Professional Documents
Culture Documents
2
اإلنتساب
إلی من
ألقی فی قلبہ ّ
حمیۃ الحنفیۃ
وحب الحنیفیۃ السلفیۃ السمحاء
وإتباع العلماء اإللہی
وإلی من
لہ السبیل القویم وصراط املستقیم
إلی باب رب العاملین جل جاللہ
سبوح قدوس ربناو
ورب املالئکۃ
والروح
3
التصدیر
إن الحمد ملن جعل الطین مسئوال وملن أخذ وسقط وتکون خذال مخذوال ،والصلوۃ
والسالم علی من أرسل إلی کافۃ الخلق دائما خاتما منحوال وعلی ا لہ الذ ین اتبعوہ
باحسان جاعال مجعوالإلی یوم القیامۃ خاشعا متصدعا من خشیۃ ہللا معلوال ،أما
بعد فإن املجموعۃ الفقہ األکبر من مؤلفات اإلمام األعظم وسراج األمۃ فی العقائد و
الکالم ؛ وھذہ ملتقطۃ مختصرۃ لطالب العلم والفقہ الذین یتخصصون فی الفقہ
اإلسالمی وعقائد علی طریقۃ اہل السنۃ والجماعۃ ؛ وھی مشتملۃ علی مقدمۃ و
الفرق فی بیان اإلختالف بین َ ّ
رسالتان وأربعۃ متون ؛ أما الرسالتان ( :األولی) الفرق بین ِ
ِفرق أھل السنۃ والجماعۃ و(الثانیۃ) القصیدۃ بدء األمالی متنا وتوضیحا ؛ و ّأما املتون
األربعۃ (األول) األصول املنیفۃ من عبارات أبی حنیفۃ و (الثانی) الفقہ األکبر و
البتی فی مسئلۃ اإلرجاء و(الرابع) کتاب الوصیۃ لجمیع (الثالث) رسالتہ إلی عثمان ّ
األمۃ ؛ وبعدا فأنا اجیا من الرحمن أن تکون مفیدا ملن استفاد بہ ،وعلی ّ
الناس ر
ّ
أکتعون املتبعین علی سبیل السالکین بنور رب العاملین بوسیلۃ النبی الکریم ﷺ وائمۃ
َ
الصالحین إلی یوم الدین ؛ وأخیرا أوصیہم ملن أخذ ھذا وسلک بہ أن ال یتبع اال أن
یفھمہ أوال وسلک سلوک املسلوک املحبوب املرغوب ہلل و لرسولہ والئمۃ الدین ؛
والتنسانی فی أدعیتکم الکریمۃ ّ
الصالحۃ املتین فی باب رب العاملین امین ۔
4
املقد مۃ
ألحمد ہلل رب العلمین والصلوۃ والسالم علی من کان نبیا وآدم منجدال بین املاء
والطین ،وعلی آلہ الطیبین وأصحابھم الطاھرین ومن تبعھم بإحسان إلی یوم الدین
التوحید وھوعلم صفات ہللا اجمعین برحمتک یا أرحم الراحمین۔ ّأما بعد فان علم ّ
بما ھو أہلہ ،وھو أشرف العلوم وأجلہ بوجوہ :
ّ
.1األول :ألنه شرف العلم باہلل تعالى وآياته ،وأسمائه ،وصفاته ،وحقوقه على
عباده ،و العلم بالنبوات وكل ما يتعلق بأمور اآلخرة من البعث والقدر والجنۃ
والنار والفوز والفالح فی الدارین ؛ وهذه املقاصد الذی نزل بہ الكتب السماويۃ ،
َ َ ْ
وأجمعت الرسل على الدعوة إليہ ؛کما قال ہللا تعالیَ " :و َما أ ْر َسل َنا ِم ْن ق ْب ِل َك ِم ْن
ُ ُ ْ ََ َر ُسول إ اال ُنوحي إ َل ْيه َأ ان ُه َال إ َل َه إ اال َأ َنا َف ْ
اع ُب ُدو ِن" و قال تعالىَ ":ولق ْد َب َعث َنا ِفي ك ِ ّل أ ام ٍۃ ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ
اغ َ
وت "1 ا ُ ُ َ ْ َ َ ّ ُ َ ُ ُُْ ا
رسوال أ ِن اعبدوا اَّلل واجت ِنبوا الط
.2والثانی :منزلۃ العلم تتقدر بقدر حاجۃ الناس إليه ؛ وبما يحصل
لصاحبه من اإلنتفاع به في الدنيا واآلخرة ؛ وحاجۃ العباد إلى علم التوحید
فوق كل حاجۃ ؛ وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة2۔
.3والثالث :الحياة للقلوب والنعيم والطمانينۃ إال بأن تعرف اربہ ومعبودہ بأسمائه
وصفاته وأفعاله ؛ وما يجب له وما ينزه عنه ،ويكون مع ذلك كله أحب إليه مما
ّ َ
غیر ِه من سائر الخلق ؛ وكلما كانت سواه ؛ ويكون سعيه فيما يقربه إليه دون ِ
معرفۃ العبد بربه صحيحۃ تامۃ كان أكثرھ تعظيما واتباعا لشرع ہللا وأحكامه ؛
وأكثر تقديراللداراآلخرة3۔
والرابع :يتناول تعريف الخلق بأعظم موجود ؛ وهو ہللا جل وعال و يبصر العبد .4
بحقيقۃ دينه ويرشده إلى أقوم السبل لتحقيق عبوديته ہلل ؛إذ هي الغايۃ من
ََ ََْ ُ ْ ا َ ْ ْ َ ا
س ِإال ِل َي ْع ُب ُدو ِن" وفق املنهج الذي اإلن
وجوده ،قال تعالى " وما خلقت ال ِجن و ِ
ارتضاه ہللا لخلقه وأمر رسله بإبالغه1۔
األكبر ْ َْ ْ ْ ُ ل ّ َ ْ
بالنس ِبۃ ِإلى فقه الدين أشرف العلوم .وهو الفقه والخامس :ان علم أصو .5
َ َ َُ َ َ َ َُ َ َ َ َ َ ْ ْ
َ ْ
اإلمام أبو ح ِنيفۃ رحمه ہللا تعالى ما قاله وجمعه ِفي أور ٍاق ِ ال ُفروع َ ،ولهذا سمی
َْْ ْ ْ ُ ُ
الد ِين ‘ال ِف ْق َه األك َب َر’ 2۔
صول ّ
ِمن أ ِ ِ
والسادس :کما يقول ابن العربي :شرف العلم بشرف املعلوم ،والباري أشرف .6
املعلومات ،فالعلم بأسمائه أشرف العلوم إن العلم بأسماء ہللا وصفاته والفقه
ملعناها ؛ والعمل بمقتضاها وسؤال ہللا بها يوجد في قلوب العابدين تعظيم
الباري ،وتقديسه ومحبته ،ورجاءه ،وخوفه ،والتوكل عليه ،واإلنابۃ إليه ،
بحيث يصبح الباري في قلوبهم املثل األعلى الذي ال شريك له في ذاته وال في
صفاته وليس ألحد مثل هذه املكانۃ التي في قلوبهم وبذلك يحقق العبد التوحيد
القلبي ،وتتحقق العبوديۃ ہلل ،وتخضع القلوب لجالله
وتسكن النفوس لعظمته3۔
والسابع :ان علم العقيدة أشرف العلوم وأجلها قدرا ،وأهمها على اإلطالق وما في .7
هذا العلم مبحث اإليمان باہلل عز وجل فاإليمان باہلل أصل األصول وهو أول
َ ْ َ ْ ا َ ْ ُ َ ُّ ُ ُ َ ُ
وهك ْم ِق َب َل ركن من أركان اإليمان الستۃ كما قال تعالى ‘‘:ليس ال ِبر أن تولوا وج ٍ
َ َ َْ َ َ ْ ْ َ ََ ا ْ ا َ ْ َ َ ا َ ْ َْ ْ ق َ َْ ْ
اباآلخ ِر واملال ِئك ِۃ وال ِكت ِ اَّلل واليو ِم ِاملش ِر ِ واملغ ِر ِب ول ِكن ال ِبر من آمن ِب ِ
1۔۔ التنبيهات اللطيفۃ فيما احتوت عليه الواسطيۃ من املباحث املنيفۃ عبد الرحمن ناصر السعدي ص1
2۔۔ شرح الطحاويۃ في العقيدة السلفيۃ علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي ص1۸؛ شرح العقيدة الطحاويۃ
الشيخ عبدالعزيز الراجحي ص1؛ شرح العقيدة الطحاويۃ سفر بن عبدالرحمن الحوالي ص12؛
3۔۔ أحكام القرآن ()۸04/2
6
املجموعۃ الفقہ الکبر املقدمۃ
الن ِب ِّي َین’’۔ وكما قال"عندما سأله جبريل عليه السالم عن اإليمان :أن تؤمن باہلل
َو ا
ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وتؤمن بالقدر خیره وشره ؛ واإليمان باہلل عز
وأساس كل نجاح ،فما أنزلت الكتب ،وال أرسلت الرسل ُ وجل :رأس كل فالح ،
إال ألجل تقريره ،وتثبيته في النفوس1۔
.8والثامن :بان العلم فضال عن أشرف العلوم بعد كتاب ہللا وهو علم ُّ
السنۃ التي
ُ َ َ
تكفل ہللا ت َعالى بحفظها عن طريق هؤ ِ
الء األئمۃ الثقات األثبات.2
.9والتاسع :شرف علم الکالم إنما وجب تقديم مرتبۃ العلم الذي يطلب أن يشرع
فيه ليعرف قدره ورتبته فيما بین العلوم فيوفى حقه من الجد واالعتناء في
إكتسابه واقتنائه3۔ وأن تعلم مسائل األصول بالدلیل فالبد منہ أرکانھاوتوابعھا
خصوصا فی ھذاالزمان ومن اشکل علیہ بعض مسائل أصول التوحید والیکفیہ
القول األئمۃ بال دلیل ؛ فال بد لہ من تعلم الدالئل وتعلیمھا الن یعلم أنہ مسلم
بأی نوع من األنواع وکذلک اذا طلب دالئل ھذہ املسائل التی ھی أرکان االسالم
لیسلم فال بد من البیان ۔
.10والعاشر :کما یقول عضد الدین الألیجی :لیعرف قدرہ فیوفی حقہ من الجد
واإلعتناء فی اکتسابہ ؛قدعلمت موضوعہ وھو أعم األمور وأعالمھا ؛ و غایتہ
أشرف الغایات وأجدادھا فی النفع ؛ ودالئلہ یقینیۃ یحکم بھا صریح الحق وقد
تأیدت بالنقل وھو الغایۃ فی الوثاقۃ ؛ فھذہ ھی جھات شرف العلم التعدوھا
فعلم الکالم اذن أشرف العلوم بجمیع جھات العلوم4۔
7
باب فی أمور العشرۃ الضروریۃ
لزم علی املبتدی بعلم من العلوم ان یتعلم عشرۃ امور الالزمۃ ّاوال ؛ وهم كماقال
البیجوری علی حاشۃ السنوسیۃ:
الح ـ ـد ،وامل ـوضـ ـ ـ ـوع ،ث ـ ـ ـ ـم الثم ـرۃ ف ـاعلم مـب ـادی کل ف ـن عشـ ـ ـرۃ
وفضلـ ـ ـ ـہ ،ونس ـب ـۃ ،والـ ـ ـ ـ ـواض ـ ـ ـ ـع واالسم ،استمداد حـ ـکم الشارع
وم ـن دری الجمی ـ ـ ـع حاز الشرفـ ـ ـاء مسائل والبعض بالبعض اکتفی
الحد والتعریف علم الکالم والعقائد:
معنی’‘ العلم ’‘کما قال علی القاری ":العلم ھو ادراک الشیئ علی ما ھو بہ" ؛ وقیل
"ھو نور یذھب الغفلۃ من القلب کالقوۃ الباصرۃ فی العین من شانھا االنجالء
بالشروط االئقۃ بھا فالعلم واحد مع تعدد املعلومات" وقال علیہ السالم "ليس من
أخالق املؤمن التملق إالفي طلب العلم" 1وقال ابن مسعود رض ي ہللا عنه "ليس العلم
بكثرة الروايۃ إنما العلم نور يقذف في القلب" 2وقال مالک " :العلم نوريجعله ہللا
حيث يشاء وليس بكثرة الروايۃ"3
ومعنی العقیدۃ لغۃ :وھو االعتقاد الجازم بالقلب ؛ واملراد بہ نفس العقائد دون العلم
۔
وفی اصطالح املتکلمین کما ذکرہ قاض ی عضدالدین األیجی ":الکالم وھو
علم یقدر بہ علی اثبات العقائد الدینیۃ بایراد الحجج القاطعۃ ؛ ودفع الشبھات
الواردۃ علیھا"؛ ومن اقدم التعاریف عن الکالم التی وصل الینا ھو من االمام االعظم
ابوحنیفۃ نعمان بن الثابت بقول " :اعلم ان الفقہ فی اصول الدین افضل من الفقہ
ٗ
1۔۔۔ احیا العلوم الدین ص ۵3ج1
ٗ
2۔۔ احیا العلوم ص۵3ج1
ٗ
3۔۔ احیا ٗٗ العلوم الدین ص2۹ج1
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
۹
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
الخیروالشر وحشراألموات لیوم القیامۃ ،وجزائھم ثوابا وعذابا فی األخرۃ وغیر ذلک؛
وقال التفتازانی :موضوعہ املعلوم من حیث یتعلق بھا اثباتھا أی العقائد الدینیۃ1۔
وقیل موضوعہ :ھوذات ہللا تعالی اذ یبحث فیہ عن صفاتہ وأفعالہ فی الدنیا
کحدوث العالم ،وما فی االخرۃ کالحشر لألجساد وأحکامھا فی الدنیا واآلخرۃ کبعث
الرسل ونصب األمام وغیر ذلک۔
و موضوع الكالم :وهو املعلوم أعم األمور وأعالها فيتناول أشرف املعلومات التي هي
مباحث ذاته تعالى وصفاته وأفعاله وال شك أنه إذا كان املعلوم أشرف كان العلم به
أشرف مع أن موضوعه مقيد بحيثيۃ تنبیء عن شرفه ؛ ولخص الشیخ حسن محمود
فی بیان املوضوع قال :ولھذا یعرف بالعلم الباحث عن أحوال الصانع من صفاتہ
الثبوتیۃ والسلبیۃ ؛ وأفعالہ املتعلقۃ بأمر الدنیا واألخرۃ ؛ أو عن أحوال الواجب و
املمکنات فی املبداء واملعاد علی قانون االسالم ’‘
عالقتہ بین علوم الدینیۃ بعلوم اخری
أما العالقۃ بین العلوم مع اعتبار أن نقطۃ البدایۃ أو مناط التقسیم الشرعی ؛ وذلک
أن العلوم التی تدرس أجزاء الشرعیۃ االسالمیۃ نفسھا ؛ وھی ماکان یعرف قدیما
بعلوم املقاصد ؛ ینتظم فی مجموعۃ خماسیۃ علی :علوم القرآن وعلوم الحدیث
اذاکان البحث عن الحکم نفسہ بحد طبیعۃ ؛ فاذا کان طبیعۃ اعتقادیۃ دون فی علم
الکالم واال ففی الفقہ ؛ ثم أخیرا أصول الفقہ :وھو یدرس القواعد التی تحکم
استنباط األحکام أ ّیا کانت طبیعتھا من مصادرھا املعتبرۃ شرعا ؛ ومن ھذا یظھر ان
علم الکالم ھو العلم الذی یدرس األحکام األعتقادیۃ الشرعیۃ املستمدۃ من الکتاب
والسنۃ ؛ وھو قسیم الفقہ من مجال النظر الدینی وان کا ن بعلوم منزلۃ ؛کما صرح
بعض أقدام األئمۃ األربعۃ املجتھدین ؛ لبیان األصول التی تعتمد علیھا األحکام
10
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
التکلمیۃ العملیۃ ؛ ومن ثم یطلق علیہ العلماء أنہ رئیس العلوم الشرعیۃ وبھذا تتضح
اصالۃ الکالم أوالفقہ ومکانۃ املکینۃ بین العلوم اإلسالمیۃ ’‘
واالستمداد ھذا العلم الشریف
واإلستمدادہ ملن أراد أن یتعلم ھذا العلم الشریف ینبغی لہ أن الیتعلم
من کل واحد بل یتعلم ممن ھو معروف من أھل ھذا العلم ومن أھل السنۃ والجماعۃ
وأنہ یعد من ائمۃ الدین من ھذا العلم۔کما قال الزرنوجی " :وأما اختیاراألستاذ
فینبغی أن یختار العالم واألورع واألسن کما أختار أبو حنیفۃ حماد بن سلیمان ؒ بعد
التأمل والتفکر ۔
والغایۃ ھذا العلم الشریف
وأما غایۃ ھذا العلم أو ثمرتہ فتقویۃ الیقین عن طریق إثبات العقائد الدینیۃ بالبراہین
القطعیۃ ورد الشبھۃ عنھا ؛ وتحصیل امللکۃ القادرۃ علی ذلک ؛ ویقول املتکلمون عن
الغایۃ النھایۃ التی یستھدفھا ھذا العلم ان غایۃ النھایۃ تحصیل السعادۃ فی الدنیا
وفوز فی االخرۃ ؛ وھی غایۃ القصوی للدین کلہ ولجھود االنسان العقلیۃ والعملیۃ۔
والغايۃ املترتبۃ على األمور الخمسۃ أشرف الغايات وأجداها نفعا ودالئله يقينيۃ
يحكم بصحۃ مقدماتها وحقيۃ الصور العارضۃ لها صريح العقل بال شائبۃ من الوهم
وقد تأيدت تلك الدالئل بالنقل وهي أي شهادة العقل لها بصحتها مع تأيدها بالنقل
هي الغايۃ في الوثاقۃ إذ ال يبقى شبهۃ في صحۃ الدليل الذي تطابق فيه العقل والنقل
قطعا بخالف دالئل العلم اإللهي فإن مخالفۃ النقل إياها شهادة عليها بأن أحكام
عقولهم بها مأخوذة من أوهامهم المن صرائحها فالوثوق بهاأصال وهذه األمور
املذكورة في شرف علم الكالم أعني معلومه وغايته هي جهات شرف العلم ال تعدوها
أي ال تتجاوز جهات الشرف هذه األمور التي ذكرناها وأما كون مسائل العلم أقوم
فراجع إلى فضيلۃ الدالئل ووثاقتها فهو فالكالم إذا شرف العلوم بحسب جميع
جهات الشرف فأوم من نال الشرف لتدوینہ ۔
11
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
12
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
• قال عبد القادرالبغدادی :أ ّول متکلمیھم من الفقھاء وأرباب املذاھب أبوحنیفۃ
والشافعی فان أباحنیفۃ لہ کتاب فی الرد علی القدریۃ ّ
سماہ الفقہ األکبر ؛ ولہ
رسالۃ امالھا فی نصرۃ القول أھل السنۃ أن االستطاعۃ مع الفعل5۔
اسماء علم الکالم ووجہ تسمیتہ:
وأما التسمیۃ لعلم کالم لھا أھمیۃ خاصۃ فی العلم الذی ندرسہ ؛ ولھذا العلم
الشریف أسماء عدیدۃ ؛ ومنھا مشھورۃ وغیر مشھورۃ حتی أوصلھا بعضھم الی
ثمانیۃ 6وبعضھم أکثر ؛ ونحن نتلفظ منھم عشرۃ معروفۃ جدا ؛ ومن أقدم اسمائہ
التی عرف بہ العلم ھو ؛
ّ
.1الفقہ األکبر :وانہ سمی علم الفقہ االکبر وصاحب ھذا التسمیۃ ھو االمام
13
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
ّ
ابوحنیفۃ ؒ ؛ النہ قال ‘’ :الفقہ’‘ ھو معرفۃ النفس ما لھا وما علیھا ’‘ وفیہ بیان
توحید ہللا تعالی وصفاتہ ؛ وھو أشرف من جمیع املعلوم ؛ وال یکون علم أفضل
درجتہ وأکبر أجرا منہ ؛ ولذلک سمی علم العقائد ؛ الفقہ االکبر ؛
علم االلھی :وان علم الکالم ُسمی علم الھی أیضا ألن فیہ بیان أحکام معظمۃ .2
املکونۃ الذی ال یاتیہ الباطل من بین یدیہ والمن أمور ہللا تعالی ؛ واسرار أمورہ ّ
خلفہ ؛ والدخل فیہ لعقل العقال وال لنظر الناظر ؛
علم بما بعد الطبیعات :وسمی علم الکالم ؛ علم بما بعد الطبیعۃ ألن جمیع .3
األمور ما یتعلق بالحس سمی باألمور الطبیعۃ ؛ وما یتعلق بأمور مجرد عن
الطبیعۃ ؛ سمی أمور بما بعد الطبیعۃ او بماوراء الطبعیۃ ؛ وأن العقائد من
أمور غیر الحسیۃ ؛ وھذا االسم یستعمل لتصانیف أرسطو الیونانی أ ّوال ألن ما
سمی طبعیات ؛ وما لم یکن کذلک ّ
فسمی بما وجد من مولفاتہ بالعلوم الطبعی ّ
بعد الطبعیۃ ؛ وہللا اعلم ؛
علم الکالم :ومن أشھر أسمائہ ویبدو أنہ قد ظھر معاصرا لسابقۃ أی فی قرن .4
الثانی ؛ ویروی ھذا األسم عن أبی حنیفۃ وعن مالک و شافعی وغیرھم ؛
ولتسمیتہ علم الکالم وجوہ :
کان فیہ کالم علی قدر عقول الناس بطریق العقل املعاش بنصرۃ عقل املعاد ؛ •
ورد الشبھات عن االسالم من غیر طریق أصول االسالم ؛ والحق أن العقل
التعقل بتمام املعقوالت ؛ کما أن البصر ال یبصر تمام املبصرات ۔ ّ الیمکنہ
• وألن عنوان مباحثہ وبدایتہ کالمھم کان ؛ قولھم ؒ ’‘ألکالم فی کذا وکذا’‘ وقد
اشتھر بھذا علم الکالم۔
• وألن مسئلۃ ’‘ الکالم’‘ کانت أشھر مباحثہ ؛ وأکثرھا نزاعا وجداال حتی أن بعض
املتغلبۃ قتل کثیرا من أھل الحق فی ھذا املسئلۃ ألختالفا بھم فیہ ؛ولذلک سمی
علم الکالم۔
• وألن یورث قدرۃ علی الکالم فی تحقیق الشرعیات ؛ والزام الخصم ؛
14
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
• وألن أول ما یجب من العلوم ؛ التی انما تعلم وتتعلم ’‘ بالکالم’‘ فأطلق علیہ ھذا
االسم ؛
• وألنہ انما یتحقق باملباحثۃ ؛ وادارۃ الکالم من الجانبین وغیرہ ،قد یتحقق
بمطالعۃ الکتب والتأمل ؛
• وألنہ أکثر العلوم نزاعا و خالفا یشتد افتقارہ الی الکالم مع املخالفین ّ
والرد علیھم
؛
قوۃ أدلتہ صار بین الناس کأنہ ھو الکالم دون ما عداہ من العلوم ؛ کما • وألنہ ّ
یقال لألقوی من الکالمین ھذا ھوالکالم ؛ وألنہ إلبتنائہ علی األدلۃ القطعیۃ
املؤیدۃ أکثرھا باألدلۃ السمعیۃ1
.۵علم العقائد :وھذا اإلسم أحدث نسبیا من التسمیات السابقۃ ؛ والعقائد جمع
العقیدۃ وھی علی وزن فعیلۃ بمعنی مفعول أی املعتقدات الدینیۃ واملقصود بھا
العقائد أو األحکام الشرعیۃ اإلعتقادیۃ التی یطلب من املکلف األعتقاد بھا أی ال
ایمان اال بصحتھا ؛ وسمی علم العقائد ألن بین فیہ علم التوحید وصفاتہ ؛
واعتقاد املالئکۃ ورسلہ وأجر عمل الدنیا وجزاء آخرتہ ؛ وھو کالعقدۃ فی قلب
اململوء باإلیمان ؛ وفیہ بیان عقائد الحقانیۃاالسالمیۃ مستندۃ بالکتاب والسنۃ
و اجماع أئمۃ األمۃ املحمدیۃ املرحومۃ ؛ ولفظ العقیدۃ یستعمل بأعیان األمۃ
کما سمی الطحاوی عقیدۃ الطحاویۃ ؛ والبن تیمیۃ العقیدۃ الواسطیۃ ؛ وقاض ی
عضدالدین األیجی عقائد عضدیۃ ؛ ولنصیر الدین الطوس ی تجرید العقائد وغیر
ذلک۔
.6أمور العامۃ :وانما سمی ھذا العلم بأمور العامۃ ألن ھو علم یبحث فیہ املسائل
ما الیختص بقسم من األقسام املادۃ التی ھو ینقسم باملمکن والجواھر والعرض
1۵
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
16
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
17
املجموعۃ الفقہ الکبر باب فی امور
ثانيۃ فسكت عنه رسول ہللا ثم عاد الثالثۃ فقال النبي لو قلت نعم وجبت
ولو وجبت ما قمتم بها ؛ ذروني من كثرة السؤال فإنما هلك من قبلكم
بسؤال أنبيائهم واختالفهم عليهم فإذا أمرتكم بش يء فأتوا منه ما استطعتم
وإذا نهيتكم عن ش يء فاجتنبوه۔
.4عن أبي أمامۃ عن النبي قال ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إال أوتوا
الجدل ثم تال رسول ہللا ‘‘ :ما ضربوه لك إال جد ال بل هم قوم خصمون’’۔
تصویراملسائل ما یبحث فی ھذا العلم الشریف
خلق الخالق کل املخلوقات لوجہ خاص ؛ وھو لزوم علی الخلق ملعرفۃ الخالق
ومعرفۃ مقصودہ االصلی الوحید ؛ وان یمض ی حیاۃ الدنیویۃ الخالق وبمحمبتہ
وبإیقان احکامہ واتباع او امرہ وذریعۃ حصول ھذا االمر انبیائہ ومالئکتہ وکتبہ ؛ وکل
مخلوق الخالق مسئول عن ذمتہ ۔
تم املقدمۃ والحمد ہلل وبعدہ الرسالہ الفرق بین الفرق
1۸
[]Type here []Type here []Type here
وھذا املجموعۃ
مشتملۃ برسالتان و اربعۃ متون فی عقائد اہل السنۃ والجماعۃ الحنفیۃ
الرسالۃ االولی :
َ
ألفرق بین ال ِفرق اھل السنۃ والجماعۃ
والرسالۃ الثانیۃ
قصیدۃ بدء المالی لسراج الدین الوش ی
امامتون االربعۃ :املتن االول
الصول املنیفۃ لقاض ی کمال الدین البیاض ی
واملتن الثانی
الفقہ الکبربروایۃ حماد بن أبی حنیفۃ
واملتن الثالث
رسالۃ أبی حنیفۃ إلی عثمان بن جرموز البتی
واملتن الرابع
کتاب الوصیۃ لجمیع المۃ
1۹
[]Type here []Type here []Type here
الرسالۃ الولی
َ
الفرق
ِ بین قر الف
أھل السنۃ والجماعۃ کثر ہللا سوادھم وھم املاتریدیۃ و األشاعرۃ والحنابلۃ
والصوفیۃ الصافیۃ رضوان ہللا علیھم أجمعین
الفہ
رشید احمد العلوی
20
بسم ہللا الرحمن الرحیم
النبی الکریم ّ
محمد وعلی ألحمد ہلل رب العاملین والعاقبۃ للمتقین والصلوۃ علی رسول ّ
الہ وأصحابہ ومن تبعھم بإحسان أجمعین
بب مانقسمت إلی أربعۃ شعوب منھم األشاعرۃ الذین یتبعون االمام أبوالحسن
األشعری ؛ واملاتریدیۃ الذین یتبعون اإلمام أبی زمنصور املاتریدی ؛ وأھل الظواھر أو
الحنابلہ وھم الذین یتبعون اإلمام أحمد بن حنبل ؛ والصوفیۃ الصافیۃ الذین
یتبعون األئمۃ کأبی طالب املکی وأبی النصر السراج والکالباذی وغیرہم۔
و ھذا املجموعۃ املبارکۃ ملتقطۃ من مختصر الروضۃ ّ
البھیۃ لولید بن حسن البدوی
؛ والروضۃ البھیۃ لحسن بن عبد املحسن و إشارات املرام للبیاض ی ؛ واالعالم بان
الفرق فی بعض َ
االشعریۃ واملاتریدیۃ من أھل السنۃ والجماعۃ والفرق بین ھؤالء ِ
القواعد والکیفیات ؛ إما لفظا أو معنا وإن عدہ القاض ی البیاض ی فی خمسین قواعدا
؛ ونحن نأتی فیہ أھم من املسائل ؛ وہللا ولی التوفیق والحمد ہلل دائما أبدا وسرمدا
القاعدۃ فی أقسام العلوم
العلوم عندنا قسمان العلوم الحسیۃ والنظریۃ 1وکالھما عندنا و عند الصوفیۃ
1۔۔ کما قال النبی صلی ہللا علیہ وسلم العلم علمان :علم باللسان ،وعلم بالقلب ،فأما العلم بالقلب :فذاك العلم
النافع ،وأما العلم باللسان :فذلك حجۃ ہللا على خلقه (شعب االیمان342:ج )4؛ وقد قیل :بان العلم علمان :علم في
الخلق موجود ،وعلم في الخلق مفقود ،فإنكار العلم املوجود كفر ،وادعاء العلم املفقود كفر ؛ ،وال يثبت اإليمان إال
بقبول العلم املوجود ،وترك طلب العلم املفقود(شرح الطحاويۃ في العقيدة السلفيۃ 14۵ج )2وقد قیل :بان العلم
علمان علم نبوي وعلم نظري (اإلنتصار ألصحاب الحديث )10وقال الشافعی العلم علمان علم األبدان وعلم األديان
(حلیۃ االولیاء 142ج)۹؛ وقیل بان العلم علمان :علم الدين ،وعلم العربيۃ وسائره عالوة ،إن أحسنه الرجل كان حسنا
وإن لم يحسنه لم يضره(اخبار اصفھان20۹:ج )7وقد قیل :العلم علمان علم معاملۃ وعلم مكاشفۃ(احیاء
العلوم21۹:ج )۵وقال الحسن البصری العلم علمان :علم على اللسان ،فتلك حجۃ ہللا على ابن آدم ،وعلم فى القلب
َ
فذلك العلم النافع(شرح البخاری البن بطال12۵:ج )1وقال ایضا :العلم علمان فعلم على اللسان فذلك حجۃ اَّلل على
الفرق بین الفرق الرسالۃ االولی
سواء ؛ وقال االشاعرۃ والحنابلۃ بان العلوم الحسیۃ مقدم علی العلوم النظریۃ 1۔
إستواء ہللا علی العرش
إن ہللا تعالی علی العرش استوی من غیر کیف وحاجۃ 2؛ واالشاعرۃ والصوفیۃ معنا
فی ھذہ املسئلۃ ؛ خالفا للحنابلۃ لذا قیل لھم املجسمۃ۔
ابن آدم .وعلم في القلب فذلك العلم النافع ؛ وقد قیل بان العلم علمان علم التوحيد والصفات وعلم الفقه والشرائع .
فاألصل في علم التوحيد التمسك بالكتاب والسنۃ ومجانبۃ الهوى والبدعۃ كما كان عليه الصحابۃ والتابعون والسلف
َ ْ ُْ ٌ ْ ْ ْ ْ
الصالحون رضوان ہللا عليهم أجمعین(املبسوط لسرخس ی2:ج )1وقال بشر املریس ی :ال ِعل ُم ِعل َم ِان ف ِعل ٌم َمخلوق َو ِعل ٌم
َْ َ ُْ
س ِب َمخلو ٍق (الفتاوی الکبری 230ج )10قال ابن حزم :العلم علمان :علم يرفع وعلم ينفع ،فالرافع هو الفقه في الدين لي
والنافع هو الطب ،وقد قیل :العلم علمان ،علم األمراء وعلم املتقین ،فأما علم األمراء فهو علم القضايا وأما علم
املتقین فهو علم اليقین واملعرفۃ (قوت القلوب1۹4:ج )1وقد قیل :بان العلم علمان :علم غريزي ،وعلم مكتسب :فأما
الغريزي :فهو الذي يدرك على الفور ،من غیر فكرة ،كقولنا :واحد و واحد فهذا يعلم ضرورة أنه اثنان.وعلم مكتسب :
وهو ما يدرك بالطلب والفكرة والبحث أو كالما(ذیل طبقات الحنابلۃ13۹:ج )1وقد قیل :بان العلم علمان علم الروبيۃ.
لتذكيۃ العقو ِل(.االدب الکبیر ِ للمنافع ،وعلم وعلم العبوديۃ(.غرائب االغتراب127:ج )1وقد قیل بان العلم علمانٌ :
علم
ِ ِ
ابن املقفع22:ج ) 1وقد قیل بان العلم علمان :علم يرفع ،وعلم ينفع ،فالرافع هو الفقه في الدين .والنافع هو
الطب(.ربیع االبرار311:ج )1عن علی العلم علمان :مطبوع ومسموع ،وال ينفع املسموع إذا لم يكن املطبوع(.ربیع
االبرار326:ج )1وقال الجنيد :العلم علمان :علم البسط ،وهو من وحدة الواحد إلى غايۃ الكثرة ،وعلم القبض ،وهو من
الكثرة إلى الوحدة وقال رويم :العلم علمان :معقول ومنقول ،فاملعقول أبدي واملنقول زماني ،واملعقول أصل واملنقول
فرع.وقال ابن عطاء :العلم علمان :إيضاح وتلبيس ،فاإليضاح من القلوب ،والتلبيس من األلسنۃ(.البصائر
والذخائر۹0:ج)2؛ ومن هذا القبيل ما يرويه ابن عبد البر بان العلوم ثالثۃ :علم دنياوي وعلم دنياوي وأخروي وعلم ال
للدنيا وال لآلخرة ،فالعلم الذي للدنيا علم الطب والنجوم وما أشبه ،والعلم الذي للدنيا واآلخرة علم القرآن والسنن
والفقه فيهما ،والعلم ليس للدنيا وال لآلخرة علم الشعر والشغل به(رسائل ابن حزم ۸ج )4وقال أبو سعيد الخراز:
العلم ثالثۃ :علم الصناعات في أنواع املركبات ،وعلم اللفظ في تأليف العبارات ،وعلم التدبیر في ضروب السياسات.
