You are on page 1of 12

‫القسم‬ ‫الفرقة الدراسية‬

‫تصميم صناعى‬ ‫الثالثة‬

‫التوقيع‬ ‫الرقم القومي‬ ‫اسم الطالب‬


‫عبدالحميد ماجد‬
‫‪29806231401737‬‬ ‫عبدالحميد‬

‫اسم المقرر‬
‫الجمال الصناعي ومظهر المنتج‬

‫عنوان البحث‬
‫علم الجمال في التصميم‬

‫غير مجاز‬ ‫مجاز‬ ‫نتيجة الطالب‬

‫توقيع اللجنه الثالثيه‬


‫مصحح ثالث‬ ‫مصحح ثاني‬ ‫مصحح اول‬
‫(استاذ المقرر)‬

‫‪0‬‬
‫عنوان البحث‬
‫علم الجمال في التصميم‬
‫استاذ الماده‪:‬‬
‫م‪.‬د‪ /‬محمود الجزار‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫االسم‪/‬‬
‫عبدالحميد ماجد عبدالحميد‬
‫‪-----------------‬‬
‫الفرقه ‪:‬‬
‫الثالثة‬
‫القسم ‪:‬‬
‫تصميم صناعى‬
‫اسم المادة ‪:‬‬
‫الجمال الصناعي ومظهر المنتج‬
‫الفصل الدراسي ‪:‬‬
‫الثانى‬
‫العام الدراسي ‪:‬‬
‫‪2020/2019‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫التطور الصناعي ورفع مستوى الدخل الذي ظهر بوضوح في منتصف القرن الماضي في العديد‬
‫من البلدان الغنية والمتوسطة يغني مع زيادة مستوى الرعاية الصحية بشكل كبير ‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫زيادة كبيرة في أعمار الناس فوق ‪ 65‬سنة ‪ .‬وقد أنتج هذا بدوره سوقًا شهيرة للمنتجات والخدمات‬
‫عن طريق إجراء تعديالت على المنتجات الحالية لتلبية احتياجاتها المادية والمادية‪ .‬وتكمن أهمية‬
‫البحث واألبحاث أيضًا في أن يكون التصميم الشامل شامالً حقًا بحيث يغطي أكبر قدر ممكن من‬
‫األنشطة البشرية والمادية والثقافية‪ .‬أما أهمية البحث محليا فهو إلقاء الضوء على هذه القضية التي‬
‫لم تؤخذ بعين االعتبار حتى اآلن لتناسب المسنين وذوي االحتياجات الخاصة‪ .‬إحدى المشاكل الهامة‬
‫للتصميم الشامل هي أن مفهومه غير مشمول بالمبادئ التي تم وضعها في عام ‪ 1992‬بأن جميع‬
‫أنشطة التصميم شاملة‪ .‬يهدف البحث إلى تحديد ودراسة مبادئ التصميم الشامل القتراح مبادئ‬
‫تكميلية تغطي القبول االجتماعي للتصميم‪ .‬نتيجة لألهمية الكبرى للدراسة بالنسبة للقبول االجتماعي‬
‫‪ ،‬اقترح الباحث بعض المبادئ التكميلية للتصميم الشامل من خالل قياس القبول االجتماعي ‪ ،‬والتي‬
‫من خاللها القدرة على قياس مدى القبول االجتماعي للمنتج وما يلي هو ملخص تلك النتائج‪ .‬يجب‬
‫أن يتفاعل التصميم بشكل إيجابي مع الثقافات المختلفة وعدم اإلساءة أو التقليل من أي ثقافة دينية‬
‫أو اجتماعية وعدم الترويج ألي ثقافة أو دين أو حزب اجتماعي أو سياسي بشكل مباشر أو غير‬
‫مباشر‪.‬‬
‫التكنولوجيا عملية معقدة ‪ ،‬تبدأ من اختيار المصمم للفلسفة في التصميم ‪ ،‬من خالل اختياره لعناصر‬
‫ومبادئ التصميم وصياغتها معًا والقيم المضافة التي سيساعدها استخدام المصمم في تنفيذ فكرة‬
‫التصميم الخاصة به ‪ ،‬وبما أن معيار الجمال يختلف عن عصر آخر ‪ ،‬فقد اختلفت التقنيات‬
‫المستخدمة في التصميم‪ .‬منتجات من فترة زمنية أخرى ‪ ،‬حيث أن لكل عمر أو اتجاه فني معايير‬
‫جمالية خاصة به ‪ ،‬يقوم على أساسها المصمم باختيار التكنولوجيا المناسبة التي تحقق أهدافه وفيما‬
‫يلي دراسة لطرق التصميم المختلفة لمدارس التصميم‪.‬‬

