You are on page 1of 354

‫‪!

1+1‬‬

‫ه–‬ ‫رشيد ب اد‬

‫‪1‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫«إنه عندم ن تبر عنصرا م داخل مجم ع م ‪ ،‬ف ن هذا ال نصر ا يصبح له ج د مست ل خ رج‬
‫هذه المجم ع ؛ هذا ه س س زمني المنط الري ضي ‪ .‬ف لم ل المنط ي الري ضي ه إنش ء‬
‫في ح ل اإدرا البشر ‪ ،‬اإنش ء ك ه زمني آني‪ .‬ف ندم ن تبر ‪ a‬داخل المجم ع ‪ ،E‬فا ج د‬
‫ل‪ a‬خ رج ‪ .E‬كذل عندم ن تبر ‪ E‬عنصرا من ‪ ،G‬فا ج د مست ا ل‪ E‬خ رج ‪.G‬‬

‫»‪a  Et → bt, abt‬‬

‫‪2‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫المحت ى‬

‫تم يد‬

‫الدين ت ف برتراند راسل‬ ‫الري ضي‬ ‫ال صل اأ ل‪ :‬ال س‬

‫الري ضي‬ ‫‪ -‬ال يدة ال ج دي لبرتراند راسل فس د ت ري ه ل منط‬

‫‪« -‬المس ف اإدراكي » الد غم ئي ال ج دي لبرتراند راسل‬

‫الري ضي ‪:‬‬ ‫ال صل الث ني‪ :‬ال حدة المرجعي ل س‬

‫»‬ ‫«الط بع الك ني» «تحييد اأس‬ ‫شب ‪ -‬م‬

‫البشريين‬ ‫الري ضي‬ ‫زمني المنط‬ ‫ال صل الث لث‪ :‬التجزيئي‬

‫‪ -‬رد بر ر لأعداد الان ئي لك نت ر‬

‫المنط البشري ن ق ن ن الت صيل‬ ‫‪ -‬اإدرا‬

‫‪ -‬ال ن ن المنط ي « ضع م د ‪ »1‬ابستم ل جي النح‬

‫التجزيئي ‪ :‬من «الن ط » إل «ال نصر»‬ ‫‪ -‬المخ ق تي‬

‫ال ه الري ضي‬ ‫ال صل الرابع‪ :‬الم هي الم ض ع تي‬

‫ا و ل ّي ال ج د ّي ل رّ ي ضي‬ ‫‪ -‬س ال الم هي الم ض ع ت ّي‬

‫‪ -‬مب ين ب د المتصل لب د ال دد‬

‫ا عداد الجم ل ّي ‪:‬‬ ‫‪ -3‬ا عداد الح‬

‫جث‬ ‫تو ي ق ل ديدك ند‬ ‫خ ّي ا ول ل دَد لنظري المجم ع‬

‫‪ -‬م هي الري ضي‬

‫‪1‬‬
‫‪Modus ponens‬‬

‫‪3‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬ابستم ل جي بن ء الزمرة‬

‫حل إشك ل الان َي ‪،‬‬ ‫ال صل الخ مس‪ :‬أص لي اأعداد اأ لي‬

‫بشرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‬ ‫الري ضي‬

‫‪ -‬ت ريف ا عداد الجم لي‬

‫‪ -‬ت ريف المجم ع الري ضي‬

‫ت ريف ال دد ا لي‬ ‫‪ -‬اإنش ءا المجم ع تي‬

‫‪ -‬البن ء ا لي لأعداد الح‬

‫شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‬ ‫‪ -‬الان ي‬

‫ل دد‬ ‫‪ -‬ال ج د الحي‬

‫‪ -‬نظ ئر ال دد‬

‫ال صل الس دس‪ :‬حل إشك ل جد ل ج ي ي خط تعريف ك نت ر ل مجم ع المنت ي‬

‫‪ -‬ترددي مس ر راسل‬

‫ق يد‬ ‫خط ج ي ي في رده لمس م‬ ‫‪ -‬ان ص ل ا عداد الح عن ا عداد الجم لي‬

‫‪ -‬ح ي « ‪!» +‬‬

‫‪ -‬س ال «عددي الص ر»‬

‫‪ -‬ح ّل مف رق جد ل ج ي ي خط ت ريف ك نت ر ل مجم ع المنت ّي‬


‫‪2‬‬
‫الت ليدي‬ ‫‪ -‬فس د بن ء المتت لي‬

‫البشري‬ ‫الكل الري ضي‬ ‫ال صل الس بع‪ :‬ري ضي‬

‫‪ -‬ا اعتب ر ل نصر إا داخل مجم عته‬

‫‪ -‬الجمع داخل س س ا عداد الجم لي‬

‫‪2‬‬
‫‪Séries génératrices‬‬

‫‪4‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬التض يف داخل س س ا عداد الجم لي‬

‫ال ج دي‬ ‫المست ي‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬حل إشك ل الان ي ه حل لم رق راسل‬

‫الت ض ي التك م ي‬ ‫ال صل الث من‪ :‬م رق «اإهم ل» في الحس‬

‫‪158‬‬ ‫«اإهم ل»‬ ‫لير في التح يل الت ض ي التك م ي‪ :‬البن ء ع‬ ‫‪ -‬استجاء م رق‬

‫الت ض ي التك م ي‬ ‫لير في الحس‬ ‫‪ -‬حل م رق‬

‫‪163‬‬ ‫الت ض ي التك م ي‬ ‫‪ -3‬المظ هر ال اضح لم رق الحس‬

‫الت ض ي التك م ي‬ ‫ال صل الت سع‪ :‬أرك ن بن ء أ لير في الحس‬

‫ال صل الع شر‪ :‬اانت ل الع المي من العددي إل ااتص ل برزخ اأعداد الاجذري‬

‫‪ -‬ت ريف س س ا عدداد النسبي‬

‫‪ -‬ت ريف س س ا عدداد الجذري‬

‫ح جز التجزيئي ‪:‬‬ ‫‪ -‬الب د التجزيئي لس س ا عداد الجذري‬

‫الخر ج من المحس س تج ز ال نصر‪ :‬المجم ع ‪R‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ -4‬ب د ال ّت َ لي اا تْ قت‬

‫‪194‬‬ ‫اانت ل من الدال الكمّي إل الدال ااتو ل ّي‬ ‫الت رب ّي‬ ‫مف‬

‫‪200‬‬ ‫ف ه خ وّي رخميدس مت الي ك ْي‬ ‫‪3‬‬


‫‪ -5‬ت ويل ‪ R‬ا عداد الوفري‬

‫‪206‬‬ ‫الص د إل المط‬ ‫‪ -6‬داا الجذري‬

‫ال صل الح د عشر‪ :‬مع الدليل ال ج د لديك ر ‪،‬‬


‫‪212‬‬ ‫الك جيت الديك رتي ليس صحيح‬ ‫َعدَ صح بره ن ج د ه تع ل لديك ر‬

‫‪213‬‬ ‫‪ -1‬ا ثابِت ا وجودي ودا ة ا وحدة (‪ 4)1‬وا تفاعل ا ع اصري وجودا وعدما‬

‫‪3‬‬
‫‪Les nombres nuls‬‬

‫‪5‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ج‪21‬‬ ‫‪ -2‬ا حقيقة ا حدسية لتف ر‬

‫‪221‬‬ ‫غير الح‬ ‫ال ج دين الح‬ ‫الي ظ‬ ‫‪ -3‬تركيب ّي فك ر الح‬

‫‪224‬‬ ‫ج دهت ل‬ ‫‪« -4‬اإدرا » «اإرادة» م دمت إثب‬

‫ج‪22‬‬ ‫ج دهت ل‬ ‫ت‪ -‬قو ر الدليل ا نط ل جي لديك ر في إثب‬


‫‪238‬‬ ‫و في»‬
‫«ال ّ‬ ‫ث‪ -‬اإبط ل المنط يّ لمف‬

‫‪240‬‬ ‫ج‪ -‬ديك ر َيضق ّل طري َ البره ن الح ّ‬

‫ج د ا جس عند ديك ر‬ ‫ج‪ -‬ضال طري‬

‫ج‪24‬‬ ‫يج ي ضا َل طري بره ن ج د ه ت ل‬

‫البشري‬ ‫ال صل الث ني عشر‪ :‬اإنش ئي النسبي ل ري ضي‬


‫‪253‬‬ ‫الصغر»‬ ‫م م «الامحدد» «منت‬
‫‪ -‬اإنش ئي النسبي ل ري ضي البشري‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬مفهوم «ا امحدد» عبد ا واحد يحيى‬

‫واش ال «م تهى ا صغر» بين يب تز وبرو ي‬

‫وجية «ا مسافة» واش ال ا طوبو وجيا‬


‫ال صل الث لث عشر‪ :‬ابستمو ّ‬

‫‪ -‬تعريف ا حد‪ 6‬واش ال ا ا هاية‬

‫«المس ف » الشرط ال ج د ل ط ب ل جي‬ ‫‪-‬م‬

‫ااتص ل‪:‬‬ ‫‪ -‬الت دد ا ب د ل مس ف‬

‫الت ضل التك مل‬ ‫حل إشك ل ليبنتز في ح ي الحد مرتكز حس‬

‫شرط ااقتص د في البن ء الط ب ل جي‬ ‫‪ -‬سيك ل جي محد دي ال ل البشر‬


‫‪4‬‬
‫‪La sig ifi atio de l’u it‬‬
‫‪5‬‬
‫‪René Guénon‬‬
‫‪6‬‬
‫‪La limite‬‬

‫‪6‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬ال ّْرت ط ال ج د ّ في ت ريف «المنفتح» اعتب ر المجم ع الف رغ منفتح ً!‬

‫‪288‬‬ ‫ا ب د ال ج د ّي‬ ‫‪ -6‬الوّيغ المس ف ت ّي‬

‫‪295‬‬ ‫ال صل الرابع عشر‪ :‬تظري الزمر اإنش ء الري ضي‬

‫‪296‬‬ ‫البْر ّي‬ ‫‪ -1‬ت ريف الرّ ي ضي‬

‫‪301‬‬ ‫ْر ط بر ق ر – فتنْت ين‬ ‫‪ -2‬الح‬

‫‪307‬‬ ‫‪ -3‬الركني ا ص لي ل تب دلي‬


‫ال صل الخ مس عشر‪ :‬سبين زا بين التميز خطإ الت سف‬
‫‪ -‬تف سف ب ر خ سبين زا بين ال ّْرت ط ال ّن ج‬

‫سبين زا التف سفي َيحد من ارتف ع مداره ال ي الف سفي‬ ‫‪ -‬منط‬

‫ي زمه حد َة ال ج د‬

‫‪ -‬ال ضع الح ّ ل بن ء التف سفي لسبين زا‪:‬‬

‫الجمع بين حدة ال ج د ا قن م ّي الوّف تي‬

‫‪« -‬النب ّ ة» م ى البن ء التف سفي لسبين زا‬

‫‪352‬‬ ‫المصادر‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪7‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪8‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫تم يد‬

‫الحمد ه ف طر السم ا ا رض ج عل المائك رسا لي جنح مثن ثاث رب ع‪ ،‬يزيد في‬


‫الخ م يش ء‪ ،‬إن ه ع كل شيء قدير؛ الصاة السا ع محمد رس ل ه خ ت النبيين م ب د‬
‫‪..‬‬

‫ا مند ح لي من ن خبرك ن زاد في ع الري ضي مت اضع‪ ،‬ذل حت ا يسخر مني حد‪،‬‬


‫ط ل ال د إل م ين هز الث ث من ال رن؛ إن كن سمح لن سي ن ق ل‪،‬‬ ‫ف د ب ن ال صل ب لري ضي‬
‫ن ع ي ين من ذل ك ن ض ي هذا ه ب ل ل ا ب ل ة؛ ب ن المم رس الري ضي تي ل حده ‪ ،‬إن‬
‫درج الكثير ع عكس ذل ‪ ،‬ا تسمح ب ن يسم ص حب ري ضي تي ‪ .‬إنم الح ك نه ت ني كم سطر‬
‫)‪ 7‬ي تبر الري ضي‬ ‫‪-‬‬ ‫ع يه ستي ار ش خر إن فتنشت ين (في س ف منطي نمس‬
‫مجم ع من الت ني المخت ‪ .‬كذل ف ني إل حد الغ ع غرار فاط ن رحمه ه ت ل ج ل‬
‫‪8‬‬

‫ال ر بين الري ضي تي الت ني الري ضي تي الح ‪« :‬ف لن يستخدم ا الحس في البيع الشراء كم‬
‫ي ل الب ع التج ر‪ ،‬بل لكي يطب ه ع الحر ‪ ،‬لكي ييسر ا ل ن س ذات سبيل اانت ل من ع ل‬
‫ال ّد) ضر ري ل مح ر من جل‬ ‫التغير إل ع ل الح ي الم هي ‪ « 10»9‬ن دراست م (ي ني الحس‬
‫تنظي الجيش‪ ،‬ل في س ف يض ً‪ ،‬لكي يول إل ال ج د الح ‪ ،‬ي ع ع ل التغيّر‪ ،‬ه ال ّْرت ط‬
‫‪11‬‬
‫الضر ر إج دة م رف الحس »‬

‫ف لري ضي تي الح ا يك ن إا حد رج ين‪ ،‬رجا في س ف رجا تج ز الري ضي المست ى‬


‫الت ني – ه مست ى سطحي‪ -‬إل ااست رار في ع ه الب طني‪ ،‬حيث ت ق مس ل التح يل ال مي عند‬
‫ع يه عد الت قف إن ه ح يريد ن يتحرى‬ ‫سيغم ند فر يد ه ت قف عنده حين ك ن ع ي‬
‫ال حدة‬ ‫الح ي ال ج دي ؛ إن ع طرف الت رير ب ل ل ال ج د ‪ ،‬الذ ه بره ن الك ي المج لي‬
‫ع الزم ن المك ن؛ به‬ ‫المج لي ل ج د الم يمن ع الر ح الجسد شر ط م ال ج دي المط‬
‫يك ن ليس ف ط استي ء تح يل ا حا ‪ ،‬بل الت رير ال مي لح ي الر ي ‪ ،‬منه يض يك ن مس ال ل‬
‫م ل إيم ن يل ك نط ح ل مس لي اإنس ن في س كه الت اجد من ن حيتي الخير‬ ‫في ت رير استي‬
‫الشر‪ ،‬في ذل ان ت ح آي حج ب لغ ل م حدين في الح ؛ م ه بم جزين عن آي ته في اآف ‪ ،‬م ه‬
‫بم جزين الح في المس لي ال ج دي ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪SINNBESTIMMUNG ET PATTERN RECOGNITION La philosophie des mathématiques de‬‬
‫‪Wittgenstein selon Bouveresse et Dummett . p 3‬‬
‫‪8‬‬
‫)‬ ‫– ‪347‬‬ ‫ال ‪ ،‬في س ف ري ضي تي ي ن ني (ح الي ‪427‬‬ ‫من عظ رج ل ال س‬
‫‪9‬‬
‫الت ين مني‬
‫‪10‬‬
‫النشر‪،‬‬ ‫دراس د‪ .‬ف اد زكري ‪ 2004 ،‬الن شر‪ :‬دار ال ف ء لدني الطب ع‬ ‫الكت الس بع‪ ،‬سط رة الك ف‪،‬جم ري فاط ن‪ :‬ترجم‬
‫اإسكندري ‪ ،‬ص‬
‫‪11‬‬
‫ن س المصدر‪ -‬ن س ص‬

‫‪9‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫بن ه في ال ل الب طني‪ ،‬هم الشرط ن السبيان ال حيدان‬ ‫الكين ن ال س ي است رار الري ضي‬
‫لإبداع الري ضي‪ .‬لكن ب لطبع ليس ا ب د ا النت ئج المستتب هي ن س ؛ ف ذا ك ن الث ني استنب ط‬
‫منط ي مب شرا قريب ل بني الس ب بم لج تح يل ع ي ب طني‪ ،‬ف ن في ا صل متص بذا الب د‬
‫الت ني‪ .‬م ا ل ف ي غير ت ني ب لبداه ن ض الس ب ضع كين ن ف س ي ري ضي ب لطبع‪.‬‬
‫ن الري ضي هي البي ن‬ ‫الص ال س ي في هي عين ص بم ل "ال س أ الع "‪،‬‬
‫اإدراكي البشر ل بني التركيبي ال ن ني ل ج د‪ ،‬ال عي ب ذه اإدراكي ه الذ يتج ز الت ني‬
‫لن ل إشك ا ‪ ،‬ب غ ح ي الم رق عند كثير‬ ‫ي ه ؛ التي بغيره قد يستحيل إيج د ح ل سئ‬
‫ممن ي تبر في ق م س اإط ر الري ضي من كب ر الري ضيين كم س ف نرى ذل ‪.‬‬

‫إن ك ن صحيح صا فا ح ج ل لذكره هن ؛ إنن‬ ‫ل ك ت ل ن اآن‪ ،‬دع من هذه الت ري‬


‫س ف لن نسخر من ‪.‬‬

‫م إذ ق ت هذا‪ ،‬ف نه لشرف لي ن يسمع لي الري ضي ن ال اس ‪ ،‬لن تجد في س ف ح ا‬


‫ري ضي ح إا شري إا طيب ‪ ،‬ا ينبغي التكبر ا الج ل ب لن س ل ي س ف الح ال ري ضي الح ؛‬
‫ف نه ب مس ال ري في حين من الدهر ل يكن شيئ مذك را‪ { :‬ه خرجك من بط ن م تك ا ت م ن‬
‫شيئ ' ج ل لك السمع ا بص ر ا فئدة ل ك تشكر ن'}(النحل )‪ ،‬ا فئدة هن متضمن لم ن‬
‫ال ل؛ إن سمع اإنس ن بصره ع ه داته الم رفي حيز هذه الم رف المج لي الزمني كل ائ‬
‫ك ن حيزه حيزا محد دا‪ .‬إن عظ السيم ني الم سي ي لكب ر ال ب قرة ر ع ل ح فني ش ر‬
‫كب ر فن ني الرس ‪ ،‬هي ف ط في شريط بشر م رب تي مح ك تي لر ع تن س الخ تج ي الح ؛‬
‫تغريدة عص ر بك ء ط ل رضيع ه حد ن ي ت ه تسم ع ي‬ ‫هذا التج ي في زهرة ي ن‬
‫سم ا عظيم ‪ ،‬ف س اإبداع هي بح من جدر المن حي ح ب اهتم ‪ ،‬لكن ليس هذا ه م ض عن ‪.‬‬
‫ف لغر ر ليس من الخال الح ليس ري ضي من إذا تودى لحل مس ل ري ضي احمر ذن ه‬
‫جنت ه‪ ،‬لكن الري ضي ه من ليس يرى جمل مم بين يديه من الري ض ‪ ،‬يستْف في ر ح الح‬
‫ر ح المائك ! إذا ل يكن ع قا من تي ال رآن ال ظي ه يظن نه ف ير‪ ،‬فكذل ل ي رف‬
‫الري ضي من حس ن ْيئ من د ن الح جمل من ؛ هي الح ن ره مْ ع ال ل‪.‬‬

‫هدفن ا ل هن ضمن ا هداف المسطرة المرتج ة في هذا الج د المت اضع‪ ،‬ن نج ل حدا إشك ل‬
‫ال س ي الح ‪ ،‬الم ض ع ع ميزان‬ ‫الان َي ‪12‬؛ الان ي الري ضي ب لطبع‪ ،‬لكن بسند متصل ب لم‬
‫المنط ا لي (المسم رسطي)‪ .‬إشك ل الان ي ليس في اقع ا مر إا نسخ ضمن نسخ خرى‬
‫لذا اإشك ل‪ ،‬الذ ه ب لت يين‪ ،‬إشك ل المتصل‪ 13‬المن طع‪ ،‬إشك ل المت َن هي الصغر‪ ،14‬إشك ل‬
‫نظري المجم ع ‪ 15‬مع ال دة إل حل م رق راسل‪ ،16‬من ج دن من غير ان ص ل‪ ،‬ب صل‬

‫‪12‬‬
‫‪P o l ati ue de l’i fi i‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Problèmatique du continu‬‬
‫‪14‬‬
‫‪L’i fi i e t petit‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Théorie des ensembles‬‬

‫‪10‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫متصل مس م أ ق يد‪ ،17‬ب لم رق المنط ي عند لي ن رد أ لير‪ 18‬البني ي ‪ ،‬إذ ب لرغ من قيم بن ئه‬
‫في م دم التح يل الت ض ي التك م ي‪ ،19‬ف ذا البن ء ا ش في ج د اختال منط ي بني بحس‬
‫تص ر لير‪ ،‬ا بحس البن ء في ذاته في الح ‪ .‬ث إنه ا يمكن ع ي ح ل اعتب ر اعتم د م ل‬
‫اإهم ل أ الت ري في ال يك المنط ي إا م رق ا مري في ذل إطاق ! ه تي الح ل التي ر ّبم‬
‫سين ل ال ر الكري ال ج كل ال ج ا مر المري مم نزعمه في هذا التم يد من اجتم ع هن ك‬
‫إْك ات‬ ‫زمرة احدة‪ ،‬ك نن بودد ظ هرة خ ت سحر لإْك ا الري ضي ‪ ،‬م هي في الح ي‬
‫إا نت ج مب ْرا ل تو ّ ر الخ طئ غير الو ئ ل م هي الري ضي ‪ ،‬ب لتحديد لطبي م هي الح ئ‬
‫المستندة إلي النظم المف هيمي ل ري ضي ‪ ،‬خ و الح ي التي ي بر عن يمث في اإدرا ال ل‬
‫البْر ّ مف «العدد»‪ .‬ليس إذن من ال ج ن ا نجد قر و ب ذا الس ال اارتك ز ل ل‬
‫اإنس ني في عاق مع ال ج د الح ي ي الح ‪ ،‬من مرتكز ف سف ريني ديك ر المنطب ب لس ال‬
‫ال ج د ؛ حيث سيك ن م ض ه التف سفي الح ‪ ،‬الف سفي‪ ،‬ه ذا م ضع آن طرح س ال ح ي‬
‫ال ن ن التركيبي في الح ‪ 20‬المسم ق ن ن ضربي ‪!21‬‬

‫كذل من ه التحدي التي يحم ال ز تحد غير هين؛ ذلك ه م ض ع اأعداد اأ لي الش ئ‬
‫جدا‪ .‬ا عداد ا لي ا يمكن ن تتص ر تدر ح اإدرا في دالت ال ج دي ‪ ،‬من ث في ممكن‬
‫ثره ح ل سري ن طبي الخص ئص لذين الح ل ا ثر‪ ،‬إا ب ل ق ف ع كن المتمثل في ن‬
‫ق ن ني التصنيف ااختزالي‪ ،‬مبد التج نس‬ ‫التجسيد ال ن ني ع مست ى ال ل البشر لمبد‬
‫ح ي «تح ‪ -‬الزمرة المميزة »‪ ،‬هذا التج ي قل هذا‬
‫‪22‬‬
‫الم هي الذ يجد له عظ تج ي في م‬
‫المبد الذ سيك ن مستند الح في إيض ح فس د ال يك الت س ي لب ر خ سبين زا؛ ااختاف‬
‫ق ن ني انتظ ال ل مع الك ن ا شي ء بم ل‬ ‫الج اهر (مبد التخصيص ااختاف)‪ ،‬مبد‬
‫إيم ن يل ك نط‪ ،23‬ال ذين ق ل في م أفاط ن‪ :‬إن م ل ي ب م إل البشر من م اآل م مع ن ر‬
‫بر ميثي‪ ،‬كم ج ء في ال صل ا ل من كت ا صل الرب عي لش بن ر‪ ،‬المخص ص ل طري‬
‫كم دم ‪:‬‬

‫‪«Kant enseigne que ces deux lois24 so t des p i ipes t a s e da ts de la aiso et u’elles‬‬
‫‪réclament à priori l’a o d a e les hoses : Plato se‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪o e , à sa faço , la‬‬ ‫‪e‬‬

‫‪16‬‬
‫‪Paradoxe de Russel‬‬
‫‪17‬‬
‫‪A io e d’Eu lide‬‬
‫‪18‬‬
‫)‪Léonard Euler (Suisse1707-1783‬‬
‫‪19‬‬
‫‪L’ANALYSE INFINITESIMALE‬‬
‫‪20‬‬
‫‪L’a eau‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Loi multiplicative‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Sous – groupe distingué‬‬
‫‪23‬‬
‫)‪Emanuel Kant (Allemand 1724-1804‬‬
‫‪24‬‬
‫‪La loi de l’ho og it et la loi de la sp ifi atio‬‬

‫‪11‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪proposition quand il dit que ces règles auxquelles toute science doit son origine nous ont été‬‬
‫‪jetées par les dieux du haut de leur siège, en même temps que le feu de Prométhée.»25‬‬

‫ل الن س ب محد دي‬ ‫كذل ا يج ز بح ل هن ن ننس التذكير بك ن الري ضيين ال اس‬


‫نسبي الم رف اإنس ني ال اإنس ني‪ ،‬ع ا ب د ا ه الثاث‪ :‬الصيغ الم ض ع ال يم‬
‫ح ل سري ن هذه الصح ‪ .‬س ف لن نذكر كمث ل‬ ‫الح ئ ي ‪ ،‬ببس ط مدى صح هذه الم رف ال‬
‫ق انين ال يزي ء الني ت ني ‪ ،‬ف ن إن ك ن مسم ح ب يراده كمث ل كم ه ظ هر‪ ،‬ف نن نذكر مث ا ه‬
‫ف ل م ن الذ نريد‪ ،‬مث ل م ل مركزي ا رض في الك ن‪ ،‬الذ ل يكن ق ا غير صحيح فحس ‪،‬‬
‫بل ك ن حجر الزا ي في ال ك ه‪ ،‬قض ط ر من ع ل البشري ب م ئه فاس ته‪ ،‬قض دهر ج‬
‫ع يه ع م في من بين الج ل‪ ،‬ظ هر الضال المت ع يه إجم ع ‪ ،‬ل عرض م ل هذا الي‬
‫ع ط ل يسيل مخ طه لسخر من هذا ال ل ممن ي ل به!‬

‫فكم نه ليس بجميل ا بسديد ل ب ث رسط ‪ 26‬حي ن يرمين ب ل ته الج ل لك نن ن ل الي‬


‫كذل من ع اء الي خ ص فاس ت‬ ‫ب د مركزي ا رض تخطئتن إي ه‪ ،‬ف مر ن سه مط‬
‫ري ضيي !‬

‫ربم ‪ ،‬بل هذا صحيح جدا‪ ،‬ن لي إمك ن غير محص ر في عرضي هذا‪ ،‬ل ه ن يك ن م خذ‬
‫طري م ين حسن من غيره في م خذ الم ض ع طر تن له‪ ،‬لكن الذ ي من ب س س ه ال يك‬
‫المح ر الذ يضع الح ي الغ ي م ض اضح ج ي ‪.‬‬

‫ا ي تني في خت هذا التم يد ن ت د بط بي رج ئي ن تك ن قراءة هذا الكت قراءة مش رك‬ ‫ث‬


‫لكت بته في الح ‪ ،‬فر فكرة قد ي ح ن ره ل ر ا استنب ط ل بصر به‪ .‬ليس يخ عمل‬ ‫متم‬
‫من إخال م من خط ‪ ،‬كل ذل ن ع ي ين من ج ده؛ ف لكت ب في الح ا تت إا في ذهن‬ ‫بشر‬
‫المست ع المص لم ي ر ‪.‬‬ ‫ال ر‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪25‬‬
‫‪ARTHUR SCHOPENHAUER De la quadriple racine du principe de raison suffisante ; Traduction par J. A.‬‬
‫‪Cantacuzène: Numérisé par Guy Heff- www.schopenhauer p9‬‬
‫‪26‬‬
‫‪) . 322 – .‬‬ ‫رسط ‪ :‬في س ف ي ن ني من عا ال كر اإنس ني‪ ،‬ت ميذ فاط ن م اإسكندر ا كبر (‬

‫‪12‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪13‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال صل اأ ل‬

‫الدين‬ ‫الري ضي‬ ‫ال س‬


‫‪27‬‬
‫ت ف برتراند راسل‬

‫ال مل الرئيس في هذا اإغراض الخطير المن قض ل ح ال س ي‪ ،‬ه التزم ال ئد ‪ ،‬عد‬ ‫«ال‬
‫إطا حري ال ل الس ال اإج ب غير المحج رة ب ل يدة الحض ري »‬

‫‪27‬‬
‫‪)1970 ،‬‬ ‫ري ضي تي (‬ ‫منطي‬ ‫في س ف بريط ني‪ ،‬رجل سي س‬

‫‪14‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬الع يدة ال ج دي لراسل‬

‫الري ضي‬ ‫فس د تعري ه ل منط‬

‫تم يدا ل ذا ال مل خدم ل ح ل كر اإنس ني عم م ‪ ،‬لمن‬ ‫ا جد فيم بين يد من ال ل نس‬


‫م ي ر ا همي التخصيص‪ ،‬ا رى ف من ن ضع طرح‬ ‫ك ن من هل ال س الري ضي ع‬
‫تج به ال ض ي تك ن في عرض كثر جاء ض ح ‪،‬‬ ‫ال ضي ب لم ن ال ن ني في ضح م‬
‫ل م م صدر به برتراند راسل كت به 'أص ل الري ضي '‪:‬‬ ‫بك متين م ض ين من ال ل ه مين‪،‬‬

‫«الجزء اأ ل‬

‫في الري ض‬ ‫الامعرف‬

‫اأ ل‬ ‫الب‬

‫تعريف الري ض البحت‬

‫‪ -‬الري ضي البحت هي ب جميع ال ض ي التي ص رت « ي ز عن » حيث ‪ ،‬قضيت ن‬


‫تشتمان ع متغير احد جم متغيرا هي بذات في ال ضيتين‪ .‬ع م ب ن كا من ‪ ،‬ا تشتمل‬
‫ع ث اب غير الث اب المنط ي ‪ .‬الث اب المنط ي هي كل الم ني التي يمكن ت ري بدال ال ز ‪،‬‬
‫عاق الحد ب ل صل الذ ه حد فراده‪ ،‬م ن ق ل "مثل" م ن ال اق ‪ ،‬إل غير ذل من الم ني‬
‫التي تدخل في الم ني ال م ل ض ي التي من هذا الن ع الس لف الذكر‪ ،‬فضا عن هذا‪ ،‬ف ن الري ض‬
‫تستخد م ن ه في حد ذاته ليس جزءا من ال ض ي التي تنظر في ‪ ،‬ذل ه الصد ‪.‬‬

‫‪ -‬هذا الت ريف ل ري ض البحت ه ا ش غير م ل ف إل حد م ‪ .‬مع ذل ف د يبد نه يمكن‬


‫تبرير مخت ف جزائه تبريرا دقي ه غ يتن من ضع هذا الم لف‪ .‬سنبين ن كل م اعتبر في الم ضي‬
‫داخا تح الري ض البحت يدخل تح هذا الت ريف‪ ،‬ن كل م يدخل تح هذا الت ريف غير ذل ‪ ،‬ف ه‬
‫ت الخص ئص التي تميز الري ض ع دة عن غيره من الدراس ‪ ،‬إن ي تمييزا غير اضح الم ل ‪.‬‬
‫نستطيع ن ندعي ن هذا الت ريف ليس مجرد حذل لغ ي ب ست م ل ا ل ظ في م ن غير م ل ف‪،‬‬
‫لكنه تح يل دقي ل م ني التي ت ز بص اش ري ت ريب من ااست م ل ال د لذل ااصطاح‪ .‬من‬
‫جل ذل سنتبع الطري التح ي ي ‪ ،‬يمكن ن تسم المشك التي ن لج ‪ ،‬مشك ف س ي ‪ :‬بم ن نن نسير‬
‫من المرك إل البسيط‪ ،‬م ن ذل الذ يمكن إثب ته‪ ،‬إل ص له التي ا يمكن إثب ت ‪ .‬لكن غير ق يل‬
‫من بح ثت سيخت ف من ب ض ال ج ه عن ت التي تسم ع دة ف س ي ‪ .‬فبضل عم ل الري ضيين ذات‬
‫سنجد نن في مكنتن ن نصل إل الي ين في غ المس ئل التي نتصدى ل ‪ ،‬سنجد ن كثيرا مم ن در‬

‫‪15‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ع ح ه من حا ك ما قد دخ في الم ضي في مخت ف الشك الت يدي الن شئ عن الصراع‬


‫ال س ي‪ .‬فطبي ال دد‪ ،‬الان ي ‪ ،‬المك ن‪ ،‬الزم ن‪ ،‬الحرك ‪ ،‬طبي ااستنت ج الري ضي ذاته‪ ،‬هي‬
‫جمي مس ئل ستجد ل في هذا الكت ج اب يمكن إثب ته بي ين ري ضي‪ -‬ج اب ه مع ذل رد ل مشكا‬
‫الس ب إل مشكا في المنط البح ‪ ،‬لن تجد ل ذه المشكا ا خيرة حا م ب ا فيم ي ي من‬
‫ص ح هذا الكت ‪.‬‬

‫‪ -‬م برح ف س الري ضي إل ي من هذا م ضع جدل غم ض عجز عن الت د ش ن في ذل‬


‫ش ن ب قي فر ع ال س ‪ .‬مع نه ك ن من المس به بص ع م ن الري ض ك ن صحيح بشكل من‬
‫ا شك ل‪ ،‬إا ن ال اس قد تن زع ا ع ح ي مدل ل ال ض ي الري ضي ؛ مع ن شيئ م من هذه‬
‫ال ض ي ك ن صحيح ف يت اثن ن ع كنه هذا الشيء الصحيح‪ ،‬ل عرف شيء من ‪ ،‬ف ن حدا ل‬
‫ي رف م ه هذا الشيء الم ر ف‪ .‬ط لم ب ي هذا م ضع الش فيب د ن ي ل إن ي م رف ي يني‬
‫مضب ط يمكن الحص ل ع ي في الري ض ‪ .‬هذا م حدا ب لمث ليين ن يمي ا شيئ فشيئ إل اعتب ر‬
‫الري ض م ني بمجرد المظ ر‪ .‬م التجريبي ن ف د اعتبر ا كل م ه ري ضي ت ريب لح ي من الح ئ‬
‫المضب ط التي ليس لدي م ي ل نه عن ‪ .‬ا بد من ااعتراف ن هذه الح ل ل يكن في م يدع إل‬
‫الرض ع اإطا ‪ .‬ف ل س تس ل الري ض ‪ :‬م ذا ت ني؟ ك ن الري ض في الم ضي ع جزة عن‬
‫الج ا ‪ .‬ج ب ال س ب دخ ل فكرة غريب كل الغراب عن الم ض ع هي ال ل‪ .‬الي تستطيع‬
‫الري ض ن تجي ‪ ،‬ع ا قل‪ ،‬ب ن ترد جمي قض ي ه إل ب ض الم ني ا س سي في المنط ‪ .‬عند‬
‫هذه الن ط ينبغي ن يت ل المنط البحث‪ .‬س ح ل ن بين م هي الم ني ا س سي التي نحت ج إلي ‪،‬‬
‫س ثب ب لت صيل نن ا نحت ج إل غيره في الري ضي ‪ ،‬كم شير ب ختص ر إل الص ب ال س ي‬
‫التي ت ترض تح يل هذه الم ني‪ .‬البحث الك مل في هذه الص ب سيتط رس ل في المنط ‪ ،‬ه م‬
‫‪28‬‬
‫لن تجده في الص ح الت لي ‪».‬‬

‫الك م الث ني من م ل ه "الدين ال "‪:29‬‬

‫«إن ي ين المتص فين إجم ع إل حد م في الر ا ي تبر سبب يدع ن إل قب ل ش دت فيم‬


‫يت بح ئ الحي ة‪ .‬ف ندم يرغ رجل ال في ن يش ركه اآخر ن في ج نظره ف نه ي بتج يز‬
‫نه ي ب جراء تغييرا في ال ل الخ رجي ا يط من الرائي غير ق ة‬ ‫مج ره ت سك به‬
‫اإب ص ر الم ت دة‪ .‬ع الن يض من ذل نجد ن المتص ف يط إجراء تغييرا في الرائي ن سه عن‬
‫طري الصي التدري ع التن س اامتن ع الحريص عن مراقب الخ رج (ب ض المتص فين‬
‫هذا من‬ ‫ي ترض ن ع فرض هذا النظ ي ت د ن ن اإشرا الص في ا يمكن ب غه بطري م ت‬
‫ج النظر ال مي يج ل من ال سير ضع آرائ م ضع ااختب ر كثر من ال سر اختب ر الذين‬
‫ي تمد ن في تص ف ع تدريب الي ج ‪ .‬لكن كل المتص فين ت ريب يت ن ع ن الصي حي ة‬

‫‪28‬‬
‫برتراند راسل‪ :‬ص ل الري ضي ‪ ، 1‬ترجم الدكت ر محمد مرسي حمد الدكت ر حمد ف اد ا ه اني‪ ،‬اإدارة الث في ‪،‬‬
‫دار الم رف بمصر‪ ،‬ص ‪32-31‬‬
‫‪29‬‬
‫برتراند راسل‪ :‬الدين ال ‪ ،‬ترجم د‪ .‬رمسيس ع ض‪ ،‬دار ال ال‪188..186 ،‬‬

‫‪16‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الزهد الت شف ع امل مس عدة‪ ).‬نحن جمي ن رف ن ا في ن الحشيش الخم ر يمكن تتر آث را‬
‫م ين فيمن يت ط ه ‪ .‬لكن نظرا نن ا ن تبر هذه اآث ر م ضع إعج ف نن ان ي ل زن فيم ننشئه‬
‫من نظري خ ص ب لك ن‪ .‬بل إن في ب ض الـحي ن تكشف لن عن شذرا من الح ي ‪ .‬مع ذل ف نن‬
‫ا ن تبره مصدرا ل حكم في عم م ‪ .‬إن السكير الذ يش هد ا ف عي ا يتخيل فيم ب د نه قد تج له‬
‫ر ي منزل تخ عن اآخرين‪ .‬ب لرغ من ذل ف ن إيم ن ا يخت ف تم م عن هذا ا بد ن يك ن‬
‫السب في نش ة عب دة ب ك س إله الخمر اانتش ء‪ .‬نحن في ي من هذا – حس م يخبرن ال ي س ف‬
‫ا مريكي ي ي جيمس في كت به « ن اع التجرب الديني » – نرى ن س ي تبر ن ح ل اانتش ء التي‬
‫يخ الغ ز المثير ل ضح ح ئ منزل تخت ي من حي ة اإنس ن ال دي ‪ .‬من ج النظر ال مي‬
‫يمكنن ن ن ر بين الرجل الذ ي كل ق يا فيرى ال رد س نتيج لذل الرجل الذ ي رط في شر‬
‫الخمر فيش هد ا ف عي تزحف م عينيه‪ .‬إن كا الرج ين في ح ل بدني غير طبي ي ل ذا ف نه يرى‬
‫مدرك غير طبي ي حت تك ن المدرك الطبي ي م يدة لإنس ن في صراعه من جل الحي ة يج ن‬
‫يك ن ل م ي ب في ال اقع لكن ليس هن سب في ح ل المدرك غير الطبي ي يج ن نت قع مثل‬
‫ش دة المدرك الطبي ي ‪».‬‬ ‫هذا الم بل النظير‪ .‬ل ذا ف ن ش دت ا يمكن ن ت‬

‫نشير بدءا ن هذا الكا الت بير الت ئي‪ ،‬الش ر الاش ر لبرتراند راسل‪ ،‬رغ الذك ء‬
‫ض ح‪ ،‬ب ج د ح جز ت اجد عنده ه الح ئل د ن الت صيل ال مي‬ ‫ال مي الم رط ل رجل‪ ،‬يش د ببين‬
‫ال س ي الح ل كر الري ضي ال س ي‪ .‬في الح ي ‪ ،‬ل نه عط ل ه حريته لك ن محتما جدا ن‬
‫يصل إل غ يته التي ي بر عن ح تركي ال ن ان "أص ل الري ضي "‪ ،‬لكن ‪ ،‬لأسف الشديد‪ ،‬ع يدته‬
‫الت اجدي ‪ ،‬هي التي ضي مج له الت كير حجز حري ال ل ب لرغ مم لم ن إليه من حدة ذك ئه‪.‬‬
‫ه ليس م ضع التح يل الت ضيح لك ن الذك ء ال ل ح ي تين مرين مخت ين‪.‬‬ ‫لسن هن بح ج‬

‫سنح ل م مكن ن نس ال صد في الكا ‪ ،‬ب إش رة ف ط إل الن ط ال م الح ئ الب رزة‬


‫نح من اإطن ‪ ،‬نن في خض غير محد د من ج فيه في ن ط من‬ ‫ال اضح ‪ ،‬تجن‬
‫فض ئه‪.‬‬

‫ه البي ن؛ ف بي ن ال مي خص ئص مميزة‪،‬‬ ‫عن غيره من المم رس‬ ‫إن خص م يتميز به ال‬


‫آكده اثنت ن‪:‬‬

‫‪ -‬ال ض ح‬

‫‪ -‬ااقتص د‬

‫إن راسل هن ه ي د لن ت ريف خطر ع في الت كير اإنس ني‪ ،‬ت ريف ع الري ضي البحت ‪،‬‬
‫بم هي ري ضي في ج هره ‪ ،‬ه في ذل ليس يست في شرط البي ن ال مي‪ ،‬ه يخرمه بشكل ج ز‬
‫بكل ض ح‪ .‬كم نه ا مري مخل بح ي الت ريف ذات ‪ ،‬المت ع ي عند كل ال م ء غير ال م ء‬

‫‪17‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫في إط ر‬ ‫فضا عن المن ط الري ضيين؛ ف لت ريف ي يد التحديد الج مع الم نع؛ ث نجده ي ل مضي‬
‫الت ريف ذاته ضمن نصه م له‪:‬‬

‫الخص ئص التي تميز الري ض ع دة عن‬ ‫" ن كل م يدخل تح هذا الت ريف غير ذل ‪ ،‬ف ه ت‬
‫غيره من الدراس ‪ ،‬إن ي تمييزا غير اضح الم ل ‪".‬‬

‫م من ج ض بطي البي ن ال مي‪ ،‬فنكت ي فيه بس بي ن ك ر ك دل‪ ،30‬في ذا الن ط ال ائ ي‬


‫بين المنط الري ضي ككل‪ ،‬في م ضع هذه الن ط عند برتراند راسل‪:‬‬
‫‪31‬‬
‫‪La logique mathématique * , qui n'est rien d'autre qu'une formulation â la fois rigoureuse et‬‬
‫‪exhaustive de la logique formelle, a deux aspects tout à fait différents **. D'un coté, c'est une partie‬‬
‫‪des mathématiques qui traite de classes, de relations, de combinaisons de symboles, etc., au lieu de‬‬
‫‪traiter de nombres, de fonctions, de figures géométriques, etc. De l'autre, c'est une science qui précède‬‬
‫‪toutes les autres, et renferme les idées et les principes qui les sous-tendent toutes.‬‬

‫مكن الترجم ب لتسديد الت ري ‪:‬‬

‫«المنط الري ضي‪ ،‬الذ ليس ي د س ى ك نه صي غ ‪ ،‬في ن س اآن دقي مست في ‪ ،‬ل منط‬
‫ل‪ ،‬ف (جزء) من الري ضي التي‬ ‫الص ر ‪ ،‬له ج ن (ح ي ت ن) مخت ن ك ي ‪ .‬من ج ن‬
‫تركي (ترتي ) الرم ز إلخ ‪ ،. .‬ليس ا عداد الد ال ا شك ل‬ ‫م ض ع ال ص ل ال اق‬
‫ال ندسي إلخ‪ . .‬من الج ن اآخر‪ ،‬ه ع م دم س ب لكل ال ‪ ،‬يض كل ا فك ر المب د التي‬
‫تحت ي جمي ‪».‬‬

‫ف ئن ك ن راسل قد تط ب في تص ره المنط الري ضي الري ضي البحت ‪ ،‬بل من ج البي ن‬


‫ط ب بين المنط الري ض إطاق ؛ هذا ا يمكن حد ن يدحضه يرده؛ ف د رد م كدا ع لس نه‬
‫حت ب ل ظ الصريح‪:‬‬

‫المنط متط ب ن‪.33"32‬‬ ‫" ل ا م جرى ع يه ال رف ل ن ‪ :‬إن الري ضي‬

‫كذل ق له‪:‬‬

‫" قد رفع هذا الت ريف الري ض إل مرتب قريب من المنط ‪ ،‬ج ت عم ي متط ب مع المنط‬
‫‪34‬‬
‫الرمز ‪".‬‬

‫‪30‬‬
‫‪Kurt Godel‬‬
‫‪31‬‬
‫*‬
‫‪c Russell's Mathematical Logic " in The Philosophy of Bertrand Russell edited by P. A. Schilpp, The Library of Living Philosophers,‬‬
‫‪Tudor Publishing Company, New York, 1944, 125-153. Texte traduit par J. A. Miller et J. C. Milner avec l'autorisation des éditeurs et de M. K.‬‬
‫‪Gôdel, extrait d'un recueil à paraître.‬‬
‫‪32‬‬
‫الت ين مني‬
‫‪33‬‬
‫ص ل الري ضي ‪ ،‬الجزء ا ل‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪34‬‬
‫ن س المصدر‪ ،‬ص‪181‬‬

‫‪18‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

،‫ ح ظ ع ااختاف الج اهر ل ح ئ ا شي ء‬،‫ف ن بي ن ك دل ت حصي حذرا في ل ظه‬


‫ ال مل ال ب الك داء التي ح ل د نه ه الم قف‬. ‫ ك ن ب مك نه ذل‬،‫الشيء الذ ل يستط ه راسل‬
‫ بل إن كا ك دل بي نه ال مي المنطب ببي نه‬. ‫ال س ي الت اجد المنحجز جدا غير الحتمي طب‬
‫ع ئد‬ ‫ ه كا متحرر ط ي ب ده ليس يحجزه ح جز ت اجد‬،‫الن س ني حس ق م س راسل‬
‫ هذا في عاق تك فئي ح ئ ي مع انحص ر بي ن الحصر ال ي الجبر الم ر ض عند راسل‬.‫س بي‬
‫الري ضي ب لمنط تب همي الترتي التركيبي في ل ظ‬ ‫في إصر عاق المنط ب لري ضي‬
‫ ب لت لي ع مي عنده ل حرك ب ل ل ب لت اجد إل الحيز المست ى‬،‫ من غير إمك ن ن س ني‬،‫البي ن‬
‫ الحرك غير‬،‫ الذ ه بح م ضع ن ط ال صل اارتك ز المن ط لح ي ا ص ل‬، ‫ال ج د‬
‫ بل س ف يستبين بم م ؛ هذا ه‬. ‫الم ق ف س ي ع ئدي نح ح ي الت صيل ل ري ضي البشري‬
‫ ن المنط الري ضي‬،‫الدليل ال ج د ال س ي المنط ي ا قص الح س ع هذا اانحج ز‬
‫ لكن صل المنط ه ن سه صل الري ضي ؛ ك نن نستشف الت سير لكل التب س‬،‫ج هران مخت ن‬
.‫راسل كم س ف نرى؛ ك نن نستشف كل ذل بمنح حدسي م ك س‬

‫ ن ني ت صيل‬،‫ من غير اعتب ر لمدى تح الت صيل‬،‫ فدليل تحرر ع ه ال س ي‬،‫م عند ك دل‬
‫ ه مضم ن الم ل ال اضح الم كد بتصريف ال ل‬،‫ ف عين فح ى مبرهنته‬، ‫المنط الري ضي‬
:‫عنده‬
Russell développe l'analogie entre les mathématiques et une science naturelle à un autre point de vue
encore (dans un de ses écrits antérieurs). Il compare les axiomes de la logique et des mathématiques aux
lois de la nature ,et l'évidence logique à la perception sensible; par suite, il n'est plus nécessaire que les
axiomes soient évidents en eux-mêmes : leur justification repose plutôt (tout comme en physique) sur le fait
qu'ils permettent à ces« perceptions sensibles» d'être déduites; ce qui, bien entendu, n'exclut pas qu'ils aient
aussi une sorte de vraisemblance intrinsèque, semblable à celle qui existe en physique. Je pense que cette
conception (à condition de donner un sens suffisamment strict à « évidence») a été justifiée dans une large
mesure par les développements ultérieurs de la science, et qu'on peut s'attendre à ce que cela aille
s'accentuant dans l'avenir. Il est apparu que (en assumant que la mathématique moderne est consistante) la
solution de certains problèmes arithmétiques demande qu'on fasse usage d'assomptions qui
fondamentalement transcendent l'arithmétique, c'est-à-dire le domaine de cette sorte d'évidence élémentaire
et incontestable qui se laisse parfaitement comparer à la perception sensible. De plus, il semble
vraisemblable que, pour trancher certaines questions de la théorie abstraite des ensembles et même
certaines questions connexes de la théorie des nombres réels, de nouveaux axiomes fondés sur quelque idée
jusqu'alors inconnue seront nécessaires. Il est possible également que les difficultés, apparemment
insurmontables, que quelques autres problèmes mathématiques ont présentées pendant de nombreuses
années, sont dues au fait que les axiomes nécessaires n'ont pas encore été trouvés. Bien sûr, puisqu'il
en est ainsi, il peut se faire que la mathématique perde une bonne part de sa « certitude absolue " mais
sous l'influence de la critique moderne des fondements, cela s'est déjà en grande partie accompli. Il y a
quelque ressemblance entre la conception de Russell et celle de Hilbert, lequel voulait « compléter les
données de l'intuition mathématique • par des axiomes, par exemple la loi du tiers exclu, qui, à son
opinion, ne sont pas donnés par l'intuition; néanmoins la frontière entre données et assomptions ne
parait pas passer au même endroit selon qu'on suit Hilbert ou Russell.35

35
Kurt Gödel , La logique mathématique de Russel , p 86-87

19
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫بترجم ت ريبي ‪:‬‬


‫«ل د سع راسل ح ي تم ثل الري ضي ب ل الطبي ي من ج نظر خرى (في حد من كت ب ته‬
‫الس ب )‪ ،‬فن يه ي رن مس م ( كسي م ) المنط الري ضي ب انين الطبي ‪ ،‬البداه المنط ي‬
‫ب إدرا الش ر ؛ من ثم فا ضر رة ن تك ن المس م بدي ي في حد ذات ‪ :‬إنم إثب ت تبريره‬
‫ك ن (كم ه الش ن في ال يزي ء) تمكن من استنت ج هذا اإدرا الش ر الحسي؛ ا مر الذ ا يستب د‬
‫م ه من ج د تش به ج هر شبيه ب لذ ي جد في ال يزي ء‪ .‬ظن ن ج النظر ه ته (بشرط إعط ء‬
‫م ن حصري كثر ل«البداه ») قد ت تبريره إل حد ب يد من خال التط را الاح ل ‪ ،‬مم يت قع‬
‫تزايده في المست بل‪ .‬ل د تبين ب ن (اضطاع بم م ري ضي حديث ص ب ) حل ب ض قض ي الحس‬
‫يتط اعتب ر لمس م ت ه (س ب ع يه)‪ ،‬ل مج ل بداهي غير ق بل ل جدل‪ ،‬ع ن س البداه التي‬
‫لإدرا الحسي‪ .‬إض ف إل هذا‪ ،‬يظ ر نه ا سبيل لتج ز ب ض ا سئ في النظري المجردة‬
‫ل مجم ع ‪ ،‬يض ب ض ا سئ المرتبط بنظري ا عداد الح ي ي ‪ ،‬إا بمس م ( كسي م ) جديدة‬
‫ضر ري ق ئم ع ح ئ هي إل حين مج ل ‪ .‬ب لم بل‪ ،‬من الممكن ن الص ب ‪ ،‬التي ترى غير‬
‫مذل ‪ ،‬ب ض خر من ال ض ي الري ضي التي عمر لسن ا عديدة‪ ،‬مرده عد إيج د المس م‬
‫الضر ري ‪ .‬بطبي الح ل‪ ،‬إذا ك ن ا مر ع م ذكرن ‪ ،‬ف د تك ن الري ضي قد ف د شطرا م م مم‬
‫ل من «الي ين المط »‪ .‬لكن‪ ،‬ب ل الن د الحديث لأسس‪ ،‬ف ن جزءا كبيرا قد ت إنج زه‪ .‬هن ب ض‬
‫التش به بين ج تي نظر راسل ه بر‪ ،36‬الذ س لتكميل م طي الحدس الري ضي بمس م‬
‫( كسي م )‪ ،‬مثا ب ن ن الث لث المرف ع‪ ،‬التي هي بحس ج نظره‪ ،‬غير مستمدة من الحدس؛ لكن‬
‫المس م عند ه بر راسل ليس ه ذاته‪».‬‬ ‫يظ ر ن ممر الحد د بين الم طي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪36‬‬
‫‪Hilbert‬‬

‫‪20‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪« -‬المس ف اإدراكي »‬


‫الد غم ئي ال ج دي لبرتراند راسل‬

‫ا دن م ضع قد في الح ي ال ج دي ‪ ،‬ب لت لي في الح ؛‬ ‫إنني نكر ن يك ن ل ص في م‬


‫لكن ب لنس ااستنب طي ا لي البدي ي ل ل البشر ‪ ،‬ال بل ل برهن الت صيل مم ه من م ض ع‬
‫هذا الج د المت اضع‪ ،‬غير ن ل م ضع ع ذا البداه في الب د الم ي ر المن جي‪ ،‬ب لذا في‬
‫هذا ال صل من ال ل م برا عن ضر من الت كير الذ مث ه ق ل ت كير برتراند راسل‪.‬‬

‫دن حظ من ااتزان ال زن الت اجد ‪ ،‬بذا م كرة‪ ،‬من غير م لي م ا ع ي ب عط ء‬


‫رصيد تب ي ك ي ل خر لمجرد نه كذا كذا‪ ،‬كم ا يمكن لن ن ن ل ب نه إذا ك ن الحسين بن سين‬
‫إسح ني تن ي من ن ب ن ه ت ل احد‪ ،‬بس ط ن رج ح ذك ئ م ح ي ت م ال مي ‪ ،‬ن نك ن م منين‬
‫ن نصدق م في كل م ي ظ نه من ال ل؛ إذا ك ن اباس م حدا ف ين كذل ن نك ن م حدين‬
‫ن ن ي ن سن ع لن من الت كير النظر ال حص‪. . .‬‬ ‫ن نصدقه في كل م ي ل؛‬

‫إن التن قض عند راسل ليرى لمن يرى‪ ،‬لكنه ع غرار م رق ته‪ ،‬تن قض متراك في طي ته‬
‫تن قض ‪ .‬إن النص الث ني ه ب متي ز مثل لم يسميه المن ط ب لم رض ع سبيل ال ؛ حيث إن‬
‫راسل من حيث س ااستدال لدع اه‪« :‬إن ي ين المتص فين ‪ . . .‬تدريب الي ج » هي دع ى‬
‫خ طئ في بنيت ‪ ،‬تحديداً في الميزة المب ين ل م ّي ؛ ف ي ليس كم ج ء في ت بيره الذ ا يحت ج فيه‬
‫إل مكبر ت سك استجائه إيض ح م ن ه‪ « :‬نه ي ب جراء تغييرا في ال ل الخ رجي؛ ف ذا من‬
‫ْ ن م يريد ن به التفكير المث لي «المث لي » ب خصّ راسل نفسه‪ ،‬بدالت المغرض الم بس‬
‫ب لب طل مم سنبينه ن ضحه ع ض ح هذا الخ ط عنده‪ ،‬ت من حيث ا يدر ب كس ذل تم م ً؛‬
‫يكفي فيه اعتب ر الم طع الت لي ‪:‬‬

‫و ب لك ن»‬
‫خ ّ‬ ‫‪ « -‬لكن‪ 37‬نظرا ‪ ...‬نظري‬

‫‪« -‬بل إن في ب ض ا حي ن ‪ ...‬مع ذل ‪ ...‬ل حكم في عم م »‬

‫‪« -‬إن السكير‪ ...‬ب لرّ غ من ذل ‪ ...‬الخمر اانتْ ء»‬

‫نحن إذا اعتبرن هن م م ل مس ف ع ت سع ل«مس ف ه سد رف»‪ ،38‬فسيك ن لدين إف دة‬


‫اإنس ن من المدرك الطبي ي تب لمس فته عن دال تزايدي (ا ن ئي ) ي ين ‪ ،‬ن س [ال د ‪ -‬ال ج د]‬
‫ا ينبغي له المحد د‪ .‬ب لطبع لسن نحت ج إل ال ل ب ن هذا ه استنب ط راسل‪ ،‬ااستنب ط الح من‬
‫ال ج د الك ن ي ز ن يك ن‬ ‫ب لنسب لم راده به‪ .‬ف لطبي‬ ‫استداله التمثي ي‪ ،‬لكنه ب لطبع م‬
‫ه المرجع‪ ،‬المتحر هن ه اإدرا ‪ .‬ل س غن ن ليس هن ت بيس بل التب س حصل‪ ،‬ف ن ذل من‬
‫‪37‬‬
‫التسطير مني‬
‫‪38‬‬
‫‪La distance de Hausdorff‬‬

‫‪21‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هذا اإدرا ل ج د كم‬ ‫ج د مرج ي لإدرا ‪ ،‬لكن ليس في تحصيل ال ج د الح ‪ ،‬بل في درج‬
‫سنبينه ب د حين‪ .‬إذن ف نس هذه «المس ف اإدراكي »‪ ،‬لنطرح الس ال‪:‬‬

‫‪ -‬م هي أدن مس ف إدراكي عند اإنس ن؟‬

‫نحن هن في م المج دل لمط ال اس الري ضيين‪ .‬ف ذا ك ن الشيء المصن ع‪ ،‬كل م ج د ه‬


‫شيء‪ ،‬السي رة مثا‪ ،‬إذا ك ن ع جزة عن إدرا ص ن ذاتي ‪ ،‬من خال فض ئ ال ج د ‪ ،‬ف ن دن‬
‫م تك ن به قريب كسي رة ه ظي ت ال ج دي ‪ ،‬المنطب ب لضبط بترابط مع فض ء ص ن ‪ .‬فكذل‬
‫اإنس ن يك ن في دن مس ف إدراكي ب ل ج د الك ن الطبي ب قص عاق ب ترابطي تن س ي ‪،‬‬
‫حت نه ا يمكن ن ي تبر م ج دا في ال م س ال ج د الح إا ب ذا اانتظ الترابط‪.‬‬

‫إذن ف ل م يك ن من دن المس ف ه اارتب ط ال ظي ي الم ز لارتب ط ال ن ني؛ هذا ه عينه‬


‫ت ريف ال ل عند محمد بن محمد ال رابي من ط بره ن ك نط ع المس لي ا خاقي لإنس ن‪ .‬هن‬
‫ا مري نجد ال ضع المنط ي ل م قف ال ج د ال س ي رت ر شبن ر ك ي ‪ ،‬المتب ر في كت به «الع ل‬
‫إرادة تمثا»‪ ،‬ض ه كتس ل في نس الج ا ال س ي الح ‪ .‬ف ئن ك ن اانطب اإدراكي مستحيا‬
‫نه يست ج الك ي المخ جزئي‪ ،‬هذا ل يكن ب يدا ا خ رج الح ل المدر لديه‪ ،‬فا ص تب‬
‫من ب ده س ى ال صل ال اق المج لي ال ي بين ع ل الجزئي = اإنس ن= أرت ر ش بن ر الع ل‬
‫الك ي‪ ،‬هذا م ل يتب ه صدف عنه من م قف إيم ن يل ك نط‪ ،‬حيث قف عند الظ هراتي الحسي من‬
‫غير إرادة في النظر إل الجم لي المت لي ‪ ،‬المتص نس ي درج ف س ي م قف ج د بم‬
‫ال ن مين ل جي ال م كمدخل ل ميت فيزي ‪ ،‬شرط ع مي ل س الح ل ضع‬ ‫الظ هراتي ال م‬
‫الصحيح ل ت سف عند ك نط من ب د اإث رة ال ي لم ل هنريخ امبير"ال ن مين ل جي أ البصري‬
‫الترنسندنت لي "‪ .39‬لكن الت سير ا قر ل ذا ه الميل الذ ل ي صل عن منح ه إا الب رح ب ل ن س ني‬
‫ر بي ن ي الصراع ضد هيئ اإك ير س ال سدة الم سدة‪ ،‬الض ل المض ‪ ،‬المحرف لح ي الدين‬
‫اإيم ن = الميل‪.‬‬

‫ف لث ري اان ابي في م قف ش بن ر‪ ،‬ج ء في كين ن كي ن بين ح ل الن ر مم ان صل عنه‬


‫من ج ‪ ،‬افت د ااست رار ال ج د ال س ي ب لمت اجد ع يه من التص ر المجمع ع الت اجد به‬
‫ل ك ن في دث ر اإيم ن ب ل ل‪ ،‬ال ل البشر حده‪ ،‬من ج رد ال ل الت ريخي‪ ،‬ال ج د الش ي‬
‫المغتر ع ذا ق م س هيجل في «فن مين ل جي الر ح»‪ .‬هذا ب لضبط م سيتضح بشكل ج ي مع‬
‫س رين كييركجراد في س ف «ال ج دي الح » في ص ه ل ل ب لشري الح ‪ .‬ا ش ن م طنه‬
‫س ه بن ع من ااست الي الحري في اإفص ح ب لح في الم قف ال ج د ‪ ،‬متحررا من ت ثير‬
‫«السر ال س ي» رغ ال ر من اان ص النكد ل ب رح الذ سببه الرئيس ه البشر ليس الدين ‪-‬‬
‫كم يت تس ي فكرته نشره ك خطر م يت نشره من ا غ ليط في ح اإنس ني ‪ -‬كم ه الح ل الي‬

‫‪39‬‬
‫ال حدة ال ربي ‪ ،‬ص‪16‬‬ ‫انظر م دم "فن مين ل جي الر ح" لد‪ .‬ن جي ال لني‪ ،‬المنظم ال ربي ل ترجم ‪ ،‬ع ي م ا‪ ،‬ت زيع مركز دراس‬

‫‪22‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ه المحدد‬ ‫هيجل شرط ضر ري‬ ‫تم م عند ال ر المس مين خ ص ؛ هذه ااست الي التي ج‬
‫ل س الح المن ظرة ل«الاف س »‪.40‬‬

‫ال ج د الح سيك ن إذن ب طع هذه المس ف اختزال إل الحد الممكن‪ ،‬هذا لن يك ن إا ب لم رف‬
‫كمنت الح ل اإراداتي‪ ،‬هذا ه عينه ه المسطر في ع الكت ب ن ه سبح نه ت ل خ الخ‬
‫) ق ل‪:‬‬ ‫لي رف‪ ،‬في ت سير مج هد ل له ت ل ‪ {:‬م خ الجن اإنس إا لي بد ن}(الذاري‬
‫لي رف ني‪ .‬ق ل البغ ب د ن ذكره‪ " :‬هذا حسن نه ل ل يخ ل ي رف ج ده ت حيده" اقتصر‬
‫السعد ع يه‪ .‬منه ف ل صل يك ن ب لب د الر حي الذ يخرج عن سط سيط الح دث الم د‬
‫الزمك ني‪ ،‬منه الج ا ع ح ي ال ب دة ليس بخص ص ك نط كم بين ه في م ض ه‪ ،41‬لكن يض‬
‫لش بن ر غيره‪ .‬ف ذا ال صل ع ذبذب فين مين ل جي المط عند فيشته ه الت صيل ال س ي في‬
‫ال ه ال مي ل صاة‪ ،‬التي يست ز ب المخ ق ن = الجزئي ن المتكبر ن الذين منت نظره ه د ن‬
‫فين مين ل جي المط ‪.‬‬

‫إذن ف ذا ه منت ال مي المن قض ل م ن المغرض ل مث لي عند راسل غيره‪ ،‬المط ب‬


‫ال مل الرئيس في هذا اإغراض الخطير المن قض ل ح‬ ‫ل مث لي الح بم ن ه الح ‪ .‬ال‬
‫ال س ي‪ ،‬ه التزم ال ئد ‪ ،‬عد إطا حري ال ل الس ال اإج ب غير المحج رة ب ل يدة‬
‫الحض ري ‪ .‬بيد ن الذ ي سف له ح ب لنسب لراسل قبي ه ه ك ن ضع هذا التزم في ال يم‬
‫ال ج دي ع س المس ف بين الت اجد ال ج د‪ ،‬بين المدر ال ج د لأن المنط المشتر لكل‬
‫لكل ااتج ه ال س ي إل كل من حي ت رع هذه المن حي؛ من مث لي ظ هراتي‬ ‫ال س‬
‫مركب ا ب د في إمك نه؛ ن هذا‬ ‫ج دي ‪ ،‬تشككي إلح دي غيره ‪ ،‬هجين ه تي ال س‬
‫ال ضع ه د ن جمي ‪ ،‬ن ه ن مس ف ف رق ان ص مي ج دي ‪ ،‬تحديدا هي المس ف بين ا ن‬
‫الت اجد ‪ ،‬اإدرا الت اجد الذ ه ح ي اإنس ن في ذاته‪ ،‬هذه الح ي هي قيمته ال ج دي ‪،‬‬
‫بين ا ن الجم ي ‪ -‬الحض ر هن ‪-‬؛ هي مس ف ا ن ئي ن ا ن ‪ « ،‬ن راسل» هن م ر ع‬
‫ال مل الت اجد المتح بغير ح ي مدركه‪ ،‬بل بن يضه فداء ل جم ي؛ ف ي ل ب لحرف‪:‬‬

‫« ع ين ن ن نه ك ن هن اعت د في صح الحرفي الت ريخي ل ذه الح ئ ال اردة ب ل ل في‬


‫الكت الم دس التي يمكن استنت ج مم رد فيه‪ .‬من ث ف د مكن استنت ج ت ريخ خ ال ل من‬
‫ا نس في س ر التك ين الذ يخبرن عن عمر كل شيخ عند م لد ابنه البكر‪ .‬ك ن هن ه مش ل خاف‬
‫في الر بسب ج د ب ض من حي الغم ض يض بسب الخاف الم ج دة بين النسخ ا ص ي من‬
‫‪42‬‬
‫ال د ال دي المترجم إل الي ن ني النص ال بر له‪».‬‬

‫‪40‬‬
‫ن س المصدر‪ ،‬ص‪24‬‬
‫‪41‬‬
‫ا مر‪ ،‬ج‪ "1‬صص‪303،302‬‬ ‫انظر كت بن "ت صيل الخ‬
‫‪42‬‬
‫الدين ال ‪ ،‬ت ليف برتراند راسل‪ ،‬ترجم د‪ .‬رمسيس ع ض‪ ،‬دار ال ال‪ ،‬ص‪45‬‬

‫‪23‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ب ّ‬
‫لطبع نحن هن لسن في ضع المج دل في ثب تي الرّ س ل الح النب ّ ة؛ ف ذا حجّ ته َب لغ ع‬
‫ال لمين‪ ،‬يكفي فيه لذ ال ل م سمّين ه «دليل اأقص » مم بين ه في كت بن "تفويل الخ‬
‫ا مر‪،‬ج " ب جه خ ص‪ .‬إ ّن َم ه ن ن قريد فحس استجا َء عد ق ان دا المس ف عاه‪.‬‬

‫إنّ اعتب ره الت ي ي ب لخاف الم ج دة بين النسخ مع م دة بي نه ج ّد ال ّم «النسخ اأص ي »‬


‫ليج ه ل جزئي يبني ع ج د ول‪ ،‬ال ج د هن ي ني الح ي ! من هذا الم قع‪ ،‬م قع « ن »‬
‫راسل‪ ،‬ق له‪:‬‬

‫« لكن هن ثاث م ت دا س سي هي ه الخ د حري ااختي ر ذا همي ب لغ ب ل ّنست ب‬


‫ل مسيحي ط لم ن ا ترتبط ب حداث الت ريخي ‪ .‬هذه الم ت دا تنتمي إل م يط ع يه «الدين‬
‫الطبي يّ »‪ .‬هي في ر ط م س ا ك يني الكثير من الفاسف المحدثين يمكن إثب وحت د ن‬
‫الح ج إل اإيم ن ب لتنزيل‪ .‬ذل عن طري ال ل البْر ّ حده‪ .‬من ث ف نه من ا همي بمك ن‬
‫نفي‬ ‫استيض ح ر ال في هذه الم ت دا الثاث ‪ .‬في اعت د الخ ص ن ال ا يستطيع إثب ت‬
‫دحض ْيء‪ .‬مع هذا ف ني اعت د‬ ‫في ال ق الراهن نه ا ت جد سي خ رج حد د ال إثب‬
‫جه الخو ص ب ل ّنست ب لاختي ر‬ ‫ن هن حجج ع م ّي تت ب حتم ل وحت ‪ .‬ي د هذا وحيح ع‬
‫‪43‬‬
‫م ب ه الجبر ال ذين سنتن ل م ب لبحث في هذا الفول‪».‬‬

‫إن الذ ينض ف ع جه غ ي استدالن إل الم ّدة ا ل «النسخ اأص ي » ه ق له‪ « :‬مع‬
‫هذا فإني اعت د أن هن حجج ع مي تتع ب حتم ل صحت »‪ .‬ث لئن ك ن م يط ع يه «الدين‬
‫الطبيعي» ليس ي د في ح ي ته م ه إا عين الحج ال ج د ّي المثت ة في التنزيل ال رآن المجيد‪ {:‬لئن‬
‫س لت من خ السم ا ا رض لَ َي لن خ ن ال زيز ال ي '}(الزخرف )؛ { لئن س لت من خ‬
‫لي لن ه' ف ن ي فك ن}(الزخرف )؛ هي الحج المازم ج دي ً لح ي ال ل اإدرا ال ج د ّ‬
‫الس ‪ ،‬المنتظ المترابط منط ّي نظم تي مع الك ن ال ج د؛ هي يض في متضمن مثب الدليل‬
‫عند هل الفكر الفاسف جمي ً من ذ ااضطاع نّ ْ َر عمل م ر ف في‬ ‫ا قو ‪ .‬الم‬
‫و «حي بن‬ ‫)ل ّ‬ ‫‪/‬‬ ‫ت ريخ الفكر الف سف اإنس نين في هذا الْ ن ه من إبداع ابن سين (‬
‫)‪ .‬هذا ال مل‬ ‫‪/‬‬ ‫ي ظ ن» إن اْت ر بر اي كت ب ث ني ل في س ف ا ندلسي ابن طفيل (‬
‫غيره من ال ‪ ،‬ع ال ل الغربي في‬ ‫س قِيه المترج في الط ّ الرّ ي ضي‬
‫ب لذا ا ي ل ثرا عن ق‬
‫تْكيل ت سيس عظ م فيه من المك ّ ن من حيث ال يم ال ج د ّي الح ‪.‬‬

‫ابن بي ال ج ء ك ن رجا م ت قحداً‪ ،‬رآه اإم ع ي رضي‬


‫لئن ك ن هذا‪ ،‬ف نّ ضت َع راسل هن كمثل ق‬
‫ه عنه ب لحر ف ل له‪ :‬م ج ء ب ؟؟ ف ل‪ :‬ع دة الجسد سن الب د‪ ،‬لنبور م فيه الن س من الجن ن‬
‫ضال ي عبدَ ال َكري ؟!‬ ‫الحم رمي الحج رة‪ .‬ف ل له اإم ع ي‪ :‬ن ب د ع ضال عت ّ‬
‫فذه يتك ‪ ،‬ف ل اإم ع ي‪ :‬ا جدال في الحج ن ض‪ ،‬رداءه من يده ق ل له‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫ن ‪ ،‬صص‪143-142‬‬

‫‪24‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪44‬‬
‫«إنت َيكن ا مر كم ت ل َن َج ت َن نج َ إن يكن ا مر كم ن ل ليس كم ت ل نج ن ه ك َ ‪"!».‬‬

‫إذا ك ن راسل ينط ب ذه التراكي ال غ ي التي ل بطبي الح ل م ني تست ر عند المت ي‪ ،‬إذا‬
‫غيره لدى ّ ع ل س ‪ ،‬إن ل يكن راسل ت رض‬ ‫نحن َجدل ًّي ‪ ،‬هذا ه الح ليس يمكن ن يك ن َ‬
‫لْ ع ن ر دليل اأقص أ الدليل اإن سي ه الدليل ال ج د ّ آي الح ي ال ج د ّي فيه من ال ج د‬
‫ذاته‪ ،‬ل ب دن درج من الت اجد‪ ،‬درج م َ قمن ال عي اإدرا ب ل ج د؛ هذا ه عينه المفضي‬
‫ض فضا ن ا يك ن ت رض‬ ‫المستنبط حتم ً م َح ّت ًم م سم ه م سم ه «الدين الطبيعي»‪ ،‬افترا ً‬
‫ع ه لْ ع الذكر التذكير الت ريخي ل نب ّ ة الممثل بح لدليل بره ن التودي التفويل ‪..‬‬
‫‪45‬‬

‫عا هذا ال ل كم ه م ح ظ في‬ ‫المنط ‪ ،‬ع‬ ‫اعتب رً ا ل له إنه ا ي من إا ب لرّ ي ضي‬


‫درءه ل ل ال ل ْرت ط م ‪..‬‬

‫من ب د هذا ك ه ليس لن إا ن نخ طبه في ح ي ك نه في س ف ً ري ض ًّي قم تنطي ً‪ ،‬المنط هن في‬


‫ْرت ط ال ل ليس ع ‪ .‬سن خذ هن ب لتحديد البره ن الث ني ل ضي الح دي عْر لب ر خ سبين زا‪ ،‬بره نه‬
‫في ج د الح ّ سبح نه َجل عاه‪:‬‬

‫ع م ين تفسر ج د هذا الْيء عد ج ده‪ .‬ف ن جد مثا‬ ‫«ا بد ن يك ن لكل ْيء سب‬
‫سب يمنع ج ده‬ ‫سب ل ج ده‪ ،‬إن ل ي جد‪ ،‬ا بد من ج د ع‬ ‫مث ث‪ ،‬ا بد من ج د ع‬
‫السّب إم ن تتضمن طبي الْيء ن ت جد خ رج‬ ‫ينزع منه ال ج د‪ .‬ث إنه ا بد ل ذه ال‬
‫الْيء ‪ .‬ف ل التي تفسر مثا عد ج د دائرة مرب إنم تْير إلي طبي الدائرة المرب نفس من‬
‫ج انط ائ ع تن قض‪ .‬ع ال كس‪ ،‬إن م يفسر ج د ج ت هر م ينتج عن طبي هذا الج ت هر‬
‫حده من ج انط ائ ع ال ج د الضر ر (ال ضي )‪ .46‬ا مر يخت ف ب ل ّنست ب إل ع ج د‬
‫عد ج د دائرة مث ث‪ .‬ف ذه ال ا تنتج عن طبي ت م إنم عن نظ الطبي الجسمي ب كم ؛ إذ‬
‫ابد ن ينتج عن هذا النظ إم ن هذا المث ث م ج د ب لف ل ضر رة إم ن ج ده الف ي مستحيل‪،‬‬
‫ع إنم ه اج‬ ‫هذا مر بدي ي بذاته‪ ،‬يترت ع ذل ن الْيء الذ ا يمنع ج ده سب‬
‫سب لمنع ج د ه‪ 47‬لنزع ال ج د عنه‪ ،‬فا من ص من‬ ‫ال ج د‪ .‬إذا ف ن ل ت جد ع‬
‫السّب ي تضي إم ج ده ضمن طبي ه‬ ‫استخاص ج ده الضر ر ‪ .‬إا ن افتراض هذه ال‬
‫إم خ رج ‪ ،‬ضمن ج ت هر من طبي خرى‪ ،‬نه ل ك ن هذا الج ت هر من نفس طبي ته لك ن في ذل‬
‫تس ي ب ج د إله‪ .‬بيد نه ا يمكن لج ت هر من طبي مغ يرة ن يْ ر ه في ْيء (ال ضي )‪ 48.‬ه ا‬
‫سب نزع‬ ‫يمكن إذا ن يضع ج ده ن يرف ه‪ .‬لم ك ن عندئذ من غير الممكن ن نجد ع‬

‫‪44‬‬
‫انظر‪ :‬دكت ر حمد راس الن يس‪ ،‬الشي التشيع هل البي ‪ ،‬ص‪147‬‬
‫‪45‬‬
‫النب ة ب طل م ل ح ار ا دي ن‪' :-‬دين ه ت ل احد بره نه ال ن ني الت صيل‬ ‫انظر‪ :‬ال صل‪ 2‬من الب ‪ - 3‬ق ن ن خط الكت‬
‫التصدي ' من كت بن "ت صيل الخ ا مر‪،‬ج‪ "1‬ص‪119‬‬
‫‪46‬‬
‫ال ضي ‪" :7‬من طبيع الج هر أن يك ن م ج دا"‬
‫‪47‬‬
‫ال ضي ‪" :11‬ه – عني ج هرا يت لف من عدد ا محد د من الص ت بر كل احدة من ع م هي زلي ا متن هي ‪ -‬اج ال ج د‬
‫‪48‬‬
‫ال ضي ‪" :2‬الج هران ال ذان يم ك ن ص متب ين إنم هم ا يت ن في شيء"‬

‫‪25‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫و‬
‫ال ج د عن ه خ رج طبي ته‪ ،‬فمن الضر ر ‪ ،‬إذا ردن إنك ر ج د ه‪ ،‬ن تتضمن طبي ته الخ ّ‬
‫هذه ال ‪ ،‬بحيث توبح هذه الطبي متضمن لتن قض؛ إا نه من ال بث ن نثب ذل ب ل ّنست ب إل م ج د‬
‫ا متن ه إطاق في غ ي الكم ل‪.‬‬

‫ع لنزع ال ج د عنه‪ ،‬ب لت لي ف ن ه اج‬ ‫سب‬ ‫خ رجه‪،‬‬ ‫فا ج د إذن‪ ،‬في ه‬


‫‪49‬‬
‫ال ج د‪».‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪49‬‬
‫ل نشر‪ -‬ت نس‪ -‬صص‪41،40‬‬ ‫سبين زا‪ ،‬ع ا خا ‪ ،‬ترجم جال الدين س يد‪ ،‬دار الجن‬

‫‪26‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الث ني‬

‫الري ضي‬ ‫ال حدة المرجعي ل س‬


‫»‬ ‫«الط بع الك ني» «تحييد اأس‬ ‫شب ‪ -‬م‬

‫«ف د ح ن ي َسم ه اء بم ه مترابط منط ّي ب ل ج د الح «ال ج دي ن»‪ ،‬ليس ب لدال ال ائ ي‬


‫ع الم ض ع‪ ،‬كم هي دال «ال ج دي » في ال م س الرّ سمي؛ لكن ع ذا ج ده ترابط‬
‫ف سفت تو ّ ره ل ج د مع الطبي ال ج د‪ ،‬بتح المس ف اإدراكي ال ج د ّي ‪».‬‬

‫‪27‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هن ‪ ،‬لكس الج د عد المس يرة لم ه من المت ه ح ي ‪ ،‬ا بد من ضع حد ه االتب س‬


‫مرتكز ع د هذه المت ه ‪.‬‬

‫إن ق ل راسل في النص ا ل‪ " :‬هذا م حدا ب لمث ليين ن يمي ا شيئ فشيئ إل اعتب ر الري ض‬
‫م ني بمجرد المظ ر‪".‬‬

‫م‬ ‫ه ق ل ب يد كل الب د عن السداد‪ .‬إنه ليك ي ل قل م ثبتن ه آن ‪ .‬إذن فكيف ي ل هذا ال ل‪،‬‬
‫ه ي ترى مت راسل فيه؟!‬

‫إنه ااعتب ر تن ل الشيء من ح شيته ال صي ؛ من التنزل إض ف إل الحدس التمثيل الص رة‪،‬‬


‫يض من الم م تي ‪ .‬الغري جدا ن راسل ه يضع المسم عنده «المث ليين»‪ ،‬ب لم ن‬
‫«التجريبيين» م ضع الم ب ‪ ،‬ي ع‬ ‫المغرض غير الح إم ن س ي منه في ذا الغرض‪ ،‬يض‬
‫في نتيج داحض لس يه‪ ،‬ه اعتب ر تط ب ا كسي م تي ب لمث لي ‪ ،‬مم ه من الخط ال حش في هذا‬
‫حك ينبغي له إذا ع ن المس ف اإدراكي هي ن س عند التجريبيين عند‬ ‫الم ذ الش ن ال ظي ‪.‬‬
‫مسم المث ليين ب لم ن المغ لط؛ ليس ااختاف بين م س ى في مس ف البن ء الري ضي من ال اقع‬
‫ال اعد غير الدالي ؛ ن هذه‬ ‫ال م ي التطبي ي‪ ،‬بذا ااختاف بين اإعرا الدالي اإعرا‬
‫المس ف هي دن ‪ -‬ا يتم رى في ذل اثن ن ‪ -‬من المس ف اإدراكي الم تبرة لدى راسل‪.‬‬

‫إن دن مس ف لدين اآن هي ال اصل ال ظي ي الترابطي ال ن ني ب ل ج د الطبي ه الك ن؛‬


‫إنه ال ل كم سب بي نه ل ب يج ز‪ ،‬ال ل الذ ه في الح ي ع تم اانتظ الت اف مع ال س‬
‫المث لي ب لم ن المغرض‪ ،‬ال ل الذ يص ه راسل هن ب ل كرة الغريب كل الغراب في ق له من النص‬
‫ا ل‪:‬‬

‫«ف ل س تس ل الري ض ‪ :‬م ذا ت ني؟ ك ن الري ض في الم ضي ع جزة عن الج ا ‪ .‬ج ب‬


‫ال س ب دخ ل فكرة غريب كل الغراب عن الم ض ع هي ال ل‪».‬‬

‫إذن يمكن ن ن ل بكل ي ين إن دن مس ف شرط في ال ج د الح هي بشرط ال ل ب يج ز بي ني‬


‫ن ل هي ال ل‪.‬‬

‫بم ن هذا ال ل‪ ،‬ال ل البشر مشر ط ب ب ده الك ني ال ج دي ‪ ،‬ك نه ع ل مخ في ب د‬


‫مدرك غير مدرك م بين م ‪ ،‬ف ن الترابط مخت ف الدرج ‪ ،‬منه ك ن ل ج د لإدرا مست ي‬
‫ج دي ‪ .‬الدليل المث ل‪ ،‬ه م س قه سبين زا‪ 50‬م ضح هذه الدرج ‪ ،‬من خال الب د الري ضي‪ ،‬إذ‬
‫الري ضي هي ال ض ء البن ئي ال ن ني ا ع ا ح في ال ل اإنس ني ل ترابط ال ج د ؛ م ضح‬
‫التص ر التمثل ل دائرة ال رص ال طع المك فئ؛ حيث مكن ت ريف‬ ‫من مثل حص ل اإدرا‬
‫‪50‬‬
‫)‬ ‫‪/‬‬ ‫ب ر خ سبين زا‪ ،‬في س ف ري ضي ه لند (‬

‫‪28‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الدائرة من خال خ ص تط ب مس ف ن ط إل مركزه مجم ع الن ط المتحص من حرك د ران‬


‫طرف قط م ين ث ب طرف اآخر‪ ،‬ب لطبع بغير هذين التص رين‪ .‬ال رص من خال تص ر‬
‫غيره‪ ،‬ال طع المك فئ من خال ت طع شكل مخر طي بمست ى‬ ‫نصف دائرة في د ران مح ر‬
‫م ين‪ ،‬مست ى ال رق مثا بطري خرى؛ ذل في استجاء مرين ه مين اثنين‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ -‬اختاف التص را المنطب هن ب لت ري‬

‫الذا (ب ل ل ال ريب ) ه الت ريف الصحيح‪ ،‬المنض ي تحته كل‬ ‫ا‪ -‬الت ريف ب لج هر‬
‫خص ئص الشيء الم رف‪.‬‬

‫‪ -‬الت ريف ب لخص ئص‪ ،‬ا يمثل ح ي الشيء الج هري ‪.‬‬

‫اإدراكي ‪.‬‬ ‫التص ر ل شيء ت بع لمدى الس‬ ‫‪ -‬ن سبيل التمثل‬

‫ا ح في ال ل اإنس ني ل ترابط‬ ‫لئن ك ن الري ضي ال ض ء البن ئي ال ن ني ا ع‬


‫عم في التص ر ل ج د يخت ف ب ختاف مدى عم هذا اإدرا ؛‬ ‫ال ج د ‪ ،‬ك ن لإدرا درج‬
‫ف ن الري ضي ‪ ،‬تب لسبين زا دائم ‪ ،‬هي الصي غ اإدراكي ل ج د‪ .‬هن ب لضبط نحصل ع ن‬
‫ال ي س ف الح ا يمكن ن يك ن إا ري ضي ‪ ،‬بل بم ن ال اإنس ني‪ ،‬ع الطبي غيره‪ ،‬ه في‬
‫عند ليبنتز‪.‬‬ ‫كن ه إدرا – إدرا ح ‪ -‬ستتب ر فكرة «الع الع » «الط بع الك ني»‪ 51‬لكل ال‬
‫منه كذل سيك ن لزام عد اختا ح جز ك ن بين ال ض ءين ال س ي الري ضي‪ ،‬ب لت لي ج‬
‫ال حدة المرج ي ‪ ،‬التي ي يب راسل قبي ه فيمن يسمي ب اس المغ لط المغرض «المث ليين!»؛ ذل‬
‫بم نّ المس ف اإدراكي عند ه اء كم بين ه‪ ،‬دن من مس فته اإدراكي ‪ ،‬ك ن ا ب دراك ه تب ع‬
‫كثر إف دة في وراع من جل الحي ة‪ ،‬ن مح ن لْرت ط المس ف ال ج د ّي ‪ .‬لئن ح سم ء ن‬ ‫َ‬
‫وح َح ف د ح ن ي َسم ه اء بم ه مترابط منط ّي ب ل ج د الح «ال ج دي ن»‪ ،‬ليس ب لدال‬ ‫ت َ‬
‫ال ائ ي ع الم ض ع‪ ،‬كم هي دال «ال ج دي » في ال م س الرّ سمي؛ لكن ع ذا ج ده‬
‫ترابط ف سفت تو ّ ره ل ج د مع الطبي ال ج د‪ ،‬بتح المس ف اإدراكي ال ج د ّي ‪.‬‬

‫إنّ دال الب رة التي عبرن ب عن درج ت رير مودر ضع اعتب ر فكرة «الع الع »‬
‫«الط بع الك ني»‪ ،‬ليس ت ني س ى الحدس ّي ااست زام ّي داخل المج ل ال ج د ّ م تد َرك ً لدى ال ل‬
‫اإنس ني كمرجع نسبيّ ‪ ،‬مرجع في الوّيغ اإدراكي ‪ ،‬عنور متض َمن قوري في المج ل مط ليس‬
‫ك ن‪ ،‬لكن إل مط اإطا ‪ .‬هذا ب لضّبط‪ ،‬ب ض ح ت ّ ‪،‬‬ ‫إل حد د نسب ّي إل ال مل ااعت د‬
‫ه امتداد لذا ال حدة المج لي عند فاط ن‪ ،‬عند سبين زا لكن بضال « حدة ال ج د» كم‬
‫سن رض له في م ض ه بتفويل‪ .‬ك ه جميل ح نت لف َي تط ب بي ني ت اف م ي ري لم ت س ته في‬
‫الحل ل س ال عاه عند ليبنتز‪ ،‬بل بذا ال ّنس ‪[ :‬المس ف ‪ ،‬المس ف اأدن ]!‬

‫‪51‬‬
‫‪La caractéristique universelle‬‬

‫‪29‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫بيدَ نّ ا َج هن ليس في هذه الن ط ‪ ،‬بل س ف يتج زه ي َه إل ت رير استنب ط ف سفي‬


‫منط يّ ا غب ر ع يه‪ ،‬سيك ن بح ال وم لظ ر الت بيس ال َبي ني المغرض تف سف ّي في م دة «المث لي »‪.‬‬

‫غير سير ّ ع قمل من‬ ‫إنّ ليبنتز ه يت الخط ط ال ج د ّي مستنط إ ّي ه بود الفي س ف الحرّ ق‬
‫نمط حض ر ّ دينيّ ا دينيّ إلح د ّ ‪ ،‬ل يكن له بد من ب مست ر سبين زا في ال حدة ال ن ني ل مج ل‬
‫ك ّل م ض ع م رفيّ إدراكي‪ ،‬بطبي الح ل‪،‬‬ ‫ال ج د ّ ‪ ،‬حدة الوّي غ في الف سف الرّ ي ضي‬
‫ستك ن الوّيغ الرّ ي ضي عاه ‪ .‬ا بد من ال ل إنه من الو جدا من الخطير بدءا ن ن فظ بحك‬
‫فيم يخت ف فيه تو ّ ر الفي س فين؛ ذل ن مجرّ د م ل الوّي غ الرّ ي ضي الم حدة عند سبين زا‪َ ،‬يحجز‬
‫و ن من مْ ر ق له إن ه‬ ‫ال ق َل عن الجز ب د تب ر ك ن مف المس ف اإدراكي عنده‪ ،‬خ ّ‬
‫له‪ .‬بي نه يحول بك ن ه ت ل جل جاله ت دس سم ه ه الم يمن ه سبح نه‬ ‫ت ل ا س‬
‫استح ل إسن د النسب ّي إليه سبح نه! لكنن ا ن بث‬ ‫بكل ْيء محيط‪ ،‬من ث ّ ا يج ز في ح ه ا س‬
‫الح ل التف سفي في مجم عه‪ ،‬حت تتب ر م من م ث عي ن مف رق‬ ‫حين نمد البور ع كل المس ح‬
‫له»؛ هي م ل ح ّ ا‬ ‫مدهْ ‪ ،‬هي ن هذه الم ل التي ي ر ب سبين زا «إن ه تع ل ا أس‬
‫ري فيه‪ ،‬ن قم ل الح التي ت ع تف سف سبين زا فج ته ن ض ‪ ،‬لكنّ كثر الن س مع السر ؛‬
‫ذل ْد م ك ن سبين زا يذمه يكرهه!‬

‫ستك ن إذا اضح كل ال ض ح عند ليبنتز؛ بغ ي ال ود ن ل ب ن هذه الم ل‬ ‫م ل ا س‬


‫هن عند ليبنتز ( كذل‬ ‫هذا ال ّنس الف سفي‪ ،‬ه يسر ف م من خال ال ّنس الحدسي عند ك نط‪ .‬ف س‬
‫بع الخ ص إنم يحول ب لتحييد‬‫نّ الط َ‬ ‫عند سبين زا)‪ ،‬ه م دة عنور في ال ّنس ع ج ال ّس ؛‬
‫كميزة ل فرادة التخويص النسب ّي ‪( ،‬رغ ب د استنب ط ت رير هذه ا خيرة)‪ ،‬ان دا‬ ‫الك ي لأس‬
‫المس ف بين الحدس الطبي يّ ال َبي ن الطبي يّ الج ت هر الح ‪.‬‬
‫نحن هن ‪ ،‬رغ بر ز إْك ل جديد في ط ّي هذا النظر‪ ،‬إْك ل ال اق بين الج ت هر الح ّ‬
‫إدرا ؛ هذا‬ ‫الم ض ع في ال اقع ال ج د ب ل ّنست ب ل مرج ّي النسب ّي ل م ج د ل ل‪ ،‬ع ل‬
‫ه س ال إْك ل «الظ هراتي »؛ سن مل هذا ااختاف س اله‪ ،‬نه يمثل ح ل دن م رّ رة ب حرى‪.‬‬
‫لكن ا ينبغي نت َي تغر َ عن بح ل اختاف إط ر ال ّنس ين ال يبنيز الك نطي؛ ف لث ني ي ّ الج ت هر‬
‫الج اهر الحد سي ؛ م ا ل في الوّيغ فحس ‪ ،‬ذل تب ً لك ن الوّيغ الرّ ي ضي هي َ‬
‫نمط الط بع‬
‫الك ني‪:‬‬
‫‪« La supériorité des mathématiques, et sa valeur de modèle, ne tient pas à sa méthode mais à son‬‬
‫‪écriture puisque leurs preuves « ne se font pas sur la chose même, mais sur les caractères que nous‬‬
‫‪30‬‬
‫‪avons substitués à la place des choses » .»52‬‬

‫‪30‬‬
‫‪52‬‬
‫‪Leibniz et le style de la science: Arnaud Pelletier, Université Paris 5 pelletier.ac@wanadoo.fr / C 154, cité‬‬
‫[‪par Yvon Belaval, « Y a-t-il une épistémologie leibnizienne », Etudes leibniziennes, Gallimard, 1976, p. 53.‬‬

‫‪30‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ول بْرت ط از ه تحييد ا س ‪ ،‬مستحيل‬ ‫ل ت ّ لح ي «الط بع الك ني» عند ليبنز‪ ،‬المح ّ‬
‫في فض ء ال َبي ن اإنس ني‪ ،‬ليس ف ط لك ن ال َبي ن في حدسه الرّ س مي الرسمي ه من ج ت هريته رمز‬
‫الطبي ‪ ،‬بل ن – هذا ه المرتكز ا س س لكت بن هذا‪ -‬الرّ ي ضي هن هي ري ضي بشري ‪ ،‬مرتبط‬
‫مح ّددة ب ل يئ الخ ّي اإدراكي ل بْر‪ .‬منه يتضح يستنبط بْكل مب ْر َج قي استح ل حو ل م‬
‫سم ه ليبنز «درج الص ر في اأس »‪ 53‬لكن الذ في اإمك ن ه الوّيغ الج م المنض ي‬
‫ال سيط الباغي؛‬ ‫تحت كل الوّيغ الفرادي بتحييد م سمّين ه في م ضع آخر ب لمس ف الباغي‬
‫الح ّد في ال رت إل الوّيغ المختزل الج م ‪ ،‬حت ك ن ل د ر ج ت هر‬ ‫ستك ن هي الوّيغ ا قر‬
‫النمط ال ّس ر في ك ّل الح ل الم رف ّي ‪.‬‬

‫نحن هن ن ت كثر ب لج ن الخطير ا ه ‪ ،‬الج ن الف سفيّ ‪ ،‬لتب ته ال ج د ّي الخطيرة‪ .‬إنن هن في‬
‫ح ي «الط بع الك ني» ْبه مف «تحييد اأس » نحن في حد د‬ ‫الفض ء المح ّدد بم هي مف‬
‫الت ريفي الوّيغ ال ن ني اانتظ مي في المج ل ال ج د ّ ‪ .‬الم ق نن في‬ ‫الوّيغ ‪ :‬الوّيغ التو ّ ري‬
‫حد د الوّيغ ا الج ت هر‪ ،‬ا ول منت اإدرا ‪.‬‬

‫المثير هن من الن حي المنط ّي عند ال ل الم تد ب لترابط المنط ّي ‪ ،‬ه ن التج ي ل ذا الرّ ابط‬
‫ال ج د ّ ‪ ،‬الذ ه منت اإمك ن الت اجد ّ ‪ ،‬ب لكف ءة الذاتي ل ل البْر ّ ‪ ،‬ه «الط بع الك ني»‬
‫َن َمط ً ويغ ري ضي ‪ .‬هذا ي ني ن الرّ ابط ه ذ م هي ق ن ني ؛ هذه ال ن ني هي دن مس ف م هي تي‬
‫بمت الف سف ا ع ك ن ول ال ج د ه ال بم ه منت ال ن ن الحكم ‪ .‬بم ن الرّ ي ضي‬
‫البْر ّي كم ه الطرح الح ي المبرهن ع ي في هذا الكت ‪ ،‬هي إنْ ء في ال َمحس س‪ ،‬ت ريف‬
‫و ه نفس ا ول‪.‬‬ ‫ح ي م يمن متضمن ل ت ريف ك ن الوّي غ اإدراكي ل ج د؛ فح‬
‫سع ا ث و ب لطبي ال ج د‪،‬‬ ‫منه يتضح لمن ل السمع ه ْ يد ن ا ح ل ري ضي‬
‫إلح د ‪ .‬راسل‬ ‫ا ود ا يسر ذلا‪ ،‬مم هي ب ل ل الف سفي الحرّ غير المحتجز ب مل ع ئد‬
‫الذ يرمي من ه قر مس ف ج د ّي منه ب لمث لي بم ن ه المغ لط عظ مغ لط بي ني لتض يل النشء‬
‫البْر ّ ‪ ،‬إنم مت ه ه ب لي ين المنط يّ الف سفي د ن الم هي ال ن ني ‪ ،‬ن الوّيغ هي إس ط بي ني‪،‬‬
‫له نح فراد إعراب ً دال ‪ ،‬م ح به باغته؛ هذا م ب ي ل يزل يرا حه في جل كت به "أص ل‬
‫الري ضي "‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪53‬‬
‫‪Le degré zéro du style‬‬

‫‪31‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪32‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الث لث‬

‫التجزيئي‬
‫البشريين‬ ‫الري ضي‬ ‫زمني المنط‬

‫المجم ع ‪ ،‬ك نه‬ ‫َ العنصر المراد منه ت دده كتص ر تمثل اعتب ر تجزيئي لم‬ ‫«مس م ‪ :‬م‬
‫أ َ ل َ نس ع ي بشر م صل خ ته مح لعاقته اإدراكي ب ل ج د في بنيته المنط ي المط ‪.‬‬

‫درك ‪».‬‬
‫حدة ج دي م َ‬ ‫ف لعنصر ه‬

‫‪33‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -1‬رد بر ر‪ 54‬أكسي م تي اأعداد الان ئي عند ك نت ر‬

‫لن خذ حد اإمك ن في عرضن ! فنبد بنص ك م ل بر راه ج م إل حد م كثر نسخ‬


‫اإشك لي ‪ ،‬ك م ج ء في م ل لميشيل ب رد تح عن ان‪" :55‬ن ض نظري المجم ع في رس ل‬
‫)"‪:56‬‬ ‫بر ر (‬
‫‪Lorsque Cantor eut découvert ses premiers nombres transfinis, les nombres de la seconde classe,‬‬
‫‪comme on les appelle, se posa la question de savoir si l’on peut, au moyen de cette énumération‬‬
‫‪transfinie, dénombrer réellement les éléments d’ensembles rencontrés dans d’autres contextes et non‬‬
‫‪dénombrables au sens ordinaire. Le segment de droite vint au premier rang des ensembles à‬‬
‫‪considérer. La question de savoir si les points du segment de droite, c’est-à-dire les nombres réels,‬‬
‫‪peuvent être énumérés au moyen des nombres de la seconde classe, est le fameux problème du‬‬
‫‪57‬‬
‫‪continu, formulé mais laissé ouvert par Cantor .‬‬

‫نح ت ريبي كم ي ي‪:‬‬ ‫ع‬ ‫مكن ترجم هذه الك م الج م‬

‫الان ئي ‪ ،‬عداد الصنف ( الطب‬ ‫"عندم حصل اكتش ف ك نت ر ل عداده عبر‪ -‬الن ئي‬
‫الطب ) الث ني‪ ،‬كم نسمي ‪ ،‬ضع م طرح الس ال‪ ،‬هل ب مك نن ‪ ،‬ب اسط هذا الت داد ال بر‪ -‬ن ئي‪ ،‬ن‬
‫نحصي ح ي عن صر المجم ع المص دف في سي ق خرى ا محص ة غير ت دادي ب لم ن‬
‫ال د ‪ .‬ل م يستحضر هن من هذه المجم ع هي قط المست ي ‪ .‬إن الس ال هل ب مك ن ن ط قط‬
‫المست ي ‪ ،‬الذ س ف ا ي ني غير ا عداد الح ي ي ‪ ،‬ن تحص ت د ب عداد الطب الث ني‪ ،‬ه إشك ل‬
‫المتصل المش ر الذ ص غه ك نت ر لكن تركه ق ئم ‪".‬‬

‫ذكر ه بر ل ط المست ي ذكر إطب ق بمجم ع ا عداد الح ي ي ي ين الم ن المراد ل متصل من‬
‫م نييه كم ه هذا ال ر التمييز س ر في كت المتخصصين‪ ،‬إن ك ن في الح ي ليس إا ح ي‬
‫ب لت لي م ن احدا ا م نيين اثنين‪ ،‬كم سيتبين كثر فيم ب د‪ .‬لكن هذا ليس يمنع في ظ ر ذل‬
‫بمجرد رد الم هي إل جذره من حيث هي عن صر مك ن ل خط الري ضي‪ ،‬كجزء صنف من‬
‫بني منط ي ك نه نح ا؛ بل س ف نبين يض ن هذا‬ ‫البي ن اإنس ني ككل‪ ،‬الم تبر كتركي‬ ‫الخط‬
‫المنط هذا النح ليس ض ي ‪ ،‬بل ه س ب ج دي سب ج د ال ع ء ال ج د لإنس ن‪ .‬هذا ه‬
‫د ن ثيره ن ثبت ؛ هي إن ك ن من خطر الح ئ‬ ‫خطر م في هذا الكت ‪ ،‬عظ ح ي‬

‫‪54‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫ع ل ري ضي ه لند (‬
‫‪55‬‬
‫‪LA CRITIQUE DE LA THEORIE DES ENSEMBLES DANS LA DISSERTATION DE BROUWER (1907): Michel‬‬
‫‪BOURDEAU‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪0‬‬
‫)‪Math. & Sci. Hum. / Mathematics and Social Sciences (41 année, n 164, 2003, p. 29-41‬‬
‫‪57‬‬
‫‪Les fondements de mathématiques (1927), dans Largeaut, 1992, p. 154 (traduction légèrement modifiée. Ce‬‬
‫‪passage figu e d jà p es ue ot pa ot da s le te te Su l’i fi i de‬‬ ‫)‪. M. BOURDEAU ; p et bas. P 6‬‬

‫‪34‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫عظم التي ل يخل من الح ل الم طي تي ل ل اإنس ني الحديث الم صر ك ل ف س ي ري ضي‪،‬‬


‫ك ن بح تتج ز درج الم ط الحدسي‪ .‬لكن الذ منع من طرح حت ‪ ،‬ه الح ل ال يد‬
‫الديني ل ذا ال ل الت بع لدال ع يدة حض رته‪ .‬ب ختص ر ببدء ليس ي ني س ال ال اق ي ال ج دي‬
‫في البن ء الري ضي عند برتراند راسل ل مره فتنشت ين بر ر غيره من هذه ال ‪ ،‬ل مع‬
‫ال جس ال يد المنطب ا مري‬ ‫ع المنط لذا ال‬ ‫ص ه ربطه مع إشك ل الدال في ع‬
‫ب ل س ي ال ج د ‪ ،‬ليس ذل س ى ترجم لن ء ك كل هذه الح ي ‪.‬‬

‫الت داد‪ 58‬لمجم ع م ‪ ،‬كمجم ع قط المست ي ‪ ،‬ليس ي ني س ى ت داد عن صره ‪،‬‬ ‫إن م‬
‫ح ي ال نصر‪ ،‬هذا ليس إا ب د الت داد‬ ‫ن اإشك ل ح ي ه ع خط الب د الذ ه ب د م‬
‫ق ة المجم ع المتصل انبث ق بنظري المجم ع ‪ ،‬ا صل في ال ل‪.‬‬
‫‪»Quant à l’infini actuel des cantoriens, il existe bien, pourvu que nous le‬‬
‫‪confinions à ce qui peut être intuitivement construit, et que nous nous abstenions de‬‬
‫‪l’étendre par des co=binaisons logiques qui ne peuvent pas être réalisées !»59‬‬

‫لئن ك ن رفض بر ر عداد ك نت ر عبر‪ -‬الن ئي رفض ق ط م برا عنه بمخت ف الصيغ ه‬
‫ع شت ال ج ه‪ ،‬كم ه مست ف في م ل ميشيل ب رد يم‬ ‫يرد من حي التبرير الحجج إل‬
‫استي ء كح ي اضح محس م ‪ ،‬ك ن بر ر مح في ذل إل حد الت رير ب ن الري ضي ا تك ن‬
‫ع ن ر من مره من غير كين ن ف س ي ‪ .‬هذا ا مح ل ليس بب يد من م ضع ااستدال ن الت سيع‬
‫ا نس قي البني ليس ك يا است اا إنش ء ري ضي ح كم نجده مسطرا ع يه بجد عند برتراند راسل‬
‫في م دم كت به ' ص ل الري ضي '‪:60‬‬

‫‪58‬‬
‫‪Cardinal‬‬
‫‪59‬‬
‫ق ل لبر ر‪ :‬انظر ‪M. Bourdeau. P 12‬‬
‫‪60‬‬
‫ص ل الري ضي ‪ :1‬برتراند راسل‪ .‬ترجم الدكت ر محمد مرسي حمد الدكت ر حمد ف اد ا ه اني‪ ،‬دار الم رف بمصر – ص‪7..6‬‬

‫‪35‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫شبه م‬ ‫إنن ا ن ني ب إنش ء الري ضي الح هن س ى م ك ن المرجع ا صل الذ لم‬


‫ال نصر الري ضي م ح ي ج دي ‪.‬‬ ‫ن يك ن ل م‬ ‫«التح ير الم هيمي»‪ 61‬عند فتنشت ين‪،‬‬
‫هذا ليس يضمنه س ى سب ال ج د عن ااعتب ر الري ضي‪ ،‬ا ال كس كم ه في منح النح ←‬
‫ال صف‪ ،‬بل إن البني ال ج دي المنط ي ‪ ،‬نسب إل المنط البشر ذ ا صل ال ج د الخ ي كم‬
‫سنبينه‪ ،‬ليس تستتبع ا سم ء ا ص ف ع الدال المحد دة‪ .‬إنم هي م ين ا ينض م جه منط ي‬
‫ليس يحيد ‪ .‬هذا م يج الت قف م ه لحظ بن ئي من ه ن ط الت قف ل ل التذكير ب ام تنبيه‬
‫كبيرة ب رزة‪ :‬إن هذا في الح ي ه الذ ك ن مصدر اعتراض برتراند راسل ع التص ر ع‬
‫المن ج ب لطبع‪ ،‬الذ ل ع ل الري ضيين الن س جمي ع يه‪ .‬جل‪ ،‬ل د ك ن هذا ه ال مل ب لتحديد‪،‬‬
‫جه حذر‪ -‬ل ينسج ع من اله ل يسر ع دربه‬ ‫لكن راسل‪ ،‬ل نجده قد آمن ل ي من به ‪ -‬ع‬
‫حت ن يته‪ .‬ك ن بذل ه ن سه ع مل عد ب إمك ن التغيير لأمر الح س ‪ :‬إحداث التغيير ص ل‬
‫الري ضي ؛ م ك ن ذل ليحصل من غير اانسج الترابط المنط ي مع المنط ال ج د الح !‬

‫هذا ب لضبط م سمه بر ر «اأكسي م تي » في تن ل ك نت ر إشك ل المتصل‪ ،‬ااعتم د‬


‫ع نظري المجم ع ‪ ،‬ا مر الذ يك ن دقي ب ل ل ااعتم د ع عداده العبر‪ -‬مت َن هي أ‬

‫‪61‬‬
‫‪La modification conceptionnelle‬‬

‫‪36‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫به‪ ،‬هن‬ ‫الان ئي ‪ ،‬ه س س يضع البن ء الن ج ا كسي م تي محد دا في ب ده الح ئ ي غير م ث‬
‫في ح ل دع ل ل بذل التصريح به‪:62‬‬
‫‪La seconde classe de no=bres n’existe pas et, alors =ê=e que la théorie‬‬
‫‪axio=atique des ense=bles est encore à naître, l’erreur de Cantor sur ce point est‬‬
‫‪attribuée à ce qu’il partage le =ê=e point de vue que les axiomaticiens. Tout ce qui,‬‬
‫‪dans la théorie du continu, fait intervenir la seconde classe de nombres doit donc‬‬
‫‪être rejeté hors des mathématiques et tenu pour plus ou moins privé de sens.‬‬

‫م مكن ترجمته ب لتسديد الت ري ‪:‬‬

‫"الطب (الصنف) الث ني من ا عداد ا ج د ل ‪ ،‬مع ك ن النظري ا كسي م تي ل مجم ع قيد‬


‫المياد‪ ،‬ف ن خط ك نت ر في هذا (في هذه الن ط ) مرده نه ي تس ن س ج نظر ا كسي م تيين‪ .‬كل م‬
‫ه في نظري المتصل‪ ،‬ي تمد ع الطب الث ني لأعداد‪ ،‬حكمه ن يرم (يطرح ينبذ) خ رج‬
‫الري ضي ‪ ،‬م تبرا إل حد م بغير م ن ‪".‬‬

‫بيد نه ل س كن صف ال اقع هذا‪ ،‬ن ني اقع السج ل الخاف ال مي بين الزع البن ئي لك نت ر‬
‫الرفض المصر ع يه لبر ر كمثل ل راافضين برزه ‪ ،‬ف ن نرى ن هذا ا خير‪ ،‬مع حسمه في الرد‬
‫احدة مغ من حيث البرهن البي ن الج ي ل د هذا ال ج د‪ .‬ح بين‬ ‫إصراره فيه يد ر في ح‬
‫ا عداد عبر‪ -‬الن ئي إشك ل المتصل‪ ،‬مكت ي ك ن قص رى م ب غه ه الت طير ب رب م هي ح ئ‬
‫تضمن ك النص قبل ا خير‪ ،‬هي‪:‬‬

‫(ا) – ج د الان َي‬

‫(ال ي هن زائدة بن ي غيره )‬

‫( ) – عاق ب لان َي م َع َبر عن ب لج ار‬

‫(ج) – َتح ي الج ار ب لان َي ب إنش ء الحدسي‬

‫ال َ صل المنط ي ب لان َي‬ ‫( ) – استح ل تح‬

‫المميز الخ ص هن هم الح ي ت ن (ج) ( )‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬
‫‪62‬‬
‫‪LA CRITIQUE DE LA THEORIE DES ENSEMBLES DANS LA DISSERTATION DE BROUWER (1907): Michel‬‬
‫‪BOURDEAU, p4‬‬

‫‪37‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬ق ن ن الت صيل‬

‫المنط البشري ن‬ ‫اإدرا‬

‫إذا ك ن اإنش ء اردا في غير تص ر احد من التص را الت ري ‪ ،‬إن من غير استكن ه‬
‫لح ي ته التي هي من ص م ض عن ‪ ،‬ف ن الذ يست ج ااهتم به هن في هذا الحيز ه ل ظ‬
‫"الحدس" في تركي "اإنش ء الحدسي"‪ ،‬الذ ه ب لم ن الك نطي غير الديك رتي‬ ‫ب صح م‬
‫ب لطبع‪ ،‬ن الحدس ب لم ن ا خير ه مجرد المرح ا ل م قبل البره ن‪ ،‬م قبل ت رير ال ج د‪،‬‬
‫ال مط ه الري ضي ا ينبغي ل بح ل ن تبن ع مجرد الخرص؛ هذا ه الذ ي اف ه‬
‫يستجي له الحدس الك نطي‪ ،‬ك س ط منط ي‪ ،‬ا مط المنط ‪ ،‬لكن المنط ال ج د ‪ ،‬الذ ي تبر‬
‫فيه النح النمط المث لي‪.‬‬

‫بيد ن اإشك ل الذ يشخص يطرح هن ه ن الحدس ا يك ن إا بم ض ع ب ب د إس طي‬


‫بطبي متص حدسي بم ن إدراكي ‪ .‬هذا يزيد من حدة الشر ط‪ ،‬ذل ن الح ي ( ) فح اه مب ين‬
‫الم هي لم هي كل النم ذج ا نم ط المنط ي ‪ 63‬التي هي في إمك ن ال ل اإنس ني‪.‬‬

‫الصيغ ال ج دي التي تتمثل ب الم ج دا هي‬ ‫لنطرح س اا بسيط جدا‪ :‬هل الشكل ال ج د‬
‫ذات متط ب ب لنسب لإنس ن الحي ان‪ ،‬لإنس ن ال ط مثا؟‬

‫اإنس ن مع غيره من‬ ‫ب لطبع ا‪ .‬يمكن لن ن نضع م عينن جد ا يبين اختاف ت‬


‫الحي ان‪ ،‬ت ت تب ين في حظ الح اسي من شريطين سم ي بصر م ي ريين‪ .‬ف د يك ن م ين له‬
‫قل من هذا الحي ان ذا ‪،‬‬ ‫اإنس ن من السمع البصر من ح س خرى كثر مدى كبر نسب‬
‫تجده بين الحي ان اآخر‪ ،‬لنخ ص ك ن ال اق ال ج دي الح اسي تجزيئي‬ ‫يض ن س الت‬
‫جزئي ‪ .‬إذا م ت التمديد إل النب تج ق ن ن الت صيل‪: ،‬‬

‫‪-‬‬

‫مس م ‪ :‬ق ن ن اإدرا ال ج د م صل من خال النش ة الخ ي ‪.‬‬

‫ر‪:‬‬ ‫ي ل رت ر شبن‬

‫‪« Le monde est ma reprédentation: voilà une vé it ala le à l’ ga d de tout‬‬


‫‪èt e i a t et o aissa t, ie ue l’ho‬‬ ‫‪e seul puisse la po te à sa‬‬
‫‪64‬‬
‫»‪connaissance abstraite et réfléchie.‬‬
‫‪63‬‬
‫‪Types logiques‬‬

‫‪38‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الكل داخل ال ع ء ال ج د الح ال ئ ب لميزان ب لمنط المط ‪ ،‬من ثم ك ن لكل ك ئن منط ه‬


‫م صا خ ته؛ ه منط من غير صن ع البشر‪ ،‬إنم م صل خ ته‪ .‬هن ح ي جمي ب هرة هي‬
‫ح ي النح ‪ ،‬آي كبرى ع ذل ‪.‬‬

‫ب لطبع ي سر جدا فصل كل م ج ء ك ي امتدادا ت سي في ع المنط عن نس ال ل‬


‫ا لي ‪ ،‬هذا بين ج ي في ا س س ا كسي م تي قس المنط ذات ‪ ،‬بل إن اختاف اعتب ر عدد‬
‫هذه ا كسي م دليل بد ره ع ج د حدة م ج م ‪ ،‬ف اختزال ه في الح ي رد ب ض‬
‫إل ب ض‪ .‬ل ل ا برز ه ق ن ن ااختاف ق عدة ااستنب ط‪.‬‬

‫نبسط إذا فن ل هذا ط ل صغير م من في سن الث من من ال مر ح ما مح ظته تح إبطه‪،‬‬


‫ع يه ن ي طع المس ف من الك خ ال صدير إل المدرس التي ت جد ع مس ف م رط ن‪،‬‬
‫الشطر ا ل منحدرا كل خط ة ا تت إا من ب د حس دقي حدس ليس مط ب منه الخط ‪،‬‬
‫نه إن خط ا قدر ه ت ل ! ه سبح نه خير ح فظ ! لئن قدر ذل انزل ع حل الطين‪،‬‬
‫قد تس ط منه المح ظ فتتب ل يغمره الم ء‪ ،‬قد يجرف السيل ح ل اشتداد المطر ارت ع‬
‫الشطر الث ني ه الش رع المجتمع فيه كل م يتحر من‬ ‫منس المي ه‪ .‬المرح الث ني‬
‫الح فا ؛ قد يحصل فيه يض م ي طع الطري خ ص في فصل الشت ء‬ ‫البشر الدراج‬
‫ا حي ء ا زق ذا‬ ‫ب ل البر الم ئي جراء ا مط ر الغزيرة‪ .‬المرح الث لث ه س‬
‫الخطر ممن ي ترض الطري من ا ط ل ا لشيء إا ن تمر من زق ق من حي ك ن‬
‫نزع ت لد مع اإنس ن!‬

‫ف ذا ع م ن نس م قف الراجل ه ينظر إل عم د اإش رة الض ئي ب صد عب ر‬


‫الطري ‪ ،‬ه نس شرطي استنب طي من ب د حص ل انبث ح ي ال ل ب ن ن ااختاف‬
‫المتضمن سب لح ي التص ر‪ ،‬ف ن هذا النس الشرطي ااستنب طي البسيط هن في مث ل إش را‬
‫المر ر‪ ،‬ا بسط منه المرك ع اختاف ح لتين‪ ،‬ه التج ي ل ذه الح ي ‪ ،‬ح ي ال ل ب د‬
‫انبث ق ‪ .‬ا يك ن ب ده إا ااتس ع في التطبي ب تس ع عدد ا كسي م المض ف إل ق ن ن‬
‫اقع سط الت اجد لإنس ن ل ه‪،‬‬ ‫ااختاف‪ .‬هذه ا خيرة التي هي م ج دة في طي‬
‫ب لت لي ا ينبغي ن نغ ل ك ن كل م عرفه ع المنط من بني ع مخت ف ال ر ع الم رفي‬
‫من ال س إل الري ضي م ه إا قراءة نمذج ت يدي حس اإمك ن لم ه في بني‬
‫ال ج د ال ئ ع ق ن ن احد م صل بحس حيزه‪ ،‬دليل ذل ه هذا اإمك ن التح ل نمذج‬
‫ال ي المترابط في كل فر ع التطبي ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪LE MONDE COMME VOLONTE ET COMME REPRESENTATION, LIVRE 1.&1 ET2,TRAD: J.A.‬‬
‫| ‪CANTACUZENE(1886), LE Point Hors –série, SEPTEMBRE6 OCTOBRE 2007. NUMERO 15. SCHOPENHAUER‬‬
‫‪L’illusio atio aliste, p‬‬

‫‪39‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫إذا اعتبرن هذا المث ل ا لي‪ ،‬ف لط ل حين عب ره الطري ‪ ،‬التي غ لب م تك ن بد ن‬


‫إش را ا ممرا خ ص لذل ‪ ،‬يمثل عنده الض ء ا خضر بخ الطري من ي عرب م ب‬
‫عن قر عن يمين شم ل‪ ،‬ا حمر ب كس ذل ‪ ،‬ا ص ر ب لحذر جيدا من السي رة التي تبد‬
‫من مس ف ب يدة نسبي إن ك ن ا زال في إمك نه عب ر الطري ‪.‬‬

‫هن م جه ب ل يم ‪:‬‬ ‫ف لس‬

‫‪ -‬نس ااستنب ط‬

‫‪ -‬معط ق اعد ‪:‬‬

‫‪ :‬الض ء ا خضر إش رة إل ج از ال ب ر‬

‫‪ :‬الض ء ا حمر إش رة إل منع ال ب ر‬

‫‪ :‬الض ء ا ص ر منع ال ب ر شي‬

‫ف ن ن ااختاف عا ة ع ك نه ا س س في حص ل ت دد التص را كن ط شرط المج ل‬


‫ال ض ئي الت كير ‪ ،‬إذ ا حرك من د ن حيز ا حيز من ت دد ا ت دد من د ن اختاف؛ ف ذا‬
‫ال ن ن يدخل هن في تحديد ال عدة المائم ل م قف‪ ،‬مم عبر عنه ب ة باغي ب هرة في س فن‬
‫الرجل الص لح محمد بن محمد ب نصر ال رابي ب ظ 'ااختي ر' كخ ص ل ل المست د‪ .‬هذا من‬
‫ج ‪.‬‬

‫حد د قص ى؛ ف لسي رة ليس احدة‬ ‫من ج ث ني ‪ ،‬ا ننس ن مث لن هن مبسط إل‬


‫‪ ،‬ف لش رع الطري ي ج ب لحرك هن‬ ‫عم م الم رة دائم كثير ن‪ ،‬الحرك في كل ص‬
‫اعد ا ه د م يك ن محص ر ال دد‪.‬‬ ‫ال‬ ‫هن ؛ إذن ف لم ط ليس يك ن د م ب لم‬
‫م رفي‪.‬‬ ‫كذل ف قسم ن‪ ،‬م ط م ق ي م اق ي‪ ،‬م ط‬

‫ف لط ل ذ الثم ن سن ا ه في طري ه إل المدرس يمر في مس ل ا محص رة ال دد من‬


‫الم اقف المتغيرة؛ لن تبر مس ره هذا مت الي من الم اقف؛ كل م قف ممثل ب سرة من الشر ط‬
‫'ح'‪ ،‬سرة من ال اعد‪ ،‬من الح ئ‬ ‫الحيني الم ر ض ممث بح ئ م ين لنشر إلي‬
‫الخبراتي ‪ ،‬كك ن الطين المب ل مظن الزل ا رض الي بس مرتكز ث ب لأقدا ‪ ،‬ا ترب ع‬
‫منحدر بزا ي كثر ميا ليس م ض م ث ق به ل ضع ال د ع ي س اء في الص د ال ب ط‬
‫' '‪ ،‬إذن ف لم قف‬ ‫هكذا د الي ؛ هذه هي الممث ل س الم طي تي الم رفي‪ ،‬لنرمز ل‬
‫' '‪.‬‬ ‫سيك ن ممثا ب رتب ط ا سرتين الم طي تيين 'ح' ' ' لنرمز لذل‬

‫ت دده ‪ ،‬فيك ن لدين ‪:‬‬ ‫الترميز اختاف‬ ‫بم ن الم اقف مت ددة فسيك ن ع ين ترتيب‬

‫‪40‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ن مع‪:‬‬ ‫حن‬ ‫ن=‬

‫حن=(حن ‪ ،‬حن ‪ ،...‬حن )‬

‫‪ ،...‬نل)‬ ‫ن‬ ‫ن= ( ن ‪،‬‬

‫بم إن ا صل عم ح ال اإنس ن في بيئته ال ج دي نه درج حريته غير من دم ‪ ،‬بم‬


‫ن بر عنه ب لصيغ ال غ ي ال س ي ب لت اجد‪ ،‬ب لبي ن المنط ي ب اختي ر‪ ،‬ف ن هن سرة من‬
‫في يمثل بح ي ‪ .‬فنك ن إب ن م سرة من الخي را‬ ‫اإمك ن الس كي ؛ كل س‬
‫الس ك سن=(سن ‪ ،‬سن ‪ ،...‬سنف)‬

‫إذا ك ن ب عتب ر حكم ه ت ل الب لغ ن لكل م قف مخرج ف دين ‪:‬‬

‫ن‪:‬‬ ‫( ن ← سن) م م ك ن ن في ‪( N‬مجم ع ا عداد الطبي ي الصحيح )‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫ن ← سن دائم صحيح ‪،‬‬

‫سنف‬ ‫‪ Λ...Λ‬نل ← سن ‪ V‬سن ‪V...V‬‬ ‫ن‬ ‫‪Λ‬‬ ‫ن‬ ‫حن ‪Λ‬حن ‪ Λ... Λ‬حن ‪Λ‬‬

‫لكن عم ي ع ب د ال اقع ا يسمح في سري ن " " المنط ي إا في ح ا ن درة‬


‫محد دة جدا؛ فا يمكن غير ل مسم ح ل ن ت قف حرك النظم لت ب ختب ر الح ل ت‬
‫الح ل حت يتسن ل تحديد المس المائ المتن س الصحيح‪ .‬ف ه ت ل الخا ال ي‬
‫ز د ب ل ل محما ب نس الرابط بين مخت ف ه تي الح ا الح ئ ي ‪ ،‬ه البصيرة هن‬
‫في تمييز الم ص ل ن ي من الس ك مع الم طي ‪ .‬فم ك ن متصا ك ن مس ك م ل يتصل‬
‫يت تحييده‪.‬‬

‫ف لم اقف ح ئ لزم م ين سب في الحل من المجم ع الم طي تي الذ ه محصل خبرة‬


‫الط ل منذ ن ر ى الن ر في هذه ال ج د‪ .‬ف لشر ط الح ئ الم ر ض متص ب لربط‬
‫المنط ي " " ااختي ر يت من خال الح ل الم طي تي ل دد ا محص ر من الح ئ ‪ ،‬فيك ن‬
‫تح ا سرة من الح ل الم طي تي المن س‬ ‫مح ل صل " " من بين النظم الجزئي‬
‫المتن س الك يل لحل الم قف من خال الر ي ‪ ،‬ج ه ال رابي ميزة خ ص لإنس ن من د ن‬
‫استنب طي‪ .‬كل‬ ‫الحي ان‪ .‬إذن ف ذا ااختي ر الم ر ض من الم قف ه اختي ر ه س‬
‫اإنس ني إطاق هذا ه نس ه‪ ،‬ليس يخت ف إا في المج ل المطب فيه‪ ،‬مج ل‬ ‫الس‬
‫اإنس ني؛ فمن من يطب ه في نش ط الب ان ال ك ر بض ع ب قي ل رز في است ب ل‬ ‫الس‬
‫السي ح‪ ،‬من من يطب ه في مختبرا فيزي ء الط ق ال لي ‪ .‬ل ذهب تنظر في م ي تبر‬
‫كسي م مط ا بني المنط ي ‪ ،‬ق اعد اانت ل بين الح ئ مم شرن إليه‪ ،‬لن‬ ‫مس م‬
‫تجد مرده جمي إا ل ذه ال ن صر ا ربع‪ :‬ااختاف‪ ،" " ،" " ،‬ااستنب ط‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫"ف ندم تحصل هذه الم ا لإنس ن يحدث له ب لطبع ت مل‪ ،‬ر ي ‪ ،‬ذكر‪ ،‬تش إل‬
‫ااستنب ط‪ ،‬نز ع إل م ع ه ا‪ ،‬ش إليه إل ب ض م يستنبطه‪ ،‬كراهته‪ .‬النز ع إل‬
‫ه‬ ‫م دركه ب لجم ه اإرادة‪ .‬ف ن ك ن ذل النز ع عن إحس س تخيل‪ ،‬سمي ب اس ال‬
‫عن نط في الجم ‪ ،‬سمي ااختي ر‪ .‬هذا ي جد في اإنس ن‬ ‫اإرادة‪ ،‬إن ك ن ذل عن ر ي‬
‫خ ص ‪ .‬م النز ع عن إحس س تخيل ف يض في س ئر الحي ان‪ .‬حص ل الم ا‬
‫له في ن يست م في ن يصير‬ ‫ا ل لإنس ن ه استكم له ا ل‪ .‬هذه الم ا إنم ج‬
‫‪65‬‬
‫إل استكم له ا خير‪".‬‬

‫فكم ن رسط ل يخ ق اعد المنط ا نس قه‪ ،‬فكذل ب لنسب ل ل اإنس ني‪ ،‬إنم‬
‫تطبي ‪ ،‬بداه هذا التطبي سرعته‬ ‫اكتش ف ك ن ‪ ،‬ا عم ب لطبع‪ ،‬إدرا قيم ت جي‬
‫كث فته ه الذ يحصل فيه التم يز‪ ،‬ه ب لضبط ب لتحديد م اصط ح ع يه الن س ب لذك ء‪.‬‬

‫محصل‬ ‫ابد لن ن من ااهتم ب ذا الحيز الم رفي ا يك ن همن ف ط سرد الم م‬


‫ق ال ق ل ع م ء من قب ن خبراء‪ ،‬لنتم ل ق يا بغي ضع الح ئ الم رفي ال م ض‬
‫م ط تسب فيه ا شي ء سم ءه ا ال كس‪.‬‬

‫ب ل ل كر ه ت ل اإنس ن‪ ،‬ب ل ل ك ن التك يف ااستخاف؛ به تميز اإنس ن عن‬


‫الحي ان؛ فب ل ل ك ن اإنس ن‪ .‬هكذا ق ل المن ط ال اس في ت ريف اإنس ن‪ :‬إنه حي ان‬
‫هي في ذل ح ي المضم ن عاه‪:‬‬ ‫ن ط ‪ .‬ي ل ال رابي في صيغ ع مي قريب إل ا ف‬

‫" ل الرتب التي ب اإنس ن إنس ن ه ن تحصل ال يئ الطبي ي ال ب الم دة ن يصير‬


‫ع ا ب ل ل‪".‬‬

‫هذا ي تي ب ض ح‬ ‫ت لد الح ل ال ي كم تت لد ح س البصر من ب د البني ال يزي ل جي‬


‫في ك مته الج م ع نح م صل بديع‪:‬‬

‫" م ا ن س ف ن م دام ل تستكمل ل ت ل ف ل ك ن ق ى هيئ ف ط م دة ن‬


‫ت بل رس ا شي ء – مثل البصر قبل ن يبصر‪ ،‬قبل ن تحصل فيه رس المبصرا ‪،‬‬
‫المخي قبل ن تحصل في رس المتخيا ‪ ،‬الن ط قبل ن تحصل في رس الم ا‬
‫تك ن ص را‪ ،‬ف ذا حص في الرس ب ل ل – عني رس المحس س في ال ة الح س ‪،‬‬
‫المتخيا في ال ة المتخي رس الم ا في ال ة الن ط – ب ين حينئذ الص ر إن‬
‫ك ن هذه الرس الح ص في ال يئ المت دم شبي ب لص ر في الم اد‪ ،‬ليس تسم هذه‬
‫ص را إا ع جه التشبيه‪ .‬ب ده من الص ر رس الم ا الح ص في ال ة الن ط ‪،‬‬

‫‪65‬‬
‫آراء هل المدين ال ض – ص‪105‬‬ ‫كت‬

‫‪42‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ف ن تك د ن تك ن م رق ل م دة‪ ،‬يك ن ج ده في ال ة الن ط ب يد الشبه جدا ل ج د‬


‫‪66‬‬
‫الص رة في الم دة"‬

‫الذ نريد ن نشير إليه هن ه مران‪ ،‬ا ل الترتي الص د من الص ا ل الح اسي‬
‫ب لم دة (المحس س) إل درج ال ل ال ل‪ ،‬هذا تطرقن إليه بم يك ي بحس م من الغ ي منه‬
‫م ض عه‪ .‬الث ني ه ال صل اانت لي التم يز لإنس ن عن الحي ان ع درج ال ة الن ط‬
‫سري ن ح الذ الم بر عنه 'ف ل ف ل '‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪66‬‬
‫السي س المدني ل رابي – ص‪4‬‬ ‫كت‬

‫‪43‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬ال ن ن المنط ي « ضع م د »‬

‫ابستم ل جي النح‬

‫لنرجع إل مش ك البصيرة ل بصر؛ ف ل ف ل‪ ،‬ل بصيرة كم البصر ه التمييز بين‬


‫المخت ف‪ ،‬ه ق ن ن نس ااختاف‪ .‬التج ي يك ن ب لس ‪ ،‬السام الحرك في‬
‫المج ل‪ ،‬ذا ه نس ااستنب ط‪ .‬منه ك ن ج هر المنط ك ق انين اانت ل بين الح ئ‬
‫فحص ه ال ن ن المسم ب ن ن « ضع م د »‪:‬‬

‫←‬

‫هن من ه ا سئ المنط ي ب لطبع المتص‬ ‫هن يشخص م من س اان ا زاا إل ي من‬


‫ل جي ‪ .‬لنبد بم ه في ا همي الترتي‬ ‫اابستيم‬ ‫ع نح كثر همي ب ل س ال مي‬
‫الري ضي‪ ،‬م دي هي مب ين ل م دة هذا‬ ‫ي تبر الث ني‪ ،‬ه طبي م هي ال ل المنط ي‬
‫المن ط في بداي ال رن ال شرين‪ .‬لسن‬ ‫الس ال طرح بص ب رزة لدى برز الري ضيين‬
‫في الذه مع ال مي ح ي ال س ك ي ا‬ ‫مط لبين ل ج ا ‪ ،‬بدليل ح س ‪ ،‬إن لزمه الحس‬
‫‪ ،‬لسن مط لبين س ى ب إش رة اإح ل إل‬ ‫بنصف ال انين بنصف الصدقي في تحر الح‬
‫ك م محمد بن محمد آن الذكر‪.‬‬

‫اآن ن تي إل الس ال الث ني‪:‬‬

‫ب لتحديد م يمث ه عم ي ‪ ،‬ق ن ن 'م ضع‬ ‫رسطي ‪،‬‬ ‫"هل يمكن لن ن نصف المنط المسم‬
‫م د ' ب نه ع ي '؟!‬

‫إنه إذا ك ن ل م يك ن به اإنس ن إنس ن ه حين انبث ح ل ال ة الن ط ‪ ،‬ا المتخي‬


‫المشترك بينه بين مط الحي ان‪ ،‬ن ذل يك ن ل م يك ن بتح امتا نس ااختاف‬
‫كم يك ن ل يك ن به سري ن ح س البصر التمييز بين المخت ف من المحس س‪ ،‬ن التج ي‬
‫ا ل ل ذا التح يك ن ب ل خط ة في مج ل الح ل لك ي م ‪ ،‬ن هذه الخط ة استنب طي ‪ ،‬هي‬
‫ل تطبي حركي عم ي جب ي لثمرة ال ن ن ا ل‪ ،‬بنز ع استش ر ح اسي حي اني تزامني‬
‫في‬ ‫ح ل الب د من الن ر عن ال ر من ‪ ،‬ب لر ي المحددة ل س‬ ‫ب لنسب ل حي ان‪ ،‬كمث ل س‬
‫ال ة الن ط ب ست ن المخي قبا عند اإنس ن‪ ،‬فنس ' ضع مت د ' ليس إا نس جب ي لبن تي‬
‫لي مك فئ بتضمنه لنس ااختاف لن م ال ل‪ ،‬ليس يخت ف في شيء عن ن م البصر ن م‬
‫الج ارح‪ ،‬ف نه ا ي ل ن ي ل ب ن من يضع ع عينيه غط ء يحج الر ي نه عم ‪ ،‬ن‬

‫‪44‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال عد م د‪ ،‬ن غير المتز ح الذ حج عن الز اج نه ع ي ! بل إن هذا النس ه س س‬


‫الصحيح جمي ‪ ،‬س س كل ت كير س إطاق ‪ .‬ه في ج مع ا مر س س كل‬ ‫الس‬
‫ا بني المنط ي إطاق ‪.‬‬ ‫ا كسي م‬

‫ذلك ه نس « ضع مت د »‪ ،‬إذا ت ق م ي غير مكتف ب لترديد تنظر إليه بت حص‪،‬‬


‫'ال صل'‪ 67‬ف يس هذا ه ح ي النس ا هي‬ ‫ل يته ع غير تن س مع الص المسم ب‬
‫ب لص الممث له ع جه التك ف التمثيل الك مل غير من ص‪ ،‬إنم ه ف ط ن تج ضمن‬
‫ن اتج‪ .‬ف ذه الص ليس إا من ج اعتب ر طرف ال م ي ال ظي ي ‪ ،‬الغ ي من إعم ل النس ‪،‬‬
‫ت رير صح الح ي الث ني ‪ .‬لكن ليس هذا ه ج هر النس ‪ ،‬بم ن آخر ليس هذا ه قراءة‬
‫اابستم ل جي ‪.‬‬ ‫ر حه ال مي المت رف ع الت بير عن بدالته ال س ي ال مي‬