َ َ َ
وبعد انقسام العلم كان السلف يقولون أن العلماء ثالثۃ :عالم باَّلل عالم بأمر اَّلل .وعالم باَّلل ليس بعالم بأمره .وعالم
َ َ
بأمر اَّلل ليس بعالم باَّلل وأكملهم األول وهو الذي يخش ی ہللا ويعرف أحكامه(فضل علم السلف ابن رجب7:ج)1
1۔۔۔ اصول الدین لبغدادی
2کما قال املالک" :االستواء معلوم ،والكيف مجهول ،وفي لفظ :استواؤه معلوم أو
معقول ،والكيف غیر معقول واإليمان به واجب ،والسؤال عنه بدعۃ"
22
الفرق بین الفرق الرسالۃ االولی
حقیقۃ القرآن
القران کالم ہللا تعالی ما ھو ملفوظ ومقروء ومحفوظ وھو قدیم ال حادث واما ما ھو
فی املصحف وھو حادث ؛ خالفنا االشاعرۃ و الحنابلۃ ؛ والصوفیۃ معنا فی ھذہ
املسئلۃ ۔
أقسام کالم ہللا
عندنا کالم ہللا تعالی یجوز للعباد أن یسمع بکالم النفس ی ؛ وفی ذلک خالف الھل
الظواھر فقط ھم یعدون کالم النفس ی من البدع ۔
أقسام صفات ہللا
إن ہلل تعالی أفعاال وھو الخلق والزرق والرحمۃ ،وہللا تعالی قدیم بافعالہ کلہ وان
أفعال ہللا لیست بحادثۃ وال محدثۃ وال عین ذات ہللا وال غیرہ کسائر الصفات ؛ خالفا
لالشاعرۃ وھم یقولون ان ہلل تعالی فعل فقط وقالو الفعل والفاعل واملفعول واحد
وقال الحنابلۃ لیس الحاجۃ ان نبحث فیہ ؛ والصوفیۃ فیھما سواء ۔
بیان صفاۃ ہللا التکوین
التکوین صفت من صفات ہللا تعالی وھو صفۃ حقیقیۃ و وجودیۃ ہلل تعالی ؛ وقال
األشاعرۃ ھی صفۃ إعتباریۃ وتابعتہ لصفۃ القدرۃ ؛ والحنابلۃ ال یکلمون فیہ ؛
والصوفیۃ معنا فی ھذہ املسئلۃ ۔
فعل الحکیم الیخلوا عن الحکمۃ
کل فعل ہللا یراع املصلحۃ فیہ ألن فعل الحکیم ال یخلوا عن الحکمۃ ؛ وقال االشاعرۃ
ال یعلل فعل ہللا بغرض ؛ والحنابلۃ والصوفیۃ مع االشاعرۃ فی ھذہ املسئلۃ ۔
أحکام ہللا مشتملۃ علی املصالح
کل أحکام صدر من ہللا تعالی یلزم فیہ الحکمۃ واملصلحۃ ؛ وقال
األشاعرۃ ال یلزم ألن عندھم ال یقبح من ہللا شیئ ؛ والحنابلۃ والصوفیۃ کالھما مع
23
الفرق بین الفرق الرسالۃ االولی
االشاعرۃ فی ھذہ املسئلۃ ؛ ولنا فعل الحکیم ال یخلوا عن الحکمۃ کما مر وہللا ھو
الحکیم العلیم ومدبر السموات واألرضین ؛
عدد أرکان اإلیمان
اإلیمان ھو التصدیق واإلعتقاد بالقلب واإلقرار باللسان ؛ وقال االشاعرۃ ؛ االیمان
ھو التصدیق بالقلب ،واإلقرار باللسان فرض من الفرائض ؛ وقال الحنابلۃ اإلیمان
إقرار باللسان وتصدیق بالجنان والعمل باألرکان ؛ والصوفیۃ معنا فی ھذہ املسئلۃ ؛
اإلستثنائ فی اإلیمان
ال یجوز االستثناء فی االیمان قائال بـ"أنا مؤمن ان شاءہللا تعالی " ؛ کما قال االمام
’‘واملؤمن مؤمن حقا ،و الکافر کافر حقا ،ولیس فی إیمان املؤمن شک کما أنہ لیس فی
کفر الکافر شک ‘’ 1و االشاعرۃ والحنابلۃ وبعض من الصوفیۃ ّ
جوزواالقول
باالستثناء فی االیمان ؛
وان االیمان ھو التصدیق وتعلیق التصدیق باملشیۃ الیناسب۔
زیادۃ اإلیمان ونقصانہ
اإلیمان ال یزید وال ینقص َ
باملؤمن بہ ویزید وینقص بکیفیۃ املکتسبۃ باالیمان ؛ وقال
االشاعرۃ یزید وینقص ؛ والحنابلۃ والصوفیۃ مع االشاعرۃ ؛ ولم یفرقو بین املؤمن بہ
واالیمان ۔
حقیقۃ ایمان املقلد
إیمان املقلد صحیح ومقبول عندنا ؛ وقال االشاعرۃ ال یصح وال یقبل والحنابلۃ مع
االشاعرۃ فیہ ؛ والصوفیۃ معنا فی ھذہ املسئلۃ ؛
24
الفرق بین الفرق الرسالۃ االولی
2۵
الفرق بین الفرق الرسالۃ االولی
إمامۃ املفضول
امامۃ املفضول جائزۃ عندنا ؛ وینعقد امامۃ املفضول ؛ وقال
االشاعرۃ یجب ان یکون االمام افضل اھل زمانہ فی شروط االمامۃ
و الینعقد االمامۃ مع وجودہ من ھو افضل منہ ؛ والصوفیۃ معھم و الحنابلۃ معنا ؛
حقیقۃ السعادۃ والشقاوۃ
وأما عندنا السعید قد یصیر شقیا والشقی قد یصیر سعیدا بقول االمام ؛ ان
السعادۃ والشقاوۃ املکتوبۃ فی اللوح املحفوظ تتبدل 1الن ہللا تعالی قال :یمحو ہللا
ما یشاء ویثبت وعندہ ام الکتاب 2وقال االشاعرۃ السعید سعید والشقی شقی ال
یصیر بدال عنہ ؛ و الحنابلۃ معنا ؛ والصوفیۃ مع االشاعرۃ ۔
من مستلزمات الکفر
أھل القبلۃ اذا انکروا من مستلزمات الدین واالیمان یکفربھم ؛ وقال االشاعرۃ ال
یکفر واحترز عنہ ؛ والحنابلۃ فیہ معنا والصوفیۃ بیننا فی ھذہ املسئلۃ سواء ؛
وأخیرا أقول وباہلل التوفیق :والحق أن فی ھذہ القواعد لیست اإلختالف حقیقیۃ التی
یبنی علی الکفر واإلسالم ؛ ولکن فیہ إختالف لفظی أو فی الکیفیات ولیس لہ بناء علی
الحق والباطل ؛ وال أن یکفر أو یفسق أحد دون أحد ؛ وصلی ہللا تعالی علی نبیہ
وأصحابہ وأھل بیتہ أجمعین برحمتک یا أرحم الراحمین
۔۔۔۔۔۔۔۔۔
26
الفرق بین الفرق الرسالۃ االولی
27
قصیدۃ بدء المالی
املعروف بقصیدۃ الالمیۃ
لسراج الدین علی بن عثمان األوش ی الفرغانی
أحوال سراج الدین علی بن عثمان الوش ی الفرغانی
فقال الزرکلی ":األوش ي بعد( ۵6۹ھ 1173م) علي بن أما املولف : .1
عثمان بن محمد بن سليمان ،أبو محمد ،سراج الدين التيمي األوش ي الفرغاني
الحنفي :ناظم قصيدة " بدء االمالي" في العقائد ؛ ومصنف" نصاب األخبار لتذكرة
االخيار" أختصر به كتابه" غرر األخبار ودرر األشعار" في ألفاظ الحديث النبوي ؛ في
التيمور يۃ والقاد ريۃ ،و " الفتاوى السراجيۃ" ،فرغ من تأليفه سنۃ ۵6۹ھ في
البصرة 1
واألوش ي :نسبۃ إلى أوش بضم الهمزة ،من بالد فرغانۃ.قلت :وكتابه" نصاب األخبار "
نسخۃ ثانيۃ رأيتها في إزميت كنل 1773۸جاء في مقدمتها " :هذا ما أختصرته من
كتاب غرر األخبار ودرر األشعار الذي سبق مني جمعه و تصنيفه ونظمه وسميته
نصاب األخبار لتذكرة األخبار" كتب النسخۃ حسن بن عبد الرحمن الشیرازي في مكۃ
املشرفۃ سنۃ ۹۹0ھ.
مھم القصیدۃ الالمیۃ :وقیل قصیدۃ نخبۃ الأللی کان العلماء من قبل یحفظون
ھذہ القصیدۃ ونظمھا مفتی مدینۃ فرغانۃ بترکستان الشیخ سراج الدین علی بن
عثمان بن محمد األوش ی املتوفی ۵7۵ھ ؛ 11۸0؛ الفقیہ الحنفی ؛ وھی مقبولۃ
متداولۃ فرغ الشیخ من نظمھا ۵6۹ھ کما نقلہ التیمی فی طبقات الحنفیۃ
وقال ابن قاسم قطلوبغا "علي بن عثمان األوش ي اإلمام العالمۃ سراج الدين
ناظم " يقول العبد في بد ء األمالي" 2؛ وقال السخاوی " :أولها يقول العبد و هي فيما
قيل للقاض ي سراج الدين علي بن عثمان األوش ي"3
1۔۔ االعالم للزرکلی 310:ج4؛ واحوالہ املذکورفی :التيموريۃ 333 :2وكشف الظنون 1۹۵4والعباسيۃ ۵2 :2واآلثار
الخطيۃ 20۵ :1ودار الكتب 201 ،1۵۸ :1
2۔۔ تاج التراجم فی طبقات الحنفیۃ1۵:
3۔۔ الضوء الالمع ،السخاوي ص472ج2
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
و قیل فی معجم املطبوعات " :االوش ي الفرغاني سراج الدين أبو الحسن علي بن
عثمان االوش ي الفرغاني الحنفي املاتريدي "بدء االمالي" وتعرف بالقصيدة الالميۃ أو
قصيدة يقول العبد (في التوحيد) وهي ستۃ وستون بيتا أولها :يقول العبد في بدء
االمالي * لتوحيد بنظم كالاللي فرغ من نظمها سنۃ ۵6۹ه.وهي تشتمل على قواعد
عقائد أهل االسالم والدين في املسائل الدينيۃ طبعت في كونفسبر ج 1۸2۵وفي
مجموع من مهمات املتون وغیره من املجاميع في مصر 1273و 1276و 12۹7و
1303و 1304و 1306و 1323وطبع حجر بجلوه 131۸؛ وطبع حجر باالستانۃ
(دون تاريخ)
ومن تصانیفہ ثواب األخیار غرر األخبار ودرر األشعار فی من تصانیف االوش ی :
الحدیث فتاوی السراجیۃ ؛ قصیدہ أمالی ؛ مشارق األنوار شرح نصاب األخیار؛
ونصاب األخیار لتذکرۃ األخبار فی مختصر غرر األخبار ولہ یواقیت األخبار وقال فیہ
جمعۃ من السواد األعظم والفقہ األکبر ومن الطحاوی والکسائی ومن الدرر األزھر
وموجز التألیف وغیر ذلک فسمیتہ ھدیۃ األعتقاد لکثرۃ نفعہ بین العباد ثم کتابہ
سنۃ 7۵1ھ
وقیل فی نخبۃ الأللی شرح بدء االمالی" قصيدة : من شروح الالمیۃ :
يقول العبد في الكالم للشيخ اإلمام ( ) 13۵0 / 2سراج الدين :علي بن عثمان
األوش ي الفرغاني الحنفي وتوفي :سنۃ ۵7۵؛ وهي :ستۃ وستون بيتا أولها :
يقول العبد في بدء األمالي ...لتوحيد بنظم كالآللي
وآخرها :
وإني الدهر أدعو ہللا وسعي ...ملن بالخیر يوما قد دعالي
وهي :مقبولۃ متداولۃ فرغ من نظمها :سنۃ ، ۵6۹تسع وستین وخمسمائۃ ؛ كما نقله
:التميمي في ( :طبقات الحنفيۃ ) ؛
• وشرحہ الشیخ االمام عز الدین محمد ابن ابی بکرابن جماعۃ املتوفی ۸1۹ھ
ّاولہ الحمد ہلل تاھت فی تیہ کبریائہ بصائر قلوب العرفاء الخ قال فاعلم :
30
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
ان القصیدۃ الالمیۃ املشتلہ علی قواعد عقائد اھل الدین فی املسائل
الدینیۃ ؛ کبحر لجی وھی وان صغر حجمہ کثرت فوائدھا اکثر
ولہ شرح باسم "تحفۃ األعالي على شرح بدء األمالي" املطبوع امليمنيۃ 1130۹ •
• وشرحہ محمد بن أبي بكر الرازي ؛ قال فيه :جمعته من السواد األعظم
والفقه األكبر ومن الطحاوي والكسائي ومن الدر األزهر وموجز التأليف
وغیر ذلك ؛ فسميته :هدايۃ من االعتقاد لكثرة نفعه بین العباد ؛ تمت
كتابته :سنۃ 7۵1؛ والشيخ اإلمام عز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعۃ
؛ املتوفى :سنۃ ، ۸1۹تسع عشرة وثمانمائۃ ؛ ّأوله ( :الحمد ہلل الذي تاهت
في تيه كبريائه بصائر قلوب العرفاء . . .الخ ؛ قال :فاعلم أن القصيدة
الالميۃ املشتملۃ على :قواعد عقائد أهل الدين في املسائل الدينيۃ كبحر
لجي وهي وإن صغر حجمها كثرت فوائدها ؛ فأردت أن أرفع أستارها بأن
أرتب عليها ما علقت من فوائد الكتب املبسوطۃ ؛ فشرحتها شرحا كاشفا
للمشكالت ؛ مبطال ملعتقد أهل البدع و الضالالت ؛ سميته مطلع املثال في
العقائد اإلسالميۃ ومنبع الكمال في املسائل الكالميۃ في شرح القصيدة
الفريدة الالميۃ 2؛
• والشيخ شمس الدين :محمد النكساري ؛ املتوفى :سنۃ ۹01؛
• شرحها :شرحا مختصرا نافعا ؛ وشرحها :علي بن سلطان :محمد القاري ؛
املتوفى :سنۃ ، 1014أربع عشرة وألف ؛ وسماه ( :ضوء املعالي ) ؛
• ومن شروحها املختصرة :؛ ( نفيس الرياض إلعدام األمراض ) ؛ للشيخ :
خليل بن العالء النجاري اليمني ؛ املتوفى :سنۃ 632؛ وهو :شرح مجرد
31
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
32
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
33
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
1۔۔ یقول الشیخ االمام علی بن عثمان فی ابتداء النظم املسمی ببدء األمالی ،لبیان التوحید رب الوحید بصورت النظم
مثل الؤلؤجمیال وجماال۔ترجمہ :کہتا ےہ بندہ اپنی قصیدہ کی ابتداءمیں ،جو لؤلو موتیوں کی طرح ہللا تعالی کی توحید
ایک نظم کی صورت بیان کی گئی ےہ۔
2۔۔ان املعبود للخلق ھوہللا و موالنا قدیم ولہ اسماء الحسنی بجیمع الصفات الکمال املنزہ عن النقص والزوال۔
ترجمہ:کہ تمام مخلوقات کا مولی ہمارا قدیم اقا ےہ جو تمام صفات کمالیہ سے موصوف ےہ۔
3۔۔ومن صفاتہ انہ ھو الحی لم یزل والیزال ،وھو الذی یدبر االمر کل شیئ ،وھو الحق الإلہ االھو ،وھو املقدر ألن ہللا
علی کل ش یء قدیر ،وقال :کل ش یء خلقناہ بقدر ،وھو ذوالجالل واإلکرام۔ ترجمہ:وہ زندہ ےہ اور تدبیر کر نے واال ےہ وہ
حق ےہ صاحب تقدیر اور بڑی بزرگی واال ےہ۔
4۔۔ویجب ان یؤمن باہلل ان جمیع االعمال من خیرہ وشرہ ،وکفرہ وایمانہ ،و طاعتہ ومعصیتہ ،قل کل من عند ہللا ،
ولکن ما کان بعیدا عن الصواب کالکفر والقبائح واملعاص ی وہللا لیس یرضہ بھم ألن ہللا تعالی قال والیرض ی لعبادہ
الکفر۔ ترجمہ:ہر بھالئی اور برائی حتی کہ قبیح ترین امور بھی اس ی کے ارادے سے واقع ہو تے ہیں لیکن وہ محال اور
ناجائز کاموں سے راض ی نہیں ہوتا
5۔۔۔ ان صفات ہللا لیست عین ذاتہ وال غیرہ عنہ کما زعمت املعتزلہ والکرامیۃ ؛ ألن املتعزلۃ زعموا ان صفات ہللا عین
ذاتہ ویفرون بہ عن تعدد القدماء ،والکرامیۃ یزعمون ان صفات ہللا غیر ذاتہ الن عندھم حادثۃ ،واما عندنا کما قال
الشیخ ان صفاتہ لیست عن ذاتہ وال غیرہ۔ ترجمہ:ہللا تعالی کی صفات اس کی ذات کا نہ تو عین اور نہ ہ ی اس کا غیر
ہیں جو ایک دوسرے سے جدا ہوسکے۔
6۔۔۔املصونات من صان یصون صونا وصیانا وصیانۃ معناہ حفظا؛ وطرا معناہ جمیعا ،ومعنی البیت ان صفات ہللا
34
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
ََ َ ْ َ َ ّ ّ َ ُ َ َّ َ َ َ ََْْ
خال ْی1
ِ ِ ِ وذاتا عن جھات الست ِ ہللا ش ْیئا الکاالش َی ِاء .7نس ِمی
َ ْ ْ َ َ َ ْ ََْ َ ْ
لدی أ ْھل ال َبصی َرۃ خ ْیـ ـر ال2
ِ ِ ِ ِ اال ْس ُم غ ْیرا ِلل ُم َسمی س ِ .۸ولی
ََ ُ اَ ْ ٌ ُ ْ
اشت َم ـال3
وال کل وبع ـض ذو ِ َ .۹و َما ِا ْن َج ْو َھ ٌر ارِّب ْی َو ِج ْس ٌم
ا َ ّ ْی َ ْ َ َ ب َال َو ْ َ ُ َ َْْ
خال4 ص ِف التج ِز یا ابن ِ 10وِ .فی األذ َھ ِان َحق ک ْون ُج ْز ٍء
َ َ ْ ْ َ َ ُْ ٌ َ ْ
ب عن جنس املقال1
ِ ِ
ْ َ الر ّ
ا
کالم ِ
ُ 11وَ .م ـ ـ ـ ـا ال ُق ْرا ُن َمخل ْوق تعـ ـ ـ ـالیَ
تعالی مطلقا ؛ إما کانت ذاتیۃ أو فعلیۃ کلھا قدیمۃ ومصونۃ عن النقص والزوال فی ای حال ما بمعنی الفناء والعدم ۔
وأما صفات ہللا قسمان صفات ہللا الذاتیۃ وصفات ہللا الفعلیۃ ونظم بعض من االئمۃ صفات الذات بقول :
حی ـ ــاۃ کالم ثم علم وقدرۃ إرادتہ سمع صفات مع البصر
وزید بقاء عند حبر مع النظر لذات اإللہ عند کل محق ـ ــق
اور ں ں
ترجمہ:ہللا تعالی کی تمام صفات خواہ صفات فعلیہ ہو یا صفات ذاتیہ ہو سب کی سب قدیم ہیں ہر قسم کے
نقص وزوال سے پاک اور محفوظ ہیں۔
1۔۔ویجوز لنا ان نسمی ہللا تعالی شیئا معتقدین انہ ھو مغایر لسائر االشیاء ألن جمیع االشیاء حادثۃ ومفتقرۃ الی
امل وجد واملحدث وہللا تعالی ھو موجد جمیع االشیاء کما قال :قل أی ش یء اکبر شہادۃ قل ہللا ؛ وقال :کل ش یء ھالک
االوجھۃ؛ وقال االمام فی معنی الش یء :وهو ش يء ال كاألشياء ومعنی الش يء الثابت بال جسم وال جوهروالعرض والحد له
والضد له والند له والمثل له (الفقہ االکبر) وقال االشعری :وقال املسلمون كلهم ان البارىء ش یء ال كاالشياء(مقاالت
االسالمیین )11۸:ہم ہللا تعالی کو شیئ توکہےت ہیں لیکن اس کو کائنات کی اشیاء کی مانند نہیں مانےت ،اوراس کو ایس ی
ذات مانےت ہیں جو شش جہات سے بری اور برتر ےہ۔
2۔۔ وفیہ اشارۃ الی االختالف الدائر بین الفالسفۃ واملتکلمین بان االسم واملسمی شیئ واحد ام ال ؟ وقد صرح االمام بان
االسم لیس مغایرا للمسمی بل ھو عندنا کالھما شیئ واحد ترجمہ:اور تمام اہل بصیرت اور بہترین ال کے لوگ اسم کو
مسمی کا غیر نہیں مانےت ،کیونکہ اسم وہ ی ےہ جو مسمی ےہ۔
3۔۔ الجوھر ھو شیئ مجرد عن املادۃ ولیس لہ ابعاد وما ھو قابل االعراض ؛ وما ھو ال یقابل االنقسام ال فعال وال وھما
وال فرضا ؛وان االمام ذکر ھھنا اربع صفات سلبیۃ بان ہللا تعالی لیس جوہر وال جسم وال کل وال بعض ؛ ترجمہ :میرا
رب نہ جوہر ےہ نہ جسم ےہ نہ کل اور نہ جزوےہ جو مل کر ایک کل بن جائے۔
4۔۔ االذھان جمع الذھن وھو قوۃ مدرکۃ ینقتش فیھا صور جمیع املحسوسات واملعقوالت وقد تسمی بالحافظۃ ؛
وملکۃ واستعداد للفکر والشعور ؛ التجزی ؛ ای من جعل جزا؛ او مشتملۃ باجزاء؛ ومعناہ بان وجود الجزء الذی ال
یوصف بالتجزی الخالی بنفسہ عن قبول التجزی ثابت ومتحقق فی عقول اھل الحق ؛ترجمہ:اور اے خالہ زاد بھائی
یعنی اےمتکلمین ! ذہنوں میں کس ی ایسےجزو کا ماننا حق ےہ جس کے مزید تجزی نہ ہوسکے ۔اور اگر ہو تو جز کی
اصل باقی نہ بچے۔
3۵
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
1۔۔ وفیہ بیان بان الکالم والقران ویجب علی املکلف ان یعتقد بان القران ھو کالم ہللا قدیممنزہ عن الحدوث وعن
الجنس قول البشر وعن الحروف واالصوات وجمیع ادواۃ املخلوقۃ ؟ ترجمہ:اور قران ہللا تعالی کی مخلوق نہیں ےہ بلکہ
رب تعالی کا کالم ےہ اور اس ی کےقول کی جنس میں سے ےہ۔
2۔۔ التمکن ھو القرار ،ومعنی ان ہللا استوی علی العرش کما اخبربہ الکتاب علی اطالق االیۃ ؛ وھو فو العرش لکن
ق
لیس لہ التمکن وحاجۃ التمکن ؛ واالتصال کتمکن االجسام بالکرس ی والعرش تعالی ہللا عن ذلک علوا کبیرا ۔
ترجمہ:اور عرش کا رب عرش سے برتر ےہ لیکن عرش پر ٹھکانہ پکڑ نے اور اتصال وانفصال کی صفت سے برتر ےہ۔
ای جھۃ ومن ای قسم وصن امر من صان یصون ای احفظ ویجب علیک ایھا املکلف ان تعتقد بان 3۔۔ وجھا ای من ّ
ہللا تعالی الیشبہ شیئا وال یشبھہ شیئ من مخلوقاتہ ال فی ذتہ وال فی صفاتہ وال فی افعالہ النہ تعالی قدیم بجمیع صفاتہ
والقدیم الیشبہہ شیئ من الحوادث ؛ ترجمہ :اور کس ی بھی لحاظ سے رب رحمان کے ساتھ تشبیہ درست نہیں لہذا بچ اس
قسم کے افکار سے ،اور اہل السنت کے اصناف میں ہوکرقائم رہ۔
الدیان بتشدید الیاء من دانہ اذا جاوزہ ؛ ومنہ قولہ :سوی العدوان دناھم کما دانو ؛وھو صفۃ مبالغۃ ومن اسماء 4۔۔ ّ
ہللا تعالی ؛ ومعناہ ان وجود ہللا تعالی ال یمض ی علیہ االوقات ولم تتبدل علیہ الحاالت وال یقترن بزمن من االزمنۃ علی
معنی التاثیر ؛ گویایہ ہللا تعالی کے صفات میں سے ایک صفت ےہ جس کے معنی زبردست حاکم بدلہ دیےن واال اعمال کی
پوری جزا دیےن و الے اور یہ ہللا تعالی کی ازلی صفات میں سے ےہ ایسا نہیں کہ قیامت کے دن ہللا تعالی کو الحق ہوگی۔
ترجمہ :اور کس ی حال میں بھی مالک روز جزاء پر کوئی خاص وقت یا زمانہ یا کوئی خاص گردش نہیں اتی ےہ۔
5۔۔ املستغن من لہ الغناء ؛ وانہ یجب ان نعتقد بان ہللا تعالی احدا صمدا لم یلد ولم یولد ولم یکن لہ کفوا احدا لیس
لہ حاجۃ الی الولد والوالد والزوجۃ سبحانہ تعالی علوا کبیرا من ھوالء الصفات املخلوقات؛ ترجمہ :اور میرا مولی
عورتوں سے اوالد سے ،اور تذکر وتانیث کے عیوب سے مستغنی اور بری ےہ۔
6۔۔التفرد :ھو الفردانیۃ والوحدانیۃ والصمدیۃ واالحدیۃ ؛۔ ترجمہ :اس ی طرح وہ مستغنی ےہ ہر معاون ومددگار سے ،
اور وہ منفرد ویکتا ،بڑے جالل واال اور بڑی بلندی وشان واال ےہ۔
وقوتہ وعلو شانہ واستغنائہ عن الخلق۔والخصلۃ ہ ی العادۃ والطریقۃ املتعینۃ ۔ ترجمہ: 7۔۔ َقھرا ؛ ای الظھار قدرتہ ّ
وہ اپنی صفت قہر کے اظہارسے مخلوق کو موت دیتا ےہ ،پھر ان کو دوبارہ زندہ کرے گا پھر ہر ایک کو اسکی خصال
36
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
الن ـ ـ ـ ـ ـ ـ َکال1
اک َّول ْل ُک افـ ـ ـ ـ ـار ا ْد َر ُ َْ ْ َْ َ ا ٌ ُ
ِ ِِ ِ ات َون ْعمی .1۸الھ ِل الخیر جن ِ
َ ْ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ ََ 1۹وَ.ال َی ْفنی ْال َجح ْی ُم َوَال ْالج َنانُ َ
ل انتق ـ ـ ـ ـ ـال2
وال اھلو ھ َما اھ ُ ِ ِ ِ ِ
ض ْرب ّم ْن م َث ـ ـ ـ ـ ـ ـال3 َوا ْد َر َ َ َ َ ُ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َْ
اک و ٍ ِ ِ ِ ٍ ف 20ی.راہ املؤ ِمنون ِبغی ِر کی ٍ
ْ
س َران ا ْھل اال ْعتـ ـ ـ ـ ـ ـ َزال4َ َ َف َیا ُخ ْ َ َ َ21فَ .ی ْن َسـ ـ ـ ْو َن ا
ِ ِ ِ الن ِع ْیـ ـ َم ِاذا َرأ ْو ُہ
َع َلی ْال َھادی ْاملُ َق ادس ذی ا
الت َعال5 اض َ َ ْ ُ َ َْ ُ َ ْ َ
ِ ِ ِ 22و.ما ِان ِفعل اصلح ذو ِاف ِتر ٍ
َوا ْم ـ ـ ـ ـالک ک َرام بال ان ـ ـ ـ ـ ـ ـ َوال ْی6
َ ض االز ٌم َت ْ 23وَ .ف ْر ٌ
ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ ص ِد ْی ُق ُر ُس ٍل ِ
َ
َنب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّی َھاشم ـ ـ ـ ـ ّی ذی َ ا ُْ 24وَ .خ ْتم ُّ
ج َم ـ ـ ـ ـال7
ِ ٍ ِ ِ ٍ ِ الص ْد ِر امل َعلی الر ُس ِل ِب ِ
َ
37
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
وسلم خاتم االنبیاء واملرسلین وانہ النبی بعدہ ؛ ترجمہ:اس ی طرح تصدیق الزم ےہ کہ رسول ہللا ﷺ خاتم االنبیاء ہیں اور
بنی ہاشم کے اعلی شان و الے نبی اور صاحب حسن وجمال ہیں ۔
1۔۔اختالل :ای الخالل بین شیئین ؛ وانہ یجب علینا ان نعتقد ان نبینا صلی ہللا علیہ وسلم افضل االنبیاء واملرسلین
والخالئق اجمعین ؛ ترجمہ :اپ بال کس ی اختالف کے انبیاء کے امام ہیں ،اور تمام برگزیدہ الہی کے بال کس ی خلل کے سرتاج
ہیں
2۔۔ارتحال :ای مقام الرحلۃ ؛ ویجب ان نعتقد بان شریعۃ نبینا محمد صلی ہللا علیہ وسلم باقیۃ علی الدوام املستمرۃ
الی یوم القیامۃ وال یرد نزول عیس ی علیہ السالم ؛ ترجمہ :اور انکی شریعت تاقیامت باقی رہےن والی ےہ اور میدان محشر
کی طرف روانہ ہو نے کے وقت تک اپ ہ ی کی نبوت قائم رہےن والی ےہ۔
3۔۔اخبار جمع خبر وھو قول ،او اثر من اثار النبی ؛ عوال ای عالی ،بمرتبتہ ومقامہ ویجب علینا ان نعتقد بان نبینا
محمد ﷺ عرج بروحہ وبجسدہ یقظۃ بعد ان اسری بہ من املسجد الحرام الی املسجد االقص ی ثم من بیت املقدس الی
السموات العلی ثم الی سدرۃ املنتھی الی حیث شاء ہللا تعالی وکلمہ وراربہ بعین رأسہ ؛ ترجمہ:اور ہللا تعالی کی طرف
سےرسول ہللا ﷺ کومعراج کروائے جانے کا معاملہ حق اور سچ ےہ اور اس کے اثبات میں نصوص صریحہ ہیں اور اعلی
درجے کی احادیث اس سلسلے میں وارد ہیں ۔
4۔۔مرجو؛ ای ما یرجی بہ ؛ او االرجاء بہ ؛ ترجمہ :تمام اہل ایمان اپ ﷺ کی شفاعت کے امید وار ہیں جو اہل کبائر کے لئے
مختص ےہ جن کے گناہ پہاڑوں کی مانند ہوں گے۔
5۔۔العصیان ھو املعصیۃ ومایعمل خالف أمر ہللا ؛ وانعزال ھو العزل أو املعزول ،ویجب أن نعتقد بان األنبیاء کلھم
مومنین من الفطرۃ معصومین من الکبائر قبل البعثۃ وبعدہا و انھم لم ینعزل الی یوم القیامۃ ؛ ترجمہ :اور بالشبہ تمام
انبیاء ہر قسم کے جان بوجھ کر کئے جانے و الے گناہوں سےامان میں ہیں اور منصب نبوت سے معزول کئے جانے سے بھی
امان میں ہیں ۔
6۔۔ذا افتعال :ای ذا صنعۃ وسمعۃ ؛ ویجب ان نعتقد ان من جمیع االنبیاء لم یکن احد منھم انثی وال عبد وال کذابا
وساحرا وال من اترکب ذنبا الن کلھم من النقائص ؛ ترجمہ:اور کوئی عورت یا غالم کبھی نبی نہیں ہوسکےت یا جھوٹا
جادوگر شخص بھی نبی نہیں ہوسکتا۔
3۸
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
1۔۔۔ لقمان ھو حکیم معروف ؛ ونسبہ لقمان بن باعور بن ناحور بن تارخ وھو ازر ابو ابریھم ؑ عاش ألف سنۃ حتی
ادرک داود نبی ﷺ وأخذ عنہ العلم وکان یفتی قبل مبعثہ ؛ والجمھور علی انہ لیس بنبی ؛ بل حکیم ّ
وتلمذ بألفی نبیا
صلوات ہللا وسالمہ علیھم؛ ترجمہ:اور نہیں معلوم ہوسکا کہ ذوالقرنین نبی تھا یا نہیں ؟ اس ی طرح لقمان کا ماجرا ےہ
لہذا اس بارے میں جدل ومناظرے سے اعراض کرو ۔
2۔۔۔ یتوی :ای الھالک ،ذی خبال ای ذا الفساد؛ ویجب ان نعتقد بان عیس ی بن مریم سینزل ویأتی بیت املقدس وفی
یدہ عص ی یقتل بہ الدجال عند باب لد؛ ترجمہ :اور حضرت عیس ی عنقریب دوبارہ ائیں گے پھر بدبخت اور فساد
برپاکر نے و الے دجال کو تباہ وبرباد کردیں گے۔
3۔۔۔ الولی :ھو الصدیق ،والصاحب ؛ وا لنوال :ھو العطاء؛ ای نحن نعتقد بأن کرامات األولیاء فی حیاتھم الدنیا و
کرمہم ہللا تعالی ،ولیس لھم التصرف بنفسھم ؛ترجمہ:اس دنیا میں اولیاء کےبعد موتھم لھا وجود واثبات ؛ وھی کرامات ّ
لئے کرامات کا ہونا ثابت ےہ کیونکہ وہ ہللا تعالی کی طرف سے عطاء اور انعامات کا موجب ہیں ۔
4۔۔۔ االنتحال ھو االدعاء الکذب ؛ وقیل املراد بہ مرتبۃ وشرف؛ ای نحن نعتقد بان الولی وان علت رتبتہ وعظمت
کرامتہ ال یفضل نبیا وال رسوال وال یساوی وال یبلغ مرتبۃ احدھما فی زمن االزمنۃ ؛ ترجمہ :اور کبھی کوئی ولی کس ی نبی
پر فضیلت یا کس ی رسول پر برتری نہیں حاصل کرسکتا ۔
5۔۔رجحان :ای ترجیح وفضیلۃ ؛ جلی ای عیان وظاہر ،احتمال ای شک و ظن ؛ ترجمہ:اور حضرت صدیق اکبر رض ی
ہللا عنہ کے لئے تمام اصحاب رسول پر ظاہری اور عالنیہ ترجیح ےہ ،یہ بات کس ی شک وشبہ اور ظن واندازے کی بنیاد
پر نہیں بلکہ تحقیقی ےہ۔
6۔۔ فاروق ھو الذی یفرق بین الحق والباطل ؛ ذی النورین ای من لہ نوران ؛ نور سمی رقیۃ ؛ ونور سمی أم کلثوم رض ی
ہللا عنھما بنتا رسول ہللا ﷺ ترجمہ:اور حضرت عمر فاروق رض ی ہللا عنہ کے لئے حضرت عثمان ذوالنورین پربڑی عالی
شان ترجیح اور فضیلت ےہ ۔
7۔۔ ترجمہ :اور حضرت عثمان ذوالنورین رض ی ہللا عنہ کوتحقیقی طور پر حضرت علی رض ی ہللا میدان جنگ میں
3۹
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
باربار وارد ہو نے و الے پر بہتری اور برتری ےہ۔ذوالنورین لقب ےہ حضرت عثمان رض ی ہللا عنہ کا اس کی وجہ یہ ےہ کہ
رسول ہللا ﷺ کی دو بیٹیاں سیدہ رقیہ اور سیدہ ام کلثوم یکے بعد دیگرے اپ کے نکاح میں ائیں اس وجہ سے اپ کو
ذوالنورین یعنی دو نوروں و الے کا لقب معروف ہوگیا تھا۔
1۔۔طرا ،جمیعا ؛ تبال ای بالی یبالی مباالۃ ای موالۃ ای یخاف ویتوجہ ؛ ترجمہ :اور حضرت علی حیدر کرار کی فضیلت
ےہ اس کے بعد تمام دوسروں پر اور اس معاملے میں کس ی کی پرواہ نہ کر ۔
2۔۔الزھراء ؛ ھی الوردۃ ؛ ترجمہ :اور حضرت عائشہ صدیقہ رض ی ہللا تعالی عنہا کو حضرت فاطمۃ الزہراء پر بعض
خصلتوں میں ترجیح حاصل ےہ اس بات کو اچھی طرح جان لے ۔
3۔۔ املکثار :ھو الکثرۃ ؛ االغراء ھو الفساد والتحریض علیہ ؛ غال من الغلول ؛ ترجمہ:اوراہل السنت میں سے کس ی نے
یزید بن معاویہ رض ی ہللا عنہ کے فوت ہوجانے کے بعد اس پرلعنت کو جائز نہیں کہا ،سوائے بڑبو لے یا باتونی ،فساد میں
حد سے بڑھےن و الے اور معامالت میں غلو کر نے و الے کے۔ ہللا تعالی اس بیماری سے ہماری بھی حفاظت فرمائے کیونکہ اج
کل تو کیفیت عجیب ہوچکی ےہ ،اوراس مسئلہ میں اس قدر شدت اچکی ےہ کہ اعتدال کی دعوت دیےن واال مورد
طعن وتشنیع ہوجاتا ےہ ،اس سلسلےمیں انصاف والی بات امام غزالی کی ےہ جس میں انہوں نے فرمایا کی وقعہ کربال کی
حیثیت جو بھی ہو لیکن اس کا بیان کرنا ہ ی حرام ےہ کیونکہ چاہےت یا نہ چاہےت ہو ئے اصحاب رسول رضوان ہللا
علیہم کی تنقیص کا پہلو نکلتا ےہ اور ان کی شان میں کمی واقع ہوجاتی ےہ۔
4۔۔۔ النصال من النصل ھو حدیدۃ السیف والسھم ؛ واملراد بہ الدالئل القطعیۃ؛ ترجمہ :اور مقلد کا ایمان قابل
اعتبار ےہ اور یہ بات نیزوں سے زیادہ تیز تیروں جیسے متنوع قسم کے دالئل سے ثابت ےہ.