‫التقنية والتصميم‬
‫تعريف التقنية‬
‫عرف المجمع اللغوي لفظ التقنية ‪ Technique‬كمصطلح لغوي بإنه المجموعة العمليات التي‬
‫يمر بها أي عمل فني أو صناعي حتى يصبح منتجة قائمأ " ‪ ،‬وهذا يعني أن لفظ التقنية اليس‬
‫قاصرا على المهارة الحرفية أو البراعة اليدوية في إنتاج أي عمل‪ ،‬بل إنه يعني جوانب عديدة من‬
‫العملية اإلبداعية للمصمم بدءا من تصور الفكرة حتى يتحقق العمل في صورته النهائية‪ ،‬كما‬
‫يعرف المعجم الفلسفي التقنية بأنها "جملة المبادئ أو الوسائل التي تعين على إنجاز شئ ما أو‬
‫تحقيق غاية‪ ،‬وتقوم اليوم على أسس علمية دقيقة "‬
‫كذلك يذكر توماس مونرو "‪T Monoro‬في تعريفه للتقنية بأنها تعني جانبين‪:‬‬
‫الجانب األول‬
‫مجموعة العمليات والمهارات نفسها التي مر بها الفرد والمشتغل للوصول إلى منتج قائم‬
‫محدد المعالم‬
‫الجانب الثاني‬
‫فهو المعرفة أو النظرية أو العلم الذي ينمو ويتطور بصدد المهارات‬