‫إن اعتب ر هذا النس ‪ ،‬نس ' ضع م د ' س س ع ي لي ‪ ،‬ب لت لي م ررا مس م ع‬


‫درج التس ي ب لنظم الح ئ ي التي ت طي لم ب ده من الح ئ قيم ‪ ،‬يربط هن بين ااستدال‬
‫المط ب هن ل'الر ي ' ( ← ) الت رير‪ ،‬الذ ليس ي ني منط ي س ى الصاحي‬
‫‪68‬‬
‫'التكميل'‬ ‫الصبغي لم‬ ‫المشر عي السري ن‪ ،‬ليس هذا في الح س ى الصبغي‬
‫لمبرهنته‪.‬‬

‫يض ي ع هذا النس هذه ال يم الكبرى ه لبنيته ك نه إل حد م النس الخ ي في‬ ‫إن الذ‬
‫نس ‪ .‬إذا ر ين م قد يك ن في دالته من الصبغي لمبرهن التكميل‪ ،‬ف ن نجده‬ ‫ال ل لكل ا‬
‫ينش ال ل اإنس ني به ليغتني ب نس ع ه ليشتد ع ده‪ ،‬حت يصير إل كم له‬ ‫يض ل م‬
‫ال ل المست د‪.‬‬ ‫ا ل‪ ،‬درج‬

‫نس ' ضع مت د ' ه ع مل نم‬ ‫فب لنسب ل ط ر ا ل من ال ل‪ ،‬ط ر الط ل ‪ ،‬ي‬


‫ل ل الط ل مران حركيته ج ل فض ء ق ته الن ط من فض ء ت اجده‪ ،‬إعط ئه قدرا مائم‬
‫ل ذا النم ‪ .‬حض ره هن ب لطبع ليس بصبغي مبرهن التكميل‪ ،‬لكن بصبغي النم ذج‪ ،‬كصيغ‬
‫لي لاستنب ط ع التمثيل الت لي‪:‬‬

‫لدين ثاث قطع‪:‬‬

‫ج‬

‫‪67‬‬
‫‪Détachement‬‬
‫‪68‬‬
‫‪Complétude‬‬

‫‪45‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫لدين ع ب عجيب م يئ بم ا يحص من هذه ال طع‪ .‬ف لط ل من خال ق ن ن ااختاف يميز‬


‫بين النم ذج الثاث ل طع ال جيب الجمي ‪:‬‬

‫النم ذج ا ل‪) ، ( :‬‬

‫النم ذج الث ني‪) ، ( :‬‬

‫النم ذج الث لث‪ ، ( :‬ج)‬

‫هكذا ل طرح الس ال الت لي‪:‬‬

‫؟‬ ‫ص‬ ‫‪ -‬كيف يك ن طرف قط‬

‫نه صبح يمثل لديه ج هرا احد‪،‬‬ ‫ف ب ل خ صي اارتب ط ل مك ن الج هري ل نم ذج‪،‬‬
‫الس ال صبح ك نم تريه النصف ا ل من ال ب تس له عم تك ن هذه ال ب ‪ .‬منه فسيك ن‬
‫ج ابه بن م ال ل ا لي ه ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫التي ص‬ ‫‪ -‬طرف هذه ال ط‬

‫ذا نس ' ضع م د '‪:‬‬ ‫ع‬ ‫هذه ال م ي إنم تمثي‬

‫�‬ ‫�‬

‫هذا ه البره ن الك مل الج ي ن ل م يك ن به إنم ء ال ل عند الط ل ه النم ذج‪،‬‬


‫ليس من نم ذج ث ق من النم ذج الثاث ا ل ‪ ،‬النم ذج ال ندسي‪ ،‬النم ذج ال غ‬
‫النح ‪ ،‬النم ذج الجبر ‪.‬‬

‫ف ل يجمع بميزته الص ري الح اسي الم ث ‪ ،‬بين الحدس البصر المس ه في إغن ء‬
‫̊ ‪ .‬ف ذا‬ ‫ذاكرة المتخي نم ب ده ‪ ،‬ر ح النم ذج‪ ،‬مثا ك ن كل مث ث مجم ع ز اي ه‬
‫بسط ل المراحل درج ‪.‬‬

‫مث ه النم ذج ال غ النح ‪ ،‬إذ ال غ هي سيط اإنس ن ااجتم عي‪ ،‬هي النط الخ رجي‬
‫ترجم ل نط الداخ ي الذ ق امه اارتب ط المنط ي بين ال اقع إخب را إنش ء بين ص رة‬
‫الت بير‪ .‬هذا خطر همي من غيره‪ ،‬إن ك ن النم ذج ن اآخران كثر همي في ب‬
‫استكم ل ا نس ال ي ع اإمك ن‪ .‬إجم ا اختزاا‪ ،‬ف ن خطر النح ك يم بي ني ه في‬
‫الت يل حظ ص حبه من ال ي المنط ي في عاق ال كر ب ل اقع‪ ،‬إذ ال اقع ه اقع اجتم عي‬
‫ت اص ي ب لدرج ا ل ‪ ،‬الت اصل إنم ه ب لبي ن ال غ ا بغيره‪ .‬لذل م من حض رة إا‬

‫‪46‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال يزي ل جي ل س ن ل م يك ن به الت ذي‬ ‫ااهتم ب لبني ال ض ي‬ ‫ع النح‬ ‫ج‬


‫ل نشء‪.‬‬

‫ه م تبر في النح ال ربي‪ ،‬هذا‬ ‫رك ن مك ن ت كم‬ ‫فب د الت ريف قس الجم‬
‫‪ ،‬ي تي قي ا س س ال غ ب لنم ذج‪.‬‬ ‫ليس يتط إا نس ااختاف شرط الذاكرة المح خ‬
‫دن درج النم ذج‪ ،‬ف ي ق اعد‬ ‫ه الم بر عنه ب ل عدة‪ ،‬بل إن ق اعد النح من بسط‬
‫في ذل ‪:‬‬ ‫بسيط غير مركب عن من ق اعد تحت ‪ .‬ل ا مث‬

‫الجم ال ي ‪:‬‬

‫ل به‬ ‫ف ل ف عل م‬ ‫‪ .‬مرف ع منص‬ ‫ل به‬ ‫ف ل ف عل م‬

‫ل به‬ ‫ف ل ف عل م‬ ‫‪ .‬مرف ع منص‬ ‫ل به‬ ‫ال ل ال عل الم‬

‫‪ .‬مرف ع منص‬

‫الجم ااسمي ‪:‬‬

‫خبر‬ ‫مبتد‬ ‫مرف ع مرف ع‬ ‫المبتد الخبر‬


‫مرف ع مرف ع‬

‫ال ي كم ق ل رس ل ه ص‬ ‫؛ اانتم ء‬ ‫عام اإعرا عصب ال س ن اإنس ني الس‬


‫ه ال س ن‪:‬‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬


‫م رد‬ ‫الم رد‬
‫الكسرة‬ ‫ال تح‬ ‫الضم‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬

‫الكسرة‬ ‫ال تح‬ ‫الضم‬

‫‪47‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬


‫مثن‬ ‫المثن‬
‫الي ء‬ ‫الي ء‬ ‫ا لف‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬

‫الي ء‬ ‫الي ء‬ ‫ا لف‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬


‫جمع مذكر س ل‬ ‫جمع مذكر س ل‬
‫الي ء‬ ‫الي ء‬ ‫ال ا‬ ‫س الس ل‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬

‫الي ء‬ ‫الي ء‬ ‫الي ء‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬


‫ج‪ .‬م نث س ل‬ ‫ج‪ .‬م نث س ل‬
‫الكسرة‬ ‫الكسرة‬ ‫الضم‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬

‫الكسرة‬ ‫الكسرة‬ ‫الضم‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬


‫ا سم ء‬
‫من ا سم ء الخمس‬
‫الي ء‬ ‫االف‬ ‫ال ا‬ ‫الخمس‬

‫الجر‬ ‫النص‬ ‫الرفع‬

‫الي ء‬ ‫ا لف‬ ‫ال ا‬

‫خ ص ب ل غ ال ربي ‪ ،‬ا ه مختص ب س ن د ن‬ ‫سري ن هذا التطبي ليس م ص را‬


‫‪ .‬إن في هذا لبي ن ليس يمترى في مصداقيته ك ن‬ ‫لس ن‪ ،‬بل في نح ء ا لسن ال غ جمي‬
‫الذ سند ا إليه هذا الحك ‪ ،‬ك ن خط ه عن عد‬ ‫نس ' ضع م د ' المنط ي ليس ع يم ‪،‬‬
‫هب خ ي ‪ ،‬ا تنتج ل حده لكن بتطبي عم ي ل ‪.‬‬ ‫ج هره‪ ،‬نه آلي ت كيري‬ ‫ضبط استي‬

‫‪48‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫فكم ن ظي ال دمين ا تحصل إا ب لخط ف ا ب ج د مج ل ل ذا الخط ‪ ،‬فكذل نس ' ضع‬


‫م د ' ا يحصل ن ه إا ب ل الت كير تحديد مج ل ل ذا الت كير‪ .‬كم ن ال دمين عم ي‬
‫الخط الذ تمثل فيه حدة الخط ف ه النس ‪ ،‬يمكن ن ينت ا ب من ضع إل ضع ب يد‬
‫جدا‪ ،‬كم ن درج الس يمكن ن تص د ب إل ع ؛ ف ذا عينه الذ يت نراه ح صا ب ذا‬
‫النس ال ي ال طر ‪ ،‬ف ال بن ال يك ي التركيبي لكل ال اعد ال ق لمط الظ اهر ال ب‬
‫ل ل الضبط ال ي في البيئ المج ل ال ج د لإنس ن‪ ،‬الذ تميز ب ل ل عن الحي ان‬
‫ب ته الن ط ‪ ،‬ال ق ‪.‬‬

‫لكي ن ضح هذا كثر‪ ،‬لتبي ن ن ا مر ه في الح ي راجع إل قضي ت طيل ت ظيف‪،‬‬


‫لن ط مث ا ع تب ي ال عدة عم م في إنت ج لت ظيف م سع لمستجد من ا ب د‪.‬‬

‫إن مبد ق ن ن اانح ظ ي تبر ق عدة كم ن نس ' ضع م د ' ي تبر كذل ؛ ف ق عدة‬
‫استنب طي ‪ .‬إن لت ج ح ‪ ،‬لكن ب د اكتش ف اف ازيي‪ 69‬الكيمي ئي ال رنسي لذل ‪ ،‬الذ يبد‬
‫كثره قرب من ال ل‬ ‫م ه ط ر الكيمي ء الحديث ‪ ،‬ن ق ن ن انح ظ الكت ه من البدي ي‬
‫اإنس ني من تن له من الن حي ال س ي الس ال ال س ي البسيط ح ئ ال س الت مل‬
‫البسيط‪ .‬فكيف ب ي ت ظيف هذا ال ن ن الك ني الس ر في كل ن حي من ن احي الك ن ال يزي ئي‪،‬‬
‫بل نراه حت مبدءا نذرا لحتمي الجزاء‪ ،‬كم بين ه في ردن ع الضال ال ج د المصط ح‬
‫ع يه ب إرج ء‪:‬‬

‫"إذا نظرن بذا المنظ ر‪ ،‬منظ ر الح الحكم االسداد‪ ،‬ف نه يك ي لرد ال راءة‬
‫اإرج ئي لرد ق ل ااعتب ر لثن ئي ال مل الجزاء‪ ،‬ه م ق ن مبد ق ن ن ي سر ع يه‬
‫تسير كل ا م ر إذا م ر عي فيه ك نه مك فئ ل ح الذ ت ع يه السم ء ا رض‪ ،‬الح‬
‫الطبي ي تب ل ل اإنس ني ب ن ن اانح ظ بدالته المط ‪،‬‬ ‫الذ يترج في ال‬
‫إا ال لم ن‪.‬‬ ‫الش م لكل الحيزا ال مي ؛ ف ذه آي في ا رض ا ن س م ي‬

‫يثير ا ه‬ ‫ال رآن الحكي يخ ط الن س ب م س إدراكي ع مبسط ميسر‪ ،‬يشير‬


‫في كل هذا الش ن المرتبط ب لجزاء ال مل‪ ،‬كم في ق له ت ل ال زيز الحكي ‪:‬‬

‫عدا ع يه ح لكن كثر الن س ا‬ ‫{ قسم ا ب ه ج د يم ن ا يب ث ه من يم ' ب‬


‫ي م ن ليبين ل الذ يخت ن فيه لي الذين ك ر ا ن ك ن ا ك فرين'}(النحل ‪) -‬‬

‫)‬ ‫{إن الس ع آتي ك د خ ي لتجزى كل ن س بم تس '}(طه‬

‫‪69‬‬
‫)‪Antoine Laurent Lavoisier (1743 -1794‬‬

‫‪49‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫{ ق ل الذين ك ر ا ا ت تين الس ع ' قل ب ربي لت تينك ' ع ل الغي ا ي ز عنه مث ل‬


‫ذرة في السم ا ا رض' ا صغر من ذل ا كبر إا في كت مبين ليجز الذين‬
‫آمن ا عم ا الص لح ' لئ ل عذا من رجز لي '}(سب ‪) ..‬‬

‫ا بن عم ا يجز الذين حسن ا‬ ‫م في ا رض ليجز الذين س‬ ‫{ ه م في السم ا‬


‫ب لحسن }(النج )‬

‫ه ا‬ ‫ا رض ب لح ' لتجزى كل ن س بم كسب‬ ‫{ خ ه السم ا‬


‫‪70‬‬
‫يظ م ن'}(الج ثي )"‬

‫كيف إذا ب ي هذا المبد الم يمن م طا إل مجيء اف ازيي؟!‬

‫الح إنه كم بخص ص نس ' ضع م د ' ب لنسب ل ت كير‪ ،‬ل يكن مبد اانح ظ غ ئب إذ‬
‫غ عن ع ل اإنس ن استش ره إدراكه اعتب ره‪ .‬ف ن نظرن ع سبيل المث ل ال اضح طرف‬
‫قصي في البي ن‪ ،‬نجد ن مبد رخميدس في تحديد ال ة التي يتحم الجس المغم ر في الس ئل‬
‫زن كمي الس ئل المتح ل‪ ،‬ليس إا ص رة ترجمي ل ذا المبدإ‪ .‬كذل ف ن ن‬ ‫ك ن تس‬
‫في ثب نسب كتل ال ن صر المك ن ل جس المرك ‪ ،‬ليس ي تبر انح ظ ع ب د‬ ‫‪71‬‬
‫بر س‬
‫الكت ‪ ،‬إنم ع ب د النس ‪ .‬ث إنه ك ن م ل هذا المبدإ ترجمته‪" :‬ا شيء يضيع ا شيء‬
‫الذرة ب لدال ااصطاحي ال مي ‪،‬‬ ‫يخت (يستحدث)‪ ،‬إنم هي ف ط تح ا " ف نه ا م‬
‫الب ري ن ‪ ،‬ا م‬ ‫النيك ي ن‬ ‫اإلكتر ن‪ ،‬ا م‬ ‫اإي ن‪ ،‬ا م‬ ‫ام‬
‫الك ار ‪ ،‬كل ه تي الم هي ل ت إا من ب ده‪ .‬فاف ازيي‬ ‫ال بت ن ‪ ،‬ا م‬
‫ل م ن س ف‪ 72‬حين ق ا ب انح ظ‪ ،‬ل يكن يتضمن اانح ظ هذه ا ب د‪ ،‬نه ببس ط ل يكن‬
‫ع ل كل من م ب د مت اجدا بح ‪ ،‬ح ل هذه ا ب د اإدراكي ‪ ،‬ال اإنس ني في صيغته‬
‫ه نسبي ع التم الكم ل‪ ،‬نسبي إل ع ه إدراكه‪.‬‬

‫لكن ت ميل هذا المبدإ ه المنتج بحس ش ن مج ل التطبي خطره‪ .‬يك ي ن نذكر هن هذه‬
‫الص ال ث بين ق ن ن اانح ظ م دل تك ف الط ق ب لكت لبير إنشت ين‪ c==E :‬ف ن‬
‫ت لي من الت رير اإيم ن بمبدإ اانح ظ‪ ،‬الذ ك ن لزام التحر الحدسي ا ب ده التي‬
‫تحتضنه‪ ،‬يك ي هذا ت جي خطيرا ذا ش ن في البحث النظر من خاله ع هديه قبس‬
‫ن ره‪ .‬حيث إنه ع ب د الت عا الن ي ينبغي لز م يتحت ح ظ ع سري ن مبدإ اانح ظ‬
‫الم يمن في الت عا الكيمي ئي من خال انح ظ الكت ترجم ت في انح ظ عدد الذرا‬
‫ن ع ‪ ،‬ينبغي يتحت تمديد ت سيع م هي م ض ع المنح ظ من الكت ليشمل الط ق ‪ ،‬لتصبح‬
‫ع هذا الب د متك فئتين‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫المن ج‪ :‬رشيد ب اد‪ -‬ص‪146..145‬‬ ‫ميث الكت بين الن ي اإثب ‪ ،‬الجزء الث ني من تذكرة ال م ء في الرب ني‬
‫‪71‬‬
‫كيمي ئي فرنسي )‪Joseph –Louis Proust (1754 -1826‬‬
‫‪72‬‬
‫كيمي ئي ع ل ر سي م س عي )‪Mikhaïl Lomanossov (1711 -1765‬‬

‫‪50‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال ي لإنس ن‬ ‫يشتر نس ' ضع م د ' مبد اانح ظ في ك ن ا ل ه حدة الس‬


‫إطاق ‪ ،‬الث ني م يمن كميزان التح اانت لي من حدث ت اجد إل الذ ي يه‪ .‬فكا النس ين‬
‫اإنس ني ال اعي‪ ،‬في كل ح ل ت اجدي ‪ ،‬في المزرع في‬ ‫ال ن نين م يمن ن ع الس‬
‫ح ل تشجيع فري الكرة‪ ،‬في مصنع الب س الشديد‪ ،‬في مختبر إدراة الم ا الن ي ‪.‬‬ ‫الم‬
‫ليس ال ل ك ن اف ازيي استمد هذا ال ن ن من في س ف إغري ي محدد ب اس إا مثل الذين‬
‫ي ل ن إن نس « ضع م د » ه من اختا رسط !‬

‫س ال ل‬
‫حدته نس‬
‫‪E=mc2‬‬
‫ت ميل ع ب د الن اة الشر ط‬
‫ال ض ئي ال يزي ئي غير ا رضي‬ ‫' ضع م د '‬

‫انح ظ الط ق‬ ‫انح ظ الشحن‬

‫انح ظ النس‬ ‫انح ظ الكت‬ ‫اانح ظ الذر‬

‫إذا ك ن فتنشت ين ضع مست ى ا س س ال اعد المس م تي الري ضي ع جه الم ب التك ف‬


‫مع المست ى النح ‪ ،‬ه في ذل مح تم م ‪ ،‬ف نه ا بد من ماحظ ن هذا ال ضع لن ل هذا النح‬
‫ليس محددا في درج مست اه الح ئ ي ‪ .‬ذل في ال اقع ل يكن مط ب لز م لغرضه في ت ضيح‬
‫المنط ي ‪ .‬م نحن‬ ‫البره ن ع م سم ه ب لتح ير الم هيمي‪ ،‬الن تج عن تب ي الم ن ل بني النح ي‬
‫ف ين ن نضيف إليه مرا آخر‪ ،‬ه عظ من حيث م سي يه يبن ع يه من ااستنب ط المب شرة‬
‫النت ئج ذا ا همي الب لغ الخطيرة فيم نحن بصدده‪.‬‬

‫إنن قد م دن ب لح اس بح ستي السمع البصر‪ ،‬لكي يك ن ا مر اضح ب ن هذه الح اس‬


‫ك اصا ج دي إدراكي ليس من صنع اإنس ن‪ ،‬ن جزء من نس متن س ضمن ال ج د‬

‫‪51‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ب د صيغ الخ‬ ‫الك ن الم د منه تخصيص ‪ ،‬إذ ه المج ي لم قد يسم ب لمس ل الب دي ‪،73‬‬
‫اإنس ني المتن سب المتن س ك ي مع بيئته ال ج دي الحي ي ‪ .‬كذل البني ال ض ي الم رف ل جي‬
‫ل غ ا تشذ عن هذا ال ن ن الخ ي هذه النظم التن س ي ‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬إن ك ن من الن حي النظري ن كل منط م ض عه ال غ ي تبر نح ا‪ ،‬ن ليس هن في‬


‫هذا اإط ر نح ا احدا إنم هن نح ء ب در م هن من البن المنط ي ال غ ي ‪ .‬ف اجتم ع اإنس ني‬
‫الطبي ي‪ ،‬ليس الث في كم سب هذا ال صف في ت بير فتنشت ين ليس فيه إا نح حيد‪ ،‬ممثل مترج‬
‫نه ليس كذل من صنع اإنس ن‪ ،‬يك ي في هذا دال المد ن ال غ ي في‬ ‫لكل البني ال ج دي الخ ي ‪،‬‬
‫ال م س ا لسني‪ .‬ف لنح ك ن ن لغ ه الص نع ل ل النح ‪ ،‬ب لت لي ل النح ‪ .‬لنس هذا النح‬
‫تمييزا له عن غيره النح الطبيعي‪.‬‬

‫ل يب لن إذن إا ن تبر ن لكل نح بني منط ي ‪ ،‬لن رر نه ي جد أس س منط ي طبيعي‪ ،‬ليس من‬
‫صنع اإنس ن‪:‬‬

‫ج د) المنط في بنيته‬ ‫ج د) النح في بنيته ← طبي ي ( لي‬ ‫نتيج ‪ :‬طبي ي ( لي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪73‬‬
‫‪La question dimentionelle‬‬

‫‪52‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫التجزيئي‬ ‫‪ -‬المخ ق تي‬

‫من العنصر إل الن ط‬

‫إن التحديد ل ذا المنط ا لي ال طر ِ الطبي ي لإنس ن س ف لن يك ن إا من خال ظي ته‬


‫تمثي‬ ‫الج هري خص ئصه؛ النظم ال ظي ي التي ه ضمن ا ي مل إا ب ‪ ،‬يمكن جم‬
‫اختزال في عنصرين‪:‬‬

‫– ال ضع ال ج د‬

‫– النظم ال ظي ي‬

‫التجزيئي خ صتين ج هريتين‬ ‫ف ل ه المخ قي ‪ ،‬في خ صي النسبي المط ‪ ،‬الث ني الجزئي‬


‫جزاء النظم المحددة بص ب رزة ب لح اس‪.‬‬

‫من هن ليس ينبغي اإح ط اإدراكي ال ج دي الك ي ‪ ،‬ن شرط ال الك ي؛ ال الك ي ليس‬
‫الت بل بين ال ل الك ي ال ل‬ ‫إا ل خ ل سبح نه ت ل ‪ .‬هذا ه المترج لس ن ع مي في الم ب‬
‫ال ل الري ضي‬ ‫التجزيئي ب لنسب لس ال بسديد الت بير إشك لي ااتص ل‪ 74‬عند ال ل البشر‬
‫البشر ‪ .‬ف ل ا يتح إا عند ه عز جل‪ ،‬ع ل اإنس ن كم ع ل الدين ص ر ع ل ال ردة ع ل‬
‫النب الطبي ي كل لئ ع ه تجزيئي‪ .‬منه ب لضبط‪ ،‬من هذا الت بل بين الك ي التجزيئي ك ن‬
‫ال نصر النسبي ل ل اإنس ن كم دل‪ 75‬خ ي إدراكي متن س مخ قيته‪ ،‬م‬ ‫ت بل م هي م‬
‫الن ط في المست ي الممث لم هي ع من م هي ال نصر ذل ن تمثل الك ي م بل ال نصر الممثل‬
‫ل جزئي المرتبط ب لمخ في تمث ه اآلي تي الطبي ي (ال ل) ل ك ي المرتبط ب ل ج د‪ .‬هن تبرز ح ي‬
‫االتب س الخطير في م مي الحد‪ 76‬ااتص ل الم تبرين من خال المس ف ك ر كمي كم س ف ي تي‪،‬‬
‫إذ الك من فض ء م هي المحس س‪ .‬فك نم ع ال ل الري ضي الميز بين الم مين ب عتب ر المحس س‬
‫قصرا ل مط ‪ .‬هذا ه ف ط حده الك يل في حل إشك ل م ح ي م هي «الامنت في الوّغر»‬
‫«الامنت في الكبر»‪ 77‬في بن ء حس التف ضل التك مل الذ عرض ل يبنتز غيره‪ ،‬الذ يْ د له‬
‫و ‪ .‬ق لن ب ن هذا الت وي َل ه حده‬ ‫اقع بْكل اضح السّج ا التي ك ن بينه بين برن لي خ ّ‬
‫الكفيل في الح ّل مرده دلي ه ن م سيست زمه قمنت ت رير ح ّ ‪:‬‬

‫البْر ّي ‪.‬‬ ‫جم ل ّي الرّ ي ضي‬ ‫‪َ -‬محس سي‬

‫‪74‬‬
‫‪Problématique de la continuité‬‬
‫‪75‬‬
‫‪Modulateur‬‬
‫‪76‬‬
‫‪Limite‬‬
‫‪77‬‬
‫» ‪« L’i fi i e t petit » et « L’i fi i e t g a d‬‬

‫‪53‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫المج ل ال ج د ّ الذ يسبح فيه هذا الم ض ع‬ ‫‪ -‬الفول بين م ض ع الرّ ي ضي البْر ّي من ج‬
‫الذ ه ال ل الم د ع ل ال َمحس س‪.‬‬

‫ف لنت يك َن فيه الت َ رض‪:‬‬


‫س َ‬
‫«الن ئيين» ‪« #‬الان ئيين»‬ ‫«الذرّ يين» ‪« #‬الاذرّ يين»‬

‫» ‪« Atomistes » # «Anatomistes » ou « Finitistes » # « Infinitistes‬‬

‫نه ببس ط ت رض م َ لد عن عد اعتب ر ذين الت ريرين الح ي تين ال ظيمتين‪ ،‬المت ول إلي م‬
‫بره ن ً ب لح من ب د ح جز ال ئ الف سفي ال ج د ّ ‪ ،‬الف سفي الرّ ي ضي بح ّ ‪ .‬تحييد هذا الت رض يت‬
‫استنب ط ً مب ْراً ب إبو ر بك ن الذرّ يين ه في إط ر ال َمحس س‪ ،‬الم ّدة ا تت اجد إا في الم هي ‪ّ ،‬م‬
‫فض ء ج د ال َمحس س ف الفض ء الممتد المتسع بدا ل ج د ب د الم هي إطاق ً‪.‬‬

‫كذل فيم يخص المس ف ذات من حيث هي مرتبط ب لك المتصل في ج ده بج هر ال نصر‬


‫داخل المجم ع من خال ال حدة الكمي ‪ ،‬مم يس به ب صل الط ب ل جي بنظري المجم ع من ج‬
‫ل ‪ ،‬تج ي ح ي التب س ال ل الري ضي في إطاقه سري ن ح ي المس ف إل م ه متج ز‬
‫ل محس س‪ ،‬لم ي تبر‪ ،‬هذا ه مكمن االتب س‪ ،‬ي تبر كمي مم ه م ص ل ب لتح يا‬
‫الاجذري ‪ .‬مجرد ك ن غير ق رة في ال يم غير محددة في م ل زمني ري ضي منط ي‪ ،‬ين ي‬
‫الس س‬ ‫عن ص ال نصر كمي ال نصر بدقي ال ظ‪ ،‬ن ال نصر في المجم ع الري ضي‬
‫الري ضي م ك ن محددا ث بت ‪ .‬م ك ن ذا ك غير محدد غير ق ر في المحس س كم ه ش ن المسند‬
‫ل تح يا الاجذري ‪ ،‬فا ي تبر عنصرا‪ .‬هذا له س ط ن ب لح في ن د ت ي بن ء الط ب ل جي بص‬
‫جذري ك ي ‪ ،‬كم سنح ل تبي نه ع قدر م ن ف إليه‪.‬‬

‫كذل من ه يس به هن ه زمني اإدرا اإنس ني‪ ،‬خطيته مم سمين ه في عدة م اضع من‬
‫قبل ب لخ ص الن ط تي لإدرا اإنس ني‪ .‬إنن هن بصدد مر جد ه ‪ ،‬ه ن الزمني التجزيئي‬
‫المنح ثاثت متك فئ ج دي ‪ ،‬ن ا قبل ا ب د ا منح في الك ي ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫التجزيئي ↔ ق ن ن (مبد ) ااختاف ↔ ال ن صري ↔ الزمني ↔ المنح‬

‫التجزيئي ← مبد ااختاف ← ا صل الخ ي ل منط‬

‫هن يتضح ن المنط اإنس ني من خال لبنته نس ه البني ا س س‪ ،‬مبد ااختاف‪ ،‬الذ‬
‫ترجمته ا ف ليس س ى النظم الثن ئي [ ‪ ،] -‬هذا المنط اإنس ني ا خي ر فيه‪ ،‬بل ه ع ت صيل‬
‫الخ اإنس ني‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫مس م ‪ :‬المنط البشر خ ي اأصل‬


‫الك مل ت رض ع‬ ‫الشرط ال ج د لإنس ن هي ب لم ن الت‬ ‫التجزيئي الم ر ض ب لخ‬
‫ع ن ا يتج ز الزمني ‪ ،‬فكل تص ر اعتب ر له آنه الزمني‪ ،‬من ثم ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫البشري ن زمني ن‪.‬‬ ‫الري ضي‬ ‫مس م ‪ :‬المنط‬

‫التص ر ب اصطاح المنط ي‪ ،‬ه الم ضح ل ذا‪ ،‬ب ل ل ب ن التص ر ه ن ط تي‪ ،‬ا يمكن ن‬
‫ي جد في آن زمني م ين كثر من تص ر احد‪ ،‬الم ل المنط ي الحدس البي ني المنط ي ل ذا التص ر‬
‫م يسم ب إخب ر يستبدل ب اعتب ر‪ ،‬الذ ليس‬ ‫آنه ه آن هذا التص ر‪ ،‬ه ع مست ى التركي‬
‫ه إا م سيط ع يه الم ل ال ضي في المنط ؛ ف كل اعتب ر آنه الزمني‪ ،‬ا يخت ف عن ح ل‬
‫التص ر‪ ،‬ف آن إدراكي في ك ي م ‪ ،‬حدهم بني بسيط‪ ،‬الث ني مرك ‪.‬‬

‫المخ (اإنس ن مثا)‬ ‫الخ ل سبح نه!‬


‫ال ل التجزيئي‬ ‫ال ل الك ي‬

‫اإدرا الجزئي التجزيئي‬ ‫اإدرا الك ي‬

‫مط ي‬
‫زمني‬
‫استح ل ااتص لي‬ ‫ااتص لي‬

‫م‬ ‫م‬

‫العنصر‬ ‫الن ط‬

‫من هن ا ش يتبين عاق ال ل اإنس ني في آليته ب لنسب ل ج د؛ ف ي ن س عاق البصر السمع‬


‫الح اس في آلي ت ب لنسب ل ج د‪ ،‬ليس يخت ف ا مر إا في ا ب د المتص ب ذه اآلي ؛ كل هذا‬
‫إنم يحكمه ق ن ن الت صيل التنزلي‪ ،‬المحدد ب لنسب اإنس ن في نش ته صيغته الخ ي التي خ ع ي ‪،‬‬
‫ب ده طبي ت ‪ .‬لكن يب الض من لسام منط اإنس ن‬ ‫فكل عاق ته ال ج دي محددة ب ذه الخ‬

‫‪55‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫م دل تنزلي‬ ‫إا بت ديل‬ ‫ه هذه ال اق ب لذا ‪ ،‬ن ا تن صل عن المنط ال ج د المط‬


‫خ تي‪:‬‬

‫لن ل ا س س ا لي فيه ه كم النح الطبي ي ليس من صنع اإنس ن‪ ،‬بل ه‬ ‫ف ذا المنط‬


‫ج د إن ك ن من ب د ت صيل تنزل متن س ح مل ال ضع ال ي‪.‬‬

‫لم ك ن ه خص ئصه‪ ،‬هذا صحيح س ي تم م إذ يج ز بكل ح ل اعتب ر الت سي ال ج د‬


‫ا ل ل ل إل صن ين‪ ،‬ع ل ك ي ع ل غير ك ي الذ لن يك ن إا ع ا مخ ق ع ل مخ ‪ ،‬ه‬
‫خص ئصه التجزيئي ‪ ،‬المك فئ ل تعدد كصنف ثن ئي ل احد ال حدة المك فئ ل ك ي‪ .‬الت دد بد ره ليس‬
‫العنصر‪.‬‬ ‫يك فئه منط ي س ى ااختاف‪ ،‬الذ ا يحصل اعتب ره ا يمكن إا بم‬

‫إذن ف ذا ليس ي ني ف ط‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫المجم ع ‪ ،‬ك نه أ َ ل َ‬ ‫َ العنصر المراد منه ت دده كتص ر تمثل اعتب ر تجزيئي لم‬ ‫مس م ‪ :‬م‬
‫نس ع ي بشر م صل خ ته مح لعاقته اإدراكي ب ل ج د في بنيته المنط ي المط ‪.‬‬

‫درك ‪.‬‬
‫حدة ج دي م َ‬ ‫ف لعنصر ه‬

‫بل ي ني هذا‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫نتيج ‪ :‬مبدأ ااختاف ه ال بن المنط ي اأس س‪.‬‬

‫التجزيئي‬ ‫الت دد‬


‫ع ل اإنس ن‬
‫اإدرا البشر‬ ‫ال دد‬ ‫م‬

‫ااختاف‬ ‫ال نصر‬ ‫م‬


‫ق ن ن ااختاف‬ ‫حدة اإدرا‬

‫نتيج ‪ :‬يتبين من هذا ك ه ن الن ط هي مجرد حدس تمثي ي لتجزيئي ال ل البشر ‪ ،‬ع نس درج‬
‫ال نصر‪ .‬ف لن ط ا ت جد إا ت صيا إدراكي ل ل اإنس ن آلي‬ ‫حد د آليته ال ي الممث في م‬

‫‪56‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫هذا ال ل ل ج د الك ي المتصل‪ ،‬الذ هذه خ صته في كل حيز منه م م كبر صغر‪ .‬هن يظ ر‬
‫جه ااختاف التم يز بين ب د م هي الت داد ب د م هي ااتص ل م ض عه؛ ااتص ل م ض عه‬
‫البني ‪ ،‬الت داد م ض عه م دة البني ما ه في حد د ط ق ال ل اإنس ني؛ فا ج د ل ن ط في‬
‫ال ج د الح ‪ ،‬إنم هي تص ر حدسي ع قدر ب د آلي ال ل اإنس ني‪ ،‬ال نصر‪ .‬هذا ه ذاته‬
‫فح ى م ل ك ن إنش ئي المست ي (‪ )BA‬من خال إنش ئي الن طتين ‪( B A‬ب لمسطرة البرك ر)‪ ،‬ا‬
‫ي ني إنش ئي ن ط المست ي (‪.)BA‬‬

‫كذل إذا ك ن مبد ااختاف ه تج ي مك فئ ج دي لخ اإنس ن التجزيئي ‪ ،‬نه النس‬


‫المجم ع ‪ ،‬إنم‬ ‫ال نصر قبل ااعتب ر ال ج د لم‬ ‫اإدراكي اإنس ني م برا عنه مح بم‬
‫ه حين منبث الت دد ال دد‪ ،‬ب لت لي لس س ا عداد الح ؛ لئن ك ن هذا ك ف لت رير ا صل الخ ي‬
‫كذل ل ري ضي البشري ‪ ،‬ف ن التج ي لسري ن هذا ال ن ن الخ ي ال هر‪ ،‬ق ن ن ااختاف‪ ،‬ع مست ى‬
‫المجم ع الري ضي ‪ ،‬س ف لن يك ن س ى ال دد ا عداد ا لي ‪ ،‬التي هي س س الري ضي‬
‫البشري ‪ .‬كذل لئن ك ن التجزيئي ذا السنخ الخ ي في سري ن ع المست ى ال ج د الج اهر‬
‫ل م ج د هي س س ال دد عند اإنس ن‪ ،‬ف ن ح ي الب د ا ب د في ال ض ء المتج ي ليس س ى‬
‫سري ن ع مست ى ا ب د ال ج دي ‪ .‬من اآي الب هرة ع ح ي هذا ا سر ل ري ضي البشري‬
‫ب لرغ من كبري ء اإنس ن‪ ،‬ه انتظ الجداء المص ف تي مع تركي التطبي الخطي بين ال ض ءا‬
‫ا سس المن سب ‪:‬‬ ‫المتج ي ‪ ،‬ب لطبع ع ا س س‬

‫‪Mgof = MgMf‬‬

‫ح ي خطي التطبي ا ت ني في اقع ا مر س ى تب ي البن ء الري ضي البشر لأب د‬ ‫إن م‬


‫الخ ي التجزيئي لإنس ن ل يد ال هر ل زمن في إدراكه س كه ال يزي ئي الت كير ك ه جمي ‪ .‬في‬
‫الن د "اانتس خ" "النسخ"‪ ،‬الذ يراد به م ن الص رة النمطي ل بني الري ضي‬ ‫الح ي ‪ ،‬ليس الم‬
‫ال ارد‪ ،‬الذ ي رض ن سه ب ة‪ ،‬ع غير ه ى ال يدة ال ج دي الم ر ض ع‬ ‫ال ددي ـ هذا الم‬
‫الن س‪ ،‬في ال س الري ضي بم هي ت صيل ل ري ضي ‪ -‬ليس ذل إا ذا الح ي ‪ ،‬ح ي ا سر الخ ي‬
‫ل ري ضي البشري ‪ .‬ف لتجزيئي هي صل منبث الب د ت دد ا ب د ل ض ء المتج ي‪ ،‬من خال‬
‫اإحداثي كنتيج بن ئي محص من م مي ح ي تي ااختاف ال نصر‪ ،‬ب لت لي ل مس ف المنح ‪،‬‬
‫يت ال صل من ب ده التش كل لكل فض ء متج ي ب ده ‪Rn n‬؛ ال دة ب د ال ل عد الخر ج‬
‫عن البني ال دَدي ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪57‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪58‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الرابع‬

‫ال ه الري ضي‬ ‫الم هي الم ض ع تي‬

‫« هكذا بم ن ق ن ن ااختاف ه ق ن ن م ر ض ج دي متن سب الخ البشري آليت اإدراكي ‪،‬‬


‫ف ل دد ك لي م رب تي إدراكي ه ذ صل ج د ليس من إبداع ا من عندي ال ل البشر ‪».‬‬

‫‪59‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫اأص لي ال ج دي ل ري ضي‬ ‫‪ -‬س ال الم هي الم ض ع تي‬

‫من ج خرى ف ل ض ء المتج ي ه ال ض ء ال ج د ب لنسب ل ري ضي الممثل لإنس ن ك درا‬


‫هي ال حدا الج اهري ل م ج دا في هذا ال ض ء هذا ال ج د النسبي؛ فكل متج‬ ‫ع ل‪ .‬المتج‬
‫تمثل ن ط ب عتب ر مركز ال ض ء الذ ه ع ل اإنس ن إدراكه تص ره‪ ،‬حس ال م س المن س‬
‫غيره ‪ .‬ه هن تتج ح ي ال حدة الجبري ال ظيم المتميزة عن‬ ‫الري ضي‬ ‫المنط‬ ‫ل س‬
‫غيره من ا عداد؛ ف ل حدة هي ذا اإدرا عين التص ر ل مدر ال ج د حدة ج دي مخت عن‬
‫غيره من غير اعتب ر إا ل حدت ؛ هن ب لضبط ه ش خص حل ت سير اإشك ل الكبير لشبه – م‬
‫‪79‬‬
‫«ْيء‪ -‬م »‪ 78‬في الس ال الفس في – الرّ ي ضي في م هي ح ي ال دَد كم طرحه ه سرل‬
‫ب لخو ص‪ ،‬حيث انت إليه ج امع التن قض الم َ ب َرة عن اإْك ل ك ّي مم س ف ن رض له من ب د‪.‬‬
‫م حينم ن تبر ‪ ،2a‬ف نه حدث تركيبي ليس حدث تص ري إدراكي ‪ ،‬فم هي الحدثين مخت ت ن كم ه‬
‫في الح اختاف م هي ال حدة عن غيره من ا عداد‪.‬‬

‫ه ن ‪ ،‬منه‪ ،‬يظ ر بكل ض ح‪ ،‬نه من الخط ي ين اعتب ر المتج كك ئن ري ضي عند ال ل‬


‫البشر ت ميم م ض ع تي ‪ 80‬ل دد ك نصر منط س س م دة مدرك مث ل‪:81‬‬
‫‪Un exemple commun marquera la différence entre paradigme et thématisation. Les‬‬
‫‪vecteurs peuvent être vus comme une généralisation par paradigme des nombres, qui obéit,‬‬
‫‪pour une part, aux mêmes lois (associativité et co==utativité de l’addition, =ultiplication‬‬
‫‪scalaire, etc.). Au cours de cette généralisation, les objets ont certes changé de nature,‬‬
‫‪puisqu’ils adoptent la forme (a1 a2 ...an)au lieu de la simple forme a; =ais ils n’en restent‬‬

‫‪pas =oins des objets. De leur côté, les actes restent des actes : on n’additionne plus tout à‬‬
‫‪fait les mêmes objets, mais il s’agit toujours d’opérations réglées sur les objets.82‬‬

‫إنه لمن اات ق الجمي ح ن نجد ن سن هن م نص يجمع في ب رة احدة ب د إشك ل ال ل‬


‫اإنس ني الثاث ‪ :‬المنط ي الري ضي ال س ي‪ .‬لن نس في الخط تس ي ‪ ،‬إنم ن تي ب لبي ن ع‬
‫الذ ه ك ف ع الت ‪ ،‬حت يت ت يه ب ة يك ن قب له في ال ل الن س ك ي م ب ب ل حسن‪ ،‬من غير‬
‫ن ي كره دن تس يف ا نكد‪ ،‬ليك ن م ي تي من ب ده ت صيا له تطمئن له الن س‪ ،‬مذهب اضح‬
‫ل ل حسن ت سيرا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫»‪«Quelque- chose‬‬
‫‪79‬‬
‫‪Husserl‬‬
‫‪80‬‬
‫‪Thématisation‬‬
‫‪81‬‬
‫‪Paradigme‬‬
‫‪82‬‬
‫‪Pratique mathématique et lecture de Hegel, de Jean Cavaillès à William Lawvere : Baptiste Mélès (Clermont-‬‬
‫‪Ferrant 2) p3‬‬

‫‪60‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ب حرى إل م ن م عبرن عنه عاه ب لت مي‬ ‫ا بد لن من اإش رة إل قضي الترجم‬


‫الم ض ع تي؛ ب لطبع ا يمكن ن يترج الم دة ال س ي إا في س ف مست ع لأب د ال س ي ع‬
‫حد الك ء لم ج بي نه ترجمته‪ .‬ن ل بدءا نه إذا ك ن ج ئزا بل ج حي ن الن ل ال ظي ا عجمي‬
‫(ب لم ن ا لسني) إل ال م س‪ ،‬ق م س ع مي فني قبي ه‪ ،‬ذل بح البراءة السب ال مي‬
‫الطبي ي‬ ‫هل ذل ال س ن ا عجمي‪ ،‬كثير من ال ظ ال ربي ا زال ه ال ظ الم بر به في ال‬
‫الري ضي لجل ال س ن اإنس ني إل الي ‪ ،‬ف ن لذل م ي را‪ ،‬ف يس كل ال ظ ج ز ن ه عجمي إا م دل‬
‫التح يا ‪،‬‬ ‫ال اق‬ ‫شي ئ ؛ فا يح ذل مثا في م ني ال م ي‬ ‫حيزات‬ ‫ع ال مي ل‬
‫ا ش ن بدل التدريج نح هم ‪ .‬فم دة "التيمم " مرادا ب الت بير عن‬ ‫ك ن ن ل ال رم بدل الصي غ‬
‫الم ن عاه يثير الت زز ه ضر من السخف‪ .‬كم ن ل ظ الم ض قر مس ف دالي إل‬
‫المح رة ف ب د من ذل‬ ‫الم ل فيه عن الم ل به‪ ،‬إل الظرف منه إل الم ض ع‪ .‬م المح ري‬
‫الح ي‬ ‫ك ه جمي ‪ .‬إنم الم ن ه م دل ع الت يد التجريد مم ي كده يرسخه ك ن هذا الم ن‬
‫هي ال اصل بين النح ال ربي المنط ا رسطي‪ ،‬ه الم ن الراجح في الترجم ال رنسي ‪،‬‬
‫الذ ينت ل من المث ل الم ض ع الم ين‪ ،‬إل الت مي بسبيل التجريد‪ .‬قبل ذل ك ه ن ل ظي التجريد‬
‫الت مي هم ال اردان عند س ندرز م ان‪:‬‬

‫‪On en trouve rétrospectivement un autre indice chez Saunders Mac Lane, lorsqu’il dégage‬‬
‫‪de l’histoire des =athé=atiques deux for=es principales de création d’objets, la‬‬
‫‪généralisation et l’abstraction, en utilisant du reste les mêmes exemples que Cavaillès‬‬
‫‪[ML86, 434–438].83‬‬

‫ك ن هذه إش رة مختزل جدا‪ ،‬حسب اإث رة التنبيه‪ ،‬ل تكن ع نح مست ع لكل الت صيل‪.‬‬
‫م ا ب د الن دي ل نص‪ ،‬ف زام ع ين ن نضبط مرا مرتكزا لكل م د نه‪ ،‬إذا م ل ينضبط ك ن كل‬
‫البن ء المنط ي الري ضي غير آمن في بن ئه محتمل ااختال في كل ن اتس ع له‪ ،‬ه ن هذا النس‬
‫اانت لي المست ي تي بين المث ل الت مي التجريد الم ض ع تي المط ب ل ح ي التي هي في سي‬
‫ال س الري ضي التص ر الري ضي عند ك ييس ممثا لذا الم ن عند غيره‪ ،‬الشرط الث ب فيه ه‬
‫حدة الم هي الطبي ‪ ،‬ب لطبع ب لبداه الم يمن ‪ ،‬ليس بين مست يي اانت ل‪ ،‬لكن ك ن المث ل‬
‫الم ض ع الم ين الم ض ع الم ين هي من ذا ح ل سري ن الت مي التجريد ‪ .‬منه يظ ر خط‬
‫اعتب ر ال اق بين ال دد الم ج ع هذا النس ‪.‬‬
‫لكن ا ه من كل هذا المستجد‪ ،‬ه ن الت صيل ال اضح المبسط جدا الذ تحصل لن ف ط بمجرد‬
‫تج ز ال ئ ال س ي‪ ،‬ه بخص ص راسل‪ ،‬ليس يخرج عن ح ي الم ال ج دي ؛ ب ذا الت صيل تج‬
‫لن بشكل يسير م م اضع التجمي ي التب دلي الجداء بام جه‪84‬؛ ف ذا ك ن التجمي ي دال ع ح ي ت‬
‫من بي ن ‪ ،‬ف ن التب دلي هي التي م يث ر س ال الم هي ل ن صر التركيبي منه ع التبع س ال‬
‫الم هي التركيبي ذات ‪ .‬منه ي سر عد انتظ تركي "التجمي ي ب لنسب ل ن ن الضربي" في ال ض ء‬
‫المتج ي‪ .‬ف لتب دلي هي الميز ج دا عدم في س ال ال حدة الم هي تي ؛ هذا ه الم سر ا حد مرد‬
‫الجدائي ‪،‬‬ ‫مرتكزي ب ري التب دلي في البن ء الري ضي‪ .‬منه يتضح الم ن الثن ئي جد ال ل ضربي‬
‫غير المدر غير الم تبر إل الي ؛ الدليل في ذل ه اعتب ر ح ي ‪ .Z‬ف لضربي شرط ا لي‬
‫ال حدة الم هي تي ‪ ،‬هي في هذه الح ل ا تخرج عن م هي ال ن ن الجم ي في شيء‪ ،‬ليك ن ااختاف‬
‫‪83‬‬
‫‪Ibid. p13‬‬
‫‪84‬‬
‫‪Associativité, co==utativité de l’addition et =ultiplication par un scalaire‬‬

‫‪61‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ ليس يحت ج ب لطبع إل‬. ‫ م حين اختاف الم هي فا حديث ج دي عن التب دلي‬.‫التسمي تي ف ط ل ت دد‬
. ‫ال ل ب ن ال حدة الم هي تي ليس ك في في التب دلي‬
‫ المتج ز ل ئ ال ئد 'ال س ي!' تتج‬، ‫كذل من خال الت صيل ع الشرط ال ج د‬
‫الخط ط التشكي ي ل ح في البني ال ائ ي بين المنط ي من خال تمثي ه صيغته الص ري الري ضي‬
‫ ال س ي من خال الرد إل ا صل ال ج د متج زا ال ئ ال س ي‬،‫من ج تي الكنه الص رة‬
– ‫ لكن عند صنف م ل ديدك ند في ا صل ال ي‬،‫(الديني الاديني!) ليس عند راسل ل حده مثا‬
‫ (الذ صبح اسمه ب د إسامه عبد‬85 ‫ هن يبرز ال ل ال ظي لرينيه جين‬- ‫من عندي ال ل البشر‬
،‫ هذا ال صف لخطر حكمه ع صيغ ال ج د قيم ال ج د بحس م قف اإنس ن منه‬،) ‫ال احد يحي‬
‫خ ي ال ل الجم عي ال طي ي ك ن؛ ف لمس لي‬ ‫دلي ه في ذل ع ه من غير تزم إلح د‬
‫ ي ل في‬- ‫ال ج دي هي فرادي في ا س س ا صل – س اء ك ن ري ضي في س ف إنس ن ع دي‬
‫ ه ي رض إشك ل الت صيل عند ال م ء‬،86"‫تصديره الب هر لكت به "أص ل حس الت ضل التك مل‬
‫ ذل في ص طيدة ب ط ر‬،‫ ل ري ضيين ع جه ااهتم التخصيص‬،‫المحدثين الم صرين‬
‫ا خير عند‬ ‫ إشك ل الم‬، ‫الم ض ع افت د الت صيل لم هي ارتك زي كم مي الحد الان ي‬
:87‫ليبنز‬
Ce qui est singulier, c'est que cette confusion, qu'il eût suffi de dissiper
pour couper court à tant de discussions, ait été commise par Leibnitz lui-
même, qui est généralement regardé comme l'inventeur du calcul
infinitésimal, et que nous appellerions plutôt son « formulateur >>, car cette
méthode correspond à certaines réalités, qui, comme telles, ont une
existence indépendante de celui qui les conçoit et qui les exprime plus ou
moins parfaitement ; les réalités de l'ordre mathématique ne peuvent,
comme toutes les autres, qu'être découvertes et non pas inventées, tandis
que, par contre, c'est bien d'«invention >> qu'il s'agit quand, ainsi qu'il
arrive trop souvent dans ce domaine, on se laisse entraîner, par le fait d'un
<< jeu » de notation, dans la fantaisie pure; mais il serait assurément bien

difficile de faire comprendre cette différence à des mathématiciens qui


s'imaginent volontiers que toute leur science n'est et ne doit être rien
d'autre qu'une « construction de l’esprit humain », ce qui, s'il fallait les en
croire, la réduirait certes à n'être que bien peu de chose en vérité !88

‫ن د إل النص عاه ل راءة الح ع هدى الت صيل ال ج د ؛ ف ل اق بين ال نصر المتج‬
‫ ل ن سري ن ل ن ن‬- ‫ عاق الت مي ب لطبع ليس ب دا من ب ده‬- ‫ب حداثي ت هي ع ب د مخت‬
‫ااختاف ع مست يي الج هر الخص ئص ا عراض الم ب ل م ا ال شر في المنط‬

85
René Guénon (1886-1951)
86
Les principes du calcul infinitésimal
87
Leibniz
88
Les Principes du Calcul infinitésimal par René Guénon – GALLIMARD- p11

62
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ا رسطي‪ ،‬تمثيا ترجم ج دي لطبي اإدرا البشر التجزيئي‪ ،‬المنتج الم د إل ح ي ال دد‪.‬‬
‫هذا ه ال اصل المشتر ‪ -‬ا غيره ‪ -‬في حض ره في الصيغ الري ضي البشري ‪ .‬جدلي ج دي‬
‫ك ي ‪ ،‬كرد ف ل ج د ‪ ،‬ستك ن التركيبي هي س س البن ء اإنش ء الري ضي‪ :‬إدرا تجزيئي ينتج ع‬
‫التركيبي‪ .‬هذا ب لذا ه إط ر حزم ا ب د التركيبي من‬ ‫البداه ‪ ،‬بل ليس يمكن فيه إا الس‬
‫التجمي ي التب دلي الت زي ي غيره ‪.‬‬
‫من هذين الصن ين الب ديين ا س سين‪ ،‬ال ذين مكن تسميت م ب لب د ااعتب ر ال ض ئي ال ج د ‪،‬‬
‫كل سئ ت ا‬ ‫الب د اإنش ئي‪ ،‬ب د التركي ال مل‪ 89‬الري ضي‪ ،‬يتضح يستنبط ن الري ضي ك‬
‫يمكن ن تخرج عن نظمت م ؛ ل ذا ك ن الري ضي البشري عددي ‪ ،‬ك ن كم ق ن آن ل تب دلي كتبع‬
‫ع الس لاختاف الم هي خطره ش ن المميز في ‪ .‬م الصيغ ف ي خ رج المشكل إطاق ‪ ،‬ن‬
‫ليس إا حدس متراكب عبر إس ط ثاث‪ :‬الذهني البي ني الص ر ع الت الي‪ ،‬م ب حدسي‬
‫ل ح لدى التمثل البشر ب ليته الخ ي التي هي الح اس ال ل‪ .‬هكذا بم ن ق ن ن ااختاف ه‬
‫ق ن ن م ر ض ج دي متن سب الخ البشري آليت اإدراكي ‪ ،‬ف ل دد ك لي م رب تي إدراكي ه ذ‬
‫صل ج د ليس من إبداع ا من عندي ال ل البشر ‪.‬‬
‫هذا التص ر الذ ن بر عبرن عنه م م ج م ب ن ن «الت صيل» الذ ك ن ه المشك ة‬
‫المنيرة لكل جل م كتبن ه‪ ،‬ه م جدن ه ر ح ل س الت لي عند إيم ن يل ك نط‪ ،‬جدن فيه كم‬
‫ست تي ح ي ته اضح لمن ك ن له س م ت ن يبصر‪ ،‬ليستمع ال ل فيتبع حسنه‪ ،‬جدن فيه التص ي‬
‫لت سف ب ر خ سبين زا ا نظ فيه من الح شيئ ‪ .‬بخص ص ف س الري ضي ‪ ،‬فنظم ال اق‬
‫اإس طي الحدسي عند ك نط بين ال اقع الح اإدرا اإنس ني‪ ،‬الذهني البي ني الص ر ‪ ،‬تج ل‬
‫خط ط إشك ل ب حرى س ال الم هي الري ضي متم يزة اضح ‪ .‬لكن الذ منع راسل غيره من‬
‫ب د الت بير ال ئدي الديني ‪ ،‬ن اإلح د ه‬ ‫ا خذ ب ه تب ت است زام ت المنط ي ال س ي‬
‫من ط ه ال ل الك ي‪،‬‬ ‫في الح ي دين في حد ذاته؛ ذل ن النظم الك نطي الحدسي مرج‬
‫س ف تتج ز تج زا ب لح م ل إبداعي ال ل البشر ل دد‪ .‬هذا ال ئ عند راسل يرى ال مل في‬
‫حصر إشك ل م رقته في الج ن الصيغ تي‪ ،‬ب لخص ص في صيغ الت ريف ب لم ‪ ،‬لكن في الح‬
‫هي ليس إا حدس بي ني ؛ الحدس ه ب لطبع إس ط لج هر‪ ،‬ب لت لي ف إشك ل ه في حيز آخر كم‬
‫سنبينه‪ .‬تب ل ن ن الت صيل‪ ،‬لئن ك ن سري نه مح من ج ا ب د اإدراكي البشري الح اسي‬
‫الذهن كم تبين‪ ،‬فكذل من ج الب د الم اضي ي‪ ،‬الذ يمثل ا جدال فيه‪ ،‬الحدس النس ي ال ن ني‬
‫نظم متن س ال يئ الخ ي البشري ب لنسب إل المرجع الك ي المط ؛ هذا ه المت اف المنتظ‬
‫حدة‪ ،‬جزا ه ا ت بل التح ل‪ ،‬ذل كنه شرط حي يت‬ ‫الح ي التي عبر عن ه بر بك ن الري ضي‬
‫ق ت البن ئي ب ن حس ك ييس ج هر مست ل بذاته‪ ،‬صير رت تط ره يت من داخ من غير‬
‫مد ت ثير من خ رج ‪:‬‬

‫‪5.2. La vision générale qu'avait Cavaillès des mathématiques comme totalité‬‬


‫‪organique et douée de spontanéité n'est assurément pas sans rapport avec la‬‬
‫‪conception imposée par l'axiomatique d'une science vigoureusement charpentée et‬‬
‫‪unitaire dans la « prolifération exubérante » de ses résultats. Si on se souvient que‬‬
‫‪Hilbert écrivait dès 1900 (61) que la « science mathématique est un entier indivisible,‬‬
‫»‪un organisme (62) dont la force vitale a pour condition l'indissolubilité de ses parties‬‬
‫‪et que « plus une théorie mathématique se développe..., plus on découvre des‬‬
‫‪89‬‬
‫)‪Acte (ou action‬‬

‫‪63‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪relations entre cette théorie et des branches qui lui étaient étrangères jusque-là , on‬‬
‫‪comprend mieux pourquoi Cavaillès avait tellement à cœur, dès le départ, d'expliquer‬‬
‫‪le développement de la pensée mathématique « de façon strictement intrinsèque par‬‬
‫‪les échanges réciproques » des diverses disciplines mathématiques, sans‬‬
‫‪l'intervention de la contingence historique et sans le branle d'une impulsion‬‬
‫‪extérieure.90‬‬

‫ب لطبع هذا ا يك ن إا بشرط ك ن ت صيا ل ح ‪.‬‬


‫بيد نه ينبغي هن ن نت قف عند م ن التط ر‪ ،‬تط ر الري ضي ‪ ،‬ف نه ليس في ذات ‪ ،‬ن من‬
‫الح ‪ ،‬الح ا يتغير‪ .‬إنم ينبغي ن يحمل ذل ع الحظ الم ر ء من لدى ال ل البشر ‪.‬‬

‫ا مر الث ني يخص م يط ع يه حي ن ب لجدلي البن ئي ل ري ضي بين ال مل الم ض ع‪ .‬هذا‬


‫متجاه ال اضح الحكي من حيث نه ي ب ب د اإشك ل الثاث م برا عن اختزاا بس ال ال س‬
‫ال ه الري ضي‪ ،‬متجاه ه جداء المص ف ‪.‬‬ ‫الري ضي‬
‫ال نصر في‬ ‫إذا ك ن ق ن ن ااختاف مك فئ ج دي لاختاف الج اهر ‪ ،‬منه ك ن م‬
‫الري ضي البشري ‪ ،‬يض دال اإحداثي في ال ض ء المتج ي ع الخص ئص الج هري ؛ هذا ك ه‬
‫ه عينه مجم ع ارتب ط ب لنظم البي ني ال س ي ل م ا ال شر عند رسط ؛ ف ن التح يل ال مل‬
‫ل تطبي الخطي في ال ض ء المتج ي ل نصر م ين إنم ه تحديد لخص ئص جديدة ل نصر المح ل إليه‬
‫في ال ض ء المتج ي محل الص رة؛ ه بسيط ا ك نه عم ي إس طي مرتب ع الت الي بص‬
‫مب ين ع كل متج في ا س س الجديد‪ ،‬كب د خص ئصي ج هر ‪ ،‬ب عتب ر ج هر ك ي ل متج‬
‫ا صل‪ .‬ث ني لذل ك ن الحدس الص ر الري ضي في جمل بسط م يك ن من الص ر‪.‬‬
‫دعن ا نضبط ح الضبط نتمثل ن ه ح ال ه لدال المص ف ؛ ف ن ليس تمثل س ى‬
‫الس م الخص ئصي الج هري الم ب ب د الم ا ال شر – ب ستثن ء طب الب د الج اهر ‪ -‬في‬
‫ال ض ء ال ج د محل الص رة‪ ،‬فكل خط من المص ف ه س متراك (مجم ع س م‬ ‫المنظ‬
‫م ل محددة لخصيص ج دي ج هري ‪ .‬هن هذا م ينبغي التسطير ع يه‪،‬‬ ‫مت ازي ) ممثل لخ ص‬
‫ال نصر المح ل ه الم ض ع‪ .‬في هذا‬ ‫تك ن المص ف ممث ج دي ل مل آليته‪ ،‬المتج‬
‫المست ى ال ج د ا يصح إطاق اعتب ر المص ف م ض ع ‪.‬‬
‫لكن عندم ن تبر م يسم اصطاح ع م ب لجداء المص ف تي؛ ف مر هن م تبس شد خطر م‬
‫يك ن من االتب س‪ ،‬ذل ن الذ يب مشترك بين مسم م تبر المص فتين م ض عي م اعتبر هن‬
‫جداء‪ ،‬إنم ه ااس الص رة الرمزي ف ط‪ .‬ف ل نصران مخت ن في الم هي في ال ل ال ج د ؛ لكل‬
‫من ال نصرين م هيته ع لمه‪ .‬ب لطبع هن ن ني نتك عم يمثل التركي لتطبي ين خطيين مع الشرط‬
‫الب د ‪ .‬ف لمص ف التي ك ن تمثل ت بر ج دي عن ال مل ا ل‪ ،‬صبح م ض ع متراكب من‬
‫ا س س ا ل‪ ،‬ل ض ء المنط ؛ م ال م ف ي المص ف‬ ‫م ض ع هي ب لتحديد متج‬
‫الث ني ‪ .‬منه ف لمص ف ا ل انت من ك ي ج هر ‪ ،‬بت بير ضح‪ ،‬ك ن ال ن صر الرمزي في‬
‫ج دي ‪ ،‬م في ال ضع الث ني‪ ،‬ف ي خص ئص عراض مازم ج هري ‪ .‬هذا ه ذاته‬ ‫غير مست‬
‫س ال التح ل النسبي في الج هري ال رضي ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪St u tu e et o ept da s l’ pist‬‬ ‫‪ologie‬‬ ‫‪ath‬‬ ‫‪ati ue de Jea Cavaill s : Hourya Benis Sinaceur; p25‬‬

‫‪64‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫في هذا ك ه ا بد من الميز بين ج هر الح ي الري ضي كم رب إدركي بشري حدس الص ر ‪.‬‬
‫فكم ن ال راءة الح لم ل اعتب ر ال نصر الري ضي ‪ 2‬ه ال اق الحدسي المتراكب ‪:‬‬
‫ال نصر ج هرا ج دي > الحدس الذهني > الحدس الص ر = ‪2‬؛‬
‫ف ليس إا حدس متراكب عبر مست يين‪ ،‬مست ى النظم اإدراكي البشري‬ ‫ل‬ ‫ف لك لع‬
‫التجزيئي الممث ب ل ددي ‪ ،‬ث مست ى الرمز الحدسي الرسمي الرس مي المصط ح ع يه ب لص ر ‪.‬‬
‫م ج هر الح ي م ض ع هذا الحدس الحد س ف عمل في الح ب لح ليسن ه ته س ى تمثياته‪،‬‬
‫يك ي فيه اانتظ لبن ء نظري الت لي عند ك نط‪ ،‬مم ه متج ي كثر اق ي في اانتظ الص ر‬
‫حت ‪ ،‬الذ ه في متص ر الكثير الغ ل ‪ ،‬الممثل ل ح ي الري ضي ‪ ،‬م ه في الح كذل ‪ ،‬لكنه‬
‫ف ط الحدس الص ر ل ‪ ،‬السب ه اانتظ الب هر فيه‪.‬‬
‫هذا اانتظ ال ائ ي ه ب لتحديد الذ يك ل ب لح ال اق النح ي ‪ -‬الص ري مترجم في ذل‬
‫حدة الم هي‬ ‫ال ض ءا ال ج دي الري ضي حس الم هي ‪،‬‬ ‫ج اعتب ر التم يز ال ج د‬
‫الم ض عي من‬
‫‪91‬‬
‫ال ض ئي ‪ .‬هن لزمن الت كيد التنبيه ب ة ع م يش ل ظ الت مي التجريد‬
‫تداخل بين ح ي تين مخت تين تم م ‪ ،‬ح ي الت يد الح ي الث ني المخت عن كل ااختاف الم بر عن‬
‫ب لم ض من الم ض ع‪ ،‬الم ض ل مل في الم ض ع ال ض ء الم ض ع تي ا ل‪ ،‬اعتب ره‬
‫في فض ء مست ى ج د ع ب عتب ر نسبي لس ب ه؛ ف ن ليس الت يد يب فيه ه الم ن الج هر‬
‫ال ض ء ال ج د الس ب ‪ .‬بل‬ ‫لكن ه اانت ل الت اجد ال ض ئي بم هي مب ين لم هي الم ض ع‬
‫ال س في هذا الحيز ا يتر جدا‬ ‫إن م عبر عنه ب بتيس مي يس ب حدة الميل المنح بين الري ضي‬
‫ن ال مل في هذا كل من حيث صنف اهتم الت كير‬ ‫ال ض ءا ال ج دي ‪،‬‬ ‫في ركني المست ي‬
‫الري ضي ه ال ل الب طني اإنس ني مثيرا فيه ه عظ س ال ه س ال الت صيل ال ج د‬
‫ل ري ضي ‪ ،‬مم ي ني من ت اجد ع ائ ف س ي حض ري غير خ ي !‬

‫إذا كن مت ين ع ك ن اإنس ن غير ق در إطاق ع الخر ج من قيد الزمن‪ ،‬ب عتب ر ا‪ -‬منت‬
‫ن ط في ال ج د الح ‪ ،‬نه ببس ط ستك ن رتب‬ ‫ا ب د ال ج دي ‪ ،‬ف نه يستحيل تح الضبط‬
‫ا س س ا‪ -‬منت ي ‪ ،‬بل إن هذا اإمك ن‪ ،‬إمك ن التح لضبط الم ج دا محد د جدا لمحد دي س ته‬
‫الزمني ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪91‬‬
‫‪La thématisation‬‬

‫‪65‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -2‬مب ين بعد المتصل لبعد العدَ د‬

‫م هي المجم ع ‪N‬‬ ‫هن ا بد‪ ،‬ل است ج ن ذل ‪ ،‬حيث سي تي ب د حين استيض ح مب ين طبي‬
‫الب يغ ا يج ز قراءته‬ ‫عن الس س تين المجم عتين ‪ ،R Q‬ا بد من استحض ر ق ل فتنشت ين الث ق‬
‫نه ق ل ج رح اذع ب در م ه ن صح مثير في نصحه‪ ،‬ق له‪:‬‬

‫‪«..l’on‬‬
‫‪« compare « l’ensemble « des nombres réels soi-disant selon leur‬‬
‫‪grandeur avec celui des nombres cardinaux ». Wittgenstein [1956fr, 2e partie,‬‬
‫‪p126].92‬‬
‫‪»La différence de genre des deux conceptions est exposée comme différence‬‬
‫‪d’extension par le truchement d’une expression erronée. Je crois et espère‬‬
‫‪qu’une génération à venir rira de cette jonglerie.« Wittgenstein [1956fr, 2e‬‬
‫‪partie, p126].93‬‬
‫فب د ااتص ل ليس من ب د ال دد‪ .‬حظ ال ل اإنس ني من المتصل إا كحظ ح اسه من ال ج د‪.‬‬

‫من هن ب ذا ال ر في ال ض ح الجاء يث ر الخ ط عند ال ل الري ضي في البن ء الط ب ل جي‪،‬‬


‫خ طه التب سه في اعتب ر المن تح الم ت ح‪ 94‬الذ ليس يراد به في هذا البن ء س ى تمثيل المتصل‪،‬‬
‫اعتب ره بمرجع ق م س النظم الم هيمي لنظري المجم ع ا ك نه ح ا بني ي متصا حيزا‬
‫ما ه‬ ‫ل ن صر المسم ة داخ ب م سه كن ط‪ ،‬ا نه ه إي ه مجم عت ؛ ف لبني شيء م دت‬
‫شيء آخر!‬

‫إن هذا ب لتحديد ه الح ي التي قف ع ي فتنشت ين‪ .‬كذل ه ن س اإشك ل قل االتب س‬
‫اإنش ء ب لمسطرة البرك ر المتصل عم م بنظري إي ريس ج ل ا‪ ،‬االتب س الن تج‬ ‫الح صل في م‬
‫ب د الن ط في المتصل‪ ،‬المشتركين‬ ‫عن الخ ط بين الب دين‪ ،‬ب د ال نصر في إط ر نظري المجم ع‬
‫في ا س س ا صل الخ ي ال ج د ل منط الري ضي البشريين؛ ف ئن ك ن ق ن ن مبد‬
‫ااختاف المك فئ ل تجزيئي ه س س انبث ال نصر ال دد‪ ،‬ف يس المسطرة البرك ر س ى آلي‬
‫ترجمي لمبدإ ااختاف من خال‪:‬‬

‫‪ -‬صل فض ئي غير من د اختاف ال نصرين‪.‬‬

‫– ح دي ال صل المترجم ب لمست ي المحدد ب لن طتين‪.‬‬

‫البرك ر‪.‬‬ ‫اختاف المخت ف المترج ب لمس ف‬ ‫‪ -‬الت دد‬


‫‪92‬‬
‫‪Clément Vidal: Georg Cantor et la découverte des infinis. P. 65‬‬
‫‪93‬‬
‫‪Ibid. p. 65‬‬
‫‪94‬‬
‫‪L’ou e t‬‬

‫‪66‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫لكن اإشك ل هن ه في عاق ال نصر – الن ط – الك ح ي التمثيل الحدسي ا الكين ن‬


‫الج هري ‪ .‬بم ن ب يغ يطرح الس ال ح ل مدى مصداقي ال ل‪ :‬إنش ء ‪ √2‬ع ‪!√x‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪67‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫اأعداد الجم لي‬ ‫‪ -3‬اأعداد الح‬

‫تص ي ق ل ديدك ند‬ ‫خ ي اأصل ل عدد لنظري المجم ع‬

‫ا ش ع اإطا ن م ت رر لدين يك ي ل جز الحك بك ن الري ضي البشري ح ا م لدا من‬


‫المتصل في هذا ال ل‪ ،‬ال ل البشر ‪ .‬لئن ك ن‬ ‫عنصر ال نصر المنطب هن دالي ب ل دد‪ ،‬م‬
‫مر ال نصر الث ني ج ي كل الجاء‪ ،‬ف ن الجبر الري ضي البشر ‪ ،‬ليس إا نسخ م لب من خال اآلي‬
‫ال ددي التي هي خ ي ا صل‪ .‬مثا بره ن ‪ ،‬يك ي الدال اابستم ل جي لك ن هذا الجبر ك ه م سس‬
‫ع صرح الزمرة‪ ،‬ن هن م ررة المبرهن ال ئ ب ن كل زمرة د ري (ح ي ) برتب ‪ n‬هي متش ك‬
‫‪:Z/Zn‬‬

‫‪Tout groupe‬‬ ‫) ‪li ue d’o d e est iso o phe à )/‬‬

‫تب ً ل ن ن ااختاف كم ي ر ب د تونيفي من خال الت بل‪ ،‬ا ي َجد س ى ق ل احد ل ّزمرة‬
‫ول ع ال ّْرت ط ال قخ ي ال ج قد ّ ‪ .‬هذا‬‫ال ّد ري ذا الرتب ‪ ،n‬ق ل م هيته عددي ؛ ال دَد إنم ه م ّ‬
‫ال ّْرت ط الذ ه بح ّ تج ي س طع ن ر لم يت من الح ّ في ال حي الكري في س رة اإنس ن من ال رآن‬
‫ق هر في اإسر البني تي ل جبر‬ ‫ال ظي ‪َ {:‬نحت ن َخ َن ه ت َ َْدَ تد َن ست َره ت }(اإنس ن )‪َ ،‬هذا ال ّْرت ط متح‬
‫الرّ ي ضي البْر ّ ك ف فيه ح س ج د الت رير مثا ب ن ليس ل زمرة رب عي الترتي في هذا ال ل‬
‫الزمرة ال ّد ري ‪ C‬زمرة ك ين‪!V 95‬‬ ‫في هذا الجبر إا إمك ن ن‪ّ :‬‬

‫جه المثل‪ ،‬بجبري ال ندس ‪ ،‬هم بمث ب المرتكز لكل‬ ‫فذان الت ريران‪ ،‬إن اعتبرا هن ع‬
‫الرّ ي ضي البْر ّي ‪ .‬يك د ن يك ن ال َبي ن ك ه في المحد د ّي ‪ ،‬ه هن مت ه الظ هر مبرهن اكرانج‬
‫ّ‬
‫الزمرة‪.‬‬ ‫التي َت قرد هن في ويغ قسم ترتي ال نور لترتي‬

‫س ى ك م ب س ن ق ن ني تو ير ع ذا‬ ‫مبرهن اكرانج ليس في ح ي ت س ى خط‬


‫الت ج‬ ‫ْ ك ال س ن الخ ي‪ .‬يكفي ن نض هن م ضع عاق ا نين ب ل اقع الم بر عنه الندب‬
‫الم رف ل جي ال س ني هن هي ال ل الخ ي ضمن ال ج د‬ ‫ك مث لنس لس ني بي ني بسيط ‪ .‬ف لبني‬
‫ال امل البني ي كمثل ال اء ا عض ء هي هن في ق ن ن ااختاف ا عداد ا ّ لي ‪ .‬ث ت ويا س ف‬
‫يختزل الكل في مبدإ ق ن ن ااختاف‪ ،‬ذل ن ا عداد ا ّ لي ليس س ى منط لسري نه مع عاق‬
‫رئيسي ون ف التك ف المنطب بمزاح تح ‪ّ -‬‬
‫الزمرة‪.‬‬ ‫الت بل‪ ،‬التي ممث هن ه تس‬

‫لكن ه هن تحديدا يتحت الت قف َم ق ّي ً‪ .‬إنن عندم ننْئ الجبر الرّ ي ضي انتس خ ع ‪ Zn/Z‬بن ل‬
‫ال ن ن الجم ي‪ ،‬بل الضّربي يض من ‪ Z‬إل ‪Zn/Z‬؛ ف ّنه ا ب ّد من ااعتب ر المسطر ع يه من ك ن‬

‫‪95‬‬
‫‪Groupe de Klein‬‬

‫‪68‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫نّ ظيفت إمك ن عاق ت مط ه ت بع لج ت هره ال ج د ّ ‪.‬‬ ‫عن ور ‪ Zn/Z‬م هيت مجم ع ت ّي ‪،‬‬
‫ف ندم ن تبر م ل‪ 1" :‬ينتمي إل ‪ "Z‬ف‪ 1‬هن ه بج ت هره ال ن ور ؛ عندم ن تبر "‪ 1‬زائد ‪1‬‬
‫‪ "2‬ف ب عتب ر ج ت هر عدد ؛ ال لم ن ال ج دي ًن مخت ف ن‪.‬‬ ‫يس‬

‫)‪T = }1+h/h4Z} (Z‬‬

‫ب زاحت‬ ‫إل كل احد من عن وره ب عتب ره ال دَد ‪،‬‬ ‫ف ‪ T‬هي مجم ع جزء من ‪ Z‬ب ض ف‬
‫‪ .‬لدين إذن‪:‬‬ ‫ع مح ر ‪Z‬‬

‫}‪T1=  , T2=  , T3= , T4=  , Z/4Z={, ,,‬‬

‫‪Ti ={i+h/h4Z} (i{1 ,2,3,4}) , Ti+4k (Z) = Ti‬‬

‫ال ن ن التركيبي له شرط الت اف مع الشرط ال ج د ‪ ،‬الم هي ال ج دي ل مرك ‪ .‬ف ذا ك ن‬


‫عم ي الجمع مت اف الطبي ال ددي ل ن صر ‪ ،Z‬ف ن ‪ Ti‬م هيته مجم ع ت ّي ‪ ،‬ال ن ن التركيبيّ هن‬
‫م هيت م عددي لكن { } { } م هيت م‬ ‫ينبغي له ْرت ط الت اف مع المست ى ال ج د ّ م هيته‪ .‬ف‬
‫لطبع نحن ن ن لفظ الجم ّي ق ن ن داخ ّي في ‪ Z//Z‬ا ي ني الجمع ال دَد‬ ‫غير عددي إطاق ‪ .‬ب ّ‬
‫لزام ً‪ ،‬إنم ي ني ف ط التركيب ّي الداخ ّي ؛ ف إْك ل ليس في هذا‪ ،‬لكن في ك ن ح ي ‪ Ti‬و رة إزاح‬
‫و ر بين‬ ‫و رة مست رة تخ من ج ت هر اإزاح الم دي إلي ؛ ف ن مب ين فر بين ال ّ‬ ‫‪ .i Z/‬ف ل ّ‬
‫و ر‪ .‬نْير هن ف ط إل حين‪ ،‬إل ك ن ال اق في كل‬ ‫الجمع التركيبيّ لإزاح الم دي ل ّ‬
‫البن ءا هي م سس مرد دة إل عاق الم هي ال دَدي ‪ ،‬إل مبدإ ق ن ن ااختاف‪ ،‬س س المنط‬
‫الرّ ي ضي البْر ّيين‪ ،‬ذ ا ول ال قخ ي ال ج د ّ ‪ .‬كذل ا ب ّد من ااحتف ظ ب لتسطير ع ن هذا‬
‫تنزلي ‪ ،‬ذل ب عتب ر المست ى‬ ‫إنم قراءته هي محد د ّي اإدرا ويغ التمثل ل ج د في مست َي ته ال ّ‬
‫ال ج د ّ مثا لمجم ع ال سم ه ف المست ى ال ج د ّ ل مجم ع ‪ ،‬الذ ه بد ره ف المست ى‬
‫ال ج د ّ ل نور‪.‬‬

‫التجزيئي ← العن صري ← اأصل الخ ي لنظري المجم ع‬

‫العدَ د‬ ‫ااختاف ← التعدد ← م‬ ‫العن صري‬

‫منه‪:‬‬

‫ج دي خ ي ص ي عند اإنس ن‬ ‫مس م ‪ :‬ال دد ح ي‬

‫هن ا مح ل ت ص ن إل ت ريف تحديد لح ي ا عداد الطبي ي الصحيح ‪ ،‬ع شرط ج د ع‬


‫نسميه تكريم شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬ه ع من الت ريف الت ري ا خرى ع س س مخت ‪،‬‬
‫ك لت ريف تب ل مجم ع ‪ ،‬تب ل متت لي التي ستك ن هن اح ج دي لأعداد ليس ال كس‪ ،‬ن‬

‫‪69‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هذه ا عداد كمثل ص بع يد اإنس ن ب لنسب إدراكه‪ ،‬ف ي س ب ل مدرك كم هي ا ص بع ا ي د‬


‫الم ض ع ؛ كم ن يض س ب ل منش الري ضي لم هيم ك لمتت لي‬ ‫ب لنسب ل محس س‬
‫الحد الن ي ؛ منه‪:‬‬

‫تعريف‪ :‬المجم ع ‪ N‬هي اآلي ال طري ل ل اإنس ني في تمثل الت دد ال ن صر الن تج عن إدراكه‬
‫التجزيئي‪.‬‬

‫في هذا ت اط مع ق ل ديدك ند في الت صيل ال ظي ي ل دد‪ ،‬لكنه مصحح ل له الخ طئ بك ن‬


‫) كذل مجم ع (س س ) ا عداد الصحيح ه من الخ اإبداع‬ ‫ا عداد ال دد (ديدك ند‬
‫)‪.96‬‬ ‫الحر ل ل البشر (ديدك ند‬

‫التجريد هن عن الم د د (الم تمد يض عند ك نت ر)‪ ،‬ق ل‪ :‬التجريد إظ ر ح ي المشتر ال حيد‪،‬‬
‫الذ ه ال دد الطبي ي الح ‪ ،‬الج هر الذ ا يت دد ا ينض ف إل غيره كم ا تنض ف إل غيره‬
‫احد‪.‬‬ ‫الج اهر‪ ،‬ه ذاته التجريد الذ يميز ذرا ال يدر جين عن ب ض نس‬

‫حيدة ا عداد الجم لي مت ددة‬ ‫نتيج ‪ :‬ا عداد الح‬

‫ذرا ال يدر جين ا يمكن ينطب ب ض بب ض ن شر ط ال ج دي مخت ‪ ،‬نس الح في‬


‫ذل ك ه نس حيد‪ ،‬النس الح لذرة ال يدر جين ليس الذ ه يت مل في الت عا الكيمي ئي ‪ ،‬بل‬
‫الم دة الط ق التي تمأ هذا النس تتجسد فيه؛ كذل ا عداد الح ‪ ،‬ليس هي التي تجمع تنض ف‪،‬‬
‫المحس س ‪ .‬إن م يج ي‬ ‫بل هي الكمي ال ددي المحس س ‪ ،‬هذه هي التي سمين ه ب عداد الجم لي‬
‫؛ إن كل مض ع رب عي مثا‪ ،‬ا يمكن ن يتط ب مع رب عي‬ ‫هذه الح ي ه الش ن ال ظي ل مض‬
‫آخر في شر ط إنش ئه إطاق ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪96‬‬
‫‪La construction des nombres réels par Dedekind : Louis-Marie BONNEVAL. P,2‬‬

‫‪70‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬م هي الري ضي‬

‫إنن هن بحمد ه منته ال ئل في كت به الحكي في س رة النحل‪ {:‬اس كي سبل رب ذلا'}‬


‫(النحل )‪ ،‬إنن هن بصدد ال ل ال صل في الس ال ا سئ الكبرى التي طرح ا ل ن اآخر ن‬
‫ع لم طبي ت ‪ .‬ل د عرض ر ان منيس ل ذا‬ ‫من ال اس الري ضيين في ش ن م هي الري ضي‬
‫الم ض ع في كت به 'ف س الك انت '‪97‬؛ ف ي ال صل الس دس 'ف س الري ضي '‪ ،‬ب د ال ن ان التحتي‬
‫ا ل 'م الري ضي ؟' يبد الث ني تح عن ان جدير ب لت مل المصح ب لحذر‪:‬‬

‫"ال اقعي الري ضي‬

‫ت كد قد النظري ال س ي ‪ ،‬التي ا تزال مزدهرة حت الي ‪ ،‬ن هن ع لم مخت عن ال اقع‬


‫ال يني تنتمي إليه ح ئ الري ضي ع نح ت ‪ .‬ك ن فاط ن ل من اقترح هذه النظري ‪ .‬هذا ال ل‬
‫اآخر كم ج ء في صي غ فاط ن ه ع ل المثل‪.‬هذه ال ج من النظر‪ ،‬التي ي د ص إل‬
‫فيث غ رس‪ ،‬ت رف ب س ا فاط ني ‪ .98‬ي ضل آخر ن اس ال اق ي الري ضي ‪ 99‬ل ت كيد ع ال رض‬
‫الجذر ل ج د اقع من صل‪ .‬لس ف نستخد هذه التسمي الث ني لتح شي لبس غم ض‪.‬‬

‫ك ن ال اق ي الري ضي هي التي ح ب رة من الت مل الخ مس من ت ما ديك ر ‪ ،‬رد ذكره‬


‫من قبل تستح اإع دة هن ‪» :‬حينم تخيل مث ث ‪ ،‬حت ل ك ن ج د مثل هذا الشكل مستحيا في‬
‫مك ن في ال ل ‪ ،‬ال إا ن جده في ع ي‪ ،‬ه ل ي جد بدا‪ .‬ف نه ع الرغ من ذل يبد طبي‬
‫م ين ‪ ،‬ص رة م هي محددة ل ذا الشكل ث بت بدي ‪ ،‬ل ستحدث ن ‪ ،‬فضا عن ن ا ت تمد ع‬
‫ع ي ب شكل من ا شك ل‪ .‬يبد ن هذا ه ال ضع م دا المرء يستطيع ن يثب خص ئص م ين‬
‫ل ذا المث ث»‪.‬‬

‫ي ل هيرمي عين هذا س س ‪ ،‬ذل في خط به إل ستي جز‪ » :‬عت د ن ا عداد داا التح يل‬
‫ليس اختي را تحكمي من قبل ع لن ‪ .‬حس ن م ج دة بص رة مست عن بن ع الضر رة ن سه‬
‫التي جد ا شي ء في ال اقع الم ض عي‪ ،‬التي نجده ‪ ،‬نكتش ‪ ،‬ب لطري ن س التي يتب‬
‫ال يزي ئي ن الكيمي ئي ن المختص ن بدراس ع الحي ان»‪.‬‬

‫قد عبر برتراند رسل ن سه‪ ،‬ه ي ين ليس مبتدئ في الم ض ع ال س ي عن ال كرة ن س عندم‬
‫اق نط جي حت إن ل يكن م ج دا في ع ل‪.‬‬ ‫كت ي ل‪ :‬إن ال دد يج ن يك ن كي ن يمت‬
‫ي ل إن الم رف هي ب لضر رة إع دة م رف ‪ ،‬إا ف ن لن تك ن س ى ه ‪ .‬ل د اعت د ن الحس‬

‫‪97‬‬
‫ف س الك انت ‪ .‬ف ال الم صر ت ي ه‪ :‬ت ليف ر ان منيس‪ ،‬ترجم ‪ .‬د‪ .‬حمد ف اد ب ش ‪. .‬د‪ .‬يمني طريف الخ لي‬
‫ع ل الم رف بريل ‪- 2008‬‬
‫‪98‬‬
‫‪Platonism‬‬
‫‪99‬‬
‫‪Mathematical realism‬‬

‫‪71‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫يج ن يكتشف‪ ،‬تم م كم اكتشف ك ل مبس جزائر ال ند الغربي ‪ .‬إن ال دد ليس مجرد إبداع ذهني‬
‫خ لص بل ه كي ن يمكن ن يك ن م ض ع ل كر‪ .‬تب لرسل كل م ه خ ضع ل كر ه اقع‬
‫نط جي‪ ،‬م ي لذل ال كر مسب ‪ ،‬ليس نتيج له‪ .‬م ب لنسب إل ج د م ض ع ال كر‪ ،‬ف نه ا يمكن‬
‫استخاص شيء من ح ي م ده نه فكر‪ ،‬ن ي ين ليس م ج دة في الذهن الذ ي كر في ‪.‬‬
‫الخاص ن رسل ي كد ن الم ض ع التي نتص ره نتمث ذهني ا تتمتع ب ن ع خ ص من‬
‫‪100‬‬
‫ن اع ال اق ي ‪".‬‬

‫كم يستش ر استش ر ذل ال ر ‪ ،‬ا شيء ل ب لبدء به ه ال رة الخ ص ببرتراند رسل‪،‬‬


‫عا ة ع م نبه إليه المترجم ن مم ه م جز في ل التنبيه الت ي من ق ل م ‪:‬‬

‫هذا النح الذ يتحدث به الم لف‪ ،‬أن‬ ‫»ليس من الدق أن نتحدث عن رأ خ ص لرسل ع‬
‫‪101‬‬
‫ف س رسل ك ن دائم التط ر التغير ‪». . .‬‬

‫عا ة ع هذا ا مر الجدير ب لتن يه؛ ف نن ن ل ج زمين ب نه ل ت قف النص عند ق له 'ه كي ن‬


‫يمكن ن يك ن م ض ع ل كر' ف د الغ ي من سي قه‪ .‬م حين ق ل إن كل م ه خ ضع ل كر ه اقع‬
‫نط جي‪ ،‬ف نه ف ا قد حصل م ج ه م دن ب لتحذير بخص ص م ن ال اق ي ال اردة في ال ن ان‪،‬‬
‫حصل منه مران م ‪ :‬التن قض البين في اإخب ر المميز ب لذكر نط جي ال دد ‪ ،‬آخره ي كل‬
‫م ض ع ل كر ب نط جي ‪ .‬ا مر الث ني ال الت بش ن م ض ع الس ال‪ ،‬نه ل يدل فيه بشيء‪،‬‬
‫ذل دلي ه الح س ه ق له الذ فيه ب ض من السذاج إن جنح إليه ديك ر كذل ب ل ل ب د ال ج د‬
‫الذهني‪ .‬ك ن ال ج د ينبغي دائم ن يك ن مج نس ل ج دن ‪ ،‬من م دتن التي ن جد ب ‪ ،‬ب عم ر التي‬
‫عد البشري ل مث ث'‪.‬‬ ‫ا بدي‬ ‫ن يش ب ! غير ن الشيء الذ نسطر ع يه عند ديك ر ه 'الثب تي‬

‫ج د‬ ‫ه نصف الحل إذن الذ ج ء عند ديك ر ‪ ،‬لكن الح ل ا تك ن نص ف ‪ .‬بل إن ال ل ب د‬


‫المث ث في ال ض ء الذهني يج ل الحل ب د كم يستحيل الجمع بين ال د ال ج د‪.‬‬

‫ال طر‬ ‫النظر إل الح ه ق ل هيرمي ‪ ،‬الذ م ده فح اه ا صل الخ ي ال ج د‬ ‫نتيج ‪ :‬قر‬


‫ل منط الري ضي البشريين‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪100‬‬
‫الم صر ت ي ه – ص‪158..157‬‬ ‫ف س الك انت ‪ .‬ف ال‬
‫‪101‬‬
‫ن – س ل ص‪158‬‬

‫‪72‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬ابستم ل جي بن ء الزمرة‬

‫ك ه جميل من ال يم بمك ن ب لنسب ل ري ضي‪ ،‬ن نن ي هذا ال صل ب لتنبيه إل اانتظ ال ظي ‪،‬‬


‫من خال مدر ال نصر ال دد ن اة بن ء الزمرة‪ ،‬اانتظ بين ال ل الجزئي ال ل الك ي‪ ،‬في سري ن‬
‫مط ل ن ن ااختاف‪ ،‬سري ن الح ي تين‪ :‬ح دي الج اهر ال ن صري ‪ ،‬ح دي البني ال ائ ي‬
‫ح دي البني‬ ‫ال ج دي ؛ ذل بتجل س طع في ح ي مسم الخ صي الك ني ل زمرة الحرة‪،102‬‬
‫ال ج دي [ال ن ني ب عتب ر ال ج د ح ا ق ن ني ‪{ :‬م خ ن السم ا ا رض م بين م إا ب لح‬
‫جل مسم ' الذين ك ر ا عم نذر ا م رض ن'}(ا ح ف )]‪ ،‬ح دي الزمرة الحرة ع س س‬
‫م ط م ين‪.‬‬

‫ا ش ن ال يم بين ‪ ،‬ا في ضم ن هذا اانتظ ل مك ن الدالي ال ج د لبن ء الزمرة؛ هذا ع‬


‫الب د المنط ي‪ .‬هي بين ث ني في ت رير ال حدة ال ن ني ال ج دي ‪ ،‬هذا ه خطر مم د نه إذ ي الدال‬
‫ال ج دي لإنس ن‪.‬‬

‫هذا ا سر ال ج د ال ن ني ا ي تصر ع هذه ال حدة ال ن ني كخ صي ك ني ل ج د‪ ،‬بل عظ م‬


‫يمكن ن نتص ره من ب د ال ق ف ع ح ي ته‪ ،‬ه نه إذا ك ن التجزيئي هي الخ ص المميزة لإدرا‬
‫اإنس ني كتح ل ل البشر ‪ ،‬ف ن ن ااختاف ال نصر هم ع الت الي التج ي ن ال ن ني البني‬
‫ل ذا ال ل مختزلين في ح ي ال دد؛ منه ف ل دد ه التج ي المك فئ لإدرا ال ل اإنس ني‪ .‬هذا ه‬
‫الذ ي سر يبين م ن ق ل انتس خي البني الري ضي ك ن ليس س ى مش ك لبن ء ل صل‪،‬‬
‫ب لطبع الذ لن يك ن س ى ا بني ع ا عداد الح الصحيح النسبي بم تطرحه هذه ا بني من‬
‫المش ك في البن ء الري ضي دليا‬ ‫س ال بخص ص شرط ال ج د ‪ .‬إذا ك ن مجرد م شر تردد م‬
‫ع ج طرح الس ال؛ ف ن البن ء الري ضي البشر ذا السنخ ال ي‬ ‫ك في ع هذه الح ي‬
‫اإدراكي الخ ي البشر ا يخرج عن س ط ن ال دد؛ ك ب ذا دليا ع ا سر الخ ي ال ي‬
‫ل بشر؛ ي ل ه ت ل ‪{ :‬نحن خ ت ه شددن سره }(اإنس ن ) ي ل جل عا‪ {:‬خ اإنس ن‬
‫ض ي '}(النس ء )‪.‬‬

‫نحن هن نحدد منح التنبيه عس ن ن صل فيه ال ل البي ن فيم ب د‪ ،‬لكنه في الح تنبيه ع‬
‫مصداقي الس ال جدي اإشك ل‪ .‬إنه ا حد يمكن ن ينكر مح ري زمرة ال سم ح ال سم ‪ 103‬في‬
‫البن ء الري ضي البشر ‪ .‬لن تبر هن ‪ ،‬ل تبسيط يض ل ض ح ص رة اإشك ل‪ ،‬الزمرة (‪)Z,+‬؛ ف نه يت‬
‫اعتب ر البن ء في ‪ Z/Zn‬ل ن ن التركيبيّ الجم ي ن ا ل ن ن الجم ي في ‪ .Z‬إذا ك ن البن ء قد‬
‫ه الحو ل ع بن ء زمرة ال سم ب ستيف ء مك ن ت الت ريفي‬ ‫و َل َت ب ستيف ء المط‬
‫َح َ‬

‫‪102‬‬
‫‪Propriété universelle du groupe libre‬‬
‫‪103‬‬
‫‪Le g oupe uotie t et l’a eau uotie t‬‬

‫‪73‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال ّْرت طي ‪ ،‬ف ن الم م َل هن ه ن الم هي الج ت هر ّي ل ن ور ‪ Z/Zn‬هي مجم ع ت ّي ‪ .‬هذا الس ال س ف‬
‫الزمرة بن ل م ي تبر ق ن ن ضرب ّي ! ن ني هن ب ّ‬
‫لطبع طغي ن نس‬ ‫ّ‬ ‫يزداد قحدة تتج جديته كثر في ح‬
‫ال دَد في البن ء حت عد اانتب ه إل عد اانتظ مع ا ب د ال ّْر ط ال ج د ّي المنط ّي ‪.‬‬

‫إن هذا ا س س الت وي يّ الف سفي الح ل رّ ي ضي ‪ ،‬الذ ا يتحول ي لج فض ء إمك نه‬
‫ك ن من البْر إا بكسر ج يد الحجر الحجز ل ه من مط إمك ن التفكير قفدا ًء ل مل ال ئد –‬
‫ف إلح د ه يض ب لمنط ي تبر دين ع يدة م ‪ -‬هذا ا س س هذا الت ويل ل رّ ي ضي البْر ّي‬
‫كوي غ إنْ ء إدراكيين ل ج د المدر المنطب بدني ع ل ال َمحس س‪ ،‬ا ينبغي ل إا ن تك ن‬
‫وي غ م دل آلي ته اإدراكي ال ج د ّي المنطب هن لز م ب لخ ّي ‪ :‬الح اس ال ل‪ .‬هذا ال ّْرت ط‬
‫الم دل المس به ج دي ً نط جي سي ز عنه ال يئ التجزيئ ّي ل رّ ي ضي البْر ّي لم ض ع إدراك‬
‫ال َمحس س لمج له الذ يحت يه يسبح فيه الذ ه مج ل الفض ء ال ج د ّ المط‬ ‫الم د‬
‫و من ك ن الرّ ي ضي البْر ّي‬ ‫المتول؛ سنك ن من خال بن ئه‪ ،‬است زام هذا البن ء ال اضح ‪ ،‬خ ّ‬
‫هي محض ري ضي ال َمحس س الجم ليّ ‪ ،‬سنك ن ق درين ع رفع الخف ء إجاء م بين ال ل من‬
‫الان ي ‪ ،‬منه مب ْرة ح ّل مف رق جد ل ج ي ي ت رير سام مس م أ ق يد‬ ‫ال بس اإب في م‬
‫»الكل أكبر من الجزء»‪ .‬كذل سن ي فيه حل اإشك ل الكبير‪ ،‬ذل الذ ك ن م ض ع سج ا ح دة‬
‫لكن ل يت ال صل في ‪ ،‬إشك ل عاق «الامنت ي في الصغر» «الامنت ي في الكبر» ب لان ي‬
‫المتصل‪ ،‬الم ص لين بحس الت ضل التك مل كم ألمحن إليه من قبل‪.‬‬

‫اإشك ا ك‬ ‫لئن ك ن المستنبط من جي من ال ج د المشتر لح ل هذا ال دد من الم رق‬


‫مجتم في ن س اآن‪ ،‬ك ن ال مل في ع ما ب دي ؛ ه ب لت كيد الب د الت صي ي‪ ،‬مم ا يدع فسح ل‬
‫ضئي لمن ي ل ب مك ن اعتب ر قطع ااتص ل بين الري ضي الح ال س كت صيل إدراكي لأب د‬
‫ال ج دي ؛ لئن ك ن هذا من ااستنب ط الج ي‪ ،‬ف ن م يزيده ت كيدا‪ ،‬ه في اقع ا مر من جل م‬
‫سيسديه من عمل‪ ،‬ه إبراز م بين الان ي الص ر من ال صل في ال ال اختاف الم هي ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪74‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪75‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال صل الخ مس‬

‫حل إشك ل الان َي‬ ‫أص لي اأعداد اأ لي‬


‫بشرط بر ر فتنشت ين‬ ‫الري ضي‬

‫ن إنش ئي ‪،‬‬ ‫«ف لان ي الجم لي (ا عداد عبر‪ -‬الن ئي ) كم ا عداد الجم لي (المحس س ) تم‬
‫الان ي المط كم ا عداد الح ا تم ‪ ،‬ن من الح الم صل تم م ع م بين ه في كت بن‬
‫'ت صيل الخ ا مر' ع صل شبه ك ف ب س الت لي عند ك نط‪».‬‬

‫‪76‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬تعريف اأعداد الجم لي‬

‫ش ن! ف تب لشرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬الشرط الش ر الذ رف ه ج ر‬ ‫جل إنه ش ن عظي‬


‫به راسل حين ث ر ع ال ضع ال ئ في المنط الري ضي ‪ ،‬المن داة ب ج كم ل الت اف مع الح ي‬
‫ال ج دي ال س ي ‪ ،‬البي ني إم ن تشديدا‪ .‬ف يه ا يمكن ن ن تبر هذه ال ن صر المتمث ج هري في‬
‫ا عداد الح ‪ ،‬التي هي بمث ب ص بع اإدرا ال ل اإنس ني ل ت دد‪ ،‬ن ن تبره تشكل مجم ع ‪ ،‬إذ‬
‫ليس ذل لم ه غير مجم ع‪ ،‬ليس بمح ط؛ ف ذه ال ن صر ليس كذل ‪ ،‬بل هي غير من ي ؛ منه‬
‫فنحن بصدد س س اأعداد الطبيعي الصحيح أ س س اأعداد الح ‪.‬‬

‫مج ل ال اقع المحس س‪:‬‬ ‫منه فا بد من ااعتب ر ل اق ال اص بين آلي ا عداد الح‬

‫*‪C* : (R) → N‬‬

‫)‪(xi) → C*((xi)) = Card(xi‬‬

‫‪Cardes: (R) x N* → Nes‬‬

‫‪((xi),Card(xi)) → nes‬‬

‫‪Nes : Série des nombres esthétiques‬‬

‫‪Le nombre esthétique réalise l’événement mathématique comme‬‬


‫‪événement existentiel réel.‬‬

‫)‪A  B  C*(A) = C*(B)  Card(A)  Card(B)  Cardes(A) ≠ Cardes(B) (2‬‬

‫ف(‪ )2‬ه الت ريف ل دد الجم لي‪.‬‬

‫ال اق ا ل ‪ ،‬هي عاق الج رح اإدراكي ال ي اختاف شي ء ال اقع ت دده كم‬ ‫الدال‬
‫بين ه ت صيا‪ ،‬كم سي تي ت ريره عند ديدك ند ب دن ت صيل ج د ‪ .‬هي لكل س س من شي ء ال اقع‬
‫تسند نس ضبطي ‪ .‬ه كم ج الت كيد ع يه التسطير ب ة ليس من م هي ال دد المتص ر‪ .‬س ف لن‬
‫نست مل ل ظ ال دد إا من ب دم يت ال صل‪ .‬ف ذا النس نس ع ماتي‪ ،‬ه الذ سي طي لس سا‬
‫مجم ع ا شي ء ت داده الم تبر عددا‪.‬‬

‫الحدث اإدراكي‪.‬‬ ‫ف ل دد الجم لي يمكن ت ري ه كمك ن ج هر كمي ل يئ المدرِ‬

‫‪77‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪78‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الط ق ال ج دي ل مجم ع‬ ‫‪ :‬تعريف المجم ع الري ضي‬

‫ب عتب ر أنَ المض ع أع تج ي ج د لأعداد الح المك فئ ل تجزيئي اإدراكي لإنس ن في‬
‫ال ج د؛ ذل ك ل شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬أن ب نغاق تضيف تض ي ع العدَ د التعدد ح ي‬
‫عظيم ‪ ،‬هي ح ي المجم ع ب لذا ؛ ف ي تتميز عن الس س ب يد جد ه عظي أيض ‪ ،‬ه اانغا‬
‫من ثم لن يك ن تعريف ل مجم ع الري ضي أع ب لشرط ال ج د من التعريف الت لي‪:‬‬

‫(منت ي ) من ال ن صر‬ ‫تعريف‪ :‬المجم ع الري ضي هي س س منغ‬

‫نرى في هذا ب َح حسم إشك ل تعريف المجم ع الري ضي الذ ا زال مطر ح إل الي ‪.‬‬

‫ماحظ ‪ :‬هن ن كد من جديد ن هن فرق عظيم بين الت ريف الس ب لأعداد الطبي ي الصحيح‬
‫ل مجم ع الري ضي ‪ ،‬كذل تغييرا ع مست ى الترتي ال ج د ؛ ف ل دد الطبي ي الصحيح صبح هن‬
‫صا ليس اح ل مجم ع ‪ ،‬إنم ال كس تم م ‪.‬‬

‫هي عد مجم عي اتح د س س كل المجم ع ‪:‬‬ ‫ل ااست زام‬

‫‪J= EnN → J EnN‬‬

‫ج ده ؛ بل هي‬ ‫ليس فحس تج ي لأعداد الح ل مجم ع الري ضي في ح ي ت‬ ‫المض‬


‫إا ن س ؛ ف ي تمثل‬ ‫تدل ع ن هذا التج ي يك ن ب لمحس س‪ ،‬الممثل ب ضاع‪ ،‬التي ليس تس‬
‫شت ال ن صر بمخت ف الم هي الطبي ‪ ،‬هي ب ذا تمثل يض المحد د‪ .‬ف لمث ث ه تمثيل لمجم ع‬
‫ثاث من ال ن صر‪ ،‬كي م ك ن ‪ ،‬ن ضاع المث ث تخت ف عن غيره في كل آن اعتب ر ‪ .‬هن لز‬
‫ت كيدا عد إهم ل ا مر ال ج د ال هر‪ :‬زمني اإدرا اإنس ني‪ ،‬زمني ت اجده‪ .‬كم ق ن آن ‪،‬‬
‫في عدد ضاع ‪ ،‬ف ن لكل من ض ل ذه ا ضاع ا ينطب بمض ع غيره‪،‬‬ ‫‪ ،‬إن تس‬ ‫ف لمض‬
‫ه كم بين ه ص رة لك ن هذه ا عداد المجسدة هن في المحس س ل دد الح ‪ ،‬ليس احدة‪ ،‬إنم ع‬
‫ال يدر جين ا تنطب بين م ‪ ،‬إنم نس ه‬ ‫اختاف المحس س المحد د‪ ،‬كم ن ذرا ال ي ي‬
‫الذ ه حد ا يت دد‪.‬‬

‫كتج ي ج د ع من غيره ل مجم ع ‪ ،‬ذل من‬ ‫كذل من ه م يستنبط من المض‬


‫خال عاق مجم ع ز اي ه ب دد ضاعه‪ ،‬الممث ل ن صر‪ ،‬عن صر المجم ع ‪ ،‬ن لكل عدد من‬
‫ا عداد الح ‪ ،‬كم المجم ع خ ص مكن لن إل حد ب يد ن نط ع ي نسمي ب لط ق ال ج دي ‪،‬‬
‫ن ت ب ج دا عدم ل ج د ال نصر داخل المجم ع ‪.‬‬

‫عن صره‬ ‫ج دي ‪ ،‬هي مجم ع ط ق‬ ‫مس م ‪ :‬لكل مجم ع ط ق‬

‫‪79‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪80‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫تعريف العدَ د اأ لي‬ ‫‪ -‬اإنش ءا المجم ع تي‬

‫الري ضي‬ ‫اأص لي ال ج دي لأعداد اأ لي في ال س‬

‫من مجم ع م ين‬ ‫مجم ع‬ ‫تعريف‪ :‬اإنش ء المجم ع تي ه إنش ء مجم ع‬

‫هن ب لطبع ن اع عدة من اإنش ءا ‪ ،‬لكن الذ ي من من بدءا ه مجم ع جزاء المجم ع‬
‫الت سيم ؛ ف م مح فظ ن ع الج هر ال ن صر ع مجم ع ؛ ب لطبع مع تميز الت سيم ب لتب ين‬
‫بين عن صره‪ ،‬جزاء المجم ع ‪ .‬كذل كم س ف ي تي ف ن المجم ع ‪ Q‬ليس في ال اقع الح س ى‬
‫إنش ءا مجم ع تي من خال التح يا الت دادي ‪ ،‬لكن ب نكس ر اخترا شرط انح ظ الج هر‬
‫ال ن صر ‪.‬‬

‫إذا ك ن هذه ك إنش ءا ‪ ،‬ف ن اإنش ء قل الح ي ال م جدا‪ ،‬هي م ك ن متن س مع ال انين‬
‫الك ني ال م ‪ ،‬التي خطره ش ن برزه س س ك جمي ق ن ن ااختاف‪ ،‬ذل ن اإنش ء الذ‬
‫يحت ظ ب ذا ال ن ن إطاق ‪ ،‬ه الذ يت ب لي ا عداد ا لي ‪ ،‬ب يك ك ي لكل ا عداد الجم لي‬
‫المحس س ‪ .‬ب ل ص ك ن ت ريف ا عداد ا لي ن آلي التح يا الدقي المح فظ ع‬
‫الج هر ال ن صر المح ل ن ن ااختاف الك ني‪:‬‬

‫ل دده ب لطبع‪.‬‬ ‫لج هر عن صر المجم ع‬ ‫– اانح ظ الج اهر ‪،‬‬

‫جزاء متب ين غير ح دي ‪ ،‬من دم إمك ن الت بل بين ‪.‬‬ ‫– ت سي المجم ع ت سيم دقي إل‬

‫ه م يترج ت يدا ‪:‬‬

‫‪np ; p  1 , … -1n‬‬

‫من هن يستنبط ن ص ي البن ء ال يك ي ا لي لأعداد الطبي ي الصحيح الجم لي ( المحس س )‬


‫هي ذات ص ي مبد ااختاف الك ني المك فئ ل تجزيئي ‪ ،‬خ ص اإدرا اإنس ني‪.‬‬

‫هذا الت ريف الت صي ي ل دد ا لي ن يه متج ي ؛ يض مستج ي لمبدإ ااختاف الك ني في نظري‬
‫الزمر من خال مجم ع ال سم ‪ 104‬ب ليتي عاق التك ف عمل الزمرة‪ ،105‬حيث اجتم ع انتظ ب د‬
‫التجز ء الت بل‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪L’e se le uotie t‬‬
‫‪105‬‬
‫‪Action de groupe‬‬

‫‪81‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هذه الح ي ‪ ،‬ب لت لي اإمس بم ت ح هذا الب من ب ا الم ل الري ضي ال ق ف‬ ‫استي‬


‫شعبذة ع ت بير فتنشت ين‪ ،‬ش بذة‬
‫‪106‬‬
‫ع خيطه السر ‪ ،‬حت ليبد ل هذا الم ل من ب ده ك نه مجرد َ‬
‫ل بت ك من في خ ء ح ي ه كرة في ‪ ،‬ح ي ال دد ا لي؛ ليت لن ذل ليس ع ين إا ن نرفع‬
‫ر سن عن الت اجد اآلي الصيرفي إل حيث الرابط ال م ي ال ج د ال س ي ل ري ضي ‪ ،‬نطرح‬
‫الس ال البدي ي عن الدال ال م ي لنظري الزمر ب لمنظ م الم هيمي عاه؛ إن غ ي احدة م ص د‬
‫احد‪ :‬ه التصنيف ااختزالي ل ح ل ال ج د بكل مك ن ته ب ده ال ج دي ؛ ليس ذل في اقع ا مر‬
‫س ى ت ميل مبدإ ااختاف؛ هذا الت ميل الذ ليس منت ه طرفه ال صي س ى ح ي ال دد ا لي‪ ،‬هذا‬
‫ه الح ه المنت لري ضي ال س ال ج دي ‪.‬‬

‫محددا الت كير الري ضي‪:‬‬ ‫إنن هن بصدد ع م ين ب رزين ضمن ه مك ن‬

‫‪ -‬ا س س الخ ي‬

‫‪ -‬ضر رة اانتظ اإدراكي‬

‫ال د؛ الث ني متجاه ال‬ ‫لح ي الحس‬ ‫ف ل ممثل في التجز ء ك صل لنظري المجم ع‬
‫مبدآ ق ن ن انتظ ال ل مع‬ ‫مح ر في نظري الزمر‪ .‬هذان ب لضبط هم‬ ‫مجم ع ال سم كم‬
‫البشر من م اآل م مع‬ ‫الك ن ا شي ء بم ل ك نط ال ذان ق ل فاط ن في م إن م ل ي ب م إل‬
‫ر‪ ،‬المخص ص ل طري‬ ‫ن ر بر ميثي كم ج ء في ال صل ا ل من كت ا صل الرب عي لش بن‬
‫كم دم ‪ ،‬كم س ف بي نه‪.‬‬

‫الم ص د ال م ي لنظري الزمر ب لنظم الم هيمي المرتكزة ع مجم ع ال سم ‪:‬‬ ‫ح ي الغ ي‬
‫التصنيف ااختزالي ل ح ل ال ج د بكل مك ن ته ب ده ال ج دي ‪ ،‬إنم بره نه تج يه الظ هر‪ ،‬الب هر‬
‫من حيث قراءته الت صي ي ال ج دي ه مبرهن فر بني س‪:‬‬

‫إذا ك ن ‪ G‬زمرة منت ي ‪ p ،‬أصغر ق س أ لي ل|‪ ،|G‬إذن فكل تح – زمرة ذا أثر ‪ p‬مميزةٌ‪.‬‬
‫)‪Théorème de (Froebenius‬‬
‫‪Si G est fini. Soit p le plus petit diviseur premier de | G |. Alors tout sous groupe de G‬‬
‫‪d’indice p est distingué dans G.‬‬

‫'الم شر' غيرهم ‪.‬‬ ‫اق ي من 'الدليل'‬ ‫' ثر' نه ف دال‬ ‫ب لطبع نحن هن آثرن الترجم‬

‫بيسير من ج د التركيز لثاث م ر‪:‬‬ ‫ااستي‬ ‫البره ن هن يت بشكل هين بشرط اإلم‬

‫تح – الزمرة في مجم ع م هي عم ي تجميع تصغيري ‪.‬‬ ‫‪ -‬ن دال عمل الزمرة‬

‫‪106‬‬
‫‪Jonglerie‬‬

‫‪82‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬مبرهن اكرانج التي م ده ن الت داد المتط ب ل مدارا الت سيمي ل مجم ع ق س لت داد ال مل‬
‫(الزمرة تح – الزمرة)‪.‬‬

‫صن ف‬ ‫‪ -‬ن عم ي التصغير تت ب نت ل مست ي تي – ج د ‪ :‬المست ى ال ج د لمجم ع ال سم‬


‫التك ف (المدارا ) ع (ع التبع) من مست ي المجم ع الم سم عن صره ‪.‬‬

‫‪|H/G|=p‬‬ ‫لي ل|‪،|G‬‬ ‫ثر ‪ p‬صغر ق س‬ ‫لن تبر ‪ H‬تح – زمرة ل‪ G‬ذا‬

‫لن ت قم تل من جديد ‪ H‬في ‪:H/G‬‬

‫‪H x H/G  H/G‬‬

‫)‪(h,gH‬‬ ‫‪ (hg)H‬‬

‫ن المدارا في ال مل ا ل توبح عن ور في مدارا ال مل‬ ‫عاه‪،‬‬ ‫التوغير هن يت حس‬


‫الث ني ل‪ H‬في ‪.H/G‬‬

‫عاه ن‬ ‫بم ن ‪ |p=|H/G‬عددا ّ لي فسيك ن لزام مع التوغير (حو ل ح ي التجميع) من ب د‬


‫المدارا ك ح دي ‪: ،‬‬

‫‪ gG,  hH : hgH=gH   gG,  hH : g-1hg H  H est distingué dans‬‬
‫‪G.‬‬

‫فصل الخط هن يحصل عبر مرين جد ه مين‪ ،‬مم ه متصل بم ض ع الكت ككل‪ .‬ا ل‬
‫ق ن ن داخ ي‬ ‫ك ن زمرة ال سم ‪ 107‬كح ل است رار ل م ي التصنيف ب ل ص ل إل بن ء مترابط ب م ي‬
‫ب صح الت بير س مه‪ ،‬من خال اعتب ر تح –‬ ‫لمجم ع ال سم ‪ ،‬ن هذا ل يت إا من خال اختا‬
‫الزمرة المميزة‪ .108‬الث ني ن كنه الزمرة المميزة ه الت حيد الم هي تي‪ ،‬ك مل استب د إمك ن الت سي‬
‫ع هذا الب د‪ .‬منه إذا ك ن ال دد ا لي دليا ع منت إمك ن مط الت سي الدقي غير ا ح د ‪،‬‬
‫ف دليل ع عد إمك نه ع ب د الم هي ‪ ،‬دليل ع حدته‪ ،‬ب لت لي دليل ع ن تح – الزمرة‬
‫هذه مميزة‪.‬‬

‫ب لطبع ف مر ا ل اضح ج ي‪ .‬م الث ني فبي نه ت ضيحه يبد ب لدال ال اق ي ال ج دي‬


‫لمجم ع ال سم ؛ هذه الدال التي يك ي في بي ن ق م س ب د الحك ‪ .‬ف ذه الم اد الم جمي ‪ :‬ال سم‬
‫– التك ف – الصنف‪ ،‬ج ء هن ب نضب ط لس ني‪ ،‬ذل ب لح ظ ع الم ن الم جمي‪ .‬لكن الذ ينبغي‬

‫‪107‬‬
‫‪Le groupe quotient‬‬
‫‪108‬‬
‫‪Sous – groupe distingué‬‬

‫‪83‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫استحض ره هن ه ن اآلي ا صل هن هي عاق التك ف ‪ 109‬المت سل ب ل تصنيف من خال أصن ف‬


‫الري ضي ت سس ع تح م ل قضي ‪ ،‬تمثل في اإط ر المنط ي‬ ‫التك ف ‪ .110‬ال اق في الم‬
‫خ ص مح في الجذاء الديك رتي ل مجم ع الم تبر في ال اق ‪ .‬ب لت لي تك ن هذه الخ ص هي آلي‬
‫التصنيف‪.‬‬

‫منه يك ن البن ء انطاق من ت ريف عاق التك ف عن الشم ل (اليمين‪ .‬ع الت الي) بتح ‪-‬‬
‫الزمرة‪ 111‬الصنف عن اليس ر (اليمين‪ .‬ع الت الي) ل نصر م ب لنسب لتح ‪ -‬زمرة‪:112‬‬

‫‪x g y [H] ↔ xy-1H‬‬ ‫)‪(resp. x d y [H] ↔ x-1yH‬‬

‫‪xH=xh/ hH‬‬ ‫‪(resp. Hx=hx/hH‬‬

‫يك ن هذا بن ء ع صنف خ ص من عاق التك ف التصني ي ‪ ،‬الصنف المبني ع الخ ص ال ج دي‬
‫ال دد‪ ،‬من‬ ‫لتح – الزمر‪ .‬لكن ب لم بل‪ ،‬لم ك ن ا بني الري ضي الم سس ع نظري المجم ع‬
‫ب لتخصيص نظري بن ء الزمر‪ ،‬ك ن هذا الصنف من ال اق التك فئي خ ص الم تبرة ع اليس ر‬
‫عاه‪ ،‬ع ت بيرا تمثيا لأبني الح في ال اقع ال ج د‪ .‬منه‪:‬‬ ‫حس الت ري‬

‫البشري ‪،‬‬ ‫هي التج ي ال ج د لح ي ال نصر المجم ع في الري ضي‬ ‫ف ذا ك ن المض‬


‫فزمرة ال سم ه النس الري ضي الح لتصنيف اإدرا اإنس ني‪.‬‬

‫نه دال ع الك ي المط ي‬ ‫إذن نس زمرة ال سم نس ح لتصنيف ال ل البشر الري ضي‪،‬‬
‫في ب د التصنيف‪ ،‬الذ يج ا ننس ا ن مل ت سيسه الج هر ع حدة الخ ص ب لت لي ع‬
‫حدة التمثيل‪ ،‬الذ ا يك ن إا ب ج د تطبي ت ب ي؛ حيثم ك ن إمك ن إنش ء ت بل م ‪ ،‬ك ن إمك ن زائد‬
‫في التصنيف الت سي ‪ .‬ابستيم ل جيته ف ه ا قص ه م ي ريته المث لي الب ي في ال س‬
‫ال ج دي ‪ ،‬مم سيك ن ال صم ح لضال « حدة ال ج د» عند سبين زا كم سي تي في إب نه الم در‬
‫ت ديرا‪.‬‬

‫منه إذا ك ن ت داد مجم ع ال سم لي ‪ ،‬استن د إمك ن الت سي التصنيف‪ ،‬ن المست ى ال ج د‬
‫لصنف التك ف هن ه ال نصر‪ ،‬اعتب ر ت بل بين ا صن ف ه ب ء في الح ل ا ل التجزيئي؛ لذل‬
‫ك ن الشرط الا ح د في ا جزاء المت ب ‪.‬‬

‫ت بي‬ ‫ا مر ال هن في البي ن اإيض ح‪ :‬ن عمل زمرة تح – زمرة إنم ه عمل تطبي‬
‫ن الخط الري ضي‪ ،‬الم رر ب لصيغ الكت بي ‪ ،‬هن مكن بصح ت م‬ ‫مسندة إل عن صرهم ‪،‬‬

‫‪109‬‬
‫‪Relatio d’ ui ale e‬‬
‫‪110‬‬
‫‪Classes d’ ui ale e‬‬
‫‪111‬‬
‫‪Relatio d’ ui ale e à gau he esp. à d oite asso i e à u s. groupe.‬‬
‫‪112‬‬
‫‪Classe à gauche (resp. à droite) associée à un s. groupe.‬‬

‫‪84‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫تح –‬ ‫اعتب ره الت بير عنه ب لمج ز ‪ .‬ح ي المج ز هن هي ااعتب ر التط ب ي ل نصر الزمرة‬
‫الزمرة بص رت التش ك ي في مجم ع تط ب المجم ع الم م ل في ‪.‬‬

‫هكذا إذا اعتبرن الزمرة ال م ‪ G‬في المجم ع ‪ u E‬المش ك بين ‪E(E( G‬؛ فسيك ن لدين ‪:‬‬

‫)‪u : gG  ( u(g) : xE  g.x E ) S(E‬‬


‫ف ثر هن ه في ال اقع ل تطبي المنْ ة المسندة ل ن ور ّ‬
‫الزمرة ليس ل بذات ؛ منه ف‪g‬‬
‫‪ x‬في ‪ x.g‬ليس من نفس الم هي ن ال اقع في ا ول ه ‪:‬‬

‫‪u(g)(x)=n g.x‬‬

‫ثر ‪ G‬في ‪ E‬نزي ‪ ،‬يحول ت بل بين ‪.G(u( G‬‬ ‫نه ب عتب ر المْ ك ‪ u‬تب يني ‪،‬‬ ‫ذل‬

‫ال م ّي‬ ‫منه يستبين نّ كنه ّ‬


‫الزمرة المميّزة ه ت حيد الم هيتين‪ ،‬الدالي ال ن ور ّي‬
‫مجم ع‬ ‫ال ن ور ّي ‪ ،‬مم ه متول ب ْك ل ح ي عم ّي الضّر في ‪ N‬الس ال الت وي يّ لس س‬
‫‪ .Q‬هذا ه ذاته كنه مبرهن فر بني س المرسّخ ه ح ي نبني ع ي هذا النظر في ا ول الخ ي‬
‫المنط البْر ّيين‪ ،‬ح ي التجزيئ ّي ال يك ا ّ لي ل دَد‪.‬‬ ‫ل رّ ي ضي‬

‫كذل يظ ر نه إذا ك ن ت ريف اعتب ر عمل الزمرة عن الشم ل م صا ع الشرط ال ج د ‪،‬‬


‫ف ن نظيره ع اليمين ليس ي تبر إا مثا اضح ل ت ريف ااعتب ر ا كسي م تي غير الم صل ع‬
‫اقع من ا مر‪ ،‬في عم الح ل‪ ،‬إذا اعتبر ‪ E G‬غير م حد الم هي ‪.‬‬

‫اعتب ر عمل تح – زمرة في الزمرة‪ ،‬سي ل الس ال يختزل‬ ‫يض ف نه في ح ل حدة الم هي‬
‫في شرط التب دلي ‪.‬‬

‫إذن لدين ‪:‬‬

‫ال يك ا لي (ت سيم ا عداد ا لي ) من ا سس ا ص لي في الري ضي‬ ‫مس م ‪ :‬البن ء ع‬

‫هكذا إذن يصبح لدين آليت ن‪:‬‬

‫ا – س س ا عداد الح ‪ ،N‬هي ل ل اإنس ن في ضبط المخت ف المت دد‪ ،113‬بمث ب ا ص بع اليدين‬
‫في اإمس ب لمحس س‪ .‬هذه ليس م دي ‪ .‬في هذا حس ل س ال الذ طرح بحدة لدى ال اس‬
‫الري ضيين‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ص ل هي جزاء البني التح ي ي الدقي المح فظ ع‬ ‫– س س ا عداد ا لي ‪ ،‬التي نم ذج‬


‫الج هر ال ن صر ‪ ،‬المح ل ن ن اانح ظ الك ني‪.‬‬

‫من حيث ال ه الري ضي ال س الري ضي ‪ ،‬ف نن هن ‪ ،‬هذا م ي ز التنبيه ع يه‪ ،‬نحن بصدد س س‬
‫ج د متجاه ب هر لألب التي تت مل في هذه اإنش ئي الذلل ل ل البشر ‪ ،‬اإنش ئي الري ضي ‪ .‬هي‬
‫آي اقتي البشر اصطن عه عم ه ت كيره من ص ل دن درج تج ي ال ج د هي مس ق لخ ه‬
‫خ ته‪ ،‬اإنس ن ا يمكن ن يزع نه خ ن سه‪ .‬ف ن ا عداد ا لي ص ل ح رك ن ال د في‬
‫المج ل المنتظ ل ل اإنس ني قل لإنس ن كمدر ال ج د‪ ،‬هن مط مخت ال دد في ت م ه‬
‫ال ج د عم ي ذهني ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪113‬‬
‫ب د تحصي ي ل ذا الت ريف‪ ،‬جدته قريب عند ديدك ند إا نه يرده ابتك ر حر ل ل اإنس ن‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫‪La construction des nombres réels par Dedekind : Louis-Marie BONNEVAL. P,2‬‬

‫‪86‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬البن ء اأ لي لأعداد الح‬

‫المست ى لط قي المدار‬ ‫م هي البني الطب ي‬

‫ن تبر‪:‬‬

‫=‪P0=1 ; p1=2 ; p2=3 ; p3=5 ; p4=7 ; p5‬‬ ‫…‬

‫س س ا عداد ا لي حس ترتيب التص عد مض ف ب لطبع ل ك دد غير لي ب لت ريف الم تبر‪.‬‬

‫من ب د ت رير إمك ن ت ريف ال دد ا لي ك نه الت داد المح فظ ع مبدإ ااختاف مع انح ظ‬
‫الج هر ال ن صر ‪ ،‬غير ال بل ل ت سي إل جزاء غير ح دي غير ت ب ي ‪ ،‬غير متس ي الت داد؛‬
‫هذا له استنب ط ح س في الس ال المطر ح عند الري ضيين ح ل دال «ْيء‪ -‬م » الممث ل نور‬
‫و ه ته هي ال حدة الكمّي التي ا‬
‫المجم ع من ج حدة اْترا خو ئوي من عدمه‪ ،‬ف لخ ّ‬
‫ت ني ي ي ح ل ا ت ز انطب ق ج ت هري ؛ من ب ده هذا يت بن ء س س ‪ Ν‬من خال ا عداد ا لي‬
‫ب ل انين الت لي ‪:‬‬

‫= ‪ p‬ص دا‪.‬‬ ‫‪ :‬البدء يك ن ب لطب ا ل ب ل ح البن ئي‬

‫هي ‪.pi‬‬ ‫احدة‪ .‬ال ح‬ ‫لي‬ ‫‪ :‬كل طب ا تحمل كثر من ل ح بن ئي‬

‫‪ :‬إشب ع ← انت ل إل الطب ال ي الم الي ‪.‬‬

‫سط ← ص د‪.‬‬ ‫س ل ← ملء ال را ؛ فرا‬ ‫‪ :‬فرا‬

‫م ج لط ق انت ل هي‪)pi+ -pi( :‬‬ ‫ع‬ ‫‪ :‬اانت ل من طب إل طب‬

‫‪ :‬ط ق الت لي‪ 114‬هي ‪.‬‬

‫دن مائم ‪.‬‬ ‫‪ :‬تكميل ط ق اانت ل إل طب ع ي يت بط ق طب‬

‫‪114‬‬
‫‪Successeur‬‬

‫‪87‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫• • •• •‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬


‫• • •‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • •‬ ‫•‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫• •• •‬ ‫• •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • •‬ ‫• • •‬ ‫• •‬ ‫• •‬ ‫•‬ ‫• • ••‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• •‬ ‫• • • •‬ ‫• •‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • • •‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫• •‬ ‫•‬ ‫• •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• •‬ ‫•‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ل ح تي ‪.‬‬ ‫عدادا‪ ،‬إنم كمي‬ ‫الن ط الس داء ليس‬

‫تركيب ا لي‪ ،‬ف ي است اا تمثل‬ ‫اإنش ئي لأعداد الجم لي‬ ‫الن ط البني عا ة ع تمثي البني‬
‫هذه ال ح ا لي البني ي بذات ‪.‬‬

‫هكذا يت إنش ء بن ء ‪ Ν‬انطاق من اليس ر‪ ،‬حيث الن ط ال حيدة تمثل ال دد ‪ ،‬هن ا بد من‬
‫التذكير التنبيه نه حين نتك عن ال انين الجم ي الحس ‪ ،‬ف نن لسن في إط ر ا عداد الح ‪.‬‬

‫لدين ال دد ‪) ( .‬‬

‫المست ى ا ل ا يحتمل كثر من ل ح بني ي ‪ ،‬هن ل ح ؛ ف ذن فنحن حي ل‬ ‫؛ الطب‬ ‫الت لي ل ه‬


‫‪.‬‬ ‫تحيين‬

‫= ‪pi+ -pi‬‬ ‫ص( ) =‬ ‫‪:‬‬ ‫لدين تحيين تب ل‬

‫طب برمز ص إل الط ق ‪.‬‬

‫‪ ،‬يت ملء ال را ‪ ،‬فتحصل‬ ‫ب د اانت ل إل طب ‪ ،‬تصبح لدين الطب الدني ف رغ ‪ .‬إذن تب ل‬


‫لدين بتركي ل حتي ط ط ‪.‬‬

‫عند نحن في تحيين إذ حصل إشب ع الطب ب حت ا لي ‪ ،‬حيث إنه ا ينبغي ل دد‬
‫حيث ا تحتمل الطب كثر من ل ح ‪ .‬إذن يت‬ ‫عن صره ‪ ،‬التي هن هي ا عداد ن تتج ز س ت ؛‬
‫اانت ل ل ضع إنش ء ال دد ‪ ،‬إل طب ع مح ل تح يا الم رف لأعداد ا لي كم بين ه‪ .‬بم‬
‫ن الط ق الازم ل ص د هي ‪ ،‬فا إشك ل‪ ،‬حيث يحم ال دد ن سه كت ل ل دد ‪ .‬ف يس يحدث في‬
‫تغيير بني ال دد س ى خ الطب المنت ل عن ‪ ،‬التي هي ط ‪ .‬هكذا ف تحصل بتركي ل حتي ط‬
‫ط‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫كم ه اضح من الجد ل البن ئي‪ ،‬عند ال دد يحصل إشب ع ط ‪ ،‬ف ج إذن اانت ل إل طب‬
‫ع هي ط ب حت ا لي ل (هكذا سيت الرمز إل ال ح الطب ي )‪ .‬هن ناحظ عد ك ي ط ق‬
‫( ‪ . = ) -‬منه يت تكميل الط ق بط ق الطب المن سب ل ر‬ ‫الت لي ل ص د الذ يت ز ط ق تس‬
‫الذ ه ‪ .‬هكذا عند اانت ل إل ط التي ل حت هي ل ‪ ،‬إض ف إل الخ البدي ي ل طب التحتي‬
‫ه انت ل من الطب‬ ‫إل‬ ‫المب شرة ط ‪ ،i-‬يت إخاء ط التي ل حت ل ‪ .‬يض ف ن اانت ل من‬
‫إل الطب ‪ ،‬منه ف لتكميل يت من خال ط ق ط ‪ ،‬حيث‪:‬‬

‫)ط (‪– = 1(19) + 3‬‬

‫س‬ ‫ه ‪ ،‬التي طب ت الخ رجي‬ ‫س‬ ‫ناحظ ن عدد ا عداد التي طب ت الخ رجي‬
‫ه ‪ ،‬ثاث هي ثاث هكذا د الي ‪ .‬بي نه ن ت داد ال ن صر التي طب ت ‪ pi‬ه ب لضبط‪:‬‬

‫‪+ ∑pj ,‬‬ ‫– ‪j i‬‬ ‫‪+ ∑pj ,‬‬ ‫‪j i-1) + 1) +1 = pi‬‬

‫ن بني‬ ‫لنس ع بني الطب طع ‪ .sn‬ناحظ ن كل بني هي ن تج البني الس ب مغط ة ب لطب ‪،‬‬
‫س ف‪ .‬فمثا ه اضح من خال الجد ل‬ ‫طع‪ +‬هي بني طع مغط ة ب لطب طع‪ +‬كطب خ رجي‬
‫‪ s‬التي هي ممث في الجد ل ب لن ط ال حيدة في ضع السطر ا ل ال م د الممثل‬ ‫البن ئي ن ط‬
‫‪ .s‬مغط ة ب لن طتين عاه ‪ ،‬ن طتي ل ط ‪ .‬ث هكذا‪ ،‬تحمل‬ ‫لبني ‪ ،‬هي التي نجده س ل بني ط‬
‫تنزاح بني كل طب في الم الي ع شكل مث ث ق ئ تح الطب الخ رجي ل بني الم الي ‪ .‬منه يصبح‬
‫الجد ل البن ئي ا لي ل‪ Ν‬ه الت لي‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫• • • • • • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬
‫•‬

‫فم م ك ن ال دد الطبي ي الصحيح ‪ n‬ي جد (‪ )αі‬بحيث‪:‬‬

‫=‪= ∑ αі pі ; αі=+ ѵ αі‬‬

‫س س الس سا‬ ‫ناحظ مب شرة ن لدين ت با‪ ،‬لنرمز له ‪ ،Ω‬بين س س ا عداد الطبي ي الصحيح‬
‫(‪)αі‬‬

‫هكذا نخ ص إل ن لكل عدد بنيته الخ ص كم هي البن في الذرا الكيمي ئي ‪ ،‬منه يتضح مدى‬
‫خط اعتب ر ا عداد حيدة‪ ،‬فذل كمن ي ل ب ن ذرا ال يدر جين في الك ن ال اقع المحس س هي ذرة‬
‫البن ئي تميزه عن ال ص ي‬ ‫البن ئي‬ ‫يط ح ع السطح البي ني م‬ ‫احدة‪ .‬هن ب لضبط يتج‬
‫ال ص ي‪ .‬ا ه لدين ه ال ر بين مست ى ا عداد الح ك ي كل نس بن ئي ‪ ،‬بين مست ى ال م ي‬
‫الحس بي كتجسيدا ‪ .‬ال ر بين م فر بين ع لمين متب ينيين تم التب ين‪ ،‬فر بين الم د غير‬
‫الم د ‪ .‬هذا ه السب ال حيد في السج ا المس ب جدا التي ا تزال إل الي بخص ص ح ي‬
‫الص ر م هيته‪ ،‬س ال ج ده عدمه‪ ،‬كم ه اضح جدا عند ليبنتز غيره مم سن د إليه اح ‪.‬‬
‫مم سب يستنبط م ي ي‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫‪90‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ش ك البني الكيمي ئي‬ ‫البني ال ددي ع‬ ‫مس م ‪ :‬ا عداد ا لي هي طب‬

‫‪-‬‬

‫تعريف‪ :‬نسمي الطب الخ رجي ل دد في البن ء ا لي المست ى الط قي ل دد‬

‫ن تبر ال اق ‪ R‬كم ي ي‪:‬‬

‫)‪R ↔ αmk = ↔ αnk = 0‬‬

‫ال رغ ‪.‬‬ ‫ل م ل م ن س الطب‬

‫ت سيم ل‪.N‬‬ ‫لدين ‪ R‬عاق تك ف ‪ ،‬إذن نحصل ع‬

‫لنس كل صنف تك ف ت اف مع ال اقع عم دا‪ ،‬صغر ممثاته هن س سه (ال نصر الم لد)؛ فناحظ‬
‫ن سس هذه ا عمدة هي مع إش رة لطب ت ‪:‬‬