5۔۔العقل ؛ ھو نور یھدی لقلب مومن ؛ السافل ای السفل ضد العالی ؛ ترجمہ :ہمارے نزدیک اس جہاں رنگ وبو کو
پیدا کر نے و الے کے لئے کس ی عقلمند کی جہالت یا العلمی عذرنہیں مانی جائے گی کہ وہ کےہمیں کس ی پیدا کر نے و الے کو
نہیں جانتا ہوں۔
6۔۔ االمتثال ھو االنقیاد والطاعۃ الوامر ہللا والنواھی؛ ترجمہ :موت کے نظر اجانے کے وقت کے ایمان النے کا عمل کوئی قابل
قبول نہیں ےہ کیونکہ اس میں فرمانبرداری الہی نہیں پائی گئی ۔
40
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
ض ْالو َ
صال1 م َن ْاال ْی َمان َم ْف ُر ْو ُ اب ََ َْ َ ُ َْ ْ َ
ِ ِ ِ ِ 44و.ماافعال خی ٍر ِفی ِحس ـ ـ ٍ
َ ْ َْ َْ َ ْ ُ ََ
ختـ ـ ـ َزال2
ِبعھ ـ ـ ـ ٍراو ِبقتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍل وِا ِ 4۵و.ال ُی ْقض ی ِبک ْف ٍر َو ْارِت ـ ـ ـ َد ٍاد
َ
ح ّق َذا ا ْنسـ ـالل3 َ ْ ْ َ
ی ِص ْر عن ِدی ِن ِ ِ ِ
َ 46وَ .م ْن َی ْن ِو ِا ْرِت َدادا َب ْع َد َد ْھ ـ ـ ٍرَ
بط ْوع ار ُّد د ْین با ْغت َف ـ ـ ـ ـ ـ ـال4
َ َ َ ََ ُ ْ ُ
ِ ٍ ِ ٍ ِِ ِ 47و.ل ْفظ الک ْف ِر ِم ْن غ ْی ِر ِا ْع ِتق ٍاد
ب َما َی ْھذ ْی َو َی ْل ُغ ْو ب ْارت َ ََ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ
ج ـ ـال5
ِ ِ ِ ِ ال ُسک ـ ـ ـ ٍر 4۸و.ال یحکم ِبکف ٍر ح
َ ْ
ح فی ُی ْمن الھ ـ ـ ـالل6
َ
لف ْقـ ـ ـ ـہ ال َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ َْ
ِِ ٍ ِ ِ ِ 4۹و.ما املعدوم مرِئیا وشیئ ـا
الت ْکو ْین ُخ ْذ ُہ ال ْکت َ ََ ا َُْ َ َ َ َ َ َ
حال7
ِ ِ مع ِ ِ ۵0و.غ ْی َر ِان املکـ ـ اون ال کش ْی ٌئ
ل َقال8 َو إ ْن ای ْک َر ْہ َم َقال ْی ُک ُّ ْ ْ
الس ْح َت ِرز ٌق ِمث َل ِحـ ـ ٍ ّل ۵1و .إ ان ُّ َ
ِ ِ ِ
1۔۔الوصال :ھو الوصل واالتصال ؛ ترجمہ:اور اعمال خیر کی بجا اوری ایمان کا جزء الزم میں شمارنہیں کی جاتی ےہ
اگرچہ ایمان کے النے کے بعد ان اعمال کا بجاالنا فرض قرار دیا جاتا ےہ۔
2۔۔۔ االختزال یعنی االقتطاع واملراد بہ القتطاع مال معصوم بغیر حق کالسرقۃ؛ ترجمہ :اور کس ی ایسے شخص کے بارے
میں کفر یا مرتد ہو نے کا فیصلہ نہیں کیا جائے گا جو زنا ،کس ی کو قتل یا رہزنی کا مرتکب پایا جائے ۔
3۔۔۔ االنسالل ھو الخروج من حیث الیدری؛ ترجمہ :جوشخص ایک ملےب زمانے کے ایمان کے بعد مرتدہو نے کا ارادہ کرے
اس کی صورت حال دیں حق سے فورا ایسے ہوجائے گی جیسے کہ اس شخص کا دین سے کبھی کوئی تعلق ہ ی نہ تھا ۔
4۔۔طوع ای براء القلب ؛ اغتفال ای الغفلت ،وعمل بال نیۃ ؛ ترجمہ :اور کوئی شخص اپنی مرض ی سے کلمہ کفر ادا
کرے اگرچہ وہ بال اعتقاد ہ ی کیوں نہ ہو اس سے ادمی کافر ہوجاتا ےہ ۔
5۔۔سکر ھو السکران من الخمر او الدواء ؛ یھذی :ھو ھذووالھذیان؛ ویلغو ای لغا یلغوا ای باطال ؛ إرتجال :ای
بداھتا وبال تأمال؛ ترجمہ :اور کس ی شخص کا نشے کی حالت میں جو ہذیانی کیفیت میں بول جاتا ےہ یا جو لغویات بولتا
ےہ یا فورا اس کے مونہہ سے کوئی بات صادر ہوجاتی ہو ان پر کفر کا حکم نہیں لگایا جائے گاتا وقتیکہ وہ کوئی لفظ
نیت کے ساتھ جانےت ہو ئے نہ بو لے۔
6۔۔املعدوم :مالم یکن شیئا؛ ترجمہ :معدوم نہ تو نظر اتا ےہ اور نہ ہ ی کوئی چیز ےہ ،اور یہ اہل فہم ودانش کے
مطابق ظاہر ےہ اور حالل کی برکات سمیٹےن والوں کے نزدیک یہ بات عیاں اورظاہر ےہ۔
مکون اور تکوین اپس میں الگ الگ ہیں ایک شیئ کی طرح املکون ؛ ترجمہ :اور ِ
7۔۔املکون من الکون؛ والتکوین ہو فعل ِ
نہیں ہیں اس مسئلہ کو انکھوں کا سرمہ بنا لے ۔
8۔ السحت؛ ھو الحرام قالی ای العدو؛ ترجمہ :اور بے شک حرام بھی ہللا تعالی کی طرف سے رزق ےہ جیسے حالل ہللا
تعالی کی طرف سے رزق ہوتا ےہ اگر چہ ہر دشمن میری اس بات سے اختالف کرتا ہو ۔
41
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
1۔۔ االجداث ؛ ھو القبور ؛ ترجمہ:اور قبروں میں رب کی توحید کے بارے میں ہر شخص سے پوچھا جائے گا اور انہیں
ازمایا جائے گا۔
2۔۔ ترجمہ :اور کفار اور فاسقوں کے بارے میں عذاب قبر کا فیصلہ کیا جائے گا ان کے برے افعال کے نتیجے میں ۔
3۔۔ فضل ای منحۃ ،وانعام من ہللا ؛ ترجمہ :اے ہللا کے فضل کے امیدوارو! جان لو کہ تمام لوگوں کے جنت میں داخل
ہونا ہللا کے فضل اور مہربانی کا نتیجہ ہوگا۔
4۔۔ التحرزھو االجتناب واالعراض ؛ ترجمہ :لوگوں کا حساب ان کے مر نے کے بعد دوبارہ زندہ کئے جانے کے بعد ہونا حق
ےہ لہذا اس وبال اور مصیبت سے اپےن اپ کو بچانے و الے بن جاؤ۔
5۔۔کتاب ھو کتاب العمل،ما ھو مکتوب باملالئکۃ فی الدنیا؛ ترجمہ :اور دی جائے گی بعض لوگوں کو انکے دائیں ہاتھ
میں کتاب اعمال اور بعض لوگوں کو بائیں ہاتھ میں اور بعضوں کو ان کے پشت کی طرف سے بھی دی گی ۔
6۔۔ االھتبال ھو شبھۃ وظن فاسد ؛ ترجمہ:اور قیامت کے دن اعمال کے وزن کیا جانا حق ےہ؛ اور اس ی طرح پل صراط
پر سے گزرنا بالشک وشبہ حق اور سچ ےہ ۔
7۔۔ مرجو ھو االرجاء من ہللا تعالی ؛ ترجمہ :اور امید کی جاتی ےہ شفاعت کے بارے میں تمام اہل خیر اور نیکوکاروں کے
لئے اور ان کے لئے بھی جو پہاڑوں کی مانند کبیرہ گناہوں کا بوجھ ہللا کی بارگاہ میں الئے ہونگے۔
8۔۔ بلیغ ای علی وجہ الکمال ؛ ترجمہ :اور دعاوں کے لئے پوری تاثیر ےہ اور تحقیق گمراہ لوگوں نے اس کی نفی کردی ےہ
؛ دعا کے بارے میں نبی اکرم ﷺ نے ارشاد فرمایا کہ بعض دعائیں قضاء کو پھیر دیتی ہیں ۔
9۔۔ االجتذال ،ھو الفرحۃ والسرور ؛ ترجمہ :اور ہماری یہ دنیا حادث ےہ اور ہیولی نامی کوئی مخلوق نہیں ےہ
لہذااس بات کو بڑی خوش ی اور فرحت کے ساتھ سن لے ۔
42
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
1۔۔ خوال ،أی خالیۃ واملرور ؛ ترجمہ :اور جنت اور جہنم موجود ہیں ان پر سال اور زمانے گزررےہ ہیں ۔
2۔۔ الشوم ،ھو النحس والجزاء ؛ ترجمہ :اور کوئی ایمان واال شخص شعلوں والی جہنم میں باقی نہ بچے گا بلکہ اپےن
گناہوں کا بدلہ پانے کے بعد ایک نہ ایک دن ان کو بخش دیا جائے گا۔
3۔۔ بدیع ای منفردا وعجیبا ؛ ترجمہ :بالشبہ میں نےعلم توحید کونظم کا لباس پہنا دیا ےہ ،جو بڑی یکتا ومنفرد ےہ
اور حالل جادو کی اقسام میں سے ےہ۔
4۔۔ واعلموا ھذا النظم حاوی علی مقاصد التوحد ومعانیھا ،فلزم علی التالی ان یفھموا مرادھا جزما ؛ وان یحفظواھا
اعتقادا ؛ وتنالوا احسن اصناف العطاء والرضاء والبرکات والجزاء۔ ترجمہ :یہ نظم تسلی دیےن والی ےہ دلوں کو جیسے
روح کو خوشخبری دیےن والی کوئی چیز ہو ۔
5۔۔ انی التمس منکم ان یکونوا اعوانا وانصارا فی مساعدی مدی الدھر بالترحم والدعاء وسوال الخیر حال االبتھاء
والتضرع ۔ ترجمہ :پس تم اس میں حفظ کر نے کے لحاظ سے غور خوض کرو اور اس کے مطابق اپےن اعتقادات کا درست
کرو تم اپنی ہرقسم کی مرادیں اور تمنائیں پوریہو تے ہو ئے پاؤ گے ۔
6۔۔ وانی اطلب الدعاء منکم لی بالخیر والعفو واملغفرۃ لعل ہللا یتقبل منکم فیغفرلی ذنوبی ویتجاوز عن سیئاتی وتکون
سبیل للنجات وصولی الی السعادۃ االبدیۃ۔ ترجمہ :دنیا کی زندگی میں اس بندے کی معاونت کر نے و الے ہوجاؤ ،تاکہ
اس بندے کا تذکرہ خوش ی اور غمی کے تمام حاالت میں اچھے الفاظ میں کیا جائے ۔
7۔۔لعل ھو لترجی ؛ السعادۃ ھو الفوز والفالح فی الدارین ؛ ترجمہ :تاکہ ہللا تعالی اس بندے کو معاف فرمادے اپےن
فضل کا معاملہ کر تے ہو ئے اور انجام کار اس کو سعادت دارین سے نوازے ۔
8۔ وانی ادعوا ہللا طول عمری ومدۃ حیاتی بغایۃ جہدی وطاقتی ملن دعا لی بالخیر یوما او لحظۃ یوم بخیر فی حیاتی اور
بعد مماتی ؛ ترجمہ:اور بے شک میں ساری عمر دعا کرتا رہوں گا اپنی تمام حقیقت اور وسعت کو سامےن رکھےت ہو ئے ہر
43
لسراج الدین قصیدۃ بدء االمالی
وصلی ہللا تعالی علی نبیہ محمد واصحابہ اجمعین یا ارحم الراحمین
اس شخص کے لئے جو میرے لئے ایک دن بھی خیر کی دعا کرے گا ۔ ہم بھی دعا کر تے ہیں کہ ہللا کریم حضرت مولف کو
سعادت داریں نصیب فرما ؛ ونسئل ہللا ان یغفرلنا وللناظم املکرم ،ہ ولوالدینا وملشائخنا والخواننا املسلمین
44
(املتن االول )
الصول املنیفۃ
ملتقطۃ من تصانیف اإلمام
(الفقہ األکبر ،والفقہ األبسط والعالم واملتعلم والرسالۃ إلی عثان البتی والوصیۃ
لجمیع األمۃ)
ألفہ
اإلمام القاض ی
کمال الدین أحمد البیاض ی
( )10۹7 – 1044من الھجرۃ
تحقیق
رشید احمد العلوی
(أحمد بن حسن القاض ی ّ
البیاض ی)
واملؤلف" :أحمد الحنفي (كمال الدين) من قضاة األناطول )10۹7 – 1044( .من
الھجرۃ و من مؤلفاته :إشارات املرام من عبارات اإلمام في شرح الفقه األكبر ألبي
حنيفۃ ،رسالۃ في تفسیر اللوائح على وجه البحث والسؤال ،سوانح املطارحات ولوائح
املذاكرات في العلوم و شرح كتاب الوصايا ،والفقه االبسط" .1
قال الزرکلی فی االعالم "البياض ي ( 10۹۸ - 1044ه = 16۸7 - 1634م) أحمد بن
حسن بن سنان الدين البياض ي :قاض فاضل بوسنوي األصل .ولد في إستانبول وأخذ
عن علمائها ،وولي قضاء حلب ،ثم بروسۃ ،ثم مكۃ ،فاستانبول ،وتوفي في قريۃ قريبۃ
منها .له تآليف بالعربيۃ.منها إشارات املرام من عبارات االمام في فقه الحنفيۃ ،و
سوانح العلوم في ستۃ فنون ،لعله سوانح املطارحات في استمبول والفقه االبسط
وحواش وتعليقات.2
وقال علي بن محمد (الشهیر باأليوبي الشافعي املكي أحد أجالء خطباء املسجد
الحرام وسراة العلماء الفقهاء املحدثین كتب رسالۃ يمدح بها قاض ي مكۃ ) املولى
أحمد البياض ي سماها القصور املشيدة املشرفۃ في مدح املقام العالي املولى أحمد
قاض ي املكۃ املشرفۃ وله نظم حسن بليغ" وكانت وفاته في سنۃ ست وثمانین وألف3
وقال الشیخ یوسف عبد الرزاق " :4ھو العالمۃ کمال الدین احمد بن حسن بن سنان
الدین البیاض ی الرومی الحنفی البوسنوی األصل قاض ی العسکر وأحد صدور الدولۃ
العثمانیۃ من أجالء علماء الروم وأجمعھم لفنون العلم"۔
وقال الشیخ املحبی " :أحمد بن حسن بن الشيخ سنان الدين البياض ي الرومي
الحنفي ،قاض ي العسكر ،وأحد صدور الدولۃ العثمانيۃ من أجالء علماء الروم ،
وأجمعهم لفنون العلم ،وكان صدرا عاملا ،وقورا جسيما ،عليه رونق العلم ومهابۃ
الفضل ،وأشتهر بالفقه ،وفصل األحكام وشاعت فضائله وذاعت ،وقد أخذ عنه
جماعۃ منهم شيخ األسالم يحیی بن عمر املنقاري ،وحج مع والده ،وحضر دروس
الشمس البابلي بمكۃ ملا كان أبوه قاضيا بها وأجازه في عموم طلبته ونبل ودرس بالروم
وأفاد وولى قضاء حلب في سنۃ سبع وسبعین وألف واعتني به أهلها وبالغوافي توقیره
وتعظيمه ،وجرى له مع مفتيها العالمۃ محمد بن حسن الكواكبي اآلتي ذكره مباحثات
ومناقشات كثیرة ،دونت واشتهرت عنهما ثم عزل وولي قضاء بورسه ،ثم قضاء مكۃ
في سنۃ ثالث وثمانین وألف ،وسار فيها أحسن سیرة وعقد بمجلس الحكم درسا"1
وقال ابن الکحالۃ :ان احمد البياض ي ( 10۹7 - 1044ه۔ 16۸6 - 1634م) احمد بن
الحسن بن سنان الدين يوسف البسنوي ،الرومي ،املعروف ببياض ي زاده" .وفي
فهرست الخديويۃ وبروكلمان.10۹۸ :الحنفي (كمال الدين) من قضاة االناطول.
من مؤلفاته :اشارات املرام من عبارات االمام في شرح الفقه االكبر البي حنيفۃ ،رسالۃ
في تفسیر اللوائح على وجه البحث.والسؤال ،سوانح املطارحات ولوائح املذاكرات في
العلوم ،شرح كتاب الوصايا ،والفقه االبسط .2 .قال الشیخ املحبی فی بیان شرحہ
اشارات املرام " :وقرأ شرحه على الفقه األكبر وهو شرح استوعب فيه ابحاثا كثیرة
وأحسن فيه كل األحسان ،وسماه اشارات املرام من عبارات األمام ،وقد رأيته بالروم
،واستفدت منه ،ثم عزل عن قضاء مكۃ ،وقدم دمشق واجتمعت به فيها ،فرأيته
جبال من جبال العلم ،راسخ القدر ثم ولي قضاء قسطنطينيۃ في أواخر سنۃ ست
1۔۔۔۔۔۔الجوهر االسنی 33وخالصۃ االثر 1۸1 :1واالزهريۃ 210 :7 ،۹6 :3وطوب قبو .۵۹4 :2االعالم للزرکلی
ص112ج1
2۔۔۔ معجم املولفین ص1۹2ج1؛ املحبي :خالصۃ االثر ،1۸2 ،1۸1 :1البغدادي :هديۃ العارفین ،164 :1البغدادي:
ايضاح املكنون :30 :2 ،۸4 :1فهرست الخديويۃ ۵2۵ 4 :2
47
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
وثمانین وألف ،وكنت إذ ذاك بها ،ثم ولي قضاء العسكر بروم ايلي وكان يوم واليته
كثیر الثلج ،فأنشدت بعض حفدته قولي:
واألرض سرت به لهذا ...قد لبست حلۃ البياض ي
ووقع في أيام قضائه أنه ثبت على امرأة أنها زني بها يهودي وشهد أربعۃ بالزنا على
الوجه الذي يقتض ي الرجم فحكم برجم املرأة فحفر لها حفیرة في آت ميداني ورجمت
وهذا األمر لم يقع إال في صدر األسالم ثم عزل وأقام بداره مدة إلى أن توفي إلى رحمۃ
ہللا تعالى وكانت وفاته في أحدى الجماديین سنۃ ثمان وتسعین وألف
وسالم علی النبی الکریم والحمد ہلل رب العلمین
وأنا العبد خویدم العلماء
رشیداحمد العلوی
4۸
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
م
متن الصول املنیفۃ
بسم ہللا الرحمن الرحیم
﴿تمھید﴾
أما بعد حمدہللا کفاء إفضالہ ،والصالۃ والسالم علی سیدنا محمد والہ ؛ فھذا ما
سئلت جمعہ وترتیبہ وتھذیبہ عن املکررات ،وتقریبہ من "األصول املنیفۃ " لإلمام أبی
جمعتھا من نصوص کتبہ التی أمالھا علی أصحابہ من" الفقہ األکبر ، ُ حنیفۃ ۔
والرسالۃ ،والفقہ األبسط ،وکتاب العالم ،والوصیۃ ،بروایۃ اإلمام حماد بن أبی
حنیفۃ ،وأبی یوسف األنصاری ،وأبی مطیع حکم بن عبدہللا البلخی ،وأبی مقاتل
حفص بن سلم السمرقندی۔
والحقت بھا عشرین مسألۃ کالمیۃ عن روایات االئمۃ ،وأربعین حدیثا اعتقادیا من
مسانیدہ العلیۃ ،ورتبتھا علی مقدمۃ ،وثالثۃ أبواب ،وخاتمۃ ،وھی لجمیع االصول
حاویۃ قال فی کتاب العالم :
بسم ہللا الرحمن الرحیم
الحمد ہلل رب العاملین ،وصلی ہللا علی محمد سید املرسلین ،وخاتم النبیین ،وعلی
عبادہللا الصالحین ۔
املقدمۃ
فی تعریف علم العقائد وأہمیتہ
َ
ویعرف اسمہ املنوہ ملسماہ ،وموضوعہ ،ومالہ من شرف حواہ ،وغایۃ جھدہ
وجدواہ ،ومأخذ علمہ ومبناہ ۔
4۹
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
قال فی الفقہ االبسط :1اعلم ان الفقہ فی الدین أفضل من الفقہ االحکام ،
والفقہ :معرفۃ النفس مالھا وماعلیہا
وقال فی الفقہ االکبر : 2أصل التوحید وما یصح االعتقاد علیہ وما یتعلق منھا
باالعتقادیات ھوالفقہ االکبر
} وقال فی الفقہ االبسط { 3وألن یتفقہ الرجل کیف یعبد ربہ خیرلہ من ان یجمع
العلم الکثیر
وقال فی کتاب العالم : 4والعمل تبع للعلم کما أن اال عضاء تبع للبصر ،فالعلم
مع العمل الیسیر انفع من العمل الکثیر مع الجھل ،ولذلک قال ہللا تعالی :قل ھل
یستوی الذین یعلمون ،والذین الیعلمون إنما یتذکر اولوا الباب5
{وقال فی الفقہ االبسط }6وأفضل الفقہ :أن یتعلم الرجل االیمان باہلل تعالی
والشرائع والسنن املبتنی والحدود وإختالف األ ّمۃ ۔
{وقال فی العالم } 7لھذا األقول ثالث درجات:
وأصحاب رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم إنما لم یدخلوا فیہ ألن االولی :
مثلھم کقوم لیس بحضرتھم من یقاتلھم فال یتکلفون السالح ،
ونحن قد ابتلینا بمن یطعن علینا ویستحل الدماء منا فالیسعنا الثانیۃ:
۵0
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
أن ال نعلم من املخطیء منا ومن املصیب ۔ وأن نذب 1عن أنفسنا وحرمنا۔۔۔ فقد
إبتلینا بمن یقاتلنا فال بدلنا من السالح ۔
مع أن الرجل إذا کف لسانہ عن الکالم وفی ما اختلف فیہ الناس ؛ الثالثۃ :
وقد سمع ذلک لم یطق ان یکف قلبہ ألنہ البد للقلب أن یکرہ أحد األمرین أواألمرین
جمیعا ،فأما أن یحبھما جمیعا وھما مختلفان فھذا الیکون ،وإذا مال القلب إلی
الجورأحب أھلہ وکان منھم ؛ وإذا مال إلی الحق وعرف أہلہ کان لھم ولیا ۔
الرابعۃ :واذا لم تعرف املخطیء من املصیب ،الیضرک فی خصلۃ ویضرک بعد فی
خصال غیر واحد ،
فاما الخصلۃ التی التضرک فانھا انک ال تؤاخذ بعمل املخطیء ،واما الخصال التی
تضرک
فواحدۃ :منھا إسم الجھالۃ یقع علیک ألنک التعرف الخطاء من الصواب ،ومن
وصف عدال ولم یعرف جور من یخالفہ فإنہ جاہل بالجور والعدل ؛
والثانیۃ عس ی أن ینزل بک من الشبہۃ ما نزل بغیرک ،وال تدری ما املخرج منھا ،ألنک
التدری أمصیب أنت أو مخطیء ؟ فال تنازع عنھا ؛
والثالثۃ :ال تدری من تحب فی ہللا ومن تبغض فی ہللا ألنک التدری املخطیء من
املصیب ،
ّ
واعلم إن أفضل ما علموا ما تعملون الناس السنۃ ، وقال فی الرسالۃ:2
وأنت ینبغی لک أن تعرف من أھلھا الذی ینبغی أن تتعلم منہ ذلک وتعلم ولعمری مافی
ش یء باعد من ہللا تعالی عذر ألھلہ وال فیما احدث الناس وابتدعوا أمرا یھتدی بہ وال
األمر إال ماجاء بہ ،ودعا إلیہ محمد صلی ہللا علیہ وسلم ،وکان علیہ أصحابہ حتی
وأما ماسوی ذلک فمبتدع ومحدث ؛ الناس ّ ، تفرق ّّ
1۔۔ ّ
ذب ای دفع ومنع ؛ اور ہم نہ ہٹائیں یا التعلق نہ ہوجائیں
2۔۔۔ الرسالہ13:
۵1
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
۵2
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
الباب الول
فی بیان وجوب معرفۃ ہللا تعالی واإلیمان بہ اإلجمالی
فقال فی الفقہ االبسط : 1حدثنی علقمۃ بن مرثد عن یحیی بن یعمر عن عبدہللا بن
عمر أنہ قال لقد کنت إلی جنب رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم إذ دخل الرجل حسن
اللمۃ متعمما نحسبہ من رجال البادیۃ فخطی رقاب الناس فوقف بین یدی رسول ہللا
صلی ہللا علیہ وسلم فقال :یا رسول ہللا مااالیمان ؟
فقال ﷺ :شھادۃ أن ال إلہ إال ہللا وأن محمد ا عبدہ ورسولہ وتؤمن بمالئکتہ ،وکتبہ
،ورسلہ ولقائہ ،والیوم االخر ،والقدر خیرہ وشرہ من ہللا تعالی۔ فقال :صدقت ،
فتعجبنا من تصدیقہ رسول ہللا علیہ السالم مع جھل أھل البادیۃ ۔
فقال :یارسول ہللا ما شرائع اإلسالم ؟ فقال ﷺ إقامۃ الصلوۃ ،وإیتاء الزکوۃ ،
وصوم رمضان ،وحج البیت من استطاع إلیہ سبیال ،واإلغتسال من الجنابۃ۔ فقال :
صدقت ؛ فتعجبنا لتصدیقہ رسول
ّ
ہللا صلی ہللا علیہ وسلم کأنہ یعلمہ ۔
ّ
فقال :یارسول ہللا مااإلحسان؟ فقال أن تعمل ہلل کأنک تراہ ،فإن لم تکن تراہ فإنہ
یراک ،فقال صدقت ۔ قال فإذا فعلت ذلک فأنا محسن؟ قال نعم۔ فقال :صدقت ۔
فقال یارسول ہللا متی الساعۃ ؟ فقال :فما املسئول عنھا بأعلم من السائل ،ولکن لھا
إشراط ،فھی من الخمس التی استأثر ہللا تعالی بھا ،
ْ َ ُ
السا َعۃ َو ُی َن ّز ُل الغیث َویعل ُم َمافی األ َ
َ َ َ فقال تعالی ‘‘ :إ َن َ
ہللا ِع ْن َدہ ِع ُ
رح ِام َو َماتد ِر ْی ِ
لم ا
ِ
ٌ ْ َ ْ ٌ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ ْی َ ْ ٌ َ َ ّ َ ْ َ ُ َ ا َ َ ْ ٌ َ
ض تموت ِإن ہللا ع ِلیم خ ِبیر’’ فقال : نفس ماذا تک ِسب غدا وما تد ِر نفس بأی أر ٍ
الناس لم نرہ ؛ فقال النبی علیہ السالم إن ھذا جبریل صدقت ۔ ثم قفی ،فلما توسط ّ
أتاکم ؛ لیعلمکم معالم دینکم ۔
۵3
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
وقال فی الفقہ االکبر " :إن أصل التوحید وما یصح اإلعتقاد علیہ یجب أن یقول
امنت باہلل ،ومالئکۃ ،وکتبہ ،ورسلہ ،والبعث بعد املوت والقدر خیرہ وشرہ من ہللا
والجنۃ ّ ،
والنار ،حق کلہ " ّ تعالی ،والحساب ،واملیزان ،
وقال فی الفقہ االبسط : 1لم یفوض األعمال إلی أحد ّ
والناس صائرون إلی ماخلقوا
لہ ،وإلی ما جرت بہ املقادیر۔ وقال " :وإن ماأصابک لم یکن لیخطئک ؛ وإن ما
أخطاک لم یکن لیصیبک"
وقال فی الفقہ االبسط : 2فإذا استیقن بھذا أحد ،وأقربہ ،فقد أقر بجملۃ
اإلسالم ،وھو مؤمن ۔
وقال : 3و لوأقر بجملۃ اإلسالم فی أرض الشرک وال یعلم شیئا من الفرائض ،
والشرائع ،والکتاب ،وال ّ
یقر بش یء منھاإال أنہ مقر باَّلل واإلیمان فھو مؤمن ۔
قال فی روایۃ ابی یوسف ومحمد :ولو لم یبعث ہللا تعالی للناس رسوال لوجب
علیھم معرفتہ بعقولھم ،ویعذرون فی الشرائع إلی قیام الحجۃ والعذرألحد فی الجھل
وات واألرض وخلق نفسہ وغیرہ وال عذرألحد فی الجھل بخالقہ ملا یری من خلق السم ِ
بخالقہ ملا یری من خلقہ ۔
وقال فی روایۃ ابی یوسف :وکما یحیل العقل فی سفینۃ مشحونۃ باالحمال إحتوشتھا
فی لجۃ البحر أمواج متالطمۃ وریاح مختلفۃ ان تجری مستویۃ ولیس أحد یجریھا
ویقودھا فکذلک یستحیل قیام ھذا العالم علی اختالف أحوالہ وتغیر أمورہ من غیر
صانع ومحدث وحافظ ،وکذا خروج الجنین من بطن أ ّمہ بصورۃ حسنۃ لیس من
نجم وال طبع بل من تقدیر صانع حکیم عالم ،والعالم یتغیر من حال إلی حال ّ
فدل
مشید فی عرصۃ بعد إن لمتغییرہ علی وجود مغیر لہ غالب ھو الصانع کوجود بناء ّ
۵4
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
ولوکانت معرفۃ ہللا من قبل الرسول لکانت املنۃ علی الناس فی معرفۃ ہللا من قبل
الرسول المن قبل ہللا ؛ ولکن املنۃ من ہللا علی الرسول فی معرفۃ الرب عزوجل ؛ و
املنۃ ہلل علی الناس بما عرفھم ہللا من التصدیق بالرسول ولذلک الینبغی ألحد أن
یقول إن ہللا یعرف من قبل الرسول بل ینبغی أن یقول ان العبد الیعرف شیئا من
الخیر إال من قبل ہللا ۔
وإذاأشکل ش یء من دقائق علم التوحید وقال فی الفقہ الکبر:3
ّ
فإنہ ینبغی لہ أن ّیعتقد فی الحال ماھو الصواب عند ہللا تعالی إلی أن یجد عاملا
فیسألہ والیسعہ تاخیر الطلب والیعذر بالوقف فیہ و یکفر إن وقف۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
۵۵
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
الباب الثانی
فی الصفات الذاتیۃ وما یرجع إلیھا
ّ ٌ
وہللا تعالی واحد المن طریق العدد و لکن من طریق أنہ ال قال فی الفقہ الکبر:
شریک لہ ؛ لم یلد ولم یولد ولم یکن لہ کفوا أحد ۔
ُ
الیشبہ شیئا من والضدلہ وال ّندلہ وال مثلہ لہ
ّ وقال :الجسم 1وال عرض وال ّ
حدلہ
خلقہ وال ُ
یشبھہ ش یء من خلقہ وھو ش یء ال کاألشیاء ؛ ومعنی الش یء الثابت۔
الفصل االول
کیفیۃ صفات الذاتیۃ السلبیۃ والثبوتیۃ
وہللا لم یزل وال یزال بصفاتہ وأسمائہ ، قال فی الفقہ االکبر: 2
لم تحدث لہ صفۃ و ال إسم وصفاتہ کلھا خالف صفات املخلوقین ،وھی الحیاۃ
والعلم و األرادۃ والقدرۃ والسمع والبصر والکالم ۔
وقال فی الوصیۃ : 3ال ھو وال غیرہ ۔
1۔۔۔ قال الشیخ العالم الزمحشری :اعلم ان االجسام واالعراض محدثۃ ؛ والقدیم ھو ہللا تعالی ؛ وھو محدث کل
محدث اال ماحصل من غیرہ من بعض االعراض ؛ فان قلت ما الدلیل علی ان االجسام محدثۃ ؟ قلت :النھا ال تنفک من
الحوادث وھی االکوان وال تتقدمھا ومالم یتقدم املحدث فھومحدث ؛ فان قلت ما الدلیل علی حدوث االکوان ؟ قلت :
جواز العدم علیھا ؛ والقدیم ال یجوز علیھا العدم ؛ ألنہ واجب الوجود فی کل الحال ؛ فان قلت :لم کان القدیم واجب
الوجود فی کل حال؟ قلت :ألن القدیم ما ال أول لوجودہ ؛ فلو کان وجودہ جائزا کوجود غیرہ ألحتاج الی موجد وذلک
ینافی القدم ؛ فوجب وجودہ فی کل حال ؛ ألن بعض االحوال لیس بأولی من بعض ؛ فان قلت :لم کان مالم یتقدم
املحدث محدثا ؟ قلت ألنہ اذا لم یتقدمہ کان معدوما قبلہ ثم وجد ؛ وھی حقیقۃ الحدوث ؛ وان قلت ما الدلیل علی
حدوث االعراض ؟ قلت :جواز العدم علیھا ؛ وفیھاماال بقاء لہ کالصوت ؛ وال توجد االفی االجسام ؛ واالجسام قد ثبت
حدوثھا فکانت محدثۃ مثلھا ؛ فان قلت :لم احتاج املحدث الی املحدث ؟ قلت :ألن وجودہ جائز ان یقع العدم بدلہ ؛
فلم یکن لہ بد من مخصص یخصہ بالوجود دون العدم ؛ ألن افعالنا محتاجۃ الینا حتی تحدث ؛ ولو لم یحتاج الینا
لحدثت مع امتناعناعنھا وکراھیتنا لہ ؛ وملا توقفت علی قصدنا وأرادتنا (املنھاج)۵:
2۔۔۔ الفقہ االکبر
3۔۔۔ الوصیۃ10:
۵6
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
وکان ہللا عاملا فی األزل باألشیاء قبل کونھا وخلق األشیاء وقال فی الفقہ االکبر:
ّ
ال من ش یء یعلم ال کعلمنا ویعلم ہللا تعالی املعدوم فی حال عدمہ معدوما ؛ ویعلم أنہ
کیف یکون إذا أو جدہ ؛ ویعلم ہللا تعالی املوجود فی حال وجودہ موجودا ؛ ویعلم أنہ
کیف یکون فنائہ ،ویعلم ہللا القائم فی حال قیامہ قائما ؛ فاذا قعد فقد علمہ
قاعدافی حال قعودہ من غیر أن یتغیر علمہ أو یحدث لہ علم اخر ؛ لم یزل وال یزال
عاملا بعلمہ والعلم صفۃ فی األزل ویقدر ال کقدرتنا والقدرۃ لم یزل وال یزال قادرا
بقدرتہ والقدرۃ صفتہ فی األزل ۔
وقال فی الفقہ االبسط : 1ویقال للقدری أرأیت أنہ لو شاء ہللا أن یخلق الخلق
کلھم مطیعین مثل امللئکۃ ؟ ھل کان قادرا؟
فان قال ال فقد وصف ہللا تعالی بغیر ما وصف بہ نفسہ ؛ لقولہ تعالی " :وھوالقاھر
فوق عبادہ" 2وقولہ تعالی " :قل ھوالقادر علی أن یبعث علیکم عذابا من فوقکم أو
من تحت أرجلکم"3
وإن قال ھو قادر ،یقال لہ أرأیت لوشاء ہللا أن یکون إبلیس مثل جبرئیل فی الطاعۃ ؛
أما کان قادرا ملقدوریتہ و إمکانہ فی نفسہ ؟ فان قال :ال فقد ترک قولہ ووصفہ تعالی
بغیر صفتہ ،
و یری الکرؤیتنااألشیاء و یسمع ال کسمعنا و یتکلم ال وقال فی الفقہ الکبر:
ککالمنا ،نحن نتکلم باالالت من املخارج و الحروف ،و ہللا متکلم بال الۃ والحروف
فصفاتہ غیر محدثۃ و ال مخلوقۃ و ّ
التغیر و اإلختالف فی األحوال یحد ث فی املخلوقین ِ
؛و من قال انھا محدثۃ أو مخلوقۃ أو توقف فیھاأو شک فیھا فھو کافر۔
وقال فی روایۃ أبی یوسف :وال ینبغی ألحد أن ینطق فی ہللا بش یء من ذاتہ ولکن
۵7
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
یصفہ بما وصف نفسہ وال یقول فیہ برأیہ شیئا تبار ک ہللا رب العاملین ۔
الفصل الثانی
فی تحقیق اإلرادۃ و املَ ّ
شی ِۃ ِ
ّ
قال فی الفقہ البسط :1وہللا شاء باملشیۃ شاء للمؤمنین اإلیمان وألھل الخیر
الخیر و شاء للکافر الکفر وللعاص ی املعصیۃ وأمر الکافرین باإلسالم وشاء لھم قبل
باملشیۃ وشاء بعلم ،وسبقت مشیتہ أمرہ ۔ّ أن یخلقھم أن یکونواکفرا ضالال ّ
قدر
مران أمر الکینونۃ إذا أمر شیئا کان وأمر الوحیواألمر أ َ قال فی روایۃ محمد:
وھو لیس من إرادۃ ولیس إرادتہ من أمرہ و تصدیق ذلک قول ابراھیم إلبنہ :إنی أری
بت افعل ماتؤمر ستجدنی إن شاء ہللا من فی املنام أنی أذبحک فانظر ماذا تری قال یاأ ِ
الصابرین۔ ولم یقل 'ستجدنی' صابرا من غیر' إن شاء ہللا' فکان ذلک أمرہ تعالی ولم
یکن من إرادتہ تعالی األمر ذبحہ۔
وقال فی الفقہ البسط :2ومن عمل بمشیۃ ہللا تعالی وطاعتہ وبما أمر بہ فقد
عمل برضاہ وعدلہ ،ومن عمل بمشیۃ ہللا وبغیر ما أمر بہ فلم یعمل برضاہ لکن عمل
بمعصیتہ ،ومعصیتہ غیر رضاہ ؛ و یعذب ہللا العباد علی ماال یرض ی النہ یعذبھم
علی الکفر واملعاص ی و الیرض ی بہ ؛ ولکن یرض ی ان یعذبھم وینتقم منھم بترکھم
الطاعۃ و اخذھم املعصیۃ ویعذبھم علی مایشاء لھم ۔ ویعذب الکفار علی مایرض ی ان
یخلق النہ یعذبھم علی الکفر ورض ی ہللا ان یخلق الکافر ولم یرض الکفر بعینہ وقال
تعالی :وال یرض ی لعبادہ الکفر 3؛ یشاء لھم وال یرض ی بہ النہ خلق إبلیس وکذلک
الخمر والخنزیر فرض ی أن یخلقھن ،ولم یرض [بـ]أنفسھن ألنہ لو رض ی الخمر بعینھا
۵۸
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
لکان من شربھا شرب مارضا ہللا ولکنہ ال یرض ی الخمر وال الکفر وال ابلیس ،وال
أفعالہ ؛ قد أمر ہللا بش یء ولم یشاء خلقہ وشاء شیئا ولم یأمر بہ خلقہ ؛ أمر الکافر
باإلسالم ولم یشاء لہ ،وشاء الکفر للکافر ولم یأمر بہ ورض ی ہللا شیئا ولم یأمر بہ
