You are on page 1of 2

‫نبذة تعريفية عن املتدخلني بالندوة‬

‫الدكتور عبد العزيز فارح‬


‫اجمللس العلمي األعىل‬ ‫أستاذ التعليم العايل بكلية اآلداب جبامعة حممد األول بوجدة منذ‬ ‫•‬
‫األمانة العامة‬ ‫‪ 1986‬ختصص علوم احلديث| مناهج البحث والتحقيق‬
‫اجملالس العلمية احمللية جلهة فاس مكناس‬ ‫دكتوراه الدولة يف علوم احلديث من جامعة حممد األول بوجدة ‪-‬‬ ‫•‬
‫املغرب‬
‫املاجستري يف علوم احلديث من جامعة حممد اخلامس بالرباط عام‬ ‫•‬
‫‪1989‬م‪.‬‬
‫مشارك يف عدة مؤمترات وندوات باملغرب وديب والرياض‪.‬‬ ‫•‬
‫له مقاالت منشورة بعدة جمالت باملغرب‬ ‫•‬
‫رئيس سابق لقسم الدراسات اإلسالمية بكلية اآلداب‬ ‫•‬
‫مشرف على الدكتوراه يف الدراسات اإلسالمية بكلية اآلداب بوجدة‪.‬‬ ‫•‬
‫تنظم اجملالس العلمية احمللية جلهة فاس مكناس‬ ‫مشرف على قافلة حتبيس الكتاب‪.‬‬ ‫•‬
‫بتنسيق مع مندوبية الشؤون اإلسالمية بتازة‬

‫ندوة جهوية بعنوان‬ ‫الدكتور عبد السالم رياح‬


‫أستاذ مُربّز يف ديدكتيك اللغة العربية باملركز اجلهوي ملهن التربية‬ ‫‪‬‬
‫والتكوين ‪-‬فاس‪ .‬مكناس‪ ،‬فرع تازة ‪-‬املغرب‪.‬‬
‫ختليق احلياة العامة وترسخي السلوك‬ ‫شهادة التربيز يف اللغة العربية من املدرسة العليا لألساتذة بالرباط‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫المدين وسيلة حتلقيق التنمية الشاملة‬ ‫سنة ‪2005‬م‪.‬‬

‫اِنطالقا من قوله تعاىل‬


‫الدكتوراه يف الشعرية األندلسية‪ ،‬سنة ‪ 2003‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دبلوم الدراسات العليا‪ ،‬سنة ‪ 1997‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شهادة املدرسة العليا لألساتذة مبكناس‪ ،‬سنة ‪1996‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ون‬ ‫ِ‬ ‫﴿ كُنتم خير أُّم ٍة أ ُ‬
‫َتام ُر َ‬
‫ُ‬ ‫اس‬ ‫ِللن‬
‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ ْ َ ْ َ َّ‬ ‫شهادة التخرج من السلك التربوي‪ ،‬باملركز التربوي اجلهوي‪ ،‬بفاس‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫اّلل﴾‬
‫ون بِ َّ‬ ‫ك ِر وت ُ ِ‬
‫وم ُن َ‬ ‫الم ْن َ‬
‫وف َوت َ ْن َه ْو َن عَ ِن ُ‬ ‫بِ َ‬
‫الم ْع ُر ِ‬ ‫سنة ‪1992‬م‬
‫عامل وسيط بالرابطة املحمدية للعلماء باملغرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫له العديد من الدراسات الفكرية واألكادميي‬ ‫‪‬‬