‫‪b1p0 = 1 =p0‬‬

‫‪b2p1 = p0+p1-1 =2‬‬

‫‪b3p2 = b2p1 +p2 – 1 = p0+p1-1 +p2-1 =4‬‬

‫‪b4p3= b3p2 +p3 -1= 8‬‬

‫‪b5p3= b4p3 -1= b3p2 +p3 -2= b3p2 +p3 –(p3 –p2)=7‬‬

‫‪ ،ri-‬الذ‬ ‫‪ pi-‬الذ ه‬ ‫لدين عدد سس ‪ pi‬ه ‪ pi-pi-‬هي تحديدا بدال الحد ا صغر من الطب‬
‫ا يك ن بدا إا س س لمدار عدد صنف تك فئي‪:‬‬

‫‪bkpi = ri-1 + pi – k /‬‬ ‫‪k pi-pi-‬‬

‫منه بدال (‪:)pj‬‬

‫‪bkpi =∑pj ,‬‬ ‫‪j< i-2)+1 + pi – k /‬‬ ‫‪k pi-pi-‬‬

‫طراف الصغرى ف ي‪:‬‬ ‫‪ ،‬التي هي ص ل‬ ‫كذل ف لحد د الصغرى ل طب‬

‫‪r1= p0=1‬‬

‫‪91‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪r2= 1+1= p0+1=2‬‬

‫‪r3= (1+2)+1= (p0+p1) +1=4‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪ri= ∑pj ,‬‬ ‫‪j i-2)+1‬‬

‫لدين ‪:‬‬

‫‪bji Є ř ↔ bji = ri + ∑αjpj ; j>i =∑pj ,‬‬ ‫; ‪j i- + +∑αjpj ; j>i=1+∑pk‬‬ ‫‪k≠i-1,i<j‬‬

‫اامتداد نح الس س ‪ Z‬يك ن ب ض ف ا عداد الس لب ‪ ،‬فيك ن التخصيص في ب عتب ر س س اامتداد‬


‫‪.αi=-‬‬ ‫م بل ا س س ا ل =‪αi‬‬

‫إذا عرفن ق ن ن تركي داخ ي في س س عن صر (‪ ،)αn‬عاق جم ي ‪ ،+Ω‬ك لت لي‪:‬‬

‫)))‪αn) +Ω αm = αw) / αw =Ω Ω-1 αn +Ω-1 αm‬‬

‫سيحصل لدين زمرة س س ال ن صر (‪ )αn‬ب ل ن ن الجم ي ‪.+Ω‬‬

‫سنك ن بصدد تح زمرا ‪:‬‬

‫}‪Ôi=ři U –ři / -ři={- / єři‬‬

‫تعريف‪ :‬نسمي صنف تك ف العدَ د ب لعاق المعرف أعاه مدار العدَ د‪ .‬العدَ د ‪ ℓ‬المميز ل ضع في‬
‫الطب ب لعدَ د المدار ‪.‬‬

‫المست ى الط قي ا ع في حده ا دن حيث‬ ‫إل الطب‬ ‫ناحظ ن ر ح ال دد تنت ل من الطب‬


‫اليمين بملء الطب الس ‪ ،‬حت ب المدار ا ل‪ ،‬مدار‬ ‫دن ال دد المدار ص دا به ع منح‬
‫ى ط قي دن ف ر ‪ .‬م ن يب غ ب ل دد كم ل بنيته حت ي د‬ ‫مست‬ ‫ا عداد الك م ‪ ،‬من د ن طب‬
‫الي ‪ ،‬لن س المس ر بملء ال راغ إل ب كم ل البني في‬ ‫من جديد الطرف ا دن مداري ل طب الم‬
‫المدار ا ع ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫إن الذ ي من نحن من هذا ك ه‪ ،‬قد نتر ب ض البحث الدراس التح يل الم صل إل حين‪ ،‬الذ‬
‫ي من كثر‪ ،‬ه ن ا عداد ليس ل ن س البني ‪ ،‬ف ي تخت ف في اختاف الم دة في بنيت الكيمي ئي ‪.‬‬

‫إن النتيح الخطيرة ذا الش ن ال ظي هي‪ ،‬بم ن لكل مدار بنيته‪:‬‬

‫نتيج ‪ :‬تت اجد أعداد جم لي ا ن ئي ‪ ،‬لكل مدار ا ن يته‪.‬‬

‫وهذا موقع اأعداد اأولية اأولى في جدولها البنائي‪:‬‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬


‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • • • •‬ ‫•‬
‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• •‬ ‫• • • • • •‬ ‫• •‬
‫•‬ ‫• •‬ ‫•‬ ‫• •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• •‬ ‫•‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪93‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫شرط بر ر فتنشت ين‬ ‫‪ -‬الان َي‬

‫م رق «اإهم ل»! أ لير الم م عند الري ضيين‬

‫الري ضي ؛ ل اانضب ط‬ ‫ل ذه النتيج نت ئج جد ه م خطيرة تستب ع مست ى كل ال‬


‫الضبط اإدراكي ال ي الذ ه ع الذ ه كمل تب لشرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬الذ ن دى به راسل‬
‫ل م ك ن ث رته ع ال ل الري ضي المنط ي‪.‬‬

‫إنن اآن لن نكت ‪:‬‬

‫‪∞ + = ∞-1‬‬

‫ا صحيح ع ا ري ضي ن نكت ‪:‬‬ ‫م‬ ‫ا يصبح لدين ائ‬

‫‪∞+ =∞+‬‬

‫فتب لزمني المنط الري ضي ‪ ،‬زمني الم ل الري ضي‪ ،‬ب عتب ر الطبي البن ئي اإنش ئي‬
‫ل ري ضي في ع ل ال اقع المحس س ال ل الجم لي تب لت بير ك نط؛ هذا ب لطبع يتج ز م ل‬
‫ك ن ف ط ص ترجم لإنش ء ال ل‪ ،‬ن هي المح في ال ج د ل ل ذاته‪:‬‬
‫‪Les =athé=atiques ne sont pas seule=ent connaissance d’objets, =ais aussi‬‬
‫‪connaissance d’actes : » la for=alisation n’est réalisée que lorsqu’au dessin des structures‬‬
‫‪se superposent systématisées les règles qui les régissent » [Cav08, 30].115‬‬

‫هذه الم هي الح ل ري ضي هي طري سم لت ريف «ال ل»‪ ،‬هي الدليل لغير المتزمّتين‬
‫ع ال و ر ال ظي الخطير لف سف راسل ال ج د ّي ب رتب ط ق هر بف سفته في الرّ ي ضي ‪ ،‬كم سنح ل‬
‫ت ضيحه ع قدر إمك نن المت اضع جدا‪ ،‬لكن ا بد من التس ي ب ن الح ئ تبع لدائ ‪.‬‬

‫إذن فتب لطبي الري ضي ه ته‪ ،‬ف لم ل الري ضي المبني ا بد فيه من اعتب ر ا ن ي م ين ‪ ،‬ك ن‬
‫‪ ،∞i :‬ا ن ي مدار(‪ ،)i‬فيصبح لدين ‪:‬‬ ‫نرمز ل‬

‫‪∞i + ≠ ∞i‬‬

‫المتت ب ين ليس يك ن في ن س المدار‪ ،‬إذن ف م مخت ن‪.‬‬ ‫ن الطرفين‪ ،‬عم‬

‫‪115‬‬
‫‪Pratique mathématique et lecture de Hegel, de Jean Cavaillès à William Lawvere : Baptiste Mélès (Clermont-‬‬
‫‪Ferrant 2) p3‬‬

‫‪94‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫هل يمكن ل بن ء الري ضي الح ن يت سس ع غير هذا الشرط ال اق ي من اختاف ‪∞i+= ∞i‬‬
‫( ب=)‪ ،‬في البني التي يت اجد ع ي كل مت اجد في ع ل اإنش ء الري ضي ك ختاف البني الكيمي ئي ‪،‬‬
‫ال ل الجم لي غير المجرد ي ين حتم ؟!‬

‫لئن ك ن مير الري ضيين لي ن رد لير ‪ -‬غ ر ه له! ‪ -‬ك ن مم سطر ع يه في "مدخل إل التح يل‬
‫الت ض ي التك م ي" ب ن ال ئ الم رفي ل متصدين إل حس الت ضل التك مل من المبتدئين يرجع‬
‫الان ي ‪ ،‬الذ من ش ن امتا تص ره الصحيح الت جيه‬ ‫ب س س إل التص را الخ طئ ح ل م‬
‫السديد عم ل بح ث في هذا الصدد‪ .‬منه ف نه لن ي مل لن يتر إل اإهم ل شيئ ب ذا‬
‫الخص ص‪:‬‬
‫‪« . . . , ais e o e u’ils se fo e t des id es fausses de l’i fi i, do t la‬‬ ‫‪aie otio‬‬
‫‪doit les guide da s leu s op atio s et da s l’o jet de leu s e he hes.‬‬

‫‪...‬‬
‫‪C’est pou uoi je e doute pas ue les ati es ue j’ai asse l es da s les deux Livres‬‬
‫‪qui composent cet Ouvrage, ne suppléent abondamment à ce défaut. Car non-seule e t j’ai‬‬
‫‪fait e so te de e ie o ett e de e u’e ige a solu e t l’A al se des i fi is, & de‬‬
‫‪l’e pose a e plus d’ te due & plus de la t u’o le fait o di ai e e t; ais h’ai de plus‬‬
‫‪résolu un assez bon nombre de questions, qui mettront les Lecteurs à portée de se‬‬
‫‪fa ilia ise i se si le e t, & e uel ue so te o t e leu atte te a e l’id e de l’i fi i.»116‬‬

‫ف مع ذل ل يتج ز ال ئ الم رفي هذا إا بحدس مبرر بمخرجه‪ ،‬ليس فيه م ه حل لإشك ل؛‬
‫لير‪ ،‬تخصيص من هذا المرتكز‪ ،‬إن ك ن له‬ ‫ا ش ن نج ع صح البن ء الري ضي ال ظي‬
‫ت سير‪ ،‬ف مط ب من حي ب دي منط ي ‪ ،‬تحديدا في ن حي ال صل الح بين ال لمين‪ ،‬ال ل الم د‬
‫ن لير هن تج ز ال ئ ب هم له‬ ‫الكمي‪ ،‬مج ل الري ضي البشري ‪ ،‬ال ل المط ع ل الان ي ؛‬
‫المث لي‪،‬‬ ‫ا ب درا ح ه ي ين ؛ ف خ لف ال ل في اتب عه م ا تستط ه هي لكم ل انضب ط لت‬
‫مخ لف مخل بسام صح‬ ‫في س‬ ‫هذه م رق عظم ‪ ،‬حيث ت جد اتس ع الم رف ال‬
‫اانت ل‪ .‬هذا م سنبينه في م ض ه المن س ‪ ،‬حيث ال ضع الصحيح ال ‪ ،‬برد الجبر الري ضي‬
‫البشر إل ص ه الخ ي المترج بنظري المجم ع ‪ ،‬لز الح ظ ع مبدإ ااختاف؛ فا يمكن‬
‫قيم عددي كمي مع ت ب ‪ ،‬ل ك ن هذه ال يم هي الان ي الت دادي ‪:‬‬ ‫البت قب ل تس‬

‫‪∞cardinal ≠ ∞cardinal +1‬‬

‫ك ن‪:‬‬ ‫ال غ ريتمي ع‬ ‫إذا ك ن لير بن تح ي ه ل كمي‬

‫‪116‬‬
‫‪INTRODUCTION A L’ANALYSE INFINITESIMALE PAR LEONARD EULER, TOME PREMIER, Traduite du latin en‬‬
‫‪français PAR J. B. LABEY Professeur de Mathématiques aux écoles Centrales du Département de la seine, p12‬‬

‫‪95‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪�−‬‬
‫‪=1 ; nN‬‬
‫�‬

‫)‪:‬‬ ‫الوّغر (البند‬ ‫ذل ب د منط ه من حيز منت‬

‫‪a = 1 +   1a   = k  a = 1 + k‬‬

‫حيث ال اق بين قيمتي منت الوّغر ليس دال خطي ‪ ،‬إنم هي عاق تتغيّر في كث قب مت ين من‬
‫ب د الت يين الثب تي الث قبتي ل م ‪ .‬ث ب دخ ل ثن ئي حد ني تن‪:‬‬
‫�‬ ‫‪� �−‬‬ ‫‪� �−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪� �−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪… �− +‬‬
‫‪ai = (1 + k)i = 1 + k +‬‬ ‫‪k22 +‬‬ ‫‪k33 +...+‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫!‬
‫…‪knn+‬‬

‫الك َبر ‪z =¡ ω‬‬ ‫) ب عتب ر ¡ في منت‬ ‫ب ود الرج ع إل ال َمحت د د الطبي يّ (البند‬


‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪… �− +‬‬
‫‪az = kz +‬‬ ‫‪k2z2 +‬‬ ‫‪k3z3 + …+‬‬ ‫… ‪knzn+‬‬
‫� ‪.‬‬ ‫� ‪. �.‬‬ ‫� …� ‪. �.‬‬

‫) يطرح يحضر إْك ل الان َي ‪ ،‬يت التس ي الحدسي ‪:‬‬ ‫هن (البند‬
‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬
‫‪=1‬‬ ‫‪=1‬‬ ‫…‪=1‬‬ ‫…‪=1‬‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬

‫ليتحول منه‪:‬‬

‫)‪az= 1 + kz/1 + k2z2/1.2 + k3z3/1.2.3 +. . . + kjzj/j! ( j infiniment grand‬‬

‫كبر عدد حد د المتت لي الجم ّي ‪ .‬هن‬ ‫َم َع ال ّْرت ط الضّمني هن –الذ ا ينبغي نسي نه بح ل‪ -‬بمنت‬
‫لطبع ب تخ ذ ال حدة قيم ل متغيّر نحول ع ال اق بين‪:k a‬‬ ‫ب ّ‬

‫)‪a= 1 + k/1 + k2/1.2 + k3/1.2.3 +. . . + kj/j! ( j infiniment grand‬‬

‫س س ال ّدال ا سّي من خال ‪ k=1‬يحول لدين تح يل ال ّدال ا سّي ‪:‬‬ ‫ب ّ‬


‫لطبع ب لت ريف التحديد ل ث قب‬

‫)‪ex = 1 + x/1 + x2/1.2 + x3/1.2.3 + . . . + xj/j! (j infiniment grand‬‬

‫نن نت اجد في الكمّي ل مع المت َن هقي في الكبر‪،‬‬ ‫فم جنح إليه لير من الت ري هن مر عج‬
‫َج َ اا تنضب ط مع مب د ال ل‬ ‫م دمن في الكمّي فنحن مع الرّ ي ضي البْر ّي ‪ ،‬ا خ رج ‪،‬‬

‫‪96‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫البْر ّيين المنطب بمبدإ ق ن ن‬ ‫الرّ ي ضي‬ ‫س س المنط‬ ‫اإنس ني مب د اإدرا عنده‪ ،‬ه ّم‬
‫ااختاف ف‪:‬‬

‫‪i – 1  i  i -2  i  i -3  i c  i -1  i – 2  i – 2  i – 3 c‬‬

‫ف لم رّ ر هن عندَ لير كم عند غيره وحيح‪ ،‬لكنه وحيح حدس ّي ً غير مبرهن ع يه ب لح ّ ‪ .‬لئن‬
‫ك ن هذا الخر ج عن الح ب لرّ غ من ْدة ض حه ليس يكفي ل ظ الب نين ع يه بل لك ن الرّ ي ضي‬
‫و الحديث ك مبني ع يه‪ ،‬لح ي طبي الت ظي الرّ ه من ك ّل م ه م َ ظ رائد من البْر‬ ‫خ ّ‬
‫في ّ مج ل من ح ل البن ء الرّ ي دة؛ ف نن ن ل ب ن الم رّ َر الم َس ّ َ به وحيح لكن دلي ه بس ط ن الح‬
‫مدر ‪ .‬ال ل ب إهم ل‪ ،‬تن هي الوّغر النسبيّ ا يسمح ل حف ظ ع ح ي ال ل‬ ‫ق ن نه غير َ‬
‫المنط اعتب ر التس ‪ ،‬اعتب ره إنم ه اتف ع المخ لف ؛ هذا مر اتضح ب لن د الكثير في هذا‬
‫البن ء ل ذه الن ط ب لذا حيث اعتبر كثير من الرّ ي ضيين ل ك مل الح ّ في ذل ب عتب ر نت ا بن ء‬
‫و رم ا ااتف‬ ‫ح ي ب وف البن ء الرّ ي ضي المنط يّ إا ن يك ن اضح ا سس ال يك المنط ّي ال ّ‬
‫ع المخ لف إهم ل ْرت ط لورام المنط ّي ‪ ،‬لمجرّ د عد م رف الطري إل التدليل م ه مرئي‬
‫م ثل حدس ّي ً‪.‬‬

‫دعن نزيد ا مر ض ح ب لتنبيه ع ن هذا اإْك ل التحد ه نفسه في ال بس الذ حول‬


‫لير في البند الرابع الثاثين في امتا ال ّدال الحد دي الوّحيح ب سّ درج غير ز جي ع‬
‫ا قل ل مل ح ي ي بسيط‪ ،‬مم س ف سنتطر نرجع إليه من ب د‪.‬‬

‫و اإهم ل هن غير منط ّي ن هذا ليس يستدعي سج ا لن ت د ا ينبغي ن ت د إا إل‬ ‫ف ّ‬


‫غير اآلي و قدع‬ ‫ااعتب ر الت ريبيّ ا المس اة اانطب كم َهب ت ال ل الرّ ي ضي غير المنمط‬
‫تن د تورّ ح به‪ ،‬عا ة ع ن ض لر ح المنط الرّ ي ضي البْر ّيين‪.‬‬

‫قب ه ك وطاح م دة بي ني ع م ّي ‪ ،‬ف نه مك فئ ح ي ل ج د اعتب ر‪ -‬ا‬ ‫إذا ك ن اإهم ل كمف‬


‫م ي ر الت ري في ال ي س الفيزي ئ ّي الطبي ّي ال م ّي المختبرات ّي ‪.‬‬ ‫لطبع‪ -‬لمف الت ري‬ ‫انطب ق ب ّ‬
‫هذا منط ّي ليس من الم هي الح ي لمف النظري ال م ّي ‪ ،‬إنم من م هي اآلي الم ي ر ّي ‪ ،‬فر‬
‫النظري الم ي ر ّي ‪ .‬ف لم ي ر قد تك ن‬ ‫اآلي‬ ‫الم ي ر ّي بين نظري اآلي‬ ‫ْت ن بين اآلي‬
‫ح ي ته الت ريب ّي لكن النظري الرّ ي ضي البن ء الرّ ي ضي المنط يّ عم م ا يوح ا ي ل ن يبن‬
‫ع آلي الت ري ‪.‬‬

‫ض هذا ال ل ب اعتب ر الضّمني غير الممثل حدس ويغ ت ّي ري ض ًّي عند لير هن كم‬ ‫ث إذا ع قر َ‬
‫ال ّن َي في ج ار الان َي الوفر‪ ،‬ب لرّ غ من اإب ء ع‬ ‫عند غيره‪ ،‬اعتب ر ح ي الح ّد ال ّن َي‬
‫ن ض مبدإ ق ن ن ااختاف س س المنط الرّ ي ضي بل س س ال ل البْر ّ ‪ ،‬حيث إن ال ّن َي هي‬
‫ا يج ز بح ل اعتب ر مط ب ت كم ه س س مف م المسطر ع يه تسطيرا‬ ‫دائم ً ح ي غير مح‬

‫‪97‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الم كد ع يه ت كيدا عند ليبنتز غيره؛ إذا اعترض م ترض ب ذا ف ن لير هن ي ين ً ل يول إل‬
‫الج ارين م ‪ ،‬إنم ب ي في حد د الكمّي‪ .‬لننظر إل بن ئه لتح يل ال غ ريت إل متت لي ا ن ئ ّي ‪:‬‬

‫= ‪119. Ayant fait (1+k)i = 1+x ; 1+k = (1+x)1/i, et k = (1+x)1/i -1 ; d’où i‬‬
‫‪i/k (1+x)1/i -1. Or i = ℓ(1+x) ; donc ℓ(1+x) = i/k (1+x)1/i –i/k, i étant supposé‬‬
‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬
‫– ‪infiniment grand ; mais (1+x)1/i = 1 + 1/i x‬‬ ‫‪x2 +‬‬ ‫– ‪x3‬‬
‫� ‪�.‬‬ ‫� ‪�. �.‬‬
‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬ ‫‪�−‬‬
‫‪x4 +&c ; et à cause de i infiniment grand‬‬ ‫; ‪=1/2‬‬ ‫; ‪=2/3‬‬
‫� ‪�. �.‬‬ ‫�‬ ‫�‬
‫‪�−‬‬
‫‪=3/4 &c. Donc i(1+x)1/i = i + x/1 – x2/2 + x3/3 – x4/4 + &c, et par conséquent‬‬
‫�‬
‫‪ℓ(1+x) = 1/k (x/1 – x2/2 + x3/3 – x4/4 + &c),‬‬

‫فمرتكز هذا ك ه قل ر حه ه اانت ل من المت َن هقي في الوّغر الممثل ‪ ω‬إل المحد د‬


‫المتم ضع في الب د الطبي يّ الذ يمث ه ‪ ،x‬هذا اانت ل ال المي المجرّ اتي لن يك ن إا من مركب‬
‫ا س ‪ i‬المت َن هقي في الكبر ليحول لدين ‪:‬‬

‫‪(1+k)i=1+x‬‬

‫لكن ب د هذه المركب لن يخرج من قط ر ا رض‪ ،‬ب لذا من ْرت ط الماءم الب دي مع ثن ئي ح ّد‬
‫ن م َ هذا ا سّ ‪ i-‬يج ن يك ن في الب د الطبي يّ ‪ .‬منه ف دى لير‪:‬‬ ‫ني تن‪،‬‬
‫�‬ ‫�‬
‫‪‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪‬‬ ‫المحد د ‪  0+ ‬المحد د =‬
‫الكبر المت َن هقي‬ ‫الكبر المت َن هقي‬

‫ستندا َم تنط ّي ‪ ،‬ف لبره ن هن غير مست ف غير مدر رغ وح اانت ل‪.‬‬ ‫منه ف إهم ل ا َيوق ح م ً‬
‫ل د بن لير كل بن ئه هذا ع هذا التو ّ ر الخ طئ منط ّي ب لرّ غ من وح بن ئه في ال اقع‪ ،‬هذه‬
‫يت سس منط ّي البند المح ّدد لتح يل‬ ‫ل مر كبر المف رق الرّ ي ضي الف سفي ‪ .‬ف هذا البند‪ ،‬ي‬
‫ال ّدال ا سّي الزائد ّي ‪ ،‬ع هذا التح يل ي كل بن ء لير هن ؛ لئن ْئت ذهبن في الفحص ت ويا‬
‫ل جدن ن رك َن هذا البن ء رك ن ً سق ت هي‪:‬‬

‫التخويص‬ ‫الزائدي ع‬ ‫الت ريف الوّيغ تيّ ل دال ا سّي‬ ‫– الح ي‬

‫– ثنئ ئي ح ّد ني تن‬

‫– ق عدة م افر‬

‫المث ثي‬ ‫– ق اعد الحس‬

‫التجمي ّي‬ ‫الجم ّي‬ ‫– خو ئص التح يل الت مي ي ل داا الحد دي ‪ ،‬تحديدا ويغ المتت لي‬

‫‪98‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الت ري‬ ‫– اإهم ل‬

‫ال ّدال ا سّي الزائدي‬ ‫المرتكزان ل هم ب لضّبط الركن الخ مس ال ول بين الداا المث ثي‬
:) ‫(البند‬

138. Supposons encore dans les formules précédentes a t. l’a z


infinimebt petit, et n un nombre infiniment g a d i, afi d’o te i i.z u e aleu
finie v ; nous aurons donc nz=v, et z=v/i, et par conséquent sin.z=v/i , et
cos.z=1 ; ces subtitutions daites donneront :

cos.v= ½ (1+v√− /i)i + /1+v√− /�)i

sin.v=1/ √− (1+v√− /i)i - /1+v√− /�)i

Or dans le chapitre précédent, nous avons vu que (1+z/i)i =ez, e désignant la


base des logarithmes hyperboliques ; a a t do it pou z, d’u e pa t
+v√− et d’u e aut e pa t -v√− , on aura117:

cos.v= evi+e-vi/2, et sin.v= evi-e-vi/2i

On comprend par là comment les quantités exponentielles imaginaires se


ramènent à des si us et à des osi us d’a s réels. On aura aussi

e+vi=cos.v+isin.v, et e-vi= cos.v-isin.v

:‫ لتحويل‬، ‫ من د ن ذكر اسم‬،‫ليس إا تطبي ثن ئي ح ّد ني تن في ق عدة م افر‬ ‫هذا البند‬

117
i ‫√ بدل‬− ‫في النص‬

99
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ك َس س لقك ّل ب َن قء لير هذا ه م َ سس‪ ،‬في خ قد لير كبن ء استكْ في لح ل‬ ‫إ َذنت ف لبند‬
‫الرّ ي ضي الح ّ ‪ ،‬ه م سس في خ ده ع َ اعتب قر الت ري ق اإهت َم ل؛ هن في قيمتي الجي جي الت َم‬
‫لزا ي في منت الوّغر‪ ،‬هذا هي ل جيته ال حيدة الرّ ي ضي المنط ّي عنده ب لت كيد التسطير ع يه‪،‬‬
‫ل جيته ل وت ل ب ل ّدال ا سّي الزائدي ‪ ،‬التي بدَ ره ل ت يت ل يكنت ل تح يل حد د إا ب لت ري ق ع‬
‫ْرة‪.‬‬
‫ى الا قن َ َي مب َ‬
‫مست َ‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪100‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ل عدد!‬ ‫‪ -‬ال ج د الحي‬

‫إن اإْك َل جد ‪ ،‬إن ال َل البْر ّ الرّ ي ضي لن يجد له حا إا ب لت ويل ل رّ ي ضي البْر ّي ‪،‬‬


‫إن لمن التفكير البْر ّ ليس مختو فيه منه إا بمن جيت هيك ت المنط ّي ‪ .‬ف ل دَد ال نور‬
‫ن هذا ه ح ل الرّ ي ضي‬ ‫الزمن ّي كمف هي َ ح ي بن ئي في هذه الرّ ي ضي هي من ح ل التجزيئ ّي ‪.‬‬
‫البْر ّي الذ فيه ر ح ا ح ي ل ا ج د ل خ رجه‪ .‬هكذا فنحن حينم نك ن في حيز الان َي‬
‫الكمّي ‪ ،‬ا ج د لح ي ال دَد في حيزه ‪ ،‬ف يس إا الك ّل‪ ،‬ا ينبغي اعتب ره عددا إا من‬ ‫الت دادي‬
‫م ي ر الماءم ل رّ ي ضي البْر ّي ‪ ،‬ضر رة من جي استو غ منط ّي ري ضي ‪ ،‬بم ن التمثيل‬
‫الرمز الحدسي الو ر لان َي الت دادي ؛ منه فا ح ي ا ج د لتركيب ّي عددي مع الان َي ‪.‬‬
‫هذا من الن حي الكمّي التي ليس إا عرض ل ح ي الج ت هر ّي لان َي إذا م اعتبرن ه عددا ح ‪،‬‬
‫ً‬
‫تحديدا‪:‬‬ ‫إا نفسه؛ حيث لكل ا ن َي مداره ‪،‬‬ ‫نس عددي ح ًّ؛ ف نه ك لمض ّع ا يس‬

‫‪∞i + ≠ ∞i‬‬

‫هن ‪ ،‬بن ء ع التج ي المض تي الأعداد الجم لي المجم ع المحس س في ال ل ال اق ي؛‬


‫زمني المنط الري ضي ‪ ،‬مم يست ز‬ ‫هذا التج ي اإنش ئي ذ الم هي اإنش ئي ‪ ،‬است زام لحد ثي‬
‫حد ثي اإنش ء الري ضي؛ بم ن ن إض ف ض ع ضاع إل مض ع م ‪ ،‬اختزاله عنه‪ ،‬سينش‬
‫ي لد منه في ال ج د خ ك ئن ري ضي‪ ،‬لكن ب عان م المض ع الس ب كك ئن ق ئ الذا في‬
‫الان ي‬ ‫ال ج د‪ .‬هذا ه ال ر ال ظي بين ا عداد الجم لي ا عداد الح ‪ ،‬الان ي الجم لي‬
‫ال ي ‪.119‬‬ ‫الجم لي ‪ ،‬التي سم ه ك نت ر ب عداد عبر‪ -‬الن ئي ‪ 118‬الان ي المط‬

‫ن إنش ئي ‪،‬‬ ‫ف لان ي الجم لي (ا عداد عبر‪ -‬الن ئي ) كم ا عداد الجم لي (المحس س ) تم‬
‫الان ي المط كم ا عداد الح ا تم ‪ ،‬ن من الح الم صل تم م ع م بين ه في كت بن‬
‫'ت صيل الخ ا مر' ع صل شبه ك ف ب س الت لي عند ك نط‪.‬‬

‫يتضح‪،‬‬ ‫م رق ‪ ،‬يض ا ش كم س ف يتج‬ ‫هن ع الت صبح في متن لن رفع إشك ا‬


‫تصحيح سس نظري ري ضي مح ري ‪.‬‬

‫ن د إذا إل البني ا لي لأعداد الطبي ي ؛ هن مكن ت سيع النظر ص إمك ن التح ل البني‬
‫ل دد الطبي ي كم ذرا الم دة‪ ،‬ال دد هن مرتبط ب لم دة ليس من الم هي الح كم ه س س كل هذا‬
‫النظر‪ .‬ف مكن ب د ا مر اعتب ر ح ل ااست رار الت ازن ح ل الت عل ال م ي تي؛ قد يمكن إسن د‬
‫الح لتين ع التبع لت سي ال دد إل بني لي مشب إل بني غير مشب إا ب لنسب ل مدار ا ل‬

‫‪118‬‬
‫‪Transfinis‬‬
‫‪119‬‬
‫‪Actuel‬‬

‫‪101‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الك مل‪ .‬هن تك ن خص ئص ال دد كم خص ئص الذرة الكيمي ئي تب لطب ته ال ي ‪ .‬ستك ن تحديدا هي‬


‫ن س خص ئص ا س س المدار كم هي خص ئص عمدة الجد ل التراتبي الكمي ئي‪ .‬كذل بخص ص‬
‫الممكن‬ ‫تظ ر لن نظ ئر عددي ‪ ،‬هي البني المخت‬ ‫الح ل ا ل المست رة ل دد يمكن ن نتك‬
‫لير من خال التح يل‪:‬‬ ‫لن س ال دد بمخت ف ا عداد ا لي ‪ ،‬المحددة ب لطري البدي‬

‫… ‪(1+xz) (1+xz) (1+xz … = + Pz + Qz2 + Rz3 +‬‬

‫ب لطبع سن خذ هن ال ى لي ب ض ف ال حدة‪:‬‬

‫= … )‪(1+xz)(1+x2z)(1+x3z)(1+x5z)(1+x7z)(1+x11z)(1+x13z)(1+x17z)(1+x19z)(1+x23z‬‬

‫)‪1+z(x+x2+x3+x5+x7+x11+x13+x17+x19+x23+x29+x31+x37+x41+x43+x47+x53+x59+ ...‬‬

‫… ‪+z2(x3+x4+x5+x6+x7+2x8+x9+x10+2x12+x13+2x14+x15+2x16+3x18+x19+3x20+‬‬

‫… ‪+z3(x6+x8+x9+2x10+x11+x12+x13+2x14+2x15+2x16+2x17+2x18+2x19+3x20+‬‬

‫…‪+z4(x11+x13+2x17+2x19+x20 +2x21+2x22+4x23+2x24+4x25+3x26+4x27+4x28+‬‬

‫…‪+z5(x18+x22+x23+24x24+3x28+3x30+3x32+4x34+‬‬

‫‪&c‬‬

‫ف لمستنبط من هذا بم نحن بصدده ه م رف عدد البني ا لي الممكن ل دد الطبي ي إل عدد‬


‫إطاق ‪ .‬ف س‪ x‬ممثل ل دد الطبي ي‪ ،‬س المتغير ‪ z‬دال ع عدد الطب ‪،‬‬ ‫م ين من الطب‬
‫طب ّ لي إض ف إل‬ ‫الث قب ال مل ع عدد اإمك ن ‪ .‬هكذا بحس اعتب رن ال حدة يض بني‬
‫‪ .‬مث ا‬ ‫كل ا عداد ا ّ لي ‪ ،‬فغيره بدءا ب لت ريف ا إمك ن ل ع طب ح دي ‪ ،‬مثا ال دَدان‬
‫يض ف ل دَد له ثاث إمك ن بني ي ّ لي ثن ئي ‪ ،‬ع طب تين ف ط‪ ،‬إمك ن ن اثن ن ع ثاث‬
‫طب ‪ ،‬إمك ن احد في بني خم سي ّ لي ‪ ،‬ا إمك ن ل ل ج د في بني ّ لي رب عي ‪ .‬ب ّ‬
‫لطبع كذل‬
‫في بني كثر من خم سي ن ا إمك ن ل لم ئ ‪.‬‬

‫نن لسن في اعتب ر مجرّ د ل دَد‪ ،‬فنحن بودد ك ئن‬ ‫ابستم ل جي هذا ااتس ع له ك مل الح ي‬
‫جم ل ّي ‪ ،‬تح ه في الكمّي في ال َمحس س‪.‬‬

‫سس‬ ‫تثبي بني‬ ‫ا لي م من لكن ب ض ف‬ ‫هن ا بد لن عم ي من استحض ر الجد ل البني‬


‫المدارا ‪:120‬‬

‫‪120‬‬
‫ب ل ن ا خضر‬

‫‪102‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫• • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • • • • • • • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬
‫•‬
‫• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •‬ ‫• • • • •‬
‫•‬ ‫• • •‬ ‫• • • • • • • • • • •‬ ‫• • • • •‬ ‫• • •‬
‫• • •‬ ‫• • •‬ ‫• • • • • •‬ ‫• • • •‬ ‫• • • • • •‬ ‫• •‬
‫•‬ ‫• •‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• • •‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫• •‬ ‫•‬

‫التغير ا ح الي ل محس س ل مرتبط به‪ ،‬منه ا عداد المحس س ‪ ،‬هي غ ل ال دد في الحس‬
‫البشر ال م ي ب ستثن ء ال مل كم سب بي نه سي تي؛ هذا التغير في الكين ن في الصيغ ال ج دي ا‬
‫لم‬ ‫ينبغي ن يتص ر التص ر الح إا بم ن الحي ة بم ن الك ئن الحي‪ .‬إذا ك ن ااستغرا‬
‫يحصل هن كم قف خط بي قراءاتي‪ ،‬ف ن مرده ليس س ى سب احد بسيط لكنه كبير ش نه ش ن‬
‫في ال ل ال س ‪.‬‬

‫في م ه من مرك الخ ي ‪ ،‬ل من التص ر المحد د‬ ‫إن حصر الحي ة الك ئن الحي في ال ض‬
‫الت دد الصيغ تي لذا الشيء في صير رته‪ ،‬الذ‬ ‫ف ف س ي ح ‪ .‬إن مثل عض ه كمثل عضل استي‬
‫عرض له هيجل في صدر كت به «فن مين ل جي الرّ ح»‪ ،‬ه في الح ي ك ن قد است ل ت طير ال ل‬
‫الف سفي كمنظ ر ل ج د لكين ن ويغ الم ج د‪.‬‬

‫إنه عندم يستحيل بك ء الطفل ضحك ‪ ،‬عندم يتغيّر ح لن من الفرح إل الكر ‪ ،‬بل في م يخ ل‬
‫في ذه نن تو ّ رن المحد د ج ًّدا ل ك ن ه التو ّ ر الف سفي الغ ل الي نه من إرادتن ‪ ،‬ف نه ذا‬
‫ال ّنس ال ج د ّ لتغيّر ال ضع الك ئن تي الم د المك ن ل جس ل ْيء الم دني مثا حس ح ه حس‬
‫لطبع ف ذا ه ليس ف ط الحس في ت ف‬‫ج اره الم د ‪ ،‬الْيء الح مل لْحن مغن طيسي مثا‪ .‬ب ّ‬
‫الظ هراتي ك ّي في الف سف النيتْي ‪ ،‬بل ه اامتداد الح لح ل الف سف الح لك نط هيجل إل م ك ن‬

‫‪103‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫غير مت اف الودع به من ن ا مر الخ المتضمن ل ْ ر اإرادة‪ ،‬نه ك ه من الح ‪ ،‬الح الذ‬


‫ه ال ج د الح ال ج د في ح ي ته الك ّي من غير مس ف ف رق عنه‪:‬‬

‫التسخير الخ ي‬ ‫«استجاء ح ي‬

‫ف ل ر د الجمي التي تجذبن إلي بر ع منظره ‪ ،‬ا زه ر الي ن الخاب التي تسحرن فا‬
‫ن ى ع التحرر من سحر جم ل ؛ ليس اختاف ل ان ‪ ،‬بل ا هذا البديع من ف تن جم ل ‪ ،‬ليس‬
‫س َخ َره ‪ ،‬لتك ن جمي‬
‫إا تن س بنظم اإنس ن‪ ،‬الذ لج ه قد يستمتع بجم ل ا يدر ح ي من َ‬
‫في عينه‪ ،‬ت صيا ع ح اسه نظم ح اسه الخ ي ‪.‬‬

‫إن هذه األ ان اختاف م ه إا ب عل ج د تراكم خض أ خض في الخاي ق درة‬


‫انت ئي ع امتص ص جزء من الض ء المرئي‪ ،‬ليي الجزء غير الممتص ه الذ ينعكس ع‬
‫العين‪ ،‬ليك ن هذا الت ثير أ اأثر الن تج ه ح ي ال ن‪.‬‬

‫هكذا إذا فم دة ممتص ل م ج المت سط الط ل (ا ص ر‪ ،‬ا خضر) ال صيرة (ا زر ‪،‬‬


‫البن سجي) من شريط طيف الض ء المرئي‪ ،‬س ف ت كس الم ج الط ي ‪ ،‬ستظ ر بذل ل ين‬
‫‪121‬‬
‫ب ن حمر‪.‬‬

‫منه عا ة ع إل ء الض ء لتمثل ح ي التسخير الذ سيك ن له ش نه في حل اإشك ل‬


‫الخ التس س ي المتنزل كم سيتبين؛ عا ة ع يه‪ ،‬يستنبط‬ ‫ب لص د ب يئ التص ر اإدرا لم‬
‫نه ع ا قل ي جد ب د إدراكي ه ل ج د‪ ،‬ل م ج دا الك ئن التي هي بمج لن الحي‬
‫ال ج د ‪ ،‬ليس احدا عند عن صر هذه البيئ المج ل‪ .‬ف اعتب ر ال ج د ل خر ه نسبي‪ .‬لكل‬
‫نظم خ ي آليت مست ي ت التم سي مع ال ج د مع الك ن في مج ل ‪.‬‬

‫من هذه النسبي ع مست ى ا ن اع يستنبط اختاف ااعتب ر ال ج د ب لنسب لأشخ ص‬


‫ك ن صر ن سي ش ري ‪ ،‬ف إنس ن ال رح المسر ر يرى ال ج د ك ه يبتس له‪ ،‬النكد الحزين يراه‬
‫مظ م في عينيه‪ ،‬ع ل النكد الحزن‪ ،‬إا المص ين الذين ه ع صات دائم ن‪ ،‬ف ينظر ن إليه‬
‫من م قع ع ل الر ح الح ‪ ،‬ا من حجزه ضي زا يته طب دني من كل ال ج د إس ط ‪ .‬ف ب ذا‬
‫ال ه ل ج د‪ ،‬ع م يمكن ل كر اإنس ني ال س ي ن يب غه‪ ،‬تتحصل ل ح ي حديثه ص ه‬
‫ع يه س ‪":‬ل ك ن الدني ت دل عند ه جن ح ب ض م س ك فرا من شرب م ء"‪ ،122‬ذل ن هذا‬
‫اإس ط الذ يمث ه ال ل ا س ل ا دن إنم ه ت صيل ل ح ‪ ،‬ف د نه د ن فض ئه‪ ،‬ه د ن‬
‫ن يك ن مجرد ن ط من فض ء الح ‪.‬‬

‫هن ي زمن تحصيل مرين ه مين من خال مث ل ال ن هم ‪:‬‬


‫‪121‬‬
‫انظر ‪PASCAL GANTET ET MICHEL DRON: LES COULEURS DES FLEURS - 1993 :‬‬
‫‪LA RECHERCHE N 256 – JUILLET-AOUT‬‬
‫‪122‬‬
‫عن س ل بن س د الس عد رضي ه عنه‪ ،‬ر اه الترمذ ق ل‪ :‬حديث حسن صحيح‪ :‬م قع الشيخ الدكت ر خ لد بن عثم ن السب‬

‫‪104‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫من خال تس سل خ ي متنزل غ يته إنش ء خ ي كمث ل ال ن‪.‬‬ ‫‪ -‬التس سل التنزل أمر الخ‬

‫ااعتب ر ال ج د ‪.‬‬ ‫‪ -‬نسبي العاق‬

‫ع ص ب ذا اإشك ل هذه الح ي في ب د هيئ التص ر التمثيل 'كذل نجد قريب من‬
‫م يحمل ع يه ا رض يكبس‬ ‫هذا ال ل في ت سير ل س رة ال ‪{:‬ن}‪ ،‬لت ني م ن الح‬
‫قبيل ذل ؛ ف ذه ا ق ال تتصل تدخل في إط ر البي ن المج ز الذ نظمته ااست رة‪ ،‬ت ي ه‬
‫الب ن الش سع بين اإدرا اإنس ني في ط قته حد ده حد د صيغه إمك ن إدراك ته‪ ،‬م ه مراد‬
‫إدراكه م ص ل بص البي ن‪ .‬لذل فا ينبغي رده إل غير الم ل من ال ل م ا ي بل من‬
‫السم ا السبع‬ ‫الح ئ ‪ .‬بم ن مختزل ن ل ب ن كل ن ط قر ن ن مكن ن تحت‬
‫ا رضين‪ ،‬لكن خ ه ال ي الحكي ا ن منه إا ظ هرا من الحي ة الدني ‪ ،‬بحس م ش ء ه‬
‫ت ل ن ن مه ندركه‪ ،‬خ ص في ال يئ التص ر؛ هذا ه ص اإشك ل؛ من ك ن يج ل هذا‬
‫ا صل ف يج ل ن سه ج هل لح ي م يدركه ي مه؛ ل د يسر ه ت ل ال رآن ل ذكر فيه ق له‬
‫سبح نه‪:‬‬

‫)‬ ‫إا ق يا'}(اإسراء‬ ‫تيت من ال‬ ‫{ م‬

‫)‬ ‫ج ل لك السمع ا بص ر ا فئدة' ق يا م تشكر ن'}(الم‬ ‫نش ك‬ ‫{قل ه الذ‬

‫)‬ ‫تبديا'}(اإنس ن‬ ‫إذا شئن بدلن مث ل‬ ‫شددن سره‬ ‫{نحن خ ن ه‬

‫صيغه‪ ،‬ن داته آليته مخ ق ‪.‬‬ ‫اإنس ن مخ‬ ‫ف‬


‫‪123‬‬
‫ض حه ب در اإمك ن‪'.‬‬ ‫ارت ين ن نذكر هذا حت يك ن لكامن حديثن ثره ال م ي‬

‫بخص ص ال رابي ابن سين‬ ‫محمد ع بد الج بر‬ ‫ل د عرضن لن س اإشك ل في ردن ع‬
‫رحم م ه ت ل ‪:‬‬

‫'ف اء كثره س اء من المس مين من غيره ا يتص ر ن هذا التنزل التس سل التنزلي ل خ‬
‫ا مر إا في ص رته ا جرامي ب ذه المس ف ل سنين الض ئي المجراتي ‪ .‬هذه إنم هي الطرف‬
‫ال صي الظ هر؛ ليس إا ص رة لي ابتدائي كم ه ال حد ال بر ب لنسب إل م راء هذا الظ هر من‬
‫ال ل ال ج د‪ .‬من هذا تحديدا يتبين ل مدى سذاج كيد استج ل الذين يخ طب ن الن س يثير ن‬
‫ل ب لنسب ل كر ال رابي ابن سين ‪ ،‬يثير ن ل س ال ب ث ا جس د من غيره‪ .‬ف ي البخ ر عن ع ي‬
‫م ق ف "حدث ا الن س بم ي رف ن‪ ،‬تحب ن ن يكذ ه رس له؟ في مس عن ابن مس د ق ل‪" :‬م‬
‫ن بمحدث ق م حديث ا تب غه ع ل إا ك ن لب ض فتن ‪ 124".‬فم ب ل في كا ال رابي ابن سين ‪،‬‬

‫‪123‬‬
‫)‬ ‫ال يسب‬ ‫انظر كت بن 'م تيح ع الكت ' ص‪( 183..182‬ع‬
‫‪124‬‬
‫م ت هل الحديث < منتدى التخريج دراس ا س نيد‬

‫‪105‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫عمئ ‪،‬‬ ‫شرف رج ات‬ ‫المس مين‬ ‫ل ليس بذا ‪ ،‬الكيد المكر لإسا‬ ‫الج ل س ئد إدرا ال‬
‫ظ هران غير خ يين‪.‬‬

‫إن في كل ن ط من هذا ال ج د ح ل ل ذا التنزل كم ه التنزل ب لح في الدائرة إل حين رسم‬


‫ك ئن هندسي ؛ فتنزل ا مر كذل س اء في الذرة في ا نظم النج مي ‪ .‬فكم ن ال ل يسر له ن ي ه‬
‫التك ف ال ج د بين الط ق الكم ني الط ق الحركي بين الكت الط ق ‪ ،‬فكذل التج ي ل خ ا مر‬
‫بين ال انيني الم د ؛ كاهم ت صيل ل ح ب لح ‪ .‬ف ي كل ن ط من ال ج د تنزل ا مر بين‬
‫السم ا ا رضين كم في ال ج د ك ه؛ كل ن ط من المج ل ال ج د مج ل ج د ع نس ن‬
‫كل قط من ح ل مغن طيسي ح ل مغن طيسي‪.‬‬

‫من ج التص ر ال يئ تي ل مك ن الك ني ال ج دي س ال ال يئ الج هري ل ذه المك ن ‪،‬‬


‫م سمين ه في الجزء الث لث غيره ب ل ح التركيبي ع مش ك اسمي ل ح الجي ل جي ‪ ،‬ف ن‬
‫هيئت ك ن غير حيزاتي غير اتص لي ب لتص ر ال ض ئي ال ندسي ا رضي الم د ‪ ،‬ا تنضبط إا‬
‫ب لضبط ا ل ك ن اإس ط ال ندسي ليس احدا في زا يته ا في ب د فض ء ص رته‪ ،‬ليس ه‬
‫ق ل ضح‪ ،‬ف لج اهر ال ح التركيب‬ ‫ا ق يدي ‪ .‬بم ن‬ ‫منحصرا ع ال ندس المست ي‬
‫ن هذه‬ ‫ا مر ليس محك م ب ل اق التركيبي ال ندسي كم هي في اإدرا ا لي ل ل‪،‬‬ ‫لخ‬
‫الج اهر ال ح ف ق ن ن التحد ل ذا ال ض ء ا رضي‪ .‬ج م ي ضح هذا ه ن الرك ع يك ن‬
‫فيه اانطب بمك ن مائكي ح له الرك ع بدا كذل السج د‪ ،‬ذل من ق له ت ل ‪ {:‬م من إا له م‬
‫م ' إن لنحن الص ف ن إن لنحن المسبح ن'}(الص ف ‪)166..164‬‬

‫فتدبر الك الم ني‪ ،‬ف لتحديد هن الثب تي الج هري محددة يم تحديد بكا ال ظين 'م '‬
‫'م '‪ ،‬ث اإخب ر الت كيد اإنك ر ‪ ،‬الذ ليس ي تي بحس هذا السي إا تبي ن إعام لخطر‬
‫الم م الش ن الم رفي لم ي يده الخبر‪ .‬ك ه عظي ح ب لي النظر ا لب ن ي ا فا‬
‫يتخرص ا ع ال رابي ابن سين ‪ ،‬ن ي ا ك ن الخ ا مر ك ه ح ال تركيبي ‪ ،‬فتب ر ه حسن‬
‫الخ ل ين‪ .‬فكم ه طرف البي ن الكري المب ر ل ي إف دته ن ح ي ج هر الذ يصف الص ف‬
‫يسبح ه الج هر ال ج د الك ني ل مائك ‪ .‬ف د ك ن ه ت ل ل يكن م ه شيء‪ ،‬خ سبح نه‬
‫ت ل كل شيء من ا شيء‪ ،‬هذا م يت آي بين في ق له عز جل‪{:‬الحمد ه ف طر السم ا‬
‫ا رض ج عل المائك رسا لي جنح مثن ثاث رب ع' يزيد في الخ م يش ء' إن ه ع كل‬
‫شيء قدير'}(ف طر‪)1‬‬

‫ل ذا ب لذا ك ن المك ن البره ني ا ق ى الذ اعتمدن ه في كت بن 'ت صيل الخ ا مر' ه‬


‫ت صيل إع دة الص رة التك يني ل ك ن ك ه من ن ط البدء ل خ الم د من خال نم ذج اان ج ر‬
‫الكبير من خال ارتك زه ع التغير الكث ف تي ل ض ء كمبدإ لانجذا التكت ي‪ .‬ي ل ه ت ل ‪ {:‬ل ير‬
‫الذين ك ر ا ن السم ا ا رض ك نت رت ف ت ن هم ' ج ن من الم ء كل شيء حي' فا ي من ن'‬
‫ي تد ن' ج ن السم ء س‬ ‫ج ن في ا رض ر اسي ن تميد ب ' ج ن في فج ج سبا ل‬

‫‪106‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫مح ظ ' ه عن آي ت م رض ن' ه الذ خ ال يل الن ر الشمس ال مر' كل في ف‬


‫يسبح ن'}(ا نبي ء‪ )33..30‬ي ل سبح نه ه الخا ال ي ‪ {:‬ج ل لك السمع ا بص ر ا فئدة ق يا‬
‫م تشكر ن'}(السجدة‪)8‬‬

‫ف ف دة ال نصر البي ني ل'ج ل' الك ن بخ ح ال تركيبي ل ذا الك ن؛ ف لسمع البصر كمثل بسيط‬
‫ج دي شي ء عن صر خ ي‬ ‫اضح كم ال يل الن ر‪ ،‬ليس إا ح ا تركيبي ل اق ت ع ي‬
‫خرى‪ ،‬هكذا حت نصل إل كنه ق له ت ل ‪{:‬إنم مره إذا راد شيئ ن ي ل له كن فيك ن'}(يس‪)82‬‬
‫ق له عز جل خ ل كل شيء‪ {:‬سخر لك م في السم ا م في ا رض جمي منه' إن في ذل‬
‫‪125‬‬
‫آي ل يت كر ن'}(الج ثي ‪')12‬‬

‫الضبط‪.‬‬ ‫اأمر ه الذ يج أن نصل إل استيع به ضبطه ح ااستيع‬ ‫هذا التنزل ل خ‬


‫الم ب س الم ك ل‪،‬‬ ‫إن هذا في الح ي ا يت إا ب اتس ع الص د لمم ث م ب المرك‬
‫المرئي المسم ع‪ ،‬اإحس س الش ر‪ ،‬ع ك ن ك شي ء خ ي ‪ ،‬ك مخ ق رزق‬ ‫المشر‬
‫فيه الن س كم‬ ‫مت ع ح اا من تنزل تسخير متس سل‪ .‬ف لخبز عط ء‪ ،‬ال عط ء رز يت‬
‫يت ت ن في الم ل‪ ،‬كذل حسن الخ ‪ ،‬السر ر عط ء‪ .‬الحزن كم ال ر ح ل شيء متنزل مخ ‪.‬‬

‫ال ر بين هذه اأشي ء المخ ق ه ب عتب ر ال يئ التص ري الغ لب لإنس ن‪ ،‬الذ ل يعرف‬
‫ل شيء المت ع معن إا م ك ن له كت حيز‪ ،‬لكنه ا يعرفه إا ع ح ل ك نه ا يرى م قب ه في‬
‫تك ينه تنزل خ ه المتس سل‪ .‬ل اتسع ع ه ليدر التك ين التنزلي التس س ي لأجرا ا جس‬
‫ص ا ل ليس م دي ‪ ،‬ث ني ‪ :‬ن ليس حده ا جرا ا جس هي التي‬ ‫لتحصل له ا‪ :‬ن سنخ‬
‫ا شي ء؛ ف ل يل الن ر مخ ق ن‪ ،‬م الشمس ال مر‪ ،‬إا من طرف الح‬ ‫ل ح ي المخ ق‬
‫التس س ي في هذا الخ ؛ ي ل عز من ق ئل‪:‬‬

‫كل شيء‬ ‫{ه الذ خ سبع سم ا من ا رض مث ن' يتنزل ا مر بين ن لت م ا ن ه ع‬


‫قدير ن ه قد ح ط بكل شيء ع م '}(الطا ‪)12‬‬

‫نجد ت سيرا ت صيا في ق له سبح نه‪:‬‬

‫{ه الذ رفع السم ا بغير عمد' تر ن ' ث است ى ع ال رش' سخر الشمس ال مر' كل‬
‫يجر جل مسم ' يدبر ا مر' ي صل اآي ل ك ب ء ربك ت قن ن' ه الذ مد ا رض ج ل‬
‫في ر اسي ن را' من كل الثمرا ج ل في ز جين اثنين' يغشي ال يل الن ر' إن في ذل آي‬
‫زرع نخيل صن ان غير صن ان‬ ‫ل يت كر ن' في ا رض قطع متج را جن من عن‬
‫تس بم ء احد' ن ضل ب ض ع ب ض في ا كل' إن في ذل آي ل ي ن'}(الرعد‪)4..2‬‬

‫‪125‬‬
‫الج بر د ن عتب ال رآن الكري – ص‪172..171‬‬

‫‪107‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ف لخ ه تنزل متس سل مر ه ت ل ‪ ،‬ل ذا ج ء ق له ت ل في ااي ا ل ‪{ :‬لت م ا ن ه‬


‫ع كل شيء قدير ن ه قد ح ط بكل شيء ع م '} ف لخ جمي في قبضته عز جل ب مره‪ ،‬ا‬
‫يك ن شيء في ا رض ا في السم ء إا ك نه ب مره سبح نه ع مه‪ ،‬ل ذا ج ء ااقتران في ال رآن‬
‫ال درة‪:‬‬ ‫الكري بين ال‬

‫ا في ا رض' إنه ك ن ع يم قديرا'}(ف طر‪)45‬‬ ‫{ م ك ن ه لي جزه من شيء في السم ا‬

‫{إنه ع ي قدير'}(الش رى‪)47‬‬

‫اإنك ر في ق له ت ل ‪:‬‬ ‫البداه رفع درج اإخب ر من ااست‬ ‫ع‬ ‫بداه ال‬

‫ه ال طيف الخبير'}(الم ‪)14‬‬ ‫من خ‬ ‫{ا ي‬

‫جه الت سير ت سير ال رآن بب ضه‪ ،‬ق ل م‬ ‫هذا ال صل الذ ثبتن ه هن يرسخه ي كده‪ ،‬ع‬
‫يرسخه ي كده آي ال رآن الحكي ‪:‬‬

‫{ ل ن ه ي لج ال يل في الن ر ي لج الن ر في ال يل سخر الشمس ال مر كل يجر إل‬


‫جل مسم ن ه بم ت م ن خبير'}(ل م ن )‬

‫جل مسم '‬ ‫{ي لج ال يل في الن ر ي لج الن ر في ال يل' سخر الشمس ال مر' كل يجر‬
‫ذلك ه ربك له الم ' الذين تدع ن من د نه م يم ك ن من قطمير'}(ف طر )‬

‫ف له ت ل ‪ { :‬ن ه بم ت م ن خبير'} {ذلك ربك له الم '} مت اف ن صن ي مع دال ق له‬


‫ت ل ‪ { :‬ن ه قد ح ط بكل شيء ع م '} { ن ه قد ح ط بكل شيء ع م '}‬

‫هذه البداه ال ز مي هي التي تكشف اافتراء ال ظي ع الحسين بن سين رحمه ه‪ ،‬س اء‬
‫من هل الدين الذين يحسب ن في ن س ن ه الجم ع الط ئ غيره ليس ع شيء كم ق ل‬
‫الذين من قب ‪ ،‬من غيره ممن ي حسرة يحسب ن ع هل ال س ‪ ،‬افتراءه جمي ب نه رحمه‬
‫ك ن ي ل ب ن ه ت ل عم ي ل ن ع ا كبيرا ا ي الجزئي ‪ ،‬الحسين رحمه ه ت ل ع‬
‫كم ل التنزيه في ص ال ك ن هي صل ال درة الخ ‪ ،‬ذكر في خاله ق له جل عا‪{ :‬ا‬
‫ي ز عنه مث ل ذرة في السم ا ا في ا رض' ا صغر من ذل ا كبر إا في كت‬
‫مبين}(سب )‪:‬‬

‫ازع من اإيم ن خ ف‬ ‫' لتستبين سبيل الم ترين الذين يمت ن ن تحريف الح ئ ا ي ن ع‬
‫من مغب س ء ع قب ظ ال ب د‪ ،‬ف ذا كا الرجل ل ظ ك م ته عب را فكره‪ ،‬ف نظر هل ترى فيه مم‬
‫ق ل ا هي خي ن من ل اج ا م ن النصح في ح تب ع مريدي ‪ ،‬الذين نزل ه ع غير م‬
‫يرضي الح الذ خ فس ى ن ب لسمع البصر ال اد فكر ‪ ،‬نزل ه منزل ال ل الذ به ي ن‬

‫‪108‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫نه ذاته الذ س قه الش رست ني‬ ‫البصر الذ به يبصر ن؟ هذا كا ابن سين رحمه ه‪ ،‬من الغري‬
‫في فصل الحديث عنه‪:‬‬

‫<بل كم نه مبد كل ج د في ل من ذاته م ه مبد له‪ .‬ه مبد ل م ج دا الت م ب عي ن‬


‫ا بت سط ذل ب شخ ص ‪ .‬ا يج ز ن يك ن ع قا ل ذه المتغيرا‬ ‫الم ج دا ال سدة ب ن اع‬
‫مع تغيره حت يك ن ت رة ي ل من ن م ج دة غير م د م ت رة ي ل من ن م د م غير‬
‫م ج دة‪ .‬لكل احد من ا مرين ص رة ع ي ع حدة‪ ،‬ا احد من الص رتين يب مع الث ني فيك ن‬
‫اج ال ج د متغير الذا ‪ ،‬بل اج ال ج د إنم ي ل كل شيء ع نح ف ي ك ي‪ ،‬مع ذل فا‬
‫ي ز عنه شيء شخصي‪ ،‬ف{ا ي ز عنه مث ل ذرة في السم ا ا في ا رض}‪ ،‬م كي ي ذل ‪،‬‬
‫فأنه إذا ع ل ذاته ع ل نه مبد كل م ج د ع ل ائل الم ج دا م يت لد عن ‪ .‬ا شيء من‬
‫ا شي ء ي جد إا قد ص ر من ج م اجب بسببه‪ ،‬فتك ن ا سب بمص دم ت تت دى إل ن ي جد‬
‫مط ب ت ‪ ،‬في ضر رة م تت دى إليه م بين من ا زمن‬ ‫عن ا م ر الجزئي ‪ .‬ف ل ي ا سب‬
‫م ل من ال دا ‪ .‬فيك ن مدرك لأم ر الجزئي من حيث هي ك ي ‪ ،‬عني من حيث ل ص ‪ ،‬إن‬
‫‪126‬‬
‫تخصص ب شخص فب إض ف إل زمن متشخص ح ل متشخص >‬

‫فيظ ر إذا ن من يجرد ق له‪ < :‬ا يج ز ن يك ن ع قا ل ذه المتغيرا مع تغيره > عن سي ق‬


‫إنم ي مد خي ن ال ل خداع الن س لي بس ا ع ي تص رات م اق ‪ .‬لي ا مر ي صر ع السي‬
‫ا لي ل تركي ‪ ،‬ف ن ه هن ركنه فصل الخط الذ مربطه نظم قراءة الخط المحددة لسي ق‬
‫الم ني فض ءات ا سي ق التركي ‪ ،‬بم ن ن ا مر هن ليس م تصرا في التحريف ع مثل من‬
‫ي ف في قراءته ل ي الكريم من س رة الم ع ن{ يل ل مص ين الذين ه عن صات س ه ن‪ }..‬في ف‬
‫عند ق له{ل مص ين}‪ ،‬هن يح كيه يم ث ه بتر الكا ب ضه عن ب ض ه في ك يته ج هر ح ي‬
‫احدة‪ ،‬عمدت سبيكت التي ت ع ي هي الت يل‪ ،‬بل يرتبط س س ب لمرجع اإط ر ل خط الذ‬
‫التدليس‪ ،‬ه اإط ر المتصل بسبيل من الت ضيح بذا‬ ‫د نه ال م الضال مظن الدجل اإي‬
‫بي ن ابن سين رحمه ه ينط من متغيرا محددا اإدرا‬ ‫الت يل‪ ،‬ذل ن الم البي ني‪ ،‬م‬
‫اإنس ني ك ءته‪ ،‬ط قته التص ري ااستي بي ل ح ئ ل خ ا مر‪.‬‬

‫ف بن سين رحمه ه راد ب له خاف م س ا في ت بيسه إي ه؛ م ك ن لرجل مث ه قد آت ه ه من‬


‫ن ر الحكم ال ل ن ي تي منكر ال ل ب د م يك ن عن س السبيل م ن قيا‪ .‬ل د راد بم يسره‬
‫من الك من ضر قريب من الت يل التبي ن م تمدا ت رة ع رصيد مخ طبه الم جمي‪ ،‬ت رة‬
‫ي يده عين كامه‪ ،‬م النصح‬ ‫مخ طب ف اده بم يسر من دن نس الت كير البره ن‪ ،‬هذا م يتج‬
‫راد ن ينزه ذا الجال اإكرا جل عا بس كل م ني‬ ‫في هذه الح ل إا البا اإش د‪ .‬ل د س‬
‫التركيبي الج تي عن ذاته عز جل ع مه‪ ،‬إذ التركيبي التجزيئي ينتج عنه التغير عد ال حدة‬
‫عد الثب ؛ ف رحمه ه ت ل ين ي هذا التص ر التجزيئي التغير في ع ه ت ل ل ينف ع مه‬

‫‪126‬‬
‫مين ع ي م ن ‪ ،‬ع ي حسن ف ع ‪ -‬الجزء الث ني‪ -‬ص‬ ‫‪ pdf‬الم ل النحل‪ -‬تح ي‬

‫‪109‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ه سبح نه بكل شيء ع ي ‪ .‬ل ه من جل ذل نجده ع الت يرد ع‬ ‫سبح نه ب لجزئي‬


‫المستج ل مم يبرهن يدل ع ال ة ااستحض ري التح ي ي اآني التي من ه ع يه ب ‪ ،‬ب لتذكير ب له‬
‫سبح نه‪:‬‬

‫ا في ا رض}(سب )‬ ‫{ا ي ز عنه مث ل ذرة في السم ا‬

‫فيتبين إذا لمن له ق ي ل به ل يئد ع ه ليج ل اآخرين ي ن له‪ ،‬من حصل له ف ه م ن‬


‫ااتب ع في الدين كيف ك ن الرب بي في بني إسرائيل‪ ،‬ن الذ راده ابن سين رحمه ه م جه ل تص ر‬
‫المخ ق تي الذ يتمس به من يدع ن يحتكر ن تمثيل الس ف؛ إنم مذه الس ف ح ي عند ه‬
‫الغني الحميد ه الح حيثم ك ن حيثم ك ن ج ته‪ ،‬إا الذين ظ م ا فا يخش س اه‪ ،‬ه ت ل‬
‫ي د إل الح ‪ ،‬إل عب دته حده من غير اتخ ذ لي ء يصد ن عن السبيل ي سد ن في ا رض ا‬
‫‪127‬‬
‫يص ح ن‪ ،‬يحسب ن يخ ل من ج ل مره ن صحين مرشدين‪'.‬‬

‫ف لشمس ال مر مسخران ضمن تسخير م في السم ا م في ا رض‪ { :‬ل تر ا ن ه سخر لك‬


‫م في السم ا م في ا رض سبغ ع يك ن مه ظ هرة ب طن ' من الن س من يج دل في ه بغير‬
‫ع ا هدى ا كت منير'}(ل م ن )‬

‫{ه الذ سخر لك البحر لتجر ال فيه ب مره لتبتغ ا من فض ه ل ك تشكر ن' سخر لك م‬
‫في السم ا م في ا رض جمي منه' إن في ذل آي ل يت كر ن'}(الج ثي ‪) -‬‬

‫{ه الذ خ السم ا ا رض نزل من السم ء م ء ف خرج به من الثمرا رزق لك ' سخر‬
‫لك ال لتجر في البحر ب مره' سخر لك ا ن ر' سخر لك الشمس ال مر دائبين' سخر لك ال يل‬
‫الن ر' آت ك من كل م س لتم ه' إن ت د ا ن م ه ا تحص ه ' إن اإنس ن لظ‬
‫ك ر'}(إبراهي ‪) ..‬‬

‫ه ال ي الحكي ‪:‬‬ ‫إن شئ الج مع لكل ذل جمي ‪ ،‬ف تل ق له ت ل‬

‫{ذل ب ن ه ي لج ال يل في الن ر ي لج الن ر في ال يل ن ه سميع بصير' ذل ب ن ه ه الح‬


‫ن م تدع ن من د نه ه الب طل ن ه ال ي الكبير' ل تر ن ه نزل من السم ء م ء فتصبح‬
‫ا رض مخضرة' إن ه لطيف خبير' له م في السم ا م في ا رض' ن ه ه الغني الحميد' ل‬
‫تر ن ه سخر لك م في ا رض ال تجر في البحر ب مره' يمس السم ء ن ت ع ع ا رض إا‬
‫ب ذنه' إن ه ب لن س لر ف رحي '}(الحج ‪) ..‬‬

‫هن مث ل ع الذ حسن في ت سير إيض ح ح ي تنزل ا مر اإنش ئي ل خ ‪ ،‬مث ل ا رض‬


‫المخضرة‪ ،‬ف ل اق اإنش ئي ع الطرف ا خير الظ هر لكل ال ل م م ك ن منحط عن تمثل‬

‫‪127‬‬
‫ا مر في س ال ح ار ا دي ن ت ر المذاه ال ي – ص‪250..248‬‬ ‫ت صيل الخ‬

‫‪110‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال يئ ال ندسي ال ض ئي ‪ ،‬السببي غير البسيط غير البدائي ‪ ،‬الممث في الحيز الكت الم ثر‬
‫الميك نيكي المب شر‪ ،‬ال اق اإنش ئي البسيط بين إنزال المطر اخضرار ا رض بتحديد د‬
‫'ا رض المخضرة' م بر عن بحرف ال ء في ق له ت ل {فتصبح} ف ل ' صبح' الدال ع التح ل‬
‫اانت ل ا ح الي الذ ه في ح ي ته انت ل خ ي‪.‬‬

‫لري‬ ‫ب بيته ل‬ ‫ل ش‬ ‫إ إنز ل ر ك لك له ح ق إنش ء مس ر في ف ك أ‬


‫ئص‬ ‫ل ي ل ر ‪،‬ب ء ب‬ ‫لش س لق ر‪ ،‬ه ك مس ر في ب ي ل‬ ‫ل رس‬
‫ن من ل غر إل‬ ‫ع مست‬ ‫لت ي ي ‪ ،‬ميل م ه لق ي ي ي عن لع‬ ‫أ‬
‫أ لت ف ي تج ع ه ل يل ل‬ ‫ج مع ث ه ل يل؛‬ ‫ل شر ع لش س ‪.‬‬
‫ح لش س ت تج‬ ‫أ‬ ‫ختاف مت ج ل ل ب عل ه ل يل‪ ،‬ل ب عل تأثير لق ر‬
‫إنش ئيّ تأثيري ب لعاق‬ ‫‪ .‬ه ج يع مت‬ ‫ت شأ ل‬ ‫ع مس ل‬ ‫أح متغيّر ل‬
‫ليك حت ن ل إل أمر أ‬ ‫لت ن ‪ ،‬ه‬ ‫في م رت ‪ ،‬م ر‬ ‫إنش ئيّ ل ش س بين ل‬
‫)‪.‬‬ ‫أمر فإن يق له كن' في '}( ل قر‬ ‫ل في ق له ع ّز ج ّل‪{ :‬إ ق‬

‫الذ ر ين ‪:‬‬ ‫ظ اهره تنزل لأمر ع‬ ‫سع الت صيل ل جدن ن الحي ة في خ‬ ‫ل ذهبن ع‬

‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫ل م قنين' في ن سك ' فا تبصر ن'}(الذاري‬ ‫{ في ا رض آي‬

‫المنص ص ع ي في‬ ‫هن إذا نخ ص إل كم ل الت اف ل محصل الع مي اإنس ني من هذه الح ي‬
‫‪128‬‬
‫ال رآن الكري ‪ ،‬ح ي تنزل أمر الخ التسخير اإنش ئي‪».‬‬

‫إنه ب ذا البي ن ليس يب الس ال إا في تحرر ال ل‪ ،‬ا ف س ح ا ف س ح من غير شرط‬


‫الحي ة‬ ‫تحرر ال ل‪ .‬منه ن د إل مح رن اعتب رن الح ل دد كك ئن حي ب د ن حررن م‬
‫الك ئن الحي من بدائيته التي ل تزل إل عصرن هذا‪ .‬ف لحي ة الك ئن الحي لز ت ري ه ك نه المتغير‬
‫س كي مع شر طه ال ج دي ؛ في هذا يدخل ال دد ع م سنبينه كم هي الحي ة الك ئن الحي متغير‬
‫س كي ج دي مع الض ء مع الن م مع الحرم ن كنس ثن ئي ح ل م لد لش ر اإنس ن في آخر‬
‫البشر ‪.‬‬ ‫مست ي التج ي ل س‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪128‬‬
‫سج د الشمس‪ :‬رشيد ب اد‪ ،‬ص‪19..12‬‬

‫‪111‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬نظ ئر العدَ د‬

‫ل د سب ن ت رر لن ن ل دد الطبي ي ن عين من البني ‪ ،‬مشب غير مشب ‪ ،‬إا ا عداد الك م‬


‫لمدار ال حدة ؛ ن ا لي مت ددة اإمك ن‪ .‬ب لطبع ل ك ن ق انين س ري ‪ ،‬ع م من ع م ج من‬
‫ج ‪ ،‬كم ق ل هيجل إن مبد الت سف الصحيح ه ال ق ف المدر ل ذه النظم الركني ال انني‬
‫الك ني ؛ بل إن في اقع ا مر نظم حي ل الحرك في الح ل‪ ،‬ح ل ال س ‪ .‬ضمن هذه ال انين كل م‬
‫ه من الم يير ال مي ل ت كير اإنس ني م يير المنط التص ر ل ج د كم ض ع تح ي ي م رفي؛‬
‫هذا مث له المميز م ي ر التج نس التخصيص‪ ،‬م ي ر انتظ ال ل اإنس ني مع الك ن‪ .‬من هذه‬
‫ال انين ا رك ن التي ي ع ي ال ج د كم هم ق ن ن ااختاف ق ن ن التغير‪ ،‬بل مم ه مت اف‬
‫م م ع كم ل الت اف ‪ ،‬ق ن ن التن س ق ن ن الت ازن؛ بره نه ه ذا ال ج د ال ئ ‪ ،‬ن بني الم دة‬
‫كظ هر من هذا ال ح د إنم هي ب ذه ال انين الكيمي ئي ال يزي ئي ينظر إلي المنت د فيرجع إليه بصره‬
‫ه حسير‪ ،‬ث ينظر إلي كرة خرى فيرجع إليه بصره ه حسير‪.‬‬

‫إن ا عداد الطبي ي الجم لي لن تشذ عن ك ئن المج ل ال ج د م ض ع سري ن هذا ال ن ن‪،‬‬


‫ق ن ن التن س ‪ .‬ف ن خذ مثا ال دد ‪ .‬ف في مدار ال دد ا س س ‪ .‬ه إذن في غير المدار المشبع‬
‫لي نظيرة‪:‬‬ ‫الك مل‪ .‬لكن له بني‬

‫غير مشب‬ ‫هذه بني‬ ‫‪+‬‬ ‫= ‪+‬‬

‫ه ت ن هم البنيت ن ا ليت ن‪ ،‬نظيرت البني ا ل ‪.‬‬ ‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫=‬

‫ف ندم نضع ال م ي ‪ + :‬؛ ف ن بحك ق ن ن التن س ال ج د الك ني النز ع إل ااست رار‬


‫ال ح‬ ‫الت ازن تك ن صيغ كين ن هي الصيغ غير المشب ‪ ، + + :‬لملء إشب ع الطب‬
‫الث لث ‪ ،‬ل ح ‪ .‬م النظ ئر فا تك ن إا ب د افت د التن س ل صيغ غير الج ف ء‪ ،‬التي ي جد ب طب‬
‫غير المشب ‪.‬‬ ‫عدة طب ف رغ ‪ ،‬هذا ه ش ن نظ ئر ا عداد غير الك م‬

‫‪+‬‬

‫غير مشب ‪ ،‬ل ثاث نظ ئر لي ‪:‬‬ ‫هذه بني‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫=‬

‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫=‬

‫‪+‬‬ ‫=‬

‫‪+‬‬ ‫=‬

‫‪112‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الت ازن‪ ،‬ه الصيغ ال ج دي الث ني النظير ا ل‬ ‫دن تغيير مع ق ن ني التن س‬ ‫هن قر طري ‪،‬‬
‫ب دن مس ف من النظير الث لث‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ف رغ‬

‫ف رغ‬
‫البني ا لي ل دد‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫ف رغ‬ ‫‪1‬‬
‫بنيت ن ليت ن نظيرت ن‬

‫ف رغ‬ ‫‪3‬‬ ‫ف رغ‬ ‫‪3‬‬

‫ف رغ‬ ‫ف رغ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬ ‫ف رغ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫نظ ئره‬ ‫البني ا لي ل دد‬

‫المشب ‪ ،‬إن ك ن تشتر مع‬ ‫ب لطبع بني عداد المدار ا ل‪ ،‬الذ سمين ه بمدار ا عداد الك م‬
‫نظ ئره في البني ا لي المشب ‪ ،‬ف ي تخت ف عن في عد ا ج في ‪ ،‬مم يمكن ن نسميه ب لصاب‬
‫منت ااست رار‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ضع ال حدة م ضع المتغير‬ ‫إذا ردن تحديد عدد النظ ئر فم ع ين ن ن د إل التح يل الس ب‬
‫اإمك ن‪:‬‬ ‫الدال ع الب د عم م ع اإس ال ح تي هن ‪ ،‬لنحصل ع مط‬

‫)‪1+z(x+x2+x3+x5+x7+x11+x13+x17+x19+x23+x29+x31+x37+x41+x43+x47+x53+x59+ ...‬‬

‫… ‪+z2(x3+x4+x5+x6+x7+2x8+x9+x10+2x12+x13+2x14+x15+2x16+3x18+x19+3x20+‬‬

‫… ‪+z3(x6+x8+x9+2x10+x11+x12+x13+2x14+2x15+2x16+2x17+2x18+2x19+3x20+‬‬

‫…‪+z4(x11+x13+2x17+2x19+x20 +2x21+2x22+4x23+2x24+4x25+3x26+4x27+4x28+‬‬

‫= …‪+z5(x18+x22+x23+24x24+3x28+3x30+3x32+4x34+‬‬

‫‪1+x+x2+2x3+x4+2 x5+2x6+2x7+3x8+2x9+3x10+3x11+3x12 +4x13+4x14+3x15+4x16‬‬


‫…‪+5x17+6x18 +6x19+7 x20 +‬‬

‫سبه ‪-‬‬ ‫غير مشبع ف ل مل هن ه عدد النظ ئر‪ ،‬إذا ك ن ك ما ف‬ ‫إذن إذا ك ن ال دد غير ك مل‬
‫‪.n‬‬

‫ع نح م س كه لير في ال و ل إل المبرهن ال او بين ت سيم ال دَد الطبي يّ الوّحيح‬


‫حد د مخت ف ( غير مخت ف ) ت سيمته إل ا عداد الحد د ا ل من س س ا عداد‬ ‫إل قس‬
‫الطبي ّي الوّحيح ‪... ، ، ،‬؛ يمكن لن ن نول إل مبرهن مخو و بس س ا عداد ا ّ لي ؛‬
‫لنضع‪:‬‬

‫…‪Z=(1+xz)(1+x2z)(1+x3z)(1+x5z)(1+x7z … =1+Pz +Qz2 +Rz3+Sz4+Tz5 +‬‬

‫لنضع ‪ zx‬محل ‪:z‬‬ ‫لنستبدل‬


‫�‬
‫= … ‪ZXZ= (1+x2z)(1+x3z)(1+x5z)(1+x7z‬‬
‫‪+‬‬

‫لدين يض ‪:‬‬

‫… ‪Zxz= 1+ Pxz+Qx2z2 +Rx3z3 +‬‬

‫إذن‪:‬‬
‫�‬
‫…‪= 1+Pxz+Qx2z2+Rx3z3 + …  Z= (1+xz)(1+Pxz+Qx2z2+Rx3z3+‬‬
‫‪+‬‬

‫منه‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫=‪P‬‬
‫‪−‬‬

‫)‪Q = Px2/(1-x2)= x3/(1-x)(1-x2‬‬

‫)‪R =Qx3/(1-x3)= x6/(1-x)(1-x2)(1-x3‬‬

‫)‪S=Rx4/(1-x5)= x10/(1-x)(1-x2)(1-x3)(1-x5‬‬

‫عدد ت سيم ا عداد‬ ‫هكذا من خال تح يل هذه الد ال الكسري ‪ ،‬يمكن ن ن رف نحدد إمك ن‬
‫الطبي ي ‪ ،‬س ‪ x‬في التح يل‪ ،‬إل عدد م ين من الحد د‪ ،‬س ‪ ،z‬المرتبط به هذا الد ال ‪...R ،Q ،P‬‬

‫مثا لدين ‪:‬‬

‫=‪P‬‬ ‫… ‪= x+x2+x3+x4+x5+‬‬
‫‪−‬‬

‫ب لطبع ف مر هن ي المت الي ال ندسي التي س س ه حده ا ل‪ .‬دالت ال غ ي في نظم هذا‬


‫البن ء هي ك ن إمك ن عدد صيغ كت ب ت سي ا عداد الطبي ي الصحيح في حد احد هي حيدة‪ ،‬هي‬
‫ب لطبي الح ل ن س ‪.‬‬

‫ه الت لي‪:‬‬ ‫الكت ب في صيغ ثن ئي ‪ ،‬تح ي‬ ‫م بخص ص ‪ ،Q‬ف ي كم تبين تحدد إمك ن الت سي‬

‫… ‪Q =x3/(1-x)(1-x2)= x3+x4+2x5+2x6+3x7+3x8+4x9+4x10+‬‬

‫ث إذا قسمن المتت لي ع ‪ ،x‬ف نن نحول ع المتت لي الممث المح ّددة لت سيم ا عداد الطبي ّي‬
‫‪ ،‬سي ‪ x‬في ع م ي م الكسر‪ .‬بم نه ب د ال سم يب ال مل منحفظ‬ ‫الوّحيح إل ال دَدين‬
‫عدد ت سيم العدد الطبيعي إل عدد‬ ‫بين ‪ ،xn- xn‬ف نن نحول ع المبرهن اأ ل بتس‬
‫‪.‬‬ ‫إل‬ ‫مخت ف من اأقس أ الحد د‪ ،‬نظيره ل من ص منه‬

‫العدَ د الطبيعي إل عدد‬ ‫عدد ت سيم‬ ‫مث ه يض ب لنسب لدال ‪R‬؛ يحصل ع مبرهن تس‬
‫‪.‬‬ ‫إل‬ ‫مخت ف من اأقس ‪ ،‬نظيره ل من ص منه‬

‫هكذا د الي ليك ن الت مي بم ي من نحن هن ب لمبرهن الت لي ‪ :‬عدد ت سيم ال دد الطبي ي‬
‫نظيره ل من ص منه مجم ع هذا ال دد من‬ ‫الحد د ‪ m‬يس‬ ‫الصحيح ‪ n‬إل عدد مخت ف من ا قس‬
‫‪.‬‬ ‫ا عداد الصحيح الطبي ي ا ل إل س ب هذا ال دد ‪ m-‬من ا عداد ا لي ا ل‬

‫ال دد الطبي ي ن الم ني ن ب مر هم ‪:‬‬


‫‪+‬‬
‫‪n ; t=n-‬‬

‫‪115‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪، ،‬‬ ‫‪ t‬إل‬ ‫عدد ت سيم‬ ‫الحد د ليكن ‪ m‬يس‬ ‫ف دد ت سيم ‪ n‬إل عدد مخت ف من ا قس‬
‫‪.i‬‬ ‫‪ ،pm- ،... ،‬مع ‪ pi‬عدد ّ لي مرت‬

‫إل المخت ف غير المخت ف ب عتب ر‪:‬‬ ‫ب لنسب ل ت سيم‬

‫… ‪Z= 1/(1-xz)(1-x2z‬‬

‫بن س ااستبدال ل‪ xz z‬يحول لدين ‪:‬‬

‫=… ‪Z= 1/(1-xz)(1-x2z‬‬ ‫‪-xz)Z‬‬

‫=… ‪(1-xz)Z= 1+Pxz+Qx2z2+Rx3z3 +‬‬ ‫…‪-xz)( 1+Pz +Qz2+Rz3+Sz4+Tz5 +‬‬

‫منه‪:‬‬

‫=‪P‬‬
‫‪−‬‬

‫)‪Q =x2/(1-x)(1-x2‬‬

‫)‪R =x3/(1-x)(1-x2)(1-x3‬‬

‫ناحظ ن ال ضع هن متغير عن الح ل الس ب ف ط بك ن س البسط ه ن سه س كبر ق ى ع امل‬


‫حد د‬ ‫الم ‪ ،‬من المبرهن ال م ‪ :‬إمك ن عدد ت سيم عدد صحيح طبي ي ليكن ‪ n‬إل قس‬
‫عدد ت سيم المزيد ع يه ب دد هذه ا قس ‪ n-m‬إل ذا ال دد من ا عداد‬ ‫ليكن عدده ‪ m‬يس‬
‫الصحيح الطبي ي ا ل ‪.m،...، ، ، :‬‬

‫م ثبتن ه عاه ب عتب ر‪:‬‬ ‫لخو ص ا عداد ا ّ لي يك ن لدين عا ة ع‬

‫… ‪Z=(1+xz)(1+x2z)(1+x3z)(1+x5z)(1+x7z‬‬

‫)‪S= x /(1-x)(1-x2)(1-x3)(1-x5‬‬

‫)‪T= x5/(1-x)(1-x2)(1-x3)(1-x5) (1-x7‬‬

‫‪&c‬‬

‫حد د‬ ‫قس‬ ‫منه َنحت ول ع المبرهن ب ن إمك ن عدد ت سيم عدد وحيح طبي يّ ليكن ‪ n‬إل‬
‫‪،‬‬ ‫إل‬ ‫‪،‬‬ ‫عدد ت سيم ‪ n -m‬إل ‪ m -‬من ا عداد ا ّ لي ا ل‬ ‫ليكن عدده ‪ m‬يس‬
‫‪.pm- ... ، ، ،‬‬

‫‪116‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪117‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪118‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الس دس‬

‫حل إشك ل جد ل ج ي ي‬
‫خط تعريف ك نت ر ل مجم ع المنت ي‬

‫«ل ن اآن تج لن ن ‪( = +‬النظم ال شري ب لطبع) ا تصح إا ع التمثيل المج ز ‪ ،‬لكنه هن‬
‫ا يج ز‪ ،‬نه مغ لط ب د إدرا الح ي التي يك ن ل ذا المج ز ب م ن ‪ .‬الح ي هذه هي نه ا جمع‬
‫في ا عداد الح ‪ ،‬لكن ع ب د ال ن صر الم د دا من ع ل المحس س‪ ،‬المخ لف إطاق ل ل ا عداد‬
‫الح ‪».‬‬

‫‪119‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬ترددي مس ر راسل‬

‫ظن نه قد ح ن ال ق لتبي ن هذا ااختاف الذ يستش ر المرء نه اختاف م دة فيه ح ه م‬


‫ع ي يد ر كل شيء‪ ،‬س ف نرى ن ستج ل حدا ل د ر الحج جي الذ احظن ه عند بر ر ب لرغ‬
‫من صح حدسه‪ ،‬س ف يك ن الصد من حظ فتنشت ين‪ ،‬يض هذا له قيم ب ل دة إل ت ريخ مس ر‬
‫مس م ق يد الرد ا خذ الذ ك ن م ض ع له‪ ،‬ك م ج ء ري ضي ن ض م قف الذ من قب ه كم قد‬
‫حدث مع ج ي ي ث ليبنتز‪.‬‬
‫‪La réponse apportée par Russell à la crise des mathématiques se résume en‬‬
‫‪deux points indissolublement liés :‬‬
‫‪1°) la construction d'une logique nouvelle, formalisée et axiomatisée, capable par la‬‬
‫‪théorie des types d'éviter les paradoxes,‬‬
‫‪2°) la réduction effective de toutes les mathématiques à cette logique nouvelle.129‬‬

‫مكن ترجمته بم ي ي‪:‬‬

‫يت خص في ن طتين غير منح تي‬ ‫"إن الج ا الذ حم ه راسل بخص ص زم الري ضي‬
‫اارتب ط‪:‬‬

‫– بن ء منط جديد م د كسي م تي‪.‬‬

‫إل هذا المنط الجديد‪".‬‬ ‫– الرد (اإخض ع) ال ي لكل الري ضي‬

‫ال س‬ ‫الري ضي‬ ‫إن برتراند راسل س ب ة في الح ل ا س س ل ت كير اإنس ني‪ :‬المنط‬
‫اإس م الج ‪ .‬نحن ف ط‬ ‫ال غ ؛ ل ب ي تح ظل م ل ع يه في ذل ‪ ،‬لم س هذا اإس‬
‫يك ين مبدآ بر ر الذ رد ب م النظ ا كسي م تي من خال برز رد له لك نت ر في ا عداد عبر‪-‬‬
‫الن ئي ‪ ،‬مبد الرد اإخض ع ل ح ي ال س ي ‪ ،‬مبدإ فتنشت ينن ي ل م رق ف نه مبد راسل الذ صدر‬
‫عنه انط منه ك ن منه ل م ك ن‪ ،‬مبدإ الح ي ال ج دي ‪ ،‬الذ انت د به الن ج ااستدالي البره ني‬
‫الت رير ‪ ،‬كممثل لر ح المنط ‪.‬‬

‫إنن ا ش نريد ن ن ل ك ن راسل حين ع ن ب ن الحل لأزم الري ضي ه بن ء منط جديد م د‬


‫كسي م تي‪ ،‬سيك ن متن قض ن قض لن سه؛ ك نه ك ر بم دع إليه في ل دع ته‪ ،‬من عد ج‬
‫التس ي بم ليس بمحصل الي ين الح ئ ي في ال ل‪ ،‬ذل ب صد البن ء ع مر قد ت اإيم ن به في‬
‫ال ل‪ ،‬هذا ك ن مذهبه الت اجد اتج ه الري ضي ‪ ،‬كذا مذهبه في الدين يض ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫‪Denis VERNANT : La philosophie mathématique de Russel. P4‬‬

‫‪120‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫كسي م ته‬ ‫دع إليه راسل ليس يك ن ذا قيم إذا م ك ن‬ ‫إن المنط الجديد الذ يدع إليه‬
‫ت يده ع غير المبد ين الخطيرين‪:‬‬

‫– مبد الح ي ال س ي‬

‫– مبد الح ي ال ج دي ‪.‬‬

‫ف ذا ه ال غز في عد نج ح راسل لتح ي بن ء جديد كم ك ن يت إليه ل م اح له ن ار‬


‫الح ‪ ،‬التي سرع ن م غشيت الغش ة الت اجدي ح ل د ن حجب ح جز ال س الت اجدي‬
‫بصريح ال ظ الم الت اجدي ‪ .‬لذل ك ن الم رق ‪ ،‬م رق راسل!‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪121‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫عن اأعداد الجم لي‬ ‫ ان ص ل اأعداد الح‬-

‫خط ج ي ي في رده لمس م أ ق يد‬

Georg Cantor et la découverte des infinis.


11
2. L’infini au XVIIe siècle.
2.1 Galilée
Galilée, dans son oeuvre immense, très souvent consacrée à réexaminer les thèses de la
philosophie scolastique, ne s’est pas soustrait à l’examen de l’infini. Cet examen se trouve
dans les Discours et démonstrations mathématiques concernant deux sciences nouvelles
[1638[. La thèse de Galilée, qu’annonce Salvatio, est la suivante :
[…[ j’estime que les épithètes comme « plus grand », « plus petit » et « égal » ne conviennent pas aux grandeurs
infinies, dont il est impossible de dire que l’une est plus grande, plus petite ou égale à une
autre.12
Pour démontrer cela, il va exposer la fameuse mise en correspondance des entiers naturels et
de leurs carrés. Pour présenter les choses plus clairement, considérons le tableau suivant :
Entiers 1 2 3 4 5 6 7 8 etc…
Carrés 1² 2² 3² 4² 5² 6² 7² 8² etc…
Résultat Des carrés 1 4 9 16 25 36 49 64 etc…
L’examen du problème se fait en deux temps. Premièrement, regardons la première et la
troisième ligne du tableau. On remarque qu’il y a « moins « de carrés que d’entiers. En effet,
notre troisième ligne ne contient pas les éléments 2, 3, 5, 6, 7, 8, … C’est-à-dire que
l’ensemble des carrés est inclus* dans celui des entiers. C’est ce qu’exprime Galilée en disant
Salvatio : Par conséquent, si je dis que les nombres pris dans leur totalité, en incluant les carrés et les non-carrés,
sont plus nombreux que les carrés seuls, j’énoncerai, n’est-ce pas, une proposition vraie ?
Simplicio : Très certainement.13
12 Galilée [1638, p78].
13 Galilée [1638, p78].

Georg Cantor et la découverte des infinis.


12
Remarquons qu’il y a un enthymème que Galilée ne précise pas pour arriver à cette
conclusion : c’est bien entendu que le tout est plus grand que la partie. L’axiome euclidien*
lui paraît sans doute tellement naturel, qu’il doit lui sembler superflu de l’expliciter.
Deuxièmement, examinons les deux premières lignes du tableau. Elles nous montrent qu’il y a
«autant « d’entiers que de carrés. Plus précisément :
Si je demande maintenant combien il y a de nombre carrés, on peut répondre, sans se tromper, qu’il y en a autant
que de racines correspondantes, attendu que tout carré a sa racine et toute racine son carré, qu’un carré n’a pas
plus d’une racine, et une racine pas plus d’un carré. 14
En langage moderne, nous pouvons dire qu’il y a une correspondance biunivoque –ou
bijection*– entre ces deux ensembles.

122
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

La conclusion serait donc qu’il « faudrait admettre que les carrés sont aussi nombreux que
tous les nombres pris ensemble. »15 Cela paraît bien sur inadmissible, toujours en vertu de
l’axiome implicite. Pour résumer, on peut dire que le critère de l’inclusion* (le 1er point) nous
fait dire que les entiers sont plus nombreux que les carrés ; et le critère de la bijection (2e
point) que les entiers et les carrés sont aussi nombreux. Les deux points exposés ci-dessus
nous mettent ainsi en présence du paradoxe de réflexivité. Ce paradoxe est accentué ici par le
fait que « la proportion des carrés diminue toujours davantage quand on passe à des nombres
plus élevés »16.
Sagredo : Qu’en conclure dans ces conditions ?
Salvatio : A mes yeux la seule issue possible est de dire que l’ensemble des nombres est infini, que le nombre
des carrés est infini, et le nombre de leurs racines pareillement ; que le total des nombres carrés n’est pas
inférieur à l’ensembles des nombres, ni supérieur à celui-là, et, finalement, que les attributs « égal », « plus grand
« et « plus petit « n’ont pas de sens pour les quantités infinies, mais seulement pour les quantités finies.17
Il n’y a donc pour Galilée, qu’un nombre infini, susceptible d’aucune comparaison, et qui ne
peut donc sûrement pas être arithmétisé. Le concept de nombre infini est donc très restreint.
14 Galilée [1638, p78].
15 Galilée [1638, p79].
16 Galilée [1638, p78].
17 Galilée [1638, p79].

Le paradoxe soulevé prouve, pour Galilée, qu’il est impossible de comparer des ensembles
infinis.
: ‫قي‬ ‫ب ل ّ ع مع عت مس‬

«Le tout est plus grand que la partie» Euclide, Les Eléments, 8e notion commune, p179.130

»‫»الكل كبر من الجزء‬

‫شريط‬ ‫هذه ب لضبط ب ذا البي ن ل مس م جب قراءة كا ج ي ي المترج ؛ ن س الم رن ه ع‬


.‫ ب اق التضمن‬،)‫ الكل‬،‫ثن ئي (الجزء‬

‫ لن خذ مث ا بسط منه ا‬،‫ نص هذه ا طر ح الت ريخي لج ي ي‬،‫لنحت ظ ل ق يا ب ذا النص‬


:‫يخت ف عنه بني ا عاق بني ي بين السط ر التي في جد ل ج ي ي‬

‫إلخ‬ ‫ا عداد‬
‫إلخ‬ × × × × × × × × ‫الض‬
‫إلخ‬ ‫نت ئج‬
‫الض‬

‫ ا من خال م ج ء عند مخت ف الري ضيين من ت ري‬،‫هن ا بد لن من استحض ر ت ريف ال دد‬


‫متب ين حي ن بي ن خ طئ ا ري في عد سامته؛ لكن ن رفه بح ي ته بم ه مشتر بين جميع‬

130
Ibid. p.10

123
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هذه الت ريف الت ري ‪ .‬ل ل قرب منه ه ت ريف ك نت ر‪ ،‬المكمل في بي نه بص ااشترا‬
‫ال اردة في ت ريف راسل‪ ،‬الذ ليس ت ري ه‪:131‬‬
‫‪Le nombre d'une classe est la classe des classes qui lui sont équivalentes. )Russell )1919fr,‬‬
‫(‪p62].‬‬

‫الت ري‬ ‫جه من ج ه البي ن الت بير الري ضي‪ ،‬منت‬ ‫ت ريف راسل هذا ا س س لتس يغه ب‬
‫الصيغ تي ال ب له ه ‪:‬‬

‫المك فئ ل ذا الصنف‪".‬‬ ‫"العدَ د المسند لصنف ه مجم ع المجم ع‬

‫هذا يدل منط ي يختزل إل ‪:‬‬

‫ال دد ه صنف مجم ع تي ب اق الت بل‪.‬‬

‫إذا ك ن هذا ه الت ذي لخط الصي غ البي ني في ت ريف راسل ل دد‪ ،‬ليكف هذا النص عند‬
‫الك ت هن ه ي رض له‪:132‬‬
‫‪Essayons d'expliquer cette formulation au premier abord un peu énigmatique. Prenons‬‬
‫‪l'exemple du nombre 2. Le nombre 2 est en fait l'ensemble des paires. C'est-à-dire qu’il est‬‬
‫‪l'ensemble qui contient toutes les paires possibles. Le nombre 2 est donc ce qui est commun à‬‬
‫‪deux chiens, deux voitures, deux insectes, etc… De même pour le nombre 3, qui est‬‬
‫‪l'ensemble de tous les triplets possibles.‬‬

‫حد‪ .‬ف ن هذا‬ ‫ف نه ا رصيد قبا في ال ل ال مي ‪ ،‬ب ه في ت ري ه التي هي دع م ته‪ ،‬يست ج‬


‫الت بير 'الم غ ز ب ض الشيء' ا يج قب له هن كذل ‪ .‬ف ل دد ليس مجم ع ‪ ،‬إنم ه شيء مشتر بين‬
‫المجم ع المتك فئ ب لت بل‪ .‬ف ذا اضح تم ال ض ح محدد في اإدرا تحديدا ‪. .‬‬

‫ف ذا ك ن الت ذي ل خط ه ع هذا النح ‪ ،‬ف ن الم رق إن شئن ن نسمي كذل ‪ ،‬هي ن رفع‬
‫الست ر عن اإشك ل ليس له إا ن ي ظف هذا الخط في التص ر الت ريف‪ ،‬ه انت ل في الري ضي‬
‫عظي ‪.‬‬

‫ل م د د‪،‬‬ ‫أجل إن هذا ااشترا التجريد عن ( يض ف ) طبي ال ن صر‪ ،‬ي ني مب ين طبي‬


‫ت ني يض عد ت دد هذا المشتر ‪ ،‬ل ظه 'ااشترا ' دال ع يه‪.‬‬

‫إن ال دد كم ه في مث ل الك ت ه مشتر هن بين 'مجم ع ك بين' 'مجم ع سي رتين'‬


‫'مجم ع حشرتين'‪ ،‬إلخ ‪ . . .‬ه مجرد عن طبي ال ن صر المك ن ل مجم ع المشترك فيه‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫‪Ibid. p.34‬‬
‫‪132‬‬
‫ن – ص‪35‬‬

‫‪124‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫هن لز اعتب ر ت ريف ال نصر‪ ،‬ب حرى ت ريف المجم ع ك ن مجم ع شي ء‪ .‬الشيء هن‬
‫إا‬ ‫نه ج هر مست ل بذاته في ااعتب ر‪ .‬ه ب ذا حيد ا يس‬ ‫ك نصر ه ت التحديد الج هر ‪،‬‬
‫ن سه ا ي جد مت ددا‪ .‬لن سر هذا بنح كثر قرب من خال المث ل الس ب ‪ .‬فمجم ع الك بين تحت‬
‫ع عنصرين = الك بين‪ .‬لنس ا ل بريم الث ني ريكس‪ .‬مس ن بريم ليس ه ريكس إا ل تكن‬
‫تص ر لنضع المجم ع المك ن من‬ ‫المجم ع ثن ئي ؛ ف ئن ت جه إلي حد ه ي ل‪ :‬لدين ه‬
‫بريم احد من ريكسين اثنين‪ ،‬م ذا سيك ن رد ؟!‬

‫ب لطبع ستنب ه ن هذا ا نصي له في ال ج د الح إمك ن لتح ي ه‪ ،‬نه ا ج د إا لريكس احد‪.‬‬
‫ن هذا ه الذ راء البداه في عد تمثيل ا ج از التكرار لن س ال نصر في مجم ع م ين ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪125‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫« ‪!» +‬‬ ‫‪-‬حي‬

‫اآن نص د إل الس س *‪ ،N‬س س ا عداد الح ؛ ف ل دد عنصر من ‪ ،‬ف ج هر احد حيد‬


‫ا مت دد منه‪ .‬كم نه ا مت دد من عنصر في ي مجم ع ‪ .‬فا يصح مط اعتب ر ثن ئي ل نصر‬
‫ق يد صد ق يد‬ ‫م ين‪ .‬فا يج ز اعتب ر حضر ج ي ي ج ي ي تك فتنشت ين فتنشت ين صد‬
‫ا ع جه الت كيد طب ‪ ،‬إنم ع اإض ف ! ذل ن ج ي ي حيد‪ ،‬فتنشت ين حيد‪ ،‬ق يد حيد‪.‬‬
‫حيد إلخ ‪. . .‬‬ ‫حيد‪،‬‬ ‫‪ +‬إلخ ‪ . . .‬ن حيد‪،133‬‬ ‫‪+‬‬ ‫فكذل ا يج ز ضع ‪+‬‬

‫إن الشرط في الجمع ه الت دد ال ن صر = الج اهر ‪ ،‬الت دد ا يحصل في خط ا عداد‪ ،‬السطر‬
‫ا ل في جد ل ج ي ي‪ ،‬إنم ي ع في ال ل المحس س = الم د د م قبل التجريد الك نت ر إن ا صل‬
‫ه في المنح الم كس؛ ف لمحس س اح ل مجرد كم ه ب لضبط عند فاط ن بذا البي ن عند‬
‫ك نط‪.‬‬

‫ف لمائك سيط الخ ليس تت دد في ج اهره ‪ ،‬فا ي جد إا جبرائيل احد‪ ،‬لكن الخ مت دد‬
‫ظي ت ال م ي اإنش ئي في المحس س‬ ‫يت دد هن ص رة قر ل ذا ال ضع بين ا عداد الطبي ي‬
‫ال ل ا رضي‪ .‬إنه مثل ظي اليدين ا ص بع؛ ف لتصرف في ض ع ا شي ء ب ليدين ا ص بع ليس‬
‫المتصرف فيه المتن ل الم لج ه اليدين ا ص بع‪ ،‬إنم هي ا شي ء المتصرف في ؛ كذل عداد‬
‫السطر ا ل في جد ل ج ي ي هي ليس إا آلي التصرف ال ي ال طري التي هي ت بل اليدين‬
‫ا ص بع ع الب د الحيز الحسي ال ضع ال ض ئي ال يزي ئي‪ ،‬فكم ن اليدين ا ص بع ليس هي‬
‫الم خ ذ ليس هي م ض ع البطش الم لج اإمس ‪ ،‬فكذل عداد السطر ا ل ليس هي‬
‫م ض ع عم ي الجمع م بني ع ي ‪.‬‬

‫ل ن اآن تج لن ن ‪( = +‬النظم ال شري ب لطبع) ا تصح إا ع التمثيل المج ز ‪ ،‬لكنه‬


‫هن ا يج ز‪ ،‬نه مغ لط ب د إدرا الح ي التي يك ن ل ذا المج ز ب م ن ‪ .‬الح ي هذه هي نه ا‬
‫جمع في ا عداد الح ‪ ،‬لكن ع ب د ال ن صر الم د دا من ع ل المحس س‪ ،‬المخ لف إطاق ل ل‬
‫ا عداد الح ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪133‬‬
‫‪Unique‬‬

‫‪126‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬س ال «عددي الص ر»‬

‫هن ب لضبط عين الم قع الذ قع فيه الخ ط لمن ق ل ب د «عددي الص ر»‪ .‬بل إنن نجد ص ح‬
‫كت "أص ل حس الت ضل التك مل" ال ي س ف الري ضي عبد ال احد يحي ‪ ،‬ب لرغ من ب غه ع‬
‫ف استي بي تص ر ل ج د ك ض ء فس ي ري ضي ج ه م ها بجدارة ل ضع س ت ييمي لثاث آف‬
‫فس ي ري ضي ممث صن ي ببرن لي ليبنتز هيجل ع الترتي ذاته بشريط ع المنح ا ب د‬
‫اامتداد الت لي‪:‬‬

‫الن ئي‬ ‫الذري‬ ‫الجسمي‬


‫برن لي‬

‫الان ئي‬ ‫الاذري‬ ‫ااتص لي‬ ‫ليبنتز‬

‫حدة المتن قض‬ ‫ااتص لي ال ج دي‬ ‫هيجل‬

‫«الن ي »‬ ‫بل ب در م احتن ليبنتز من الص ب ل يجد عن ح ا في ت رير مرتكزه م‬


‫ْبه مف «الكمي المتاشي »‪« 134‬المضمح » ب در م‬ ‫س اء بت ّسل ح ي ااتو ل الك ن ّي‬
‫ك ن له ي ين وح ن ده له‪ ،‬مع ت ضيح المف رق في اجتم ع مس ف الخط ة الف رق بينه بين هيجل في‬
‫هذا الس اآف قي الفس في مع و ب قط ‪ ،‬مم يدل ع ع مرتبته في هذا الس ‪. .‬‬

‫ب لرّ غ من ذل ف نه ل يكن يدر ن م له ب د عددي الوفر ه م ل خ طئ؛ السّب في ذل‬


‫ه َعدَ انبث ب قد الفوت ل عندَ ه كم عندَ جميع الرّ ي ضيين‪َ ،‬ب تي َن ا عداد الح ا عداد ال َمحس س‬
‫وفر عنده في جميع السّي ق ‪ ،‬التي‬ ‫الجم ل ّي ‪ .‬البره ن ع هذا دلي ه المب ْر ه ك ّل الح ل الدالي ل ّ‬
‫وفر ع الفض ء‬ ‫وفر الان َي م ك سين‪ ،‬قوره اعتب ر ال ّ‬ ‫ضح هن هي اعتب ره ال ّ‬ ‫يب ه ّم‬
‫ال ل الكمّي‪ ،‬حت انت به ا مر إل ق ل ب يد كل الب د عن ح ي الوفر بمط ب ته ب ل د ‪.‬‬

‫ن ل هن ع جه ااختزال اإيج ز ب ن الوفر ليس مرتبط كم ن ال دَد ليس يرتبط ب لك ّ في‬


‫ح ّد ذاته كم هي كفض ء ج د ‪ ،‬لكن بج ت هر ال نور ال ن ور التي ليس ل ك ّ في من دخل ع مل‬
‫‪134‬‬
‫» ‪« Les quantités évanouissantes‬‬

‫‪127‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ اعتب را ن الرّ ي ضي البْر ّي هي‬،‫ ب ذا البن ء‬. ‫تحديد س ى التج ي التح ال ج د ّ الْ د‬
،‫ مكن ح ن لك ّل ب د ج د ان يته وفره‬،‫ري ضي ال َمحس س متب را مج ت هرا في ال نور‬
‫ لكن مع الفول ال المي بين ب د‬.‫منه لن يك ن هن وفر حيد بل وف ر ج د ّي ع المي مت ّددة‬
‫ال نور الذ ه ب د ال دَد ب د الك ّ المختصّ في اارتب ط من د ن ال دَد بوف مسطر تحت‬
‫ كم ه الح ل عند‬،‫ هذا مودر ج ّل ا ق ال الخ طئ السّج ا في هذا الحيّز‬.135 ‫ب اتو ل ّي ال ّن َي‬
‫و ح "أص ل حس الت ضل التك مل" حين انفطر الوفر عنده تب ر ح ي في ع ه تو ّ ره من‬
‫ يجدر بن م‬. ‫ ب د ال نور المجم ع‬، ّ ‫ ا من الب د الح ّ ب لت ويل الح‬136 ‫ب د ااتو ل كن َي لمتت لي‬
‫ينت ل من هذا ال ل ا يتر من ب ده إا م س‬ ‫دام غ يتن ع م ّي حثيث م دا اإنس ن سيم‬
ّ‫ يجدر بن ن نسبغ بي ن هذه الن ط ب يراد نص‬،‫ ق ن ن اانحف ظ ك ني ع ك ن ّي ق ن ن ااتو ل‬،‫إليه‬
:‫ْ هد ع م نحن بود قده قم َن ال َبي قن‬

ZÉRO N'EST PAS UN NOMBRE


LA décroissance indéfinie des nombres ne peut pas plus aboutir à un « nombre nul >> que
leur croissance indéfinie ne peut aboutir à un « nombre infini ))' et cela pour la même raison,
puisque l'un de ces nombres devrait être l'inverse de l'autre ; en effet, d'après ce que nous
avons dit précédemment au sujet des nombres inverses, qui sont également éloignés de l'unité
dans les deux suites, l'une croissante et l'autre décroissante, qui ont pour point de départ
commun cette unité, et comme il y a nécessairement autant de termes dans l'une de ces suites
que dans l'autre, les derniers termes, qui seraient le « nombre infini >l et le « nombre nul »,
devraient eux-mêmes, s'ils existaient, être également éloignés de l'unité, donc être inverses
l'un de l'autre 1. Dans ces conditions, si le signe c:o n'est en réalité que le symbole des
quantités indéfiniment croissantes, le signe o devrait logiquement pouvoir être pris de même
comme symbole des quantités indéfiniment décroissantes, afin d'exprimer dans la notation la
symétrie qui existe, comme nous l'avons dit, entre les unes et les autres ;mais,
malheureusement, ce signe o a déjà une tout autre signification, car il sert originairement à
désigner l'absence de toute quantité, tandis que le signe co n'a aucun sens réel qui corresponde
à celui-là. C'est là une nouvelle source de confusions, comme celles qui se produisent à
propos des « quantités évanouissantes », et il faudrait, pour les éviter, créer pour les quantités
indéfiniment décroissantes un autre symbole différent du zéro, puisque ces quantités ont pour
caractère de ne jamais pouvoir s'annuler dans leur variation ; en tout cas, avec la notation
actuellement employée par les mathématiciens, il semble à peu près impossible que de telles
confusions ne se produisent pas.

: "‫الص ر معك س ن‬ ‫عج ل خط م ل "الان ي‬ ‫لنب ّين هن يض ع‬

0

135
Continuité et limite
136
Li ite d’u e s ie

128
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫إن الرّ ي ضي البْر ّي ب لت ويل ع ال ّْرت ط ال ج د ّ الخ ي‪ ،‬الذ ه المنت ليس ب ده إمك ن‬
‫تنظير الم رف اإنس ني ‪ ،‬مم يمثل حل هذا المْكل الف سفي الرّ ي ضي الكبير؛‬ ‫في الن د في ب د نظري‬
‫فيه ت ضيح ح ي ال ّد ر الذ ه مثل عند الفي س ف الرّ ي ضي ل يس ك تيرا مف رق حين رد‬
‫‪137‬‬

‫يس إل ت ويل ل م رف اإنس ني في‬ ‫نكر إنك را ع مي ف سفي ااتج ه الف سفي! الحديث الذ س‬
‫الوّيغ ع جه الخو ص‪ ،‬ع ركن ع النفس الب طني ع النفس التجريبي ال ض‬
‫ع ي دال ع هذا ال ل ب لذا‬ ‫(الفيزي ل جي)‪ ،138‬حين رد ذل استبدله ب ل اإنس ني ك مل س‬
‫و رة ن عي لح ي ته طبي ته‪139‬؛ الرّ ي ضي البْر ّي ب لت ويل الح ‪ ،‬بم هي جبر حس هي‬
‫في ال َمحس س الجم ليّ الم د الكمّي‪ ،‬منه ف م ّي الجمع بين ا عداد ا تك ن إا بين ا عداد‬
‫الجم ل ّي الجداء كم ال سم ليس كذل ‪ ،‬هذا بين ه بم فيه الكف ي ‪ ،‬لك ن الرّ ي ضي كتفكير إنس ني‬
‫حدة عن ور ّي لج ت هر كمي‬ ‫س س التجزيئ ّي ‪ .‬منه ف‪ :‬ن‪ ، /‬ا تك ن إا ب عتب ر عددا جم ل ّي‬
‫ن ن‪ /‬هي تجز ء كمي ل حو ل ع ن من‬ ‫َمحس س‪ ،‬م ال دَد ن ف عدد مجرّ د عن الكمّي‪،‬‬
‫ال ن ور‪ ،‬ف ع الب د الكمّي ن ع الب د ال ور ‪ ،‬هم ب دان ع لم ن م هيت ن مخت فت ن‪.‬‬

‫البْر ّي مكن إيج ز‪:‬‬ ‫إنه حس الت ويل الح ل رّ ي ضي‬

‫‪=0‬‬
‫∞‬

‫لدين ‪:‬‬ ‫ال‬ ‫اعتب ر ال كس‬ ‫لكن ا يج ز كت ب‬

‫‪‬‬

‫ن التجزيئي ك ل ج د متص ر التح في الح ل ا ل ‪ ،‬غير ممكن ا متص ر في الث ني ‪ .‬إذا‬


‫اعتب ره ا يك ن إا في حيز ااتص ل الن ي ‪ ،‬حيز تحديد الك ال حداتي‬ ‫ع ن الكت ب ا ل‬
‫ل نصر المجزإ إليه‪ ،‬من ب د م هي تي كمي م ين ا مط ‪ ،‬مكن كت ب اعتب ر‪:‬‬

‫‪10 = 0‬‬

‫منه‪:‬‬

‫‪=1‬‬

‫ليس من ا عداد‬ ‫من ا عداد الجم ل ّي‬ ‫هن ه من ا عداد الح‬ ‫لكن ننبه نذكر مجددا ن‬
‫مست ى ج د وفره‪.‬‬ ‫الح ‪ ،‬سيك ن لكل اعتب ر‬

‫‪137‬‬
‫)‪Louis Couturat (1868- 1914‬‬
‫‪138‬‬
‫‪La Psychologie introspective et la Psychologie expérimentale et physiologique‬‬
‫‪139‬‬
‫‪Voir : De l’i fi i ath ati ue [Rep od.e fa -sim.] par Louis Couturat, …PREFACE‬‬

‫‪129‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ ف نه ا ت جد كمّي امنت ّي‬،‫منه لم ك ن الم د ال َمحس س ا يستنفد م م كبر اتسع الان ئي‬
‫ منه يض يستنبط‬،‫ال َمحس س من ث يفسر ال ل ال ّس ب مرة خرى‬ ‫منه ا ج د لان َي الجم ل ّي‬
‫ع الت ويل الح ل رّ ي ضي البْر ّي نه ا يج ز كت ب اعتب ر م وح في المتس ي ال ّس ب مع‬
: ‫الوفر بخو ص الان َي ؛ منه لدين‬


‫من هذا ك ه مجتم مترابط يستنبط افت د الدال الح ل وفر؛ إنم ق ل من ق ل ب د عددي‬
‫ إ ّنه قد تبين ج ًّي ن َذ الدالتين الوفر م ً ال تين ب م‬. ‫الوفر من ل يدر ح ي ال دَد ب لت ويل الح‬
‫ ف ل كس ّي إنم‬. ‫ق ئ تو ّ ر ت ريف الوفر عند و ح "أص ل حس الت ضل التك مل" خ طئت ن م‬
‫ْب ع يه ع الغ ل من الم تمين ب د الفول بين ا عداد الح ا عداد الجم ل ّي ع جه‬
‫ إنم ه من حيز‬،‫ الدال الث ني خ طئ خط عظيم اعتب ر ال دَد في ح ّيز الم ّتوق ل‬،‫الخو ص‬
،ّ ‫و مميّزة ع ان دا الك‬ ّ ‫ منه الخط الم قبين في م ل إن الوفر دال دال مخت‬، ‫ال نور المجم ع‬
‫ ف لم ل‬،ّ ‫ال ّْب هن ج ء من ك ن ال نور ا يتجسد ا يتح إا في الم ّدة ال َمحس س كك‬
:‫الوّحيح هي‬

»‫ان دا ال نور‬ ‫«الوفر دال ع‬

‫إذا كن قد ق ن ب ن عد الفول بين الب دين ال دَدين ه عند جميع الرّ ي ضيين بحس م ب غن من‬
‫لح لس َن وق تد ل اقع‬َ ‫ ف ن م َمي َز عبد ال احد يحي كفي س ف ري ضي ه ّنه مست ت تن َط ب‬،‫ال الضئيل‬
‫ يكفي ن نس هذا ال َبي ن الو قد َ ل اقع‬. ّ ‫ا مر في هذا الحيّز الم تبس من البن ء الرّ ي ضي البْر‬
:‫الح ل هذا‬
«. . ou bien c'est admettre réellement que zéro est un nombre, contrairement à ce que nous
avons établi, et, par suite, qu'il peut avoir avec les autres nombres des rapports de même ordre
que les rapports de ces nombres entre eux, ce qui n'est pas, puisque zéro multiplié ou divisé
par un nombre quelconque donne toujours zéro; ou bien c'est un simple artifice de notation,
qui ne peut qu'entraîner des confusions plus ou moins inextricables. En fait, l'emploi de cet
artifice ne se justifie guère que pour permettre l'introduction de la notation des nombres
négatifs, et, si l'usage de cette notation offre sans doute certains avantages pour la commodité
des calculs, considération toute « pragmatique » qui n'est pas en cause ici et qui est même
sans importance véritable à notre point de vue, il est facile de se rendre compte qu'il n'est pas
sans présenter d'autre part de graves inconvénients logiques. La première de toutes les
difficultés auxquelles il donne lieu à cet égard, c'est précisément la conception des quantités
négatives comme << moindres que zéro », que Leibnitz rangeait parmi les affirmations qui ne
sont que « toleranterverae », mais qui, en réalité, est, comme nous le disions tout à l'heure,
entièrement dépourvue de toute signification. « Avance qu'une quantité négative isolée est
moindre que zéro, a dit Carnot, c'est couvrir la science des mathématiques, qui doit être celle
de l'évidence, d'un nuage impénétrable, et s'engager dans un labyrinthe de paradoxes tous plus

130
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪bizarres les uns que les autres « 1• Sur ce point, nous pouvons nous en tenir l ce jugement, qui‬‬
‫‪n'est pas suspect et n'a certainement rien d'exagéré; on ne devrait d'ailleurs jamais oublier,‬‬
‫‪dans l'usage qu'on fait de cette notation des nombres négatifs, qu'il ne s'agit là de rien de plus‬‬
‫‪que d'une simple convention. »140‬‬

‫كا ص حب "أص حس لت ضل لت مل" ه ضح بل ه في غ ي ل ض ؛ نه ا‬


‫ي ل بع ي ل ّ ب ع ع عاقته ب قي أع كعاقت في بي بي ن ل س ق‪ .‬لم ي ق في‬
‫‪،‬‬ ‫م فق لع ل بت ي ع لع َ ي ا يعت م ّ حي ت يق ل م ‪ ،‬بحسب تع ي ل‬
‫لت س‬ ‫ل ؛ مع ق‬ ‫ل‬ ‫لتس ي لت يب فيه ن ح ب لحي‬ ‫ل ق‬
‫قل ك َ م ن َ في لت ص م ‪.‬‬
‫ل م ج لتع ي ع ه‬ ‫لح ّ ‪ ،‬ه اض‬ ‫ل ن ل ق لع ي ح ‪ ،‬ه ليل ل أ‬
‫ل ي ل تب ل س ته ل ّ ي ضي ل ل م‬ ‫ب ل ي في ي في حق ل ء ل ّ ي ضي في ن ض ه ل‬
‫ل ّي ضي ع م ه من م هي لحي ل‬ ‫ج ء في ه ل ت من له‪ .‬ف يف ي ل ت‬
‫ك‬ ‫لك ليس ب ّم‬ ‫غي ل ين في لحق عا ع ق له‬ ‫لت يق اختا ل‬
‫ن ء‬ ‫هي ل ّ ي غ ت ّ‬ ‫ل ّ ي ضي‬ ‫م يّ خ ي ؟! بل كيف ت‬ ‫يت ض ع ه مس‬
‫ل ج ع م ّ م ل يء م م م ت س ا ع لحق ك ل ل ي ل ع فيّ ل ّحيح لح ؟!‬
‫‪ ،‬ا كع بل م ّ م م َ ّ ت ي ح مت ّسا ب ل تس يم ب ل ّ ي ل ّس ي ع‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫في ب ء ل ّي ضي لح ي !‬ ‫مع ب‬ ‫لي ت َع‬
‫حه ل لحق بع يف ل أ ي ع ي س قه ل ك ن احت جي‬ ‫ب ل تب ل‬
‫ق‪ ،‬تع ي ه ع يه‪.‬‬ ‫بح ّ‬
‫ل س في لح يث س غ ل ض ‪ ،‬ل حي ن مع ت يل م ل ي ق س ق؛ ف‬ ‫سح س‬
‫ل ي شأ م نحن فيه‪ ،‬ن ه حس غي مسيء‪.‬‬ ‫ن‬
‫ا بت حيح ق له‪:‬‬ ‫ل‬
‫» ‪« ., zéro multiplié ou divisé par un nombre quelconque donne toujours zéro‬‬

‫بي ف ل بع أع لح كأنس م َع لت أَ ب لع ص ل ّ ي ‪،‬‬ ‫ن ه في ّ ت ي‬


‫ع ل ّي ضي ‪ ،‬ت م كأنس ل ّ ل ي ي ئيّ ل ّ ‪ ،‬ف سق ّ ل ي جين‬ ‫ع ص ل‬
‫ل َ حس س لتي ل ب ل ّ‬ ‫ّ ل ي جين متع ّ ؛ بع أع ل ليّ‬ ‫ح حي‬
‫ي‬ ‫لع ص ‪ .‬م ه ف لع مل في ل ّ‬ ‫ل ّ‬ ‫كأنس ل ّ ل ي ‪ ،‬ليس ف ط أنس‬
‫‪:‬‬ ‫ل َ حس س ‪.‬‬ ‫ه من أع ل ليّ‬ ‫فيه م ض ل ّ‬ ‫لع‬ ‫من أع لح‬
‫‪000  00‬‬
‫لطبع هذه‬ ‫إذا انضبط لدين هذا الفول ليس يب لن إا ننظر إل الح ل الم طي تي‪ ،‬الذ ه ب ّ‬
‫الم اد ال َبي ني ل ّري ضيين الفاسف الرّ ي ضيين‪ ،‬ليبرز لن ي ح مميّزا هذا ال نور ل«الكمي‬
‫الس لب »‪ ،‬يكفي ب لضّبط نه مث ر اإنك ر لك رن ‪ ،‬بمجرّ د السم إل الفول ب ستبدال‬

‫‪Les principes du calcul infinitésimal p98-99 : [• Note sur‬‬


‫‪les quantités négatives • placée à la fin des‬‬
‫‪140‬‬

‫]~‪Réflexions sur la Métaphysique du Calcul infinité5imal, p. 17‬‬

‫‪131‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫«اأنس » «الكمي » يرفع الت رض‪ .‬لي نه ليس يحت ج إل ضر رة عد عددي الوفر‬
‫ا كسي م ت ّي ك عتب ر‬ ‫ه خط وا‪ ،‬ا ه ح بن ء الرّ ي ضي في سس ع ااتف‬
‫ت سيس ركن ا عداد ال ّس بي كم ه عند ليبنتز غيره‪ ،‬إنم ه الت ويل ع ال ّ‬
‫ْرت ط ال ج د ّ‬
‫الخ ي‪ ،‬ع ذا ق ة انضب ط تو ّ ر الم ّدة الكيم ّي كبني ح في الك ن المْ د‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪132‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬حل م رق جد ل ج ي ي‬

‫خط تعريف ك نت ر ل مجم ع المنت ي‬

‫لناحظ جيدا نن ع كم ل الت اف مع ت ريف ال دد ك نه مشترك لصنف مجم ع تي ب اق‬


‫احد‪ ،‬م تحته ظاله من المجم ع ا‬ ‫الت بل‪ ،‬ب نه مخ لف لطبي عن صر هذه المجم ع ؛ ف‬
‫حصر ل ‪ .‬هن ن د إل خط برتراند راسل البي ني لن ف ع درجته نج ه م طئ لنمثل ن بر‪،‬‬
‫ه هن ج ئز‪ ،‬عن ال دد ب لصنف كمجم ع ‪ ،‬بحيث كل ظال تنتمي إلي ‪ .‬هكذا لدين ‪:‬‬

‫× = ‪ = +‬مع ال ن هذه ال م ي هي في المحس س مك ن لن مجم ع محس س محددة‪:‬‬


‫ك بين‪ ،‬سي رتين‪ ،‬حشرتين‪ ،‬إلخ‪ ،‬هذه ك عن صر من الصنف الذ ه ال دد‪ ،‬تافي لالتب س‬
‫لإغراض المج ني ن ل هذه ا تمثل الصنف ك ي ا تس يه‪ ،‬إنم هي في عاق انتم ئي قط ي ‪.‬‬
‫إذن‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫× = ‪ = +‬تنتمي لصنف ال دد الطبي ي الح‬

‫➁‪21=1+1=2‬‬

‫‪:‬‬ ‫× = ‪ = +‬تنتمي لصنف ال دد الطبي ي الح‬

‫➃‪22=2+2=4‬‬

‫‪:‬‬ ‫× = ‪ = +‬تنتمي لصنف ال دد الطبي ي الح‬

‫➅‪23=3+3=6‬‬

‫إلخ ‪. .‬‬

‫‪...‬‬

‫ن‪:‬‬

‫× = ب ➁ ال دد الطبي ي الح‬

‫× = ب ➃ ال دد الطبي ي الح‬

‫× = ب ➅ ال دد الطبي ي الح‬

‫‪133‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫إلخ‬

‫‪...‬‬

‫ن‪:‬‬

‫*‪× N‬‬

‫*‪×  N‬‬

‫*‪×  N‬‬

‫إلخ‬

‫‪...‬‬

‫عدادا طبي ي ح ‪.‬‬ ‫ن نت ئج عن صر السطر الث لث من جد لن هي في خط المحس س؛ ف ي ليس‬

‫لن د اآن إل جد ل ج ي ي‪:‬‬

‫السطر ا ل ه سطر ا عداد الطبي ي الح *‪.N‬‬

‫السطر الث ني لدين ح لت ن‪:‬‬

‫‪ ،‬إلخ طبي ي مجردة عن المحس س‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫– اعتب ر ا عداد ‪ ، ، ،‬إلخ ‪ . . .‬في‬

‫‪1er cas :‬‬

‫‪1 ; 2 ; … N* → 2 × 1 =n 1+1= 1 car les éléments de N* sont intrinsèquement‬‬


‫)‪uniques. (1‬‬

‫فيك ن لدين مع تج ز ضع ‪ ، +‬يك ن لدين × = ‪ ، = +‬ن ' احد' احد ليس مت ددا‪ ،‬منه‬
‫يك ن‪ = + = × = ، = :‬ن احد ليس مت ددا‪ ،‬هكذا د الي ‪ ،‬ليحصل لدين ك ن السطر‬
‫الث ني مط ب ل سطر ا ل‪.‬‬

‫)‪(1) → Identification de la 2ème ligne du tableau de Galilée à la 1ère. (i‬‬

‫غرار‬ ‫– اعتب ر ا عداد في مست ى المحس س‪ ،‬هن يك ن السطر الث ني مط ب ل ث لث‪ ،‬هي ع‬
‫الجد ل الس ب ليس عدادا طبي ي ‪ ،‬م هيت ليس ذا الم هي ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪2ème cas :‬‬

‫‪1 ; 2 ; 3 … Nes → Identification de la 2ème ligne du tableau de Galilée à la 3ème.‬‬


‫)‪(ii‬‬

‫إذن ف ن صر السطر الث لث التي ا ت تبر إا ع مست ى المحس س‪ ،‬ا اعتب ر ل هن ج هري‬
‫ا هي من م هيت ‪.‬‬ ‫إنم الج اهر المحس س الم د د‪ ،‬ليس هي ج اهر ا عداد الطبي ي ‪ ،‬ا تط ب‬

‫السطر‬ ‫من نخ ص إل نه إذا ك ن الت بل بين ا سطر الثاث لجد ل ج ي ي م ررا‪ ،‬ف ن مرب‬
‫الث لث ليس عدادا طبي ي ‪ ،‬حت ت تبر في مس م ق يد‪ ،‬نه ا تضمن هن في جد ل ج ي ي كم‬
‫تص ر خط ‪ .‬هذا رى فيه حا لكل م يتبع هذا االتب س من الم رق ‪:‬‬

‫‪(i) (ii) → 3ème ligne du tableau de Galilée  Nes → A io e d’Eu lide o‬‬
‫‪applicable → No o t adi tio de l’a io e d’Eu lide‬‬

‫هن ع ن لك نن ب غن مجمع البحرين‪ ،‬ر ع شيء مكن تص ره لك ن تب غه م في هذا الم ل‬


‫المت اضع؛ إنه ت سير ت ضيح استجاء ق ل ك نت ر‪:‬‬
‫‪«A concevoir l'infini comme je l'ai fait ici et dans mes tentatives antérieures, j'éprouve un‬‬
‫‪véritable plaisir à voir que le concept de nombre entier se divise pour ainsi dire, lorsque nous‬‬
‫‪montons vers l'infini, en deux concepts : la puissance et le nombre ordinal. […[ Et si je‬‬
‫‪redescends de l'infini vers le fini, je vois avec une clarté et une beauté égales les deux‬‬
‫‪concepts ne faire à nouveau qu'un et converger vers le concept de nombre entier fini». Cantor‬‬
‫‪[1883b, §7, p181]. Traduction de Belna [2000, p116].141‬‬
‫إنه تب لم بين ه مم يج ز تمثي ه ك لت لي‪:‬‬

‫؛‪...‬‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫؛‬ ‫السطر ا ل‪:‬‬


‫‪≠ /Є‬‬ ‫‪ Bijection‬ت بل‬

‫× = ؛ × = ؛ × = ؛‪...‬‬ ‫السطر الث ني الث لث م ‪:‬‬

‫إن عن صر السطر ا ل هي ا عداد الصحيح الطبي ي ‪ ،‬هي هن حس المنظ ر البن ئي تبد لن ‪،‬‬
‫هكذا ه ض ‪ ،‬اح لم تحت ‪ ،‬ن م رف ك ن المشتر بين المجم ع المتك فئ ‪ ،‬تحديدا عند‬
‫ن ح ي ااشترا راج‬ ‫ك نت ر بت ري ه إي ه م يب ب د التجريد الم هي تي ال ن صر الترتيبي‪،‬‬
‫إل ك ن المجم ع ل ن س الترتي ؛ ف ي إذن في ج هره ت ري هن ترتيبي ليس ت دادي ‪.‬‬
‫ل ذا ف ندم نت اجد في السطر الث ني الث لث فنحن بصدد الت داد‪ ،‬الترتي لن ي تي إا عبر الت بل‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫ن – ص‪41‬‬

‫‪135‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ ذل ن هذين ا خيرين مرتبط ن‬،‫إذن ف افترا حتمي بين السطر ا ل الث ني الث لث م ه‬
‫ هذا اافترا طب مرده ن المحس س م م اتسع‬.‫ م السطر ا ل فب لمط ب لمجرد‬،‫ب لمحس س‬
‫ ف عداد الت دادي (المحصي ل ن صر المجم ع ) ا‬،‫ هكذا فمن خال البي ن التمثي ي عاه‬.‫ف محد د‬
‫ ا هي من م هي ا منطب ب عداد الترتيبي ؛ منه يستنبط خط ك نت ر في ت ري ه‬،‫بح ل‬ ‫تس‬
‫ل مجم ع المنت ي ب ن ضع تط ب ال دد الت داد ب ل دد الترتيبي؛ ف ل ا يستن د الث ني؛ لنس‬
.‫ح جز المحس س ع الم ن الك نطي م بل المجرد‬ ‫هذا بح جز المخ قي‬

Les éléments de la 1ère ligne sont les nombres entiers naturels, qui nous
appa aisse t i i du poi t de ue o st u tif, et ’est effe ti e e t leu
position, postérieurs à ce qui en dessous, en effet ils sont définis comme étant
le o u d’e se les iu i o ues, et p is e t chez Cantor en les
d fi issa t o e le esta t d’ap s l’a st a tio de la nature des éléments et
de l’o d e, 'est-à-dire que le commun est du au fait que les ensembles ont le
même ordre ; ils sont ici donc intrinsèquement et en leur définition ordinaux
et non pas cardinaux.

C’est pou ela, lo s u’ o est à la 2ème ou la 3ème ligne (du tableau de


Galilée), on est à propos du cardinal (dénombrement), et l’o d e e ie d a
u’après, avec la correspondance bijective.

La séparation (distinction) est donc fatale entre la 1ere et la 2ème, la 3ème


avec ; en effet ces deux dernières sont liées au concret, tandis que la 1ère ’est à
l’a solu et à l’a st ait. Cette s pa atio e ie t d’u e faço atu elle au fait
que le concret, et tant quelle soit son expansion (prolongement), reste
toujou s li it . Ai si, et d’ap s l’illust atio i- dessus, les nombres cardinaux
(d o a ts ou o pta ts les l e ts d’e se les ne peuvent en tous cas
s’ide tifie , et o plus o t la e esse e, et o o fo dus aux nombres
ordinaux. Et ai si se d duit ette e t et lai e e t l’e eu de Ca to
définissant les e se les fi is o e tat d’ galit des deu o es
er ème
cardinal et ordinal; en effet le 1 est loin toujours d’épuiser le 2 . Et donc on
nomme ceci: la barrière de la créaturabilité ou barrière du concret au sens
oppos à l’a st ait de hez Ka t.

