Professional Documents
Culture Documents
مطبوعة مقياس منهجية البحث العلمي الأستاذ عباش أيوب PDF
مطبوعة مقياس منهجية البحث العلمي الأستاذ عباش أيوب PDF
دروس مقياس:
منهجيّـــة البحــــث
العلمــــــــيّ
* تمهيــد:
العلم من الموضوعات المُعقدّة التي أثارت إشكالياتٍ فلسفيّ ٍة عبر التّاريخ وهو
السمّة التي يُحدَّّد من خاللها مدى تقدّم الشعوب وتكوين الحضارات في الماضي
والحاضر والمستقبل.
وتاريخيا كلما اعتمدت الشعوب على الخرافة واألساطير لتفسير الظواهر
العلمية كلما انتشر الجهل والفقر ،وكلما اعتمدت العلم وسيلة لتفسير الظواهر
كلّما استطاعت أن تُكوّن لنفسها حضارةً وتُثبت وجودها في التّاريخ.
لقد شهد تاريخ البشرية عبر امتداده جدالً دائماً حول الفلسفة التي يُبنىَّ عليها
العلم وكذا تعريف العلم وتحديد أهمّ خصائصه وأهدافه ووظائفه والمُسلمات التي
يقوم عليها العلم وأيضا الطبيعة الخاصة للعلوم اإلنسانية.
وبناءً على هذا الجدل التاريخي سنحاول معالجة هذا الفصل من خالل المحاور
الرّئيسيّة التالية:
1
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
تأرجح العلم تاريخيًّا وفلسفيًّا بين النّظرة المثاليّة والنّظرة المادّ ّية ،فلقد طال
النّقاشُ بين النّزعتين إذْ لم يكنْ سهالً َّتغلُّب النّزعة الماديّة على النّزعة المثاليّة التي
تحكّمت وغرست جُذورها لبضع قرون ،ولمْ يكنِ الوضعُ نفسه في الحضارة اإلسالمية،
فبينما كانت أوربا تتخبّ ط في هذا الجدل الفلسفي لتحديد مفهوم العلم ،كان العربُ
المسلمينَّ قدْ حقَّّقُوا إنجازاتٍ كبيرةٍ في مُختلف العُلوم ،ألنّ الدّين اإلسالميّ حدّد
بشكلٍ واضحٍ مفهومَّ العلمِ عكسَّ ما كان عليه الوضعُ زمنَّ سيادةِ الكنيسةِ في أُوربّا.
وعليه سنعرض خالل العناصر الثّالثة التّالية كلٌّّ من النّظرة المثاليّة للعلم
وكذا رأي المدرسة الماديّة ،ثم مفهوم العلم عند العرب المسلمين.
يتزّعم هذه المدرسة "أفالطون" حيث يرى أنّ النّفس البشريّة قبل أن تحُلَّّ
بالجسد كانت تعلم كلّ شيء ،وبحلولها فيه نسيت أصلها ،فالعقل البشريّ يحتوي
على الفكر الخالص الذي يُفسّر كلّ شيءٍ ،وال حاجة التّصال اإلنسان بالمادّة ،ألنّ هذه
األخيرة ليست أساساً للعلم ،والمالحظة ليست إالّ وسيلةً للتذكّر ،وال حاجة لعيش
اإلنسان في جماعة كي يحدث التبادل ويُكوّن معارفَّه ،ألنّ منبع المعارف هو الفكر
الخالص والتأمّل ،وموضوع العلم هو العالم المرئيّ وغير المرئيّ أي :المادّة
والميتافيزيقيا ،وبناء العلم يكون من الكلّ إلى الجزء ،فال ينتقل العقل من الجهل إلى
اليقين ،بل الفكر المشبع بالمعرفة ينتقل إلى المعرفة الجزئيّة.
ق النّظريّ فقط
وكان العلم عند اليونان يتّسم بالمثاليّة ولهذا اقتصر على الشَّ ّ
ويُعتبر العلم التطبيقيّ أمراً غير مُحبّ ٍذ ألنّه يُدنّس العلم ،وقد ساعد على انتشار هذا
الفكر تقسيم المجتمع اليوناني إلى طبقات (أحرارٌّ وعبيدٌّ) فكان العبيد هم من يتعامل
مع المادّة (األعمال اليدويّة) ،أمّا األحرار فدورهم ينحصر في مجرّد النّقاش والفكر
ن ذلك أمرٌّ روحانيّ ،هذا الوضعُ انعكس سَّلباً على تقدّم العلم في الحضارة اليونانيّة،
أل ّ
حيث كانت تفصلُ بين العلومِ الرّفيعةِ مثل علم الفلك والعلوم الوضيّعةِ كالكيمياء.
2
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
وقدْ سيطرت هذه النّظرة المثاليّة للعلم على أوربّا باعتبارها الوريثُ الشرعيّ
للحضارةِ اليونانيّ ِة طيلةَّ القرونِ الوسطى ،وساعد على ذلك القبضةُ الحديديّةُ
للكنيسة وإقامتها لمحاكم التّفتيشِ لمُتابعة كلّ ما يُنشرُ مُخالفاً لمبادئِ الكنيسةِ
وأفكارِ "أرِسطُو".
فكلّ الظّواهر العلمية كانت تُفسّر بطريقة روحانيّة وساد مبدأ احترام الطبيعة
من احترام اهلل .ولعل أبرز مثال يذكره التاريخ وتَّأسف له الكنيسة في الوقت الحالي
هو محاكمة "جاليليو" عقب تأليفه لكتاب "حوار" عام 1361م والذي عارض فيه
مبادئ الكنيسة ،وما كان أمامه بعد عرضه على المُحاكمة إالّ السّجود أمام الكنيسة
والتّوبة عن أفكارهِ وآرائهِ العلميّ ِة.
وهذا الوضعُ ولَّّ َّد تياراً مُعادياً للتّيار المثاليّ ويُعادي حتّى الدّين الذي كان
برأيه هو السّند القويّ لهذا التّيار المُتحجّر ،حيث اعتبر الدّين وسيلةً لخداع النّاس
هذا التيار المُعادي قاده "كارلْ ماركسْ" وأسّس المدرسة المادّ ّية.
إنّ مُجرّد التّقرير أو اإليمان بأنّ شيئاً ما صادقٌّ ال يُعتبرُ معرفةً ،وعلى سبيل
المثال قال فالسفة اإلغريق" :إنّ األجسام تتألف من ذرّات" ،وهذا صحيح ،لكنّ األمر
ق ،ولكنّ العلماءَّ توصّلُوا إلى هذه الحقائقِ
لديهم لم يكنْ سوى مُجرّ َّد تخمينٍ مُوفّ ٍ
بدراساتٍ علميّ ٍة مُنظّمةٍ ،وعليه فنحن نَّكسب المعرفةَّ بقَّدرِ ما نُطوّرُ أفكارناَّ ونجعَّلها
تتوافقُ مع الواقعِ وإثباتِها.