کعبادۃ النافلۃ ،وما أمر ہللا بش یءولم یرض بہ ألن کل ش یء أمر بہ فقد رض ی بہ ۔
قال فی روایۃ محمد رحمۃ ہللا تعالی :وال یستطیع أحدا أن یجری فی ملک ہللا مالم
یقض واإلرادۃ ،وإذا أراد من عبدان یکفر ؛ الیقال أساء وظلم ألنہ إنما یقال ملن
خالف ما أمرہ ہللا وقد عر ف عبادہ ما طلب منھم من اإلیمان بہ ۔
الفصل الثالث :تحقیق صفۃ الکالم
ویتکلم الککالمنا ،نحن نتکلم باألالت من املخارج ۔ قال فی الفقہ االکبر:
قال فی الفقہ األکبر ،والوصیۃ : 1والقران کالم ہللا غیر مخلوق ؛ و
وحیہ تنزیلہ علی رسول ہللا وھو صفتہ علی التحقیق ،مکتوب فی املصاحف مقروء
باأللسنۃ محفوظ فی الصدور غیر حال فیھا ،والحبر والکاغذ والکتابۃ والقرائۃ
مخلوقۃ ألنھا أفعال العباد فمن قال بأن کالم ہللا مخلوق فھو کافر باہلل العظیم؛
والحروف والکلمات واالیات دالالت القران لحاجۃ العباد إلیھا وہللا سبحانہ معبود
عما کان وکالمہ تعالی مقروء ومحفوظ من غیر مزایلۃ عنہ تعالی ۔ وما ذکر ہ ہللا الیزال ّ
تعالی عن موس ی وغیرہ ،وفرعون ،وإبلیس لعنھما ہللا فإن ذلک کالم ہللا تعالی أخبارا
عنھم وإن کالم موس ی وغیرہ من املخلوقین مخلوق وکالم ہللا تعالی قائم بذاتہ ،ومعناہ
مفھوم ھذہ األشیاء وکان ہللا تعالی متکلما ولم یکن کلم موس ی وسمع موس ی کالم ہللا
۔کماقال ہللا تعالی } :وکلم ہللا موس ی تکلیم{کلم موس ی بکالمہ الذی ھو صفتہ فی األزل
۔
وخصہ بکالمہ إ ّیاہ ؛ حیث لم یجعل بینہ وبین موس ی رسوال ۔
ا وقال فی العالم :1
۵۹
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
وایات القران فی معنی الکالم کلھا مستویۃ فی الفضیلۃ و قال فی الفقہ االکبر:
العظمۃ إال أن لبعضھا فضیلۃ الذکر وفضیلۃ املذکور مثل أیۃ الکرس ی ألن املذکور
فیھا جالل ہللا وعظمتہ و صفتہ فاجتمعت فضیلتان فضیلۃ الذکر وفضیلۃ املذکور
؛ و أما فی قصۃ الکفار فضیلۃ الذکر فحسب ولیس للمذکور فضیلۃ وھم الکفار
وکذلک األسماء ّ
والصفات کلھا مستویۃ فی العظمۃ والفضل التفاوۃ بینھما۔
الفصل الرابع :فی حقیقۃ الصفات املتشابھات
ولہ تعالی ید و وجہ و نفس بال کیف ؛ کما ذکر ہللا تعالی قال فی الفقہ االکبر:
فی القران و غضبہ و رضائہ من صفاتہ بال کیف و الیقال غضبہ عقوبتہ ورضائہ
ثوابہ۔
وہللا علی العرش استوی من غیر أن یکون لہ حاجۃ و وقال فی الوصیۃ: 2
استقرار علیہ ۔
وکل ش یء ذکرہ العلماء بالفارسیۃ من صفات الباری وقال فی الفقہ االکبر:
تعالی فجائز القول بہ ؛ ذکر الید ال یجوز بالفارسیۃ ؛ ویجوز ان یقال "برو ئے خدائے "
{ای وجہ ہللا } بال تشبیہ ۔
ال یوصف ہللا تعالی بصفات املخلوقین ،وال یقال أن یدہ وقال فی الفقہ االکبر:
قدرتہ أو نعمتہ إلن فیہ إبطال الصفۃ وھو قول أھل القدر واإلعتزال ولکن یدہ صفۃ
بال کیف ۔
وقال فی الفقہ االبسط" : 3ید ہللا فوق أیدیھم "4ولیست کأیدی خلقہ لیست بجارحۃ
وھو خالق األیدی ووجھہ لیس کوجوہ خلقہ وھو خالق کل الوجوہ ونفسہ لیست
60
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
یء وھوالسمیع البصیر"1 کنفس خلقہ وھو خالق کل النفوس " :لیس کمثلہ ش
و ھوحافظ العرش وغیرالعرش من غیر إحتیاج فلوکان وقال فی الوصیۃ: 2
محتاجا ملا قدر علی إیجاد العالم وتدبیرہ کاملخلوقین ولو کان فی مکان محتاجا إلی
الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أین کان ہللا؟
وقال فی الفقہ االبسط :3کان ہللا تعالی وال مکان کان قبل أن یخلق الخلق کان ولم
یکن أین ؟ وال خلق وال ش یء " :وھو خالق کل ش یء" 4و أنہ تعالی یدعی من أعلی المن
أسفل ألن األسفل لیس من وصف الربوبیۃ واأللوھیۃ ،وعلیہ ما روی فی الحدیث ان
رجال أتی النبی صلی ہللا علیہ وسلم بأمۃ سوداء فقال :وجب علی عتق رقبۃ مؤمنۃ ؛
نت؟ قالت نعم ۔ فقال النبیأفیجزینی ھذہ ؟ فقال لھا صلی ہللا علیہ وسلم أمؤمنۃ أ ِ
صلی ہللا علیہ وسلم أین ہللا ؟ أشارت الی السماء فقال صلی ہللا علیہ وسلم إعتقھا ،
فأنھا مؤمنۃ ۔
فمن قال ال أعرف ربی أفی السماء أم فی االرض ؟ فھو کافر کذا من قال أنہ علی
العرش وال أدری العرش أفی السماء أم فی االرض ؟
الفصل الخامس :فی تحقیق رؤیۃ ہللا تعالی
قال فی الوصیۃ ، 5والفقہ الکبر :ولقاء ہللا تعالی ألھل الجنۃ حق ،بال کیفیۃ وال
تشبیہ و الجھۃ یراہ املؤمنون وھم فی الجنۃ بأعین رؤسھم ؛ وال یکون بینہ وبین خلقہ
مسافۃ ۔
قال فی روایۃ القاض ی االنصاری والبلخی والحصکفی
61
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
حدثنی إسماعیل بن أبی خالد عن قیس بن أبی حازم البجلی عن جریر بن عبدہللا عن
ّ ّ
النبی ﷺ أنہ قال " :أنکم سترون ربکم کما ترون لھذا القمر لیلۃ البدر ال تضامون فی
رؤیۃ"
ولیس قرب ہللا تعالی وال بعدۃ من طریق طول املسافۃ وقال فی الفقہ االکبر:
وقصرھا ولکن علی معنی الکرامۃ والھوان ؛ واملطیع قریب منہ تعالی بال کیف ؛
والعاص ی بعید منہ بال کیف ؛ والقرب واإلقبال یقع علی املناجی وکذلک جوارہ تعالی
فی الجنۃ والوقوف بین یدیہ والرؤیۃ فی االخرۃ بال کیف ۔
62
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
الباب الثالث
ّ
الفعلیۃ وما یرجع إلیھا فی الصفات
علیۃ :ألتخلیق واإلنشاء واإلبداع ُ
والصنع وغیرذلک فالف ّ قال فی الفقہ االکبر:
ِ
وہللا تعالی لم یزل خالقا بتخلیقہ والتخلیق صفۃ فی األزل ؛ وفاعال بفعلہ والفعل
صفتہ فی األزل ؛ فکان ہللا تعالی خالقا قبل أن یخلق ؛ ورازقا قبل أن یرزق ؛ وفعلہ
صفۃ فی األزل ؛ والفاعل ھو ہللا وفعل ہللا تعالی غیر مخلوق واملفعول مخلوق
الفصل االول
فی میزات صفات التکوین
وہللا تعالی متفضل علی عبادہ وعادل علی عبادہ یعطی قال فی الفقہ االکبر:
أضعاف مایستوجب العبد تفضال منہ تعالی وقد یعاقب العبدعلی الذنب عدال منہ و
قد یعفو فضال منہ ۔ ویھدی من یشاء فضال منہ ویضل من یشاء عدال منہ وإضاللہ
خذالنہ ؛ و تفسیر الخذالن :أن ال یوفق العبد علی ما یرضاہ عن وھو عدل منہ تعالی
وھو عقوبۃ املخذول علی املعصیۃ۔
وقال فی الفقہ االبسط : 1وہللا الغنی الیطلب عن إحتاج من العباد شیئا انماھم
یطلبون منہ الخیر ۔ وحق ہللا علیھم أن یعبدوہ وال یشرکو بہ شیئا ،فاذا فعلوا ذلک
فحقھم علیہ أن یغفرلھم ویثیبھم علیہ ۔
وقال فی روایۃ محمد رحمہ ہللا تعالی قال عطاء بن ابی رباح :لو عذب ہللا أھل
سموتہ وأھل أرضہ لعذبھم وھو غیر ظالم لھم ؛ ألیس دلھم علی الطاعۃ وألھمھم
إیاھاوصبرھم علیھا؛ أما ھذہ نعم أنعم ہللا بھا علیھم فلو طالبھم بشکر ھذہ النعم
ماقدروا علیہ وقصروا و کان لہ أن یعذبھم بتقصیر الشکر وھو غیر ظالم لھم ۔
63
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
1۔۔۔ الوصیۃ13:
2۔۔۔ فانہ قد روی القدر املشترک منہ سبعۃ عشر صحابیا :امیر املؤمنین عمر بن الخطاب ؛ وعلی بن ابی طالب ؛ وعبد
ہللا بن مسعود ؛ وعبد ہللا بن عباس ؛ وحذیفۃ بن أسید وأبوذر وأبو ھریرۃ ؛ والعرس بن عمیرۃ الکندی وعائشۃ رض ی
ہللا عنھم ؛ وروی عنھم بأکثر من أربعین طریقا
3۔۔۔ وروی الحدیث الحاکم ؛ و البیھقی عن ابن مسعود ؛ والطبرانی و ابونعیم عن ابی أمامۃ رض ی ہللا عنہ والحدیث
رواہ بتمامہ احمد بن حنبل ؛ والنسائی ؛ وابن ماجۃ ؛ وابن حبان ؛ والطبرانی ؛ والحاکم ؛ وابو یعلی ؛ وابن منیع ؛
والضیاء املقدس ی ؛ والرویانی عن ثوبان ؛ ورواہ الترمذی ؛ والحاکم عن سلیمان الفارس ی ؛ سوی الجملۃ االخیرۃ
64
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
وقال فی الوصیۃ :1والکسب و جمع املال من الحالل حالل ؛ وجمع املال من الحرام
حرام ۔
الفصل الثالث
فی بیان اإلستطاعۃ مع الفعل
قال فی الوصیۃ : 2واإلستطاعۃ مع الفعل {ال قبل الفعل وال بعد الفعل }
وقال فی الفقہ البسط : 3و اإلستطاعۃ التی یعمل بھا العبد املعصیۃ ھی بعینھا
تصلح ألن یعمل بھا الطاعۃ ۔
ّ
وھی التوجد قبل الفعل وال بعدہ ألنہ لوکان قبل الفعل وقال فی الوصیۃ: 4
العبد لکان مستغینا عن ہللا تعالی وقت الحاجۃ و ھذا خالف حکم النص ؛ لقولہ
تعالی " :وہللا الغنی و أنتم الفقراء" وہللا خالق الخلق ولم یکن لھم طاقۃ ألنھم ضعفاء
عاجزون ،ولو کان بعد الفعل لکان من املحال ألنہ حصول بال إستطاعۃ وطاقۃ ۔
الفصل الرابع
فی بیان الیکلف ہللا نفسا اال وسعھا
وہللا الیکلف العباد ماال یطیقون ؛ وال قال فی روایۃ یوسف بن خالد السمتی :
أراد منھم ماال یعلمون ؛ وال یعاقبھم بما لم یکن لھم أن یعلموا والیسئلھم عما لم
یعلموا والرض ی لھم بالخوض فیما لیس لھم بہ علم ؛ وہللا یعلم بما نحن فیہ ۔
یعلم من یکفر فی حال کفرہ کافرا ؛ واذا امن بعد ذلک وقال فی الفقہ االکبر:
علمہ مؤمنا فی حال إیمانہ واحبہ ۔
1۔۔۔ الوصیۃ13:
2۔۔۔ الوصیۃ1۵:
3۔۔۔ الفقہ االبسط 20:
4۔۔۔ الوصیۃ1۵:
6۵
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
الفصل الخامس
فی بیان حقیقۃ العبد و أعمالہ
و العبد مع أعمالہ ،و أقرارہ ،و معرفتہ مخلوق ؛ فلما وقال فی الوصیۃ: 1
کان الفاعل مخلوقا فافعالہ أولی أن تکون مخلوقۃ ۔
ولم یجبر أحدا من خلقہ علی الکفر وال علی اإلیمان وقال فی الفقہ االکبر:
والخلقہ مؤمنا وال کافرا ولکن خلقھم أشخاصا ؛ واإلیمان والکفر فعل العباد ؛ وجمیع
أفعال العباد من الحرکۃ والسکون کسبھم علی الحقیقۃ وہللا خالقھا ۔
وقال فی روایۃ یوسف بن خالد السمتی ،وعبدالکریم الجرجانی :والذی نقول قوال
متوسطا بین القولین أیما مال ملت معہ؛کما قال محمد بن علی :ال جبر و ال
تسلیط ۔
وقال فی الفقہ االبسط :2والعبد معاقب فی صرف اإلستطاعۃ التی أحدثھا ہللا فیہ
و أمر بأن یستعملھا فی الطاعۃ دون املعصیۃ ۔
واألعمال ثلثۃ ؛ :1فریضۃ :2 ،وفضیلۃ :3 ،ومعصیۃ : وقال فی الوصیۃ: 3
( :)1فالفریضۃ :بأمرہللا تعالی ،ومشیئۃ ،ومحبتہ ،ورضائہ ،وقضائہ ،وقدرہ ،
وعلمہ ،وحکمہ ،وتوفیقہ ،وکتابتہ فی اللوح املحفوظ ۔ ( : )2والفضیلۃ :لیست
بأمرہللا تعالی ،ولکن بمشیئتہ ،ومحبتہ ،ورضائہ ،وقضائہ ،وقدرہ ،وعلمہ ،
وحکمہ ،وتوفیقہ ،وکتابتہ فی اللوح املحفوظ ۔ ( : )3واملعصیۃ :لیست بأمر ہللا ،
ولکن بمشیئتہ ،البمحبتہ ،وقضائہ ،ال برضائہ ،وبتقدیرہ ،البتوفیقہ ،وبخذالنہ ،
فتقدیرالخیر والشر کلہ من ہللا تعالی ۔
1۔۔۔ الوصیۃ13:
2۔۔۔ الفقہ االبسط20:
3۔۔۔ الوصیۃ7:
66
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
قدر االشیاء وقضاھا ؛ وال یکون فی الدنیا واألخرۃ ش یء قال فی الفقہ الکبر:
إال بمشیئتہ وعلمہ وقضائہ وقدرہ ۔
قال فی روایۃ ابی یوسف :فما بقی فی العالم ش یء إال وھو داخل فیہ ۔
وقال فی الفقہ اال بسط : 1قال تعالی :فمنھم من ھدی ہللا ومنھم من حقت علیہ
الضاللۃ2؛ وقال " :یضل ہللا من یشاء ویھدی من یشاء" ؛ وقال " :ولو أننا نزلنا الیھم
املالئکۃ وکلمھم املوتی وحشرنا علیھم کل ش یء قبال ما کانوا لیؤمنوا اال ان یشاء
ہللا"3؛ وقال تعالی " :ولوشاء ربک المن فی االرض کلھم جمیعا"4؛ وقال تعالی" :وما کان
لنفس أن تؤمن إال بإذن ہللا"5؛ وقال تعالی " :ولوشاء ربک لجعل الناس أمۃ واحدۃ وال
یزالون مختلفین إال من رحم ربک ولذلک خلقھم"6؛ وقال تعالی " :وما تشاءون إال أن
یشاء ہللا" 7؛ای بقدرہللا ۔ ؛ وقال شعیب " :وما یکون لناأن نعود فیھا إال أن یشاء ہللا
ربنا"؛ وقال نوح " :والینفعکم نصحی إن أردت أن أنصح لکم إن کان ہللا یرید أن
یغویکم"8؛ وقال تعالی " :إناقد فتنا قومک من بعدک"9؛ وقال تعالی " :لنصرف عنہ
السوء والفحشاء"10؛
67
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
الفصل السادس
فی مسئلۃ القضا والقدر
وقال حدثنا حماد عن إبراھیم عن علقمہ عن عبدہللا بن مسعود رض ی ہللا عنہ قال
قال رسول ہللا ﷺ إن خلق أحدکم یجمع فی بطن ّأمہ نطفۃ أربعین یوما ثم علقۃ مثل
ّ
وشقیا ذلک ثم مضغۃ مثل ذلک ثم یبعث ہللا تعالی الیہ ملکا یکتب علیہ رزقہ وأجلہ
أم سعیدا ؛ والذی ال إلہ غیرہ ،إن الرجل لیعمل بعمل أھل ّ
النار حتی ما یکون بینہ
وبینھا إال ذ اع فیسبق علیہ الکتاب ،فیعمل بعمل من أعمال أھل ّ
الجنۃ فیموت ر
فیدخلھا وأن الرجل لیعمل بعمل أھل الجنۃ حتی ما یکون بینہ وبینھا إال ذراع فیسبق
علیہ الکتاب فیعمل بعمل من أعمال أھل النار فیموت فید خلھا 1۔
قال فی روایۃ محمد ،والحارثی ،واالنصاری و حدثنی نافع عن عبد ہللا بن عمر
أنہ ﷺ قال :یجیء قوم یقولون القدر فاذا لقیتموھم فال تسلموا علیھم ،وإن مرضوا
فال تعودوھم وإن ماتوا فال تشھدواجنازتھم فإنھم شیعۃ الدجال ومجوس ھذہ األمۃ ،
حقا علی ہللا أن یلحقھم بھم 2۔ وحدثنی سالم عن ابیہ عبدہللا بن عمر عن النبی ﷺ
أنہ قال :لعن ہللا القدریۃ ما من نبی بعثہ ہللا تعالی قبلی إال حذر أمتہ ولعنھم ۔
وحدثنی علقمۃ بن مرثد عن سلیمان بن بریدۃ عن أبیہ ؛ عنہ ﷺ {ح} وحدثنا الھیثم
عن عامر الشعبی عن علی بن أبی طالب أنہ خطب الناس علی منبر الکوفۃ فقال :
لیس منا من لم یؤمن بالقدر خیرہ وشرہ ۔ وحدثنی موس ی بن أبی کثیر عن عمر بن
عبدالعزیز أنہ قال ایۃ القدر فی کتاب ہللا تعالی علمھا من شاء وجھلھا من شاء ؛ وھی
قولہ تعالی " :إنکم وما تعبدون من دون ہللا حصب جھنم أنتم لھا واردون" و قولہ
تعالی " :إنکم و ما تعبدون مانتم علیہ بفاتنین إال من ھو صال الجحیم".
6۸
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
فلو زعم أحد أن تقدیر الخیر والشر من غیرہ تعالی لصار وقال فی الوصیۃ: 1
کافرا باہلل وبطل توحیدہ ۔ وقال تعالی " :وکل ش یء فعلوہ فی الزبر وکل
صغیروکبیرمستطر"2
کتبہ فی اللوح املحفوظ ولکن کتبہ بالوصف ال بالحکم ۔ وقال فی الفقہ االکبر
أمر القلم بأن یکتب ! فقال القلم ما ذا أکتب یا رب ؟ وقال فی الوصیۃ: 3
فقال ہللا تعالی :أکتب ما ھو کائن إلی یوم القیامۃ
وقال فی روایۃ محمد ،والحارثی ،واالنصاری ،حدثنی ابو الزبیر عن
جابر بن عبدہللا األنصاری أن سراقۃ بن مالک األنصاری :قال یا رسول ہللا حدثنا عن
دیننا ؟ کأنا ولدنا لہ أنعمل ش یء جرت بہ املقادیر وجفت بہ األقالم أو لش یء مستقبل
؟ فقال النبی :ملا جرت بہ املقادیر ،وجفت بہ األقالم ؛ قال :ففیم العمل ؟ فقال :
إعملوا فکل میسر ملا خلق لہ ،ثم قرأ؛ "فاما من أعطی والتقی وصدق بالحسنی
فسنیسرہ للیسری وأما من بخل واستغنی وکذب بالحسنی فسنیسرہ للعسری" 4۔
وحدثنی عبدالزیز بن رفیع عن مصعب بن سعد بن أبی وقاص عن أبیہ عنہ أنہ ﷺ
قال :مامن نفس إال وقد کتب ہللا مدخلھا ومخرجھا وما ھی ال قیۃ فقال رجل من
االنصار رض ی ہللا عنہ ففیم العمل یا رسول ہللا ؟ فقال :إعملوا فکل میسر ملا خلق
لہ ،أما أھل الشقاء فیسروا العمل أھل الشقاء ،وأما اھل السعادۃ فیسروا العمل
أھل السعادۃ ۔ فقال األنصاری رض ی ہللا عنہ أالن حق العمل ۔
1۔۔۔ الوصیۃ17:
2۔۔۔ القمر :
3۔۔۔ الوصیۃ17:
4۔۔۔ اللیل :
6۹
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
الفصل السابع
مسئلۃ ّ
مشیۃ ہللا تعالی
وقال فی الفقہ االبسط :1فان قال القدری :أملشیۃ إلی إن شئت امنت وإن شئت
لم اؤمن ۔ قال تعالی " :فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر"2؛ وقال تعالی " :وأما ثمود
فھدینا ھم فاستحبوا العمی علی الھدی"3؛ وقال " :وقض ی ربک أال تعبدوا إال إیاہ"4؛
وقال " :وما خلقت الجن واإلنس إال لیعبدون"5؛ ولم یجبر علی عبادہ علی ذنب ثم
یعذبہ علیہ ؟ ولو زنی أو شرب أو قذف تجری الحدود علیہ ؛ ولم یشاء أن یفتری علیہ
۔ وہللا یقول " :ھو أھل التقوی وأھل املغفرۃ"6؛ فھو لیس بأھل للکفر ،وغیر مرید لہ
۔ ؛ یقال لہ قولہ تعالی " :فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر"7؛ وعید ؛ فقد قال
" :وما یذکرون إال أن یشاء ہللا"8؛ وقال :یحول بین املرء وقلبہ9؛ أی بین املؤمن
والکفر ،وبین الکافر واإلیمان ،؛ وقولہ تعالی " :وأما ثمود فھدینا ھم فاستحبوا العمی
علی الھدی"10؛ أی أبصرناھم وبینا لھم ؛ وقولہ تعالی " :وقض ی ربک أن ال تعبدوا إال
إیاہ"11؛ ای أمر ربک وقولہ تعالی " :وماخلقت الجن واإلنس إال لیعبدون"1؛ أی
70
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
لیوحدونی ؛ ویقال لہ :ھل یطیق العبد لنفسہ ضرا أو نفعا ؟ فان قال ال ،ألنھم
مجبورون فی الضر والنفع ،ما خال الطاعۃ واملعصیۃ ۔ یقال لہ ھل خلق ہللا الشر ؟
فان قال نعم خرج من قولہ ،وإن قال ال ،کفر بقولہ تعالی" :قل أعوذبرب الفلق من
شر ماخلق"2؛ فقد أخبر ان ہللا خالق الشر ؛ والحدود تجری بما أمرہللا تعالی بہ النہ
أمر بالحدود فال یترک ما أمر ہللا تعالی بہ وألنہ لو قطع زید ید غالمہ کان بمشیۃ ہللا
وذمۃ الناس ،ولو أعتقہ حمدوہ علیہ وکالھما وجد بمشیۃ ہللا تعالی وقد عمل بمشیۃ
ہللا لکن من عمل بمشیۃ ہللا املعصیۃ فانہ لیس بھارضا وال عدل فی فعلہ ۔ ویقال لہ :
الفریۃ علی ہللا من الکالم ام ال ؟ فان قال نعم ۔ یقال لہ من انطق الکافر ؟ فان قال
،ہللا تعالی ،فقد خصموا انفسھم الن الفریۃ من النطق ،ولو لم یشاء ہللا ملا انطقھم
بھا ،وھو أھل ملا یشاء من الطاعۃ ،ولیس باھل ملا یشاء من املعصیۃ ۔ وان قال
الرجل :إن شاء فعل وإن شاء لم یفعل ،وإن شاء أکل وإن شاء لم یأکل ،وإن شاء
شرب وإن شاء َیشرب؟ یقال لہ :ھل حکم ہللا علی بنی اسرائیل أن یعبروا البحر وقدر
علی فرعون الغرق ؟ فان قال نعم ۔ یقال لہ :ھل یقع من فرعون أن ال یسیر فی طلب
موس ی وأن ال یغرق ھو وأصحابہ ؟ فان قال :نعم ،فقد کفر ۔ وان قال ال ،نقض
قولہ السابق۔
والقضاء علی وجھین أحدھما أمر ووحی ،واالخر خلق ؛ وقال فی روایۃ محمد :
فإنہ یقض ی علیھم ویقدرلھم الکفر ،ولم یأمر بہ بل نھاھم عنہ۔
وقال فی روایۃ أبی یوسف وأسد بن عمرو :ویقال لہ ھل علم ہللا فی سابق علمہ ان
ھذہ االشیاء تکون علی ماھی علیہ ام ال؟ فان قال :ال ،فقد کفر وإن قال :نعم ۔ قیل
لہ :أفأراد ہللا أن تکون کما علم ،أو أراد ان تکون بخالف ما علم ؟ فان قال :أراد أن
تکون کما علم فقد أقر انہ أراد من املؤمن اإلیمان ،ومن الکافر الکفر۔ وإن قال :
71
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
بخالف ما علم فقد جعل ربہ متمنیا متحسرا ؛ ألن من أراد أن الیکون فکان ؛ أو أراد
أن یکون فلم یکن فھو متمن متحسر ؛ ومن وصف ربہ متمنیا متحسرا فھوکافر ۔
وقال فی الفقہ االبسط : 1ولم یکفر ھذا املستدل النہ لم یرد االیۃ ،وانما أخطاء فی
تأویلھا ولم یرد تنزیلھا ۔ ولذا الیکفر من قال :إن أصابتنی مصیبۃ ؛ أھی مما ابتالنی
ہللا بھا أو ھی مما أکتسبت ؟ ولیست ھی مما ابتالنی ہللا بھا ألن ہللا تعالی قال :وما
أصابک من سیئۃ فمن نفسک2؛ وقال :وما أصابکم من مصیبۃ فبماکسبت أیدیکم3؛
أی بذنوبکم ،وانا قدرتہ علیکم ؛ إال أنہ أخطاء فی التأویل ۔
الفصل الثامن
فی بیان حقیقۃ املعجزات
واألیات لألنبیاء حق ۔ وقال فی الفقہ االکبر :
وقال فی روایۃ :البلخی ،والخوارزمی حدثنی الھیثم بن حبیب الصیرفی عن عامر
الشعبی عن ابن مسعود رض ی ہللا عنہ قال :إنشق القمر علی عھد رسول ہللا صلی ہللا
علیہ وسلم بمکۃ فلقتین4
وقال فی الفقہ االکبر :وخبر املعراج حق ، 5ومن ردہ فھو مبتدع ضال ،واألنبیاء
ّ
صلوات ہللا علیھم کلھم منزھون عن الصغائر والکبائر والکفر ۔
وقال فی الفقہ االکبر :وقد کانت منھم زالت وخطایا ومحمد صلی ہللا علیہ وسلم
72
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
حبیبہ ،ورسولہ ،ونبیہ ،وصفیہ ،ونقیہ لم یعبد الصنم لم یشرک باہلل طرفۃ عین
قط ،ولم یرتکب صغیرۃ والکبیرۃ قط ۔
ولم یأمر بش یء مما نھی ہللا عنہ ؛ ولم یقطع شیئا وصلہ قال فی کتاب العالم:1
ہللا وال وصف أمرا وصف ہللا ذلک األمر بغیرما وصف بہ النبی صلی ہللا علیہ وسلم ؛
وکان موافقا ہلل فی جمیع األمور لم یبتدع ؛ ولم یتقول علی ہللا غیر ما قال ؛ وما کان
من املتکلفین ولذلک قال ہللا تعالی :من یطع الرسول فقد أطاع ہللا2؛ ألنہ جعل
الرسول قائدا لجمیع خلق من الجن واإلنس ،وأمینا علی فرائضہ وسننہ ؛ ولذلک قال
تعالی" :وما اتاکم الرسول فخذوہ وما نھاکم عنہ فانتھوہ"3
الفصل التاسع
تحقیق النسخ بعض األحکام وإتحاد الدین وأصول اإلعتقاد
والرسل صلوات ہللا علیھم أجمعین لم یکونوا علی أدیان قال فی کتاب العالم: 4
مختلفۃ ولم یکن کل منھم یأمر قومہ بترک دین الرسول الذی کان قبلہ ألن دینھم کان
واحدا ؛ وکان کل رسول یدعوا إلی شریعۃ نفسہ وینھی عن شریعۃ الرسول الذی کان
قبلہ ألن شرائعھم کانت کثیرۃ مختلفۃ ۔ ولذلک قال ہللا تعالی " :لکل جعلنا منکم
شرعۃ ومنھاجا ولو شاء ہللا لجعلکم أمۃ واحدۃ"5؛ أی شریعۃ واحدۃ۔ وأوصاھم
جمیعا بأقامۃ الدین وھو التوحید ؛ وان ال یتفرقوا فیہ ألنہ جعل دینھم واحدا ؛
فقال " :شرع لکم من الدین ماوص ی بہ نوحا والذی أحینا إلیک وما وصینا بہ إبراھیم
73
کمال الدین أحمد البیاض ی األصول املنیفۃ
وموس ی وعیس ی أن أقیموا الدین وال تتفرقوا فیہ"1؛ وقال تعالی " :وما أرسلنا من قبلک
من رسول إالنوحی إلیہ أنہ ال إلہ إال أنا فعبدون"2؛ وقال تعالی " :التبدیل لخلق ہللا
ذلک الدین القیم"3؛ أی ال تبدیل لدین ہللا ؛ فالدین لم یبدل ولم یحول ولم یغیر ؛ و
الشرائع قد غیرت وبدلت النہ رب ش یء قد کان حالال ألناس قد حرمہ ہللا علی اخرین ؛
ورب أمر أمرہللا بہ أناسا ونھی عنہ اخرین ،
والشرائع کثیرۃ مختلفۃ والشرائع ھی الفرائض ۔
الفصل العاشر
تحقیق الکرامۃ علی ید أولیائہ واإلستدراج علی یدأعدائہ
والکرامات لألولیاء حق وأما التی تکون ألعدائہ مثل وقال فی الفقہ االکبر:
إبلیس وفرعون والدجال لعنھم ہللا علیھم مما روی فی األخبار النسمیھا أیات وال
کرامات ولکن نسمیھا قضاء حاجاتھم وذلک ألن ہللا تعالی یقض ی حاجات اعدائہ
ویزدادون ُطغیانا وکفرا وذلک کلہ ٌ
جائز ۔ استدراجا ُلھم َ
تم بحمد ہلل املتن املبارک االصول املنیفۃ
رب یسر واال تعسر وتمم بالخیر
وبک نستعین
74
مقدمۃ
املتون الربعۃ
فی أحوال اإلمام األعظم أبی حنیفۃ
أحوال مؤلف املشتمالت املجموعۃ
فھو أبو حنيفۃ ،النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي بالوالء ،وقیل أمااملؤلف :
ان أسر أبوه في فتح كابل ،ثم أسلم وأعتق .وولد أبو حنيفۃ (سنۃ ۸0ه) .وأدرك
أربعۃ من الصحابۃ ،هم :أنس بن مالك ،عبد ہللا بن أبي أوفى ،سهل بن سعد
الساعدي ،وأبو الطفيل عامر بن واثلۃ ،وقیل ستۃ وقیل اکثر ؛ وأصحابه يقولون إنه
لقي بعضهم وروى عنهم
صح طہ املصطفی املختار من ّ لقی إمام أبو حنیفۃ ستـ ــۃ
ّ
وسمیۃ ابن الحارث الک ـ ـ ـ ـرار أنسا وعبد ہللا بن أنیسـ ــھم
واضمم إلیھم معقل بن یسار ُ وزار ابن أوفی ؛ واثلۃ الرض ی
وكان األمام في صباه يجمع بین التجارة وطلب العلم ،ثم انقطع للعلم والتدريس
واإلفتاء .استقضاه بنو أميۃ فأبى ،فامتحن ،ثم استقض ي في عهد بني العباس فأبى ،
فحلف عليه املنصور العباس ي ليفعلن ،فحلف أبو حنيفۃ أال يفعل فحبسه إلى أن
مات شھیدارحمه ہللا سنۃ (1۵0ه767 -م) وهي السنۃ التي ولد فيها الشافعي رحمہ
ہللا .قال عنه مالك رحمہ ہللا :رأيت رجال لو كلمته في هذه الساريۃ أن يجعلها ذهبا
لقام بحجته ،وقال عنه الشافعي رحمہ ہللا :الناس عيال في الفقه على أبي حنيفۃ ،
وقال عنه جعفر بن ربيع :أقمت على أبي حنيفۃ خمس سنین فما رأيت أطول صمتا
منه ،فإذا سئل عن الفقه تفتح وسال كالوادي ،وسمعت له دويا وجهارة في الكالم.
من آثاره الثمینۃ :الفقه االكبر في الكالم والرد على القدريۃ واملخارج في الفقه روايۃ
تلميذه ابي يوسف ،واملسانید في الحديث جمعهم تالميذه ؛ عددہ اکثر من عشرین؛
وفی علم العقائد الفقه األكبر و الفقه األبسط رواه عنه تلميذه أبو يوسف وتنسب
إليه رسالۃالقصيدة النعمانيۃ في مدح الرسول وعدة وصايا إلبنه حماد وتالمذته. 1
وفی الکالم العالم واملتعلم ،والوصیۃ ألصحابہ الکبار ؛ والوصیۃ لعامۃ الناس فی
العقائد ؛ والرسالہ إلی نوح ابن مریم ؛ والرسالۃ إلی یوسف بن خالد السمتی ؛
والوصیۃإلی ابی یوسف والوصیۃ إلبنہ حماد ؛وکتاب الرائی فی األصول وکتاب إختالف
الصحابۃ وکتاب الجامع وکتاب السیر ما بنی محمد الشیبانی علیہ ؛ کتاب االثار
مارواہ ابویوسف ،ومحمد بن حسن ،والزفر وحسن بن زیاد ؛ وکتاب املقصود؛
وکتاب األوسط؛ 1
َ ْ َ َ ُ َ َ ْ ّ َ
وقال ابن عابدین " :فإنه أ او ُل َم ْن َد اون ال ِف ْق َه َو َر ات َب ُه أ ْب َوابا َوك ُتبا َعلى ن ْح ِو َما َعل ْي ِه ال َي ْو َم
َ َ َ ََ ْ َ َ َ َ ا
ان ق ْبل ُه اإن َما ك ُانوا َي ْع َت ِم ُدو َن َعلى ِح ْف ِظ ِه َما َ .و ُه َو أ او ُل َ
َ ،وت ِب َع ُه َم ِال ٌك ِفي ُم َوط ِئ ِه ،ومن ك
َ َ ْ ََْ ْ َ َ َ َ َ ُّ َ ْ َ ََ َ َ ْ
ات ال ِح َس ِان ِفي ت ْر َج َم ِۃ أ ِبي وط ،كذا ِفي الخیر ِ اب الش ُر ِ ض و ِكت ِ اب ال َف َرا ِئ من وضع ِكت
َْ ْ ا ْ َ
َح ِن َيفۃ ال ُّن ْع َم ِان ِلل َعال َم ِۃ ْاب ِن َح َج ٍر ۔۔۔۔ وتلميذ اإلمام األعظم أبو يوسف يعقوب بن
َ ْ َ َ ُْ قض ِاة َ ،فإ ان ُه َك َما َر َو ُاه ْال َخ ِط ُ إبراهيم قاض ي ْال َ
ض َع الك ُت َب ِفي يب ِفي تاريخه أول من و ِ
صول ْالف ْقه َع َلى َم ْذ َهب َأبي َحن َ
يف َۃ2 ُ ُ
ِ ِ ِ أ ِ ِ ِ
والبی حنیفۃ تصانیف کما قال امام الحرمین " :ومن أراد أن يتحقق أن الخالف بین
الفريقین في هذه الجملۃ فلينظر فيما صنفه أبو حنيفۃ رحمه ہللا في الكالم وهو كتاب
العالم وفيه الحجج القاهرة على أهل اإللحاد والبدعۃ وقد تكلم في شرح اعتقاد
املتكلمین وقرر أحسن طريقۃ في الرد على املخالفین وكتاب الفقه األكبر الذي أخبرنا
به الثقۃ بطريق معتمد وإسناد صحيح عن نصیر بن يحیی عن أبي مطيع عن أبي
حنيفۃ وما جمعه أبو حنيفۃ في الوصيۃ التي كتبها إلى أبي عمرو عثمان البتي ورد فيها
على املبتدعین"3
وقال البابانی " :من تصانيفه رسالۃ إلى عثمان البتي قاض ي البصرة .الفقه األكبر
77
متون االربع مقدمۃ
مشهور وعليه شروح .كتاب الرد على القدريۃ و كتاب العالم واملتعلم .املسند في
الحديث".1
قال امام الحرمین" :آثاره :الفقه االكبر في الكالم ،املسند في الحديث روايۃ الحسن بن
زياد اللؤلؤي ،العالم واملتعلم في العقائد والنصائح روايۃ مقاتل ،الرد على القدريۃ،
واملخارج في الفقه روايۃ تلميذه ابي يوسف" 2
وقال الزرکلی :النعمان بن ثابت ،التيمي بالوالءالكوفي إمام الحنفيۃ ،الفقيه املجتهد
املحقق ،أحد االئمۃ االربعۃ عند أهل السنۃ .قيل :أصله من أبناء فارس .ولد ونشأ
بالكوفۃ.وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه ،ثم انقطع للتدريس واالفتاء .وأراده
عمر بن هبیرة (أمیر العراقین) على القضاء ،فامتنع ورعا .وأراده املنصور العباس ي بعد
ذلك على القضاء ببغداد ،فأبى ،فحلف عليه ليفعلن ،فحلف أبو حنيفۃ أنه ال يفعل،
وقال امیر املؤمنین أقدر على الكفارة ،فأمر به إلى الحبس فحبسه إلى أن مات وقال
ابن خلكان :هذا هو الصحيح .وكان قوي الحجۃ ،من أحسن الناس منطقا ،وكان
كريما في أخالقه ،جوادا ،حسن املنطق والصورة ،جهوري الصوت ،إذا حدث انطلق
في القول وكان لكالمه دوي ،توفي ببغداد وأخباره كثیرة3.
7۸
متون االربع مقدمۃ
وقیل ان أبا حنيفۃ فقيه ،مجتهد ،امام الحنفيۃ .وتفقه على حماد بن سليمان وكان ال
يقبل جوائز ّ
الدولۃ ،بل ينفق من دار كبیرة له لعمل الخز وعنده صناع واجراء وتوفي
ببغداد،
ودفن بمقابر الخیزران1.
