You are on page 1of 139

‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا

محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬


‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬

‫أملجموعۃ الفقہ األکبر‬


‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫لإلمام األعظم أبیحنیفۃ‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫ہللا ِ‬
‫الفرق‬ ‫اال بین‬ ‫ورسالتان أ َلف‬
‫الالہرق‬ ‫الرسول ہللا‬ ‫محمد‬
‫مقدمۃ‬ ‫مشتملۃہللاعلی‬ ‫الرسول ہللا‬
‫املختصرالالہ اال‬ ‫الالہ اال ہللا محمد ھذا‬
‫والفقہل ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫املنیفۃ الرسو‬
‫ہللا محمد‬ ‫الالہاألاالصول‬ ‫الرسولمتو‬
‫ہللان أی‬ ‫محمد وأربعۃ‬
‫ہللا األمالی‬
‫اال بدء‬ ‫محمد الرسول ہللا الالہ‬
‫وقصیدۃ‬
‫األلمۃہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الرسو‬
‫لجمیع‬ ‫محمد‬ ‫البتیاال ہللا‬
‫والوصیۃ‬ ‫الرسول ہللا‬
‫عثمانالالہ‬ ‫کبرمحمد‬
‫والرسالۃ إلی‬ ‫الرسول ہللا الالہ االاألہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫الالہیاال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬ ‫ہللا العلو‬
‫احمد‬ ‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد رشید‬
‫الرسول‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‪1‬الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد‬
‫الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا‬
‫الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا محمد الرسول ہللا الالہ اال ہللا‬
‫(((حقوق الطبعۃمحفوظ)))‬

‫أملجموعۃ الفقہ األکبر لإلمام األعظم أبیحنیفۃ‬


‫صفحات‪:‬‬
‫سائز‪:‬‬
‫الطبع األولی‪:‬‬
‫قیمت‪:‬‬
‫الناشر‪:‬‬

‫أطلبوا من دارالکتاب الہور‬


‫‪0092- 321- 4650131‬‬
‫‪0092-321- 464 - 4406‬‬
‫‪muftirashid@gmail.com‬‬
‫‪www.facebook.com/sindh sager akadmy‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلنتساب‬
‫إلی من‬
‫ألقی فی قلبہ ّ‬
‫حمیۃ الحنفیۃ‬
‫وحب الحنیفیۃ السلفیۃ السمحاء‬
‫وإتباع العلماء اإللہی‬
‫وإلی من‬
‫لہ السبیل القویم وصراط املستقیم‬
‫إلی باب رب العاملین جل جاللہ‬
‫سبوح قدوس ربناو‬
‫ورب املالئکۃ‬
‫والروح‬

‫‪3‬‬
‫التصدیر‬
‫إن الحمد ملن جعل الطین مسئوال وملن أخذ وسقط وتکون خذال مخذوال ‪ ،‬والصلوۃ‬
‫والسالم علی من أرسل إلی کافۃ الخلق دائما خاتما منحوال وعلی ا لہ الذ ین اتبعوہ‬
‫باحسان جاعال مجعوالإلی یوم القیامۃ خاشعا متصدعا من خشیۃ ہللا معلوال ‪ ،‬أما‬
‫بعد فإن املجموعۃ الفقہ األکبر من مؤلفات اإلمام األعظم وسراج األمۃ فی العقائد و‬
‫الکالم ؛ وھذہ ملتقطۃ مختصرۃ لطالب العلم والفقہ الذین یتخصصون فی الفقہ‬
‫اإلسالمی وعقائد علی طریقۃ اہل السنۃ والجماعۃ ؛ وھی مشتملۃ علی مقدمۃ و‬
‫الفرق فی بیان اإلختالف بین‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫رسالتان وأربعۃ متون ؛ أما الرسالتان ‪( :‬األولی) الفرق بین ِ‬
‫ِفرق أھل السنۃ والجماعۃ و(الثانیۃ) القصیدۃ بدء األمالی متنا وتوضیحا ؛ و ّأما املتون‬
‫األربعۃ (األول) األصول املنیفۃ من عبارات أبی حنیفۃ و (الثانی) الفقہ األکبر و‬
‫البتی فی مسئلۃ اإلرجاء و(الرابع) کتاب الوصیۃ لجمیع‬ ‫(الثالث) رسالتہ إلی عثمان ّ‬
‫األمۃ ؛ وبعدا فأنا اجیا من الرحمن أن تکون مفیدا ملن استفاد بہ ‪ ،‬وعلی ّ‬
‫الناس‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫أکتعون املتبعین علی سبیل السالکین بنور رب العاملین بوسیلۃ النبی الکریم ﷺ وائمۃ‬
‫َ‬
‫الصالحین إلی یوم الدین ؛ وأخیرا أوصیہم ملن أخذ ھذا وسلک بہ أن ال یتبع اال أن‬
‫یفھمہ أوال وسلک سلوک املسلوک املحبوب املرغوب ہلل و لرسولہ والئمۃ الدین ؛‬
‫والتنسانی فی أدعیتکم الکریمۃ ّ‬
‫الصالحۃ املتین فی باب رب العاملین امین ۔‬

‫‪4‬‬
‫املقد مۃ‬
‫ألحمد ہلل رب العلمین والصلوۃ والسالم علی من کان نبیا وآدم منجدال بین املاء‬
‫والطین‪ ،‬وعلی آلہ الطیبین وأصحابھم الطاھرین ومن تبعھم بإحسان إلی یوم الدین‬
‫التوحید وھوعلم صفات ہللا‬ ‫اجمعین برحمتک یا أرحم الراحمین۔ ّأما بعد فان علم ّ‬
‫بما ھو أہلہ‪ ،‬وھو أشرف العلوم وأجلہ بوجوہ ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬األول‪ :‬ألنه شرف العلم باہلل تعالى وآياته‪ ،‬وأسمائه ‪ ،‬وصفاته ‪ ،‬وحقوقه على‬
‫عباده ‪ ،‬و العلم بالنبوات وكل ما يتعلق بأمور اآلخرة من البعث والقدر والجنۃ‬
‫والنار والفوز والفالح فی الدارین ؛ وهذه املقاصد الذی نزل بہ الكتب السماويۃ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫وأجمعت الرسل على الدعوة إليہ ؛کما قال ہللا تعالی‪َ " :‬و َما أ ْر َسل َنا ِم ْن ق ْب ِل َك ِم ْن‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َر ُسول إ اال ُنوحي إ َل ْيه َأ ان ُه َال إ َل َه إ اال َأ َنا َف ْ‬
‫اع ُب ُدو ِن" و قال تعالى‪َ ":‬ولق ْد َب َعث َنا ِفي ك ِ ّل أ ام ٍۃ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫اغ َ‬
‫وت "‪1‬‬ ‫ا ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ َ ُ ُُْ ا‬
‫رسوال أ ِن اعبدوا اَّلل واجت ِنبوا الط‬
‫‪ .2‬والثانی ‪ :‬منزلۃ العلم تتقدر بقدر حاجۃ الناس إليه ؛ وبما يحصل‬
‫لصاحبه من اإلنتفاع به في الدنيا واآلخرة ؛ وحاجۃ العباد إلى علم التوحید‬
‫فوق كل حاجۃ ؛ وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة‪2‬۔‬
‫‪ .3‬والثالث ‪ :‬الحياة للقلوب والنعيم والطمانينۃ إال بأن تعرف اربہ ومعبودہ بأسمائه‬
‫وصفاته وأفعاله ؛ وما يجب له وما ينزه عنه ‪ ،‬ويكون مع ذلك كله أحب إليه مما‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫غیر ِه من سائر الخلق ؛ وكلما كانت‬ ‫سواه ؛ ويكون سعيه فيما يقربه إليه دون ِ‬
‫معرفۃ العبد بربه صحيحۃ تامۃ كان أكثرھ تعظيما واتباعا لشرع ہللا وأحكامه ؛‬
‫وأكثر تقديراللداراآلخرة‪3‬۔‬

‫‪ 1‬۔۔ أشراط الساعۃ لعبد ہللا بن سليمان الغفيلي ص ‪2‬ج‪1‬‬


‫‪ 2‬۔۔ رسالۃ في أسس العقيدة محمد بن عودة السعوي ص‪4‬‬
‫‪ 3‬۔۔ رسالۃ في أسس العقيدة محمد بن عودة السعوي ص‪4‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫املقدمۃ‬

‫والرابع ‪ :‬يتناول تعريف الخلق بأعظم موجود ؛ وهو ہللا جل وعال و يبصر العبد‬ ‫‪.4‬‬
‫بحقيقۃ دينه ويرشده إلى أقوم السبل لتحقيق عبوديته ہلل ؛إذ هي الغايۃ من‬
‫ََ ََْ ُ ْ ا َ ْ ْ َ ا‬
‫س ِإال ِل َي ْع ُب ُدو ِن" وفق املنهج الذي‬ ‫اإلن‬
‫وجوده ‪ ،‬قال تعالى " وما خلقت ال ِجن و ِ‬
‫ارتضاه ہللا لخلقه وأمر رسله بإبالغه‪1‬۔‬
‫األكبر ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ل ّ َ ْ‬
‫بالنس ِبۃ ِإلى فقه‬ ‫الدين أشرف العلوم‪ .‬وهو الفقه‬ ‫والخامس ‪:‬ان علم أصو‬ ‫‪.5‬‬
‫َ َ َُ َ َ َ َُ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اإلمام أبو ح ِنيفۃ رحمه ہللا تعالى ما قاله وجمعه ِفي أور ٍاق‬ ‫ِ‬ ‫ال ُفروع ‪َ ،‬ولهذا سمی‬
‫َْْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ُ‬
‫الد ِين ‘ال ِف ْق َه األك َب َر’ ‪2‬۔‬
‫صول ّ‬
‫ِمن أ ِ ِ‬
‫والسادس‪ :‬کما يقول ابن العربي‪ :‬شرف العلم بشرف املعلوم ‪ ،‬والباري أشرف‬ ‫‪.6‬‬
‫املعلومات ‪ ،‬فالعلم بأسمائه أشرف العلوم إن العلم بأسماء ہللا وصفاته والفقه‬
‫ملعناها ؛ والعمل بمقتضاها وسؤال ہللا بها يوجد في قلوب العابدين تعظيم‬
‫الباري ‪ ،‬وتقديسه ومحبته ‪ ،‬ورجاءه ‪ ،‬وخوفه ‪ ،‬والتوكل عليه ‪ ،‬واإلنابۃ إليه ‪،‬‬
‫بحيث يصبح الباري في قلوبهم املثل األعلى الذي ال شريك له في ذاته وال في‬
‫صفاته وليس ألحد مثل هذه املكانۃ التي في قلوبهم وبذلك يحقق العبد التوحيد‬
‫القلبي ‪ ،‬وتتحقق العبوديۃ ہلل ‪ ،‬وتخضع القلوب لجالله‬
‫وتسكن النفوس لعظمته‪3‬۔‬
‫والسابع ‪ :‬ان علم العقيدة أشرف العلوم وأجلها قدرا‪ ،‬وأهمها على اإلطالق وما في‬ ‫‪.7‬‬
‫هذا العلم مبحث اإليمان باہلل عز وجل فاإليمان باہلل أصل األصول وهو أول‬
‫َ ْ َ ْ ا َ ْ ُ َ ُّ ُ ُ َ ُ‬
‫وهك ْم ِق َب َل‬ ‫ركن من أركان اإليمان الستۃ كما قال تعالى‪ ‘‘:‬ليس ال ِبر أن تولوا وج‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ا ْ ا َ ْ َ َ ا َ ْ‬ ‫َْ ْ ق َ َْ ْ‬
‫اب‬‫اآلخ ِر واملال ِئك ِۃ وال ِكت ِ‬ ‫اَّلل واليو ِم ِ‬‫املش ِر ِ واملغ ِر ِب ول ِكن ال ِبر من آمن ِب ِ‬

‫‪ 1‬۔۔ التنبيهات اللطيفۃ فيما احتوت عليه الواسطيۃ من املباحث املنيفۃ عبد الرحمن ناصر السعدي ص‪1‬‬
‫‪ 2‬۔۔ شرح الطحاويۃ في العقيدة السلفيۃ علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي ص‪1۸‬؛ شرح العقيدة الطحاويۃ‬
‫الشيخ عبدالعزيز الراجحي ص‪1‬؛ شرح العقيدة الطحاويۃ سفر بن عبدالرحمن الحوالي ص‪12‬؛‬
‫‪ 3‬۔۔ أحكام القرآن (‪)۸04/2‬‬

‫‪6‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫املقدمۃ‬

‫الن ِب ِّي َین’’۔ وكما قال"عندما سأله جبريل عليه السالم عن اإليمان‪ :‬أن تؤمن باہلل‬
‫َو ا‬
‫ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وتؤمن بالقدر خیره وشره ؛ واإليمان باہلل عز‬
‫وأساس كل نجاح ‪ ،‬فما أنزلت الكتب ‪ ،‬وال أرسلت الرسل‬ ‫ُ‬ ‫وجل ‪ :‬رأس كل فالح ‪،‬‬
‫إال ألجل تقريره ‪ ،‬وتثبيته في النفوس‪1‬۔‬
‫‪ .8‬والثامن ‪ :‬بان العلم فضال عن أشرف العلوم بعد كتاب ہللا وهو علم ُّ‬
‫السنۃ التي‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫تكفل ہللا ت َعالى بحفظها عن طريق هؤ ِ‬
‫الء األئمۃ الثقات األثبات‪.2‬‬
‫‪ .9‬والتاسع ‪ :‬شرف علم الکالم إنما وجب تقديم مرتبۃ العلم الذي يطلب أن يشرع‬
‫فيه ليعرف قدره ورتبته فيما بین العلوم فيوفى حقه من الجد واالعتناء في‬
‫إكتسابه واقتنائه‪3‬۔ وأن تعلم مسائل األصول بالدلیل فالبد منہ أرکانھاوتوابعھا‬
‫خصوصا فی ھذاالزمان ومن اشکل علیہ بعض مسائل أصول التوحید والیکفیہ‬
‫القول األئمۃ بال دلیل ؛ فال بد لہ من تعلم الدالئل وتعلیمھا الن یعلم أنہ مسلم‬
‫بأی نوع من األنواع وکذلک اذا طلب دالئل ھذہ املسائل التی ھی أرکان االسالم‬
‫لیسلم فال بد من البیان ۔‬
‫‪ .10‬والعاشر ‪ :‬کما یقول عضد الدین الألیجی ‪:‬لیعرف قدرہ فیوفی حقہ من الجد‬
‫واإلعتناء فی اکتسابہ ؛قدعلمت موضوعہ وھو أعم األمور وأعالمھا ؛ و غایتہ‬
‫أشرف الغایات وأجدادھا فی النفع ؛ ودالئلہ یقینیۃ یحکم بھا صریح الحق وقد‬
‫تأیدت بالنقل وھو الغایۃ فی الوثاقۃ ؛ فھذہ ھی جھات شرف العلم التعدوھا‬
‫فعلم الکالم اذن أشرف العلوم بجمیع جھات العلوم‪4‬۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ رسائل الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد في العقيدةص‪1‬‬


‫‪ 2‬۔۔ شرح العقيدة الطحاويۃ سفر بن عبدالرحمن الحوالي ص ‪741‬‬
‫‪ 3‬۔۔ كتاب املواقف اإليجي ص‪47‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ شرح عقائد عضدیہ‬

‫‪7‬‬
‫باب فی أمور العشرۃ الضروریۃ‬
‫لزم علی املبتدی بعلم من العلوم ان یتعلم عشرۃ امور الالزمۃ ّاوال ؛ وهم كماقال‬
‫البیجوری علی حاشۃ السنوسیۃ‪:‬‬
‫الح ـ ـد ‪ ،‬وامل ـوضـ ـ ـ ـوع ‪ ،‬ث ـ ـ ـ ـم الثم ـرۃ‬ ‫ف ـاعلم مـب ـادی کل ف ـن عشـ ـ ـرۃ‬
‫وفضلـ ـ ـ ـہ ‪ ،‬ونس ـب ـۃ ‪ ،‬والـ ـ ـ ـ ـواض ـ ـ ـ ـع واالسم ‪ ،‬استمداد حـ ـکم الشارع‬
‫وم ـن دری الجمی ـ ـ ـع حاز الشرفـ ـ ـاء‬ ‫مسائل والبعض بالبعض اکتفی‬
‫الحد والتعریف علم الکالم والعقائد‪:‬‬
‫معنی’‘ العلم ’‘کما قال علی القاری ‪ ":‬العلم ھو ادراک الشیئ علی ما ھو بہ" ؛ وقیل‬
‫"ھو نور یذھب الغفلۃ من القلب کالقوۃ الباصرۃ فی العین من شانھا االنجالء‬
‫بالشروط االئقۃ بھا فالعلم واحد مع تعدد املعلومات" وقال علیہ السالم "ليس من‬
‫أخالق املؤمن التملق إالفي طلب العلم"‪ 1‬وقال ابن مسعود رض ي ہللا عنه "ليس العلم‬
‫بكثرة الروايۃ إنما العلم نور يقذف في القلب"‪ 2‬وقال مالک ‪" :‬العلم نوريجعله ہللا‬
‫حيث يشاء وليس بكثرة الروايۃ"‪3‬‬

‫ومعنی العقیدۃ لغۃ ‪ :‬وھو االعتقاد الجازم بالقلب ؛ واملراد بہ نفس العقائد دون العلم‬
‫۔‬
‫وفی اصطالح املتکلمین کما ذکرہ قاض ی عضدالدین األیجی ‪ ":‬الکالم وھو‬
‫علم یقدر بہ علی اثبات العقائد الدینیۃ بایراد الحجج القاطعۃ ؛ ودفع الشبھات‬
‫الواردۃ علیھا"؛ ومن اقدم التعاریف عن الکالم التی وصل الینا ھو من االمام االعظم‬
‫ابوحنیفۃ نعمان بن الثابت بقول ‪" :‬اعلم ان الفقہ فی اصول الدین افضل من الفقہ‬

‫ٗ‬
‫‪ 1‬۔۔۔ احیا العلوم الدین ص ‪۵3‬ج‪1‬‬
‫ٗ‬
‫‪ 2‬۔۔ احیا العلوم ص‪۵3‬ج‪1‬‬
‫ٗ‬
‫‪ 3‬۔۔ احیا ٗٗ العلوم الدین ص‪2۹‬ج‪1‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫فی فروع االحکام۔۔۔۔ والفقہ ھو معرفۃ النفس ما یجوزلھا من االعتقادیات‬


‫والعملیات وما یجب علیھا ۔۔۔ وما یتعلق منھا باالعتقادیات ھو الفقہ االکبر وما‬
‫یتعلق بالعملیات ھو الفقہ " ؛ ونختم بقول التفتازانی فی شرح عقیدۃ النسفیۃ ‪" :‬ان‬
‫ّ‬
‫وتسمی فرعیۃ وعملیۃ ‪ ،‬ومنھا ما‬ ‫االحکام الشرعیۃ منھا مایتعلق بکیفییۃ العمل ؛‬
‫یتعلق باالعتقاد وتسمی اصلیۃ واعتقادیۃ ‪ ،‬وقد ّ‬
‫سموا ما یفید معرفۃ االحکام العملیۃ‬
‫عن ادلتھا التفصیلیۃ بالفقہ ومعرفۃ العقائد عن ادلتھا بالکالم" وھذا التعریف روح‬
‫الحنفیۃ کما نقلہ ابن الھمام بقول (علم الکالم لدی) "والکالم ھو معرفۃ النفس‬
‫ما علیھامن العقائد املنسوبۃ الی دین االسالم عن األدلۃ" وبعد ھذہ الکلمات صرح‬
‫صاحب املساھرۃ ‪ " :‬بان ھذا التعریف مأخوذ من قول ابی حنیفۃ ؒ الفقہ ھو معرفۃ‬
‫النفس مالھاوماعلیھا "؛ وعرف الجرجانی بکمال وضوح ومقارنا بین الفقہ والکالم‬
‫والفلسفۃ قائال بہ "الفقہ ھو العلم بااالحکام الشرعیۃ العملیۃ املکتسب من االدلتھا‬
‫التفصیلۃ" ؛‬
‫معنی الکالم ‪ :‬والکالم ھو علم یبحث فیہ عن ذات ہللا تعالی وصفاتہ واحوال املمکنات‬
‫من املبداء واملعاد علی قا نون االسالم ؛ والقید اخیر الخراج العلم اإللھی إلی الفلسفۃ‬
‫’‘۔‬
‫استخلص التعریف بقول الفقہ االکبر ‪ :‬ھومعرفۃ النفس عن االدلۃ وما‬
‫یصح لھا عما یجب علیھا من العقائد الدینیۃ ’‘۔‬
‫وموضوع الکالم والعقائد‬
‫واماموضوع العلم ھو أھم الشیئ اذ بہ تمتاز العلوم ؛ ویدور حولہ بحثہ من أجل‬
‫بیان أحوال وعوارضہ فموضوع علم الکالم ‪ :‬وھو املعلوم من حیث یتعلق بہ اثبات‬
‫القائد الدینیۃ تعلقا قریبا أو بعیدا ؛‬
‫وموضوع علم العقائد‪ :‬ھو بیان املسائل التی بناء من أصول الدین وأصل االیمان‬
‫وتعلمھا فرض عین کذات ہللا تعالی بحیث انہ تعالی ‘‘املستجمع لجمی الصفات‬
‫والکمال ‪ ،‬واملنزہ عن النقص والزوال’’ ومالئکتہ وکتبہ ورسلہ والیوم اآلخر وتقدیر‬

‫‪۹‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫الخیروالشر وحشراألموات لیوم القیامۃ ‪ ،‬وجزائھم ثوابا وعذابا فی األخرۃ وغیر ذلک؛‬
‫وقال التفتازانی‪ :‬موضوعہ املعلوم من حیث یتعلق بھا اثباتھا أی العقائد الدینیۃ‪1‬۔‬
‫وقیل موضوعہ ‪ :‬ھوذات ہللا تعالی اذ یبحث فیہ عن صفاتہ وأفعالہ فی الدنیا‬
‫کحدوث العالم ‪ ،‬وما فی االخرۃ کالحشر لألجساد وأحکامھا فی الدنیا واآلخرۃ کبعث‬
‫الرسل ونصب األمام وغیر ذلک۔‬
‫و موضوع الكالم‪ :‬وهو املعلوم أعم األمور وأعالها فيتناول أشرف املعلومات التي هي‬
‫مباحث ذاته تعالى وصفاته وأفعاله وال شك أنه إذا كان املعلوم أشرف كان العلم به‬
‫أشرف مع أن موضوعه مقيد بحيثيۃ تنبیء عن شرفه ؛ ولخص الشیخ حسن محمود‬
‫فی بیان املوضوع قال ‪ :‬ولھذا یعرف بالعلم الباحث عن أحوال الصانع من صفاتہ‬
‫الثبوتیۃ والسلبیۃ ؛ وأفعالہ املتعلقۃ بأمر الدنیا واألخرۃ ؛ أو عن أحوال الواجب و‬
‫املمکنات فی املبداء واملعاد علی قانون االسالم ’‘‬
‫عالقتہ بین علوم الدینیۃ بعلوم اخری‬
‫أما العالقۃ بین العلوم مع اعتبار أن نقطۃ البدایۃ أو مناط التقسیم الشرعی ؛ وذلک‬
‫أن العلوم التی تدرس أجزاء الشرعیۃ االسالمیۃ نفسھا ؛ وھی ماکان یعرف قدیما‬
‫بعلوم املقاصد ؛ ینتظم فی مجموعۃ خماسیۃ علی‪ :‬علوم القرآن وعلوم الحدیث‬
‫اذاکان البحث عن الحکم نفسہ بحد طبیعۃ ؛ فاذا کان طبیعۃ اعتقادیۃ دون فی علم‬
‫الکالم واال ففی الفقہ ؛ ثم أخیرا أصول الفقہ ‪ :‬وھو یدرس القواعد التی تحکم‬
‫استنباط األحکام أ ّیا کانت طبیعتھا من مصادرھا املعتبرۃ شرعا ؛ ومن ھذا یظھر ان‬
‫علم الکالم ھو العلم الذی یدرس األحکام األعتقادیۃ الشرعیۃ املستمدۃ من الکتاب‬
‫والسنۃ ؛ وھو قسیم الفقہ من مجال النظر الدینی وان کا ن بعلوم منزلۃ ؛کما صرح‬
‫بعض أقدام األئمۃ األربعۃ املجتھدین ؛ لبیان األصول التی تعتمد علیھا األحکام‬

‫‪ 1‬۔۔ شرح عقائد النسفی ط نول کشورص‪2‬‬

‫‪10‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫التکلمیۃ العملیۃ ؛ ومن ثم یطلق علیہ العلماء أنہ رئیس العلوم الشرعیۃ وبھذا تتضح‬
‫اصالۃ الکالم أوالفقہ ومکانۃ املکینۃ بین العلوم اإلسالمیۃ ’‘‬
‫واالستمداد ھذا العلم الشریف‬
‫واإلستمدادہ ملن أراد أن یتعلم ھذا العلم الشریف ینبغی لہ أن الیتعلم‬
‫من کل واحد بل یتعلم ممن ھو معروف من أھل ھذا العلم ومن أھل السنۃ والجماعۃ‬
‫وأنہ یعد من ائمۃ الدین من ھذا العلم۔کما قال الزرنوجی ‪" :‬وأما اختیاراألستاذ‬
‫فینبغی أن یختار العالم واألورع واألسن کما أختار أبو حنیفۃ حماد بن سلیمان ؒ بعد‬
‫التأمل والتفکر ۔‬
‫والغایۃ ھذا العلم الشریف‬
‫وأما غایۃ ھذا العلم أو ثمرتہ فتقویۃ الیقین عن طریق إثبات العقائد الدینیۃ بالبراہین‬
‫القطعیۃ ورد الشبھۃ عنھا ؛ وتحصیل امللکۃ القادرۃ علی ذلک ؛ ویقول املتکلمون عن‬
‫الغایۃ النھایۃ التی یستھدفھا ھذا العلم ان غایۃ النھایۃ تحصیل السعادۃ فی الدنیا‬
‫وفوز فی االخرۃ ؛ وھی غایۃ القصوی للدین کلہ ولجھود االنسان العقلیۃ والعملیۃ۔‬
‫والغايۃ املترتبۃ على األمور الخمسۃ أشرف الغايات وأجداها نفعا ودالئله يقينيۃ‬
‫يحكم بصحۃ مقدماتها وحقيۃ الصور العارضۃ لها صريح العقل بال شائبۃ من الوهم‬
‫وقد تأيدت تلك الدالئل بالنقل وهي أي شهادة العقل لها بصحتها مع تأيدها بالنقل‬
‫هي الغايۃ في الوثاقۃ إذ ال يبقى شبهۃ في صحۃ الدليل الذي تطابق فيه العقل والنقل‬
‫قطعا بخالف دالئل العلم اإللهي فإن مخالفۃ النقل إياها شهادة عليها بأن أحكام‬
‫عقولهم بها مأخوذة من أوهامهم المن صرائحها فالوثوق بهاأصال وهذه األمور‬
‫املذكورة في شرف علم الكالم أعني معلومه وغايته هي جهات شرف العلم ال تعدوها‬
‫أي ال تتجاوز جهات الشرف هذه األمور التي ذكرناها وأما كون مسائل العلم أقوم‬
‫فراجع إلى فضيلۃ الدالئل ووثاقتها فهو فالكالم إذا شرف العلوم بحسب جميع‬
‫جهات الشرف فأوم من نال الشرف لتدوینہ ۔‬

‫‪11‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫واضع الول للعلم الکالم‬


‫أما الواضع علم الکالم فھو أول متکلم من أھل السنۃ والجماعۃ علی بن أبی طالب ؛‬
‫ومن التابعین ؛ کما ھو املعروف أن أباحنیفہ أ ّول من رتب الشریعۃ حسب األبواب‬
‫الفقہیۃ املعروف الیوم وکذا العلوم األخری الدینیۃ‪:‬‬
‫• قال الشیخ رواس قلعہ جی ؛ وعبد الوھاب الندوی ؛ نقال عن املوافق املکی ‪ " :‬أن‬
‫أبا حنیفۃ أول من دون علم الشریعۃ ورتبہ أبوابا ؛ ثم تابعہ مالک بن أنس فی‬
‫ترتیب املوطأ ؛ ولم یسبق أباحنیفۃ أحد ؛ ألن الصحابۃ والتابعین ؒ باحسان لم‬
‫ّ‬
‫یضعوا فی علم الشریعۃ أبوابا مبوبۃ والکتبا مرتبۃ وانما کانوا یعتمدون علی قوۃ‬
‫حفظھم ؛ فلما رأی ابو حنیفۃ العلم منتشرا ؛ خاف علیہ الخلف السوء أم‬
‫یضیعوہ علی ما قالہ ﷺ ان ہللا تعالی الیقبض العلم إنتزاعا ینتزعہ ؛ وإنما یقبضہ‬
‫بموت العلماء فیبقی رؤوسا جھاال فیفتون بغیر علم فیضلون ویضلون ؛‬
‫فلذلک دونہ أبو حنیفۃ فجعلہ أبوابا مبوبۃ ؛ وکتابا مرتبۃ ؛ بدأ بالطھارۃ ثم‬
‫باالصلوۃ ثم بدأ بسائر العبادات ؛ ثم ختم باملواریث۔‬
‫• ھکذا نقل املوفق املکی‪ 1‬وجالل السیوطی‪ 2‬وابن حجر املکی‪ 3‬؛ ھؤالء أساطین‬
‫األمۃ کلھم متفقین علی أن أبا حنیفۃ رحمہ ہللا أول من دون علوم ھذہ الشریعۃ‬
‫ولم یسبقہ أحد ممن قبلہ وھو أول من وضع کتاب الفرائض وکتاب الشروط ۔‬
‫• قال عبد القادر البغدادی‪ :‬أول من ّ‬
‫دون فی علم التوحید والکالم ھو أبو حنیفۃ‬
‫ولہ کتاب فی الرد علی القدریۃ سماہ الفقہ األکبر ولہ رسالۃ امالھا فی نصرۃ‬

‫‪ 1‬۔۔ املناقب للمکی ص‪136‬ج‪2‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ تبییض الصحیفۃ ص‪36‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الخیرات الحسان ص‪2۸‬‬

‫‪12‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫۔۔۔۔۔۔۔۔۔ أھل السنۃ والجماعۃ‪1‬۔‬


‫• قال أبو الیسرالبزدوی ‪ ‘’ :‬وأبو حنیفۃ تعلم ھذا العلم وکان مناظر مع املعتزلۃ‬
‫وجمیع أھل البدع وکان یعلم أصحابہ فی االبتداء’‘ ‪2‬۔‬
‫صدیق رض ی ہللا تعالی عنہ لہ أجرہ وأجر من ّ‬
‫دون‬ ‫• قال ابن النجیم ‪ ‘’ :‬وھو کال ّ‬
‫وفرع أحکامہ علی أصولہ الی یوم القیامۃ‪‘’3‬‬ ‫الفقہ وألفہ ّ‬
‫• قال محمد الرافعی ‪ :‬ویقال ان وجہ الشبھۃ منھما ان کال منھما ابتدائ امرا ال‬
‫یسبق الیہ فابوبکر رض ی ہللا عنہ ابتداء جمع القران الکریم بعد وفات النبی ﷺ‬
‫وابو حنیفۃ رحمہ ہللا ابتداء تدوین الفقہ‪4‬‬

‫• قال عبد القادرالبغدادی ‪ :‬أ ّول متکلمیھم من الفقھاء وأرباب املذاھب أبوحنیفۃ‬
‫والشافعی فان أباحنیفۃ لہ کتاب فی الرد علی القدریۃ ّ‬
‫سماہ الفقہ األکبر ؛ ولہ‬
‫رسالۃ امالھا فی نصرۃ القول أھل السنۃ أن االستطاعۃ مع الفعل‪5‬۔‬
‫اسماء علم الکالم ووجہ تسمیتہ‪:‬‬
‫وأما التسمیۃ لعلم کالم لھا أھمیۃ خاصۃ فی العلم الذی ندرسہ ؛ ولھذا العلم‬
‫الشریف أسماء عدیدۃ ؛ ومنھا مشھورۃ وغیر مشھورۃ حتی أوصلھا بعضھم الی‬
‫ثمانیۃ‪ 6‬وبعضھم أکثر ؛ ونحن نتلفظ منھم عشرۃ معروفۃ جدا ؛ ومن أقدم اسمائہ‬
‫التی عرف بہ العلم ھو ؛‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬الفقہ األکبر‪ :‬وانہ سمی علم الفقہ االکبر وصاحب ھذا التسمیۃ ھو االمام‬

‫‪ 1‬۔۔۔ اصول الدین بغدادی‬


‫‪ 2‬۔۔۔ اصول الدین لبزدوی‬
‫‪ 3‬۔۔۔ االشباہ والنظائر البن نجیم ص ‪ 1۹‬قدیمی کتب خانہ کراتش ی‬
‫‪ 4‬۔۔۔ االشباۃ والنظائر البن نجیم ص ‪ 1۹‬قدیمی کتب خانہ کراتش ی‬
‫‪ 5‬۔۔۔ اصول الدین ‪30۸ :‬‬
‫‪ 6‬۔۔۔ حاشیہ علی السنویۃ ‪12 :‬‬

‫‪13‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫ّ‬
‫ابوحنیفۃ ؒ ؛ النہ قال ‪‘’ :‬الفقہ’‘ ھو معرفۃ النفس ما لھا وما علیھا ’‘ وفیہ بیان‬
‫توحید ہللا تعالی وصفاتہ ؛ وھو أشرف من جمیع املعلوم ؛ وال یکون علم أفضل‬
‫درجتہ وأکبر أجرا منہ ؛ ولذلک سمی علم العقائد ؛ الفقہ االکبر ؛‬
‫علم االلھی‪ :‬وان علم الکالم ُسمی علم الھی أیضا ألن فیہ بیان أحکام معظمۃ‬ ‫‪.2‬‬
‫املکونۃ الذی ال یاتیہ الباطل من بین یدیہ والمن‬ ‫أمور ہللا تعالی ؛ واسرار أمورہ ّ‬
‫خلفہ ؛ والدخل فیہ لعقل العقال وال لنظر الناظر ؛‬
‫علم بما بعد الطبیعات‪ :‬وسمی علم الکالم ؛ علم بما بعد الطبیعۃ ألن جمیع‬ ‫‪.3‬‬
‫األمور ما یتعلق بالحس سمی باألمور الطبیعۃ ؛ وما یتعلق بأمور مجرد عن‬
‫الطبیعۃ ؛ سمی أمور بما بعد الطبیعۃ او بماوراء الطبعیۃ ؛ وأن العقائد من‬
‫أمور غیر الحسیۃ ؛ وھذا االسم یستعمل لتصانیف أرسطو الیونانی أ ّوال ألن ما‬
‫سمی طبعیات ؛ وما لم یکن کذلک ّ‬
‫فسمی بما‬ ‫وجد من مولفاتہ بالعلوم الطبعی ّ‬
‫بعد الطبعیۃ ؛ وہللا اعلم ؛‬
‫علم الکالم‪ :‬ومن أشھر أسمائہ ویبدو أنہ قد ظھر معاصرا لسابقۃ أی فی قرن‬ ‫‪.4‬‬
‫الثانی ؛ ویروی ھذا األسم عن أبی حنیفۃ وعن مالک و شافعی وغیرھم ؛‬
‫ولتسمیتہ علم الکالم وجوہ ‪:‬‬
‫کان فیہ کالم علی قدر عقول الناس بطریق العقل املعاش بنصرۃ عقل املعاد ؛‬ ‫•‬
‫ورد الشبھات عن االسالم من غیر طریق أصول االسالم ؛ والحق أن العقل‬
‫التعقل بتمام املعقوالت ؛ کما أن البصر ال یبصر تمام املبصرات ۔‬ ‫ّ‬ ‫الیمکنہ‬
‫• وألن عنوان مباحثہ وبدایتہ کالمھم کان ؛ قولھم ؒ ’‘ألکالم فی کذا وکذا’‘ وقد‬
‫اشتھر بھذا علم الکالم۔‬
‫• وألن مسئلۃ ’‘ الکالم’‘ کانت أشھر مباحثہ ؛ وأکثرھا نزاعا وجداال حتی أن بعض‬
‫املتغلبۃ قتل کثیرا من أھل الحق فی ھذا املسئلۃ ألختالفا بھم فیہ ؛ولذلک سمی‬
‫علم الکالم۔‬
‫• وألن یورث قدرۃ علی الکالم فی تحقیق الشرعیات ؛ والزام الخصم ؛‬

‫‪14‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫• وألن أول ما یجب من العلوم ؛ التی انما تعلم وتتعلم ’‘ بالکالم’‘ فأطلق علیہ ھذا‬
‫االسم ؛‬
‫• وألنہ انما یتحقق باملباحثۃ ؛ وادارۃ الکالم من الجانبین وغیرہ ‪ ،‬قد یتحقق‬
‫بمطالعۃ الکتب والتأمل ؛‬
‫• وألنہ أکثر العلوم نزاعا و خالفا یشتد افتقارہ الی الکالم مع املخالفین ّ‬
‫والرد علیھم‬
‫؛‬
‫قوۃ أدلتہ صار بین الناس کأنہ ھو الکالم دون ما عداہ من العلوم ؛ کما‬ ‫• وألنہ ّ‬
‫یقال لألقوی من الکالمین ھذا ھوالکالم ؛ وألنہ إلبتنائہ علی األدلۃ القطعیۃ‬
‫املؤیدۃ أکثرھا باألدلۃ السمعیۃ‪1‬‬

‫‪ .۵‬علم العقائد‪ :‬وھذا اإلسم أحدث نسبیا من التسمیات السابقۃ ؛ والعقائد جمع‬
‫العقیدۃ وھی علی وزن فعیلۃ بمعنی مفعول أی املعتقدات الدینیۃ واملقصود بھا‬
‫العقائد أو األحکام الشرعیۃ اإلعتقادیۃ التی یطلب من املکلف األعتقاد بھا أی ال‬
‫ایمان اال بصحتھا ؛ وسمی علم العقائد ألن بین فیہ علم التوحید وصفاتہ ؛‬
‫واعتقاد املالئکۃ ورسلہ وأجر عمل الدنیا وجزاء آخرتہ ؛ وھو کالعقدۃ فی قلب‬
‫اململوء باإلیمان ؛ وفیہ بیان عقائد الحقانیۃاالسالمیۃ مستندۃ بالکتاب والسنۃ‬
‫و اجماع أئمۃ األمۃ املحمدیۃ املرحومۃ ؛ ولفظ العقیدۃ یستعمل بأعیان األمۃ‬
‫کما سمی الطحاوی عقیدۃ الطحاویۃ ؛ والبن تیمیۃ العقیدۃ الواسطیۃ ؛ وقاض ی‬
‫عضدالدین األیجی عقائد عضدیۃ ؛ ولنصیر الدین الطوس ی تجرید العقائد وغیر‬
‫ذلک۔‬
‫‪ .6‬أمور العامۃ‪ :‬وانما سمی ھذا العلم بأمور العامۃ ألن ھو علم یبحث فیہ املسائل‬
‫ما الیختص بقسم من األقسام املادۃ التی ھو ینقسم باملمکن والجواھر والعرض‬

‫‪1‬۔۔۔ شرح عقائد لتفتازانی‬

‫‪1۵‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫والوجود بالواجب واملعدوم۔‬


‫‪ .7‬علم التوحید والصفات‪ :‬ونجد ھذہ التسمیہ فی مصادر قدیمیۃ نسبیا مثل‬
‫مقدمۃ شرح العقائد النسفیہ‪1‬؛ وال شک أن البحث حول الذات األلھیۃ وما‬
‫یتعلق بھا من الصفات واألفعال ھو أھم مقاصد علم الکالم ‪،‬لذا سمی علم‬
‫التوحید والصفات۔‬
‫‪ .۸‬علم التوحید‪ :‬والتوحید ‪ :‬فی الحقیقۃ ھی لیست من احدی الصفات األلھیۃ‬
‫فحسب بل ھو شعار امللۃ اإلسالمیۃ ؛ کما یقول البیرونی ؛ وھو الصفۃ التی‬
‫عرف بھا االسالم من بین األدیان العاملیۃ‪ 2‬وشاع ھذا االسم قدیما وحدیثا کما‬
‫سمی رسالۃ التوحید ملحمد عبدہ ؛ وکتاب التوحید لعبد الوھاب النجدی ؛‬
‫وکتاب التوحید لعبد الغنی الجاجروی وکتاب التوحید ألبن خزیمۃ ؛ وکتاب‬
‫التوحید إلسحاق بن مندۃ وغیرھم۔‬
‫‪ .۹‬علم أصول الدین‪ :‬وسمی ھذا ألن فیہ بیان العلم الباحث فی األحکام اإلعتقادیۃ‬
‫املاخوذۃ من الدین أو الشرعی اإلسالمی ۔‬
‫‪ .10‬علم النظر واإلستدالل‪ :‬وأیضا سمی بھذا اإلسم کما ذکرہ التفتازانی فی مقدمۃ‬
‫شرحہ للعقائد النسفیۃ ‪ ،‬ألن فیہ النظر و اإلستدالل علی املعتقدات املجتمع‬
‫علیہا۔‬
‫حکم الشارع لتعلیم علم الکالم والعقائد‪:‬‬
‫وأما تعلیم ھذا العلم الشریف ففرض وواجب ومندوب علی حسب حال أحوال‬
‫الناس ؛ کماقال ہللا تعالی ‪ :‬أدع الی سبیل ربک بالحکمۃ واملوعظۃ الحسنۃ وجادلھم‬
‫بالتی ھی أحسن؛ وطریق األحسن والحکمۃ ہو الکالم علی قدر عقول الناس کما قال‬

‫‪ 1‬۔۔۔ شرح عقائد نسفیہ ‪4 :‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ املدخل الی دراسۃ علم الکالم ‪26:‬‬

‫‪16‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫الناس علی قدر عقولھم’’ ۔‬ ‫رسول ہللا ﷺ ّکلمو ّ‬


‫نص فی علم الکالم قائال فی کتاب العالم واملتعلم‬‫وإمامنا وقدوتنا فی جمیع العلوم وقد ّ‬
‫أیت أقواما یقولون ال تدخلن ھذا املدخل ألن أصحاب النبی ﷺ‬ ‫؛ قال املتعلم ‪ُ ‘‘ :‬‬
‫ر‬
‫ورض ی عنھم أجمعین لم یدخلوا فی شیئ من ھذہ األمور فیسعک ماوسعھم ؟ قال‬
‫ُ‬
‫العالم ‪ :‬قل لھم بلی ؛ یسعی ما سعھم لوکنت بمنزلتھم ؛ ولیس بحضرتی مثل الذی‬
‫بحضرتھم ؛ وقد إبتلینا بمن یطعن علینا واستحل دمائنا ؛ فال یسعنا أن ال نعلم من‬
‫املخطی منا ومن املصیب ’’‪1‬۔‬
‫وقال البزدوی فیہ ‪ ‘’ :‬ونحن نتبع أبا حنیفۃ فانہ إمامنا وقدوتنا فی االصول والفروع‬
‫وإنہ کان یجوز تعلیمہ وتعلمہ والتصنیف فیہ ولکن فی آخرہ عمرہ إمتنع عن املناظرۃ‬
‫فیہ ونھی أصحابہ عن املناظرۃ فیہ‪2‬۔‬
‫وھذا الحکم یتقدر بقدر الضرورۃ فرض عین وما زاد علی قدر الضرورۃ فرض کفایۃ‬
‫وما ھو إلحقاق الحق وإبطال الباطل مباح ۔‬
‫اما االحادیث فی علم الکالم‬
‫‪ .1‬قال رسول ہللا ﷺ العلم ثالثۃ فما سوى ذلك فهو فضل آيۃ محكمۃ أو سنۃ‬
‫قائمۃ أو فريضۃ عادلۃ۔‬
‫‪ .2‬عن أبي هريرة رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا قال دعوني ما تركتكم فإنما هلك‬
‫من كان قبلكم بسؤالهم وإختالفهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن ش يء‬
‫فاجتنبوه وإذا أمرتكم بش يء فأتوا منه ما استطعتم۔‬
‫‪ .3‬عن أبي هريرة رض ي ہللا عنه قال خطبنا رسول ہللا فقال أيها الناس إن ہللا‬
‫فرض عليكم الحج فقام رجل فقال يا رسول ہللا في كل عام فسكت ثم عاد‬

‫‪ 1‬۔۔العالم واملتعلم ص‪ 33‬مکتبۃ الھدی حلب‬


‫‪ 2‬۔۔۔ اصول الدین لبزدوی استنبول ‪1۹2۸‬‬

‫‪17‬‬
‫املجموعۃ الفقہ الکبر‬ ‫باب فی امور‬

‫ثانيۃ فسكت عنه رسول ہللا ثم عاد الثالثۃ فقال النبي لو قلت نعم وجبت‬
‫ولو وجبت ما قمتم بها ؛ ذروني من كثرة السؤال فإنما هلك من قبلكم‬
‫بسؤال أنبيائهم واختالفهم عليهم فإذا أمرتكم بش يء فأتوا منه ما استطعتم‬
‫وإذا نهيتكم عن ش يء فاجتنبوه۔‬
‫‪ .4‬عن أبي أمامۃ عن النبي قال ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إال أوتوا‬
‫الجدل ثم تال رسول ہللا ‪‘‘ :‬ما ضربوه لك إال جد ال بل هم قوم خصمون’’۔‬
‫تصویراملسائل ما یبحث فی ھذا العلم الشریف‬
‫خلق الخالق کل املخلوقات لوجہ خاص ؛ وھو لزوم علی الخلق ملعرفۃ الخالق‬
‫ومعرفۃ مقصودہ االصلی الوحید ؛ وان یمض ی حیاۃ الدنیویۃ الخالق وبمحمبتہ‬
‫وبإیقان احکامہ واتباع او امرہ وذریعۃ حصول ھذا االمر انبیائہ ومالئکتہ وکتبہ ؛ وکل‬
‫مخلوق الخالق مسئول عن ذمتہ ۔‬
‫تم املقدمۃ والحمد ہلل وبعدہ الرسالہ الفرق بین الفرق‬

‫‪1۸‬‬
‫[‪]Type here‬‬ ‫[‪]Type here‬‬ ‫[‪]Type here‬‬

‫وھذا املجموعۃ‬
‫مشتملۃ برسالتان و اربعۃ متون فی عقائد اہل السنۃ والجماعۃ الحنفیۃ‬
‫الرسالۃ االولی ‪:‬‬
‫َ‬
‫ألفرق بین ال ِفرق اھل السنۃ والجماعۃ‬
‫والرسالۃ الثانیۃ‬
‫قصیدۃ بدء المالی لسراج الدین الوش ی‬
‫امامتون االربعۃ ‪ :‬املتن االول‬
‫الصول املنیفۃ لقاض ی کمال الدین البیاض ی‬
‫واملتن الثانی‬
‫الفقہ الکبربروایۃ حماد بن أبی حنیفۃ‬
‫واملتن الثالث‬
‫رسالۃ أبی حنیفۃ إلی عثمان بن جرموز البتی‬
‫واملتن الرابع‬
‫کتاب الوصیۃ لجمیع المۃ‬

‫‪1۹‬‬
‫[‪]Type here‬‬ ‫[‪]Type here‬‬ ‫[‪]Type here‬‬

‫الرسالۃ الولی‬
‫َ‬
‫الفرق‬
‫ِ‬ ‫بین‬ ‫ق‬‫ر‬ ‫الف‬
‫أھل السنۃ والجماعۃ کثر ہللا سوادھم وھم املاتریدیۃ و األشاعرۃ والحنابلۃ‬
‫والصوفیۃ الصافیۃ رضوان ہللا علیھم أجمعین‬

‫الفہ‬
‫رشید احمد العلوی‬

‫‪20‬‬
‫بسم ہللا الرحمن الرحیم‬
‫النبی الکریم ّ‬
‫محمد وعلی‬ ‫ألحمد ہلل رب العاملین والعاقبۃ للمتقین والصلوۃ علی رسول ّ‬
‫الہ وأصحابہ ومن تبعھم بإحسان أجمعین‬
‫بب مانقسمت إلی أربعۃ شعوب منھم األشاعرۃ الذین یتبعون االمام أبوالحسن‬
‫األشعری ؛ واملاتریدیۃ الذین یتبعون اإلمام أبی زمنصور املاتریدی ؛ وأھل الظواھر أو‬
‫الحنابلہ وھم الذین یتبعون اإلمام أحمد بن حنبل ؛ والصوفیۃ الصافیۃ الذین‬
‫یتبعون األئمۃ کأبی طالب املکی وأبی النصر السراج والکالباذی وغیرہم۔‬
‫و ھذا املجموعۃ املبارکۃ ملتقطۃ من مختصر الروضۃ ّ‬
‫البھیۃ لولید بن حسن البدوی‬
‫؛ والروضۃ البھیۃ لحسن بن عبد املحسن و إشارات املرام للبیاض ی ؛ واالعالم بان‬
‫الفرق فی بعض‬ ‫َ‬
‫االشعریۃ واملاتریدیۃ من أھل السنۃ والجماعۃ والفرق بین ھؤالء ِ‬
‫القواعد والکیفیات ؛ إما لفظا أو معنا وإن عدہ القاض ی البیاض ی فی خمسین قواعدا‬
‫؛ ونحن نأتی فیہ أھم من املسائل ؛ وہللا ولی التوفیق والحمد ہلل دائما أبدا وسرمدا‬
‫القاعدۃ فی أقسام العلوم‬
‫العلوم عندنا قسمان العلوم الحسیۃ والنظریۃ ‪ 1‬وکالھما عندنا و عند الصوفیۃ‬

‫‪ 1‬۔۔ کما قال النبی صلی ہللا علیہ وسلم العلم علمان ‪ :‬علم باللسان ‪ ،‬وعلم بالقلب ‪ ،‬فأما العلم بالقلب ‪ :‬فذاك العلم‬
‫النافع ‪ ،‬وأما العلم باللسان ‪ :‬فذلك حجۃ ہللا على خلقه (شعب االیمان‪342:‬ج‪ )4‬؛ وقد قیل ‪ :‬بان العلم علمان ‪ :‬علم في‬
‫الخلق موجود ‪ ،‬وعلم في الخلق مفقود ‪ ،‬فإنكار العلم املوجود كفر ‪ ،‬وادعاء العلم املفقود كفر ؛ ‪ ،‬وال يثبت اإليمان إال‬
‫بقبول العلم املوجود ‪ ،‬وترك طلب العلم املفقود(شرح الطحاويۃ في العقيدة السلفيۃ ‪14۵‬ج‪ )2‬وقد قیل ‪ :‬بان العلم‬
‫علمان علم نبوي وعلم نظري (اإلنتصار ألصحاب الحديث ‪ )10‬وقال الشافعی العلم علمان علم األبدان وعلم األديان‬
‫(حلیۃ االولیاء ‪142‬ج‪)۹‬؛ وقیل بان العلم علمان ‪ :‬علم الدين ‪ ،‬وعلم العربيۃ وسائره عالوة ‪ ،‬إن أحسنه الرجل كان حسنا‬
‫وإن لم يحسنه لم يضره(اخبار اصفھان‪20۹:‬ج‪ )7‬وقد قیل ‪:‬العلم علمان علم معاملۃ وعلم مكاشفۃ(احیاء‬
‫العلوم‪21۹:‬ج‪ )۵‬وقال الحسن البصری العلم علمان‪ :‬علم على اللسان‪ ،‬فتلك حجۃ ہللا على ابن آدم‪ ،‬وعلم فى القلب‬
‫َ‬
‫فذلك العلم النافع(شرح البخاری البن بطال‪12۵:‬ج‪ )1‬وقال ایضا‪ :‬العلم علمان فعلم على اللسان فذلك حجۃ اَّلل على‬
‫الفرق بین الفرق‬ ‫الرسالۃ االولی‬

‫سواء ؛ وقال االشاعرۃ والحنابلۃ بان العلوم الحسیۃ مقدم علی العلوم النظریۃ ‪ 1‬۔‬
‫إستواء ہللا علی العرش‬
‫إن ہللا تعالی علی العرش استوی من غیر کیف وحاجۃ ‪2‬؛ واالشاعرۃ والصوفیۃ معنا‬
‫فی ھذہ املسئلۃ ؛ خالفا للحنابلۃ لذا قیل لھم املجسمۃ۔‬

‫ابن آدم‪ .‬وعلم في القلب فذلك العلم النافع ؛ وقد قیل بان العلم علمان علم التوحيد والصفات وعلم الفقه والشرائع ‪.‬‬
‫فاألصل في علم التوحيد التمسك بالكتاب والسنۃ ومجانبۃ الهوى والبدعۃ كما كان عليه الصحابۃ والتابعون والسلف‬
‫َ ْ ُْ ٌ ْ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫الصالحون رضوان ہللا عليهم أجمعین(املبسوط لسرخس ی‪2:‬ج‪ )1‬وقال بشر املریس ی ‪ :‬ال ِعل ُم ِعل َم ِان ف ِعل ٌم َمخلوق َو ِعل ٌم‬
‫َْ َ ُْ‬
‫س ِب َمخلو ٍق (الفتاوی الکبری ‪230‬ج‪ )10‬قال ابن حزم ‪ :‬العلم علمان‪ :‬علم يرفع وعلم ينفع‪ ،‬فالرافع هو الفقه في الدين‬ ‫لي‬
‫والنافع هو الطب ‪ ،‬وقد قیل‪ :‬العلم علمان‪ ،‬علم األمراء وعلم املتقین‪ ،‬فأما علم األمراء فهو علم القضايا وأما علم‬
‫املتقین فهو علم اليقین واملعرفۃ (قوت القلوب‪1۹4:‬ج‪ )1‬وقد قیل ‪ :‬بان العلم علمان‪ :‬علم غريزي‪ ،‬وعلم مكتسب‪ :‬فأما‬
‫الغريزي‪ :‬فهو الذي يدرك على الفور‪ ،‬من غیر فكرة‪ ،‬كقولنا‪ :‬واحد و واحد فهذا يعلم ضرورة أنه اثنان‪.‬وعلم مكتسب ‪:‬‬
‫وهو ما يدرك بالطلب والفكرة والبحث أو كالما(ذیل طبقات الحنابلۃ‪13۹:‬ج‪ )1‬وقد قیل ‪ :‬بان العلم علمان علم الروبيۃ‪.‬‬
‫لتذكيۃ العقو ِل‪(.‬االدب الکبیر‬ ‫ِ‬ ‫للمنافع‪ ،‬وعلم‬ ‫وعلم العبوديۃ‪(.‬غرائب االغتراب‪127:‬ج‪ )1‬وقد قیل بان العلم علمان‪ٌ :‬‬
‫علم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ابن املقفع‪22:‬ج‪ ) 1‬وقد قیل بان العلم علمان‪ :‬علم يرفع‪ ،‬وعلم ينفع‪ ،‬فالرافع هو الفقه في الدين‪ .‬والنافع هو‬
‫الطب‪(.‬ربیع االبرار‪311:‬ج‪ )1‬عن علی العلم علمان‪ :‬مطبوع ومسموع‪ ،‬وال ينفع املسموع إذا لم يكن املطبوع‪(.‬ربیع‬
‫االبرار‪326:‬ج‪ )1‬وقال الجنيد‪ :‬العلم علمان‪ :‬علم البسط‪ ،‬وهو من وحدة الواحد إلى غايۃ الكثرة‪ ،‬وعلم القبض‪ ،‬وهو من‬
‫الكثرة إلى الوحدة وقال رويم‪ :‬العلم علمان‪ :‬معقول ومنقول‪ ،‬فاملعقول أبدي واملنقول زماني‪ ،‬واملعقول أصل واملنقول‬
‫فرع‪.‬وقال ابن عطاء‪ :‬العلم علمان‪ :‬إيضاح وتلبيس‪ ،‬فاإليضاح من القلوب‪ ،‬والتلبيس من األلسنۃ‪(.‬البصائر‬
‫والذخائر‪۹0:‬ج‪)2‬؛ ومن هذا القبيل ما يرويه ابن عبد البر بان العلوم ثالثۃ‪ :‬علم دنياوي وعلم دنياوي وأخروي وعلم ال‬
‫للدنيا وال لآلخرة‪ ،‬فالعلم الذي للدنيا علم الطب والنجوم وما أشبه‪ ،‬والعلم الذي للدنيا واآلخرة علم القرآن والسنن‬
‫والفقه فيهما‪ ،‬والعلم ليس للدنيا وال لآلخرة علم الشعر والشغل به(رسائل ابن حزم ‪۸‬ج‪ )4‬وقال أبو سعيد الخراز‪:‬‬
‫العلم ثالثۃ‪ :‬علم الصناعات في أنواع املركبات‪ ،‬وعلم اللفظ في تأليف العبارات‪ ،‬وعلم التدبیر في ضروب السياسات‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وبعد انقسام العلم كان السلف يقولون أن العلماء ثالثۃ‪ :‬عالم باَّلل عالم بأمر اَّلل‪ .‬وعالم باَّلل ليس بعالم بأمره‪ .‬وعالم‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بأمر اَّلل ليس بعالم باَّلل وأكملهم األول وهو الذي يخش ی ہللا ويعرف أحكامه(فضل علم السلف ابن رجب‪7:‬ج‪)1‬‬
‫‪1‬۔۔۔ اصول الدین لبغدادی‬
‫‪ 2‬کما قال املالک‪" :‬االستواء معلوم‪ ،‬والكيف مجهول‪ ،‬وفي لفظ‪ :‬استواؤه معلوم أو‬
‫معقول‪ ،‬والكيف غیر معقول واإليمان به واجب‪ ،‬والسؤال عنه بدعۃ"‬
‫‪22‬‬
‫الفرق بین الفرق‬ ‫الرسالۃ االولی‬

