‫موعوده بالثواب والرصا‪ ،‬يقول‬

‫ا ن يمكوأ ا ن يقولوأ ء ‪ ١‬متا وهم لا يفثنون ه‬ ‫ؤ ا حبب آنا‬


‫(‪١‬نمكبوت‪.)٢:‬‬

‫إذن‪ ٠.‬يتضح لما — وكما قلت منذ لحظات — التباين الكبير بين أن‬
‫ثعبل عقلك يعيدا عن نور الوحي وبين أن سرشد عملك بنور الوحي‬
‫فتصيب‪ ،‬فالعقل هنا يمكن تثبيهه بقوة البصر‪ ،‬وأما الوحي فهو النور‬
‫الذي يساعد المن على الإبصار الصحيح (صواء كان نور الشمس ق‬
‫المهار أو نور المار ق الظلام)‪ ،‬وهو محا أقره شخ الإسلام ابن تيمية‬

‫يطيق آلعفى على إرادة اض للخير وما يحب وقوعه وما يامر به من أحكام وشمع‬
‫وتيسير علن المؤمنين؛ (الإرادة الشرعية)‪ ،‬وق المقابل يطلقون علئ سماحه للشر‬
‫والألم بالوتؤع ق هد‪ 0‬الدنيا المخلوقة لغرض الابتلاء والامتحان ؤإحلهار خير‬
‫الأخيار وشر الأشرار لإقامة الحجة عليهم ت (الإرادة الكونية)‪ ،‬مثال! سير افه‬
‫العبادات علن المؤمنين مي (إرادة شرعية) بمصها افه ؤيامر ما‪ ،‬أما سماحه للأذى‬
‫والضرر بالوقوع من مرض أو حرب ونحرم فهي (إرادة كونية) لا بد منها لتتمايز‬
‫إيمان وصر الناس أو كفرهم ومخعلهم علن أرض الوايي •‬

‫‪٣٩‬‬
‫ظك حينما مال عن العقل إنه‪:‬‬
‫‪ ١٠‬بمنزلة نوة المر التي ق العين؛ فإن اتصل يه نور الإيمان‬
‫والقرآن كان كتور العين ^‪ ١‬اتصل به نور الثمي والنار‪ ،‬ؤإن انفرد‬
‫ينمه لم يصر الأمور الي يعجز وحدْ عن دركها*"'‪.‬‬
‫وبالطبع هناك حكم أحرئ ق الإسلام من حلق هده الحياة الدنيا‬
‫عالئ هدْ الصورة من القص ووجود الألم والشر‪ ،‬ومد تكلم ل ذلك‬
‫بالفعل علمأء الإسلام قديما وأجادوا‪ ،‬خصوصا عند حيينهم عن‬
‫الحكمة من حلق إبليس‪ ،‬والحكمة ق القضاء والقدر حلوْ ومره‪ ،‬بما‬
‫ق ذ للئ‪ ،‬الحكمة من المرض والابتلاء وناحر الدعاء‪ ،‬والمريغ الدائر‬
‫بين المؤمنين والكافرين‪ ،..‬وهاكدا‪.‬‬

‫اسءالإسلام واسكالآ اثر؛‬


‫لعل أشهر س كب ؤ‪ ،‬ذلك بالتفصيل هوابن نم الجونئة' 'هثه‬
‫وحموصا ق كتابه رسثاء العليل ق م ائل القد‪.‬ر والحكمة والعليل)‪،‬‬

‫من سرع الفتاوى (■‪ ،) ٣٣٩ /T‬يشخ الإسلام ابن يب مد ض الدين‪،‬‬ ‫ت‪)١‬‬
‫أبر العباص‪ :‬احد بن عبد الحليم بن عبد ال لام الحران( ‪/—٠٧٢٨ — ٦٦١‬‬
‫‪^ ٣٢٨ - ١٢٦٣‬م>‪.‬‬
‫بن‬ ‫مرثص الدين‪ ،‬أبوعداض‪ :‬محمد بن أبي بكربن ابدب بن '‪،‬دبمن‬ ‫؛‪)٢‬‬
‫‪f‬؟ ‪ ١٣٥ . - ١‬م)‪،‬‬ ‫‪.‬كي زين الدين الزرعي ثم الومئقى الحبلى (‪ ١- ٦٩ ١‬هأ\دا‬
‫وموالشهيربابن نيم الجونبة‪ ،‬أوابن الميم(لعمل والدم تنا علن المدرسة‬
‫الجوزية بدمز)‪ ،‬من أشهرثيوخه الدين عاصرمم وتلميطئ ابدبهم شخ‬
‫الإملأم ابن تيمية كلثممع‪ .‬حيث‪ ،‬لازمه قرابة ‪ ١ ٦‬عاما‪.‬‬
‫المعتزلة‪ ،‬وكيلك مخالفة لما قاله أمثال ابن مميتا وابن عريي‪.‬‬
‫والآن‪ . . .‬لنمسح المجال لنرئ كيف وصك النصرانية إلئ بعض‬
‫ما ذكره القرآن صريحا واضحا‪ ،‬وذللئح عالئ يد الفيلسوف التحليلي‬
‫اللاهوق ألفن يلأنتتجا ق الؤ;ع الأحير من القرن العثرين‪..‬‬
‫ونقول هنا وصولهم إلن (بعض) ما ذكره القرآن لأنه مهما سعن‬
‫اللاهوتيون والمفكرون وفلاصفة النمارئ ل جر أغوار أوجه الحكمة‬
‫الإلهة من السماح بوجود الشر فانه يقئ قصورهم محصوزا ق ركن‬
‫(ءقيل‪،‬ة الخطيتة الأصلية‪ ،‬والخلاص‪ ،‬والفداء‪ ،‬والتضحية‪ ،‬ثم الصالي‪.)،‬‬
‫ألفق بلأنتتجا و*سكاة ادقر؛‬
‫مادت‪ ،‬روية عاقلة ق الغرب‪ ،‬المسيحي تجاه متكلة الثر وما‬
‫طرحه إييقور حي تا أظهرت بوضوح كيف ‪ ،‬لا تصلح حجته لإنكار‬
‫وجود الخالق لأنه يمكن حلها بمجرد افتراض حالمح‪ ،‬شرير أو ناس أو‬
‫متقوصى العالم والقدرة؛ حيتا لن يتعارض — سماعتئد — وجوده مع‬
‫وجود الشر‪ ،‬وكدللث‪ ،‬لن نملح لإمكانية الاحتجاج بوجود الخير على‬
‫وجود الخالق (طالما كان منطقهم أن وجود الشر = عدم وجود‬
‫الخالق)‪ ،‬مما يؤكد لكل عاقل أن معضلة إييقور ق الحقيقة لا تحلح‬
‫للاعتراض على وجود الخالق ق حد ذاته‪ ،‬ؤإنما فقهل الاعتراض عض‬
‫الإله الديتى الكامل (أي الذي تنادي به الأديان وتنزهه عن نقصان‬
‫الحلم أوالقدرة أوالخير)‪.‬‬
‫ولكن رغم مده الروية إلا أن أش هر رد غلفي حديث‪ ،‬نمن‬
‫‪٤٣‬‬
‫التعارض الموهوم ل معضلة إييقور (الإله الكامل ‪0‬ع وجود الثر) هو‬
‫ما طوره وقدمه ألفن بلأنتتجا عام ‪ ١ ٩٧ ٤‬م من يقلع الإرادة الحرم‬
‫‪God ,‬‬ ‫‪ -‬ك ما قلنا ‪ -‬وذلك ق كتابه الثهير‪« :‬اه‪ ،‬الحرية‪ ،‬الشرار‬
‫‪ freedom, and evil‬حيث استطاع بإناتاته المنْلقية أن يف ر إمكانية‬
‫وجود سب إلهي (صرب له مثالا حرية إرادة الشر) جعله يرجح‬
‫ظهوره (وهوحر) رغم ترب (بعضي الشر) عليه‪ ،‬وبذلك اصيبت‬
‫مشكلة الثر الفال فية يما يوقف عجلتها التي ام تمرن ل الغرب‬
‫الميهص أو الضرانر لقرون (والعجيب أن الملاحية العرب لا زالوا‬
‫يقلوما كما هي ومط كل تراث ملاحدة الغرب الذي ينقلونه‬
‫بحذافيره إلئ بلادنا كما هومن غير تفكير)‪.‬‬
‫ويقر بذلك التوقف جيمس بييي ‪ James R. Beebe‬من جامعة‬
‫يافللوق مقاله المميز علئ موقع ارموسوعة القل قة‪ ،،‬علن الإنترنت‬
‫(موقع حاصع لمراجعة الأقران ‪ ) Peer-review‬والذي بموان (مشكلة‬
‫الثر المطقية) ‪ ، Logical Problem of Evil‬حيث يقول فيه‬
‫أن الفلأّ فة صاروا ~ اليوم ~ يتفقون علئر أن مشكلة الشر‬
‫صارت تتهللمب الكثير من الأدلة الجديدة لكي‪ ،‬تكون جديرة بالهلحن ق‬
‫وجود افه‪ ،‬وأمم لذللث‪ ،‬صاروا يتحديون عن (احتماله مكلة ال ر)‬
‫‪ Th^^babilistic problem of evil‬أو(نونية مشكلة الثر)‬
‫‪ tia| problem of evil‬؛‪.'''ThcevidCT‬‬

‫ر ا(‬ ‫‪ Internet Hneyelopedia of Philosophy:‬ا ‪Logical Problem of Evil‬‬


‫‪www.iep.utm.cdu/cvil-log‬‬

‫‪٤٤‬‬
‫وهذا يعيدنا بقوة إلئ مقارنتنا البسيطة من حديد‪ . .‬واوسؤالت‬
‫هل رأيتم كيف تتخبط عقول اللادينيين والملاحية يعيدا عن نور‬
‫الوحي والدين الحقيقي؟‬
‫هل رأيتم كيفا ناحر أمر الحم المسيحي أوالمراق المنهلقي‬
‫أو اكحليلي ق مشكلة وجود الشر إلى ما بعد نزول القران بأكثر من‬
‫• ‪ ١٤٠‬عام؟‬
‫والأن‪ ..‬ماذا فعل ألمن بلأنتتجا بالضبط؟ حتن نبدأ مقارنة ما قاله‬
‫بما لدينا ق الإسلام‪ ،‬بل والزيادة عليه‪ ،‬وتصحيحه؟‬
‫لتا بعمعا‪...‬‬
‫محب‬ ‫ه‬ ‫ه‬

‫‪٤٥‬‬
‫^^فنى_و‪1‬خإ؛‬
‫إن الحدث عن الإلهيأت (أوالثيولوجي ‪ ) Theology‬ق القل قة‬
‫هومن أهم فروعها الجدالية بين المؤمنين وبين الملح_وين أو‬
‫اللادينثين والمشككين على مر العصور‪ ،‬وبطبيعه الحال كان النصيب‬
‫الأكر ‪ -‬كما ذكرنا مند قليل ‪ -‬هو لباب الدفاع الديني ي وجه مشكلة‬
‫الشر رأوالقيوديى ‪ ،) xheociicy‬والذي يثبت المؤمتون فيه عدم‬
‫تعارض وحوي الشر مع الإله الكامل‪.‬‬
‫فعلئ مر العصور كان الفلاس فة غير المؤمنين يعيدون إنتاج‬
‫معضلة إييقور كل منهم حب رويته ؤإمكانياته ل تحويرها ليك بها‬
‫قوة أكر ق وجه الاعتراضات‪ ،‬كما أما الهلريقة السهلة والمثالية لأي‬
‫ملحد ق أي من اطرة لاكتساب تع اطف الحاضرين أوالجماهير‬
‫(إذ ما عليه إلا أن يذكر بعض الماسي الفردية أو الجماعية أو بعمى‬
‫الشرور ق العالم هنا أوهناك)‪ ،‬ومن أمهر من فعلوا ذلك ق العصر‬
‫الحاوث مايكل ييترسوزلأ' ‪ ، Michael Peterson‬وجون ليزلى ماكى''‬

‫)‪(1‬‬ ‫‪Peterson, Michnel L. 1998. God and Fvil. Boulder, CO: Westview‬‬
‫‪ .‬ا‪Press, p.‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫‪ 955 . Evil and Omnipotenee. Mind 64, p.200.‬ا ‪Maekie, j. L.‬‬

‫‪٤٧‬‬
‫باكمله ْن الناحية الأحلاقية رغم احتوائه على نر‪.‬‬
‫ح^ نا ‪■ ٠ ٠‬‬

‫ماذا لوأردنا تهليق نفس الموقف ‪ ،‬السابق عش معضلة إبيئور؟‬


‫سيكون كالتالي‪:‬‬
‫‪ — ١‬إذا كان الآ؛اء حييين ويحبون أبناءهم فلن يرصوا بأي أب‬

‫‪ — ٢‬هناك ألم وقع عش أبنائهم‪.‬‬


‫‪ —٣‬إذن‪ ..‬الاياء غير حيدين ولا يحبون أبناءهم؛‬
‫إما مشكلة بالفعل حينما يكون الأن اق المطمي معتلا‪ ،‬أوبه‬
‫حلل‪ ،‬أو مغالطة منعلقية ظاهرة‪ ،‬أو حفية‪.‬‬
‫ومن هذه القطةت‬
‫بدأ آلفن يلأكجا ق تكبير الإصقاط وتعظيمه ليشمل حال حرية‬
‫الإرادة(كهوف حير كبير من اف للأن ان) ق مقابل بعض الشر والألم‬
‫والمعاناة التي ستكون ق العالم‪ ،‬فيقول ت‬
‫إل حلى أشخاص بإرادة حرة لهو شيء ذوقيمة أحلاقيةيرم‪،‬‬
‫ولا يمكن إلغاء الشر و'الألم والمعال؛ من العالم إلا إذا ألنن اض هذْ‬
‫المنحة(أي الإرادة الحرة للأشخاص) والتي تجعلهم ل منزلة آعلئ‬
‫ليتعاملوا مع اه‪ ،‬وتععليهم الفرصة لعمل الخير الاحتياري وممة‬
‫بعضهم الحض‪.‬‬
‫‪ — ١‬ومن الاعتبار السابق نجد أن حالب الخير الأكبر مرتبهل‪-‬‬
‫موجودا معدوما — نهدا لا حقيقة له‪ ،‬ولا ينمور وجوده‪ ،‬ولاتمئ‬
‫شيئا ياماق‪ ،‬العقلاء‪ ،‬ومن هدا اليابان 'حلق *ثل نق ه‪ ،‬وأمثال ذلالث‪،‬ا*‪.‬‬
‫يقصد الشيح أن بقال ت هل ب تعلع اض أن بخلق إلها مثله؟ فيرد‬
‫علئ ذلك‪ ،‬بان الثاق م اعتها لن يكون إلها لأنه صار مخلوقا‪.‬‬
‫ويقول ابن القيم بظمحه'"؛‬
‫ارلأن المحال ليس بشيء فلا تتعلق يه القدرة‪ ،‬واش على كل شيء‬
‫تدير‪ ،‬فلا يخمج ممكن عن قدرته المةا‪. ،‬‬
‫والمهم‪ ..‬يقوم ألفن يلأتتتجا بتقديم أربعة احتمالات‪ ،‬لعوالم‬
‫ممكنة من حبّثا وحري الخيرية الأحلاقية ل حرية الإرادة مع ما يترتب‬
‫عاليها من وقوع الشر كالأق‪:‬‬
‫العالم الأول ‪: W1‬‬
‫اش يخلق أشخاصا بحرية إرادة واختيار بقيمة أخلاقية كثرئ‪.‬‬
‫‪ ~ ١‬لنلائ‪ ١‬لا يجبرهم اش على فعل الموام‪ ،‬ق كل موقف ‪ ،‬ل‬
‫حيا بم‪-‬‬
‫‪ — ٢‬ولللكأ هوا العالم فيه شر‪.‬‬
‫العالم اكاني‪2‬ص‬
‫‪ — ١‬اش لا يخلق أشخاصا بحرية إرادة واختيار بقيمة أخلاقية‬
‫يرئ•‬
‫‪ - ٢‬لزليثه؛جرهم اش علن فعل الصواب‪ ،‬ي كل موقف ‪ ،‬ق‬

‫ذيابه(شفاءالعلل)(ص؛ما"ا)‪.‬‬

‫‪٥٣‬‬
‫الإرادة الحرة‪ ،‬وبذلك ينتفي أصل الإشكال الموجود وهو ‪ La‬لم‬
‫يحديث‪ ،)،‬وأخيرا (ل العالم الراح) فإل اممة الذي حلق أشخاصا بإرادة‬
‫حرة واختياريمكن أن يختاروا جميعا فعل الصواب‪ ،‬والخير‪ ،‬نإن ذلك‪،‬‬
‫ممكن عقلا (رغم ن بته المثيلة)‪ ،‬لكنه ليس مستحيلا ز ذاته أو‬
‫محالا‪ ،‬فهدا راجع لاحتمالية اختيار (كل) الأشخاص فعل الصواب‪،‬‬
‫والخير وءلاءة اف (وكأن بلأنتنجا هنا يثير إلئ الحال ق الجنة حي ث‪،‬‬
‫لن يدحلها إلا أمثال هؤلاء الدين رمحوا باطه ربا حالما ومشرعا آمنا‬
‫وناما)‪.‬‬

‫وأما المسستحيل وجوده فهوالمالم الثال ث‪ ، W3 ،‬وذل لث‪ ،‬لأنه‬


‫مستحيل أن بخلق افة الناس بحرية إرادة واختيار ثم يجبرعم على‬
‫اختيار الصواب‪ ،‬فقط (فهذا تناقض مستحيل ل ذاته أو مستحيل عقلا)؛‬
‫لأن معي ذلك احتماع الحرية والجمر ق شيء واحدا كان اك تقولت‬
‫®فلأن موجودوغيرموجود® ق ذاُت‪ ،‬اللحقلة‪ ،‬أوالءلرأدل ونصيراق‬
‫نفى الوتتؤ‪ ..،‬وهكذا‪ ،‬ومثل هده المتحيلامن‪ ،‬الوجودية لا تدخل‬
‫أصلا ق ندرة الله حى نمنالبه ‪-‬؛■ا أو نتعلل بأنه غير كامل القدرة إذا لم‬
‫يحققها‪.‬‬

‫وق هن‪ 0.‬القطة يتوسع ألفن بلأنتتجا بالرد خصوصا عش من‬


‫حاولوا التثغيت‪ ١٢٠ ،‬فل قيا على عدم تعلقها بقدرة اض مثل أتتول فلولا'‬

‫)ا(‬ ‫‪Flew, Anthony. 1955. "Divine Omnipotence and Human Freedom". In‬‬
‫‪Anthony Flew and Alasdair Maclntyre (eds.) New iissays in‬‬
‫‪Philosophical Theology. New York: Macmillan p. 149.‬‬

‫‪٥٠‬‬
‫‪ ،'"Anlhony Flew‬وجون ماش"' ‪ ،.!. L. Mackie‬فيكر محالات •نطقية‬
‫أو امتحالأت عقلية مثل قولهم‪ :‬هل ستطيع اف أن يجعل ‪ o = Y + Y‬؟‬
‫فيقول‪ :‬وماذا متساوي إذن ‪ Y'+Y‬؟ وكذلك قولهم‪ :‬هليتطح اض أن‬
‫يخلق صخرة يعجز عن حملها؟ فيقول‪ :‬طالما للمخرة مائة ل‬
‫الحجم والوزن قاف يقدر علئ حمالها‪ ،‬وأي نمور غير ذلك هو‬
‫م تحيل ل ذاته عقلا(أي غير موجود مثل أن تكون لا مانية ل‬
‫الحجم أو الوزن)! فطالما خلقها محدودة مثل كل خلقه فهي داخلة‬
‫تعحت قدرته‪ ،‬وعاى هن‪.‬ا فالوال يحوي مغالطة منطقية‪..‬‬
‫أيصا‪..‬‬
‫تركز ألفن يلأكجا عش التشابه الظاهر بين العالم الأول ‪WI‬‬
‫والراح ‪ ، W4‬حيت نلاحفل أن الفارق الوحيد بينهما هواختيار كل‬
‫الأشخاصى فا الراح فعل الخير‪ ،‬وهوما يعني أن الوحيد الذي يجمح‬
‫أن يلام على الثر عم الأشخاصى وليس اهُ''‪.‬‬
‫التقييم‪:‬‬
‫يقر الفلامح فة المعتدلون والءحاي ال‪.‬ون ركمس ا ي مق ال موقع‬
‫«محوّوءة القلقة‪ ،‬عاى الإنترنت المابق الإثارة إليه) بأن دفاع آلمن‬

‫معلوم ان اثرن فلوأمفص قرابة ‪ ٥ ٠‬عاما من حياته مالحا‪..‬ايداسربشراسة عن الإلحاد‬ ‫(‪)١‬‬


‫فكرياوغلفسا‪ ،‬لكه ل سن ‪ ٨ ١‬منة أعلن تخله عن الإلحاد ودخوله ل الرئوية(مل ‪٦‬‬
‫سوايته مزمرته‪ ،‬ؤيالفعل ق ‪ ٢٢ • ' ٧‬أصدر ممابه الأشهر <داك إله ( ‪.There is a God‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫‪. L. 1955. Evil and Omnipotence. Mind 64, p. 209.‬ل ‪Mackie,‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫‪Plantinga, Alvin. 1974. The Nature of Necessary. Oxford University‬‬
‫‪Press p. 190.‬‬
‫بلأنتنجا نجح ق فك الارباؤل المل قي بالفعل بين وجود إله لكمل‬
‫العلم والقدرة والخير وبتن وجرئ الثر‪ ،‬وبذلك يمكن القبول‬
‫(فلما) بالإله التقليدي ل الأديان مع وجود الثر من دون الحاجة‬
‫للعلعن ق كماله‪ ،‬بل وصار الأمر مفتوحا لوضع أية تف يرات (أو‬
‫أسباب) أحرئ طالما لكنمتح وجيهة أحلاما غير ما ذكره ألفن يلأنتتجا‬
‫(فما ذكره عن الإرادة الحرة هومثال فقهل لهدم الارتباط المتوهم‬
‫الذي وضعه إمحقور وغيره‪• ،‬‬
‫مسممةأاثرضو اتجر‪:‬‬
‫إذ رغم عناد واستمرار بعفى الم تم كين بأصل مشكلة الشر‬
‫حتئ بعد تفنيدها منهلقثا (مثل ؤيليام روى ‪ William L. Rowe‬وهوما‬
‫يؤكد أنها فعلا مشكلة عاطفية بينهم وبين اه‪ ،‬إلا أنه تبقت لهم بعفر‬
‫المحاولات والاعراصات‪ ،‬التي يجدر بنا النفلر فيها كاولك ومعرفة‬
‫كيف رد آلفن بلاسجا عليها‪.‬‬
‫فمثلا‪:‬‬

‫نجد جون ليزلي ماكي ‪. L. Mackie‬و ل كتابه ءمعجزة توحيد‬


‫ااد»'"' ‪ The Miracle of Theism‬قام؛التركيز هلْ المرة علن نؤخ من‬
‫أنولع الشر الموجود ل الحالم ألا وهو (الثر غير النبرر) ‪Gratuitous‬‬
‫أو (عديم الجدوئ)‪ ،‬ويقصد به الثر الزائد عن السبب الدى من أحله‬
‫يتم إقرار حرية الإرادة والاختيار‪ ،‬حث يرى أن ذلك يدعم فآكرة أصل‬
‫ر ا (‬ ‫‪. I. 1982. Ttie Miracle of Theism. Oxford: Oxford University‬و ‪Mackie,‬‬
‫‪Press.‬‬

‫‪٠٧‬‬
‫الشر ق عالم بدون إله لكمل‪ ،‬والذي لكن ~ ل رأيه ~ محيكتفي ببعض‬
‫الشر الذي يودي الغرض فقط‪ ،‬بح‪-‬ثا لا نرئ بعد ذلك أي مبالغة ل‬
‫مقدار ذك الثر إلئ الحد المقنع الذي يمل إليه أحيانا ل العالم كما‬
‫نرئ‪-‬‬
‫وقد فعل مثله بول درابر ‪ Paul Draper‬ق كتابه‬
‫‪ Pain and Pleasure‬حيث حاول وصع ن ق منطقي لهذْ المعضلة من‬
‫مقدمتين ونتيجة‬

‫‪ ~ ١‬يوجل‪ -‬ل العالم ثر غير مرر •‬


‫‪ -٢‬تقي‪ .‬م قرصية لا مبالاة الإله ‪ Indifference‬تم يزا ‪ _ J،J‬أقفل‬
‫سالأديان•‬
‫‪ "٣‬وعليه فإن الأدلة ترجح عدم وحوي الإله الكامل أو التقليدي‬
‫ق ا لأديان‪.‬‬
‫ولو دققنا النفلر معا سنجد أن هناك نقعلة قوية هنا لصالح ألفن‬
‫بلأنتتجا ألا وهي تسليم هؤلاء المعرمين بإمكانية وحول (سبب‬
‫أحلاقي) للشر مع وجود الإله الكامل أوالتقليدي‪ ،‬ولذللئ‪ ،‬انمب‬
‫اعراصهم عش (تحؤير) ل تعريف ذلك (الشن) بالركيز على مقا‪-‬ار‬
‫الشر (غير المبمرر) أو الزاتاس عن الحد ق نفلرهم‪.‬‬
‫ومن هده القعلة انْللق الفن بلأكجا ل رد‪ 0‬عليهم‪ ،‬وصرب‬
‫المثال الشهير له كذللئ‪ ،‬لإخلهار أن إمكانيات عقولنا القاصرة على عدم‬

‫)ا(‬ ‫‪Draper, Paul 1989. "Pain and Pleasure: An Ivvidential Problem for‬‬
‫‪Theists". Nous. Nous. Vol. 23.‬‬

‫‪٠٨‬‬
‫فهم كل (أسابح الإله) لا زال ت‪ ،‬قائمة‪ ،‬بل وبالمنطق أيما‪.‬‬
‫حجي‬
‫ق حجة البعوض غير ‪Tlic "no-sce-uin" argument' '_j_Jl‬‬
‫يقول ألمن بلاشجا"'‪:‬‬
‫إنلث‪ ،‬إذا فتث ت‪ ،‬داخل حيمتلث‪ ،‬عن كالم‪ ،‬صخم مثل النؤع الشهير‬
‫باسم صان برنار ‪ St. Bernard‬ولم تر واحدا فمن المنطقي أن تفترض‬
‫عدم وحوله بالداخل‪ .‬أما إذا فتثتا ق الخيمة عن بعوضة النوميومة‬
‫‪( Nasec-um‬والتي قرصتها أول مها أكجر من حجمها بكثير) ولم‬
‫تجد واحدة فليس من المنهلق ماعتها افآراض عدم وحول واحدة‬
‫داخل الخيمة؛ وذلك‪ ،‬لأنه أصلا يمعِ‪ ،‬رويتها لحجمها الصغير جدا‬
‫بالن بة لإمكانيات أعيننا‪.‬‬
‫وءالئ هدا‪ ٠ ٠‬فإن الذين يفترضون أنه لووحدت أسال‪ ،-‬وجيهة‬
‫لوجود الشر غير الخبمرر لكانت‪ ،‬ق متناول عقولنا هم أصبه بالباحثين عن‬
‫الحشرة المغيرة التي لا ترئ داخل الخيمة لا عن الكلمب‪ !،‬ومن ثم‬
‫ينكرون وجودها لأ‪-‬بم لا يرون أيا منها •‬
‫ولكن‪ ..‬لماذا ينبغي أن يكون الحال علئ ما يفترضون وليس غيره؟ أ‬

‫العوض العضاض ‪ Ceratopogonidac‬أو ‪ biting midges‬أوبعوض النوس تومة‬ ‫(‪)١‬‬


‫‪ No-scc-iims‬هو‪ :‬نوع من العوض يصعب رقته بالعين المجردة لحجه الذي‬
‫يتراوح بض ‪ ١‬إلئ ‪ ٤‬مللمترات ‪.‬‬
‫) ت)‬ ‫‪Alvin IMantinga, Warranted Cltristian Belief (()xlbrd.2000), pp. 466-67.‬‬
‫‪Alvin Plantinga, "A Christian Life ParilyLived" in Philosophers Who‬‬
‫‪lielievc, ed.Kelly James Clark (I ٧ P,I993). p.72.‬‬

‫‪٥٩‬‬
‫على قدر نجاح ألمن يلأنتتجا ق حجته السائقة إلئ حد كبير‬
‫عندما ربهلها بقصور الإدراك والعقل الإئ اي مقارنة بحكمة وأساب‬
‫افه إلا أف النقطة الأخيرة التي تحدث فيها — وهي محاولة تمميره للشر‬
‫امميص ~ لم تكن بنفس القوة والتوفيق؛ وذلك رغم أنبم ا أخطر من‬
‫الشر الأخلاقي ل التاثير علن الماس وتنكاكهم ق الخالق‪ ،‬ذلك أن‬
‫عقلاء البئر يمكنهم الرد علئ شبهات الشر الأخلاقي بارحاعها إلئ‬
‫ثر الناس واحمحادامم ريعني سيرجعون باللوم عليهم)‪ ،‬لكن ق الشر‬
‫الْلمعي يعمل الملحد أو اللاديني عش وضع المومين ق مواجهة‬
‫فآكرية أمام الخالق مباشرة ا‬
‫وكمثال فقط لاسغلأل الملاحية واللاديتتين ذلكت ففي دبممبر‬
‫من عام ‪ ٢٠٢ ٠ ٠ ٤‬مات قرابة ‪ ٢٣ ٠‬آلف شخص صحابا لأمواج‬
‫سونامحي الرهيبة التي صريت سواحل الحيعل الهندي ق إندوسسيا‬
‫وغيرها‪ ،‬وعلى مدئ الأسابح التالية امتلأت الصحف والمجلات‬
‫برم ائل ومقالات تطرح الموالت أأأين كان الدم؟ بل سعت بعض‬
‫الرامح ~~ حى ق بلداننا الإسلامية والعربية — ق استمافة عدد من‬
‫رحال) الدين لتحرجهم يدان المؤالُ ُ‪ ،‬وقد تم استخدام بعض‬

‫الحقيقة أن امتغلأل اللكرثة ألكم الميسن ي الإعلام لكن بصورة ملتوة أم من‬
‫دلك ألا وهي سؤالهم• هل مثل هذ‪ 0‬الكوارث هي من اض؟ (وهو ظاهر نموصى‬
‫القرآن والثنة أن كل شيء بيد افه)‪ ،‬أم هي مجرد كوارث طبيعية يمكن تفسرهاً‬
‫همارات المراسلين الأجانب التي طعنت ق وجود افه ق ذلك الوقت‬
‫من حلال مناظرة أمريكية أقمت ق ‪٠١١٠٢٢ ٠ ٠ ٥‬‬
‫فالشر الطبيعي ‪ Natural evil‬بمفهو‪ 0‬الواسع (يعني الشر الذي‬
‫مه إلى صورسن‪.‬‬ ‫لا يحل للبمر فه) يمكن تق‬
‫‪ ~ ١‬شر ناج عن أقدار حصاة الإنجاز المكتوبة عليه‪ ،‬ولا يد له‬
‫فيها‪ ،‬مثل ولادته بإعاقة جسمية مثلا‪ ،‬أو لأسرة فقيرة أوإجرامية كان‬
‫لها تأثير على حياته‪.‬‬

‫والصواعق التي مي—‪ ،‬حني الآكائنات الحية الأحرئ غير المكلمة‪.‬‬


‫والحقيقة أن هده النقطة تحديدا رأي الشر الطبيعي) من أكبر‬
‫التق—اهل التي استعصت على الفكر الم يحي أوالنمراق حمسوصا‬
‫وعلئ الفت‪5‬ر الأن اق عموما ق خلل الابتعاد عن وحي اد الق نق ه هث‪.‬‬
‫وليلك‪..‬‬

‫بايت الأداء والاجتهادات فتها كيرا‪ ،‬وكل فريق محصووق‬

‫= د ‪1‬لعلم وليس افه أو الدين؟ فإذا احتار الملم الإجابة الأولئ فكأنه بدلك يستنفر‬
‫وشا وإذا احتار الإجابة الثانية فكانه بدلك يعلن نمل الدين‬ ‫العداء العامحلفي‬
‫عن الحياة‪ ،‬وأننا ل عصر ترك الأمور للعلم يفسرها بمدا عن فكرة التحكم الإلهي‬
‫والعقاب يالكوارُث‪ ،‬الطبيعية* • الخ‪ ،‬وي —الهلع هنا حلهل متعمد بين العلة الغائية‬
‫والعلة السيئة سوف نتحدث عنه بعد قليل‪.‬‬
‫ر ‪)١‬‬ ‫"?‪Ron Roosenbaum, "Disaster Igni،es Debate: Was God In the Tsunami‬‬
‫‪New York Observer, January , 10 , 2005 :‬‬
‫‪observer.corn/2005/01/disastcr-ignites-debate-was-god-in-the‬‬
‫جوانب عقيدته الض ثملي عليه تفكيره واتجاهه‪،‬‬
‫قاما الفلاسفة اللاهوتيين من الممارى (أمثال أشن يلاصحا)‬
‫والدين نمرون إلى اليوم أقفل نن تكلموا فيها عندهم فلم تخرج‬
‫احاب اتهم عن (تعميم) فكرة الإرادة الحرة وحرية الاختيار لمثمل‬
‫حميع الأشياء!‬
‫وعندما نقول هنا حمح الأشياء فنحن نقصد كل ما هو من بنية‬
‫هذا ا‪.‬لكون نف ه الذي تعيش فيه والجياة بدءا من الكواكب والمجرم‬
‫والمجرات‪ ،‬وانتهاء بالكاتتات الشيطانية التي لديها حرية اختيار ؤإرادة‬
‫كذلك‪ ،‬للتسبب ل أفعال الشر؛ إذ بيده الصورة يصل أمثال هؤلاء المفكرون‬
‫إلى ومحعية (ترك اله) لأمور كثيرة تجرى بالاحتمالية والعشواتية مثل‬
‫مكانكا الكمُا' فتنتج عنها محرور وأدى‪ ،‬لأن ذللش سيتماشن مع‬
‫الصورة(المتكافلة) لحرية الاختيار المي ق هدا الكون والحياة‪،‬‬
‫وكايلنا سد قليل‪..‬‬

‫ميكانيكا الكم هي همع من علم الفيزياء‪ ،‬مختتس بدراسة الجنيتان دون الذرية ‪V‬‬
‫أو الأصغر من الذرة‪ ،‬مثل الإلكترونات والفوتونات وغيرها‪ ،‬وكان من أكثر الأمور‬
‫دهشة للعلماء ل هذا المقياس المغير جدا من أبحاثهم هي (الاحتمالية) التي‬
‫صهر ما يلوك هذه الجتيمايت ول ر (الحتمية‪ ،‬رالسة)‪ ،‬بمعنن أنيا بعكس‬
‫يراسة الذرات وما فوقها من أثماء‪ :‬فإن الممات لا يمكن البرء تمانا بكل‬
‫ملوكياما ومعالوماما ز نفر الوقت‪.‬‬
‫ويرجح العمى أن ذلك عائد لمصور أدواتنا نحن عن فاك أمرار هذا المالم‬
‫الصغير وليس لعدم وجرد قوانين تهحكمه‪.‬‬
‫هم هن أصعق الناءس تحليلا ~ للأسف ~ ب بب غياب إرادة اض‬
‫ومشيثته ي احيار الناس وامتحامم ؤإظهار حقاتق نقومهم‪ ،‬وليلك‬
‫سقطت منهم أكثر صفات اش المعلمة بقدرته وعظمته وتحكمه ي كل‬
‫شيء‪ ،‬وهو ما سنتحدث فيه بعد قليل‪.‬‬
‫لكن ل العموم‪..‬‬
‫يمكنا الأن تجاهل الصورة الأولئ من الثر الهلبيعي عن أقدار‬
‫البشر (لأن تقديرها هو س تقدير الابتلاء والامتحان المكتوب علؤلر‬
‫كل إن ان وتختلفؤ ام تجابات الناص معه)‪ ،‬ولنز ماذا قال ألفن‬
‫بلاصجا عن الصورة الثانية س الثر الطبيعي‪ ،‬وهي وقوع الكوارث‬
‫الطبيعية وغيرها؟‬

‫نفسي الفن بلأييتجا‪:‬‬


‫ق ك تاب ه (اه‪ ،‬الحري ة‪ ،‬والشر) ذكرالفن ‪' •١‬صح اأحد‬
‫الأفتراصات لالقاليس أوغسطين (‪ St. Augustine (p . 62‬والتي تحدث‬
‫فيها عن سّن‪ ،‬الش‪.‬هلان ‪ Sutun‬ق أكثر شرور العالم‪ ،‬وهنا ي تحرمحس‬
‫بلأنتنجا ‪١‬لعقيا‪J‬ة الدينية قائلات‬

‫إن اممه حلق الثيتنان وأتباعه جنبا إلى جن—‪ ،‬مع الملائكة قبل‬
‫حلق الأن ان بقرة طويلة‪ ،‬لكن هدا الشيهنان وأتباعه (ي ميهم‬
‫بلاصجا أرواحا عظيمة القدرة غير بشرية ‪) IVIiglity nonhuinan spirit‬‬
‫تمردت علئ اطه‪ ،‬ومنان ذلك الوقت‪ ،‬وهي نص بالفساد ل كل شيء‪.‬‬
‫ومن سا يقول بلأنتنجا أنه ~ وفما لهده الروية الا‪.‬ينية ~ فإن‬
‫الكوارث الطييعية (بخلاف التي هي عقاب إلهي) هي سب الشيطان‬
‫وأتباعه من هذه الأرواح القوية غير البشرية‪ ،‬إذ أ‪ 0‬لديها — هي أبما —‬
‫حرية اختيار وإرادة مثل البشر‪ ،‬لكننا لا نستطع رؤيتهم ولا رزية كيفية‬
‫ن بيهم ق هذه الكوارمث‪،‬لأ* •‬
‫وبالفلر ل هذا الرأي الذي عرصه ألفن بلأنتتجا كإمكانية للرد علئ‬
‫مشكلة الشر الطبيعي ق العالم نجد أته لم يتعد كتيزا عما قاله مفكرون‬
‫آخرون أونسبوه إليه‪ ،‬حيث‪ ،‬يرون أن (حهليئة) ادم وحواء الأولئ كانت‬
‫إبناد‪ ١‬بخلق هذا الكون والنزوله إليه‪ ،‬أي ال_زولا من الجنة (عالم‬
‫الكال والضبط الرباي لكل شيء) إلن الحياة الدنيا(م الشر والألم‬
‫والعراتية والسر العارصن) للخلاصى والتكفير‪ ،‬يعني عاد ال ب ب‪ ،‬بهذه‬
‫الصورة إلئ عقيدة زالخهليثة الأصلية‪ ،‬ي المسيحية‪ ،‬وتحت ذللث‪ ،‬يتم‬
‫تثرير الشر اتجتعي مثل حراس الغابات دالتمح‪ ،‬تؤذى الأبرياء من الناس‬
‫والحيوزت‪ ،‬ومثل الأمراض الفتاكة والطاعون والإيدز التي يمكن أن‬
‫تصيب أناسا بغير ذنب‪ ،،‬وظلاثإ الأؤلفال وموتم أو قتلهم‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫والآن‪..‬‬
‫‪ ١٠‬هي الرؤية الإسلأمة لكل ذلك؟‬

‫( ‪ ) ١‬اّسعرصى ألفن بلأنتنجا حجته هذه ي كتابه (اض‪ ،‬الحرية‪ ،‬والشر) الذي أصدره عام‬
‫‪ ١ ٩٧ ٤‬م‪ ،‬وهي ل الصفحتين ‪ ٥٧‬إلن ‪ ٥ ٩‬من طمت ‪: ٢١ ٩٧٧ ،U‬‬
‫‪I'lantinga, Alvin 1977. God, Freedom, and Evil. Grand Rapids, Ml: Ecrdinans,‬‬
‫‪p. 57: 59.‬‬
‫^سوظ‪0‬إوأيأرز‬

‫كما أنرنا ي أول هذا الموضعت إن أصل أي نمور ق بعض‬


‫الردود المل قية والمسيحية *على م اله الثر هو افمماد ‪ ٢٠٠٠‬جمعا إلمي‬
‫نور الوحي الحق من اممه رب العالمين؛ ولذلك زاد اجتهادهم بغير‬
‫^‪٠‬؛' فقلهر حعلوهم ق عدد من المائل التي متتفح لنا ساعا الأن‬
‫عند المقارنة‪.‬‬

‫فالإصلأم يتميز بالكثير من النصوص الواصحة ق المؤان والثنة‬


‫أوالإشارات التي تملح لبناء فكر ولع ببعض حكمة افه هث من وجود‬
‫الشر والألم والنقتص ق هذ‪ 0‬الحياة الدنيا‪ ٠ .‬نموصر تتحدث عن‬
‫العدل الإلهي والمماء والقدر والامتحان والابتلاء والإئلهار‪ ..‬كل‬
‫ذلك بوحي صحح لم يتغير ولم تتحرف ولم بمدخل ل صياغته بشر‬
‫(وهتا تاق ميزته عن غيره من الاحتهادات)‪.‬‬
‫فتعالوا معا ن تعرض بعض ذلك ق نقاؤل محددة‪٠.‬‬

‫إثبات صال اض‪:‬‬


‫حْلوة من أهم الخطوات قبل الحدث عن كمال حكمة الله‬
‫تعالن ل أفعاله وى‪J‬لك كمال صفاته هي النغلر ق كيفية إبان تلك‬
‫الكمالأت بالعقل ميسا تماما لكننا نبدأ من المفر مع ثخءس ملحد‬
‫أو لا ديني؛ فقول‪:‬‬
‫لقد ثت ل العقل السليم أنه لا يفلهر شيء إلئ الوجود (بعد أن‬
‫لم يكن) إلا ؤيكون ذلك بفعل مس—‪ ،‬أو مست‪ ،‬أو محدث‪ ،‬له‪ ،‬فالعقل‬
‫السليم يرفض فكرة فلهور شيء من لا شيء أو من عدم محض بغير‬
‫ست‪ ،‬أوم بت أو محيثر‪ ،‬وعض هذا بص الإنسان لكمل معرفه‬
‫وعلومه مند فجر التاريخ ؤإض اليوم؛ ؤإلأ‪:‬‬
‫تخيلوا مثلا إذا اسمغا إض فول القائل‪ :‬إن الأشياء تخرج من‬
‫اللاشيء أوالعدم بغير محسب آومسثإ آومحديثه فهل مثل هدا الكلام‬
‫(فضلا عن مخالفته لما نراه يومثا ق حياتنا) عل يتبني عليه أي علم‬
‫مفيد؟‬
‫ماذا لوأن المملر بنزل بلا سب‪،‬؟ هل لكن من الحكمة ّ اعتثد‬
‫فلهور رعلم) بحث ز نزول المهلر للاستفادة منه أوتجنبه؟ أم صيصير‬
‫هدا(العلم) هنا زانيا لا حاجة إليه لعدم وحول صابمل يفيهله؟‬
‫إذن‪ ..‬العقل السليم يدرك أن لكل حادث(بحد أن لم يكن‬
‫موجودا) سبا أو مسسا أومحدثا له‪ ،‬وهذا ما أثار إليه القرأن كما قلنا‬
‫ص ض '■‬
‫ؤ أ م حلموأ من عمس‪ ،‬أم هن؛ ألخئلمونذ ه(الخلور‪.) ٣٥ :‬‬
‫والسؤالالآن‪..‬‬
‫لماذا اعلن الفلاسفة (حض غير المتعين لدين معين منهم) عن‬
‫حاجتهم لخالق أول يصدر عنه كل شيء (وهو ما احتلفت طريقة‬
‫تعبيرهم عنه ووصفهم له لكنهم انقموا عش أنه واجب الوجود)؟‬
‫والإجابة‪..‬‬
‫أنه يستحيل عقلا نيل الأسباب أو المسببات إر ما لا مائة ق‬
‫الماصي أوق الأزل‪ ،‬لأنه ~ ّ اعتثذ ~ لم يكن ليحل‪ .‬ث أي ثيء أو‬
‫يوجد أي شيء‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫لو افزخ نا أن هن اك جنن‪.‬ي ينتفلر أمرا من قائا‪.‬ه لإطلاق‬


‫الرصاصة‪ ،‬لكن ةاواو‪ ْ.‬ينتظر أمنا من ةاوال‪.‬ه‪ ،‬وتائدْ من قاثاده‪ ٠..‬وهكذا‪،‬‬
‫فإذا استمر الأمر إش ما لا مائة نلن تتطالق الرصاصة أيدا‪ ،‬أما إذا انتهي‬
‫إر تائي لا يآحذ أمر‪ 0‬من أحد (أي مختلف عنهم) ف وف‪ ،‬تتهللق‬
‫الرصاصة‪ ،‬وبدّلاوئ<ا‪ .‬فان كل قائد ق هده السال‪،.‬الة يمكن الاستغناء عنه‬
‫ولن تتأثر التيجة (وهي انمللاق الرصاصة)‪ ،‬وعليه فيمكننا وصف ‪ ،‬أي‬
‫أحد ق هل‪.‬ه ال ل لة بأنه (ممكن الوجود)‪ ،‬أي يمكن الاستغناء عنه‪،‬‬
‫لكي المانع‪ .‬الأول هو الفريد والوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه محإلأ‬
‫فلن يحديث‪ ،‬شيء (أي لن تنهللق الرصاصة ‪ ،)١^١‬ولدللثج يمكن وصفه‬
‫هو فقعل‪ .‬بأنه (واجب‪ ،‬الوجود)‪ ،‬أي أنه لولا وجوده لما انهللقت‬
‫الرصاصهأ؛دا‪.‬‬
‫وهكذا الخال ي هذا الكون والوجود الذي نراه؛ فلو كان الأمر‬
‫مجرد أسباب تتلوها أسباب إر ما لا مائة ق الماصي فلم يكن ليوجد‬
‫أنا ولا أنت ولا أي شيء ولا الكون نف ه‪ ،‬أما وحودنا الأن نهويعني‬
‫أن (الرصاصة قد انطالقت‪ )،‬أى أن هناك رحالق أزلي لا يداية له) ولا‬
‫يعتمد ق وجوده عن شيء‪ ،‬وذللث‪ ،‬لأن الحاجة إلئ غءرْ عي نقص‪،‬‬
‫والنقمى يناق كمال واجب‪ ،‬الوجود الأزلي‪ ،‬فالمحتاج إما ت بقه‬
‫حاجته أوتوجد معه‪ .‬ونحن اتفقن ا أنه ~ عقلا ~ لازم الاعتراف‬
‫درواجج‪ ،‬الوجود)؛ فكل مخلوق فاممه يسبقه ق الوجود وخفاهر عليه‪،‬‬
‫بل وكل مبب ظاهر للوجود ففي أصاله المسب‪ ،‬الباؤلن وهو اض‪ ،‬وكما‬
‫أ‪ 0‬اخ هوأول كل الأساب فإن كل الأماب أيما أب إلئ اض‪،‬‬
‫ومن هنا يقول هق عن نف ه ق القرأزت‬
‫ؤ نوآلأ؛ولا وآلاخن وآلظنيترمحآلباطن ومؤ يكل _؛ علم ‪4‬‬
‫(الحاليال‪:‬مآ)‪.‬‬

‫ويقول ق غنام عن حلقه وبيان أن له كل شيء ولا يحتاج إلئ‬


‫ثك‪،‬ءت‬
‫ؤ مبب ما ؤر آلشنأو'ت والأرض زن آس هو آنغى آلخبين ه‬
‫(لقمان‪:‬آ•؟)‪.‬‬

‫فنحن باعتبارنامخلوقين ل حاجة إليه دوماول كل لحفلت؛‬

‫وآس نؤ آم آنحمن ‪i‬‬ ‫< ‪ 4k‬آوأان!ثز آنفقرآث زو‬


‫(غا<ه؛)‪.‬‬

‫فإذا فهمنا ذللث‪( ،‬آي استغناء الخالق عن كل شيء) فهمنا أن باقي‬


‫صفات‪ ،‬الكمال مترتبة عليها — (بالإضافة إلئ ما يمكن ملاحفف من‬
‫عقل تم حلقه) — فهو صادق لأن الصدق كم ال والكدب نمص‬
‫(فالكداب‪ ،‬إما يداري أو ي تجيب‪ ،‬أو يخاف‪ ،‬وكل ذلك لا يليق‬
‫بالكامل سبحانه)‪ ،‬وهو علتم لأن الجهل نقص (فهو عالم بما كان‪،‬‬
‫وما متكون‪ ،‬وما هوكائن‪ ،‬وما لم يكن لوكان كيم‪ ،‬يكون)‪ ،‬وهكدا‬
‫بقية الصفامحت‪ ،‬فهو خبير‪ ،‬وحكيم‪ ،‬وجبار‪ ،‬ومتتال‪ ،‬وتامر‪ ،‬ومهيمن‪. . .،‬‬
‫وكل هده الصفاُت‪ ،‬هي بمعانيها التي نعرفها ولكن يكيفياُت‪ ،‬لست‪،‬‬
‫مثالنا‪ ،‬يقول تعالئ!‬

‫وهوآاشيعآي‪۵‬بميرمج ؤالثورىت ‪• ) ١١‬‬ ‫ؤ‬


‫فهو ممح وبصير (بالمعاق التي نعرفها) لكن سمعه ليس بنفس‬
‫كيفية ممعنا‪ ،‬وبصره ليس بكيفية بصرنا‪ ،‬لأنه إذا كان ت‪ ،‬مخلوقاته‬
‫نف ها تتفاوُت‪ ،‬ل كيفية الصفة الواحدة رمثل اختلاف كيفية المع‬
‫والبصر بين الأن ان والصقر والكل ب‪ ،‬والقملة والصقيع والأحْلبوءل‬
‫والنمل‪ ■ ■ .‬إلخ) فما بالنا باختلاف كيفيتها بينهم وبين حالمهم؟‬
‫لكن الموال الأزهر‪..‬‬
‫هل من الكمال اف تحلق افئ خلئا يعيدونه بغير حرية إرادة‬
‫واختيار (كالملائكة مثلا)؟ أم الأكمل ق حالقه أن يثتمل — أيما —‬
‫علئ نن يمدونه عن حرية إرادة واختيار؟‬
‫هل اللأيكة أهضل أم انمانمون؟‬
‫هل‪ .‬ا ال وال مغل كثين ا من علماء اللين وغيرهم قديما‬
‫وحديئا‪ ،‬وذللث‪ ،‬خوها من التقول فته بمر علم ون بة التفضيل إلئ الله‬
‫‪،‬الخطأ‪ ،‬ولا شك أن الخلاف هنا ليس عن (حلق مخلوثات مختارة‬
‫من عدمه‪ ،‬وهم الجن والإض)‪ ،‬ؤإنما عن ت هل صالحومم يفونون‬
‫الملأتكة ل اككانة آم لا؟ وبدلك سن ك إجماع الين أنه من‬
‫كمال‪ ،‬حلق الته رأي صفة الخلق لديه) إيجاد حالق مختاؤين رأي لديهم‬
‫حرية إرادة واختيار يعبدونه ببما‪ ،،‬ولم يعترض على ذلك أحد ~ فيما‬
‫ذ*لم ~ مند بدء الإسلام‪ ،‬بعكس ما رأيناه عند المسيحيين ودذاع ألفن‬
‫بلأنتنجا السابق‪.‬‬

‫وبالعودة إلئ السؤال نجد أن؛‬


‫غالبية الم لمين روحاصة أهل القرون الأولئ الفاصلة ومن‬
‫نبئهم) كانوا علئ تفضيل جض أونؤع الشر علئ جنس أو نوع‬
‫الملأتكة‪ ،‬وذس لأن العقل يعرف يتكريم الفاعل الضعيف إذا أنن‬
‫بنفي فعل الفاعل القوي أوقريتا منه‪--‬بمعى؛‬
‫إذا قام أحد الرحال الأقؤياء يحمل صخرة مثلا لمسافة حم ين‬
‫مارا ثم قام أحد الرحال الضعفاء بحمل نفس الصخرة لنص المسسافة‬
‫فلا شلث‪ ،‬أن ما بدله من مجهود هو أصعاف ما بدله القوي‪ ،‬ولدللئ‪ ،‬فهو‬
‫يلقئ من التقدير أكثر مما يالقاه القوي‪.‬‬
‫وكالما زادت الأعباء والهماءس• والأثقال ق ؤلريقه عن الأحر‬
‫القوي كلما زاد هذا التقدير‪ ،‬حتى ولو لم يحقق ما يحققه القوي مجن‬
‫إنجاز‪ ،‬وذللئ‪ s‬ينبه ~ إلن حد كبير ~ ما نجده ل حالة البشر والملأتكة؛‬
‫فالبشر من حهة هم ممحاطون بالشهوات والحاجات الدنيوية‪ ،‬ومن‬
‫الجهة الأحرئ هم أصعق من الملائكة ق القوة والعبادة والطاعة‪،‬‬
‫قوله;‬ ‫ومثال ذللث‪ ،‬ما حاء ي الحديث الصحيح عن الني‬
‫اءأطت الثناء وحق لها أف ئنط (والأط هو الموت الن اتج عن‬
‫زيادة الحمل)؛ ما يها موصع أريح أصاع إلا وملك‪ ،‬واصع جبهثة‬
‫تاجيا له))">‪.‬‬