‫‪2‬‬
‫وهذا ما يؤكد عليه سمير قدري في تعريفه للتقنية على أنها" مجموع العمليات والمهارات‬
‫والنظريات العلمية أو المعرفية المرتبطة والالزمة إلنتاج أي عمل فني أو صناعي" فالتقنية ال‬
‫تقتصر على تصور الفكرة وتحقيقها فقط‪ ،‬بل تحتوي خاللها على كل ما يكتسبه المصمم من‬
‫معلومات أو نظريات علمية ومعرفية تساعده على تحقيق الفكرة‪.‬‬
‫ويقسم أحمد عبد الحفيظ التقنيات إلى أنواع قد تجتمع كلها أو بعضها أو يسود أحدها في تصميم‬
‫واحد وهي كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تقنيات ترتبط باستخدام األدوات والوسائل المختلفة والتكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقنيات ترتبط بطريقة األداء نفسها‬
‫ت‪ .‬تقنيات ترتبط بالقدرة على توليف أكثر من خامة في العمل الفني‬
‫ث‪ .‬تقنيات ترتبط باستغل إمكانيات العامة‬
‫تعريف التصميم‬
‫يمكن تعريف التصميم بكونه ‪:‬‬
‫التصميم هو وضع خطة لتحقيق حاجة من حاجات اإلنسان‪ ،‬وتطبيق التقنيات التحويل الموارد إلى‬
‫منتج يلبي حاجة من حاجات المجتمع ‪.‬‬
‫التصميم هو عملية ابتكارية وإبداعية يسير على هداها االنسان إليجاد شئ جديد وهوهنا على‬
‫مرحلتين األولى ابتكارية إبداعية والثانية تنفيذية‪.‬‬
‫فالعملية التصميمة تخضع لعدد من المعايير والضوابط المترابطة كالجمال والمنفعة واألمان‬
‫واإليقاع والتوفير والتراكيب وغيرها بحيث تكون هذه المعايير هي المقياس األول لنجاح أو فشل‬
‫أي تصميم وتعتمد على قدرة المصمم على االبتكار ‪.‬‬
‫التصميم الصناعي‬
‫يمكن تعريف التصميم الصناعي بكونه‪:‬‬
‫هو فن عملي يهدف لتحسين الجماليات والفوائد للمنتجات المصنعة‪.‬‬
‫وهو من أنواع التصميمات التي تعمل على تطوير جوا نب االستخدام والمظهر الخارجي والعمليات‬
‫الهندسية والصناعية للجوانب األخرى المتعلقة بالمنتج في عالقته بالبشر والبيئة المحيطة‪.‬‬
‫هو إنشاء وتطوير المفاهيم والمواصفات التي تحسن وظيفة‪ ،‬قيمة‪ ،‬مظهر المنتجات واألنظمة‬
‫التحقيق المتعة لكل من المصمم والمستخدم ‪.‬‬
‫هو خلق ت صميم مناسب للحاجة البشرية والبيئية مع اإلهتمام بالجانب الوظيفي والمظهر العام‬
‫للمنتج وتكلفته النهائية ‪.‬‬
‫وقد حدده المجلس الدولي لجمعيات التصاميم الصناعية على أنه نشاط مبتكر يهدف إلى تحديد‬
‫الخصائص الشكلية لألشياء التي يتم إنتاجها من خالل الصناعة‪ .‬هذه الخصائص الشكلية لألشياء‬
‫التي يتم إنتاجها من خالل الصناعة تشمل هذه الميزات الخارجية والعالقات الهيكلية والوظيفية‬
‫التي تحول النظام إلى وحدة متماسكة ‪ ،‬إما من وجهة نظر المنتج أو المستخدم يمتد التصميم‬
‫الصناعي إلى جميع جوانب البيئة البشرية المرتبطة باإلنتاج الصناعي‪.‬‬
‫عرفته جمعية المصممين الصناعين األمريكية ‪ IDSA‬على أنه " خدمة مهنية لخلق وتطوير‬
‫المفاهيم والمواصفات التي تحسن وظيفة وقيمة ومظهر المنتجات واألنظمة لتحقيق المنفعة المتبادلة‬
‫لكل من المستعمل والشركة المصنعة‬
‫كذلك فإن التقنية لها عالقة وتأثير مباشر في ثالثة محاور يرتكز عليها التصميم ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫مكوناته األساسية وهي‪:‬‬
‫عناصر التصميم (النقطة الخط ‪ -‬المساحة الحجم الملمس ‪ -‬المادة اللون ‪ -‬الفراغ)‪.‬‬
‫القيم الجمالية وتتضمن ( الوحدة اإليقاع‪ -‬اإلتزان ‪ -‬التناسب السيادة)‪.‬‬
‫القيم اإلبداعية وتعنی( کل قيمة جديدة تحققت في التصميم) )‬
‫جدول رقم(‪ )1‬العناصر التي ترتكز عليها التقنية في التصميم‬