‫حقیقۃ القرآن‬
‫القران کالم ہللا تعالی ما ھو ملفوظ ومقروء ومحفوظ وھو قدیم ال حادث واما ما ھو‬
‫فی املصحف وھو حادث ؛ خالفنا االشاعرۃ و الحنابلۃ ؛ والصوفیۃ معنا فی ھذہ‬
‫املسئلۃ ۔‬
‫أقسام کالم ہللا‬
‫عندنا کالم ہللا تعالی یجوز للعباد أن یسمع بکالم النفس ی ؛ وفی ذلک خالف الھل‬
‫الظواھر فقط ھم یعدون کالم النفس ی من البدع ۔‬
‫أقسام صفات ہللا‬
‫إن ہلل تعالی أفعاال وھو الخلق والزرق والرحمۃ ‪ ،‬وہللا تعالی قدیم بافعالہ کلہ وان‬
‫أفعال ہللا لیست بحادثۃ وال محدثۃ وال عین ذات ہللا وال غیرہ کسائر الصفات ؛ خالفا‬
‫لالشاعرۃ وھم یقولون ان ہلل تعالی فعل فقط وقالو الفعل والفاعل واملفعول واحد‬
‫وقال الحنابلۃ لیس الحاجۃ ان نبحث فیہ ؛ والصوفیۃ فیھما سواء ۔‬
‫بیان صفاۃ ہللا التکوین‬
‫التکوین صفت من صفات ہللا تعالی وھو صفۃ حقیقیۃ و وجودیۃ ہلل تعالی ؛ وقال‬
‫األشاعرۃ ھی صفۃ إعتباریۃ وتابعتہ لصفۃ القدرۃ ؛ والحنابلۃ ال یکلمون فیہ ؛‬
‫والصوفیۃ معنا فی ھذہ املسئلۃ ۔‬
‫فعل الحکیم الیخلوا عن الحکمۃ‬
‫کل فعل ہللا یراع املصلحۃ فیہ ألن فعل الحکیم ال یخلوا عن الحکمۃ ؛ وقال االشاعرۃ‬
‫ال یعلل فعل ہللا بغرض ؛ والحنابلۃ والصوفیۃ مع االشاعرۃ فی ھذہ املسئلۃ ۔‬
‫أحکام ہللا مشتملۃ علی املصالح‬
‫کل أحکام صدر من ہللا تعالی یلزم فیہ الحکمۃ واملصلحۃ ؛ وقال‬
‫األشاعرۃ ال یلزم ألن عندھم ال یقبح من ہللا شیئ ؛ والحنابلۃ والصوفیۃ کالھما مع‬
‫‪23‬‬
‫الفرق بین الفرق‬ ‫الرسالۃ االولی‬

‫االشاعرۃ فی ھذہ املسئلۃ ؛ ولنا فعل الحکیم ال یخلوا عن الحکمۃ کما مر وہللا ھو‬
‫الحکیم العلیم ومدبر السموات واألرضین ؛‬
‫عدد أرکان اإلیمان‬
‫اإلیمان ھو التصدیق واإلعتقاد بالقلب واإلقرار باللسان ؛ وقال االشاعرۃ ؛ االیمان‬
‫ھو التصدیق بالقلب ‪ ،‬واإلقرار باللسان فرض من الفرائض ؛ وقال الحنابلۃ اإلیمان‬
‫إقرار باللسان وتصدیق بالجنان والعمل باألرکان ؛ والصوفیۃ معنا فی ھذہ املسئلۃ ؛‬
‫اإلستثنائ فی اإلیمان‬
‫ال یجوز االستثناء فی االیمان قائال بـ"أنا مؤمن ان شاءہللا تعالی " ؛ کما قال االمام‬
‫’‘واملؤمن مؤمن حقا ‪ ،‬و الکافر کافر حقا ‪ ،‬ولیس فی إیمان املؤمن شک کما أنہ لیس فی‬
‫کفر الکافر شک ‪ ‘’ 1‬و االشاعرۃ والحنابلۃ وبعض من الصوفیۃ ّ‬
‫جوزواالقول‬
‫باالستثناء فی االیمان ؛‬
‫وان االیمان ھو التصدیق وتعلیق التصدیق باملشیۃ الیناسب۔‬
‫زیادۃ اإلیمان ونقصانہ‬
‫اإلیمان ال یزید وال ینقص َ‬
‫باملؤمن بہ ویزید وینقص بکیفیۃ املکتسبۃ باالیمان ؛ وقال‬
‫االشاعرۃ یزید وینقص ؛ والحنابلۃ والصوفیۃ مع االشاعرۃ ؛ ولم یفرقو بین املؤمن بہ‬
‫واالیمان ۔‬
‫حقیقۃ ایمان املقلد‬
‫إیمان املقلد صحیح ومقبول عندنا ؛ وقال االشاعرۃ ال یصح وال یقبل والحنابلۃ مع‬
‫االشاعرۃ فیہ ؛ والصوفیۃ معنا فی ھذہ املسئلۃ ؛‬

‫‪ 1‬۔۔۔کتاب الوصیۃ ‪۵‬‬

‫‪24‬‬
‫الفرق بین الفرق‬ ‫الرسالۃ االولی‬

‫کل من عند ہللا‬


‫املعاص ی والکفر لیس برض ی ہللا تعالی وال بمحبتہ وإنما ھی بمشیۃ ہللا تعالی فقط ؛‬
‫وقال االشاعرۃ الکفر واملعاص ی برض ی ہللا وبمحبتہ‬
‫والحنابلۃ فی ھذہ املسئلۃ مع األشاعرۃ ؛ والصوفیۃ معنا ؛‬
‫حقیقۃ الحسن والقبح‬
‫الحسن والقبح صفتان فی االفعال یدرکھما العقل وال یجوز من ہللا ما یستقبحہ‬ ‫ان ُ‬
‫العقل ؛ وقال االشاعرۃ ھی صفۃ یدرکھا الشرع ؛ و الحنابلۃ مع االشاعرۃ ؛ والصوفیۃ‬
‫بیننا فی ھذہ املسئلۃ سواء ؛‬
‫إستطاعۃ الفعل متی؟‬
‫اإلستطاعۃ مع الفعل ال قبلہ وال بعدہ ؛ وقال االشاعرۃ االستطاعۃ ال یدرکھا اال‬
‫بالشرع وبعد الفعل ؛ و عند الحنابلۃ والصوفیۃ االستطاعۃ قبل الفعل مع تخلیق ابن‬
‫ادم۔‬
‫حقیقۃ کسب العباد‬
‫ان الکسب فعل العبدکما قال ہللا تعالی تلک أمۃ قد خلت لھا ما کسبت ولکم ما‬
‫کسبتم ‪ 1‬وکسب العبادعلی الحقیقۃکسبھم ‪ 2‬واالشاعرۃ والحنابلۃ والصوفیۃ فی‬
‫ذلک مضطرب برأیھم ۔‬
‫عزل اإلمام بعد انعقاد امامتہ‬
‫اإلمام ال ینعزل بعد إنعقاد إمامتہ ؛ وقال االشاعرۃ ینعزل ؛ و الحنابلۃ والصوفیۃ‬
‫معنا فی ھذہ املسئلۃ ؛ کما فی مسئلۃ یزید بن معاویۃ لم یر أحد أن ینعزلہ ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ البقرۃ ‪:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ کتاب الوصیۃ ‪14 :‬؛ الفقہ االکبر ‪۵ :‬؛ العالم واملتعلم ‪62 :‬‬

‫‪2۵‬‬
‫الفرق بین الفرق‬ ‫الرسالۃ االولی‬

‫إمامۃ املفضول‬
‫امامۃ املفضول جائزۃ عندنا ؛ وینعقد امامۃ املفضول ؛ وقال‬
‫االشاعرۃ یجب ان یکون االمام افضل اھل زمانہ فی شروط االمامۃ‬
‫و الینعقد االمامۃ مع وجودہ من ھو افضل منہ ؛ والصوفیۃ معھم و الحنابلۃ معنا ؛‬
‫حقیقۃ السعادۃ والشقاوۃ‬
‫وأما عندنا السعید قد یصیر شقیا والشقی قد یصیر سعیدا بقول االمام ؛ ان‬
‫السعادۃ والشقاوۃ املکتوبۃ فی اللوح املحفوظ تتبدل‪ 1‬الن ہللا تعالی قال ‪ :‬یمحو ہللا‬
‫ما یشاء ویثبت وعندہ ام الکتاب ‪ 2‬وقال االشاعرۃ السعید سعید والشقی شقی ال‬
‫یصیر بدال عنہ ؛ و الحنابلۃ معنا ؛ والصوفیۃ مع االشاعرۃ ۔‬
‫من مستلزمات الکفر‬
‫أھل القبلۃ اذا انکروا من مستلزمات الدین واالیمان یکفربھم ؛ وقال االشاعرۃ ال‬
‫یکفر واحترز عنہ ؛ والحنابلۃ فیہ معنا والصوفیۃ بیننا فی ھذہ املسئلۃ سواء ؛‬
‫وأخیرا أقول وباہلل التوفیق ‪ :‬والحق أن فی ھذہ القواعد لیست اإلختالف حقیقیۃ التی‬
‫یبنی علی الکفر واإلسالم ؛ ولکن فیہ إختالف لفظی أو فی الکیفیات ولیس لہ بناء علی‬
‫الحق والباطل ؛ وال أن یکفر أو یفسق أحد دون أحد ؛ وصلی ہللا تعالی علی نبیہ‬
‫وأصحابہ وأھل بیتہ أجمعین برحمتک یا أرحم الراحمین‬

‫۔۔۔۔۔۔۔۔۔‬

‫‪1‬۔۔۔ کما فی االصول املنیۃ ‪ 34 :‬؛ والفقہ االبسط‬


‫‪2‬۔۔۔ الرعد ‪3۹:‬‬

‫‪26‬‬
‫الفرق بین الفرق‬ ‫الرسالۃ االولی‬

‫والحمد ہلل قد تم الرسالۃ وبعدہ القصیدۃ الالمیۃ للفرغانی‬

‫‪27‬‬
‫قصیدۃ بدء المالی‬
‫املعروف بقصیدۃ الالمیۃ‬
‫لسراج الدین علی بن عثمان األوش ی الفرغانی‬
‫أحوال سراج الدین علی بن عثمان الوش ی الفرغانی‬
‫فقال الزرکلی ‪ ":‬األوش ي بعد( ‪ ۵6۹‬ھ ‪ 1173‬م) علي بن‬ ‫أما املولف ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عثمان بن محمد بن سليمان‪ ،‬أبو محمد‪ ،‬سراج الدين التيمي األوش ي الفرغاني‬
‫الحنفي‪ :‬ناظم قصيدة " بدء االمالي" في العقائد ؛ ومصنف" نصاب األخبار لتذكرة‬
‫االخيار" أختصر به كتابه" غرر األخبار ودرر األشعار" في ألفاظ الحديث النبوي ؛ في‬
‫التيمور يۃ والقاد ريۃ‪ ،‬و " الفتاوى السراجيۃ" ‪ ،‬فرغ من تأليفه سنۃ ‪ ۵6۹‬ھ في‬
‫البصرة ‪1‬‬

‫واألوش ي‪ :‬نسبۃ إلى أوش بضم الهمزة‪ ،‬من بالد فرغانۃ‪.‬قلت‪ :‬وكتابه" نصاب األخبار "‬
‫نسخۃ ثانيۃ رأيتها في إزميت كنل ‪ 1773۸‬جاء في مقدمتها‪ " :‬هذا ما أختصرته من‬
‫كتاب غرر األخبار ودرر األشعار الذي سبق مني جمعه و تصنيفه ونظمه وسميته‬
‫نصاب األخبار لتذكرة األخبار" كتب النسخۃ حسن بن عبد الرحمن الشیرازي في مكۃ‬
‫املشرفۃ سنۃ ‪۹۹0‬ھ‪.‬‬
‫مھم القصیدۃ الالمیۃ‪ :‬وقیل قصیدۃ نخبۃ الأللی کان العلماء من قبل یحفظون‬
‫ھذہ القصیدۃ ونظمھا مفتی مدینۃ فرغانۃ بترکستان الشیخ سراج الدین علی بن‬
‫عثمان بن محمد األوش ی املتوفی ‪۵7۵‬ھ ؛‪ 11۸0‬؛ الفقیہ الحنفی ؛ وھی مقبولۃ‬
‫متداولۃ فرغ الشیخ من نظمھا ‪۵6۹‬ھ کما نقلہ التیمی فی طبقات الحنفیۃ‬
‫وقال ابن قاسم قطلوبغا "علي بن عثمان األوش ي اإلمام العالمۃ سراج الدين‬
‫ناظم " يقول العبد في بد ء األمالي"‪ 2‬؛ وقال السخاوی ‪" :‬أولها يقول العبد و هي فيما‬
‫قيل للقاض ي سراج الدين علي بن عثمان األوش ي"‪3‬‬

‫‪1‬۔۔ االعالم للزرکلی ‪310:‬ج‪4‬؛ واحوالہ املذکورفی‪ :‬التيموريۃ ‪ 333 :2‬وكشف الظنون ‪ 1۹۵4‬والعباسيۃ ‪ ۵2 :2‬واآلثار‬
‫الخطيۃ ‪ 20۵ :1‬ودار الكتب ‪201 ،1۵۸ :1‬‬
‫‪ 2‬۔۔ تاج التراجم فی طبقات الحنفیۃ‪1۵:‬‬
‫‪ 3‬۔۔ الضوء الالمع ‪ ،‬السخاوي ص‪472‬ج‪2‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫و قیل فی معجم املطبوعات ‪" :‬االوش ي الفرغاني سراج الدين أبو الحسن علي بن‬
‫عثمان االوش ي الفرغاني الحنفي املاتريدي "بدء االمالي" وتعرف بالقصيدة الالميۃ أو‬
‫قصيدة يقول العبد (في التوحيد) وهي ستۃ وستون بيتا أولها‪ :‬يقول العبد في بدء‬
‫االمالي * لتوحيد بنظم كالاللي فرغ من نظمها سنۃ ‪ ۵6۹‬ه‪.‬وهي تشتمل على قواعد‬
‫عقائد أهل االسالم والدين في املسائل الدينيۃ طبعت في كونفسبر ج ‪ 1۸2۵‬وفي‬
‫مجموع من مهمات املتون وغیره من املجاميع في مصر ‪ 1273‬و ‪ 1276‬و ‪ 12۹7‬و‬
‫‪ 1303‬و ‪ 1304‬و ‪ 1306‬و ‪ 1323‬وطبع حجر بجلوه ‪131۸‬؛ وطبع حجر باالستانۃ‬
‫(دون تاريخ)‬
‫ومن تصانیفہ ثواب األخیار غرر األخبار ودرر األشعار فی‬ ‫من تصانیف االوش ی ‪:‬‬
‫الحدیث فتاوی السراجیۃ ؛ قصیدہ أمالی ؛ مشارق األنوار شرح نصاب األخیار؛‬
‫ونصاب األخیار لتذکرۃ األخبار فی مختصر غرر األخبار ولہ یواقیت األخبار وقال فیہ‬
‫جمعۃ من السواد األعظم والفقہ األکبر ومن الطحاوی والکسائی ومن الدرر األزھر‬
‫وموجز التألیف وغیر ذلک فسمیتہ ھدیۃ األعتقاد لکثرۃ نفعہ بین العباد ثم کتابہ‬
‫سنۃ ‪7۵1‬ھ‬
‫وقیل فی نخبۃ الأللی شرح بدء االمالی" قصيدة ‪:‬‬ ‫من شروح الالمیۃ ‪:‬‬
‫يقول العبد في الكالم للشيخ اإلمام ( ‪ ) 13۵0 / 2‬سراج الدين ‪ :‬علي بن عثمان‬
‫األوش ي الفرغاني الحنفي وتوفي ‪ :‬سنۃ ‪ ۵7۵‬؛ وهي ‪ :‬ستۃ وستون بيتا أولها ‪:‬‬
‫يقول العبد في بدء األمالي ‪ ...‬لتوحيد بنظم كالآللي‬
‫وآخرها ‪:‬‬
‫وإني الدهر أدعو ہللا وسعي ‪ ...‬ملن بالخیر يوما قد دعالي‬
‫وهي ‪ :‬مقبولۃ متداولۃ فرغ من نظمها ‪ :‬سنۃ ‪ ، ۵6۹‬تسع وستین وخمسمائۃ ؛ كما نقله‬
‫‪ :‬التميمي في ‪ ( :‬طبقات الحنفيۃ ) ؛‬
‫• وشرحہ الشیخ االمام عز الدین محمد ابن ابی بکرابن جماعۃ املتوفی ‪۸1۹‬ھ‬
‫ّاولہ الحمد ہلل تاھت فی تیہ کبریائہ بصائر قلوب العرفاء الخ قال فاعلم ‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫ان القصیدۃ الالمیۃ املشتلہ علی قواعد عقائد اھل الدین فی املسائل‬
‫الدینیۃ ؛ کبحر لجی وھی وان صغر حجمہ کثرت فوائدھا اکثر‬
‫ولہ شرح باسم "تحفۃ األعالي على شرح بدء األمالي" املطبوع امليمنيۃ ‪1130۹‬‬ ‫•‬
‫• وشرحہ محمد بن أبي بكر الرازي ؛ قال فيه ‪ :‬جمعته من السواد األعظم‬
‫والفقه األكبر ومن الطحاوي والكسائي ومن الدر األزهر وموجز التأليف‬
‫وغیر ذلك ؛ فسميته ‪ :‬هدايۃ من االعتقاد لكثرة نفعه بین العباد ؛ تمت‬
‫كتابته ‪ :‬سنۃ ‪ 7۵1‬؛ والشيخ اإلمام عز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعۃ‬
‫؛ املتوفى ‪ :‬سنۃ ‪ ، ۸1۹‬تسع عشرة وثمانمائۃ ؛ ّأوله ‪ ( :‬الحمد ہلل الذي تاهت‬
‫في تيه كبريائه بصائر قلوب العرفاء ‪ . . .‬الخ ؛ قال ‪ :‬فاعلم أن القصيدة‬
‫الالميۃ املشتملۃ على ‪ :‬قواعد عقائد أهل الدين في املسائل الدينيۃ كبحر‬
‫لجي وهي وإن صغر حجمها كثرت فوائدها ؛ فأردت أن أرفع أستارها بأن‬
‫أرتب عليها ما علقت من فوائد الكتب املبسوطۃ ؛ فشرحتها شرحا كاشفا‬
‫للمشكالت ؛ مبطال ملعتقد أهل البدع و الضالالت ؛ سميته مطلع املثال في‬
‫العقائد اإلسالميۃ ومنبع الكمال في املسائل الكالميۃ في شرح القصيدة‬
‫الفريدة الالميۃ‪ 2‬؛‬
‫• والشيخ شمس الدين ‪ :‬محمد النكساري ؛ املتوفى ‪ :‬سنۃ ‪ ۹01‬؛‬
‫• شرحها ‪ :‬شرحا مختصرا نافعا ؛ وشرحها ‪ :‬علي بن سلطان ‪ :‬محمد القاري ؛‬
‫املتوفى ‪ :‬سنۃ ‪ ، 1014‬أربع عشرة وألف ؛ وسماه ‪ ( :‬ضوء املعالي ) ؛‬
‫• ومن شروحها املختصرة ‪ :‬؛ ( نفيس الرياض إلعدام األمراض ) ؛ للشيخ ‪:‬‬
‫خليل بن العالء النجاري اليمني ؛ املتوفى ‪ :‬سنۃ ‪ 632‬؛ وهو ‪ :‬شرح مجرد‬

‫‪ 1‬معجم املطبوعات ‪4۹۹:‬ج‪1‬‬


‫‪ 2‬۔۔املطبوع وقفی االخالص ‪ ،‬نخبۃ الاللی لشرح بدء االمالی ‪ ،‬باستنبول ط ‪1۹۸۵‬ئ‬

‫‪31‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫بالقول ؛ ّأوله ‪ ( :‬الحمد ہلل املتصف بأوصاف الكمال ‪ . . .‬الخ )‬


‫• وشرحها ‪ :‬اإلمام رض ي الدين ‪ :‬أبو القاسم بن حسین البكري ؛ ّأوله ‪ ( :‬الحمد‬
‫ہلل حق حمده ‪ . . .‬الخ ) ؛‬
‫• وحسین بن إبراهيم بن حمزة بن خليل ؛ شرحا ّأوله ‪ ( :‬إن أرفع مقام وأنفع‬
‫مقال ‪ . . .‬الخ ) ؛ سماه ‪ ( :‬بالآللي في شرح بدء األمالي ) ؛‬
‫• وشرحها ‪ :‬الشيخ ‪ :‬محمد بن أحمد بن عمر األنطاكي الحنفي ؛ املتوفى ‪ :‬سنۃ‬
‫شرحا ممزوجا ّأوله ‪ ( :‬حمدا لك يا من تقدس ذاته ‪ . . .‬الخ ) وهو ‪ :‬شرح على‬
‫وجه التحقيق ‪1‬؛ كتب منظومۃ في الفقه أجاد فيها‬
‫• ومن شروحها ‪ ( :‬الجواهر املضمومۃ )‬
‫• وشرحها ‪ :‬اإلمام ‪ :‬علي بن عثمان األوش ي املتوفى ‪ :‬سنۃ وسماه ‪ ( :‬مختلف‬
‫الروايۃ )‪ 2‬؛‬
‫• و شرح ثواقب األخبار للشيخ اإلمام ركن الدين ‪ :‬علي بن عثمان األوش ي‬
‫الحنفي‪3‬؛ غرر األخبار ودرر األشعار للشيخ اإلمام أبي محمد ‪ :‬علي بن‬
‫عثمان األوش ي املتوفى ‪ :‬في حدود ‪۵6۹‬ھ إقتصر فيه على ‪ :‬جمع ألف حديث‬
‫ثم إختصره في كتاب وسماه ‪ ( :‬نصاب األخبار لتذكرة األخيار) ‪" 4‬‬
‫• شرح الالميۃ في الكالم وهي املعروفۃ بقصيدة يقول العبد "و ذكرها‬
‫عمركحالۃ بإسم "الفوائد املرضيۃ في شرح القصيدة الالميۃ في العقائد " و‬
‫القصيدة الالميۃ للشيخ اإلمام سراج الدين علي بن عثمان األوش ي الفرغاني‬
‫الحنفي املتوفى سنۃ ‪ ۵7۵‬هـ وهي ستۃ وستون بيتا أولها ‪:‬‬

‫‪ 1‬۔۔ كشف الظنون حاجي خليفۃ‪134۹ :‬ج‪2‬‬


‫‪ 2‬۔۔ كشف الظنون حاجي خليفۃ‪1۸67 :‬ج‪2‬‬
‫‪ 3‬۔۔ كشف الظنون حاجي خليفۃ‪۵2۹:‬ج‪1‬‬
‫‪ 4‬۔۔ كشف الظنون حاجي خليفۃ‪1200:‬ج‪1‬‬

‫‪32‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫لتوحيد بنظم كالآللي ‪1‬‬ ‫يقول العبد في بدء األمالي‬


‫۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔‬

‫‪ 1‬۔۔رسالۃ بذل املجهود في تحرير اسئلۃ تغیر النقود؛ ‪24‬‬

‫‪33‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫متن قصیدۃ الالمیۃ‬


‫بسم ہللا الرحمن الرحیم‬
‫ظم َکال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ األل ْی‪1‬‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫وحی ـ ـ ـ ـ ِد ِبن ٍ‬
‫ِلت ِ‬ ‫‪َ .1‬ی ُقو ُل ال َع ْب ُد ِفی َب ْد ِء األ َم ِال ْی‬
‫ال َک َم ـ ـال‪2‬‬ ‫ْ‬
‫اف‬ ‫َ َ ْ َ ْ ٌ َْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َْ‬
‫‪ِ .2‬إل ُہ الخل ِق َم ْوالنا ق ِد ْی ـ ـ ـ ـ ـ ُم‬
‫ِ‬ ‫وموصوف ِبأوص ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ُھ ْو ْال َح ُّق املُ َق ّد ُر ُذ ْو ْال َج ـ ـ ـالل‪3‬‬ ‫ْ ُْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ .3‬ھ َو ال َح ُّی امل ْد ِب ُر ک ال ا ْم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍر‬
‫ُْ‬ ‫َول ِک ْن َل ْی َ‬ ‫ا َْ‬ ‫ْ َ‬
‫امل َح ـ ـال‪4‬‬
‫ِ‬ ‫س َی ْرض ی ِب‬ ‫‪ُ .4‬م ِرْی ُد الخ ْی ِر َوالش ّ ِر الق ِب ْی ِح‬
‫ال‪5‬‬ ‫ص ُ‬ ‫َوَال َغ ْیراس َو ُاہ َذا ْانف َ‬ ‫َْ ْ َْ َ َ‬
‫ہللا لی َست عین ذ ٍ‬
‫ات‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ .۵‬صفات ِ‬
‫الز َوال‪6‬‬ ‫ات ا‬ ‫ص ْو َن ُ‬ ‫َقد ْی َم ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َْْ‬ ‫َ ُ ا‬
‫ات ام ُ‬
‫ِ‬ ‫ات َواألف َع ِال طرا‬ ‫‪ِ .6‬صفات الذ ِ‬

‫‪ 1‬۔۔ یقول الشیخ االمام علی بن عثمان فی ابتداء النظم املسمی ببدء األمالی‪ ،‬لبیان التوحید رب الوحید بصورت النظم‬
‫مثل الؤلؤجمیال وجماال۔ترجمہ‪ :‬کہتا ےہ بندہ اپنی قصیدہ کی ابتداءمیں ‪ ،‬جو لؤلو موتیوں کی طرح ہللا تعالی کی توحید‬
‫ایک نظم کی صورت بیان کی گئی ےہ۔‬
‫‪ 2‬۔۔ان املعبود للخلق ھوہللا و موالنا قدیم ولہ اسماء الحسنی بجیمع الصفات الکمال املنزہ عن النقص والزوال۔‬
‫ترجمہ‪:‬کہ تمام مخلوقات کا مولی ہمارا قدیم اقا ےہ جو تمام صفات کمالیہ سے موصوف ےہ۔‬
‫‪ 3‬۔۔ومن صفاتہ انہ ھو الحی لم یزل والیزال ‪،‬وھو الذی یدبر االمر کل شیئ ‪،‬وھو الحق الإلہ االھو ‪ ،‬وھو املقدر ألن ہللا‬
‫علی کل ش یء قدیر ‪،‬وقال ‪:‬کل ش یء خلقناہ بقدر ‪ ،‬وھو ذوالجالل واإلکرام۔ ترجمہ‪:‬وہ زندہ ےہ اور تدبیر کر نے واال ےہ وہ‬
‫حق ےہ صاحب تقدیر اور بڑی بزرگی واال ےہ۔‬
‫‪ 4‬۔۔ویجب ان یؤمن باہلل ان جمیع االعمال من خیرہ وشرہ ‪،‬وکفرہ وایمانہ ‪،‬و طاعتہ ومعصیتہ ‪ ،‬قل کل من عند ہللا ‪،‬‬
‫ولکن ما کان بعیدا عن الصواب کالکفر والقبائح واملعاص ی وہللا لیس یرضہ بھم ألن ہللا تعالی قال والیرض ی لعبادہ‬
‫الکفر۔ ترجمہ‪:‬ہر بھالئی اور برائی حتی کہ قبیح ترین امور بھی اس ی کے ارادے سے واقع ہو تے ہیں لیکن وہ محال اور‬
‫ناجائز کاموں سے راض ی نہیں ہوتا‬
‫‪ 5‬۔۔۔ ان صفات ہللا لیست عین ذاتہ وال غیرہ عنہ کما زعمت املعتزلہ والکرامیۃ ؛ ألن املتعزلۃ زعموا ان صفات ہللا عین‬
‫ذاتہ ویفرون بہ عن تعدد القدماء ‪ ،‬والکرامیۃ یزعمون ان صفات ہللا غیر ذاتہ الن عندھم حادثۃ ‪ ،‬واما عندنا کما قال‬
‫الشیخ ان صفاتہ لیست عن ذاتہ وال غیرہ۔ ترجمہ‪:‬ہللا تعالی کی صفات اس کی ذات کا نہ تو عین اور نہ ہ ی اس کا غیر‬
‫ہیں جو ایک دوسرے سے جدا ہوسکے۔‬
‫‪ 6‬۔۔۔املصونات من صان یصون صونا وصیانا وصیانۃ معناہ حفظا؛ وطرا معناہ جمیعا ‪ ،‬ومعنی البیت ان صفات ہللا‬

‫‪34‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫ََ َ ْ َ َ ّ ّ َ‬ ‫ُ َ َّ َ َ َ ََْْ‬
‫خال ْی‪1‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫وذاتا عن جھات الست‬ ‫ِ‬ ‫ہللا ش ْیئا الکاالش َی ِاء‬ ‫‪ .7‬نس ِمی‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََْ َ ْ‬
‫لدی أ ْھل ال َبصی َرۃ خ ْیـ ـر ال‪2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اال ْس ُم غ ْیرا ِلل ُم َسمی‬ ‫س ِ‬ ‫‪ .۸‬ولی‬
‫ََ ُ اَ ْ ٌ ُ ْ‬
‫اشت َم ـال‪3‬‬
‫وال کل وبع ـض ذو ِ‬ ‫‪َ .۹‬و َما ِا ْن َج ْو َھ ٌر ارِّب ْی َو ِج ْس ٌم‬
‫ا َ ّ ْی َ ْ َ َ‬ ‫ب َال َو ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َْْ‬
‫خال‪4‬‬ ‫ص ِف التج ِز یا ابن‬ ‫ِ‬ ‫‪10‬و‪ِ .‬فی األذ َھ ِان َحق ک ْون ُج ْز ٍء‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ٌ َ‬ ‫ْ‬
‫ب عن جنس املقال‪1‬‬
‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ّ‬
‫ا‬
‫کالم ِ‬
‫ُ‬ ‫‪11‬و‪َ .‬م ـ ـ ـ ـا ال ُق ْرا ُن َمخل ْوق تعـ ـ ـ ـالی‬‫َ‬

‫تعالی مطلقا ؛ إما کانت ذاتیۃ أو فعلیۃ کلھا قدیمۃ ومصونۃ عن النقص والزوال فی ای حال ما بمعنی الفناء والعدم ۔‬
‫وأما صفات ہللا قسمان صفات ہللا الذاتیۃ وصفات ہللا الفعلیۃ ونظم بعض من االئمۃ صفات الذات بقول ‪:‬‬
‫حی ـ ــاۃ کالم ثم علم وقدرۃ إرادتہ سمع صفات مع البصر‬
‫وزید بقاء عند حبر مع النظر‬ ‫لذات اإللہ عند کل محق ـ ــق‬
‫اور‬ ‫ں‬ ‫ں‬
‫ترجمہ‪:‬ہللا تعالی کی تمام صفات خواہ صفات فعلیہ ہو یا صفات ذاتیہ ہو سب کی سب قدیم ہیں ہر قسم کے‬
‫نقص وزوال سے پاک اور محفوظ ہیں۔‬
‫‪ 1‬۔۔ویجوز لنا ان نسمی ہللا تعالی شیئا معتقدین انہ ھو مغایر لسائر االشیاء ألن جمیع االشیاء حادثۃ ومفتقرۃ الی‬
‫امل وجد واملحدث وہللا تعالی ھو موجد جمیع االشیاء کما قال ‪ :‬قل أی ش یء اکبر شہادۃ قل ہللا ؛ وقال ‪ :‬کل ش یء ھالک‬
‫االوجھۃ؛ وقال االمام فی معنی الش یء ‪ :‬وهو ش يء ال كاألشياء ومعنی الش يء الثابت بال جسم وال جوهروالعرض والحد له‬
‫والضد له والند له والمثل له (الفقہ االکبر) وقال االشعری ‪ :‬وقال املسلمون كلهم ان البارىء ش یء ال كاالشياء(مقاالت‬
‫االسالمیین‪ )11۸:‬ہم ہللا تعالی کو شیئ توکہےت ہیں لیکن اس کو کائنات کی اشیاء کی مانند نہیں مانےت ‪،‬اوراس کو ایس ی‬
‫ذات مانےت ہیں جو شش جہات سے بری اور برتر ےہ۔‬
‫‪ 2‬۔۔ وفیہ اشارۃ الی االختالف الدائر بین الفالسفۃ واملتکلمین بان االسم واملسمی شیئ واحد ام ال ؟ وقد صرح االمام بان‬
‫االسم لیس مغایرا للمسمی بل ھو عندنا کالھما شیئ واحد ترجمہ‪:‬اور تمام اہل بصیرت اور بہترین ال کے لوگ اسم کو‬
‫مسمی کا غیر نہیں مانےت‪ ،‬کیونکہ اسم وہ ی ےہ جو مسمی ےہ۔‬
‫‪3‬۔۔ الجوھر ھو شیئ مجرد عن املادۃ ولیس لہ ابعاد وما ھو قابل االعراض ؛ وما ھو ال یقابل االنقسام ال فعال وال وھما‬
‫وال فرضا ؛وان االمام ذکر ھھنا اربع صفات سلبیۃ بان ہللا تعالی لیس جوہر وال جسم وال کل وال بعض ؛ ترجمہ‪ :‬میرا‬
‫رب نہ جوہر ےہ نہ جسم ےہ نہ کل اور نہ جزوےہ جو مل کر ایک کل بن جائے۔‬
‫‪ 4‬۔۔ االذھان جمع الذھن وھو قوۃ مدرکۃ ینقتش فیھا صور جمیع املحسوسات واملعقوالت وقد تسمی بالحافظۃ ؛‬
‫وملکۃ واستعداد للفکر والشعور ؛ التجزی ؛ ای من جعل جزا؛ او مشتملۃ باجزاء؛ ومعناہ بان وجود الجزء الذی ال‬
‫یوصف بالتجزی الخالی بنفسہ عن قبول التجزی ثابت ومتحقق فی عقول اھل الحق ؛ترجمہ‪:‬اور اے خالہ زاد بھائی‬
‫یعنی اےمتکلمین ! ذہنوں میں کس ی ایسےجزو کا ماننا حق ےہ جس کے مزید تجزی نہ ہوسکے ۔اور اگر ہو تو جز کی‬
‫اصل باقی نہ بچے۔‬

‫‪3۵‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫الت َم ُّکن َو ّات َ‬


‫صف ا‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ص ـ ـال‪2‬‬
‫ِ ِ‬
‫بال َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪12‬و‪َ .‬ر ُّب ال َع ْر ِش ف ْوق ال َع ْر ِش ل ِک ْن‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا ْ‬
‫صناف األھال ْی‪3‬‬
‫ِ‬
‫صن عن ذاک أ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫‪َ .13‬وما التش ِب ْی ِہ ِل الر ْحم ِن َو ْجھا‬
‫ان ِب َحال‬ ‫ال او َأ ْز َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ‬‫َوِأ ْحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َو ٌ‬ ‫ْ‬
‫الد ای ِان‪َ 4‬وق ٌت‬ ‫‪14‬و‪َ.‬ال ُی ْمض ْی َع َلی ا‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اث َأ ْو ر َ‬
‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال‪5‬‬ ‫َ َ َ‬
‫َوأ ْوال ٍد ِإن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫‪1۵‬و‪ُ .‬م ْس َتغ ٍن ِإل ِھ ْی َع ْن ِن َس ـ ـ ـ ـ ـا ٍء‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َت َف ار َد ُذ و ْال َجالل َو ُذواملَ َعال ْی‪6‬‬ ‫‪.َ16‬ک َذا َع ْن ُک ّل ذ ْی َع ْون او َن ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ٍر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫صـال‪7‬‬ ‫َف َی ْجزْیھ ْم َعلی َو ْفق ْالخ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬
‫‪17‬ی‪ِ .‬م ْی ُت الخل َق ق ْھرا ث ام ُی ْح ِی ْی‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬

‫‪ 1‬۔۔ وفیہ بیان بان الکالم والقران ویجب علی املکلف ان یعتقد بان القران ھو کالم ہللا قدیممنزہ عن الحدوث وعن‬
‫الجنس قول البشر وعن الحروف واالصوات وجمیع ادواۃ املخلوقۃ ؟ ترجمہ‪:‬اور قران ہللا تعالی کی مخلوق نہیں ےہ بلکہ‬
‫رب تعالی کا کالم ےہ اور اس ی کےقول کی جنس میں سے ےہ۔‬
‫‪ 2‬۔۔ التمکن ھو القرار ‪ ،‬ومعنی ان ہللا استوی علی العرش کما اخبربہ الکتاب علی اطالق االیۃ ؛ وھو فو العرش لکن‬
‫ق‬
‫لیس لہ التمکن وحاجۃ التمکن ؛ واالتصال کتمکن االجسام بالکرس ی والعرش تعالی ہللا عن ذلک علوا کبیرا ۔‬
‫ترجمہ‪:‬اور عرش کا رب عرش سے برتر ےہ لیکن عرش پر ٹھکانہ پکڑ نے اور اتصال وانفصال کی صفت سے برتر ےہ۔‬
‫ای جھۃ ومن ای قسم وصن امر من صان یصون ای احفظ ویجب علیک ایھا املکلف ان تعتقد بان‬ ‫‪ 3‬۔۔ وجھا ای من ّ‬
‫ہللا تعالی الیشبہ شیئا وال یشبھہ شیئ من مخلوقاتہ ال فی ذتہ وال فی صفاتہ وال فی افعالہ النہ تعالی قدیم بجمیع صفاتہ‬
‫والقدیم الیشبہہ شیئ من الحوادث ؛ ترجمہ‪ :‬اور کس ی بھی لحاظ سے رب رحمان کے ساتھ تشبیہ درست نہیں لہذا بچ اس‬
‫قسم کے افکار سے ‪،‬اور اہل السنت کے اصناف میں ہوکرقائم رہ۔‬
‫الدیان بتشدید الیاء من دانہ اذا جاوزہ ؛ ومنہ قولہ ‪:‬سوی العدوان دناھم کما دانو ؛وھو صفۃ مبالغۃ ومن اسماء‬ ‫‪4‬۔۔ ّ‬
‫ہللا تعالی ؛ ومعناہ ان وجود ہللا تعالی ال یمض ی علیہ االوقات ولم تتبدل علیہ الحاالت وال یقترن بزمن من االزمنۃ علی‬
‫معنی التاثیر ؛ گویایہ ہللا تعالی کے صفات میں سے ایک صفت ےہ جس کے معنی زبردست حاکم بدلہ دیےن واال اعمال کی‬
‫پوری جزا دیےن و الے اور یہ ہللا تعالی کی ازلی صفات میں سے ےہ ایسا نہیں کہ قیامت کے دن ہللا تعالی کو الحق ہوگی۔‬
‫ترجمہ‪ :‬اور کس ی حال میں بھی مالک روز جزاء پر کوئی خاص وقت یا زمانہ یا کوئی خاص گردش نہیں اتی ےہ۔‬
‫‪ 5‬۔۔ املستغن من لہ الغناء ؛ وانہ یجب ان نعتقد بان ہللا تعالی احدا صمدا لم یلد ولم یولد ولم یکن لہ کفوا احدا لیس‬
‫لہ حاجۃ الی الولد والوالد والزوجۃ سبحانہ تعالی علوا کبیرا من ھوالء الصفات املخلوقات؛ ترجمہ‪ :‬اور میرا مولی‬
‫عورتوں سے اوالد سے ‪،‬اور تذکر وتانیث کے عیوب سے مستغنی اور بری ےہ۔‬
‫‪ 6‬۔۔التفرد ‪ :‬ھو الفردانیۃ والوحدانیۃ والصمدیۃ واالحدیۃ ؛۔ ترجمہ‪ :‬اس ی طرح وہ مستغنی ےہ ہر معاون ومددگار سے ‪،‬‬
‫اور وہ منفرد ویکتا ‪ ،‬بڑے جالل واال اور بڑی بلندی وشان واال ےہ۔‬
‫وقوتہ وعلو شانہ واستغنائہ عن الخلق۔والخصلۃ ہ ی العادۃ والطریقۃ املتعینۃ ۔ ترجمہ‪:‬‬ ‫‪ 7‬۔۔ َقھرا ؛ ای الظھار قدرتہ ّ‬
‫وہ اپنی صفت قہر کے اظہارسے مخلوق کو موت دیتا ےہ ‪،‬پھر ان کو دوبارہ زندہ کرے گا پھر ہر ایک کو اسکی خصال‬

‫‪36‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫الن ـ ـ ـ ـ ـ ـ َکال‪1‬‬
‫اک ّ‬‫َول ْل ُک افـ ـ ـ ـ ـار ا ْد َر ُ‬ ‫َْ ْ َْ َ ا ٌ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َون ْعمی‬ ‫‪.1۸‬الھ ِل الخیر جن‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫‪1۹‬و‪َ.‬ال َی ْفنی ْال َجح ْی ُم َوَال ْالج َنانُ‬ ‫َ‬
‫ل انتق ـ ـ ـ ـ ـال‪2‬‬
‫وال اھلو ھ َما اھ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْرب ّم ْن م َث ـ ـ ـ ـ ـ ـال‪3‬‬ ‫َوا ْد َر َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َْ‬
‫اک و ٍ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ف‬ ‫‪20‬ی‪.‬راہ املؤ ِمنون ِبغی ِر کی ٍ‬
‫ْ‬
‫س َران ا ْھل اال ْعتـ ـ ـ ـ ـ ـ َزال‪4‬‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َف َیا ُخ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫‪َ21‬ف‪َ .‬ی ْن َسـ ـ ـ ْو َن ا‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫الن ِع ْیـ ـ َم ِاذا َرأ ْو ُہ‬
‫َع َلی ْال َھادی ْاملُ َق ادس ذی ا‬
‫الت َعال‪5‬‬ ‫اض‬ ‫َ َ ْ ُ َ َْ ُ َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪22‬و‪.‬ما ِان ِفعل اصلح ذو ِاف ِتر ٍ‬
‫َوا ْم ـ ـ ـ ـالک ک َرام بال ان ـ ـ ـ ـ ـ ـ َوال ْی‪6‬‬
‫َ‬ ‫ض االز ٌم َت ْ‬ ‫‪23‬و‪َ .‬ف ْر ٌ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِد ْی ُق ُر ُس ٍل‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫َنب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّی َھاشم ـ ـ ـ ـ ّی ذی َ‬ ‫ا ُْ‬ ‫‪24‬و‪َ .‬خ ْتم ُّ‬
‫ج َم ـ ـ ـ ـال‪7‬‬
‫ِ ٍ ِ ِ ٍ ِ‬ ‫الص ْد ِر امل َعلی‬ ‫الر ُس ِل ِب‬ ‫ِ‬
‫َ‬

‫وعادات کے مطابق جزا اور بدلہ دیگا ۔‬


‫‪ 1‬۔۔قھرا؛ ھو شدۃ وکرب عظیم ولجام ما الجم اھل الناریوم القیامۃ۔ ترجمہ‪ :‬ان میں سے اہل خیر کے لئے جنتیں اور‬
‫نعمتیں ہوں گی ‪،‬اور کفار کے لئے شرمناک عذاب تیار کیا گیا ےہ۔‬
‫اور‬
‫‪ 2‬۔۔ وفی ھذہ الشعر اشارۃ الی ان الجنۃ والنار ھل ھما باقیاتان ام ال ؟ وعندنا ھما مع اھلھما باقیتان ۔ ترجمہ‪ :‬نہ‬
‫فنا ہوگی جہنم اور نہ ہ ی جنت اور نہ ہ ی وہ لوگ جو ان میں داخل کئے جائیں گے ‪ ،‬اور نہ ہ ی ان کو وہاں سے کہیں اور‬
‫منتقل کیا جائے گا۔‬
‫‪ 3‬۔۔ ان ہللا تعالی یری یوم القیامۃ کما قال وجوہ یومئذ ناظرۃ بالکیف ما وجد فی الدنیا او ان یکون البیان من االمثلۃ؛‬
‫ترجمہ‪:‬اور مومن ہللا تعالی کو بغیر کس ی کیفیت کے قیامت کے دن دیکھیں گے‪،‬اور بغیر کس ی احاطہ کے اور کس ی قسم کی‬
‫مثال سے برتر ہوکر ہللا تعالی کی زیارت کریں گے۔‬
‫‪ 4‬۔۔۔ وفیہ الرد علی من زعم ان الجنۃ والنار سیفنیان ؛ ترجمہ‪:‬پھر وہ جنتی بھول جائیں گے تمام نعمتوں کو جب وہ اس‬
‫ہللا تعالی کی زیارت کریں گے پھر ہائے خسارہ ےہ ہللا تعالی کی زیارت کا انکار کر نے و الے اہل اعتزال کے لئے۔‬
‫‪ 5‬۔۔افتراض ‪ :‬ای فرض والزم والتعالی ای صاحب العلو واملتعال وانہ یجب علی املوحد ان یعتقد ان فعل ما ھو االصلح‬
‫للعبد لیس بواجب علی ہللا تعالی الذی بیدہ امر الضاللۃ والھدایۃ بل ھو فعال ملا یرید یضل من یشاء ویھدی الیہ من‬
‫اناب ؛ ترجمہ‪:‬اوراس ہادی اور مقدس اور بلند وبرترذات پرکوئی خاص فعل بجاالنا الزم نہیں ےہ چاےہ وہ دوسرے‬
‫افعال کے مقابلے میں زیادہ درست ہ ی کیوں نہ ہو ۔‬
‫‪ 6‬۔۔فرض باملعنی الفقہی والزم باملعنی اللغۃ ؛ والنوال ھو عظمۃ والکرامۃ ما ھی للمالئکۃ ؛ ویجب علی املکلف تصدیق‬
‫کل رسل فیما جاء بہ من عند ہللا تصدیقا بالغا حد الجزم والقطع بالقلب واللسان اذ تصدیق البعض دون البعض‬
‫تکذیب للجمیع وھو الکفر؛ ترجمہ‪:‬اور دینی لحاظ سےفرض اور عمومی لحاظ سے الزم ےہ کہ تمام انبیاء ورسل کی‬
‫تصدیق کی جائے اور تمام بزرگی و الے اور کرامت و الے مالئکہ کی تصدیق الزم اورضروری ےہ۔‬
‫‪ 7‬۔۔ختم ھو اخر شیئ واعلی شیئ وذی الفضل والعالء وانہ یجب علی املکلف ان یعتقد ان نبینا محمد صلی ہللا علیہ‬

‫‪37‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َْ‬


‫اال ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ َْ‬
‫ختالل‪1‬‬ ‫صف َیاء بال ا‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫وتاج‬ ‫‪2۵‬ا‪َ .‬ما ُم االن ِب َیا ِء ِبال ِاخ ِتال ٍف‬ ‫ِ‬
‫حال‪2‬‬ ‫ِالی َی ْوم ْالق َی َامۃ َوِا ْرت َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫‪26‬و‪َ .‬ب ٍاق ش ْر ُع ٗہ ِف ْی ک ِ ّل َوق ٍت‬‫َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َ ْ َ ُّ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫خ َبار َع َوال‪3‬‬
‫ف ِفی ِہ نص ا ٍ‬ ‫‪27‬و‪َ .‬حق ا ْم ُر ِم ْع َر ٍاج َو ِص ْد ٌق‬
‫َ ْ َ ََْ َ ْ‬ ‫ََُْ َ َ َُ َ َ‬
‫الج َبال‪4‬‬
‫اب الکبا ِئ ِر ک ِ‬ ‫ِالصح ِ‬ ‫اعۃ ا ْھ ِل خ ْی ٍر‬ ‫‪2۸‬و‪.‬مرجو شف‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫َ َ ْ َْ َ َ‬
‫انع َزال‪5‬‬
‫ع ِن ال ِعصی ِان ع ْمد ا و ِ‬ ‫‪2۹‬و‪.‬ا ان االن ِب َیا َء ل ِف ْی ا َم ٍان‬
‫ََ َ ْ ٌ ا َ ْ ٌ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ ُّ ُ ْ‬
‫وافت َعال‪6‬‬
‫صذ ِ‬ ‫وال عبد وشخ‬ ‫‪30‬و‪َ .‬ما کان ْت ن ِبیا قط انثی‬

‫وسلم خاتم االنبیاء واملرسلین وانہ النبی بعدہ ؛ ترجمہ‪:‬اس ی طرح تصدیق الزم ےہ کہ رسول ہللا ﷺ خاتم االنبیاء ہیں اور‬
‫بنی ہاشم کے اعلی شان و الے نبی اور صاحب حسن وجمال ہیں ۔‬
‫‪ 1‬۔۔اختالل ‪:‬ای الخالل بین شیئین ؛ وانہ یجب علینا ان نعتقد ان نبینا صلی ہللا علیہ وسلم افضل االنبیاء واملرسلین‬
‫والخالئق اجمعین ؛ ترجمہ‪ :‬اپ بال کس ی اختالف کے انبیاء کے امام ہیں ‪ ،‬اور تمام برگزیدہ الہی کے بال کس ی خلل کے سرتاج‬
‫ہیں‬
‫‪ 2‬۔۔ارتحال ‪ :‬ای مقام الرحلۃ ؛ ویجب ان نعتقد بان شریعۃ نبینا محمد صلی ہللا علیہ وسلم باقیۃ علی الدوام املستمرۃ‬
‫الی یوم القیامۃ وال یرد نزول عیس ی علیہ السالم ؛ ترجمہ‪ :‬اور انکی شریعت تاقیامت باقی رہےن والی ےہ اور میدان محشر‬
‫کی طرف روانہ ہو نے کے وقت تک اپ ہ ی کی نبوت قائم رہےن والی ےہ۔‬
‫‪ 3‬۔۔اخبار جمع خبر وھو قول ‪ ،‬او اثر من اثار النبی ؛ عوال ای عالی ‪ ،‬بمرتبتہ ومقامہ ویجب علینا ان نعتقد بان نبینا‬
‫محمد ﷺ عرج بروحہ وبجسدہ یقظۃ بعد ان اسری بہ من املسجد الحرام الی املسجد االقص ی ثم من بیت املقدس الی‬
‫السموات العلی ثم الی سدرۃ املنتھی الی حیث شاء ہللا تعالی وکلمہ وراربہ بعین رأسہ ؛ ترجمہ‪:‬اور ہللا تعالی کی طرف‬
‫سےرسول ہللا ﷺ کومعراج کروائے جانے کا معاملہ حق اور سچ ےہ اور اس کے اثبات میں نصوص صریحہ ہیں اور اعلی‬
‫درجے کی احادیث اس سلسلے میں وارد ہیں ۔‬
‫‪ 4‬۔۔مرجو؛ ای ما یرجی بہ ؛ او االرجاء بہ ؛ ترجمہ‪ :‬تمام اہل ایمان اپ ﷺ کی شفاعت کے امید وار ہیں جو اہل کبائر کے لئے‬
‫مختص ےہ جن کے گناہ پہاڑوں کی مانند ہوں گے۔‬
‫‪ 5‬۔۔العصیان ھو املعصیۃ ومایعمل خالف أمر ہللا ؛ وانعزال ھو العزل أو املعزول ‪،‬ویجب أن نعتقد بان األنبیاء کلھم‬
‫مومنین من الفطرۃ معصومین من الکبائر قبل البعثۃ وبعدہا و انھم لم ینعزل الی یوم القیامۃ ؛ ترجمہ‪ :‬اور بالشبہ تمام‬
‫انبیاء ہر قسم کے جان بوجھ کر کئے جانے و الے گناہوں سےامان میں ہیں اور منصب نبوت سے معزول کئے جانے سے بھی‬
‫امان میں ہیں ۔‬
‫‪ 6‬۔۔ذا افتعال ‪ :‬ای ذا صنعۃ وسمعۃ ؛ ویجب ان نعتقد ان من جمیع االنبیاء لم یکن احد منھم انثی وال عبد وال کذابا‬
‫وساحرا وال من اترکب ذنبا الن کلھم من النقائص ؛ ترجمہ‪:‬اور کوئی عورت یا غالم کبھی نبی نہیں ہوسکےت یا جھوٹا‬
‫جادوگر شخص بھی نبی نہیں ہوسکتا۔‬

‫‪3۸‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫ح َذ ْر َع ْن ج َدال‪1‬‬ ‫َک َذا ُل ْق َم َ‬


‫ان َفا ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫‪31‬و‪.‬ذو الق ْرن ْی ِن ل ْم ُی ْع َرف ن ِب ّیا‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫خ َب ـال‪2‬‬ ‫ِل َد اجـ ـ ـ ـ ٍال ش ِق ـ ـی ِذی‬ ‫‪32‬و‪ِ .‬ع ْیس ی َس ْوف َیا ِت ْی ث ام َی ْت ِو ْی‬ ‫َ‬
‫الن َوال‪3‬‬ ‫َل َھا َک ْو ُن َف ُھ ْم َا ْھ ُل ا‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ُ ْ‬
‫ات ال َو ِل ِ ّی ِب َد ِار ُدن َیا‬ ‫‪.33‬کرام‬
‫حال‪4‬‬ ‫َنب ّیا َا ْو َر ُس ْوال فی ْانت َ‬ ‫َ ُّ‬
‫ض ْل َو ِلی قط َد ْھرا‬ ‫‪34‬و‪َ .‬ل ْم َی ْف ُ‬‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َعلی االصحاب من غیر احت َمال‪5‬‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لص ّد ْیق ُر ْج َح ٌ‬
‫ْ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ان َج ِلی‬ ‫َ ّ‬
‫‪3۵‬و‪ِ.‬ل ِ ِ ِ‬
‫الن ْو َر ْین َعال ْی‪6‬‬ ‫ان ذی ُّ‬ ‫َ ُْ ٌ‬ ‫ان َو َف ْ‬ ‫‪36‬و‪.‬ل ْل َف ُار ْوق ُر ْج َح ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫علی عث َم ِ‬ ‫ض ٌل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الق َتال‪7‬‬ ‫َ ّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُّ ْ َر ْ َ ّ َ َ َ‬
‫ِمن الک ار ِار ِف ْی ص ِف ِ‬ ‫ان خ ْیرا‬ ‫‪37‬و‪.‬ذو النو ی ِن حقا ک‬