‫أو كما قال ق حديث الإسراء والمعراج الشهير (الإسراء إلئ‬


‫الجد الأقصى ببيت القدس‪ ،‬والمعراج إلى سدرة المنتهز ق السماء) ت‬
‫"••• ئرفع لمي اليث‪ ،‬التنمور (وهو البت الذي ق السماء‬
‫السابعة‪ ،‬ؤيقابل الكعبة عندنا)‪ ،‬ىثألت> حبريل‪ ،‬سال ت هدا الين‪،‬‬
‫المعمور‪ ،‬يصلي فه كل يوم نيعوف ألم‪ ،‬مالك‪ ،،‬إدا حزحوا ثم يعودوا‬
‫إوه)الأ'‪.‬‬
‫وهو ما ينبئنا عن الكثرة الكاثرة للملائكة العابدين ممه‪ ،‬أوكما‬
‫أيما قوله;‬ ‫حاء ؤ‪ ،‬الحديث‪ ،‬الصحيح الأحر م‪ ،‬الّكا‬
‫ررإفمن الثنازاتءلثناءتامهاتزضعشزللأنظيظس‪،‬‬
‫يملى ف)‪ ،‬ئأ قزأ‪(:‬ثل‪J‬ا‬ ‫(أي س ال جود غ) أن قدثة قالما(أي‬
‫ثإنا ثغن الئث‪4‬محوف)»<'و‬ ‫تخن‬

‫برثم ( ‪ ،) ٢٣ ١٢‬وحنثه‪ ،‬وصححه الألباني ق ءصحح‬ ‫( ‪ ) ١‬رواه الترمذي ؤي‬


‫سشاتيييُ•‬
‫رواه البخاري ق ءصححهء برقم ( ‪ ،) ٣٢ ٠٧‬وملم ي *صحيحه* برقم ( ‪.) ١٦٤‬‬ ‫( ‪)٢‬‬
‫رواه الطبري ل ااتمّيرهلأ ( ‪) ١٢٧/٢١‬ا وصححه الألباني ز االصالساة الأحاديث‬ ‫(‪)٣‬‬
‫الصحيحة»ضثم ( ‪.) ١٠ ٥٩‬‬
‫ومثل هذه العبادة لا يطيقها الشر لضعف أج امهم‪ ،‬ولحملهم‬
‫من الأعباء والمصاعب وأثقال حاجامم الإيانية ما لانجده عند‬
‫اللاثكة المفطورة عالئ طاعة الد يغير شهوامحتا ولا حاجالت‪ ،‬حياتية‬
‫‪ ٠‬م دم ‪ ٠‬ا ه ‪.‬م‬

‫ت‬ ‫ومن هنا يقول الشيخ محمد السفارينر‪ ،‬الحنبلي‬


‫رر‪ . .‬ولكثرة الخلان‪ ،‬فيها وتباين أقوال الأئمة من التكلمين‬
‫وغيرهم ق تفاصيلها تلنا ق النظم؛‬
‫علئ ملأك ربنا كما اشتهر‬ ‫‪٠‬‬ ‫وعدنا تفضيل أعيان البشر‬
‫وقد تعدئ ق المقال وازئ‬ ‫‪٠‬‬ ‫قال ومن قال سوئ هذا افترئ‬
‫(وعنيتا) أي معشر أهل القنة‪ ،‬حصوصا أهل الأثر وسلف الأمة‬
‫وكبار الأئمة فإ‪|-‬م يقولون ؤيمقدون (تفضيل أعيان البشر) محركة‬
‫الإنسان يكرا أو أنس‪ ،‬ؤبملق الشر علئ الواحد والجمع‪ ،‬ومد يثى‬
‫ووج؛غ أيثارا‪ ،‬والمراد ‪J‬أءياترم الأنبياء — عليهم الملأة وال لام —‬
‫والأولياء‪ ،‬فالأنبياء أفضل مجن الأولياء‪ ،‬وهما أفضل من الملائكة‪،‬‬
‫وقيل؛ كل صالح أفضل من اللأوكة))'ا'‪.‬‬
‫بل والإجماع أقوئ وأظهر ل‪ ،‬تكريم الإنس) على الجن كيلك‪،‬‬
‫وله شواهد كثيرة قرانا ومنة‪ ،‬ولكن بما أننا نهدفج إلى عدم اكطؤيل‬

‫ت ‪ ) ١‬من كتابه (لوامع الأنوار البهمة رممواحلم؛ الأصسرار الأثرية لشرح الدرة المضية ل‬
‫عقد المرنة المرصسة)‪ ،‬المكتب الإسلامي" دار الخانب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ١٤١١‬م‪/‬‬

‫‪٧١‬‬
‫والإسهاب‪ ،‬مكممي بالملل الذي كفى‪ ،‬إذ يمكئا ها ذكر أحد أدلة‬
‫احتجاج أففلية جنس البثر علئ جنس الملامة والجن منا وهو‬
‫قول اممه تعالئ!‬
‫ؤ وإِد هلتا بمإن؟كة أنجدوأ لأدم مجدوأ زلا إتلٍن أف ذتتقمحز‬
‫وكان صاثففرث> (اوقرة‪:‬أ*ا)‪ ،‬فشمل ذلك‪ ،‬كريمآدم (رمز البشر)‬
‫علئ الملأعة والجن؛ حيث‪ ،‬الأمر بال جود هنا هو لال؛كريم والتحيت‬
‫(وكان مباحا قبل تحريمه لغير اممه ق الإسلام‪ ،‬وقد حاء ق القرآن‬
‫سجود إحوة يوثما مع أبيه وأمه له إقي)‪ .‬وقد فهم إبليس هذا‬
‫التكريم‪ ..‬وهوما أنار حقده وعصيانه فه‪ ،‬نفرأ ذللث‪ ،‬ز قوله؛‬
‫ؤ قال أر؛ذئلئ‪،‬هذا آلذى ًغثمغغد ينأحرمي) ‪ Jj‬نورآمحننة‬

‫فالإن ان أضعف ؤ من الملامة وأضعف‪ ،‬من الجن‪ ،‬لخنه رغم‬


‫ذلك‪ ،‬ي بقهما ل المنرلة والتكريم إذا ‪ ٤٧٥٢‬اه وعبده عن حب‬
‫واختيار‪ ،‬بل هو مطالب) ق امتحانه ليحول الجنة وتجن ب‪ ،‬النار يآنل‬
‫تدر من ذلك‪ ،‬ألا وهوت الإيمان والأعراف‪ ،‬ياطه ريا ؤإلها حالما مهناعا؛‬
‫حتن ولو جاء ذلك‪ ،‬الأعراف ‪ ،‬ل آخر حياته‪ ،‬بل حنن إذا جاء يعد‬
‫الوت‪ ،‬ق امتحان يوم القيامة للاحنة والأطفال الذين ماتوا صغارا‬
‫والمجانين والطاعنين ل المن والمعابين بالصمم والدين لم تبكهم‬
‫رسالة ولا رّول حيث كلهم لم سلغهم حجة الد عليهم ودعوتمم‬
‫لطاعته كما منوصح بحد قليل‪-‬‬

‫‪٧٣‬‬
‫لكن الشاهد ها هو‪:‬‬
‫تغليب الرأي القائل بأفضلة الشر (كجض ونؤع مختار) علئ‬
‫الملائكة المفطورين علئ ال‪3‬لاعة وعدم المعصة كما قال عنهم اض ل‬
‫القرأن‪:‬‬
‫~ ؤ لا يعصون آئد مآأمرهم ونمعلون نا يو'َاون ه راكميم ت ‪■ ٢ ٦‬‬
‫— ؤ إذأرئ عند زبمك لأ ننثيثون ص عباده وبميغوتتُ ولنُ‬
‫مجدوث ه(الأعراف‪.)٢ • -،:‬‬
‫— ؤ ميحونآليل وآيارلا يمرون ه(الأساء‪. )٢ • :‬‬
‫— ؤ مإن آتنمضنوأ فالذين عند نبك ميغون لهُ يا ليل ؤ^صر‬
‫وهم لا نتئمونيما(ضات‪:‬غ'آ)‪.‬‬
‫ق ام تعرانحى أكشر‬ ‫وقد امحتفاحس شخ الإسلام ابن تيمية‬
‫الاراء وتفريعاما ق هده المسالة‪ ،‬حيث نجد ذلك ل حم ين صفحة‬
‫تقرنا من (مجموع الفتاوئ) الجزء الرابع س ص ‪ ٣٤ ٤‬إلئ ‪. ٣٩٢‬‬
‫ي المقارنة بتن إذا كان بتنآحاد الشر‬ ‫ومن الجمل أنه‬
‫وآحاد الملائكة؟ ؤإذا كاك بين حض الثر وحنس الملائكة؟‬
‫و‪5‬ازلك إذا كان ب ين صالحي الشر والملائكة الدين كله م‬
‫صالحين؟ ‪ ..‬وهكاز‪ ،١‬حيث ذكر أن أكثر الاختلاف ي الرأي ومع مع‬
‫عدم الفريق أو الحديد لجال هدا الميل أو الكريم (فمثلا كفار‬
‫الثر هم ل منرلة أنل من الحيوانات أنف ها فما بالك بالملائكة‪،‬‬
‫فالحيوانات تدفع عن نف ها الضر‪ ،‬ق حين الكفار يفرون أنف هم‬
‫بالتعرحس لعياب افه وهم يعلمون)‪،‬‬
‫صلتثهز عل يقشر‬ ‫وقد استعرضن الأقوال المحتلمة ق آية ت ؤ‬
‫مث‪-‬نحالذنايمت‬
‫ؤ و لقد لإثا ني ؛ادم وخض ‪ ،4‬آمزآيصووركهم همت‬
‫ض‪،‬ؤمحكهزير‪=< ،‬قئيرسنحلذئا ثمضيلأ ه(الإسراء‪.)٧ • :‬‬
‫وكيلك استعرضي اراء المعآرصين ق استثناء سجود الملائكة‬

‫ُؤآشالبمه•‬
‫ؤ ف انأ يثإبليى ما مثعلث ‪ ١‬ن لجد لما حلمت بيدعآ ‪ ١‬أ ثكزردتا ام‬
‫ك‪،£‬س‪1‬داينبم(ص;هي)‪.‬‬
‫بان الله‬ ‫وأيقا استدل على أفضلية الصالحين من يني ادم‬
‫تعالئ قد حلق أباهمآدم هُ ييده وليس نكن نكون مثل الملأتكة (وذكر‬
‫حدث عبد الله بن عمرو<محتوق ذلك)'"‪ ،‬وق العموم يقول ق ص ‪:٣ ٤ ٤‬‬

‫الحديث له حلرق صعيفة مثل التي رواه ا الطبران ل معجميه ‪ ١١٠‬لأوم هل ء‬


‫والالكسرأا‪ ،‬وله حرق صححها أهل العلم كما ذكر العلامة احمد شاكر مثل ما روا‪0‬‬
‫عبد اش بن الإمام أحمد ق كتابه(ال نة)‪ ،‬وما رواه الدارمي ق كتابه(الرد علئ‬
‫المرسي)(ص ‪ ،)٣ ٤‬عن عبد اش بن صالح‪ ،‬عن الليث بن سعد‪ ،‬عن منام بن‬
‫سعد‪ ،‬عن زيد بن أملم‪ ،‬حن عطاء بن سار‪ ،‬عن عد اض بن عمروبن العاص‪ ،‬وفه‬
‫اا!ف النلائكة قالث‪ :‬يا ربما‪ ،‬أعطيت بنيآدم الدنيا يأكلون فيها‬ ‫نول‪ ،‬الغي‬
‫ويشربون ويلبون‪ ،‬ونحن نبح يحميك‪ ،‬ولا ناتمل ولا نثوب ولا نلهو‪ ،‬خكما‬
‫جعلت‪ ،‬لهم الدنيا فاجعل لنا الاحرق؟ تال؛ لا أجعل صالح ذرية من حالفت‪ ،‬بيدي‬
‫(أي الصالحين من ذريةآدم الذي حلقته بيدي) كنن ءاو‪ 0‬له‪ :‬كن مةاذ»‪.‬‬

‫‪٧٠‬‬
‫®عن همد الد بن تلام أته ‪٠‬الت تا حلى الد حلما أكرم عليه من‬
‫محمد• فقيل له؛ ولا حاري‪-‬ل ولا مكايل؟ فقال ‪ :، pUJ‬أتدري ما‬
‫جمّيل وما مكايل؟ إنما جميل ومكاثيل حلى شم كالشمس‬
‫والقمر‪ ،‬وما حلق اه حلئا أكرم عليه من محمد‪.‬؛»؛ معلق علن‬
‫ذلك شخ الإسلام قاتلا‪:‬‬
‫راوما علمتا عن أحد من الصحابة ما يخالئن ذلك‪ ،‬وهذا هو‬
‫الشهور هد المنسيين إلى المنة من أصحا'‪ k.-‬الأئمة الأربعة وعيرهم‪،‬‬
‫وهوأن الألياء والأولياء أفضل من اللأوكة»‪.‬‬
‫ومول‪ ،‬كدس ل الجزء ‪ ١ ١‬من مجمؤع الفتاوى ص ‪: ٩ ٥‬‬
‫*وآدم حلقه الله من ُلين‪ ،‬فلما سواه ونفخ فيه من روحه وأسجد له‬
‫الملأتكة ومحاله عليهم بتعليمه أسماء كل شي‪،‬ء وبأن حلقه بيديه وبغير‬
‫ذللث‪،‬؛ فهووصالحوذؤيته انضل مجن الملأتكة‪ ،‬ؤإن) كاز> هولأم‬
‫مخلوتتيء م‪ ،‬طن‪،‬؛ وهولا" ص نورد‬
‫ويقول‪ ،‬ابن القيم •ءهقع‪:‬‬
‫‪ ٠‬محالع الشرأفضل من الملاثكة‪ ،‬لأل‪ ،‬الخلاثكة عيادمم ‪٧‬؛‪ ،‬عن‬
‫شوائب دواعيي التقى والشهوات‪ ،‬الشؤية‪ ،‬فهي صادرة عن غير معارصة‬
‫ولا مانع ولا عاتق‪ ،‬وعي كالنمى للحق• وأما عيادات البشرفمع ^‪،^۶١‬‬
‫القوس‪ ،‬وقع الشهوات‪ ،‬ومخالفة دواعي الملح فكاننثاأكمل‪ ،‬ولهداكال‪،‬‬
‫أكر اكاص على تفضيلهم علن الملاثكة لهذا المعنى ولغيرْ‪،‬ا'ا'‪.‬‬
‫ياذا ص بغلقاضاثم‪،‬إصنيامجبمو؟‬
‫ئد رأسا ي الضلة السامة أنه طالما كان س الأكمل خلق‬
‫أشخاص (‪ )٠^١^٠‬فإن افه يخلقهم•" لأمم أكثر للمدح من الخلق‬
‫غير المختارين‪ ،‬وهو ما حاول آلمن بلأنتتعا الإشارة إليه ق مثال‬
‫الروبوت الأليء الدى لا يملك‪ ،‬إلا فعل ما هو مبرعج عليه‪ ،‬لكن هنا‬
‫يظهر التساؤل الذي يبدو لصاحبه حاملا مفتاح الخروج من إشكال‬
‫الشر والألم والنقص ق الحياة الدنيا وهو;‬
‫لماذا لا يخلق افه الصالحين ق الجنة ماشره من غير *ردر على‬
‫كل ذلك أورؤيته والتأثر به؟‬
‫وللإجاية المنطقية علئ هدا السؤال تعالوا نتفكر معا ي هده‬
‫القرصية بالفعل ت ماذا لو حلق اه الصالحين ق الجتة مباشرة؟‬
‫إن الجنة — بعموم أوصافها ق الأديان وخاصة الإسلام دين‬
‫صاماعاملاكىلأ<بولأم ولأمص‪،‬كيفلأ‬
‫والله تعالى كما صييدل الأرضن والسماوات يوم القيامة فوف يبدل‬
‫خلق الناص كذلك إلئ آكمل صورة بلا صعق ولا مرض ولا حاجة‪،‬‬
‫كلهم ي ّن الشباب يتلألون كأالقمر والكواكب المضيئة ق السماء‪،‬‬
‫يل وكل ما يتمتاْ الواحد منهم ؤيشتهيه من مائر أنولع المع الحلألُ أ‬

‫تعمدنا بيان أما مغ حلال هنا ردا على محاولات تشويهها من جهة يعخس‬
‫النصارى والملحدين برعم أما م؛ع (مفتوحة) بغير حدود من الأدب أو‬
‫وهو ما يتعارض مع قول اض تعادت ؤ ئل [يئ آقد لأ يامز إشمحشآء 'ظوف(‪= '،‬‬

‫‪٧٧‬‬
‫سيجده بلا اتة مئمة أو وع_‪ ،،‬وقد ذكر الةر‪T‬ن الكريم كثيرا من أنولع‬
‫تلك المتع مثل العادة الداتمة‪ ،‬والتعلق المتجدد بكل ما فيها بلا سأم‬
‫ولا ملل‪ ،‬وكدلاك< الممل الذي نحيه‪ ،‬أيصا الجملع والأس_تمتإع بثي‬
‫مناظر الجمال والملابس والخلخام والشرايا والكن‪ ،‬وهوما يمكن‬
‫إجمال بذكر بعض الآبا'ت‪ ،‬التالية من قول تعالى•‬
‫~ ؤ ودكم فيها ما قئثهمأ انمنسمحم ودكم فيها ما ثدعون ه‬
‫(ضاو‪:،‬امآ)‪.‬‬

‫~ *ؤ ثم ئا يف‪-‬اءويثخ عند تيم ج ذ'ولئ‪ ،‬خزا‪ ،‬آثخسين ‪4‬‬


‫(الزص‪:‬ام)‪.‬‬

‫""‪ 4‬ثم ما نشا ء ون فينا ولد ينا مريد ‪ ( 4‬ق ت ‪. )٣ ٥‬‬


‫~ ‪ 4‬ثم فيها نا نذا"ةوونئ خنلمسحكاث عق رؤلئ‪،‬وءدا متئولأ ‪4‬‬
‫(الم ةان‪:‬ا"ا)‪ ٠ ...‬ءس ها ب‪ .‬الآا<تج ‪ ٠‬الأحاديث‪.‬‬

‫واو<الالآن‪..‬‬
‫كيف‪ ،‬لثل هؤلاء المالحين أن يعرفوا حما (الفرق بين) مقام‬

‫إلا مع ما‬ ‫= عل آثئي ما لا ثادلن‪-‬ودث< ‪١( "4‬لأعراف; ‪ ،) ٢٨‬فلا يوحد ل الجتة ‪-‬‬
‫أحله اطه لرجال الجنة ونسائها من أزواج أو حور عين‪ ،‬ولا يوحد ق الجنة‬
‫مسكرات ثدهب بالعقل‪ ،‬فحمر الجنة رأي شرا‪-‬يا المعصور من الفاكهة) ليس فيه‬
‫ما ق صفة حمر الدنيا من الماد الذي يظهر عليه إذا تم نبذه (أي تركه) أكثر محن ‪٣‬‬
‫ايام‪ ،‬وغلمان الجنة (أي أطفالها) هم لبهجة النظر والصحك الفطري العموي‬
‫معهم‪ ،‬ولبسوا ياكذوذ الجن ّي كما يشح المستخفون بعقول التا'ص للأمف‪،‬‬
‫وهكذا ؤ‪ ،‬ثاني منع الجنة‪.‬‬

‫‪٧٨‬‬
‫(العبودية) و( المحدودية) بمقتهم (مخلومن) نفه‪ ،‬وب ين مق ام‬
‫(الألوهية) أو (الربوبية) فه تعالى بصفته (خالقهم)؟‬
‫كيف ميعرفون قيمة ما أسبغه اطه عليهم من (\دئو‪ ).،‬و(الخير)‬
‫و(تعريفهم الحق) إذا لم يعرفوا معنئ (الاحتياج) و(الشر) و(الألم)‬
‫و(الضلأل)؟‬

‫هل حم يعرفون قيمة (الخلود) أو(الأبد) إذا ل م يعرفوا معنئ‬


‫(الموت) و(الضعما)؟‬
‫هل م يعرفون قيمة (الصحة) و(الجمال) إذا لم يعرفوا معص‬
‫(المرض) و(المبح)؟‬
‫ماذا عن الملمة والعمياء والإيثار؟ الشجاعة والوفاء؟ السماح‬
‫والمغفرة؟‬

‫كيف ميدركون عظمة افه وكمال صفاته أكي تفصل ‪-‬يا عليهم؟‬
‫كيف سعلموف قدر محبته لهم إذا لم بروا كيف ولماذا كانت‬
‫تاك المحبة؟‬
‫وهكذا يمكننا أن ن رمل ق ذكر الكثير والكثير من الأشياء‬
‫والمفاهيم والحرفة والقيم أكي متفقد معناها وتدرها الحقيقي إذا‬
‫افترصنا وضع أشخاص (ءحت_‪1‬رين) ق الجنة مباشرة‪ ،‬أوق الحياة‬
‫الكاملة مباشرة‪.‬‬

‫كيف ستفلهر عوامل (التفاوت) فيما بينهم ق المتزلأ والتفاصل‬

‫‪٧٩‬‬
‫الذي لا بد من وجوده بينهم كوثم (مختاينن)؟ إذ لزاما عقلا مع حرية‬
‫الإرادة والاختيار أن يوجد تفاوت بينهم‪ ..‬فكيف م يفهمون حفيقة‬
‫الاختلاف بين صازلهم ق الجنة إذا لم يفلهر ذلك الاختلاف ق مواثف‬
‫فعلية تفلهر حمائق أنمهم وتدرجاما؟‬
‫لن نعليل ق شرح تلك الممهلة‪ ،‬وحنتا ما ذكرناه من جوانبها‪،‬‬
‫لكنن ا الإن ق حاجة إلئ وصع القاؤل علمؤل الحروف‪ ،‬وترتي ب‪ ،‬ما‬
‫امحتطعنا الوصول‪ ،‬إليه من مفاهيم لتصوغه ق تلل مت‪3‬لقي فيما يلي•‬
‫‪ — ١‬من كمال‪ ،‬صفة الخلق أن يخلق افه خلئا (مخنايئن) لديهم‬
‫حرية إرادة واختيار‪ ،‬بجان ثا خالقه غير المختارين‪.‬‬
‫‪ — ٢‬هذه الأنفس (المختارة) إذا جعلها اض تعالئ ق الجنة مياشرة‬
‫ف يقوما علم عملي وفهم عميق لمعاق الوجود وصفات الد هك‬
‫ومعنى عبوديتها وحاجتها له ومقدار تنعمه عاليها‪ ،‬كما أما لن يفلهر لها‬
‫س ت _‪ ،‬تفاومم ق الجنة‪ ،‬وهو التفاوت‪ ،‬الحاصل يقيثا ب يمتإ حرية‬
‫لراداء‪1‬م وخياراتمم•‬
‫‪ — ٣‬اف تعالئ قدر لكل نفس اتحاما وابتتلأءها واختيارها الذي‬
‫ينام ت‪ ،‬إءلهار مكتوما مما يعله الله من الخير أو الشر‪ ،‬من الإيمان أو‬
‫الكفر‪ ،‬من العصية أو الطاعة‪ ،‬فكل اختيار لأي منا هو يمنيثة اقه‬
‫وتقديره الحكيم‪ ،‬فهو يحلم لوازم كل اختيار لماحيه‪ ،‬فالفقر يكثفإ‬
‫الصر علئ الأذئ واليهناء رغم الضيق‪ ،‬والغنئ يكثف ‪ ،‬الصر عن‬
‫المهوات والعمياء مع المعة‪ ،‬بل وأن تكون رجلا أو امرأة هو اخبار‬
‫‪٨٠‬‬
‫من اض تعالئ كيلك يما يناب مكنونات شمك وما يناسها‪ ،‬فالرجل‬
‫اختسار‪ 0‬بموولياته وقيادته وقوامته‪ ،‬والمرأة اختبارها بم وولياتيا‬
‫وطاعتها وعفتها‪ ..،‬وهكذا‪ ،‬وكل هذه الاختيارات لي تإ لإظهار شيء‬
‫لا؛علمه اف (وحاشاه)‪ ،‬لكنه إظهار يقيم على كل نفس الحجة إذا دخل‬
‫أقوام سببه الجنة وأدخل اض الاخرين النار‪.‬‬
‫‪ — ٤‬قاما الذين يحلوا النار فقد رفقوا الاعتراف باض غيبيا‪- .‬‬
‫رفضوا استخدام نعمة (العقل) التي ميزهم •با ل إقرار آوصح حقيقة ق‬
‫الوحودا رفقوا طاعته فيما يأمر ويتهئ‪ .‬فهؤلاء يدخلهم النار رغم‬
‫ندرته علئ (إحبارهم) علئ الهلاءة والعبودية والإيمان‪ ،‬لكنه لم‬
‫يخلقهم (‪ ،>_[،‬ؤإنما خلقهم (أحرارا)‪ ،‬ولن يقبل منهم الإيمان إلا إذا‬
‫كان يإرادتبمم واختيارهم‪ ،‬يقول‪ ،‬ي ذلك‪-‬‬
‫ؤ لا [واه ؤرآليين قد ث؛ينآلزئن سأمأأه(القرة‪:‬أْ ‪.)٢‬‬
‫ومن يفهم هذا يعرف مل ئ سطحية الملاحية واللادينيين الذين‬
‫يتصورون أن اض (فشل) ق إظهار نق ه للتامى ليزمتوا به؟ أو أنه يحاول‬
‫أن يؤمن (كل الناس) به لتكنه (لا يستهليع)ا فيشبهونه بالبتر أو الإلهة‬
‫الوثنية المضحكة‪ ،‬يقول حل وعلا؛‬
‫ؤ ولذ شا"ئ ولذ لآس نن ‪ ،1‬آلأرض ً=ئلهلم خميئاج أقاش‪ ،£‬تمْ‬
‫ه(يونس‪:‬ا'ا‪.)،‬‬ ‫آلتائحى يكوئوأ‬
‫ويقول‬

‫ؤ ‪ 3‬وو شنتا لآسا كنأ ئصى هدنها زنئكن حىآومور؛ا مى لأملأن‬


‫حهنز ضئ آلجة وآلتا ّي أخبثرأت ه(ال جدة‪.) ١٣ :‬‬
‫ويقول أبما*‬
‫؛انه ضوئ‪<1‬أطةم' نا حنضعنن ه‬ ‫ؤ إن قنأ ئنزو عتيم‬
‫(الثعراء‪:‬أ)‪.‬‬

‫إذن‪ ..‬فحص الأيات أوالمعجرات التي أجراها النه تعالى لرسله‬


‫فلم تكن علئ سل الجثر وحمل نن يروها كلهم علئ الإيمان‪ ،‬ؤإنما‬
‫كانت بالقدر الكاي لعلمأنة المؤمنين بان هؤلاء الرسل هم من عني• اه‬
‫الخالق التحكم ق قوانين الكون‪ ،‬وبالقدر الكال أيما لترك باب‬
‫اكشكالث‪ ،‬المعاند محي الكافرين ليصفوهابالمحرا وليلك لم يؤمن باض‬
‫كلننرأىآيا‪:‬ه‪:‬‬
‫<ؤ وقاثوأ مهنا ثاتئا يه‪-‬ء من ءايؤ كتحزنا متا منا فن للف‬

‫‪...‬والشاهد‪:‬‬

‫أن اش تعالئ قد حلق جميع الاس •ثختاؤين‪ ،‬يقول‪:‬‬


‫ؤ ومل آلحى من وبمكز منن ثآءهلحوبن ومن ثآءقليكمرأه‬
‫(الكهف‪:‬ا‪،‬آ)‪.‬‬

‫فالكفار هم الدين اختاروا لأنف هم مصير العذاب والنار‬


‫بكفرهم‪ ،‬وليس اه!‬
‫يقول‪ ،‬هث‪:‬‬
‫ؤ منّا عقان‪ _T‬لةْللنهلم ؤلأ‪،‬شكاثوأأتميم يْللثون يم؛(التوبة‪٠)٧ • :‬‬
‫‪ — ٥‬أما الذين يدحلون الجنة فهم الدين امتلكوا أقل قدر من‬
‫الاعتراف بافه غيبنا بعقولهم التي منحهم إياها‪ ،‬فامنرا يلزوم طامة أمره‬
‫ربا ؤإلها معبودا‪ ،‬لأن الذي يخلق هو الذي يملك الأمر‪ ،‬يقول تعالئ•‬
‫ؤ ‪ 1‬لأ لت اقلق ؤ‪7‬لأم ه (الأماف‪:‬؛ْ)‪ ،‬حتئ لو أقروا ذللته ل آخر‬
‫حياتم كما قلنا من قل (ولو عر فراش الموت‪ ،‬نل الغرغرة) فهؤلاء‬
‫هم الذين يمي اف عليهم بدحول الجنة حتئ لو دحلوا المار أولا لقضاء‬
‫بعض الحقوق والذنوب‪ ،‬التي عليهم للتاص"'‪ ،‬لكن مصيرهم يودل إلى‬
‫الجنة والخلود فتها لأمم اختاروا ل النهاية افّ وهمو عالم النعيم كامل‬
‫الخيرية (العالم الراع عندبلأنتتجا)‪ . .‬هؤلاء هم أتل درحايت‪ ،‬الإيمان‪،‬‬
‫غما بالما بأء‪3‬لمها وآكترما تفاوئا وهم الذين آمنوا باق من كل تلوحم‬
‫وعقولهم فآحيو‪ 0‬وآحلاعو‪ 0‬حسمتا اّ‪-‬تهلاعتهم وقدراتيم كبشر؟‬
‫‪ — ٦‬وهكذا تفلهر لما صرورة تف اوت احتب ار تل لث‪ ،‬الأنقى‬
‫المختلفة اختلاثا كيرا‪ ،‬فمنهم مثلا الأنفس التي كفيها سؤال واحد‬
‫ضل (أو اختبار واحد ضل)‪ ،‬وهو الذي يكون يوم القيامة (مثل الأحنه‬
‫ن‬ ‫والأٍلفال الذين م اتوا صغارا'" والمجانين والخل —اعنين ق ال‬

‫كما ز حدث الثفاعت الشهير ل انمحمن وغيرهما‪.‬‬ ‫')‬


‫‪ ) ١‬ورح ز يممر الأحاديث أمم يمتحنون يوم القيامة‪ ،‬كما ورد ل أحاديث أحرى أن‬
‫اممه يعلم ما كان سكون منهم بتقديره الكامل مسّحانه وعلمه المحيط ^^‪ ،٠‬ولا‬
‫تعارمحس‪ ،‬فعلمه بما مسكون منهم مثل علمه بما ّ يكون من أحدنا ومصيره ف‬
‫الأحرة إلئ الجة أو افار مل أن يفعله‪ ،‬أما امتحانه لهم فهذا من عدله ق إقامة‬
‫الحجة علن جمح خلقه كما قلتا‪ ،‬وإلا لاحتح الكافر علن الطفل المي ت‪ ،‬لماذا =‬

‫‪٨٣‬‬
‫والمصابين بالصمم والدين لم تلغهم رسالة ولا رسول‪ ،‬حيث كلهم لم‬
‫تلغهم حجة الد عليهم ودعوتهم لطاعته)‪.‬‬
‫‪ ~ ٧‬فهؤلاء احتيارهم يكون بعد أن يقزوا ض تعالمي بألوهيته يوم‬
‫القيامة‪ ،‬وبعد أن يروا أحوال الناس ي ذلك اليوم‪ ،‬فياق امتحاذ الله لهم‬
‫كما حاء ل الحدي<نا الصحح عند الإمام أحمد وغيره عن رسول الله‬
‫ص قال‪:‬‬

‫*أرمة يحجون يوم الهيامة‪ :‬رحل أصم لاسمع شثئا‪ ،‬ورحل أحمق‬
‫(أي مجنون فاقد العقل)‪ ،‬ورحل ئرم(أي طاعن ي السن لا بمهم ما بمال‬
‫له أو يسمعه)‪ ،‬ورجل مات ق مة رأى لم تأته رسالة ولا رسول)‪.‬‬
‫فأما الأصم ‪٠‬يقولت رب ى‪ .‬حاء الإسلام وما أسمع شيئا‪ ،‬وأما‬
‫الأحمق نقول؛ رب قد حاء الإسلام والمسان يحدقوي بالبعر‪ ،‬وأما‬
‫الهرم نيقول؛ لقد حاء الإسلام وما أعقل سيئا‪ ،‬وأما الذي مات ق‬
‫الفعلرة؛يقول؛ رب مجا أتاي لك رسول‪.‬‬
‫ماحي مواثيقهم يطيعثه رأي بمليعونه ق أي سيء مهما كان)‪،‬‬
‫فيرسل إليهم أن ادخلوا النار‪ ،‬فوالذي نمس محمي‪ .‬ييدْ لولحلوها‬
‫لكانت‪ ،‬بردا وسلاما*"'‪.‬‬

‫ءدخل الجنة رإذا كان موته صغيرا محببا ليحول الجنة)‪ ،‬وحتئ إذا قيل إن أطفال‬
‫الملمين ق الجن ة فنقول إن ذلك مص ن— ؛ن‪ ،‬علم اقه به م فجعلهم أطفالا‬
‫للمسكين‪ ،‬فيج»ع بين هدا وذاك‪.‬‬
‫( ‪ ) ١‬الحديث رواه الإمام أحمد وابن حبان وغيرهما‪ ،‬وصححه الألبانٍر ق *ا صحيح‬
‫‪ ٠^١^١‬برتم ( ‪.) ٨٨ ١‬‬

‫‪٨٤‬‬
‫وهذا الاختبار هتا ليسى مستحيلا أو صعبا عليهم‪ ،‬فلقد رأينا مثل‬
‫تل‪-‬لث‪ ،‬التضحيايتت‪ ،‬ممن امتعتهم اف ق الدنيا‪ ،‬رأيتا مثله ل المسومتين‬
‫عن مئ الزمان‪ ،،‬وق كل أمة ورسالة متل الذين يتم تقديمهم للموت‪ ،‬ق‬
‫مقابل ممرهم باه فيرفضون‪ ،‬ففي الحديث‪ ،‬الشهير عن أصحات‪،‬‬
‫الأخدود الوارد ذكرهم ق القرآل‪ ،‬ي سورة الروج (قمة المللث‪ ،‬الكافر‬
‫الذي حفر للمؤمنين من قومه أخدودا ق الأرض ملام نارا لقذفهم‬
‫قال‪:،‬‬ ‫فيها) ومنه ما حاء ‪ ،j‬صحيح م لم عن الض‬
‫رُلن امرأة جيء ما لتلقئ ل النار أولتكفر ومعها صي يرصع‬
‫فتقاعس‪(،‬أي تباحنات)‪ ،‬فقال‪ ،‬لهاث يا أمه‪ ،‬اصبري‪ ،‬؛إنلئ‪ ،‬عن الحق‪! ٠٠‬‬
‫والشاهد هنات أن المرأة أقبلت‪ ،‬على الموت‪ ،‬والإلقاء ق النار يقينا‬
‫باه‪ ،‬فزادها اه يقينا بان جعل ولدها الرضيع يتكلم‪ ،‬فألمتؤبنمها ق‬
‫تللث‪ ،‬النار وم‪ ،‬عن عل؟ بأن اه سيقابالها بالخير والجنة‪.‬‬
‫والسؤال‪،‬ث هل سيكون من الم حتمل عر الذين سيمتحنهم اف‬
‫يوم القيامة أن يفعلوا مثلها وقد رأوا ما رأوا ؤ‪ ،‬ذللث‪ ،‬اليوم من اليقين‬
‫باض وأخذه عليهم وعد الءلاءة وقد عرفوا أته خالقهم والقادر عر كل‬
‫ب؟‬
‫‪ ~ ٨‬وأما بالن ية لامتحانات الناس الأخرئ ق الحياة الدنيا فإنها‬
‫تختلف‪ ،‬فيما بينهم وتتفاوت ق كيفيتها؛اختلاف‪ ،‬أقوار اش التي اختارها‬
‫لهم بعدله وعلمه وحكمته لإخلهار مكنون كل نفر فيها عان حدة‪،‬‬
‫ودرجة إيماما أوممرها عملثإ ليحاسبها عليه‪ ،‬وذللث‪ ،‬مثل العصر الذي‬

‫‪٨٠‬‬
‫متولد فيه‪ ،‬دال ا‪J‬نا‪ ،‬ديننا‪ ،‬آهلتا‪ ،‬صحتنا أو مرخ تا‪ ،‬فقرنا أو غنانا‪،‬‬
‫وهكذا‪ .. .‬لكله مجي علئ (عدل) اض تعالئ مع كل نقم علئ حدة وما‬
‫يعلمه منها والأب لإظهار مكنونه ا‪ ،‬ولير منتجا عليل رالماواة)‬
‫التي تضع امنحائا واحدا لأنفس مختالفة نتخيل مثلا أن تضع ام؛نحائا‬
‫واحدا لطلة الصف الأول الأبتداتي مع اكالث‪ ،‬الثانوىإ) فالمساواة ال‬
‫تكون ل الأشياء المختلفة‪ ،‬فان تح إدا لديلث‪ ،‬ثلاثة أبناءت طنل صغير‪،‬‬
‫وأحر غلام‪ ،‬والثالث‪ ،‬ثاب> كبير‪ ،‬فعندما تاتيهم بملابس قان ت‪ ،‬لا تأتيهم‬
‫بمقاس واحد لتساوى ^‪٠٢-‬؟ ؤإنما تاق لكل منهم يمقاسه الخاص‬
‫الذي يتام به فتكون ؛ذللث‪ ،‬قد (عدلثؤ) بينهم‪ ،‬ومن هت ا• فعلى كل‬
‫مزمن باق (الكامل) أن يثق ل عدله وحكمته‪ ..‬ق أنه لن يمتحن أحدا‬
‫بأكثر من قدراته أو ما بحتمل‪ ،‬يقول‬
‫أقن ئمثا إثُ وتنهاج (اوقرْتا"حمآ)‪ .‬ولما سئل رسول‬ ‫ؤ ال‬
‫اممه ص عن أشد الاس بلأة قال‪:‬‬

‫دينه‪ ،‬فإن لكن ق دينه صلابة نيد ق يلاته‪ ،‬ؤإن لكن ق دينه رقة حقق‬
‫عته»'؟ٌ‪.‬‬

‫وهكذا تظهر حكمة أحرئ من ث الماس مختاشين ق الأرض‪،‬‬


‫حيث إذا شاء افه لجعلهم متثاحين‪ ،‬لكن ذلك ين ‪-‬افي مشيثته ل إظهار‬
‫احتلافاتمم الشخصية وحرية إراداتم وحرية احتيارامم‪ ،‬إذ يقول‬

‫يرام الترمذي ق سننه برتم ( ‪ ،) ٢٣٩٨‬وصححه الألباني‪.‬‬


‫آلئاس اة ؤ' حده ولا يزالون محلفهئ‬ ‫ؤ زلونآ؛‬
‫^‪،‬ه'كحاأثهنوه(صد‪:‬حا\‪-‬بماا)‪.‬‬
‫وبالفعل‪ ..‬نرى نفى الأخبار لشخصين محتلمين‪ ،‬ونرى نتاج‬
‫مختلفة‪ ،‬فيتعرحس اثنسان للمرصن الشديد أوللقمر المدغ قيمبمر‬
‫أحدهما ق حين يتخط الأحر‪ ،‬أوي رق‪ ،‬أويقتل‪ ،‬أويكفرداا؛ه‪،‬‬
‫ويولي اثنان ل اكصرانية ويعزض عليهما الإسلام والتوحيد فيبقى‬
‫أحدهما‪ ،‬ؤي لم الأحر‪ ،‬ويالثل يولد اثنان ق الإسلام‪ ،‬ويتعرصان‬
‫لنفسي الإغراءايت‪ ،‬أو الشجهاتؤ‪ ،‬خيثبت‪ ،‬أحدهما على دينه‪ ،‬ؤيكفر الأخر‬
‫فيتنمر أويلحد‪ ،‬وكذللثح يعدب‪ ،‬اثن ان ق اض‪ ،‬أويتركسان الإسلام‪،‬‬
‫فيزداد نمك أحدهما بدينه ز الظاهر أو الخفاء‪ ،‬ق حين يترك الأحر‬
‫الإسلام‪ ،‬أو يكفر يه‪.‬‬
‫دلذللثح نجد ئمما عجما على مر التاريخ ؤإلن اليوم من‬
‫مومتتن يعذبون باني أنولع العن‪.‬اب وما تركرا ديتهم‪ ،‬ول ذلك‪ ،‬يقول‬
‫رسولاض‪.‬ف"ةك‪:‬‬
‫الرجل فبمفرله ي الأرض فيجعل فيها‪،‬‬ ‫'افدكان من ملكم‬
‫تم يزتئ بالمنشار فتوصع علئ رأسه فيجعل نصفين‪ ،‬ؤيمشعل امثاط‬
‫الحديد ما دون لحمه وعثلمه ما يصده ذلك‪ ،‬عن دينهءا' '‪.‬‬

‫رواه البخاري ز اصحيحه* برتم( ‪ .، ٦٩ ٤٣‬ؤإن كان هذا الأم بثا عش الصر ز‬
‫الأمم الم امة؛ فإنم من الأمور اش شرع اث مها التخمف يش أمة الإسلام من‬
‫رحمته بيم‪ ،‬وهو ما فعله عمار بن يامّر ءق؛ب عتدما عدب الكفار أمه وأباه=‬

‫‪٨٧‬‬
‫‪ ~ ٩‬تتمئ؛ هنا إثارة أحيرة الئ كمال عدل اض تعالئ مع جميع‬
‫خلقه اسايثن إذ رغم عالمه ازفد ‪1‬مم لن يدخلوا الجة كلهم إلا أنه‬
‫جعل لكل مخلوق مهم متكا‪J‬ا ل الجئة وآخر ي المار‪ ،‬ليعلن بذلك عن‬
‫أنه لم يكن مستحيلا أن ستقيم كل الخلق المختارين على الإيمان‬
‫و‪١‬لهلاءة والمودية إذا أرادوا ذلك (مما يثبت من جديد احتمالية العالم‬
‫الراع عند بلأنتنجا‪ ،،‬ولهدا نجد ق الحديث المحح عن رمول اهثه‬

‫لأكل آهل المار يرئ مقعده من الجنة‪٠ ،‬يةولت لوآن اه هداي‪،‬‬


‫فتكون عليهم حرة‪ ،‬وكل أمل الجة يرئ مقعده من المار ييقول‪ :‬لولا‬
‫أن اه هداي‪i ،‬يتكون له شكزا»<'>‪.‬‬
‫ق افه تع الئ غنؤر عن ا جميعا‪ ،‬وهويقحل الأش ياء‪ ،‬ويخلق‬
‫المخلوناتؤ‪ ،‬لا لحاجة أونقمي(حاشاه)‪ ،‬ؤإنما عن إرادة وحكمة‬
‫ومشيئة حير؛‬

‫إن شيقز وءامغئمح وكان آقث أقادكتا‬ ‫ؤ م ا يمعن آس‬

‫ءوتتلوهما ولم يتركوه إلا بعدما قاله كلام الكفر الذي يريدون‪ ،‬وفيه وق أمثاله من‬
‫إلا من اصتره‬ ‫المتضعمن نزل تول اش تعالى* ؤ من لخمرإف ص بمني‬
‫ندرا هنتيتّ عقب تنئ أش‬ ‫ومحه• نْلنأن بالإبض ولش من شنح‬
‫ويمِسارث ضثنه(انمل‪.)٦ ٠ :‬‬
‫رواه الإمام أحمد وغيره‪ ،‬وصححه الأ‪J‬از^ ق •اليلة الصحيحت‪ ،‬يرقم ( ‪.)٢ • ٣ ٤‬‬ ‫(‪)١‬‬

‫‪٨٨‬‬
‫فهوثاء الخير لمخالوءاته المختارة بالفعل‪ ،‬لكن منهم من رقص‬
‫ينف ه وياختياره‪ ،‬واختار الكمر والعن اد والتكمِ علن اف‪ ،‬فاستحقوا‬
‫بدلك العياب‪:‬‬
‫مهب ي‪۵‬للموته(انمل؛ ‪ ٣٣‬ك‬

‫كل قيءبماخمؤ ذتك اثمفوأ‬ ‫تاذا نقول إن اض‬


‫وهنا فارق حوهري بين عقيدة الملمين وعقيدة النصارى أو‬
‫الم تحيين‪ ،‬إذ ل الوقت الذي يتحرجون فيه من القول بخلق اه للشر‬
‫فإننا ق الإسلام نقول إن افه تعالئ لا يوحد أي شيء ق الكون(حيرأو‬
‫ثر) إلا وهو مخلوق له‪ ،‬لم يظهر إلئ الوجود للم يقع إلا بإذنه‬
‫ومثيتتثه حتن لو كان بمثينة واختيار الإنسان‪.‬‬
‫ؤ وما دشا"ةون إلا ان نثآء أس إن ألله ك؛ ن ع‪1‬يما حكِما ه‬
‫(الإن ان‪•:‬؟)‪.‬‬

‫فليس ل الوجود إلا مخلوق آوحالق ولا ثاك لهما‪:‬‬


‫ب آق'هبذعقنإ تيِء وسممحمنيبجإا‪4‬ل‪١‬محمت ‪•، ٦٢‬‬
‫والمقصود‪ :‬أنه لولم يشأ اممه تعالى للشر أن يوجد رأي أن يخلق‬
‫أو يع أو يفعله أحد) فلم يكن ليوجد أو يخلق أو يقدر علئ فعله أحد‪،‬‬
‫ومن هتا ينين كا المحنن أكثر‪ ،‬فقد ترك اممة الفرصة للئئ ق الظهور ال‬
‫لأن اممه شرير ‪ -‬مثلا‪ ،‬حاث اْ ‪ -‬ولكن لإظهار حير الأخيار وثر‬
‫الأشرار كما وصحنا من نل‪ ،‬والذي لا يمكن ظهورهما على أرض‬
‫الواقع ليآكونا حجة إلا بإتاحة الفرصة للشر ق الونؤع بالفعل‪ ،‬تماما‬

‫‪٨٩‬‬
‫كما أن هناك فرصة للخير بالوقؤع‪ ..‬فالأمر يثبه ~ وه نمالئ المثل‬
‫الأعلئ — معلما يريد إفلهار أحلاق الطالبة الجيدش والطلبة ال يثين‬
‫عمليا ليحاسبهم عليها‪ ،‬ومن هنا فهو يتركهم يتحرقون وهو يراهم‪،‬‬
‫وبالفعل تصدر عن الطلبة السيئين أشياء سيئة‪ ،‬لوأراد المعالم ألا تفلهر‬
‫لكان منعها بكل م هولة (فهوأفوئ منهم‪ ،‬وله السلطة والهيمنة‬
‫عليهم)‪ ،‬لكنه نرك لهدم الأشياء السيئة القلهور ليقيم عليهم الدليل‬
‫والحجة والرهان إذا حاسبهم‪.‬‬
‫ق دعائه الشهيرت‬ ‫ولدللئ‪ ،‬يقول رموئا الكريم‬
‫ارلبيالث‪ ،‬وسعديالث‪ ،،‬والخير كله ق ‪ ،،^ Jb‬والشن ليس إليك))'"‪.‬‬
‫بل ويبلغ التائب‪ ،‬مع اض هلث ألا ينتب المرض إليه رغم أنه ال‬
‫مع ولا صر إلا بإذنه نمالئ وتقديره‪ ،‬حيث؛ يقول عنه أبوالأنبياء‬
‫إبراهيم هو ق القرآن‪:‬‬
‫وآلي ى هويئعمى ؤبمقئن رج) ؤإذا‬ ‫ؤ آلذتم‪ ،‬حلمي‬
‫ه ( الث‪-‬عراء!مب — ‪.) ٨٠‬‬

‫فنسب الخلق والهداية والإطعام والسقاة إلئ اطه يما يليق له‬
‫سبحانه‪ ،‬ئم نسب المرخى إلئ تف ه رغم أن تقديره كله من النه كما‬
‫أملقنا‪.‬‬

‫ادضاسيم؛شالإسلأم‪:‬‬
‫لاحظنا ق دفااع ألفن يلأنتنجسا السابق عندما تعرضي لمحاولة‬

‫يرقم(‪١ ٧٨ ١‬‬ ‫رواْ ملم ل‬


‫اش كعقاب)‪ ،‬وبذلك يتبين لنا أن الهلريقة الوحيدة للتمريق عند يلأنتتجا‬
‫أو غيرْ ستكون الأفراصن المسبق لطهارة أهل بلد ما‪ ،‬بحيث إذا كانوا‬
‫ءلامين ووقعت م كارثة فهي حدث كوي ئوس عارض أو من‬
‫الأرواح الشريرة‪ ،‬أما إذا كان أهل البلدة ليسوا طاهرين فإن اللكرثة‬
‫هي من اف عقابا لهم (ولاحغلوا أتبما هي هي نقص الكارثة بوقائعها‬
‫وتفاصيلها^‬

‫وبالرحؤع إلئ ذلك الأثر عن واقعة زلزال المدينة نرئ الفهم‬


‫الشامل والعميق لعمر الفاروق فق ق نظرته لثل هده الكوارث‪ ،‬بل‬
‫لكل الصائب‪ ،‬عموما‪ ،‬وهدا•■ رغم أن المدينة رأى مدينة النكإ فه)‬
‫ه م كانتها الكبيرة ل الإسلام كما هو معلوم‪ ،‬بل وفيها م جد النبي‬
‫وقره وبجواره قثر صاحبه أبي بكر فق وسائر قبور الصحابة‪.‬‬
‫إذن‪ ..‬الإسلام والقرآن ‪ ،3‬غير ما موضع يقر أنه ما من مصيبة إلا‬
‫وهي مقدرة سلما عند الله س قبل أن يبرأها للناس علئ أرصص الواقع‪،‬‬
‫يقول تعالى•‬
‫ؤ ن آأماب س مجيبة ق آلأزض ولا ق أنمسمحز إلا ق يكف من‬
‫متل أن قتأهأ؟ إن ذ'أاانك_ غزآش مّيره(الحال ّيو ‪.) ٢٢ :‬‬
‫ؤإذا كان هد‪-‬ا ل بلاد المؤمنين أوالسالمين موجودا فهول بلاد‬
‫الكفار أولى بالوجود‪ ،‬وهذا حاصل بالفعل مهما جهله الجاهلون أو‬
‫لم ينتشر ق إعلامنا‪ ،‬إذ توجد من الزلازل والأعاصير الكثير الذي‬
‫يصيبهم‪ ،‬لكن لا يصلنا من أحباره إلا القليل‪ ،‬بل أحيانا نتعاف‪،‬‬
‫الأعاصير علئ البلد الواحدة ل أقل من شهر واحد (مثل أعاصير‬
‫أمريكا الوم هلئ وما تدمره من جزر الكاريبي وتميب به شمال‬
‫يك وجنوب ش رق الولاي ات المتحدة‬ ‫فن زويلا وث رق المك‬
‫الأمريكية)!"‪-‬‬
‫نالأيتلأء والامتحان والأخبار هو سر هده الحياة وجوهرها‬
‫وهدفها لإظهار مكزتات كل نفس من حير أو تر‪ ،‬من جزع أو صبر‪،‬‬
‫بل ورفعة درجات أحياثا وتكفير ذنوب ومعاصي‪ ،‬وهذا يعني أنه‬
‫يمكن أن يعيب أشخاصا أبرياء أو حتئ صالحين ومهل الغلالمين كما‬
‫ذكرنا مند لحظات‪.‬‬
‫فهذه هي النتيجة عندما يكثر الخبث‪ ،‬ل المجتمع للاسم‪ ،،‬وهو‬
‫ما ذكرته أم المؤمنين نيتب ينت جحش محكأ ‪-3‬وج الني عندما سألته ت‬
‫‪ ٠‬يا رسول ‪ ٠٥١‬أنألالث‪ ،‬وفينا الصالحون؟ ا نال؛ نعم•• إذا ممر‬
‫الحيثءا‪ ،‬وهو حديحح صحيح‪ ،‬متفق عليه‪.‬‬
‫قاما الفلالمون فقد هلكوا بدنو ‪ ٢٠٦٠‬ل الكارثة الهلييعية‪ ،‬ويبعثهم‬

‫ت ‪ ) ١‬ولعله ل هذا السام ‪ — ٢٢٠١٧‬ونت انتهاء مدا الكتاب ~ ند طرق أمماعنا‬


‫ون اهدنا ق القنوات والأحب ار عدة أعاصر تتاح ق مده المنامحلق بالفعل مثل‬
‫ءالإعصار كاتياء ‪ Katia‬وءهارقء ‪ Harvey‬وءايرما• ‪ Imia‬وءحوبء ‪ Jose‬وهو‬
‫ما تسبب ل حساتر فادحت لبعض الدول والتي تخطت ‪ ٣ ٠ ٠‬مليار دولار‪ ،‬لدرحة‬
‫تعجب متخصصي الأعاصير من تواجد ثلاثة محنهم معا ل وقت واحد‪ ،‬مثل هذا‬
‫الخرءلئ‪١‬رابملاكالي‪:‬‬
‫‪wwwjiisn.coiTUen-us/wcaUicr/lopstorie‬‬
‫‪an-imagc-likc-this-bcrorc/ar-AArl.xSw‬‬