اليمن :انظر فهرسته .واملحبر 2۹4 ،276و .1 :۹۸واالغاني .طبعۃ الساس ي ،انظر فهرسته " :النعمان بن بشیر * االمام
االعظم أبي حنيفۃ ومثله مناقب االمام االعظم البن البزاز الكردري .وللشيخ محمد أبي زهرة أبو حنيفۃحياته وعصره
وآراؤه وفقهه ولسيد عفيفي حياة االمام أبي حنيفۃ ولعبد الحليم الجندي أبو حنيفۃ ولقلعہ جی ابو حنیفۃ .
1۔۔ مناقب أبي حنيفۃ وصاحبيه ابي يوسف ومحمد ،1 / 26 - 2 / 1عام ،3۹72ظاهريۃ ،ابو الليث الزيلي :مناقب ابي
حنيفۃ 2 / 26 ،2 / 1فهرس املؤلفین بالظاهريۃ ،عيس ی بن ايوب :السهم املصيب في الرد على الخطيب ،الطيبي :كتاب في
اسماء الرجال ،1 / ۹1 ،1 / ۹0عام ،۸۹ظاهريۃ ،عبد ہللا السعدي :فضائل أبي حنيفۃ وأخباره ومناقبه ،طبقات
الحنفيۃ ،2 / 11عام ،714۹ظاهريۃ ،عبدالعليم القربتي :قالئد عقود العقيان في مناقب أبي حنيفۃ النعمان ،عبد
الغني النابلس ي :القول الشريف في الحضرة الشريفيۃ ان مذهب أبو يوسف ومحمد هو مذهب أبو حنيفۃ ،الذهبي :سیر
النبالء ،2۸۸ - 2۸4 :۵الصفدي :الوافي ( 6۵ - 61 :27ط) ابن النديم :الفهرست ،202 ،201 :1الخطيب البغدادي:
تاريخ بغداد ، :13املناوي :الكواكب الدريۃ ،17۵ :1ابن خلكان :وفيات االعيان .21۹ - 21۵ :2النووي :تهذيب االسماء
واللغات ،223 - 216 :2ابن االثیر :اللباب ،360 :1أبو يوسف :يعقوب االنصاري :اختالف أبي حنيفۃ وابن أبي ليلى،
ابن البزاز :مناقب االمام االعظم ،املنتخب من كتاب ذيل املذيل للطبري ،103 ،102الشیرازي :طبقات الفقهاء ،6۸ ،67
ابن عبد البر النمري :االنتقاء ،17۵ 121اليافعي :مرآة الجنان ،312 - 30۹ :1ابن تغري بردي :النجوم الزاهرة - 12 :2
،1۵املوفق املكي :مناقب االمام االعظم أبي حنيفۃ ،حاجي خليفۃ :كشف الظنون ،201۵ ،16۸0 ،1437 ،12۸7 ،۸42
املامقاني :تنقيح املقال ،272 :3القرش ي :الجواهر املضيۃ ،32 - 26البغدادي :هديۃ العارفین ،4۹۵ :2السيد عفيفي:
حياة االمام أبي حنيفۃ ،أبو حنيفۃ النعمان ومذهبه في الفقه ،كتبخانه مهرشاه سلطان ،4۹كتبخانه خسرو باشا ،۹
الخوانساري :روضات الجنات ،22۸ - 224 :4عبد الحليم الجندي :أبو حنيفۃ بطل الحريۃ والتسامح في االسالم،
مصطفى نور الدين :املطالب املتينۃ في الذب عن االمام أبي حنيفۃ ،زاهد الكوثري :تأنيب الخطيب على ما ساقه في
ترجمۃ أبي حنيفۃ من االكاذيب ،زاهد الكوثري :الترحيب بنقد التأنيب ،النكت الطريفۃ في التحدث عن ردود ابن أبي
شيبۃ على أبي حنيفۃ ،يوسف بن محمد بن شهاب :تحفۃ السلطان في مناقب االمام االعظم أبي حنيفۃ النعمان
بالفارسيۃ1
7۹
متون االربع مقدمۃ
ان ابا حنیفۃ اول من دون علم الکالم والعقائدکما قال من دون الفقہ اوال:
" وأول متكلميهم من الفقهاء وأرباب املذاهب أبو حنيفۃ والشافعي فإن ابا حنيفۃ له
كتاب في الرد على القدريۃ سماه الفقه األكبر وله رسالۃ أمالها في نصرة قول أهل
مع الفعل2
السنۃ إن اإلستطاعۃ
قال البزدوي رحمه ہللا :العلم نوعان :علم التوحيد والصفات وعلم الشرائع واألحكام
واألصل في النوع األول هو التمسك بالكتاب والسنۃ ومجانبۃ الهوى والبدعۃ ولزوم
طريق السنۃ والجماعۃ الذي كان عليه الصحابۃ والتابعون ومض ی عليه الصالحون
وهو الذي كان عليه أدركنا مشايخنا ،وكان على ذلك سلفنا أعني أبا حنيفۃ وأبا
يوسف ومحمدا وعامۃ أصحابهم رحمهم ہللا وقد صنف أبو حنيفۃ رض ي ہللا عنه في
ذلك كتاب الفقه األكبر وذكر فيه إثبات الصفات وإثبات تقدير الخیر والشر من ہللا
وأن ذلك كله بمشيئته وأثبت االستطاعۃ مع الفعل ،وإن أفعال العباد مخلوقۃ بخلق
ہللا تعالى إياها كلها ورد القول باألصلح وصنف كتاب العالم واملتعلم وكتاب الرسالۃ
وقال فيه ال يكفر أحد بذنب وال يخرج به من اإليمان ويترحم له ؛ وكان في علم األصول
إماما صادقا "3
قال الشیخ محمد جراغ ":وأطلق ابن تيميۃ في تصانيفه على الفقهاء إال أن أول إطالق
هذا اللفظ على أبي حنيفۃ وأصحابه فإنه أول من دون الفقه"، 4
قال ابن ندیم " :روى ذلك ابن ابى خيثمۃ عن سليمان بن ابى شيخ .وله من الكتب ،
1۔۔۔ مالحق فی تراجم الفقھاء ص21ج11؛[ االعالم للرزكلي 4/۹؛ والجواهر املضيۃ 26/1؛ و (( ابو حنيفۃ )) ملحمد
ابي زهرة ؛ واالنتتقاء البن عبد البر ؛ 171 - 122؛ وتاريخ بغداد ] 433/323/13
2۔۔ إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل -بدر الدين بن جماعۃ دارالسالم بیروت ص 22ج1
3۔۔كشف األسرار؛ للبزدوی ص14ج1؛ أصول البزدوي -كنز الوصول الى معرفۃ األصول؛ ص3ج1
4۔۔ العرف الشذي شرح سنن الترمذي ص 361ج 2؛ تحفۃ األحوذي -املباركفوري ص۵۵6ج3
۸0
متون االربع مقدمۃ
كتاب الفقه االكبر،كتاب رسالته إلى البتی.كتاب العالم واملتعلم رواه عنه مقاتل".
كتاب الرد على القدريۃ .والعلم برا وبحرا شرقا وغربا بعدا وقربا تدوينه ،رض ی ہللا
عنه.1
۔۔۔۔۔۔۔۔۔
۸1
املتن الول
الفقہ الکبر
… 1وھذہ العبارۃ انضم من املحقق ؛ وھی مندرجۃ من جزئین ّ :اول جزئہ من کالم اإلمام ؛ التی ألقاھا خطبۃ النکاح
للفقیہ العظیم زفر بن الھزیل و نقلہ املکی فی املناقب ؛ ومن قول "قال االمام ۔۔۔۔ الی اصل الکتاب عبارۃ مندمجۃ من
العالم العلی القاری ؛و اما ان یکون الفقہ االکبر تصنیف لالمام االعظم ام ال ولبعض الناس فیہ قول :والحق ما ظھر
فی الفقہ االکبر واالبسط ؛ ؛ وقال الکردری ؛ فان قلت لیس ألبی حنیفۃ کتاب مصنف ؟ قلت ھذا کالم املعتزلۃ ؛
ودعواھم انہ لیس فی علم الکالم تصنیف ؛ وغرضھم بذلک نفی ان یکون الفقہ االکبر ؛ وکتاب الرالم واملتعلم لہ ؛ ألنہ
ّ صرح فیہ فأکثر قواعد اھل ّ
السنۃ والجماعۃ ودعواھم انہ کان من معتزلۃ وذلک الکتاب البی حنیفۃ البخاری ال لہ ؛
وھذا غلط صریح فانہ رأیت بخط العالمہ مولینا شمس امللۃ والدین الکردری العمادی ھذین الکتابین ؛ وکتب فیھا انھما
ألبی حنیفۃ وقال تواطأ علی ذلک کثیر من املشائخ ؛ شرح الفقہ االکبر ؛ وقال الشیخ العلی القاری :ومن تصانیفہ کتاب
الوصیۃ الصحابہ فی مرض املوت وقد شرحت الفقہ االکبر وفی ضمنہ وصایاہ ولعلی اذا ظفرت بالعالم واملتعلم اشرحہ
بعون ہللا وتوفیقہ ؛ ولم یکن االمام قدریا وال جبریا وال مرجیا وال معتزال بل سنیا حنفیا ومن تابعہ یکون حنفیا شرح
الفقہ االکبر244
2۔۔۔ بداء االمام علی التوحید ؛ وقال "االصل" ھو البناء واساس الش یء ؛ وھو الذی ما یجب االعتقاد بہ ؛ " امنت" و
اقرار باللسان وتصدیق بالقلب ؛ واملراد بہ ان یصدق بقلبہ ؛ التوحید علی أربعۃ اقسام :االول :توحید الربوبیۃ
الفقہ االکبر متن اول
ورسلہ والبعث بعد املوت والقدر خیرہ وشرہ من ہللا تعالی والحساب واملیزان والجنۃ
ّ
والنار و ذلک کلہ حق ؛ و ہللا تعالی واحد ال من طریق العدد ولکن من طریق أنہ ال
شریک لہ :ہللا أحد ہللا الصمد لم یلد ولم یولد ولم یکن لہ کفوا أحد1۔
صفات ہللا وأقسامھم
ال یشبہ شیئا من األشیاء من خلقہ وال یشبھہ ش یء من خلقہ ؛ لم
ُ یزل وال یزال بأسمائہ وصفاتہ الذاتیۃ والفعلیۃ 2۔ ّأما الذاتیۃ َ :
فالحیاۃ والقدرۃ
والخالقیۃ :وھو ان یؤمن باہلل تعالی ھو املفرد بالخلق والرزق والتدبیر فی الکونین کما قال ہللا تعالی :ھل من خالق غیر
ہللا یرزقکم من السماء واالرض ؛ وکل الخلق مقرون بتقیید ھذا النوع ولزم ان نقر بہ الخالق وال رب اال ہللا ؛ والثانی
توحید االسماء والصفات :ومعناہ ان نقر بان ہللا واحد فی اسمائہ وصفاتہ ؛ وبھذہ نثبت ہلل جمیع الصفات الکمال
وننزہ عن جمیع النقص والزوال و فیھا التنزیہ عن املشابھات مع اثبات الصفات لہ ؛ والثالث توحید العبودیۃ وااللوہیۃ
:وھی تشتمل علی االقرار واألعتراف بان ہللا تعالی مستحق للعبادۃ دون من سواہ ھی املقتضاء بشھادۃ ان الالہ اال ہللا
وھذا القسم تتعلق بالعبودیۃ وااللوھیۃ و لزوم االعتقاد بان ال معبود اال ہللا ؛ والرابع :توحید الحکم واالمر :وھی
االتیان ما أمر ہللا وحکم للناس ؛ ومنع ونھی الناس عنہ ؛ وھذا القسم تتعلق باالختیار واالحکام التی یتبعہ الناس ؛ و
لزم علینا ان نؤمن بان الحاکم وال امر اال ہللا ؛ کما قال ہللا " :ان الحکم اال ہلل أمر ان ال تعبدوا أال أیاہ ذلک الدین
القیم ؛ واما ملعرفۃ مقامات التوحید ثالث درجات کماقال الشیخ عبد ہللا الھروی االنصاری" :قال ہللا عزوجل 'شھد ہللا
انہ الالہ االھو' ؛ ألتوحید تنزیہ ہللا تعالی عن الحدث ؛ وانما نطق العلماء بما نطقوا بہ ؛ وأشار املحققون بما أشاروا
الیہ فی ھذا الطریق لقصد تصحیح التوحید وما سواہ من حال او مقام فکلہ من مصحوب العلل ؛ والتوحید علی ثالثۃ
أوجہ :الوجہ االول توحید العامۃ و ھو الذی یصح بالشواھد ؛ والوجہ الثانی :توحید الخاصۃ وھو الذی یثبت
بالحقائق ؛ والوجہ الثالث توحید قائم بالقدم ؛ وھو توحید الخاصۃ الخاصۃ" منازل السائرین1۵:ج1
… 1سورۃ االخالص
2۔۔۔ ان صفات ہللا تعالی عند اھل السنۃ والجماعۃ قسمان کما ذکرہ االمام وھما الذاتیۃ والفعلیۃ :اما الذاتیۃ فھی
الصفات الالزمۃ للذات اوال واخرا والتربط بمشیۃ ہللا تعالی ؛ والصفات الفعلیۃ :فھی التی ترتبط باملشیۃ فتکون اذا اراد
ہللا تعالی ان تکون ؛ وھذا التقسیم قدیم النوع ؛ کما قال الشیخ سراج الدین االوش ی
قدیمات مصونات الزوال صفات الذات واالفعال طرا
ونظم بعض من الناس صفات الذات ؛ ویقول
أرادتہ سمع صفات مع البصر حیاۃ کالم ثم علم وقدرۃ
وزید بقاء عند حبر مع النظر لذات االلہ عند کل محقق
وبین االمام رحمہ ہللا بعضا من الصفات الذاتیۃ کصفتہ الحیاۃ ؛ "وتوکل علی الحی الذی الیموت" ؛ "الحی القیوم" ؛ ّ
۸3
الفقہ االکبر متن اول
ُ والسمع َ
والبصر َ َ
والکالم ا
واألرادۃ ۔ وأما الفعلیۃ :فاالتخلیق والترزیق واإلنشاء وال ِعلم
واإلبداع ُ
والصنع ُ
وغیر ذلک من صفات الفعل ۔
صفات ہللا أزلیۃ
لم یزل وال یزال بصفاتہ واسمائہ1۔ لم یحدث لہ صفۃ وال إسم ؛ لم یزل عاملا بعلمہ و
العلم صفۃ فی األزل ؛ و قادرا بقدرتہ و القدرۃ صفۃ فی األزل ؛ ومتکلما بکالمہ والکالم
صفۃ فی األزل ؛ وخالقا بتخلیقہ و التخلیق صفۃ فی األزل 2؛ وفاعال بفعلہ والفعل
صفۃ فی األزل ؛ والفاعل ھوہللا تعالی والفعل صفۃ فی األزل ؛ واملفعول مخلوق و فعل
ہللا تعالی غیر مخلوق 3؛ وصفاتہ فی األزل غیر محدثۃ وال مخلوقۃ ؛ فمن قال إنھا
مخلوقۃ أو محدثۃ أو وقف أو شک فیھا فھو کافر باہلل تعالی ۔
والعلم لقولہ "یعلم ما بین ایدیہم وما خلفھم" والکالم لقولہ "وکلم ہللا موس ی تکلیما" والقدرۃ ؛ "ان ہللا علی کل ش یء
قدیر" ؛ والسمع والبصر لقولہ تعالی "ان ہللا سمیع بصیر" ؛ واالرادۃ لقولہ "من یرد ہللا ان یشرح صدرہ لالسالم" ؛
وذکر بعض صفات ہللا الفعلیۃ :کالتخلیق لقولہ "ہللا خالق کل ش یء" ؛ والترزیق ؛ لقولہ "وما من دابۃ فی االأرض اال
علی رزقھا" ؛ واالنشاء ؛ "وھو الذی انشأ لکم السمع واالبصار واالفئدۃ" ؛ واالبداع لقولہ "بدیع السماوات واالرض" ؛
والصنع لقولہ "صنع ہللا الذی اتقن کل ش یء "وہللا تعالی اول من االوائل باسمائہ وصفاتہ فلم یحدث لہ اسم وال صفۃ
بعد ان لم تکن ؛ بل اسمائہ وصفاتہ قدیمۃ ؛
أبدیۃ وان کان فی صفات الفعلیۃ إختالف لبعض الناس ؛ وصفات ہللا علی اربعۃ … 1وجمیع صفات ہللا تعالی أز ّلیۃ ّ
اقسام ( : )1الذاتیۃ ( : )2والفعلیۃ ( :)3ایجابیۃ ( :)4والسلبیۃ ؛ اما صفۃ الذاتیۃ ھی کل ما وصف ہللا تعالی بی وال یجوز
أن یوصف بضدہ وہ ی قدیمۃ باالتفاق ؛ واما صفۃ الفعلیۃ :ھی کل ما یجوز أن یوصف ہللا تعالی بہ وبضدہ کالرحمۃ
والغضب ؛ وقال مشائخنا املاتریدیۃ انھا قدیمۃ کالصفات الذاتیۃ ؛ وقال املشائخ االشاعرۃ انھا حادثۃ ؛ والحق ان فیہ
نزاع لفظی عند املحققین ؛
2۔۔۔ وقال الطحاوی توضیحا لہذہ املسئلۃ؛ فی عقیدتہ املسمی بیان السنۃ " :لیس بعد الخلق اسم الخالق وال باحداث
البریۃ استفاد اسم الباری "
3۔۔۔ لیس بحادث بل ھو قدیم کفاعلہ وھو ہللا جل وعال ؛ اذ ال یلزم من کون املفعول مخلوقا کون الفعل مخلوقا کما
صرح بہ القاری
۸4
الفقہ االکبر متن اول
ٓ
حقیقۃ القران وکالم ہللا تعالی
والقران کالم ہللا تعالی فی املصاحف مکتوب وفی القلوب محفوظ وعلی األلسن
مقروء وعلی النبی صلی ہللا علیہ وسلم منزل و لفظنا بالقران مخلوق وکتابتنالہ
مخلوقۃ وقرائتنالہ مخلوقۃ 1والقران غیر مخلوق 2وما ذکر ہللا تعالی فی القران حکایۃ
عن موس ی وغیرہ من األنبیاء علیھم الصلوۃ والسالم وعن فرعون و إبلیس فإن ذلک
کلہ کالم ہللا تعالی أخبارا عنھم ؛ و کالم ہللا تعالی غیر مخلوق ؛ و کالم موس ی وغیرہ
من املخلوقین ؛ و القران کالم ہللا تعالی فھو قدیم ال کالمھم ؛ وسمع موس ی علیہ
السالم کالم ہللا تعالی کما قال ہللا تعالی " :وکلم ہللا موس ی تکلیما" 3وقد کان ہللا تعالی
متکلما ولم یکن کلم موس ی ؛ وقدکان ہللا تعالی خالقا فی األزل ولم یخلق الخلق ؛
و"لیس کمثلہ ش یء وھو السمیع البصیر" 4فلما کلم ہللا موس ی کلمہ بکالمہ الذی ھو
لہ صفۃ فی أزل5۔
مابقی من صفات ہللا
و صفاتہ کلھا بخالف صفات املخلوقین ؛ یعلم ال کعلمنا ؛ ویقدر الکقدرتنا ؛ ویری
الکرؤیتنا ؛ ویتکلم ال ککالمنا ؛ ویسمع ال کسمعنا ؛ و نحن نتکلم باألالت والحروف
وہللا تعالی یتکلم بال الۃ وال حروف ؛ و الحروف مخلوقۃ وکالم ہللا تعالی غیر مخلوق ؛
۸۵
الفقہ االکبر متن اول
وھو ش یء ال کاألشیاء : 1و معنی الش یء إثباتہ بال جسم و ال جوھر و ال عرض 2و ال
حدلہ و ال ضدلہ و ال ندلہ و ال مثل لہ3۔
بیان أعضاء ہلل تعالی
ٌ
ونفس کما ذکرہ ہللا تعالی فی القران ؛ فما ذکر ہللا تعالی فی القران من ولہ ٌید َوو ٌ
جہ
ذکر الوجہ والید و النفس فھو لہ صفات بال کیف 4؛ وال یقال أن یدہ قدرتہ أو نعمتہ
الصفۃ ؛ وھو قول أھل القدر واإلعتزال ولکن یدہ صفتہ بالکیف 5و ألن فیہ إبطال ّ
غضبہ و رضاؤہ صفتان من صفات ہللا تعالی بال کیف ۔
بیان دوام صفات ہللا
خلق ہللا تعالی األشیاء المن ش یء 6؛ وکان ہللا تعالی عاملا فی األزل باألشیاء قبل کونھا ؛
ّ
بمشیتہ وھو الذی قدر األشیاء وقضاھا 7؛ وال یکون فی الدنیا وال فی االخرۃ ش یء إال
1۔۔۔ ومعنی الش یء ھو املوجود ثم استدارک بأنہ لیس کسائر املوجودات ؛ محدودا محتاجا ؛ ولیس مماثال لغیرہ لیس
کمثلہ ش یء وھو السمیع العلم
2۔۔وقیل بشیخ عبد الرحمن الخمیس ‘‘ بان الکلمات بال الۃ وال حروف ؛ والحروف مخلوقۃ فھو من بدع املتکلمین ’’
والقول ‘‘ :بال جسم وال جوھر والعرض ’’فھذا من کالم املتکلمین ’’ فھذا بال تحقیق الن الحروف املذکورۃ مستعملۃ فی
زمن اإلمام
3۔۔۔ ألن الحد من طول وقصر واحتواء وجھۃ من خواص الجسم ال ضدلہ تعالی أی ال منازع لہ سبحانہ وتعالی فی کنہہ ؛
وال شبیہ وال کفوء لہ وال مماثل لہ وال مثل لہ وتعالی ہللا عن ذلک علوا کبیرا
4۔۔۔ بال کیف ؛ أی مجھول الکیفیات کما قال املالک رض ی ہللا عنہ وقد سئل عن قولہ ہللا تعالی الرحمن علی العرش
استوی ؟ فقال :االستواء معلوم ؛ ألنہ مذکور فی کتاب الہ تعالی ؛ والکیف مجھول ألنہ خارج من املشعر وحواس الناس
والسؤال عنہ بدعۃ
5۔۔۔ بالکیف :أی بال معرفۃ کیفیۃ لعجزنا عن معرفۃ کنہ بقیۃ الصفات ؛ فضال عن معرفۃ کنہ ذاتہ
…6خلق ہللا االشیاء من الذوات والحاالت من السکون والحرکات ال من مادۃ سابقۃ علی املخلوقات ؛ لذا یقال :ان
االنسان یخلق شیئا ولکنہ یجمع ألن الخلق االیجاد من العدم ؛ وذلک من ہللا تعالی
7۔۔۔ قدر االشیاء علی طبق ارادتہ وحکم وفق حکمتہ فی االشیاء ۔
۸6
الفقہ االکبر متن اول
ّ
وعلمہ و قضائہ وقدرہ وکتبہ فی اللوح املحفوظ ولکن کتبہ بالوصف ال بالحکم1؛ و
ّ
املشیۃ صفاتہ فی األزل بالکیف ؛ یعلم ہللا تعالی املعدوم فی حال القضاء و القدر و
عدمہ معدوما ؛ و یعلم أنہ کیف یکون إذا أوجدہ ؛ و یعلم ہللا تعالی املوجود فی حال
وجودہ موجودا ؛ ویعلم أنہ کیف فناؤہ ؛ و یعلم ہللا تعالی القائم فی حال قیامہ قائما ؛
و إذا قعد فقد علمہ قاعدا فی حال قعودہ من غیر أن یتغیر علمہ أو یحدث لہ علم ؛
و لکن ّ
التغیر و األختالف یحدث فی املخلوقین2
1۔۔۔ أی قبل ظھور امرہ أی کتب بأن سیکون کذا وکذا ؛ ولیس فلیکن کذا وکذا
… 2قال االمام " وہللا تعالی یتکلم بال الۃ وال حروف والحروف مخلوقۃ " وقد فصل االمام بھذا بین الخالق وصفاتہ
االزلیۃ غیرمخلوقۃ وغیرحادثۃ ؛ وہلل تعالی ال یحتاج الی الحروف ال ن یتکلم وظھر بہ مرادہ ؛ تعالی ہللا عن ذلک علوا کبیرا
؛ وقال االمام :وان ہللا تعالی ش یء وظھر معنی الش یء فال اخفاء فیہ ؛ وذکر من صفاتہ الذاتیۃ منھم اعضائہ وجوارحہ ؛
وکذلک علمہ وقدرتہ وفضائہ ومشیتہ وھذا کلہ من صفات ہللا بال کیف وال کم ولیس کمثلہ ش یء وھو السمیع البصیر
3۔۔۔ أی ساملا من اثار الکفر ؛ وأنوار االیمان ؛ بأن جعل قابلین ألن یقع منھم العصیان أو االحسان کما قال ہللا تعالی :
ھو الذی خلقکم منکم کافر ومنکم مؤمن ؛أی فی عالم الظھور والبیان ؛
4۔۔۔ من صلبہ اوال ؛ ثم من أصالب أبنائہ وترائب بناتہ علی صور الذر ؛ بعضھا بیض وبعضھا سود؛ واتشروا الی یمین
ادم علیہ السالم ویسارہ ؛ فخاطبھم حین أشھدھم علی أنفسھم ؛ ألست بربکم ؟ قالوا بلی ؛ وأمرھم باالیمان واالحسان
ونھاھم عن الکفر فأقروا لہ بالربوبیۃ وألنفسھم بالعبودیۃ ؛ ایمانا حقیقیا او حکمیا ؛ فھم یولدون علی تلک الفطرۃ کما
قال ہللا تعالی فطرۃ ہللا التی فطر الناس علیھا وکما قال النبی صلی ہللا علیہ وسلم :کل مولود یولد علی الفطرۃ فأبواہ
یھودانہ أو یمجسانہ أو ینصرانہ رواہ البخاری۔
۸7
الفقہ االکبر متن اول
" :إ ّنا ھدینا ہ السبیل إ ّما شاکرا و إ ّما کفورا’ 1ومن کفر بعد ذلک فقد بدل ّ
وغیر ومن
امن وصدق فقد ثبت علیہ و داوم۔
بیان حقیقۃ العمال بتقدیرہ
و لم یجبر ‘ہللا’ أحدا من خلقہ علی الکفر وال علی اإلیمان والخلقہ مومنا والکافرا
ولکن خلقھم أشخاصا ؛ واإلیمان والکفر فعل العباد ؛ و یعلم ہللا تعالی من یکفر فی
حال کفرہ کافرا ؛ فاذا امن بعد ذلک علمہ مؤمنا فی حال إیمانہ وأحبہ من غیر أن
یتغیر علمہ و صفتہ ؛ وجمیع أفعال العباد من الحرکۃ والسکون کسبھم 2علی
الحقیقۃ و ہللا تعالی خالقھا ؛ وھی کلھا بمشیتہ وعلمہ وقضائہ [وقدرتہ] 3وقدرہ ۔
والطاعات کلھا کانت واجبۃ بأمر ہللا تعالی وبمحبتہ وبرضائہ وعلمہ ومشیتہ وقضائہ
وتقدیرہ ۔ واملعاص ی کلھا بعلمہ وقضائہ وتقدیرہ ومشیتہ ال بمحبتہ وال برضائہ وال
بأمرہ4۔
أحوال النبیاء ہللا و رسولہ
الصلوۃ والسالم ّکلھم منزھون عن ّ
الصغائر والکبائر والکفر واألنبیاء علیھم ّ
والقبائح[ 5والفواحش] ؛ وقد کانت منھم زالت و[خطیات] خطایا ؛ و محمد رسول ہللا
… 1الدھر 3 :
2۔۔۔ ان افعال العباد االختیاریۃ ال افعال الطبعیۃ واالضطراریۃ ھی کسبھم ال یشعرون انھم مجبورون علی الکالم
والسکوت أو األکل والشرب بل یرون انھم بمطلق ارادتھم ویخلق ہللا الش یء عند اتجاہ ارادۃ العبد الی فعلہ ؛ قال ہللا
تعالی :وہللا خلقکم وما تعملون
3۔۔۔ من دالئل انفرد سبحانہ بالخلق وامللک أن ال یقع فی ملکہ ش یء ؛ اال باذنہ وارادتہ ؛ قال ہللا تعالی وما کان لنفس
أن تؤمن اال باذن ہللا ۔۔۔۔۔ وما تشاؤون اال ان یشاء ہللا
… 4وقال االمام " فی جمیع افعال العباد من الحرکۃ والسکون کسبھم علی الحقیقۃ " والطاعات برض ی ہللا و مشیتہ
وارادتہ ورضائہ ألنی یحب من عبادہ ان یطیعوہ ؛ و معاص ی العباد تقع بمشیۃ ہللا فلیس فیہ رض ی ہللا وال بمحبتہ
بارادۃ ہللا ال بامرہ ورضائہ النہ لیس امرا شرعیا ؛ والعباد لیسوا مکلفین بھم وقال ہللا تعالی :و ال یرض ی لعبادہ الکفر ۔
5۔۔۔ ھی جمع من القبح وان االنبیاء منزھون عنھم ان کان ظاہرا او باطنا ولکن لزم ان یتبصر بیان اھل السنۃ ملا یوھم
۸۸
الفقہ االکبر متن اول
نبیہ و صفیہ و نقیہ و لم یعبد صلی ہللا علیہ وسلم حبیبہ و عبدہ و رسولہ و ّ
َ
الصنم ولم یشرک باہلل طرفۃ عین قط ولم یرتکب صغیرۃ و ال کبیرۃ قط ۔
الفضل بعد النبیاء
و أفضل ّ
الناس بعد النبیین علیھم الصلوۃ والسالم أبوبکر الصدیق ثم عمر بن
ُّ
ذوالنورین ثم علی بن أبی طالب املرتض ی الخطاب الفاروق ثم عثمان بن عفان
رضوان ہللا تعالی علیھم أجمعین ۔ [غابرین] 1عابدین ثابتین علی الحق و [ثابتین] مع
الحق ؛ نتولھم 2جمیعا والنذکرأحدا من أصحاب رسول ہللا ﷺ إال بخیر3۔
من ذنوب وقبائح ینسب الی ادم ونوحا وابراھیم وموس ی ومحمد صلی ہللا علیہم اجمعین ؛واما الزالت فی امور دنیاھم ال
تقدح فی عصمتھم وکونھم قدوۃ دائمۃ للبشر الی الخیر ؛ أولئک الذین ھدی ہللا فبھداھم اقتدہ ؛ وامامعنی قولہ تعالی
لنبیہ صلی ہللا علیہ وسلم ووجدک ضاال فھدی أی وجدک غیر مستدل الی االیمان واالسالم حتی دلک املولی علیہ کما
قال ہللا سبحانہ وتعالی :ما کنت تدری ما الکتاب وال االیمان ۔
1۔۔۔ غابرین ای باقین ودائمین
2نتوال ای نحبھم جمیعا کما نتولی سائر املؤمنین دون الکافرین واملنحرفین عن جادۃ القویمۃ کما قال ہللا تعالی انما
ولیکم ہللا ورسولہ والذین امنوا
… 3وقال االمام :ان االانبیاء معصومون عن الصغائر والکبائروالقبائح وقد کانت منھم زالت فی امور الدنیا ؛ والبیان
املجمل فی املسئلۃ عن الحسن البصری رأس التابعین عن النزاع الذی وقع بین الصحابۃ رضوان ہللا علیہم اجمعین ؛ قال
"تلک دماء طھر ہللا تعالی سیوفنا منہا فال نخوض فیھا بألسنتنا " وفضل الصحبۃ مع رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم
فضل عظیم ال یغمص منہ اال منافق لئیم ؛ وأوص ی الخ القاری بمالحظۃ ومطالعۃ کتاب "العواصم من القواصم " الذی
حققہ محب الدین الخطیب رحمہ ہللا لیقف علی فضائل الصحابۃ ویدفع عنھم سوء ألحقت بھم رضوان ہللا علیہم
اجمعین ؛ وقال ابن تیمیۃ فی املجھاج " والجمھور الذین یقولون بجواز الصغائر علیھم یقولون انھم معصومون من
االقرار علیھا"
وقول االمام ھوقول املاتریدیۃ من اھل السنۃ والجماعۃ الن الحق ان االنبیاء عالمۃ لھدایۃ رب العلمین والن لھم
مشغولیۃ فی املعاص ی فمن این الھدایۃ ؛ واما االدعیۃ الصالحۃ املرویۃ من االنیباء فمحمولۃ علی عجزھم وعبودیتھم الی
ہللا تعالی ذی الجال ل واالکرام ؛ وکماروی عن أبي موس ی ،قال :صلينا مع النبي صلى ہللا عليه وسلم املغرب فقلنا :لو
انتظرنا حتی نصلي معه العشاء .قال :ففعلنا ،فخرج إلينا ،فقال « :مازلتم هاهنا » ؟ فقلنا :نعم يا رسول ہللا ،قلنا
نصلي معك العشاء ،قال « :أصبتم و أحسنتم » ،ثم رفع رأسه إلى السماء ،فقال « :النجوم أمنۃ للسماء ،فإذا ذهبت
النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ،وأنا أمنۃ ألصحابي ،فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون ،وأصحابي أمنۃ ألمتي
فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون » .وروي عنه أنه قال « :إن مثل أصحابي كمثل النجوم في السماء ؛ من أخذ
۸۹
الفقہ االکبر متن اول
بنجم منها إهتدى » .وقد أشار النبي صلى ہللا عليه وسلم إلى الحواريین واألصحاب الذين ينصرون دينه ويأخذون بسنته
ويقتدون بأمره ،فقال في روايۃ عبد ہللا بن مسعود عنه « :ما من نبي بعثه ہللا عز وجل في أمۃ إال كان له من أمته
حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره » .ثم إنه صلى ہللا عليه وسلم شهد بكونهم خیر أمته ،فقال في روايۃ
عبد ہللا بن مسعود عنه وفي روايۃ عائشۃ وعمران بن الحصین وأبي هريرة « :خیر الناس قرني » ،وفي بعضها « :خیر
أمتي القرن الذي بعثت فيه » .وقال في روايۃ عمر بن الخطاب « :أكرموا أصحابي ؛ فإنهم خياركم » .وفي روايۃ أخرى « :
احفظوني في أصحابي » وأمر فيما روي عنه بمحبتهم ونهی عن سبهم ،وأخبر أمته بأن أحدا منهم ال يدرك محلهم وال
يبلغ درجتهم وأن ہللا تعالى غفر لهم(االعتقاد للبیھقی ص)32۵
1۔۔۔ ھھنا بیان لضلت الخوارج حین ازالوا اسم االیمان عن العاص ی وجعلواہ مع الکفار ؛ وضلت ملعتزلۃ حین جعلوہ فی
منزلۃ بین األیمان والکفر ؛
2۔۔۔ أهل السنۃ والجماعۃ ال يسلبون وصف اإليمان من العبد إذا عمل عمال ما من املحذورات ال يكفر ہللا فاعله ،أو
ترك ما ال يكفر تاركه من الواجبات ،وال يخرجونه من اإليمان إال بفعل ناقض من نواقضه .ومرتكب الكبیرة ال يخرج من
اإليمان؛ فهو في الدنيا مؤمن ناقص اإليمان؛ مؤمن بإيمانه ،فاسق بكبیرته ،وفي اآلخرة تحت مشيئۃ ہللا تعالى ،إن شاء
غفر له ،وإن شاء عذبه.