‫اجمللس العلمي األعىل‬


‫األمانة العامة‬
‫اجملالس العلمية احمللية جلهة فاس مكناس‬
‫رابعا‪ :‬األخالق يف اخلطب امللكية‬ ‫أوال‪ :‬تعريف األخالق‬
‫"صحيح أن اللحاق بركب الدول الصاعدة لن يتم إال مبواصلة حتسني مناخ‬ ‫ووردت األخالق مبعناها يف آيات كثرية منها‪:‬‬ ‫األخالق يف اللغة‬ ‫‪.1‬‬
‫األعمال‪ ،‬والسيما من خالل املضي قدما يف إصالح القضاء واإلدارة‪ ،‬وحماربة‬ ‫اللهَ يَأْمُرُ بِا ْلعَدْلِ وَالْ ِإحْسَانِ َوإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْ َفحْشَاءِ‬
‫‪ِ { -1‬إنَّ َّ‬ ‫‪1‬‬‫األخالق ج خلق‪ ،‬وهو يف لغة العرب‪ :‬الطبع‪ ،‬والسجية‪ ،‬واملروءة‪ ،‬والطبيعة‪.‬‬
‫الفساد‪ ،‬وختليق احلياة العامة‪ ،‬اليت نعتربها مسؤولية املجتمع كله‪ ،‬مواطنني‬ ‫اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا‬
‫وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ َي ِعظُكُمْ َلعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُوا ِبعَهْدِ َّ‬ ‫األخالق يف االصطالح‬ ‫‪.1‬‬
‫ومجعيات‪ ،‬وليست حكرا على الدولة لوحدها"‪.15‬‬ ‫الل َه عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ َيعْلَمُ مَا تَ ْفعَلُونَ}‪.7‬‬
‫جعَ ْلتُمُ َّ‬
‫الْأَيْمَانَ َبعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ َ‬ ‫عرف اإلمام الغزايل األخالق بأهنا "عبارة عن هيئة يف النفس راسخة عنها‬
‫حشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا َبطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ‬
‫‪{ -2‬قل إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَا ِ‬ ‫تصدر األفعال بسهولة ويسر من غري حاجة إىل فكر وروية فإن كانت اهليئة‬
‫"كما أننا ننتظر من حكومتنا ترسيخ دولة القانون بإعطاء دفعة قوية‬ ‫اللهِ مَا لَا‬
‫ِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ ِبهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى َّ‬
‫بِغَيْرِ ا ْلحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا ب َّ‬ ‫حبيث تصدر عنها األفعال اجلميلة املحمودة عقال وشرعا مسيت تلك اهليئة خلقا‬
‫لإلصالح اإلداري والقضائي املستمر على ختليق احلياة العامة وثقافة املرفق‬ ‫َتعْلَمُونَ}‪.8‬‬ ‫حسنا وإن كان الصادر عنها األفعال القبيحة مسيت اهليئة اليت هي املصدر خلقا‬
‫العام‪ .‬وسنتعهد برعايتنا السامية املوصولة هذا املفهوم الذي قطعنا اخلطوات‬ ‫سيئا"‪. 2‬‬
‫األوىل لتفعيله والذي ينتظرنا بذل جمهودات متواصلة ومتأنية حىت يصبح‬ ‫ثالثا‪ :‬األخالق يف السنة النبوية‬
‫تشريعات عصرية وثقافة متجذرة وسلوكا يوميا وفعال تلقائيا"‪.16‬‬ ‫ورد احلث على األخالق الكرمية يف أحاديث كثرية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األخالق يف القرآن الكرمي‬
‫‪ -1‬أخرج اإلمام البخاري بسنده عن األعمش‪ ،‬قال‪ :‬حدثين شقيق‪ ،‬عن‬ ‫وردت كلمة (خلق) يف القرآن الكرمي يف موضعني‪:‬‬
‫مسروق‪ ،‬قال‪ :‬كنا جلوسا مع عبد اهلل بن عمرو‪ ،‬حيدثنا‪ ،‬إذ قال‪ :‬مل يكن رسول‬ ‫األول‪ :‬قول اهلل اهلل سبحانه على لسان قوم هود {إن هذا إال خلق‬
‫خالَقًا‪ .»9‬ويف‬
‫اهلل ﷺ فاحشا وال متفحشا‪ ،‬وإنه كان يقول‪« :‬إِنَّ خِيَارَكُمْ َأحَاسِنُكُمْ أَ ْ‬ ‫األولني}‪. 3‬‬
‫رواية ملسم‪« :‬إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ َأحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا‪.»10‬‬ ‫قال األلوسي‪ " :‬أي ما هذا الذي جئتنا به إال عادة األولني يلفقون مثله‬
‫أخرج الترمذي بسنده عن جابر رضي اهلل عنه أن رسول اهلل ﷺ قال‪« :‬إِنَّ‬ ‫ويدعون إليه‪ .‬أو ما هذا الذي حنن عليه من احلياة واملوت إال عادة قدمية مل‬
‫مِنْ َأحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي َمجْلِسًا يَوْمَ القِيَا َمةِ َأحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا‪»11‬‬ ‫يزل الناس عليها أو ما هذا الذي حنن عليه من الدين إال عادة األولني الذين‬
‫‪ -3‬عن أيب الدرداء قال‪ :‬مسعت النيب ﷺ يقول‪« :‬مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي‬ ‫تقدمونا من اآلباء وغريهم وحنن هبم مقتدون"‪. 4‬‬
‫حبِ‬
‫جةَ صَا ِ‬
‫حبَ حُسْنِ اخلُُلقِ لَيَبْلُغُ بِهِ َد َر َ‬
‫املِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اخلُُلقِ‪َ ،‬وإِنَّ صَا ِ‬ ‫فمعىن خلق األولني‪ ،‬يف هذه اآلية‪ :‬عادهتم ومذهبهم وما جرى عليه أمرهم‪.‬‬
‫الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ»‪.12‬‬ ‫الثاين‪ :‬قول اهلل سبحانه خماطبا رسوله الكرمي ﷺ {وإنك لعلى خلق‬
‫‪ -4‬عن أيب هريرة رضي اهلل عنه قال‪ :‬سئل رسول اهلل ﷺ عن أكثر ما‬ ‫عظيم} ‪.5‬‬
‫يدخل الناس اجلنة‪ ،‬فقال‪« :‬تقوى اهلل وحسن اخللق»‪.13‬‬
‫قال اإلمام القرطيب‪" :‬أي‪ :‬على دين عظيم من األديان‪ ،‬ليس دين أحب إىل اهلل‬
‫‪ -5‬وكان من دعاء الرسول ﷺ ‪«:‬وَاهْدِنِي لِ َأحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِ َأحْسَنِهَا‬ ‫تعاىل وال أرضى عنده منه‪ ...‬وقال علي رضي اهلل عنه وعطية‪ :‬هو أدب القرآن‪.‬‬
‫َيئَهَا إِلَّا أَنْتَ»‪.14‬‬
‫ف عَنِّي س ِّ‬
‫َيئَهَا لَا يَصْرِ ُ‬
‫إِلَّا أَنْتَ‪ ،‬وَاصْرِفْ عَنِّي س ِّ‬ ‫وقيل‪ :‬هو رفقه بأمته وإكرامه إياهم‪ .‬وقال قتادة‪ :‬هو ما كان يأمتر به من أمر‬
‫اهلل وينتهي عنه مما هنى اهلل عنه‪ .‬وقيل‪ :‬أي إنك على طبع كرمي‪ .‬املاوردي‪:‬‬
‫وهو الظاهر" ‪.6‬‬