‫‪٩٨‬‬
‫وأما الصالحون فهم صحايا لأولتك‬ ‫اف ليحاسبهم ويعذ‪-‬رم‬
‫الفللمة وما حل عليهم حميعا سببهم (تماما مثلما يغش أحد مقاولي‬
‫البناء فينهدم البنيان على من فيه ولا ذن بح لهم‪ ،‬فهدا المقاول فد أظهر‬
‫مكنون نف ه لواحد‪ ٠‬اقو‪ 4‬يه وق رقيته دب مقتل هؤلاء) حث يبعث‬
‫اطه كل أحد على نيته‪ ،‬وله مثال فيما ذكره النبي ئققب ق حدث الجيش‬
‫الذي يقصد الكعبة ق أحر الزمان وما يميثه من الخف الذي يهلكه‬
‫ل ا لطريق‪ ،‬إذ عندما نئل رسول انفه ينقب عن الذين يكونون ق العلريق‬
‫‪:‬‬ ‫ولا ذنب لهم؟ فاحاب كما حاء ق ررالصحيءحين>> عن عاتشة‬
‫‪ • • • ٠‬فقلنا؛ يا رسول افص‪ ..‬إن الطريق ند يجمع الناس؟ تال؛ تعم‪..‬‬
‫نتهم المتنصر والمجنون وابن السبيل‪ ،‬فيهلكون مهلك_ا واحدا‪،‬‬
‫ؤبمدرون مصادر شتى‪ ،‬محعثهم اطه قك علئ نيات‪٠‬ماا‪.‬‬
‫وفا رواية للبخاري عنها؛‬
‫•قلئ‪ ،‬ت يا رسول اممه‪ ..‬كيف نمتما بأولهم وآخرهم وفيهم‬
‫أمواتهم وس لتس متهم؟ ا تال؛ يخفق بأولهم وآخرهم‪ ،‬ثم يبعثون‬
‫ءلىنياتممٌ•‬
‫إذن س حديد‪. .‬‬
‫فإن نفلرة الإسلام لما بس؛(الشر الْلييعي) ‪Natural evil‬‬
‫ليسستا منفصلة عن نغلرة الابتلاء الذي قدره افه بحكمته عموما ق‬
‫الحياة‪ ،‬بل وكثيرا ما أثار علماء الإسلام ق نفيرهم للقرآن أو ق‬
‫مانحهم للأمة إلئ كيف ه أن على اللم العظة وانمرة س مثل نلك‬

‫‪٩٩‬‬
‫المصائب والآكوارث علئ اختلاف درجاما وآنواعها‪ ،‬وتذكر قدرة اممه‬
‫تعالى على إيم‪1‬ع العذاب والضرإذا ثاء يذنوينا‪ ،‬وخصوصا أنه‬
‫— غ انا — لا يمر عام إلا ويتعرض الماس لبعض الرسائل التحذيرية‬
‫مثل هذه‪ ،‬يقول هث عن الكافرين وعدم اعتبارهم بذلك للأسف ت‬
‫ؤ أ ولا يرون أثهز بمتنوث ؤر ًفل عار ثئْ أو نزش ثم ال‬
‫نئوبويثل ولا هم ئدًفروث‪( 4‬التوبة‪.) ١٢٦ :‬‬
‫'ص‬ ‫وقد حاء ق ررشير الطتري» لقوله تعالئ‪ :‬ؤ ونا‬
‫محويئايم(الإصراء‪:‬بمْ) ما نقل عن قتادة قال‪:‬‬
‫ررؤإن اه يخوف الماص بما ثاء من اية لعلهم يعتبرون‪ ،‬أو‬
‫يذكرون‪ ،‬آويرجعون‪ ،‬يكر لما أن الكوفة رجمت على عهد ابن م عود‪،‬‬
‫فقال؛ يأيها الناس إن ربكم يتعتبكم فآءت؛وهاا‪.‬‬
‫ولل‪.‬للث‪ ،‬كما يضع الا‪.‬عاء للملمين ق الاست قاء رأى بنزول‬
‫الغين‪ )،‬فإنه يضع الدعاء علئ الكافرين المحاربين لل|سالمين بالقحهل‬
‫رأي الجدب وعدم نزول الغيث‪ ،‬ونحوه)‪ ،‬ففي ررصحح البخاري‪،،‬‬
‫دعا ق صلاته قائلا‪" :‬اللهم أنج المتضعفين من‬ ‫أل المبي‬
‫المؤٌنين‪ ،‬اللهم اشدد وءلأتك على مصر‪ ،‬اللهم اجعلها م تين كسى‬
‫يوسم‪،‬اا‪.‬‬

‫أي كالح الوات العجاف الئ؛ مرت علئ أهل مصر‪ ،‬فكما‬
‫أن استجابة الدعاع ص اض بنزول الغيث‪ ،‬سيكون بالأم باب الفيزيائية‬
‫فكن‪.‬للث‪ ،‬الشحهل والجدب سيكون بأسياب فيزيائية‪.‬‬
‫اثة ض القوآن واوسة‪:‬‬
‫أما من القرآن;‬
‫فيقول تعالى ل ربهل الطاعة والمعاصي بخير وثر الْلبيعة;‬
‫~ ؤ وضرب آس مثلا يرنه محقائت ءامنه محلميثه ناييها رزقها رغدا‬
‫من كل مك؛ ن ىًكمرث يانمرآش فاذأقها آس لناس آتجؤع ؤآنخوف يما‬
‫ْقاثوأ نصئعونن ‪ ( 4‬النحل‪.) ١١٢ :‬‬
‫~ و يقول أيئا ■‬
‫ؤ والوآنثفموا علآلْلريثة لأسميئنهم مآًعديا ‪( 4‬الجن؛‪.)١ ٦‬‬
‫— و يقول كيلك‪:‬‬
‫‪ 4‬ونوأن أهلآنمزئ ئ‪١‬منوا وائموأ كثخئا عاتيم ننكت سآلئمآء‬
‫دآلأرضونثكزكدبوأ محاحدثنهم بما ْكاثوأ نمحيتون‪(4‬الأعراف‪.) ٩٦ :‬‬
‫قوله لقومه‪:‬‬ ‫~ و قال حاكيا م‪ ،‬نرح‬
‫‪ 4‬دماتآضفنوأ وقب إدئُ محتن عماث! و|؛; ض‪ّ.‬لآاشن‪.‬ا؛ ءاتكِ‬
‫بدرارا ي ويمديكر يامؤ'ل وبيئن بجل لمحت جئت بجل تكوأيرا ‪4‬‬

‫وآ‪٠‬ا من ‪:،٤^١‬‬
‫مسشصر على حديث واحد بالإصافة إلى ما مر بنا منن‪ .‬قليل من‬
‫الدعاء ب القحط‪ .‬ومحنين كستق يومض ه؛ة؟أ نتيجة محاربة الكفار‬
‫للم اّمين‪ ،‬حيث يقول رسولنا الكريم فهأ فيما روى ابن ماجه ق‬
‫رامّ‪.‬ثنهاأ وحثته الألباى‪:‬‬
‫‪ ٠‬تا ننشن المه‪-‬اجرينت حمس إدا اقيئم بهي ‪ -‬وأعود بالي آذ‬
‫محمئن‪-‬ت‬
‫~ لم ظهر الثاحثة (أي الزنا والثذوذ الجنسي‪ ،‬ونحوذلك) ى‬
‫'ش‬ ‫قوم سل حص ينلثوا بها إلا مشا ذه؛ا الطاعوذ والأوجاع اش لم‬
‫تمش غي أنالفهم الذيى تمرا‪.‬‬
‫شنوا الثال ثالمزا‪ 0‬إلا احدوا يالنين(أي القحمل‬ ‫‪-‬‬
‫والجدب وف اد الزؤع) وشدة المؤوُه (مثل الفقر وف اد المعيشة)‪،‬‬
‫ثخنر(أيظالم)اسهم‪.‬‬
‫‪ -‬ثلَ ب بمئثوا زكاة ^‪ ٠٢^١‬رلأ ئئوا الثطت من اثاء‪،‬‬
‫الإهالء‪J‬يبميوا‪.‬‬
‫— ولم ينقضوا عهد اقووعهد رثرله إلا تئل افآعلتهم عدوا من‬
‫عترعم ثأحدوا بمص نا قي أيديهم•‬
‫— و ما ‪ ٢‬وح؛كلم أئمتهم كناي—‪ ،‬اقووق‪٠‬ثيروا مما أنزل افة إلأجعل‬
‫الأثأتيم(أيءتالهم)ص‪.‬‬
‫ئذاعذاسوان‪1‬ت؟‬
‫كثيرا ما يتحد المعرضون على وحوي الشر آلام الحيوانات مثالا‬
‫غير مثرر علملر الخالة‪ ،‬فيطعنون مها ل رحمة اض وعدله‪ ،‬فيقولون‬
‫مثلات ما ذنب غزال وديع يسقط بتن حجرين ؤيظل مكانه لا يدري ته‬
‫أحد حتئ يموت جوعا أو ععلمسا أ‪ ٠ .‬وغير ذل لث‪ ،‬من ‪ ١‬لأمثلة التي‬
‫يستدرون ‪-‬ها عهلف ألمامع لينقلمج على الدين‪.‬‬
‫والحقيقة أن ما يحدث للحيوانات من ءاواد_‪ ،‬لا يخرج عن التأثر‬
‫بذنوب بتي آدم أيما‪ ،‬ونحن هنا نتكلم عن التعرض لموت بمليء أو‬
‫مو‪-‬؛ع كالغزال المذكور ؤإلأ فالحيوانات تقتل وتفرس بعضها البعض‬
‫ق ك ل يوم وساعة ولا يوحد عاقل يعرض عش هذا‪ ،‬وكذلك يذبح‬
‫منها الأن اف ما يذبح لياكله يومئا‪ ،‬لكن يدور كل ذلك ق فلك القتل‬
‫اللحظي أوالرح (نتكلم هنا عن الذبح الإمحلامي وليس ما ابتل عه‬
‫أدعياء الرحمة بالحيوان فحدبوه أكثر)ُ''‪.‬‬

‫(‪ ) ١‬لمن الذبح الإسلاعي ل الخارج بالذبح الحلال ‪ ، 1 lalal Slaughter‬وقد تم‬
‫إجراء عدة أبحاث ودراص‪-‬ات تتت أنه الأفضل علميا‪ ،‬والأرحم بالحيوان بلا‬
‫منانع‪ ،‬فبالنبة لطرير قتل الحيوان عن ًلريق الحقن الهوائية مثالت تم إجراء درامة‬
‫عش الأواب أثيتت ارماع ن ية إنزيم الانفعال (الأدرين الين) لدئ الأراب يعد‬
‫الحقن إر ‪ ١ ٠‬أصعاف الذثح الإسلامي‪ ،‬وكدس ارتفاع ن بة حمص اللامحيك‬
‫وإنزيمات الكبد والكالسيوم والبملوكوز ل الدم‪ ،‬مما يدل على مدة المعاناة‬
‫والألم ؤإباك العضلات‪ ،‬وق النهاية فإن جودة اللحم تلن لقلة الجليكوجين‬
‫نتيجة إتبالث المضلات‪ ،‬عنوان اندراصة ورابهلهات‬
‫‪Influence of gas stunning and halal slaughter (no stunning) on rabbits welfare‬‬
‫‪indicators and meat ،)uality.‬‬
‫‪\\w\v'.ncbi.nlm.nihgov/pubitied/25089797?_epi_=7%2CPAGR_ID 10%2C31‬‬
‫‪07492519‬‬
‫وكدللثح الصعق بالكهرباء‪ ،‬ففي دراسات علئ الخجول وحدوا أن وعيها يعود ل‬
‫قرابة نصم‪ ،‬دقيقة وقل الذبح‪ ،‬فتتخاعف‪ ،‬آلامها وكأنيم ذبحوها مرتين‪ ،‬محوان‬
‫الدراسة ورابطها!‬
‫‪Assessment of Return to Consciousness After Electrical Stunning in Lambs.‬‬
‫‪www.ingentaconnect.com/conten t/ufaw/aw/2002/00000011 /00000003/art )<0)<)(7‬‬
‫موغير‬ ‫وحنن محاولة تخدير المجول قل الذبح‪ ،‬ورغم تكلغة ذللئ‪ ،‬مالئا‬
‫منتشر‪ ،‬إلا أنم وجدوا أيصا أن ‪ ١٢٠٢٠‬يكون ؤ‪ ،‬الذبح الإسلامي أّرع من تعريفها =‬

‫ما‪ .‬ا‬
‫والدواب‪.،،‬‬
‫فقد يكون المعي ما يقوم به الفاجر من أذئ مباشر للعماد وق‬
‫البلاد وللتجر والدواب‪ ،‬أوبما يتسبب فيه من أذئ غير مباشر يما‬
‫يصبهم من مححعل وجل‪ .‬ب ومثل ذلك‪ ،‬مما ذكرناه‪.‬‬
‫رذن‪..‬‬

‫عناومجا يقول لك‪ ،‬أحد الملحدين أو الخائصين ق مشكلة الشر عن‬


‫ؤلريق الاستشهاد بما يقع لالحيواناُت‪ ،‬فقل له بكل س‪.‬اطةت وما أدراك أن‬
‫إلصادك وكنزك الأن ليس سبتا لما يقع لهذه الحيوان ات من آلم‬
‫ومعاناة!‬
‫والعجيب‪..،‬‬
‫أن من هداية اض تعالئ للحيوانات أل جعل حا‪.‬ودها ق الافتراس‬
‫هوالأكل فقط وليس اكسلي أو التعذيب‪ ،‬فالحيوانات لا تقتل بعضها‬
‫من غير جنسها إلا للأفتراس كتمر الحياة‪ ،‬وكذلك‪ ،‬أصنا الإسلام‬
‫أيصا بعدم قتل الحيوان للتالي واللعب‪ ،‬أو التلهي ؤإنما للذبح والأكل‬
‫فقط (ومحوفح ن تعرض بعص الأحاديث‪ ،‬ق ذللئ‪ ،‬ق الباب اكان) من‬
‫ازكت اب)‪ ،‬ونحن نرئ العجب‪ ،‬العجاب ق هن‪ .‬ا الأمر من بعض‬
‫الحيوانات ذوات الوعي للألم أوذوات الكيد الرطبة(حمى المفترسة‬
‫منها)‪ ،‬فقير مقهير شهير ق أحد الجرامج الوثائقية وعالم الحيوان نجد‬
‫أنتي فهد بعدما قتلت‪ ،‬أنشئ ترد يابون تفاجأ بخروج ولتي انثى القرد‬
‫أثناء جزها لها لتأكلها‪ ،‬وق لحفلتها تتوقف ‪ ،‬أنص الفهد وتترك فريتها‬
‫لا ثك أف ما قطعاه من شوط كبير إش الأن بين أفكار ألمن‬
‫يلأنتتجا ونظرة الإمملأم سوف يختصر علينا كثيرا مما يناستا نقله من‬
‫أفكار لحجج م من سي لس لويس وليام لأن كريج‪ ،‬وحصونا‬
‫عند استبعاد النقاط المتشاحة لعدم ألتكرار‪.‬‬
‫لدلك‪ ..‬سنختار شل ما تميز به كل منهما يعد استبعاد الدفاعات‬
‫النصرانية أو المسيحية لمحاولة شرير الشر فل ما‪ ،‬وهى الدفاعات‬
‫اس لويس باعتار أنه أقدم من ألمن بلأنتتجا‬ ‫التمح‪ ،‬لها حيز تجتر عنا‬
‫ز ا لظهور سنوات (لدلائ\ لم يحضر حجج بلأنتنجا والتي كاث‬
‫ستخفف عنه كثيزا من الاعتماد علن دفاعات الخلاص والخطيئة‬
‫عن الشر؛تضحيته بابنه الوحيد)!‬ ‫والصلب وآلام الإل ه‬
‫(زعموا)‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫محسكالآ‬

‫أول ما نبل‪-‬أ به هنا هونقل يوضح لما مدى يقل المصائب النقية‬
‫أو العاطفية ق ميزان مشكلة الثر ءن_دما يغيب الإيمان للأث‪،‬‬
‫وعنا‪-‬ما تغب الحكمة من الحياة‪ ،‬ولعلكم تذكرون ما نقلناه ق المقدمة‬
‫من كلام الفيزيائي الملحد الحائز عش نوبل ستمن ؤيتبرج عن مدئ‬
‫تأثر‪ 0‬بمرض أمه بال رطان ووفاتبما‪ ،‬وكدس مرض أبيه بالزهايمر الذي‬
‫دمر حياته‪ ،‬وأيقا مقتل ابي عمه القاف والتاك ي الهولوكوست •‬
‫حنا•‪،‬‬

‫الأمر لم يختاش كثيزا محتد مي لءس لويس نف ه ~ كما أوص—حنا‬


‫ق ا لتعريف به — وكيلك محي ثخعس ثاك يفح له المجال الأن‬
‫لقرأ يعقا مما كتبه ل ذلك (وخاصة مصيبة مولتا الأحباب)‪ • .‬إنه‬
‫فيليب غاندر إك ‪ ، Philip Uandcr Elst‬وهو كاتب حز ومحا ض‬
‫فقف ‪ ٣ ٠‬عاما ق مجالي السياسة والمحافة‪.‬‬
‫فيليب فاندر ى عن نمة رحلته من الإلحاد إلف الإيمان يموان‬
‫‪From Atheism to‬‬ ‫(من الإلحاد إلئ الميحية‪ :‬رحلة شخصية)‬
‫‪ Christianity: a Personal Journey‬وصف فيها تائره بأفكار الأعمال‬
‫الدفاعية لي إمن لويس صد مشكلة الثر حموصاُآُ‪ ،‬ومسوف أنقل‬
‫هنا مقتتهلفات مما كتب حيث يقول ت‬
‫ررأنا كاسبا حر ومحاصئ‪ ،‬ومنيأن تخرحتا من حامعة أكسفورد‬
‫عام ‪ ١ ٩٧٣‬م ق تخصص المياسة والفلسفة وأن ا أشتغل بالسياسة‬
‫والمحافة معظم وقتي• وكم اعشق عالم الكتمت‪ ،‬الأفكار والحواراتر‪،‬‬
‫ول‪a‬لالما كان يدور ق ذهني سؤالان بالتحاديد•‪ ،‬وكم سعيت‪ ،‬لأحل‪ .‬إحابة‬
‫محهما‪ :‬هل يوحد إله؟ ؤإن كان ذلك‪ ،‬كدك فما هي العلاقة بين‬

‫را (‬ ‫_‪\v\vw.bethinking^rg/is-christianity-tru‬‬
‫‪personaljounicy‬‬
‫اه والحرية؟‬
‫نشأت وترعرعت ق آمرة غير مسيحية‪ ،‬وهى ؤإن كانت أمرة‬
‫موهوبة إلاأن والدي لم يكونا مؤم؛ين‪ ،‬وكنت أعتقد أن التقدم العلمي‬
‫ند نمى على فكرة الإيمان باليوالأمورالخارقة‪ ،‬وأن مثل عذا الإيمان‬
‫لهو أص يتناذ مع مفهوم الحرية‪ ،‬وقد يدا لي الإيماذ الديؤ مثل عبادة‬
‫عمياء لديكتاتور يحكم الكون وتخلي عن المنعلق لصالح •الوحي*‪..‬‬
‫وعلى أية حال كنت‪ ،‬أساءلت هل يجب أن أنغلر إلى الدين تفلرة حدية؟‬
‫وكيف أنمل هذا وأنا أرئ العالم يرنح سحت وطأة الشر والألم‪،‬‬
‫مما يفقل‪ .‬المسيحية مصداقيتها ق أن العالم ند حلقه إله صالح محب‬
‫للبشر؟‬
‫ولقد تزايدت مكوكي وتعافلم عيار للميحية يتآتير من كتابات‬
‫آين راني ‪ Ayn Rand‬وبرتراند راسل ‪ ، Bcrtrand Russell‬وهدا كان‬
‫حالي وأنا ق أكسفورد‪ ..‬وحين يلفت الرابعة والعشرين تقابلت مع‬
‫روحتي ق المتقبل‪ ،‬وكاك الصلأمة حين اكتشفت أثبا مؤمنة‪ ،‬فكيف‬
‫لهذ‪.‬ا الحمال وذللث‪ ،‬الن‪،‬كاء أن كون أحد هزلأم المؤمنين‪ ،‬وهكال‪،‬ا‬
‫فررت اليمثا عن براهين قوية على وحول اطه‪ ،‬وما ‪ ٠١٠‬ئ مصداقية‬
‫الإيمان‪ ،‬وعلى الرغم من أف كت واضح من بداية الأمر إلا أل لم‬
‫أكن ابحثر عن إحابات لهادْ التساؤلات لمجرد أن تكون علاقتي‬
‫قوية بقتاي‪.‬‬
‫وبدأت أقرأ للكاتب‪ ،‬مي لس لؤيى — والذي أغجتت* بقصصه‬
‫‪ ١٠‬مجلات نارنيا) ق ؤلمولي — وقد اتخذت مده الخيوة لثلاثة‬
‫أساب؛‬
‫— ا لسبب الأول؛ آن عدا الكاتب كان فيما سق ملحدا‪ ،‬وريما لهدا‬
‫السبب يسمملح آن يجيب عن آسئالتي وصكوكي‪.‬‬
‫— و ال سباالثام‪ :،‬كنت احرم عقلية مي اص لؤيس‪ ،‬فقدتخرج‬
‫من جامعة أكمررد‪ ،‬وحصل علئ تقدير امتياز عح مرتبة الشرف ق‬
‫الكلاسيكيات‪ ،‬الفالقة‪ ،‬واللخة الإنجليزية‪ ،‬وصار من أعفلم‬
‫الأكاديميين الريهلانءٍن ق جيله• فإن كان قد نجح ل رحلته من الشلئ‪،‬‬
‫آن تلغي ءقللث< من‬ ‫إلئ الإيمان فربماكنت‪ ،‬مخلئا ق اعتقادي آن‬
‫أحل الإيمان باهه‪.‬‬
‫— أمجا البب‪ ،‬الثالث‪ ،‬الذي حفزي علئ ةراءْ كتاباته فهوأنه بالنسبة‬
‫لقضية الألم لا تستشمع أن تتهمه؛السطحية أوضحالة الفكر حيث‪ ،‬ثثد‬
‫والوته وعوطفل ق العاشرة من ءمرْ‪ ،‬ولم يكن معيدا ومويدب إلى‬
‫المدرمة‪ ،‬وعاين ؤيلأت حرب الخالق حين نثبت‪ ،‬الحرب العالمية‬
‫الأولى‪ ،‬هذا إلئ حاني‪ ،‬وعيه الشدياو بمشكلة الشر‪..‬‬
‫ومن حلال كتاباته ل عال*ْ الأمور امتنار عقلي‪ ،‬ولم يخب فلي فيه‪،‬‬
‫فقد أحدت ق قراءة أعم ثلاثة كتب له على الإطلاق ومي؛ ءالمسيحية‬
‫الجردة*‪«،‬اوعجزادت‪ ،»،‬واخءتات ألمشتكلة الألما‪ ،‬وحيثدادركئ‪ ،‬أي‬
‫لم أتيح شخصا صاؤع مع تللثا المعضلات التي اتحتني فقعل‪ ،‬بل‬
‫وحا‪J٠‬ت إحابات عقلانية مقنعة على كل الشكوك الم) راودتتي‪.‬‬
‫مي أس لؤيى يلقي الصوء علئ مشكلة الشر‪:‬‬
‫حين توق أبي وأنا ق السابعة عشرة س عمري وجدت أن ما كب‬
‫مي أس لؤيس عن مسألة الشر — بصفة خاصة ~ يردد ما يجيش ق‬
‫صدري لنجيب على تساؤلأق‪ ،‬وتد أشار بحق إلئ أننا لا يمكننا أن‬
‫نشتكي س وجود الشر والألم وأن ناخد هذا الأمر ذؤيمة لنشكك ق‬
‫وجود الد وصلاحه‪ ،‬ما لم تكن على يقين أتنا نستخدم معيارا موضوعيا‬
‫للحكم علئ هدا العالم ؤإدانتم‪ ،‬ؤيتبغي أن تكون رؤيتنا للعدالة رؤية‬
‫وا؛تحية؛ وذلك تبل أن نبرر غضبنا ومخهلنا على ما نراء من مروألم س‬
‫حولنا‪ ،‬ؤإلأ‪ ..‬فبماذا نفسر تلك الشفرة أوالبوصلة الأخلاقية التي نشعر‬
‫بما ي داخلتا؟‬
‫ووفقا للرؤية الإلحادية فإن الجنسي الب ري وتفكره هونتاج‬
‫ثانوي عارصى لحركة عثواثية قامت ببما مجموعان س الدرات ق كون‬
‫وجد بالصدفة ولا هدف له‪ ،‬فكيفح لنا والمحال مكيا أن نفهم‬
‫حقيقة أفكارنا ومشاعرنا ومعناها‪ ،‬يما ق ذللث‪ ،‬الشعور بتحقيق العدالة؟‬
‫وهولهم هدا لا ص‪٠‬حأن ولاأهمية له‪ ،‬ولا يعدوأن يكون صوئا فارعا مثل‬
‫مرور الرياح بالشجر‪.‬‬
‫ولكن ص جهة اخرئ‪ :‬إن لم نقبل ع ْد التيجة وآصررناعلئ انه‬
‫~ م ثلا ~ حقيقة محوصوعية وواجبه أن تمت‪ ،‬جارك وألاتسيء معاملة‬
‫الأحلفال فهتا نكون قد ا؛تعدنا عن الإلحاد‪ ،‬لأن شعورنا الداخلي بوجود‬
‫قانون أخلاقي موصوعي مكتوب على صفحات قلوبنا فهذا بدور‪0‬‬
‫‪١٣‬‬
‫يشيرإلئ وحول عمل حتر أزلي‪ ،‬وهوحالقنا وخالق الكرف أيقا‪،‬‬
‫ومحو تن منحنا القدرة على التفكير‪ ،‬ومو•مدرأفضل وأعمق مانتنا‬

‫ويعبارة أخرئ• يرئ لويس أن الإلح‪-‬اد ند لبح تف ه وانتحر‬


‫فالما‪ ،‬ذلك لأنه يسيء الئ المطق المشري‪ ،‬بما ق ذلك الحجة التالية‪:‬‬
‫إذا كان الكون كله بلا معنى فلم يكن من المفترض أبدا أن نعرف‪ ،‬أنه بلا‬
‫معنى• وعلئ سيل المثال‪ :‬إن كان هناك كون بلا نور ومخلوقات‪ ،‬بلا‬
‫أعين ما محا عرفنا شيئا عن الفللأم‪ .‬وستكون كلمة«الذ‪1‬لأم» بلا‬
‫معسُ"‪ ...‬وحين نعترف بأن هناك إلها يمكننا أن نعقل الوجود البشرى‪،‬‬
‫وانمالم الذي نسكنه‪ ،‬ونفهم مشكلة الشر؛*‪.‬‬
‫و‪1‬يىائهيرو والشر؟‬ ‫ض أ ين للهس‬
‫إن القطة الأخيرة التي ذكرها فيليب فاندر من حجج مي إس‬
‫لويس هي نقعلة عميقة بالفعل‪ ،‬فلقي• ومحق مي لس لوص من نل‬
‫كيف أن ب إلحادْ ورفقه لفكرة وجود الله كان نوة الحياة‪ ،‬نم‬
‫أدرك بعد ذلك أن مشكلة ءت عور‪ 0‬بالشر نفه (أي ذلك الشعور‬
‫والخمييز بين الشر والخير) هوأكثر إشكالا بالسمة إليه من إلحاده‬
‫الجديد نف ه! إذ لئا تفكر ي الأمر عقلنا ومعلقنا وجد أف مجرد‬
‫استشعاره وتمييزه للألم يشكل حجة لصالح إسات وجود اممه‪:‬‬
‫أخضل من سكيله حجة صد ذلك!‬

‫)ا[‬ ‫‪inity(1952; HarperCollins: 2001) 38-39.‬؛‪C. S. Lewis, McrcChnsli‬‬


‫ؤإليكم المقرة الكاملة التي ذكر مها فيليب فاندر هذا الاقتاص‬
‫الأحير من كلامه‪ ،‬إذ يقول مي إس لويس•‬
‫‪ ٠‬كانت حجتي صد اه أن الكون سدوق غاية الق وة والغللم‪،‬‬
‫لأسو؛هد|؟ فالإنسان ال‬
‫يصف الخط بأنه منحن إلا إذا كانت لديه فكرة عن الخط المستقيم؛‬
‫فبماذاكنت أقارن هدا العالم عندماوصفته بأنه ظالم؟‬
‫إذا كان العرض كله سيئا ولا معنى فيه من الألف إلئ الياء — إذا‬
‫جاز التعيير ~ فلماذاأنا ~ الذي من المقرض أي جرء من هدا العرض —‬
‫أجد نمي ل رد فعل عنيف معارض لدلك؟‬
‫الإنسان يشعر بالبلل عندما يقع ق الماء‪ ،‬لأن الإنسان ليس حيوائا‬
‫‪.‬اتئا‪،‬لكنافكلأثعرباللل ياممبع‪..‬‬
‫كان يمكنني التخلي عن فكرة العدل التي عندي بالقول أئبما لم‬
‫تكن صوئ فكرة خاصة بي‪ ،‬ولكن إذا فعلئ‪ ،‬ذلك لانبمارت حجي صد‬
‫اطه أيصا ~ فالثجة تعتمد علن القول بأن العالم كان ظالما حما‪ ،‬وليس‬
‫مجرد أن ذللئح لم يحدث لإرصاء رغباي الخاصة يي‪ ،‬وهدا ما حدث‬
‫اثناء محاولة إنايت‪ ،‬عدم وجود افه —‬
‫وبعارة أخرئ‪ :‬ل حين من المقرض أف كل الواقع هولا معنئ‬
‫له‪ :‬وجدتا أنتي‪ ،‬أجبننا على افراض أن جزءا واحدا من هدا الوافر —‬
‫وعي فكري عن العدل تحديدا — كان له معتزا‬
‫وبالتالي اتضح لي مدئ سداجة الإلحاد‪ ،‬إذ لوكان الكوف كله بلا‬
‫ممى فلم يكن من المقرض أيدا أن نعرف أنه بلا معص‪.‬‬
‫وعلى سيل ‪ ١١٠^١‬؛ إن كان هناك كون بلا نور ومخلوقات بلا‬
‫أعين ما كثا عرقا تسئا عن الظلام‪ ..‬وستكون كلمة«الظلأم» بلا‬
‫سن'»'ا‬

‫•سكية اث^ حجة ‪0‬هخ*نتي‪:‬‬


‫مما مبق يتبين لنا أن إثارة ال‪.‬لحل‪ .‬لمشكلة الشر بغرصر إحراج‬
‫المؤمن ق أي حوار أو مناظرة لإثارة العاؤلمة صد اض هي ل الحقيقة‬
‫فرصة لا تعوضر لإحراج اللحد ومنهجه المائي ق الحياة‪ ،‬وهو غالتا‬
‫ما لا يكون ق حيز توقعه أويمالك حص الرد عليه‪ ،‬وذللئ‪ ،‬لأنه يتوقع‬
‫غالتا دفاعا متميتا من الومن لإقناع الحضور أوالمشاهدين بمغان‬
‫حم‪.‬ال وحلال الله ورحمته وعدله وحكمته ‪ , ٠‬إلخ‪ ،‬ولا يتونع أبد‪.‬ا أن‬
‫يقوم المؤمن (ويكل هدوء) بقال جبل ال حر علمي الماحر واستخدام‬
‫نفس الملاح الإلحادي بتوجيهه إلئ صدر صاحبه ل مقتل‪-‬‬
‫وهان؟ا ما صنت أفعله (عن تمي) ق المسرات والأخيرة وأنست‪،‬‬
‫نجاحا ياهزا علن الدوام‪ ،‬قاما أن يصاب الملحد باليهول وعدم‬
‫القدرة على الرد لينتقل الحوار إلى نقاط أحرى‪ ،‬ؤإما أن يبدأ ق‬
‫التهرب المكشوف روهاوأا ق حد ذاته أيصا انتصار لأن تبريه يكون‬
‫واصّحا حد‪.‬ا للاحرين)‪ ،‬ؤإما أن يبدأ ق الشتم وال باب الن‪.‬ي يعجل‬
‫يإتباء الحوار أو الناظرة حتى لا يفتضح أمر‪ 0‬أكثر رحسث‪ ،‬يكون من‬

‫المر‪-‬ح السابق‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫شروط الحوار أو المناظرة عدم الشتم آوالسب ملجآ إلئ ذلك لإماء‬
‫الأمر نزا)‪.‬‬
‫والأمر بسيعل ؤي ير بالخطوامحت‪ ،‬التالية لمن أراد أن يعرفان‬
‫أدلا‪:‬‬
‫سدا الما‪J‬حال ب رد قليل أو كثير من ماسي العالم والحياة ومعاناة‬
‫الملاين أوالأفرادوالأمراضوالحيوانات‪ .■،‬إلخ‪ ،‬وذللت‪ ،‬ل اس لوب‬
‫استجداء ء_اطفتي محفوظ ومعروف‪ ،‬للت أثير على الحاص‪-‬رين أو‬
‫المشاهدين متهما اض بالفللم والقوة إذا وحد‪.‬‬
‫ثانتات‬

‫يترك المؤمن الانسياق حلف ‪ ،‬هذا الفخ‪ ،‬ويركر علئ شيء واحد‬
‫فقعل هوت من أين لك يا ملحد وبمنهجك ونذلرتاإئ‪ ،‬المائية ق الحياة أن‬
‫تفرق بين الفللم والعدل؟ بين الخير والشر؟‬
‫‪: ١٠١٧‬‬

‫سيحاول الملحد(إذا فهم ما هومقبل عليه محن ورطة حقيقية) أن‬


‫يتهرب مذ ذللث‪ ،‬بامام المؤمن بأنه هو الذي يتهرب من الرد على‬
‫سؤاله‪.‬‬

‫رابنا*‬
‫يمز المؤمن عش أنه لم يتهرب‪ ،‬لكنه لا بمح—‪ V‬تجاوز التفاصيل‬
‫غير المتعلقين من دون أن يتوقف ‪ ،‬عندها‪ ،‬أو كما يقال ق باب الحجاج‬
‫والمناظرة‪ :‬ررثت العرش ثم انقش®‪ ،‬فلا يصح أن نمضي ‪ ،j‬ني؛ هو‬
‫‪-‬خطآ من أوله‪ ،‬والسؤال هنات من أين لك — كملحي أصلا — التفريق بين‬
‫الظالم والعدل؟ وبين ‪ ^^١١‬والشر؟‬
‫لأف كمومن؛ لا أرى كل شيء ‪ )j‬الكون إلا على ميل الحكمة‬
‫والخير الإلهي‪ ،‬ي حين أك ترى شرا لا نفير له‪ ،‬والأن؛ كيف تريدق‬
‫أن أدافع عن ثث لا نف ير له إذا كنت أث عاجز عن نف ير وحوله‬
‫أصلا! فمثلي ومثأللئ‪ — ،‬ق ‪ ، LL lij‬الحالة — كنن ي أليأ لماذا حم انتا‬
‫كلوز ‪ Santa Claus‬تجؤ الغزلان عربته يدلا من الكلأب‪،‬؟ ق حنن لا أنا‬
‫ولا هو نومن بوجوده أصلا! فكدلك‪ ،‬الوصع هنات أنا لا أومن بوجود‬
‫شر لا نفير له‪ ،‬وأريد قبل أن أجيب‪ ،‬موالك أن أتأكد من وجوده‬
‫عندك حتن لا نفيع وقتنا ق الحديث‪ ،‬عن شي؛ لا وجود له عندناا‬
‫والأن نرجع إلئ السؤالت‬
‫ما دليل وجود الشر عندك بآي وجه كان (سواء كان له نف ير أو‬
‫ليس له تفسير)؟ كيف ميزت بينه وبين الخير؟ بين الظلم والعدل؟ بل‬
‫حى بين الصواب والخطأ؟‬
‫حاثات‬

‫الملحد يحاول جاهلءا التفكير ق مخرج باي حجة مهما كانت‬


‫باهتة‪ ،‬ويا حيدا لو بهلريقة اصتعراصية لحففل ماء الوجه مثل توجيهه‬
‫اللكدم للمؤمن محائلأ‪:‬‬
‫هدا تأرب واصح منك‪ ،‬أنت لا نمتطع ‪ ۶٤^١‬عن إليك لدلك‬
‫تلجا إلى هده التشعيبات‪.‬‬
‫سادتات‬

‫هنا بدل المؤمن الستار على هذا القمل برمته بأن يكشف‬
‫للملحد (إن كان لا يعرف) ويكشف للحاصرين أو المثاهدين‬
‫كيلك‪ :‬لماذا لا طيع الملحد الإجابه نقول‪:‬‬
‫الذي يتهرب هنا بشكل واصح هو أتت‪ ،‬أنا أستطح ‪١‬نم‪٠‬اع عن‬
‫حكمة افّ والدين ي وحول شر ي العالم‪ ،‬ولكني أردت أن أوصح للثح‬
‫وللجمع أن سؤالك ق حد دانه يهدم إلممحاذك من الأصساص‪ ،‬ؤإلياك‬
‫ؤإلتكم البيان‪:‬‬
‫الإلحاد يقوم عش فكرة المائية ل الحياة‪ ،‬فلا روح‪ ،‬ولا غاية‪،‬‬
‫ولا هدف‪ ،‬ولا ثواب‪ ،‬ولا عقاب يعد الموت‪ ..‬الإلحاد ينظر إلئ‬
‫الإنسان والحيوان على أنهما مثل كل حماد آحر من ■حولنا وق الكون‪:‬‬
‫ما هم إلا ذرات مادية تتفاعل‪ ،‬تجتمع وشرق بلا أي غاية ولا معنن‬
‫ولا قيمة‪ ٠.‬فإذا أردنا الحديث‪ ،‬عن الدرات أكثر لفلنا‪ :‬أنها تتبع قوانين‬
‫محددة‪ ،‬وتفاعلأت حتمية تقع إذا توفرت ظروفها‪ ،‬فتفاعل الحماص ‪+‬‬
‫القاعدة مثلا سيسلي دوما ل نفس الفلروف• ملح ‪ +‬ماء(مثال حماض‬
‫الهيدروكالوريك ب هيدروكسيد الصوديوم يعملي كلوريد الصوديوم ‪+‬‬
‫ماط‬

‫المجيب هنا‪ :‬أنلث‪ ،‬لن تستهلع وصف تفاعل بأنه صواب وآحر‬
‫بأنه حطآإ فاي تفاعل بين الدرات طالما تم بالفعل فقد تم بأحتمتة ال‬
‫يضادها شيء ‪ ٠ ٠‬لا توحد ذرات ستعتدر عن التفاعل اليوم ‪ ٠ ٠‬أو تقول إن‬
‫والإنسان والثقة لمي إس لويس)‪ ،‬ممن أين يأق الئلحد بمرجمبمه‬
‫اميردأميماسمسنإلها؟‬
‫وهنا مسيصيب الملحد الخرس‪٠ .‬‬
‫ولن يتمحليع الرد‪.‬‬
‫‪٠٠٠‬‬

‫‪!٢١‬‬
‫ا‪£‬أدء؛يرطد؛‬
‫يثرك ؤيليام لأن كرج مع ألمن بلأتتنجا ل تخممى الخلمة‬
‫التحليلية ‪ ، Analytic philosophy‬والذي يتميز بالتريب المنطقي‬
‫للحجج أو الردود ق ثكل نقاتل مسل لة‪ ،‬لكن تظهر على ؤيليام لأن‬
‫كرج علامات التاثر يالفكر الإسلامي أكثر ق بعفس أفكاره‪ ،‬وند تبنئ‬
‫فكرة بلأنتنجا ز دفاع الإرادة الحرة لمحير مشكلة الشر فل ما‬
‫ؤإظهار عدم تعارض وجود إله ديني كامل مع وجود الشر‪.‬‬
‫لكن هناك نقطة مشتركة أحرئ بينهما لم نثرزها عند حديثنا عن‬
‫ألفن بلأنتتجا‪ ،‬حيث‪ ،‬نضالنا تاحيرها إلئ هزم اللحظة ألا وهي مهارة‬
‫نقض المنهج المائي ‪ ، Materialism‬ليس فقعل من جهة إظهار عدميته‬
‫ل ب ات الخير والشر والأخلاق (ولويليام لأن كرج مناظرات ق ذلك‬
‫من أسهرها مناظرته مع الميحد محام ‪٠‬اريس)'''‪ ،‬ؤإنما كذللث‪ ،‬مهارة‬
‫استخدام إقرارات ؤإلزامجات المنهج الهادي نف ه ق التطور ‪Evolution‬‬
‫الصين العشوائي لبيان كيف أن الأصل ل العالم هو الشر إذا صح‬

‫تمّتج ترجمة المناظرة ل كتاب(الإلحاد بين نمورين) من إصداران مركز دلائل‬

‫‪٢٣‬‬
‫التطور‪ ،‬وأن محاولة التمرد علمي ذلك بادعاء معنئ مخالف (أي‬
‫الخير) هو شيء ماقص لذلك الأصل ازدى!‬
‫النهج ايادى واثتطورن‪،‬شن الشر‪:‬‬
‫دلكي نفهم موقف ؤيليام لأن كريح هنا‪ ،‬فهو سي على فكرة‬
‫واصحة أؤلهرها آلفن بلأنتتجا" تتمثل زن‬
‫اعتماد الاعتراض الإلحادي بالمة لوحول الثر ل العالم علئ‬
‫افتراض تسق لدى اللحد ل أن الشر لا يشغي أن يتألموا أويشذوا أو‬
‫يموتوا جوعا أوظلما‪ ،‬لكن الصائم هنا(للملحد بالهلح) هو أن آلية‬
‫الانتخاب‪ ،‬الطييعي التطورية نف ها ‪The Evolutionary MecJianism of‬‬
‫‪ Natural Selection‬تعتمد بصورة أساسية علن القتل والإياء والمنفا‬
‫من حاو_‪ ،‬القوي تجاه الضعيف! بل وبعد هذا الأمر — وفما لمنهج‬
‫الإلحاد المائي والتطور — طييعيا تماما‪ ،‬وهنا الفارقة والسؤالات‬
‫علن أي أساس يحكم اللحد علن الواقع ل عالمنا الطبيعي بأنه‬
‫ظالم أومجحفا أوغير عائل على نحو لا؛بجم‪ ،‬له أن يكون عليه؟‬
‫إل حكم اللحد هنا لا يترجم إلا لجوءه إلئ شيء (أوجهة ما)‬
‫غير طبيعية(أو فو‪ )3‬طبيعية‪ ،‬أو ما وراء الطبيعة) لي تمي منها مثل هذا‬
‫الاعتراض علئ الطيعة!‬
‫فاعتراصه علن وجود الشر هو نف ه تمرد علن الطتيحة التي(من‬
‫المفترض) أنه ينتمي إليها ولا يعرف إلا مفرزاما روالتي لا تشجع إلا‬
‫)ا(‬ ‫‪Avlin Plantinga, "A Christian Life Party Lived," Philosophers Who‬‬
‫‪Believe, ed..Kelly James Clarl،(IVP, 1993), P.73.‬‬
‫م والظلم والألملكلية لكلور أوالشر‪ ،‬والارتقاء)!‬
‫لا يمكن للمالحد طالب الميل ‪ j‬مقابل الظلم مثلا إلا إذا كان‬
‫لالو‪ 4‬مما مصدر يوجسا علئ المخلوقات كيفا تعيش ليحتكم إليه‬
‫وعليه ميس‪ ،‬ومن هنات فلا يوحد أي منهج أو فم إلحادي أو لاديني‬
‫عموما فيه مثل هدا الوحوم‪ ،‬أو الإلزام الن بق‪ ،‬فمث لا حالق ال‬

‫كل سيء سيمر ن يا حب حاجة كل فرد لضمان مائه ولو‬


‫علي ح اب ظلم أو علاك الآحرين (وهدا مهلن آحر ق كيفية ظهور‬
‫أحلأنات التضحية والإيثار من رحم المملور‪ ،‬لكنه ليس بحثنا ها‬
‫ها)‪.‬‬

‫رأي ؤيليام لإن ميج ي ثكلة الشر‪:‬‬


‫بالخودة إلى ؤيليام لأن كريج نجده تحدثا ق ^‪ ١‬ة ممحلولة عن‬
‫مثاكلة الشر"' يماكن تلخيص أهم ما جاء فيها فيما يلي‪:‬‬
‫المقالة تتعرض للئجة المنطقية ‪( Logical‬وص قولهم أن وجود‬
‫الشر يتعارض مع وجود إله دني كامل) والاحتمالية ‪Probabilistic‬‬
‫(والتي احترعوها بعد سقوط الحجة المنهلقية فقالوا أن هناك ثر كثير‬
‫غير مبرر يطعن ل وجود إله ديتي كامل) وكما مر معنا ‪ )j‬حديثط عن‬
‫آلفن بلانتنجا‪.‬‬
‫قام ؤيليام لأن كريح بتم يم الرد على مشكلة الثر عموما إلى رد‬
‫ر ا (‬ ‫‪www.reasonablcraitli.org/lhe-problenvof-evil‬‬

‫‪١٢٠‬‬
‫من ‪ ^- bJl‬الصكرية ‪( Intellectual‬وهي تشمل الحجتين الفلسفيتين‬
‫السابقتين وبيان كيف يمكن وحول إله دض كامل مع الثر)‪ ،‬ورد من‬
‫الناحية العاطفية ‪( Emotional‬وهي تشمل الاعتراضات النق ية من‬
‫المومءث تجاه وحول الألم والمعاناة ل العالم تحت سمع وبصر الإله)‪.‬‬
‫محنتعرض هنا لردود ؤيليام لأن كريج من الناحية الفكرية فقْل‪،‬‬
‫ومنتجنب الردود التي هي من الناحية العاطفية لأما كلها قائمة علئ‬
‫العقيدة النصرانية أو المسيحية المحرفة (مثله مثل مي إس لويس) ق‬
‫زعم معاناة الإله وتألمه (ومعلوم نفسئا أن الإنسان إذا وحد من يتألم‬
‫أو يعاق مثاله أو أكثر منه فان ذلك يخفف ممابه‪ ،‬وهدا هو الأم لوب‪،‬‬
‫الذي اتبعوه هنا)‪ ،‬وذلك رغم احتلاف الكثير من اللاهوتيين فيما إذا‬
‫كان ألم الإله المزعوم هدا حقيقثا أم مجازيا‪.‬‬
‫أيقا يقر ؤيليام لأن كريج بان الحجة المتهلقية لمشكلة الشر تم‬
‫حلها علئ يد الفلاسفة‪( ،‬ولعله يثير بن‪.‬لك> إلى ألفن بلأنتتجا وموافقة‬
‫الكثيرين علئ انتصاره فيها)‪ ،‬حيث أظهر بكل وضوح كيف يمكن أن‬
‫يوحد س ي بح متعلقي للخالق ق مماحه للشر ب الوجود (وهو حرية‬
‫الإرادة) من دون أن يطعن ذل لث‪ ،‬ق حيريته أو علمه أو قدرته (أو‬
‫ألوهيته الكاملة كما ق الأديان)‪ .‬ومن ئم يقول ؤيليام لأن كريج إن‬
‫المسألة الأحق بالتتع الأن هي الخقة الثانية أي الخجة الاحتمالية‬
‫بخصوصي كمية الثر وحاصة غير المرر عندهم والتي تهلعن ي وحول‬
‫مثل هل‪ .‬ا الإله‪ ،‬ومن هنا حاول تلخيص الرد كما يارت‬

‫‪!٢٦‬‬
‫أوث؛*ت معلوم أن عمل الإن ان محدود وكذلك قدراته‪ ،‬فكسف‬
‫لمخلوق محدود مثله أن يحيتل بحكمة افه ومراده أوغايته من وحول‬
‫الشر علئ الصورة التي عليها؟‬
‫وقد صربح ؤيليام لأن كريج لذللئج مثالا بأنه ق الوق ت‪ ،‬الذي‬
‫يعجز فيه أغل_‪ ،‬الناس عن الوقوف أمام فعل هامشي صغير مثل‬
‫صربايت‪ ،‬جناحي فراشة‪ ،‬فانه وفقا لنثلرية الفوصئ فإن تاإك> القربان‬
‫للفراش— ة على فيع شجرة ق غرب إفريقيا يمكن بعد مال لة من‬
‫ق المءيْل الأطلسي!‬ ‫التاتيرات‪ ،‬الئفاعفة أن ن ِ_‪،‬‬
‫إذن• • نحن ل نا ي وصع يتيح لنا تقييم أحداُث‪ ،‬العالم‪ ،‬فرب‪ ،‬قتل‬
‫وحثي لرجل بريء أوموت طفل ب رطان الدم تنتج عنه اثار كبيرة‬
‫ء‬ ‫ء‬

‫؛عل‪ -‬سنوات‪ ،‬بل ربما قرون‪ ،‬وربما ق أماكن أحرئ س العالم‪ ..‬هكذا‬
‫هو تعقيد الحياة أمام قدراتنا المحدودة‪.‬‬
‫ثانيات هن اك بعض العقائد الإيمانية التي تعزز وجود مثل هذه‬
‫الشرور ق العالم (مع) وجود الإله الا‪،‬يتي الكامل‪ ،‬ومن هذه العقائد‬
‫مثلا‪:‬‬

‫‪ — ١‬الإيمان بان الهدف‪ ،‬الأساسي من الدنيا ليس أن نعيش فيها‬


‫سعداء‪ ،‬فنحن ل تا هنا الحيوانات المدللة لله‪ ،‬لكن الهل‪.‬ف هو معرفة‬
‫اله ‪ ، The Icnowledge of God‬وبتل لثج المعرفة يتمكن البشر من‬
‫الوصول إلئ كمالهم ق العالم الأحر‪ ،‬وبذلك فإف كثيرا من الشّز غير‬
‫الم‪،‬رر ق نغلرهم ق الدنيا هو بالفعل لا يتوافق مع الذين ينظرون للدنيا‬

‫‪ ٢٧‬؛‬
‫على أما للعادة‪ ،‬لكنه يتوافق ْع الذين يطرون للهاعلى أما لمعرئة‬
‫اش‪ ،‬فان تلك‪ ،‬المعاناة تزيدهم تعلما ونقرتا منه‪ ،‬ونموي من صبرهم‬
‫وهنهم و‪ ،4‬سواء من المتألم نف ه أو الموحودين من حوله‪ ،‬وبذلك‬
‫يفلهر الفرق بينهم وبين من مابل ذلك‪ ،‬بالغض‪ ،‬والتخهل من الله‪.‬‬
‫‪ —٢‬غض‪ ،‬عدد من الناس علئ افه وغايته من فلهور الشر بدلا‬
‫من عبادته ومحيامته يدفعهم إلئ الأيتعاد محه أكثر والانغماس ق الذنوب‬
‫والعاصي والكفر‪ ،‬وبدلل‪ ،-‬يفع الشر البشرى الذي يعيبون عليه ق‬
‫حين يرتب الشر بالابتعاد عن اه‪ ،‬وهكذا لا يتدخل الخالق ليمنع‬
‫الشر تماما من الفلهور‪ ،‬ؤإنما يتركه لتتضاعف‪ ،‬الاسؤولية الأخلاقية‬
‫للناس أمام خالقهم‪ ،‬ويعرفون الحاجة إلئ المغفرة والتوبة منه‪.‬‬
‫مهما كان حجم المعاناة ق الدنيا والألم فإنه لا يساوي شيئا‬
‫بجوار مجا أعدم افه للؤ‪٠‬تين به ق العالم الأحر"'؛ ل ن‪.‬لك‪ ،‬لا تمح‬
‫المقارنة أصلا مهما كان حجم الشر ق الدنيا ولا يقدح ق كمال) افه‪.‬‬
‫‪ — ٤‬معرفة اله‪ ،‬هي أسمئ نعمة يمكن أن يحوزها إنسان‪ ،‬ولإخلهار‬
‫هؤلاء الذين فان‪ ،‬قلوحم؛تلك‪ ،‬النعمة فان الشن والمعاناة ق العالم‬
‫تثرهن أمم مهما تعرصوا لها فإن محبتهم وتعثليمهم ه لا تتغير‪ ،‬وق‬

‫ق صحيح مسلم عندما نال ل شمه الثازت‬ ‫التبي‬ ‫يذكرنا ذلك ج‬


‫‪ • • • ٠‬ؤيوتى بأثن‪ ،‬الناص يرنا ق الدنيا من أهل الجنة خيصخ صبغة ل ألجنة فيقال‬
‫له‪ :‬يا ابن آدم هل رأيت بونا قط؟ هل مز بك شدة نعل؟ خيق_ولت لا واض يا رب ما‬
‫م ي ى بوص محهلا ولا رأيت شده‬

