Professional Documents
Culture Documents
ISSN : 2543-3911
An International Refereed Scientific Journal
Issued in El-wancharissi University
Tissemsilt -Algeria
اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ
مجلة
شعاع للدراسات الاقتصادية
دورية علمية دولية محكمة نصف سنوية تصدر عن
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي& %باملركز الجامي تيسمسيلت
العدد 02
سبتم2017 %A
أن تكون مجلة علمية دولية رائدة Nي ميدان العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي12
رئـ ـ ــيس تحريـ ـ ــر مجلـ ـ ــة شـ ـ ــعاع للدراسـ ـ ــات الاقتصـ ـ ــادية بمعهـ ـ ــد العلـ ـ ــوم الاقتصـ ـ ــادية والتجاريـ ـ ــة وعلـ ـ ــوم التسـ ـ ــي12
-املركز الجام^ي تيسمسيلت
الهاتف (+213) 046.57.31.86 :
ال1pيد ٕالالك1oوني للمجلة:
Revue.shoaa@gmail.com
مدير املركز الجامي الونشري -تيسمسيلت أ.د .دحدوح عبد القادر الرئيس الشرQي للمجلة:
مدير معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي&% د .عي WدراVي مدير املجـ ـ ــلة:
د .العقاب كمال رئيس الهيئة العلمية: د .لجلط إبراهيم رئيس النشر:
د .نور الدين كروش نائب رئيس التحرير: د .عادل رضوان رئيس التحرير:
أ.بكاري سعد ﷲ أ .غراس عبد القادر أ .زهرة مصطفى أ .صافة بن عي Wأ .سوداني نادية أعضاء هيئة التحرير:
أ .العقاب جيالsي أ .قاليلية رضوان أ .بوداsي بلقاسم أ .قندز بن توتة أ.حمو زروqي أمال أ .بن شيخ عبد الرحمن
أ .زيان بروجة عvي أ .بن غالية فؤاد أ .بلحس&ن لخضر أ .بونعجة سحنون أ .خروبي كمال أ.زيان مو Wuمسعود
أ .بن سالم عبد الرؤوف أ .روشو عبد القادر أ .مداني الطيب أ .معزوز فتح ﷲ أ .قورين بروVي أ .عادل مجدي سالم أ .بلغوثي نص&%ة
الجامعة املنتسب إلا اسم ٔالاستاذ الجامعة املنتسب إلا اسم ٔالاستاذ
جامعة عجلون الوطنية ٔ -الاردن أ.د .محمود سليم الشويات جامعة الجزائر - 03الجزائر أ.د.قدي عبد املجيد
جامعة الزرقاء ٔ -الاردن أ.د .زكرياء عزام جامعة الجزائر - 03الجزائر أ.د.مصيطفى بش12
جامعة الزرقاء الاردن أ.د .ع{ي الزغ/y جامعة الجزائر - 03الجزائر أ.د .يوسف بومدين
جامعة عجلون الوطنية ٔ -الاردن أ.د .أسامة عبداملجيد العاني جامعة الجزائر - 03الجزائر د.غوي} /العربي
جامعة جدارا ٔ -الاردن د .محمد نور الجداية املدرسة العليا للتجارة -الجزائر أ.د .براق محمد
الجامعة ٕالاسالمية العاملية -مال2يا د .يونس صوالي املدرسة العليا للتجارة -الجزائر أ.د .بريش عبد القادر
جامعة -Cergy pontoise parisفرنسا د .نقي عبد القادر املدرسة العليا للتجارة -الجزائر أ.د .لخلف عثمان
جامعة - King's college Londonبريطانيا أ .نادية العقاب املدرسة العليا للتجارة -الجزائر د.حباينة محمد
جامعة - Pierre Mendes Franceفرنسا Dr. Vncent plauchu جامعة أبو بكر بلقايد -تلمسان أ.د .كرزابي عبد اللطيف
جامعة امللك فيصل – السعودية د .قندوز عبد الكريم جامعة أبو بكر بلقايد -تلمسان أ.د .بن منصور عبد ﷲ
جامعة امللك فيصل -السعودية د معزوز لقمان جامعة أبو بكر بلقايد -تلمسان أ.د .شعيب بغداد
جامعة دمشق -سوريا د .محمود غسان جامعة أبو بكر بلقايد -تلمسان أ.د .بن بوزيان محمد
جامعة دمشق -سوريا د .ع{ي كنعان جامعة وهران أ.د دربال عبد القادر
جامعة غرداية أ.د .معراج هوراي جامعة طاهري محمد -بشار أ.د مخلوNي عبد السالم
ن
جامعة ابن خلدو -تيارت أ.د .شريط العابد جامعة قاصدي مرباح -ورقلة أ.د .سليمان ناصر
جامعة ابن خلدون -تيارت د .سدي ع{ي جامعة حسيبة بن بوع{ي -الشلف أ.د .راتول محمد
جامعة ابن خلدون -تيارت د بلعباس مختار جامعة حسيبة بن بوع{ي -الشلف أ.د .نوري من12
جامعة امحمد بوقرة -بومرداس د.شي¬ي بالل جامعة حسيبة بن بوع{ي -الشلف أ.د .بلعزوز بن ع{ي
جامعة محمد بوضياف -املسيلة د.لقواق عبد الرزاق جامعة حسيبة بن بوع{ي -الشلف د.ترقو محمد
املركز الجام^ي مرس{ي عبد ﷲ -تيبازة د .يون /¯°محمد جامعة حسيبة بن بوع{ي -الشلف د .فالق محمد
املركز الجام^ي عبد الحفيظ بوصوف -ميلة د .أبو بكر بوسالم املركز الجام^ي نور البش - 12البيض د .بن عالل بلقاسم
جامعة الجيالRي بونعامة -خميس مليانة د .منية خليفة جامعة زيان عاشور -الجلفة د.علة مراد
جامعة الجيالRي بونعامة -خميس مليانة د .قا¶¯ /نجاة جامعة الشهيد حمة لخضر -الوادي نور
د .جوادي الدين
جامعة الشهيد حمة لخضر -الوادي د .عبد النعيم دفرور جامعة الشهيد حمة لخضر -الوادي د .إلياس شاهد
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .العقاب كمال املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .درا¸ي عي·¯°
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .نور الدين كروش املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .لجلط إبراهيم
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .براضية حكيم املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .بن صالح عبد ﷲ
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .مي الدين محمود عمر املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .بوساحة محمد لخضر
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .رابي أبو عبد ﷲ املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .سه{ي رقية
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .بن دحمان محمد ٔالام2ن املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .عادل رضوان
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .عي ·¯°اسماعيل املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .بوزكري الجيالRي
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .إلياس لعيداني املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د محمودي أحمد
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .طالم صالح املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د ضويفي حمزة
املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .حمر الع2ن مسعود املركز الجام^ي الونشري - /¯°تيسمسيلت د .ديلم /هج12ة
تتشـ ــكل هيئـ ــة التحكـ ــيم )لجنـ ــة الق ـ ـراءة( بإش ـ ـراف إدارة املجلـ ــة دوريـ ــا Nـ ــي كـ ــل عـ ــدد وتنتقـ ــي مـ ــن أعضـ ــاء الهيئـ ــة
العلمية أو من خارجها حسب التخصص والدرجة العلمية من داخل وخارج الجزائر.
د .غربي بكاي )لغة عربية( ،أ /¯¿ .مرابط محمد العربي )لغة إنجل2ية( ،د.أديب ياسم2ن )لغة فرنسية(
أ .جيالRي العقاب :تصميم الغالفٕ ،الاخراج وٕالاشراف التق} /ع{ى املجلة.
باس ـ ــم ﷲ نب ـ ــدأ وبكتاب ـ ــه الك ـ ــريم #Øت ـ ــدي ،وبرس ـ ــوله الص ـ ــادق ٔالام ـ ــ2ن نقت ـ ــدي ،الله ـ ــم وفقن ـ ــا إ Rـ ــى م ـ ــا
تحب ـ ـ ــه وترض ـ ـ ــاﻩ ،الله ـ ـ ــم اش ـ ـ ــرح ص ـ ـ ــدورنا وألس ـ ـ ــنتنا إ Rـ ـ ــى أحس ـ ـ ــن ٔالاق ـ ـ ــوال وأص ـ ـ ــلح ٔالاعم ـ ـ ــال ،وم ـ ـ ــا
توفيقنـ ـ ــا إال بـ ـ ــك وم ـ ـ ــا توكلنـ ـ ــا إال عليـ ـ ــك ،وم ـ ـ ــا ملجؤنـ ـ ــا إال إلي ـ ـ ــك ،الله ـ ـ ـم افـ ـ ــتح علين ـ ـ ــا فتحـ ـ ــا مبين ـ ـ ــا
وتقبل عملنا هذا بقبول حسن.
بحمـ ـ ــد ﷲ وعون ـ ـ ــه نض ـ ـ ــع بـ ـ ــ2ن أي ـ ـ ــديكم الع ـ ـ ــدد الثـ ـ ــاني م ـ ـ ــن مجل ـ ـ ــة شـ ـ ــعاع للدراس ـ ـ ــات الاقتص ـ ـ ــادية
الدولي ـ ـ ــة املحكم ـ ـ ــة ،وال 0ـ ـ ــ #$ /ـ ـ ــتم بنش ـ ـ ــر البح ـ ـ ــوث والدراس ـ ـ ــات ٔالاص ـ ـ ــيلة #Ñ ،ـ ـ ــدف زي ـ ـ ــادة الحص ـ ـ ــيلة
العلمي ـ ـ ـ ــة Nـ ـ ـ ــي الاقتص ـ ـ ـ ــاد ،ف Üـ ـ ـ ــ /رس ـ ـ ـ ــالة تس ـ ـ ـ ــاهم Nـ ـ ـ ــي نش ـ ـ ـ ــر املعرف ـ ـ ـ ــة وتن ـ ـ ـ ــوع وتب ـ ـ ـ ــادل الخpـ ـ ـ ـ ـ1ات
والدارسات ب2ن مختلف املجتمعات.
وNـ ـ ــي ختـ ـ ــام هـ ـ ــذﻩ الافتتاحيـ ـ ــة ال يسـ ـ ــعنا إال أن نشـ ـ ــكر البـ ـ ــاري عـ ـ ــز وجـ ـ ــل الـ ـ ــذي هـ ـ ــدانا ويسـ ـ ــر لنـ ـ ــا
هـ ـ ــذا العمـ ـ ــل ،كمـ ـ ــا نشـ ـ ــكر الهيئـ ـ ــة العلميـ ـ ــة ال0ـ ـ ــ /آمنـ ـ ــت برسـ ـ ــالة هـ ـ ــذﻩ املجلـ ـ ــة وأهمي×#ـ ـ ــا ،والشـ ـ ــكر
لجميـ ـ ــع مـ ـ ــن اسـ ـ ــهم Nـ ـ ــي إعـ ـ ــدادها وانطالقهـ ـ ــا بعـ ـ ــددها ٔالاول ،وﷲ نسـ ـ ــأل أن يوفقنـ ـ ــا ملـ ـ ــا فيـ ـ ــه نفـ ـ ــع
وصالح ٔالامة.
د .اﻟاﻟﻌﻘﺎب ﻛﲈل ٔ /ا .ﺳﺎﻣﺮ ﲰﻴﺔ ٔاﺛﺮ ﺳـﻴﺎﺳﺔ اﻻﺗﺼﺎل ادلاﺧﲇ ﻋﲆ ﺗﺴـﻴﲑ اﻟﲋاع ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ
56-44 اﳌﺮﻛﺰ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﺗﻴﺴﻤﺴـﻴﻠﺖ ،اﳉﺰاﺋﺮ دراﺳﺔ ﺣﺎةل :اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻐﺰل واﻟﻨﺴـﻴﺞ" ﻓﻴﺘﺎل -اﳉﺰاﺋﺮ"
ﶊﺪ ﺑﻮﻃﻼﻋﺔ /دراﻋﻮ ﻋﺰ ادلﻳﻦ
71-57 اﳌﺮﻛﺰ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﻣﻴةل ،اﳉﺰاﺋﺮ ﲤﻜﲔ اﳌﻮﻇﻔﲔ و ﻋﻼﻗﺘﻪ اب ٔﻻداء
دراﻋﻮ ﻓﻄﳰﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻫﺮان ، 2اﳉﺰاﺋﺮ
أ.ﻣﺮﰷن ﶊﺪ اﻟﺒﺸﲑ ٔ /ا .ﺑﺮﰷن ﻣﺎﻣﺔ/أ .ﻣﺎﺟﻦ ﶊﺪ ﳏﻔﻮظ دور ا ٕا ﻻﺑﺪاع اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮيج ﰲ ﲢﺴﲔ ﺗﻨﺎﻓﺴـﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ
84-72
اﳌﺮﻛﺰ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﺗﻴﺴﻤﺴـﻴﻠﺖ ،اﳉﺰاﺋﺮ –دراﺳﺔ ﺣﺎةل ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﻮﻧﺪور ٕا اﻟﻴﻜﱰوﻧﻴﻜﺲ ﺑﱪج ﺑﻮﻋﺮﻳﺮﱕ–
ﺑﺴـﺒﻊ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳـﻴﺪي ﺑﻠﻌﺒﺎس ،اﳉﺰاﺋﺮ
103
103-85
ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﻠﻴﻜﺔ
ﲢﻠﻴﻞ ﻣﺆﴍات ﺗﳮﻴﺔ واﺳـﺘﻘﺮار ٔاﺳﻮاق ا ٔﻻوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﺎﺷـﺌﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ، 3اﳉﺰاﺋﺮ
د .ﳉﻠﻂ إﺑﺮاﻫﲓ /أ.راﰴ ﻧﻮرة دور ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴـﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮي PQTAﰲ ﲢﺴﲔ اﻟﺼﻮرة
120-104
104
اﳌﺮﻛﺰ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﺗﻴﺴﻤﺴـﻴﻠﺖ ،اﳉﺰاﺋﺮ اذلﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴـﻴﺎﺣﺔ
ﺑﻮﳇﻴﺨﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ اﻣﲀﻧﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﺘﻌﺪد اﳌﻌﺎﻳﲑ ﳉﺪوةل اﻋﲈل الاﻧﺘﺎج
137-121
ﺟﺎﻣﻌﺔ ٔا أﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ– ﺗﻠﻤﺴﺎن -اﳉﺰاﺋﺮ دراﺳﺔ ﰲ ﻣﺼﻨﻊ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ الاﻏﻄﻴﺔ ﺑﺘﻠﻤﺴﺎن
ﻓﺘﺤﻲ ﺣﺎيج اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻟﻀﲈن ﻣﺴـﺘﻘﺒﻞ ا ٔﻻﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﻮي ﰲ اﻟﻮﻃﻦ
147
147-138
اﳌﺮﻛﺰ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﺗﻴﺴﻤﺴـﻴﻠﺖ -اﳉﺰاﺋﺮ اﻟﻌﺮﰊ
ﺳﺎﱊ اﻟﻮاﰲ
163-148
148
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻮﻧﺲ اﳌﻨﺎر
ﲺﺰ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﶈﻠﻴﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ :ا ٔﻻﺳـﺒﺎب والاﻧﻌﲀﺳﺎت
د.ﺑﻮﻓﻠﻴﺢ ﻧﺒﻴﻞ /ﻋﺒﻮ رﺑﻴﻌﺔ ﻣﺆﴍات ﺗﻘﻴﲓ أداء اﶈﺎﻓﻆ الاﺳﺘامثرﻳﺔ -دراﺳﺔ وﺻﻔﻴﺔ ٕا اﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
180-164
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺴﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺑﻮﻋﲇ" اﻟﺸﻠﻒ" ،اﳉﺰاﺋﺮ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﶈﺎﻓﻆ الاﺳﺘامثرﻳﺔ اﳌﺘﻮاﺟﺪة ابﻟﺴﻮق اﳌﺎﱄ اﻟﺴﻌﻮدي
د .ﻧﺸﺎٔت ادوارد انﺷﺪ
193
193-181 ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻌﺒﻮر اﻟﻌﺎﱄ ﻟ ٕﻼدارة واﳊﺎﺳـﺒﺎت وﻧﻈﻢ اﳌﻘﻮﻣﺎت الاﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﴫﻳﺔ ﰲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺘﳮﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة
اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
THE RELATIONSHIP BETWEEN EXCHANGE
Faiçal BOUTAYEBA/ Mohamed RATE AND NET EXPORTS IN
01-15 RAMLI
University of Saida, Algeria. ALGERIA:TESTING FOR MARSHALL-
LERNER CONDITION
حبوص نسيمة
جامعة جياليل اليابس سيدي بلعباس
Bahous.nassima@yahoo.fr
:ملخص
واليت فاقت يف سرعة منوها مجيع وسائل اإلتصال األخرى فقد،أضحت األنرتنت من أهم وأحدث الوسائل استخداما يف اجملال التسويقي
أزالت، يف اإلتصال خاصة وبفضل أنظمتها التفاعلية،مكنت املؤسسات من حتقيق مزااي تنافسية قيمة بفضل التقنيات احلديثة اليت قدمتها
القيود اجلغرافية والزمنية وربطها املباشر بني املسوق و الزبون مما يضمن استجابته الفورية وابلتايل التطور يف املعامالت التجارية جبودة عالية
مسموع ومكتوب يف خدمة واحدة، واألبعد من ذلك أهنا مجعت كل عناصر املزيج اإلتصايل بني ما هو مرئي،وبتكلفة ومدة زمنية اقل
.متكاملة
. املؤسسات اجلزائرية، املزيج اإلتصايل اإللكرتوين، األنرتنت:الكلمات املفتاحية
Abstract: The internet has become the most latest important means, used in marketing field
which its speed of growth exceeded all others means of communication. It enabled
companies to achieve valuable competitive advantages thanks to modern techniques that are
provided, by it especially in communication, the internet brought together the global markets
through its interactive systems, because the fact that online business environment where
geographical and time constraints fade beside, the direct connection between marketer and
customer that ensures immediate response which leads to development of business transaction
with high quality, less cost and time. Furthermore ever, online business environment collects
all elements of communication mix including visible, audible and written ones in single
integrated services.
Key words: internet, electronic marketing communication, Algerian enterprise.
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشرس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
01
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
متهيد:
لقد أصبحت االنرتنت أساس العملية التسويقية ،ذلك ملا طرأ من تغريات واسعة يف املفهوم التقليدي للتسويق ،وبرزت هذه التغريات على
عناصر اإلتصال التسويقي ابعتباره جزءا ال يتجزأ من الوظيفة التسويقية للمنظمة ،فقد غريت االنرتنت املوازين و أصبح العميل طرفا فعاال
يف العملية التسويقية والكل يسعى لبلوغ مستوى توقعاته ونيل رضاه ،األمر الذي حتم على املنظمة تبين سياسات تسويقية ترقى إىل
مستوى عمالئها ،وتقدمي منتجات وخدمات تفوق توقعاته واألهم من ذلك أن تكون على اتصال دائم به ،بتقدمي كل ماهو جديد عن
منتجاهتا وطريقة احلصول عليها ،حىت تضمن مكانتها يف السوق االفرتاضية ،وتضاعف من حصتها السوقية وحتقق مزااي تنافسية متكنها
من مواكبة التطورات التكنولوجية.
إشكالية :ومن خالل ذلك تظهر معامل اشكاليتنا :ماهو دور شبكة األنرتنت يف زايدة فعالية املزيج االتصايل للمؤسسة؟ ويندرج حتت
هذه اإلشكالية أسئلة فرعية وهي:
ما هي خمتلف اخلدمات اليت توفرها شبكة األنرتنت ،وما هي إسهاماهتا كأداة تسويقية؟
كيف ميكن تطبيق االتصال التسويقي من خالل شبكة األنرتنت وما هي خمتلف مزاايه؟
ما هو واقع دمج األنرتنت يف خمتلف األنشطة التسويقية عامة و االتصالية خاصة يف املؤسسات اجلزائرية؟
أمهية الدراسة :فبالنظر اىل التطور الكبري الذي عرفته شبكة األنرتنت ،أصبح من الصعب جتزئة األسواق واستهدافها لذلك أصبح من
الضروري التوجه حنو اإلتصال التسويقي الشخصي عوضا من االتصال التسويقي التقليدي اجلماهري ،هلذا متحورت أمهية دراستنا يف
توضيح اخلدمات اإلتصالية املتعددة لألنرتنت مع إبراز القيمة املضافة هلا يف ممارسة األنشطة الرتوجيية.
أهداف الدراسة :هتدف هذه الدراسة اىل إبراز النقاط التالية:
خدمات وتطبيقات االنرتنت يف جمال التسويق؛
تطبيقات عناصر املزيج االتصايل عرب شبكة االنرتنت واملزااي النامجة عن ذلك؛
مدى توظيف املؤسسات اجلزائرية هلذه التكنولوجيا يف خمتلف أنشطتها التسويقية ووعيها مبزااي هذه الوسيلة االتصالية احلديثة.
الدراسات السابقة:
- 1دراسة(نور الدين شارف) ،بعنوان :خدمات االنرتنت ودورها يف زايدة فعالية مزيج االتصال التسويقي للمؤسسة ،مقال منشور
يف جملة االكادمية للدراسات االجتماعية و اإلنسانية ،العدد ،2802 ،80ص.08-10أبرزت هذه الدراسة املزااي التنافسية لتطبيقات
املزيج اإلتصايل التقليدي عرب األنرتنت ،إضافة اىل خصائص وخدمات األنرتنت واليت جعلتها أفضل وسيط حيقق أهداف اإلتصال داخل
املؤسسة ،مع اإلشارة اىل حمدودية إدماج هذه الوسيلة يف املؤسسات اجلزائرية متجاهلة بذلك الدور الفعال الذي تلعبه هذه الوسيلة.
-2دراسة (خبيت ابراهيم) ،بعنوان :االنرتنت يف اجلزائر(دراسة إحصائية) ،جملة الباحث،جامعة ورقلة ،عدد2882 ،80ص-08
.20هدف هذه الدراسة هومعرفة واقع وأفاق استخدام االنرتنت يف اجلزائر ،والوقوف على عدة متغريات تتعلق بذلك ،وكذا معرفة
صالحية البنية التحتية لالتصاالت ابجلزائر ،وهل هي قابلة خلوض غمار املنافسة االلكرتونية ،وقد قسم اىل الدراسة اىل قسمني األول
إحصائي يتعلق ابالنرتنت و استخداماته ،و الثاين قسم حتليلي للبنية التحتية.
-3دراسة(دمحم عبد القادر مبارك) ،أستاذ التسويق بكلية العلوم اإلدارية و التخطيط ،جامعة الفيصل-اإلحساء-بعنوان :دور االنرتنت يف
التسويق املباشر بني منشات األعمال ،امللتقى اإلداري الثاين ،اإلدارة و املتغريات العاملية اجلديدة ،الرايض ،اململكة العربية السعودية
اجلمعية السعودية لدإدارة 0120/80/01-01ه 2881-م.يهدف هذا البحث اىل التعرف على التأثري الذي تلعبه االنرتنت يف عملية
00 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
التسويق املباشر بني منشات األعمال ،وقد مت تطبيق الدراسة على عينة طبقية من املنشات املصرية و اليت بلغت 021شركة ،وانتهت
الدراسة إىل أن أهم أسباب استخدام الشركات لالنرتنت هي ما يتعلق منها ابالتصال املباشر ،فضال عن عاملي السرعة و السهولة ،كما
أوضحت الدراسة األسباب وراء ركض هذه املؤسسات على بناء مواقع ابالنرتنت .وانتهت الدراسة اىل بيان معوقات استخدام الشركات
لالنرتنت.
احملور األول :األنرتنت وخدماهتا
-1مفهوم األنرتنت
تعترب االنرتنت احدث وسيلة أنتجها التطور التكنولوجي لوسائل االتصال احلديثة ،تعددت املفاهيم حوهلا و التسميات حيث مسيت
ألول مرة اربنات ARPANETوجند اليوم حتت اسم شبكة الشبكات ،الفضاء السيبريي ، CYBER SPACEالشبكة
العنكبوتية ،الفضاء االفرتاضي والفاظ كثرية تشار اليها ،ولكن كثرياما يطلق عليها شبكة الشبكات الهنا "عبارة عن مزيج من حنو
()0
0055شبكة مستقلة تعمل بنظام مفتوح لكل الشبكات"
وميكن تعريفها" على أهنا جمموعة من احلواسيب اليت ميكن أن تتصل بعضها ببعض يف كافة أحناء العامل بوسائل اتصال موجهة أو
غري موجهة أو كليهما و ابستخدام بروتوكول االنرتنت ،TCP/IPكما أن االنرتنت هي حاصل مجع إمجايل األجهزة املرتابطة
ابستخدام بروتوكول االنرتنت( ، )IPوان الربوتوكول هو جمموعة من االتفاقيات الفنية أو املواثيق اليت حتدد القواعد اليت يتم
مبقتضاها تكوين اخلدمات"(.)2
ويف حقيقة األمر أن تطور االنرتنت كان مقروان بتطور وسائل االتصال األخرى ولكنها عرفت تطورا سريعا ويف فرتة وجيزة مقارنة مع
الوسائل األخرى ،حيث أن عدد مستخدمي اإلنرتنت بلغ 05مليون مستخدم يف 0سنوات فقط منذ اتريخ إطالقها ،يف حني استغرق
الراديو أكثر من 08سنة للوصول إىل 08مستخدم ،والتلفاز 00سنة للوصول إىل 08مستخدم وهذا ما مييزها عن ابقي الوسائل وهو
التزايد الكبري واملستمر إىل حد اليوم يف هذه الشبكة ،والشكل ( )0يوضح هذا التطور اهلائل مقارنة مع نظرياهتا من الوسائل األخرى.
تطور االنرتنت مقارنة بوسائل االتصال األخرى
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
01
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
01 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
-8الصوت عرب بروتوكول االنرتنت( :)VoIPلقد أاتحت االبتكارات احلديثة الفرصة أمام اجلميع الستغالل مزااي االتصال ابهلاتف عرب
االنرتنت ،الذي يعرف أيضا بربتوكول الصوت عرب االنرتنت ،VoIPوميكن من خالهلا إجراء اتصاالت هاتفية عرب االنرتنت من كمبيوتر
إىل هاتف اثبت أو حممول ،علما ابن االتصاالت من كمبيوتر اىل أخر تكون جمانية عادة ،اما االتصال من كمبيوتر إىل هاتف تكون
أبسعار منخفضة عن املكاملات اهلاتفية العادية(.)1
إن خصائص وخدمات هذه ا لتقنية املتقدمة أثرت بشكل كبري على املؤسسات االقتصادية ومكنتها من رسم اسرتاجتيات تسويقية جد
متطورة ختدم مصاحلها وفتحت أمامها فرصا لكسب مزااي تنافسية جديدة،هذا من جهة ومن جهة أخرى خدمت مصاحل الزابئن يف حتقيق
وإشباع حاجاهتم ورغباهتم.
2-2املزااي التسويقية لألنرتنت
أشار تقرير مقدم من طرف أندرسون لالستشارات ابن هناك مقابالت متت مع 388مدير من املدراء التنفيذيني لشركات أوربية تستخدم
االنرتنت يف تسويق منتجاهتا/خدماهتا.وقد حدد هؤالء املديرين اإلسهامات واملنافع التالية ابعتبارها منافع هامة( .)1واجلدول()1-0
يوضح ذلك.
املنافع التسويقية لالنرتنت
نسبة موافقة العينة % املنفعة
37 *زايدة السرعة يف إجراء املعامالت
50 *حتسني إدارة املعلومات
50 *تزايد مستوايت اخلدمة املقدمة للمستهلكني
57 *الوصول إىل األسواق العاملية
52 *التخلص من إزالة القيود والعوائق اخلاصة ابملسافة
51 *القدرة على إهناء وإكمال املعامالت ابلكامل الكرتونيا
05 *الوصول اىل اجملاالت التنافسية وبصورة كاملة
03 *خلق الفرص اليت تتعلق ابلعوائد/خدمات جديدة
00 *حتقيق الكفاءة التكليفية
00 *الوصول إىل عالقات أكثر كفاءة مع املالك أو املنظمات
05 حتسني الفهم املتعلق مبتطلبات املستهلك
املصدر :دمحم عبد العظيم ابو النجا ،التسويق االلكرتوين اليات التواصل اجلديدة ،مرجع سابق،ص.001
ومن خالل ذلك تتوضح املنافع التسويقية اليت تتحقق ابستخدام االنرتنت وميكن أن نوجزها فيما يلي:
-0املبيعات :تساهم يف زايدة املبيعات من خالل التعريف ابملنتجات واخلدمات ودعم قرارات الشراء عل اخلط ؛
-2االتصاالت التسويقية :تساهم االنرتنت بشكل كبري يف تفعيل عناصر املزيج االتصايل(اإلعالن،العالقات العامة ،البيع الشخصي،
التسويق املباشر)و هذا العنصر سنتطرق له ابلتفصيل يف املبحث الرابع؛
-3خدمة الزبون :تقدمي سلع وخدمات ترقى يف حاالت كثرية إىل توقعات الزبون وابلتايل حتقيق الرضا والوالء؛
-1العالقات العامة :استخدامها كقناة لنشر وبث آخر األخبار حول املنتجات واخلدمات وقضااي خمتلفة.
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
01
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
-0حبوث التسويق :إمكانية إجراء حبوث التسويق بشكل سريع وفعال وبتكاليف اقل ابملقارنة مع تلك املرتتبة جراء البحوث
التقليدية ،كما تستخدم لتقييم القيمة االسرتاجتية والتشغيلية للموقع الشبكي.
-1غريت االنرتنت التسويق التقليدي بعدد من الطرق ونوضحها فيما يلي:
*موت املسافات ،فاملوقع اجلغرايف مل يعد عامال مهما؛
*إزالة ضغط الوقت ،ومل يعد مهما ابلنسبة لالتصاالت عرب االنرتنت؛
*إدارة املعرفة أصبحت هي املفتاح؛
*قواعد رأس املال الذكية :اخليال واإلبداع وغريها أصبحت انآن مصادر لرأس املال أكثر أمهية من رأس املال النقدي؛
وميكن إجياز هذه املنافع مبا يسمى ب C6وهي:
-0تقليص التكاليف Cost reduction؛
-2القدرة Capability؛
-3امليزة التنافسية Competitiveadvantage؛
-1حتسني االتصاالت Communication improvement؛
-0الرقابة Control؛
-1حتسني خدمة الزبون Customer Service improvement؛
7-2أنواع األعمال على شبكة االنرتنت
هناك تسعة أنواع من التطبيقات على األنشطة التجارية وعلى أنشطة تبادل املعلومات عرب شبكة االنرتنت ،وهي موضحة يف اجلدول
التايل :
تطبيقات االنرتنت يف األنشطة التجارية
حكومة G املنظمة B املستهلك C
املصدر:منري نوري ،سلوك املستهلك املعاصر ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،ط،0اجلزائر ،2803ص310.
01 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
-1التعامالت فيما بني األجهزة احلكومية بعضها البعض(:)G2Gوميكن أن تشمل هذه التعامالت تبادل املعلومات و التنسيق بني
األجهزة احلكومية ،ولكنها ميكن أن تشمل أعماال ذات طابع جتاري كان تؤجر هيئة األوقاف أراض او شقق لوزارة أخرى من وزارات
الدولة(.)0
-2التعامالت فيما بني األجهزة احلكومية و املنظمات( : )G2Bحيث تستخدم احلكومة االنرتنت يف إرسال املعلومات إىل منظمات و
استقباهلا كاملعلومات اخلاصة ابلضرائب و اجلمارك و األوضاع النقدية ومااليها.
-3التعامالت فيما بني األجهزة احلكومية و املستهلكني( :)G2Cهذا النوع يعرب عن مستوى متقدم من استخدام التعامالت االلكرتونية
يف تسهيل العالقة بني املواطن و املؤسسات احلكومية ذات العالقة ،مثال معلومات خاصة حبماية املستهلك ،تقدمي خدمات تعليمية او
ثقافية أو بيع إحصائيات للباحث ،اإلعالن عن الوظائف ،دفع ضريبة مستحقة)1(.إن تبين هذا النوع من األعمال ورعايته و تطويره من
الدولة هي خطوة مهمة يف طريق حتقيق رفاهية اجملتمع احلديث ،و لتحقيق ذلك تسعى الدولة املهتمة بذلك اىل توفري البىن التحتية اليت
تدعم االستخدامات التجارية و املالية لشبكة االنرتنت.
-1التعامالت فيما بني املنظمات و األجهزة احلكومية (: )B2Gمثال عندما تطلب املنظمات من األجهزة احلكومية معلومات عن
شروط الرتخيص إبقامة مشروعات يف مناطق معينة ،او عندما تقدم املنظمات عروضها يف املناقصات احلكومية.
-0التعامالت فيما بني املنظمات بعضها البعض ( : )B2Bوهي مايطلق عليها األعمال املوجهة لألعمال و هذه األعمال تعرب عن
عالقات األعمال بني منظمات األعمال االلكرتونية من جهة و املنظمات اليت تشرتي املنتجات ألغراض غري االستهالك النهائي بل
لغرض التصنيع ،أو ألغراض إعادة البيع ،وهذا النوع يهدف إىل متكني منظمات األعمال من بناء عالقات متبادلة بينها و تطوير و تعزيز
هذه العالقات.
-1التعامالت فيما بني املنظمات و املستهلكني (: )B2Cفهي تتساوى مع التعامالت االلكرتونية ابلتجزئة ،حيث شهد هذا النوع من
التجارة االلكرتونية منوا و اتساعا متسارعني منذ ظهور الويب وهذا النوع من التجارة يشري اىل:
*الشراء بواسطة املزاد العلين عرب االنرتنت؛
*الشراء عرب االنرتنت أو البحث على املنتجات الشبكة؛
*املضاربة يف البورصة و شراء وبيع األسهم و احلصول على أسعار منافسة؛
-1التعامالت من املستهلك إىل احلكومة (: )C2Gمثل قيام األفراد بتسديد الضرائب و الرسوم ،حتديد رخص السيارات للحكومة عرب
االنرتنت ،والتقدم لشغل الوظائف املعلن عنها يف مواقع احلكومة.
-0التعامالت فيما بني املستهلكني و املنظمات (: )C2Bكالبحث عن أفضل املنتجات و املقارنة بني أسعار منتجات املختلفة من
خالل تصفح مواقع هذه املنظمة أو مواقع األسواق احلكومية أو االفرتاضية أو الظاهرية على االنرتنت و كذلك ابلدخول يف مزادات على
اخلطوط املباشرة.
-1التعامالت فيما بني املستهلكني (: )C2Cومن األمثلة الشهرية على ذلك إنشاء منظمة E-BAY.CO Mمواقع ميكن
للمستهلكني من خالهلا تبادل عدد ضخم من السلع و اخلدمات فيما بينهم مباشرة دون أي تدخل من الوسطاء.
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
01
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
-تداعب الرغبات الكامنة داخل نفوس البشر من خالل -تستخدم عنصري الصورة والنص املكتوب ،لكنها تضيف
عنصري املعلومات والتفاعل املباشر والفوري مع العميل وبني استخدام وسائل اإلاثرة جلذب انتباه اجلمهور.
العمالء أنفسهم.
-تدفع ابملعلومة يف وجه الفرد( حيث تقدر اإلحصائيات إن -متارس اإلقناع من خالل تقدمي خدمات مفصل تبعا
الفرد العادي يتعرض إىل مايقل عن 3االف رسالة إعالنية) الحتياجات كل عميل ،كما تقدم قيمة مضافة للعميل.
-تتحاور مع العميل وال يستطيع العميل التحاور أو التفاعل -جتذب املعلومة حسب اختيار ورغبة العميل ومن خالل
هذه انآلية تتحاور مع العميل بشكل مباشر وشخصي وترتك معها.
للعميل فرصة التحاور معها كيفما يشاء وتزوده ابملعلومات
اليت يريدها حصراي.
-ترتك اخليار للعميل ابقتناء واختيار املعلومات اليت يريدها -تروج السلع واخلدمات اليت يريد املعلن تسويقها.
عن السلعة أو اخلدمة.
-حتمل املزيد من املعلومات املفصلة واليت ميكن إن حيتاج -تكتفي ابإلعالن عن وجود السلعة أو اخلدمة.
العميل إليها ليتخذ قرار الشراء بكامل قناعته.
01 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
-إن جناح اإلعالن التقليدي هنا يعتمد على مهارة املسوق -إن جناح احلملة التسويقية هنا واملوقع وكل شيء يعتمد
ولباقة البائع وقدرة وكالة اإلعالن ،وهي كلها جهات خارجية على املنتج ذاته بقدراته وإمكاانته وذكاء القائمني عليه من
عن املنتج ،ولذلك فهي حتمل املنتج تكاليف ليست جوهرية الداخل.
فيه.
-عندما يشاهد العميل اإلعالن التقليدي أو يقراه أو يسمع -االنرتنت ليست جمرد وسيلة إعالن بل هي وسيلة إلبرام
به فانه مير مبرحلتني قبل الشراء ،األوىل حفظ اإلعالن والثانية الصفقات والعقود وإمتام صفقة البيع يف نفس حلظة
االتصال ابملعلن ،وليس هناك مايضمن للمعلن أن العميل اإلعالن.فيمكن االتصال ابملعلن عن طريق الربيد االلكرتوين
ليتم الشراء يف نفس حلظة رؤية اإلعالن ،وهكذا فان املعلن سينتقل من املرحلة األوىل الثانية.
يصبح متأكدا أن العميل سيتخطى كافة مراحل الشراء
بنجاح.
-الرسالة اإلعالنية التقليدية تستهدف جذب انتباه العميل -تستهدف الرسالة اإلعالنية دفع العمالء لدخول املوقع ال
التوقف عنده لقراءة بصورة عابرة. احملتمل ،وإاثرة اهتمامه وخلق رغبة لديه وإقناعه ابلشراء.
-لضمان النجاح فان املعلن يلجأ إىل أبعاد إعالانته عن -لضمان النجاح يف ترويج الصفحة االلكرتونية فان املعلن
يضع إعالان الكرتونيا صغريا عن شركته فوق صفحة الكرتونية إعالانت املنافسني.
شهرية ،ويفضل أن يشارك فيها املنافسون العاملون يف نفس
اجملال.فاملستخدملالنرتنت يفضل أن يذهب إىل صفحة
جتميع معلومات حول عدد كبري من املنظمات املتنافسة
وليس إىل جمرد منظمة واحد.
املصدر :دمحم الصرييف ،التسويق االلكرتوين ،دار الفكر اجلامعي االسنكدرية ،مصر ،2880ص.010-000
من خالل هذه اجلملة من الفرو قات بني اإلعالن التقليدي واإلعالن االلكرتوين نالحظ أن هذا األخري أضاف الكثري من املزااي
للمنظمات ،وميكننا القول أن االنرتنت هي وسيلة اتصال ذات قيمة عالية واليت جتمع بني كل اجيابيات الوسائل األخرى ،إذا االنرتنت
سيكون بدون شك ابرزا بسرعة منوه ليكون أول وسيلة إعالنية ،وهلذا تسعى املنظمات جاهدة لالستثمار فيها واختاذها كأهم وسيلة
إعالنية وتسويقية.فاإلنرتنت مل تلغ الوسائل التقليدية بل سامهت يف تعديل عرضها ،وقد كانت الصحف من املبادرين األوائل لالنتقال إىل
اإلنرتنت مع عرض حمتواها جماان بصورة اقتصادية وسيلة فعالة لالنتشار وزايدة عدد القراء إمكانية االطالع على الصحيفة من أي مكان
يف العامل.
()08
لقد حقق استخدام االنرتنت العديد من املزااي يف جمال اإلعالن ونذكر منها على سبيل املثال ال احلصر ما يلي:
سرعة توجيه الرسالة اإلعالنية حيث أصبح معروضا أمام املاليني ويف نفس الوقت.
سهولة إجراء تعديالت على مضمون اإلعالن أو شكله وتصميمه ،يف حني إن إجراء تعديالت طفيفة يف ألوان أو تصميم
إعالن ينشر يف الصحف أو اجملالت قد حيتاج إىل الكثري من الوقت و التكلفة.
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
01
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
اخنفاض التكلفة إذ إن تكلفة الوصول إىل عدد معني من القراء ممن يطلعون على اإلعالن من خالل وسائل اإلعالن التقليدية
يقاس غالبا من خالل معادلة تعرف مبعادلة التكلفة لكل ألف ،ويقصد هبا وصول اإلعالن إىل كل ألف قارئ ،أما اإلعالن
االلكرتوين فانه يكاد ال يكلف شيئا تقريبا ابملقارنة ابإلعالانت التقليدية املطبوعة.
عدم وجود حد أقصى او أدىن للفرتة او املساحة اليت يشغلها اإلعالن كما هو احلال ابلنسبة لدإعالن عرب اإلذاعة و التلفزيون.
الويب يف القرن الواحد والعشرين يصنع املال لكل من لديه الذكاء لالستفادة منها ،فمن املمكن استغالل موقع املنظمة
لدإعالن عن منتجات منظمات أخرى مقابل احلصول على نسبة من قيمة مبيعاهتم وهو ما يطلق عليه Affiliate
.Marketing
ب -النشر والعالقات العامة االلكرتونية
أوال:النشر االلكرتوين
تعريفه :إن النشر اإللكرتوين يعين استخدام كافة إمكاانت الكمبيوتر (سواء أجهزة وملحقاهتا أو برجميات) يف حتويل احملتوى املنشور بطريقة
تقليدية إىل حمتوى منشور بطريقة إلكرتونية حيث يتم نشره على أقراص ليزر ) (DVD-CDROM-VDCأو من خالل شبكة
اإلنرتنت .واملقصود بطرق النشر التقليدية:
الكتب الورقية. ()0
عموما يقدم
املادة الصوتية املقدمة على أشرطة كاسيت مثل اخلطب واحملاضرات والدروس واألانشيد وأي حمتوى ثقايف ً ()2
على أشرطة كاسيت صويت.
املادة املسموعة املرئية املقدمة على أشرطة فيديو كاسيت مثل احملاضرات واألفالم العلمية والتسجيلية واللقاءات ()3
التلفزيونية وبرامج التلفزيون وغريها.
مزاايه
*اخنفاض تكلفه النشر :مقارنة ابلنشر التقليدي الذي يتطلب الطباعة ،التجليد والتغليف فالنشر االلكرتوين ال يتطلب تكاليف كبرية؛
* تضائل تكلفه التخزين والشحن :فالنسخ االلكرتونية ال تتطلب تكاليف عالية؛
*عدم احلاجة ملوزعني :يف حالة تسويق وتوزيع حمتوى الكرتوين ال حيتاج الناش إىل وسطاء إليصال معلوماته للعمالء؛
*االنتشار :نتيجة للسرعة الفائقة والوصول إىل أي مكان من العامل ؛
*طرق تسويق مبتكره :االستفادة من حمركات البحث واملواقع االلكرتونية؛
*األستمراريه :فاحملتوى االلكرتوين ال ينفذ تواجده عرب االنرتنت حيث ميكن العودة إليه يف أي وقت ومن أي مكان ،وهي ميزة ال تتوفر يف
النشر التقليدي؛
*سرعه إعداد معلومات جديدة :حيث ميكن نشر أكثر من حمتوى الكرتوين يف وقت واحد؛
اثنيا :العالقات العامة عرب االنرتنت
تستخدم العالقات العامة االلكرتونية لبناء وتعزيز الصورة الذهنية لدى مجاهري مستخدمي االنرتنت(عمالء،وسائل اإلعالم ،املوردين
واملوزعني ،اجملتمع احمللي وكل أصحاب املصاحل) خلق الثقة والرضا لديهم للتعامل مع املنظمة وابلتايل تضمن والءهم.
ويوفر نشاط العالقات العامة عرب االنرتنت للمنظمات جماال رحبا لالتصاالت على املستوى العاملي والرعاية والدعاية ابإلضافة إىل توفري
أداة اتصال وتواصل مباشرة مع وسائل اإلعالم املختلفة حيث يتم تزويدها ابلتقارير ،البياانت واملعلومات ذات الصلة بنشاطات
01 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
وفعاليات املؤسسة يف الوقت احلقيقي(. )00و اجلدول املوايل يوضح خمتلف احملتوايت اليت ميكن أن توفرها املنظمة عرب االنرتنت وفق
احتياجات كل طرف يتعامل أو حمتمل أن يتعامل معها ،وحىت األطراف املوجودة يف بيئة املنظمة.
العالقات العامة االلكرتونية
احملتوى االلكرتوين صاحب املصلحة
اجنازات املوظفني ،املنافع اليت حيصل عليها املوظفني ،مواد تدريبية. املوظفني
أخبار وأنباء متنوعة حول املؤسسة ،مواد إعالمية متنوعة ،بياانت ومعلومات وسائل اإلعالم
متنوعة...
أحداث على اخلط ،نشاطات خدمة الزبون. الزابئن النهائيني والصناعيني
املصدر :بشري عباس العالق ،االتصاالت التسويقية االلكرتونية ،مدخل حتليلي تطبيقي ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2880 ،ص.022
وميكن ل لمنظمة أن تستغل اإلمكانيات اليت تتيحها شبكة االنرتنت إلطالق وتسيري محالت للعالقات العامة هتدف لتحسني صورة
املؤسسة ومنتجاهتا ،كاستخدام منتدايت النقاش إلقامة عالقات مع الزابئن والتعرف أكثر على أرائهم ومواقفهم من نشاطات املؤسسة.
ويستحسن أن تقوم املنظمة إبنش اء منتدايت للنقاش على موقعها على االنرتنت وان تستعني مبتطوعني إلدارة النقاش ،وبذلك يستطيع
املشاركني اإلدالء آبرائهم بكل حرية وهذا هبدف إقامة املنظمة عالقات مع الزابئن .
كما ميكن للمنظمة أن ترعى مواقع بعض اجلمعيات اخلريية وتقدم هلا الدعم ،ا وان تطلق محالت خريية مباشرة ذات أهداف اجتماعية
على اخلط ،الستمالة مواقف الزابئن وحتسني صورة املؤسسة كما ميكنها أن تدعم املدوانت الشخصية لقادة الرأي والتأثري يف اجملتمع
للحصول على دعمهم يف املواقف احلرجة (كاألزمات) .ويتوجب على املؤسسة أن تستغل األحداث اهلامة واملناسبات واألعياد إلثراء
موقعها ابملعلومات ،من اجل العمل على تشكيل جمتمع انرتنت خاص هبا يتكون من العمالء احلاليني واملرتقبني ،ويلعب تصميم املوقع
وحمتواه هذا الدور األكرب يف ضمان جناح مثل هذه السياسات اليت تدخل يف صميم العالقات العامة للمؤسسة(.)02
ج -تنشيط املبيعات عرب االنرتنت
ترويج أو تنشيط املبيعات يقصد هبا مجيع التقنيات واألدوات املستعملة لتحفيز الطلب يف املدى القصري،وذلك بزايدة حجم املشرتايت من
سلع أو خدمات .ومن بني هذه األساليب املستعملة يف العامل احلقيقي الكوبوانت ،العروض اخلاصة ،العالوات والعينات اجملانية،
التخفيض على شراء كمية معينة املسابقات ،اهلدااي ،العالوات واملكافآت...اخل
أما يف العامل االفرتاضي(عرب االنرتنت) فتجد بعض هذه التقنيات تطبيقات هلا فيما يصعب تطبيق تقنيات أخرى حبكم طبيعة االنرتنت،.
ومحالت تطبيق تنشيط املبيعات حتتاج يف حد ذاهتا إىل محالت إعالنية ألهنا يف الغالب عروض مومسية ومؤقتة ،ولذلك فان استخدام
خدمات االنرتنت لدإعالن عن هذه العروض أمر يف غاية األمهية ،نظرا للفرص الكبرية اليت تتيحها شبكة االنرتنت لنشر املعلومات على
نطاق واسع وبشكل سريع ،إذ ميكن إجناح هذه احلمالت من خالل:
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
11
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
10 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
تتوقف سهولة االستخدام على االستكشاف داخل املوقع بفضل وجود حمركات البحث اليت
تسمح ابلبحث عن املنتج ،وأتثر سرعة حتميل الصفحات و تنظيم املوقع أيضا على جودة
سهولة االستخدام
املوقع كما يدركه مستخدموه ،ينصح بعدم ترك الزبون ينتظر كثريا عند حتميل الصفحة
الرئيسية ،وعدم اإلعالن عن أوقات انتظار اطول من الوقت احلقيقي للتحميل(.فايربج)2888
لقد أثبت أن جودة االستكشاف ترتبط على حنو اجيايب ابلشراء عرب االتصال.
يشري تصميم موقع ما اىل جودة تقدمي البيئة اإلعالمية ،مبعىن أخر :تعبريها الفين ،الواهنا،
استخدام الصور ،االيقوانت ،احلركة ،الفيديو ،نوافذ مدجمة،وغريها
تصميم املوقع
تعد اجلدوى عنصر أساسي لتقييم جودة اخلدمة وتعرف"أبهنا قدرة املؤسسة اخلدمية على عرض اجلدوى واحرتام االلتزامات
اخلدمة على حنو مطابق للمواصفات املوعودة وجدير ابلثقة" ،ترتجم على الويب ابحرتام
مواعيد التسليم ،تطابق الطلبية ،والدقة يف عرض املنتجات .وتعد اجلدوى التاجر عرب
االنرتنت ،اليت يتم قياسها بقدرهتا على احرتام وعودها ،احد العوامل األكثر أتثريا على مسار
قرار الزابئن ،السيما الثقة و الوالء.
يشري األمن اىل محاية املستخدم من أخطار الغش و ضياع املال الناجم عن استخدام الزابئن األمن واحرتام احلياة
لبطاقات االئتمان على املوقع.كما يشري االمن اىل محاية احلياة الشخصية ومنع بيعها او الشخصية
مشاطرهتا مع مواقع أخرى.وخيص هذا البعد التسويق االلكرتوين بسبب انعدام االتصال
الشخصي على االنرتنت .كما يساهم مبيثاق احرتام احلياة الشخصية وقوانني محاية الدفع على
طمأنة املستهلك.
ميكن تعريف العرض على انه قدرة املوقع على توفري منتجات/خدمات متنوعة تكون فريدة و
حمدثة .فالزابئن يفضلون العرض الواسع و احملث بصورة منتظمة.
العرض املقرتح عرب االنرتنت
تسمح التفاعلية مبنح الزابئن أدوات املساعدة عرب االنرتنت(مستشار افرتاضي ،الربيد ،نصائح
وخدمات عرب االتصال او عرب اهلاتف ومتابعة الطلبيات ،)...تسمح هذه االدوات من
التفاعلي و الشخصنة
التخفيف من مشكلة انعدام العاملني ،واثبت ان هلذا اثرا اجيابيا على اجلودة املدركة وتفاعلية
املوقع ،وتزيد التفاعلية من امكانيات توفري خدمة خاصة.
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
11
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
املصدر :كاترين قيو ،ترمجة وردية واشد ،التسويق االلكرتوين ،معرفة السوق و املستهلكني عرب االنرتنت املوضع و املزيج التسويقي ملوقع بيع عرب االتصالجمد املؤسسة
اجلامعية للدراسات و النشر و التوزيع ،بريوت ،لبنان،2880 ،ص.96-11
-3التسويق بكتيبات االنرتنت املصورة :وهي اليت تتيح تقنيات الطباعة واأللوان يف إعطاء وصفا Mcphee Archieتفصيليا
أكثر وضوحا ،عن املنتج ومواصفاته ،وكيفية استعماله .فمثال شركة من حجم مبيعاهتا وذلك بفضل الكتيبات االنرتنت املصورة ،حيث
استطاع جذب %حتقق أكثر من 00عدد كبري من العمالء إىل صفحته االلكرتونية.
-1التسويق ابلربيد الصويت :ويشري إىل التسويق املباشر الذي يستخدم الربيد الصويت االلكرتوين يف الوصول إىل العمالء املستهدفني،
حيث يتم هنا إرسال رسالة شفهية على االنرتنت من املنظمة إىل العميل ،حبيث ميكنه مساعها مىت أراد ،عند تنشيط(الضغط على )
الصندوق االلكرتوين املخزنة به الرسالة.
-0التسويق بقواعد البياانت :يشري التسويق بقواعد البياانت إىل عملية وبناء وصيانة واستخدام قواعد البياانت التسويقية ،بغرض
االتصال الفعال مع العمالء وإمتام العملية التبادلية وحتقيق األهداف التسويقية للمنظمة.أما قواعد البياانت للتسويق املباشر ابالنرتنت فهي
تتمثل يف جمموعة متكاملة من امللفات حتتوي بياانت تسويقية مرتابطة.
التسويق املباشر االلكرتوين وهو تطبيق لقواعد وفنون التسويق عن طريق استخدام وسيلة اتصال الكرتونية أال وهي االنرتنت ومنهم من
يعتربه هو نفسه التسويق املباشر او التسويق االلكرتوين ،وهو يعترب الوسيلة احلديثة اليت تربط وسائل االتصال التكنولوجية احلديثة ،بطابع
جديد أكثر كفاءة وفعالية ،ويتطور بسرعة لريقى إىل أسلوب املنافسة العاملية العالية للسلع واخلدمات.
2-2االتصاالت التسويقية عرب األنرتنت يف اجلزائر
أ /األنرتنت يف اجلزائر :نالحظ أن عدد مستخدمي األنرتنت يف اجلزائر يف تزايد مستمر مع تزايد يف عدد السكان ،فبعدما كا ن
اليتعدى %01.2سنة ،2801أصبح %31.3سنة 2801و اجلدول يوضح ذلك
النسبة من عدد السكان% عدد السكان عدد املستخدمني السنة
11 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
إن التقدم الذي عرفته اجلزائر يف األونة األخرية فيما خيص سرعة تدفق األنرتنت و توسع استخدامها انعكس اجيااب على ظهور بوادر
التسويق اإللكرتوين ،ابلرغم من أنه ال ترد احصائيات وأرقام دقيقة حول ذلك إال ان املستهلك اجلزائري أصبح يهتم كثريا لالعالانت
االلكرتونية وكذا النشر االلكرتوين الذي حل حمل النشر التقليدي ،فظهرت العديد من املواقع االلكرتونية على اختالف اهتماماهتا بل
ولقيت اهتماما عميقا من من قبل مستخدمي االنرتنت يف اجلزائر مثل موقع OUEDKNISS.COMيقدم خدمات متميزة،
تتمثل بصميم املواقع أبنواعها ،توفري فرص اإلعالن اجملاين لكل من يريد عرض صنف من السلع أو اخلدمات ،كما يوفر مساحات
اشهارية لكثري من املؤسسات ،وجند ايضا موقع،Ennaharonline.com ،Echoroukonline.com
Elhaddaf.com ،Djelfa.info ،Elkhabar.comوهي تعترب من أكثر املواقع زايرة من طرف املستخدم اجلزائري على
الرتتيب وهي مواقع اعالانت ونشر الكرتوين ال غري ،اضافة اىل ذلك جند ظهور العديد من مواقع التسوق االلكرتوين اي هي عبارة عن
مؤسسات جتارية الكرتونية استطاعت ان تفرض نفسها يف الوسط اجلزائري ابلرغم من وجود العديد من العراقيل سواءا من انحية
التشريعات القانونية اليت حلد الساعة مل توجد قانون حيمي التجارة االلكرتونية يف اجلزائر ،أو من انحية ذهنية املستهلك اجلزائري الذي ال
يضع ثقته يف مثل هذا النوع من املعامالت فنجد على سبيل املثال مؤسسة Guiddiniاليت وصلت يف اواخر سنة 2801اىل 128
منتوج مباع يوميا 08888 ،زائر يوميا ،اضافة اىل قاعدة بياانت مكونة من 100888زبون ،اضافة اىل توفري 08منصب عمل ،وجند
ايضا موقع Caymoو Nechrifnet ،Jumiyaكلها مواقع فرضت نفسها يف الوسط اجلزائري اال أن استعمال التسويق
االلكرتوين ال يزال حمدودا جدا مقارنة مع ماتشهده الدول االخرى اوروبية كانت وحىت العربية منها.
ب /اإلعالن عرب االنرتنت
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
11
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
النتائج والتوصيات
تعترب االنرتنت من احدث وسائل االتصال التكنولوجية اليت أنتجتها ثورة تكنولوجيا املعلومات و االتصال ،واليت وجهت الفرد وجهة
خمتلفة من االتصال و التفاعل واكتساب املعارف و التسيري و اإلنتاج بطرق أهم مايعرف عنها أهنا سهلة ودقيقة و فيها استثمار للوقت
ومرحبة ،أما ابلنسبة للمزيج اإلتصايل فقد مجعت األنرتنت بني كل عناصره من إعالن ،عالقات عامة ،تنشيط املبيعات ،التسويق املباشر،
النشر وحىت البيع الشخصي يف صورة متكاملة بقيمة مضافة أكرب على ماكان عليه مما أدى اىل حتقيق احلد األقصى يف التأثري اإلتصايل
واليت ترتكز أساسا على على البعد ال تفاعلي واليت جعلت منها يف منوذج واحد يوحد اجلهود اإلتصالية اليت حتقق للمؤسسة أكرب مزااي
تنافسية من ختفيض للتكاليف ،تعزيز فرص جناح التسويق اإللكرتوين إضافة اىل إمكانية ادارة العالقة مع الزابئن بدءا من اإلتصال املباشر
مع زابئنها وابلتايل كسب والئهم وصوال اىل إشراكهم يف املؤسسة ويف إنتاج السلعة أو اخلدمة املطلوبة ،واملؤسسات اجلزائرية وكغريها من
املؤسسات األخرى تسعى اىل دمج هته الوسيلة احلديثة يف اتصاالهتا التسويقية ولكسب مزااي تنافسية أكرب نقرتح:
أن تسارع املؤسسات يف إنشاء مواقع الكرتونية تضمن هلا التواصل املباشر مع زابئنها ،تصميم مواقع تتماشى والتطورات
التكنولوجية من حيث سهولة الوصول إليها أي إدراجها يف حمركات البحث و الفهارس إضافة اىل تصميم املوقع أي املظهر
اجلذاب مع سهولة التصفح داخل املوقع مع جودة اخلدمة املقدمة؛
11 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أ .حبوص نسيمة دور ألانترنت في تفعيل الاتصاالت التسويقية للمؤسسة
أيضا توظيف كل عناصر املزيج الرتوجيي من إعالن ،تنشيط املبيعات ،عالقات عامة وأيضا التسويق املباشر داخل هذه املواقع واليت حتتاج
وبشكل كبري اىل خربات العنصر البشري املتخصص مع إمكانية اإلستفادة من خربات املكاتب وحىت املؤسسات املتخصصة يف جمال
التسويق اإللكرتوين؛ يف انتظار التطور يف البيئة التكنولوجية هلته املؤسسات من قوانني وتشريعات يف صاحل التجارة اإللكرتونية ،مع تطورات
يف تكنولوجيات اإلعالم واإلتصال واليت تبدأ من ضرورة الشراكة مع الدول األخرى جللب كوابل وألياف ضوئية بغية زايدة سرعة األنرتنت
ملواكبة ركب الدول األخرى ،وكل هذا وأكثر سيصبحه وبال شك تطور أو ابألحرى تغيري يف ذهنية املستهلك اجلزائري اجتاه وضع ثقته يف
التعامالت التجارية اإللكرتونية واليت حتقق وبال منازع مزااي عديدة لكل من املستهلك واملؤسسات.
امل ـراج ــع واهلوامش
( )0مور مارتن ،ترمجة إبراهيم كامل بالب ،شبكة املعلومات الدولية ، ،جملة الثقافة العاملية ،العدد ،0111 11ص.12
( )2يوسف حجيم سلطان الطائي ،هاشم فوزي دابس العبادي ،التسويق االلكرتوين ،الوراق للنشر والتوزيع،ط ،0عمان ،األردن،
،2881ص.01ص.01
( )3هباء شاهني ،االنرتنت والعوملة ،الناشر عامل الكتب ،القاهرة ،مصر،0111،ص.13
( )1إبراهيم خبيت،التجارة االلكرتونية مفاهيم واسرتاجتيات التطبيق يف املؤسسة ،ديوان املطبوعات اجلامعية،ط،2اجلزائر،.2880
ص.20
بتصرف ،مرجع نفسه ص)0(.21
)1(L’nternaute,http://www..linternaute.com/dictionnaire/fr/definition/technologie/
consulté le03/02/2014 à 17 :20.
( )1نقال عن ،دمحم عبد العظيم ابو النجا ،التسويق االلكرتوين آليات التواصل اجلديدة ،الدار اجلامعية ،ط 0اإلسكندرية ،مصر،
،.2880ص.001
( )0منري نوري ،سلوك املستهلك املعاصر ،مرجع سابق ص.310
( )1مرجع نفسه ،ص.310
( )08دمحم الصرييف ،التسويق االلكرتوين ،دار الفكر اجلامعي االسنكدرية ،مصر ،2880ص.001
( )00محاين امينة ،أثر االتصاالت التسويقية االلكرتونية يف استقطاب السياح ،دراسة تقييمية ملؤسسة الديوان الوطين اجلزائري
للسياحة ،رسالة ماجستري غري منشورة ،ختصص تسويق اخلدمات ،جامعة اجلزائر ،2802 ،3ص.01
( )02شارف نور الدين ،خدمات االنرتنت ودورها يف زايدة فعالية مزيج االتصال التسويقي للمؤسسة ،األكادمية للدراسات
االجتماعية واإلنسانية-العدد2802-0جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف،ص.11
( )03محاين أمينة ،أثر االتصاالت التسويقية االلكرتونية يف استقطاب السياح ،دراسة تقييمية ملؤسسة الديوان الوطين اجلزائري
للسياحة ،مرجع سابق ،ص.01
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
11
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
ملخص:
قبل هناية احلرب العاملية الثانية مت عقد مؤمتر دويل يف بريتون وودز مبدينة نيوهامبشري األمريكية يف يوليو عام 4411وشاركت فيه 11دولة
متثل أغلب شعوب العامل ،وذلك من أجل إجياد الصيغة اجلديدة املالئمة إلدارة النظام النقدي الدويل ،ليخرج بنتيجة نظام بريتون وودز لسعر
الصرف ،الذي تتعهد فيه الوالايت املتحدة األمريكية بقابلية حتويل الدوالر إىل ذهب ،ما لبث هذا النظام أن اهنار يف عام 4494عندما ألغت
الوالايت املتحدة األمريكية قابلية حتويل الدوالر إىل ذهب ،ليسود بعد ذلك عدة أنواع من نظم سعر الصرف.
إن اختيار وإدارة نظام سعر الصرف يعد جانبا حامسا من جوانب اإلدارة االقتصادية حلماية القدرة التنافسية ،واالستقرار االقتصادي الكلي،
والتنمية املستدامة؛ هلذا جيب على كل بلد دراسة اجيابيات وسلبيات كل نظام ومدى مالءمته القتصادها ،من أجل حتقيق األهداف السابقة.
الكلمات املفتاحية :الدولرة ،جملس العملة ،نظام التعومي املدار ،سلة العمالت ،أنظمة الصرف الوسيطة ،الثالوث املستحيل.
Abstract::
Before the end of the Second World War, an international conference was held in Bretton Woods, New
Hampshire, in July 1944, in which 44 countries represented the majority of the world's peoples, in order to
find the appropriate new formula for managing the international monetary system. In which the United
States of America turned the dollar into gold, the system collapsed in 1971 when the United States
abolished the convertibility of the dollar to gold, followed by several types of exchange rate regimes.
The choice and management of the exchange rate system is a critical aspect of economic management
to protect competitiveness, macroeconomic stability and sustainable development; each country must
examine the pros and cons of each system and its appropriateness to its economy in order to achieve its
previous objectives.
Keywords : dollarization, currency board, managed float system, currency basket, interbank systems,
impossible trinity
:
72
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د.أحمد بن خليفة ،أ.عزي خليفة مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
متهيد
إن اختاذ العملة كوسيط للتبادل ومقياس للقيمة أمر يسهل بقسط كبري يف املعامالت االقتصادية والتجارية اليت تتم بني األعوان
االقتصادية داخل الدولة ،إال أن هذه الوظائف ال جتد هلا معىن إذا تعلق األمر ابستعمال هذه العملة يف املعامالت اخلارجية ،وذلك
حلصول مشكلتني وتتمثالن فيما يلي : 1
أوال :عدم وجود وحدة نقدية مشرتكة يتخذها املتعاملون أساسا للحساب؛
اثنيا :عدم وجود عملة مشرتكة تتمتع بقوة إبراء قانونية يف الوفاء اباللتزامات.
وبعبارة أخرى ينحصر الفارق اجلوهري بني املعامالت الداخلية واملعامالت اخلارجية ،يف أنه على حني يستعمل الناس عملة واحدة
مشرتكة يف املعامالت الداخلية ،يستخدم العامل عددا كبريا من العمالت اليت ال تتمتع الواحدة منها -كقاعدة عامة -بقبول عام يف
الوفاء اباللتزامات خارج حدود دولتها كاجلنيه املصري ،والفرنك السويسري ،واللرية اللبنانية ،والدينار اجلزائري.
إن العوامل اليت تتفاعل يف تكييف الطلب على الصرف وعرضه اليت تتحكم يف حتديد سعره ختتلف ابختالف نظام الصرف
واملدفوعات السائد ابلعامل ،هلذا فقد شهد االقتصاد العاملي عدة أنظمة نقدية دولية هتدف كلها إىل تنظيم املبادالت الدولية وهذا
ابرتكازها أساسا على قاعدة نقدية حددت على أساسها أسعار صرف العمالت ،كما أن تعدد األنظمة النقدية الدولية مرتبط أساسا
بتعدد أنظمة الصرف ،إال أن مجيعها يهدف إىل إجياد أو جتسيد قاعدة ميكن من خالهلا حتويل عملة بلد ما إىل عملة أخرى ،وابلتايل
عودة اجلدل القائم حول فعالية أنظمة الصرف إىل الساحة النقدية الدولية ،لذلك فإن االختيار بني أنظمة الصرف الثابتة أو الوسيطة أو
املرنة قد يكون غامضا وغري واضح ،هذا ما جيعل مسألة املفاضلة بني أنظمة الصرف واحدة من أكثر القضااي املثرية للجدل يف االقتصاد
الدويل .ومن أجل فك هذا الغموض فإنه جيب معرفة ماهية أنظمة سعر الصرف ،اليت ميكن تقسيمها إىل ثالثة أنواع :األنظمة الثابتة،
األنظمة الوسيطة ،األنظمة املرنة .وسوف أنخذ يف تقسيمنا هلذه األنظمة التصنيف الذين اعتمده االقتصادي )Frankel (2003
الذي ميز بني تسعة أنظمة خلصها يف اجلدول رقم ( )1-1التايل:
Frankel اجلدول رقم ( :)1-1ترتيبات أسعار الصرف حسب
الركن الثابت األنظمة الوسيطة الركن العائم
-7جملس العملة -3املناطق املستهدفة -1التعومي احلر
-8الدولرة -4الربط الزاحف -2التعومي املدار
-9االحتاد النقدي -5سلة العمالت
-6الربط القابل للتعديل
Source: Jeffrey A. FRANKEL: Experience of and Lessons from Exchange Rate Regimes in Emerging Economies,
National Bureau of Economic Research, NBER Working Paper No. 10032, Cambridge, October 2003, P 5.
ويف حبثنا سوف نقوم بدراسة هذه األنظمة وذلك من خالل التطرق إىل أنواع كل نظام ،ومن م فرضيات كل من
مؤيدي ومعارضي هذه األنظمة ،وسوف نقوم برتتيب سردها ابتداء من الركن الثابت وانتهاء ابلركن العائم.