‫‪ 1‬۔۔۔ لقمان ھو حکیم معروف ؛ ونسبہ لقمان بن باعور بن ناحور بن تارخ وھو ازر ابو ابریھم ؑ عاش ألف سنۃ حتی‬
‫ادرک داود نبی ﷺ وأخذ عنہ العلم وکان یفتی قبل مبعثہ ؛ والجمھور علی انہ لیس بنبی ؛ بل حکیم ّ‬
‫وتلمذ بألفی نبیا‬
‫صلوات ہللا وسالمہ علیھم؛ ترجمہ‪:‬اور نہیں معلوم ہوسکا کہ ذوالقرنین نبی تھا یا نہیں ؟ اس ی طرح لقمان کا ماجرا ےہ‬
‫لہذا اس بارے میں جدل ومناظرے سے اعراض کرو ۔‬
‫‪ 2‬۔۔۔ یتوی ‪ :‬ای الھالک ‪ ،‬ذی خبال ای ذا الفساد؛ ویجب ان نعتقد بان عیس ی بن مریم سینزل ویأتی بیت املقدس وفی‬
‫یدہ عص ی یقتل بہ الدجال عند باب لد؛ ترجمہ‪ :‬اور حضرت عیس ی عنقریب دوبارہ ائیں گے پھر بدبخت اور فساد‬
‫برپاکر نے و الے دجال کو تباہ وبرباد کردیں گے۔‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الولی ‪ :‬ھو الصدیق ‪ ،‬والصاحب ؛ وا لنوال ‪ :‬ھو العطاء؛ ای نحن نعتقد بأن کرامات األولیاء فی حیاتھم الدنیا و‬
‫کرمہم ہللا تعالی ‪ ،‬ولیس لھم التصرف بنفسھم ؛ترجمہ‪:‬اس دنیا میں اولیاء کے‬‫بعد موتھم لھا وجود واثبات ؛ وھی کرامات ّ‬
‫لئے کرامات کا ہونا ثابت ےہ کیونکہ وہ ہللا تعالی کی طرف سے عطاء اور انعامات کا موجب ہیں ۔‬
‫‪ 4‬۔۔۔ االنتحال ھو االدعاء الکذب ؛ وقیل املراد بہ مرتبۃ وشرف؛ ای نحن نعتقد بان الولی وان علت رتبتہ وعظمت‬
‫کرامتہ ال یفضل نبیا وال رسوال وال یساوی وال یبلغ مرتبۃ احدھما فی زمن االزمنۃ ؛ ترجمہ‪ :‬اور کبھی کوئی ولی کس ی نبی‬
‫پر فضیلت یا کس ی رسول پر برتری نہیں حاصل کرسکتا ۔‬
‫‪ 5‬۔۔رجحان ‪ :‬ای ترجیح وفضیلۃ ؛ جلی ای عیان وظاہر ‪ ،‬احتمال ای شک و ظن ؛ ترجمہ‪:‬اور حضرت صدیق اکبر رض ی‬
‫ہللا عنہ کے لئے تمام اصحاب رسول پر ظاہری اور عالنیہ ترجیح ےہ ‪،‬یہ بات کس ی شک وشبہ اور ظن واندازے کی بنیاد‬
‫پر نہیں بلکہ تحقیقی ےہ۔‬
‫‪ 6‬۔۔ فاروق ھو الذی یفرق بین الحق والباطل ؛ ذی النورین ای من لہ نوران ؛ نور سمی رقیۃ ؛ ونور سمی أم کلثوم رض ی‬
‫ہللا عنھما بنتا رسول ہللا ﷺ ترجمہ‪:‬اور حضرت عمر فاروق رض ی ہللا عنہ کے لئے حضرت عثمان ذوالنورین پربڑی عالی‬
‫شان ترجیح اور فضیلت ےہ ۔‬
‫‪ 7‬۔۔ ترجمہ‪ :‬اور حضرت عثمان ذوالنورین رض ی ہللا عنہ کوتحقیقی طور پر حضرت علی رض ی ہللا میدان جنگ میں‬

‫‪3۹‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫ال ّت َبـ ـ ـ ـ ـال‪1‬‬ ‫ََ ْ ََْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪3۸‬و‪.‬ل ْل َک ارار َف ْ‬


‫علی االغی ِار طرا ِ ِ‬ ‫ض ٌل َب ْع َد ھذا‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫الز ْھراء ف ْی َب ْعض ْالخالل‪2‬‬ ‫َع َلی ا‬ ‫َ ّ َّْ ا ْ َ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ان فا ْعل ْم‬ ‫لص ِدیق ِۃ الرجح‬ ‫‪3۹‬و‪ِ.‬ل ِ‬
‫س َوی امل ْک َثار فی ْاال ْغراء َغال‪3‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪40‬و‪.‬ل ْم َیل َع ْن َی َزْیدا َب ْع َد َم ْو ٍت‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بان َواع ا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َُْ ّ ُ‬
‫صـ ـ ـال‪4‬‬ ‫الدالئل کالن َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان املق ِل ِد ذ ْو ِا ْع ِت َب ٍار‬ ‫‪41‬و‪ِ.‬ایم‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بخالق االسافل واالع ـ ـ ـ ـ ـال ْی‪5‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫‪42‬و‪َ .‬ما ُعذ ٌر ل ِذ ْی َع ْق ٌل ِب َج ْھـ ـ ـ ـ ٍل‬ ‫َ‬
‫ب َم ْق ُب ْول ل َف ْق ـ ـ ـد ْاال ْمت َثـ ـ ـ ـال‪6‬‬ ‫ان َش ْخ َ َ َ‬ ‫‪43‬و‪َ .‬ما ا ْی َم ُ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‬
‫ص حال یا ِب ـ ـ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ِ‬

‫باربار وارد ہو نے و الے پر بہتری اور برتری ےہ۔ذوالنورین لقب ےہ حضرت عثمان رض ی ہللا عنہ کا اس کی وجہ یہ ےہ کہ‬
‫رسول ہللا ﷺ کی دو بیٹیاں سیدہ رقیہ اور سیدہ ام کلثوم یکے بعد دیگرے اپ کے نکاح میں ائیں اس وجہ سے اپ کو‬
‫ذوالنورین یعنی دو نوروں و الے کا لقب معروف ہوگیا تھا۔‬
‫‪ 1‬۔۔طرا ‪ ،‬جمیعا ؛ تبال ای بالی یبالی مباالۃ ای موالۃ ای یخاف ویتوجہ ؛ ترجمہ‪ :‬اور حضرت علی حیدر کرار کی فضیلت‬
‫ےہ اس کے بعد تمام دوسروں پر اور اس معاملے میں کس ی کی پرواہ نہ کر ۔‬
‫‪ 2‬۔۔الزھراء ؛ ھی الوردۃ ؛ ترجمہ‪ :‬اور حضرت عائشہ صدیقہ رض ی ہللا تعالی عنہا کو حضرت فاطمۃ الزہراء پر بعض‬
‫خصلتوں میں ترجیح حاصل ےہ اس بات کو اچھی طرح جان لے ۔‬
‫‪3‬۔۔ املکثار ‪ :‬ھو الکثرۃ ؛ االغراء ھو الفساد والتحریض علیہ ؛ غال من الغلول ؛ ترجمہ‪:‬اوراہل السنت میں سے کس ی نے‬
‫یزید بن معاویہ رض ی ہللا عنہ کے فوت ہوجانے کے بعد اس پرلعنت کو جائز نہیں کہا ‪،‬سوائے بڑبو لے یا باتونی ‪ ،‬فساد میں‬
‫حد سے بڑھےن و الے اور معامالت میں غلو کر نے و الے کے۔ ہللا تعالی اس بیماری سے ہماری بھی حفاظت فرمائے کیونکہ اج‬
‫کل تو کیفیت عجیب ہوچکی ےہ‪ ،‬اوراس مسئلہ میں اس قدر شدت اچکی ےہ کہ اعتدال کی دعوت دیےن واال مورد‬
‫طعن وتشنیع ہوجاتا ےہ ‪،‬اس سلسلےمیں انصاف والی بات امام غزالی کی ےہ جس میں انہوں نے فرمایا کی وقعہ کربال کی‬
‫حیثیت جو بھی ہو لیکن اس کا بیان کرنا ہ ی حرام ےہ کیونکہ چاہےت یا نہ چاہےت ہو ئے اصحاب رسول رضوان ہللا‬
‫علیہم کی تنقیص کا پہلو نکلتا ےہ اور ان کی شان میں کمی واقع ہوجاتی ےہ۔‬
‫‪4‬۔۔۔ النصال من النصل ھو حدیدۃ السیف والسھم ؛ واملراد بہ الدالئل القطعیۃ؛ ترجمہ‪ :‬اور مقلد کا ایمان قابل‬
‫اعتبار ےہ اور یہ بات نیزوں سے زیادہ تیز تیروں جیسے متنوع قسم کے دالئل سے ثابت ےہ‪.‬‬
‫‪5‬۔۔العقل ؛ ھو نور یھدی لقلب مومن ؛ السافل ای السفل ضد العالی ؛ ترجمہ‪ :‬ہمارے نزدیک اس جہاں رنگ وبو کو‬
‫پیدا کر نے و الے کے لئے کس ی عقلمند کی جہالت یا العلمی عذرنہیں مانی جائے گی کہ وہ کےہمیں کس ی پیدا کر نے و الے کو‬
‫نہیں جانتا ہوں۔‬
‫‪6‬۔۔ االمتثال ھو االنقیاد والطاعۃ الوامر ہللا والنواھی؛ ترجمہ‪ :‬موت کے نظر اجانے کے وقت کے ایمان النے کا عمل کوئی قابل‬
‫قبول نہیں ےہ کیونکہ اس میں فرمانبرداری الہی نہیں پائی گئی ۔‬

‫‪40‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫ض ْالو َ‬
‫صال‪1‬‬ ‫م َن ْاال ْی َمان َم ْف ُر ْو ُ‬ ‫اب‬ ‫ََ َْ َ ُ َْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪44‬و‪.‬ماافعال خی ٍر ِفی ِحس ـ ـ ٍ‬
‫َ ْ‬ ‫َْ َْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ختـ ـ ـ َزال‪2‬‬
‫ِبعھ ـ ـ ـ ٍراو ِبقتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍل وِا ِ‬ ‫‪4۵‬و‪.‬ال ُی ْقض ی ِبک ْف ٍر َو ْارِت ـ ـ ـ َد ٍاد‬
‫َ‬
‫ح ّق َذا ا ْنسـ ـالل‪3‬‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫ی ِص ْر عن ِدی ِن ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫‪46‬و‪َ .‬م ْن َی ْن ِو ِا ْرِت َدادا َب ْع َد َد ْھ ـ ـ ٍر‬‫َ‬
‫بط ْوع ار ُّد د ْین با ْغت َف ـ ـ ـ ـ ـ ـال‪4‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ْ ُ‬
‫ِ ٍ ِ ٍ ِِ ِ‬ ‫‪47‬و‪.‬ل ْفظ الک ْف ِر ِم ْن غ ْی ِر ِا ْع ِتق ٍاد‬
‫ب َما َی ْھذ ْی َو َی ْل ُغ ْو ب ْارت َ‬ ‫ََ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ‬
‫ج ـ ـال‪5‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُسک ـ ـ ـ ٍر‬ ‫‪4۸‬و‪.‬ال یحکم ِبکف ٍر ح‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ح فی ُی ْمن الھ ـ ـ ـالل‪6‬‬
‫َ‬
‫لف ْقـ ـ ـ ـہ ال َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ َْ‬
‫ِِ ٍ ِ ِ ِ‬ ‫‪4۹‬و‪.‬ما املعدوم مرِئیا وشیئ ـا‬
‫الت ْکو ْین ُخ ْذ ُہ ال ْکت َ‬ ‫ََ ا‬ ‫َُْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫حال‪7‬‬
‫ِ ِ‬ ‫مع ِ ِ‬ ‫‪۵0‬و‪.‬غ ْی َر ِان املکـ ـ اون ال کش ْی ٌئ‬
‫ل َقال‪8‬‬ ‫َو إ ْن ای ْک َر ْہ َم َقال ْی ُک ُّ‬ ‫ْ ْ‬
‫الس ْح َت ِرز ٌق ِمث َل ِحـ ـ ٍ ّل‬ ‫‪۵1‬و‪ .‬إ ان ُّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪ 1‬۔۔الوصال ‪ :‬ھو الوصل واالتصال ؛ ترجمہ‪:‬اور اعمال خیر کی بجا اوری ایمان کا جزء الزم میں شمارنہیں کی جاتی ےہ‬
‫اگرچہ ایمان کے النے کے بعد ان اعمال کا بجاالنا فرض قرار دیا جاتا ےہ۔‬
‫‪ 2‬۔۔۔ االختزال یعنی االقتطاع واملراد بہ القتطاع مال معصوم بغیر حق کالسرقۃ؛ ترجمہ‪ :‬اور کس ی ایسے شخص کے بارے‬
‫میں کفر یا مرتد ہو نے کا فیصلہ نہیں کیا جائے گا جو زنا ‪،‬کس ی کو قتل یا رہزنی کا مرتکب پایا جائے ۔‬
‫‪ 3‬۔۔۔ االنسالل ھو الخروج من حیث الیدری؛ ترجمہ‪ :‬جوشخص ایک ملےب زمانے کے ایمان کے بعد مرتدہو نے کا ارادہ کرے‬
‫اس کی صورت حال دیں حق سے فورا ایسے ہوجائے گی جیسے کہ اس شخص کا دین سے کبھی کوئی تعلق ہ ی نہ تھا ۔‬
‫‪ 4‬۔۔طوع ای براء القلب ؛ اغتفال ای الغفلت ‪ ،‬وعمل بال نیۃ ؛ ترجمہ‪ :‬اور کوئی شخص اپنی مرض ی سے کلمہ کفر ادا‬
‫کرے اگرچہ وہ بال اعتقاد ہ ی کیوں نہ ہو اس سے ادمی کافر ہوجاتا ےہ ۔‬
‫‪ 5‬۔۔سکر ھو السکران من الخمر او الدواء ؛ یھذی ‪ :‬ھو ھذووالھذیان؛ ویلغو ای لغا یلغوا ای باطال ؛ إرتجال ‪ :‬ای‬
‫بداھتا وبال تأمال؛ ترجمہ‪ :‬اور کس ی شخص کا نشے کی حالت میں جو ہذیانی کیفیت میں بول جاتا ےہ یا جو لغویات بولتا‬
‫ےہ یا فورا اس کے مونہہ سے کوئی بات صادر ہوجاتی ہو ان پر کفر کا حکم نہیں لگایا جائے گاتا وقتیکہ وہ کوئی لفظ‬
‫نیت کے ساتھ جانےت ہو ئے نہ بو لے۔‬
‫‪ 6‬۔۔املعدوم ‪ :‬مالم یکن شیئا؛ ترجمہ‪ :‬معدوم نہ تو نظر اتا ےہ اور نہ ہ ی کوئی چیز ےہ ‪،‬اور یہ اہل فہم ودانش کے‬
‫مطابق ظاہر ےہ اور حالل کی برکات سمیٹےن والوں کے نزدیک یہ بات عیاں اورظاہر ےہ۔‬
‫مکون اور تکوین اپس میں الگ الگ ہیں ایک شیئ کی طرح‬ ‫املکون ؛ ترجمہ‪ :‬اور ِ‬
‫‪ 7‬۔۔املکون من الکون؛ والتکوین ہو فعل ِ‬
‫نہیں ہیں اس مسئلہ کو انکھوں کا سرمہ بنا لے ۔‬
‫‪ 8‬۔ السحت؛ ھو الحرام قالی ای العدو؛ ترجمہ‪ :‬اور بے شک حرام بھی ہللا تعالی کی طرف سے رزق ےہ جیسے حالل ہللا‬
‫تعالی کی طرف سے رزق ہوتا ےہ اگر چہ ہر دشمن میری اس بات سے اختالف کرتا ہو ۔‬

‫‪41‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫َس ُی ْبلی ُک ُّل َش ْخص ب ُّ‬


‫الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ َؤال‪1‬‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ٍ ِ‬ ‫‪۵2‬و‪ِ .‬ف ْی األ ْج َدا ِث َع ْن ت ْو ِح ْی ِد َرِّب ْی‬
‫َ َ ُ َْْ ْ ُ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫الف َعـ ـال‪2‬‬
‫اب القب ِر ِمن سو ِء ِ‬ ‫عذ‬ ‫‪۵3‬و‪ِ.‬للک اف ِار َوال ُف اس ِاق ُی ْق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـض ی‬
‫َ اْ َ َْ َ َ‬
‫ل ْاأل َم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالی‪3‬‬ ‫الناس فی ْال َج انات َف ْ‬ ‫‪ُ۵4‬د‪ُ .‬خ ْو ُل ا‬
‫ض ٌل ِمن الرحم ِن یا أھ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ح ُّرز َع ْن او َبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال‪4‬‬ ‫َ ُ ُْْ ا َ‬ ‫الن َ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫اب ا‬‫‪.ِ ۵۵‬ح َس ُ‬
‫اس بعد البع ِث حق فکونوا ِبالت ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ ْ ا ْ َ َْ ا ّ‬
‫الش َمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال‪5‬‬ ‫َُ ْ َ ُْ ْ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫‪۵6‬و‪.‬یعطی الکت ُب بعضا نحو ی ْمـ ـ ـنی وبعضا نحو ظھ ٍر و ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َعلی َم ْتن ّ‬ ‫َ‬
‫اھت َبال‪6‬‬
‫اط ؛ ِبال ِ‬ ‫الص َر ِ‬‫ِ ِ‬ ‫‪۵7‬و‪َ .‬حق َو ْز ُن أ ْع َم ٍال ؛ او َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْر ٌی‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ ََْ َ ْ‬ ‫ََُْ َ َ َُ َ َ‬
‫الج َب ـ ـ ـ ـ ـ ـال‪7‬‬
‫اب الکبا ِئ ِر ک ِ‬ ‫ِألصح ِ‬ ‫اعۃ أ ْھ ِل خ ْی ٍر‬ ‫‪۵۸‬و‪.‬مرجو شف‬
‫َ َ ْ َْ ْ ْ َ ُ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ا َْ َ‬
‫الضـ ـ ـ ـالل‪8‬‬
‫وقد ین ِفی ِہ أصحاب ِ‬ ‫ات تأ ِث ْی ٌر َب ِل ْی ـ ـ ـ ـ ٌغ‬ ‫‪۵۹‬و‪ِ.‬للدعو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ َ‬
‫اجتذال‪9‬‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫ع ِدی ُم الکو ِن فاس َمع ِب ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫‪60‬و‪ُ .‬دن َیانا َح ِد ْیث اوال َھ ُیـ ـ ـ ـ ـ ْولی‬

‫‪ 1‬۔۔ االجداث ؛ ھو القبور ؛ ترجمہ‪:‬اور قبروں میں رب کی توحید کے بارے میں ہر شخص سے پوچھا جائے گا اور انہیں‬
‫ازمایا جائے گا۔‬
‫‪ 2‬۔۔ ترجمہ‪ :‬اور کفار اور فاسقوں کے بارے میں عذاب قبر کا فیصلہ کیا جائے گا ان کے برے افعال کے نتیجے میں ۔‬
‫‪ 3‬۔۔ فضل ای منحۃ ‪ ،‬وانعام من ہللا ؛ ترجمہ‪ :‬اے ہللا کے فضل کے امیدوارو! جان لو کہ تمام لوگوں کے جنت میں داخل‬
‫ہونا ہللا کے فضل اور مہربانی کا نتیجہ ہوگا۔‬
‫‪ 4‬۔۔ التحرزھو االجتناب واالعراض ؛ ترجمہ‪ :‬لوگوں کا حساب ان کے مر نے کے بعد دوبارہ زندہ کئے جانے کے بعد ہونا حق‬
‫ےہ لہذا اس وبال اور مصیبت سے اپےن اپ کو بچانے و الے بن جاؤ۔‬
‫‪ 5‬۔۔کتاب ھو کتاب العمل‪،‬ما ھو مکتوب باملالئکۃ فی الدنیا؛ ترجمہ‪ :‬اور دی جائے گی بعض لوگوں کو انکے دائیں ہاتھ‬
‫میں کتاب اعمال اور بعض لوگوں کو بائیں ہاتھ میں اور بعضوں کو ان کے پشت کی طرف سے بھی دی گی ۔‬
‫‪ 6‬۔۔ االھتبال ھو شبھۃ وظن فاسد ؛ ترجمہ‪:‬اور قیامت کے دن اعمال کے وزن کیا جانا حق ےہ؛ اور اس ی طرح پل صراط‬
‫پر سے گزرنا بالشک وشبہ حق اور سچ ےہ ۔‬
‫‪ 7‬۔۔ مرجو ھو االرجاء من ہللا تعالی ؛ ترجمہ‪ :‬اور امید کی جاتی ےہ شفاعت کے بارے میں تمام اہل خیر اور نیکوکاروں کے‬
‫لئے اور ان کے لئے بھی جو پہاڑوں کی مانند کبیرہ گناہوں کا بوجھ ہللا کی بارگاہ میں الئے ہونگے۔‬
‫‪ 8‬۔۔ بلیغ ای علی وجہ الکمال ؛ ترجمہ‪ :‬اور دعاوں کے لئے پوری تاثیر ےہ اور تحقیق گمراہ لوگوں نے اس کی نفی کردی ےہ‬
‫؛ دعا کے بارے میں نبی اکرم ﷺ نے ارشاد فرمایا کہ بعض دعائیں قضاء کو پھیر دیتی ہیں ۔‬
‫‪ 9‬۔۔ االجتذال ‪ ،‬ھو الفرحۃ والسرور ؛ ترجمہ‪ :‬اور ہماری یہ دنیا حادث ےہ اور ہیولی نامی کوئی مخلوق نہیں ےہ‬
‫لہذااس بات کو بڑی خوش ی اور فرحت کے ساتھ سن لے ۔‬

‫‪42‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫َ َ ْ َ َ ُّ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪61‬و‪.‬ل ْل َج انات َو ا‬


‫خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َوال‪1‬‬ ‫علیھـ ـ ـا مر أح ـ ـ ـوال‬
‫ٍ‬ ‫الن ْی َر ِان ک ـ ـ ـ ْو ٌن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫اشت َعـ ـال‪2‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ اْ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ْ‬
‫ِبشو ِم الذن ِب ِف ْی د ِار ِ‬ ‫اإل ْی َم ِان ال َی ْبقی ُم ِق ْیمـ ـ ـ ـ ـ ـا‬ ‫‪62‬و‪.‬ذو ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ ا ْ َ ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َْ‬
‫الس ْح ـ ـ ـر الحالل‪3‬‬
‫ب ِدیع الشک ِل ک ِ ِ‬ ‫‪63‬ل‪.‬ق ْد أل َب ْس ُت ِل الت ْو ِح ْی ِد نظم ـ ـا‬
‫ُّ َ‬ ‫َ ُ ْ ُّ َ ْ َ‬ ‫ُ ّ َْْ َ ْ ْ‬
‫الزالل‪4‬‬ ‫الر ْو َح کامل ـ ـ ـا ِء‬ ‫ویح ِی‬ ‫‪64‬ی‪َ .‬س ِلی القل َب کال ُبشری ِب َر ْو ٍح‬
‫ْ‬
‫ص َناف املَ َنال‪5‬‬
‫َ‬ ‫َت َن ُال ْواج ْن َ‬ ‫ا ْ َ‬ ‫‪َ6۵‬ف‪ُ .‬خ ْو ُ‬
‫ِ‬
‫سأ ْ‬
‫ِ‬ ‫اع ِتق ـ ـ ـ ـادا‬ ‫ضـ ـ ـ ْوا ِح ْفظ ـ ـ ـ ـا و‬
‫ابت َھ ـ ـ ـ ـال‪6‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ْ َْ‬ ‫اع ْون ھذا ال َع ْب ِد َد ْھرا‬
‫َُُْْ َ َ َ ْ‬
‫ِب ِذک ِرالخی ِر ِف ْی ح ِال ِ‬ ‫‪66‬و‪.‬کونو‬
‫ْ‬
‫اد َۃ فی املَ ـ ـأل‪7‬‬ ‫ا َ َ‬ ‫َُ ْ ْ‬ ‫ہللا َی ْع ُف ْو ُہ ب َف ْ‬ ‫‪67‬ل‪َ .‬ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال َ‬‫َ‬
‫ویع ِطیـ ـ ـ ـ ـ ـ ِہ السع ِ‬ ‫ض ـ ـ ٍل‬ ‫ِ‬
‫ال َخ ْی ـ ـر َی ْوما َق ْد اد َع ـ ـ ـالی‪8‬‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِملن ِب‬ ‫‪6۸‬و‪ِ.‬إ ِنی ال اد ْھ ُر أ ْد ُع ْو ک ْن َہ ُو ْس ِع ْی‬

‫‪ 1‬۔۔ خوال‪ ،‬أی خالیۃ واملرور ؛ ترجمہ‪ :‬اور جنت اور جہنم موجود ہیں ان پر سال اور زمانے گزررےہ ہیں ۔‬
‫‪ 2‬۔۔ الشوم ‪ ،‬ھو النحس والجزاء ؛ ترجمہ‪ :‬اور کوئی ایمان واال شخص شعلوں والی جہنم میں باقی نہ بچے گا بلکہ اپےن‬
‫گناہوں کا بدلہ پانے کے بعد ایک نہ ایک دن ان کو بخش دیا جائے گا۔‬
‫‪ 3‬۔۔ بدیع ای منفردا وعجیبا ؛ ترجمہ‪ :‬بالشبہ میں نےعلم توحید کونظم کا لباس پہنا دیا ےہ ‪،‬جو بڑی یکتا ومنفرد ےہ‬
‫اور حالل جادو کی اقسام میں سے ےہ۔‬
‫‪ 4‬۔۔ واعلموا ھذا النظم حاوی علی مقاصد التوحد ومعانیھا ‪ ،‬فلزم علی التالی ان یفھموا مرادھا جزما ؛ وان یحفظواھا‬
‫اعتقادا ؛ وتنالوا احسن اصناف العطاء والرضاء والبرکات والجزاء۔ ترجمہ‪ :‬یہ نظم تسلی دیےن والی ےہ دلوں کو جیسے‬
‫روح کو خوشخبری دیےن والی کوئی چیز ہو ۔‬
‫‪ 5‬۔۔ انی التمس منکم ان یکونوا اعوانا وانصارا فی مساعدی مدی الدھر بالترحم والدعاء وسوال الخیر حال االبتھاء‬
‫والتضرع ۔ ترجمہ‪ :‬پس تم اس میں حفظ کر نے کے لحاظ سے غور خوض کرو اور اس کے مطابق اپےن اعتقادات کا درست‬
‫کرو تم اپنی ہرقسم کی مرادیں اور تمنائیں پوریہو تے ہو ئے پاؤ گے ۔‬
‫‪ 6‬۔۔ وانی اطلب الدعاء منکم لی بالخیر والعفو واملغفرۃ لعل ہللا یتقبل منکم فیغفرلی ذنوبی ویتجاوز عن سیئاتی وتکون‬
‫سبیل للنجات وصولی الی السعادۃ االبدیۃ۔ ترجمہ‪ :‬دنیا کی زندگی میں اس بندے کی معاونت کر نے و الے ہوجاؤ‪ ،‬تاکہ‬
‫اس بندے کا تذکرہ خوش ی اور غمی کے تمام حاالت میں اچھے الفاظ میں کیا جائے ۔‬
‫‪ 7‬۔۔لعل ھو لترجی ؛ السعادۃ ھو الفوز والفالح فی الدارین ؛ ترجمہ‪ :‬تاکہ ہللا تعالی اس بندے کو معاف فرمادے اپےن‬
‫فضل کا معاملہ کر تے ہو ئے اور انجام کار اس کو سعادت دارین سے نوازے ۔‬
‫‪ 8‬۔ وانی ادعوا ہللا طول عمری ومدۃ حیاتی بغایۃ جہدی وطاقتی ملن دعا لی بالخیر یوما او لحظۃ یوم بخیر فی حیاتی اور‬
‫بعد مماتی ؛ ترجمہ‪:‬اور بے شک میں ساری عمر دعا کرتا رہوں گا اپنی تمام حقیقت اور وسعت کو سامےن رکھےت ہو ئے ہر‬

‫‪43‬‬
‫لسراج الدین‬ ‫قصیدۃ بدء االمالی‬

‫وصلی ہللا تعالی علی نبیہ محمد واصحابہ اجمعین یا ارحم الراحمین‬

‫اس شخص کے لئے جو میرے لئے ایک دن بھی خیر کی دعا کرے گا ۔ ہم بھی دعا کر تے ہیں کہ ہللا کریم حضرت مولف کو‬
‫سعادت داریں نصیب فرما ؛ ونسئل ہللا ان یغفرلنا وللناظم املکرم ‪ ،‬ہ ولوالدینا وملشائخنا والخواننا املسلمین‬

‫‪44‬‬
‫(املتن االول )‬
‫الصول املنیفۃ‬
‫ملتقطۃ من تصانیف اإلمام‬
‫(الفقہ األکبر ‪،‬والفقہ األبسط والعالم واملتعلم والرسالۃ إلی عثان البتی والوصیۃ‬
‫لجمیع األمۃ)‬

‫ألفہ‬
‫اإلمام القاض ی‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬
‫(‪ )10۹7 – 1044‬من الھجرۃ‬

‫تحقیق‬
‫رشید احمد العلوی‬
‫(أحمد بن حسن القاض ی ّ‬
‫البیاض ی)‬
‫واملؤلف‪" :‬أحمد الحنفي (كمال الدين) من قضاة األناطول‪ )10۹7 – 1044( .‬من‬
‫الھجرۃ و من مؤلفاته‪ :‬إشارات املرام من عبارات اإلمام في شرح الفقه األكبر ألبي‬
‫حنيفۃ‪ ،‬رسالۃ في تفسیر اللوائح على وجه البحث والسؤال‪ ،‬سوانح املطارحات ولوائح‬
‫املذاكرات في العلوم و شرح كتاب الوصايا‪ ،‬والفقه االبسط" ‪.1‬‬
‫قال الزرکلی فی االعالم "البياض ي (‪ 10۹۸ - 1044‬ه = ‪ 16۸7 - 1634‬م) أحمد بن‬
‫حسن بن سنان الدين البياض ي‪ :‬قاض فاضل بوسنوي األصل‪ .‬ولد في إستانبول وأخذ‬
‫عن علمائها‪ ،‬وولي قضاء حلب‪ ،‬ثم بروسۃ‪ ،‬ثم مكۃ‪ ،‬فاستانبول‪ ،‬وتوفي في قريۃ قريبۃ‬
‫منها‪ .‬له تآليف بالعربيۃ‪.‬منها إشارات املرام من عبارات االمام في فقه الحنفيۃ‪ ،‬و‬
‫سوانح العلوم في ستۃ فنون‪ ،‬لعله سوانح املطارحات في استمبول والفقه االبسط‬
‫وحواش وتعليقات‪.2‬‬
‫وقال علي بن محمد (الشهیر باأليوبي الشافعي املكي أحد أجالء خطباء املسجد‬
‫الحرام وسراة العلماء الفقهاء املحدثین كتب رسالۃ يمدح بها قاض ي مكۃ ) املولى‬
‫أحمد البياض ي سماها القصور املشيدة املشرفۃ في مدح املقام العالي املولى أحمد‬
‫قاض ي املكۃ املشرفۃ وله نظم حسن بليغ" وكانت وفاته في سنۃ ست وثمانین وألف‪3‬‬

‫وقال الشیخ یوسف عبد الرزاق‪ " :4‬ھو العالمۃ کمال الدین احمد بن حسن بن سنان‬
‫الدین البیاض ی الرومی الحنفی البوسنوی األصل قاض ی العسکر وأحد صدور الدولۃ‬
‫العثمانیۃ من أجالء علماء الروم وأجمعھم لفنون العلم"۔‬
‫وقال الشیخ املحبی ‪ " :‬أحمد بن حسن بن الشيخ سنان الدين البياض ي الرومي‬

‫‪ 1‬۔۔۔معجم املولفین ص‪1۹2‬ج‪1‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔الجوهر االسنی ‪ 33‬وخالصۃ االثر ‪ 1۸1 :1‬واالزهريۃ ‪ 210 :7 ،۹6 :3‬وطوب قبو ‪.۵۹4 :2‬االعالم للزرکلی‬
‫ص‪112‬ج‪1‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔خالصۃ األثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي ص ‪241‬حرف العین ج‪2‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ اشارات املرام من عبارات االمام ص‪16‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫الحنفي ‪ ،‬قاض ي العسكر ‪ ،‬وأحد صدور الدولۃ العثمانيۃ من أجالء علماء الروم ‪،‬‬
‫وأجمعهم لفنون العلم ‪ ،‬وكان صدرا عاملا ‪ ،‬وقورا جسيما ‪ ،‬عليه رونق العلم ومهابۃ‬
‫الفضل ‪ ،‬وأشتهر بالفقه ‪ ،‬وفصل األحكام وشاعت فضائله وذاعت ‪ ،‬وقد أخذ عنه‬
‫جماعۃ منهم شيخ األسالم يحیی بن عمر املنقاري ‪ ،‬وحج مع والده ‪ ،‬وحضر دروس‬
‫الشمس البابلي بمكۃ ملا كان أبوه قاضيا بها وأجازه في عموم طلبته ونبل ودرس بالروم‬
‫وأفاد وولى قضاء حلب في سنۃ سبع وسبعین وألف واعتني به أهلها وبالغوافي توقیره‬
‫وتعظيمه ‪ ،‬وجرى له مع مفتيها العالمۃ محمد بن حسن الكواكبي اآلتي ذكره مباحثات‬
‫ومناقشات كثیرة ‪ ،‬دونت واشتهرت عنهما ثم عزل وولي قضاء بورسه ‪ ،‬ثم قضاء مكۃ‬
‫في سنۃ ثالث وثمانین وألف ‪ ،‬وسار فيها أحسن سیرة وعقد بمجلس الحكم درسا"‪1‬‬

‫وقال ابن الکحالۃ ‪ :‬ان احمد البياض ي (‪ 10۹7 - 1044‬ه۔‪ 16۸6 - 1634‬م) احمد بن‬
‫الحسن بن سنان الدين يوسف البسنوي‪ ،‬الرومي‪ ،‬املعروف ببياض ي زاده"‪ .‬وفي‬
‫فهرست الخديويۃ وبروكلمان‪.10۹۸ :‬الحنفي (كمال الدين) من قضاة االناطول‪.‬‬
‫من مؤلفاته‪ :‬اشارات املرام من عبارات االمام في شرح الفقه االكبر البي حنيفۃ‪ ،‬رسالۃ‬
‫في تفسیر اللوائح على وجه البحث‪.‬والسؤال‪ ،‬سوانح املطارحات ولوائح املذاكرات في‬
‫العلوم‪ ،‬شرح كتاب الوصايا‪ ،‬والفقه االبسط‪ .2 .‬قال الشیخ املحبی فی بیان شرحہ‬
‫اشارات املرام ‪" :‬وقرأ شرحه على الفقه األكبر وهو شرح استوعب فيه ابحاثا كثیرة‬
‫وأحسن فيه كل األحسان ‪ ،‬وسماه اشارات املرام من عبارات األمام ‪ ،‬وقد رأيته بالروم‬
‫‪ ،‬واستفدت منه ‪ ،‬ثم عزل عن قضاء مكۃ ‪ ،‬وقدم دمشق واجتمعت به فيها ‪ ،‬فرأيته‬
‫جبال من جبال العلم ‪ ،‬راسخ القدر ثم ولي قضاء قسطنطينيۃ في أواخر سنۃ ست‬

‫‪ 1‬۔۔۔۔۔۔الجوهر االسنی ‪ 33‬وخالصۃ االثر ‪ 1۸1 :1‬واالزهريۃ ‪ 210 :7 ،۹6 :3‬وطوب قبو ‪.۵۹4 :2‬االعالم للزرکلی‬
‫ص‪112‬ج‪1‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ معجم املولفین ص‪1۹2‬ج‪1‬؛ املحبي‪ :‬خالصۃ االثر ‪ ،1۸2 ،1۸1 :1‬البغدادي‪ :‬هديۃ العارفین ‪ ،164 :1‬البغدادي‪:‬‬
‫ايضاح املكنون ‪ :30 :2 ،۸4 :1‬فهرست الخديويۃ ‪۵2۵ 4 :2‬‬

‫‪47‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫وثمانین وألف ‪ ،‬وكنت إذ ذاك بها ‪ ،‬ثم ولي قضاء العسكر بروم ايلي وكان يوم واليته‬
‫كثیر الثلج ‪ ،‬فأنشدت بعض حفدته قولي‪:‬‬
‫واألرض سرت به لهذا ‪ ...‬قد لبست حلۃ البياض ي‬
‫ووقع في أيام قضائه أنه ثبت على امرأة أنها زني بها يهودي وشهد أربعۃ بالزنا على‬
‫الوجه الذي يقتض ي الرجم فحكم برجم املرأة فحفر لها حفیرة في آت ميداني ورجمت‬
‫وهذا األمر لم يقع إال في صدر األسالم ثم عزل وأقام بداره مدة إلى أن توفي إلى رحمۃ‬
‫ہللا تعالى وكانت وفاته في أحدى الجماديین سنۃ ثمان وتسعین وألف‬
‫وسالم علی النبی الکریم‬ ‫والحمد ہلل رب العلمین‬
‫وأنا العبد خویدم العلماء‬
‫رشیداحمد العلوی‬

‫‪4۸‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫م‬
‫متن الصول املنیفۃ‬
‫بسم ہللا الرحمن الرحیم‬
‫﴿تمھید﴾‬
‫أما بعد حمدہللا کفاء إفضالہ ‪ ،‬والصالۃ والسالم علی سیدنا محمد والہ ؛ فھذا ما‬
‫سئلت جمعہ وترتیبہ وتھذیبہ عن املکررات‪ ،‬وتقریبہ من "األصول املنیفۃ " لإلمام أبی‬
‫جمعتھا من نصوص کتبہ التی أمالھا علی أصحابہ من" الفقہ األکبر ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حنیفۃ ۔‬
‫والرسالۃ ‪ ،‬والفقہ األبسط ‪ ،‬وکتاب العالم ‪ ،‬والوصیۃ ‪ ،‬بروایۃ اإلمام حماد بن أبی‬
‫حنیفۃ ‪ ،‬وأبی یوسف األنصاری ‪ ،‬وأبی مطیع حکم بن عبدہللا البلخی ‪ ،‬وأبی مقاتل‬
‫حفص بن سلم السمرقندی۔‬
‫والحقت بھا عشرین مسألۃ کالمیۃ عن روایات االئمۃ ‪ ،‬وأربعین حدیثا اعتقادیا من‬
‫مسانیدہ العلیۃ ‪ ،‬ورتبتھا علی مقدمۃ ‪ ،‬وثالثۃ أبواب ‪ ،‬وخاتمۃ ‪ ،‬وھی لجمیع االصول‬
‫حاویۃ قال فی کتاب العالم ‪:‬‬
‫بسم ہللا الرحمن الرحیم‬
‫الحمد ہلل رب العاملین ‪ ،‬وصلی ہللا علی محمد سید املرسلین ‪ ،‬وخاتم النبیین ‪ ،‬وعلی‬
‫عبادہللا الصالحین ۔‬
‫املقدمۃ‬
‫فی تعریف علم العقائد وأہمیتہ‬
‫َ‬
‫ویعرف اسمہ املنوہ ملسماہ ‪ ،‬وموضوعہ ‪ ،‬ومالہ من شرف حواہ ‪ ،‬وغایۃ جھدہ‬
‫وجدواہ ‪ ،‬ومأخذ علمہ ومبناہ ۔‬

‫‪4۹‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫قال فی الفقہ االبسط‪ :1‬اعلم ان الفقہ فی الدین أفضل من الفقہ االحکام ‪،‬‬
‫والفقہ ‪ :‬معرفۃ النفس مالھا وماعلیہا‬
‫وقال فی الفقہ االکبر‪ : 2‬أصل التوحید وما یصح االعتقاد علیہ وما یتعلق منھا‬
‫باالعتقادیات ھوالفقہ االکبر‬
‫} وقال فی الفقہ االبسط‪ { 3‬وألن یتفقہ الرجل کیف یعبد ربہ خیرلہ من ان یجمع‬
‫العلم الکثیر‬
‫وقال فی کتاب العالم‪ : 4‬والعمل تبع للعلم کما أن اال عضاء تبع للبصر ‪ ،‬فالعلم‬
‫مع العمل الیسیر انفع من العمل الکثیر مع الجھل ‪ ،‬ولذلک قال ہللا تعالی‪ :‬قل ھل‬
‫یستوی الذین یعلمون‪ ،‬والذین الیعلمون إنما یتذکر اولوا الباب‪5‬‬

‫{وقال فی الفقہ االبسط‪ }6‬وأفضل الفقہ ‪ :‬أن یتعلم الرجل االیمان باہلل تعالی‬
‫والشرائع والسنن املبتنی والحدود وإختالف األ ّمۃ ۔‬
‫{وقال فی العالم‪ } 7‬لھذا األقول ثالث درجات‪:‬‬
‫وأصحاب رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم إنما لم یدخلوا فیہ ألن‬ ‫االولی ‪:‬‬
‫مثلھم کقوم لیس بحضرتھم من یقاتلھم فال یتکلفون السالح ‪،‬‬
‫ونحن قد ابتلینا بمن یطعن علینا ویستحل الدماء منا فالیسعنا‬ ‫الثانیۃ‪:‬‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط‪10 :‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ الفقہ االکبر ‪7:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪10 :‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ العالم واملتعلم ‪23:‬‬
‫‪ 5‬۔۔۔ الزمر ‪۹:‬‬
‫‪ 6‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪10 :‬‬
‫‪ 7‬۔۔ العالم واملتعلم ‪:‬ص ‪ 34‬البالغۃ حلب‬

‫‪۵0‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫أن ال نعلم من املخطیء منا ومن املصیب ۔ وأن نذب‪ 1‬عن أنفسنا وحرمنا۔۔۔ فقد‬
‫إبتلینا بمن یقاتلنا فال بدلنا من السالح ۔‬
‫مع أن الرجل إذا کف لسانہ عن الکالم وفی ما اختلف فیہ الناس ؛‬ ‫الثالثۃ ‪:‬‬
‫وقد سمع ذلک لم یطق ان یکف قلبہ ألنہ البد للقلب أن یکرہ أحد األمرین أواألمرین‬
‫جمیعا ‪ ،‬فأما أن یحبھما جمیعا وھما مختلفان فھذا الیکون ‪ ،‬وإذا مال القلب إلی‬
‫الجورأحب أھلہ وکان منھم ؛ وإذا مال إلی الحق وعرف أہلہ کان لھم ولیا ۔‬
‫الرابعۃ ‪ :‬واذا لم تعرف املخطیء من املصیب ‪ ،‬الیضرک فی خصلۃ ویضرک بعد فی‬
‫خصال غیر واحد ‪،‬‬
‫فاما الخصلۃ التی التضرک فانھا انک ال تؤاخذ بعمل املخطیء ‪ ،‬واما الخصال التی‬
‫تضرک‬
‫فواحدۃ ‪ :‬منھا إسم الجھالۃ یقع علیک ألنک التعرف الخطاء من الصواب ‪ ،‬ومن‬
‫وصف عدال ولم یعرف جور من یخالفہ فإنہ جاہل بالجور والعدل ؛‬
‫والثانیۃ عس ی أن ینزل بک من الشبہۃ ما نزل بغیرک ‪ ،‬وال تدری ما املخرج منھا ‪،‬ألنک‬
‫التدری أمصیب أنت أو مخطیء ؟ فال تنازع عنھا ؛‬
‫والثالثۃ ‪ :‬ال تدری من تحب فی ہللا ومن تبغض فی ہللا ألنک التدری املخطیء من‬
‫املصیب ‪،‬‬
‫ّ‬
‫واعلم إن أفضل ما علموا ما تعملون الناس السنۃ ‪،‬‬ ‫وقال فی الرسالۃ‪:2‬‬
‫وأنت ینبغی لک أن تعرف من أھلھا الذی ینبغی أن تتعلم منہ ذلک وتعلم ولعمری مافی‬
‫ش یء باعد من ہللا تعالی عذر ألھلہ وال فیما احدث الناس وابتدعوا أمرا یھتدی بہ وال‬
‫األمر إال ماجاء بہ ‪ ،‬ودعا إلیہ محمد صلی ہللا علیہ وسلم ‪ ،‬وکان علیہ أصحابہ حتی‬
‫وأما ماسوی ذلک فمبتدع ومحدث ؛‬ ‫الناس ‪ّ ،‬‬ ‫تفرق ّ‬‫ّ‬

‫‪ 1‬۔۔ ّ‬
‫ذب ای دفع ومنع ؛ اور ہم نہ ہٹائیں یا التعلق نہ ہوجائیں‬
‫‪ 2‬۔۔۔ الرسالہ‪13:‬‬

‫‪۵1‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫وقال فی روایۃ ابی عصمۃ املروزی ‪ :‬فما أحدث ّ‬


‫الناس من الکالم فی‬
‫األعراض واألجسام فمقاالت الفالسفۃ ‪ ،‬علیک باألثر ‪ ،‬وطریقۃ السلف ‪ ،‬وإیاک وکل‬
‫محدثۃ ‪،‬فإنھا بدعۃ ؛‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪: 1‬‬
‫{‪ }1‬حدثنی حماد عن ابراھیم النخعی عن علقمۃ عن ابن مسعود عن النبی صلی ہللا‬
‫علیہ وسلم أنہ قال ‪َ :‬من أحدث حدثا فی اإلسالم فقد ھلک ‪ ،‬ومن ابتدع بدعۃ فقد‬
‫ضل ‪ ،‬ومن ضل ففی النار‬
‫{‪ }2‬وکان ابن مسعود یقول ‪ :‬ان شر األمور محدثاتھا وکل محدثۃ بدعۃ وکل بدعۃ‬
‫ضاللۃ وکل ضاللۃ فی النار ۔‬
‫{‪ }3‬وروی عن ابی ھریرۃ عن النبی صلی ہللا علیہ وسلم أنہ قال ‪ :‬إفترقت بنو إسرائل‬
‫إثنتین وسبعین فرقۃ وستفترق أمتی ثالثا وسبعین فرقۃ کلھم فی النار إال السواد‬
‫األعظم ۔‬
‫{‪ }4‬وروی عن میمون بن مہران عن ابن عباس ان رجال أتی النبی ﷺ فقال یارسول‬
‫ّ‬
‫ہللا صلی ہللا علیہ وسلم علمنی ! قال ﷺ ‪ :‬فاذھب فتعلم القران ؛ ثم قال لہ فی‬
‫ومل معہ حیث‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الرابعۃ أقبل الحق ممن جائک بہ حبیبا کان أو بغیضا ‪ ،‬وتعلم القران ِ‬
‫مال ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪4۸ :‬‬

‫‪۵2‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫الباب الول‬
‫فی بیان وجوب معرفۃ ہللا تعالی واإلیمان بہ اإلجمالی‬
‫فقال فی الفقہ االبسط‪ : 1‬حدثنی علقمۃ بن مرثد عن یحیی بن یعمر عن عبدہللا بن‬
‫عمر أنہ قال لقد کنت إلی جنب رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم إذ دخل الرجل حسن‬
‫اللمۃ متعمما نحسبہ من رجال البادیۃ فخطی رقاب الناس فوقف بین یدی رسول ہللا‬
‫صلی ہللا علیہ وسلم فقال ‪ :‬یا رسول ہللا مااالیمان ؟‬
‫فقال ﷺ ‪ :‬شھادۃ أن ال إلہ إال ہللا وأن محمد ا عبدہ ورسولہ وتؤمن بمالئکتہ ‪،‬وکتبہ‬
‫‪ ،‬ورسلہ ولقائہ ‪،‬والیوم االخر‪ ،‬والقدر خیرہ وشرہ من ہللا تعالی۔ فقال ‪ :‬صدقت ‪،‬‬
‫فتعجبنا من تصدیقہ رسول ہللا علیہ السالم مع جھل أھل البادیۃ ۔‬
‫فقال ‪ :‬یارسول ہللا ما شرائع اإلسالم ؟ فقال ﷺ إقامۃ الصلوۃ ‪ ،‬وإیتاء الزکوۃ ‪،‬‬
‫وصوم رمضان ‪ ،‬وحج البیت من استطاع إلیہ سبیال‪ ،‬واإلغتسال من الجنابۃ۔ فقال ‪:‬‬
‫صدقت ؛ فتعجبنا لتصدیقہ رسول‬
‫ّ‬
‫ہللا صلی ہللا علیہ وسلم کأنہ یعلمہ ۔‬
‫ّ‬
‫فقال‪ :‬یارسول ہللا مااإلحسان؟ فقال أن تعمل ہلل کأنک تراہ ‪ ،‬فإن لم تکن تراہ فإنہ‬
‫یراک ‪،‬فقال صدقت ۔ قال فإذا فعلت ذلک فأنا محسن؟ قال نعم۔ فقال ‪ :‬صدقت ۔‬
‫فقال یارسول ہللا متی الساعۃ ؟ فقال ‪ :‬فما املسئول عنھا بأعلم من السائل ‪،‬ولکن لھا‬
‫إشراط ‪،‬فھی من الخمس التی استأثر ہللا تعالی بھا ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫السا َعۃ َو ُی َن ّز ُل الغیث َویعل ُم َمافی األ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فقال تعالی ‪‘‘ :‬إ َن َ‬
‫ہللا ِع ْن َدہ ِع ُ‬
‫رح ِام َو َماتد ِر ْی‬ ‫ِ‬
‫لم ا‬
‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ٌ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ ْی َ ْ ٌ َ َ ّ َ ْ َ ُ َ ا َ َ ْ ٌ َ‬
‫ض تموت ِإن ہللا ع ِلیم خ ِبیر’’ فقال ‪:‬‬ ‫نفس ماذا تک ِسب غدا وما تد ِر نفس بأی أر ٍ‬
‫الناس لم نرہ ؛ فقال النبی علیہ السالم إن ھذا جبریل‬ ‫صدقت ۔ ثم قفی ‪ ،‬فلما توسط ّ‬
‫أتاکم ؛ لیعلمکم معالم دینکم ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪11 :‬‬

‫‪۵3‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫وقال فی الفقہ االکبر ‪" :‬إن أصل التوحید وما یصح اإلعتقاد علیہ یجب أن یقول‬
‫امنت باہلل ‪ ،‬ومالئکۃ ‪ ،‬وکتبہ ‪ ،‬ورسلہ ‪ ،‬والبعث بعد املوت والقدر خیرہ وشرہ من ہللا‬
‫والجنۃ ‪ّ ،‬‬
‫والنار ‪ ،‬حق کلہ "‬ ‫ّ‬ ‫تعالی ‪ ،‬والحساب ‪ ،‬واملیزان ‪،‬‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪ : 1‬لم یفوض األعمال إلی أحد ّ‬
‫والناس صائرون إلی ماخلقوا‬
‫لہ ‪ ،‬وإلی ما جرت بہ املقادیر۔ وقال ‪ " :‬وإن ماأصابک لم یکن لیخطئک ؛ وإن ما‬
‫أخطاک لم یکن لیصیبک"‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪ : 2‬فإذا استیقن بھذا أحد ‪ ،‬وأقربہ ‪ ،‬فقد أقر بجملۃ‬
‫اإلسالم ‪ ،‬وھو مؤمن ۔‬
‫وقال‪ : 3‬و لوأقر بجملۃ اإلسالم فی أرض الشرک وال یعلم شیئا من الفرائض ‪،‬‬
‫والشرائع ‪ ،‬والکتاب ‪ ،‬وال ّ‬
‫یقر بش یء منھاإال أنہ مقر باَّلل واإلیمان فھو مؤمن ۔‬
‫قال فی روایۃ ابی یوسف ومحمد ‪ :‬ولو لم یبعث ہللا تعالی للناس رسوال لوجب‬
‫علیھم معرفتہ بعقولھم ‪ ،‬ویعذرون فی الشرائع إلی قیام الحجۃ والعذرألحد فی الجھل‬
‫وات واألرض وخلق نفسہ وغیرہ وال عذرألحد فی الجھل‬ ‫بخالقہ ملا یری من خلق السم ِ‬
‫بخالقہ ملا یری من خلقہ ۔‬
‫وقال فی روایۃ ابی یوسف ‪ :‬وکما یحیل العقل فی سفینۃ مشحونۃ باالحمال إحتوشتھا‬
‫فی لجۃ البحر أمواج متالطمۃ وریاح مختلفۃ ان تجری مستویۃ ولیس أحد یجریھا‬
‫ویقودھا فکذلک یستحیل قیام ھذا العالم علی اختالف أحوالہ وتغیر أمورہ من غیر‬
‫صانع ومحدث وحافظ ‪ ،‬وکذا خروج الجنین من بطن أ ّمہ بصورۃ حسنۃ لیس من‬
‫نجم وال طبع بل من تقدیر صانع حکیم عالم ‪ ،‬والعالم یتغیر من حال إلی حال ّ‬
‫فدل‬
‫مشید فی عرصۃ بعد إن لم‬‫تغییرہ علی وجود مغیر لہ غالب ھو الصانع کوجود بناء ّ‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪17:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪12:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الفقہ االبسط‪1۵:‬‬

‫‪۵4‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫یکن یدل علی وجود بأن بناہ بالضرورۃ ۔‬


‫وقال فی کتاب العالم‪ : 1‬ویعرف الرسول من قبل ہللا ألن الرسول وإن کان یدعو‬
‫إلی ہللا تعالی لم یکن أحد یعلم بان الذی یقول الرسول حق حتی یقذف ہللا فی قلبہ‬
‫التصدیق والعلم بالرسول ولذلک قال ہللا عز وجل ‪ :‬إنک التھدی من أحببت ولکن‬
‫ہللا یھدی من یشاء‪2‬‬

‫ولوکانت معرفۃ ہللا من قبل الرسول لکانت املنۃ علی الناس فی معرفۃ ہللا من قبل‬
‫الرسول المن قبل ہللا ؛ ولکن املنۃ من ہللا علی الرسول فی معرفۃ الرب عزوجل ؛ و‬
‫املنۃ ہلل علی الناس بما عرفھم ہللا من التصدیق بالرسول ولذلک الینبغی ألحد أن‬
‫یقول إن ہللا یعرف من قبل الرسول بل ینبغی أن یقول ان العبد الیعرف شیئا من‬
‫الخیر إال من قبل ہللا ۔‬
‫وإذاأشکل ش یء من دقائق علم التوحید‬ ‫وقال فی الفقہ الکبر‪:3‬‬
‫ّ‬
‫فإنہ ینبغی لہ أن ّیعتقد فی الحال ماھو الصواب عند ہللا تعالی إلی أن یجد عاملا‬
‫فیسألہ والیسعہ تاخیر الطلب والیعذر بالوقف فیہ و یکفر إن وقف۔‬
‫۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ العالم واملتعلم ‪۸۵ :‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ القصص ‪۵6 :‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الفقہ االکبر‪24:‬‬