3
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
فحسب النّظرة الماديّة فالمعرفة هي نتاجٌّ للنّشاط االجتماعي لإلنسان ،فقد تتبّع
الفالسفة نموّ المعرفة لدى الفردِ المنعزلِ عن المجتمعِ وقرّرُوا في األخير أنّ هذا
الفرد لن يتطوّر في معارفه إالّ بالقدَّر الضّئيلِ المُرتبط بذاتهِ ،وعليه فقد قرّرُوا أنّ
المعرفة تُستمدّ من الوُجود الماديّ ،ووجودُ غيره من النّاس يتفاعل معهم ،فالعيشُ
وسطَّ الجماعةِ يضمن تطوّ َّر األفكارِ والمعارفِ نتيجةَّ التّبادل ،حيث يحتاج اإلنسانُ إلى
معارفِ غيره كي يبنيَّ بها معارفَّه .وحسب النّظرة الماديّة فالمعرفة ما هيَّ إالّ حلولٌّ
للمشاكلِ التي يَّطرحها الواقعُ العمَّليّ.
ويرى أنصارُ المدرسة الماديّة أنّ نقطةَّ البدءِ في المعرفة هي االدراكُ الحسيّ
الذي يكون عن طريق الحواس ،ثم تُبنى نظريّاتٌّ تُفسّره ويُتحقّق من صحتها فيما بعد
وتتجدّد المعرفة بهذه الطّريقة .كما يرى المادّ ّيون أنّ المعرفة تكونُ من نقطةِ
الصّفر أو من معرفةٍ سابقةٍ غيرَّ مكتملةٍ .أمّا المثاليّون فقد انطلقوا من يقينٍ مثاليٍّ
حيث سطّروا مبادئ فلسفيّة وقالوا بأنّها تُفسّر كلّ شيءٍ ،أيْ أنّهم انطلقُوا من الكلِّ
إلى الجزءِ في بناءِ المعرفةِ.
وممّا زاد الهُ ّوة بين النّظرتين هو التطوّر التكنولوجيّ الحاصل والذي دفع
بالكثير إلى القول بأنّ العلم وتطبيقاته "قد أخذ ينتزع البساطَّ من تحت أقدام
ف المادّ ّيين في نظرتهمْ إلى الكونِ دعاَّ البعض إلى محاولة إيجاد
المثاليّين" لكنّ تطرّ َّ
نوعٍ من الحوارِ بين المدرستين لمحاولة التّقريب بينهما ،ولكنّ األمر كان عسيراً
جدًّا.
وفي األخير يُمكن القول أنّ ما جاءت به المدرسة الماديّة في إنكارها للدّين ال
يُمكن تصديقه .ومنه يمكن اإلقرار بأنّ العلمَّ في أصله ماديٌّّ نابعٌّ من الواقع
الموضوعيّ كما قالت المدرسة الماديّة ،ولكن ثمّ َّة فُسحةٌّ روحيّةٌّ مثاليّةٌّ يجب على
الفرد التشبّع بها من الدين بشكل أساسيّ .وإذا كان سببُ العداءِ الماديِّ للدّين هو
تسلّطُ الكنيسةِ واضطهادِها للعلماء فاألمرُ مُختلفٌّ عندَّ المسلمينَّ.
4
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
ومنْ أبرزِ عُلماءِ المسلمينَّ "جابرُ بن حيّانْ" في مجال الكيمياء ،و"ابنُ الهيثمْ"
في رسالته الضّوء ،وكذلك "الرازيّ وابنُ سينَّا" في مجال الطبّ حيث كاناَّ يصفانِ
األعراضَّ ويُشخّصانِ العللَّ ثمّ يأتيانِ على بيانِ الرّوابطِ والعالقاتِ بين العِللِ
المُتشابهةِ ،وفي مجال الصّيدلةِ كانت تُعرف قوى األدوية بطريقتين هما التّجربةُ
والقياسُ.
ولو تَّسألُنا عن منهجِ البحثِ عند عُلماءِ الغَّرب في القرون الوُسطى ليكون
موضوعَّ مقارنةٍ ومُضاهاةٍ بصدد بحثنا عن العِلم العرَّبيّ في نفس الفترة الزّمنيّة
ز بالموضوعيّ ِة ،في حين كان العِلمُ الغربيُّ لم
نستطيع أنْ نُؤكّد أنّ العِلمَّ العربيَّّ َّتميّ َّ
يكتب له الخروج من ظُلمات القُرون الوُسْطى ،إلى أنْ بدأتْ حركةُ النّقلِ منَّ العربيّة
إلى الالّتينيّة وبعد أنْ عرفَّ الغَّربُ أبحاثَّ العلماءِ العربِ وأساليبَّهم العلميّ َّة ،حيث
ر النّهضةِ ونشأةِ المنهجِ التجريبيِّ في أوربّا الحدي َّث ِة.
كانت الطّريقُ ممهّدةً لقيامِ عصْ ِ
5
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
ف العلـمِ:
.1تعريـ ُ
إن كلمة "علم" لغـ ًة تعني :إدراكُ الشّي ِء على حقيقتهِ ،وهو اليقينُ والمعرفةُ.
والعلمُ اصطالحاً هو :جملةُ الحقائقِ والوقائعِ والنّظرياتِ ومَّناهجِ البحثِ التي
َّتزخر بها المؤلفات العلميّة ...
أو أنّ العلمَّ هو :مجموعةُ المبادئِ والقواعدِ التي تَّشرحُ بعضَّ الظّواهرِ
والعالقات القائمة بينها ...
أو أنّ العلمَّ هوَّ :نسقُ المعارفِ العامّ ِة العلميّة المتراكمة ،أو بمعنى آخر هو:
أسلوب معالجةِ المشاكلِ أي :المنهج العلميّ.
أو أنّ العلم هو :المعرفةُ المُنسّقةُ التي تنشأُ عن المالحظةِ والدّراسةِ
والتجريبِ ،والتي تقوم بغرض تحديدِ طبيعةِ وأُسسِ وأصولِ ما تَّتمّ دراسَّتهُ.....
والعلم إذن هو :فرع من فروع المعرفة أو الدّراسة ،خصوصاً ذلك المتعلّق
بتنسيق وترسيخ الحقائق والمبادئ والمناهج بواسطة التجارب والفروض).