3۔۔۔ وفی بیان کما صلی الصحابۃ الکرام والتابعین وراء یزید بن معاویۃ رض ی ہللا عنہ ؛ وصلی عبد ہللا بن عمر وراء
حجاج بن یوسف وکذلک کثیر من الواقعات ؛
4۔۔۔ والخلود فی النار ملن خرج من الدنیاء مشرکا باہلل تعالی کافرا ؛ ولم یکن مثلہ مؤمن مات فاسقا ؛ لذا قلنا بعدم
الخلود الفاسق فی النار؛
5۔۔۔ من ضالل املرجیۃ زعمھم :ارجاء امر املؤمنین والکافرین ؛الی ہللا ؛ وقولھم :األمر فیھم موکول الی ہللا یغفر ملن
۹0
الفقہ االکبر متن اول
مبینۃ مفصلۃ] من عمل حسنۃ بجمیع شرائطھا خالیۃ عن العیوب املفسدۃ ، ّ
ُ
[واملعانی املبطلۃ] ،ولم یبطلھا بالکفر والردۃ واألخالق السیئۃ ،حتی خرج من الدنیا
مؤمنا فان ہللا تعالی الیضیعھا بل یقبلھا منہ ویثیبہ علیھا ؛ وماکان من السیئات دون
الشرک والکفر ولم یتب عنھا صاحبھا حتی مات مؤمنا فإنہ فی مشیۃ ہللا تعالی ان شاء
ّ
عذبہ بالنار وان شاء عفا عنہ 1ولم یعذبہ بالنار [ابدا] 2أصال ؛ والریاء اذا وقع فی عمل
من األعمال فإنہ یبطل أجرہ وکذا العجب3۔
ٓ
معنی االیات والکرامات
واالیات ثابتۃ لالنبیاء ،و الکرامات لالولیاء 4حق ؛ و أما التی تکون ألعدائہ مثل إبلیس
وفرعون والدجال لعنھم ہللا علیھم [مما] وماروی فی األخبار أنہ کان ویکون لھم [فـ]ال
یشاء من املؤمنین والکافرین ؛ ویعذب من یشاء ؛قال ہللا تعالی :ام نجعل الذین امنوا وعملوا الصالحات کاملفسدین فی
االرض أم نجعل املتقین کالفجار ؛
1۔۔۔ لقول ہللا تعالی :ان ہللا ال یغفر ان یشرک بہ ویغفر مادون ذلک ملن یشاء
… 2وھذہ مسئلۃ من اھم املسائل خالفا بیننا وبین املرجیۃ والجھمیۃ الن املعاص ی عندنا یضرہ ولکن عند املرجیۃ ال
یضرہ مع االیمان ش یء۔
… 3وذکر االمام عاداۃ مبطلۃ االعمال فھو ثالثۃ ( : )1االشراک باہلل تعالی ( :)2الریاء ( : )3املن ( : )4واالذی کما قال ہللا
تعالی ﴿التبطلوا صدقاتکم باملن واالذی ﴾(البقرہ) وقال تعالی ﴿کالذی ینفق مالہ رئاء الناس ﴾ (البقرۃ ) وفیہ مسائل
لزم علی املؤمن ان یحترزمنہ ؛ وقال النبی ﷺ الیقبل ہللا عمال فیہ مثقال ذرۃ من الریاء ؛ وقال علیہ السالم :من یجعل
علمہ سببا للدنیاء لیس علی ہللا اجرہ فی یوم القیامۃ ؛ والعجب :ھوان یعجب اإلنسان نفسہ ؛ وقال ابن مسعود :
النجاۃ فی اثنتین التقوی والنیۃ والھالک فی اثنتین القنوط والعجب (تنیبہ الغافلین )
وقال السمرقندی :من أراد ان یکسر العجب فعلیہ باربعۃ اشیاء :
• :أن یری التوفیق من ہللا تعالی ؛ فانہ یشغل بالشکر ۔
:أن ینظر الی النعماء التی انعم ہللا بھا علیہ ؛ اشتغل بالشکر ۔ •
:أن یخاف ان ال یقبل منہ ؛ فاذا اشتغل بخوف القبول ۔ •
• :أن ینظر فی ذنوبہ التی اذنب قبل ذلک ؛ خاف ان ترجح سیئاتہ یوم القیامۃ۔
4۔۔۔ ومعجزات االنبیاء وکرامات االولیاء ثابتۃ بالقران والسنۃ ؛ کما صرح بہ السیوطی فی الخصائص الکبری ؛
والحجج البینات فی اثبات الکرامات لشیخ عبد ہللا الصدیق ووحی االلہی لشیخ سعید احمد اکبر ابادی ؛
۹1
الفقہ االکبر متن اول
1۔۔۔ وھذا االسم اختار والتقط من قول ہللا تعالی ؛ سنستدرجھم من حیث ال یعلمون
2۔۔۔ ھذا بیان ثانیا بان ہللا خالق ورازق ولم تحدث لہ اسم وال صفۃ ؛ والکرامات واالستدراجات نوع من الخلق
والرزق وہللا ھو الرازق وہللا ھو الخالق ولذا بین االمام ثانیا؛
3۔۔۔ کما روی عن صھیب رض ی ہللا عنہ ان رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ؛ قال :اذا دخل اھل الجنۃ الجنۃ قال :
یقول ہللا تعالی تریدون شیئا ازید کم ؟ فیقولون الم تبیض وجوھنا ؛ ألم تدخلنا الجنۃ ؟ وتنجینا من النار ؛ قال :
فیکشف الحجاب ؛ فما اعطوا شیئا أحب الیھم من النظر الی ربھم وھی الزیادۃ ؛ ثم تال ھذہ االیۃ :للذین احسنوا
الحسنی وزیادۃ
… 4وہللا تعالی یری فی االخرۃ ویراہ املؤمنون باعین رؤسھم کما قال ہللا تعالی :وجوہ یومئذ ناظرۃ الی ربھا ناظرۃ ؛ ولکن
الکفار محرومون عن رؤیۃ ہللا تعالی کما قال ہللا تعالی ﴿کال انھم عن ربھم یومئذ ملحجوبون ﴾
وھذہ املسئلۃ متفقۃ علیھا عن ساداتنا اھل السنۃ والجماعۃ ؛ سوی الحنابلۃ وھم یتخیلون ان ہلل تعالی کیفیۃ بکیفیات
الدنیا لرؤیتہ ؛ وخالفنا فی ھذا املسئلۃ املعتزلۃ و الجھمیۃ والروافض وھم ینکرون رؤیۃ ہللا تعالی فی االخرۃ
5۔۔۔ أی من جھۃ التصدیق نفسہ ؛ ألن التصدیق اذا لم یکن علی وجہ التحقیق یکون فی مرتبۃ الظن والتردید ؛ والظن
غیر مفید فی باب االعتقاد عند ارباب التأیید ؛ فاألیمان ال یقبل الزیادۃ وال النقصان من حیثیۃ اصل التصدیق ال من
جھۃ الیقین ؛ فان مراتب اھلہ مختلفۃ فی االیمان ؛ وال شک ان اھل السماء واالنبیاء علیھم الصالۃ والسالم ال یساویھم
فی قوۃ الیقین وانشرح الصدر باالیمان سواھم ؛ ثم املؤمنون فی ھزا علی مراتب تسموا بھم ؛
۹2
الفقہ االکبر متن اول
1۔۔۔ متساوون فی اصل االیمان والتوحید ألن الجمیع امنوا باہلل تعالی وما جاء من عند ہللا تعالی ؛ قال االمام محمد :
أکرہ ان یقول ایمانی کایمان جبرئیل بل یقول امنت بما امن بہ جبرئیل علیہ السالم وذلک لتفاوت الیقین واالعمال عند
اھل السنۃ والجماعۃ لیست جزءا من االیمان ورکنا ؛ بل ھی غیرہ ؛ لذا ال یکفرون املسلم بذنب ال یستحلہ ۔
2۔۔۔ ألن االیمان فی اللغۃ التصدیق واالسالم ھو االستسالم واالنقیاد ؛ وال بد من تصدیق القلب واقرار باللسان معا
کی یخرج املنافق املقر باللسان والجاحد بالجنان ؛ فال یقبل ؛ ویخرج املضطر منہ النہ یقر بکلمۃ الکفر باللسان ؛ وقلبہ
مطمئن باالیمان ؛ فال یطرد۔
3۔۔۔ لیس للعباد حق علی ہللا فی ش یء ؛ فمن فضلہ وھب االیمان ویضاعف األجور ؛ ویدخل الجنۃ من یشاء سبحانہ ؛
فی الصحیح انہ صلی ہللا علیہ وسلم ؛ قال أال لن یدخل احدکم الجنۃ بعملہ ؛ قالوا :وال انت یارسول ہللا ؟ قال :وال انا
اال ان یتغمدنی ہللا برحمتہ ؛ لکن من امن وأطاع ومات علی ذلک فقد وعد ہللا الخیر وال یخلف ہللا وعدہ کما قال ہللا
تعالی :وعد ہللا الذین امنوا وعملوا الصالحات منھم مغفرۃ واجرا عظیما ؛
۹3
الفقہ االکبر متن اول
للمؤمنین املذنبین و ألھل الکبائر منھم املستوجبین العقاب حق ثابت 1ووزن األعمال
باملیزان یوم القیامۃ حق 2و حوض النبی علیہ الصلوۃ والسالم حق 3و القصاص فیما
بین الخصوم بالحسنات یوم القیامۃ حق 4و ان لم [یکن] تکن لھم الحسنات فطرح
السیئات علیھم حق [و] جائز 5۔
بیان الجنۃ والنارودوامھما
والجنۃ و ّ
النار 6مخلوقتان [الیوم] التفنیان أبدا 1؛ [و الصراط حق ] و التموت ّ
… 1والشفاعۃ من االنبیاء واالولیاء والصلحاء وغیرھم یوم القیامۃ حق ثابت بالکتاب والسنۃ واالجماع قال ہللا تعالی :
من ذالذی یشفع عندہ اال باذنہ ؛ وشفاعۃ االنبیاء ال ھل الکبائر املستوجبین العقاب بالنار بذنوبھم سوی الشرک حق
ثابتۃ ؛ کما قل النبی ﷺ شفاعتی الھل الکبائر من امتی رواہ احمد وابو داود والترمذی وابن حبان وقال االمام فی کتاب
الوصیۃ :وشفاعۃ محمد ﷺ حق لکل من ھو من اھل الجنۃ وان کان صاحب الکبیرۃ ۔
… 2ووزن االعمال باملیزان یوم القیامۃ حق ثابتۃ بالکتاب والسنۃ واالجماع ؛ وکذا الحوض للنبی حق ثابتۃ وھوحوض
کبیر ؛ ماؤہ ابیض من اللبن واحلی من عسل ورائحتہ کریح املسک وکیزانہ کنجوم السماء ومن نعم ہللا ال عین رأت وال
أذن سمعت وال خطر علی قلب بشر ومن شرب منھا فال یظلماابدا کما ورد فی االحادیث ۔
3۔۔۔ قال ہللا تعالی انا اعطیناک الکوثر ؛ فسر الجمھور حوضہ أو نھر الکوثر وال تنافی بینھما ألن نھرہ فی الجنۃ
وحوضہ فی موقف القیامۃ
4۔۔۔ قال رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم من کانت لہ مظلمۃ ألخیہ من عرضہ أو ش یء فلیتحللہ الیوم قبل ان ال یکون
دینار وال درھم ؛ ان کان لہ عمل صالح أخذ عنہ بقدر مظلمتہ ؛ وان لم یکن لہ حسنات أخذ من سیئاتے صاحبہ فحمل
علیہ
5۔۔۔ قال رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم أتدرون من املفلس ؟ قالوا :املفلس فینا من ال درھم لہ وال مراع ؛ فقال :ان
املفلس من أمتی من یأتی یوم القیامۃ بصالۃ وصیام وزکوۃ ؛ ویأتی قد شتم ھذا وقذف ھذا وأکل مال ھذا وسفک دم
ھذا وضرب ھذا ؛ فیعطی ھذا من حسناتہ وھذا من حسناتہ فان فنیت حسناتہ قبل ان یقض ی ما علیہ أخذ من
خطایاھم ؛ فطرحت علیہ ثم طرح فی النار
6۔۔۔ وقال الزمحشری :فان قلت ما الدلیل علی خلود املصیرین فی النار وعند املرجیۃ انھم یخرجون منھا ؟ قلت :قولہ
تعالی :ومن یعص ہللا ورسولہ ویتعد حدودہ یدخلہ نارا خالدا فیھا وقال ان الفجار لفی جحیم ؛ وقال :بلی من کسب
سیئتہ واحاطت بہ خطیئتہ فأولئک أصحاب النار ھم فیھا خالدون ؛ وقال صلی ہللا علیہ وسلم :من تردی من جبل فھو
یتردی فی النار خالدا مخلدا ؛ ومن قتل نفسہ بحدیدۃ فحدیدتہ فی یدہ یجأبھا بطنہ فی النار خالدا مخلدا ؛ وألن دخول
الجنۃ ال یخلوا اما ان یکون لالستحقاق او لغیر االستحقاق فاملستحق للثواب ال یدخل النار ؛ وغیر املستحق للثواب ال
۹4
الفقہ االکبر متن اول
الحور العین أبدا ؛ و الیفنی عقاب ہللا تعالی و[ال] ثوابہ سرمدا 2۔
بیان املضل والھادی
و ہللا تعالی یھدی من یشاء فضال منہ3؛ و یضل من یشاء عدال منہ ؛ و أضاللہ
خذالنہ ؛ وتفسیر الخذالن :ان ال یوفق العبد الی ما یرضاہ [ہللا تعالی منہ] وھو عدل
منہ 4؛ وکذا عقوبۃ املخذول علی املعصیۃ
وال یجوز ان نقول ان الشیطان یسلب اإلیمان من العبد املؤمن قھرا وجبرا ولکن نقول
العبد یدع اإلیمان [فاذا ترکہ] فحینئذ یسلب منہ الشیطان ۔
املنکروالنکیروحقیقۃ القبر
وسؤال منکر ونکیر حق کائن فی القبر ؛ و إعادۃ الروح إلی [الجسد] جسد [العبد] فی
الـ[قبرہ حق ؛ و ضغطۃ القبر [حق] ؛ وعذابہ حق کائن للکفار کلھم ؛ ولبعض عصاۃ
املؤمنین [املسلمین] 5حق جائز 6۔
۹۵
الفقہ االکبر متن اول
( : )1ان السؤال والجواب فی البرزخ وھذا عند شرزمۃ قلیلۃ ال یجوز ان یقول ۔
ّ
( : )2ان الرح یرجع الی الجسد حتی ان یسئل ویمیتہ الثانیۃ ؛ وھذا عند جمھور من اھل السنۃ والجماعۃ کثرا ہلل
سوادھم ؛ وھو الحق ۔
( :)3ان الروح یتعلق بجسدہ کالشمس بالدنیا وھذا عند ساداتناالصوفیۃ الصافیۃ ؛ والحاجۃ کثیر املعرفۃ واالیقان
لفھم ھذہ الکیفیۃ وھذا محفوظ۔
1معنا برو ئے خدائے ای وجہ ہللا
2۔۔۔ ألن ذلک یقتض ی ان یکون ہللا تعالی مثل عبادہ ولہ جسم وحدود ولہ ابعاد ثالثۃ او لہ جھات ستۃ ؛ وقال ہللا
تعالی :لیس کمثلہ ش یء وھو السمیع البصیر ؛ وقال ہللا تعالی :ونحن اقرب الیہ منکم ولکن ال تبصرون
3۔۔۔ ألنہ کالم ہللا تعالی وتالوتہ ذکر ؛ ولیس فی فرعون الذی قال ہللا تعالی فیہ :ان فرعون عال فی االرض ایۃ فضیلۃ ؛
وروی مسلم عن ابن عباس رض ی ہللا عنھما ؛ قال :بینا رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم جالس اذا اتاہ ملک ؛ فقال أبشر
بنورین أوتیتھما ؛ لم یؤتھما نبی قبل :فاتحۃ الکتاب ؛ وخواتم سورۃ البقرۃ ؛ لم تقراء احرفا منھا اال أعطیتہ ؛
۹6
الفقہ االکبر متن اول
1۔۔۔ وفی ھذا املسئلۃ اراء وبھذہ انکر بعض الناس لکونہ تصنیف لالمام ؛ وقیل ما قیل ؛ واالجمال فیہ ما ظھر ہللا
علینا بمنہ وجودہ وکرمہ ما یأتی :ان لالمام االعظم فی ھذا املسئلۃ نسخ مختفۃ متباینۃ :أما النسخۃ االولی :وقد نقل
من نسخۃ جیدۃ فی مکتبۃ شیخ االسالم عارف حکمت " ماماتا علی الکفر" وفیہ تفصیل :کما قال الطحطاوی " :وما فی
الفقہ من ان والدیہ صلی ہللا علیہ وسلم ماتا علی الکفر فمدسوس علی االیمان وعلی النسخ املعتمدۃ لیس بھا ش یء من
ذلک" طحطاوی ۸0ج 2؛ واما ما قال الشیخ موالنا أحمد رضا خان فی ھذا املسئلۃ الیخلوا من فائدۃ وقال " :لم یثبت
ھذا عن سید االمام االعظم رض ی ہللا عنہ ؛ قال العالمۃ السید الطحطاوی رحمہ ہللا تعالی فی حاشیۃ علی الرد املحتار
باب من نکاح الکافر ما نصہ فیہ من أسائۃ أدب و الذی ینبغی اعتقادہ حفظھما من الکفر ؛ وذکر الکالم الی ان قال :
"وما فی الفقہ االکبر من ان والدیہ صلی ہللا علیہ وسلم ما تا علی الکفر فمدسوس علی االمام و یدل علیہ ان النسخ
املعتمدۃ منہ لیس فیھا ش یء من ذلک " ؛ قال ابن حجر فی فتاواہ املوجود فیھا ؛ ذلک ألبی حنیفۃ محمد بن یوسف
البخاری ال ألبی حنیفۃ نعمان بن الثابت الکوفی ؛ وعلی التسلیم ان االمام قال ذلک ؛ فمعناہ أنھما ماتا فی زمن الکفر ؛
وھذا الیقتض ی اتصفھما بہ الی اخرما أفاد وأجاد ؛ أقول :ولھذا العبارۃ قرینۃ أخری توجد مثلھا فی بعض النسخ دون
االخری ؛ وھی قولہ "ورسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم مات علی االیمان" والعالمۃ القاری نفسہ قد أرتاب فی صحۃ نسبتھا
الی الکتاب حیث قال ؛ لعل مرام االمام علی تقدیر صحۃ ورود ھذا الکالم فالقطع بصحۃ ھذا مع اشتراکھما فی خلو
النسخ املعتمدۃ عنھما مما یفض ی الی التعجب" املتند املعتمد 17۵:
والنسخۃ الثانیۃ ذکرہ العلی القاری باسم نسخۃ زید "ورسول ہللا مات علی االیمان" وان کان ھو مذکور ولکن الشیخ
القاری قد اضطرب فی معناہ کما قال " :ولیس ھذا فی اصل شارح تصدر لھذا املیدان لکونہ ظاھرا فی معرض البیان وال
یحتاج لعلوہ ﷺ فی ھذا الشأن " شرح الفقہ االکبر 10۸:وقال ابن عابدین مطلب في الكالم على أبوي النبي وأهل الفترة
واليقال :إن فيه إساءة ادب القتضائه كفر االبوين الشريفین ،مع أن ہللا تعالى أحياهما له وآمنا به كما ورد في حديث
ضعيف.النا نقول :إن الحديث أعم بدليل روايۃ الطبراني وأبي نعيم وابن عساكر :خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح
من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ،لم يصبني من سفاح الجاهليۃ ش ئ وإحياء االبوين بعد موتهما ال ينافي كون النكاح
كان في زمن الكفر ،وال ينافي أيضا ما قاله االمام في الفقه االكبر من أن والديه ﷺ ماتا على الكفر ،وال ما في صحيح مسلم
استأذنت ربي أن أستغفر المي فلم يأذن لي وما فيه أيضا :أن رجال قال :يارسول ہللا أين أبي؟ قال :في النار ،فلما قفا دعاه
فقال :إن أبي وإباك في النار المكان أن يكون االحياء بعد ذلك ،النه كان في حجۃ الوداع ،وكون االيمان عند املعاينۃ غیر
نافع فكيف بعد املوت؟ فذاك في غیر الخصوصيۃ التي أكرم ہللا بها نبيه ۔ وأما االستدالل على نجاتهما بأنهما ماتا في
زمن الفترة فهو مبني على أصول االشاعرة أن من مات ولم تبلغه الدعوى بموت ناحيا ،أما املاتريديۃ ،فإن مات قبل
۹7
الفقہ االکبر متن اول
مات کافرا ولم یؤمن بہ] و قاسم و طاھر و ابراھیم رضوان ہللا تعالی علیھم کانوا بنی
رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ؛ و فاطمۃ و رقیۃ و زینب و أم کلثوم کن جمیعا بنات
رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ورض ی ہللا تعالی عنھن ۔
مض ي مدة يمكنه فيها التأمل ولم يعتقد إيمانا وال كفرا فال عقاب عليه ،بخالف ما إذا اعتقد كفرا أو مات بعد املدة غیر
معتقد شيئا ،نعم البخاريون من املاتريديۃ وافقوا االشاعرة ،وحملوا قول االمام :ال عذر الحد في الجهل بخالقه ،على ما
بعد البعثۃ ،واختاره املحقق ابن الهمام في التحرير ،لكن هذا في غیر من مات معتقدا للكفر ،فقد صرح النووي والفخر
الرازي بأن من مات قبل البعثۃ مشركا فهو في النار ،وعليه حمل بعض املالكيۃ ما صح من االحاديث في تعذيب أهل
الفترة ،بخالف من لم يشرك منهم ولم يوحد بل بقي عمره في غفلۃ من هذا كله ففيهم الخالف وبخالف من اهتدى منهم
بعقله كقس بن ساعده و زيد بن عمرو بن نفيل فال خالف في نجاتهم ،وعلى هذا فالظن في كرم ہللا تعالى أن يكون أبواه
(ص) من أحد هذين القسمین ،بل قيل :إن آباءه (ص) كلهم موحدون ،لقوله تعالى( * :وتقلبك في الساجدين) * (سورة
الشعراء :اآليۃ )۹12لكن رده أبو حيان في تفسیره بأنه قول الرافضۃ ،ومعنی اآليۃ :وترددك في تصفح أحوال املتهجدين،
فافهم.وبالجملۃ كما قال بعض املحققین :إنه ال ينبغي ذكر هذه املسألۃ إال مع مزيد االدب ،وليست من املسائل التي
يضر جهلها أو يسأل عنها في القبر أو في املوقف ،فحفظ اللسان عن التكلم فيها إال بخیر أولى وأسلم(رداملحتار 202ج)3
والنسخۃ الثالثۃ فیہ قال "ماتا علی الفطرۃ" والفطرۃ ھو االسالم کما قال ہللا تعالی :فطرۃ ہللا التی فطرالناس علیھا ؛
واما قول " :ماماتا"؛ وقول ":الفطرۃ" قریب معنا ؛ النھما ماتا قبل بعثتہ رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ؛ وأھل الفترۃ
عند أھل السنۃ ناجون ؛ لقولہ تعالی :وما کنا معذبین حتی نبعث رسوال ؛ وقال ہللا تعالی :لتنذر قوما ماأنذر ابائھم ؛
وقال :لتنذر قوما ما أتاھم من نذیر من قبلک ؛
والنسخۃ الرابعۃ فیہ قال " :ماتا علی االیمان" وال شک فیہ ان کانا علی دین ابراہیم علیہ السالم وھما أمنین باہلل تعالی ؛
وان قیل من لم یؤمنوا بدین املسیح لم یؤمنوا بدین ہللا ؟ فنقول بتوفیق ہللا تعالی وکرمہ :ان دین النبی املسیح علیہ
السالم لیس بدین الناس کافۃ ؛ بل ھو دین بنی اسرائیل فقط ؛ أما اذا کان املسیح یجیء ثانیا فدینھم متقلبا من دین بنی
اسرائیل الی دین الناس لقول ہللا تعالی :وان من اھل الکتاب اال لیؤمنن بہ قبل موتہ ویوم القیامۃ یکون علیھم شھیدا ؛
والنسخۃ الخامسۃ فیہ قال " :انھما ماتا علی الکفر ثم أحیاھم ہللا فأمنوا بہ ثم ماتوا علی االیمان" وبہ استدل السیوطی
بقول ہللا تعالی وتقلبک فی الساجدین ؛
والنسخۃ السادسۃ فی ما قال " :ماتا علی الکفر" قد اختارہ الشیخ الگنگوہ ی والشیخ العلی القاری ولیسوا باسائۃ ادب
رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ولکن اختاروا ما وجدوا فی النسخۃ املطبوعۃ املعروفۃ ؛ و الحق ھذا املسئلۃ یتعلق
بالذوق ال بالعقائد ؛ واالدب مع رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم واجب وترک ایذائہ واجب ایضا ؛ وفی املراجع ملن شاء :
سبل السالم للشیخ عمر البالی ؛ ورسالہ الفرح والسرور فی والدی رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم للشیخ محمد مرعشلی
املعروف ب ساجقلی ؛ ومجموعۃ رسائل ثالثۃ للسیوطی فی نجاۃ واالیمان والدی املصطفی ؛ وتقدیس والدی املصطفی
لقاض ثناء ہللا الفانی الفتی ؛ نور العینین فی ایمان اباء سید الکونین للشیخ محمد علی وھذہ التصنیف کافیۃ ووافیۃ
وفجزاہ ہللا احسن منا الی یوم الدین ۔
۹۸
الفقہ االکبر متن اول
1۔۔۔ ھذا فیما ھو داخل فی أمور األیمان باہلل تعالی وصفاتہ و أفعالہ ؛ وماورد یقینا متواترا فی الدین من أمور االخرۃ
ولیس فیما دون ذلک :من کیفیۃ عذاب القبر ؛ و وزن اعمال العباد یوم القیامۃ ؛ و کیفیۃ الورود علی النار ؛ وغیر ذلک
مما لم ینقل یقینا متواترا الینا وہللا اعلم۔
2۔۔ وال بد من الوصول الی الحق بالسوال او الوسائل فی علم التوحید ؛ وال عذر فیہ للمجتھد املخطیء ؛ کما ال عذر
للمتوقف ؛ قال الشیخ علی القاری :االختالف فی علم االحکام أی الفقہ رحمۃ ؛ واالختالف فی علم التوحید واالسالم
ضاللۃ وبدعۃ ؛ والخطاء فی علم االحکام مغفور بل وصاحبہ فیہ مأجور ؛ بخالف الخطاء علم الکالم فانہ کفر وزور
وصاحبہ مأزور ؛ والکالم املجمل ما قیل فیہ :اذا اشکل علی االنسان من مسائل التوحید فلزم علی الرجل املبتلی بہ
شیئان : ) 1( :ان یعتقد ما ھو الصواب عند ہللا وما ھو الصراط املؤمنین فی الحال فان ھو اعتقادی ۔ ( :)2ان یفتش
عاملا الذی یجیب ما یضطرب قلبہ ویجیب سؤالہ ویطمئن قلبہ فیسئلہ ؛ وال یجوز لہ التوقف ؛ وھذا فی املسائل
مستحدثۃ التی یبتلی االنسان فی ھذا الزمان نوع من الریب ؛ ولہ أمثلۃ ال یمکن استقصائہ فی ھذا املیدان ۔
3۔۔ثبت بالصحاح والسنن املتواترۃ ان رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم عرج بالجسد مع روحہ یقظۃ الی السماء ثم الی
ماشاء ہللا من املقامات العلی ۔
4۔۔۔ کما قال ہللا تعالی حتی اذا خرجت یأجوج ومأجوج وھم من کل حدب ینسلون ؛ ویأجوج ومأجوج من نسل نوح
علیہ السالم فھم من البشر ؛ وہللا تعالی اعلم وموضعھم واعیانھم ؛ وقال ہللا تعالی یوم یأتی بعض ایات ربک الینفع
نفسا ایمانھا لم تکن امنت من قبل ؛ وقال اھل التفسیر :تلک االیۃ طلوع الشمس من مغربھا فی عالمات اخری ؛ وقال
تعالی وانہ لعلم للساعۃ وفی قرائۃ متواترۃ وانہ لعلم (بفتحتین) للساعۃ أی نزول عیس ی علیہ السالم عالمۃ علی الساعۃ
؛ کما صرح بہ الشیخ عبد الحی اللکنوی فی التصریح بما تواتر فی نزول املسیح ؛ واالشاعۃ الشراط الساعۃ للشیخ سید
شریف محمد بن رسول البرزنجی ؛ وروی مسلم ان رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم قال :التقوموا الساعۃ حتی تروا
۹۹
الفقہ االکبر متن اول
عشر ایات ؛ طلوع الشمس من مغربھا ؛ والدخال ؛ وثالثۃ خسوف ؛ خسف املشرق ؛ وخسف املغرب ؛ وخسف بجزیرۃ
العرب ؛ ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشوا الناس ؛ تبیت معھم حیث باتوا ؛ وقیل معھم حیث قالوا ؛
مالحظہ :وھذا ما علقت ھنا علی الفقہ االکبر ماخوذ من شرح الشیخ علی القاری ونقلہ الشیخ وھبی سیلمان غاوجی
رحمھما ہللا علیھما
100
املتن الثالث
الرسالۃ أبی حنیفۃ رحمہ ہللا
الی تلمیذہ البصری
عثمان بن سلیمان بن جرموز البتی رحمہ ہللا
املتوفی 143ھ
أحوال عثمان بن جرموز البتی
اسمہ ونسبہ :ھو الفقيه البصري عثمان البتي أبو عمر البصري .وهو ابن مسلم
جرموز البتی البصري 1کان یباع البتوت .وقال ابن سعد "هو ابن سليمان بن جرموز،
وكان ثقۃ له أحاديث ،وكان صاحب رأي وفقه .قال األنصاري :كان عثمان البتي من
أهل الكوفۃ فانتقل إلى البصرة فنزلهاوكان مولى لبني زهرة ويكنی أبا عمرو وكان يبيع
البتوت فقيل البتي"2
من توثیق االئمۃ :وقال ابن حجر"عثمان البتی الفقيه هو ابن مسلم ثقۃ إمام؛ وقيل
اسم أبيه أسلم .وقيل :سليمان .وروى عن أنس بن مالك ،والشعبی؛ وعنه شعبۃ ويزيد
بن زريع وابن عليۃ وخلق ؛ وثقۃ أحمد ،والدارقطني ،وهو كوفى استوطن البصرة.
وجاء عن ابن معین توثيقه.وقال معاويۃ بن صالح :سمعت يحیی يقول :عثمان البتی
ضعيف ،ووثقه ابن سعد3".
"عثمان بن اسلم بن جرموز البتی أبو عمر ويقال ابن سليمان بن جرموز وكان يبيع
البتوت ثيابا بالبصرة روى عن الحسن والشعبی روى عنه الثوري وحماد بن سلمۃ
واشعث بن عبد امللك ويزيد بن زريع سمعت ابى يقول ذلك ،عبد الرحمن انا ابراهيم
بن يعقوب الجوزجانى فيما كتب إلى قال سمعت احمد بن حنبل يقول عثمان البتی
صدوق ثقۃ ،نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن عثمان البتی فقال شيخ يكتب
حديثه".4
وقال الذھبی " :عثمان البتي فقيه البصرة ،أبو عمرو ،بياع البتوت ،اسم أبيه مسلم،
وقيل :أسلم" 1والبتوت ھو االكسيۃ الغليظۃ التی یعمل فیہ عثمان رحمہ ہللا ؛ وقال
عثمان بن مسلم أبو عمرو الفقيه البصري ،ويقال اسم أبيه :سليمان وقيل أسلم
البتي ؛ قال ابن أبي حاتم" :كان يبيع البتوت ،ثيابا بالبصرة" 2،مات سنۃ 143هـ .روى
عن :أنس بن مالك ،والشعبي.روى عنه" :شعبۃ ،ويزيد بن زريع ،وابن عليۃ ،وخلق".
أقوال الئمۃ فيه :ألذين وثقوه :وثقه أحمد والدارقطني ،وجاء عن ابن معین توثيقه
وقال أبو حاتم" :شيخ يكتب حديثه"4 ووثقه ابن سعد 3وذكره ابن حبان في الثقات
واملشهور" قال في املغني" :وثقوه إال ابن معین في قول" وفي الكاشف" وثقه أحمد وغیره
وابن معین في قول" وقال في املیزان" :ثقۃ إمام"و"اختلف قول ابن معین فيه 5ووثقه
الدارقطني کما فی 6قال النسائي في الكنی" :عثمان البتي أنامعاويۃ بن صالح عن ابن
معین قال عثمان البتي :ضعيف" وقال النسائي" :هذا عندي خطأ ،ولعله أراد عثمان
البري 7قلت :و يؤيد هذا أنه جاء عن ابن معین توثيقه ،وہللا أعلم.