‫‪۵۵‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫الباب الثانی‬
‫فی الصفات الذاتیۃ وما یرجع إلیھا‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫وہللا تعالی واحد المن طریق العدد و لکن من طریق أنہ ال‬ ‫قال فی الفقہ الکبر‪:‬‬
‫شریک لہ ؛ لم یلد ولم یولد ولم یکن لہ کفوا أحد ۔‬
‫ُ‬
‫الیشبہ شیئا من‬ ‫والضدلہ وال ّندلہ وال مثلہ لہ‬
‫ّ‬ ‫وقال ‪ :‬الجسم‪ 1‬وال عرض وال ّ‬
‫حدلہ‬
‫خلقہ وال ُ‬
‫یشبھہ ش یء من خلقہ وھو ش یء ال کاألشیاء ؛ ومعنی الش یء الثابت۔‬
‫الفصل االول‬
‫کیفیۃ صفات الذاتیۃ السلبیۃ والثبوتیۃ‬
‫وہللا لم یزل وال یزال بصفاتہ وأسمائہ ‪،‬‬ ‫قال فی الفقہ االکبر‪: 2‬‬
‫لم تحدث لہ صفۃ و ال إسم وصفاتہ کلھا خالف صفات املخلوقین ‪ ،‬وھی الحیاۃ‬
‫والعلم و األرادۃ والقدرۃ والسمع والبصر والکالم ۔‬
‫وقال فی الوصیۃ‪ : 3‬ال ھو وال غیرہ ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ قال الشیخ العالم الزمحشری ‪ :‬اعلم ان االجسام واالعراض محدثۃ ؛ والقدیم ھو ہللا تعالی ؛ وھو محدث کل‬
‫محدث اال ماحصل من غیرہ من بعض االعراض ؛ فان قلت ما الدلیل علی ان االجسام محدثۃ ؟ قلت ‪ :‬النھا ال تنفک من‬
‫الحوادث وھی االکوان وال تتقدمھا ومالم یتقدم املحدث فھومحدث ؛ فان قلت ما الدلیل علی حدوث االکوان ؟ قلت ‪:‬‬
‫جواز العدم علیھا ؛ والقدیم ال یجوز علیھا العدم ؛ ألنہ واجب الوجود فی کل الحال ؛ فان قلت ‪ :‬لم کان القدیم واجب‬
‫الوجود فی کل حال؟ قلت ‪ :‬ألن القدیم ما ال أول لوجودہ ؛ فلو کان وجودہ جائزا کوجود غیرہ ألحتاج الی موجد وذلک‬
‫ینافی القدم ؛ فوجب وجودہ فی کل حال ؛ ألن بعض االحوال لیس بأولی من بعض ؛ فان قلت ‪ :‬لم کان مالم یتقدم‬
‫املحدث محدثا ؟ قلت ألنہ اذا لم یتقدمہ کان معدوما قبلہ ثم وجد ؛ وھی حقیقۃ الحدوث ؛ وان قلت ما الدلیل علی‬
‫حدوث االعراض ؟ قلت ‪ :‬جواز العدم علیھا ؛ وفیھاماال بقاء لہ کالصوت ؛ وال توجد االفی االجسام ؛ واالجسام قد ثبت‬
‫حدوثھا فکانت محدثۃ مثلھا ؛ فان قلت ‪ :‬لم احتاج املحدث الی املحدث ؟ قلت ‪ :‬ألن وجودہ جائز ان یقع العدم بدلہ ؛‬
‫فلم یکن لہ بد من مخصص یخصہ بالوجود دون العدم ؛ ألن افعالنا محتاجۃ الینا حتی تحدث ؛ ولو لم یحتاج الینا‬
‫لحدثت مع امتناعناعنھا وکراھیتنا لہ ؛ وملا توقفت علی قصدنا وأرادتنا (املنھاج‪)۵:‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ الفقہ االکبر‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الوصیۃ‪10:‬‬

‫‪۵6‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫وکان ہللا عاملا فی األزل باألشیاء قبل کونھا وخلق األشیاء‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫ّ‬
‫ال من ش یء یعلم ال کعلمنا ویعلم ہللا تعالی املعدوم فی حال عدمہ معدوما ؛ ویعلم أنہ‬
‫کیف یکون إذا أو جدہ ؛ ویعلم ہللا تعالی املوجود فی حال وجودہ موجودا ؛ ویعلم أنہ‬
‫کیف یکون فنائہ ‪ ،‬ویعلم ہللا القائم فی حال قیامہ قائما ؛ فاذا قعد فقد علمہ‬
‫قاعدافی حال قعودہ من غیر أن یتغیر علمہ أو یحدث لہ علم اخر ؛ لم یزل وال یزال‬
‫عاملا بعلمہ والعلم صفۃ فی األزل ویقدر ال کقدرتنا والقدرۃ لم یزل وال یزال قادرا‬
‫بقدرتہ والقدرۃ صفتہ فی األزل ۔‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪ : 1‬ویقال للقدری أرأیت أنہ لو شاء ہللا أن یخلق الخلق‬
‫کلھم مطیعین مثل امللئکۃ ؟ ھل کان قادرا؟‬
‫فان قال ال فقد وصف ہللا تعالی بغیر ما وصف بہ نفسہ ؛ لقولہ تعالی ‪" :‬وھوالقاھر‬
‫فوق عبادہ" ‪ 2‬وقولہ تعالی ‪" :‬قل ھوالقادر علی أن یبعث علیکم عذابا من فوقکم أو‬
‫من تحت أرجلکم"‪3‬‬

‫وإن قال ھو قادر ‪ ،‬یقال لہ أرأیت لوشاء ہللا أن یکون إبلیس مثل جبرئیل فی الطاعۃ ؛‬
‫أما کان قادرا ملقدوریتہ و إمکانہ فی نفسہ ؟ فان قال ‪ :‬ال فقد ترک قولہ ووصفہ تعالی‬
‫بغیر صفتہ ‪،‬‬
‫و یری الکرؤیتنااألشیاء و یسمع ال کسمعنا و یتکلم ال‬ ‫وقال فی الفقہ الکبر‪:‬‬
‫ککالمنا ‪ ،‬نحن نتکلم باالالت من املخارج و الحروف ‪ ،‬و ہللا متکلم بال الۃ والحروف‬
‫فصفاتہ غیر محدثۃ و ال مخلوقۃ و ّ‬
‫التغیر و اإلختالف فی األحوال یحد ث فی املخلوقین‬ ‫ِ‬
‫؛و من قال انھا محدثۃ أو مخلوقۃ أو توقف فیھاأو شک فیھا فھو کافر۔‬
‫وقال فی روایۃ أبی یوسف ‪ :‬وال ینبغی ألحد أن ینطق فی ہللا بش یء من ذاتہ ولکن‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪60:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ االنعام ‪1۸ :‬‬
‫‪ … 3‬االنعام ‪6۵ :‬‬

‫‪۵7‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫یصفہ بما وصف نفسہ وال یقول فیہ برأیہ شیئا تبار ک ہللا رب العاملین ۔‬
‫الفصل الثانی‬
‫فی تحقیق اإلرادۃ و املَ ّ‬
‫شی ِۃ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫قال فی الفقہ البسط ‪ :1‬وہللا شاء باملشیۃ شاء للمؤمنین اإلیمان وألھل الخیر‬
‫الخیر و شاء للکافر الکفر وللعاص ی املعصیۃ وأمر الکافرین باإلسالم وشاء لھم قبل‬
‫باملشیۃ وشاء بعلم‪ ،‬وسبقت مشیتہ أمرہ ۔‬‫ّ‬ ‫أن یخلقھم أن یکونواکفرا ضالال ّ‬
‫قدر‬
‫مران أمر الکینونۃ إذا أمر شیئا کان وأمر الوحی‬‫واألمر أ َ‬ ‫قال فی روایۃ محمد‪:‬‬
‫وھو لیس من إرادۃ ولیس إرادتہ من أمرہ و تصدیق ذلک قول ابراھیم إلبنہ ‪ :‬إنی أری‬
‫بت افعل ماتؤمر ستجدنی إن شاء ہللا من‬ ‫فی املنام أنی أذبحک فانظر ماذا تری قال یاأ ِ‬
‫الصابرین۔ ولم یقل 'ستجدنی' صابرا من غیر' إن شاء ہللا' فکان ذلک أمرہ تعالی ولم‬
‫یکن من إرادتہ تعالی األمر ذبحہ۔‬
‫وقال فی الفقہ البسط ‪ :2‬ومن عمل بمشیۃ ہللا تعالی وطاعتہ وبما أمر بہ فقد‬
‫عمل برضاہ وعدلہ ‪ ،‬ومن عمل بمشیۃ ہللا وبغیر ما أمر بہ فلم یعمل برضاہ لکن عمل‬
‫بمعصیتہ ‪ ،‬ومعصیتہ غیر رضاہ ؛ و یعذب ہللا العباد علی ماال یرض ی النہ یعذبھم‬
‫علی الکفر واملعاص ی و الیرض ی بہ ؛ ولکن یرض ی ان یعذبھم وینتقم منھم بترکھم‬
‫الطاعۃ و اخذھم املعصیۃ ویعذبھم علی مایشاء لھم ۔ ویعذب الکفار علی مایرض ی ان‬
‫یخلق النہ یعذبھم علی الکفر ورض ی ہللا ان یخلق الکافر ولم یرض الکفر بعینہ وقال‬
‫تعالی ‪ :‬وال یرض ی لعبادہ الکفر‪ 3‬؛ یشاء لھم وال یرض ی بہ النہ خلق إبلیس وکذلک‬
‫الخمر والخنزیر فرض ی أن یخلقھن ‪ ،‬ولم یرض [بـ]أنفسھن ألنہ لو رض ی الخمر بعینھا‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪۵۵:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪۵۵:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الزمر ‪7:‬‬

‫‪۵۸‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫لکان من شربھا شرب مارضا ہللا ولکنہ ال یرض ی الخمر وال الکفر وال ابلیس ‪ ،‬وال‬
‫أفعالہ ؛ قد أمر ہللا بش یء ولم یشاء خلقہ وشاء شیئا ولم یأمر بہ خلقہ ؛ أمر الکافر‬
‫باإلسالم ولم یشاء لہ ‪ ،‬وشاء الکفر للکافر ولم یأمر بہ ورض ی ہللا شیئا ولم یأمر بہ‬
‫کعبادۃ النافلۃ ‪ ،‬وما أمر ہللا بش یءولم یرض بہ ألن کل ش یء أمر بہ فقد رض ی بہ ۔‬
‫قال فی روایۃ محمد رحمۃ ہللا تعالی‪ :‬وال یستطیع أحدا أن یجری فی ملک ہللا مالم‬
‫یقض واإلرادۃ ‪ ،‬وإذا أراد من عبدان یکفر ؛ الیقال أساء وظلم ألنہ إنما یقال ملن‬
‫خالف ما أمرہ ہللا وقد عر ف عبادہ ما طلب منھم من اإلیمان بہ ۔‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تحقیق صفۃ الکالم‬
‫ویتکلم الککالمنا‪ ،‬نحن نتکلم باألالت من املخارج ۔‬ ‫قال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫قال فی الفقہ األکبر ‪ ،‬والوصیۃ‪ : 1‬والقران کالم ہللا غیر مخلوق ؛ و‬
‫وحیہ تنزیلہ علی رسول ہللا وھو صفتہ علی التحقیق ‪ ،‬مکتوب فی املصاحف مقروء‬
‫باأللسنۃ محفوظ فی الصدور غیر حال فیھا ‪ ،‬والحبر والکاغذ والکتابۃ والقرائۃ‬
‫مخلوقۃ ألنھا أفعال العباد فمن قال بأن کالم ہللا مخلوق فھو کافر باہلل العظیم؛‬
‫والحروف والکلمات واالیات دالالت القران لحاجۃ العباد إلیھا وہللا سبحانہ معبود‬
‫عما کان وکالمہ تعالی مقروء ومحفوظ من غیر مزایلۃ عنہ تعالی ۔ وما ذکر ہ ہللا‬ ‫الیزال ّ‬
‫تعالی عن موس ی وغیرہ ‪ ،‬وفرعون ‪ ،‬وإبلیس لعنھما ہللا فإن ذلک کالم ہللا تعالی أخبارا‬
‫عنھم وإن کالم موس ی وغیرہ من املخلوقین مخلوق وکالم ہللا تعالی قائم بذاتہ ‪ ،‬ومعناہ‬
‫مفھوم ھذہ األشیاء وکان ہللا تعالی متکلما ولم یکن کلم موس ی وسمع موس ی کالم ہللا‬
‫۔کماقال ہللا تعالی ‪} :‬وکلم ہللا موس ی تکلیم{کلم موس ی بکالمہ الذی ھو صفتہ فی األزل‬
‫۔‬
‫وخصہ بکالمہ إ ّیاہ ؛ حیث لم یجعل بینہ وبین موس ی رسوال ۔‬
‫ا‬ ‫وقال فی العالم ‪:1‬‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الوصیۃ ‪10 :‬‬

‫‪۵۹‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫وایات القران فی معنی الکالم کلھا مستویۃ فی الفضیلۃ و‬ ‫قال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫العظمۃ إال أن لبعضھا فضیلۃ الذکر وفضیلۃ املذکور مثل أیۃ الکرس ی ألن املذکور‬
‫فیھا جالل ہللا وعظمتہ و صفتہ فاجتمعت فضیلتان فضیلۃ الذکر وفضیلۃ املذکور‬
‫؛ و أما فی قصۃ الکفار فضیلۃ الذکر فحسب ولیس للمذکور فضیلۃ وھم الکفار‬
‫وکذلک األسماء ّ‬
‫والصفات کلھا مستویۃ فی العظمۃ والفضل التفاوۃ بینھما۔‬
‫الفصل الرابع‪ :‬فی حقیقۃ الصفات املتشابھات‬
‫ولہ تعالی ید و وجہ و نفس بال کیف ؛ کما ذکر ہللا تعالی‬ ‫قال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫فی القران و غضبہ و رضائہ من صفاتہ بال کیف و الیقال غضبہ عقوبتہ ورضائہ‬
‫ثوابہ۔‬
‫وہللا علی العرش استوی من غیر أن یکون لہ حاجۃ و‬ ‫وقال فی الوصیۃ‪: 2‬‬
‫استقرار علیہ ۔‬
‫وکل ش یء ذکرہ العلماء بالفارسیۃ من صفات الباری‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫تعالی فجائز القول بہ ؛ ذکر الید ال یجوز بالفارسیۃ ؛ ویجوز ان یقال "برو ئے خدائے "‬
‫{ای وجہ ہللا } بال تشبیہ ۔‬
‫ال یوصف ہللا تعالی بصفات املخلوقین ‪ ،‬وال یقال أن یدہ‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫قدرتہ أو نعمتہ إلن فیہ إبطال الصفۃ وھو قول أھل القدر واإلعتزال ولکن یدہ صفۃ‬
‫بال کیف ۔‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪" : 3‬ید ہللا فوق أیدیھم‪ "4‬ولیست کأیدی خلقہ لیست بجارحۃ‬
‫وھو خالق األیدی ووجھہ لیس کوجوہ خلقہ وھو خالق کل الوجوہ ونفسہ لیست‬

‫‪ 1‬۔۔۔ العالم واملتعلم ‪74:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ الوصیۃ‪۹:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪72:‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ الفتح ‪10 :‬‬

‫‪60‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫یء وھوالسمیع البصیر"‪1‬‬ ‫کنفس خلقہ وھو خالق کل النفوس ‪" :‬لیس کمثلہ ش‬
‫و ھوحافظ العرش وغیرالعرش من غیر إحتیاج فلوکان‬ ‫وقال فی الوصیۃ‪: 2‬‬
‫محتاجا ملا قدر علی إیجاد العالم وتدبیرہ کاملخلوقین ولو کان فی مکان محتاجا إلی‬
‫الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أین کان ہللا؟‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪ :3‬کان ہللا تعالی وال مکان کان قبل أن یخلق الخلق کان ولم‬
‫یکن أین ؟ وال خلق وال ش یء ‪" :‬وھو خالق کل ش یء"‪ 4‬و أنہ تعالی یدعی من أعلی المن‬
‫أسفل ألن األسفل لیس من وصف الربوبیۃ واأللوھیۃ ‪ ،‬وعلیہ ما روی فی الحدیث ان‬
‫رجال أتی النبی صلی ہللا علیہ وسلم بأمۃ سوداء فقال ‪ :‬وجب علی عتق رقبۃ مؤمنۃ ؛‬
‫نت؟ قالت نعم ۔ فقال النبی‬‫أفیجزینی ھذہ ؟ فقال لھا صلی ہللا علیہ وسلم أمؤمنۃ أ ِ‬
‫صلی ہللا علیہ وسلم أین ہللا ؟ أشارت الی السماء فقال صلی ہللا علیہ وسلم إعتقھا ‪،‬‬
‫فأنھا مؤمنۃ ۔‬
‫فمن قال ال أعرف ربی أفی السماء أم فی االرض ؟ فھو کافر کذا من قال أنہ علی‬
‫العرش وال أدری العرش أفی السماء أم فی االرض ؟‬
‫الفصل الخامس‪ :‬فی تحقیق رؤیۃ ہللا تعالی‬
‫قال فی الوصیۃ ‪ ، 5‬والفقہ الکبر‪ :‬ولقاء ہللا تعالی ألھل الجنۃ حق ‪ ،‬بال کیفیۃ وال‬
‫تشبیہ و الجھۃ یراہ املؤمنون وھم فی الجنۃ بأعین رؤسھم ؛ وال یکون بینہ وبین خلقہ‬
‫مسافۃ ۔‬
‫قال فی روایۃ القاض ی االنصاری والبلخی والحصکفی‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الشوری‪11 :‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ الوصیۃ ‪۹:‬‬
‫‪ 3‬الفقہ االبسط ‪72:‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ االنعام ‪102 :‬‬
‫‪ 5‬۔۔۔ الوصیۃ‪21:‬‬

‫‪61‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫حدثنی إسماعیل بن أبی خالد عن قیس بن أبی حازم البجلی عن جریر بن عبدہللا عن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النبی ﷺ أنہ قال ‪" :‬أنکم سترون ربکم کما ترون لھذا القمر لیلۃ البدر ال تضامون فی‬
‫رؤیۃ"‬
‫ولیس قرب ہللا تعالی وال بعدۃ من طریق طول املسافۃ‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫وقصرھا ولکن علی معنی الکرامۃ والھوان ؛ واملطیع قریب منہ تعالی بال کیف ؛‬
‫والعاص ی بعید منہ بال کیف ؛ والقرب واإلقبال یقع علی املناجی وکذلک جوارہ تعالی‬
‫فی الجنۃ والوقوف بین یدیہ والرؤیۃ فی االخرۃ بال کیف ۔‬

‫‪62‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫الباب الثالث‬
‫ّ‬
‫الفعلیۃ وما یرجع إلیھا‬ ‫فی الصفات‬
‫علیۃ ‪ :‬ألتخلیق واإلنشاء واإلبداع ُ‬
‫والصنع وغیرذلک‬ ‫فالف ّ‬ ‫قال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫ِ‬
‫وہللا تعالی لم یزل خالقا بتخلیقہ والتخلیق صفۃ فی األزل ؛ وفاعال بفعلہ والفعل‬
‫صفتہ فی األزل ؛ فکان ہللا تعالی خالقا قبل أن یخلق ؛ ورازقا قبل أن یرزق ؛ وفعلہ‬
‫صفۃ فی األزل ؛ والفاعل ھو ہللا وفعل ہللا تعالی غیر مخلوق واملفعول مخلوق‬
‫الفصل االول‬
‫فی میزات صفات التکوین‬
‫وہللا تعالی متفضل علی عبادہ وعادل علی عبادہ یعطی‬ ‫قال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫أضعاف مایستوجب العبد تفضال منہ تعالی وقد یعاقب العبدعلی الذنب عدال منہ و‬
‫قد یعفو فضال منہ ۔ ویھدی من یشاء فضال منہ ویضل من یشاء عدال منہ وإضاللہ‬
‫خذالنہ ؛ و تفسیر الخذالن ‪ :‬أن ال یوفق العبد علی ما یرضاہ عن وھو عدل منہ تعالی‬
‫وھو عقوبۃ املخذول علی املعصیۃ۔‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪ : 1‬وہللا الغنی الیطلب عن إحتاج من العباد شیئا انماھم‬
‫یطلبون منہ الخیر ۔ وحق ہللا علیھم أن یعبدوہ وال یشرکو بہ شیئا ‪ ،‬فاذا فعلوا ذلک‬
‫فحقھم علیہ أن یغفرلھم ویثیبھم علیہ ۔‬
‫وقال فی روایۃ محمد رحمہ ہللا تعالی قال عطاء بن ابی رباح ‪ :‬لو عذب ہللا أھل‬
‫سموتہ وأھل أرضہ لعذبھم وھو غیر ظالم لھم ؛ ألیس دلھم علی الطاعۃ وألھمھم‬
‫إیاھاوصبرھم علیھا؛ أما ھذہ نعم أنعم ہللا بھا علیھم فلو طالبھم بشکر ھذہ النعم‬
‫ماقدروا علیہ وقصروا و کان لہ أن یعذبھم بتقصیر الشکر وھو غیر ظالم لھم ۔‬

‫‪ 1‬الفقہ االبسط ‪7۵:‬‬

‫‪63‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫خلق الخلق سلیما من الکفر واالیمان ؛ ثم خاطبھم‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬


‫وأمرھم ونھاھم فکفر من کفر بفعلہ و إنکارہ وجحودہ الحق بخذالن ہللا إیاہ ‪ ،‬وامن‬
‫من امن بفعلہ وإقرارہ وتصدیقہ کل ذلک بتوفیق ہللا إ ّیاہ ونصرتہ لہ ۔ وال یجوز أن‬
‫نقول یسلب ہللا اإلیمان من عبد مؤمن قھرا ولکن العبدیدع اإلیمان ؛ فاذا ترک‬
‫فحینئذ یسلب منہ الشیطان۔‬
‫الفصل الثانی‪:‬‬
‫فی بیان الخالقیۃ والرازقیۃ ہلل تعالی‬
‫قال فی الوصیۃ ‪ :1‬وہللا تعالی خالق العباد ورازقھم وممیتھم ؛ لقولہ تعالی ‪ :‬أہلل الذی‬
‫خلقکم ثم رزقکم ثم یمیتکم ثم یحییکم۔‬
‫وقال فی روایۃ البلخی والخوارزمی ‪ :‬حدثنی یزید بن عبدالرحمن األودی عن عبدہللا‬
‫بن مسعود عن النبی صلی ہللا علیہ وسلم أنہ قال ‪ :‬تکون النطفہ أربعین لیلۃ ‪ ،‬ثم‬
‫تکون علقہ أربعین لیلۃ ‪ ،‬ثم تکون مضغۃ أربعین لیلۃ ‪ ،‬ثم ینشئہ ہللا خلقا ‪ ،‬فیقول‬
‫امللک ‪ :‬أی رب أذکر أم انثی ؟ أسعید أم شقی ؟ ما أجلہ ؟ مارزقہ ؟ ما أثرہ؟ فیکتب ما‬
‫یرید ہللا بہ ؛ فالسعید من وعظ بغیرہ ‪ ،‬والشقی من شقی فی بطن أمہ‪ 2‬۔ وعلیہ ما‬
‫روی ثوبان عنہ علیہ الصالۃ والسالم ؛ أنہ قال‪ :‬الیزید فی العمر إال البر ؛ وال یرد القدر‬
‫إال الدعاء ؛ وإن العبد لیحرم الرزق بالذنب یصیبہ‪ 3‬۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الوصیۃ‪13:‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ فانہ قد روی القدر املشترک منہ سبعۃ عشر صحابیا ‪ :‬امیر املؤمنین عمر بن الخطاب ؛ وعلی بن ابی طالب ؛ وعبد‬
‫ہللا بن مسعود ؛ وعبد ہللا بن عباس ؛ وحذیفۃ بن أسید وأبوذر وأبو ھریرۃ ؛ والعرس بن عمیرۃ الکندی وعائشۃ رض ی‬
‫ہللا عنھم ؛ وروی عنھم بأکثر من أربعین طریقا‬
‫‪ 3‬۔۔۔ وروی الحدیث الحاکم ؛ و البیھقی عن ابن مسعود ؛ والطبرانی و ابونعیم عن ابی أمامۃ رض ی ہللا عنہ والحدیث‬
‫رواہ بتمامہ احمد بن حنبل ؛ والنسائی ؛ وابن ماجۃ ؛ وابن حبان ؛ والطبرانی ؛ والحاکم ؛ وابو یعلی ؛ وابن منیع ؛‬
‫والضیاء املقدس ی ؛ والرویانی عن ثوبان ؛ ورواہ الترمذی ؛ والحاکم عن سلیمان الفارس ی ؛ سوی الجملۃ االخیرۃ‬

‫‪64‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫وقال فی الوصیۃ ‪:1‬والکسب و جمع املال من الحالل حالل ؛ وجمع املال من الحرام‬
‫حرام ۔‬
‫الفصل الثالث‬
‫فی بیان اإلستطاعۃ مع الفعل‬
‫قال فی الوصیۃ‪ : 2‬واإلستطاعۃ مع الفعل {ال قبل الفعل وال بعد الفعل }‬
‫وقال فی الفقہ البسط‪ : 3‬و اإلستطاعۃ التی یعمل بھا العبد املعصیۃ ھی بعینھا‬
‫تصلح ألن یعمل بھا الطاعۃ ۔‬
‫ّ‬
‫وھی التوجد قبل الفعل وال بعدہ ألنہ لوکان قبل الفعل‬ ‫وقال فی الوصیۃ‪: 4‬‬
‫العبد لکان مستغینا عن ہللا تعالی وقت الحاجۃ و ھذا خالف حکم النص ؛ لقولہ‬
‫تعالی ‪" :‬وہللا الغنی و أنتم الفقراء" وہللا خالق الخلق ولم یکن لھم طاقۃ ألنھم ضعفاء‬
‫عاجزون ‪ ،‬ولو کان بعد الفعل لکان من املحال ألنہ حصول بال إستطاعۃ وطاقۃ ۔‬
‫الفصل الرابع‬
‫فی بیان الیکلف ہللا نفسا اال وسعھا‬
‫وہللا الیکلف العباد ماال یطیقون ؛ وال‬ ‫قال فی روایۃ یوسف بن خالد السمتی ‪:‬‬
‫أراد منھم ماال یعلمون ؛ وال یعاقبھم بما لم یکن لھم أن یعلموا والیسئلھم عما لم‬
‫یعلموا والرض ی لھم بالخوض فیما لیس لھم بہ علم ؛ وہللا یعلم بما نحن فیہ ۔‬
‫یعلم من یکفر فی حال کفرہ کافرا ؛ واذا امن بعد ذلک‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫علمہ مؤمنا فی حال إیمانہ واحبہ ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الوصیۃ‪13:‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ الوصیۃ‪1۵:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪20:‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ الوصیۃ‪1۵:‬‬

‫‪6۵‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫الفصل الخامس‬
‫فی بیان حقیقۃ العبد و أعمالہ‬
‫و العبد مع أعمالہ ‪ ،‬و أقرارہ ‪ ،‬و معرفتہ مخلوق ؛ فلما‬ ‫وقال فی الوصیۃ‪: 1‬‬
‫کان الفاعل مخلوقا فافعالہ أولی أن تکون مخلوقۃ ۔‬
‫ولم یجبر أحدا من خلقہ علی الکفر وال علی اإلیمان‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫والخلقہ مؤمنا وال کافرا ولکن خلقھم أشخاصا ؛ واإلیمان والکفر فعل العباد ؛ وجمیع‬
‫أفعال العباد من الحرکۃ والسکون کسبھم علی الحقیقۃ وہللا خالقھا ۔‬
‫وقال فی روایۃ یوسف بن خالد السمتی ‪ ،‬وعبدالکریم الجرجانی ‪ :‬والذی نقول قوال‬
‫متوسطا بین القولین أیما مال ملت معہ؛کما قال محمد بن علی‪ :‬ال جبر و ال‬
‫تسلیط ۔‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪ :2‬والعبد معاقب فی صرف اإلستطاعۃ التی أحدثھا ہللا فیہ‬
‫و أمر بأن یستعملھا فی الطاعۃ دون املعصیۃ ۔‬
‫واألعمال ثلثۃ ؛ ‪ :1‬فریضۃ ‪ :2 ،‬وفضیلۃ ‪ :3 ،‬ومعصیۃ ‪:‬‬ ‫وقال فی الوصیۃ‪: 3‬‬
‫(‪ :)1‬فالفریضۃ ‪ :‬بأمرہللا تعالی ‪ ،‬ومشیئۃ ‪ ،‬ومحبتہ ‪ ،‬ورضائہ ‪ ،‬وقضائہ ‪ ،‬وقدرہ ‪،‬‬
‫وعلمہ ‪ ،‬وحکمہ ‪ ،‬وتوفیقہ ‪ ،‬وکتابتہ فی اللوح املحفوظ ۔ (‪ : )2‬والفضیلۃ ‪ :‬لیست‬
‫بأمرہللا تعالی ‪ ،‬ولکن بمشیئتہ ‪ ،‬ومحبتہ ‪ ،‬ورضائہ ‪ ،‬وقضائہ ‪ ،‬وقدرہ ‪ ،‬وعلمہ ‪،‬‬
‫وحکمہ ‪ ،‬وتوفیقہ ‪ ،‬وکتابتہ فی اللوح املحفوظ ۔ (‪ : )3‬واملعصیۃ ‪ :‬لیست بأمر ہللا ‪،‬‬
‫ولکن بمشیئتہ ‪ ،‬البمحبتہ ‪ ،‬وقضائہ ‪ ،‬ال برضائہ ‪ ،‬وبتقدیرہ ‪ ،‬البتوفیقہ ‪ ،‬وبخذالنہ ‪،‬‬
‫فتقدیرالخیر والشر کلہ من ہللا تعالی ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الوصیۃ‪13:‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ الفقہ االبسط‪20:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الوصیۃ‪7:‬‬

‫‪66‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫قدر االشیاء وقضاھا ؛ وال یکون فی الدنیا واألخرۃ ش یء‬ ‫قال فی الفقہ الکبر‪:‬‬
‫إال بمشیئتہ وعلمہ وقضائہ وقدرہ ۔‬
‫قال فی روایۃ ابی یوسف ‪ :‬فما بقی فی العالم ش یء إال وھو داخل فیہ ۔‬
‫وقال فی الفقہ اال بسط‪ : 1‬قال تعالی ‪ :‬فمنھم من ھدی ہللا ومنھم من حقت علیہ‬
‫الضاللۃ‪2‬؛ وقال ‪" :‬یضل ہللا من یشاء ویھدی من یشاء" ؛ وقال ‪" :‬ولو أننا نزلنا الیھم‬
‫املالئکۃ وکلمھم املوتی وحشرنا علیھم کل ش یء قبال ما کانوا لیؤمنوا اال ان یشاء‬
‫ہللا"‪3‬؛ وقال تعالی ‪" :‬ولوشاء ربک المن فی االرض کلھم جمیعا"‪4‬؛ وقال تعالی‪" :‬وما کان‬
‫لنفس أن تؤمن إال بإذن ہللا"‪5‬؛ وقال تعالی ‪" :‬ولوشاء ربک لجعل الناس أمۃ واحدۃ وال‬
‫یزالون مختلفین إال من رحم ربک ولذلک خلقھم"‪6‬؛ وقال تعالی ‪" :‬وما تشاءون إال أن‬
‫یشاء ہللا" ‪7‬؛ای بقدرہللا ۔ ؛ وقال شعیب ‪" :‬وما یکون لناأن نعود فیھا إال أن یشاء ہللا‬
‫ربنا"؛ وقال نوح ‪" :‬والینفعکم نصحی إن أردت أن أنصح لکم إن کان ہللا یرید أن‬
‫یغویکم"‪8‬؛ وقال تعالی ‪" :‬إناقد فتنا قومک من بعدک"‪9‬؛ وقال تعالی ‪" :‬لنصرف عنہ‬
‫السوء والفحشاء"‪10‬؛‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط‪7۸:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ النحل ‪36:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ األنعام ‪112 :‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ یونس‪۹۹ :‬‬
‫‪ 5‬۔۔۔ یونس ‪100 :‬‬
‫‪ 6‬۔۔۔ ھود ‪11۸ :‬‬
‫‪ 7‬۔۔۔ التکویر ‪2۹ :‬‬
‫‪ 8‬۔۔۔ ھود ‪34 :‬‬
‫‪ 9‬۔۔۔ طہ‬
‫‪ 10‬۔۔۔ یوسف ‪24 :‬‬

‫‪67‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫الفصل السادس‬
‫فی مسئلۃ القضا والقدر‬
‫وقال حدثنا حماد عن إبراھیم عن علقمہ عن عبدہللا بن مسعود رض ی ہللا عنہ قال‬
‫قال رسول ہللا ﷺ إن خلق أحدکم یجمع فی بطن ّأمہ نطفۃ أربعین یوما ثم علقۃ مثل‬
‫ّ‬
‫وشقیا‬ ‫ذلک ثم مضغۃ مثل ذلک ثم یبعث ہللا تعالی الیہ ملکا یکتب علیہ رزقہ وأجلہ‬
‫أم سعیدا ؛ والذی ال إلہ غیرہ ‪ ،‬إن الرجل لیعمل بعمل أھل ّ‬
‫النار حتی ما یکون بینہ‬
‫وبینھا إال ذ اع فیسبق علیہ الکتاب ‪ ،‬فیعمل بعمل من أعمال أھل ّ‬
‫الجنۃ فیموت‬ ‫ر‬
‫فیدخلھا وأن الرجل لیعمل بعمل أھل الجنۃ حتی ما یکون بینہ وبینھا إال ذراع فیسبق‬
‫علیہ الکتاب فیعمل بعمل من أعمال أھل النار فیموت فید خلھا‪ 1‬۔‬
‫قال فی روایۃ محمد ‪ ،‬والحارثی ‪ ،‬واالنصاری و حدثنی نافع عن عبد ہللا بن عمر‬
‫أنہ ﷺ قال ‪ :‬یجیء قوم یقولون القدر فاذا لقیتموھم فال تسلموا علیھم ‪ ،‬وإن مرضوا‬
‫فال تعودوھم وإن ماتوا فال تشھدواجنازتھم فإنھم شیعۃ الدجال ومجوس ھذہ األمۃ ‪،‬‬
‫حقا علی ہللا أن یلحقھم بھم‪ 2‬۔ وحدثنی سالم عن ابیہ عبدہللا بن عمر عن النبی ﷺ‬
‫أنہ قال ‪ :‬لعن ہللا القدریۃ ما من نبی بعثہ ہللا تعالی قبلی إال حذر أمتہ ولعنھم ۔‬
‫وحدثنی علقمۃ بن مرثد عن سلیمان بن بریدۃ عن أبیہ ؛ عنہ ﷺ {ح} وحدثنا الھیثم‬
‫عن عامر الشعبی عن علی بن أبی طالب أنہ خطب الناس علی منبر الکوفۃ فقال ‪:‬‬
‫لیس منا من لم یؤمن بالقدر خیرہ وشرہ ۔ وحدثنی موس ی بن أبی کثیر عن عمر بن‬
‫عبدالعزیز أنہ قال ایۃ القدر فی کتاب ہللا تعالی علمھا من شاء وجھلھا من شاء ؛ وھی‬
‫قولہ تعالی ‪" :‬إنکم وما تعبدون من دون ہللا حصب جھنم أنتم لھا واردون" و قولہ‬
‫تعالی ‪" :‬إنکم و ما تعبدون مانتم علیہ بفاتنین إال من ھو صال الجحیم"‪.‬‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪24:‬‬


‫‪2‬۔۔۔ جامع املسانید لخوارزمی‬

‫‪6۸‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫فلو زعم أحد أن تقدیر الخیر والشر من غیرہ تعالی لصار‬ ‫وقال فی الوصیۃ‪: 1‬‬
‫کافرا باہلل وبطل توحیدہ ۔ وقال تعالی ‪" :‬وکل ش یء فعلوہ فی الزبر وکل‬
‫صغیروکبیرمستطر"‪2‬‬

‫کتبہ فی اللوح املحفوظ ولکن کتبہ بالوصف ال بالحکم ۔‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‬
‫أمر القلم بأن یکتب ! فقال القلم ما ذا أکتب یا رب ؟‬ ‫وقال فی الوصیۃ‪: 3‬‬
‫فقال ہللا تعالی ‪ :‬أکتب ما ھو کائن إلی یوم القیامۃ‬
‫وقال فی روایۃ محمد ‪ ،‬والحارثی ‪ ،‬واالنصاری ‪ ،‬حدثنی ابو الزبیر عن‬
‫جابر بن عبدہللا األنصاری أن سراقۃ بن مالک األنصاری ‪ :‬قال یا رسول ہللا حدثنا عن‬
‫دیننا ؟ کأنا ولدنا لہ أنعمل ش یء جرت بہ املقادیر وجفت بہ األقالم أو لش یء مستقبل‬
‫؟ فقال النبی ‪ :‬ملا جرت بہ املقادیر ‪ ،‬وجفت بہ األقالم ؛ قال ‪ :‬ففیم العمل ؟ فقال ‪:‬‬
‫إعملوا فکل میسر ملا خلق لہ ‪ ،‬ثم قرأ؛ "فاما من أعطی والتقی وصدق بالحسنی‬
‫فسنیسرہ للیسری وأما من بخل واستغنی وکذب بالحسنی فسنیسرہ للعسری"‪ 4‬۔‬
‫وحدثنی عبدالزیز بن رفیع عن مصعب بن سعد بن أبی وقاص عن أبیہ عنہ أنہ ﷺ‬
‫قال ‪ :‬مامن نفس إال وقد کتب ہللا مدخلھا ومخرجھا وما ھی ال قیۃ فقال رجل من‬
‫االنصار رض ی ہللا عنہ ففیم العمل یا رسول ہللا ؟ فقال ‪ :‬إعملوا فکل میسر ملا خلق‬
‫لہ ‪ ،‬أما أھل الشقاء فیسروا العمل أھل الشقاء ‪ ،‬وأما اھل السعادۃ فیسروا العمل‬
‫أھل السعادۃ ۔ فقال األنصاری رض ی ہللا عنہ أالن حق العمل ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الوصیۃ‪17:‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ القمر ‪:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الوصیۃ‪17:‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ اللیل ‪:‬‬

‫‪6۹‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫الفصل السابع‬
‫مسئلۃ ّ‬
‫مشیۃ ہللا تعالی‬
‫وقال فی الفقہ االبسط ‪ :1‬فان قال القدری ‪ :‬أملشیۃ إلی إن شئت امنت وإن شئت‬
‫لم اؤمن ۔ قال تعالی ‪" :‬فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر"‪2‬؛ وقال تعالی ‪" :‬وأما ثمود‬
‫فھدینا ھم فاستحبوا العمی علی الھدی"‪3‬؛ وقال ‪" :‬وقض ی ربک أال تعبدوا إال إیاہ"‪4‬؛‬
‫وقال ‪" :‬وما خلقت الجن واإلنس إال لیعبدون"‪5‬؛ ولم یجبر علی عبادہ علی ذنب ثم‬
‫یعذبہ علیہ ؟ ولو زنی أو شرب أو قذف تجری الحدود علیہ ؛ ولم یشاء أن یفتری علیہ‬
‫۔ وہللا یقول ‪" :‬ھو أھل التقوی وأھل املغفرۃ"‪6‬؛ فھو لیس بأھل للکفر ‪ ،‬وغیر مرید لہ‬
‫۔ ؛ یقال لہ قولہ تعالی ‪ " :‬فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر"‪7‬؛ وعید ؛ فقد قال‬
‫‪" :‬وما یذکرون إال أن یشاء ہللا"‪8‬؛ وقال ‪ :‬یحول بین املرء وقلبہ‪9‬؛ أی بین املؤمن‬
‫والکفر ‪ ،‬وبین الکافر واإلیمان ‪ ،‬؛ وقولہ تعالی‪ " :‬وأما ثمود فھدینا ھم فاستحبوا العمی‬
‫علی الھدی"‪10‬؛ أی أبصرناھم وبینا لھم ؛ وقولہ تعالی‪ " :‬وقض ی ربک أن ال تعبدوا إال‬
‫إیاہ"‪11‬؛ ای أمر ربک وقولہ تعالی ‪" :‬وماخلقت الجن واإلنس إال لیعبدون"‪1‬؛ أی‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪76:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ الکھف ‪2۹:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ فصلت‪17 :‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ االسراء ‪23 :‬‬
‫‪ 5‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪:‬‬
‫‪ 6‬۔۔۔ املدثر ‪۵6‬‬
‫‪ 7‬۔۔۔ الکھف ‪2۹ :‬‬
‫‪ 8‬۔۔۔ املدثر ‪۵6 :‬‬
‫‪ 9‬۔۔۔ االنفال ‪24‬‬
‫‪ 10‬۔۔۔ فصلت ‪17:‬‬
‫‪ 11‬۔۔۔ بنی اسرائیل ‪23:‬‬

‫‪70‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫لیوحدونی ؛ ویقال لہ ‪:‬ھل یطیق العبد لنفسہ ضرا أو نفعا ؟ فان قال ال ‪ ،‬ألنھم‬
‫مجبورون فی الضر والنفع ‪ ،‬ما خال الطاعۃ واملعصیۃ ۔ یقال لہ ھل خلق ہللا الشر ؟‬
‫فان قال نعم خرج من قولہ ‪ ،‬وإن قال ال ‪ ،‬کفر بقولہ تعالی‪" :‬قل أعوذبرب الفلق من‬
‫شر ماخلق"‪2‬؛ فقد أخبر ان ہللا خالق الشر ؛ والحدود تجری بما أمرہللا تعالی بہ النہ‬
‫أمر بالحدود فال یترک ما أمر ہللا تعالی بہ وألنہ لو قطع زید ید غالمہ کان بمشیۃ ہللا‬
‫وذمۃ الناس ‪ ،‬ولو أعتقہ حمدوہ علیہ وکالھما وجد بمشیۃ ہللا تعالی وقد عمل بمشیۃ‬
‫ہللا لکن من عمل بمشیۃ ہللا املعصیۃ فانہ لیس بھارضا وال عدل فی فعلہ ۔ ویقال لہ ‪:‬‬
‫الفریۃ علی ہللا من الکالم ام ال ؟ فان قال نعم ۔ یقال لہ من انطق الکافر ؟ فان قال‬
‫‪ ،‬ہللا تعالی ‪ ،‬فقد خصموا انفسھم الن الفریۃ من النطق ‪ ،‬ولو لم یشاء ہللا ملا انطقھم‬
‫بھا ‪ ،‬وھو أھل ملا یشاء من الطاعۃ ‪ ،‬ولیس باھل ملا یشاء من املعصیۃ ۔ وان قال‬
‫الرجل ‪ :‬إن شاء فعل وإن شاء لم یفعل ‪ ،‬وإن شاء أکل وإن شاء لم یأکل ‪ ،‬وإن شاء‬
‫شرب وإن شاء َیشرب؟ یقال لہ ‪ :‬ھل حکم ہللا علی بنی اسرائیل أن یعبروا البحر وقدر‬
‫علی فرعون الغرق ؟ فان قال نعم ۔ یقال لہ ‪ :‬ھل یقع من فرعون أن ال یسیر فی طلب‬
‫موس ی وأن ال یغرق ھو وأصحابہ ؟ فان قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقد کفر ۔ وان قال ال ‪ ،‬نقض‬
‫قولہ السابق۔‬
‫والقضاء علی وجھین أحدھما أمر ووحی ‪ ،‬واالخر خلق ؛‬ ‫وقال فی روایۃ محمد ‪:‬‬
‫فإنہ یقض ی علیھم ویقدرلھم الکفر‪ ،‬ولم یأمر بہ بل نھاھم عنہ۔‬
‫وقال فی روایۃ أبی یوسف وأسد بن عمرو‪ :‬ویقال لہ ھل علم ہللا فی سابق علمہ ان‬
‫ھذہ االشیاء تکون علی ماھی علیہ ام ال؟ فان قال ‪ :‬ال ‪ ،‬فقد کفر وإن قال ‪ :‬نعم ۔ قیل‬
‫لہ ‪ :‬أفأراد ہللا أن تکون کما علم ‪ ،‬أو أراد ان تکون بخالف ما علم ؟ فان قال ‪ :‬أراد أن‬
‫تکون کما علم فقد أقر انہ أراد من املؤمن اإلیمان ‪ ،‬ومن الکافر الکفر۔ وإن قال ‪:‬‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الذاریات ‪۵6:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ الفلق ‪1،2 :‬‬

‫‪71‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫بخالف ما علم فقد جعل ربہ متمنیا متحسرا ؛ ألن من أراد أن الیکون فکان ؛ أو أراد‬
‫أن یکون فلم یکن فھو متمن متحسر ؛ ومن وصف ربہ متمنیا متحسرا فھوکافر ۔‬
‫وقال فی الفقہ االبسط‪ : 1‬ولم یکفر ھذا املستدل النہ لم یرد االیۃ ‪ ،‬وانما أخطاء فی‬
‫تأویلھا ولم یرد تنزیلھا ۔ ولذا الیکفر من قال ‪ :‬إن أصابتنی مصیبۃ ؛ أھی مما ابتالنی‬
‫ہللا بھا أو ھی مما أکتسبت ؟ ولیست ھی مما ابتالنی ہللا بھا ألن ہللا تعالی قال ‪ :‬وما‬
‫أصابک من سیئۃ فمن نفسک‪2‬؛ وقال ‪ :‬وما أصابکم من مصیبۃ فبماکسبت أیدیکم‪3‬؛‬
‫أی بذنوبکم ‪ ،‬وانا قدرتہ علیکم ؛ إال أنہ أخطاء فی التأویل ۔‬
‫الفصل الثامن‬
‫فی بیان حقیقۃ املعجزات‬
‫واألیات لألنبیاء حق ۔‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر ‪:‬‬
‫وقال فی روایۃ ‪ :‬البلخی ‪ ،‬والخوارزمی حدثنی الھیثم بن حبیب الصیرفی عن عامر‬
‫الشعبی عن ابن مسعود رض ی ہللا عنہ قال ‪ :‬إنشق القمر علی عھد رسول ہللا صلی ہللا‬
‫علیہ وسلم بمکۃ فلقتین‪4‬‬

‫وقال فی الفقہ االکبر‪ :‬وخبر املعراج حق‪ ، 5‬ومن ردہ فھو مبتدع ضال ‪ ،‬واألنبیاء‬
‫ّ‬
‫صلوات ہللا علیھم کلھم منزھون عن الصغائر والکبائر والکفر ۔‬
‫وقال فی الفقہ االکبر ‪ :‬وقد کانت منھم زالت وخطایا ومحمد صلی ہللا علیہ وسلم‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪1۸:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ النساء ‪7۹‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الفقہ االبسط ‪30:‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ رواہ سبعۃ من الصحابۃ ‪ :‬علی وابن مسعود ؛ وابن عباس ؛ وانس رض ی ہللا عنھم‪ ،‬احمد بن حنبل ؛ ابو عوانہ ؛‬
‫ابو داود الطیالس ی ؛ واسحاق بن رھویہ ؛ وعبد الرزاق ؛ والطبرانی ؛ وابن مردویہ ؛ عن ابن مسعود وابن عباس رض ی ہللا‬
‫عنھم ؛ والبیھقی ؛ وابن نعیم ؛ عن ابن مسوعد ؛ ورواہ البطیھقی والقاض ی عیاض ؛عن علی والحذیفۃ بن الیمان ؛‬
‫واملسلم والترمذی ؛ وعن ابن عمر ‪ :‬احمد بن حنبل والبیھقی ؛ عن جبیر بن مطعم‬
‫‪ 5‬۔۔۔ وخبر املعراج ثابت بالروایات املشھورۃ عن ثالثۃ وثالثین صحابیا ؛ والتفصیل فی اشارات املرام‬

‫‪72‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫حبیبہ ‪ ،‬ورسولہ ‪ ،‬ونبیہ ‪ ،‬وصفیہ ‪ ،‬ونقیہ لم یعبد الصنم لم یشرک باہلل طرفۃ عین‬
‫قط ‪ ،‬ولم یرتکب صغیرۃ والکبیرۃ قط ۔‬
‫ولم یأمر بش یء مما نھی ہللا عنہ ؛ ولم یقطع شیئا وصلہ‬ ‫قال فی کتاب العالم‪:1‬‬
‫ہللا وال وصف أمرا وصف ہللا ذلک األمر بغیرما وصف بہ النبی صلی ہللا علیہ وسلم ؛‬
‫وکان موافقا ہلل فی جمیع األمور لم یبتدع ؛ ولم یتقول علی ہللا غیر ما قال ؛ وما کان‬
‫من املتکلفین ولذلک قال ہللا تعالی ‪ :‬من یطع الرسول فقد أطاع ہللا‪2‬؛ ألنہ جعل‬
‫الرسول قائدا لجمیع خلق من الجن واإلنس‪ ،‬وأمینا علی فرائضہ وسننہ ؛ ولذلک قال‬
‫تعالی‪" :‬وما اتاکم الرسول فخذوہ وما نھاکم عنہ فانتھوہ"‪3‬‬

‫الفصل التاسع‬
‫تحقیق النسخ بعض األحکام وإتحاد الدین وأصول اإلعتقاد‬
‫والرسل صلوات ہللا علیھم أجمعین لم یکونوا علی أدیان‬ ‫قال فی کتاب العالم‪: 4‬‬
‫مختلفۃ ولم یکن کل منھم یأمر قومہ بترک دین الرسول الذی کان قبلہ ألن دینھم کان‬
‫واحدا ؛ وکان کل رسول یدعوا إلی شریعۃ نفسہ وینھی عن شریعۃ الرسول الذی کان‬
‫قبلہ ألن شرائعھم کانت کثیرۃ مختلفۃ ۔ ولذلک قال ہللا تعالی ‪" :‬لکل جعلنا منکم‬
‫شرعۃ ومنھاجا ولو شاء ہللا لجعلکم أمۃ واحدۃ"‪5‬؛ أی شریعۃ واحدۃ۔ وأوصاھم‬
‫جمیعا بأقامۃ الدین وھو التوحید ؛ وان ال یتفرقوا فیہ ألنہ جعل دینھم واحدا ؛‬
‫فقال ‪" :‬شرع لکم من الدین ماوص ی بہ نوحا والذی أحینا إلیک وما وصینا بہ إبراھیم‬

‫‪ 1‬۔۔۔ العالم واملتعلم ‪61:‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ النساء ‪۸0‬‬
‫‪ 3‬۔۔ الحشر ‪6:‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ العالم واملتعلم ‪12:‬‬
‫‪ 5‬۔۔۔ املائدۃ‪4۸ :‬‬

‫‪73‬‬
‫کمال الدین أحمد البیاض ی‬ ‫األصول املنیفۃ‬

‫وموس ی وعیس ی أن أقیموا الدین وال تتفرقوا فیہ"‪1‬؛ وقال تعالی ‪" :‬وما أرسلنا من قبلک‬
‫من رسول إالنوحی إلیہ أنہ ال إلہ إال أنا فعبدون"‪2‬؛ وقال تعالی ‪" :‬التبدیل لخلق ہللا‬
‫ذلک الدین القیم"‪3‬؛ أی ال تبدیل لدین ہللا ؛ فالدین لم یبدل ولم یحول ولم یغیر ؛ و‬
‫الشرائع قد غیرت وبدلت النہ رب ش یء قد کان حالال ألناس قد حرمہ ہللا علی اخرین ؛‬
‫ورب أمر أمرہللا بہ أناسا ونھی عنہ اخرین ‪،‬‬
‫والشرائع کثیرۃ مختلفۃ والشرائع ھی الفرائض ۔‬
‫الفصل العاشر‬
‫تحقیق الکرامۃ علی ید أولیائہ واإلستدراج علی یدأعدائہ‬
‫والکرامات لألولیاء حق وأما التی تکون ألعدائہ مثل‬ ‫وقال فی الفقہ االکبر‪:‬‬
‫إبلیس وفرعون والدجال لعنھم ہللا علیھم مما روی فی األخبار النسمیھا أیات وال‬
‫کرامات ولکن نسمیھا قضاء حاجاتھم وذلک ألن ہللا تعالی یقض ی حاجات اعدائہ‬
‫ویزدادون ُطغیانا وکفرا وذلک کلہ ٌ‬
‫جائز ۔‬ ‫استدراجا ُلھم َ‬
‫تم بحمد ہلل املتن املبارک االصول املنیفۃ‬
‫رب یسر واال تعسر وتمم بالخیر‬
‫وبک نستعین‬

‫‪ 1‬۔۔۔ الشوری‪13 :‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ االنبیاء ‪2۵:‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ الروم‪31 :‬‬

‫‪74‬‬
‫مقدمۃ‬
‫املتون الربعۃ‬
‫فی أحوال اإلمام األعظم أبی حنیفۃ‬
‫أحوال مؤلف املشتمالت املجموعۃ‬
‫فھو أبو حنيفۃ ‪ ،‬النعمان بن ثابت بن زوطي التيمي بالوالء ‪ ،‬وقیل‬ ‫أمااملؤلف ‪:‬‬
‫ان أسر أبوه في فتح كابل ‪ ،‬ثم أسلم وأعتق ‪ .‬وولد أبو حنيفۃ (سنۃ ‪ ۸0‬ه) ‪ .‬وأدرك‬
‫أربعۃ من الصحابۃ ‪ ،‬هم ‪ :‬أنس بن مالك ‪ ،‬عبد ہللا بن أبي أوفى ‪ ،‬سهل بن سعد‬
‫الساعدي ‪ ،‬وأبو الطفيل عامر بن واثلۃ ‪ ،‬وقیل ستۃ وقیل اکثر ؛ وأصحابه يقولون إنه‬
‫لقي بعضهم وروى عنهم‬
‫صح طہ املصطفی املختار‬ ‫من ّ‬ ‫لقی إمام أبو حنیفۃ ستـ ــۃ‬
‫ّ‬
‫وسمیۃ ابن الحارث الک ـ ـ ـ ـرار‬ ‫أنسا وعبد ہللا بن أنیسـ ــھم‬
‫واضمم إلیھم معقل بن یسار‬ ‫ُ‬ ‫وزار ابن أوفی ؛ واثلۃ الرض ی‬
‫وكان األمام في صباه يجمع بین التجارة وطلب العلم ‪ ،‬ثم انقطع للعلم والتدريس‬
‫واإلفتاء ‪ .‬استقضاه بنو أميۃ فأبى ‪ ،‬فامتحن ‪ ،‬ثم استقض ي في عهد بني العباس فأبى ‪،‬‬
‫فحلف عليه املنصور العباس ي ليفعلن ‪ ،‬فحلف أبو حنيفۃ أال يفعل فحبسه إلى أن‬
‫مات شھیدارحمه ہللا سنۃ (‪1۵0‬ه‪767 -‬م) وهي السنۃ التي ولد فيها الشافعي رحمہ‬
‫ہللا ‪ .‬قال عنه مالك رحمہ ہللا ‪ :‬رأيت رجال لو كلمته في هذه الساريۃ أن يجعلها ذهبا‬
‫لقام بحجته ‪ ،‬وقال عنه الشافعي رحمہ ہللا ‪ :‬الناس عيال في الفقه على أبي حنيفۃ ‪،‬‬
‫وقال عنه جعفر بن ربيع ‪ :‬أقمت على أبي حنيفۃ خمس سنین فما رأيت أطول صمتا‬
‫منه ‪ ،‬فإذا سئل عن الفقه تفتح وسال كالوادي ‪ ،‬وسمعت له دويا وجهارة في الكالم‪.‬‬
‫من آثاره الثمینۃ ‪ :‬الفقه االكبر في الكالم والرد على القدريۃ واملخارج في الفقه روايۃ‬
‫تلميذه ابي يوسف ‪ ،‬واملسانید في الحديث جمعهم تالميذه ؛ عددہ اکثر من عشرین؛‬
‫وفی علم العقائد الفقه األكبر و الفقه األبسط رواه عنه تلميذه أبو يوسف وتنسب‬
‫إليه رسالۃالقصيدة النعمانيۃ في مدح الرسول وعدة وصايا إلبنه حماد وتالمذته‪. 1‬‬

‫‪ 1‬۔۔(انظر تاريخ بغداد ‪ ، 323/13‬شذرات الذهب ‪ ، 227/1‬البدايۃ والنهايۃ ‪)107/10‬‬