وتدور جلُّ التعريفات حول حقيقةِ أنّ العلمَّ هو جزءٌّ من المعرفةِ يتضمن
الحقائقَّ والمبادئَّ والقوانينَّ والنظرياتِ والمعلوماتِ الثابتةِ والمُنسّقةِ والمُصنّفةِ
والطُّرق والمَّناهج العلميّة الموثوقِ بها لمعرفةِ واكتشافِ الحقيقةِ بصورةٍ قاطعةٍ
ويقينيّ ٍة .ولمعرفةِ اصطالح العلم أكثرَّ وضوحاً يجب تمييزُ العلمِ عمّا يُشابههُ
ويُقاربهُ منْ مصطلحاتٍ مثل :المعرفة والثقافة والفن.
6
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
ر فيهـا
ن المعـرفةِ وهـو أهـ ّم عُنصـ ٍ
ومنـه يتّضـح لنـا أنّ العلـ َّم جـزءٌّ مـ َّ
ألنّـه يتّصـف باليقينيّــ ِة.
7
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
تُعرف الثّقافةُ بأنها :أنماطٌّ وعاداتٌّ سلوكيّةٌّ ومعارفٌّ وقيمٌّ واتجاهاتٌّ اجتماعيةٌّ
ن ثمّ تتن ّقلها
ومعتقداتٌّ وأنماطُ تفكيرٍ ومعامالتٍ ومعاييرَّ َّيشتركُ فيها أفرادُ جيلٍ معيّ ٍ
األجيال بواسطة التّواصل الحضاريّ.
ومنـه فالثقافـةُ أوسـعُ مـن العلـم ،والعلـم عنصـرٌّ فيهـا ولكنّـه األكثـرُ
فعاليّـ ًة مـن بيـن عناصرهـا.
.6.1العلــ ُم والفــنّ:
أمّا اصطالحاً فيُعرّف بأنّه :المهارة اإلنسانيّة والمقدرةُ على االبتكارِ واإلبداعِ.
ومن حيث التراكمية :فالعلمُ يتراكمُ ويُلغي الجديدُ منه القديمَّ ،أمّا الفنّ فإنّه
ال يتراكم فهو يسير في خطّ أفقي ،ومثال ذلك أنّنا يُمكن أن نتذوّق الشّعر القديمَّ
َّ
واللّوحاتِ الفنيّ ِة السابقةِ أكثرَّ من األعمال المعاصرةِ ،فالجديد في الفنّ ال يُلغي
القديمَّ.
8
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
يُمكن اعتبار وظائف العلم هي ذاتها أهدافه ،ويمكننا حصرها في ثالث وظائف هي:
.1االكتشافُ والتّفسيرُ:
َّيسعى العلمُ إلى اكتشاف القوانينِ التي َّتحكمُ وتُفسّر الظّواهرَّ لمعرفةِ أسبابها
والتوصّل إلى تعميماتٍ تُنظّم هذه األسباب ،كما يَّسعى إلى توحيدِ تعميماته للوصول
إلى قوانينَّ على قدْ ٍر كبيرٍ من العموميّ ِة والشُّمولِ ،تتناول كلُّ الظّواهرِ المُتماثلةِ.
.1التّنبّ ُؤ:
َّيهدفُ العلم إلى صياغة تعميماتٍ لها القُدرة على التنبّؤ بما يَّطرأُ على الظّاهرة
من تغيير في المستقبل ،والهدف من التنبّؤ هو اتّخاذ االجراءات الالّزمة للحدّ من
اآلثارِ السَّّلبيّة للظّاهرة.
يهدفُ العلمُ إلى ضبطِ الظّواهر وتَّوجيههَّا والتحكّم فيها بعد مَّعرفةِ أسبابهَّا
وقد يكون الضّبط والتحكّم نظريًّا ببيانِ تفسيرِ وشرحِ كيفيّ ِة الضّبط ،وقد يكون
الضّبط والتحكّم عمَّليًّا ،فيُستخدمُ العلمُ من أجل السّيطرة والتّوجيه لتجنّب السّلبيّات
أو القيام بأمورٍ إيجابيةٍ.
9
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
ص التّاليــ ِة:
يمتــاز العلــمُ بالخصائــ ِ
.1التراكميّ ُة:
يُقصد بها إضافةُ الجديدِ إلى القديم ،فالعلمُ يشبه البناء الذي يتكوّن من طوابق
حيث تَّحلّ النّظريات الجديدة محلّ النظريات القديمة كلما أثبتت خطَّأهَّا ،وهو
يختلف عن المعرفة الفلسفيّة والفنّ ألنّهما تسيران في خطّ أفقيٍّ ،وخاصيّة التّراكميّة
ظواهر ،واالتّجاه
في العلم تتحقق في اتّجاهين ،اتّجاه رأسيّ عموديّ بالنّسبة لنفس ال ّ
األفقيّ بالتنقّل من ظواهرَّ مدروسةٍ إلى ظواهرَّ َّتخرج عنْ دائرة الدّراسة.
.1التّنظيــ ُم:
.6الموضوعيّــ ُة:
.4المَنهجيّـــ ُة:
النّتائجُ التي يُحرزها العلمُ تأتي عن طريقِ مناهجَّ علميّ ٍة سواءَّ لجمع المعلوماتِ
أو التّحليلِ أو التّفكيرِ ،والمنهجيّةُ ترتبط بالجانب الشّكليّ واإلجرائيّ والموضوعيّ.
10
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
.5اإلمبيريقيّــ ُة:
.3السّببيّـــ ُة:
في العلم ،لكلّ ظاهرةٍ سببٌّ يسعَّى الباحثُ الكتشافه وال يُمكنُ ردّه إلى الصُّدفة
أو إلى التّفسير الخُرافيّ.
.7التّعميـــ ُم:
وهو االنتقالُ من الحُكم الجُزئيِّ إلى الحُكمُ الكليِّ عن طريقِ دراسةِ عيّنةٍ
وتعميمِ النّتائج على المجتمعِ األصليِّ بشرطِ أنْ تكونَّ عناصرُه مُتجانسةً.
.8اليقيـــ ُن:
العلمُ هو إدراكُ الشّيء بيقينٍ ،ولكنّ المُرادُ باليقينِ هُنا هو اليقينُ النسبيُّ.
.9الدّقّـــ ُة:
العلمُ ال يقبلُ األحكامَّ الجُزافيّ َّة ،بلْ يجبُ أنْ تُصاغ النّظريّة بشكلٍ دقيقٍ وبأكثرِ
الوسائلِ تعبيراً عن الدقّة وهي األرقامُ والجداولُ البيانيّ ِة واإلحصائياتُ والنّسبُ
ال ِمئويّ ِة.