136
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ح جز‬ ‫م مظ ر ااختاف بين م الذ استش ره ك نت ر غيره من غير بره ن مم تين به‪ ،‬ف‬
‫الخ ل ي سمين ه في البي ن ال س ي من قبل ببرزخ الخ ل ي ‪ .‬ف لح جز ا ل ح جز حد د اإنش ء‬
‫المخ ق تي الذ ه هن إنش ء ال ل اإنس ني‪ ،‬الث ني في س ع ل المخ ك ه‪ ،‬ع ل المحس س‪،‬‬
‫ال ل الح دث‪:‬‬

‫خط ت ريف ك نت ر‬ ‫استح ل استن د ال دد الت داد ل ترتيبي‬ ‫الح جز المخ ق تي‬

‫‪Alors que, pou l’appa e e de diff e e u’a p esse tie Ca to et d’aut es,‬‬
‫‪d pou ue de p eu e, ’est la a i e de la créateurité, diaphragme de la‬‬
‫‪créateurité dans notre discours philosophique. La barre 1ère est la limite de la‬‬
‫‪construction de la atu e, o st u tio de l’esp it hu ai i i; et la ème est‬‬
‫‪elle de l’u i e s de la atu e toute e ti e, ’est à dire, le monde du‬‬
‫‪concret, ou monde pépin.‬‬

‫‪Barrière de la créaturabilité → I possi ilit d’épuise e t de l’o di al pa le‬‬


‫‪cardinal → Inexactitude de la définition de Cantor‬‬

‫ن‬ ‫ع قل ك ن ن يكذ ن الخ ل قبل المخ‬ ‫ا يمكن ل ري ضي تي ا ل ي س ف ا‬


‫الم ض ع س ب إس طه الشيء لظ ه‪ ،‬كذل اليد ا ص بع ل م ي البطش اإمس ‪ ،‬هذا م عنين به‬
‫إن ا صل ه المنح الن زل ا الص عد‪ ،‬بين السطر ا ل الث ني الث لث م في جد ل ج ي ي‪ ،‬منه‬
‫ف لت ريف ا ع ل مجم ع ‪ N‬لن يك ن البت ه ك نه مجم ع ت دادا المجم ع المتن هي ‪.‬‬

‫الص نع س ب ل مصن ع‪ ،‬اليدان س ب ت ن لإمس ‪ ،‬البني ال يزي ل جي‬ ‫الخ ل س ب ل مخ‬


‫ل نط س ب له‪ ،‬كذل السمع ا بص ر؛ ف عداد الصحيح الطبي ي من هذه البن الس ب ع ب د‬
‫ل م يك ن به ال ل اإنس ني نظمته ال ظي التي خ ل كم ن ل يدين ظي لبني النط‬
‫السمع ا بص ر كذل ‪ .‬ث إن ضع ا عداد الصحيح الطبي ي المط ب لأعداد الترتيبي ه سع‪،‬‬
‫به من الس م ا يستن ده ال د ع ب د الح جزين المخ ق تي الخ ل ي‪ .‬هذا م ص ل في الح‬
‫ب له ت ل ‪{ :‬قل ل ك ن البحر مدادا لك م ربي لن د البحر قبل ن تن د ك م ربي ل جئن بمث ه‬
‫)‬ ‫مددا'}(الك ف‬

‫من خال مجم ع‬ ‫إذا عدن إل كل الجدا ل‪ ،‬فسناحظ ن إنش ءا ع ي إنس ني لمجم ع‬
‫م ط ة‪ ،‬لن رد مث ا بسيط ‪:‬‬

‫عداد صحيح طبي ي ‪ ،‬نه كم‬ ‫‪ +‬؛ ف ذا ا يمكن اعتب ر عداده ال اردة في ال م ي عدادا ترتيبي ‪،‬‬
‫ق ن هي ج اهر غير مت ددة ك لمائك ‪ ،‬كل م في ليس مت ددا‪ ،‬إنم يج ز بت دير اعتب ر ن ال م ي‬

‫‪137‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫م د دا كم ج ء في مث ل‬ ‫في ع ل المحس س‪ ،‬ع ال اقع الت اجد البشر الم د ‪ ،‬ن هن‬
‫حشرا إلخ‪.‬‬ ‫راسل‪ ،‬كاب سي را‬

‫فمثا لدين ح ي ن اثنت ن‪ ،‬ف ل م ي ترد إل اعتب ر ح ى مست تمثل في ااعتب ر مجم ع ح دي ‪،‬‬
‫الح ى الث ني ‪ ،‬ب لطبع لن تك ن هي ا ل عين ‪ ،‬نه ا يمكن لن اعتب ره مزد ج في ذا اآن‬
‫ااعتب ر ‪ ،‬إذن ف ي حتم ليس ا ل ‪ ،‬تمثل مجم ع ح دي ث ني ‪ ،‬ف ل ل ينت ل من اعتب رهم‬
‫مجم عتين مست تين إحداهم عن ا خرى إل اعتب ر الحدث مجم ع احدة؛ ف ذا النم ذج التمثي ي‬
‫التح يل‪.‬‬ ‫الم ضح لم ن اإنش ء الصن ع‬

‫هن ا بد من اانتب ه جيدا أن هذا التح يل اإنش ء الصن ع التي ي ب الع ل اإنس ني من‬
‫خال يديه أ أص بعه التي يمث هن ع نح قري اأعداد الصحيح الطبيعي ‪ ،‬أن مسرحه ه ع ل‬
‫ال َمحس س ال اقع الم د ‪ ،‬ليع هن أن ال ض ء الذهني ه من إنت ج ال ض ء الم د ‪ ،‬ا يعتبر من‬
‫م هي اأعداد الصحيح الطبيعي التي هي من الح تنزا له م صا‪.‬‬

‫قبل ن ن اصل ل دخ ل في ح ي المجم ع ‪ Q‬المجم ع ‪ R‬ال ر ال ظي بين م ‪ ،‬لن د لرفع‬


‫المث ل المش ر في ذل ‪:‬‬ ‫م اعتبر م رق بخص ص ت داد المجم ع الان ئي لن س ا مث‬
‫‪}<1, 2, 3, …>{=ω.‬‬
‫‪Mais‬‬
‫‪}<2, 3, 4, …, 1>{ = ω+1‬‬
‫‪tout comme‬‬
‫‪}<20, 30, 40, …, 10>}= ω+1‬‬
‫‪Ou encore, si l'on envisage la suite des nombres pairs, suivie des nombres impairs :‬‬
‫‪}<2, 4, 6, …, 1, 3, 5,…>{ = ω + ω = 2ω‬‬

‫لع َ لت تي ي ‪،‬‬ ‫ح ي اختاف بين لع َ لتع‬ ‫غي م ق لع‬ ‫ف ب ي ع ك نت‬


‫‪ ،‬ل ن ب ل ه ك بي ب ء ع ختاف ل ع ين‪ ،‬لحق ل َ حس‬ ‫كه ليس ف ط ب ل‬
‫لت ي ي‪.‬‬

‫أع‬ ‫ل ّس ب ‪،‬‬ ‫أ في عت ن في ل‬ ‫أ عا ه ع لس‬ ‫ه ف لس‬


‫فيه صحيح يعيّ ‪ ،‬م في لس ين ل ني ل لث ه ‪ ،‬ف ل ت ب صحيح ‪ ،‬ل ن لت ّ ل عت‬
‫غي ليس صحيح ‪ ،‬عت ه ج ء من ‪ N‬ل ن ح ي ت ليست ك لك‪ ،‬ف هيت م ت ‪.‬‬ ‫ب ك نت‬

‫ي‬ ‫ل‬ ‫أع ل جي‬ ‫عت‬ ‫ن ح‬ ‫ا غي‬ ‫ل بع ه ‪ ،‬ف ي ك نت‬ ‫م في لس‬


‫ل أ‪.‬‬ ‫ن س الت‬ ‫ف‬ ‫من خا ن ءين ت ب يين ك ه أم في لس ين ق ه‪،‬‬

‫الخاص ‪:‬‬

‫‪138‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫مس م‬
‫ك يد‬
‫نض جيي‬
‫ال صر‬
‫ع الن ئي‬
‫ليبنتز‪:‬‬
‫تثبي‬
‫ك يد‬

‫عد التمييز‬
‫بين ب د‬
‫الج هر‬
‫الك‬

‫إذا ك ن مر م قد يج ل شيئ م له قيم في الح من غير ارت ن بحك ح ك ر راء‪ ،‬فحس‬


‫قيم هذا البن ء الذ ن رضه في هذا الكت ‪ ،‬ق ل بك مل الصدقي ‪ ،‬ليس نبي ب د محمد رس ل ه‬
‫ص ه ع يه آله س ‪ :‬إنني ممن ق ا ع ح ي م ن حمد ه الحميد منته‪ ،‬نه ت ل ي د‬
‫من اتبع رض انه سبل السا ‪ ،‬نه ال د إل حسن ال ل نه ت ل ي ال بد خير ا عم ل ه عز‬
‫جل لي الت في ؛ فحس قيم هذه الن م الن ال ه ال صل فيم اخت ف فيه في عاق الان ي‬
‫الري ضي ب لح ‪ ،‬ن فيه الج ا لأسئ الكبيرة ري ضي ف س ي ‪:‬‬
‫‪Existe-t-il des nombres infinis ? Si oui, n’y a-t-il qu’un infini, ou existe-t-il différents‬‬
‫? ‪infinis‬‬

‫‪S'il y en a effectivement plusieurs, comment montre-t-on qu’un ensemble infini est plus‬‬
‫‪grand qu’un autre ? Combien y a t il de tailles différentes d’ensembles infinis ?142‬‬

‫ض ح عظي قيمت ‪:‬‬ ‫قدر ض ح سئ ته‬ ‫ترجمته اضح ع‬

‫ت جد ان ي‬ ‫احدة‪،‬‬ ‫"هل ت جد عداد ان ئي ؟ إذا ك ن الج ا ن ‪ ،‬ا ت جد س ى ان ي‬


‫مخت ؟‬

‫إذا ك ن ي جد من كثير‪ ،‬كيف نبين ن مجم ع متن هي كبر من خرى؟ ك هي ب د ط ل هذه‬


‫المجم ع الامتن هي ؟‬

‫‪142‬‬
‫‪Clément Vidal: Georg Cantor et la découverte des infinis. P ,3‬‬

‫‪139‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

Théologie
Comme nous venons de le voir avec Descartes, l'infini actuel ne pouvait pas être
compris par les humains. Il semble donc naturel que ce soit une propriété appréhendable
uniquement par Dieu. Une conception proche est celle de Kant, qui, comme le note Cantor,
associe l'infini avec l'Absolu. Mais voilà, Cantor rend l’infini actuel connaissable, et
parfaitement accessible à l’Homme. Cela n'aurait pas été problématique pour notre
mathématicien, s’il avait été parfaitement athée. Toutefois, Cantor est un homme
profondément croyant. En effet, Cantor ira même jusqu'à écrire à Mittag-Leffler (1846-1927)
qu'il n’est pas à l’origine de son nouveau travail : il ne se considère que comme un secrétaire
de Dieu, responsable de la présentation et de l'organisation du travail, mais pas du contenu
même de la théorie.143

: ‫مائ‬ ‫لت يب مع لت يه بين ق سين ل ن‬ ‫جه لتس ي‬ ‫ع‬ ‫م نت ج‬

)‫ع م لحق‬ ‫(ع م ل ين‬ ‫"اه‬

‫ ي‬. ‫مت ) لإنس‬ ‫م م (مست ع‬ ‫ لان يَ ل ع ي ا ي ن ت‬، ‫ي مع ي‬ ‫ك‬


، ‫ ل‬،‫ ه ت ّ ق يب ع ك نط‬.)‫ (ليست ت ط ا ه س ح نه‬.‫ن خ صّي ليس ي ك ا ه‬
‫ ل ن ه ه ك نت ي عل لان يَ ل ع ي مع ف‬.‫ ي بط لان يَ ب ل ق‬، ‫ك ش ل لك ك نت‬
‫ بي‬. ‫ ل ك م ح ح‬،‫ لم ي ن ه لي ل ش ا لع ل ل ّي ضي‬. ‫إنس ت م‬ ‫ في مت‬،) ‫(م ك‬
‫ ل ف ي‬- ‫ي في س ل ل مي‬ ‫ بل ك نت سي هب ل‬.) ‫جل م من بع ق ( قت‬ ‫ك نت‬
‫ ف نه ا يعت ن سه س ك ت‬:) ‫ء‬ ‫ع ه ل ي (ليس ه ل‬ ‫) بأنه ليس ه م‬1927 -1846(
". ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ ل ن ليس‬،‫ مس ا عن ت يم ت يم لع ل‬،‫عن ه‬

⁂⁂⁂

143
Ibid ,p73

140
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪144‬‬
‫الت ليدي‬ ‫‪ -‬فس د بن ء المتت لي‬

‫الس س الت ليدي من خال مت الي م ط ة (‪ )an‬ك ن الدال ‪ f‬حيث‪:‬‬ ‫ت رف المتت لي‬

‫‪f‬‬ ‫‪=∑akxk k‬‬ ‫)‪= a0+a1x+a2x2+ . . . (i‬‬

‫ف لم دة البي ني المت رف ع ي إل ي الن س هذا في ت ريف الدال الت ليدي ن التي تسند إل كل‬
‫‪ x‬كمي «المجم ع الان ئي» الدال ع يه الصيغ (‪ )i‬هي من صمي الخط الطبي ي بل ال مي غير‬
‫الري ضي ي ين ‪ .‬هذا يظ ر بشكل ف حش‪ ،‬لكن مت ع إهم له‪ ،‬ع من ال م عبر عنه راسل ب لت يد‬
‫المرس المتبع‪ ،‬هذا ظ هر في التم يد الرسمي المتبع لنسب الحد دي ب لكسر الجذر ؛ ذل ب عتب ر‬
‫المتت لي المسندة ل مت الي الث بت ( )=(‪ )an‬حيث نجد م ي ي‪:‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪А‬‬ ‫∑=‬ ‫‪→ A‬‬ ‫→ )‪-1=xA(x) (e‬‬ ‫‪- A‬‬ ‫∑→ =‬ ‫‪= / -x‬‬ ‫)‪(ii‬‬

‫ل‪« :‬المجم ع‬ ‫ب طل من ال ل من البي ن غير الم‬ ‫هذا الضال ال ظي مرج ه البن ء ع‬


‫الان ئي»!؟‬

‫ف (‪ )ii‬ف سدة ي ين ‪ ،‬ا مس ل ب ل في ال ل الري ضي‪ ،‬إن راد ح ن يك ن بح ي ص ته‪ ،‬ذل‬


‫منه في اليمين‪ .‬هن ليس من تبي ن رد‬ ‫ن عدد حد د (‪ А)x‬في الطرف اليمين ل متس ي (‪ )e‬قل‬
‫ل ذا ااختال المراد إا ب لرج ع البن ء ل ري ضي ع س س متين الذ ه ت يين الذ سمين ه بشرط‬
‫بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬شرط البن ء الري ضي الح ‪ .‬ف لسام ا كسي م تي الت ري ي ا ت ني مصداقي‬
‫سام الدال ال ج دي ؛ هذا ه فح ى م ن يه في هذا ال نصر البي ني المث ل؛ فب د إعط ء الت ريف‬
‫ل زمرة الحرة‪ ،‬ي تي التنبيه ذ ال يم الدال ال م فيم نحن بصدده‪:‬‬
‫‪Comme toujours en mathé matiques, il faut se mé fier des belles dé finitions, car nous‬‬
‫‪ne savons pas a priori s’ il existe de groupes libres!145‬‬

‫إنه من خال هذا الشرط‪ ،‬شرط ال اق ي ال س ي ال ج دي الح ‪ ،‬ف لري ضي هي إنش ء بشر‬
‫ا يخرج عن الصبغ البشري مزاج ‪ ،‬بم ن دالت ال ج دي المميزة‪ .‬هي إنش ئي حد ثي ا تخرج‬
‫عن ع ل المحس س الجم لي؛ ليس من المجرد ا المط ع التص ر إيم ن يل ك نط المنطب‬
‫ب لتص ر الح ‪ .‬هذا ه المرتكز الصحيح ا متن ل ري ضي الح ‪ ،‬ترجمته ه البن ء ع التمييز‬
‫بين ال دد اإحص ئي الت داد ال دد الترتيبي‪ ،‬ف ل م م كبر محد د ا يخرج عن ج د ع ل‬

‫‪144‬‬
‫‪Séries génératrices‬‬
‫‪145‬‬
‫‪GROUPES LIBRES ET PRESENTATIONS DE GROUPES – p2 - Typeset by AMS-TEX‬‬

‫‪141‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫المحس س الذ ه ع ل المحد د‪ ،‬الث ني ليس كذل ‪ ،‬ف ل ه الم ني ارتب ط من غير ضبط إدراكي‬
‫عند ال اس الري ضيين «الان ي ب ل ة» الث ني «الان ي ال ي »‪.‬‬

‫ليس ت ري كم ضحن ه بين ه‪،‬‬ ‫بن ء ع هذا‪ ،‬ع ذا الح الذ به صل ا عداد الجم لي ‪،‬‬
‫ن عظ تمثيل ل ذا ال صل هي‬ ‫ص بت داد مجم ع ال ج د ال ل الجم لي‪ ،‬ع ل المحس س‪،‬‬
‫التمثي ي ل دد الجم لي م م ك ن‬ ‫مع استغراق‬ ‫‪ ،‬نه ا تص ر ل مض‬ ‫الح ي ال ج دي ل مض‬
‫ع الامتن هي‪ .‬منه‪:‬‬ ‫م م كبر‪ ،‬ا تص ر ل إا ب انغا ‪ ،‬ف نه يت رر فس د م ل المجم‬

‫الت ليدي بن ء ف سد‬ ‫نتيج ‪ :‬بن ء المتت لي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪142‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪143‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال صل الس بع‬

‫البشري‬ ‫الكل الري ضي‬ ‫ر َي ضي‬

‫«ا ج د لعاق انتم ئي أ لي إا بين مست يين ج ديين متت ليين‪.‬‬

‫حيث ن المجم ع م م ك ن ا تت دد كم ج د‪ ،‬منه ا يمكن ن تت اجد في ن س اآن بمست يين‬


‫ج ديين مخت ين‪ ،‬يصبح لدين ن كل مجم ع ا تنتمي لن س ‪ ،‬من ثم تصبح الم رق في‬
‫صيغ ‪:‬‬

‫تنتمي لن س ؟‬ ‫هل مجم ع كل المجم ع‬

‫‪L’e se‬‬ ‫‪le de tous les e se‬‬ ‫‪les appa tie t-il à lui-même‬‬

‫إن ر ح ق ن ن بر ر‪ -‬فتنشت ين ه ر ح هذا التجديد هذا التص ر المستجد ااعتب ر الح‬


‫ل منط الري ض البشريين‪ .‬ف نش ئي الري ضي ا تتر سبيا إهم ل زمنيت ‪ ،‬ن اإنش ء‬
‫التك ين ا يك ن إا في ح ل الزمني الحد ثي‪ ،‬ا ينبغي الخر ج عن هذا الح ل إا المط ‪.‬‬
‫منه ك ن التمييز ال س ي الح ال ظي ‪ ،‬الذ من د نه دخل ال اس كثير ن من مت ه الضال‬
‫طب ع ي في ال مه إطب ق ‪ ،‬التمييز بين الت ري ين‪ ،‬ت ريف المط ت ريف المخ ‪ .‬فت ريف‬
‫المط ع مي ا زمني‪ ،‬ت ريف المخ إنش ئي سببي زمني‪ .‬بم ن آخر فحل إشك ل الان ي‬
‫في ال ل البشر ه عينه حل م رق راسل‪».‬‬

‫‪144‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬ا اعتب ر ل عنصر إا داخل مجم عته‬

‫تب لمس م ‪ :‬المنط الري ضي زمني ن‪ .‬هي ع كم ل الت اف مع الح ال ج د ال س ي‬


‫مم سمين ه بشرط بر ر‪ -‬فتنشت ين؛ ف إنس ن كم إدراكه كل م ه متصل ع صل به ا يخرج‬
‫عن ح ل الزمني ‪ ،‬التي هي في ن ي ا مر ازم ازب ل تجزيئي كمترج ل مخ قي ‪ ،‬ف يس من خ ل إا‬
‫ه ت ل ال احد ا حد‪ ،‬ا تنبغي الك ي ااتص لي ب لم ج دا إا له ه عز جل ذ الجال اإكرا ‪.‬‬

‫هذه الزمني ‪ ،‬التي ن كد ع كم ل الح التي تمث ه في اق ي ال س ال ج دي ‪ ،‬التي ن كد ع ي‬


‫كذل مرة خرى‪ ،‬ك ن ش ر راسل في ث رته ا ل ‪ ،‬ل است زام ه م من ‪:‬‬

‫است زا ‪ :‬ا اعتب ر ل عنصر إا داخل مجم عته‪.‬‬

‫تب لشرط بر ر فتنشت ين‪ ،‬ه الح ‪ ،‬ا يمكن الت دد ال ج د ل نصر احد‪.‬‬

‫‪( B A‬ال ن صر هي ا ضاع)‬ ‫لبي نه ن تبر المجم عتين من المض‬

‫‪a‬‬

‫ف نس الرب عي ‪ A‬المث ث ‪.B‬‬

‫لنس الض ع الذ قد ي تبر في تص رين مخت ين حد ثي ‪.a‬‬

‫ف نه تب لشرط بر ر‪ -‬فتنشت ين ا يمكن ن ي تبر ‪ a‬عنصرا إا داخل مجم ع ‪ ،‬نه إذا ك ن‬


‫كذل ‪ ،‬ف بشرط عد ت دده ال ج دين ا يمكن ن يك ن داخل مجم ع خرى في ذا ااعتب ر‪ .‬منه‬
‫ف نه في كل آن زمني ‪ a .t‬تنتمي إم ل‪ A‬إم ل‪B‬؛ لدين ‪:‬‬

‫‪AtBt=‬‬

‫عم م لدين ‪:‬‬

‫‪At≠Bt‬‬ ‫→‬ ‫‪AtBt=‬‬

‫ا يمكن حص ل ت طع إا ب عتب ر ج د ل م غير آني‪:‬‬

‫‪t1 → At1 Λ a є Аt1‬‬

‫‪145‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪t2‬‬ ‫‪→ Bt2 Λ a є Bt2‬‬

‫‪t1≠ t2‬‬

‫‪At1  Bt1= At2  Bt2=‬‬

‫‪At1  Bt2=a‬‬

‫منه يصبح لدين ‪:‬‬

‫‪At≠Bt‬‬ ‫→‬ ‫→ ‪AtBt=‬‬ ‫‪(At≠Bt → Card AtBt= Card At+Card‬‬


‫)‪Bt‬‬

‫است زا ‪ :‬في المنط الري ضي الح ‪ :‬ت داد (رئيسي) اتح د مجم عتين مخت تين ه مجم ع ت دادي م‬
‫(رئيسيي م )‪.‬‬

‫كم تبين‪ ،‬ف ل دد س ب ل مجم ع في ال ج د؛ المجم ع حددن ه اح ل دد من خال التج ي‬


‫المنش ‪ .‬منه ف ن كل م ه من‬ ‫ال ظي ل دد في النس المض تي لأعداد الجم لي في المض‬
‫خص ئص هذه ا خيرة ج حم ه إل ح ل المجم ع ؛ ف ذا ه البن ء الح ‪ ،‬ليس مجرد اات كم‬
‫ه في ت ريف المجم ع إل الي ‪.‬‬

‫المحس س عن ا عداد الح ‪ ،‬بل هي‬ ‫ليس ف ط تج ي في اختاف ا عداد الجم لي‬ ‫إن المض‬
‫النم ذج النظر الح لح ي المجم ع إذا ريد لبن ء م ن يك ن ق ئم ع الح ع م سمين ه شرط‬
‫بر ر‪ -‬فتنشت ين إل قص ال مل به‪.‬‬

‫جمي ج ع‬ ‫مث ث غير محص رة عداد جم لي ثاث غير محص رة‪ .‬ق انين ل مض‬
‫ا ضاع عدده ترتيب نظم احدة مترابط ‪ ،‬ه مر ليس بد من ن يحمل إل ح ل المجم ع ؛‬
‫هذا ه الح ح ؛ ف ع س س ج د ق ن ني ك ني‪ ،‬ليس مرج ه مجرد اات قي المس م تي‬
‫البشريتين المحد دتي المج ل الح ئ ي‪.146‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪146‬‬
‫‪Conventionnalisme et Axiomatisme‬‬

‫‪146‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬الجمع داخل س س اأعداد الجم لي ‪N‬‬

‫المنش ‪.‬‬ ‫النس المض تي في ج ده ع درج ج د ا عداد الح ‪ ،‬ب لطبع ليس المض‬
‫ال ن ن الذ ه ع هذه الدرج ه الث ب في إض ف الض ع ال احد‪ ،‬حيث مجم ع الز اي الداخ ي‬
‫ل مض ع المنتظ ه ‪:‬‬

‫‪Sn=(n-2)/2‬‬

‫‪،‬‬ ‫صل المض‬ ‫من هذا‪ ،‬مع زمني المنط الري ضي يصبح لدين الجمع في ‪ N‬ممثا في ت حيد‬
‫ع الصيغ الت لي ‪:‬‬

‫‪m n=m+n‬‬
‫منه ن رف ق ن ن الجمع في ‪ N‬ك لت لي‪:‬‬

‫‪m + n= s / m n=s‬‬

‫أ ‪:‬‬

‫‪m + = s ↔ m n=s‬‬

‫الجم لي ك ن تنزيا لأعداد الح ع‬ ‫يج ن ا ننس نن ميزن ا عداد المحس س‬


‫مست ى المحس س‪ ،‬كم ه ش ن نس البني الكيمي ئي حين تنزل ا لتمأ ب ن صر محد دة من‬
‫الط ق ‪ ،‬ك ن ا يك ن مثا إا ذرة احدة من ال يدر جين‪ ،‬إنم إن ك ن النس احدا حيدا ليس له‬
‫ث ن إطاق ‪ ،‬إنم ت مي ه ه المت دد‪ .‬منه ف عداد الجم لي هي بمث ب ت ميا ل ن صر المحس س‬
‫ال اقع‪ ،‬ب ذا ج تص ر كل ال انين التركيبي خ ص منه ع البدء ل ه ا مر ك ه ب ن ن الجمع‪.‬‬
‫هذا يتضح بج از ن ن ل نكت ‪:‬‬

‫نج (نجم ن)‪ +‬نج (نج ) = نج‬

‫‪2 étoile + 1 étoile = 3 étoile‬‬

‫نكت ‪:‬‬ ‫ا يمكن ن ن ل‬

‫نج (نجم ن) ‪+‬‬

‫‪2 étoile + 1‬‬

‫‪147‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫تجسيد ل محس س المجم ع المتج نس في م هيته‪.‬‬ ‫ف ضاع المض‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪148‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬التضعيف داخل س س اأعداد الجم لي ‪N‬‬

‫لكن حين ننت ل إل م ي رف ب لتض يف‪ ،‬ف مر ليس كذل ‪ .‬فمثا × ‪ ،‬ليس من ن س الم هي‬
‫حتم ‪ ،‬فنحن في ع ل ال اقع المحس س‪ ،‬يض كيف يج ز ي ل ن ن ل‪:‬‬

‫حدائ × حدائ !‬

‫! ‪ 4 jardin × 4 jardin‬‬

‫إذن ف ن تبرز كذل الم هي ال ظي الت مي ي ل نس ال دد ‪ ،‬الذ في كل تحيين له يخ عددا‬


‫جم لي في ع ل المحس س‪ .‬هذا ه الذ يصبح م ه الجداء اضح له ف ه‪ ،‬حيث يصبح جداء عددين‬
‫متمثا في ضع الطرف الث ني م ضع الض ع في نس مض ع الطرف ا ل‪ .‬فيتح ل المض ع الممثل‬
‫لمجم ع إل عنصر داخل مض ع الطرف ا ل‪ .‬ت ضيحه كم ي ي‪:‬‬

‫ن تبر ‪ n‬النس المض ي ‪ n‬من ا ضاع‪ .‬ن تبر الدال الت لي المطب لأضاع ب ل ن صر داخل‬
‫المجم ع المض ي ‪:‬‬

‫)‪n : (xI‬‬ ‫)‪n(xi‬‬


‫حيث التمثيل ل مجم ع بت داد ‪ n‬ب ن صره (‪.)×i‬‬

‫فتب لح ي الجمع‪ ،‬سيك ن لدين ‪:‬‬

‫‪nm‬‬ ‫‪nm‬‬
‫بم ن ن المض ع الث ني ينت ل من المست ى ال ج د ل مجم ع إل المست ى ال ج د ل نصر داخل‬
‫المض ع المجم ع الث ني ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪149‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال ج دي‬ ‫‪ -‬المست َي‬

‫لن تبر م ي ي‪:‬‬

‫‪E=a,b,c‬‬

‫‪G=E ,f‬‬

‫لدين ‪:‬‬

‫‪aEG‬‬

‫ج دي ‪:‬‬ ‫فنحن بصدد ثاث مست ي‬

‫‪G‬‬
‫مجم ع مست ى‬
‫عنصر مست ى ج د ‪3‬‬
‫ج د ‪2‬‬

‫‪E‬‬

‫مجم ع مست ى‬
‫عنصر مست ى ج د ‪2‬‬
‫ج د ‪1‬‬

‫‪a‬‬

‫مست ى ج د ‪1‬‬ ‫عنصر مست ى ج د ‪1‬‬

‫إنه عندم ن تبر عنصرا م داخل مجم ع م ‪ ،‬ف ن هذا ال نصر ا يصبح له ج د مست ل خ رج‬
‫هذه المجم ع ؛ هذا ه س س زمني المنط الري ضي ‪ .‬ف لم ل المنط ي الري ضي ه إنش ء‬
‫في ح ل اإدرا البشر ‪ ،‬اإنش ء ك ه زمني آني‪ .‬ف ندم ن تبر ‪ a‬داخل المجم ع ‪ ،E‬فا ج د‬
‫ل‪ a‬خ رج ‪ .E‬كذل عندم ن تبر ‪ E‬عنصرا من ‪ ،G‬فا ج د مست ا ل‪ E‬خ رج ‪.G‬‬

‫‪a  Et → bt, abt‬‬

‫ال ضع الت لي‪:‬‬ ‫ال ج دي ع‬ ‫هكذا يمكن ن نضع المست ي‬

‫‪a  E1  E2  E3  . . .‬‬

‫‪150‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ب‬ ‫فيك ن المست ى ال ج د ا ل‪ ،‬ه مست ى ج د ال نصر ال ن صر التي ليس مجم ع‬


‫اعتب ر‪ ،‬يك ن ‪ Ei‬مجم ع ل مست ى ‪ i‬عنصرا ل مست ى ‪.i+‬‬

‫من هذا يمكن لن ن ن سس بن ء عم ي منتظم له حكمته ال م ي فنكت ‪:‬‬

‫‪a p EP ↔  (EK) / 1k p, a  E1  EK-1EK‬‬

‫من هن نستنتج ال ن ن الت لي‪:‬‬

‫لي إا بين مست يين ج ديين متت ليين‪.‬‬ ‫است زا ‪ :‬ا ج د ل اق انتم ئي‬

‫مس م ‪ :‬ا اعتب ر ل نصر إا داخل مجم ع ‪.‬‬

‫ت ريف‪ :‬ن ل ب ن عنصرا م مست ل ج دي إذا ك ن اعتب ره بمجم عته ا ح دي ‪.‬‬

‫ن تبر الدال ال ج دي الت لي ‪:‬‬


‫‪� � � ‬‬
‫{ =)‪(x‬‬
‫�‬ ‫‪� ‬‬
‫منه‪:‬‬

‫‪x Ex ↔ (x).(E)=0‬‬

‫الذ سنسميه ق ن ن بر ر‪ -‬ف تنشت ين‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪151‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬حل إشك ل الان َي ه حل لم رق راسل‬

‫اآن ن د إل م رق راسل‪ ،‬ن تبر هذا ع ن س هد م سب ب ذا الخص ص‪ ،‬س اء ضمن‬


‫كت 'ضال الم صديين' الجزء الث ني من م ل ن 'ال يه الرب ني" مم نشرن ه كم ل مست ل‪ .‬هن‬
‫ا بد من ذكر ا س س لم سب في حل هذه الم رق ‪ ،‬الذ ي تبر م سي تي هن كم س ف يتبين‬
‫إتم م إسب غ م صا له‪ ،‬مكن اعتب ر هذا ا س س ه م ي ي‪:‬‬

‫ل في‬ ‫"في اتص ل مب شر مع مط ي مرجع الم ل ‪ ،‬ك نه ال ض ء الم ل المشتر لكل ال‬
‫ح دي المرجع‬ ‫المج ل الخط بي‪ ،‬ينبغي من غير ت جيل البره ن الت رير ل نسبي ال ص ى‪،‬‬
‫ال ضي المنط ي ‪ .‬هذا ه الحل ب حرى‬ ‫المنظ في تحديد ح ي عن صر التك ين ل م ل‬
‫) اكتش ف لم رق‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬ ‫‪147‬‬
‫الذ يرد ع م اعتبره برتراند راسل إرنس زرمي‬
‫‪148‬‬
‫فريجي‬ ‫ن قض ‪ ،‬اعتبر ضرب هز نظري المجم ع ل ل الري ضي ا لم ني ج ت‬
‫)؛ م هي في الح بم رق ‪ ،‬لكن برتراند راسل ا غيره ل ي تبر ل ي كر ل‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫في إمك ن النسبي المرج ي لمك ن الم ل ال ضي المنط ي ‪.‬‬

‫يمكن صي غ م رق راسل‪ 149‬ك لت لي‪:‬‬

‫التي ا تنتمي لن س هل تنتمي لن س ؟'‬ ‫'مجم ع المجم ع‬

‫ن‬ ‫لي ل‬ ‫إذا جبن بن ‪ ،‬ف ي (مجم ع المجم ع ) عنصر من مجم عت ‪ ،‬لكن ت ري‬
‫عن صره ا تنتمي لن س ؛ إذن تن قض‪.‬‬

‫إن نحن جبن ب لن ي‪ ،‬ف ي عنصر من ن س ‪ ،‬لكن عن صره ا تنتمي لن س ؛ هذا كذل تن قض‪.‬‬

‫صيغ ري ضي ‪:‬‬

‫‪E=x/xx‬‬

‫‪1- EE → EE (Définition de E) : Contradiction‬‬


‫‪2- EE → EE V ifi atio de la p op i t d’appa te a e : Contradiction‬‬

‫‪.‬‬ ‫نشره‬ ‫سن‬ ‫هذه هي الم رق التي ي ل إن برتراند راسل اكتش‬

‫‪147‬‬
‫‪ Ernst Zermelo‬أل ني في س ف ي ضي‬
‫‪148‬‬
‫‪Gottlob Freger‬‬
‫‪149‬‬
‫‪Paradoxe de Russel‬‬

‫‪152‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫منظ م فكري ممن ج ليس ل منط ي إا ت سيران‬ ‫لكن المنط ي نه إذا عد إيج د الح ل في‬
‫ت يان‪:‬‬

‫ن ب لط ع‬ ‫في الحقل العق ي ال ت‬ ‫‪ -‬ع ااعت ل عط مع في أ ق اع‬


‫ع م‪.‬‬ ‫ل عقل الع ي الت ي‬ ‫لع ص ال اك ‪ ،‬ف ا ه ال ع‬

‫أ م أ‬ ‫أ قن‬ ‫اكتش ف ق ع‬ ‫الق انين‪ ،‬أ‬ ‫إض ف في الق اع‬ ‫‪ -‬ج‬


‫ع يج ي ‪.‬‬

‫ال طقي ه‬ ‫اأ ل‬ ‫ب عت تحيي الح ل اأ ل ؛ ف‬ ‫في ح لت ه ‪،‬‬


‫ق ن م طقي ج ي ‪ ،‬ا ااكت ء‬ ‫ال حث عن ق ع‬ ‫‪ ،‬ل‬ ‫اعت الح ل الث ني‬
‫‪ ،‬ل ن لح ‪ .‬ه ا ب لط ع س ف ي تقل ب أب ي ال طقي‬ ‫ق‬ ‫ع تق ي ال‬
‫تق ي‬ ‫اإبق ء ع‬ ‫م أد إليه ال ط ق ع‬ ‫الت ي ي إل أع‬
‫‪150‬‬
‫ق ‪".‬‬ ‫ال‬

‫ب اأم من بع التأصيل ال طقي ال س ي إل أ الحل في‬ ‫إ ا انت‬


‫ق ن م أس ي ب ل ظ اآني ‪ ،‬فإ م س د ه ‪ ،‬لك ج ي اضح من‬
‫ص من‬ ‫أس‬ ‫خا سي ه ا ال ت ‪ ،‬إن ه ت صيل ل ا الحل ع‬
‫ع م الحق في ال طق ال ي ضي ص ب م ين‪ .‬لك من خا اعت ج ي‬
‫م يين؛ لك‬ ‫ف س ي‪ ،‬اعت ه‬ ‫شْ ج د‬ ‫ل طق ال ي ضي ع‬
‫فيه حقيق ال ظ اآني م ضع ج ده امت اد ه ا‬ ‫ت‬ ‫تح ي ا ه ال‬
‫ال ج د الط يعي‪.‬‬

‫‪E=x/xx‬‬

‫مكن تسميته ب ست زا‬ ‫هذه هي مجم ع راسل المثيرة ال جيب ‪ .‬بم نه تب لاست زا ‪ ،‬الذ‬
‫ال اق اانتم ئي ‪:‬‬

‫ا ج د لعاق انتم ئي أ لي إا بين مست يين ج ديين متت ليين‪.‬‬

‫حيث ن المجم ع م م ك ن ا تت دد كم ج د‪ ،‬منه ا يمكن ن تت اجد في ن س اآن بمست يين‬


‫ج ديين مخت ين‪ ،‬يصبح لدين ن كل مجم ع ا تنتمي لن س ‪ ،‬من ثم تصبح الم رق في‬
‫صيغ ‪:‬‬

‫تنتمي لن س ؟‬ ‫هل مجم ع كل المجم ع‬

‫‪150‬‬
‫انظر 'حل م رق راسل‪ ،‬في كت بن "ضال الم صديين‪ ،‬ص‪ ،321‬انظر م لن ‪' :‬حل م رقتي ك نت ر راسل'‬

‫‪153‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪L’e se‬‬ ‫‪le de tous les e se‬‬ ‫‪les appa tie t-il à lui-même‬‬

‫إن ر ح ق ن ن بر ر‪ -‬فتنشت ين ه ر ح هذا التجديد هذا التص ر المستجد ااعتب ر الح‬


‫ل منط الري ض البشريين‪ .‬ف نش ئي الري ضي ا تتر سبيا إهم ل زمنيت ‪ ،‬ن اإنش ء‬
‫التك ين ا يك ن إا في ح ل الزمني الحد ثي‪ ،‬ا ينبغي الخر ج عن هذا الح ل إا المط ‪.‬‬
‫منه ك ن التمييز ال س ي الح ال ظي ‪ ،‬الذ من د نه دخل ال اس كثير ن من مت ه الضال‬
‫طب ع ي في ال مه إطب ق ‪ ،‬التمييز بين الت ري ين‪ ،‬ت ريف المط ت ريف المخ ‪ .‬فت ريف‬
‫المط ع مي ا زمني‪ ،‬ت ريف المخ إنش ئي سببي زمني‪ .‬بم ن آخر فحل إشك ل الان ي‬
‫في ال ل البشر ه عينه حل م رق راسل‪.‬‬

‫لتكن ‪ E‬مجم ع كل المجم ع ب لنسب ل ل الري ضي اإنس ني‪ ،‬إذا ل اتج ه زمني إنش ئي‬
‫نح المست بل‪ .‬التك ين اإنش ء ا ح ي له ا م ن له‪ ،‬هذا ه الك ل لشرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‬
‫إا السب ال ج د ل ن صر عن المجم ع ؛ منه‪:‬‬

‫‪t2‬‬ ‫‪t1‬‬ ‫ج د كل‬


‫آن ان دا كل‬ ‫المجم ع‬
‫المجم ع‬

‫ج د‬ ‫آن خ‬
‫‪ E‬غير م ج دة‬
‫‪E‬‬

‫لكن بمجرد خ ‪ E‬ف ن تم ‪ ،‬ن اإمك ن اإنش ئي من تح بدا‪ ،‬هذا ه ن سه إشك ل‬


‫غير الم ص ل إليه‪ ،‬ه ن سه إشك ل‬ ‫المتصل ب لت بير عن الحد غير المدر‬ ‫ااتص لي‬
‫الامتن هي في الصغر الامتن هي في الكبر‪ .‬فمجم ع كل المجم ع ‪ ،‬كذل ن ي ااتص ل في‬
‫‪ ،R‬ا ت جد إا في إس ط متج ز ل ل اإنس ني كن ط الص رة الخي لي في البصري ‪ .‬م ب لنسب‬
‫ل مط ‪ ،‬ف ل ك ي‪ ،‬المجم ع ك ئن ف الزمن‪ ،‬ا يب مجم ع غيره ‪ ،‬ف ي الكل المط ‪،‬‬
‫ن تستن د كل المجم ع ‪ ،‬حت المجم ع ال رغ ذات ‪ .‬تب لضبطن تمييزن بين ا عداد‬
‫ا عداد عبر‪ -‬الن ئي‬ ‫الجم لي ا عداد الح ‪ ،‬تحديدا بين الان ي المحس س‬ ‫المحس س‬
‫ال ي ‪ ،‬ف نه إن اعتبرن الحد الان ئي في ‪ ،En‬ف ن الان ي هن هي المط‬ ‫عن الان ي المط‬
‫ال ي ‪ .‬م من ش ن افت د هذا الت صيل عد ااهتداء إليه ك ن السب الرئيس الم سر‬

‫‪154‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الج ي المبين لم ز الت صيل عند ليبنتز ل ح ي الك ني لاتص ل ااتص لي ‪ ،151‬حت نه بدا ك نه‬
‫ينح نح «الع اني »‪ ،‬بل ببي ن اع اني‪ ،‬ليج ل » ت ويل ااتو ل ق ن نه ع «مبد‬
‫السّببي » بدل ق ن ن اانتظ الك ني‪ ،‬ليك ن دليل م زقه إْك له اضح سينت ي به ع ه إل الحك‬
‫ب زل است ال البن ء ال ي عن الح المنتظ في ال ج د‪ .152‬لكن الح ك ن الرّ ي ضي البْر ّي‬
‫بكل فض ئ مط ب د هذا الفض ء هي م سس ع النظم الخ ّي ال ج د ّي ‪ ،‬كل المف هي‬
‫ك اتو ل الت ويل لكل النظري في ا بني كبن ء حس التف ضل التك مل‪ ،‬كل ذل مرج ه‬
‫ال ّْرت ط ال ج د ّ ‪ ،‬تحديدا خ ّ‬
‫و التجزيئ ّي ‪ ،‬م المج ل ال ج د ّ ففيه ال حدة ال ن ني كدال ج د ّي‬
‫لح ‪.‬‬

‫ب د هذا ك ه يمكن الرج ع إل ق ن ن بر ر فتنشت ين‪:‬‬

‫= ‪EE → (E). E‬‬ ‫‪→ (E)2= →  E = → E ’e iste pas.‬‬

‫التي تنتمي لن س ‪ ،‬غير م ج دة إطاق ‪ ،‬به ت رفع‬ ‫إذن فمجم ع راسل‪ ،‬مجم ع المجم ع‬
‫الم رق ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪151‬‬
‫‪La continuité‬‬
‫‪152‬‬
‫انظر ‪Les principes du calcul infinitésimal p75‬‬

‫‪155‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪156‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الث من‬

‫الت ض ي التك م ي‬ ‫م رق «اإه َم ل» في الحس‬

‫«بم ن الان ي الكمي هي ك ي كمي ‪ ،‬ن ي التجزيئي ‪ ،‬ف ي حيدة‪ ،‬ا يمكن ت دده في آن‬
‫م ين‪ .‬بم ن الري ضي البشري زمني ‪ ،‬ب لرغ من إنش ئيت ق ت الخاق ‪ ،‬ف ن اإنش ء الخ‬
‫يت من خال ان ي كمي حيدة‪ ،‬ج هر ا س ا ع متضمن لكل المست ي ال ج دي تحته‪ ،‬ا‬
‫ج د ا إمك ن ل ج ده خ رجه خ رج ج هره‪ .‬من ثم ف لحد د د ن ا س ا ع ليس م م‬
‫لتن هي صغره النسبي كم اعتمده لير يظن غ الن س‪ ،‬ليس ف ط من دم ب لم ن المتب در‬
‫إل الذهن لم ن اان دا ‪ ،‬لكن غير م ج دة‪».‬‬

‫‪157‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬استجاء م رق أ لير في التح يل الت ض ي التك م ي‬

‫«اإه َم ل»‬ ‫البن ء ع‬

‫إذا ت لن ب ضل البن ء ع الشرط ال ج د رفع م رق ج ي ي تبي ن امتداد صح سري ن مس م‬


‫ق يد من ك ن «الكل أكبر من الجزء»‪ ،‬من خاله يض است زام لزمني الري ضي البشري ‪ ،‬آني‬
‫م ات ‪ ،‬صيغ الترجمي بحس ح ل ب د هذه الم ا ‪ ،‬التي ك ن في ح ل م رق راسل هي‬
‫المست ي ال ج دي ت اف مع نظري المجم ع ‪ ،‬كذل اتص ا ه ذا إشك ل الان ي ‪ ،‬ت حل هذه‬
‫الم رق بشكل جد ج ي اضح؛ ف نن هن كذل ع ذا البن ء بشرطه ال ج د ‪ ،‬من خال صل‬
‫الري ضي البشري الخ ي الم سس ع ثن ئي الجزئي – الك ي‪ ،‬الري ضي التجزيئي التي ا تخرج‬
‫عن صبغ الت كير اإنس ني التجزيئي ‪ ،‬من خال زمنيت ‪ ،‬تحديدا من خال التنزيل الت ثير ل ذه‬
‫الزمني ع ح ي الان ي ‪ ،‬سنحصل بشكل ج ي اضح يض ع حل اإشك ل المتصل ب لان ي‬
‫في التح يل الت ض ي التك م ي‪ ،‬الذ ق ل عنه لير كم سب ذل إنه ال ئ الم رفي م المبتدئين‬
‫المتصدين ل ذا ال بشكل ع ‪ ،‬إن امتا التص ر الصحيح لان ي من ش نه تذلي ه ت جيه ال مل‬
‫البحث فيه بشكل جيد‪ .‬ق ن ب نه ب لرغ من عده ب عط ء إيض ح في هذا الش ن‪ ،‬ف ل ي ل س ى‬
‫الت مل مب شرة مع الان ي بشكل مس به تس يم ‪ ،‬لئن ك ن ذل ن ج عم ي ‪ ،‬ف نه غير مبرر ب‬
‫س ط ن من الدليل البره ن‪ ،‬ه م سنح له هن ‪.‬‬

‫الرابع الثاثين من كت به "مدخل إل التح يل الت ض ي التك م ي"‪:‬‬ ‫ف ي البره ن لبند الب‬

‫‪34. Si dans la fonction entière Z l’e posa t de la plus haute puissance de ʒ‬‬
‫‪est un nombre impair 2n+1, la fonction Z aura au moins un facteur simple réel.‬‬

‫‪La fonction Z aura cette forme ʒ2n+1 +‬‬ ‫‪ʒ2n + ʒ2n-1 + δ ʒ2n-2 + & . Si l’o fait‬‬
‫= ‪ʒ= ∞, tous les termes disparaitront devant le premier, et elle deviendra Z‬‬
‫‪(∞)2n+1= ∞. Donc Z - ∞ aura un facteur simple réel, savoir, ʒ - ∞. Mais si on‬‬
‫‪suppose ʒ= - ∞, Z deviendra (- ∞)2n+1 = - ∞, et par conséquent Z +∞ aura‬‬
‫‪un facteur simple réel, ʒ+∞. Puis donc que Z - ∞ et Z + ∞ ont chacun un‬‬
‫‪facteur simple réel, il s’ensuit que Z + C aura un facteur simple réel, pourvu‬‬
‫‪que la valeur de C soit renfermée entre les limites +∞ et --∞; c'est à-dire,‬‬
‫‪pourvu que C soit in nombre réel quelconque, ou positif, ou négatif. Donc si‬‬

‫‪158‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

C =0, la fonction Z aura un facteur simple réel ʒ – c, c'est à-dire, sera ou


une quantité positive; ou une quantité négative, ou zéro.

:‫ح ي تين‬ ‫ف ذا اانت ل م سس ع‬

(1) (z  ∞)  ((z  ∞)  (z2n+1 + z2n + z2n-1 + z2n-2 +c  ∞2n+1))

(2) 33. Si une fonction entière Z, en faisant ʒ=a, prend la valeur A, & en
faisant ʒ=b, prend la valeur B; en mettant à la place de ʒ, des valeurs
moyennes entre a & b, la fonction Z peut prendre toutes les valeurs
o e es u’o voud a, e t e A & B.

‫ الذ يمنع ع ل‬،‫هن لير ينت ل يت مل مب شرة مع الان ي من د ن تج ز ال ئ الم رفي‬


‫غيره من من الت مل ابتداء اعتب ر التس ي ب ن ا ي تبر س ى الحد ا كبر س في الدال‬
.‫ ليس تميزه إا ب ذا ف ط‬،‫الحد دي عاه‬

‫ لكن ال اق ال ن ني‬، ‫نذكر هن من جديد ب ن ال صل صحيح البن ء الذ بني ع يه بن ء عظي‬


‫ ث إن ا س س الث ني ح ل سري نه ه ح ل المتغير الذ ه ح ل‬.‫ل ذا ال صل م ت دة هن إدراك تص را‬
‫ لكن الان ي هي خ رج‬،‫ ف لمتغير هن الدال كاهم في ح ل الكمي ح ل المحد د‬. ‫الكمي‬ ‫الك‬
‫ هن ب لضبط ي تي م ضع التنبيه التن يه ع إمك ن‬.‫الك ن ال ج د ل ل الك م هيت خ رج م هيته‬
:‫االتب س الذ ش ق له‬

5. Une fonction de variable est donc aussi une quantité variable.

En effet, comme on peut mettre à la place de la variable toutes les valeurs


determinées, la fonction recevra elle-même une infinité de valeurs, et il est
l possi le d’e o e oi au u e, do t elle e soit sus epti le, puis ue la
variable comprend même les valeurs imaginaires.

‫ ه ه الدليل‬،‫فب در م ه البند في بداهته ب در ال بس ع عد منع الدال من مط المج ل‬


:‫ الذ ل ي ت ري ه كم الدال إا في ك ن ع ل الك الكمي‬،‫ب نت له إل ح ل غير كمي س اء ل متغير‬

2. Une quantité variable est u e ua tit i d te i e, ou, si l’o eut,


une quantité universelle, qui comprend toutes les valeurs déterminées.

159
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪4. Une fonction de quantité variable est une expression analytique‬‬


‫‪composée, de quelque manière que ce soit, de cette même quantité & de‬‬
‫‪nombres, ou de quantités constantes.‬‬

‫ب لطبع ف لبره ن ع البند الرابع الثاثين يك ي فيه ن الدال الصحيح ب س م ل ن س عدد ا س‬


‫من ال امل البسيط (البند )‪ ،‬ن عدد ال امل الخي لي إن جد ف دائم ز جي (البند )‪.‬‬

‫الذ ي من نحن ه الس ط ن ال مي الذ يبرر لن اإهم ل الك ي ب صح الت بير التحييد‪ -‬كم هي‬
‫ح ي ا مر مم سيتضح‪ -‬بل هن لير في إهدار بين لمبدإ ااختاف الممثل الذ ه عينه حد‬
‫مبد ‪ 153‬انتظ الك ن تح هذا اانتظ في ال ل البشر المسطر ع ي م عند فاط ن ك نط‬
‫الري ضي التط ب المنط ي‪ .‬ل ذا‬ ‫تسطيرا‪ .‬ف إهم ل ليس ي ني ا يسمح إطاق ب عتب ر التس‬
‫ه الح ل ال اقع المصد ب انت د الم جه من ج غ ير من الري ضيين‪ ،‬ب ن هذا ال ه مبني م تمد‬
‫فيه ب س س ع اآلي الت ريبي ليس إا‪ .‬نحن سنبين هن ن ا مر ليس كذل ‪ ،‬يض ب نه من د ن‬
‫اعتب ر الشرط ال ج د زمني الري ضي البشري ا يمكن ال ص ل إل ال صل ال ن ني الذ يج ل‬
‫هذا التحييد الذ اعتبره هن لير من غير بره ن نه ح ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪153‬‬
‫‪La loi de l’ho og‬‬ ‫‪it et la loi de la sp ifi atio‬‬

‫‪160‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الت ض ي التك م ي‬ ‫‪ -‬حل م رق أ لير في الحس‬

‫ت طئ ا بد لن من الرج ع إل ن ط جد ه م مرتبط ب صل‪ ،‬ه ن الحس الجبر البشر‬


‫كم بين ه‪ ،‬ن هن بم‬ ‫مرج ه نظري المجم ع ‪ ،‬من ث ك ن ق ن ن الجمع الجداء متجاهم المض‬
‫هم ‪ ،‬كتبي ن ال ر بين هذين ال ن نين‪ ،‬حيث ا ل ه ق ن ن تركيبي‬ ‫لز التن يه به كثر من الح ئ‬
‫في ن س الم هي ‪ ،‬م هي ال نصرين المركبين‪ ،‬بينم الح ل غير ذل في الجداء‪ ،‬ن ح ي ته ال مل ليس‬
‫التركي ‪ .‬منه ك ن الجمع يب في ن س المست ى ال ج د المض تي الممثل له‪ ،‬م الجداء فتصبح‬
‫فيه المجم ع ا ل الم م ل في في مست ى ال نصر ل مست ى ال ج د الث ني ا ع ‪.‬‬

‫بح ي الحم ل الدالي ل « ‪+‬ج» « ‪x‬ج»؛‬ ‫هدفن من هذا ه ال عي ب لدال الري ضي‬
‫فغ ل المم رس الري ضي تت ع اعتب ر الجمع الكمي ح صل الت ميل الكمي من د ن إدرا‬
‫ل ج هر ال ج د ‪ .‬ف لمجم ع ه ك ‪ ،‬الك ليس إا عرض لج هر ه اتح د مجم عتين برئيسين هم‬
‫ج‪ .‬م الجداء ف عرض كمي لج هر ع مست ى ج د ع كم شرن إليه‪.‬‬

‫لن تبر اآن الدالتين الحد ديتين‪:‬‬

‫‪ƒ(ʒ)=2ʒ2 + ʒ + 1‬‬

‫‪g(ʒ)=ʒ + 2‬‬

‫إذا ض ن المتغير =‪ʒ= ʒ‬ع الت الي في ‪ g ƒ‬ف نن نحول ع نفس الك ‪ ،‬لكنه إن ه إا‬
‫عرض الج ت هرين المخت فين‪ ،‬ف م من حيث المست ى ال ج د ّ مخت ف ن‪ .‬هذا ب لت كيد ه من ه‬
‫قل ال انين الح التي جاه البن ء الح ل منط الرّ ي ضي البْر ّين‪ ،‬م ض ع هذا الكت ‪.‬‬ ‫الح ئ‬

‫مض ّ تي‬ ‫كذل ا بد من التذكير مجددا ب ن ا عداد الح حيدة غير متك ثرة ت ميات ك نس‬
‫م يئ هي المتك ثرة مم سمّين ه ب عداد الجم ل ّي ف دين بخو ص الم هيتين ال دَديتين‪:‬‬

‫=‪1+1‬‬ ‫;‬ ‫‪1+1=2‬‬

‫منه‪:‬‬

‫‪n+n=n‬‬ ‫;‬ ‫‪n + n = 2n‬‬

‫منه ف ي‪:‬‬

‫‪Z = a0 + a1ʒ + a2ʒ2 + . . . +anʒn‬‬

‫‪161‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫النس احد ه ‪ ،ʒ‬ب لطبع ذل لإمك ن التح ي ي إلي عبر نس إن ل تكن صحيح ‪ .‬منه‬
‫ف آن الزمني مت ددة‪ ،‬ااعتب ر المتزامن لكل حد د الدال الحد دي ‪ ،‬رهين ب مك ن الت اجد المتزامن‪،‬‬
‫ه ممكن م دمن في إط ر المحس س الم د الذ ا يستن د الك ي‪.‬‬

‫ا ب عتب ره ∞=‪ ʒ‬قد خرج عن الكمي صا‪ ،‬إنم الصحيح ه‬ ‫اآن لن د إل بره ن لير؛ ف‬
‫الان ي الت دادي ‪:‬‬

‫‪Z= z2n+1 + z2n + z2n-1 + z2n-2 +c‬‬

‫‪z‬‬ ‫‪ ∞card ‬‬ ‫‪Z= ∞card2n+1 + ∞card2n + ∞card2n-1 + ∞card2n-2 +c‬‬

‫بم ن الان ي الكمي هي ك ي كمي ‪ ،‬ن ي التجزيئي ‪ ،‬ف ي حيدة‪ ،‬ا يمكن ت دده في آن‬
‫م ين‪ .‬بم ن الري ضي البشري زمني ‪ ،‬ب لرغ من إنش ئيت ق ت الخاق ‪ ،‬ف ن اإنش ء الخ يت‬
‫من خال ان ي كمي حيدة‪ ،‬ج هر ا س ا ع متضمن لكل المست ي ال ج دي تحته‪ ،‬ا ج د‬
‫ا إمك ن ل ج ده خ رجه خ رج ج هره‪ .‬من ثم ف لحد د د ن ا س ا ع ليس م م لتن هي‬
‫صغره النسبي كم اعتمده لير يظن غ الن س‪ ،‬ليس ف ط من دم ب لم ن المتب در إل الذهن‬
‫لم ن اان دا ‪ ،‬لكن غير م ج دة‪.‬‬

‫ه ن ب لضبط يبرز المت ع يه المسك عنه مم يخ لف ق ن ن مبد ااختاف س س ال ل‬


‫المنط الري ضي البشري ‪ ،‬ه م ل اإهم ل الذ اعتمده لير ب لذا في تح يل الكمي‬
‫ال غ ريتمي ‪ .‬الذ يج اانتب ه إليه جيدا ب ل منط ي ن صح اانت ل ا ت ني البت صح الم ل‪.‬‬
‫لمزيد ال ض ح إسب البي ن ن رد ح ل خرى ا تحت ج إل كد استدال ج يد‪ ،‬إنم ف ط ح ي ال ل‪،‬‬
‫لحص ل الي ين ب ن ا دخل هن لإهم ل ا يب م ه س ى م ثبتن ه من الحل‪ ،‬ب لرج ع إل الت صيل‬
‫شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪.‬‬ ‫مم سمين ه ب لشرط ال ج د‬ ‫ال س ي الح ل ري ضي البشري‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪162‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الت ض ي التك م ي‬ ‫ المظ هر ال اضح لم رق الحس‬-3

: ‫الان ئي‬ ‫المتت لي‬ ‫في عرضه تطبي ه لتح يل الد ال الصحيح ع‬
155. Au reste cette résolution en facteurs peut encore s’appliquer aux
séries infinies. En effet nous avons vu auparavant que la série 1 +x/1
+x2/1.2 + x3/1.2.3 + x4/1.2.3.4 + &c = ex , et que ex = (1+x/i)I , i désignant
un nombre infini ; il est donc clair que la série 1+x/1 +x2/1.2 + x3/1.2.3 +
x4/1.2.3.4 + &c, aune infinité de facteurs simples 1+ x/i égaux entr’eux.
Mais si l’on ôte le premier terme de cette même série, le reste x/1 + x2/1.2
+ x3/1.2.3 + x4/1.2.3.4 + & = ex – 1 = (1+ x/i)i -1. Comparons cette formule
avec celle de l’art. 151, nous aurons a = 1+ x/i, n = i, et ʒ = 1, et le facteur
géneral devient = (1+ x/i)2 – 2 (1+ x/i) cos.2k/i π +1 , formule qui donnera
tous les facteurs à la fois, en substituant à 2k tous les nombres pairs. La
supposition de 2k = 0 donnera le facteur quarré xx/ii, au lieu duquel on ne
doit prendre porr les raisons rapportées ci-dessus que sa racine x/i. Donc x
sera un facteur de l’expression ex – 1, ce qui est évident. Pour trouver les
autres facteurs, il faut observer qu’à cause de l’arc 2k/i π inkiniment petit,
����
on a cos 2kπ/i = 1 – 2 ,(art.134), les termes qui suivent, disparaissant
��
����
à cause du nombre i infiniment grand. Donc le facteur général = + +
�� ��
4 ��/i3 x ,et conséquement la formule ex – 1 sera divisible par 1 + +

. Ainsi l’expression ex – 1 = x( 1 + x/1.2 + x2/1.2.3 + x3/1.2.3.4 + &c,
����
outre le facteur x, aura cette suite de facteurs (1+ x/i + xx/4ππ) ((1+ x/i +
xx/16ππ) (1+ x/i + xx/36ππ) (1+ x/i + xx/64ππ) &c.

‫ ذل اجتم ع‬،‫ فتنشت ين‬-‫شرط بر ر‬ ‫ف ن الدليل ال طع البي ن ال اضح في ج البن ء ع‬


.‫ن يضين منط يين بن ئيين هن عند لير كم عند غيره‬

163
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫اإهم ل‬ ‫– البن ء ع‬

‫ال م ي‬ ‫– ب ء الجذري‬

:‫لن ضح هذا كم ي ي‬

: ‫هن ه‬ ‫ال مل ال‬



(1+ )2 – 2(1+ ) cos  +1
� � �

: ‫ف ل جي ح ه نه من خال تح يل جي التم‬

cos.v=1-v2/1.2 + v4/1.2.3.4 – v6/1.2.3.4.5.6 + &c

:‫ج ز لن سه استبدال اعتب ر‬



cos  = 1 - 2k22/i2

، ‫ في الم‬i ‫إهم ل الحد د ا خرى بدع ى اإهم ل المن ض بمث ل ع مل اإهم ل في الصيغ ه‬
ّ ‫الكمّي المط من غير ح‬ ‫تس‬
َ ‫ا نك من ذل ك ه ه اانت ل ب ب ء الح ي الجذر ّي الم زم ل‬
. ‫إطاق ً في اعتب ر م ي ر اإهم ل الت ري‬
ّ ‫لمزيد من اإيض ح ع عدَ وق حّ ق َم قل اإهم ل عندَ لير (كم عند غيره ب‬
‫لطبع) حيث نجده‬
: ‫ي اول تفوي ه بخو ص الجذ ر ثاثي الح ّد في مث له ال َبي ني ال ّس ب‬

156. Mais comme chacun de ces facteurs renferme la partie infiniment petite
x/i, qui par la multiplication de tous les facteurs dont le nombre est ½.i, produit
le terme x/2, cette partie ne peut etre négligée. Ainsi pour obvier à cet
inconvénient, considérons cette expression ex – e-x = (1 + x/i)i – (1 – x/i)i = 2(x/1
+ x3/1.2.3 + x5/1.2.3.4.5 + &c , car e-x = 1 – x/1 + x2/1.2 – x3/1.2.3 + &c. La
o pa aiso de ette fo ule, a e elle de l’a t. , do e = i, a = 1 + x/i et

ʒ = 1 – x/i ; le facteur de cette expression sera donc = aa – 2aʒ cos π + ʒʒ = 2
� ���� �
+ 2xx/ii – 2(1 – xx/ii) cos π= + - 4 �� /�4, à cause de cos π=
� �� �� �
����
1–2 . La fonction ex – e-x sera donc divisible par 1 + - .On
�� ���� ��
poura à présent négliger en toute sureté le terme , car quoique multiplier
��

164
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪par i, il resterait encore infiniment petit. Mais si comme auparavant on fait k‬‬
‫‪= 0, on trouvera le premier facteur = x. Ainsi en rangeant par ordre tous ces‬‬
‫‪facteurs, on aura (ex – e-x )/2 = x (1 +‬‬ ‫‪) (1 +‬‬ ‫‪) (1 +‬‬ ‫‪) (1 +‬‬ ‫‪) (1 +‬‬
‫��‬ ‫��‬ ‫��‬ ‫��‬
‫‪) &c. = x (1 + xx/1.2.3 + x4/1.2.3.4.5 + x6/1.2.3.4.5.6.7 + &c.) J’ai‬‬
‫��‬
‫‪donné à chaque facteur une forme convenable, pour qu’en faisant‬‬
‫‪actuellement la multiplication, on ait x pour le premier terme.‬‬

‫إن م َل اإهم ل هن ظ هر‪ ،‬ه يدل ع ن لير عمل به د ن دن استْ ر لخطئه ن ا م‬


‫له هن إطاق في الحديث الح عن الجذر ّي مط الت ميل‪ ،‬ن هذا ح ّيز منط يّ وق رف‪ ،‬ااعتب ر‬
‫فيه ليس ل ك ّ كك ّ ‪ ،‬إنم كج اهر‪ .‬كذل ا نظنّ ن لير غيره ل يستْ ر ا ا مرّ ة احدة ح ي‬
‫الس ال الم ّح هن ‪ ،‬س ال الم ي ر الذ يج ن م ه المنط الذ ج ه ينتبه ل د ج إهم ل ‪i/x‬‬
‫في ال امل‪ ،‬لمجرّ د لحسن حظ عنده ! ب ن المن َتج بسديد ال ل المك فئ ج دي ً ل كمّي الب دي‬
‫‪َ ،x/‬را ًّدا ت ي ضمن ًّي من غير وف استدال ّي ‪ ،‬ل دد ال امل المنت ي في الكبر ‪ ،i/‬قد ر ين مدى‬
‫ت ميل م ل اإهم ل ك م سنح الر في ذل رغ ج د ال ّْرت ط عدد الامت َن هقي في الكبر ل م ما إن‬
‫ك ن ع كمّي مخت ف ا ب د؛ ف ذا م نظنه ك ن غ ئب ل َيدرت بخ د حد من ‪.‬‬

‫إذا ك ن هذا ااجتم ع هن بين م ل اإهم ل وح البن ء ه الذ ر َب جل الرّ ي ضين الذين‬
‫تس ءل ا نكر ا ن يك ن البن ء هن ع الت ري يحتفظ في نفس البن ء بمف هي الجذر ّي ال م ّي‬
‫قبي م ‪ ،‬ف ن ه ن عند لير ا مر اضح ب د إدرا ح ي اإْك ل‪ ،‬بل ه مت َ َن في ااعتم د ع‬
‫هذا الم ل‪ ،‬حسبه نه ه الذ مكنه من تحويل بن ده مبرهن ته م تحول لديه‪ .‬إنم الح غير‬
‫ضال الطري ‪:‬‬ ‫ذل ‪ .‬م من ْيء ْد التب س مظن لذل من وق ح ق النتيج البن ء مع َ‬

‫‪158. Si x devient ine quantité imaginaire, ces formuler exponentielles se‬‬


‫‪changent en sinus ou en cosinus d’u arc quelconque réel. Car soit x= ʒ √− ,‬‬
‫‪on aura‬‬

‫‪ʒ7/1.2.3.4.5.6.7 + &c. Cette expression a donc ce nombre infini de facteurs ʒ (1‬‬


‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫) ‪) &c ; ou bien sin ʒ = ʒ (1 - ) (1 +‬‬
‫��‬ ‫��‬ ‫��‬ ‫��‬ ‫��‬ ‫�‬ ‫�‬
‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬
‫‪(1 -‬‬ ‫‪) (1+‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) (1 +‬‬ ‫‪) & . Ai si toutes les fois u’u a‬‬ ‫‪ʒ est tel u’u‬‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫‪des fa teu s s’e a ouille ; ce qui arrive, lorsque ʒ = 0, ʒ = π, ʒ = 2π ; et en‬‬
‫‪général lorsque ʒ = kπ, k désignant un nombre entier quelconque, le sinus de‬‬

‫‪165‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

ce même arc doit être en même temps = 0 ; e ui est si ide t u’o au ait
pu déduire indirectement ces facteurs de cette simple considération.

‫ عند لير ع‬، ‫َزعت ذل‬ ‫ف ْيء ْد إرب ك ً من هذا ل رّ ي ضيين من ااعتم د ع اإهم ل‬
‫ظ هره اارتي ح لمنت الت اف‬ ‫ حو ل هذا الت اف الجذر الم بر عنه ب س‬،‫جه الخو ص‬
‫تم اانتظ ب طنه الح ي التي دع إل هذا الْ ر ب ارتي ح؛ ن ال َل من فطرته نه ا يود‬
‫ ن اإهم ل الم سس‬،‫ هذا م يزيد ا مر حيرة ك ن مف رق مستمرة‬، ‫م ا يك ن! بج ا ننس‬
‫ ن هذا‬، ‫الكمّي تي الج اهر حت‬ ‫ قل هذا اانتظ المنط يّ عاق التس‬، ‫ع يه هذا الت اف‬
‫ بل كذل الت وّل إل تح يل دال الجي‬،ex - e-x ‫ال ّدال‬ ‫اإهم ل ل يكن م ض عه فحس الوّيغ‬
.‫الزا ي تم جيب مس ي ل حدة حين ك ن في منت الوّغر‬ ّ ‫ل س‬ ‫ب عتب ره مس ي ل زا ي‬

، ‫نحن هن في م ضع ليس ب ين ينبغي لأحك بل لأق ال من دليل في ع ض ح ب در هميت‬


‫ف يس تجد في ذل ب غ من ق ل فرايسيني في الم ل ا ل من الم ا الم سس لمنت الوّغر‬
:‫قح َس التف ضل‬
Première proposition.
54. — Deux quantités fixes, entre lesquelles on suppose qu'il n'existe qu'une différence infiniment
154

petite, n'ont réellement pas de différence, et sont rigoureusement égales.


Puisque ces quantités sont fixes, leur différence ne peut être elle-même qu'une quantité fixe et
déterminée , et ne saurait être égale à une quantité infiniment petite , qui, de sa nature, est
éminemment variable. Il faut en conclure que l'inégalité supposée n'est qu'apparente, et que
l'infiniment petit, qui est censé la représenter, figure abusivement dans la formule , où il s'est introduit
par suite de quelque erreur de calcul passée inaperçue. Si donc on est bien assuré que la différence
entre les quantités fixes ne peut être autre chose que cet infiniment petit, on est assuré, du même
coup, que cette différence n'existe pas. Par conséquent , on a non-seulement le droit , mais encore le
devoir de supprimer l'infiniment petit dans les relations, afin d'y rétablir la réalité des choses.
On se fait souvent de ce théorème une idée très-fausse qui tient à l'énoncé sous lequel on le
présente. On dit simplement que deux quantités dont la différence est infiniment petite sont égales ; et
le souvenir qu'on garde de cette proposition, c'est que la différence est comme négligeable par rapport
aux quantités elles-mêmes. On y voit une sorte d'approximation , suffisante et au delà pour nos
besoins, plutôt qu'une vérité absolue. C'est pourtant à ce dernier point de vue qu'on doit l'envisager,
puisque la différence supposée n'est ni extrêmement petite ni infiniment petite, mais bien
155
rigoureusement nulle, ou pour mieux dire n'existe que dans de fausses apparences.

‫ا ظن كام من كا البشر يسمح فيه ب ذا الك الكثير من التن قض ا إخ ل نص ت بل فيه هذه‬


‫ نه ببس ط‬،‫الدرج من اجتم ع ا ل ظ متض دة الم ني في الت بير عن ن س الشيء إا في هذا الحيز‬
‫ال ضع فيه كذل الح ل فيه ق ب عند ال ل الذ ل ينضبط له الم ض ع ل يست ر فيه مدرك محددا؛‬
‫ذل إن ك ن حدس النص م ده ن ا ج د ح ي اختاف ج اهر بين م ي تبر كميتين مخت تين؛‬
. ‫فمنت الصغر ال ر بين م ليس ح ي‬

154
Coloration de ma part ‫الت ين مني‬
155
DE L’ANALYSE INFINITESIMALE, M. CHARLES DE FREYCINET ; pp154-155

166
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال ي ال مي الج ي عندن المب شرة ل ذا‪ ،‬ه استجاء انبراء‬ ‫إن ال راءة اابستم ل جي‬
‫ال س هم ‪:‬‬ ‫ح ي تين كبريين ب لنسب ل ري ضي‬
‫الك الجبر‬ ‫‪ – 1‬ج ااعتب ر ال ج د الج اهر لم‬
‫‪ – 2‬ري ضي الان ي حد د ري ضي الك ‪ ،‬هي حد د الري ضي البشري‬

‫ف لح ي ا ل فح اه لز ت صيل البن ء الري ضي ع الشرط ال س ي‪ ،‬من غيره هي بمث ب‬


‫عرض = ك من غير ج هر متضمن ل مك ن ا ب د ع الخص ص‪ .‬م الح ي الث ني فمتجاه‬
‫مكن ن في هذا الس حل الامحد د بين الك الاك الذ يحم ه يمث ه ال سيط المائكي نح الحد‬
‫الن ي ‪ .‬إن ذهبن نت حص جيدا هذه الح ي الث ني ل جدن ن سن م الب الح د ن ا ب ا المزي‬
‫بم ه من ت ري ال ص ي التي ا يمكن ن تك ن‬ ‫الخ طئ لم رف ال س م هي‪ ،‬ليس ب ص ف‬
‫ذاتي م دا ت ري ه ب ل ل الس ئل المست سر عن ‪ ،‬ااست س ر إنم ه دليل ج ه عد م رفته‪.‬‬
‫مصد ج دي ؛ شرط‬ ‫إنم ه ب لشرط ال ج د ال هر في ن ي شرط ج د هذا ااست س ر كس‬
‫ال ل المنط الري ضي البشري في قيمت ال ج دي بمط م يير ال يم ب ده ‪.‬‬
‫ط‬ ‫البشري في شت م ت ن به من م اضيع ح ل مج ل ال ج د ‪ ،‬من حس‬ ‫إن ال‬
‫هندس غيره ‪ ،‬فكل لئ ب لي إدرا اإنس ن الخ ي‪ ،‬ع ه منط ه ري ضي ته التجزيئي ‪ ،‬عند‬
‫الان ي ‪ ،‬عندم تبد ري ضي الكل‪ ،‬يبد الت صيل الك ي ل ج د‪ ،‬امتدادا ل مصداقي ا ل في قص ه ‪،‬‬
‫بمصداقي المنط الري ضي البشري شرط ضر ري ‪ ،‬قتتج ح ي ال س الح ‪ ،‬ليس في‬
‫كم ج د‪ ،‬لكن‬ ‫الم ا التجزيئي ‪ ،‬لكن في الم ا الك ي ‪ ،‬لن يك ن م ض ع الم دة المخ‬
‫ت صيل الح ال ج د المط ‪ ،‬بم ه إرادة ك ي ع ذا الم ن لش بن ر‪ ،‬بم ه ت ازن لم ه‬
‫رحم بم ه كل تج ي له في ال ج د‪ ،‬ع ذا المصداقي ل ل المنط الري ضي ‪.‬‬
‫هن ل حين ح تت سخ سئ التمثل ي ن الح ي ال ج دي ليس م دة إنم هي الح ‪.‬‬

‫ا ش ن الص الحدسي لمدركي الك ت لح ي منت الصغر‪ ،‬لإشك ل الري ضي المنط ي‬


‫ككل‪ ،‬نريد من التسطير ع عد إيج ده ق فه ع الحل ب ينه‪ .‬الذ يزيد البي ن ض ح ت كيدا‬
‫ه ‪:‬‬
‫‪156‬‬
‫‪Quatrième proposition.‬‬
‫‪57.— Dans toutes les questions où l'on cherche la limite d'un rapport ou la limite d'une somme‬‬
‫‪d'infiniment petits, on peut, sans altérer la valeur des limites, remplacer chaque infiniment petit par un‬‬
‫‪autre qui n'en diffère que par un infiniment petit d'ordre supérieur, ou dont le rapport avec le précédent‬‬
‫‪converge vers l'unité.‬‬
‫‪Cet important théorème, qu'on peut nommer Principe de substitution des quantités infinitésimales, est‬‬
‫‪une conséquence directe des deux propositions que nous venons d'établir. Nous savons en effet que‬‬
‫‪des infiniment petits qui diffèrent seulement par un infiniment petit d'ordre supérieur, donnent lieu à‬‬
‫‪des rapports ou à des sommes qui convergent vers les mêmes limites. En faisant la substitution dont ii‬‬
‫‪s'agit, on ne change pas la valeur des limites cherchées.‬‬
‫‪Conséquence* .‬‬
‫‪Toutes les fois que, dans une équation, figure un rapport ou une somme d'infiniment petits, et qu'on se‬‬
‫‪propose d'en prendre la limite ultérieurement, on peut, sans attendre jusqu'à ce moment, faire‬‬
‫‪immédiatement les substitutions dont nous venons de parler; car l'erreur ainsi commise sera‬‬
‫‪passagère et perdra son influence lorsqu'on passera aux limites elles-mêmes.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪Ibid , pp159-160‬‬

‫‪167‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫إن الذ ينبغي اانتب ه كذل ااهتم به‪ ،‬ه هذه الجمل (الم ن ب حمر) = الح ئ المبت ت في‬
‫كا النصين‪.‬‬
‫ف ي النص اأ ل ا يمكن أن تخت ف قراءت ن في ك ن دال ح ل الح ئ ه ته هي ح ي احدة‬
‫بين معن ه صريح م ل ب ن منت الصغر ليس فحس كمي م ص ل في ااعتب ر عن ج هره ‪ ،‬بل‬
‫ا ج هر ل ؛ ف ي غير م ج دة إطاق ‪ ،‬ج ده محض ه ؛ ف ي عد بظ هر مشتبه‪.‬‬
‫بيد نه‪ ،‬هذا دليل عد ضبط المدر ضبط مست را ن ئي ‪ ،‬نجده ي يد ال م ي ااستبدالي الم سس‬
‫ع إهم ل منت الصغر لدرج ع إمك ن ب ج د انت ل ب د إل م ي ر الحد الن ي م ا‬
‫ذل بمرح ي الخط !‪ ،‬الذ سيخت ي ثره ب انت ل إل حس الن ي ‪ .‬هذا التردد التن قضي الظ هر‬
‫ال اضح‪ ،‬ه الح صل في النص ا ل بحسب ن اعتب ر الجمل الم ن ب زر ‪.‬‬
‫الك الجبر ‪ ،‬فس ف ندر ح ي ن‬ ‫إنن إذا خذن ب ج ااعتب ر ال ج د الج اهر لم‬
‫هذه الكمي غير م ج دة ح ‪ ،‬ن ليس خط ء تسرب إل الم دا المتس ي بطري م !‪ ،‬ث‬
‫إن هذا الزع التبرير ا يغني في رفع ال بس الم رق بحمل هذا اإهم ل بحذف ره في صيغ التح يل‬
‫ض ه في متس ي يراد ب تمثيل صيغ الجذري الجذ ر‪ ،‬إن هذا لشيء عج !‬ ‫ل جي تم الجي‬
‫َ‬
‫ف ن د إذا ع الج ا ‪ ،‬لنج ل من مثل ح ّل مف رق حمل تح يل الجي من ب د ت ذيبه اإهم لي‬
‫المزع ‪ ،‬حم ه بغير ج ت هره ع مرجع اإهم ل إل الوّيغ الجذر ّي ‪.‬‬
‫لدين من خال ويغ ت ي ر‪:‬‬

‫… ‪f)x( = f)0( + xf’)0( +x2/2! .f’’)0( + x3/3! .f’’’)0( +… + xi/i! .f(i))0( +‬‬
‫‪cos(2k+1)(x)= - ou +sinx ; cos(4k)(x)= cosx ; cos(4k+2)(x)= -cosx‬‬
‫… ‪cosx = 1 - x2/2! + x4/4! – x6/6! +‬‬
‫‪sin(2k)(x)= - ou +sinx‬‬ ‫‪; sin(4k+1)(x)= +cosx ; sin(4k+3)= -cosx‬‬
‫… ‪sinx = x – x3/3! + x5/5! – x7/7! +‬‬
‫ف لير حين اعتبر ن‪:‬‬
‫�‬
‫‪cos‬‬ ‫‪ = 1 - 2k22/i2‬‬
‫�‬

‫المنط ي‪ ،‬يض في تحصيل صيغ تح يل الد ال إل متت لي ا منت ي ع‬ ‫هكذا ب لتس‬


‫تط ب الزا ي بتم جيب ‪ ،‬قد ت م ه تحييد كل الحد د ال اردة في‬ ‫ااعتب ر في منت الصغر لتس‬
‫صيغ ت ي ر م خا المثب من ‪ ،‬مع ذل ن كد ب نه انت ل ص بن ءه ع س س بن ء ري ضي‬
‫منط ي‪ ،‬ب اق التس ؛ هذه هي الم رق !‬

‫إذا ن من النظر في ا ول المستمد منه كا ااعتب رين الت رّ ريبين ع اإهم ل ال جي ‪ ،‬في‬
‫ا تْ قت ق ع مخت ف من الدرج ‪ .‬لم‬ ‫ويغ ت ي ر‪ ،‬لفين و ل ح ي هذه الحد د تف ضا‬
‫ح ي ت ‪ ،‬بل في ويغ ت ريف ن ي نس لف ار في منت الوّغر‪ ،‬ف ن تمثل‬ ‫ك ن في و‬
‫ب دا ج د ّي ؛ كل ب د ج د لدرج م ين ه منت الكبر ب ل ّنست ب ل ذ ي يه‪ ،‬تم م ك ل ّنست ب بين الب د‬
‫الطبي يّ ل دَد في الرّ ي ضي البْر ّي مع منت الكبر‪ .‬بم نه ا إمك ن ل ج د ك يين كم سب بي نه‪،‬‬

‫‪168‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫هذا ف ط لت ضيح الو رة كثر‪ ،‬فا ج د ا إمك ن لاعتب ر في حد د الرّ ي ضي البْر ّي المحك م‬
‫لْرت ط ال ج د ّ ك ن ري ضي الك ال َمحس س‪ ،‬ا ج د إا لت الحد د التي ظن ن هم ‪،‬‬
‫من عجب ن ل ت ثر ع البن ء الرّ ي ضي المنط يّ !؟‬

‫إنه مع التوحيح الذ سب ‪ ،‬ن م ل اإهم ل خ طئ ا ري في خطئه‪ ،‬تحديدا هن بخو ص‬


‫جي التم الذ في ويغ ال مل ال ‪ ،‬هذا به الحس ا مراء في الت يي المنط يّ المن جي لكل هذه‬
‫بتح يل الد ال إل متت لي ا منت ّي ‪ ،‬ليس فحس عند لير‪ ،‬بل عم م ‪ .‬ب د إدرا‬ ‫البن د المت‬
‫ال ن ن الح في اانت ل اعتب ر ال مل ال ه ‪:‬‬

‫‪4x2/ i2 + 4k22/i2 – 4k22x2/i4‬‬

‫آني الم ل الرّ ي ضي‬ ‫نن في حيز منت الكبر الكمّي ا يمكن ن نت اجد مع ك َييتن ب عتب ر زمن ّي‬
‫ااعتب ر الم اتي المنط يّ البْر ّ ‪ ،‬ف ن هذا ال مل يوبح‪:‬‬

‫)‪4x2/ i2 + 4k22/i2 – 4k22x2/i4 = 4x2/ i2 + 4k22/i2 = 4k22/i2. (1 + x2/k22‬‬

‫إذن‪:‬‬

‫)‪(1 + x2/k22) /(ex – e-x‬‬

‫لطبع ليس ب إهم ل فذل خط ا ري فيه‪ ،‬إنم بْرت ط بر ق ر‪ -‬فتنْت ين الت ويل الح‬ ‫ب ّ‬
‫ل منط الرّ ي ضي البْر ّيين كم فو ن ه ب ت ال ض ح‪.‬‬

‫تج زا م ي ر ّي قد ا يجر ع يه‬ ‫لكن لئن ك ن لي ن رد لير ع ْ ك م لم ن إلي من س‬


‫ال ل ال د ‪ ،‬من هذا البن ء ع اإهم ل ت ه الت وّل منه إل متس ي ت مي ّي جذ ري ‪ ،‬مح ّددة‬
‫لجذ ر ال ّدال ‪ ،‬لتحديد ميزات خو ئو الج ت هر ّي ‪ .‬هذا يثير ال ج ليس من ن حي التج ز الذ‬
‫ذكرن ه‪ ،‬ه يج ي ح ي ونف ع ل لير‪ ،‬رغ م يمكن ن يك ن من تو ّ ر الن س ت ييم ‪،‬‬
‫تحديدا ب ن ي وف ي ب مير الرّ ي ضيين‪ ،‬في نظر ف يستح ه نه من خال نت ئجه الب هرة‬
‫جدا‪ ،‬قد عط البره ن ع ْرت ط الكدح الحس بي التفويل المضني الممل بغير ك ل حت ن ت ح‬
‫بني الح ق انينه كم ين في ب طن الغبراء ع الكن ز الم دن؛ لكن كذل اتف قه ااعتب طي‬
‫ي ين م كدا بمس ل من حي متسع الفض ء الرّ ي ضي هيك ته‪ ،‬ال ّس ب ال ج د ل ل اإنس ن تفكيره‪،‬‬
‫ن من الح ‪ ،‬الح س ب ه ا ل ال دي ؛ من ه تج زاته الم ي ر ّي عا ة ع البن ء ع‬
‫اإهم ل في ول منط يّ ؛ الذ ا يخرج عن ح ي الخط بين ل و دف ح ؛ ف لح ح است اا‪.‬‬
‫لير ه الخط ؛ عا ة ع هذا‪ ،‬ه تج ز ح جز ح ي ي الجذ ر الح ل ال م ي‬ ‫لكن ت يي مس‬
‫الت اجد ّ ؛ هذا ه المفت ح ه ااتس ع الح لي ‪ ،‬بدءا ب ل ول بويغ م افر تح يل دالتي الجي‬
‫‪ ،‬نكتفي هن بودر البند ا ل من الذ ي بر فيه لير عن‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫تم الجي البن د‬

‫‪169‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ لفض ه الكبير ب لرّ غ من الت جه نح الجذ ر غير‬،‫ال يم المميّزة لتج زه اإجرائي الم ي ر هذا‬
‫ س ف نرى نه‬، ‫ التي في الح ي هي التي تغطي تحج راءه ع لم ري ضي رحب فسيح‬، ‫الح ي ي‬
:‫بح المست ى ال ج د ّ ال ن نيّ الرّ ي ضي‬

132. Puisque (sinʒ)2 + (cosʒ)2 = 1, en sécomposant en facteurs, on aura


(cosʒ +√− sinʒ) ((cosʒ - √− sinʒ) = 1. Ces facteurs, quoique
imaginaires, sont d’un grand usage dans la combinaison et dans la
multiplication des arcs.

‫ ه بح من هذا الفضل‬، ‫الزا ي‬ ّ ‫إذا ك ن ال ول بوبغ م افر بتح يل دالتي جي جي تم‬


َ ‫ ف ن منح السم الذ عبرن ه عنه ب فظ الو د إل‬، ‫دليل سداد لير الغني عن مزيد من التودي‬
‫ ه َم َ َردَ في‬،‫ فدلي ه المثير كثر من تس ل ح ل المضم ن اابستيم ل جي‬، ّ ‫ى ال ج د‬
َ ‫المست‬
: ‫البند‬

31. Si Q est un produit réel de quatres facteurs simples imaginaires, je que ce


même produit poura être résolu en deux facteurs doubles réels.

Car la fonction Q aura cette forme ʒ4 + Aʒ3 +Bʒ2 + Cʒ + D. Si l’on nie


qu’elle puisse être décomposée en deux faceurs doubles réels, elle pourra
l’être du moins en deux facteurs doubles imaginaires, qui auront cette
forme: ʒʒ - 2(p + q√− )ʒ + r + s√− , et ʒʒ - 2(p - q√− )ʒ + r - s√− ; car
on ne peut concevoir d’autres formes imaginaires, dont le produit soit
réel, c’est-à- dire,= ʒ4 + Aʒ3 +Bʒ2 + Cʒ + D. Oron tirera de ces facteurs
imaginaires doubles les quatres facteurs imaginaires simples de Q,
comme il suit:

170
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪Posé Q qu’on supposait n’être pas décomposable en deux facteurs‬‬


‫‪doubles réels, se trouve par le fait décoposée en de tels facteurs.‬‬

‫ف ّ ل م ي ح من ال راءة ه اجتم ع ز اج قدا ب د حو ل انفو ل فرا ! هن نتس ءل ه‬


‫عد انتظ ال ّن ج ال ي الرّ ي ضي في إيج د‬ ‫ّ ل الس ال‪ :‬هل هذا ي ني انحراف عد سداد ت اف‬
‫ويغ جذ ر ال ّدال ‪ ،‬سيطرح م ه س ال هيئ البن ء الرّ ي ضي البْر ّ ؟!‬

‫تركي ج مع؟!‬ ‫تح يل مفر‬

‫ه متج ي في ب ح ي ك ن َبرت داً َ َسا ًم َع َ لير في‬ ‫و د قد تج‬‫إذا ك ن كذل هذا ال ّ‬


‫قرارة نفسه لكن في الح ّ المنط غير ذا ق تودي كبن ء‪ ،‬ن ع اإهم ل بني ع م ل‬
‫الت ري سس ‪ ،‬ذل ليس من الم هي ال يك ّي المنط ّي ‪ .‬لكن قد يج ز في م ض ع م ّدة ال يك ‪ ،‬ك ن‬
‫و د في الت وّل ب ق ن ن الدائرة من مْك ة الح ّ ق ن ن السم ا ا رض ك نه غ ي‬ ‫هذا ال ّ‬
‫لير مرج ة ل تكن مسب عنده ي ين في الحسب ن‪ ،‬ن ببس ط ليس مت وّا إلي بس ط ن الح ّ ‪،‬‬
‫إ ّنم ب تف ‪:‬‬

‫=‪Semblablement comme (eʒ√− + e-ʒ√− )/2 = cosʒ ; on aura aussi cosʒ‬‬


‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒʒ‬‬ ‫‪ʒʒ‬‬
‫‪(1 -‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) &c, ou en décoposant ces facteurs en‬‬
‫��‬ ‫��‬ ‫��‬ ‫��‬

‫‪171‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬ ‫‪ʒ‬‬


‫‪deux, cosʒ= (1 -‬‬ ‫‪) (1 +‬‬ ‫‪) (1 -‬‬ ‫‪) (1 +‬‬ ‫‪) (1-‬‬ ‫‪) (1 +‬‬ ‫‪). On voit aussi‬‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫‪�+‬‬
‫‪par -là que si ʒ= ‬‬ ‫‪π, on aura alors cosʒ= 0 ; ce qu’il était encore facile‬‬
‫‪de conclure de la nature même du cercle.‬‬

‫لطبع هذه الغ ي ب لم ن الباغي ل غ ي ك ن مجمع خاو م قب ك ن ثمرته ال دف‬ ‫ن ني ب ّ‬


‫الذ يبتغي ب غه يس ل و ل إليه‪ .‬لكن هن إنم هي غير ذل في اقع ا مر؛ ف ي ب لغ غ ي‬
‫ليس مرس م قبا‪ ،‬لكن عند لير بمك ن الح ي المودق لم قب ‪ .‬يكفي م سب ل جز ب نه ك ن‬
‫في هذا اهم ؛ فم ك ن البن ء المنط يّ ‪ ،‬ب ه الح الذ ت ع يه السم ا ا رض‪ ،‬ه الممثل في‬
‫اإهم ل‪ .‬ه ب ّ‬
‫لطبع‬ ‫هذه المتس ي الم م لجي التم ‪ ،‬ن ي ول وا منط ّي ري ضي ب لت ري‬
‫م كد لم ردن ه ثبتن ه من ا َس س الح ّ ل رّ ي ضي البْر ّي ‪.‬‬

‫رغ‬ ‫إذن م هي الدال اابستم ل ج ّي ل ذا الح ل ال اقع‪ ،‬ب نحف ظ الجذر ّي ب لت لي ل تس‬
‫خط اانت ل عند لير عند غيره ب إهم ل عد إدرا الدليل الح ّ ال ن نيّ ل ذا اانت ل؟‬
‫الج ا ه م ت د ب ّ‬
‫لطبع من ك ن عد إمك ن ت ّدد الح ي الج ت هر ّي ل ك ي في نفس‬ ‫ف لم ن‬
‫اآن الرّ ي ضي مم ه مست ز ب لت ويل الح ل منط الرّ ي ضي البْر ّيين‪.‬‬

‫لمين؛ ف نه من المنط يّ من بين اج الت يي الف سفي‬


‫َ‬ ‫لم ك ن الح ا يح بي حداً َ‬
‫من ال‬
‫الرّ ي ضي الح ن نفر َ بين مرين اثنين بْ ن ال ل ا لير الرّ ي ضي ب حتك ليس لمرجع إا الح‬
‫المنط ‪ ،‬مرين ج يين ممث ين في الح ئ الثاث الت لي ‪:‬‬

‫م ل اإهم ل‪.‬‬ ‫لير ببن ئه ع‬ ‫– عد وح البن ء في مجم ه اعتب را ل ح ل اإدراكي‬

‫لير‪.‬‬ ‫مستجد ااتس ع الرّ ي ضي ب ذا البن ء الرّ ي ضي‬ ‫– وح‬

‫– عد إدرا ق ن ن س ط ن اانت ل‪.‬‬

‫هن المف رق الكبرى مف رق المف رق جمي ً‪ ،‬ن الم نع الح جز د ن ل ج ال ل البْر ّي هذا‬
‫الحيّز من الفض ء ال ج د ّ الرّ ي ضي الح ‪ ،‬ه م نع ح جز ال ل المنط يّ ذاته؛ فكم نه ا حد من‬
‫ال لمين ي بل البن ء ا قب ل استنب ط منط يّ ‪:‬‬

‫)!( )‪ab  a=b )!( ; (p)  ( p‬‬

‫لكن في‬ ‫فكذل ا مر ب ل ّنست ب ل ذا ال ضع ب انت ل بم ل اإهم ل في ليس في م ض ع الم ا‬


‫س م الح ئ ي الثن ئي هن ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ سب غيره في‬، ‫لكن كم ر ين ف لمف رق ن لير سب ب ذه المخ لف ا س س ل ل ل منط‬


ّ ‫اكتْ ف ع ل رح من ال ج د الح ؛ ب‬
‫ كيف ا قد اكتْف به الح‬، ‫لطبع ظن ه ن انت له ك ن س يم‬
! ‫في ال ج د سب غيره فيه! إن مف رق ح‬

‫ رغ ذل ب ي ا مر ع ح ل من ال بس‬، ‫لكن المف رق دائم هي ن البن ء وحيح مح عم ي‬


‫ هذا ليس له تفسير احد حل احد س ى الح ي الث لث‬.‫الْ الماز لدى جل الرّ ي ضيين‬ ‫اإرب‬
‫ التي بي ن مرج ه ر ح هذا البن ء الذ نح ل ع ا قل بحس س تن المت اض ن‬،‫عاه‬
.‫نج يه‬

‫بن ء ع يه فا يج ن يغر عن ن ويغ لير الجم ّي جمي ا تخرج عن هذا الحك الت ييمي‬
‫المنط يّ الح ؛ ف ن في الوّيغ الت مي ّي المبني ع م ل اإهم ل مك ن م و ا ب لبند ا س س في‬
: ‫ بند عاق ث اب ال ّدال مع جذ ره‬،‫بن ء هذه الس س من الوّيغ‬

165. Si 1+Aʒ +Bʒ2 +Cʒ3 +Dʒ4 +&c = (1+ʒ)(1+ʒ)(1+ʒ)(1+ʒ)&c ; ces facteurs


uel u’ e soit le o e fi i ou i fi i , étant multipliés les uns par les autres ,
doivent redonner la suite 1+Aʒ+Bʒ2 +Cʒ3 +Dʒ4 +&c. Le coefficient A sera donc
egal à la somme de toutes les quantités ++++..+&c. Pour le coefficient B, il
sera égal à la somme des produits des mêmes quantités prises deux à deux;
’est –à-di e, u’o au a B=++++++&c, et on égalant le
coefficient C à la sommes des produits de toutes les lettres prises trois à trois,
on aura C=++++&c. On aura de même D= à la somme des
produits des lettres prises quatre à quatre, & E= à la somme des produits des
lettres prises cinq à cinq, & ; tout ela est o u pa l’alg e o di ai e.

⁂⁂⁂

173
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪174‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الت سع‬

‫الت ض ي التك م ي‬ ‫أرك ن بن ء أ لير في الحس‬

‫«إن ا وت َل التح ي يّ هذا ل كسري الغ ئ ه حده الذ يمكن ن ي في لير من هذه الضر رة التي ا‬
‫تغني عن ال ز المنط يّ كم ا يغني في التنبيه الذ ن ّ ه به ت كيدا ع ال ضع المنط يّ حك ت ييمن ‪،‬‬
‫تنبي ه ب ج ااختزال قبل الت يض ‪ ،‬هذا دليل اضح ع الم ز ‪ ،‬استبدال ‪ T‬ب لكسر الم تزعق ج‪».‬‬

‫‪175‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ل ذهبن ن َح ّدد رك َن هذا البن ء الوّيغ تيّ ال َ جي الرّ ائع‪ ،‬لفين ه ا تخرج كذل عن خمس رك ن‬
‫ك بسيط لكن الذ يج متميّزة ب يدة عن من ل ال ل هم ركن ن غريب ن ن ع م ‪ ،‬ل م طب‬
‫م ل اإهم ل‪ ،‬الث ني ال مل المضني الممل ب ل ّنست ب ل ل ال د ‪ .‬ا رك ن هي الت لي ‪:‬‬

‫– تح يل ال ّدال ا سّي‬

‫تم الجي ‪ ،‬من خال ال ّدال ا سّي‬ ‫– ت ريف الد ال المث ثي ‪ ،‬تحديدا الجي‬

‫– البند‬

‫– م ل اإهم ل‬

‫– ال مل المضني الممل ل ل ال د‬

‫ل دال ‪:‬‬ ‫‪ ،‬الذ ي طي ال مل ال‬ ‫لننظر إل البند‬

‫‪ex – 2cos.g + e-x‬‬

‫ل وّيغ ‪:‬‬ ‫‪ ،‬الذ يج ي ال مل ال‬ ‫البند‬ ‫ذل ب ّ‬


‫لطبع ب لبن ء ع‬

‫‪a2n – 2anʒn cos.g +ʒ 2n‬‬

‫ه ‪:‬‬ ‫م ل اإهم ل‪ ،‬ال مل ال‬ ‫المت ول إليه من غير عن ء‪ ،‬خو و من غير ااعتم د ع‬
‫�‪�‬‬
‫‪a2 – 2a. ʒ. cos‬‬ ‫‪+ ʒ2‬‬

‫سيرفع ال ّدال ا سّي عن ْ ئب اإهم ل التي ازمت في التح يل‬ ‫إل البند‬ ‫ف ذا ك ن رد البند‬
‫حيث ستب لحو ل التن س مع هذا البند ع و ا ل‪:‬‬

‫‪a= 1 + x/i ; ʒ=1 – x/i ; i=2n‬‬

‫لدي ه ‪:‬‬ ‫منه سيك ن ال مل ال‬


‫�‪�‬‬ ‫�‪�‬‬
‫‪a2 – 2aʒ cos‬‬ ‫‪+ʒ2 = 2 + 2x2/i2 – 2(1 – x2/i2) cos‬‬
‫�‬

‫اإهم ل ب عتب ر ت ريبيّ ممثل في‪:‬‬ ‫ف نه سيت ااعتم د من جديد ع‬

‫‪176‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫�‪�‬‬
‫‪cos‬‬ ‫‪= 1 – (2 kg)2/i2‬‬
‫�‬

‫ّ‬
‫الزا ي مع جيب ب عتب ر ا تن هي الس س !‬ ‫بحسب ن تس‬

‫الن ظر المح ّدد ل مل ال ل دال ذا الوّيغ ‪ ،eb-x + ec-x‬ي تبر البند المنط‬ ‫إذا ك ن البند‬
‫المح ّددين ل مل ال لويغتي‬ ‫ال ري لبن ء الس س ال م ل ويغ الجم ّي يرجع إل البندين‬
‫الدالتين ع الت الي‪ ،2n-ʒn 2n+ʒn :‬ذل من غير و ب الطري ا لج ء إل م ل اإهم ل‬
‫مخرج ال ّنس البن ئي من م هي البن ء المنط يّ ‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪a2 – 2aʒ cos‬‬ ‫‪+ʒ2‬‬
‫�‬

‫اف‬ ‫ف نن نجد هذا البند الت سيسي‪ ،‬الذ ع يه يرس كل م ب ده من الوّيغ‪ ،‬نجده جب امنط ّي ل‬
‫الح ‪ ،‬ن ال برة الحك ه بمرجع تو ّ ر ع ل لير‪:‬‬

‫‪177‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫إن م ل اإهم ل هن ه الذ بني ع يه كل ْيء‪ ،‬ه الب ني في الح ي ؛ يكفي ر د ال فظ بم دته‬
‫وريح ‪ ،‬مم ا يدع فسح ا إمك ن لتو ّ ر الح ّ س ط ن في هذا البن ء الوّحيح اق ّي‬ ‫الم جمي ال ّ‬
‫الخ طئ ي ين ب عتب ر تو ّ ر ع ل لير‪ .‬الماحظ ن ال ل الب طني بم دته س س ال َبي ني منه خرج‬
‫انبر هذه الم ّدة‪:‬‬

‫‪«pa la aiso‬‬ ‫»‪u’il a déjà des termes de toute espèce‬‬

‫ج د ّي ‪ ،‬الذ ه بح م قع دليل س ط ن الح في هذا‬ ‫التي يحدس من ج د م ي ر ن اع مست َي‬


‫البن ء ليس ب إهم ل يت تحييد الممثا المست َي ال ج د ّي غير الم ج دة غير ممكن ال ج د مع‬
‫ممثا مست َي م تبرة م ط ة‪.‬‬

‫م ل المست َي ال ج د ّي ‪ ،‬الذ له ق ة تمثي ي لكل البن ء المنط يّ الرّ ي ضي البْر ّ ؛ إذ يجمع‬


‫يول بين ن ط ا ول الطبي يّ الف سفي ال وي الذ ليس قب ه ْيء‪ ،‬المح ّدد تمييزا مخو و‬
‫و د إل المط في‬ ‫ب لتجزيئ ّي تن س مع ال ّْرت ط ال ج د ّ ل بْر الك ئن المنطي الرّ ي ضي‪ ،‬ن ط ال ّ‬
‫الو ب التي‬ ‫كل منح بن ئي ري ضي مت ل؛ هذا الم ل إذا انبر حا لكثير من المف رق‬
‫اعترض التفكير المنط يّ الرّ ي ضي‪ ،‬ف نه لت كيد ح ي ته ك ن ه الكفيل في مرتكز بن ئي غير هين مثل‬
‫إْك ا عند لير‪ ،‬ذل في إيج د بس ط الكس ر المح ل إلي ال ّدال الكسري التي م م س ع مل بسيط‬
‫م ين(البند )‪:‬‬

‫)‪P/(p-q)n = A/(p-q)n + B/(p-q)n-1 + C/(p-q)n-2 + . . . + K/(p-q‬‬

‫‪178‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ م متضمن ل مل إل‬،)‫ م متضمن ل مل إل س (مربع‬:‫ل ض ين‬ ‫ذل عبر البندين‬


‫ في‬. ‫ منه يول إل الت مي البند كج ا حل ل بند كطرح ل س ال المط‬،)‫س (مث ث‬
. ‫ال اقع ف يس البند س ى تكرار لت ميل ال ّنس ذاته الذ س ف يت ت ميمه كنس ع‬

43. Sile dénominateur N de la fonction fractionnaire a pour facteur (p-qz)2 ;


on trouvera de la manière suivante les fractions partielles qui résultent de ce
facteur.

Nous avons montré comment on trouvait les fractions partielles qui


d ivaie t des fa teu s i ples, i gau e t ’eu . Supposo s à p se t u’il
ait edu fa teu s gau , ou, e les u issa t, u’u fa teu du d o i ateu
N soit (p-qz)2. Suivant l’a t. précédent, il en résultera ces deux fractions
partielles A/(p-qʒ)2 + B/(p-qʒ). Or soit N= (p-qʒ)2 S, on aura M/N =
M/(p-qʒ)2 S = A/(p-qʒ)2 + B/(p-qʒ) + P/S , P/S désignant la forme de
toutes les fractions simples qui proviennent du facteur S du
dénominateur. Donc on aura P/S=[M-AS-B(p-qʒ)S] /(p-qʒ)2 S, et P=
[P/S= M-AS-B(p-qʒ)S] /(p-qʒ)2= à une fonction entière. Il faut donc que
la quantité M-AS-B(p-qʒ)S soit divisible par (p-qʒ)2. Elle le sera donc
d’abord par p-qʒ, et l’expression totale M-AS-B(p-qʒ)S s’evanouira, si l’on
fait p-qʒ =0, ʒ=p/q. Ecrivons donc par-tout p/q à la place de ʒ ; nous
aurons M-AS=O, et par conséquent A=M/S, c'est-à-dire, que la fraction
M/S donnera la valeur constante de A, en mettant par-tout p/q à la place
de ʒ. Cette valeur trouvée, j’observe que la quantité M-AS-B(p-qʒ)S doit
−AS
être aussi divisible par (p-qʒ)2, ou que - BS doit être encore dividible
− ʒ
−AS
par p-qʒ. En faisant par-tout ʒ= p/q , on aura = BS, et par conséquent
− ʒ
−AS
B= = ( – A) ; il faut remarquer ici que la quantité M-AS étant
− ʒ S − ʒ S
divisible par p-qʒ, on doit faire cette division avant de faire la substitution de
−AS
p/q à la place de ʒ ; ou bien supposé = T, on aura B= T/S , en faisaant
− ʒ
ʒ=p/q ; les numérateurs A et B étaient ainsi trouvés, on connaitra les
fractions

179
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪A/(p-qʒ)2 + B/(p-qʒ), que donne le facteur (p-qʒ)2 du dénominateur N.‬‬

‫المثير الج ي هن في هذا الحيز المرتكز البن ئي ه استكث ر ا مث ‪ ،‬مث لين نمذج ل نس البندين‬
‫‪ ،‬خمس مث ت ييني عددي !‬

‫هذا ااستكث ر ه في ح ي ا مر ضر رة استش ره لير اضطر إلي من ن سه اكتس صدقي‬


‫النس بسب م يتخ ه من ش ئب بن ئي ك من في س ط ن اانت ل من تحديد ث ب إل الذ ي يه‪ ،‬هن‬
‫ت يين نم ذجي في البند النم ذجي ا ل من ‪ A‬إل ‪.B‬‬

‫و مف رق جد ل ج ي ي راسل إْك ل الان َي نه‬ ‫ل د تبين لن من خال حل المف رق ال ّس ب خ ّ‬


‫ا بد من الرج ع من مرجع الح في ول المنط الرّ ي ضي البْر ّي ب عتب ره تب ل ه الم س ر‬
‫ال َمحس س ‪ ،‬ك ن الرّ ي ضي‬ ‫بْرت طه ال ج د ّ ‪ .‬ا بد من التمييز بين ا عداد الح ا عداد الجم ل ّي‬
‫ن تجزيئ ّي ‪ ،‬منه ا بد من ااعتب ر الدائ ب ن م هي ‪Q‬‬ ‫البْر ّي ك م سس ع هذا ال ّْرت ط‪،‬‬
‫س س ا عداد الجذر ّي تح ي ّي مرتبط م و ل بنظري المجم ع ‪ ،‬ب لت لي بح ي المست َي‬
‫ال ج د ّي ‪ ،‬كم سنزيده بي ن ت ضيح ب د حين‪.‬‬

‫إن ا وت َل التح ي يّ هذا ل كسري الغ ئ ه حده الذ يمكن ن ي في لير من هذه الضر رة التي‬
‫ا تغني عن ال ز المنط يّ كم ا يغني في التنبيه الذ ن ه به ت كيدا ع ال ضع المنط يّ حك‬
‫ت ييمن ‪ ،‬تنبي ه ب ج ااختزال قبل الت يض ‪ ،‬هذا دليل اضح ع الم ز ‪ ،‬استبدال ‪ T‬ب لكسر‬
‫الم تزعق ج‪.‬‬

‫إنن حينم ردن تحديد ‪ ،A‬كن نت اجد في المست ى ال ج د ّ ل حدة الكمّي ال ج د ّي (‪،)p - ʒ‬‬
‫الم تبرة ف سفي تمثيا ن ع ك ئن تي م هي ج د ّي مح ّددة تخت ف عن ال حدا الكمّي ال ج د ّي في‬
‫الن ع ك ختاف الجب ل عن السم ؛ م في تحديد ‪ B‬ف لمست ى ال ج د ّ ه مست ى م هي (‪.)p - ʒ‬‬
‫ففي تحديد ‪ A‬ل يكن البسط كمّي َمحس س ا دال حد دي ‪ ،‬إنم ه حد دي كنس آلي تي تح ي يّ‬
‫لطبع ع كم ل الت اف مع مف الت يض ااستبدال‬ ‫عدد ح مجرّ د عن الك ال َمحس س‪ .‬هذا ب ّ‬
‫ل متغيّر‪ ،‬الممثل في سنخه لدال ليس لك ‪ .‬هذا ه ذاته الفر المنط يّ بين الحد دي ال ّدال الحد دي‬
‫كم سي تي مزيد ت ضيحه‪: ،‬‬
‫‪�− �−‬‬ ‫‪− ʒ‬‬
‫(‬ ‫)‪)  (p-qʒ)  (p-qʒ‬‬
‫‪− ʒ‬‬

‫منه فحين تحديد ‪ B‬لدين هن ب لسنب لير مران‪ .‬ا ل ن طرحه ليس يوح‪ ،‬فتحديد ‪ B‬يت ب لت اجد‬
‫ع المست ى ال ج د ّ ل ( ‪ ،)p -‬من تتضح س ل الحل‪ ،‬ه اعتب ر البسط ‪M-EA-p(B- ʒ(E‬‬
‫حد دي م دم ل ك ‪ ،‬حد دي وفري في مست اه ال ج د ّ ‪ ،‬مست ى (‪ .)p - ʒ‬من ج ث ني‬

‫‪180‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ا مر الث ني‪ ،‬ف نه حين اعتبر ال سم ع درجتين‪ ،‬لز اعتب ر(‪ M-p( /EA- ʒ‬حد دي ‪ ،‬ليس كم ‪،‬‬
‫منه يرفع إْك ل الوفر الكمّي حين اعتب ره كم ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪181‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪182‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الع شر‬

‫اانت ل الع المي من العددي إل ااتص ل‬


‫برزخ اأعداد الاجذري‬

»La différence de genre des deux conceptions est exposée comme différence d’extension par le
truchement d’une expression erronée. Je crois et espère qu’une génération à venir rira de cette
jonglerie.« Wittgenstein [1956fr, 2e partie, p126].

Q ‫ م هي‬.‫ ه ب د المتصل ن تج ي ل ك ي‬R ‫ ب د‬،N ‫ جزئي ن ب لي تجزيئي هي‬Q ‫ ب د‬: ‫«نتيج‬


».‫ شت ن م بين الم هيتين‬، ‫ مج لي‬R ‫آلي تي‬

183
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬تعريف ‪Z‬‬

‫نن ا نطرح س ال‬ ‫إنن هن ن صل ل بن ء الري ضي ك ه ع الشرط ال ج د الخ ي؛‬


‫اإنش ئي ل ن ط كم في التم يد الم نن المتبع في نظري الزمر‪ ،‬تحديدا في اختا ااتس ع‬
‫اا جس مي التك يني؛ إنن نسطر ع ي ب ة بخط غ يظ‪ ،‬نبني كل الصرح الري ضي‪ ،‬ع س س‬
‫صل إنش ء نش ة ت كيره‪ ،‬م هي‬ ‫صيغته ال ج دي ‪ ،‬ع س س من ه خ ته‪ ،‬م هي ح ي‬
‫ا ب د الخ ي ب ل ل ال ج دي التي ت طر هذه الخ صي ‪ ،‬هذه الميزة الم ك ال ج دي ‪ ،‬التي‬
‫نسمي ب لت كير‪ ،‬قل ع التك ف ‪ ،‬نسمي ال ل‪ ،‬مرتكز الت كير ككل‪ ،‬سنخ المنط الري ضي‬
‫البشريتين‪.‬‬

‫اإنس ن مخ ‪ ،‬كم خ الطير السم النج الشجر الد ا كل المخ ق ‪ .‬كل‬


‫مخ قيده ال ج د ح جزه ا س س التجزيئي ‪ .‬هذا ا يمكن ل ل له ح ي ال ل ن ينكره‪ ،‬ا‬
‫ن يجحده؛ هذا ه قص رى م ن دى به راسل تمرده ع الت يد في التص ر ل ري ضي‬
‫ل منط ‪ ،‬ه في الح التص ر ال س ي ل ج د ل ذهبن في الت يل‪.‬‬

‫من هذا الت صيل ال ج د ؟‬ ‫يض ذلك ه م سمين ه بشرط فتنشت ين‪ -‬بر ر؛ هل ك ئن ع‬

‫ا‬ ‫المخ قي ‪ ،‬مخ قي البشر‪ ،‬من ك ن التجزيئي ‪ ،‬من انبث ج دي ‪ ،‬ا من إبداع رسط‬
‫البشر؛ انبث ق ن ن مبد ااختاف الك ني‪ .‬ف ي هذا تنبيه ع نسبي هذا المنط ‪ ،‬لكن بنسبي‬
‫ت صي ي ‪ ،‬ا نسبي ع غير الح ‪ .‬منه يستنبط الت طير الح لر ي تص ر المخ ‪ ،‬منه‬
‫اإنس ن‪ ،‬ل ج د‪ .‬ف ن ق له ت ل ‪ { :‬ج ن ال يل الن ر آيتين فمح ن آي ال يل ج ن آي الن ر‬
‫مبصرة لتبتغ ا فضا من ربك لت م ا عدد السنين الحس ' كل شيء فص ن ه‬
‫ت صيا'}(اإسراء ) هذا خط م ني به اإنس ن متن س هيئته اإدراكي ‪ ،‬المنط ي الري ضي ‪،‬‬
‫الم درة ت ديرا‪ .‬ف لترابط هن ي كس ترابط الخ مع الخ ل الح ؛ ف ذا التص ر‪،‬‬ ‫الم ص خ‬
‫هذه البني ‪ ،‬هي مخص ص من حيث ج هره ب إنس ن؛ ف ل حي بخط به البشر ‪ ،‬كم‬ ‫هذه اآي‬
‫ال انين ال ج دي التي تظ ر لإنس ن في الطبي ‪ ،‬بن س الميزان‪ ،‬ال انين ال اعد الري ضي ‪ ،‬هذه‬
‫ك م ص مترابط ‪ ،‬بحس الخ البشري ‪.‬‬

‫المنح‬ ‫ال نصر م‬ ‫المخ قي ‪ ،‬ف لتجزيئي ‪ ،‬ف ن ن مبد ااختاف‪ ،‬ف لت دد‪ ،‬فم‬
‫ي مصداقي ف س ي‬ ‫الزمني ؛ منه استنب ط فطري س س ا عداد الح ‪ .N‬مم ا يذر ي قيم‬
‫ل ل ب إبداعي البشري ل‪ N‬كم ق ل ديدك ند من ق ل ب له؛ إنم هي ج رح غير محس س في‬
‫ضبط الت دد ااختاف في ال ج د‪ ،‬ع مثل اليدين ا ص بع في اإمس ب شي ء‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫اإنس ن‬ ‫ع ه‪،‬‬ ‫المجم ع مم سب بي نه؛ منه انت ل اإنس ن‬ ‫من هذا ك ن انبث م‬
‫الري ضي تي إل ط ر اإنش ء‪.‬‬

‫هي قص جمي ح ‪ ،‬جمل م في ن حم لن ح ا عظيم لم اعت ص استشكل عمر‬


‫م من الدهر من ا سئ ال يص المستشك ‪ ،‬كم ر ين ‪.‬‬

‫ال نصر‪ ،‬مم ن تبره الت صيل ال راءة الح ل ث ب ‪،π‬‬ ‫إذا ك ن الدال ال ج دي س ب لم‬
‫منه استص لدين تسميته ب لث ب ال ج د ؛ إذا ك ن مبد ااختاف لبن المنط الري ضي‬
‫ا ل تب ؛ ف ن اإنش ء ال ي الري ضي تي اإنس ني ا ي إا ع هذين المبد ين‪.‬‬

‫المجم ع الري ضي ج هر له ج ده؛ ج ده ح ي عن صره؛ ف ج دهم م مرتبط ن‬


‫ج دي ؛ إذن اإنش ء لن ي إا ع قيمتي الدال ال ج دي ل نصر في المجم ع ‪ ،‬ع‬
‫ال ج د ال د ‪ ،‬ع اإض ف الن ص ااختزال بم ن الخص ‪.‬‬

‫إذا ر ين ع من الت بل بين ا عداد الح الترتيبي ‪ ،‬كت دادا يض ل مجم ع ‪ ،‬ر ين اتس ع‬
‫ت ريف الجمع بين ا عداد الجم لي ع مست ى المحس س‪ ،‬بت ميل ا نس الح ع الم دة‬
‫المحس س؛ ف ن تمديد ت سيع ال اق بين هذه ا نس في عم ي اإنش ء ب لن ص اختزال‬
‫ال ن صر‪ ،‬تمديده سري ن ه الذ ينشئ الترتي ل دد غير المن ص من ال ن صر بسب عد س‬
‫المجم ع المن ص من ‪ .‬ف ذا ه ا صل اإنش ئي ل مجم ع ‪ ،Z‬ه داخل نظري المجم ع ‪،‬‬
‫ا تحكم مب شرا ع التم ثل من خال‪.N‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪185‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬تعريف ‪Q‬‬

‫ل د سب لن ن عرفن م ن اإنش ء الري ضي التح يا اإنش ئي الصن عي الخ ي ل ري ضي ‪.‬‬


‫ث ا بد لن ن نذكر بح ي هذه الم دة البي ني ل'الخ اإنس ني'‪ ،‬ف ن ه ت ل ي ل ق له الح بي نه‬
‫ح ‪:‬‬

‫)‬ ‫م ت م ن'}(الص ف‬ ‫{ هخ ك‬

‫)‬ ‫{إنم ت بد ن من د ن ه ث ن تخ ن إفك '}(ال نكب‬

‫ل د ت ت ضيح ا مر ال هن س اء من خال مث برتراند راسل من خال مث ل الح ى ن هذا‬


‫اإنش ء الصن ع التح يل الخ ‪ ،‬إنم يت في ع ل المحس س‪ ،‬نه إنش ء ذهني ا يمكن بح ل‬
‫إخراجه عن ال ض ء الم د ؛ به حصل تحديد ح ي الجمع ‪ +‬مثا؛ ن ليس ع مست ى ا عداد‬
‫الترتيبي ‪ ،‬التي هي ا عداد الح ‪ .‬فكل م ه حس بي ه في ع ل المحس س؛ ليس ينبغي لأعداد الح‬
‫ن تض ف ا ن تح ل ن ج اهر ح ‪ .‬ب لت لي تب لم نف ذكره ف ن بن ء في عم ي الجمع‬
‫‪ +‬ا ي خذ ل ذا الشرط إنم ه بن ء خداج في الري ضي الح ‪.‬‬

‫كل مم ين س كا‬ ‫بم ض ع‬ ‫كذل ق ن ب ن ا عداد الح مث كمثل اليدين ا ص بع لإمس‬


‫من م ‪ .‬لئن سمين س س هذه ا عداد ‪ ،N‬فسن ل ب ن‪:‬‬

‫‪ N‬هي اآلي ال طري ل ل اإنس ني في تمثل ااختاف الت دد ال ن صر ل ج د‪ ،‬الن تج عن‬


‫تجزيئيته‪ ،‬التي ا ين عن المخ ‪.‬‬

‫لئن بد ‪ ،‬ك ن ا س س ا ل ل منط سنخه محدد في مبدإ ااختاف ه هذا ب لضبط‪ ،‬تمثل‬
‫ااختاف ال ج د تن س مع الخ اإنس ني مترجم ج دي نط جي بمبدإ ااختاف المنط ي‪،‬‬
‫فكذل يبد س س البن ء الري ضي‪ ،‬ب آلي ال طري ل‪ N‬في عم ي الخ اإنش ء؛ س ف يتبين ب د‬
‫النظر ا ب لت يد الت يمي‪ ،‬ل بني ع يه الصر ح‪ ،‬ن هذا ه س س كل الري ضي جمي ‪.‬‬

‫ن تبر هن التح يل م ك ن مح فظ شم لي ع ال ج د المجم ع تي الم د ‪ .‬به إذا كن نميز ن‬


‫مجم ع جزاء المجم ع هي مجم ع تح يا ت دادي مح فظ ع الج اهر ال ن صري ل مجم ع ‪،‬‬
‫ميزن ك ن ا عداد ا لي هي اآلي التح ي ي الدقي ‪ ،‬المح فظ ع الج اهر ال ن صري مع انح ظ‬
‫مبدإ ااختاف‪ ،‬ف ن ‪ ،Q‬بم ن ضمن الح ل اإنش ئي الصن عي ل ل اإنس ني‪ ،‬الذ تحدد‬
‫ري ضيته منط يته ري ضي ته منط ه ا اختي را‪ ،‬لكن ج دي خ ي ‪ ،‬ب لضبط‪ ،‬ف ذان النمط ن‪،‬‬
‫هذا المنط هذه الري ضي ‪ ،‬هم منط ري ضي تجزيئي ‪ ،‬ل ذا ا مس يرة ح من د ن هذا‬
‫ااعتب ر‪ ،‬المك فئ اعتب ر زمنيت م ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫بن ء ع هذا الشرط الح ل الذ ت جد فيه ‪ ،Q‬ج ن نبحث لزام ن يك ن هذا ه الح ‪ ،‬ن‬
‫نبحث عن ح ي ت ك متداد لأس س التي جد به ع يه‪ .‬منه ف ي امتداد ظي ي آلي ‪ N‬في‬
‫التح يا اإنش ءا المجم ع تي ‪ ،‬هي ب ل ل امتداد ب د مجم ع جزاء المجم ع ب د‬
‫الت سيم ‪ ،‬ب د التح يا ا لي ‪ ،‬ف‪ Q‬تتج ز هذا ك ه بتكسير حدة ال نصر‪ ،‬اانت ل ل تح يل‬
‫ع مست ى التجزيئ الكمي‪ .‬بيد ن الذ ي من هن في الت صيل الري ضي ال س ي ه ك ن‪ Q‬ك ن‬
‫نظري المجم ع ‪ ،‬ف ي تح يا ع س س‬ ‫م هيت تح ي ي ‪ ،‬ن فض ءه ه فض ء المجم ع‬
‫ب لي ‪.N‬‬

‫ب نصر احد‪ ،‬إل مجم ع‬ ‫ف ‪ . . . / ، / ، / ، /‬م هي إا تح يا لمجم ع ح دي ‪،‬‬


‫ب نصرين‪ ،‬ثاث ‪ ،‬رب ‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪1/1 ; 1/2 ; 1/3 ; 1/4 ...‬‬

‫… ‪2/1 ; 2/2 ; 2/3 ; /‬‬

‫… ‪3/1 ; 3/2 ; 3/3 ; /‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫… ‪n/1 ; n/2 ; n/3 ; /‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫الطرح تصبح لن ‪:‬‬ ‫بن ء ع‬

‫من تعداد معين إل تعدادا أخرى‪.‬‬ ‫تعريف‪ :‬المجم ع ‪ Q‬هي مجم ع تح يا المجم ع‬

‫ح ي ا شي ء كم هي في ال ج د‪.‬‬ ‫ف ذه هي ح ي ‪ Q‬حين ن صل لم هي‬

‫تنبيه مح ر ‪:‬‬

‫‪187‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ا عداد‬ ‫ا يمكن كم ه في الح في ال ج د الح ن ن تبر هذه ال ن صر قسم لأعداد الترتيبي‬


‫آلي تح ي ي ل مجم ع ‪ ،‬لئن ك ن ل ظ الكسر‪ 157‬يدل ع هذا الم ن ‪،‬‬ ‫الح ‪ ،‬إنم هي تح يا‬
‫كسر ال دد الت داد تجزيئه إل عدد كبر من ال ن صر‪ ،‬ف ن هذا الم ن ليس يست في التح يا‬
‫من عدد كبر إل عدد صغر‪ ،‬كتح يل مجم ع غير ح دي مت ددة ال ن صر إل مجم ع ح دي ‪:‬‬
‫‪ . . . = / ، = /‬غيره من التح يا الم ص ‪. . . / ، / ، /‬‬

‫بنظري المجم ع ‪ ،‬هي ا تم بص إل‬ ‫كذل ف ذه ال ن صر هي مرتبط ت سيس ب لمجم ع‬


‫ا عداد الح ‪ ،‬ن هذه ا خيرة ج اهر ح ا يج ز في الت سي ‪ ،‬إنم ه ي ع في التطبي ع‬
‫ال ن صر ا شي ء الم د دة‪ ،‬عن صر المجم ع ‪ ،‬ع كمي ت الم دي التي تتجسد ت جد ب ‪ .‬إذن‪:‬‬

‫نتيج ه م ‪:‬‬

‫ا في نظري العدَ د‪ ،‬أ م هي ‪ Q‬غير عددي ‪.‬‬ ‫نتيج ‪ :‬ت صيل ‪ Q‬ه في نظري المجم ع‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪157‬‬
‫‪Fraction‬‬

‫‪188‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬البعد التجزيئي ل‪ Q‬ح جز التجزيئي‬

‫الخر ج من ال َمحس س تج ز العنصر‪ :‬المجم ع ‪R‬‬

‫لدين الخ صي الت لي ‪ ،‬خ صي رخميدس‪:‬‬

‫)‪a+, b+ , n/ nab (1‬‬

‫إذن‪:‬‬

‫; ‪(x,y)2 ; (x-y=a) ; b=1‬‬ ‫‪→ n1/ n(y-x) → / < -x‬‬

‫كمي عن صري صغر من قط ك ن ‪.‬‬ ‫م ن هذا نه ب لي ‪ N‬يمكن الحص ل اإنش ئي ع قط‬


‫تحديدا بت بير 'ت اجد كل حد د‬ ‫‪158‬‬
‫هذا ب لضبط ه عينه فح ى مبرهن اانتم ء إل داخل مجم ع‬
‫لطبع لتعريف حد المتت لي ‪ ،‬مم ا ي ني ليس‬
‫‪159‬‬ ‫المتت لي (‪ )xn‬بعد حد معين داخل المجم ع ' ب ّ‬
‫فح اه هن س ى ت اجد َك ا منت ي من الحد د داخل المجم ع ‪ ،‬مع التنبيه ع التم ضع هن ع‬
‫الطرف ب عتب ر ذا الت ريف لداخل المجم ع ك نه ضمن ‪.‬‬

‫هن ا من ص من الرج ع إل م سب ن اتضح ت رر في البدء من ك ن الصبغ الجيني ل منط‬


‫الري ضي اإنس نيين هي ب لتحديد ح ي ته‪ ،‬ح ي المخ قي ‪ ،‬المتج ي المح في س كه ال ج د‬
‫الت اجد بتجزيئيته‪ .‬بك ن هذه التجزيئي ف رق بين المخ عن خ ل ه سبح نه‪ ،‬هي التي ت ر تميز‬
‫الن ط التي ا‬ ‫ال نصر‪ ،‬الذ ج دائم ذكر ارتب طه ال ج د بتجزيئي اإنس ن‪ ،‬م‬ ‫بين م‬
‫ج د ل في ال ج د الح ‪ ،‬إنم هي تص ر حدسي ع قدر ب د آلي ال ل اإنس ني‪ ،‬ال نصر‪.‬‬
‫كذل من ك ن حظ اآلي ال ي اإنس ني من المتصل إا كحظ ح اسه من ال ج د‪ .‬قد ك ن عرضن‬
‫ل ذا الس ال بص م م في إشك ل حديث سج د الشمس‪:‬‬

‫‪158‬‬
‫‪L’i t ieu d’u e se‬‬ ‫‪le‬‬
‫‪159‬‬
‫‪La li ite d’u e suite‬‬

‫‪189‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ء‬ ‫؛ فإ ل‬ ‫ق ‪ ،‬م إنس‬ ‫إ كي لت ج يّ ل‬ ‫عت ل س يّ ل ظ‬ ‫"ه‬


‫ج ّ إ كي‪،‬‬ ‫ليس إا جزء إسق ت زلي ت ي ي حسب نظ إنس ل قيّ مع ل ل‬ ‫ل‬
‫ني أس ل‪ ،‬ك‬ ‫إ ه إا هر من إسق أ ن أ‬ ‫ن يَ ني ل ه ك ئن في ل ق؛ ل ء ل‬
‫لع ق حسب‬ ‫ل ق في لس ح إا إسق ع يه ن يَ‬ ‫ه ضح في هي مع س حين ا ت‬
‫ل إسق ‪.‬‬ ‫عت‬
‫منه‪ :‬ف ل ض ء الذ يج اعتب ره في حديث السج د ه فض ء العرش ه فض ء الح ‪،‬‬
‫هيئته ليس هي ال يئ ال ندسي ل ض ء الم د ا ق انينه هي ق انينه‪ ،‬بل ال ض ء الم د ليس إا‬
‫تنزا ت صيا ل خ ا مر من الح ‪' .‬ف لك ن ب عتب ر ب ده الم دي ال يزي ئي ا متن هي لكن‬
‫ب عتب ر ت صيل ع الح إدم ج لأب د ك ف نم ه ك لن ط ه ت ل بكل شيء محيط ه‬
‫م ك ينم كنت ‪ ،‬إن بين ا رض السم ء الدني بين كل سم ء التي ف ق م ليس من ب د‬
‫‪160‬‬
‫مس ف البشر قدرته‪'.‬‬

‫إن ال انين الم دي ل ض ء الن ي الذ ي تبر يض فض ء إس ط ‪ ،‬فض ء 'الدني '‪ ،‬هذه ال انين‬
‫المرتبط مس م تي بمنط ال ل اإدرا اإنس ني الم س ر ب لتجزيئي المست زم ل مخ قي ‪ ،‬هي‬
‫ليس م يمن ع الح ‪ ،‬بل من ت صي ه ع خ ته بيئته فض ئه الم د الت اجد ‪ ،‬ا تسر إا‬
‫ع المنحصر ج دا فيه؛ هي ق انين محيدة في ال ض ء الح في بي نه‪ ،‬بي ن الخبرين النب يين‬
‫الشري ين‪ -‬م ينط ص ه ع يه س عن ال ى‪: -‬‬

‫في خبر نز ل ر ال زة سبح نه إل السم ء الدني ‪ :‬عن بي هريرة رضي ه عنه ن رس ل ه‬


‫ص ه ع يه س ق ل‪:‬‬

‫ث ث ال يل اآخر ي ل‪ :‬من يدع ني‬ ‫"ينزل ربن تب ر ت ل كل لي إل سم ء الدني حين يب‬


‫‪161‬‬
‫ف ستجي له؟ من يس لني ف عطيه؟ من يستغ رني ف غ ر له؟"‬

‫في خبر سج د الشمس تح ال رش حين غر ب ‪.‬‬

‫ف ل ض ء الح ه بم قع ر ح ال بد‪ ،‬م ال ض ء الم د فيه برمته ك ي في كل آن إا الجزء‬


‫الظ هر لنظمتن الخ ي إس ط ن ي ‪ ،‬ن ي الح ي طرف الذ سيك ن ه إس ط ع هذا‬
‫ال ض ء بم ي مه ه ت ل من دال ‪ ،‬كم هي ج ه المك ب لنسب إليه ب س ط عم د ع ي‬
‫ب لطبع‪ .‬ف لشمس هي التي في آنه ال ج د الح ‪ ،‬ليس التي هي الم دي المدرك ‪ ،‬المحددة ب لطبع‬
‫فض ئ الم د ‪ .‬هي فيه منحجزة كم ه (ال ض ء الم د )‪ ،‬ليس إا‬ ‫حس مج ل مرج‬
‫‪162‬‬
‫جزءا ظ هرا من ح ي ت من مج ل فض ء حركت الح ‪".‬‬

‫‪160‬‬
‫ا مر‪ ،‬ج‪ '1‬ص‪346‬‬ ‫انظر كت بن 'ت صيل الخ‬
‫‪161‬‬
‫الس ل دع ة إل ه ت ل ل ك نده‬ ‫) ب الدع ء الصاة من آخر ال يل‪ :‬عن ا ح ديث المنتخب في الص‬ ‫البخ ر (‬
‫‪162‬‬
‫سج د الشمس‪ -‬رشيد ب اد ‪ -‬ص‪20‬‬

‫‪190‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ب صح ن نتص ر ‪ R‬التص ر‬ ‫اقع ا مر ال ج د اإدرا ‪ ،‬ا يمكن ن ن‬ ‫في الح ي‬


‫مجم ع عداد‪ ،‬ف ي تح يا ع مست ى‬ ‫المط ب ل ح إا بشرط ذل في ‪ Q .Q‬ليس س س‬
‫الكمي لتغيير ت دادا المجم ع ؛ المجم ع هي في ع ل المحس س الم د د‪ .‬ف لح جز هن سيك ن‬
‫ه ح جز التجزيئي ‪ ،‬التي ينبغي إدراك هن مت ددة ا ب د‪ ،‬ع ا قل ع الب دين ب لتص ر ال ندسي‬
‫‪.R‬‬ ‫ا لي‪ ،‬ب د ا ف ب د ال م ‪ .‬هذا الح جز سيك ن ل م يتج ترجم ل متصل ه م سيسم‬

‫بم ن ب د المتصل كم شرن إليه س ب كم ق ل فتنشت ين ذل مم ردن ه من قبل من ق له منكرا‬


‫إل حد السخري من ال ل التص ر الذ ي رن يضع ‪ R‬يتص ره ع ن س م هي ‪ !N‬ف مر‬
‫ن سه مع ‪ ،Q‬ذل ن ‪ Q‬مرتبط ج دي ب إنش ء اإنس ني التجزيئي الم بل المب ين ع المي ل متصل‬
‫الذ ا ينبغي ل مخ إطاق ‪.‬‬

‫يمكن ن ن جز ا مر في ق ل ج مع‪:‬‬

‫نتيج ‪ :‬ب د ‪ Q‬جزئي ن ب لي تجزيئي هي ‪ ،N‬ب د ‪ R‬ه ب د المتصل ن تج ي ل ك ي‪ .‬م هي ‪Q‬‬


‫آلي تي ‪ R‬مج لي ‪ ،‬شت ن م بين الم هيتين‪.‬‬

‫لكن ياحظ نه ع غرار عد الميز بين ا عداد الح ا عداد ال َمحس س ‪ ،‬ل يت التمييز‪،‬‬
‫ب وح ال ل الت بير‪ ،‬ل يتفت ل ينفتح ل ل الرّ ي ضي ك ن التفكير الرّ ي ضي ْحن تفكيري م اتي‬
‫في ح ل (التجزيئيّ ؛ الك ي) ب لمنح ذاته‪ ،‬ن هذه الح ي ح ضرة ممث في كل الوّيغ الرّ ي ضي‬
‫حدات النظم تي ؛ مم ي ني ن هذه الوّيغ تتضمن عن ور ممث لك ت ال حتين ال طبين‪ .‬ب لت لي ففي‬
‫الوّيغ ال احدة قد يجتمع م يمثل ال نور من ج ‪ ،‬م يمثل المتول الامنت ي من ج م ب ؛ هم‬
‫كم ج ال من م هيتين ع المتين مخت فتين؛ هذا ه ْ ن ‪ ε‬في الوّيغ عاه التي هي من ا نس‬
‫ب وح ال ّنس المح ر في الرّ ي ضي ك ؛ ذل ه التحيين ل ل فتنْت ين‪:‬‬
‫‪»La différence des deux conceptions est exposée comme différence d’extension par le‬‬
‫‪truchement d’une expression erronée. Je crois et espère qu’une génération à venir rira de cette‬‬
‫‪jonglerie.« Wittgenstein [1956fr, 2e partie, p126].163‬‬

‫إنن عندم نك ن ب زاء المت الي الجذري لك شي‪:‬‬


‫‪ > 0; N ; n; p N xn -xp< ‬‬

‫لم‬ ‫احد؛‬ ‫بد ج د‬ ‫فنحن لسن في ذا ال ض ء ال ج د ‪ ،‬ا ن د بت كيرن ل ض ء ج د‬


‫يج اعتب ره ه الم ص ل بكامن ‪ ،‬ه ن‪:‬‬

‫عكس م يغش ذل من ااجتم ع‬ ‫ب د ‪ ،xP xn‬ع‬ ‫ليس من ذا ع ل‬ ‫‪ ε‬ا تم بص ع المي‬


‫التك ين ل حدة صيغ تي ري ضي ‪.|xn-xP|>ε :‬‬

‫‪163‬‬
‫‪Clément Vidal: Georg Cantor et la découverte des infinis . p. 65‬‬

‫‪191‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫لكي نستبين ذل م ع ين إا الرج ع إل ح ي ‪Q‬؛ ف ي امتداد ظي ي آلي ‪ N‬في التح يا‬