‫متون االربع‬ ‫مقدمۃ‬

‫وفی الکالم العالم واملتعلم ‪ ،‬والوصیۃ ألصحابہ الکبار ؛ والوصیۃ لعامۃ الناس فی‬
‫العقائد ؛ والرسالہ إلی نوح ابن مریم ؛ والرسالۃ إلی یوسف بن خالد السمتی ؛‬
‫والوصیۃإلی ابی یوسف والوصیۃ إلبنہ حماد ؛وکتاب الرائی فی األصول وکتاب إختالف‬
‫الصحابۃ وکتاب الجامع وکتاب السیر ما بنی محمد الشیبانی علیہ ؛ کتاب االثار‬
‫مارواہ ابویوسف ‪ ،‬ومحمد بن حسن ‪ ،‬والزفر وحسن بن زیاد ؛ وکتاب املقصود؛‬
‫وکتاب األوسط؛ ‪1‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ َ‬
‫وقال ابن عابدین ‪" :‬فإنه أ او ُل َم ْن َد اون ال ِف ْق َه َو َر ات َب ُه أ ْب َوابا َوك ُتبا َعلى ن ْح ِو َما َعل ْي ِه ال َي ْو َم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ َ َ َ‬ ‫ا‬
‫ان ق ْبل ُه اإن َما ك ُانوا َي ْع َت ِم ُدو َن َعلى ِح ْف ِظ ِه َما ‪َ .‬و ُه َو أ او ُل‬ ‫َ‬
‫‪َ ،‬وت ِب َع ُه َم ِال ٌك ِفي ُم َوط ِئ ِه ‪ ،‬ومن ك‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ُّ‬ ‫َ ْ َ ََ َ َ ْ‬
‫ات ال ِح َس ِان ِفي ت ْر َج َم ِۃ أ ِبي‬ ‫وط ‪ ،‬كذا ِفي الخیر ِ‬ ‫اب الش ُر ِ‬ ‫ض و ِكت‬ ‫ِ‬ ‫اب ال َف َرا ِئ‬ ‫من وضع ِكت‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َح ِن َيفۃ ال ُّن ْع َم ِان ِلل َعال َم ِۃ ْاب ِن َح َج ٍر ۔۔۔۔ وتلميذ اإلمام األعظم أبو يوسف يعقوب بن‬
‫َ ْ َ َ ُْ‬ ‫قض ِاة ‪َ ،‬فإ ان ُه َك َما َر َو ُاه ْال َخ ِط ُ‬ ‫إبراهيم قاض ي ْال َ‬
‫ض َع الك ُت َب ِفي‬ ‫يب ِفي تاريخه أول من و‬ ‫ِ‬
‫صول ْالف ْقه َع َلى َم ْذ َهب َأبي َحن َ‬
‫يف َۃ‪2‬‬ ‫ُ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫أ ِ ِ ِ‬
‫والبی حنیفۃ تصانیف کما قال امام الحرمین ‪" :‬ومن أراد أن يتحقق أن الخالف بین‬
‫الفريقین في هذه الجملۃ فلينظر فيما صنفه أبو حنيفۃ رحمه ہللا في الكالم وهو كتاب‬
‫العالم وفيه الحجج القاهرة على أهل اإللحاد والبدعۃ وقد تكلم في شرح اعتقاد‬
‫املتكلمین وقرر أحسن طريقۃ في الرد على املخالفین وكتاب الفقه األكبر الذي أخبرنا‬
‫به الثقۃ بطريق معتمد وإسناد صحيح عن نصیر بن يحیی عن أبي مطيع عن أبي‬
‫حنيفۃ وما جمعه أبو حنيفۃ في الوصيۃ التي كتبها إلى أبي عمرو عثمان البتي ورد فيها‬
‫على املبتدعین"‪3‬‬

‫وقال البابانی ‪" :‬من تصانيفه رسالۃ إلى عثمان البتي قاض ي البصرة‪ .‬الفقه األكبر‬

‫‪ 1‬۔۔ مناقب ائمۃ اربعۃ ملولوی سکند حیات ؛ ط ترکیہ ص ‪17‬‬


‫‪ 2‬۔۔ رد املحتار ابن عابدین ‪121‬ج‪1‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ التبصیر في الدين ‪ -‬اإلسفرايني عالم الکتاب بیروت ص ‪1۸4‬‬

‫‪77‬‬
‫متون االربع‬ ‫مقدمۃ‬

‫مشهور وعليه شروح‪ .‬كتاب الرد على القدريۃ و كتاب العالم واملتعلم‪ .‬املسند في‬
‫الحديث"‪.1‬‬
‫قال امام الحرمین‪" :‬آثاره‪ :‬الفقه االكبر في الكالم ‪ ،‬املسند في الحديث روايۃ الحسن بن‬
‫زياد اللؤلؤي‪ ،‬العالم واملتعلم في العقائد والنصائح روايۃ مقاتل‪ ،‬الرد على القدريۃ‪،‬‬
‫واملخارج في الفقه روايۃ تلميذه ابي يوسف" ‪2‬‬

‫وقال الزرکلی ‪ :‬النعمان بن ثابت‪ ،‬التيمي بالوالءالكوفي إمام الحنفيۃ‪ ،‬الفقيه املجتهد‬
‫املحقق‪ ،‬أحد االئمۃ االربعۃ عند أهل السنۃ‪ .‬قيل‪ :‬أصله من أبناء فارس‪ .‬ولد ونشأ‬
‫بالكوفۃ‪.‬وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه‪ ،‬ثم انقطع للتدريس واالفتاء‪ .‬وأراده‬
‫عمر بن هبیرة (أمیر العراقین) على القضاء‪ ،‬فامتنع ورعا‪ .‬وأراده املنصور العباس ي بعد‬
‫ذلك على القضاء ببغداد‪ ،‬فأبى‪ ،‬فحلف عليه ليفعلن‪ ،‬فحلف أبو حنيفۃ أنه ال يفعل‪،‬‬
‫وقال امیر املؤمنین أقدر على الكفارة‪ ،‬فأمر به إلى الحبس فحبسه إلى أن مات وقال‬
‫ابن خلكان‪ :‬هذا هو الصحيح‪ .‬وكان قوي الحجۃ‪ ،‬من أحسن الناس منطقا‪ ،‬وكان‬
‫كريما في أخالقه‪ ،‬جوادا‪ ،‬حسن املنطق والصورة‪ ،‬جهوري الصوت‪ ،‬إذا حدث انطلق‬
‫في القول وكان لكالمه دوي‪ ،‬توفي ببغداد وأخباره كثیرة‪3.‬‬

‫‪ 1‬۔۔ ھدیۃ العارفین ؛ البابانی ‪20۵‬ج‪2‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ معجم املؤلفین ص‪104‬ج‪13‬‬
‫‪ 3‬۔۔ تاريخ بغداد ‪ 423 - 323 :13‬وابن خلكان ‪ 163 :2‬والنجوم الزاهرة ‪ 12 :2‬والبدايۃ والنهايۃ ‪ 107 :10‬والجواهر‬
‫املضيۃ ‪ 26 :1‬ونزهۃ الجليس للموسوي ‪ 176 :2‬و ‪ .1 :2۸4‬وذيل املذيل ‪ 102‬وتاريخ الخميس ‪ 326 :2‬والذريعۃ ‪316 :1‬‬
‫واالنتقاء البن عبد البر ‪ 171 - 122‬وبرنامج املكتبۃ العبدليۃ ‪ 1۹3‬واآلصفيۃ ‪ 266 ،2۵6 :3‬ومفتاح السعادة ‪۸3 - 63 :2‬‬
‫ومطالع البدور ‪ 1۵ :1‬وهادي املسترشدين إلى اتصال املسندين ‪ 346‬وراجع املصادر املذكورة في آخر الترجمۃ‪ ،‬وال سيما‬
‫كتاب أبي زهرة‪ .‬في دائرة املعارف االسالميۃ ‪ 332 - 330 :1‬ومرآة الجنان ‪ 312 - 30۹ :1‬و ‪ 234‬وانظر مفتاح الكنوز ‪:2‬‬
‫‪.4۸2 ،42۹ ،423 ،377 ،362‬معجم املؤلفین العراقيین ‪ 401 :3‬ونقد وتعريف ‪ 2۵۵‬ومن شعرائنا املنسيین ‪.۸2 - 63‬‬
‫والبن عقدة‪ ،‬أحمد بن محمد‪ ،‬كتاب " أخبار أبي حنيفۃ " ومثله البن همام‪ ،‬محمد بن عبد ہللا الشيباني‪ ،‬وكذلك‬
‫للمرزباني‪ ،‬محمد بن عمران‪.‬والبي ال قاسم بن عبد العليم بن أبي القاسم بن عثمان بن إقبال القربتي الحنفي‪ ،‬كتاب "‬
‫قالئد عقود الدرر والعقيان في مناقب االمام أبي حنيفۃ النعمان وللموفق بن أحمد املكي مناقب ومنتخبات في تاريخ‬

‫‪7۸‬‬
‫متون االربع‬ ‫مقدمۃ‬

‫وقیل ان أبا حنيفۃ فقيه‪ ،‬مجتهد‪ ،‬امام الحنفيۃ‪ .‬وتفقه على حماد بن سليمان وكان ال‬
‫يقبل جوائز ّ‬
‫الدولۃ‪ ،‬بل ينفق من دار كبیرة له لعمل الخز وعنده صناع واجراء وتوفي‬
‫ببغداد‪،‬‬
‫ودفن بمقابر الخیزران‪1.‬‬

‫ابوحنيفۃ ( ‪ ۸0-1۵0‬هـ) هوالنعمان بن ثابت بن كاؤس بن هزمر ‪ .‬ينتسب الي تيم‬


‫بالوالء ‪ .‬الفقيه املجتهد املحقق االمام ‪ ،‬احد أئمۃ املذاهب االربعۃ ‪ ،‬كان يبيع الخز‬
‫ويطلب العلم ؛‬

‫اليمن‪ :‬انظر فهرسته‪ .‬واملحبر ‪ 2۹4 ،276‬و ‪ .1 :۹۸‬واالغاني‪ .‬طبعۃ الساس ي‪ ،‬انظر فهرسته‪ " :‬النعمان بن بشیر * االمام‬
‫االعظم أبي حنيفۃ ومثله مناقب االمام االعظم البن البزاز الكردري‪ .‬وللشيخ محمد أبي زهرة أبو حنيفۃحياته وعصره‬
‫وآراؤه وفقهه ولسيد عفيفي حياة االمام أبي حنيفۃ ولعبد الحليم الجندي أبو حنيفۃ ولقلعہ جی ابو حنیفۃ ‪.‬‬
‫‪ 1‬۔۔ مناقب أبي حنيفۃ وصاحبيه ابي يوسف ومحمد ‪ ،1 / 26 - 2 / 1‬عام ‪ ،3۹72‬ظاهريۃ‪ ،‬ابو الليث الزيلي‪ :‬مناقب ابي‬
‫حنيفۃ ‪ 2 / 26 ،2 / 1‬فهرس املؤلفین بالظاهريۃ‪ ،‬عيس ی بن ايوب‪ :‬السهم املصيب في الرد على الخطيب‪ ،‬الطيبي‪ :‬كتاب في‬
‫اسماء الرجال ‪ ،1 / ۹1 ،1 / ۹0‬عام ‪ ،۸۹‬ظاهريۃ‪ ،‬عبد ہللا السعدي‪ :‬فضائل أبي حنيفۃ وأخباره ومناقبه‪ ،‬طبقات‬
‫الحنفيۃ ‪ ،2 / 11‬عام ‪ ،714۹‬ظاهريۃ‪ ،‬عبدالعليم القربتي‪ :‬قالئد عقود العقيان في مناقب أبي حنيفۃ النعمان‪ ،‬عبد‬
‫الغني النابلس ي‪ :‬القول الشريف في الحضرة الشريفيۃ ان مذهب أبو يوسف ومحمد هو مذهب أبو حنيفۃ‪ ،‬الذهبي‪ :‬سیر‬
‫النبالء ‪ ،2۸۸ - 2۸4 :۵‬الصفدي‪ :‬الوافي ‪( 6۵ - 61 :27‬ط) ابن النديم‪ :‬الفهرست ‪ ،202 ،201 :1‬الخطيب البغدادي‪:‬‬
‫تاريخ بغداد ‪ ، :13‬املناوي‪ :‬الكواكب الدريۃ ‪ ،17۵ :1‬ابن خلكان‪ :‬وفيات االعيان ‪.21۹ - 21۵ :2‬النووي‪ :‬تهذيب االسماء‬
‫واللغات ‪ ،223 - 216 :2‬ابن االثیر‪ :‬اللباب ‪ ،360 :1‬أبو يوسف‪ :‬يعقوب االنصاري‪ :‬اختالف أبي حنيفۃ وابن أبي ليلى‪،‬‬
‫ابن البزاز‪ :‬مناقب االمام االعظم‪ ،‬املنتخب من كتاب ذيل املذيل للطبري ‪ ،103 ،102‬الشیرازي‪ :‬طبقات الفقهاء ‪،6۸ ،67‬‬
‫ابن عبد البر النمري‪ :‬االنتقاء ‪ ،17۵ 121‬اليافعي‪ :‬مرآة الجنان ‪ ،312 - 30۹ :1‬ابن تغري بردي‪ :‬النجوم الزاهرة ‪- 12 :2‬‬
‫‪ ،1۵‬املوفق املكي‪ :‬مناقب االمام االعظم أبي حنيفۃ‪ ،‬حاجي خليفۃ‪ :‬كشف الظنون ‪،201۵ ،16۸0 ،1437 ،12۸7 ،۸42‬‬
‫املامقاني‪ :‬تنقيح املقال ‪ ،272 :3‬القرش ي‪ :‬الجواهر املضيۃ ‪ ،32 - 26‬البغدادي‪ :‬هديۃ العارفین ‪ ،4۹۵ :2‬السيد عفيفي‪:‬‬
‫حياة االمام أبي حنيفۃ‪ ،‬أبو حنيفۃ النعمان ومذهبه في الفقه‪ ،‬كتبخانه مهرشاه سلطان ‪ ،4۹‬كتبخانه خسرو باشا ‪،۹‬‬
‫الخوانساري‪ :‬روضات الجنات ‪ ،22۸ - 224 :4‬عبد الحليم الجندي‪ :‬أبو حنيفۃ بطل الحريۃ والتسامح في االسالم‪،‬‬
‫مصطفى نور الدين‪ :‬املطالب املتينۃ في الذب عن االمام أبي حنيفۃ‪ ،‬زاهد الكوثري‪ :‬تأنيب الخطيب على ما ساقه في‬
‫ترجمۃ أبي حنيفۃ من االكاذيب‪ ،‬زاهد الكوثري‪ :‬الترحيب بنقد التأنيب‪ ،‬النكت الطريفۃ في التحدث عن ردود ابن أبي‬
‫شيبۃ على أبي حنيفۃ‪ ،‬يوسف بن محمد بن شهاب‪ :‬تحفۃ السلطان في مناقب االمام االعظم أبي حنيفۃ النعمان‬
‫بالفارسيۃ‪1‬‬

‫‪7۹‬‬
‫متون االربع‬ ‫مقدمۃ‬

‫ثم انقطع للدرس واالفتاء ‪1.‬‬

‫ان ابا حنیفۃ اول من دون علم الکالم والعقائدکما قال‬ ‫من دون الفقہ اوال‪:‬‬
‫" وأول متكلميهم من الفقهاء وأرباب املذاهب أبو حنيفۃ والشافعي فإن ابا حنيفۃ له‬
‫كتاب في الرد على القدريۃ سماه الفقه األكبر وله رسالۃ أمالها في نصرة قول أهل‬
‫مع الفعل‪2‬‬
‫السنۃ إن اإلستطاعۃ‬
‫قال البزدوي رحمه ہللا ‪ :‬العلم نوعان ‪ :‬علم التوحيد والصفات وعلم الشرائع واألحكام‬
‫واألصل في النوع األول هو التمسك بالكتاب والسنۃ ومجانبۃ الهوى والبدعۃ ولزوم‬
‫طريق السنۃ والجماعۃ الذي كان عليه الصحابۃ والتابعون ومض ی عليه الصالحون‬
‫وهو الذي كان عليه أدركنا مشايخنا ‪ ،‬وكان على ذلك سلفنا أعني أبا حنيفۃ وأبا‬
‫يوسف ومحمدا وعامۃ أصحابهم رحمهم ہللا وقد صنف أبو حنيفۃ رض ي ہللا عنه في‬
‫ذلك كتاب الفقه األكبر وذكر فيه إثبات الصفات وإثبات تقدير الخیر والشر من ہللا‬
‫وأن ذلك كله بمشيئته وأثبت االستطاعۃ مع الفعل ‪ ،‬وإن أفعال العباد مخلوقۃ بخلق‬
‫ہللا تعالى إياها كلها ورد القول باألصلح وصنف كتاب العالم واملتعلم وكتاب الرسالۃ‬
‫وقال فيه ال يكفر أحد بذنب وال يخرج به من اإليمان ويترحم له ؛ وكان في علم األصول‬
‫إماما صادقا "‪3‬‬

‫قال الشیخ محمد جراغ ‪":‬وأطلق ابن تيميۃ في تصانيفه على الفقهاء إال أن أول إطالق‬
‫هذا اللفظ على أبي حنيفۃ وأصحابه فإنه أول من دون الفقه"‪، 4‬‬
‫قال ابن ندیم ‪" :‬روى ذلك ابن ابى خيثمۃ عن سليمان بن ابى شيخ‪ .‬وله من الكتب ‪،‬‬

‫‪ 1‬۔۔۔ مالحق فی تراجم الفقھاء ص‪21‬ج‪11‬؛[ االعالم للرزكلي ‪4/۹‬؛ والجواهر املضيۃ ‪ 26/1‬؛ و (( ابو حنيفۃ )) ملحمد‬
‫ابي زهرة ؛ واالنتتقاء البن عبد البر ؛ ‪ 171 - 122‬؛ وتاريخ بغداد ‪] 433/323/13‬‬
‫‪ 2‬۔۔ إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل ‪ -‬بدر الدين بن جماعۃ دارالسالم بیروت ص ‪22‬ج‪1‬‬
‫‪ 3‬۔۔كشف األسرار؛ للبزدوی ص‪14‬ج‪1‬؛ أصول البزدوي ‪ -‬كنز الوصول الى معرفۃ األصول؛ ص‪3‬ج‪1‬‬
‫‪ 4‬۔۔ العرف الشذي شرح سنن الترمذي ص ‪361‬ج‪ 2‬؛ تحفۃ األحوذي ‪ -‬املباركفوري ص‪۵۵6‬ج‪3‬‬

‫‪۸0‬‬
‫متون االربع‬ ‫مقدمۃ‬

‫كتاب الفقه االكبر‪،‬كتاب رسالته إلى البتی‪.‬كتاب العالم واملتعلم رواه عنه مقاتل"‪.‬‬
‫كتاب الرد على القدريۃ‪ .‬والعلم برا وبحرا شرقا وغربا بعدا وقربا تدوينه‪ ،‬رض ی ہللا‬
‫عنه‪.1‬‬
‫۔۔۔۔۔۔۔۔۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ ابن ندیم الفہرست ‪3۵6:‬ج‪1‬‬

‫‪۸1‬‬
‫املتن الول‬
‫الفقہ الکبر‬

‫بسم ہللا الرحمن الرحیم‬


‫تمھید‬
‫ّ‬
‫الحمد ہلل رب العلمین والعاقبۃ للمتقین والصلوۃ والسالم علی رسولہ الکریم أمابعد ‪:‬‬
‫فإن الکالم کثیر ومحکمہ یسیر ؛ و إن الکالم الینتھی حتی ینتھی عنہ وان خیر الکالم‬
‫ما أرید بہ وجہ ہللا ؛ وشرالکالم مایکون لغیر ہللا وصلی ہللا علی حبیبہ ونبیہ محمد‬
‫والہ و أصحابہ أجمعین ۔ قال اإلمام األعظم والھمام األفخم األقدم قدوۃ األنام و‬
‫أمام الزمان أبوحنیفۃ نعمان بن الثابت الکوفی‪1‬‬

‫اصل االیمان باہلل تعالی‬


‫أصل التوحید‪ 2‬وما یصح اإلعتقاد علیہ یجب ؛ أن یقول ‪ :‬امنت باہلل ومالئکتہ وکتبہ‬

‫‪ … 1‬وھذہ العبارۃ انضم من املحقق ؛ وھی مندرجۃ من جزئین ‪ّ :‬اول جزئہ من کالم اإلمام ؛ التی ألقاھا خطبۃ النکاح‬
‫للفقیہ العظیم زفر بن الھزیل و نقلہ املکی فی املناقب ؛ ومن قول "قال االمام ۔۔۔۔ الی اصل الکتاب عبارۃ مندمجۃ من‬
‫العالم العلی القاری ؛و اما ان یکون الفقہ االکبر تصنیف لالمام االعظم ام ال ولبعض الناس فیہ قول ‪ :‬والحق ما ظھر‬
‫فی الفقہ االکبر واالبسط ؛ ؛ وقال الکردری ؛ فان قلت لیس ألبی حنیفۃ کتاب مصنف ؟ قلت ھذا کالم املعتزلۃ ؛‬
‫ودعواھم انہ لیس فی علم الکالم تصنیف ؛ وغرضھم بذلک نفی ان یکون الفقہ االکبر ؛ وکتاب الرالم واملتعلم لہ ؛ ألنہ‬
‫ّ‬ ‫صرح فیہ فأکثر قواعد اھل ّ‬
‫السنۃ والجماعۃ ودعواھم انہ کان من معتزلۃ وذلک الکتاب البی حنیفۃ البخاری ال لہ ؛‬
‫وھذا غلط صریح فانہ رأیت بخط العالمہ مولینا شمس امللۃ والدین الکردری العمادی ھذین الکتابین ؛ وکتب فیھا انھما‬
‫ألبی حنیفۃ وقال تواطأ علی ذلک کثیر من املشائخ ؛ شرح الفقہ االکبر ؛ وقال الشیخ العلی القاری ‪ :‬ومن تصانیفہ کتاب‬
‫الوصیۃ الصحابہ فی مرض املوت وقد شرحت الفقہ االکبر وفی ضمنہ وصایاہ ولعلی اذا ظفرت بالعالم واملتعلم اشرحہ‬
‫بعون ہللا وتوفیقہ ؛ ولم یکن االمام قدریا وال جبریا وال مرجیا وال معتزال بل سنیا حنفیا ومن تابعہ یکون حنفیا شرح‬
‫الفقہ االکبر‪244‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ بداء االمام علی التوحید ؛ وقال "االصل" ھو البناء واساس الش یء ؛ وھو الذی ما یجب االعتقاد بہ ؛ " امنت" و‬
‫اقرار باللسان وتصدیق بالقلب ؛ واملراد بہ ان یصدق بقلبہ ؛ التوحید علی أربعۃ اقسام ‪ :‬االول ‪ :‬توحید الربوبیۃ‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫ورسلہ والبعث بعد املوت والقدر خیرہ وشرہ من ہللا تعالی والحساب واملیزان والجنۃ‬
‫ّ‬
‫والنار و ذلک کلہ حق ؛ و ہللا تعالی واحد ال من طریق العدد ولکن من طریق أنہ ال‬
‫شریک لہ ‪ :‬ہللا أحد ہللا الصمد لم یلد ولم یولد ولم یکن لہ کفوا أحد‪1‬۔‬
‫صفات ہللا وأقسامھم‬
‫ال یشبہ شیئا من األشیاء من خلقہ وال یشبھہ ش یء من خلقہ ؛ لم‬
‫ُ‬ ‫یزل وال یزال بأسمائہ وصفاتہ الذاتیۃ والفعلیۃ‪ 2‬۔ ّأما الذاتیۃ ‪َ :‬‬
‫فالحیاۃ والقدرۃ‬

‫والخالقیۃ ‪ :‬وھو ان یؤمن باہلل تعالی ھو املفرد بالخلق والرزق والتدبیر فی الکونین کما قال ہللا تعالی ‪ :‬ھل من خالق غیر‬
‫ہللا یرزقکم من السماء واالرض ؛ وکل الخلق مقرون بتقیید ھذا النوع ولزم ان نقر بہ الخالق وال رب اال ہللا ؛ والثانی‬
‫توحید االسماء والصفات ‪ :‬ومعناہ ان نقر بان ہللا واحد فی اسمائہ وصفاتہ ؛ وبھذہ نثبت ہلل جمیع الصفات الکمال‬
‫وننزہ عن جمیع النقص والزوال و فیھا التنزیہ عن املشابھات مع اثبات الصفات لہ ؛ والثالث توحید العبودیۃ وااللوہیۃ‬
‫‪ :‬وھی تشتمل علی االقرار واألعتراف بان ہللا تعالی مستحق للعبادۃ دون من سواہ ھی املقتضاء بشھادۃ ان الالہ اال ہللا‬
‫وھذا القسم تتعلق بالعبودیۃ وااللوھیۃ و لزوم االعتقاد بان ال معبود اال ہللا ؛ والرابع ‪ :‬توحید الحکم واالمر ‪ :‬وھی‬
‫االتیان ما أمر ہللا وحکم للناس ؛ ومنع ونھی الناس عنہ ؛ وھذا القسم تتعلق باالختیار واالحکام التی یتبعہ الناس ؛ و‬
‫لزم علینا ان نؤمن بان الحاکم وال امر اال ہللا ؛ کما قال ہللا ‪" :‬ان الحکم اال ہلل أمر ان ال تعبدوا أال أیاہ ذلک الدین‬
‫القیم ؛ واما ملعرفۃ مقامات التوحید ثالث درجات کماقال الشیخ عبد ہللا الھروی االنصاری‪" :‬قال ہللا عزوجل 'شھد ہللا‬
‫انہ الالہ االھو' ؛ ألتوحید تنزیہ ہللا تعالی عن الحدث ؛ وانما نطق العلماء بما نطقوا بہ ؛ وأشار املحققون بما أشاروا‬
‫الیہ فی ھذا الطریق لقصد تصحیح التوحید وما سواہ من حال او مقام فکلہ من مصحوب العلل ؛ والتوحید علی ثالثۃ‬
‫أوجہ ‪ :‬الوجہ االول توحید العامۃ و ھو الذی یصح بالشواھد ؛ والوجہ الثانی ‪ :‬توحید الخاصۃ وھو الذی یثبت‬
‫بالحقائق ؛ والوجہ الثالث توحید قائم بالقدم ؛ وھو توحید الخاصۃ الخاصۃ" منازل السائرین‪1۵:‬ج‪1‬‬
‫‪ … 1‬سورۃ االخالص‬
‫‪ 2‬۔۔۔ ان صفات ہللا تعالی عند اھل السنۃ والجماعۃ قسمان کما ذکرہ االمام وھما الذاتیۃ والفعلیۃ ‪ :‬اما الذاتیۃ فھی‬
‫الصفات الالزمۃ للذات اوال واخرا والتربط بمشیۃ ہللا تعالی ؛ والصفات الفعلیۃ ‪ :‬فھی التی ترتبط باملشیۃ فتکون اذا اراد‬
‫ہللا تعالی ان تکون ؛ وھذا التقسیم قدیم النوع ؛ کما قال الشیخ سراج الدین االوش ی‬
‫قدیمات مصونات الزوال‬ ‫صفات الذات واالفعال طرا‬
‫ونظم بعض من الناس صفات الذات ؛ ویقول‬
‫أرادتہ سمع صفات مع البصر‬ ‫حیاۃ کالم ثم علم وقدرۃ‬
‫وزید بقاء عند حبر مع النظر‬ ‫لذات االلہ عند کل محقق‬
‫وبین االمام رحمہ ہللا بعضا من الصفات الذاتیۃ کصفتہ الحیاۃ ؛ "وتوکل علی الحی الذی الیموت" ؛ "الحی القیوم" ؛‬ ‫ّ‬

‫‪۸3‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫ُ‬ ‫والسمع َ‬
‫والبصر َ‬ ‫َ‬
‫والکالم ا‬
‫واألرادۃ ۔ وأما الفعلیۃ ‪ :‬فاالتخلیق والترزیق واإلنشاء‬ ‫وال ِعلم‬
‫واإلبداع ُ‬
‫والصنع ُ‬
‫وغیر ذلک من صفات الفعل ۔‬
‫صفات ہللا أزلیۃ‬
‫لم یزل وال یزال بصفاتہ واسمائہ‪1‬۔ لم یحدث لہ صفۃ وال إسم ؛ لم یزل عاملا بعلمہ و‬
‫العلم صفۃ فی األزل ؛ و قادرا بقدرتہ و القدرۃ صفۃ فی األزل ؛ ومتکلما بکالمہ والکالم‬
‫صفۃ فی األزل ؛ وخالقا بتخلیقہ و التخلیق صفۃ فی األزل‪ 2‬؛ وفاعال بفعلہ والفعل‬
‫صفۃ فی األزل ؛ والفاعل ھوہللا تعالی والفعل صفۃ فی األزل ؛ واملفعول مخلوق و فعل‬
‫ہللا تعالی غیر مخلوق‪ 3‬؛ وصفاتہ فی األزل غیر محدثۃ وال مخلوقۃ ؛ فمن قال إنھا‬
‫مخلوقۃ أو محدثۃ أو وقف أو شک فیھا فھو کافر باہلل تعالی ۔‬

‫والعلم لقولہ "یعلم ما بین ایدیہم وما خلفھم" والکالم لقولہ "وکلم ہللا موس ی تکلیما" والقدرۃ ؛ "ان ہللا علی کل ش یء‬
‫قدیر" ؛ والسمع والبصر لقولہ تعالی "ان ہللا سمیع بصیر" ؛ واالرادۃ لقولہ "من یرد ہللا ان یشرح صدرہ لالسالم" ؛‬
‫وذکر بعض صفات ہللا الفعلیۃ ‪ :‬کالتخلیق لقولہ "ہللا خالق کل ش یء" ؛ والترزیق ؛ لقولہ "وما من دابۃ فی االأرض اال‬
‫علی رزقھا" ؛ واالنشاء ؛ "وھو الذی انشأ لکم السمع واالبصار واالفئدۃ" ؛ واالبداع لقولہ "بدیع السماوات واالرض" ؛‬
‫والصنع لقولہ "صنع ہللا الذی اتقن کل ش یء "وہللا تعالی اول من االوائل باسمائہ وصفاتہ فلم یحدث لہ اسم وال صفۃ‬
‫بعد ان لم تکن ؛ بل اسمائہ وصفاتہ قدیمۃ ؛‬
‫أبدیۃ وان کان فی صفات الفعلیۃ إختالف لبعض الناس ؛ وصفات ہللا علی اربعۃ‬ ‫‪ … 1‬وجمیع صفات ہللا تعالی أز ّلیۃ ّ‬
‫اقسام (‪ : )1‬الذاتیۃ (‪ : )2‬والفعلیۃ (‪ :)3‬ایجابیۃ (‪ :)4‬والسلبیۃ ؛ اما صفۃ الذاتیۃ ھی کل ما وصف ہللا تعالی بی وال یجوز‬
‫أن یوصف بضدہ وہ ی قدیمۃ باالتفاق ؛ واما صفۃ الفعلیۃ ‪ :‬ھی کل ما یجوز أن یوصف ہللا تعالی بہ وبضدہ کالرحمۃ‬
‫والغضب ؛ وقال مشائخنا املاتریدیۃ انھا قدیمۃ کالصفات الذاتیۃ ؛ وقال املشائخ االشاعرۃ انھا حادثۃ ؛ والحق ان فیہ‬
‫نزاع لفظی عند املحققین ؛‬
‫‪2‬۔۔۔ وقال الطحاوی توضیحا لہذہ املسئلۃ؛ فی عقیدتہ املسمی بیان السنۃ ‪ " :‬لیس بعد الخلق اسم الخالق وال باحداث‬
‫البریۃ استفاد اسم الباری "‬
‫‪ 3‬۔۔۔ لیس بحادث بل ھو قدیم کفاعلہ وھو ہللا جل وعال ؛ اذ ال یلزم من کون املفعول مخلوقا کون الفعل مخلوقا کما‬
‫صرح بہ القاری‬

‫‪۸4‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫ٓ‬
‫حقیقۃ القران وکالم ہللا تعالی‬
‫والقران کالم ہللا تعالی فی املصاحف مکتوب وفی القلوب محفوظ وعلی األلسن‬
‫مقروء وعلی النبی صلی ہللا علیہ وسلم منزل و لفظنا بالقران مخلوق وکتابتنالہ‬
‫مخلوقۃ وقرائتنالہ مخلوقۃ‪ 1‬والقران غیر مخلوق‪ 2‬وما ذکر ہللا تعالی فی القران حکایۃ‬
‫عن موس ی وغیرہ من األنبیاء علیھم الصلوۃ والسالم وعن فرعون و إبلیس فإن ذلک‬
‫کلہ کالم ہللا تعالی أخبارا عنھم ؛ و کالم ہللا تعالی غیر مخلوق ؛ و کالم موس ی وغیرہ‬
‫من املخلوقین ؛ و القران کالم ہللا تعالی فھو قدیم ال کالمھم ؛ وسمع موس ی علیہ‬
‫السالم کالم ہللا تعالی کما قال ہللا تعالی ‪" :‬وکلم ہللا موس ی تکلیما"‪ 3‬وقد کان ہللا تعالی‬
‫متکلما ولم یکن کلم موس ی ؛ وقدکان ہللا تعالی خالقا فی األزل ولم یخلق الخلق ؛‬
‫و"لیس کمثلہ ش یء وھو السمیع البصیر"‪ 4‬فلما کلم ہللا موس ی کلمہ بکالمہ الذی ھو‬
‫لہ صفۃ فی أزل‪5‬۔‬
‫مابقی من صفات ہللا‬
‫و صفاتہ کلھا بخالف صفات املخلوقین ؛ یعلم ال کعلمنا ؛ ویقدر الکقدرتنا ؛ ویری‬
‫الکرؤیتنا ؛ ویتکلم ال ککالمنا ؛ ویسمع ال کسمعنا ؛ و نحن نتکلم باألالت والحروف‬
‫وہللا تعالی یتکلم بال الۃ وال حروف ؛ و الحروف مخلوقۃ وکالم ہللا تعالی غیر مخلوق ؛‬

‫‪ …1‬ألن کلھا من افعال املخلوق وفعل املخلوق مخلوق ؛‬


‫‪ …2‬ألن ھو کالم ہللا وکالم ہللا من صفات القدیمۃ مثل الحیاۃ والسمع والبصر واالرادۃ والقدرۃ کما ذکر من قبل‬
‫‪ …3‬النساء ‪164 :‬‬
‫‪ … 4‬الشوری ‪11 :‬‬
‫‪… 5‬قال االمام ‪" :‬ولفظنا بالقران مخلوق" ھذا اجمال وان االمام اتصف الصفات بموصوفھم فکالم ہللا قدیم مثل‬
‫خالقہ وھوہللا تعالی ؛ وکالم الناس مخلوق مثل الناس الن الناس خالق کالمھم وھم حادث الن کالمھم حادث ؛‬
‫وتفصیلہ فی الفقہ االبسط ؛‬

‫‪۸۵‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫وھو ش یء ال کاألشیاء‪ : 1‬و معنی الش یء إثباتہ بال جسم و ال جوھر و ال عرض‪ 2‬و ال‬
‫حدلہ و ال ضدلہ و ال ندلہ و ال مثل لہ‪3‬۔‬
‫بیان أعضاء ہلل تعالی‬
‫ٌ‬
‫ونفس کما ذکرہ ہللا تعالی فی القران ؛ فما ذکر ہللا تعالی فی القران من‬ ‫ولہ ٌید َوو ٌ‬
‫جہ‬
‫ذکر الوجہ والید و النفس فھو لہ صفات بال کیف‪ 4‬؛ وال یقال أن یدہ قدرتہ أو نعمتہ‬
‫الصفۃ ؛ وھو قول أھل القدر واإلعتزال ولکن یدہ صفتہ بالکیف‪ 5‬و‬ ‫ألن فیہ إبطال ّ‬
‫غضبہ و رضاؤہ صفتان من صفات ہللا تعالی بال کیف ۔‬
‫بیان دوام صفات ہللا‬
‫خلق ہللا تعالی األشیاء المن ش یء‪ 6‬؛ وکان ہللا تعالی عاملا فی األزل باألشیاء قبل کونھا ؛‬
‫ّ‬
‫بمشیتہ‬ ‫وھو الذی قدر األشیاء وقضاھا‪ 7‬؛ وال یکون فی الدنیا وال فی االخرۃ ش یء إال‬

‫‪ 1‬۔۔۔ ومعنی الش یء ھو املوجود ثم استدارک بأنہ لیس کسائر املوجودات ؛ محدودا محتاجا ؛ ولیس مماثال لغیرہ لیس‬
‫کمثلہ ش یء وھو السمیع العلم‬
‫‪ 2‬۔۔وقیل بشیخ عبد الرحمن الخمیس ‘‘ بان الکلمات بال الۃ وال حروف ؛ والحروف مخلوقۃ فھو من بدع املتکلمین ’’‬
‫والقول ‪‘‘ :‬بال جسم وال جوھر والعرض ’’فھذا من کالم املتکلمین ’’ فھذا بال تحقیق الن الحروف املذکورۃ مستعملۃ فی‬
‫زمن اإلمام‬
‫‪ 3‬۔۔۔ ألن الحد من طول وقصر واحتواء وجھۃ من خواص الجسم ال ضدلہ تعالی أی ال منازع لہ سبحانہ وتعالی فی کنہہ ؛‬
‫وال شبیہ وال کفوء لہ وال مماثل لہ وال مثل لہ وتعالی ہللا عن ذلک علوا کبیرا‬
‫‪ 4‬۔۔۔ بال کیف ؛ أی مجھول الکیفیات کما قال املالک رض ی ہللا عنہ وقد سئل عن قولہ ہللا تعالی الرحمن علی العرش‬
‫استوی ؟ فقال ‪ :‬االستواء معلوم ؛ ألنہ مذکور فی کتاب الہ تعالی ؛ والکیف مجھول ألنہ خارج من املشعر وحواس الناس‬
‫والسؤال عنہ بدعۃ‬
‫‪ 5‬۔۔۔ بالکیف ‪ :‬أی بال معرفۃ کیفیۃ لعجزنا عن معرفۃ کنہ بقیۃ الصفات ؛ فضال عن معرفۃ کنہ ذاتہ‬
‫‪ …6‬خلق ہللا االشیاء من الذوات والحاالت من السکون والحرکات ال من مادۃ سابقۃ علی املخلوقات ؛ لذا یقال ‪ :‬ان‬
‫االنسان یخلق شیئا ولکنہ یجمع ألن الخلق االیجاد من العدم ؛ وذلک من ہللا تعالی‬
‫‪ 7‬۔۔۔ قدر االشیاء علی طبق ارادتہ وحکم وفق حکمتہ فی االشیاء ۔‬

‫‪۸6‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫ّ‬
‫وعلمہ و قضائہ وقدرہ وکتبہ فی اللوح املحفوظ ولکن کتبہ بالوصف ال بالحکم‪1‬؛ و‬
‫ّ‬
‫املشیۃ صفاتہ فی األزل بالکیف ؛ یعلم ہللا تعالی املعدوم فی حال‬ ‫القضاء و القدر و‬
‫عدمہ معدوما ؛ و یعلم أنہ کیف یکون إذا أوجدہ ؛ و یعلم ہللا تعالی املوجود فی حال‬
‫وجودہ موجودا ؛ ویعلم أنہ کیف فناؤہ ؛ و یعلم ہللا تعالی القائم فی حال قیامہ قائما ؛‬
‫و إذا قعد فقد علمہ قاعدا فی حال قعودہ من غیر أن یتغیر علمہ أو یحدث لہ علم ؛‬
‫و لکن ّ‬
‫التغیر و األختالف یحدث فی املخلوقین‪2‬‬

‫کل مولود یولد علی الفطرۃ‬


‫خلق ہللا تعالی الخلق سلیما من الکفر واإلیمان‪ 3‬ثم خاطبھم و أمرھم ونھاھم فکفر‬
‫من کفر بفعلہ وإنکارہ وجحودہ الحق بخذ الن ہللا تعالی إ ّیاہ ؛ وامن من امن بفعلہ‬
‫وإقرارہ وتصدیقہ بتوفیق ہللا تعالی إ ّیاہ ونصرِتہ لہ ؛ أخرج ذرّیۃ ادم من صلبہ ‘علی‬
‫صورالذر’‪ 4‬فجعلھم عقالء فخاطبھم و أمرھم باإلیمان ونھاھم عن الکفر ؛ فأ ّ‬
‫قروا‬
‫ّ‬
‫بالربوبیۃ ؛ فکان ذلک منھم إیمانا فھم یولدون علی تلک الفطرۃ ‘کما قال ہللا تعالی‬ ‫لہ‬

‫‪ 1‬۔۔۔ أی قبل ظھور امرہ أی کتب بأن سیکون کذا وکذا ؛ ولیس فلیکن کذا وکذا‬
‫‪ … 2‬قال االمام " وہللا تعالی یتکلم بال الۃ وال حروف والحروف مخلوقۃ " وقد فصل االمام بھذا بین الخالق وصفاتہ‬
‫االزلیۃ غیرمخلوقۃ وغیرحادثۃ ؛ وہلل تعالی ال یحتاج الی الحروف ال ن یتکلم وظھر بہ مرادہ ؛ تعالی ہللا عن ذلک علوا کبیرا‬
‫؛ وقال االمام ‪ :‬وان ہللا تعالی ش یء وظھر معنی الش یء فال اخفاء فیہ ؛ وذکر من صفاتہ الذاتیۃ منھم اعضائہ وجوارحہ ؛‬
‫وکذلک علمہ وقدرتہ وفضائہ ومشیتہ وھذا کلہ من صفات ہللا بال کیف وال کم ولیس کمثلہ ش یء وھو السمیع البصیر‬
‫‪ 3‬۔۔۔ أی ساملا من اثار الکفر ؛ وأنوار االیمان ؛ بأن جعل قابلین ألن یقع منھم العصیان أو االحسان کما قال ہللا تعالی ‪:‬‬
‫ھو الذی خلقکم منکم کافر ومنکم مؤمن ؛أی فی عالم الظھور والبیان ؛‬
‫‪ 4‬۔۔۔ من صلبہ اوال ؛ ثم من أصالب أبنائہ وترائب بناتہ علی صور الذر ؛ بعضھا بیض وبعضھا سود؛ واتشروا الی یمین‬
‫ادم علیہ السالم ویسارہ ؛ فخاطبھم حین أشھدھم علی أنفسھم ؛ ألست بربکم ؟ قالوا بلی ؛ وأمرھم باالیمان واالحسان‬
‫ونھاھم عن الکفر فأقروا لہ بالربوبیۃ وألنفسھم بالعبودیۃ ؛ ایمانا حقیقیا او حکمیا ؛ فھم یولدون علی تلک الفطرۃ کما‬
‫قال ہللا تعالی فطرۃ ہللا التی فطر الناس علیھا وکما قال النبی صلی ہللا علیہ وسلم ‪ :‬کل مولود یولد علی الفطرۃ فأبواہ‬
‫یھودانہ أو یمجسانہ أو ینصرانہ رواہ البخاری۔‬

‫‪۸7‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫‪" :‬إ ّنا ھدینا ہ السبیل إ ّما شاکرا و إ ّما کفورا’‪ 1‬ومن کفر بعد ذلک فقد بدل ّ‬
‫وغیر ومن‬
‫امن وصدق فقد ثبت علیہ و داوم۔‬
‫بیان حقیقۃ العمال بتقدیرہ‬
‫و لم یجبر ‘ہللا’ أحدا من خلقہ علی الکفر وال علی اإلیمان والخلقہ مومنا والکافرا‬
‫ولکن خلقھم أشخاصا ؛ واإلیمان والکفر فعل العباد ؛ و یعلم ہللا تعالی من یکفر فی‬
‫حال کفرہ کافرا ؛ فاذا امن بعد ذلک علمہ مؤمنا فی حال إیمانہ وأحبہ من غیر أن‬
‫یتغیر علمہ و صفتہ ؛ وجمیع أفعال العباد من الحرکۃ والسکون کسبھم‪ 2‬علی‬
‫الحقیقۃ و ہللا تعالی خالقھا ؛ وھی کلھا بمشیتہ وعلمہ وقضائہ [وقدرتہ]‪ 3‬وقدرہ ۔‬
‫والطاعات کلھا کانت واجبۃ بأمر ہللا تعالی وبمحبتہ وبرضائہ وعلمہ ومشیتہ وقضائہ‬
‫وتقدیرہ ۔ واملعاص ی کلھا بعلمہ وقضائہ وتقدیرہ ومشیتہ ال بمحبتہ وال برضائہ وال‬
‫بأمرہ‪4‬۔‬
‫أحوال النبیاء ہللا و رسولہ‬
‫الصلوۃ والسالم ّکلھم منزھون عن ّ‬
‫الصغائر والکبائر والکفر‬ ‫واألنبیاء علیھم ّ‬
‫والقبائح‪[ 5‬والفواحش] ؛ وقد کانت منھم زالت و[خطیات] خطایا ؛ و محمد رسول ہللا‬

‫‪ … 1‬الدھر ‪3 :‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ ان افعال العباد االختیاریۃ ال افعال الطبعیۃ واالضطراریۃ ھی کسبھم ال یشعرون انھم مجبورون علی الکالم‬
‫والسکوت أو األکل والشرب بل یرون انھم بمطلق ارادتھم ویخلق ہللا الش یء عند اتجاہ ارادۃ العبد الی فعلہ ؛ قال ہللا‬
‫تعالی ‪ :‬وہللا خلقکم وما تعملون‬
‫‪ 3‬۔۔۔ من دالئل انفرد سبحانہ بالخلق وامللک أن ال یقع فی ملکہ ش یء ؛ اال باذنہ وارادتہ ؛ قال ہللا تعالی وما کان لنفس‬
‫أن تؤمن اال باذن ہللا ۔۔۔۔۔ وما تشاؤون اال ان یشاء ہللا‬
‫‪ … 4‬وقال االمام " فی جمیع افعال العباد من الحرکۃ والسکون کسبھم علی الحقیقۃ " والطاعات برض ی ہللا و مشیتہ‬
‫وارادتہ ورضائہ ألنی یحب من عبادہ ان یطیعوہ ؛ و معاص ی العباد تقع بمشیۃ ہللا فلیس فیہ رض ی ہللا وال بمحبتہ‬
‫بارادۃ ہللا ال بامرہ ورضائہ النہ لیس امرا شرعیا ؛ والعباد لیسوا مکلفین بھم وقال ہللا تعالی ‪ :‬و ال یرض ی لعبادہ الکفر ۔‬
‫‪ 5‬۔۔۔ ھی جمع من القبح وان االنبیاء منزھون عنھم ان کان ظاہرا او باطنا ولکن لزم ان یتبصر بیان اھل السنۃ ملا یوھم‬

‫‪۸۸‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫نبیہ و صفیہ و نقیہ و لم یعبد‬ ‫صلی ہللا علیہ وسلم حبیبہ و عبدہ و رسولہ و ّ‬
‫َ‬
‫الصنم ولم یشرک باہلل طرفۃ عین قط ولم یرتکب صغیرۃ و ال کبیرۃ قط ۔‬
‫الفضل بعد النبیاء‬
‫و أفضل ّ‬
‫الناس بعد النبیین علیھم الصلوۃ والسالم أبوبکر الصدیق ثم عمر بن‬
‫ُّ‬
‫ذوالنورین ثم علی بن أبی طالب املرتض ی‬ ‫الخطاب الفاروق ثم عثمان بن عفان‬
‫رضوان ہللا تعالی علیھم أجمعین ۔ [غابرین]‪ 1‬عابدین ثابتین علی الحق و [ثابتین] مع‬
‫الحق ؛ نتولھم‪ 2‬جمیعا والنذکرأحدا من أصحاب رسول ہللا ﷺ إال بخیر‪3‬۔‬

‫من ذنوب وقبائح ینسب الی ادم ونوحا وابراھیم وموس ی ومحمد صلی ہللا علیہم اجمعین ؛واما الزالت فی امور دنیاھم ال‬
‫تقدح فی عصمتھم وکونھم قدوۃ دائمۃ للبشر الی الخیر ؛ أولئک الذین ھدی ہللا فبھداھم اقتدہ ؛ وامامعنی قولہ تعالی‬
‫لنبیہ صلی ہللا علیہ وسلم ووجدک ضاال فھدی أی وجدک غیر مستدل الی االیمان واالسالم حتی دلک املولی علیہ کما‬
‫قال ہللا سبحانہ وتعالی ‪ :‬ما کنت تدری ما الکتاب وال االیمان ۔‬
‫‪ 1‬۔۔۔ غابرین ای باقین ودائمین‬
‫‪ 2‬نتوال ای نحبھم جمیعا کما نتولی سائر املؤمنین دون الکافرین واملنحرفین عن جادۃ القویمۃ کما قال ہللا تعالی انما‬
‫ولیکم ہللا ورسولہ والذین امنوا‬
‫‪ … 3‬وقال االمام ‪ :‬ان االانبیاء معصومون عن الصغائر والکبائروالقبائح وقد کانت منھم زالت فی امور الدنیا ؛ والبیان‬
‫املجمل فی املسئلۃ عن الحسن البصری رأس التابعین عن النزاع الذی وقع بین الصحابۃ رضوان ہللا علیہم اجمعین ؛ قال‬
‫"تلک دماء طھر ہللا تعالی سیوفنا منہا فال نخوض فیھا بألسنتنا " وفضل الصحبۃ مع رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم‬
‫فضل عظیم ال یغمص منہ اال منافق لئیم ؛ وأوص ی الخ القاری بمالحظۃ ومطالعۃ کتاب "العواصم من القواصم " الذی‬
‫حققہ محب الدین الخطیب رحمہ ہللا لیقف علی فضائل الصحابۃ ویدفع عنھم سوء ألحقت بھم رضوان ہللا علیہم‬
‫اجمعین ؛ وقال ابن تیمیۃ فی املجھاج " والجمھور الذین یقولون بجواز الصغائر علیھم یقولون انھم معصومون من‬
‫االقرار علیھا"‬
‫وقول االمام ھوقول املاتریدیۃ من اھل السنۃ والجماعۃ الن الحق ان االنبیاء عالمۃ لھدایۃ رب العلمین والن لھم‬
‫مشغولیۃ فی املعاص ی فمن این الھدایۃ ؛ واما االدعیۃ الصالحۃ املرویۃ من االنیباء فمحمولۃ علی عجزھم وعبودیتھم الی‬
‫ہللا تعالی ذی الجال ل واالکرام ؛ وکماروی عن أبي موس ی ‪ ،‬قال ‪ :‬صلينا مع النبي صلى ہللا عليه وسلم املغرب فقلنا ‪ :‬لو‬
‫انتظرنا حتی نصلي معه العشاء ‪ .‬قال ‪ :‬ففعلنا ‪ ،‬فخرج إلينا ‪ ،‬فقال ‪ « :‬مازلتم هاهنا » ؟ فقلنا ‪ :‬نعم يا رسول ہللا ‪ ،‬قلنا‬
‫نصلي معك العشاء ‪ ،‬قال ‪ « :‬أصبتم و أحسنتم » ‪ ،‬ثم رفع رأسه إلى السماء ‪ ،‬فقال ‪ « :‬النجوم أمنۃ للسماء ‪ ،‬فإذا ذهبت‬
‫النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ‪ ،‬وأنا أمنۃ ألصحابي ‪ ،‬فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون ‪ ،‬وأصحابي أمنۃ ألمتي‬
‫فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون » ‪ .‬وروي عنه أنه قال ‪ « :‬إن مثل أصحابي كمثل النجوم في السماء ؛ من أخذ‬

‫‪۸۹‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫الیمان وإرتکاب الذنوب‬


‫وال نکفر مسلما بذنب من الذنوب وإن کانت کبیرۃ إذالم یستحلھا ؛ والنزیل عنہ إسم‬
‫اإلیمان ونسمیہ مؤمنا حقیقۃ‪ 1‬؛ ویجوز أن یکون مؤمنا فاسقاغیر کافر‪2‬۔‬
‫من املسائل الشرعیۃ ومضیع العمال‬
‫واملسح علی الخفین سنۃ ؛ والتراویح فی لیالی شھر رمضان سنۃ ؛ و الصلوۃ خلف کل‬
‫بر وفاجر [من املؤمنین] جائزۃ‪ 3‬؛ وال نقول أن املؤمنین التضرہ الذنوب ؛ وال نقول أنہ‬
‫ال یدخل النار؛ وال نقول أنہ یخلد فیھا وإن کان فاسقا‪ 4‬بعد أن یخرج من ا ّلدنیا مؤمنا‬
‫؛ وال نقول إن حسناتنا مقبولۃ وسیئاتنا مغفورۃ کقول املرجیۃ‪ 5‬ولکن نقول [املسئلۃ‬

‫بنجم منها إهتدى » ‪.‬وقد أشار النبي صلى ہللا عليه وسلم إلى الحواريین واألصحاب الذين ينصرون دينه ويأخذون بسنته‬
‫ويقتدون بأمره ‪ ،‬فقال في روايۃ عبد ہللا بن مسعود عنه ‪ « :‬ما من نبي بعثه ہللا عز وجل في أمۃ إال كان له من أمته‬
‫حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره » ‪ .‬ثم إنه صلى ہللا عليه وسلم شهد بكونهم خیر أمته ‪ ،‬فقال في روايۃ‬
‫عبد ہللا بن مسعود عنه وفي روايۃ عائشۃ وعمران بن الحصین وأبي هريرة ‪ « :‬خیر الناس قرني » ‪ ،‬وفي بعضها ‪ « :‬خیر‬
‫أمتي القرن الذي بعثت فيه » ‪ .‬وقال في روايۃ عمر بن الخطاب ‪ « :‬أكرموا أصحابي ؛ فإنهم خياركم » ‪ .‬وفي روايۃ أخرى ‪« :‬‬
‫احفظوني في أصحابي » وأمر فيما روي عنه بمحبتهم ونهی عن سبهم ‪ ،‬وأخبر أمته بأن أحدا منهم ال يدرك محلهم وال‬
‫يبلغ درجتهم وأن ہللا تعالى غفر لهم(االعتقاد للبیھقی ص‪)32۵‬‬
‫‪ 1‬۔۔۔ ھھنا بیان لضلت الخوارج حین ازالوا اسم االیمان عن العاص ی وجعلواہ مع الکفار ؛ وضلت ملعتزلۃ حین جعلوہ فی‬
‫منزلۃ بین األیمان والکفر ؛‬
‫‪ 2‬۔۔۔ أهل السنۃ والجماعۃ ال يسلبون وصف اإليمان من العبد إذا عمل عمال ما من املحذورات ال يكفر ہللا فاعله‪ ،‬أو‬
‫ترك ما ال يكفر تاركه من الواجبات‪ ،‬وال يخرجونه من اإليمان إال بفعل ناقض من نواقضه‪ .‬ومرتكب الكبیرة ال يخرج من‬
‫اإليمان؛ فهو في الدنيا مؤمن ناقص اإليمان؛ مؤمن بإيمانه‪ ،‬فاسق بكبیرته‪ ،‬وفي اآلخرة تحت مشيئۃ ہللا تعالى‪ ،‬إن شاء‬
‫غفر له‪ ،‬وإن شاء عذبه‪.‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ وفی بیان کما صلی الصحابۃ الکرام والتابعین وراء یزید بن معاویۃ رض ی ہللا عنہ ؛ وصلی عبد ہللا بن عمر وراء‬
‫حجاج بن یوسف وکذلک کثیر من الواقعات ؛‬
‫‪ 4‬۔۔۔ والخلود فی النار ملن خرج من الدنیاء مشرکا باہلل تعالی کافرا ؛ ولم یکن مثلہ مؤمن مات فاسقا ؛ لذا قلنا بعدم‬
‫الخلود الفاسق فی النار؛‬
‫‪ 5‬۔۔۔ من ضالل املرجیۃ زعمھم ‪ :‬ارجاء امر املؤمنین والکافرین ؛الی ہللا ؛ وقولھم ‪ :‬األمر فیھم موکول الی ہللا یغفر ملن‬