.11التّجريــ ُد:
حينمَّا يَّدرسُ الباحثُ ظاهرةً مُعيّنةً ويَّخلُصُ إلى نتائج ،فتِلك النّتائجُ ال تعْني
عناصرَّ الظّاهرةِ بحدِّ ذاتِهمْ ،ولكنْ قدْ تنطبقُ على كلّ عُنصرٍ يحملُ نفسَّ المُواصفاتِ.
.11الحتميّـــ ُة:
هذه الخاصيّة في العلمِ َّتعني أنّ نفسَّ األسبابِ تُؤدّي إلى نفسِ ال ّنتائجِ.
11
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
ثانياً :الخصائـ ُ
ص المُشتركـ ُة بيـن األنـواع:
أيْ وجودُ خصائصَّ مُشتركةٍ بين الظّواهر بحيث يُمكن تصنيفها إلى مجموعاتٍ
قدْ تُفيدُ الباحثَّ في معرفةِ الظّواهرِ الجديدةِ وإمكانيّة مُعالجتهَّا.
خامساً :الجانـ ُ
ب اإلنسانـيّ فـي عمليـّة المعرفـةِ:
هذه المُسلّمة تعني أنّ الباحثَّ يُمكن أن يُخْطى َّء في تقديره ،وهذا ليس متعلّقٌّ
بالظّواهر ،وهو يعتمد على اإلدراك والتذكّر والتّفكير وكلّها مُعرّضةٌّ للخطأ ،وهناك
خطأُ الحوّاسِّ ،وخطأُ الذاكرةِ ،وخطأُ التّفكيرِ واالستداللِ.
12
د .عبّاش أيوب. مقياس :منهجيّة البحث العلميّ. الفصل األوّل :مفهومُ العلمِ.
يرى البعضُ أنّ العلومَّ اإلنسانيّة ليستْ علوماً ،ويرى آخرون أنّها تتقدّم شيئاً
فشيئاً حتّى تُصبح علوماً ولكنّها منْ نوعٍ خاصٍّ.
غيرَّ أنّ هذه اآلراءَّ أصبحتْ ال تعكسُ الحقيقةَّ للعلوم اإلنسانيّة التي أصبحتْ
علوماً لالعتباراتِ التّاليةِ:
ث النتائـجِ:
.1مـ ْن حيـ ُ
فقدْ أحرزتِ العلومُ اإلنسانيّةُ نتائجَّ جدّ هامّ ٍة تتعلّق بضبط سُلوك اإلنسانِ
وتفسير الظواهرِ االجتماعيّ ِة والتنبّؤ بما سيطرأُ على الظّاهرة في المستقبلِ.
ث الطّريقـةِ العِلميـّةِ:
.1مـ ْن حيـ ُ
العلومُ اإلنسانيّةُ تخضعُ للمناهجِ العلميّ ِة مثلها مثل العلومِ الطبيعيّ ِة ،وقد أثبت
هذا التوجّه عالم اإلجتماع "إيميل دوركايم".
نّ الهدفَّ منَّ العلومِ اإلنسانيّ ِة هو ضبطُ الظّواهر وإيجادُ تفسيراتٍ لهاَّ.
حيثُ أ َّ
ث الماديّـةِ:
.4مـ ْن حيـ ُ
بمعنَّى اعتبارُ العلومِ اإلنسانيّ ِة ذاتَّ طابعٍ ماديٍّ ،وعليه يُمكن ِإخضاعَّها للتّجربة
والمُالحظة أو إخضاعَّها للمنطقِ والفكرِ.
13
د .عبّاش أيوب مقياس :منهجية البحث العلمي. الفصل الثّاني :احملور األوّل :مفهوم البحـث العلمـيّ.
* تمهيــد:
كُ ّلما تميّزتْ شُعوبُ اإلنسانيّ ِة بالتّفكيرِ العلميِّ واالبتعادِ عن الدّجل والخُرافة
كلّما كانتْ أكثرَ قُدرةٍ على بناءِ الحضارةِ وتقلُّص نصيبِ الجهلِ في صفوفهَا ،وَكُ ّل َما
ف.
ابتعدتْ عن التّفكيرِ العلميِّ وعنِ العلمِ ،انغمستْ في مُستنقعِ الجهلِ والتّخلّ ِ
وعليه إذا أرادَ شعبٌ ّما أنْ َيبنيَ حضار ًة أو أنْ يُطوّر نفسهُ فعليهِ باالهتمامِ
بتطويرِ العلمِ منْ خاللِ تشجيعِ وتكريسِ البحثِ العلميِّ.
فما هو مفهومُ البحثِ العلميِّ؟ ومَا هيَ مراحلُ إعدادِ البحثِ العلميِّ؟
15
د .عبّاش أيوب مقياس :منهجية البحث العلمي. الفصل الثّاني :احملور األوّل :مفهوم البحـث العلمـيّ.
م البحْـثِ العِلْمـيِ.
احملـور األول :مَفهُــو ُ
لتحديدِ مفهوم البحث العلميّ يتعيّنُ علينا التّطرّق إلى تعريفه وخصائصه
وأنواع البحوث العلميَّة وكذا األدوات المستخدمة في البحْث العلميّ.
ف البحْــثِّ العِّلمــيِّ:
.1تعريــ ُ
ن.
شيْ ٍء مُعيّ ٍ
ب أوْ َتستخْبرَ عنْ َ
ل أوْ َتطْلُ َ
البحث لغةً معناه :أنْ تسأَ َ
واصطالحاً هناك عدة تعريفات من بينها :أنّ البحث العلمي هو :تجميعٌ منظّمٌ
لجميع المعلومات المتوفرة لدى الباحث عن موضوع معيّن وترتيبها بصورة جديدة
بحيث تدعم المعلومات السابقة أو تصبح أكثر نقاءاً ووُضوحاً.
رف أيضاً بأنّه :وسيلةٌ لالستفهامِ واالستقصاءِ المُنظّ ِم والدّقيقِ الذي
كما عُ ّ
يقوم به الباحثُ بغرض اكتشاف معلوماتٍ أو عالقاتٍ جديدةٍ ،باإلضافة إلى تطوير أو
تصحيح أو تحقيق المعلومات الموجودة فعالً ،على أنْ يتّبع في هذا االستعالم
واالستقصاء خطوات المنهج العلميّ واختيار الطّرق واألدوات الالّزمة للبحث.
كما يعرف كذلك بأنه :المحاولة الدّقيقة للتوصّل إلى حلّ المُشكالت التي
تُؤرق اإلنسان وتُحيّره.
وعليه ميكن استخالص أنّ :الوسيلةَ هي :البحث العلمي ،والغايةُ هي :العلم.
.5الموضوعيّة وعدم التعصّب للرّأي وقبول النّتائج التي تُسفر عنها األدلّة.
16
د .عبّاش أيوب مقياس :منهجية البحث العلمي. الفصل الثّاني :احملور األوّل :مفهوم البحـث العلمـيّ.