‫اإنش ءا المجم ع تي ‪ ،‬هي ب ل ل امتداد ب د مجم ع جزاء المجم ع ب د الت سيم ‪ ،‬ب د‬
‫التح يا ا لي ‪ ،‬ف‪ Q‬تتج ز هذا ك ه بتكسير حدة ال نصر‪ ،‬اانت ل ل تح يل ع مست ى‬
‫التجز ء الكمي‪ .‬بيد ن الذ ي من هن في الت صيل الري ضي ال س ي ه ك ن ك ن م هيت تح ي ي ‪،‬‬
‫نظري المجم ع ‪ ،‬ف ي تح يا ع س س ب لي ‪.N‬‬ ‫ن فض ءه ه فض ء المجم ع‬

‫إذا ك ن ا صل الم هي تي في نظري المجم ع ؛ ف ن فض ءه ه ع ل ال اقع ع ل المحس س؛‬


‫المجم ع ‪ ،‬مجم ع شي ء اق ي محس س م دي كم ج ء كذل في مث ك نت ر راسل‬
‫غيره‪ .‬ب لطبع حين نتج ز اانح ظ الج اهر ال ن صر ‪ ،‬ننت ل إل التجز ء الكمي؛ ذل ه منش‬
‫ح ي تح يا ‪ ،Q‬قل ت ح ي ‪ .Q‬إنن كذل في هذا اانت ل ا نخرج عن ع ل ال َمحس س ع ل‬
‫ال اقع الم د ب لم ن ال اسع؛ كل م فيه ه مرك إذ ليس احد متج نس تج نس مط إا الح ؛‬
‫منه‪:‬‬

‫ع لمه ب إنس ن ع ه تفكيره ري ضي ته‪ ،‬كل ذل ا يخرج عن المجزإ‬ ‫نتيج ‪ :‬الفض ء الم د‬
‫المن طع الامتول‪.‬‬

‫ن هن عد ‪ -‬اتو ل مزد ج ‪ ،‬ا ل ع التجز ء الث ني ع مست ى الك التجزيئيّ ذاته‪.‬‬


‫بدي ي ن هذا ليس ضر ري هن ل حك ب د اتو ل ّي التجز ء؛ فذل يكفي فيه ن آلي هذا التجز ء هي‬
‫‪N‬؛ لكن له دالته يستنبط منه ن‪:‬‬

‫‪ ،ε‬الممث هن ل متول ل ‪ R‬تخويو تونيف لم يسم ب عداد الاّجذر ّي (ن ل هن تخويو‬


‫تونيف )‪ ،‬ن (دال مدل ل ‪ ε‬مع ) ليس من م هي عن ور من م هي ‪ ،Q‬بل إن ليس م و ل‬
‫ب ل ال َمحس س‪ ،‬ن ليس ح ضرة في الوّيغ ال ّنس ي المح ري ل رّ ي ضي ‪ ،‬إا لت بر تذكر‬
‫ب لح جز المخ ق تي اإنْ ئيّ ل ل البْر ّ ‪ ،‬تحديدا هي ح جز الان ي الجم ل ّي ‪ ،‬الحد د ال وي‬
‫ل ت داد في ال َمحس س لأعداد الجم ل ّي ‪.‬‬

‫و رخميدس هي تبي ن مدى ال درة اإنْ ئ ّي التجزيئ ّي ل‪ Q‬من خال آلي‬ ‫إذا ق ن ب ن دال خ ّ‬
‫‪ .ε‬م ه ه ك لك في ك‬ ‫‪ ،N‬ف ن ويغ مت الي ك ْي تدل ع س المتول الامنت ّي الممث‬
‫لت فق مع حقيق ‪ xP xn‬المتص ين ب إنش ء المجم ع تي‪ ،‬أ ت بعين لز م ل تعداد ا ل ترتي ‪،‬‬
‫م م كبر عدد المت الي ف ن يتج ز ا عداد عبر‪ -‬الن ئ ّي ؛ منه ج اعتب ر الحد دائم جذري ا‬
‫اجذري ؛ بل هذا ي جبه يض الت اف الم هي تي ال المي بين المتت لي حده ‪ .‬هذا ي ني‪:‬‬

‫ال ز ال َبي ني ب لح في اعتب ر الميز بين الحد الجم ليّ في ال َمحس س‪ ،‬الحد المط الذ س ف‬
‫لن يك ن س ى م سيسم ب أعداد الاجذري ‪ .‬ح ي ت ه ته ك في لتوحيح اسم ‪ ،‬ف ي ليس عدادا‬

‫‪192‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫من ك ن حدا لتح يا ذا ج ت هر ّي م هي غير عددي ‪ ،‬ليس ك ًّم ن تمثل الخر ج من‬
‫ال َمحس س ب عدا تج ز ح ي ال نور كم ك ن الدخ ل إليه ل مرة من خال ال نور؛‬

‫هذا ب لضّبط م جدن ه مت اف مع ق ل عبد ال احد يحي في م ضع ت طيره لح ي الحد‬


‫ال ّن َي ‪ 164‬عند ليبنتز في بن ئه لحس التف ضل التك مل ب له ب لحرف‪:‬‬
‫‪la vraie notion de la continuité ne permet pas de considérer les quantités infinitésimales‬‬
‫‪comme pouvant jamais s'égaler à zéro, car elles cesseraient alors d'être des quantités;165‬‬

‫ء‬ ‫ه ف‬ ‫ل‬ ‫ء ل َ حس‬ ‫قب‬ ‫ء ل‬ ‫ء لت‬ ‫م ه ام لل‬ ‫لع‬ ‫لم‬


‫ل م‪.‬‬

‫عدادا ا كمّي ‪ ،‬إن مخ رج ال َمحس س إل المتول‪.‬‬ ‫نتيج ‪ :2‬إن مسم ا عداد الاّجذر ّي ليس‬

‫المتصل‬
‫‪Le continu‬‬

‫متت لي ك شي= تحييد‬


‫ال نصر‬ ‫م‬
‫ال نصر‬
‫‪notion de‬‬
‫=‪Suites de Cauchy‬‬
‫‪l'élément‬‬
‫‪élément dépassé‬‬

‫المحس س‬ ‫المحس س‬
‫‪L'esthétique‬‬ ‫‪L'esthétique‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪164‬‬
‫‪La limite‬‬
‫‪165‬‬
‫‪Les principes du calcul infinitésimal p78‬‬

‫‪193‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -4‬بعد التع لي ااشت‬

‫اانت ل من الدال الكمي إل الدال ااتص لي‬ ‫الت ربي‬ ‫م‬

‫قبل ذل ك ه فيج اانتب ه ك ن تن ل المتول ااتو ل كم ه من خال ت ريف ال ّدال‬


‫المتو ‪ ،‬ك ن المح فظ ع ت رب ّي المت الي ‪ ،‬ليس منطب ب اتو ل الح ‪ ،‬بل ه اتو ل إنْ ئيّ‬
‫ح ي الت رب ّي ‪ 166‬الم رف من خال ‪،‬‬ ‫قر ل من طع بل ه كذل منه إل المتول‪ ،‬ذل ن مف‬
‫هي ت رب ّي إنْ ئ ّي ‪ ،‬من خال متت لي إنْ ئ ّي ‪ .‬فا ينبغي إهم ل نسي ن ن اإنْ ء الرّ ي ضي ه‬
‫إنْ ء بْر ّ ب ل ل البْر ّ ؛ نحن هن ب ل ّْرت ط ال ج د ّ ‪ ،‬في ع ل ال اقع ال َمحس س‪ ،‬كل اإنْ ء‬
‫الرّ ي ضي ق ئ ع التجزيئ ّي ‪ ،‬ع س س ا عداد الح آليت ؛ فكل المت الي كمنْ ري ضي‬
‫ج د لأعداد المسم ة اجذر ّي ‪ .‬ال اقع ن اعتب ر‬ ‫اعتب ر‬ ‫ب ذا ال ّْرت ط هي قبل حديث‬
‫هذه ا خيرة ل يت إا بت سل هذه المت الي ‪ ،‬التي ج دائم تذكر ك ن ح ي ت غير عددي ‪ .‬هذا‬
‫ب لضّبط‪ ،‬نحن هن ننظر ب ين الت ويل ل ح ي الرّ ي ضي البْر ّي ‪ ،‬هذا ه كنه ويغ ت ي ر‪ ،‬إن ح ي‬
‫ال ّدال الرّ ي ضي ليس إا إنْ ء كذل ‪.‬‬

‫ب لص الخ ي التي هي ل ب لح عظ م يج يه ه‬ ‫إن صل الص الخاق ل ري ضي ب لح‬


‫هذا اانتظ إنش ئيت ع ذا الت صيل الذ قدمن ه في هذا الكت ‪ ،‬اإنش ئي ب لتح يل ال ن صر‬
‫التجزيئي‪ ،‬انتظ م مع ال ال ال ج دي ‪ ،‬التي تجمع في كن ه ح ي كبرى ذا ش ن في ال س‬
‫ال ج دي في ال س الري ضي ب لذا ‪ ،‬ع ال ع ب د الت لي م سرة مضي ح ي مك ن ح سم‬
‫إل م ل الت لي‪ ،‬ذل تحديدا في الح ي الري ضي لاشت ‪.‬‬

‫ف لذ ينبغي ن ن ت به نستبصره هن ه مر ح ي ب انتب ه‪ ،‬است زام بم ت البن ء ع يه في هذا‬


‫الت صيل ل ري ضي البشري ب ن ري ضي الك المحس س‪ ،‬ري ضي الم دة؛ ب ل صل بين‬
‫ا عداد الح ا عداد الجم لي ؛ ه ن ح ي ااشت م هي إا انت ل إل ب د ج د غير م د‬
‫عبر تحييد ح ي ال نصر إطاق ‪ ،‬تحييد الب د الكمي‪ ،‬من خال اعتب ر ال حدة ال ن صري هي‬
‫حدة اعتب ري‬ ‫الامنت في الصغر الم تبر ث بت في كل آن ري ضي‪ ،‬في كل اعتب ر ري ضي‬
‫ري ضي ‪ .‬هذا ب لضبط ه الذ به يرفع م يظ ر كم رق في الصيغ الت ري ي لاشت كن ي لنسب‬
‫ف ر الدال ع ف ر المتغير حين ي تر هذا ا خير من الص ر‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫‪La convergence‬‬

‫‪194‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ذل ن ال م ي هن مزد ج بين ااعتب ر ل ذه ال حدة اإنش ئي الجديدة إهم ل ‪ .‬إذا ك ن هذا‬
‫اإهم ل في الح ي ه عين المرتكز ال في الري ضي البشري ب لبن ء ع مس م ااتص ل‪ ،‬هذا ه‬
‫الحد‪ ،‬ف نه في ن س ال م ي يت اانت ل إل ع ل ج د له ميزت ن‬ ‫طري المر ر إل الن ي‬
‫ح ي ت ن ج ديت ن اثنت ن‪:‬‬

‫في الصغر الكمي‬ ‫ا‪ -‬تحييد الم دة المحس س ب ختزال ممث ه الذ ه الامنت‬

‫البشري‬ ‫الم لج‬ ‫ب د ال ن ن‪ ،‬ق ن ن التغييرا‬ ‫‪ -‬الخر ج من ع ل الم دة المحس س إل ع ل‬


‫ل ك ‪ ،‬الممث تحديدا هن في حد س صيغ الري ضي ‪.‬‬

‫التن س الج يل مع الح المنتظ ل ك ن آي‬ ‫ه ن بب ء ج يل يظ ر الح الذ تمث ه الري ضي‬
‫تنزل الح الممثل في نس مس ف الحرك‬ ‫ب هرة؛ هذه آي مثل الص د ال المي ا ب د ال ج د‬
‫سرعت متس رعت ‪.‬‬

‫لن ل فحس درج‬ ‫كذل ف ن من ه داا ااشت ه التغير في درج ااتص ل البني‬
‫ااتص ل‪ ،‬الذ يمثل فيه ال ر المنت في الصغر ‪ dx‬ال حدة من ت ف ن ‪ dy/dx‬يمثل نسب درج‬
‫ااتو ل‪ ،‬هذا ه الذ به يس ل الميز بين دالتي ف ر المتغيّر في ال ّدال الم َركب في الد ال المركب‬
‫ل ‪.‬‬

‫ينبغي لن ن نميز جيدا بين م هي قد يست م الكثير ن من غير امتا تص ر اق ي ح ي ي ل ‪.‬‬


‫إن من ه هذه الم هي الري ضي ااشت المض عف ‪ .dny/dxn‬استجاء هذا ت ضيحه ا بد من‬
‫لطبع لدين ل ْيء ‪ ،‬ه رغ بس طته ف ليه سيرجع مر كل‬ ‫الرج ع النظر إل ا ول البني ‪ .‬ب ّ‬
‫هذا التنبيه التحديد؛ لدين مف م ف ر المتغيّر الحر ف ر ال ّدال الم م ع مج ل المتغيّر‪x :‬خ ‪y‬خ‪.‬‬
‫‪∆x = x1–x0‬‬

‫‪∆y = y1 – y0‬‬

‫‪y‬خ ل ي يت‬ ‫ل‬ ‫جي‬ ‫‪،‬ي‬ ‫من خا لت يل ل ي ني ل ل تح ي في حي ه ل‬


‫ل ي ل ّ ل في (‪ ،M)x0,y0‬هذا ه الذ يوط ح ع يه‬ ‫من مس فتين‪ ،‬اه مح ّ بت ع ل‬
‫ب لف ر الجزئي ‪ dy‬المنح منه ال فظ‪ 167.‬الجزء المس ف ا خرى المتب ي ‪ ،‬س ف تتو غر مع‬
‫ن تخرج من ااعتب ر ب نت لن إل ت ريف اا تْ قت الذ ا يت‬ ‫ضي المس ف قر ‪ x1‬من ‪.x0‬‬
‫؛ ن ل ه ل س ف لتي‬ ‫ل‬ ‫حد ال ّدال حينم ت تر ‪x‬خ من انع‬ ‫إا مع حيز ال ّن َي ‪ ،‬ن َي‬
‫‪x‬خ ‪:‬‬ ‫ت ل مع لح ‪ ،‬ب ن مت‬

‫�‪(x) ∆x ; l‬‬ ‫→ ∆‬ ‫‪‬‬ ‫‪=0‬‬

‫‪167‬‬
‫‪Différence + partielle = Différentielle‬‬

‫‪195‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫سي‬


‫∆‬
‫∆‪f’(x) = lim‬‬ ‫∆ →‬

‫في‬ ‫نح الص ر ت بيره عن الامنت‬ ‫ب لطبع مع المتغير ‪ x‬ليس لن تركيبي ل ‪ ،∆x‬إنم مع مي‬
‫الصغر ت خذ رمزا له هذا الدال ه ‪ .dx‬منه‪:‬‬
‫∆‬ ‫�‬
‫∆‪f’(x) = lim‬‬ ‫∆ →‬ ‫=‬
‫�‬

‫هذا ف ط لضبط ت ريف ااشت ‪ .‬اآن ن د إل ا صل كنه دالته ا ل تحديدا إل النسب‬


‫‪ .∆y/∆x‬إنه بن ء ع ح ي الري ضي البشري كم ت بي نه ف ذه النسب ليس س ى نسب تغير في‬
‫الب د ااتص لي‪ ،‬منه باغ ال ظ م دة ال م س ال مي «ال د َن »‪.168‬‬

‫إنه من الخط اعتب ر ‪ dy dx‬في ‪ x('ƒ(= dy/dx‬ب لم هي الدال الكمّي ‪ ،‬إنم هم ممثان لم‬
‫يمكن ن نسميه بدرج ااتو ل ّي ؛ فتحديد انبث اا تْ قت كك ئن ري ضي يت ب انت ل المر ر إل‬
‫الحد‪ ،‬ذل ا يك ن إا عبر المتول‪ ،‬ليس ب لب ء في ب د ال نور الك الذ ه‬ ‫ح ي ال ّن َي‬
‫ال سيط الم ّدة التجزيئ ّي المتجسدة في كين ن ال نور‪ .‬بم ن فويح فح ي ج د اا تْ قت ا تك ن‬
‫درج ااتو ل ّي ‪ .‬إن‬ ‫إا ب د خر ج الف ر المتغيّر من الدال ع الك إل الدال ع ااتو ل ّي‬
‫ْئن ذهبن لتبي ن هذا لكف فيه الت ويل البني لا تْ قت المض عف ‪ d y/dxn‬الذ مرج ه كم ي ي‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫)‪∆2y= ∆∆y= ∆2y - ∆1y= (y2 – y1) – (y1 – y0‬‬

‫‪∆2y/∆x2 = ∆∆y/∆x.∆x = ((y2 – y1)/∆x - (y1 – y0)/∆x)/∆x‬‬

‫فج ي هن نن لكي نحصل ع صيغ ااشت المض عف من اعتب ر الم ‪ ∆x‬ه ن سه‪ ،‬م‬
‫دمن في الري ضي البشري التي ا تخرج عن المحس س عن قيد الب د الزمني‪ ،‬نه ا ج د ل‪∆1y‬‬
‫‪ ∆2y‬إا مخت ين مع ت دد زمني حد ث م ‪ ،‬بل بشرط الن ي في ميل ‪ ∆x‬نح اان دا الص ر‪ ،‬ف ن‬
‫درج اتو ل ّي هذا الب د‪ .‬إذا‬ ‫‪ dx‬تخرج من الدال ع الم هي الكمّي ‪ ،‬إل الدال ع اتو ل ّي‬
‫ك ن الحرك ا تك ن إا ب لتغير‪ ،‬ف اشت ه نسب درج اتص لي التغير ع درج اتص لي‬
‫م ض عه ح ه م دته‪.‬‬

‫منه ف اشت الث ني ه نسب درج اتص لي تغير التغير ب لنسب لدرج اتص لي الم ض ع‬
‫ا س س ا ل‪ .‬هذا ه الذ يحيد الص الكمي الحد ثي ل‪ dx ∆x‬في ويغتي اا تْ قت المض عف‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫» ‪« L’ lasti it‬‬

‫‪196‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫إذا خذن ب د ‪ x‬ك س س م د ك ني‪ ،‬اعتبرن ال ّدال (‪ x(ƒ‬ك نْ ء ري ضي بْر ّ ‪ ،‬ف ن هذا اإنْ ء‬
‫سيك ن عما خ ب لح ا يخرج عنه‪ ،‬كم ن ق ن نه ا يخرج عن الح ‪ ،‬ه م في هذا ال ن ن ه‬
‫اتو ليته التي ستحدد من خال البني ااتو ل ّي لأس س م دة ال مل المنطب بم دة ح ل المتغيّر‬
‫المست ل‪ ،‬المسب ال ج د ال ّْرت طي ال ج د ّي ب ل ّنست ب لإنْ ء ال مل‪ .‬الدليل المث ل ال ري في هذا‬
‫ه كم ْرن آنف سرع الحرك متس رعت ‪.‬‬

‫ف لسرع ليس إا خ من امنت اإمك ن في ب ده مست اه ال ج د ّ ‪ ،‬لكل سرع اتو ليت ؛‬


‫كذل ب ل ّنست ب ل متس رع في ع لم فض ئ ال ج د ّ ؛ في حد د اا تْ قت المتض عف غير المحد د‬
‫‪ dny/dxn‬سن ل إنن بودد ْجرة ا منت ّي الفر ع ا غو ن من ا محد د ا سس‪ ،‬لكل س س‬
‫فض ءا من ال ال ؛ لكل ع ل من ب د طي ف من البني كل من ب ض في اتو ليته ليس‬
‫ا ب د ال ج د ّي هي ذا ج ت هر ّي اتو ل ّي ‪ .‬ب ذا ف ط يتج ال ّت َ لي‬ ‫كب ض‪ .‬بل إن هذه المست َي‬
‫من الم د إا الام د من ب د ااتو ل الكمّي إل ااتو ل المط ‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬ف لبن ء الح الوّحيح‪ ،‬غيره م سس ع الغم ض االتب س‪ ،‬ه اعتب ر المت الي‬
‫المبني ع ي مف الت رب ّي المبني ع يه مف ااتو ل‪ ،‬يك ن ب عتب ر هذه المت الي في ع ل‬
‫ع المست ى ال َبي ني‬ ‫ال َمحس س الذ خ وته ال ج د ّي المميّزة هي َعدَ ااتو ل‪ .‬منه يظ ر التف‬
‫ع مست ى عاق البن ء هذا مع ال اقع‪ .‬في هذا‪ ،‬بن ء ع بره ن ج د ا عداد‬ ‫كمظ ر لتف‬
‫عبر‪ -‬الن ئ ّي من خال و ل ّي هيك ا عداد ا ّ لي ‪ ،‬في هذا ت ي ع ق ل بر ق ر ن ده في ن ضه‬
‫لنظري المجم ع لك نت ر‪ ،‬م كد له من ج قو ر ا عداد عبر‪ -‬الن ئ ّي لكف ء الت بير عن المتول‪،‬‬
‫وحح من حيث ن هذه ا عداد م ج دة ح كم عطين‬ ‫ع فرض إمك ن ج ده ‪ ،‬م َ له م َ‬
‫البره ن بْ نه‪ ،‬ا كم ظن بر ق ر ن غير م ج دة‪.‬‬

‫إذن فنحن في انتظ ت مع ذا الح ي ا ل ال ظيم التي ت ص ن إلي ‪ ،‬التي في إط ره ت‬


‫ب صح ح ا ت بيرا‪ :‬إشك ل الان َي ‪ .‬ك ن‬ ‫رفع إشك ل جد ل ج ي ي إشك ل ا عداد عبر‪ -‬الن ئي‬
‫في ن َي ذل أن ت رر لن ج د أعداد عبر‪ -‬ن ئي ‪ ،‬هي الان ي ال َمحس س ‪ ،‬أن ليس احدة‪،‬‬
‫ج مع ال ل إنه ا ي جد ت ر مط في ع ل المحس س‪ ،‬ب لت لي في الري ضي‬ ‫بل متعددة‪.‬‬
‫البشري ك نش ء ع ي بشر ‪ .‬ف ندم نتك عن المس ف ‪ ،‬هذا التب س خ ي غير مدر عم م ‪ ،‬ج‬
‫ااعتب ر ل ت اجد غير ال اق ي‪ ،‬ن المس ف هي م رف في مج ل المتصل‪ ،‬إنه إن تضمن ل م د‬
‫المحس س‪ ،‬ف لم د المحس س ا يمثل س ى ن ط سطح في بحر المط ‪ .‬ل ذا ك ن ليس استحس ن‬
‫كم ه ش ئع في الت بير الري ضي است م ل ل ظ الن ط محل ال نصر‪ ،‬بل ه الح غيره ف سد‪ ،‬نن هن‬
‫لسن في ع ل فض ء المجم ع ‪ ،‬فض ء ال نصر‪ ،‬لكن في فض ء البني الك ي ؛ ف لمتصل ا ي جد إا‬
‫ب د مع تحييد تح ال نصر‪ .‬هذه الح ي هي ذات كنه م عرضن له فيم اتصل ب شك ل الان ي‬
‫الذري عند ال اس الري ضيين ‪ ،‬ن ل جزم إن كل ع ل محرر من النمطي السطحي الت كيريتين في‬
‫مكنته ن يت صل إل كل م ح صح من ق ل نت ئج ابتداء‪ .‬نس هن ق ا بت بير في غ ي‬

‫‪197‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال ض ح ل ي س ف الري ضي ل يس ك تيرا بخص ص هذا ا مر ذ الش ن الخطير في البن ء الري ضي‬
‫طبي ته في ال ل‪:‬‬
‫‪Cf. L. Couturat, De l'infini mathématique, p. 140: • En général, le principe de continuité n'a pas de‬‬
‫‪place en algèbre, et ne peut pas être invoqué pour justifier la généralisation algébrique du nombre. Non‬‬
‫‪seulement la continuité n'est nullement nécessaire aux spéculations de l'arithmétique générale, mais‬‬
‫‪elle répugne à l'esprit de cette science et à la nature même du nombre. Le nombre, en effet, est‬‬
‫‪essentiellement discontinu, ainsi que presque toutes ses propriétés arithmétiques ... On ne peut donc‬‬
‫‪imposer la continuité aux fonctions algébriques, si compliquées qu'elles soient, puisque le nombre‬‬
‫‪entier, qui en fournit tous les éléments, est discontinu, et • saute • en quelque sorte d'une valeur à‬‬
‫‪l'autre sans transition possible. •169‬‬

‫ب ل ّ ع ا ب ه من لت يه ل خ ل صل لت صيف ل ع َ ب لات ليّ لامت ل ه تع ي ن‬


‫ع ع ل ح يحي غي ؛ ن ل صل ه ب ض عه؛ بل ه لت كيب ه ح ي عين م تم ل ي‬
‫ع ه‪ ،‬لك ل صف ه ج ء ع صيغ ل ي ا استح ل لا م ‪ ،‬ه صف س ض ن ن س‬
‫ل ء ل هي تي ل ج ّ ‪ ،‬ل ن م هي لع َ م ي ل هي ل ت ل‪.‬‬

‫التج ي‪ ،‬م ع ي إا ن تت كر ق يا في ك ن ا س س ا صل‬ ‫لكي تستبين هذا ح يك ن ل قريب‬


‫ع ذا البي ن الذ است م ه فيه برتراند راسل‪ ،‬ق ل هذا‬ ‫الح ل منط الري ضي البشريين‪ ،‬ع‬
‫ع‬ ‫مست ف ل شرط ال ج د الذ يحيد يزيح كل ت‬ ‫ا س س ا صل خ يِ مم ثبتن ه‪ ،‬ه‬
‫كثر‪ :‬مصداقي البن الري ضي ‪. .‬‬ ‫اضح م‬ ‫مست ى عاق المنط ب ل اقع‪ ،‬بت بير‬

‫هذا ا س س ا صل ا ي طي ل منط ل ري ضي البشري ع الت يين هن التخصيص إا م تن له‬


‫ا ب د الخ ي ال ج دي ‪ ،‬مرتبط ب لجزئي المحد د‪ ،‬كم ه ش ن م تن له ح اسه مجس ته‬
‫الت اجدي ؛ هذه النسب هي من البداه ع ت ر ب لمن د ؛ هذا ه المراد بت بير‪ :‬نسب الن ط في‬
‫السطح ب لبحر‪.‬‬

‫اإنش ءا المجم ع تي ‪ p/q‬كصيغ مجم ع س سي‬ ‫إذا اعتبرن ‪ Q‬س س التح يا الت دادي‬
‫‪ q‬حدة الك ال نصر ‪p‬؛ ف ن الت بير عن ‪ Q‬يك ي فيه اعتب ر ‪ ،q‬ن هي الممثل ل ب د الكمي‬
‫اإنش ئي التح ي ي‪.‬‬

‫فمن ل اإنش ءا التح يا ال ي البشري (الري ضي البشري )‪ ،‬هي ال ج دي في ع لمه‬


‫الخط‬ ‫الت اجد ‪ ،‬هي ف ط المسندة إل ن ط ‪ N‬الممث لتجزيئ ّي ال ل (الرّ ي ضي) البْر ّ في المست ي‬
‫ال ندسي‪ ،‬الممثل ل متصل‪ .‬منه يتبين ل مدى ح ي الم رن مدى صح ال ل ب ن دا النسب ع‬
‫ااعتب ر ال م ي؛ هذا ه ب لضبط ه المدى الح في الب د بين ح ي تي ال نصر الن ط ‪ ،‬ح ي تي ال دد‬
‫المتصل؛ تحديدا ه ح ي ق ل فتنشت ين السخر !‬

‫‪169‬‬
‫‪Les principes du calcul infinitésimal , bas de p72‬‬

‫‪198‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪199‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

170
‫ اأعداد الص ري‬R ‫ ت صيل‬-5

‫ف ه خ صي أرخميدس مت الي ك شي‬

‫هن ا بد من الت قف م ي إيض ح مر له هميته في رفع ج ن غير يسير فيم يخص الت ويل لم‬
‫الح ئ‬ ‫ ب لت لي ل ف ه الرّ ي ضي تو ّ ر الك ئن‬، ‫ مجم ع ا عداد الح ي ي‬،R ‫يسم ب لمجم ع‬
: ‫الرّ ي ضي‬
De plus, la donnée d'un repère sur la droite permet d'associer à tout nombre rationnel un point
de la droite (cf. la mesure des longueurs exposée par Euclide). Mais chose capitale : il y a des
points de la droite auxquels ne correspond aucun nombre rationnel (puisqu'il y a des longueurs
incommensurables à l'unité du repère). Donc l'ensemble des points de la droite est plus riche que
l'ensemble des nombres rationnels. Pourquoi alors ne pas enrichir l'ensemble des nombres
rationnels pour le mettre en correspondance biunivoque avec les points de la droite ?

Mais comment le faire de façon purement arithmétique ?171

‫ في ال اقع ا نجد‬.R‫هذه هي ال كرة هذا ه التص ر الك مل غير من ص لديدك ند في إنش ئه ل‬


‫ ب لطبع ف لح جز الت كر ال س ي النظر‬.‫اختاف عند غيره من حيث الت صيل في ض حه ت ي ه‬
‫ ه ن سه لكن بمس ف قل‬،‫عن عد الت رير ب طري ب صل ال ج د ا البشر ال ي المست ل الحر‬
:‫ حج طرح س ال‬: ‫ه ال في هذا الحج‬

!‫ا تنبغي ل ي س ب حدة المع ؟‬ ‫مس ف‬ ‫لم ذا هن‬

‫ بمزاج طبي ت اجده‬،‫إنه من د ن دن ْ ذا الح جز ال المي الذ تج زه إيف ريس ج ل ا‬


‫ حين نظر إل ح جز‬، ‫ ع نح م ين حت ت له اكتْ ف م ْق ي َء قم َن الح ّ في اآف‬، ‫الفطري الث ري‬
‫ع ئ الحل الرّ ي ضي (حل جذ ر الحد دي تخويو ) نظرة متج زة م مر به فاط ن من تج ز‬
‫ نظرة ت ويل لإْك ل من حيث ال ّْرت ط ال ّْر ط‬، ‫اانحج ر في الحس بي من غير رفع الر س عن‬
:‫ال ج د ّي ال المي ل حل‬
Sur un plan philosophique beaucoup plus général, ce geste inaugure un
3.2.4 Changement de paradigme dans la conception des
problèmes mathématiques.
Ce point a été bien cerné par G. Deleuze18 :
Au lieu de chercher comme au hasard si une équation est résoluble en général, il faut
déterminer des conditions de problèmes qui spécifient progressivement des champs de

170
Les nombres nuls
171
La construction des nombres réels par Dedekind : Louis-Marie BONNEVAL. P2

200
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪résolubilité, de telle =anière que » l’énoncé contienne le germe de la solution ». Il y a là un‬‬


‫‪renversement radical dans le rapport solution-problème [...]172‬‬

‫ل ع لع ل ي‪.‬‬ ‫ت يل ل هي ل ج يّ‬ ‫ف ل ت ‪ ،173‬ن ت لح ّل‪ ،‬ن هي بحسب لسّي‬

‫ن نظ ئر‬ ‫ل هذه المراحل‪ ،‬ذل‬ ‫ا يج اانتب ه إل م قع الس ال من حيث مراحل البن ء؛ إن‬
‫ل ذا الس ال س ف تترى تت بع؛ هم لم ذا يطرح س ال ج د كمي العدَ د الاجذر ‪.‬‬

‫ل د ق ن ب ن الح جز ه اعت د ج د لك ن الحل الرد ع هذا الس ال المرتكز اكتس‬


‫ت صيل س س بن ئي ل‪ R‬ب لشرط ال ج د ‪ ،‬ك نه ق ق سين دن من ت ري ه تص ره ل دد ك نه‬
‫سي لتح ي ضبط اختاف ا شي ء‪:‬‬
‫‪C'est Dedekind qui prend conscience de la nécessité de clarifier la notion de nombre elle-‬‬
‫‪même. Dans "Que sont et que doivent être les nombres ?" (1887) il répond longuement à cette‬‬
‫‪question, affirmant : "les nombres sont de libres créations de l'esprit humain, ils servent‬‬
‫‪comme moyen permettant de saisir avec plus de facilité et de précision la diversité des‬‬
‫‪choses.".174‬‬

‫ن الحل ه قص الحس بي ‪ 175‬كن ج بن ئي عند ديدك ند؛ ذل ف ن ن ل‪:‬‬ ‫يض‬

‫إنه إذا ك ن س س الحس بي ه ال دد‪ ،‬ال دد سي تح ي ضبط ااختاف بين ا شي ء؛ ف هن‬


‫حين بر ال دد تس ق ج دي لتمثل اإنس ن ل ج د‪ ،‬من خال ع ه إدراكه التجزيئي‪ ،‬ل يكن ي جد‬
‫حين في الك ن‪ 176‬الري ضي البشر إا ك ئن ن ج هران اثن ن هم ال نصر المجم ع ‪ ،‬ال ذان سيك ن ن‬
‫س س بن ء ‪ Q‬ب لخو ص‪ .‬بم ن ن ‪ Q‬م و ع َ داخل نظري المجم ع كس س تح يا‬
‫ن ال حدة البن ئي هي ال نور‪ .‬منه لم ك ن من غير الم ل ل ن سنسخر‬ ‫ت دادي كم بين ه؛‬
‫ممن سي ل لن إن لديه مجم ع في نوف عنور خمس عن ور ثاث رب ع! ف ذا نفسه الس ال‬
‫الذ طرحه ديدك ند كم طرحه غيره!‬

‫كذل تب ل َمحس سي زمن ّي المنط الم ل الرّ ي ضي البْر ّ ؛ هذا يكفي فيه هن ح ي‬
‫الج ت هر الم هي التح ي ّي ‪ ،‬غير ال دَدي ل‪ ،Q‬ف نه ب عتب ر ْ ع الدائرة المرج ّي في ال َبي ن عاه ه‬
‫ال حدة التجزيئ ّي الم َح َل إلي ‪ ،‬ال حدة ا ل هي التي ع المست ي ال م د المتم س ل دائرة في‬
‫الْ ع الم مي‪ ،‬ب عتب ر ال م ّي ال اق التجزيئ ّي ع المنح ال كسي في بر ع منح التجز ء‬
‫‪ n/n‬بمنح ال ّنست ب و داً ع المست ي ‪ ،‬تب لك ن التجز ء في ال َمحس س‪ ،‬ف نه محد د ا يب غ‬
‫‪172‬‬
‫‪CHAPITRE 3. SYMÉTRIES I. IDÉES GALOISIENNES ,p49‬‬
‫‪173‬‬
‫‪Germe‬‬
‫‪174‬‬
‫‪La construction des nombres réels par Dedekind : Louis-Marie BONNEVAL . p2‬‬
‫‪175‬‬
‫‪L’a ith tisatio‬‬
‫‪176‬‬
‫‪L’u ivers mathématique humain‬‬

‫‪201‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الان َي الف ي ‪ ،‬يتبين ن ال ّنس ال ائ ي حين يتجرد عن الم ّدة ال َمحس س‪ ،‬ال ّنس المنط يّ يب‬
‫ن نس التجز ء إل منت الوّغر في ال َمحس س ه نفسه نس إدرا ا عداد عبر‪-‬‬ ‫ه هَ‪،‬‬
‫الان َي ال َمحس س ‪ ،‬ا مر في ذل ك ه ا يخرج عن نظري المجم ع ‪ ،‬ف لتجز ء‬ ‫الن ئ ّي‬
‫إْك له في ح ي ته ه الت داد ل مجم ع في ال َمحس س الذ ا يستنفد الان َي الف ي ؛ ف يس ي جد من‬
‫ال حدة التح ي ّي ل‪ ،Q‬فا دال‬ ‫دال س ى لن ط ا عداد الوّحيح الممث هن مع اعتب ر ال م ّي‬
‫لغيره من الن ط ن المرجع ااعتب ر ه نظري المجم ع ‪.‬‬

‫مف د ق ل ديدك ند‪:‬‬ ‫فحص ق ل‬ ‫ت يي‬ ‫اآن َق قدر ن ع‬


‫َ‬ ‫ل َ َن‬
‫‪Mais chose capitale : il y a des points de la droite auxquels ne correspond aucun nombre‬‬
‫‪rationnel.‬‬

‫ب نه ق ل تس ل‪ ،‬ن ل ف ط ب نه عجي ؛ ذل ن ال حدا في المست ي الم ني ب له إنم هي‬


‫لج اهر عن ور مجم ع حين ن تبره من‬ ‫تمثيل لج اهر عن ور ّي كم ه التمثيل ضاع المض ّ‬
‫غير خو ئص؛ ف ل نور هن ممثل ب ل حدة عدد ال حدا ممثل لرئيس المجم ع المحو (تب لك ن‬
‫نن نت اجد‬ ‫‪ Q‬هي س س تح يا مجم ع ت ّي من خال التح يا الت دادي ) ل دد عن وره ؛‬
‫داخل نظري المجم ع بم هيت نظم عائ المنط ّي بين الج اهر‪ .‬ف لخ ط ااختاط ظ هر هن‬
‫في تس ل ديدك ند عند الم رّ رين له‪.‬‬

‫ب ل ج مع م جز‪:‬‬

‫نتيج ‪ :‬حيث ي جد التجز ء ا ج د ا دال لاتو ل‪.‬‬

‫ه هن يظ ر لن يتج ليس فحس ال طي ع ت بير ديدك ند‪ ،‬ال طي التي تحتفظ ب حدة اانتم ء‪،‬‬
‫لكن ال طي ال المي ‪ :‬حيث التجز ء‪ ،‬حيث ال َمحس س‪ ،‬ا ج د ا م ن ل حديث عن ااتو ل‪.‬‬
‫هذا ب لضّبط ه المتول دال توحيح ب ل داانبير‪:‬‬

‫‪√ n'est point un nombre proprement dit, c'est une quantité qui n'existe point, qu'il est‬‬
‫‪impossible de trouver (d'Alembert, 1751).177‬‬

‫ف م ال ددي ف ن من حيث الت صيل الح م سس ع تح ي ضبط ااختاف في ع ل المحس س‬


‫الم دة‪ ،‬م الك فا يك ن إا داخل هذا ال ل ‪ .‬ب لت لي ف د ال ج د ح لكن ليس ع اإطا ‪ ،‬إنم‬
‫ه عد ال ج د ال دد الكمي‪ ،‬عد ال ج د في ع ل المحس س ليتج ب ض ح إشك ل لبس‬
‫ا يه‪ .‬هذا التص ر الم طر لحيز‬ ‫اإنش ء ب لمسطرة البرك ر ل ‪ √2‬ع ‪√x‬‬ ‫م‬
‫البحث عن ال ج د ه اإشك ل‪ ،‬ن دال م يسم ب عداد الاجذري هي في ح ل ع ل ك ن آخر‪،‬‬
‫ع ل ك ن ااتص ل المتصل؛ هذا تحديدا ه ال جه الث ني الذ تظ ره الم رب اإنش ئي بمت الي‬
‫‪177‬‬
‫‪La construction des nombres réels par Dedekind : Louis-Marie BONNEVAL. P1‬‬

‫‪202‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الث بت !) هي ن ي‬ ‫المتت لي‬ ‫ك شي‪ ،‬بك ن ا عداد الاجذري ( الح ي ي ت ميم ب عتب ر ‪ Q‬ن ي‬
‫متت لي جذري ‪.‬‬

‫لكن هن ا يج الت قف كم ه ح صل عن افت د التص ر عاه‪ ،‬ذل ن هذه الن ي لمتت لي‬
‫بطبي عددي ‪ ،‬كل ذل ه داخل المحس س‬ ‫جذري ‪ ،‬س اء آعتبرن الجذري تح يا ت دادي‬
‫ع لمه ك نه‪ ،‬ف ن هذه الن ي التي ت رف ب هذه الم رب الاجذري ‪ ،‬هي خ رجه‪ ،‬ن ا تك ن إا‬
‫مع استن د تجز ء المحس س‪ ،‬حيث يمكن اعتب ر المس ف بين ن طتين م قبل اان دا ‪ ،‬ب ال حدة‬
‫الكمي المح ل إلي في تط ب مع ك الن ط ‪ ،‬حيث ينت ي إمك ن التجز ء مم يدل ج دي ع ال حدة‬
‫نس الذرة؛ فتصبح‬ ‫ال ج دي الج هري ‪ ،‬ج هر الشيء ا يت دد كم ر ين بخص ص ا عداد الح‬
‫لدين المس ف من دم ا ج د لن ط بين ن طتين حين تحصل ح ي ااتص ل‪ .‬هذا ا يحصل إا‬
‫ب ستن د الم دة كتركي ج اهر الخر ج من ؛ الخر ج من ذا المدخل ا ل من المتصل الك ي‬
‫ال نصر‪.‬‬ ‫إل التجزيئي؛ الخر ج من ذا ح ي م‬

‫ف اتص ل ه في ن ي المحس س‪ ،‬الن ط كن ي ل تجز ء ل محس س هي الممثل الح ل متصل‪،‬‬


‫حيث ا ج د ب ده لسري ن ااختاف الت دد‪ ،‬ب لت لي ل ج د ح ي ال نصر المت دد ب لت لي ل دد‪.‬‬
‫ف لن ط تصبح فض ء المس ف فيه من دم ااتص ل مح ؛ ف ي تمثل المتصل الك ي المط ؛ هي‬
‫بذل تك فئ الان ي ال ي في احديت الج هري الت ددي ‪ .‬هن ينبغي إبراد استحض ر ك م ش رل‬
‫الكمي الامنت ي في الكبر (بدالته‬ ‫د فرايسيني‪ 178‬المنتظم لم هي ‪ :‬الامنت ي في الصغر‪ -‬الم د‬
‫ع الان ي ) ‪ -‬الم دة= الك – الص ر‪ -‬الان ي ‪ -‬المتصل‪:‬‬
‫‪L'infiniment petit et l'infiniment grand sont les deux modes extrêmes de la quantité qui, dans ses‬‬
‫‪179‬‬
‫‪variations, tend vers le néant ou vers l'infini.‬‬

‫منه‪:‬‬
‫الك ي‪.‬‬ ‫ف عداد مسم ة اجذري هي كم بين ه مخ رج من المحس س إل المتصل المط‬
‫المتت لي الجذري الت ربي نح الص ر ت بل الان ي المحس س في ت بيره عن ا ص ر‬
‫ا عداد المن دم ‪.‬‬

‫‪Les o‬‬ ‫‪es dits i atio els e so t ue les so ties de l’esth ti ue e s le‬‬
‫‪continu. Et les suites rationnelles convergentes vers 0 signifient l’e iste e des‬‬
‫‪nombres nuls (plusieurs nombres nuls) opposés (inverses) aux nombres‬‬
‫‪transfinis.‬‬

‫‪178‬‬
‫‪M. CHARLES DE FREYCINET‬‬
‫‪179‬‬
‫‪DE L’ANALYSE INFINITESIMALE, ETUDE SUR LA METAPHYSIQUE DU HAUT CALCUL , PAR M.‬‬
‫‪CHARLES DE FREYCINET , PARIS - MALLET-BACHELIKR, IMPRIMEUR-LIBRAIRE Du Bureau des‬‬
‫)‪longitudes, de l'École Polytechnique - Quai des Augustin s, 55 – 1860..'\ p24 ; (Digitized by Google‬‬

‫‪203‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هذا ه الذ يغش البن ء الري ضي حين نجد ب د ااختا الم م تي الت ري تي المكثف‪ :‬من‬
‫الم هي ‪ ،‬نجد ال ل ب ن لكل عنصر‪ x‬في‬ ‫الكرة إل الم ت ح إل الج ار‪ ،‬إل م لي م من الت ري‬
‫فض ء قي سي (متر ) س س ج ارا م د د‪:‬‬

‫}‪BV(x)={B(x,1/n+1), nN‬‬

‫بحض ر ا صل ا س س الح الممثل في ‪ ،1/n+1‬ب لم رق في الجمع بين الب دين ال ن صر‬


‫الت داد المتصل‪ .‬ذل ا يخرج في ح ي ته رغ م يظ ر من الترف الم هيمي البي ني ح ل‬
‫الذ يرا ح مك نه‪ ،‬إن ا صل م ط س ب لي‪ ،‬الذ ضيف إليه هن ه خ صي رخميدس‬
‫عين ‪ .‬منه يظ ر نن بصدد م هي مكر رة‪ :‬الكرة‪ ،‬الم ت ح‪ ،‬المغ ‪ ،‬الج ار‪ ،‬المرتبط ‪ . . .‬تكرارا‬
‫يدل ع ثر ت ثير عد اإدرا الح ل ذا ال ر ال ظي بين الجزئي الك ي المط ‪ ،‬عد إيج د‬
‫صيغ طب لصيغ ري ضي قد تزيح كل هذا الخض من ااختا الم هيمي البي ني‪:‬‬

‫ا‪ -‬خ صي رخميدس‬

‫)‪a+, b+ , n/ nab (1‬‬

‫; ‪(x,y)2 ; (x-y=a) ; b=1‬‬ ‫‪→ n1/ n(y-x) → / < -x‬‬

‫‪ -‬الكرة‬

‫‪B(x,)  A ; B : boule ouverte de centre x et de rayon  :‬‬

‫}‪B(x,)={yA/ I y-xI<‬‬

‫‪ -‬الم ت ح‬

‫‪Déf: (E,d) esp.mét. non vide : A  E, est dit ouvert si  xA,  /‬‬

‫‪B(x,)  A ; B : boule ouverte de centre x et de rayon .‬‬

‫ج‪ -‬الج ار‬

‫‪V voisinage de x ↔ O ouvert/ xO  V‬‬

‫د – س س الج ارا‬

‫‪BV(x) base de voisinages de x ↔ V V(x). W BV(x)/ WV‬‬

‫من ب ده ب لطبع ت رير ب ن كل عنصر من ال ض ء المتر له س س ج اراتي عاه‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫المستدل له ااستنب ط المثل ك ن ‪ Q‬غير مرتبط‪:‬‬ ‫السي‬ ‫ل‪ -‬اارتب ط؛ يك ي دال ع‬

‫‪Q  O1= [-,√ ]  O2=[√ ,+]  Q  O1  Q  O2‬‬

‫إنه اضح كل ال ض ح مرا ح ن س ال بن رغ هذا الك الكبير المكثف من الم هي ا س مي‬


‫ااقتراح ‪ ،‬ذل نه ل يخرج عن خ صي رخميدس‪ ،‬هذه ا خيرة م هي إا تج ي سطحي لت بل‬
‫ك ءة ال ل البشر ري ضي ته الخ ي ‪ ،‬التي مرج دات منط ا يخرج ص م س س م عن‬
‫الشرط الخ ي‪ ،‬الشرط ال ج د الح الج ي ا ري في ذل ‪ .‬ب لطبع هذا ممثل بحض ر اآلي ال طري‬
‫اإنش ءا المجم ع تي ‪ .Q‬ج مع ال ل في بي ن ا مر‬ ‫الخ ي ‪ N‬س س س س التح يا الت دادي‬
‫ه نه ال هر المتج ي في ذا الم مين ال مين المرتكزين في البن ء كذل في الت طير ل ري ضي‬
‫الصي غ الحد دي ‪ 180‬ل د ال في ج ار م ين‪ .‬بل ن ي م هن مجتم ين‬ ‫الحد م‬ ‫البشري ‪ ،‬م‬
‫إم ن ل ر هذا الشرط ال ج د الخ ي التجزيئي في الري ضي البشري ‪ .‬ف ئن ك ن الرد إل الصيغ‬
‫الحد دي ه في اقع الح ل رد إل اآلي ال ددي ‪ .‬ف نه ا يت ذل إا من خال تج ز ال ص ر الخ ي‬
‫ب لنسب لح ي ااتص ل المط ‪ ،‬التي هي ح ي الك ي‪ ،‬تج ز ذل من خال الت ري الم بر عنه‬
‫اإهم ل‪.181‬‬ ‫الممثل ب لم مل م‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪180‬‬
‫‪DÉVELOPPEMENT LIMITÉ‬‬
‫‪181‬‬
‫‪LA NÉGLIGEABILITÉ‬‬

‫‪205‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الصع د إل المط‬ ‫‪ -6‬داا الجذري‬

‫إذا ك ن المتري م سس ت ري ع المس ف ‪ ،‬ف لط ب ل جي ك ن بني في الم ت ح‬


‫المن تح ‪ ،‬هي يض م سس ع ج هر ح ي المس ف ؛ ف لس ال الكبير جدا ه مدى تح الشرط‬
‫ال ج د في ت ريف تحديد ج هر المس ف كمرتكز لكل هذا البن ء بكل م هيمه مخت ته ه ته التي‬
‫ر ين ؟‬

‫لنتذكر هن ق ل فاط ن رحمه ه فا تك ن عاقتن ب لري ضي مثل عاق التج ر الصي رف ؛‬


‫ال طي ‪ 182‬عند ديدك ند في بن ئه ل‪ R‬يج ي ح ي الح جز الح اجز في مج ل‬ ‫ف ذا ك ن م‬
‫التح يا المجم ع تي ‪ ،‬التجزيئي ‪ ،‬ف ن دال البن ء ع مت الي ك شي إنم هي دال احدة‪،‬‬
‫‪183‬‬

‫هي الس الان ئي لمنت الصغر في الكمي ‪ ،‬ب صح في المج ل‪ ،‬الذ ه هن مج ل‬


‫الث ؛ هذا مط ب تم م لح ي‬ ‫المتصل‪ ،‬ليك ن ذل تج ي ل ج د م يسميه الب ض ب لث‬
‫ن المخ رج ن المخرج من المحس س إل المتصل‪ .‬لئن ك ن الت بير عن خ صي رخميدس‬
‫بث ل كث ف ‪ Q‬في ‪ ،R‬ف نه الح ي ل إن الم ن الح الذ في ربط البن ء ع مت الي‬
‫ك شي ع ن ي ت تحديدا اق ‪ ،‬إن ذل ي ني ن ‪ Q‬كم إدرا اإنس ن ت اجده ه ا يدر‬
‫ذل ح ا يستش ره‪ ،‬نه ي جد ف المتصل‪ ،‬ن ج ده بذل ح ي يسبح في الان ئي‪.‬‬

‫ه ن ينبغي ت ضيح مر ت صي ي ه يرد ح ي جذر جذ ر الحد دي إل هذا ا س س‬


‫ا صل الح ل ري ضي البشري المنطب بح ل [الجزئي – الك ي]؛ ف لجذر الجذر ا ي ني س ى‬
‫ن‬ ‫الت اجد داخل إط ر نظري المجم ع الممث ب ل ج د الج هر المح ر ل نصر‪،‬‬
‫التح يا المنت ي إل المجم ع ال رغ هي داخل ع ل المحس س‪ .‬هذا ه الدليل ال ج د‬
‫في انتم ء الص ر إل ا عداد الح ‪ .‬م الجذر الاجذر ف الخر ج من المحس س من‬ ‫ال‬
‫خال الخر ج من ح ل ال نصر في ع ل المحس س ع ل الم دة‪ ،‬عبر التجز ء الان ئي لك‬
‫المحس س‪ .‬لكن س ف يظ ر ال نصر من جديد بم هي غير محس س ‪ ،‬ممثا في مسم ا عداد‬
‫الجبري غير الجذري ‪.‬‬

‫ا عداد الص ري ؛ حيث ن الص ر ب لجذر‬ ‫هن يبرز لن تم يز ع مست ى ا عداد المن دم‬
‫الجذر ه ص ر ينتمي إل ا عداد الطبي ي متصل ج هري ب لص ر الح ‪ ،‬مكن تسميته تمييزه‬
‫ب لص ر الج هر ‪ ،‬الذ يتحيد فيه ين د ج هر ال نصر‪ .‬م ص ر الجذ ر الاجذري ف ي ن ي‬
‫جم لي‬ ‫تحييد ال حدة الكمي ال ن صري كمك ن ج هر ل نصر‪ ،‬منه ف ي ص ر محس س‬

‫‪182‬‬
‫‪Coupure‬‬
‫‪183‬‬
‫‪Suite de Cauchy‬‬

‫‪206‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ك شي كم سب التطر‬ ‫تم الت اف مع البن ء ل‪ R‬من خال مت الي‬ ‫عبر‪ -‬ص ري ‪ .‬هذا ع‬
‫إليه‪.‬‬

‫الشرط ال ج د ‪:‬‬ ‫هن يمكن لن ن نضع الت ريف الت لي ع‬

‫ت ريف‪ :‬الجذ ر الجذري ‪ ،‬ك عداد جبري في ‪ ،Q‬ل حد دي هي إمك ن ت التح ي ي ‪ ،‬ك مل تح ي ي‪،‬‬
‫إل المجم ع ال رغ ‪.‬‬

‫هذا الت ريف إنم ه بت صيل ري ضي إل الشرط ال ج د ‪ ،‬شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬حيث ‪Q‬‬
‫جوهريا في حقل ظرية ا مجموعات‪ ،‬ا في حقل‬
‫هي عبارة عن ظمة وسلسلة من ا تحويات هي ْ‬
‫ظرية أو ظريات ا عدد‪ .‬وم ه ن ت ون ا حدودية ا جذرية امتعين واحد متوا ية ع اصر جذرية‬
‫م عدمة بعد رتبة معي ة‪ ،‬سوى ظمة تحويلية على أساس ما تقرر ع د ا من تأصيل حقيقة ا جمع‬
‫وا جذاء على ظرية ا مجموعات‪:‬‬

‫ن تبر ‪ n‬النس المض ي ‪ n‬من ا ضاع‪ .‬ن تبر الدال الت لي المطب لأضاع ب ل ن صر داخل‬
‫المجم ع المض ي ‪:‬‬

‫)‪n : (xI‬‬ ‫)‪n(xi‬‬


‫حيث التمثيل ل مجم ع بت داد ‪ n‬ب ن صره (‪.)×i‬‬

‫فتب لح ي الجمع‪:‬‬

‫مع زمني المنط الري ضي‪ ،‬ا ت طع في ااعتب ر اآني بين مجم عتين مخت تين‪ ،‬يصبح لدين الجمع‬
‫‪ ،‬ع الصيغ الت لي ‪:‬‬ ‫في ‪ N‬ممثا في ت حيد صل المض‬

‫‪m n=m+n‬‬
‫منه ن رف ق ن ن الجمع في ‪ N‬ك لت لي‪:‬‬

‫‪m + n= s ↔ m n=s‬‬

‫إذن سيك ن لدين ‪:‬‬

‫‪n×m‬‬ ‫‪nm‬‬

‫‪207‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫بم ن ن المض ع الث ني ينت ل من المست ى ال ج د ل مجم ع إل المست ى ال ج د ل نصر داخل‬


‫المض ع المجم ع الث ني ‪.‬‬

‫اً ب لتسطير ع ااختاف بين طبي عم يتي الجمع‬ ‫هذه الم هي التح ي ي ل‪ Q‬التي تتج‬
‫اق في ت رير اعتب ر ااختاف بين ح ي تي‬ ‫الجذاء هي عين ا غيره التي تطرح نفس‬
‫مف مي الحد دي ال ّدال الحد دي ‪ ،‬ب عتب ر الث ني ت ميل نس ي لأ ل ‪ ،‬ب عتب ر ا ل نظم‬
‫تح ي ّي ذا م هي آلي تي ‪ ،‬الث ني ه عم ‪ ،‬عمل ا ل ‪ ،‬ثره في ال َمحس س ك ال َمحس س‪.‬‬
‫متجاه الت ريف ا كسي م تي لجذر الحد دي ‪:‬‬ ‫هذا اارتب ط الج اهر ه المترج‬

‫‪Définition‬‬
‫‪Soient P un polynôme de K[X] et a un élément de K. On dit que a est une‬‬
‫‪racine ou un zéro de P si Þ(a) = 0.‬‬

‫هن ت ريف جذر الحد دي من خال ج ت هر ال ّدال الحد دي ‪ ،‬التي ح ل ت اجده ه ال َمحس س‪ ،‬الذ‬
‫التح يا الت دادي ل مجم ع ‪ .‬منه‬ ‫بد ره من حيث الت ويل‪ ،‬ا يخرج عن نظري المجم ع‬
‫يت رّ ر يستنبط الت ريف‪ .‬يت ه في ااستنب ط يتج يتضح ْ ن المبرهن ‪:‬‬

‫‪Théorème‬‬
‫‪Soient P K[X] et a  K. Pour que a soit racine de P, il faut et il suffit que P‬‬
‫‪soit divisible par X — a.‬‬
‫‪.X-2‬‬ ‫تك ف ك ن ‪ 2‬جذرا ل حد دي ‪ ،P‬ك ن ‪ P‬م س م‬

‫ا هن ْبه المف رق في ال ول بين ‪ ،2‬التي ب لرّ غ من اعتب ر انتم ئ ل‪ ،Q‬ف ي ممث هن‬
‫ل َمحس س‪ ،‬هذا ه االتب س ح ي الح ول بين الم هيتين التح ي ّي ال دَدي ال َمحس سي بخو ص‬
‫لطبع فمجرّ د مب ين الحد دي ‪ P‬ل دال الحد دي‬‫‪ْ ،Q‬به المف رق في ال ول بين ‪ .X 2 P 2‬ب ّ‬
‫المسندة إلي ‪ ،Þ‬ل ا ي غي ه له بح ‪ ،‬يج ي هذا الحك ‪ .‬لكن الذ ي من نحن ه نه إذا ك ن‬
‫اإط ر ه نظري المجم ع ‪ ،‬ن الك المراد هن ه ك ال حدة ال ن ور ّي ل تح يا المجم ع ت ّي ‪،‬‬
‫ن التجز ء ب د الت بير إمك ن التجز ء‪ ،‬إمك ن ال حدا ال ن ور ّي ‪ ،‬ح ي ته ه ال سم ‪،‬‬
‫فويغت ‪:‬‬

‫)‪P=Q(X-a) ; Þ(x)=Q(x)(x-a‬‬

‫حدة كمّي عن ور ّي ‪ ،‬هذا اإمك ن الذ سي د ب يم‬ ‫ا تدان إا ع إمك ن (‪ )x-2‬كك عنور‬
‫مع ن ط التح يل إل المجم ع الف رغ ‪.‬‬ ‫‪ ،2‬سينت ي اإمك ن اانفت ح اإنْ ئيّ يغ‬

‫إذا ك ن‪:‬‬

‫‪208‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

. ‫تحييد ج هري ال نصر إنم ه ع دة إل ا صل ب لت اجد في الك ي المتصل المط‬ ‫ إعدا‬-

. ‫إل المط‬ ‫لدين من ك ن ا عداد الاجذري هي مخ رج من المحس س إل المتصل‬ ‫ م تح‬-

. ‫ يت من خال ا عداد الاجذري الجبري‬Q ‫ ت سيع الجس‬-

:‫ف ذا ب لضبط ه المك فئ ل‬

3.3.1 La » montée vers l’absolu ». Le groupe Gal(¯ Q/Q).


La correspondance galoisienne concerne les extensions intermédiaires k lK,
l’extension nor=ale K/k étant fixée. On peut aussi ne fixer que le corps de base k,
disons k = Q, et faire varier l’extension nor=ale K/Q : lorsque K grossit )c’est à- dire
lorsqu’on adjoint de plus en plus de no=bres algébriques(, on obtient ainsi un
système « projectif » de groupes finis s’envoyant les uns sur les autres :
· · · Gal(K/Q) · · · Gal(Q/Q) = {1}.
La limite limKGal(K/Q) de ce système est le groupe infini19 Gal( ¯ Q/Q) des
automorphismes du corps ¯ Q des nombres algébriques20.
C’est cette dé=arche qu’A. Laut=an appelle la » =ontée vers l’absolu »21 : un seul
objet mathématique, le groupe de Galois absolu, code les propriétés de toutes les
équations algébriques à coefficients rationnels à la fois.
Ce groupe de Galois absolu Gal( ¯ Q/Q), objet central de la Théorie des nombres,
reste large=ent un =ystère après un siècle et de=i d’efforts intenses pour en
comprendre la structure.184

‫ه‬ ،‫جوهرية ا ع صر من خال إعدام ا م با جذر ا جذري‬


ْ ‫فا خروج ه ا يس يقتصر على تحييد‬
‫من خال مخارج إ ى ا متصل من ا محسوس ا م تهية ممثلة في (اأعداد) ا جبرية ا اجذرية‬
‫ هائية‬-‫ ا هاية فعلية وغير محدودة أو غير عبر‬،»‫ا مس دة في تزايدها إ ى «متتا ية زمر جا وا‬
‫ وه ذا ئن ان ااتساع بعدد جبري غير جذري هو خروج جزئي إ ى‬.‫أ ها خارج ا محسوس با ذات‬
‫ فإن ا ا هاية ا فعلية لمخارج ا مس دة إ ى زمرة جا وا ا ا هائية‬،‫ أي إ ى ا مطلق‬،‫ا متصل وا لي‬
.‫ أي صعودا حو ا مطلق‬،‫ي ون اعتباريا خروجا ليا‬

‫ ا تي قد توسم با غموض واا تباس ا شيء إا لفلسفة‬،‫وأما أعظم ااست باطات ا فلسفية‬
:‫ فهو شأن ا توافق واا تظام هذا ا صعود با حقيقتين‬،‫ا وجودية ذاتها‬

184
CHAPITRE 3. SYMÉTRIES I. IDÉES GALOISIENNES, p50

209
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫صعود با تناقص في إم ان ااستبدال‪ ،‬ون ب اء ل جسم موسع على ثبوت سابقه ا موسَع‬
‫‪–1‬ا ّ‬
‫قطة قطة‪ ،‬ي تهي إ ى عدم ا تغير؛ وهذ ميزة تخصيص ا مطلق‪.‬‬

‫‪ – 2‬اا تظام ا وجودي لرياضيات ا بشرية‪ ،‬و حقيقة ا عدد تحديدا‪ ،‬مما ي قض مقول اأصل اابت اري‬
‫لعقل ا بشري‪ ،‬وا ما هو وجودي وخلقي فطري‪ ،‬تجزيئيته د يل قاهر وحجة با غة غير داحضة‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪210‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪211‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ع‬ ‫ا‬ ‫ف‬

‫يا‬ ‫ي‬
‫ه عا ى ي ا‬ ‫ةب ا‬ ‫ع‬
‫ي ا‬ ‫يا ي ي‬ ‫ي‬

‫«إنم مودر ال ج د الذ ب مك نه ن ي تي ب ل ج د ي رضه ع النفس‪ ،‬إنم ه الذ يمثل م هيته‪،‬‬


‫م هي الح ‪ ،‬ليس ذل هن س ى الج ت هر الذ ا يتغيّر كم ن الت ريف الف سفي ل ح ّ ه الث قب الذ‬
‫ا يتغيّر‪ ،‬ه الح ّ المنتظ ل حيزا ال ج د ّي مفوّا مم ن بّر عنه ب ل ن ن‪ .‬منه فمرتكز ال ج د ه‬
‫الح ّ ‪ ،‬ه ال ن ن‪ ،‬ه ااعتب ر المنط يّ (‪ ،)2‬ااعتب ر ل حدة(‪ ،)1‬ااعتب ر ل ج ت هر ل نور ب لمف‬
‫الرّ ي ضي‪ ،‬ال نور ب طا مج اته ح ل مجم ع ته‪».‬‬

‫‪212‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪185‬‬
‫وجودي ودا ة ا وحدة (‪)1‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬ا ثا ِبت ا‬

‫وا تفاعل ا عناصري وجودا وعدما‬

‫لنح ل ن ن د إل م سطرن ع يه ب ة ج ن ه س س نبني ع يه كل شيء مرا جديدا‪ ،‬ج ن ه‬


‫تص را غير عدد لغير ا عداد الح التي غيره مم سمين ه ب عداد الجم لي ع ت بير ك نط‬
‫م ض ال ج د ه في ح ل‬ ‫المحس س ‪ ،‬غيره خ ص ‪ ،Q‬ليس م هيت عددي ‪ ،‬إنم ض‬
‫المجم ع ‪ ،‬صن عت إنش ءات ‪.‬‬

‫إنه ينبغي الت قف م ي عند‪:‬‬

‫‪{(p,q)Q2/ p/q=√2}=Ø‬‬

‫ا‬
‫فيه‪.‬‬ ‫يا ا‬ ‫بع فضا‬ ‫ه ا ع ى ه ا بع ‪ √2‬ي‬
‫ء‪ ،‬ع ب ا ي ي عا في‬ ‫ة‪.‬‬ ‫عا‬ ‫باع با ‪ Q‬يا ع ية ل‬
‫عة‪ .‬آ ع‬ ‫يا ع ا‬ ‫عة‬ ‫ة‬ ‫ية ا‬ ‫بة‪ ،‬ء‬ ‫أع‬
‫ض‬ ‫ا ا‪ .‬ه ي‬ ‫عة‬ ‫في‬ ‫يا ) ي ي‬ ‫( ي‬ ‫عا‬
‫ة؛ ع ي اح‬ ‫يا‬ ‫ا ع ي ‪ √2‬في عا‬ ‫بع‬

‫ة‪.‬‬ ‫يا‬ ‫يا في عا‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫عي‬ ‫ا‬ ‫ل ةح ع‬

‫ا عليه‬ ‫ْ‬ ‫ى ائ على‬ ‫لي أ‬ ‫ا‬ ‫ب‬


‫عة ا ة ع ا ‪.‬‬ ‫آ ى ل ‪ .‬فه ي‬ ‫‪.‬‬ ‫ضلعا‬ ‫ياضيا إ ا يي ‪،‬‬
‫ة ي لها‪.‬‬ ‫يا ها ا ية‬ ‫‪ ،‬فإ ها ل‬ ‫لف ع ا‬ ‫باقي ضلعا ‪،‬‬
‫يا ها ا ية‪.‬‬ ‫ضاعها‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫ي ها ا‬ ‫ه ا‬

‫‪12‬‬ ‫ي‪ .‬فا‬ ‫ا على‬ ‫يا يةح ‪ 4 3‬ت‬ ‫اةعا‬ ‫لاي‬ ‫أ‬
‫غ ‪ .‬فه ا ع ى ه في عا‬ ‫‪ 12‬بغي‬ ‫عا‬ ‫ا؛ ا ع ى ل بأ‬
‫يا‬ ‫ا باقي ضلعا‬ ‫‪ ،‬ي‬ ‫عة ع ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬
‫ا ا بي ا ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ائ‬ ‫ض‬ ‫ة‪،‬‬ ‫عا‬ ‫ل‬

‫ْ اه‬ ‫ا ي‪ ،‬ا ي ْ‬ ‫فا على ْ‬ ‫يا ‪ ،‬فا ب‬ ‫أضا‬ ‫ا‬


‫اف‬ ‫ْ ‪ ،‬ا ى‬ ‫في عل ها بغي ف ها قيا ها على‬ ‫في يا‬ ‫ب ا ‪.‬‬
‫عب‬ ‫با ضب عا ة أبعا ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫يه‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫اقة‬
‫‪185‬‬
‫‪La sig ifi atio de l’u it‬‬

‫‪213‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ا ية؛ با ا ي ا‬ ‫ة أع‬ ‫ف بي أع‬ ‫ا أ ي‬ ‫ا‬ ‫قعي‬ ‫بع‬


‫ف‬ ‫ا ئ ل ة قلي ‪ ،‬ا‬ ‫ي في‬ ‫ليلي‬ ‫ا ف فا قة‬
‫يله‬ ‫فا فة‬ ‫ياضيي‬ ‫با‬ ‫ا ةع ا‬ ‫ئل ها ب‬ ‫في ا ا هاية‬
‫قبله ‪.‬‬ ‫ي‬
‫ياضيا‬ ‫ا ها في‬ ‫ي ة‪ ،‬ي‬ ‫أبعا‬ ‫ي با في يا ا ب ف‬ ‫ْي‬ ‫‪،‬ب‬ ‫اي‬ ‫ي‬
‫ا با ياضيا ؟!‬ ‫في يا ا‬ ‫بلغ ها‪،‬‬ ‫ليلي‬ ‫ا قا‬ ‫ي‬

‫ا سى أ ا ه ا بصدد تصور جديد لتأصيل ا رياضي‪ ،‬وأ ا ا قف ع د ترديد ااصطاحات ما‬


‫رأي ا في ا سر أو ا سور بخصوص تعريف ‪ ،Q‬ا تي هي ع د ا عبارة عن ظمة وسلسلة من‬
‫جوهريا في حقل ظرية ا مجموعات ا في حقل ظرية أو ظريات ا عدد‪.‬‬
‫ا تحويات هي ْ‬

‫من أجل هذا له س ترك إ ى حين اأب ية ا مشهورة ل‪ ،R‬ما ذ را آ فا‪ ،‬ا ب اء على ا تقطيعات مما‬
‫سمي ا با حواجز‪ ،‬أو متوا يات وشي ا تي اعتمدها ا تور في ب ائه‪ ،‬دا ة على ا عمق ا متوغل في‬
‫ا ا هائي هذ ا حواجز‪ ،‬أو ا ب اء ا شهير إيفارست جا وا من خال ا توسعات ا تربيعية ا متسلسلة‬
‫وا مت ار بة ل‪ ،Q‬من خال آ ية اإ شائية وا ب ائية‪ ،‬ا تي تتخذ صورتها ا واقعية في سعة هذا اإم ان‬
‫بواسطة ا مسطرة وا بر ار ا طاقا من قاط أو قطتين معي تين مختلفتين‪.‬‬

‫ا‬ ‫ا‬‫‪،‬‬ ‫اف‬ ‫ه آ ة با قعية ياضيا ية‪ ،‬ا في‬ ‫‪،‬‬ ‫ى ي‬


‫ة‬ ‫ل ا بأضاعه‬ ‫ية ل ضلعا ‪ .‬ا ه‬ ‫ية‬ ‫ا ‪ ،‬في‬ ‫ٍ‬ ‫اع‬ ‫لي‪،‬‬
‫ه ق ايل‬ ‫عا في فا‬ ‫ية‬ ‫قعية ياضية‬ ‫ية‬ ‫ل‬ ‫يا با‬
‫ي ‪.‬‬ ‫ا في ب‬ ‫ا‬ ‫ب ائ‬ ‫أ با‬
‫أع‬ ‫ةع‬ ‫أع‬ ‫ا‬ ‫ع ي‪،‬‬ ‫ا على أ‬ ‫ا‬
‫‪ ،‬لا‬ ‫ى‬ ‫ا ل ا في ب ائ ا‬ ‫اع با ا‬ ‫ي با‬ ‫ة‪.‬‬
‫بع ع‬ ‫عا ‪.‬‬ ‫ي ‪ ،‬ائ ة عليه‪ ،‬بغي با ا ‪ ،‬ي ة إ ا ع ا‬ ‫بع‬
‫ه عا‬ ‫بع يضا‬ ‫ي ي ا‪.‬‬ ‫على بع‬ ‫‪،‬أ أ‬ ‫فيه أ ي‬
‫ا بع ع ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫فه‬ ‫ية‪.‬‬ ‫با ة‬

‫ي لع ا‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫أ‬ ‫ة‪ ،‬بي ا ي‬ ‫في أع‬ ‫ا بع ع ي‬


‫يا‪،‬‬ ‫بع أ ‪ ،‬بع أ ي أ ي ل‬ ‫ا ‪ ،‬ي أع ‪ ،‬ا‬
‫ض ؛ يه‬ ‫ياضيا ي‪ .‬به ع ي‬ ‫إ ا ‪،‬‬ ‫ا ‪،‬‬ ‫أي‬ ‫يي ه‬ ‫فع‬

‫‪214‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ي‬ ‫ع‬ ‫‪،‬أ‬ ‫قعية ل ية ه با ْ‬ ‫في‬ ‫عا‬ ‫به ا على‬ ‫با‬


‫ا ية‬ ‫ف‬ ‫ي ا‬ ‫‪ ،‬اع‬ ‫على‬ ‫ض بي‬ ‫ا‬ ‫ع لية‬ ‫لي في‬
‫ع‬ ‫يا ي لي‬ ‫ا ي ضع ع‬ ‫ع‬ ‫ضع‬ ‫ية‪ ،‬فا ضا‬
‫أ ‪.‬‬ ‫ع ا ية ل‬ ‫لي ‪ ،‬ي أ‬
‫ياضيا ي‬ ‫اعة ب ية‪ ،‬ي ئ فيها‬ ‫ائيا‬ ‫‪ ،‬فإ ا‬ ‫عيا‬ ‫ي‬
‫ها‪،‬‬ ‫عة‪ ،‬على ب ْع ٍ‬ ‫ا ا في عاقة بي ع ا‬ ‫ل‬ ‫عاقة عية‪ ،‬فإ أ‬
‫ي‬ ‫‪.π‬‬ ‫ضلعا با اب‬ ‫عاقة عب ع ها با لي في عاقة ضا‬
‫لع‬ ‫ئ‬ ‫عة ليا في‬ ‫ْ‬ ‫ا يا‬ ‫لع‬ ‫ْ‬
‫يا‬ ‫عا ي في‬ ‫ْ‬ ‫عة‬ ‫لية ل ضل ‪ ،‬ه لية‬ ‫يا‬ ‫ا‬
‫ية اب ‪.‬‬

‫اب‬ ‫ه‪ .‬ب‬ ‫إ ائي إ ا ي‪ ،‬أ ه اب‬ ‫إ ا‬ ‫‪ π‬في‬ ‫يف ع‬ ‫ف‬


‫ه‪.‬‬

‫يا‬ ‫افئة يليا‬ ‫ا‬ ‫با ا بأ ه‬ ‫بيا ا‬ ‫با‬


‫؛ فه ي يع ي‬ ‫ع با‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ية ‪،‬‬ ‫بة‬ ‫ضا‬ ‫بع‬ ‫ضل‬
‫‪ ،‬ع ب إ ي‪،‬‬ ‫اع با ‪ ،‬اع با‬ ‫ها ي ي ة‬ ‫ية‬ ‫أ ي‬
‫ع با ح‬ ‫في ع‬ ‫ية ل‬ ‫ية‬ ‫ي‬ ‫ي‪.‬‬ ‫عب‬

‫‪1.a = a‬‬

‫‪.‬‬ ‫ة ه اع با‬ ‫عة‬ ‫‪ ،‬عا‬ ‫ي اع با‬ ‫فا‬


‫‪ .‬فلئ ا ‪ 2a‬ي ‪ ،2+2‬بع‬ ‫ْ ية ع‬ ‫ع‬ ‫ْ ية‬ ‫ا‬ ‫يضا يف‬ ‫ي‬
‫ا‬ ‫‪.2‬‬ ‫ي لع‬ ‫ا اع با‬ ‫عي‪ ،‬فإ ‪ 1.2‬ي ي‬ ‫ا ة ‪ +‬على ا‬
‫بية‬ ‫ي ية‬ ‫‪ ،‬ا إ عا ية‬ ‫ه أ ي‬ ‫يا ‪،‬‬ ‫فل‬ ‫ق‬ ‫با ضب‬
‫عل أ ه ه عا ى ا علي ‪.‬‬ ‫ي‬

‫ه‬ ‫ابا ه ع ا ه " أ ا ي افي ي ية في فل فة أ ى‪ ،‬ب‬ ‫ي ا في‬


‫يب غي ضا ه عا ى‪ ،‬ق ا‬ ‫ه"‬ ‫ي ع‬ ‫ف إ ا‬
‫اية ا‬ ‫عا ي ه ا‬ ‫عى ع ي ا ! ع‬ ‫ا قلي ‪.‬‬ ‫فا فة غ‬ ‫ا ي‬
‫‪ ،‬ب فيه‬ ‫با ب ا‬ ‫ي! ع‬ ‫ى ها اية في ي ى إ ا ب ضى ا ه‬
‫ب ا ه‪ ،‬في ا يلي ف ي ‪. . .‬‬ ‫‪ ،‬ه؛ ب ا ب ا‬ ‫ا بب ا‬ ‫يا‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪215‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪216‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ية ل ف‬ ‫ية‬ ‫‪-2‬‬

‫ا ا ي ضيه ع‬ ‫فا‬ ‫عي ا ب عا بي ا ي ل ي ى ف ي بأية فة‬ ‫ي ا‪،‬‬


‫ي ه‬ ‫ل ا ي ا ه ي ق ها ب أ أ ا ه‪،‬‬ ‫أه آ ةي‬ ‫يا‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ي ة!‬ ‫ا‬ ‫ا ي‬ ‫ا ا ل‬ ‫ا في ا ي ا عه ا ي‬
‫ا ‪ ،‬فإ ه ي ي بغي ا بي ة‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ية‬ ‫عاقة‬
‫ا للا‬ ‫‪،‬‬ ‫عل ا ا ل ا‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫ا‬ ‫بي ة ا‬
‫‪.‬‬ ‫ل ا‬ ‫ا بيا ا ها‬ ‫عا ي لي‬

‫ي افي ي ية في فل فة‬ ‫أا‬ ‫اي‬ ‫في أ‬ ‫ا‬ ‫يا ي‬ ‫ي‬ ‫ْب‬


‫أ ىح‬

‫ي ل ع أ يا ‪ ،‬ي‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪،‬ا‬ ‫ا ي ي ي‪ ،‬ع ا يئا‬ ‫«‬


‫؟‬ ‫ي ى ف ي‬ ‫ه ا‪ ،‬ق‬ ‫قلي على ها ي اب ة؟ ا ي‬
‫ي‬ ‫ا يئا على أق ؟‬ ‫ل ا ف ي‪.‬‬ ‫ل‬ ‫با؛ ف‬ ‫اع ا ي‬
‫‪ .‬ا ي ع‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪ ...‬ي‬ ‫ي‬ ‫‪ ،‬في ا ‪ ،‬ي‬
‫‪ ،‬ا با‬ ‫‪ ،‬بلغا يع بإ ا ي‬ ‫‪،‬‬ ‫؟ بلغ با ي با‬
‫ا‬ ‫في عا ي ‪ ،‬على إ ا ؟ ا ا‬ ‫ق ق ع ‪ ،‬قبا‪ ،‬ه ا ي‬ ‫؟ ا ي‬
‫با‬ ‫؟ ا‪ .‬ا‬ ‫ي‬ ‫ق ق ع‬ ‫ا ؟ با ا ي‬ ‫‪ ،‬ا ف ‪ ،‬ا‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ا ض ‪ ،‬ي‬ ‫‪،‬ق ي‬ ‫ا‬ ‫ب ي ‪.‬‬ ‫ي ‪،‬أ ي ق ع ‪ ،‬أ يف‬
‫‪ .‬ه‬ ‫ضل ي‪ .‬فليضلل ي ا ي ا‬ ‫‪،‬‬ ‫في ي‬ ‫ها ه ضليلي ئ ا‪ ، .‬ي‬ ‫يب‬
‫ي‬ ‫ل ‪ ،‬ق‬ ‫ا ي بغي ي‬ ‫ي ي ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي عل ي ا ي ‪ ،‬ا‬ ‫عا ‪ ،‬ب ‪ ،‬ع‬
‫ة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي قضية‬ ‫ضية ا ائ ا‬ ‫في ي أ يا ‪ ،‬ى‬ ‫ف ‪ ،‬ع‬
‫‪186‬‬
‫ها‪».‬‬ ‫بها‪،‬‬ ‫ب ‪ ،‬في‬

‫هذه الح ي ا بد لن من‬ ‫هن ا ْ قط ب ن بره ن ديك ر بره ن خداج‪ .‬لكي نبرهن نحن ع‬
‫إن النظر نم ن الفحص لم دة «الت كر» ب لتحديد‪.‬‬

‫ي ل ديك ر ‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬ي ‪ ،‬ي‬ ‫ي ي‬ ‫«إذن ْيء ن ؟ ن ْيء يفكر‪ .‬م ه الْيء الذ يفكر؟‬
‫أ يا‬ ‫لي‬ ‫ي ب ‪ ،‬ي في‪ ،‬ي ي ‪ ،‬ي ف ‪ ،‬ي ي يضا‪ ،‬ي ‪ .‬ا ي باأ‬
‫آ‬ ‫ي‬ ‫عي ه‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ائ ها؟‬ ‫ا‬ ‫بيع ي‪.‬‬ ‫ائ‬
‫‪186‬‬
‫رنيه ديك ر ‪ :‬ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل تثب ن ه م ج د ن ن س اإنس ن تتميز من جسمه‪ .‬ترجم الدكت ر كم ل الح ج‪،‬‬
‫منش را ع يدا – بير ‪ ،‬ب ريس ‪ -‬مكتب اإسكندري – زدني ع م ‪ -‬الت مل الث ني ‪ -‬ص‪19‬‬

‫‪217‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ي ة‬ ‫ها‬ ‫أ يا ‪ ،‬ي ها‪ ،‬ب‬ ‫بع‬ ‫‪،‬ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ي ؟‬ ‫ي ‪ ،‬على ه‬ ‫في‬


‫يا‬ ‫ي ا‪ ،‬يأبى ي ‪ ،‬ي ي‬ ‫في يع‬ ‫ائ ا ع ا‪ ،‬ي ي ‪ ،‬ي‬ ‫ا‪ ،‬ي‬
‫؟ ي ‪ ،‬بي‬ ‫ة عضا‬ ‫ي ها يضا‪ ،‬ب‬ ‫ه يا ا‪ ،‬ي‬ ‫يا ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ائ ا‪ ،‬ا‬ ‫‪ ،‬ى‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫ه ي ي بأ ي ائ‬ ‫ا يعا في‬
‫يي ا‬ ‫فا ‪ ،‬ي‬ ‫فة‬ ‫ها ه في بي ضليلي؟‬ ‫يب‬
‫ي ‪.‬‬ ‫ائ‬ ‫ي ‪ ،‬ا‬ ‫ائ‬ ‫ها ف لة ع ي؟ ب يهي ي ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫يضا على ي ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫يضا ه‪.‬‬ ‫‪.‬ا ا ة ى ي‬ ‫ي‬ ‫ائ‬ ‫ا‬
‫ي ية – ا ع ع‬ ‫أ يا ي يلها ي‬ ‫ف ض ‪ ،‬اب ا‪،‬‬ ‫–‬
‫يا عي ة‬ ‫ي‬ ‫ي ‪،‬‬ ‫عي ه‬ ‫‪ .‬ي ‪ ،‬ا‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫في‪،‬‬
‫ا‬ ‫قي‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫يا‪،‬‬ ‫ض ‪،‬‬ ‫با ق‬ ‫‪ ،‬ا‬ ‫ة‬ ‫ب‬
‫يا‪،‬‬ ‫ض ‪،‬‬ ‫ئفة‪ ،‬ي ا ا‪ ،‬ب بأ ه اب – على أق ع – ي‬
‫ه في ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫اي‬ ‫ا ي ى في باإ ا‬ ‫ئفا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫اي‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬
‫‪187‬‬
‫قب ‪».‬‬ ‫ع‬ ‫يي ‪ ،‬ي ي قليا ع ا‬ ‫ض‬ ‫ي ا‪ ،‬ب‬ ‫ع‬ ‫اب‬

‫«لكن م عس ق ل خيرا عن هذا الذهن‪ ،‬عن ذاتي‪ ،‬م دم ا س حت اآن ن في ْيئ‬


‫آخر غير الرّ ح؟ جل‪ ،‬م ذا تك ن ا ن ‪ ،‬التي تتذهن قط الْمع‪ ،‬بمثل هذا ال ض ح التمييز؟ إذا كن‬
‫م ج دة‪ ،‬نني راه ‪ ،‬فمن ا لز ن ك ن ن ك ئن م ج دا‪ ،‬نني راه ‪.‬‬ ‫حك ب ن الْم ك ئن‬
‫قد ا يك ن ْم هذا الذ راه‪ .‬قد ا يك ن لي عين ن بور ب م ْيئ ‪ .‬لكن ا يمكنني‪ ،‬ن الذ فكر‪،‬‬
‫ن ا ك ن ْيئ ‪ ،‬حين رى ظن ني رى (ا فر )‪ .‬كذل إذا حكم ب ج د الْم ‪ ،‬نني لمس ‪،‬‬
‫فمن ا لز ن ك ن م ج دا‪ .‬إذا حكم ب ج ده ‪ ،‬عن طري خي لي‪ ،‬ي ع خرى‪ ،‬ك ئن م‬
‫ك ن ‪ ،‬ف ن ستنتج دائم نني م ج د‪ .‬الذ ق له عن الْم ‪ ،‬اآن‪ ،‬يجر حكمه ع كل ا ْي ء‬
‫‪188‬‬
‫البراني ‪ ،‬ال اق خ رج نفسي‪».‬‬

‫الج اري لح ي‬ ‫است زام‬ ‫بتب‬ ‫ا بد كذل هن من ااعتب ر المنط يّ بحم لته الدالي الت م‬
‫ق ل ديك ر ‪:‬‬

‫ع ل‪ .‬هي لف ظ كن‬ ‫إدرا ‪،‬‬ ‫ن ر ح‪،‬‬ ‫« س اآن جبرا لْيء وحيح‪ .‬ن ْيء يفكر ‪...‬‬
‫‪189‬‬
‫ج ل م ن ه من قبل‪».‬‬
‫ب ّ‬
‫لطبع تداخل هذه ا لف ظ ب ض ف لفظ "الذهن" إلي ‪ ،‬ه ح ي م ح ظ في الت ما ‪ ،‬إن ك ن‬
‫و ل فظ‬
‫تن قوي و دا إل حد د الت مل الخ مس‪ ،‬حيث يت إل حد م تضيي الحيّز الدالي خ ّ‬
‫"اإدرا " تميّزه عن ال ل عن مج ل ال ل‪ ،‬مج ل الحك مج ل اإرادة‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫ن – الت مل الث ني – ص‪22‬‬
‫‪188‬‬
‫ن – صص‪25-24‬‬
‫‪189‬‬
‫ن – الت مل الث ني – ص‪21‬‬

‫‪218‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ن تبر هذا ننبه إليه م ت ط ً ‪ ،‬لكي ي تبر ي رر ن ل م ج ال َبي ني هن لديك ر است م اته ت طيرا‬
‫غير ن ط تي غير منطب بم ل م ج لألف ظ انطب ق ‪ .‬منه فنحن ن خذ من المْتر منح ً المتحدَ في‬ ‫َ‬
‫الدال ‪.‬‬
‫إن ّ ل ركن في هذه الت ما ب ّ‬
‫لطبع ه الت مل ا ل‪ ،‬يمكن لن ن نسطر فيه بحس كل البن ء‬
‫الت ماتي ع ج الْ ّ في مدرك الح اس‪.‬‬

‫جد ه م ‪:‬‬ ‫لدين م طي‬

‫ه في »‬ ‫ع‬ ‫اي‬ ‫ا‬ ‫‪« -‬إ‬

‫‪« -‬مع هذا‪ ،‬ن اث ن ت الح ا من الفكر‪ ،‬التي سمي ع اطف تخيا ‪ ،‬هي با ْ و ئرة‬
‫‪190‬‬
‫متاقي في‪ ،‬من حيث إن ف ط ح ا من الفكر‪».‬‬

‫الخط ‪.‬‬ ‫من ي ع الو ا‬ ‫ن اع‪ ،‬ن رى في‬ ‫‪« -‬يج ع ي ن قس فك ر إل‬

‫من ا فك ر التي لي م يْبه و ر ا ْي ء‪ .‬ع ي ف ط تنطب ك م فكرة‪ .191‬ك ندم تمثل إنس ن ‪،‬‬
‫غ ا‪ ،‬سم ء ماك ‪ ،‬عندم تمثل ه نفسه‪ .‬من فك ر ‪ ،‬يض ‪ ،‬م يك ن له و ر خرى‪.‬‬
‫ك ندم ريد‪ ،‬خ ف‪ ،‬ثب ‪ ،‬نفي‪ .‬ف نني تذهن ْيئ ع الد ا ‪ ،‬ه ك لم ض ع‪ 192‬لف ل ذهني‪.‬‬
‫هن ضيف مرا آخر‪ ،‬ب ذا الف ل‪ ،‬إل الم ن الذ لد عن الْيء‪ .‬هذا الن ع من ا فك ر‪ ،‬ب ضه يسم‬
‫‪193‬‬
‫انف ا ‪ ،‬ب ضه اآخر يسم حك م ‪».‬‬ ‫إرادا‬

‫إن ح ي ا فك ر عند ديك ر ا تخرج عن ق له‪:‬‬

‫« لم ك ن ا فك ر تْبه و را فمن الاممكن ن ت جد فكرة إا تبد لن ن تمثل ْيئ من‬


‫‪194‬‬
‫ا ْي ء»‬

‫بم ن إن هي إا محض حد س ا ت د ه ‪ ،‬المحد س ع يه ليس يخت ف إطاق عن الح اس‪،‬‬


‫ف لنفس ال ل الذهن غيره كل لئ مخ م س ر الخ ‪ .‬ف ل يم الح ئ ي ال ج د ّي هي نفس ‪.‬‬
‫هذا ه الذ يج ل الكا يك د في مح ره مكر را في غ به‪ ،‬فيه مسح من الت رير المس به ال اضح‬
‫في كثير من هذا الم ن المتكرر‪:‬‬

‫يضا ه»‬ ‫‪« -‬ا ا ة ى ي‬

‫‪190‬‬
‫ن – ص‪26‬‬
‫‪191‬‬
‫عند المترج 'م ن ' ه خط ج ي ا مري فيه يصححه السي‬
‫‪192‬‬
‫عند المترج 'ك لمحم ل' ه خط بين ب عتب ر ا صل‬
‫‪193‬‬
‫ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل ‪ ،‬الت مل الث لث‪ ،‬ص‪28‬‬
‫‪194‬‬
‫ن – ص‪33‬‬

‫‪219‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫با ق‬ ‫‪ ،‬ا‬ ‫ة‬ ‫عي ة ب‬ ‫يا‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫عي ه‬ ‫‪ « -‬ا‬
‫ئفة‪ ،‬ي ا ا‪ ،‬ب بأ ه‬ ‫ا‬ ‫قي‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫يا‪،‬‬ ‫ض ‪،‬‬
‫ئفا‪».‬‬ ‫ي‬ ‫اي‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫يا‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬ ‫اب – على أق ع – ي‬

‫ف لنصّ ا ّ ل الذ ج ن ه ر ين ه منبث الك جيت ‪ ،‬اهن كل ال هن‪ ،‬ا برز فيه البن ء ع عد‬
‫ضر رة ااعت د ب ج د إله مودر ال ج د‪ ،‬ب نك ر ال ج د الم د الجسمي الح اسي‪ ،‬لكن‬ ‫ج‬
‫بويغ احتم لي اضح ا ْ في ب لنص الفرنسي ترجمته الوّحيح بويغ 'قد ‪ +‬المض رع'‪،‬‬
‫ليست ز ب ده مع هذا ك ه ب ن ال ج د ليس ممكن إا من التفكير‪ ،‬ب وح الت بير من ك نه 'يفكر'‪ ،‬لكنن‬
‫ثبتن استج ين من ك ن قيم هذا التفكير ال ج د ّي ا تخت ف البت عن نظيرت ل مدرك الح ا ّسي ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪220‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الي ظ‬ ‫‪ -3‬تركيبي أفك ر الح‬

‫غير الح‬ ‫ال ج دين الح‬

‫ث إن التركيب ّي ليس م و رة ع عن ور فك ر الح بل هي يض تسر ع مدرك‬


‫الي ظ ‪ ،‬كم بين ه في رس لتن ح ل سج د الْمس مم يرج إثب ته م ح ل ذا الكت حفظ رع ي ل ‪.‬‬
‫ف ْي ء يت ج ده بتنزل خ ي إنْ ئيّ ‪ ،‬ه ذا ال ّنس الذ ي ضحه مث ل الْم في الت مل الث ني‪:‬‬

‫«غير ن م يج إيض حه ه ن إدراكي إي ه ل ي د إبو را‪ ،‬ت مس ‪ ،‬تخيا‪ .‬ه ليس ْيئ‬
‫الرّ ح‪ ،‬قد تك ن ن قو مب م‬ ‫من ذل ‪ ،‬مط ‪ ،‬إن ك ن بدا نه كذل ‪ ،‬من قبل‪ .‬إنم لم من لم‬
‫اضح متميّزة كم هي اآن‪ ،‬ف لدرج انتب هي إل ال ن ور‪ ،‬التي تْتمل ع ي‬ ‫كم بد س ب ‪،‬‬
‫‪195‬‬
‫الْم التي تت لف من ‪».‬‬

‫«لكن حين ميز الْم من و ره الخ رجي ‪ ،‬ت م ع ري ‪ ،‬كم ل كن قد جرد ثي ب ‪ ،‬فمن‬
‫المح ني ا تمكن‪ ،‬إن قع ب ض الخط في حكمي‪ ،‬ن تذهن ع هذا ال ّنح د ن ااستن د إل‬
‫‪196‬‬
‫ر ح إنس ني ‪».‬‬

‫هن الحديث الف سفي تحديدا ه عن الج ت هر من ب د المس ر الرج ي التحييد لكل تمثاته‬
‫عراض و ر هذه التمثا ‪ .‬ه ن ب لضّبط يت الميز بين ال ج د الح ال ج د غير الح ‪ ،‬هذا‬
‫الم ضع الذ ياحظ فيه ب ض ال ضل ال َبي ني‪:‬‬
‫‪»Maintenant, pour ce qui concerne les idées, si on les considère seulement en elles-mêmes, et‬‬
‫‪qu’on ne les rapporte point à quelque autre chose, elles ne peuvent, à proprement parler, être‬‬
‫‪fausses; car soit que j’imagine une chèvre ou une chimère, il n’est pas moins vrai que j’imagine‬‬
‫‪l’une que l’autre. Il ne faut pas craindre aussi qu’il se puisse rencontrer de la fausseté dans les‬‬
‫‪affections ou volontés»197‬‬

‫عدمه‪.‬‬ ‫ال ج د الح‬


‫ف ن ا م هي مج لي ل يمتي الوح الخط ‪ ،‬لكن ال ج د عد ال ج د‬
‫ف ل ج د ح ول لكل ا ْي ء لكل ا فك ر‪ ،‬لكن الفر ه الم بر عنه في ق له‪:‬‬
‫«ث يخطر بب لي‪ ،‬يض ‪ ،‬سبيل آخر ل بحث إذا ك ن بين ا ْي ء‪ ،‬التي تذهن ‪ ،‬ا ي جد قس من في‬
‫تف ‪ .‬بل يبد لي‬ ‫الخ رج‪ ،‬إذا اعتبر هذه الم ني نم ط من الفكر‪ ،‬ف ط‪ ،‬ا يك ن فيم بين فر‬
‫ن و درة ك عني بطري احدة‪ .‬م إذا اعتبرت و را‪ ،‬ب ض يمثل ْيئ ‪ ،‬ب ض يمثل ْيئ‬
‫آخر‪ ،‬فبدي ي جدا ن تتب ين إل حد ب يد‪ ،‬فيم بين ‪ .‬ذل ن الم ني التي ترس لي ج اهر‪ ،‬تْمل حتم‬

‫‪195‬‬
‫ن ‪ -‬الت مل الث ني‪ -‬ص‪24‬‬
‫‪196‬‬
‫ن –نص‬
‫‪197‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES (1641) Traduction française du duc de Luynes (1647) – p15‬‬

‫‪221‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ب لتمثل في مرات الكي ن‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ن‬


‫ع ْيء كثر‪ ،‬تح في ذات ‪ ،‬هكذا‪ ،‬ج دا ذهني ثب ‪.‬‬
‫‪198‬‬
‫الكم ل‪ ،‬من ت التي ترس لي ح اا عراض ف ط‪».‬‬
‫ج ه ج غي حق؛ ف ي ن ص عت في ل س‪ ،‬ليست من‬ ‫أح‬ ‫ه أع‬
‫ل س ج ه ع ضي ‪.‬‬ ‫ه خ‬ ‫؛ ق يعت لع‬ ‫ل‬

‫الي ظ‬ ‫تركيبي أفك ر الح‬

‫ع (ج هرفكر ) داخل‬
‫ع (ج هر) خ رج الن س‬
‫الن س‬ ‫مست ى الن س‬ ‫ج دع‬
‫ال ج د الح (ال ي)‬
‫ال ج د غير الح‬

‫« إذا وح ال ل إن البر دة حرم ن حرارة‪ ،‬ف ن تسمي الفكرة التي تمث كْيء اق يّ ‪ ،‬إيج بي‪،‬‬
‫ب لفكرة الزائف ليس مج نب ل و ا ‪ .‬هكذا م ْ ب من ا فك ر ا خرى‪ ،‬التي ا تحت ج إل ن‬
‫نس ل مبدع س ا ‪ .‬ن إذا ك ن خ طئ ‪ ،‬ك ن تمثل ْي ء ا ج د ل ‪ ،‬ف لن ر الفطر‬
‫يرْدني إل ن تودر عن ال د ‪ ،‬ا ن ليس في إا ن طبي تي غير الك م تم م ين و ْيء‪.‬‬
‫إذا ك ن هذه ا فك ر وحيح ‪ ،‬ا رى ل َ ا ك ن ن مبدع ‪ ،‬فتودر عني‪ ،‬م دام ت رض ع ي‬
‫‪199‬‬
‫ق يا من ال ج د‪ ،‬بحيث ا تمكن من ن ميز بين الْيء الممثل الام ج د‪».‬‬

‫ن ت به إل‬ ‫بدي ي كم ن ال د ا ي طي ال ج د‪ ،‬ف لنفس التي تبحث تفت ر ل ج د ن ل‬


‫ا ْي ء ذا ال ج د غير الح التي ب ؟!‬

‫إنم مودر ال ج د الذ ب مك نه ن ي تي ب ل ج د ي رضه ع النفس‪ ،‬إنم ه الذ يمثل‬


‫م هيته‪ ،‬م هي الح ّ ‪ ،‬ليس ذل هن س ى الج ت هر الذ ا يتغيّر كم ن الت ريف الف سفي ل ح ّ ه‬
‫وا مم ن ّبر عنه ب ل ن ن‪ .‬منه فمرتكز‬‫الث قب الذ ا يتغيّر‪ ،‬ه الح ّ المنتظ ل حيزا ال ج د ّي مف ّ‬
‫ال ج د ه الح ‪ ،‬ه ال ن ن‪ ،‬ه ااعتب ر المنط يّ (‪ ،)2‬ااعتب ر ل حدة(‪ ،)1‬ااعتب ر ل ج ت هر‬
‫ل نور ب لمف الرّ ي ضي‪ ،‬ال نور ب طا مج اته ح ل مجم ع ته‪.‬‬

‫بن ء دليل ج د «ا ن »‪ .‬ف ن‬ ‫هن ا بد من اانتب ه جيدا إل عد اإمك ن قط ب لتود إثب‬


‫ذل مستحيل إطاق من قبل ن يت ول إل دليل ج د الح سبح نه ت ل الح المبين‪ .‬إذا ك ن هذا‬
‫دليا ح سم ع عد إمك ن الوح ل ك جيت الديك رتي‪ ،‬ف نم ه ف ط م كد لذل ن ف لم ثبتن ه من‬

‫‪198‬‬
‫ن – الت مل الث لث – ص‪30‬‬
‫‪199‬‬
‫ن – ص‪33‬‬

‫‪222‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫البره ن المنط يّ الف سفي المتين؛ ذل ‪ ،‬إن ك ن ديك ر رد عنده هذه الح ي ا ببره ن مم ثبتن ه‪،‬‬
‫لكن مجرّ د خ طرة ت مل حدس كم سي تي م ضع إيراده ب د حين‪.‬‬
‫لكن هن ب ّ‬
‫لطبع نستنتج نستنبط ن ج د ا ن س ط نه الح ‪ ،‬الذ ه ب اعتب ر المنط يّ الرّ ي ضي‬
‫ل نور ل حدة‪ ،‬ن م ذ ول خ رج النفس منحفظ ك ّي ‪.‬‬

‫بم ن الوّنف الح ئ ي ل ح ه ن يض الب طل المنتمي لونفه عنور وف الخداع‪ ،‬ه سبح نه‬
‫ت ل جل جاله ه الح ‪ ،‬فا تنبغي له جل عا هذه الوف ؛ هذا ه البره ن المنط يّ كم سي تي‬
‫ع تفويل‪ ،‬ا م رده ديك ر إن وح است اا إفراداً ا دليا‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪223‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ج د ه تع ل‬ ‫‪« -4‬اإدرا » «اإرادة» م دمت إثب‬

‫الم ض ع الذ خص به ديك ر الت مل‬ ‫الخط ه ال ن ان‬ ‫هن ب لضّبط ي تي م ضع الوح‬
‫الرابع؛ حيث‪:‬‬

‫تركي ب دين اثنين‪:‬‬ ‫التف عل ال ج د ّ لإنس ن مع الك ن ال ج د ه اتح د‬

‫ا – اإدرا‬

‫– الحك‬

‫المدر مع الح ي‬
‫َ‬ ‫اإنس ن من ج بن ء الحك ع مر انتظ‬ ‫ف لو ا الخط ينسب ن إل س‬
‫الح ؛ منه ف لخط ا يك ن إا بمخ لف الح ‪ ،‬مخ لف ال ج د الح ‪ .‬منه ن الو ا ه في الح‬
‫ن الو ا من ه ت ل ن ال ج د منه ّ‬
‫عز ج ّل‪ ،‬الخط من ال د من الب طل من‬ ‫من الح ‪،‬‬
‫الا ج د‪.‬‬

‫من هذا الم ط ال ظي ‪ ،‬يك ن مج ل ال مل منفتح انفت ح عظيم ‪ .‬ذل ف ط بْرت ط اانتظ البن ئي‬
‫في ْرت ط الوح ابتداء استمراري اانتظ من خال سري ن ح ي ال ل‪ ،‬سري ن حكمه‪:‬‬

‫«أم اإرادة‪ ،‬أ حري ااختي ر التي أختبره في ن سي‪ ،‬ف ي كبيرة جدا بحيث ا أتص ر غيره ‪،‬‬
‫‪200‬‬
‫أ سع من ا أعظ ‪».‬‬

‫هذا ه الذ يدحض ب ة ق ل سبين زا بك ن ديك ر في تف سفه يحد من طم ح ال ل اإنس ني!‬

‫الف سفي الديك رتي‪،‬‬ ‫لكي يت الت طير كثر ل ذا ال فظ هذه الم ّدة جد ال م "اإرادة" في هذا السّي‬
‫ن رد هذه الك م الجمي ح الب هرة في حسن ‪:‬‬ ‫يحسن يجدر بن ن نس‬

‫«اتضح لي‪ ،‬من كل هذا‪ ،‬ن خط ئي ا تودر عن م ك اإرادة ذات ‪ ،‬التي ن ه ب ع ي‪ ،‬ن‬
‫رحب جدا ك م جدا‪ ،‬في حد ذات ‪ ...‬ا تودر يض عن م ك اإدرا ‪ ،‬التذهن‪ ،‬ني ا تذهن‬
‫ْيئ إا ب اسط ال ة‪ ،‬التي منحني ه إي ه ‪ .‬كل م تذهنه‪ ،‬إنم تذهنه جبرا كم ينبغي‪ ،‬مم ا يمكن ن‬
‫يج ني مخطئ في هذا ض ا‪ .‬إذن عم تودر ا خط ء عند ؟ تودر عن ن اإرادة‪ ،‬التي هي سع‬
‫من اإدرا ‪ ،‬رح ‪ ،‬ا ب ي في حد ده ب لذا ‪ ،‬بل بسط ع ْي ء ا درك ‪ .‬لم ك ن من ْ ن‬
‫اإرادة ا تب لي‪ ،‬فمن يسر ا م ر ن تضل‪ ،‬تخت ر الخط بدا من الو ا ‪ ،‬الْر بدا من الخير‪،‬‬
‫‪201‬‬
‫مم ي ق ني في الزلل اإث »‬

‫‪200‬‬
‫ن – الت مل الرابع – ص‪43‬‬
‫‪201‬‬
‫ن – ص‪44‬‬

‫‪224‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫هن ا ْ نجد ح ي الت ريب ّي ال َبي ني عند ديك ر كم ط منط يّ از هي في منح ه التضيي ي‬
‫الدالي‪ ،‬حيث ظ ر المب ين بين ح ل اإرادة (ال ل) الذهن اإدرا ‪ ،‬مع ج التو ي لت بيره‬
‫" ْي ء ا درك " الوّحيح ه " ْي ء ا ع وحت "‪ .‬يض نجد هن الت كيد ع الح ي الحدس ّي‬
‫الوّنفي الح اسي ل تفكير ج ي في ق له لفظه‪" :‬إنم تذهنه جبرا كم ينبغي"‪.‬‬

‫لنثب م ت و ن إليه‪ ،‬ه ن ح ي ال ل هي ااعتب ر ال ج د ّ‬ ‫قبل النظر إل اإرادة‪ ،‬لنتف‬


‫الح مم ه ب ل م س ال مي ااعتب ر المنط يّ (‪ .)2‬بم ن ع ن محد د ف ن الوح لن تك ن إا‬
‫في المج ل ال ج د ّ ‪ ،‬بم ن‬ ‫كذل ‪ ،‬محد دة السري ن في المج ل ال ج د ّ ‪ .‬بم ن اإرادة هي س‬
‫ال ل اإنس ني محد د‪ ،‬فتحييد هذا ال مل ات ء الخط ال ّس كي الْر اإث ‪ ،‬ب لمنط ال ج د ّ الح‬
‫ال حي الكري ‪ ،‬لتت رّ ر به المس لي ليس في حد د اإمك ن الم رفيّ ال ي‬ ‫ه الم رّ ر لتنزيل الكت‬
‫الي ظ ني لكن من لدن ع ي حكي ‪ ،‬م نزل الكت إا هدى رحم لكن كثر الن س ا ي م ن!‬

‫ن المب اة هي ااهتم البن ء‬ ‫المدر بس الامب اة‪.202‬‬


‫َ‬ ‫ل د عبر ديك ر عن اعتب ر قيم‬
‫ال ّس كي ع وح اإدرا ‪ .‬منه ف لمب اة ت د إل الت اف ال ن ني مع الم ج دا مك ن المج ل‬
‫الح ل ال ج د ّ ‪ .‬بم ن اإرادة تمثل ا ن ‪ ،‬ن هذه اإرادة متج ي في الت ثير ال ج د ّ ‪ ،‬يت‬
‫ال و ل إل الس ال جد ال هل "اأن " = "الجس "؟ كذل نول إل ال اقتين ال ج د ّيتين‪:‬‬

‫اإرادة ↔ اانتظ الح مع ال ج د‬

‫الحرم ن‬ ‫اانتظ مع ال ج د‬ ‫مخ ل‬

‫هن من جديد يتضح جيدا ن الو ا الخير من ه ت ل ن الخط الْر المحض ه من‬
‫النفس الْيط ن؛ المنط ال من ونف الح ‪ ،‬الج ل ت طيل ال ل من ونف الب طل‪.‬‬

‫إن ْرت ط المب اة كم هي ال فظ في ق م س ديك ر هن ‪ ،‬هي ب لت كيد البن ء ع ال ج د الح‬


‫انتظ م مع الح ؛ ه هن تحول اإرادة ت اجدا ل ذا لأن ب لح ‪ .‬هن ا‬ ‫ل مدر المبني ع يه ال ّس‬
‫بد من اانتب ه إل ك ن هذا ال ّْرت ط متح ب در م ه المدر متح فيه من الح ‪ .‬منه يك ن مثل‬
‫اعتب رن ل نور ك عتب ر ل ج ت هر ب انحف ظ الت ل ح ‪ ،‬ن ال نور كمف ري ضي بْر ّ ه ج ت هر‬
‫و ج د ّي س ى الح التم يز عن غيره‪ ،‬يك ن ذل منت تح الح‬ ‫بغير وف ‪ ،‬ليس له من خ ّ‬
‫في ْرت ط المب اة‪ .‬هذا مث ه اعتب ر ال حدة الجبري ‪ ،‬ن الح مفوا ع الخ اإدراكي البْر ّي‬
‫التجزيئ ّي بمبد ااختاف الت ّدد‪ .‬نفس ا مر في المث ث‪ ،‬ا كم ق ل ديك ر ‪:‬‬

‫« الخ ي ب همي ني عثر‪ ،‬في نفسي‪ ،‬ع عدد من ا فك ر‪ ،‬التي هي عن ْي ء ا يج ز‬


‫اعتب ره عدم محض ‪ ،‬إن ل تمكن من الت كيد ن ت جد خ رج ذهني‪ .‬ا يج ز اعتب ره من ون ي‪،‬‬
‫إن ك ن بم د ر ن افكر ب ‪ ،‬ن ا فكر‪ .‬ل ذه ا ْي ء طب ئع ح ي ي ث قبت ‪ .‬ستْ د ب لمثل اآتي الذ‬

‫‪202‬‬
‫‪L’i diff e e‬‬

‫‪225‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫تخيل‪ .‬لنفرض ن مث ث م ا ي جد خ رج ذهني‪ ،‬في مك ن من ال ل ‪ ،‬ل يكن قط قد جد‪ .‬رغ هذا‬


‫ف ن المث ث ذ طبي ‪ ،‬و رة‪ ،‬م هي مح ّددة‪ ،‬هي ث قبت خ لدة‪ ،‬ا ترتبط بي‪ ،‬ا ت تمد ع ذهني‬
‫بت ‪ .‬ب ستط عتن ن نثب خو ئص كثيرة‪ ،‬ل ذا المث ث‪ ،‬ك ن تك ن ز اي ه الثاث مس ي لزا يتين‬
‫الزا ي الكبرى م ب ل ض ع الكبر‪ .‬خو ئص خرى تبين فيه‪ ،‬اآن‪ْ ،‬ئ‬ ‫ق ئمتين‪ ،‬ن تك ن ّ‬
‫بي ‪ ،‬ب در عظي من ال ض ح‪ ،‬البداه ‪ .‬مع نني ل فكر بذل ‪ ،‬ع اإطا ‪ ،‬حين تخي مث ث ل‬
‫‪203‬‬
‫مرة‪ .‬لذا ا يمكن ال ل إن ت الخو ئص هي من ون ي اختراعي»‬

‫اإنس ن منطب ب لح ‪ ،‬يك ن مر المث ث‬ ‫في هذه الحد د ال و ى من ْرت ط المب اة يوبح س‬
‫ْ نه نه في ك مل ال ول ب ل الح سبح نه في ال رآن الحكي ‪ { :‬ه خ ك م‬
‫ت م ن'}(الو ف ثح) مع ك نه عما ع الح ‪ .‬ف إنس ن ديك ر هن ل يونع ق ن ن المث ث لكنه‬
‫اخترع المث ث ون ه‪ ،‬ليس اعتب ره ل ض ع ا ل إا ك عتب ره ل نور ال حدة‪ .‬منه ك ن‬
‫الرّ ي ضي إنْ ء ب لح ‪ .‬ليس يب من إض ف بخو ص مف الفن اإبداع تح إرادة اإنس ن‬
‫ت اجده س ى مر ا ين ص خطرا ه مر الحكم ال م ّي النفع ال ج د ّ الغ ي ‪.‬‬

‫لكن عظ غ ي هي الغ ي التي انبرى ل ديك ر ج عا إي ه سم الغ ي ا يك ن إثب ت بم‬


‫قور ع يه ب ج د فكرة ه سبح نه داخل النفس؛ ف ذا ليس ي ز منه س ى ن هذه الفكرة هي من خ ‪،‬‬
‫خ النفس‪ .‬لكن اإثب يحصل ب ج د الح الذ به يت ااعتب ر‪ ،‬ك عتب ر ل ج هر ب انح ظ‬
‫الت ‪( ،‬اإدرا ) اإنش ء (اإرادة) ال صل بين م (البن ء)؛ الح ه ه سبح نه تع ل ؛ إذن ف ه‬
‫جل جاله م ج د‪.‬‬

‫الي ظ ‪ ،‬ف اعتب ر المنط يّ (اإدراكي ال ) الرّ ي ضي‪ ،‬يكفل انحف ظ‬ ‫س اء كن في الح‬
‫ا ول‪ ،‬بحو ل إثب ال ن ني البني ي ‪ ،‬توبح م ج دة كم في المث ث‪ ،‬است اا‪ .‬منه يك ن ج د‬
‫ال ن ن‪ ،‬الذ ليس ه س ى الح مثبت ‪ .‬الح ه ه جل جاله ت دس سم ه‪.‬‬ ‫هذه ال ن ني‬

‫في الي ظ ‪.‬‬ ‫ب ذا يك ن الح م ج دا ب ل ن ن الذ به ق ا ا ْي ء س اء ك ن في الح‬

‫ف ندم نتو ّ ر عنورا ‪ 2‬عتورا آخر مخت ف عنه ‪ ،b‬ف ن مجم ع م رئيس مجم ع م ه ‪ ،2‬منه‬
‫ف‪ ،2=1+1‬ه ق ن ن م ج د است اا عن ك نن في الح الي ظ م دا ااعتب ر مح فظ ع ا ول‬
‫الج ت هر ك ّي ؛ م ‪ 2=1+1‬إا الح مفوا الخ البْر ّي هيئت الح اسي اإدراكي ‪ .‬منه‬
‫نه لم ك ن البن ء الح ب لح يك ن من ب د ْرت ط المب اة‪،‬‬ ‫ليس إا ب ده ي تي دليل ج د ا ن ؛ ذل‬
‫ج د ا ن ‪ ،‬ف ن التح الت ثير في الح ل‬ ‫ح ي ي اإدرا ‪ ،‬إن ك ن هذا في الح ك في ثب‬
‫الم د يك ن ب ل مل الوّحيح الو لح ع اعتب ر ن المرجع ه الح تن س مع ق م سه تح‬

‫‪203‬‬
‫ن – الت مل الخ مس – ص‪49‬‬

‫‪226‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫لانتظ البي ني‪ .‬منه ف لوّيغ الج ي ل ج د الف ي الم ثر ‪ ،‬تب لك ن ضمير المتك ممثا ج هري‬
‫في " " من " عمل" كم برهن ع يه من قبل‪ ،204‬هي‪:‬‬

‫أعمل ص لح ف ن م ج د‪.‬‬

‫ا ينبغي ن ي ز عن ك ن كل م ه ق ئ ب لح ف م ج د‪ ،‬ه الذ يسر ع كل المخ ق ‪،‬‬


‫التي هي ب لبداه خ رج عن دال ال ج د في الك جيت الديك رتي الذ بين ه خط ه بكل ض ح‪،‬‬
‫ديك ر ل ي ح إليه ليس ه ه سبح نه ت ل حت ا ينبغي ل له الخط ‪.‬‬

‫الج هر‬

‫الح م صا‬
‫إس طه اانح ظي‬
‫‪2=1+1‬‬
‫ااعتب ر المنط ي‬
‫ج د الح (ه‬ ‫الري ضي‬
‫سبح نه!)‬
‫البن ء ب لح‬
‫انح ظ الح‬
‫ال مل الص لح‬
‫اإدرا‬
‫(الصحيح)‬

‫أعمل صحيح ف ن م ج د‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪204‬‬
‫الخ مس‬ ‫انظر كت بن ‪ :‬د‪ .‬طه عبد الرحم ن في الميزان‪ ،‬ال ص ين ا ل الث ني من الب‬

‫‪227‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ج د ه تع ل‬ ‫ت‪ -‬قص ر الدليل اأنط ل جي لديك ر في إثب‬

‫لئن ك ن هذا ه الح بره ن مبين ؛ ف نه لْ ن الم ض ع ْ ن ديك ر م ق ه م قع عم له‬


‫من الف سف التف سف ككل‪ ،‬من جل ذل ا بد لن من تبي ن استيض ح قو ر م رده عن البره ن‪.‬‬

‫حك من ‪ ،‬إذا كن‬ ‫إذا كن ب ود تحويل ف ال ّْر ط ال م ّي البن ئي لكامن ب وح لحكمن‬


‫ق م سه الف سفي هن في ه م اده التي هي‬ ‫لذل مثا نب ن ع ح ي الت ريب ّي ال َبي ني لم ج ديك ر‬
‫بح ع د نسيج هذا ال َبي ن؛ ف نن نرى ب نه ا يمكن ال و ل إل الو رة ال اضح إل قو م يمكن‬
‫من ال ض ح ل ذا ال َبي ن التف سفي الديك رتي هن إا ب اعتب ر ا ف استيف ء قو م يمكن من‬
‫ال ّْر ط اإحداثي الم ض عي ل ذا التف سف‪ ،‬لذا ديك ر التف سفي في هذا الحيّز من المح رة‬
‫ال ج د ّي الْت – ب دي ‪ .‬ن ني هن نريد من عنور "الحيز" إبراز ااختاف الاز بين المخت ف‬
‫من ال ّْر ط الس اإمك ني المنتج ل حك ‪.‬‬

‫إنه ينبغي التسطير ع نفس م لم دة لفظ "ت ما " ب لتنكير‪ ،‬م ل من الدال ‪ .‬ذل م ك ن‬
‫خيرا تل ق َمه المترج ‪ ،‬قد اف ح ي ته عن ان ت طئته التي رده فيه‪" :‬ك م ا بد من "‪:‬‬

‫«هذه الت ما هي سيرة ديك ر الم رائي ‪ .‬هي من فخر المونف الف سفي إطاق ‪ .‬حتم إن‬
‫خطر جزاء الديك رتي ‪ .‬لناحظن الوّيغ الْخوي في ‪ .‬ل د استخد ك تب ضمير المتك ‪ .‬إن حك ي‬
‫ديك ر ذات ‪ ...‬حك ي فكره الخ ص في تم ج ته ل لبي ته الو عدة‪ ،‬ح ز ني ‪ ،‬إل سم سم ا‬
‫‪205‬‬
‫التجريد التذهين‪».‬‬

‫إنه ليس لدال الحض ر المكثف ل ضمير "أن " بخو ص م نحن بودده إا م ن ك ن الحيّز‪،‬‬
‫ح ل ال رئ التف سفي ‪ ،‬ه النفس‪ ،‬م ي ح في م يظ ر ل ‪ .‬إن هذا ل ا مر الم كد يم ت كيد‬
‫ب ذه الم اد ال َبي ني ‪ ،‬لتج ل ح ل هذه الت ما ك نه ت مل احد‪ ،‬مجم ع مرج ه مركزه النفس‪:‬‬
‫‪206‬‬
‫‪« -‬اآن‪ ،‬قد تخ و من كل ْ غل‪ ،‬ظفر براح مضم ن في عزل مطمئن »‬
‫‪207‬‬
‫‪« -‬كل م ت يته حت اآن»‬
‫‪208‬‬
‫‪« -‬لكن يترت ع ي‪ ،‬في هذا المك ن»‬
‫‪209‬‬
‫‪« -‬لنفرضن اآن»‬

‫‪205‬‬
‫ن ه م ج د ن ن س اإنس ن تتميز من جسمه‪ .‬ترجم الدكت ر كم ل الح ج‬ ‫اأ ل تثب‬ ‫رنيه ديك ر ‪ :‬ت ما ميت فيزي ي في ال س‬
‫‪ ،‬ص‪2‬‬
‫‪206‬‬
‫ن – الت مل ا ل – صص‪14-13‬‬
‫‪207‬‬
‫ن – ص‪14‬‬
‫‪208‬‬
‫ن –نص‬

‫‪228‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪210‬‬
‫‪« -‬مع ذل ف د رسخ في ذهني»‬
‫‪211‬‬
‫‪ « -‬لكن ا يكفي ن بد هذه الماحظ »‬
‫‪212‬‬
‫»‬ ‫‪« -‬غمرني ت مل الب رح ‪ ،‬بفيض من الْك‬
‫‪213‬‬
‫‪« -‬لكن‪ ،‬بينم ن تك »‬
‫‪214‬‬
‫‪ ،‬التي خ مرتني هذه ا ي »‬ ‫‪ « -‬ن ح ل التخ ص من كل الْك‬

‫إن ديك ر هن مث ه مثل الذ ط منه ال وف لْريط من الظ اهر ا ْي ء الح ئ بحد من‬
‫متحرّ رة‬ ‫ااستنب ط اآني محد دة الفسح في عرض كم ض ع ل وف‪ ،‬من غير فسح مط‬
‫لاحتف ظ ب في الذاكرة‪ ،‬غير مستب د اإمك ن ااحتم ل لحو ل لم من ح ي م في آن م ين‬
‫حين ع بر جدا‪ ،‬ث تت ارى هذه الح ي عن ال ل ا يستطيع ال ل اإدرا است دت ‪ ،‬قد تحيد‬
‫ان دم الفرو لت ييده ااحتف ظ ب ‪ .‬إن هذا ل الذ حول لديك ر حين قف ع رب ة ي ح‬
‫من بره ن ج د الح سبح نه ت ل ‪ .‬تراءى له الن ر بره ‪ ،‬سرع ن م اختف ! ‪ ...‬ح ل ج هدا‬
‫است دته بم دة الرج ع إل نفس الرب ة لكن د ن جد ى‪:‬‬

‫«ا عج كثيرا‪ ،‬حين احظ م في إدراكي من ض ف‪ ،‬ميل‪ ،‬يج انه عرض ل خط ‪ ،‬عن غير‬
‫عي‪ .‬ذل ن ا لف ظ تودني‪ ،‬إن كن جيل هذا ك ه في ذهني‪ ،‬د ن ن تك ‪ .‬ال ب را الج ري تك د‬
‫‪215‬‬
‫تخدعني‪».‬‬

‫رب ة البره ن ال ج د ّ ل ح التي قف ع ي ديك ر ‪:‬‬

‫هي ق له‪:‬‬ ‫إن ب لتحديد مث ل المث ث عاه؛ ال م‬

‫الخو ئص هي من ون ي اختراعي»‬ ‫‪« -‬لذا ا يمكن ال ل إن ت‬

‫لكنه حين يودر عنه ق له م تبرا إي ه استنب ط ‪:‬‬

‫‪« -‬ف ذا ك ن بم د ر ن ستخ ص‪ ،‬من ذهني‪ ،‬فكرة عن ْيء م (ي ني ن م تبينه‪ ،‬ب ض ح‬


‫تمييز‪ ،‬في الْيء إنم يخوه ب ل اقع) ا ستطيع ن ستنتج من هذا حج دليا بره ني ع ج د‬

‫‪209‬‬
‫– ص‪15‬‬ ‫ن‬
‫‪210‬‬
‫– ص‪16‬‬ ‫ن‬
‫‪211‬‬
‫‪-‬‬ ‫ن‬
‫‪212‬‬
‫– الت مل الث ني – ص‪18‬‬ ‫ن‬
‫‪213‬‬
‫– ص‪23‬‬ ‫ن‬
‫‪214‬‬
‫– الت مل الخ مس – ص‪48‬‬ ‫ن‬
‫‪215‬‬
‫– ص‪24‬‬ ‫ن‬

‫‪229‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الكم ل – ليس ‪ ،‬في نفسي‪ ،‬قل من فكرتي عن‬ ‫عن ج د مط‬ ‫ه؟ من الم كد ن فكرتي عنه –‬
‫مط ْكل‪ ،‬عدد‪».‬‬

‫ا س لن ا من ص من الحك بك نه َف دَ ك تن َه ت ال م التي هي مكن ن ح ي مث ل المث ث مب ين‬


‫كين نته التي اخت ديك ر كم في إمك ن غيره‪ ،‬عن خو ئوه التي هي مْك ة هذا ال م ن‪،‬‬
‫الخو ئص الممث ل ن ن ال ج د ّ ل ح مفوا‪.‬‬

‫هذا ال نور ال َبي ني ل خو ئص ه الذ ين ط ع يه البره ن‪ ،‬يض إْك ل هذا البره ن‪ .‬إذن ف نبرزه‬
‫لنس ط ع يه الض ء ب در ك ف حتي يس ل ع ين ا مر‪:‬‬
‫‪216‬‬
‫‪« -‬ل ذه ا ْي ء طب ئع ح ي ي ث قبت »‬

‫التي تذهنت ‪ ،‬ب ض ح‪ ،‬تمييز‪ ،‬عن ا ْك ل ا عداد‬ ‫‪« -‬إني عدد من ْد الح ئ ثب ت ت‬
‫‪217‬‬
‫ال ندس ‪».‬‬ ‫ب لحس‬ ‫س ئر ا ْي ء المت‬
‫‪«j’avais tenu au nombre des plus constantes vérités celles que je concevais clairement et‬‬
‫‪distinctement touchant les figures, les nombres, et les autres choses qui appartiennent à‬‬
‫‪l’arithmétique et à la géométrie.»218‬‬

‫ف مر هن مت في ال اقع ب لخو ئص الث قبت الخ لدة ج ت هري ‪ ،‬ا تفوي ي كم خط فيه ديك ر‬
‫مم بين ه‪ .‬ا ْيء ث قب من الخو ئص إا م ك ن ق ن ن ح ؛ إذن ف ل ج د هن مت ليس ب لْيء‬
‫لكن ب ن نه؛ ف لم ج د ه ذ م هي ق ن ني ‪ .‬ليس من الم هي الوّف تي ‪ .‬إنم ك ن الح ئ المت‬
‫ال ندس ث قبت ا من حيث ذا ا ْك ل ا ْي ء في ج ده ‪ ،‬إنم من حيث بنيت ال ج د ّي‬ ‫ب لحس‬
‫الح التي هي ق ن ن من حيث ن مبد ه ااعتب ر المنط يّ الج اهر من غير عراض ا وف ‪.‬‬
‫ن ج د الْكل في الذهن المنطب ب لفكرة الممث ل ْكل ليس ه الذ يفيده ال ج د الح ‪ ،‬إنم‬
‫ق ن نه‪.‬‬
‫منه ا ْ تك ن قد انج ب غيم اإب ؛ فمجرّد ج د فكرة ه ت ل ا تفيد ال ج د ا‬
‫يستنبط من ؛ يكفي دحض تبي ن لخط بره ن ديك ر ن مك ن نس ه البره ني ليس ث قبت ‪ ،‬ذل ن‬
‫وف مط الكم ل هي ح ه ذ ال زة الجال‪ ،‬ا يج ز هن ‪ ،‬ق ل هن ‪ ،‬اعتب ره ذا م هي‬
‫ق ن ني ‪ ،‬إنم هي في م ضع ف سفي آخر ا ي ل ع ا عن هذا الم ضع من التف سف‪.‬‬
‫فمن رب ة المث ث ل يب له س ى اإبو ر ب لح ي الخ لدة التي في كنه المث ث‪ ،‬التي ه ب ق ئ‬
‫م ج د‪ ،‬هي ال ن ن هي الح ‪ ،‬هي ه سبح نه ت ل ‪ .‬بيد نه اعتبر ج د فكرة ه ت ل ع مثل‬
‫اعتب ر الم ج د الرّ ي ضي المنط يّ ‪ ،‬الذ ه م ج د لتمثي ه ج ت هر ح م ج د‪ ،‬هذا ن ل بك م ت م‬
‫الم ن ي طي لاعتراض مت ّدد المو در بخو ص استمداد ديك ر ج د الح من النفس‪ ،‬ي طيه‬

‫‪216‬‬
‫نص مث ل المث ث‬
‫‪217‬‬
‫اأ ل – الت مل الخ مس – ص‪50‬‬ ‫ت ما ميت فيزي ي في ال س‬
‫‪218‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES – p28‬‬

‫‪230‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ح ي الود ‪ ،‬الرد د الت يب التي ج ء ع هذا ااعتراض ه من البره ن غير الوّحيح‪،‬‬


‫ن ليس إا تكرارا لم دة هذا البره ن‪ ،‬كم ه في الت ي ‪:219‬‬
‫«‪ -65‬ااعتراض الم جه لديك ر ه هذا‪ :‬من الطبي يّ ن يك ن ه م ج دا‪ ،‬ب د التس ي قب ي نه ح ئز‬
‫كل الكم ا ‪ .‬لكن ذل ا يست ز ج ده اق ‪ .‬يجي ديك ر نه ا فر بين ج د ه كم ل ه‪.‬‬
‫ج ده م كم ل‪ ،‬كم له ه ج د‪ .‬لكي ي حد بين هذين الطري ين‪ ،‬ي ل‪ :‬ا إن ه ك ئن ك مل ث ني‬
‫إن ال ج د كم ل‪ .‬ث لث إذن ه م ج د‪ .‬ث يضيف هذا ليس ب ل ي س‪ .‬إنه حدس‪ .‬ي ني نن م ح دة ا‬
‫تتجز ا يمكن تجزئت ‪».‬‬
‫«‪ -66‬عكس م ظنه الكثير ن‪ ،‬ديك ر ا يريد ال ل ب ن ه ي تي من الفكرة التي لدى ذهني عنه‪.‬‬
‫الذهن ا ي د ه‪ .‬لكن الذهن‪ ،‬قد عثر ع فكره‪ ،‬يدر قم اارتب ح‪ .‬إذ ي ذه الفكرة يتمكن الذهن من ن‬
‫يفسر يبرّ ر ج د كل ْيء آخر‪ .‬في ض ء ال ج د اإل ي توبح ال ج دا الب قي م ل ه ن ‪».‬‬
‫«‪ -67‬ع يه ف ه‪ ،‬الذ حدده البره ن الكين ني هكذا‪ ،‬ه مودر الح ي ال ج د م ‪ .‬إنه يندمج‬
‫ْيئ اق ّي ‪».‬‬ ‫كثر من تجريد و ف‪ .‬إنه يج‬ ‫ب لح ئ ا بدي ‪ ،‬يج‬
‫«‪ . . . -6/‬البره ن الذ يستخدمه ديك ر ‪ ،‬يسم البره ن الكين ني ‪ ، entPrPgi ue Pleune‬نه‬
‫يستخرج ج د ه من ج ت هر ه‪ ،‬من الوف التي ن رّ ف ه ب ‪ .‬هذا البره ن ي د إل‬
‫ال ديس‪ ، Anlerme‬في ال رن الث ني عْر‪ ،‬قد تبن ه الديك رتي ‪ ،‬جمي ‪ ،‬مث ل‪BPlluet‬‬
‫‪ .zeibnitz،M2rebl2ncae ، nénérPn،‬ح ربه ك ن ‪ t2nt‬في كت به ال ل الو في ‪pule‬‬
‫‪».de Cliti ue l2ilPn r2‬‬
‫الدليل ال اضح الذ ا يمكن حد ن يدحضه‪ ،‬ديك ر في س ف عظي ‪ ،‬لكنه يب رجا من الن س‬
‫محد د الس ال ي ‪ ،‬فا كم ل في إا ه ت ل الح ؛ ق ل دلي ي هن ا كثر من غيره ض ح ‪ ،‬إذ كل‬
‫م بين ه هن ه دليل؛ الدليل ا ضح ه عين بره نه ق بي ن هذا البره ن مجم ه‪:‬‬
‫« لكن إذا كن ا ستطيع ن تذهن إل بغير ج د‪ ،‬كم ا ستطيع ان تذهن جبا بغير اد‪ ،‬ف ن‬
‫تذهني ل جبل مع ال اد ا يست ز ن يك ن جبل في الخ رج‪ .‬كذل تذهني ن ه م ج د‪ .‬ن هذا ا‬
‫يست ز ك ن ه م ج دا ب ل اقع‪ .‬إذ ليس لفكر س ط ن ع ا ْي ء‪ .‬لس ق درا ن تخيل فرس ذا‬
‫جن حين‪ ،‬مع نه ا ج د لفرس ذ جن حين؟ لربم كن ق درا ع ن نس ال ج د إل ه الذ ا‬
‫ي جد ح ؟ هذا تفكير غير وحيح‪ ،‬ن ااعتراض ينط ع مغ لط مخب ءة فيه‪ .‬وحيح ن تذهني‬
‫اد‪ ،‬في الخ رج‪ ،‬لكنه يست ز ن ا ينفول الجبل عن‬ ‫جبا بغير اد‪ ،‬ا يست ز ج د جبل ا‬
‫ال اد ‪ ،‬س اء ك ن م ج دين غير م ج دين‪ .‬م ن ا استطيع تذهن ه إا م ج دا‪ ،‬ف ذا ي ج ن‬
‫يك ن ال ج د غير منفول عنه‪ ،‬من ث ن يك ن م ج دا ح ‪ .‬ليس ن فكر يفرض هذا ال ج د ع يه‬
‫اج ج د ه‪ ،‬ه الذ‬ ‫يفرض س ط نه ع ا ْي ء‪ .‬ب ل كس‪ .‬إن اج ج د الْيء ذاته‪،‬‬
‫دف ني إل ن تذهنه ع هذا ال ّنح ‪ ،‬إذ ا يمكنن ن تذهن إل ا ج د له ( ك ئن ك ما إطاق بد ن‬
‫‪220‬‬
‫كم ل مط ) كم يمكنني ن تذهن فرس ذا جن حين بغير جن حين‪».‬‬
‫ا يمكن لن ن نو هذا ال َبي ن البره ني الوّي غ المنط ّي إا بت ظيف مف البني ال مي في‬
‫ال ّنح الت ليد لن ا تْ مسكي‪ ،‬كذل يب وحيح كل الوح استخاص اإس ط ع مخت ف‬
‫ال دف ال ظيفي المراد من خال إيراد هذا النص‪.‬‬ ‫ج ه النص بحس الغ ي‬
‫نحن هن مع ديك ر رحمه ه ت ل نرج بن ء ع ال ّْر ط الت ريخي ‪ ،‬ك ن ه ت ل ب ب ده‬
‫عز ج ّل‪{ :‬إن الذين آمن ا الذين ه د ا‬‫لطيف خبيرا‪ ،‬نرج ن ي ول ج دي ً بم يت في ق له ّ‬
‫‪219‬‬
‫– صص‪76-75‬‬ ‫ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل ‪ -‬ت ي‬
‫‪220‬‬
‫ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل – الت مل الخ مس – صص‪-50‬‬

‫‪231‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫اه‬ ‫الو ب ن النو رى من آمن ب ه الي اآخر عمل و لح فا خ ف ع ي‬