وعلى هذا األساس سوف نقوم بتقسيم هذا الفصل إىل ثالثة حماور:
72
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-احملور األول :مقارابت منهجية وعلمية حول أنظمة أسعار الصرف الثابتة
-احملور الثاين :مقارابت منهجية وعلمية حول أنظمة أسعار الصرف الوسيطة
-احملور الثالث :مقارابت منهجية وعلمية حول أنظمة أسعار الصرف املرنة
احملور األول :مقارابت منهجية وعلمية حول أنظمة أسعار الصرف الثابتة
تقوم أنظمة أسعار الصرف الثابتة على تبين ق يمة اثبتة للعملة الوطنية جتاه العمالت األجنبية ابالعتماد على أساس أو مرجع
معدين أو نقدي معني .2
-1أنواع أنظمة أسعار الصرف الثابتة:
ميكن التمييز بني األنواع التالية من أنظمة الصرف الثابتة:
-1-1احتادات العملة:
يعرف االحتاد النقدي أبنه ":جمموعة من الدول األ عضاء اليت ترتبط عمالهتا الوطنية بنظام سعر الصرف الثابت ،وابملقاب ل ت رتبط عم الت
الدول األعضاء يف املنطقة النقدية بنظام صرف مرن " .3
رغم عدم وجود معايري معينة للتحديد الدقيق جملموعة الدول اليت ميكن أن تشكل احتاد نقدي ،ف إن هن اب بع خل اخلط ور اإلرش ادية
لذلك:
-جيب على الدول اليت تشكل منطقة عملة أن تتمتع بقدر كبري من التنسيق فيما يتعلق بسياساهتا النقدية واملالي ة ،ألن ذل ك م ن
شأنه أن يساعد على آلية التعديل يف ظل أسعار الصرف الثابتة؛
-كم ا أن درج ة عالي ة م ن مرون ة الس عر ( األج ر ) تك ون مرغوب ة يف ال دول ال يت ت نظم إىل االحت اد النق دي ،حي ث يض من ذل ك
مقدرة الدولة على حتسني موقفها التنافسي حىت يف ظل أسعار الصرف الثابتة؛
-كذلك ف إن درج ة عالي ة م ن االن دماج امل ايل تك ون مطلوب ة بش دة ب ني ال دول ال يت ترغ ب يف تك وين احت اد نق دي ،حي ث ي رتتب
على ذلك أن يك ون إبم كان حت رك ات رؤوس األم وال بي ن الدول أن متول االخت الالت اخل ارجية 4؛
-يقول Robert Mundellإن العامل احملوري هو درجة قدرة عناصر اإلنتاج عل ى التنق ل ب ني األق اليم داخ ل الدول ة الواح دة أو
بني دول خمتلفة ،فإذا كانت القدرة حمدودة يكون االحتاد النقدي أم را غ ري مرغ وب في ه ،وميك ن أن يع ين ذل ك أيض ا اهني ار احت اد
نقدي قائم فعال .5
-2-1الدولرة:
بعد انتهاء العمل بنظام بريتون وودز ألسعار الصرف الثابتة منذ ح وايل أربع ني عام ا ،وم ع تزاي د التكام ل يف التج ارة العاملي ة وأس واق
رأس امل ال ،أدى ذل ك إىل ظه ور مش كالت جدي دة وظه رت معه ا حل ول جدي دة ملس ألة نظ ام الص رف األفض ل ال ذي يعم ل عل ى تعزي ز
أهداف التنمية يف كل بلد .وأحدث هذه احللول ه ي ال دولرة الكامل ة ال ذي يتخل ى البل د املع ين مبقتض اها رمسي ا ع ن عملت ه ،ويعتم د عمل ة
أكثر استقرارا لبلد آخر كعملة قانونية له ،وهي يف الغالب الدوالر األمريكي.
يتم التمييز بني نوعني من الدولرة :الدولرة الرمسية أو الكاملة ،والدولرة غري الرمسية أو اجلزئية.
تعرف الدولرة الكاملة أو الرمسية أبهنا " :اعتماد عملة أجنبية كعملة قانونية؛ وابلتايل ،تصبح العملة األجنبية وسيلة املعامالت
املصرح هبا كمخزن للقيمة ووحدة للحساب " (.)6
72
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د.أحمد بن خليفة ،أ.عزي خليفة مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
وتعرف أيضا أبهنا " :تغيري يف النظام النقدي ابعتماد عملة أجنبية توفر قاعدة قوية ومطردة للنمو االقتصادي ،وميكن أن ينظر إليها
على أهنا التغيري املؤسسي الذي ال رجعة فيه حنو اخنفاض معدالت التضخم ،واملسؤولية املالية والشفافية " (.)7
أما الدولرة غري الرمسية فهي " التداول املشرتب للعمل ة األجنبي ة -ع ادة ال دوالر -واس تخدامها كوس يلة لل دفع وكمس تودع للقيم ة،
ابلتوازي مع العملة الوطنية " (.)8
حس ب Andrew Berg et Eduardo Borenszteinف إن ال دولرة غ ري الرمسي ة ه ي ":االس تخدام العف وي يف بل د م ا لل دوالر
األمريكي جنبا إىل جنب مع عملته احمللية يف معامالته املالية " (.)9
عند النظر يف اختيار مثل هذا النظام لسعر الصرف ينبغي أن يكون ماثال ابألذهان أمران:
أن مصطلح " الدولرة " إمنا يعرب ابختصار عن استخدام أية عملة أجنبية يف أي بلد غري بلدها.
إن معظ م البل دان النامي ة -وك ذلك بل دان التح ول االقتص ادي عل ى إث ر اعتماده ا لي ات الس وق -تس تخدم ابلفع ل ش كال
حم دودا وغ ري رمس ي م ن أش كال ال دولرة .وه ذه ال دولرة غ ري الرمسي ة إمن ا ه ي رد فع ل لع دم االس تقرار االقتص ادي ،وارتف اع مع دل
التضخم ،ورغبة املقيمني يف تنويع أصوهلم ومحايتها من خماطر اخنفاض قيمة العملة.
يتمثل عنصر اجلذب الرئيسي للدولرة الكاملة يف إزالة خطر االخنفاض املفاجئ واحلاد يف سعر صرف العملة الوطني ة ،ا ا ي ؤدي ف ورا
إىل احلد من عالوة املخاطر عل ى أس عار فائ دة الق روض األجنبي ة ،وم ن م حص ول احلكوم ة ومس تثمري القط اع اخل ا عل ى أس عار فائ دة
أقل؛ ويؤدي اخنفاض أسعار الفائدة وزايدة االستقرار يف حركات رؤوس األموال الدولية إىل التقليل من تكلفة خدمة الدين الع ام وتش جيع
زايدة االستثمارات والنمو االقتصادي (.)10
يفضي بنا حتليل الدولرة الكاملة إىل مقارنتها أبقرب منافسيها :نظام جملس العملة .وت ربز ه ذه املقارن ة ا اثر الرئيس ية لل دولرة وكي ف
ختتلف آاثرها عن تلك اليت ترتتب على جمرد ربط العملة بعملة قوية أخرى .وفضال عن ذلك ،فإن الفارق األساسي الذي مييز الدولرة هو
أهنا تكون دائمة أو تكاد ،فالرجوع عن الدولرة أصعب بكثري من تعديل نظام جملس العملة أو التخلي عنه .والواقع أن أكرب املكاسب اليت
حتققها ال دولرة ه ي املص داقية ال يت تنط وي عليه ا ،ألهن ا تك اد تك ون غ ري قابل ة ل لغ اء .وم ع ذل ك ف إن ع دم قابلي ة اإللغ اء ه ذه ق د تك ون
ابهظة التكلفة ابلنسبة لبعخل البلدان ذات الظروف اخلاصة.
أيض ا ،هن اب حج ة قوي ة أخ رى مس اندة لل دولرة ،وإن كان ت تتعل ق ابمل دى األبع د ،وه ي أن ال دولرة القانوني ة الكامل ة جتع ل حتقي ق
التكامل االقتصادي مع بقية العامل أكثر سهولة ،ومن م تزداد صعوبة انعزال النظام املايل احمللي عن بقية الع امل ،فال دولرة ق د تس مح إبقام ة
أساس قوي لقطاع مايل سليم اا يساعد على حتقيق منو اقتصادي قوي ومطرد .وتعتمد هذه احلجة على أن الدولرة تعترب تغريا مؤسسيا ال
رجعة فيه للوصول إىل معدل تضخم منخفخل وإرساء املسؤولية عن املالية العامة ،وحتقيق الشفافية.
رغم هذه االجيابيات إال أن للدولرة الكاملة عدة سلبيات منها ،تضحية البلد الذي يعتمد عملة أجنبية كعملة قانونية له مبا ميكن أن
جيني ه م ن رس وم س ك العمل ة ،وه ي األرابح ال يت حتققه ا الس لطات النقدي ة نظ ري ح ق إص دار العمل ة الوطني ة .وق د تك ون التكلف ة الفوري ة
إلصدار العملة كبرية يف البداية ،م تستمر بعد ذلك على أساس سنوي.
كما أنه مع تطبيق الدولرة الكاملة ،يتخلى البلد املعين ختليا اتما عن سيطرته على السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف .وقد يبدو
ذل ك مطابق ا للوض ع يف ظ ل ترتيب ات جمل س العمل ة ،ألن البل د ال ذي يطب ق نظام ا جملل س العمل ة ال يس تطيع ختف يخل قيم ة عملت ه .غ ري أن
هن اب جم اال للع دول ع ن رب ط س عر الص رف يف ظ ل نظ ام جمل س العمل ة ،وإن ك ان ذل ك ال ي تم إال يف ظ روف اس تثنائية .أم ا نظ ام ال دولرة
الكاملة فاهلدف األساسي منه هو القضاء على هذا اخلطر املتمثل يف ختفيخل قيمة العملة (.)11
03
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
رغم ما حتققه الدولرة الكاملة من إبعاد النظام املصريف ع ن خم اطر ختف يخل قيم ة العمل ة ،فه ي ال تستأص ل أس باب األزم ات املص رفية
من جذورها .وعند وقوع هذه األزم ات ،م ن املتوق ع أن تق ف ال دولرة الكامل ة عقب ة أم ام أداء البل د املع ين لوظيف ة املق رض األخ ري ،وم ن م
تعيق البنك املركزي عن إصدار رد الفعل املطلوب جتاه الطوارئ اليت يتعرض هلا النظام املايل.
كما أنه من املرجح أن ترتدد البلدان يف التخلي عن عملتها الوطنية ابعتبارها رمزا وطنيا ،السيما إذا كان ذلك لصاحل عمالت بلدان
أخرى .ومن الناحية العملية ،تعترب املقاومة السياسية رد فعل شبه مؤكد ،بل ويرجح أن تكون شديدة.
-3-1جملس العملة:
جملس العملة هو " :نظام نقدي يقوم على التزام قانوين صريح بصرف العملة احمللية مقابل عملة أجنبي ة حم ددة بس عر ص رف اثب ت،
مع فرض قيود ملزمة على سلطة اإلصدار لضمان وفائها ابلتزاماهتا القانونية .ويعين ذلك عدم إصدار العملة احمللية إال مقابل النقد األجنيب
وأن تظل مكفولة متاما ابألصول األجنبية ،اا يرتتب عليه إلغاء وظائف البنك املركزي التقليدي ة ،كالرقاب ة النقدي ة وال ُمق ألرض األخ ري ،وت رب
مس احة حم دودة للسياس ة النقدي ة التقديري ة .غ ري أن ه ق د يظ ل م ن املمك ن االحتف ان بش يء م ن املرون ة يف النظ ام النق دي ،حس ب درج ة
صرامة القواعد املصرفية اليت يفرضها ترتيب جملس العملة " . 12
وجمللس العملة عدة خصائص يتميز هبا عن ابقي األنظمة األخرى ،تتمثل فيما يلي : 13
قابلية التحويل بسعر اثبت ،فاألصول ( املوجودات ) متثل الغطاء اخللفي للقاعدة النقدية ،كما أنه ال يوج د مك ان لقي ام البن ك
املركزي بدور املقرض واملالذ األخري للبنوب التجارية؛
حتتاج إىل احتياطيات كب رية إلص دار العمل ة م رة أخ رى ،وي تم االحتف ان ا زء منه ا بش كل أم وال س ائلة للغاي ة ،وذل ك م ن أج ل
مواجهة طلبات السحب؛
مالحظات ومسائل النقود ورسوم سك العملة تكون من حق املصدر؛ أما جملس العملة فيعتمد على دعم الفائدة على األصول،
واحملافظة على القيمة السياسية للعملة الوطنية؛
مع اخنفاض احلواجز التجارية ،تصبح أسعار السلع القابلة للتداول احمللي تتماشى مع بقية األسعار العاملية .أما أسعار السلع غري
القابلة للتداول ميكن أن تتباعد .ومع انفتاح حساب رأس املال وغياب املخاطر السياسية ،ينبغي أن تكون أسعار الفائدة احمللية
مساوية تقريبا مع بقية العامل؛
جملس العملة ليس لديه سلطة تقديرية ختوله يف اارسة السياسة النقدية الفعالة.
كما أن من أهم مزااي جملس العملة أيضا :البساطة القصوى يف التشغيل 14؛ إذ أنه إبمكان عشرة موظفني أو أق ل تس يري مث ل ه ذه
اجمل الس .ويق وم ه ؤالء املوظف ون أبداء وظيفيت ني :تب ادل العم الت الورقي ة واملعدني ة احمللي ة م ع عمل ة االحتي ار ( والعك س ابلعك س )،
واستثمار أصوهلا يف سندات العملة االحتياطية عالية اجلودة.
كما أن جملس العملة من شأنه ختفيخل تكاليف التضخم لتحقيق املصداقية ،السيما إذا كان ت احلكوم ة تتب ىن برًجم ا مالي ا يقل ل م ن
العجز إىل ما يقارب من الصفر .وهذا ما يسمح ابستخدام االدخار احمللي واالقرتاض اخلارجي لالستثمار والتنمية االقتصادية ،مبا يف ذلك
االستثمار احلكومي يف البنية التحتية اإلنتاجية . 15
جمللس العملة عدة عيوب ،نذكر منها؛ أهنا ال تسمح للحكومة لتكون مبثابة املقرض واملالذ األخ ري .وتنش أ ه ذه املش كلة م ن خ الل
حتويل ودائع البنوب احمللية خالل الذعر املايل إىل العملة احمللية م تبديلها ابلعملة األجنبية .وعادة ،احتياطيات العملة هي أصغر بكثري من
الودائع ،ولذلك فإن هذا سوف يزيد من حالة الفزع لدى البنوب .وقد استخدمت اثنني من أه م احلل ول هل ذه املش كلة ،ف يمكن للحكوم ة
03
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د.أحمد بن خليفة ،أ.عزي خليفة مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
االس تعداد لرتتي ب تس هيالت االق رتاض ،كم ا فع ل البن ك االس كتلندي خ الل ف رتة م ا يس مى ابملص ارف احل رة؛ أو ميك ن جملل س العمل ة أن
يدعو احلكومة لتعليق مدفوعات النقد األجنيب ،مثلما فعل بنك الجلرتا يف عدة مناسبات يف القرن . 16 91
كم ا أن واح دة م ن أه م احلج س الرئيس ية ض د جم الس العمل ة يرك ز عل ى قواع د ه ذا النظ ام ،أال وه و :ع دم مرون ة جم الس العمل ة ،ا ا
يؤدي إىل حدوث حالة من الصدمات ،وهو حدث يتكرر كثريا يف البلدان اليت متر مبرحلة انتقالية؛ تبعا لذلك ،فاملصارف املركزية يف إطار
جمالس العملة غري قادرة على االستجابة لتغريات السيولة قصرية األجل يف سوق املال . 17
-2مناقشة فرضيات مؤيدي األنظمة الثابتة:
سوف نناقش فرضيات مؤيدي األنظمة الثابتة ،وفيما إذا كانت هذه الفرضيات تسعفهم إىل أن تتبىن الدول الناشئة هذه األنظمة،
أم ال؟.
-1-2حجة املصداقية:
تستند احلجة الرئيسية املؤيدة ألنظمة التثبيت التام إىل ضرورة إضفاء املصداقية على السياسة النقدية .وإذا مل تستطع الدولة حتقيق
هذه املصداقية على املستوى احمللي ،فمن املمكن العمل على توفريها بربط قيمة عملتها بعملة قوية لدولة أخرى ،وهذا ما قامت به
األرجنتني عندما حاولت ربط عملتها ابلدوالر األمريكي ،وقد قوبل هذا االجتاه ابلعديد من االعرتاضات النظرية والعملية املعروفة .حيث
تتمثل القوة ( وكذلك الضعف احملتمل ) يف أنظمة سعر الصرف الثابتة يف غياب بنود تسمح إبمكانية اخلروج من هذه النظم .إذ إن سعر
الصرف الثابت هو مبثابة عقد ضمين يلتزم البنك املركزي طبقا له ابحلفان على ثبات العملة ،إال يف حالة ظهور عامل أو أكثر من العوامل
املزعجة .وحينئذ ،ال جيب أن تكون عقوبة ختفيخل قيمة العملة هي فقدان املصداقية ،نظرا ألنه بتخفيخل قيمة العملة تكون السلطات قد
التزمت ابلعقد الضمين املذكور آنفا .وعندما تفوق ا اثر السلبية قصرية املدى حلماية تثبيت العملة ،الفوائد طويلة األجل للمحافظة على
نظام سعر الصرف الثابت ،فإن الدولة قد متارس حقها يف اخلروج من هذا النظام أو تقوم بتخفيخل مربر لقيمة العملة . 18
-2-2حجة االنضباط:
الس بب امله م ا خ ر ال ذي ي دفع الكث ريين إىل ةيي د األنظم ة الثابت ة ه و ق درهتا املزعوم ة عل ى حتقي ق االنض بار س واء امل ايل أو
النقدي .ويعترب هذا اجلدل وثيق الصلة مبوضوع املصداقية .ويفرتض أن حتقق أسعار الصرف الثابتة انضباطا أكثر ،نظرا ألن تبين سياسات
مالية توسعية سيؤدي حتما إىل استنزاف االحتياطيات الدولية وابلتايل إىل هناية التثبيت .كما يفرتض أن ينطوي اهنيار نظام سعر الصرف
الثابت يف آخر األمر على تكلفة سياسية كربى لصانع السياسات؛ أي أن سوء التصرف اليوم س يجلب العق اب ابلغ د ،وس يؤدي اخل وف
من هذا العقاب إىل التزام صانع السياسات ابالنضبار املايل ،خاصة إذا كان الرادع قواي مبا يكفي.
جم الس اإلش راف عل ى العمل ة أو ال دولرة التام ة ال تعت ربان وص فة مالئم ة جلمي ع ال دول ،وهن اب قائم ة متف ق عليه ا م ن الش رور
املطلوب توافرها ،واليت تشمل ا يت : 19
-على الدولة اليت تطبق التثبيت التام التقيد مبعدالت تضخم ااثلة لتلك املوجودة يف الدولة اليت تعتزم ربط عملتها هبا.
-جيب أن تتم معظم جتارة الدولة اليت تتبىن التثبيت التام مع الدولة أو الدول اليت تعتزم ربط عملتها هبا.
-مراع اة حتقي ق مع ايري من اطق العمل ة املثل ى .وتع ين إىل جان ب األش ياء الس ابقة ال ذكر ،أن نظ ام التثبي ت الت ام أق ل مالئم ة لل دول
الكربى عنه لتلك الصغرى؛ وأن الربط بعملة دولة معرضة لصدمات حقيقية وغري متماثلة يعد أمرا ينطوي على مشاكل عديدة.
-ض رورة ت وافر املرون ة يف أس واق العم ل ،فف ي ظ ل النظ ام الثاب ت لس عر الص رف ،جي ب أن تتكي ف األج ور واألس عار االمسي ة ول و
ببطء ،استجابة للصدمات غري املواتية.
07
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-يعت رب وج ود بن وب جي دة التموي ل واإلدارة أم را ض روراي ،نظ را ألن التثبي ت الت ام مين ع البن ك املرك زي احملل ي م ن لع ب دور املق ألرض
ُ
األخري للبنوب احمللية.
-ح ىت تعم ل األنظم ة الثابت ة بش كل س ليم ينبغ ي وج ود ق انون ومؤسس ات تتمت ع ابلكف اءة والفاعلي ة ،وه و أم ر ض روري ألس باب
ًدرا ما يتم التطرق إليها .فمجلس العملة مثال يعترب التزاما ابلتمسك مبجموعة من القواعد الصارمة اليت حتكم السياسة النقدية،
كما أنه قد يتضمن إدراج سعر الصرف يف قانون الدولة كما فعلت األرجنتني من قب ل ،فيك ون ملث ل ه ذه الرتتيب ات مغ زى فق ط
حينما تلتزم حكومات الدول ابلقواعد اليت وضعتها ،حيث ال يتم تغيري القوانني أبوامر من السلطات.
احملور الثاين :مقارابت منهجية وعلمية حول أنظمة أسعار الصرف الوسيطة
يرتكز أغلب النقاش يف األدبيات االقتصادية على االختيار بني النظام الثابت والنظام املرن ،نظرا النتشار الفكرة الشائعة بتفضيل
النظامني القصويني ،واليت تدعى مبنتصف التجويف أو حلول الزاوية أو فرضية الركن ،وتشري تلك النظرية إىل أن نظام الصرف املرن وسعر
الصرف الثابت متاما والذي يسانده احتاد العملة وجملس العملة أو تسانده الدولرة مها األكثر احتماال للنجاح وحتقيق النمو األعلى يف
حالة تزايد حركة رؤوس األموال الدولية .ومع ذلك يقع عدد كبري من األنظمة الوسيطة بني النظامني القصويني يتم تبنيها بشكل متزايد من
قبل الدول النامية ،وابلتايل يدعو ذلك إىل التساؤل عن أنواع هذه األنظمة ،وماهية أسباب االندفاع إىل تبنيها؟ ،وما هي الفرضيات اليت
يستند إليها كل من مناهضي ومؤيدي تلك األنظمة؟.
00
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د.أحمد بن خليفة ،أ.عزي خليفة مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
املطروح هو :من الذي سيقوم هبذا وطبقا ألي معايري؟ خاصة أنه من السهل أن يصبح التالع ب ابألوزان أم را عش وائيا ح ىت ل و قام ت ب ه
بنوب مركزية مستقلة وحمرتمة . 21
-2-1الربط الزاحف:
نظام التثبيت الزاحف إمنا هو ":ذلك النظام الذي جيب على الدولة اليت تعاين م ن عج ز يف مي زان م دفوعاهتا أن تنته ز فرص ة املرون ة
اليت حيققها هذا النظام وتغري قيم التعادل يف سعر الصرف دون انتظار الضغور اليت جترب الدولة على تغيري غري حمتمل " . 22
هتدف الدول اليت ةخذ بنظام الربط الزاحف إىل حتقيق هدفني :إدخال املزيد من املرونة يف سعر الصرف التعادل ،وذلك ابعتبار أن
هذا النظام سوف يسمح بعكس التغريات األساسية يف العرض والطلب عل ى النق د األجن يب 23؛ واهل دف الث اين م ن نظ ام ال ربط الزاح ف
ه و نش ر تع ديل أس عار الص رف عل ى م دى ف رتات طويل ة م ن ال زمن ،وذل ك هب دف تف ادي أزم ات الص رف الدوري ة وع دم اليق ني يف نظ ام
تعديل سعر الصرف املزعس . 24وهذا النظام الذي مت إتباعه يف اجملر وبولندا وكولومبيا له ميزاتن على نظام الصرف الثابت ،ومها : 25
-يسمح هذا النظام ابلتعديل التدرجيي ألسعار الصرف قبل وصول الدولة إىل نقطة الغليان؛
-كما يزيل هذا النظام احلرج السياسي من تغريات كبرية يف أسعار الصرف.
ميكن أن يؤدي اإلعالن املسبق لتعديالت أسعار الصرف إىل تشجيع أنشطة املضاربة ،اا يدفع الدولة إىل تعديل أسعار الفائدة فيها
للتخلص من تدفقات رؤوس األموال الدافعة إىل عدم االستقرار ،فتغري ذايت ألسعار الصرف يف ظل نظام الربط الزاح ف يف أي ي وم عم ل
ميكن أن يؤدي إىل حتريك متوسط أسعار الص رف أعل ى م ن املس توى ال ذي مت حتدي ده مس بقا ،ول ذا إذا م ا اق رتب س عر الص رف م ن احل د
األدىن لفرتة زمنية معينة فإن سعر الصرف الثابت سوف يتم ختفيضه تدرجييا .والعكس ،إذا ما اقرتب سعر الصرف من احلد األقصى لفرتة
زمنية معينة فإنه سوف يتم رفع ه ت درجييا .وبعب ارة أخ رى ،تعتم د قيم ة العمل ة عل ى العالق ة ب ني س عر الص رف الفعل ي واحل دود املس موح هب ا
للتقلب فيها خالل فرتة زمنية معينة.
كم ا أن تع ديل أس عار الص رف ق د حي دث ب بطء ش ديد حبي ث ال يس اهم كث ريا يف تع ديل مي زان امل دفوعات ،وإذا ح دث ه ذا ف إن
إبمك ان الس لطات دائم ا زايدة ع دد م رات تع ديل أس عار الص رف أو زايدة احل د األعل ى حلج م التع ديالت نفس ها .ميك ن توض يح نظ ام
الصرف الزاحف ابلشكل رقم ( )9التايل:
الشكل رقم ( :)1عمل نظام التثبيت الزاحف
احلد األعلى للدعم
سعر صرف السوق
احلد األدىن للدعم
.583 موردخاي كراينني :االقتصاد الدويل ،تعريب :دمحم إبراهيم منصور وعلي مسعود عطية ،دار املريخ للنشر ،الرايض،7001 ، املصدر:
-3-1النطاقات ( املناطق ) املستهدفة:
يف مثل هذا النظام ،يك ون هن اب س عر مرك زي ( أو س عر التع ادل ) ونط اق للتقل ب لس عر الص رف ،وي تم اإلع الن ع ن ذل ك حبي ث
تلتزم السلطات النقدية إبدارة األحوال النقدية طبقا لذلك وبشكل صارم.
يه دف ه ذا النظ ام إىل حتقي ق أربع ة أغ راض 26؛ الغ رض األول ه و التأك د م ن أن الس لطات ل ن تلج أ إىل حماول ة ال دفاع ع ن س عر
ص رف غ ري ت وازين ،نظ را إىل أن ال أح د يتص ور أن ه س يكون م ن املمك ن تق دير س عر الص رف الت وازين بدق ة؛ والغ رض الث اين ه و الس ماح
بتصحيح سعر التعادل ( مركز النط اق ) ح ىت يتس ق م ع أساس يات االقتص اد ،وب دون إاثرة التوقع ات إبح داث تغي ريات تقديري ة يف أس عار
الصرف اليت قد تزعزع استقرار األسواق؛ والغرض الثالث هو إاتحة اجملال لسياسة نقدية مستقلة ،تستخدم ملواجهة التقلبات الدورية عندما
03
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
جت د الدول ة أن دورهت ا االقتص ادية غ ري متوافق ة م ع املع ايري العاملي ة؛ والغ رض األخ ري ،ه و مس اعدة الدول ة عل ى مواجه ة الت دفقات الكب رية
ولكنها مؤقتة من رؤوس األموال الداخلة إليها.
إال أن ه يؤخ ذ عل ى ه ذا النظ ام ع دة عي وب؛ أمهه ا أن ح واف النطاق ات ت وفر للس وق أه دافا ميك ن مهامجته ا ب دال م ن أن تطم ئن
السوق إىل أن الس عر ل ن يش هد مزي دا م ن التغي ري .ولك ي نفه م ذل ك الب د أن نتأم ل احل االت العدي دة ال يت حاول ت فيه ا الس لطات محاي ة
أسعار الصرف اليت كان قد أصاهبا اخللل ،ومسحت بتحقيق ربح مضاريب واض ح م ن هج وم ًج ح ،ويب دوا أن كولومبي ا ختل ت ع ن نطاقه ا
ليس بسبب وقوع هجوم مضاريب عليه أو اعتقاد أبن نطاقها قد أصابه اخللل ،ولكن ألن السلطات فيها خلصت إىل أن جمرد وجود نطاق
يضعف الثقة وجيعل االحتفان بسعر الصرف يف حدود معقولة أمرا صعبا وليس ابلسهل حتقيقه.
كما أن ه م ن الص عب حتدي د س عر التع ادل وح واف النط اق .فمعظ م البل دان تواج ه ه ذه املش كلة يف ش كل تقري ر :م ا إذا ك ان ينبغ ي
خفخل أو رفع قيمة التعادل املوروثة من املاضي .أما النطاق فيجب أن يكون واسع جدا .وذلك لثالثة أسباب؛ أوهلا ،تقديرات التوازن يف
سعر صرف العمالت األساس ية هي غري دقيقة ،وسيكون من السخف أن تذهب البلدان إىل نفقات ابهظة ملنع سعر الصرف من االجتاه
حنو التوازن؛ والثاين هو إعط اء جم ال للتغ ريات الدوري ة يف السياس ة النقدي ة ،ف إذا كان ت الدول ة يف حال ة رك ود والع امل يف حال ة ازده ار ،فإهن ا
س وف ترغ ب يف ختف يخل أس عار الفائ دة ا لنس بية وذل ك م ن أج ل حتفي ز االنتع اش يف االقتص اد؛ والس بب الثال ث جلع ل النط اق واس ع ه و
احت واء ض غور املض اربة ،فكلم ا اتس ع النط اق كلم ا زاد احتم ال ح دوث انتع اش يف املع دل ،وابلت ايل زايدة التك اليف تك ون غ ري ًجح ة
هلجوم املضاربة ،اا يؤدي إىل جذب السلطات للدفاع عن اختالل التوازن يف سعر الصرف . 27
كما أن أهم االنتقادات املوجهة إىل النطاق املستهدف تعتقد أن هذا النظام إمنا يتضمن أسوأ خصائص أنظمة أسعار الص رف احل رة
وأسعار الصرف الثابتة ،فكما هو احلال يف أسعار الصرف احلرة فإن النطاق املستهدف يسمح بتقلبات وذبذابت كبرية يف أسعار الص رف
وم ن املمك ن أن تك ون تض خمية ،وك ذلك ه و احل ال يف س عر الص رف الثاب ت ف إن النط اق املس تهدف ميك ن احملافظ ة علي ه فق ط بواس طة
التدخالت الرمسية يف أسواق الصرف األجنبية؛ وابلتايل ،التقليل من االستقاللية النقدية للدولة.
-2فرضيات مناهضي األنظمة الوسيطة:
ليطرح عند هذه النقطة التساؤل التايل :ما هي الفرضيات اليت دعت إىل تبين فرضية الركن؟ هذا ما سوف تتم اإلجابة عليه
من خالل النقار التالية:
كان ( Milton FRIEDMAN )1954واحد من االقتصاديني األوائل الذين أشاروا إىل أن أسعار الصرف الوسيطة هي أسوأ
من كال حلول الزاوية؛ وأعرب عن اعتقاده أبن النظم الوسيطة قد بنيت على عنصر التدمري الذايت الذي حيفز املضاربة ،وابلتايل تقويخل
استقرارها ،وقال إن أسعار الصرف حتت النظم الوسيطة جامدة مؤقتا ولكن قابلة للتغيري من خالل اختاذ إجراءات حكومية " ...كل
تغيري يف سعر الصرف متيل إىل أن تصبح مناسبة لألزمة " .وبعد أزمات شرق آسيا يواصل FRIEDMANيف اإلصرار على أن" :
أنظمة أسعار الصرف احملتملة من بني األنظمة الثالثة ابلنسبة للبلدان النامية :إما سعر الصرف الثابت حقا مع أي بنك مركزي وطين أو
أسعار الصرف العائمة ابإلضافة إىل البنك املركزي الوطين أفضل من ربط سعر الصرف ،هذا الدرس يظهر بشكل واضح من شرق آسيا
ويدعمه أيضا التجارب الكثرية السابقة " . 28
مت اقرتاح فرضية الركن من طرف ( ، Alexander SWOBODA )1986بناء على احلجة القائلة أبن نظم أسعار الصرف
الوسيطة مثل املنطقة املستهدفة والربط القابل للتعديل ليست ذات مصداقية ،وكثريا ما تصبح غري متناسقة مع سياسات االقتصاد الكلي؛
وكان أيضا من أوائل االقتصاديني املصرين على أنه ليس هناب سوى التعومي احلر والتزامات سعر الصرف الثابت ( جمالس العملة أو
االحتادات النقدية ) هي األنظمة املستدامة كل من )Maurice )1995( Hausmann and Eichengreen (1993, 1998
، OBSTFELD and Kenneth ROGOFFحىت أن ( Eichengreen )1993ذكر أن ...":التغيريات يف التقنيات
03
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د.أحمد بن خليفة ،أ.عزي خليفة مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
واملؤسسات والسياسات سوف تؤدي إىل آتكل جدوى مثل هذه الرتتيبات الوسيطة؛ على حنو متزايد ،سوف تضطر الدول إىل االختيار
بني زايدة مرونة سعر الصرف من جهة واالحتاد النقدي من جهة أخرى " . 29
ويدعم أنصار فرضية الركن رأيهم أيضا ابلنقار التالية:
-1-2الثالوث املستحيل:
أدى منوذج ماندل -فلمنس إىل تطورين هامني يف نظرية اختيار نظام سعر الصرف :الثالثية املستحيلة؛ ومنطقة العملة املثلى .ووفقا
للثالثي ة املس تحيلة ،ال تس تطيع البل دان أن ختت ار س وى اثن ني فق ط م ن ث الث نت ائس اكن ة :قابلي ة حرك ة رأس امل ال ،اس تقاللية السياس ة
النقدية ،واستقرار أسعار الصرف.
لتوضيح الفرضية نورد الشكل رقم ( )2التايل:
الشكل رقم ( :)2الثالوث املستحيل
الرقابة على حركة رؤوس األموال
االستقالل النقدي استقرار سعر الصرف
رؤوس األموال زايدة حركة
03
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
ميك ن أن تظه ر ال دوافع أيض ا يف القائم ة الطويل ة ال يت طرحه ا Calvo Guillermo et Reinhart Carmenوال يت جتع ل
األس واق الناش ئة بعي دة ع ن احلكم ة إذا عوم ت عمالهت ا ،وه و م ا ميك ن أن ي رتجم أس باب اخل وف م ن التع ومي ،وبش كل ع ام ،اخل وف م ن
اخنفاض قيمة العملة على وجه اخلصو .هذا اخلوف له ما يربره ألسباب عدة : 31
إن ختفيخل قيمة العملة يف الدول النامية ي ؤدي إىل انكم اش اقتص ادي ،عموم ا .عل ى النق يخل م ن ذل ك ،فال دول األكث ر تق دما
يؤدي التخفيخل إىل طفرة يقودها قطاع التص دير .وميك ن ل راثر االنكماش ية أن تنش أ يف ال دول النامي ة م ن اخنف اض يف الطل ب
الكلي النامجة عن اخنفاض الدخل احلقيقي أو الثروة ،فضال عن اخنفاض العرض الكلي نتيجة ارتفاع قيمة السلع الوسيطة .كما
أن التخفيخل يؤدي إىل تدهور القطاع املايل ،واحلد من توافر االئتمان احمللي.
يصاحب عادة ختفيخل قيمة العملة يف البلدان النامية خسارة يف تدفق رؤوس األموال ،نتيجة آتكل املصداقية .وهذا التوقف عن
ع رض االئتم ان اخل ارجي -م ا يس ميه : Calvo et Reinhartمش كلة التوق ف املف اجئ -يس اهم يف املزي د م ن االنكم اش
االقتصادي يف البلدان النامية.
ةث ر التج ارة يف ال دول النامي ة أك رب م ن ةثره ا يف ال دول الص ناعية ،وذل ك بس بب أن أغل ب التج ارة تك ون عل ى ش كل تص دير
السلع األولية و /أو صادرات الص ناعة التحويلي ة إىل ال والايت املتح دة األمريكي ة وفوترهت ا ابل دوالر ،وهك ذا حي دث خط ر التب ادل
للعم الت إذا ك ان س عر الص رف متقلب ا .ابإلض افة إىل ذل ك ،األس واق املس تقبلية يف ال دول النامي ة غ ري س ائلة أو غ ري موج ودة
لتحديد األدوات املتاحة للتحور من خماطر سعر الصرف.
ةرج ح العمل ة ل ه ةث ري كب ري عل ى التض خم احملل ي يف ال دول النامي ة ،إذ ي نعكس ذل ك بش كل متط رف يف حترك ات س عر الص رف
االمس ي والتع ديل ابل زايدة يف األس عار احمللي ة ،ا ا يعم ل عل ى خف خل خاص ية الع زل م ن الص دمات ال يت تق دمها أس عار الص رف
املرنة.
الدولرة اجلزئية للخصوم ختلق أيضا اخل وف م ن ختف يخل س عر الص رف ،ألن ه س وف يُع ألظّم ذل ك م ن ع بء دي ون القط اعني الع ام
واخلا يف البلدان النامية .وابلتايل ،فإن اخنفاض قيمة العملة بدرجة كبرية سيؤدي إىل تضخيم عبء االلتزامات ،اا ي ؤثر س لبا
على امليزانيات العمومية للشركات.
ابإلض افة إىل م ا س بق ،هن اب س بب آخ ر فيت نتيج ة اخل وف م ن ارتف اع قيم ة العمل ة ،ويتمث ل ابخل وف م ن الت أثري عل ى الق درة
التنافسية للدولة.
لألس باب الس ابقة جي ادل Calvo et Reinhartأبن العدي د م ن ال دول النامي ة ال يت ال جت د يف تب ين النظ ام الثاب ت
خي ارا أم ثال ،ع الوة عل ى رفض ها تب ين نظ ام الص رف امل رن ،ل ذلك ف إهنم يب ذلون جه ودا كب رية م ن خ الل التالع ب يف أس عار
الفائ دة وغريه ا م ن السياس ات ،لتجن ب التقلب ات الكب رية يف أس عار الص رف .واملع ىن الض مين ل ذلك ،ه و أن ه ابلنس بة للبل دان
النامية اليت ال تفي مبعايري التثبيت التام سيكون تفضيلها قوي لألنظمة الوسطية لسعر الصرف . 32
احملور الثالث :مقارابت منهجية وعلمية حول أنظمة أسعار الصرف املرنة
بعد اهنيار نظام بريتون وودز وحماوالت بع ث أسعار الصرف الرمسية القابلة للتعديل خالل عام 1972وبداية
عام 1973قررت معظم الدول الرئيسية ،سواء يف خطوات فردية أو مجاعية ،التخلي عن حماوالت احلفان على استقرار
أسعار الصرف الثابتة .ونتيجة لذلك برز نظام سعر الصرف احلر ،والذي مازال سائدا إىل يومنا هذا .ففي ظل هذا
النظام يرتب سعر الصرف حرا يتحدد طبقا لقوى العرض والطلب يف سوق الصرف األجنيب .وإذا كان األصل يف تطبيق
هذه القاعدة هو ترب مصري سعر الصرف لقوى السوق دون تدخل من جانب السلطات النقدية واملالية ،إال أن الواقع
02
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د.أحمد بن خليفة ،أ.عزي خليفة مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
العملي يثبت غري ذلك .فمن غري املعقول أن ترتب الدولة مصري استقرارها االقتصادي رهنا لتقلبات قوى العرض والطلب
يف سوق الصرف األجنيب ،فسعر الصرف يعترب من األسعار اهلامة اليت تنعكس تغرياهتا على مستوايت األسعار يف
الداخل واخلارج ،وابلتايل على مستوايت النشار االقتصادي ،وهلذا يقوم البنك املركزي ابلتدخل يف أسواق الصرف بيعا
أو شراء للعمالت األجنبية من أجل تاليف التقلبات احلادة يف القيم اخلارجية هلا .هذا التدخل احلكومي يف أسواق
الصرف األجنيب يعرف ابلتعومي املدار.
-1أنواع أنظمة الصرف العائمة:
املعومة ،مها:
يف هذا الصدد يفرق االقتصاديون بني نوعني من األنظمة َّ
-2-1نظام التعومي املدار:
شكل نظام أسعار صرف السميثونيان املركزية يف حقيقة األمر مرحلة انتقالية بني اهنيار نظام بريتون وودز للنقد العاملي يف 93أوت
عام 9119وانتقال االقتصاد العاملي إىل نظام جديد للصرف األجنيب ع ام 9115ع رف بنظ ام التع ومي امل دار .وال ذي يق وم عل ى أس اس
إعط اء ق در كب ري م ن املرون ة ألس عار الص رف ،ويف نف س الوق ت ت دخل البن وب املركزي ة يف أس واق الص رف بيع ا أو ش راء للعم الت األجنبي ة
بقص د الت أثري عل ى عملته ا لتحقي ق أه داف معين ة ،كاحل د م ن التقلب ات واحلص ول عل ى ظ روف عادي ة ،أو لتمن ع س عر ص رف عملته ا م ن
التحرب ابلزايدة والنقصان لدرجة غري مرغوب فيها.
فمثال ،عندما تؤدي الزايدة يف املقبوضات عن املدفوعات إىل رفع قيمة عملة ما بدرجة ترى الس لطات أهن ا غ ري مرغ وب فيه ا ،يق وم
البن ك املرك زي ببي ع عمل ة تل ك البل د يف س وق العم الت األجنبي ة للح د م ن االرتف اع ،وب ذلك فإن ه يزي د ا ا لدي ه م ن احتي اطي أجن يب،
ابإلضافة إىل زايدة العرض احمللي من النقود .وعند زايدة النق ود ف إن س عر الفائ دة س وف ي نخفخل ،وي تم احل د م ن ال زايدة يف قيم ة العمل ة.
ولو خاف البنك املركزي من ا اثر التضخمية لزايدة عرض النقود ،فإنه ميكن أن يواجه ذلك ببيع السندات احلكومية يف السوق املفتوحة،
مبا يعرف إبسرتاتيجية التدخل املعقم يف سوق العمالت األجنبية .ومن م فإن البنك املركزي يقوم بشراء العمالت األجنبية مقابل السندات
احمللية .وابلعكس ،فعندما تضغط التدفقات الرأمسالية للخارج على قيمة العملة ابالخنفاض ،فإن البنك املركزي يقوم ببيع العمالت األجنبية
ومبادلتها ابلعملة الوطنية ،إذا ما كان يرغب يف احلد من هذا التخفيخل .ومن م فإن عرض النقود سوف يتقلص ويؤدي إىل ارتفاع أسعار
الفائدة ،اا حيد من تدهور قيمة العملة ،كما ينخفخل االحتياطي الدويل لدى البنك املركزي ،ويف ظل سياس ة الت دخل املعق م ،ف إن البن ك
املركزي يقوم بتعويخل النقص يف عرض النقود بشراء السندات احلكومية يف السوق املفتوحة .ويف احلقيقة ،إن البنك املركزي يبي ع العم الت
األجنبية مببادلتها ابلسندات احمللية.
تتلخص اخلصائص اجلوهرية هلذا النظام يف النقار التالية : 33
ع دم األخ ذ بن ظ ام أس عار الص رف الرمسي ة أو املركزي ة كه دف ،وإمن ا ختت ار الس لطات النقدي ة مس توى حم دد لس عر الص رف يك ون
هدفا لسياسة سعر الصرف األجنيب اليت تتبعها الدول األعضاء يف النظام النقدي العاملي؛
ت دخل البن وب املركزي ة يف أس واق الص رف األجنبي ة م ن خ الل م ا يع رف ابس م « أم وال موازن ة الص رف » وه ي األم وال ال يت
تستخدمها البنوب املركزية لشراء أو بيع العمالت األجنبية يف مقابل العمالت الوطنية للحفان عل ى س عر الص رف عن د املس توى
الذي اختارته هذه البنوب -كل على حدة -ليكون هدفا لتحركاهتا ،ألن ذلك من شأنه احلفان عل ى االس تقرار النس يب داخ ل
أسواق الصرف العاملية.
34
وهناب اختالفان أساسيان بني سعر الصرف احلر وسعر الصرف املدار ،ومها :
02
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
يف حني أنه يف ظل نظام الصرف احلر ،يتحدد سعر الصرف عند قيمة يتمخخل عنها توازن يف ميزان املدفوعات ،ال يتوافر ذلك
يف ظل نظام الصرف املدار ،فيمكن أن يؤدي التدخل من قبل البنك املركزي إىل االبتعاد عن سعر الصرف التوازين؛
ال ت رتاكم احتياطي ات وال توج د حاج ة إليه ا يف ظ ل نظ ام الص رف املع َّوم حبري ة ،حي ث يس اوي س عر الص رف ب ني املع روض
واملطلوب من العمالت األجنبية .وابلعكس فإنه يف حالة إدارة سعر الصرف ،فإن االحتياطيات النقدية تكون يف غاي ة األمهي ة،
حيث يتم تراكمها بغرض احلد من التقلبات فيه.
ففي ظل نظام الصرف احلر ،فإن العج ز ( الف ائخل ) اخل ارجي ي نعكس يف اخنف اض ( ارتف اع ) قيم ة العمل ة .ويف ظ ل س عر الص رف
الثابت ،فإن عدم التوازن اخلارجي يؤدي إىل تغيري يف االحتياطيات الدولية ،واليت ميكن أن ةخذ شكل تراكم أو استنزاف ،وتعت رب مقياس ا
للف ائخل أو العج ز عل ى الت وايل .ويف ظ ل نظ ام الص رف امل دار ،ف إن ع دم الت وازن اخل ارجي ي ؤدي إىل م زيس م ن التغ ريات يف احتياطي ات
الصرف األجنيب وتغريات يف أسعار الصرف .ونظرا ألنه يف ظل الصرف املدار يتم امتصا جزء م ن ع دم الت وازن م ن خ الل التقلب ات يف
س عر الص رف ،ف إن التع امالت الدولي ة ال تق دم أي دلي ل واض ح عل ى الوض ع اخل ارجي للدول ة .وهن اب س ؤال ج وهري يواج ه جمتم ع ال دول
املشاركة يف التجارة ،وهو :هل التدخل يف سوق الصرف األجنيب خيضع لقواعد وحدود معينة؟ .نعم ،لقد وضع صندوق النقد الدويل عام
9118جمموعة من الضوابط للتدخل يف سوق الصرف هي : 35
-على الدول أن ال تقوم بتدخالت خملة أبسعار الصرف ،وهي التدخالت اليت تزيد من حدة التقلبات؛
-على الدول أن ال تتالعب أبسعار الصرف اصطناعيا هبدف حتقيق مكاسب على حساب الدول األخرى؛
-ميكن للدول أن تتدخل للحفان عل ى أوض اع الس وق املنظم ة ،وه ي الت دخالت ال يت تس وي احلرك ات العارض ة البحت ة يف أس عار
الصرف.
إن هذا النظام يعترب أفضل بكثري من نظام التثبيت أو نظام التعومي احلر .ولكن هناب ثالثة أسباب على األقل جتعل هذا النظام أق ل
كفاءة من النظم األخرى .أوهل ا ،أن ه ذا النظ ام ال يتس م ابلش فافية ،وال يقتص ر األم ر عل ى أن الش فافية أم ر جي د يف ح د ذات ه ،ب ل أيض ا
ألنه من الصعب على اجلمهور أن يعرف ما إذا كانت السياسة املتبعة هتدف إىل احلد من االختالالت ،نتيجة لتقدير معقول لسعر التوازن
إذا مل يُبل مب مبح ددات سياس ة س عر الص رف .ويس مح ذل ك ل لحكوم ات أبن تتب ع سياس ات أق ل اس تنارة ،مث ل حماول ة ال دفاع ع ن الس عر
الثابت ألسباب فات أواهنا اترخييا بدون أن ختضع سياساهتا للفحص أو على األقل قبل أن تكون سياساهتا قد أحدثت أزمة .وابلرغم من
أن الشفافية تبدو أمرا طيبا فإنه ليس من الضروري أن تلقى ترحيبا من جانب املسؤولني الذين يطلب منهم االلتزام هبا .وقد جيد هؤالء أن
نظاما غري واضح كالتعومي املدار له جاذبية شديدة ،حيث جيعل من الصعب اعتبارهم موضع مساءلة ألنه ليس هناب اختبار واض ح يثب ت
أن سياساهتم قد فشلت . 36
العي ب الث اين يف التع ومي امل دار ه و أن ه يس تبعد بع خل أن واع التنس يق ب ني السياس ات ،ب ل إن ه ق د يس مح بتض ارب السياس ات .ون وع
تض ارب السياس ات ال ذي ال ميك ن ال تحكم في ه ،ه و التخف يخل التنافس ي للعمل ة ،وذل ك عن دما يس عى ع دد م ن ال دول املتنافس ة بش دة
للوصول إىل رقم مستهدف لسعر صرفها يعطيها ميزة تنافسية على املتنافسني معها.
العي ب الثال ث للتع ومي امل دار ه و رغب ة احلكوم ة ابل تحكم بس عر الص رف لتحقي ق أه داف معين ة ،ول و ك ان ذل ك عل ى حس اب دول
أخرى . 37
-2-1نظام أسعار الصرف املرنة ( املعومة ):
خ الل الس نوات الطويل ة مل ا يس مى حبقب ة « بريت ون وودز لس عر الص رف الثاب ت القاب ل للتع ديل » أي خ الل الف رتة -9193
، 9115جادل كثري من كبار االقتصاديني النقديني ابلقول بضرورة السماح بتعومي أسعار الصرف .ومقتضى هذا النظ ام ت رب حتدي د س عر
الصرف حرا طبقا لقوى العرض والطل ب يف س وق الص رف األجن يب .وابلت ايل ،ف إن جه از الس عر ا ثال يف ق وى الع رض والطل ب ه و ال ذي
02
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د.أحمد بن خليفة ،أ.عزي خليفة مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
حي دد س ع ر ص رف ك ل عمل ة ابلنس بة للعم الت األخ رى ب دون ت دخل م ن جان ب الس لطات النقدي ة يف الدول ة .وطبق ا ل ذلك ف إن ج دوال
الطلب املستقل على الصرف األجنيب وعرضه املستقل خيضعان ألحكام القواعد العامة املتعلقة ابلطلب والعرض ،فيميل جدول الطلب إىل
التغيري يف جتاه عكسي مع السعر ،على حني مييل جدول العرض إىل التغيري يف جتاه طردي معه .ويتحدد سعر الصرف عند املستوى الذي
تتوازن عنده الكميات املطلوبة مع الكميات املعروضة شأنه يف ذلك شأن سائر األسعار .ويتسم هذا النظام بعدة خصائص ،مي كن إمج اهلا
فيما يلي : 38
-نظ راي ،ال يس تند حتدي د س عر الص رف يف ظ ل ه ذا النظ ام إىل أي أس اس أو قاع دة ،ولك ن ي رتب حتدي ده طبق ا لظ روف الع رض
والطلب؛
-يضمن سوق الصرف يف ظل هذا النظام التموين والتزويد ابلنقد األجنيب ملن حيتاج إليه؛
-خيتفي يف ظل هذا النظام اصطالح التخفيخل الذي يرتبط ابلتعادل ،بل احلديث هن ا س يكون ع ن االخنف اض واالرتف اع يف قيم ة
عملة ما ابلنسبة لعملة أخرى يف سوق الصرف؛
-مل يع د البن ك املرك زي يف ظ ل ه ذا النظ ام ض امنا لتحوي ل العم الت فيم ا بينه ا ،إذ ال يت دخل البن ك املرك زي يف ظ ل التع ومي احل ر
إطالقا يف سوق الصرف ،وابلتايل أصبح االحتفان ابحتياطيات من الذهب والنقد األجنيب أمر غري ضروري؛
-تستطيع أية عملة وطنية أن تكون عملة دولية مادامت تستطيع التبادل يف سوق الصرف.
-2دوافع تبين أنظمة الصرف العائمة:
يرجع الكثري من االقتصاديني التوجه إىل هذا النوع من نظم الصرف إىل األسباب التالية : 39
االحتياطيااات غااري كافيااة :ك ان ه ذا ه و أوض ح األس باب ،فب دون احتياطي ات كافي ة يك ون أي الت زام ابل دفاع ع ن س عر ص رف
اثبت التزاما ال يدعو إىل املصداقية ،وهذا ما اختربته أسواق الصرف األجنيب على وجه السرعة ،حبيث وصلت عمليات الصرف
األجنيب إىل 7.3تريليون دوالر يف اليوم يف العامل أمجع ،وابلتايل األمر أعقد بكثري مع عمليات املض اربة واملراجح ة ال يت ميارس ها
مساسرة الصرف ،ما يكفي السلطات النقدية أن تتدخل يوميا من أجل احلفان على استقرار سعر عملتها.
احلاجة إىل املعلومات :من العسري ابلنسبة ألي بلد أن حياول تقرير سعر صرف متوازن مستدام يف ظل أنظمة الصرف الثابت،
وتغ دوا املهم ة أش د تعقي دا إذا ك ان البل د يق وم إبص الحات واس عة هيكلي ة ،وعل ى ص عيد االقتص اد الكل ي (مث ل اخلصخص ة
وتقليص حجم تدخل الدولة ،وحترير التجارة اخلارجية واملبادالت األجنبية) فإذا كان حتديد سعر الصرف على مستوى بعيد عن
الت وازن يرتت ب عل ى ذل ك م ا ي دعو الس لطات إىل إع ادة حتدي د س عر الص رف لتص حيح ه ذا اخلط أ ،وه ذا ب دوره م ن ش أنه أن
يقوض الثقة ،كما يقلل من وضوح اإلشارات املتعلقة ابجتاه سياسات احلكومة يف املراحل املبكرة ل صالح.
االفتقار إىل االستقرار على صعيد االقتصاد الكلي :كان هذا االفتق ار واض حا يف معظ م البل دان ال يت اخت ارت التع ومي ( مث ل:
الربازيل والبريو وروسيا ورومانيا ) وكانت هذه الدول تعاين من ارتفاع الض غور التض خمية يف املراح ل األوىل ل ص الح ،أو ع دم
وج ود ب رامس قوي ة ابلق در الك ايف ،ويف مث ل ه ذه الظ روف ال يك ون يف الوس ع تص حيح أس عار الص رف احمل ددة ابلس رعة الكافي ة
لتالحق موا ئمات األسعار أو لتقوم بتحديد اإلمكانيات الكبرية لعمليات املراجحة يف مواجهة سعر الصرف يف السوق امل وازي.
ومن هنا مل يكن أمام السلطات إال اختيار واحد هو السماح للسوق أبن حتدد سعر الص رف مباش رة إذا م ا أري د اجتن اب حت ول
عمليات الصرف األجنيب إىل السوق املوازية ،مع ما هلذا من آاثر عكسية من حيث التهرب من الضرائب واخلروج على الق انون
وفق دان الس يطرة االقتص ادية ،والواق ع أن رغب ة " التفي ا وليتواني ا " يف الك ف ع ن اس ترياد التض خم م ن روس يا ق د أدت هبم ا إىل
تعومي عمالهتما .ومن الناحية األخ رى اخت ارت اس تونيا ،مب ا عن دها م ن احتياطي ات دولي ة وف رية أن ت ربط عملته ا ابمل ارب األمل اين
وذلك يف إطار جمالس العملة ،وميثل ترتيب جملس العملة الكامل ضرب من ضروب نظم الصرف احملدد الذي من شأنه النهوض
33
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
مبصداقية السياسات االقتصادية على الصعيد الكلي .ولكن حىت يف هذه احلالة البد أن يلقى اجمللس تعزي زا م ن سياس ات مالي ة
ونقدية قوية ومستمرة ،وأن يكون اجلزاء عن انزالق السياسة من حيث املصداقية جزاءا شديدا.
االعتبارات السياسية :وأخريا ،فإنه ال ميكن الفصل بني اختيار نظام لسعر الصرف وب ني ه ذه االعتب ارات ،ويف معظ م احل االت
كانت البلدان اليت اختريت كعينة على درج ة م ن العس ر امل ايل الش ديد ،حبي ث بين ت الس لطات أن هن اب أس بااب قوي ة ت دعو إىل
ترب السوق مسؤول عن تص حيح س عر الص رف ،وه و يقل ل تلقائي ا م ن الت أثري عل ى املص احل الراس خة ،يض اف إىل ه ذا أن ه فيم ا
يتعلق ابقتصادايت التخط يط املرك زي الس ابقة ،ك ان االنتق ال إىل ترتيب ات أخ رى للص رف تقرره ا الس وق دل يال عل ى إج راء تغي ري
جوهري يف السياسة االقتصادية.
واملخطط رقم ( )9التايل يوضح النطاق احلايل لفئات أنظمة سعر الصرف السائدة اليوم.
املخطط رقم ( :)1فئات أنظمة سعر الصرف احلالية
أنظمة تعومي أخرى: تعومي موجه إبحكام: الربط امليسر :أنظمة الربط احملكم:
أنظمة تعومي حرة، أنظمة حتاول فيها هتدف فيها السلطات أنظمة يتم فيها دعم
وأنظمة تعومي السلطات احلفان للدفاع عن قيمة حمددة الربط الذي ال رجعة
فيه ابلتزامات
موجهة بدون تعومي على سعر صرف سلفا بدون التزام مؤسسي
مؤسسية وسياسية
موجه صارم. مستقر ابلرقابة لتكريس السياسة النقدية
صارمة ( الدولرة
الشديدة أو التحكم الكلية للهدف الوحيد وهو الرمسية واحتادات
يف حركات سعر احملافظة على الربط ( الربط العملة وجمالس
الصرف ،بدون التزام التقليدي الثابت جتاه عملة العملة).
بقيمة أو مسار حمدد واحدة أو سلة عمالت،
مسبقا. أو الربط القابل للتعديل،
أو الربط الزاحف ،أو
النطاقات املستهدفة ).
Source: Andrea BUBULA, Inci OTKER-ROBE: The Continuing Bipolar Conundrum, Finance and Development,
International Monetary Fund, March 2004, P 32.
اخلامتة:
إن أح د الق رارات املهم ة ال يت تواج ه البل دان تتمث ل يف اختي ار أنس ب نظ ام لس عر الص رف ( التثبي ت أو التع ومي ) حس ب املعطي ات
االقتصادية املتوفرة لكل دولة وحسب الظروف اليت متر هبا ،إذ لجد أن نظم الصرف املعومة أنسب ما تكون يف خدمة الدول املتطورة ذات
االقتصادايت القوي ة واألجه زة اإلنتاجي ة املرن ة الق ادرة عل ى التج اوب م ع معطي ات الع رض والطل ب يف التج ارة الدولي ة وابلت ايل االس تجابة
ملتطلبات تعومي العملة واالستفادة من مزاايه وامتصا الصدمات ال يت ق د ت نجم ع ن إتب اع مث ل ه ذا النظ ام يف س عر الص رف .بينم ا ميك ن
للبلدان النامية أن تستفيد من نظم الصرف الثابت ة أو امل دارة الفتقاره ا للمراك ز املالي ة الك ربى وض عف اقتص ادايهتا وع دم اس تجابة أجهزهت ا
اإلنتاجية ملا تتطلبه التجارة الدولية من تقلب ات يف الع رض والطل ب وابلت ايل تقلب ات يف س عر ص رف العمل ة الن اجم ع ن انته اج نظ ام تع ومي
33
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
عزي خليفة. أ،أحمد بن خليفة.د مقاربات منهجية و علمية حول أنظمة أسعارالصرف العاملية
من هنا كان األجدر هبا جلوء هذه االقتصادايت إىل أسعار الصرف الثابتة أو املدارة يف احلياة العملية لتجنيبها املضاعفات النامج ة،العملة
.عن أسعار الصرف املعومة
:اهلوامش و املراجع املعتمدة
.48 ،1973 ، بريوت، دار النهضة العربية، مقدمة يف العالقات االقتصادية الدولية: دمحم زكي شافعي1
.287 ،2006 ، عمان، دار جرير للنشر والتوزيع، حتليل االقتصاد الدويل: معروف هوشيار2
.1245 ،2005 ، القاهرة، دار النهضة العربية، الكتاب الثاين، االقتصاد الدويل: سامي خليل3
،2007 ، ال رايض، دار امل ريخ للنش ر، دمحم إب راهيم منص ور وعل ي مس عود عطي ة: تعري ب، االقتصاااد الاادويل: موردخ اي ك راينني4
.386
،2007 ، ال رايض، دار امل ريخ للنش ر، حممود حسن حسين: تعريب، النقود والتمويل الدويل: سي بول هالوود وروًلد ماكدوالند5
.558
6
Arzu UZUN: Financial dollarization, monetary policy stance and institutional structure:
The experience of Latin America and Turkey, A thesis for the degree of Master of Science of
Economics, Middle East Technical University, Ankara, NOVEMBER 2005, P 4.
7
ANURAG: Dollarization: Demand of time or the result of mismanagement of economy,
Munich Personal RePEc Archive, MPRA Paper No. 58619, Munich University Library, Munich,
November 2012, P 8.
8
José M. CARTAS: Dollarization Declines in Latin America, Finance & Development,
International Monetary Fund, Washington, March 2010, P 57.
9
Andrew BERG, Eduardo BORENSZTEIN: The Dollarization Debate, Finance & Development,
International Monetary Fund, Washington, March 2000, P 38.
، واشنطن، صندوق النقد الدويل،24 العدد، قضااي اقتصادية،) الدولرة الكاملة ( املزااي والعيوب: أندرو بريغ و إدواردو بورينزتني10
.7 ،2000 ديسمرب
.12 ، نفس املرجع السابق11
12
International Monetary Fund: Annual Report 2002, Exchange Rate Arrangements and
Anchors of Monetary Policy as of 31 December 2001, Washington, 2002, P 117.
13
Gustavo FERRO: Currency Board: From Stabilization to Full Dollarization? The Argentine
Experience, Munich Personal RePEc Archive, MPRA Paper No. 15353, August 2001, P 2.
14
Steve H. HANKE, Kurt SCHULER: Currency Boards and Currency Convertibility, Cato
Journal, Vol. 12, No. 3, Washington, Winter 1993, P 695.
15
Allan H. MELTZER: The Benefits and Costs of Currency Boards, Cato Journal, Vol. 12, No.
3, Washington, Winter 1993, P 709.
16
Ibid, P 709.
17
Kathrin BERENSMANN: Monetary Policy under Currency Board Arrangements: A
Necessary Flexibility for Transition Countries?, Wurzburg Economic Papers N. 44, German
Development Instiute, December 2003, P 1.
، السياسة النقدية وأنظمة سعر الصرف: يف كتاب، التعومي حنو املستقبل: أسعار الصرف يف األسواق الناشئة:أندراي فيالسكو 18
.91 ،7009 ، القاهرة، املركز املصري للدراسات االقتصادية، أسعد حليم وآخرون: ترمجة، إلياً كاردوزو وأمحد جالل:حترير
37
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
.200
.286 ، مرجع سبق ذكره، االقتصاد الدويل: موردخاي كراينني34
.829-828 ، مرجع سبق ذكره، العالقات االقتصادية الدولية: جون هدسون ومارب هرندر35
.73 ، مرجع سبق ذكره، رسم طريق وسط بني األسعار الثابتة واملرنة: جون ويليامسون36
37
Jeff MADURA: International Corporate Finance, 8th Edition, Thomson South- Western,
USA, 2006, P 178.
.27 ،2001 ، القاهرة، دار النهضة العربية، سياسة الصرف األجنيب خالل فرتة االنفتاح: السيد دمحم أمحد جاهني38
، صندوق النقد الدويل، جملة التمويل والتنمية، جتربة استخدام أسعار الصرف العائمة:كريب.ج. دوغالس وبيرت- هرًن كورتيز 39
30
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
سامر مسية. أ،العقاب كمال.أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د
soumiasameur26@gmail.com logabk@gmail.com
:ملخص
واملسريين يف املؤسسة كونه يعترب من بني،أصبح االتصال الداخلي حيظى ابهتمام ابلغ من طرف املفكرين يف علم اإلدارة
فهو،العوامل اليت تسعى من خالهلا املؤسسة لتحقيق أهدافها والوصول إىل تفادي وحل خمتلف النزاعات التنظيمية واملشاكل اليت تواجهها
إذ على قدر ما يكون االتصال فعال تكون النتائج مبينة بصفة إجيابية يف حسن تدفق،يعمل على تسيري وتنظيم العالقات داخلها
وبقدر ما يكون االتصال يف املؤسسة غري فعال فإنه يصبح سببا يف عرقلة للمؤسسة من،وانسياب املعلومات بني أطراف العملية االتصالية
لذلك يعترب االتصال الداخلي العصب احليوي واحملرك الرئيسي ألي مؤسسة،خالل عدم دوران املعلومات بني أطراف العملية االتصالية
.فهو عنصر رئيسي من عناصر إسرتاتيجية التسيري اجليد للمؤسسة
ومن أجل إسقاط املعارف النظرية يف الواقع ارأتينا دراسة املؤسسة الوطنية للغزل والنسيج فيتال ابجلزائر العاصمة من أجل إظهار أثر
.سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة
. إدارة النزاع التنظيمي، النزاع التنظيمي، االتصال الداخلي:الكلمات املفتاحية
Abstract:
Internal communication has become matter of great interest from the thinkers and managers
as one of the factors by which the institution seeks to achieve its objectives and to reach a solution
to the various organizational conflicts and problems faced by, it works on the management and
organization of relations within it, as far as the communication is effective results are shown
positively in the good process and flow of information between the parties to the communication
process, to the extent that communication in the institution is not effective, it becomes a means of
obstruction of the institution through the lack of information between the parties of the
communication process, therefore, the vital nerve and the main engine of any institution is a key
element of its good management strategy.
In order to make use of factual information, we considered the study of national textile and Textile
Corporation (VETAL) in Algiers in order to reflect the impact of the communication policy on the
management of the inflict in the institution.
44
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشرس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
متهيد:
إن حياة الفرد داخل جمموعة بشرية ،ويف أي بيئة كانت حتتم عليه أن حيتك مبن يعيش معهم ،كما تدفعه معامالته معهم للعمل
جاهدا على إجياد أحسن الوسائل وأفضلها من أجل معرفة ما حييط به وابلتايل التحكم والسيطرة والتأقلم مع حميطه.
فاالتصال عملية سلوكية بني فرد وآخر أو بني جمموعة من األفراد وآخرين ،تتضمن معلومات وأفكار تستخدم عدة أساليب يف
سبيل حتقيق أهداف مرغوبة.
وحبكم أن املؤسسة عبارة عن جمموعة أفراد ،لكل منهم تفكري وثقافة خاصة به ،ولكل منهم عمل يقوم به وهم يتلقون ويرسلون
ابستمرار توجيهات وأوامر وتقارير ،فهم بذلك يستخدمون االتصال كوسيلة لتحريك املعلومات اخلاصة بوظائفهم والتعبري عن
درجة التفاهم بينهم.
وحيثما هناك تفاعل واتصال بني األفراد واجلماعات يف املؤسسة تصحبها ابلضرورة نزاعات واختالفات حبكم ظروف اقتصادية
واجتماعية وثقافية وسياسية خمتلفة ،حيث تعترب هذه املتغريات مبثابة مدخالت تثري النزاع التنظيمي ،األمر الذي يتطلب من اإلدارة
ضرورة العمل على استخدام اسرتاتيجيات إلدارة هذا النزاع من أجل التخفيف من حدته واالستفادة من آاثره اإلجيابية .
اإلشكالية:
على ضوء ما تقدم ميكن صياغة السؤال الرئيسي التايل :ما مدى أتثري سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة؟
أمهية الدراسة:
تتمثل أمهية الدراسة يف الكشف عن مفهوم االتصال الداخلي ابعتباره عنصرا تسعى من خالله املؤسسة لتحقيق أهدافها وابعتبار
أن الفارق بني اإلدارة الفعالة واإلدارة غري الفعالة ما هو إال انعكاس للفارق بني قدرة األوىل على اختاذ القرار السليم وعدم قدرة
الثانية على اختاذه ويتوقف اختاذ القرار ابلشكل السليم على كمية ودقة البياانت واملعلومات املتاحة وابلتايل ميكن القول أن
األسلوب الفعال لتوفري هذه البياانت واملعلومات املتاحة هو االتصاالت اليت يستخدمها متخذ القرار يف مجيع خطواته ،ومن هنا
تظهر أمهية هذه الدراسة اليت تربز مدى مسامهة االتصال الداخلي يف خلق النزاع وكذا تسويته ،أي يف عملية تسيري النزاع يف
املؤسسة.
أهداف الدراسة:
نطمح من خالل هذه الورقة البحثية إىل:
حماولة إظهار أمهية االتصال الداخلي يف املؤسسة ومدى مسامهته يف حتقيق أهدافها.
معرفة خصائص وأساليب االتصال وأمهيته يف حتقيق عملية اتصالية داخلية انجحة.
تسليط الضوء على دور االتصال الفعال يف تسوية النزاع التنظيمي.
معرفة االسترياتيجية االتصالية الداخلية املعتمدة من طرف املؤسسة الوطنية للغزل والنسيج -فيتال يف تسوية النزاعات.
حماور الدراسة:
احملور األول :اإلطار املفاهيمي لالتصال الداخلي يف املؤسسة،
احملور الثاين :األبعاد النظرية للنزاع التنظيمي،
احملور الثالث :دراسة تطبيقية ملؤسسة فيتال.
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
ـ ـ ممارسة خمتلف العمليات اإلدارية للمؤسسة :وذلك من خالل عملية التخطيط ،التنظيم ،التنسيق ،الرقابة والقيادة وغري ذلك من
األنشطة اإلدارية.
ـ ـ البناء التنظيمي :يقوم االتصال الداخلي يف املؤسسة على حتقيق التنسيق يف العالقات بني أفرادها لتحقيق أهدافها وكذلك ربط
املؤسسة مبحيطها اخلارجي وجعلها مبثابة نظام مفتوح ،وتذليل الصعوابت اليت تعرتض سري العمل ،ويقوم كذلك حبل مشاكل النزاع بني
مجاعات العمل من خالل توضيح مهام كل فرد ،وحتديد مواقع مسؤوليته.06
واجلدير ابلذكر أن مجيع وظائف اإلدارة داخل املؤسسة تتم من خالل عملية االتصال.