‫‪۹0‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫مبینۃ مفصلۃ] من عمل حسنۃ بجمیع شرائطھا خالیۃ عن العیوب املفسدۃ ‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫[واملعانی املبطلۃ] ‪ ،‬ولم یبطلھا بالکفر والردۃ واألخالق السیئۃ ‪ ،‬حتی خرج من الدنیا‬
‫مؤمنا فان ہللا تعالی الیضیعھا بل یقبلھا منہ ویثیبہ علیھا ؛ وماکان من السیئات دون‬
‫الشرک والکفر ولم یتب عنھا صاحبھا حتی مات مؤمنا فإنہ فی مشیۃ ہللا تعالی ان شاء‬
‫ّ‬
‫عذبہ بالنار وان شاء عفا عنہ‪ 1‬ولم یعذبہ بالنار [ابدا]‪ 2‬أصال ؛ والریاء اذا وقع فی عمل‬
‫من األعمال فإنہ یبطل أجرہ وکذا العجب‪3‬۔‬
‫ٓ‬
‫معنی االیات والکرامات‬
‫واالیات ثابتۃ لالنبیاء ‪ ،‬و الکرامات لالولیاء‪ 4‬حق ؛ و أما التی تکون ألعدائہ مثل إبلیس‬
‫وفرعون والدجال لعنھم ہللا علیھم [مما] وماروی فی األخبار أنہ کان ویکون لھم [فـ]ال‬

‫یشاء من املؤمنین والکافرین ؛ ویعذب من یشاء ؛قال ہللا تعالی ‪ :‬ام نجعل الذین امنوا وعملوا الصالحات کاملفسدین فی‬
‫االرض أم نجعل املتقین کالفجار ؛‬
‫‪ 1‬۔۔۔ لقول ہللا تعالی ‪ :‬ان ہللا ال یغفر ان یشرک بہ ویغفر مادون ذلک ملن یشاء‬
‫‪ … 2‬وھذہ مسئلۃ من اھم املسائل خالفا بیننا وبین املرجیۃ والجھمیۃ الن املعاص ی عندنا یضرہ ولکن عند املرجیۃ ال‬
‫یضرہ مع االیمان ش یء۔‬
‫‪ … 3‬وذکر االمام عاداۃ مبطلۃ االعمال فھو ثالثۃ (‪ : )1‬االشراک باہلل تعالی (‪ :)2‬الریاء (‪ : )3‬املن (‪ : )4‬واالذی کما قال ہللا‬
‫تعالی ﴿التبطلوا صدقاتکم باملن واالذی ﴾(البقرہ) وقال تعالی ﴿کالذی ینفق مالہ رئاء الناس ﴾ (البقرۃ ) وفیہ مسائل‬
‫لزم علی املؤمن ان یحترزمنہ ؛ وقال النبی ﷺ الیقبل ہللا عمال فیہ مثقال ذرۃ من الریاء ؛ وقال علیہ السالم ‪ :‬من یجعل‬
‫علمہ سببا للدنیاء لیس علی ہللا اجرہ فی یوم القیامۃ ؛ والعجب ‪ :‬ھوان یعجب اإلنسان نفسہ ؛ وقال ابن مسعود ‪:‬‬
‫النجاۃ فی اثنتین التقوی والنیۃ والھالک فی اثنتین القنوط والعجب (تنیبہ الغافلین )‬
‫وقال السمرقندی ‪ :‬من أراد ان یکسر العجب فعلیہ باربعۃ اشیاء ‪:‬‬
‫• ‪ :‬أن یری التوفیق من ہللا تعالی ؛ فانہ یشغل بالشکر ۔‬
‫‪ :‬أن ینظر الی النعماء التی انعم ہللا بھا علیہ ؛ اشتغل بالشکر ۔‬ ‫•‬
‫‪ :‬أن یخاف ان ال یقبل منہ ؛ فاذا اشتغل بخوف القبول ۔‬ ‫•‬
‫• ‪:‬أن ینظر فی ذنوبہ التی اذنب قبل ذلک ؛ خاف ان ترجح سیئاتہ یوم القیامۃ۔‬
‫‪ 4‬۔۔۔ ومعجزات االنبیاء وکرامات االولیاء ثابتۃ بالقران والسنۃ ؛ کما صرح بہ السیوطی فی الخصائص الکبری ؛‬
‫والحجج البینات فی اثبات الکرامات لشیخ عبد ہللا الصدیق ووحی االلہی لشیخ سعید احمد اکبر ابادی ؛‬

‫‪۹1‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫نسمیھا ایات والکرامات ولکن ّ‬


‫نسمیھا قضاء حاجات [لـ]ھم ؛ و ذلک ألن ہللا تعالی‬
‫ّ‬
‫فیغترون بہ ویزدادون طغیانا‬ ‫یقض ی حاجات أعدائہ استدراجا‪ 1‬لھم وعقوبۃ لھم ؛‬
‫وکفرا وذلک کلہ جائز [و]ممکن ؛ وکان ہللا تعالی خالقا قبل أن یخلق ؛ و رازقا قبل أن‬
‫یرزق‪ 2‬۔‬
‫رؤیۃ ہللا تعالی وکیفیتہ‬
‫وہللا تعالی یری‪ 3‬فی االخرۃ ویراہ املؤمنون وھم فی الجنۃ بأعین رؤوسھم بالتشبیہ وال‬
‫ّ‬
‫والکمیۃ] وال یکون بینہ وبین خلقہ مسافۃ‪4‬۔‬ ‫کیفیۃ [‬
‫حقیقۃ اإلیمان وأرکانہ‬
‫واإلیمان ھو اإلقرار [باللسان] والتصدیق [بالجنان] و إیمان أھل السماء واألرض ال‬
‫یزید وال ینقص من جھۃ املؤمن بہ‪ 5‬و یزید و ینقص من جھۃ الیقین والتصدیق‬

‫‪ 1‬۔۔۔ وھذا االسم اختار والتقط من قول ہللا تعالی ؛ سنستدرجھم من حیث ال یعلمون‬
‫‪ 2‬۔۔۔ ھذا بیان ثانیا بان ہللا خالق ورازق ولم تحدث لہ اسم وال صفۃ ؛ والکرامات واالستدراجات نوع من الخلق‬
‫والرزق وہللا ھو الرازق وہللا ھو الخالق ولذا بین االمام ثانیا؛‬
‫‪ 3‬۔۔۔ کما روی عن صھیب رض ی ہللا عنہ ان رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ؛ قال ‪ :‬اذا دخل اھل الجنۃ الجنۃ قال ‪:‬‬
‫یقول ہللا تعالی تریدون شیئا ازید کم ؟ فیقولون الم تبیض وجوھنا ؛ ألم تدخلنا الجنۃ ؟ وتنجینا من النار ؛ قال ‪:‬‬
‫فیکشف الحجاب ؛ فما اعطوا شیئا أحب الیھم من النظر الی ربھم وھی الزیادۃ ؛ ثم تال ھذہ االیۃ ‪ :‬للذین احسنوا‬
‫الحسنی وزیادۃ‬
‫‪ … 4‬وہللا تعالی یری فی االخرۃ ویراہ املؤمنون باعین رؤسھم کما قال ہللا تعالی ‪ :‬وجوہ یومئذ ناظرۃ الی ربھا ناظرۃ ؛ ولکن‬
‫الکفار محرومون عن رؤیۃ ہللا تعالی کما قال ہللا تعالی ﴿کال انھم عن ربھم یومئذ ملحجوبون ﴾‬
‫وھذہ املسئلۃ متفقۃ علیھا عن ساداتنا اھل السنۃ والجماعۃ ؛ سوی الحنابلۃ وھم یتخیلون ان ہلل تعالی کیفیۃ بکیفیات‬
‫الدنیا لرؤیتہ ؛ وخالفنا فی ھذا املسئلۃ املعتزلۃ و الجھمیۃ والروافض وھم ینکرون رؤیۃ ہللا تعالی فی االخرۃ‬
‫‪ 5‬۔۔۔ أی من جھۃ التصدیق نفسہ ؛ ألن التصدیق اذا لم یکن علی وجہ التحقیق یکون فی مرتبۃ الظن والتردید ؛ والظن‬
‫غیر مفید فی باب االعتقاد عند ارباب التأیید ؛ فاألیمان ال یقبل الزیادۃ وال النقصان من حیثیۃ اصل التصدیق ال من‬
‫جھۃ الیقین ؛ فان مراتب اھلہ مختلفۃ فی االیمان ؛ وال شک ان اھل السماء واالنبیاء علیھم الصالۃ والسالم ال یساویھم‬
‫فی قوۃ الیقین وانشرح الصدر باالیمان سواھم ؛ ثم املؤمنون فی ھزا علی مراتب تسموا بھم ؛‬

‫‪۹2‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫واملؤمنون مستوون‪ 1‬فی اإلیمان والتوحید متفاضلون فی األعمال واإلسالم ھوالتسلیم‬


‫ّ‬
‫واإلنقیاد ألوامر ہللا تعالی فمن طریق اللغۃ فرق بین اإلیمان واإلسالم ولکن الیکون‬
‫اإلیمان بال إسالم وال یوجد إسالم بالإیمان‪ 2‬وھما کالظھر مع البطن ؛ والدین اسم‬
‫واقع علی اإلیمان واإلسالم والشرائع کلھا۔‬
‫حقوق ہللا علی العباد وحقھم علیہ‬
‫نعرف ہللا تعالی حق معرفتہ کما وصف ہللا تعالی نفسہ فی کتابہ‬
‫بجمیع صفاتہ ؛ و لیس یقدر أحد أن یعبد ہللا تعالی حق عبادتہ کما ھو أھل لہ ؛‬
‫ولکنہ یعبدہ بأمرہ کما أمر بکتابہ وسنۃ رسولہ ؛ و یستوی املؤمنون کلھم فی املعرفۃ و‬
‫الیقین و التوکل و املحبۃ و الرضاء و الخوف و الرجاء و اإلیمان فی ذلک ؛ ویتفاوتون‬
‫فیما دون االیمان فی ذلک کلہ ؛ وہللا تعالی متفضل‪ 3‬علی عبادہ عادل قد یعطی من‬
‫الثواب أضعاف ما یستوجبہ العبد تفضال منہ وقد یعاقب علی الذنب عدال منہ وقد‬
‫یعفو فضال منہ ۔‬
‫شفاعۃ االنبیاءو املوت وما بعد ہ‬
‫وشفاعۃ االنبیاء علیہم الصلوۃ والسالم حق ؛ وشفاعۃ نبینا علیہ الصلوۃ والسالم‬

‫‪ 1‬۔۔۔ متساوون فی اصل االیمان والتوحید ألن الجمیع امنوا باہلل تعالی وما جاء من عند ہللا تعالی ؛ قال االمام محمد ‪:‬‬
‫أکرہ ان یقول ایمانی کایمان جبرئیل بل یقول امنت بما امن بہ جبرئیل علیہ السالم وذلک لتفاوت الیقین واالعمال عند‬
‫اھل السنۃ والجماعۃ لیست جزءا من االیمان ورکنا ؛ بل ھی غیرہ ؛ لذا ال یکفرون املسلم بذنب ال یستحلہ ۔‬
‫‪ 2‬۔۔۔ ألن االیمان فی اللغۃ التصدیق واالسالم ھو االستسالم واالنقیاد ؛ وال بد من تصدیق القلب واقرار باللسان معا‬
‫کی یخرج املنافق املقر باللسان والجاحد بالجنان ؛ فال یقبل ؛ ویخرج املضطر منہ النہ یقر بکلمۃ الکفر باللسان ؛ وقلبہ‬
‫مطمئن باالیمان ؛ فال یطرد۔‬
‫‪ 3‬۔۔۔ لیس للعباد حق علی ہللا فی ش یء ؛ فمن فضلہ وھب االیمان ویضاعف األجور ؛ ویدخل الجنۃ من یشاء سبحانہ ؛‬
‫فی الصحیح انہ صلی ہللا علیہ وسلم ؛ قال أال لن یدخل احدکم الجنۃ بعملہ ؛ قالوا ‪ :‬وال انت یارسول ہللا ؟ قال ‪ :‬وال انا‬
‫اال ان یتغمدنی ہللا برحمتہ ؛ لکن من امن وأطاع ومات علی ذلک فقد وعد ہللا الخیر وال یخلف ہللا وعدہ کما قال ہللا‬
‫تعالی ‪ :‬وعد ہللا الذین امنوا وعملوا الصالحات منھم مغفرۃ واجرا عظیما ؛‬

‫‪۹3‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫للمؤمنین املذنبین و ألھل الکبائر منھم املستوجبین العقاب حق ثابت‪ 1‬ووزن األعمال‬
‫باملیزان یوم القیامۃ حق‪ 2‬و حوض النبی علیہ الصلوۃ والسالم حق‪ 3‬و القصاص فیما‬
‫بین الخصوم بالحسنات یوم القیامۃ حق‪ 4‬و ان لم [یکن] تکن لھم الحسنات فطرح‬
‫السیئات علیھم حق [و] جائز‪ 5‬۔‬
‫بیان الجنۃ والنارودوامھما‬
‫والجنۃ و ّ‬
‫النار‪ 6‬مخلوقتان [الیوم] التفنیان أبدا‪ 1‬؛ [و الصراط حق ] و التموت‬ ‫ّ‬

‫‪ … 1‬والشفاعۃ من االنبیاء واالولیاء والصلحاء وغیرھم یوم القیامۃ حق ثابت بالکتاب والسنۃ واالجماع قال ہللا تعالی ‪:‬‬
‫من ذالذی یشفع عندہ اال باذنہ ؛ وشفاعۃ االنبیاء ال ھل الکبائر املستوجبین العقاب بالنار بذنوبھم سوی الشرک حق‬
‫ثابتۃ ؛ کما قل النبی ﷺ شفاعتی الھل الکبائر من امتی رواہ احمد وابو داود والترمذی وابن حبان وقال االمام فی کتاب‬
‫الوصیۃ ‪ :‬وشفاعۃ محمد ﷺ حق لکل من ھو من اھل الجنۃ وان کان صاحب الکبیرۃ ۔‬
‫‪ … 2‬ووزن االعمال باملیزان یوم القیامۃ حق ثابتۃ بالکتاب والسنۃ واالجماع ؛ وکذا الحوض للنبی حق ثابتۃ وھوحوض‬
‫کبیر ؛ ماؤہ ابیض من اللبن واحلی من عسل ورائحتہ کریح املسک وکیزانہ کنجوم السماء ومن نعم ہللا ال عین رأت وال‬
‫أذن سمعت وال خطر علی قلب بشر ومن شرب منھا فال یظلماابدا کما ورد فی االحادیث ۔‬
‫‪ 3‬۔۔۔ قال ہللا تعالی انا اعطیناک الکوثر ؛ فسر الجمھور حوضہ أو نھر الکوثر وال تنافی بینھما ألن نھرہ فی الجنۃ‬
‫وحوضہ فی موقف القیامۃ‬
‫‪ 4‬۔۔۔ قال رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم من کانت لہ مظلمۃ ألخیہ من عرضہ أو ش یء فلیتحللہ الیوم قبل ان ال یکون‬
‫دینار وال درھم ؛ ان کان لہ عمل صالح أخذ عنہ بقدر مظلمتہ ؛ وان لم یکن لہ حسنات أخذ من سیئاتے صاحبہ فحمل‬
‫علیہ‬
‫‪ 5‬۔۔۔ قال رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم أتدرون من املفلس ؟ قالوا ‪ :‬املفلس فینا من ال درھم لہ وال مراع ؛ فقال ‪ :‬ان‬
‫املفلس من أمتی من یأتی یوم القیامۃ بصالۃ وصیام وزکوۃ ؛ ویأتی قد شتم ھذا وقذف ھذا وأکل مال ھذا وسفک دم‬
‫ھذا وضرب ھذا ؛ فیعطی ھذا من حسناتہ وھذا من حسناتہ فان فنیت حسناتہ قبل ان یقض ی ما علیہ أخذ من‬
‫خطایاھم ؛ فطرحت علیہ ثم طرح فی النار‬
‫‪ 6‬۔۔۔ وقال الزمحشری ‪ :‬فان قلت ما الدلیل علی خلود املصیرین فی النار وعند املرجیۃ انھم یخرجون منھا ؟ قلت ‪ :‬قولہ‬
‫تعالی ‪ :‬ومن یعص ہللا ورسولہ ویتعد حدودہ یدخلہ نارا خالدا فیھا وقال ان الفجار لفی جحیم ؛ وقال ‪ :‬بلی من کسب‬
‫سیئتہ واحاطت بہ خطیئتہ فأولئک أصحاب النار ھم فیھا خالدون ؛ وقال صلی ہللا علیہ وسلم ‪ :‬من تردی من جبل فھو‬
‫یتردی فی النار خالدا مخلدا ؛ ومن قتل نفسہ بحدیدۃ فحدیدتہ فی یدہ یجأبھا بطنہ فی النار خالدا مخلدا ؛ وألن دخول‬
‫الجنۃ ال یخلوا اما ان یکون لالستحقاق او لغیر االستحقاق فاملستحق للثواب ال یدخل النار ؛ وغیر املستحق للثواب ال‬

‫‪۹4‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫الحور العین أبدا ؛ و الیفنی عقاب ہللا تعالی و[ال] ثوابہ سرمدا‪ 2‬۔‬
‫بیان املضل والھادی‬
‫و ہللا تعالی یھدی من یشاء فضال منہ‪3‬؛ و یضل من یشاء عدال منہ ؛ و أضاللہ‬
‫خذالنہ ؛ وتفسیر الخذالن ‪ :‬ان ال یوفق العبد الی ما یرضاہ [ہللا تعالی منہ] وھو عدل‬
‫منہ‪ 4‬؛ وکذا عقوبۃ املخذول علی املعصیۃ‬
‫وال یجوز ان نقول ان الشیطان یسلب اإلیمان من العبد املؤمن قھرا وجبرا ولکن نقول‬
‫العبد یدع اإلیمان [فاذا ترکہ] فحینئذ یسلب منہ الشیطان ۔‬
‫املنکروالنکیروحقیقۃ القبر‬
‫وسؤال منکر ونکیر حق کائن فی القبر ؛ و إعادۃ الروح إلی [الجسد] جسد [العبد] فی‬
‫الـ[قبرہ حق ؛ و ضغطۃ القبر [حق] ؛ وعذابہ حق کائن للکفار کلھم ؛ ولبعض عصاۃ‬
‫املؤمنین [املسلمین]‪ 5‬حق جائز‪ 6‬۔‬

‫یدخل الجنۃ ؛ املنھاج فی اصول الدین ‪1۹:‬‬


‫‪ 1‬۔۔۔ لقول ہللا تعالی ‪ :‬أعدت للمتقین ؛ وقولہ سبحانہ فی الحدیث القدس ی ‪ :‬أعدت لعبادی الصالحین ما ال عین رأت وال‬
‫أذن سمعت وال خطر علی قلب بشر رواہ البخاری ۔‬
‫‪ 2‬۔۔۔ عقیدۃ أھل السنۃ بقاء الجنۃ وأھلھا أبدا ؛ وبقاء اھل النار من الکفار أبدا ؛ کما ذکر السبکی فی االعتبار ببقاء‬
‫الجنۃ والنار ؛ ورفع االستار البطال أدلۃ القائلین بفناء النار ؛ لشیخ محمد بن اسماعیل األمیر ؛ وفرقان القران لشیخ‬
‫العزامی‬
‫‪ … 3‬وہللا تعالی یھدی من یشاء بان یجعل الفضل والرحمۃ علیہ ویضل من یشاء بان یجعل العدل بہ فی حیاتہ کما قال‬
‫ہللا تعالی‪ :‬ولکن یضل من یشاء ویھدی من یشاء ؛وقد ذکر االمام حقیقۃ الھدایۃ والضاللۃ ھذا احسن فی الباب وفیھا‬
‫خالف للمعتزلۃ والروافض الن عندھم لزم علی ہللا ان یعد ل علی عبادہ ۔‬
‫‪ 4‬۔۔۔ لتصرفہ الکامل فی ملکہ وال یسأل عما یفعل وھم یسئلون ۔‬
‫‪ 5‬۔۔۔ قال تعالی فی حق الکفار ‪ :‬النار یعرضون علیھا غدوا وعشیا ؛ وحدیث شھور فی مرورہ صلی ہللا علیہ وسلم علی‬
‫قبرین یعذب صاحبھما بمعاص ی ؛ کما فی الصحیحین‬
‫‪ … 6‬وامن اصول اھل السنۃ والجماعۃ ان یؤمن بالقبر وما یلحق فیہ بعد موتہ ۔‬
‫‪2‬وفی اعادۃ الروح الی الجدس فی القبر ؛ وفیہ ثالثۃ اقوال ‪:‬‬

‫‪۹۵‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫صفات ہللا تعالی وما معناہ‬


‫وکل ش یء ذکرہ العلماء بالفارسیۃ من صفات ہللا تعالی [عزت اسمائہ] عزاسمہ‬
‫[وتعالت صفاتہ] فجائز القول بہ سوی الید بالفارسیۃ ؛ ویجوز ان یقال " برو ئے خدا‬
‫ئے عزوجل ‪ "1‬بال تشبیہ وال کیفیۃ ؛ و لیس قرب ہللا تعالی وال بعدہ من طریق طول‬
‫املسافۃ و قصرھا‪ 2‬ولکن علی معنی الکرامۃ والھوان ‪ ،‬و املطیع قریب منہ بال کیف‬
‫والعاص ی بعید عنہ بال کیف ؛ والقرب والبعد واإلقبال یقع علی املناجی وکذلک جوارہ‬
‫فی الج ّنۃ والوقوف بین یدیہ بالکیف‬
‫ٓ‬
‫حقیقۃ القران الکریم وفضیلتہ‬
‫والقران منزل علی رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم وھو فی املصاحف مکتوب وایات‬
‫القران [کلھا] فی معنی الکالم کلھا مستویۃ فی الفضیلۃ والعظمۃ إال أن لبعضھا‬
‫فضیلۃ الذکر و فضیلۃ املذکور مثل ایۃ الکرس ی ألن املذکور فیھا جالل ہللا تعالی و‬
‫عظمتہ و صفاتہ فاجتمعت فیھا فضیلتان فضیلۃ الذکر و فضیلۃ املذکور ؛ و‬
‫لبعضھا فضیلۃ الذکر فحسب‪ 3‬مثل قصۃ الکفار ولیس للمذکور فیھا [فضیلۃ]‬

‫(‪ : )1‬ان السؤال والجواب فی البرزخ وھذا عند شرزمۃ قلیلۃ ال یجوز ان یقول ۔‬
‫ّ‬
‫(‪ : )2‬ان الرح یرجع الی الجسد حتی ان یسئل ویمیتہ الثانیۃ ؛ وھذا عند جمھور من اھل السنۃ والجماعۃ کثرا ہلل‬
‫سوادھم ؛ وھو الحق ۔‬
‫(‪ :)3‬ان الروح یتعلق بجسدہ کالشمس بالدنیا وھذا عند ساداتناالصوفیۃ الصافیۃ ؛ والحاجۃ کثیر املعرفۃ واالیقان‬
‫لفھم ھذہ الکیفیۃ وھذا محفوظ۔‬
‫‪ 1‬معنا برو ئے خدائے ای وجہ ہللا‬
‫‪ 2‬۔۔۔ ألن ذلک یقتض ی ان یکون ہللا تعالی مثل عبادہ ولہ جسم وحدود ولہ ابعاد ثالثۃ او لہ جھات ستۃ ؛ وقال ہللا‬
‫تعالی ‪ :‬لیس کمثلہ ش یء وھو السمیع البصیر ؛ وقال ہللا تعالی ‪ :‬ونحن اقرب الیہ منکم ولکن ال تبصرون‬
‫‪ 3‬۔۔۔ ألنہ کالم ہللا تعالی وتالوتہ ذکر ؛ ولیس فی فرعون الذی قال ہللا تعالی فیہ ‪ :‬ان فرعون عال فی االرض ایۃ فضیلۃ ؛‬
‫وروی مسلم عن ابن عباس رض ی ہللا عنھما ؛ قال ‪ :‬بینا رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم جالس اذا اتاہ ملک ؛ فقال أبشر‬
‫بنورین أوتیتھما ؛ لم یؤتھما نبی قبل ‪ :‬فاتحۃ الکتاب ؛ وخواتم سورۃ البقرۃ ؛ لم تقراء احرفا منھا اال أعطیتہ ؛‬

‫‪۹6‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫فضل وھم الکفار وکذلک األسماء و الصفات کلھامستویۃ فی العظمۃ و[الفضیلۃ]‬


‫الفضل التفاوۃ بینھا‬
‫بیان من عشیرت النبی ﷺ‬
‫[ووالدا رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ما ماتا علی الکفر‪ 1‬و أبو طالب عمہ و أبو علی‬

‫‪ 1‬۔۔۔ وفی ھذا املسئلۃ اراء وبھذہ انکر بعض الناس لکونہ تصنیف لالمام ؛ وقیل ما قیل ؛ واالجمال فیہ ما ظھر ہللا‬
‫علینا بمنہ وجودہ وکرمہ ما یأتی ‪ :‬ان لالمام االعظم فی ھذا املسئلۃ نسخ مختفۃ متباینۃ ‪ :‬أما النسخۃ االولی ‪ :‬وقد نقل‬
‫من نسخۃ جیدۃ فی مکتبۃ شیخ االسالم عارف حکمت " ماماتا علی الکفر" وفیہ تفصیل ‪ :‬کما قال الطحطاوی ‪" :‬وما فی‬
‫الفقہ من ان والدیہ صلی ہللا علیہ وسلم ماتا علی الکفر فمدسوس علی االیمان وعلی النسخ املعتمدۃ لیس بھا ش یء من‬
‫ذلک" طحطاوی ‪۸0‬ج‪ 2‬؛ واما ما قال الشیخ موالنا أحمد رضا خان فی ھذا املسئلۃ الیخلوا من فائدۃ وقال ‪ " :‬لم یثبت‬
‫ھذا عن سید االمام االعظم رض ی ہللا عنہ ؛ قال العالمۃ السید الطحطاوی رحمہ ہللا تعالی فی حاشیۃ علی الرد املحتار‬
‫باب من نکاح الکافر ما نصہ فیہ من أسائۃ أدب و الذی ینبغی اعتقادہ حفظھما من الکفر ؛ وذکر الکالم الی ان قال ‪:‬‬
‫"وما فی الفقہ االکبر من ان والدیہ صلی ہللا علیہ وسلم ما تا علی الکفر فمدسوس علی االمام و یدل علیہ ان النسخ‬
‫املعتمدۃ منہ لیس فیھا ش یء من ذلک " ؛ قال ابن حجر فی فتاواہ املوجود فیھا ؛ ذلک ألبی حنیفۃ محمد بن یوسف‬
‫البخاری ال ألبی حنیفۃ نعمان بن الثابت الکوفی ؛ وعلی التسلیم ان االمام قال ذلک ؛ فمعناہ أنھما ماتا فی زمن الکفر ؛‬
‫وھذا الیقتض ی اتصفھما بہ الی اخرما أفاد وأجاد ؛ أقول ‪ :‬ولھذا العبارۃ قرینۃ أخری توجد مثلھا فی بعض النسخ دون‬
‫االخری ؛ وھی قولہ "ورسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم مات علی االیمان" والعالمۃ القاری نفسہ قد أرتاب فی صحۃ نسبتھا‬
‫الی الکتاب حیث قال ؛ لعل مرام االمام علی تقدیر صحۃ ورود ھذا الکالم فالقطع بصحۃ ھذا مع اشتراکھما فی خلو‬
‫النسخ املعتمدۃ عنھما مما یفض ی الی التعجب" املتند املعتمد ‪17۵:‬‬
‫والنسخۃ الثانیۃ ذکرہ العلی القاری باسم نسخۃ زید "ورسول ہللا مات علی االیمان" وان کان ھو مذکور ولکن الشیخ‬
‫القاری قد اضطرب فی معناہ کما قال ‪" :‬ولیس ھذا فی اصل شارح تصدر لھذا املیدان لکونہ ظاھرا فی معرض البیان وال‬
‫یحتاج لعلوہ ﷺ فی ھذا الشأن " شرح الفقہ االکبر‪ 10۸:‬وقال ابن عابدین مطلب في الكالم على أبوي النبي وأهل الفترة‬
‫واليقال‪ :‬إن فيه إساءة ادب القتضائه كفر االبوين الشريفین‪ ،‬مع أن ہللا تعالى أحياهما له وآمنا به كما ورد في حديث‬
‫ضعيف‪.‬النا نقول‪ :‬إن الحديث أعم بدليل روايۃ الطبراني وأبي نعيم وابن عساكر‪ :‬خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح‬
‫من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي‪ ،‬لم يصبني من سفاح الجاهليۃ ش ئ وإحياء االبوين بعد موتهما ال ينافي كون النكاح‬
‫كان في زمن الكفر‪ ،‬وال ينافي أيضا ما قاله االمام في الفقه االكبر من أن والديه ﷺ ماتا على الكفر‪ ،‬وال ما في صحيح مسلم‬
‫استأذنت ربي أن أستغفر المي فلم يأذن لي وما فيه أيضا‪ :‬أن رجال قال‪ :‬يارسول ہللا أين أبي؟ قال‪ :‬في النار‪ ،‬فلما قفا دعاه‬
‫فقال‪ :‬إن أبي وإباك في النار المكان أن يكون االحياء بعد ذلك‪ ،‬النه كان في حجۃ الوداع‪ ،‬وكون االيمان عند املعاينۃ غیر‬
‫نافع فكيف بعد املوت؟ فذاك في غیر الخصوصيۃ التي أكرم ہللا بها نبيه ۔ وأما االستدالل على نجاتهما بأنهما ماتا في‬
‫زمن الفترة فهو مبني على أصول االشاعرة أن من مات ولم تبلغه الدعوى بموت ناحيا‪ ،‬أما املاتريديۃ‪ ،‬فإن مات قبل‬

‫‪۹7‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫مات کافرا ولم یؤمن بہ] و قاسم و طاھر و ابراھیم رضوان ہللا تعالی علیھم کانوا بنی‬
‫رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ؛ و فاطمۃ و رقیۃ و زینب و أم کلثوم کن جمیعا بنات‬
‫رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ورض ی ہللا تعالی عنھن ۔‬

‫مض ي مدة يمكنه فيها التأمل ولم يعتقد إيمانا وال كفرا فال عقاب عليه‪ ،‬بخالف ما إذا اعتقد كفرا أو مات بعد املدة غیر‬
‫معتقد شيئا‪ ،‬نعم البخاريون من املاتريديۃ وافقوا االشاعرة‪ ،‬وحملوا قول االمام‪ :‬ال عذر الحد في الجهل بخالقه‪ ،‬على ما‬
‫بعد البعثۃ‪ ،‬واختاره املحقق ابن الهمام في التحرير‪ ،‬لكن هذا في غیر من مات معتقدا للكفر‪ ،‬فقد صرح النووي والفخر‬
‫الرازي بأن من مات قبل البعثۃ مشركا فهو في النار‪ ،‬وعليه حمل بعض املالكيۃ ما صح من االحاديث في تعذيب أهل‬
‫الفترة‪ ،‬بخالف من لم يشرك منهم ولم يوحد بل بقي عمره في غفلۃ من هذا كله ففيهم الخالف وبخالف من اهتدى منهم‬
‫بعقله كقس بن ساعده و زيد بن عمرو بن نفيل فال خالف في نجاتهم‪ ،‬وعلى هذا فالظن في كرم ہللا تعالى أن يكون أبواه‬
‫(ص) من أحد هذين القسمین‪ ،‬بل قيل‪ :‬إن آباءه (ص) كلهم موحدون‪ ،‬لقوله تعالى‪( * :‬وتقلبك في الساجدين) * (سورة‬
‫الشعراء‪ :‬اآليۃ ‪ )۹12‬لكن رده أبو حيان في تفسیره بأنه قول الرافضۃ‪ ،‬ومعنی اآليۃ‪ :‬وترددك في تصفح أحوال املتهجدين‪،‬‬
‫فافهم‪.‬وبالجملۃ كما قال بعض املحققین‪ :‬إنه ال ينبغي ذكر هذه املسألۃ إال مع مزيد االدب‪ ،‬وليست من املسائل التي‬
‫يضر جهلها أو يسأل عنها في القبر أو في املوقف‪ ،‬فحفظ اللسان عن التكلم فيها إال بخیر أولى وأسلم(رداملحتار ‪202‬ج‪)3‬‬
‫والنسخۃ الثالثۃ فیہ قال "ماتا علی الفطرۃ" والفطرۃ ھو االسالم کما قال ہللا تعالی ‪ :‬فطرۃ ہللا التی فطرالناس علیھا ؛‬
‫واما قول ‪" :‬ماماتا"؛ وقول ‪":‬الفطرۃ" قریب معنا ؛ النھما ماتا قبل بعثتہ رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ؛ وأھل الفترۃ‬
‫عند أھل السنۃ ناجون ؛ لقولہ تعالی ‪ :‬وما کنا معذبین حتی نبعث رسوال ؛ وقال ہللا تعالی ‪ :‬لتنذر قوما ماأنذر ابائھم ؛‬
‫وقال ‪ :‬لتنذر قوما ما أتاھم من نذیر من قبلک ؛‬
‫والنسخۃ الرابعۃ فیہ قال ‪" :‬ماتا علی االیمان" وال شک فیہ ان کانا علی دین ابراہیم علیہ السالم وھما أمنین باہلل تعالی ؛‬
‫وان قیل من لم یؤمنوا بدین املسیح لم یؤمنوا بدین ہللا ؟ فنقول بتوفیق ہللا تعالی وکرمہ ‪ :‬ان دین النبی املسیح علیہ‬
‫السالم لیس بدین الناس کافۃ ؛ بل ھو دین بنی اسرائیل فقط ؛ أما اذا کان املسیح یجیء ثانیا فدینھم متقلبا من دین بنی‬
‫اسرائیل الی دین الناس لقول ہللا تعالی ‪ :‬وان من اھل الکتاب اال لیؤمنن بہ قبل موتہ ویوم القیامۃ یکون علیھم شھیدا ؛‬
‫والنسخۃ الخامسۃ فیہ قال ‪" :‬انھما ماتا علی الکفر ثم أحیاھم ہللا فأمنوا بہ ثم ماتوا علی االیمان" وبہ استدل السیوطی‬
‫بقول ہللا تعالی وتقلبک فی الساجدین ؛‬
‫والنسخۃ السادسۃ فی ما قال ‪" :‬ماتا علی الکفر" قد اختارہ الشیخ الگنگوہ ی والشیخ العلی القاری ولیسوا باسائۃ ادب‬
‫رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم ولکن اختاروا ما وجدوا فی النسخۃ املطبوعۃ املعروفۃ ؛ و الحق ھذا املسئلۃ یتعلق‬
‫بالذوق ال بالعقائد ؛ واالدب مع رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم واجب وترک ایذائہ واجب ایضا ؛ وفی املراجع ملن شاء ‪:‬‬
‫سبل السالم للشیخ عمر البالی ؛ ورسالہ الفرح والسرور فی والدی رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم للشیخ محمد مرعشلی‬
‫املعروف ب ساجقلی ؛ ومجموعۃ رسائل ثالثۃ للسیوطی فی نجاۃ واالیمان والدی املصطفی ؛ وتقدیس والدی املصطفی‬
‫لقاض ثناء ہللا الفانی الفتی ؛ نور العینین فی ایمان اباء سید الکونین للشیخ محمد علی وھذہ التصنیف کافیۃ ووافیۃ‬
‫وفجزاہ ہللا احسن منا الی یوم الدین ۔‬

‫‪۹۸‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫اذا کان مشکال فی علم التوحید‬


‫واذا أشکل علی اإلنسان املؤمن ش یء من دقائق علم التوحید‪ 1‬والصفات فإنہ ینبغی‬
‫لہ أن یعتقد فی الحال ماھو الصواب عند ہللا تعالی إلی أن یجد عاملا فیسألہ وال یسعہ‬
‫تاخیر الطلب وال یعذر بالوقف فیہ ویکفر ان وقف‪ 2‬۔‬
‫ٓ‬ ‫ٓ‬
‫االیات فی اخراالیام‬
‫وخبر املعراج حق [و]من ردہ فھو مبتدع ضال‪ 3‬؛ وخروج الدجال ؛ و یأجوج ومأجوج ؛‬
‫و طلوع الشمس من مغربھا ؛ و نزول عیس ی علیہ السالم من السماء ؛ و سائر عالمات‬
‫یوم القیامۃ علی ما وردت بہ األخبار الصحیحۃ حق کائن‪ 4‬۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ ھذا فیما ھو داخل فی أمور األیمان باہلل تعالی وصفاتہ و أفعالہ ؛ وماورد یقینا متواترا فی الدین من أمور االخرۃ‬
‫ولیس فیما دون ذلک ‪ :‬من کیفیۃ عذاب القبر ؛ و وزن اعمال العباد یوم القیامۃ ؛ و کیفیۃ الورود علی النار ؛ وغیر ذلک‬
‫مما لم ینقل یقینا متواترا الینا وہللا اعلم۔‬
‫‪ 2‬۔۔ وال بد من الوصول الی الحق بالسوال او الوسائل فی علم التوحید ؛ وال عذر فیہ للمجتھد املخطیء ؛ کما ال عذر‬
‫للمتوقف ؛ قال الشیخ علی القاری ‪ :‬االختالف فی علم االحکام أی الفقہ رحمۃ ؛ واالختالف فی علم التوحید واالسالم‬
‫ضاللۃ وبدعۃ ؛ والخطاء فی علم االحکام مغفور بل وصاحبہ فیہ مأجور ؛ بخالف الخطاء علم الکالم فانہ کفر وزور‬
‫وصاحبہ مأزور ؛ والکالم املجمل ما قیل فیہ ‪ :‬اذا اشکل علی االنسان من مسائل التوحید فلزم علی الرجل املبتلی بہ‬
‫شیئان ‪ : ) 1( :‬ان یعتقد ما ھو الصواب عند ہللا وما ھو الصراط املؤمنین فی الحال فان ھو اعتقادی ۔ (‪ :)2‬ان یفتش‬
‫عاملا الذی یجیب ما یضطرب قلبہ ویجیب سؤالہ ویطمئن قلبہ فیسئلہ ؛ وال یجوز لہ التوقف ؛ وھذا فی املسائل‬
‫مستحدثۃ التی یبتلی االنسان فی ھذا الزمان نوع من الریب ؛ ولہ أمثلۃ ال یمکن استقصائہ فی ھذا املیدان ۔‬
‫‪ 3‬۔۔ثبت بالصحاح والسنن املتواترۃ ان رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم عرج بالجسد مع روحہ یقظۃ الی السماء ثم الی‬
‫ماشاء ہللا من املقامات العلی ۔‬
‫‪ 4‬۔۔۔ کما قال ہللا تعالی حتی اذا خرجت یأجوج ومأجوج وھم من کل حدب ینسلون ؛ ویأجوج ومأجوج من نسل نوح‬
‫علیہ السالم فھم من البشر ؛ وہللا تعالی اعلم وموضعھم واعیانھم ؛ وقال ہللا تعالی یوم یأتی بعض ایات ربک الینفع‬
‫نفسا ایمانھا لم تکن امنت من قبل ؛ وقال اھل التفسیر ‪ :‬تلک االیۃ طلوع الشمس من مغربھا فی عالمات اخری ؛ وقال‬
‫تعالی وانہ لعلم للساعۃ وفی قرائۃ متواترۃ وانہ لعلم (بفتحتین) للساعۃ أی نزول عیس ی علیہ السالم عالمۃ علی الساعۃ‬
‫؛ کما صرح بہ الشیخ عبد الحی اللکنوی فی التصریح بما تواتر فی نزول املسیح ؛ واالشاعۃ الشراط الساعۃ للشیخ سید‬
‫شریف محمد بن رسول البرزنجی ؛ وروی مسلم ان رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم قال ‪ :‬التقوموا الساعۃ حتی تروا‬

‫‪۹۹‬‬
‫الفقہ االکبر‬ ‫متن اول‬

‫وہللا تعالی یھدی من یشاء الی صراط مستقیم‬


‫تمت بحمد ہللا عز وجل‬

‫عشر ایات ؛ طلوع الشمس من مغربھا ؛ والدخال ؛ وثالثۃ خسوف ؛ خسف املشرق ؛ وخسف املغرب ؛ وخسف بجزیرۃ‬
‫العرب ؛ ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشوا الناس ؛ تبیت معھم حیث باتوا ؛ وقیل معھم حیث قالوا ؛‬
‫مالحظہ ‪ :‬وھذا ما علقت ھنا علی الفقہ االکبر ماخوذ من شرح الشیخ علی القاری ونقلہ الشیخ وھبی سیلمان غاوجی‬
‫رحمھما ہللا علیھما‬

‫‪100‬‬
‫املتن الثالث‬
‫الرسالۃ أبی حنیفۃ رحمہ ہللا‬
‫الی تلمیذہ البصری‬
‫عثمان بن سلیمان بن جرموز البتی رحمہ ہللا‬
‫املتوفی ‪143‬ھ‬
‫أحوال عثمان بن جرموز البتی‬
‫اسمہ ونسبہ ‪ :‬ھو الفقيه البصري عثمان البتي أبو عمر البصري‪ .‬وهو ابن مسلم‬
‫جرموز البتی البصري ‪ 1‬کان یباع البتوت‪ .‬وقال ابن سعد "هو ابن سليمان بن جرموز‪،‬‬
‫وكان ثقۃ له أحاديث‪ ،‬وكان صاحب رأي وفقه‪ .‬قال األنصاري‪ :‬كان عثمان البتي من‬
‫أهل الكوفۃ فانتقل إلى البصرة فنزلهاوكان مولى لبني زهرة ويكنی أبا عمرو وكان يبيع‬
‫البتوت فقيل البتي"‪2‬‬

‫من توثیق االئمۃ ‪ :‬وقال ابن حجر"عثمان البتی الفقيه هو ابن مسلم ثقۃ إمام؛ وقيل‬
‫اسم أبيه أسلم‪ .‬وقيل‪ :‬سليمان‪ .‬وروى عن أنس بن مالك‪ ،‬والشعبی؛ وعنه شعبۃ ويزيد‬
‫بن زريع وابن عليۃ وخلق ؛ وثقۃ أحمد‪ ،‬والدارقطني‪ ،‬وهو كوفى استوطن البصرة‪.‬‬
‫وجاء عن ابن معین توثيقه‪.‬وقال معاويۃ بن صالح‪ :‬سمعت يحیی يقول‪ :‬عثمان البتی‬
‫ضعيف‪ ،‬ووثقه ابن سعد‪3".‬‬

‫"عثمان بن اسلم بن جرموز البتی أبو عمر ويقال ابن سليمان بن جرموز وكان يبيع‬
‫البتوت ثيابا بالبصرة روى عن الحسن والشعبی روى عنه الثوري وحماد بن سلمۃ‬
‫واشعث بن عبد امللك ويزيد بن زريع سمعت ابى يقول ذلك‪ ،‬عبد الرحمن انا ابراهيم‬
‫بن يعقوب الجوزجانى فيما كتب إلى قال سمعت احمد بن حنبل يقول عثمان البتی‬
‫صدوق ثقۃ‪ ،‬نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن عثمان البتی فقال شيخ يكتب‬
‫حديثه"‪.4‬‬
‫وقال الذھبی ‪" :‬عثمان البتي فقيه البصرة‪ ،‬أبو عمرو‪ ،‬بياع البتوت ‪ ،‬اسم أبيه مسلم‪،‬‬

‫‪ 1‬۔۔۔ التاریخ الکبیرص‪21۵‬ج‪ 6‬رقم ‪2204‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ طبقات الکبری ص‪2۵7‬ج‪7‬‬
‫‪ 3‬۔۔میزان االعتدال ص‪۵۹‬ج‪3‬رقم ‪۵۵۸0‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ الجرح والتعدیل ص‪14۵‬ج‪6‬رقم ‪7۸6‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫وقيل‪ :‬أسلم"‪ 1‬والبتوت ھو االكسيۃ الغليظۃ التی یعمل فیہ عثمان رحمہ ہللا ؛ وقال‬
‫عثمان بن مسلم أبو عمرو الفقيه البصري‪ ،‬ويقال اسم أبيه‪ :‬سليمان وقيل أسلم‬
‫البتي ؛ قال ابن أبي حاتم‪" :‬كان يبيع البتوت‪ ،‬ثيابا بالبصرة"‪ 2،‬مات سنۃ ‪143‬هـ‪ .‬روى‬
‫عن‪ :‬أنس بن مالك‪ ،‬والشعبي‪.‬روى عنه‪" :‬شعبۃ‪ ،‬ويزيد بن زريع‪ ،‬وابن عليۃ‪ ،‬وخلق"‪.‬‬
‫أقوال الئمۃ فيه‪ :‬ألذين وثقوه‪ :‬وثقه أحمد والدارقطني‪ ،‬وجاء عن ابن معین توثيقه‬
‫وقال أبو حاتم‪" :‬شيخ يكتب حديثه"‪4‬‬ ‫ووثقه ابن سعد‪ 3‬وذكره ابن حبان في الثقات‬
‫واملشهور" قال في املغني‪" :‬وثقوه إال ابن معین في قول" وفي الكاشف" وثقه أحمد وغیره‬
‫وابن معین في قول" وقال في املیزان‪" :‬ثقۃ إمام"و"اختلف قول ابن معین فيه‪ 5‬ووثقه‬
‫الدارقطني کما فی‪ 6‬قال النسائي في الكنی‪" :‬عثمان البتي أنامعاويۃ بن صالح عن ابن‬
‫معین قال عثمان البتي‪ :‬ضعيف" وقال النسائي‪" :‬هذا عندي خطأ‪ ،‬ولعله أراد عثمان‬
‫البري ‪7‬قلت‪ :‬و يؤيد هذا أنه جاء عن ابن معین توثيقه‪ ،‬وہللا أعلم‪.‬‬
‫وروی عن أبی شهاب قال أخبرني عثمان البتي قال دخلت على بن سیرين فقال‬
‫ياعثمان ما يقول الناس في القدر فقلت منهم من يثبته ومنهم من يقول ما قد بلغك‬
‫فقال لم ترد القدر علي انه من يرد ہللا به خیرا يوفقه لطاعته ومحابه‪ 8‬وقال احمد بن‬
‫حنبل ‪" :‬قال سفيان بن عيينۃ ثالثۃ يعجبون برأيهم بالبصرة عثمان البتي وباملدينۃ‬

‫‪ 1‬سیر اعالم النبالء ص‪14۸‬ج‪ 6‬رقم ‪60‬؛ طبقات ابن سعد ‪ ،21 / 7‬التاريخ الكبیر ‪ ،21۵ / 6‬الجرح والتعديل ‪،14۵ / 6‬‬
‫تهذيب الكمال (‪ ،)۹2۵‬تاريخ االسالم ‪ ،276 / ۵‬میزان االعتدال ‪ ،60 - ۵۹ / 3‬تهذيب‬
‫‪ 2‬۔۔۔ الجرح والتعديل‪،14۵/6 :‬‬
‫‪ 3‬۔۔۔ املیزان‪60/3 :‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ الجرح والتعديل‪14۵/6 :‬‬
‫‪ 5‬۔۔۔ املیزان‪ ،60/3 :‬والتهذيب‪1۵3/7 :‬؛ سؤاالت البرقاني للدارقطني‪ ،‬ص ‪ ۵1‬رقم ‪3۵۹‬‬
‫ُ ُّ‬
‫‪ 6‬۔۔۔من تك ِل َم فيه وهو موثق أو صالح الحديثص‪2۵2‬ج‪1‬‬
‫‪ 7‬۔۔۔ التهذيب‪.1۵4/7 :‬‬
‫‪ 8‬۔۔۔الطبقات الکبیرص‪1۹۹‬ج‪7‬‬

‫‪103‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫ربيعۃ الرأي وبالكوفۃ أبو حنيفۃ"‪ 1‬وقال العسقالنی ‪ ":‬عثمان بن مسلم ويقال اسم‬
‫جده جرموز البتي أبو عمرو البصري روى عن أنس والشعبي وعبد الحميد بن سلمۃ‬
‫ونعيم بن أبي هند وعنه شعبۃ والثوري وحماد بن سلمۃ وهشيم وعيس ی بن يونس‬
‫وأبو شهاب وعثمان بن عثمان الغطفاني ويزيد بن زريع وإسماعيل بن عليۃ وغیرهم‬
‫قال الجوزجاني عن أحمد صدوق ثقۃ وقال الدوري عن بن معین ثقۃ وقال معاويۃ بن‬
‫صالح عن بن معین ضعيف وقال بن سعد كان ثقۃ له أحاديث وكان صاحب رأي‬
‫وفقه ؛ وقال أبو حاتم شيخ يكتب حديثه وقال الدارقطني ثقۃ قلت قال النسائي في‬
‫الكنی عثمان البتي و عن ابن معین قال عثمان البتي ضعيف وقال النسائي هذا عندي‬
‫خطأ ولعله أراد عثمان البري وذكره بن حبان في الثقات وقال بن أبي خيثمۃ سمعت‬
‫يحیی بن معین يقول مات سنۃ ‪ 143‬وفيها أرخه ابن جرير "‪ 2‬والحاصل‪:‬أنه ثقۃ ال‬
‫يؤثر فيه قول روي عن ابن معین قد جاء عنه فيه خالفه وأما أبوحاتم فإنه لم يعط‬
‫الرجل حقه وهو متشدد رحمه ہللا تعالى وتوفي عثمان في حدود املائۃ واألربعین وروى‬
‫له األربعۃ۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ العلل و معرفۃ الرجال ص ‪137‬ج ‪3‬رقم ‪4۵۹6‬‬


‫‪ 2‬۔۔۔ تھذیب التھذیب ‪:‬ص‪13۹‬ج‪7‬رقم ‪304‬‬

‫‪104‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫الرسالۃ الی عثمان البتی‬


‫املتن ِ‬
‫بسم ہللا الرحمن الرحیم‬
‫الحمدہلل رب العاملین ‪ ،‬والصالۃ والسالم علی سیدنا محمد والہ وصحبہ أجمعین عن‬
‫اإلمام أبی یوسف یعقوب بن إبراہیم االنصاری عن اإلمام األعظم أبی حنیفۃ رحمہ‬
‫ہللا تعالی ؛ أنہ قال ‪:‬‬
‫(تمھید الرسالۃ)‬
‫من ابی حنیفۃ الی عثمان البتی ‪ :‬سالم علیک ‪ ،‬فإنی أحمد إلیک ہللا الذی ال إلہ إال‬
‫ھو۔‬
‫أما بعد‪ :‬فإنی أوصیک بتقوی ہللا وطاعتہ وکفی باہلل حسیبا وجازیا بلغنی کتابک‬
‫وفھمت الذی فیہ من نصیحتک ‪ ،‬وقد کتبت‪" :‬أنہ دعاک إلی الکتاب بما کتبت‬
‫حرصک علی الخیر والنصیحۃ" وعلی ذلک کان موضعاعندنا کتبت تذکر ‪" :‬أنہ بلغک‬
‫أنی مرجیۃ‪" 1‬‬

‫‪ 1‬۔۔۔ وقد سئل البتی عن االمام من الغلطات املعروفۃ بین علماء الخواص والعوام ؛ بان من قال ملن ارتکب الکبیرۃ مالم‬
‫یت ب فھو فی مشیۃ ہللا تعالی ان شاء عذبہ عدال بہ وان شاء غفرلہ فضال علیہ ؛ یسمونہ املرجیۃ وصرف االحادیث ذم‬
‫املرجیۃ الی ذلک ؛ وانما املرجیۃ من قال ‪ :‬ال وعید الھل الصلوۃ ؛ فأخرھم عن الوعید رأسا ؛ واما الدخول تحت املشیۃ‬
‫فصریح الکتاب والسنۃ لفظا ومعنا تواترا ؛ ذکر ذلک فی االبحاث فیکون ارجاء ابی حنیفۃ مھض السنۃ ونبذہ علی معنی‬
‫البدعی محض الفریۃ علی االمام العالم واملتعلم ‪ 34 :‬وقد تبری علی االمام ومن تبعھم من االحناف یتھمون بال تحقیق ؛‬
‫من بعض الناس لعداوتھم ومن بعض لجھالتھم احوال االمام االعظم ؛ ومن بعض الناس لطھارۃ قلوبھم ؛ قد سمعوا ما‬
‫سمعوا وتیقنوا بہ ولم یفتشوا تقص ی احوالھم ؛ وقال الشیخ االستاذ ابو زھرہ فی نشئۃ الفرقہ املرجئۃ قوال صریحا‪:‬؛‬
‫بان "ابتدأت ھذہ الفرقۃ سیاسیۃ ‪ ،‬ولکنہا أخذت تخلط بالسیاسۃ أصول الدین ‪ ،‬وکونوا لھم رأیا سلبیا فی األمر الذی‬
‫شغل األفکار االسالمیۃ فی ھذا العصر ‪ ،‬وھو مسألۃ مرتکب الکبیرۃ التی اثارھا الخوارج والشیعۃ وأھل االعتزال وانشأتھا‬
‫السیاسیۃ عددناھا فی الفرق السیاسیۃ ؛ والبذرۃ األولی التی منھا نبتت ھذہ الفرقۃ کانت فی عھد الصحابۃ فی اخر عھد‬
‫عثمان رض ی ہللا عنہ ‪ ،‬فان القالۃ فی حکم عثمان وعمالہ ملا شاعت ‪ ،‬وذاعت ‪ ،‬ومألت البقاع االسالمیۃ ‪ ،‬ثم انتھت بقتلہ‬
‫؛ اعتصمت طائفۃ من الصحابۃ بالصمت العمیق ‪ ،‬وتحصنت باالمتناع عن االشتراک فی تلک الفتن التی مرج املسلمون‬
‫فیھا مرجا شدیدا ‪ ،‬وتمسکوا بحدیث ابی بکر عن النبی ﷺ قال‪" :‬ستکون فتن القاعد فیھا خیر من املاش ی ‪ ،‬واملاش ی فیھا‬
‫خیر من الساعی ‪ ،‬أالفاذا نزلت أو وقعت فمن کان لہ ابل فلیلحق بابلہ ‪ ،‬ومن کانت لہ غنم فلیلحق بغنمہ ‪ ،‬ومن کانت لہ‬

‫‪10۵‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫وانی أقول ‪" :‬مؤمن ضال " وان ذلک یشک علیک ۔ ولعمری مافی ش یء باعد عن ہللا‬
‫تعالی عذر ألھلہ وال فیما أحدث الناس وابتدعوا أمر یھتدی بہ ‪ ،‬وال األمر اال ماجاء بہ‬
‫القران ودعا إلیہ محمد صلی ہللا علیہ وسلم وکان علیہ أصحابہ حتی تفرق الناس ؛ و‬
‫أما ماسوی ذلک فمبتدع ومحدث ۔‬
‫(املسئلۃ االولی) فی االیمان واالعمال‬
‫فافھم کتابی إلیک فاحذر رأیک علی نفسک ؛ وتخوف أن یدخل الشیطان علیک‬
‫عصمنا ہللا وإیاک بطاعتہ ونسئلہ التوفیق لنا ولک برحمتہ ۔‬
‫ثم أخبرک ان الناس کانوا أھل شرک قبل أن یبعث ہللا تعالی محمدا صلی ہللا علیہ‬
‫وسلم فبعث محمدا یدعوھم إلی اإلسالم فدعاھم إلی أن یشھدوا أنہ ال إلہ اال ہللا‬
‫وحدہ ال شریک لہ ؛ واإلقرار بما جاء بہ من ہللا تعالی ‪ ،‬وکان الداخل فی اإلسالم مؤمنا‬
‫بریئا من الشرک ‪ ،‬حرم مالہ ودمہ لہ حق املسلمین وحرمتھم‪ 1‬۔‬
‫وکان التارک لذلک حین دعا الیہ کافرا بریئا من اإلیمان حالالمالہ ودمہ ؛ ال یقبل من‬