‫‪ITA‬‬
‫ذلك إثبات عملي لتفرق محبة الله وتعظيمه على كل شيء مهما لكن •‬
‫ثالثات يالنظر ‪ ٠^١‬مجمؤع نطاقات الأدلة واحتمالأما‪ ،‬فإن وحوي‬
‫الإله الديني الكامل هو الراجح‪ ،‬ولعطي مثالا‪ :‬لشترض أن الطالب‬
‫جو ‪ Joe‬هومن صمن ؤللبة جامعة كولورادو‪ ،‬وأنه جاءتنا معلومة بان‬
‫‪ /, ٩٥‬من طلاب الجامعة يتزلجون‪ ،‬هنا نجد أن احتمالية كون جو ‪Joe‬‬
‫يتزلج كبيرة‪ ،‬لكن ماذا لو تم إعلامنا أيما بأن جو ‪ Joe‬مبتور الأطراف‪،‬‬
‫وأن ‪ /. ٩ ٥‬من المبتورين ل جامعة كولورادو لا يتزلجون‪ ،‬هنا نجد أن‬
‫ن ية تزلح جو ‪ Joe‬متنخفص فجأة‪ ،‬وهكذا أما الحدث عن وجود‬
‫الإله الديني الكامل؛ إذا نغلرت إليه ق نهناق احتمال واحد — كما يريد‬
‫الملحد ~ وهو الثر غير ال‪^٠‬رر ق نظرء فإن الاحتمالية تكون صغيرة‬
‫ِأدا الاعتبار وحده‪ ،‬ولكن إذا تداخل معه نهل‪-‬اق أدلة أحرئ — وهي‬
‫أدلة وجود افه — فإن الأمن يتعير‪ ،‬وبذللث‪ ،‬نرئ أف العبرة مي النظر إلئ‬
‫الأدلة الإجمالية‪ ،‬وهوما يمكن ذكر بعضها فيما يلي؛‬
‫‪ ~ ١‬وجود الله يعد التمسير الوحيد لكاول عن؛ لمس اذا يوجد‬
‫الكون بدلا من لا شيء؟ فتقريرات العلماء طيلة الثمانين عاتا ا‪J‬اصية‬
‫لصالح نغلرية الانفجار الكبير‪ ،‬والتي ظهر فيها الكون من لا شيء‪،‬‬
‫وهتا وقفة عقلية ومنهلقية؛ لماذا ظهر الكوئر ق هدا الومت‪ ،‬تحديدا من‬
‫قرابة ‪ ١ ٣. ٥‬مليار سنة؟ إنه أمر محؤج للمالحدين واللأ آدؤيين الذين‬
‫جاءت ردودهم ضعيفة بشكل ملحوظ‪ ،‬وقد اعترفج بدللتا الفيل وف ‪،‬‬
‫الملحد كوانتين سميث‪ ، Quentin Smith ،‬ومما ذكرْ ل ذللئه قول‬

‫‪!٢٩‬‬
‫آنتوفكبي ‪ ; Anthony Kenny‬ررإن مذيل ظرية الاشبمار الكسر علئ‬
‫الأتل إذا كان مانحدا‪ ،‬فإن عاليه الاعتقاد بأن مادة الكون جاءت من ال‬
‫شيء ولكن بواسهلة شيء‪! ١٠‬‬
‫‪ — ٢‬وكذلك وجود اض يعد التغ ير الأفضل لم ألة الضبط‬
‫الال؛نيق ق الكون عن طريق ثوابت الشوانين التي تم اكتشافها حلال‬
‫الأربعين ستة الأخيرة‪ ،‬وهو ما جعل احتمالية ظهور كون يلاثم ظهور‬
‫الحياة على الأرخى هو احتمال صثيل للغاية لا يمكن تخيله صدفة أو‬
‫عشوائية‪ ،‬شمحدث هت ا عن قيم مثل قوة الجاذبية أوالقوة النوؤية‬
‫الضعيفة لو تغيرت بمقدار واحد ضد س ‪ ١ ٠‬مرفوعة للأس * ‪( ١ ٠‬أي‬
‫واحد أمامه ‪ ١٠ ٠‬صفر)"ُ لم يكن الكون ليسمح بالحياة‪ ،‬فمثلا ثابت‪،‬‬
‫اكسارع الكوي (لاميا ‪ ،)A.‬أو الئابت‪ ،‬الكوق ‪Cosmologica! constant‬‬
‫لو تغتر بمقدار واحد فقتل س ‪ ١ ٠‬مرفوعة للأس ‪ ١ ٢ ٠‬لم يكن ليتوسع‬
‫الكون بالحورة التي صار عليها الأن‪ ،‬الفيزيائي الشهير من جامعة‬
‫أكسفورد روجر بتروز ‪ Roger Penrose‬حاول ح اب الاحتمالات‬
‫للقوانين الكونية العشواية التي تتح ق النهاية الحياة على الأرخى‬
‫فوجدها بدقة ‪ ١ ٠‬مرفوعة للأس ‪ ١ ٠‬مرفوعة للأس ‪ ، ١ ٢١٠‬وهذه ن ية‬
‫احتمالية ودقة مذهلة جداط يعلق هو نف ه عليها (رغم أنه لاديني)‬

‫ل ا لرياصات إذا أردنا ان نعثر عن صرب عدد ل نف ه أكثر من مرة (مثالت‬


‫‪ c١٠x١٠x١٠‬يمكننا كتابته اختصارا ل شكل أماس (وهو ‪ ١ ٠‬هنا) مرفوعا إلملر‬
‫أس (وهو‪٣‬مرات)‪ ،‬ونكب هكدا‪. ٢١٠ :‬‬

‫‪١٣٠‬‬
‫فيقول ت ارلأ أستهلح تدكر أي شيء ق الفيزياء تقترب دقته ولومن بعيد‬
‫س قيمة واحد إلئ ‪ ١ ٠‬أس ‪ ١ ٠‬أس ‪ ، ٠١ ١ ٢٣‬ويقول أيمان ا‪٠‬هناك الكثير‬
‫من القيم والثوابت الش يجب أن تفبميط بدقة لتتوافر الحياة ق الكون‪،‬‬
‫بل وليس صيط أحدها متفردا‪ ،‬بل علاقاما ون يتها •ع يعصها البعفى‬
‫يجب أن تحبط أيصا يعتاية‪ ،‬وهذا بملي حاصل صرب أرقام لاحتمالية‬
‫ل أرقام لاحتمالية ق أرقام لاحتمالية للئ أن ترتح عقولنا ق أرقام غير‬
‫ممكنة را‪ .‬فهويرى أن العلامات صارت أكثر وضوحا للأبتعاد عن‬
‫الصدفة والعثوانية إذ يقول• لأمن حلال عمالي العالمي أصمت‪ ،‬أعتقد‬
‫أكثر وأكثر قوة بأن الكون الفيزيائي قد تم وضعه <ع براعة مدهالة لدرحة‬
‫أنتي لا يمكن موله عالئ أنه مجرد حقيقة عمياءا‪.،‬‬
‫ويالمثل عالم الفللث‪ ،‬والرياصيات اللاديني الشهير فريد موئل‬
‫‪ Fred Hoyle‬يقول‪ :‬ءاتمير الحز السليم للوقاتع يشير إلئ أن فكرا‬
‫حارقا تداحل •ع الفيزياء®‪.‬‬
‫كل ما سبق يمكن صياغته يمورة أوضح يعيدا عن التهرب أو‬
‫الخال اللاديني‪ ،‬حيث‪ ،‬يصفه روبرت حامرو ‪- Robert Jastrow‬‬
‫الرئيس السابق لمعهد حودارد لدرامات المضاء التاح لثاما ~ بأنه‬
‫الدليل الأقوئ عالئ وحول افه الذي يمكن استخراجه س العلم‪.‬‬
‫‪ -٣‬وآحر الأمثلة على أدلة ضرورة وجود الله هنا هووحول قيم‬
‫أحلاقية موضوعة ق العالم‪:‬‬
‫إذ أنه بدون إله(كمرجعية ثابتة ووحدة) لم يكن لأحدأن يثب ت‪،‬‬
‫أفضلية أي حلق أو بشاعة أي جريمة يالمقيسا*_ المادي‪ ،‬فالاغتماب‬
‫قد يكون بشعا عند اليعفى اجتماعيا‪ ،‬ق حين يكون مقبولا عند احرين‬
‫ح ب‪ ،‬حاجتهم ورويتهم لضروريات حياتم‪ ،‬ومكدا‪. .‬‬
‫مل وف العلوم البيولوجية الملحد مايكل روز ‪Michael Ruse‬‬
‫يقرر أنه ربنغلرمم المادية والإلحادية) لا تعدئ الأخلاق كوما (تكيما)‬
‫للبقاء‪ ،‬مثلها مثل أي عفويتهلور ؤيتكيم‪ ،‬كاليدين أو القدمين‪ ،‬ويقول ت‬
‫إن نمور أى معنى أعمق من ذللئ‪ ،‬للأخلاق هو مجرد وعم!‬
‫وها هو أشهر ملحد ل القرن ال ‪ ١٩‬فريلريش نيتشه ‪Friedrich‬‬
‫‪ Nietzsche‬بعدما أعلن عن عمر الإلحاد الشيوعي ئ( موت‪ ،‬الإله) فهم‬
‫من ذللث‪ ،‬بنفسه موت أي معنى أوقيمة موضوعية ق الحياة معه ( لأنه لم‬
‫يعد هناك مرجعية واحدة ثابتة للتقييم أوالحكم)!‬
‫وهنا يبين ؤيليام لأن كريج ابتعاده عن الأم ثلة التقليدية من‬
‫الملحدين مثل• عل تقول أنه يجب‪ ،‬الإيمان باليلكي تعيش حياة‬
‫أخلاقية؟ أو• هل يمكن الإيمان يقتم أخلاقية موضوعية يدون أن نكون‬
‫ياطه؟ فيوغح ؤيليام لأن كريج أن السؤال الذي يريد الاركيز‬
‫عليه ؤإبرازه هن ا هو• إذا كان افه غير موجود فهل م تكون القيم‬
‫الأخلاقية الموضوعية موجودة؟‬
‫دلكي نتصور الإجابة‪ :‬ننفلر إلئ رؤية الملحدين إلئ الإنسان‬
‫الذي من المفترضى يصدر حكما على خلق ما أنه جيد أومسيء‪ ،‬فهذا‬
‫الإنسان ل المنهج المادي الإلحادي لا يعدوكونه عرصا جانبتا ناشئا‬

‫‪١٣٢‬‬
‫مجن آعراخى الطيعة العشوائية‪ ،‬مثله مثل أي حماد أو نبات أو حيوان‬
‫نشأ عنها‪ ،‬لا يوحد لديه أي معي موضوعي أو مطلي يعول عليه‪ ،‬ؤإنما‬
‫هوماء على كوكب لا وزن له ل غار الكون‪ ،‬وسيختمي وينتهي شردا‬
‫أو جماعات إن عاجلا أو أجلا‪٠. .‬‬
‫فهل هدا هوالذي ميكون له حكم بقيمة أحلاقية موضوعية أو‬
‫مطلقة؟ وعلئ أي أماس ثابت أو مرجعية سيكتب‪ ،‬هده الموضوعية‬
‫أوهدا الإطلاق؟ والأن إلئ المفارقة وهي• أننا جميعا نشعر من داحلنا‬
‫بأن القيم الأحلاهية الموضوعية موجودة بالفعل' '‪ ،‬وبدللث‪ ،‬فإف مجرد‬
‫الشعور بالشر وتمييزه هو دليل على حتمية وجود اطه•‬
‫هذه بعض الأدلة القليلة التي ني ر ذكرها‪ ..‬ق حين جمع‬
‫الفيلسوف‪ ،‬الب ارز ألفن بلاشجا مثلا دم تتين أو أكثر من الأدل ة‬
‫والحجج علئ وجود اممه‪ ،‬وهوالشيء الذي يمثل ْع تراكم نطاقاته كما‬
‫تلنا رجحان احتمالية وجود النه عن أي حجة منفردة‪.‬‬
‫و؛ذ‪.‬للئ‪ ،‬نري ونحكم بأن مشكلة الشر الفكرية فثيتج ق إنكار‬
‫وجود اطه‪.‬‬
‫‪٠٠٠‬‬

‫يمكننا إبان بعض الأحلاق ال‪-‬ي‪ ،‬تشق سا البشر بإطلاق ص طريق صوال‬
‫الملحد عن حلق مثل الكذب عليه أر قتله أو سرقته أو خيانته مثلا رأى الأخلاق‬
‫التي تينع مروا مائل ا عب ويرفضهاكل إن ان ب الفطرة)‪ ،‬ف اعتيا ستلق‬
‫بالحق‪.‬‬

‫‪١٣٣‬‬
‫إلئ ها وصيا إلئ نباية الباب الأول‬
‫ولكن نبل أن نتركه أود الختام تهده المقولة ْن كلام ؤيليام لأن‬
‫كرج والتي لا تعد دليلا ولا حجة ق حد ذاتها‪ ،‬ولكنها بيان عساطفؤي‬
‫يترحم لنا مكنون الشر عند يعفى الملاحية إذا أتيحت له فرصة الظهور‬
‫عند انلاحه من كينونته كإنسان إلى أحط من الحيوازت‬
‫كل أعمال ثر‬ ‫"‪ .•.‬إذا كان اه غتر موجود وليس هناك حلوي‬
‫البشر سننذهبا دون عقاب‪ ،‬وكل تضحيات البشر المالحين سنذهب‬
‫دون ثواب‪ ..‬من الذي يمكنه التعايش مع ذلك؟ يمول ؤيتثارد‬
‫نرمثراند ‪ Richard Wurnibrand‬الذي تعرض لكأاويب ق السجون‬
‫وعة ي يب إيمانه‪.‬‬ ‫ال‬
‫رامن الصعب تصديق إلئ آي ملئ تمل نوة الإلحاد عندما ال‬
‫يوجد أي إيمان عند الإنسان بوجود ثواب علن أفعاله المالحة آو‬
‫عقاب على اليثة‪ ،‬هاعنتها لايوجنم مب لتكون إن اثا‪ ٠ .‬لا يوجد‬
‫حاجز للشر العميق الن‪.‬ي يعكن أن يكون ق الإنسان‪ ..‬الشيوعيون‬
‫الذين يعذبوننا كثيرا ما قالوات ر؛ لا يوجدإله‪ ،‬لا الأن ولا بعد الموت‪ ،‬ولا‬
‫عقاب للشر‪ .‬يمكننا أن نفعل ما نريد"• حس لقد سمعت أحد المعذبين‬
‫يقول‪ :‬ءأشكر اه الذي لاأعتقدقوجود‪،0‬أنضعشتإلئعذ‪0‬الساعة‬
‫التي أمتْلتع اكسر مها عن كل الشر الذي ل قلي"؛‬
‫لقد أقلهر ذلك ق وحشية لا تمل‪ .‬ق ق تعذيبه للجثاء"‪.‬‬

‫) ا(‬ ‫‪wwwTcasonablefailh.or^the-absurdity-ofliFc-willio‬‬

‫‪١٣٤‬‬
‫‪1‬و‪1‬اد او‪1‬انى‪:‬‬
‫‪ I‬س س غانية‬
‫‪... OIjIc‬‬ ‫‪ I‬سس‬

‫لقد ذكرنا ق مقدمة الكتاب كيض أ‪ 0‬أكنز المجه—ودان التي‬


‫■ناوك مسألة الإلحاد و ‪ LuJU‬العربي والإسلأس إش الأن كان‬
‫التركيز الأكثر فيها عش المسيص ضعاف الإيمان أوالعلم الشرعي ق‬
‫الأصل‪ ،‬بل إن ثمثت قل إن معرفة أكثرهم بالقرآن أو بالرسول محمد‬
‫هقي أو يالثمِع والأحكام هي مثل معرفة الغرس‪ ،‬الأحنسي البعيد أو‬
‫ال؛صراني تماما بتمام!‬
‫ومن هنا أشرت إلئ أنه قد حان الوقت لننظر ل مسالة أحرى‬
‫موازية وحطترة ألا وص يعص المسلمن الماكرين (أو الدين كانوا‬
‫ماكرين^ يم انحرفوا ليمعوا ل مستنسر المهالإت والمشكلش ل وحول‬
‫اض‪ ،‬أو التممر‪ ،‬أو الإلحاد الصريح نتيجة مشكلة الشر‪ ،‬وياق وصفنا لها‬
‫يالخطيرة هتا لأسباب‪ ،‬هى ت‬
‫‪ ٠‬أ ولاث دلالتها على صعق الماء الدض الذي نريي عليه أساءتا‪،‬‬
‫إذ رغم كون الشخص ملتزما إلا أن هناك حلل ي اسسه المعرل‬
‫الديني‪ ،‬مما يمثل علامة تنبيه كبيرة للشيوخ والدعاة والخربين والأسرة‬
‫ي ه ذا المجال*‬

‫‪١٣٧‬‬
‫ه ثاث؛ الأر اليء الذي يتركه محر انحراف شخص كان يرام‬
‫عامة المالمن ملتزما‪ ،‬كيف لا وأمثاله هم قدوة ز أعينهم يمثلون لهم‬
‫ثمة الأخذ بالدين واتياعه وتذوق نمرته‪ ،‬فهل تمرة الإيمان هي‬
‫الانحراف أو الإلحاد؟‬
‫وبالنفر إلي مشاكل انحراف أوإلحاد مثلهذْاووءيةممدلأ‬
‫تتوقف‪ ،‬عند مستا واحد للشخص‪ ،‬بل غالنا ما تتضافر مجموعه من‬
‫الأمياب‪ ،‬المختتلعلة فتجتمع وتراكم بمرور الوقت‪ ،،‬وربمّا مند الصغر‪،‬‬
‫إلئ أن تاق اللحغلة المناسبة لتنفجر ق صورة انحراف أو إلحاد‪.‬‬
‫فقد تراكم لديه بعفر موئراتآ الفلروف الأسرية مثل فقدان أحد‬
‫الوالدين أو كليهما‪ ،‬أو محللاق وانفصال‪ ،‬أو تربية نامية‪ ،‬أو ف اد أحد‬
‫الوالدين أوكليهما‪ ،‬أوف اد الزوج أو الزوجة‪ ،‬أو صدمته الحياتية‬
‫عندما تتهدم مثاليته الخيالية لعالم بلا سرور مع ما يراه ق الواقع أو‬
‫على الثاثايت‪ ،‬من آلام ومآس ومعاناة سواء له أو لغيره‪.‬‬
‫لدللث‪...،‬‬

‫موف نركز ل هذا الثاب‪ ،‬الثاف من الكتتاب‪ ،‬على ام تعراصر أكثر‬


‫الم ائل ال~يا قابلتني من حلال احتكاكي بمثل هؤلاء الثياب ممن‬
‫كان ملتزما ثم تشكلث‪ ،،‬والتي تلخص لنا — للأسف ‪ ~ ،‬عددا كثيرا من‬
‫(الأمس الغاية) التي قد لا ننتبه إليها ق تعليمنا أبنائنا الالتزام وحففل‬
‫القرآن‪.‬‬
‫مع ملاحظة أن بعص (المالتزمين) الذين أعنيهم هنا أغلبهم‬
‫‪١٣٨‬‬
‫ملتزمين ظاحزا بحسب فهمهم ورويتهم الخاصة‪ ،‬لم يتشرب أكثرهم‬
‫الالتزام عن طريق العلم اللازم أوالفهم الكاف أوعمق الممارسة‬
‫والحبة فه‪ ،‬فالأمر لمعظم هؤلاء أشيه يالتقليد لمن يحيون سواء مثن‬
‫قرووا أو سمعوا عنهم‪ ،‬أو ممن رأوهم من أقارب وزملاء وأصدقاء‬
‫ملتزمين فاحبوا أن يكونوا مثلهم'ُُ‪ ،‬وهدا يف ر م توئ بعض المائل‬
‫التي سأذكرها واستنكار أن يكون لها أثر على ملم ملتزم‪.‬‬

‫\‪-‬الجهل الشرعي‪:‬‬
‫لا شك أن الجهل هو أصل كل بلية ف الدين وال‪،‬ن؛ا‪ ،‬ورغم أن‬
‫(الملتزمين) الن‪.‬ين مستحدث عنهم هنا لي وا كلهم جاهلين بالدين‬
‫بالضرورة إلا أن أغليهم كذلك وبن ية أقدرها ثخميا زمن واقع‬
‫مئات الحالأيت‪ ،‬التي تعاملت‪ ،‬معها) ؛‪ /. ٥٩-‬تقرينا‪ ،‬هده الن ية الكثيرة‬
‫الجاهلة ث رعا أغلبها يلتزمجون ظاهزا بحسب فهمهم ورويتهم الخاصة‬
‫للأسلأم‪ ،‬فمنهم من يرئ الالتزام ف الملابس فقط‪ .‬أواللحية والنقاب‪،‬‬
‫ومنهم من يراه ف حفثل القرآن والأحادسثإ وبعض المتون‪ ،‬ومنهم من‬
‫يراه ف بعض السلوكيات والاداب التي أمر حا الإسلام أو •؛_ محها‪،‬‬
‫وهكذا ‪ •١‬ورغم أن ذلك كله جيد ريل هم أقرب النامي لأن يكونوا‬

‫لذلك لن أذكر موصؤع نقمحر العلم الشرعي ل مالت منفملة ؤإن كنا ّ نلاحظه‬
‫ل أ غلب المائل التي سأذكرها بإذن أش‪.‬ا غضس الملم وحده كاف للتثكك عند‬
‫البعص‪ .‬ل حين سعة العلم تمد أكثر الشبهات ومسائلها‪.‬‬

‫‪١٣٩‬‬
‫دعاة ‪ j‬أقوالهم وأفعالهم وطلوكياتم العادية بين الماس) إلا أن‬
‫جهلهم الشرعي للأسف يجعل منهم كيلك عدثا لعقي الشبهات المي‬
‫قد تزلزلهم أو تثير الشكوك ل أنف هم إذا لم يتداركوها ب وال أهل‬
‫العلم والمبيين‪ ،‬سواء كانت ث بهات عالمية أونف ية أو عاطفية كما‬
‫سنرئ يعد قلل ■‬
‫‪ ٠‬م ثال لشبهة عالمان‪:‬‬
‫أحد الشباب من حفظة القرآن ومقيم لبعض الصلوات ل أحد‬
‫الم اجد كان لا يعرف تفاصيل جمع القرآن ولا القراءات وبعض‬
‫احتلافاما‪ ،‬وبذلك كان فري ة م هالة لشبهة تطعن ق حفغل وتواتر‬
‫القرأن من هده الجهة‪ ،‬فكان دوري معه ثرح هد‪ 0‬المقطة حى فهمها‪،‬‬
‫وفه الحمد‪.‬‬

‫فهدا مثال لشبهة ق العالم الشرعي‪ ،‬وهناك أصحافها هن الشبهات‬


‫ي ا لعلم المليعي‪ ،‬والمي قد يمتتن ما بعض الملتزمين أيقا‪ ،‬مثل طعن‬
‫الهلاءنين — مثلا — ق آيات الجنين‪ ،‬وآيات الجبال أوتادا‪ ..،‬وغيرها‪،‬‬
‫وكل ذلك لا مجال لذكر ردوده ها هنا‪ ،‬وهي موجودة بكثرة علئ‬
‫الانترنت لخن يبحث‪ ،،‬وطه الحمل‪..‬‬
‫‪ ٠‬م ثال لشبهة نفسية أو عاطفية‪:‬‬
‫لحاّى الأحوات المالتزمات تتالقئ دروسا ل حففل‪ .‬القرآن قابلتها‬
‫شبهة تْلعن ل عدالة إرسال الرمل وتوزيعهم‪ ،‬وأن القرآن لم بذم إلا‬
‫رسلا من المنطقة العربية سل‪ ،‬وكانه لا يوجد بشر ف؛‪ ،‬تاقي بلاد العالم‪،‬‬
‫والشاهد من الشجهة هو إما أن القرآن ورب الإصلأم ظالم لم يهتم‬
‫يباثي العالم‪ ،‬أو محاد_‪ ،‬للمعرب — وحاثا‪ ~ 0‬ؤإما أن الدين كله كدب‪،‬‬
‫فما كان منى إلا أن سألتها عن قوله تعالئ!‬
‫ؤ وزنلأ قد يضتشهم علمنلك من ءتاأا ورسلا لم ثئهنمهم‬
‫عدتكنجب>(الاء‪:‬ئ‪1‬ا) فتحجت‪ ،‬وكاتبا تنتبه لمعناها الأن لأول مرة‪،‬‬
‫رغم أتبما تحفغل محورة الت اء من صمن ما تحفغل عن ظهر قلب‪ ،‬لكن‬
‫انظر إلئ عدم اتحفارهأ لمعى الأية وت حاجتها لغية التأثر‬
‫العاطفي والقسي ساعتتد؟‬
‫ثم زدتما بياتا بال من حكمة ذكر رسل وأنبياء المنهلقة العربية أبا‬
‫من فجر الأن انية إلئ اليوم وهي نقطة اتصال العالم شرقه بغربه‬
‫وشماله بجنوبه‪ ،‬ولا توحد حضارة أو أمة كبيرة أو شهيرة تذكر إلا‬
‫ومريت‪. ،‬بذم المنطقة أو وصل أهل هده المنطقة العربية إليها ق‬
‫التجاراتر ونحوه‪ ،‬لدللث‪ ،‬كان لدكر هؤلاء الرسل والأنبياء وقع ليس‬
‫لغيرهم ي نفوس المتلمقين من الاس‪.‬‬
‫ومما ب اعد علمي وحول مشكلة الجهل الشرعي عند الملتزمين •‬
‫~ ا لالتزام الديك‪ ،‬من غير تلقي‪ ،‬العلم سماعا آومدارسة‪.‬‬
‫~ ع دم الاهتمام بشؤح رؤح الدين وتقمر القرآن يقدر الاهتمام‬
‫بحفت!■ القران‪.‬‬

‫~ ع دم غرس رؤح السؤال والأسف ار عند الملتزم إذا واجهته‬


‫سبهةماؤ‬
‫~ حب تقليد الدعاة والشيؤخ‪ ،‬وأخذ الظاهر السيل منهم دون‬
‫الباطن من العلم‪.‬‬

‫‪ "٢‬الجهل بأن الدنيا دار ابتلاء وامجتحازت‬


‫وهذ‪ 0‬المسالة هي الأخرئ أصل مشترك وثابت ق كل إشكالات‬
‫مشكلة الشر‪ ،‬وذلك من ض الفلاسفة وأكر العالماء إل أبسط الشر‪،‬‬
‫دمن المؤمن الميزم إلي المؤمن العادي‪ ،‬فانا كمومن فد (أمرأ) كبرا‬
‫عن الابتلاء ز القرأن والئنت‪ ،‬بل وقد أقوم ب _(تدريس) ذلك للناس‬
‫بنفي‪ ،‬أو(وعظهم) به لسنوات‪ ،،‬لكن كل هذا لن يغني وفت‬
‫(تعرضي) لابتلاء حقيقي كموت حبيب ق حادث‪ ،‬أو سجن‪ ،‬أو‬
‫تعذيمتا‪ ٠ .‬لن يغنى ساعتئذ شيء إلا إيماق بان هذه الدنيا دار مرور‬
‫وليست دار سكن‪ ،‬دار ابتلاء وامتحان وليستؤ جنة‪ ،‬فإذا كنّت‪ ،‬مشربا‬
‫بكل ذلك متفهما له‪ ،‬محستوعتا‪ ،‬مؤمنا يه أشد الإيمان سيهون كل ابتلاء‬
‫ق ع يني‪ ،‬وسيتعاظسم أحر احت سابه لوحه الله ق قلبي إ وهذا هو درب‪،‬‬
‫الرسل والأنبياء والصالحين وما تعرضوا له‪..‬‬
‫فالأبتلأء ذ هدم الحياة مثل الكاس وكل الناس شارب منه ولا‬
‫بد‪ ،‬لكنه يتفاوت من ثخصى إلى اخر حب قوة إيمانه ويقينه‪،‬‬
‫وحقيقة نف ه التي يخرجها النه برذْ الامتحانات؛ يقول هذت‬
‫~ ؤ دلنبمدمحم بتىِ؛ من آلخوف وآلمجوع ونمص من الأمو'و‬
‫ه (القرء‪.) ١٥٥ :‬‬ ‫وألأنفي وألئمزت‬
‫‪ -‬ؤيقول‪:‬‬

‫ؤ ؤطوِ إءوآئيرثه قإلمنا ئزحمنه(ابيء‪:‬هم)‪.‬‬


‫~ و يمول كيلك ت‬

‫~ ؤ آثذى ظىآل‪-٠‬ؤث وآلخثوْ محلوكم أبكت أحنن غنة وهو‬


‫أميزأكوزيم(اساك;أ)‪.‬‬
‫~ و أحترا ولمآخرا؛‬
‫ؤ ا حبسبآثءس ان يمكوأ ان يقولوا ءاثا وهم لا يفتنون ه‬
‫(انمكوت‪:‬آ<)‪.‬‬

‫ثوءتحطم‪،‬طلأطلآء‪1‬ت‬
‫فمنها;‬

‫~ ا لمثالة الزائدة ق تصور الحياة الدنيا‪.‬‬


‫~ ق راءة القران بغير تدبر حى لوكان حافظا له‪.‬‬
‫— ا لغنلة عن نصص ابتلاء الرسل والأنبياء والصالحين والصعحابة‬
‫والسالف‪.‬‬

‫~ ا لعبادة الحافة الي تخلومن الارتباط باه تعالى الذي يهول كل‬
‫شي‪،‬ءمنأجله•‬

‫‪ -٣‬ا‪J‬ثالية الزانية‪:‬‬
‫وجوه‬ ‫وهي سالة متفرعه من الأيتلأء‪ ،‬فإذا لم ير المرء‬
‫الشر منذ الصغر‪ ،‬فغالبا ما يكون عيشك ل سلام ماعدا على انحصار‬

‫‪١٤٣‬‬
‫مكرك ف عالم ٌثالي• • عالم تظن أن كل من فيه مثلك‪ ،‬يفكرون نفس‬
‫تفكيرك الهليبا‪ ،‬ويضمرون نفس نواياك الح نة‪ ،‬لكن مرور محسنوائت‪،‬‬
‫العمر كمثل بإظهار الوجه الحقيقي للحياة‪ ،‬وإظهار الفارق بين أن تفكر‬
‫يمثالية وبين أن مملغئ المثالية الزائدة عاى عملك وتفكرك‪.‬‬
‫فالدنيا لي ت‪ ،‬كما تظن‪ ،‬والناس أيما ليسوا كما تتخيل‪ ،‬فميهم‬
‫الكاذب‪ ،‬على الله والخائن للناس‪ ،‬وفيهم الظالم والجبار والمرتشي‬
‫وشاهد الزور‪ ،‬وفيهم القاتل والمارق‪ ..،‬إلئ غير ذاك‪ ٠‬مما هوكفيل ب‬
‫(عقالنة) نفلرتكط للحياة‪ ،‬هزا كله لا إشكال فيه‪ُ.‬‬
‫بل الإشكال عنل‪ .‬اليرين ي بب‪ ،‬لهم ذلك‪ ،‬صدمة ق مثالبنهم؛‬
‫فمثلا ت هو كمومن ملتزم يصهدم عندما يرى موقثا لا يليق من م ل‪ ،‬من‬
‫المقرض أنه ملتزم مثله‪ ،‬أو حتى من داعية أوشيح‪ ،‬وعلئ هن‪ .‬ا فص‪،‬‬
‫حتى مرانم‪ ،‬الحياة الأحرى يعيدا عن الدين؛ الغس ل العمل‬
‫والوظيف ة‪ ّ .‬الزوجة المتمردة‪ ..‬أوال زوج المت سسلهل‪ ..‬الأق ارب‬
‫الجاحدين‪ ..‬مويت‪ ،‬الأطفال والأبرياء‪ ..‬إلى غير ذللت‪ ،‬مما يهلول عده‪..‬‬
‫كل ذللت‪ ،‬يكون له وقع إفساد الإيمان أوب ث‪ ،‬التشلكلث‪ ،‬عند المتاءثرين به‪،‬‬
‫داليين تجمعهم عوامل مثل ت‬
‫— ا ستعظام ابتلاء الصالحين‪ ،‬أئن‪ ،‬أوغيرك‪.‬‬
‫— ا ستعظام يعص الواقف‪ ،‬الميثة من الملتزمين‪.‬‬
‫— ا ستعظام بعض الأراء والواهن ‪ ،‬للشيوخ والدعاة‪.‬‬
‫~ ا ستث‪.‬كالأتاق مرض أومومحت‪ ،‬الأطفال والأبرياء‪.‬‬

‫‪!٤٤‬‬
‫ؤ وفتلهم آلأ نبيآء بعم حزه (آل عمرازت ‪ ،) ١٨١‬و(الن اءته ‪,) ١٥‬‬
‫وليي الرمل والأنبياء فقمل‪ ،‬بل وأتياعهم أيما‪ ..‬وتحت سمع‬
‫الله تعالى وبصره‪ ،‬وهو القادر عالئ نجامم سبحانه‪ ،‬لكنه يم؛رهم بما‬
‫هوأمله‪ ،‬ويما يلقيه ق قلوحم من ترد اليقين‪ ،‬والثبات؛ علؤي الإيمان‪،‬‬
‫حتئ وهم يرمون ل اكار الحارقة‪:‬‬
‫و متو أُنحثناألأطود ئ^لئار ذاتمدود؛(?)) إذ من عتيا معود‬
‫و|أاوهم عق ما ينعلون بالمؤسئ‪0‬ئيودآريوماثمموامهم إلآأن يوثنوأ‬
‫بايآدزهزآئججالت ه رالروج‪.)٨— ٤:‬‬
‫فهذه هي منة القه تعالئ الجارية ق عياله المالحين من الذين‬
‫وقفوا ق وجه طغيان باطل الكفر وبنكه‪ ،‬يقول‪،‬هك‪:‬‬
‫ؤ ا م حسنتنر ‪ ،^١‬ثن حلوأ آنجئه ولما ناذكم مثلن آلذين حلوأ بن‬
‫فبممحم متهم آلتاناء وآلص‪١‬رآء قدلزلوأ حى ننول آلرسولت ‪Ja^3‬؛_ ئ! منوا‬
‫نعهُ مى صرآثي الأ إن ذد؛ترآئي دريث‪،‬يم(المرة‪.) ٢١٤ :‬‬
‫يل وحتى نبسن ا الكريم هجز يقصى افه علين ا موقفه العميبا‬
‫وصحابته ق غزوة الأحزاب عندما أحاطت‪ ،‬مجاميع الكفار بالمدينة‬
‫من كل جانّت‪ ،‬وكثف‪ ،‬اليهود ظهر الم لمين فيقول عز من قائل‪:‬‬

‫ؤ إل جآءوكم سءؤقغم ؤبنأتِمو‪ ،‬مغم ؤإد رانمآ'لأتيردبمت‬


‫آلملور_‪.‬آلحناحزؤثْذون يآئيآلظئوئا ؛ٍبم هئاولئ‪،‬آيمرأآلمؤم؛ون‪,‬‬
‫وولزلوأزلزالا قديدا ‪( 4‬الأحزاب؛‪.)١ ١ - ١ • :‬‬
‫لذللئ‪ ،‬يآرنتّ النه تعالئ بعضي مواقف‪ ،‬صم المؤمنين على العزاب‬

‫■‪١٤‬‬
‫‪ • • • ١‬ومن يصبريصتزة ‪ ، ٠٥١‬وماأضض أحد من عهثاء حيرا ؤآومخ‬
‫منالئي»‪.‬‬
‫عن أشد الناس بلاءا فقال؛‬ ‫وقد مثل — أيقا —‬
‫اهم‪-‬تشحيومحث‬
‫دينه‪ ،‬قإن كاف نى ديته صلاثه بمد فى تلأيه‪ ،‬ثإف كان ‪ uS‬لمحه رئه حص‬
‫عنة))<"‪.‬‬

‫إذن‪..‬‬
‫لا يجوز لم الم أنعم اش تعالئ علساء بنعمة الالتزام أن يغفل‬
‫لحفلة عن هذه (الأسس الغاثسة) والحقائق الواصحة من دينه‪ ،‬ولا‬
‫يجوز ل‪ ،‬أن ييء الظن بافه؛ لأن ذلك يوازى ق العقل نظر الثخص‬
‫إلى نف ه باستعلأء‪ ،‬فمثل هذ‪،‬ا التخمى ميفلل بزى أف ما يتلقاه من‬
‫قضاء اممه وقدره لا ينامس‪( ،‬مكانته) ولا (التزامه)‪ ،‬نامتا حتى ذنوبه‬
‫التي ق‪ .‬يكون الابتلاء عقابا أو ننكفيزا عنها‪ ،‬بل وكانه هو الذي يمي‬
‫على القه‬
‫ؤ ي متون عنيكان ‪١‬تنموأ قل لا نتمخوآ عئ زسانثمكض ^‪٠‬آثد يمي‬
‫ضدينيم(الخمات;يئ)يم‬
‫ولابن القيم هك كلام _زحم ذلك الحال بدقة إذ يقول‪:‬‬
‫«‪...‬وأكثر الخلق ‪ -‬بل كلهم إلا تزثاءافه‪ -‬يقلمون بافه غين‬
‫الحق ظن ال وء‪ ،‬فإن عايت‪ ،‬يني ادم يعتقدأنه ميخوس الحز‪ ،‬نانمى‬

‫‪ ٠١‬برقم ( ‪ ،) ٢٣٩٨‬وصححه الأ‪1‬بارا‪.‬‬ ‫رواه ال؛رمذي ل‬

‫‪١٤٨‬‬
‫الحظ‪ ،‬وأنه يستحق غوى ما أعهلاْ افه‪ ،‬ؤلسان حاله يقول ت ظالمتي رض‪،‬‬
‫ومتعتي ما أستحقه‪ ،‬ونمنه تشهد عليه ‪ ،،^^j‬وهو بلسانه ينكره‪ ،‬ولا‬
‫يتجاسر علئ الممريح يه‪.‬‬
‫ومن فتش صه‪ ،‬وتغلغل ق معرفة دنايتها وطواياها رأئ ذللته مها‬
‫كامنا كموف النار ق الزناد‪ ،‬فاندح زناد من شئته يسلت‪ ،‬مزاره عما ق‬
‫زناده‪ ،‬ولو يتته من هنته رأينتط عنده نعتا علئ القدر وملامة له‪،‬‬
‫واقراحا عليه حلاف ما جرئ يه‪ ،‬وأنه كان يتغئ آن يكون كذا وكذا‪،‬‬
‫يمتمل ومج تكثر‪ ،‬وفتش نم لث‪ ،‬هل أنته سالم من ذللته؟ ))؛ ‪٠١٠‬‬
‫كل ما سق أنا لا أذكره وأنا بعيد عنه‪ ،‬بل أذكر نمي به قبل‬
‫غيري‪ ،‬وأمال الله تعالمل الثبات عند الفتن ونزول البلاء حي ته لا يغني‬
‫وقتها كثير الكلام‪ ،‬فيا مقلب القلوب مت قلي علئ دينلت‪.'"،‬‬
‫دس الُواْل التي‪ ،‬ن اعي علئ وجود هذه المسالة عند بعض‬
‫المكزمين‪:‬‬
‫— ا لمثالية الزانية ق امتثتاء الصالحين من الامتحان‪.‬‬
‫— ا لجهل بحميمة الابتلاء والامتحان ق الدنيا‪.‬‬
‫~ س وء القلن يافه من المزمنين به‪.‬‬

‫زمحابم(زاداوعاد)(أ‪-‬؛ا‪/‬ا‪-\/‬ااا)‪.‬‬ ‫زا)‬

‫مأخوذ من حديث صحيح لاسي ‪-‬ضه رواه الرماني ل ءسسنهء برتم( ‪،.) ٢١٤٠‬‬ ‫زآ)‬
‫وأحمد ل الم تدْاا برقم( ‪ ،) ١٢١ ٢٨‬وصححه الألبانر ي مثلكة الممابح برقم‬
‫~ الفلن اليء بالصالحين وأت|م صعاف الإيمان أمام الأيتلاءات‪.‬‬
‫‪ -‬ص عق تعلق القلب ياظه وفقه عبادته ومعبه‪.‬‬

‫‪ — ٥‬استعظام بعض المواقف اليثة من المالتزمٍنت‬


‫ل ك ل مكان ل العالم عندما يخش شخص محوب عاص جهة‬
‫ما أويتبع نظاما ما أوتانوئا ما لا يتم تعميم حطته على تلك الجهة أو‬
‫الظام أو القانون قبل الاطلاع عليه أولا‪ ،‬ؤإنما تقتصر التخعكة علمن‬
‫ذات الشخص إلى أن يخلهر أن هناك حلل بالفعل ل الجهة أو النفلام أو‬
‫القانون الذي يتبعه‪.‬‬
‫هدا هو حديث الحقل والمنهلق السليم بعيدا عن عاطفة الغم‪،‬‬
‫أو الاستياء‪.‬‬
‫فالأشخاص الملتزمون لا يمثلون حجة عاص الإسلام‪ ،‬بل‬
‫الإسلام حجة عليهم إذا لم يتبعوا م اله واحدة من مسائله مهما بلغت‬
‫مكانتهم‪ ..‬فها هم ‪٠١^١‬؛ ‪ -‬ل غزوة أحد ‪ -‬عموا أمر رسول اف فؤفب‬
‫بعدم ترك مكانهم فوق الجيل‪ ،‬فلما رأوا انتحار الم لّمين وفرار‬
‫التكفار وتركهم للغنائم من ورائهم تركوا مكانهم‪ ،‬فانقلبت المعركة‬
‫على الملمين بعد أن كادت تنتهي لهم؛‬
‫ؤ ولمن■ صدقمحفم آثت ؤءدهُ إل ثحئوئهم يإديه‪ ،-‬حزسن إذا‬
‫دثكّ وئفرعئم ف‪ ،‬آلأم وعصيتم بن بعد نا أرنكم ئا ثجئورئ‬
‫بسقم ثن يريد آلدمحا وبنطم ثن يريد الأجرة تم صرنفم غنم‬
‫وآلت ذو فصل عل آلنوبجن ه‬ ‫ولمي غما غنطم‬ ‫ك‪1‬تلثكلم‬
‫(آلءمران;'اها)‪.‬‬

‫وبالا‬ ‫فانظر كيف كانت مخالفة واحدة ضل منهم للرسول‬


‫عن الم لمين حتئ أصجت‪ ،‬الني ه ي وجهه‪ ،‬وئل من المحابة‬
‫يومها فرابة ال بعين‪ ،‬فهل فول عامل أن مسب ما حدث هنا هوق‬
‫الإسلام‪ ،‬أوأوامر الرسول؟‬
‫إذن‪..‬‬

‫كيف انتقل ان اجهل علن بعفى المواففج ال يثة من اللين‬


‫الملتزمين من مجرد عتاببمم (كافرايّ) إر (التشكك) ي الدين ذاته أو‬
‫الإلحاد؟!‬
‫هن‪.‬ا علن فرصى الت ليم بأنه أو هم ملتزمون فعلا بالإسلام‪ ٠ .‬إذ ~‬
‫كما أوضحنا — غالب الرافعين ق هذ‪ 0‬الشبهات والمسائل هم من‬
‫الالتزمين قناعنا دون فهم حقيقة الدين‪ ،‬سواء كانوا ملتزمين بحففل‬
‫القران دون فقه معانيه وعبره وعفناته‪ ،‬أو ملتزمين ممثا (باللحية‬
‫والثياب) وليس لهم من العلم الشرعي نصيب!‬
‫وهذا يذكرن بزميل ملتزم عملت معه فترة سألي ذال—ا يوم• لماذا‬
‫أكثر المشاكل التجارية بنه وبين العملاء هي التي بينه(وهوملتزم)‬
‫وبين عملاء (ملتزمين) مثله؟ ق حين لا يكون ذلك بنقر المسبة بينه‬
‫وبض‬

‫ف ألمه هل تلتزمون فيما بينكم من اتفاقهايت‪ ،‬وت دين‪ .‬بكتابته‬


‫وسجياله أولا اول كما أمر اف ق القرآن وآية الدين أم لا؟ فقال‪ :‬لا‪..‬‬
‫قلت له ت وماذا عن غير الملتزمين؟ ءلأالت نقوم باكسديد والنجيل‪.‬‬
‫مملت‪ ،‬له‪ :‬ند أحبت نفك علن موالك‪ ،‬إذ لما اذكلتم علن‬
‫حن نيتكم ركملتزمين) لم تكتبوا ولم تجلوا ما بيتكم من معاملات‬
‫وت ديدان ~ رغم أن اف الأعلم بالإن ان وبكم — أمرنا بكتابة كل‬
‫شيء على ندر الخستهلاع‪ ،‬لأن الأسان يني بهلبعه‪ ،‬أو تختلمل عليه‬
‫الأمور مع الوقت‪ ،‬والانثغال وتداخل المعاملات‪ .‬وهو الشيء الذي‬
‫لم يوجد بينك وبين(غير الملتزمين) كما ن ميهم‪ ،‬فسلخت‪ ،‬ل لن‪،‬‬
‫تعاملأتك المالية معهم‪.‬‬
‫والقحود هنا أن الملتزم قد يغفل أو يجهل أويرك يعفى أمور‬
‫الدين حس ولوعن غير فمد‪ ،‬فيتممسب ذل لئ‪ ،‬ق وقؤع مشاكل أو‬
‫مواقف ميتة أمام الأحرين‪ ،‬فهوق النهاية إن ان‪ ،‬لكن العجيب‪ ،‬هنا أن‬
‫يحب‪ ،‬ثخصر عاقل ما حدث من رشخءس) أو(جماعة) ليعممها‬
‫على الدين كله ويمنه؛الخهلأ أوالتقمان دون تحليل وتمحيص‪،‬‬
‫ومن الوامل ‪ ،^١‬تساعد على هن‪.‬ه الخالة للأسف ‪ ،‬ت‬
‫~ ا لمثالية الزانية ل تخيل حال الملتزمين‪.‬‬
‫~ و جود شحن عاءلفي تجاه توعية معينة من الملتزمين وتربص‬
‫مقطامم•‬
‫~ ا لجهل ^الشرع‪ ،‬وظن الدين هوما يقوم به الملتزمون ولوكان‬
‫التزامهم ظاهرئا‪.‬‬

‫‪١٥٢‬‬
‫— صعق الرابط الإيماي باش والإسلام‪ ،‬لأن تركهم لا يكون *يده‬
‫المهولة •‬

‫‪ —٦‬اسصظام بعقس الأراء والمواقف للعلماء والدعاةث‬


‫ما قيل ق مواقف الخلتزمن ق المسألة المايقة يمكننا نقله هنا ق‬
‫هد‪ 0‬الخالة كيلك‪ ،‬فالشخ أو الداعية مهما كان فهو إسان‪ ،‬قد يكون‬
‫فيه من القاثص والعيوب الشخصية ما ق غيره‪ ،‬فهي ؤإن كانت أقل إلا‬
‫أما ليت معدومة‪ ،‬وقد كان من الصحابة ~ على ^؛!‪ ٢‬ئدرهم ~ من‬
‫يخطئ ق اجتهاده‪ ،‬وكان منهم من يعارض ي الرأي ص حائا آخر أو‬
‫أكثر‪ ،‬هد‪،‬ا كله مع فارق القياس بيننا وبيتهم‪ ،‬ولكن•• ق النهاية ليس‬
‫لأحد ‪ -‬كائا نن كان ‪ -‬أن يكون خجة عالئ الإسلام‪ ،‬بل الإسلام‬
‫حجة علئ الجميع‪ ،‬فإذا أردت أن تحاكم أحدا فحاكمه للأملأم وشرع‬
‫الإسلام ولا تحاكم الإسلام به إ‬
‫فالإسلام لم من_‪ ،‬العصمة ل ر محعل إلا من عصمه افه •‬
‫بل ومشاهير عالماء الإسلام من المد‪.‬ام> الأربعة وال لف‬
‫الصالح كلهم يحدرون من أن يتبعهم ويمليهم أحد ل كل ما يمدر‬
‫عنهم حئ ولو كان حْلآ‪.‬‬
‫ولهدا كله نجد التحذ‪.‬ير من رلة العالم رأي حْل ا العالم غير‬
‫المتوسر من مثله فينخيع به الناس)‪ ،‬فقد روي الداربي ق "؛ننه" عن‬
‫زياد بن حدير قال؛ قال لي عمر (أي ابن \أوخط\ب هلآ)ت‬
‫‪١٥٣‬‬
‫لأهل تعرف ما يهدم الإسلام؟‬
‫قال‪ :‬قلق‪ :‬لا!‬
‫تال‪ :‬يهدمه زلة العالم‪ ،‬وجدال المنافق بالكتاب‪ ،‬وحكم الأئمة‬
‫الضالين»‪( .‬صححه الألباق)‪.‬‬
‫هذا كله عليل فرصي آتهم أحرار فيما يفعلون‪ ،‬والوال‪ :‬ماذا‬
‫عندما يكونون مجودين من حاكم ظالم ونحوه؟ هل يجوز لومهم ل‬
‫ذلك دقتها على رأي غريسح أو حهلآ؟‬
‫إن أكر الم لمن الملترمن ~ للأسش ~ ينتفلرون من المسوح‬
‫والعلماء ما لو عرض عليهم فعل عشر معشاره لخافوا على أنف هم‬
‫وأملنهم وعرصهم ومالهم إلا من رحم افه• • ألمس لهؤلاء الشيوخ‬
‫والعلماء بيوت وزوجات وحرمات يخافون عليها مثلما يخاف غيرهم‬
‫من الملتزمين؟ نعم هم أحق الناس بالتوكل عش اض واليقين به وعدم‬
‫الخوف فيه لومة لائم‪ ،‬لكنها ق النهاية التقى المثرية وصعقها‪ ،‬فلن‬
‫ت تهليع أن تحمل الشيوخ والعلماء كالهم عليها‪ ..‬خاصة وهم يعرفون‬
‫أنه إذا ويع م صرر فلن يجدوا أحدا بجوارهم منن دفعهم إليه؛‬
‫ولمتخيل مثلا أننا حضرنا وق ت‪ ،‬الفتنة ق زمن الخليفة المأمون‬
‫(فتنة حلق القرآن)' " حيث كان يجبر العلماء على القول بأن القرآن‬
‫مخلوق‪ ،‬حتى نجن منهم من سجن‪ ،‬وئل مر‪،‬ءتلولم يبت إلا القيل‬
‫لمزيد تفصيل يمكن مطالعت (البداية والنهاية) لأبن كثير من أحداث عام ‪ ١ ٨‬آم‬
‫وما بعدها‪.‬‬

‫‪!٠٤‬‬
‫وقتها‪ ،‬أما الباقون مداهنوه ل باطله‪ ،‬ولم يتجرأوا على الصمود مثل‬
‫إحوانبم‪ .‬والسوالت‬
‫هل ق مثل هذا الوقت يصح الحكم على شخ أوداعية أو على‬
‫قوو له أو موقف هنا أو هناك‪ ،‬مضلا عن أن يتخذ ذلك ذريعة‬
‫‪ j‬ا لدين أو الإلحاد؟‬
‫أيصا هناك نقهلة فقهية هامة ألا وهى ‪I‬‬
‫نضو \ن\ء بعض العالماء •ع الومتا‪ ،‬إذ يقلنه بعض الملتزمين غير‬
‫المتخهمين ي الفقه تلونا ونماما‪ ،‬ق حين أنه لا يلزم ذلالث\ دوما‬
‫(ودعونا من علماء الفرقعامحن‪ ،‬الإعلامية ص‪ ،‬الطلي‪ ،‬والسياسة)‪،‬‬
‫فبعض العلماء بالفعل يزداد علنا مع الوت فيترلأى له حطا يعمى‬
‫آرامه السائقة (مثلما كان للإمام الشافعي جج‪،‬اسع فقه ق العراق تغير‬
‫بزيادة علمه ورحلاته إلئ مكة ثم ممر فصار ق حل من فقهه القديم‬
‫إش الجديد)"'‪ ،‬أو نبه العالم إش بعض آحهلاده‪ ،‬أو إلى الأويع ل‬
‫المسالة‪ ،‬أو الأمر على النامي عند التعليق‪ ،‬ونحو ذللئح (مثل احتلاف‬
‫آراء الإمام أحمد جفنكع ل العالة الواحدة)'■'‪.‬‬

‫بل للم ي— امح ض يحكى عنا آراءْ القديمة يهو علم فقال‪' :‬لس ل حل نص‬ ‫‪، ١١‬‬
‫نوى محي القديم•‪ .‬انظر (المم المط‪ ).‬للزركثي (؛‪.) ٥٨٤ /‬‬
‫حنث تصل بعفن آراته ي المسالة الواحدة إلى رأيين أو ثلاثة‪ ،‬وكلها اجتهادات‬ ‫( ‪)٢‬‬
‫مقبولة بالنفلر المتر دليل كل منها‪ ،‬اللهم إلا إذا صزح ي أحدها بزيادة علم أو زيادة‬
‫دليل مثل حديث ونحوم لم يكن يعرفه لعرفه‪ ،‬ايصا ند يكون اختياره للاورع ك»ا‬
‫قلمنا‪ ،‬وذلك مثل رأيه ل؛ هل يقع طلاق السكران لزوجته أم لا؟ فكان يمول يقع‪= ،‬‬

‫‪١٠٠‬‬
‫إذن‪..‬‬
‫علينا معرفة الحق واتّاعه‪ ،‬ولا يمرنا من كان عليه أو حالفه‪،‬‬
‫فكل إن ان يعمل لتف ه ييته ويين ؤيه‪ ،‬وأما ذن ب‪ ،‬العالم إذا احطا' عن‬
‫عمد أو ليفتن الناس عن تكبر رأي ونحوم‪ :‬نهوأكبر من ذنب غيره‬
‫بالتأكتد‪.‬‬