ص البحْــثِّ العلمــيِّ:
.2خصائــ ُ
يمتاز البحثُ العلميِّ بجملةٍ من الخصائصِ نذكرُ منها ما يلي:
.1.2البحْثُ العلميُ َبحث مُنظ ٌم ومضبوطٌ:
أي أنّ البحثَ العلميَّ نشاطٌ عقليٌّ منظّمٌ ومضبوطٌ ودقيقٌ ومخطّطٌ ،حيث أنّ
شفتْ بواسطة نشاطٍ عقليٍّ منظّ ٍم ومُهيّ ٍء جيّداً
القوانين والنّظريات قدْ تحقّقت واكتُ ِ
وليس وليدَ الصُّدفةِ ،ممّا يُحقّقُ للبحث العلميِّ عاملَ الثِّقةِ الكاملةِ في نَتائجهِ.
.2.2البحثُ العلميُ بحثٌ حركيٌ تجديديٌ:
مما يعني أنّ البحثَ العلميَّ ينطوي دائماً على تجديدٍ وإضافةٍ معرفيّ ٍة عن
طريق استبدالٍ مستمرٍّ ومُتواصلٍ للمعارفِ المُتجدّدةِ.
.3.2البحثُ العلمي بحثٌ عامٌ ومُعم ٌم:
أي أنّ المعلوماتَ والمعارفَ تكونُ مُعمّمةٌ وفي مُتناولِ الجميعِ حتّى تكتسبَ
الصّفةَ العلميّ َة لهاَ ،وهي عامّةٌ ألنّها تتناولُ كلَّ مجاالتِ العُلومِ.
هذه هي الخصائص التي تشترك فيها كلّ البحوثِ العلميّ ِة ،لكنْ هُناك خصائصَ
َتخصُّ بعضَ أنواعِ البحوثِ دُون غَيرها مثل :خاصيّةُ التّجريبِ بالنّسبةِ للبحثِ
التّجريبيّ ،وكذا خاصيّةُ التّفسير التي يتميّزُ بها البحثُ التّفسيريّ.
.3أنْــواعُ البُحــوثِّ العِّلميــةِّ:
َتنقسمُ وتتنوّعُ البُحوثُ والدّراساتُ العلميّةُ إلى عدّة أنواعٍ ،وذلك حسبَ كيفيّ ِة
مُعالجتها للحقائق والظّواهر واألشياء ،وكذا على أساس النّتائج التي تتوصّل إليها،
فقدْ تكونُ البُحوث تنقيبيّ ًة اسْتكشافيّ ًة ،وقدْ تكونُ تفسيريّ ًة نقديّ ًة ،وقدْ تكونُ بحوثاً
كُليّ ًة وشُموليّ ًة كاملةً ،وقدْ تكونُ بُحوثاً استطْالعيّ ًة أو بُحوثاً وصفيّ ًة تشخيصيّ ًة ،وقدْ
تكونُ بحوثاً ودراساتٍ تجريبيّ ٍة.
.1.3البحثُ االكتشافي التنقيبي:
وهو البحثُ الذي يتمحورُ حول حقيقةٍ جُزئيّ ٍِة يُسخّرُ الباحثُ كلّ جُهدهِ
ن
الكتشافهاَ ،ومن األمثلةِ على ذلكَ :الطّبيبُ الذي يبحث عن فعاليّ ِة دواءٍ مُعيّ ٍ
وكذلك الباحثُ التّاريخيُّ الذي يبْحثُ في السّيرةِ الذاتيّ ِة لشخصيّ ٍة مُعيّنةٍ.
17
د .عبّاش أيوب مقياس :منهجية البحث العلمي. الفصل الثّاني :احملور األوّل :مفهوم البحـث العلمـيّ.
.3.3البَحثُ الكاملُ:
هُ َو بحثٌ يجمعُ بين النّوعينِ السّابقينِ ويهدفُ إلى حلِّ المشاكلِ حالًّ كامالً
وشامالً ،ويستهدفُ وضعَ قوانينَ وتعليماتٍ بعدَ التّنقيبِ الدّقيقِ والشّاملِ لجميعِ
الحقائقِ المُتعلّقة بالموْضوعِ ،ثمّ القيامُ بتفسيرِ وتحليلِ األدلّ ِة والحُججِ التي يتمّ
التوصّلُ إليهاَ .فهوَ َيستخدمُ باإلضافةِ إلى كلٍّ منَ البحثِ التّنقيبيِّ والبحثِ النّقديّ
ق والشُّموليّ ِة والتّعميمِ.التّفسيريّ أسلوبَ التعمّ ِ
ث يُشْترَطُ في البحْث العلميّ الكاملِ ماَ يلِي: بحي ُ
علميًّا.
وجودُ مُشكلةٍ تتطلّبُ حالًّ ِ
اكتشافُ حقيقةٍ مُعيّنةٍ وقِيامُ أدلّ ٍة على وُجودِهاَ.
تفسيرُ األدلّ ِة والحقائقِ والحُججِ واآلراءِ ونقدها نقداً موضوعيًّا وعِلميًّا.
التوصّلُ إلى حلٍّ ِ
علميٍّ ِنهائِيٍّ وإجابةٍ حقيقيّ ٍة عنِ المشْكلةِ المطروح ِة.
.6.3البحث التجريبي:
ب الدّقيقةِ إلثبا ِ
ت س المُالحظةِ والتّجار ِ
هُ َو ذلكَ البحثُ الذي يقومُ على أسا ِ
صحّة الفُروضِ.
18
د .عبّاش أيوب مقياس :منهجية البحث العلمي. الفصل الثّاني :احملور األوّل :مفهوم البحـث العلمـيّ.
19
د .عبّاش أيوب مقياس :منهجية البحث العلمي. الفصل الثّاني :احملور األوّل :مفهوم البحـث العلمـيّ.
ت التي تُبْ َنى علَى حُكْ ِم الباحثِ ثانياً :العيناتُ غيرُ اإلحتمالية :وهيَ الفئةٌ منَ العيّنا ِ
وليسَ على مُجرّ ِد الصُّدفةِ ،وتشتمِلُ علَى األنواعِ التّاليةِ:
ص ّيةُ :وهيَ َتفترضُ تقسيمَ المُجتمعِ األصليِّ علَى أساسٍ ماَ ،وكذاَ ص ِ .1العيّنةُ الحِ َ
ص ًَة معيّنةً.
ح ّ
وجودُ بياناتٍ حولَ هذاَ المجتمع مُعدّ ًة مُسبّقاً ،فيَختارُ الباحثُ ِ
سابقةٍ تُحدّدُ َمعالمَ المُجتمعِ .2العيّنةُ العَمْديّةُ :وهي التي تَفترضُ وُجودَ ِدراساتٍ َ
األصْ ِليِّ بحيثُ تُصبحُ العيّنةُ تُمثّلُ حقيقةَ المُجتمعِ األصليِّ.