‫أرض فلیلحق بأرضہ ‪ ،‬فقال رجل‪ :‬یارسول ہللا من لم تکن لہ إبل وال غنم وال أرض؟ قال‪ :‬یعمد الی سیفہ ‪ ،‬فیدق علی‬
‫حدہ بحجر ‪ ،‬ثم لینج ان استطاع النجاۃ"‪،‬وامتنعوا عن الخوض فی الحرب التی وقعت بین املسلمین ‪ ،‬ولم یعنوا انفسھم‬
‫بالبحث عن املحق فی الطائفتین املتقاتلتین ‪ ،‬ومن ھؤالء سعد بن ابی وقاص ‪ ،‬وابوبکر راوی الحدیث السابق ‪ ،‬وعبدہللا‬
‫بن عمران بن الحصین وغیرھم ‪ ،‬وبھذا ارجئوا الحکم فی أی الطائفتین أحق وفوضوا أمورھم الی ہللا سبحانہ وتعالی ۔‬
‫وقد قال النووی فی ھذہ الفتن ومسائلھا‪" :‬ان القضایاکانت بین الصحابۃ مشتبھۃ ‪ ،‬حتی ان جماعۃ من الصحابۃ ‪،‬‬
‫تحیروا فیھا ‪ ،‬فاعتزلوا الطائفتین ولم یقاتلوا ولم یتیقنوا الصواب "۔ وقال ابن عساکر فی ھذا املقام فی بیان اصحاب‬
‫ھذہ الفرقۃ "انھم ھم الشکاک الذین شکوا ‪ ،‬وکانوا فی املغازی ‪ ،‬فلما قدموا املدینۃ بعد قتل عثمان وکان عھدھم بالناس‬
‫وامرھم واحد ‪ ،‬لیس بینھم اختالف ‪ ،‬فقالوا ترکناکم وامرکم واحد ‪ ،‬لیس بینکم اختالف ‪ ،‬وقدمناعلیکم وانتم‬
‫مختلفون ‪ ،‬فبعضکم یقول‪ :‬قتل عثمان مظلوما ‪ ،‬وکان اولی بالعدل واصحابہ ‪ ،‬وبعضکم یقول ‪ :‬کان علی اولی بالحق ‪،‬‬
‫واصحابہ کلھم ثقۃ ‪ ،‬وعندنا مصدق ؛ فنحن النتبر منھما وال نلعنھما ‪ ،‬ونشھد علیھما ‪ ،‬ونرجئی امرھما الی ہللا سبحانہ ‪،‬‬
‫حتی یکون ہللا ھو الذی یحکم بینھما"‬
‫‪ 1‬۔۔۔ لقول النبی صلی ہللا علیہ وسلم ‪ :‬امرت ان اقاتل الناس حتی یشھدوا ان الالہ االہللا وان محمدا الرسول ہللا فاذا‬
‫قالواھا عصموا منی دمائھم واموالھم اال بحق االسالم ؛‬

‫‪106‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫إال الدخول فی االسالم أو القتل إال ما ذکر ہللا سبحانہ وتعالی فی أھل الکتاب من‬
‫إعطاء الجزیۃ ‪1‬‬

‫لت الفرائض بعد ذلک علی أھل التصدیق فکان األخذبھا عمال من اإلیمان ‪،‬‬ ‫ثم نز ِ‬
‫ولذلک یقول ہللا عزوجل ‪ :‬الذین امنوا وعملوا الصالحات‪2‬؛ وقال ‪ :‬ومن یؤمن باہلل‬
‫ویعمل صالحا‪3‬؛ واشباہ ذلک من القران والتصدیق ۔‬
‫(املسئلۃ الثانیۃ حکم العمل واالیمان)‬
‫فلم یکن املضیع للعمل مضیعا للتصدیق ‪ ،‬وقد أصاب التصدیق بغیر العمل ۔ ولو‬
‫کان املضیع للعمل مضیعا للتصدیق النتقل من اسم اإلیمان وحرمتہ بتضییعہ العمل‬
‫ّ‬
‫لوضیعوا التصدیق النتقلوا بتضییعہ من إسم االیمان وحرمتہ وحقہ و‬ ‫کما ان الناس‬
‫رجعوا إلی حالھم التی کانوا علیھا من الشرک مما یعرف بہ إختالفھما ان الناس‬
‫الیختلفون فی التصدیق وال یتفاضلون فیہ وقد یتفاضلون فی العمل وتختلف‬
‫فرائضھم‪ 4‬۔‬

‫‪ 1‬۔۔۔ عن محمد عن ابی حنیفۃ عن علقمۃ بن مرثد عن عبد ہللا بن بریدۃ عن أبیہ قال ‪ :‬کان رسول ہللا صلی ہللا علیہ‬
‫وسلم ؛ اذا بعث جیشا او سریۃ اوص ی الی صاحبھم بتقوی ہللا فی خاصۃ نفسہ واوصاھم بمن معہ من املسلمین خیرا ؛‬
‫ثم قال اغزوا بسم ہللا وفی سبیل ہللا قاتلوا من کفر باہلل وال تغلوا وال تغدروا وال تمثلوا وال تقتلوا ولیدا ؛ واذا لقیتم‬
‫عدوکم من املشرکین فادعوھم الی االسالم ؛ فان اسلموا فاقبلوا منھم وکفوا عنھم ثم ادعوھم الی التحول من دارھم الی‬
‫دار املھاجرین ؛ فان فعلوا فاقبلوا ذلک منھم وکفوا عنھم ؛ واال فاخبروھم انھم کاعراب املسلمین ؛ یجری علیھم حکم‬
‫ہللا الذی یجری علی املسلمین ؛ ولیس لھم فی الفیء وال فی الغنیمۃ نصیب ؛ فان ابوا فادعوھم الی اعطاء الجزیۃ فان‬
‫فعلوا فاقبلوا ذلک منھم وکفوا عنھم ;السیر الصغیر ‪1:‬‬
‫‪… 2‬الکھف ‪106 :‬‬
‫‪… 3‬الطالق ‪11 :‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ لقد انحلت القضیۃ بھذا املسئلۃ بین األحناف وبین من یقو'ل ان االیمان والعمل سواء' والحق کما یقول‬
‫مشائخنا بان العمل متأخرعن االیمان والیمان متقدم علی العمل ؛ومن قال 'انھما سواء' ولم یفرق بینھما فلیس لھم‬
‫جواب فی الشبھۃ التی واردت علی قولھم وھو ھذا ‪ :‬ما ذاتقولون فی حالۃ اذا فرض ہللا االیمان ورخص العمل للناس‬
‫احیانا ؛ وان ہللا ارتفع عنھم العمل ؛ کما ان الحائض والنفساء لم یفرض علیھما الصلوۃ والصیام ؛ ولیکن ایس ھناک‬

‫‪107‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫(املسئلۃ الثالثۃ فی أقسام دین ہللا)‬


‫ودین أھل السماء ودین الرسل واحد فلذلک یقول ہللا تعالی ‪ :‬شرع لکم من الدین ما‬
‫وص ی بہ نوحا والذی أوحینا إلیک وما وصینا بہ إبراھیم وموس ی وعیس ی أن أقیموا‬
‫الدین‬‫وال تتفرقوا فیہ‪1‬‬

‫وأعلم ! ان الھدی فی التصدیق باہلل وبرسلہ لیس کالھدی فیما افترض من األعمال ‪،‬‬
‫ومن أین یشکل ذلک علیک ؟ و أنت تسمیہ مؤمنا بتصدیقہ کما سماہ ہللا تعالی فی‬
‫کتابہ و تسمیہ جاھال بما الیعلم من الفرائض وھو إنما یتعلم ما یجھل ۔ فھل یکون‬
‫الضال عن معرفۃ ہللا تعالی ومعرفۃ رسولہ کالضال عن معرفۃ ما یتعلمہ الناس ؟‬
‫وھم مؤمنون ؟ وقدقال ہللا تعالی فی تعلیمہ الفرائض ‪ُ :‬یبین ہللا لکم أن تضلوا وہللا‬
‫بکل ش یء علیم؛ وقال ‪ :‬أن تضل إحداھما فتذکر إحداھما االخری‪2‬؛ وقال ‪ُ :‬‬
‫فعلتھا‬
‫إذا وأنا من الضالین‪ 3‬یعنی من الجاھلین ۔ والحجۃ من کتاب ہللا تعالی ُّ‬
‫والسنۃ علی‬
‫تصدیق ذلک أبین و أوضح من أن تشکل علی مثلک ۔‬
‫(املسئلۃ الرابعۃ املؤمنین وأعمالھم)‬
‫أولست تقول ‪ :‬مؤمن ظالم ومؤمن مذنب ومؤمن مخطیء ومؤمن عاص ومؤمن‬
‫جائر؟‪ 4‬ھل یکون فیما ظلم واخطاء مھتدیا فیہ مع ھداہ فی االیمان ؟ أو یکون ضاال‬

‫حالۃ من حیں حیاتھم بان ارتفع عن الناس االیمان ؛ واملسئلۃ مبینۃ مفصلۃ فی الوصیۃ‬
‫‪… 1‬الشور ی ‪13 :‬‬
‫‪… 2‬البقرۃ ‪2۸2 :‬‬
‫‪… 3‬الشعراء ‪20 :‬‬
‫‪ 4‬۔۔۔ ۔۔۔ وملا کثر البحث فی أمر مرتکب الکبیرۃ ‪ ،‬وادعی الخوارج کفرہ وشنوا املغارۃ علی کل املسلمین ‪ ،‬واقاموا حربا‬
‫شعواء علی جماھیرھم ‪ ،‬وکانوا شوکۃ حادۃ فی جنب حکامھم ‪ ،‬فوضوا االمر فی مرتکب الکبیرۃ وارجئوا الحکم علی‬
‫مرتکبھا ۔ کما ارجئوا الحکم فی غیرہ ‪ ،‬ثم خلف من بعد ھؤالء خلف ۔ نحلہ الناس اسم املرجئۃ ‪ ،‬ولم یکن موقف ھذا‬
‫الخلف بالنسبۃ ملرتکب الکبیرۃ موقفا سیاسیا کاالول ‪ ،‬بل حکم بان االیمان اقرار وتصدیق واعتقاد ومعرفۃ ‪ ،‬وال یضر‬

‫‪10۸‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫عن الحق الذی اخطاءہ ؟ وقول بنی یعقوب علی نبینا وعلیھم السالم ألبیھم ‪ :‬إنک لفی‬
‫ُ‬
‫ضاللک القدیم ‪1‬؛ أتظن إنھم عنوا ‘‘إنک لفی کفرک القدیم’’ ؟ حاشا ہلل أن تفھم‬
‫ھذا۔ وأنت بالقران عالم ‪،‬‬
‫واعلم ! ان األمرلوکان کما کتبت بہ إلینا "ان الناس کانوا أھل التصدیق قبل‬
‫الفرائض ثم جائت الفرائض " لکان ینبغی ألھل التصدیق أن یستحقوا (اسم )‬
‫تفسرلی ما ھم ؟ ومادینھم ؟ وما مستقرھم‬ ‫التصدیق بالعمل حین کلفوا بہ ‪ ،‬ولم ّ‬

‫مع االیمان معصیۃ فاالیمان منفصل عن العمل ‪ ،‬ومنھم من غالی وتطرف ‪ ،‬فزعم ان االیمان اعتقاد بالقلب ‪ ،‬وان اعلن‬
‫الکفر بلسانہ ‪ ،‬وعبدااألوثان ‪ ،‬او لزم الیھودیۃ والنصرانیۃ وعبدالصلیب ‪ ،‬واعلن التثلیث فی دار االسالم ‪ ،‬ومات علی‬
‫ذلک ‪ ،‬فھو مؤمن کل االیمان عند ہللا عزوجل ‪ ،‬وھو ولی ہللا عزوجل ‪ ،‬ومن اھل الجنۃ'بل ان بعضھم "زعم ان لو قال‬
‫قائل‪ :‬اعلم ان ہللا قد حرم اکل الخنزیر وال ادری ھل الخنزیر الذی حرمہ ھذہ الشاۃ ام غیرھا کان مومنا ‪ ،‬وال قال اعلم‬
‫انہ فرض الحج الی الکعبۃ غیر انی ال ادری این الکعبۃ ‪ ،‬ولعلھا بالھند کان مومنا ‪ ،‬ومقصودہ ان امثال ھذہ االعتقادات‬
‫امور وراء االیمان اال انہ شاک فی ھذہ االمور فان عاقال ال یستجیز من عقلہ ان یشک فی ان الکعبۃ الی ایۃ جھۃ ھی ‪ ،‬وان‬
‫الفرق بین الخنزیر والشاۃ ظاھر"۔ ووجد فی ذلک املذھب املستھین بحقائق االیمان واعمال الطاعات کل مفسد مستھتر‬
‫‪ ،‬ما یرض ی نھمتہ ‪ ،‬فاعلنہ لہ نحلۃ ‪ ،‬واتخذہ لہ طریقا ومذھبا ‪ ،‬ولقد کثر املفسدون واتخذوہ ذریعۃ ملا ثمھم ‪ ،‬ومبررا‬
‫ملفاسدھم وساترا الغراضھم الفاسدۃ ونیاتھم الخبیثۃ ‪ ،‬وصادف ھوی فی نفوس اکثر املفسدین الغاون ۔ ومما یحکیہ‬
‫ابو الفرج االصفھانی فی ھذا املقام مایروی ان شیعیا ومرجئیا اختصما ‪ ،‬فجعال الحکم بینھما الول من یلقاھم ‪ ،‬فلقیھما‬
‫احداالباحیین املستھترین فقااللہ‪ :‬ایھما خیر الشیعی ام املر جیء فقال " االان اعالی شیعی واسفلی مرجیء"۔ ولقد کان‬
‫املعتزلۃ یطلقون اسم املرجئۃ علی کل من ال یری ان صاحب الکبیرۃ لیس مخلدا فی النار ‪ ،‬بل یعذب بمقدار ‪ ،‬وقد‬
‫یعفوہللا عنہ ‪ ،‬ولذا اطلق علی ابی حنیفۃ وصاحبیہ رض ی ہللا عنھم مرجئۃ بھذا االعتبار ‪ ،‬ولقد قال فی ھذا املقام الشھر‬
‫ستانی فی امللل والنحل‪" :‬لقد کان یقال البی حنیفۃ واصحابہ مرجئۃ السنۃ ‪ ،‬وعدہ کثیر من اصحاب املقاالت من جملۃ‬
‫املرجئۃ ۔ ولعل السبب فیہ انہ ملا کان یقول‪ :‬االیمان التصدیق بالقلب ‪ ،‬وھو الیزید وال ینقص ‪ ،‬ظنوا انہ یوخر العمل‬
‫عن االیمان ‪ ،‬والرجل مع تحرجہ فی العمل کیف یفتی بترک العمل ۔ ولہ وجہ اخر ‪ ،‬وھو انہ کان یخالف القدریۃ واملعتزلۃ‬
‫الذین ظھروافی الصدر االول ‪ ،‬واملعتزلۃ کانوا یلقبون کل من خالفھم فی القدر مرجئا ‪ ،‬وکذلک الخوارج ‪ ،‬فال بد ان‬
‫اللقب انما لزمہ من فریقی املعتزلۃ والخوارج"۔ وقد عد من املرجئۃ علی ھذا النحو عدد کبیر غیر ابی حنیفۃ واصحابہ ‪،‬‬
‫منھم الحسن ابن محمدبن علی بن ابی طالب ‪ ،‬وسعید بن جبیر وطلق بن حبیب ‪ ،‬ووعمروبن مرۃ ‪،‬۔ ومحارب ابن دثار‬
‫ومقاتل بن سلیمان ‪ ،‬وحماد بن ابی سلیمان ‪ ،‬وقدید بن جعفر ‪ ،‬وھوالء کلھم من ائمۃ الفقہ والحدیث لم یکفروا‬
‫اصحاب الکبائر او یحکموا بتخلیدھم فی النار۔‬
‫‪… 1‬یوسف ‪۹۵ :‬‬

‫‪10۹‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫عندک (قبل ذلک )؟ إذا ھم لم یستحلقوا اإلسم اال بالعمل حین کلفوا ‪:‬‬
‫‪ .1‬فإن زعمت إنھم مؤمنون تجری علیھم أحکام املسلمین وحرمتھم ‪،‬‬
‫صدقت ؛ وکان صوابا ملا کتبت بہ إلیک ۔‬
‫‪ .2‬وإن زعمت انھم کفار فقد ابتدعت وخالفت النبی والقران۔‬
‫‪ .3‬وإن قلت بقول من تعنت من أھل البدع ‪ ،‬وزعمت انہ لیس بکافر‬
‫وال مؤمن ؛ فاعلم ان ھذا القول بدعۃ ‪ ،‬وخالف للنبی صلی ہللا‬
‫علیہ و سلم و أصحابہ ۔‬
‫(املسئلۃ الخامسۃ فی إ رتکاب الذنوب)‬
‫ّ‬ ‫علی ُ‬ ‫سمی ّ‬‫وقد ّ‬
‫أمیر املؤمنین وعمر أمیر املؤمنین أو أمیر املطیعین فی الفرائض کلھا‬
‫ّ‬
‫یعنون ؟ وقد سمی أھل حربہ من أھل الشام‬
‫"مؤمنین " فی کتاب القضیۃ أو کانوا مھتدین وھو یقتلھم؟‬
‫وقد اقتتل أصحاب محمد علیہ السالم خاصۃ فما إسم الفریقین عندک ؟ ولیسا‬
‫مھتدین جمیعا ‪:‬‬
‫َ‬
‫‪ .1‬فان زعمت إنھما مھتدیان جمیعا ؛ إبتدعت ۔‬
‫َ‬
‫زعمت إنھما ضاالن جمیعا ؛ إبتدعت ۔‬ ‫‪ .2‬وان‬
‫َ‬
‫‪ .3‬وان قلت أن أحدھما مھتد ؛ فما االخر ؟‬
‫ُ‬
‫قلت‪ :‬ہللا أعلم ؛ أصبت تفھم ھذا الذی کتبت بہ إلیک۔‬ ‫‪ .4‬فان َ‬
‫و أعلم انی أقول ‪" :‬أھل القبلۃ مؤمن لست أخرجھم من االیمان بتضییع ش یء من‬
‫الفرائض‪ 1‬فمن اطاع ہللا تعالی فی الفرائض کلھا مع االیمان کان من أھل الجنۃ عندنا‬

‫‪ 1‬۔۔وفی ھذہ املسئلۃ اجماع اھل العلم وھو مستنبط من الکتاب والسنۃ ‪ :‬بأنه ال يكفر أحد من أهل القبلۃ بذنب وإن‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫ّ‬
‫كان كبیرا‪ ،‬وال يحبط اإليمان غیر الشرك باَّلل تعالى كما قال سبحانه‪ " :‬ل ِئ ْن أش َرك َت ل َي ْحبط ان َع َمل َك " الزمر آيۃ ‪6۵‬؛وقال‬
‫شاء " النساء آيۃ ‪(.116‬اجتماع الجيوش اإلسالميۃ على غزو‬ ‫اَّلل ال َي ْغ ِف ُر أن ُي ْش َر َك ب ِه َوي ْغ ِف ُر ما دو َن َذ ِل َك َمل ْن َي ُ‬
‫تعالى‪ " :‬اإن ا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫املعطلۃ والجهميۃ ‪ ،‬ابن قيم الجوزيۃص ‪)3۹‬؛ وقال ابن القیم ‪ :‬ونرى أن ال نكفر أحدا من أهل القبلۃ بذنب يرتكبه‪،‬‬

‫‪110‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫‪ ،‬ومن ترک االیمان والعمل کان کافرا من أھل ّ‬


‫النار ‪ ،‬ومن أصاب االیمان وضیع شیئا‬
‫من الفرائض کان مؤمنا مذنبا" وکان ہللا تعالی فیہ املشیئۃ ان شاء عذبہ وان شاء‬
‫غفرلہ ‪ ،‬فان عذبہ علی تضییعہ شیئا فعلی ذنب یعذبہ یعذبہ وان غفرلہ فذنبا یغفر‬
‫۔‬
‫(املسئلۃ السادسۃ مشاجرات الصحابۃ)‬
‫وإنی أقول فیما مضت من إختالف أصحاب رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم فیما کان‬
‫بینھم‪ " : 1‬أہلل أعلم "‬
‫وال أظن ھذا إال رأیک فی أھل القبلۃ ألنہ أمر أصحاب رسول ہللا ﷺ و أمر (حملہ)‬
‫السنۃ والفقہ ‪ ،‬زعم أخوک عطاء بن أبی رباح‪ 2‬ونحن نصف لہ ھذا ؛ إن ھذا أمر‬

‫كالزنا والسرقۃ وشرب الخمر‪ ،‬كما دانت بذلك الخوارج‪ ،‬وزعموا أنهم بذلك كافرون‪ ،‬ونقول‪ :‬أن من عمل كبیرة من‬
‫ّ‬
‫الكبائر وما أشبهها مستحال لها كان كافرا‪ ،‬إذا كان غیر معتقد لتحريمها‪ (،‬اجتماع الجيوش اإلسالميۃ على غزو املعطلۃ‬
‫والجهميۃ ‪ ،‬ابن قيم الجوزيۃص ‪)۸3‬؛ وقال االشعری ‪ :‬وال يكفرون أحدا من أهل القبلۃ بذنب يرتكبه كنحو الزنا‬
‫والسرقۃ وما أشبه ذلك من الكبائر وهم بما معهم من اإليمان مؤمنون وإن ارتكبوا الكبائر‪ ،‬واإليمان عندهم هو اإليمان‬
‫باہلل ومالئكته وكتبه ورسله وبالقدر خیره وشره حلوه ومره وأن ما أخطأهم لم يكن ليصيبهم وما أصابهم لم يكن‬
‫ليخطئهم واإلسالم هو أن يشهد أن ال إله إال ہللا وأن محمدا رسول ہللا على ما جاء في الحديث(مقاالت‬
‫االسالمیین‪:‬ص‪)72‬؛ زعم انه عقيدة اهل السنۃ وعقيدة الصحابۃ وأهل العلم وأصحاب األثر بانه ال يشهد ألحد من أهل‬
‫القبلۃ انه من أهل النار لذنب عمله وال لكبیرة أتاها(رفع االستار إلبطال أدلۃ القائلین بفناء النارص‪)72‬؛‬
‫‪ 1‬۔۔ عن القاسم بن محمد‪ ،‬قال‪" :‬كان اختالف أصحاب رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم رحمۃ لهؤالء الناس"(حلیۃ‬
‫االولیاء‪20۵‬ج‪)3‬؛‬
‫‪ 2‬۔۔ فقيه العراق اإلمام أبو حنيفۃ النعمان ابن ثابت الكوفي مولى بني تيم ہللا بن ثعلبۃ‪ .‬رجب توفي ‪ ،‬ومولده سنۃ‬
‫ثمانین‪ .‬رأى أنسا‪ ،‬وروى عن عطاء بن أبي رباح وطبقته‪ .‬وتفقه على حماد بن أبي سليمان‪ .‬وكان من أذكياء بني آدم‪ ،‬جمع‬
‫الفقه والعبادة والورع والسخاء‪ .‬وكان ال يقبل جوائز الدولۃ بل ينفق ويؤثر من كسبه‪ .‬له دار كبیرة لعمل الخز‪ ،‬وعنده‬
‫صناع وأجر ُاء‪ .‬قال الشافعي‪ :‬الناس في الفقه عيال على أبي حنيفۃ‪ .‬وقال يزيد بن هارون‪ :‬ما رأيت أورع وال أعقل من أبي‬ ‫ُ‬
‫حنيفۃ‪ .‬وروى بشر بن الوليد عن أبي يوسف قال‪ :‬بينما أنا أمش ي مع أبي حنيفۃ إذ سمعت رجال يقول آلخر‪ :‬هذا أبو‬
‫حنيفۃ ال ينام الليل‪ .‬فقال‪ :‬وہللا ال يتحدث عني بما لم أفعل‪ .‬فكان يحیي الليل صالة ودعاء وتضرعا‪ (.‬العبر في خبر من‬
‫غبر الذهبي ص‪3۹‬ج‪)1‬؛ عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم القرش ي موالهم أبو محمد الجندي اليماني نزيل مكۃ‬
‫أحد الفقهاء واألئمۃ‪(.‬لسان املیزان ‪226‬ج‪ )3‬؛ وقال أبو حنيفۃ‪ :‬ما رأيت أفضل من عطاء بن أبي رباح وال أكذب من جابر‬

‫‪111‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫أصحاب رسول ہللا صلی ہللا علیہ وسلم وزعم أخوک نافع ھذا ‪ ،‬و أنہ فارق ( ابن‬
‫عمر ) علی ھذا ‪ ،‬وزعم سالم عن سعید بن جبیر ھذا أمر أصحاب محمد صلی ہللا‬
‫علیہ وسلم وزعم أخوک نافع أن ھذا أمر عبدہللا ابن عمر رض ی ہللا عنھما ‪ ،‬وزعم‬
‫؛‪1‬‬
‫ذلک ایضا عبدالکریم عن طاؤس عن ابن عباس رض ی ہللا عنھما إن ھذا أمرہ‬
‫وقد بلغنی عن علی بن أبی طالب رض ی ہللا عنہ حین کتب القضیۃ أنہ یسمی‬
‫الطائفتین مؤمنین جمیعا ‪ ،‬وزعم ذلک أیضا عمر بن عبد العزیز کما رواہ من لقنی‬
‫من أخوانک فیما بلغنی عنک ۔ ثم قال ‪ :‬ضعوا لی فی ھذا کتابا ثم إن شاء یعلمہ ولدہ ‪،‬‬
‫ویأمرھم بتعلیمہ ‪ ،‬علمہ جلساؤک رحمک ہللا تعالی‪ ،‬فکان بمکان من املسلمین ‪،2‬‬

‫الجعفي‪(.‬طبقات الحفاظ للسیوطی‪6:‬ج‪)1‬؛ و قال الخطيب في تاريخه‪ :‬النعمان بن ثابت‪ ،‬أبو حنيفۃ‪ ،‬التيمي‪ ،‬رأى أنس‬
‫بن مالك‪ ،‬رض ي ہللا عنه‪ ،‬وسمع عطاء بن أبي رباح‪ ،‬وأبا إسحاق السبيعي‪ُ ،‬ومحارب بن ِدثار‪ ،‬وحماد بن أبي سليمان‪،‬‬
‫والهيثم بن حبيب الصراف‪ ،‬وقيس بن مسلم‪ ،‬ومحمد بن املنكدر‪ ،‬ونافعا مولى عمر‪ ،‬وهشام بن عروة‪ ،‬ويزيد الفقیر‪،‬‬
‫وسماك بن حرب‪ ،‬وعلقمۃ بن مريد‪ ،‬وعطيۃ العوفي‪ ،‬وعبد العزيز بن رفيع‪ ،‬وعبد الكريم أبا أميۃ‪ ،‬وغیرهم‪ (.‬الطبقات‬
‫السنيۃ في تراجم الحنفيۃ لتقي الغزي‪31:‬ج‪)1‬‬
‫‪ 1‬۔۔۔ ولفظ 'زعم ' ھھنا بمعنی الحق والیقین ؛واملراد بہ ان کل من ائمۃ املذکورۃ واصحاب رسول ہللا ﷺ ال یرون نفی‬
‫االیمان عن مرتکب الکبیرۃ اال اذا یستحلھا ؛واذا کان کذالک فھو کافر النکارھم النص ؛وملن ارتکب الکبیرۃ عدہ تحت‬
‫مشیۃ ہللا ان شاء عذبہ وان شاء غفرلہ خال فا للمعتزلۃ والخوارج۔‬
‫‪ 2‬۔۔ ويجب أن يعلم‪ :‬أن ما جرى بین أصحاب النبي ﷺ ورض ی عنهم من املشاجرة نكف عنه‪ ،‬ونترحم على الجميع‪ ،‬ونثني‬
‫عليهم‪ ،‬ونسأل ہللا تعالى لهم الرضوان‪ ،‬واألمان‪ ،‬والفوز‪ ،‬والجنان‪ .‬ونعتقد أن عليا عليه السالم أصاب فيما فعل وله‬
‫أجران‪ .‬وأن الصحابۃ رض ي ہللا عنهم إنما صدر منهم ما كان باجتهاد فلهم األجر‪ ،‬وال يفسقون وال يبدعون‪.‬والدليل على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قوله تعالى‪ " :‬رض ی اَّلل عنهم ورضوا عنه " وقوله تعالى‪ " :‬لقد رض ی اَّلل عن املؤمنین إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما‬
‫في قلوبهم فأنزل السكينۃ عليهم وأثابهم فتحا قريبا " وقوله ﷺ‪ :‬إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران‪ ،‬وإذا اجتهد‬
‫فأخطأ فله أجر فإذا كان الحاكم في وقتنا له أجران على اجتهاده فما ظنك باجتهاد من رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه‪.‬‬
‫ويدل على صحۃ هذا القول‪ :‬قوله ﷺ للحسن عليه السالم‪ :‬إن ابني سيد وسيصلح ہللا به بین فئتین عظيمتین من‬
‫املسلمین فأثبت العظم لكل واحدة من الطائفتین‪ ،‬وحكم لهم بصحۃ اإلسالم‪ .‬وأيضا قوله ﷺ‪ :‬يكون بین أصحابي هنات‬
‫ونزغات يكفرها ہللا تعالى لهم ويشقى فيها من شقى‪ .‬وقد وعد ہللا هؤالء القوم بنزع الغل من صدورهم بقوله تعالى‪" :‬‬
‫غل إخوانا على سرر متقابلین " ‪(.‬االنصاف لباقالنی‪22:‬ج‪)1‬؛ عن نافع عن ابن عمر قال كنا في‬ ‫ونزعنا ما في صدورهم من ّ‬
‫ٍ‬
‫زمن النبي ﷺ ال نعدل بعد النبي ﷺ أحدا بأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي ﷺ ال نفاضل‬
‫السنۃ يحبون جميع الصحابۃ ويعرفون لكل‬ ‫بينهم(االعتقاد‪:‬للبیھقی ‪)366‬؛وقال محمد صدیق خان القنوجی ‪ ":‬أهل ّ‬

‫‪112‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫"إعلم أن أفضل ماعلمتھم وما تعلمون الناس السنۃ وأنت ینبغی لک أن تعرف أھلھا‬
‫الذین ینبغی أن یتعلموھا"‬
‫ّ‬
‫املرجیۃ)‬ ‫(املسئلۃ السابعۃ فی حکم‬
‫َ‬
‫ذکرت من إسم املرجیئۃ ‪ ،‬فما ذنب قوم تکلموا بعدل وسماھم أھل البدع ؟‬ ‫و أما ما‬
‫ولکنھم أھل العدل وأھل السنۃ ‪ ،‬وإنما ھذا اسم سماھم بہ أھل شنان‪ 1‬۔‬

‫حقه وفضله ‪ ،‬وهم أكمل األمۃ إسالما وإيمانا وعلما وعمال ‪ ،‬وقد رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه وقال تعالى ‪ُ :‬م َح ام ٌد َر ُسو ُل‬ ‫ّ‬
‫َ ْ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ا َ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ََ ُ َ ُ ْ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫وه ِه ْم‬ ‫ْ ُ‬
‫ہللا وال ِذين معه أ ِشداء على الكف ِار ُرحماء بينهم ت َراهم ركعا سجدا يبتغون فضال ِمن ہللا و ِرضوانا ِسيماهم ِفي وج ِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ ََ‬
‫ود ( الفتح ‪ )2۹ :‬وأما الرافضۃ فقد غلوا في أمیر املؤمنین علي بن أبي طالب ‪ ،‬وغلوا في أهل البيت ‪ ،‬ونصبوا‬ ‫ِمن أث ِر السج ِ‬
‫العداء لجماهیر صحابۃ رسول ہللا ﷺ وكفروهم ومن واالهم ‪ .‬والخوارج كفروا عليا وعثمان ومن واالهما ‪ ،‬فأهل السنۃّ‬
‫ّ‬
‫وسط بین الفريقین وَّلل الحمد وا ِمل ّنۃ « الكواشف الجليۃ » ( ص ‪ . ) ۵07 - ۵0۵‬و قال اإلمام أبو جعفر الطحاوي في «‬
‫أحد منهم ‪ ،‬وال نتبرأ من أحد منهم ‪،‬‬ ‫عقيدته » ( ص ‪ ۵2۸‬شرحها ) ‪ « :‬ونحب أصحاب رسول ہللا ﷺ وال نفرط في حب ٍ‬
‫ونبغض من يبغضهم وبغیر الخیر يذكرهم ‪ ،‬وال نذكرهم إال بخیر ‪ ،‬وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق‬
‫وعصيان » ‪ .‬والرافضۃ سموا بذلك ألنهم رفضوا زيد بن علي حينما قالوا له يتبرأ من الشيخین أبي بكر وعمر ‪ -‬رض ي ہللا‬
‫عنهما ‪ -‬فقال ‪ :‬معاذ ہللا نتوالهما ونبرأ ممن تبرأ منهما ‪ .‬وأول من قال بالرفض وغال في علي ‪ -‬رض ي ہللا عنه ‪ -‬حتی زعم أنه‬
‫كان نبيا ثم غال فيه حتی زعم أنه إله عبد ہللا بن سبأ ‪ -‬كان يهوديا فأسلم إلفساد الدين في عهد عثمان رض ي ہللا عنه ‪« -‬‬
‫الفرق بین الفرق ‪ :‬ص ‪ 23۵‬؛ وامللل والنحل ‪ .174 / 1 :‬والخوارج سموا بذلك لخروجهم على أمیر املؤمنین علي ‪ -‬رض ي ہللا‬
‫عنه ‪ -‬وعدم قبولهم التحكيم انظر « امللل والنحل ‪ 114 / 1‬و « لوامع األنوار البهيۃ‪ ۸6 / 1‬وقطف الثمر ص‪74‬ج‪)1‬؛‬
‫وقال الغزنوی ‪" :‬وأزواجه وذرياته وقراباته والصحابۃ أجمعین ‪ ،‬ونذكرهم بالخیر ونثني عليهم وندعوا لهم بالخیر ونترحم‬
‫عليهم وال نفرط في حب أحد منهم وال نتبرأ من أحد منهم ونحب من يحبهم ونبغض من يبغضهم ومن ذكرهم بسوء فهو‬
‫على غیر السبيل وحبهم دين وإيمان وبغضهم كفر وطغيان ونحسن القول فيهم ونسكت عما جرى بينهم رض ي ہللا‬
‫عنهم أجمعین وما جرى بین علي ومعاويۃ رض ي ہللا عنهما كان مبنيا على االجتهاد واملناعۃ من معاويۃ لعلي وعلي رض ي‬
‫ہللا عنه كان مصيبا في جميع ما عمل من خروجه وصلحه وغیرهما دار الحق حيث دار كرم ہللا وجهه ورض ی رض ي ہللا‬
‫عنه األبرار وقد قيل لكل مجتهد نصيب وكل مجتهد مصيب إذ ظن علي أن تسليم قتلۃ عثمان رض ي ہللا عنه مع كثرة‬
‫عشائرهم واختالطهم بالعسكر يؤدي إلى إضطراب أمر اإلمامۃ في بدايتها فرأى التأخیر أصوب وظن معاويۃ أن تأخیر‬
‫أمرهم مع عظم جنايتهم يوجب العزل من اإلمامۃ وتعرض دماء للسفك وقد قيل املصيب واحد فلم نذهب إلى تخطيۃ‬
‫علي رض ي ہللا عنه دنو تحصيل أصال فثبت تخطيۃ معاويۃ بالضرورة (اصول الدین جمال الدین احمد الغزنوی‬
‫‪2۹0‬ج‪)1‬‬
‫‪ 1‬۔۔۔ وبھذا الرأی جعل اہل الکالم االرجاء علی معنین ‪ :‬احدھما التأخیر ؛ کما قال ہللا تعالی ارجہ واخاہ ای مھلہ و اخرہ‬
‫؛ والثانی ‪ :‬اعطاء الرجاء ؛ اما اطالق اسم املرجیۃ علی الجماعۃ باملعنی االول ؛ فصحیح النھم کانوا یؤخرون العمل عن‬

‫‪113‬‬
‫الرسالۃ ابی حنیفۃ‬ ‫متن الثالث‬

‫ولعمری ما یھجن‪ 1‬عدال لودعوت الناس إلیہ فوافقوک علیہ سمیتھم أھل شنان‬
‫البتۃ ‪ ،‬فلو فعلوا ذلک کان ھذا اإلسم بدعۃ ؛ فھل یھجن ذلک ما أخذت بہ من أھل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫لشرحت لک األمور التی‬ ‫العدل ؟ ثم إنہ لو ال کراھیۃ التطویل و ان یکثر التفسیر‬
‫أجبتک بھا فیما ُ‬
‫کتبت بہ ۔‬
‫ثم إن أشکل علیک شیئا أو أدخل علیک أھل البدع شیئا ‪ ،‬فاعلمنی أجبک فیہ إن‬
‫شاء ہللا ‪ ،‬ثم ال الوک ونفس ی خیرا ; وہللا املستعان‬
‫التدع الکتاب إلی بسالمک وحاجتک ‪ ،‬رزقنا ہللا منقلبا کریما وحیاۃ طیبۃ ؛ و سالم‬
‫ہللا علیک و رحمۃ ہللا و برکاتہ و الحمد ہلل رب‬
‫العاملین و صلی ہللا علی سیدنا محمد و علی الہ و صحبہ أجمعین ۔‬
‫الحمد ہلل‬
‫قد تمت الرسالۃ ابی حنیفۃ‬
‫الی تلمیذہ وفقیہ البصری عثمان بن الجرموز البتی‬
‫رحمہم ہللا ورض ی عنھم‬

‫۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔‬

‫النیۃ والقصد ؛ واما باملعنی الثانی فظاہر ؛ فانھم کانوا یقولون ال تضر معا االیمان معصیۃ ؛ کما ال ینفع مع الکفر‬
‫طاعۃ ؛ وقیل االرجاء ‪ :‬تأخیر الحکم صاحب الکبیرۃ الی یوم القیامۃ ؛ فال یحکم علیہ حکم ما فی الدنیا ؛ من کونہ من‬
‫اھل الجنۃ ؛ او من اھل النار ؛ فعلی ھذا املرجیۃ والوعیدیۃ فرقتان متقابلتان ؛ وقیل املرجیۃ تقول بتاخیر علی رض ی ہللا‬
‫عنہ عن الدرجۃ االولی الی الرابعۃ فعلی ھذا املرجیۃ والشیعۃ فرقتان متقابالن (امللل والنحل لشھرستانی )‬
‫‪.. 1‬الھجن ھو من الھجون ای العیب والشئون السیئ ؛‬

‫‪114‬‬
‫املتن الرابع‬
‫کتاب الوصیۃ لجمیع المۃ‬
‫ألبی حنیفۃ نعمان بن الثابت‬
‫بروایۃ‬
‫حماد بن أبی حنیفۃ‬
‫املتوفی ‪ 176‬ھ‬
‫بسم ہللا الرحمن الرحیم‬
‫تمہید‬
‫ألحمد ہلل الذی نور قلوبنا باملعرفۃ واإلیقان وصل علی من کان نبیا ورسوال إلی کافۃ‬
‫الخلق من الجن واإلنسان وعلی الہ وأصحابہ السادۃ واالکرام ‪ ،‬ومن تبعھم إلی یوم‬
‫اإلحسان‬
‫ٔ‬
‫املقدمۃ فی ذکراھمیۃالخصال‬
‫ّ‬
‫ملامرض أبوحنیفۃ قال ‪ :‬إعلموا أصحابی و أخوانی ! وفقکم ہللا تعالی ان فی مذھب أھل‬
‫السنۃ والجماعۃ إثنا عشر نوعا من الخصال ؛ فمن کان یستقیم علی ھذہ الخصال ‪،‬‬
‫الیکون مبتدعا ‪ ،‬وال یکون صاحب الھواء ‪ ،‬فعلیکم أصحابی و أخوانی ان تکونوا فی‬
‫ھذہ الخصال ؛ حتی تکونوا فی شفاعۃ نبینا محمد صلی ہللا علیہ وسلم یوم القیامۃ۔‬
‫(الخصلۃ الولی فی أرکان اإلیمان)‬
‫مسئلۃ اإلیمان إقراروتصدیق‪:‬‬
‫نقربأن اإلیمان إقرار باللسان وتصدیق بالجنان (بالقلب) ؛ واإلقرار وحدہ ال یکون‬
‫إیمانا ألنہ لوکان إیمانا لکان املنافقون کلھم مؤمنین وکذلک املعرفۃ وحدھا التکون‬
‫إیمانا ألنھا لو کانت إیمانا لکان أھل الکتاب کلھم مؤمنین ؛ قال ہللا تعالی فی حق‬
‫املنافقین ‪" :‬وہللا یشھد ان املنافقین لکذبون"‪1‬؛ وقال تعالی فی حق أھل الکتاب ‪:‬‬
‫"الذین اتیناھم الکتاب یعرفونہ کما یعرفون أبنائھم"‪2‬‬

‫‪3…1‬ھ…املنافقون ‪1 :‬‬
‫‪3…2‬البقرۃ ‪146 :‬؛والحاصل ‪ :‬ان االیمان اقرار باللسان وتصدیق بالجنان ای القلب ؛ فتارک القول کافرعند الناس وان‬
‫کان مؤمنا عند ہللا تعالی فی االصح ؛ وتارک التصدیق منافق ؛‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫مسئلۃ اإلیمان الیزید والینقص‪:‬‬


‫واإلیمان الیزید والینقص ألنہ الیتصور زیادۃ اإلیمان اال بنقصان الکفر وال یتصور‬
‫نقصان اإلیمان ( االبنقصان الکفر وال یتصور بنقصان اإلیمان ) إال بزیادۃ‬
‫الکفرفکیف یجوز أن یکون الشخص الواحد فی حالۃ واحدۃ مؤمنا وکافرا (حقا) ؛‬
‫مسئلۃ اإلیمان باملشیۃ‪:‬‬
‫واملؤمن مؤمن حقا و الکافر کافر حقا ولیس فی إیمان املؤمن شک کما أنہ لیس فی‬
‫کفر الکافر شک لقولہ تعالی ‪":‬اولئک ھم املؤمنون حقا"‪"1‬اولئلک ھم الکافرون‬
‫حقا"‪2‬‬

‫مسئلۃ اإلیمان باملعاص ی‪:‬‬


‫ّ‬
‫والعاصون من أمۃ محمد صلی ہللا علیہ وسلم کلھم (من أھل التوحید) مؤمنون حقا‬
‫ولیسوا بکافرین أی حقا ؛‪3‬‬

‫‪…1‬االنفال ‪4 :‬‬
‫‪…2‬النساء ‪1۵1 :‬‬
‫‪ …3‬واالجمال فیہ ‪ :‬ان ارکان االیمان عندنا اثنان ‪ ،‬االقرار باللسان و التصدیق بالقلب ‪ ،‬خالفا لحنابلہ وبعض الصوفیۃ‬
‫واالشاعرۃ ؛ وقال االمام ‪:‬فی الفقہ االکبر ‪ :‬االیمان اہل السماء واالرض الیزید وال ینقص ‪ ،‬واملؤمنون مستوون فی درجۃ‬
‫االیمان والتوحید متفاضلوں فی االعمال ؛ فان قیل ‪ :‬قال ہللا تعالی لیزدادوا ایمانا " وغیر ذلک من االیات ؛ وقولہ علیہ‬
‫السالم ‪ :‬االیمان بضع وسبعون شعبۃ فما نقول فی جوابھم ؟ نقول ‪ :‬بان ھذا کلہ فی حق الصحابۃ رض ی ہللا عنھم الن‬
‫القران کان ینزل فی ذلک الوقت فیؤمنون بہ مانزل من القران ‪ ،‬وبعدا نزل غیر االول ‪ ،‬فتکون زیادۃ علی االول ‪ ،‬وبہ زاد‬
‫ایمانھم ؛ واما فی حقنا فال یزاد وال ینقص الن الوحی قد انقطعت والدین قد اکملت والنعمۃ قد تمت لقول ہللا تعالی‬
‫الیوم اکملت لکم دینکم واتممت علیکم نعمتی ورضیت لکم االسالم دینا ؛ وفی ھذہ املسئلۃ خالف لالشاعرۃ والحنابلۃ‬
‫وبعض الصوفیۃ؛ والیجوز الحد ان یقول انا مؤمن ان شاء ہللا کما فی الفقہ االکبر والفقہ االبسط والعالم واملتعلم ؛‬
‫والقول بہ اظھار الشک فی االیمان ‪ ،‬ومن شک فی ایمانہ فقد کفر ‪ ،‬لذلک لزم علی املؤمنین ان یقولون انا مؤمنون حقا ؛‬
‫واملعصیۃ لیست بکفر اذا لم یستحلھا۔‬

‫‪117‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫(الخصلۃ الثانیۃ حقیقۃ اإلیمان والعمل)‬


‫مسئلۃ اإلیمان والعمال‪:‬‬
‫نقربأن العمل غیر اإلیمان ؛ واإلیمان غیر العمل ‪ :‬بدلیل ان کثیرا من االوقات یرتفع‬
‫العمل (من) عن املؤمن ؛ وال یجوز ان یقال ارتفع عنہ اإلیمان ؛ فان الحائض‬
‫والنفساء یرفع ہللا سبحانہ وتعالی عنھما الصلوۃ ؛ وال یجوز ان یقال رفع ہللا عنھما‬
‫اإلیمان ؛ أو أمرھما بترک اإلیمان ؛ وقد قال لھما الشارع ‪ :‬دعی الصوم ثم اقضیہ ؛ وال‬
‫یجوز أن یقال دعی اإلیمان ثم اقضیہ ؛ ویجوز أن یقال لیس علی الفقیر الزکوۃ ‪ ،‬وال‬
‫یجوز أن یقال لیس علی الفقیر إیمان‪1‬۔‬
‫(الخصلۃ الثالثۃ حقیقۃ الخیروالشر)‬
‫مسئلۃ الخیروالشر‪:‬‬
‫ّ‬
‫نقر بأن تقدیر الخیر والشر کلہ من ہللا تعالی ‪ ،‬لقولہ تعالی ‪":‬قل کل من عند ہللا"‪2‬‬

‫ألنہ لو زعم أن الخیر والشر من (عند) غیر ہللا تعالی لصار (کان) کافرا باہلل تعالی ؛ و‬
‫بطل توحیدہ ( لو کان لہ التوحید )‪3‬؛‬

‫‪﴿ …1‬الکالم املجمل فیہ ﴾ ان العمل غیر االیمان واالیمان غیر العمل عند ساداتنا الحنفیۃ املاتریدیۃ کما قال ہللا تعالی ‪:‬‬
‫قل لعبادی الذین امنوا یقیمو الصلوۃ ؛ سماھم ہللا مؤمنین قبل اقامۃ صلوتھم ؛ وفیہ خالف لالشاعرۃ والحنابلۃ‬
‫وبعض الصوفیۃ ‪ ،‬الن عندھم العمل رکن من ارکان االیمان ‪ ،‬واذا لم یوجد رکنا لم یوجد الکل عندھم و اما عندنا‬
‫االیمان والعمل کاالخوان لم یستلزم انعدام احدھما ملنعدم االخر کما ظن بہ ولکن العمل موجب الزدیاد الکیفیات فی‬
‫االیمان ؛ واما االیات واالحادیث الواردۃ فی ازدیاد االیمان ونقصانہ محمول علی ازدیاد الکیفیات االیمانیۃ فال رد علینا‬
‫کما مر بیانہ ؛ و کما قیل فی املتن احیانا ان العمل یترفع من احد ‪ ،‬سوی االیمان ؛ وقد قرر االمام توضیحا بھذہ املسئلۃ‬
‫فی رسالتہ الی عثمان البتی البصری ؛‬
‫‪…2‬النساء ‪7۸ :‬‬
‫‪ 3‬۔۔ قال العلی القاری قد روی عن النبی علیہ السالم انہ قال ‪ :‬کتب مقادیر الخالئق قبل ان یخلق السموات واالرض‬
‫بخمسین الف سنۃ وکان عرشہ علی املاء ؛ رواہ املسلم ؛ وعن عبد ہللا بن عمرو بن العاص مثلہ ؛‬

‫‪11۸‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫مسئلۃ العمال ثالثۃ اقسام‪:‬‬


‫نقربأن األعمال ثلثۃ (‪ )1‬فریضۃ (‪ )2‬وفضیلۃ (‪ )3‬ومعصیۃ ۔‬
‫(‪ :)1‬فالفریضۃ ‪ :‬بأمر ہللا تعالی ومشیتہ ومحبتہ ورضائہ وقضائہ و قدرہ وإرادتہ و‬
‫توفیقہ وتخلیقہ وحکمہ وعلمہ وکتابتہ فی اللوح املحفوظ۔‬
‫(‪ :)2‬والفضیلۃ ‪ :‬لیست بأمر ہللا تعالی ولکن بمشیتہ ومحبتہ و رضائہ وقضائہ وقدرہ‬
‫وتوفیقہ وتخلیقہ وحکمہ وعلمہ وکتابتہ فی اللوح املحفوظ فنؤمن باللوح والقلم‬
‫وبجمیع ما فیہ قد رقم ورسم ۔‬
‫(‪:)3‬واملعصیۃ ‪ :‬لیست بأمر ہللا تعالی ولکن بمشیتہ البمحبتہ و بقضائہ البرضائہ‬
‫وبتقدیرہ وتخلیقہ ال بتوفیقہ وإرادتہ وحکمہ و علمہ و بخذالنہ البمعرفتہ وبکتابتہ‬
‫فی اللوح املحفوظ واملؤاخذۃ علیہ لکونہ فعل العبد۔‪1‬‬

‫‪ …1‬وفی ھذہ املسائل بیان ‪ :)1( :‬ان تقدیر الخیر والشر من ہللا تعالی عند جمیع اھل السنۃ والجماعۃ وفیہ خالفا‬
‫عدہ ھذہ من عالمات املسلمین ومن عالمات اھل السنۃ والجماعۃ ؛ (‪:)2‬‬ ‫للمعتزلۃ والروافض والجبریۃ وغیرھم ؛ واالمام ّ‬
‫وان کل االعمال من ہللا تعالی ‪ ،‬وان کان معصیۃ او طاعۃ وخیرا أو کان شرا ‪ ،‬وال اختالف فیہ ؛ ولکن فیہ اختلف اخر‬
‫وھو ان االشاعرۃ والحنابلۃ والصوفیۃ قالوا ان املعاص ی تکون برض ی ہللا تعالی واختلفوا فی معنی ارضا واملشیۃ ۔‬

‫‪11۹‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫(الخصلۃ الرابعۃ کیفیۃ االستواء علی العرش)‬


‫مسئلۃ إستوی علی العرش‪:‬‬
‫ّ‬
‫نقر بأن ہللا تعالی علی العرش إستوی‪ 1‬من غیر أن یکون لہ حاجۃ أو استقرارعلیہ وھو‬

‫‪ 1‬۔۔۔ ان االستواء من صفات ہللا تعالى الفعليۃ‪ ،‬و هي املتعلقۃ بمشيئۃ‪،‬ہللا تعالی؛وان ہلل تعالی صفات ذاتيۃ‪ ،‬و صفات‬
‫فعليۃ؛ وهذه القسمۃ هي قسمۃ علميۃ للبيان والتوضيح‪ ،‬صفۃ ذاتيۃ أي ال تنفك عن ہللا أما الصفۃ الفعليۃ فهي‬
‫متعلقۃ بمشيئۃ ہللا ؛ فاہلل رحيم ومن صفاته الرحمۃ‪ ،‬فالرحمۃ متعلقۃ بذاته في كل وقت‪ ،‬وفي كل حین‪ ،‬وكذلك من‬
‫صفات ہللا امللك والحكمۃ والقوة والحياة والسمع والبصر واليد كل هذه من الصفات الذاتيۃ التي ال تنفك عن ہللا ومن‬
‫صفات الفعل أي املتعلقۃ بمشيئته أي يحدثها ربنا كيف شاء وإذا شاء‪ ،‬أن الندري فکیف یوجد ؟ ومن هذه‪،‬‬
‫صفۃالضحك والحب ؛ وفی شرح مقدمۃ القیروانى للشيخ أحمد النقيب ص ‪12‬؛ قال ابن جمعۃ ‪ :‬قال التابعي الجليل‬
‫اإلمام أبو حنيفۃ رحمه ہللا تعالى في كتابه الوصيۃ ‘‘نقر بأن ہللا تعالى على العرش استوى من غیر أن يكون له حاجۃ‬
‫واستقرار عليه وهو حافظ العرش وغیر العرش من غیر احتياج ایضاح الدلیل’’ ‪:‬ص‪7۹‬؛ وروی عن أحمد بن حنبل‪:‬‬
‫نحن نؤمن أن ہللا تعالى على العرش استوى كيف شاء وكما يشاء‪ ،‬بال حد وال صفۃ يبلغها واصفون‪ ،‬أو يحدها أحد‪،‬‬
‫وصفات ہللا له ومنه‪ ،‬وهو كما وصف نفسه ال تدركه األبصار بحد وال غايۃ‪ ،‬وهو يدرك األبصار‪ ،‬وهو عالم الغيب‬
‫والشهادة وعالم الغيوب‪ .‬ومن اقوال ائمۃ اھل الحدیث‪ 61:‬؛ روى ابن أبي حاتم قال‪ :‬جاء بشر بن الوليد إلى أبي يوسف‬
‫ّ‬
‫فقال له‪ :‬تنهاني عن الكالم وبشر املريس ي وعلى األحول ‪ ،‬وفالن يتكلمون؟ فقال‪ :‬وما يقولون ؟ قال‪ :‬يقولون إن اَّلل في كل‬
‫علي بهم فانتهوا إليهم ؛ وقد قام بشر فجيء بعلي األحول والشيخ اآلخر‪ ،‬فنظر أبويوسف‬ ‫مكان‪ ،‬فبعث أبو يوسف وقال ا‬
‫إلى الشيخ وقال‪ :‬لو أن فيك موضع أدب ألوجعتك وأمر به إلى الحبس وضرب علي األحول وطيف به وقد استتاب‬
‫أبويوسف بشر املريس ي ملا أنكر أن ہللا فوق عرشه وهي قصۃ مشهورة ذكرها عبد الرحمن بن أبي حاتم وغیره‪ ،‬وأصحاب‬
‫ّ‬
‫أبي حنيفۃ املتقدمون على هذا‪.‬و قال محمد بن الحسن رحمه اَّلل‪ :‬اتفق الفقهاء كلهم من املشرق إلى املغرب على اإليمان‬
‫بالقرآن‪ ،‬واألحاديث التي جاء بها الثقات عن الرسول صلى ہللا عليه وسلم في صفات الرب من غیر تفسیر وال وصف وال‬
‫َ‬
‫تشبيه ‪ ،‬فمن ف ّس َر شيئا من ذلك‪ ،‬فقد خرج عما كان عليه النبي صلى ہللا عليه وسلم وفارق الجماعۃ‪ ،‬فإنهم لم ينفوا‬
‫جهم فقد فارق الجماعۃ‪ ،‬ألنه وصفه بصفۃ‬ ‫ّ‬
‫ولم يفسروا‪ ،‬ولكن آمنوا بما في الكتب والسنۃ‪ ،‬ثم سكتوا‪ .‬فمن قال بقول ٍ‬
‫ال ش يء‪ .‬وقال محمد رحمه ہللا تعالى أيضا في األحاديث التي جاءت أن ہللا تعالى يهبط إلى سماء الدنيا ونحو هذا‪ :‬ھوالئ‬
‫األحاديث قد رواها الثقات‪ ،‬فنحن نرويها ونؤمن بها وال نفسرها‪ .‬ذكرہ ذلك أبو القاسم الاللكائي‪ .‬وقد ذكر الطحاوي في‬
‫اعتقاد أبي حنيفۃ وصاحبيه رحمهم ہللا تعالى ما يوافق هذا‪ ،‬وأنهم أبرأ الناس من التعطيل والتجهم‪ ،‬وقال في عقيدته‬
‫املعروفۃ‪ :‬وأنه تعالى محيط بكل ش يء وفوقه‪ ،‬وقد أعجز عن اإلحاطۃ خلقه‪.‬اجتماع جیوش االسالمیۃ‪ 61:‬ھذا ما قیل‬
‫من الحنابلۃ؛ ومسئلۃ االستواء مختلفۃ فیھا بیننا والحنابلۃ اما عندنا ‪ :‬فنقول ان ہللا ھو الرحمن علی العرش استوی‬
‫من غیر ان یکون لہ حاجۃ او االستقرار علی ش یء ؛ خالفا للحنابلۃ ‪ :‬وعندھم ہللا تعالی استوی واستقر علی الکرس ی‬
‫کمثل االنسان ولذا قیل لھم املجسمۃ ؛ واما املعنی ما ھو منقول من االمام فی الفقہ االبسط ‪ :‬ان ہللا تعالی مستقر علی‬