3-2شبكات االتصال الداخلي:
تقوم املؤسسات مهما كانت طبيعة عملها بتأمني شبكة االتصاالت اليت تربط خمتلف أقسامها وفروعها ببعضها البعض بطريقة تؤدي إىل
االنسجام يف عملها والسرعة يف أداء العمل والسهولة فيه07ومن بينها:
أ /شبكة اتصال العجلة :ومثل هذا النوع من االتصال يكون بني املدير واألفراد والشكل التايل يوضح ذلك:
الشكل):(2شبكة اتصال عجلة
مرؤوس
المدير مرؤوس
املديـ ـ ـ ـ ــر
االلمدير
املديـر املساعد
ويرجع اعتماد اإلدارات واألقسام الداخلية على بعضها البعض يف اجناز بعض األعمال واملهام لوجود هياكل تنظيمية ضعيفة مما يرتتب
عليه عدم وضوح االختصاصات والواجبات واملسؤولية املعطاة لكل وظيفة.
-اختالف األهداف :رغم أن مجيع الوحدات داخل التنظيم متارس نشاطاهتا يف إطار اهلدف الكلي إال أن ذلك ال مينع من وجود
تعارض بني أهدافها الفرعية كاالختالف بني إدارة اإلنتاج وإدارة التخزين.
-التنافس على املوارد:حيث تتيح املؤسسة املوارد املختلفة حسب إمكانياهتا وظروفها ،ولكن حيدث تسابق بني أعضاء التنظيم من اجل
احلصول على هذه املوارد ،وابلتايل يؤدي إىل النزاع بينهم ويقع على عاتق املؤسسة مسؤولية إدارة هذه املوارد وتوزيعها بعدل وحسب
األولوايت جتنبا للنزاع.
-تفاوت الصفات الشخصية:إن التفاوت يف الصفات الشخصية كالسن والقيم واالجتاهات واملعتقدات واملستوى الثقايف بني األفراد
يكون مصادر رئيسية للنزاع فيما بينهم.
-الرضا الوظيفي:إن عدم الرضا عن الوظيفة أو التعليمات أو اللوائح املتعلقة ابلوظيفة يؤدي ابلفرد إىل عدم التعاون مع زمالئه أو إىل
عدم إتقانه لعمله أو تغيبه وقد يكون عدم الرضا الوظيفي شديدا فيدفع ابلفرد إىل ترك عمله.
-اإلخالل اباللتزامات التعاقدية :إن عدم التزام طريف العمل ابلتزاماهتم يؤدي إىل ظهور النزاعات بينهم.
-العوامل التنظيمية :حيث ينشأ النزاع ألسباب تنظيمية هيكلية ،مبعىن أن للهيكل التنظيمي والعالقات التنظيمية دور يف نشأة حالة
النزاع بسبب تعدد املستوايت اإلدارية أو تداخل األنشطة أو متركز الصالحيات أو عدم وضوح االختصاصات والواجبات واملسؤوليات
املعطاة لكل وظيفة.
-مشكالت االتصال اإلداري :معظم املشكالت اليت تسبب النزاع التنظيمي تعود إىل سوء الفهم ،أو عدم وضوح خطوط االتصال
وقنواته ،حيث أن عدم وجود اتصاالت مستمرة وأبكثر من اجتاه يرتتب عليه ضعف الروح املعنوية.
2-2أساليب إدارة النزاع التنظيمي:
هناك عدة عوامل تؤثر على حدة النزاع ودرجة التحكم فيه ،كما تؤثر على كيفية إدارته من أمهها الصفات العامة لألطراف املشاركة يف
النزاع وطبيعة املوضوعات املصعدة للنزاع 20ويرى الفكر احلديث أن النزاع شيء حمتوم ،ويتعذر اجتنابه ،وأن انعدام النزاع أو وجوده
مبستوى منخفض يف املنظمة يسبب الركود ،ويؤدي مع الزمن الهنيارها كما أن وجود النزاع بدرجة عالية ضار ألنه يصيب التعاون خبلل
كبري ،أما القدر املعتدل من النزاع يف املنظمة فهو مطلوب.
أ /طرق تسوية النزاع بني األفراد :22يف حالة ظهور النزاع بني األفراد داخل بيئات العمل ،جيب على اإلدارة إتباع طرق معينة للتخفيف
من حدته بشكل يؤدي إىل تقليل اخلسارة املرتتبة عنه وعليه تلجأ اإلدارة إىل إحدى الطرق التالية:
أ /1-االنسحاب :هتمل هذه الطريقة أسباب النزاع وتبقيه ضمن حدود مقيدة وحمكمة من أساليبها:
-اإلمهال:يعتمد هذا األسلوب على التجاهل والتغاضي الكلي عن أسباب النزاع على أمل االحنسار التلقائي وابلتايل احلل أو البقاء
حتت ظروف معينة ولكن قد يؤدي ذلك إىل تصاعد النزاع مع مرور الوقت.
-املباعدة العضوية :ت تم عن طريق الفصل بني أطراف النزاع حبيث ال يتم التفاعل واالتصال املباشر بينهم وابلتايل ينتهي النزاع ،ويؤخذ
على هذا األسلوب التأثري السليب على فاعلية املنظمة ،ويكون مكلفا ملوارد املنظمة.
-التفاعل احملدود:يكون التفاعل فيها بني أطراف النزاع مقتصرا على األمور الرمسية مثل االجتماعات واللقاءات الرمسية.
أ /2-التهدئة :تتضمن هذه الطريقة سياسة كسب الوقت حلني هتدئة انفعاالت أطراف النزاع وتسوية أسبابه الثانوية وإمهال النقاط
الرئيسية لتسوى مع الزمن وتتم معاجلة النزاع من خالل تدخل أطراف خارجية حبيث تتبع أحد األسلوبني التاليني:
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-التخفيف:ويعتمد على تقليل نقاط اخلالف والرتكيز على جوانب االتفاق والتعاون بني أطراف النزاع وإبراز أمهية ذلك.
-التوفيق :يستند هذا األسلوب على تقدمي تنازالت بني أطراف النزاع والتوصل إىل احللول املرضية ألطراف النزاع.
أ /3-القوة :ويتم حسم النزاع وإهناء املواقف املتعلقة به ابستخدام هذه الطريقة من خالل تدخل اإلدارة العليا يف النزاع وبشكل مباشر
ملعاجلته ويكون بتوجيه األمر ألطراف النزاع وإال فإن السلطة ستمارس صالحيتها بتوجيه العقاب لغري املمتثل لذلك.
أ /4-املواجهة :تستمد هذه الطريقة حلوهلا للنزاع من خالل حتديد أسبابه ومناقشتها مع األطراف املعنية به ،ويتم فيها الرتكيز على
املصاحل املشرتكة لألطراف وتعتمد على املصاحل املشرتكة لألطراف ومن بني أساليبها:
-عرض وجهات النظر :تتم بشكل متبادل بني أطراف النزاع لتسمح الفرصة للطرفني ابلتعرف على وجهة نظر الطرف اآلخر لتقريب
وجهات النظر وزايدة التفاهم.
-اجتماعات املواجهة :تتم املواجهة بني أطراف النزاع من خالل عقد اجتماع رمسي ليتسىن عرض وجهات نظر هذه األطراف لبحث
أسباب النزاع ومن مث التوصل إىل حلول هلا.
ب /طرق تسوية النزاع بني اجلماعات:يف حالة حدوث نزاع بني اجملموعات فإن اإلدارة تستخدم طرق وأدوات ختتلف عما مت استخدامه
يف مواجهة النزاعات على املستوى الفردي وتتمثل فيما يلي:
-تنظيم طرق االتصال:ومن أحسن الطرق اليت تساعد يف رفع مقدار التنسيق والتعاون االجتماعات واللقاءات....
-نقل العمال والتقنيني بني األقسام واملديرايت:ويؤدي هذا إىل فهم األقسام واإلدارات لطبيعة عمل بعضها البعض ،وطبيعة املشاكل
اليت تواجهها ،مما يساعد على احتواء كثري من املشاكل قبل أن تتطور.
-التخطيط والرقابة املشرتكة :فاالشرتاك بني العاملني أو عدد من األقسام يف وضع اخلطط أو تتبعها أو الرقابة عليها جيعلهم ذوي
جمهودات حمدودة ومتقاربة وميكنهم من التغلب على أي مشاكل قد حتدث.
-إعادة تصميم العمل:ويكون الغرض من ذلك هو فض أي تعارض أو غموض يف املهام واألدوار.
-إعادة تصميم اهلياكل التنظيمية :وذلك بتغيري أجزاء التنظيم بشكل يقلل من االختالفات بني املستوايت التنظيمية.
-إعادة توزيع املوارد:ابلشكل الذي يقلل من احتماالت النزاع،أو وضع نظام يتيح العدالة واالستقرار ،أو التوازن يف توزيع املوارد.
-توصيف الوظائف :وذلك بتحديد مهام كل فرد مما يقلل فرص النزاع.
-ختفيف درجة االعتمادية :ألن فرص حدوث النزاع تتزايد بني اجملموعات عند تزايد درجة االعتمادية املتبادلة بينها.
-3عالقة االتصال بتسيري النزاع التنظيمي:23
توجد عالقة تفاعل وتكامل بني كل من االتصال والنزاع ،من حيث االجتاه اهلادف لكل منهما ،وعالقته السببية ،وتظهر أمهية تلك
العالقة القائمة بينهما يف أن النزاع قد يساهم يف فتح قنوات اتصال جديدة تسهل مزاولة عملية االتصال بكفاءة ،ومن اجلانب اآلخر جند
أن االتصال يف صوره املختلفة يعترب الوسيلة الوحيدة يف التعبري عن النزاع،وقد يساهم االتصال الفعال يف ختفيف حدة النزاع.
احملور الثالث :دراسة تطبيقية ملؤسسة فيتال
-1جمتمع الدراسة:
يتمثل جمتمع الدراسة يف عمال املؤسسة الوطنية للنسيج والغزل فيتال ابجلزائر حيث قام الباحث ابعتماد أسلوب املسح امليداين الشامل يف
مجع البياانت من أفراد عينة الدراسة من خالل توزيع االستبياانت عليهم ،حيث بلغ عدد االستبياانت 41استبانه وقد مت اسرتجاع 35
استبياان صاحل للتحليل وبنسبة اسرتجاع بلغت .%87.5
-2أسلوب املعاجلة اإلحصائية:
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
لإلجابة على تساؤالت الدراسة واإلشكالية املطروحة مت استخدام التكرارات والنسب املئوية كما استخدم الباحث يف دراسته أداة
االستبانه وقد كانت على النحو التايل:
القسم األول :تضمن املتغريات الشخصية والوظيفية ألفراد الدراسة؛ كاجلنس والعمر والصنف االجتماعي املهين.
القسم الثاين :تضمن بعض األسئلة املتعلقة مبدى وجود نزاعات ابملؤسسة أو عدمها.
القسم الثالث :تضمن السياسة املتبعة من طرف املؤسسة يف حل النزاعات والتقليل منها.
-3خصائص عينة الدراسة:
القسم األول :تضمن املتغريات الشخصية والوظيفية ألفراد الدراسة؛ كاجلنس والعمر والصنف االجتماعي املهين.
اجلدول ) :(1املتغريات الشخصية والوظيفية.
النسبة املئوية التكرار التحليل اإلحصائي الوصف
%91 24 ذكر اجلنس
%31 11 أنثى
%14 20 من 22إىل 32سنة الفئة العمرية
%43 10 من 32إىل 42سنة
%43 10 من 42إىل 02سنة
%21 23 إبتدائي املستوى العلمي
%33 13 متوسط
%22 23 اثنوي
%34 12 جامعي
%23 21 أقل من 0سنوات األقدمية
%31 11 من 0إىل 12سنوات
%13 29 من 12إىل 10سنة
%41 13 من 10إىل 22سنة
%21 12 إطار الصنف االجتماعي املهين
%29 21 عون حتكم
%40 19 عون تنفيذ
املصدر :من إعداد الباحثني.
يتبني من اجلدول رقم" "1أن معظم أفراد العينة ذكور بنسبة %62وأغلبهم جتاوز 41سنة ،كما نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة كبرية
من العمال هلم أقدميه أكثر من 01سنوات ومتثل نسبتهم حوايل %66أما فيما خيص الصنف االجتماعي املهين فأغلبية العمال هم
عمال تنفيذ وذلك راجع لكون املؤسسة إنتاجية وبطبيعة احلال فهي حباجة كبرية ملثل هذه الفئة.
-4عرض نتائج الدراسة وحتليلها:
القسم الثاين :تضمن بعض األسئلة املتعلقة مبدى وجود نزاعات ابملؤسسة أو عدمها.
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
اجلدول) :(2مدى وجود نزاعات مبؤسسة فيتال.
النسبة% ال النسبة% نعم أسئلة الدراسة
%33 13 %93 22 -1هل أنتم على علم ابألهداف العامة للمؤسسة؟
%01 11 %41 -2هل تقابلون بعض املهام املقدمة إليكم بعبارة "هذا ليس من 13
اختصاصي"؟
%21 12 %31 20 -3هل املعلومات اليت تتلقوهنا كافية لتأدية عملكم؟
%42 14 %92 21 -4هل تتلقون مساعدة من اآلخرين عند اجناز عملكم؟؟
%04 11 %49 19 -0هل هناك اعتمادية يف أداء عملكم
%20 21 %30 29 -9هل أنت راض عن وظيفتك؟
%04 11 %49 19 -3هل يوجد توتر يف العالقات بني أقسام املؤسسة؟
%42 14 %92 21 -1هل توجد مصاحل يف املؤسسة ترفض العمل فيها؟
%20 21 %30 29 -1هل هناك اختالف كبري يف اآلراء أثناء االجتماعات؟
%03 22 %43 10 -12هل أنت مستعد ملغادرة املؤسسة يف حال حصولك على عمل بنفس
األجر والرتبة يف مؤسسة أخرى؟
املصدر :من إعداد الباحثني
يوضح اجلدول رقم" " 2النسب املئوية اخلاصة بوجهات نظر أفراد جمتمع الدراسة حول مدى وجود نزاعات بني عمال املؤسسة ونالحظ
من خالله وجود بعض األسباب اليت من شأهنا أن تؤدي إىل نشوب بعض الصراعات واملشاكل داخل املؤسسة من بينها وأمهها
االعتمادية حيث هناك %46يرون أن هناك اعتمادية ويرجعون ذلك إىل تشابه الوظائف وإىل اتكالية األفراد وعدم تفانيهم يف العمل
هذا ابإلضافة إىل وجود %25من العمال غري راضني عن وظيفتهم مما يسبب هلم مشاكل يف العمل ونالحظ من خالل السؤال 1أن
%37من العمال ليس هلم علم ابألهداف العامة للمؤسسة وأغلبهم أعوان تنفيذ حيث يرجعون ذلك إىل عدم وجود احتكاك بينهم وبني
املستوايت العليا وإىل أن معرفة األهداف ال هتمهم كوهنم مكلفني بسري العملية اإلنتاجية فقط.
كذلك يبني اجلدول االختالف الكبري يف اآلراء أثناء االجتماعات مما يعكس توتر العالقات بني العمال حبيث يرى %46منهم أن
العالقة بني أقسام املؤسسة يسودها جو من التوتر ،وهي نسبة معتربة مما يشري إىل وجود نزاع بني اجلماعات مؤسسة فيتال.
القسم الثالث :يتضمن هذا القسم كيفية جتاوز االختالفات أثناء االجتماعات والسياسة املتبعة من طرف املؤسسة يف حل النزاعات
والتقليل منها.
اجلدول) :(3كيفية جتاوز االختالفات
النسبة كيف يتم جتاوز االختالف يف االجتماعات؟
%23 تقليل نقاط اخلالف ،والرتكيز على جوانب االتفاق
%10 تقدمي تنازالت بني األطراف،والتوصل إىل حلول مرضية
45
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
37%
34%
29%
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-إضافة إىل اآلاثر السلبية للنزاع التنظيمي،كاخنفاض اإلنتاجية ومستوى الكفاءة والفعالية هناك آاثر اجيابية للنزاع ،حيث يشجع املبادرة
ويعمل على فتح قضااي للمناقشة بطريقة املواجهة املباشرة.
-نقص وسائل االتصال يف املؤسسة يؤثر سلبا على االتصال الداخلي وحيد من فعاليته.
التوصيات:
من خالل الدراسة ميكن أن نقدم التوصيات التالية:
-االهتمام ابالتصال الداخلي وذلك من خالل إنشاء مصلحة خاصة ابالتصال على مستوى املؤسسات ،والتزويد بوسائل االتصال
الالزمة.
-جيب على اإلدارة خلق جو من الثقة بني مصدر املعلومة ومستقبلها ،فالثقة تؤدي إىل فتح ابب االتصال حيث يسهل االتفاق بني
الرؤساء واملرؤوسني.
-جيب على اإلدارة التعرف على مشاكل وانشغاالت العمال ،وتشجيعهم على التقدم من خالل االتصال الصاعد ،وذلك للتمكن من
حل املشاكل يف الوقت املناسب.
-تشجيع تدفق املعلومات يف كل اجتاه ،مع مراعاة الكم والنوع والتوقيت السليم أثناء انسياهبا من أعلى إىل أسفل.
-االهتمام بتسوية النزاعات بني األفراد ،وذلك إبتباع خمتلف الطرق التسيريية من أجل احلد من آاثرها السلبية.
امل ـراج ــع واهلوامش:
0صالح الدين دمحم عبد الباقي"السلوك اإلنساين يف املنظمات" الدار اجلامعية للطبع والنشر اإلسكندرية ، 2111 ،ص .231
2فضيل دليو ،اتصال املؤسسة ،دار الفجر للنشر والتوزيع،2113،ص.22
3كيت ديفز,السلوك اإلنساين يف العمل,ترمجه :سيد عبد اجمليد مرسى -دمحم إمساعيل يوسف,القاهرة ,هنضه مصر للطباعه والنشر
والتوزيع,ط, 0221 ,3ص 502
4دمحم فريد الصحن"إدارة األعمال" ،الدار اجلامعية للطبع والنشر والتوزيع ،مصر،0228 ،ص72
5راوية حسن ،السلوك يف املنظمات" الدار اجلامعية للنشر ،ص222
6عبد الغفار حنفي" ،السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية" ،الدار اجلامعية اجلديدة للنشر ،مصر ،2110،ص425
7منال طلعت حممود "مدخل إىل علم االقتصاد" اإلسكندرية ،2112-2110،ص.31
8دمحم الصرييف"السلوك اإلداري" دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،مصر ،2116،ص.017
9
STEPHANE OLIVESI, DUMAS-TITOULET IMPRIMEURS, France, 2006 P16.
01انصر دادي عدون" ،االتصال ودوره يف كفاءة املؤسسة االقتصادية" ،دار احملمدية للنشر ،2113 ،ص.22
00عبد الغفار حنفي ،مرجع سابق ،ص.423
02حاج أمحد كرمية" العالقات العامة داخل املؤسسة /دراسة حالة مؤسسة الصناعات النسيجية" مذكرة ماجستري يف علوم اإلعالم
واالتصال ،جامعة وهران السانية 2101-2112 ،ص.80
03دمحم فريد الصحن ،مرجع سابق ،ص.72
04حاج أمحد كرمية ،مرجع سابق ،ص .82
15
; PHILIPPE MORED, LA COMMUNUCATION D’ENTREPRISE 2EME ED VUIBERT
2002 ;P8 .
06مهدي زويلف وعلي العظايلة" إدارة املنظمة" دار اجملدالوي للنشر والتوزيع ،األردن ،0226 ،ص.285
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
أثر سياسة االتصال الداخلي على تسيري النزاع يف املؤسسة دراسة حالة املؤسسة الوطنية للغزل و النسيج د.العقاب كمال ،أ.سامر مسية
07خنيفر وفاء " ،دور االتصال الداخلي يف تسيري املؤسسة اخلدمية" ،مذكرة ماسرت يف العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
قاصدي مرابح ورقلة ،2104،ص2
08راوية حسن ،مرجع سابق ،ص.232
02حممود سليمان العميان" السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال" دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2114ص.363
21روبرت ابرون،تعريب ومراجعة رفاعي دمحم رفاعي "،إدارة السلوك يف املنظمات" دار املريخ للنشر ،الرايض ،2114،ص.481
21
; KENNETH CLOKE & JOAN GOLDSMITH ; RESOLVING CONFLICTSS AT WORK
JOSSEY-BASS INC PUBLICHERS; SAN FRANCISCO;2005;P19.
22
RICHARD BREARD ET PIERRE PASTOR ; GESTION DES CONFLITS : LA
COMMUNICATION A L’EPREUVE ; EDITION LAISONS ; 2000 ;P179.
23
سعيد يس عامر ،مرجع سابق ،ص.321
44
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
:ملخص
: هدفت هذه الدراسة للتعرف على العالقة بني متكني املوظفني وأدائهم ابملركز اجلامعي " أمحد زابنة – غليزان "خصوصا وذلك من خالل دراسة
و وجود تفاعل للمؤهل، وجود تفاعل للجنس مع متكني املوظفني يف تفسري األداء،مدى مسامهة متكني املوظفني يف التنبؤ ابألداء لدى املوظفني
.العلمي مع متكني املوظفني يف تفسري األداء
حيث مت تطبيق أداة، واختريوا بطريقة قصدية، موظف ابملركز اجلامعي بغليزان022 وتكونت عينة الدراسة من،وقد مت استخدام املنهج الوصفي
وجود مسامهة لتمكني املوظفني يف التنبؤ ابألداء: وبعد التأكد من صدق وثبات األداة توصلت الباحثة إىل النتائج التالية،االستبيان جلمع املعطيات
و وجود تفاعل للمؤهل العلمي مع متكني املوظفني يف تفسري األداء، عدم وجود تفاعل للجنس مع متكني املوظفني يف تفسري األداء،لدى املوظفني
.
األداء، متكني املوظفني:الكلمات املفتاحية
Résumé:
Cette étude visait à identifier la relation entre l'autonomisation du personnel et de la performance du centre
universitaire, « Ahmed Zabana - Relizane », en particulier par l'étude: la mesure pour permettre au
personnel de prédire la performance du personnel, ayant des relations avec le sex avec l'habilitation du
personnel dans l'interprétation de l'interaction de la performance, et la présence d'une interaction de
qualification scientifique permettre au personnel d'interpréter la performance. J'utilise l'approche descriptive,
l'échantillon de l'étude comprenait 200 employés du Centre universitaire Relizane, et ont été choisis
délibérément, d'une manière où l'application du questionnaire pour l'outil de collecte de données, et après
s'être assuré de la validité et de la fiabilité du chercheur d'outil a trouvé les résultats suivants: l'existence
d'une contribution pour permettre au personnel de prédire la performance du personnel, le manque de
relations avec le sex tout en permettant au personnel d'interpréter l'interaction de la performance, et la
présence de qualification scientifique tout en permettant aux employés d'interpréter l'interaction de la
performance.
Mots-clés: Permettre au personnel, la performance
75 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
دمحم بوطالعة ،دراعو عزالدين ،دراعو فطيمة تمكين املوظفين و عالقته باألداء
متهيد:
إن التطورات السريعة اليت شهد ها العامل يف كافة اجملاالت االقتصادية والسياسية واالجتماعية مع هناية القرن العشرين قد جلبت الكثري
من التحدايت أمام اجملتمعات وألقت على اإلدارة عبء اإلعداد لتغيري أساليب العمل ،من خالل تطوير املنظمات داخليا لكي تتالءم
مع البيئة اخلارجية ولتهيئة الظروف املوا تية للنجاح مبا ينعكس بشكل مباشر على األداء عرب حتقيق التوازن والتناسق املرغوب بني املتغريات
وسلوك األفراد والعالقات بني مجاعات العمل وبني أساليب ونظم األداء (املربع . )20 : 0222 ،
وقد أولت الدراسات والبحوث اإلدارية ،نظراي وميدانيا ،اهتماما كبريا ابلتغيري من خالل اهتمامها ابلبيئة احمليطة ابملنظمة والتأثري
املتبادل بينهما ،ومما الشك فيه أن التغيريات البيئية يف حميط املنظمة عادة ما يصاحبها تغيريات تنظيمية على مستوى املنظمة لضمان
االستمرار والنجاح ،وقد وجدت املنظمات احلديثة نفسها أمام قضية مصريية تتمثل يف وجوب مواكبة التطورات احلاصلة يف بيئتها
والبحث عن التجديد الدائم ملسايرة تطورات اجملتمع املختلفة ،ومن هذا املنطلق أصبح التغري اإلداري صفة مالزمة لكل املنظمات وجزء
من العملية اإلدارية ووظيفة رئيسية من وظائف القائد الناجح وليس إسرتاتيجية تظهر فقط خالل األزمات ،إذا ال ميكن ألي منظمة
إدارية النجاح يف ظل إتباع سياسة الثبات واجلمود ،بل البد من التكيف مع التطورات واألحداث احمليطة هبا ،وعادة أفضل طريقة لتحسني
فاعلية تطوير املنظمات هو االهتمام بتحسني عملياهتا ،واليت هي مهمة للفاعلية التنظيمية ( مرزوق. )20 : 0222 ،
حبيث يعتمد التطوير التنظيمي أي تطوير املنظمة لتحقيقه على عدة مقومات أو متطلبات من بينها " متكني العاملني " و هو الذي
يعترب أحد املداخل احلاكمة لتحسني إدارة األزمات والتعامل معها بكفاءة وفعالية ،حيث يعمل على إعطاء العاملني الصالحيات
واملسؤوليات ومنحهم احلرية ألداء العمل بطريقتهم ،دون تدخل مباشر من اإلدارة ،مع توفري كافة املوارد ،وبيئة العمل املناسبة وأتهيلهم
فنياً وسلوكياً ألداء العمل والثقة املطلقة فيهم (الطاهر و مرزوق ،ب .س . )20 :
و إشراك كل األعضاء و ابلتايل فان أهم مقومات جناح أي منظمة يف حتقيق أهدافها يتوقف على مدى حتقيق هذه األهداف
و ابالعتماد على عدة ركائز و دعائم لتحقيق التطور الفاعلني يف املنظمة حىت تصل إىل بر األمان و حتمي نفسها من الالستقرار،
التنظيمي املنشود ،و الذي ينعكس على أداء املنظمة بصفة عامة و املوظفني بصفة خاصة ،و من هنا جاءت هذه الدراسة إللقاء الضوء
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر 75
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
لقد برز مفهوم متكني العاملني يف أواخر الثمانينات والقى رواجا كبريا خالل النصف األخري من عقد التسعينات من الناحية النظرية
والتطبيقية وتتميز هذه الفلسفة اجلديدة قوامها أن ال يكون تركيز املدير على التنظيمات املنافسة وإمنا على العاملني يف املقام األول (عبد
إشكالية:
إ ّن التفاعل بني بيئة التنظيم املرحية واملرضية وبني املوظفني واليت يعد ضروري إلحداث نوع من الرضا لدى العامل ،إضافة إىل
العمليات واالسرتاتيجيات املنتهجة ،واألفراد كوهنم العنصر األساسي يف العملية التنظيمية وتوفر الثقافة التنظيمية وتطوير حلول مناسبة
ويكمل هذه العناصر هو االلتزام املهين الذي جيب أن يتوفر لدى كل عامل
فعال ّ
خللق نوع من اإلبداع والتحفيز يف املنظمة ،وأهم عنصر ّ
يف املنظمة حىت يتم تسطري أهداف تنظيمية وتطبيقها بتظافر جهود اجلميع يف املنظمة ،وابلتايل تطوير أدائهم و إجناز األهداف املسطرة
وتبين املنظمة السرتاتيجيات منظمة هتدف إىل التغيري والتطوير التنظيمي بتطبيق متطلباته أو البعض منها حسب دراسة األسدي
( ،)0202إضافة إىل مدى إسهام متكني املوظفني يف رفع أداء املوظفني أنفسهم ابملركز اجلامعي وحتسني قدراهتم ،ومدى تقبلهم للتطورات
اجلديدة ،حيث أن التطوير التنظيمي يساعد العنصر البشري بصفة خاصة واملركز اجلامعي بصفة عامة ليكون أكثر كفاءة وهذا ما يتوافق
تساؤالت الدراسة:
املنهج املستخدم :سيتم استخدام املنهج الوصفي ألنه يالءم مشكلة الدراسة وأسئلتها وأهدافها وطبيعتها ابلرتادف مع البحث امليداين.
جمتمع البحث :يتشكل جمتمع البحث من موظفي املركز اجلامعي "أمحد زابنة" بغليزان.
أهداف الدراسة:
التعرف على العالقة بني متكني املوظفني واألداء من وجهة نظر املوظفني ابملركز اجلامعي " أمحد زابنة –غليزان " .
75 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دمحم بوطالعة ،دراعو عزالدين ،دراعو فطيمة تمكين املوظفين و عالقته باألداء
أهم املعوقات اليت تواجه إدارة املركز اجلامعي يف تطبيق متكني املوظفني.
عالقة متكني املوظفني ابألداء تبعا إلختالف :اجلنس ،املؤهل العلمي .
إ ّن مفهوم التمكني يعد من املفاهيم احلديثة اليت جاءت مع التغريات اهلائلة والسريعة يف بيئة األعمال واتفاقيات التجارة العاملية وبروز
اجملتمع املدين فضال عن تطور الفكر اإلداري بشكل عام حيث ال خيتلف التمكني من الناحية الفنية كثريا عن املعىن اللغوي ،فهو ال يعين
مشاركة العاملني شكليا يف صناعة القرار وال يعين االستماع هلم يف اجتماعات خمتلفة بل هو إعطاء صوت حقيقي للعاملني مع منحهم
وتزويدهم ابملهارات واألدوات واملعلومات ومساعدهتم على التفاعل مع اآلخرين ومتكينهم من اختاذ القرارات املناسبة دون احلاجة إىل
موافقة مسبقة من رئيس العمل ،إلعطائهم الفرصة إلتقان عملهم أو إدارته بطريقة ميكنهم من خالهلا تقدمي خدمة أفضل للمتعاملني مع
املنظمة ،ما حيقق التطوير والنجاح التنظيمي ،والذي يعد اجتاه حيوي وهام يف علم اإلدارة احلديث وتزداد أمهيته مع تزايد حاجات
املنظمات مبختلف أنواعها لتحسني فاعليتها وكفاءهتا عرب تكيفها مع البيئة اليت تعمل فيها متهيدا لتحقيق األهداف اليت ُوجدت من
أجلها ،فضال عن التميز على املنظمات املنافسة أي أنّه يف ظل التمكني يتمتع العاملني بصالحيات املدير مع بقائهم مسؤولني عن النتائج
حسب (سلمان ،ب س )29 :تعين كلمة التمكني لغة التقوية أو التعزيز ،والتمكني هو دعم البنية التحتية يف املنظمة ،وذلك بتقدمي
املصادر الفنية وتعزيز االستقاللية واملسؤولية الذاتية والرتكيز على العاملني يف املنظمة ،ومنحهم القوة واملعلومات واملكافآت واملعرفة ومحايتهم
يف حاالت السلوك الطارئ وغري املتوقع خالل خدمة املستهلك ،والرتكيز على العاملني الذين يتعاملون مع املستهلك ويتفاعلون معه .
يعرفان األداء على أنّه ما يقوم به فرد أو جمموعة من األفراد من أعمال ونشاطات ترتبط
حسب بوزاين فإ ّن درة والصباغ (ّ )0220
بوظيفة أو مهمة معينة ،وهو نتيجة جلهد قام به الفرد أو جمموعة األفراد إلجناز عمل أو مهمة ،وقد يكون ذلك بطرق وأساليب بسيطة أو
معقدة ،وقد يستعان يف األداء ابستخدام أدوات أو أجهزة ،أو استخدام أعضاء اجلسم املختلفة ،والنتيجة اليت نرمي إليها يف أداء األفراد
واجلماعات هو أداء حمسن ،أي أداء وصل إىل حد مقبول من اإلتقان واجلودة واملستوى ،وهذا يستتبع وضع معايري حمددة لقياس األداء
والقيام بعملية التقييم يف ضوء تلك املعايري ،ومن املهم أن نشري هنا إىل أ ّن األداء قد يكون لفرد معني ،أو جمموعة من األفراد يعملون يف
قسم معني كقسم اإلنتاج أو املالية أو احملاسبة ،وقد يكون األفراد مجاعة صغرية يف شكل فرق أو جلنة يوكل إليهم إجناز مهمة ما (بوزاين،
.)002 : 0202
جمتمع البحث :يتشكل جمتمع البحث من موظفي املركز اجلامعي "أمحد زابنة" بغليزان.
عينة البحث :تتكون عينة الدراسة من موظفي املركز اجلامعي وقوامها 022موظف وموظفة من عدة ختصصات مهنية كما هو مبني
06 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دمحم بوطالعة ،دراعو عزالدين ،دراعو فطيمة تمكين املوظفين و عالقته باألداء
011 اجملموع
يوضح اجلدول التايل خصائص عينة الدراسة و الذي حيتوي على املتغريات التالية :
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر 06
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
اجلنس حيث جند عدد الذكور ( /003و بنسبة )% 22.2و عدد اإلانث ( / 10و بنسبة ، )% 92.2أما متغري املسؤولية
املهنية فنجد مدير ( / 20و بنسبة )% 2.2و مدير معهد ( / 22و بنسبة )% 0.2و مسؤول ميدان ( / 21و بنسبة )% 9.2و
و رئيس قسم ( / 02و بنسبة ، )% 02أما املوظفني فبقيمة ( / 022و بنسبة 12 رئيس شعبة ( / 01و بنسبة )% 0.2
( / 22و بنسبة )% 22و مستوى اثنوي (/ 00و بنسبة ، ) %أما ابلنسبة ملتغري املؤهل العلمي فنجد مستوى متوسط فال يوجد
)% 23و مستوى ليسانس ( 029و بنسبة )% 20.2و مستوى ماسرت ( / 20و بنسبة )% 03و مستوى ماجستري ( / 02و
بنسبة )% 20و مستوى دكتوراه ( / 22و بنسبة ، )% 9أما متغري سنوات اخلربة فنجد اقل من سنة بقيمة ( / 02و بنسبة 1.2
)%و ما بني ( )2-0بقيمة ( / 02و بنسبة )% 20.2و ما بني ( )3-2بقيمة ( / 10و بنسبة )% 92.2و ما بني (-02
)02بقيمة ( / 02و بنسبة )% 22و اكثر من 02سنة بقيمة ( / 03و بنسبة . )% 3.2
مت استخدام االستمارة كأداة جلمع بياانت الدراسة املكونة من بعدين (بعد متكني املوظفني املكون من 02فقرة وبعد األداء املكون
من 02فقرة) وتطبيق مقياس ليكرت خلمسة بدائل و اجلدول التايل يوضح ذلك :
يوضح اجلدول التايل سلم اإلجاابت ملقياس ليكرت اخلماسي ،حيث تدرجت النقاط من " " 2إىل " " 0على التوايل .
استخدمت الباحثة األساليب اإلحصائية املناسبة للفرضيات املقرتحة ابستعمال برانمج spssو ذلك على النحو التايل :
06 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دمحم بوطالعة ،دراعو عزالدين ،دراعو فطيمة تمكين املوظفين و عالقته باألداء
)0االحندار املتعدد ) : (Multiple Régressionوذلك الختبار أثر املتغري املستقل ( متكني املوظفني ،اجلنس ،
)0حتليل تباين الثنائي ( : )two - way Anovaللتعرف على مدى مسامهة املتغري املستقل (متكني املوظفني ،اجلنس ،
)3حتليل التباين الرابعي (املتعدد ) :. Manovaللتعرف على مدى اختالف متغريات الدراسة.
و اليت نصت على مدى مسامهة متكني املوظفني يف التنبؤ ابألداء ،و للتحقق من صحة الفرضية مت حساب حتليل االحندار املتعدد (
.(Multiple Régression
و للتأكد من أ ّن منوذج االحندار املفرتض الذي ينطوي على متغريات مستقلة معينة (متكني املوظفني ) ومتغري اتبع معني (األداء)
ينطوي على عالقة دالة إحصائيا ،ويستعمل االحندار يف ذلك طريقة حتليل التباين . ANOVA
مستوى الداللة قيمة "ف" متوسط املربعات جمموع املربعات درجات احلرية مصدر التباين
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر 06
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
يظهر من خالل اجلدول قيم حتليل التباين( ، (ANOVAحيث بلغت قيمة "ف" احملسوبة ( )2.21عند مستوى الداللة
( )2.22وهي اقل من ( ، )2.22وهذا يعين قبول معادلة االحندار بنسبة مئوية تقدر بـ ( ، ) %00.2أي أ ّن استعمال املتغري املستقل (
و للتأكد من مدى مطابقة منوذج اإلحندار املفرتض للبياانت البد من فحص معامل اإلرتباط املتعدد Coefficient of
( multiple corrélationر) ،ومربع معامل االرتباط املتعدد أو معامل التحديد املتعدد Coefficient of multiple
( déterminationر.)2
جدول رقم ( :)14يوضح نتائج حتليل االحندار املتعدد) (Multiple Régressionابستخدام طريقة ، Enterللتأكد
إدخال املتغريات
1.114 1.15 1.1.5 1.05 األداء
ENTRE
( ،) 2.02بينما بلغ معامل يتبني من خالل اجلدول أعاله من حتليل تباين االحندار أ ّن معامل االرتباط املتعدد "ر" بلغ
التحديد "ر ، )2.22 ( " 0و معامل التحديد املصحح " ر " ( )2.22عند مستوى الداللة ( ، )2.22ومن هنا ميكن القول أن
املتغريات املستقلة تعد مؤشرا ضعيفا يف تفسري املتغري التابع و استطاعت أن تفسر %2على مستوى العينة ،يف حني أن %32تعزى
ولإلنتقال من الفحص العام للنموذج إىل الفحص التفصيلي تتم معاينة مسامهة كل متغري من املتغري املستقل ( متكني املوظفني ) يف
التنبؤ ابملتغري التابع ( األداء ) عن طريق معامل االحندار اجلزئي غري املعياري Unstandardized Partial regression
07 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دمحم بوطالعة ،دراعو عزالدين ،دراعو فطيمة تمكين املوظفين و عالقته باألداء
]A[ coefficientومعامل االحندار املعياري " Standardized Regression Coefficientبيتا " و اجلدول التايل
مستوى قيمة "ت" معامل االحندار املعياريBéta معامل االحندار املتغريات املستقلة
الداللة B
( Bétaالدرجة املعيارية) ،حيث يظهر من خالل اجلدول أعاله معامالت االرتباط اجلزئي " " Aومعامالت االحندار املعياري
جند أ ّن متكني املوظفني ال يساهم يف تفسري األداء ،حيث قّدرت قيمة )0.068( Bétaبنتيجة سلبية وعند مستوى الداللة
نصت الفرضية الثانية للدراسة على مدى مسامهة تفاعل اجلنس مع متكني املوظفني يف تفسري األداء ،و للتحقق من صحة الفرضية
مت حساب حتليل التباين الثنائي و املتعدد و اجلدول التايل يوضح ذلك :
جدول رقم ( :)1.يبني حتليل التباين الثنائي و املتعدد ملسامهة تفاعل اجلنس مع متكني املوظفني يف تفسري األداء .
مستوى درجات
قيمة "ف" متوسط املربعات جمموع املربعات املصدر
الداللة احلرية
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر 00
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
يتبني من خالل اجلدول أن مستوى الداللة ملتغريات اجلنس ( )2.00ومتكني املوظفني ( )2,633كلها نسب اكرب من ( )2.22ما
نصت الفرضية الثالثة للدراسة على مدى مسامهة تفاعل املؤهل العلمي مع متكني املوظفني يف تفسري األداء ،و للتحقق من صحة
جدول رقم ( :)10يبني حتليل التباين الثنائي واملتعدد ملسامهة تفاعل املؤهل العلمي مع متكني املوظفني يف تفسري األداء
مستوى درجات
قيمة "ف" متوسط املربعات جمموع املربعات املصدر
الداللة احلرية
غري دال 1,633 364,243 4 1456,971 املؤهل العلمي * متكني املوظفني
05 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دمحم بوطالعة ،دراعو عزالدين ،دراعو فطيمة تمكين املوظفين و عالقته باألداء
يتبني من خالل اجلدول أن مستوى الداللة ملتغري املؤهل العلمي ( ))2.22أكرب من ( )2.22وأيضا جند أ ّن متغري متكني املوظفني
( )2,633و هو أكرب من ( )2.22ممّا يدل على قدرهتما على تفسري األداء و ذلك يف غياب مسامهتهما يف التنبؤ ابألداء يف الفرضية
األوىل ،و ميكن إرجاع ذلك إىل تفاعل مسامهة متغري املؤهل العلمي عند إجتماعه مع املتغري املستقل ،و كل هذا يدل على حتقق الفرضية
بعد عرض نتائج الدراسة املتحصل عليها سيتم مناقشتها على ضوء الفرضيات املصاغة سابقا يف إطار الدراسات السابقة واملتمثلة يف
اآلتــي:
أظهرت نتائج الفرضية األوىل واليت تنص على مدى مسامهة متكني املوظفني يف التنبؤ ابألداء لدى املوظفني ابملركز اجلامعي عدم مسامهة
املسري أو
متكني املوظفني يف تفسري األداء و يكون بسبب طريقة سري األمور التنظيمية يف املركز اجلامعي أي طريقة التسيري اليت ينتهجها ّ
و نظرته للتطور والتغيري ،إذ أ ّن لكل قائد أو مسؤول بصفة عامة خلفيته النظرية للتسيري و هذا انبع من خربته القائد يف حد ذاته
املهنية وما استسقاه من جتربته كموظف و بعدها كقائد يصدر األوامر وينظم العملية التنظيمية وينجز مهامه مبفرده دون احلاجة لعملية
التفويض ،هذا مع توفر املوظفني األكفاء القادرين على حتمل مسؤولية التمكني واختاذ اإلجراءات الالزمة جراء هذه املسؤولية.
أظهرت نتائ ج الفرضية الثانية على عدم وجود مسامهة لتفاعل اجلنس مع متكني املوظفني يف تفسري األداء وترجع الباحثة أسباب عدم
حتقق الفرضية إىل أن متغري اجلنس ال يؤثر يف األداء ابعتبار أن كال اجلنسني ميارسان نفس املهام تقريبا أي ما يقوم به املوظف يف اإلدارة
تستطيع القيام ب ه املوظفة ،و تشابه املهام اإلدارية ابملركز اجلامعي و هذا ما يفسر التجانس و اإلنسجام بني املوظفني ذكور وإانث مما
يعكس ذلك التالحم الوظيفي إلجناز األهداف احملددة من طرف إدارة املركز اجلامعي يف مجيع املستوايت اإلدارية و التنظيمية ،والذي
بطبيعته خيلق نوع من الرضا لدى املوظف وحيفزه على اجناز مهامه يف وقتها وابلتايل اجناز أهداف اإلدارة وأهداف املنظمة ككل ،على
إعتبار أ ّن نسبة الذكور أكثر من % 22ونسبة اإلانث أكثر من % 92وهذه النسب مل تؤثر يف أداء املوظفني أل ّن كالمها يسعى
لتحقيق رسالة املركز اجلامعي يف قيادة احلركة العلمية وهذا ما يتوافق مع دراسة السليّم وعليمات (.)0202
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر 05
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
والحظت الباحثة أ ّن مستوى األداء لدى املوظفني و املوظفات متقارب وال فرق يف من يؤدي املهام ،حيث أ ّن تدرج اهلرم التنظيمي
حيوي إطارات من كال اجلنسني وتقسيم املهام من طرف املسؤول ال يفرق بني ذكور و إانث ،إذ أ ّن الغاية من وراء كل هذا هو إجناز املهام
أظهرت نتائج الفرضية الثالثة على وجود مسامهة لتفاعل املؤهل العلمي مع متكني املوظفني يف تفسري األداء وهذا يدل على أن املؤهل
العلمي يساهم يف تفسري األداء وهذا راجع لدوره يف رفع كفاءة املوظف ابملركز اجلامعي نظرا إلسهامه يف مساعدة املوظف على صقل
مهاراته املهنية وجتديدها لتواكب التطور التكنولوجي احلاصل ،وأيضا دور البيئة املهنية واليت هلا التأثري املباشر على سري العملية التنظيمية
الشرتاكها مع احتكا ك املوظفني مع بعضهم البعض وتبادهلم للخربات واملعلومات املستقاة من بيئات أخرى ،وهنا نقصد جامعات أخرى
أكثر تطورا يف رفع أداء املوظفني حسب دراسة لـ البقمي ( ،)0332ودراسة آل الشيخ ( )0220واليت توصلت نتائجها إىل إرتفاع أداء
املوظفني نتيجة توفر إمكانيات حديثة تساعد على إجناز املهام يف وقتها احملدد ،وجند دراسة احلنيطة ( )0229حيث أظهرت نتائجها
على وجود عالقة ارتباطية بني املؤهل العلمي وكفاءة األداء مما يدل على انّه كلما ارتفع مستوى املؤهل العلمي ارتفع معه مستوى األداء .
ويف ميدان آخر جند دراسة السليّم و عليمات ( )0202حول قياس األداء الدميقراطي لدى طلبة كلية الرتبية حيث توصلت نتائجها
إىل أ ّن درجة مستوى األداء الدميقراطي لدى أفراد العينة كانت كبرية ،إضافة إىل وجود فروق ألثر التخصص على مستوى األداء
الدميقراطي ،أي وجود عالقة أتثري بني مجيع التخصصات أي أ ّن تنوع التخصصات يؤثر على درجة مستوى الطلبة و آرائهم يف جوانب
أما متكني املوظفني ومسامهته يف تفسري األداء فهذا راجع لتوفر التمكني ابملركز اجلامعي وتطبيق يف خمتلف مصاحله وكذا تقبل املوظفني
للتمكني و جتاوهبم معه ،إضافة إىل النتائج اإلجيابية هلذه العملية على مستوى املصاحل بصفة خاصة و املركز اجلامعي بصفة عامة.
05 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دمحم بوطالعة ،دراعو عزالدين ،دراعو فطيمة تمكين املوظفين و عالقته باألداء
النتائج والتوصيات
االستمرار يف منح املزيد من الصالحيات يف اختاذ القرارات وتفويض مزيد من السلطات ملا لذلك من دور اجيايب يف رفع مستوى
حتسني أداء املوظفني من خالل التنسيق بني املستوايت اإلدارية املختلفة ابملركز اجلامعي وعدم رجوع املوظفني إىل الرئيس يف
األعمال الروتينية البسيطة واليت ال حتتاج إىل اختاذ قرار ،وحتسني أساليب العمل .
ضرورة االهتمام جبانب املكافآت واحلوافز كمقرر من مقررات اسرتاتيجيات التسيري إبدارة املركز اجلامعي ،واليت قد تسهم يف رفع
معدالت األداء بني املوظفني ،حبيث ميكن تطوير نظام مكافآت مناسب وربطه مبستوى األداء املتميز .
القيام بدراسات وأحباث حول متكني املوظفني وعالقته أبدائهم يف جامعات أخرى للتوصل إىل نتائج ميكن تعميمها واالستفادة
منها.
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر 56
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
العربية للعلوم األمنية .كلية الدراسات العليا .اململكة العربية السعودية .أنظر املوقع http://www.shatharat.net
السليّم ،بشار عبد هللا وعليمات ،دمحم منيزل.)0202( .قياس مستوى األداء الدميوقراطي لدى الطلبة .جملة جامعة دمشق . -
العريب ،شريف عبد املعطي و القشالن ،أمحد حسن . )0223( .تطوير األداء يف مؤسسات التعليم العايل يف ضوء مدخل -
التعلم التنظيمي وإدارة اجلودة الشاملة .اجمللد الثاين .العدد . 29اجمللة العربية لضمان جودة التعليم اجلامعي .
-املنديل ،خالد بن فيحان.)0222(.املركزية و الالمركزية يف إختاذ القرار وعالقتها ابألداء الوظيفي .رسالة ماجستري يف العلوم
اإلدارية .جامعة انيف العربية للعلوم األمنية .كلية الدراسات العليا .اململكة العربية السعودية .أنظر املوقع
http://www.shatharat.net
بوزاين ،يعقوب.)0202(.إجتاهات املسريين حنو القانون األساسي للوظيفة و عالقته أبدائهم .أطروحة دكتوراه يف علم النفس -
سلمان .سالمة (.ب س) .إدارة متكني العاملني .ماجستري إدارة األعمال .جامعة دمشق .سوراي. -
عبد الرزاق ،سامل الرحاحلة .)0202(.نظرية املنظمة.مكتبة اجملتمع العريب للنشر والتوزيع .األردن . -
علي،عالية ،جواد دمحم .)0209(.أثر متكني العاملني يف التطوير التنظيمي .جملة كلية بغداد للعلوم اإلقتصادية .العدد . 92 -
بغداد .
-صاحل ،بن سعد املربع .)0222(.التطوير التنظيمي و عالقته ابألداء .رسالة ماجستري.جامعة انيف العربية للعلوم األمنية.
الرايض.السعودية .
56 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية أ .مركان دمحم البشري /أ .بركان مامة /أ .ماجن دمحم حمفوظ
أ .ماجن دمحم حمفوظ أ .بركان مامة أ .مركان دمحم البش ر
سنة اثنية دكتوراه علوم سنة اثنية دكتوراه علوم سنة أوىل دكتوراه ل م د
املركز اجلامعي تيسمسيلت -اجلزائر املركز اجلامعي تيسمسيلت -اجلزائر املركز اجلامعي تيسمسيلت -اجلزائر
mahfoudh.mag@live.fr mahfoudh.mag@live.fr mbfeco1@yahoo.fr
ملخص
يتناول هذا البحث أثر اإلبداع التكنولوجي على تنافسية املؤسسة اجلزائرية ،حيث هتدف هذه الدراسة إىل التعرف على مستوى
االهتمام ابإلبداع التكنولوجي والتنافسية مبؤسسة كوندور إليكرتونيكس ،وإىل قياس أثر اإلبداع التكنولوجي على التنافسية وكيفية استغالهلا
وتطويرها لتحقيق أهداف املؤسسات اجلزائرية .حيث طبقت الدراسة على عينة عشوائية مكونة من جمموعة من إطارات شركة كوندور
إليكرتونيكس ،واليت مت من خالهلا التول إىل جمموعة من النتائ الغ ر مريية واليت حتتم على املؤسسة اجلزائرية زايدة االهتمام ابإلبداع
التكنولوجي كونهُ من األدوات األساسية اليت تُساعدها يف تَقدمي ُمنتجات جديدة وحتسني املنتجات احلالية ،فضالً عن تصميم عمليات
ُ
إنتاج جديدة وحتسني عمليات أخرى موجودة حىت تَتمكن من التَكيف مع ُُمرجات الَتطور التكنولوجي وظروف املنافسة احلادة ابألسواق
ُ
اجلزائرية و الدولية
كلمات مفتاحية :إبداع تكنولوجي ،تنافسية ،إبداع املنت .
Résumé
Cette étude porte sur l’impact de l’innovation technologique sur la compétitivité des entreprises
Algériennes, Cette étude vise à identifier le niveau d'intérêt pour l'innovation technologique et la
compétitivité du l'entreprise Condor Electronics, et de mesurer l'impact de l'innovation
technologique sur la compétitivité et la façon d'exploiter et de les développer pour atteindre les
objectifs des entreprises algériennes. Lorsque l'étude a été appliquée à un échantillon aléatoire
composé d'un groupe de cadres de la société Condor Electronics, à travers laquelle pour atteindre
un groupe de résultats non satisfaisants, qui nécessitent l'institution algérienne à accroître l'intérêt
pour l'innovation technologique est l'un des outils de base qui les aident à introduire de nouveaux
produits et d'améliorer les produits existants, ainsi que pour la conception de nouveaux procédés de
production et d'améliorer d'autres processus existent afin que vous puissiez adapter au
développement technologique et les résultats des conditions de concurrence intense marchés
algériens et internationaux.
Mots-clés: innovation technologique, compétitivité, innovation produit.
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
27
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
مقدمة
تواجه اجلزائر الكث ر من التحدايت اخلارجية الناشئة من ظروف العوملة والنظام العاملي اجلديد ،كما تواجه حتدايت التنمية ومطالب
التطور السياسي واالقتصادي واالجتماعي احمللي ،خالة بعد التغ رات االقتصادية اجلذرية اليت عرفها االقتصاد الوطين بتحوله من
االقتصاد املوجه إىل اقتصاد السوق ،حيث شهدت قطاعاته االقتصادية ديناميكية كب رة لع أمهها قطاع االلكرتونيات ،ومع التطور
التكنولوجي السريع والعظيم وتزايد الطلب على املنتوجات االلكرتونية بك أنواعها ،ابت من الضروري على املؤسسات الناشطة يف هذا
القطاع مواكبة هذا التطور وجماهبة هذا التحدي ابغتنام الفرص والقضاء على التهديدات ،وذلك ابست راد التكنولوجيا ونقلها بغية حتسني
جودة ونوعية منتجاهتا وترقية عالمتها التجارية لضمان مكانتها يف األسواق احمللية وحىت العاملية يف ظ املنافسة القوية اليت تواجهها
اقتصادايت الدول السائرة يف طريق النمو أمام الدول املتطورة.
مما جع اإلبداع التكنولوجي مسة أساسية لعصران احلاير ،وأيحى الواجب األساسي على اجلميع أن يتدبروا هذا الواقع اجلديد الذي
حييط هبم وأن يلتمسوا السب الفعالة للتعام مع هذا الواقع وشق طريقهم يف خضم املتغ رات املتصاعدة السيما املؤسسة االقتصادية من
أج حتسني تنافسيتها.
ومما ال شك فيه أن جناح املؤسسات الصناعية تقف ورائه عدة أسباب أييت يف مقدمتها اإلبداع التكنولوجي ،والذي يعد عامال هاما
يف جمال املنافسة ويعطي املؤسسات قدرة تنافسية أكرب ،كما ميكنها من القدرة على االستمرار يف السوق (مايكروسفت ،تويوات ،جنرال
الكرتيك ،سوين ،سامسونغ ،ونوكيا ،وغ رها).
ويف نفس السياق قمنا بدراسة معامل اإلبداع التكنولوجي والتنافسية يف املؤسسة اجلزائرية ،أبخذ مؤسسة كوندور اليكرتونيكس بربج
بوعريري كنموذج ومثال حي يف هذا املقال ،مما جعلنا نطرح االشكالية التالية:
هل يوجد أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي ببعديه على تنافسية مؤسسة كوندور إليكرتونيكس؟
أهداف الدراسة
• التعرف على مستوى االهتمام ابإلبداع التكنولوجي وابلتنافسية مبؤسسة كوندور إليكرتونيكس.
• معرفة ما إذا كان هناك عالقة بني اإلبداع التكنولوجي ببعديه والتنافسية لدى مؤسسة كوندور الكرتونيك.
• التعرف على دور اإلبداع التكنولوجي (إبداع املنتوج – إبداع العملية اإلنتاجية) يف حتسني تنافسية املؤسسة (الكلفة – اجلودة –
املرونة – التسليم) لدى مؤسسة كوندور إليكرتونيكس.
27 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية أ .مركان دمحم البشري /أ .بركان مامة /أ .ماجن دمحم حمفوظ
أمهية الدراسة
تكمن أمهية الدراسة من حيث تناوهلا ألهم املواييع االقتصادية املطروحة اليوم على الساحة االقتصادية واملتداولة بني الباحثني
واملفكرين االقتصاديني يف ُمتلف الدول املتقدمة أو النامية منها ،وخالة يف الوقت الراهن الذي يتسم بتغ رات جذرية على مستوى
التكنولوجيا والسوق ،واليت تطرح العديد من التحدايت كما الفرص ،ملا هلا من أثر وايح ومباشر على مكانة املؤسسات الصغ رة أو
املتوسطة يف احلياة االقتصادية واالجتماعية.
فرضيات الدراسة
يوجد مستوى اهتمام عال ابإلبداع التكنولوجي لدى إطارات شركة كوندور إليكرتونيكس. •
يوجد مستوى اهتمام عال ابلتنافسية لدى إطارات شركة كوندور إليكرتونيكس. •
توجد عالقة إرتباطية اجيابية بني اإلبداع التكنولوجي ببعديه والتنافسية مبؤسسة كوندور إليكرتونيكس. •
ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي (كمتغ ر مستق ) (إبداع املنتوج – إبداع العملية اإلنتاجية) على تنافسية مؤسسة •
كوندور إليكرتونيكس (كمتغ ر اتبع) (الكلفة – اجلودة – املرونة – التسليم).
منوذج الدراسة
منهج الدراسة
استخدم ألحاب البحث املنه الولفي التحليلي ألنه يتناسب وطبيعة مويوع الدراسة.
ولتوضيح ما سبق ،مت تقسيم هذه الورقة البحثية إىل احملاور التالية:
احملور األول :اإلبداع التكنولوجي والتنافسية
احملور الثاين :إجراءات الدراسة ومنهجيتها
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
27
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
27 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية أ .مركان دمحم البشري /أ .بركان مامة /أ .ماجن دمحم حمفوظ
عندما تريد أداء العم بسرعة هذا يعين ختفيض الوقت الذي يستغرقه عند استالم طلبات الزابئن للمنتجات وتسليمهم تلك املنتجات
16
بشك هنائي.
احملور الثاين :إجراءات الدراسة ومنهجيتها
-1الدراسة االستطالعية
هتدف إىل مجع البياانت اخلالة مبويوع الدراسة والعينة ،كما استعملنا فيها إستبيان موجه إلطارات الشركة .مت توزيع استبيان على فئة
من اإلطارات الذين يعملون لدى شركة كوندور إليكرتونيكس ،وكان عددهم 99إطارا .أجريت مقابلة لك من مدير املوارد البشرية،
مدير املشرتايت والوسائ ،وكذا مدير البحث والتطوير خالل الفرتة من 91مارس 1192إىل 27مارس .1192
-2الدراسة األساسية
جمتمع الدراسة
مجيع إطارات شركة كوندور والبالغ عددهم 129إطارا حسب مدير املوارد البشرية.
عينة لدراسة
عينة عشوائية بلغ جمموعها 991إطارا بشركة كوندور إليكرتونيكس ،ما ميث نسبة % 44,11من جمتمع الدراسة ،قمنا بتوزيع
991استبياان ومت استعمال 991منها.
أداة الدراسة
كون من قسمني:
وجدان أن األداة األكثر مالئمة إلجراء هذه الدراسة هي اإلستبيان .حيث تت ّ
القسم األول :حمور اإلبداع التكنولوجي :ويتكون من ( )91عبارة مقسمة على بعدين ومها:
بعد إبداع املنت ويضم ( )1عبارات ،بعد إبداع عملية اإلنتاج ويضم ( )2عبارات.
القسم الثاين :حمور التنافسية :ويتكون من ( )19عبارة مقسمة على أربعة أبعاد وهي:
بعد التكلفة ويضم ( )19عبارات ،بعد اجلودة ويضم ( )12عبارة ،بعد املرونة ويضم ( )19عبارات ،بعد التسليم ويضم ()19
عبارات.
وقد أعتمد ألحاب البحث يف إجناز هذا االستبيان على الشك املغلق الذي حيدد اإلجاابت احملتملة لك سؤال أي على مقياس
ليكرت ) (Likertالثالثي ،وقد طلب من املبحوثني حتديد مدى املوافقة أو عدم املوافقة على هذه العبارات.
الشروط العلمية ألداة الدراسة
الصدق الظاهري (تقديرات احملكمني):
قام ألحاب البحث بعرض االستبيان على سبعة حمكمني حيملون درجة دكتوراه يف املنامجنت ،التسي ر واالقتصاد ،وهلم أكثر من
مخس سنوا ت خربة تدريس ،منهم ثالثة حيملون درجة أستاذ التعليم العايل وقد مت عرض االستبيان على األساتذة احملكمني ابتداء من 2
مارس 1192إىل 94مارس .1192
صدق االتساق الداخلي:
وللتأكد من لدق االتساق لعبارات وحماور أداة الدراسة ،مت حساب معام االرتباط بني العبارة وجمموع احملور واجملموع الكلي
لالستبيان ،حيث جاءت معامالت االرتباط مجيعها موجبة مما يدل على وجود جتانس داخلي بني عبارات هذه احملاور.
22 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية أ .مركان دمحم البشري /أ .بركان مامة /أ .ماجن دمحم حمفوظ
معام الثبات ألفا كرونباخ ( :)α Cronbachحيث بلغ ،1.112وهو معام ثبات مرتفع ودال إحصائيا عند مستوى الداللة:
1.12مما يدل على إمكانية ثبات النتائ اليت سيتم التحص عليها ابستخدام االستبيان.
أدوات التحليل اإلحصائي
اعتمد على االساليب اإلحصائية التالية:
-النسب املئوية والتكرارات لولف العينة.
-املتوسط احلسايب لقياس مدى مركزية اإلجاابت.
-االحنراف املعياري لقياس مدى اتفاق وعدم تشتت اإلجاابت.
-معام الثبات ألفا كرونباخ ملعرفة ثبات فقرات االستبيان.
-حتلي التباين األحادي ( )One Way Anovaإلجياد الفروق بني متوسطات عدة فئات.
-معام االرتباط ب رسون ( )Pearsonللبحث يف العالقة بني متغ رات الدراسة.
-معادالت االحندار املتعدد والبسيط لقياس أثر اإلبداع التكنولوجي على التنافسية.
هذه األساليب عوجلت ابستعمال الربانم اإلحصائي املسمى احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية اإللدار التاسع عشر
(.)SPSS.V19
عرض نتائج الدراسة و مناقشتها
الفرضية األوىل
وجدان مستوى اهتمام مرتفع ابإلبداع التكنولوجي لدى إطارات شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري ،حيث مت إجياد مستوى
اهتمام مرتفع إلبداع املنت ومستوى اهتمام متوسط إلبداع العملية اإلنتاجية ،ومنه نقول أن الفريية األوىل حمققة.
الفرضية الثانية
وجدان مستوى اهتمام مرتفع ابلتنافسية لدى إطارات شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري ،حيث مت إجياد مستوى اهتمام مرتفع
جدا ابلتكلفة ويليه مستوى مرتفع ابملرونة ،مث يليه مستوى مرتفع ابجلودة ،مث يليه مستوى مرتفع ابلتسليم ،ومنه نقول أن الفريية الثانية
حمققة.
الفريية الثالثة
مستوى الداللة معام االرتباط املتغ رات
1.19 1.111 املنتوج /التنافسية
1.19 1.222 العملية االنتاجية /التنافسية
1.19 1.112 االبداع التكنولوجي /التنافسية
املصدر :من الربانمج اإلحصائي املسمى احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية اإلصدار التاسع عشر (.)SPSS.V19
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
27
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
االرتباط بني اإلبداع التكنولوجي جبميع أبعاده والتنافسية دال عند مستوى داللة ، 1.19حيث بلغ معام االرتباط ب رسون بني
حمور اإلبداع التكنولوجي وحمور التنافسية ،1.112ومنه نقول أن الفريية الثالثة حمققة.
الفرضية الرابعة
يوجد أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي (إبداع املنت – إبداع عملية االنتاج) على التكلفة يف شركة كوندور إليكرتونيكس •
بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12
يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع املنت على التكلفة يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12 •
يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع العملية اإلنتاجية على التكلفة يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة •
(.)1.12
يوجد أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي (إبداع املنت – إبداع عملية اإلنتاج) على اجلودة يف شركة كوندور إليكرتونيكس •
بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12
يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع املنت على اجلودة يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12 •
يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع العملية اإلنتاجية على اجلودة يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة •
(.)1.12
يوجد أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي (إبداع املنت – إبداع عملية اإلنتاج) على املرونة يف شركة كوندور إليكرتونيكس •
بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12
يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع املنت على املرونة يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12 •
ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع العملية اإلنتاجية على املرونة يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة •
(.)1.12
يوجد أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي (إبداع املنت – إبداع عملية اإلنتاج) على التسليم يف شركة كوندور إليكرتونيكس •
بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12
يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع املنت على التسليم يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة (.)1.12 •
يوجد أثر ذو داللة إحصائية إلبداع العملية اإلنتاجية على التسليم يف شركة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري عند مستوى الداللة •
(.)1.12
ومنه نقول أن الفريية الرابعة غ ر حمققة وبذلك نقب الفرض البدي .
معادالت االحندار البسيط واملتعدد الراييية واملستخرجة من الربانم االخصائي
27 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية أ .مركان دمحم البشري /أ .بركان مامة /أ .ماجن دمحم حمفوظ
خامتة:
كان التصور يف املايي أن من يقدمون املسامهات املالية لتكوين الشركات ومنظمات األعمال هم ألحاب رأس املال ،ولكن الواقع
اجلديد يطرح حقيقة أخرى أهم ،وهي أن من ميلك املعرفة ميلك املنظمة .إن رأس املال الفكري يقدمه ألحاب املعرفة ،فهم ألحاب رأس
املال احلقيقي واألهم.
يف دراستنا هذه حاولنا تفس ر العالقة بني اإلبداع التكنولوجي وتنافسية املؤسسة اجلزائرية من خالل حالة مؤسسة كوندور
إليكرتونيكس بربج بوعريري ،وتوللنا ملا يلي:
يوجد مستوى متوسط من االهتمام ابإلبداع التكنولوجي لدى إطارات شركة كوندور إليكرتونيكس. •
يوجد مستوى مرتفع من االهتمام ابلتنافسية لدى إطارات شركة كوندور إليكرتونيكس. •
توجد عالقة ارتباطية اجيابية بني اإلبداع التكنولوجي جبميع أبعاده والتنافسية لدى إطارات شركة كوندور إليكرتونيكس. •
يوجد أثر ذو داللة إحصائية لإلبداع التكنولوجي (إبداع املنتوج – إبداع العملية اإلنتاجية) على تنافسية املؤسسة (الكلفة – اجلودة – •
املرونة – التسليم) عند مستوى داللة (.)α ≥1.12
ال يوجد أثر ذو داللة احصائية إلبداع العملية االنتاجية على املرونة لدى شركة كوندور عند مستوى داللة (.)α≥1.12 •
وعليه خلصنا لالستنتاجات التالية:
• َحققت املؤسسة قيد الدراسة عدد من اإلبداعات خالل الفرتة ( )2015-2010يف َجمال إبداع املنت كتقدمي ُمنتجات جديدة
وحتسني العمليات القائمة.وحتسني ُمنتجات قائمة ،فضالً عن تصميم بعض العمليات اجلديدة ََ
• أويحت نتائ عالقات االرتباط وجود عالقة ارتباط قوية وطردية بني أبعاد اإلبداع التكنولوجي ُجمتمعة وأبعاد التنافسية جمتمعة يف
الشركة قيد الدراسة ،وهو ما يدل على أنه ك ما زاد اإلبداع التكنولوجي يف الشركة مكان الدراسة كلما زادت التنافسية.
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
78
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد /02سبتمبر 2002
كشفت نتائ االحندار وجود عالقة أتث ر ألبعاد اإلبداع التكنولوجي ُجمتمعة يف أبعاد التنافسية يف الشركة ،وهذا يدل على أن أفراد •
عينة الدراسة هلم إدراك واسع أبمهية عملية اإلبداع التكنولوجي على القدرة التنافسية للشركة ،إال أهنم ال يدركون أمهية بُعد التسليم
بصفة كافية ويف رأي ألحاب البحث يرجع ذلك لنقص التكوين يف هذا اجملال.
يستشف من نتائ الدراسة أن لإلدارة العليا لشركة كوندور وعي اتم أبمهية اإلبداع التكنولوجي. •
العنصر البشري املؤه يتلقى تكوينات يف الداخ ويف اخلارج هبدف نق التكنولوجيا ملواكبة التطورات احلاللة يف األسواق. •
الشركة ولضمان حتكمها يف التكلفة واجلودة تقوم ابست راد أحدث التقنيات والوسائ من أج يمان هامش ربح أكرب ومواكبة •
االحتياجات الالمتناهية لزابئنها.
إن الشركة تتميز ابملرونة الكافية اليت متكنها من التكيف مع التغ رات احلاللة يف السوق وتلبية حاجات زابئنها وحىت خلق حاجات •
لزابئن آخرين.
وعليه كالتوليات نقرتح ما يلي:
يرورة زايدة اهتمام إدارات الشركات أبنواع اإلبداع التكنولوجي كونهُ من األدوات األساسية اليت تُساعدها يف تَقدمي ُمنتجات جديدة •
وحتسني املنتجات القائمة ،فضالً عن تصميم العمليات اجلديدة وحتسني عمليات موجودة حىت تَتمكن من التَكيف مع ُُمرجات
ُ
الَتطور التكنولوجي وظروف املنافسة احلادة ابألسواق.
ُ
تَعميق الوعي لدى املدراء والعاملني يف الشركات حول العالقة (عالقات االرتباط والتأث ر) بني أنواع اإلبداع التكنولوجي وأبعاد •
ُ
التنافسية.
إبراز أمهية تقوية اجلانب املعريف لدى األفراد يف الشركات خالة يف ما يتعلق أبنواع اإلبداع التكنولوجي والعم على توف ر مجيع •
املتطلبات الالزمة لتحقيق اإلبداع التكنولوجي.