وروی عن أبی شهاب قال أخبرني عثمان البتي قال دخلت على بن سیرين فقال
ياعثمان ما يقول الناس في القدر فقلت منهم من يثبته ومنهم من يقول ما قد بلغك
فقال لم ترد القدر علي انه من يرد ہللا به خیرا يوفقه لطاعته ومحابه 8وقال احمد بن
حنبل " :قال سفيان بن عيينۃ ثالثۃ يعجبون برأيهم بالبصرة عثمان البتي وباملدينۃ
1سیر اعالم النبالء ص14۸ج 6رقم 60؛ طبقات ابن سعد ،21 / 7التاريخ الكبیر ،21۵ / 6الجرح والتعديل ،14۵ / 6
تهذيب الكمال ( ،)۹2۵تاريخ االسالم ،276 / ۵میزان االعتدال ،60 - ۵۹ / 3تهذيب
2۔۔۔ الجرح والتعديل،14۵/6 :
3۔۔۔ املیزان60/3 :
4۔۔۔ الجرح والتعديل14۵/6 :
5۔۔۔ املیزان ،60/3 :والتهذيب1۵3/7 :؛ سؤاالت البرقاني للدارقطني ،ص ۵1رقم 3۵۹
ُ ُّ
6۔۔۔من تك ِل َم فيه وهو موثق أو صالح الحديثص2۵2ج1
7۔۔۔ التهذيب.1۵4/7 :
8۔۔۔الطبقات الکبیرص1۹۹ج7
103
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
ربيعۃ الرأي وبالكوفۃ أبو حنيفۃ" 1وقال العسقالنی ":عثمان بن مسلم ويقال اسم
جده جرموز البتي أبو عمرو البصري روى عن أنس والشعبي وعبد الحميد بن سلمۃ
ونعيم بن أبي هند وعنه شعبۃ والثوري وحماد بن سلمۃ وهشيم وعيس ی بن يونس
وأبو شهاب وعثمان بن عثمان الغطفاني ويزيد بن زريع وإسماعيل بن عليۃ وغیرهم
قال الجوزجاني عن أحمد صدوق ثقۃ وقال الدوري عن بن معین ثقۃ وقال معاويۃ بن
صالح عن بن معین ضعيف وقال بن سعد كان ثقۃ له أحاديث وكان صاحب رأي
وفقه ؛ وقال أبو حاتم شيخ يكتب حديثه وقال الدارقطني ثقۃ قلت قال النسائي في
الكنی عثمان البتي و عن ابن معین قال عثمان البتي ضعيف وقال النسائي هذا عندي
خطأ ولعله أراد عثمان البري وذكره بن حبان في الثقات وقال بن أبي خيثمۃ سمعت
يحیی بن معین يقول مات سنۃ 143وفيها أرخه ابن جرير " 2والحاصل:أنه ثقۃ ال
يؤثر فيه قول روي عن ابن معین قد جاء عنه فيه خالفه وأما أبوحاتم فإنه لم يعط
الرجل حقه وهو متشدد رحمه ہللا تعالى وتوفي عثمان في حدود املائۃ واألربعین وروى
له األربعۃ۔
104
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
1۔۔۔ وقد سئل البتی عن االمام من الغلطات املعروفۃ بین علماء الخواص والعوام ؛ بان من قال ملن ارتکب الکبیرۃ مالم
یت ب فھو فی مشیۃ ہللا تعالی ان شاء عذبہ عدال بہ وان شاء غفرلہ فضال علیہ ؛ یسمونہ املرجیۃ وصرف االحادیث ذم
املرجیۃ الی ذلک ؛ وانما املرجیۃ من قال :ال وعید الھل الصلوۃ ؛ فأخرھم عن الوعید رأسا ؛ واما الدخول تحت املشیۃ
فصریح الکتاب والسنۃ لفظا ومعنا تواترا ؛ ذکر ذلک فی االبحاث فیکون ارجاء ابی حنیفۃ مھض السنۃ ونبذہ علی معنی
البدعی محض الفریۃ علی االمام العالم واملتعلم 34 :وقد تبری علی االمام ومن تبعھم من االحناف یتھمون بال تحقیق ؛
من بعض الناس لعداوتھم ومن بعض لجھالتھم احوال االمام االعظم ؛ ومن بعض الناس لطھارۃ قلوبھم ؛ قد سمعوا ما
سمعوا وتیقنوا بہ ولم یفتشوا تقص ی احوالھم ؛ وقال الشیخ االستاذ ابو زھرہ فی نشئۃ الفرقہ املرجئۃ قوال صریحا:؛
بان "ابتدأت ھذہ الفرقۃ سیاسیۃ ،ولکنہا أخذت تخلط بالسیاسۃ أصول الدین ،وکونوا لھم رأیا سلبیا فی األمر الذی
شغل األفکار االسالمیۃ فی ھذا العصر ،وھو مسألۃ مرتکب الکبیرۃ التی اثارھا الخوارج والشیعۃ وأھل االعتزال وانشأتھا
السیاسیۃ عددناھا فی الفرق السیاسیۃ ؛ والبذرۃ األولی التی منھا نبتت ھذہ الفرقۃ کانت فی عھد الصحابۃ فی اخر عھد
عثمان رض ی ہللا عنہ ،فان القالۃ فی حکم عثمان وعمالہ ملا شاعت ،وذاعت ،ومألت البقاع االسالمیۃ ،ثم انتھت بقتلہ
؛ اعتصمت طائفۃ من الصحابۃ بالصمت العمیق ،وتحصنت باالمتناع عن االشتراک فی تلک الفتن التی مرج املسلمون
فیھا مرجا شدیدا ،وتمسکوا بحدیث ابی بکر عن النبی ﷺ قال" :ستکون فتن القاعد فیھا خیر من املاش ی ،واملاش ی فیھا
خیر من الساعی ،أالفاذا نزلت أو وقعت فمن کان لہ ابل فلیلحق بابلہ ،ومن کانت لہ غنم فلیلحق بغنمہ ،ومن کانت لہ
10۵
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
وانی أقول " :مؤمن ضال " وان ذلک یشک علیک ۔ ولعمری مافی ش یء باعد عن ہللا
تعالی عذر ألھلہ وال فیما أحدث الناس وابتدعوا أمر یھتدی بہ ،وال األمر اال ماجاء بہ
القران ودعا إلیہ محمد صلی ہللا علیہ وسلم وکان علیہ أصحابہ حتی تفرق الناس ؛ و
أما ماسوی ذلک فمبتدع ومحدث ۔
(املسئلۃ االولی) فی االیمان واالعمال
فافھم کتابی إلیک فاحذر رأیک علی نفسک ؛ وتخوف أن یدخل الشیطان علیک
عصمنا ہللا وإیاک بطاعتہ ونسئلہ التوفیق لنا ولک برحمتہ ۔
ثم أخبرک ان الناس کانوا أھل شرک قبل أن یبعث ہللا تعالی محمدا صلی ہللا علیہ
وسلم فبعث محمدا یدعوھم إلی اإلسالم فدعاھم إلی أن یشھدوا أنہ ال إلہ اال ہللا
وحدہ ال شریک لہ ؛ واإلقرار بما جاء بہ من ہللا تعالی ،وکان الداخل فی اإلسالم مؤمنا
بریئا من الشرک ،حرم مالہ ودمہ لہ حق املسلمین وحرمتھم 1۔
وکان التارک لذلک حین دعا الیہ کافرا بریئا من اإلیمان حالالمالہ ودمہ ؛ ال یقبل من
أرض فلیلحق بأرضہ ،فقال رجل :یارسول ہللا من لم تکن لہ إبل وال غنم وال أرض؟ قال :یعمد الی سیفہ ،فیدق علی
حدہ بحجر ،ثم لینج ان استطاع النجاۃ"،وامتنعوا عن الخوض فی الحرب التی وقعت بین املسلمین ،ولم یعنوا انفسھم
بالبحث عن املحق فی الطائفتین املتقاتلتین ،ومن ھؤالء سعد بن ابی وقاص ،وابوبکر راوی الحدیث السابق ،وعبدہللا
بن عمران بن الحصین وغیرھم ،وبھذا ارجئوا الحکم فی أی الطائفتین أحق وفوضوا أمورھم الی ہللا سبحانہ وتعالی ۔
وقد قال النووی فی ھذہ الفتن ومسائلھا" :ان القضایاکانت بین الصحابۃ مشتبھۃ ،حتی ان جماعۃ من الصحابۃ ،
تحیروا فیھا ،فاعتزلوا الطائفتین ولم یقاتلوا ولم یتیقنوا الصواب "۔ وقال ابن عساکر فی ھذا املقام فی بیان اصحاب
ھذہ الفرقۃ "انھم ھم الشکاک الذین شکوا ،وکانوا فی املغازی ،فلما قدموا املدینۃ بعد قتل عثمان وکان عھدھم بالناس
وامرھم واحد ،لیس بینھم اختالف ،فقالوا ترکناکم وامرکم واحد ،لیس بینکم اختالف ،وقدمناعلیکم وانتم
مختلفون ،فبعضکم یقول :قتل عثمان مظلوما ،وکان اولی بالعدل واصحابہ ،وبعضکم یقول :کان علی اولی بالحق ،
واصحابہ کلھم ثقۃ ،وعندنا مصدق ؛ فنحن النتبر منھما وال نلعنھما ،ونشھد علیھما ،ونرجئی امرھما الی ہللا سبحانہ ،
حتی یکون ہللا ھو الذی یحکم بینھما"
1۔۔۔ لقول النبی صلی ہللا علیہ وسلم :امرت ان اقاتل الناس حتی یشھدوا ان الالہ االہللا وان محمدا الرسول ہللا فاذا
قالواھا عصموا منی دمائھم واموالھم اال بحق االسالم ؛
106
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
إال الدخول فی االسالم أو القتل إال ما ذکر ہللا سبحانہ وتعالی فی أھل الکتاب من
إعطاء الجزیۃ 1
لت الفرائض بعد ذلک علی أھل التصدیق فکان األخذبھا عمال من اإلیمان ، ثم نز ِ
ولذلک یقول ہللا عزوجل :الذین امنوا وعملوا الصالحات2؛ وقال :ومن یؤمن باہلل
ویعمل صالحا3؛ واشباہ ذلک من القران والتصدیق ۔
(املسئلۃ الثانیۃ حکم العمل واالیمان)
فلم یکن املضیع للعمل مضیعا للتصدیق ،وقد أصاب التصدیق بغیر العمل ۔ ولو
کان املضیع للعمل مضیعا للتصدیق النتقل من اسم اإلیمان وحرمتہ بتضییعہ العمل
ّ
لوضیعوا التصدیق النتقلوا بتضییعہ من إسم االیمان وحرمتہ وحقہ و کما ان الناس
رجعوا إلی حالھم التی کانوا علیھا من الشرک مما یعرف بہ إختالفھما ان الناس
الیختلفون فی التصدیق وال یتفاضلون فیہ وقد یتفاضلون فی العمل وتختلف
فرائضھم 4۔
1۔۔۔ عن محمد عن ابی حنیفۃ عن علقمۃ بن مرثد عن عبد ہللا بن بریدۃ عن أبیہ قال :کان رسول ہللا صلی ہللا علیہ
وسلم ؛ اذا بعث جیشا او سریۃ اوص ی الی صاحبھم بتقوی ہللا فی خاصۃ نفسہ واوصاھم بمن معہ من املسلمین خیرا ؛
ثم قال اغزوا بسم ہللا وفی سبیل ہللا قاتلوا من کفر باہلل وال تغلوا وال تغدروا وال تمثلوا وال تقتلوا ولیدا ؛ واذا لقیتم
عدوکم من املشرکین فادعوھم الی االسالم ؛ فان اسلموا فاقبلوا منھم وکفوا عنھم ثم ادعوھم الی التحول من دارھم الی
دار املھاجرین ؛ فان فعلوا فاقبلوا ذلک منھم وکفوا عنھم ؛ واال فاخبروھم انھم کاعراب املسلمین ؛ یجری علیھم حکم
ہللا الذی یجری علی املسلمین ؛ ولیس لھم فی الفیء وال فی الغنیمۃ نصیب ؛ فان ابوا فادعوھم الی اعطاء الجزیۃ فان
فعلوا فاقبلوا ذلک منھم وکفوا عنھم ;السیر الصغیر 1:
… 2الکھف 106 :
… 3الطالق 11 :
4۔۔۔ لقد انحلت القضیۃ بھذا املسئلۃ بین األحناف وبین من یقو'ل ان االیمان والعمل سواء' والحق کما یقول
مشائخنا بان العمل متأخرعن االیمان والیمان متقدم علی العمل ؛ومن قال 'انھما سواء' ولم یفرق بینھما فلیس لھم
جواب فی الشبھۃ التی واردت علی قولھم وھو ھذا :ما ذاتقولون فی حالۃ اذا فرض ہللا االیمان ورخص العمل للناس
احیانا ؛ وان ہللا ارتفع عنھم العمل ؛ کما ان الحائض والنفساء لم یفرض علیھما الصلوۃ والصیام ؛ ولیکن ایس ھناک
107
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
وأعلم ! ان الھدی فی التصدیق باہلل وبرسلہ لیس کالھدی فیما افترض من األعمال ،
ومن أین یشکل ذلک علیک ؟ و أنت تسمیہ مؤمنا بتصدیقہ کما سماہ ہللا تعالی فی
کتابہ و تسمیہ جاھال بما الیعلم من الفرائض وھو إنما یتعلم ما یجھل ۔ فھل یکون
الضال عن معرفۃ ہللا تعالی ومعرفۃ رسولہ کالضال عن معرفۃ ما یتعلمہ الناس ؟
وھم مؤمنون ؟ وقدقال ہللا تعالی فی تعلیمہ الفرائض ُ :یبین ہللا لکم أن تضلوا وہللا
بکل ش یء علیم؛ وقال :أن تضل إحداھما فتذکر إحداھما االخری2؛ وقال ُ :
فعلتھا
إذا وأنا من الضالین 3یعنی من الجاھلین ۔ والحجۃ من کتاب ہللا تعالی ُّ
والسنۃ علی
تصدیق ذلک أبین و أوضح من أن تشکل علی مثلک ۔
(املسئلۃ الرابعۃ املؤمنین وأعمالھم)
أولست تقول :مؤمن ظالم ومؤمن مذنب ومؤمن مخطیء ومؤمن عاص ومؤمن
جائر؟ 4ھل یکون فیما ظلم واخطاء مھتدیا فیہ مع ھداہ فی االیمان ؟ أو یکون ضاال
حالۃ من حیں حیاتھم بان ارتفع عن الناس االیمان ؛ واملسئلۃ مبینۃ مفصلۃ فی الوصیۃ
… 1الشور ی 13 :
… 2البقرۃ 2۸2 :
… 3الشعراء 20 :
4۔۔۔ ۔۔۔ وملا کثر البحث فی أمر مرتکب الکبیرۃ ،وادعی الخوارج کفرہ وشنوا املغارۃ علی کل املسلمین ،واقاموا حربا
شعواء علی جماھیرھم ،وکانوا شوکۃ حادۃ فی جنب حکامھم ،فوضوا االمر فی مرتکب الکبیرۃ وارجئوا الحکم علی
مرتکبھا ۔ کما ارجئوا الحکم فی غیرہ ،ثم خلف من بعد ھؤالء خلف ۔ نحلہ الناس اسم املرجئۃ ،ولم یکن موقف ھذا
الخلف بالنسبۃ ملرتکب الکبیرۃ موقفا سیاسیا کاالول ،بل حکم بان االیمان اقرار وتصدیق واعتقاد ومعرفۃ ،وال یضر
10۸
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
عن الحق الذی اخطاءہ ؟ وقول بنی یعقوب علی نبینا وعلیھم السالم ألبیھم :إنک لفی
ُ
ضاللک القدیم 1؛ أتظن إنھم عنوا ‘‘إنک لفی کفرک القدیم’’ ؟ حاشا ہلل أن تفھم
ھذا۔ وأنت بالقران عالم ،
واعلم ! ان األمرلوکان کما کتبت بہ إلینا "ان الناس کانوا أھل التصدیق قبل
الفرائض ثم جائت الفرائض " لکان ینبغی ألھل التصدیق أن یستحقوا (اسم )
تفسرلی ما ھم ؟ ومادینھم ؟ وما مستقرھم التصدیق بالعمل حین کلفوا بہ ،ولم ّ
مع االیمان معصیۃ فاالیمان منفصل عن العمل ،ومنھم من غالی وتطرف ،فزعم ان االیمان اعتقاد بالقلب ،وان اعلن
الکفر بلسانہ ،وعبدااألوثان ،او لزم الیھودیۃ والنصرانیۃ وعبدالصلیب ،واعلن التثلیث فی دار االسالم ،ومات علی
ذلک ،فھو مؤمن کل االیمان عند ہللا عزوجل ،وھو ولی ہللا عزوجل ،ومن اھل الجنۃ'بل ان بعضھم "زعم ان لو قال
قائل :اعلم ان ہللا قد حرم اکل الخنزیر وال ادری ھل الخنزیر الذی حرمہ ھذہ الشاۃ ام غیرھا کان مومنا ،وال قال اعلم
انہ فرض الحج الی الکعبۃ غیر انی ال ادری این الکعبۃ ،ولعلھا بالھند کان مومنا ،ومقصودہ ان امثال ھذہ االعتقادات
امور وراء االیمان اال انہ شاک فی ھذہ االمور فان عاقال ال یستجیز من عقلہ ان یشک فی ان الکعبۃ الی ایۃ جھۃ ھی ،وان
الفرق بین الخنزیر والشاۃ ظاھر"۔ ووجد فی ذلک املذھب املستھین بحقائق االیمان واعمال الطاعات کل مفسد مستھتر
،ما یرض ی نھمتہ ،فاعلنہ لہ نحلۃ ،واتخذہ لہ طریقا ومذھبا ،ولقد کثر املفسدون واتخذوہ ذریعۃ ملا ثمھم ،ومبررا
ملفاسدھم وساترا الغراضھم الفاسدۃ ونیاتھم الخبیثۃ ،وصادف ھوی فی نفوس اکثر املفسدین الغاون ۔ ومما یحکیہ
ابو الفرج االصفھانی فی ھذا املقام مایروی ان شیعیا ومرجئیا اختصما ،فجعال الحکم بینھما الول من یلقاھم ،فلقیھما
احداالباحیین املستھترین فقااللہ :ایھما خیر الشیعی ام املر جیء فقال " االان اعالی شیعی واسفلی مرجیء"۔ ولقد کان
املعتزلۃ یطلقون اسم املرجئۃ علی کل من ال یری ان صاحب الکبیرۃ لیس مخلدا فی النار ،بل یعذب بمقدار ،وقد
یعفوہللا عنہ ،ولذا اطلق علی ابی حنیفۃ وصاحبیہ رض ی ہللا عنھم مرجئۃ بھذا االعتبار ،ولقد قال فی ھذا املقام الشھر
ستانی فی امللل والنحل" :لقد کان یقال البی حنیفۃ واصحابہ مرجئۃ السنۃ ،وعدہ کثیر من اصحاب املقاالت من جملۃ
املرجئۃ ۔ ولعل السبب فیہ انہ ملا کان یقول :االیمان التصدیق بالقلب ،وھو الیزید وال ینقص ،ظنوا انہ یوخر العمل
عن االیمان ،والرجل مع تحرجہ فی العمل کیف یفتی بترک العمل ۔ ولہ وجہ اخر ،وھو انہ کان یخالف القدریۃ واملعتزلۃ
الذین ظھروافی الصدر االول ،واملعتزلۃ کانوا یلقبون کل من خالفھم فی القدر مرجئا ،وکذلک الخوارج ،فال بد ان
اللقب انما لزمہ من فریقی املعتزلۃ والخوارج"۔ وقد عد من املرجئۃ علی ھذا النحو عدد کبیر غیر ابی حنیفۃ واصحابہ ،
منھم الحسن ابن محمدبن علی بن ابی طالب ،وسعید بن جبیر وطلق بن حبیب ،ووعمروبن مرۃ ،۔ ومحارب ابن دثار
ومقاتل بن سلیمان ،وحماد بن ابی سلیمان ،وقدید بن جعفر ،وھوالء کلھم من ائمۃ الفقہ والحدیث لم یکفروا
اصحاب الکبائر او یحکموا بتخلیدھم فی النار۔
… 1یوسف ۹۵ :
10۹
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
عندک (قبل ذلک )؟ إذا ھم لم یستحلقوا اإلسم اال بالعمل حین کلفوا :
.1فإن زعمت إنھم مؤمنون تجری علیھم أحکام املسلمین وحرمتھم ،
صدقت ؛ وکان صوابا ملا کتبت بہ إلیک ۔
.2وإن زعمت انھم کفار فقد ابتدعت وخالفت النبی والقران۔
.3وإن قلت بقول من تعنت من أھل البدع ،وزعمت انہ لیس بکافر
وال مؤمن ؛ فاعلم ان ھذا القول بدعۃ ،وخالف للنبی صلی ہللا
علیہ و سلم و أصحابہ ۔
(املسئلۃ الخامسۃ فی إ رتکاب الذنوب)
ّ علی ُ سمی ّوقد ّ
أمیر املؤمنین وعمر أمیر املؤمنین أو أمیر املطیعین فی الفرائض کلھا
ّ
یعنون ؟ وقد سمی أھل حربہ من أھل الشام
"مؤمنین " فی کتاب القضیۃ أو کانوا مھتدین وھو یقتلھم؟
وقد اقتتل أصحاب محمد علیہ السالم خاصۃ فما إسم الفریقین عندک ؟ ولیسا
مھتدین جمیعا :
َ
.1فان زعمت إنھما مھتدیان جمیعا ؛ إبتدعت ۔
َ
زعمت إنھما ضاالن جمیعا ؛ إبتدعت ۔ .2وان
َ
.3وان قلت أن أحدھما مھتد ؛ فما االخر ؟
ُ
قلت :ہللا أعلم ؛ أصبت تفھم ھذا الذی کتبت بہ إلیک۔ .4فان َ
و أعلم انی أقول " :أھل القبلۃ مؤمن لست أخرجھم من االیمان بتضییع ش یء من
الفرائض 1فمن اطاع ہللا تعالی فی الفرائض کلھا مع االیمان کان من أھل الجنۃ عندنا
1۔۔وفی ھذہ املسئلۃ اجماع اھل العلم وھو مستنبط من الکتاب والسنۃ :بأنه ال يكفر أحد من أهل القبلۃ بذنب وإن
ُ َ َ ْ ْ َ ّ
كان كبیرا ،وال يحبط اإليمان غیر الشرك باَّلل تعالى كما قال سبحانه " :ل ِئ ْن أش َرك َت ل َي ْحبط ان َع َمل َك " الزمر آيۃ 6۵؛وقال
شاء " النساء آيۃ (.116اجتماع الجيوش اإلسالميۃ على غزو اَّلل ال َي ْغ ِف ُر أن ُي ْش َر َك ب ِه َوي ْغ ِف ُر ما دو َن َذ ِل َك َمل ْن َي ُ
تعالى " :اإن ا َ
ِ ِ
ّ
املعطلۃ والجهميۃ ،ابن قيم الجوزيۃص )3۹؛ وقال ابن القیم :ونرى أن ال نكفر أحدا من أهل القبلۃ بذنب يرتكبه،
110
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
كالزنا والسرقۃ وشرب الخمر ،كما دانت بذلك الخوارج ،وزعموا أنهم بذلك كافرون ،ونقول :أن من عمل كبیرة من
ّ
الكبائر وما أشبهها مستحال لها كان كافرا ،إذا كان غیر معتقد لتحريمها (،اجتماع الجيوش اإلسالميۃ على غزو املعطلۃ
والجهميۃ ،ابن قيم الجوزيۃص )۸3؛ وقال االشعری :وال يكفرون أحدا من أهل القبلۃ بذنب يرتكبه كنحو الزنا
والسرقۃ وما أشبه ذلك من الكبائر وهم بما معهم من اإليمان مؤمنون وإن ارتكبوا الكبائر ،واإليمان عندهم هو اإليمان
باہلل ومالئكته وكتبه ورسله وبالقدر خیره وشره حلوه ومره وأن ما أخطأهم لم يكن ليصيبهم وما أصابهم لم يكن
ليخطئهم واإلسالم هو أن يشهد أن ال إله إال ہللا وأن محمدا رسول ہللا على ما جاء في الحديث(مقاالت
االسالمیین:ص)72؛ زعم انه عقيدة اهل السنۃ وعقيدة الصحابۃ وأهل العلم وأصحاب األثر بانه ال يشهد ألحد من أهل
القبلۃ انه من أهل النار لذنب عمله وال لكبیرة أتاها(رفع االستار إلبطال أدلۃ القائلین بفناء النارص)72؛
1۔۔ عن القاسم بن محمد ،قال" :كان اختالف أصحاب رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم رحمۃ لهؤالء الناس"(حلیۃ
االولیاء20۵ج)3؛
2۔۔ فقيه العراق اإلمام أبو حنيفۃ النعمان ابن ثابت الكوفي مولى بني تيم ہللا بن ثعلبۃ .رجب توفي ،ومولده سنۃ
ثمانین .رأى أنسا ،وروى عن عطاء بن أبي رباح وطبقته .وتفقه على حماد بن أبي سليمان .وكان من أذكياء بني آدم ،جمع
الفقه والعبادة والورع والسخاء .وكان ال يقبل جوائز الدولۃ بل ينفق ويؤثر من كسبه .له دار كبیرة لعمل الخز ،وعنده
صناع وأجر ُاء .قال الشافعي :الناس في الفقه عيال على أبي حنيفۃ .وقال يزيد بن هارون :ما رأيت أورع وال أعقل من أبي ُ
حنيفۃ .وروى بشر بن الوليد عن أبي يوسف قال :بينما أنا أمش ي مع أبي حنيفۃ إذ سمعت رجال يقول آلخر :هذا أبو
حنيفۃ ال ينام الليل .فقال :وہللا ال يتحدث عني بما لم أفعل .فكان يحیي الليل صالة ودعاء وتضرعا (.العبر في خبر من
غبر الذهبي ص3۹ج)1؛ عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم القرش ي موالهم أبو محمد الجندي اليماني نزيل مكۃ
أحد الفقهاء واألئمۃ(.لسان املیزان 226ج )3؛ وقال أبو حنيفۃ :ما رأيت أفضل من عطاء بن أبي رباح وال أكذب من جابر
111
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
أصحاب رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم وزعم أخوک نافع ھذا ،و أنہ فارق ( ابن
عمر ) علی ھذا ،وزعم سالم عن سعید بن جبیر ھذا أمر أصحاب محمد صلی ہللا
علیہ وسلم وزعم أخوک نافع أن ھذا أمر عبدہللا ابن عمر رض ی ہللا عنھما ،وزعم
؛1
ذلک ایضا عبدالکریم عن طاؤس عن ابن عباس رض ی ہللا عنھما إن ھذا أمرہ
وقد بلغنی عن علی بن أبی طالب رض ی ہللا عنہ حین کتب القضیۃ أنہ یسمی
الطائفتین مؤمنین جمیعا ،وزعم ذلک أیضا عمر بن عبد العزیز کما رواہ من لقنی
من أخوانک فیما بلغنی عنک ۔ ثم قال :ضعوا لی فی ھذا کتابا ثم إن شاء یعلمہ ولدہ ،
ویأمرھم بتعلیمہ ،علمہ جلساؤک رحمک ہللا تعالی ،فکان بمکان من املسلمین ،2
الجعفي(.طبقات الحفاظ للسیوطی6:ج)1؛ و قال الخطيب في تاريخه :النعمان بن ثابت ،أبو حنيفۃ ،التيمي ،رأى أنس
بن مالك ،رض ي ہللا عنه ،وسمع عطاء بن أبي رباح ،وأبا إسحاق السبيعيُ ،ومحارب بن ِدثار ،وحماد بن أبي سليمان،
والهيثم بن حبيب الصراف ،وقيس بن مسلم ،ومحمد بن املنكدر ،ونافعا مولى عمر ،وهشام بن عروة ،ويزيد الفقیر،
وسماك بن حرب ،وعلقمۃ بن مريد ،وعطيۃ العوفي ،وعبد العزيز بن رفيع ،وعبد الكريم أبا أميۃ ،وغیرهم (.الطبقات
السنيۃ في تراجم الحنفيۃ لتقي الغزي31:ج)1
1۔۔۔ ولفظ 'زعم ' ھھنا بمعنی الحق والیقین ؛واملراد بہ ان کل من ائمۃ املذکورۃ واصحاب رسول ہللا ﷺ ال یرون نفی
االیمان عن مرتکب الکبیرۃ اال اذا یستحلھا ؛واذا کان کذالک فھو کافر النکارھم النص ؛وملن ارتکب الکبیرۃ عدہ تحت
مشیۃ ہللا ان شاء عذبہ وان شاء غفرلہ خال فا للمعتزلۃ والخوارج۔
2۔۔ ويجب أن يعلم :أن ما جرى بین أصحاب النبي ﷺ ورض ی عنهم من املشاجرة نكف عنه ،ونترحم على الجميع ،ونثني
عليهم ،ونسأل ہللا تعالى لهم الرضوان ،واألمان ،والفوز ،والجنان .ونعتقد أن عليا عليه السالم أصاب فيما فعل وله
أجران .وأن الصحابۃ رض ي ہللا عنهم إنما صدر منهم ما كان باجتهاد فلهم األجر ،وال يفسقون وال يبدعون.والدليل على
ّ ّ
قوله تعالى " :رض ی اَّلل عنهم ورضوا عنه " وقوله تعالى " :لقد رض ی اَّلل عن املؤمنین إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما
في قلوبهم فأنزل السكينۃ عليهم وأثابهم فتحا قريبا " وقوله ﷺ :إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ،وإذا اجتهد
فأخطأ فله أجر فإذا كان الحاكم في وقتنا له أجران على اجتهاده فما ظنك باجتهاد من رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه.
ويدل على صحۃ هذا القول :قوله ﷺ للحسن عليه السالم :إن ابني سيد وسيصلح ہللا به بین فئتین عظيمتین من
املسلمین فأثبت العظم لكل واحدة من الطائفتین ،وحكم لهم بصحۃ اإلسالم .وأيضا قوله ﷺ :يكون بین أصحابي هنات
ونزغات يكفرها ہللا تعالى لهم ويشقى فيها من شقى .وقد وعد ہللا هؤالء القوم بنزع الغل من صدورهم بقوله تعالى" :
غل إخوانا على سرر متقابلین " (.االنصاف لباقالنی22:ج)1؛ عن نافع عن ابن عمر قال كنا في ونزعنا ما في صدورهم من ّ
ٍ
زمن النبي ﷺ ال نعدل بعد النبي ﷺ أحدا بأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي ﷺ ال نفاضل
السنۃ يحبون جميع الصحابۃ ويعرفون لكل بينهم(االعتقاد:للبیھقی )366؛وقال محمد صدیق خان القنوجی ":أهل ّ
112
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
"إعلم أن أفضل ماعلمتھم وما تعلمون الناس السنۃ وأنت ینبغی لک أن تعرف أھلھا
الذین ینبغی أن یتعلموھا"
ّ
املرجیۃ) (املسئلۃ السابعۃ فی حکم
َ
ذکرت من إسم املرجیئۃ ،فما ذنب قوم تکلموا بعدل وسماھم أھل البدع ؟ و أما ما
ولکنھم أھل العدل وأھل السنۃ ،وإنما ھذا اسم سماھم بہ أھل شنان 1۔
حقه وفضله ،وهم أكمل األمۃ إسالما وإيمانا وعلما وعمال ،وقد رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه وقال تعالى ُ :م َح ام ٌد َر ُسو ُل ّ
َ ْ ُ ُ ُ ْ
َ َ َ ْ َ َ ُ َ ْ ُ ا َ ا ُ َ َ ْ
ََ ُ َ ُ ْ ا ُ ْ َ ُ َ ا َ ُ َ َ َ ا َ
وه ِه ْم ْ ُ
ہللا وال ِذين معه أ ِشداء على الكف ِار ُرحماء بينهم ت َراهم ركعا سجدا يبتغون فضال ِمن ہللا و ِرضوانا ِسيماهم ِفي وج ِ
ُ ُّ ْ ََ
ود ( الفتح )2۹ :وأما الرافضۃ فقد غلوا في أمیر املؤمنین علي بن أبي طالب ،وغلوا في أهل البيت ،ونصبوا ِمن أث ِر السج ِ
العداء لجماهیر صحابۃ رسول ہللا ﷺ وكفروهم ومن واالهم .والخوارج كفروا عليا وعثمان ومن واالهما ،فأهل السنۃّ
ّ
وسط بین الفريقین وَّلل الحمد وا ِمل ّنۃ « الكواشف الجليۃ » ( ص . ) ۵07 - ۵0۵و قال اإلمام أبو جعفر الطحاوي في «
أحد منهم ،وال نتبرأ من أحد منهم ، عقيدته » ( ص ۵2۸شرحها ) « :ونحب أصحاب رسول ہللا ﷺ وال نفرط في حب ٍ
ونبغض من يبغضهم وبغیر الخیر يذكرهم ،وال نذكرهم إال بخیر ،وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق
وعصيان » .والرافضۃ سموا بذلك ألنهم رفضوا زيد بن علي حينما قالوا له يتبرأ من الشيخین أبي بكر وعمر -رض ي ہللا
عنهما -فقال :معاذ ہللا نتوالهما ونبرأ ممن تبرأ منهما .وأول من قال بالرفض وغال في علي -رض ي ہللا عنه -حتی زعم أنه
كان نبيا ثم غال فيه حتی زعم أنه إله عبد ہللا بن سبأ -كان يهوديا فأسلم إلفساد الدين في عهد عثمان رض ي ہللا عنه « -
الفرق بین الفرق :ص 23۵؛ وامللل والنحل .174 / 1 :والخوارج سموا بذلك لخروجهم على أمیر املؤمنین علي -رض ي ہللا
عنه -وعدم قبولهم التحكيم انظر « امللل والنحل 114 / 1و « لوامع األنوار البهيۃ ۸6 / 1وقطف الثمر ص74ج)1؛
وقال الغزنوی " :وأزواجه وذرياته وقراباته والصحابۃ أجمعین ،ونذكرهم بالخیر ونثني عليهم وندعوا لهم بالخیر ونترحم
عليهم وال نفرط في حب أحد منهم وال نتبرأ من أحد منهم ونحب من يحبهم ونبغض من يبغضهم ومن ذكرهم بسوء فهو
على غیر السبيل وحبهم دين وإيمان وبغضهم كفر وطغيان ونحسن القول فيهم ونسكت عما جرى بينهم رض ي ہللا
عنهم أجمعین وما جرى بین علي ومعاويۃ رض ي ہللا عنهما كان مبنيا على االجتهاد واملناعۃ من معاويۃ لعلي وعلي رض ي
ہللا عنه كان مصيبا في جميع ما عمل من خروجه وصلحه وغیرهما دار الحق حيث دار كرم ہللا وجهه ورض ی رض ي ہللا
عنه األبرار وقد قيل لكل مجتهد نصيب وكل مجتهد مصيب إذ ظن علي أن تسليم قتلۃ عثمان رض ي ہللا عنه مع كثرة
عشائرهم واختالطهم بالعسكر يؤدي إلى إضطراب أمر اإلمامۃ في بدايتها فرأى التأخیر أصوب وظن معاويۃ أن تأخیر
أمرهم مع عظم جنايتهم يوجب العزل من اإلمامۃ وتعرض دماء للسفك وقد قيل املصيب واحد فلم نذهب إلى تخطيۃ
علي رض ي ہللا عنه دنو تحصيل أصال فثبت تخطيۃ معاويۃ بالضرورة (اصول الدین جمال الدین احمد الغزنوی
2۹0ج)1
1۔۔۔ وبھذا الرأی جعل اہل الکالم االرجاء علی معنین :احدھما التأخیر ؛ کما قال ہللا تعالی ارجہ واخاہ ای مھلہ و اخرہ
؛ والثانی :اعطاء الرجاء ؛ اما اطالق اسم املرجیۃ علی الجماعۃ باملعنی االول ؛ فصحیح النھم کانوا یؤخرون العمل عن
113
الرسالۃ ابی حنیفۃ متن الثالث
ولعمری ما یھجن 1عدال لودعوت الناس إلیہ فوافقوک علیہ سمیتھم أھل شنان
البتۃ ،فلو فعلوا ذلک کان ھذا اإلسم بدعۃ ؛ فھل یھجن ذلک ما أخذت بہ من أھل
ُ ُ
لشرحت لک األمور التی العدل ؟ ثم إنہ لو ال کراھیۃ التطویل و ان یکثر التفسیر
أجبتک بھا فیما ُ
کتبت بہ ۔
ثم إن أشکل علیک شیئا أو أدخل علیک أھل البدع شیئا ،فاعلمنی أجبک فیہ إن
شاء ہللا ،ثم ال الوک ونفس ی خیرا ; وہللا املستعان
التدع الکتاب إلی بسالمک وحاجتک ،رزقنا ہللا منقلبا کریما وحیاۃ طیبۃ ؛ و سالم
ہللا علیک و رحمۃ ہللا و برکاتہ و الحمد ہلل رب
العاملین و صلی ہللا علی سیدنا محمد و علی الہ و صحبہ أجمعین ۔
الحمد ہلل
قد تمت الرسالۃ ابی حنیفۃ
الی تلمیذہ وفقیہ البصری عثمان بن الجرموز البتی
رحمہم ہللا ورض ی عنھم
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
النیۃ والقصد ؛ واما باملعنی الثانی فظاہر ؛ فانھم کانوا یقولون ال تضر معا االیمان معصیۃ ؛ کما ال ینفع مع الکفر
طاعۃ ؛ وقیل االرجاء :تأخیر الحکم صاحب الکبیرۃ الی یوم القیامۃ ؛ فال یحکم علیہ حکم ما فی الدنیا ؛ من کونہ من
اھل الجنۃ ؛ او من اھل النار ؛ فعلی ھذا املرجیۃ والوعیدیۃ فرقتان متقابلتان ؛ وقیل املرجیۃ تقول بتاخیر علی رض ی ہللا
عنہ عن الدرجۃ االولی الی الرابعۃ فعلی ھذا املرجیۃ والشیعۃ فرقتان متقابالن (امللل والنحل لشھرستانی )
.. 1الھجن ھو من الھجون ای العیب والشئون السیئ ؛
114
املتن الرابع
کتاب الوصیۃ لجمیع المۃ
ألبی حنیفۃ نعمان بن الثابت
بروایۃ
حماد بن أبی حنیفۃ
املتوفی 176ھ
بسم ہللا الرحمن الرحیم
تمہید
ألحمد ہلل الذی نور قلوبنا باملعرفۃ واإلیقان وصل علی من کان نبیا ورسوال إلی کافۃ
الخلق من الجن واإلنسان وعلی الہ وأصحابہ السادۃ واالکرام ،ومن تبعھم إلی یوم
اإلحسان
ٔ
املقدمۃ فی ذکراھمیۃالخصال
ّ
ملامرض أبوحنیفۃ قال :إعلموا أصحابی و أخوانی ! وفقکم ہللا تعالی ان فی مذھب أھل
السنۃ والجماعۃ إثنا عشر نوعا من الخصال ؛ فمن کان یستقیم علی ھذہ الخصال ،
الیکون مبتدعا ،وال یکون صاحب الھواء ،فعلیکم أصحابی و أخوانی ان تکونوا فی
ھذہ الخصال ؛ حتی تکونوا فی شفاعۃ نبینا محمد صلی ہللا علیہ وسلم یوم القیامۃ۔
(الخصلۃ الولی فی أرکان اإلیمان)
مسئلۃ اإلیمان إقراروتصدیق:
نقربأن اإلیمان إقرار باللسان وتصدیق بالجنان (بالقلب) ؛ واإلقرار وحدہ ال یکون
إیمانا ألنہ لوکان إیمانا لکان املنافقون کلھم مؤمنین وکذلک املعرفۃ وحدھا التکون
إیمانا ألنھا لو کانت إیمانا لکان أھل الکتاب کلھم مؤمنین ؛ قال ہللا تعالی فی حق
املنافقین " :وہللا یشھد ان املنافقین لکذبون"1؛ وقال تعالی فی حق أھل الکتاب :
"الذین اتیناھم الکتاب یعرفونہ کما یعرفون أبنائھم"2
3…1ھ…املنافقون 1 :
3…2البقرۃ 146 :؛والحاصل :ان االیمان اقرار باللسان وتصدیق بالجنان ای القلب ؛ فتارک القول کافرعند الناس وان
کان مؤمنا عند ہللا تعالی فی االصح ؛ وتارک التصدیق منافق ؛
کتاب الوصیۃ متن الرابع
…1االنفال 4 :
…2النساء 1۵1 :
…3واالجمال فیہ :ان ارکان االیمان عندنا اثنان ،االقرار باللسان و التصدیق بالقلب ،خالفا لحنابلہ وبعض الصوفیۃ
واالشاعرۃ ؛ وقال االمام :فی الفقہ االکبر :االیمان اہل السماء واالرض الیزید وال ینقص ،واملؤمنون مستوون فی درجۃ
االیمان والتوحید متفاضلوں فی االعمال ؛ فان قیل :قال ہللا تعالی لیزدادوا ایمانا " وغیر ذلک من االیات ؛ وقولہ علیہ
السالم :االیمان بضع وسبعون شعبۃ فما نقول فی جوابھم ؟ نقول :بان ھذا کلہ فی حق الصحابۃ رض ی ہللا عنھم الن
القران کان ینزل فی ذلک الوقت فیؤمنون بہ مانزل من القران ،وبعدا نزل غیر االول ،فتکون زیادۃ علی االول ،وبہ زاد
ایمانھم ؛ واما فی حقنا فال یزاد وال ینقص الن الوحی قد انقطعت والدین قد اکملت والنعمۃ قد تمت لقول ہللا تعالی
الیوم اکملت لکم دینکم واتممت علیکم نعمتی ورضیت لکم االسالم دینا ؛ وفی ھذہ املسئلۃ خالف لالشاعرۃ والحنابلۃ
وبعض الصوفیۃ؛ والیجوز الحد ان یقول انا مؤمن ان شاء ہللا کما فی الفقہ االکبر والفقہ االبسط والعالم واملتعلم ؛
والقول بہ اظھار الشک فی االیمان ،ومن شک فی ایمانہ فقد کفر ،لذلک لزم علی املؤمنین ان یقولون انا مؤمنون حقا ؛
واملعصیۃ لیست بکفر اذا لم یستحلھا۔
117
کتاب الوصیۃ متن الرابع
ألنہ لو زعم أن الخیر والشر من (عند) غیر ہللا تعالی لصار (کان) کافرا باہلل تعالی ؛ و
بطل توحیدہ ( لو کان لہ التوحید )3؛
﴿ …1الکالم املجمل فیہ ﴾ ان العمل غیر االیمان واالیمان غیر العمل عند ساداتنا الحنفیۃ املاتریدیۃ کما قال ہللا تعالی :
قل لعبادی الذین امنوا یقیمو الصلوۃ ؛ سماھم ہللا مؤمنین قبل اقامۃ صلوتھم ؛ وفیہ خالف لالشاعرۃ والحنابلۃ
وبعض الصوفیۃ ،الن عندھم العمل رکن من ارکان االیمان ،واذا لم یوجد رکنا لم یوجد الکل عندھم و اما عندنا
االیمان والعمل کاالخوان لم یستلزم انعدام احدھما ملنعدم االخر کما ظن بہ ولکن العمل موجب الزدیاد الکیفیات فی
االیمان ؛ واما االیات واالحادیث الواردۃ فی ازدیاد االیمان ونقصانہ محمول علی ازدیاد الکیفیات االیمانیۃ فال رد علینا
کما مر بیانہ ؛ و کما قیل فی املتن احیانا ان العمل یترفع من احد ،سوی االیمان ؛ وقد قرر االمام توضیحا بھذہ املسئلۃ
فی رسالتہ الی عثمان البتی البصری ؛
…2النساء 7۸ :
3۔۔ قال العلی القاری قد روی عن النبی علیہ السالم انہ قال :کتب مقادیر الخالئق قبل ان یخلق السموات واالرض
بخمسین الف سنۃ وکان عرشہ علی املاء ؛ رواہ املسلم ؛ وعن عبد ہللا بن عمرو بن العاص مثلہ ؛
11۸
کتاب الوصیۃ متن الرابع
…1وفی ھذہ املسائل بیان :)1( :ان تقدیر الخیر والشر من ہللا تعالی عند جمیع اھل السنۃ والجماعۃ وفیہ خالفا
عدہ ھذہ من عالمات املسلمین ومن عالمات اھل السنۃ والجماعۃ ؛ (:)2 للمعتزلۃ والروافض والجبریۃ وغیرھم ؛ واالمام ّ
وان کل االعمال من ہللا تعالی ،وان کان معصیۃ او طاعۃ وخیرا أو کان شرا ،وال اختالف فیہ ؛ ولکن فیہ اختلف اخر
وھو ان االشاعرۃ والحنابلۃ والصوفیۃ قالوا ان املعاص ی تکون برض ی ہللا تعالی واختلفوا فی معنی ارضا واملشیۃ ۔
11۹
کتاب الوصیۃ متن الرابع
1۔۔۔ ان االستواء من صفات ہللا تعالى الفعليۃ ،و هي املتعلقۃ بمشيئۃ،ہللا تعالی؛وان ہلل تعالی صفات ذاتيۃ ،و صفات
فعليۃ؛ وهذه القسمۃ هي قسمۃ علميۃ للبيان والتوضيح ،صفۃ ذاتيۃ أي ال تنفك عن ہللا أما الصفۃ الفعليۃ فهي
متعلقۃ بمشيئۃ ہللا ؛ فاہلل رحيم ومن صفاته الرحمۃ ،فالرحمۃ متعلقۃ بذاته في كل وقت ،وفي كل حین ،وكذلك من
صفات ہللا امللك والحكمۃ والقوة والحياة والسمع والبصر واليد كل هذه من الصفات الذاتيۃ التي ال تنفك عن ہللا ومن
صفات الفعل أي املتعلقۃ بمشيئته أي يحدثها ربنا كيف شاء وإذا شاء ،أن الندري فکیف یوجد ؟ ومن هذه،
صفۃالضحك والحب ؛ وفی شرح مقدمۃ القیروانى للشيخ أحمد النقيب ص 12؛ قال ابن جمعۃ :قال التابعي الجليل
اإلمام أبو حنيفۃ رحمه ہللا تعالى في كتابه الوصيۃ ‘‘نقر بأن ہللا تعالى على العرش استوى من غیر أن يكون له حاجۃ
واستقرار عليه وهو حافظ العرش وغیر العرش من غیر احتياج ایضاح الدلیل’’ :ص7۹؛ وروی عن أحمد بن حنبل:
نحن نؤمن أن ہللا تعالى على العرش استوى كيف شاء وكما يشاء ،بال حد وال صفۃ يبلغها واصفون ،أو يحدها أحد،
وصفات ہللا له ومنه ،وهو كما وصف نفسه ال تدركه األبصار بحد وال غايۃ ،وهو يدرك األبصار ،وهو عالم الغيب
والشهادة وعالم الغيوب .ومن اقوال ائمۃ اھل الحدیث 61:؛ روى ابن أبي حاتم قال :جاء بشر بن الوليد إلى أبي يوسف
ّ
فقال له :تنهاني عن الكالم وبشر املريس ي وعلى األحول ،وفالن يتكلمون؟ فقال :وما يقولون ؟ قال :يقولون إن اَّلل في كل
علي بهم فانتهوا إليهم ؛ وقد قام بشر فجيء بعلي األحول والشيخ اآلخر ،فنظر أبويوسف مكان ،فبعث أبو يوسف وقال ا
إلى الشيخ وقال :لو أن فيك موضع أدب ألوجعتك وأمر به إلى الحبس وضرب علي األحول وطيف به وقد استتاب
أبويوسف بشر املريس ي ملا أنكر أن ہللا فوق عرشه وهي قصۃ مشهورة ذكرها عبد الرحمن بن أبي حاتم وغیره ،وأصحاب
ّ
أبي حنيفۃ املتقدمون على هذا.و قال محمد بن الحسن رحمه اَّلل :اتفق الفقهاء كلهم من املشرق إلى املغرب على اإليمان
بالقرآن ،واألحاديث التي جاء بها الثقات عن الرسول صلى ہللا عليه وسلم في صفات الرب من غیر تفسیر وال وصف وال
َ
تشبيه ،فمن ف ّس َر شيئا من ذلك ،فقد خرج عما كان عليه النبي صلى ہللا عليه وسلم وفارق الجماعۃ ،فإنهم لم ينفوا
جهم فقد فارق الجماعۃ ،ألنه وصفه بصفۃ ّ
ولم يفسروا ،ولكن آمنوا بما في الكتب والسنۃ ،ثم سكتوا .فمن قال بقول ٍ
ال ش يء .وقال محمد رحمه ہللا تعالى أيضا في األحاديث التي جاءت أن ہللا تعالى يهبط إلى سماء الدنيا ونحو هذا :ھوالئ
األحاديث قد رواها الثقات ،فنحن نرويها ونؤمن بها وال نفسرها .ذكرہ ذلك أبو القاسم الاللكائي .وقد ذكر الطحاوي في
اعتقاد أبي حنيفۃ وصاحبيه رحمهم ہللا تعالى ما يوافق هذا ،وأنهم أبرأ الناس من التعطيل والتجهم ،وقال في عقيدته
املعروفۃ :وأنه تعالى محيط بكل ش يء وفوقه ،وقد أعجز عن اإلحاطۃ خلقه.اجتماع جیوش االسالمیۃ 61:ھذا ما قیل
من الحنابلۃ؛ ومسئلۃ االستواء مختلفۃ فیھا بیننا والحنابلۃ اما عندنا :فنقول ان ہللا ھو الرحمن علی العرش استوی
من غیر ان یکون لہ حاجۃ او االستقرار علی ش یء ؛ خالفا للحنابلۃ :وعندھم ہللا تعالی استوی واستقر علی الکرس ی
کمثل االنسان ولذا قیل لھم املجسمۃ ؛ واما املعنی ما ھو منقول من االمام فی الفقہ االبسط :ان ہللا تعالی مستقر علی
120
کتاب الوصیۃ متن الرابع
حافظ العرش وغیر العرش من غیر إحتیاج ؛ فلو کان محتاجا ملا قدر علی إیجاد
العالم وتدبیرہ کاملخلوق ؛ ولوکان محتاجا إلی الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أین
کان ہللا تعالی ؟ (فھو منزۃ) تعالی عن ذلک علوا کبیرا۔
(الخصلۃ الخامسۃ حقیقۃ کالم ہللا)
مسئلۃ کالم ہللا :
نقر بأن القران کالم ہللا تعالی غیر مخلوق ووحیہ وتنزیلہ علی رسول ہللا ؛ وصفتہ ال
ھو وال غیرہ ؛ بل ھو صفتہ علی التحقیق ؛ مکتوب فی املصاحف ؛ مقروء باأللسن
(باأللسنۃ) ؛ محفوظ فی الصدور غیر حال فیھا ؛ و الحروف والحرکات ؛ والحبر
والکاغذ ؛ والکتابہ (والقراءۃ) کلھا مخلوقۃ ألنھا أفعال العباد 1۔
مسئلۃ کالم ہللا مخلوق؟
وکالم ہللا سبحانہ وتعالی غیر مخلوق الن الکتابۃ والحروف والکلمات واالیات کلھا
داللۃ القران لحاجۃ العباد إلیھا؛
121
کتاب الوصیۃ متن الرابع
1۔۔ وفی بیان حقیقۃ الکالم ،کما فی الفقہ االکبر والفقہ االبسط ،وقال الشیخ ابو املعین سیف الحق والدین النسفی
:فنقول ہللا تعالی بجمیع صفاتہ واسمائہ قدیم ازلی ،وصفات ہللا تعالی واسماءہ الھو ال غیرہ ؛ النا لو قلنا بان ھذہ
الصفات ھو ہللا فیؤدی الی ان یکون الہین اثنین ،وہللا تعالی واحد الشریک لہ فی ذاتہ وال فی صفاتہ ،ولو قلنا بان ھذہ
الصفات غیر ہللا تعالی لکانت محدثۃ وھذا الیجوز ؛ کما فی الجوھرۃ املنیفۃ 12:والحاصل ان ماقیل فی املتن :ھو ان
تقول ان املکتوب فی املصاحف االلفاظ الدالۃ علی املعنی القائم بذاتہ ،واملعنی القائم بذاتہ تعالی غیر حال فی املصاحف
؛ الجوھرۃ املنیفۃ 12
2۔۔۔ھو عبد ہللا بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر اإلمام
أبو بكر الصديق صاحب رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم وخليفته وخیر الخلق بعده ،ذكره الداني وقال وردت الروايۃ
عنه في حروف القرآن ،قلت هو أول من جمع القرآن في مصحف وأشار بجمعه وذلك مشهور وقد حدثني شيخنا
الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثیر من لفظه غیر مرة وقد دار بيننا الكالم في حفظه رض ي ہللا عنه القرآن فقال أنا ال
أشك أنه قرأ القرآن ثم قال وقد رأيت نص اإلمام أبي الحسن األشعري رحمه ہللا على حفظه القرآن واستدل على ذلك
بدليل ال يرد وهو أنه صح عنه صلى ہللا عليه وسلم بال نظر أنه قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب ہللا وأكثرهم قرآنا وتواتر
عنه صلى ہللا عليه وسلم أنه قدمه لإلمامۃ ولم يكن صلى ہللا عليه وسلم ليأمر بأمر ثم يخالفه بال سبب فلوال أن أبا
بكر رض ي ہللا عنه كان متصفا بما يقدمه في اإلمامۃ على سائر الصحابۃ وهو القراءة ملا قدمه وذلك على كل تقدير سواء
قلنا املراد باألقرأ إال كثر قراءة كما هو ظاهر اللفظ وذهب إليه أحمد وغیره أو األعلم كما ذهب إليه الشافعي وغیره ألن
الزيادة في العلم في ذلك العصر كان ناشئا عن زيادة القراءة كما فسره الشافعي بقولهم كنا إذا قرأنا اآليۃ ال نجاوزها
حتی نعلم فيم أنزلت ،قلت وهذا يدل على أنه أقرأ الصحابۃ وليس ذلك بمنكر فإنه أفضل الصحابۃ مطلقا؛ عن أبي
الدرداء رض ي ہللا عنه قال رآني النبي صلى ہللا عليه وسلم أمش ي أمام أبي بكر فقال يا أبا الدرداء أتمش ي أمام من هو خیر
منك في الدنيا واآلخرة ما طلعت الشمس وال غربت على أحد بعد النبيین واملرسلین أفضل من أبي بكر؛ توفي أبو بكر
122
کتاب الوصیۃ متن الرابع
الصديق رض ي ہللا عنه يوم االثنین لثمان بقین من جمادي اآلخرة سنۃ ثالث عشرة وله ثالث؛ امللتقطۃ من غایۃ النھایۃ
فی طبقات القرا 1۹2ج 1
1۔۔وفی فضائل الصحابۃ اثار التعد وال تحص ی :ونبذۃ منہم:
سيدا كهول أهل الجنۃ من .1عن علي كرم ہللا وجهه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبوبكر وعمر ّ
ِ
األولین واآلخرين ،ما خال النبيین واملرسلین۔
.2عن سعيد بن زيد أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبو بكر في الجنۃ ،وعمر في الجنۃ ،وعثمان في
الجنۃ ،وعلي في الجنۃ ،وطلحۃ في الجنۃ ،والزبیر في الجنۃ ،وعبد الرحمن بن عوف في الجنۃ ،وسعد بن أبي
وقاص في الجنۃ ،وسعيد بن زيد في الجنۃ ،وأبو عبيدة بن الجراح في الجنۃ۔
.3عن املطلب بن عبد ہللا بن حنطب عن أبيه ،عن جده أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبو بكر
وعمر مني كمنزلۃ السمع والبصر۔
ل
.4عن ابن عباس رض ي ہللا عنهما أن رسو ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبو بكر وعمر من هذا الدين
كمنزلۃ السمع والبصر من الرأس وعن جابر أيضا.