‫‪ -‬التقنية والجمال‬
‫تعريف الجمال‬
‫كان كل مفكر وباحث وعالم اجتماع يعرف هذا العلم بنا ًء على عقيدته الفكرية ورؤيته الفلسفية‬
‫طا وثي ًقا بصلب نسيجه الفكري‪ .‬البعض منهم عرف الجماليات‬ ‫والجمالية التي كانت مرتبطة ارتبا ً‬
‫بنا ًء على المعنى الحرفي لكلمة الجماليات ‪ ،‬والبعض اآلخر عرفها اعتمادًا على مفهوم الجمال‬
‫والقيمة الجمالية ‪ ،‬والبعض اآلخر عرفها اعتمادًا على مفهوم الفن ‪ ،‬وهناك العديد من اآلراء ‪ ،‬وهم‬
‫متضاربة في بعض األحيان‪ .‬تتضمن هذه التعريفات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬اشتق مصطلح علم الجمال أو الجماليات ‪ Aesthetics‬من الكلمة اإلغريقية‬
‫‪ Aisthanesthai‬والتي تشير إلى فعل اإلدراك ‪ to perceive‬وأيضا من كلمة ‪aistheta‬‬
‫التي تعني األشياء القابلة لإلدراك ‪ Things perceptible‬وذلك في مقابل األشياء غير المادية‬
‫أو المعنوية‪.‬‬
‫واستطيقا في األصل تعني الحساسية"‪ " Aesthesis‬بصفة عاملة والحساسية الوجدانية بصفة‬
‫خاصة ‪ ،‬وقد أصبح معنى هذه الكلمة في االصطالح السائد اآلن هو الدراسة العلمية للنشاط‬
‫الجمالي‬
‫‪.2‬عرف الجمال في معجم ال الند ‪ LALAND‬الفلسفي‪ ،‬فيقول عنه‪ :‬أنه العلم الذي يبحث في‬
‫الحكم الجمالي المتعلق بين الجميل والقبيح)‪.‬‬
‫حيث اتفق الباحثون بشكل عام على أن علم الجمال ‪ Aesthetics or - esthetics‬انشأ في‬
‫البداية باعتباره فرعا من الفلسفة‪ ،‬ويتعلق بدراسة اإلدراك الجمال والقيح‪ ،‬ويهتم أيضا بمحاولة‬
‫استكشاف ما إذا كانت الخصائص الجمالية موجودة موضوعيا في األشياء التي ندركها‪ ،‬أم توجد‬
‫ذاتيا في عقل الشخص القائم باإلدراك‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .٣‬ويقول "هيربرت ريد" "‪ "HERBERT READ‬الفليسوف والناقد االنجليزي المعاصر أن‬
‫طبيعة اإلنسان تتطلع دائما إلى الشكل الجذاب الممتع‪ ،‬كما تتطلع إلى وظيفة الشكل نفسه‪ ،‬والبد‬
‫أن يشبع الشكل الحاجة الفطرية في اإلنسان لسد احتياجاته إلى الوظيفة المنشودة "‬
‫‪ .4‬تم تعريف الجماليات أيضًا على أنها "فرع من الفلسفة يتعامل مع طبيعة الجمال والحكم‬
‫المتعلق بالجمال أيضًا ‪ ،‬أو ‪ -‬كما هو مذكور في قاموس وبستر ‪ -‬الجمال الذي يتعامل مع‬
‫وصف وتفسير الظواهر الفنية وتجربة جمالية "‪.‬‬
‫الجوانب الجمالية في تصميم المنتج الصناعي‬
‫إن جماليات التصميم تدعو وتجذب أعين المستهلك وتعمل على إثارة الدوافع المختلفة القتناء‬
‫هذا المنتج بل وتهيي انطباع ذا فاعلية ايجابية لدى احساس المستهلك‪.‬‬
‫وبالتالي فإن المظهر هو أحد الجوانب الهامة التي يهتم بها مجال التصميم الصناعي ‪ ،‬والتي‬
‫بدورها تتعلق بوظيفة المنتج وشكله وبيئة عمله وإنتاجه ‪ ،‬وبالتالي هناك عالقة تربط بعضها‬
‫ببعض ‪ ،‬وعلم الجمال يمكن تقسيمها إلى عناصر تؤثر على العرض الخاص بالمنتج وتتضمن‬
‫عناصر مرئية تؤثر على اإلدراك الجمالي ما يلي‪( :‬اللون ‪ ،‬خطوط المظهر الخارجي للمنتج ‪،‬‬
‫الحجم ‪ ،‬الملمس ‪ ،‬المواد ‪ ،‬التوازن ‪ ،‬الصوت ‪ ،‬الجودة ‪ ،‬سهولة االستخدام) ‪ ،‬كما في الشكل‬