ُ
يرورة زايدة اهتمام إدارات الشركات أببعاد التنافسية والعم على حتقيقها بِكفاءة من أج َحتقيق التَفوق على ُمنافسيها يف األسواق •
التنافسية.
على إدارات الشركات زايدة االهتمام إببداع العملية اإلنتاجية واليت مل يَظهر هلا أثر معنوي يف بُعد التسليم وهذا من خالل تلقني •
األفراد العملني تكوينات خالة هبذا اجملال.
التأكيد على إدارات الشركات على حتديد ودراسة عالقة االرتباط والتأث ر بصورة ُمستمرة بني أنواع اإلبداع التكنولوجي وأبعاد التنافسية •
ِهبدف َحتسني وتطوير ُمنتجاهتا لتلبية ُمتطلبات الزابئن املتجددة ابستمرار.
ُ
وحتسني املنتجات زايدة اهتمام إدارات الشركات أبقسام البحث والتطوير وإعطاءها األمهية املناسبة من أج تَقدمي ُمنتجات جديدة َ •
ُ
املوجودة (احلالية) لكي تتالءم مع ُمتطلبات الزابئن.
تَشجيع إدارات الشركات العاملني لديها يف أقسام اإلنتاج والتسويق والبحث والتطوير والتصميم وغ رها على تقدمي األفكار املبدعة يف •
ُ
َجمايل إبداع املنت وإبداع العملية اإلنتاجية.
ُ
ومعارف وقُدرات العاملني لديها عن طريق دجمهم يف دورات تكوينية يف جماالت اإلبداع التكنولوجي َ ات
ر هامَ طويرَت كات على الشر •
والتنافسية وك ما هو جديد يف هذين املجالني وابلتعاون مع اجلامعات ومكاتب الدراسات املتخصصة.
َ
78 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية أ .مركان دمحم البشري /أ .بركان مامة /أ .ماجن دمحم حمفوظ
مالحق البحث
امللحق ( :)1االستبيان
مؤسسة كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري
املويوع :استمارة استبيان
السيد املدير احملرتم
هنديكم أمج حتياتنا
متث هذه االستمارة جزء من البحث املوسوم "دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية -دراسة حالة مؤسسة
كوندور إليكرتونيكس بربج بوعريري "-
ببالغ االعتزاز نرجو تفضلكم مشكورين ابختيار اإلجابة اليت تروهنا مناسبة لك سؤال علماً أبن املعلومات املدونة كافة ستتسم بطابع
السرية واألمانة العلمية واليت ستستخدم ألغراض البحث العلمي فقط ،نشكر لكم حسن استجابتكم.
-9البياانت اخلالة اإلبداع التكنولوجي:
77 معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
ماجن دمحم حمفوظ. أ/ بركان مامة. أ/ مركان دمحم البشري.دور اإلبداع التكنولوجي يف حتسني تنافسية املؤسسة اجلزائرية أ
1
Randall morck, Yeung Bernard, Les déterminants économiques de l’innovation, Ottawa:
Industrie Canada, Canada, document hors-série n° 25, Janvier 2001, P 1.
2
De Bresson, Innovation et développement technologique, internent, P 2. )20/03/2004(.
www.Seg.etstl.ca
3
.949 ص،1994 ، اجلزائر، ديوان املطبوعات اجلامعية، اقتصاد وتسيري اإلبداع التكنولوجي،أوكي دمحم السعيد
4
Paul Crowley, Sources et ressources d’innovation dans l'UE, Science et technologies,
Luxembourg, 2004, P 7.
5
Jean Bernard, Maurice Catin, Les condition économiques du changement technologique,
Edition l’harmattan, Paris, 1998, P 75.
6
Valenduc Gérard, warrant Françoise, L’innovation technologique au service du développement
durable, Namur: fondation travail – université, février 2001, P 4.
كلية احلقوق والعلوم، ملتقى دويل حول تنافسية املؤسسات اإلقتصادية وحتوالت احمليط، مفهوم التنافسية، فارس مسدور، كمال رزيق7
.912 ص،1111 أكتوبر91 و11 ، اجلزائر، بسكرة، جامعة دمحم خيضر، قسم علوم التسي ر،االقتصادية
ملتقى دويل حول تنافسية، االسرتاتيجيات احلديثة للتغيري كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات، رجم نصيب، أمال عياري8
و11 ، اجلزائر، بسكرة، جامعة دمحم خيضر، قسم علوم التسي ر، كلية احلقوق والعلوم االقتصادية،املؤسسات اإلقتصادية وحتوالت احمليط
.99 ص،1111 أكتوبر91
9
Dilworth, James, Production and Operations Management, 4 rd Ed, Mc GRAW-Hill: New York,
1996, P 60.
10
Aquilano Nicolas, Chase Richared, Daves Mark, Fundamentals of Operations, 7th Ed, Mc GRAW-
Irwin, INC, 1996, P 24.
11
Heizer Jay, Render Barry, Principles of Operations Management, 4 rd Ed, Prentice Hall: New
Jersey, U.S.A, 2001, P 36.
12
Slack Nigel, Chambers Stuart, Harland Christine, Harrston Alan, Johnston Robert, Operations
Management, 4 rd Ed, Prentice Hall: New York, 2004, P 45.
13
Russell Roberta, Taylor III, Bernard W, Operations Management: Focusing on Quality and
Competitiveness, 2 rd Ed, U.S.A, 1998, P 32.
14
Chase Richard, Aquilano Nicholas, Jacobs Robert, Operations Management for Competitive
Advantage, Mc Graw- Hill Companies, U.S.A, P 36.
15
Bragman Audia H.L.T, Purchase Concept For Reducing Lead Times in Time-Based Competition,
Business Horizons,Vol.39.No.4, Janaury,1990, P 5.
16
Slack Nigel, Chambers Stuart, Harland Christine, Harrston Alan, Johnston Robert, Operations
Management, 2 rd Ed, Pitman Publishing, Great Britain, 1998, P 64.
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشرس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
77
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
ملخص:
هتدف هذه الدراسة إىل إلقاء الضوء على أحد اجلوانب اهلامة من النظام املايل العاملي ،واملتعلق ابألسواق املالية الناشئة .إذ هتتم بوضع مفهوم دقيق
هلذه األسواق ،وذلك ابلتطرق إىل خمتلف التصنيفات الدولية املعتمدة يف تقسيم االسواق املالية العاملية ،وبشكل خاص مت االعتماد على التصنيف
املقدم من طرف مؤشر مورغان ستانلي MSCIلألسواق الناشئة ،والذي تعكس منهجية حسابه وجهات نظر وممارسات جمتمع االستثمار الدويل
من خالل العمل على إجياد التوازن بني تطورات اقتصاد الدولة وإمكانية الوصول إىل سوقها مع احلفاظ على استقرار املؤشر .ومت حتليل خمتلف
التطورات اليت عرفتها األسواق املالية الناشئة املدرجة ضمن هذا املؤشر ومقارنتها ببعض األسواق املتقدمة .توصلت نتائج الدراسة إىل أمهية وزن وأداء
األسواق الناشئة ضمن مؤشرا أداء وتطور حمافظ االستثمار الدولية واألسواق املالية الدولية واالقتصاد العاملي.
الكلمات املفتاحية :األسواق الناشئة ،التصنيف الدويل لألسواق املالية ،مؤشرات األداء.
Abstract:
This study aims to shed light on Emerging Stock Markets, one of the important aspects of the
global financial system, by develop a definition for this markets, and analysis the various
international classifications adopted by the concerned organizations. We adopted Morgan
Stanley Capital International Index (MSCI Index) in the analysis of development of Emerging
Stock Markets. The study results show the weight of the emerging markets in development
of international investment portfolios, international financial markets and the global
economy.
58
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
متهيد
حتتل األسواق املالية موقع الصدارة ضمن قائمة االهتمامات الدولية ،خاصة يف ظل التطورات اليت حصلت يف جمال العوملة
وهيمنة القطاع املايل على جوانب واسعة من العالقات االقتصادية احمللية والدولية ،أدت إىل زايدة تكامل واندماج اقتصادات البلدان
وتوثيق ارتباطاهتا ابالقتصاد الرأمسايل العاملي ،من خالل تبادل وتداول األصول النقدية واملالية ،كما أصبحت األسواق املالية العاملية األداة
األكثر ربطا بني دول العامل نظرا لنوع املعامالت اليت تشتمل عليها كل من أسواق العمالت والقروض وكذا األوراق املالية من أسهم
وسندات ،حيث ارتفعت قيمة األوراق املالية املدرجة أبسواق األوراق املالية العاملية أو ما يعرف برأس املال السوقي من 43تريليون دوالر
بعد األزمة املالية العاملية 8002إىل 96تريليون دوالر يف عام 8002ما ميثل %26من الناتج احمللي العاملي ،وهذا ما يدل على
األمهية اليت تلعبها هذه األسواق ضمن االقتصاد العاملي.
شهدت بعض الدول النامية يف السنوات األخرية تطورات عميقة وسريعة يف أسواقها املالية ،متثلت يف انفتاح هذه األسواق
وحتريرها من القيود والسعي الستيعاب املستجدات يف األدوات واملؤسسات املالية ،ابلرتكيز على خلق إطار قانوين ومؤسسي ومايل يساهم
يف زايدة حجم وفعالية املدخرات احمللية وزايدة االستثمارات األجنبية يف آن واحد .وابلتايل العمل على زايدة جاذبية أسواقها وقدرهتا
التنافسية يف جمال تقدمي اخلدمات املالية واجتذاب االستثمارات احمللية واألجنبية ،وهذا ما ترتتب عليه ظهور مفهوم األسواق املالية الناشئة
.Emerging Stock Markets
جذبت هذه األسواق اهتمام املستثمرين واحملللني املاليني الدوليني ،ملا متيزت به من خصائص جعلتها حمط أنظار للجميع خاصة
من حيث العوائد اليت تدرها على املستثمرين األجانب ومستثمري احملفظة املالية .فقد أثبتت التجارب أن تلك األسواق متثل فرصا
استثمارية ممتازة وعامل جذب هام لرؤوس األموال احمللية واألجنبية يف تلك الدول .إذ بلغ نصيب هذه األسواق خالل 8002حنو
%84.42من القيمة اإلمجالية لرأس مال أسواق األوراق املالية على الصعيد العاملي.
إشكالية البحث:
ونتيجة للروابط القوية بني سوق األوراق املالية واألداء االقتصادُ ،عد استقرار سوق األوراق املالية مقياسا ملدى جناح السياسات
وعدت مؤشرات أداء هذه األسواق من املؤشرات االقتصادية املفيدة يف حتديد اجتاهات االقتصادية للدولة وفاعليتها يف اقتصاد السوقُ ،
النشاط االقتصادي .إن قياس درجة تطور وتنمية سوق األوراق املالية ،وتقييم أداءها سواء الناشئة أو املتقدمة منها ،يستدعي وجود بعض
املؤشرات اليت تستعمل يف حتليل البياانت وجعلها معلومات ميكن االستفادة منها ،وميكن من خالهلا احلكم على طبيعة السوق املالية
الناشئة ومستوى تطورها.
حتاول هذه الدراسة اإلجابة على اإلشكالية التالية:
ما هو مفهوم األسواق املالية الناشئة؟ وكيف يتم تصنيفها؟ ومباذا يتميز أداء مؤشرات أداء األسواق الناشئة عن األسواق
املتقدمة؟
تنطلق هذه الدراسة من الفرضيات التالية:
-السوق املالية الناشئة هي سوق ليست على درجة عالية من الكفاءة.
-متنح صفة النشوء للسوق عند وصوله لدرجة معينة من التطور.
-أداء األسواق الناشئة مرتبط أبداء األسواق املتقدمة.
يتم االجابة عن االشكالية واختبار صحة الفرضيات السابقة مبحاولة التطرق ملفهوم األسواق املالية الناشئة ،وكيفية قياس أدائها،
بعد حتديد خمتلف التصنيفات الدولية هلذه األسواق .وجتدر اإلشارة إىل أن مثة عدة مؤشرات تستخدم لقياس درجة تطور أسواق األوراق
املالية ،إذ ال ميكن احلكم على درجة التنمية استنادا إىل معيار واحد أو عدد حمدود من املعايري ،وذلك أن كل معيار – على النحو الذي
58
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
سنعرض له – يعاين من بعض أوجه القصور اإلحصائي أو املفاهيمي .لذلك قد يكون من الضروري االستناد إىل معايري مركبة تغطي
مظاهر التعدد يف مفهوم التنمية لسوق األوراق املالية .وقد تسهم تلك املعايري املركبة يف تسهيل املقارانت الدولية بني األسواق املختلفة.
.1مفهوم األسواق املالية الناشئة
ظهر لفظ األسواق الناشئة يف أدبيات االستثمار العاملي حديثا ،ففي أوائل الستينات من القرن املاضي كان لفظ الدول املتخلفة
Underdevelopedمازال يستخدم .يف حني كانت ألفاظ "الدول النامية" أو دول اجلنوب أو دول العامل الثالث آخذة يف الظهور
كبدائل أكثر مالئمة( .)1حيث مت صياغة مصطلح األسواق الناشئة ألول مرة من طرف Antoine Willem van Agtmael
أحد اقتصادي مؤسسة التمويل الدولية )IFC( International Financial Corporationالتابعة جملموعة البنك الدويل
وذلك سنة ،)2(0620حيث قامت اجملموعة برتقية أول صندوق استثمار مشرتك Mutual Fund Investmentيف الدول
النامية ،ومنذ ذلك احلني بدأت اإلشارة إىل األسواق الناشئة يف كل مكان ضمن وسائل اإلعالم( .)3ولكن يبقى تعريف املصطلح غري
واضح ،حيث تشري جريدة االقتصادية الربيطانية The Economistأنه يوجد أكثر من تعريف لألسواق الناشئة تبعا ملن يعرفها(.)4
أصبح ملؤسسة التمويل الدولية اليوم معىن أكثر مشوال هلذا املفهوم ،حيث يطلق لفظ سوق انشئ على سوق األوراق املالية يف
أي اقتصاد انمي بصرف النظر عن درجة منو السوق نفسه ،ويرجع ذلك إىل أن منو سوق املال يرتبط بصورة قوية وأييت بعد منو االقتصاد
املعين .ويستخدم خرباء مؤسسة التمويل الدولية هذا املفهوم بربطهم بني تصنيف سوق املال وتصنيف االقتصاد نفسه ،وحىت لو كان
السوق منظما ويعمل بكفاءة يطلق عليه انشئ طاملا أن الدولة أو االقتصاد كان انميا( ،)5إذ يطلق على سوق األوراق املالية يف أي بلد
لفظ سوق انشئ إذا توفر فيه أحد الشرطني:
-تواجد هذا السوق يف اقتصاد انم.
-إذا كان السوق نفسه بصدد منو.
وينطبق مفهوم السوق الناشئ أيضا على األسواق املالية املنشأة حديثا وعلى األسواق املالية اليت متارس نشاطها منذ زمن بعيد
ُ
يف بلدان العامل الثالث ،دون أن تتمكن من اإلسهام يف تطوير هام القتصادايت تلك البلدان( ،)6أي أن األسواق الناشئة تتمثل يف
األسواق املالية للبلدان األقل تطورا ( )Lees-Developed Countriesاليت متتلك معدالت منو اقتصادية جديرة ابالهتمام
وتعرض فرص مال وأعمال اكرب ،وابلتايل عوائد وخماطرة أعلى.
ويشري قاموس املصطلحات املالية اخلاص بصندوق النقد الدويل Glossary of Selected Financial Termsعلى
نطاق واسع أبن األسواق الناشئة هي أسواق رأس مال الدول النامية اليت حررت أنظمتها املالية لتعزيز تدفقات رأس املال من غري املقيمني
وتسمح بدخول املستثمرين األجانب إليها على نطاق واسع(.)7
وتعرف األسواق الناشئة أبهنا أسواق األورا ق املالية اليت هي يف مرحلة انتقالية ،تتميز بزايدة يف احلجم ،والنشاط أو مستوى
التطور( ، )8أي األسواق اليت تتصف مبعدل منو مرتفع يف قيمة التداول أو يف القيمة السوقية لألسهم (رمسلة السوق) ولكن تبقى نسبة هذه
املؤشرات إىل الدخل الوطين اإلمجايل حمدودة والسيما عند مقارنتها مع مثيالهتا يف األسواق املالية املتطورة .وهناك تعريف آخر ينسب
السوق الناشئ إىل البلد الذي ال يعترب كدولة صناعية متقدمة بعد ،إال أنه يف طريق التطور ،وميلك فيه اجلمهور حصة كبرية من ملكية
الشركات والتداول يف عدد كاف منها جلذب االهتمام ابالستثمار( .)9وتعرف أبهنا األسواق اليت تعرف غياب الوسطاء املتخصصني أو
عملهم بشكل ضعيف ،حيث تتجه هذه األسواق حنو الظهور إىل جانب سعي املشاركني يف السوق إلجياد سبل جللب البائعني واملشرتين
لتحقيق تبادل مثمر يف السوق (.)10
يتبني من هذه املفاهيم أهنا تسبغ صفة النشوء ) (Emergenceبشكل عام على البلد والسوق على حد سواء ،أي أهنا
تطلق نفس املصطلح على كل من البلد والسوق مع أن واقع احلال قد ال يطابق ذلك ابلضرورة وهو أمر أاثر حفيظة ( Bekaert,
58
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
)1997الذي يرى ابن معظم النقاش الدائر حول مفهوم السوق الناشئ مرده يف األساس عدم االتفاق حول ما إذا كنا إزاء سوق انشئ
أم دولة انشئة ،ذلك أن اجلمع بني املصطلحني هو مبالغة مفرطة ابلتبسيط ألن بعض القوى العاملية كروسيا والصني اليت ال تزال تصنف
ضمن البلدان الناشئة هي قوى متطورة صناعيا ابلقياس النسيب إىل (نيوزالندا) ،كما أن األرجنتني اليت هلا اتريخ طويل ميتد إىل النصف
الثاين من القرن التاسع عشر واليت جتاوزت رمسلة سوقها يف نقطة ما من عام ( )1920رمسلة األسهم املسجلة يف سوق اململكة املتحدة
ال تزال تصنف ضمن منظومة األسواق الناشئة ما يعين أن القضية حباجة إىل معايري أكثر وضوحا للتمييز بني األسواق الناشئة والدول
الناشئة الختالف احلالتني( .)11وأغلب األسواق املصنفة حاليا كناشئة ستدخل يف املستقبل ضمن إطار األسواق املتقدمة فمرحلة النشوء
هذه مرت هبا كل سوق مالية يف بداية تطورها ،حيث يف بداية القرن العشرين كانت السوق األمريكية تعترب انشئة ابلنسبة للمستثمر
الربيطاين ،بينما السوق الياابنية عدت انشئة يف الستينات والسبعينات (.)12
.2تصنيف األسواق املالية الناشئة
وفقا لبعض الدراسات ميكن حتديد أربع مراحل من التطور متر هبا األسواق ،على الرغم من أن لكل سوق خصوصياته ،وجتدر
اإلشارة إىل أن طول كل مرحلة خيتلف من سوق آلخر ،ويف كل مرحلة يزداد هذا السوق نضجا مقارنة ابملرحلة السابقة ،وفيما يلي عرض
موجز هلذه املراحل (:)13
1.2مرحلة عدم النضج (املرحلة اجلنينية) :Embryonic phase
ميكن وصفها مبرحلة والدة نشاط التداول ،مع غياب نظام التداول األوتوماتيكي يف سوق األسهم ،وعدم انتظام املبادالت
(عدد جلسات التداول خالل اليوم ،عدد أايم التداول خالل الشهر) وسوق األسهم هبذه اخلصائص يف هذه املرحلة تكون غري جذابة،
حيث تظهر اخنفاض يف حجم التداول ونقص شفافية السوق وعدم التزام الشركات املدرجة بنظام السوق .وجتدر اإلشارة إىل أنه حاليا
جتاوزت كل األسواق الناشئة هذه املرحلة.
2.2مرحلة اخنفاض أنشطة التداول :Low trading activity phase
خالل هذه املرحلة ،تبدأ حكومات األسواق الناشئة ابنفتاح أسواق رأس املال على تدفقات رأس املال األجنيب يف إطار ختفيض
عجز موازنتها والدين اخلارجي والعديد من اإلصالحات االقتصادية (حترير التجارة ،اخلوصصة ،إصالح النظام املصريف )... ،تؤخذ بعني
االعتبار أيضا ،لتحسني األداء وزايدة جاذبية األسواق املالية وزايدة كفاءهتا واليت تؤدي إىل حتفيز إجراءات االكتتاب العام يف الشركات
العامة واخلاصة .ابإلضافة إىل التزام سلطات السوق ابعتماد إصالحات تنظيمية بشكل أسرع لتنظيم العقود املالية وأنشطة التداول.
2.2مرحلة تطور النشاط :An active development phase
تستمر الدول اليت تنمي إليها األسواق الناشئة يف إتباع السياسات الضرورية يف سبيل تعزيز كفاءة أسواق األسهم ،واإلفصاح عن
املعلومات Information disclosureوأنظمة السوق فيما يتعلق ابألوتوماتيكية والتسعري املستمر .وتتصف هذه املرحلة أيضا
بدرجة معقولة من انفتاح السوق وزايدة اهتمامات املستثمرين األجانب أبسواق األوراق املالية احمللية .وتتحسن مؤشرات أداء السوق مثل
عدد الشركات املدرجة ،السيولة ،الرمسلة السوقية بشكل ملحوظ ويعود ذلك إىل زايدة تدفقات رأس املال األجنيب حنو الداخل .وجتدر
اإلشارة إىل أن معظم األسواق الناشئة حاليا متر هبذه املرحلة.
Source: Francis A Lees, Financial Exchanges: A Comparative Approach, Routledge, 1st ed,
New York, 2012, p: 266.
ويوضح اجلدول رقم ( )8أحدث تصنيف لألسواق املالية الناشئة ( )8003حسب أهم مؤسسات التحليل اليت تتناول ابهتمام
موضوع األسواق الناشئة ،وتنشر بصفة مستمرة خمتلف التطورات اليت حتدث يف هذا اجلزء املهم من السوق العاملية .ومن خالل اجلدول
رقم ( )4نتناول ابلدراسة ملؤشر مورغان ستانلي كابيتال انرتانشيوانل MSCIواملعايري املعتمدة يف تصنيف األسواق املالية الناشئة.
58
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
اجلدول رقم ( :)2تصنيف األسواق املالية الناشئة حسب بعض مؤسسات التحليل ()2112
مورغان ستانلي
داو جونز فايننشال تايمز ستاندرد آند بورز
كابيتال انترناشيونال
الدولة
Dow Jones S&P FTSE
MSCI
البرازيل
الشيلي
الصين
كولومبيا
التشيك
مصر
اليونان
المجر
الهند
اندونيسيا
كوريا الجنوبية
ماليزيا
المكسيك
البيرو
الفلبين
بولندا
قطر
روسيا
جنوب إفريقيا
تايوان
89
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
تايالند
تركيا
اإلمارات العربية
المغرب
باكستان
املكسيك
التشيك ،مصر ،اليوانن ،اجملر ،بولندا ،قطر، اليوانن ،األردن، أورواب ،الشرق األوسط وإفريقيا
تركيا ،روسيا ،جنوب إفريقيا ،اإلمارات العربية
الربتغال
املتحدة
Source: www.msci.com
تصنيف األسواق املالية هو أحد املدخالت الرئيسية يف عملية بناء مؤشر MSCIالذي يقود املستثمر إىل حتديد الفرص
االستثمارية .حيث أن املنهج املستخدم يف حساب هذا املؤشر يعكس وجهات نظر وممارسات جمتمع االستثمار الدويل من خالل العمل
على إجياد التوازن بني تطورات اقتصاد الدولة وإمكانية الوصول إىل سوقها مع احلفاظ على استقرار املؤشر .وتقوم عملية تصنيف األسواق
حسب MSCIعلى ثالثة معايري أساسية ،ومن أجل أن تصنف الدولة يف االستثمار العاملي جيب أن تتوفر فيها مجيع هذه املعايري
املوضحة يف اجلدول رقم (.)3
.2مؤشرات تنمية واستقرار أسواق األوراق املالية الناشئة
تزايدت قيمة األوراق املالية املدرجة أبسواق األوراق املالية العاملية أو ما يعرف برأس املال السوقي من 43تريليون دوالر بعد
األزمة املالية العاملية 8002إىل 96تريليون دوالر يف عام 8002ما ميثل %26من الناتج احمللي العاملي .كما ارتفع نصيب أسواق
األوراق املالية الناشئة خالل 8002إىل %84.42من القيمة اإلمجالية لرأس مال أسواق األوراق املالية على الصعيد العاملي.
أن يتجاوز نصيب الفرد من الدخل .1التنمية االقتصادية :استدامة التنمية االقتصادية.
الوطني االجمالي GNIبنسبة
- - Sustainability of economic
*
%52من عتبة الدخل المرتفع
development
التي يحددها البنك الدولي خالل
ثالثة سنوات متتالية
2 3 5 عدد الشركات التي تستوفي المعايير القياسية التالية:
**
حجم الشركة (إجمالي القيمة السوقية) -
89
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
5214مليون دوالر 1506مليون دوالر 036مليون دوالر **
حجم الورقة (القيمة السوقية المعومة) -
(***
سيولة الورقة )ATVR -
1506مليون دوالر 036مليون دوالر 94مليون دوالر
مرتفع جدا جوهري على األقل بعض االنفتاح على االستثمار األجنبي -
سهولة دخول وخروج رأس المال -
مرتفع جدا جوهري على األقل بعض كفاءة اإلطار التشغيلي -
استقرار اإلطار المؤسساتي -
مرتفع جدا جيد متوسط/متواضع
89
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
التساع حجم السوق أثر إجيايب ،فهو دليل على مدى انتشار ثقافة االستثمار املايل من جهة ،كما يعطي فكرة عن جاذبية
السوق من جهة أخرى ،سواء ابلنسبة للمستثمرين احملليني أو األجانب .ويقاس حجم سوق األوراق املالية مبؤشرين مها :نسبة رأس املال
السوقي وعدد الشركات املدرجة بسوق األوراق املالية.
أ .نسبة رأس مال السوقي Stock Market Capitalization
()15
متثل نسبة رأس مال السوقي ،قيمة األوراق املالية املدرجة يف سوق األوراق املالية مقسومة على الناتج احمللي اإلمجايل .ومن
الناحية االقتصادية ،مثة فرض يتضمنه استخدام هذا املؤشر مؤداه أن حجم سوق األوراق املالية يرتبط اجيابيا أو سلبيا ابلقدرة على حشد
وتعبئة رأس املال عن طريق سوق األوراق املالية وكذا تنويع اخلطر .بيد أن هذا املؤشر يعاين من بعض أوجه القصور اليت حتول دون
االعتماد عليه كلي ة للداللة على درجة تنمية السوق ،إذ أن بعض األسواق تتميز ابرتفاع نسبة رأس مال السوق ،يف حني أن حجم
التعامالت هبا يكون صغريا .ومضمون ما تقدم أن سوق األوراق املالية قد تكون كبرية وفقا ملؤشر نسبة رأس مال السوق ولكنها غري
نشطة.
يوضح اجلدول رقم ( )2تطور مؤشرات أداء األسواق املالية الناشئة مقارنة ببعض األسواق املتقدمة واملؤشرات العاملية لألداء
حسب إحصائيات البنك الدويل .واملالحظ من اجلدول أن مقدار رأس املال السوقي يف األسواق الناشئة ارتفع بنسبة %042.09
خالل الفرتة املمتدة بني 8008-8002يف 88سوق انشئ ،بينما مل يتجاوز معدل منوه يف أكثر األسواق املتقدمة واملنظمة (الو.م.أ،
الياابن ،اململكة املتحدة ،فرنسا ،كندا ،أملانيا) نسبة %2.08يف نفس الفرتة .ويتضح أن هناك منو الكبري يف رأس املال السوقي لألسواق
املالية الناشئة مبالحظة نسبتها إىل الناتج احمللي اإلمجايل ملعظم هذه الدول ،فقد بلغ يف جنوب إفريقيا ،%160,1ماليزاي ،%156
الشيلي ،%001.1اتيالند .%003.1أما األسواق املالية املتقدمة فقد عرفت تراجع كبري هلذا املؤشر ،إذ اخنفض يف اململكة املتحدة
والوالايت املتحدة إىل ،%115,5وكندا .%110,7ومثة بلدان تتميز ابرتفاع نسبة رأس ماهلا ،إذ جتاوزت تلك النسبة سنة 8008
كمتوسط سنوي :هونج كونج ،%421,9سويسرا ،%162لوكسمبورغ ،%125يف حني كانت هذه النسبة منخفضة يف بعض
الدول كإيران ،%4,3األرجنتني ،%5,7فنزويال ،%6,6رومانيا ،%9,4نيجرياي .%12,2ورغم هذا التباين فإن هذه األرقام تدل
على أن هذه األسواق املالية الناشئة مازال الطريق أمامها طويال يف سبيل الوصول إىل درجة منو مقارنة ابلدول املتطورة.
ب .عدد الشركات املدرجة Number of listed companies
()16
ميكن استخدام عدد الشركات املدرجة يف بورصة األوراق املالية كمؤشر إضايف لداللة على حجم السوق ،وتدل الزايدة يف
عدد الشركات املسجلة يف السوق على انتعاش الثقافة املالية يف هذه السوق ويعين هذا أيضا أن عددا أكرب من الشركات قد أصبح يعتمد
يف متويله على سوق األوراق املالية ،كما تؤدي إىل زايدة إقبال املستثمرين على السوق لتنوع الشركات املسجلة فيها ومن مث يزيد حجم
العملي ات اليت جيروهنا عليها ،من شراء وتداول األوراق املالية هلذه الشركات ،وهذا بدوره يشجع زايدة عدد الشركات اليت ترغب يف
التسجيل وكل هذه األمور تؤدي إىل زايدة حجم السوق ابلضرورة.
غري أن هذا املؤشر يفقد أي داللة إذا مل يصاحبه استخدام مؤشر نسبة رأس مال السوقي ،إذ قد يكون عدد الشركات املدرجة
يف سوق األوراق املالية كبريا ولكن إمجايل القيمة السوقية ألسهم تلك الشركات صغريا .وال يفيد ذلك املؤشر يف حالة االختالفات
اهلامشية يف عدد الشركات املدرجة أبسواق األوراق املالية يف عدد من البلدان ،فمثال ليس مهما أن يكون عدد الشركات املدرجة يف اهلند
2060شركة ويف الوالايت املتحدة 3008شركة خالل نفس السنة ،8008فالفروق اهلامشية يف عدد الشركات يف كلتا الدولتني ال
ميكن استخدامها يف تفسري أيهما أكثر تطورا يف جمال أسواق األوراق املالية .حيث أنه ابلرجوع إىل رأس املال السوقي ( 0.8تريليون
دوالر يف اهلند مقابل 02.99تريليون دوالر يف الوالايت املتحدة) ونسبة الرأمسال السوقي إىل الناتج احمللي ( %92يف اهلند مقابل
%002.2يف الوالايت املتحدة) جند أن هناك اختالف كبري بني البلدين .ومن انحية أخرى تعكس حقيقة تزايد عدد الشركات يف
89
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
بعض الدول كالصني (من 0421شركة سنة 8002إىل 8363شركة سنة )8008وبولندا (من 832شركة سنة 8002إىل 233
شركة سنة )8008النمو السريع لتلك األسواق.
اجلدول رقم ( )2تطور مؤشرات أداء األسواق الناشئة مقارنة ابألسواق املتقدمة
عدد الشركات املدرجة معدل الدوران قيمة سيولة السوق
األسهم املتداولة كنسبة
قيمة األسهم املتداولة رأس املال السوقي
مئوية من رأس املال
كنسبة مئوية من
السوقي
GDP
2012 2005 2012 2005 2012 2005 2012 2005 2012 2005 األسواق
املتقدمة:
4,102 5,143 124.6 129.2 132.2 164.3 115.5 129.6 18,668,333 16,970,865 -الوالايت املتحدة
3,470 3,279 99.8 118.8 60.5 109.3 61.8 103.6 3,680,982 4,736,513 -الياابن
2,179 2,759 84.0 141.9 95.2 172.8 115.5 126.8 3,019,467 3,058,182 -اململكة املتحدة
862 885 66.4 92.0 41.9 69.3 67.9 79.8 1,823,339 1,758,721 -فرنسا
3,876 3,721 61.6 63.6 66.3 72.6 110.7 127.2 2,016,117 1,480,891 -كندا
665 648 91.8 146.0 34.7 61.7 42.1 42.7 1,486,315 1,221,250 -أملانيا
الناشئة:
353 381 67.9 38.3 37.1 17.5 54.7 53.8 1,229,850 474,647 -الربازيل
225 245 16.0 14.9 17.6 15.2 117.7 109.7 313,325 136,446 -الشيلي
2,494 1,387 164.4 82.5 70.8 26.0 44.9 34.6 3,697,376 780,763 -الصني
76 114 11.2 17.9 7.0 4.3 70.8 31.4 262,101 46,016 -كولومبيا
17 36 27.0 118.6 4.9 30.2 18.0 28.2 37,163 38,345 -التشيك
234 744 37.8 43.0 7.7 28.3 22.1 88.8 58,008 79,672 -مصر
267 307 37.9 48.3 5.9 26.4 17.9 58.6 44,584 145,013 -اليوانن
51 44 54.6 78.0 8.6 21.4 16.6 29.1 21,080 32,576 -اجملر
5,191 4,763 54.6 92.2 33.5 52.0 68.0 66.3 1,263,335 553,074 -اهلند
459 335 23.3 54.2 10.5 14.7 45.3 28.5 396,772 81,428 -اندونيسيا
1767 1,620 139.2 209.8 123.8 133.9 96.5 80.0 1,180,473 718,180 -كوراي اجلنوبية
88
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
921 1,020 28.6 26.9 40.8 34.8 156.0 126.3 476,340 181,236 -ماليزاي
131 151 25.3 25.7 10.0 6.1 44.3 27.6 525,057 239,128 -املكسيك
213 196 5.7 7.2 2.6 2.7 50.3 48.0 96,850 35,995 -البريو
268 235 16.2 20.1 13.9 6.7 105.6 39.0 264,143 40,153 -الفيليبني
844 248 42.6 36.3 13.6 9.8 35.8 30.8 177,730 93,873 -بولندا
42 31 12.2 40.0 8.1 63.0 66.4 196.1 126,371 87,316 -قطر
276 296 87.6 39.0 36.3 20.9 43.4 71.8 874,659 548,579 -روسيا
348 388 54.9 39.3 81.5 81.2 160.1 228.9 612,308 565,408 -جنوب إفريقيا
502 504 70.4 73.9 62.7 50.6 104.7 70.8 382,999 124,864 -اتيالند
405 302 136.5 154.9 44.2 41.7 39.1 33.4 308,775 161,537 -تركيا
102 79 25.3 167.0 4.7 79.2 18.3 64.2 67,951 115,952 -اإلمارات العربية
47,520 50,936 99.8 116.5 69.4 102.8 74.2 93.7 53,163,894 43,209,736 العامل:
88
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
أ .نسبة حجم التداول Trading volume
متثل نسبة حجم التداول ،قيمة األوراق املالية املتداولة يف السوق مقسومة على الناتج احمللي اإلمجايل .وتشري تلك النسبة إىل
حجم التعامالت يف سوق األوراق املالية ابلنسبة حلجم االقتصاد الوطين ،وهي تعكس بشكل كبري مستوى السيولة يف االقتصاد الوطين
( .)18يالحظ أبنه ابلنسبة لألسواق املالية الناشئة أدى االرتفاع يف أسعار األسهم اليت فاقت معدالهتا يف الدول املتقدمة زايدة كبرية يف
حجم التداول وبشكل عام زاد التداول يف البورصات الناشئة ،حيث تتمتع بعض الدول مثل هونج كونغ ،الوالايت املتحدة ،وكوراي
اجلنوبية بنسب تداول مرتفعة إذ بلغت يف املتوسط خالل 8008حنو %084.2 ،%048.8 ،%392.0على التوايل األمر الذي
يعكس ارتفاع مستوايت السيولة يف أسواق تلك الدول .بينما بلغ املتوسط السنوي لتلك النسبة خالل نفس السنة يف بعض البلدان
األخرى مثل البريو ،اإلمارات العربية املتحدة ،التشيك ،واليوانن حنو %2.6 ،%3.6 ،%3.1 ،%8.9األمر الذي يعكس تدىن
مستوايت السيولة يف أسواق تلك الدول.
وتكمل نسبة حجم التداول نسبة رأس املال السوقي ،إذ أن هذه األخرية قد تكون مرتفعة يف حني أن حركة التعامالت فيه
ضعيفة ،فمثال دولة كماليزاي متيزت ابرتفاع نسبة رأس مال السوق خالل 8008-8002إذ بلغت %029بينما بلغت نسبة التداول
، %30.2وينطبق نفس األمر على الشيلي إذ بلغت نسبة رأس مال السوق ونسبة التداول حنو %001.1و %01.9ويف الفيليبني
%002.9و.%04.6
ب .معدل الدوران The turnover ratio
يشري معدل الدوران إىل القيمة الكلية للتعامالت يف سوق األوراق املالية مقسومة على قيمة رأس املال السوقي .ويكمل معدل
الدوران نسبة رأس املال السوقي لتوضيح درجة نشاط السوق ( ،)19فالسوق قد تكون صغرية ونشطة ،فهي صغرية الخنفاض نسبة رأس
م ال السوق ونشطة الرتفاع معدل الدوران ،كما تشري البياانت إىل أن كثري من األسواق قد تكون فيها حصة كبرية من األسهم املسجلة
غري املتداولة يف الواقع ألهنا مملوكة للحكومة أو للبنوك أو للعائالت مما يعين ارتفاع نسبة رأس املال السوقي يقابلها اخنفاض يف معدل
الدوران.
من مميزات األسواق املالية الناشئة اختالف معدالت الدوران وابلتايل اختالف درجة النشاط "السيولة" وكمثال على ذلك نقص
التداول يف أسهم رأس مال فرتكيا والصني مثال تتميز سوق األوراق املالية هبا ابخنفاض نسبة رأس املال السوقي ( %46.0و%33.6
على التوايل) بينما يرتفع معدل الدوران هبا ،إذ بلغت قيمة مؤشر معدل الدوران خالل 8008نسبة %049.2يف تركيا و%093.3
يف الصني .وعلى عكس من الصني وتركيا تتميز ماليزاي والشيلي والفيليبني ابرتفاع نسبة رأس املال السوقي (،%001.1 ،%029
%002.9على التوايل) بينما ينخفض هبا معدل الدوران إىل %09.8 ،%09 ،%82.9على التوايل.
ومن انحية أخرى يكمل معدل الدوران نسبة حجم التداول ،ففي حني توضح نسبة التداول حجم املعامالت يف سوق األوراق
املالية ابلنسبة حلجم االقتصاد الوطين ،فإن معدل الدوران يقيس حجم املعامالت ابلنسبة حلجم السوق .فالسوق الصغرية اليت تتميز
ابرتفاع درجة السيولة تنخفض هبا نسبة التداول بينما يرتفع هبا معدل الدوران .فمثال اجملر تتميز ابخنفاض نسبة التداول وارتفاع معدل
الدوران ،إذ بلغت قيمة هذين املؤشرين خالل 8008حنو %2.9و ،%23.9وبلغت أيضا يف اليوانن %2.6و.%41.6
2.2مؤشرات تركيز السوق Market Concentration
يف العديد من البلدان تسيطر بضعة شركات على السوق األمر الذي يعين ارتفاع درجة التمركز يف السوق .وتعد درجة الرتكيز
املرتفعة أمرا غري مرغوب فيه ألهنا قد تؤثر بشكل سليب على سيولة السوق .وتقاس درجة تركيز السوق من خالل حتديد نصيب أكرب
عشر شركات من رأس مال السوق أو يف قيمة التداول ،واملعىن االقتصادي هلذا املؤشر هو مالحظة مدى هيمنة الشركات الكربى على
رأس مال السوق ،وابلتايل مدى أتثر السوق ابلتغريات يف قيم أوراق هذه الشركات (.)20
88
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
الشكل رقم ( )1نسبة تركيز األسواق املالية الناشئة مقارنة ابألسواق املتقدمة سنة 2112
85
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
أداء املديرين احملرتفني القائمني على إدارة حمفظة األوراق املالية للمؤسسات املتخصصة يف االستثمار كما ميكن أن يستخدم أيضا لوضع
تصور عن حالة سوق رأس املال يف املستقبل ،هذا إىل جانب استخدامها كأداة لقياس املخاطر املنتظمة حملفظة األوراق املالية .وعادة ما
يعين اخنفاض درجة التقلب يف عوائد السوق مؤشرا لتطور وتنمية السوق ،غري أنه يف بعض األحيان قد يؤخذ على ارتفاع درجة التقلب
على أنه مؤشر لتطور سوق األوراق املالية بقدر ما تظهر معلومات تتضمن التقلب وال تعكسها إال السوق اجليدة فقط.
2.2مؤشرات تسعري األصول Asset Pricing
قدم الباحثون والفاعلون يف األسواق املالية عدة مصادر لقياس درجة االندماج بني السوق املالية احمللية واألسواق الدولية،
ولقياس ما إذا كان اخلطر مسعرا بكفاءة .وعلى الرغم من أن السوق ال حتتاج إىل االندماج أو التكامل مع األسواق املالية الدولية لتصبح
متطورة ،إال أن احملللني غالبا ما يشريون إىل البلدان اليت تتميز ابندماج أكرب وتسعري كفء للمخاطرة أبهنا أكثر تقدما(.)21
ففي ظل أسواق األوراق املالية املندجمة ماليا ابلكامل يف األسواق الدولية ،يتدفق رأس املال عرب احلدود بشكل يضمن تساوي
تسعري اخلطر (يعرب عن سعر اخلطر ابلعالوة أو التعويض الذي يتلقاه املستثمرون نتيجة لتحملهم اخلطر) عرب احلدود .وبشكل معاكس
فإن انفصال األسواق احمللية عن األسواق الدولية بوضع عوائق على رأس املال تقيد من حتركاته عرب احلدود ،وجتعل تسعري اخلطر خمتلفا،
حيث تتباين عالوات اخلطر بني البلدان حسب القيود املفروضة على تدفقات رأس املال .وقد تؤدي القيود إىل وجود جمموعتني من
األصول املالية :األوىل غري مقيدة Unrestrictedميكن أن يتملكها كل من املستثمرين الوطنيني واألجانب على حد سواء ،واألخرى
مقيدة Restrictedوتقتصر حيازهتا على املستثمرين الوطنيني .وميثل الفرق السعري بني األصول املقيدة واألصول غري املقيدة (شرط
تساوي عوائدها) مقياس مباشر لتأثري القيود على رأس املال ومن مث درجة اندماج السوق الوطنية لألوراق املالية يف السوق الدولية(.)22
لكن تثار صعوبة عند حماولة إجراء مقارنة بني أسواق األوراق املالية يف الدول املختلفة بشأن نوعية ودرجة قوة الضوابط املفروضة
على رأس املال األجنيب .إذ أن آليات تقييد حتركات رأس املال األجنيب تتباين وختتلف بني الدول ،فالدولة اليت حتظر كل أنواع االستثمار
األجنيب (مباشر وغري مباشر) لن يكون لديها أصول مالية غري مقيدة ميكن استخدام أسعارها يف املقارنة .ومن انحية أخرى مثة دول
أخرى ال يوجد لديها قيود رمسية يف مواجهة االستثمار األجنيب ،وتبعا لذلك لن يكون لديها أي تعامالت يف أسهم مقيدة .وابلرغم من
أن احلالة األوىل تبدو ظاهراي إحدى صور السوق املنفصلة (غري املندجمة) وأن احلالة الثانية متثل صورة للسوق املندجمة دوليا ،إال أن مثة
أساليب متكن املستثمرين من االلتفاف حول القيود يف احلالة األوىل ،كما أنه قد توجد قيود غري رمسية تؤدي إىل انفصال السوق يف احلالة
الثانية وذلك يف ظل توافر شروط قاسية لتنظيم السوق (كمعايري حماسبية صارمة أو متطلبات إفصاح مغاىل فيها).
ومع صعوبة الوصول إىل مقياس مباشر لدرجة اندماج السوق الوطنية لألوراق املالية من خالل مقارنة أتثريات الضوابط املفروضة
على رأس املال بني الدول املختلفة ،صارت هناك ضرورة للتوصل إىل مقياس لدرجة االندماج ابعتبارها ملمح من مالمح تنمية السوق.
وقد قدم )0669-0663(Robert A Korajczykمؤشرا لقياس درجة اندماج أسواق األوراق املالية من خالل قياس االحنراف
بني العوائد احلالية لألصول املالية عن تلك العوائد احملددة وفقا لنموذج توازين مت تكوينه يف ظل افرتاض االندماج التام للسوق ( .)23ويشري
ذلك النموذج إىل أن القدرة على تنويع اخلطر من خالل االستثمار يف حمفظة أوراق مالية تتصف ابلتنويع الدويل ،ميكن أن تؤثر على
قرارات االستثمار ،وابلتايل على معدالت النمو يف األجل الطويل ،وأن العوائق أمام تدفقات رأس املال األجنيب حتد من قدرة املستثمرين
على تنويع املخاطر .ومن مث تقلل من درجة اندماج أسواق رأس املال ،ومتنع األفراد العاملني يف تلك األسواق من معادلة مثن املخاطر على
الصعيد الدويل .ويتم قياس مقدرة األفراد على تنويع اخلطر دوليا من خالل استخدام أسلوب 0669 Korajczykلتقدير درجة
االندماج الدويل ألسواق األوراق املالية .وقد استخدم Korajczykمنوذج تسعري املراجحة الدولية املتعددة العوامل
International Arbitrage Pricing Modelلقياس درجة اندماج السوق.
88
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
ويقوم منوذج تسعري املراجحة بتسعري املخاطر العامة اليت تواجه االستثمار يف مجيع األصول املالية ابلسوق (املخاطر املنتظمة)
حيث يطلب عنها املستثمرون عالوة خماطر ،بينما ال تسعر املخاطر غري املنتظمة اليت ميكن التخلص منها ابلتنويع ومن مث ال يطلب عنها
تعويضا أو عالوة.
ويف ظل األسواق املندجمة ابلكامل على الصعيد الكامل تتكفل عمليات املراجحة من خالل حركة تدفقات رأس املال الدويل أن
تضمن لعالوة املخاطرة اليت حيصل عليها املستثمرون نظري حتملهم املخاطرة أن تتعادل ابلنسبة جلميع األصول املالية .وابفرتاض أن منوذج
تسعري األصول املالية صحيح ،وألن ذلك النموذج يعتمد على أسعار األصول املالية أو عوائدها ،فإن أي عوائق فعالة على تدفقات رأس
املال بصرف النظر عن مصدرها تؤدي إىل احنراف األسعار الفعلية لألصول املالية عن األسعار التوازنية هلا .ووفقا لذلك النموذج ،فإن
عالوة املخاطرة اليت متثل العائد املتوقع اإلضايف لألصل املايل عن عائد األصل اخلايل من املخاطرة ،ترتبط خطيا مبحفظة منوذجية من
األوراق املالية ،يؤخذ يف االعتبار عند اختيارها كافة مصادر املخاطر املنتظمة اليت تتعرض هلا األصول املالية يف حمفظة دولية فعلية لألوراق
املالية.
3.2مؤشرات التنمية املؤسسية والتنظيمية Regulatory and Institutional Indicators
ميكن للعوامل املؤسسية والتنظيمية أن تؤثر على سري أسواق األوراق املالية .فقواعد اإلفصاح اإلجباري توفر معلومات عن
الشركات والوسطاء املاليني ،ومن شأن ذلك أن يعزز من مشاركة املستثمرين يف أسواق األوراق املالية .كما ترسخ األنظمة من ثقة
املستثمرين يف مساسرة ووسطاء السوق املالية مما يؤدي إىل تشجيع االستثمار والتداول يف سوق األوراق املالية (.)24
ورغم صعوبة قياس التنمية املؤسسية والتنظيمية اليت تتسم بطابعها الكيفي ،إال أن هذا مل مينع من وجود حماوالت جادة لقياسها.
وأبرز تلك احملاوالت ما قام به كل من Demirguç & Levineحيث قاما بتجميع معلومات من مؤسسة التمويل الدولية ،IFC
تتعلق أبسواق األوراق املالية يف بعض الدول ،وقاما على أساسها ببناء سبعة مؤشرات مؤسسية وتنظيمية بياهنا كالتايل(:)25
-يوضح املؤشر األول ما إذا كانت الشركة املدرجة يف بورصة األوراق املالية تنشر املعلومات املتعلقة ابألسعار واألرابح .وتعطي قيمة
صفر أو واحد ،حيث تشري قيمة واحد إىل أن املعلومات دقيقة وشاملة ومنشورة على املستوى الدويل.
-يقيس املؤشر الثاين مستوى املعايري احملاسبية املطبقة ،حيث ختصص قيم 8 ،0 ،0للدول اليت تتبىن معايري حماسبية ضعيفة أو كافية أو
جيدة (مقبولة على املستوى الدويل) على التوايل.
-يقيس املؤشر الثالث نوعية وجودة قوانني محاية املستثمرين (وفقا لرؤية مؤسسة التمويل الدولية) حيث تعطى قيم 8 ،0 ،0لإلشارة
إىل أن قوانني محاية املستثمرين املطبقة ضعيفة أو كافية أو جيدة.
-ويشري املؤشر الرابع إىل وجود جلنة للبورصة واألوراق املالية ونظم املقاصة وتسوية العمليات.
-وتقيس املؤشرات اخلامس والسادس والسابع القيود على حتويل التوزيعات واألرابح ،وكذلك أصل رأس املال من طرف املستثمرين
للخارج ،وإمكانية مشاركة األجانب يف االستثمارات الداخلية .حيث تعطى قيمة 8 ،0 ،0لإلشارة إىل أن تدفقات رأس املال
للخارج أو الداخل مقيدة بشكل مطلق أو بشكل نسيب أو حمررة ابلكامل على التوايل.
اجلدول رقم ( )3مؤشرات التنمية املؤسسية والتنظيمية ألسواق بعض الدول
المؤشر المتوسط مؤشر القيود على مؤشر القيود على القيود مؤشر وجود مؤشر نوعية مؤشر مؤشر مؤشر الدولة
للتنمية المؤسسية األجانب مشاركة على تحويل إعادة تحويل عوائد األوراق لجنة حماية قوانين معايير المعلومات
االستثمار في المال رأس األجنبي االستثمار المالية المستثمر المحاسبة عن األسعار
المحلي للخارج للخارج والبورصة واألرباح
999
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
1..1 5 5 5 1 5 5 1 الب ارزيل
Source : Asli Demirguç-Kunt & Vojislav Maksimovic, Stock Market Development and
Financing Choices of Firms, The World Bank economic review, Vol 10 N 2, 1996, p: 350.
ويتم حساب املؤشر املتوسط للتنمية املؤسسة والتنظيمية أبخذ متوسط قيم املؤشرات السبعة السابقة .وختتلف الدول فيما بينها
يف مدى توافر عناصر التنمية املؤسسية والتنظيمية ،إذ أنه خالل الفرتة 0664-0629مسحت األردن مثال حبرية تدفق رؤوس األموال
الدولية ،ولكنها مل يتوافر لديها معلومات دقيقة منشورة دوليا عن أسعار أسهم وأرابح الشركات ،كما اتبعت معايري حماسبية فقرية .يف حني
متيزت اهلند خالل نفس الفرتة بوجود معايري حماسبية جيدة على املستوى الدويل ،بيد أهنا قيدت من حرية التدفقات الداخلة لرأس املال
وحرية حتويل رأس املال واألرابح للخارج.
اعتمدت نيجرياي فرض قيود حمكمة على تدفقات رأس املال على مدى أكثر من فرتة ومل تنشر معلومات عن أسعار وعوائد أسهم
الشركات بطريقة شاملة ومقبولة دوليا .ويف املقابل ،ماليزاي ،املكسيك ،كوراي ،والربازيل ،والشيلي كانت مؤشرات التنمية املؤسسية هبا عالية
جدا بشكل عام .ويوضح اجلدول ( )9املؤشرات الفردية وكذلك املؤشر املتوسط للتنمية املؤسسية والتنظيمية لبعض الدول.
النتائج والتوصيات
هدفت هذه الدراسة إىل إلقاء الضوء على أحد اجلوانب اهلامة من النظام املايل العاملي ،واملتعلق ابألسواق املالية الناشئة .مت
وضع مفهوم دقيق هلذه األسواق ،إذ يطلق على سوق األوراق املالية يف أي بلد لفظ سوق انشئ إذا توفر فيه أحد الشرطني ،تواجد هذا
السوق يف اقتصاد انم ،أو إذا كان السوق نفسه بصدد منو .عرفت هذه األسواق اهتمام املستثمرين واحملللني املاليني الدوليني ،ملا متيزت به
من خصائص جعلتها حمط أنظار للجميع خاصة من حيث العوائد اليت تدرها على املستثمرين األجانب ومستثمري احملفظة املالية .فقد
أثبتت التجارب أن تلك األسواق متثل فرصا استثمارية ممتازة وعامل جذب هام لرؤوس األموال احمللية واألجنبية يف تلك الدول .إذ بلغ
نصيب هذه األسواق خالل 8002حنو %84.42من القيمة اإلمجالية لرأس مال أسواق األوراق املالية على الصعيد العاملي.
ونتيجة للروابط القوية بني سوق األوراق املالية واألداء االقتصاد ،يعد استقرار سوق األوراق املالية مقياسا ملدى جناح السياسات
االقتصادية للدولة وفاعليتها يف اقتصاد السوق ،وتعد مؤشرات أداء هذه األسواق من املؤشرات االقتصادية املفيدة يف حتديد اجتاهات
النشاط االقتصادي .إن قياس درجة تطور وتنمية سوق األوراق املالية ،وتقييم أداءها سواء الناشئة أو املتقدمة منها ،يستدعي وجود
999
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بسبع عبد القادر /صديقي مليكة تحليل مؤشرات تنمية واستقرار أسواق ألاوراق املالية الناشئة
مؤشرات تستعمل يف حتليل البياانت وجعلها معلومات ميكن االستفادة منها ،وميكن من خالهلا احلكم على طبيعة السوق املالية الناشئة
ومستوى تطورها.
يتطلب تقييم أداء األسواق املالية الناشئة أو املتقدمة على حد سواء ،وجود مؤشرات تستعمل يف حتليل البياانت وجعلها
معلومات ميكن االستفادة منها ،ميكن من خالهلا احلكم على طبيعة السوق املالية الناشئة ومستوى تطورها .فالعديد من اهليئات هلا
تعريفات وقوائم للبلدان كأسواق انشئة ،واليت يعتمد عليها املشاركون يف األسواق ،وجند بصفة خاصة املؤشرات اليت تقدمها مؤسسات
حتليل البياانت حول اقتصادايت األسواق الناشئة ويقومون بتصنيفها وفق طرق معينة.
مت االعتماد على التصنيف املقدم من طرف مؤشر مورغان ستانلي MSCIلألسواق الناشئة ،والذي تعكس منهجية حسابه
وجهات نظر وممارسات جمتمع االستثمار الدويل من خالل العمل على إجياد التوازن بني تطورات اقتصاد الدولة وإمكانية الوصول إىل
سوقها مع احلفاظ على استقرار املؤشر .ومت حتليل خمتلف التطورات اليت عرفتها األسواق املالية الناشئة املدرجة ضمن هذا املؤشر ومقارنتها
ببعض األسواق املتقدمة .توصلت نتائج الدراسة إىل أمهية وزن وأداء األسواق الناشئة ضمن مؤشرا أداء وتطور حمافظ االستثمار الدولية
واألسواق املالية الدولية واالقتصاد العاملي.
وابإلضافة إىل ما سبق توصلت الدراسة إىل النتائج التالية:
-شكلت أسواق األوراق املالية يف الدول الناشئة إحدى اآلليات اهلامة لتجميع وتوجيه املوارد املالية وتوظيفها يف املشروعات
االستثمارية من خالل حيازة األفراد والشركات ملا يصدر يف هذه األسواق من أسهم وسندات وأدوات مالية أخرى.
-ساعدت أسواق األوراق يف الدول الناشئة على زايدة تدفقات رأس املال األجنيب املباشر ويف احملفظة املالية ،نتيجة لعمليات التحرير
املايل اليت انتهجتها الدول الناشئة خالل سنوات الثمانينات والتسعينات ،وخاصة الغاء القيود على حركة رؤوس األموال واالرابح احملققة.
-سامهت هذه األسواق بدور هام يف عالج مشاكل الدين اخلارجي للدول اليت تنتمي إليها من خالل زايدة االعتماد على التمويل
احمللي ،وخاصة من أسواق السندات ،اليت عرفت تطورات ملموسة يف الدول الناشئة ،مما أدى إىل زايدة نسبة الدين العام احمللي املمول
ابستخدام السندات احلكومية املتوسطة وطويلة األجل.
-التأثري الكبري ألسواق الصرف األجنيب على سوق األوراق املالية ،وهذا ما نلمسه بشكل واضح يف اآلاثر اليت تركتها أزمة العملة
اليت أصابت األسواق اآلسيوية خالل الفرتة .0662-0661
يضيف التصنيف احلايل لألسواق املالية إىل األسواق املتقدمة واألسواق الناشئة ما يعرف أبسواق األوراق املالية احلدودية وهي
أسواق أوراق مالية صغرية نسبيا وغري سائلة مقارنة ابألسواق الناشئة ،حيث تتميز بقلة وعدم وفرة املعلومات ،وحسب تصنيف S&P
جند أهنا تعتمد على معطيات شهرية وليست يومية ،وغري قابلة لالستثمار فيها حمليا بل تكون قبلة للمستثمر األجنيب عادة ،إذ أن وضعية
األسواق احلدودية توفر اجلدوى املطلوبة للمستثمرين العاملني الذين ينشدون العوائد املرتفعة .وهي تعترب خطوة سابقة لكون السوق انشئة
حسب مؤشر MSCIاذ ميكن رفعها إىل خانة األسواق الناشئة خالل فرتة من الزمن ويعتمد ذلك على تطور مستوايت الشفافية
والفعالية يف هذه األسواق.
املراجع واهلوامش:
( -)1هالة حلمي السعيد ،األسواق املالية الناشئة ودورها يف التنمية االقتصادية يف ظل العوملة ،سلسلة رسائل البنك الصناعي ،الكويت ،العدد ،22
سبتمرب ،0666ص.2 :
)(2
- Zheng Han, Managing Foreign Research and Development in the People's Republic of
China, Chandos Publishing, UK, 2008, p: 31.
999
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
(3)
- Tarun Khanna & Krishna Palepu, Winning in Emerging Markets: A Road Map for Strategy
and Execution, Harvard Business Press, USA, 2010, p: 3.
(4)
- The Economist (2006), http://www.economist.com/node/7878108
،22 عدد، الكويت، سلسلة رسائل البنك الصناعي، األسواق املالية الناشئة ودورها يف التنمية االقتصادية يف ظل العوملة، هالة حلمي السعيد-)5(
.2 : ص،0666سبتمرب
: ص،8004 ، الطبعة األوىل، بريوت: لبنان، دار املنهل، اجلزء الثاين، قضااي نقدية ومالية معاصرة: البورصات واألسواق املالية العاملية، وسام مالك-)6(
.62
(7)
- Emerging Markets Definitions, IMF Glossary of Selected Financial Terms,
http://www.imf.org/external/np/exr/glossary/showTerm.asp#97
(8)
- Zheng Han, Managing Foreign Research and Development in the People's Republic of
China, Op Cit, p: 31.
(9)
- John Markese, The Emerging Markets Re-Emerge: Funds Get Hot Again, the American
association of individual investors, 2004, http://www.aaii.com/journal/article/the-emerging-
markets-re-emerge-funds-get-hot-again?adv=yes
(10)
- Tarun Khanna & Krishna Palepu, Winning in Emerging Markets: A Road Map for
Strategy and Execution, Op Cit, p: 42.
(11)
- Bekaert Geert et al, What Matters for Emerging Equity Market Investment, Emerging
Market Quarterly, 1997, p: 17.
(12)
- Leslie B. Kautz et al, Emerging Markets: A Framework for Institutional Investment, The
Journal of Investing, Vol 2 N° 1, 1993, p: 41.
(13)
- Mohamed El Hedi Arouri et al, The Dynamics of Emerging Stock Markets: Empirical
Assessments and Implications, Springer-Verlag, Berlin Heidelberg, 2010, p: 4-5.
. دوالر أمريكي08132 قيمة8003 جويلية0 * بلغت عتبة الدخل املرتفع يف آخر تصنيف صادر للبنك الدويل يف
.8003 ** تعترب هذه القيم كقيم دنيا للقبول يف التصنيف ومت تعديلها خالل املراجعة النصف السنوية يف ماي
: واليت يتم حساهبا يف ثالثة خطواتannual traded value ratio اختصار لنسبة معدل التداول السنويATVR ***
ومتوسط. يتم حساب متوسط التداول الشهري ابستخدام متوسط التداول اليومي مضروب يف عدد األايم من الشهر اليت مت فيها تداول الورقة:اخلطوة األوىل
.التداول اليومي للورقة يكون مساواي لعدد األسهم املتداولة خالل اليوم مضرواب يف سعر إغالق الورقة
يتم قسمة متوسط التداول الشهري للورقة على القيمة السوقية املعدلة املعومة يف هناية الشهر للحصول على نسبة قيمة التداول املتوسط الشهري:اخلطوة الثانية
.The monthly median traded value ratio
شهر السابقة (أو لعدد األشهر اليت08 حبساب متوسط نسب قيم التداول الشهر لـATVR يتم احلصول على نسبة معدل التداول السنوي:اخلطوة الثالثة
)Annualized توجد معلومات متوفرة عنها وجعلها سنوية بضرهبا يف عدد األشهر
.63 : ص،8002 ، مؤسسة شباب اجلامعة، السياسة املالية وأسواق األوراق املالية خالل فرتة التحول القتصاد السوق، عاطف وليم أندراوس-)14(
(15)
- Asli Demirguç-Kunt & Ross Levine, Stock Market Development and Financial
Intermediaries: Stylized Facts, The World Bank economic review, Vol 10 N 2, 1996, p: 294.
(16)
- Asli Demirguç-Kunt & Ross Levine, Op cit, p: 294.
(17)
- Ibid, p: 295.
(18)
- Ibid, p: 295.
(19)
-Ibid, p: 294.
(20)
-Ibid, p: 298.
(21)
-Ibid, p: 298.
(22)
- Robert A. Koraiczyk, A Measure of Stock Market Integration for Developed and
Emerging Markets, The World Bank economic review, Vol 10 N 2, 1996, p: 267.
(23)
- Ibid, p: 268.
(24)
- Asli Demirguç-Kunt & Ross Levine, Op cit, p: 300.
(25)
- Ibid, p: 300.
999
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
راﻗﻢ ﻧﻮرة/ﻟﺠﻠﻂ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔPQTA دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي
:اﻟﻤﻠﺨﺺ
اﳌﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ،ﻳﻬﺪف ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ إﱃ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﲨﻴﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ﰲ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻬﺎج اﻹرادي ﻟﻠﺠﻮدة
وﻳﺴﻌﻰ ﳐﻄﻂ اﳉﻮدة، و ﰎ إﻋﺪاد ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﲑ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وﻃﻨﻴﲔ و أﺟﺎﻧﺐ،ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ و إرﺿﺎﺋﻬﻢ
:ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ و اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ واﳌﺒﲏ ﻋﻠﻰ
، إﻧﺸﺎء ﺷﻬﺎدة اﳉﻮدة ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ-
، ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ-
، ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ-
. وﲢﺪﻳﺚ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ-
اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ، ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮي، اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، اﳉﻮدة:اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت
Abstract :
The Algerian Quality Tourism Plan (PQTA) aims to bring all the Algerian tourism professionals
together around a voluntary process of quality that is attentive to the needs and satisfaction of
domestic and international clients.
Conceived for and with professionals in the tourism sector, and according to international
standards, the PQTA can pave the way for the gradual improvement of services and obtaining the
certification of« Algerian Quality Tourism ».
The PQTA includes :
- establishment of The Certification of Quality for Algerian Tourism,
- strengthening the quality of human resources,
- regulation of tourism activities,
- and modernization of infrastructure.
Keywords : Quality , tourism activities , The Algerian Quality Tourism Plan, Mental image.
104
الجزائر، تيسمسيلت،/01 املركز الجام
ي الونشري،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﺗﺴﻌﻰ اﳉﺰاﺋﺮ ﻻﻛﺘﺴﺎب ﻣﻴﺰة ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﳏﻠﻴﺎ و ﻋﺎﳌﻴﺎ ،ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﳌﻘﻮﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ و ﻛﺬا ﺳﺒﻞ
اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،و ﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﲏ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺪف إﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺴﺎﺋﺢ و اﻛﺘﺸﺎف رﻏﺒﺎﺗﻪ و دواﻓﻌﻪ و ﲣﺼﻴﺺ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﱵ
ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ،و ﺗﻀﻤﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ و ﲢﺴﲔ أداء اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼﻓﻬﺎ اﲡﺎﻩ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ أن اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ
ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ اﳉﻮدة و اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ.
إن اﻧﺘﻬﺎج ﻣﺴﺎر اﳉﻮدة ﻣﻮﺟﻮد ﰲ ﻗﻠﺐ إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻷﻓﺎق ، 2030وﻫﻲ إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻋﺘﻤﺪﺎ اﳊﻜﻮﻣﺔ
ﰲ اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ) (SDATﺗﻀﻤﻨﺖ"ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮي "PQTAاﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﱵ
ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﺴﺎر ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺘﺪرﳚﻲ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ .
إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ:
ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ و اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺄﺑﻌﺎد اﳉﻮدة ﻹرﺿﺎء اﻟﺴﺎﺋﺢ ،ﲡﺪ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﺣﺜﺔ
ﻋﻦ اﻛﺘﺴﺎب ﻣﻴﺰة ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ،ﻟﺬا ﳉﺄت اﻟﺪوﻟﺔ ﻻﻧﺘﻬﺎج ﳐﻄﻄﺎت ﲤﻜﻦ ﻫﺬﻩ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺘﺪرﳚﻲ ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ
ﺧﺪﻣﺎﺎ وﺻﻮرﺎ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ.
و ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ ﺳﻨﺤﺎول اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﳘﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ "ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ "PQTAﰲ ﲢﺴﲔ ﺧﺪﻣﺎت
اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،وﻫﺬا ﺑﻄﺮح اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﻣﺎ دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ؟
اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت :
ﺗﺄﺧﺬ ﻫﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ أﳘﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﳘﻴﺔ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،و دور اﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة ﰲ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﰲ
اﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺴﻴﺎح ،و ﻫﺬا ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺒﲏ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت و ﳐﻄﻄﺎت ﺪف إﱃ ﺗﺮﻓﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ و إﻛﺴﺎﺎ ﻣﻴﺰة ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ.
-اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت و اﳌﺨﻄﻄﺎت اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﲢﺴﲔ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ؛
-ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺰاﻳﺎ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﱃ ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ و اﻟﻌﻮاﺋﻖ اﻟﱵ ﲢﻮل دون ذﻟﻚ .
اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺘﺒﻊ
اﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﰲ دراﺳﺔ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﰲ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﻨﻈﺮي ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻬﺞ اﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻲ وﻣﻦ أدواﺗﻪ اﻟﻮﺻﻒ واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ أﻣﺎ ﰲ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ
اﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻬﺞ اﻻﺳﺘﻘﺮاﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺮض واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺬي ﰎ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﱵ ﺟﻨﺘﻬﺎ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎج
ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ و ﻣﻌﻮﻗﺎﺗﻪ .
و ذﻟﻚ ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﺒﺤﺚ إﱃ ﺛﻼث ﳏﺎور :
-اﶈﻮر اﻷول :ﻣﺎﻫﻴﺔ ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ؛
-اﶈﻮر اﻟﺜﺎﺛﻲ :اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ؛
-اﶈﻮر اﻟﺜﺎﱐ :اﻧﺘﻬﺎج اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﳌﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ.
106
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
.1إﺳﺘﺮاﺗﺠﻴﺎت ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰاﺋﺮ :ﺗﺒﻨﺖ اﳉﺰاﺋﺮ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺪف ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺻﻮرة اﳉﺰاﺋﺮ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻮﻳﻖ
اﳌﻨﺘﻮج اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺑﺎدرت ﺑﺈﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﲟﺸﺎرﻛﺔ ﳐﺘﻠﻒ اﳍﻴﺌﺎت ،ﻓﺎﳌﺆﻫﻼت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﱵ
ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳉﺰاﺋﺮ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﲟﺪى اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎدة ﺧﺎم إﱃ ﻋﺮوض وﻣﻨﺘﻮﺟﺎت ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ذات ﻣﻮاﺻﻔﺎت ﺗﺆﻫﻠﻬﺎ
1
ﻹﺣﺘﻼل ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﳑﻴﺰة.