.3العيّنةُ المُالئِمةُ :وهيَ التي يَقومُ الباحثُ فيها باختيارِ العددِ ال ُمالئِ ِم منْ أفرادِ
المجتمعِ المرادُ دراسَتُهُ.
.4المقاييس واإلختبارات:
يُشير مصطلح "القياس" إلى مجموعة اإلجراءات التي تتضمّن تحديد وتعريف
ما يجب قياسه وترجمته إلى معلومات يسهل وصفها بمستوى من الدقة ،بينما يشير
مصطلح "التقويم" إلى مجموعة اإلجراءات التي تُوظِّف هذه المعلومات بغرض تحديد
درجة تحقيق األهداف أو اتّخاذ القرارات ذات العالقة.
20
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
21
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
/أ .القدرات العقلية :كهي تتمثل في قدرة الباحث في تناكؿ جميع جوانب الموضوع
بكل موضوعية كاقتدار ،كالتحكم في شتى العلوـ المكملة للبحث مما يتطلب الصراحة
مع النفس.
/ب .القدرات الجسمانية :كهي ضركرة سالمة الباحث من أم إعاقة تحد من قدرة
الباحث على مواكبة البحث ،كأف ال يكلف نفسه ما ال تطيق.
./3الحالة االجتماعية كالمالية للباحث :حيث هناؾ بعض البحوث تتطلب مصاريف
كثيرة كقد تتطلب تنقل الباحث حتى إلى الخارج ،فإذا كاف متكفال بعائلة فهذا ال
يسمح له بالتنقل بحرية كالغياب عن البيت.
./4إتقاف اللٌغات األجنبية :كهي التي تيمكٌن الباحث من االطًٌالع على الدٌراسات
كالمراجع باللٌغات األجنبيٌة ،خصوصان الدٌراسات المقارنة.
./5التخصص العلميٌ :حيث يجب أف يكوف الموضوع المختار يدخل من بين
اختصاصات الباحث كتخصٌصه العلميٌ سواء كاف اؿ تخصص العاـ أك الخاص كمثاؿ
ال -يجب عليه أف يراعي
التٌدريب الرٌياضي – مث ن ذلك فالباحث المتخصص في
تخصصه الفرعي أم تحضير رياضي بدني ،كإذا كاف في التربية الحركيٌة فيحدد
التخصص الفرعي كهو النٌشاط البدني الرياضي المدرسي .
./6التخصٌص المهنيٌ :حيث من المرغوب فيه أف يواصل الباحث في نفس تخصٌصه
المهني بحيث توفر له الوظيفة اإلمكانيات الضٌركرية للبحث ككذلك يستفيد من
الترقية المهنية من خالؿ رفع مستواق العلميٌ.
ثانياً :عوامل اختيار الموضوع المرتبطة بطبيعة البحث:
من بين العوامل المؤثرة على اختيار الموضوع كالمرتبطة بطبيعة البحث نجد
ما يلي:
./1المدٌة المحددة إلنجاز البحوث العلمية :كهي المدٌة الضٌركريٌة إلنجاز البحث
كالمحدٌدة من قًبل الجًهات الوصيٌة على الدٌراسات المتخصٌصة ،كعليه فعلى الباحث أف
يختار الموضوعات التي تتناسب كالمدٌة الممنوحة له إلنجاز البحث.
ف يكوفى ميبتكىرنا
./2القيمة العلمية لموضوع البحث العلمي :المطلوبي في البحث أ ٍ
لٌ ييدعًٌمي المعلومات السٌابقة بحيث
كييمكٌن من الكشف عن حقائق جديدة ،أك على األق ً
تيصبح أكثر نقاءنا ككيضوحان كأكثر تىعميمنا كفائدةن .
22
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
اللٌيسانس أك ./3الدٌرجة العلميٌة الميتحصٌل عليها بالبحث :كهي إمٌا أف تكوف درجة
الماستر أك الدٌكتوراق أك من أجل ترقية مهنيٌة ،ممٌا يدفع بالباحث إلى اختيار
موضوع دكف غيرق بما يتناسب كالدٌرجة التي يصبوا الوصوؿ إليها.
./4مراجع البحث كمصادرق :حيث تيعتبر عامالن ها ٌمان في اختيار موضوع البحث بحيث
كلٌما تعدٌدت كتنوٌعت المراجع كيلٌما كافى البحث ثر ٌيان كغن ٌيان بالمعلومات ،كبالميقابل
كلٌما كانت المراجع قليل نة كلٌما كاف البحث غير موثوؽه في نتائجه ،كييقلٌل من
قيمته العلميٌة.
.2.1صِياغةُ مشْكل ُة البحثِ:
تيعدٌ معايير اختيار الموضوع هي نفسها معايير اختيار مشكلة البحث ،كذلك
ألف البحث العلمي ما هو إال إجابة عن مشكلة ما .كلتحديد المشكلة يتوجب التقيٌد
بالقواعد التالية:
ػ يجب أف تكوف مشكلة البحث خاصٌة كمحدٌدة كغير غامضة.
ػ يجب أف تيصاغ المشكلة بصورة موجزة ككاضحة.
ػ يجب توضيح الميصطلحات المستخدمة في صياغة المشكلة .
عادة ما يقو يـ الباحث باختيار الموضوع ثمٌ يحدد المشكلة التي يطرحها ذلك
الموضوع ،كلكن قد يحدث بعد الخوضً في الموضوع كالتعمٌق فيه أف تظهر للباحث
ت آخرل تحتاج إلى ميعالجةو ،ممٌا قد يدفع به إلى صياغة اإلشكالية أك تغييرها
إشكاليا و
كل ٌيان.
ف أكٌؿ خطوات المنهج العلمي لدل الفرد تبدأ بالشٌعور بوجود مشكلة نتيج نة
إٌ
ب االستطالع كاالستكشاؼ كالسعي لالتٌصاؿ بمن حوله للتٌعرٌؼ على
التٌصاؼ الباحث بح ٌ
مختلف الظواهر ،فيميل إلى تفسير الحوادث كالظٌواهر ،فالباحث ال يأخذ األمور على
علٌتها بل ييناقشها كييقارنها ليقبلها أك يرفضها ،كبالتالي يتوجٌب عليه كضع التساؤالت
عن أسباب حدكثها؟
كمن أين ينطلق ليصل لخطوات جديدة توصله للمعرفة العلمية؟ كما هي التفسيرات
العلمية التي تؤدٌم إلى تفسير الظاهرة؟
23
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
تحديد المشكلة هو أساس البحث العلمي ،فهي ظاهرة تحتاج إلى ف
كما أ ٌ
التفسير أك قضيٌة يشوبها الغموض ،كتبدأ بعد ذلك عمليٌة البحث إلزالة هذا الغموض
الذم ييحيط بها ،كذلك من أجل الوصوؿ إلى تفسيرات علميٌة لإلجابة على التساؤالت
التي تتعلٌق بالظاهرة موضوع الدٌراسة.