‫تشارك التكنولوجيا والجمال أيضًا العناصر التي يعتمد عليها كل منهما في التصميم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫لها تأثير في ثالثة محاور ‪ ،‬حيث يرتكز التصميم وعناصر وأسس التصميم والقيم المضافة ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الجوانب الجمالية للمنتج هي اللون ‪ ،‬وخطوط الشكل الخارجية ‪ ،‬والملمس ‪ ،‬والمواد‬
‫‪ ،‬والتوازن ‪ ،‬والصوت ‪ ،‬والجودة سهولة االستخدام ‪ ،‬والمبادئ الجمالية لتحقيق الجمال في المنتج‬
‫هي التوازن والتركيز والحركة واألسلوب والنسبة واالنسجام والتنوع) كما في الشكل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫من هنا يمكن تعريف التقنية الجمالية على أنها " ‪:‬مجموعة العمليات التي يمر بها التصميم من‬
‫حيث العناصر واألسس التصميمية والتكنولوجيا تبعأ للفلسفة المتبعة في التصميم لتحقيق الجمال‬
‫في المنتج‪.‬‬

‫تبدأ هذه العمليات من اختيار المصمم للفلسفة التي سيتبعها في التصميم ‪ ،‬حيث من خالل دراسة‬
‫مدارس التصميم ‪ ،‬يحدد الباحث بعض الفلسفات المستخدمة في التسلسل المدرسي ‪ ،‬ثم يختار‬
‫المصمم وفقًا لهذه الفلسفة عناصر التصميم التي سيتم استخدامها في التصميم سواء كانت خطوط‬
‫مستقيمة أو ألوان منحنية ثابتة أو متغيرة والمواد التي سيتم االعتماد عليها في التصميم ‪ ،‬ثم يتحرك‬
‫وأخيرا يبحث المصمم‬
‫ً‬ ‫المصمم لتوظيف أسس النواة لتحقيق معايير الفلسفة يتبع هذا التصميم ‪،‬‬
‫عن التكنولوجيا التي ستعتمد على تصميمه‪.‬‬