و ﻗﺪ ﺟﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ 20-01اﳌﺆرخ ﰲ ،2001/12/12ﺑﺄدوات ﻴﺌﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ وﺗﻨﻤﻴﺘﻪ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺨﻄﻂ اﻟﻮﻃﲏ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ
اﻹﻗﻠﻴﻢ ،اﻟﺬي ﻳﱰﺟﻢ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت واﻟﱰﺗﻴﺒﺎت اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﱰاب اﻟﻮﻃﲏ ،ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ
وﺗﻨﻤﻴﺘﻪ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ،و ﰲ إﻃﺎر ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬا اﳌﺨﻄﻂ ﰎ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﳐﻄﻄﺎت ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺒﲎ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻜﱪى واﳋﺪﻣﺎت اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ
2
ذات اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،اﻟﺬي ﳛﺪد ﻛﻴﻔﻴﺎت ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ.
3
ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻦ اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﲬﺲ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺎت ﻟﺘﺴﻴﻴﺢ اﳉﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ ﲤﺜﻠﺖ ﰲ:
ﳐﻄﻂ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ. •
.2ﻣﻔﻬﻮم ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ :ﻳﻌﺘﱪ ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺎت اﻟﱵ ﺟﺎء ﺎ اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ
اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ) (SDAT 2030ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺪراﺳﺎت و اﻷﲝﺎث و اﻻﺳﺘﺸﺎرة اﳌﻮﺳﻌﺔ ﳉﻤﻴﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ﰲ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ،و ﺗﻌﻜﺲ
ﻫﺬﻩ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ إرادة اﻟﺪوﻟﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﰲ دﻋﻢ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﳉﺬب اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ اﻟﱵ ﺗﺰﺧﺮ ﺎ اﳉﺰاﺋﺮ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ و ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ،
و ﺗﺎرﳜﻴﺔ ،وﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ إﱃ ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ إﱃ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻻﻣﺘﻴﺎز ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻷوروﻣﺘﻮﺳﻄﻴﺔ و ﺟﻌﻞ اﳉﺰاﺋﺮ وﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ
ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز.4
ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻤﺢ ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ إﱃ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﲨﻴﻊ اﳌﻬﻨﻴﲔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﲔ ﰲ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻬﺎج اﻻرادي
ﻟﻠﺠﻮدة ،اﳊﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﲔ و اﻷﺟﺎﻧﺐ و إرﺿﺎﺋﻬﻢ ،و ﰎ إﻋﺪاد ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﻬﻨﻴﻲ
ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و ﻣﻦ أﺟﻠﻬﻢ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﲑ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺴﺎر ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺘﺪرﳚﻲ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت ،و اﳊﺼﻮل
5
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ "ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ".
.ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﻴﺴﻤﺴﻴﻠﺖ،أﻓﺎق ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ أﻓﺎق ،2030ﻳﻮم دراﺳﻲ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻴﻮم
1
.3وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،ﺗﺸﺨﻴﺺ و ﻓﺤﺺ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ،اﻟﻜﺘﺎب ،2008 ،02ص.04
4
. Séminaire de Présentation du Programme d’Appui à la Diversification de l’Economie en Algérie, La
Composante Tourisme, Programme financé par l’Union Européenne, Alger, 25 Mars 2013, P9.
.5وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ دﻟﻴﻞ اﻟﺠﻮدة ،2014،ص.06
107
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
ﻟﺠﻠﻂ إﺑﺮاﻫﻴﻢ/راﻗﻢ ﻧﻮرة دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي PQTAﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ
.7وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ دﻟﻴﻞ اﻟﺠﻮدة ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ ،ص.12
2017-06-06ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻃﻼع . http://qualitetourisme.ccm-cg.net/ar
8
108
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
-اﻟﻌﻼﻣﺔ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ " ﺑﺪأ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺎﻻت اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :اﻟﻔﻨﺎدق ،اﳌﻄﺎﻋﻢ و وﻛﺎﻻت اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻷﺳﻔﺎر.
.1.4ﺷﺮوط اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ -ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ: -
ﺑﺪأ اﻟﺸﺮوع ﰲ ﻣﻨﺢ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ" ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻔﻨﺪﻗﺔ ،اﳌﻄﺎﻋﻢ و وﻛﺎﻻت
اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻷﺳﻔﺎر وﺳﻴﺘﻢ ﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﺎﻻت ،وﺗﻨﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻠﺘﺰم اﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة و ﲢﱰم ﺷﺮوط اﻻﻧﻀﻤﺎم
اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:9
ﺗﺘﻤﺜﻞ أﳘﻴﺔ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ﰲ اﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻣﺎدي ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺢ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﲢﻤﻞ ﻋﺒﺎرة
*ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ* اﻟﱵ ﺗﻌ ّﺪ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﳉﻮدة ﺧﺪﻣﺎﺎ ،و ﺗﺴﺠﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺷﺒﻜﺔ اﳉﻮدة اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻻﻧﱰﻧﺖ اﳌﺨﺼﺺ
ﳍﺬا اﻟﻐﺮض ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺗﺜﻤﲔ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﻛﻞ اﳌﻨﺸﻮرات و اﻟﺪﻋﺎﺋﻢ اﻟﱰﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻮزارة اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ،وأﺧﲑا ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ
ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﰲ ﻛﻞ اﳊﻤﻼت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﱰوﳚﻴﺔ ﻟﻮﺟﻬﺔ اﳉﺰاﺋﺮ )اﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎت ،اﳌﻌﺎرض اﻟﻠﻘﺎءات ،ﲪﻼت اﻟﱰوﻳﺞ ....اﱁ ( .
10
.اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﲰﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ،اﻟﻌﺪد ،63اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻷرﺑﻌﻮن ،اﻟﺜﻼﺛﺎء 26أﻛﺘﻮﺑﺮ ،2010ص .06
109
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
ﻟﺠﻠﻂ إﺑﺮاﻫﻴﻢ/راﻗﻢ ﻧﻮرة دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي PQTAﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ
إن اﻻﻧﻀﻤﺎم إﱃ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻳﻌﲏ اﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎت ﳏﺪدة ﲡﺎﻩ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﰲ ﳎﺎﻻت اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل
واﻟﱰوﻳﺞ ،إﻋﻼم اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ و ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ واﺿﺤﺔ ،دﻗﻴﻘﺔ ،ﻛﺎﻣﻠﺔ ،وﺳﺮﻳﻌﺔ ،ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳍﺎﺗﻒ أو ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﱪﻳﺪ اﻹﻟﻜﱰوﱐ أو ﰲ اﳌﻴﺪان
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ: 11
ﺗﺼﺮف اﻟﺰﺑﻮن و ﰲ
ّ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﳑﻴّﺰ :اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ،ﻣﻬﺬﺑﺔ ،ﺣﺎرة ،و ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .اﳊﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﺟﺪ داﺋﻤﺎ ﲢﺖ -
ﺧﺪﻣﺘﻪ ،اﳊﺮص ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ،و اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﳐﺘﻠﻒ أﻧﻮاع اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ.
اﻟﻌﻤﺎل :اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻔﻮري ﺑﺎﻟﺰﺑﻮن ،ﺗﻘﺪﱘ اﻹرﺷﺎدات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻪ و ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ. ﻛﻔﺎءات و ﺳﻠﻮك ّ -
إﺗﻘﺎن اﻟﻠﻐﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ.
اﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ :اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻣﺎﻛﻦ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل وﻓﻀﺎءات اﻟﱰﻓﻴﻪ ،اﻟﺪﻳﻜﻮر اﻟﺪاﺧﻠﻲ ،اﻹﺿﺎءة ،اﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ،اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ،اﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ اﳊﺮارﻳﺔ و -
اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ و ﻛﺬا اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎص ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳋﺎﺻﺔ.
ﺗﺼﺮف اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ .ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻫﺬﻩ اﳌﻨﺸﺂت و اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات ّ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات واﳌﻨﺸﺂت :إﺗﺎﺣﺔ ﲡﻬﻴﺰات ﺗﻀﻤﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﳑﺘﻌﺔ ﲢﺖ -
ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎل و اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ.
ﻧﻈﺎﻓﺔ اﻷﻣﺎﻛﻦ و ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ :اﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ و ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻷﻣﺎﻛﻦ و ﳐﺘﻠﻒ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات. -
اﺣﱰام اﻟﺒﻴﺌﺔ و اﶈﻴﻂ :ﺗﻜﺮﻳﺲ اﻫﺘﻤﺎم ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻔﻀﺎءات اﳋﻀﺮاء ،اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ،اﻟﻔﻀﺎءات اﳋﺎرﺟﻴﺔ ،اﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﻴﺎﻩ ،اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ -
و اﺣﱰام اﻟﻌﺎدات اﶈﻠﻴﺔ.
ﺗﺜﻤﻦ اﳌﻮاﻗﻊ و اﳌﻌﺎﱂ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﶈﻠﻴﺔ ) ﻓﻦ اﻟﻄﺒﺦ ،اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ،
ﺗﺜﻤﲔ اﻟﱰاث اﶈﻠﻲ :ﺗﻮﻓﲑ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﶈﻠﻴﺔ و اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﱵ ّ -
اﳌﻌﺎﱂ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ و اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ. ( ...
ﺗﺒﲔ ﻃﺮق اﻹﺧﻼء و إﺗﺎﺣﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ. اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ :إﻋﻄﺎء اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻻﻓﺘﺎت ّ -
12
.4.3اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ "ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ" :
ﲤﻨﺢ ﻋﻼﻣﺔ "ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ" ﻣﻦ ﻃﺮف وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،اﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ:
ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻠﻔﺎت اﻻﻟﺘﺰام ﰲ ﳐﻄﻂ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
ﻓﺮز ﻃﻠﺒﺎت اﻻﻧﻀﻤﺎم إﱃ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
إﺑﺪاء اﻟﺮأي ﲞﺼﻮص ﺧﻄﻮات اﳉﻮدة اﻟﱵ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺎ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﱰﺷﺤﺔ. -
ﲢﺪﻳﺪ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻔﻮﺿﻲ ﻋﻼﻣﺔ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
ﺗﻠﻘﻲ و ﻓﺤﺺ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﳌﻨﺠﺰة ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺧﱪاء ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ. -
ﻣﺮاﻓﻘﺔ اﳌﻬﻨﻴﲔ ﰲ اﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة. -
اﳊﺮص ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
ﺿﻤﺎن اﻟﺘﻨﺎﺳﻖ و ﺣﺴﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﳐﻄﻂ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
11
. http://qualitetourisme.ccm-cg.net/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-
2017-06-06ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻃﻼع %D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86.html#.Wgg8lfk94dU
.12وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ دﻟﻴﻞ اﻟﺠﻮدة ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ ،ص.12
110
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪوري ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻵﻟﻴﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺨﻄﻂ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
دراﺳﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت واﻗﱰاح ﺣﻠﻮل ﳍﺎ. -
ﺿﻤﺎن ﺗﺴﻴﲑ ﻣﻮﻗﻊ اﻻﻧﱰﻧﺖ اﳋﺎص ﲟﺨﻄﻂ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
إﺑﺪاء اﻟﺮأي ﲞﺼﻮص ﲨﻴﻊ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ " ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ". -
.5اﻧﺘﻬﺎج اﻟﺠﻮدة.
ﳜﺺ إدارة اﳌﺆﺳﺴﺔ و اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﻳﻬﺪف إﱃ ﲢﺴﲔ ﻣﺘﻮاﺻﻞاﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ وﻗﺎﺋﻲ ،ﻣﺸﺎرﻛﺎﰐ ،إراديّ ،
ﰲ اﳋﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻹرﺿﺎء اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ،ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺰام ﺟ ّﺪي ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﰲ اﳌﺆﺳﺴﺔ ،و ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﻌﻤﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ
و ﳑﺎرﺳﺎﺎ ﻟﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﺴﲔ و اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺳﻠﺴﻠﺔ اﳋﺪﻣﺎت ،و ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻦ ﻳﺼﺒﺢ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ
اﳌﺆﺳﺴﺔ و ﻳﺴﻤﺢ اﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة ﻟﻠﻤﻬﻨﻴﲔ ﰲ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ب13ـ:
ﻣﺮﺳﺨﺔ ﰲ ﺛﻘﺎﻓﺔ و ﻗﻴﻢ ّّ
ﲢﺴﲔ ﺻﻮرة اﳌﺆﺳﺴﺔ و ﲤﻮﻗﻌﻬﺎ. -
إرﺿﺎء اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ و ﻛﺴﺐ ﺛﻘﺘﻬﻢ. -
ﻛﺴﺐ زﺑﺎﺋﻦ ﺟﺪد. -
اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻛﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪات واﳊﻮاﻓﺰ اﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ اﻟﺪوﻟﺔ. -
اﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ اﻟﻜﻠﻔﺔ ،و ﲢﺴﲔ ﻣﺮدودﻳﺔ اﻟﺘﺴﻴﲑ اﻟﺪاﺧﻠﻲ. -
زﻳﺎد ة ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ و ﲢﻘﻴﻖ أﻓﻀﻞ اﻷرﺑﺎح. -
-ﻣﺰاﻳﺎ اﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ اﻟﺠﻮدة
ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ اﳌﻬﻨﻴﻮن اﳌﻨﺨﺮﻃﻮن ﰲ ﻣﺴﺎر اﳉﻮدة ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻔﻴﺰﻳﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:14
ﲣﻔﻴﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3 %و 4.5 %ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮوض اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺼﺮﻧﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ -
واﻟﻔﻨﺪﻗﻴﺔ اﳌﻨﺠﺰة ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ و اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﱄ ﰲ إﻃﺎر ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ )اﳌﺎدة 80ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻲ
ﻟﺴﻨﺔ . ( 2009
اﻟﺘﻜ ّﻔﻞ اﻟﺘﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﱵ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ و اﳌﺼﺎدﻗﺔ. -
اﻟﺘﻜ ّﻔﻞ اﻟﺘﺎم ﺑﺎﻟﺘﻜﻮﻳﻦ و ﺗﺄﻫﻴﻞ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﻘﺎﻋﺪﻳﲔ ،ﺗﻠﺘﺰم وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ -
اﻟﺴﻴﺪات و اﻟﺴﺎدة اﳉﻮدة ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳌﻨﺨﺮﻃﺔ ﰲ اﳉﻮدة
اﳌﺮاﻓﻘﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ،إﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،اﻟﻌﺼﺮﻧﺔ و اﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ . -
ﺗﺜﻤﲔ و إﺑﺮاز اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻋﻼﻣﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ -
اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﰲ ﺷﺒﻜﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳊﺎﻣﻠﺔ ﻟﻌﻼﻣﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ -
اﻻﻧﺪﻣﺎج ﰲ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺗﺼﺎل اﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ إﻃﺎر اﻟﱰﻗﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ -
13
2017-06-06ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻃﻼع . http://qualitetourisme.ccm-cg.net/ar
14
02/04/2017.ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻃﻼع . http://www.matta.gov.dz,
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
ﻟﺠﻠﻂ إﺑﺮاﻫﻴﻢ/راﻗﻢ ﻧﻮرة دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي PQTAﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﳘﻴﺔ وﺷﻴﻮع اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻫﻨﺎك ﲢﺎﺷﻴﺎ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ،وذﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻨﻬﺎ أن اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم
ﲟﻌﺎن ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ رأي اﻷﻓﺮاد ﺣﻴﺚ ﺗﺮادف أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺼﻮرة اﻟﻄﻴﺒﺔ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻮﺋﺎم ،اﻹدراك ،اﳌﻌﺮﻓﺔ ،اﻻﲡﺎﻫﺎت ،أو اﳌﻌﺘﻘﺪات
ﳍﺬا ﺳﻮف ﻧﻌﺮض ﳎﻤﻮﻋﺔ ﳐﺘﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎرﻳﻒ وردت ﺣﻮل اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ.
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ .1
اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻫﻲ" :اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻼﻧﻄﺒﺎﻋﺎت اﻟﺬاﺗﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺘﻜﻮن ﻋﻨﺪ اﻷﻓﺮاد أو اﳉﻤﺎﻋﺎت ﺑﻨﺎءا ﻋﻠﻰ اﳋﱪة اﳌﺘﺎﺣﺔ ﳍﻢ ،وﳝﻜﻦ أن
15
ﻳﻜﻮن ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﻔﺮد ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺣﺘﻜﺎك ﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮة".
وﺗﺸﲑ إﱃ اﳌﻌﺎﱐ واﻻﲡﺎﻫﺎت واﳌﻌﺮﻓﺔ واﻵراء اﳌﺸﱰﻛﺔ ﺑﲔ اﳉﻤﻬﻮر ،ﻋﻦ اﳌﻨﻈﻤﺔ أو اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﱵ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت أو اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت
16
اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﻗﺎﻣﺖ ﺎ اﳌﻨﻈﻤﺔ.
وﻳﺮى وﻳﺒﺴﱰ ﰲ ﻗﺎﻣﻮﺳﻪ" :ﺑﺄﺎ ﺗﺸﲑ إﱃ اﻟﺘﻘﺪﱘ اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻷي ﺷﻲء ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﻟﻠﺤﻮاس ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو ﻫﻲ إﺣﻴﺎء أو ﳏﺎﻛﺎة ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﺣﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ أﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﲡﺮﺑﺔ ﺣﺴﻴﺔ ارﺗﺒﻄﺖ ﺑﻌﻮاﻃﻒ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،وﻫﻲ أﻳﻀﺎ اﺳﱰﺟﺎع ﳌﺎ اﺧﺘﺰﻧﺘﻪ اﻟﺬاﻛﺮة أو ﲣﻴﻞ ﳌﺎ أدرﻛﺘﻪ ﺣﻮاس اﻟﺮؤﻳﺎ أو
17
اﻟﺴﻤﻊ أو اﻟﻠﻤﺲ أو اﻟﺸﻢ أو اﻟﺘﺬوق".
ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴــﺔ: .2
ﻟﻘﺪ ﺗﺒﻠﻮر ﻣﻔﻬﻮم إدارة ﺻﻮرة اﳌﻨﻈﻤﺔ ،وﺗﻌﺪدت ﳕﺎذﺟﻪ وﻧﻈﺮﻳﺎﺗﻪ ،ﻓﻨﺠﺪ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺿﻴﺔ أن اﳍﺪف اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻫﻮ ﺑﻨﺎء ﺻﻮرة
18
ذﻫﻨﻴﺔ ،واﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ وﻓﻖ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺒﺤﻮث ،وﺗﻌﺘﱪ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ أن ذﻟﻚ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮاﺣﻞ إدارة ﺻﻮرة اﳌﻨﻈﻤﺔ:
.1.2ﻣﺮﺣﻠﺔ رﺳﻢ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴ ـﺔ :وﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ رﺳﻢ ﺻﻮرة إﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺪى ﲨﻬﻮرﻫﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﳋﺎرﺟﻲ وﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ
اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ أﺻﻌﺐ اﳌﺮاﺣﻞ ،ﻟﺬا وﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ إﺳﱰاﲡﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺪاﺋﺮي ﻟﺒﻨﺎء ﺻﻮرﺎ ،وﻋﻠﻰ ﻗﺪرات اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ إدارة
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﺒﲎ ﺻﻮرة إﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ.
.2.2ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴـﺔ :ﻻ ﻳﻜﻔﻲ أن ﺗﻨﺠﺢ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﰲ رﺳﻢ ﺻﻮرة إﳚﺎﺑﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺑﻞ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻳﻀﺎ اﶈﺎﻓﻈﺔ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻮرة وﻋﻤﻠﻴﺔ اﶈﺎﻓﻈﺔ ﲢﺘﺎج إﱃ اﺗﺼﺎل ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﳌﻌﺮﻓﺔ ردود أﻓﻌﺎﻟﻪ ووﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮﻩ وﻣﻘﱰﺣﺎﺗﻪ ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻓﺸﻠﺖ
اﳌﻨﻈﻤﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ،ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﺸﻜﻞ ﺪﻳﺪا ﻣﺒﺎﺷﺮا ﻟﻠﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ.
.3.2ﻣﺮﺣﻠﺔ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴــﺔ :ﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮض اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻷزﻣﺔ أو ﻟﻼﺿﻄﺮاﺑﺎت ﺗﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮرﺎ ﻟﺪى اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ،ﻓﻼ ﺑﺪ أن ﺗﻘﻮم
اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﺻﻮرﺎ ،ﻓﺈذا ﻣﺎ ﳒﺤﺖ ﰲ ذﻟﻚ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻮرة ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ
ﳓﻮ اﳋﻄﻂ اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ اﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮار.
15
ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺗﺮﻛﺴﺘﺎﱐ ،دور اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ،اﳌﻨﺘﺪى اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺜﺎﱐ ﲢﺖ ﻋﻨﻮان ﺻﻮرة اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ،اﳉﻤﻌﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ
ﻟﻺﻋﻼم واﻹﺗﺼﺎل .2004 ،ص.11.
16
.ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺻﺎﱀ ،وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم وﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﻔﻼح ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،2005 ،ص.22
17
.ﻋﻠﻲ ﻋﺠﻮة ،اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ ،ﻋﺎﱂ اﻟﻜﺘﺐ ،اﻟﻘﺎﻫﺮة ،ﻣﺼﺮ ، 2003 ،ص.4
18
ﻣﺮﱘ ﻣﺴﻜﺮي ،اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﻨﺎء اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﳌﺎﺳﱰ ﰲ ﻣﻴﺪان اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﺳﻨﺔ 2011ص .82-81
112
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
إن ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻧﻈﺮﻳﺔ " إدارة ﺻﻮرة اﳌﻨﻈﻤﺔ " ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺼﺎل ﻳﺮﺗﺒﻂ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄن اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﺗﻘﺪﱘ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ
ﻟﻠﻮاﻗﻊ ،ﻟﺬا ﻓﺈن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻨﺸﺎﻃﺎﺎ وأﻋﻤﺎﳍﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺪﱘ ،وذﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
اﻟﺮﻣﻮز اﻟﱵ ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻗﺼﻰ درﺟﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم.
ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ :ﺗﺘﻤﺜﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت واﳋﺪﻣﺎت ﻹﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﺎت ورﻏﺒﺎت اﻟﺴﻴﺎح ،وﺗﺸﻤﻞ .4
ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺗﺄﺛﲑات اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﺜﻞ :إﳚﺎد ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪة وﻣﺪاﺧﻴﻞ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﰲ ﺷﱴ اﺎﻻت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﳕﺎط اﳌﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ
اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﲔ ،اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳉﻐﺮاﰲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،اﻟﺘﺪﻓﻖ واﳊﺮﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،ﺗﺄﺛﲑات اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻓﺎﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ اﻟﺴــﻴﺎﺣﻴﺔ ﻫــﻲ اﻻرﺗﻘــﺎء واﻟﺘﻮﺳــﻊ ﺑﺎﳋــﺪﻣﺎت اﻟﺴــﻴﺎﺣﻴﺔ واﺣﺘﻴﺎﺟﺎــﺎ .وﺗﺘﻄﻠــﺐ اﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ اﻟﺴــﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗــﺪﺧﻞ اﻟﺘﺨﻄــﻴﻂ اﻟﺴــﻴﺎﺣﻲ
ﺑﺎﻋﺘﺒــﺎرﻩ أﺳــﻠﻮﺑﺎ ﻋﻠﻤﻴ ـﺎً ﻳﺴــﺘﻬﺪف ﲢﻘﻴــﻖ أﻛــﱪ ﻣﻌــﺪل ﳑﻜــﻦ ﻣــﻦ اﻟﻨﻤــﻮ اﻟﺴــﻴﺎﺣﻲ ﺑﺄﻗــﻞ ﺗﻜﻠﻔــﺔ ﳑﻜﻨــﺔ وﰲ أﻗــﺮب وﻗــﺖ ﻣﺴــﺘﻄﺎع .وﻣــﻦ ﻫﻨــﺎ
اﻟﺪوﻟﻴﺔ.23 ﻓﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻳﻌﺘﱪ ﺿﺮورة ﻣﻦ ﺿﺮورات اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺮﺷﻴﺪة ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ
19
.رﲝﻲ ﻋﻠﻴﺎن ﻣﺼﻄﻔﻰ ،أﺳﺲ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﳌﻌﺎﺻﺮ ،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،ط، 2009 ،1ص298
20
.Philip.kotler . bernard, dubois ,marketing management, Pearson Educattion, 12th Edition, France, 2006 ,P.462
21
.ﺑﺮﳒﻲ أﳝﻦ ،اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وأﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮك اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ،دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎدق اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻣﻘﺪﻣﺔ إﱃ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻮﻣﺮداس ، 2009 ،ص.80
. 22ﻣﺮوان ﳏﺴﻦ اﻟﺴﻜﺮ اﻟﻌﺪوان ،ﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ،ط ،1دار اﺪﻻوي ﻟﻠﻨﺸﺮ و اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻷردن ،1999 ،ص.39
23
.ﻋﺎﻣﺮ ﻋﻴﺴﺎﱐ ،اﻷﳘﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺘﻮراﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮرة ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺗﻨﺔ ، 2010 ،ص ص.90- 89
113
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
ﻟﺠﻠﻂ إﺑﺮاﻫﻴﻢ/راﻗﻢ ﻧﻮرة دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي PQTAﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ
• ﻣﻘﻮﻣـﺎت اﳉـﺬب اﻟﺴـﻴﺎﺣﻲ واﻟـﱵ ﺗﺸـﻤﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻـﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴـﺔ Natural Featuresﻣﺜـﻞ :اﳌﺴـﻄﺤﺎت اﳌﺎﺋﻴـﺔ واﳌﻴـﺎﻩ ،اﳌﻨـﺎخ واﳊﻴـﺎة
واﻟﻐﺎﺑـﺎت ،اﻟﺸــﻌﺐ اﳌﺮﺟﺎﻧﻴــﺔ ورﻳﺎﺿــﺔ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ــﻮص ،وﻋﻨﺎﺻــﺮ ﻣــﻦ ﺻـﻨﻊ اﻹﻧﺴــﺎن ،man- made- objectsﻛﺎﳌﺘﻨﺰﻫــﺎت واﳌﺘــﺎﺣﻒ واﳌﻮاﻗــﻊ
اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎرﳜﻴﺔ.
• اﻟﻨﻘﻞ Transportﺑﺄﻧﻮاﻋﻪ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﱪي ،اﻟﺒﺤﺮي واﳉﻮي.
• أﻣــﺎﻛﻦ اﻟﻨــﻮم Accommodationﺳـﻮاء اﻟﺘﺠــﺎري ﻣﻨﻬــﺎ Commercialﻛﺎﻟﻔﻨــﺎدق وأﻣــﺎﻛﻦ اﻟﻨــﻮم اﳋــﺎص ﻣﺜــﻞ :ﺑﻴــﻮت اﻟﻀــﻴﺎﻓﺔ
وﺷﻘﻖ اﻹﳚﺎر.
• اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﳌﺴﺎﻧﺪة Supporting Facilitiesﲜﻤﻴﻊ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﻛﺎﻹﻋﻼن اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ واﻹدارة اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ واﻷﺷﻐﺎل اﻟﻴﺪوﻳﺔ واﻟﺒﻨﻮك.
• ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ Infrastructureﻛﺎﳌﻴﺎﻩ واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء وﺧﺪﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت واﻟﻄﺮﻗﺎت.
اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ: .5
ﲤﺜﻞ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﳊﺎﱄ واﶈﺘﻤﻞ ﻣﺎ ﳛﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت أو ﲨﻞ ﲤﺜﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ وﻣﻮاﻗﻔﻪ ﳓﻮ ﻣﺎ ﺟﺮﺑﻪ ﻛﺴﺎﺋﺢ ﺟﺎء ﳍﺬا
اﳌﻮﻗﻊ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ أو ذاك أو ﻣﺎ ﳛﻤﻠﻪ اﻟﺴﺎﺋﺢ اﶈﺘﻤﻞ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر وﻣﺸﺎﻋﺮ وﻣﻌﺘﻘﺪات ﻋﻦ اﳌﻘﺼﺪ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل :ﻣﻦ ﺧﻼل
ﻗﺮاءة اﻟﺴﺎﺋﺢ أو ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﺢ أﺧﺮ زار ﻣﻘﺼﺪ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻣﺎ ﻗﻴﻠﻪ وﲪﻞ ﻟﻪ ﳎﻤﻞ ﲡﺮﺑﺘﻪ اﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن إﳚﺎﺑﻴﺔ أو ﺳﻠﺒﻴﺔ ،ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻫﻨﺎك
ﺿﺮورة ﻹﺟﺮاء ﳐﺘﻠﻒ اﻟﺪراﺳﺎت اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ اﳍﺎدﻓﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﺴﺎﺋﺢ وﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﳓﻮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﱵ ﻗﺎم ﺎ وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ
ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻜﺎﻧﺔ اﻹﺣﻼﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﺣﻘﻘﻬﺎ اﳌﺰﻳﺞ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻛﺘﺸﺎف ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ أو اﻟﻘﺼﻮر اﻟﱵ
25
ﻳﺮاﻫﺎ أو ﻳﺪرﻛﻬﺎ اﻟﺴﺎﺋﺢ اﻟﺬي أﻰ رﺣﻠﺘﻪ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﻧﻘﻠﻬﺎ ﻛﻜﻠﻤﺔ ﻟﻐﲑﻩ ﻣﻦ اﻷﺻﺪﻗﺎء ،اﻷﻫﻞ ،أو زﻣﻼء اﻟﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺒﻠﺪ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻪ.
ذﻟﻚ أن ﺗﻮﻓﲑ ﻗﺎﻋﺪة أو ﳐﺰون ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﰐ ﻛﺎف ودﻗﻴﻖ ﻋﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮاح ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮار ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻣﺎ ﳚﺐ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻣﻦ
ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﺗﻌﻤﻴﻖ ﻣﺎ ﳚﺐ ﺗﻌﻤﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ وﻗﻨﺎﻋﺎت وﻣﻮاﻗﻒ إﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﺴﺎﺋﺢ أو اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﺖ.
ذﻟﻚ أن ﻣﻬﻤﺔ اﳌﻘﺼﺪ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎ ﻫﻮ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ذﻟﻚ اﳌﻘﺼﺪ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻪ ﺑﻠﺪ
ﻣﻀﻴﻒ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﺰوار وﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ ،ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻫﻨﺎك أﻣﺎﻛﻦ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﺎرﳜﻴﺔ ودﻳﻨﻴﺔ وأﺛﺮﻳﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺰﻳﺎرة واﳌﺸﺎﻫﺪة وﰲ أي وﻗﺖ
ﻣﻦ أوﻗﺎت اﻟﺴﻨﺔ وﻟﻴﺲ ﲟﻮﺳﻢ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻘﻂ.
24
.ﻫﺒﺎس رﺟﺎء اﳊﺮﰊ ،اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﰲ اﳌﻨﺸﺄت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ ،أﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،2011 ،ص .30
25
.ﳏﻤﺪ ﻋﺒﻴﺪات ،اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،واﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ،اﻷردن ،2008 ،ص.74
114
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
ﺗﺸﺮف ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﺴﻴﲑ اﻟﻔﻨﺪﻗﻲ ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻓﻨﺎدق اﻷوراﺳﻲ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ) (04وﺣﺪات ﻓﻨﺪﻗﻴﺔ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﳉﻨﻮب،
اﻧﻀﻤﺖ ﻫﺬﻩ اﻷﺧﲑة اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺗﺢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﻔﻲ ﻟﺴﻨﺔ أﻟﻔﲔ وﻋﺸﺮة ) (01/01/2010إﱃ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﺴﻴﲑ اﻟﻔﻨﺪﻗﻲ ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ اﻷوراﺳﻲ
ﺑﻘﺮار ﻣﻦ ﳎﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺬي اﲣﺬ ﰲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﰲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻟﺴﻨﺔ أﻟﻔﲔ وﺗﺴﻌﺔ ) ،(04/10/2009وﻗﺪ أﻳﺪ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
اﳉﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺴﺎﳘﲔ ﰲ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻏﲑ اﻟﻌﺎدي ﰲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﱪ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﺴﻨﺔ ) ،(14/12/2009ﻟﻺﺷﺮاف وإدارة
اﻟﻔﻨﺎدق اﻟﺜﻼث :ﻓﻨﺪق اﻟﺒﺴﺘﺎن ﺑﺎﳌﻨﻴﻌﺔ ،ﻓﻨﺪق اﻟﺮﱘ ﺑﺒﲏ ﻋﺒﺎس وﻓﻨﺪق ﻣﻬﺮي ﺑﻮرﻗﻠﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻔﻨﺪﻗﻴﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ ﻓﻨﺪق
اﻷوراﺳﻲ.27
وﻣﻨﺬ اﻧﺘﻬﺎج ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻓﻨﺎدق اﻷوراﺳﻲ ﳌﺨﻄﻂ اﳉﻮدة ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ،ﰎ ﲡﺪﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ،و ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ اﺳﺘﻮﺟﺐ اﻷﻣﺮ ﻏﻠﻘﻪ ﳌ ّﺪة
ﺳﻨﺘﲔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،راﻓﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺎدة اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺪق و ﲡﻬﻴﺰاﺗﻪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
وﺗﻌﺘﱪ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺿﻤﻦ أوﻟﻮﻳﺎت ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﲢﺴﲔ اﳌﻬﺎرات و ﺗﻐﻴﲑ اﻟﺬﻫﻨﻴﺎت ،و ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ
اﻟﻌﻤﺎل ﻋﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﲨﻴﻌﺎ ) 726ﻋﻮن داﺋﻢ و 200ﻣﺘﻌﺎﻗﺪ ( ﻳﻌﻤﻠﻮن ﰲ اﻟﻔﻨﺪق اﻟﺬي ﻳﻀﻢ 453ﻏﺮﻓﺔ ) ،ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻃﺮد ّ
ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻬﺎراﻢ ﲟﺎ ﳝ ّﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺄدﻳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﻜﻔﺎءة ﺑﻌﺪ ﲡﺪﻳﺪ اﻟﻔﻨﺪق ،و ﲢﻔﻴﺰﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻌﻲ إﱃ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺘﻘﻦ و إرﺿﺎء اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ .ﻓﺒﺪون
ذﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﻛﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﳍﺎدﻓﺔ إﱃ إﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﳌﺎدي ﻋﺪﳝﺔ اﻟﻔﺎﺋﺪة.
اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺰﺑﻮن و إرﺿﺎﺋﻪ ،ﻟﻀﻤﺎن وﻓﺎﺋﻪ و اﳊﺮص ﻋﻠﻰ ﻋﻮدﺗﻪ ﳎ ّﺪدا ،و ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ
ﻓﺎﻟﻨﻈﺮة اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﻖ ﻫﻲ ّ
ﺳﻠﺴﻼت اﻟﻔﻨﺎدق اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻵن ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺧﻴﺎر آﺧﺮ ﰲ ﺳﻮق ﻣﻔﺘﻮح ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﻓﺎﳋﻴﺎر واﺿﺢ إﻣﺎ أن ﺗﻜﻮن
ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ أو اﻻﻧﺴﺤﺎب .
وﻳﻌﺪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﲑة ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ و ﻗﺪ اﳔﺮﻃﺖ إدارة اﻟﻔﻨﺪق ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﰲ اﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة ﻣﻦ
ﺧﻼل اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺠﻮدة ﰲ اﻟﻘﻄﺎع ،و ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺣﺎﻟﻴﺎ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﻓﻤﺜﻼ ﺗﻨﻈّﻢ ﺑﺎﻟﻔﻨﺪق دورة ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ
ﻣﻜﻮﱐ اﳉﻮدة ﰲ إﻃﺎر ﻫﺬا اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ.
26
25/04/2017.ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻃﻼع .http://www.matta.gov.dz,
27
.Rapport du conseil d’administration portant sur l’exercice clos 31/12/ 2012, ENTREPRISE DE GESTION
HOTELIERE CHAINE EL AURASSI (SPA), p : 07
115
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
ﻟﺠﻠﻂ إﺑﺮاﻫﻴﻢ/راﻗﻢ ﻧﻮرة دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي PQTAﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺿﺮورة ﺣﺎﺟﺔ ﻹﺑﺮاز ﻣﺰاﻳﺎ أﳘﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ،اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ،اﻟﻠﺒﺎس ،اﳉﺎﻫﺰﻳﺔ ،و اﻟﺮوح اﻟﻮدﻳﺔ .ﺣﻴﺚ أن اﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة
ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺰاﻳﺎ أﺧﺮى ﰲ ﳎﺎل ﺗﺴﻴﲑ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ :ﻣﺜﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻃﺮق ﺗﺴﻴﲑ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ و ﲢ ّﻜﻢ أﻓﻀﻞ ﰲ اﳌﻌﺎﻳﲑ اﻟﺪوﻟﻴﺔ .
ﰎ ﺗﺼﻤﻴﻢ اﳌﻄﻌﻢ ﰲ ﻋ ّﺪة ﻃﻮاﺑﻖ ،اﳌﻄﺒﺦ و اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻷوﱃ ﰲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻷرﺿﻲ ،و ﻗﺎﻋﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﻄﺎﺑﻖ اﻷول ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪم اﻟﻌﺸﺎء
ﻣﻊ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﰲ ﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع و ﻫﻨﺎك ﻣﺸﺮوع ﻃﺎﺑﻖ ﺛﺎن ﳛﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ .ﻳﻨﻘﻞ ﻣﺼﻌﺪ آﱄ اﻷﻃﺒﺎق ﺑﲔ ﻫﺬﻩ اﻟﻄﻮاﺑﻖ .
ﰲ ﻫﺬا اﳌﻄﻌﻢ اﳊﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ،و ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن ،ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪم اﳌﻄﻌﻢ ﳎﺎﻧﻴﺎ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻧﱰﻧﺖ
) (Wifiﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ،و ﻟﻪ ﺻﻔﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺴﺒﻮك ،وﺗﺮى اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻳﻘﻮم ﲟﺴﺢ اﻟﻜﺆوس ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﰲ ﻗﺎﻋﺔ اﳌﺸﺮوﺑﺎت و ذﻟﻚ ﻷن ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻄﻌﻢ
ﻣﺴﲑﻩ ﻳﻌﻄﻮن أﳘﻴّﺔ ﻗﺼﻮى ﻟﻠﻨﻈﺎﻓﺔ و إرﺿﺎء اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ،ﺑﻌﺪ ﺿﻤﺎن راﺣﺘﻪ ﰲ ﻓﻀﺎء ﻣﺮﻳﺢ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﱘ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﺒﺎق و ﺧﺪﻣﺔ
و ّ
ﺟﻴﺪة..
ﻳﻬﺘﻢ اﻟﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﻌﻢ اﻟﻘﺎﻳﺪ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎج اﳉﻮدة ،ﻷﺎ أﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻪ ،و ﻛﺎن ﳛﺮص ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﻌﻼﻣﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮ
ﲤﺜﻞ ﺗﺮوﳚﺎ و وﺿﻮﺣﺎ ﻟﺮؤﻳﺔ اﳌﻄﻌﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﺣﺠﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﳉﺬب اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺨﻄﻂ "ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ" ﻓﻬﻮ ﻟﻦ ﻳﱰدد وﻳﻠﺘﺰم ﲝﺰم ﺑﻪ ،اﻟﺬي ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﲨﻴﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻮﻃﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻪ ،ﻛﻤﺎ
ﻳﺸﺠﻊ زﻣﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻀﻤﺎم ﳍﺬا اﳌﺨﻄﻂ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻮدة أﻓﻀﻞ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ.
اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮزارة ،و ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﺮاﺧﻴﺺ أﻛﺜﺮ ﳒﺎﻋﺔ ،و أﻗﻞ إﺟﺮاءات إدارﻳﺔ ﻟﻠﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﱰاﺧﻴﺺ. -
-ﻛﻤﺎ اﻧﻪ ﻳﻘﱰح ﻓﺘﺢ ﻣﺪارس ﺗﻜﻮﻳﻦ ﳐﺘﺼﺔ ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺧﺎرج اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ و ذﻟﻚ ﳌﻌﺎﳉﺔ اﻟﻨﻘﺺ ﰲ اﻟﻴﺪ
اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺆﻫﻠﺔ.
-ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﶈﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳊﻀﺮﻳﺔ ،و ﲢﺴﲔ إﺿﺎءة اﻟﺸﻮارع ﻟﻴﻼ و إﳚﺎد ﺣﻠﻮل ﳌﺸﻜﻠﺔ رﻛﻦ
اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﱵ ﺗﺒﻌﺪ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻬﺎر.
ﻳﺮى ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أن ﻋﻼﻣﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻫﻲ ﺿﻤﺎن ﻟﻠﺰﺑﻮن ،و ﲡﻌﻞ اﳉﺰاﺋﺮ وﺟﻬﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻛﺒﲑة و ﳝﻜﻦ رﻓﻊ اﻟﺘﺤﺪي،
ﺑﺈﺿﻔﺎء اﳊﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع ،و ﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ إن إﺿﻔﺎء اﳊﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع ﻳﺘﺤ ّﻘﻖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻧﺘﻬﺎج ﳐﻄﻂ اﳉﻮدة ،وﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ذﻟﻚ ﳎﺮد
اﻻﻋﺘﻘﺎد ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻳﺮﻳﺪ أﻳﻀﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻓﺎﻋﻼ ،ﻓﻘﺪ ﺷﺎرك ﰲ وﺿﻊ اﻟﻠﻤﺴﺎت اﻷﺧﲑة ﻟﻠﻤﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺠﻮدة ﰲ ﻓﺮع وﻛﺎﻻت اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ
و اﻷﺳﻔﺎر ،و ﻳﺆﻛﺪ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد أن ذﻟﻚ ﳝﺜﻼل اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎن ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﺸﺮﺳﺔ اﻟﱵ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ
اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .
اﳔﺮﻃﺖ وﻛﺎﻟﺔ زرﻳﺎب ﻟﻸﺳﻔﺎر ﻣﻨﺬ ، 2008ﰲ ﳐﻄﻂ اﳉﻮدة و ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﺘﺪﻗﻴﻖ اﻟﺘﺸﺨﻴﺼﻲ ﰲ ﺳﻨﺔ 2009أﻳﻦ أﺳﻔﺮت
116
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
-ﺿﺮورة اﻻﻧﺘﻘﺎل إﱃ ﳏﻞ أﻛﱪ وأﻛﺜﺮ إﻧﺎرة ،و اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﲢﺴﻦ ﻣﻠﻤﻮس ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﻄﻠﺒﺎت و زﻳﺎدة ﻋﺪد اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ 0.5إﱃ ٪ 10؛
-ﺳﺎﳘﺖ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ اﳉﻮدة ،اﻟﱵ ﺷﺎرك ﰲ إﻋﺪادﻫﺎ ﻣﻦ ﲢﺴﲔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ و ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺗﺼﺎل اﳌﻮﺟﻪ ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ؛
وﻳﺮى ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أن ﺗﻨﺎﻗﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺷﻔﺎﻫﻴﺎ ﻫﺎم ﺟﺪا ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،و اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻳﺴﱰﺷﺪون و ﻳﻘﺪﻣﻮن آراءﻫﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل
ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ وﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﳌﻮاﻗﻊ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ،وﻗﺪ دﻓﻌﻬﻢ ﻫﺬا اﳌﻌﻄﻰ إﱃ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ و إ ﺻﻼح ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﳌﻮﻗﻊ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧﱰﻧﺖ ﳉﻌﻠﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ و أﻛﺜﺮ وﻇﻴﻔﻴﺔ.
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺪان ،ﻓﻘﺪ ﰎ ﲡﻬﻴﺰ اﶈﻞ ﺑﻔﻀﺎء ﳐﺼﺺ ﻟﻼﺳﺘﻘﺒﺎل ،ﳚﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﺰﺑﻮن ﻛﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﱵ ﳛﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ و اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻮﻓّﺮ ﰲ أﻗﺮاص ﻣﻀﻐﻮﻃﺔ.
وﻳﺮى ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أن ﺟﻮدة ﻓﻀﺎء اﺳﺘﻘﺒﺎل أﻛﺜﺮ ﺣﺮارة ،أﻛﺜﺮ ﺟﺎذﺑﻴﺔ و اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ،و اﻟﺮد ﻓﻮري ﻋﻠﻰ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﱪﻳﺪ اﻹﻟﻜﱰوﱐ و
اﳌﻜﺎﳌﺎت اﳍﺎﺗﻔﻴﺔ ،و ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﳊﺎل ﻣﻨﺘﺞ ذو ﺟﻮدة ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻪ ﺷﺎﺋﺒﺔ ،ﻻ ﳎﺎل ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻤﻔﺎﺟﺄة اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ وﻓﺎء ﻟﻠﻮﻋﻮد ،و ﻳﻌﺘﱪ أن
ﺗﺘﺠﺴﺪ اﳉﻮدة ﰲ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ،اﳉﻮﻻت
اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ"ﻋﻼﻣﺔ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮ" ﻫﻮ ﺿﻤﺎن ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ ،ورؤﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻮﻛﺎﻟﺘﻪ و ﳚﺐ أن ّ
اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،اﻹﻗﺎﻣﺔ و ﰲ اﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﺰﺑﺎﺋﻪ
و ﻳﻘﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﱂ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﲨﻴﻊ اﳋﻄﻮات ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﻬﺎدة ،وﻗﺪ أﳒﺰ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﺣﱴ اﻵن ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﳌﺴﺘﻤﺮ
ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺘﺰم ﺗﺪارك اﻷﻣﺮ ﰲ ﻫﺬا اﺎل ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻔﺮص اﻟﱵ و ﻓّﺮﺎ وزارة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﰲ إﻃﺎر*ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة
اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ*
اﻟﺨﺎﺗﻤــﺔ :
ﺗﻌﺘﱪ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﺎﻻت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳊﻴﻮﻳﺔ ﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻟﺪول وﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔﺮد اﻟﺪور اﻷﻛﱪ ﻣﻦ ﺧﻼل وﻋﻴﻪ اﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ
ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺴﺎﺋﺤﲔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ،ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ اﻹرث اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ وﻣﺎ ﲤﻠﻜﻪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت وﻣﻮاﻗﻊ
ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﰲ ﺟﻠﺐ ﻋﺪد ﻛﺒﲑ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﺤﲔ.
وﳍﺬا ﻳﻌﺘﱪ اﻟﺴﺎﺋﺢ اﶈﻮر اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﺗﺪور ﺣﻮﻟﻪ ﳐﺘﻠﻒ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ،وﻟﻌﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﳝﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻗﺮارات اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ
اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻫﻮ ﲝﺜﻪ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻋﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻘﺼﺪ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ وﺑﻜﻤﻴﺔ ﻛﺒﲑة ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼﻓﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷﺧﺮى ﻻ ﻳﺴﺘﻬﻠﻚ اﳌﻨﺘﺞ
ﳏﻠﻴﺎ ﺑﻞ ﻳﻨﺘﻘﻞ إﱃ ﻣﻜﺎن أﺧﺮ ﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻪ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﲝﺜﻪ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻋﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻋﺘﻤﺎدﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﳌﻨﻘﻮﻟﺔ وﻫﺬا ﻣﺎ
وﻗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﻨﻤﺎذج واﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﳌﻔﺴﺮة ﻟﺴﻠﻮك اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ.
117
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
ﻟﺠﻠﻂ إﺑﺮاﻫﻴﻢ/راﻗﻢ ﻧﻮرة دور ﻣﺨﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮي PQTAﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ
وﻳﻌﺪ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﻗﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻷﳘﻴﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ و أوﻟﻮﻳﺎت اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﻪ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﳌﻌﻈﻢ دول اﻟﻌﺎﱂ،
و ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻮات اﻻﻟﻔﻴﻨﻴﺎت ﺷﻬﺪت ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﻟﺘﻔﺎﺗﺔ اﳉﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻐﻴﺔ اﻟﻨﻬﻮض ﺑﻪ و ﺗﺮﻗﻴﺘﻪ ،وﻫﺬا
ﺑﻮﺿﻊ إﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻓﱰات ﳐﺘﻠﻔﺔ ) ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ و اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ( ،وﻫﺬا ﰲ ﻇﻞ اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ
SDATاﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﺗﺘﻮﳚﺎ ﳌﺴﺎر ﻃﻮﻳﻞ وﲟﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ .
اﻟﻨﺘﺎﺋـﺞ :
-ﺗﺘﻮﻓﺮ اﳉﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ،ﳝﻜﻦ أن ﲡﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻗﻄﺒًﺎ ﺳﻴﺎﺣﻴًﺎ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ.
-ﻳﻌﺪ "ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ" اﻷﳒﻊ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ ﳉﻌﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﻨﺘﻬﺞ اﳉﻮدة ﻣﻦ اﺟﻞ ﻛﺴﺐ ﻣﻴﺰة
ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ وﲢﺴﲔ ﺻﻮرﺎ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ .
ﲤﺘﺎز اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﲞﺼﺎﺋﺺ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻛﺎﳌﻀﻴﻒ ﺟﺰء ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺞ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ اﳋﺪﻣﻲ وﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺟﻮدة اﳋﺪﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ -
وأﳘﻴﺔ اﻟﻮﻗﺖ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ اﳋﺪﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻫﺎ .
ﺗﺘﻤﻴﺰ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﺄﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻮدﺎ ﻗﺒﻞ اﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﳉﻮدة واﻟﺼﻮرة اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل -
اﻻدراك .
ﺗﻘﺪﱘ إﻏﺮاءات ﻣﺎﻟﻴﺔ و ﺟﺒﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎج ﻫﺬا اﳌﺴﻌﻰ . -
*ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ* ﻣﺴﻌﻰ إرادي ،ﻏﲑ إﺟﺒﺎري و ﻻ ﻳﻔﺮض اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻪ. -
ﻏﻴﺎب اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﻌﻤﻠﻲ اﻟﺬي ﻳﻮﺿﺢ ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﳐﻄﻂ اﳉﻮدة ،و ﻛﺜﺮة اﻹﺟﺮاءات اﻹدارﻳﺔ ﻻﻧﺘﻬﺎج ﻫﺬا اﳌﺴﻌﻰ . -
ﻗﻠﺔ ﻣﺪارس ﺗﻜﻮﻳﻦ واﳌﻌﺎﻫﺪ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ و ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﻨﻘﺺ ﰲ ﻛﻢ و ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻴﺪ -
اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ.
اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت -
-ﻧﻈﺮا ﻟﻠﺪور اﳌﻬﻢ اﻟﺬي ﻳﻠﻌﺒﻪ *ﳐﻄﻂ ﺟﻮدة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﳉﺰاﺋﺮ* ﰲ ﲢﺴﲔ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﻧﻘﱰح إدﻣﺎﺟﻪ ﺿﻤﻦ
ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻔﻨﺪﻗﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي 130-2000و ﺟﻌﻠﻪ إﻟﺰاﻣﻲ و ﻟﻴﺲ إرادي ،و إدراﺟﻪ ﺿﻤﻦ
ﺷﺮوط اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎد وﻛﺎﻻت اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ و اﻷﺳﻔﺎر .
-ﲢﺴﻴﺲ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻔﻨﺪﻗﻴﺔ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﻫﺬا اﳌﺨﻄﻂ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﺪ ﻧﺪوات و ﻟﻘﺎءات وﻃﻨﻴﺔ و ﺟﻬﻮﻳﺔ و ﳏﻠﻴﺔ .
-اﻟﱰوﻳﺞ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ ﻋﱪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ .
-إﻧﺸﺎء ﻣﺪارس ﺗﻜﻮﻳﻦ ﳐﺘﺼﺔ ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ و ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﻨﻘﺺ ﰲ ﻛﻢ و ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻴﺪ
اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﰲ اﳌﻴﺪان اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ .
-اﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻹدارﻳﺔ ﻻﻧﺘﻬﺎج ﻫﺬا اﳌﺴﻌﻰ .
118
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتم2017 :
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ:
119
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسي ،املركز الجام
ي الونشري ،/01تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج
بوكليخة لطيفة
1
جامعة ايب بكر بلقايد تلمسان-اجلزائر-
ملخص:
لقد ادى التطور التكنولوجي الكبري الذي تشهده البيئة الصناعية احلالية اىل بروز انظمة انتاج معقدة ،مما زاد من امهية اجلدولة والسيطرة
على العملية االنتاجية وقيادهتا بشكل فعال حيقق االستغالل االمثل ملوارد اإلنتاج وهو ما يستدعي اساليب كمية مساعدة يف حتليل
ودراسة نظام االنتاج.
ومن خالل هذه الدراسة مت دراسة مسائل جدولة اعمال االنتاج مع تصميم مناجج التلليل متعدد املعايري لدى مسسسة ،MANTAL
تصف وحتلل نظامه اإلنتاجي ومساعدة يف عملية اختاج القرار لضمان قيادة فعالة هلذا النظام.
الكلمات املفتاحية :جدولة اإلنتاج ،اختاج القرار ،متعددة املعايري ،الربجمة الكمربومازية.
Abstract:
Technological advances have led to the emergence of complex production systems, which has
increased the importance of scheduling and control of the production process to achieve an
optimum utilization of production resources; this is what calls for the use of quantitative methods
to help in analysis and studies of these systems.
In this work we studied scheduling problems and production control, by providing multi criteria
models, through a particular study in the company of MANTAL, contribution to an effective
control of the production system, and decision making.
1
eMail : bouklikhalatifa@yahoo.fr
121
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بوكليخة لطيفة امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج دراسة يف مصنع لصناعة االغطية بتلمسان
مقدمة
إن إدارة اإلنتاج تسعى إىل حتقيق أعلى قدر ممكن من الكفاءة اإلنتاجية و هو اهلدف الذي ميكن التوصل إليه من خالل عدة عوامل
كالتنظيم اجليد ألسلوب اإلنتاج و التلديد الدقيق والتعريف ملا يراد إنتاجه من منتجات و غريها .من بني تلك العوامل املساعدة على
تعظيم الكفاءة اإلنتاجية جند مسالة االستغالل األمثل للموارد و هي املسالة اليت متثل صلب عملية اجلدولة و ميكن إبراز أمهية اجلدولة
إببراز اآلاثر السلبية اليت تنجم عن غياهبا أو قصور يف كفاءهتا ،فعدم كفاءة اجلدولة سوف يسدي إىل سوء استخدام املوارد املتاحة و الذي
سوف ينعكس بدوره سلبا على درجة استغالل الطاقة حيث تكون هناك طاقات متاحة غري مستغلة يف شكل آالت أو أفراد أو معدات
أخرى عاطلة عن العمل ،و ال شك أن جلك يعظم من النفقات اليت تتلملها املسسسة و هو ما ينتج عنه ارتفاع تكاليف اإلنتاج و ابلتايل
إضعاف القوة التنافسية للمسسسة.
و ابملقابل و على العكس ما سبق فإن إعداد جدولة فعالة سوف ميكن من التخصيص األمثل للموارد وابلتايل استغالهلا
استغالال أمثال و اجناز األعمال و األوامر اإلنتاجية يف أحسن اآلجال وأبقل تكلفة كما أهنا تساعد على السيطرة و ضبط جمرايت األمور و
ابلتايل قيادة العملية اإلنتاجية داخل الوحدة كوهنا تسهم إسهاما فعاال يف العملية الرقابية ،و ميكن االطالع أكثر على مزااي اجلدولة مبعرفة
األهداف املتوخاة منها .
وابلطبع يقدم دور جدولة داخل املسسسة من خالل أمثلة خمتلفة (اإلنتاج والنقل) .مث يتناول أدوات النمذجة وقرار جلدولة
القطعية عندما يكون كل شيء معروف مسبقا وجدولة العشوائية يف وجود حالة عدم اليقني .ابإلضافة إىل نظرية اجلدولة نفسها ،وابلطبع
كما يعرض االستدالل لللصول على حلول للمشاكل اليت تنشأ يف العامل الصناعي يف وجه اخلصوص ،يف املساق أساسيات الربجمة اجلربية
الذي هو أداة النمذجة وقرار قوي للمشاكل اجلدولة.
يستدعي استخدام االساليب الكمية،كأداة مساعدة على صنع واختاج القرار يف جماال قياادة وحادات االنتااج والسايطرة علاى
العمليااة اإلنتاجيااة اللجااوء اىل بناااء منااوجج للنظااام االنتاااجي يصااف بدقااة هااذا النظااام ،وهنااا تااربز النماااجج الرايضااية قصااورها نساابيا ،اج يااتم
اللجااوء ،يف الغالااب ،اىل تبساايط معطيااات النظااام املعقااد يف النمذجااة .وابلتااايل فااان وضااع تصااور عااام وشااامل يعكااس معطيااات االنظمااة
املعقدة وسلوكها بصفة اكثر واقعية يتم اجن عرب استعمال اساليب كمية اخرى.
ومن هنا ميكن طرح االشكالية التالية:
كيف يتم جدولة اإلنتاج عن طريق استخدام طرق املتعدد املعايري للحصول على نظام إنتاجي مثايل؟
فمن خاالل صاياغة االشاكالية اعااله يتضاح اهناا جات طاابع كماي ،وهاذا عان طرياق البلاث عان النماوجج الرايضاي املالئام ،والاذي تاتمكن
املسسسة فيه ،من حتديد جدولة االنتاج.
-اظهاار امهياة جدولااة باني االنتااج ابلنساابة للمسسساات الصاناعية ،وكااذا اساتخدام االسااليب الرايضااية واالحصاائية يف التعامال مااع
مشاكل اجلدولة ،وايضا لفت انتباه املسسولني يف املسسسات اجلزائرية اىل فعالية االساليب الرايضية للتعامل مع مشاكل اجلدولة.
-ابراز امهية النماجج الرايضية وامهيتها يف عمليات اجلدولة داخل املسسسة الصناعية.
122
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-التطرق البرز النماجج الرايضية يف جمل متعددة املعايري والربجمة ابالهداف.
الدراسات السابقة
ابلرغم من امهية هذا املوضوع ثقل الدراسات يف هذا اجملال ،حبيث جند اهم الدراسات اليت حاولت معاجلة هذا املوضوع او جزءا
منه ما يلي:
- Fatima Benbouzid sitayeb « contribution a l’etude de la performance et de la
robustesse des ordonnancements conjoints production/ maintenance- cas du
flowshop ». These pour obtenir le grade de docteur de l’universite de franche-comte,
en automatique et informetique soutenue le 29 juin 2005.
تطرقت يف هذه الدراسة اىل إظهار احلاجة إلقامة عالقات تعاون بني اإلنتاج و الصيانة ملعاجلة مشكلة اجلدولة املشرتكة بني
هذين اجلانبني.
لقد تطرق اىل دراسة انشطة جدولة الصيانة يف نظام االنتاج هذه السياسة تعتمد على خطة واحدة لنشاطني االنتاج أو الصيانة،
وتستخدم هذه اجلدولة كقيد اضايف لعدم توفر املوارد يف حل مشكلة ابلنسبة جلدولة مهامني بصفة عامة يف االول جيب ختطيط الصيانة
مث بعد جلك يتم جدولة االنتاج من خالل اختاج عمليات الصيانة كقيود قوية وجلك لعدم ااتحة املوارد.
وحاادات ماان الوقاات و املاوارد ،واجلدولااة هااي وابلنساابة للتعريااف الثااان هااو ان املهمااة هااي ماان األعمااال األساسااية الاايت تتطلااب بعا
جمموعة من املهام ،يتم تعيني تنفيذها من خالل ختصيص املوارد الالزمة وحتديد موعد بدئها.
121
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بوكليخة لطيفة امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج دراسة يف مصنع لصناعة االغطية بتلمسان
هذين التعريفني يسملان لنا بتلديد العناصر اليت تتميز هبما مشكلة اجلدولة ،وتتألف عموما مشكلة اجلدولة من جمموعة من املهام
ختضع لقيود معينة و تنفيذها يتطلب موارد وحل مشكل اجلدولة هو تنظيم هذه املهام أي حتديد تواريخ البدء و ختصيص املوارد حتت
قيود معينة.
وخالصة ما تقدم اناه يقاع علاى املسسساة مهماة اجلدولاة للمهاام املوجاودة و(أو) الطلاب املتوقاع و قرياب احلادوه ،وهاذه اجلدولاة ملادة
تكاوح بني عدة أايم إىل شهر ،و هي هبذا املفهوم تتضمن التفصيالت الدقيقة خلطة اإلنتاج اإل الية ،إج يتم ختصيص األوامر الفعلية
أوال على املوارد املعينة (تسهيالت ،عمالة ،و معدات) ،وعندئاذ ياتم وضاع تتاابع مراكاز العملياات لتلقياق االساتخدام األمثال للطاقاة
الفعلية املوجودة أو لتلقيق أي هدف آخر تراه املسسسة مناسبا ،و على جلك فان جدولاة اإلنتااج تغطاي اجلواناب التفصايلية اخلاصاة
خبطة اإلنتاج من حيث تواريخ البدء و االنتهاء من األعمال و العمليات و تتابعها ،و كمية اإلنتاج من كل صانف و نوعياة و حجام
املوارد املستخدمة يف اإلنتاج ،و نوعية و عدد اآلالت الالزمة ،و نوعية و حجم العمالة املطلوبة و كافة االحتياجات األخرى.
-1-1أمهية اجلدولة:
ميكن الوقوف على أمهية جدولة اإلنتاج من تصور اآلاثر غري املرغوب فيها و اليت تصاحب دائما غياب اجلدولة أو القصور يف كفاءة
1
إعدادها ،و من اآلاثر اليت تربز أمهية جدولة اإلنتاج ،و يف ما يلي اآلاثر النا ة عن عدم االهتمام الكايف ابجلدولة:
-1إن ضااعف و عاادم كفاااءة جدولااة اإلنتاااج سااينعكس أثااره مباشاارة يف صااورة سااوء اسااتخدام للم اوارد املتاحااة للمشااروع ماان آالت،
عمال و معدات ،و موارد .إج سيظهر الوقت الضائع يف الطاقات املتاحة من تلك املوارد ،كساعات عمال غاري مساتغلة ،أو سااعات
آالت عاطلة دون استخدام ،و من مث يتدىن مستوى استغالل طاقات تلك املوارد ،األمر الذي سيجلب ابلغ ضرر مبركز الرحبية لذلك
املشااروع .و تلااك الطاقااات الغااري املسااتغلة إمنااا تنشا بساابب رئيسااي هااو سااوء ختطاايط اسااتخدامها ممااا جيعلهااا يف حالااة االنتظااار حلااني
وصول األوامر اليت سيتم تنفيذها بواسطتها .أو قد تكون الطاقات املطلوباة لتنفياذ األوامار املطلوباة غاري متاوفرة ابلقادر الكاايف ،أو قاد
حياده نتيجاة هلاذا القصاور أن ياتم التخصايص و يف وقات غاري مالئام ،أو يظهار نتيجاة لاذلك اختناقاات يف تادفق اإلنتااج .و النتيجااة
النهائية لكل تلك اآلاثر غري املرغوب فيها هو اجتاه تكاليف اإلنتاج إىل الزايدة ،و هذا يضر و يضعف املركاز التنافساي للمسسساة يف
مواجهة مسسسات أخرى منافسة هتتم ببلوغ درجة عالية من الكفاءة عند إعداد جدولتها.
-2اجلدولااة الغااري الفعالااة سااوف تااسدي إىل إبطااال العمليااة اإلنتاجيااة داخاال النظااام و يكااون جلااك عبااارة عاان خاار عمليااات التسااليم
وابلتايل خر تسليم املنتج يف شكله النهائي أي إىل أجال و مواعيد غري تحكمة ،و هذا األمر يتسبب يف عدم رضا الزبون
أو املتعاااملني يف حااال خاار أجااال التسااليم ممااا يفقااد املسسسااة جاازءا أو كااال ماان مصااداقيتها و عتهااا التنافسااية إضااافة إىل مااا ميكاان أن
تتلمله تلك املسسسة من تكاليف زائدة يف حال تطبيق عقوبة التخري خاصة إجا كنا بصدد مشروعات كبرية وجات أمهية ابلغة أما إجا
كان هدف املسسسة كسب ثقة العميل و احلفاظ على عتها فسوف لن يكون أمامهاا إال تعجيال عملياة اإلجنااز و تساريعها لغارض
121
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
اساتدراك التاأخر علاى األقال فيناا طاص الطلبياات املساتعجلة و إهنائهاا يف موعادها و هناا املسسساة تتلمال اكارب تكااليف األمار الااذي
يستدعي جتنيد و ختصيص قدر اكرب من املوارد.
و ابملقابل و على العكس مما سبق ،فان إعداد جدولة فعالة سوف ميكن من ختصيص األمثل للموارد و ابلتايل استغالهلا استغالال امثال،
واجناز األعمال واألوامر اإلنتاجية يف أحسن اآلجال وأبقل تكلفة كما أهنا تساعد على السيطرة و ضبط جمرايت األمور وابلتايل قيادة
العملية اإلنتاجية داخل الوحدة كوهنا تسهم إسهاما فعاال يف العملية الرقابية ،و ميكن اطالع أكثر على مزااي اجلدولة مبعرفة األهداف
املتوخاة منها
ويضطلع جمال البلث هذا ،ابلوسائل واألدوات املساعدة على اختاج القرار الرشيد ابلنسبة لألفراد ،النماجج االقكاحية يتم
تقييمها بقيمتها النفعية مبعىن قدرهتا على مساعدة املسسولني يف حتسني قراراهتم.5
األفراد ،هذا املنهج املعياري :يقوم املنهج بتلديد املبادئ والقوانني اليت يتبعها أو ميكن أن يتبعها بع -3-3-2
التلليل يكون مكابط وعقالن يف حالة كانت التعليمات واملبادئ احملددة بشكل جيد تشكل جمموع مسلمات وبديهيات.
هذه البديهيات حيددها احملللون و االختصاصيون ،الذين حياولون تر ة سلوك منطقي وعقالن ومثل أي نظام رايضي
للبديهيات ،حياول الباحث معرفة التغيريات يف حالة جتاهل أو تغيري البديهية .هذه العملية يتم االستغناء عنها إجا كانت العالقات
الضمنية الرايضية عميقة أو إجا استطاع الباحث حتديد توافق جيد بني النظام االرد واملالحظات السلوكية.
حيتوي املنهج املعياري على عدة أوجه ،و اليت ختتلف حسب التلاليل املختلفة البديهيات ،من جهة النظرية املعيارية القدمية،
متنح هلذه البديهيات قيمة غري قابلة للنقاش أو قاعدة مثلى جيب على متخذ القرار إتباعها ،من جهة أخري املقاربة البديهية تنظر
إىل البديهيات كفرضيات حبث ،صيغت بعد حوار ونقاش بني احملللني (االختصاصيني) ومتخذ القرار.
-4-2متعددة املعايري للجدولة ابستخدام االربجمة الكربومازية:
يف هذا اجلزء سوف نقدم كيف ميكن حتديد النتيجة املثالية انطالقا من امثلية املعايري بشكل فردي .دوال كفاءة املسري و النقاط املثالية يف
منوجج الربجمة الكربومازية هي لللصول على تسلسل افضل حل وسط.
-1-4-2حتديد النقطة املثالية:
اهلدف من هذا اجلزء هو حتديد احلد االدىن على معايري اجلدولة التالية :الوقت اال ايل للتصنيع (le temps total de
و الوقت اال ايل للمعاجلة .(le Temps ) fabricationابالجنليزية) Makespanاو
).Total de Traitement
:Makespanاستنادا اىل اعمال ) Baker (1974يف حالة اجا كان لدينا ثالت االت و اكثر .النموجج -1معيار
( الصياغة التلليلية الرايضي االول مت تطويره لتلديد تسلسل لتدنية معيار Makespanلللصول على احلد االدىن)
هلذا النموجج هي كالتايل:6
مع:
121
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
أو:
:وقت عطل االلة kقبل بدء معاجلة االمر (النشاط) جو الرتبة jاملوجود يف التسلسل؛
:وقت انتظار االمر املوجودة جو الرتبة jاملوجودة يف التسلسل بني هنايتها على االلة kوبدايتها على على االلة k+1مع
k=1,2,…m-1؛
الدالة االقتصادية هلذا النموجج هتدف اىل تدنية الوقت الضائع على االلة االخرية وابلتايل حنصل على تسلسل الذي يدن الوقت اال ايل
للتصنيع ).(Makespan
الصياغة التلليلية هلذا النموجج الذي يدن الوقت او املدة اال الية للمعاجلة )( le Temps Total de Traitement
) (TTTملخص يف الشكل التايل:
121
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بوكليخة لطيفة امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج دراسة يف مصنع لصناعة االغطية بتلمسان
مع:
الدالة االقتصادية للنموجج الرايضي 2هتدف اىل تدنية عطل االلة mووقت معاجلة املهمة املوجودة يف املوقع tعلى االلة mيف
التسلسل.