‫‪120‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫حافظ العرش وغیر العرش من غیر إحتیاج ؛ فلو کان محتاجا ملا قدر علی إیجاد‬
‫العالم وتدبیرہ کاملخلوق ؛ ولوکان محتاجا إلی الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أین‬
‫کان ہللا تعالی ؟ (فھو منزۃ) تعالی عن ذلک علوا کبیرا۔‬
‫(الخصلۃ الخامسۃ حقیقۃ کالم ہللا)‬
‫مسئلۃ کالم ہللا ‪:‬‬
‫نقر بأن القران کالم ہللا تعالی غیر مخلوق ووحیہ وتنزیلہ علی رسول ہللا ؛ وصفتہ ال‬
‫ھو وال غیرہ ؛ بل ھو صفتہ علی التحقیق ؛ مکتوب فی املصاحف ؛ مقروء باأللسن‬
‫(باأللسنۃ) ؛ محفوظ فی الصدور غیر حال فیھا ؛ و الحروف والحرکات ؛ والحبر‬
‫والکاغذ ؛ والکتابہ (والقراءۃ) کلھا مخلوقۃ ألنھا أفعال العباد‪ 1‬۔‬
‫مسئلۃ کالم ہللا مخلوق؟‬
‫وکالم ہللا سبحانہ وتعالی غیر مخلوق الن الکتابۃ والحروف والکلمات واالیات کلھا‬
‫داللۃ القران لحاجۃ العباد إلیھا؛‬

‫العرش ‪ ،‬وھو فوقنا ال الن فی الفوقیت عظمۃ و للعلو مرتبۃ ۔‬


‫‪ …1‬وفی بیان حقیقۃ القران وکالم ہللا ‪ :‬و روی عن ابی یوسف قال جاء رجل الی مسجد الکوفۃ یوم الجمعۃ فدار علی‬
‫الحلق یسئلھم عن القران ؟ و ابوحنیفۃ غائب بمکۃ واذا رجع فسئلنا عنہ ‪ ،‬وقال ‪ :‬احفظوا عنی وصیتی ال تکلموا فیھا‬
‫وال تسئلوا عنھا أبدا ؛ انتھوا الی ہللا کالم ہللا عزوجل بال زیادۃ حرف واحد ؛ ما أحسب ھذہ املسئلۃ تنتھی حتی تقع اھل‬
‫االسالم ال یقومون لہ وال یقعدون أعاذنا ہللا وایاکم من الشیطان الرجیم (االنتقاء‪ )166:‬قال ابو یوسف رحمہ ہللا ان‬
‫ابا حنیفۃ نوزع فی خلق القران ستۃ اشھر فاتفق رأیہ علی انہ غیر مخلوق وان من قال بخلق القران فھو کافر ؛ وعن‬
‫عبدہللا بن عمر ان النبی صلی ہللا قال القران احب الی ہللا من السموات واالرض ومن فیھن کما فی البحر الرائق ؛ وعن‬
‫علی املرتض ی رض ی ہللا عنہ قال من قراء القران وھو قائم فی الصلوۃ کان لہ بکل حرف مائۃ حسنۃ ‪ ،‬ومن قراء وھو‬
‫جالس فی الصلوۃ کان لہ بکل حرف خمسون حسنۃ ‪ ،‬ومن قراء فی غیر الصلوۃ وھو علی الوضوء فخمس وعشرون‬
‫حسنۃ ‪ ،‬ومن قراء علی غیر وضوء فعشر حسنات ‪ ،‬وان کان القیام باللیل فھو افضل ألنہ افرغ للقلب کما فی شرح‬
‫شرعۃ االسالم‬

‫‪121‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫مسئلۃ کالم ہللا قائم بہ‪:‬‬


‫وکالم ہللا تعالی قائم بذاتہ ‪ ،‬ومعناہ مفھوم بھذہ األشیاء ؛ فمن قال بان کالم ہللا تعالی‬
‫مخلوق فھو کافر باہلل العظیم ‪ ،‬وہللا سبحانہ وتعالی معبود الیزال کما کان ؛ وکالمہ‬
‫تعالی ‪ :‬مقروء و مکتوب ومحفوظ من غیر مزایلۃ عنہ‪1‬‬

‫(الخصلۃ ‪ 6‬الفضل من المۃ بعد النبیاء)‬


‫مسئلۃافضل االمۃ بعد االنبیائ‪:‬‬
‫نقر بأن أفضل ھذہ األمۃ بعد نبینا محمد ﷺ أبوبکرالصدیق‪ 2‬ثم عمر‪ ، 1‬ثم عثمان ‪،‬‬

‫‪ 1‬۔۔ وفی بیان حقیقۃ الکالم ‪ ،‬کما فی الفقہ االکبر والفقہ االبسط ‪ ،‬وقال الشیخ ابو املعین سیف الحق والدین النسفی‬
‫‪ :‬فنقول ہللا تعالی بجمیع صفاتہ واسمائہ قدیم ازلی ‪ ،‬وصفات ہللا تعالی واسماءہ الھو ال غیرہ ؛ النا لو قلنا بان ھذہ‬
‫الصفات ھو ہللا فیؤدی الی ان یکون الہین اثنین ‪ ،‬وہللا تعالی واحد الشریک لہ فی ذاتہ وال فی صفاتہ ‪ ،‬ولو قلنا بان ھذہ‬
‫الصفات غیر ہللا تعالی لکانت محدثۃ وھذا الیجوز ؛ کما فی الجوھرۃ املنیفۃ ‪ 12:‬والحاصل ان ماقیل فی املتن ‪ :‬ھو ان‬
‫تقول ان املکتوب فی املصاحف االلفاظ الدالۃ علی املعنی القائم بذاتہ ‪ ،‬واملعنی القائم بذاتہ تعالی غیر حال فی املصاحف‬
‫؛ الجوھرۃ املنیفۃ ‪12‬‬
‫‪ 2‬۔۔۔ھو عبد ہللا بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر اإلمام‬
‫أبو بكر الصديق صاحب رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم وخليفته وخیر الخلق بعده‪ ،‬ذكره الداني وقال وردت الروايۃ‬
‫عنه في حروف القرآن‪ ،‬قلت هو أول من جمع القرآن في مصحف وأشار بجمعه وذلك مشهور وقد حدثني شيخنا‬
‫الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثیر من لفظه غیر مرة وقد دار بيننا الكالم في حفظه رض ي ہللا عنه القرآن فقال أنا ال‬
‫أشك أنه قرأ القرآن ثم قال وقد رأيت نص اإلمام أبي الحسن األشعري رحمه ہللا على حفظه القرآن واستدل على ذلك‬
‫بدليل ال يرد وهو أنه صح عنه صلى ہللا عليه وسلم بال نظر أنه قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب ہللا وأكثرهم قرآنا وتواتر‬
‫عنه صلى ہللا عليه وسلم أنه قدمه لإلمامۃ ولم يكن صلى ہللا عليه وسلم ليأمر بأمر ثم يخالفه بال سبب فلوال أن أبا‬
‫بكر رض ي ہللا عنه كان متصفا بما يقدمه في اإلمامۃ على سائر الصحابۃ وهو القراءة ملا قدمه وذلك على كل تقدير سواء‬
‫قلنا املراد باألقرأ إال كثر قراءة كما هو ظاهر اللفظ وذهب إليه أحمد وغیره أو األعلم كما ذهب إليه الشافعي وغیره ألن‬
‫الزيادة في العلم في ذلك العصر كان ناشئا عن زيادة القراءة كما فسره الشافعي بقولهم كنا إذا قرأنا اآليۃ ال نجاوزها‬
‫حتی نعلم فيم أنزلت‪ ،‬قلت وهذا يدل على أنه أقرأ الصحابۃ وليس ذلك بمنكر فإنه أفضل الصحابۃ مطلقا؛ عن أبي‬
‫الدرداء رض ي ہللا عنه قال رآني النبي صلى ہللا عليه وسلم أمش ي أمام أبي بكر فقال يا أبا الدرداء أتمش ي أمام من هو خیر‬
‫منك في الدنيا واآلخرة ما طلعت الشمس وال غربت على أحد بعد النبيین واملرسلین أفضل من أبي بكر؛ توفي أبو بكر‬

‫‪122‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫الصديق رض ي ہللا عنه يوم االثنین لثمان بقین من جمادي اآلخرة سنۃ ثالث عشرة وله ثالث؛ امللتقطۃ من غایۃ النھایۃ‬
‫فی طبقات القرا ‪1۹2‬ج ‪1‬‬
‫‪ 1‬۔۔وفی فضائل الصحابۃ اثار التعد وال تحص ی ‪ :‬ونبذۃ منہم‪:‬‬
‫سيدا كهول أهل الجنۃ من‬ ‫‪ .1‬عن علي كرم ہللا وجهه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبوبكر وعمر ّ‬
‫ِ‬
‫األولین واآلخرين‪ ،‬ما خال النبيین واملرسلین۔‬
‫‪ .2‬عن سعيد بن زيد أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبو بكر في الجنۃ‪ ،‬وعمر في الجنۃ‪ ،‬وعثمان في‬
‫الجنۃ‪ ،‬وعلي في الجنۃ‪ ،‬وطلحۃ في الجنۃ‪ ،‬والزبیر في الجنۃ‪ ،‬وعبد الرحمن بن عوف في الجنۃ‪ ،‬وسعد بن أبي‬
‫وقاص في الجنۃ‪ ،‬وسعيد بن زيد في الجنۃ‪ ،‬وأبو عبيدة بن الجراح في الجنۃ۔‬
‫‪ .3‬عن املطلب بن عبد ہللا بن حنطب عن أبيه‪ ،‬عن جده أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبو بكر‬
‫وعمر مني كمنزلۃ السمع والبصر۔‬
‫ل‬
‫‪ .4‬عن ابن عباس رض ي ہللا عنهما أن رسو ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبو بكر وعمر من هذا الدين‬
‫كمنزلۃ السمع والبصر من الرأس وعن جابر أيضا‪.‬‬
‫‪ .5‬عن أنس رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبو بكر وزير يقوم مقامي وعمر ينطق‬
‫ي‬
‫على لساني‪ ،‬وأنا من عثمان وعثمان مني‪ ،‬كأني بك يا أبا بكر تشفع ألمتي‪.‬‬
‫ا‬ ‫َ‬
‫‪ .6‬عن ابن مسعود رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبو بكر وعمر مني كعيني في رأس ي‪،‬‬
‫وعثمان بن عفان مني كلساني في فمي‪ ،‬وعلي بن أبي طالب مني كروحي في جسدي‬
‫‪ .7‬عن ابن عباس رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبو بكر وعمر مني بمنزلۃ هارون من‬
‫موس ی۔‬
‫‪ .8‬عن أبي هريرة رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أبو بكر وعمر خیر أهل السموات‬
‫واألرض‪ ،‬وخیر من بقي إلى يوم القيامۃ۔‬
‫‪ .9‬عن عبد ہللا بن عمر رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬عمر بن الخطاب سراج أهل‬
‫الجنۃ۔‬
‫‪ .10‬عن ابن عباس عن أخيه الفضل أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬عمر مني وأنا من عمر‪ ،‬والحق‬
‫بعدي مع عمر حيث كان‪.‬‬
‫‪ .11‬عن ابن عمر أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬إن ہللا جعل الحق على لسان عمر وقلبه‪.‬‬
‫‪ .12‬عن أيوب بن موس ی أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬إن ہللا جعل الحق على لسان عمر وقلبه ‪ ،‬وهو‬
‫َ َ‬
‫الفاروق ف َرق ہللا به بین الحق والباطل‪.‬‬
‫‪ .13‬عن بالل رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬إن ہللا جعل الحق في قلب عمر وعلى‬
‫لسانه‪.‬‬
‫‪ .14‬عن ابن عمر رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم ضرب صدر عمر بيده حین أسلم وقال‪:‬‬
‫اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وداء‪ ،‬وأبدله إيمانا ۔ ثالثا ۔‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫عن علي كرم ہللا وجهه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬خیر هذه األمۃ بعد نبيها أبو بكر وعمر‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫وعنه وعن الزبیر قال صلى ہللا عليه وسلم‪ :‬خیر أمتي بعدي أبو بكر وعمر‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫عن أنس قال‪ :‬قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم‪ :‬دخلت الجنۃ فإذا أنا بقصر من ذهب‪ ،‬فقلت‪ :‬ملن هذا‬ ‫‪.17‬‬
‫القصر؟ فقالوا‪ :‬لشاب من قريش‪ ،‬فظننت أني هو‪ ،‬قلت‪ :‬ومن هو؟ قالوا‪ :‬عمر بن الخطاب‪ ،‬فلوال ما‬
‫علمت من غیرتك لدخلته‪.‬‬
‫عن سالم عن أبيه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬رأيت في املنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫فجاء أبو بكر فنزع دلوا أو دلوين وفي نزعه ضعف وہللا يغفر له‪ ،‬ثم أخذ عمر فاستحالت بيده غربا فلم أر‬
‫عبقريا في الناس يفري فريه‪ ،‬حتی ضرب الناس بعطن‪.‬‬
‫عن َس ُمرة رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬رأيت كأن دلوا دليت من السماء فجاء أبو‬ ‫‪.19‬‬
‫بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا‪ ،‬ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتی تضلع ثم جاء عثمان‬
‫فأخذ بعراقيها حتی تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها‪.‬‬
‫ُ‬
‫عن ابن عمر رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا‬ ‫‪.20‬‬
‫لبنا فشربت منه حتی تمألت حتی رأيته يجري في عروقي بین الجلد واللحم ففضلت فضلۃ فأعطيتها عمر بن‬
‫الخطاب فأولوها قالوا‪ :‬يا نبي ہللا هذا علم أعطاكه ہللا فمألت منه‪ ،‬وفضلت فضلۃ فأعطيتها عمر بن‬
‫الخطاب‪ ،‬فقال‪ :‬أصبتم‪.‬‬
‫عن ابن عمر رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت‬ ‫‪.21‬‬
‫كفۃ ووضعت‬ ‫فوض ُ‬
‫عت في ا‬ ‫ُ‬
‫املقاليد واملوازين ‪ ،‬فأما املقاليد فهذه املفاتيح‪ ،‬وأما املوازين فهذه التي يوزن بها ِ‬
‫أمتي في كفۃ فوزنت بهم فرجحت ثم جيء بأبي بكر فوزن‪ ،‬فوزن بهم‪ ،‬ثم جيء بعمر فوزن‪ ،‬فوزن بهم‪ ،‬ثم‬
‫جيء بعثمان فوزن‪ ،‬فوزن بهم ‪ ،‬ثم رفعت‪.‬‬
‫أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬رض ی ہللا رض ی عمر‪ ،‬ورض ی عمر رض ی ہللا (‪.‬أخرجه الحاكم في‬ ‫‪.22‬‬
‫تاريخه‪.‬‬
‫عن ابن مسعود رض ي ہللا عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬اللهم أعز اإلسالم بعمر بن الخطاب‬ ‫‪.23‬‬
‫أو بأبي جهل بن هشام( فجعل ہللا دعوة رسوله لعمر بن الخطاب فبنی به اإلسالم وهدم به األديان‪.‬أخرجه‬
‫الطبراني في معجمه الكبیر بسند صحيح‪.‬‬
‫عن أبي بكر الصديق كرم ہللا وجهه ورض ي عنه أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬اللهم اشدد‬ ‫‪.24‬‬
‫اإلسالم بعمر بن الخطاب‪.‬أخرجه الطبراني في األوسط‪.‬‬
‫عن أنس بن مالك أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم دعا عشيۃ الخميس فقال‪ :‬اللهم أعز اإلسالم بعمر‬ ‫‪.25‬‬
‫بن الخطاب أو بعمرو بن هشام‪ ،‬فأصبح عمر يوم الجمعۃ فأسلم‪ .‬أخرجه الطبراني في األوسط أيضا‪.‬‬
‫عن عائشۃ رض ي ہللا عنها أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬ما كان من نبي إال في أمته معلم أو‬ ‫‪.26‬‬
‫معلمان‪ ،‬وإن يكن في أمتي منهم فهو عمر بن الخطاب‪ ،‬إن الحق على لسان عمر وقلبه‪.‬أخرجه الطبراني‬
‫فيه أيضا‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫عن عصمۃ أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬لو كان بعدي نبي لكان عمر‪.‬أخرجه الطبراني‪.‬‬ ‫‪.27‬‬
‫عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم‪ :‬لو كان ہللا باعثا رسوال بعدي‪ ،‬لبعث عمر‬ ‫‪.28‬‬
‫بن الخطاب‪.‬أخرجه الطبراني‪.‬‬
‫عن ابن عباس رض ي ہللا عنهما أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬أتاني جبريل عليه السالم فقال‪:‬‬ ‫‪.29‬‬
‫أقرىء عمر السالم وقل له‪ :‬إن رضاه حكم‪ ،‬وإن غضبه ّ‬
‫عز‪.‬أخرجه الطبراني‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫عن أبي هريرة عن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم‪ :‬إن ہللا عز وجل باهى مالئكته بعبيده عشيۃ عرفۃ عامۃ‪،‬‬ ‫‪.30‬‬
‫وباه بعمر بخاصۃ‪.‬أخرجه الطبراني‪.‬‬
‫وتبسم إليه‪ ،‬فقال‪ :‬يا ابن‬‫عن ابن عباس قال‪ :‬نظر رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم ذات يوم إلى عمر ا‬ ‫‪.31‬‬
‫الخطاب أتدري بما تبسمت إليك؟ قال‪ :‬ہللا ورسوله أعلم‪ .‬قال‪) :‬إن ہللا عزوجل باهى بأهل عرفۃ‪ ،‬وباهى‬
‫بك خاصۃ‪.‬أخرجه الطبراني‪.‬‬
‫ل‬
‫عن موالة حفصۃ قالت‪ :‬قال رسو ہللا صلى ہللا عليه وسلم‪ :‬إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إال خر‬ ‫‪.32‬‬
‫لوجهه‪.‬أخرجه الطبراني في الكبیر وحسن بعضهم سنده‪.‬‬
‫ّ‬
‫عن أبي الطفيل أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬بينا أنا أنزع الليلۃ إذ وردت علي غنم سود وعفر‪،‬‬ ‫‪.33‬‬
‫فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبین‪ ،‬وفي نزعه ضعف وہللا يغفر له‪ ،‬فجاء عمر فاستحالت غربا فمأل‬
‫الحياض وأروى األوديۃ فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر‪ ،‬فأولت السود العرب‪ ،‬والعفر العجم‪.‬أخرجه‬
‫الطبراني بسند صحيح‪.‬‬
‫عن جابر بن عبد ہللا قال‪ :‬كنا جلوسا عند رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم فأقبل عمر بن الخطاب رض ي‬ ‫‪.34‬‬
‫ہللا عنه وعليه قميص أبيض‪ ،‬فقال له رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم‪ :‬يا عمر أجديد قميصك هذا أم‬
‫غسيل؟ فقال‪ :‬غسيل‪ ،‬فقال‪ :‬البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا يعطيك ہللا قرة عین في الدنيا‬
‫واآلخرة‪.‬أخرجه ّ‬
‫البزار‪.‬‬
‫عن أبي ذر في حديث أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم رأى عمر فقال‪ :‬ال تصيبنكم فتنۃ ما دام هذا‬ ‫‪.35‬‬
‫فيكم‪.‬أخرجه الطبراني‪.‬‬
‫عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم‪) :‬من أبغض عمر فقد أبغضني‪ ،‬ومن أحب‬ ‫‪.36‬‬
‫عمر فقد أحبني‪ ،‬وإن ہللا باهى بالناس عشيۃ عرفۃ عامۃ‪ ،‬وباهى بعمر خاصۃ‪ ،‬وإنه لم يبعث ہللا نبيا إال‬
‫يحدث؟ قال‪ :‬تتكلم‬ ‫محدث‪ ،‬وإن يكن في أمتي منهم أحد فهوعمرقالوا‪ :‬يا رسول ہللا كيف ا‬ ‫كان في أمته ا‬
‫املالئكۃ على لسانه‪.‬أخرجه الطبراني‪.‬‬
‫عن األسود بن سريع أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال يعني عمر‪ :‬هذا رجل ال يحب الباطل‬ ‫‪.37‬‬
‫عن قدامۃ بن مظعون أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم أشار إلى عمر فقال‪ :‬هذا غلق الفتنۃ وقال‪ :‬ال‬ ‫‪.38‬‬
‫يزال بينكم وبین الفتنۃ باب شديد الغلق ما عاش هذا بین ظهرانيكم‬
‫عن سهل بن أبي حثمۃ أن رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم قال‪ :‬إذا أنا مت و أبو بكر وعمر وعثمان ‪ ،‬فإن‬ ‫‪.39‬‬
‫استطعت أن تموت فمت‪.‬‬

‫‪12۵‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫ثم علی رضوان ہللا علیھم أجمعین ۔ لقولہ تعالی ‪ :‬و السابقون السابقون أولئک‬
‫املقربون فی جنت النعیم‪1‬‬

‫مسئلۃ أفضل من أسبق‪:‬‬


‫وکل من کان أسبق فھو أفضل ؛ ویحبھم کل مؤمن تقی ؛ ویبغضھم کل منافق شقی‬
‫؛‪2‬‬

‫(الخصلۃ ‪ 7‬العبدمع أوصافہ مخلوق)‬


‫مسئلۃ العبد بشئونہ مخلوق‪:‬‬
‫نقر بان العبد مع ( جمیع ) أعمالہ وإقرارہ ومعرفتہ مخلوق ؛ فلما کان‬
‫الفاعل مخلوقا فافعالہ أولی أن تکون مخلوقۃ ۔‬
‫مسئلۃ املخلوق ضعفاء‪:‬‬
‫و نقر بأن ہللا تعالی خلق الخلق ؛ ولم یکن لھم طاقۃ إلنھم ضعفاء عاجزون‬
‫؛ وہللا خالقھم (خالق العباد) ورازقھم وممیتھم ؛ لقولہ تعالی ‪" :‬وہللا خلقکم ثم‬

‫‪ .40‬عن عمار بن ياسر قال‪ :‬قال رسول ہللا صلى ہللا عليه وسلم‪ :‬يا عمار أتاني جبريل آنفا فقلت‪ :‬يا جبريل‬
‫حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال‪ :‬يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر منذ ما لبث نوح في‬
‫قومه ألف سنۃ إال خمسین عاما ما نفدت فضائل عمر‪ ،‬وإن عمر لحسنۃ من حسنات أبي بكر(امللتقط‬
‫من الغرر في فضائل عمر‪ ،‬السيوطي)‬
‫‪ …1‬الواقعۃ ‪10-12 :‬‬
‫‪ …2‬و بیان الصحابۃ مفصال فی الفقہ االکبر والفقہ االبسط ؛ والکالم امللخص مافی الباب ‪ :‬ان االمۃ قدا جتمعت ان‬
‫افضل الصحابۃ ابوبکر یدل علیہ ان علیا کان خطیبا علی منبر الکوفۃ ؛ فقال محمد بن الحنفیۃ من خیر ھذہ االمۃ‬
‫بعد رسول ہللا ﷺ قال ابوبکر‪ :‬قال ث م من ؟ قال عمر ؛ قال ثم من ؟ قال عثمان قال ثم من فسکت علی فقال لوشئت‬
‫النبأتکم بالرابع ؛ فقال محمد بن الحنیفۃ انت ؛ فقال علی ابوک امرء من املسلمین و انما سکت علی النہ لم یزد ان‬
‫یملحہ نفسہ کذافی بحر الکالم (کتاب الجوھرۃ املنیفۃ ص‪)14‬‬

‫‪126‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫رزقکم ثم یمیتکم ثم یحییکم" ‪1‬‬

‫مسئلۃ الکسب بالعمل‪:‬‬


‫والکسب من الحالل حالل و جمع املال من الحرام حرام ۔‬
‫مسئلۃ الناس ثالثۃ أقسام‪:‬‬
‫ُ‬
‫ثم الناس علی ثالثۃ أصناف‪ :)1( :‬املؤمن املخلص فی ایمانہ (‪:)2‬والکافر‬
‫ُ‬
‫الجاحد فی کفرہ (‪ :)3‬واملنافق املداھن فی نفاقہ ۔ وہللا تعالی فرض علی املؤمن العمل ‪،‬‬
‫وعلی الکافر اإلیمان ؛ و علی املنافق اإلخالص ؛ بقولہ تعالی ‪ " :‬یاأیھا الناس اتقوا‬
‫ربکم"‪ 2‬معناہ (یعنی) ‪ :‬یا أیھا املؤمنون أطیعو ہللا ؛ و أیھا الکافرون امنوا (باہلل) ؛ و‬
‫أیھا املنافقون اخلصو ا ہلل ؛ ‪3‬‬

‫‪…1‬الروم ‪40 :‬‬


‫‪…2‬لقمان ‪33 :‬‬
‫‪ …3‬وفی بیان حقیقۃ افعال العباد ‪ ،‬وفیہ ثالث فرق (‪ :)1‬الجبریۃ ‪ :‬ھم یقولون ان افعال العباد بقدرۃ ہللا االزلیۃ االبدیۃ‬
‫الخیار لالنسان فیہ قط ؛ (‪ :)2‬القدریۃ ‪ :‬ھم یقولون ان افعال العباد باالختیار والقدرۃ الحادثۃ مباشرا و تولدا باالنسان‬
‫وھو خالق افعالھم بنفسہ ؛ (‪ :)3‬واھل السنۃ ‪ :‬ھم یقولون ان افعال العباد بقدرۃ ہللا االزلیۃ ‪ ،‬وکسبہ العباد فی الدنیا‬
‫علی الحقیقۃ ؛ واقسام الناس بایمانھم وتصدیقھم ثالثۃ ‪ :‬فمنھم من صدق ہللا وما جاء منہ بقلبہ ولسانہ ؛ ومنھم من‬
‫صدقہ بلسانہ وھو یکذبہ بقلبہ ؛ ومنھم من یصدقھم بقلبہ و یکذبھم بلسانہ ؛ (‪ :)1‬فأما من صدق ہللا عزوجل وما جاء‬
‫بہ رسولہ ﷺ بقلبہ ولسانہ فھم عند ہللا و عندالناس مؤمنون ؛ (‪:)2‬ومن صدق بلسانہ وکذب بقلبہ کان عند ہللا کافرا و‬
‫عند الناس مؤمنا الن الناس الیعلمون ما فی قلب غیرہ ‪ ،‬وعلیھم ان یسموا مؤمنا بما اظھرلھم من االقرار بھذہ الشھادۃ ‪،‬‬
‫ولیس لھم ان یتکلفوا علی ما فی القلوب ؛ (‪:)3‬ومنھم من یکون عند ہللا مؤمنا وعندالناس کافرا وذلک ان یکون املؤمن‬
‫یظھر الکفر بلسانہ فی حال التقیۃ فیسمیھم من الیعرفہ کافرا وھو عند ہللا مؤمن ؛ (کما فی العالم واملتعلم واللفظ‬
‫النتقاء البن عبد البر‪ :‬ص ‪16۸‬‬

‫‪127‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫(الخصلۃ ‪ 8‬اإلستطاعۃ بالفعل)‬


‫مسئلۃ اإلستطاعۃ ‪:‬‬
‫نقر بأن اإلستطاعۃ مع الفعل القبل الفعل وال بعد الفعل ألنہ لو کان قبل الفعل‬
‫لکان العبد مستغنیا عن ہللا سبحانہ وتعالی وقت ( الفعل ) الحاجۃ ؛ (و) فھذا خالف‬
‫حکم النص ؛ لقولہ تعالی ‪ " :‬وہللا الغنی وانتم الفقراء"‪ 1‬ولوکان بعد الفعل لکان من‬
‫املحال إلنہ حصول الفعل بال إستطاعۃ و الطاقۃ ‪،‬‬
‫مسئلۃ املخلوق ال طاقۃ لھم‪:‬‬
‫( وہللا خالق الخلق ولم یکن لھم طاقۃ إلنھم ضعفاء عاجزون وال طاقۃ للمخلوق فی‬
‫فعل مالم تقارنہ اإلستطاعۃ من ہللا تعالی ) ؛‬
‫(الخصلۃ ‪ 9‬فی احکام الفقھیۃ)‬
‫مسئلۃ املسح علی الخفین‪:‬‬
‫نقربان املسح علی الخفین واجب (جائز ) للمقیم یوما ولیلۃ ‪ ،‬وللمسافر ثلثۃ ایام‬
‫ولیالیھا ؛ الن الحدیث ورد ھکذا ؛‬
‫مسئلۃ من أنکرخبراملتواتر‪:‬‬
‫و من أنکرہ فانہ یخش ی علیہ الکفر؛ ألنہ ثبت بالخبر املتواتر ؛‬
‫مسئلۃ والقصرواالفطار‪:‬‬
‫والقصر واالفطار فی السفر رخصۃ بنص الکتاب ؛ لقولہ تعالی ‪" :‬واذا ضربتم فی‬

‫‪…1‬محمد ‪37 :‬‬

‫‪12۸‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫االرض فلیس علیکم جناح أن تقصروا من الصلوۃ"‪ 1‬وفی االفطار ‪ ،‬قولہ تعالی ‪ " :‬فمن‬
‫کان منکم مریضا أو علی سفر فعدۃ من أیام أخر" ‪2‬‬

‫(الخصلۃ ‪ 10‬فی التقدیر)‬


‫مسئلۃ القلم وکتابۃ العمال‪:‬‬
‫نقربأن ہللا تعالی أمر القلم بأن أکتب ! فقال القلم ماذا أکتب یا رب ؟ فقال ہللا تعالی ‪:‬‬
‫وکل ش یء فعلوہ فی الزبر ؛ وکل صغیر‬ ‫" أکتب ماھو کائن الی یوم "؛ لقولہ تعالی ‪ُّ " :‬‬
‫وکبیر مستطر"‪3‬‬

‫(الخصلۃ ‪ ،11‬فی الحیاۃ بعد املمات)‬


‫مسئلۃ عذاب القبر‪:‬‬
‫نقر بأن عذاب القبر کائن ال محالۃ۔‬
‫مسئلۃ سوال املنکروالنکیر‪:‬‬
‫و نقر بأن سئوال املنکر و النکیر حق ؛ لورود األحادیث ۔‬

‫‪…1‬النساء ‪101:‬‬
‫‪…2‬البقرۃ ‪1۸4 :‬‬
‫‪…3‬القمر ‪ ۵3 :‬؛‬
‫وروی ان ہللا تبارک خلق اللوح املحفوظ ‪ ،‬وحفظہ بما کتب فیہ مماکان وما یکون ؛ وال یعلم مافیہ اال ہللا ‪ ،‬وھو من درۃ‬
‫البیضاء ‪ ،‬قوائمہ یاقوتتان حمراوان ؛ وھو فی عظیم ال یوصف ؛ وخلق ہللا قلما من جوھر ‪ ،‬طولہ خمس مائۃ عام ‪،‬‬
‫مشقوق اللسان ‪ ،‬ینبع النور منہ ‪ ،‬کما ینبع من اقالم اھل الدنیاء املداد ؛ وعن ابن عمر عن النبی ﷺ قال ‪ :‬ان ہللا تعالی‬
‫اول ش یء خلق القلم ‪ ،‬وھو من نور ‪ ،‬مسیرتہ خمس مائۃ عام ‪ ،‬وجری بما ھو کائن الی یوم القیامۃ ‪ ،‬فصدقوا بکل ما‬
‫بلغکم عن ہللا من قدرتہ وعظمتہ فھو القادر القاھر ؛ قال ابو الحسن ‪ :‬ثم نودی بالقلم ‪ ،‬ان اکتب ! فاضطرب من ھول‬
‫النداء ‪ ،‬حتی صار لہ ترجیع من التسبیح ‪ ،‬کصوت الرعد العاصف ؛ ثم جری فی اللوح بما اجزاہ ہللا تعالی فیما ھو کائن‬
‫وما یکون الی یوم القیامۃ ‪ ،‬فامتأل اللوح ‪ ،‬وجف القلم ؛ و سعد من سعد ‪ ،‬وشقی من شقی ؛ (کتاب الجوھرۃ املنیفۃ ‪:‬‬
‫ص‪)20‬‬

‫‪12۹‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫مسئلۃ الجنۃ والنارمخلوقتان‪:‬‬


‫ونقر بأن الجنۃ والنار حق ‪ ،‬وھما مخلوقتان االن ؛ التفنیان وال یفنی أھلھما ؛ لقولہ‬
‫تعالی فی حق املؤمنین ‪" :‬أعدت للمتقین"‪ 1‬وفی حق الکفار ‪" :‬أعد ت للکفرین"‪ 2‬خلقھما‬
‫ہللا تعالی للثواب والعقاب ۔‬
‫مسئلۃ وزن العمال‪:‬‬
‫و نقر بأن املیزان حق ؛ لقولہ تعالی ‪ " :‬ونضع املوازین القسط لیوم القیامۃ"‪ 3‬والوزن‬
‫یومئذ حق ؛ لقولہ تعالی ‪ " :‬فمن ثقلت موازینہ فالئک ھم املفلحون ومن خفت‬
‫موازینہ فالئک الذین خسروا أنفسھم بما کانوا بما ایاتنا یظلمون"‪4‬‬

‫مسئلۃ قرائۃ الکتاب‪:‬‬


‫ونقر بأن قرائۃ الکتاب یوم القیامۃ حق ؛ لقولہ تعالی ‪" :‬ونخرج لہ یوم القیامۃ کتابا‬
‫یلقاہ منشورا اقرأ کتابک کفی بنفسک الیوم علیک حسیبا"‪،5‬‬

‫‪…1‬ال عمران ‪24 :‬‬


‫‪…2‬ال عمران ‪131 :‬‬
‫‪…3‬االنبیاء ‪47 :‬‬
‫‪…4‬االعراف ‪۹ :‬‬
‫‪…5‬االسراء ‪ 14 :‬؛ وعذاب القبرحق کائن بعد مادفن املیت فی القبر ؛ کما صرح بہ االمام فی الفقہ االکبر والفقہ االبسط ؛‬
‫واما حقیقۃ العذاب عند اھل السنۃ والجماعۃ یکون الروح متصال بالجسد ‪ ،‬وکذا اذا صار ترابا یکون روحہ متصال‬
‫بجسدہ ‪ ،‬فیتألم الروح والتراب معا ؛ فان قیل کیف یوجع اللحم فی القبر ولم یکن فیہ الروح ؟ فالجواب ما سئل النبی‬
‫ﷺ انہ قیل لہ کیف یوجع اللحم فی القبر ؟ ولم یکن فیہ الروح ؟ فقال صلی ہللا علیہ وسلم ‪ :‬کما یوجع سنک ‪ ،‬ولم یکن‬
‫فیہ الروح وکذلک جواب االمام فی الفقہ االبسط ؛ (ملخص من الجوھرۃ املنیفۃ ‪ :‬ص‪)22‬‬

‫‪130‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫(الخصلۃ ‪ 12‬فی حقیقۃ البعثۃ)‬


‫مسئلۃ البعث بعد املوت‪:‬‬
‫نقربأن ہللا تعالی یحیی ھذہ النفوس بعد املوت ؛ ویبعثھم ہللا فی یوم کان مقدارہ‬
‫خمسین ألف سنۃ للجز اء ‪ ،‬و الثواب ‪ ،‬وأداء الحقوق ؛ لقولہ تعالی ‪ " :‬وان ہللا یبعث‬
‫من فی القبور"‪1‬‬

‫مسئلۃ لقائ ہللا فی الجنۃ‪:‬‬


‫نقر بأن لقاء ہللا تعالی ألھل الجنۃ حق ‪ ،‬بال کیفیۃ ‪ ،‬وال تشبیہ ‪ ،‬وال جھۃ (حق )؛‬
‫لقولہ تعالی ‪ " :‬وجوہ یومئذ ناظرۃ إلی ربھا ناظرۃ"‪2‬‬

‫مسئلۃ شفاعۃ النبیائ‪:‬‬


‫وشفاعۃ محمد ﷺ حق ‪ ،‬لکل من ھو أھل الجنۃ ‪ ،‬وإن کان صاحب الکبیرۃ ۔‬
‫مسئلۃ أفضل نساء العاملین‪:‬‬
‫ونقر بأن عائشۃ بعد خدیجۃ الکبری رض ی ہللا عنھما أفضل نساء العلمین ؛ وھی أم‬
‫املؤمنین ‪ ،‬مطھرۃ عن الزنا ؛ وبریئۃ مما قال الروافض ‪ ،‬فمن شھد علیھا بالزنا فھو‬
‫ولدالزنا ‪3‬؛‬
‫مسئلۃ الخلود الجنۃ و النار‪:‬‬
‫ونقر بأن أھل الجنۃ فی الجنۃ خالدون‪ 4‬؛ و أھل النار فی النار خالدون ؛ لقولہ تعالی ‪:‬‬

‫‪…1‬الحج ‪7 :‬‬
‫‪…2‬القیامۃ ‪32 :‬‬
‫‪ 3‬۔۔ وعلیہ حکم الکفر ألنہ انکر االیات الدالۃ علی برائتھا مما قالہ الروافض ومن انکر من القران ایۃ فقد کفر ؛‬
‫‪ 4‬۔۔ قال ہللا عز و جل‪" :‬والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا‬
‫لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظال ظليال "؛ وقال عز و جل ‪" :‬والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري‬

‫‪131‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا وعد ہللا حقا ومن أصدق من ہللا قيال" ؛ وقال عزو جل ‪" :‬هذا يوم ينفع الصادقین‬
‫صدقهم لهم جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم"؛ وقال عز‬
‫و جل ‪":‬الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل ہللا بأموالهم وأنفسهم أعظم درجۃ عند ہللا وأولئك هم الفائزون *‬
‫يبشرهم ربهم برحمۃ منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن ہللا عنده أجر عظيم" ؛ وقال عز‬
‫و جل ‪" :‬والسابقون األولون من املهاجرين واألنصار والذين اتبعوهم بإحسان رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه وأعد لهم‬
‫جنات تجري تحتها األنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم"؛ وقال عز و جل ‪":‬ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا‬
‫على سرر متقابلین * ال يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجین"؛ وقال عز و جل ‪":‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات‬
‫إنا ال نضيع أجر من أحسن عمال * أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم األنهار"؛ وقال أيضا ‪" :‬إن الذين آمنوا‬
‫وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزال * خالدين فيها ال يبغون عنها حوال"؛ وقال عز و جل ‪" :‬وأصحاب‬
‫اليمین ما أصحاب اليمین * في سدر مخضود * وطلح منضود * وظل ممدود * وماء مسكوب * وفاكهۃ كثیرة * ال‬
‫مقطوعۃ وال ممنوعۃ "؛ وقال عز و جل ‪" :‬ومن يؤمن باہلل ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من‬
‫تحتها األنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم"؛وقال عز و جل ‪":‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خیر‬
‫البريۃ * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها األنهار خالدين فيها أبدا رض ي ہللا عنهم ورضوا عنه ذلك ملن‬
‫خش ي ربه" قال ہللا عز و جل ‪":‬إن املتقین في مقام أمین * في جنات وعيون * يلبسون من سندس وإستبرق متقابلین *‬
‫كذلك وزوجناهم بحور عین * يدعون فيها بكل فاكهۃ آمنین * ال يذوقون فيها املوت إال املوتۃ األولى ووقاهم عذاب‬
‫الجحيم"؛ و في القرآن نظائر كثیرة تخبر أن املتقین في الجنۃ خالدين فيها آمنین ال يذوقون فيها املوت أبدا وال يخرجون‬
‫من الجنۃ أبدا ؛ وقد ذكر ہللا عز و جل في أهل النار الذين هم أهلها يخلدون فيها أبدا؛ قال ہللا عز و جل ‪" :‬إن الذين‬
‫كفروا وظلموا لم يكن ہللا ليغفر لهم وال ليهديهم طريقا * إال طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على ہللا يسیرا"؛‬
‫وقال عز و جل ‪":‬إن ہللا لعن الكافرين وأعد لهم سعیرا * خالدين فيها أبدا ال يجدون وليا وال نصیرا"؛ وقال عز و جل ‪":‬ال‬
‫يقض ی عليهم فيموتوا وال يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور"؛ وقال عز و جل ‪" :‬ونادوا يا مالك ليقض‬
‫علينا ربك قال إنكم ماكثون"؛ وقال عز و جل ‪" :‬وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما‬
‫مجرمین * وإذا قيل إن وعد ہللا حق والساعۃ ال ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعۃ إن نظن إال ظنا وما نحن بمستيقنین‬
‫* وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون * وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم‬
‫النار وما لكم من ناصرين * ذلكم بأنكم اتخذتم آيات ہللا هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم ال يخرجون منها وال هم‬
‫يستعتبون" ؛ فالقرآن شاهد ‪ :‬أن أهل الجنۃ خالدون فيها أبدا في جوار ہللا عز و جل في النعيم يتقلبون ؛ قال ہللا عز و‬
‫جل ‪" :‬وفاكهۃ كثیرة * ال مقطوعۃ وال ممنوعۃ * وفرش مرفوعۃ" ؛ وأن أهل النار الذين هم أهلها في العذاب الشديد أبدا‬
‫"ال يفتر عنهم وهم فيه مبلسون" ؛ وفی قول النبی عن أبي هريرة و أبي سعيد الخدري رض ي ہللا عنه قال ‪ :‬قال رسول ہللا‬
‫صلى ہللا عليه و سلم ‪ :‬يؤتى باملوت يوم القيامۃ كأنه كبش أملح فيوقف بین الجنۃ والنار فيقال ‪ :‬يا أهل الجنۃ أتعرفون‬
‫هذا ؟ فيشرئبون وينظرون فيقولون ‪ :‬هذا املوت ويقال ‪ :‬يا أهل النار أتعرفون هذا ؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون ‪ :‬هذا‬
‫املوت فيؤمر به فيذبح ثم يقال ‪ :‬يا أهل الجنۃ خلود وال موت ويا أهل النار خلود وال موت ثم قرأ رسول ہللا صلى ہللا‬

‫‪132‬‬
‫کتاب الوصیۃ‬ ‫متن الرابع‬

‫فی حق املؤمنین ‪" :‬أولئک أصحاب الجنۃ ھم فیھا خالدون"‪ 1‬و فی حق الکافرین ‪:‬‬
‫"أولئک أصحاب النار ھم فیھا خالدون"‪2‬‬

‫تم والحمد ہلل أ ّوال واخرا وظاھرا وباطنا‬

‫عليه و سلم ‪" :‬وأنذرهم يوم الحسرة إذ قض ي األمر وهم في غفلۃ وهم ال يؤمنون" ولهذين الحديثین طرق جماعۃ‬
‫(ملخص من الشريعۃ ألبی بكر محمد بن الحسین اآلجري ص‪)40۹‬‬
‫‪…1‬البقرۃ ‪3۹ :‬‬
‫‪…2‬البقرۃ ‪217 :‬‬

‫‪133‬‬
‫الفھرست‬
‫املقد مۃ ‪۵ ........................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫باب فی أمور العشرۃ الضروریۃ ‪۸ ....................... ................................ ................................‬‬
‫الحد والتعریف علم الکالم والعقائد‪۸ ...................................... ................................ :‬‬
‫وموضوع الکالم والعقائد ‪۹ ......................... ................................ ................................‬‬
‫عالقتہ بین علوم الدینیۃ بعلوم اخری ‪10................................... ................................‬‬
‫واالستمداد ھذا العلم الشریف ‪11............................................. ................................‬‬
‫والغایۃ ھذا العلم الشریف ‪11.................... ................................ ................................‬‬
‫األول للعلم الکالم ‪12........................ ................................ ................................‬‬ ‫واضع ّ‬
‫اسماء علم الکالم ووجہ تسمیتہ‪13.......................................... ................................ :‬‬
‫حکم الشارع لتعلیم علم الکالم والعقائد‪16............................ ................................ :‬‬
‫اما االحادیث فی علم الکالم ‪17.................... ................................ ................................‬‬
‫تصویر املسائل ما یبحث فی ھذا العلم الشریف ‪1۸................... ................................‬‬
‫الفرق ‪20........................................... ................................ ................................‬‬ ‫َ‬
‫الفرق بین ِ‬
‫القاعدۃ فی أقسام العلوم ‪21............................. ................................ ................................‬‬
‫إستواء ہللا علی العرش ‪22........................... ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ القرآن ‪23......................................... ................................ ................................‬‬
‫أقسام کالم ہللا ‪23....................................... ................................ ................................‬‬
‫أقسام صفات ہللا ‪23................................... ................................ ................................‬‬
‫بیان صفاۃ ہللا التکوین ‪23.......................... ................................ ................................‬‬
‫فعل الحکیم الیخلوا عن الحکمۃ ‪23.......................................... ................................‬‬
‫أحکام ہللا مشتملۃ علی املصالح ‪23............................................ ................................‬‬
‫عدد أرکان اإلیمان ‪24.................................. ................................ ................................‬‬
‫اإلستثنائ فی اإلیمان ‪24............................... ................................ ................................‬‬
‫زیادۃ اإلیمان ونقصانہ ‪24........................... ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ ایمان املقلد ‪24................................ ................................ ................................‬‬
‫کل من عند ہللا ‪2۵....................................... ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ الحسن والقبح ‪2۵........................... ................................ ................................‬‬
‫إستطاعۃ الفعل متی؟ ‪2۵............................ ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ کسب العباد ‪2۵............................... ................................ ................................‬‬
‫عزل اإلمام بعد انعقاد امامتہ ‪2۵................ ................................ ................................‬‬
‫إمامۃ املفضول ‪26....................................... ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ السعادۃ والشقاوۃ ‪26..................... ................................ ................................‬‬
‫من مستلزمات الکفر ‪26.............................. ................................ ................................‬‬
‫قصیدۃ بدء األمالی ‪2۸........................................ ................................ ................................‬‬
‫أحوال سراج الدین علی بن عثمان األوش ی الفرغانی ‪2۹.................. ................................‬‬
‫متن قصیدۃ الالمیۃ ‪34...................................... ................................ ................................‬‬
‫األصول املنیفۃ ‪4۵.............................................. ................................ ................................‬‬
‫ُ‬
‫متن األصول املنیفۃ ‪4۹....................................... ................................ ................................‬‬
‫املقدمۃ ‪4۹.................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫الباب األول ‪۵3.................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫ّ‬
‫الباب الثانی ‪۵6................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل االول ‪۵6........................................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثانی ‪۵۸.......................................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تحقیق صفۃ الکالم ‪۵۹...................................... ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬فی حقیقۃ الصفات املتشابھات ‪60.................... ................................‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬فی تحقیق رؤیۃ ہللا تعالی ‪61........................... ................................‬‬
‫الباب الثالث ‪63................. ................................ ................................ ................................‬‬

‫‪13۵‬‬
‫الفصل االول ‪63........................................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثانی‪64......................................... ................................ ................................ :‬‬
‫الفصل الثالث ‪6۵........................................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل الرابع ‪6۵.......................................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل الخامس ‪66..................................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل السادس ‪6۸..................................... ................................ ................................‬‬
‫الفصل السابع ‪70........................................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثامن ‪72........................................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل التاسع ‪73........................................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل العاشر ‪74....................................... ................................ ................................‬‬
‫املتون األربعۃ ‪7۵................. ................................ ................................ ................................‬‬
‫أحوال مؤلف املشتمالت املجموعۃ ‪76............................................. ................................‬‬
‫املتن األول ‪۸2...................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫الفقہ األکبر ‪۸2............................................ ................................ ................................‬‬
‫صفات ہللا وأقسامھم ‪۸3............................ ................................ ................................‬‬
‫صفات ہللا أزلیۃ ‪۸4...................................... ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ القران وکالم ہللا تعالی ‪۸۵............... ................................ ................................‬‬
‫مابقی من صفات ہللا ‪۸۵.............................. ................................ ................................‬‬
‫بیان أعضاء ہلل تعالی ‪۸6.............................. ................................ ................................‬‬
‫بیان دوام صفات ہللا ‪۸6.............................. ................................ ................................‬‬
‫کل مولود یولد علی الفطرۃ ‪۸7.................... ................................ ................................‬‬
‫بیان حقیقۃ األعمال بتقدیرہ ‪۸۸................. ................................ ................................‬‬
‫أحوال األنبیاء ہللا و رسولہ ‪۸۸.................... ................................ ................................‬‬
‫األفضل بعد األنبیاء ‪۸۹................................ ................................ ................................‬‬

‫‪136‬‬
‫األیمان وإرتکاب الذنوب ‪۹0......................... ................................ ................................‬‬
‫ّ‬
‫من املسائل الشرعیۃ ومضیع األعمال ‪۹0.................................. ................................‬‬
‫معنی االیات والکرامات ‪۹1........................... ................................ ................................‬‬
‫رؤیۃ ہللا تعالی وکیفیتہ ‪۹2........................... ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ اإلیمان وأرکانہ ‪۹2............................ ................................ ................................‬‬
‫حقوق ہللا علی العباد وحقھم علیہ ‪۹3....................................... ................................‬‬
‫شفاعۃ االنبیاءو املوت وما بعد ہ ‪۹3........................................... ................................‬‬
‫بیان الجنۃ والنار ودوامھما ‪۹4.................... ................................ ................................‬‬
‫بیان املضل والھادی ‪۹۵............................... ................................ ................................‬‬
‫املنکر والنکیر وحقیقۃ القبر ‪۹۵.................. ................................ ................................‬‬
‫صفات ہللا تعالی وما معناہ ‪۹6..................... ................................ ................................‬‬
‫حقیقۃ القران الکریم وفضیلتہ ‪۹6............................................. ................................‬‬
‫بیان من عشیرت النبی ﷺ ‪۹7..................... ................................ ................................‬‬
‫اذا کان مشکال فی علم التوحید ‪۹۹............................................. ................................‬‬
‫االیات فی اخر االیام ‪۹۹................................ ................................ ................................‬‬
‫الرسالۃ أبی حنیفۃ رحمہ ہللا ‪101 .................... ................................ ................................‬‬
‫أحوال عثمان بن جرموز البتی ‪102 .................. ................................ ................................‬‬
‫الرسالۃ الی عثمان البتی ‪10۵ .................... ................................ ................................‬‬ ‫ّ‬
‫املتن ِ‬
‫(املسئلۃ االولی) فی االیمان واالعمال ‪106 .................................... ................................‬‬
‫(املسئلۃ الثانیۃ حکم العمل واالیمان) ‪107 ............................... ................................‬‬
‫(املسئلۃ الثالثۃ فی أقسام دین ہللا) ‪10۸ .................................... ................................‬‬
‫(املسئلۃ الرابعۃ املؤمنین وأعمالھم) ‪10۸ ................................... ................................‬‬
‫ّ‬
‫(املسئلۃ الخامسۃ فی إ رتکاب الذنوب) ‪110 .............................. ................................‬‬
‫الصحابۃ) ‪111 ........................... ................................‬‬ ‫(املسئلۃ السادسۃ مشاجرات ّ‬

‫‪137‬‬
‫کتاب الوصیۃ لجمیع األمۃ ‪11۵ ........................ ................................ ................................‬‬
‫ٔ‬
‫املقدمۃ فی ذکراھمیۃالخصال ‪116 ............................................. ................................‬‬
‫(الخصلۃ األولی فی أرکان اإلیمان) ‪116 .............................................. ................................‬‬
‫مسئلۃ اإلیمان إقرار وتصدیق‪116 ........................................... ................................ :‬‬
‫مسئلۃ اإلیمان الیزید والینقص‪117 ......................................... ................................ :‬‬
‫ّ‬
‫باملشیۃ‪117 ....................... ................................ ................................ :‬‬ ‫مسئلۃ اإلیمان‬
‫مسئلۃ اإلیمان باملعاص ی‪117 .................... ................................ ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ الثانیۃ حقیقۃ اإلیمان والعمل) ‪11۸ ................................ ................................‬‬
‫مسئلۃ اإلیمان واألعمال‪11۸ ..................... ................................ ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ الثالثۃ حقیقۃ الخیر والشر) ‪11۸ ..................................... ................................‬‬
‫مسئلۃ الخیر والشر‪11۸ ............................ ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ األعمال ثالثۃ اقسام‪11۹ ............... ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ إستوی علی العرش‪120 ................. ................................ ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ الخامسۃ حقیقۃ کالم ہللا) ‪121 ....................................... ................................‬‬
‫مسئلۃ کالم ہللا ‪121 .................................. ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ کالم ہللا مخلوق؟ ‪121 .................... ................................ ................................‬‬
‫مسئلۃ کالم ہللا قائم بہ‪122 ..................... ................................ ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ ‪ 6‬األفضل من األمۃ بعد األنبیاء) ‪122 .............................. ................................‬‬
‫مسئلۃافضل االمۃ بعد االنبیائ‪122 ........................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ أفضل من أسبق‪126 ..................... ................................ ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ ‪ 7‬العبدمع أوصافہ مخلوق) ‪126 ...................................... ................................‬‬
‫مسئلۃ العبد بشئونہ مخلوق‪126 ............................................. ................................ :‬‬
‫مسئلۃ املخلوق ضعفاء‪126 ...................... ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ الکسب بالعمل‪127 ....................... ................................ ................................ :‬‬

‫‪13۸‬‬
‫الناس ثالثۃ أقسام‪127 ................. ................................ ................................ :‬‬ ‫مسئلۃ ّ‬
‫(الخصلۃ ‪ ۸‬اإلستطاعۃ بالفعل) ‪12۸ ............... ................................ ................................‬‬
‫مسئلۃ اإلستطاعۃ ‪12۸ ............................. ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ املخلوق ال طاقۃ لھم‪12۸ .............................................. ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ ‪ ۹‬فی احکام الفقھیۃ) ‪12۸ .................. ................................ ................................‬‬
‫مسئلۃ املسح علی الخفین‪12۸ .................. ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ من أنکر خبر املتواتر‪12۸ .............................................. ................................ :‬‬
‫مسئلۃ والقصر واالفطار‪12۸ ................... ................................ ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ ‪ 10‬فی التقدیر) ‪12۹ ........................... ................................ ................................‬‬
‫مسئلۃ القلم وکتابۃ األعمال‪12۹ .............................................. ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ ‪ ،11‬فی الحیاۃ بعد املمات) ‪12۹ ........................................ ................................‬‬
‫مسئلۃ عذاب القبر‪12۹ ............................. ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ سوال املنکر والنکیر‪12۹ ............... ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ الجنۃ والنار مخلوقتان‪130 .......................................... ................................ :‬‬
‫مسئلۃ وزن األعمال‪130 ............................ ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ قرائۃ الکتاب‪130 ........................... ................................ ................................ :‬‬
‫(الخصلۃ ‪ 12‬فی حقیقۃ البعثۃ) ‪131 ................ ................................ ................................‬‬
‫مسئلۃ لقائ ہللا فی الجنۃ‪131 ................... ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ شفاعۃ األنبیائ‪131 ...................... ................................ ................................ :‬‬
‫مسئلۃ أفضل نساء العاملین‪131 .............................................. ................................ :‬‬
‫مسئلۃ الخلود الجنۃ و النار ‪131 .............................................. ................................ :‬‬

‫تم الفہارس بکرم ہللا ومنہ‬

‫‪13۹‬‬

You might also like