‫‪ik‬‬
‫~~ المثالية الزائدة ل تخيل حال الشيوخ والدعاة‪.‬‬
‫— ا لجهل بالدين‪ ،‬واتخاذ الشيوخ والعلماء حجة علن الإسلام ال‬
‫العكس‪.‬‬
‫— ا لغلوق الهلحن ق كل قيح أوداعية‪ ،‬ونتع أحهلا‪J‬ه أوسمهناته‬
‫مهماصغرر‪،‬تؤ‪.‬‬

‫‪ —٧‬اسشكالأت‪ ،‬ل مومت‪ ،‬ومرض الأءلفال والأبرياءت‬


‫هناك مفهوم خاؤلئ ث ائع أن الأبرياء والأؤلفال والضعفاء ال‬
‫يجب أن يتآلموا أويلاقوا شرا ق هدْ الحياة لأنر‪.‬مت(لم يرتكبواسيئا‬

‫ًُثم يعد فترة احتار ألا يقع‪ ،‬وال ثب أنه إذا قال يسر وكان مخطئا فإنه يترتب علن‬
‫ذللي مأخذان‪ ،‬مأخذ فراقها من زوجها السكران بغير حق‪ ،‬ومأخذ زواجها بآخر‬
‫بغير حق‪ ،‬ي حين إذا تال لا يسر وكان مخطئا فإنه يزن‪ ،-‬علن ذلك مأخذ واحد‬
‫فقط‪ .‬وهو بقاؤها يع زوجها‪.‬‬
‫يستحق)‪ ،‬وخاصة الأطفال أو المواليد بالطح‪.‬‬
‫والمشكلة لي تح هتا فقط لكن عندما يمتد أمر التعاطف ‪ ،‬أكثر‬
‫فيمل إل الحث عن لرم(جهة ما) كنؤع من أنو‪ ١٤‬التنفيس القي أو‬
‫الإس قاط العاطفي للمثكلة‪ ،‬وب الطبع يتوجه لوم الغالق هك من‬
‫صعاف الحلم والإيمان لأنه (ق علمهم) هو الممرؤس القادر علئ‬
‫حمايتهم •‬
‫وهدا التفكير خاطئ ~ كما وصفناه ~ لتتعارصه مع معنئ‬
‫الابتلاء‪ ،‬وسوف‪ ،‬نريد الأمر تفصيلا يعد لحظايتؤ عند من يظنون أن افه‬
‫لديه (شفقة) وررتة) مثلنا‪ ،‬أو نر عدم تفريقهم بين معانر صفاته هك‬
‫مثل (الرأفة) و(الرحمة)؛ لكن الذي تكفينا معرفته الأن هو أن الحياة —‬
‫ق أ صلها ~ ابتلاء كما محلنا‪ ،‬فهي ليست جنة‪ ،‬وما يحدث‪ ،‬للطفل‬
‫الولود أو الصغير من ألم أومعاناة محي يحد (ث‪ ،‬له ق آي محت من حياته‬
‫أيقا‪ ،‬قاما الضعفاء والأبرياء فقد استراحوا من عناء الدنيا ؤإما — وافه‬
‫— لهموم متصلة ينئم بعضها لبعما! ومن هذا الذي لا حب لقاء اض‬
‫من‪ ،‬ورائها ويزيح؟ ومحي مر بنا حديث الك‪ُ ،‬ةامح عند رويته للجنازة‬
‫حيث‪ ،‬محا‬

‫'امييح ومتراح منه (أي ْءيح أوم زاح منه)‪ ،‬قالوات يا‬
‫العبد المؤمن يييح ن‬ ‫رسول اطه‪ ،‬ما المسح والمستراح منه؟‬
‫نصب (أي تعيه) الدنيا وأذاعا إلى رحمة افه‪ ،‬والعيد الفاجر يسزيح‬
‫منه العيال والبلاد والشجر والدواب^‬

‫‪!٥٧‬‬
‫وأما المغار فكان التعاطف معهم كان سب صغر عمرهم ال‬
‫غير — لأن الكثار سعرصون لألأم وأمراض ولا نجد نفس رد الفعل ~‬
‫وهدا يمثل عدم موصرعية ل التفكير إذا صح‪ ،‬أصف إلئ ذلك أنه‬
‫مثاب عش صرء إذا كان واعتا‪ ،‬وأما من نبيا ل إيدائه ميحمل ذنبه‬
‫ويقتمه منه اف يوم القيامة‪ .‬وأما إذا لم يكن واعنا (مات مثلا وهو‬
‫جنين فيه الروح أو بعد الولادة) فعلى الأقل مات ل ثوان معدودات‪،‬‬
‫ثم يلقئ افء‪ ،‬فتكون الفتنة والابتلاء هنا يمح أن نن بهما إلى والديه‬
‫~ م ثلا ~ أكثر من ن بتهما إليه‪ ..‬وليلك حاء ق ‪ ٠‬م تد أحمد ‪ ٠١‬ورامحنن‬
‫اليمدي‪ >،‬عن المي ص نوله‪:‬‬
‫‪ ٠‬إدا م_ات> ولد العند مال افه لتلأي‪،‬كتهت قثنفتم ولد عبدي؟‬
‫بولوذ• لعم‪ ،‬بول• قبضتم دمرْ فؤاابة؟ فيقولون• ثعم‪ ،‬فيقول‪ :‬مادا‬
‫يال عندي؟ فيقولون‪ :‬حمدك وانترج(أي فال‪ :‬إن ا ف ؤإن ا إليه‬
‫راجعون)‪ ،‬مقول افه‪ :‬ابنوا لعندي نيتا ق الجنة وسئوء يث‪ ،‬الحمد‪. ٠٠‬‬
‫فتأملوا وصف ‪(،‬ممتم ممزء ذؤاد‪)0‬؟ وهووصف لا ي تثعره إلا‬
‫تا ل‬ ‫من رزقه الأنة تعالئ بعلفل‪ ،‬فلما كان تتح هذء المنزلة العظيمة لي‬
‫نليه فقني ؤإنما ل فزادء بأكمله كان للمثر علن مصيبة موته أكثر‬
‫الثواب عند افه‪.‬تم ‪u‬ذا؟‬
‫ثم يجمعه اممه تحالئ به ل الجنة إذا كان الاثنان من أهل الجنة‪،‬‬
‫وبذللث‪ ،‬كان الصثر هو سبيل للقيا أموات الأطفال ق الجنة إذا صدف‬
‫محيتهم ل قلوب آباثهم لذويهم•‬

‫‪١٠٨‬‬
‫ومرة أخرى‪..‬‬
‫قي‪ .‬ييدو الكلام مهلا عحد قوله‪ ،‬يسيرا عند ذكره والمرور عليه‪،‬‬
‫لكن الصر كل الخم إذا وتع مثل ذلك‪ ،‬لي أولخيري‪ ،‬فاللهم الثبانح‪.‬‬
‫وقد عانى رسول اممه مه؛ من موت أيمه قبل أن يره‪ ،‬وموت أمه‬
‫وهوطفل صغير‪ ،‬نم موت جيم‪ ،‬ثم؛عل‪ .‬الرسالة موت عمه اكى رباه‪،‬‬
‫وزوجته ‪-‬خديجة 'ثهت‪ ،‬ثم موت عمه حمزة فقز‪ ،‬والكثير من‬
‫الصحابة‪ ،‬وكيلك‪ ،‬موت ابنه الوحيد إبراهيم ولم يتجاوز عمره الخام‬
‫ونمق‪ ،‬اّ‪ ،،‬مكي وصر قائلات‬
‫ر'إن الخص ثدمع‪ ،‬والقلتا يخنف‪ ،‬ولأمول‪ ،‬إلأما يزصي رنا‪ ،‬ؤإئا‬
‫مزاتلث‪ ،‬يا إتزاهيم شثزونون‪1‬ا<''ا‬
‫وأما الخوامل التي ن اعي على ظهور هن‪ .‬ا التأثر ق هده المسألة‬
‫عند بعض الملتزمين حتى تفتنهم عن دينهم ف ندد ها مع الشلة‬
‫القادمة لالتش‪.‬ا؛ه بينهما‪.‬‬

‫‪ -٨‬ماذا عن الأطفال الشاقين والنشئ‪٠‬ين؟‬


‫وهو مفهوم خاطئ احر منتشر عند عامة النامي للأسف‪( ،‬من‬
‫الم لمين وغير م لمين) وهو أن العلفل المولود ياعاقة أو تنوه فإن‬
‫نللأ‪ s‬هو من فعل اه‪ ،‬فيقولون أنه من الابتلاء ولكن ينسبون فعاله فه‬
‫(ومن هنا يتاثر بعضهم بثبهات الملاحية ل قولهم أن اف ظلم هؤلاء‬

‫رواه البخاري ل ءصحح'اا برتم ( ‪ ،) ١٢٢٠‬ومسلم ق راصح‪-‬حهلأ برتم ( ‪ ٤ ٢٧٩‬أ‬

‫‪١٠٩‬‬
‫سهولة‪ ،‬حث وضع لها اف تعالؤلر ما يعالجها أولا بأول علئ فدر‬
‫المستهلإع داخل الخلية والنواة‪ ،‬وهو ما ي مي يآليات تصلح الحمقى‬
‫النووي ‪ ، DNA Repair‬ويمعنئ آخر‪ :‬لولا رحمة اض لكانت الإءاقا<تج‬
‫والتشوهات بآعداد لا تحمى ل الكائنات الحية والإنسان‪.‬‬
‫إذن‪..‬‬

‫من نلؤم هنا؟‬


‫إننا ق حياتنا العادية نرئ المممم يصمم السيارة مثلا علئ أكمل‬
‫وجه‪ ،‬ثم نراها عنذ الميكانيكي أوماحة الخردة وقد تعرؤت‬
‫للاصابات والتثوهات والميمان والتلف ‪ ،،‬فهل رأيتم عاقلا يوما ما‬
‫لأم مصمم السيارة علئ هده الحواد'‪.‬ث‪ ،‬؟ أ‬
‫إذن هذا النؤع من الم ائل ي اعل‪ .‬علئ حلهوره لدئ فئة من‬
‫الملتزمين للأسف‪ ،‬بعضي العوامل مثل ت‬
‫— ا لمثالية الزاتال‪.‬ة ق تخيل السلامة للصغار‪.‬‬
‫— ا لجهل العالمي بأساب‪ ،‬حدوث الإعاقات والتثوهات‪.‬‬
‫مع الأؤلفال والمعاف‪ ،‬رغم أن ادتلأءات‪٠‬م‬ ‫— تركيز‬
‫تحل‪.‬رلأث‪ ،‬لغيرهم‪.‬‬
‫~ ع دم الفصل بين الزنة والشفقة‪.‬‬

‫=_ رعثة وألم ومراخ‪ ،‬لدرجة اعطايم جرعات من المورفض كل بضع‬


‫ٌاعات حتى يتعافوا‪ .‬هن‪.‬ا عنوان ورابط التقرير لتن أراد الاحللاع على التفاصيزت‬
‫‪ very 25 Minutes an Infant is Bom Positive to Opioids .‬؛!‬
‫‪ ve-opioids‬ا ‪ nfant-posit‬؛‪ ates.corrvevely-25-Tninutes -‬ا‪p‬م ‪www‬‬

‫‪١٦١‬‬
‫عدم فهم المزق بين الرأفة والرحمة‪.‬‬
‫وسوف نتناول العاملين الأخيرين ببعض التفصيل ~ مما يلي ~‬
‫لدخولهما ل اسثكالأت أحرئ أيثا تصل إلئ التعاطف مع عياب‬
‫الكافرين وحتئ عقاب المجرميزإ‬

‫‪ -٩‬الفرق ين الزعة والشفقة‪:‬‬


‫أكر المسلمن الملترمين الذين يقعون ق استثكالامت مكلة‬
‫الشر ويتعاطفون بشكل مبالغ ْع آلام الغير — حص لو كان مجرما —‬
‫نجد لديهم عدم فقه للحد الفاصل بين الرقة والشفقة ا وعش هذا‬
‫نقول ت‬
‫إن الرقة والشفقة صمان تدلان على انفعال القلب وتأثر‪ 0‬بحدوث‬
‫مكروأ‪ ،‬مواء كان حدوثه للثخص نق ه أولغيرْ‪ ،‬فإذا كان هذا‬
‫الانفعال والتأثر عاما (أى لرؤية المكروه ق أي أحد حتئ ولوكان‬
‫عدوك) فإما تمن (رنة)‪ ،‬ويمكننا أن نتخيلها مثلا من كان يدخن ابنته‬
‫ل ا لجاهلية قبل الإسلام وهي حية خوف الفقر أو العار‪ ،‬حي ث‪ ،‬كان‬
‫(يرق) لها رغم أنه يقتلها بيديه؛‬
‫وأما الشفقة فت تخدم هع الانفعال والتأثر للمكروه إذا نزل بمن‬
‫نحب أوض لا نريد له الألم أوالعياب( أوالسوء‪ ،‬ولذللنج فالشفقة‬
‫تصاحبها رغبة وفعل لإزالة ^ا المكروه عنه (ومن هنا يمكن وصف‪،‬‬
‫الأم بأبا شفيقة بولدها ولي هته رفيقة)‪ ،‬وكذللث‪ ،‬وصفه النه تعالن‬
‫الدين ينمقون علئ أنف هم من حشية اغ (أي يخافون على أنفهم‬
‫من عياب اممه فيعملون لتلأل ذلك) فقال‪:‬‬
‫ؤ إ زآلذين هم من حنتة تيم مقفعون ‪( 4‬المؤمون؛تماه‪-،‬‬
‫وقد ورد نفى المعص ز إشفاق الملائكة من حشية اممه‪ ،‬وكذلك‬
‫الشفقة من ان اعق‪ ،‬إذن‪..‬‬
‫الرقة والشفقة — كما قلنا — صفتان تدلان علئ انفعال القلب‬
‫وتأثره بمكروه نازل‪ ،‬قاما الرنة فمع أي كائن كان (حتئ لوكان مع‬
‫عقاب المجرم القاتل رغم أننا نريده أن يمتل بالفعل)‪ ،‬وأما الشفقة فهي‬
‫مع من نحب أو من لا نريد دقؤع الألم والعذاب له ولو كانت‪ ،‬أنف نا‪،‬‬
‫ول ال‪.‬لالثح تصاحبها — غالنا ~ رغية أوفعل عملي لإزالة المكروه أو‬
‫صده‪ ١ .‬ومن هنا يمكننا الحكم علئ الرقة والشفقة أن كلاهما حيد‬
‫كمفات إنسانية‪ ،‬ولكن؛ ^‪ ١٠ ٠٧‬تأق ق مكابا الم مؤح به ولا‬
‫تتجاوزه‪ ،‬بمعئ‪..‬‬
‫يجب‪ ،‬علينا تعليم صغارنا وأطفالنا ومراهقينا وث يابنا أن الرنة‬
‫مباحة لأما وصفح عام يدل على إنانيتنا وتفاعلنا وانفعالنا ْع أي ألم‬
‫مي_‪ ،‬أيا من كان‪ ،‬سواء كان إنسانا أو حيوانا أو حتئ عدوا أولحفلة‬
‫إيقاع العقاب علئ قاتل مجرم مثلما قلنا‪١.‬‬
‫أي الشفقة‪..‬‬

‫فهزه هي التي يجبح أن نعرف‪ ،‬متئ نوصف با وض لا• ■ فالرقة‬


‫للمجرم القاتل الذي ثقام عليه الحد قتلا‪ ..‬هده الرقة — كما قلنا ‪ -‬هي‬
‫فطرية ق الإنسان‪ ،‬لكنها لا يجب أن نتحول إلئ شفقة!‬
‫وذلك‪ ،‬لأن الثمقة تعني‪ :‬الرغة ق(•نع المكروْ) والأل م‬
‫والعذاب‪ ،‬عنه‪ ،‬بل وال عي ق نللئ‪ s‬بالفعل وتنفيذه إذا أمكن‪ ،‬وهذا س‬
‫هتا — صد محميع الد تعالئ وصد اّ‪.‬ل وصد الحكمة‪ ..‬وبذللاج نعرف ‪،‬‬
‫ححلسا من يدافعون عن عقاب المجرمين ق الدنيا ‪ . ١‬أو عن عقابه‬
‫الكافرين ق الآحرْ‪ ،‬رغم أن العقاب العادل لا يكون فيه فللم للجرم‪،‬‬
‫بل قصاصي يناي‪ ،‬جريمته‪.‬‬

‫اعي علئ ت ام بعض الملتزمين‬ ‫ومن العوامل التي ن‬


‫؛استشكالأت‪ ،‬مشكلة الشر ق هذه السالةت‬
‫~ ا لمثالية الزانية وتجاهل حقيقة اكنيا والأيتلاءامت‪.،‬‬
‫~ ا ستخدام الشفتة ل غير موصعها‪ ،‬وبالتالي الرغبة ق عدم عقاب‪،‬‬
‫الجرم‪.‬‬
‫~ ع دم استحضار حجم ونوعية الذنب أوالجريمة أوصحاياها أو‬
‫لوازمها‪.‬‬
‫~ ع دم استحقار أن اطه تعالئ يوصف‪ ،‬بالرأفة والرحمة لا بالرقة‬
‫والشفقة‪.‬‬

‫‪ — ١ ٠‬الفرق بين الرأفة والرحمة ت‬


‫أما ااالرأفةاا وااالرح‪٠‬ة)) فبينهما من العلاقة ما يثبه ما بين (رالرقة))‬
‫وااالث‪ّ.‬فقةاا‪ ،‬غير أن اممه نمالئ يوصف‪ ،‬بأنه رررووف‪ ))،‬ورارحيمءا‪ ،‬ولا‬
‫‪٠‬‬ ‫يوصف بأنه اأرقيق‪،‬ا أو‬
‫فالرحمة ت هى إحداث ما ييب السرور وال عادة والمملحة‬
‫حى إذا كان عن طريق الألم (مثلا الأم ترحم ابنها شمح للطسب أن‬
‫يجرحه ق سيل أن ثفئ)‪ ،‬وأما الرأفة فهي ت دفع الضار والمكروه‬
‫والمؤلم بحيث لا يقع ي موقف معين أو يحول دون وقوعه‪.‬‬
‫‪١‬رالرحمة هم‪ ،‬أن يوصل إليك المسار (أي‬ ‫يقول أبو اليقاء‬
‫ما سرك)‪ ،‬والرأفة هي أن يدع عنك المضار‪ ،‬فالرحمة من باب‬
‫التركية‪ ،‬والرأفة من باب اكخلية‪ ،‬والرأفة مبالغة ق رحمة مخصوصة‬
‫هم‪ ،‬رع المكروه ؤإزالة الضر‪ ،‬فذكر الرحمة بعدها (أي يعد الرأفة) ؤخ‬
‫القران معلرد (أي كثير حيث يصف افه نفه بأنه رووف رحيم) لتكون‬
‫أعم وأشمل®' " •‬
‫ومن هنا نلاحظ دقة التعبير القرش ق قوله نمالئ عن حد حالي‬
‫الزانية والزاف‪:‬‬

‫مأقه حلدو ولا ثأخدكر‬ ‫ؤ ا لرابية ؤآلزاق ‪-]3‬ةإأوو\محآ ؤ حد‬


‫مما رأفة ؤ) دين آش زن كتم تومغون يآش وآلءوهمِآلآخر وقمت ءذا؛ينا‬
‫طابمةسآدوبجنهلاكدر؛آك‬
‫فهئ عن الرأفة لأما تمي الحيلولة دون ونؤع اوكروْ أو‬
‫العذاب أو الضرر أو الألم‪ ،‬وهي عكس مراد عقاب الزاق‪ ،‬ولذلك‬

‫ذكرْ ق الك‪0‬ت برقم(‪.)٧ ٤ ٢ / ١‬‬

‫‪١٦٥‬‬
‫أي‪ :‬الذي يدفع عن عباده أكثر السوء‪،‬‬ ‫عندما بمف ‪ ،‬الد شمه‬
‫والذي يدل عباده على الوقاية من الونؤع ي السوء قبل أن يقع‪ ،‬فادا‬
‫ليع بم صوء كان أدعئ لأممه الرحيم‪ ،‬فالرأفة هنا(وقاية)‪ ،‬والرحمة‬
‫(علاج)!‬

‫إذا تعلم الم لم الملتزم ق صغره أومراهقته أو ش بابه معال‬


‫صفائح الرقة والثمقة‪ ،‬والرأفة والرحمة‪ ،‬وفرمحا بينها حيدا وبيننا وبين‬
‫الله تعالئ فيها‪ ،‬واستوعب‪ ،‬وهو يحفظ القرآن كيف‪ ،‬نيئ اض نمالئ عن‬
‫الرأفة ق مواضع (مثل حلد الزناة)‪ ،‬ويقابلها عدم الشفقة بالمجرمين ق‬
‫عقابهم؛ بالتأكيد ستنتفلم نف ه لركن إلى الممستوئ (الطبيعي) لهذه‬
‫المشاعر عنده بلا مبالغة ي الحساسية أو تقصير ل تبلد المشاعر‪.‬‬
‫ومما ي مساعد علئ تأثر بعفر الملتزمين ياستشكالأُت‪ ،‬هذه‬
‫المسألة‪:‬‬

‫~ ف رض رؤيته الخاصة علئ أفعال وأحكام اظة هق‪.‬‬


‫~ ا لظن بأن اش تعالئ يجب أن يتدحل ق كل مأساة بياعي الرقة‬
‫أو الشفقة‪.‬‬
‫— ا لركين علئ نصف‪ ،‬المشهد (الأبتلاءامت‪ ،‬ق الد‪،‬نيا) وتجاهل‬
‫الآحرة‪.‬‬
‫~ ك م من ابتلاء كان ق حقيقته رحمة‪ ،‬وكم صرن‪ ،‬الله برأفته‬
‫مصات ‪ ،‬عنا‪.‬‬
‫‪ — ١ ١‬رؤية مشامد تعذيب المؤ‪٠‬سينت‬
‫إف من تضع منه روية الدنيا على أما دار امتحان وابتلاء ؤإظهارت‬
‫فانه الأكثر عرضة للهزات الإيمانية كلما رأى سرا ق العالم وتساءلت‬
‫لايتدخل؟‬ ‫أبن اش من كل ذلك؟‬
‫ولن نعيد هنا كل ما ذكرناْ م ابما من آيات وأحاديث دالة علن‬
‫ذلك الأصل العظيم (الابتلاء والامتحان) الذي يتوقف علن عتبته كل‬
‫كفر ؤإلحاد مشكلة الشر‪.‬‬
‫ولكنه للتيكير فمهل‪.‬‬
‫وعلن هدا فإن أصل مشكلة الشر إذا شاهد الملتزم مؤمنا يتعذب‬
‫(وخصوصا إذا كان عدانا وحشيا أويجنا‪ ،‬فهوناع مما وفر ق قالبه‬
‫ومن تعاليمه من أن اغ تعالئ (مطلع) علن كل شنء‪ ،‬وأنه (ي مع‬
‫ؤيبصر) كل ثيء‪ ،‬وأنه لا يقع شيء ل هذا الكون والعالم إلا (بإذنه)‪،‬‬
‫وأنه إذا أراد مع شيء أو منع ^ا العل‪.‬ات فإنه سيمنعه‪.‬‬
‫واليوم ومع انتشار الإنآرن متإ ومواقع التواصل الاجتماعي‬
‫والتناقل ال هل والمباشر لمثات الم؛ماءني المممورة التي تجد‬
‫للمسلم ما لم يكن يتصور وقوعه من درحات الوحشية والألم ق‬
‫التعذيب؛ فان لدلك أكر الأم و بزوغ ظك الأفكار الإلحادية التي لم‬
‫تكن لتفلهر بذات الدرجة أبدا وهي حبي ة حروف التاربخ وكلمات‬
‫الحكيوالأخبارؤ‬
‫فتاربخ البشر والأمم قديمها وحديثها يمتلئ بآبثح أخب ار‬

‫‪7‬اا‬
‫التعذيب ^‪ ٣٤‬الألم والترهيب والت‪٠‬دياد والإجرام‪ ،‬لكن أغلب هده‬
‫الأحبار مكتوب‪ ،‬والمادر مها مرسوم أو مهور‪ ،‬ولذلك لم تكن تنفعل‬
‫النص معها بنص الدرجة التي باتت توثر ق الذين لديهم مبالغة ل‬
‫الرقة والشفقة مثالمّا يحرث اليوم‪.‬‬
‫بل من العجيب أن العض هومن سعى إلى مثل عذْ المشاهد‬
‫الدموية والوحشية بنمه ولو من باب الفضول (وقد قابلتح م لما اهتز‬
‫إيمانه عندما شاهد العديد من الجرائم المحورة ل الشبكة العميقة‬
‫للإنترنتؤ حيث لا رقابة ولا قانون)‪ ،‬وكامم يترجمون حرفثا الإجابة‬
‫عنمؤال؛منلجهنم؟إ‬
‫إذن‪..‬‬

‫ليس من العقلانية — وخاصة إذا كان قالبك رقيما أوشفيئا — أن‬


‫تشاهد مناقير التعاوسب‪ ،‬والقتل الوحشي أوتهليل الفلر إليها‪ ،‬فإن‬
‫القلوب تجنع يفهنرتبا‪ ،‬فما ؛‪ ٠^١‬برؤية المكروه والألم ق إن ان عزيز‬
‫أو تعرفه أويجمع بيتك وبيته وحدة الدين والل‪.‬م (فضلا عن الغرب)!‬
‫ت‬ ‫فعن كعب بن ماس‪،‬‬
‫®أن رسول اه هك قال يوم أحدت مى وأئ مقتل حمزة؟‬
‫فقال رجل اعزل‪ :‬أئارأيث‪ ،‬مقتله‪.‬‬
‫غان‪a‬لالق‪ ،‬فأرنا‪..‬‬
‫نضج حتى وتفإعلئ حمزة‪ ،‬فرآه ند ئق تطنه‪ ،‬وتدمثل به (أى‬
‫تم تشويه حسده)‪ ،‬فقالت يا رسول اطه تل‪ .‬مثل يه واه‪،‬‬
‫ثكرة رموو افه هد أن يظر إليه‪ ،‬ثم وقف بين ظهري القظلئ‬
‫فقال؛ أئا شهيد على مولاة‪ ،‬لموئم فا دمائهم‪ ،‬فإنه ليس جريح يجرح‬
‫إلا حاء وجزحة يوم القيامة يدمئ‪ ،‬لونه لون الدم‪ ،‬وليمه ى‬
‫المنك))<'‪/‬‬

‫والشاهد من الحديث هو كراهية رمول الله النقلر إلى عمه حمرة‬

‫وقد مثل به•‬


‫وكيلك عن عروة قال‪:‬‬

‫ررأحثرل أبي الزبير فقآ أته لما كان يوم أحد أمالت امرأة ت عئ‬
‫حئ إذا كادت أن ئشرف عالئ القتالئ(أي تمل إليهم وتراهم) نال‪:‬‬
‫تكرْ الشي ه أن تراهم‪ ،‬فقال‪ :‬ررالمرأة‪ .,‬الرأة»‪.‬‬
‫قال الزبير فق‪ :‬فتوّمت‪ ،‬أما أمي صفية(وهى عمة المي وأحت‬
‫حمزة ‪ ،C‬فخرحت أم عئ إليها‪ ،‬فأدركتها مل أن تتتهير إلئ‬
‫القش ))<‪.>-‬‬
‫والشاهد أيما‪ :‬كرْ النبي أن ترئ عمته أخاها حمزة ممثلا‬
‫لجده‪.‬‬

‫فليحمد أحدنا اطة تعالئ الذي عافاه من ئيء ابثلى به غيره‪ ،‬وكم‬
‫رواها‪J‬يهقيقاا‪ ,‬تهاابرقم( ‪،) ٦٧٩٩‬والطبراىق<االمعجمالكبمءبرتم‬ ‫(‪)١‬‬
‫(‪ ،) ١ ٧٦‬وقال _‪ ،‬الهيثمي ق رالمجمع‪ ،‬برقم (أ‪" :) ١١٩ /‬رواه الطبراف‪ ،‬ورجاله‬
‫رحال الصحيح'؛‪.‬‬
‫رواه أحمد ز ءال نة" برقم (‪ .) ١٤١ ٨‬وصححه الألبال‪.‬‬ ‫(‪)٢‬‬

‫‪١٦٩‬‬
‫من موانف نام ية قد تضع صعاف الإيمان عالئ المحاك مهل‬
‫سقوطهم ق وساوس الثيطاد‪.‬‬
‫فالتمد ر للاطلاع علمي كل موقف على التعميم لس حنا حتى‬
‫إذا كانم‪ ،‬غايته أونقه حنتة‪ ،‬وقد قال المى همحب ق الجهاد ض ‪-‬‬
‫الذي هومن آعفلم القريايت‪ ،‬للئ افه‪ ،‬ومن أسمى الأعمال والعبادات‪،‬‬
‫التي تعلو تب ا كلمته وينتشر تب ا دينه ويحفغل ‪ ١٠٢٠‬أرواح الملمين‬
‫وأعراضهم‪:-‬‬
‫«‪:‬ا محا الناز‪..‬لأكشوا ‪ lij‬؛ ‪ ،^١‬ثانألوا ‪ ،>;١٠^١ ٥١‬ئإذا‬
‫لقيتموعم قاصبزوا‪ ،‬واعلموا أن الجنه يحث‪ ،‬طلال اليوف)ا"'‪.‬‬
‫وعلن هذا‪ ..‬فلا توحد حجة للمثخص ثديي الرقة أو ثفقة‬
‫القلب‪ ،‬أن يتتح مثل هذْ المشاهد للقتل أوالتذييح أوالتعذيب‪ ،‬فتفتته‬
‫عن دينه وهو يقدر ألا يراها‪ ،‬بل ؤإذا وقعت عيناه عليها عن غير نمد‬
‫فليصرفها أولا يكررها ولا يهليل التثلر إليها‪ ،‬وليتعوذ باض ؤيحمد اف‬
‫الذي عافاه‪.‬‬
‫ذللث‪ ،‬كله إذا كان يحلم من نف ه حويا علئ إيمانه منها‪ • .‬أما‬
‫الأن ان المتزن‪:‬‬
‫فيعلم أن اف تحالئ يعد لالكافرين عدا‪ ،‬وأنه كما حاء عن النبي‬
‫ز ا لخديث‪ ،‬الصحح المتفق عليه‪:‬‬
‫تال‪ :‬ثم قرأ‪:‬‬ ‫ررإن ‪ ٥١‬ثنلي للظالم ح؛ى إدا أحده ‪٢‬‬
‫رواه ملم ق ارصحيحهء برتم( ‪,) ٣٢٨٢‬‬
‫|محئؤصيإن|سمحسه‬
‫(مد‪:‬آ<»ا)‪.‬‬

‫وماذا عن الوقايت من مذْ الأفلكر؟‬


‫تتمثل الوقاية ق تدبر القرآن‪ ،‬وفهمِه‪ ،‬والعيش مع آياته ومعانِه‬
‫كما قلنا‪ ،‬فمثلا الم لم الملتزم الذي ق ثورة غضه وسخهله العاطفي‬
‫ي أل‪ ،‬ت أين اطه من هدا العاوا<ّ_ا‬
‫فنقول له ت بل أين أنت من كلام افه ق قرآنه الذي قرأته مثات‬
‫المراُت‪،‬؟ أما قابلته مثل تاللث‪ ،‬المامي فيه لالمؤ‪٠‬تين وتحت‪ ّ ،‬هع اله‬
‫تحالىوبمرْ؟‬
‫ألم تقرأ نمة أصحابظ الأحدود الذين حفر لهم مالكهم الذلالم‬
‫الكافر باله أحدودا ق الأرض‪ ،‬وملام نارا نم أقعدهم فيه ليحرقوا‬
‫تمتإ سمع اله تعالئ وبصره؟‬
‫ؤ فتل أُ؛نميإآلأظود ‪{:‬أم آلتار ذاتآنومود ;و;ث ; إذ همز‪.‬ش‪ ،‬معود‬
‫‪{:‬ث{; وهم غل ما ينعلون اكوستن لميود‪{:‬أ{‪ :‬وما ثمنوأ بتم إلأأن يومثوأ‬
‫إلثب آلنمبمز اغتجيا^ ه ( المروج ‪،)٨— ٤‬‬
‫هدات ولو شاء الله لحففلهم بمعجزة من عنده‪ ،‬أو بتصريف من‬
‫مريقاُت‪ ،‬القدر‪ ،‬بل ت هم أنف هم لم يثتهم هدا العياب‪ ،‬عن الإيمان أو‬
‫يتمهم للتراجع •‬
‫إذن‪..‬‬

‫لوكانت‪ ،‬مثل هذه الماسي م يبا ~ بالفعل ~ لترك الإيمان باله‬


‫والتشكيك ق وجوده لكانت امتوهفتالث‪ ،‬وصدتلثا عن الدين من مل‪،‬‬
‫لكنها لم تفعل (لأنها ز الحقيقة لا تقدح ل وجود اف)‪ ،‬إنما الذي‬
‫استجد فقحل هو رويتلث‪ ،‬لها رأى الصن فلم تتحملها نفسكا *‬
‫ومن العوامل المساعدة لكآر <|اوْ المسآلةت‬
‫‪ -‬ا لخالة الزانية ل امشعاد ومع الشر للأبرياء ق دنيا الابتلاء‪.‬‬
‫‪ -‬ا لرنة والشمقة الزانية‪.‬‬
‫~ ا لإقدام علئ مشاهدة الجراتم الدامية والوحشية‪.‬‬
‫— ن يان الحكمة من الحياة اكنيا والابتلاء حاصة للمؤمنين‬
‫والصالحين‪.‬‬
‫— ا لذهول عن قمص الأنيياء وأتياعهم ق القرآن وما لأتوه‪.‬‬

‫آا'‪-‬هل كل نن لم يدخل الإسلأمفيالار؟‬


‫لجس ال لم كانا مقوقعا على نفه ق الحياة‪ ،‬لامح يما ق‬
‫العمرر الحاو ‪.‬يثة حي ث‪ ،‬تقارب ت‪ ،‬البلدان مع سهولة ال فر وص—هولة‬
‫الاختلاؤل بغير الملمين مواء ق بلادنا أوبلادهم‪ ،‬كدللث‪ ،‬نحن‬
‫مامجورون بمعاملة غير الم المين معاملة ح نة ب ودها ال ثر والق مل‬
‫(أي العدل)‪ ،‬ماداموا لموا محاربين لما ولا محتلين لديارنا وأرمنا‪،‬‬
‫يقولهق‪،‬ت‬
‫ق آليين ولز'ءثرجركِ من‬ ‫ؤ قُ نتهنمحِآس ■ءنآمحس لم‬
‫ه( الممتحنة ت ‪٠ )٨‬‬ ‫ديئبكن؛ ان سوهزومسلجزأ أِويإإ زن‬
‫ومع هدا الحال قد يفتتن بعض المالتزمين بئيثين‪ ،‬الأول؛ العدد‬
‫الهائل لغر التلمن‪ ،‬متعنلم أن كون كل أولثكم ق ‪،, ٧١‬؟ الثاني‪:‬‬
‫أخلاق بعفى غير الم لمين الحسئة والتي يرئ ز دخولهم النار خللما‬

‫والردءنىكلمهماكالتالي‪:‬‬
‫‪ ٠‬أما بالمبة لأستُنلام عدد الداخلين ق المار‪:‬‬
‫فلا يمثل عند افه تعالي أي وزن ولودخل الماس كلهم المار‪،‬‬
‫فاض تعالى ثاء أن يخلق خلما مختارين لهم حرية إرادة‪ ،‬وعلي ذلك‬
‫بحابهم ولو آمنوا حمينا أو كفروا حمينا‪ ،‬ففد حاء ق الحديث‬
‫المدمي اكى رواه م لم ل ااصحيحه‪٠‬؛‬
‫"يا عبادىإقكم لن تتلعوا ص‪-‬ئي طإض‪ ،‬ولنئلغ‪-‬وا معي‬
‫ثممعؤيى•‬
‫يا مائي لوأف أدلتكم وآخركم وأس؛كم وجنكم كانوا على أنثى‬
‫ُلب رجل واحدمنكم مازادذللث‪ ،‬ق ماهمرثيئا‪.‬‬
‫يا تمادي لوأف آولآكم وآخزكلم وإسكم و‪<-‬ككم كانوا علئ أفجر‬
‫قلب واحد منكم ما مص من ملهمر ثسئا؛‪. ٠‬‬
‫وقد أخبمرنا هل ق قرآنه أنه لن يعدب أحدا إلا بعد أن ياته رصول‬
‫منه‪ ،‬حتئ الذين يلقون بحججهم يوم القيامة(مثل العلفل‪،‬‬
‫والمجنون‪ ،‬والأصم‪ ،‬والهرم) يمتحنهم افه يوم القيامة — كما ذكرناه‬
‫من فل ~ بإرسال رمول لهم‪ ،‬يقول تعالئ‪:‬‬

‫‪١٧٣‬‬
‫رسولا ^ (الإسراءت ‪.) ١ ٥‬‬ ‫ؤ وماّذا معذيتن حى‬
‫إذن‪ ..‬لن يحل أحل النار إلا وعليه حجة من القه‪.‬‬
‫والمقصود هت ا أن بانيه أمر اطة أورسالته ثم يعرصى عنها أو‬
‫يجحدها أويتكثر‪ ،‬وبذلك فإن من لم تمله رسالات النه أو الإيلام‪،‬‬
‫أووصاله منقوصا أو مشوها ~ كما يفعل أكثر الإملأم الغربي النوم ~‬
‫فلا نحكم على شخصه وعينه بجنة ولا نار حتى يمتحنه الد تعالئ فهو‬
‫أعلم به‪ .‬وت رى عاليه أحكام الكافرين ق الدنيا شرعا لكي تتحدد‬
‫معاملاتنا معه (مثل مساتل الرواج‪ ،‬والميراث‪ ،‬وغيرهما)‪.‬‬
‫‪ ٠‬وأما عن رؤية الفلالم ق لحول غير الملمين أصحاب‪ ،‬الأخلاق‬
‫المار‪:‬‬

‫فهذا خلل ق مفهوم (الخيل الإلهي‪ ،‬لدئ من بزعم أنه م لم‬


‫(ملتزم)‪ ،‬فمن حهة شرمحل دمحول الجنة؛ فان من يدخل المار لم بات افه‬
‫تعالئ بما طاو_‪ ،‬منه ألا وهو الإيمان به رنا خافا ؤإلها مطاعا‪ ،‬تخيل‬
‫أنك اشترحلت لدخول مكان محا شيثا معينا ق مقدور الجميع الإتيان به‬
‫لكن بعمى الماس تكبروا عنه وأتوا بكل ثيء ما عدا هذا الذي‬
‫اشترطه أثأ‬
‫بل تخيلوا شخصا حن الخلق مع الماس كالهم لكنه لا يعترف‬
‫بوجود أبيه وأمه اللزين أحنا إليه! فماذا أفاده حن خلقه هنا وهو‬
‫مضى للأصل؟‬
‫وأما من جهة الخلم‪ :‬قاف تعالى أعلم منا؛مكنونات كل نفى‬

‫‪١٧٤‬‬
‫وهل تستحق لحول النار أم لا (حتى إذ من الملمين من سيحلون‬
‫المار لقضاء ما عليهم من حقوق وذنوب لم نتجاوزها ح ناتم‪ ،‬ثم‬
‫يخرجون منها إر الجة أو بميبا إيمانم)‪ ،‬وقد تكرر المعير القرش‬
‫لمدكيرنا بالفارق بين علم الته وعلمنا ل أكشر من موضع مثل قوله‬
‫سحا ‪ Aj‬؛‬

‫— ؤ وآلت يعلم وأثر لا يعلموث‪ .‬ه(البقرة‪.) ٢١٦ :‬‬


‫^آلقظ)ؤأملأعون‪(4‬البقرة‪.) ٢٣٢ :‬‬
‫~ ؤ وآيئ يعلم واُتتنرلا ثعلمون ^ (آل عمران‪.) ٦٦ :‬‬
‫~ ؤ إن آلت تعلم‪ .‬وانتغزلا ثعامون ه(الحل‪.) ٧٤ :‬‬
‫~ ؤ وآلئ يعلمر وأثر لا يقلمون ه (الور‪. )١ ٩:‬‬
‫وهنثا ملحظ هام تلما يتتوققا معه أحد وهوت‬
‫ليس بالضرورة ءاّ‪.‬م ظهور أحلاق سيئه من ثخمر غير م الم أن‬
‫تكون هذه هي حقيقته بالفعل‪ ،‬فقد يكون مضمنا لالثّر ق تلبه وعقله‬
‫ولم تتحين له الفرصة لإظهاره‪ ،‬فقد يكون حن حلقه لكسب حن‬
‫المبرة بين الناس لا أكثر ولا أقل (رياء)‪ ،‬أويكون مداراة أوتقاما‪ ،‬أو‬
‫يكون حبنا وحوما من أن يظهر حقيقته بين من هم أقوى منه‪ ،‬وبالهلع‬
‫لا نقول إن كل الكفار أو الملاحية أو غير الملمين عموما كذللث‪،‬‬
‫ولكن•••‬
‫من يقمن لك أنهم لوامتنلكوا القوة وال لعلة والبطش لم‬
‫يفعلوها؟ حاصه وهم بعيدون كل البعد عن الوحي اكيني المحح؟‬

‫‪١٧٥‬‬
‫ألم يرفضوا رسالة انلة بعد أن عقلوها؟ رتتحديث‪ ،‬هنا عن الصتقت الذي‬
‫رفض الإيمان بجحود)‪.‬‬
‫أليس افه هو مصدر الخير؟ فهل مثل تلك الأمس تمثل الخير إدا‬
‫جحدنه؟‬

‫إذن‪..‬لا تدرى‪..‬‬
‫م‬

‫فالنفس الأن انية معقدة جذا للأسف ومراكبه وعميقة بعمق‬


‫الكون!‬
‫والنه تعار كما يقول العلماء! ‪ ٠١‬يعلم ما كان‪ ،‬وما يكون‪ ،‬وما لم‬
‫يكن لوكان كيف يكون‪ ،‬ومدا مجمع عليه عند أئمة النة‬
‫والجماعة ))<•'‪.‬‬

‫وكم من م لمين عاشوا ل سلام وبر بجوار أهل الذمة من‬


‫م‬

‫الكافرين — النمارئ أواليهود — لقرون؛ حاففلين لحقوقهم‪ ،‬عادلين‬


‫ق ت حامادمم‪ ،‬حتئ إذا ما يحل المستعمرالأجتسي الكافر انضم إليه‬
‫هؤلاء عوتا على جيرانيم الملمين أ ؤيدا للبهلس •بمم وحيانتهم!‬
‫وبالعلع لا نعمم هدا التصرف أو الغدر والخيانة (فليس كل كافر هو‬
‫محيء ي الأصل ؤإلأ ما كان منهم من يقبل الحق ورمح الة الله ويتحول‬
‫إليها) لكنه بيان لخدلع المذلاهر‪.‬ا‬
‫اكنة‪،‬‬ ‫فأين الوجوء المبت مة؟ وأين الجيرة‪ ،‬وحقوق الم‬

‫انظر نف ير ابن كثير‪ ،‬سورة العنكبوت‪ ،‬الأية(‪ ،)٣‬وقد ذكر ذلك ا‪J‬ووي ل شرحه‬
‫علن صحيح م لم‪ ،‬وابن تيمية ل فتاويه‪ ،‬وابن القيم ل نونيته‪ ،‬وغير ذلك كثير‪.‬‬

‫‪١٧٦‬‬
‫‪ — ١٣‬عذاب اكارأيدي‪ ،‬والكفر ق الدنيا محدودا‬
‫ش بهة أحرئ قويبة من المسألة السابقة أومرتبطة ‪—٠-‬ا وهى‬
‫الاعتراض علئ أن يكوف عذابج المار أبدئا‪ ،‬ي حين أن ذنب الكمر ق‬
‫الدنيا كان محدودا‪ ،‬وهنا يمكنن ا الرد عالئ المتأثرين ‪— ٣‬ذا الفكر‬
‫العاطفي بأكثر من نقطة منهات‬
‫أوثُت ذنب الآكفر هو ق حق اممه تعالئ العفليم‪ ،‬وقد أنذر الكافرين‬
‫به نبذا العذاب وحيرهم منه‪ ،‬ورغم ذللث‪ ،‬وقعوا فيه‪ ،‬فنن نلؤم؟ يقول‬
‫هف‪:‬‬
‫ؤ ؤيءْذزعكمأس طعنهُ ؤ[لأشأثصيره(آلءمران‪:‬مآ)‪.‬‬
‫ويقول ت‬

‫ؤ ث م من موقيم قلا ننآائ‪١‬رومن جب ْلأل" ذ'الئ‪َ،‬محؤر‪،‬آس يه‪،‬‬


‫عياد‪٥‬ر ينعيادؤاثقون ه (‪٠) ١ ٦^^١‬‬
‫فإذا كنت‪ ،‬مؤمنا باض ومؤمنا بحقيقة ما حذرئا منه فلماذا كفريثج‬
‫وءثصث‪ ،‬نف لثح له ثم الأن تأل وتتتكر وتعترض؟ أما إذا كث ال‬
‫نومن بوجود اض — كما تزعم ~ فلماذا تشغل نف لث‪ ،‬بجدال عن عذاب‬
‫المار الذي لا نومن بوجوده؟‬
‫تانتاث هذا الذي مات‪ ،‬علئ ازكفر أوالإلحاد ق دنياْ المحدودة‬
‫المحدودة هل مالت‪ ،‬وكان ق نيته أن يؤمن؟ أم مااتإ وق نيته الاستمرار‬
‫علئ كفره أوإلحاده مهما عاش إلى الأيد؟ فإذا كان ق نيته أن يؤمن‬
‫ص ال‪3‬ا وعزما ففي قلبه حير لن يضيعه اض رولعله أشيه يالحدسثإ‬

‫‪١٧٩‬‬
‫الصحيح عن الرجل الذي قتل سعة وتسعين متا ثم مات وهر ق‬
‫ؤلريق توبته‪ ،‬فطوئ اطه له الأرض وتمله وغفر له)‪ ،‬وأما إذا لم يكن ز‬
‫نته الإيمان جحودا مهما عاش إلئ الأبد فهل ظالمه الفة إذ صار عذابه‬
‫أبدى عش يرمه الأبوي؟‬
‫ثالثات من نال من العملاء أف العقاد_‪ ،‬يجب أن يت اوى مع‬
‫الجريمة من حيث‪ ،‬الونت‪،‬؟ إ هل القاتل أو السارق أو الهغتحس‪ ،‬يتم‬
‫عقابهم لدمحاتق محقط مثلما محتل أو حم رق أو اغتم‪ ،‬ق دناتق؟ أم أ‪0‬‬
‫الصواب‪ ،‬هو مجتامئة العقاب‪ ،‬للجريمة؟‬
‫والسوالت هل هناك جريمة هي أعغلم من الكفر أو الشرك أو‬
‫إنكار وجود الخالق سبحانه؟ أ‬
‫أنت‪ ،‬بمكن‪ ،‬أن ني‪ ،‬ء إر ؤلفل وقد لا يهتم أحد‪ ،‬أو ضء ‪1‬؛<‪،‬‬
‫زميلث‪ ،‬فت توجت‪ ،‬الحق اب‪ ،‬أو ت يء إلى مديرك‪ ،‬أو المحاقفل‪،‬‬
‫أو الرئيس‪ ،‬وق كل مرة العقاب يتماعفر لتضاعف مكانة ض أجرمي‪،‬‬
‫ؤ‪ ،‬حقه‪ ،‬واش تعالى لا باله ما الضرر لكن باله ما الأذى' '؛ ولذللئ‪،‬‬

‫ليس بالضرورة أن كل أذى ض_‪ ،‬ق الضرر‪ ،‬غأنا يمكن أن أتاذى من رويت منظر‬
‫نح و الطريق‪ ،‬أو شم رس ط ق الشارع‪ ،‬لكن لا المطر المح ولا الراتحة‬
‫اليثة مجا لي صررا عالي الحقيقة‪ ،‬ومن هنا نجئ لثة الممبير القرش عندما قول‬
‫يإذونن آس وزّولن• ه (الأحزاب‪ .) ٠٧ :‬ويقرل‪ ،‬ق‬ ‫تعالى ي الأذى؛ ؤ إن‬
‫الضرر• ؤ لن يصلوأ آرةٌ نيئا ه (آل عمرازت ‪ •) ١ ٧٦‬وند حاء ز الحديث المدمي‬
‫انمعح المتفق عف نوله تعالى‪• :‬يوذض انن آذم ف‪ ،‬الدنن وأنا الدنئ‪ ،‬ي‪1‬ب‪.‬ى‬
‫الأنر‪،‬محث‪،‬القلؤالبجانأ‪.‬‬
‫قال‪-‬مالن‪:‬‬
‫ؤ م فالوأ ننتثئا ثري ولا ثكل ب بئا بمب ربما ونكون سآلؤميإن لأ‪:‬‬
‫نل ندا تم ئا كاثوا''ءئون ص هتلث ولو زدوأ لعادوا' لما‪،‬وأ عنه ؤإبمم‬
‫لكنيبون ه(الأتعام!بآ — ‪ ،) ٢٨‬ويقول العلم بحانه‪:‬‬
‫ؤ خى إذا جا‪ ،‬أحدهم آلموهمتط قال نهمي‪،‬آزجنون ;؛ج‪ :‬لش أغنن‬
‫صبقا فيما مكأكلاح اهمها كلمة هوفآمحا وبندرابمم بررح إل نومِ‬
‫يبعثون ه(المؤئونت ‪.، ١٠ ٠ " ٩٩‬‬

‫وهكذا نرى ثأافت‪ ،‬هده الشبهة إذا عرضناها عالن العقل والمتهلق‬
‫والقرآن‪ ،‬ومما يساعد علن وجود مكان لها ل نلب الم لم الم‪،‬لتزم‪:‬‬
‫— ا لمثالية الزانية التي تغص الهلرنج عن قدر الجريمة ويتعظم‬
‫قدر العقام_‪.،‬‬
‫— ا لرنة والثفقة الزانية علن الكافرين من عذابج المار‪.‬‬
‫— فقدان بوصاله القياس الصحح ق مسالة الجريمة والعقاب‪.،‬‬
‫~ ع دم استحضار أهمية الإيمان باهه آعفلم شيء ق الوجود‪.‬‬
‫~ ت نامحن الأعراض علن شيء بمرض أن الملحد لا يرمن به‬
‫اصلأ؟‬

‫‪ " ١٤‬لماذا خلق اطه الكافر وهو ملم أنه لن يوس؟‬


‫أحيائا قد يشعر المسام أو المؤمن يشفقة علئ الكافر فيتاءل هو‬
‫أو يسأله غيره• لماذا حلقه اممه وهو يعلم أنه لن يؤمن؟ ولكنه بازلك‬
‫ألا يكون عاصتأ‪ ،‬لوم (الجاحد) الذي يمكن ألا يكون جاحدا‪.‬‬
‫ؤ ث نا يكان آلثئ لنْللمهم ولكن كائوأ أنم—يم نظلثون ‪4‬‬
‫(التوبة‪.)٧• :‬‬

‫والسؤال؛ كيف بمن يؤمن يعدل الد أن يتوقع أف افه يفللم أحدا؟‬
‫اللهم إلا ال<يرثت ومن لفئ لمهم ودار ل ثلكهم للأسف‪.‬‬
‫وقبل أن ناو كر العوامل الماعدة علئ اكأثر ‪—٢‬ل‪.‬ه الشبهة أو‬
‫المألة دعونا نرفق نيا مالة أحري ث بيهة ومن نفّر الرحم الذي‬
‫يمكن أن يتجبها •‬

‫‪ - ١ ٥‬لماذا بمد اه الكافرين وكفرمم؟‬


‫وهده ئبهة أحري قد تهلرأ ليثخمر المكرم بغير علم للأمف‬
‫ؤإلأ فلو كان يتدبر القرآن خير تدبر لعلم أن اف تعالئ لا يحابي أحدا‪،‬‬
‫وأن ما يفعله هع الكافرين يفعل مثله تماما •ع المومتن ألا وهو؛‬
‫تيسير هلريق كل منّهما فيما اختاره بنم ه لتف ه بحريته ؤإرادته ال‬
‫أكثر ولا أتل! والشاهد‪ :‬أن الجزاء من حض العمل •‬
‫فكما قال ق المؤمنين‪.‬‬

‫ؤ والدينآهثن‪.‬وأزادممِهدى وءاثنهم ثفونهزه(محمي‪.) ١٧ :.‬‬


‫حيث زادهم هداية ل نفر ؤلريق الهداية الذي مشوا فيه بالفعل‪،‬‬
‫فانه قال أيصا ق الذين حاءتمم رسالات افه ففهموها نم تك؛روا وجحدوا•‬
‫ؤ كتمهي ى آقت قزما هكمزوأ نعد إينيبم وفهدوأ أن الرسول‬