‫وفيما يلي شكل رقم (‪ )2‬يوضح هذه العلميات التي سيعتمد عليها المصمم عند التصميم باالعتماد‬
‫على التقنية الجمالية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -3‬أساليب المدارس التصميمية‬
‫اختلفت األساليب التصميمية في المدارس والحركات التصميمية‪ ،‬وكذلك اختلفت المعايير‬
‫الجمالية في هذه المدارس األمر الذي أدى بدوره الختالف التقنيات الجمالية في هذه المدراس ‪.‬‬
‫حث يمكن مالحظة تطور التقنيات من خالل األساليب التصميمية للمدارس والتي تأثرت بتطور‬
‫المداراس وكذلك بتغير المعايير الجمالية في هذه المدارس‪ ،‬فمع ظهور حركة الفنون والحرف‬
‫وفي هذه الفترة كان االهتمام بالحرفة والزخارف‪ ،‬ثم بدأ يظهر الرفض للزخارف والحد من‬
‫الديكور واالتجاه للتجريد فقد ظهرت في القرن العشرين مقولة "الشكل يتبع الوظيفة" ‪Form‬‬
‫‪ function." follows‬كما في الباوهاوس‪ ،‬كذلك ظهرت خامات أخرى مثل الصلب وألواح‬
‫الزجاج واألسمنت والتي أدت إلى تقنيات وهيئات انشائية جديدة‪ ،‬أما في فترة مابعد الحداثة كان‬
‫" الشكل تشيع الخيال ‪ “Form follows fiction‬وجاء اإليطاليون بمقولة " الشكل تتبع المرح"‬
‫‪Form‬‬
‫"‪ follows fun‬حيث ظهرت في إيطاليا العديد من المدارس التصميم والتي كانت ضد الوظيفية‬
‫وترفض الطريقة التقليدية للتفكير تجاه المنتج كما في ممفيس‪ ،‬ثم ظهرت مقولة بأن" الشكل تتبع‬
‫أي شي" "‪“Form follows anything‬۔‬
‫ثم تغيرت وجهات النظر تمامأ حيث أثرت التكنولوجيا على تصميم فأصبحت الوظيفة تتبع الشكل‬
‫‪ ، Function Follows Form‬فاليوم نحن نقف أمام موجه من التقدم التكنولوجي والوظيفي‬
‫في تصميم المنتج والبرمجيات‪ ،‬وهذا أثر بدوره على التقنيات الجمالية في تصميم المنتجات‪،‬‬
‫فالتصميم وسيلة لخلق المعاني وشمولها في عالم ملئ بفوضى الوظائف‪ ،‬كما يتضح في شكل رقم‬
‫(‪ )٣‬فاختالف هذه اإلجراءات والعمليات التي يمر بها المصمم للوصول للجمال في أي عمل فني‬
‫أو صناعي هي التقنية الجمالية ‪ ،‬فالمصمم يكون ليه فلسفة خاصة به ورؤية معينة للجمال من‬
‫وجهة نظره التصميمية فيقوم باتباع اإلجراءات والخطوات التي تحقق رؤيته الجمالية في التصميم‪.‬‬
‫‪ -4‬تطور المدارس التصميمية للوصول للمنتج الذكي‬
‫كان تطور المدارس التصميمة نتيجة تأثر هذه المداس ببعضها البعض من حيث الفلسفات‬
‫التصميمية أو الخامات التي ظهرت في هذه المدارس أو من خالل طالب في مدرسة يكون من‬
‫مؤسسي مدرسة أخرى‪ ،‬فقد تأثرت الباوهاوس بالعديد من الحركات التصميمية مثل ‪Vienna ,‬‬
‫‪ Workshop‬والتي كان فيها العديد من المصممين الذين ساهموا فيما بعد في إنشاء مدرسة‬
‫الباوهاوس مثل ‪ Mies van der Rohe‬وقد أخذت الباوهاوس من هذه الحركة الجمع بين‬
‫المصمم والتصنيع لتحسين جودة المنتجات األلمانية‪ ،‬كما تأثرت الباوهاوس ب ‪Deutscher‬‬
‫‪ Werkbund‬في الحد من الديكور (رفض الزخرفة والتجريد الهندسي‪ ،‬أما الحركات الفنية فقد‬
‫تأثرت الباوهاوس بالعديد من الحركات مثل التكعيبية وهذا يظهر في األشكال الهندسية والحركة‬
‫التعبيرية من حيث نظريات اللون ‪ ،‬بينما أثرت الباوهاوس في مدرسة أولم فقد كان ال‪Max Bi‬‬
‫من طالب الب اوهاوس أحد مؤسسي مدرسة أولم وقد تأثر أولم بفلسفة الباوهاوس في أن الشكل‬
‫يتبع الوظيفة ‪.‬‬
‫في حين على الجانب اآلخر كان توجد حركات تصميمية ضد الوظيفية التي كان تسعی إليها‬
‫الباوهاوس مثل حركة ‪ Art Deco‬و حركة ‪ Streamlining‬فقد تأثرت حركة األرت ديكو‬
‫‪ Deco‬خياألشكال ال هندسية من التكعيبية وأسلوب اآللة من البنائية والمستقبلية واأللوان القوية‬
‫من الوحشية‪ ،‬بينما أثرت حركة األرت ديكو في حركة التصميم اإلنسيابي ‪Streamlining‬‬
‫والتي أخذت منها الخطوط الناعمة ولكن كانت خطوط حركة التصميم اإلنسيابي ‪streamlining‬‬
‫أكثر بساطة من خطوط األرت ديكو ‪ Art Deco‬كما تأثر التصميم اإلنسيابي بتصميمات الديناميكا‬
‫الهوائية والتي أثرت على شكل المنتجات في هذه الحركة‪ ،‬ثم ظهرت حركة التصميم العضوي‬