اجا حتدد احلدين االدنيني نستخدم املعايري املقكحة اعاله وابلتايل حنصل على النقطة املثالية
ال ميكن حتقيقها نظرا لطبيعة املعايري املتضاربة ،وهلذا فمن الضروري تقدمي حل وسط ) (compromisللتوصل اىل هذه النقطة
حل يراعي يف الوقت نفسه كل من املعايري.
يف مرحلة الغزل يتم اوال تفتيح مادة االكريليك حيث يقوم العمال بسلب هذه املادة وتفريغها بشكل تدرجيي يف آالت لتنظيف املادة وفصلها اليا
مث يقوم بعملية اخللط االيل للمادة وبعدها يقوم بعملية التمشيط حيث يتم حتويل مادة االكريليك اىل اشرطة ابالستعمال آالت املشط ،مث عملية
متطيط االشرطة وهنا تدخل االشرطة الثما نية الناجتة عن العملية السابقة يف آالت مسجلة جلعلها متجانسة لنتلصل على شريط واحد عوضا من
الثمانية وتقوم آالت بقطع الزائد من الشريط املتلصل عليه اليا وتعطي االخرى اشارة للعامل لقطعه ،ويف االخري عملية الفتل وهبذه العملية يتم
انتهاء الغزل حيث يتم حتويل الشريط احلاصل من العمليات السابقة اىل هيئة خيط نسيج وجلك عن طريق آالت لولبية ،يعترب اخليط الناتج من
هذه املرحلة كمدخل للمرحلة الثانية.
واجلدول رقم ( )1يبني االوامر يف مرحلة الغزل ابلدقائق على اآلالت التالية :الة فتح االكريليك M1الة اخللط M2وآلة الفصل M3الة
الندف M4و الة الفتل M5
اجلدول ( )1جدول وقت االوامر يف مرحلة الغزل ابلدقائق
االوامر M1 M2 M3 M4 M5
121
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بوكليخة لطيفة امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج دراسة يف مصنع لصناعة االغطية بتلمسان
:وقت عطل االلة kقبل بدء معاجلة االمر (النشاط) جو الرتبة jاملوجود يف التسلسل؛
:وقت انتظار االمر املوجودة جو الرتبة jاملوجودة يف التسلسل امام االلة k+1؛
:mعدد االالت؛
:nعدد االوامر؛
الدالة االقتصادية االوىل هلذا النموجج هتدف اىل تدنية وقت عطل االلة االخرية وابلتايل حنصل على تسلسل الذي يدن الوقت اال ايل
للتصنيع ). (M) (Makespan
الدالة االقتصادية 2هتدف اىل تدنية الوقت او املدة اال الية للمعاجلة )( le Temps Total de Traitement
)(TTT
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
مع:
)………….(5
القيد ( :)1يعرب عن االال الذي يفصل بني وقت انتهاء االمر يف املوقع jعلى االلة kووقت بدء االمر (النشاط) يف املوقع j+1
على االلة.k+1
القيد ( )2و( :)3يبني ان كل امر أيخذ موقع واحد يف التسلسل وكل موقع أيخذ نشاط واحد فقط.
القيد ( :)4يدل على ان الوقت الضائع يف االلة االخرية جيب ان يكون مساواي الموع وقت املعاجلة يف m-1آالت من االمر
املوجود يف املركز االول يف التسلسل.
القيد ( :)5شروط عدم السلبية.
:متغرات ثنائية.
حلل النموجج الرايضي السابق يتم استعمال طريقة الربجمة ابالهداف الكمربومازية وجلك ابتباع املراحل التالية:
-البلث عن احلل املثل لكل هدف على حده حتت القيود السابقة الذكر.
-البلث عن احلل املثايل الذي حيقق االهداف بصفة تقريبية.
-وتكتسي الصياغة الرايضية النهائية للنموجج السابق ابستعمال هده الطريقة الشكل التايل:
12
مع:
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بوكليخة لطيفة امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج دراسة يف مصنع لصناعة االغطية بتلمسان
وابستعمال برانمج االعالم االيل Lindo 6.1نتلصل على النتائج التالية اجلدول رقم (:)2
ابلساعات ابلساعات
112
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
نالحظ من خالل اجلدول ( )2ان زمن التصنيع الكلي هو يف حدود 0ساعات ،وهو اقل زمن تصنيع ممكن وميكن احلصول عليه
من خالل مالحظة ان هذا الزمن هو عبارة عن جمموع االزمنة على االلة االوىل مضافا اليه االمر اخلامس على االالت اربعة الباقية،
والتسلسل املتلصل عليه يف زمن التصنيع هو E, B, D, C, Aوكذلك مدة اال الية للمعاجلة تقدر ب 9ساعات.
من خالل الشكل( )1نالحظ ان اجناز العمل االول Bاملتعلق ابالمر االنتاجي االول سوف يستغرق 9دقائق على االلة M1
وهو زمن العملية االوىل اليت يستوجبها هذا املنتج وفق ما هو مقرر يف تشكيلة وطريقة تصنيعه ،مث مير مباشرة اىل الة الثانية M2اليت
سوف تعاجله ملدة 19دقائق ،مت االلة M3لتتم معاجلته ملدة تدوم 10دقائق وبعدها االلة M4اليت يدم فيها مدة 1دقائق،
واخريا ينتقل اىل االلة اخلامسة M5اين جتري عليه العملية االخرية خالل 0دقائق ،وبذلك يكون من املتوقع ان يقضي مدة ا الية
قدرها 13دقيقة داخل الوحدة اإلنتاجية ،وكذلك ابلنسبة لالوامر االنتاجية الباقية.
اخلامتة
كخامتة هلذه الدراسة ،قمنا بدراسة وحتليل وحدة االنتاج لدى مصنع النسيج للمواد الثقيلة مع وضع مناجج للنظام االنتاجي اخلاص
هبا ،مساع دة على قيادة هذا النظام واالملام مبجرايت العملية التصنيعية بداخله ،فتبدأ عملية االنتاج من ورشة الغزل اين يتم تفتيح
مادة االكريليك وإجراء خمتلف العمليات عليها حىت تصبح عبارة عن خيط مع القيام ابلرقابة على جودة اخليط يف خمتلف العمليات
مث يتم نقل اخليط بعد جلك اىل املخازن ليتم استعماله يف ورشة النسيج اين يتم مزج اخليوط ابنواعها لنتلصل يف هناية العملية على
قماش حيول ايضا اىل املخازن ليستعمل يف ورشة االمتام كاخر مرحلة يف العملية االنتاجية ويف االخري نتلصل على اغطية معباة يف
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
بوكليخة لطيفة امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج دراسة يف مصنع لصناعة االغطية بتلمسان
اكياس يتم نقلها اىل املخازن ليتم بيعها فيما بعد وكأي مسسسة صناعية ال ميكن ان ختلو منتجاهتا من العيوب اليت قد تكتشف قبل
او بعد التسويق وقد ادت اليها اسباب متعددة كاملواد االولية ،اليد العاملة ،طرق العمل ،بيئة العمل ،االالت.
ويف االخري مت احلصول على خمرجات ونتائج كل منوجج واليت هي مفصلة يف املالحق على الكتيب ،ليتم جتميعها وحتليلها بعد جلك الوقوف
عرب هذه النماجج املقكحة على سريورة العملية االنتاجية داخل املسسسة وابلتايل املسامهة يف ضبط هذه العملية واختاج االجراءات الضرورية
اجلوانب السلبية احلاصلة يف والقرارات االزمة املتعلقة هبا بغية ضمان قيادة فعالة لوحدة االنتاج وترشيدها ،اج مت الوقوف مثال على بع
املراكز مما يعيق سريورة التصنيع بشكل أفضل ويعرب عن قصور يف استغالل بع نقاط االختناق عند بع عملية التصنيع كربوز بع
موارد االنتاج املتاحة ،وهي اجلوانب اليت ميكن ملدبر االنتاج ومتخذ القرار تالفيها ابختاج ما يراه مناسبا من اجراءات وفق ما حييط من
معطيات تحصل عليها ،كتعزيز مراكز االختناق مبوارد اضافية وإجراء تسوية خلط اإلنتاج ،وابلتايل الرفع من الرفع من كفاءة وحدة االنتاج
التعديالت وأاثرها إبجرائها على النماجج اوال قبل تطبيقها الفعلي داخل الوحدة .وابلتايل وأدائها .كما ميكن ملتخذ القرار اختبار بع
فان هذه النماجج سوف تساعد على ضمان قيادة فعلية لوحدة االنتاج داخل املسسسة.
-اإلحاالت واملراجع:
د .فريد عبد الفتاح زين الدين ،تخطيط و مراقبة اإلنتاج مدخل إدارة الجودة ،جامعة الزقازيق ،7991ص .167 -1
2- Charnes, A. and Cooper, W.W. (1977), « Goal Programming and Multiple Objectives Optimizations
European Journal of Operational Research 1 (1), p :41.
3- Imed othmani , optimisation multicritère ,thèse doctorat , université de gronoble1,1998,p :03
4- B. Roy. Science de le décision ou science de l’aide à la décision, cahier de Lamsade 97, université pari-
Dauphine,1990, p : 56.
5- D. E. Bell, H. Raiffa & A. Tversky, editeurs. Decision making: descriptive, normative, and prescriptive
interactions. Cambridge university press, Great Britain, troisième edition, 1988, p : 87.
6- Belaïd Aouni, Jean-Marc Martel, »ORDONNANCEMENT MULTICRITÈRE À L'AIDE DU
«COMPROMISE PROGRAMMING», Congrès ASAC-IFSAM 2000, Montréal, Québec, Canada p :2-3
7- Espinouse M.-L., Flow shop et extensions : chevauchement des tâches, indisponibilité des machines et
système de transport, Thèse de l’Université Joseph Fourier, Grenoble (France), 1998 .
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
المالحق
النموذج الرياضي لمرحلة الغزل:)1( الملحق
minp1+p2
st
8x15+x25+x35+x45+x55-p1+n1=
71x15+x25+x35+x45+x55+4z11+2z22+3z33+2z44+2z55-p2+n2=
x21+8z12+3z22+16z32+20z42+4z52+y21-y11-5z11-12z21-9z31-11z41-13z51-x22=0
x31+8z13+3z23+16z33+20z43+4z53+y31-y21-5z12-12z22-9z32-11z42-13z52-x32=0
x41+8z14+3z24+16z34+20z44+4z54+y41-y31-5z13-12z23-9z33-11z43-13z53-x42=0
x51+8z15+3z25+16z35+20z45+4z55+y51-y41-5z14-12z24-9z34-11z44-13z54-x52=0
x22+5z12+12z22+9z32+11z42+13z52+y22-y12-2z11-5z21-2z31-6z41-4z51-x23=0
x32+5z13+12z23+9z33+11z43+13z53+y32-y22-2z12-5z22-2z32-6z42-4z52-x33=0
x42+5z14+12z24+9z34+11z44+13z54+y42-y32-2z13-5z23-2z33-6z43-4z53-x43=0
x52+5z15+12z25+9z35+11z45+13z55+y52-y42-2z14-5z24-2z34-6z44-4z54-x53=0
x23+2z12+5z22+2z32+6z42+4z52+y23-y13-9z11-8z21-6z31-3z41-5z51-x24=0
x33+2z13+5z23+2z33+6z43+4z53+y33-y23-9z12-8z22-6z32-3z42-5z52-x34=0
x43+2z14+5z24+2z34+6z44+4z54+y43-y33-9z13-8z23-6z33-3z43-5z53-x44=0
x53+2z15+5z25+2z35+6z45+4z55+y53-y43-9z14-8z24-6z34-3z44-5z54-x54=0
x24+9z12+8z22+6z32+3z42+5z52+y24-y14-4z11-2z21-3z31-2z41-2z51-x25=0
x34+9z13+8z23+6z33+3z42+5z53+y34-y24-4z12-2z22-3z32-2z42-2z52-x35=0
x44+9z14+8z24+6z34+3z44+5z54+y44-y34-4z13-2z23-3z33-2z43-2z53-x45=0
x54+9z15+8z25+6z35+3z45+5z55+y45-y44-4z14-2z24-3z34-2z44-2z54-x55=0
z11+z21+z31+z41+z51=1
z12+z22+z32+z42+z52=1
z13+z23+z33+z43+z53=1
z14+z24+z34+z44+z54=1
z15+z25+z35+z45+z55=1
z11+z12+z13+z14+z15=1
z21+z22+z23+z24+z25=1
z31+z32+z33+z34+z35=1
z41+z42+z43+z44+z45=1
z51+z52+z53+z54+z55=1
x15-8z11+3z21+16z31+20z41+4z51=0
end
gin z11
gin z21
gin z31
gin z41
gin z51
gin z12
gin z22
gin z32
gin z42
gin z52
gin z13
gin z23
gin z33
gin z43
gin z53
gin z14
gin z24
gin z34
gin z44
gin z54
gin z15
gin z25
111
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
بوكليخة لطيفة امكانية تطبيق التحليل متعدد املعايري جلدولة اعمال االنتاج دراسة يف مصنع لصناعة االغطية بتلمسان
gin z35
gin z45
gin z55
حل النموذج:
OBJECTIVE FUNCTION VALUE
)1 4.000000
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
فتحي حاجي الطاقة املتجددة كبديل لضمان مستقبل األمن الطاقوي يف الوطن العريب
الطاقة املتجددة كبديل لضمان مستقبل األمن الطاقوي يف الوطن العريب .
Renewable energy as an alternative for ensuring the future of energy security in the
Arab world.
فتحي حاجي
املركز اجلامعي تيسمسيلت -اجلزائر
fethi2015hadji@hotmail.com
ملخص:
تعترب الطاقات املتجددة أحد أهم البدائل املتاحة لتحقيق التنمية االقتصادية املستدامة ،إذ تشكل إمداداهتا عامال أساسيا يف دفع عجلة اإلنتاج وحتقيق
االستقرار والنمو يف حال نفاذ الطاقة التقليدية ،مما يوفر فرص العمل الدائمة ويساهم يف حتسني مستوايت املعيشة و احلد من الفقر عرب العام .والدول العربية
كغريها م الدول تسارع يف االنتقال حنو اقتصادايت الطاقات املتجددة لضمان أمنها الطاقوي عن طريق مجلة من االسرتاتيجيات اليت هتدف إىل حتقيق املكاسب
االقتصادية واالستقرار االجتماعي والتوازن البيئي .من خالل آلية ترشيد استهالك الطاقات التقليدية وتثمينها والعمل على إحالهلا مبصادر الطاقات البديلة .هذا
األمر الذي أثبت جنا عته االقتصادية كمحاولة لتوفر هذه املصادر حمليا ،وإمكانية مسامهتها يف متكني الفقراء من خالل ضمان أمن إمدادات الطاقة وحملافظة
على املواد لألجيال القادمة.
الكلمات املفتاحية :الطاقة املتجددة ،األمن الطاقوي ،الوطن العريب .
Abstract:
Renewable energies are considered as a key element in achieving sustainable economic development
especially in term of production, stability and growth. This, in effect has a spin-off result on employment,
increasing the wellbeing and poverty reduction all over the world. Arabic countries and other countries
direct their effort and shift toward these new sources of energy, by adopting a set of strategies that aim to
obtain more economic gains as well as realizing social and environmental equilibrium. To do so, these
economies rationalize the consumption of traditional energy by using more renewable ones.
مقدمة :
تلعب كل من اإلمكاانت الطبيعية املتاحة من مصادر الطاقة اجلديدة واملتجددة إيل جانب سياسات حتسني كفاءة الطاقة أدوراً رئيسية
يف استدامة الطاقة ،وذلك شريطة االستفادة من اإلمكاانت واملصادر حبسب جدواها الفنية واالقتصادية يف تطبيق حزمة من السياسات
أتخذ يف االعتبار األبعاد االجتماعية واالقتصادية للفئات املختلفة يف كل بلد ،مع إجياد قناعات تتمثل يف ضرورة احلفاظ علي موارد
الطاقة املتاحة واحلد من تلوث البيئة .فاحلفاظ على املوارد الطاقوية غري املتجددة أصبح يشكل خطرا على التنمية املستدامة لألجيال
القادمة وهلذا السبب جيب االهتمام وإعطاء اوالوايت إىل الطاقات املتجددة و املتاحة يف الوطن العريب ،فبإعطاء أمهية هلذه الطاقات
ضمن االسرتاجتيات السياسية للدول متنح قدرا من العمل لضمان تنمية مستدامة .
831
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
ومنه نطرح اإلشكال التايل :
اىل اي مدى ميكن للطاقات املتجددة املسامهة يف التنمية املستدامة للوطن العريب ؟ وهل إبمكانيات الدول العربية استغالل هذه
الطاقات املتجددة ؟ وهل هي كفيلة بضمان األمن الطاقوي يف الوطن العريب ؟
تشكل الدراسة امهية يف احباث االقتصاد السياسي ملا هلا من ارتباط خاصة يف الوقت الراهن ،والدراسات املستقبلة يف العامل بشكل
عام و الوطن العريب خاصة ،و ذلك ملا تعرفه الطاقات غري املتجددة من تقلص يف مؤشراهتا والتخوف من املستقبل الطاقوي ،فالبد من
الضروري النظر اىل البديل بعد نفاذ هذا املخزون احليوي ،فالتوجه ينصب اىل الطاقات املتجددة لظمان فعاليتها و جتسيدها .
هتدف الدراسة اىل تبيان اجلانب النظري حول الطاقات املتجددة .من خالل توضيح مفهومها و مصادرها وخصائصها .و ما املفاد
من االهتمام ابلطاقات املتجددة و البحث عنها كبديل للطاقات غري املتجددة ،من مثة البحث عن اهم االسرتاجتيات املتبعة يف الوطن
العريب لالستفادة من هذه املوارد املتجددة فيه ،و دراسة يف اهم االسرتاجتيات املتبعة يف الوطن العريب و مدى جناعتها .مما يوضح لنا واقع
الطاقات املتجددة فيه و مستقبلها يف لل االوضاع الراهنة .
استغالل الطاقات املتجددة اليت يزخر هبا الوطن العريب كبديل عن الطاقات غري املتجددة ضمان لتنمية مستدامة .
كلما كانت االسرتاجتيات السياسية للدول حمكمة يف استغالل الطاقات املتجددة كلما زادة املردود االقتصادية للدول ومنه
استحداث دخل غري قابل للزوال.
يرتبط مستقبل التنمية املستدامة للدول ابستغالل الطاقات املتجددة وإمهاهلا و االعتماد على الطاقات غري املتجددة يعرض
تنمية الدول ومستقبلها للخطر .
يتضمن هذا احملور نقطتني يعاجلان مفهوم الطاقة املتجددة و اهم خصائص و مصادر هذه الطاقات البديلة
مت استغالل الطاقة املتجددة خالل القرن العشرين وهي ختتلف يف موارد الطاقة النابضة وهي متنوعة وعديدة وتتحدد إما جزئيا أو
كليا خالل الدورة السنوية ،وتتواجد الطاقة املتجددة أبشكال خمتلفة وان مصدرها األساسي هو أشعة الشمس ،بصورة مباشرة أو غري
مباشرة ابإلضافة إىل حرارة جوف األرض ابلنسبة للطاقة اجلوفية وجاذبية القمر اليت تسبب لاهرة املد واجلزر.
وتشتمل الطاقة املتجددة األنواع الرئيسية التالية :الطاقة الشمسية ،وطاقة الرايح ،و طاقة الكتلة احلية والطاقة املائية ،و الطاقة
اجلوفية كذالك عنصر أخر يسمي ابلطاقة اجلديدة هي الطاقة النووية ،والعديد من املصادر األخرى اليت تقع يف مراحل متفاوتة من
البحث والتجربة وال يتوقع إستخدامها يف املستقبل املنظور ،ومن بينها استغالل فوارق حرارة مياه احمليطات واستغالل حركة املد واجلزر .
وابلتايل تعترب الطاقة املتجددة هي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة وغري انضبة ومتوفرة يف الطبيعة سواء كانت حمدودة أو غري حمدودة
1
ولكنها متجددة ابستمرار وهي نظيفة وال ينتج عن استخدامها تلوث بيئي.
وأيضا الطاقة املتجددة هي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة وغري انضبة ومتوفرة يف الطبيعة سواءا كانت حمدودة أو غري حمدودة
2
ولكنها متجددة ابستمرار ،وهي نظيفة ال ينتج عنها تلوث بيئي نسبيا ،ومن أهم .مصادرها الطاقة الشمسية والطاقة املائية...
اثنيا :مصادر وخصائص الطاقة املتجددة .
ومن أهم مصادر الطاقة املتجددة الطاقة الشمسية وطاقة الرايح وطاقة املد واجلزر واألمواج والطاقة احلرارية اجلوفية وطاقة املساقط املائية
3
وطاقة الكتلة احليوية .
انتشر استخدام طاقة الرايح يف العديد من بلدان العامل وإن تركزت أكرب هذه املعدالت يف بعض البلدان األوربية ،فالدمنرك حتصل
علي حوايل % 51من طاقتها الكهرابئية من توربينات الرايح ،ويف أجزاء من أملانيا يتم توليد حوايل % 51من الطاقة الكهرابئية من
الرايح ،ويف مقاطعة ابمبيلوان/أسبانيا متثل نسبة القدرات املركبة من مزارع الرايح املرتبطة ابلشبكة % 15من إمجايل القدرات الالزمة
للمقاطعة ،علما أبن إمجايل القدرات العاملية من التوربينات قد بلغت 18335ميجاوات ببداية ،8553أي بزايدة مقدارها % 81عن
العام .8552وقد أدت الزايدة العاملية يف منو تركيبات توربينات الرايح إيل تشبع مصانع اإلنتاج إيل حد توقيع عقود تنص علي بدء توريد
841
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
التوربينات بعد عامني علي األقل من اتريخ التوقيع ،يف حني أهنا مل تكن تستغرق يف املاضي سوي شهور معدودة 4.هذا علي الرغم من
ارتفاع أسعار التوربينات بنحو % 81كنتيجة لزايدة الطلب عليها وأيضا للزايدة العاملية يف أسعار املواد اخلام واليت انعكست بطبيعة
احلال علي أسعار التوربينات احلرارية .وابلنظر إيل خريطة مزارع الرايح يف الوطن العريب لعام 8555جند أن مصر واملغرب وتونس تتصدر
الدول العربية إبمجايل قدرات مركبة 855م.و 581 ،.م.و 85 ،.م.و ،.علي الرتتيب ،لتبلغ مسامهة طاقة الرايح حنو % 5.55من
إمجايل القدرات املركبة ابلوطن العريب وهي مسامهة صغرية وحمدودة خاصة إذا قورنت بقدرات احملطات احلرارية.
من انحية أخري ،فمنذ سنوات عديدة توقع الكثري من اخلرباء أن تزيح الطاقة الشمسية النفط كوقود لكن النتائج كانت خميبة
لآلمال ،فباعتبار أن الشمس متوافرة بصورة كبرية ،لن الكثريون إمكانية تلبية كل احتياجاتنا من الطاقة دون جهد يذكر ،لكن من منظور
واقعي أن الفرص مشجعة بصورة حذرة ،فالدول العربية تتمتع بتوافر معدالت مرتفعة من اإلشعاع الشمسي الكلي ترتاوح بني 3-1كيلو
وات ساعة/م/8يوم ،كما ترتاوح كثافة اإلشعاع الشمسي املباشر بني 8355 – 5555كيلو وات ساعة/م/8السنة ،مع غطاء سحب
منخفض يرتاوح من % 55إيل % 85فقط علي مدار العام وهي معدالت ممتازة وقابلة لالستخدام بشكل فعال مع التقنيات الشمسية
5
املتوافرة حاليا.
-مصادر الطاقة املتجددة مرشحة الن تلعب دورا هام يف احلياة و ان تساهم يف تلبية نسبة عالية من متطلبات الطاقة هي مصادر
طويلة األجل و دائمة .
-رغم دميومتها إال أهنا ال تتوفر بشكل دائم على مدار الساعة مثل طاقة الشمس
-استخدام الطاقات املتجددة يستدعي وسائل تكنولوجية متقدمة لتحويلها و ارتفاع هذا التكلفة يعد سبب يف العزوف عن
استغالهلا .ان ضعف تركيز الطاقة يف بعض املصادر املتجددة و الطاقة الشمسية ابلذات يتفق مع كثافة الطاقة املطلوبة يف
6
العديد من نقاط االستهالك
تتمحور الدراتسة يف هذا احملور حول معوقات استخدامل الطاقة املتجددة و السياسات االسرتاجتية املعتمدة من طرف الدول العربية
الستغالل هذه الطاقات .
تسعى الدول و الشركات الكربى جاهدة لتبين الطاقات املتجددة ،ولكن هذا ال ينفي وجود العديد من العقبات اليت تواجه برامج
التحول حنوها كمصدر أساسي وفيما يلي أهم العقبات :
848
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
فتحي حاجي الطاقة املتجددة كبديل لضمان مستقبل األمن الطاقوي يف الوطن العريب
-اعتماد اقتصادايت الدول العربية النفطية بشكل كبري على مصادر الطاقة التقليدية (النفط و الغاز ) ما يؤدي يف بعض احلاالت
إىل ختفيف االندفاع حنو الطاقة املتجددة خوفا من إحداث أتثري سليب يف منظومة إنتاج النفط و أسعاره
-ارتفاع رأس املال الالزم ملشروعات الطاقة املتجددة ،جيعل الدول العربية اىل مشاركة االستثمار مع الدول األجنبية ،أو املنح
اخلارجية املتعلقة بصندوق التنمية النظيفة
-املساحات الكبرية اليت جيب ختصيصها ملشروعات طاقة الريح و الطاقة الشمسية ،تتطلب سياسات وبرامج واضحة
الستخدامات األراضي و متليكها للدولة ،لتقليل نفقات استئجارها أو شرائها .
-افتقار العديد من الدول العربية اىل تكنولوجيا متطورة االستمرار يف ختزين الطاقة خاصة الشمسية
-تتطلب صناعات الطاقة املتجددة وما يرافقها من حتول اىل االقتصاد املعتمد على الكهرابء اخلضراء عنصر اندر من التيتانيوم و
الكادميوم و غريها ،حيث اليزال التنقيب عنها يف الكثري من احناء العامل حمدودا كما ان استخراج هذه العناصر من ابطن
7
االرض ،و طرائق تنقيتها من الشوائب تشتمل على مشكالت بيئية ،تلزمها وسائل تكنولوجية دقيقة .
إن تسليط الضوء على السياسات واالسرتاتيجيات اخلاصة بكل دول والتوجهات اليت تصاحب تطور الطاقة املتجددة وكفاءة
الطاقة ،وعلى الرغم من أن بعض الدول قد قامت بتحقيق العديد من اإلجناز بدون وجود إسرتاتيجية واضحة مثلما فعلته فلسطني يف
جمال الطاقة الشمسية احلررية ،ولكن وجود االسرتاتيجيات املرتكزة على قاعدة علمية وحتليلية سليمة يؤدي إىل االستدامة يف التطور
ونظر ألمهية وجود رؤية إقليمية يف جمال
املنهج واملؤثر يف مجيع النواحي االقتصادية واالجتماعية كما يف جتربة كفاءة الطاقة التونسيةً .
الطاقة املتجددة توحد املواقف وترتك أث ا ًر مشولياً يعم املنطقة العربية ،فقد مت اعتماد“ االسرتتيجية العربية لتطوير استخدامات
جتسد مدى إدراك صانعي
الطاقة املتجددة ” 2030من جانب القادة العرب خالل قمة الرايض يف يناير ، 2013يف خطوة ّ
القرار يف املنطقة العربية أبمهية وجود التصورات اإلقليمية اليت من شأهنا تسريع عملية التكامل املرتفق مع التطور املنظور ألنظمة
الطاقة ،تلبيةً للطلب املتزيد على حواملها ،والناتج عن النمو السكاين وتغريات أمناط احلياة االجتماعية ،وذلك ابالعتماد على
تقنيات متجددة تتمتع ابالستدامة والكفاءة واألمان فضالً عن كوهنا صديقة للبيئة.8
توجهت سياسات الطاقة يف الدول العربية خالل العقود الثالث املاضية بصورة أساسية حنو الوفاء مبتطلبات الطاقة الالزمة لربامج
التنمية ،ورفع مستوى قدرات البنية التحتية .إال أن إدارة القطاع مل تركن بصورة دائمة إىل مبادئ اقتصادية نظراً للدعم الكبري ألسعار
الطاقة يف معظم الدول العربية والذي أدى إىل خسائر اقتصادية يف بعض البلدان ابإلضافة إىل ارتفاع معدالت الطلب ،وتزايد احلاجة
الستثمارات هائلة ،واخنفاض كفاءة استخدام الطاقة بوجه عام ،كما أدى إىل حدوث أتثريات بيئية عديدة ابإلضافة إىل استمرار حمدودية
قدرات وصول إمدادات وخدمات الطاقة إىل الكثري من املناطق الريفية.
يتناول هذا القسم أهم التشريعات والسياسات اليت صدرت علي املستوي الوطين ابلدول العربية يف جمال دعم وتنمية ونشر
استخدامات الطاقة املتجددة يف التطبيقات املختلفة.
841
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
تونس
تعترب سخاانت املياه الشمسية من أكثر تطبيقات الطاقة املتجددة انتشارا يف تونس ،ويرجع ذلك إيل الربامج الدولية اليت نفذهتا
تونس يف هذا اجملال لدعم انتشار السخاانت الشمسية للمياه ابلتعاون مع مرفق البيئة العاملي ،GEF ،واحلكومة البلجيكية ،وقد تزامنت
برامج التعاون مع إصدار قوانني للتشجيع علي استخدام تطبيقات الطاقة املتجددة بصفة عامة والسخاانت الشمسية بصفة خاصة.
* املغرب :
للرتويج الستخدام مصادر الطاقة املتجددة أصدرت املغرب القانون رقم 81 – 88لعام ،5111والذي ينص علي إعفاء معدات
الطاقة املتجددة املستوردة وقطع غيارها من الرسوم والضرائب .ويف إطار سياسة الطاقة املغربية ،اعتمدت وزارة الطاقة و املعادن منذ
سنوات خمططا يهدف إىل تشجيع و تنمية استغالل الطاقة املتجددة و ترشيد استعماهلا يف البالد.
اجلزائر
أصدرت اجلزائر القانون رقم 5181لعام 8551واخلاص برتويج نشر استخدامات الطاقة املتجددة ،والذي حيدد تعريفة شراء الطاقة
املنتجة من املستثمر ختتلف ابختالف التكنولوجيا املستخدمة يف إنتاج الطاقة ونسبة مسامهة املصادر املتجددة للمكون احلراري إذا كانت
التطبيقات هجني " ،"Hybridوميكن إجياز أهم ما ورد يف هذا الشأن فيما يلي:
843
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
فتحي حاجي الطاقة املتجددة كبديل لضمان مستقبل األمن الطاقوي يف الوطن العريب
حيتوي احملور الثالث على دراسة الواقع احلايل ومدى مسامهة الطاقات املتجددة و ايضا نظرة مستقبلية على افاق هذة املسامهة
يف االقتصاد و التنمية املستدامة للدول العربية .
سجل إمجايل استهالك الطاقة األولية حنو 251مليون ط.م.ن يف الدول العربية يف عام 8555؛ ليصل املتوسط السنوي
%1.3خالل الفرتة من 8555_8555و ليحتل هبا املركز الثاين عامليا بعد أسيا %1.1مدفوعا ابلنمو السكاين البالغ %8.8سنواي
,مع زايدة حصة استهالك الطاقة الكهرابئية ابلقطاع املنزيل إىل . %18
و على الرغم من منو الطاقة املنتجة من املصادر املتجددة غري املائية حبوايل %55يف عام , 8555إال أن مسامهة املصادر املتجددة
يف إمجايل إمدادات الطاقة األولية مازالت أقل من . %5.1
تشارك الطاقة املتجددة يف مزيج الكهرابء العريب بنحو %5من القدرات املركبة ,أخذا يف االعتبار الطاقة املائية البالغ قدراهتا املركبة
حوايل 55ألف م.و ,يف حني سجلت القدرات املركبة من تكنولوجيا الشمس و الرايح جمتمعة حوايل 5555م.و.
تعد الطاقة املائية املصدر األساسي لتوليد الطاقة من املصادر املتجددة يف املنطقة ,فعلى سبيل املثال ,متتلك مصدر حوايل 8.3
ج.ومن القدرة املركبة إىل جانب بعض البلدان األخرى اليت تستحوذ على قدرات أكرب من 5.5ج.و كالعراق و املغرب و السودان .و
مع كون الطاقة املائية حال تكنولوجيا انضجا إال أن حمدودية إمكانيات يف املنطقة حتد من منوها و تطورها كغريها من التكنولوجيا .
ابستثناء الطاقة املائية ,تبدو طاقة الرايح املصدر األكثر شيوعا إلنتاج الكهرابء من مصادر متجددة يف املنطقة (مصر ,املغرب ,و
تونس ) فاعتبارا من هناية عام 8558هناك ما ال يقل عن 5دول عربية لديها قدرات مركبة من طاقة الرايح ,فلدى مصر 115م.و,
يليها املغرب و تونس أبكثر من 815و 511م.و ,على الرتتيب ,لتشهد طاقة الرايح منوا قواي خالل السنوات اخلمس املاضية بزايدة
11
3أضعاف للفرتة من . 8558 _ 8553
844
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
ال تعتمد كافة الدول العربية على الكتلة احليوية التقليدية إما الاثرها الصحية و البيئية السلبية أو ليسر احلصول على طاقة نظيفة
منخفضة التكاليف ,تستحوذ السودان على أعلى نسبة ملشاركة الطاقة املتجددة يف منظومة الطاقة ,حوايل %22من الطاقة األولية
ترجع إىل استخدام الكتلة احليوية كوقود للطبخ ,و أترجح استهالك تونس حوايل %55.8من إمجايل الطاقة األولية .
شاركت الطاقة املتجددة يف مصر حبوايل %55خالل العامني األخريين معضمها من املصادر املائية ,يف حني سجلت %8يف
اململكة األردنية اهلامشية خالل السنوات الثالث األخرية ,مما يعكس ثبات معدل منو تطبيقات الطاقة املتجددة مع نظريهتا األحفورية
12
.
تستخدم الطاقة املائية يف جماهبة احلمل األساسي للشبكة ,و نظرا لالخنفاض املستمر يف تكلفة تكنولوجيا الطاقة املتجددة احلديثة
من جهة و زايدة تكاليف الوقود األحفوري من جهة أخرى .أصبحت تكنولوجيا مثل طاقة الرايح و الطاقة الشمسية تؤخذ بعن اإلعتبار
13
يف تلبية اإلحتياجات املتزايدة من الطاقة يف املنطقة .
أفضى التقرير املسع ملشروع ديزيرتيك إىل ترشيح الدول العربية املغاربية الثالث من بني مجيع دول االعربية من حيث مألمتها لالستثمار
األجنيب يف الصحراء و هذا لتوافق متطلبات املستثمرين مع اإلجراءات و التحفيزات احمللية خاصة فيما خيص قوانني فتح السوق و
اإلعفاءات الضريبية و ختصيص نسبة من املوارد الريعية لتمويل صندوق إنشاء و تطوير الطاقات املتجددة ,حيث قام تقرير ديزيرتيك
إبدراج مجلة من املميزات احمللية هبا الدول العربية ندرجها فيما يلي :
أفضت احملاكات اليت أجراها خرباء تطوير الطاقات املتجددة ملركز ديزيرتك جناعة نقل تكنولوجيات و إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية
بتقنية املركزات الشمسية CSPو صنف املشروع يف املرتبة األوىل من حيث جناعتها إلقتصادية .
تشري الدراسة إىل أن مصادر الطاقة الشمسية ستصبح أرخص من مصادر األحفورية حبلول سنة 8585و هو ما ميهد إلحالل هذه
األخرية كليا ابملصادر املتجددة .
من شأن مشاريع الطاقات املتجددة توفري التغذية الالزمة لتحلية مياه البحر املاحلة و مواجهة الطلب املتزايد على هذا املورد .
من شأن ان تصبح املمول األول للسوق األوروبية و تعمل على تعزيز قدراهتا التصديرية من مصادر الطاقات املتجددة حبلول عام
. 8585
من شأن االعتماد على مصادر الطاقات املتجددة و تصديرها حنو االحتاد االوريب أن يدعم مسار حتول هذا األخري إىل مصادر
الطاقات املتجددة بنسبة %555خالل ال 55إىل 51سنة القادمة .
841
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
فتحي حاجي الطاقة املتجددة كبديل لضمان مستقبل األمن الطاقوي يف الوطن العريب
إذا ما مت إجناز هذه املشاريع و تسليمها يف اآلجال احملددة فإنه من املمكن املسامهة يف خفض درجة حرارة األرض °8مئوية و ذلك
14
عن طريق ختفيض انبعااثت الغازات الدفيئة .
و من أجل حتقيق األفاق السابقة على حكومات الدول العربية أن تعمل يف إطار الشراكة و التفاوض الدويل من أجل إرساء قواعد
و تشريعات تفضي إىل ضرورة التحكم يف القطاع و تسمح ابلتعاون و التكامل خاصة فيما خيص التمويل و ضبط أسعار طاقة موحدة
كي الحيدث خلل يف أسواق الطاقة البديلة مثلما حدث من قبل يف سوق الطاقات التقليدية ,و يعترب مشروع ديزيرتيك أحد البدائل
حااي للنقاش .
خامتة
من خالل ما سبق نستنتج ان الطاقات املتجددة بكافة مصادرها هلا دور فاعل يف عملية التنمية وخاصة التنمية املستدامة وذلك
بعتبارها طاقة متجددة غري قابلة للنفاذ و مسامهة بدور كبري يف االنتاج الوطين للدول و نظيفة ال تؤثر على البيئة ،على عكس الطاقات
التقليدية القابلة للنفاذ واليت تعود ابال ضرار الكثرية على البيئة و اإلنسان ،ورغم هذه الفوارق و الفوائد للطاقات املتجددة اال ان الدول
العربية مل تستطع التقدم يف هذا اجلانب لضمان التنمية املستدامة وبقيت تعتمد بشكل كبري على الطاقات التقليدية نظرا لتوفر الدول
العربية على هذه الطاقة ،ولكن ال ميكن ان تضمن أمنها الطاقوي من خالل هذه الطاقات النافذة ،اال ان الدول العربية قامة مبحوالت
يف جمال الطاقة املتجددة كمحاولة لضمان أمنها الطاقوي من خالهلا ،لكن العقبات كانت أمامها خاصة اإلمكانيات التكنولوجية وغريها
الستغالل هذه الطاقات الكامنة .
841
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
اهلوامش
1
احمد السعدي ،مصادر الطاقة ورقة االوبك (،الكويت،) 3891 :ص.98 .
2
أمينة مخلفي ،أثر تطور أنظمة استغالل النفط على الصادرات دراسة حالة الجزائر بالرجوع الى بعض التجارب العالمية،
(اطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،)3131،ص.38.
3
fileC:/Users/PC-SERVER-HAMOUDI/Desktop،3132/18/13
4
http://www.windpower-monthly.com/wpm:WINDICATOR:412853، 3132/10/10
5
المؤتمر الوطني العربي ،التقنيات الحديثة للطاقة من اجل ازدهار البيئة ،ع( ، 20 .سبتمبر ،)3110ص89 .
عبد الرزاق فوزي ،حسناوي بلبال ،إشكالية التحول الطاقوي كآلية لتحقيق األمن الطاقوي في ضل المستجدات الدولية 6
(،المؤتمر األول لسياسات االستخدامية للموارد الطاقوية بين متطلبات التنمية القطرية و تامين االحتياجات الدولية ،جامعة
سطيف ،)3130،ص. 2 .
7
المكان نفسه.
8
دليل الطاقة المتجددة و كفاءة الطاقة في الدول العربية ،جامعة الدول العربية ،امانة المجلس الوزاري للكهرباء ،ص. 90 .
9
اللجنة االقتصادية واالجتماعية ،الطاقة ألغراض التنمية المستدامة في المنطقة العربية ،السكرتارية الفنية لمجلس الوزراء.
العرب المسئولين عن شئون البيئة ،برنامج األمم المتحدة للبيئة ومنظمة األقطار العربية المصدرة للبترول،ص9.
10
لخياط دمحم مصطفى دمحم ،بحث عن آليات تنمية تمويل مشروعات الطاقة المتجددة ( ،مصر :بحوث مركز إعداد القادة
للقطاع الحكومي في إطار برنامج الترقي لدرجة مدير عام ،هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ،و ازرة الكهرباء والطاقة) ،ص. 1.
11
دليل الطاقة المتجددة و كفاءة الطاقة في الدول العربية ،مرجع سابق ،ص. 31 .
12
لغيظاني ابراهيم ،عبد الغني أماني ،آفاق الطاقة المتجددة في مصر فرص الخروج من شبح نضوب الطاقة (،القاهرة :مركز
المصري للدراسات ،والمعلومات) ،ص. 9 .
13
دليل الطاقة المتجددة و كفاءة الطاقة في الدول العربية ،مرجع سابق ص33 .
14
الغيظاني ابراهيم ،مرجع سايق ،ص.11 .
841
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف األسباب واالنعكاسات:عجز املالية احمللية يف اجلزائر
سامي الوايف
جامعة تونس املنار
:ملخص
فحجم الموارد المالية ومدى تنوعها، تحتل الموارد المالية للجماعات المحلية أهمية بالغة كونها تشكل العنصر األساسي لتسيير شؤونها
. تعد ترجمة دقيقة لقدرتها على تحقيق أهدافها من جهة و إستقالليتها من جهة أخرى
إن توافر الموارد المالية للجماعات المحلية بقدر معتبر يمكنها من أداء إلتزاماتها بشكل فعال و تحقيق إكتفاء مالي ذاتي و من ثمة إستقاللية
فضعف الموارد المالية المحلية في أغلب الواليات و، إال أن واقع المالية المحلية في الجزائر ال يتطابق مع ذلك. عن السلطة المركزية
ما يدفعنا الى التساؤل حول مدى العجز المالي الذي تعيشه الجماعات المحلية اليوم، البلديات أصبح يشكل عائقا نحو تحقيق إستقاللية فعلية
و ماهي المسببات المؤدية إلى ذلك ؟ و ماهي إنعكاساته سيما ما تعلق بإستقاللية القرار أو التنمية و غيرها ؟
.إن الوضعية المالية للجماعات المحلية تتطلب إصالحات جذرية في المنظومة القانونية بما يدعم إستقالليت و يعزز فعاليتها
Abstract:
The financial resources of the local groups Occupies a big importance because it constitute a fundamental
element for the conduct of its affairs, the volume of financial resources and the extent of their diversity is the
accurate translation of their capacity to achieve their objectives on the one hand and their independence, on
the other hand.
The availability of the required financial resources of local communities can fulfill their obligations
effectively and achieve self-sufficiency in self- finances helps to there independence from the central
authority. But the reality of the local financial in Algeria does not match, the decline of the Algerian
financial resources and a high number of states and municipalities has become an obstacle toward genuine
independence, but has many negative repercussions on many levels, particularly those related to the
independence of the resolution and the development and others?
Which requires radical reforms toward supporting the independence of local groups and enhance their
effectiveness.
841
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
مقدمة
إن مننم موجتنناحل اةواحملننة اأن ننة ن تاحملاننا ايحملامبنناحل اأن ننة ت نوارك ما ننة مءنناقنة املنوننا مننم كا ا نند ر املنننو ننا إ ننتا
حاج احل املواطم اإلساجابة ملاطنتاحل ا انحمل ة اأن ة .ذ ك مم خالل اإلسافاكة مم موارك ما ة ذات ة املنوا مم إختاذ قراراحل مءاقنة
بنا ا مبنى معط ناحل لن نة بع ندا مبنم ا ءن طرة املراو نة ا قنراراحل ا نس إل تعملنس اإلحا اجناحل اأن نة ا فعن نة .فاإلسناقالل املنا
اإلكاري إلكارة اأن ة قاس تقدار املوارك املا ة ا س اانملوا ،فملنحملا اان د وا او ال ما ا اان يف مقد رها ا احرر مم ا رقابة ا صارمة
نءنطة املراو ة ا س تشل قدرهتا مبنى إختاذها قراراحل انبعة مبم إحا اجاهتا .
غننأ ن ا واقننا يف ايوايننر إل ءننحملحمل نجحملامبنناحل اأن ننة باحق ننت إسنناقال ة ما ننة ،إمباتننارا مننم ن ننو تطننور امل نوارك املا ننة اأن نة إل
عوك ذ ك إىل ا عد د مم األستاب اع وب يف املنظومة اإلقاصاك ة املا ة ،فضال احملا ى املوام املاوا دة املنقاة مبنى مباتقوا .
مبم حدة املحملول كافا ا ضر تة ،إىل جانب تعق ند املءنايل املا نة إرتتاطونا بننواحن فن نة مبد ندة صنفوا ا نتعك قرنا تملنوقراط نة
تاحملثل يف حءاب مب ة املوارك سايل حصرها حتد د سعارها ،ال هذه املءايل كحل إىل تراخن تطور و املوارك املا ة اأن ة
ابملعدل ا ذي تءاوجته ظايف موام ايحملامباحل اأن ة .إن اافة هاته املعط احل تطرح إ ملاإلحل جوهرية هامة تعيشها اجلماعات
احمللية و اليت تتمحور أساسا حوو مو ع ع جوز املووارا املاليوة الياتيوة عو اعوي املاليوة احملليوة إ ومواهي منعكاسوات ميواار التمويو
اخلارجية بيفة مباشرة أو غري مباشرة على استقاللية القرارات احمللية؟
إلجابة مبنى هذه اإل ملا ة اان مم ا ضر ري كراسة املوضو مم خالل متحثن ،متحنأ ل اننا ل اقنا املا نة اأن نة ماتعان نه
مم مبجو ا وقوف مبنى األستاب املؤك ة هلذه ا وضع ة ،متحأ اثن حنا ل ن نربز مم خال ه مدى حاجة ايحملامبناحل اأن نة احملو نل
خارجن اثر إنعملاساحل ذ ك مبنى إساقال اوا.
841
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف عجز املالية احمللية يف اجلزائر :األسباب واالنعكاسات
تضطنا ايحملامبا حل اأن ة اب عد د مم ا وظايف مبنى املءاوى اأنن ،ااء أ ا شؤ ن ا عامة اأن ة إلس حملا يف جمال ا انحمل ة اإلقاصاك ة
اإلجاحملامب ة ا ثقاف ة ،ترق نة اإلطنار املع شنن نحملنواطن حتءن نه إ نتا اافنة إحا اجناهتل ا عامنة .منام تننو إخاصاتناحل
ايحملامبنناحل اأ ن ننة إ اواماهتننا املاعنندكة ءنناوجب اننل ذ ننك تنوافر منوارك ما ننة ذات ننة تان حمل هلننا حتق ننت مشننار عوا هنندافوا يف إطننار مننم
اإلسنناقال ة .قنند حنندكحل ا قنوان ا انظ حملنناحل منوارك ما ننة ذات ننة نجحملامبنناحل اأن ننة ا ط ننة إ اواماهتننا .غننأ نننه مننام توا نند مبتايوننا
نفقاهتا تتح ت املوارك املا ة ا ذات ة مباجوة مبم ت ط ة اافة نفقاهتا ما جيعنوا يف حاإلحل اثأ تعاين منم ا عجنو ، 1هنذا عنوك ابألسناس
إىل ا عد د مم األستاب سامهت جماحملعة يف ذ ك.
حدك املشر ايوايري مم خالل ا نصوص ا قانون ة مواركا ما ة مانومبة نجحملامباحل اأن ة ،إإل نه مبنى ا رغل مم تنو تنك املوارك
تعدكها نصطدم بضعف مرك اوا مبدم مقدرهتا مبنى ت ط ة اافة ا اواماهتا .
اثل املوارك ايتاي ة هل مورك ما ملل مم ا وإل ة ا نتند ة ،هن مبتارة مبم مبايداحل ا ضرايب ا رسوم املفر ضة مبنى األ خاص
ا طت ع املق حمل ابإلقنن ل األ نخاص املعنو نة املنوا نشناطول كاخننه .تنقءنل املنوارك ايتاي نة إىل ضنرايب رسنوم نال حتصن نوا
إمجا ا فايدة ا وإلايحل ا تندايحل خرى تشرتاان ف وا ما جواحل خرى.
مبنى ا رغل مم تنو املوارك ا ضر تة ا عايدة إما جوي ا ان ا فايدة ايحملامباحل اأن ة إإل ن مرك ك اوا املا ة تتقى ضع فة جدا
مام إ اواماهتا املاعدكة ، 2ح أ رجا ذ ك إىل تتع ة ا نظام ايتاين ند ة إحاملارها ءننطة إحنداأ إ نا ا ضنرايب ا رسنوم ،
حتد د مب اونا ،معندإلهتا توز عونا ،ك ن ن ملنون نوإل نة ا تند نة ي سننطة نحملشناراة يف حتد ند معناجل ا نظنام ايتناين املطتنت مبننى
مءاواها.
ح أ ال املشر ايوايري إخاصاص أتس س ا ضر تة نءنطة ا اشر ع ة املاحملثنة يف اجملنس ا شعيب ا وطين ،ف قوم اجملنس باأس س
مبا ا ضر تة نءنتنوا طرق حتص نوا .فا ضر تة ختضا قوامبد لدكة يف إطار قانون املا ة ا ءنوي ا ذي ؤاد مشر مب ة ا ضر تة ح أ
إل ءحملحمل نجحملامباحل اأن ة إإل باحص ل ا ضرايب املءامهاحل ا رسوم األات ى اأدكة مبم طر ت ا اشنر ا ا انظن ل املعحملنول بنه.
هو ؤاد مدى تتع ة ا ضرايب اأن ة نءنطة املراو نة ا نس دنرك ا تند نة ا وإل نة منم املتناكرة املا نة ،فايتا نة اأن نة نذه ا صنورة إل
ختدم مصاحل ايحملامباحل بقدر ما تملون يف خدمة ا اايحل األهداف اإلقاصاك ة اإلجاحملامب ة ا ء اس ة ند ة.3
تاحملثننل إ نراكاحل املحملانملنناحل يف ا عايننداحل ا ننس تاحصننل مبن وننا ايحملامبنناحل اأن ننة مننم إسننا الل هانملاهتننا س نوا ا مننم خننالل إجيارهننا
ب عو ننا . 4...رغ ننل ن إ نراكاحل املحملانمل نناحل ض ننع فة نء ننت ا إإل ر ننا اث ننل م ننوركا هام ننا تء ناهل ننو جوي ننا يف ت ط ننة نفق نناحل
ايحملامباحل اأن ة . 5تعد إ راكاحل املحملانملاحل س نة تدمبل اإل ساقال ة ،إمباتار مم ن ايحملامباحل اأن ة تناحتة ا قنرار يف حتد ند
ق حملة مبايداهتا حتص نوا ا اصرف ف ه .ختانف مباينداحل منالا ا تند نة ا وإل نة حءنب حجحملونا تننو هانملاهتنا سنوا ا ااننت
851
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
مبقارا منقوإل ،فااحملثل ساسنا يف إجينار األمنالا ا عقار نة املااحملثننة يف :اأنالحل ذاحل اإلسناعحملال ا ءنملين ،اأنالحل ذاحل اإلسناعحملال
ا اجاري ،املذابحمل ،مواقف ا ء اراحل ،حقوق اململان كاخل األسواق ،اةجو ا عحملومن ،ارا األسواق األستومب ة ا وم ة ،مداخ ل
املخ حملاحل ا ص ف ة .
هننذا إىل جانننب مباي ننداحل املنقننوإلحل املاحملثن ننة يف إجيننار ا عا نناك اا شنناحناحل اةننافالحل ،إجي ننار املعننداحل ا ملت ننأة ااجو نواحل األ ن ال
ا عحملوم ننة .6خت نناا اجمل ننا س ا ش ننعيب ا تن نندي ا وإلي ننة احمل ننا ا اصننرفاحل ا ات ننة ابأافظ ننة مبن ننى األم ننالا اةق ننوق اململون ننة
ملحملانملاهتا إكارهتنا تءن أها ،انابرام مبقنوك إقاننا األمنالا املعنامالحل ا صنفقاحل اإلجيناراحل قتنول ااهلتناحل ا وتنااي،
هارسة ال اةقوق مبنى األمالا ا عقار ة املنقو ة ا س انملوا ايحملامباحل اأن نة تنا يف ذ نك حنت ا شنفعة ،تءن أ نتملاحل ا طنرق
ا ءور مبنى إحرتام ا انظ ل يف جمال ا ش ل املؤقت ألماام ا اابعة نحملصاحل ا عحملوم ة اأافظة مبن وا.7
تادا ل اجملا س ا شعيب ا تند ة ا وإلي ة احد د طرق ا ف احل إكارة املحملانملاحل ا عقار ة .ااخص ا بعك ا عقاراحل نحملرافت
ا عامننة مثننل املقننابر ،دد نند مبقننوك اإلما نناز ،حتد نند األات ى اجتننة ا نندفا مقابننل إسننا الل األس نواق ،املننذابحمل ،املواقننف ا طر ننت
ا عحملومن ،قتول اهلتاحل ا وتااي ،ا انازل مبم اةقوق ا ع ن ة احت اإلنافا ،اإلسا الل اإلما ناز تقابنل فايندة مؤسءناحل مبحملوم نة
ننخاص طت ع ن ، 8احملننا اع ن مبنننى اجملنننس ا شننعيب ا تننندي ا ق ننام بصننفة ك ر ننة ةختنناذ ا انندابأ ا الزمننة مننم جننل تثحمل ن خات نة
9
األمالا ا تند ة املناجة نحملداخ ل جعنوا اثر مرك ك ة .
تشملل إ راكاحل اإلسا الل املاحملثنة يف سعار بع ك ا دماحل ا س تقدموا ايحملامباحل اأن ة نءتة ضني نة منم اإل نراكاحل اأن نة ،فا تند نة
ا وإل ننة حتنندكان يف إطننار تءن أ املحملانملنناحل املصنناحل ا عحملوم ننة اأن ننة مءننامهة ما ننة نحملنرتفق تاناسننب طت عننة ا دمننة املقدمننة
نومب اوننا .فا تند ننة ا وإل ننة تعننوزان مواركهنا مقابننل ا نندماحل ا ننس تؤكايرننا نحملنواطم ،10فاملوننام املقدمننة صنناحل املنواطن املق حملن
مبنى املءاوى اأنن إما جمان ة ك ن مقابل تقابل جد ضع ف .فاذا اانت هذه املوام جمان ة باملنفة بء طة اب نءتة نحملواطن
فون اب نءتة نجحملامباحل اأن ة تءانوف تملا ف ابهضة .11
مبننى ا ننرغل مننم ذ نك فننا راكاحل اإلسننا الل اثنل كاة هامننة إلسنناقالل املنا نجحملامبنناحل اأن ننة نظنرا إلرتتاطوننا متا ننرة اب نندماحل
ا س تقدموا مم جوة ،انذ ك نءن طرة ا نس تاحملانا نا مبننى هنذا ا ننو منم اإل نراكاحل منم جونة خنرى .سنوا يف حتد ند مقاك رهنا
مبم طر ت مدا إلحل اجملا س ا شعت ة ا ف حملا خيا حتص نوا مبم طر ت منا ا و نة .بذ ك ميملم ن طنت مبنى إ راكاحل اإلسا الل
قرننا اإل نراكاحل ا اتننة ابيحملامبنناحل اأن ننة ي ا ننس تعننوك إ وننا بشننملل انننن هننذا مبملننس اإل نراكاحل ايتاي ننة ا ننس إل تاحملاننا
ايحملامبنناحل اأن ننة قي تننالح احل حوهلننا س نوا ف حملننا اعنننت باحد نند مقنندار هننا حتص ن نوا .إإل نننه جيننب اإل ننارة هنننا ن اةر ننة ا
ا ءنطة ا س تاحملاا ا ايحملامباحل اأن ة ءت مطنقة ،ح أ ادخل املشر اب نا مبنى ا ف ة حتد د سعار هنذه ا ندماحل ابإلضنافة
إىل ضر رة موا فقة ايواحل ا وت ة مبن وا يف ذ ك إناقاص مم حر ة ايحملامباحل اأن ة يف هذا اجملال.12
قد سامهت ا عد د مم األستاب ا ظر ف يف خنت ضع ة ما ة مباجوة نجحملامباحل اأن ة ،فا اوا د املءاحملر ننفقاحل ك ن ن قابنه
زايكة يف اإل راكاحل خينت حا ة مم ا عجو اإلنءداك .هذا إىل جانب ما حتا ل ا د ة تملر ءه منم خنالل قنوان املا نة ،ح نأ تءن طر
858
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف عجز املالية احمللية يف اجلزائر :األسباب واالنعكاسات
إسننا الل مننالا ا د ننة مبنننى ا عايننداحل ايتاي ننة ك ن مرامبنناة اإلحا اجنناحل املا ننة نتند ننة ا وإل ننة ،هننذا إىل جانننب ن سننو تءننأ
ايحملامباحل اأن ة تتحمل عد مبامال خر عجوها املا ما حيول ك ن كفا مبجنة ا انحمل ة قدما .
تعحملل ايحملامباحل اأن ة جاهدة مبنى تنت ة اإلحا اجاحل ا عامة اأن ة بصفة مناظحملة مءاحملرة ،ةزكايك اةاجاحل ا عامة اأن ة احملا
نومبا توكاك جواب حجل ا نفقاحل اهلاكفة إل تامبوا .قد مبرفت نفقاحل ايحملامباحل اأن ة توا دا ماءارمبا يف اآل نة األخأة ،ما ثر سنتا
مبننى كا ا تنندايحل ا ننوإلايحل ملوامونا تنالح اهتا املاعنندكة مبننى حند سنوا .مبننى ا نرغل مننم األزمنة املا نة ا ننس انر نا ا تند ننة
ا وإل ة ،دد هذه األخأ نفءوا منومة قكا نفقاحل ضر ر ة اء أ مصاةوا مم جوة ،مم جوة خرى هنن ضنا مضنطرة ملءنا رة
مبجنننة ا انحمل ننة فاعنندك ننذا جننه ا نفقنناحل .فوفقننا قننانون ا تند ننة 11-11قننانون ا وإل ننة 10-11جننند ن املشننر قنند إمباحملنند مع ننار
اهلدف احد د جه ا نفقاحل فقءحملوا بذ ك إىل نفقاحل ا اء أ نفقاحل ا اجو و اإلساثحملار.
قصد بنفقاحل ا اء أ ،ا نفقاحل ا اتة باء أ املصاحل ا اابعة نتند ة ا وإل ة .فا تند ة ا وإل ة مملنفاان ةكارة املرافت ا اابعة هلحملا
ضحملان حءم سأها ااحململم مم إ تا اةاج احل املخانفة نءملان املق حمل مبنى إقن حملوا ةناظام إساحملرار .ح أ هتدف نفقاحل
ا اء أ إىل اةفاظ مبنى املنمل احل ا اابعة نتند ة ا وإل ة ت اناوا ،ذ ك ك ن ن تنشأ تملاءب منمل احل جد دة . 13تاملرر
نفقاحل ا اء أ بصفة ك ر ة ال سنة ،إل قصد اب املرار مقدار ا نفقة بل موضومبوا ،فحملقدار ا نفقة غأ اثبت ا أ اب وايكة
اب نقصان ،مثال ذ ك جور املوظف ا س إل تعرف ا ثتاحل ال سنة ،فقد تو د قد تنقا مم سنة إىل خرى.14
تنقءل نفقاحل ا اء أ حءب مه اوا إىل نفقاحل إجتار ة هن ا نفقناحل ا نس حتحملنل ا طنابا اإلجتناري املنصنوص مبن ونا قنانوان
ا ننس إل ميملننم اإلسننا نا مبنوننا حننا يف حا ننة األزمنناحل ملورننا ضننر رة إلبنند منوننا اءن أ ننؤ ن ايحملامبنناحل اأن ننة ،فاأل و ننة هلننا
ضحملان سأ ه اال ا د ة ،إن حتد د ا قنانون ننفقناحل اإلجتار نة ا نس اعن مبننى اجملنا س اأن نة املناختنة إكراجونا يف امل وان نة نه منا
ننربره ،مننم حننرص املشننر مبنننى كفننا ايحملامبنناحل اأن ننة ناملفننل اب نفقنناحل ا ضننر ر ة ا ننس انناا ا نءننتة األاننرب مننم امل وان ننة .15هننن
تاحملثل يف :
851
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
مبدم إكراجوا ما اب نءتة نفقاحل ا اء أ اإلخا ار ة فااحملثل يف تنك ا نفقاحل ا س نجحملامباحل اأن ة سنطة تقد ر ة يف إكراجوا
ابمل وان ة.
تعندل يف دو نواحل ا تند نة ا وإل نة ،ح نأ إحنداأ ت نأاحل هن تنك ا نفقاحل اهلاكفة اىل تنحمل ة منمل نة ايحملامبناحل اأن نة
تشحملل نفقاحل ا اجو و
تطنو ر نشنا املؤسءناحل ما اب نءتة نفقاحل اإلساثحملار فون ا نفقاحل ذاحل ا طابا املا ا س تءحملحمل مم إنشا ا وحنداحل اإلقاصناك ة
ا قايحملة.
مبنى ا رغل مم تعدك املوارك املا ة ا ذات ة نجحملامباحل اأن ة إإل ن مرك ك اوا ضع فة ن ا ة إل املنوا مم ت ط ة اافة إ اواماهتا،
فعندم ا اناسننت بن املونام املوانننة نجحملامبنناحل اأن نة املنوارك املا ننة خيننت حا ننة مننم اإلنءنداك ا عجننو .ح ننأ حتانل نفقنناحل ا اءن أ املرتتننة
األ ىل مم جمحملو اإلنفاق اأنن ،فاحملاا ايو األارب مم املوارك املا ة ا ذات ة ،هو ما ؤثر سنتا مبنى امل وان احل اأن نة ،جيعنونا يف
ضع ة مبجو ما كايل خاتة اب نءتة نتندايحل بل إن غنت اوا إل تملاك ت طن نفقاحل ا اء أ احملا سأ ضحمل إلحقا. 17
اثل مبايداحل املوارك ايتاي ة موركا ما ا ري ء ا نجحملامباحل اأن ة سوا ا تعنت األمر اب ضرايب ا رسوم ا عايدة جوي ا ان ا فايدهتا
.مبنى ا رغل مم تنو املوارك ايتاي ة إإل ننا نصطدم بواقا مرك ك اوا املا ة ا س تعد ضع فة جندا منام اإل اوامناحل املاعندكة املنقناة
مبنى ااهنوا ،ح أ رجا ذ ك إىل مبد د مم األستاب .
إن املقصوك باتع ة ا نظام ايتاين ند ة هو إحاملار اإلكارة املراو ة ءنطة إحداأ إ ا ا ضرايب ا رسوم ،حتد د مب اوا،
معدإلهتا توز عوا ،ك ن ن ملون نجحملامباحل اأن ة ي سنطة نحملشاراة يف حتد د معاجل ا نظام ايتاين املطتت مبنى مءاواها.18
إن ا تند ة ا وإل ة ةمباتارمها مجامباحل إقن حمل ة إل مراو ة إل انك نة سننطة يف إحنداأ ي ضنر تة رسنل مبننى مءناوى إقن حملونا ،
إمباتننارا مننم ن إخاصنناص إحننداأ ا ضنرايب إخاصنناص تن ل نءنننطة ا اشننر ع ة إل ميملننم تفو ضننه .ح ننأ تاننوىل ا ءنننطة ا اشننر ع ة
املاحملثننة يف اجملننس ا شنعيب ا ننوطين إخاصناص أتسن س ا ضنر تة ،حتد نند مبايونا نءنتاننوا طنرق حتصن نوا ،فا ضنر تة ختضنا قوامبنند
هو ؤاد مدى تتع ة ا ضرايب اأن ة نءنطة املراو ة ا س درك لدكة يف إطار قانون املا ة ا ءنوي ا ذي ؤاد مشر مب ة ا ضر تة،
فءر مبدم قدرهتا مبنى ا احملل يف ما اوا.19 ا تند ة ا وإل ة مم املتاكرة املا ة
851
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف عجز املالية احمللية يف اجلزائر :األسباب واالنعكاسات
ها جيدر اإل ارة إ ه يف جمال تتع ة ا نظام ايتاين ن توز ا املوارك ايتاي ة يف ايواير عد مم إخاصاتناحل ا د نة ضنا ،ح نأ تانوىل
هذه األخأ توز ا مبايداحل املوارك ايتاي ة تا احملا ى مصاةوا ك ن ن تءاند يف ذ ك إىل معا أ موضومب ة كق قة لدكة معر فة .
فاخصننا نءننب هامننة مننم امل نوارك ايتاي ننة املناجننة ا ثاباننة فاينندهتا مبنننى حءنناب ا تند ننة ا وإل ننة ،مبنننى سننت ل املثننال فا نءننتة
املخصصننة فاينندة ا د ننة يف مبايننداحل ا رسننل مبنننى ا ق حملننة املضننافة ميثننل %01إىل ، %08حصننة ا د ننة اب نءننتة ضننر تة ايواف ننة ا وح نندة
اثل ، %8058هو ما جيعل ا تند ة ا وإل ة يف ضع ة مبجو ما إمباتارا مم ن مبايداحل املوارك ايتاي ة اثل املورك األساسن هلا ،
هو ما فرض تتع اوا داه ا د ة اب اا زمبومبة مفووم اإلساقال ة املا ة.
مبنننى ا ننرغل مننم تنننو ا ضنرايب ا رسننوم ا ننس تاننوىل ا د ننة حتصن نوا جننند ن املنظومننة ايتاي ننة يف ايوايننر تعنناين إ ننملا ة خننرى تاحملثننل يف
إرتملازها مبنى مبايداحل ا ضرايب ا رسوم املوجوة ألنشطة اإلقاصاك ة ا اجار ة ،هو ما خينت بد ره فجوة ب ايحملامبناحل اأن نة ،
فا تندايحل ا وإلايحل ا ناي نة تقنل نا بنل تملناك تنعندم األنشنطة اإلقاصناك ة ا اجار نة املندرة نعاينداحل ايتاي نة منا جيعنل مواركهنا ايتاي نة
تقاصر مبنى بعك ا ضرايب ا رسوم ذاحل املرك ك ة ا ضع فة ،رجا ستب ذ ك إىل توح د ا نظام ايتاين مبنى مءاوى اافة بندايحل
إلايحل ا وطم ك ن مرامباة املشر اىل خصوت احل بعضوا ما ناج مبنه مبجو مبدك اتأ منوا تتقى كايحملا يف حاجنة إىل منوارك ما نة
خارج ة .
إضافة إىل تتع نة ا نظنام ايتناين لد ك نة ك ر ايحملامبناحل اأن نة يف رسنل معاملنه ،جنند هنذه األخنأ ة تعناين ضنا منم ظناهرة ا اونرب
ا ضننر يب هننو مننا ننؤثر سنننتا بصننورة متا ننرة مبنننى مرك ك ننة املنوارك ا ضننر تة .ح ننأ عننرف ا اوننرب ا ضننر يب قنننه خننرق ا قننانون ايتنناين
دف ا اورب مم فرض ا ضر تة ختف ك ساس تقد رها .احملا عرف ضا قنه ال اةرااحل املاك ة ا عحملن احل ا قانون نة اأاسنت ة
ال ا وسايل ا رتت تاحل ا ادابأ ا س نجأ إ وا اململنف ندف ا ناخنا منم كفنا ا ضنرايب املءنامهاحل" . 20سنوا ا تعندكحل
تننور ا ننت ا اوننرب ا ضننر يب اامانننا اململنف ن مبننم كا املءنناحقاحل ا ضننر ت ة ا واجتننة مبن ن ول ،ا نجننو إىل إسنناثحملار األم نوال يف
ذاحل نءب ضر تة قل ،إإل ن اافة هذه ا ءتل غأها تؤكي بطر قة متا رة إىل تراجنا مرك ك نة ايتا نة ، مشار ا تملون معفاة
21
هو ما ؤكي حاحملا إىل مبجو يف م وان اإل راكاحل ،قد سامبد يف تنحمل ة هذه ا ظواهر ا عد د مم األستاب مم ضحملنوا :
تذبب معدإلحل ا رسوم ا ضرايب إرتفامبا إخنفاضا ،ماجعل ا نظام ايتاين اءل بنو -مبدم إساقرار ا اشر عاحل ايتاي ة
مم ا حملوض مبدم ضوح معامله.
مبنننى ا رقابننة نقننا -مبجننو اإلكارة ايتاي ننة مبننم كا مواموننا املاوا نندة مقابننل ا عنندك ا ضنني ل ألمب نوان اإلكار ن ا قننايحمل
ا اجو واحل ،ما ثر سنتا مبنى حص نة املوارك ا ضر ت ة .