‫يحزن ن'}(الم ئدة‪ )7n‬س رة الم ئدة من آخر م نزل من ال رآن ال ظي ‪.‬‬
‫إنن هن مع م ض ع بره ن ج د الح سبح نه‪ ،‬منه ف ه م يبرز من عن ور هذه البني ‪:‬‬
‫تاز الجبل ال اد ي ز من ج د الجبل ج د ال اد (‪)1‬‬
‫منه ي ز تذ ّهن اإله ج دَ ه‬
‫لطبع هذا تب لم ط تاز اإله ب ج ده‪ ،‬هي المس م التي بن ع ي كل هذا ال َبي ن البره ني‬ ‫ب ّ‬
‫هي المن ال في الم ض ع ك ه في الت ما ‪ ،‬لكن الح ن (‪ )1‬مْر ط ب ج د المتازمين‪ ،‬لكن ج د‬
‫ال ج د‪ ،‬ال نور المنط يّ في ااستنب ط الث ني‪ ،‬ااستنب ط الغ ي غير مح ‪ ،‬بل ع يه يد ر كل اإْك ل‬
‫التف سفي هن ‪ .‬منه يتضح ن ااعتراض التي استْ ره بف ل ق ة ظ ره ه ح ‪ ،‬ن ا مغ لط فيه‪،‬‬
‫ل يت الرد فيه إا ب استنب ط الوف تي من ج د اإله‪ ،‬م يسم ب لدليل الكين ني ا نط ل جي‪.‬‬
‫لكن هذا ال ج د ه ا ول في الس ال‪ .‬هن ا بد لن من التسطير جيدا ع مرين اثنين ه مين‪:‬‬
‫ا‪ -‬حدس ّي ج د وف الكم ل الكم ل عند ديك ر ‪.‬‬
‫اإله وف الكم ل الكم ل‪.‬‬ ‫‪ -‬مس م تاز ا ل هي‬
‫لطبع ا مر الث ني مرتكز البن ء البره ني عنده‪ .‬اإْك ل اإعض ل هن ح ول ا ْ عند‬ ‫ب ّ‬
‫و الامبرهن؛ ف ذا ه‬ ‫ديك ر من ا مرين ااثنين م ؛ ف ن الحدس ّي هن ا تخرج بدا عن ح ي خ ّ‬
‫الم ن الذ ا يمكن تحييده رف ه عن الحدس‪ .‬هذا اانت ل الحدسي الامبرهن ه م ثل كل المث ل‬
‫في الْطر الث ث ا خير ب لضّبط من الت مل الث لث‪ ،‬ج ت هره ه ق له‪:‬‬
‫‪«Et je ne me dois pas imaginer que je ne conçois pas l’infini par une véritable idée, mais‬‬
‫‪seulement par la négation de ce qui est fini, de même que je comprends le repos et les ténèbres‬‬
‫‪par la négation du mouvement et de la lumière : puisque au contraire je vois manifestement qu’il‬‬
‫‪se rencontre plus de réalité dans la substance infinie que dans la substance finie, et partant que j’ai‬‬
‫‪en quelque façon premièrement en moi la notion de l’infini, que du fini, c’est-à-dire de Dieu, que‬‬
‫‪de moi-même. Car comment serait-il possible que je pusse connaître que je doute et que je désire,‬‬
‫‪c’est-à-dire qu’il me manque quelque chose et que je ne suis pas tout parfait, si je n’avais en moi‬‬
‫‪aucune idée d’un être plus parfait que le mien, par la comparaison duquel je connaîtrais les‬‬
‫‪défauts de ma nature ? ».221‬‬

‫« حذرن من ال ل إني تذهن الامت َن هقي ف ط ب ل ّس لم ه متن ه‪ ،‬ع نح م ف السك ن‬


‫الظ م بسب الحرك الض ء‪ .‬بل تذهن الامت َن هقي بفكرة ح ي ي م دم ‪ ،‬ب ل كس‪ ،‬رى بجاء ن في‬
‫الج ت هر الامت َن هقي ج دا‪ ،‬كثر مم في الج ت هر المت َن هقي‪ :‬ب لت لي رى ن فكرة الامت َن هقي س ب‬
‫ن ه س ب لذاتي‪ .‬إا كيف عرف ني ْ ‪ ،‬رغ ‪ ،‬عني ن ْيئ‬ ‫عند لفكرة المت َن هقي‪،‬‬
‫ين وني‪ ،‬إني لس ك ما كل الكم ل‪ ،‬ل ل يكن لد فكرة عن ك ئن ه كمل من كي ني‪ ،‬ع ب ل ي س‬
‫‪222‬‬
‫إليه م في طبي تي من عي ؟»‬

‫لنس تاز الكم ل وف ه الحسن ب إله الح ‪ ،‬ذل بن ء ع ك نه ْ ن ف سفي خ لو‬


‫بمبرهن الخو ئص‪ ،‬اختزاا لتركي "خو ئص اإله الح "‪ .‬منه تك ن وي غ الدليل ال ج د ّ‬
‫ا نط ل جي ع ال ّنح الت لي‪:‬‬

‫‪221‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES – MÉDITATION TROISIÈME De Dieu ; u’il e iste - p18‬‬
‫‪222‬‬
‫ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل – الت مل الث لث – ص‪34‬‬

‫‪232‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ج د‬
‫الكم ل‬
‫ج ده‬
‫سبح نه!‬
‫مبرهن‬
‫الخص ئص‬

‫س يه في إثب الح سبح نه ج ء ع نس الدليل ا نط ل جي لكن ب ضع‬ ‫منه فبره ن ديك ر‬


‫غير م رّ ر منط ّي ح ئ ي ل نور " ج د الكم ل" نه إنم حول ع يه عبر اول الحدس‪:‬‬

‫ا ن الن قص‬ ‫الحدس‬ ‫ج د الكم ل‬

‫منه ف لفحص المنط يّ الو ر بم ن اانضب ط الت لح ي الج ت هر الرّ ي ضي المنط يّ ‪ ،‬س ف لن يجد‬
‫في الت ما الديك رتي غير الوّيغ الت لي ‪:‬‬

‫ج ده‬
‫ا ن الن قص‬ ‫الحدس‬ ‫سبح نه!‬

‫لننتبه جيدا ن م ي رده ديك ر نفسه هن عن محتمل ارد ااعتراض‪ ،‬في حي ته من ب ده‪ ،‬عن‬
‫هذه الحدس ّي الت م ال ض ح‪ ،‬ه ‪ " :‬رى بجاء ن في الج ت هر الامت َن هقي ج دا‪ ،‬كثر مم في الج ت هر‬
‫المت َن هقي" المنطب بح ي ال ي مف ال ال ج د ّي ‪ ،‬ن ا كمل ي طي ال ج د لم ه قل كم ا‪،‬‬
‫إذن فمنت الكم ل مودر ال ج د‪ ،‬ف ذن ه م ج د؛ بم ن الكم ل ليس يتك ف ج دي ً ح ي إا‬
‫ب إله ا حد؛ إذن ف ه ت ل الح المبين م ج د‪.‬‬
‫الت يل ه ذاته ْبه مف « اج ال ج د»‪ .‬هذا مثب ويغ بره ني‬ ‫ا إن البره ن ب ل ي‬
‫و عنور الكم ل‪ ،‬ك ن ه من ط‬ ‫منذ ك ن هذا الس ال‪ .‬إذا احتيج له لتثبيث قب ل الت رير ال ّس بي لخ ّ‬
‫مرتكز البره ن‪.‬‬ ‫اإثب‬
‫منه ل يكن بد لديك ر س ى تج ز هذا الت رير ال ّس بي‪ ،‬الحدس ّي في اعتب ر عنور الكم ل‪،‬‬
‫ذل ب لبن ء ع ك مل الح ال اضح المميّز المنحفظ في ج ت هره‪ .‬ب ّ‬
‫لطبع ف مر الث ني من تك ف‬
‫ج د اإله ( سبح ن ه الح المبين!)‪.‬‬ ‫الكم ل اإله ليس ضر ري فيه مسب ج د تح التك ف ‪،‬‬
‫ل د ر ين ن ااعتب ر المنط يّ الرّ ي ضي ك قو حد د المب اة ب اوطاح الديك رتي‪ ،‬يح فظ ع‬
‫الج ت هر‪ ،‬ع الح ‪ .‬منه فكل بن ء ري ضي وحيح ه ق ئ ب لح ‪ ،‬منه كل الح ل البن ئي الرّ ي ضي‬
‫ه ب لح ‪ .‬إذن فكل بن ء مرتكزه من داخل هذا الح ل ه ب لح ‪ ،‬كل بن ء فيه مت ول فيه إل ح ي‬

‫‪233‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫م ‪ ،‬ي تبر ذل بره ن ع هذه الح ي ب كمل ح ي البره ن‪ .‬من جل هذا ك ه ف نه ا سبيل إل تح ي م‬
‫نْده ديك ر من البره ن إا م اعتمده الفي س ف حكي ال ر المس مين الكند ‪ ،‬اعتم ده ع عنور‬
‫«الان َي » الرّ ي ضي لتج ز برزخ الخ ل ي ‪ .‬هن ل تن د الس مي ‪ ،‬يك ن مط ال ج د ب لح ‪ ،‬بن ء‬
‫حدة مط ‪ ،‬ف ذا الخ ل سبح نه ت ل احد حد‬ ‫ع الت رير ب ج د خ ل ‪ ،‬بم ن هن ا –س مي‬
‫ومد م ج د ج ده مط ‪ .‬ف ذا ع البره ن امتدادا لذا البره ن الرّ ي ضي الح ك ع بن ء ف سفي‬
‫إنس ني وحيح‪:223‬‬
‫«ك ن الح ي الم م تي المحم ل في الان ي هي ال سي التي ينت ل من خال بين ح جز‬
‫برزخ الخ ل ي ‪ ،‬ن م ب ده ليس فيه ب د المس ف المحددة في ال ل اإنس ني من خال ال اق‬
‫ب ض ح في ال كر النس الري ضي اإنس ني؛ فيت اانت ل مع التحييد اإزاح‬ ‫الت تي كم ه م‬
‫حدة‬ ‫ل م هي الضب بي المغرض من خال اتحديديت عد انضب ط البي ني‪ ،‬كم مي الح لي‬
‫ال ج د‪ ،‬ال ضل التص ر اإدراكي الذ ي لد س ال عاق المحر ب لمحر التص ر البدائي‬
‫الحيزاتي‪ ،‬نن هن نب غ ف ه ق له ت ل ‪{ :‬ه ا إله إا ه ' الحي ال ي '}(الب رة‪ )253‬ب لجمع بين مب ين‬
‫ه عز جل عن خ ه‪ ،‬ق له سبح نه‪ {:‬ه م ك ينم كنت '}(الحديد‪ .)4‬ف اتص لي في الح مع التسبيح‬
‫الان ي ال اصل بين إدراكن م ف قه‪ ،‬ذل ع ن ر م حي‬ ‫تت من خال اصل ح ي م‬
‫من ق له سبح نه‪ {:‬ن إل رب المنت '}(النج ‪ )41‬ق له ت ل ‪{:‬يس ل ن عن الس ع ي ن مرس ه ' في‬
‫ن من ذكراه ' إل رب منت ه ' إنم ن منذر من يخش ه ' ك ن ي ير ن ل ي بث ا إا عشي‬
‫ضح ه '}(الن زع ‪ )45..41‬ه هن تحديدا يكمن الج ا الحل لمن يس ل‪ :‬من خ ه سبح نه‬
‫ت ل ؟ ف ن ل ا مس ف إطاق ليس ف ط في الب د ال دد المس ف تي ب لمدر ا رضي البشر ‪ ،‬بل‬
‫لمط المس ف التي تضع الس ال‪ .‬ف ذا ك ن شرط المصداقي لس ال ا ين المك ن‪ ،‬لس ال المت الزم ن‪،‬‬
‫ف نه هن ل ا مست ر ا م ضع لس ال من خ من؟ نه ا ج د صا لس م ‪ .‬هن ال حدة المط‬
‫ا تراتبي ا س مي في ‪ .‬هن يبرز ق ل الحكي ال ي س ف الح ن كسمندر المي ي ت ميذ ط ليس‪ ،‬يبرز‬
‫يسم الجميع بخص ص هذا المبحث اإشك ل ا ع ‪ ،‬الان ئي‬ ‫ق له ب لان ئي ك صل ق ا ي‬
‫المحيد ل تن قض إطاق ‪ ،‬الذ يت ت صي ه الدالي ب ل الكند في الرس ئل‪:‬‬

‫‪223‬‬
‫رشيد ب اد‪ :‬الج بر د ن عتب ال رآن المرج ن في ال س ‪ ،‬صص‪206-205‬‬

‫‪234‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫«نظن بل نرى بك مل ال ث ن ق ن ن الت صيل الص د ال ج د ل ي س ف الح الكند بم‬


‫الان ي في الري ضي ‪ ،‬إل م ف ال ي ل ب عتب ره ال س ي البي ني‪ ،‬ه الم ت ح الم راج الذ تنحل‬
‫سئ م راء الطبي الم دة الك ن‪،‬‬ ‫م ه كل ال د اإدراكي لإنس ن في س ال ال س ا ل‬
‫ك ن م هيت‬ ‫فب لص د الت صي ي يدر ي مخ قي محد دي كل م له ص الب دي ع‬
‫الان ي في الري ضي ب نت له من المحد د إل الامحد د ال ي ل إل م ف‬ ‫طبي ت ‪ ،‬م‬
‫ال ي ل إنم ه صل ق ن ني ا ع تم س رفيع‪ ،‬بل برزخ ع ي حكيم ب لح ‪ ،‬ب ذه الج ة ا ف‬
‫الص عد ل ل تندثر غ ليط التم ج الدج ي لم هي شب ه م هي ل تنضبط حت عند صح ب ‪،‬‬
‫ف لح ي ال ج دي هي التي ك ن ج مع ال ل عند فيث غ رس الكند ابن سين ‪ ،‬هي التي في اآي التي‬
‫نزل من تح ال رش‪ ،‬آي الكرسي ه ن ه ت ل ه الحي ال ي ‪ ،‬ن في الح الذ الخ ا ب د‬
‫ا جرا ا ح ال ت صيل له‪ ،‬ا مس ف ‪ { ،‬ه م ك ينم كنت '}(الحديد )‪{،‬ه الذ خ‬ ‫المس ف‬
‫سبع سم ا من ا رض مث ن' يتنزل ا مر بين ن لت م ا ن ه ع كل شيء قدير ن ه قد ح ط‬
‫)‪ ،‬ل ذا لز التسبيح‪{ ،‬يمس السم ء ن ت ع ع ا رض إا‬ ‫بكل شيء ع م '}(الطا‬
‫ب ذنه'}(الحج )‪ ،‬ف لدع ء ص ال بد بخ ل ه حيث ا مس ف ‪ ،‬ال ض ء ال در ح ن ا مس ف في الح‬
‫بين ن طه ف لك ن الخ ا مر ب ل رش‪ ،‬دين له احد م صل ع ط ار الت ريخ ب ن ن التصدي‬
‫م يسم يض ب لم تري شك ؛ ي ل‬ ‫ال طع المدمج في الري ضي‬ ‫الت صيل ع نس م‬
‫م يمن ع يه'}(الم ئدة )‪ ،‬ف لت صيل‬ ‫ت ل ‪ {:‬نزلن إلي الكت ب لح مصدق لم بين يديه من الكت‬
‫مرا كم سردن ه من ل الكت ‪ ،‬ال صل ال ن ني ال ج د‬ ‫الت ريخي ك س ط لت صيل الح خ‬
‫الري ضي الان ي ل كند ‪ ،‬ال اصل الم حد ال ن ني في ابستم ل جيته‪ ،‬إن هذا يبطل منط ي‬ ‫لم‬
‫ج دي م ل ح ار ا دي ن‪ ،‬الح كم ق ل محمد رس ل ه ص ه ع يه س ن ل ب ث م س‬
‫ع يه السا م س ه إا ن يتب ه ص ه ع يه س ‪.‬‬

‫كذل ا مند ح هن ‪ ،‬نحن ن ن من المت س المت ل مغرضين‪ ،‬قد ي ل ن يس رع ن‬


‫ل صف هذا ب حدة ال ج د؛ ذل ن مت س اإلح د‪ ،‬ه ن ي ن نصي ن ليس ل حي مط الصح ‪ ،‬بل‬

‫‪235‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ا‬ ‫لنص ص بشري من غير تمحيص ا فحص‪ ،‬غرض ا في م صل م ا رئيس في ال س ‪ ،‬فج‬


‫م ل المثل عند فاط ن م ل المحر الذ ا يتحر عند رسط ثن ئيين‪ ،‬ا ل ب اعتب ر ال دد‬
‫ال ل‪ ،‬ج ا ح ي ال حدة ال ن ني الممث ب لم دل ال حداني ‪ ،‬م دل الح ل ج د‪،‬‬ ‫الث ني في ال‬
‫ج ه إم بم ل ن الطبي خ ل لن س إم بم ل مك فئ ‪ ،‬م ل حدة ال ج د؛ هذا محض الجدلي‬
‫البني ل ت ريخ‪ ،‬إنم ب لس البره ني ل خط ‪ ،‬ف ذه جدلي س سط ئي ا تست دف إا‬ ‫ا ع الم‬
‫الذين يت هم ن ن ف س ي ن ه ن ي ن نصي ن ا ي ن م يردد ن؛ فتص ر فاط ن تص ر هي تي‬
‫إس طي ع ت يمي ت ضيحي م صل ع اإدرا البشر ‪ ،‬م ل رسط في المحر الذ ا‬
‫يتحر ليس كم تحك فيه الن ي ن النصي ن إغراض في طبي هذا اإدرا ب لذا حجر ه في الب د‬
‫صا ل زمن فج ه ت يبي ‪ ،‬إنم ه ع ح ي المب ين ‪ .‬هذا ك ه يك ي فيه ب ض ح ليس‬ ‫المخ‬
‫الان ي الري ضي‪ ،‬ص ده ص ه من ا رض‬ ‫ب ده ض ح الص د ال صل ب ن ن الت صيل م‬
‫ال حي المنزل ع البشري في ت ريخ ‪ ،‬بين ال ي ل‬ ‫ال رآني م‬ ‫إل م ف ا رض ب لم‬
‫ال س ي‪ ،‬اختراق لبرزخ الخ ل ي الم بر عن هذه المب ين ‪ ،‬التي قف عنده‬ ‫إل م ف ال ي ل ب لم‬
‫غير محدد‪،‬‬ ‫الت كير ال مي في س ه في نم ذج نظري اان ج ر الكبير حين ل يجد غير ال ج ء إل م‬
‫الط رة؛ ب حدة ق ن ني ل ح م صا ع كل ز اي الخ م راج ت صيل الح في الخ كم‬ ‫م‬
‫ص في ب حدة‬ ‫بين ه ب ة في حل إعض ل إشك ل الدار يني كم بين ه‪ .‬إذا فكل إغراض إلح د‬
‫ال ج د هن إنم ه ت بير عن قص ر ج ل ا ينبغي ن إطاق لمن يزع نه يخد ال س الذ يزع‬
‫نه يح ه سبح نه ت ل ‪ ،‬ف ل س هي تحر الح الح ي في ال ج د ال مل به‪ ،‬ح ه جل‬
‫عا دلي ه اتب ع محمد ص ه ع يه س ‪ .‬فا حدة ج د ع الم ن الت بيسي ا ثن ئي ع زل ا‬
‫ع قديم م ط ‪ ،‬إنم هي قي مي ت ج ب دراك ح اإدرا التسبيح الذ ه ب لح ع مدارج‬
‫‪224‬‬
‫ااستش ر اإدرا ال ج د ؛ الحمد ه ر ال لمين‪».‬‬

‫الذ ينبغي إدراكه عد إهم له ه ن هذه الوف التي ذكره تو ّ ره ديك ر ‪ ،‬ا ج د ل‬
‫هن ل ‪ ،‬ف ي ليس م ج دة إا تح برزخ الخ ل ي ‪ ،‬ا ت جد إا في مج ل ج د ‪a=n+n‬؛ ‪a=n+n‬‬
‫ليس إا تفويا ل ح بحس الخ اإنس ني هيئته اإدراكي ع ه التجزيئيّ كم بين ه ه مح ر‬
‫كت بن هذا‪ .‬هذا حده يكفي يض لت رير ك ن البن ء‪ ،‬ل ع الحدس‪ ،‬ه د ن ْرت ط المب اة ال و ى‪،‬‬
‫ن ااعتب ر الوف تي لإله سبح نه ت ل ه د ن انحف ظ ج ت هر ال نور الرّ ي ضي ال حدة؛‬
‫ف ل نور الرّ ي ضي م تبرا منط ّي ه ذاته‪ ،‬م وف ه ت ل ف ي بحس تو ّ ر ذاتي إنس ني نسبيّ‬
‫قخ ي‪.‬‬
‫هذا ه السبيل ال حيد الوّيغ ال حيدة لت ي اارتف ع بم يسم ب لدليل اإنط ل جي‪ ،‬الم تمد‬
‫ج د ه ت ل الح المبين؛ ب ارتف ع به من الحدس ّي إل البره ني ‪ .‬م‬ ‫هن عند ديك ر في إثب‬
‫اإله وف الكم ل الكم ل‪ ".‬ف ْ ن ف سفي بْر ّ خ لص‪،‬‬ ‫ا مر الث ني " مس م تاز ا ل هي‬
‫كذل انطب الكم ل ب لك مل ن الك مل ه الح ؛ هذا مست ف إل درج م عند الفاسف ا ّ لين‬
‫المس مين‪.‬‬ ‫الو لحين من هل ي ن ن الت ب ين ل ب حس ن من هل الكت‬
‫‪224‬‬
‫ا مر‪ ،‬الجزء ا ل‪ ،‬صص‪348-347‬‬ ‫رشيد ب اد‪ :‬ت صيل الخ‬

‫‪236‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪237‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫«الص في»‬ ‫‪ -6‬اإبط ل المنط ي لم‬

‫و قبل غيره؛‬
‫هن ه م ضع ك م ل قيمت خطره ‪ ،‬يجدر بن ن نذكر ب ال ل الف سفي خ ّ‬
‫هي الك م التي تائ في ضبط استي ب وا بذر ة الت ويل ال ج د ّ ب لح ‪ ،‬هي ا غيره‬
‫و د الف سفي إل ع ي ه‪ .‬هي ب لذا الك م التي ت طي ت ر ال ل ب د ا مر إل ح ي‬ ‫دليل ال ّ‬
‫ق لن آنف "ْ ن ف سفي خ لص" ح ي م نسميه بمبرهن خو ئص اإله الح ‪ ،‬م ينطب بمف‬
‫الدليل ا نط ل جي‪ .‬إن ديك ر عندم عندم ق ل‪:‬‬
‫‪«Mais, auparavant que j’examine cela plus soigneusement, et que je passe à la‬‬
‫‪considération des autres vérités que l’on en peut recueillir, il me semble très à‬‬
‫‪propos de m’arrêter quelque temps à la contemplation de ce Dieu tout parfait, de‬‬
‫‪peser tout à loisir ses merveilleux attributs, de considérer, d’admirer et d’adorer‬‬
‫‪l’incomparable beauté de cette immense lumière, au moins autant que la force de‬‬
‫‪mon esprit, qui en demeure en quelque sorte ébloui, me le pourra permettre. Car,‬‬
‫‪comme la foi nous apprend que la souveraine félicité de l’autre vie ne consiste que‬‬
‫‪dans cette contemplation de la Majesté divine, ainsi expérimenterons-nous dès‬‬
‫‪maintenant, qu’une semblable méditation, quoique incomparablement moins‬‬
‫‪parfaite, nous fait jouir du plus grand contentement que nous soyons capables de‬‬
‫‪ressentir en cette vie.»225‬‬

‫«قبل ن ت حص ذل بمزيد من ال ن ي ‪ ،‬نت ل إل النظر في الح ئ ا خرى‪ ،‬التي يمكن الت ط‬


‫منه‪ ،‬يجدر بي ن اقف هني جيزة‪ ،‬لكي ع ين هذا اإله ذا الكم ل المط ‪ ،‬عمل الر ي في ص ته‬
‫البدي ‪ ،‬ت م ه‪ ،‬ت ش ه‪ ،‬ت بد ب ء ن ره ال ريد‪ ،‬ع ا قل قدر م في ط ق ذهني‪ ،‬الذ ك نم يرتد‬
‫من هذا التط ع مب را‪.‬‬
‫ا ي من اإيم ن ن الغبط ال ظم ‪ ،‬في الحي ة ا خرى‪ ،‬ا ت إا ع الم ين ل جال اإل ي ؟‬
‫كذل ي من ااختب ر‪ ،226‬منذ الي ن ت ما ك ذا – ل ب يدا كل الب د عن الكم ل – يتيح لن ن ن نظ ر‬
‫‪227‬‬
‫من الرض ب كبر قسط نتمكن ن نن به في هذه الحي ة‪».‬‬

‫ّ‬ ‫لت ج ّ ل‬ ‫مح ّ تح ي ك نه ل‬ ‫ل َي َ ه م ل غ ك لي ت صل تع ي في م‬


‫عن لحق‬ ‫يع ي شي ح كي ه ل‬ ‫‪ ،‬ن‬ ‫اجت عي‪ .‬ه ا يب ح ي ا ي ن ن‬
‫ل ّحيح‪.‬‬ ‫عن ج ل‬
‫بل ‪.‬‬ ‫ّه ه ل‬ ‫ح ل س ي ل ع م ل َي ني ل‬ ‫م ه لح ي لع يّ ل ضح ه‬
‫ل بط‬ ‫‪ .‬ه ب ل ّ ط ليس غي ه س‬ ‫ّ‬ ‫ه ل‬ ‫ب ل ّ ع يس ط م ه ا س ي له من‬
‫أس في ل تب ل ل ‪ .‬ه‬ ‫ل هي ي أص ليّ ‪،‬‬ ‫لت ف في ل‬ ‫ل َي ني لع ي بع ج‬

‫‪225‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES – MÉDITATION TROISIÈME De Dieu ; u’il e iste – p21‬‬
‫‪226‬‬
‫رى ن ل ظ "التجرب " كثر سدادا ماءم ل سي‬
‫‪227‬‬
‫ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل – الت مل الث لث – ص‪39‬‬

‫‪238‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ه تع ل ص ته لت ي ي ب ل ّس ل ي‬ ‫ي ي ج ل َي ل ضح عن ه لح ي ‪ ،‬أ‬ ‫ك‬
‫ل ع ي ل َي ني ‪:‬‬ ‫إنس غي مح ّ ا هي مت ّ ك هي في لحق؛ بل ه ل‬
‫« ت م ه‪ ،‬ت ش ه‪ ،‬ت بد ب ء ن ره ال ريد»‬
‫ع ب ه عاق ليس خل ح ل س ي ه ل َي ‪ ،‬ه ه‬ ‫غي صحيح اق أ م ض ب ت‬
‫عاق ب ل‬ ‫لع ي‬ ‫ّي في ح م لت ف في ل َي أع م ت ل بتع ي عن ل‬ ‫أصل ل‬
‫لع ي ‪ .‬م ج ء في بي لت يل ق له تع ل ‪:‬‬
‫َش ُ ح ّ ه'}( ل ‪)164‬‬ ‫{ ل ين آم‬
‫{ي ي ل ين آم من ي ت م م عن ي ه فس ف يأتي ه ب يح م يح نه ل ع ل م ين ع‬
‫في س يل ه ا ي ف ل م ائم'}( ل ئ ‪)56‬‬ ‫ع ل ف ين ي ه‬
‫حيم' قل يع ه ل س '‬ ‫{قل ك تم تح ه ف ت ع ني يح م ه يغ ل م ن ب م' ه غ‬
‫‪)32-31‬‬ ‫ف ت ل ف ه ا يحب ل ف ين'}(آ ع‬
‫ف ك لسّي ه ل ح ّ ل ع من لح ل ل الي ل عح ي غي أح ل ظ‪ ،‬ف لك ل م يعت‬
‫في ح ه ل تص‪.‬‬ ‫س ي لظ ل م‬ ‫ّت م ك‬ ‫ش س ي ل َي ل‬
‫‪ ،‬عت في سي قه ل ي لتأماتي م ض ه لتأما‬ ‫ج عت ل ق له ي‬ ‫مهك‬
‫ل ح‪،‬‬ ‫أم ل بط لع ي ب إ‬ ‫ه لتع ي ا ي ن ف ه ب‬ ‫غ يت ب أس ‪.‬‬
‫ل ح ل أ ل لل إثم‪.‬‬ ‫ل ا‪ ،‬م‬ ‫لحق ل به ي ح ظ ل ه لحق‪ ،‬به عت م‬
‫ل‬ ‫عن‬ ‫في لتأما ‪ ،‬ا ي غي ت‬ ‫ل َي ني ل ي‬ ‫ه ه ل‬ ‫لعاق لتي ت ج في‬
‫بين‬ ‫بين ل ث لحق‪ ،‬ه (س ح نه تع ل !)‪ ،‬بين ل عين ه تع ل ‪ ،‬ا ف ي غي ي‬
‫لت ف‬ ‫ل ّ في ل ّ في‬ ‫إنس ح ه است افي‪ .‬ف‬ ‫ل عين ل ئ س‬ ‫س‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫ل ئ ‪ .‬ه م ه ل ي‬ ‫ب ل م يّ في ل س لح ع لي ل‬ ‫م‬
‫لحق ع ل ج ء في سي ف س ك نط ك ع ض ل لك ت ق‬ ‫أخا ه ج‬ ‫يحعل ج‬
‫ليه‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪239‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ق‬
‫ل ّ‬ ‫ي ل ريق ل ره‬ ‫‪ -7‬ي‬

‫لكن ا ه عندن ‪ -‬مم يرى‪ -‬ه ن ديك ر ل يكن هذا ه الذ تراءى له‪ ،‬اح له لم نه من‬
‫رب ة المث ث؛ إنم ه م بد ه هني ث ع حين غرة ك ن عنه طري ه قد اختف ؛ ه م ردن ه ب د‬
‫هتد إليه ل ا نني بت دير من ه ت ل ذلا جدتني ن نظر‬ ‫ه ت ل ال زيز ال ه ‪ ،‬م كن‬
‫درس في ف سف ب ر خ سبين زا‪ ،‬جدتني مضطرا بضر رة ْرت ط ل ذا الدرس من ال دة إل‬
‫ديك ر بدراس غير ع برة هذه المرة لكن متفحو ‪.‬‬

‫ن ف ع قدر قيم ديك ر ع قدر هذا الْ ن ل م ض ع‪ ،‬ف نه يحسن ن نضيف مزيدا من‬
‫ا دل الم ززة لم استج ين ه؛ هذا من ا ري ؛ ي ل ديك ر قد انتبه بحدة ذك ئه إل ا مر جد ال‬
‫الذ لمحن إليه من ج اعتب ر اختاف م هي الوف عن الخو ئص هن ‪ ،‬لكن ه ن يض بتضح‬
‫كثر ن المنح الذ ي د إل البره ن‪ ،‬منح ال ن ن‪ ،‬قد ضل ديك ر سبي ه ح ‪ ،‬ب ي رهين‬
‫منح المس م ااستب ط الوف تي‪:‬‬
‫« ا يج ز ال ل‪ ،‬هن يض ‪ ،‬إني مضطر إل التس ي ب ج د ه‪ ،‬ب د اافتراض نه ح ئز كل ن اع‬
‫الكم ل‪ ،‬م دا ال ج د حد هذه ا ن اع‪ .‬افتراضي ا ل ليس ضر ري ‪ .‬كذل ليس ضر ري ن تك ن‬
‫جميع ا ْك ل‪ ،‬ذا ضاع ا رب ‪ ،‬ق درة ع ن ترس في الدائرة‪ .‬لكني مضطر‪ ،‬قد افترض ن‬
‫لد هذه الفكرة‪ ،‬إل التس ي ب ن الم ين يرس في الدائرة‪ ،‬نه ْكل ذ رب ضاع‪ .‬هكذا جد نفسي‬
‫مجبرا ع التس ي ب مر خ طئ‪ .‬لذا ينبغي ن ا ن رد اعتراض ك ذا‪ .‬نه‪ ،‬إن ل ترد جبرا ع ب لي‬
‫فكرة عن ه‪ ،‬ف ن من خ ك م فكر بم ج د ل ع ‪ ،‬استخ و هكذا و رته من نْ ط ذهني‪ ،‬ق‬
‫من خ ن نس إليه س ئر ن اع الكم ل‪ ،‬إن ل عمد إل إحو ئ جمي ً‪ ،‬إل البحث خويو في كل‬
‫احد من ‪ .‬هذه الضر رة ك في – قد تبين ن ال ج د كم ل – لتج ني ق ل إن الم ج د ا ل‬
‫ا ع م ج د ح ‪ .‬كذل ‪ ،‬إن ل يكن ضر ري ‪ ،‬ع اإطا ‪ ،‬ن تخيل مث ث ‪ ،‬ف ن مجبر ك م‬
‫افترض ْكا مست ي ا ضاع‪ ،‬م لف من ثاث ز اي ‪ ،‬ف ط‪ ،‬ع ن نس له كل الخ اص التي‬
‫استنتج ب ن ز اي ه الثاث ا تزيد ع زا يتين ق ئمتين‪ ،‬إن كن ل ن النظر في هذا خويو ‪.‬‬
‫لكن عندم بحث عن ا ْك ل‪ ،‬التي يمكن رسم في الدائرة‪ ،‬ا رى نفسي مجبرا ع ن عتبر ك ن‬
‫جميع ا ْك ل‪ ،‬ذ ا ا ضاع ا رب ‪ ،‬تدخل في عداده ‪ .‬ب ل كس‪ .‬ن ا ستطيع ن تو ّ ر حت ق ع‬
‫هذا‪ ،‬م دم ا ريد ن قبل‪ ،‬في فكر ‪ ،‬إا م قدر ع ن تذهنه ب ض ح تمييز‪ .‬إذن هن فر‬
‫كبير بين اافتراض الخ طئ ‪ ،‬ك ذا اافتراض ا خير‪ ،‬بين ا فك ر الوّحيح التي لد م ي‪ ،‬التي‬
‫‪228‬‬
‫ه ّم فكرتي عن ه‪».‬‬ ‫ّل‬

‫نرى في ل النص ك ن ديك ر يرد كل م ق لته نفسه تحديدا ااستنب ط الوف تي‪ ،‬الذ ليس‬
‫ي ل في اقع ا مر إا إل ويغ استب ط ال ج د من ذا ال ج د‪ .‬ل ذا ه ي ل افتراضي ا ل ليس‬
‫ضر ري ‪ ،‬هن ج ء ال ق قد تم ن ه منذ بدء ال راءة ل ذه الترجم التي نرج لمن ق ب خير الجزاء‬
‫عند ه ت ل عن هذا ال مل الو لح‪ ،‬ج ء ال ق لإْ رة إل خط رة الاتسديد الترجمي لب ض الك م‬
‫التراكي ك فظ الم ض ترجم لك م "الس ال" مثا غيره ‪ .‬ف لتركي «افتراضي ا ل ليس‬
‫م ب الترجم ال فظي‬ ‫ضر ري » مع ن الترجم الم جمي مست ف ة‪ ،‬ف ن ج تحيين إْك ل ثن ئي‬
‫‪228‬‬
‫ن – ص‪51‬‬

‫‪240‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الترجم الدالي ‪ .‬إن الم ن الذ ع كمل السداد الت اف مع السّي ه «افتراضي ا ل غير مس‬
‫به» «م سمتي ا ل غير م رّ رة»‪ .‬الدليل ه ن هذا التركي م ظف في نس اعتراض ن ض‬
‫استداليّ ‪ .229‬ف ذا اافتراض ه المس م التي ْرن إلي التي هي مت كل بي نه بره نه‪.‬‬
‫الدليل ال ندسي هن ا دال له س ى ن ديك ر ضل طري البره ن الوّحيح‪ ،‬البره ن ذ المنح‬
‫ال ن ني‪ ،‬يدل ب ض ح ك مل ع ت اجده ه في وي غته لبره نه ع ب د ااستنب ط الوف تي‪:‬‬
‫استنب ط ال ج د من ج د وف الكم ل‪ ،‬تحديدا كثر استنب ط وف الكم ل ب ض من ب ض‪ ،‬ع‬
‫نس مث له‪ .‬هذا المث ل الذ يستدعي الت قف م ه ق يا استجاء مك ن ته ب لت لي منه يتبين نس ه‪ .‬إن‬
‫م ل «كل رب عي يمكن ن يرس داخل الدائرة» غير وحيح‪ .‬في ح ل اعتب ره وحيح ت ريره‬
‫نوبح مجبرين ع ت رير ال ل ب ن الم ين‪ ،‬ه ذ مض ّع رب عي‪ ،‬يرس في الدائرة‪ .‬إذن يك ن قد‬
‫قررن بْيء خ طئ‪.‬‬
‫فديك ر هن ل ي رر ف ط خط ااستنب ط الوف تي‪ ،‬هن الخ اص المك ن تي ‪ ،‬ب ض من ب ض‪ ،‬بل‬
‫يضع ت رير المس م ا ل م ض ع ج د إله بكم ل مط ‪ ،‬يض نس ي م ضع ت رير «كل رب عي‬
‫يمكن ن يرس داخل الدائرة»‪ .‬هذا ماءم مع م ااستدال‪ ،‬يج م م في ال يم الح ئ ي س اء‪،‬‬
‫نن ن نتبر نفسن ‪ ،‬ديك ر كذل قبل ت رير ج د اإله‪ ،‬إذن ف لتس ي ب ج ده اانطا منه نح‬
‫ت رير مر آخر‪ ،‬ل ك ن ه ذا ج د ه ت ل ‪ ،‬ه مر غير وحيح‪ ،‬ع نفس ال يم التي ل د‬
‫وح ك ن «كل رب عي يمكن ن يرس داخل الدائرة»‪ ،‬الذ سي د بن إل إقرار ب ن «الم ين ممكن‬
‫ال طرين ليس له هذا اإمك ن‪.‬‬ ‫الرس داخل الدائرة»‪ ،‬ه مر غير وحيح‪ ،‬ن كل م ين غير متس‬
‫إن ديك ر يريد ن ي ل هن ‪ :‬ا ت ترض ا ع ي بمثل هذا ااعتراض‪ ،‬ف ذا ااستنب ط غير وحيح‪.‬‬
‫لكن‪:230‬‬
‫‪«On ne doit point, dis-je, alléguer cela : car encore qu’il ne soit pas nécessaire que‬‬
‫‪le tombe jamais dans aucune pensée de Dieu, néanmoins, toutes les fois qu’il‬‬
‫‪m’arrive de penser à un être premier et souverain, et de tirer, pour ainsi dire, son‬‬
‫‪idée du trésor de mon esprit, il est nécessaire que je lui attribue toutes sortes de‬‬
‫‪perfections, quoique je ne vienne pas à les nombrer toutes, et à appliquer mon‬‬
‫‪attention sur chacune d’elles en particulier. Et cette nécessité est suffisante pour me‬‬
‫‪faire conclure (après que j’ai reconnu que l’existence est une perfection), que cet‬‬
‫‪être premier et souverain existe véritablement : de même qu’il n’est pas nécessaire‬‬
‫‪que j’imagine jamais aucun triangle ; mais toutes les fois que je veux considérer une‬‬
‫‪figure rectiligne composée seulement de trois angles, il est absolument nécessaire‬‬
‫‪que je lui attribue toutes les choses qui servent à conclure que ses trois angles ne‬‬
‫‪sont pas plus grands que deux droits, encore que peut-être je ne considère pas alors‬‬
‫‪cela en particulier.»231‬‬

‫‪229‬‬
‫‪…,‬‬ ‫‪ais u’e effet ma première suppositio‬‬ ‫‪’ tait pas e essai e‬‬
‫‪230‬‬
‫هذا م ص ل ب لنص ال ربي الس ب‬
‫‪231‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES (1641) Traduction française du duc de Luynes (1647) – pp28-29‬‬

‫‪241‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ه هن ب لضّبط ي د إل البن ء ع مجرّ د الفكرة (ك م فكر بم ج د ل ع ‪ ،‬استخ و‬


‫هكذا و رته من نْ ط ذهني)‪ ، 232‬فكرة اإله‪ ،‬ليستنبط من ال ج د‪ ،‬ضمن الوف جمي ً التي هي‬
‫ب لح ح في اإله‪ .‬هذا ه الم ضع الف سفي الذ ْرن إليه من قبل‪ .‬م بخو ص البره ن فديك ر‬
‫يرا ح مك نه‪ ،‬ا يخرج عن ااستنب ط التازمي إم من ج د الوف ب ض من ب ض (مث ل المث ث‬
‫المثن الدال ع المرا ح الم ز البره ني) الوف من الذا الح (حل م ب د ااعتراض)؛‬
‫في كل ج ْرت ط ال ج د مس م ل ‪ ،‬ح له الس ال!‬
‫ّ‬
‫كم ن يد نكرر ب در م يتكرر هذا ااستْ د المك ن البره ني عند ديك ر ب ن النس ال ندسي‬
‫مخ لف ل ضع ال ئ هن لْرت ط التاز المست ج ب لبداه التس ي لْرت ط ج د هذا التاز ‪ ،‬مم ا ه‬
‫غير مست ف هن بل ه الم و د المط المنْ د‪.‬‬
‫لكن المثير في كل هذا ال جي الغري ه نه من ب د تذكيره لن تنبي ه إي ن استب د ق عه في‬
‫البن ء ع م ليس يوح حت يت سس ع يه بره ن استنب طي كمث ه بخو ص إمك ن اارتس داخل‬
‫الدائرة ل رب عي مط ل م ين‪ ،‬نه ا يبني إا ع المح هنده ال اضح المميّز‪ ،‬منه ج الميز‬
‫م ليس يوح من ذل ا يح ‪ ،‬ن فيه في ح ل‬ ‫بين م يح من اافتراض ليوح ن يك ن مس م‬
‫تدع ل غراب ال ج ي ل‪:‬‬
‫«هن فر كبير بين اافتراض الخ طئ ‪ ،‬ك ذا اافتراض ا خير‪ ،‬بين ا فك ر الوّحيح التي لد‬
‫ه ّم فكرتي عن ه‪».‬‬ ‫م ي‪ ،‬التي ّ ل‬

‫‪«.., il y a une grande différence entre les fausses suppositions, comme est celle-ci,‬‬
‫‪et les véritables idées qui sont nées avec moi, dont la première et principale est celle‬‬
‫‪de Dieu.»233‬‬

‫إذا ك ن م بين ه هن ك في كل الكف ء في ح ي خط بره ن ديك ر ‪ ،‬تثبي تحديد ال جه الوّحيح‬


‫و في‬ ‫في طري نس بره ن ج د ه ت ل ع ق ى ت م يك ن به البره ن؛ ف ن هذا ك ه‪ ،‬خ ّ‬
‫اختاط ا مر ع ديك ر ‪ ،‬له من ال اضح م ا يمكن ن يذهل عنه إا من استغْ بوره‪ ،‬ه ّم‬
‫استكث ر ال َبي ن ح ل ذا الن ط بكثرة ا مث ل تكرر ذا ا لف ظ‪:‬‬
‫« ع الرّ غ من ن الذ انت ي إليه‪ ،‬في الت ما ال ّس ب ‪ ،‬ل يبن وحيح ب لتم ‪ ،‬ف ن ج د ه‬
‫ي ع في ذهني‪ ،‬ع ا قل‪ ،‬بمثل الي ين الذ ْ ر به‪ ،‬حت اآن‪ ،‬إزاء الح ئ الرّ ي ضي ال ئدة إل‬
‫ا عداد‪ ،‬ا ْك ل‪ ،‬إن ك ن ذل يبد غ مض ب ض الْيء ل ا مر‪ ،‬ق ئم في ظ هره ع مغ لط ‪.‬‬
‫ل د اعتد ‪ ،‬في س ئر ا ْي ء‪ ،‬ن ميز بين ال ج د الج ت هر‪ ،‬مم يدف ني إل ااعت د ن ج د ه‬
‫يفول عن ج ت هره‪ ،‬هكذا تذهن ه غير م ج د في ال اقع‪ .‬لكن حين ن النظر‪ ،‬رى ب ض ح ن‬
‫ج د ه ا ينفول عن ج ت هره‪ ،‬كم ا ينفول ج ت هر المث ث‪ ،‬المست ي ا ضاع‪ ،‬عن ن ز اي ه الثاث‬
‫مس ي لزا يتين ق ئمتين‪ ،‬كم ا تنفول فكرة ال اد عن فكرة الجبل‪ .‬لذا ا يك ن تذهينن إله (‬
‫لم ج د مط الكم ل) ين وه ال ج د ( ين وه ب ض الكم ل) قل تن قض من تذهنن لجبل غير ذ‬
‫‪234‬‬
‫اد‪».‬‬

‫‪, toutes les fois qu’il m’arrive de penser à un être premier et souverain, et de tirer, pour ainsi‬‬
‫‪232‬‬

‫‪dire, son idée du trésor de mon esprit‬‬


‫‪233‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES, p29‬‬
‫‪234‬‬
‫ن –نص‬

‫‪242‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫من ئ س ت ي لتا‬ ‫في ل ص غي ه في لتأما ‪ ،‬ا م‬ ‫ب ل ّ ع ف أم ل‬


‫ل ج ّ ‪ ،‬ل ح م جه نح ل ه ه ح ب ل ث أ ل ا ه ه ل ن ‪ ،‬ثم ل ك ل ن‬
‫هي ‪ ،‬أنه ك ق ه ن سه بأ ه‬ ‫ه لحق فا ج لس ي ح ي ل ا م لتي ب ي ي‬
‫ل ع ّ ج ّل ل‬ ‫تع ل ج ا ي ل عن ج ه ؛ ف ل ن لحق س ح نه تع ل ‪ ،‬له لح‬
‫يق مست يم‪.‬‬ ‫ل لحق ل‬
‫ل ب ب ي في ن سه شيء م ث ت ع ل حسن ف‬ ‫في ي‬ ‫لع‬ ‫ل نك ي‬
‫بع لحيّ‬ ‫من لك ك ه ع حق لي ين عين لي ين؛ ف من كا ي يه ي‬ ‫من لحق‪ ،‬ل ي ي‬
‫ج ه تع ل لحق‬ ‫ل ك م ض كل م س ق‪ ،‬حي ل جيت حي م سع ليه من ب ه ث‬
‫ل ين؛ ف ي ع خ غ ي كل لك لم ن م م ه شي ‪:‬‬
‫‪«Et par conséquent il y a une grande différence entre les fausses suppositions, comme est‬‬
‫‪celle-ci, et les véritables idées qui sont nées avec moi, dont la première et principale est celle de‬‬
‫‪Dieu.‬‬
‫‪Car en effet je reconnais en plusieurs façons que cette idée n’est point quelque chose de feint ou‬‬
‫‪d’inventé, dépendant seulement de ma pensée, mais que c’est l’image d’une vraie et immuable‬‬
‫‪nature.‬‬
‫‪Premièrement, à cause que je ne saurais concevoir autre chose que Dieu seul, à l’essence de‬‬
‫‪laquelle l’existence appartienne avec nécessité. Puis aussi, parce qu’il ne m’est pas possible de‬‬
‫‪concevoir deux ou plusieurs Dieux de même façon. Et, posé qu’il y en ait un maintenant qui‬‬
‫‪existe, je vois clairement qu’il est nécessaire qu’il ait été auparavant de toute éternité, et qu’il soit‬‬
‫‪éternellement à l’avenir. Et enfin, parce que je connais une infinité d’autres choses en Dieu,‬‬
‫‪desquelles je ne puis rien diminuer ni changer.»235‬‬

‫«هن فر كبير بين اافتراض الخ طئ ‪ ،‬ك ذا اافتراض ا خير‪ ،‬بين ا فك ر الوّحيح التي‬
‫ه ّم فكرتي عن ه‪ .‬يثب لي من ج ه عديدة‪ ،‬ن هذه الفكرة ليس ْيئ‬ ‫لد م ي‪ ،‬التي ّ ل‬
‫مخترع ‪ ،‬ي تمد ف ط ع فكر ‪ .‬لكن و رة لطبي ح ي ي ث بقت ‪ .‬ا ني ع جز عن ن‬ ‫مخت‬
‫تذهن غير ه حده يج ع ج ت هره ن يك ن م ج دا‪ .‬ث ني ع جز عن ن تذهن إل ين كثر‬
‫ع ْ ك ته‪ .‬إذا س من ن ثم إل م ج دا‪ ،‬ا ن‪ ،‬ف اضح ن يك ن قد جد منذ ا زل‪ ،‬ن يظل‬
‫م ج دا إل ا بد‪ .‬خيرا ني رى في ه وف خرى‪ ،‬كثيرة‪ ،‬ا يمكنني ن ن ص من ْيئ ‪ ،‬ن‬
‫‪236‬‬
‫غير‪».‬‬

‫م ج خ ي ب ل ّس ل ص أصل‪:‬‬ ‫ب ل ّ ع جب ماح س‬
‫« ا بس ب ك ني ا ت ّ ح ي خ غي ه ج ل ج ‪».‬‬
‫ل ضع ل س ي ل ب غه لع ل ل س ي من ق ه‬ ‫قل‬ ‫قل م ح ل‬ ‫ه ليس ا ع‬
‫س ئه لحس ‪ .‬بل ليل ع لت صّل‬ ‫« جب ل ج » ج ص ته لع‬ ‫ش خ في ش ه م‬
‫لتأم ي ت‬ ‫ل س ل‬ ‫ل ستع ل ع ل ا له ف خت كأ لم ي ن قط‪ ،‬ليل ه ه لت‬
‫ت غه‬ ‫في ج ق يب كأ م غ عن لع ل من يق ت ي ل‬ ‫أل‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ت‬
‫بأ س يل ك ل ب عل ك فت ت ه ‪:‬‬
‫‪235‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES, P29‬‬
‫‪236‬‬
‫اأ ل ‪ .‬الت مل الخ مس‪ ،‬صص‪ ،52-51‬ترجم الدكت ر كم ل الح ج‬ ‫رنيه ديك ر ‪ :‬ت ما ميت فيزي ي في ال س‬

‫‪243‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

«Et pour ce qui est de Dieu, certes, si mon esprit n’était prévenu d’aucuns préjugés, et que ma
pensée ne se trouvât point divertie par la présence continuelle des images des choses sensibles, il
n’yaurait aucune chose que je connusse plutôt ni plus facilement que lui. Car y a-t-il rien de soi
plus clair et plus manifeste, que de penser qu’il y a un Dieu, c’est-à-dire un être souverain et
parfait, en l’idée duquel seul l’existence nécessaire ou éternelle est comprise, et par conséquent
qui existe ?
Et quoique pour bien concevoir cette vérité, j’aie eu besoin d’une grande application d’esprit,
toutefois à présent je ne m’en tiens pas seulement aussi assuré que de tout ce qui me semble le
plus certain : mais, outre cela, je remarque que la certitude de toutes les autres choses en dépend
si absolument, que sans cette connaissance il est impossible de pouvoir jamais rien savoir
parfaitement.»237

‫ ق ت‬،‫ ك ما‬، ‫ ع‬، ‫ م ج‬، ‫ من ل بأ ه لك ل‬،‫ بين‬،‫ضح‬ ‫« هل ي ج م ه‬


‫م ج ؟‬ ‫ ف‬... ‫في‬ ‫ م‬، ‫ لس م‬،‫م هيته بأ ل ج ل جب‬
‫قن ب ي‬ ‫ ك‬،‫ ف ط‬، ‫ آ ا قن ب‬. ‫ه ي ك ي كي ت هن جي ه لح ي‬ ‫ل حت ت ل م‬
‫ بحيث ي ح‬، ‫ح ي أشي ء ل قي تعت ع ي عت م‬ ‫ بل لحظ ي‬، ‫لي نه ك أشي ء ي ي‬
238
». ‫ ع ف شيء آخ مع ف ك م‬، ‫ بغي ه ل ع ف‬،‫نه يستحيل‬ ‫لي ل‬

‫ء‬‫ ل‬، ‫ص في كت بي "ت يل ل ق أم‬ ّ ‫له خ‬ ‫ه م ش ء ه تع ل لحق ل ين نع‬


‫ن ك بأنه مع ك‬ ‫عت ل آ ل يم ل ج في ل س " حق ع ي‬ ‫أ " "ل ب‬
‫ست اا ع ه ست اا ك ي ت م ا ص‬ ‫لك ك ق ل ق ءت ض اع ع كت " لتأما " ل ي‬
‫ بل ك ق ت يا ل‬،‫فيه‬ ‫كل م ج ف ي‬ ‫ ف كل م ج ء في نت ج في بس‬،‫به‬
‫ص في‬ ّ ‫ صح خ‬-‫ل أ أه ي ل ت ح ين من بع لحق‬ ‫ لح م ل ع اء‬-‫ا شك‬ ‫ح ق‬
‫ا م استيع ه لع ل‬ ‫ ل ن ك من ل ك‬.‫ليل ج أن ليل ج ه تع ل لحق ل ين‬
‫ ف ن نحيل‬، ‫ ا ب ل ق ف ع يه ق ءته ف ا ف ا كت ب كت ب‬، ‫ل ستغ من حي ت ش ه‬ ‫ل‬
‫ ك‬، ‫ه في لتأما‬ ‫ل صل ل ش ب ه م ت ف ل ل ت ي ت سف ي‬ ‫ن ي فط ل ن‬
: ‫ من هم ه ل‬. ‫ق ءتي ل ك نت بع ي‬ ‫ث ني من ب ل ج‬
: ‫لس‬ ‫ ل‬-"1 ، ‫ من كت "ت يل ل ق أم‬-

‫ن‬ ‫ ك م ابن سين الح ت يل ال ج د لكن كثره ا ي‬:‫ال صل الث لث‬

‫س ف الت كر الح في الت يل‬

‫م "ال ل" "ال " في الس ال ال س ي عن ء ال س اإلح دي‬ ‫م‬-

"‫ذر ة ال ل ال س ي الحديث في ح ي تي "ال ل" "الن س‬ ‫ ابن سين ع‬-

‫ي ان إل ال‬ ‫ مع الص د ب ن ن الت صيل ال درة الخ‬-

‫ا رض‬ ‫ ال صل المج لي لش تي ال ل الحي ة ب ي مي السم ا‬-


237
DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES, p29
238
52‫ الت مل الخ مس – ص‬، ‫اأ ل‬ ‫ت ما ميت فيزي ي في ال س‬

244
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪-‬الخط ال حش ل ش رست ني ابن ال ي في ح ابن سين بخص ص مس ل ال د‬

‫سب ال‬ ‫‪ -‬ف صل الخ ل ي‬

‫ابن سين رحمه ه ل ب ث الم د‬ ‫‪ -‬ف ه ح ي الت صيل شرط مصداقي الت يل‪ :‬إثب‬

‫‪ -‬الت يل الرد إل الح ي الجذري ل ج د‬

‫ل بشري‬ ‫‪ -‬ابن سين إعج ز ع مي ل حض رة اإسامي المس ر الحض ر ا ق‬

‫ال ة الت ثيري الك من في الدع ء‪ :‬حل إشك ل الجبر ااختي ر‬ ‫‪ -‬اإبداعي الخاق ل ري ضي‬

‫المرجف ن في الف سف "‪:‬‬ ‫"الج بر د ن عتب ال رآن الكري‬ ‫‪ -‬من كت‬


‫الس دس‬ ‫الب‬

‫الع ل ال س ي‬ ‫حي‬ ‫ااستبص ر ال ج د‬

‫ال حدة المط‬ ‫الت صيل معراج نح انعدا الس مي‬

‫الح‬ ‫ال صل الث ني عشر‪ :‬الكند رحمه ه تع ل حج ل س‬

‫تحريف الج بر ل ك عن م اضعه‬

‫ال رابي ابن سين رحم م ه تع ل‬ ‫ال صل الث لث عشر‪ :‬ت يد الج بر ابن رشد في قص ر نظره ت له ع‬

‫‪ -‬ابن رشد د ن ق ن ن الت صيل‬

‫الحكم خ رج ا حك الشرعي ‪" :‬الحكم ض ل الم من"‬ ‫‪ -‬بني ال ل نس‬

‫‪ -‬س ال ب ث ا جس د‬

‫‪ -‬ال رابي رحمه ه م رد ه ت ل ال احد الصمد في ال د‬

‫ال رابي في م ض النبي ال ي س ف‬ ‫ال صل الرابع عشر‪ :‬اافتراء ع‬

‫ال صل الخ مس عشر‪ :‬الت صيل الشرعي ال س ي لاعتب ر ال ج د عند ال رابي‬

‫ابن سين رحم م ه تع ل‬

‫ال صل الس دس عشر‪ :‬ابن رشد ابن ط يل د ن ق ن ن الت صيل إشك ل الان َي عند الكند‬

‫بعد برزخ الان َي‬ ‫ال حدة المط‬ ‫انعدا الس مي‬

‫‪245‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪246‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ج د اأجس عند ديك ر يج ي ضال طري بره ن ج د ه تع ل‬ ‫ج‪ -‬ضال طري‬

‫إذا نحن ب غن مع ديك ر الت مل الس دس نجد نفسن ‪ ،‬بْرت ط الكين ن ال ي الت م ‪ ،‬من غير‬
‫انحج ز في السرب ّي التف سفي ‪ ،‬نجدن م دليل س طع ق طع ع ن ديك ر ب لف ل قد ضل الطري‬
‫الح الوّحيح في بره ن ج د ه ت ل ؛ ذل نه ب د الر ‪ ،‬بن ء ع ح ي المن جي ك ل رائز‬
‫تخ ف ْرت ط ااقتو د في ال ل‪،‬‬ ‫ن د دراسي في عمل ع مي ف سفي‪ ،‬يرى ب د الفحص تف‬
‫الذ ليس يدل هن س س إا ع ضال الطري ‪.‬‬

‫ا‪ ،‬ا بد إْ رة إل النظم ال َبي ني (الذهن‪ ،‬التذهن‪ ،‬اإدرا ‪ ،‬التخيل)‪ ،‬م ْ ب من عد الدق عند‬
‫الْراح بم تظ ره الت ي ‪ .239‬كذل من جه اإخال في الترجم ‪ ،‬ل ب يج ز‪ .‬ا مر اضح كل‬
‫ال ض ح نحن لن ن إا ب لتذكير به ب لح من خال ْ هد الح ‪ .‬ي ل ديك ر ‪:‬‬
‫‪«,je remarque premièrement la différence qui est entre l’imagination et la pure intellection ou‬‬
‫‪conception»240.‬‬
‫يكت المترج م ب ‪:‬‬
‫‪241‬‬
‫التذهن الص في»‬ ‫« شير خص ص إل ال ر الك ئن بين المخي‬

‫ف ذا ك ن لفظ ديك ر هن مف ده اختاف التخيل عن الت ل الخ لص المف مي (حو ل امتا‬


‫المف ) فا التخيل ج ئزا ترجمته ب لمخ ّي ا التذهن ه ح ي الت ل‪ .‬التخيل حدث بنظم حد ثي‬
‫ك م من اإرادة الدال ع ي الت ء في الوّيغ اان ك سي "تف ل" إل الحم ل الف ي فض ئ الزمك ني‬
‫الحد ثي‪ .‬م المخ ّي ف ي آل التخيل‪ْ .‬ت ن في المنط منه في ال َبي ن م بين الف ل آلته‪ .‬ا ننس‬
‫ائتم را ب نن بودد كا بي ن هدفه تحديد ت يين الفر بين ب د هذه ا لف ظ ب لذا ‪ ،‬التي من غير‬
‫انضب ط يك ن الكا الخ ض في م ض عن مجرّد الت ف التخرص‪.‬‬
‫إنه ا استنب ط ممكن من ا س س الم ط ال َبي ني في نوه هذا ال اضح إا استنب ط حيد ه ن‬
‫الت ل الخ لص المف مي عنده هي اإدرا ل ج ت هر‪ْ ،‬رت ط عنور ااعتب ر المنط يّ الرّ ي ضي‪،‬‬
‫اعتب ر الج ت هر المث ث مثا ج ت هرا من غير اعتب ر منط يّ متزامن لخو ئوه مفردة مجم ع ‪.‬‬
‫هذا يست ز الرج ع إل النظر فيم هم ه ديك ر هن نفسه من مر عنور الذهن التذهن‪ .‬الذهن‬
‫الذ س ف لن يك ن غير المخ ّي ا التخيل؛ المخ ّي كم ك مْ ك لم ضع ح اس الجس تم المْ ك ؛‬
‫هي محل الو رة اإس ط الحدسي التمثي ي ل ْيء كم هي و ر السمع البور‪ .‬منه يوبح لدين‬
‫المدر ب وح ال ل‪ ،‬يف ر مجرّ د الو رة الذهني ب إرادة‪ ،‬نه كم‬ ‫التخيل ه تذهن اإدرا‬
‫ورح بذل ديك ر ‪ ،‬ه مر بدي ي‪ ،‬من ك نن نت و را ْي ء من غير رغب ا إرادة من ‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫ب ل المترج بصدده ‪ :‬ل د اعتمدن هن ‪ ،‬ب ض الت ي التي عط ه ‪ zelenuPTaerimE‬سن ‪.n898‬‬
‫‪240‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES, p31‬‬
‫‪241‬‬
‫ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل ‪ -‬الت مل الس دس‪ ،‬ص‪54‬‬

‫‪247‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫التذهن ه الترس ‪ ،‬اإدرا ه تحديد ت يين المرس كج ت هر مميّز عن غيره ف ط‪ ،‬ه عم ّي‬
‫التذهن لْيء مح ّدد عنور مح ّدد من غير خو ئوه عراضه‪ .‬التخيل ه تذهنه ب ‪.‬‬

‫الم ض ع‬
‫‪L'objet‬‬

‫التخيل‬ ‫ق عدة البن ء‬ ‫الحدس‬


‫(يخص ئصه)‬ ‫‪Vers la‬‬ ‫الذهني‬
‫‪L'imagination‬‬ ‫‪volonté‬‬
‫‪Intuition‬‬
‫‪mentale‬‬

‫اإدرا‬
‫(ج هرا)‬
‫‪L'Intellection‬‬

‫ليس ا مر يحت ج هن إل ج د ج يد إل تفكر ا إل تف سف في قراءة هذا الكا لديك ر ه‬


‫المث ث ب لخو ص ل حك ب نه‬ ‫لحسن الحظ متكرر في هذا الت مل ا خير كثيرا‪ ،‬بنفس مث ل المض ّ‬
‫كا محض ت نيّ ‪ ،‬فيه الفر م تبر بفر مك ن ااعتب ر ب لخو ئص ا عراض بد ن ؛ ا‬
‫عاق له البت بب د المس ف اإدراكي ؛ منه يتبين بْكل اضح مدى ب د ت ف هذا الت ي ‪:‬‬
‫«هل ل ل الخ رجي ج د يخت ف عن ذهني الذ يفكر؟ ج ا ديك ر إيج بي‪ .‬لذا ميز بين التذهن التخييل‪ .‬هكذا‬
‫ا يكفي ااستن د إل الذهن‪ ،‬كي ندر ح ي البراني ‪ ،‬إنم يج ااعتم د ع م ك التخيل‪ ،‬ن ال ل الخ رجي يبين‬
‫‪242‬‬
‫لي بْكل و ر حسي ‪».‬‬

‫اآن ن د إل مح ر م ض عن لندخل ومي اإْك ل‪:‬‬

‫ج د ْيء‬ ‫ج د ه ت ل الح المبين ج د ال ل‪ ،‬ليس يست ج إثب‬ ‫إنه من ب د إثب‬


‫س ى انتظ مه مع الح مع ال ل؛ هذه في مر ال اقع ه ه ركن ف سفي عند ديك ر بم ن ن‬
‫الح ه كفل ال ّْرت ط ال مي كفل ال م ّي ‪ ،‬لكنن هن نحن نتك عن بره نه في هذا‪.‬‬

‫ف انتظ ل م ي د إليه ه ج د المج ل الم ض ع الم د ‪ ،‬س ف يت رّ ر امتا ا ن‬


‫ل جس ‪ ،‬جسم ‪ ،‬حين يك ن التاز اانتظ مي لان الجس من خال الح اس التي ست تبر هي‬

‫‪242‬‬
‫ن – ص‪76‬‬

‫‪248‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫المست َي التم سي مع المج ل الم د ‪ ،‬بت بير بي ن ع مي ف دق سدادا من خال إثب ان دا‬
‫المس ف التازمي بين ا ن الجس ‪ .‬ث ب ن ن مبدإ ااختاف س ف يت رّ ر ج د الت ّدد ا جس مي‪.‬‬

‫لكنن نجد ديك ر ينط هن في بره نه من ت رير مف "الطبي " التي لد عنده إدرا ج د‬
‫ا ْي ء‪ .‬ب ّ‬
‫لطبع ليس ذل ممكن منط ّي في هذا اإط ر الذ يت اجد فيه تفكر ديك ر تذهنه‪ ،‬إا‬
‫ب لتف عل المنتظ ‪ ،‬مم سم ه ب لت ي ‪ ،‬بين المست َي التم سي ن ديك ر مع المج ل ال ج د ّ الم د‬
‫ال ّد ر م ؛ ف ن‬ ‫الذ ه الطبي هن عنده ب لمف الْم لي‪ .‬هذا من ج ي المو درة ع المط‬
‫ج د هذه الح اس ج د هذه المك ن الطبي ّي التف ع ي بل الطبي ذات ‪ ،‬ذل ه م ض ع س ال‬
‫ال ج د!‪:‬‬
‫‪«Outre cela, la nature m’enseigne que plusieurs autres corps existent autour du mien, entre‬‬
‫‪lesquels je dois poursuivre les uns et fuir les autres. Et certes, de ce que je sens différentes sortes‬‬
‫‪de couleurs, d’odeurs, de saveurs, de sons, de chaleur, de dureté, etc., je conclus fort bien qu’il y a‬‬
‫‪dans les corps, d’où procèdent toutes ces diverses perceptions des sens, quelques variétés qui leur‬‬
‫‪répondent, quoique peut-être ces variétés ne leur soient point en effet semblables. Et aussi, de ce‬‬
‫‪qu’entre ces diverses perceptions des sens, les unes me sont agréables, et les autres désagréables,‬‬
‫‪je puis tirer une conséquence tout à fait certaine, que mon corps (ou plutôt moi-même tout‬‬
‫‪entier, en tant que je suis composé du corps et de l’âme) peut recevoir diverses commodités ou‬‬
‫‪incommodités des autres corps qui l’environnent.»243‬‬
‫« ت مني الطبي ‪ ،‬خا هذا‪ ،‬ن جس م كثيرة خرى تحيط بجسمي‪ ،‬ينبغي ن ميل إل ب ض ‪،‬‬
‫ان ن ر من ب ض ‪ .‬ف ن احس ب ن اع مخت من ا ل ان‪ ،‬الر ائح‪ ،‬الط ‪ ،‬ا ص ا ‪ ،‬الحرارة‪،‬‬
‫الصاب ‪ ... ،‬إلخ مم يج ني ستخ ص بكل ض ح ن في ا جس ‪ ،‬التي تصدر عن جميع ت‬
‫المدرك الحسي ‪ ،‬تن ع تتن س مع هذه المدرك ‪ ،‬إن ك ن تتغ ير م في ال اقع‪ .‬ن حس ب ن‬
‫بين هذه المدرك الحسي المخت م ه مستح عند م ه مستكره‪ .‬لذا ستخ ص نتيح ي يني ‪ ،‬كل‬
‫الي ين‪ ،‬هي ن جسمي ( ب حرى ان ذات ‪ ،‬ب عتب ر نني ترك من الجس الن س) ينت ع ين ر من‬
‫‪244‬‬
‫ا جس ا خرى التي تحيط بي‪».‬‬

‫هن مثل اضح ع خط رة الترجم م م يكن قدر المترج ‪ .‬إن التركي مركز ث ل النص ا ول‬
‫ا ري يحدد من خال فح ى النص‪ ،‬الذ ه من غير ارتي دن م طر س س بم ض ع النص‪ ،‬بل‬
‫تحديدا ب لغ ي منه المثبت الم ين مسب ‪ ،‬ع ا قل ب ل ج عند المترج ‪ ،‬ال ن ان‪" :‬في ج د‬
‫اأشي ء الم دي ح ي ال ر بين ن س اإنس ن جسمه"؛ فك ن من ا لز ع المترج لحفظ ا ول‬
‫الج ت هر ‪ -‬ليس لز م الترجم ال فظي _ ليس في الح إمك ن ل ذا الحفظ من غير حفظ مركز ث ل‬
‫الح ي ب لترجم الن ل ل تركي ‪:‬‬
‫»‪«Outre cela, la nature m’enseigne que plusieurs autres corps existent autour du mien‬‬

‫‪243‬‬
‫‪DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES, p35‬‬
‫‪244‬‬
‫ن – الت مل الس دس – ص‪61‬‬

‫‪249‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ « :‬ت مني الطبي ‪ ،‬خا هذا‪ ،‬ن جس م كثيرة خرى ت جد محيط بجسمي»‬

‫البْر ّيين كم‬ ‫الرّ ي ضي‬ ‫م دم البره ن هذا ليس ت د إا عين مبدإ ااختاف‪ ،‬س س المنط‬
‫است فين بي نه ع كمل م يك ن ال َبي ن‪ .‬منه‪:‬‬

‫ال ل‬
‫البشر‬

‫مبد‬
‫ااختاف‬

‫ج د‬
‫ا جس‬

‫في الت مل الس دس ا ْ يتبين يفسر اعتب ر رائز مبد ااقتو د تن سب عم ي في ااستدال ع‬
‫ضال طري البره ن‪ ،‬مم ي ضحه كثر بو رة ا تتر مج ا ل مح ج الجدل‪ ،‬ي ضحه ن كا‬
‫ديك ر ك ه الذ ط ل عدة وفح ‪ ،‬بم ن يك ن ه نفسه مترددا مكر را في الف را ‪ ،‬يغني فيه‬
‫ك ن الح ي ال ج د مستمدين من الح ؛ ذلك ه عين المضم ن الف سفي الديك رتي لمف‬
‫«اإرادة»‪ ،‬ب لتحديد ل ول بين ْرت ط «المب اة» «ال ل» ب لحك الح ؛ الذ به نول إل الح ي‬
‫ال ظيم التي نزل ب الت راة الزب ر اإنجيل ال رآن‪ ،‬ب ن ه ت ل ه الحي ال ي ‪ ،‬الح ي التي‬
‫ك ن ركن الف سف الح عند فيث غ رس س راط من تب من الحكم ء الفاسف الكب ر ك لكند‬
‫الف ربي ابن سين رحم ه ت ل ‪.‬‬

‫ي ها‪ ،‬فإ ه ي‬ ‫قعية في‬ ‫ية‬ ‫ياضيا ي بغي‬ ‫‪ ،‬ا‬ ‫على‬


‫ها‪.‬‬ ‫يب ي عليه إ ا‬ ‫ا‬ ‫لية‪ ،‬ب ع ‪ ،‬ها‬ ‫ب إ ا في‬ ‫ي بغي ها‬

‫ي‬ ‫به‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ي ‪ π‬ف ها‪،‬‬ ‫اة‬ ‫ا قعي‪ ،‬ي ا‬ ‫ا ها‬
‫ا‬ ‫عل ب‬ ‫ا‬ ‫ه‪ ،‬عل في يا ب‬ ‫ي ة‪ ،‬فلها أ ي بي ها با ا‬
‫؛‬ ‫ا‬ ‫ياضيا ب ية ا قائ على‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫؛‬ ‫قعها ي‬
‫عة ي في‬ ‫عا‬ ‫في ا بي ها‪،‬‬ ‫بع ا ي‪ ،‬بع أ ي ع ا‬ ‫با ضب‬
‫عب ا ي ى ب ا‬ ‫‪ ،‬عب ع ها في ضلعا ب يا ه‪،‬‬ ‫ائ‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬

‫‪250‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫لي‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ية‬ ‫ية لع ؛‬ ‫ا ة في ا‬ ‫ا ة في‬ ‫ل‬


‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ة ع‬ ‫يه‬ ‫با ه‬

‫ه ا‬ ‫؛‬ ‫ْ‬ ‫على‬ ‫ياضي له‬ ‫با‬ ‫له قائ على‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬
‫ة‪،‬‬ ‫ياضي إ ا ي بآ ي ه ف ية غ‪ ،‬ل لة أع‬ ‫يعا إ ا‬ ‫ض ‪ Q‬ها‬
‫‪ Q‬ي‬ ‫ي ا ها‪،‬‬ ‫عة(‪P)E‬‬ ‫عة‬ ‫عليه إ ا‬ ‫يعا ا‬
‫ية‬ ‫عة‬ ‫عا ية‪ ،‬ا‬ ‫ية‪ ،‬ا يا‬ ‫ا ية ع‬ ‫ا‬ ‫عا‬
‫ْ‬ ‫ا أ ى اا‬ ‫‪ ،‬بع‬ ‫عا‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ي ا‬ ‫ب ا‬
‫في ا‬ ‫ي يه ي‬ ‫ي أ ‪ ،‬ع‬ ‫ا‬ ‫ا بع‬ ‫ي‬ ‫عة‪.‬‬
‫عة قب ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬ب‬ ‫لع‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬

‫يلي‪.‬‬ ‫ي ه إ ا‬ ‫عه‬ ‫له‬ ‫عا ‪،‬‬ ‫ية‬ ‫ي قائ‬

‫ا به آ ية ا ل ضاعهح‬ ‫آ ية ع لية إ ا ية إ ائية ي غ‪.‬‬ ‫يضا‬


‫غ أضا ‪ ،‬ق يع ب‬ ‫عب‬ ‫ائية يلية‪،‬‬ ‫عاقة بي ها عاقا‬ ‫‪ .c b a‬ب ي‬
‫ه ‪a‬‬ ‫ى إ ا ب ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ضل ‪ ،‬بغ‬ ‫عة أ ا ية‪ ،‬ع‬
‫أ في *غ أ‪a‬س‪.b‬‬ ‫ع ‪ ،‬ي ي‬ ‫‪،b‬‬

‫فا ‪ a‬ا (‪،I)1,0( O)0,0‬‬ ‫عا ب ي ي‬ ‫ضلعي ل ‪ b a‬في عل‬


‫ا ‪ O‬عاعها ‪ .1‬ي ‪α‬‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ل ضي‬ ‫عل ‪.‬‬ ‫ي ‪1‬س‪ a ،a‬ي‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫با ب ‪ .a‬ا‬ ‫ا‬ ‫أفا ي‬ ‫ية ضل ‪b‬‬
‫ي اح‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫ي عا‬ ‫ي ا في ع با في‬

‫√=‪c‬‬ ‫‪−‬‬ ‫�‬ ‫‪� +‬‬

‫‪α≠kπ‬ح‬ ‫ياب ا‬
‫‪(r – 1)2<r2 - 2rcos � +1<(r +1)2‬‬

‫ي ا ئ اح‬ ‫باع با ا ‪≤1‬أ‪ ،‬ي ب‬

‫√<‪r–1‬‬ ‫‪−‬‬ ‫�‬ ‫‪� +‬‬ ‫‪<r+1‬‬

‫‪ α>π/3‬ي اح‬ ‫ها ا‬ ‫ا‬

‫‪- 2rcos � +1≠0‬‬

‫أ ح‬

‫‪251‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪- 2rcos � +1=0 → r = 1/2cos �≥1 → cos �≤1/2‬‬

‫ح‬

‫√ → ‪α<π/3  r≠(2cos �)-1‬‬ ‫‪−‬‬ ‫�‬ ‫‪� + ≠k,k‬‬

‫ا‬ ‫اض‬ ‫ي‬ ‫ي ‪،‬‬ ‫بيعي‬ ‫‪ c‬بعا ع‬ ‫اع‬ ‫ي ي‬ ‫في‬


‫‪.Q‬‬ ‫يلية غ‪ ،‬ي ي آ ية في يا ع ا‬ ‫آ ية‬

‫يي‬ ‫أ‬ ‫ا ل ا على أ ا‬ ‫ا ‪√2‬س آ‪/‬ء‪،‬‬ ‫ب في ض ع‬ ‫ا‬


‫‪ √2‬في (‪،Q)√2‬‬ ‫ة ا‪ ،‬ب‬ ‫ا اعا أ ا ية بيعية ي‬ ‫إ ائي غ‪.‬‬
‫ا في ا ة ‪1‬سأ ‪π/2‬س‪ √3 .α‬في ‪2‬سأ ‪π/3‬س‪. . . ،α‬‬ ‫ي‬

‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬ا يأ ي‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫عة‬ ‫بع ا‬


‫ئ اع ا‬ ‫لي‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫باا ا ى‬ ‫ا عة في‬ ‫ي‬
‫هاية فعلية‪.‬‬ ‫ل ‪،‬‬ ‫ا هاية في‬ ‫ا هاية في‬ ‫بي‬ ‫فا‬

‫لي‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ضلعا ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ع فة‬ ‫ا‪R‬‬
‫عل على ع ي‬ ‫ْ‬ ‫ي ه‬ ‫ا ي ل اب ‪ ،π‬ه فلي أ ع ي ل افة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫بة‬ ‫ا قا يا في اف‬ ‫ا ‪ ،π‬اض‬ ‫عليه‪ ،‬ا‬ ‫أ ي اي‬
‫ية (في‬ ‫ا فا‬ ‫افة ع فة‬ ‫ية ا بة‪،‬‬ ‫عا‬
‫ي ‪،‬‬ ‫‪245‬‬
‫ية‬ ‫ض ع الك ال نور أ )‪ ،‬عب ق‬ ‫بيا ي عا باع با ‪ Oe‬ه ال ّ‬
‫ليلية ‪ε‬‬ ‫يفة ب ائية‬ ‫اة‬ ‫عا‬ ‫يغ‬ ‫ل اب ‪ .π‬ي‬ ‫‪،x‬‬ ‫اب‬
‫‪ π‬ح هي‬ ‫ات‬ ‫لح‬ ‫ي‬ ‫‪ ε‬حي‬ ‫هي ت ل س ف ‪ .‬من تم ف أس ‪ R :‬ل س ف‬
‫ل ت ل ل ي‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪245‬‬
‫)‪Arctan(x‬‬

‫‪252‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال صل الث ني عشر‬

‫البشري‬ ‫اإنش ئي النسبي ل ري ضي‬


‫الصغر»‬ ‫َم «الامحدد» «منت‬ ‫م‬

‫«ذل ن التجزيئ ّي ‪ -‬كم عطين الت ويل ال اضح بْ نه‪ -‬إنم هي في حيّز الم ض ع الرّ ي ضي‬
‫نّ ك ّل م ه في م ض ع ه ضمن الن ئي المح ّدد‪ .‬لذل ن في‬ ‫البْر ّ حين ظ هرته عم ه‪،‬‬
‫حو ل تن قض عند ليبنتز بين هذا التو ّ ر ل ان َي في خ ده ق له ب ل سم الف ي في الامح ّدد‪ ،‬كم ن ّ ه‬
‫به الك ت الن قد الف سفي الرّ ي ضي‪.‬‬
‫نسبية‪».‬‬
‫ّ‬ ‫بشرية رياضيات‬
‫ّ‬ ‫هذ ا حقيقة هي ا تي عبَرا ع ها ب ون ا ّرياضيات ا‬

‫‪253‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫البشري‬ ‫‪ -‬اإنش ئي النسبي ل ري ضي‬

‫تب ل أس س الح الذ تج لن ‪ ،‬ال اضح في ح ي ته من ج ااعتب ر المتم يز بين ا عداد‬


‫الح ا عداد الجم لي ؛ ع ذا ال ة الت ثيري التغييري ل بن ء الري ضي التي لاعتب ر المستجد في‬
‫اختاف ت دد الان ي الجم لي (ا عداد عبر‪ -‬الن ئي )‪ ،‬ف ن لك ن الب د الث ني ا يستن د ا ل بدا‪،‬‬
‫لك ن الان ي الجم لي ا ينبغي ل استن د ب د ا عداد الح ‪ ،‬ب لت لي هي دائم محد دة ب لنسب‬
‫المط ‪ ،‬ت ثيرا تغييري ب لح ؛ لن خذ ت يين ل تمثيل في ت ريف الط ب ل جي في‬ ‫ل ان ي ال ي‬
‫خ صت الت ري ي قيد 'المنت ي' في الت طع‪:‬‬

‫!‪Stabilité par intersection finie‬‬

‫الم ت ح ‪ 246‬من حيث ااعتب ر ا في حد ذات ‪ ،‬هي في ع ل المحس س‪،‬‬ ‫ف لمن تح‬
‫ال ي ‪،‬‬ ‫المحس س ا يستن د ال دد الترتيبي‪ ،‬ب لت لي ف لان ي المحس س ا تدر الان ي الح‬
‫منه‪:‬‬

‫‪Les ouverts en considération, et non en soi- mêmes, sont da s l’esth ti ue,‬‬


‫‪il ’ a pas d’i fi i a tuel a solu ; il ’ a ue les o‬‬ ‫‪es t a sfi is u’o‬‬
‫‪peut appeler infinis esthétiques) , ce qui entraine que le  dans la limite de‬‬
‫‪l’i te se tio transfinie est autant loin de 0 ; et donc ’est le min qui sera‬‬
‫‪considérer et o pas l’i f.‬‬

‫ج ده‬ ‫هن م ضع ال ل الخطير الش ن ه ن الري ضي البشري ك ن خ ي في ص‬


‫ك ن إنش ئي في ع ل المحس س‪ ،‬فا سبيل ل ل خر ج عن ح ل النسبي ‪ .‬هذا ب لضبط ه مرجع‬
‫ضر رة الميز بين الحد ااتص ل الري ضيين الم تبرين في ال ل الري ضي إل الي ‪ ،‬الحد ااتص ل‬
‫المط ين كم لم ن إليه في البدء‪.‬‬

‫في الصغر إنم هم (جد!) نسبيين؛ هذا ا‬ ‫في الكبر الامنت‬ ‫إنه يج اانتب ه ن الامنت‬
‫ل بره ن‪ ،‬إنم يك ي فيه ن المج ل هن ه المحس س‪ ،‬مج ل كل إنش ء‬ ‫يحت ج إل اختا نظري بك م‬
‫مجم ع تي مج ل اانطا الت سيسي لس س ‪Q‬؛ ف إنش ء التركيبي‪ ،‬المرتبط هن ب لط ب ل جي‪،‬‬

‫‪246‬‬
‫‪Les ouverts‬‬

‫‪254‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫عن صره مجم ع ته من المحس س‪ ،‬الحس بي ك ه كمي‪ 247‬في ع ل المحس س‪ ،‬ب د المحس س هي‬
‫نسبي إل ا ب د الخ ي ل بشر‪.‬‬

‫إنن ا نتردد ا ت ك عندن في ال ل ب ن‪:‬‬

‫البشري اإنش ئي هي فيزي ء المحس س ا غير‪.‬‬ ‫نتيج ‪ :‬الري ضي‬

‫‪J’a o e, sa s hésitation, que presque toutes les mathématiques humaines‬‬


‫‪actuelles ne sont que de la ph si ue de l’esth ti ue.‬‬

‫ع تي لع ص في‬ ‫ل‬ ‫ع تيّ ‪ ،‬س ء مع انح‬ ‫لتح يا لتع ي إن ء ل‬


‫‪ ،‬ب انت ل ل ّم في ل َ حس ‪ ،‬لك‬ ‫ت سي ل ه لع‬ ‫ع بع ت‬ ‫ن ء ج ء ل‬
‫صا من خا آلي س س أع لح ‪N‬؛ ل ذ ك إذا سبي إ ى ا وحدة ا مية وا ى ‪ ،N‬آ ية إد ار ية‬
‫فطرية تمثل وضبط ااختاف وا تعدد‪ ،‬ا تابعتين وا مرتبطتين باأبعاد وا هيئة ا خلقية إ سان‪.‬‬
‫وم ه سي ون طريفا على فس مقال فت شتاين في ا تصور ا متطابق ا خاطئ لعقل لرياضي لع صر‬
‫وا قطة‪ ،‬سي ون طريفا هذا ا تصور ام تهى في ا بر وا ام تهى في ا صغر‪ ،‬أ هما سبيان؛ هما‬
‫بمرجع ا وحدة ا مية بم ظار اأبعاد ا خلقية إ سان‪ ،‬وبمرجع آ يته ‪N‬؛ ذ ك ا سبية خلقيا‪ .‬وهذا‬
‫اأساس‪ ،‬أساس مرت زية ‪ ،N‬ومرت زية تواجد ا ب اء ا رياضي في ا محسوس‪ ،‬تجليه ا قوي هو ر يزة‬
‫ا متتا ية في ا ب اء ا رياضي أساسا وقاعدة ِ ل ا مفاهيم وا م شآت‪ .‬وحتى ما يظن من ون ا فضاء‬
‫جوهر عن ا قياس؛ فهذا يرد من و ه يس ي فك‬ ‫ا طوبو وجي و ه بعيدا ومباي ا أو مستقا في إ شائه و ْ‬
‫مرتبطا بمفاهيم ا م تهي وا ام تهي وا معدود وا امعدود‪ ،‬ا تي مرجعها إ ى مفهوم ا عدد تجليا با حق‬
‫حقيقة ا تعدد وقا ون ااختاف ا وجودي‪.‬‬

‫وهذا ا مفهوم أو قل حقيقة أن ا رياضيات فيزياء ا محسوس ن تتجلى واضحة وتتبلور حقيقة ماثلة‬
‫املة إا حي ما ي شف ا لبس ا عظيم بخصوص ا قا ون ا تر يبي ا ثا ي لحلقة‪ ،‬ويظهر ا مع ى ا حقيقي‬
‫و ه ا تباد ية؛ هذان ا مع يان مع فهم تام مع ى اإ شائية ا خاصة ا جوهرية لرياضيات ا بشرية‪ ،‬غير‬
‫ا م ف ة ارتباطا عن ا زم ية ا تي ا يم ن أي سلوك إ سا ي ا خروج من حقلها؛ مع استيفاء مستوعب‬

‫‪247‬‬
‫‪Quantitatif‬‬

‫‪255‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هاتيك ا حقائق ا م تظمة وا م طق ا وجودي سيتم ا وصول إ ى أدق ا تأطير مفهوم ا فيزيائية ا رياضية‪-‬‬
‫با طبع ا صلة ها با رياضيات ا فيزيائية في هذا ا خصوص – ب و ها أعلى درجة إد ار ية لفيزيائي‬
‫موضوع مادي لعقل اإ سا ي وإد ار ه‪ ،‬ا مادي أو ا جما ي أو ا محسوس با قاموس ا فلسفي‪ ،‬ا فيزيائي‬
‫ل‪ ،‬وفي تش له وحدوثيته ا مستمرين‪ .‬فلئن ا ت ا مادة ت زا لخلق‬ ‫ون و وجود مت زل في طبيعته‬
‫با حق‪ ،‬فإن ا رياضيات هي ضابط اإدراك ت زل ا حق ذاته ا ذي به قوام هذ ا مادة‪ ،‬وهو ا جوهر ا ذي‬
‫ان موضوع تساؤل ا ط‪:248‬‬

‫‪«Mais ce que les objets peuvent être en eux-mêmes ne nous sera jamais‬‬
‫‪connu par la connaissance parfaite de leurs phénomènes, qui seuls nous‬‬
‫»‪sont donnés.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪248‬‬
‫‪E. K. Critique de la raison pure. P 93.94‬‬

‫‪256‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

249
‫محدد» عبد ا واحد يحيى‬
ّ ‫ مفهوم «ا ا‬-

‫صغر» بين يبنتز وبرنو ي‬


ّ ‫واش ال «منتهى ا‬

‫ ا تواجد‬،‫ ي في ا قول بأ ه با ْسبة لمطلق‬،‫و ي بسط اإيضاح ما حن بصدد و ختزه اختزاا‬


‫على ذات ا دا ة وا مع ى‬250‫ أن ه اك وحدة املة‬،‫تمايز تمايز م تهى ا بر عن م تهى ا صغر‬
‫ و و تصور ا تموضع في حيز م تهى ا صغر بدت اأبعاد‬.‫ا فلسفي وا رياضي ع د ا دي رحمه اه‬
‫ و و ت َم ا تموضع في حيز م تهى ا بر‬،‫ بدت في م تهى ا ِ بر‬،‫ا واقعية با ْسبة أبعاد ا خلقية إ سان‬
‫ ا هائية أو‬-‫ وهذا با ضبط هو على مال ا توافق مع ا تعدد أعداد عبر‬.‫بدت في م تهى ا صغر‬
‫ و ذ ك به بتم رفع إش ال ويتجلى‬.‫ وأيضا مع تقريرا بفساد ب اء ا متتا يات ا تو يدية‬.‫ا ا هايات ا جما ية‬
‫عنور‬ ‫ج د حد‬ ‫جيدا ا جمع بين مقو ي يب تز في تصور ل«الان َي » ك«كثرة امنت ّي » عد‬
251
:‫ م بل م ل متو ّ ر برن لي‬،‫وغر‬ ‫كبر‬
« Il suit de la division actuelle que, dans une partie de la matière, si petite qu'elle soit, il y a
comme un monde consistant en créatures innombrables>>2• Bernoulli admet également cette
division actuelle de la matière" in partes numero infinitas », mais il en tire des conséquences
que Leibnitz n'accepte pas : << Si un corps fini, dit-il, a des parties infinies en nombre, j'ai
toujours cru et je crois même encore que la plus petite de ces parties doit avoir au tout un
rapport inassignable ou infiniment petit >>3 ; à quoi Leibnitz répond : << Même si l'on
accorde qu'il n'y a aucune portion de
la matière qui ne soit actuellement divisée, on n'arrive cependant pas à des éléments
insécables, ou à des parties plus petites que toutes les autres ou infiniment petites, mais
seulement à des parties toujours plus petites, qui sont cependant des quantités ordinaires, de
même que, en augmentant, on arrive à des quantités toujours plus grandes,, 1•252

‫ا ش ن رد ليبنتز رغ صح تص ره سداد ميزه بين ال حدة ال ددي ل كثرة ال ن صري ال حدة‬


‫ منه‬.‫ ه مص درة ع المط ؛ لكن التص رين متب ين ن‬، ‫ هن م ر‬-‫الكمي ل نصر كك قي سي‬

249
René Guénon
250
Unité totale
251
Les principes du calcul infinitésimal p55-56
2· Lettre à Jean Bernoulli, 12-22 juillet 1698. 3· Lettre déjà citée du 23 juillet 1698. 1. Lettre
252

du 29 juillet 1698.

257
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ب د ال ل ج هر «منت الصغر» ال ارد في‬ ‫يتضح ال بس الح صل ع المست ى البي ني في دال‬


: ‫التو ّ رين المت ب ين ع م نيين ج ت هرين منط ّيين مت رضين؛ المميّز في م ه الت يين‬
253

« rapport inassignable ou infiniment petit »


« infiniment petites, mais seulement à des parties toujours plus petites, qui
sont cependant des quantités ordinaires »

‫ عند عبد ال احد‬254»‫ل ج ت هر ال َبي ني المنط يّ «الامحدد‬ ‫مم يدل ع ال يم الت يمي ل مف‬
.‫ لكن من غير وح كل م ذه إليه في هذا الودد كم سن ضحه ن رض له ب د حين‬، ‫يحي‬
‫مْكل برن لي مع التزامن اآني في اعتب ر الس س الامنت ّي متول ب مرين جد ه مين؛ منبث‬
‫ ه ن الزمن متضمن‬، ‫؛ منه ا مر الث ني ااستنب ط ذ الْ ن ال ظي‬255»‫مف «العنصر المتغير‬
256
‫ أ صير رة‬،‫ ن ااعتب ر الرّ ي ضي ه اعتب ر آني فيه اعتب ر ال نور المتغيّر‬، ‫م يمن ع يه ب لح‬
‫ هذا ليس يجد له وا م ض‬. ‫ج اهري عن ور ّي سير رة زمن ّي فيزي ئ ّي م ً في آني ري ضي‬
‫ الج مع المختزل فيم‬."1‫ج‬،‫ الب د الذ خوون له كت "تفويل الخ ا مر‬،‫إا ع الب د الف سفي‬
،‫نحن بودده ه نه إذا ك ن الرّ ي ضي هي وي غ إنْ ء تركيب ّي إدراكي بْر ّي ل ج د ال َمحس س‬
‫ ف لرّ ي ضي الح الوّحيح‬، ‫الك م الح ع دال احدة متط ب‬ ‫ك ن الخ ا مر مرده ال‬
‫ هي تب امح ء الزمن ليس فحس إع دة إنْ ء بل‬، ‫ ب ذه الم هي التي ل ح بب د هذه الم هي‬،‫لطبع‬ ّ ‫ب‬
‫{ ه خ ك‬:‫عز ج ّل‬ ّ ‫هي خ ب لح ت ريره الْرعي ق له سبح نه ا ل اآخر الظ هر الب طن‬
‫تنت ي مت ه سج ا الرّ ي ضيين لتجد مخرج‬ ‫ هن تنج ستر اإب‬.)96 ‫م ت م ن'}(الو ف‬
‫الت بير عن هن ب لنص الت لي من هذا النظر‬ ‫ المت ه التي ن جز تمثي‬، ‫ ه المخرج ال حيد الح‬، ‫ل‬
: ‫اقع الرّ ي ضي الحديث الم ورة في سس‬ ‫المتميّز لح ي‬

Mais, jusqu'ici, nous n'avons parlé que de divisibilité, c'est-à-dire de possibilité de division;
faut-il aller plus loin et admettre avec Leibnitz une <t division actuelle, Cette idée encore
n'est pas exempte de contradiction, car elle revient à supposer un indéfini entièrement réalisé,
et, par là, elle est contraire à la nature même de l'indéfini, qui est d'être toujours, comme nous
l'avons dit, une possibilité en voie de développement, donc d'impliquer essentiellement
quelque chose d'inachevé, de non encore complètement réalisé. Il n'y a d'ailleurs
véritablement aucune raison de
faire une telle supposition, car, quand nous sommes en présence d'un ensemble continu, c'est
le tout qui nous est donné, mais les parties en lesquelles il peut être divisé ne nous sont pas
données, et nous concevons seulement qu'il nous est possible de diviser ce tout en parties qui
pourront être rendues de plus en plus petites, de façon à devenir moindres que n'importe
quelle grandeur donnée pourvu que la division soit poussée assez loin; en fait, c'est donc nous
qui réaliserons les parties à mesure que nous effectuerons cette division. Ainsi,
ce qui nous dispense de supposer la « division actuelle >>, c'est la distinction que nous avons

253
‫الت ين مني‬
254
L’i d fi i
255
Concept ou notion de « variable »
256
Le devenir

258
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

établie précédemment au sujet des différentes façons dont un tout peut être envisagé : un
ensemble continu n'est pas le résultat des parties en lesquelles il est divisible, mais il en est au
contraire indépendant, et, par suite, le fait qu'il nous est donné comme tout n'implique
nullement l'existence actuelle de ces parties.
De même, à un autre point de vue, et en passant à la considération du discontinu, nous
pouvons dire que, si une série numérique indéfinie nous est donnée, cela n'implique en aucune
façon que tous les termes qu'elle comprend nous soient donnés distinctement, ce qui est une
impossibilité par là même qu'elle est indéfinie; en réalité, donner une telle série, c'est
simplement donner la loi qui permet de calculer le terme occupant dans la série un rang
déterminé et d'ailleurs quelconque 1•257 Si Leibnitz avait donné cette réponse à Bernoulli,
leur discussion sur l'existence du <<terminus infinitesimus >> aurait immédiatement pris fin
par là même; mais il n'aurait pas pu répondre ainsi sans être amené logiquement à renoncer à
son idée de la « division actuelle », à moins de nier toute corrélation entre le mode continu de
la quantité et son mode discontinu.258

‫؛ ف لرّ ي ضي كب رة خ ّي‬259»‫فمفت ح هذا ك ه ه ع طرف خيط ق له ك مته «ال ن ن‬


‫ هي تحت‬، ‫ بل مط الفض ء ا ب د ال ج د ّي‬،‫ في كل آن هي تحت مط الزمن ك ه‬، ‫ح ل خا‬
‫ ه ب لضّبط‬،‫ هن لدين تم م نس ع نس ال ة اإمك ن‬.260‫بعد اامتداد‬ ‫مط البعد اامتداد‬
: ‫الذ في ح ي ق له إن ل يدركه ج ت هري‬
« en fait, c'est donc nous qui réaliserons les parties à mesure que nous
effectuerons cette division. »
‫الدليل ع عد إدراكه ل ذه الح ي ه نه في ت يبه ع ق ل ليبنتز الخ طئ «ال سم‬
‫ ف ل يدر‬،)‫ الامنت ي‬، ‫ التح‬، ‫ (الامحدد الامح ك ي‬: ‫ إن ت ع لس نه نظم‬،261» ‫ال ع ي‬
‫ ه تحييد الب د الزمني ن ح ل الرّ ي ضي ق ن ني ف‬، ‫ن المفت ح ه في طرف هذه النظم‬
257
L. Couturat, De l’infini mathématique, p. 467 : • La suite naturelle des nombres
1. Cf.
est donnée tout entière par sa loi de formation, ainsi, du reste, que toutes les autres suites et
séries infinies, qu'une formule de récurrence suffit, en général, à définir entièrement, de telle
sorte que leur limite ou leur somme (quand elle existe) se trouve par là complètement
déterminée ...
C'est grâce à la loi de formation de la suite naturelle que nous avons l'idée de tous les nombres
entiers, et en ce sens ils sont donnés tous ensemble dans cette loi.»- On peut dire en effet que
la formule générale exprimant le n" terme d'une série contient potentiellement et
implicitement, mais non pas ~cruellement et distinctement, tous les termes de cette série,
puisqu'on en peut tirer l'un quelconque d'entre eux en donnant à n la valeur correspondant
au rang que ce terme doit occuper dans la série; mais, contrairement à ce que pensait L.
Couturat, ce n'est certainement pas là ce que voulait dire Leibnitz; ( quand il soutenait
l'infinité actuelle de la suite naturelle des nombres•·
258
Les principes du calcul infinitésimal p60-61
259
« La loi »
260
L’ te du
261
«La division actuelle»

259
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الم س ر ب لب د الزمني‪ .‬يض‬ ‫ر‬ ‫الزمن‪ ،262‬التح ا يك ن إا حين ااعتب ر ال ي البْر ّ الم‬
‫سي تي ب د حين ق له‪:‬‬
‫‪On peut seulement regarder un nombre comme pratiquement indéfini, s'il est permis de‬‬
‫‪s'exprimer ainsi, lorsqu'il ne peut plus être exprimé par le langage ni représenté par l'écriture,‬‬
‫‪ce qui, en fait, arrive inévitablement à un moment donné quand on considère des nombres qui‬‬
‫‪vont toujours en croissant ou en décroissant; c'est là, si l'on veut, une simple question‬‬
‫‪de<<perspective>>,263‬‬

‫ف ذا ي ن فيه ف ط ب لحدسين ال َبي ني الرس مي الكت بي‪ ،‬ليس فيه الم ض ع الج ت هر الذ‬
‫است و حو ل حد سه من ع احدة حيدة هن هي‪ :‬عد ت اجد الم ض ع الج ت هر في التو ّ ر‪.‬‬
‫احت اء ا ب د الب د اامتداد ‪ ،‬الذ ا يفو ه عن المفت ح الحل لكل هذه المت ه الف سفي الرّ ي ضي‬
‫إا خط ة حدس ّي منط ّي احدة‪ ،‬مت اجد عند الك ت ‪ ،‬دال ع يه الم اد ال َبي ني ‪ :‬ال ة ال عل اإمك ن‪،‬‬
‫و إيراده ذكره في السّي لتمثيل ال امح ّدد عند الوينيين في ال غ الويني ال َبي ن الويني‬ ‫خ ّ‬
‫بت بير «ال ْرة آاف ك ئن» عند اإغري اقتو را ع ت بير «عْرة آاف» ب لرد إل سب دليل‬
‫احد ه ن عْرة آاف هي ا س الرابع ل ْرة‪ ،‬بحس ق عدة ت ‪-‬تي‪-‬كينغ من ك ن «عن ‪1‬ودر‬
‫‪ 2‬عن ‪ 2‬ودر ‪ 3‬عن ‪ 3‬ودر كل ا عداد» منه ف‪ 4‬تمثل م ب ده جمي ً‪ ،‬منه سيك ن‬
‫« اعدة الراب ع ال يث غ ر »‪ .264‬كم نه‬ ‫‪ 10= 4+3+2+1‬تمثيا لد رة عددي ك م ‪ ،‬مم يسم‬
‫إذا ك ن دال ا س هي الب د إض ف الب د‪ ،‬ف ن الب د الرابع يدل ع تج ز اإمك ن في اامتداد‬
‫‪265‬‬
‫الفض ئي‪.‬‬

‫ف ل ل الرّ ي ضي ب عتب ره ه الذ يخرج ال نور الخ الرّ ي ضي إل التح ‪ .‬منه يرفع‬
‫إْك ل ااعتب ر التزامني ل ن ور الس س الامنت ّي تخويو كل ا عداد الوّحيح الطبي ّي ‪ ،‬ب ّ‬
‫لطبع‬
‫هن تخرج ح ي الم ّدة الرّ ي ضي المح ري «الامحدد‪ »266‬من ح ل ال بس اإب ‪ ،‬إل ع ل ال ض ح‬
‫ال سي التي رآه عبد ال احد يحي بح ‪ ،‬التي تحل كل م احتن مف هي‬ ‫المح ّدد‪ .‬ه المف‬
‫الان َي منت الوّغر منت الكبر بن ء حس التف ضل التك مل عند ليبنتز خو و في تبي ن‬
‫لطبع مع التنبيه ع خط استنب طه الممثل في ت بيره خط هذا الت بير‬ ‫«المر ر إل الن ي ‪ »267‬ب ّ‬
‫«التح الميت فيزي ي ل ك ئن‪ »268‬إنم ه «التح الش د ل ك ئن»‪ ،‬ن كل م ه متن ل ال مل‬
‫الرّ ي ضي البْر ّ كمح ّدد ه من ع ل الْ دة‪ .‬لكن بخو ص الان َي ‪ ،‬بْكل غري جدا‪ ،‬ب لرّ غ م‬
‫ظ ر من ع ا ف الف سفي عند عبد ال احد يحي تج يه ال َبي ني في الس الت ييمي ه ااتج ه‬
‫ا ب د الف سفي ‪ ،‬نحن هن لن ن يد م تطرقن إليه م ع د ه إل ذكره بنفس ال ل ب ل مخت ف عنه‬
‫ك ل اق بين الان َي الامح ّدد‪ ،‬نختزل ذل ب لحك الت لي‪ ،‬ه نه «ا بعد‪ -‬كمي ا منت ي» هذا‬
‫حك مست ر عنده‪ ،‬إا ن ق له «استبدال الامحدد ب لان ئي» ق ل حك خ طئ‪ ،‬ن ع لمي م‬
‫متب ين ن‪.‬‬
‫‪262‬‬
‫ع ل اإنس ن ح ل ت كيره‬ ‫ليس ع ل الري ض تي‬ ‫ح ل الري ضي‬
‫‪263‬‬
‫‪Les principes du calcul infinitésimal p66-67‬‬
‫‪264‬‬
‫‪Tétraktys pythagoricienne‬‬
‫‪265‬‬
‫انظر‪Les principes du calcul infinitésimal p67 :‬‬
‫‪266‬‬
‫‪L’i d fi i‬‬
‫‪267‬‬
‫» ‪« Le passage à la limite‬‬
‫‪268‬‬
‫» ‪La « réalisation‬‬ ‫‪taph si ue de l’ t e‬‬

‫‪260‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الفول الس دس عْر المخو ص لأعداد‬ ‫لكن الغري المف جئ ح ‪ ،‬هذا لمسن ه منذ الب‬
‫ال ّس لب ب ن ان‪ 269‬ا ي ل غراب ‪ ،‬ن الم هن ليس حيزا منط ّي مختو ‪ ،‬إنم ه في الن د ال مي‬
‫الم رفيّ في ب د الت ويل كم يدل ع يه عن ان الكت ‪ .‬إذا كن قد عرضن ب لف ل‪ 270‬إل ن ضه في بدء‬
‫هذا الفول لر حه الن دي ب لدع ة لتبني ااتف قي التخري ي ع حس ا سس الح التي ينبغي‬
‫ل رّ ي ضي ن ت سس ع ي ‪ ،‬ف ن م ي من هن ه نه – هذا من المثير ل غراب ‪ -‬اكتف ب لت ويل‬
‫ق س زا ي‬ ‫الدائرة بتحديد ول منح قي س المس ف‬ ‫لأعداد ال ّس بي من خال الخط المست ي‬
‫ال ّد ر ان‪ .‬ال جي المف رق ن كا من الدائرة المست ي ليس س ى حدسين تمثي ين رس ميين لح ي ‪.‬‬
‫ث إن هذه الح ي ليس س ى المتول‪ ،‬المتول مدر مف م غير مح ّدد كمجم ع ‪ .‬ث هذا ه‬
‫الحس في عج هذا الت سيس الذ ورح به ك نه اتف قي ‪ ،‬ه ن الن ط ا ج د ل في الح ‪ .‬منه‬
‫فا إمك ن ل حديث هن عن ج ت هر ا عداد الح إنم ف ط إس ط الحدسي‪ ،‬هن ن في ال ن ان قد اف‬
‫م تحته؛ إنه ا ت ويل عند الك ت لأعداد ال ّس بي ‪.‬‬
‫المستغر ب ل ّنست ب لم سب ه ن ت ب ل ين ض ح ي ع ف ه الف سفي الذ تج في ه يته‬
‫ع مست ى ا ب د اامتدادي ال ج د ّي ؛ ذل حين عرض له ع رض ااْتب ه تراء له بحسب نه‬
‫ب وح –حس ت بيره‪ -‬تن قض ت ترض الرّ ي ضيين فيم مف مه ْبه مف مه‬ ‫و ب منط ّي‬
‫الفول ال ْرين الم ن ن بنفس‬ ‫«الدرج المخت ل امحدد» «س الامح ّدد» ذل في الب‬
‫تركي ْبه المف هذا ت ريب «درج مخت ل اتحديد»‪« 271‬الامحدد»‪ .‬إذا ك ن ا وت َل ال ارد‬
‫ابتداء من حيث ااحتم ل ه عد ق عه في ْب ال بس هذا‪ ،‬نه ببس ط ع ب د م ب فيه ف‬
‫هيجل الف سفي من حيث ا ب د ال ج د ّي درج ع من ليبنتز؛ هذا ا خير ع من الذرّ يين‬
‫الن ئيين؛ ف نه مف جئ ن ا يحمل م ه ه و عد إل الامح ّدد‪ ،‬الذ ه قبل تح ه في التو ّ ر‬
‫الح ل الكمّي الم د ه في ح ي الان َي ‪ ،‬ن يحمل م ه ق ن ن ااختاف‪ ،‬الذ إن ن ض ل يب‬
‫منط في ع ل البْر ا في الح مط ‪ .‬هذا في الح ي ه ا س س في تج ز الذري الن ئ ّي ‪ .‬ه‬
‫ا س س الذ ق ن بودده نه ت جد وف ر مت ّددة بت ّدد المست َي ال ج د ّي الكمّي ‪ ،‬التي هي مست َي‬
‫ال مل الرّ ي ضي البْر ‪ .‬ه ا س س ليس منفوا عنه لح ي نه ا ج د لا ن َي كمّي ‪.‬‬
‫رغ ح ي المف ج ة ف ن التفسير ل ذا االتب س‪ ،‬يكفي فيه استبو ر نه نفسه إْك ل مط ب ا عداد‬
‫ال ّس بي في ت وي ب لب د الحدسي‪.‬‬
‫ا بد من التنبيه إل الح ي الت لي ‪ ،‬هي ن التو ّ ر المنط يّ الرّ ي ضي ل نور من الخط الف حش‬
‫اعتب ره تو ّ را لمك ن ته‪ .‬من ث ف لتو ّ ر لكل ه تو ّ ر ل نور‪ ،‬منه ليس ينتج عنه ي ز منط ّي‬
‫الخط‬ ‫في الح تو ّ ر جزائه‪ ،‬ا ل ن وره إن ك ن مجم ع ‪ .‬من ث ف نن حين ن تبر المست ي‬
‫المست ى الكرة الفض ء ب ب د ع ف يس الت ّدد ااختاف الب د ه ت ّدد اختاف اامتداد‬
‫ب د‬ ‫ل كل المجم ع ‪ ،‬ف ذا التب س ْي ه التب س عظي ‪ .‬إنم هذه ب د التك ين ال ن ور‬
‫الج ت هر ال ن ور ف ط‪ ،‬التي ا دخل ل مط في تو ّ ر الكل المجم ع كم سب ت ريره التسطير‬
‫ع يه ب ة‪ .‬بل يكفي ن ال ن ور ا تتح إا في الكمّي حين ا نتك ع الان َي إنم ع‬
‫الامح ّدد كم ه م كد عنده ه نفسه‪ ،‬كم مثل عنده مرتكز الت ي التوحيح ل تو ّ ر لالتب س‬
‫الح ول عند الرّ ي ضيين بخو ص الان َي ‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫‪LA NOTATION DES NOMBRES NEGATIFS‬‬
‫‪270‬‬
‫انظر ص‪ 67‬س ب‬
‫‪271‬‬
‫‪DIFFÉRENTS ORDRES D’INDÉFINITÉ‬‬

‫‪261‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ نن حين نرس خط ليدل حدس ّي ً ع مف‬، ‫إنه ينبغي ن نتذكر د م نه ا ج د ل ن ط في الح‬


‫ ق ل عبد ال احد يحي‬،‫ إنم ه تمثيل خ لص‬،‫ااتو ل الخطي ف نن ا نضمن فيه ح ي كل عن وره‬
:‫في هذا الحيّز ك ه خ ط خط التب س‬
Une autre contradiction encore, non moins manifeste que les précédentes, est celle qui se
présente dans le cas d'une surface fermée, donc évidemment et visiblement finie, et qui
devrait cependant contenir une infinité de lignes, comme, par exemple, une sphère contenant
une infinité de cercles ; on aurait ici un contenant fini, dont le contenu serait infini, ce qui a
lieu également, d'ailleurs, lorsqu'on soutient, comme le fait Leibnitz, l'« infinité actuelle ''des
éléments d'un ensemble continu.272

‫ بل‬،‫لكن هن خط ليبنتز حين ق ل ب ن ت ط حدس ّي ً بين مست يمين ا يمثل حدس ل نور الت طع‬
.‫ه تمثيل له ب لتحديد‬
‫ إنم‬.‫ج مع ال ل إن عبد ال احد يحي اخت ط ع يه ا مر في تو ّ ره هذا لدرج الاتحديد‬
273
‫المست ي المست ى هن في إط ر عاق الان َي ب لاتحديد يمثان ويغيتين هيئتين ج ديتين‬
.‫مخت فتين متب ينتين‬
‫هذا تتضح لن قيم ق ل و ح كت "أص ل حس الت ضل التك مل" بخو ص‬ ‫ب ستي‬
:‫تو ّ ر الان َي عند ليبنتز‬ ‫جذر مف‬
Quoi qu'il en soit, pour ce qui est du continu tout au moins, c'est précisément dans 1' <<
indistinction » des parties que nous pouvons voir la racine de l'idée de l'infini telle que la
comprend Leibnitz, puisque, comme nous l'avons dit plus haut, cette idée comporte toujours
pour lui une certaine part de confusion ; mais cette « indistinction », loin de supposer une
division réalisée~ tendrait au contraire à l'exclure,274

‫ إنم هي في ح ّيز الم ض ع الرّ ي ضي‬-‫ كم عطين الت ويل ال اضح بْ نه‬- ‫ذل ن التجزيئ ّي‬
‫ لذل ن في‬.‫ن كل م ه في م ض ع ه ضمن الن ئي المح ّدد‬ ،‫البْر ّ حين ظ هرته عم ه‬
‫ كم ن ّ ه‬،‫حو ل تن قض عند ليبنتز بين هذا التو ّ ر ل ان َي في خ ده ق له ب ل سم الف ي في الامح ّدد‬
.‫به الك ت الن قد الف سفي الرّ ي ضي‬
.‫نسبية‬
ّ ‫بشرية رياضيات‬
ّ ‫هذ ا حقيقة هي ا تي عَبر ا ع ها ب ون ا ّرياضيات ا‬

⁂⁂⁂

272
Les principes du calcul infinitésimal p117
273
Deu odalit s d’ t e
274
Les principes du calcul infinitésimal p61

262
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪263‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ا فصل ا ثا ث عشر‬

‫وجية «ا مسافة» واش ال ا طوبو وجيا‬


‫ابستمو ّ‬

‫«إن م د المس ف حيزه اانبث قي إذا م ر عي الشرط ال ج د ‪ ،‬شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬ه مرح‬
‫م ب د اانح ظ ال ن صر ‪ ،‬مرح ظ ر التح يا الت دادي بتج ز انكس ر الج هر ال نصر ‪،‬‬
‫دخ ل ال ل البشر ط ر اإنش ء الري ضي في ك المحس س‪ ،‬انبث خ صي رخميدس تحديدا؛ إذا‬
‫هي مرح ب مجمع الامتصل‪ -‬المتصل‪ ،‬اإبص ر ب لمتصل م ثا م ع ل اإنس ن؛ هن ظ ر‬
‫لك ئن غير محس س؛ ك ئن المتصل‪ ،‬الك ئن الممثل لدى ال ل البشر ل متصل؛ ف إنس ن‬ ‫الن ط كم‬
‫ا يمكن ه ك ه ا يخرج عن المحس س في بيئته الت اجدي ذات إنت ج ت كيري بشري ‪ ،‬ا يمكنه ن‬
‫يرس يح قط من خط مث ث دائرة كم هي في المتصل في الح ‪ .‬فرسمه ال ندسي إنم ه‬
‫مجرد حدس‪ ،‬بم ن إس ط تنزيل‪ ،‬هذا ه التج ي ال اضح لم ن ق ن ن الت صيل‪».‬‬

‫‪264‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫واش ال ا ا نهاية‬ ‫حد‬


‫‪ -‬تعريف ا ّ‬
‫‪275‬‬

‫النسبي الح ل ري ضي البشري ت ني لز م ‪ ،‬هذا ا ينبغي إا تغيير المرجع ا ب د كم‬


‫عرضن إليه آن ‪ ،‬ت ني ع جه التخصيص نه من ال اج النظر في ال عدة البن ئي الري ضي ا س س‬
‫الممث في الحد الن ي ‪ ،‬التي تظ ر ضر رة هذا النظر في كثر في ترجمت ال ي سي ‪ ،‬التي هي في‬
‫ح ب اعتب ر ن هي ا كثر منط ي استي ئ الدالي؛ ذل ن ا تت سس ا ترجع إا‬ ‫ل‬ ‫الح‬
‫إل ح ي منت الصغر‪ ،‬الح ي النسبي إل المرجع ا ب د الخ ي لإنس ن‪.‬‬

‫فت ريف الحد من خال ارتب طه ب لحد د الان ئي ل مت الي المت اجدة ك ي من ب د حد م ين في‬
‫ج ار عنصر م ‪ ،‬إنم مرده هذا التص ر النسبي جدا‪ ،‬الن تج عن ح ل الت داد ال ي البشر عن ف‬
‫هذا الح ل محد ديته‪ ،‬مم ك ن ه ا صل الح ي ي إشك ل جد ل ج ي ي إشك ل االان ي ف س ي‬
‫ري ضي ‪ ،‬الذ برز بص رة كثر ليس خرى عند ك نت ر بش ن ا عداد عبر‪ -‬الن ئي مم تطرقن له‬
‫من قبل‪.‬‬

‫ليس يحت ج إل اانت ل إل ال ض ء ال ي سي ل حس في هذا‪ ،‬إنم ه فيه ظ هر اضح كثر‪،‬‬


‫حيث إن ال ل الري ضي ك ه له ن س ا س س في ا صل التجزيئي الح ضر في كل م ل ري ضي كم‬
‫المت الي ا ي جد إا ع هذا ا س س الت داد ‪ ،‬ع مرجع ا عداد‬ ‫كدن ع يه في البدء؛ فم‬
‫ن س إشك ل‬ ‫ج دي ب صل الخ ي لإنس ن‪ .‬ب لت لي ف‬ ‫س س ‪ N‬المرتبط‬ ‫الترتيبي الح ‪ ،‬ع‬
‫المحد دي ا ف في المنظ ر‪ ،‬ي خذ صيغته هن ع مست ى منت الصغر‪ .‬الدليل الذ ليس ب ده‬
‫المبرهن في هذا‬ ‫ت ي ه ن الم تمد ا س س في تبرير (برهن ) كل ال ض ي الم ترح‬
‫الخص ص ه س س ج ارا ‪:x‬‬

‫}‪BV(x)={B(x,1/n+1), nN‬‬

‫الح ضر فيه س س كل من س س البن ء الري ضي البشر ككل الممثل في ‪ ،N‬الح ضر فيه الج هر‬
‫البشري‬ ‫الح ي النسبي كم بين ه ‪ ،‬في ‪ /n+‬؛ كذل م سطرن ع يه من ك ن الري ضي‬ ‫الدال ع‬
‫ه ته‪ ،‬إنم شرطه‬ ‫في ج إن هي إا فيزي ء ال َمحس س؛ ذل ن التجز ء الذ ه مرتكز الري ضي‬
‫البن ئي ال ج د م ض عه يض في ن س اآن ه المحس س‪.‬‬

‫ث ا بد ه ن من اانتب ه إل الم رق في التص ر بين الط ب ل جي ‪ 276‬ت ريف الحد‪277‬؛ هي ذا‬


‫الم رق ا ل ع ب د منت الكبر‪ ،‬التي ك ن صيغت كم ر ين إشك ل جد ل ج ي ي مع مس م‬
‫‪275‬‬
‫‪La limite‬‬

‫‪265‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ق يد‪ ،‬إشك ل اأعداد عبر‪ -‬الن ئي لك نت ر‪ ،‬ل ل الري ضي ك ي ‪ ،‬هي ن س الم رق ظ ر في‬
‫ص رة م ب ‪ ،‬في ب د منت الصغر‪.‬‬
‫‪278‬‬
‫إن الط ب ل جي ج هره بني انح ظ خص ئصي؛ هذا ه الم ص د ال ظي ي من ح ي الصم د‬
‫الك ي ع مست ى ااتح د مط الت طع المحد د المنت ي‪ ،‬صم د ثب الخص ئص‪ ،‬التي يمث‬
‫الم ت ح المن تح كحيز بني م بر عن ااتص ل المتصل‪.‬‬ ‫م‬

‫إن اإشك ل الذ تحدثن عنه ه ب لذا هذا الذ نراه ج ي م ثا في ح جز التص ر الم بر عنه‬
‫ب لت طع المحد د‪279‬؛ ذل ن الت طع هن ع مست ى الم ت ح كمجم ع ‪ ،‬هذا ه التص ر المتخذ‬
‫الم تبر ل ‪ ،‬هذا مكمن التب س كبير يض ‪ ،‬هي عم ي تن قصي أ تن زلي ‪ ،280‬ن عم يته ع منت‬
‫الكبر هي تم ضع في منت الصغر‪ .‬لكن الم مل هن عن التص ر ال صر ه ن الري ضي البشري‬
‫هي ك ا تخرج عن المحس س‪ ،‬المحس س ك ه ا تنبغي له الان ي ال ي ‪ ،‬إنم قص راه ا عداد‬
‫عبر‪ -‬الن ئي ‪ .‬من ثم ليس من داع منط ي ا ري ضي ح ن يك ن هذا ال يد ال ضل الخ طئ ب لطبع‬
‫لتمثي ه خط التص ر‪.‬‬

‫ال كس كم ه في م ل‬ ‫‪281‬‬
‫ح ضرا في اانت ل من الط ب ل جي إل ال ي سي‬ ‫لئن ك ن الت‬
‫عنصر م ج د متت لي يك ن ه حده ‪:‬‬ ‫‪282‬‬
‫ال ضي التك فئي ‪ :‬بين التص‬

‫‪(X ,d) espace métrique ;AX ; xX :‬‬

‫‪xĀ ↔ (xn)nN d’éléments de A/ x= limn+ xn‬‬

‫ن س ا مر في اتص ل الدال في ن ط م اتص ل التس س ي‪ 283‬في ؛ حيث ا محيد عن ااعتم د‬


‫ع اآلي الخ ي لأعداد الح ممث كم بين ه في س س ج ارا م د د؛ لئن ك ن هذا ظ هرا قري‬
‫المن ل ل نظر‪ ،‬ف نه كذل ياحظ اإخال ب لشرط الذ اتخذ ه في تص ره ‪ ،‬ه قيد محد دي الت طع‬
‫في الم ت ح ‪ ،‬ذل في التعريف الغ ئي الصرف لأسط ان الم ت ح ‪ ،284‬ك س س بن ئي ل جداء‬
‫الط ب ل جي لاحت اء التنظير ل حد ااتص ل‪ ،‬فت فيه إهم ل ال يد بصدد عد اشتراط محد دي‬
‫مجم ع الترتي ‪:285O‬‬

‫‪276‬‬
‫‪La topologie‬‬
‫‪277‬‬
‫‪La limite‬‬
‫‪278‬‬
‫‪Stabilité‬‬
‫‪279‬‬
‫‪L’i te se tio fi ie‬‬
‫‪280‬‬
‫‪Décroissante‬‬
‫‪281‬‬
‫‪Métrique‬‬
‫‪282‬‬
‫‪Adhérence‬‬
‫‪283‬‬
‫‪Continuité séquentielle‬‬
‫‪284‬‬
‫‪Cylindre ouvert‬‬
‫‪285‬‬
‫‪L’e se le d’i di es‬‬

‫‪266‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪(XI)iI : fa ille d’espa es topologi ues ; I : ensemble quelconque‬‬

‫‪i1, …, in fini  I ; (wik)k1 , …, : suite d’ou e ts de XIK‬‬

‫‪On appelle cylindre ouvert de base (wik) le sous ensemble de ∏iIXI :‬‬

‫‪CylXI(wi1 ,…,‬‬ ‫=)‪in‬‬ ‫‪∏iIYI / YI= wik si ii1, …, in ; yi= xi si i I \ i1, …, in‬‬

‫ف هن قيد المحد دي في ‪ O‬م مل‪ ،‬إن ك ن ذل في اقع ا مر ب عتب ر م ت د ليس بم ثر ح ي‬


‫ل اق ي ال ض ء الري ضي البشر عد تج زه حد د المحس س‪ ،‬حد د ا عداد عبر‪ -‬الن ئي ‪،‬‬
‫ب لت لي ا يب غ الان ي ال ي ‪.‬‬

‫التي تحصل في اانت ل إل ت ريف الحد من خال المتت لي ‪ ،‬ب لي ‪N‬‬ ‫لكن الم رق ح هي ت‬
‫الحد ليس في‬ ‫طب ‪ ،‬التي ا يمكن ل ل الري ضي ا ت كيره مط ن يخرج عن قيده سره ؛ فم‬
‫حد د المتت لي‬ ‫ح ي ته س ى اعتب ر ج د متت لي ضمني آي إل اان دا ‪ ،‬إل الص ر‪ ،‬إل تس‬
‫في هذا الحيز؛ لذل ليس لغيره ليس ي تمد هن س ى ع منش ة المتت لي الت ربي ‪.286‬‬

‫الان ي ال م ي المحس س مم بين خط ه‪ ،‬بتبي ن نه ا ت جد ان َي‬ ‫إذا هي ذا الص رة لتس‬


‫َمحس س أ عدد عبر ن ئي احد حيد‪ ،‬بل اأمر غير ذل ؛ ف ي متعددة‪ .‬الذ نخ ص إليه ه ن‬
‫الحد ب ذا التص ر الت ريف م ه إا دال ع الحد في قص ر ال ل اإنس ني‪ ،‬الذ ل يجد بدا‬ ‫م‬
‫من قيده ‪ ،‬ه‬ ‫قد ج ل ن يض في من كسر اانح ظ الذ راده من خ الط ب ل جي من ت ري‬
‫ت ريف الحد إذ ل يح ظ ح ي اختاف الحد د ب د ح ظه ل ج عد تس ي ب لت لي عد ان دا‬
‫ف رق ‪.‬‬

‫ضل مظ هره ا ت د ‪ ،‬ه إعض ل عضل ليس ل صد بن ء قط ي ع ك مل‬ ‫ال‬ ‫هذا اإعض ل‬
‫الت ري مبني؛ بل ل ذا ك ن هذا ال ضل اإشك ل‪ .‬ف لبن ء ع الت ربي بن ء‬ ‫السداد‪ ،‬بل ه بن ء ع‬
‫لم ي تبره ال ل الري ضي منت كبر منت صغر‪ ،‬نظرا لج هره المخ ق تي‬ ‫ع التص ر غير الح‬
‫ك نه مرتبط ب ب د مج له الت اجد المحس س‪.‬‬ ‫الم س ر ب ب ده الخ ي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪286‬‬
‫‪Suite convergente‬‬

‫‪267‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫«المس ف » الشرط ال ج د ل ط ب ل جي‬ ‫‪-‬م‬

‫إنن عندم ن رف الط ب ل جي بم هي م رف به اآن مع الت ي برفع قيد التن هي في الت طع لك نن‬
‫ك ن الري ضي البشري ك في ع ل المحس س الذ ا تنبغي فيه الان ي ال ي ‪ ،‬إنن بذل نك ن‬
‫ب لتص ر الصحيح الح لبني ال ل المحس س ذاته كم ه في مرجع الح ‪ ،‬الذ ينبغي ن تبن ع يه‬
‫الري ضي الح ‪ ،‬ا ع النسبي الخ ي ل ل الري ضي البشر غير المستش ر ب ‪ ،‬غير المدرك‬
‫الم تبرة ك ن البن ء ا ق ‪.‬‬

‫لكن عندم نبني م هي منش ري ضي ‪ ،‬الحد برزه هم ع مخت متص ر المتت لي‬
‫الت ربي ‪ ،‬نك ن حين ع ن يض الم ص د من الط ب ل جي ؛ حيث يت اعتب ر اختاف ط ب ل جي بين‬
‫م ي تبر منت ي م ي تبر منت صغر منت كبر‪.‬‬

‫ل يم البن ئي التي ل ط ب ل جي ا مند ح من بسط ال ل بش ن ‪.‬‬

‫نحن هن في م رض الدرس ال مي ب لدرج ا ل ؛ ا ه فيه ه الت صل إل ا حك ال اضح‬


‫الن جز حكم ‪ .‬إنن ا ش عندم ت ص ن إل الح ي ك ن راهن جل الري ضي البشري محض فيزي ء‬
‫ل محس س‪ ،‬بن ء ع ارتب ط به في اآلي المنط ي الري ضي المصن ع جب ج دي ع غرار م‬
‫الك ئن ع اتس ع اعتب ره ال ج د ‪ .‬ف يس‬ ‫صنع من ا ج زة الت اجدي اإدراكي لكل المخ ق‬
‫اإدراكي م تصرة في حد د تص رن نحن البشر تص ر غيرن من الك ئن‬ ‫الم ج دا المدرك‬
‫ل ج د؛ ارتب ط كذل من ج ث ني ب ل ض ء ال ج د مج ل هذا اإدرا قصرا مج ل ااعتب ر‬
‫ال ي البشر اإنش ء الري ضي‪ . .‬إنن عندم ن ل ب ذا يك ن قد ت رر لدين منت الشرط ال س ي‬
‫ل منط ‪ ،‬مم ك ن دع ة لمن دع إل ذل من ال اس الري ضيين مم‬ ‫ال ج د ال اق ي ل ري ضي‬
‫س ف ذكره ذكر ق ل ‪ :‬برتراند رسل بر ر فتنشت ين غيره ‪ ،‬كم ا ش نك ن قد ص بن ذهبن‬
‫بم ن ال اق ي الري ضي مذهب كثر سدادا تحديدا‪ ،‬ضح ح ي من ق ل فاط ن ديك ر من‬
‫ذه مذهب ‪ .‬ل د اتضح م اقع كل م ثث ال ض ء الري ضي البشر من ع ل المثل ع ل المحس س‪،‬‬
‫ل ي د هن التب س إطا ل ظ ع ع اهن ب لتب س مستكره ع يه م رر في الدرس الري ضي ا‬
‫مج ل ل خر ج عنه ا مجرد الت كير في ذل متبع ت ريرا‪.‬‬

‫ب ذا المرجع ال مي ال س ي الح ال اضح تك ن اإنش ءا الري ضي الح هي م انبن ت سس‬


‫المتين‪ .‬هذا ا نراه مست ف في بن ء الط ب ل جي ‪.‬‬ ‫ع هذه ال اق ي ع شرط ال ج د ال‬
‫لئن ك ن الشرط هذا ك في في ن د الن ج ا كسي م تي البن ئي ل ط ب ل جي من خال الح ئ الثاث‬
‫الت لي ‪:‬‬

‫‪ -‬ا كسي م تي غير ال اق ي لت ريف الط ب ل جي ‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬عد مرج ي لبنتي الط ب ل جي ‪ :‬المن تح المنغ ‪ ،287‬إل الشرط ال ج د ‪.‬‬

‫المن تح‪.‬‬ ‫‪ -‬خط تص ر م‬

‫إذا ك ن هذا ع دن مرم النظر المت حص‪ ،‬ف ن ع مل نسبي الري ضي البشري ‪ ،‬ب صح‬
‫الت بير سديده عد إدرا هذا ال مل ح ي ته س ف ي د في الح ي إل الطريف الذ قد يك ن مدع ة‬
‫ل سخري ممن سي تي من ب د من الجيل ا جي ل الري ضي البشري كم ق ل فتنشت ين‪.‬‬

‫لكن قبل هذا‪ ،‬لنبين مر الح ئ الثاث !‬

‫سس‬ ‫إيج ز‪ ،‬عد مرجع الت ريف إل‬ ‫ب لطبع ن ني هن ب كسي م تي غير ال اق ي ‪ ،‬ب قتض‬
‫اق ي ل س ب ‪ ،‬يك ن الت ريف ا س س البن ئي مستمدا منه ق ئم ع يه‪ ،‬حين يك ن م‬
‫م ن ا كسي مرادف لم ن الح ي البدي ‪ ،‬مم ليس ه ح ل ت ريف الط ب ل جي هن ؛ ذل ب لرغ‬
‫من إق م كل البن ء ل ض ء الط ب ل جي ال ي سي (المتر ) ع محض ا كسي مي‪ ،‬ن المس ف ؛ هذا‬
‫مر خطير ل غ ي بحك ظي ت البن ئي اإنش ئي الج هري ‪ ،‬ليس يس من قيمت ف ط ك ن م رف‬
‫كسي م تي ‪ ،‬بل ك ن ف رق كمي ‪ ،‬هن ت رض ب لح ح ي ت ن ك فيت ن ل حس ‪:‬‬

‫‪ -‬الك ا يك ن إا في المحس س‪ ،‬ا يمكن ل ن تمثل ت بر ج دي عن المتصل المنطب ب لمط‬


‫الذ ا ك فيه؛ ب ب رة خرى مك فئ م ن ا ينبغي ااتص ل ل محس س‪ ،‬تعريف المس ف المعتبر‬
‫ليس يخرج عن ب ده؛ هذه م رق خ طئ ا يمكن لبن ء ع ي إا ن يك ن مختا‪.‬‬

‫‪ -‬الالتب س الح صل في تص ر ‪.R Q‬‬

‫إن الم رق هن هي قريب ممتن ل ه ب مل الت يد الذ عبر عنه راسل في انت ده‪ ،‬ذل ن‬
‫المحس س ا يب غ غي ب ج مسم ا عداد الاجذري ؛ بذل يك ن ل انت د ل ت ريف‪ ،‬ه عد‬
‫التسديد ع اإمك ن في اعتب ر المس ف تطبي نح ‪ ،)R+( R‬ليس ‪ )Q+( Q‬مست ر قي المس ف ‪ ،‬ن‬
‫المس ف م َ ر َف ف رق ك ّمي ‪ ،‬الك ّ ا يك ن إا في ال َمحس س‪ ،‬ن اإنْ ء الرّ ي ضي البْر ّ ك ه ا يخرج‬
‫عن الح ل الم د ‪.‬‬

‫ا مر الث ني مم يخر شرط ال اق ي ال ج دي ‪ ،‬ف ن ت ريف المن تح‬ ‫م الح ي الث ني‬
‫المنغ غير متن س مع ا س س ال اق ي الشرط ال ج د ل منط الري ضي ‪ ،‬هذا ا س س الشرط‬
‫المنطب بح ل [الجزئي‪ -‬الك ي] المك فئ ل [ال نصرـ الن ط ] المك فئ ل[الامتصل‪ -‬المتصل]‪ .‬هذا‬
‫الشرط ب لذا ‪ ،‬من حيث افت ده عند ال ل الري ضي إدراك ب لت لي تح ‪ ،‬ه ا صل في الح ي‬
‫ا مر الث لث‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫‪L’ou e t et le fe‬‬

‫‪269‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هذا ا مر هذه الح ي ا ري ن مم عن ه فتنشت ين بن ده الب يغ؛ إنه ح من ال ج ن نط ب‬


‫بين م هيتين متب ينتين؛ إن لح ي التص ر الم م تي ل من تح في البن ء الري ضي الط ب ل جي‪ ،‬ك نه‬
‫ذا م هي مجم ع تي ؛ إنم ه في الح حيز بني من م هي المتصل!‬

‫تج ي م ه إا ح ي لم يمكن بح‬ ‫إنَ البن َء الط ب ل جي م ص ا ب ل ض ء ال ي سي تح‬


‫ع س ط ن من الع أن نسميه ب لسيك ل جي ال ج دي لع ل اإنس ن‪ .‬هي في اقع ا مر ن س‬
‫المنط‬ ‫الح ي التي عبرن عن ب صل ال طر ال ج د الخ ي ل ت كير اإنس ني ل ري ضي‬
‫البشريين تخصيص ؛ ذل مم س ف تستبين م ه ح ي الري ضي البشري ج هره ت ري ‪ ،‬كم‬
‫سي تي ب د؛ ح ي ت الم لدة الت ليدي في ح ل ل حتي [الامتصل‪ -‬المتصل] بميل ت اجد نح التجميع‬
‫ااتص ل الكم ل‪ ،‬التي هي من خ ص الح ؛ الذ يمثل ال ج د الك ئن تنزا م صا له‪ ،‬ع‬
‫مخت ف ب د الخ ال ج د ‪ ،‬الم دي ح ال الم لدة من ذل ك لحد س الذهني مثا‪.‬‬

‫إذا ك ن الم ص د الغ ي من االبن ء الط ب ل جي‪ ،‬ذل ج ي ظ هر من خال الت ريف‪ ،‬ه‬
‫الخص ئصي ‪ :‬الصم د من خال خ صتين ت ري يتين‪ ،‬ك ي ع ء هذه‬ ‫التم س تح ال حدة الخ ص تي‬
‫ال حدة من خال الخ صي الث لث التي ب من ال سف م ه ج ي؛ ف ذا ليس س ى س كي ج دي ل ل‬
‫اإنس ني بمي ه ال طر إل ا صل الذ ه ت صيل له ممثا في خص ئصه هم التي هي ال حدة‬
‫ن ا تت صل ا‬ ‫ااتص ل التج نس؛ التي هي بمث ب ح ي احدة إذا ط ن ا ب د ال ج دي ‪،‬‬
‫تتجز إا بتجز ء ب د تن س مع الت صيل الخ ي التجز ء اإدراكي ل ‪ .‬هذا ه عين كل اإنش ء‬
‫الط ب ل جي كل الم هي ‪ ،‬التي في الدرس الري ضي الراهن ل ط ب ل جي ؛ هي في الح ‪ ،‬ك ن‬
‫ا ص ل بني ع شرط ج د ف س ي ح مسدد‪ ،‬ه ن سه غير مدر ‪ ،‬الشرط ال ج د ‪ ،‬الذ‬
‫يكتنف الح ي ا كسي م تي ت ريف المس ف اعتب ره ك س س لكل البن ء‪ ،‬لت اختزال كثير من هذه‬
‫الم هي مسمي ت ‪.‬‬