بعض صياغة مشكلة بحثه ،يجب علية مراعاة كقبل أف يبدأ الباحث في
االعتبارات كالعوامل التي تمكٌنه من اختيارها بشكل مناسب ،كمن هذق االعتبارات ما
يلي:
حداثة الموضوع.
األهميّة العلميّة للموضوع المختار (المشكلة).
الخبرة الشخصيّة للباحث.
توافر المصادر والمراجع لجمع المعلومات.
توافر األستاذ المشرف على البحث من أهل االختصاص.
ارتباط الموضوع ومناسبته للوقت (المجال المكاني والزّماني).
توفير التكاليف الماديّة الكافية إلتمام مختلف مجريات الدّراسة.
24
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
25
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
.2.2عمليّـة التّوثيـق:
تعريفه كبياف أهميته ككذا كيفية تسجيل أهم ما تثيرق مسألة التوثيق هو
المعلومات الموثقة.
أوالً :تعريـف التّوثيـق وأهمّيتـه:
التٌوثيق أك الببليوغرافيا كلمة مأخوذة من اليونانية كتعني كتابة الكتب ،كهي
تعني في الوقت الحاضر إعداد قوائم الكتب كمعرفة مؤلفيها كموضوعاتها ككافة بيانات
النشر ،كهذق العملية يقوـ بها الباحث بعدما يطٌلع على قوائم المصادر كالمراجع
الموجودة بالمكتبات كالمراكز العلمية.
.1كتابة لقب وإسم املؤلف ثم عنوان الكتاب :كذلك إذا كاف المؤلف هو صاحب الكتاب كميحرٌرق ،أما
إذا كاف الكتاب أك المصدر ميترجمان فال بدٌ من كتابة صاحب الكتاب (مؤلفه األصلي) أكالن ثم
عنواف الكتاب ثم كتابة اسم كلقب المترجم بعد عنواف الكتاب مباشرة ،أما إذا كاف هناؾ
مؤلفاف أك ثالثة فيجب كتابة أسمائهم كلهم ،كأما إذا زاد عددهم عن الثالثة فنكتفي بذكر
مؤلف كاحد ثم نكتب ( كآخركف) ،كأمثلة ذلك متسلسلة كما هو كارد في الشرح السابق كما
يلي:
26
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
كمعوقاته ....الخ.
، .مثاؿ :1حلمي أحمد الوكيل :تطوير المناهج :أسبابه ،أسسه ،أساليبه خطواته
.مثاؿ :2ليندا دافيدكؼ :الشخصية الدافعية كاالنفعاالت ،ترجمػة :سيد الطوب كمحمود عمر ... ،الخ.
.مثاؿ :3محمد عبد الجابرم كآخركف :الفكر اإلسالمي كالفلسفة ...... ،الخ.
حيث يجد الباحث كل ذلك في غالؼ المصدر .2كتابة الطبعة ودار النشر (إن وُجدت):
أك المرجع ،أك في الصفحة األكلى بعد كاجهة الكتاب مباشرة ،كذلك طبعان إف كجدت هذق
المعلومة ،غير أف دار النشر يجب أف تكوف كوف الكتاب أك المرجع مطبوع بكامل حقوؽ
الطبع كالنشر فال يوجد (عمومان) كتاب بال دار النشر ،أما الطبعة فقد ال تكوف موجودةن.
كنكتب مثالي:
علم النفس التربوم الرياضي ،الطبعة األكلى .مثاؿ :4سعد جالؿ ،محمد حسن عالكم:
(أك:ط ،)1دار المعارؼ ........ ،الخ.
حيث يجد الباحث مع معلومات المرجع (الكتاب) .3كتابة بلد النشر وسنة النشر ثم الصفحة:
عاصمة نشر الكتاب (أك المدينة) أك البلد ككذا سنة نشر الكتاب (إف كيجدت)،كال ينسى
طبعنا كتابة الصفحة أك الصفحات المقتبس منها (حيث إذا كاف اإلقتباس ميلخٌصان من
عدة صفحات فيكتب الباحث مثالن :صص ،.25 - 22كمثاؿ ذلك:
سيكولوجية النمو الطفولة كالمراهقة ،دار الفكر .مثاؿ :5خليل ميخائيل معوض:
الجامعي ،ط ،3اإلسكندرية ،2004 ،ص.344
.مثاؿ :6عبد الرحمن عدس كآخركف :المدخل إلى علم النفس ،دار الفكر للطباعة كالنشر،
ط ،5عماف ،2008 ،صص.231-228
.مالحظــة :هناك اختالفات طفيفة يُغضّ النّظر إليها ،مثل تسطري ػنىان الكتاب ،أو النقطتني تؼد اسم املؤلف ،أو الرتتية تني الطثؼة ودار النشر ...اخل.
.2الموسوعات:
تذكر البيانات التالية :عنواف الموسوعة تحته خط ،عدد الطبعة ثم عنواف المقاؿ
بين قوسين ثم إسم المؤلف ثم بيانات النشر األخرل.
.3الدّوريّات:
إسم الكاتب ثم عنواف المقاؿ كهي مطبوعات تصدر دكر ٌينا كتدكف بالشٌكل التٌالي:
ثم عنواف المجلة ثم رقم العدد كتاريخ إصدار المجلة كتعيين رقم الصفحة أك الصفحات
المخصصة للمقاؿ.
27
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
.4المخطوطات:
إسم المؤلًٌف ثم عنواف المخطوطة بين قوسين كتدكٌف بشأنها البيانات التالية:
كموضوع المخطوطة ثم تاريخ النٌسخ ثم اسم البلد الذم توجد به ثم اسم المجموعة التي
تنسب إليها كرقمها ثم كصفها إف كانت أصلية أك مصوٌرة.
.5الرّسائل الجامعيّة:
يدكٌف بشأفق ا البيانات التالية :إسم المؤلف ثم عنواف الرسالة بين قوسين ثم نوع
البحث كاسم الكلية كاسم الجامعة التي قدمت بها كتاريخ المناقشة تذكر السنة فقط.
.6الوثائق الحكوميّة:
كتدكف بياناتها بالشكل التالي :اسم الدكلة ثم السلطة التي أصدرت الوثيقة كنوع
الوثيقة ككذا بيانات النشر.