-تقصأ جووة ا د ة اململنفة باحص ل ا ضر تة يف نشر ا ومبن ا ضر يب ا الزم دى اململنف ا.22
إىل جانب األزمة ا س تواجه ايحملامباحل اأن ة يف مواركها ايتاي ة ،تعاين ا تند ة ا وإل ة ضنا منم زمنة يف إسنا الل هانملاهتنا ،ح نأ
تعناين منم املرك ك ننة ا ضنع فة ا نادنة مبننم إسنا الل هانملاهتنا .فتننا رغل منم ا ملنل اهلايننل منم املحملانملناحل ا ننذي حتنوزه غننب ا تننندايحل
ا ننوإلايحل ،إإل ن املننداخ ل اأصنننة مننم هننذه املنوارك جل تءنناطا ا وتننول إىل حتق ننت غا اوننا ايوهر ننة إل هننن او ننل م وان ننة ايحملامبنناحل
854
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
مصناكر اأن ة بصورة فعا ة .فعايداحل ا تند ة ا وإل ة مم إسا الل هانملاهتا إل تشملل سوى نءتة ضي نة مقارنة ابملصناكر ايتاي نة
ا احملو ل ا ارجن ،فون إل تاعدى نءتة %11مم جمحملو إ راكاهتا.
إن ا د ر املا ا ذي مم املفر ض ن تؤك ه مبايداحل إسنا الل املحملانملناحل اب نءنتة نحملا نة ا عامنة إلزال إىل غا نة اآلن ضنع فا ك ن
املءاوى مم ح أ املرك ك ة ا فامبن ة املا ة ،هو ما وجب مبنى ا تند ة ا وإل ة إمباكة تقومي هانملاهتا اأن ة املناجنة نحملنداخ ل ،
مراقتة سعار أتجأ اأالحل خاتة ا اجار ة األسواق حقوق اململان .فا عد د مم املحملانملناحل مءناأجرة قسنعار رمو نة إل
ت طن حا تملا ف ت اناوا منوا ما هو مؤجر بد ن مقابل.
إن زايكة اإلنفنناق ا عحملننومن ا ننذي تنناحب ظنناهرة ا اضننخل إرتفننا األسننعار جل صنناحته مراجعننة ألسننعار اإلجيار ننة نحملحملانملنناحل .
فعنى ا تند ة ا وإل ة قتل ا شر يف ي إجناز نحملنشآحل جد ندة جنب مبن ونا ن تعحملنل جاهندة مبننى اأافظنة مبننى هانملاهتنا ،سنوا ا
إسنا الهلا إسناعحملاهلا ا اصنرف ف ونا تنا خيندم مصننحة تعنت األمر ةحصايوا ترم حملوا ا عحملل مبنى اإلسافاكة منونا
عننوز مننداخ نوا حينند مننم مصننار فوا .قنند نصننت املنناكة 161مننم قننانون ا تند ننة " 11-11يتعووع علووى االوويب الشووعيب مواطن وننا
البل ي القيام بيفة اورية إبختاذ الت ابري الالزمة م أج تثمع االمالك البل ية املنتجة للم اخي و جعلها اكثر مراواية
" إ احملا نصت املاكة 16مم قانون ا وإل ة 10-11مبنى ن " تتوفر الوالية على أمالك تتوىل صيانتها و احلفاظ عليها و تثمينها".
منا سننو إسننا الل ايحملامبنناحل اأن ننة ملحملانملاهتننا منم جوننة ،جننندها مننم جوننة خننرى تاونا ن ضننا يف حتصن ل إ نراكاحل اإلسننا الل .ح ننأ
تاجاهل ا تند ة ا وإل ة حتص ل مقابل ا ندماحل ا نس تقندموا يف حن ن ا قنانون نرخا هلنا ذ نك ،منا جيعنل إ راكاهتنا جند ضنع فة إل
ءاهل يف زايكة مبجوها اثر .23 ت طن نفقاحل ما تقدمه مم خدماحل ،هو ما ءانوف ما اوا
إن ا عجو املا ا ذي تعاين منه ايحملامباحل اأن ة ا وم هو نااج مبد د مم األستاب ا س سامهت جماحملعة يف اةد مم قدرهتا مبنى ت ط ة
اافنة نفقاهتننا ،هنو مننا جعنل هننذه األخنأ جمننربة مبننى اإلسنناعانة تنوارك ما ننة خارج نة املنوننا منم كا املوننام املاعندكة املوانننة إ ونا .ح ننأ
تتحت املوارك املا ة ا ارج ة مبنصرا يف ا رتا تة املا ة اأن ة جو ا إل اجو مم ا نظام املا اأنن.24
رغننل تنننو املنوارك املا ننة ا ارج ننة سنوا ا قننر ض ،هتنناحل ،إمبنناانحل ،إإل ن ايحملامبنناحل اأن ننة إل دنند يف املنوارك ا ارج ننة مصنندرا منننا
مضحملوان دمبحملوا سوى تنك اإلمباانحل املقدمة مم طرف ا د ة ،ح أ تعد إمباانحل ا د ة ةخاالف ت وا موركا هاما دمبل ما اونا،
هو ما فرض مبنى ا تند ة ا وإل ة ا ضو إىل تا ة ا د ة إمباتارا مم ن إمباانحل ا د ة ءنت جمان نة ن مبننى ا د نة مراقتنة
جه ترف األموال ا س تقدموا بل يف ح ان اثأة توج ه إراكة ا تند ة ا وإل ة فت ما احملا نى املخططناحل املراو نة ،هنو ما عند
إناوااا إلساقال ة ايحملامباحل اأن ة ،أيثر بصورة سنت ة مبنى ا انحمل ة اأن ة فعا اوا .
تعارب ظاهرة ا نحملو ا ءر ا نفقاحل ايحملامباحل اأن ة مم ا ظواهر ا عامة ا س ضحت اصفة ساسن ة مالزمنة ملافنة ا تنندايحل
ا نوإلايحل ،مبنننى إخناالف حجحملوننا إمملان اهتننا .منام ضننعف مواركهننا ا ذات نة املاأت ننة منم املنوارك ايتاي ننة منوارك املحملانملنناحل دنند
ايحملامبنناحل اأن ننة نفءننوا مبنناجوة مبننم ضننحملان ا نندماحل ا ضننر ر ة نحمل نواطن توج ننه ا انحمل ننة فقننا إلحا اجنناحل اأن ننة ،مننا جيعنوننا يف
855
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف عجز املالية احمللية يف اجلزائر :األسباب واالنعكاسات
حاجة ماسة ملصاكر او ل خارج ة تدمبحملوا ااحململم مم كا املوام املنوطة ا .25تاحملثل مصاكر ا احملو ل ا ارجن نجحملامباحل اأن ة
حءب نو اةاجة إىل :
ميملننم تعر ننف املخطننل ا تننندي نانحمل ننة مبنننى نننه جمحملننو ا وسننايل ا قانون ننة املا ننة ا ننس تءننحملحمل نجحملامبنناحل اأن ننة باقنند ر دء ن د
س اسنناهتا ا انحملو ننة اإلقاصنناك ة اإلجاحملامب ننة ا ثقاف ننة فننت مننا احملا ننى نطننل ا انحمل ننة ا وطن ننة ،تءنناف د ايحملامبنناحل اأن ننة منم
إمباانحل ا د ة يف هذا اإلطار ،ح أ اثل إمباانحل ا د ة نحملخطل ا تندي نانحمل ة س نة انف ذ س اسة ا او ية ا عحملران ة ا اوازن
ايووي ا انحمل ة اأن ة ،ال او نه مم م وان ة ا اجو و ند ة مبم طر ت رخصة برانمج امنة هنوحة مم ا وز ر اململنف ابملا ة ،
قد نظل املرسوم ا انف ذي رقل 116-01ر ا اءنأ إجنناز املخططناحل ا تند نة نانحمل نة . 26فانعنب نذا املخططناحل ك را هامنا يف
او ل املشار ا ا س تعجو مبنوا معظنل ا تنندايحل ةمباتارهنا مصندرا ما نا هامنا إلسن حملا ندى بعنك ا تنندايحل ا نوإلايحل ا ناي نة ا نس
هن بصدك إنشا ه اانوا ا قامبد ة .27
اب نظر نعجو املا ا ذي تعرفه ايحملامباحل اأن ة يأحل ا د ة إىل إنشا ا صند ق املشرتا نجحملامباحل اأن ة ،ندف تملنر س
ا اضامم املا ما ب ايحملامباحل اأن نة منم جنل ا وتنول إىل إسناقرار نءنيب ملنوارك امل وان ناحل اأن نة .28قند حندك املرسنوم ا انفنذي رقنل
166-06تنظ ل ا صند ق املشرتا نجحملامباحل اأن ة مبحملنه ،29عد ا صند ق املشرتا نجحملامباحل اأن ة مؤسءة مبحملوم ة ذاحل
طابا إكاري تاحملاا اب شخص ة املعنو ة اإلساقالل املا ،عحملل ا صند ق حتت تا ة زارة ا داخن ة ،ال تءأه مم طنرف
جمنس ا اءأ.30
تند ق ا اضامم ،ح أ خياا تند ق ا اضامم فت ألحملام املون ا صند ق املشرتا نجحملامبت اأن ة مم تند ق ا ضحملان
املاكة 111مم قانون ا تند ة مبنى :
-تق مي ختيييات مالية للتسيري :هن ختص صاحل ما ة قدموا تند ق ا اضامم دف ت ط ة ايحملامباحل اأن نة نفقاهتنا
منحوا إمملان ة حتق ت املءاوى املناسب مم ا انحمل ة . اإلجتار ة اأ و ة
ايوين ملشار ا ا اجو و اإلساثحملار إلسن حملا يف -معاانت التجهيز و اإلستثمار :انحمل هذه املءامبداحل ناحملو ل ا ملنن
م دا ن ا او د ابمل اه ،اإلانرة نانف نوا ا او ية ،ذ ك يف إطار توجواحل نططاحل ا انحمل ة .
مم اإلمباانحل اإلساثناي ة: -اإلعاانت اإلستثنائية :مينحمل تند ق ا اضامم نومب
غأ قاكرة مبنى ت ط ة ا نفقاحل اإلجتار ة . إمباانحل نجحملامباحل اأن ة ا س تعاين ضعا ما ا تعتا ن ا ة
851
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
حواكأ طارية .31 إمباانحل نجحملامباحل اأن ة ا س تواجه اوارأ طت ع ة
املقصنوك نا نقصنان ما اب نءتة صند ق ا ضحملان فهو ودف إىل تعو ك نقا ا ق ل ايتاي نة املءنجنة ندى ايحملامبناحل اأن نة ،
متنننا ا ض نرايب املتا ننرة مقارنننة تتنننا ا اقنند راحل ،ح ننأ نننه اب نظننر إىل ا اننأخر اةاتننل يف إرسننال متننا ا ا اقنند راحل ايتاي ننة مننم قتننل
مد ر ة ا ضرايب ،تنجأ ايحملامباحل اأن ة ثنا إمبداك امل وان ة األ ة إىل إمباحملاك ا احص الحل ا ءابقة اأققة يف اةءاب اإلكاري.
إن ا نننقا يف ا احص ن ل ا ضننر يب حينندأ نقننا يف ا اقنند راحل ايتاي ننة هننا ننؤكي إىل تءننج ل مبجننو يف م وان ننة ايحملامبنناحل اأن ننة ،
اب اا مبدم إمملان ة ت ط اه ،قن هذه اةا ة ربز ك ر تند ق ا ضحملان ا ذي ضنحملم حند ناملفنل اب تنندايحل ا نس تعنرف مبجنوا يف
م وان اوا.32
عارب اإلقرتاض موركا خر مم املوارك اهلامة املخصصة احملو ل ايحملامباحل اأن ة مام لد ك ة إمملان اهتا ،ح أ جاز
املشر نجحملامباحل اأن ة مم خالل قانون ا تند ة 11-11قانون ا وإل ة 10-11إمملان ة ن تنجأ ا تند ة ا وإل ة احملو ل
مشار عوا ا انحملو ة بواسطة ا قر ض ،فانا املاكة 108مم قانون ا تند ة " 11-11ميك للبل ية اللجوء مىل القروض إلنشاء
املشاريع املنتجة للم اخي " ،هو ذاحل ا نا ا وارك بقانون ا وإل ة 10-11املاكة .186
-تطور اةاج احل إرتفا انفة ا اجو واحل ها جيعل ي مجامبة لن ة غأ قاكرة مبنى جما ة مبتا ا احملو ل تواركها ا ذات ة
فحءب.
-ا نحملو اةضري ،ضر رة ا املفل ةحا اجاحل املواطن ف حملا اعنت ترافت اة اة األساس ة.
غأ ن اإلمملان احل اأد كة نجحملامباحل اأن ة يف تءد د ا د ون ا فوايد املرتتتة مبنوا هو ا ذي مينعوا مم ا نجو إىل
هذا ا نحملل مم ا احملو ل ،ذا فان ا تندايحل ا وإلايحل غا تا ما تعاحملاد مبنى إمباانحل ا د ة ا صند ق املشرتا نجحملامباحل اأن ة.33
تعارب ا قر ض مم املوارك ا س تشملل ما ة ايحملامباحل اأن ة ،فون تءجل كايحملا يف إ راكاحل ا اء أ ،إل تءاعحملل
اءد د ا د ون األتن ة ،إلميملم إساعحملاهلا ا ط ة نفقاحل ا اجو و ،نجحملامباحل اأن ة اةر ة يف حتد د ا قر ض.34
قد اد املشر ايوايري ن تملون ا قر ض اأن ة موجوة نحملشار ا ذاحل املرك ك ة ا نفا ا عام ،ن تءاعحملل يف
املشار ا اإلنشاي ة ا س تعجو امل وان ة ا عاك ة نجحملامباحل اأن ة مبم ت ط ة نفقاهتا ،ك ن ن تءاعحملنه اءد د ا د ون األتن ة ،هذا
ب رض امل ا تند ة ا وإل ة مم تءد د ا قر ض املحملنوحة يف اآلجال اأدكة .35
يف ظل مبجو املوارك املا ة ا ذات ة نجحملامباحل اأن ة مبم ت ط ة اافة ا نفقاحل دد هذه األخأة نفءوا يف ضع ة ما ة
مباجوة ،هو ما دفا ا د ة إىل ا ادخل ناخف ف مم حدة األزمة مم خالل املءحمل ايوين د ون فقا برانمج لدك.
851
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف عجز املالية احمللية يف اجلزائر :األسباب واالنعكاسات
مبنى ا رغل مم ن ة مءحمل ا د ون ختفف مم حدة األزماحل املا ة ا س ار ا ايحملامباحل اأن ة تعد موركا هاما
إلساحملرار اوا إساحملرار ملشار عوا إإل ن هذه األ ة إل اثل حال جذراي نحملد ون ة ،عل ما ؤاد ذ ك ظوور ك ون جد دة
بعد مبحملن ة مءحمل ا د ون .هذا إىل جانب ن اإلمباحملاكاحل املا ة املقدمة ملءحمل ا د ون مشر طة إل انك ا تند ة ا وإل ة ي سنطة
تقد ر ة يف ا اصرف ف وا ،فوذه اإلمباحملاكاحل نصصة ختص صا خاتا ،اب اا إل ءحملحمل إساعحملال املتنا املحملنوح اءد د
ا عحملن احل ا ارجة مبم هذا ا رض.36
ختف ضاحل يف نءب ا ضرايب إ ايوا فونا ا د ة تناوم اب ادخل اعو ك يف حا ة حصول ي إجرا ا ضحملم إمبفا
اإلمبانة مبم هذه ا ءاير ذ ك فقا ألحملام املاكة 18مم قانون ا تند ة 11-11املاكة 188مم قانون ا وإل ة .10-11
مثال ذ ك ما حدأ بعد ختف ك ا نءتة املاعنقة اب رسل مبنى ا نشا املوين مم% 1.88إىل %1ا اخف ك بضر تة ا دفا
ايوايف مث إ اؤه ،م تملفنت ا د ة باعو ك ايحملامباحل اأن ة مبم ا ضرر ا ذي ةقوا ،37هو ما املرر يف ال مرة إثر ي
ختف ك جتاين إ ا ضر تة م ننا.38
تعارب ا اربمباحل ا هلتاحل موركا إساثناي ا نجحملامباحل اأن ة ،تاملون حص ناه ها ارب به املواطنون ،إما بشملل متا ر
إىل ايحملامباحل اأن ة غأ متا رة مم خالل او ل املشار ا ا س تقوم ا ،39احملا قد تملون نا جة ت ة رتاوا حد املواطن بعد
فاته هتة .
ا وارك مم مم ا ارب املقر ن بشر ا وت ة قد إل تثأ ا اربمباحل غأ املشر طة ي إ ملا ة ،غأ ن قتول اهلتة
جوة جنت ة ملون مرهونة توافقة ا ءنطة ا وت ة.40 قتل ه ية
مام ضعف املوارك املا ة نجحملامباحل اأن ة مبدم اإلسا الل األمثل ألمالاوا ،تاوا د حجل نفقاهتا بوتأة ماءارمبة ،
فحملوارك ا تند ة ا وإل ة ا ذات ة ضع فة جدا مبند مقابناوا باعدك تنو املوام املنوطة ا .ما جيعنوا مباجوة مبم ا وفا ة اواماهتا
توااتة مبجنة ا انحمل ة ا س تعد ضر رة حاحمل ة .41ما ءاوجب مبن وا اإلساعانة توارك سوا املاعنقة اب دماحل املقدمة نحملواطن
ما ة خارج ة ا ط ة ا عجو ا ذي تقا ف ه م وان اوا يف ال مرة .
إن مبجو م وان ة ايحملامباحل اأن ة بشملل ك ري ،تتحمل عد س نة ضاغطة تدفا ا ءنطة املراو ة نادخل يف ا شأن
املا اأنن ،مباكة ما ملون هذا ا ادخل ءاودف حتق ت غراض مبد دة مثل حتق ت ا اوازن ب ايحملامباحل اأن ة مم
ح أ ا انحمل ة ،ا عدا ة اإلجاحملامب ة ،ضحملان توفأ إحا اجاحل املواطن .رغل هذا فان ا ادخل املراوي يف ما ة ا تند ة ا وإل ة ه
سنت احل اثأة دعل د وا م نو ة مبم حتق ت إساقال ة فعن ة هلا .42
851
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
إن تدخل ا ءنطة املراو ة بملافة ايوانب املاعنقة ابملوارك املا ة نجحملامباحل اأن ة إل س حملا املوارك ايتاي ة ا س اثل هل
مواركها ،مم خالل حتد دها حتص نوا إنفاقوا ؤكي حاحملا إىل إ ا اإلساقال ة املا ة نجحملامباحل اأن ة ،هو ما نجر مبنه
إرتتا انن حا يف إختاذ ا قراراحل ها عين ا اتع ة املطنقة نءنطة املراو ة .هذا إىل جانب ن كمبل ا د ة نجحملامباحل اأن ة مم
خالل اإلمباانحل املقدمة هلا وجب مبن وا مراقتة مواهلا ا ف ال ترفوا مم طرف إكارة ا تندايحل ا وإلايحل املءاف دة .
فا احملو ل املراوي إلساثحملاراحل عرب مبم رغتة ا ءنطة املراو ة يف ق اكة ا انحمل ة اأن ة ،43مم هنا تملون مءأ ة ا انحمل ة موضو
مشرتا ول ا د ة ايحملامباحل اأن ة ،ها جيعل هذه األخأة حتت تا ة ا ءنطة املراو ة مم ح أ اإلخا اراحل اإلقاصاك ة
اإلنفاق املا ،هو ما اجنى يف ا صور ا اا :
ح أ ن ا ءنطة املراو ة بءتب ماتقدمه مم إمباانحل فارا تاوىل بنفءوا ق اكة مبجنة ا انحمل ة اأن ة تفرض مج ا ا اراحل
اإلق اصاك ة ا الزمة هلا ،بل حا مبحملن ة ترق ة ايحملامباحل اأن ة مبحملران ا تملون بقرار تاكر مم املراو ،احملا ظور ا اأثأ ضا مم
خالل إ وام ا تندايحل ا وإلايحل اب عحملل املشرتا ما املصاحل ا اقن ة ا اابعة ند ة .
األتل ن اإلمباانحل تملون إمجا ة املون اةر ة ا ملامنة نجحملامباحل اأن ة اء أها ا اصرف ف وا حءب إحا اجاهتا،
غأ ن املعحملول به هو ن اإلمباانحل نصصة ي را تءاودف ت ط ة نفقة لدكة بع نوا .فاخص ا اإلمباانحل إل احملا ى
إساقال ة ايحملامباحل اأن ة تملر س نظام ا المراو ة اإلكار ة هو فقد ا تند ة ا وإل ة حر ة ا اصرف ا اء أ انك اإلمباانحل
جيعنوا منومة اب عحملل فقا ملا سطرحل ه تنك اإلمباانحل مءتقا مم قتل ايوة املراو ة .44
إن مبجو ايحملامباحل اأن ة مبم حتحملل املصار ف ا الزمة رسل املخططاحل ا انحملو ة تفع نوا كى ابيوة املراو ة
نادخل اححملل ذ ك بشر إكراج املخططاحل ا انحملو ة نجحملامباحل اأن ة ضحملم املخطل ا انحملوي ا وطين .هو األمر ا ذي ق د
حر ة ا تند ة ف حملا اعنت بعحملن ة ا اخط ل ا انحملوي ،ما كى إىل إسا راق املخطل ا وطين نحملخطل اأنن ظور ذ ك مم
خالل ضر رة إنءجام املخططاحل اأن ة املاعنقة اب انحمل ة اب او ية ا عحملران ة ما املخطل ا وطين نانحمل ة مم خالل جعل
سنطة ا انف ذ ا رقابة ا انش ل ف حملا اعنت بانك املخططاحل ب د ا ءنطة ا وت ة .
ضا مم ظور ذ ك جن ا مم خالل إ وام ايحملامباحل اأن ة اب عوكة إىل املصاحل ا اقن ة ألخذ ا اأ أة ا اقن ة
خالل إ واموا ةرسال تقار ر ك ر ة مبم نءتة إساوالا اإلمباحملاكاحل املا ة نءتة اإلجناز .
إن معىن اإلساقال ة املا ة نجحملامباحل اأن ة هو ااعوا ابإلساقالل يف حتد د مواركها حتص نوا ابإلضافة إىل حر ة
إختاذ قراراحل اإلنفاق ،ح أ عرف ا احملو ل اأنن قنه ميثل ال املوارك املا ة املااحة ا س ميملم توفرها مم مصاكر نانفة
851
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف عجز املالية احمللية يف اجلزائر :األسباب واالنعكاسات
احق ت ارب معدإلحل ا انحمل ة ،إإل ن ضعف تنك املوارك مبدم س طرة ايحملامباحل اأن ة مبن وا مم ح أ حتد د ق حملاوا
حتص نوا تء أها ؤكي بصورة حاحمل ة إىل مبجو م وان اوا هذا مم جوة ،45مم جوة خرى جند ن ضر رة تدخل ا ءنطة
املراو ة ب رض ت ط ة ذ ك ا عجو إحداأ توازن ب ايحملامباحل اأن ة مم ح أ ا انحمل ة اأن ة إ تا حاج احل املواطن احملا
ستت ضحنا ،ميثل هتد دا إلساقالل ا فعنن نتند ة ا وإل ة بل جيعننا مام إساقال ة تور ة.
خامتة :
إن ا اء أ ا را د نجحملامباحل اأن ة ءاوجب ااعوا ةساقال ة ما ة فوحملا ال ماملامل حنو حتق ت فعا ة ا قراراحل اأنن ،هو األمر
ا ذي ماز ت ايحملامباحل اأن ة يف ايواير تعاين منه ،ح أ تعجو هذه األخأ مبم ا املفل ابملوام املءؤ احل ا س انت هلا .هذا
ا عجو هو نا جة آ ة منطق ة عدم افا ة املوارك املا ة ا ذات ة ملل مم ا وإل ة ا تند ة ،فاخنفاض ق حملة املوارك املا ة ا ذات ة
نجحملامباحل اأن ة مبدم س طرهتا مبن وا مم ح أ حتد د ق حملاوا حتص نوا تء أها ؤكي بصورة حاحمل ة إىل مبجو م وان اوا ،
هو ما فاحمل اجملال ادخل ا ءنطة املراو ة ب رض ت ط ة ذ ك ا عجو إحداأ توازن ب ايحملامباحل اأن ة.
إن ا وضع ة املا ة ا س تع شوا ايحملامباحل اأن ة تتحت تشملل مبايقا مام تدمب ل تطو ر ا انحمل ة اأن ة ،هو ما اجنى مم خالل
مبد د ايوانب مم ضحملنوا ا اوج ه املراوي نقرار ا انحملوي اأنن ،ا اخط ل املراوي نانحمل ة اأن ة ،ا رقابة املراو ة ننشا ا انحملوي
اأنن ،هو ما جيعننا مام تتع ة ته اتمة حنو املراو ،ح أ تتحمل ا قراراحل ا انحملو ة إل تعملس اةاج احل املاطنتاحل اأن ة إل
تعملس رؤ اوا تطنعاهتا املءاقتن ة ،هو ما ءاوجب إتالحاحل مبحمل قة يف املنظومة ا قانون ة نجحملامباحل اأن ة .مم خالل هذه
ا دراسة املقاضتة ملون مم ا ضر ري األخذ بع اإلمباتار ا اوت احل ا اا ة :
-تدمب ل اإلساقال ة املا ة نجحملامباحل اأن ة مم خالل ا انازل مبم جو مم املوارك ايتاي ة فايدة ايحملامباحل اأن ة .
-إ راا ايحملامباحل اأن ة اطرف ساسن يف إحداأ إ ا ا ضرايب ا رسوم ،حتد د مب اوا ،معدإلهتا توز عوا.
-إمباكة تثحمل هانملاحل ايحملامباحل اأن ة ،تا عوز املا ة اأن ة.
-اةد مم ا اوج ه املراوي قراراحل ايحملامباحل اأن ة س حملا تا اعنت تجال ا انحمل ة .
-تدمب ل ا قراراحل ا انحملو ة نجحملامباحل اأن ة ا نابعة مبم املاطنتاحل اإلحا اجاحل اأن ة .
811
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
1ناار اهلحملامن ،ا عالقة ب ا د ة ايحملامباحل اأن ة مبنى ضو ا دساور ايد د ،مناقى ا د حول ا وتا ة
اإلكار ة مبنى ايحملامباحل اأن ة يف ك ل امل رب ا عريب ،ان ة اةقوق ا عنوم ا ء اس ة ،جامعة دمحم ا شر ف مءامبد ة ،سوق هراس
،ايواير 11-11 ،فر ل .1116ص .11
2فة بوخامت ،ك ر ايحملامباحل اأن ة يف حتق ت ا انحمل ة اإلقاصاك ة ،جمنة كراساحل قانون ة ،ان ة اةقوق ،جامعة تفاقس ،مبدك ، 10
تونس ،1111ص .160
3
Lotfi Tarchouna , Décentralisation et déconcentration en Tunisie , Thése de doctorat droit
publique , Faculté de droit et des sciences politiques, Université de Tunis-Elmanar, Tunisie,2005,
P654.
4نظر :
املاكة 101مم قانون ا تند ة ،11-11املؤرخ يف 11ون و ، 1111املاضحملم قانون ا تند ة ،جر دة رمس ةمبدك.10
املاكة 181منة قانون ا وإل ة ،10-11مؤرخ يف 11فربا ر ، 1111اضحملم قانون ا وإل ة ،جر دة رمس ة مبدك.11
انظر ضا:
مبحملر حي ا ي ،ا وج و يف األاوال ا اتة ا اابعة ند ة ايحملامباحل اأن ة ،كار هومة ،ايواير.1118 ،
5خنفري خ ضر ،او ل ا انحمل ة يف ايواير ،اقا فاق ،طر حة كااوراه يف ا عنوم اإلقاصاك ة ،ان ة ا عنوم اإلقاصاك ة ا عنوم ا اجار ة
مبنوم ا اء أ ،جامعة ايواير ،1111 ،1ص .88
6املاكة ،180،181، 180مم قانون ا تند ة .11-11
7مبا نن رضوان ،مبا نن رضوان ،مالا ايحملامباحل اأن ة متد ا المراو ة اإلكار ة ،جمنة املفملر ،ان ة اةقوق ا عنوم ا ء اس ة ،
جامعة دمحم خ ضر ،ا عدك ا عا ر ،بءملرة ،ايواير،جانفن ، .1118ص.818
8منشور ز ر ا داخن ة رقل 081املؤرخ يف 0ستاحملرب ،1118املاعنت ةما از أتجأ املرافت اأن ة .
9حء مصطفى حء ،املا ة ا عامة ،ك وان املطتومباحل ايامع ة ،ا طتعة ا ثان ة ،ايواير ،1101 ،ص.10
10
Michel Bouvier , Les finances local , L.G.D.J , 10éme édition , France, 2005, p15.
11سو نة تاةن ،اإلساقال ة املا ة نحملجحملومباحل اأن ة ،مذارة ماجءاأ يف ا قانون ا عام ،جامعة مناوري ،قءءنط نة ،ايوايري،
،1111-1110ص .110
12مبتد ا قاكر موفت ،اإلساقال ة املا ة نتند ة يف ايواير ،جمنة حباأ إقاصاك ة إكار ة ،ان ة ا عنوم اإلقاصاك ة ا اجار ة مبنوم
ا اءأ ،جامعة دمحم خ ضر ،ا عدك ا ثاين ،بءملرة ،ايواير ،1110 ،ص.118
13ن س ا ش بشأ ، ،املا ة ا عامة "امل اكئ ا عامة تطت قاهتا يف ا قانون ايوايري" ،ك وان املطتومباحل ايامع ة ،ايواير،1110 ،
ص.161
14ا شر ف رمحاين ،موال ا تندايحل ايواير ة ،اإلمباالل ،ا عجو ا احملل اي د يف ا اء أ ،كار ا قصتة ننشر ،ايواير،1111 ،
ص.08
15مبتد ا صد ت ا ش خ ،اإلساقالل املا نجحملامباحل اأن ة مم ح أ اةاجاحل ا فعن ة ا اطوراحل ا ضر ر ة ،طر حة كااوراه يف ا قانون
ا عام ،ان ة اةقوق ،جامعة ايواير ،1111 ،1ص .110
818
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
سامي الوايف عجز املالية احمللية يف اجلزائر :األسباب واالنعكاسات
23ح اة بم إمسامب ل س نة ا ءتس ،ا احملو ل اأنن نانحمل ة اأن ة – اذج مم إقاصاك ة ا د ل ا نام ة ،-املناقى ا د حول
س اساحل ا احملو ل ثرها مبنى اإلقاصاكايحل املؤسءاحل "كراسة حا ة ايواير ا د ل ا نام ة " ،ان ة ا عنوم اإلقاصاك ة ا اء أ،
جامعة دمحم خ ضر ،بءملرة ،ايواير 11 11 ،نوفحملرب ،1116ص.11
24
Nejib Belaid, Autonomie locale et mutations recentes dans les finances municipales, Thése de
doctorat en droit publique , Faculté de droit et des sciences politiques de Tunis , Tunisie,1998.,
p128.
25
Samir Boumoula, La problématique des finances publique locales en algerie, :
Décentralisation réelle ou supposée ? cas de quelques communes de laWilaya De Béjaia,
Revue des Sciences economiques et de gestion, faculté des science economique,
comercial,sciences gestion ,Université de Ferhate Abes, Numéro 8, setif, Algerie , 2008, p
17 .
تنف ذ نططاحل ا تندايحل ا اتة اب انحمل ة ،جر دة رمس ة 26املرسوم رقل 116-01املؤرخ يف 1حل 1101املاضحملم ر تءأ
مبدك .60
27بءحملة ا عوملن ، ،تشخ ا نظام اإلكارة اأن ة املا ة اأن ة يف ايواير ،جمنة إقاصاكايحل امال إفر ق ا ،جامعة حء تة بم بومبنن،
ا عدك ا رابا ،ا شنف ،ايواير ،جوان .1116
،ص.101
28نظر :تقر ر اجملنس ا وطين اإلقاصاكي اإلجاحملامبن ،ا اطور ا ذي جيب إضفاؤه مبنى املا ة اأن ة يف منظور إقاصاك ا ءوق ،ا د رة
ا ثامنة مبشر ،ايواير ،1111 ،ص.18
29املرسوم رقل 116-06املؤرخ يف 18نوفنحملرب 1106املاضحملم تنظ ل ا صند ق املشرتا نجحملامباحل اأن ة مبحملنه ،جر دة رمس ة
مبدك .88
30ءأ ا صند ق املشرتا مم طرف جمنس ناوج ه ر سه ز ر ا داخن ة ضل 18مبضو ،مم ب نول 0مبضا مناخت احملثنون يف
ري ءن جمنس عيب إلين مناخت مم نظرايول ميثل ال احد قءحملا مم ا رتاب ا وطين8 ،رؤسا بندايحل مناخت مم طرف
نظرايول طول مدة ا عودة ،ميثل ال احد منطقة مم ا تالك ،ما اب نءتة ألمبضا املع نون احملثنون يف :ا احد ع نه ز ر
ا داخن ة هثل مبم زارة ا داخن ة ايحملامباحل اأن ة ابإلضافة إىل 1هثن مبم زارة املا ة مد ر م مبام .
811
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
42اراجن مصطفى ،اثر ا احملو ل املراوي يف إساقالل ايحملامباحل اأن ة يف ا قانون اإلكاري ايوايري ،اجملنة ايواير ة نعنوم ا قانون ة
اإلقاصاك ة ا ء اس ة ،جامعة ايواير ،ا عدك ا ثاين ،ايواير ،1116 ،ص .181
43مبتد ا قاكر موفت ،املرجا ا ءابت ،ص .110
44
Nejib belaide, op, cit, p 162.
45مبتد ا قاكر موفت ،املرجا ا ءابت ،ص .110
811
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
عبو ربيعة/ نبيل بوفليح.د مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
دراسة وصفية إحصائية لعينة من احملافظ االستثمارية املتواجدة- مؤشرات تقييم أداء احملافظ االستثمارية/
-ابلسوق املايل السعودي
امللخص
يلعب االستثمار دورا مهما يف النشاط االقتصادي لذلك فإن وسائله وأساليبه تعددت وفقا لرؤية املستثمر وميوله ومن أهم هذه
و للحكم على مدى جودة احملفظة البد من القيام،2591 الوسائل هي تكوين حمفظة استثمارية واليت وضع نظريتها ماركويتز سنة
إبجراءات من أبرز ها إجراء التحليل الالزم للعائد واملخاطرة ابعتبارمها أساس لتقييم أداء احملفظة مث القيام ابستخدام مقاييس األداء
.اليت تعد من الضروري استخدامها عند شروع املستثمر يف تكوين احملفظة االستثمارية
. السوق املايل السعودي، مؤشرات تقييم أداء احملافظ االستثمارية، املخاطر، العائد، احملفظة االستثمارية:الكلمات املفتاحية
Résumé :
Évaluation conservatrice de la performance Alastosmarah- étude statistique et descriptive d'un
échantillon de portefeuilles d'investissement existants, dans les marchés financiers saoudiens.
L'investissement joue un rôle important dans l'activité économique, de sorte que les moyens et
les méthodes varient en fonction de la vision de l'investisseur et son inclinations .la plus importante
de ces moyens est la composition d'un portefeuille d'investissement, qui a mis sa théorie Markowitz
en 1952, pour juger la qualité du portefeuille, en doit être l'exécuter des procédures des faits
saillants de sa faire l'analyse de rendement nécessaire et risque la base de l'évaluation de la
performance du portefeuille et n'utilisant des mesures de rendement qui sont nécessaires pour être
utilisé quand un investisseur procède dans la composition du portefeuille d'investissement.
Mots-clés: portefeuille de placements, le rendement, le risque, les indicateurs pour évaluer la
performance des portefeuilles d'investissement, le marché financier saoudien.
164
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
مقدمة:
يعد موضوع احملفظة االستثمارية من املوضوعات املهمة يف اإلدارة املالية ألن هدف أي مستثمر هو تكوين حمفظة استثمارية مثلى ابلشكل الذي
يقلل من املخاطر اليت يتعرض هلا املستثمر فيما لو كان استثماره موجها إىل ورقة مالية معينة ،ولكي يتمكن املستثمر من إدارة هذه احملفظة فإن
ذلك يتطلب إمكانيات وخربة يف هذا اجملال ودراسة علمية من أجل تكوينها وإدارهتا وحتديد املخاطر املتوقعة اليت يتعرض هلا املستثمر ،ومن أبرز
اإلجراءات املتخذة عند اختيار استثمار معني هو إجراء التحليل الالزم للعائد واملخاطر ابعتبارمها أساس تقييم أداء احملافظ االستثمارية مث استخدام
مقاييس األداء اليت تعد من الضروري استخدامها .
بناءا على ما سبق يتم طرح التساؤل الرئيسي التايل:
ما هي املؤشرات املستخدمة لقياس أداء احملفظة االستثمارية ابلتطبيق على بعض احملافظ االستثمارية املتواجدة ابلسوق املايل السعودي؟
أمهية الدراسة :أتيت أمهية املوضوع من أمهية احملفظة االستثمارية كوهنا تعد كأداة للتقليل من خماطر االستثمار كما أن تقييمها ابستخدام
مؤشرات تقييم األداء يبني مدى جناح مدير احملفظة يف تكوينها.
أهداف الدراسة :هندف من خالل هذه الورقة البحثية إىل :التعرف على مفهوم احملفظة االستثمارية إضافة إىل تناول أهم املؤشرات
املستخدمة يف تقييم أدائها ليتم يف األخري إسقاط هذه املؤشرات على بعض احملافظ املتواجدة ابلسوق املايل السعودي.
وبغرض اإلجابة عن التساؤل مت تقسيم دراستنا إىل ثالثة حماور
احملور األول :مفاهيم أساسية حول احملفةة االستثمارية
احملور الثاين:أهم أساليب تقييم أداء احملافظ االستثمارية
احملور الثالث :األسلوب املزدوج يف تقييم أداء احملافظ االستثمارية ابلتطبيق على بعض احملافظ االستثمارية
املتواجدة يف السوق املايل السعودي
165
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نبيل بوفليح /عبو ربيعة مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
التعريف الثالث :هي عبارة عن توليفة من األدوات االستثمارية تضم أدوات مالية كاألسهم ،سندات ،القبوالت املصرفية و أذون اخلزانة
/
وأدوات حقيقية كالعقارات واملعادن النفيسة.3
من خالل التعاريف السابقة نالحظ أبن هناك تعريف أوسع للمحفظة االستثمارية والذي يشمل على األصول احلقيقية واملالية يف حني أن
املفهوم املتخصص للمحفظة هو املرتبط ابألصول املالية فقط املتداولة يف السوق املايل أو ما يعرف ابحملفظة املالية.
-2أهداف احملفةة االستثمارية:
ميكن تقسيم أهداف احملفظة إىل أهداف رئيسية وأخرى اثنوية
1_2األهداف الرئيسية :تتمثل األهداف الرئيسية يف _: 4حتقيق أقصى عائد ممكن أبقل خماطر؛_توفري السيولة الالزمة.
ويعترب هذين اهلدفني متعارضني ،إذ أن حتقيق اهلدف األول يتطلب استثمار رأس املال وهذا يتعارض مع توفري السيولة النقدية اليت تسمح
مبواجهة الظروف الطارئة ،غري أن املدير اجليد هو الذي يستطيع التوفيق بني اهلدفني بتحقيق أعلى عائد وحيتفظ بقدر من السيولة.
2_2األهداف الثانوية :تتمثل األهداف الفرعية للمحفظة يف:5
أ_احملافةة على رأس املال األصلي :يعترب من أهم األهداف اليت يسعى إىل حتقيقيها صاحب احملفظة ،إال أن االستعداد لتحمل خماطر
جيب أن يبتعد عن رأمسال األصلي ،فاملخاطرة جيب أن ترتبط بنسبة معينة من العائد حبيث يتطلب أن يكون توازن بني العائد واملخاطرة من
أجل احملافظة على رأس مال املستثمر يف احملفظة.
ب_ استقرار تدفق الدخل :إضافة إىل احملافظة على رأس املال يتطلب من املدير احملافظة على التدفقات النقدية ابعتبار أن الدخل مصدرا
مهما للمسامهني يف أصول احملفظة.
جـ_حتقيق العائد األمثل للمحفظة أبقل خماطر ممكنة.
د_ التنويع(املزج بني األوراق املالية) :يعترب تنويع أصول احملفظة من أهم األعمال اليت هتتم هبا إدارة احملفظة االستثمارية ،حيث أن اهلدف من
التنويع هو احلصول على أكرب العوائد أبقل درجات املخاطرة.
هـ_ قابلية حتويل أصول احملفةة إىل سيولة :وذلك من خالل االستثمار يف أدوات هلا قابلية للتحويل إىل نقد بدون خسارة ملواجهة
احتماالت العسر املايل والتعثر لدى شركات االستثمار.
-3أنواع احملافظ االستثمارية :تتعدد أنواع احملافظ االستثمارية حسب تعدد املعايري
1-3من حيث مكوانهتا :حسب هذا املعيار ميكن تصنيفها إىل نوعني:6
أ_ حمافظ شاملة :هي اليت حتتوي على أوراق مالية متعددة وليست مقتصرة على شكل معني كاألسهم فقط أو السندات فقط ،كما أهنا
شاملة من حيث التنوع اجلغرايف وغري مقتصرة على منطقة جغرافية معينة.
ب_ حمافظ متخصصة :هي حمافظ خاصة وعكس األوىل وتكون مقتصرة إما على األسهم فقط أو السندات وتعمل يف نطاق جغرايف حمدد.
2-3من حيث أهدافها :ميكن تقسيم احملافظ االستثمارية من حيث أهدافها إىل ثالثة أنواع وهي:7
أ_ حمافظ الدخل أو العائد :هي اليت هتدف إىل حتقيق دخل جاري وذلك يف إطار حمدود من املخاطر ،وعادة ما تشمل هذه احملفظة على
سندات حكومية وغري حكومية متوسطة وطويلة األجل وعلى أسهم شركات كبرية ومستقرة.
166
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
ب_ حمافظ النمو أو الربح :هي اليت هتدف إىل حتقيق ربح رأمسايل وحتسني القيمة السوقية ،كاالستثمار يف أسهم املضاربة اليت تتغري أسعارها يف
السوق املايل وحتقق منوا متواصال يف األرابح الرأمسالية للمحفظة نتيجة ارتفاع األسعار من خالل املضارابت ،أو االستثمار يف صناديق النمو اليت
هتدف إىل حتقيق حتسن يف القيمة السوقية للمحفظة.
جـ_ حمافظ استثمارية متنوعة(حمافظ الدخل والنمو) :هي احملافظ اليت تضم جمموعات متنوعة من األوراق املالية خمتلفة العائد واملخاطر وقد
حتقق إيرادات جارية ورأمسالية أو إيرادات جارية فقط أو إيرادات رأمسالية فقط ،وعادة تسمى إدارة هذه احملافظ ابإلدارة الرشيدة ويفضلها
املستثمر الرشيد الذي يوازن بني العائد واملخاطر.
-4عائد وخماطر احملفةة االستثمارية:
يرتكز االستثمار يف األوراق املالية على عنصري مها العائد واملخاطر ،فاملستثمر الرشيد يسعى دائما إىل تعظيم العائد و تدنيه املخاطر ،وهذا قد
ال يكون مناخ للمستثمر ألن االرتفاع يف العائد يرافقه ازدايد يف مستوى املخاطرة ،لذلك فإن املستثمرين غالبا ما يواجهون هدفني متناقضني
يصعب حتقيقهما يف آن واحد.
1-4تعريف العائد :هناك عدة تعريفات للعائد منها
التعريف األول :العائد هو املقابل الذي يطمح املستثمر ابحلصول عليه مستقبال نظري استثماره ألمواله ،واملستثمر يتطلع دائما إىل هذا العائد
هبدف تنمية وزايدة ثروته وتعظيم أمالكه.8
التعريف الثاين :العائد هو املكافأة اإلضافية اليت يتوقع املستثمر احلصول عليها يف املستقبل مقابل ختليه عن إشباع حاجة يف الوقت احلاضر.9
ميكن التمييز بني األنواع التالية للعوائد:
أ_ العائد املتوقع :هو العائد الذي يتوقع املستثمر احلصول عليه مستقبال عند استثمار أمواله ومسي هبذا االسم ألن احلصول عليه يتم يف
املستقبل .ويتم قياسه عن طريق ضرب كل عائد حمتمل يف حدوثه.10
وجيب التمييز بني معدل العائد املتوقع لكل أصل والعائد املتوقع للمحفظة ككل ،حيث أن عائد احملفظة هو املتوسط املرجح ابألوزان لعوائد
األصول املالية املكونة للمحفظة.
_ حالة حمفةة مكونة من أصلني
يف هذه احلالة يعطى عائد احملفظة ابلصيغة التايل:
:العائد املتوقع لألصل الثاين، :العائد املتوقع لألصل األول، :عائد احملفظة ، حيث:
نسبة الثروة املستثمرة يف األصل الثاين :نسبة الثروة املستثمرة يف األصل األول،
_ حالة احملفةة مكونة من nأصل مايل :تصبح املعادلة كمايلي:11
:نسبة الثروة املستثمرة يف األصل. i العائد املتوقع لألصل ،i :عائد احملفظة ، حيث:
ب_ العائد املطلوب :هو العائد الذي يرغب املستثمر يف احلصول عليه مبا يتالءم مع مستوى املخاطر اليت سيتعرض هلا األصل أو أداة
االستثمار ،وهو أدىن عائد يطلبه املستثمرون لتعويضهم عن حتمل املخاطرة وأتجيل االستهالك احلايل للمستقبل .ويعطى ابلعالقة التالية:12
167
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نبيل بوفليح /عبو ربيعة مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
السوق_ معدل العائد اخلايل من املخاطرة معدل العائد املطلوب=معدل العائد احلايل من املخاطرة(+متوسط معدل العائد حملفةة
/
)×معامل بيتا
جـ _العائد املتحقق(الفعلي) :هو العائد الذي حيققه املستثمر فعال نتيجة المتالكه أو بيعه ألي أداة من أدوات االستثمار ويتكون من العوائد
اجلارية والعوائد الرأمسالية ،حيث أن العوائد اجلارية تكون يف شكل توزيعات األرابح أو الفوائد يف حني أن العوائد الرأمسالية فتنتج عن الفرق بني
سعر شراء وبيع األصل املايل.13
2-4تعريف املخاطرة:هناك عدة تعاريف للمخاطرة من أمهها
التعريف األول :هي احلالة اليت تكون فيها إمكانية حدوث احنراف معاكس عن النتيجة املرغوبة.14
التعريف الثاين :هي احتمال فشل املستثمر يف حتقيق العائد املرجح أو املتوقع على االستثمار.15
التعريف الثالث:كما تعرف أيضا أبهنا درجة عدم التأكد املرتبطة بقيمة األصل املايل وعوائده يف املستقبل.16
ميكن تصنيف املخاطر اليت تتعرض هلا عمليات االستثمار ابألوراق املالية إىل خماطر منتظمة وأخرى غري منتظمة.
أ_ املخاطر املنتةمة (العامة) :هي املخاطر اليت تنشأ نتيجة عوامل متعلقة ابلسوق ككل وليست خاصة مبنشأة على حدى ،لذلك يطلق
عليها أحياان مبخاطر السوق .17كما أن هذه املخاطر تتعرض هلا أسعار كافة األوراق املالية ويكون مصدرها التغريات اليت تطرأ على الظروف
االقتصادية واالجتماعية والسياسية ونظرا ألن مصدرها ظروف عامة فإنه يصعب على املستثمر التخلص منها أو ختفيضها ابلتنويع.18
وابلتايل ميكن تلخيص خصائص املخاطر املنتظمة فيما يلي _ :19تنشأ بفعل عوامل مشرتكة تشمل النظام االقتصادي كله ،تؤثر يف مجيع
الشركات لذلك فهي تصيب كل االستثمارات ومن ضمنها االستثمار يف األوراق املالية ،ال ميكن جتنب ابلتنويع وميكن قياسها مبعامل بيتا.
ب_ املخاطر غري املنتةمة (غري السوقية) :هي ذلك اجلزء من املخاطر الكلية اليت يكون متعلقا بشركة معينة أو قطاع معني لذلك يطلق
عليها البعض ابملخاطر اخلاصة ،ومن العوامل املؤدية إىل هذا النوع من املخاطر توجهات املستهلكني واإلضراابت العمالية التغريات يف القوانني
والتشريعات حبيث يكون لكل من هذه العوامل أتثريه اخلاص على سعر سهم الشركة املصدرة ،ميكن القضاء على هذه املخاطر أو التخفيف
من آاثرها عن طريق تنويع االستثمارات.20
ومن أهم خصائص هذه املخاطر نذكر مايلي _ :21تنشأ بفعل عوامل ختص الشركة يف حد ذاهتا ،ميكن جتنبها ابلتنويع ،مقياسها املطلق
االحنراف املعياري أو التباين أو معامل االختالف.
وجتدر اإلشارة إىل أن املخاطر املنتظمة وغري املنتظمة تشكل يف جمموعها املخاطر الكلية.
168
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-1األسلوب البسيط :يعتمد على حتديد العائد خالل فرتة زمنية قصرية عن طريق املكاسب الرأمسالية واألرابح املوزعة ،22ويناسب هذا
األسلوب املستثمر الذي ال ميلك دراية كافية ابستثماراته وميكن حتديد مقياس أداء مدير احملفظة عن طريق حتديد معدل العائد على املبلغ
R = Dt+ (Pt – Pt-1) / pt-1 املستثمر يف احملفظة أو لكل ورقة لوحدها .23ويعطى ابلعالقة التالية:24
:سعر :األرابح الرأمسالية املوزعة خالل الفرتة : ،tسعر األصل يف الزمن (tسعر البيع)، :العائد على االستثمار، حيث:
األصل يف الزمن (t-1سعر الشراء)
إن األسلوب البسيط مل أيخذ بعني االعتبار ابملخاطر سواء املنتظمة وغري املنتظمة وإمنا اقتصر على معدل العائد على االستثمار وهذا يعترب غري
كاف لتقييم األداء فيمكن أن جند معدل عائد مرتفع مقابل خماطر عالية جدا ،كما ميكن أن جند معدل عائد بنفس املقدار ولكن مبخاطر
أقل ،وهذا ما أدى إىل ظهور أسلوب آخر يعرف ابألسلوب املزدوج أو العلمي.
_2األسلوب املزدوج :يعتمد هذا األسلوب على معدل العائد للمحفظة مع خماطر احملفظة ،ويندرج حتت هذا األسلوب مقاييس(مناذج)
أخرى لتقييم األداء ومن أمهها مقياس ترينور ،شارب ،جنسن وفاما.
1_2منوذج ترينور:Treynor Modelقدم ترينور يف عام 2599منوذجه الذي يقوم على أساس الفصل بني املخاطر املنتظمة وغري
املنتظمة ،حبيث يفرتض أن احملافظ يتم تنويعها تنويعا جيدا وابلتايل القضاء على املخاطر غري املنتظمة وعلى هذا األساس يتم فقط قياس
املخاطر املنتظمة ابستخدام معامل بيتا ،25ويتم حسابه ابلصيغة التالية:26
عالوة :معدل العائد اخلايل من اخلطر، معدل العائد على االستثمار يف احملفظة، مقياس ترينور، حيث:
:معامل بيتا للورقة املالية يف :نسبة الورقة املالية يف احملفظة، ،/متثل :معامل بيتا للمحفظة املخاطر،
احملفظة : ،عدد األوراق املالية يف احملفظة االستثمارية.
2_2منوذج شارب Sharpe Model :قدم وليام شارب عام 2599مقياسا مركبا لقياس أداء حمفظة األوراق املالية يقوم على أساس
قياس العائد واخلطر ويطلق عليه املكافأة إىل نسبة التقلب يف العائد .27ويقيس مقدار الفائض يف العائد لكل وحدة من املخاطر املتعلقة
S =( TRP - RF) /
ابحملفظة خالل فرتة زمنية معينة ،28ويتم حسابه وفقا للمعادلة التالية:29
:معدل العائد اخلايل من اخلطر معدل العائد على االستثمار يف احملفظة، حيث: :مقياس شارب،
:عالوة املخاطر :خماطر احملفظة مقاسة ابالحنراف املعياري،
وابلتايل فإن مقياس شارب يقيس عالوة خماطرة احملفظة إىل املخاطر الكلية واليت يعرب عنها ابالحنراف املعياري كما أنه مل يفرق بني املخاطر
املنتظمة وغري املنتظمة ،وكلما كانت هذه النسبة مرتفعة كلما كان أداء احملفظة أفضل .ويتم استخدام منوذج شارب يف املقارنة بني تلك احملافظ
ذات األهداف املتشاهبة واليت ختضع لقيود مماثلة كأن تكون هذه احملافظ مكونة من أسهم فقط أو سندات فقط.30
3-2منوذج جنسن :Jonsen Modelقدم جنسن عام 2591منوذجا لقياس أداء حمفظة األوراق املالية عرف مبعامل ألفا ،وتقوم فكرة
النموذج على إجياد الفرق بني مقدارين للعائد املقدار األول ميثل الفرق بني عائد احملفظة ومعدل العائد اخلايل من اخلطر وهو ما يعرف ابلعائد
169
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نبيل بوفليح /عبو ربيعة مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
اإلضايف أما املقدار الثاين فيتمثل يف حاصل ضرب معامل بيتا يف عالوة اخلطر املعرب عنها ابلفرق بني عائد السوق والعائد اخلايل من اخلطر،31
/
:العائد اإلضايف :عائد السوق، حيث : α:معامل جنسن لقياس أداء احملفظة،
:عالوة خطر السوق
αأداء احملفظة αيشري إىل األداء السيئ للمحفظة أما إذا كانت αيشري إىل األداء اجليد للمحفظة واذا كانت إذا كان
مقبول ويوازي أداء السوق.33
4_2منوذج فاما :Fama Modelقدم فاما عام 2591منوذجا لتقييم أداء احملافظ يقوم على أساس املفاضلة بني احملافظ املتماثلة يف
مستوايت اخلطر وكذلك على أساس التنبؤ مبقتضى السوق املتوقع والذي يوضح عالقة التوازن بني العائداملتوقع واخلطر ،وميكن التعبري عن معادلة
منحىن السوق املتوقع كما يلي:34
إن استخدام منوذج فاما للحكم على أداء احملفظة ميكن جتزئته إىل عنصرين رئيسني ومها:35
_ تقييم االنتقائية :هو يعرب عن مقياس لكيفية انتقاء واختيار مكوانت احملفظة وذلك عن طريق عائد االنتقائية واملعرب عنه ابلفرق بني عائد
السوق وعائد احملفظة.
_ تقييم اخلطر :يعترب اجلزء الثاين يف عالقة فاما ويتم قياسه إبجراء مقارنة بني عائد احملفظة املراد تقيمها وعائد احملفظة املنوعة تنويعا ساذجا،
وميكن أن يتجزأ هذا اخلطر بدوره إىل عاملني يظهران كنتيجة الختيارات املستثمر من جهة واختيارات املدير املسؤول عن احملفظة من جهة
أخرى وابلتايل يصبح اخلطر مكون من خطر املدير وخطر املستثمر.
5-2مؤشراألداءاملعدل ابملخاطر) : Risk adjusted Performance(RAPقدم ( Leah&frcanco
)Madigliani 1997مؤشر أطلق عليه منوذج األداء املعدل
RAP R f ( RP R f ) m ابملخاطر ،ويسمى أيضا منوذج( ،) M2حيث أن مقاييس شارب
p
وترينور مقاييس جيدة عند تقييم أداء احملافظ االستثمارية ،بينما يصبح
تقييم أداء حمفظة استثمارية واحدة ابستخدام هذه املقاييس أمراً صعبا ،حيث أن مقياس األداء املعدل ابملخاطر هو مقياس مبين على أساس
حساب النقاط األساسية للمحفظة ،وهو ما جيعل إمكانية تقيم حمفظة استثمارية أمراً سهالً .وميكن صياغة معادلته كمايلي:36
: R fمعدل العائد اخلايل من املخاطر ؛ : R Pمتوسط عائد احملفظة : mاالحنراف حيث : RAP :معامل األداء املعدل ابملخاطر؛
m
العالقة النسبية بني خماطرة حمفظة املعياري ملخاطر حمفظة السوق ؛ : pاالحنراف املعياري ملخاطر احملفظة حمل التقييم ويعكس املقدار
p
السوق وخماطر احملفظة حمل التقييم .بينما يشري ) ( RP R fإىل مقدار العائد اإلضايف الذي حتققه احملفظة حمل التقييم يف سندات حكومية
خالية من املخاطر .أما اجلديد الذي قدمه مؤشر RAPفيتمثل يف إضافة العائد اخلايل من املخاطرة إىل أداء احملفظة ،ابعتبار أن املستثمر
170
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
سوف حيصل على هذا العائد يف أسوأ االفرتاضات ،إذا ما قرر عدم استثمار أمواله يف احملفظة مع تفضيل االستثمار اخلايل من املخاطرة يف
أوراق مالية حكومية.
احملور الثالث :األسلوب املزدوج يف تقييم أداء احملافظ االستثمارية ابلتطبيق على بعض احملافظ االستثمارية املتواجدة يف السوق املايل
السعودي
أشران فيما سبق إىل خمتلف األساليب املستخدمة يف تقييم أداء احملافظ االستثمارية وسنحاول من خالل هذا احملور الرتكيز على األسلوب
املزدوج يف تقييم أداء احملافظ االستثمارية وهذا ابإلشارة إىل بعض احملافظ االستثمارية املتواجدة يف السوق املايل السعودي.
-1التعريف ابحملافظ االستثمارية قيد الدراسة :سيتم تناول كل من حمفظة املقدام ،حمفظة اهلادئ ،حمفظة الشامخ وحمفظة الرايض اخلليجي
التابعة لشركة الرايض للمالية .
1-1حمفةة املقدام :أنشأت يف 21جوان 1112من قبل شركة الرايض للمالية ،هتدف إىل منو رأس املال املستثمر وحتقيق دخل منتظم
على املدى الطويل يف ظل خماطر متوسطة،من خالل استثمار %91من أصوله يف األسهم احمللية والعاملية و %91يف أسواق الدخل الثابت
والنقد.
1-2حمفةة اهلادئ :أنشأت يف 21جوان 1112من قبل شركة الرايض للمالية ،هتدف إىل احملافظة على رأس املال املستثمر وحتقيق معدل
عائد منافس على املدى القصري يف ظل خماطر حمدودة،من خالل استثمار %21من أصوله يف األسهم احمللية والعاملية و %51يف أسواق النقد
متدنية املخاطر.
3-1حمفةة الشامخ:أنشأت يف 21جوان 1112من قبل شركة الرايض للمالية ،هتدف إىل منو رأس املال املستثمر على املدى الطويل يف ظل
خماطر عالية ،من خالل استثمار حنو %51من أصوله يف األسهم احمللية والعاملية و %21يف أسواق النقد.
4 -1حمفةة الرايض اخلليجي :أنشأت هذه احملفظة يف 21فيفري 1119من قبل شركة الرايض للمالية ،ويستثمر أصوله يف أسهم موزعة على
اإلمارات العربية ،الكويت ،قطر ،عمان والبحرين وتدار بطريقة نشطة مبا يتوافق مع الضوابط املقررة من قبل اهليئة الشرعية يف شركة الرايض
للمالية.
-2عائد وخماطر احملافظ االستثمارية املدروسة يوضح اجلدول التايل عائد وخماطر احملافظ االستثمارية قيد الدراسة
اجلدول رقم ( :)1-3عائد وخماطر احملافظ االستثمارية املدروسة
حمفةة الرايض حمفةة الشامخ حمفةة اهلادئ حمفةة املقدام حمفةة السوق احملافظ
اخلليجي االستثمارية
عائد احملفظة عائد احملفظة عائد احملفظة عائد احملفظة عائد احملفظة السنوات
0,4432 0,1717 0,0587 0,1172 0,39144355 1119
-0,5034 -0,4089 -0,0163 -0,2474 -0,56489138 1111
0,0927 0,2695 0,0364 0,1585 0,27456022 1115
0,1164 0,1285 0,0204 0,0925 0,08151331 1121
-0,0442 -0,1048 -0,0065 -0,0527 -0,03066141 1122
171
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نبيل بوفليح /عبو ربيعة مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
اخلليجي
المصدر :من إعداد الباحثين باالعتماد على الجدول السابق
ابلنسبة ملؤشر شارب :أيخذ بعني االعتبار ابملخاطر الكلية املقاسة ابالحنراف املعياري
حمفةة املقدام :العائد اإلضايف الذي حققته احملفظة لكل وحدة خماطرة كلية تقدر بـ 1.29وحدة عائد ،وعليه فإن معدل عائد املخاطر
يف السوق %19.99أكرب من معدل عائد املخاطر على احملفظة واملقدرة بـ %21وعليه تكون العوائد املرجحة للمحفظة أكرب مقارنة
مبؤشر السوق ،حيث هناك فرق قدره 1.22وحدة عائد لكل وحدة خماطرة لصاحل احملفظة االستثمارية.
حمفةة اهلادئ :العائد اإلضايف الذي حققته احملفظة لكل وحدة خماطرة كلية تقدر بـ 1.19وحدة عائد ،وعليه فإن معدل عائد املخاطر
يف السوق %19.99أكرب من معدل عائد املخاطر على احملفظة واملقدرة بـ %1.25وعليه تكون العوائد املرجحة للمحفظة أكرب مقارنة
مبؤشر السوق ،حيث هناك فرق قدره 1.1وحدة عائد لكل وحدة خماطرة لصاحل احملفظة االستثمارية.
حمفةة الشامخ :العائد اإلضايف الذي حققته احملفظة لكل وحدة خماطرة كلية تقدر بـ 1.21وحدة عائد ،وعليه فإن معدل عائد املخاطر
يف السوق %19.99أكرب من معدل عائد املخاطر على احملفظة واملقدرة بـ %25.92وعليه تكون العوائد املرجحة للمحفظة أكرب مقارنة
مبؤشر السوق ،حيث هناك فرق قدره 1.21وحدة عائد لكل وحدة خماطرة لصاحل احملفظة االستثمارية.
حمفةة الرايض اخلليجي :العائد اإلضايف الذي حققته احملفظة لكل وحدة خماطرة كلية تقدر بـ 1.21وحدة عائد ،وعليه فإن معدل عائد
املخاطر يف السوق %19.99أكرب من معدل عائد املخاطر على احملفظة واملقدرة بـ %19.99وعليه تكون العوائد املرجحة للمحفظة
أكرب مقارنة مبؤشر السوق ،حيث هناك فرق قدره 1.21وحدة عائد لكل وحدة خماطرة لصاحل احملفظة االستثمارية.
ما ميكن مالحظته من خالل مؤشر شارب أن أداء احملافظ قيد الدراسة أفضل من أداء حمفظة السوق.
ابلنسبة ملؤشر ترينور :يقيس عالوة خماطر احملفظة إىل املخاطر املنتظمة هذه األخرية املقاسة مبعامل بيتا
حمفةة املقدام :العائد اإلضايف الذي استطاعت احملفظة حتقيقه من كل وحدة خماطرة منتظمة تقدر بـ % 19.19وحدة عائد،
وهو ما يشري إىل ارتفاع رحبية احملفظة مقارنة برحبية السوق ألن عوائد احملفظة ارتفعت من % 12.21إىل % 19.19يف ظل
املخاطر املنتظمة.
حمفةة اهلادئ :العائد اإلضايف الذي استطاعت احملفظة حتقيقه من كل وحدة خماطرة منتظمة تقدر بـ % 11.22وحدة عائد،
وهو ما يشري إىل ارتفاع رحبية احملفظة مقارنة برحبية السوق ألن عوائد احملفظة ارتفعت من % 12.99إىل % 11.22يف ظل
املخاطر املنتظمة.
حمفةة الشامخ :العائد اإلضايف الذي استطاعت احملفظة حتقيقه من كل وحدة خماطرة منتظمة تقدر بـ % 19.19وحدة عائد،
وهو ما يشري إىل ارتفاع رحبية احملفظة مقارنة برحبية السوق ألن عوائد احملفظة ارتفعت من % 12.91إىل % 19.19يف ظل
املخاطر املنتظمة.
حمفةة الرايض اخلليجي : :العائد اإلضايف الذي استطاعت احملفظة حتقيقه من كل وحدة خماطرة منتظمة تقدر بـ % 19.22
وحدة عائد ،وهو ما يشري إىل اخنفاض رحبية احملفظة مقارنة برحبية السوق ألن عوائد احملفظة اخنفضت من % 19.11إىل
% 19.22يف ظل املخاطر املنتظمة.
173
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نبيل بوفليح /عبو ربيعة مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
ابلنسبة ملؤشر جنسن :يقوم على إجياد الفرق بني مقدارين للعائد املقدار اإلضايف )الفرق بني عائد احملفظة ومعدل العائد اخلايل من اخلطر(
/
واملقدار الثاين) حاصل ضرب معامل بيتا يف عالوة اخلطر(.
ومبأن α 1يف مجيع احملافظ االستثمارية املدروسة فإن أداء احملافظ يعترب أداء جيد مقارنة مبحفظة السوق
ابلنسبة ملؤشر املعدل ابخلطر:
حمفةة املقدام :عوائد احملفظة سوف تصبح 9.52بدال من 2.21يف حالة رفع معدل املخاطرة الكلية يف استثمارات احملفظة لتصل
لنفس مستوى معدل املخاطرة الكلية يف حالة االستثمار املباشر يف السوق ،وعليه ابلرغم من رفع درجة املخاطر الكلية يف
استثمارات احملفظة لنفس خماطر السوق فإننا نالحظ أن عوائد احملفظة 2.21أكرب من عوائد السوق 2.11أي بفارق %1.2وهذا
راجع إىل استثمارات احملفظة.
حمفةة اهلادئ :عوائد احملفظة سوف تصبح 1.29بدال من 2.99يف حالة رفع معدل املخاطرة الكلية يف استثمارات احملفظة لتصل
لنفس مستوى معدل املخاطرة الكلية يف حالة االستثمار املباشر يف السوق ،وعليه ابلرغم من رفع درجة املخاطر الكلية يف
استثمارات احملفظة لنفس خماطر السوق فإننا نالحظ أن عوائد احملفظة 2.99أقل من عوائد السوق 2.11أي بفارق %2.19
-تتعدد أنواع احملافظ االستثمارية حسب تعدد املعايري فمن حيث مكوانهتا يتم تصنيفها إىل حمافظ شاملة ،متخصصة ،ومن حيث
أهدافها يتم تقسيمها إىل حمافظ الدخل(العائد) ،حمافظ النمو(الربح) ،حمافظ استثمارية متنوعة.
-العائد على االستثمار هو املقابل الذي يرغب املستثمر يف احلصول عليه مستقبال نظري استثماره ألمواله وهناك عدة أنواع املتمثلة
يف العائد املتوقع ،العائد املطلوب ،العائد املتحقق .أما املخاطر فهي إمكانية حتقيق خسائر نتيجة اختالف العائد املتوقع عن العائد
املتحقق ويتم تصنيفها إىل خماطر منتظمة وأخرى غري منتظمة.
-هناك عدة أساليب لقياس أداء احملافظ االستثمارية من أمهها األسلوب البسيط الذي يقتصر على معدل العائد على االستثمار
فقط وهذا ما أدى إىل ظهور أسلوب آخر يدعى ابألسلوب املزدوج و يشمل بدوره على عدة مؤشرات منها :مؤشر شارب،
ترينور ،جنسن ،العائد املعدل ابخلطر.
-أتثر احملافظ االستثمارية قيد الدراسة ابألزمات اليت حدثت وهذا ما برره العائد السالب.
-مت الرتكيز يف قياس أداء احملافظ املدروسة على األسلوب املزدوج من خالل مؤشراته وتوصلنا إىل أن مجيع احملافظ االستثمارية أفضل
أداء من حمفظة السوق .
التوصيات:
-على كل مدير حمفظة استخدام أساليب قياس أداء احملافظ خاصة األسلوب املزدوج ملعرفة مدى جودة احملفظة من أجل حتقيق أرابح عالية.
-األخذ بعني االعتبار درجة االرتباط بني األصول املشكلة للمحفظة مع مراعاة التنوع يف أصول احملفظة.