‫ف ئن ك ن المس ف هي مرتكز التج ي ل ط ب ل جي جمي ؛ فم هي المس ف ؟! بم ن آخر ب ل‬


‫منط ي ف س ي فصيح‪ :‬م ه ج هره الح ‪ ،‬من غير ت ري المتخذ ب لغ ئي ا كسي م تي ؛ ف لغ ئي‬
‫ا كس م تي ا تنبغي إا لمن له ال ك ه‪ ،‬ذل ليس لإنس ن؟ إنم هي إنش ءا م سي غراض بن ئي‬
‫محددة مسب ؛ هذا ه غ ل ا صل ال فيم سيك ن في البن ء من الت ت ‪ ،‬التي ا سبيل لتحييده‬
‫ب كثر إمك ن إا ب لبن ء ع الشرط ال ج د ‪ .‬بذل يتبين ن هذا ااعتب ر الت ريف ل مس ف في ال ل‬
‫الحدس الطبي ي‬ ‫الري ضي البشر ه ت ريف حدسي ع كمل م ني الحدسي ‪ .‬بل هي ع تح‬
‫ال طر ‪ .‬به يستبين ن الحدس المنط ي منه ال س ي‪ ،‬ه من ج هر م سمين ه ب لس كي‬
‫السيك ل جي ال ي لإنس ن؛ منه اكتسب كسي م تي الت ريف ل مس ف هن انتم ءه البداهي ا من‬
‫انتظ بن ئي‪.‬‬

‫إن م د المس ف حيزه اانبث قي إذا م ر عي الشرط ال ج د ‪ ،‬شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬ه‬
‫مرح م ب د اانح ظ ال ن صر ‪ ،‬مرح ظ ر التح يا الت دادي بتج ز انكس ر الج هر‬

‫‪270‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال نصر ‪ ،‬دخ ل ال ل البشر ط ر اإنش ء الري ضي في ك المحس س‪ ،‬انبث خ صي رخميدس‬


‫تحديدا؛ إذا هي مرح ب مجمع الامتصل‪ -‬المتصل‪ ،‬اإبص ر ب لمتصل م ثا م ع ل اإنس ن؛‬
‫لك ئن غير محس س؛ ك ئن المتصل‪ ،‬الك ئن الممثل لدى ال ل البشر‬ ‫هن ظ ر الن ط كم‬
‫ل متصل؛ ف إنس ن ا يمكن ه ك ه ا يخرج عن المحس س في بيئته الت اجدي ذات إنت ج ت كيري‬
‫بشري ‪ ،‬ا يمكنه ن يرس يح قط من خط مث ث دائرة كم هي في المتصل في الح ‪ .‬فرسمه‬
‫ال ندسي إنم ه مجرد حدس‪ ،‬بم ن إس ط تنزيل‪ ،‬هذا ه التج ي ال اضح لم ن ق ن ن الت صيل‪.‬‬

‫هن ك ن المس ف ‪ ،‬هن هي ك من ‪ ،‬ل تتص ر إا عبر التح يا الت دادي ‪ ،‬التجز ء الكمي‬
‫ا جزاء الكمي التي هي حدة ال نصر في التح يا المجم ع تي إنش ئ ‪ ،‬تحديدا عبر ال ر بين ؛‬
‫عبر هذه مع خ صي رخميدس مع اإيم ن ال ي ال ج د ب لمتصل؛ إذن ف ي كسي م تي حدسي ‪.‬‬

‫إذا ك ن الم هي السيك ل جي ال ج دي ظ هرة في اعتب ر الط ب ل جي ت ري ‪ ،‬ف ن ب لنسب‬


‫إل خص ئص الت ري ي الثاث تنظر إل ا صل‬ ‫ل مس ف ليس ع ي إا ن تنظر إل ت ري‬
‫ال ج د الخ ي ل ت كير اإنس ني ك ي كم سب تحديده بي نه كم سيتضح ل كثر فيم ب د‪.‬‬
‫ف لخ صي الت ري ي ا ل ل مس ف م هي إا صيغ مك فئ ل ن ن ااختاف الك ني؛ الث ني ل منح‬
‫التب دلي ؛ هذا له دالته ال ظيم في مشر عي اعتب ر الزمن في‬ ‫ل زمني ‪ ،‬كم ه الش ن في م‬
‫الت كير الري ضي؛ الخ صي الث لث هي تمثيل بح ل ن ن ال ج د ‪ ،‬من غير إدرا بذل ؛ ف لامتس ي‬
‫المث ثي هي صيغ متص ب لث ب ال ج د ∏‪ ،‬ب ن ن ااختاف بح ي ااتص ل جمي ‪ .‬هذا بره نه‬
‫ااتص ل ال ن ني بين هذه الامتس ي ق ن ن المث ث ك ختزال ق ن ني ل مض ع الم ص ل ب ن ن الدائرة‬
‫الدال ال ج دي ل ث ب ∏‪ .‬ب لطبع هذا تج ي آخر بي ن لم س ف ق له ب ل صل ب صل ا ل‪،‬‬
‫بنظري المجم ع ‪ ،‬ا س س ا ل لإنش ء الري ضي البشر ‪.‬‬

‫إذا ك ن ح ‪ ،‬هذا لز اانتب ه إليه اتب ع شرطه‪ ،‬ن آن انبراء المس ف إل ال ج د الش د‬
‫ع ل الش دة ل ل البشر ه ن سه آن انبراء م سيسم بمجم ع ا عداد الح ي ي ‪ ،R‬ه آن التمثل‬
‫ن يك ن إعط ء تص ر ت ريف‬ ‫الشرط ال ج د الح‬ ‫الت اجد لح ي المتصل؛ ف نه ليس ع‬
‫س ب ا رضي‬ ‫الح ‪ ،‬ن تبن ع‬ ‫المس ف من خال بدال ‪ .R‬لكن ا ق ‪ ،‬هذا ه ك ل الري ضي‬
‫ال اق ‪ .‬ع يه ف ح الت سيس ه ع ال اق‬ ‫ال اق ي ل ل البشر ‪ ،‬الممث في نظري المجم ع‬
‫خط ال حدا التجزيئي الكمي الربع ا ل ل دائرة كممثل ل كتمثيل هي بد ره‬ ‫الت ب ي بين س‬
‫ق انين ال ج دي ‪.‬‬ ‫المجم ع ب ن ن‬ ‫لم‬ ‫التج ي ا ل لنظري المجم ع‬ ‫لح ي المض‬
‫سيك ن ت ريف المس ف م ض ه رضه ه الدائرة الس ب ليس ف ط ل‪ ،R‬بل لكل إنش ء ري ضي‬
‫بشر ‪ ،‬ذل لسب ∏ ك ن ن ج د ‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ع هذا ا س س إذن ج لز ااعتب ر الت سيس؛ ف لمح ر ه ااتص ل المك فئ هن في البي ن‬


‫الط ب ل جي ل ان ئي‪ ،‬الدليل ن المخت من الم هي مسمي ت ك ه‪ ،‬مرتبط إيج ب س ب ب اتص ل؛‬
‫هكذا يظ ر التكرار‪.‬‬

‫ااعتب ر‬

‫الك ي‬ ‫التجزيئي‬

‫الك‬

‫الان ئي‬ ‫المحد د‬

‫المج ل ا ب د‬

‫المتصل‬ ‫الامتصل‬

‫النسب ‪Rapport au continu‬‬ ‫الدال ‪Sémantique‬‬ ‫‪Concept‬‬ ‫الم‬


‫إل المتصل‬
‫‪+‬‬ ‫‪Conservation de‬‬ ‫الط ب ل جي ‪Topologie‬‬
‫انح ظ ‪continuité globale‬‬
‫ااتص ل الك ي‬
‫‪+‬‬ ‫‪Continuité de domaine‬‬ ‫المس ف ‪Distance‬‬
‫ااتص ل المج لي‬
‫‪+‬‬ ‫ا‪Continuité et infinité -‬‬ ‫الكرة ‪Boule‬‬
‫منت ي متصل‬
‫‪+‬‬ ‫ا‪Continuité et infinité -‬‬ ‫المن تح ‪Ouvert‬‬
‫منت ي متصل‬
‫‪+‬‬ ‫‪Co te a e d’u‬‬ ‫الج ار ‪Voisinage‬‬
‫ج د ‪continu- infini‬‬
‫الامنت ي‪ -‬متصل‬
‫‪+‬‬ ‫‪Questio d’ho oge it‬‬ ‫‪Adhérence‬‬ ‫االتص‬
‫س ال التج نس‬
‫‪+‬‬ ‫‪Continuité, infinité et‬‬ ‫التراك ‪Accumulation‬‬
‫‪homogenité distinguées‬‬

‫‪272‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ منت ي التج نس‬-‫ااتص ل الا‬


‫مميزين‬
- Le non continu ‫عد‬ Isolement ‫اان زال‬
‫ااتص ل‬
+ Continuité globale ‫اتص ل‬ Base d’ouverts ‫س س‬
‫كي‬ ‫من تح‬
+ Maintenance du Base de voisinages ‫س س‬
voisinage ‫ضبط الج ار‬ ‫ج ارا‬
+ Homogénéité Normalisation ‫اانتظ‬
(continuité intrinsèque)
)‫التج نس (ااتص ل الم هي تي‬
- Infinité et question de Limite ‫الن ي‬
continuités
dimensionnelles ‫ منت ي‬-‫ا‬
‫مع س ال ااتص ل ا ب د‬
+ Infinité homogène Continuité ‫اتص ل‬
continue ‫منت ي المتج نس‬-‫الا‬
‫المتصل‬
+ Continuité de formes Homéomorphie ‫اتص ل‬
‫اتص ل تشك ي‬ ‫ط ب ل جي‬
- Infinité non Densité ‫الث ل‬ ‫الكث ف‬
homogène ‫الامنت ي غير‬
‫متج نس‬
+ Infinité homogène Connexité ‫اارتب ط‬
continue ‫منت ي المتج نس‬-‫الا‬
‫المتصل‬
+ Continuité extrême ou Compacité ‫التراص‬
existentielle ‫ااتص ل ال صي‬
‫ال ج د‬

⁂⁂⁂

273
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ااتص ل‬ ‫‪ -‬التعدد اأبع د ل مس ف‬

‫الت ضل التك مل‬ ‫الحد مرتكز حس‬ ‫حل إشك ل ليبنتز في ح ي‬

‫إن خطر م يج ااهتم به حت يك ن ل ت اجد الري ضي ل مم رس الري ضي اق يت ال ج دي ؛‬


‫ال اق ي الشرط ال ج د ‪ ،‬ه ن هذا ال اق ي ال ج د الح ه م ك ن‬ ‫هذا ه كنه ش ر م‬
‫متصا بني ي إنش ء ري ضي ب صل ال ج د ل منط الري ضي البشري ح ي ‪ ،‬مم حددن ه ا‪.‬‬
‫إنه ا ينبغي اعتب ر ا حمل م ني ال اق ي الا اق ي الحدسي قبيل ذل ‪ ،‬ال ارد كثيرا في بي ن‬
‫المراجع الري ضي ‪ ،‬إا ع هذا الم ن ‪.‬‬

‫إن ال ض ء الت كير ‪ ،‬ه فض ء اإنش ء الري ضي‪ ،‬إنم ه فض ء تص را ‪ ،‬هذه التص را ا‬
‫ب ل ج د ‪ .‬فا اق ي ل ري ضي ب ن ص ل عن ص‬ ‫ك ل ل ع من شرط الترابط ال ج د‬
‫كب رة ل تص ر هذا ه س سه التنزي ي ال ج د ‪ ،‬هذا‬ ‫الخ ي عن مج ل ‪ ،‬مج ل المحس س‪ .‬ف لم‬
‫ه س سه الت جي ي كمتج س س بد ره لكل البن ء الذ سي ع يه‪.‬‬

‫ب رة تص ر‪ .‬التص ر ليس اح بل ه س ب ؛ شرطه‬ ‫المس ف ‪ ،‬ه م‬ ‫ه هن عندن م‬


‫سب نز له ال ج د ا س س ه ت طير ب د الك ءة البشري في اإنش ء المجم ع تي في ع ل ال اقع‬
‫المحس س؛ ذل ه كنه خ صي رخميدس‪ .‬هذا ه التص ر التنزي ي ا س س‪ ،‬ال ج د ‪ .‬لم‬
‫ك ن م ن ا س س هن ه الت جيه‪ ،‬المتج في بن ء التص را ؛ ف لمس ف هن ل دال إطاقي ‪،‬‬
‫غير م ين ا ب د؛ هذا ه الذ ينبغي ن يك ن مص حب ل راءة الجد ل عاه؛ ف اتص ل كمك فئ‬
‫مض رع ل مس ف ا تحديد لدالته لب ده إا مع السي ‪ .‬ف لمس ف ااتص ل قد يك ن ع ب د ب دين‬
‫‪288‬‬
‫غيره ‪ .‬إني رى في هذا ب ة الحل في إشك ل الذريين‬ ‫كثر‪ ،‬ال ض ء الم دة البني‬
‫الجسمي عند ليبنتز في إطاقه غير صحيح‪ ،‬ن الب د‬ ‫فم‬ ‫الاذريين الن ئيين الان ئيين؛‬
‫ال ج د ليس ث بت ؛ ف لت سي ليس من شرطه الح ظ ع الب د ال ج د ‪ .‬هن ا ش خ ط بين الكثرة‬
‫ال ددي الكثرة الن تج عن الت سي المغير لج هر ال نصر المتكثر؛ ه خ ط غير مست ر عنده‪ .‬فم ل‬
‫الذري تي صحيح في حد د المست ى ال ج د ؛ س س المست ي ال ج دي غير منت ي ‪.‬‬

‫إن الح ي ال م في هذا ك ه هي ن ب د ااتص ل غير حيد‪ ،‬ن فض ءه مت دد ا ب د‪ .‬منه ف ذه‬


‫الح ي هي مجمع الح ل لشطر كبير من ال ض ي مم ردن ه هن ‪ .‬ف ذا النس الذ حل به‬
‫ت رض الذري الاذري ب عتب ر ب د ااتص ل لأ ل ق صرا ع الب د ال ج د ل جس مثا ب د‬
‫الن اة ال ي لي م تحت ‪ ،‬الجس = الجز ء الذرة الن اة البر ت ن‬ ‫الجس = الخ ي‬
‫الجس = الم رف ‪ ،‬ب د ااتص ل في الث ني ه ال ض ء‬ ‫م تحت ‪ ،‬الجس = النج‬ ‫الك ار‬
‫ال ج د الذ يح مط كل هذه ا ب د ينتظم ؛ بن س النس ا بغيره ي ين يك ن حل إشك ل ليبنتز‬
‫‪288‬‬
‫‪Les atomistes‬‬

‫‪274‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫نض‬ ‫البن ء ع‬ ‫الت ضل التك مل من خال التس ي‬ ‫الحد مرتكز حس‬ ‫الن ي‬ ‫في الت رير لم‬
.‫ه مبدإ ك ني ه مبد ااختاف‬

‫الج ن‬ ‫ك ه ب يغ عرض عبد ال احد يحي ل اقع هذا اإشك ل عند ليبنتز بتس يطه الض ء ع‬
289
:‫جه التخصيص‬ ‫الذ يمثل الركن ال ج د في الت كير اإنس ني البن ء الري ضي ع‬
«Quoiqu'il ne soit point vrai à la rigueur que le repos est une espèce de mouvement, ou que
l'égalité est une espèce d'inégalité, comme il n'est point vrai non plus que le cercle est une
espèce de polygone régulier, néanmoins on peut dire que le repos, l'égalité et le cercle
terminent les mouvements, les inégalités et les polygones réguliers, qui par un changement
continuel y arrivent en évanouissant. Et quoique ces terminaisons soient exclusives, c'est-à-
dire non comprises à la rigueur dans les variétés qu'elles bornent, néanmoins elles en ont les
propriétés, comme si elles y étaient comprises, suivant le langage des infinies ou
infinitésimales, qui prend le cercle, par exemple, pour un polygone régulier dont le nombre
des côtés est infini. Autrement la loi de continuité serait violée, c'est-à-dire que, puisqu'on
passe des polygones au cercle par un changement continuel et sans faire de saut, il faut aussi
qu'il ne se fasse point de saut dans le passage des affections des polygones à celles du cercle
<< 2•

:‫ ض ه ا خ ج ع ه‬،‫في ن يَ ع ضه‬ ‫لي‬


Une telle conception de la continuité, qui aboutit à supprimer non pas seulement toute
séparation, mais même toute distinction effective, en permettant le passage direct d'un genre à
un autre sans réduction à un genre supérieur ou plus général, est proprement la négation
même de tout principe vraiment logique; de là à l'affirmation hégélienne de l'« identité des
contradictoires ,,, il n'y a qu'un pas qu'il est peu difficile de franchir.290

‫ق ل ّي ضي‬ ‫أ ل ل‬ ‫ه ل‬ ‫ ل‬،‫اختاف ل ني‬ ‫ب ضم‬ ‫ه يت ين يتأك ح‬


.‫ل يّ ن‬
‫ ف ت ف‬، ‫ل ح يحي‬ ‫ل ني من لغ ي لتي ت صل لي ل تب ل ي س ف ل ّي ضي ع‬ ‫م ل‬
‫ل ح عن ح‬ ‫ ل ن ك ك ع ع ه ب س ف ل‬، ‫في ن ه غي ص ئ ؛ لك لح ج ه‬
‫لع ل ين‬ ّ‫ي‬ ‫ أ لع لم ل ج‬، ‫ا ت ع مس فت ل ب ي‬ ‫ ف ن خ‬،‫ع هي ل‬ ‫لت ق‬
‫لي ت ه ك ل صل‬ ‫ ل صل بين هي ل‬. ‫مس ف ل ج ل لع‬ ‫ ل س ف بي‬، ‫ل ج يّين مت ي‬
‫ني هي بين ل ء‬ ‫ك ق بي ل ّس أ ل ف ل‬ . ‫ل ّس م ت‬ ‫بين ه أخي ل ّيين؛ غي‬
‫ حيث‬،‫ه لحق‬ ‫ ل‬، ‫ل ء ل ن ني ل ه ل ن أس‬ ‫ل ي بين ل ع‬ ‫ل‬ ‫أبع‬

289
Les principes du calcul infinitésimal p83
du Calcul des infinitésimales par celui de l'Algèbre ordinaire, note annexée à la
2. justification
lettre de Varignon à Leibnitz du 23 mai 1702, dans laquelle elle est mentionnée comme ayant été
envoyée par Leibnitz pour être insérée dans le journal de Trévoux.- Leibnitz prend le mot
«continuel • dans le sens de " continu •·
290
Ibid. p85

275
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ل ي ب ل نين ل نيّ لتي ه ّ‬ ‫يعت م ت مت ق في لسي‬ ‫ل ن ني بين م ي‬ ‫ات‬


‫‪291‬‬
‫ل يي ‪.‬‬ ‫اختاف لتغيّ ‪ .‬ه ب ل ّ ط ه م ا ل بحق في ح ّل ش‬
‫إذا ك ن اجترار ن س الم ن عند ليبنتز الممثل لإشك ل بتكراره ع كثرة من ا مث من د ن‬
‫مخرج‪ ،‬بل لت كيد ن ض مبدإ ااختاف الك ني‪ ،‬دليا ع ان ط ع ك ي ب لت كير في الب د ال ن ني ك اصل‬
‫بين المخت ف ج مع بين المت رض؛ إذا ك ن ه ال صل الذ ل يكن لدى ليبنتز ب ده‪ ،‬يجمع ح‬
‫ب لح بين الحرك السك ن بين المض ع المنتظ الدائرة بين الم ض ع غيره‪ ،‬ف نه ا يحصل ا‬
‫الاتس ‪ ،292‬ن الحرك السك ن بجري ن في فض ء الم دة النسبي المض ع‬ ‫ينبغي ذل بين التس‬
‫ف م مط ن‪.‬‬ ‫الاتس‬ ‫الدائرة كذل من النسبي م التس‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪291‬‬
‫ا مر ‪ '1‬ال صل الس دس‪ :‬حل الدار يني في الص د ال انيني ت حيد ا ب د ال يزي ئي ال ج دي ‪ -‬ص‪77..72‬‬ ‫انظر كت بن 'ت صيل الخ‬
‫‪292‬‬
‫‪L’ galit et l’i galit‬‬

‫‪276‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬سيك ل جي محد دي الع ل البشر‬

‫شرط ااقتص د في البن ء الط ب ل جي‬

‫ااتص ل م في ا س س ال اق ي كم ه في الترتي ال ج د‬ ‫ن المس ف‬ ‫لكن ينبغي لن ن ن‬


‫‪ .R Q‬وبهذا ا معيار ا وجودي ا حق م ت ن ا داات‬ ‫هم المتصان ب لمحس س ت طيره‪،‬‬
‫ا واقعية وا وجودية مفاهيم ا مسافة وا رة وا م فتح وا جوار إا فس ا دا ة‪ .‬و يس يتطلب إبصار بهذا‬
‫سوى رفع ا رأس عن ا رياضيات ا مي ا ي ية إ ى تمثل ا محتوى وا مضمون ا واقعي فيها‪.‬‬

‫وه ذا فإن ا مسافة وا رة وا م فتح بدءا ها فس ا دا ة‪ ،‬دا ة ا ام تهي‪ ،‬و ذ ك قل ا بأن ا طوبو وجيا‬
‫إن أرادت فسها ب اء واقعيا وجب اعتبار ا م فتح من حيث هو ممثل دال على ا ام تهي وا متصل؛ وم ه‬
‫شرط ااقتصاد في ا ب اء ظاه ار في ا مادة ا مفاهيمية‪ ،‬ع ي في تمثيل‬
‫وحي ها سوف ي ون اإخال ْ‬
‫ا م فتح وا رة ذات ا دا ة وذات ا وظيفة ا ب ائية تجلي لمسافة‪ .‬وهذا جلِي في ا تقريرين َ‬
‫بأن َل رة‬
‫وبأن َل م فتح هو اتحاد غير محدد رات م فتحة‪:‬‬
‫م فتحة م فتح‪َ ،‬‬

‫‪Proposition : Une boule ouverte est un ouvert.‬‬

‫‪Corollaire : Un ouvert est une union quelconque de boules ouvertes.‬‬

‫ا تي جاءت في وصف فت شتاين في اا تقال بخفة بين ا واقع وا مفهوم؛ وهي‬ ‫‪293‬‬
‫فهذا من حقيقة ا شعبذة‬
‫ه ا شعبذة تراوح م ا ها من ا واقع في مظهر اإ شاء وا ت رار وعدم ااقتصاد ا ب ائي‪ ،‬يس بإ شاء حق‬
‫في ا رياضيات ا تي تزعم‪ ،‬أو ه ذا وجب أن ت ون‪ ،‬مح مة ا ب اء مترابطة سقيا با واقع في ا م وا تعبير‬
‫ع ه وترجمته‪.‬‬

‫فا جلي ه ا هو أن موقع تصور ومفهوم ا رة في ا ترتيب ا ب ائي يدل على أ ه يس يراد م ه سوى‬
‫ترجمة حقيقة اامتداد ا ام تهي‪ ،‬أوا على ا م حي ْين‪ ،‬ثم على مطلق ا م احي واأبعاد‪ ،‬مما أم ن ووافق‬
‫بيا ه اا فتاح ا لي‪ ،‬بترجمة ا م احي ا شعاعية ل رة ا فضائية أبعاد فضائية ماهياتية‪ .‬وهذا با طبع على‬

‫‪293‬‬
‫‪La jonglerie‬‬

‫‪277‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫توافق مع تعبير صف ا م فتح ا مقترن وجوديا با م حيين اأو يين حا ة أو ية ا فتاح غير ا لي أي‬
‫ا جزئي‪.‬‬

‫بادئ ا ظر‪ ،‬يرى ا فتاح ا رة غير ضروري حسب ا تعريف ا معتبر لم فتح؛ فاستبدال اا غاق‬
‫باا فتاح في ا رة يبقي على ا حقيقة ا مرادة في تحقيق اا فتاح‪ ،‬أن اامتداد ي فله عدم ا عدام شعاع‬
‫ا رة‪ .‬وهذا ا شك أوفق م طقيا حصول تباين اجع تصوريا بين ا م فتح وا رة مفهوم تصور مرت ز في‬
‫ا تعريف‪ ،‬ويزيح إ ى حد ما هذ ا شعبذة‪ .‬و ذ ك فليس من اختاف في ا عاقة بحقيقة اا فتاح بين ا رة‬
‫شرطا ضروريا‬
‫وا م فتح إا بااعتبار ا ريي ل رة‪ ،‬أي بمر ز تماثل‪ ،‬ا ذي هو في حقيقة أمر يس ْ‬
‫حصول اامتداد على ا م حيين أو ا م احي ا متعددة‪ ،‬وا ما هو صيغة اخت از ية صيغتي أو صيغ‬
‫اامتدادين أو اامتدادات‪ .‬و هذا ان ا تقريران هما من صفة ا شعبذة‪.‬‬

‫وا شعبذة ظاهرة أ ثر إذا علمت أن تعريف ا م فتح آيلة صيغته إ ى‪:‬‬

‫ل ما احتوى و و رة واحدة ل ع صر فيه هو مر زها فهو م فتح‪.‬‬

‫فإن قل ا ك بأن‪:‬‬

‫‪ea-b → b+ea‬‬

‫هو سق ب ائي‪ ،‬فسوف ي ون موقفك أو موقف عقلك ا فطري‪ ،‬هو أن ا مستجد بهذا ا سق مم ن ب ائيا‬
‫وف ريا بله رياضيا‪ ،‬اعتبار ا رياضيات أعلى تف ير بشري مم هج‪ .‬بل وا ت افؤ من خال ا م حى‬
‫ااستلزامي ا ع سي يدل واقعيا على ذ ك‪ ،‬وأن اأمر ا يعدو غير عب باأ فاظ ومواضع ذات ا شيء؛‬
‫وهذا هو واقع وحقيقة تقرير أن ل رة م فتح‪ ،‬مما يدل على ا تمثيل ا موحد هما‪ .‬فا تقرير هو‪:‬‬

‫)‪a= r ; b= d(x0,x) / xB(x0,r‬‬

‫)‪d(x,y) e  a-b → d(x0,x) + d(x,y)  r → d(x0,y)r (iii)(déf. de d.‬‬

‫)‪xB(x0,r); B(x,rx)  B(x0,r)/ 0  rx  r- d(x0,x‬‬

‫‪278‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫وا شعبذة ه ا تأخذ مظهرها حين تجد ما في غا ب برهان هذ ا تقريرات ا م ررة ذات ا حقيقة بداهة‬
‫مخا فة مبدإ ااقتصاد ا ب ائي‪ ،‬حين تجد صيغا ملبسة اختيار شعاع ا رة ا متض َم ة‪:‬‬

‫‪− d x ,x‬‬ ‫‪− d x ,x‬‬ ‫‪− d x ,x‬‬


‫‪ou‬‬ ‫‪ou‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ n‬ن ف ط لتح ي ا وغري ب ل ّنست ب ل بسط‬ ‫من غير إشارة إ ى ا دا ة ا وظيفية لمقامات‬
‫نه كم‬ ‫ب لت رير ببره نه ب د عن البدي‬ ‫الممثل ل يم ال ي ل ي ‪ ،lX‬التي هي (‪ l-x(d0,x‬؛ فيذه‬
‫نف بي نه محض نس ‪:‬‬

‫)‪xy  x y ou (p)  (p‬‬

‫ذ ك فإذا ان ا جوار ا واقعية ه إا في ا فضاء ا قياسي (ا متري) فلدي ا أو هو معتبر ا تقرير‬


‫ا تا ي‪:‬‬

‫‪V(x)=VP(X)/r ; (x,r)  V‬‬

‫فجلي ه ا َ‬
‫أن ا ش ْرط ا وجودي لجوار ‪ V‬هو ا رة ‪ B‬ا مختزة واقعيا وجود ا م فتح؛ وما ا رة‬
‫تأصيا إا ا تحقق ا واقعي وا تجلي ا وجودي لمسافة ا ممثلة ه ا با شعاع ‪.r‬‬

‫ومما يزيدك بيا ا هو ون برهان ا تقرير ا مسطر في ا درس ا رياضي تسطيرا‪ ،‬أقول مؤ دا‪ :‬ا برهان‬
‫يس يعدو في ا م حى اأول لتقرير وا يرجع إا إ ى ا تعريف ذاته لجوار و ه من خال ا م فتح‪،‬‬
‫وتعريف ا م فتح من خال ا رة‪ ،‬وتعريف ا رة من خال ا مسافة!!‬

‫ب ج ده ترجع ت يد المنفتح إل مسرح الحي ة‪ ،‬تمنحه ج ده من‬ ‫في المنح الث ني الكرة ذات‬
‫ج ده بل ستك ن هي إي ه‪:‬‬

‫‪O=B(x,r)  V → x  O  V‬‬

‫هذا ه الذ يفسر المرا ح البن ئي إا ال َبي ني غير ااقتو دي ‪ ،‬المرا ح الظ هرة في الت رير ب ن‬
‫جزءا م في الفض ء الط ب ل جي يك ن منفتح إذا ف ط إذا ك ن ج ارا لكل ن طه‪:‬‬

‫‪P opositio : U e pa tie d’u espa e topologi ue est u ou e t si et seule e t‬‬


‫‪si elle est voisinage de chacun de ses points .‬‬

‫‪279‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫))‪O ouvert  (xO → OV(x‬‬

‫مف هي ‪.‬‬ ‫ذا الح ي ب دة تو ّ را‬ ‫ف ذا بي ن ح ي حكمن عاه‪ ،‬تكرار لذا الدال‬
‫هن ا بد من الت قف ع مر جد ه ‪َ ،‬‬
‫هذا تن َس م قع ل ذا الت قف‪ ،‬م قع بن ء ق عدة‬
‫الط ب ل جي ‪ ،‬ق عدة مست عب من حيث اارتب ط بجميع حيزا الرّ ي ضي البْر ّي ‪ ،‬ن كم س ف‬
‫يتبين مج ي لأول الخ ي ل تو ّ ر اإنْ ء الرّ ي ضي ككل‪.‬‬

‫ف ذا ك ن ا مر ا يتط إا التجرد عن الميك نيكي اآلي في المم رس الرّ ي ضي اارتف ع‬


‫و ‪ ،‬إل م يبرزه هذا التداخل بين‬ ‫الخر ج من إوره ‪ ،‬مح ل النظر المم ن لح ي مف هيم خ ّ‬
‫الان َي ااتو ل المس ف الكرة الْ ع المنفتح الج ار‪ ،‬ك ن ك ح ي دال احدة؛ ن‬
‫عندم برز خرج إل ع ل الْ دة ب ل ّنست ب ل ل البْر ّ خرج ظ ر زمرة احدة‪ ،‬هي في‬
‫اق ّي ا ع قيم ع م ّي ‪ -‬ف سفي في الت طير‬ ‫ج د ّي‬ ‫ك م خط‬ ‫ذل ك ه حر ف ك م‬
‫سيك ل ج ّي ل ذا‬ ‫ْ ر‬ ‫الم ض عي ال مي الف سفي ل ج د اإنس ني كك ئن مدر ك ل كس‬
‫ال ل‪ ،‬إن لكل ذا ج د ّي لكل نفس ع ا؛ هي يض الوّيغ الح ال َبي ني لح ي ق ن ن التفويل‬
‫ال ج د ّ ‪ .‬إنن هن في ح ل الان َي ال ج د ّ المحتضن ل ل الم د ال َمحس س لتفكير ري ضي‬
‫ال ل البْر ّ المرتبطين به؛ كل جزء من ح ل الان َي ه ح ل ان ئي‪.‬‬

‫ح لن رف ه‪:‬‬ ‫لكن م إْك ان ا زاا ع رضين عند ال ل الرّ ي ضي البْر ّ كم عرضن لذل‬

‫– إْك ل الان َي‬

‫البْر ّي‬ ‫– نسب ّي الرّ ي ضي‬

‫احدة‪ ،‬دال‬ ‫ل ت م كل المف هي إل حد د مف التراصّ لن تجد س ى هذه الح ي ‪ :‬دال‬


‫الح ل الان ئي‪ ،‬اإمك ن ااختزالي الم بر عنه ب لتراصّ ب لذا ‪.‬‬

‫مستخ ص ال ل‪:‬‬

‫إن ال ل الرّ ي ضي البْر ّي تتك (لس ن ) الان ئي‪ ،‬ن تسبح ( ج ده ) في الان ئي‪،‬‬
‫حض ر الان َي في بن ء ري ضي إنم ه ف ط دليل ج د ب لح ؛ ف ذا الدليل لكن م يظ ر‬
‫من ااختاف في غ ا بني إنم ل د اعتب ر هذه الح ي ب لذا عد اعتب ر الخويو ال َمحس سي‬
‫الم دي ل رّ ي ضي البْر ّي ‪ ،‬ب لت لي عد اعتب ر نسب ّيت ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪280‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬الشرط ال ج د في تعريف «المن تح»‬

‫اعتب ر المجم ع ال رغ من تح !‬

‫مم يج ي هذا الاتن س ‪ :‬اانت ء إل اعتب ر المجم ع ال رغ من تح بت ميل منط ي رثد كسي‬
‫منغ ‪ ،‬بخط منط ي كبير بي نه كم ي ي‪:‬‬

‫‪Déf: (E,d) esp.mét. non vide : A  E, est dit ouvert si  xA,  /‬‬

‫‪B(x,)  A ; B : boule ouverte de centre x et de rayon .‬‬

‫الخ ص ‪ ،‬يت رر ن ال ل بك ن جزء م غير من تح إذا‬ ‫من خال هذا الت ريف عبر هذه الخ صي‬
‫تح ن ي الخ ص ‪:‬‬

‫)‪A n’est pas ouvert :  xA/  ; B(x,)  A (‬‬

‫بدع ى عد تح هذا الن ي عند المجم ع ال رغ ‪ ،‬حيث ( هذا ه المرتكز) ا ج د ل نصر فيه‬
‫صا‪ ،‬ف ي إذن غير مح في عد اان ت ح؛ إذن هي من تح ‪.‬‬

‫ليس ع ي إن تجرد عن الت ريري إا ن تطب ن س الم ي ر اانت ئي ع الت ريف‪ ،‬ه س ب‬
‫اعتب ر ن ي خ صته الت ري ي ‪ ،‬ل ل الجز ب ن المجم ع ال رغ ليس من تح ‪ ،‬ذل تم م كم في‬
‫الن ي‪ ،‬انت ء عد ج د عنصر صا ليك ن م ض ع تح هذه الخ ص الت ري ي ‪.‬‬

‫هذا من الن حي المنط ي ؛ ب تس ع الم طي إل الت صيل ال ج د ‪ ،‬فسيظ ر هذا الحك ب ض ح‬


‫كثر‪ ،‬إذ م هي المن تح بني ي ج هري اعتب ره المجم ع تي مجم ع ن ط اح خ ص عرض‬
‫ل ج هر‪ ،‬بينم المجم ع ال رغ هي مجم ع ج هري ب لت ريف؛ الج هران مخت ن م هي ‪.‬‬

‫بن ء اارتب ط‬ ‫به‪ ،‬كم س ف يبن ع يه م‬ ‫إذن فنحن بصدد م رق تن قض غير منط‬
‫الترابط‪ 294‬في ال ض ء الط ب ل جي!‬

‫ب لف ل‪ ،‬إن نحن عدن إل ْرت ط ير ق ر‪-‬فتنْت ين‪ ،‬تحديدا إل ا س س ا ول الح ل رّ ي ضي‬


‫لتج لن‬
‫ك ئن المنفتح‪َ ،‬‬ ‫لإنْ ء الرّ ي ضي اإنس ني‪ ،‬حيث َيتق ال ضع الوّحيح ل ذا اإنْ ء لمف‬
‫اتضح نن اتج ه عاق التح يا الت دادي اإنْ ءا المجم ع ت ّي بح ي الامنت ي‪ ،‬االتي هي ذات‬
‫إدرا ك ن‪ ε‬في (‪ B)x,ε‬المتو بت ريف المنفتح‪،‬‬ ‫ح ي المتول‪ .‬من هذا ب لذا ج استي‬
‫ب اعتب ر الم ج المنت ي الوّغر‪ ،‬إنم هي تمثيل ل متول ل امنت ي؛ ف‪ ε‬تت اجد هن ليس‬

‫‪294‬‬
‫‪La connexité‬‬

‫‪281‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ب لت اجد ّي ال دَدي ‪ ،‬بل ب لرمزي التمثي ي ل متول ل امنت ي ع ذا الم ب التي نبّه إلي فتنْت ين‪،‬‬
‫تنبي يك د يك ن سخري ‪ .‬هذا التنبيه هذه السخري ست ل حتم ل نظر إل ا مر ب م ن ع ل‪،‬‬
‫ستحمل ع ال ل ب لح ّد الاجذر ل متت لي الجذر ّي كم ه ْ خص في متت لي ك ْي‪ .‬بل ليس‬
‫ينبغي الت قف عند هذا الحد‪ ،‬ف لت اف الدالي مع محت ى كا فتنْت ين ليس ف ط في التنبيه السخري ‪،‬‬
‫بل في م ض عه‪ ،‬حيث كذل نرى ن متت لي ك ْي نس متت لي ك ْي آلي متخذة في بن ء ‪،R‬‬
‫الفراغ عند ديدك ند ل نفس الح ي ‪ ،‬المب ين عد ااتو ل ب لفج ة بين‬ ‫يض ن الت طي‬
‫ال لمين‪ ،‬ع ل ‪ Q‬ع ل ‪ ،R‬ع لمي عن ورهم ؛ ث إن بن ء ج ل ا ع اامتداد ه محض بن ء‬
‫س س ج د عند بن ئه‪ .‬ف ذا ك ه ع نفس دال ق ل فتنْت ين‪ ،‬ي كده‬ ‫منط يّ مبتدإ‪ ،‬ليس له‬
‫يرسخه ا يرده ا ين ضه‪.‬‬

‫ح ي ااتس ع ا جس مي الم سس ع يه ‪،R‬‬ ‫إن ا مر ال الذ ا يج إهم له ه ن مف‬


‫م سس ع عد ج التط ب الم هي تي ال المي بين جس ‪ t‬اتس عه ‪t/z‬؛ إنم ف ط ع‬
‫ن ‪ t‬ليس داخل ‪ z‬ج ت هري م هي تي ‪ ،‬إنم‬ ‫ج د مْ ك غير من دم بين الجسمين ‪z t‬؛‬
‫بتمثيل و رته ب لمْ ك ف ط‪.‬‬

‫هذا ب لضّبط ه الج ا ل ذا التس ل ذ الفح ى الن دي ال م ‪ ،‬تس ل عرض لو حبه ه‬


‫ي رض لدرس تك ين ‪ R‬عبر متت لي ك ْي في ‪:Q‬‬

‫‪Une suite de rationnels, (xn)nN est dite convergente vers a Q si :‬‬


‫‪ > 0; N; n N xn -a< ‬‬
‫‪Une suite de rationnels est dite de Cauchy si :‬‬
‫‪ > 0; N ; n; p N xn -xp< ‬‬
‫‪Une suite convergente est de Cauchy, mais la réciproque est fausse. A ce stade il‬‬
‫‪est primordial de se demander où vit  ; comme il s'agit de construire R on ne peut‬‬
‫!‪évidemment pas prendre  dans R. On le choisit donc dans Q‬‬

‫في هذا ك ه نحن في الفض ء ال ج د ّ ل اقع الم د ‪ ،‬ل َمحس س؛ نحن في فض ء نس‬
‫الذرّ ا الطبي ّي الكيمي ئ ّي ن يت الفيزي ئ ّي الم يئ ‪ ،‬من ع ل ال َمحس س ا في فض ء ا نس‬
‫الج اهر‪ .‬منه يتضح ن المجم ع الف رغ ا ول ل هن ب ل َمحس س الذ ه م ض ع الت ريف كم‬
‫م ض ع النفي؛ به يرتفع التن قض‪.‬‬

‫ب ل فويح ف ن م ض ع الت ريف ل منفتح‪ ،‬اعتب را ل ْرت ط ال ج د ّ ‪ ،‬ب عتب ر ظيف ّي‬
‫الرّ ي ضي ا ك ن عبث ‪ ،‬ف لمجم ع الف رغ مخت ف في طبي ت فض ئ ال ج د ّ عن طبي فض ء‬
‫ج د هذا الم ض ع‪ .‬فا يمكن اعتب ر اعتب قر المجم ع الف رغ هن منفتحً إا َجرا َء المنط المنغ‬

‫‪282‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الخ طئ الرّ ي ضي الميك نيكي غير الدالي ‪295‬؛ هذا ال ل إذن خ طئ‪ ،‬نه ب لدال ف ط يتح‬
‫يست في ال ّْرت ط ال ج د ّ ‪ْ ،‬رت ط بر ق ر‪ -‬فتنْت ين‪.‬‬

‫إذا ك ن المف رق هن ظ هرة ممررة ب ذا اانغا هذه المنط ّي الوم ء الخ طئ ي ين ‪ ،‬ظ هرة‬
‫حين يستنبط ك ن ‪ E‬منغ بوفت كين نت مكما ل مجم ع الف رغ ؛ إن ك ن ب لت ويل المنط يّ‬
‫إمك ن ته الحدس ّي احتم ل إمك ن اجتم ع اانفت ح اانغا في المجم ع الف رغ ل اق بين بين‬
‫الوفر كك ئن مح يد؛ ف نه ب ل ّنست ب ل‪ E‬لن يك ن إا مث ا و رخ لم سم ه فتنْت ين ب لتح ير المف هيمي؛‬
‫الف سف جمي ً‪،‬‬ ‫ذل ن الدال ال ج د ّي لانفت ح هن اعتب را ل حكم ال م ّي ل تفكير اإنس ني ل‬
‫هذه الدال هي ل حت ح ل [التجزيئيّ ~ ال نور~ المحد د~ المنت ي؛ الك ي~ المتول~ الامنت ي] ‪E‬‬
‫هي داخل ع ل الم د ال َمحس س‪ ،‬المف هي هذه المف م ن هذان‪ ،‬هم آليت ن عم يت ن من خال مبدإ‬
‫ااختاف ا من خال ْيء آخر‪.‬‬

‫إذن في كل ا ح ال هن اختال؛ ه ك من تحديد في خط مست ر في ت ريف المنفتح في الفض ء‬


‫مط ب ال رض ب لج ت هر؛ هذا ل مر ب ل ّنست ب ل ل‬ ‫ال ي س (المتر ) ال ارد عاه حيث ت إطب‬
‫ل منط الح خط ف حش كبير! هذا بي نه‪:‬‬

‫الم ني ب مر في ت ريف الط ب ل جي هي ج اهر‪ ،‬ج اهر بن ئي ‪:‬‬ ‫المنفتح‬ ‫إن المنفتح‬

‫‪O = parties de X appelées ouverts  Ouvert= Substance‬‬


‫ال رض‪.‬‬ ‫لكن في ال ض ء المتر ليس الم ني ه الج هر بل الص‬
‫‪Mais ce qui est défini dans l’espace métrique c’est la propriété‬‬
‫منه ا ش البت في خط اعتب ر المجم ع ال رغ من تح ‪.‬‬
‫‪Et donc, le raisonnement aboutissant à  ouvert est certainement‬‬
‫‪faux.‬‬
‫فن ي المن تح ليس ينطب بن ي الخ ص المميزة‪ ،‬بل بن ي ج هر المن تح‪:‬‬
‫‪Nier une substance (intrinsèque)  Nier sa propriété caractéristique‬‬

‫كذل ف نه ا ش في عد سداد هذا البن ء من ج اعتب ر ح ي ت ري ه ل منغ ك نه مكما‬


‫ل من تح‪ ،‬نه إذ ل ي تبر الثن ئي ال بن إا في الطرف‪ .‬ك ن ع يه استي ء الحكم ال م ي ‪ ،‬بل اانتظ‬
‫مع الشرط ال ج د ‪ ،‬ك ن ع يه اعتب ر المنغ م ك ن غير من تح ا مكم ه؛ سيك ن المكمل به غير‬
‫من تح‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫‪Non sémantique‬‬

‫‪283‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫إذا نحن بنين ع ا س س اتص ا ص دا‪ ،‬ك ن طبي ي ن نبني ع ح ي المن تح منطب ممثا‬
‫اقع الح ل إذا نظرن ص هذا الم ط الب رز في ك ن كل‬ ‫ل متصل الامنت ي‪ .‬هذا ه المت اف‬
‫من ‪ Q‬هي هن في البن ء المتخذ ليس من تح ‪.‬‬ ‫قط‬

‫من ‪ Q‬هو ون ا مسافة في ‪ R+‬من تمثيل المتول‪ ،‬ن الح ي‬ ‫مرجع عد ان ت ح كل قط‬
‫ال ج د ّي ل كرة ‪ B‬مرت ز ب اء ا م فتح‪.‬‬

‫ن واقعيين؛ فإن اأمثلة ا تي تساق غا با في هذا ا درس تجلي ا تصور غير ا صحيح‪ ،‬ا م طبق‬
‫بتمثيل مقابلة ا ع صر أو ا تجزيئي أوا امتصل ل لي وا متصل وا ام تهي؛ فهي غا با ما ت ون في‬
‫ا وصل بأ صاف ا م فتحات أو ا م غلقات مما يبين ا تصور ا م حصر في ا طرفية‪ ،‬و يس في ذات ا ب ية‬
‫كث ف ‪ Q‬في ‪R‬؛ مم ي مل م ه التو ّ ر‬ ‫لها جميعا‪ .‬و ن يؤتى بمثال وصل ‪ Q‬ب ‪ R‬إا في ذكر ث ل‬
‫الوّحيح نه من البدي ي ن يتضمن المن طع في المتول‪ ،‬مع م ه اضح جدا‪ ،‬ل ل يمثل اختاا‬
‫ع المست ى المنط يّ ‪ ،‬م ه اضح من عد ااتو ل الح لي حين نضع ‪ R Q‬في ‪:‬‬
‫‪Ā=E‬‬

‫‪ÅAĀ‬‬

‫ب لف ل ليس هن منفتح ب لت ريف المتخذ متضمن في ‪ .Q‬فب لرّ غ من وح البني المنط ّي هن‬
‫عد اتو ل ح لي‪.‬‬ ‫تف‬

‫ب ختو ر ك ن ا نجع المن س عم ي اتو ا ممتدا لأول ال ج د ّ البني الرّ ي ضي المنط يّ‬
‫ن يبن ع مف بح ي منتظم ال عدة الح ل منط الرّ ي ضي البْر ّي ‪ ،‬ا ن تسب المف هي‬
‫الح ئ ؛ ليس ب ده كم ْق يء ن يسم ‪.‬‬

‫إنن ا ن ني ب انتظ البن ئي هن ل رّ ي ضي س ى الموداقي ال ج د ّي ال اق ّي المنط ّي ‪ ،‬ك ن‬


‫ح ا ت يدي ل ج د ب طبي ل حتي‪( :‬التجزيئيّ ال ن ور ؛ الك ي المتول)‪ ،‬ب لبن ء ع ح ي‬
‫م تض ذل ‪.‬‬

‫بين‬ ‫إنن ب لبن ء ع ال ّْرت ط ال ج د ّ الف سفي‪ ،‬ه كم لم ن إليه كفل عد حو ل تف‬
‫المنط يّ الدالي اإعرابي الدالي‪ ،‬لن ن سس بن ء ي ذا ح ل الط ب ل جي م و ده‬
‫ال م ي إا ع ت اف مع ا س س ال ج د ّ ل منط الرّ ي ضي ‪ ،‬المنت ي هن إل ل حتي [الاتو ل‪-‬‬
‫ااتو ل]‪ ،‬م مكن ن نسميه اختزاا بح ل ح ي ااتو ل‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ع ذا هذا ال ّْرت ط ال اق يّ ‪ ،‬الذ إن بدا ن هن ادع ء في بن ء نظر ري ضي منط يّ ع‬


‫غير ارتب ط به‪ ،‬هي دع ى يدحض حض ر عنور المتت لي الت ّدد ااختاف في مط التفكير‬
‫الرّ ي ضي المنط يّ البْر ّ ؛ ع هذا ال ّْرت ط‪ ،‬ف ن اانفت ح الم ني من ب د ال ج د الج اهر المرتبط‬
‫المس ف ت ّي غير المن دم كمج ل حي المنطب ب لج ار‬ ‫ج دي ً ب س س الم ط إنم ه الحركي‬
‫ال نور كن ط م تبرة منز ع من متول‪.‬‬ ‫المختزل ل كرة‪ ،‬ل ن ط‬

‫منه ج البن ء الت سيس ع اعتب ر تعريف الن ط أ العنصر المن تح ب نه المتمتع بمج ل‬
‫‪ ،‬أ بج ار‪ .‬منه ي تي التعريف ل من تح م ك ن كل عنصر فيه من تح ‪.‬‬ ‫حي‬
‫‪Tout élément (point pris d’un continu) ayant un espace vital= un voisinage,‬‬
‫‪est dit ouvert (propriété).‬‬

‫‪Un ensemble dont tous les éléments sont ouverts est un ouvert (substance).‬‬

‫‪Tout ensemble non ouvert est un fermé (substance).‬‬

‫‪Ici, on évite les paradoxes russelliennes; de se poser la question: Est – ce‬‬


‫‪qu’un chat est un fermé tant qu’il nie la propriété citée dans la définition de‬‬
‫‪l’ouvert ?! Et pourtant c’est la même erreur et irrégularité logique qui a‬‬
‫‪déduit que  est un ouvert, et X un fermé, suivant la définition axiomatique‬‬
‫‪non régulière à la condition existentielle et réelle, que le complémentaire‬‬
‫‪d’un ouvert est dit fermé. Et ainsi, ou malheureusement, ceci représente la‬‬
‫!‪base constructive de toute la topologie récente‬‬

‫إن البن ء المرتكز ع ال نور الن ط المنفتح ليس يختزل فحس الانضب ط الت ّدد المف هيمي‬
‫ل دال ع نفس الح ي ‪ ،‬ح ي المتول‪ ،‬بل كذل تفسر م ي كده من اانت ء إل ت رير ك ن المنفتح‬
‫م ك ن ج ارا لكل ن طه؛ الذ ليس ي ني إا مرتكزي ال نور سب ه تحديده لمجم عته المنفتح‪ .‬لكن‬
‫ا ننس ن الج ار ه ع هذا المن ال م رف من خال المنفتح؛ ب لت لي ه د ر منط يّ وريح؛‬
‫و مميّزة ل منفتح‪ .‬الدليل ع هذا ااختاط‬‫ه ف سد قيم بني ي ‪ ،‬ف سد ال ل بك ن الج اري خ ّ‬
‫اانضب ط الانتظ الفس د ه ال ل ب مك ن إنْ ء إعط ء ت ريف ل ط ب ل جي من خال ت ريف‬
‫كسي م تي ل ج ارا ‪:‬‬

‫‪(v1) VV(x) → x  V‬‬

‫)‪(v2) (VV(x) л V  A) → A V(x‬‬

‫)‪(V3) ViV(x) л in/n → ∩Vi V(x‬‬

‫‪285‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫))‪(V4) VV(x) →  WV(x) / W  V л (x  W → W V(x‬‬

‫ك ن م ك ن ج ارا لكل ن طه‪.‬‬ ‫بت ريف خ صي تي تمييز ل من تح‬

‫ا‪،‬‬ ‫ف ذا اان ك س في المنح من حيث إمك نه البن ئي‪ ،‬يدل ع نه ا اعتب ر هن ل شرط ال ج د‬
‫ن الح ي المراد ترجمت ري ضي غير منضبط في التص ر‪ .‬بمرجع الشرط ال ج د ا س س في‬
‫ال ل الري ضي كم س ف بي نه‪ ،‬ف لمن تح هن دالته من صنف الح ي الخ صي ع اإطا ‪ ،‬م‬
‫دال ع ح ي‬ ‫الج ار ف تح في م ضع م ‪ 296‬في ن ط م ين ‪ ،‬كمثل ال ر بين ااتص ل كم‬
‫حيز م ين كتح ‪ .‬ال ر بين الت ب ين الم هيميين ه ن ت بل‬ ‫ااتص ل في ن ط م ين‬ ‫مط‬
‫الج ار المن تح ت بل ج اهر ج دي غير خ ص تي ؛ هم م عن صر بن ئي ج هري ل ط ب ل جي‬
‫ال ح‬ ‫كبن ء؛ فكاهم ليس م تصرا في دالته ع الخ ص ‪ ،‬خ ص ااتص ل‪ ،‬بل ع ال ح‬
‫البن ئي ‪ :‬المتصل؛ هم داان ع ج هر المتصل؛ ليس من اختاف كم ق ن إا ع اإطا في‬
‫المن تح ع ال حداتي ل نصر‪ ،‬الج ار‪ ،‬ج ار ال نصر‪ .‬إذن ف لح ي هي ذات ؛ الدال ع‬
‫المتصل‪ .‬منه هذه المط ب ك ن المن تح ه م ك ن ج ارا لكل ن طه‪ ،‬المط ب ل ل ب ن المتصل ه‬
‫المتصل‪.‬‬

‫هذه المرا ح البن ئي التي ا تتحيد ب لكث ف المف هيمي ‪ ،‬تزداد ض ح جاء في البداه ا ّ لي‬
‫ال ّنس ي في الت ليد المف م تي ح ل ذا الح ي التي ابتد منذ مف مي المس ف الكرة الم برة عن‬
‫المتول الم بل ج دي ً ل تجزيئيّ الامتول‪ ،‬تزداد ض ح و رخ في ال قع ال ج د ّ لمف الداخ يّ‬
‫الن ط الداخ ّي إل جزء م ك نه ال اق الم ب ل ج ار‪:‬‬

‫)‪Déf : X intérueur à A  A V(x‬‬

‫منه ت ريف داخل قط ب لطبع ك نه مجم ع الن ط الداخ ي ل ط ؛ ث ال ص ل الش بذ إل‬


‫الت رير ب ن داخل قط م ه كبر من تح متضمن في ؛ م هذا إا تكرار الت بير عن ذا الح ي ك ن‬
‫الج ار المن تح يمثان ن س الخ صي ‪ ،‬ال ر ف ط ه ن المن تح يط ع الج ار ع اتس عه‬
‫ج د ااتص ل المتصل‪ .‬هذا ب لضبط‬ ‫امتداده؛ فيك ن الت رير عين البداه مرا ح لت رير ح ي‬
‫داخ ‪:‬‬ ‫ه م ب غه ت رير ك ن قط م من تح إذا ف ط إذا ك ن تس‬

‫‪AO  A = Å=xA/AV(x)‬‬

‫ببس ط إن المنفتح ه ج ار ممتد‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫‪Localement‬‬

‫‪286‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪287‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫اأبع د ال ج دي‬ ‫‪ -6‬الصيغ المس ف تي‬

‫م ع مل النسب ّي الرّ ي ضي في البن ء الط ب ل جي‪ ،‬ع م بين ه بْ ن فح اه ‪ ،‬هي كثر دال‬
‫في ج ديت ارتب ط التحديد ب لوّيغ الخ ّي ال ج د ّي ب لفض ء ال ج د ّ اإنس ني ذاته‪ ،‬الفض ء‬
‫الم د ال َمحس س؛ هذا ال مل ه يض كثر مدع ة ل طراف ‪ .‬الغري في ن ا تخرج عن حيز‬
‫مت ق ل فتنْت ين‪ ،‬ن ني في التب س التو ّ ر لدى ال ل الرّ ي ضي البْر ّ إل راهن الح ل‪ ،‬التب سه‬
‫الجزئي الامتول‬ ‫في الخ ط عد الميز بين قطبي الح ل الم لد ل تفكير الرّ ي ضي‪ :‬ال نور – الن ط‬
‫– الك ي المتول‪.‬‬

‫المث ل الذ ن خذه هن تج ي اضح ل ذا ال مل‪ ،‬ه مث ل كذل يدل ع مدى عد استْ ر‬
‫إدرا ال ل الرّ ي ضي البْر ّ ب ج ده مك نيته فيه‪ ،‬ه مث ل عنور البن ء الممثل في المس ف المس‬
‫البدي ي ‪.297‬‬ ‫ب‬

‫البدي ي ك لت لي‪:‬‬ ‫ت َ رف المس ف المس ب‬

‫‪x,y X ensemble quelconque:‬‬

‫‪d(x,y)=1 si x=y  d(x,y)=0 si xy‬‬

‫‪le premier miracle, c’est de considérer et d’accepter l’affirmation suivante:‬‬

‫‪Soit X/ CardX  2 :‬‬

‫‪B(x,) = Bf(x,) = B(x,1) = x pour tout   0,1  Bf(x,1) = X‬‬

‫‪Mais l’ensemble des miracles ne s’arrête pas au card1; en effet d’après‬‬


‫‪l’équivalence entre continuité et ouverture d’image réciproque d’ouverts, on‬‬
‫‪va considérer la fonction caractéristique:‬‬

‫‪1A : R  0,1‬‬

‫ج ع ين ا ت رير مر ه مبدئي هن ه ك ن الب د الط ب ل جي لم يسم ب لمس ف المس‬


‫ال ن ور‪،‬‬ ‫البدي ي ه ب د الحدس ال ي ل َمحس س المجزإ‪ ،‬المتج ي تحديدا في المجم ع‬ ‫ب‬
‫الح ئ الرّ ي ضي ‪ ،‬ه ب لت يين الب د المنط يّ ‪ .‬هن عندم نتك عن الط ب ل جي في ني نن ن تبر هذا‬

‫‪297‬‬
‫‪Distance triviale‬‬

‫‪288‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الب د ب دا من الم د ال َمحس س‪ ،‬ه ع دة مرة خرى إل الحس في الس ال ال مي الف سفي ح ل‬
‫م هي ال ن ور الفض ء الذهني‪.‬‬

‫لكنن مع الت اجد في فض ء ال َمحس س الم ّدة‪ ،‬ع ين ن نب ين بين الب دين‪ :‬ال َمحس س الحدسي‬
‫ل َمحس س؛ إذا ك ن الحدسي هن ه التمثل ال ي ل َمحس س‪ ،‬لبنيته‪ ،‬ه ْرت ط فيه‪ ،‬ف م يجم ن‬
‫بين مرين‪ ،‬ا ل ن م مك ن ن ج ت هري ن ل بن ء ال ي الك ي ل م ض ع‪ ،‬الث ني اختاف الم هي‬
‫الج ت هر ّي ل مك نين‪ .‬منه يتبين خط ال ول البني التْكي ي ل ط ب ل جيتين؛ ف ل َمحس س تي‬
‫ب لمنط ْت ن‬ ‫ب لمس ف المتول‪ ،‬الث ني بنظري المجم ع‬ ‫الث ني محض منط ّي ؛ ا ل مت‬
‫م بين الب دين‪ .‬منه ب لذا تظ ر طراف اعتب ر‪:‬‬

‫‪Soit X/ CardX  2 :‬‬

‫‪B(x,) = Bf(x,) = B(x,1) = x pour tout   0,1  Bf(x,1) = X‬‬

‫ط ب ل جي منط ّي ‪ ،‬الب د الحدسي ال ي ل َمحس س‪ ،‬الكرة تمثل‬ ‫ف لمس ف المس ب منط ّي‬
‫المتول؛ ط ب ل جي المتول (ط ب ل جي الفض ء ال ي سي)؛ ا يْترك ن إا في ال فظ‪.‬‬

‫‪La topologie t i iale u’o peut appele topologie e se liste ou topologie‬‬


‫‪logique, équivalente au principe de différence base de la logique, ’a de‬‬
‫‪commun avec la topologie du continu topologie de l’espa e‬‬ ‫‪t i ue que‬‬
‫‪dans le mot; les créatures B et  du continu sont intrinsèquement étranges à la‬‬
‫‪dimension logique.‬‬

‫لكن المثير كذل ‪ ،‬ه نه إذا ك ن ال ل الري ضي هن قد لج إل إنش ء اعتب ر المس ف المس ب ‪،‬‬
‫المنط ك ي م ‪ ،‬هي‬ ‫لنسم نحن المس ف المنط ي ا لي ؛ ف ي بح س س نظري المجم ع‬
‫المنط ؛ ف نم ك ن لج ه هذا ل تحييد المنط ي‪ ،‬غير‬ ‫بذل تمثل ر ح ا س س ا لي ل ري ضي‬
‫مت حص ج نبه ال اق ي‪ ،‬ل د ااتص ل‪ .‬لكن الذ ل ينتبه إليه ه ن هذه المس ف ‪ ،‬هذه الط ب ل جي ‪،‬‬
‫التي اعتبره ط ب ل جي الامتصل‪ ،‬هي ح ضرة في المتصل في ط ب ل جي المتصل‪ ،‬ن الن ط هي‬
‫تمثيل ل نصر‪ ،‬ال كس غير صحيح عم م في البي ن الح ‪ .‬بي نه ن المس ف المنط ي ا لي هي ذات‬
‫‪ N‬أو بامتدادها ‪ ،Z‬و ون ‪ Q‬ا ثقيلة أو ا ثيفة في ‪ R‬وفي‬ ‫هي الممث‬ ‫مبد ااختاف الت دد‪،‬‬
‫م تهى ا صغر وا مساوقة هما وجودا‪ ،‬و ها هي امتداد تجزيئي معدود‪ ،‬أي مرجعها إ ى ‪ N‬أو ‪Z‬؛ و يس‬
‫يحتاج استجاء ذ ك إا إدراك مادية ا تف ير وا رياضيات ا بشريين‪ ،‬ا َداَْين على سبيتهما اأبعادية‬
‫ا مادية‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫إذن فهذا بيان أ ثر إمعا ا في شأن مسمى ا مسافة ا مسلم بها وا طوبو وجيا ا مس دة إ يها‪ ،‬وأ ه فاسد‬
‫ل ما اتصل بها في هذا ا ب اء ا طوبو وجي‪ ،‬فاسد من جهة ا ش ْرط ا وجودي‪ ،‬با رغم ما قد يتسم أو يظهر‬
‫من ا تماسك ا م طقي في ا ب اء؛ وا حق إن هذا هو صلب اإش ال في ا رياضيات من حيث صلتها‬
‫با واقع وبا حق‪ ،‬وا يه يرجع مصدر وسبب ا تفريعات ا ت ظيرية لم طق‪.‬‬

‫هاه ا ا شك ون قد بلغ ا مجمع ا بحرين ا م طبق با بؤرة اارت ازية في اإ شاء ا رياضي ا بشري ‪.‬‬
‫‪..‬‬

‫ا تف ير واإ شاء ا رياضي ا بشري ا يخرج ما بي ا عن سلوك وجودي‪ ،‬بمع ى أ ه محدد بشروط‬
‫خلقية وجودية‪ :‬ا رياضيات ما ا تف ير اإ سا ي ما م طقه مرتبط بعقله‪ ،‬وا عقل مرتبط با مادة وأ ساقها‬
‫ا وجودية وا شمس وا قمر وا مجرات ا م تظمة لصيغة و لحقل ا وجودي وا خلقي إ سان وجهاز ا عقلي‪،‬‬
‫وأبعاد هذا ا جهاز على مختلف م احي ا وجود‪.‬‬

‫واذا ا قد أتي ا ببيان ي في بتقرير ااشتراك ا دا ي‪ ،‬إن من جهة ا سلب أو اإيجاب‪ ،‬غا ب‬
‫ا مفاهيم ا واردة في ا ظرية ا طوبو وجية‪ ،‬اشت ار ها في ا دا ة على حقيقة واحدة‪ ،‬هي حقيقة ا متصل‪،‬‬
‫مقابل ما هو من ا ص ف ا تمثيلي إ سان و تجزيئيته في اعتبار مجال ا وجود؛ فإن هذا ا يعتبر إا‬
‫حافة أو شاطئ بحر ا متصل؛ أو بمع ى أ ثر دقة يس إا متصل شاطئ ا بحر ا متصل ا مساوي لوجود‬
‫ا مطلق‪ .‬ذ ك أ ه ي بغي ا علم ون هذا ا متصل ا ذي اضطرب فيه ا عقل ا بشري إن هو إا في إطار‬
‫ا تجزيء ا مي لمحسوس؛ وهو م بثق وجود ما يسمى باأعداد ا حقيقية؛ وهذا ا زوج (ا عقل ا بشري؛‬
‫ا محسوس) و ظمة عاقته اإد ار ية من حيث ا محدودية ومن جهة ا سبية‪ ،‬هو حيز ي اد ي ون مهما‬
‫با ْسبة أبعاد ا وجود ا مطلق‪ .‬وهذ ا حقيقة با ضبط هي ا تي ستصدر سلو ا من ا عقل ا باط ي أو‬
‫ا فطري ا بشري اهتداء سبل ربه ذ ا في صيغ ا مسافات ا مختلفة سوى ما ان من عدم ا سداد في‬
‫اعتبار ا مسافة ا بديهية ما بي ا ‪ ،‬ا صيغ ا مترجمة لحدس ا عقلي ا بشري لعوا م ا وجودية ا ممثلة‬
‫بمسافاتها‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪:C‬‬ ‫فإذا ا ت ا مسافة في ‪ tn‬مع ‪t = R‬‬

‫‪d2(x ,y)= ∑  � − �2)1/2‬‬

‫تدل على ا مسافة اأوقليدية‪ ،‬ا مسافة ا طبيعية ا عملية‪ ،‬وهي ذاتها ا مسافة ا معرفة في ‪ R‬و‪ C‬فإن‬
‫ا مسافتين‪:‬‬

‫‪d1(x,y)= ∑  � − �‬‬

‫‪d(x,y)= maxi‬‬ ‫‪,…, yi‬‬ ‫‪- xi‬‬

‫اأو ى تر يبية‪ ،‬وا ثا ية تمثيلية‪ ،‬بتمثيل لعاقة ا قصية بين اأبعاد ا تر يبية لع صرين ا ممثلين حدسيا‬
‫جوهرية‪ .‬فهذ ا مسافات ا ثاثة‬
‫با قطتين؛ ومن هذا ا بيان يم ن أن عبر عن ا مسافة ا طبيعية با مسافة ا ْ‬
‫جوهري ا قطاتي‪ ،‬وبعد ااعتبار‬
‫هي بحسب أبعاد اعتبارية لع صر ثاثة مختلفة؛ بعد ااعتبار ا ْ‬
‫جوهر مجموع ممثل بأحد ع اصر وم و اته‪ .‬فه ا‬‫جوهري ا تر يبي أو ا مر ب‪ ،‬وبعد ااعتبار لع صر ْ‬
‫ا ْ‬
‫ت لم عن اأبعاد ااعتبارية لع صر أو ا قطة تمثيل حدسي ه‪ .‬و هذا ا ت ا رة با تعريف‬
‫اختاف ااعتب ر (التو ّ ر) ل نور‪،‬‬ ‫{‪ B)y,x(=}y/d)x,y(>l‬مخت ف في ‪ R‬تج ي اضح ع‬
‫ل ب د ااعتب ر ‪ ،‬الم ني ب لمس ف الم ين ‪ ،‬الذ تكتس ج ده دالت فيه؛ فكرة ( ‪ e(B,‬في‬
‫‪ R‬ب لمس ف ‪ d‬ه ال رص المنفتح ( ‪D)e,‬؛ ب لمس ف ‪ d‬ه داخل الم ين الذ قطراه [( ‪- ,‬‬
‫)'‪]J) , (;J') ,- ([ ]O) , (;O‬؛ بمس ف التمثيل ال وي داخل المربع الذ مركزه ( ‪) ,‬‬
‫ض ه ‪ .‬ل ذا يض ب لضّبط ل تكن المس ف الم رف بين ا جزاء مس ف ج ت هر ّي في مجم ع‬
‫ا جزاء‪.‬‬

‫إل هذا الح ّد نحن في ح ّيز المس ف من غير طرح لب د الم هي ‪ ،‬الذ ليس ترجم إض فته اعتب ره‬
‫ال ي سي ‪:‬‬ ‫س ى المس ف في الجداء المنت ق ي ل فض ءا المتري‬

‫‪Sur X= ∏ �� / (XI ,i) espace métrique, i ,…, ‬‬

‫� ‪d1(x,y)= ∑ � �,‬‬

‫‪d2(x ,y)= ∑ � �, � 2)1/2‬‬

‫‪d(x,y)= maxi‬‬ ‫‪,…, ‬‬ ‫)‪i(xi,yi‬‬

‫‪291‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫وأيضا في ا مسافة ا مس دة إ ى ا م ظم ا تر يبي أسرة م تهية من ا فضاءات ا متجهية ا مم ظمة‪:‬‬

‫‪(Ei ,| |i)i1,…,n K- espaces vectoriels normés et E = ∏ �� = 1..n �� /‬‬

‫‪|x|p= ∑ | �|ip)1/p si p< ; |x|p= maxi‬‬ ‫‪,…, ‬‬ ‫‪|xi|i si p=‬‬

‫ن ا ذي وجب است باطه وتدبر هو أ ه إذا ا ت ا مسافة ا تر يبية في ا جداء ا متري أو ا قياسي‬
‫يدل على ا تر يب ا ب يوي قص ار وام ان اإ شاء أو ااعتبار ا مسافاتي يدل خاصة على وجود وعلى‬
‫إم ان اعتبار وجود أبعاد ماهياتية وعوا م اعتبار بقدر هذا اإ شاء واإم ان؛ َ‬
‫فإن ا م ظم ا تر يبي ب و ه‬
‫مسافة في ا فضاء ا متجهي ِ‬
‫جداء أو مجموِع م تهي فضاءات متجهية جامعة دا ته ل ذ ك‪ .‬و ئن ان‬
‫ا مميز فيه هو تعدد ا ماهيات ا تر يبية تعدد ا مسافات بتعدد ا فضاءات ا متجهية ا تر يبية؛ فإن اأهم‬
‫من حيث ا تأصيل ا وجودي وا فلسفي هو ا تقرير وااست باط حقيقة ا توحيد ا مسافاتي ا مترجم لتوحيد‬
‫وا تر يب ا عوا مي‪ .‬فلئن ان من أهم ا داات ا وجودية لمسافة‪ ،‬ومن خال ا تأصيل واأساس ا خلقي‬
‫لعقل وا رياضيات ا بشرية‪ ،‬هي ااختاف وا تعدد؛ فإ ه با مقابل و مصدر ا رياضيات ا بشرية وحقلها‬
‫ومجال تو يدها‪ ،‬ا ت فك ت زع ميا إ ى اأصل وا ى ا مجال ا مهيمن ا ذي م ه خرج ا تجزيء وا عدد‬
‫وااختاف فقط تبعا ل شأة وا صيغة ا خلقية لعقل ا بشري‪ ،‬إ ى ا وحدة وا توحيد‪.‬‬

‫تجلي على اأقل أمو ار ثاثة جد هامة‪:‬‬

‫‪ -‬اأول‪ :‬اإم ان اإ شائي ا رياضي على م ْختلِف ِمن ا بعد ا مسافاتي‪ ،‬بعد ا قياس؛ وهذا من إم ان‬
‫اختاف صيغ ا مسافة‪.‬‬

‫جوهري في ا مسافة‪،‬‬
‫‪ -‬ا ثا ي‪ :‬ااعتبار ا مختلف لع صر أو ا قطة ا حدسية لع صر باختاف ا تمثيل ا ْ‬
‫جوهري مثا في ا مسافة ا ثا ية‪ ،‬مسافة ا تقارب‬
‫ا مترجم حقيقة اختاف ا بعد ا وجودي لقياس؛ فا تمثيل ا ْ‬
‫جوهري في اأو ى‪.‬‬
‫ا م تظم‪ ،‬أد ى من ا تمثيل ا ْ‬
‫‪ -‬الث لث‪ :‬اإمك ن ال ج د ل تركي ا ب د من خال اإمك ن المس ف تي (‪d )x,y‬؛ الم هي تي‪،‬‬
‫المتري ‪.‬‬ ‫ال المي‪ ،‬ذل ب إمك ن المس ف تي في الجداء المنت ي ل ض ءا ال ي سي‬

‫‪292‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪293‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪294‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ب ع‬ ‫ف‬

‫ياضيا ي‬ ‫إ ا‬ ‫ية‬

‫يي ؛ فإ إ ا‬ ‫يبيي‬ ‫ا يه‪ ،‬قا ي‬ ‫ه ض با بيه‬ ‫« ئ ا‬


‫ي‬ ‫اب‬ ‫با ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ا با‬ ‫يبية‬ ‫ي‬ ‫ي ئ ي ا‬
‫ْ‬ ‫ا أ ي على‬ ‫فه‬ ‫ف يي ح ‪× +‬؛‬ ‫يبيي أ يي‬ ‫اي ى ا ي‬
‫ل ي‪».‬‬

‫‪295‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ية‬ ‫ب‬ ‫ياضيا‬ ‫‪ -1‬ع ي‬

‫ا ية‬ ‫ب ي ها ا‬

‫يا إ ا ‪،‬‬ ‫ياضيا ب ييي ي‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ي ا ي ‪ ،‬عل ا ا‬


‫يئية ا ة ا ة‬ ‫أ ْ‬ ‫ى ٍ ا‬ ‫ل ي‪ .‬ي‬ ‫ب‬
‫ا ع ها قضا‬ ‫ياضيا ب ية ا ي‬ ‫يئية ا بة ل‬ ‫ل ل قية لب ؛ ب ى‬
‫ا‪.‬‬ ‫يا‬

‫ية‬ ‫ا ا‬ ‫ب ا على ا ب ‪ ،‬قل ا يضا بأ قا‬ ‫ا‬ ‫ا‬


‫عة؛‬ ‫ى‪ ،‬فه ي ع‬ ‫ية‬ ‫ية‬ ‫ة‪،‬‬ ‫فا ي‬ ‫ائ‬ ‫لة‬ ‫ع‬
‫ياضيا ب يي ‪.‬‬ ‫ة ل‬ ‫ية‬ ‫ب ائية‬ ‫ئ‬

‫ائ ا قل ا ‪ ،‬أ ع‬ ‫يا‬ ‫ي ي ية ب‬ ‫ا ‪،‬‬ ‫ية‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫يه‬


‫‪،‬ب ي هق ا‬ ‫با يا ‪ ،‬فا‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ابي‬ ‫عبي ع‬ ‫ب قي‬ ‫ياضيا ي‬
‫ع‬ ‫ا عل ه يا ح خ‬ ‫ا عل‬ ‫ي‬ ‫ى ى إ ا‬ ‫ه ‪،‬‬
‫ا با ْ '‬ ‫ا ' ا ل ه‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ْعل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ْ ضيا‬
‫ْ ٍ ي ْعل 'ج (ي ت)‬ ‫آيا‬ ‫ف‬

‫ة*غ؛‬ ‫‪ ،‬ب يئي ه ي ه ع ية‬ ‫ْ أ‬ ‫إ ْ ا ‪ ،‬على‬ ‫ع لية‬ ‫ْ‬


‫ا‬ ‫ْ‬ ‫عليه ي على ي ي ا في‬ ‫با ؛‬ ‫ْ‬ ‫على‬ ‫إ ا‬
‫ا‬ ‫قية‬ ‫عية‬ ‫‪ .‬به ف ه ا‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫ْ‬
‫ا با ‪.‬‬ ‫ي ا‬ ‫على‬ ‫إ ا‬

‫قا ي‬ ‫ا‬ ‫ية‪ ،‬بأ‬ ‫يه با ا ية‬ ‫ي ا‬ ‫ا‬ ‫ية ي ا‬ ‫يا ل ة‬


‫ضا‬ ‫فا فة ا‪،‬‬ ‫عا‬ ‫ئ‬ ‫هى ب ائ ‪،‬‬ ‫أ ي‬ ‫قا ية‪ .‬ا ا ب‬ ‫ب‬
‫ي بل ه‬ ‫في ه‬ ‫ل‬ ‫ا ب أ ه‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي في فا ه‬ ‫بي‬ ‫ق با‬
‫ي اب‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ا ئ في ل ة ع ي‬ ‫ل‬ ‫ف ي ‪،‬‬ ‫ا ية قا‬ ‫ب‬
‫‪ ،‬قا‬ ‫به على ا‬ ‫على ا‬ ‫اي ل‬ ‫‪.‬‬ ‫إ ل فل‬ ‫ي ب با ى‬
‫ي‬ ‫با أ ي‬ ‫ا ه!‪ ،‬ا‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫في‬ ‫ا فا‬ ‫بي‬
‫فى ا‬ ‫ا على‬ ‫ب ض ا‬ ‫يأ ي في ا بع ‪،‬‬ ‫فل فة بي‬
‫ا‬ ‫ا ه ا ي في‬ ‫يعا ي لي ل‬ ‫ي‬ ‫ياضيا‬ ‫‪ .‬ف ي‬ ‫ي‬
‫عا ي ! ه فا ياضيا ي ى ا ب ع فة ه عا ى‬ ‫ا فيه ‪ ،‬ب ا ه‬ ‫أ‬
‫ا ة ل ياضيا ي‬ ‫ي‬ ‫هى ه ا ب ا ه!‬ ‫يه‬ ‫فيه ع‬ ‫يي‬
‫ى ا ي قها‬ ‫ل ياضيا ‪ .‬ا ل ق ة‬ ‫يف ل أ ي فل في‬ ‫ي‬

‫‪296‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ي‬ ‫ي ' قا‬ ‫ي‬ ‫ى ي ا ا ل ه به قا‬ ‫فا فل فياح خ ا ا‬ ‫ع ي عل ا‬


‫ى‬ ‫ي' فل ا لى به ل ب عله ا‬ ‫اهف‬ ‫ى ب فإ‬
‫‪)143‬‬ ‫ي 'ج( أع‬ ‫ا‬ ‫ْب ي‬ ‫ع ا' فل ا فا قا ب ا‬

‫ي‬ ‫ع ‪،‬ف‬ ‫به‬ ‫ا ا ا بإ ا‬ ‫ل ة ياي‬


‫ي قا ي‪.‬‬
‫ل ة ب ل قي ه ي ا ي‬ ‫ئي ه ا ة‬ ‫إ اي‬ ‫ل ا ب يئية إ‬
‫ع‬ ‫ا ا‬ ‫ه‪ .‬ي ا قا‬ ‫ي‬ ‫لها ا ا ا ا‬
‫‪،‬‬ ‫ا ع‬ ‫ل قية ع‬ ‫ع ي‪،‬‬ ‫ية ه أ‬ ‫ية‬ ‫ة‬ ‫ب يي ا ا ا‬
‫عايي ع‬ ‫ي ة ا عبي‬ ‫ي‪ ،‬ا في‬ ‫ب‬ ‫لب ا‬ ‫أ ي‬ ‫فه‬ ‫يا‬
‫ْا‬ ‫ل حخ ْ لْا ْ‬ ‫ية عة ب ائية ه ع‬ ‫ق‬
‫ْ ْ ج( إ ا ج‪)2‬‬
‫يا ل لي‬ ‫ة‬ ‫يئية ابله‬ ‫ئية‬ ‫ه ل‬ ‫يله‬ ‫في‬ ‫ع‬ ‫فه‬ ‫ا‬
‫‪.‬‬ ‫ل‬

‫اح‬ ‫ا‬ ‫يا‬

‫‪ -‬ع‬

‫لي‬ ‫‪-‬‬

‫ا‬ ‫ف‬ ‫ا ية ا ية لع إ ا ي ا‬ ‫ية‪ ،‬فإ‬ ‫بعا ه له ع ى ا ية‬


‫ية ا ا ة‬ ‫اة‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ية ا افية لب‬ ‫يفية‬ ‫ف‬
‫يا‬ ‫ية‬ ‫عله آ ية ب ية في‬ ‫ل ة أ ى ى ل ة ا ية‪،‬‬ ‫ى‬
‫ق ا‬ ‫ض ا ي لى في‬ ‫ة‬ ‫في أع‬ ‫يض‬ ‫ية ‪.‬‬
‫لي ْ‬ ‫ا ي ْع‬ ‫ْ با بي ا‬ ‫ع ي احخ ْ ى ب ى ْ‬
‫ْ ل ْ ه فيه فا ل ا ' في‬ ‫ها‬ ‫ْ ب‬ ‫فا ْ ل ي ب ب ا' ي ْ‬
‫يْ ا ي ْعل ب ْع ع ْل ٍ يْئا'‬ ‫ْع‬ ‫ى ْ‬ ‫ْ ْ ي‬ ‫' ه ل ْ ي فا ْ ْ‬ ‫آية ْ ٍ ي ف‬
‫جث‪0..‬ج)‬ ‫ه علي ق ي 'ج(‬

‫لي‪ ،‬ي‬ ‫ع‬ ‫لية‬ ‫يئية‬ ‫ي‬ ‫يبية بي‬ ‫ية ا افية‬ ‫يفة‬
‫بي ها‬ ‫ي بي ع ا‬ ‫ية‪ ،‬يفة‬ ‫ية‬ ‫ى ا ية‬ ‫‪،‬‬ ‫ا ها‬
‫ياضيةح ا‬ ‫ل ائ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ي ها‪،‬‬ ‫ية ل‬ ‫ا ية‬ ‫أ‬
‫يبي عاقة ا يب ى عليه‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪.‬‬ ‫ية ل‬ ‫ا ية ع لية ب‬ ‫ياضيا بأ ها أب ية‬ ‫في ع ي‬ ‫ه فا‬

‫ال ح الث ني‬ ‫ال ح اأ ل‬

‫الك ي‬ ‫المخ قي‬


‫≡‬ ‫الري ضي‬ ‫≡‬
‫التجزيئي‬
‫ال ن ني الك ني‬ ‫البشري‬ ‫≡‬
‫ال نصر‬

‫أ ‪ ،‬ب ية على‬ ‫أ ا‬ ‫ابلية لها‬ ‫ية‬ ‫باي ية‬ ‫بي‬ ‫فا ي‬ ‫فإ ا‬
‫ا‬ ‫يه ا‪ ،‬ف‬ ‫عة ا‬ ‫ائ ع‬ ‫بعا ه ي ة ع ‪،‬‬ ‫ا ا‬ ‫ا قا‬
‫‪298‬‬
‫ا ي عب عاقة‬ ‫ي‬ ‫ا ؛ ف ي ه عي‬ ‫ع‬ ‫عة ْبة ‪ E/R‬ع‬
‫؛ ه ف‬ ‫ى‬ ‫ئ ا على‬ ‫يفية يعية ي ا؛ فا‬ ‫افئية ي ا ع ب ا ية‬
‫لي‬ ‫ه‬ ‫في يائية؛‬ ‫ي‬ ‫عي‬ ‫ي له فه‬ ‫ع لي ب‬
‫ع ‪.‬‬
‫يي ؛ فإ إ ا‬ ‫يبيي‬ ‫ا يه‪ ،‬قا ي‬ ‫ه ض با بيه‬ ‫ئ ا‬
‫ي‬ ‫اب‬ ‫با ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫يبية ا ب ا‬ ‫ي‬ ‫ي ئ ي ا‬
‫ْ‬ ‫ا أ ي على‬ ‫فه‬ ‫ف يي ح ‪× +‬؛‬ ‫يبيي أ يي‬ ‫اي ى ا ي‬
‫ل ي‪.‬‬
‫اقا ا في ق أ ‪ ،‬ا‬ ‫ية‬ ‫في‬ ‫با‬ ‫ا يأ ي‬
‫ى ب ا أ ‪ ،‬ى أ ا فيه‪ ،‬ا ة‬ ‫عة‬ ‫ا ب‬
‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫با‬ ‫ا ا‬ ‫ة في قا‬ ‫لية‬ ‫يئية‬

‫ة‬ ‫أ ‪،‬‬ ‫أ ا‬ ‫ابلية لها‬ ‫ية‬ ‫باي ية‬ ‫بي‬ ‫فا ي‬ ‫‪ ،‬ا ا‬
‫عة‬ ‫ا‬ ‫بعا ه ي ة ع ‪ ،‬فإ ه لبا ب ا على أ ‪،‬‬ ‫ا ا‬ ‫قا‬ ‫على‬
‫يبي‪ ،‬ي‬ ‫يي‬ ‫ة‪ ،‬في ه ع ا‬ ‫ة ع ي أع‬ ‫ا ية‬ ‫أع‬

‫‪298‬‬
‫‪L’e se‬‬ ‫‪le uotie t‬‬

‫‪298‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫باي‬ ‫فه‬ ‫يا‬ ‫يلع‬ ،300‫ة‬ ‫فه‬ ‫ل‬ ‫ ه ي ب‬،299‫ا لة‬ ‫ا‬
.‫يا ي‬ ‫با‬ ‫ في‬،‫ا غي يضا‬

‫ية‬ ← ‫يبي‬ ‫يبية ← ا‬ ← ‫يئية ← ع‬

A‫لة‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ، ‫با‬ ‫في‬ ،‫ب ا ا ليا بي ا‬ ‫ي على‬


‫ بع ي‬، - ،n‫ه ي على يغة ه‬ - ‫ ا‬،‫ا لة ي ه‬
‫ض ضية‬ ، ‫ ي‬n‫ ب ي ه‬،n ‫لة ي ع‬ ‫ ي‬، ‫ي‬
‫ا يةح‬
Proposition 2.5.4. — Soit k un corps. Si la caractéristique de k est nulle, alors k est
infini et contient un sous-corps isomorphe à Q. Si la caractéristique de k est un
nombre premier p, alors k contient un sous-corps isomorphe `a Z/pZ appelé sous-
301
corps premier de k.
‫ا أع‬ ‫ي‬ ،Q ‫ه‬ ، ‫خ أ‬ ‫ى‬ ‫ي ي ع‬ ‫ه‬ ‫فه له ق‬
‫ ا ا ب‬.‫أ ية‬ ‫ب باأع‬ ‫ىع ا با‬ ‫ب‬. ‫لي ف‬ ‫لها‬ ‫ة‬
‫ية ا ح‬ ‫ة‬ ‫ا بي‬ ‫ا‬ ‫ع ق‬
(1)Comme souvent en mathé matiques, la construction n’ est pas la plus importante ; les proprié té s
importent beaucoup plus. Par exemple, on sait trè s bien travailler sur les ré els en connaissant les
proprié té s de son ordre sans pour autant se souvenir voire connaitre une quelconque de ses
constructions !302

‫ تحديد‬، ‫ ه تحديد مصدر الخ‬،‫ ن ااهتم ب صل البن ء‬،‫ج ل هذا ال ل ض ه م ضع الس ال‬
‫ يك ل الشرط ال ج د في‬، ‫ بل هذا ه الذ يحيد إشك ل الص ري المنط ي‬.‫مرج ه الذ بني ع يه‬
.‫البن ء الري ضي تي‬

‫ مرج إل‬،N ‫ من ك ن تح يا إنش ئي ب لي س س ا عداد الح‬،Q ‫بل إذا ع من برهن ن‬


‫ ف ن ليس ب غ ا ف بي ن لمن ي ه ل بي ن م ن م ج ء في ت بير‬،‫ ا صل التجزيئي‬،‫ا صل الخ ي‬
:‫ال ل‬
Un anneau intègre A peut être plongé dans un corps K, dans le sens qu’il existe un
=orphis=e d’anneau injectif de A vers K. Un exe=ple i=portant est le corps des
fractions de A. Sa construction est calquée sur la construction de Q qui est le corps
des fractions de Z : on considère l’ense=ble Frac)A( des classes d’´equivalences de
A × A pour la relation ((a, b) équivalent à (c, d) si ad = bc) : ici (a, b) et (c, d)
représentent respectivement les fractions a/b et c/d. En utilisant les règles habituelles

299
Morphisme
300
Le Kerƒ
301
INTRODUCTION A LA THEORIE DE GALOIS – David Hernandez et Yves Laszlo – p46
302
Ibid. p 42

299
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪d’addition et =ultiplications des fractions, on =unit alors Frac)A( d’une structure de‬‬
‫‪corps.303‬‬

‫ف ذا إم ن ليس ب ده إم ن في اإنش ء الم د ااستنس خي‪ .‬هل ك ن ب مك ن الد ر المح ر ل ن اة‬


‫في البن ء الري ضي ن يك ن ل ا ال ح المرج ي إل ك ن ال نصر المح يد في ا صل حيدا‪.‬‬

‫قبل ن ن اصل عرض إشك ل البن ئي الري ضي من ج ا ص ل‪ ،‬ليتج يظ ر ب ة م مدى‬


‫مشر عي طرح س ال اإمك ن المت دد‪ ،‬ب لت لي المخت ف في درج النج ع قب في اارتب ط ب لشرط‬
‫ال ج د ‪ ،‬شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين؛ قبل ذل لنتطر مر اضح قد يك ن حسن تم يد من جي‬
‫م ض ع تي ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪303‬‬
‫‪Ibid. p 47‬‬

‫‪300‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫شرط بر ر ‪ -‬فتنشت ين‬ ‫‪ -2‬الح‬

‫إذا عرفن ال س ك ن الت صيل الح ل ج د‪ ،‬خصصن الري ضي ب ن ع فكر إنس ني‬
‫ممن ج‪ ،‬ف ن الشرط ال ج د ه ك ل الترابط مع ه تين الح ي تين‪ ،‬ه ذاته ك ل المرجح ا ع‬
‫ل منط ‪.‬‬

‫ع ن ر هذا الشرط بن ء ع يه ح ظ ‪ ،‬ب ن لن كم شرن إليه آن ‪ ،‬ن في ال ل بح ي ‪ Z‬م ا‪ ،‬ه‬


‫م ل ليس يخ لجن فيه ش ‪ .‬ف اعتب ر الت ري ي ل ن ن الضربي كسي م تي غير اق ي غير ج د ‪،‬‬
‫بل ه ق ن ن محت ى ج هري ج دي ب ل ن ن ا ل‪.‬‬

‫إن الت كير الري ضي لن ل الم ل الري ضي الري ضي تي اإنش ء‪ ،‬كل ذل ه ت كير إنش ء‬
‫بشر ؛ ه بذل از اارتب ط التك يني ال ج د ب إنس ن ك ل م كر‪ .‬ع هذا ا بغيره ت تحديد‬
‫ت صيل التركي ال ن ني ل جمع بين عددين جم ليين ك س ط تنزي ي لنس ين عددين من ا نس‬
‫ا عداد الح ‪ .‬عرفن ع يه حددن ص ن لم اعتبر ق ن ن تركيبي ضربي ؛ منه تج مب ين التركيبين‬
‫تب ين عظيم ع قدر مب ين طرفي التركي الث ني في الجنس ال ج د الم هي ‪.‬‬

‫اقع‬ ‫هذه الح ي ا ت سح دن حيز ج د في فض ء الح ال ل اعتب ر هذه التركي داخ ي ‪ .‬بل‬
‫الرد الصيغ تي ل ذا ال ن ن الث ني إل ال ن ن الجم ي‪ ،‬ك ن ك في ل فسح مج ل ن د ت حصي ل ل‬
‫الري ضي تي‪ ،‬ليطرح س ال ااست الي مصداقي ااعتب ر ال ن ني المخت ف المست ل‪.‬‬

‫لئن ك ن ت ريف الح ب ن مجم ع مز دة لي ب ن نين تركيبيين داخ يين‪ ،‬ال ن ن التركيبي‬
‫الداخ ي في مجم ع م ‪ E‬ه تطبي من الجداء الديك رتي ‪ E × E‬نح ‪ ،E‬ف ن هذا الشرط الت ري ي‬
‫غير مح ي ين ح في ال ن ن الضربي كم ه في ال اقع ال ج د ب لنسب ل‪ ،Z‬ذل ببس ط ا‬
‫تحتمل دن استدال‪ ،‬بل هي ببداهت ال اق ي ال ج دي ستك ن دليا بره ن ع فس د شطر كبير من‬
‫البن ء الري ضي تي المتبع‪ ،‬خ ص كل م م بص إل المنش الك ئن الري ضي‪ :‬الح ‪ .‬الح‬
‫الص ا ه ال صل المب شر من ال ن ن الداخ ي قل من الزمرة إل ال ن ن التركيبي الخ رجي‪،‬‬
‫ق ل ذل ببس ط اختاف جنس م هي طرفي ال ن ن المسم ضربي ‪.‬‬

‫‪Si l’anneau est défini comme ensemble primordialement muni de deux‬‬


‫‪lois de composition interne, et la l.c.i dans un ensemble quelconque E est‬‬
‫‪définie comme application de E  E vers E, cette condition par laquelle la l.c.i‬‬
‫‪est d fi issa le ’est e tai e e t pas satisfaite e la loi ultipli ati e telle‬‬
‫‪u’elle est e‬‬ ‫‪alit et en existence pour Z; en effet les éléments composés‬‬
‫‪par la définition de cette loi, sont de natures différentes.‬‬

‫‪301‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫لنت قف ب ل ري ضي تي مت حص ا ت بع م نن‪ ،‬لننظر م ي إل ت ريف الح ‪:‬‬

‫‪ -‬ب ل ن ن الداخ ي اأ ل (الجم ي) زمرة تب دلي ‪.‬‬

‫احدي إذا ك ن له‬ ‫‪ -‬ال ن ن الث ني داخ ي‪ ،‬تجمي ي‪ ،‬ت زي ي ب لنسب ل ن ن ا ل‪ .‬تك ن الح‬
‫عنصر مح يد‪ ،‬تب دلي إن ك ن تب دلي ‪.‬‬

‫ل د ر ين ك ب ل ل في ذاته في ص ه بم بين ه تج ش هدا‪ ،‬ع تخ ف الشرط الت ري ي‬


‫ا ل‪ .‬كذل فا ي د ا مر إا في كنف ال ن ن التركيبي ا ل الجم ي كم سب ت ضيحه‪:‬‬

‫‪n×m‬‬ ‫‪x n‬‬ ‫‪m‬‬

‫ن ا مر ليس يخرج عن الجمع التجميع ل دد من المرا ‪ n‬ل مجم ع التي ت داده =‪ ،‬قد‬
‫خذ م ض ج دي مغ يرا‪ ،‬ه ضع ال نصر في النس المجم ع تي ل‪+ ... = + = + = :n‬‬
‫=‪ n ،‬من المرا ‪ n ،‬من الحد د؛ فنحن إذن ا زلن مع ال ن ن التركيبي ا ل؛ لكن مع ااعتب ر‬
‫الاز ل م هي ال م ي ل طرف الث ني؛ هذا م ي سر الم دة البي ني ل ظ ال مل الذ د ع است م له‬
‫ال م س الري ضي‪ ،‬مب ين له عن م دة ل ظ ال دد‪.‬‬

‫يتبين هذا كثر ض ح لمن ك ن له ع ل غير تب ي بك ن الت زي ي ل ن ن الث ني المزع ‪ ،‬م هي‬
‫إا سري ن ل ن ن ا ل‪ ،‬لتجمي يته تب دليته! بل إنه يك ي عد الت اف الم هي تي طرح الس ال عن‬
‫عد ق ب ي ال انين التركيبي الجم ي ل ت زي ي ع غيره ؛ إن ذل ليس إا لتب ين م هيتي جنسي‬
‫الك ئنين هذين‪.‬‬

‫لئن ك ن من ه سس ال س الح ه ف ه ح ي الج هر ك نه ا يت دد‪ ،‬ن الجمع ا ينبغي ل ‪،‬‬


‫ع ن الجمع في ‪ Z‬ليس عنصره س ى ال دد الجم لي كت ميل ل دد الطبي ي‪ ،‬من س س ا عداد الح ‪،‬‬
‫في المحس س حس م سب تبي نه ت ضيحه‪:‬‬

‫مج ل ال اقع المحس س‪:‬‬ ‫منه فابد من ااعتب ر ل اق ال اص بين آلي ا عداد الح‬

‫*‪C* : (R) → N‬‬

‫)‪(xi) → C*((xi)) = Card(xi‬‬

‫‪Cardes: (R) x N* → Nes‬‬

‫‪((xi),Card(xi)) → nes‬‬

‫‪Nes : Série des nombres esthétiques‬‬

‫‪302‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪Le nombre esthétique réalise l’événement mathématique comme‬‬


‫‪événement existentiel réel.‬‬

‫)‪A  B  C*(A) = C*(B)  Card(A)  Card(B)  Cardes(A) ≠ Cardes(B) (2‬‬

‫ف(‪ )2‬هي الت ريف ل دد الجم لي‪.‬‬

‫ف لجمع في ‪ Z‬يت من خال ال دة إل هذا الت ميل‪ ،‬نه ا جمع ع مست ى الج اهر‪ ،‬بل ه‬
‫م اعتبر ضرب ه كذل ت ميل المحس س‬ ‫ممكن في المحس س الذ ي جد في هيئ كمي ‪ .‬الضر‬
‫فيه ه ن تج الت ميل ا ل كمحس س‪ ،‬ال دد المحس س؛ إذن ف ن س ال ن ن ا ق ن ن مب ين ‪.‬‬

‫كذل ال نصر المح يد ليس إا تطبي مب شرا ل ذا الت ميل!‬ ‫التجمي ي‬

‫الت زي ي المزع م م هي إا التب دلي في الجمع مع الت ميل!‬

‫من ب د هذا كيف يتص ر ال ل المنط ي ع الشرط ال ج د بح ي ق ن ن تركيبي داخ ي ث ن‪،‬‬


‫إنم ه عين تطبي ا ل؟! هذا ليس بب يد الو مع ق ل جس ك ن الذ س قه ْ رل فريسيني‬
‫في سي محد د ّي ال ّد َ ال الرّ ي ضي ا ّ لي التي تر ّد إلي كل الد ال‪:‬‬
‫‪«L'introduction, dans l'analyse, d'une autre fonction abstraite élémentaire, ou plutôt d'une autre‬‬
‫‪couple de fonctions )car chacune serait • toujours acco=pagnée de son inverse(, suppose‬‬
‫‪nécessairement la création simultanée d'une nouvelle opération arithmétique, ce qui est certainement‬‬
‫‪304‬‬
‫)‪fort difficile. » (Auguste Comte, Philosophie positive, t. I, p. 137.‬‬

‫إنه ا بد من التسطير ع ن م يحت ظ ب لخ صي البني ي ل مجم ع ‪ ،‬ليس ه من ال انين‬


‫التركيبي جنس م هي ‪ ،‬ن هذه ا خيرة تركيبي اختزالي ‪ ،‬ليس إسن دي ‪.‬‬

‫إنه كم تج ذل بخص ص ا عداد الصحيح ‪ ،‬ليس يرجع ااختال الكبير إا لتص ر طرفي‬
‫المسم ق ن ن ضربي من ن س الجنس‪ ،‬هم في الح ليس كذل ‪ .‬هذا ب لضبط ه الذ سيكشف مدى‬
‫بداءة ال ل الري ضي إن ل ن ل سذاجته في م ل مسم المبرهن ا س س ل حس ‪.305‬‬

‫إنه ا بد من الرج ع ل نظر ب ل ل ذاته في ح ي م سمي اعتبر ق انين داخ ي في ‪ Q‬خ ص ‪،‬‬
‫لينظر في الضر في ال سم است اا‪ ،‬لم ذا ا تج ز ع ‪0‬؟‬

‫إن الج ا ببس ط ك ن م هي هذه ال ن صر الك ئن ليس عددي ‪ ،‬إنم هي تح يا ت دادي‬


‫ل مجم ع ب لي ‪ ،N‬بخص ص الص ر ب ن ا مر يت ب لتجزيئ الكمي تي ال ن صر ‪ ،‬المرتبط‬
‫ب لان ي في الصغر الكبر م ‪ ،‬ب لطبع في عاق هذا ب لمتصل ب ب د اإنس ن ال ي ك ن انبث ‪.R‬‬

‫‪304‬‬
‫‪DE L’ANALYSE INFINITESIMALE, M. CHARLES DE FREYCINET ; bas de p64‬‬
‫‪305‬‬
‫‪Th o‬‬ ‫‪e fo da e tal de l’a ith ti ue‬‬

‫‪303‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫استنت ج‪:‬‬

‫ليس ق ن ن تركيبي داخ ي ب لشرط ال ج د‬ ‫نتيج ‪ :‬المسم ق ن ن ث ني في مسم الح‬

‫م ح ي التجمي ي ل ن ن المزع ‪ ،‬ف ي ب لح تحيل مب شرة إل م يسم ب ‪-‬جبري ‪،306‬‬


‫ال ض ءا المتج تي ‪ ،‬نن لسن بصدد ق انين ق ن ن داخ ي ضربي‪ ،‬إنم خ رجي‪.‬‬

‫الح ‪ ،‬هل‬ ‫م ه بخص ص عم‬ ‫عد ج د ‪ Z‬ح ‪ ،‬كيف ال ل‬ ‫الس ال يب هل ب دمي‬


‫ج د‪ ،‬هل ظي ج دي عم ي ؟‬ ‫ل‬

‫الزمرة‪ ،‬مع م سيطرح بش ن من الس ال‪ ،‬من خال ا ص لي ال ج دي ل نصر ل مجم ع ‪،‬‬
‫لأص لي ال ج دي لح ل ال ل اإنس ني البشر التركيبي‪ ،‬هي ك ئن ص لي ج د ‪ ،‬ن مك ن ت‬
‫اإنش ئي الج هري ‪ ،‬م هي في ال اقع إا ظال مب شرة إس ط ‪ ،‬مم نسميه منط بنت ئج‬ ‫الت ري ي‬
‫ج ه المخت ‪ ،‬جه الزمن جه المنح خ ص ‪ ،‬عا ة‬ ‫است زام مب شرة ل تجزيئي في ج ت‬
‫ع مرتكز كل ذل ‪ ،‬الذ ه مبد ق ن ن ااختاف‪.‬‬

‫ح ل ل حتي ال نصر الك ي‪،‬‬ ‫هذا اانبث اارتب طي ال ج د الصيغ تي ل ل اإنس ني بمج ل‬
‫يست ز ن كل بن ء ع ي إنس ني ه بن ء تركيبي؛ منه‪:‬‬

‫است زا ‪:‬كل ق ن ن إنش ئي ري ضي ه ق ن ن تركيبي‬

‫م ضع ال حص النظر‪.‬‬ ‫ضع ال ن ن الث ني لمسم الح‬ ‫هن ب لذا يج‬

‫ف لتركيبي ل ن ن الث ني مح مبدئي ‪ ،‬التجمي ي عا ة ع دال بي ن ‪ ،‬هذا مم ك ن ين د به‬


‫راسل في الت اف مع ال اقع البي ن في الري ضي ‪ ،‬عا ة ع ذل ف ي كم ال ن ن ا ل مرده‬
‫ص لي ج د ‪.‬‬

‫س ى المك ن الج هر ل ت زي ي ‪:‬‬ ‫إذن ف يس يب‬

‫)‪a(bc)=(ab)+(ac‬‬

‫إنه من مك ن ذاته كذل ‪ ،‬ليس يرجع ا ي إا ع ال ن ن ا ل‪ ،‬الذ رمزن له ب ش رة الجمع‬


‫تبسيط بي ني كذل ت اف مع ح ي ته‪ .‬منه سنصل إل استكش ف تحك د ر في ت ريف إنش ء ال ن ن‬
‫الزمرة‪ .‬هذا ا يك ن‬ ‫الث ني؛ ذل نه از لدين ن يك ن حدا الجمع س ب ي ال ج د داخل المجم ع‬
‫ن ح ي ته ا تخرج عنه‪.‬‬ ‫إا ب ج د ال ن ن الث ني في ح ل ج د ال ن ن ا ل‪،‬‬

‫‪306‬‬
‫‪K-algèbres‬‬

‫‪304‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫لنح ل اآن‪ ،‬تس ق مع ال ضع الح ل ن ن د إل البدء‪ ،‬لصي غ ا س س الذ بنين ع يه‪ ،‬مب ين‬
‫ا عداد الح لأعداد الجم لي كل م ت تحصي ه ق له‪ ،‬صي غته ع نح آخر‪.‬‬

‫عم ي الضر ع‬ ‫إنن ل اعتبرن اآلي ‪ ،N‬س س ع امل د ال نس ‪ ،‬صبح ا مر يسيرا ل‬


‫عدد ح دال ‪:‬‬ ‫ا قل‪ ،‬حيث ن تبر ‪ A‬تمثل المحس س‪ ،‬كل نس‬
‫)‪n(a)+m(a)=(n+m)(a‬‬

‫مع التص ر ااعتب ر الجديد ل‪ = n‬من ا عداد الح ‪ ،‬التي هي هن د ال عددي ‪ ،‬ا عداد الجم لي‬
‫هي ص ر المحس س ب ذه الد ال‪.‬‬

‫ب ذا يصبح لدين ‪:‬‬


‫))‪n(a)×m(a)=n(m(a‬‬

‫هذا ا يت إا ب س س ا ل‪:‬‬
‫‪Card : P(A) → N‬‬

‫)‪E → Card(E‬‬

‫ا عداد المحس س ‪:‬‬ ‫ث ال صل بين ا عداد الح‬

‫‪V : P(A)×N‬‬ ‫‪→N‬‬

‫‪(E,Card(E)) → ne‬‬

‫ا عداد الجم لي‬ ‫اضح بين س س ا عداد الح‬ ‫بحيث تصبح هذه الدال ت ب ي ‪ ،‬ليك ن ال ر‬
‫المحس س ‪.‬‬

‫إنن ب ذا البي ن ك ه نريد ن نستج ي مر م ي تبر ق ن ن ث ني داخ ي في الح ‪ ،‬ف لشرط ال ج د ي ز‬


‫اختاف م هي ال مل الذ ه هن ال ن ن الث ني عن م م له‪ ،‬هذا اضح ج ي م ر ض في الشرط‬
‫اخت‬ ‫الت زي ي الم طر التحديد ل ذا ال ن ن ل ظي ته ال ج دي ‪ .‬ف لمست ي ال ج دي مخت‬
‫مب شرة ب ضع هذا ال ن ن‪ ،‬ن ني هن انت ل تح ل الطرف ا ل من ال مل الدال ع الت مي‬
‫ال د الح س إل م ض ع الدال ال مل ال د الحس ‪ ،‬مم ه ج ي في ا عداد الصحيح ‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪305‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪306‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -3‬الركني اأص لي ل تب دلي‬

‫ن ل بك مل الي ين إنه إذا ك ن البن ء الري ضي تي ب ل صل بين ا عداد الح ا عداد الجم لي‬
‫المحس س ه الذ ك ل حل الم رق الكبرى التي ر ين ‪ ،‬ت ب س نه ت صي ه اإج ب ع إشك ا‬
‫كبرى بدءا بمس م ق يد حل م رق ج ي ي إعط ء حل الان ي ري ضي تي ف س ي ‪ ،‬ف نه ح ضر ب ة‬
‫من غير إدرا لح ي ته ا لمصدره الت صي ي حت ‪ ،‬ذل ظ هر ج ي في ااختاط ب ض ال ن في‬
‫الج هر ل مل الزمرة في‬ ‫صي غته ا لسب إا ل د إدراكه ح اإدرا ؛ إن نراه ح ضرا في الم‬
‫مجم ع م '‪.307‬‬

‫ف ئن ك ن نظري الزمر من حيث الغ ي ال م ي حكمت ال س ي ال ج دي ‪ ،‬ا يرى في ب لح‬


‫س ى إنش ء ح ي داخل ح ل مج ل ج د الري ضي ك ع دة بن ء ال ج د ال اقع ق ن ني ‪ ،‬تحديدا‬
‫ع منح الح ل الم لد بين ل ح ال نصري التجزيئي ل ح المتصل الك ي ‪ .‬هي بن ء تجمي ي بني ي‬
‫ت حيد ق ن ني ؛ من جل هذا ا لغيره ك ن ال اق التك فئي ‪ 308‬الت سيم ‪ ،‬التي الحكم من هي‬
‫عكس م تحيل إليه مم يتب در من دالت ؛ ذل ن الت سي هن غ يته هدفه تجمي ي اختزالي تح قس‬
‫صن ف الت سيم ‪.‬‬

‫إذا ق ن ب ن التركيبي هي صبغ الري ضي البشري كمثل ع ممن ج ل ت كير البشر ‪ ،‬ذل لك نه‬
‫داخل ع ء ح ل ج د ل حت ه ال نصر الك ي ؛ فمنح ه م ص ده غ يته ال ج دي اإدراكي‬
‫الم هي متج ص التركي ص الك ي الذ ا يسطي ه‪ 309‬طب ؛ إذا ق ن ذل ف سن مج نبين ل ح‬
‫ال اق ‪ ،‬كل ذل هذا ت صي ه‪ .‬كذل‬ ‫ال ن ن التركيبي م‬ ‫المجم ع كم م‬ ‫إطاق ‪ .‬فن س م‬
‫كم شرن إليه‪ ،‬ف اق التك ف عم م ‪ ،‬المبني ع الد ال تخصيص المرتبط ب ‪ ،‬اانت ل من‬
‫ال ن ن التركيبي إل ال سم ‪310‬؛ كل ذل غ يته مران‪:‬‬
‫‪ – 1‬الت حيد ال ن ني‬

‫‪ – 2‬التسخير ال ن ني‬

‫نت ج‬ ‫م الت حيد ال ن ني‪ ،‬ف اإط ر ال ل ت كير اإنس ني كم بين ه‪ ،‬م التسخير ال ن ني ف‬
‫لأ ل ب ل ق ف ع الصيغ ال اعد ال ن ني الحس بي ال ندسي ‪ ،‬الممث المح ل ذا ال ن ن‬
‫ال ن ني المج لي ال ج دي ‪ ،‬المخصص هن في ال ض ء الري ضي الحس بي ال ندسي‪ ،‬حيزا مث لي‬
‫نم ذج لكل المج ل‪ ،‬المتضمن ل يزي ئي الكيمي ئي الطبي ي جمي الن سي غيره مم ه في فض ء‬

‫‪307‬‬
‫‪Action de groupe sur un ensemble‬‬
‫‪308‬‬
‫‪Relatio s d’ ui ale es et pa titio s‬‬
‫‪309‬‬
‫ا إمك ن لتح ه‪ ،‬ك له ت ل ‪{ :‬فم اسط ع ا ن يظ ر ه}(الك ف‪)93‬؛ ف لت ء في افت ل ت يد الس ي اإرادة‬
‫‪310‬‬
‫‪Passage au quotient‬‬

‫‪307‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال ج د اإنس ني‪ .‬يك ي هن السري ن ال ل ذه ال م ي التركيبي ‪ ،‬ثره التسخير ال م ي‪ ،‬يك ي فيه‬
‫لي ا لب‬ ‫ذكر اانت ل ب لجمع الضر من ‪ Z‬إل ‪ ،Z/Zn‬الذ يك يه فضل ح حكم ك من آي‬
‫م نتج عنه من تسخير ق ن ني حس بي خ ص ‪:‬‬

‫‪a,b Z , p nombre premier‬‬

‫‪(a+b)p  ap+ bp mod p‬‬

‫‪ap  a mod p‬‬

‫)‪ap-1  1 mod p ; a pZ (petit théorème de Fermat‬‬

‫غيرهم إل ال سم ‪:‬‬ ‫جي تم‬ ‫المث ثي جي‬ ‫كذل اانت ل بد ال الحس‬

‫نحن نبد بم يبد به غ ل الدرس الري ضي تي في هذا‪ ،‬ذل لتبي ن ح ي م لمحن إليه من ال بس‪:‬‬

‫(ت ثر) عن شم ل ( عن يس ر) في المجم ع ‪ ،E‬إذا ك ن لدين‬ ‫ي رف ن ل ب ن الزمرة ‪ G‬ت مل‬


‫التطبي الت لي‪:‬‬
‫→ ‪G×E‬‬ ‫‪E‬‬

‫)‪(g,x‬‬ ‫‪→ g . x / xE , g,g’G , 1 . x = x ; g . (g’ . x) = (gg’) . x‬‬

‫هذا التطبي إنش ء محض ص ر ‪ ،‬ث ي به ت ري في اانضب ط بصي غ عمل الزمرة الم رف عاه‬
‫بتطبي داخل ‪:E‬‬

‫‪(g) : E → E‬‬

‫‪x →g.x‬‬

‫ث ب لطبع‪ ،‬مب شرة يستحضر التش كل‪ ،‬كتحصيل ح صل ل ت ريف ذاته اجترارا له‪ ،‬بين زمرة ‪G‬‬
‫زمرة ت با المجم ع ‪E‬؛ لينت ي المس ر ب ل ل ب ن هذا التش كل المش ك تحدد ع المنح‬
‫ال كسي عما عن الشم ل ل‪ G‬في ‪ E‬حيث‪:‬‬

‫)‪g . x = (g)(x‬‬

‫هذا ظ هر فيه تداخل التب س ال ج د ال ن صر الم ض ع تي ل د ال الد ال ذات ؛ ه ليس إا ظا‬


‫ثرا ل ح ي تين ال ظيمتين ال متين جدا في البن ء الري ضي تي الح ‪:‬‬

‫‪308‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -1‬تم يز ا عداد الح عن ا عداد الجم لي ‪.‬‬

‫‪ – 2‬عد داخ ي ال ن ن الضربي ال ن ن الث ني في مسم الح ‪.‬‬

‫إن الذ ا ش ه ه عندن من ج ال اق ي الري ضي من ج ج ديت ‪ ،‬ه تبي ن ك ن‬


‫اإنش ء الري ضي البشر ‪ ،‬هذا الذ ه م ض ع الدرس الم رف الري ضي ‪ ،‬نه يرد يرجع ا يخرج‬
‫عن الجذر الممثل في ا صل الذ تج لن ل منط الري ضي البشريين‪.‬‬

‫إنه لم ك ن ال ل اإنس ني استنب طي ليس فحس في ال ص ل إل الح ئ ا حك ‪ ،‬لكن كذل‬


‫في الت جه نح ب د الت كير الممتد المتصل بح ‪ ،‬مم قد يسم في غ ل ا حي ن ب لحدس‪ ،‬ف نه لز‬
‫الت طع مع الح ل ا صل ل جذر ا ل‪ ،‬ذل ب د مس ر‬ ‫اانتب ه إل هذا الرج ع الك ي اانطب‬
‫إنش ئي بم هيمه الكثي المكث ‪ ،‬التي كثيرا م تك ن هي الح م ح ي ل م رف الدرس الري ضي‪،‬‬
‫لي ل الدرس إا إلي مرتكزا ع ت ري ت ‪ ،‬ب د ذل يحط الرح ل في م طن الح ل ا صل بتح ‪-‬‬
‫الزمرة المميزة المرتبط ب لتب دلي ‪ ،‬مع اعتب ر لم سب ذكره بخص ص داخ ي التركي ؛ هذا اارتب ط م‬
‫اإنش ءا المجم ع تي المنتظم ب آلي ‪N‬؛ بحض ر ال دد ا لي‪،‬‬ ‫ه إا ح ظ اتص لي ب لتح يا‬
‫ال ح ا س س في الس س ‪.N‬‬

‫إن الس ال الذ ه ح ي ب ن يطرح ل ل تمحيص‪ ،‬ه لم ذا ل ي تبر البن ء هن في هذه النظري‬
‫ع الشرط التب دلي مك ن ج هري في الزمرة؟!!‬

‫ال ي هي ك لت لي‪:‬‬ ‫الد اعي المنط ي‬


‫‪ -1‬ص لي التب دلي في النس ا س س ل ل البشر ‪.‬‬

‫‪ -2‬نج ع هذا البن ء ب لنسب ل بن ء الح لي‪.‬‬

‫م البي ن الت ضيح‪ ،‬ف ل م يتحين هن بخص ص ركني الدع ى‪ ،‬ه م ل س راط رحمه ه‪:‬‬
‫"الم رف تذكر الج ل نسي ن"؛ ذل ن مجرد إعط ء ال ل مج ا ل نظر المت حص ل ع الج از‬
‫ضد‪ -‬اإك ير سي‪ ،‬ذل ب لت صيل الذ سب ل ت كير ل ل البشر ب لت لي ل منط الري ضي‬
‫البشريين‪ ،‬ن ني ب لرج ع إل ا س س ا لي‪:‬‬

‫التجزيئي ↔ ق ن ن (مبد ) ااختاف ↔ ال ن صري ↔ الزمني ↔ المنح‬

‫فركن المنح هن ركن ج هر في ا س س ا ص ي؛ ه ب لذا الذ يمثل الج هر التب دلي‪ .‬لكن‬
‫ااعتب ر ال صر ل ن ن التركيبي الث ني‪ ،‬الضربي‪ ،‬است اا عن الجم ي‪ ،‬ه الذ سيخ ب رة‬
‫اإشك ل اإشك ا جمي ‪ ،‬التي ك ن ل مظ ر ل كم استج ين ه ه طرح ح ي بن ء الح ذاته‪ .‬بيد‬
‫ن الصحيح ه ن م سمي ب ل ن ن الضربي إنم ه مرد د إل النس اإنش ئي المجم ع تي التح ي ي‬
‫ب آلي الح ‪ ،‬الطبي ي ال ج دي ‪ ،N‬ن في هذا ا صل ال ج د الطبي ي تب دلي ‪ .‬لسن في ح ج‬

‫‪309‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫مط ب‬ ‫ج‬ ‫ل تذكير بم يط بل م يظ ر ب ة دليا ع هذا اإشك ل‪ ،‬من اإش رة التنبيه ع‬


‫‪311‬‬
‫ااعتب ر ل ن نين‪ ،‬كم ه في م ضع جداء الزمرا ‪.‬‬

‫من هذا ك ه يتبين أن الح أن تك ن التب دلي كم ب قي اأرك ن اأص ل في اأس س مك ن ج هري‬
‫في الزمرة‪ ،‬ا أن تستثن ‪.‬‬

‫ع هذه ال عدة البن ئي ع شرط بر ر‪ -‬فتنشت ين‪ ،‬س ف لن نحت ج إل هذه التط يا كمن‬
‫تس له ين ذن فيشير إلي إل ا ذن الب دى‪ ،‬تط يا صن ف ع اليمين خرى ع الشم ل‪،312‬‬
‫مخت تح – الزمرة المميزة‪ ،313‬لتحصيل م ه ب صل م ج د؛ هذا ل مر‬ ‫ذل ل صل بم‬
‫م رق كبيرة في الح ل الم تبر كثر ع اني من جي عند اإنس ن‪ ،‬عني ح ل الري ضي ‪.‬‬

‫البن ء الزمراتي‪ ،‬لينظر‬ ‫ب د هذا االت إل حيث المنبه؛ فم ع ال ل إا ن ينظر في كل ج‬


‫م مدى ااختزال التبسيط الذ سيربحه يجنيه ال ل من خاله‪ .‬ث ه هي تج ي كثيرة‪ ،‬كل احدة‬
‫تك ي إعط ء هذا ال ل مشر عيته‪.‬‬

‫إن اعتب ر التب دلي مك ن ج هري في الزمرة ك حدة بن ئي نظري ه ع شرط اانتظ المج لي‬
‫الري ضي المنط ي ككل؛ إن ا عداد ا لي هي ال ح البن ئي لأعداد الح الم ب ال ب التمثيل‬
‫لت داد رئيسي المجم ع ‪314‬؛ هذا ه الم اف ا غيره ب ن الزمرا الد ري ذا الرت‬
‫الترتي ا لي هي حده الزمرا البسيط ‪ ،‬التي ليس ل تح ‪ -‬زمرة مميزة قط ي غير ح دي ‪.‬‬

‫ث ا ننس ب ن الري ضي البشري م سس ع التجزيئي في الك ‪ ،‬من خال المرتكزين ال مين‬


‫ال نصر ال دد اآلي الممث في س س ا عداد الح ‪ .‬من ثم فحينم نتحدث ن تبر دال م‬
‫صيغ دااتي ف ن مرج إل هذه النظم ‪ ،‬نظم الري ضي البشري ‪ ،‬بل إن ظ هرة ااتص ل ل تبرز‬
‫إا مع اإنش ئي الم لدة المس ق لبر ز س س ا عداد الجذري ‪ ،‬التي مرده ب لطبع التح يل الكمي تي‬
‫ال نصر ‪ ،‬ن ال نصر هن ه في‬ ‫ال ن صر التجزيئي‪ .‬فدرج التجزيئي الك ال ن صر‬
‫المحس س ا يتجسد إا كم م دي محس س ‪ ،‬درج ااتص لي ك ل ن س الم شر‪ .‬فن س الك تخت ف‬
‫درج اتص ليته بدرج التجز ء‪ ،‬ب ل حدة الكمي ال نصري ‪ .‬ف ندم يك ن لدين ‪ ∆y<∆x‬ف ذا ي ني ن‬
‫اتص لي الدال قل من اتص لي مج ل المتغير‪ .‬كذل م دمن في الري ضي البشري ‪ ،‬في المحس س‬
‫الم د الكمي‪ ،‬ف ن تجزيئي ‪ ،‬ا سبيل إل ب اتص ل مط ‪ .‬إنم ه حد ن ي ‪ ،‬ذل م ت بر‬
‫عنه صيغ ت ي ر‪.‬‬

‫كذل ف ذا نحن اتف ن ع ك ن الري ضي هي الوي غ اإدراكي ل ج د‪ ،‬ف ن ليس كل وي غ‬


‫ابتداء‪ ،‬هي الوي غ الح دال ع ي بي ني في هذا الت ريف 'ال' التحديدي ال دي ‪ ،‬مسندة إل الح‬
‫‪311‬‬
‫‪Produit de groupes‬‬
‫‪312‬‬
‫‪Classes à gau he et lasses à d oite d’ l‬‬ ‫‪e ts de g oupes elati e e t au s-groupes‬‬
‫‪313‬‬
‫‪Sous- groupe distingué‬‬
‫‪314‬‬
‫‪Ca di au d’e se les‬‬

‫‪310‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ب د مست ى الك ئن البْر‬ ‫الذ يمث ه ال ل البْر تفويا ل ح المط إس ط ترجم له ع‬


‫مدر ‪ ،‬الوي غ ب لمبد ين ال ن نين‪ :‬ااختاف ااختزال‪:‬‬
‫ق‬ ‫ك درا‬

‫‪«Kant enseigne que ces deux lois315 so t des p i ipes t a s e da ts de la aiso et u’elles‬‬
‫‪réclament à priori l’a o d a e les hoses : Plato se le énoncer, à sa façon, la même‬‬
‫‪proposition quand il dit que ces règles auxquelles toute science doit son origine nous ont été‬‬
‫‪jetées par les dieux du haut de leur siège, en même temps que le feu de Prométhée.»316‬‬

‫ال ذين هم في حد ذات م م ْرن إليه من قبل‪:‬‬

‫محددا الت كير الري ضي‪:‬‬ ‫إنن هن بصدد ع م ين ب رزين ضمن ه مك ن‬

‫‪ -‬ا س س الخ ي‬

‫‪ -‬ضر رة اانتظ اإدراكي‬

‫إمك نن ‪.‬‬ ‫الح غير من ص ع‬ ‫ق ئم ع‬ ‫ري ضي‬ ‫هذا يمكن ن نحول ع‬ ‫إذن ليس إا ع‬

‫هذا تب لم ت و ن إليه في الفول الخ مس‪ ،‬ف نه بن ء ع ذل ك ه ع ال اق الح ل ري ضي‬


‫لن ل حس م ال ل ال ل الري ضي البْر ل م ج دا‬ ‫ب ل ج د‪ ،‬ف ن تن ل اإدرا البْر‬
‫ب عداد الطبي ي ‪ ... ، ، ، ، ، ، ،‬ليس تن ا ع مي ورف بل ه إل البدائي قر ‪ ،‬بل ه‬
‫بدائي اق ح ي ‪ .‬ف ن ال مي تك ن بْرط اانتظ الح مع الح ‪ ،‬لكن هذا التن ل ا يستحفظ ق ن ني‬
‫ااختاف التونيف م ‪ ،‬ال ذين ا يت حدهم في ال ج د ك ي إا بتح اآخر‪.‬‬

‫هكذا ففي الت ويل الح ا يك ن = ‪ + + +‬بل =‪ + 317‬ا يك ن لدين‬


‫= ‪( ...+ + +‬عْر مرا ) بل = ‪ + +‬؛ ذل نه في الت ويل في الوي غ ال مي‬
‫الري ضي الوحيح الح ا تجزيئي ب ل حدة ف ط ع ي تبن اآلي ال ددي م ه بن ء بي ن مثا‪.‬‬
‫بل هن ج د نس ذرا عددي هي ب لضبط المسند إلي م نسميه ب عداد ا لي ‪ .‬ف ن ا يوبح‬
‫الس ال حداتي المنتظ س ري إنم ه س غير منتظ ب لم ن المت رف ع يه في المرجع ال ي س‪ .‬هذا‬
‫حده ه الذ يحفظ ق ن ن ااختاف إطاق ‪ .‬ج مع ال ل ب ذا الخو ص‪ ،‬ه إن ال د لن يك ن إا‬
‫ج د لغيره ع اإطا مم‬ ‫‪ ...‬لن يك ن هن‬ ‫‪، ،‬‬ ‫ب ل ح ا لي ‪، ، ، ، ، :‬‬
‫ليس بمسم عدداً ّ ل ًّي ‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫‪La loi de l’ho og it et la loi de la sp ifi atio‬‬
‫‪316‬‬
‫‪ARTHUR SCHOPENHAUER De la quadriple racine du principe de raison suffisante ; Traduction par J. A.‬‬
‫‪Cantacuzène: Numérisé par Guy Heff- www.schopenhauer p9‬‬
‫‪317‬‬
‫هذا م ج ن نضيف ل ح ‪ 1‬إل ل ح ا عداد ا لي‬

‫‪311‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫حيد إل‬ ‫لدين م يسم ب لمبرهن ا س س ل حس ‪ 318‬التي مف ده ن كل عدد طبي ي له تفك‬


‫ع امل لي ‪.‬‬

‫هن ب لضبط لزمن ن نفر بين المك ن التركيبي ‪ ،‬التي هي هن هي ال ح ا لي ‪ ،‬بين مف‬
‫ال ي س‪ ،‬قي س ب د هذا الج هر التي مك ن ته هي هذه‪ ،‬ممث في هذه ال ح ا لي ؛ ف عتب ر هذه‬
‫الج اهر ك ن ب را ‪.‬‬

‫الذراتي ل دد ليس ال حدة حده إنم‬ ‫فيحول حين لدين مران‪ ،‬ل ن المك ن الخ ي تي‬
‫ال حدة مض ف إلي الم رف ب عداد ا لي ‪ .‬ا مر الث ني ه ن التمثيل الكين ن تي ل ذه المك ن تكف ه‬
‫لن المبرهن ا س س ل حس ‪.‬‬

‫إذا تحول لن هذا‪ ،‬ع ين ن ننتبه إل ك ن ن ح ي كنه دال ال غ ريت إن هي إا م ي ر قي س‬


‫تك يني ورف ليس ت د ه‪ .‬فنس ه ذا نس ال ي س ال د ب ل حدة‪ ،‬غير ن ااختاف ه ن الس‬
‫المح ر هن متدرج فيه ب ض ف حدة قي س محس س ‪ ،‬كمي ‪ ،‬مكن اعتب ر ذل بت ميل دال‬
‫إض ف هذه ال حدة المحس س ‪ .‬م في ال غ ريت ف مر مخت ف تم م ‪ ،‬هذا ه م س بن في بي نه يْ ن‬
‫تخويو في ‪ Z‬س س ا عداد الوحيح النسبي ؛ ف ل غ ريت مرج ه‬ ‫ال ن ن التركيبي الث ني ل ح‬
‫إل ال ى‪ ،‬ال ى مرج إل الجداء‪ ،‬الذ ه مربط الفرس في كل اإْك ا الري ضي ال م في‬
‫كثره همي التب س عد ض ح ك مل ل ل الري ضي كم ْرن إليه ن ني به ح ي مف‬
‫«التب دلي »‪.‬‬

‫المف هي ‪ ،‬التي ت تبر ا‬ ‫لكي نج ل ا مر يسيرا يحسن بن ن ن رج ع ب ض ااوطاح‬


‫مري إل ج ن ك ن مم دا استكْ ف ح ي هذا الح ل لمبرهن ا عداد ا لي ‪ ،‬من المرتكزا التي‬
‫يستند ع ي البره ن!‬

‫ل د ت ر َر لن من قبل نّ الجداء ليس في نفس الم هي ‪ ،‬يض عم يته ا تجر في نفس ال ل‬


‫المست ى ال ج د ‪ ،‬ن كد من جديد نه ك ن مودر التس ل ح ل ال ن ن الث ني في الح ‪.‬‬

‫فبن ء ع م ت الت ول إليه بك مل الت ويل س بغه‪ ،‬خ و في الف ر ال ظي بين ا عداد الح‬
‫ا عداد الجم لي الخ وتين الزمني اإنْ ئي ل ري ضي البْري فمن البدائي من ال ور ف سفي‬
‫ال ل‬ ‫قور الج هر في ب ضه في ع يراد به ن يك ن ع م ع ي ال ل إنم ه ْحن الح‬
‫الك ي‪ .‬إنن عندم ن تبر × (من اليمين من اليس ر)‪ ،‬فنحن بودد حدث إنْ ئي خ ي ع نس ‪:‬‬

‫‪n×m‬‬ ‫‪x n‬‬ ‫‪m‬‬

‫‪318‬‬
‫‪Théorème fondamental de l’a ith‬‬ ‫‪ti ue‬‬

‫‪312‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ال كس إا بشرط‬ ‫في ال نصر‬ ‫ف ي اإنش ء هذا الذ ه في ع ل المحس س ا ي مل ال نصر‬


‫ج د ه اختاف م هيت م مست يي م ع لمي م ال ج د ‪.‬‬

‫مست ى الج هر‪:‬‬ ‫منه ف‬

‫‪x‬‬ ‫≠‬ ‫‪x‬‬ ‫→‬ ‫‪2×3 ≠ 3×2‬‬

‫ف لك ليس س ى إس ط الج هر ع ب د إدراكي ب د إدر ال ل البشر ‪ ،‬التي تحديدا هي ب د‬


‫‪،‬‬ ‫الم ا ال شر رسط ‪ ،‬مست ي الحدس عند ك نط‪ ،‬إذا مكن اعتب ر هذا اإس ط ممثا ب لدال‬
‫فيك ن لدين ‪:‬‬

‫‪q(2×3) = q(3×2) = 6  2×3 ≠ 3×2‬‬

‫هكذا لنج ل في م ضع الغ ي من هذا الت كر جم تتضح فيه ص رة س ال ا ص ل الح‬


‫المدخل المنط ي ف س ي إلي من ب ب الج هر م ؛ لن خذ مسم المبرهن ا س س‬ ‫ل ري ضي‬
‫ل حس ‪ ،‬التي فح اه عند ال ل الري ضي الح لي ك ن كل عدد طبي ي صحيح له ت ك حيد إل ع امل‬
‫لي ‪:‬‬
‫‪n = p1 n1 p2 n2 … pk nk‬‬

‫‪ ni‬س ت ‪.‬‬ ‫ب لطبع ‪ pi‬ال امل ا لي‬

‫إنّ ح ي جداء ع امل لي إنم ي ني إمك ن اعتب ر هذا الج هر من خال كل ع مل فيه كنس‬
‫م هي ج دي منتظم محتضن لكل ال امل ا خرى الم تبرة هن عن ور‪ ،‬تم م ع ْ ك ح ي‬
‫م ْ ر من ج م ين تمث ه مْك ع ي كل مك ن ته ك ن في ذل اآن‬ ‫ر ي جس ب ر‬
‫ااعتب ر غير م ج دة نس ق ً‪ ،‬فا نس في هذا ااعتب ر إا نس الج المنظ ر من ن حيت ‪ .‬الذ‬
‫ينبغي عد اإخال به ْرط ج دي من ك ن الري ضي البْري ا تخرج من فض ء المحس س‪ ،‬ه‬
‫ن مسم المبرهن ا س س ل حس هي سع ح ي مم يتمث ه ال ل الري ضي إل ي الن س هذا‪ ،‬ن‬
‫الن س جمي ا يزال ن ي تبر ن من ال دد كج هر‪ ،‬ع يه ت الري ضي البْري ‪ ،‬ب تبر نه مبتسرا في‬
‫حدسه الكمي‪.‬‬

‫× ‪ ،‬ف ن هذا ليس إا في ن ي اإنْ ء الذ‬ ‫ك × ل‬ ‫إنه تب لم تبين ف ن ك ن ح تس‬


‫يتخذ طرق مخت ف تم م كل ااختاف ع‬ ‫منْ ه ال ل كحدث خ ي مسرحه الذهن‪ ،‬اإنْ ء الذ‬
‫م ضع ذكر فيزي ئي الري ضي ‪ .‬ف لبني الذري‬ ‫اختاف ال يئ ال ندسي ل ب را ‪ ،‬هذا ب لضبط ه‬
‫في نفس المست ى ال ج د هي ل انين التركيبي‬ ‫هي في ح ل النس لأعداد الح ‪ ،‬النس المض تي‬

‫‪313‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫الداخ ي ‪ ،‬م النس الب ري ف ي ل جداء التفكي لأعداد ا لي التي تنت ل إل المست ى ا ب د‬
‫م يمكن ن نسميه ب لب د الب ر ل دد‪.‬‬

‫ليّ ا ل‪ ،‬ف يس ب‬ ‫هكذا فتميز عداد م بي س ه ْف فيت إذ ت جد ع المست ى ال ج د ا‬


‫ج د ق اس مرب ل ته‬ ‫طب مك ن تي ‪ ،‬مم ه م بر عنه مو في اإدرا البْر ري ضي ب د‬
‫ج دي لنفس‬ ‫ي‬ ‫الج اهر ا عداد‪ .‬بينم ا عداد البسيط قد تت اجد يمتد ج هره إل عدة مست‬
‫الم رف ك لت لي‪:‬‬ ‫‪319‬‬
‫الم هي التك يني ؛ هذا وي غته اإدراكي ت بيرا ري ضي ه دال ف ن م نج لد‬
‫= ‪� � ∗ /‬‬ ‫‪‬‬
‫{= )‪(n‬‬
‫‪‬‬ ‫�‬
‫من ه م يج اانتب ه إليه ه ن ابستيم ل جي هذه الدال ه تح منظ ر ع ي بْر متج ز‬
‫ل منظ ر البدائي الممثل في اعتب ر الك ن ال ج د في تك ين متج نس بدال اعتب ري لكل ا عداد ن‬
‫من ونف احد‪ ،‬مرج ه ال حدة ‪ .‬ب لطبع ف ل ج د الك ن ليس متج نس تك يني ‪ ،‬من ث ج‬
‫افتراض ل ح م هي تي تك يني ‪ -‬هن مف ال ح مط في هيئته ال ندسي ‪ْ -‬رط هذه ال ح‬
‫في ي نظري ح ه المب ين مم يت اف مع ق ن ني التو ر اإدراكي الح ل ج د‪ ،‬ااختاف‬
‫التونيف‪ ،‬هذا كم سب بي نه ا يتح إا من خال المنظ ر ال دد ال ي البْر ‪ ،‬ب ح‬
‫ا عداد ا لي ؛ ف ي بح المك ن ب اعتب ر الري ضي الرّ وين ليس ال حدة حده قورا مم ا‬
‫ل ح بن ئي ق ئم بذات ‪.‬‬ ‫يج ل مثا‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪319‬‬
‫‪Fonction de Von Mangoldt‬‬