.5عن أنس رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبو بكر وزير يقوم مقامي وعمر ينطق
ي
على لساني ،وأنا من عثمان وعثمان مني ،كأني بك يا أبا بكر تشفع ألمتي.
ا َ
.6عن ابن مسعود رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبو بكر وعمر مني كعيني في رأس ي،
وعثمان بن عفان مني كلساني في فمي ،وعلي بن أبي طالب مني كروحي في جسدي
.7عن ابن عباس رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبو بكر وعمر مني بمنزلۃ هارون من
موس ی۔
.8عن أبي هريرة رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أبو بكر وعمر خیر أهل السموات
واألرض ،وخیر من بقي إلى يوم القيامۃ۔
.9عن عبد ہللا بن عمر رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :عمر بن الخطاب سراج أهل
الجنۃ۔
.10عن ابن عباس عن أخيه الفضل أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :عمر مني وأنا من عمر ،والحق
بعدي مع عمر حيث كان.
.11عن ابن عمر أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :إن ہللا جعل الحق على لسان عمر وقلبه.
.12عن أيوب بن موس ی أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :إن ہللا جعل الحق على لسان عمر وقلبه ،وهو
َ َ
الفاروق ف َرق ہللا به بین الحق والباطل.
.13عن بالل رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :إن ہللا جعل الحق في قلب عمر وعلى
لسانه.
.14عن ابن عمر رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم ضرب صدر عمر بيده حین أسلم وقال:
اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وداء ،وأبدله إيمانا ۔ ثالثا ۔.
123
کتاب الوصیۃ متن الرابع
عن علي كرم ہللا وجهه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :خیر هذه األمۃ بعد نبيها أبو بكر وعمر. .15
وعنه وعن الزبیر قال صلى ہللا عليه وسلم :خیر أمتي بعدي أبو بكر وعمر. .16
عن أنس قال :قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم :دخلت الجنۃ فإذا أنا بقصر من ذهب ،فقلت :ملن هذا .17
القصر؟ فقالوا :لشاب من قريش ،فظننت أني هو ،قلت :ومن هو؟ قالوا :عمر بن الخطاب ،فلوال ما
علمت من غیرتك لدخلته.
عن سالم عن أبيه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :رأيت في املنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، .18
فجاء أبو بكر فنزع دلوا أو دلوين وفي نزعه ضعف وہللا يغفر له ،ثم أخذ عمر فاستحالت بيده غربا فلم أر
عبقريا في الناس يفري فريه ،حتی ضرب الناس بعطن.
عن َس ُمرة رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :رأيت كأن دلوا دليت من السماء فجاء أبو .19
بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا ،ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتی تضلع ثم جاء عثمان
فأخذ بعراقيها حتی تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها.
ُ
عن ابن عمر رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا .20
لبنا فشربت منه حتی تمألت حتی رأيته يجري في عروقي بین الجلد واللحم ففضلت فضلۃ فأعطيتها عمر بن
الخطاب فأولوها قالوا :يا نبي ہللا هذا علم أعطاكه ہللا فمألت منه ،وفضلت فضلۃ فأعطيتها عمر بن
الخطاب ،فقال :أصبتم.
عن ابن عمر رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت .21
كفۃ ووضعت فوض ُ
عت في ا ُ
املقاليد واملوازين ،فأما املقاليد فهذه املفاتيح ،وأما املوازين فهذه التي يوزن بها ِ
أمتي في كفۃ فوزنت بهم فرجحت ثم جيء بأبي بكر فوزن ،فوزن بهم ،ثم جيء بعمر فوزن ،فوزن بهم ،ثم
جيء بعثمان فوزن ،فوزن بهم ،ثم رفعت.
أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :رض ی ہللا رض ی عمر ،ورض ی عمر رض ی ہللا (.أخرجه الحاكم في .22
تاريخه.
عن ابن مسعود رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :اللهم أعز اإلسالم بعمر بن الخطاب .23
أو بأبي جهل بن هشام( فجعل ہللا دعوة رسوله لعمر بن الخطاب فبنی به اإلسالم وهدم به األديان.أخرجه
الطبراني في معجمه الكبیر بسند صحيح.
عن أبي بكر الصديق كرم ہللا وجهه ورض ي عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :اللهم اشدد .24
اإلسالم بعمر بن الخطاب.أخرجه الطبراني في األوسط.
عن أنس بن مالك أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم دعا عشيۃ الخميس فقال :اللهم أعز اإلسالم بعمر .25
بن الخطاب أو بعمرو بن هشام ،فأصبح عمر يوم الجمعۃ فأسلم .أخرجه الطبراني في األوسط أيضا.
عن عائشۃ رض ي ہللا عنها أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :ما كان من نبي إال في أمته معلم أو .26
معلمان ،وإن يكن في أمتي منهم فهو عمر بن الخطاب ،إن الحق على لسان عمر وقلبه.أخرجه الطبراني
فيه أيضا.
124
کتاب الوصیۃ متن الرابع
عن عصمۃ أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :لو كان بعدي نبي لكان عمر.أخرجه الطبراني. .27
عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم :لو كان ہللا باعثا رسوال بعدي ،لبعث عمر .28
بن الخطاب.أخرجه الطبراني.
عن ابن عباس رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :أتاني جبريل عليه السالم فقال: .29
أقرىء عمر السالم وقل له :إن رضاه حكم ،وإن غضبه ّ
عز.أخرجه الطبراني.
ا ا
عن أبي هريرة عن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم :إن ہللا عز وجل باهى مالئكته بعبيده عشيۃ عرفۃ عامۃ، .30
وباه بعمر بخاصۃ.أخرجه الطبراني.
وتبسم إليه ،فقال :يا ابنعن ابن عباس قال :نظر رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم ذات يوم إلى عمر ا .31
الخطاب أتدري بما تبسمت إليك؟ قال :ہللا ورسوله أعلم .قال) :إن ہللا عزوجل باهى بأهل عرفۃ ،وباهى
بك خاصۃ.أخرجه الطبراني.
ل
عن موالة حفصۃ قالت :قال رسو ہللا صلى ہللا عليه وسلم :إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إال خر .32
لوجهه.أخرجه الطبراني في الكبیر وحسن بعضهم سنده.
ّ
عن أبي الطفيل أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :بينا أنا أنزع الليلۃ إذ وردت علي غنم سود وعفر، .33
فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبین ،وفي نزعه ضعف وہللا يغفر له ،فجاء عمر فاستحالت غربا فمأل
الحياض وأروى األوديۃ فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر ،فأولت السود العرب ،والعفر العجم.أخرجه
الطبراني بسند صحيح.
عن جابر بن عبد ہللا قال :كنا جلوسا عند رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم فأقبل عمر بن الخطاب رض ي .34
ہللا عنه وعليه قميص أبيض ،فقال له رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم :يا عمر أجديد قميصك هذا أم
غسيل؟ فقال :غسيل ،فقال :البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا يعطيك ہللا قرة عین في الدنيا
واآلخرة.أخرجه ّ
البزار.
عن أبي ذر في حديث أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم رأى عمر فقال :ال تصيبنكم فتنۃ ما دام هذا .35
فيكم.أخرجه الطبراني.
عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم) :من أبغض عمر فقد أبغضني ،ومن أحب .36
عمر فقد أحبني ،وإن ہللا باهى بالناس عشيۃ عرفۃ عامۃ ،وباهى بعمر خاصۃ ،وإنه لم يبعث ہللا نبيا إال
يحدث؟ قال :تتكلم محدث ،وإن يكن في أمتي منهم أحد فهوعمرقالوا :يا رسول ہللا كيف ا كان في أمته ا
املالئكۃ على لسانه.أخرجه الطبراني.
عن األسود بن سريع أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال يعني عمر :هذا رجل ال يحب الباطل .37
عن قدامۃ بن مظعون أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم أشار إلى عمر فقال :هذا غلق الفتنۃ وقال :ال .38
يزال بينكم وبین الفتنۃ باب شديد الغلق ما عاش هذا بین ظهرانيكم
عن سهل بن أبي حثمۃ أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال :إذا أنا مت و أبو بكر وعمر وعثمان ،فإن .39
استطعت أن تموت فمت.
12۵
کتاب الوصیۃ متن الرابع
ثم علی رضوان ہللا علیھم أجمعین ۔ لقولہ تعالی :و السابقون السابقون أولئک
املقربون فی جنت النعیم1
.40عن عمار بن ياسر قال :قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم :يا عمار أتاني جبريل آنفا فقلت :يا جبريل
حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال :يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر منذ ما لبث نوح في
قومه ألف سنۃ إال خمسین عاما ما نفدت فضائل عمر ،وإن عمر لحسنۃ من حسنات أبي بكر(امللتقط
من الغرر في فضائل عمر ،السيوطي)
…1الواقعۃ 10-12 :
…2و بیان الصحابۃ مفصال فی الفقہ االکبر والفقہ االبسط ؛ والکالم امللخص مافی الباب :ان االمۃ قدا جتمعت ان
افضل الصحابۃ ابوبکر یدل علیہ ان علیا کان خطیبا علی منبر الکوفۃ ؛ فقال محمد بن الحنفیۃ من خیر ھذہ االمۃ
بعد رسول ہللا ﷺ قال ابوبکر :قال ث م من ؟ قال عمر ؛ قال ثم من ؟ قال عثمان قال ثم من فسکت علی فقال لوشئت
النبأتکم بالرابع ؛ فقال محمد بن الحنیفۃ انت ؛ فقال علی ابوک امرء من املسلمین و انما سکت علی النہ لم یزد ان
یملحہ نفسہ کذافی بحر الکالم (کتاب الجوھرۃ املنیفۃ ص)14
126
کتاب الوصیۃ متن الرابع
127
کتاب الوصیۃ متن الرابع
12۸
کتاب الوصیۃ متن الرابع
االرض فلیس علیکم جناح أن تقصروا من الصلوۃ" 1وفی االفطار ،قولہ تعالی " :فمن
کان منکم مریضا أو علی سفر فعدۃ من أیام أخر" 2
…1النساء 101:
…2البقرۃ 1۸4 :
…3القمر ۵3 :؛
وروی ان ہللا تبارک خلق اللوح املحفوظ ،وحفظہ بما کتب فیہ مماکان وما یکون ؛ وال یعلم مافیہ اال ہللا ،وھو من درۃ
البیضاء ،قوائمہ یاقوتتان حمراوان ؛ وھو فی عظیم ال یوصف ؛ وخلق ہللا قلما من جوھر ،طولہ خمس مائۃ عام ،
مشقوق اللسان ،ینبع النور منہ ،کما ینبع من اقالم اھل الدنیاء املداد ؛ وعن ابن عمر عن النبی ﷺ قال :ان ہللا تعالی
اول ش یء خلق القلم ،وھو من نور ،مسیرتہ خمس مائۃ عام ،وجری بما ھو کائن الی یوم القیامۃ ،فصدقوا بکل ما
بلغکم عن ہللا من قدرتہ وعظمتہ فھو القادر القاھر ؛ قال ابو الحسن :ثم نودی بالقلم ،ان اکتب ! فاضطرب من ھول
النداء ،حتی صار لہ ترجیع من التسبیح ،کصوت الرعد العاصف ؛ ثم جری فی اللوح بما اجزاہ ہللا تعالی فیما ھو کائن
وما یکون الی یوم القیامۃ ،فامتأل اللوح ،وجف القلم ؛ و سعد من سعد ،وشقی من شقی ؛ (کتاب الجوھرۃ املنیفۃ :
ص)20
12۹
کتاب الوصیۃ متن الرابع
130
کتاب الوصیۃ متن الرابع
…1الحج 7 :
…2القیامۃ 32 :
3۔۔ وعلیہ حکم الکفر ألنہ انکر االیات الدالۃ علی برائتھا مما قالہ الروافض ومن انکر من القران ایۃ فقد کفر ؛
4۔۔ قال ہللا عز و جل" :والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا
لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظال ظليال "؛ وقال عز و جل " :والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري
131
کتاب الوصیۃ متن الرابع
من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا وعد ہللا حقا ومن أصدق من ہللا قيال" ؛ وقال عزو جل " :هذا يوم ينفع الصادقین
صدقهم لهم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم"؛ وقال عز
و جل ":الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل ہللا بأموالهم وأنفسهم أعظم درجۃ عند ہللا وأولئك هم الفائزون *
يبشرهم ربهم برحمۃ منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن ہللا عنده أجر عظيم" ؛ وقال عز
و جل " :والسابقون األولون من املهاجرين واألنصار والذين اتبعوهم بإحسان رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه وأعد لهم
جنات تجري تحتها األنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم"؛ وقال عز و جل ":ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا
على سرر متقابلین * ال يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجین"؛ وقال عز و جل ":إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
إنا ال نضيع أجر من أحسن عمال * أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم األنهار"؛ وقال أيضا " :إن الذين آمنوا
وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزال * خالدين فيها ال يبغون عنها حوال"؛ وقال عز و جل " :وأصحاب
اليمین ما أصحاب اليمین * في سدر مخضود * وطلح منضود * وظل ممدود * وماء مسكوب * وفاكهۃ كثیرة * ال
مقطوعۃ وال ممنوعۃ "؛ وقال عز و جل " :ومن يؤمن باہلل ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من
تحتها األنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم"؛وقال عز و جل ":إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خیر
البريۃ * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه ذلك ملن
خش ي ربه" قال ہللا عز و جل ":إن املتقین في مقام أمین * في جنات وعيون * يلبسون من سندس وإستبرق متقابلین *
كذلك وزوجناهم بحور عین * يدعون فيها بكل فاكهۃ آمنین * ال يذوقون فيها املوت إال املوتۃ األولى ووقاهم عذاب
الجحيم"؛ و في القرآن نظائر كثیرة تخبر أن املتقین في الجنۃ خالدين فيها آمنین ال يذوقون فيها املوت أبدا وال يخرجون
من الجنۃ أبدا ؛ وقد ذكر ہللا عز و جل في أهل النار الذين هم أهلها يخلدون فيها أبدا؛ قال ہللا عز و جل " :إن الذين
كفروا وظلموا لم يكن ہللا ليغفر لهم وال ليهديهم طريقا * إال طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على ہللا يسیرا"؛
وقال عز و جل ":إن ہللا لعن الكافرين وأعد لهم سعیرا * خالدين فيها أبدا ال يجدون وليا وال نصیرا"؛ وقال عز و جل ":ال
يقض ی عليهم فيموتوا وال يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور"؛ وقال عز و جل " :ونادوا يا مالك ليقض
علينا ربك قال إنكم ماكثون"؛ وقال عز و جل " :وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما
مجرمین * وإذا قيل إن وعد ہللا حق والساعۃ ال ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعۃ إن نظن إال ظنا وما نحن بمستيقنین
* وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون * وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم
النار وما لكم من ناصرين * ذلكم بأنكم اتخذتم آيات ہللا هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم ال يخرجون منها وال هم
يستعتبون" ؛ فالقرآن شاهد :أن أهل الجنۃ خالدون فيها أبدا في جوار ہللا عز و جل في النعيم يتقلبون ؛ قال ہللا عز و
جل " :وفاكهۃ كثیرة * ال مقطوعۃ وال ممنوعۃ * وفرش مرفوعۃ" ؛ وأن أهل النار الذين هم أهلها في العذاب الشديد أبدا
"ال يفتر عنهم وهم فيه مبلسون" ؛ وفی قول النبی عن أبي هريرة و أبي سعيد الخدري رض ي ہللا عنه قال :قال رسول ہللا
صلى ہللا عليه و سلم :يؤتى باملوت يوم القيامۃ كأنه كبش أملح فيوقف بین الجنۃ والنار فيقال :يا أهل الجنۃ أتعرفون
هذا ؟ فيشرئبون وينظرون فيقولون :هذا املوت ويقال :يا أهل النار أتعرفون هذا ؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون :هذا
املوت فيؤمر به فيذبح ثم يقال :يا أهل الجنۃ خلود وال موت ويا أهل النار خلود وال موت ثم قرأ رسول ہللا صلى ہللا
132
کتاب الوصیۃ متن الرابع
فی حق املؤمنین " :أولئک أصحاب الجنۃ ھم فیھا خالدون" 1و فی حق الکافرین :
"أولئک أصحاب النار ھم فیھا خالدون"2
عليه و سلم " :وأنذرهم يوم الحسرة إذ قض ي األمر وهم في غفلۃ وهم ال يؤمنون" ولهذين الحديثین طرق جماعۃ
(ملخص من الشريعۃ ألبی بكر محمد بن الحسین اآلجري ص)40۹
…1البقرۃ 3۹ :
…2البقرۃ 217 :
133
الفھرست
املقد مۃ ۵ ........................... ................................ ................................ ................................
باب فی أمور العشرۃ الضروریۃ ۸ ....................... ................................ ................................
الحد والتعریف علم الکالم والعقائد۸ ...................................... ................................ :
وموضوع الکالم والعقائد ۹ ......................... ................................ ................................
عالقتہ بین علوم الدینیۃ بعلوم اخری 10................................... ................................
واالستمداد ھذا العلم الشریف 11............................................. ................................
والغایۃ ھذا العلم الشریف 11.................... ................................ ................................
األول للعلم الکالم 12........................ ................................ ................................ واضع ّ
اسماء علم الکالم ووجہ تسمیتہ13.......................................... ................................ :
حکم الشارع لتعلیم علم الکالم والعقائد16............................ ................................ :
اما االحادیث فی علم الکالم 17.................... ................................ ................................
تصویر املسائل ما یبحث فی ھذا العلم الشریف 1۸................... ................................
الفرق 20........................................... ................................ ................................ َ
الفرق بین ِ
القاعدۃ فی أقسام العلوم 21............................. ................................ ................................
إستواء ہللا علی العرش 22........................... ................................ ................................
حقیقۃ القرآن 23......................................... ................................ ................................
أقسام کالم ہللا 23....................................... ................................ ................................
أقسام صفات ہللا 23................................... ................................ ................................
بیان صفاۃ ہللا التکوین 23.......................... ................................ ................................
فعل الحکیم الیخلوا عن الحکمۃ 23.......................................... ................................
أحکام ہللا مشتملۃ علی املصالح 23............................................ ................................
عدد أرکان اإلیمان 24.................................. ................................ ................................
اإلستثنائ فی اإلیمان 24............................... ................................ ................................
زیادۃ اإلیمان ونقصانہ 24........................... ................................ ................................
حقیقۃ ایمان املقلد 24................................ ................................ ................................
کل من عند ہللا 2۵....................................... ................................ ................................
حقیقۃ الحسن والقبح 2۵........................... ................................ ................................
إستطاعۃ الفعل متی؟ 2۵............................ ................................ ................................
حقیقۃ کسب العباد 2۵............................... ................................ ................................
عزل اإلمام بعد انعقاد امامتہ 2۵................ ................................ ................................
إمامۃ املفضول 26....................................... ................................ ................................
حقیقۃ السعادۃ والشقاوۃ 26..................... ................................ ................................
من مستلزمات الکفر 26.............................. ................................ ................................
قصیدۃ بدء األمالی 2۸........................................ ................................ ................................
أحوال سراج الدین علی بن عثمان األوش ی الفرغانی 2۹.................. ................................
متن قصیدۃ الالمیۃ 34...................................... ................................ ................................
األصول املنیفۃ 4۵.............................................. ................................ ................................
ُ
متن األصول املنیفۃ 4۹....................................... ................................ ................................
املقدمۃ 4۹.................... ................................ ................................ ................................
الباب األول ۵3.................... ................................ ................................ ................................
ّ
الباب الثانی ۵6................... ................................ ................................ ................................
الفصل االول ۵6........................................... ................................ ................................
الفصل الثانی ۵۸.......................................... ................................ ................................
الفصل الثالث :تحقیق صفۃ الکالم ۵۹...................................... ................................
الفصل الرابع :فی حقیقۃ الصفات املتشابھات 60.................... ................................
الفصل الخامس :فی تحقیق رؤیۃ ہللا تعالی 61........................... ................................
الباب الثالث 63................. ................................ ................................ ................................
13۵
الفصل االول 63........................................... ................................ ................................
الفصل الثانی64......................................... ................................ ................................ :
الفصل الثالث 6۵........................................ ................................ ................................
الفصل الرابع 6۵.......................................... ................................ ................................
الفصل الخامس 66..................................... ................................ ................................
الفصل السادس 6۸..................................... ................................ ................................
الفصل السابع 70........................................ ................................ ................................
الفصل الثامن 72........................................ ................................ ................................
الفصل التاسع 73........................................ ................................ ................................
الفصل العاشر 74....................................... ................................ ................................
املتون األربعۃ 7۵................. ................................ ................................ ................................
أحوال مؤلف املشتمالت املجموعۃ 76............................................. ................................
املتن األول ۸2...................... ................................ ................................ ................................
الفقہ األکبر ۸2............................................ ................................ ................................
صفات ہللا وأقسامھم ۸3............................ ................................ ................................
صفات ہللا أزلیۃ ۸4...................................... ................................ ................................
حقیقۃ القران وکالم ہللا تعالی ۸۵............... ................................ ................................
مابقی من صفات ہللا ۸۵.............................. ................................ ................................
بیان أعضاء ہلل تعالی ۸6.............................. ................................ ................................
بیان دوام صفات ہللا ۸6.............................. ................................ ................................
کل مولود یولد علی الفطرۃ ۸7.................... ................................ ................................
بیان حقیقۃ األعمال بتقدیرہ ۸۸................. ................................ ................................
أحوال األنبیاء ہللا و رسولہ ۸۸.................... ................................ ................................
األفضل بعد األنبیاء ۸۹................................ ................................ ................................
136
األیمان وإرتکاب الذنوب ۹0......................... ................................ ................................
ّ
من املسائل الشرعیۃ ومضیع األعمال ۹0.................................. ................................
معنی االیات والکرامات ۹1........................... ................................ ................................
رؤیۃ ہللا تعالی وکیفیتہ ۹2........................... ................................ ................................
حقیقۃ اإلیمان وأرکانہ ۹2............................ ................................ ................................
حقوق ہللا علی العباد وحقھم علیہ ۹3....................................... ................................
شفاعۃ االنبیاءو املوت وما بعد ہ ۹3........................................... ................................
بیان الجنۃ والنار ودوامھما ۹4.................... ................................ ................................
بیان املضل والھادی ۹۵............................... ................................ ................................
املنکر والنکیر وحقیقۃ القبر ۹۵.................. ................................ ................................
صفات ہللا تعالی وما معناہ ۹6..................... ................................ ................................
حقیقۃ القران الکریم وفضیلتہ ۹6............................................. ................................
بیان من عشیرت النبی ﷺ ۹7..................... ................................ ................................
اذا کان مشکال فی علم التوحید ۹۹............................................. ................................
االیات فی اخر االیام ۹۹................................ ................................ ................................
الرسالۃ أبی حنیفۃ رحمہ ہللا 101 .................... ................................ ................................
أحوال عثمان بن جرموز البتی 102 .................. ................................ ................................
الرسالۃ الی عثمان البتی 10۵ .................... ................................ ................................ ّ
املتن ِ
(املسئلۃ االولی) فی االیمان واالعمال 106 .................................... ................................
(املسئلۃ الثانیۃ حکم العمل واالیمان) 107 ............................... ................................
(املسئلۃ الثالثۃ فی أقسام دین ہللا) 10۸ .................................... ................................
(املسئلۃ الرابعۃ املؤمنین وأعمالھم) 10۸ ................................... ................................
ّ
(املسئلۃ الخامسۃ فی إ رتکاب الذنوب) 110 .............................. ................................
الصحابۃ) 111 ........................... ................................ (املسئلۃ السادسۃ مشاجرات ّ
137
کتاب الوصیۃ لجمیع األمۃ 11۵ ........................ ................................ ................................
ٔ
املقدمۃ فی ذکراھمیۃالخصال 116 ............................................. ................................
(الخصلۃ األولی فی أرکان اإلیمان) 116 .............................................. ................................
مسئلۃ اإلیمان إقرار وتصدیق116 ........................................... ................................ :
مسئلۃ اإلیمان الیزید والینقص117 ......................................... ................................ :
ّ
باملشیۃ117 ....................... ................................ ................................ : مسئلۃ اإلیمان
مسئلۃ اإلیمان باملعاص ی117 .................... ................................ ................................ :
(الخصلۃ الثانیۃ حقیقۃ اإلیمان والعمل) 11۸ ................................ ................................
مسئلۃ اإلیمان واألعمال11۸ ..................... ................................ ................................ :
(الخصلۃ الثالثۃ حقیقۃ الخیر والشر) 11۸ ..................................... ................................
مسئلۃ الخیر والشر11۸ ............................ ................................ ................................ :
مسئلۃ األعمال ثالثۃ اقسام11۹ ............... ................................ ................................ :
مسئلۃ إستوی علی العرش120 ................. ................................ ................................ :
(الخصلۃ الخامسۃ حقیقۃ کالم ہللا) 121 ....................................... ................................
مسئلۃ کالم ہللا 121 .................................. ................................ ................................ :
مسئلۃ کالم ہللا مخلوق؟ 121 .................... ................................ ................................
مسئلۃ کالم ہللا قائم بہ122 ..................... ................................ ................................ :
(الخصلۃ 6األفضل من األمۃ بعد األنبیاء) 122 .............................. ................................
مسئلۃافضل االمۃ بعد االنبیائ122 ........................................ ................................ :
مسئلۃ أفضل من أسبق126 ..................... ................................ ................................ :
(الخصلۃ 7العبدمع أوصافہ مخلوق) 126 ...................................... ................................
مسئلۃ العبد بشئونہ مخلوق126 ............................................. ................................ :
مسئلۃ املخلوق ضعفاء126 ...................... ................................ ................................ :
مسئلۃ الکسب بالعمل127 ....................... ................................ ................................ :
13۸
الناس ثالثۃ أقسام127 ................. ................................ ................................ : مسئلۃ ّ
(الخصلۃ ۸اإلستطاعۃ بالفعل) 12۸ ............... ................................ ................................
مسئلۃ اإلستطاعۃ 12۸ ............................. ................................ ................................ :
مسئلۃ املخلوق ال طاقۃ لھم12۸ .............................................. ................................ :
(الخصلۃ ۹فی احکام الفقھیۃ) 12۸ .................. ................................ ................................
مسئلۃ املسح علی الخفین12۸ .................. ................................ ................................ :
مسئلۃ من أنکر خبر املتواتر12۸ .............................................. ................................ :
مسئلۃ والقصر واالفطار12۸ ................... ................................ ................................ :
(الخصلۃ 10فی التقدیر) 12۹ ........................... ................................ ................................
مسئلۃ القلم وکتابۃ األعمال12۹ .............................................. ................................ :
(الخصلۃ ،11فی الحیاۃ بعد املمات) 12۹ ........................................ ................................
مسئلۃ عذاب القبر12۹ ............................. ................................ ................................ :
مسئلۃ سوال املنکر والنکیر12۹ ............... ................................ ................................ :
مسئلۃ الجنۃ والنار مخلوقتان130 .......................................... ................................ :
مسئلۃ وزن األعمال130 ............................ ................................ ................................ :
مسئلۃ قرائۃ الکتاب130 ........................... ................................ ................................ :
(الخصلۃ 12فی حقیقۃ البعثۃ) 131 ................ ................................ ................................
مسئلۃ لقائ ہللا فی الجنۃ131 ................... ................................ ................................ :
مسئلۃ شفاعۃ األنبیائ131 ...................... ................................ ................................ :
مسئلۃ أفضل نساء العاملین131 .............................................. ................................ :
مسئلۃ الخلود الجنۃ و النار 131 .............................................. ................................ :
13۹