‫‪١٨٣‬‬
‫حقؤخاءهم آئتثت وآلثم لايهدى ‪1‬نعوزآئنبين ه (آل عمران؛آ"ار) •‬
‫وهدا بمي أنه ليس كل غير ملم يمده افه تعالئ ق كفره؛ ؤإنما‬
‫الدين حاءهم الحق وقامت حجته عليهم فكفروا عن عالم يقول القه‬
‫تحاليىذ؛هم؛‬
‫ؤ ق لثوبهم صصمادج ‪ _T‬نزهتا ووهزممابأِلأبناكاما‬
‫تكغءبونه(البقرة‪.)١ • :‬‬

‫وقال بحانه ت‬

‫هم‬ ‫موأ ‪ _T‬هأمنهج ًنمنبمإح‬ ‫ؤ ولا ثكوئوأ‬


‫آنسمورئبم(اسِ‪:‬بمار‬
‫وقال بحانه أيقا‬
‫ؤ ونوعيم آئت بيم •حم؛ لأنمعهم ولوأنمعهم لثولوأ وهم‬
‫ثترضوثه(الأنفال‪*:‬ا'آ)‪.‬‬
‫ومن هنا يمكننا فهم أفضل لقوله‬
‫^دآسسبماءقآدىسبمثِآء ه(المدثرت ‪.) ٣١‬‬
‫فما من إن ان إلا واهتدئ بواية افه له ابتداء (أي توفير أسا‪)٦١-‬‬
‫لقوله <عالئت‬

‫ؤ إن غتتا محت ئ ه(اللل‪.) ١٢ :‬‬


‫و'كذ‪.‬لك ثياته على الها‪.‬اوه وريادتبما هوبتوفيق الله ودعاؤه له‪.‬‬
‫وق المقابل ت ما من إصلأل إلا ويمشيثة اه وعدله‪ ،‬ولوثاء ألا‬

‫‪١٨٤‬‬
‫يفل الناس جميعا لفعل‪ ،‬ولكن ساعتثد لن يكون لايمانم قمة‪،‬‬
‫ولأنتفتح عنهم حرية الإرادة وحقيقة الاحتار كما ذكرنا بالتفصيل من‬
‫فل وبالآات الدالة عله‪.‬‬
‫ومن العوامل المعينة علئ ظهور مد‪ 0‬الشبهات لدى بعض‬
‫الملتزمن•‬
‫— ا لمثالية الزائدة ل إحسان الظن بتن كفر عن علم واختيار حر‬
‫ؤإرادة‪.‬‬

‫‪ -‬ا لرقة والشفقة الزانية عالئ الكافرين ومن عذاب‪ ،‬المار‪.‬‬


‫~ ع دم اصتحضار معص عدل الد تعالئ والمقة الإيمانية الحقيقية‬
‫له‪.‬‬

‫~ ق لة العلم الشرعي وقلة تدبر القرآن وآياته والضكر فيها‪.‬‬


‫~ ع دم الممكر ق فانية الدعاءمواء من المؤمن باكيات ونيادة‬
‫إيمانه ومدا‪ 0‬آومن العاصي أوالكافر لأن يهديه افه إلئ الحق‪.‬‬

‫‪ — ١ ٦‬حد الردة مل عوجمر علئ الإيمان؟‬


‫شبهة أحرى قد تميج‪ ،‬بعمى الملتزمين ويظنون فتها ظلما آخر‬
‫للدين يرتدون عن الإسلام أوحبرا لهم عليه‪ ،‬ألا وهي شبهة حد الرئة‪.‬‬
‫والحقيقة ~ بعيدا عن ندرة تتقياو هدا الحد أصلا عاى مدار أكثر‬
‫من ‪ ١ ٤ ' ٠‬عام ؤإلى اليوم‪ ،‬وبعيدا عن التأصيل الشرعي لشوتثة حد‬
‫الردة ل القرآن والثنة (وهو عند الم لمين ‪J‬ايتا بالمموصر والأفعال‬

‫‪١٨٥‬‬
‫منذ المحابه إلى محييل عمر الأتي زام النفي والحضاري للم لمين‬
‫اليوم) ~ محوف نتناول الجزء العملي ضل من المسألة لترئت‬
‫هل فعلا يتناقض حد الرئة ْع حكمة اه وعدله؟‬
‫هل حد الرئة أداة بالفعل لجثر غير الملمين عالئ الإسلام؟‬
‫وسأذكر هنا بعض القاؤل للتفكر هي‪:‬‬
‫آولأت من أّرع وأم هل طرق إظهار تناقض الشبهات بيان‬
‫تعارض جوانبها مع بعضها البعض‪ ،‬مثلأب عندما يقول لك أحدهم أن‬
‫الإسلام دين شهواف لا يرى ق المرأة إلا فتنة حدها قت اله‪ :‬ولماذا‬
‫أوجب الحجاب عش الم اء إذن؟ ولماذا لم يفتح الباب أمام الزئ‬
‫والدعارة؟ بل ر؛هل أي علاقة فيه بالزواج؟ هنا أن ت‪ ،‬صرت أصل‬
‫الشبهة تماما‪.‬‬
‫نفس الشيء سنهلثقه مع حسد الردة والزعم بأنه تم وضعه‬
‫ل(تكتير‪ ،‬عدد الملمين مثلا ومنع ردة أحدهم‪ ،‬وأبقا ل (إجسار)‬
‫الماس على الإسلام فنسأل‪ :‬لماذا قال اض تعالئ‪:‬‬
‫ؤ لا أكراه'ق آليين مد دبهنآلرس سآمأه( ‪.)٢ ٥٦ : ٠٠٨١١‬‬
‫ولماذا لم نجم الفتوحات الإسلامية الباليان المي لحالته ا‬
‫وتمكنت‪ ،‬منها على أن ندحل جميعها الإسلام بحد اليفا؟ فها هي‬
‫الشام والمراق ومصر لكل ما حولها شرما من الصين إلئ افريقيا‬
‫والأندلس غرتان لم يجل لما الماريح ولا المزرحون أي (إجبار) مثل‬
‫هذا عش أهل تس اللأي منذ دخلها الإسلام فاتخا ي القرن الأول‬

‫‪١٨٦‬‬
‫الهجري ؤإلى اليوم (والوا؛ع الحالي ليليان المرمة حير مثال)‪.‬‬
‫يقول المؤرخ القرني جوساف لوبون ‪ Gustave Le Bon‬ق‬
‫كتابه النهير (حضارة الرب) ‪: La Civilisation des Arabes‬‬
‫رروم يرئ الق ارئ ~ حين نبحث‪ ،‬ي تنوح الخرب وأساب‬
‫انتصارامم ~ أن القوة لم تكن عاملا ق انتشار القران‪ ،‬فقد ترك الخرب‬
‫العلويين أحرارا ق أديامم‪ ،‬فإذا حدُث‪ ،‬أن اعتنق يعص الأقوام‬
‫النصرانية الإسلام‪ ،‬واتخذوا المربية لغه لهم؛ غدللئ‪ ،‬لما رأوا من عدل‬
‫الرب المالبين ما لم يروا مثله من سادمم المسابقين‪ ،‬ولما كان عليه‬
‫الإسلام من المهولة التي لم يعرفوما من مل‪.‬‬
‫وقد أست‪ ،‬التاؤخ أن الأديان لا تفرض بالقوة‪ ،‬فلما قهر المصارئ‬
‫ءرت‪ ٠‬الأندلس نصل هؤلأء القتل والطرد عنآخرهم ض ترك‬
‫الإسلام‪.‬‬
‫ولم ينتثر القرآن باليم‪ ،‬إذن‪ ،‬بل انتثر بالدعوة وحدهاا؛" '‪.‬‬
‫بلالكس‪..‬‬
‫عندما وقع موقف فيه إجبار لغير الملمن — كما حدث من‬
‫إحدى الفرق الضالة عن الإسلام (وهم الرافضة المتديرن الباطتيون‬
‫ل مصّر والذين نموا زورا يالفاطميين) ~ فقد عد علماء الم لممن‬
‫والقضاة ذلك الفعل خارجا عن الإسلام‪ ،‬وهدا مثال من القرن الرابع‬

‫حفارة العرب‪ ،‬لجوٌتان ‪ .‬لوبون‪ .‬ترحمة عادل زعيتر (صن ‪ ) ١٣٤‬طبعة مومة‬
‫ساوي ‪. ٢٢ • ١٣‬‬

‫‪٠٨٧‬‬
‫الهجري عندما (أجروا) بعض أهل ممر (ملمين ليهود ونمارئ‬
‫على حد مواء) على اتبيع عقيدتيم الضالة‪.‬‬
‫يصف ذلك آرثر ستانلي تريتون ‪ - A. S. Tritton‬الأستاذ بجامعة‬
‫لمدن ‪ -‬ي كتابه (آهل الذمة ق الإملأم) ‪Caliphs and their Non -‬‬
‫‪ Muslim Subjects‬بعد أن ذكر أكثر من حادثة تاريخية من أيام الصحابة‬
‫والخلنآء ل إقامة حد الردة علمي من لحلوا الإسلام باحتسارهم نم‬
‫ارتدوا عنه‪ ،‬ليوضح لنا أن الأمر يختلف‪ ،‬عن من لم يدخل الإسلام‬
‫ياحتيارْ‪ ،‬حيث ذكر عودة عدد من اليهود والمصارئ إش دينهم بعد‬
‫إحثارهم ل ممر‪ :‬دون أن ثنفلر إليهم علن أنم مرتدون أوم تحقون‬
‫لحد الرئة(وحم وصا ل عهد الخليفة الظامر ■>ءئك سنة ‪ ٤١٨‬ه) •‬
‫وكدللث‪ ،‬ذكر الدكتور تريتون واقعة اليهودي مؤسس بن ميمون‬
‫عندما ئث من الأندلس إلئ مصر مرجع إلن يهوديته‪ ،‬ولم بمبرم‬
‫القاضي عبد الرحمن المساق مرتدا‪ ،‬بل نال؛ لارجل يكت‪ ْ.‬على‬
‫الإسلام‪ ،‬لا يصح إسلامه شرعا*! فحلق عليها الدكتور تريتون نائلات‬
‫رروهده عبارة تنطوي على التسامح الجمّيلاالأا<‬
‫فالإسلام لوكان يبحث‪ ،‬عن (تكثير) أعداد أتباعه ‪-‬رذْ انملريقة أو‬
‫(الإجبار) علي الدخول‪ ،‬فيه لنقل إلينا المؤرخون من غير الملمين‬

‫ترت—رف‪ ،‬ترحمة رٍتعلي‪-‬ق •‬ ‫انفلرت ءأهل الذمة ل ال ّا لأم‪ ،‬تأليف‪ ،‬دكتور أ‪.‬‬
‫د‪ .‬حن حسشي‪(،‬صن؛ ‪ ،) ٢١٥ —٢ ١‬دار المع ارف‪ ،‬الق اهرة‪ ،‬الهلعة الثاسة‪،‬‬
‫‪. ٢١٩٦٧‬‬

‫‪٠٨٨‬‬
‫وغير العرب مئات بل آلاف الوقائع ق ذلكت وهو ما لم يحدث‪.‬‬
‫ثاتا‪ U :‬لا يتم إبرازْ إلئ الأن هو أن الإسلام ليس دينا شط‪ ،‬إنه‬
‫ليس منهجا علمائا يفصل الدين عن الحياة وإنما‪ :‬هودين ودولة‪ ،‬دين‬
‫ونظام حكم‪ ،‬دين ونظام كامل من المعاملأيت‪ ،‬على م توى المرد‬
‫والأسرة والمجتمع‪ ،‬نهومن هده الجهة مثله مثل أي نفلام حكم يعرفه‬
‫العالم مند آلاف ال تين ؤإلئ اليوم‪ ،‬والسؤال‪^^ :‬يت«؛عاقلأِيعمنىي‬

‫هل رأيتم ء\قلأ' يعرض عن نظام حكم له(حهلوطه الحمراء)‬


‫احتماشا أوديتا أوسياطا؟‬
‫وبينما الإسلام يواجه المرتدين بالحوار والحجج يآكاذييهم فان‬
‫أكثرهم يتهرب من الرد أو الضاخترة(يريدون شد حرية نشر حهالامم‬
‫وأكاذيهم عر الناس لأغراض سنذكرها بعد قليل‪ ،‬وت ن بالنقر إلى‬
‫أرقى دول العالم الغربي(من المفترض) نجدها تقوم بما لا يقاس معه‬
‫حد الردة ولا غيره ودون أي اءةراءسإ ففي أغلب نلك‪ ،‬اللمدان مثلا‬
‫يتم إيقاف واعتقال (وربما نتل) كل من يثير الفتنة والملأ؛ل ق‬
‫المجتمع‪ ،‬أوينادي بعكي ما يتتنهجه المجتمع وحكومتته من اتجاهات‬
‫فكرية عامة‪ ،‬ولا يتم الالتفات وقتها إر الثع‪,‬ارات الرنانة أو الجوفاء‬
‫عن حرية التمير أوحريه الإنسان!‬
‫فها هى فرنا بمجرد تعرصها لحوادث ما تصفه د(الإرهاب)‬
‫تعالن حالة الطوارئ‪ ،‬ومعها هدا الخبر من نوفمر ‪ * ١ ٥‬؟م من قناة‬
‫إذا رأئ ذلك ولي الأمر أوالقاصي أو العلمِ اء المخصصون‬
‫للحوار معه؛ فالإيلأم دين صلاح ؤإصلاح لا يتشوف للقتل ولا‬
‫يت<سزعفه‪.‬‬
‫ثالثات هذا الخوف من الردة يمنع غير الم لم من الامتخفاف‬
‫ياليحول ق الإسلام وهو يعلم العوامحب‪ ،‬ؤإلأ تخيلوا ْكر آهل الكتاب‬
‫من اليهود والنصارئ وغيفل قلو‪ّ-‬يم عندما يعلن أحدهم اليوم لحوله‬
‫الإسلام‪ ،‬ثم يعلن ردته غدا ليشع الأكاذيب والشبهات عنه وأنه وجده‬
‫كدا وكدا‪ ٠ ٠‬هده النه الخب ه المب ة لصد المومتن قد فضحها اتله‬
‫تعالئ ل مرآته إذ يقوون‬
‫‪ 1،‬متوأ ^‪0‬؛؛ ى اتزل عق آلذيينح‬ ‫ؤ وف ك طآيمة من أهل‬
‫ءاءنوأ وجهآلتهاروآكهموأ ءاحره'‪ -‬لعلهن؛ يزحعونها(آل •صران‪.) ٧٢ :‬‬
‫وقد قايالت بنفي عملثا من هذا العنف منذ قرابة العام (ق‬
‫‪ ،) ١ ٤٣٨‬حيث أتلقئ طلبات صداقة على المسبوك يوميا من أناس‬
‫وث بات لا أعرفهم فلا أرفض منه ا إلا ما كان وامح الانحلال‬
‫الأحلاقي ق صورته الشخصية (الروفايل) أو صفحته‪ ،‬أما غير ذلك‬
‫من نصارئ وملاحي ة ومتشككين وغيرهم فأقبله عن أن يجعلني افه‬
‫ميتا ق ها‪-‬ايته‪ ،‬وق أحد الأيام قبلت‪ ،‬صداقة ثاب نصراق من صعيد‬
‫مهر‪ ،‬أح‪،‬رق أنه يفكر ق الإمادم‪ ،‬وأنه يعاق من مفلاهر الشرك ق‬
‫النصرانية من تماثيل وصور ق الكنائس ودعاء غير الأة‪ • .‬إلخ‪ ،‬ودار‬
‫بيننا حوار مريع عزفته فيه بميادئ التوحيد ق الإسلام وما عليه فعله‬

‫‪ ٩٣‬؛‬
‫إذا أسلم وهكذاء‪ .‬فغاب قليلا‪ ،‬ثم عاد معلنا إسلامه (ولكن حوار علمل‬
‫الريد الخاصى بيتي وبينه)‪ ،‬فحمدت‪ ،‬اض وهناته‪ ،‬ثم غاب قليلا (ولكنه‬
‫توقع أن أنشز الخبر عالمي صفحتي والمجموعات‪ ،‬كما يفعل بعضن‬
‫الإجوْ ليفرح المومنين‪،‬ا لكني لم أفعل‪ ،‬فأنا لا أعرفه أصلاإ فعاد بعد‬
‫قليل وأحثرف أنه يريد تشر محر إسلامه‪ ،‬فقلحط له ت لا تتعجل وادرس‬
‫الإسلام حيدا قبل الدخول فيه‪ ،‬اسالي ما صنت‪ ،‬عنه‪ ،‬فاحبري أنه مقتع‬
‫تمام الاقتنلع‪ ،‬فملتج له إدزت فلتنشر حبر إسلامك بنملث‪ ،‬إذا أردت‬
‫أنه يريالني أنا أن أنشره‪ ،‬فمك له ق‬ ‫(يعني علمي حسابه الخاص)‪،‬‬
‫صراحه ووصوحت كيف‪ ،‬أنشره وأنا لا أعرفالث‪ ،‬أصلا إلا هدا اليوم مند‬
‫ساعات؟إ ولماذا اخرم أنا؟‬
‫فقال لي أنه رأئ (الروفايل) الخاص بي وظهر ل ص ورق أف‬
‫(شخ)‪ ،‬وأف لواعلنت‪ ،‬إسلامه سيكون الوقع محتلنا عما إدا اعلنه‬
‫هو‪ ،‬فاخبرته أق لو كنت‪ ،‬مكانه لما اهتممت بموصؤع إعلان لص‪-‬لأم‪،‬‬
‫بقدر ما اهتممت‪ ،‬أولا بزيادة التحرق‪ ،‬علمي الإسلام وكيفية تزكية تمسي •‬
‫وهكدا دار حوار غريب علمي هدا المنوال (ولم يكن يخ—الجني‬
‫ثالث‪ ،‬انداك أنه مدلس يريد فتنة الملمين ويفلنني مبتدئا يخدعه)‪ ،‬بل‬
‫لاحغللم‪ ،‬أن نبرة حواره اشتدتح‪ ،‬وبدأ يستفزق ل الكلام حتمي أرد عليه‬
‫بملريقة غير لاثقة‪ ،‬فلم أرد إلا تجاهلا له خاصة أف وراني ما ورائي من‬
‫أعمال ومشاغل‪ ،‬ولثه الحمد‪.‬‬
‫تم فو‪<-‬ئتا به وقد دخل حسابي لشتم الإسلام وأنه دي‪-‬رل كذا‬

‫‪١٩٤‬‬
‫وكداط وتغير حاله وكلامه ‪ ١ ٨ ٠‬درجة كما يقال‪ ،‬ولم أرد عليه أيما‪،‬‬
‫لكني اكتفيت‪ ،‬بجملة واحدة ق النهاية وهي!‬
‫ررأرأيت‪ ،‬لماذا لم أعلن إسلأملث‪،‬اا؟!‬
‫فاختفمي يعدها واغلق حائه ق الفيبوك‪.‬‬
‫رابعا• أنا باعتباري مسلم أحمد اممه تعالئ أن جعل أمر الردة له‬
‫هذا السياج من الرمة الدسة والمجتمعيّة‪ ،‬ؤإلأ ضخيلوا مئات‬
‫المراهقين والشاب الدن هداهم افه تحالئ علئ يدي ويد إحراق من‬
‫المحاورين والدعاة ت وقد أعلن كل منهم إلحاده أو رئته أو تنصره مع‬
‫أول شهه تخدعه؟ أ‬
‫ألا تعلمون أن أكثر البشر إذا (أعلموا) مواقفهم أمام الماص‬
‫ألزمنهم بعد دلك ولربما (استحيوا) أن يتراجعوا عنها أو يعلموا‬
‫(حطأهم) إلا من رحم اف؟!‬
‫أئا وهده الشكوك حلي نف ه ق الخفاء فنحن تحاوره فيها حوار‬
‫الرووف بأحيه أو دا"حتها ويرفق به حتى يرى الحق بإذن افه‪ ،‬فلا تضره‬
‫بعد ذلك تلك الفترة من حياته حيث لم يعرف الناس بها ‪ -‬بل وأكثرهم‬
‫يصبح ملنا عن علم ويقين أقوي مما كان عليه من قبل‪.‬‬
‫فالذي يريد أن يرتد أو يلحد وهو باق بين أخلهر الملمين‬
‫ومجتمعهم فليخفي ذللتا نحستا للوشيج المجتمعي الذي ينتمي إليه‪،‬‬
‫ؤإلأ فليخرج منهم‪ .‬فواممه مجا رأيت مرتدا متشككا جاهلا أو مغرورا إلا‬
‫وهوينشر ما عنده من صلألأيت‪ ،‬علئ نن حوله من زملاء أو حتئ أمل‬

‫‪!٩٥‬‬
‫والمنة والفقه‪ ،‬وافه المستعان''‪/‬‬

‫الخالة‪:‬‬

‫— ا لمثالية الزائدة ق نمور حال المرتدين من صدق وعالم‪.‬‬


‫— ا لرئة والثممة الزائدة عالئ الكافرين‪.‬‬
‫~ ا هتزاز العدل الإلهي ق عين المسلم ونموره صدور الظلم من‬
‫اطه‪.‬‬

‫— ا لشلث‪ ،‬ي حدود الدين الثابتة شرعا (وق الثنة والأحاديث‪،‬‬


‫حصوصا)‪.‬‬
‫~ ق لة الخرةبأحوال المرتدينوحطورممعلئالعامةوالمسهلاء‪.‬‬

‫^^لدصي؛وانيحي^ِو؛إلإلملآح؛‬ ‫‪١٧‬‬
‫يخلل اللم الملتزم هانئا بدينه وهويرى فيه الدين الثالي إلن‬
‫أن يصدمه أحدهم باتهاماته عن دموية ووحشية الإسلام‪ ،‬خاصة عندما‬
‫يتخذ بعض الجرائم الفردية أو لبعض الجماعايتؤ دليلا علن اماماته‪،‬‬
‫ماعتتل‪ ،‬يبل‪،‬أ بعضن اللمن الملتزمين ق المسكاك ق صحة الدين‪ ،‬ل‬

‫وأشهد أن طيلة ‪ ٨‬سنوات لم أر إلا أشخاصا معدودين على أصاح او‪-‬ال ممن‬
‫جمعوا يئن العلم الطبيص والعلم الشرعي‪ ،‬فهم أندر من الكبميت الأحمر‪ ،‬ورحم‬
‫اف امرأ عرف قدر نف ه وتخصمه خلزْه ولم يحرج نف ه ؤيشوه صورة الإملأم‬
‫ل ش خصه بكلام هزيل ليس ق مجاله‪.‬‬

‫‪١٩٧‬‬
‫حنن لولكن لديهم أقل قدر من العلم الشرعي أو العلم بسيرة النبي‬
‫لت اقهك أمثال هذه الشبهات أوربما لم تجد لها مكائا ق قلبه‬
‫وعمله من الأصل"'‪.‬‬
‫تماما مثلما تعرف الأحلاق العالية لأحيلث‪ ،‬أوصد يقلئ‪ ،‬وقد‬
‫عاشرته طيلة حياته ئم ياتيك أحد الجهال أو الن‪،‬كرات ليهلعن أمامك‬
‫ق أحلاق أحيلثؤ أو محييقلث‪ ، ،‬فهل متعيره آدنئ انتباه أصلا؟ هذا هو‬
‫حال محاحب‪ ،‬العلم بدينه وسترة نبيه ولم يكتم‪ ،‬بالالتزام الب يهل فقهل‪.‬‬
‫ولعلي هنا مأمارس نفر القاعدة التي حدثتكم عنها مند قليل‬
‫وهي كثف‪ ،‬تناقص الادعاءات مع ما هو معلوم من الدين ق الأصل‪. .‬‬
‫لن أحدتكم عن أحاديث‪ ،‬صعيقة أو متكرة أو موضوعة مكذوبة تهلعن‬
‫ي ا لني وصحابته‪ ،‬بل سأحدثكم عن بعض مذلاهر الرحمة ل الإسلام‬
‫وتعاليم الني حتى ْع الحيوانات التمح‪ ،‬يتحف ‪ ،‬ببا كثير من البشر‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال لا الحمر؛ جاء الهي‪ ،‬عن القتل بالتعذيب‪ ،‬أو‬
‫نيل الحقوق بالتعذيب‪ ،،‬بل وحاء النهي عن تعاويّتا الحيوانات لمجرد‬

‫ذكرل ذلك بعشرات الحوارات والمناظرات الش حضتها أو دعيت إليها مع شباب‬
‫متشكك ل الإسلام بعد قراءته لبعضى شبهات النمارئ والملاحية‪ ،‬فلما بدأت‬
‫الحوار وأحيت أنفكب كل شبهة فيها عن الإسلام بحقاتق ثابتة وأحاديث صحيحة‬
‫من الدين سرعان ما يتقلب الحوار أو المناظرة إلى لرص ديتي ل سيرة النيئ عندما‬
‫يكتشف الجمح أن الشاب ~ أو الفتاة ~ لم تكن تعرف مجن الإسلام وحال النبي‬
‫وأحلاثه شيثا أصلا؛ وهدا ما حنينا‪ 0‬من القصير ل التعليم الديني ل البيت‬
‫والمجد والمدرسة وئنوات التلفاز الرسمية للأسف‪.‬‬

‫‪!٩٨‬‬
‫اللهو واللعب‪ ،‬وكيلك الهي عن قل ما لا يوجد صرورة لقتله! فقد مر‬
‫ررإن رصسول اممه‬ ‫ابن عمّر ه‪،‬؛ فرأى فتيانا نصبوا طيرا يرمونه‪،‬‬
‫ف‪ .‬لعن تن اتخد شنئا فيه الروح غرصاد (أي هدمحا للمموس عليه‬
‫لمجرد اللعب بالرمي يالبال وغيرها) ‪٠٠١٠‬‬

‫كما مر الني ظةة؛لم على حمار محي ومحم ق وجهه (أي تم حرقه ق‬
‫أرلعن الله‬ ‫وجهه بعلامة لتمييزه) ~ كما ق رأصحح م لم ه ~‬
‫الذي وسمهاا‪.‬‬
‫أيفا روى البخاري ومسلم عنه همحات ميه عن أن تصبر البهائم‬
‫(أي بتم حبسها حنن تموت)‪ .‬ولعلنا هنا نذكر الحديث الصحح‬
‫الشهير المممق عله وهو محول الني ص‪:‬‬
‫ررعدبت امرآْ ي هرة(أي قطة) سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها‬
‫المار؛ لا هي أطعمتها وتمنها إذ ‪ -‬مستها‪ ،‬ولا هي تركتها تأكل من‬
‫حشاش الأرخىا؛ •‬
‫وكذلك ق لأصحح البحارياا عن أبي هريرة ه‪ ،‬أن رمول افه‬
‫حم ال‪:‬‬ ‫م‬

‫الذي طم‪ 0‬الأن هو أمثلة قليلة فقط من الأحاديث التي تتعرض للقتل‬ ‫؛‪)١‬‬
‫والتعذيب‪ ،‬حيث تم استبعاد الأحاديث الكثيرة الأحرى عن رحمة الإسلام عموما‬
‫ورحمة الرسول قهفآي بالبشر والحيوانات‪ ،‬وهذا الح‪-‬ديث‪ ،‬والأحاديث التي تليه‬
‫منقولة من كتاب (رياض الصالحن) للإمام المؤوي ككه ~ باب النهي عن‬
‫تعذيب العبد والدابة والمرأة والولد — رصي ‪.) ٢٨ ٠‬‬

‫‪١٩٩‬‬
‫‪ ١‬ييتما رحل يمشي فاشتد عليه العطش‪ ،‬فتزل يثرا هشرب منه يم‬
‫تمج‪ ،‬فإذا هويكلب يلهث يأكل الثرئ من العطش (لأنه لا حيلة له ق‬
‫بلؤخ الماء مثل الأسان)‪_ ،‬؛‪،J‬؛ لقل بغ هذا مثل الذي بلغ بي‪ ،‬قملا‬
‫حفه (أي الذي يلب ه ق قدمه) تم أمسكه بفيه (أي بفمه)‪ ،‬ثم رش (أي‬
‫ت لق البئر) مسقئ الكلب‪ ،‬فشكر اه له‪ ،‬فغفر له (أي غفر افه للرحل‬
‫بحنيعه هذا)‪ ،‬نالوا؛ يا رسول) افه ؤإن لتا ق البهائم أحزا؟ نال) ت ق كل‬
‫كبد رملية أجورا ‪-‬‬
‫وقد روئ أبوداود ؤ‪( ،‬اضنه)‪( ،‬وصححه الألبان؛) عن عبد الثه بن‬
‫مسعود‪.‬قال‪:‬‬
‫ق سفر‪ ،‬ذان‪3‬لالو‪ ،‬لحاجته‪ ،‬فرأيتا حمرة‬ ‫راكنا ‪،‬ع رسول اظه‬
‫(وهى هنائر صغير) معها فرحان‪ ،‬فأحال نا فرحيها‪ ،‬فجاءلتا الحمرة‬
‫فجعلت‪ ،‬نقوش (أي ترفرف بشدة حولهم)‪ ،‬فجاء الثي هقب فقال؛ من‬
‫نح هذْ بولدها؟ ردوا ولدها (ليها‪ ،‬ورأئ ئزيه ئئل فد حرنتاها‪ ،‬فقال؛‬
‫من؛ حرق) هده؟ تلتاث نحن‪ ،‬تال؛ إنه لا ينبغي أن يثيب) بالنار إلا رب‬
‫النار»‪.‬‬
‫وصدق النه العفليم الذي وصف ‪ ،‬رحمة رسوله ؛العالمين حمينا‬
‫قائلا‪:‬‬

‫س لفا‪1‬ئ إي رحمه وش‪1‬يرتتح ى (الأنبياء ت ‪.) ١ ٠ ٧‬‬ ‫ؤ‬


‫فإذا كان ذلك ق الحيوانات‪ ،‬سا باك بالشر؟‬

‫رومحت) الإمام م لم ‪ )j‬صحيحه عن هشام ين) حكتم بن) جرام‪.‬‬


‫أنه مر بالشام عش أناس من الأنياط (أي الفلاحين من عجم هذْ‬
‫المنطقة غير العرب)‪ ،‬وفد اينوا ل الثمى وصب الزيت علمي‬
‫رؤوّءم رأى لكي يغلي ل حرارة الشمس فيحرق روومهم مع من‬
‫ما هذا؟ قتل• يعذبون ل الخراج روقا رواية• حب وا‬ ‫التعن‪-‬يب)‪،‬‬
‫ق ا لجزية)‪ .‬فقال هشام‪ :‬ررأسهد لسمعت رسول اقوهقمحز يقول ت إن الد‬
‫يعدب الذين يعدبون الناس ق الا"نيااا فدخل على الأمير فحدثه‪ ،‬فأمر‬
‫‪ ٢٠٦-‬فخلوا(أى حلوا سبيلهم)‪.‬‬
‫بل وحى ي المعركة والقتال التي يستغل ظروفها أكثر الاس فلا‬
‫يلتزمون فيها بالأخلاق والقيم‪ ،‬انفلروا لهذا الحديث العظيم كما ق‬

‫»كانرّول ^^^‪ ١‬أثر (أي ءين)آ<اءالئجمشآوسرة‬


‫أوصاْ ل خاصته يتقوئ الد وس معه س المسالمين خيرا‪ ،‬نم قال‪:‬‬
‫اغزوا باس—‪ ٠٢‬اهله‪ ،‬ق سيل الله رأي الداغ ايتا‪-‬اء هو مييل اض‪،‬‬
‫وليس الدافع المال ولا المطامع الدنيوية)‪ ،‬قاتلوا من كفر باطه(أي‬
‫ويحاربك‪-‬م‪ ،‬أو يمنع دعوة اغ س دخول بلائه)‪ ،‬اغزوا ولا تعلموا(أي‬
‫لا تاخذوا من الغنائم ي الخفاء والممر)‪ ،‬ولا تغدروا(أي لا تغدروا‬
‫بمن اس تامتك‪«-‬ا)‪ ،‬ولا تمثلوا(أي لا تشوهوا الجث ث‪ ،‬والقتش)‪ ،‬ولا‬
‫تقتلوا وليدا(إذ لا يد له ق الحرب)اا‪.‬‬
‫وكذللث‪ ،‬روي أبوداود ز ®محنته ‪( ٠‬وصححه الألتاي) عن رياح‬
‫بن ربيع فال‪:‬‬

‫‪. ١‬‬
‫راكنا مع رمول اه ه‪،‬مح ق غزوة‪ ،‬فرأئ الناس مجتمعين علئ‬
‫انظرعلام اجتمع هزلأم؟ ا فجاء‪، lJ_ ،‬؛ عالئ‬ ‫شيء‪ ،‬فبعث‪ ،‬رجلا‬
‫ما كانت‪ ،‬هده لتقاتل رأى هده أمحعف ‪،‬‬ ‫امرأة قتيل رأي‬
‫س أ ن نشارك ق قتال‪ )،‬قال‪،‬ت وعالئ المقدمة حالي بن الوليد‪ ،‬فيعث‪،‬‬
‫رجلا فمال) ت تل لخالدت لا تهتلن امرأة ولا عسيثا روهو الأجير الذي‬
‫يعمل ق الأرض ولا دخل له والقتال)ا؛‪.‬‬
‫بل وحتى كيفية القتل نف ها قد ند حل فيها الإسلام ولم يتركها‬
‫لوحشيه العقول المجرمة التي‪ ،‬تقتل بابثع الهلرق والوسائل رمثل القتل‬
‫حريا أو الإب ادة الجماعية من تجويع ونحوم‪ ،‬ومثل الأمحلحة‬
‫البيولوجية والكيماوية والعنقودية والتوؤية فتهالاش> الحرمحث‪ ،‬والتل)"'!‬
‫حيت أّْر الحم‪ ،‬الم لمس أن يحسنوا القتل رأي بالقتل ال رع‬
‫الذي لا تعديب‪ ،‬فيه ولا إءلالة ألم)‪ ،‬والأمر نف ه ؤ‪ ،‬ذبح الحيوانايت‪،‬‬

‫يكفي أن ‪ ٧‬أشخاص فمهل من مجرمي المادية والإلعاد قتلوا ق قرن واحد قرابة‬ ‫(‪)١‬‬
‫‪ ١ ٢ ٠‬مليون إن ان بأبثع الط_رقا والإبادات الجماعية‪ ،‬هذا غير الثمايئن‬
‫والمهجرين والمفموديزا وهم؛ جوزيف متالين ‪ -‬ماوني نونج ‪ -‬أدولف هتلر‬
‫~ ش يانغ كاؤا ثيلثج ~ فلاديمير لينين ~ هيديكي توجو ~ بول بون‪ ،‬وذلك! كما‬
‫يلرود ‪ Alan Axelrod‬ل‬ ‫وثقه ت ثارلز فيلي بس ‪ Charles Philips‬وآلأن أك‬
‫موسرمتهما التاريخية الكبيرة من ‪ ٣‬أجزاء ق ‪ ٢٢ • ٠ ٤‬بعنوان (انيكلوبيديا‬
‫الحرب) ‪: Encyclopedia of war‬‬
‫‪Encyclopedia of war-3 volume of set by Charles philips and Alan Axelrod ,‬‬
‫‪2004 .‬‬

‫والتي — بالمائة ‪ -‬نلهر فتها أن ن جت الحروب لأصاب دينية لاتتجاوز ‪ y.U‬من‬


‫حروب العالم‪ ،‬وليس كما يثّح الملاحية واللادينيون لتشويه صورة الدين‪.‬‬

‫‪٢٠٢‬‬
‫لأكلها‪ ،‬فقال كما ز لاصحيح مسلم ‪ ٠‬ت‬
‫ررإن اطآكثب الإحاذ عش كل شي؛ (أي فعله عش أحس وحه‬
‫وأكمله)‪ ،‬فإذا قتلتم فأحنوا القتلة‪b ،‬ذا دبمثم ثأ‪-‬صنوا الدح‪ ،‬وي‬
‫أحدكم شفرته(يجعلها حادة لسرعة القتل)‪ ،‬ول؛رح ذييحتا»اا‪.‬‬
‫وهى نظرة عملية اّلامية لواقع الحياة وضرورة القتال فيها‬
‫لحففل الدين والمال والعرض‪ ،‬وكدس ضرورة الأكل مما حلقه اض لما‬
‫من الأنعام‪ ،‬بعيدا عن النظرات المثالية الخيالية التي لا ستقيم مع‬
‫الحقيقة وواير الحياةُآُ‪.‬‬
‫والثاهدت أنه إدا كان هذا هو حال الإسلام مع الحيوانات وق‬
‫الحروب فهل لنا أن ننخل (ولومجرد التخيل) عكس ذلك؟‬
‫وق المقابل‪:‬‬
‫يقترب عدد الم لمين ق العالم اليوم من ‪ ٢‬ملي سأر مسلم‬
‫(والخليار ألف مليون)‪ ،‬وهو ما يقارب ربع سكان العالم‪ ،‬فإذا كان‬
‫الإسلام دين عنف ودموية ووحشثة وإرهاب بالفعل فهل كنا سترى‬

‫ّ ‪ ١‬آ مثل ض يقلدون البانيين ل دعواهم أمم لن تأكلوا أى لحم حيوان بمزاعم الشفقة‬
‫والرأفة‪ ،‬وقد قابلن أحدهم يرنا فقلت له ت ولكن حزامك وحالاءك ومحفظتك من‬
‫جلود حيوانات مدبوحت! وكدللث‪ ،‬أغلب الأدوية التي تتناولها! فلم يستق؛ الرد‪،‬‬
‫فزدته من الئنر بيتا فقلت له; ولماذا الفريق بين الحيوان والبات؟ مل لأن‬
‫البات لا صوت له؟ وما يدريلث‪ ،‬أنه لا تألم وأنت‪ ،‬تأكله وتقطعه بأنيابك‬
‫وأسنانك؟ فإن كنث‪ ،‬صادقا ق دعواك فلثمت‪ ،‬حوعا ولا تعد‪-‬بمم بمنطقك‪ ،‬أو ذعك‬
‫من هدم المثالية الجرفا‪ ،‬وكل ما حلقه اض لك ي الأصل‪.‬‬
‫الًالم كما ترام اليوم؟‬
‫بل‪ ،‬إذا نظرت ق أكثر الدول والطليان المعتدئ عليها والمزروعة‬
‫الحروب فيها كدور عجلة بيع ال لاح وسرقة ال نفط والتحكم‬
‫الإقليمي والتغيير الديموغراق لرأيتها دولا وبلادا إسلامية‪ ،‬من بورما‬
‫لك مير لأفغافستان للعراى وس—وريا وفلسملن والسمن و‪١‬فررشا‬
‫الوسقلى‪ ،‬ومن قبلها البوصة والهرس‪-‬ك وغيرها الكثير‪ .‬فما هو موقف‬
‫الإعلام الرسمي العالمي واليهودي من ذلك؟‬
‫إنه إعلام يقيم الدنيا إذا مات بضعة أصحاصر على يد مسلم‪ ،‬ولا‬
‫يستنكر موت مئات الأبرياء والعزل والأءلف‪٠‬ال يومئا ل أي من نالك‬
‫البلدان أو تيجيرهم وبب ؛‪.‬وتيم وممتلكامم‪ ..‬وكانيم لمسوا بشرا •‬
‫فهدا هو المحامل الأمساسي ق بلورة مثل هده الشبهات كمر علمل‬
‫يعضر الخلصن الخلترمجن للأمفت ؤإلأ‪.‬‬
‫فوفئا لمكتب التحقيقات الفيدرالية ‪ FBI‬ق إحصائياته الرّمية‬
‫عن الهجمات الإرهابية مند عام ‪ ١ ٩٨ ٠‬م إلئ عام ‪ ٠ ٠ ٥‬؟م وحد أن‬
‫‪ "/ ٩ ٤‬من تلك الهجمات لم يقم بها م الخوزالأ؛‬
‫‪Terrorism 2002-2005 - U.S. Department of Justice -‬‬
‫‪Federal Bureau of Investigation‬‬
‫وقد علق موح الإحصائيات العالخي حلويال ريسيرش عن هده‬
‫الإحصائية بانيسا أوصحت البالغات الرهيبة ق وصم الإسلام‬
‫والمسلمين يالإرهاب رغم أن أكثر من ‪ V.٩ ٠‬من الهجمات الإرهابية‬

‫^‪ww\v.fbi.gov/stals-ser\'iccs/piiblicat‬‬

‫‪٢٠٤‬‬
‫ل أمريكا هي لغير الملمين' '‪:‬‬
‫‪Non-Muslims Carried Out More than 90% of All Terrorist‬‬
‫‪Attacks in America‬‬

‫والأمر كيلك ق أوروبا التي لم تتحضر ل عمورها الومش‬


‫الهمجية والدموية إلا على يد الإسلام‪ ،‬فهده دراسة أوروبية توصح أن‬
‫كل ‪ ١‬لإرهاييتن م لمين ما عدا‪ V. ٩ ٩. ٦ ٠.‬منهم أ وهوعنوان حم احر‬
‫يوضح أن ت بة الإرهاب الإسلامي من الإرهاُِخ الأوروبي هي‬
‫( ‪ ) /. ٠ . ٤‬فقتل إ فقارنوا ذلك بالتهويل والتشويه الإعلامي للأسف‪ ،‬هدا‬
‫عنوان •محر الدراسة من ‪! ٠٢٠٢٢ ٠ ١ ٠‬‬
‫‪Europol Report: All Tenorists arc Muslims... Except the‬‬
‫‪99.6% that Aren't‬‬

‫هدا على المستوى الحكومي والإحصائيات والدراسات‪ ،‬قاما‬


‫على أرض الواقع فحدث ولا حرج‪ ،‬ق أمريكا مستويا ألاف ‪ ،‬حوادث‪،‬‬
‫صرب وقتل الزوجات والعشيقات والاغتماب ُإطلاق المار والتي‬
‫مملمتا حتتن هللبة المدارس والجامعان‪ ،‬والجميع يعزق ه أن أهدأ‬
‫الأحياء هي التي‪ ،‬يعيش فيها المملون‪ ،‬ويعرفون أن أفضل الأخلاق‬
‫هي أحلاق الملمين خاصة وثتت‪ ،‬الأزمات!‬
‫ب الملح المجال لن يتع لذكر عشرات أومئات المواتمؤ ل‬

‫الرابط‪:‬‬ ‫(‪)١‬‬
‫‪www.globalresearch.ca/iu>tvmuslims-canicd-out-morc‬‬
‫‪lerrorist-attacks-inainerica/5333619‬‬
‫الرابط‪ .‬من أرشف اك‪:‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫‪ /Icnoris‬ا ‪ 0/0‬ا ‪ 055528/www.loonwatch.coni/ 20‬ا ‪ 0020‬ا ‪wcb.arcliive.org/web/ 20‬‬
‫‪/m-in-europe‬‬

‫‪y.o‬‬
‫ذلك‪ ،‬لكن تن يحث بجد وصدق سيجد الكثير على الإنرث اليوم‬
‫ق ا لأخيار والصور والمرتان رالفيديوه‪1‬ت)ا سواء لكث لأفراد من‬
‫الم المين شغلوا الرأي العام العالمي مثل الم لم الكندي الذي‬
‫أعطن حذاءه ق المواصلات لرجل فقير لا يرتدي حداء'■' ورفض‬
‫الملم الظهور أمام الإعلام أومعرفة اصمه!‬
‫أو مثل المسلم الأمريكي الأسود ابن علي ميلر الذي وحد عراكا‬
‫بين مراهقين مود ق الثارع فاعهناهم نصيحة صادقة ناقلتها وسائل‬
‫الإعلام العاوية<•'‪.‬‬
‫أو علن التوى الجم اعي كم ا اعترف المثل الأمريكي‬
‫الكوميدي بيلكومي بتعمد تنويه الإعلام الأمريكي للمسلمين رغم‬
‫أن المفترض الاهتداء بالملمين ق تحاملهم مع الأطفال وتربيتهم‬
‫وتعاملهم ْع ناتهم‪ ،‬وذلك ق لكمة قلبت عليه الساسة والإعلاميين‬
‫ل أ مريكا وتم تلفيق عدة قضايا تحرش له بعدهاؤ"!‬
‫أو ما وقع موحزا من موقف متزف للمي هيوستن تكساس‬
‫الأمريكية عندما فتح الم لمون ‪ ٤‬مساجد لإيواء المتضررين من‬
‫إعصار هارق سنة ‪٢ • ١٧‬م‪ ،‬وكذلك توفير قرابة ‪ ٥ ٠‬طتيا‪ ،‬ق حنن ظهر‬
‫التن اقض مع أحد أنهر المساوسة والكن اس الغنية التي تلعب‬

‫الرابط; ‪www.youtube.coni/watch?v=XpvhXn22P2I‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫الرابط‪www.youiube.con^waleh?v=K[TZwvJGrnjc :‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫الرابط‪www.youtube.corn/watch?v-ldnRWaa9Els :‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫الموسيقئ داخل كنائسها ولم ناعي المتضررين بشيء‬
‫ونفس محا قيل من أمثلة ز أمريكا وكندا يوجد ق جميع بلدان‬
‫العالم‪ ،‬فالإسلام هو لبن الأحلاق والمروءة مع الجميع‪ ،‬حتى أن‬
‫احدئ الناجيات من حريق بؤج غريتفيل ‪J‬الندن تممجِ‪ ،‬لماذا يركز‬
‫الإعلام عش بعض حوادث المسلمين ولا يرن للناس جهودهم مثل‬
‫إنقاذهم للناس ي الرج وفت الحريق؟' '‬
‫ول الميز نمجت القنوات هناك من شهامة سامحن ريمحن ف‬
‫م اعدتيما لرجل عجوز ل عبوره بين السيارات ؤإعانته ل محلريمه‬
‫لدرجه أن|ما حملاه حملاأُ '‬
‫ونختم بمثال علئ صعيد الأعمال الخيرية والإنفاق فتها حيث‬
‫أثب ت‪ ،‬استْللأع عام ‪ ٠ ١٣‬لإم أن المسلمين ل بر ‪ ١^ ١١٩‬هم الأكثر نفقة‬
‫ل أ عمال الخير من الضارئ واليهود والملحدين"'‪:‬‬
‫‪Muslims 'Give Most To Charity', Ahead Of Christians,‬‬
‫‪lews And Atheists, Poli Finds‬‬
‫نخلصن من ذلك كله إلى أن الملم الملتزم الذي يتامر بمثل هذه‬
‫الشبهات ق نلك المسألة يكون ذلك‪ ،‬عن طريق؛‬
‫‪ -‬ا لجهل بأحلاق ورحمة الإسلام التي لم تتوقف علئ التتفلير‬

‫الرابط‪v،'w_\youtiibexom'watch?v=RBbj3CRbIl، :‬‬ ‫( ‪)١‬‬


‫الرابط‪www.youtubcxorn/watch?v=zoVwOj9XtYo :‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫الرابط‪wwwyoulubcxH)rn/watch?v=tJ6kZsyToR40 :‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫(‪ )٤‬الرابط‪:‬‬
‫‪ 7/2 l/muslinis-givc-mosl_n_363083().htinl‬ر)‪/‬آ‪ .‬ا )(‪www.humngtonpostxo.uk/2‬‬

‫‪Y.U‬‬
‫أبى داود‪،‬ا وغيرهما(وصححه الألبانر);‬
‫رالدعاء محو العبادة®‪.‬‬
‫فهو من أدل دلالان‪ ،‬التوحيد كما قلتا‪ ،‬فلا يتوجه فيه الم لم إلئ‬
‫القبور ولا الأموات؛ ولا الأضرحة‪ ،‬ولكن يجعل حاجته ف وهوعلن‬
‫يقين بأن ما صيختاره له افه خير له ي الدنيا أوالأحرة إذت‬
‫كم من دعا؛ وكم من مْلل ب‪ ،‬طلبه أحدنا وكان فيه ثر له‪ ،‬لكم من‬
‫ئيء نس أحدنا ابتعاده وفواته وكان فيه خير له‪ ،‬قاف يعلم ونحن ال‬
‫نعلم‪-‬‬
‫ولكن محا هتا عدة نقاط بمما توصيحها‪ ،‬محي;‬
‫أولا؛ الدعاء ليس زرا ممحريا وهبه اف للمؤمنين دون غيرهم‪،‬‬
‫ؤإلأ لأعلن الكفار إيمانبمم ولوكدتا طالتا للمضان‪ ،‬بل هو عبادة ق حد‬
‫ذاته كما أوضحنا مذ لحظات‪.‬‬
‫ثانيات رغم وعد افه تعالى بإحابة الدعاء إلا أن ذللئ‪ ،‬يتم فهمه ق‬
‫سياق المعتن الشرعي له وامتثتاءاته المتْلقية‪ ،‬مثال ذل لئ‪ ،‬قوله نحالن‬
‫عن رح قوم عاد‪:‬‬
‫ؤ فلما ر؛ وه ءارصا ستقبل أوديمم قالوا مذا ءارْس مملزناح نلآ‬
‫نو ما آتئنجلم بب‪ ،‬بيح ب •ء‪-‬داب ألم تتش'أ ثدبركل _‪ ،‬بامر نيا‬
‫فاص بحوأ لا يرئ إلأ مسنكبم ج كد'للث‪ ،‬فزى أنموم ألمجرمين‬
‫(الأحقا‪.) ٢٥ - ٢٤ :،،‬‬

‫فقوله؛ ؤ تذ'بر'كلا ‪ ^،-٢‬يما هل يفهم منه عاقل أن المقصود هنا (كل‬


‫أو لا تقع ولكن يبدل افه المؤمن خيرا منها ق الدنيا أويكب له أجرما‬
‫من الدعاء والحنان ق الاحرْ‪.‬‬
‫هناك أوءارنا مسسحيه للدعاء وكدلف أماكن مبمسننحية‪،‬‬
‫لمتعاهدها المسلم‪ ،‬وأيصا هناك مصارف عن الإجابة مثل المهلعم‬
‫الحرام‪ ،‬والمشرب الحرام‪ ،‬والمل بس الحرام‪ ،‬والكن الحرام‬
‫^^تجتبها السسلم‪.‬‬
‫ووالهاية‪:‬‬
‫هناك حكم قائمة بذاتنما من ناخر الإجابة‪ ،‬مأذكر بعضها ق‬
‫عجالة ‪!،٠ ٠٣‬‬
‫اختبار اليقين باه‪ ٠ -‬فكم من مؤمن اهتز يقينه يتاخر الإجابة‪.‬‬
‫القرب من افه‪ .,‬فكم من يعيد عن القه ألهته الحياة فقريته حاجته‬
‫ودعاؤه‪.‬‬

‫كسر ‪١‬لمتكا‪١‬رين‪ . .‬وهم الصنم‪ ،‬الذي أساه النعيم وعلو المكانة‬


‫حاجته وانكساره إلئ افه‪ .‬فلمست‪ ،‬كل الأشياء تشترئ بالمال أو المنزلة‬
‫إلا إن يسرها اممه‪.‬‬
‫اكسر للأفضل‪ ..‬وهي حكمة دقيقة تقع لكثير من المؤمنين‬
‫الدين ‪J‬احردت^ إجابة دعائهم‪ ،‬إذ لو كان اتاهم الثه ما طلبوا ق وقته لما‬
‫حصلوا الكثير مما حصلوه من العلم أو المبر أو الاحتساب أو الرفأ‬
‫أو المصر ق أحوال الماس وحقيقة مكانتهم منه أو منزلته عندهم ق‬
‫امتلائه‪.‬‬
‫؛•رجات أعلئ•• وهي نائية أحرمحئة ملل من ينبهون إلها‪ ،‬وهي‬
‫المنزلة العالية لأهل البلاء حتئ إن أهل العافية يمدونم عاليها ل‬
‫الآحرْا فقد حاء ق رامحتن ااتنمذى‪،‬ا‪( ،‬وصيحه الألبان)) قول النبي‬

‫'رئوي أعل العافية يوم القيامة حين بمطئ أعل البلاء الثواب‪ ،‬لوآن‬
‫حالوذهم كانت‪ ،‬ترصنا يا لمقا لنص® •‬
‫بل وهناك أناص لهم منازل عالية عند القه بإيما غيم‪ ،‬لكنهم أصعق‬
‫ق ا لدنيا من أن يعملوا بما يستحقها من الصالحات‪ ،‬فيبتليهم النه تعالئ‬
‫بمختلف الأبتلاءات من مرض إلئ‪ ،‬زوج مي) ء أو زوجة إلئ) متاعب ف‬
‫العملروغير ذلك لرفعهم إلئ درجاتبمم بصبرهم وا‪-‬ءشابامأ يقول‬
‫ههي — كما ي ارصنن أبي داودرر (وصححه الألبان‪— )،‬ت‬
‫‪ ١‬إن المد إذا سمت‪ ،‬لة مى اظب تئزله لم يبلنها بعمله ايئلاه ‪ ■٥١١‬ق‬
‫جسيم أو‪ ،j‬ماله أوفٍ‪ ،‬ولب•؛‪ ،‬مم صبره علئ ذلالئ‪ ،،‬حتئ يبلغه المنزلأ‬
‫انييمئ‪،‬لأيناهمالئ>>‪.‬‬
‫إذن‪..‬‬