‫‪314‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪315‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال صل الخ مس عشر‬

‫سبين زا َبين التميز َخطإ الت سف‬

‫ص تي قن مي ‪ :‬عد ح ظ الح م صا‬ ‫نسبي بي ني الج هر‬

‫عد ح ظ الح في الت ريف‬ ‫الت ريف ركن بن ئي‬

‫خط ت سف سبين زا‬ ‫فس د البن ء‬

‫‪316‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬ت سف ب ر خ سبين زا بين الشرط الن ج‬

‫اضح ‪ ،‬هي ن ب ر خ سبين زا ك ن ذا ْج ع ج د ّي حين‬ ‫هن ا بد لن من ك م وريح‬


‫اضح يض من ك ن كل‬ ‫دحض بي نه افتراء الم حدة ْر المْركين‪ .‬ب ّ‬
‫لطبع‪ ،‬هذا دائ ه مثبت‬
‫بن ئه المنط يّ في ذل ‪ ،‬في هذه الن ط ‪ ،‬يك د يك ن بي نه ب فظه م نط به الكند ‪ .‬إن هذا لْيء عظي‬
‫ح ! إن هذه لتحس لسبين زا ح ؛ ك م خرج من عم ه غ ب ق ة ودق است راره في ر حه‬
‫ض ف الت ثر‪ ،‬الذ ل مف رق الو دم ه م حببه إل كثير من‬ ‫ض ف اإنس ن في ت ثره انف له‪ ،‬ال ّ‬
‫عداء الح عداء الف سف ا ل !‬

‫إن لسبين َزا في التف سف بن ًء‪َ ،‬ب تيدَ ن هذا البن َء في منح ه‪ ،‬في ب ده المن جي‪ ،‬الب د الذ ك ن‬
‫سبين زا م تد قرك ً له‪ ،‬بل س لك ً متبني ً إ ّي ه من جً ف سفي ً مغ يراً ل مدرسيين ب لذا لديك ر ع جه‬
‫ور َح بذل في م دم كت به‪ ،‬المغ يرة المنطب هن ب كس منح ا ثر‪" :‬ا ت كر ا في‬ ‫التخويص‪ ،‬كم َ‬
‫ذا ه لكن فكر ا في خ ه!" ه منح ط ليس فيث غ رس رحم م ه ت ل ؛ الممثل ل ذا المنح‬
‫ن ج بن ئي عند سبين زا ه ب لتحديد المنط ا كسي م تي ب لتعريف الس دس في الجزء اأ ل‪:‬‬

‫تعبر كل‬ ‫«‪ -‬أعني ب إله ك ئن امتن هي إطاق ‪ ،‬أ ج هرا يت لف من عدد ا محد د من الص‬
‫احدة من عن م هي أزلي امتن هي ‪».‬‬

‫ه الت ريف المثن ب فظ الجال «ه» بدل «اإله» ب ض ف ا ال طف بين وفتي الم هي في‬
‫متن ال ضي الح دي عْر من نفس الجزء ا ل‪ .‬هذا الت ريف ب فظه ليس من منبث تف سف سبين زا‬
‫من مخ ص عم ه؛ ف مك ن تمثي ي ك ّي لم يسم ب لدليل ا نط ل جي الذ اعتمده ديك ر في‬
‫بره نه ع ج د ه ت ل سبح نه‪ ،‬الذ يرجع ع ده إل عدة قر ن من قبل؛ ي ل ديك ر في‬
‫الت مل الث لث‪:‬‬

‫« قود ب فظ ه ج ت هرا‪ ،‬ا مت َن هقي ‪ ،‬زلي ‪ ،‬منزه عن التغيّر‪ ،‬ق ئم بذاته‪ ،‬محيط بكل ع ‪ ،‬ق درا‬
‫‪320‬‬
‫ع كل ْيء‪ ،‬خ ني ن خ جميع ا ْي ء الم ج دة»‬

‫الودى السر من قي مه‬ ‫ق ل منح هذا البن ء ك ن محتم ع يه حتم م ضي ب كس م يظ ر ل م‬


‫بن ء ف سفي ‪.‬‬

‫نفسه ع َه فسح ً ل ضئي جدا كم د‬ ‫ث ق يا م‬ ‫مع الْ ن الذ لسبين زا‪ ،‬ف ّنه لَ ت تر ّي َ‬
‫ع يه من تنبي ه قرّ ا َءه ب م ل التفكر إن الت مل‪َ ،‬ل َ ق َ ج ّيداً ي َن َح الي ين ّنه ب ذا المنح َنح َ ال ّنح‬
‫الخط في التف سف‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫تتم هذه الم دة مرتبط بسي ق الجدلي‬

‫‪317‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫إن عظ م ج ء به سبين زا ب د الر ‪ ،‬كم ن ّ هن به‪ ،‬ه هذه الْج ع الت اجد ّي الن درة‪ْ ،‬ج ع‬
‫يمكن ن نسمي ضد‪ -‬قطيعي ضد‪ -‬سربي ‪ ،‬ع ذا الفح ى لخبر الرس ل الكري و ه ع يه‬
‫س ‪" :‬ا يكن أحدك إمع ‪ "!. .‬ف ذا ه ال جه الف سفي المميّز ح ل ذا الرجل؛ إن ح لْيم عزيزة‬
‫ق م يتوف ب البْر إن ك ن ا يحسب ن من ال م ء الفاسف في ق ام ؛ ف و رى ال احد من ن‬
‫ي ل‪ :‬إنم ن من ق مي حي ع م يحي ن م ع م يم ت ن! لكن لأسف‪ ،‬ب در هذا الْج ع‬
‫في عد السرب ّي ال طي ّي ؛ لأسف ب لرّ غ ‪ ،‬هذا ن كد ع يه نسطر ع يه تسطيرا‪ ،‬ب لرّ غ من ال ل‬
‫التي تحيط بْخوه‪ ،‬هي ه ل قيم س ه في ع مل الذا الت ريخي ل غر ي ين ليس مرجع الف سف‬
‫ا الم يير الح ل ف سف ‪ ،‬مم س ف ن ضحه سنح ل قدر الج د إيض حه لمن ي من ب لح يستمع‬
‫إل ال ل فيتبع حسنه‪ ،‬له ف ه م فيه ع ال ل البْر ّ الف سفي من المنط الرّ ي ضي ‪ . .‬ق ل‪:‬‬
‫ب در هذه الْج ع لسبين زا في هذا الج ن ‪ ،‬ب در م ك ن خطر ضاله‪ ،‬لن ل بسديد الت بير‪ :‬خط ه في‬
‫ن جه الف سفي‪ ،‬تحديدا في منط ه ك س س لتْييد ورحه!‬

‫اقتض ء لذا الم ي ر الذ به حول ب ر خ ل ْ ح التميّز الاقطي ّي السرب ّي الت اجد ّي الفكري ‪،‬‬
‫م ك ن لب ر خ ا ّ ع ل لينكر ل َيرد ك ن عاق المون ع ب لو نع كم حددن ه مث ن ل ب اق‬
‫السي رة بو ن ‪ ،‬هذه ال اق هي من مسب البدي ي ‪ .‬من ثم فمن البداه ع نفس الدرج الح ئ ي‬
‫قل المنح الف سفي لسبين زا‪ .‬كذل من ال امل في اإطراء المطب لفس فته‬ ‫ه خط المنط‬
‫لمنح ه الف سفي هذا‪ْ ،‬ي ع نح التبرير التجمي ي ك ن من مك ن الجم ل ّي في الدرس ال رض‬
‫الف سفي في اإط ر ا ك ديمي الرسمي‪ ،‬ع نح خ صّ لم ك ن من المخ لف ل س ئد؛ الف سف ه م‬
‫ت ع يه ه ر ح الن د التجديد‪ ،‬ذل ب لبداه ا يت إا من خال المخ لف ؛ ع مل آخر‪ ،‬افت د‬
‫اه ب اعتب ر‪ْ ،‬رت ط الكف ءة الماءم‬ ‫ا ه ي ال راءاتي الن دي الوّحيح بْر ط ‪ ،‬التي ه ّم‬
‫الف سفي ؛ ال م ّي ب لم ن الم يمن ل م ّي ‪ ،‬ل م ض ع الم ر ض ل راءة الن د؛ هذا م فتئن ن طي‬
‫و في كت بين‬‫بودده الدليل ب إْ د في م قع من م اقع مائ ال ل في كثير مم عرضن له‪ ،‬خ ّ‬
‫"تفويل الخ ا مر ‪ ...‬ابن سين بين قو ر المتف سف افتراء المت ل ‪ ،‬ج " "الج بر د ن عتب‬
‫ال رآن الكري المرجف ن في الف سف " ‪ .‬إذا ك ن ال ّْرت ط ا ل ه من البدي ي في م هي التف سف‬
‫السير رة الف سفي ‪ ،‬ف نه‪ ،‬لإب ء ع موداقي الف سف ل كين ن بح ي ت ‪ ،‬ليس ال ل الفول‪ ،‬طب‬
‫بم يير اإمك ن الف سفي البْر ّ إا ل ْرت ط الث ني‪ .‬ذل ‪ ،‬ل د بين تبين ن ال ل الف سفي إل ي من هذا‬
‫و د إل ق ن ن التفويل‪.‬‬ ‫يك د يك ن ك ّي ‪ ،‬نه ل يب غ درج ال ّ‬

‫ا‬ ‫إن س ي سبين زا في تحييد المسب من الفكر ا فك ر‪ ،‬ه مبد وحيح في التف سف ا مح ل‬
‫ري ؛ بل ه ا وح ه ال ّْرت ط اآكد ل تف سف ه ح ي ته‪ .‬لكن الذ غر عنه م ط منط ّي ه ن‬
‫البدي ي ال ج د ّي ‪ ،‬في ويغت ال َبي ني الم رف ّي ‪ ،‬ليس من مسب الفكر ا فك ر الاز طرح ك ّي‬
‫ْرت ط في ال ضع حو ل ضع التف سف؛ ف ذه الم طي البدي ي هي من الم ط ال ج د ّ ‪ ،‬هي‬
‫تفكيره تف سفه حت يت تحييده طرح ؛ فيك ن ذل نسخ‬ ‫المرجع‪ ،‬ليس من نت ج المخ‬

‫‪318‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ا يك ن ب ده تف سف‬ ‫تحريف ل مرجع ال ج د ّ الح ‪ ،‬ا يك ن من ب ده استنب ط وحيح‪،‬‬


‫وحيح‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪319‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫سبين زا الت س ي يحد من ارت ع مداره الع ي ال س ي‬ ‫‪ -‬منط‬

‫ي زمه « حدة ال ج د»‬

‫حو َل لسبين زا من‬ ‫َ‬ ‫اانحراف الذ‬


‫َ‬ ‫من د ن ت يد ل ذه ال راءة ال َبي ن‪ ،‬ن ل ب لبسيط المبسط إنّ‬
‫ب د مظ ر ن طتي ال ة عنده‪ ،‬الت اجد الن د ‪ ،‬ه ق د التف سف ْ ت ا ل ‪ ،‬الودع الت ريخي‬
‫ب ن ا إله إا ه‪ ،‬ك م ج د ّي عظيم دحض الْر ‪ ،‬بس ط ن من المنط س طع مبين‪ ،‬ن هذا‬
‫و د إل ق ن ن التفويل تحديداً‪ ،‬إ ّن َم ك َن سببه ال حيد ع م ي تبر‬ ‫اانحراف بل الكبح ال جز عن ال ّ‬
‫من ْرت ط ا ه ي المنط ّي التحرّ ر التفكر ‪ ،‬ك ن سببه ه هذا المنط البن ئيّ ‪ ،‬الذ ل يم مرتكزي‬
‫الح في ال ج د‪ ،‬ي تبر بن ًء كسي م ت ّي ‪ ،‬مبتدئ ً ب ني ً قمنت تو ّ ر مست َب ت ريفق تال َح س تب َح َنه من ذاته‬
‫الح ‪ .‬آياً به الح ل إل تو ّ ر ج د ّ‬ ‫المرجع ال ج د ّ َ‬
‫َ‬ ‫–ذا سبين زا ‪ -‬كمون ع كمخ ن قض ً‬
‫خ طئ ا َمح ل ‪ ،‬يكفي ن نمث ه ب نور ظ هر فيه ال َبي ن عنه‪ ،‬ه ال ضي الخ مس من الجزء الث ني‪:‬‬

‫ال ضي ج ‪« :‬إن ع ال ج د الو ر لأفك ر هي ه منظ را إليه ف ط كْيء مفكر‪ ،‬ا كْيء‬
‫يفسر بوف خرى‪ .‬بم ن ن ال الف ع فك ر كل من وف ه ا ْي ء الجزئ ّي ليس‬
‫الم ض ع التي تمث هذه ا فك ر‪ ،‬ب ب رة خرى‪ ،‬ا ْي ء المدرك ‪ ،‬إنم هي ه نفسه من حيث‬
‫إنه ْيء مفكر‪».‬‬

‫ف ل ضي الخ مس من الجزء الث ني هي الم طرة المج ي كثر ل ضي ا ل منه من بره ن ‪:‬‬

‫ه‪ ،‬ب ب رة خرى ه ْيء مفكر»‬ ‫ال ضي ج ‪« :‬الفكر وف من وف‬

‫نسطر ع هذا ال َبي ن ن التفكر ا ينبغي وف ه ت ل ه الح ‪ .‬هذا مر نجده عند سبين زا‪ْ ،‬يئ‬
‫يدل ع حو ل الانتظ الاتن س ‪ ،‬نجده في ج ار قري في ال ضي الث لث ‪:‬‬

‫جميع م ينتج ب لضر رة عن م هيته»‬


‫ق‬ ‫ال ضي ج ‪« :‬ت جد في ه فكرة كل من م هيته‬

‫عد ج از التفكر في ح ه ت ل ه بذا ال التغيّري التي نف ب «اإرادة» حس م جمه‬


‫ال َبي ني الف سفي‪ .‬نحن ن كد ي من هن س وف «الت كر»‪.‬‬

‫إنّ الذ حول الذ يكتنف سبين زا من ال بس ه عد الفول بين «الع » «التج ي»‪ .‬ح‬
‫و د الف سفي‪ ،‬م إْك ل الف سف ا ل في مف هيم‬‫ل د ك ن هذا ا يزال الن ط ال ي الحرج في ال ّ‬
‫ف ه «التسبيح» ليس‬ ‫ا س س «ال ة» «اإمك ن» «ال ي ل » «الص رة» غيره ف سف‬
‫مرج ه م ق ه إا هذه الن ط هذا الم ضع ب لذا !‬

‫‪320‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫تفكير اإنس ن ه من ه ت ل ‪ ،‬ذل من م ن متضمن رب بيته سبح نه ت ل ‪ .‬هذا ه‬


‫َ‬ ‫إن‬
‫عين المضم ن الفح ى ع جه التخويص ل ضي ال اردة عنده‪:‬‬

‫ال ضي ج ‪« :‬الْيء المدف ع إل إنت ج م ل م إنم دف ه ه حتم إل ذل ؛ م الْيء الذ ل‬


‫يدف ه ه فا يمكن ن يدفع نفسه بنفسه إل إنت ج م ل م »‬

‫ف ل اق ال ج د ّي هي عاق ال ق ّي المخ ق ّي هذه م زم لاختاف ن في لانطب ‪ ،‬المرادفق‬


‫بي ن ً ل« حدة ال ج د» كخاو ج مع ال ل لف سف سبين زا‪ ،‬بتو ّ ره ن ه سبح نه ت ل الطبي‬
‫في انطب ‪ .‬المف هي عاه الممث ل ح ئ مف تيح التف سف الح دائ ن‪ ،‬هي ب لذا التي ب متاك‬
‫الحو ل ع الدال الف سفي الح‬ ‫التج ي؛ ذل ب درا‬ ‫يمكن ل متف سف ن يفول بين ال‬
‫الوّحيح ل تنزل المثب ب ض ح عنده في ح ْي ال ضي ج ‪:‬‬

‫«قبل ن ن اول هن ‪ ،‬ا بد من تذكر م سب ن ثبتن ‪ :‬ه كل م يمكن ن يدركه ع ل ا محد د‬


‫مك ن لم هي الج ت هر إنم ينتمي إل ج ت هر حد‪ ،‬ب لت لي ف لج ت هر المفكر الج ت هر الممتد هم نفس‬
‫ط را تح وف خرى‪ ،‬كم ن الح ل الذ ينتمي إل‬ ‫الج ت هر‪ ،‬يدر ت رة تح وف من الوف‬
‫اامتداد‪ ،‬فكرة هذا الح ل‪ ،‬هم يض نفس الْيء الم بر عنه بطري تين اثنتين؛ يبد ن ب ض الي د قد‬
‫هذا ال ل ْيء احد ه‬ ‫لمح ا ذل بو رة ضب بي لم س م ا ب ن ه ع ل ه ا ْي ء التي ي‬
‫ه َ ‪ .‬فمثا الدائرة التي ت جد في الطبي فكرة الدائرة الم ج دة في ه‪ ،‬هم ْيء ح د ه ه َ ‪ ،‬يفسر‬
‫بضف مخت ف ‪.‬‬

‫هكذا‪ ،‬س اء تو ّ رن الطبي من ج وف اامتداد من ج وف التفكير من ج ي وف‬


‫نن سنجد نفس ا ْي ء‬ ‫خرى‪ ،‬ف نن سنجد نظ م احدا ا غير ترابط احدا لأسب ا غير‪،‬‬
‫الن تج ب ض عن ب ض‪ .‬لم ق إن ه مثا ه ع فكرة الدائرة من ج ك نه مفكرا فحس ‪ ،‬كم‬
‫نه ع الدائرة من ج ك نه ْيئ ممتدا فحس ‪ ،‬ف ن م حثني ع مثل هذا ال ل ه نه ا يمكن إدرا‬
‫ال ج د الو ر لفكرة الدائرة إا ب اسط نمط فكر آخر ه عب رة عن ع مب ْرة له‪ ،‬كم ا يمكن‬
‫إدرا هذا النمط ا خير إا ب اسط نمط آخر‪ ،‬هكذا د الي با ن َي ‪.‬‬

‫‪ ،‬ف نه ا بد من تفسير نظ الطبي ك ‪،‬‬ ‫من هذا المنط ‪ ،‬ط لم اعتبر ا ْي ء نم ط فكري‬
‫نم ط لامتداد‪ ،‬ف نه ا بد من تفسير نظ‬ ‫ترابط ال ل‪ ،‬بوف الفكر حده ؛ إذا م اعتبر ا ْي ء‬
‫ب ي الوف ‪ .‬ع ذل ف ن ه‪ ،‬من ج‬ ‫الطبي ك بوف اامتداد حده ؛ كذا الْ ن ب ل ّنست ب إل‬
‫ْي ء كم هي في ذات ‪ .‬إني ا ستطيع اآن‬ ‫ك نه يت لف من عدد ا محد د من الوف ‪ ،‬ه ح ع ا‬
‫تفسير ذل ب كثر ض ح‪».‬‬

‫إنن نرى هن ‪ ،‬كل ق ر بم هبه تال َ زيز تال َ ّه من م ك ال ل ق در ع ذل ‪َ ،‬ن َرى الوّحيح‬
‫ضه يم ج في ب ض‪ .‬ف حدة ال ج د اردة عند سبين زا يض ‪ ،‬بل هي م ل ف سفته ل ريد‬ ‫الخط َ ب َ‬
‫اختزال ؛ ذل في تو ّ ر اانطب ل ح سبح نه ب لطبي ‪ .‬ليس ال ل بك ن الدائرة التي في الطبي ‪،‬‬

‫‪321‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫فكرة الدائرة الم ج دة في الح ّ ْيئ احدا ه ه َ مفسرا بوف مخت ف ‪ ،‬ليس هذا إا ذا ‪ .‬لكن الح‬
‫في ال ل الب طني الف سفي الفطر ‪ ،‬ت قد هذا ال ل ه الذ ج ه يستدر ن قداً هذا التو ّ ر هذا‬
‫الوّيغ ال ج د ّي النسب ّي إل آلي ‪ ،‬ح اس ع ل‬ ‫ال ل‪ ،‬ن التنزل ه ب لبداه مستنبط من الوّيغ‬
‫درك ‪ .‬هذا ااستدرا الن د الداخ يّ‬ ‫الك ئن الم ق‬ ‫ج د ت اجد هذه اآلي‬ ‫اإدرا مست َي‬
‫بْكل ح ّد اضح ممثاً في ال َم اد الت لي ‪:‬‬ ‫الذاتي يبرزه ال َبي ن ا س‬

‫‪ -‬و رة ضب بي ( ل مع منح ه اانت د ل خر)‬

‫‪ -‬لم ق‬

‫مثل هذا ال ل‬ ‫‪ -‬ف ن م حثني ع‬

‫اانتب ه ن الضب بي = عد ال ض ح)‬ ‫‪-‬إني ا ستطيع اآن تفسير ذل ب كثر ض ح (مع ج‬

‫ال ل التسطير ب ة‬ ‫ف ذا ك ن النسب ّي اإدراكي م زم ل تنزل‪ ،‬هذا ا خير م ز –الذ حثه‪ -‬ع‬
‫ع الت يل الذ ي ني المب ين ‪.‬‬

‫التف سف‪ ،‬بل ه منط ه س سه‪.‬‬ ‫الح ئل الم رفيّ ‪ ،‬ه الم ط المبني ع يه هذه الف سف‬ ‫ال‬
‫ه يمثل ح إوراً ف سفي ممثا في مس م الت ّدد الوف تي ه سبح نه ت ل ؛ التي ا تسر إا في‬
‫المست َي ال ي م قبل ان دا الس مي ‪ .‬إنّ الدائرة التي في الطبي التي هي عندَ الك ئن‪ -‬ب ر خ‬
‫سبين زا‪ -‬إنم هي ك ئن نسبيّ إليه‪ ،‬هي ك ئن م ج د نسبيّ ل ويغ ‪ ،‬نسبيّ ج ت هري ‪ .‬هي إس ط‬
‫ج د لح ي ت ‪ ،‬هذا اإس ط ه الم بر عنه عنده ب لنمط الفكر ‪ .‬النمط الفكر ه و رة الح ي‬
‫نجم غير ذل ‪ ،‬ب ّ‬
‫لطبع ا ينبغي‬ ‫در ‪ ،‬س اء ك ن هذا الك ئن إنس ن جبا سمك‬ ‫في الك ئن الم ق‬
‫حمل اإس ط د م ع الح اس الك ئن تي البي ل جي ‪ ،‬ف كذل يك ن ب لت ثير ال ج د ّ الفيزي ئيّ من‬
‫خال المج ا الطبي ّي الم دي الط قي غيره ‪ .‬هذا ه ر ح الح ي التي استبوره ج رج‬
‫ب رك ي‪ ،‬الح ي المفسرة بكل ض ح من خال ق ن ن التفويل‪ ،‬تفويل الخ ا مر‪ ،‬ليستنبط منه‬
‫يتبين مدى ب د هذا التو ّ ر المف م تي ل ج ت هر عند سبين زا‪ ،‬حت ا ن ل سذاجته‪ .‬هذا مر ليس‬
‫يست ج إا اعتب ر م طيين متازمين ا ظن ذا ع ل ب ه في س ف له مند ح إنك رهم ‪:‬‬

‫– نسب ّي اإدرا حس المدر‬

‫‪ -‬محد د ّي ب د اإدرا اإنس ني‬

‫مثل طرف قو في ذل لمن يستبور ي ل‪.‬‬ ‫مثل ال اق اإدراكي ل سي رة و ن‬

‫ف لدائرة في ويغت ق انين إنم هي تفويل ل ح في ْر ط خ ّي م ين مح ّددة‪ ،‬ق ن ن ه‬


‫ال ن ن الح مفوا هذه ال ّْر ط‪ .‬الح تفويل الح متب ين ن منه ح التسبيح! إن ال ل ب لوف‬
‫ه بمرجع ع ل اإنس ن ‪-‬ع ل ب ر خ سبين زا‪ -‬م الوف إا من التفويل ع نسب خو ص هذا‬

‫‪322‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الك ئن‪ .‬منه يستبين خط منط سبين زا الف سفي‪ .‬نه لن يستطيع من ب ده ال ع هذه الدرج ‪ ،‬إذ‬
‫س ف يك ن ذل بمث ب ت يض هد لركن بن ئه‪ .‬لكن ا يمكن ن يتح التو ّ ر الح الت ويل ح ي‬
‫إا مع ان دا الس مي ‪ ،‬حين كم بين ه في "تفويل الخ ا مر‪ ،‬ج "‪ ،‬حين ا ج د ا إمك ن‬
‫منط ّي اعتب ر الوف ‪ ،‬ن كن إنم ه ترجم لتفويل الح بحس ال يئ اإدراكي البْر ّي‬
‫المخ ق النسب ّي ‪.‬‬

‫ْيء متن ه مح ّدد ال ج د‪ ،‬ن ي جد ا ن يتحدد‬ ‫ْيء جزئي‪ ،‬عني‬ ‫ال ضي ج ‪« :‬ا يمكن‬
‫إنت جه لم ل م إن ل يتحدد ج ده إنت جه ل ذا الم ل ب خرى هي ذات مت َن هقي مح ّددة ال ج د؛‬
‫هذه ال بد ره ا يمكن يض ن ت جد ن يتحدد إنت ج لم ل م إن ل يتحدد ج ده إنت ج‬
‫ل ذا الم ل ب هي ا خرى مت َن هقي ل ج د مح ّدد‪ ،‬هكذا د الي با ن َي ‪».‬‬

‫ف إنس ن من البداه ا ل ن ليس ب س ه م ليس ب س ه؛ اإنس ن ليس له عاق ج د ّي ‪،‬‬


‫ب لت لي إدراكي إا بحس ْر طه الخ ّي ؛ ف ذا التنزل المدر عند سبين زا‪ ،‬كذل عند كل إنس ن؛‬
‫إنم ه ف ط في ويغ نسب ّي ل ذه ال ّْر ط ال ج د ّي اإدراكي التف سفي ‪ ،‬خص هذه ال ّْر ط ّ‬
‫الزم ن‬
‫المك ن‪ ،‬هم تح برزخ الخ ل ي ‪ ،‬سبح ن ه ر ال لمين! هذا‪ ،‬ج التسطير ع يه تسطيرا‪ ،‬ه‬
‫ال يد ال م ي ل منط الرّ ي ضي البْر ّيين‪ ،‬منه ك ن ح ي م ي جه من ن د من هذا ال جه ل منط‬
‫ا رسطي ب لذا ليس في اقع ا مر ب لن د الن قض‪ ،‬لكنه في ح ي ته ت طير لح ل سري ن المنط‬
‫البْر ّ ‪.‬‬

‫مع عد فو ه‬ ‫و‬
‫ن التفويل عند سبين زا‪ ،‬خ ّ‬ ‫و د إل ق ن‬ ‫النتيج الحتمي ل د هذا ال ّ‬
‫الف سف ا ل ؛‬ ‫تي برزخ الخ ل ي ‪ ،‬هذا ه و‬ ‫اعتب ره المنط يّ اختاف الم هي المنط ّي لج‬
‫د حدة ال ج د هذه‬ ‫السطح ت رة ب د خرى‪ ،‬فمن ب‬ ‫النتيج هي ظ ر حو ل تن قض تطف ع‬
‫ل ب د إيراده‪:‬‬ ‫متضمن ل ب د الحد ثي‪ ،‬ن فيه ي‬ ‫التط ب عنده بين ه سبح نه ت ل الطبي‬

‫الوف التي‬ ‫ال ضي ج ‪« :‬ع ح ال كل وف من الوف إنم هي ه‪ ،‬منظ را إليه ف ط من ج‬


‫تنتمي إلي هذه ا ح ال‪ ،‬ا من ج وف خرى»‬

‫لطبع ف ذه ال ضي م ل ي ني بكل ض ح عد و د سبين زا إل ق ن ن التفويل؛ ه م‬ ‫ب ّ‬


‫سيظ ر كثر بْكل ق طع في ال ضي الت لي ‪:‬‬

‫ال ضي ج ‪« :‬إن نظ ا فك ر ترابط ه عينه نظ ا ْي ء ترابط »‬

‫الح ول في ازم ال ضي ‪:‬‬ ‫م التن قض ف‬

‫‪323‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ازم ال ضي ج ‪« :‬يترت ع ذل ن ال ج د الو ر لأْي ء التي ليس ح اا ل فكر ا ينتج عن‬


‫الطبي اإل ي لك ن تم م رف س ب ب ْي ء‪ ،‬بل َتنتج ا ْي ء التي هي م ض ع لأفك ر عن‬
‫و تستنبط من بنفس الطري بنفس الضر رة ال تين تنتج ب م ا فك ر عن وف الفكر‪».‬‬
‫وف ت الخ ّ‬

‫ل ه الح ‪.‬‬ ‫الم‬ ‫ف ن نرى الفول بين ال‬

‫ا مر الذ نخ ص إليه ه ن هذا اانحراف عند سبين زا عد إو ب الح في ال ل‪ ،‬إنم مرده‬


‫سببه ال حيد ه المنح المنط ‪.‬‬

‫هذه الح ي ا ْ هي المنتج المنط يّ الح ي ي ل ضل ال َبي ني استح لته ل د إمك ن ج د ْيء‬
‫في الح مت اف مع غير الح ؛ ذل م ك ن بدي ي من ن ي بر عنه في بي ن سبين زا‪ ،‬في م قع‬
‫مراج تي ن د ذاتي في اقع ا مر‪ ،‬ب ضع عسر ال َبي ن عد ال ض ح‪.‬‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪324‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪ -‬ال ضع الح ل بن ء الت س ي لسبين زا‪:‬‬

‫الجمع بين « حدة ال ج د «اأقن مي الص تي »‬

‫اآن ع غرار الازم لسبين زا‪ ،‬ك نه يخ ط ق رئه مب ْرة‪' :‬هذا و لإيض ح' 'هذا‬
‫ه الحد الذ ستطي ه في الت ضيح'؛ ع غرار ازم سبين زا هذه ن ل‪ :‬إنن سندخل ح ا يست ج‬
‫إطا تحرير ب د ا ف التو ّ ر التفكير تب عن الم د مع انضب ط مف هيمي نب ه ح دين‪.‬‬
‫سنح ل ع قدر س ااهتم بك م ب ر خ الف سفي ن ن لي قدرا من الج د ع قدر م ن ى ع يه‬
‫من التحمل الوبر‪.‬‬

‫السبع‬ ‫الست‬ ‫ن ن رد هن ا س س البن ئي لسبين زا المتمثل طب في الت ريف‬ ‫من الضر ر‬


‫بدي ي ‪:‬‬

‫الت ريف ‪:‬‬

‫ج ده؛ ب ب رة خرى م يمكن لطبي ته ن تتو ّ ر إا‬ ‫م هيته ع‬ ‫ذاته م تنط‬ ‫‪ -‬عني ب‬
‫م ج دة‪.‬‬

‫‪ -‬ي ل عن ْيء إنه متن ه في ذاته عندم يمكن حده بْيء آخر من نفس طبي ته‪ .‬ي ل مثا عن جس‬
‫من ا جس نه متن ه نن نتو ّ ر دائم جسم آخر عظ منه؛ الفكر يض إنم يحده فكر آخر؛ لكن‬
‫الجس ا يحده الفكر‪ ،‬الفكر ا يحده الجس ‪.‬‬

‫تو ّ ر ْيء‬ ‫م ا يت قف إنْ ء تو ّ ره ع‬ ‫‪ -‬عني ب لج ت هر م ي جد في ذاته بتو ّ ر بذاته؛‬


‫آخر‪.‬‬

‫‪ -‬عني ب لوف م يدركه الذهن في الج ت هر م ّ م لم هيته‪.‬‬

‫الج ت هر‪ ،‬ب ب رة خرى م يك ن ق ئم في ْيء غير ذاته يتو ّ ر‬ ‫‪ -‬عني ب لح ل م يطر ع‬
‫بْيء غير ذالته‪.‬‬

‫ت بر كل احدة‬ ‫ج ت هرا يت لف من عدد ا محد د من الوف‬ ‫‪ -‬عني ب إله ك ئن امت َن هقي إطاق ‪،‬‬
‫من عن م هي زلي امت َن هقي ‪.‬‬

‫البدي ي ‪:‬‬

‫في ْيء آخر‪.‬‬ ‫‪ -‬كل م ي جد إنم ي جد في ذاته‬

‫‪325‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪ -‬إن م يت ذر تو ّ ره بْيء آخر‪ ،‬ا ب ّد من تو ّ ره بذاته‪.‬‬

‫ال كس‪ ،‬إذا ل ت جد ي ع م ين‬ ‫لم‪ ،‬ع‬ ‫‪ -‬إذا جد ع م ين نتج عن ب لضر رة م‬


‫م ل‪.‬‬ ‫فمن المح ل ن ينتج عن‬

‫عي ‪.‬‬ ‫تنط‬ ‫م رف ال‬ ‫لع‬ ‫‪ -‬تت قف م رف الم‬

‫ن تو ّ ر‬ ‫‪ -‬ا ْي ء اتي ا يتف ب ض مع ب ض في ْيء‪ ،‬ا يمكن م رف ب ض بب ض‪ ،‬بم ن‬


‫ب ض ا ينط ع تو ّ ر ب ض اآخر‪.‬‬

‫‪ -‬ا بد ن تك ن الفكرة الوّحيح مط ب ل م ض ع الذ تمث ه‪.‬‬

‫ج ده‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪ -‬كل م يمكن تو ّ ره غير م ج د‪ ،‬إنم م هيته ا تنط‬

‫ت ي‬ ‫بره ن‬ ‫ال ضي‬


‫‪،‬‬
‫ه خ طئ ن ا اعتب ر منط ّي في ل وف‬ ‫ق له‬
‫بْرت ط المب ين الوّف تي ا التضمن ال ور‬ ‫‪،‬‬

‫‪، ،‬‬
‫‪،‬‬
‫‪، ،‬‬
‫بْرت ط التب ين الوف تي‬
‫ن هذه ال ضي از الت ريف‬ ‫‪ ،‬خط‬ ‫ق له از ال ضي ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫‪، ، ،‬‬
‫تك يني ل اقع الك ن‬ ‫ك ح‬
‫هن ينج ي تو ّ ر ب ر خ سبين زا ل وف‬
‫ال ج د‬
‫هن قو تف ق بن ء سبين زا حيث االتب س ال اضح حين لز اعتب ر‬ ‫‪،‬‬
‫الوف كج اهر‪ ،‬منه م م ل ج ت هر‪ ،‬هذه نتيج لمنط ه الف سفي‬
‫الخ طئ‪ .‬ح ْي ‪ 321‬بره ن هذه ال ضي ا ْ قد است جب استْ ره‬
‫بذل‬
‫‪321‬‬
‫«يتضح من هن انه رغ تص رن لص تين اثنتين ع ن م متميزت ن إحداهم عن ا خرى تميزا ح ي ي ‪ ،‬عني رغ تص رن حدي م‬
‫د ن ح ج إل ا خرى‪ ،‬إا نه ا يمكنن ن نستنتج من ذل ن م تمثان ك ئنين اثنين‪ ،‬ج هرين متب ينين إذ من طبي الج هر ن تك ن‬
‫ص ته متص رة بذات ؛ ذل ن جميع الص التي يم ك الج هر قد جد فيه دائم م ‪ .‬كم نه ا يمكن لب ض ن‬ ‫كل ص من‬

‫‪326‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫بره ن سبين زا هن ب طل نه من ط ( ) ه ا ي قز ال ج د‪ ،‬هذا‬ ‫‪،‬‬


‫الذ بن ع يه سبين زا مم سن ف ع يه ب ض ح ت ‪.‬‬ ‫ه المرتكز ال‬
‫منه فم سم ه "بره ن آخر" ه البره ن الوّحيح‪ ،‬بره ن " اج‬
‫‪322‬‬

‫من قب ه‪.‬‬ ‫ال ج د" ع ب د "ال "‪ 323‬م‬


‫لطبع م سم ه سبين زا ب لبره ن هن إنم ه مجم ع براهين‪ ،‬كل احد‬ ‫ب ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫( )‬
‫من يكفي ل حده‬ ‫‪، ،‬‬
‫اعتب ر م سب هذه ال ضي مجرّ د حْ لغ بره نه خير دليل‬
‫ضحه؛ ت ني إن ك ن ل دال ع ج د اْتب ه بي ني في لفظ‬
‫"الج ت هر"‬
‫التج ي‬ ‫عد و ده إل م ف برزخ الخ ل ي ‪ ،‬ج ه يط ب بين ال‬ ‫‪،‬‬ ‫‪324‬‬

‫بين الخ ل ا زلي ذ الوف ا زلي المخ الح دث ب ذه الوف‬


‫التفوي ي وا‪ ،‬اآيل إل الفس د الفن ء‪.‬‬
‫ق له "كل م ي جد إنم ي جد في ه" دليل ح س ع عد ب سبين زا‬ ‫‪،‬‬
‫الح الك مل لف سف رسط‬ ‫ق ن ن التفويل‪ ،‬ا حت حو ل ااستي‬
‫‪325‬‬
‫تحديدا لْبه‪ -‬مف "ال د غير المحض"‬

‫ا ْ ن ل الن س ب إخب ر التحديد لف سف سبين زا ه نفسه‪ .‬ل د نب ن ب ه م ه مخ لف فيه‬


‫و ديك ر من قب ه من المدرسيين الذين ه في ال ّن ج التف سفي الف سفي ع‬ ‫من سب ه خ ّ‬
‫الت ريف مبد ه الركن في ركن ف سفته ه ب لذا كم نف ذكره‬ ‫طري ت ‪ .‬ك ن البدي ي‬
‫الت ريف الس دس‪:‬‬

‫تعبر كل‬ ‫«‪ -‬أعني ب إله ك ئن امتن هي إطاق ‪ ،‬أ ج هرا يت لف من عدد ا محد د من الص‬
‫احدة من عن م هي أزلي امتن هي ‪».‬‬

‫ن تمثل‬ ‫تمثل ت ْ‬ ‫إنه ب ستخاص نظر مست ع ج ز لن إل حد ب يد اعتب ر ن ال ضي‬


‫ف سف سبين زا تك ن ل ال ضي المختزل ل بك يت ‪ .‬نو مترجم ب ل ربي ه الت لي‪:‬‬

‫‪" :‬كل م ي جد إنم ي جد في ه‪ ،‬ا يمكن أ شيء أن ب جد أ يتص ر بد ن ه"‬ ‫ال ضي‬

‫يمكن لن تب لم ت رّ ر ن ن رر كذل ب ن هذه ال ضي م هي إا از مب ْر ل ت ريف الس دس‬


‫) ال ضي الت س ( ) التي مرج البره ني ه الت ريف الرابع ( )‪ ،‬فيحول لدين ‪:‬‬ ‫(‬

‫كثيرة إل ن س‬ ‫كي نه‪ ،‬فا غر إذن ا خ ف إن نسبن ص‬ ‫ت بر كل احدة من عن ح ي الج هر‬ ‫ينتج عن الب ض اآخر‪ .‬بل‬
‫الج هر؛ ‪». .‬‬
‫‪322‬‬
‫انظر ص‪ 22‬س ب‬
‫‪323‬‬
‫مم يدل ع ن البره ن الث لث الذ س قه سبين زا هن ا يخرج عن ذا البره ن قب ه‪ ،‬كاهم ع ب د "ال "؛ ذل م تج يه الح شي‬
‫‪324‬‬
‫"ا يمكن ن ي جد ج هر خ رج ه (سبح نه!‪ -‬مني) ا ن يتص ر"‬
‫‪325‬‬
‫ا مر‪،‬ج‪ ،1‬الب الس دس‪ ،‬ال صل‪ -5 :2‬ال د غير المحض حجر الزا ي في الضبط الم م تي ل ة ال ل‬ ‫انظر‪ :‬كت بن "ت صيل الخ‬
‫الامت ين م ض ع ا زلي – ص‪275‬‬ ‫لم دة الخ ا ال ي ل‬

‫‪327‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫تو ّ ر‬ ‫‪ ،‬نتيج محتم لت ريف الج ت هر لمف‬ ‫ه ذاته مضم ن‬ ‫ب ّ‬


‫لطبع فمضم ن‬
‫الوف ‪.‬‬

‫نحن هن م مرين اضحين‪ ،‬ا ل ه هذا التو ّ ر ب لضّبط‪ ،‬الث ني ه الحج ج الذ يريد‬
‫َي ّظ ق َر فيه سبين زا مظ ر ال اث بحجته‪ ،‬لكن في اقع ا مر ح ل وم د استم ت ! في ه م ي ع يه‬
‫ض فيه‬‫بن ه الف سفي مرتكزه‪ .‬لنبد نحن ب مر الث ني‪ ،‬منه س ف ي ح ي مع ن ر الح مْ لن ي َ‬
‫ع قل مستبور‪.‬‬
‫ب ّ‬
‫لطبع‪ ،‬بد ب له‪:‬‬ ‫هذا الحج ج ه ح ْي ال ضي ‪،‬‬

‫«يتو ّ ر ب ض ن ه يتك ن ك إنس ن من جس نفس‪ ،‬نه يخضع لأه اء؛ َت َبي َن ب لبراهين‬
‫ال ّس ب بم فيه الكف ي ن وح هذا الر ب يد ن كل الب د عن الم رف الوّحيحي لإله‪ ،‬ف نترك‬
‫ج نب ‪ ،‬ن جميع الذين ت م ا ق يا الطبي اإل ي يرفض ن ن يك ن ه جسم ني ؛ إن يحسن ن إثب‬
‫ذل ب ل إن م ن نيه ب لجس ه الك الط يل ال ريض ال مي الذ يحده ْكل م ‪ ،‬غير نه ا ي جد‬
‫خ ف عظ من ان نط ذل ع ه‪ ،‬ا عن الك ئن الامت َن هقي غطاق ‪ ،‬بيد ن في نفس ال ق يبين ن‬
‫ب ض ح مستدل ين ع ذل ب سب خرى‪ -‬ن بفو ن تم م الج ت هر الجسم ني الممتد عن طبي‬
‫ه‪ ،‬مع التس ي ب ن هذا الج ت هر مخ من قبل ه‪ .‬لكن يج ن تم م ب قدرة إل ي خ الج ت هر‪.‬‬
‫ه م يبين ن ا يف م ن م ي ل ن‪ .‬م ن ف د بين ب ض ح ت ‪ ،‬ع م اعت د (ازم ال ضي‬
‫ج ت هر ن ينتج يخ من قبل ك ئن آخر‪ .‬ث إنن قد َبين من‬ ‫الح ْي الث ني ل ضي )‪ ،‬نه ا يمكن‬
‫نه ا يمكن ّ ج ت هر ن ي جد يتو ّ ر خ رج ه؛ كم استنتجن من ذل ن‬ ‫خال ال ضي‬
‫الج ت هر الممتد ه إحدى وف ن ه الامت َن هقي ‪ .‬حت اقد تفسيرا ف ‪ ،‬س دحض حجج ه اء‬
‫الم رضين التي يمكن حوره فيم ي ي‪ :‬ا‪ :‬إن الج ت هر الجسم ني يترك في ر ي من حيث ه‬
‫ج ت هر‪ ،‬من جزاء‪ ،‬ل ذا السّب ف ينف ن ن يك ن هذا الج ت هر ا مت َن هقي يرفض ن ب لت لي نسبته إل‬
‫ه‪ .‬إن ي بر ن عن ر ي ب اعتم د ع سئ عديدة س ن ل هن ب ض ‪ .‬ف ك ن الج ت هر الجسم ني‪،‬‬
‫كم ي ل ن ا ن ئي ‪ ،‬ف نتو ّ ره إذن من سم إل جزئين‪ :‬إن كل جزء سيك ن إم مت َن هقي إم ا مت َن هقي ‪.‬‬
‫في الح ل ا ل سيك ن الامت َن هقي مركب من جزئين مت َن هقيين‪ ،‬إا ن ذل خ ف‪ .‬م في الح ل الث ني ‪،‬‬
‫ف نه سي جد ا متن ه كبر مرتين من ا متن ه آخر‪ ،‬هذا ا ي ل خ ف عن الفرضي ا ل ‪ .‬عا ة ع‬
‫ذل ف ن ك ن قيس الك الامت َن هقي ب اسط جزاء ط ل كل احد من قد ف ن هذا الامت َن هقي سيك ن‬
‫م لف من حد ا محد د من ت الجزاء‪ ،‬يمكن ق ل نفس الْيء إن ك ن قيس الامت َن هقي ب اسط جزاء‬
‫ط ل ال احد من ب و ‪ .‬هكذا سيوبح عدد ا محد د كبر اثني عْر مرة من عدد ا محد د آخر‪...‬‬

‫‪...‬‬

‫‪328‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ت هي البراهين التي جدت عند الم لفين التي قع اعتم ده إثب ن الج ت هر الجسم ني ا ي ي‬
‫بطبي اإله ا يمكن ن ينتمي إليه‪ .‬إا نه يمكن ان نتبين ب يل من اانتب ه نني قد جب عن ذل‬
‫س ب ‪ ،‬إذ ن هذه البراهين ت فحس ع افتراض الج ت هر الجسم ني مركب من جزاء هذا خ ف‪ .‬كم‬
‫مع ازم ال ضي )‪ .‬ث إنه يتبين لن إذا م نظرن إل المس ل بتمحيص ن‬ ‫بين ه عاه (ال ضي‬
‫النت ئج غير الم ل (ع افتراض ن جمي ً هكذا‪ ،‬هي ن ط ترك خ رج المن قْ الح ضرة) التي‬
‫يستخ و ن من ن الج ت هر الممتد محد د‪ ،‬هي نت ئج ا تستنبط قط من افتراض ك ّ ا محد د إنم من‬
‫افتراض ن هذا الك ّ الامحد د ق بل ل يس‪ ،‬يتك ن من جزاء محد دة؛ بن ء ع ذل ف نه ا يمكنن ن‬
‫نستنتج ّ ْيء من هذه الخ ف عدا ن الك الامحد د غير ق بل ل يس‪ ،‬ا يمكنه ن يتك ن من جزاء‬
‫م يتبع) ف ل ّس الذ رم ن به ل يو في‬ ‫محد دة‪ ،‬لكن هذا ه ب لذا م ثبتن ه عاه (ال ضي‬
‫ال اقع غيره ‪ .‬إن ك ن ا من ج خرى‪ ،‬انطاق من خ ف م افترض ه‪ ،‬استنت ج محد د ّي الج ت هر‬
‫الممتد‪ ،‬ف في الح ي يتورف ن مثل من يتو ّ ر دائرة ل خو ئص المربع ث يستنتج من ذل نه ليس‬
‫ل دائرة مركز تربط بينه بين المحيط خط ط متس ي ‪ ،‬ذل ن الج ت هر الجسم ني‪ ،‬الذ ا يمكن تو ّ ره‬
‫) إنم يتو ّ ر نه مت ّددا ق با ل تجزئ‬ ‫حد غير ق بل ل تجزئ (ال ض ي‬ ‫إا ا مت َن هقي‬
‫حت يتسن ل استنت ج محد ديته‪.‬‬

‫‪...‬‬

‫حت ل ك ن هذا البره ن ي ع غير ذل ‪ ،‬ف ني تس ءل لم ذا ا ت ي الم ّدة ب لطبي اإل ي ‪ ،‬م دا‬
‫(ال ضي ) ا ي جد خ رج ه ج ت هر لي ثر فيه‪ .‬فكل ا ْي ء كم ق ‪ ،‬م ج دة في ه‪ .‬كل م‬
‫يحدث إنم يحدث بم ج ق انين طبي ه الامحد دة ا غير‪ .‬ينتج عن ضر رة م هيته (كم س بين‬
‫جه من ال ج ه إن ه يت ثر لف ل ك ئن آخر ن الج ت هر‬ ‫ذل قريب )‪ .‬تب لذل ا يج ز ال ل ب‬
‫الممتد ا ي ي ب لطبي اإل ي ‪ ،‬حت ل افترضن ن هذا الج ت هر ق بل ل تجزئ ‪ْ ،‬ريط ن نس ن ب نه‬
‫‪326‬‬
‫زلي ا محد د‪ .‬لكن كف حديث في هذا الم ض ع اآن‪».‬‬

‫هن ا يب د سبين زا عن ضع الغو في ااستدال في حور الم ترضين عرض اعتراض‬


‫اعتراض ت ‪ .‬هذا ال َبي ن الذ مكن لن ن نسميه البي ن السبين ز ‪ ،‬إذ يرى نه جمع كل رك ن ح ي‬
‫ف سف تو ّ ر ب ر خ سبين زا‪ ،‬ه بي ن يطرح بح قض ي عدة‪ ،‬ف سفي ري ضي ‪ ،‬عرضن ل في هذا‬
‫الكت ع نح مفول‪.‬‬

‫رده هن سبين زا بخو ص دليل محد د ّي‬ ‫إن م تبر اعتراض الم ترضين الم لفين الذ‬
‫الج ت هر الجسم ني الممتد ليس يست ر ْ نه فيم رآه مكن لأف ال ي لسبين زا ن يراه‪ ،‬ل قدر له‬
‫إبو ره إدراكه لرد ع الم ترضين دلي هذا ردا مفحم ‪ .‬مفت ح ح ل إدراكه إنم ه ب لضّبط هذه‬
‫اإض ف التي ض ف ه ي ل‪:‬‬

‫‪326‬‬
‫بتصرف‬

‫‪329‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫«هي نت ئج ا تستنبط قط من افتراض ك ّ ا محد د إنم من افتراض ن هذا الك ّ الامحد د ق بل‬
‫ل يس‪ ،‬يتك ن من جزاء محد دة»‬

‫ف ل ي س يست ز ج د حدة قي س؛ ذل ا يك ن إا في ع ل الم ّدة ال َمحس س‪ .‬منه م ع‬


‫ال ل إا ن ينظر إل ع ليبور ب ج د اأعداد الح المجردة‪ ،‬التي ليس من م هي ع ل ا عداد‬
‫الجم ل ّي ع ال َبي ن الك نطي‪ .‬هذا ه المفت ح يض لح ّل مف رق عضل جد ل ج ي ي‬ ‫ال َمحس س‬
‫مس م ق يد كم ر ين ‪ .‬هن ب لذا ي ع سبين زا ب لح ْ هدا ع نفسه حين يورح‪:‬‬

‫« بن ء ع ذل ف نه ا يمكنن ن نستنتج ّ ْيء من هذه الخ ف عدا ن الك الامحد د غير ق بل‬
‫م‬ ‫ل يس‪ ،‬ا يمكنه ن يتك ن من جزاء محد دة‪ ،‬لكن هذا ه ب لذا م ثبتن ه عاه (ال ضي‬
‫يتبع) ف ل ّس الذ رم ن به ل يو في ال اقع غيره ‪».‬‬

‫ذل ن عد ال ب ي ل ي س ليس مف ده ‪ ،‬ذل م ت استجا ه إبض حه بوف مث ‪ ،‬الخر ج من‬


‫الم ّدة ال َبي ني «الك ّ‬ ‫م هي الك ّ‪ ،‬من ال ل ال ج د ّ ل م ّدة؛ بم ن ضح ك ن ْبه مف‬
‫الامحد د» في سي سبين زا هن ‪ ،‬إنم هي الان َي الح التي مح ره ا عداد الترتيبي ليس‬
‫الت دادي ‪.‬‬

‫م‬ ‫م بني ع ي ك ل ضي‬ ‫هذا ليس يزيد ا مر إا ض ح بْ ن هذه ا كسي م ت ّي الخ طئ‬
‫‪.‬‬ ‫تب‬

‫ث إن سبين زا هن اخت ط ع يه ا مر ي َم اختاط حين ط ب بين ب د مف مي المحد د المتول؛‬


‫ذل طب من ب د تح يره س ال المحد د ّي إل س ال التجزيئ ّي ‪ ،‬مع طرحه ع المس ق س ال لم ذا‬
‫ه نز ع اإنس ن ال ل اإنس ني إل التجز ء؟ كل هذه ا سئ هذه االتب س ‪ ،‬التي ل ين قْ‬
‫سبين زا إطاق ‪ ،‬التي عرض إلي ل يكن يم بخو و الر ي السديدة التي ليس في الح س اه ‪،‬‬
‫كل لئ ك ن من ومي مح ر اهتم هذا الكت ‪ ،‬ع نح تْجر متن س متول عبر فو له‪.‬‬

‫فيم ه من هذا الم ضع‪ ،‬ل د َع َين م اقع الحس في الحك بفس د إسن د الامح ّدد في سي‬
‫ْبه‬ ‫تو ّ ر سبين زا ل ج ت هر الجسم ني الممتد‪ .‬الدليل الذ ا يرد ا ين ض ه ن هذا المف‬
‫م يسم ب عداد عبر الن ئ ّي لك نت ر‪.‬‬ ‫المف ليس ينبغي له إا الان َي الف ي ا الان َي الجم ل ّي‬
‫نحن هن ن تي ب لبره ن من مر مثل بح ط را من البحث ال مي الف سفي الرّ ي ضي الم م ‪ ،‬يكفي‬
‫و ‪ ،‬مم ك ن مف الان َي ااتو ل ّي‬ ‫فيه م احتضنه من سج ل منتج جد ه بين ليبنتز برن لي خ ّ‬
‫التجزيئ ّي من ه ال ن ور الم ض ع ت ّي ؛ ن يد التنبيه ب ن س ال سبين زا هن ليس يتول إا بمف‬
‫الان َي الامح ّدد‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫إن عظ م ت ول إليه ديك ر ه ذل ال ّنس ال ظي ل بن ء اإنس ني إنْ ئه إبداعه‪ ،‬ر ح إرادة‬


‫اإنس ن قيم هذه اإرادة‪ ،‬ع مس ف مختزل ب يمتي الخط الوح ‪ ،‬ن ال ول ا ع مس ف‬
‫ب لح ‪ ،‬ال ول رائزه ال مل هيه ركن «المب اة» س «الامب اة»‪.‬‬

‫حي ر‬ ‫المب اة هذا الركن ال ظي يكفي فيه نه ه ذاته عينه ح ي الت ى في التزيل‬
‫ال لمين؛ ي ل ديك ر رحمه ه‪:‬‬

‫«اتضح لي‪ ،‬من كل هذا‪ ،‬ن خط ئي ا تودر عن م ك اإرادة ذات ‪ ،‬التي ن ه ب ع ي‪ ،‬ن‬
‫رحب جدا ك م جدا‪ ،‬في حد ذات ‪ ...‬ا تودر يض عن م ك اإدرا ‪ ،‬التذهن‪ ،‬ني ا تذهن‬
‫ْيئ إا ب اسط ال ة‪ ،‬التي منحني ه إي ه ‪ .‬كل م تذهنه‪ ،‬إنم تذهنه جبرا كم ينبغي‪ ،‬مم ا يمكن ن‬
‫يج ني مخطئ في هذا ض ا‪ .‬إذن عم تودر ا خط ء عند ؟ تودر عن ن اإرادة‪ ،‬التي هي سع‬
‫من اإدرا ‪ ،‬رح ‪ ،‬ا ب ي في حد ده ب لذا ‪ ،‬بل بسط ع ْي ء ا درك ‪ .‬لم ك ن من ْ ن‬
‫اإرادة ا تب لي‪ ،‬فمن يسر ا م ر ن تضل‪ ،‬تخت ر الخط بدا من الو ا ‪ ،‬الْر بدا من الخير‪،‬‬
‫‪327‬‬
‫مم ي ق ني في الزلل اإث »‬

‫إن البن َء كم ك ن ي كد ع ذل الحسين بن سين رحمه ه‪ ،‬إن بن ء ا ي إا بم فيه من‬


‫الح ‪ .‬يمكن ن نبسط التف ي بك ن كل إبداع إنس ني بن ء ا يك ن إا ع مس طر بن ئي هي بمث ب‬
‫ق انين نسب ّي ل ل اإرادة الب ني المبدع ؛ ف ذا انتظم هذه ال انين النسب ّي مع الح انبن به‬
‫الورح ت سس البني ن ق ع ق اعده‪ ،‬سمي بن ء وحيح عما و لح ‪ .‬إن ك ن ا خرى ف ل ل‬
‫من ط المس لي ال ج د ّي ‪ ،‬كم ن النظم الفيزي ئ ّي ا ت ت حين يراد ن تحدد ل م دلت بم ليس من‬
‫ذات ‪ ،‬فكل امر بم نه ممثل ب ل‪ ،‬ه رهين نفسه‪ ،‬الح ا يح بي حدا‪.‬‬

‫إن ال يك ال ن ني ل ذا البن ء‪ ،‬بن ء ب ر خ سبين زا الف سفي التف سفي‪ ،‬ا ْ تب ل بره ن‬
‫ا ف ا ع ‪ ،‬عا ة ع من حي له خرى كمثل البره ن المستند إل محل اامتداد ا جس مي الم د‬
‫الذ ا يك ن إا في الزمك ن‪ ،‬الزمك ن ح دث كم بين ه في كت بن "تفويل الخ ا مر‪،‬ج "؛ إذن‬
‫ف غير ممتد بل محد د؛ إن هذه ال يك الممث تحديدا المك ن من ال ض ي في نظمت مجم ع ‪،‬‬
‫هي ف سدة خ طئ ‪ .‬إنم انبن ه ب عتب ره في الم هي ال ن ني ‪ ،‬ه ع ا س س ا ل ل بن ء‪ ،‬الم ت ف‬
‫الت ريف ‪.‬‬ ‫من البدي ي‬

‫التونيفي ل ل‪ ،‬من خال الجد ل عاه ي تبر الت ريف الس دس‪:‬‬ ‫ب لم ي ر المنط يّ التمييز‬

‫تعبر كل احدة‬ ‫«‪ -‬أعني ب إله ك ئن امتن هي إطاق ‪ ،‬أ ج هرا يت لف من عدد ا محد د من الص‬
‫من عن م هي أزلي امتن هي ‪».‬‬

‫‪327‬‬
‫ن – ص‪44‬‬

‫‪331‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ل في انتظ‬ ‫اإنس الجن جمي ً ب رجح ال‬ ‫ي تبر هذا ال نور ه ي كل بن ء ل اجتم‬
‫منط يّ هي تبني ع يه!‬

‫لخطر ال ضي ْ ن سبين زا ق ه ع ال ل الف سفي بم ي له من وي بل من تميّز‪،‬‬


‫م م ك ن الم يير الت ييمي في ذل مم ه ب لضّبط م ض ع قضيتن ؛ من جل ذل ك ه ب در هذا‬
‫الْ ن نحن نتودى مره بم يائمه من النظر التمحيص التح يل‪.‬‬

‫ل د ت رّ ر لدين بم ورح به سبين زا‪ ،‬هذا ه من بين م يفسر قع تف سفه م ن له من ميز‬


‫ب ل ّنست ب ل ل الف سفي‪ ،‬ه ن هذا التميّز ي ال ّن ج التف سفي ب لتحديد حيث ن ل م اهت ب إعا به‬
‫الحرص ع يه قبل غيره كثر همي من غيره‪ ،‬ه نه س ف ينط من غير م ط تو ّ ر ف سفي‬
‫نه سي كس منح التف سف‪ .‬لكن هل ح هل ط ب اقع بن ئه التف سفي هذا الس ي المراد ب وح‬
‫اقع م ني هذا ال َبي ن؟!‬ ‫تح‬

‫في النظر!‬ ‫إذن‪ ،‬ف ل ال‬

‫إن قر ت ريف ل ف سف يحفظ ل ح ي ت ه ك ن الت ويل الح ل ج د‪ .‬هذا الت ريف يحتضن‬
‫كل التف سف البْر ّ من ي م عرف ل بْر تف سف إل ي من هذا‪ .‬من ج خرى هذا بره ن متين!‬
‫إنه بره ن مك فئ في قيمته الح ئ ي ل يم ح ي المنط الرّ ي ضي البْر ّيبن من التف سف البْر ّ ‪.‬‬

‫حت ي رض م ل هذه ال ضي !‬ ‫م ظن ب ر خ سبين زا ي ترض‬

‫ااستجاء التح ي ي ا ْ يج ل ا مر كثر ْف في ‪ ،‬من ثم نك ن جمي ً مس يرين ل ذا النظر‬


‫اعي ؛ ف لمنط الرّ ي ضي البْر ّي ن ل يك ن من ال مل التفكير التف سفي اإنس ني‬ ‫مس يرة اضح‬
‫فحس ‪ .‬بل هم ع تفكير إنس ني في ع المدارا التف سفي ل ل اإنس ني‪ .‬ا داعي ن ن لف‬
‫في هذا ت ليف ‪ ،‬إنم نختوره ع مذه ال ود فن ل‪ :‬إن هذا ليس إا لح ي حيدة هي الحف ظ ع‬
‫الح انحف ظه في المنط الرب ضي ك ن ن ر ح ذين ال مين‪.‬‬

‫إن مرتكز المنط الرّ ي ضي ه ااعتب ر المنط يّ ل نور كج ت هر كم سب حو له ثب ته في‬


‫فحص الك جيت الديك رتي الدليل ال ج د ّ ‪328‬؛ منه ف يس يْترط لوح البن ء ع الح إا البني‬
‫ال ن ني المنط ّي ‪ .‬منه ك ن قر تفكير إنت ج عم ي إنس ني إل الح إطاق ه البن ء التفكير‬
‫الرّ ي ضي الوّحيح‪ .‬هن ب لضّبط التحديد ب ج ح في اإدرا ‪ ،‬ج اإدرا لمن يس ير هذا‬
‫الحديث ب ستي ‪ ،‬ن هن م قع م لتي "الري ضي صي غ إدراكي ل ج د"‪ ،‬م ل س ف تك ن بمحل‬
‫ك ن‪ ،‬بل هي من ق ل ب ر خ سبين زا ذاته؛ هي م ل كم‬ ‫" ْ د ْ هد من ه " ن ليس م ل‬
‫سب ضمن م ا مح ري في هذا الحيّز الف سفي ا انفو ل لب ض عن الب ض‪ ،‬ع نح خ ص‬
‫م ل "الع الع " "الط بع الك ني" عند ليبنتز‪ ،‬ب لت كيد ْبه مف "تحييد اأس " م سم ه‬

‫‪328‬‬
‫هذا قبل م اص النظر‬ ‫يحسن ااطاع ع‬

‫‪332‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ليبنتز "درج الص ر في اأس "؛ إذن فنحن هن نستند في بره نن استدالن ب لفول الث ني‪ .‬يجدر‬
‫بن ن نضيف مرا ح ي جديرا ب إض ف ع مست ى المحول ال مي الف سفي‪ ،‬ك ن ثمرة لدراستن‬
‫ن دن لاستدال ال ج د ّ لديك ر لمجمل الت ما ‪ ،‬ربط ب ْك ل ال ن ن التركيبيّ الث ني في الح‬
‫الرّ ي ضي ‪ ،‬ه ن الرّ ي ضي البْر ّي إنم ك ن ع تفكير تف سف إنس ني‪ ،‬ن م سس مبني ع‬
‫ق ن نين خطيرين‪:‬‬

‫‪ -‬ااعتب ر المنط يّ (اإدراكي) ل نور (الج ت هر)‬

‫‪ -‬البني المنط ّي (حفظ الح مفوا في ق انينه)‬

‫بم ن ااعتب ر المنط يّ اإدراكي ل نور الج ت هر ه إس ط ح فظ ل ج ت هر حف ظ ً ت ًّم ‪ ،‬ف نّ‬


‫جم ع ا مر ه انحف ظ حفظ الح ‪ .‬هذا من عظ م انت إليه البن ء الديك رتي في الت ما مم‬
‫وح عنده عكس الك جيت الدليل ال ج د ّ مم ه في حسب ن ترديد كثر الن س‪.‬‬
‫َ‬
‫سمع م‬
‫َ‬ ‫حفظ الح س س ا محيص عنه في وح البن ء‪ .‬م إخ ل حداً بداً يسمع ي ل‪ ،‬تقد‬
‫ردن ‪ ،‬يرد هذه ال ضي ‪.‬‬

‫ا‬ ‫إنن عندم ن تبر ال َبي ن الرّ ي ضي‪« :‬ليكن ال نور ‪»2‬؛ ف نن ن تبره ج ت هرا بغير وف‬
‫خو ئص‪ ،‬ن تبره ف ط كج ت هر‪ .‬ق لن «لن تبر» إف دته «ليكن» اعتب ر ك ني الج ت هر ا يتغيّر يب‬
‫ه ت ل جده تب ر اسمه ه الح ؛ كل ج ت هر لن ل‬ ‫منحفظ في ك نه في م تبر اإدرا ‪ .‬إنّ َ‬
‫كل عنور ه ق ئ في ك نه الح ب لح ؛ ل البدي ي ن عد حفظ الح يستحيل م ه ‪ -‬ل راد‬
‫من راد س في ذل م استط ع ‪ -‬حفظ الج اهر ا انحف ظ ‪.‬‬

‫إنّ سبين زا عندم يضع ت ريف الح ضمن الت ريف ا س س البن ئي لف سفته تف سفه‪ ،‬ه ل‬
‫ينط ف ط من م ط مسب مم ع به ع ديك ر غيره‪ ،‬منط مرج ه الذا اإنس ني ؛ إذ يجدر‬
‫م يسم ب لدليل ا نط ل جي‪،‬‬ ‫اانتب ه ك نه يت طع إي ه يْ رك في ااعتب ر ال م ي لمس م نس‬
‫ا ل هي ؛ هذا‬ ‫مم سمّين ه بمبرهن الخو ئص؛ إذ هذا ليس بدليل ح ؛ إنم ه تاز الوف ال‬
‫ب لضّبط م زل فيه ديك ر كذل ب دم ضل طري الن ر الذ بدا له في ل م بد ه تراءى له ح من‬
‫إل في ت ماته‪ .‬سبين زا ب ّ‬
‫لطبع ل ي خذ دلي ه ال ج د ّ منه‪ ،‬إنم التاز الوف تي‪.‬‬

‫إن ديك ر ممثا لغيره لن ج ف سفته‪ ،‬إن انط من ذاته‪ ،‬الذا اإنس ني ‪ ،‬ل يكن ذل كم اتف‬
‫ليس ع هدى ا كت منير‪ .‬بل الذا ك ل مفكر من اله ق انين الح مفوا هذا ال ل‪ ،‬تم م ع‬
‫ج ا لتس ل سبين زا ذاته استف مه‪ :‬لم ذا ننزع نحن‪ -‬م ْر البْر‪ -‬إل عم ّي التجز ء؟! ت هي‬
‫ح ي التفويل به ت الت ويل ل منط الرّ ي ضي البْر ّيين‪ ،‬ممث ين لإنس ن كك ئن مدر ك ل‪.‬‬

‫ن البن ء ال ّن ج الف سفي هذا‪ ،‬م م تكن درج ع سم‬ ‫إذن ه بن ء ع الذ مكن من الح‬
‫بنسب ّي مرج ّي إل ال يئ الخ ّي لإنس ن س ع ه‬ ‫مداره و ده‪ ،‬ف نه يحفظ الح مفوا‪،‬‬

‫‪333‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫نظم هذا ال ل‪ .‬لكن ب ّ‬


‫لطبع مع ع مست ى المج ل الخط بي الف سفي يوبح ذل ه ال اج تبي نه؛‬
‫ال د ل ن س كمخ طبين ب لتنزيل الْري ‪ .‬هذا‬ ‫ف لوف ح لكن في حد د الخط البْر ّ ال‬
‫ب لتحديد ه م ب غته الف سف الح مع فيث غ رس س راط من ب غ مدارهم ال ي ع مثل نس‬
‫المدارا المج لي ‪ ،‬ا ي من نحن هن قو ر ج ل الج ه ين؛ ف ه سي تي زم ن يوبح هذا من م ل‬
‫ال المدرس كم تدرس الكيمي ء الم مي ‪.‬‬

‫ف ئن ك ن ديك ر ل يو د إل ان دا الس مي بن ع الدليل ا نط ل جي‪ ،‬ع ااستنب ط‬


‫الوف تي‪ ،‬ك ن تف سفه بخط وف تي ع ‪ .‬لكنه ع مست ى هذا المدار ال ي الذ ع يه عم‬
‫الن س ه خط وحيح‪ ،‬ب عتب ر تج زن لْرت ط ال ج د ه ر ال لمين الح المبين؛ ف ن سبين زا‬
‫ن قض تح الح مفوا‪ ،‬ع ه ع ل سبين زا ع ل إنس ن‪ ،‬ذل ن «الج ت هر» ك نور بي ني ليس‬
‫م دة بي ني ث قبت ‪ ،‬ف ي ليس ب لح ؛ ف ذا ال نور ال َبي ني في تغيّر ع ط ار الف سف اتج ه ت ‪.‬‬

‫ث إنن إذا ج زن الخط ال مي ال م مي يبرز لدين ع مل ن قض لحفظ الح ه النسب ّي‬


‫اإدراكي التي ستج ل ال نور ال َبي ني «اإله» «ه» سبح نه ت ل ! د ن انحف ظ ال نور في‬
‫ااعتب ر الرّ ي ضي مم ا يج ز في ح ه ّ‬
‫عز ج ّل‪ .‬هذا ك ه يبين خط سبين زا في بن ئه هذا‪ ،‬إن ه‬
‫في ح يته كتو ّ ر مث ه مثل التو ّ ر ال ند سي ل ج د‪:‬‬

‫«قد ع من ن من هل ال ند ثن ي ي ل ن ب لن ر الظ م ‪ ،‬ه اء ك ن ا ي ت د ن في نب ة إبراهي‬


‫الخ يل ع يه السا ‪ ،‬الذ يرجح ت ريخ حي ته ع يه السا ع ج ار لحيز ال رنين الث من عشر الت سع‬
‫عشر قبل المياد‪.‬‬

‫< قد دخ ال ند سي إل ال ند مع اآريين الذين نزح ا إل ا ق لي الغربي من ت الباد ح الي‬


‫‪ . .‬ك ن ل ن شيد ديني م دس يجم كت إسمه (ال يدا) آل ت هي الطبي السم ء‪ ،‬إله‬
‫المطر‪ ،‬إله الن ر‪ ،‬م ش ك ‪.‬‬

‫(ال يدا) م ترجمته‪:‬‬ ‫يظ ر(الت حيد) في ب ض ن شيده الديني ‪ ،‬ف ي كت‬

‫<إنني ن ه ن ر الشمس‪ ،‬ض ء ال مر‪ ،‬بري ال ‪ ،‬ميض البر ‪ ،‬ص الري ح‪ ،‬ن الرائح‬
‫الطيب التي تنب ث في نح ء الك ن‪ ،‬ا صل ا زلي لجميع الك ئن ‪ ،‬ن حي ة كل م ج د‪ ،‬صاح‬
‫‪329‬‬
‫الص لح‪ ،‬ني ا ل اآخر‪ ،‬الحي ة الم لكل ك ئن>‬

‫< ه عنده ج هر الك ن الح ي ب كم ‪ ،‬الس ئدة كل ا شي ء‪ ،‬المتداخ في كل ا شي ء‪ .‬اإس الذ‬


‫يط ع دة ع هذا الج هر غير الشخصي ه (براهم )‪ ،‬يسم يض (برام تم ) الذا الس مي ‪،‬‬
‫‪331 330‬‬
‫ليس ل ذا الج هر ص ‪ ،‬ا ي صف إا ب ص ف الس بي > »‬

‫‪329‬‬
‫م ح الم ل النحل‪ .‬كياني‪ .‬ص‪10‬‬
‫‪330‬‬
‫ن س المصدر‬

‫‪334‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ش ره‬ ‫الخبر‪ .‬ه فرق‬ ‫« النص رى يك د الت ر عنده ااختاف ج ته احدة‪ ،‬هي ج‬
‫ثاث‪ ،‬هي‪ :‬الم ك ني النسط ري الي بي ‪.‬‬

‫الك م ‪ ،‬إنم‬ ‫اإبن ر ح ال دس‪ ،‬ي ن ن ب ال ج د الحي ة ال‬ ‫< ا ق ني عنده ثاث ‪ :‬ا‬
‫الك م تدرع تجسد د ن س ئر ا ق ني ‪.‬‬ ‫ال‬

‫ج هر ه سبح نه‪ ،‬احد غير ا ق ني ‪ .‬ذل كنسب الم ص ف‬ ‫‪ -‬ف ل الم ك ني ‪ :‬إن الج هر‪،‬‬
‫الص ‪.‬‬

‫ق ل ا‪ :‬إن الك م ‪ ،‬ر ح ال دس م زج جسد المسيح كم يم زج الخمر الم ء ال بن‪ .‬ا يسم ن‬
‫الك م ابن قبل التدرع‪ ،‬تدرع ب لمسيح‪ ،‬لكن المسيح مع م تدرع به ابن‪ ،‬ه قدي زلي‬ ‫ال‬
‫من قدي زلي‪ ،‬قد لد مري ع ي السا إل زلي ‪ .‬ال تل الص بزعم قع ع الن س‬
‫اإبن ع ه سبح نه ع المسيح لم جد ه في اإنجيل من‬ ‫الاه م ‪ ،‬ط ا ل ظي ا‬
‫ق له‪(:‬إن ن اابن ال حيد)‪.‬‬

‫‪ -‬الي بي ‪ :‬ق ل ا ب ق ني الثاث ‪ ،‬ق ل ا‪ :‬ان ب الك م لحم دم فص ر اإله ه المسيح‪{ :‬ل د ك ر‬
‫الذين ق ل ا إن ه ه المسيح ابن مري }(الم ئدة ) كم ن س الم ك ني ق له سبح نه‪{:‬ل د ك ر الذين ق ل ا‬
‫إن ه ث لث ثاث }(الم ئدة )‬

‫< من من ق ل ( الي بي )‪ :‬ظ ر الاه ب لن س فص ر ن س المسيح مظ ر الج هر‪ ،‬ا عن‬


‫طري ح ل فيه ا ع سبيل اتح د الك م التي هي في حك الص ‪ ،‬بل ص ر ه ه ‪ ،‬كمن في م ن‬
‫‪332‬‬
‫الشيط ن بص رة حي ان غيره‪»>.‬‬ ‫ظ ر الم‬

‫ص تي قن مي ‪ :‬عد ح ظ الح م صا‬ ‫نسبي بي ني الج هر‬

‫عد ح ظ الح في الت ريف‬ ‫الت ريف ركن بن ئي‬

‫خط ت سف سبين زا‬ ‫فس د البن ء‬

‫‪331‬‬
‫ا مر‪ ،‬ج‪ -1‬ص‪108‬‬ ‫ت صيل الخ‬
‫‪332‬‬
‫ا مر‪ ،‬ج‪ -1‬صص‪135-134‬‬ ‫ت صيل الخ‬

‫‪335‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ن ل في ويغ ج م بين ال َبي ن ااستدال إن فس د هذه ال يك ب لت لي م احت ته من نسج‬


‫تف سفي ‪ -‬إنن في ي ين من ذل ع قدر الي ين من نفسن ن م توفحن ه ه من عمل سبين زا ح نه‬
‫وح‬
‫و ا ال ّ‬ ‫ه ه َ ‪ -‬اقع م قع س س بن ئه الممثل في الت ريف الركني إ ّي ه في ال ّس ف‪ ،‬تم م ً ع ال ّ‬
‫الت ي لسبين زا ه ينت د قراءة الكت الم دس‪ ،‬ب ذه الك م الرْيدة ذا الْ ن في ت طير م ن الكت‬
‫تا ته م ‪:‬‬

‫مودره اإل ي‪ ،‬مع ن هذا‬ ‫« يتضح ذل يض من ن م ظم يفترض ابتداء وح الكت‬


‫التب س‪ .‬ف يفترض ن س ف ‪ ،‬ك عدة‬ ‫الفرض يج ن يك ن نتيج فحص دقي ا يتر المج ل‬
‫‪333‬‬
‫ه إنس ني‪».‬‬ ‫ل تفسير‪ ،‬م تكْفه لن الدراس المب ْرة ع نح فضل د ن االتج ء إل‬

‫فْرت ط «الوفح البيض ء» ح منط ل تف سف‪ ،‬ا ي طي ل ت ريف الس دس‪ ،‬ت ريف اإله ه‬
‫سبح نه ت ل ! من ضع نس ي منط يّ ا قيم ح ئ ي ل ذا ال ضع إا م ل نور «ال ه اإنس ني»‬
‫في نس ال راءة ل كت الم دس التي ينت ده هن بح سبين زا نفسه‪ .‬ف ابتداء من ت ريف الح من‬
‫الذا التي هي في منط تف سف ‪ ،‬هي إذا في ح ل الوفح الببض ء هكذا لز ن تك ن في بداي‬
‫ااستطاع تحويل الم رف الح ‪ ،‬ه ابتداء انطا بحجر مسب ع تو ّ ر الح ذاته‪ .‬لسن في‬
‫ع الب د‬ ‫ح ج ل تذكير ب ن هذا الحجر س اء ع ب د ال راءة التا ة الح لم نزل من الكت‬
‫"رس ل‬ ‫السي سي من ت جس الحك الح كمين ب مره ل ال دف المنت د غ ي م ض ع كت‬
‫السي س "‪.‬‬ ‫سبين زا في الاه‬

‫لن تبر اآن ك ن سبين زا م ن ‪ ،‬إنه لن يك ن إا ع ت اف منط يّ إ ّي ن جمي ً‪ ،‬بل راضي ً كل‬
‫الرض َ نحن نس ق له‪" :‬إن الرّ ي ضي هي الوّي غ اإدراكي ل ج د"‪ ،‬منه ب لضّبط ك ن بح‬
‫ال حدة المرج ّي ل ف سف الرّ ي ضي ‪ .334‬ث إنه ل اضط ع ع الفو ين الث لث الرابع من هذا الكت ‪،‬‬
‫ل قف ع ح ي سر نز عن نحن م ْر البْر إل التجزيئ ّي ‪ ،‬ن ب لضّبط هذا ي طي قيم لتس له‪،‬‬
‫و المميّزة آليته اإدراكي ل ج د‪ :‬ال ل البْر ّ ‪ ،‬ن هي المرتكز ع ي ي المنط‬ ‫ن هي الخ ّ‬
‫الرّ ي ضي البْر ّي ن!‬

‫إن ع َل سبين زا س إدراكه إمك ن ب د ذين ال ل اإدرا س ف يس عدانه ب لت كيد ع ف‬


‫ف ه ك ن مف "التجزيئ ّي " هن ه ع مست ى الج ت هر‪ ،‬بت بير بسيط‪ :‬ع مست ى الج اهر‪،‬‬
‫ج اهر الم ج دا بمط م هي ت ‪ .‬هذا ب لضّبط ه الذ يج ل من الرّ ي ضي فض ء يحت‬
‫يحتضن كل ال ج د م تد َرك ً بْر ّي ً‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫النشر‬ ‫ت دي ‪ :‬د‪ .‬حسن حن ي‪ ،‬مراج ‪ :‬د‪ .‬ف اد زكري ‪ ،‬الن شر‪ :‬دار التن ير ل طب ع‬ ‫السي س ‪ ،‬ترجم‬ ‫اسبين زا‪ :‬رس ل في الاه‬
‫الت زيع‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،2005‬ص‪114‬‬
‫‪334‬‬
‫انظر ال صل الث ني من هذا الكت‬

‫‪336‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫هذه المط ي الج اهري التي تفيده التجزيئ ّي ‪ ،‬هي التي ل م انبث عن ح ي ت ااختاف‬
‫الت ّدد‪ ،‬ب لت لي ال نور ال دَد‪ ،‬هذه هي ب لتحديد هي التي تربط ف سفي ب لح كل الح بين ا عداد‬
‫ا ّ لي ك ح بن ئي بسيط منت اختزالي في بن ء ا عداد‪ ،‬ح ي تح ‪ّ -‬‬
‫الزمرة المميّزة‪ .‬كذل‬
‫فب ذا اارتب ط الذ يحمل في ذاته ق ة موداقي الن ر ه ج ‪ ،‬به يتسع اإدرا آف ق ليف ه مط ي ا ب د‬
‫الم هي تي ‪.‬‬

‫بن ء ع هذا‪ ،‬تحديدا ع م ل "الرّ ي ضي الوّي غ اإدراكي ل ج د" س ف يك ن لدين ت بل‬


‫ج د ّي بين الوف السبين زي ك ح بن ئي ل ج د تح ‪ّ -‬‬
‫الزمرا ال ن ور ّي‬ ‫تْكي ي بني‬
‫المميّزة ا عداد ا ّ لي ‪:‬‬

‫الصي غ اإدراكي ل ج د‬ ‫الري ضي‬

‫ا عداد ا لي‬ ‫تح ‪ -‬الزمر المميزة‬ ‫السبين زي‬ ‫الص‬

‫وف السبين زي ‪ ،‬التي تدخل ضمن مك ن الت ريف المرتكز ا س س لكل بن ئه الف سفي‬ ‫إن ال ّ‬
‫منط ه ب لتحديد‪ ،‬الذ نجدد التذكير به راد به منح في التف سف ع مبتدع من النظر جديد؛ هذه‬
‫الوف هي في انض اء ت تح م ل "الرّ ي ضي الوّي غ اإدراكي ل ج د"؛ ليس هن من رد ا‬
‫ت ي !‬

‫َب تيدَ ن الذ ا يمكن بح ل من ا ح ال الذه ل عنه ا إهم له البت ه ن الرّ ي ضي ليس مط‬
‫اإدرا البْر ّي ن‪ .‬إذن هن ا يمكن‬ ‫ا اإدرا مط اإدرا ‪ ،‬لكن م الرّ ي ضي‬ ‫الرّ ي ضي‬
‫ه سبح نه ت ل حده‪.‬‬ ‫تحييد ا س بي ؛ ذل ح م ي كد ع يه سبين زا الذ يفرد تحييد ا س‬
‫إدراكه‪ ،‬ع ل اإنس ن إدراكه؛‬ ‫ع ل هذا المخ‬ ‫خ ص‪ ،‬س‬ ‫إذن ف ذا ك ن الوف هي ب س‬
‫ف لت ريف يب له هذا الت طير ا يمكن له ن ي ه ا ن يخرج من قيده م دا ل ل ذاته قيم‬
‫ودقيته‪ .‬إذن ف ذه المحد د ّي النسب ّي تي ال و ر المرج يّ المبرهن ع يه تب ل بدي ي الس دس ‪:‬‬

‫‪ -‬ا بد ن تك ن الفكرة الوّحيح مط ب ل م ض ع الذ تمث ه‪.‬‬

‫ف لبن ء التف سفي لسبين زا هن ليس بمنح مستجد مبتدع‪ ،‬لكنه محض التخرص الت ف ‪.‬‬

‫لطبع بن ء ع محول هذا الكت في‬ ‫لن ل قر ع ب د ااختزال‪ ،‬ب ّ‬ ‫هن بره ن ْد ورام‬
‫كل فو له‪ ،‬ف ذا ك ن لدين ت بل بين الوف السبين زي ا عداد ا ّ لي ك ح بن ئي ‪ ،‬ف نه است زام‬
‫ع مْ ك فض ء الت بل في ال ائ ال ج د ّي ‪ ،‬ف نه ي ز ع مب ين الان َي الف ي فض ء م هي‬

‫‪337‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ال َمحس س مب ين الح سبح نه ت ل عن وف ته‪ ،‬التي هي وا ليس إا‬ ‫الم د‬ ‫ل ل الجم ليّ‬
‫س بي ‪:‬‬ ‫نسب ّي‬ ‫وف تفوي ي‬

‫الان ي ال ي‬ ‫الح سبح نه!‬ ‫تحييد ا س بي‬


‫الص‬
‫ا لي‬ ‫ال ح‬ ‫ا س بي‬
‫السبين زي‬
‫المب ين‬ ‫المب ين‬ ‫اإدرا‬ ‫طبي‬

‫⁂⁂⁂‬

‫‪338‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪« -‬النب ة» م ى البن ء الت س ي لسبين زا‬

‫تم م ع الذ يحتن الدع م المميّزة لدى عم ااهتم من هل الف سف المتف سف غيره في‬
‫كت 'ع اأخا '‪ ،‬مم سب استجاء ب ض منه‪ ،‬من مثل ح ل الغو تمثيل الم ترض استدال ّي ‪،‬‬
‫تح ير م ض ع ال ضي محل النزاع كم ر ين ه في مف "المحد د" متوا ب لممتد الم د ب و ه‬
‫ب ْك ل التجز ء ربط هذا ا خير بس ال ااتو ل ّي في المست ي السط ح ا حج ‪ ،‬الم هيت ن‬
‫ح ي هي عظ في التب ين ااختاف من اختاف الم هي ‪ ،‬كم س ف سي تي تفوي ه‬ ‫مخت فت ن‪،‬‬
‫ع الذ ه حسن في المائ من الم ضع‪..‬‬

‫ق ل إن َهذا ل نفس م س كه م احتن ال ول بين الفو ين ا ّ لين من كت به رس لته في‬


‫السي س ‪ ،‬فول «النب ة» فول «اأنبي ء»‪ .‬إنه مر خطير ج ًّدا‪ ،‬لسن يج ع ال ل‬ ‫الاه‬
‫ن ا ي لنه البت مثل ه تي الت بيرا التي ي ذف ب سبين زا‬ ‫الفي س ف الح ع ذ ال ل الس‬
‫متوفح كت به كتبه بم ج ح بغير م ج ؛ ف عداء ه رس ه نبي ئه ع ي السا من المدعين‬
‫اإيم ن المدعين الت ى المدعين خدم الدين ه كثير ه ا عداء ح ؛ لكن هذا لن يغير من ك ن ن‬
‫ا دخل ا حك ع ق ل ك ن إا ب لم يير المنط ّي الف سفي الح ‪ .‬بل إن السّب الرئيس قل‬
‫الم ّدة ا س س في اان ا ع م سمي ب لربيع ال ربي‪ ،‬الذ مثل ث رة ا م ال ربي اإسامي ع‬
‫ض ااست ب د ااسترق قي الحض ر الت ريخي م – ب ل ّنست ب لن نحن م ْر ال ر المس مين‪-‬‬
‫هذه الم ّدة التي اعتمد ع ي اان ابي ن سي ده ع مل ا م ‪ ،‬إنم ك ن ا ه الذين يزعم ن ن حم ة‬
‫ا م من ء دين ع يدت ‪ ،‬ه الذين يزعم ن يو در ن ثمثيل الدين الْري يرم ن كل من‬
‫‪ .‬إن‬ ‫يخ لف من ال ل النيرة الرب ني ب لمر عن الدين ب ابتداع ْنع ا و ف قذع الن‬
‫هذا ليس م و را ع عور سبين زا بل ه نس اجتم عي ت ريخي يتكرر ع د ران ح ال الت ريخ‬
‫ااجتم ع اإنس ني‪ .‬خا اإنس ن كْخص اجتم ع متن س ب انين ع م ّي ع ورام ق ن ن‬
‫و ‪ ،‬حيث هي المْكل ل اق اإنت ج لمدى تح ال ّْر ط الطبي ّي‬ ‫ال ندس ب نم ط السي سي خ ّ‬
‫ل حي ة كم هب ه ت ل ال زيز ال ه لخ ه عب ده‪ .‬ا ينبغي ن يغر عن ن هذه ال اق‬
‫التْكي ّي هي عين التي بس ط ن فرض سبين زا ع نفسه لز طم ن كي ن الس ط التي ه في ح‬
‫بخو ص عم ه عم له الفكري التف سفي التو ّ ري ؛ إذن ف ل يخرج عن ال يد ااجتم عي‬
‫ا خاقي‪ ،‬في مر خطير الذ ه تفسير ال ج د ال اقع ل ن س ت وي ه الذ لز ن يك ن ب لح من‬
‫غير مخ ف ائ ‪ .‬ف ذا ه الذ ع به ع رج ل الدين المتزلفين من هل النف الذين ليس ف ط ع مل‬
‫الخ ف التحفظ من بطش الس ط س ط ن ‪ ،‬لكن كذل نه يج ل من ب د ا من السام ع‬
‫نفس كل المو لح الدني ي !‬

‫المنط الف سف الح ‪ ،‬كل‬ ‫إذن ف لم ي ر الم يير هي بحس كل مج ل م ض ع تي؛ الح‬
‫ضال برتراند رسل بم ل‬ ‫ذل ا يح بي حدا‪ .‬فكم ت رّ ر الو ا بل ت ااستْ د في رد مت ه‬

‫‪339‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫التو ّ ر الوف تي ا قن ميّ‬ ‫سبين زا ال ظيم في ج د الح سبح نه حدانيته ع عا تب‬


‫لسبين زا الخ طئ ي ين ‪ ،‬الم اف ل مذه ا ثن سي سي المتبن ل ك ث ليكي ل تكتل السي سي ل كي ن‬
‫ر ب كخط حمر؛ فكذل نس كه من ال سط س المست ي في كل كامه كل م ه‬ ‫السي سي لغر‬
‫مسط ر في كتبه‪ .‬الفي س ف من غير الفي س ف ال ل من غير ال ل الج هل‪ ،‬فذل زره ع يه؛ ا‬
‫يضير الح إن ك ن ق ل به ق ئل ك ن هذا ال ئل ه ب ر خ سبين زا‪.‬‬

‫ا ْ ن ب ر خ لن ي ترض ه سيتف م ن حتم ب نه ا ف سف من غير ْرت ط ال ل ميزان‬


‫المنط الذ به تتاز الدائرة الم ين كاهم مع خو ئو م ‪ .‬إنه ا إمك ن قب ل في مط ال ل َمنت‬
‫َت َط َب َ عنده ال ز ااست زا ب لتك ف ااعت د ب لي ين‪.‬‬

‫إنه مر لدين جميل ن ي ر الفي س ف ال الذ ل يرضه اقع ااجتم ع اإنس ني بوبغتيه‬
‫الج ل‪ ،‬ن ي ر ب لنب ّ ة‪ ،‬كم بين ه في كت بين "تفويل الخ ا مر‪،‬ج " "الج بر‬ ‫الذميمتين النف‬
‫د ن عتب ال رآن الكري المرجف ن في الف سف " ف لدليل الح س ه «دليل التصدي الت صيل»‪ .‬جميل‬
‫كذل ن ن ر نسمع سبين زا ي ل‪:‬‬

‫ب لمظ هر الحسي‬ ‫« عندم نتفحص الكت الم دس نجد ن ه قد ح لأنبي ء ب لكا‬


‫الطري تين م ‪ .‬في ب ض ا حي ن يك ن الكا المظ ر الحسي ح دث ب لف ل‪ ،‬ل يتخي ه النبي لحظ‬
‫سم عه ر يته‪ ،‬حي ن خرى يك ن مجرّ د خي ا ‪ ،‬بحيث تك ن مخي النبي م يئ ‪ ،‬حت ه في‬
‫الي ظ ‪ ،‬ع نح يج ه يتخيل نه يسمع و ت يرى ْيئ ب ض ح‪.‬‬

‫مث ل ذل ن ه قد ح لم س ب لْرائع التي سن ل برانيين بو ح ي ي‪ ،‬يخبرن سفر‬


‫الخر ج بذل ( ‪" ) :‬ف جتمع ب هن ‪ ،‬خ طب من ف الغْ ء من بين الكر بين" ف ذا يدل ع‬
‫ن ه استخد و ت ح ي ي ‪ ،‬بدليل ن م س ك م راد ن يتحدث ه إليه جده مجيب لرغبته‪ .‬لكن‪،‬‬
‫ب ستثن ء هذا الو الذ ب غ الْري ‪ ،‬ل يسمع نبي ك ن – كم س بين فيم ب د‪ -‬و‬
‫‪335‬‬
‫آخر‪».‬‬

‫لنس هذا النص نص ‪.‬‬

‫كذل ه نفسه سبين زا ي ل‪:‬‬

‫« ا جد في الكت الم دس ن ه يتول ب لبْر بطر خرى س ى هذين الطري ين‪ .‬فا ينبغي‬
‫إذن ن نخت مث ل هذه الطر (كم ثبتن اآن) ن نتو ّ ر طرق خرى‪ .‬وحيح نن ن ح ن في‬
‫قدرة ه ن يتول ب لبْر د ن ال ج ء إل س ئل م دي من ن ع‪ ،‬ف ي حي بم هيته إل ر حن ‪ .‬مع‬
‫ذل ‪ ،‬ف كي يدر اإنس ن ب لرّ ح حده ْي ء ليس متضمن في ا سس ا ل لم رفتن ا يمكن‬
‫استنب ط من ‪ ،‬يج ن تك ن ر حه ب لضر رة ع من الرّ ح اإنس ني تف قه ب لكم ل‪ .‬ا عت د ن‬

‫‪335‬‬
‫السي س – ص‪122‬‬ ‫اسبين زا‪ :‬رس ل في الاه‬

‫‪340‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ح ه إليه امره التي‬ ‫ْخو م استط ع ن يول د ن اآخرين إل هذا الكم ل‪ ،‬إا المسيح الذ‬
‫ب لر ي ‪ ،‬بحيث كْف ه عن نفسه‬ ‫ت د إل خاص البْر‪ ،‬ح ب مب ْرة د ن ت سط ب لكا‬
‫ل ح اريين من خال ر ح المسيح كم كْف ه عن نفسه من قبل بو خ رجي‪ .‬يمكنن ن إذن تسمي‬
‫و المسيح و ه ك لو الذ سم ه م س من قبل‪ ،‬ب ذا الم ن نستطيع ن ن ل يض ب ن‬
‫حكم ه‪ ،‬هي حكم تف الحكم اإنس ني ‪ ،‬قد تجسد في المسيح‪ ،‬ن المسيح وبح طري‬
‫ل خاص‪- 336».‬نص‪-2‬‬

‫ْخص حي من ه د ن‬ ‫« النتيج التي نول إلي من ذل هي نه ب ستثن ء المسيح‪ ،‬ل يت‬


‫و ر‪ ،‬ينتج عن ذل ن النب ّ ة ا تتط ذهن ك ما بل خي ا‬ ‫االتج ء إل الخي ل‪ ،‬إل كا‬
‫خوب ‪- 337».‬نص‪-3‬‬

‫إن هذه ااستنت ج ك ا قيم ل إا عند سبين زا عند الذين جب ت الترديد الكين ن ودى‬
‫ن جد ه مث ر ال ج في س ا فك ر التف سف ‪ ،‬من البين وحته خط ه من كثير مره ع‬
‫غ ل الن س م تبس‪ .‬بل إن هذا الكا الذ منه استنبط هذه النت ئج ك ه عين الخ ط محض الخطل‪،‬‬
‫ْرف م عند ال ر في س ف ك ن مجرّ د ط ل ع مبتد ذلك ه ال ل؛ فبه ينظر م ي ل مرة‬
‫احدة ينظر هل في كا سبين زا من ل م بد به كت به هذا إل هذا ااستنت ج‪ ،‬هل فيه متح ْرت ط‬
‫اانتظ المنط يّ ؟؟‬

‫لطبع لن حوي كل ن ط خط ه عددا‪ ،‬إنم حدد ع سبيل مط البره ن ب ض تر ل ر‬ ‫ب ّ‬


‫الكري ن ي ر كل هذا الكت بنفس الث التي امت ك سبين زا ك ن ْرت ط ْج عته‪ ،‬لكنه الح تج ز‬
‫قدره ‪ ،‬ع ذا الح ي في تفسير الزلل الخط التي عط ه بين ديك ر رحمه ه في الت ما ‪.‬‬

‫ي ل سبين زا ه يحدد ح ي النب ّ ة بخ وت المميّزة‪:‬‬

‫«هذه الم رف الطبي ّي ا تخت ف عن ت التي يتف الجميع ع تسميت ب لم رف اإل ي إا في‬
‫ن ط احدة هي ن هذه الم رف اإل ي تت دى حد د الم رف الفطري ‪ ،‬ا يمكن تفسيره ب انين‬
‫الطبي اإنس ني من حيث هي كذل ‪- 338».‬نص‪-4‬‬

‫ف ئن ك ن في المنط الو ر يكفي ف ط ر د م قع الم ّدة ال َبي ني «ا عت د» « عت د» في‬


‫نص لنسف كل هذا الكا استنت ج ته فيم ي خطر ْ ن عند اإنس ن ج ه عظمه‪ ،‬ف نه لدين‬
‫ااستنب ط الح ‪:‬‬

‫نص ي زم ن ن ا نبي إا عيس ع يه السا ؛ هذا خط مبين ا يمكن ن ض ح ي خطئه‬ ‫نص‬


‫حد!‬
‫‪336‬‬
‫ن – صص‪129-128‬‬
‫‪337‬‬
‫ن – ص‪129‬‬
‫‪338‬‬
‫ن – ص‪120‬‬

‫‪341‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫فبفس د مك ن اإس ط ال َبي ني يك ن الحس ال طع في الحك بفس د هذه النظم التف سفي لسبين زا عند‬
‫لي الن من هل الف سف المنط ‪ ،‬ه الذين يمث ن الف سف ح ا المدع ن ك لمدعين الت ى‬
‫اإيم ن ه عداء ه رس ه عداء البْر ّي ح ؛ هل عظ ْن ن عدا ة ممن يضل الن س عن‬
‫ح ي ج ده ‪ ،‬الذ به ت وي ه ق امه ق ن ن مويره؛ إن عداء الف سف عداء الدين ل ي مره‬
‫مر احد س اء!‬

‫إن لز ْر ط ال م ّي ‪ -‬الف سف ّ ال ‪ -‬ه ذاته تج ي منط ّيت ‪ ،‬ه ال ض ح‪ .‬ذل نه ا يك ن‬


‫م ل ع مي منط ّي إا ب لتحديد‪ ،‬التحديد ا يحول هن إا ب ل َبي ن‪ ،‬ال َبي ن ه اإب ن الت بير ع ت ّ‬
‫م نيي اإب ن الت بير‪.‬‬

‫لطبع‪ ،‬يبد سبين زا في الفول ا ل‪ ،‬فول النب ّ ة‪ ،‬ب ضع‬ ‫في ا س س البن ئي لكت به لتف سفه ب ّ‬
‫ا رك ن ال َبي ني ؛ م التف سف إا بن ء م د في كي ن بي ني ب ل ّنست ب‬ ‫س س ورحه الممثل في الدع م‬
‫ل مخ ط ؛ ف ذه هي ح ي ته التي ا يمكن ن تغر ل لحظ احدة عن م ت ب لْ ن الف سفي ب ه ن‬
‫تغي عن خ د الفي س ف؛ ف ظيف الفي س ف تبي ن خفي الح ئ مكن ن ال ج د كم ه د ر النبي‬
‫س سيت في البن ء ك ه‪ ،‬هي‬ ‫الرس ل تبي ن م نزل إليه من ربه‪ .‬إن ل هذه ا رك ن التي لركنيت‬
‫ل ب ستحض ر ْرت ط المب اة الديك رتي الاز في وح هذا البن ء‪ ،‬هذه ا رك ن ه م يبرز من‬
‫ب د ااهتم النظر هي‪:‬‬

‫‪ -‬ت ريف النب ّ ة‬

‫‪ -‬الم رف الفطري‬

‫‪ -‬الم رف النب ي‬

‫‪ -‬الم رف اإل ي‬

‫‪ -‬الم رف الطبي ّي‬

‫‪ -‬الن ر الفطر‬

‫‪ -‬الخي ل‬

‫* النب ة‬

‫«النب ّ ة ال حي هي الم رف الي يني التي ي حي ب ه إل البْر عن ْيء م ‪ .‬النبي ه مفسر‬


‫م ي حي ه به مث له من الن س ا ي در ن ع الحو ل ع م رف ي يني به‪ ،‬ا يم ك ن إا إدراكه‬

‫‪342‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ب إيم ن حده‪ .‬يسمي ال براني ن النبي «نبي » خطيب مفسرا‪ .‬يست مل في الكت بم ن مفسر‬
‫ه كم ه اضح في اإوح ح اآي من سفر الخر ج‪ .‬ي ل ه لم س ‪« :‬انظر‪ ،‬قد ج ت إل‬
‫لفرع ن هر ن خ يك ن نبي »‪ .‬ك نه ي ل‪ :‬لم ك ن هر ن بتفسيره كا م س لفرع ن ي‬
‫‪339‬‬
‫بد ر النبي‪ ،‬تك ن ن (ي م س ) ك له فرع ن من ي بد ر ه‪».‬‬

‫الكت ‪:‬‬ ‫التودي نت ه في ال رآن المجيد م يمن ع‬

‫{ م رس ن من رس ل إا ب س ن ق مه ليبين ل ' فيضل ه من يْ ء ي د من يْ ء' ه ال زيز‬


‫الحكي '}(إبراهي )‬

‫و من خال مف‬ ‫بيد ن سبين زا س ف لن يتر هذا الت ريف الوّحيح ع ح له؛ ف نه من ب ده خ ّ‬
‫م دة الخي ل عنده‪ ،‬طف ع هذا الت ريف ب لنسخ التبديل حت استح ل ْيئ آخر‪ ،‬ل ي ن ا است ر‬
‫له ب ل حت خرج الي ين من ح ي النب ّ ة كمك ن ج ت هر في ن ض ج ي ل ت ريف الذ قدمه‪:‬‬

‫ال حي هي الم رف الي يني »‬ ‫«النب ّ ة‬

‫الخي ل حده‪:‬‬ ‫ا ت تمد إا ع‬ ‫ج‬


‫‪340‬‬
‫الخي ل حده»‬ ‫«النب ّ ة ا تتضمن بذات الي ين‪ ،‬م دام ت تمد‪ ،‬كم بين ع‬

‫* المعرف ال طري ‪ ،‬المعرف النب ي ‪ ،‬المعرف اإل ي ‪ ،‬المعرف الطبيعي‬

‫البن ئي ‪ ،‬التي هي الم هي‬ ‫كذل بخو ص م ي ي من ال ن ور‪ ،‬ف ن الم ّدة التي ب تك ن الدع م‬
‫ال َبي ني ك نور م هي ح ئ ي تبي ني غير مح ‪:‬‬

‫«الت ريف الذ قدمن ه من قبل ن النب ّ ة تتط ب تم م مع الم رف الفطري ن م ت رفه ب لن ر‬
‫امره ا زلي ‪ .‬لم ك ن هذه الم رف مْترك بين الن س‬ ‫الفطر ي تمد ع م رف ه حده ع‬
‫ن ت تمد ع مب د ي تن الجميع‪ ،‬ف ن ا تمثل همي ل مي الذ ي لع ب لن ادر ال ج ئ ‪ ،‬يحت ر‬
‫كل هب فطري ي ت د ن يستب ده حين يتحدث عن الم رف النب ي ‪ ،‬مع ذل ف ن ل م رف الفطري‬
‫نفس الح الذ يك ن لم رف خرى في ن تسم م رف إل ي ‪ ،‬ن ثر من آث ر الطبي اإل ي ‪ ،‬ب در‬
‫م نْ ر في ‪ ،‬ثر يض من آث ر ا امر اإل ي ‪ .‬هذه الم رف الطبي ّي ا تخت ف عن ت التي يتف‬
‫الجميع ع تسميت ب لم رف اإل ي إا في ن ط احدة هي ن هذه الم رف اإل ي تت دى حد د‬
‫الم رف الفطري ‪ ،‬ا يمكن تفسيره ب انين الطبي اإنس ني من حيث هي كذل ‪ .‬لكن الم رف‬
‫الفطري ا ت ل مط عن الم رف النب ي من حيث ي ين الذ تتميّز به من حيث مودره الذ تودر‬
‫‪339‬‬
‫ن – ص‪119‬‬
‫‪340‬‬
‫ن – ص‪142‬‬

‫‪343‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫عنه ( ه ه) إا إذا ْئن ن نظن ب حرى ن نح ( نتخيل) ن لأنبي ء بدن إنس ني ‪ ،‬ليس ل‬
‫‪341‬‬
‫ر ح إنس ني ‪ ،‬بحيث تخت ف إحس س ت مْ عره عن إحس س تن مْ عرن ‪».‬‬

‫ف له‪ « :‬لم ك ن هذه الم رف مْترك بين الن س ‪ ...‬حين يتحدث عن الم رف النب ي » ف ذا ه نفس‬
‫م ج ء في ال رآن الكري حك ي ل ل من ق ل من الن س لمن رسل إلي من الرسل‪:‬‬

‫)‬ ‫{ق ل ا إن نت إا بْر مث ن تريد ن ن تود ن عم ك ن ب بد آب ن ف ت ن بس ط ن مبين'}(إبراهي‬

‫اضح‪ ،‬ذل ب لجمع بين اس اإْ رة في ق له‪" :‬هذه الم رف الطبي ّي "‬ ‫لدين ا مم ه بين‬
‫بفح ى سي هذا ال ل‪:‬‬

‫المعرف ال طري = المعرف الطبيعي‬


‫الم رف الفطري غير الم رف النب ي ‪ .‬ك ت هم م رف إل ي ‪ .‬ب ّ‬
‫لطبع هن إدخ ل الم رف الفطري‬
‫ال نور ال َبي ني ل «الم رف اإل ي »‪ « :‬مع ذل ف ن ل م رف الفطري‬ ‫الطبي ّي ضمن ْبه المف‬
‫نفس الح الذ يك ن لم رف خرى في ن تسم م رف إل ي ‪ ،‬ن ثر من آث ر الطبي اإل ي ‪ ،‬ب در‬
‫م نْ ر في ‪ ،‬ثر يض من آث ر ا امر اإل ي » ق له في نص‪« :2‬وحيح نن ن ح ن في‬
‫قدرة ه ن يتول ب لبْر د ن ال ج ء إل س ئل م دي من ن ع‪ ،‬ف ي حي بم هيته إل ر حن »‪،‬‬
‫كم ه ظ هر ج ي ف ذا التداخل غير الح ‪ ،‬في م هذا الم ض ع ب ده المك ن تي ال َبي ني ه‬
‫بمث ب سفسط ث قبت ‪ ،‬نه إن ك ن ج از ااتس ع مم ه بحس س ذك ء ال ل ال س ني الخط بي‪،‬‬
‫ف نه هن ا يج ز البت ي تبر ليج سفسط محس ب مح ّددة ع سب ؛ ذل ن سبين زا ه يبني لن‬
‫بن ءه تو ّ ره تف سفه‪ ،‬ك ن بودد استجاء استكن ه ح ي النب ّ ة النبي من خال ال ل اإنس ني في‬
‫آليته التجزيئ ّي ‪ ،‬آليته ال حيدة في السبر التونيفي لجرد الخو ئص المميّزة لذين ال نورين الح ي تين‬
‫الج ت هرين‪ .‬منه يستبين ن ا قيم ظيف ّي ل ذا التداخل إا ال ّس ك ن دخيا ْ ئب ‪ .‬لم ك ن ذل‬
‫مرادا ع سب ‪ ،‬فحكمه نه م دة سفسطي ‪ .‬ثمرة الضال ل سفسط ب دي ع ج ار البدء في جم ه بين‬
‫م لي‪:‬‬

‫ا‪ -‬ح الم رف الفطري ن تسم م رف إل ي‬

‫‪ -‬نص‬

‫نحن هن في حضرة ال م س ا الم ج ؛ ف يس ب ده ل قل‬ ‫ه إذن ت ّدد بي ني في ح ل ع مي ف سفي‪،‬‬


‫ب ه لفي س ف ن ي بل ب ذا النظم من ال ل‪.‬‬

‫النص عاه‪ ،‬ك ن‬ ‫كذل هن مر جدير ب انتب ه‪ ،‬ه ن هذا الم ضع الذ ج ء بي نه في السّي‬
‫عدمه‪ .‬م‬ ‫م ضع تداخ ّين ن عيين؛ ف م ا ل ف م ذكر من ا مب اة في ج از المج ز ال غ‬
‫‪341‬‬
‫ن – ص‪120‬‬

‫‪344‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫الحكي بتداخل م ض ع تي‪ ،‬ب لرد ضمني استطرادا ع ال مي ال ا‬ ‫الث ني ف مْ كل س‬


‫الذين يستب د ن ك ّي الم رف الفطري حين يك ن الحديث عن الم رف النب ي ؛ هذا ه الذ ك ن سيطه‬
‫ا س بي التركي ااستدراكي « مع ذل »‪ .‬هذا ب لضّبط ه من المك ن الج ت هر ّي ل ذا التف سفي‬
‫لب ر خ سبين زا؛ فذل ه ر ح كت به "في ع ا خا " بل ر ح ف سفته‪ ،‬ن الْيء يمثل ب عظمه‬
‫ح م يك ن به في فرادته تميّزه عن غيره‪ .‬المك ن الج ت هر في الذا الف سفي ا يك ن إا في‬
‫و في الاع مي‪،‬‬‫ال عدة الو ب ل ذا ‪ ،‬م يسم ب ل ل الب طني‪ ،‬ليس بمط الم ني ا ب لم ن ال ّ‬
‫لكن ب لم ن الفر يد البني ال مي الف عل الرئيس ل ل ال ج د ّ ‪.‬‬

‫لكن ا خطر من كل هذا ه ن هذا التداخل في ال عدة الب طني ال مي ل ذا السبين زي بين ه تين‬
‫ال ضيتين الج ت هريتين كمرتكزين س سين‪ ،‬ه ب لذا الدليل ع نه ل يكن ب مك ن سبين زا ن ي له‬
‫ورح ف سفي ح ‪ ،‬ن الح ي ع الترابط المنط يّ ‪ ،‬ا س س اارتك ز عنده غير ذل ؛ ف« حدة‬
‫عاه إا مثل كف ء ل بره ن‪.‬‬ ‫ال ج د» «النب ّ ة» قضيت ن ن يضت ن؛ م الجمع بين الم لين ا‬

‫* الن ر ال طر‬

‫ليس من م طر ل نور «الن ر ال طر » في كا سبين زا هذا إا السّي ‪ ،‬تحديدا ب له‪ « :‬لم‬


‫ك ن هذه الم رف مْترك بين الن س ن ت تمد ع مب د ي تن الجميع‪ ».‬ب ل ل ن ر ال ل‬
‫اآلي اإدراكي اإنس ني ‪.‬‬

‫النب ة‪ :‬الخطل في الت سف!‬ ‫سبين زا ص‬ ‫* الخي ل س‬

‫إذا ك ن ال ‪ ،‬ال حج ‪ ،‬قد بين ن ال غ ال َبي ن ه تج ي تمثي ي ل ظيف ال ل‪ ،‬ف ن لز ال اق‬


‫ال َبي ني الت او ي ل نبي مع المب غ إلي من الن س ال يستنبط منه ن ْرت ط النب ّ ة مبرهن ع يه فيه‬
‫ال ل‪.‬‬

‫سع ب دا‬ ‫اآن لنبين عكس دع ى سبين زا الت فتي كل الت ف ‪ ،‬لنبين ن ا نبي ء ع ي السا‬
‫ع ي من الن س‪.‬‬

‫نس منط ّي ‪ .‬المنط في ح ي ته التي هي‬ ‫يْ ك في ال ل بن‬ ‫إن كل البن ال غ ي ي ب‬


‫د ت ريف ته ك نه مجم ع ق انين الح مفو ال ل اإنس ني‪ .‬اإنس ن الرّ ي ضي ال ل الطبي يّ‬
‫حينم يك ن م مس ل م م ك ن ف لم ي ر ا ل ه الحل ح ي يكمن في إيج د ال ّنس التفوي ي‬
‫ال اج البحث عن ل م ض ع‪ .‬منه فب ل ة‬ ‫حس البن ال ي الرّ ي ضي الفيزي ئ ّي الم م‬
‫ب لف ل م ك ن النبي مبين مترجم إا ه مفول‪ ،‬مفول لخط ع ي حكي إل بني ق مه من البْر‪،‬‬

‫‪345‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫هذا يست ز ب دا منط ّي سع‪ ،‬ب لت لي ع ا ع ‪ ،‬من عم البْر‪ ،‬الذين ا يت اجد ن ل يخ ا‬


‫و ‪ .‬هذا ح ه ه المخ ّي ب لمف الف رابي‬ ‫إا ل ت اجد في مج ل ج د بْر ّ في ال َبي ن خ ّ‬
‫المحض‪ -‬طبي يّ المحض‪ -‬ت نيّ ‪ .‬ب ذه الس الخ رق في ا ب د المنط ّي ال ي يتح ب ال سيط‬
‫التفوي ي –الترجمي‪ -‬ل ح الذ ا تسطي ه الطبي البْر ّي ال دي س ت ال ي اب ده المنط ّي ‪،‬‬
‫إن هذا ل الذ ي ر به سبين زا ع بي ن د ن إرادة ت اف مع تو ّ ره غ يته التف سفي ب لتحديد‪:‬‬

‫و ف الم ت د‪ ،‬ن ك ن ا يث بر ن‬‫«‪ . .‬إلخ ف ذه ال ب را ا ت ني س ى نه ك ن لأنبي ء فضي خ ّ‬


‫ع الت ى د م ‪ ،‬ك ن ا ب إض ف إل ذل ق درين ع إدرا فكر ه حكمه‪ .‬قد بين ن ك م‬
‫(ر ح) في ال بري ت ني الذهن حك الذهن‪ ،‬ل ذا السّب استح الْري نفس ‪ ،‬بم دار ت بيره عن‬
‫‪342‬‬
‫الفكر اإل ي‪ ،‬ن تسم ر ح ه فكره‪».‬‬

‫منه نول إل ثاث نت ئج ح ئ ه م ‪:‬‬

‫الم جمي كم عند سبين زا ل"الخي ل"‬ ‫الدال الت ن ّي ا مط‬ ‫‪ -‬ج‬

‫اإطا عكس دع ى سبين زا ‪-‬نص ‪-‬‬ ‫ع‬ ‫سع ع ا كمل الن س م ك‬ ‫السا‬ ‫‪ -‬ا نبي ء ع ي‬

‫النب ّ ة‬ ‫‪ -‬ا ف سف ح إا ب‬

‫ال حي‬ ‫الح‬ ‫ه سبح نه!‬

‫الم صل‬ ‫م دل النب ة‬


‫النبي‬
‫(المترج )‬ ‫(ع ل النبي)‬

‫ال س ن البشر‬ ‫ال ل البشر‬ ‫المرسل إلي‬

‫ف ء ع النب ّ ة من فاسف ي ن ن‬ ‫هكذا إذا ك ن من المتف ع يه لدى ال اء من هل ال‬


‫المس مين هل الكت ن الكت ل ينزل ليك ن مرجع ق انين ح ل ع الطبي ‪ ،‬بل مجرّد يكفي‬
‫ترجمت ل ح إض ف إل ال ل‬ ‫م ي ر الماءم بك ن الكت إنم فول ب لنب ّ ة‪ ،‬النب ّ ة بك ن تفوي‬
‫البْر ّ ال د ب ب د منط ّي س ع ي ع ‪ ،‬ف لمحت ى الفح ى المضم ن الذ ل كت ه جل‬
‫سم ‪ ،‬م ك ن له لينحور في ق انين الطبي ‪ ،‬م هذه ال انين م ال ن ن في كن ه إا تفويل الح‬
‫‪342‬‬
‫ن – ص‪137‬‬

‫‪346‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫ع نظم ال ل البْر ّ هيئته الخ ّي ال ج د ّي اإدراكي ‪ ،‬لتك ن مب د ع م ّي (ع ي بْر ّي )‬


‫ي تن الجميع؛ ف ذا ْ ن ح ي يختص به ل ال ل النيرة ل الت اجد الفكر من ع م ء الطبي‬
‫الفاسف ‪ .‬لكن م م ا نبي ء كم ه ع م اختو ا به من الم دل اإدراكي ال ي مم ليس ل م‬
‫البْر‪ ،‬هي ع الحكم ال ج د ّي بكل ب ده ‪.‬‬

‫من هذا يتضح ل قل ب ه الفي س ف الح ‪ ،‬يتضح ض ح السراج المنير ال مر في ليل الوحراء‬
‫ن ليس ب د عن الح عظ في الخط من ق ل سبين زا‪:‬‬

‫يتر ل ل حريته الك م ‪ ،‬ب نه ا يْتر‬ ‫« ين ء ع ذل ف د اقتن اقتن ع ج زم ب ن الكت‬


‫‪343‬‬
‫مع الف سف في ْيء‪ ،‬بل إن لكل من م ميدانه الخ ص‪».‬‬

‫لكي يت ت طير هذه الك م جيدا ل ر ن رد ق له في ج ار ب د جد قري ‪:‬‬


‫‪344‬‬
‫«الم رف الم ح ب ا تتن ل إا ج ن الط ع »‬

‫خت هذا الفول ب ضع تف سف ب ر خ سبين زا ض ه الذ له في الح ‪ ،‬مره إل ه ت ل ربه‬


‫خ ل ه الذ غ عف ه ع به رجح رحمته عذابه‪ ،‬الذ نزل في ال رآن ال ظي من رج اآي‬
‫عز ج ّل‪ {:‬ه م في السم ا م في ا رض' يغفر لمن يْ ء ي ذ من يْ ء' ه غف ر‬ ‫ق له ّ‬
‫)‪،‬‬ ‫رحي '}(آل عمران‬

‫إنّ ق له ك مته وريح لفظه فويحه‪:‬‬

‫« لكن الم رف الفطري ا ت ل مط عن الم رف النب ي من حيث ي ين الذ تتميّز به من حيث‬


‫مودره الذ تودر عنه ( ه ه) إا إذا ْئن ن نظن ب حرى ن نح ( نتخيل) ن لأنبي ء بدن‬
‫‪345‬‬
‫إنس ني ‪ ،‬ليس ل ر ح إنس ني ‪ ،‬بحيث تخت ف إحس س ت مْ عره عن إحس س تن مْ عرن ‪».‬‬

‫ف م الْطر ا ل‪ ،‬ف عين الخطل‪ ،‬ل نه ع ت اف ك مل مطب مع ر ح عم ع ل سبين زا‬


‫تو ّ ره‪ ،‬ا ب وح الت بير سديده تمث ه ل ج د؛ لكن في نفس اآ ن ليس يجد له من م ض ته ال يو‬
‫ّيم ع ص‪ ،‬ليس يجد له من مخرج ‪ ،‬ت هي التن قض المنط يّ ل نب ّ ة حدة ال ج د‪ .‬ف حدة ال ج د‬
‫اتو ل ليس يب من ب ده ح ج في الرس ل النب ة ل با م دا الرس ل ْرط ج د مس ف بي ني‬
‫غير من دم بين طرفي الخط ؛ فتو ر سبين زا ه ذاته ال ضع النظم تي الج هر اانو ر غير‬
‫المتجز الذ انو ر فيه ْخص بطل قو الخي ل الت م ي ل ك ت ا مريكي سك بيكر‪ 346‬مع كل‬
‫الك ن ال ج د ‪:‬‬

‫‪343‬‬
‫ن – ص‪116‬‬
‫‪344‬‬
‫ن –نص‬
‫‪345‬‬
‫ن – ص‪120‬‬
‫‪346‬‬
‫‪SYMBIOTE’S CROWN – Scott Baker, 1978, traduit par Jaques Chambon ; L’idiot-roi. Éditio s J’ai Lu‬‬

‫‪347‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪«Amber et l’esp it-Forêt ne constituent plus des entités distinctes mais ils‬‬
‫‪’a aie t ie pe du d’eu -mêmes.‬‬

‫‪Amber se réveilla en pleine gloire. Il voyait de la splendeur avec des millions‬‬


‫‪d’ eu , se tait la te e pa des illia ds de a i es; il e faisait u’un avec‬‬
‫‪toutes les pla tes et tous les a i au de e o de, et il e faisait u’u a e‬‬
‫‪Dieu.‬‬

‫‪Qua d à l’Esp it –forêt, il app e ait à se se i du e eaau d’A e a e‬‬


‫‪toutes ses ressources inexploitées, avec sa potentialité magnifique, étrangère,‬‬
‫‪de pense e‬‬ ‫‪ots et e o epts, d’a st ai e, d’i agi e et de êver.»347‬‬

‫ا ْ ن هذا التو ر ه تو ر ف سفي إيج بي ع م ي ر ال مل المس لي ال ذين لإنس ن في‬


‫هذا الك ن؛ ه إيج بي ينفي الجبري الس بي في ال ج د‪ .‬لكن إيج بي ف ط ب ذا الت بل مع التو ر‬
‫الجبر الممي الم طل ل ظيف ااستخافي لإنس ن؛ إذ ن من ل مس م المنط ه مب ين‬
‫الو نع ل مون ع الخ ل ل مخ ؛ فا جر ن ك ن هذا ال ز ه م اضطر ب ض كم بين ه في ردن‬
‫البْر إا لتبرير‬ ‫ع الب طي رحمه ه‪ ،‬اضطره إل نفي ع ه المط لكل م سي تي من س‬
‫مس لي اإنس ن عن عم له؛ ف ل مل اإدراكي الف سفي ه ه َ ممثا في عد الو د ب ن ن التفويل‬
‫إل م ف الحد ثي الزمني ‪ .‬إذن ف ذا التو ر عند سبين زا إن ك ن إيج بي في حد د م ي ر م يير‬
‫محددة نسبي ‪ ،‬ف بمرجع الف سف الح ال الح تو ر ف سد خ طئ ا مري في ذل ؛ فا دليل ا‬
‫تبرير ينبغي عند الفي س ف إا بم ه وحيح ح ‪.‬‬

‫م الْطر الث ني‪ ،‬ف ه الذ حر ع نفسه الظ ج ه بين عب ده محرم إن ا نجد م ا ف‬
‫ردا مم ق له ف يكس ف رس غفر ه له جزاه بخير م عمل! ه ي د لترجمته لكت فريدري نيتْه‬
‫"هكذا تك زرادْ "‪:‬‬

‫«ل د تمرد نيتْه م ال د كم ق ن خفي عنه ح ي الدين الذ خذ به الغر من عيس ف ح طه‬
‫ب لم مي كم خفي عنه ح ي م نزل ع محمد فْ ّ هه هذا الغر ب افتراء التْنيع ت وب ج ا‬
‫ف قف مفكرا جب را ا يستس لفكرة ال بث في غ ي الك ن ا يرض ب لنظ ااجتم عي التي جدت‬
‫المدني سندت إل الدين‪ ،‬هكذا ه يط لإنس ني إل من يس ده لأرض م ن بدي يح ل كل‬
‫ز ال في إل خ د مستمر التجدد الظ ر في محد د غير محد د ‪...‬‬

‫ل تسن لنيتْه ن ينفذ إل ح ي اإيم ن الذ دع عيس إليه مكما م ج ء به م س لك ن تج‬


‫ض ف يس ط ع ي ا ق ي ء‪ ،‬ل تسن له ن يستنير بم ج ء به‬
‫ض فءابل ّ‬ ‫له إيم ن ب ل ة ترفع ال ّ‬

‫‪347‬‬
‫‪Ibid, p247‬‬

‫‪348‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫اإسا من مب د اجتم عي ع م ّي ع ي تم ْي م ج ء به عيس ا تن ضه در ن في الدين الح‬


‫دست را ي د كل م راد ه هدمه من ور ح الفس د في المجتمع ي جد اإنس ن المتوف بمك ر‬
‫ا خا محب ل حي ة ال ة الجم ل الحري د ن ن يكسر ح اإنس ني يح ل اانطا من ه‬
‫‪348‬‬
‫ا يزال ي بس ترا ا رض يروف في غال ‪».‬‬

‫كذل ل تسن لسبين زا ن يضط ع ينفذ يست ع الف سف ا ل ‪ ،‬تف سف فاط ن رسط ‪،‬‬
‫ل في حد دن لم ودر عنه م ق ل‪ ،‬ل سم ه من غيره م جد مند ح من ن يسمه ب لج ل‪ .‬هذا‬
‫لئن ك ن الف سف هي الس ال‪ ،‬مودر الس ال ج ل الح ي ‪ ،‬لم ك ن الج ل مست زم منط ّي ل ج د‬
‫ال ؛ ف نه قد ي جد من ليس بمتف سف ع من المتف سف‪ ،‬الرجح ن إل حد د التح ث قب إذا اقترن‬
‫تمرد مميّز؛ حيث يستبين حين ن الميز الْ رة ه ب لخاف التمرد ا ب ول‬ ‫التف سف بمخ لف‬
‫الح ل تف سف‪ .‬هذه ح ي ل محوت جدت وحيح ‪ ،‬ت في ل ل بور ب ن فكر إم ن ع ل‬
‫في مث جد قريب ‪ .‬إنه ب عتب ر م ه م رّ ر من الفر بين ث قي ال رآن ال زيز الحكي م د نه من‬
‫السي س " كذل عرضن له من قبل‪ ،‬ف ن‬ ‫الكت مم ه مبين تبي ن افي في م دم "رس ل في الاه‬
‫ح ي ااوطف ء ب لم ن اإطاقي ث بقت ب لنصّ الخبر المْ هدة‪ ،‬مم ه م و ل ب له جل عا‬
‫الذ ا ي تيه الب طل من بين يديه ا من خ فه تنزيل من حكي حميد‪:‬‬

‫لو قذ تك َرى الد ق‬


‫ار'‬ ‫و قر' إن خ وت َن ه ت َ‬
‫بخ َ‬ ‫َ لي ا تي قد َ ا تب َ‬ ‫{ اذكرت عق َب دَ َن إ تب َرا قهي َ َ إست َح َ َ َي‬
‫َ إن ت عق تندَ َن ل قم َن الموت ط َفي َتن ا خي قر' اذكرت إست َم عق ي َل َ ال َي َس َع َ ذا ال قك تف قل' َ كل قم َن ا خ َي قر'}(ص'‬
‫‪) ..‬‬

‫ع الح م يمن‬
‫ق انين الطبي‬
‫ع ق انين الطبي‬

‫ال ل البشر‬ ‫ال ل البشر‬

‫ظي ال ل‬
‫ظي النبي‬
‫ال ي س ف‬

‫⁂⁂⁂‬
‫‪348‬‬
‫–لبن ن‪ ،‬الم دم ‪ ،‬ص‪22‬‬ ‫–بير‬ ‫هكذا تك زرادش ‪ ،‬ت ليف ال ي س ف ا لم ني فريدري نيتشه‪ ،‬ترجم ف يكس ف رس‪ ،‬دار ال‬

‫‪349‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫‪350‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

‫‪351‬‬
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫المص در‬

‫ ال رآن ال ظي‬-
- SINNBESTIMMUNG ET PATTERN RECOGNITION La philosophie des mathématiques de
Wittgenstein selon Bouveresse et Dummett .
،‫النشر‬ ‫ دار ال ف ء لدني الطب ع‬:‫ الن شر‬2004 ، ‫ ف اد زكري‬.‫دراس د‬
‫ ترجم‬:‫جم ري فاط ن‬،‫ سط رة الك ف‬،‫الكت الس بع‬
‫اإسكندري‬-
- ARTHUR SCHOPENHAUER De la quadriple racine du principe de raison suffisante ; Traduction par J. A.
Cantacuzène: Numérisé par Guy Heff- www.schopenhauer
‫ اإدارة الث في‬،‫ ترجم الدكت ر محمد مرسي حمد الدكت ر حمد ف اد ا ه اني‬،1 ‫ ص ل الري ضي‬:‫ برتراند راسل‬-
‫دار الم رف بمصر‬
‫ دار ال ال‬،‫ رمسيس ع ض‬.‫ ترجم د‬، ‫ الدين ال‬:‫ برتراند راسل‬-
- c Russell's Mathematical Logic " in The Philosophy of Bertrand Russell edited by P. A. Schilpp, The Library of Living Philosophers, Tudor
Publishing Company, New York, 1944, 125-153. Texte traduit par J. A. Miller et J. C. Milner avec l'autorisation des éditeurs et de M. K. Gôdel,
extrait d'un recueil à paraître.
- Kurt Gödel , La logique mathématique de Russel
‫ال حدة ال ربي‬ ‫ ت زيع مركز دراس‬،‫ ع ي م ا‬، ‫ المنظم ال ربي ل ترجم‬،‫ ن جي ال لني‬.‫ م دم "فن مين ل جي الر ح" لد‬-
"1‫ ج‬،‫ا مر‬ ‫ "ت صيل الخ‬-
‫ الشي التشيع هل البي‬،‫ دكت ر حمد راس الن يس‬-
‫ ت نس‬-‫ دار الجن ل نشر‬،‫ ترجم جال الدين س يد‬، ‫ ع ا خا‬،‫ سبين زا‬-
30
- Leibniz et le style de la science: Arnaud Pelletier, Université Paris 5 pelletier.ac@wanadoo.fr / C 154, cité
par Yvon Belaval, « Y a-t-il une épistémologie leibnizienne », Etudes leibniziennes, Gallimard, 1976,.[
- LA CRITIQUE DE LA THEORIE DES ENSEMBLES DANS LA DISSERTATION DE BROUWER (1907): Michel
BOURDEAU
e 0
Math. & Sci. Hum. / Mathematics and Social Sciences (41 année, n 164, 2003,)
- Les fondements de mathématiques (1927), dans Largeaut, 1992, (traduction légèrement modifiée. Ce passage
figu e d jà p es ue ot pa ot da s le te te Su l’i fi i de . M. BOURDEAU ;)
Types logiques
- LE MONDE COMME VOLONTE ET COMME REPRESENTATION, LIVRE 1.&1 ET2,TRAD: J.A. CANTACUZENE(1886),
LE Point Hors –série, SEPTEMBRE6 OCTOBRE 2007. NUMERO 15. SCHOPENHAUER | L’illusio atio aliste,
‫ كت آراء هل المدين ال ض‬-
‫ كت السي س المدني ل رابي‬-
‫ رشيد ب اد‬:‫ الجزء الث ني من تذكرة ال م ء في الرب ني المن ج‬، ‫ ميث الكت بين الن ي اإثب‬-

- Pratique mathématique et lecture de Hegel, de Jean Cavaillès à William Lawvere : Baptiste Mélès (Clermont-
Ferrant 2)
- Les Principes du Calcul infinitésimal par René Guénon – GALLIMARD
- St u tu e et o ept da s l’ pist ologie ath ati ue de Jea Cavaill s : Hourya Benis Sinaceur
- Clément Vidal: Georg Cantor et la découverte des infinis
- La construction des nombres réels par Dedekind : Louis-Marie BONNEVAL
‫ يمني طريف الخ لي‬.‫د‬. . ‫ حمد ف اد ب ش‬.‫ د‬. ‫ ترجم‬،‫ ت ليف ر ان منيس‬:‫ ف ال الم صر ت ي ه‬. ‫ ف س الك انت‬-
2008 ‫ع ل الم رف بريل‬
- INTRODUCTION A L’ANALYSE INFINITESIMALE PAR LEONARD EULER, TOME PREMIER, Traduite du latin en
français PAR J. B. LABEY Professeur de Mathématiques aux écoles Centrales du Département de la seine
‫ رشيد ب اد‬:‫ سج د الشمس‬-
- Denis VERNANT : La philosophie mathématique de Russel
- La Psychologie introspective et la Psychologie expérimentale et physiologique
- De l’i fi i ath ati ue [Rep od.e fa -sim.] par Louis Couturat, …PREFACE
- Les principes du calcul infinitésimal: [• Note sur les quantités négatives • placée à la fin des
Réflexions sur la Métaphysique du Calcul infinité5imal, ~]

352
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫المدخل إل الري ضي‬

- GROUPES LIBRES ET PRESENTATIONS DE GROUPES Typeset by AMS-TEX


'‫ 'حل م رقتي ك نت ر راسل‬: ‫ انظر م لن‬،‫"ضال الم صديين‬
- CHAPITRE 3. SYMÉTRIES I. IDÉES GALOISIENNES
- DE L’ANALYSE INFINITESIMALE, ETUDE SUR LA METAPHYSIQUE DU HAUT CALCUL , PAR M.
CHARLES DE FREYCINET , PARIS - MALLET-BACHELIKR, IMPRIMEUR-LIBRAIRE Du Bureau des
longitudes, de l'École Polytechnique - Quai des Augustin s, 55 – 1860..'\ ; (Digitized by Google)
،‫ ترجم الدكت ر كم ل الح ج‬.‫ ت ما ميت فيزي ي في ال س اأ ل تثب ن ه م ج د ن ن س اإنس ن تتميز من جسمه‬: ‫ رنيه ديك ر‬-
- ‫ مكتب اإسكندري – زدني ع م‬- ‫ ب ريس‬، ‫منش را ع يدا – بير‬
- DESCARTES MÉDITATIONS MÉTAPHYSIQUES (1641) Traduction française du duc de Luynes (1647)
- Lettre à Jean Bernoulli, 12-22 juillet 1698. 3· Lettre déjà citée du 23 juillet 1698. 1. Lettre du
29 juillet 1698.
- E. K. Critique de la raison pure
-. justification du Calcul des infinitésimales par celui de l'Algèbre ordinaire, note annexée à la
lettre de Varignon à Leibnitz du 23 mai 1702, dans laquelle elle est mentionnée comme ayant été
envoyée par Leibnitz pour être insérée dans le journal de Trévoux.- Leibnitz prend le mot
«continuel • dans le sens de " continu •·
،‫النشر الت زيع‬ ‫ دار التن ير ل طب ع‬:‫ الن شر‬، ‫ ف اد زكري‬.‫ د‬: ‫ مراج‬،‫ حسن حن ي‬.‫ د‬: ‫ت دي‬ ‫ ترجم‬، ‫السي س‬
‫ رس ل في الاه‬:‫ اسبين زا‬-
2005 ‫الطب ا ل‬
-SYMBIOTE’S CROWN – Scott Baker, 1978, traduit par Jaques Chambon ; L’idiot-roi. Éditio s J’ai Lu
‫ الم دم‬،‫ دار ال –بير –لبن ن‬،‫ ترجم ف يكس ف رس‬،‫ ت ليف ال ي س ف ا لم ني فريدري نيتشه‬، ‫ هكذا تك زرادش‬-

353
‫ن د الدليل ال ج د‬ ‫ل ري ضي‬ ‫اأص ل الح‬

‫ه الحمد المن !‬ ‫انت‬

‫‪354‬‬

You might also like