.10المُقابالت الشخصيّة:
كيذكر بشأنها :موضوع المقابلة يوضع تحته خط ثم نقطة اسم الشٌخص الذم
أجريت معه المقابلة كصفته ثم مكاف كتاريخ إجرائها.
28
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
.3مرحلــَ القــراءَ:
عبارة عن عمل منظٌم يفرض هي من أه ٌم مراحل إعداد البحث العلمي كهي
ب محدٌدة يجب التقيٌد بها ،كعليه سنتطرؽ من خالؿ النٌقاط التٌالية إلى أنواع
طرقنا كأسالي ى
كشركط كنتائج القراءة.
.1.3أنـواع القـراءة:
كتنقسػـ بحسب المدٌة التي تستقرقها كدرجة عيمقها إلى:
ٌَّ:
القراءَ االستطالع ـ
أوالً :ـ
كتيسمٌى كذلك القراءة السٌريعة كهي تهدؼ إلى تقييم المصادر من حيث درجة
على بيانات ارتباطها بموضوع البحث ،ككذا من حيث قيمتها العلميٌة ،كأيضنا االطًٌالع
التأليف كجًدٌة الموضوع كنوع الدراسة ،كهذق القراءة يجب أف ال تأخذ كقتنا طويالن.
العادٍَ:
ـ القراءَ
ثانيا :ـ
كالمراجع التي بعدما ييحدٌد الباحث من خالؿ القراءة االستطالعية المصادر
يجب التعمٌق فيها بالقراءة كالتٌفكير كالبحث ،فإنٌه ينتقل إلى نوع آخر من القراءة أكثر
تركيزنا على الموضوعات التي ت ٌم اختيارها ،كيقوـ بتسجيل كلٌ المعلومات الهامٌة في
بطاقات كالقياـ بعمليات االقتباس الالزمة.
العنًقَ:
ـ القراءَ
ثالثا :ـ
هناؾ بعض الوثائق تحتاج إلى قراءة عميقة كمركٌزة ألنٌها ذات قيمة علميٌة
كبيرة ،كلها صلة كطيدة بموضوع البحث تتطلب التٌحليل كالتٌفكير الميركٌز.
29
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
املىضوع.
ـ مرحلَ تقسٌـو
ـ .4
يتمٌ تقسيم الموضوع إلى أجزاء ( مقدٌمة ،فصله تمهيدمٌ ،جانب نظرم ،كجانب
تطبيقيٌ) ،كذلك بوضع خطٌة أك مخطٌط للبحث ،كهذا المخطٌط يشبه البناء المتناسق
كعليه سنتناكؿ خالؿ هذا المطلب شركط كمعايير كقوالب التقسيم.
30
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
ٌراسة
ػ التنبٌؤ بخطوات اإلجراءات الميدانيٌة للدٌراسة بهدؼ ضبط مجاؿ الد .
31
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
.6مرحلــَ الكتابــَ.
هذق المرحلة هي من أصعب مراحل البحث ،فهي التي يخرج فيها البحث في
شكله النهائي ،كما يجب التقيٌد بقواعد الكتابة ككذا اإللتزاـ بالمواصفات النهائية للبحث
العلمي.
.1.6قواعـد عمليّـة الكتابـة:
القىاعــد امليهذٌّــَ التــٍ حتكــو عنلٌّــَ الكتابــَ ه ـٍ كنـا يلــٌ:
الموضوع
. ػ يجب استبعاد كل األكراؽ التي ال تنسجم مع
-التسلسل المنطقي في االنتقاؿ من جملة إلى أخرل كمن فقرة إلى أخرل.
تغييرق
. -في حالة اإلقتباس الحرفي ال يجوز للباحث تحريف الكالـ أك
فصل
. -التهميش يمكن أف يكوف في كل صفحة أك عند نهاية كل
32
.د عبّاش أيىب مقًاس ميهذًُ البحح العلنٌ.
: إجناز البحـح العلهـٌّ
ّاىٌ مراحل .
الفضل الجّاىٌ :احملىر الج :
كلمة الشٌكر كاإلهداء كمحتويات 1ـ الصّفحات التمهيدية :كفيها صفحة العنواف كصفحة
مفصٌل كمتدرٌج ؿ طرح 2ـ املقدّمة :كهي أكلى ميشتمالت البحث ،كيكوف فيها تمهيده
اإلشكالية كتبياف عناصر البحث مفصٌل نة ككذا كأهميته العلميٌة في مجاؿ تخصٌص الباحث.
3ـ الفصل التّمهيدي :كيشتمل أساسان على طرح التٌساؤؿ العا ٌـ للدٌراسة كالتساؤالت الفرعيٌة
كالفركض كتبياف أهمٌية كأهداؼ البحث ككذا شرح المفاهيم كالمصطلحات الهامٌة في
موضوع البحث كسرد أهمٌ الدٌراسات المشابهة كالمرتبطة بموضوع البحث.
4ـ حمتىي املىضىع :كيحتوم على كلٌ العناصر التي بني عليها التقسيم الذم كضعه الباحث
كيشتمل في كلٌ من الجانبين النٌظرم كالتٌطبيقي للدٌراسة ،مينتهينا بأه ٌم النٌتائج الميتوصٌل
إليها بما في ذلك اإلجابة على إشكاليٌة البحث.
5ـ اخلامتة :كهي عبارة عن حوصلة البحث كيضع فيها الباحث كل اإلنتقادات كاالقتراحات
بحيث يزيد في القيمة 6ـ قائمة املصادر واملراجغ :كيجب إعدادها بشكل منهج و
يٌ كمنظٌ وم
العلمية للبحث.
7ـ املالحق :كهي المعلومات التي يريد الباحث إلحاقها بالبحث كال يستطيع أف يدرجها
داخل مضموف البحث ،كما يشترط في المالحق أف تكوف ذات أهميٌة علميٌة كتربطها
بالموضوع عالقة مباشرة.
33
قائمة المراجع المعتمدة في تحضير مقياس
"منهجيّة البحْث العلميّ":
.أو الً :المراجع باللغة العربيّة :
.1األزهري مىن ،أصول البحث العلمي في البحوث النفسية واالجتماعية والرياضية ،ط ،2القاهرة. 2222 ،
.2بدر أمحد ،أصول البحث ومناهجه ،دار املعارف ،الكويت. 2222 ،
القاهرة. 2992 ، .4عزيز رضا وآخرون :مناهج البحث في العلوم السلوكية ،مكتبة األجنلو املصرية،
.5حممد حسن عالوي :البحث العلمي في التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي ،عامل املعرفة ،القاهرة. 2222 ،
8. Necole Decha Vanne, Education Physique et Sportive, 3 émme Ed : Vigot, 2009.