‫يا كل من محنال بلأوْ وتأخر القزج إن‪-‬لخ‪ ،‬لا تعلم ما أك فيه من‬
‫الخير‪ ،‬ولا تعلم ما سيقول‪ .‬ك إليه البلاء من مكاسب‪ ،‬فقد تخرج ق‬
‫المهاية بشخصية أتوئ‪ ،‬أو أعلم‪ ،‬أو حتن أكثر حكمة بكثير مها كن ت‪،‬‬
‫عليه‪ ..‬والدنيا دار ابتلاء‪ ،‬ولو نفلرت إلن كثيرين عيرك ريما هان عليك‬
‫ابتلاؤك وحمدت انته‪.‬‬

‫‪٢١٢‬‬
‫وب اعد على نمو هذه الثبهات عند يعفى \ذطتزين للأسف ت‬
‫‪.‬‬ ‫— ا لمثالية الزانية ق محور الاستجابة الحتمية‬
‫~ ا لجهل الشرعي يماهية الدعاء وحكمته وفقهه‪.‬‬
‫~ ا لعجالة المذمومة على أمور الدنيا الفانية وتحققها‪.‬‬
‫‪ -‬غ لة الصر عالئ أنويع الابتلاء‪.‬‬
‫"" الرقة والثمقة الزانية على أحوال المبتلين ورؤية دعاتهم‪.‬‬

‫‪ — ١ ٩‬حال العبيد ق الإسلام!‬


‫من الأمور رالعاطفية) التي يلعب فيها الجهل الشرعي دورا‬
‫كيلك ل فتنة الملتزمين واهتزاز إيمامم فجأة الشبهات عن العبيد‬
‫ؤإلمبماتها بالإسلام‪ ،‬حت نجا المتلقي أبعد ما يكون عن فقه \لتق‬
‫(بكر الراء أي انميد) ‪ j‬الإسلام رغم قراءته للقرآن مرانا ونكرانا‪،‬‬
‫فتفجوه وتصدمه الشبهات المكذوبة وكانه يقرأ عن العبيد ز الإسلام‬
‫لأول مرة‪.‬‬
‫الجيب‪ ،‬هنا أف كل الصور المذمومة التي يشوهون ءأ_ا الرق ق‬
‫الإسلام ي تمدونما من تاؤؤح الأمم القد‪.‬يمة من الرومان إلى الفراعنة‬
‫وغترهم‪ ،‬بل ؤإلن عهد زيب ‪ )j‬أوروبا وأمريكا عندما كانوا يحملقون‬
‫الأفارقة وسكان القارة الأصليين (ل أستراليا) ويشحنونمم إلئ بلائهم‬
‫للعمل بالئخرة ي أسوأ ُللم اجتماعي ق العمر الحديث‪ ،،‬حتص إنه‬
‫ها من هوء المعيشة‬ ‫كان يموت ءرُب ثلثهم ق رحلة البحر نف‬

‫‪٢١٣‬‬
‫و‪١‬لمعاماة‪ ،‬فإذا وصلوا إلى سادتهم فهم كلأم تباح جنيا وجديا‬
‫بلا أدنى حقوق‪ ،‬وهو نفس ما كان قبل الإسلام •‬
‫وءاائهانا‪..‬‬
‫فعندما يتم نقل هذه الشبهات‪ ،‬إلى م لم تنتقل معها عشراُتا‬
‫واليتمانية عن معان اة العثيل• وظلمهم‬ ‫المور والمماني‬
‫واستباحتهم‪ ..‬والسوالت‬
‫عل هذا كان حال العبيد بالفعل ق الإسلام؟‬
‫دعونا ستخدم نفس طرشتا الفعالة لهدم الشبهة من الأساس‬
‫ببيان عكس مقصودها وعكس حقيقتها ل الإسلام إذ‪..‬‬
‫أولأت العبودية ‪( Slavery‬عبودية القوي للضعيف والمنتصر‬
‫للمهزوم والسياو بالولادة للعبد بالولادة) موجودة قبل الإسلام‪ ،‬وبعده‪،‬‬
‫ولم يأت ءأا الإسلام ادتل‪.‬اء‪ ،‬فهي م تمرة باس تمرار المريع البشرى‬
‫يمختلف‪ ،‬أشكاله سواء كانت‪ ،‬حروبا أوحى آنفلمة عمل وسياسة (وبيتنا‬
‫اليوم ق القرن الحائي والعشرين صور من العبودية والاسترقاق لا تنال‬
‫عثر معشار يلط‪ .‬الضوء الإعلامي الذي علي شبهات العبودية ف‬
‫الإسلام فقمل لأتبا لا تحمل اسم العبودية صراحة)‪.‬‬
‫فما فحاله الإسلام هو إبْيال حميع حالاتها (والتي تزيد عن ‪٢ ٠‬‬
‫حالة خاصة إغارة قوم على توم أو حْلفهم والتي يتحول فتها الأحرار‬
‫إلي عبيد بين ليلة وضحاها)‪ ،‬ليقتمر حالة الرق والعبودية علي واحدة‬
‫فقعل وهى حرب‪ ،‬الملمين لغير الملمين‪ ،‬بل وجعل لهم حقوئا مع‬
‫ذلك كما نرى الأن‪ ،‬والسؤال‪ :‬هل الدين الذي بملل من حالات‬
‫المودية يمح وصفه بأنه دين اسماد الناس؟‬
‫ثانيا‪ :‬فح الإسلام أبوانا عديدة لإعهلاء العبيد حريامم‪ ،‬وذلك‬
‫بمورة تركها ن يه ئتمهليع ل مرة واحدة لأسالب مام ه‬
‫وعكرية واجتماعية (لأن العبيد يحت اجون للدمج التدريجي ل‬
‫المجتمع وتغيير نفلرة المجتمح إليهم من أمم مجرد أشياء تمتلك‬
‫ومتياح إلى أمم بشر)'"‪ ،‬كذلك لا نني أن أصل العبيد بعد الحروب‬
‫هوأمم أعداء‪ ،‬وس الخهلر تركهم مرة واحدة أوتحولهم كلهم إلى‬
‫أحرار بدون عمل‪ ،‬مما ند يضطر الرجال للسرقة والتعدي وأن تقع‬
‫النساء ل الدعارة والزنا‪ ،‬هذا فضلا عن حاجة الملمين لهم أحيانا‬
‫ليبادلوا تهم أسراهم عند الكافرين •‬
‫وأما أبواب العتق فمنها ما جعله اق‪ ،‬ل يد السادة‪ ،‬ومنها ما جعله‬

‫وعدا الدمج التدريجي ل المجتمع وتغيير المعامم يوضح لنا حلأء أكم فارق‪،‬‬
‫بين ما فعله الإسلام محيما رغ همدا حيثيا مثل بلال‪ ،‬أو مولى أسود مثل اسامة بن‬
‫زيد بين الملمين‪ ،‬وبين ما فعله بعد ذللث‪ ،‬بأكثر من ألف عام إبراهام لبكر لن‬
‫‪ ١ ٨٦ ٠ ،3 Abraham Lincoln‬م محي ما أصدر أمنا بعتق المد ل حين أنه مر ف‬
‫كان ينظر لل ود (أو ايجرو) بعنمرية تامة وتفضيل مقيت للجنس الأبيض الدي‬
‫يتمي إليه ومنع اختلاملهم بالمص أ ومحو ما ترك آثاره إلى الموم فا المجتمع‬
‫الأمريكي المتحضر من اصطهاد واتخماف بال ود نراه حاصة من تعديات‬
‫الشرطة وغيرها‪ ،‬ل حين صار ل الإسلام من العبيد والمرالي صحابة رفقهاء‬
‫وتابعين وأمراء وحلفاء كما سنرئ بعد ئلتل•‬

‫‪٢١٥‬‬
‫وتطلق أحانا‬ ‫ق يد العيد نف ه أوالأمة(والأمة هي المرأة ق‬
‫عش الفتاة المغيرة‪ ،‬ومثلها كلمة غلام)‪.‬‬
‫فأما أبواب العتق التي ق يد الخلمّنت فقن‪ .‬رعب النه ي عتق رقية‬
‫العييد‪ ،‬وجعلها من أكثر القرب ات قائلا — وهو يعدد الأفعال التي‬
‫يتغلب‪ ،‬بأا اللم على عقية نوانع نف ه المائية ق طريق الخير ~ ت‬
‫او‬ ‫ؤ ف لا أئتحم العقيه *ث؛'؛ ومآ ادرنلث ما أنعمه إآءن يلث‪ ،‬رثتة‬
‫ج دمّ‬ ‫أومتكئا ذا‬ ‫إْلست‪-‬ؤ‪ ،‬نورذى متغنة و نتنا ذا ممربؤ‬
‫كان منآادئن‪ ،‬امنوا وثواصوأ يآلْقستروثوا صوأ؛آنؤجتب ه (البلد! ‪. ) ١ ٧ — ١ ١‬‬
‫بل ويزداد الأحر والترغيب‪ ،‬إذا كان العيد أو الأمة ند آملما ق‬
‫الرق مما رأباه من أحلاق ومعاملة اللين ودينهم من توحيد‬
‫وعبادة وآدايثح‪ ،‬فقد روى البخاري وم لم ق صحيحيهما من حديثا‬
‫قال؛‬ ‫أبي هريرة ءقه أن رسول ال‪،‬وة‬
‫راش آغتق رقيه مؤمنه آغس ‪ ٥١‬يكل إنما (أي بكل عضو) بتها إننا‬
‫بئة؛ى الناي‪ ،‬حى إل لتحو لألتد اليد‪ ،‬ؤيالرجل الرجو‪ ،‬وبالمزج الثزج"•‬
‫كدللث‪ ،‬جعل اغ عتق الرقبة من كفاراُت‪ ،‬الحشث‪ ،‬ق اليمين‪،‬‬
‫وكفارة قتل المؤمن د‪١‬لخ‪a‬لأ‪ ،‬أوالعاهد ب‪١‬لخعلا‪ ،‬وكانلائ> كفارة الظهار‬
‫(أي قول الرجل لزوجته ت أنتج علي كغلهر أمي ممتغ عن معاشرما)‪.‬‬
‫وزاد رسول الله ‪-‬فقء كفارة رابعة هي الأقطار بالجمِاع المد ق‬
‫رمضان‪.‬‬

‫وأما باب الختق الذي جعله الإسلام ق يل الخثل‪ .‬نف ه أوالأمة‪،‬‬


‫فهو ما شرعه له افه تعالئ من اتفاقه على (مكانسه) سده على جعل‬
‫معين يدفئه إليه (سواء كان مالأ أو ثمرا ونحوهما) ق مقابل عتق رقبته‬
‫إذا أنجزه‪ ،‬ومعلوم أنه لا يتي ر له ذلك إلا إذا كان يستطيع التحمبمل‬
‫على هدا الجعل بعمل أو معرفه بالناس (وهو ما يطمئن المجتمع أنه‬
‫إذا تحرر مينفق على نف ه ولن يرق أو يمد)‪ ،‬حيث يتركه م يده ل‬
‫وقته الذي يحتاجه لتحميل ذلك• بل الأعجب؛ أن جعل القه تحالئ‬
‫مساعدة العبد ق (مكاتبته) أوحتى أدائها عنه بالكلية‪ ،‬هومصرف من‬
‫مصارف الزكاة الثمانية التي تدفع ق الإسلام! يمول سبحانه (ولاحظوا‬
‫قوله هل وق الرقاب‪ ،‬أي ق عتق الرقاب)‪:‬‬
‫ؤ إئما ‪T‬اهئذقنت للممزاء ؤآلمسثكزن وآنعنمفين عاها وآلمولمة‬
‫يبذ\تمص' فف سبيل أش وأتزأيل زيفه تق‬
‫أللي وآثه عليتر حاءشسمّ (‪١‬لتوبة! ‪.) ٦٠‬‬
‫فالرف اب هن ا نشمل دفع (المكاتبة)‪ ،‬وشراء عبيد وعتقهم‪،‬‬
‫وكذلك‪ ،‬فداء م لم س أمر أوحهلف‪ ،،‬والوال‪:‬‬
‫^^يجثلرس‬

‫استعباد الماص؟!‬
‫؛‪ :١^١‬أعطن الإسلام للحببل• حموما لم يكن يحرفها الحرب ولا‬
‫غيرهم س الأمم‪ ،‬بل ولا نجدها اليوم ق أكثر دول العالم تقدما مع‬
‫عمالها أوأسراها أو مجنائها ومعتقليها‪ ،‬ولوعرفها المسلم اللتزم ما‬

‫‪١٧‬‬
‫كانت تنطلي عليه اي من هذه الشبهات للأسف مثل ت‬
‫ّ ح ق احترام النفس ي التعامل حس ل النداء‪ ،‬حتت بروي‬
‫البخاري ق راصاحي‪1‬حهاا عن رسول الله هج؛؛ قوله ت‬
‫‪ ١‬لا مل أحدكم‪ :‬آطعم رثفر‪ ،‬وصيء رثك‪ ،‬انق ربث‪ ،‬وليمل‬
‫تيدي‪ ،‬نولاي‪ ،‬ولا يمز أحدكم‪ :‬عدى‪ ،‬أتي‪ ،‬وليمل‪ :‬فتاي‪ ،‬وفتايي‪،‬‬
‫وعلاميء‪ .‬رغم أن(ري) هنا بمعى المالك‪ ،‬مثل رب العمل‪.‬‬
‫— ع دم الاعتداء عليه بالضرب‪ ،‬ففي‪ ١ ،‬صحيح مسلم ‪ ١٠‬وغيره عن‬
‫أبي م عود الأنصاري نقو قال‪:‬‬
‫ءكث‪،‬أصرب‪ ،‬غلانا لي(أي عبدا له) قمعت‪ ،‬من حلفي صرثا‬
‫يقول* اقلم أبا تنموي■ ■ اعلم أبا تنعود‪ ..‬فه أئدر عيلث‪ ،‬منلئ‪ ،‬عيه‪،‬‬
‫ثالتمتت‪* • *،‬إدا ص الخي هي‪ ،‬فقالث‪ :،‬يا رسول اطه هوحث لوحه الد‬
‫ثعالى‪ ،‬فقال له* أتا لنل‪ ،-‬ثولم معل لتثتتالئ‪ ،‬الناراا‪.‬‬
‫— ح ق الهلعام والكوة مثل سيده تماما بتمام‪ ،‬فقد روى م لم‬
‫ل ‪ ١‬صحيحهء عن رسول افه هتجء قوله‪:‬‬
‫ر‪١‬لبملوك طناتهُنكنؤمح‪ ،‬ؤلآتئف‪،‬بن النم تا لأممق>ا‪.‬‬
‫وحتئ لا يبقى الكلام نفلريا بغير نمليق‪ ،‬فانفلروا إش هن• ا‬
‫الموقف‪ ،‬التالي حيث‪ ،‬لحل بعض الناس علئ أبي ذر الغفاري 'أق‪،‬‬
‫فوجدوه يرتدي برئا(وهو نؤع من الرداء القيم) وعلئ غلامه (أي‬
‫عبل‪.‬ه) مثاله؛ فمالوا له م تنكرين ق عجتح‪ :‬يا أبا ذر‪ ..‬لوأحذمت‪ ،‬برئ‬
‫غلامك إلئ ئردك فكان‪ ،‬خلة(أي خالة ك‪1‬طة) نم ك وته ثوتا غيره؟‬

‫‪٢١٨‬‬
‫فقال لهم■ سممت‪ ،‬رمحول اه شه مول ت‬
‫'رإ"حواةكم جعلهم اه ثلحت أيدخم‪ ،‬ثتى لكف أحوْ يخت نديه‬
‫ثصة‪.‬ئاش صبمابينلأتمحنا‪:‬س(أيمالأ‬
‫كلمة ما يعله ثلثث ( أي لياعد‪ 0‬ءيها))>""‪.‬‬ ‫يتهلتعه من الأعمال)‪،‬‬
‫— ح ق تزويج العبد أوالأمة إذا طلب أحدهما من سيدهم ذلك‪،‬‬
‫‪ ،‬اليمين ق‬ ‫وسياق بعض الحدث عن ذلك ق المسالة التالية عن ^‪lJU‬‬
‫الإسلام وحقوقهن دما لهن•‬
‫مون‬ ‫~ إ ذا ترك الميت من ضمن ما ترك لورثته عبدا يقت‬
‫عبوديته بينهم فاعتق أحدهم نصيبه منه لزم ال‪-‬اقين عتقه كيلك‪.‬‬
‫ولولا خوف الإطالة لبذ القول و ومحق الحال العمالي‬
‫للعبيد أو الرقيق ق الإسلام‪ ،‬وما آيمرت عنه تلك التشريعات الحكيمة‬
‫التي أععلت حقوما لم تشهدها البشرية من قبل ولا من بعد للعبيد‬
‫والموالي(المقصود بالمولن هنا المعتوق الن‪-‬ى لم يفارق سيدْ وأهل‬
‫ميده وظل ينتسب إليهم ويواليهم أو يخدمهم)‪ ،‬لكني امسح المجال‬
‫للمالة اكالية ا‪J‬رتبءلة بميم المسألة ألا وهي‪:‬‬

‫‪- ٢ ٠‬حال ملك اليمين ق الإسلام‪:‬‬


‫إذ نفر ما قل من '‪ ،‬بهام‪.‬ت‪ ،‬رتسسدر عاطفة الملتزسن) ق الرمق‬
‫عموما(العبيد)‪ ،‬نجده يتكرر بنص أدواته من التأثير النفي ق مسألة‬

‫وله شاهد ل البخاري وملم‪.‬‬ ‫رواه أبر داود ل ءسهء‪ ،‬وصححه‬

‫‪٢١٩‬‬
‫السيئ ومالك اليمين (من الإناث) ق الإسلام (وملك اليمين أو الثرية‬
‫هي الأمة التي يعائرها سيدها معانرة الأزواج يموانقتها‪ ،‬ولها حقوق‬
‫سدكرها يعد قلسل)‪ ،‬ولكن يزيد هذه المرة عدد كبير من الصور‬
‫المرسومة من الحقية الاستعمارية الأوروبية لن اء عاريات لتشجيع‬
‫الرحال الأوروبيين للتتطؤخ ق الجيوش كأنه حال أولئك الن وة ل‬
‫داحل البيوت والقمور'"‪ ،‬وكذلك صور حقيقية لفتيات أو ن اء‬
‫عاريات لنفس الغرض الاستعماري لكن تم أحدها ق ام توديوهات‬
‫دعارة خاصة ي أوروبا‪ ،‬وكذلك بتصوير حاص ق بيوت دعارة ق‬
‫بحفس البلاد العربية*'‪.٠‬‬

‫وقد كان هناك تقريرا أم من راتع من معهد ‪ ORIAS‬من جامعت لكلفورنتا يتركلي‬ ‫؛‪)١‬‬
‫ل م حاصرات الفترة من ‪ ٢ ٥‬إلن ‪ ٢ ٩‬يوليو ‪ ، ٣٢ • ١١‬ذكر فيه —ا حشمة ‪ ٠‬ذم‬
‫الرصومات لتأصيل هذا المفهوم عند الغربين‪ ،‬يل ذكر تللها ل الأفلام السينماتية‬
‫الغربية كذلك‪ ،‬نم <ض الوحة الحقيقي لدكاا المليا لأن ا‪ ،‬ل تلك الهلال‬
‫الأسيويت والإملامية‪ ،‬وكف أمن وصلن ل الكبر من الأحيان للحكم أو مشورة‬
‫الحكم‪ ،‬هذا راط تزيل الممليق ‪ PDF‬علن المحاضرات للدكتورة لثزلمح‪،‬آن‬
‫وودعاوص‪:‬‬
‫‪ as^)crl<clcyx"du/silcs/delaull/rHes/2011-woodhousc -‬؛‪ru‬‬
‫لهوبعنوان؛‬
‫‪Absent Voices: Experience of common life in world history‬‬
‫‪Cotnparative Harems: Women, Sex and Family Structures from the Middle‬‬
‫‪Fast to South & Southeast Asia - Dr. Leslie Ann Woodhouse‬‬
‫وتل ّجل حالات كثيرة من هدا العيث‪ ،‬الأحلافي أحد الكتاب‪ ،‬الجزائريين (رغم‬ ‫[ ‪)٢‬‬
‫علمانيته) إلا أنه لم يرفس بانتشار هذه العورة المكدوية علن ن اء بلائه‪ ،‬وهو‬
‫الكاتب‪ siUU ،‬عازلا ‪ ، Malek Alloula‬وذللئ‪ j ،‬كتابه الذي كمه بالس الفرنب‪= :‬‬
‫والملمت للنفلر هنا الثناقفى الشامع بين ما تدعو إليه الصور‬
‫وبين ما هو معلوم من إسلام لمن لديه أدنئ ذرة تفكير‪ ،‬لدرجة أن ق‬
‫إحدئ الصور رجل عجوز بلحية سخاء يجاش للوصو•‪ ،‬ونصا له‬
‫الماء فتاة عارية صغيرة أمامه وملابسها علمن الأرض كانما وصعتها‬
‫للتو لنتصوير أ‬
‫فهل كان اللون يصورون ن اءهم عرايا؟ وبأي م تند من‬
‫الدين يتم نف ير مثل هدا الفعل إذا صح؟ تناقض ق تناقض‪.‬‬
‫لكن دعونا قبل أن ندكر بعض الحماتق الشرعية الغاية مثلما‬
‫فعلنا ق تبيان حال العبيي‪ .‬عمونا ق الإسلام أن ناحل جولة لاستعراض‬
‫بعض أحوال الماء المهزومات ق الحروب (بل الواقعات‪ ،‬حتى ق‬
‫الكوارث عموما) وكيف ‪ ،‬يتمرفذ معهن غير الملمين من أدعياء‬
‫المدنية الحديثة وحقوق الإنان‪ ،‬ولاحفلوا أننا لن نت لم عن الافح‬
‫المن التي مق نن‪ ،‬ولا الإسلام من ‪ ١٤٠ ٠‬عام بل سل‪.‬كر أمثلة من‬
‫عمرنا الحديث‪ ،‬للأمم‪!،‬‬
‫~ ف في شهر مارس ‪ ٣٢٠ ١٥‬صدر كتاب بعنوان (عندما جاء‬
‫الجود) ‪ ١٧lien Tlie Soldiers Came‬للكاشة الألمانية مريام حيبارت‬
‫‪ ، Miriam Gcbhardt‬قدمت‪ ،‬فيه بالأدلة أرقاما مدملة عن أكبر حرائم‬

‫ءرحريم المسعمرات)‪ ،‬ومحل تمت ترجمته إلى الإنجليزية ياصم ‪The Oolonial‬‬
‫‪ Harem‬من ترجمة ‪ ، Myma Godzich, Wlad Godzich‬وفوت له ‪Barbara‬‬
‫‪ ، Hariow‬لتكن بالكتاب صور ءاراة كمثال‪ ،‬علن هدا الغش محوجب‪ ،‬التيه‪.‬‬

‫‪٢٢١‬‬
‫اغتصاب وقعت ق الت ارخ إبان الحرب العالمية الثانية للتاء‬
‫الألمانيامى ر ‪ ٨٦ ٠‬ألف حالة اغتصاُب فردى وحماعى لت اء وفتيامت‬
‫وعجام)‪ ،‬حيث نفت الفكرة المابقة وهى أن الجنود السوفييت فمهل‬
‫هم الدين اغتحبوا الألماني ان‪ ،‬فقد قام الأمركسان والقرنيون‬
‫والريطانيون باغتما‪-‬س كذلك‪،‬أُ" ويا ليت الأمر اقتصر على ن اء‬
‫ألمانيا المهزومة من الحالفاء! بل قام الأمريكان باغتصاب قرنياُت‪،‬‬
‫آيصا(رغم أن فرن ا من حلفاء أمريكا ق نفس الحرب)! وكذلك‪،‬‬
‫اعتدوا جن يا على رجال وأطفال‪ ،‬فأين عفلمة الإسلام من كل هدا؟‬
‫— و قد تحمدن ذكر مثال واحد فقعل يجمع أكثر دول الغرب‬
‫رالمتحفر) ق حروبهم رولوأردت الزيادة لردت)‪ ،‬ولم أذكر مامي‬
‫الملمين ق مثل اليوستة والهرسالث‪ ،‬من الاغمماب الجماعي إلى حد‬
‫الموت‪ ،‬أو الاغتصاب ق ال جون والمعتقلأت‪ ،‬وكيلك‪ ،‬الاتجار‬
‫بالت اء والفتيات وبيعهن ق وقت‪ ،‬الحروب ق آسيا وأفريقيا‪.‬‬
‫~ ف المرأة حالها حال الضعف ‪ ،‬مهما زايدت ص احيان (حقوق‬
‫المرأة وم اواما بالرحل)‪ ،‬وهذا الضعف‪ ،‬يتج م ق حال الحروب‬
‫والكوارمثج للأسف ‪ ،،‬وبغير رسالة هادية من الله الحق لن تجل سرعا‬
‫ولا قانونا ولا ميثاها يحميها ولا حتى تحته مقللة الخدمات الإنانية‬

‫) ه دا محوان أسالموانع التي عص علن الكتاب; ‪Allies raped almost 1 in‬‬


‫‪ Gennans: academic‬؛ ‪:. ii;l_l‬‬
‫‪\vww.thelocal.dc/20150305/book-world-war-ii-allicd-soldiers-‬‬
‫‪Imil-germans‬‬

‫‪٢٢٢‬‬
‫والجمعيات الأممية! تخيلوا؟!‬
‫— و لن أطل ق ذك أيقا تصمكا بما وعدت به ق المقدمة من‬
‫عدم التهلويل‪ ،‬حيتا مماكتفي بخرين حديثين فقهن لونحع النقاط علمي‬
‫الحروف متن يطعنون ق طهارة الإسلام واحترامه للمرأة حتى ق‬
‫العبودية والئق (كما سرى بعد لحطات) ق حين يتناسون أصل‬
‫الشرور البسريه من دون الإسلام!‬
‫~ ف في منتصف مهر فراير ‪ ٠ ١٨‬؟م(وشت^ اللمسات الأحيرة‬
‫لكتابي هدا) طالعتنا المحق العالية بفضيحة كبرى عن تورط‬
‫ل * ‪ ٦‬آلف حالة‬ ‫موظفين وكوادر ق إغاثات الأمم المتحدة‬
‫اغتصاب ي ‪ ١ ٠‬سنوات فقهل! (مرة أحرى ‪ ١ ٠‬سنوات فقيل)'"‪.‬‬
‫~ ا لصادم أن تلك الفضيحة الكبرى تتزامن مع تفاصيل أحرى‬
‫لواحدة من أمهر موس ات الإغاثة البريطانية راآوكس‪.‬فاما> ‪Oxfam‬‬
‫والتي تتلقئ دعتا محتويا مجن الحكومة بمقدار ‪ ٤ ٤‬مليون دولار‪،‬‬
‫وتجمع قرابة ‪ ١ ٩‬جمعية حيرية تحت‪ ،‬مقللتها‪ ،‬وتتلخص الفضيحة ق‬
‫أن مؤ ة ‪ Oxfain‬عندما شاركت‪ ،‬عام ‪ ٠ ١ ٠‬آم ق إغاثة المنكوبين ق‬
‫زلزال هاييش الشهير وقتها استغل العاملون الظروف المميتة مل اء‬
‫هاييعي والمعاناة اليغ يعتن فها فاسغلوهن حن ا مواء لأنف هم أو‬

‫محوان الخم من موقع التايمز انيطاب‪Charity sex scandal: UN staff :‬‬ ‫^‪)١‬‬
‫‪( ' responsible for 60,000 rapes in a decade‬لرابط‪:‬‬
‫^^^‪www.thetimes.eo.ulCedition/news/un-slaff-responsible-for-‬‬
‫‪dccadc-c627rx239‬‬

‫‪٢٢٣‬‬
‫بتوطيفهم ق الدعارة مقابل الماوأ'" بل وحتئ الأطفال والقاصرين نم‬
‫تشغيلهم كعمال جنسن ‪ers‬؛‪ ، Sex worJ‬والخدمة الأكبر كانت ق‬
‫تعليق أحد العاملين ق الموة بان مثل تلك الممارسات شيء‬
‫متكرر ق الأماكن المنكوبة‪ .‬ولمطالعة تفاصيل الخبمر بالعربية وروابط‬
‫أخرئ لتهم كثيرة من هازا النؤع للإغاثات الإنسانية وفوات حفظ‬
‫الملام‪ • .‬إلخ يمكنكم البحث؛عناوين ت‬
‫(التايمزت عاملون ق الأمم المتحدة ((مؤولون عن ‪ ٦ ٠‬ألف حالة‬
‫اغتصاب حلال عقده‪ ،،‬وهو منشور ق ال —ءتأة العربية‪ ،‬وق تباينه‬
‫روابط المواضيع الأحرئ الشييهة وذات الملة‪.‬‬
‫وبعد‪ ٠ .‬أرئ أن هده المقدمة تكفي تماما لبيان الفرق الماسع بين‬
‫هدا وبين ما متعرفونه الأن من عفلمة الإسلام ونقائه‪ ،‬حيث يتم ق‬
‫سثهات اليوم تحمّل‪ .‬استبدال الملحدين وصفه مللثا اليمين والمسرى‬
‫بوصف الاغتصاب لترك الأثر النفي المطلوب لزعزع—ة إيم ان‬
‫الملتزمين‪ ،‬والسوالت‬
‫تريل‪ .‬حديتا واحدا أوحتئ رواية تاريخية واحل‪ .‬ة (حتئ ولو‬
‫ضعيفة المني أوموضوعة أومكدوية) فيها أن م لما أوصحابثا أجار‬

‫عنوان(لخهر من الواثنطن‬ ‫‪)١‬‬


‫‪Oxfam crisis spreads as Haiti suggests aid workers exploited children for sex‬‬
‫الرابط‪:‬‬
‫^^‪www.washingtonposl.cotit/ncws/worldviews/wp/2018/02/ll/oxl‬‬
‫‪lose-funding-over-allegations-that-itexploiteddisaster-vietims-for-‬‬
‫‪sex/?utm term=.9e6da2bc6c92‬‬

‫‪٢٢٤‬‬
‫أمة عن معاشرته كملك يمين أو سرية‪ ،‬ولن يجدوا رهل تتخيلون‬
‫سا)؟‬

‫وواض سنذكر الأن من الكلام ما يجعل أي عاقل ق العالم يقووت‬


‫لو ونمت حرب‪ ،‬ومسقطا وسقطت نساؤنا ق يد العدو‪ ،‬نأتمتئ أن‬
‫يكون عدوى الملمين؛‬
‫~ فاور المفاجات هنا أنه إذا وقع رجل وزوجته ق العبودية أو‬
‫الرق فلا ينرق بينهما‪ ،‬ؤإنما يبقيان معا (وكذلك أبناؤهما ان وجدوا)‪،‬‬
‫فهل هذا حال المعتصبين؟ا‬
‫~ و ث ‪-‬اق المفاجات هو أنه ليس كل الت اء اللأي يقعن ق‬
‫العبودية أو الرق يصرن مأللث‪ ،‬يمين أومريايت‪ ،‬رفمنهن الكبيرة ق السن‪،‬‬
‫وغير المشتهاة‪ ،‬وغير ذلك)‪ ،‬فالأصل ق الزى هو العمل والخدمة‬
‫(وهكذا كانت متكانته الاجتماعية ق الإسلام)‪ ،‬ولا تكون المرأة ملك‬
‫يمن أو سرمحة إلا يرصاها‪ ،‬فمن لا تريد فعلام ميسم إجبارها؟ أ‬
‫~ و أما الأعجب من ذلك فهو اشتراحل الإسلام علن المملوكة‬
‫التي كانت متزوجة ألا يعاش رها سيدها إلا بحد أن يسترنها (أي‬
‫ينتظران مرور حيضة أو حيضتين للتاكد من أنها ليسست‪ ،‬حاماد)‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت حاملا بالفعل فلا يمسها إلا بعد أن نصع حمالها وتالي‪ ،‬وذلل؛‪ ،‬لما‬
‫رواه أبو داود ل ارستتهأأ (وصححه الألجاف‪ ،‬عن النص ظءب قالت‬
‫‪ ٠‬لا يجل لامرئ يؤس؛افد واليوم الآيم‪ -‬أف ثنيي تاءه رنغ عتره‬
‫(أي يجامع امرأة حاملا من غيري‪ ،‬ولا يجل لانرئ يومي بمافووالتزم‬
‫الأي؛و أف بمع عش ‪ ٠^١‬ثى الم حص تنثري" •‬
‫والس||ؤالت هل هذا هو حسال المغتميين الدين يهجمون علن‬
‫الماء مستغلين صعقهن وموت عوائلهن أو هروبم؟؛ هل هذا حال‬
‫من تقودهم الشهوات فتعميهم؟ بل هل علمتم أمة من الأمم وخعتا‬
‫شروطا مثل هذه تحترم آدمية المرأة حتئ ق العولمة والرق مثل‬
‫الإسلام؟‬
‫~ و بدلا من أن تظل عائلات بأكملها ق العبودية والئق جيلا‬
‫بعد حيل كما كان الحال ل أمم غير الإسلام‪ ،‬فان مالك اليمين أو‬
‫المرية التي تلد من سيدها يكون وكها حرا ونمير هي (آم وك) حنة‬
‫بعد موت سيدها إن لم يعتقها قبل ذلك‪ .،‬ولو تزوج حز بأمة فاله أن‬
‫يشترط على سيدها إن ونمت أن يكون أيناؤ‪ 0‬منها أحرارا‪.‬‬
‫— و أما الحكم من إباحة ملك اليمين والم ري فهي كثيرة‬
‫ولي ت‪ ،‬واحدة‪ ،‬منها إعفاف‪ ،‬الماء الالآق يحتجن إلئ ذلك‪ ،v‬ومنها فتح‬
‫باب المودة والألفة والاختلاط والعتق‪ ،‬ومنها نح الثايث‪ ،‬أيما للتعرفح‬
‫أكثر على الإسلام والانخراط ق الجت«ّع الم لم رجاء إسلام غير‬
‫الملمة‪ ،‬ومنها إعفاف الرح_ال والشيامت‪ ،‬الملمين إذا كان ل بي ت‪،‬‬
‫أحدهم ن اء من الحروب‪ ،‬أو لا ي تهليعون الزواج أن تتضثط الحلافة‬
‫بينهم بعلاقة شرعية معروفة ولها صوابط أحلها الله ق كتابه ورسوله ل‬
‫سنته‪ ،‬ولا تكون علاقة همجية يتحكم فيها كل من هت‪ ،‬ودب‪ ،‬ز المرأة‬
‫لضعفها حتى يجامعها هو وأبناؤه وأصدقاؤء فإذا حبل ت‪ ،‬لا تدرى من‬

‫■‪٢٢‬‬
‫أيهم ولدتإ‬
‫— و لا يجوز ق المجتمع الم لم لأحد لكئثا من لكن (حص غير‬
‫الم لم) أن يستعمل الإماء ق الدعارة والغاء والزنا‪ ،‬وحتى إذا أكرهها‬
‫عاى ذلك فإنه ليس عالها ثيء من الدب (قارنوا ذلك بما يعرف‬
‫اليوم من تجارة الرمق الأبيص ‪ Wliite slavery‬أو العبودية الجنية‬
‫‪ Sexual slavery‬ق آسيا وأوروب ا وأمركا ؤإسرائتل وغيرها لتشغيل‬
‫الفتيات والشابات والم اء المخطوفات والفقيرات والهاربات من‬
‫البيوت والحروب ق الدعارة يالمهديد والإجٍار والإكرام وتواطؤ بعض‬
‫الحكومات والموخلفين الحتكوميين للاث مع تجارهم‪ ،‬وعمى‬
‫الطرف عنهم مقابل نصيب من المال وغيره)؛ يقول‬
‫ؤ ولا قدهوأ محتينتكم عل آلجعآء إن اردن ‪-‬محصتا لتبثغوأ عرءس‬
‫مإن آئد من بعد إكر'مهن عمور رحتحَ ء‬ ‫آلخيوة 'ألدمحاح ومن‬
‫(الزر‪:‬مم)‪.‬‬

‫والسؤال؛‬
‫ن للجنس واغمامي‪،‬‬ ‫هل هدا هوحال الملممن المعهل‬
‫الماء (السبي أوزلك اليمين أوالمرات)؟ ا‬
‫— و للميد أن يزوج أمته لمن يراه كفا مرصيا مواء كان عبدا أو‬
‫حرا لقوله هة•'‬
‫و ؤأذت‪5‬حوأ آلأينمى منكم ؤآمحنلحآن من عبادكن ؤإِماب‪==،‬فمح إن‬
‫و' يع علمم ه ( التور ت ‪٠ )٣ ٢‬‬ ‫ياكونوأ قفرا ة يعنهم آشء من فصلخ‪،‬‬

‫‪٢٢٧‬‬
‫وقد جعل اض تعالى زواج الملم من الأمة الم لمة أفضل من‬
‫زواجه من حرة مشركة فقال عز من قائل؛‬

‫ووؤأسمحإّؤلأ صوأ اسخ'طلأدكت ص محس‬


‫سرمتيأنجتح؛ ه(القرة‪.) ٢٢ ١ :‬‬
‫وقال أيضا;‬
‫ؤ ومن لم يسئطع منكم طولا أن نتهكح آلنخصنت آلمؤ مشتا‬
‫يمن ما ملكت اننثأي من يشكم آلئّؤمتتح وآئت اعلم بإينثيكم‬
‫بعصاكم من بعض فانكخوين بإدن أنلهن وءاثوهث أجوزمئ‬
‫بآلننقوف محصنت عثز ننفحت ولا متخذ'ب أحدان ح ه‬
‫(اكاء‪:‬هأ)‪.‬‬

‫~ ب ل ذهب الإسلام أبعد من ذللثا فراعى نقية وحاجات المرآة‬


‫التي تحمل علئ حريتها ‪ j‬حين بقي زوجها ‪ j‬البولية والرق‪ ،‬حيث‬
‫نظر بعين الاعتب ار لاحتمال صررها ورغبته ا ل أن تنفمل عنه‪،‬‬
‫فالإسلام يبح لها هدا‪ ،‬فها هي تزيزة كانت) أمة وزوجها معثث عبدا‪،‬‬
‫ثم هي سعت ق مكاتبة مالكيها واستعانت ق أداء المكانية بأمنا عاتشة‬
‫حتى أعتقت‪ ،‬نفسها‪ ،‬يم أرادت الانفصال عن زوجها العبد‪ ،‬فكلم‬
‫مغيث الني ليشفع له عندها‪ ،‬فسالت‪ ،‬النبي فه ~ كما ق ررصحيح‬
‫الب‪٠‬حارىأأ فقالتت أريا رسول‪ ،‬الد تأمريماه؟ يعني هل هو أمر من الدين‬
‫راإنما آنا آشفع^‪ ،‬فقالتات ررلأ حاجة لي فيهااّ‬ ‫علي حلاءته؟‬
‫‪٠٢٨‬‬
‫فهل تتخيلون امرأة حديثة عهد بالحرية لم تكد تتنم ن ماما‬
‫بعد ثم يكلمها نبي الأمة رأعظم إن ان مترلة ق بلدها ومجتمعها‬
‫ودينها) ليشفع عندها (ولا يأمرها ولا ينهرها) نرفخى شماعته؟ إ‬
‫هل هناك تج يد أكنر من ذلك لما يفره الإسلام من حقوق‬
‫ورعاية للمرآة؟ ا ؤإذا كان هدا حال العبيد من الث اء فما بالما بحال‬
‫المسالمة الحرة أما أو احتا أوابنه أو زوجة"'؟ ا‬
‫~ و من موقف بريرة المسابق أيفا تتبين لنا حكم آخر هام وهوأن‬
‫زواج الأمة والعبد لا ينفخ بمجرد عتق أحد الزوجين‪ ،‬فالزواج باق‬
‫علئ أصله بين الأزواج ل الرق ومحن بعد العتق؛ إلا أن يحدث بينهما‬
‫كما حدث لم يرة من تخيير وليس جثرا من أط غيرهما‪.‬‬
‫‪ -‬و ق عدم الجبر علن طلاق زوجين ل الرق روئ ابن ماجه ل‬
‫((سننه» (وحطه الألبان) أن رجلا أتن المي‪ .‬فقال‪:‬‬
‫‪ ٠‬يا رسول افه إن مندي زلجي أمته‪ ،‬وموضيد أن مرق محني ومحنها‪،‬‬
‫المضر فقال‪ :‬يا أيها الماس ما بال أحا‪.‬كم زؤج‬ ‫قال‪ :‬ضعد رسول اظه‬
‫ءثد‪ 0‬أمته ثم يريد أن يفرق بينها؟ ا إنما العللاق صن أحد بالساق ‪. ،١‬‬

‫للإحاطة فقطت لا تجبر صسلمة ~ ي ألإسلام " عش الزواج^ فلا يمح زواجها إلا‬ ‫‪)١‬‬
‫ياسذانمام وكذلك إذا تزوجت صغيرة أو مجبورة فلما كرت رأت الانفصال غلها‬
‫طلب ذلك من القاصي الملم‪ ،‬وأيشا إذا تزوجت ثم رأت أتيا تتضرر ببقاتها مع‬
‫زوجها فلها طلب ‪ ^^١‬منه وترد عليه ماله أو صداقه• فهل هدا حال دين يكبت‬
‫المرأة أم يحترمها ويحترم يؤذنها؟ ا‬

‫‪ ٢٩‬؛‬
‫— وأما بالن ية لفتسهات الشهيرة ق حجاب الأمة وعورما‬
‫فاختصر الكلام فيه علن المفيد‪ ،‬واذكر ثلاثة مواطن للمشبهات ق‬
‫تلأك‪ ،‬اوألة‪.‬‬

‫الشبهة الأولئ‪:‬‬
‫ق ا لحدث الذي رواه أبوداود وغيره ت ‪ ٠‬إدا رمحغ آحادكم ءبمْ أو‬
‫أمنة أرأجيزه نلأ ظن إلئ ثي؛ مى عوتتؤ‪ ،‬ئإل نا تخت الثرة إلى‬
‫الزكيه عورة®‪ ،‬والحديث‪ ،‬صعقه الشخ الألباز؛ُ"‪ ,‬ولكن دعونا نفرض‬
‫صحته كما فعل بعض العلماء لعدم ظهور صعقه لديهم ولمال‪،‬؛ كيف ‪،‬‬
‫فهموا هذا الحديث‪،‬؟ والإحابة؛ فريق فهم أن ال يد لا ينفلر لعوره‬
‫العبد ولا الأمة والى‪ ،‬هي من الئسزة الئ الركبة‪ ،‬وقاموا المعنى على‬
‫ذلك‪ ،‬مما قد يتبدئ من المرأة أثناء عملها ومهنتها ل البيت‪ ،‬ونحوه مما‬
‫لا تتهليع سره غالتا‪ ،‬كما نلاحغل نحن ق أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا‬
‫وبناتتأ‪ ،‬ولم يفهموا منه أن الإماء ق الإسلام كن سزل ل الهلرقات‬
‫عاريات الصدور! فهذا فهم مقيم لا يقره الدين فضلا عن عاقل ولم‬
‫يذكر أحد مشاهدته لا عربي ولا مؤرخ أجنبي واحد‪ ،‬تماما كما ال‬
‫نفهم من قولما أن عورة الرجل من مرنه إلن ركته أن الرجال‪ ،‬ق‬
‫الإسلام كانوا سيرون هكذا ي الخرفان! وأما الفريق الأخر ففهم‬
‫العكس (وهو الأصح) أي أن الهي عن المنلر هوإلئ عورة السيد‬
‫وليس عورة العبد أو الأمة! ويؤكد ذلك‪ ،‬الفهم رواية أخرى أوضح‪،‬‬

‫امرت ساساة الأحادث الضعيفة والمرصوعة‪ ،‬الجزء الثال (صره ‪.) ٤٥‬‬

‫‪٢٣٠‬‬
‫وهي عن النصر بن شنيل يال! أنبأنا أبو حمزة الصيرق ~ وهو سوار‬
‫بن داود ~ به يلفظ ت‬
‫ررإدا ريج أحدكم عبدة أنثت أن آجترة ثلأ سفأر الأنة إثئ ثيء من‬
‫‪P‬ور‪J‬ه‪ ،‬قإن مائحت الثرةإلئ الؤك؛ه مى العورةاا‪ .‬أحرجه الئارئطتي‪،‬‬
‫وعنه البيهقي‪ ،‬ويقول الشيح الألباق رحمة افه ق ررالسلسالة الضعيفة‬
‫والموضوعة أ؛ تعليئا عليها‪ • ٠٠٠ ٠‬فهذه الرواية ~ على حلاف الروايات‬
‫السابقة فإما صريحة ق أن المنهي عنه التثلر إنما هي الأمة‪ ،‬وأن صمير‬
‫راعورتهء راُح إلئ ررأحدكم‪ ٠،‬والمقصود به اليدار ‪٠‬‬
‫الشبهة الثانية‪:‬‬
‫ومي أن الم لمة الحرة مأمورة بالحجاب وتغهلية رأمح ها‬
‫وشعرها أما الأمة فغير مأمورة بدلك‪ ،‬وهدا الرأي مستمد من تفامحير‬
‫القرأن لأيات الحجاب ق مورق النور والأحزاب‪ ،‬وكيلك من فعل‬
‫أمير المؤمنين عمر الفاروق يك‪ ،‬ولكي نفهم هدا الوصع ونغلق باب‬
‫التدليس ق شبهته يجبا إلقاء الضوء على الفهم الديي والمجتمعي له‪،‬‬
‫فمن جهة الممل والهنة نا المولتا وحارجها فهن‪-‬ا الأمر يعل‪ -‬من‬
‫التحفيم‪ ،‬على الإماء‪ ،‬تماما كما تجل‪ -‬أمهاتنا وأحواتتا وزوجاتنا وبناتنا‬
‫مشقة من الممل مع الحفاظ علق حجا‪-‬يا طيلة ‪ ١‬لوق تا‪ ،‬ومن جهة‬
‫أحري فإن هدا التمييز يتماشى مع قلة التزام الإماء باخلافيات الإسلام‬
‫خاصة غير السالخات أو من البلدان الأحرئ إذ يتجرأ المساق علن‬
‫التعرضى لهى‪ ،‬فلوكن يتحجبن مثل الم لمات الأحرار ف يصبج‬

‫‪٢٣١‬‬
‫التعرصى الم لمات العفيفان أيضا‪ ،‬وهذا ْن الماد والإفساد‪ ،‬وداك‬
‫بب مي عمر‪ .‬الإماء عن الحجاب مثل الحرة‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬ماذا لوكانت الأمة جميلة؟! هل نمل أن الإسلام‬
‫الذي أمر بحجاب المرأة وأمر الرحال بغض المر فقال تعالئ؛‬
‫ؤ قل لائومنهمتل يعصوا مزأبصترض ؤمحمئلوأ تروجهنأ ذ'لك‬
‫ارق كم إن‪ _T‬حيزبما يصنعون؛؛> (الور‪.)٣ ٠ :‬‬
‫ياق بما يهدم كل ذلك؟ ا والصواب‪ :‬أنه إذا كانت الأمة غير‬
‫جميلة أو مشتهاة — كغالب ن اء أهل العمل والمهنة والأبتل‪.‬ال ~ فهذه‬
‫التي‪ ،‬لا جناح عليها إذا تخففت من حجاما‪ ،‬أما إذا كانت جميلة تفتن‬
‫النظر فلا وافه‪ ،‬وقد تحجب ابن القيم ببجك من هلءا التناقض مائلا وهو‬
‫يثير إلى تحقيق ‪ ،‬اطه الحجاب عن كبيران السن غير المشتهاة ق‬
‫سورة النور‪ :‬اءوآما تحريم النفلو إلئ العجوز الحرة الشوهاء الصيحة‬
‫ؤإباحته إلئ الأمة ا‪u‬رءة الجمال فكذب علئ الشاؤع‪ ،‬فآين إم؛ اقآ‬
‫^ا وأباح هذا؟ واه سبحانه لنما قال‪ :‬ؤ قل ثلموسإركح يغضوأ من‬
‫نحوجب ‪ i‬لم يطلق اه ورسوله للأعين التملر إلئ الإطء ا‪u‬رءات‬
‫الجمال‪ ،‬ؤإذا حشؤ؛ الفتنة بالنظرإلئ الأمة حرم عاليه بلا ريّ_‪،‬اا'"‪.‬‬
‫الشبهة الثالثة‪:‬‬
‫ر بيديه حم الجارية‬ ‫وهي سثهة أن ابن عمر نقغ كان يتح‬

‫إعلام المرقعين عن رب العالمين‪ ،‬ابن قيم الجوزية‪ ،‬الجزء الثالأ فمل ‪ ٥‬ت حكم‬
‫الم ‪.^١^ ٧٠٢ ^١‬‬

‫‪٢٣٢‬‬
‫قبل شرائها‪ ،‬وأن ا‪J‬عفري أجاز ذلك طالما كان بنية الثراء فمهل للتأكد‬
‫من صحة وسلامة الجارية أو لو كاك للتري‪.‬‬
‫ونقول نبل أن نورد الأثر إن من يعلم حي اة ابن عمر هآ‬
‫حياءه وأحلأنه لن يتقبل مثل هذا‬ ‫واستقامته وتشربه من المثي‬
‫الخر تقبل الجاهل بابن عمر! بل الذي يعلم عيرة عمر الفاروق‪.‬‬
‫يجد عواتق عن قبول هدا الخم كيلك‪ ،‬حيت روئ البيهقي يسنده عن‬
‫ابن نمير عن مند الد بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا اشترئ‬
‫جارية كشف عن ساقها‪ ،‬ووصع يده بتن ثدييها وعلئ عجزها‪ ،‬ولكنه‬
‫لكن يضعها عليها من وراء الثوبء وهذا الخبر فات الشخ الألماي‬
‫جبجلقد عندما صححه أن ابن نمير لم يعاصر عييدالد بن صر بل ولد يعد‬
‫موته بقرابة ‪ ١ ٣‬أو ‪ ١ ٥‬سنة تقريبا‪ ،‬فابن نمير ولد بعد سة ‪ ١٦٠‬هأأٌ‪ ،‬ق‬
‫حين مات عييدالد بن صر محنة ‪ ١ ٤ ٥‬أو ‪ ١ ٤ ٧‬هُ*ُ‪ ،‬وهدا معناه أن محتد‬
‫الختر ُقطوع لا يصلح للاحتجاج‪ ،‬وحتى روايات الخر الأحرئ كلها‬
‫فلا تلم من جرح‪ ،‬ولن أتتبعها واحدة واحدة لأن مجال ذلك ليس‬
‫ه‪1‬ولأهدا الكاب‪،‬س‪.‬‬

‫انفلرت محير أعلام النبلاء للإمام الذهبي‪ ،‬الطبقة الثانية عشرة‪ ،‬ابن نمير‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬
‫انظرت سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي‪ ،‬الطبقة الخامة‪ ،‬عبيد اش بن عمر‪.‬‬ ‫( ‪)٢‬‬
‫العجيب أن هده عادة النخاسن التج‪- -‬ار العبيد‪ ٠‬ل الأمم قبل وبعد الإسسلأم‪،‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫يعرضون بعض انميد والإماء عرايا إلا ما ينر العورة المغلظة والكل ينظر‪ ،‬ؤالى‬
‫ونت تري —ّسح كانت تدار مثل هذه الأسواق ز مناطق ناتئة حتن ل المملكة‬
‫ال عردية ترب سواحل إقريقيام حسثا يتواجد مختمرن ل امتغلأل فقر بعفس =‬
‫إذن‪ . .‬بت اقمل أشهر ث بهات الإماء ومالك اليمين ق الإسلام‪،‬‬
‫وبدخول الم لمين بالفعل مع غيرهم من بلاد العالم ق أكشر من‬
‫اتفاقية وحلف يمع الرق والعبودية ولو رسميا على الأقل فانه يتبين لنا‬
‫التناقض الواسع بين ما ينسجونه من ألكذيب عن الإسلام وبين واقع‬
‫‪.‬‬ ‫المسلمين محييها‬

‫ودعون؛) هنا أختم بذكر أمثلة قليلة من أسماء وعذس المشاهير‬


‫الدين كانوا عبيدا أو أبناء ملك يمين أو موالي لتنفلروا إلى أي مدى‬
‫أثمرت هذه النشرمات الإسلامية دمجا حقيقيا وقبولا عمليا لهم ق‬
‫وس‪3‬؛لالمجت‪0‬ع‪.‬‬
‫فمن ‪١‬لصحادةت‬

‫بلال بن رباح ~ سلمان اأمارسي‪،‬إ — ريي بن حارثة‪ ،‬وابنه أم امة‬


‫بن زد — سالم مولئ أبي حديقة ه أجمعين‪-‬‬
‫ومن العلماء والتابعتن•‬
‫المح ن الحري ‪ -‬عمتاء بن أبي رباح ‪ -‬نافع مولن ابن عمر‬
‫— م كحول ~ يزيد بن حسبا‪.‬‬

‫ءالأفارتت أو سرقة أطفالهم وشيا^م منهم لبيعهم‪ ،‬وقد نتع أحد الأفلام الوثائقية‬
‫الغربتة البحث عن أحل تلك الأسواق حتن عثر عليه وصور بعضر مشاحير مرئية‬
‫رفيديو) منه‪ ،‬فقام بعض الملاحية ‪J‬اسضلاع هذا الجزء لإظهاره كأنه تجارة رسمية‬
‫معترف ما ل السعودية‪ ،‬ق حين أن أولئك التجار يستخفون تما مثل استخفاء دور‬
‫الدعارة والغاء‪.‬‬