‫املرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪.12‬‬ ‫‪ .6‬اإلمام القرطي‪ ،‬اجلامع ألحكام القرآن‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد الربدوين وإبراهيم أطفيش‪ ،‬دار الكتب املصرية –‬ ‫ابن فارس‪ ،‬مقاييس اللغة‪ /‬الفريوز آبادي‪ ،‬مادة‪ /‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مادة (خلق)‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫املرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪.13‬‬ ‫القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2‬ال‪1384‬هـ ‪1964 -‬م‪.‬‬ ‫أبو حامد حممد بن حممد الغزايل الطوسي (املتوىف‪505 :‬هـ)‪ ،‬إحياء علوم الدين‪ ،‬دار املعرفة – بريوت‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫صحيح مسلم‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬باب الدعاء يف صالة الليل وقيامه‪.‬‬ ‫‪.14‬‬ ‫‪ .7‬سورة النحل‪ ،‬اآليتان‪.91-90 :‬‬ ‫(‪.)3/53‬‬

‫من خطاب صاحب اجلاللة‪ ،‬مناسبة الذكرى ال‪ 61‬لثورة امللك والشعب‪.2014‬‬ ‫‪.15‬‬ ‫‪ .8‬سورة األعراف‪ ،‬اآلية‪.31 :‬‬ ‫سورة الشعراء‪ ،‬اآلية‪.137 :‬‬ ‫‪.3‬‬

‫خطاب العرش‪ ،‬لسنة ‪.2000‬‬ ‫‪.16‬‬ ‫‪ .9‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب حسن اخللق والسخاء‪...‬‬ ‫األلوسي‪ ،‬روح املعاين يف تفسري القرآن العظيم والسبع املثاين‪ ،‬حتقيق‪ :‬علي عبد الباري عطية‪ ،‬دار الكتب‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ .10‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب الفضائل‪ ،‬باب كثرة حيائه صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫العلمية – بريوت‪ ،‬ط‪1415 ،1‬ه (‪)10/109‬ـ‬

‫‪ .11‬سنن الترمذي أبواب الرب و الصلة‪ ،‬باب ما جاء يف معايل األخالق‬ ‫سورة القلم‪ ،‬اآلية‪.04 :‬‬ ‫‪.5‬‬

You might also like