‫‪7‬‬
‫‪ Organic Design‬والتي تأثر بحركة األرت نوفو ‪ Art Nouveau‬من حيث اإلستلهم من‬
‫العناصر الطبيعية‪.‬‬
‫كما ظهر التصميم في إ يطاليا واتخذ جانبا آخر وهو أن الشكل يتبع المرح فظهرت حركات‬
‫تصميمية مثل‬
‫‪ Anti - Design , Radical design group‬والتي أثرت ومهدت لظهور حركة ممفيس من‬
‫حيث رفض اتباع الشكل للوظيفة فلم تعد الوظيفة هي الشئ الذي يبحث عنه المستهلك فقط في‬
‫المنتج فقد أصبح المستهلك يبحث عن المرح‪ ،‬ثم تطورت الخامات وظهرت خامات جديدة‪ ،‬وأثر‬
‫هذا التطور في الخامات في تطور رغبات المستهلك فصار يبحث عن المتعة في المنتج والتفاعل‬
‫مع هذا المنتج مما ساعد على ظهور المنتج الذكي‪.‬‬

‫‪8‬‬
9
‫ملخص البحث‪:‬‬
‫بالنظر حولنا ‪ ،‬سنجد أن معظم المنتجات واألنظمة أصبحت ذكية ‪ ،‬وذلك بفضل مخرجات ثورة‬
‫كثيرا في تحسين أداء المنتجات وأشكالها والرغبة في الحصول‬
‫التكنولوجيا الضخمة التي ساعدت ً‬
‫عليها من قبل المستهلك‪.‬‬

‫كبيرا لكيفية إظهار جمال وقوة هذه التكنولوجيا الحديثة‬


‫هذا هو السبب في أن المصمم يتحمل عب ًءا ً‬
‫وكيفية تكييفها لخدمة اإلنسان وتلبية رغباته واحتياجاته‪ .‬إلظهار جماليات هذه التكنولوجيا في‬
‫المنتجات الذكية ‪ ،‬يمكن للمصمم الصناعي أن يلجأ إلى العديد من اإللهام التي تحقق رؤيته الخيالية‬
‫لتصميم المنتجات الذكية من خالل االستفادة من التقنيات الجمالية للمدارس التقنية في جميع األوقات‬
‫مصدرا لإلشعاع اإلبداعي الذي يساعد له في تصميم المنتجات الذكية بسبب هذه المدارس‬ ‫ً‬ ‫لتكون‬
‫بطرق مختلفة في التعامل مع تصميمات أشكال المنتجات ‪ ،‬ولكل مدرسة أهداف وخصائص مختلفة‬
‫اعتمادًا على الوقت وأيديولوجية كل مدرسة‪.‬‬
‫تكمن مشكلة البحث في تحديد نطاقات الجمال بين المتلقي والمنتج الصناعي‪ .‬أما الهدف من البحث‬
‫فهو تعريف فلسفة الجمال في التصميم الصناعي وأهميتها للمتلقي‪ .‬فكرة التصميم األساسية والبيئة‬
‫وآثار ها وتوظيف آلية جسم اإلنسان في المنتجات الصناعية وعالقتها بالمتلقي وعالقة المستفيد‬
‫بالمنتج الصناعي‪ .‬توصلت الباحثة إلى عدة استنتاجات أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬دور الخبرات المتراكمة وتفاعلها مع رؤية العمل الفني في تحقيق الوعي الجمالي ومستوياته‬
‫من القيم الفنية والجمالية وحسب نمو هذا المستوى من الذوق للمتلقي‪.‬‬

‫‪ .2‬هناك عالقة تفاعلية قوية هي الوسيلة األساسية لدمج المعنى الوظيفي والجمالي الذي ينوي‬
‫المصمم إحضاره إلى المتلقي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المراجع‬

.‫ التقنية الجمالية وتصميم شكل المنتج‬.)2017( .Soliman, Nahed


.RG.2.2.21370.59847/10.1٣140

‫ فلسفة الجمال في التصميم‬.2015 .‫ صالح نوري‬،‫ باسم قاسم والجبالوي‬،‫الغبان‬


-199 .‫ ص ص‬،72 .‫ ع‬،2015 .‫مج‬،‫األكاديمي‬. ‫الصناعي و ارتباطها بالمتلقي‬
.212
https://search.emarefa.net/detail/BIM-654222

LI Hong-wei (Institute of Technology and


Society,Northeastern University,Shenyang
110004,China);Social Selection of Evolution of
Technology[J];Studies In Dialectics of Nature;2002-08

11

You might also like