‫‪٢٣٤‬‬
‫ومن الأمراء‪:‬‬
‫موس بن نمير ‪ -‬أبوالمهاجر دينار ‪ -‬يزيد بن أبي م لم ‪-‬‬
‫سمد ن‬

‫ومن الخااقاءث‬
‫المأمون ابن هارون الرشيد وأمه ررمراجل^ ~ المعتصم بالله ابن‬
‫هارون الرشيد وأمه ررمارد‪٥‬اا ~ المتوكل وأمه ررشج‪1‬عأأ ~ المكتفي بافه‬
‫وأمه ءحيجك حاتون® ِ المقتدر بالله وأمه لأش_غباا ~ الناصر لدين الله‬
‫وأمه ررزمردة ء ~ المستنصر ب الله الفكاهر وآمه ‪ ١١‬تورك خاتوزأ) —‬
‫المستعين بالله ابن المتوكل وأمه ررباي خاتون))‪.‬‬
‫ومن كل ما سق ق نقهلة العبيد عموما وملك اليمين خصوصا‬
‫يتبين لنا أن شبهات مشكلة الشر ق تلك المسالة يساعد علئ وجودها ت‬
‫~ ا لمثالية الرائدة الش تتخهلئ واغ الحروب وماسيها‪.‬‬
‫‪ -‬ا لجهل الشرعي والتاينخي مقه الرق وحقوقهم وأحوالهم ‪j‬‬
‫الإسلام‪.‬‬
‫‪ -‬ا لظن من(كشرة الشبهات عن الإسلام) أنه هوالذي آتئ‬
‫بالرق•‬
‫~ قاس واقع تاييخي إسلامي بواقع أمول ودام للمني ل الإعلام‬
‫والتايئخ•‬
‫~ ا لمسارعة ق الميل لتصل‪ .‬يق الشبهات رغم تناقضها مع عفة‬
‫و‪٠‬لهار‪ ٥‬الإسلام‪.‬‬

‫‪٢٣٥‬‬
‫المطلق وما دونه باطل مطلق‪ ،‬فيعلقون بابا أو أبوانا لكث تع‬
‫اختلاف أحوال المرأة أو التاء ب اختلاف ظروفهن ومجتمعاتمن•‬
‫وهده النقطة يحلها تعلم الملمة الملتزمة للعلم الشرعي الحقيقي‬
‫وأصوله فت تطع ماعتثد الفريق بين ما يع الخلاف مما لا يع‪-‬‬
‫واك‪ ;1‬قد ستاب المسلمة الملتزمة بعض أوهايث‪ ،‬الضعف الإيمان)‬
‫عند الفلر لماء أخريات غير ماكزمات> يظهرن يصورة الحياة المعيدة‬
‫والمثالية‪ ،‬وهذا يحله ثلاثة أشياء من وجهة ظرى‪،‬ت‬
‫‪ — ١‬استحضار حقيقة الإيمان ب الثواب الأخروي يوم القيامة‬
‫للمتقين والصالحين فما عند اممه خير وأبقى•‬
‫‪ -٢‬إذا لكن صيب نغلرة الملتزمة لف ها بالقص هو ابتلاء فيها أو‬
‫ق أ حد أهلها(مثلا ناخر زواجها أو موء أخلاق) زوجها أوعدم‬
‫إنج‪-1‬أا أو إصابة ابن لها بعاهة أو تخلفا عقلي ونحوه مما ي بب لها‬
‫ألما نما وم هل الأخريات)‪ ،‬فلتتثلر حولها إلى من أصن بمثل‬
‫مصابها أو أكر وصن ف ولم يعتزلي) النام‪ ،‬رغم أف منهن س قد تكون‬
‫أقل منها التزاما وعلما واحتسابا وصرا‪ ،‬أيقا استحضار بحفر جكم‬
‫الابتلاء‪ ،‬وبعض حكم ناخر إجابة الدعاء التي أنرنا إليها ط قليل‪،‬‬
‫فضلا عن استحضار أحوال المالحان وابتلائهن مثل أم ية امرأة‬
‫فرعون ومريم •‪،‬لأق أ‪.‬لثقمن ونحوه •‬
‫‪ -٣‬أن تكون علن يقين أنه ما من امرأة ل العالم (أو رجل) تخلو‬
‫حياما من ابتلاء أو ما يعكر صفوها؛ فاض تحالئ لم يخلت) الم‪-‬نيا على‬

‫‪٢٣٧‬‬
‫أما جنه كما قلنا‪ ،‬بل وحياة عسر الم لمن وغسر الملّزصن ق ذل لط‬
‫أكثر صيما وبونا ق حقيقتها مما يهلهرون به ق الإعلام والصور‬
‫ومواقع التواصل والشاشات‪ ،‬فإذا كان ذلك كذلك فكيف الحال‬
‫مع اللاق ارتضين حياة النفخ الأحلاقي والتحرر من مود الدين‬
‫والقيم والحشمة؟ والإحصائيات اليوم — وفه الحمد — ق كل مكان‬
‫يهل الوصول إليها عثر الإنترنت لتعهلي الوحه الأحر الذي لا يفلهره‬
‫دعاة التفخ والشهوات ي بلادن ا‪ ،‬فكلم ا تم تشويه مجتمعاتن ا‬
‫الإسلامية لتقترب‪ ،‬من المجتمعات الغربية كلما انتشرت فينا أمراضهم‬
‫المي لابملهرها الإعلام وتعان مها المساء قبل الرحال أضعاف‬
‫مفاءفةر'ر‪.‬‬

‫رائعات اختلاف أحوال المرأة ق الماضي عن الحاضر يجعل‬


‫بعض تعبيرات المق رين والفقهاء ق كتبهم أقرب‪ ،‬ما تكون للأنتقاصى‬
‫من المرأة‪ ،‬مثل جمعها مع الهلفل والسفيه ق عبارات واحدة‪ ،‬فهذا‬
‫وإن كان لا يمح بمفهومه ولا يعمم على العلماء كلهم (وفيهم من‬
‫أوضح رجاحة عقل المرأة لاسيما إذا تخصصت‪ ،‬ق مجال تجيده مثل‬

‫علن مسل التنؤع ول حين ندهمج معظم الإحصاءات لسان مآمى النساء ل‬ ‫(‪)١‬‬
‫أمريكا‪ ،‬فأكتفي بخير واحد من أوروبا وما أءالتو‪، 4‬اوكالة الاتحاد الأوروبي‬
‫للحقوق الأساسية* عام ‪ ٠١٤‬آم بعنوازت (العنف صد المرأة كل يوم ول كل‬
‫مكان) ‪ Violence against Women: every day and everywhere‬ترصد مه‬
‫الاعتداءات الجسدية والجنية علئ النساء بلءا من صن ‪ ١ ٥‬منة‪ ،‬الرابهل‪:‬‬
‫‪lra.europa.eu/en/press-release/2014/violencc-ag‬‬
‫‪everywiierc‬‬

‫‪٢٣٨‬‬
‫اكجاره)ُ'أ‪ ،‬إلا أنه يتأكد ق عصرنا الحالي مع اسّاع رقعة ‪٠٢^^١‬‬
‫والاطلاع على محتلما الملوم والمعلومات بسهولة ولو ببصعه نقرات‬
‫على لوحة المفاتيح والإنتريت‪ ،‬بل ولا تجد غضاصة من وصف كلام‬
‫مفئر ما أو فقيه أنه متحامل علئ المرأة أو حهل‪ ،1‬فليس هناك عالة‬
‫معصوم‪ ،‬وإذا كان العلماء يخطثون ق مسائل أكثر من ذلك فيكون من‬
‫العناد عدم الاعتراف يخطأ من أحطأ منهم ها هنا‪.‬‬
‫حامتا ت وجوب التفريق بين بحفي الممارسات المجتمعية‬
‫الخاطئة والعادات والتقاليد التي لا يرتضيها الإسلام وبين ‪٤^٢٧١‬‬
‫الإملامي قران ا وسنة‪ ،‬إذ الخالهل بيتهما يعمل علن انماق تلك‬
‫المارسضات بالإمحلأم ق حين أم —‪ ١‬من مقررات بعفس المجتمعات‬
‫(ولعل أسهرها ما يتعلق بمسائل ظلم الملمة ق ميراثها سواء‬
‫بانتقاصها فيه أو عدم إعطائه لها بالكلية أو اعطاوه لها مع عضلها عن‬
‫الزواج من خارج العاظة‪ ،‬إلن آخر هذه الصور الظالمة للاث)‪,‬‬
‫فوجب التفريق الذي يعتمد علئ تعلم المسلمة دينها‪ ،‬ئم تعلم كيف‬

‫مثل كلام نخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ~ رحمهما اش — ل مسألة شهادة‬
‫المرأة نمق شهادة الرحل‪ ،‬وتوضيحهما المقصود بذلك أنه ق حالات معية وليس‬
‫ل ك ل الحالات‪ ،‬فالمرأة ق رواية ا لأحاديث تعد راويا واحدا مثلها مثل الرح‪-‬لا وهو‬
‫نؤع من أنويع الثّهادة‪ ،‬وكذلك يرتضي القاصي شهادة المرأة الواحدة ل أمور الت اء‬
‫لأنس أحثر ‪ ٦١-‬مثل البكارة والرضاعة والحيفس ونحوه‪ ،‬ف‪a‬لالا كان مع المرأة قرينة‬
‫تعزز ن—هائما الواحدة فإن القاصي يأخذ ‪7‬بما حتى ولوق مجال التجارة إذا انتفى‬
‫حهلها به وبالمعاملأت الخالية الى تبتعد 'همتها أكثر التاء‪.‬‬

‫‪٢٣٩‬‬
‫تدافع عن حقوقها بالاتصال بالحاكم أو القاصي إذا لم يفلح الحوار‬
‫والنصح مع الأهل‪.‬‬
‫سائمات بعض مشاكل المرأة اليوم (ومنهن الملتزمات) ترجع‬
‫إلئ إّقاءل المروق بينها وبين الرحل‪ ،‬مواء كانت فروقا ل محلريقة‬
‫التفكير وحبرة الاحتكاك بالن اس والحياة أو حتى فرونا حدية‬
‫وغريزية ف‪a‬لرية‪ ،‬وهدا يصع العديد من التجارب السيئة ق حياما مواء‬
‫كان داخل البت‪ ،‬أوحارحه‪ ،‬ق حين ش_رع اممه ورسوله ~ الأرحم ببما‬
‫من نف ها ~ فد ونحع أهم تللثط المروق أمامها وأمام الرحل ليتم‬
‫التعامل عالؤي أساسها ق الحس اة‪ ،‬ومن هنا فكما أن أفضل آلن اء هن‬
‫اللاق يحاملن الرحال علئ أمم رحال مختلفون عنهن نجد أن أفضل‬
‫الرحال هم الذين يعاملون النساء على أمن ناء ول ن رحالا مثلهم‪،‬‬
‫فيراعون الرقة ل مشاعرهن وعامحلفتهن الجياشة‪ ،‬ويتجاوزون عن‬
‫بعض الأخطاء والنسيان أو قلة الانتباه التي تعاق منها بعض النساء أو‬
‫الزوجات لأعدار تلازمهن أحيانا لا بد لهن فيها؛ فلا بفلرون لهن‬
‫علن أنه عن قصد أو تجاهل منهن أو تفريهل ونحوه‪ ،‬وهي نمها ذات‬
‫الأساب التي تخلق المشاكل بين الرحال والماء ق بلادئ الإسلأمة‬
‫أو خارجها‪ ،‬وهي ق الخارج أكبر وأفيح لعدم وجود ضوايهل‪ -‬دينية‬
‫ؤإرشادات للتعامل مثل التي ق ديننا‪ ،‬ولدللث‪ ،‬كلما ازددنا بعدا عن‬
‫الإسلام كلما ازددنا قرتا من مشاكل الغرب‪.‬‬
‫سابنا‪ ،‬وأُحترا• على الملمة الملتزمة أن تضع لنف ها أهدائا‬
‫متعددة ق الحياة‪ ،‬ولا تحصر حيابا واهتماطم‪،‬ا ل شيء واحد فقط‪،‬‬
‫لأنها إذا أصست ق ذلك الشيء فستحاف — غالتا — من اكساع النفسي‪،‬‬
‫وعدم الاستقرار الذهني للأسف (مثل التي يتعرض زواجها لتاحير أو‬
‫فثل أو طلاق أو موت‪ ٠ ٠ .‬إلخ)ط فلتجعل لها أهداثا بينها وبين اض‪،‬‬
‫وبينها وبين نمّها‪ ،‬ولتجعل لها أهدائا نميرة المدى أو مرحلية‪،‬‬
‫وأهدامحا أحرى طويلة المدى‪ ..،‬وهكذا‪.‬‬
‫وأكفي ‪-‬يدا القدر ي تلك المسألة لعدم الإطالة‪ ،‬لأن ما يمكن‬
‫إصافته بعد ذلك يمكن إدراجه ل غيره كما أشرت‪.‬‬
‫ويعد من أشهر العوامل المساعدة علن نار الملتزمة ثيده‬
‫المسا‬

‫— ا لمثالية الزائدة ق نرتع حياة بلا مشاكل أومشتات‪.‬‬


‫— ق لة العلم الشرعيبحموقها ودسها‪.‬‬
‫— ا لتعميم المت<سرع فيما تتعرض له من ظل‪ ،‬على الإسلام ككل‪.‬‬
‫— ا لانسياق حلف بعض دعاوئ المساواة مع الرجل فيما لا يجوز‪.‬‬
‫— ل حثلات الضعف النفي التي تزيد من التأثر يالشبهات عن أي‬
‫ونت‪.‬‬

‫‪ - ٢٢‬يأس بعض الأخيار‪:‬‬


‫عندما يعبس‪ ،‬عن المسلم الملترم أن رامحن ماله ي عمل الخير هم‬
‫بقية الناس من حوله‪ ،‬سواء كانوا ملتزمين أو غير ملتزمين أو كمانا‪،‬‬
‫فإنه قد تمر عليه لحظات بمستوحش فيها الطريق ومتاعبه‪ ،‬ييآّس من‬
‫بعض أخطاء ومواقف الملتزمين السيئة معه‪ ،‬يألم لحال غير الملتزمين‬
‫غير الختجيبين له‪ ،‬يفجع من انحراف قلب الكفار عن المحق‬
‫وكثرتم‪ ،‬فكل ذلك بدلا من أن يفلر إليه علئ أنه فرص ل(تكثير)‬
‫أوجه كب المخير والدعوة والعمل‪ ،‬ينظر إليه علن أنه طريق مائة‬
‫الأمل واميار الإرادة عن مواصالة الكفاح!‬
‫وبحان افه العغليم‪ ،‬لن يكون إلا ما كتبه اممه من مجريات الأمور‬
‫والمدر‪ ،‬فلن تتحمل وحدك صلال القالين‪ ،‬كما أنلث‪ ،‬لن تتحمل‬
‫وحدك هداية المهتدين‪ ،‬فإنما أن ث‪ ،‬بي‪ ،‬ق هدا أو ذاك‪ ،‬فانغلر ماذا‬
‫ستقدم ليحاميلث‪ ،‬اهله عليه؟‬
‫فالتاحر الماهر يعد إذاكثرت زبائنه وكثر احتياجهم إليه‪ ،‬كيف ؤ‬
‫لا وهم رأس ماله لا غيرهم‪ ،‬وأما صعيفا النفي قي أم أويمل (بل‬
‫وربها يهرب‪ ،،‬إذا كثرت زبائنه‪ ،‬بل ريما ترك العمل كله أ‬
‫ولقد تفطن علماء وصالمحو الأمة لثل هده الحالة النق ية التي‬
‫فد تعري بعض الملتزمين (بل وبعض الدعاة والعلماء أنف هم‬
‫أحيانا)‪ ،‬فكتبوا فيها ما كتبوا‪ ،‬وساروا ل تلص مفاتيح الخروج منها‬
‫'ٌلك!‪ ،‬مج رسول اض غمحنحب وصحابته‪.‬‬
‫فإذا كان ذلك كيلك ص أن أول آفة ص‪:‬‬
‫العجالة‪..‬‬

‫فاستعجال الثمر يقطع عزيمة الملم ويوهنها‪ ،‬واستعجال الثمر‬


‫قد يكون كناية عن الضعف‪ ،‬أو حتى الرياء والعياذ ُاف‪.‬‬
‫ودعونا نرجع إلى نفى الحدث الذي ذكرناه من قبل لكننا‬
‫ندكره هنا كاملا مع التركيز على آخره‪ ،‬ففي ‪ ٠‬صحيح البخاري'' عن‬
‫خثاببنالأَتثمحقال‪:‬‬
‫®شكونا إلى رمول اض فغقآ وهومنومي بردة له ق قلل الكعبة‬
‫(وذلك وقت اضطهاد فريش لهم ي ّ توات الدعوْ الأولئ بمكة)‪،‬‬
‫ص ل ه‪ :‬آلا تتنمر لما؟ ألا تدعواش لنا؟‬
‫فاوت كان الرحل قيئن ئبلكم تحفر له ق الأرض‪ ،‬فيجعل فته‪،‬‬
‫فيجاء بالمنشار فيوضع على وأمه فيشي بايتتين وما يصده ذللث‪ ،‬عن‬
‫دينه‪ ،‬ؤيمشط بأ مشامحل الحديد ما دون لحمه من عفل«إ أوعصت‪ ،‬وما‬
‫يمده ذلاك> عن دينه‪.‬‬
‫وافه ليتمن مدا الأمر(أي يتم اممه دعوة الإسلام) حتى يير‬
‫الراكب‪ ،‬من صنعاء إلئ حشرموت لا يخاف إلا اش أو الدسب‪ ،‬علئ‬
‫غنمه‪ ..‬ولكنكم تتعجلون® •‬
‫العجيب هنا أننا نرى مع العجلة تقصينا عند يحفى أهل الحق‪ ،‬ق‬
‫حين نجد ل أهل الماطل تن لا يكل ولا يمل من الحمل لمثر باطله!‬
‫وصدق الفاروق عمر فيما اشتهر عنه عندما قال‪:‬‬
‫اراللهمإق أعوذ بلئ‪ ،‬من جند الفاجر(أي صره ومتابرته) وعجز‬
‫الثةة»ا‬

‫‪٢٤٣‬‬
‫ررعرصت علي الأمم‪ ،‬فجعل يمر المحي معه الرجل‪ ،‬والسي معه‬
‫الرجلان‪ ،‬واليي معه الرنط‪ ،‬واليي ليس معه أحد* ا‬
‫ولاحفلوا قوله ‪ ٠١‬الأمم* ثم يدم الفر والقرين واللأ أحد!‬
‫بل يف الأمر وقد ذي رمول اض هقب م ا س يلانٍه خيره‬
‫الم لمين من صاعوبارأتا ومط ‪ ١‬لاخرين ووصط الفتن؟! ألمؤ هو‬
‫كما عند الترمذي(وصححه الألازب)ت‬ ‫القاتل‬
‫"نأيي عش الناس رناف الصابر؛‪-‬يهم على دينه لكلمابض على‬
‫الجمر*‪.‬‬
‫ولذلك ينقل ابن القيم جهفلسد عن السالف المالح قولهم‪:‬‬
‫"عليك بطريق الحق ولا تتوحش لقلة السالكين‪ ،‬ؤإياك وؤلريق‬
‫الباطل ولا تغتربكثرة الهالكين*‪ ،‬فيعلق عاى ذلك قائلا‪:‬‬
‫"وكلما استوحشت‪ ،‬ل تفردك فانظر إلى الرفيق السابق‪ ،‬واحرص‬
‫على اللحاق ‪«c‬؛‪ ،‬وعص ‪ ،^^١‬عتن سواهم‪ ،‬فإئبمم لن تحنوا محلث‪ ،‬س‬
‫اه ميثا‪ ،‬ؤإذا صاحوا بكر ل طريق صيرك فلا تلضت‪،‬إليهم‪ ،‬فإنلث‪ ،‬متئ‬
‫الممتؤ إليهم أخذوك وعاقوك*'"‪.‬‬
‫فقلة المهتدين هكذا تقرب‪ ،‬صربتين ي عمز النفس وهما‪:‬‬
‫صربة انشغال النفس ‪-‬م وتأثيرهم عليها حتئ تضل‪ ،‬ومحربة الئ‪J‬ة‬
‫والشفقة عليهم والئقضتة إلئ التخط علئ الأقدار واليأس (وكأنه‬
‫ملرم بأن يهل‪.‬ى الناس)‪ ،‬واطه يقول‪:‬‬

‫مدارج السالكين لابن تيم الجونية ( ‪( )١ /t ١‬طبعة دار ‪ ٣٠^١‬اسهية‪ ،‬بيروت)‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ء‬

‫ؤ إئك لا بجدي سأتيت‪،‬ولإ‪5‬قممبمى مزنناة ونز ‪1‬ءنلم‬


‫إنهتلرذه(النمهس; ‪,) ٥٦‬‬
‫ومن هنا يمكن أن نذكر بعفى العوامل التي توثر ق هذه المسألة‬
‫محك‬
‫~ ا لمثالية الزانية ق محور أن كل نن بين له الحق(يجب‪ ،‬أن‬
‫يهتدى•‬

‫‪ -‬ا لؤ‪3‬ة والشفقة الزاهوة علئ الضالين وغير المهتدين‪.‬‬


‫~ ا ستعجال رؤية ثمرات العمل واكعوة‪ ،‬والإصابة باليأس عند‬
‫تأحرعا‪.‬‬
‫ورغم ذلك قال له‬ ‫‪ -‬أكثر البشر شمقة عليهم هورسول افه‬

‫~ ؤ لعلك بن*؛ع ثمنك الأ يكوثوا موميين ه (اكعزاءامآ)‪،‬‬


‫وقال أبقا؛‬
‫~ ؤ فلا ثدمب ثمنك عتيم حنزت إن أس عبم ينا يصنعون ه‬
‫(ناطر!ح)‪.‬‬

‫‪ - ٢٣‬التأثر يتأحر الميز وصراعامم‪:‬‬


‫يظل الإيمان منبعا للغداء الروحي للإنسان لا ينقب‪ ،‬لكن مع‬
‫الضانة المص بعين الجهل إلئ واقع الأصة الأليم اليوم فإن ئنزنا ي‬
‫الشق المائي يوثر على هذا ‪١‬لبعمرا حتى ؤإن كانوا مالتزمين ظساهتا؛‬
‫حيث ألتغلرة المثالية هنا تقتضي عندهم أن يكون النجاح والتوافق دوما‬
‫حليما للمسلمين ومرتطا حم علئ الدوام مهما وتع‪ ،‬ومن م بمجرد‬
‫ثلميهم وانتباههم للشبهات الءلاعنة ل ذلك روالتي بات وصولها لأي‬
‫أحد متين ا اليوم هع ومحانل التواصل والاعادم) يبدأ ضعيف‪ ،‬العالم‬
‫منهم ق التاثر ‪ ٦١-‬للأسف‪.‬‬
‫والموضؤع يطول ويهلول‪ ،‬لكني م احاول الإث ارة إلن أهم ما‬
‫قابلته فيه‪:‬‬

‫أولا‪ :‬التاثر؛افتراق الم لمين إلئ فرق يهلعن بعضها ق بعض‬


‫مواء علن الم توى التنطري العلمي الشرعي‪ ،‬أو علئ م توى‬
‫الصراعات الم لحة والحروب‪ ،‬وللوقوفج علن أمبامي‪ ،‬دللث‪ ،‬نقول‬
‫باحتمار‪ :‬ليم كل من يعلن الشهادتين صار م لما‪ ،‬فهناك منافقون‬
‫يعون لهدم وتحريما الإسلام كما فعلوا مع اليهودية والنصرانية من‬
‫قبل‪ ،‬وافه تعالئ يذكر إحدى علاماتهم قائلا؛‬
‫ؤ إ ذا جا؛ك آلمئنغمون ‪ ١^ ١٥‬ئشنن إثلثح لرسولتآئي وآس يعلم إئلئا‬
‫لرسوله د واته يشهد إن ا لمشنمقتن لكني؛وحتح ه رالمنافقون‪. )١:‬‬
‫عقيدة التوحيد‬ ‫فكما لحل المنافق يولى ق النصرانية‬
‫وزعم ألوهية عين ء؛ئغؤأ واكالويث‪ ،‬وغير وبدل فهناك بين الملمين‬
‫مثل ذللث‪ ،‬كثير‪ ،‬فالإسلام ليم دينا سحريا ؤإنما هو امتحان مثله مثل‬
‫كل ما يمتحن به افه البئر‪ ،‬فكما يدحل فيه أناس يخؤج منه آخرون‪،‬‬
‫وهدا الكلام مند عهد رسول افه نف ه ه؟؛ز‪ ،‬وانفلروا وصف ‪ ،‬اطه تعالن‬

‫‪٢٤٧‬‬
‫للمناشن ق عدة آيات من سورة التوبة لتعرفوا موقفهم من الجهاد‬
‫سواء نعدوا أو حرجوا (يعني يمكن أن يخرجوا كذلك ل الجهاد‬
‫لمزيد الخداع)إ ثم يختم قوله فيهم قائلا!‬
‫ؤ ؤنا نئنهز أن محو ببج ئممنئهز زلا أدهتَ ْفعروأ باش‬
‫=ئنال ولا ينغمون زثُ ومم‬ ‫وبرنولب‪ ،-‬ولا يائون آلعثلوه إلا‬
‫كرمون ه(التوبة‪.)٥ ٤ :‬‬
‫فإذا كان ذلك كيلك فلم يتعد الملم الملتزم نشآة عشرات‬
‫الفرق الضالة ق الإسلام مند عهد الني وصحابته محإلى اليوم' ؟إ‬
‫لكن الفرق الوحيد بننا وبين الأمم السامة من يهود ونمارئ هو‬
‫أن ذلك التشرذم والتفرق لفرق كثيرة جدا فد نجح ق القضاء علن‬
‫أصل رمالأمم ؤإحفائه وهلس التوحيد الخالص ض‪ ،‬أما الإسلام ~‬
‫الدين الخاتم وا‪J‬اةي إلن يوم القيامة ‪ -‬فلا‪.‬‬
‫ثاتا‪ :‬إذا فهمنا الشطة السائقة علمنا يقينا أن مناك ثوابت ق الدين‬
‫لا يمكن لأحد أن يهدمها مهما فعل‪ ،‬وأن كل من يخالفها فقد حاف‬

‫وموممداق حدث الني ه ص افتراق اليهود إلئ إحدى وسمن قرنت‪ ،‬وانتراق‬
‫الضاري إلن ضن وبمن قرفة‪ ،‬وافتراق أت إلن ثلاث وسمين فرقة كلها ق المار‬
‫إلا واحدة‪ ،‬هي ما عاليه وأصحابه‪ ،‬أو الجماعة التم‪ ،‬تبع أصول الإملأم التي ال‬
‫•حلان‪ ،‬فيها من القرأن وال ثّنة‪ ،‬والحديثه يمجمؤع رواياته عن الصحابة وألفاظها‬
‫صححه جمع من أهل العلم‪ ،‬قفل صححه الحاكم ( ‪ ،) ١ ٢٨ / ١‬وحسنه ابن حجر ق‬
‫("‪،)٣ ٤ ٠ /Y‬‬ ‫®تخرج الكشافء( ‪ ،) ٦٣‬وصححه ابن سمية ق؛امجمؤع‬
‫والش‪١‬طيفي‪،‬الأص‪١‬م‪ ،) ٤٣٠/١ (٠‬والعراقي ق ءتخرج الإحياءء(م‪.) ١٩٩ /‬‬

‫‪٢٤٨‬‬
‫حقيقة الإسلام وس‪ ،‬وعش رام ها القرآن كلام اض والئثة‬
‫والأحاديث الشارحة والمهملة للقرآن‪ .‬فكل الفرق التي صلت عن‬
‫الإسلام لها نيرها ونمها س الضلال ق القرآن والثئة قل أو كثر‪،‬‬
‫ولقد أرشدنا قك إلى ما يقينا التفرق والتثرذم لمن يريد فقال ّسءحاهت‬
‫ؤ و ان سنا صرهر مننقيما ءاثبعوه ولا ‪J‬تبعوأآشثل‬
‫عن شيلي‪ ،‬ذ'لتكلم وصزكم به‪ ،-‬لعلخق_لم ثققون (الأنعام;مآه ‪.)١‬‬
‫وقال‪:‬‬

‫ؤ وآعئصنوأبجمآثي حميعا ولأ ثهئ‪3‬وا ه(آل ■كمران‪.)١ • ٣:‬‬


‫ثالثا‪ :‬تما أثرئ من تبل إش أنه ليس مجرد الدعاء أو كونك‬
‫م لما يعنى امتلاكك زرا سحريا يق؛اائ‪ ،‬من الأوتلأءاُت‪ ،،‬ؤإلأ لأعلن‬
‫التكفار إيمانر‪.‬م ولو ق الفلاهر لينضموا إر هازه(الحصانة الكونية) التي‬
‫تجعلهم ل الدنيا يعينون ل نعيم وحنة ا والحاصل أن الابتلاء هو‬
‫أصل ق هده الدنيا يمتحن ب ه الإيمان‪ ،‬نم من هذا الامتحان‬
‫والتمحيص التواصل جيلا من بعد جيل وقرئا من بحد قرن يظهر‬
‫تيايت‪ ،‬من ثبت من الملمين عر اليقين‪ ،‬وتظهر صفات المالحين من‬
‫بين أحللئ‪ ،‬الواقف—‪ ،‬وأثقلها عر النفس‪ .‬وعر هدا شاءت حكمة اف‬
‫تعالى أن تقع مختلف‪ ،‬الفتن والبلايا للملمن مواء من عال‪.‬وهم أو‬
‫بينهم وبين أنقهم من اختلاف‪ ،‬الأراء والاحتهادايتج‪ ،‬وظهور بعض‬
‫الأطم؛ع لدى صعيفي الإيمان ومحبي الثلطة وغيرها‪ ،‬لكن لن‬
‫سمتاصل عدو سافتهم مهما فعل‪.‬‬
‫ؤإلى اليوم‪ ،‬ورغم نبؤخ مئات العقول الإسلامية حاؤج يلداما ل‬
‫أرقى جامعات العالم حينما توافر لهم أتل تدر من الأعمام والدعم‪،‬‬
‫إلا أنه ن ادرا ما يوليهم الإعلام الئتئز اهتمامه إمعانا ق غرص‬
‫الامزامية الف ئة عند ث بات الملمين وعوامهم! ؤإذا فعل يكون‬
‫مضطث؛ خاصة مع التواصل العالمي اليوم وعدم حفاء الأحبار‪ ،‬أو‬
‫لحفغل بعض ماء الوجه لكي يفله—ر بعض اكمحفر والتقدم ب ين‬
‫المواملنين‪ ،‬لكن تبقى علامات الاستفهام الكثيرة عمن يتعمد عرقلة‬
‫البحث‪ ،‬العلمي ق بلاد الملمين وجامعاتمم؟ وعمن يتعمد ثلة‬
‫الإنف اق عاليه مقارن ة بالخارع الأحرى الإعلامية والترفيهية‬
‫والرياصية الوجهة؟‬
‫والخلاصة أل تنئ الدافع تفتفي وجود هذا المرنع بين أهل‬
‫الحق وأهل الباطل‪ ،‬وعدم ثبات الأحوال بين الغلبة واكثحية‪ ،‬وبين القوة‬
‫والضعف‪ ،،‬لكن العجيب أف أمة الإسلام لم تفقد أبدا بريى الحق الذي‬
‫معها ق اجتذابح الباحثين عنه إليها‪ ،‬مهما يلغت‪ ،‬ظروفها من الوهزأ‬
‫ومما ي اعد ق تأمير هذه الشبهات ل هذه المسألة عند الملنترمين•‬
‫~ ا لمثالية الزائدة ل تنزيه أمل الحق أن تقع بينهم تناوشان‪،‬‬
‫وخلافات‪.‬‬

‫‪ -‬ا لمثالية الزائدة ق أن؛نال أهل الباطل من أهل الحق'"‪.‬‬

‫لعلنا نستحضر هنا مخالفة الزماة لأمر رسول اش‪ ،‬قهيآء ل غزوة أحد فانقلت‬
‫الغزوة من نصر تام للمسامين إلن استشهاد ‪ ٧٠‬صحابيا منهم عم اليي ‪^^٥‬؛ ء‬

‫'‪٢٠‬‬
‫— الجهل الشرعي يفقه الاختلاف وحكمته‪.‬‬
‫~ ا لجهل اك ساردخي يعفلمة الملمين الحض‪1-‬روه ق كل‬
‫المجالات‪.‬‬

‫~ ا لجهل بهشات القدوات العالمية والحصاؤية الإسلامية ق‬


‫عالما اليوم‪.‬‬

‫؛م'‪-‬اسسلاماكتوب‪:‬‬
‫وهي صورة غريبة من مستنع مشكلة الشن‪ ،‬يكون فيها \ذصرلع‬
‫داخليا أو(نفسيا‪ /‬نفسيا) ~ إذا صح التعبير ~ حيث يكره فيها الأسان‬
‫اللت زم نقته ويكر‪ 0‬اكين بسبب وقوعه ق بعفس المعاصي‪ ،‬أو‬
‫الاستمرار ق بعضها‪ ،‬فيبدأ الأمر أولا بالأستتكار‪ ،‬ئم سحاول ة‬
‫الإقلاع‪ ،‬ثم يتحول الفشل عند هذا الصنف إلى يأس ؤإحياؤل‪ ،‬ثم‬
‫ينتهي بإسقاط ذلك الفشل والإحباط على سسا آخر وهو عدم متع‬
‫‪ ٥٤١١‬له من الوع ق هده المعاصي‪ ،‬فصار انفه تعالمل هو الملام وحاس‪ ١٠‬أ‬
‫والحقيقة أف رسول الله ‪-‬هتهن قد أوضح لنا أن مّعفنا أمام‬
‫الذنوب هو شء حليعي نيتا‪ ،‬ولا يعارض حلق اض تعاد لنا مخنايثن‬
‫ابتداء‪ ،‬لأن المختار يتوقع صدور الخطأ منه بداهة‪ ،‬وهذا نفس ما‬

‫ًحمزه ُقسقل أجمعين‪ ،‬محاصابة الهي هق نفسه ل وجهه الشريف‪ ،‬كل ذلك وغ‬
‫لمخالفة أمر واحل فقط لرسول افه ‪.‬ئ^مح‪ ،‬فماذا نترع عندما ترك أمته عثرايت‪ ،‬من‬
‫أوامره وتفعل العشرات من نواهيه؟ فاكداسر هو نثة اثّ بين أهل الحق وأهل‬
‫‪^ ١٣^١‬؛ ؤ دلونتاء آق لافمربجم ؤمحمحنف‪ ١‬بمسضإ بجن ‪( 4‬مسدت ‪•٢ ٤‬‬
‫ذكرناه من قبل ق الباب الأول من هذا الكاب‪ ،‬قافه تعالئ محدْ‬
‫الملائكة بالفعل (وهي مخلوقات لا ثعصي)‪ ،‬ولو ث اء حلق مثلها‬
‫لحلق ألف‪ ،‬ألف مخلوق وزيادة‪ ،‬لكنه أرادنا مختاؤين تماما علن الهيئة‬
‫التي نحن عليها‪ ،‬فقد روئ م لم ق ااصح؛حها> عن أبي هريرة ه‬
‫قال‪ :‬قال رسول افه هن‪:‬‬
‫رروالذي مسي بيده(وهوق م باطه تعالئ) لولم تدنبوا لدهب اطآ‬
‫بجم‪ ،‬وجاء بموم يدسول‪ ،‬منتئفزون اطة ثئفر لهم" •‬
‫وروي أيما عن خالد بن زيد ُئفئ قال‪ :‬سمعت‪ ،‬رسول افه هئ‬
‫يقول•‬
‫ررلولأأمحم تل'تيوف لحلق اقوحلقا يذيوف‪ ،‬منتنفروف‪ ،‬ثنفرلهم‪. ٠٠‬‬
‫إذن‪..‬‬

‫العبرة ليسست ق وقؤع ‪ ،،^^١‬فكلنا معرض لذلك‪ ،‬ولا معصوم‬


‫إلا من عممه افه‪ ،‬ولايمح أن يكون ذللأؤ الوفؤع سنا ليت خهل‬
‫ملم ملتزم على صعقه ولا على الدين ولا على أقدار اطه‪ ،‬بل العبرة‬
‫كل العبرة فيمن يتذكر اطه عند الذنِح فينزكه‪ ،‬أو بندم بعده في تغفر‬
‫وينون‪ ،‬يقول اطه هث‪:‬‬
‫ؤ وآلذتن إذا هعلوأ يحشه اوظنموأأنمنم ذووأأئه هآنثغمروأ‬
‫لذيوبهم ومن نعفن آلدثوت إلا آس ولم محردأ عق ما قعلوأ ونم‬
‫بملنوث‪(4‬شىران‪:‬هآا)ا‬
‫فمهما كان الذنب الذي يقع فيه الإنسان فإف افه تعالئ قادر علن‬

‫‪٢٥٣‬‬
‫أن يغفره طالما لم يكفر أو يشرك به؛ يقول‬
‫ؤ إن آئد لا يغفر ان يقرك به‪-‬ء ويغفر ما دون ذ'لك لنن نشآء ومن‬
‫يشرك با^ لمد آقمائ ‪ I‬ئما عظيما ه ( الن اءت ‪. ) ٤ ٨‬‬
‫وعلى هدا نرى رسول اض هآ يفصل كا ق المسألة عملثا قاتلا‬
‫— ف يما روى البخاري وم لم ق راصحيجيهما®‬
‫*إن عبدا أصاب ذنبا فقال ت يا رب إق أذنبت ذنبا فاغفرْ لي‪ ،‬فقال‬
‫ربه ت علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ؤيأحذ به (أى يعاقبه به إذا أراد‬
‫ولا لمهله)‪ ،‬فغفر م‬
‫نم مكثر ما شاء اهه(أي مز الوقت)‪ ،‬ثم أصاب ذنبا آحر _‪^L‬‬
‫يا رب إي أذنبت ذنباآحرفاعقره لي‪ ،‬فقال ريه• علم عبدي أن له ربا‬
‫يغفر الذن تا ؤيأحذ به‪ ،‬فغفر له‪.‬‬
‫يا رب إي أذنبت‬ ‫ثم مكث ما ثاء اظه‪ ،‬ثم أصاب ذنتا آحر‬
‫ذنباآحر فاعقره لي‪ ،‬فقال ربه• علم عطلي أن له ربا يغفر الالنب ؤيأحال‬
‫به•• غفرت‪ ،‬لعبدي‪ ،‬فليعمل ما ثاء®‪.‬‬
‫أي مهما صلور منه فاعقره له طالما ندم وتاب توبة نموحتا‬
‫روهي التي ينوي فيها عدم العودة للذنب حتى لو غلته نف ه أو شهوته‬
‫بعدها)‪ ،‬واعترف يقلءرق عليه إذا شتت أن آخذه بذنبه ولا أمهله‪.‬‬
‫ولذلك‪...‬‬

‫نجد معش آخر عجينا وهوأل البي هق؛ لم نمل محبة افه‬
‫ورسوله من قلوب المذنبين اللين! بمعنى أنه لا تعارض‪ ،‬نعم‬

‫‪٢٥٤‬‬
‫الإيمان يزيد محئنفص‪ ،‬ويكون للوقؤع ل الذنوب أثر‪ ،‬لكن لا يبني أن‬
‫يكوف الونؤع ل الذنب س بتا ق امحقاحل إيمان الم لم‪ ،‬أو القدح ل‬
‫محبته فه ورسوله‪ ،‬فما أكثر من تغبنهم أح الهم علئ الشهوات‪،‬‬
‫والمعاصي حتئ لو كانوا محبين طه ورسوله أ‬
‫فإذا امحتثعر الملم الملتزم تلك المعاز‪،‬ت‬
‫فواطه لتواصع للناس حميتا حتئ للمذنبين من الم لمين‪ ،‬فلم‬
‫يحتقرهم‪ ،‬بل يدعولهم ولنف ه يالهداية‪ ،‬ولرأف‪ ،‬الم لم الملتزم‬
‫بنمه إذا وقع ق الذنمح يوما‪ ،‬ولم يبالغ أويغلو ق الت خهل الذي‬
‫ذكرناه؛ فقد روئ البخاري ق ررصحيحهاا عن عمر هف ‪I‬‬
‫ُُأل رجلا على عهد المٍ‪ ،‬فق؛■ كان اسمه عبد افه‪ ،‬وكان يالقسا‬
‫حمارا‪ ،‬وكان يفجك رسول اطه •ة؛ءمح رأي من محبته له كان يضحكه‬
‫بالطنف_‪ ،‬والمواقف)‪ ،‬وكان الني هقز ند جالية ق الشر 'ب (أي جلده‬
‫لشربه الخمر‪ ،‬ولم تمنعه محبته له من تعزيره بالجلد)‪ ،‬فأق به يوما‬
‫فآمر به فجلد‪ ،‬فقال رجل من القوم• اللهم العنه‪ ،‬ما أكثر ما يوش يه‪،‬‬
‫س‪-‬هنم‪4‬اهنننووُ>و‬ ‫فقالالميهمح‪:‬لأتلئثوة‪،‬‬
‫أي ما علمت عنه إلا أنه يحب القه ورسوله‪.‬‬
‫فإذا كان هدا حنمال رحل يشرب الخمر أكشر من مرة فما محال‬
‫الهنادت‪ s‬أو الدنومب؟‬ ‫الملم الملتزم عند الومحؤع ي‬
‫ومما يعمل على تأثير هذه الحالة ل تلك‪ ،‬المسألة عند بعضن‬
‫الملتزمن‪:‬‬

‫‪ 00‬؛‬
‫ق العقالبه‪ ،‬ونتاسه •ع الجريمة‪ ،‬وأهمية القصاص للضحية أوأهلها‬
‫بأحكام تشفي القلب‪ ،‬والغليل' '‪ ،‬فتمنعهم من الانتقام أوأحد القصاص‬
‫بأنف هم إذا رأوا عدم تناسب‪ ،‬العقاب‪ْ ،‬ع الجرم‪.‬‬
‫فكل معترض على قل القاتل أوصلب المريع للناس بالسلاح‪،‬‬
‫أو عْلح يد السارق‪ ،‬أوجلد الزاي غير المحصن (أي غير المتزوج)‪ ،‬أو‬
‫رجم الزاي المحصن (أى المتزوج) حتئ الموت‪ ،‬مسيرك حط—أه إذا‬
‫فكر بمنطق الضحايا لتللثج الجرائم أو أهليهم من زوج أو زوجة وأبناء‬
‫أو أب وأم؛ أو حتى فكر بمنطق حماية المجتمع ككل (لأن المجتمع‬
‫الذي يعرف ‪ ،‬مراقة أنه ميتم قطع أيديهم متتعظوا‪ ،‬لأنه يمكن تعويفر‬
‫كل شيء إلا عفن ا فقده الجم)‪.‬‬
‫واإعجي‪_..‬ا هنا اكتثاف‪ ،‬أن أغلّب‪ ،‬المح‪،‬رصين من دعاة الأنانية‬
‫هم مجرد تابعين للغرب‪ ،،‬فالغرت نف ه إذا اعتمد ط تما ق العقاب‪،‬‬
‫مهما كاث (مثل القتل بالكرمحي الكهربائي أو القتل؛ال ثلم‪ .ّّ،‬إلخ)‪،‬‬
‫فإمم ميقيلوما‪ ،‬ولو اعترض الغرب علي فتل معين ميعرمحون عليه؛‬
‫والحقيقة أنه لير أصدق من الرأي العام ل ئبول العقاب المنامسبح‬
‫للمجرمين‪ ،‬نلاحغل ذلك ق القبول الثمي لأقصئ العقوبة عش‬
‫الجرائم التي‪ ،‬تتبدئ فيها الوحثية والإحرام بشكل م تفز‪ ،‬مثل بعفر‬
‫السفاحين وبعفس مغتصبي وقاتلى البنات المغار"'؟‬

‫■الغليل* هنا بمعنن الثقل والحقد الدمح‪ ،‬يملأ قلب الضحية المظلومة‪.‬‬ ‫زا)‬
‫ّثل ‪^١‬؛‪ ^،‬اش ينم‪<<»،‬ا من اختطاف الطفلة اواك_تانيت زبمب الأنماري(‪=٧‬‬ ‫ت ‪)٢‬‬

‫‪٢٥٧‬‬
‫الحكمة الثانيت‪:‬‬

‫وهي أن الله الذي خلق الإنسان هو أعلم بما يرحره عن الحرام‬


‫والإحرام‪ ،‬وهو الأعلم بان العقاب المؤلم الواحد على الجريمة‬
‫الواحده على مرأئ وممضع من الناأأ‪،‬ر‪،‬ت كفيل بمغ ْظدتا الجرائم فيما‬
‫بعل ي باقي المجتمع‪.‬‬
‫ووافه إن كل من عاش ق بلد كان بمق فيه شرع افه تعالئ ليعلم‬
‫أن الناس عاشوا فيه لقرون لم سمعوا عن إقامة حد السرقة إلا مرات‬
‫معدودات! فالشاهد يخبر الغائب‪ ،‬والأجيال نتناقل إقامة الحد‬
‫والنكال بصاحبه فتنزحرت‬
‫ؤ وآلثارق وآلئا رقة هآيهلعوا ا يد يهما حرا ءا يما كننا نكلا سآش‬
‫والله عنيزحكّده(الماداوهتمّآ)‪.‬‬
‫بل ولا يجبا أن تاحذ الملمين رأنة ق تلك العقوبات ولا ق‬
‫مشاهدما‪ ،‬بل الرحمة كل الرحمة ي إيملع العقاب بالظالم أوالمجرم‬
‫أو المخرب للمجتع والأخلاق والأعراض‪ ،‬ؤإلأ فليضع أحدنا تف ه‬
‫مكان الأب الذي زف أحدهم بابنته أو الأخ الذي زنى أحدهم؛احتهت‬
‫ؤ آ لرايية ؤآلراي دا‪-‬جلدوأكل و'حد مت؛نا مآقه خلد‪5‬م ولا ئاحدر‬
‫ؤفيقإت‪ ،‬عدات‪٦‬ما‬ ‫•؟ما زأية ق دس آقي!ن محم تومغون يائي‬
‫دؤسثن ‪( 4‬الورت ‪٠ )٢‬‬ ‫طآيقة‬
‫أو يضح أحدنا شه مكان الزوج الذي زمح زوجته ولوما‬

‫‪٠‬قصورا يولأية ءالينجاب•‪.‬‬ ‫ًسنوآت) يوم ‪ ٤‬يناير ‪ ،٢ ٠ ١ ٨‬ثم اغتصا ‪ ١٦٠‬وقتلها‬

‫‪٢٠٨‬‬
‫فرائه ليعلم كم هو رحيم حد الرحم يقلبه ل عماب الزانية أو الزاف‬
‫المحصن (أي المتزوج)‪.‬‬
‫حفغل اض الجمع‪...‬‬
‫فتلك الحدود التي يشمئز منها العض يقع الخوف من العقاب‬
‫ق ا لموس الضعيفة‪ ،‬فترتيع‪ ،‬وتحجز أنف ها عن الحرام‪ ،‬حتى إن‬
‫احسدهم كان يرك ق السعودية محله مفتوحا (ولو كان يبيع فيه‬
‫الاوه~_‪ )،‬وهو لا يخشى عليه ال رقة!‬
‫ت‪ ،‬قصما خيالية‪ ،‬بل سمعتها من أشخاص نمارئ‬ ‫هده لي‬
‫لمين! نمارئ عاشوا ق السعودية ‪ ٣ ٠‬عاما‬ ‫(فلينيين) ولمسوا م‬
‫ويشتكون اليوم من قلة تطبيق تللئح الأحكام علنا مقارنة بما سق‪،‬‬
‫وذللمثج تفسيرهم لزايد معدلأيتح الجريمة!‬
‫إذن‪ ّ ..‬حدود اض تعالئ هي حدود‪'.‬‬
‫‪-١‬عادلة‪.‬‬

‫‪-٢‬رادعة‪.‬‬

‫وبالهلع مل تا كل حدود الإسلام همح‪ ،‬قطع رأس أو يدين أد‬


‫رحم‪ ،‬بل هناك باب كبير للتعزير فيما لم يأُت‪ ،‬فيه حكم محا‪-‬د‪ ،‬وهو‬
‫متروك لقدير القاصي‪ ،‬فقد يكون اكوير سجنا أو حلدا أو اسعادا‬
‫ونفيا أو قتلا‪.‬‬
‫وأما ما يفعله بعمى الغربيين اليوم للتمييع يدعوئ الإنسانية‬
‫والتحفر من قوانين العمويايت‪،‬؛ فلم يرجع عليهم إلا زيادة الجريمة‬

‫‪٢٥٩‬‬
‫أصعاثا مماعفة! حيث لا عدل ويع‪ ،‬ولا عقاب رتخ غيرهم عن تكرار‬
‫نفى‪-‬جراتمهم‪ ،‬بل قد يتحول صغار المجرمتن إلئ محراء احتكاكهم‬
‫عن التلاعب بالعقوب ات من أحل بعفس‬ ‫ق ا لسجون بالكبارا‬
‫ذوى الممالهلة والنفوذ (ختجد عقابها بالعا مشددا علئ جريمة صغيرة‪،‬‬
‫وعقاتا تافها هزيلا على جريمة كبيرة)‪ ،‬وساذكر من ذلك مثالا من عام‬
‫‪ ٢١٩٥١‬حينه أنفقت ميتة الأمم المتحدة ملايين الدولارات كظيم‬
‫مؤتمرات دولية بخصوصن لأعلم الإجرام والعموبات®‪ ،‬لكن كل دل لثج‬
‫ذمه هباء ~ كما قلنا س بابتعادهم عن ش_رع افه‪ ،‬وماترككم هنا مع‬
‫الاعترافه التالي بدلك الفشل الدرع من المسيو موؤيس ياتان ‪Morris‬‬
‫‪ Bstsn‬أحد قضاة النقضر ق المحكمة الفرنسية روالتى من المفترصى‬
‫اما قبلة الشرح وحرية الأسان ق العالم الغربي الحدينه)‪ ،‬حيث قال‬
‫ل ا فتتاح مؤتمر (الوقاية من الإجرام) المنعقد ل (باريس — ‪;) ٣١٩٥٩‬‬
‫®آنا لممتج إلا ناصا ل جهاز العدالة‪ ،‬ولم يخْلر علئ بالي ق أي‬
‫ونت‪ ،‬من الأوقات‪ ،‬الامتمام بأس الوقاية من الإجرام‪ ،‬لأن وظيفش لم‬
‫تكن محاك‪ ،‬بل عالئ العكس؛ فقد كانت‪ ،‬ولا تزال ق العقاب لا ي‬
‫الحماية‪ ،‬كرمست حياي تيما لمهتتي القضائية الهلؤيالة ق محاربة‬
‫المتحرقين حرنا سجالأ لا هوادة فيها‪ ،‬سلاحي الوحتد الذي وصعه‬
‫القانون تحت تصرق هوسلاح العقابه التقليدي‪ ■٠ .‬أونع الأحك‪-‬ام‬
‫القاسية والشديدة أحيائا علئ جيوش المجرمين و‪١‬لمتمردين صد‬
‫المجتمع•• • ساعيا ما آمكن إلئ التوفيق بين نوعية العقاب وبتن نهمع‬
‫الجريمة• ■ ‪ ٠‬وكنت أمال مسي دوما كما كان الكثيرون من زملائي‬
‫يت اءلون أيصا عما إذا كان هدا السّلاح قد أصح ل يدنا الأن لا وزن له‬
‫ولا تأثير؟ بل وتد شعرت ولا أزال أشعر؛كثير من الألم والمرارة والذين‬
‫كان يشعر حما أيهل سال الأس اطير‪ ،‬والدين كانوا كلما قهلعوا رأمحسا مجن‬
‫رووص المخ كانت نشت محل ه رؤوس ورووس‪ ،‬وند تعامت‬
‫السنوات وأنا ألاحظ بدهشة أن عدد المجرمين لا يزال مستقرا إن لم يكن‬
‫^ممحاسنأوكصأولد‬ ‫^^ز‪١‬يداهكلما كنا ترسل‬
‫المقصلة• كان غيرهم يحلقهم ل نفس الطريق يآعداد أكثر منهمااُ '‪.‬‬
‫وأما العوامل التي ناعي علمل تاثير هده المألة علؤل بعمس‬
‫الملترمن•‬
‫— ا لمثالية الزائدة ق م اواة كل المجرمين وكل الجرائم ق‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫— ا لئنة والشفقة الزائدة ق مومحؤع العقاب‪ ،‬والحيلولة دون‬
‫الإبداء‬
‫— ا لجهل الشرعي بوجوب إقامة الحدود‪.‬‬
‫— ا لجهل الأمني لفائدة منامة العقاب للجريمة ولووصل لالقتل‪.‬‬
‫— ا لجهل التاؤيخي بفائدة إقامة الحدود علنا أمام الناس‪.‬‬
‫‪٠٠٠‬‬

‫ذكرها د‪ .‬منصور رحماني ل رس‪ -‬الة له من حامعة مكيكدة محالجزاتر بعنوازت‬


‫(الإعجاز التشريص ي مكافحة الجريمة)‪.‬‬

‫‪٢٦١‬‬

You might also like