املالحق:
امللحق رقم :1حساب التباين واالحنراف املعياري حملفةة السوق املايل السعودي
(Rm - Ṝ)2 Rm - Ṝ Ṝ Rm السنوات
0,130444466 0,36117096 0,03027259 0,39144355 2002
0,354220153 -0,59516397 0,03027259 -0,56489138 2002
0,059676447 0,24428763 0,03027259 0,27456022 2002
0,002625611 0,05124072 0,03027259 0,08151331 2010
0,003712952 -0,060934 0,03027259 -0,03066141 2011
0,000869307 0,02948402 0,03027259 0,05975661 2012
0,050508621 0,22474123 0,03027259 0,25501382 2013
0,00291312 -0,05397333 0,03027259 -0,02370074 2014
0,040342037 -0,20085327 0,03027259 -0,17058068 2015
0,645312714 0,2724533 اجملموع
التباين املشرتك
0,03034177
176
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
التباين املشرتك
0,005366288
0,071701412 تباين السوق
0,07484215 بيتا
التباين املشرتك
0,04909792
0,07170141 تباين السوق
0,68475528 بيتا
177
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نبيل بوفليح /عبو ربيعة مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
التباين املشرتك
0,06499705
0,07170141 تباين السوق
0,90649615 بيتا
اهلوامش واالحاالت
-1دمحم مطر ،فايز تيم ،إدارة احملافظ االستثمارية ، ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة ،1119ص. 295
-2وليد دمحم علي كرسون ،أحكام حمافظ األوراق املالية االستثمارية دراسة مقارنة ،دار الفكر اجلامعي اإلسكندرية ،مصر ،سنة ،1121ص.91
_ دمحم أمحد اخلضريي ،كيف تتعلم البورصة يف 24ساعة ،أبرتاك للنشر والتوزيع ،مصر ،سنة ،2555ص .99
-3قاسم انيف علوان ،إدارة االستثمار بني النةرية والتطبيق ،الطبعة األوىل ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة ، ،1115ص .219
-4غازي فالح املومين ،إدارة احملافظ االستثمارية احلديثة ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة ،1115ص .11
-5دريد كامل آل شبيب ،إدارة احملافظ االستثمارية ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن ،سنة ،1121ص .29
-عماد عزازي ،دور املصارف اإلسالمية يف تدعيم السوق املايل ،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة ،1121ص .212
-6منري إبراهيم هندي ،أدوات االستثمار يف أسواق رأس املال ،املكتب العريب احلديث ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة ،1111ص .212
-وليد دمحم علي كرسون ،مرجع سبق ذكره ،ص .99
-7دريد كامل آل شبيب ،إدارة احملافظ االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .11_12
-وليد دمحم علي كرسون ،مرجع سبق ذكره ،ص .95
-8حسين علي خربوش وآخرون ،االستثمار والتمويل بني النةرية والتطبيق ،عمان ،األردن ،سنة ،2551ص .21
-9فالح حسن احلسين ،مؤيدي عبد الرمحان الدوري ،إدارة البنوك (مدخل كمي واسرتاجتي معاصر) ،دار وائل للنشر ،األردن ،سنة ،1111ص .299
-10نفس املرجع السابق ،ص .95
-11حممود دمحم الداغر ،األسواق املالية ( مؤسسات ،أوراق ،بورصات) ،الطبعة األوىل ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة ،1119ص .119
-12قاسم انيف علوان ،مرجع سبق ذكره ،ص .91
-13نفس املرجع السابق ،ص .25
-14محاد طارق عبد العال ،إدارة املخاطر(أفراد ،إدارات ،شركات ،خماطر االئتمان واالستثمار واملشتقات وأسعار الصرف) ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية،
مصر ،سنة ،1119ص .29
178
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
-15دمحم مطر ،فايز تيم ،إدارة احملافظ االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص .21
portefeuille, 2édition,dunod, paris, France, 1976 , Solnik,les marches financiers et la gestion de Jaquillat ,Burno Bertrrand -16
p28 .
-17وليد دمحم علي كرسون ،مرجع سبق ذكره ،ص .211
-18دمحم عبد احلميد عطية ،االستثمار يف البورصة،دار التعليم اجلامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة ،1122ص .212
-19مروان مشوط ،كنجو عبود كنجو ،أسس االستثمار ،الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات ،مصر ،سنة ،1111ص .112
-20دمحم عبد احلميد عطية ،مرجع سبق ذكره ،ص _ .212مروان مشوط ،كنجو عبود،مرجع سبق ذكره ،ص .112
-21دمحم عبد احلميد عطية ،مرجع سبق ذكره ،ص .211
-22غازي فالح املومين ،مرجع سبق ذكره ،ص .119
-23قاسم انيف علوان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .111_119
24
N. amenc, V.lesourd, " Théorie du Portefeuille et Analyse de sa performance", édition Economica, Paris,France, 2002, P38.
-25علي سعد دمحم داود ،البنوك وحمافظ االستثمار مدخل دعم اختاذ القرار ،دار التعليم اجلامعي ،اإلسكندرية ،مصر،ـ سنة ،1121ص .192
-26السيد متويل عبد القادر ،األسواق املالية والنقدية يف عامل متغري ،الطبعة األوىل ،دار الفكر ،عمان ،األردن ،سنة 1121ص .119
-27علي سعد دمحم داود ،مرجع سبق ذكره،ص .195
28
- Caude Broquet etal, Gestion de portefeuille, 4e édition, édition de Boeck, Belgique, 2004, p 459 .
29
- Laurent Bodson et al, performance de portefeuille, 2eédition, pearson education,France , 2010, p 136.
-30ظاهر لفى النويران ،بناء احملافظ االستثمارية وفقا لتفضيالت املستثمرين جتاه العائد واملخاطرة يف بورصة عمان دراسة تطبيقية ،مذكرة ماجيسرت ،جامعة
آل البيت ،األردن ،سنة ،1111ص .91
-31دمحم صاحل احلناوي ،جالل إبراهيم العبد ،بورصة األوراق املالية بني النةرية والتطبيق ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة ،1119ص .121
32
- Bertani, christine, portfolio management in practice, elsevier ltd, london, 2004, p 52.
-33غازي فالح املومين ،مرجع سبق ذكره ،ص .129
-34نفس املرجع السابق ،ص 112
-35دمحم صاحل احلناوي ،حتليل وتقييم األسهم والسندات ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة ،1112ص 151
-36جالل إبراهيم العبد ،حتليل وتقييم األوراق املالية ،الطبعة األوىل ،الدار اجلامعية ،االسكندرية ،مصر ،سنة ،1112ص .19
املراجع:
الكتب ابللغة العربية
-2السيد متويل عبد القادر ،األسواق املالية والنقدية يف عامل متغري ،الطبعة األوىل ،دار الفكر ،عمان ،األردن ،سنة 1121.
-1جالل إبراهيم العبد ،حتليل وتقييم األوراق املالية ،الطبعة األوىل ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة .1112
-2حسين علي خربوش وآخرون ،االستثمار والتمويل بني النةرية والتطبيق ،عمان ،األردن ،سنة .2551
-2محاد طارق عبد العال ،إدارة املخاطر(أفراد ،إدارات ،شركات ،خماطر االئتمان واالستثمار واملشتقات وأسعار الصرف) ،الدار
اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة .1119
-9دريد كامل آل شبيب ،إدارة احملافظ االستثمارية ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،األردن ،سنة 1121.
-9عصران جالل عصران ،تقييم أداء صناديق االستثمار يف ظل متغريات سوق األوراق املالية مدخل مقارن ،دار التعليم اجلامعي،
اإلسكندرية ،مصر ،سنة .1121
- 9علي سعد دمحم داود ،البنوك وحمافظ االستثمار مدخل دعم اختاذ القرار ،دار التعليم اجلامعي ،االسكندرية ،مصر،ـسنة .1121
179
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نبيل بوفليح /عبو ربيعة مؤشرات تقييم أداء املحافظ الاستثمارية
/
1عماد عزازي ،دور املصارف اإلسالمية يف تدعيم السوق املايل ،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة .1121
-5غازي فالح املومين ،إدارة احملافظ االستثمارية احلديثة ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة 1115.
-21قاسم انيف علوان ،إدارة االستثمار بني النةرية والتطبيق ،الطبعة األوىل ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة .1115
-22دمحم أمحد اخلضريي ،كيف تتعلم البورصة يف 24ساعة ،أبرتاك للنشر والتوزيع ،مصر ،سنة 2555.
-21دمحم عبد احلميد عطية ،االستثمار يف البورصة ،دار التعليم اجلامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة 1122.
-22دمحم صاحل احلناوي ،حتليل وتقييم األسهم والسندات ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة .1112
-22دمحم صاحل احلناوي ،جالل إبراهيم العبد ،بورصة األوراق املالية بني النةرية والتطبيق ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،سنة
.1119
-29دمحم مطر ،فايز تيم ،إدارة احملافظ االستثمارية ، ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة .1119
-29حممود دمحم الداغر ،األسواق املالية ( مؤسسات ،أوراق ،بورصات) ،الطبعة األوىل ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة
.1119
-29
مروان مشوط ،كنجو عبود كنجو ،أسس االستثمار ،الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات ،مصر ،سنة 1111.
-21منري ابراهيم هندي ،أدوات االستثمار يف أسواق رأس املال ،املكتب العريب احلديث ،االسكندرية ،مصر ،سنة 1111.
-25فالح حسن احلسين ،مؤيدي عبد الرمحان الدوري ،إدارة البنوك (مدخل كمي واسرتاجتي معاصر) ،دار وائل للنشر ،األردن ،سنة
.1111
-11وليد دمحم علي كرسون ،أحكام حمافظ األوراق املالية االستثمارية دراسة مقارنة ،دار الفكر اجلامعي اإلسكندرية ،مصر ،سنة
.1121
الكتب ابلفرنسية:
2-Bertrrand Jaquillat ,Burno Solnik,les marches financiers et la gestion de portefeuille,
2édition,dunod, paris, France, 1976 .
2-Bertani, christine, portfolio management in practice, elsevier ltd, london, 2004.
3-Caude Broquet etal, Gestion de portefeuille, 4e édition, édition de Boeck, Belgique, 2004.
4-Laurent Bodson et al, performance de portefeuille, 2eédition, pearson education,France , 2010.
5-N. amenc, V.lesourd, " Théorie du Portefeuille et Analyse de sa performance", édition
Economica, Paris,France, 2002.
املذكرات:
بوزيد سارة ،ادارة حمفةة األوراق املالية على مستوى البنك التجاري دراسة حالة ،BNP PARIBASمذكرة ماجيسرت، -2
جامعة قسنطينة ،سنة .1119 ،1119
ظاهر لفى النويران ،بناء احملافظ االستثمارية وفقا لتفضيالت املستثمرين جتاه العائد واملخاطرة يف بورصة عمان دراسة -1
تطبيقية ،مذكرة ماجيسرت ،جامعة آل البيت ،األردن ،سنة .1111
املواقع االلكرتونية:
http ;//www.gulfbase.com.
http ;//wwwriyadcapital.com.
180
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد الثاني /سبتمبر 7102
امللخص
الطاقة املتجددة هى عماد التنمية االقتصادية يف مصر,فتظهر أمهيتها من تعدد مصادرها واستخداماهتا يف كافة
القطاعات اإلنتاجية .املقممات االقتصادية للطاقة املتجددة تعتمد على تمافر البياانت واملعلممات وفرص العمل املتاحة واحملافظة
على البيئة وتيسري إجراءات االستثمار يف الطاقة.فالتخطيط للتنمية من الطاقة املتجددة حيتاج إىل اإلهتمام بمسائل متعددة منها:
زايدة فرص االستثمار ,اإلنضمام للمؤسسات الدولية املتخصصة ,وتشجيع البحث العلمي يف هذا القطاع هبدف خلق فرص عمل
للشباب .تتعدد استخدامات الطاقة املتجددة يف جماالت كثرية منها :مماقع االتصاالت ,السخاانت الشمسية ,إانرة الشمارع
,املساكن الصغرية ونقاط اإلسعاف وانشاء حمطات إلنتاج ونقل وتمزيع الطاقة املتجددة .وترجع أمهية البحث يف االهتمام ابلطاقة
املتجددة ومصادرها املتعددة اليت ميكن استغالهلا لتحسني المضع االقتصادي .بينما يهدف البحث إىل التعرف على دور الطاقة
املتجددة يف التنمية االقتصادية ابعتبارها احدى عناصر العلمم التطبيقية اليت ختدم اجملتمع .لذا فقد اعتمد الباحث على املنهج
المصفي التحليلي ليتماشي مع الطبيعة العلمية للبحث.ويتكمن البحث من مبحثان األول:الطاقة املتجددة ومقمماهتا
االقتصادية,والثاين:التخطيط للتنمية االقتصادية من الطاقة املتجددة.
املقدمة :
مصادر الطاقة هي القمى احملركة حلياة اإلنسان يف مجيع جماالت حياته ,كما أهنا من املمارد الطبيعية املهمة اليت ال غىن
عنها ,سماء على مستمى الصناعة أو على مستمى االستخدامات البشرية املختلفة .وتتعدد مصادر الطاقة ,منها ما يستخرج من
ابطن األرض يف شكل صلب مثل الفحم أو يف شكل سائل مثل البرتول أو يف حالة غازية مثل الغاز الطبيعي ,إىل جانب
الكهرابء والطاقة النموية ,والطاقة اململدة من حركة األمماج واملد واجلزر واليت حتاول دول العامل خاصة املتقدمة يف التمسع يف
استخدامها ابعتبارها سهلة النقل وانتاجها متماصل وأقل تكلفة يف األجل الطميل واألكثر أمهية أهنا طاقة نظيفة الينتج عنها
ملماثت سماء صلبة أو سائلة أو غازية ,لذا هتتم مصر مبا لديها من مقممات طبيعية يف التمسع ابستخدام الطاقة املتجددة ملا هلا
من فمائد متعددة .
أمهية البحث :
ترجع أمهية البحث يف االهتمام ابلطاقة املتجددة ومصادرها املتعددة اليت ميكن استغالهلا لتحسني المضع
االقتصادي .مع التعرض للمقمات اليت متلكها مصر ابعتبارها من الدول العربية الرائدة يف جدية التنفيذ الستخدمات الطاقة
املتجددة يف ظل التحدايت الراهنة .
التساؤالت البحثية :
من أهم التساؤالت اليت تثار يف هذا البحث هم طرح سؤال هام حناول اإلجابة عليه اال وهم :هل ميكن استغالل
الظماهر الطبيعية املتاحة ملصر للتحمل من استخدامات الطاقة التقليدية إىل استخدامات الطاقة املتجددة حلل املشكالت الناجتة
عن األوىل والتمتع ابمتيازات الثانية ؟هذا التساؤل حناول اإلجابة عليه ابعتبارة إجابة على مشكلة البحث
181
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نشأت ادوارد ناشد املقومات الاقتصادية املصرية في التخطيط للتنمية من الطاقة املتجددة
املبحث األول
الطاقة املتجددة ومقوماهتا االقتصادية
أوالً :مفهوم الطاقة املتجددة :
يشهد العصر احلايل رؤى حنم االستفادة من الطاقة املتجددة للتنمية االقتصادية بفضل التقدم التكنملمجي وحماولة
البحث عن طرق بديلة لصمر الطاقة التقليدية والسعى حنم تقليص اإلنفاق العام على األضرار امللمثة للبيئة والدعم املقدم لطاقة
أوشكت على الفناء يف المقت نفسه هناك زايدة سكنية وارتفاع يف اسعار النفط وحتكم من جانب الدول املنتجة للطاقة التقليدية
.كما أن مصر تستهلك كميات من الطاقة وحتتاج لطرق بديلة تعمضها عن الطاقة املستنفذة ابلطرق التقليدية ,فلم الحظنا
إمجايل الكهرابء اململدة خالل يناير 4102تقدر بـ ( 02472,2مليمن كيلم .وات /ساعة) يف حني أن الطاقة املتملدة يف يناير
4102كانت ( 04214,1مليمن كيلم .وات /ساعة) أي بزايدة قدرها (274مليمن كيلم .وات /ساعة) ( )1نستنتج من ذلك
أن مصر حتتاج الكثري من الطاقات واستغالل مماردها الطبيعية لتلبية االحتياجات املطلمبة منها ,
لذا ميكن البحث عن مفهمم الطاقة املتجددة والتعرض ملقمماهتا االقتصادية من خالل النقاط اآلتية:
أ -تعريف الطاقة املتجددة :هي الطّاقة املستمدة من املمارد الطّبيعية ومتملدة من مصدر طبيعى ال ينضب ومن
مميزاهتا إهنا أبدية وصديقة للبيئة()2
ب -مصادر الطاقة املتجددة:تتعدد مصادر الطاقة املتجددة بفضل التقدم العلمي والتكنملمجي,فتنامي االقتصاد
املضاد ينجح كلما تمافرت الطاقة واملمارد الغزيرة الرخيصة أو كلما كان ابإلمكان استريادها ولكن يف عصر
1
)مجلس الوزراء :مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار :نشرة المؤشرات االقتصادية واالجتماعية لجمهورية مصر العربية ,عدد ,22فبراير
,2102ص.7
) 2د.خبابة عبد هللا وآخرون :تطوير الطاقات المتجددة بين األهداف الطموحة وتحديات التنفيذ -دراسة حالة برنامج التحول الطاقوي
أللمانيا ,مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية,العد10سنة , 3102ص.32
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
181
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد الثاني /سبتمبر 7102
التمقعات العاملية الكبرية ومطالب الدول النامية غنية املمارد بنظام عاملي اقتصادي جديد تصبح املمارد الرخيصة غري
متاحة للدول الصناعية اليت تماجه فرتات عصيبة ال ميكن جتنبها (. )3
خالل مرحلة االنتقل يتمقع أن قطاعات املمارد املتجددة يف اقتصادايت الصناعة سيتماصل منمها السريع ممفرة
شبكات وحسمر األمان إىل املستقبل .النمم السريع هلذه القطاعات يتضمن عناصر طاقتها البازغة كالطاقة الشمسية
,والطاقة املياه ,وطاقة الرايح ,والطاقة احلرارية للمحيط,ابإلضافة إىل إدارة جيدة للنفاايت واإلعتماد على تدوير
اعتمادا
ً املنتجات وإعادة استخدام اخلامات ,والتمليد املشرتك للكهرابء .وأن تماصل االقتصادايت املضادة البازغة منمها
على التطبيق اجلديد لكفاءة احلجم حمليًا واقليميًا الذي يفرضه االرتفاع املتماصل ألسعار الطاقة هذا االقتصاد املضاد هم
الناتج احلتمي إلنقضاء فعالية منطق وامكاانت اقتصاد مقياس امجايل الدخل القممي القائم على تعظيم املؤسسات
وسيادة املنطق النقدي على حساب ما يطلق عليه االقتصاد املنزيل أو االقتصاد الرمسي أو اقتصاد بقيمة االستخدام ؛لذا
ميكن تمضيح أهم مصادر الطاقة فيما يلي :
الطاقة الشمسية :
إن استخدام الشمس كمصدر للطاقة من بني املصادر البديلة للنفط اليت تعقد عليها اآلمال املستقبلية لكمهنا
4
دوال عديدة هتتم بتطمير هذا املصدر وتضعه هدفا تسعى لتحقيقه .مصر طاقة نظيفة التنضب( )،لذلك جند ً
إحدى دول منطقة احلزام الشمسي األكثر مالئمة لتطبيقات الطاقة الشمسية ,ومت إصدار أطلس مشس مصر
فضال عن حتديد عام منطي يتم فيه مشتمالً على قراءات مت حصرها على مدى سنمات جلميع مناطق اجلمهمرية ً .
متثيل البياانت املتمقعة لكل أايم العام مثل اإلشعاع الشمسي ,وساعات سطمع الشمس .أظهرت نتائج األطلس
أبن تراوح متمسط اإلشعاع الشمسي املباشر العممدي ما بني 2411-4111ك و س/م/4السنة بينما يرتاوح
معدل سطمع الشمس بني 00-1ساعة /يمم ويعين ذلك تمافر فرص االستثمار يف جماالت الطاقة الشمسية
املختلفة (. )5نظم اخلالاي الشمسية أحد أفضل تطبيقات الطاقة املتجددة ألغراض اإلانرة وضخ املياه ابملناطق
النائية ذات األمحال الصغرية غري ملمثة للبيئة كما أن تكلفة التشغيل والصيانة تعترب حمدودة يف ظل العمر اإلفرتاضي
اقتصاداي ابستغالهلا يف التنمية .
ً الذي يصل إىل 44سنة .تستفيد الدولة من الطاقة الشمسية
طاقة الرايح:
طاقة الرايح هي الطاقة املستمدة من حركة اهلماء والرايح،واستخدمت طاقة الرايح منذ أقدم العصمر،سماء يف تسيري
السفن الشراعية،وإدارة طماحني اهلماء لطحن الغالل واحلبمب،أو رفع املياه من اآلابر .تستخدم وحدات الرايح يف حتميل طاقة
الرايح إىل طاقة ميكانيكية تستخدم مباشرة أو يتم حتميلها إىل طاقة كهرابئية من خالل مملدات( . )6بدأت اإلستفادة من طاقة
الرايح يف مصر بعد ان مت إصدار أطلس رايح مصر يف ديسمرب -4114سبقهما أطلسني مت نشرمها يف عامي
ممضحا املناطق الماعدة واملناسبة لإلستفادة
ً 0111و4112على التمايل -ابلتعاون مع معامل ريزو الدامنركية وهيئة األرصاد اجلمية
من طاقة الرايح يف تمليد الكهرابء ,وقد خلص األطلس إىل تمافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رايح عالية مبنطقة غرب خليج
3
)هازيل هندرسون :سياسات العصر الشمسي بدائل اقتصادية,ترجمة راجي عنايت ,روافد للنشر والتوزيع ,القاهرة,2100,ص .27
4
( Severin Borenstein :The Private and Public Economics of Renewable Electricity Generation, Energy Institute
at Haas,2011,p.15.
5
)التقرير السنوي: 2102/2102وزارة الكهرباء والطاقة ,مصر ,ص .22
6
( Severin Borenstein :The Private and Public Economics of Renewable Electricity Generation, op.cit,p.16.
181
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نشأت ادوارد ناشد املقومات الاقتصادية املصرية في التخطيط للتنمية من الطاقة املتجددة
السميس وعلى جانيب النيل وبعض املناطق بسيناء مبا يؤهل إلقامة مشروعات اقتصادية كربى لتمليد الكهرابء من طاقة الرايح من
جانب ,واقامة مصانع لإلنتاج لزايدة حركة الرواج االقتصادي من جانب آخر .وتتقدم مصر كافة الدول العربية يف تمليد الطاقة
الكهرابئية من الرايح .
طاقة احمليطات
كان من املعروف على مدى عقمد أبنه من الناحية النظرية ميكن استثمار الطاقة احلركية النامجة عن حركة احمليطات لتمليد
الكهرابء .وال يزال هذا الشكل من أشكال الطاقة املتجددة إىل حد كبري يف مرحلة جتريبية ،ولكن له ْإمكانِيّة كامنة.حديثًا مت
اإللتجاء إىل استعمال اهليدروجني املضغمط الناتج عن حتلية مياه البحر واستخراجه من حتليل املاء ,.هناك طرق رئيسية لتمليد
الكهرابء من احمليطات منها:
طاقة املد واجلزر:
إن تقنيات تيار املد واجلزر مماثلة لتقنيات تمليد الطاقة الكهرومائية من التيار النهري ،ولكن ابستخدام مياه احمليطات .تمضع
التمربينات يف ممقع حيث سيتدفق املد عربه بشكل طبيعي لتمليد الكهرابء .يشبه احلجز املد -جزرى السدود املائية التقليدية .يتم
حجز مياه املد القادمة ويتم تمليد الكهرابء عندما يدخل هذا املاء و /أو يتم إطالقه من احلجز .وعلى الرغم من االعرتاف أبنه
مصدر حمتمل للطاقة وتمليد الكهرابء يف اجلزء املبكر من القرن العشرين،إال أن طاقة املد واجلزر حمدودة بسبب ارتفاع تكلفة
اإلنتاج وحمدودية املماقع اليت يكمن فيها مدى سرعة املد واجلزر كافية .وجيري حاليًا جتربة طرق جديدة لتمسيع جدوى هذا
األسلمب.
طاقة املوج :
حتداي علميًا .هناك
حتتمي املمجات على كميات كبرية من الطاقة غري املستغلة .ومع ذلك ،كان استغالل تلك الطاقة ً
عدد من الطرق لتحميل طاقة املمج إىل كهرابء ،مبا يف ذلك استخدام املكابس اليت يتم وضعها بشكل عممدي على األمماج،
اقتصاداي يف املشروعات
ً والنظم اليت تستخدم ممجات تتأرجح لدفع املياه عرب تمربينات لتمليد الكهرابء.وميكن استغالل تلك الطاقة
الصغرية ومتناهية الصغر املتآمخة للشماطئ.
طاقة املياه:
تعترب املياه مصدر الطاقة املتجدد والناضج واألكثر شيمعا إىل درجة كبرية .وقد مت استخدام املياه لقرون لتمليد الطاقة .
بلدابنسبة )% 77بتمليد قدر من الكهرابء من الطاقة املائية ،ومتثل % 16من الطاقة اململدة عامليًا .بتمفر
يقمم أكثر من ً 150
مستمرا لتمليد الكهرابء .أما إذا مل يتم تطميرها بطريقة حساسة بيئيًا ،فإن الكهرابء
ً مصدرا
ً مصدر كاف من املاء ميكن أن تضمن
احتها من اخلزاانت، وإز َ
اململدة من املياه ميكن أن تؤدي إىل اختالل بيئي كبري ولتكاليف اجتماعية واقتصادية من خالل البناء َ
وخاصة عندما ال يتم التخطيط هلذه املشاريع بشكل جيد(.)7
الطاقة احليوية
يشري مصطلح“ الطاقة احليمية ”بشكل عام إىل استخدام املماد العضمية -النبااتت أو خملفات احليماانت – كمصدر للطاقة .
ومع ذلك ،فإن احلقل خيضع لبلبلة وجدل مستمرين ،وجيب اختاذ احليطة لتمييز املصادر املختلفة والتقنيات املستخدمة لتمليد طاقة
الكتلة احليمية.
الكتلة احليوية التقليدية :متثل حمايل % 10من جمممع الطاقة املستهلكة على كمكب األرض ،والكتلة احليمية التقليدية هي
حرق اخلشب واملماد النباتية أو املخلفات احليمانية من أجل تدفئة املنازل وطهي الطعام .إذا مت احلصمل على الكتلة احليمية من
7
)الدليل اإلرشادي للبرلمانيين من أجل الطاقة المتجددة :برنامج األمم المتحدة ,2102,ص .22
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
181
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد الثاني /سبتمبر 7102
شكال من أشكال الطاقة مصادر مستدامة ،مثل غابة تدار بشكل جيد أو تفل من إنتاج قصب السكر ،فإنه ميكن اعتبارها ً
املتجددة .ومع ذلك ،فإن معظم وقمد الكتلة احليمية التقليدية مصادره ليست مستدامة ،وابلتايل يساهم يف تدهمر النظم
اإليكملمجية احمللية .يملد حرق الكتلة احليمية التقليدية ألغراض الطهي والتدفئة كميات كبرية من تلمث اهلماء يف األماكن املغلقة،
وله أتثريات صحية سلبية خطرية ،وخاصة على النساء واألطفال ،الذين يقضمن معظم وقتهم قرب املماقد.
الغاز احليوي :يعد من مصادر الطاقة النظيفة والرخيصة يف العامل ,وأصبح يستخدم على نطاق واسع يف الصناعات
بديال للبنزين للحد من تلمث البيئة وسهملة نقله وميثل
واالستخدمات املنزلية ويف تمليد الطاقة الكهربية ,وكذلك كمقمد للسيارات ً
يف المقت احلاضر حنم %44من مصادر المقمد يف العامل .
يتم إنتاج الغاز احليمي عن طريق ختمري املماد القابلة للتحلل مثل َرْوث احليماانت أو النفاايت النباتية .و مثل الغاز
الطبيعي ،ميكن استخدام الغاز احليمي لتدفئة املنازل وكمقمد ملماقد الطبخ .إن التكنملمجيا الالزمة إلنتاج الغاز احليمي بسيطة و
طميلة األمد ورخيصة ،وميكن نشرها بسهملة نسبية يف اجملتمعات الريفية الصغرية لتحميل النفاايت العضمية إىل مصدر وقمد نظيف
ومتجدد .ومع ذلك ،جتدر اإلشارة إىل أن هذه التقنية تتطلب صيانة كبرية.
الوقود احليوي :يشري مصطلح“ المقمد احليمي ”إىل َ
عادة زرع احملاصيل فقط الستخدامها يف إنتاج الطاقة ،وعادة كمقمد للنقل .
فعلى سبيل املثال ،ميكن استخدام الذرة أو قصب السكر لصنع اإليثانمل ،يف حني أن وقمد الديزل احليمي ميكن أن يصنع من
الزيمت النباتية والدهمن احليمانية .للمقمد احليمي العديد من املزااي .فخالفًا لغريها من مصادر الطاقة املتجددة ،ميكن أن تنتج املماد
العضمية المقمد الذي ميكن خلطه مع البنزين لتزويد وسائط النقل الربي ابلطاقة .ومع ذلك ،أاثرت زراعة احملاصيل إلنتاج المقمد
بعيدا عن انتاج الغذاء ،مما يسهم يف نقص احملاصيل
كبريا ألهنا ميكن أن حتمل األراضي الزراعية ً جدال ًاحليمي يف السنمات األخرية ً
وارتفاع أسعار املماد الغذائية وتفاقم اجلمع يف العامل بشكل عام .وتتساءل العديد من الدراسات عما إذا كان المقمد احليمي،
إشباعا ابلكربمن من المقمد األحفمري ،إذ أنه يسهم يف تغيري استخدام األراضي بشكل وخاصة من الذرة إلنتاج اإليثانمل ،هم أقل ً
غري مباشر ويف التصحر وإزالة الغاابت وزراعة القطع واحلرق ،والىت تعترب كلها مصادر كبرية للغازات املسببة لالحتباس احلراري .
وعلى الرغم من عديد القضااي الراهنة املتعلقة إبنتاج واستخدام المقمد احليمي ،بدأت التطمرات احلديثة مبعاجلة بعض هذه
التحدايت جليل المقمد احليمي األول .يثري اجليل الثاين من المقمد احليمي ابستخدام املماد السليملمزية وتطمير حماصيل وقمد حيمي
جديدة عداءا أقل بكثري مع صناعة اإلنتاج الغذائي.
الكهرابء من املخلفات الزراعية :وخالفًا ألنماع المقمد احليمي ،اليت غالبا ما تتنافس على األراضي واملمارد مع إنتاج الغذاء،
ميكن أن حترق جمممعة واسعة من منتجات النفاايت الزراعية اليت يتم التخلص منها عادة لتمليد الكهرابء .تمجد بالد رائدة يف
هذا اجملال وضعت سياسة قمية لتشجيع املزارعني على استخدام التفل) النفاايت العضمية من القصب النامجة عن إنتاج السكر (
لتزويد مملدات ابلطاقة اليت تغذي الكهرابء يف الشبكة المطنية يف البالد .و يف املناطق خارج نطاق الشبكة ،ميكن استخدام بعض
أعشااب مثل "اجلاتروفا "إلنتاج وقمد بديل لتزويد مملدات الديزل ابلطاقة ،على الرغم من أهنا
ً النبااتت اليت كانت تعترب يف السابق
عندما تزرع خصيصا هلذا الغرض ميكن أن تثري بعض العيمب مثل المقمد احليمي.
ج -أمهية الطاقة املتجددة للتنمية االقتصادية:
8
التخطيط للتنمية االقتصادية من الطاقة املتجددة مفيد للمنفعة األعظم( ) وهم تعظيم املنفعة وتقليل التكلفة ,حيتاج إىل
اإلهتمام بمسائل متعددة منها زايدة فرص االستثمار واإلنضمام للمؤسسات الدولية املتخصصة ,وتشجيع البحث العلمي يف هذا
القطاع هبدف خلق فرص عمل للشباب مبساعدة تطبيقات التكنملمجيا احلديثة يف هذا القطاع (.)9
8
Christoph Frei: Introduction to the World Energy Issues Monitor, World Energy Council,2015,p.22.
181
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نشأت ادوارد ناشد املقومات الاقتصادية املصرية في التخطيط للتنمية من الطاقة املتجددة
القطاعات املنتجة يف مصر حتتاج للطاقة بشكل عام واملتجددة بشكل خاص :فالقطاع الصناعي حيتاج الطاقة بكثافة
ومن الضروري التخطيط للمدن الصناعية اجلديدة بضرورة تمافر أنماع خمتلفة من الطاقة املتجددة هبا خاصة أن اإلنتاج من تلك
أيضا حيتاج للطاقة املتجددة وخاصة يف ري احلقمل الذيالصناعات يكفي تقريبًا لسد تكلفة مملدات تلك الطاقة .القطاع الزراعى ً
حتتاج للطاقة بشكل يممي وكذلك يف حصد وفصل وتصنيع املنتجات الزراعية .أما القطاع اخلدمى ومثال له قطاع اإلتصاالت
وحمطات اإلرسال واإلستقبال السلكية والالسلكية حتتاج ملصادر متنمعة من الطاقة املتجددة والدافع لذلك املنافسة بني مؤسسات
اإلتصاالت املختلفة مبحاولة اإلنتشار داخل ربمع اجلمهمرية وإبمكاهنا إستخدام كافة األنماع املختلفة من مصادر الطاقة املتجددة
حبسب خرائط األطلس الشمسي أو الرايح .
د -رايدة مصر للطاقة املتجددة:
ممقع مصر اجلغرايف املتميز يسمح هلا أن تكمن رائدة يف اإلهتمام ابلطاقة املتجددة فطقسها املعتدل صي ًفا وشتاًء يناسب إنشاء كل
املصادر املستخدمة يف هذا القطاع .كما أن مصر هلا القدرة على إنتاج الطاقات البرتولية بكميات ال أبس هبا مما جيعلها -ابلنسبة
لعدد سكاهنا – بلد مستهلك لكميات كبرية من الطاقة مما جيعلها بلد جاذب لالستثمار لمجمد احلمافز املميزة املمنمحة
للمستثمرين .قدرات مصر الطبيعية والبشرية والعلمية وتمفري بعض اإلمكانيات املادية جتعلها متميزة ورائدة ومنافسة وتساعدها على
تطمير عالقات الشراكة التعاونية مع األطراف اإلقليمية والدولية ,من أجل ضمان األمن االقتصادي املستدام حفاظًا على حقمق
األجيال القادمة حبسن استغالهلا وعدم استنزافها واحلفاظ عليها (.)10
اثنياً :املقومات االقتصادية للطاقة املتجددة :هناك العديد من املقممات ميكن للدول أن تنمي اقتصادايهتا ابالستغالل اجليد
ملماردها وحل مشكالهتا املتعلقة ابلطاقة ومن تلك املقممات مايلي :
أ -فرص متويل مشاريع الطاقة املتجددة(:)11
شيمعا اليت ميكن أن تتحمل هلا احلكممات والقطاع اخلاص لتمميل مشاريع الطاقةهناك العديد من مصادر التمميل األكثر ً
املتجددة .يتطلب تنفيذ مشاريع الطاقة املتجددة التكاليف اإلنشائية الكبرية ،حيث أن تكلفة الطاقة نفسها ) الرايح والشمس
واملياه (هي احلد األدىن يف معظم احلاالت ،وتتعلق الغالبية العظمى من التكاليف طميلة األجل ابلمصمل إىل الطاقة وتمليد الكهرابء
مقدما .إذا أراد بلد أن يقلل إىل حد كبري من اعتماده على الطاقة من
والتدفئة من تلك الطاقة ،وهي إنشائية يتم حتمل عبئها ً
املصادر غري املتجددة ،فال بد من القيام ابستثمارات كبرية يف جمال تمليد الطاقة والبنية التحتية لنقلها ،حيث ميكن أن تصل
كلفتها إىل مليارات الدوالرات.
-0التمويل اخلاص:
إن استثمار القطاع اخلاص أمر ضروري من أجل بناء قدرة الطاقة املتجددة على نطاق كبري ،حيث أن معظم احلكممات غري قادرة
أو غري راغبة يف تغطية تكاليف بناء البنية التحتية لتمليد وتمزيع الطاقة-لكنها جمربة على ذلك -هلدفة حماولة حتقق الرفاهة
للمماطنني .املمملمن من القطاع اخلاص مرتددون لالستثمار يف مشاريع الطاقة املتجددة ألهنم كانما ينظرون إليها على أهنا عالية
املخاطر) مبعىن أهنم يعتقدون أن هناك احتمال قمي أبهنم قد ال حيصلما على عائد أو أرابح من استثماراهتم(.
تقليداي أبن الطاقة املتجددة حمفمفة ابملخاطر .
ً هناك عدة أسباب العتبار مستثمري القطاع اخلاص
(
9
)د.فرج عزت:التنمية االقتصادية ,بدون ناشر , 2102,ص .223
10
)المادة 22من الدستور المصري الصادر في 02يناير .2102
11
)الدليل اإلرشادي للبرلمانيين من أجل الطاقة المتجددة :مرجع سابق ,ص .32
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
181
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد الثاني /سبتمبر 7102
12
)د.دمحم مروان :التحليل االقتصادي ,بدون ناشر,2112,ص .221
13
)التقرير السنوي :صندوق النقد الدولي , 2102,ص .22
181
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نشأت ادوارد ناشد املقومات الاقتصادية املصرية في التخطيط للتنمية من الطاقة املتجددة
دون رقابة أوسيطرة على املشروع حلني سداد القرض ،ما مل يكن املستثمر قد ختلف عن تسديد قرض القطاع اخلاص ،ولكن
الضمان يسمح للمستثمر ابقرتاض األممال املطلمبة بسعر فائدة أقل بكثري.
املساعدة الدولية :ميكن أن يستخدم هذا التمميل لبناء املشروعات الصغرية ،وتمفري املساعدة التقنية للحكممات ،أو ميكن أن
معززا التمميل اخلاص بنفس طريقة اإلنفاق احلكممي .إن تمفري
يكمن أحد مكمانت املشروع أكرب ابإلضافة إىل التمميل اخلاصً ،
مثل هذا التمميل ميكن أن يساعد على تمفري بعض الضمان للمستثمرين من القطاع اخلاص عندما يباشرون مثل هذه املشروعات
(.)14
- 3متويل املستهلك:
جيب أيضا النظر يف التكاليف املرتتبة على املستهلك فيما يتعلق بتمميل تطمير الطاقة املتجددة ,وقد تنطمي العديد من خيارات
السياسة العامة اليت تعمل على نقل بعض التكاليف اإلضافية إىل املستهلكني .جيب أن يسبق ذلك دراسة جيدة مبنح مزااي يف
األجل الطميل يقرتحها الباحث من خالل جتميع نقاط سنمية تعطي أولمية يف تركيب األجهزة اخلاصة ابلطاقة املتجددة وعندما
ترتفع فماتري الكهرابء اخلاصة هبم.تكمن مبمجب الزايدة املقننة مقابل النقاط احلاصل عليها من جمممعة السياسات اليت تشجع على
حتما أكثر تكلفة
تطمير الطاقة املتجددة مع ضمان تقليل العبء املفروض على املماطن العادي.ومع ذلك ،سمف تصبح الطاقة ً
على حنم متزايد يف املستقبل .وعلى املدى املتمسط واملدى الطميل ،من املرجح أن تنخفض تكاليف الطاقة املتجددة.
ج -توافر البياانت واملعلومات:
من املقممات االقتصادية لإلهتمام ابلطاقة املتجددة تمافر البياانت واملعلممات منها خرائط لألراضي املتاحة إلقامة املشروعات
اخلاصة ابلطاقة املتجددة .كذلك إاتحة البياانت اخلاصة هبجرة الطيمر ,وأنماعها .وأماكن تماجدها ,ومستمى طرياهنا لعدم
إصطدام الطيمر برتبينات الرايح .كما مت إعداد األطلس الشمسي والقدرات احلرارية والكهربية املطلمبة ومعدالت اإلستهالك
وأعداد السكان وساعات الزروة ودراسات اجلدوى االقتصادية والبيئية والقانمنية كلها متاحة وأنمل ختصيص مكتب يف كل مدينة
يهدف لتمعية املماطنني بضرورة تشجيع استخدام الطاقة املتجددة واالستثمار فيها.وهتتم وزارة الكهرابء والطاقة املتجددة بعرض
تقارير سنمية هبدف إاتحة البياانت واملعلممات بنشاط المزارة بشكل عام وهيئة تنمية واستخدام الطاقة اجلديدة واملتجددة ()15
ر
بشكل خاص.
املبحث الثاين
التخطيط للتنميةاالقتصادية من الطاقة املتجددة
أوالً :وسائل التخطيط :
تمجد عدة وسائل للتخطيط للتنمية االقتصادية من قطاع الطاقة املتجددة ميكن عرض أمهها فيما يلي:
-1منح حوافز تشجيعية لالستثمار يف مشروعات الطاقة املتجددة :
14
( Christoph Frei: Introduction to the World Energy Issues Monitor,op.cit ,2015,p.21.
15
) ممقع :وزارة الكهرابء والطاقة املتجددة –مصر www.nrea.gov.eg
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
188
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد الثاني /سبتمبر 7102
يتطلب تشجيع مشاركة القطاع اخلاص يف مشروعات الطاقة املتجددة إختاذ العديد من التدابري واإلجراءات منها :وضع
سياسات داعمة (وضع أهداف واسرتاتيجيات والتزام حكممي بتنفيذها .واإلطار املؤسسي املسئمل عن تنفيذ االسرتاتيجية
وإصدار التشريعات احملفزة )....وآليات حتفيزية فنية ومالية( )16منها اآليت:
أ -احلمافز املالية :
-0تقرر الدولة إعفاء مكمانت وقطع غيار نظم الطاقة املتجددة من الرسمم والضرائب املقررة عليها .
-4صدور قانمن بضمان احلكممة لإللتزامات املالية للشركة املصرية لنقل الكهرابء طبقاً لبنمد إتفاقية شراء الطاقة .
-2إبرام اتفاقيات لشراء الطاقة املنتجة من حمطات الرايح ملدة ترتاوح بني 44-41سنة بسعر يغطي التكلفة والعائد
من االستثمار.
-2ختصيص أراضي هليئة الطاقة املتجددة إلقامة مشروعات ابلشراكة مع اهليئة والقطاع اخلاص مبقابل حق إنتفاع وحق
سنماي من املشروع أو من قيمتها
استخدام األراضي مقابل نسبة حمددة من قبل اهليئة تقدر بـ %4من الطاقة املنتجة ً
.
-4إجراء التجهيزات والدراسات املبدئية والضرورية إلقامة مشروعات بتلك األراضي مثل الدراسات البيئية واالقتصادية
وهجرة الطيمر ودراسة أحباث الرتبة وغريها من الرتاخيص الالزمة إلقامة املشروع ومجيعها هلا قيمة مالية .
-6إنشاء صندوق لتنمية إنتاج الكهرابء من مصادر الطاقة املتجددة يستهدف تغطية الفرق بني سعري اإلنتاج والبيع.
ب -احلمافز الفنية :
-0إعتماد الشركة املصرية لنقل الكهرابء لكمد ربط مشروعات الرايح ابلشبكة .
-4إعتماد تعريفة اسرتشادية ملقابل استخدام شبكات نقل الكهرابء على اجلهمد الكهربية املختلفة .
-2إعتماد عقمد ربط حمطات الطاقة املتجددة وكذا حقها يف استخدام شبكات الكهرابء .
-2تقدمي االستشارات والدراسات الفنية الالزمة للمشروع.
-4الدعم املؤسسي للطاقة املتجددة للمستثمرين .
-2اإلستغالل األمثل ملوارد الطاقة املتجددة :
من وسائل التخطيط للتنمية االقتصادية من الطاقة املتجددة ضرورة إستغالل املمارد الطبيعية االستخدام األمثل وبكفاءة
.املمارد الطبيعية واليت يتم استخدامها من العناصر يف األسماق يف العملية اإلنتاجية متثل العرض المافر من املمارد الطبيعية ومصادر
الطاقة ميثل عامل مساعد وهام لنمم االقتصاد .األهم من ذلك ضرورة استغالل هذه املمارد بكفاءة فكثري من الدول لديها كميات
كبرية من املمارد الطبيعية ومل تقم ابستغالهلا بكفاءة وابلتايل مل حتقق معدالت عالية من النمم بعكس دول أخرى .التغري يف عرض
املمارد ملماجهة طلب املستهلكني بتقدمي منتجات جديدة أو استخدامات جديدة كلها متثل إعادة إستخدام أمثل للممارد ,كما أن
حتقيق األرابح هي اليت تؤدي إىل التمسع واإلبتكار والتطمير والتغيري()17يف قطاع الطاقة املتجددة .حيدد الدستمر أبن الدولة تلتزم
ابلعمل على االستغالل األمثل ملصادر الطاقة املتجددة وحتفيز االستثمار فيها وتشجيع البحث العلمي املتعلق هبا ( )18وأنمل
التمسع يف التعاون الدويل من أجل احلصمل على فرص استثمارية وتدريبية لألداء املتمقع لتكنملمجيا تمليد الطاقة املتجددة .
16
( Maria van der Hoeven: World Energy Investment Outlook, OECD/IEA, 2014,p.135.
17
)د.إبراهيم المصري :النظريات االقتصادية ,دار الحكمة ,2102,ص.022
18
)المادة 22من الدستور المصري الصادر في .2102
181
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نشأت ادوارد ناشد املقومات الاقتصادية املصرية في التخطيط للتنمية من الطاقة املتجددة
كما تمجد عمامل اقتصادية حتركنا حنم التنافسية بدون سياسة الرتويج وهم االنتقال إىل الطاقة املتجددة بسبب التكلفة
19
جدا بسب تكلفة البنية األساسية ( )
األقل يف األجل الطميل ابلرغم من اإلختالف اجلزري يف األجل القصري والقصري ً
-3التخفيض من عبء املوازنة العامة :
املمازنة العامة هي األداة اليت يتم من خالهلا تنفيذ السياسة املالية ومن مفهممها هتتم جبانيب اإلنفاق واإليراد
( .)20فالسياسة املالية هتتم بتحليل وتقييم املخصصات بني كافة القطاعات لعدم هتديد األمن االقتصادي ومنها استخدام
واستغالل العمائد املالية الناجتة عن الطاقة املتجددة لتنمية االقتصاد ,على إعتبار هذا القطاع من مستجدات العصر ,وحيتاج
اإلهتمام به ,والتخطيط له بعناية فائقة لتخفيف األعباء املالية املخصصة للطاقة الناجتة من المقمد األحفمري ومعاجلة امللماثت
الناجتة عنه إلحالل الطاقة املتجددة بدال منه .مثة هناك دعم خمصص للممارد البرتولية يف تزايد مستمر نتيجة إلرتفاع أسعار النفط
عامليًا ,ودعم بعض شرائح إستهالك الكهرابء لبعض القطاعات هبدف تشجيع بعض األنشطة التنممية يف الدولة (.)21وزايدة
اإلنفاق حملاربة التلمث الناتج عن األضرار اليت تنتج عن المقمد األحفمري.
- 4اإلنضمام للمؤسسات الدولية املتخصصة :
من املؤكد أن ا لتخطيط اجليد للتنمية االقتصادية يستلزم اإلنضمام للمؤسسات الدولية إلكتساب اخلربات الالزمة وتلقي
الدعم الفىن واملايل لرفع معدالت التنمية .تلعب املنافسة دورها البارز يف متابعة وتنفيذ االسرتاتيجيات املتفق عليها من قبل
اإلتفاقيات الدولية وما تسفر عنه املؤمترات واملنتدايت الدولية .وأهم ما ينبغي اإلشارة إليه أن مصر قد وقعت على المثيقة
التأسيسية للمكالة الدولية للطاقة املتجددة ()22منذ عام . 4111واليت من أنشتطها تمفري الدعم ,حتليل ورصد عمامل النجاح,تعزيز
تنمية القدرات والكفاءات ,رفع مستمى استثمارات املشروعات والبحمث يف قطاع الطاقة املتجددة .كما يمجد منظمات دولية
أخرى مرتبطة ابلطاقة املتجددة مثل جملس الطاقة العاملي ()23والمكالة الدولية للطاقة ()24واملركز اإلقليمي للطاقة املتجددة وكفاءة
الطاقة ()25والمكالة الدولية للطاقة (. )26ومجيعها تساهم جبدية يف التنمية االقتصادية من وإىل قطاع الطاقة املتجددة .
- 5تشجيع البحث العلمي املرتبط ابلطاقة املتجددة :
البحث العلمي يف مصر خمصص له نسبة من اإلنفاق احلكممي طب ًقا لنصمص الدستمر وأنمل التمافق بني املؤسسات
البحثية املصرية والعربية من أجل صياغة اسرتاتيجية عمل للطاقة املتجددة لضمان التقليل يف التكاليف ونشر األحباث العلمية
وتعميق المعي هبذا القطاع الماعد والتشجيع على التنفيذ والبحث عن جهات ووسائل مستحدثة للتمميل هبدف التنمية االقتصادية
.
-6خلق فرص عمل للشباب:
19
( David Timmons, Jonathan M. Harris, and Brian Roach:The Economics of Renewable Energy, Tufts
University,2014,p.18.
20
)د.عمرو التقي,د.دمحم حجازي:التحليل االقتصادي الكلي,بدون ناشر ,2102,ص .200
21
)د.إبراهيم نصار :محاضرات في االقتصاد التطبيقي,بدون ناشر ,2102,ص.223
22
) www.ireee.orgموقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة
23
) www.worldenergy.orgموقع مجلس الطاقة العالمي :
24
) موقع الوكالة الدولية للطاقة www.iea.org
25
) موقع المركز اإلقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة www.rdreee.org
26
) www.iea.orgموقع الوكالة الدولية للطاقة
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
111
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد الثاني /سبتمبر 7102
جدا للمسامهة
من التخطيط للتنمية من قطاع الطاقة املتجددة ضرورة مراعاة احلد من مشكلة بطالة الشباب وهذا القطاع مناسب ً
27
مؤخرا للعديد
يف تقدمي حلمل هلذه املشكلة بل تقدمي وظائف أفضل من وظائق الطاقة التقليدية ( ).تعرضت احلياة االقتصادية ً
من التغريات اليت أثرت سلبًا على عدد العاملني( )28وأنمل التمسع واإلهتمام بقطاع الطاقة املتجددة إلستيعاب أكربعدد ممكن من
الشباب القادر على العمل والراغب فيه.مع ضرورة تدريبهم وتعليمهم وانتقائهم مبا يناسب طبيعة العمل يف األماكن ااملخصصة هلذا
القطاع وكيفية التعامل مع املتخصصني يف هذا اجملال ونفضل إنشاء مؤسسات تعليمية متخصصة على كافة املستمايت إلعداد
جيل متخصص يف جمال الطاقة املتجددة يعمد ابلنفع االقتصادي على الدول .يف املانيا عام 4112مشل قطاع الطاقة املتجددة
على 27111وظيفة سامهما يف النمم املتماصل للطلب الدويل على اخلربة الفنية األملانية مما جعلها صاحلة ألن تكمن بيئة إنتاج
جذابة يف قطاع الطاقة املتجددة (.)29
اثنياً -مناذج إلستخدام الطاقة املتجددة يف مصر :
سعت مصر إىل تطمير قطاع الطاقة من خالل جمممعة من االسرتاتيجيات والسياسات الالزمة لرتقية الكفاءة
االستخدامية للممارد املستخدمة يف الطاقة املتجددة ,لرفع معدالت االنتاج االقتصادية وقد قامت مصر يف إطار آلية التنمية
النظيفة وإهتمامها ابلقضااي البيئية وظاهرة التغري املناخي وآلية اإلجتار ابإلنبعااثت قامت ابلعديد من املشروعات مثل حمطة رايح
بقدرة 041م و "زعفرانة,"7حمطة مزرعة رايح 21م و (زعفرانة,)6حمطة مزرعة رايح 041م و (زعفرانة ,)2حمطة مزرعة رايح
قدرة 24م و (زعفرانة .)4
كما أن مصر تعاونت مع الكثري من الدول يف قطاع الطاقة املتجددة :كاهلند ,إيطاليا,املانيا ,فرنسا,اليمانن ,قربص
,لبنان,تمنس ,اإلمارات .هبدف التعاون يف إنشاء مشروعات متكاملة ورفع المعى يف جمال الطاقة املتجددة وحتسني كفاءة الطاقة,
والرتويج آلليات متميل جديدة للنهمض بتكنملمجيا الطاقة املتجددة(.)30
وهناك جمممعة من القضااي األساسية اليت تتطلب التصدي هلا ومنها :إعادة هيكلة نظام تسعري الطاقة لتفادي سمء
االستخدام وعدم الكفاءة ويكمن التحدي هنا يف كيفية ترشيد الدعم ،ويف نفس المقت محاية الشرائح الفقرية يف اجملتمع،ترشيد
استهالك الطاقة يف القطاعات اليت تستخدمها دون أن يؤدي ذلك إىل ختفيض مستمايت اخلدمة أو التأثري سلبًا على أهداف
التنمية االقتصادية ،تنميع ممارد الطاقة من خالل زايدة املمارد املتجددة مثل طاقة الرايح ،والطاقة الشمسية ،والطاقة احليمية،
ختصيص املمارد الطبيعية ملصر بطريقة تؤدي إىل تعظيم العمائد االقتصادية واالجتماعية .ومن أجل هذا ،أصبحت كفاءة استخدام
الطاقة ،والطاقة املتجددة ذات أمهية ابلغة يف ختطيط ممارد الطاقة يف مصر ،وإذا أمكن تعميم وإجراء هذا بطريقة سليمة ،فإن
كفاءة استخدام الطاقة ميكن أن تكمن أفضل أداة إلدارة الطلب بشكل حيقق فاعلية التكلفة ،وللتخفيف من التهديدات اليت
ينطمي عليها تغري املناخ .وقد تعهدت احلكممة إبنتاج 20 %من الكهرابء اململدة من ممارد الطاقة املتجددة حبلمل عام 2020
،كما تبنت أهدافًا معينة لتخفيض إمجايل االستهالك من الطاقة .ويؤكد إنشاء وحدة كفاءة استخدام الطاقة يف جملس المزراء،
ملساندة اجمللس األعلى للطاقة ،االهتمام البالغ من قبل احلكممة هبذا املمضمع(.)31بل هناك الكثري من التحدايت اليت تماجه
27
( Severin Borenstein :The Private and Public Economics of Renewable Electricity Generation, op.cit.,p.35.
28
)د.عمرو التقي ,د.دمحم حجازي :مرجع سابق ,ص .260
29
( Manuel Frondel, Nolan Ritter, Colin Vance: Economic impacts from the promotion of renewable energies:
The German experience Final report – October 2009,p.24.
30
)التقرير السنوي :مرجع سابق ,ص .32
31
) د.هبة حندوسة :التحديات التنموية الرئيسية التي تواجه مصر ,,البرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة ,2101,ص .013
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
د .نشأت ادوارد ناشد املقومات الاقتصادية املصرية في التخطيط للتنمية من الطاقة املتجددة
مصر يف هذا القطاع منها :استخدام مساحات ضخمة مبا ال يناسب أسطح منازل املستهلك العادي الفقري ,ختمف املماطنني
أخريا
من عدم وجمد اخلربة الكافية ,مشكلة ضجيج الطماحني أثناء تشغيلها ,استخدام طاقة غري متجددة لتمليد طاقة متجددة,و ً
مصادر التمميل وهي من أهم املشكال ت اليت تعمق تنفيذ املشروعات املرتبطة بقطاع الطاقة املتجددة يرتتب عليها إعاقة التنمية
االقتصادية .
ابلرغم من ذلك فإن هناك مناذج مشرفة قامت ابإلصرار على التحدي من أجل حتسني وضعها االقتصادي,منها قري
كاملة ُمملت بتمميل مشرتك قامت على استخدامات الطاقة املتجددة وبعض األبراج السكنية يف املدن ,وبعض املناطق اجلبلية مت
إانرة شمارعها بعض املنازل ,بعض حمطات متميل المقمد ابستخدام املساحات املسطحة هبا أعلى الطلمبات,بعض نقاط اإلسعاف
على الطرق الصحراوية ,أنمل تعميم استخدام الطاقة املتجددة يف كافة املصاحل احلكممية ودور العبادة لمجمد مسطحات شاسعة
على أسطحها ميكن استغالهلا وجعلها منتجة للطاقة تساهم يف حل بعض املشكالت االقتصادية املتعلقة ابلطاقة يف حميطها
اجلغرايف .
أهم التوصيات :
-التمافق بني املؤسسات البحثية املصرية والعربية من أجل صياغة اسرتاتيجية اقتصادية للطاقة املتجددة لضمان التقليل
يف التكاليف.
-التمسع واإلهتمام بقطاع الطاقة املتجددة إلستيعاب أكربعدد ممكن من الشباب القادر على العمل والراغب فيه.
-ختصيص مكتب يف كل مدينة يهدف لتمعية املماطنني بضرورة تشجيع استخدام الطاقة املتجددة واالستثمار فيها.
-التمسع يف التعاون الدويل من أجل احلصمل على فرص استثمارية وتدريبية لألداء املتمقع لتكنملمجيا تمليد الطاقة
املتجددة .
-التمعية بضرورة اإلهتمام ابستخدمات الطاقة املتجددة وترشيد استهالك يف المسائل األخرى البديلة والتقليدية.
-إنشاء مؤسسات تعليمية متخصصة على كافة املستمايت إلعداد جيل متخصص يف جمال الطاقة املتجددة.
-تعميم استخدام الطاقة املتجددة يف كافة املصاحل احلكممية ودور العبادة لمجمد مسطحات شاسعة على أسطحها .
املراجع :
أوالً :ابللغة العربية :
-التقرير الدليل اإلرشادي للربملانني من أجل الطاقة املتجددة :برانمج األمم املتحدة .4102,
-التقرير السنمي :صندوق النقد الدويل .4102,
-التقرير السنمي: 4102/4104وزارة الكهرابء والطاقة ,مصر.
-د.إبراهيم املصري :النظرايت االقتصادية ,دار احلكمة .4102,
-د.إبراهيم نصار :حماضرات يف االقتصاد التطبيقي,بدون انشر .4104,
-د.خبابة عبد هللا وآخرون :تطمير الطاقات املتجددة بني األهداف الطممحة وحتدايت التنفيذ -دراسة حالة برانمج
التحمل الطاقمي ألملانيا ,جملة العلمم االقتصادية والتسيري والعلمم التجارية,العد10سنة .4102
-د.عمرو التقي,د.دمحم حجازي:التحليل االقتصادي الكلي,بدون انشر .4102,
-د.فرج عزت:التنمية االقتصادية ,بدون انشر .4102,
-د.دمحم مروان :التحليل االقتصادي ,بدون انشر.4111,
-د.هبة حندوسة :التحدايت التنممية الرئيسية اليت تماجه مصر ,,الربانمج اإلمنائي لألمم املتحدة .4101,
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشرس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
111
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -جملة
العدد الثاني /سبتمبر 7102
111
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
Beam Journal of Economic Studies Issue N°2 September 2017
The view
We will do our best to make this review on the top between international scientific accredited
publications in the field of Economics, Trade and Management sciences.
Contact us
Ray Magazine editor in chief of Economic Studies
Institute of Economic and commercial sciences, management - University Center Tissemsilt
Phone: (+213) 046.57.31.86
E-mail: revue.shoaa@gmail.com
Institute of Economic and commercial sciences, management - University Center Tissemsilt -Algeria
Beam Journal of Economic Studies Issue N°2 September
Institute of Economic and commercial sciences, management - University Center Tissemsilt -Algeria
The Relationship between Exchange Rate and Net Exports in Alger Mohamed RAMLI/ Faiçal BOUTAYEBA
BOUTAYEBA
LAGHOUAG Abderrazak
The Relationship between Exchange Rate and Net Exports in Algeria:
Testing for Marshall-Lerner Condition
Abstract
The main aim of this paper is to investigate the impact of exchange rate changes on trade balance
for Algeria, and how it binds to exports and imports of goods and services through internal and
external prices using the well-known the elasticity’s approach (Marshall-Lerner Condition). We have
estimated an econometric model on Algerian exports and imports for the period 1992 to 2007. In the
next step, a model on Algerian net exports has been estimated. The main finding of this study shows
that, contrary to imports, exports were not affected by exchange rate changes.
:الملخص
تلخص هذه الدراسة أثر تقلبات سعر الصرف على امليزان التجاري ومدى ارتباطه ابلصادرات والواردات للسلع واخلدمات وكيفية أتثريه على
كما تستعرض هذه،)Marshall-Lerner امليزان التجاري من خالل األسعار احملليـ ـ ـ ـة واألجنبي ـ ـ ـة املتعلقـ ـ ـ ـة أساسـ ـ ـ ـ ـا أبسلـ ـ ـ ـ ـ ـوب املرون ـ ـ ـات (شرط
.الدراسة جانبا من النماذج النظرية لسعر الصرف ألجل احلصول على منوذج قياسي لنمذجة سعر الصرف على امليزان التجاري للجزائر
ومت ختصيص جزء تطبيقي هلذه الدراسة ابستعمال النموذج القياسي لتقدير منوذج الصادرات ومنوذج الواردات وبعدها مت تقدير منوذج صايف
. وأبرزت نتائج الدراسة أن الصادرات ال تتأثر بسعر الصرف على عكس الواردات اليت تتأثر به،الصادرات اجلزائرية
1 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Introduction
The aim of this study is twofold; it reviews the theories of the economic model regarding
trade exchanges, and in light of these theories, the study tends to define the model variables
that are applied on the foreign trade (exports and imports), especially the impact of real
effective exchange rate (REER) on these variables. To do so, four different models of the
trade balance will be considered in order to define one economic model.[1] The four models
are the following:
a) Income approach of foreign trade through foreign trade multiplier.
b) Prices approach through exchange rate, i.e. the elasticity’s theory.
c) Assimilation approach is a hybrid of income approach and prices approach.
d) Mundell-Fleming model.
After defining the model relations in the context of these models, we will follow two
distinct approaches namely:
- The traditional approach in the definition of demand behavior of the overall Algerian
imports and exports. This approach will enable the estimation of the elasticity of total
demand for both imports and exports.
- The modern approach stands on time series analysis in determining the degree of
stationary and its co-integration (the economic stationary of time series differs from the
statistical stationary). To determine the impact of the exchange rate and especially the real
effective exchange rate on foreign trade of Algeria, we referred to unrestricted VAR to
estimate the variables during the period 1992-2007.
This paper is structured as follows: section two explores the theoretical background.
Section three displays data description. Section four presents results and discussion.
Conclusion summarizes and gives some recommendations.
2. Theoretical background
2.1. The foreign trade multiplier approach
Foreign trade multiplier is referred to because it reflects the impact of exports balance on
imports. We will attempt to redefine the economic equilibrium in an open economy, and then
we will analyze the main types of adjustment based on the concept of foreign trade multiplier.
For devaluation to have a positive (direct) impact on the trade balance, it should be:
E X EM 1 , where e: the exchange rate.
e dM '
- The demand elasticity for imports is: EM
M ' de
e dX
- The demand elasticity for exports is: EX
X de
Based on this equation, one can point out the following analysis:
This model contains two equations that determine the national income on one hand and the
exchange rate in terms of the trade balance on the other hand. This model has been developed
by Larsen and Metzler (1950),[5] and it is written as follows:
BT X (e) eM (e, Y ) 0
Y A(Y , e) X (e) eM (e, Y )
s de
dBT X ( E X EM 1)
sm e
The improvement of trade balance is given by value and not by production immediately
after the reduction. It is worth noting that when the elasticity method and absorption power
are realized, then the return to equilibrium situation does not happen immediately because
there will be a time gap between the devaluation action and the improvement of the trade
balance.
A-Determinants of exports
Y*: Gross Domestic Product for the rest of the world GDP*
REER: The real effective exchange rate. Foreign supervisors work on the comparison of the
prices of goods and services, and thus exports depend on the ratio of internal and external
prices, i.e. higher are the domestic prices, lower is the foreign demand for local products.
X: Exports are an increasing function to REER. This latter can be written as follows:
P*
REER e
P
X X (Y * , REER )
where P, P* are general levels of internal and external prices respectively, and e is the
nominal exchange rate (indirect pricing).
B-Determinants of imports
REER: Local supervisors make comparison of the internal prices with external prices. If this
latter increase more than the former, the domestic demand for foreign products will decrease
and consequently imports will be reduced.
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
4
The Relationship between Exchange Rate and Net Exports in Alger Mohamed RAMLI/ Faiçal BOUTAYEBA
BOUTAYEBA
- The first situation: in theLAGHOUAG Abderrazak
case of devaluation.
dBT
0
de
- The second situation: in the case of appreciation.
dBT
0
de
These two cases refer to the so-called Marshall-Lerner condition that we attempt to check
for the Algerian case.
Figure (1) presents the constant Gross Domestic Product for Algeria and the foreign
constant Gross Domestic Product denominated in U.S. dollars during 1992-2007. For the
constant Gross Domestic Product of Algeria, data of time series were obtained from the
World Bank database.
For the foreign constant Gross Domestic Product, we have estimated the weighted GDP*
based on the following method:
Five important partners of Algeria in foreign trade have been chosen, and this is due to the
availability of the necessary data for each country. If there is a partner for Algeria in
foreign trade, its data should be avalaible for both exports and imports for the study
period. This is an important requirement to determine the weighting coefficient i .
Among the countries that meet this condition since the sixties, there are: Italy, France,
USA, Spain, and Brazil:
Time series data of constant Gross Domestic Product for each country from 1992 until
2007 have been obtained from the World Bank database. After having identified i for
each country, we identified the weighted GDP* for the five countries which is given by
the following formula:
GDP* iGDPi , i 1..5
Figure (2) presents the uncertain real effective exchange rate denominated in U.S. dollars.
Its time series data have been obtained from the World Bank database for the period 1992-
2007.
Figure (3) shows the prices of the Algerian exports and imports. For export prices, they are
formed basically from petroleum prices because Algerian exports are formed about 98% of
hydrocarbons. Their data were obtained from OPEC organization [11] for the period 2991-
1002. As for the prices of imports, they were obtained from the national office of statistics
(ONS) from 1992 to 2007. They are denominated in U.S. dollars too.
5 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Figure (4) denotes the value of the Algerian exports and imports denominated in U.S.
dollars. Their time series data were obtained also from the national office of statistics (ONS)
from 1992 to 2007.
Figures (5), (6), and (7) present the quarterly data for the previous variables respectively.
Figure (8) presents the quarterly trade balance of Algeria in which its data were obtained from
calculating the difference between the values of Algerian exports and imports. They are also
denominated in U.S. dollars.
The same thing for the exports equation, we add another independent variable that explains
imports. It is the effective price of the imports:
M M (GDP, REER, PM )
M m1GDP m2 REER m3 PM
Table (1) highlights the preliminary results obtained from estimating the exports model.
We note that the probability values for each variable C, GDP*, PX are less than α=05% which
means that they are significant variables; however, REER is not a significant variable. Thus,
we estimate the second selected model (exports model) by excluding the nominal effective
exchange rate variable.
Results obtained from estimating the final exports model are shown in Table (2). For F
statistics, its value is less than the critical value α=05% Prob( F statistic) 0.0000 . Hence,
we accept the model containing the independent variables C, GDP*, PX and the dependent
variable X.
LogX 36.29779 1.238915LogGDP* 0.906108LogPX
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
6
The Relationship between Exchange Rate and Net Exports in Alger Mohamed RAMLI/ Faiçal BOUTAYEBA
BOUTAYEBA
M m1GDP m2 REER m3 PM
LAGHOUAG Abderrazak
Table (3) highlights the preliminary results obtained from estimating the imports model
where one can note that the probability values for each variable GDP, REER, PM are
significant independent variables since its probability values are less than α=05%.
LogM 0.352186 LogGDP 1.402017 LogREER 0.530429 PM
4.3. The net exports equation: checking out the Marshall-Lerner condition
BT ( x2 m2 ) REER x1GDP* m1GDP x3PX m3PM C
( x2 m2 )
x1
with m1
x3
m3
Due to the limited number of observations, we referred to the quarterly data for the
previous mentioned variables.
- Null hypothesis: H0: There is a unit root. That means the time series are not
stationary, and thus they cannot be used for the estimation.
- Alternative hypothesis: H1: the time series are stationary.
Table (4) displays the results of ADF test. It shows that the absolute values for are
higher than its critical values; therefore, we reject the null hypothesis and accept the
alternative one. Consequently, the stationary condition is met for all previous cases at α =
05%. Therefore, one can conclude that the time series for the variables: GDP*, GDP, REER,
PX, PM, BT are neither stationary at level nor at first difference; however, they are stationary at
second difference in the second model. Each variable is seen as integral of the second degree:
(GDP* , GDP, REER, PX , PM , BT ) IN (2)
7 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
trend and )When we tested time series using ADF test, we referred to the second model
intercept) in order to check whether there is a spurious regression or not. The main aim of this
process is to know if the equal co-integration equations “EC” contain intercept and trend or
not.
Table (5) summarizes the results of this test, and its aim is to see if time series for the
variables have intercept, stochastic trend or linear trend.
B- Co-integration Test
In our model, we have applied co-integration test of Johansen given to its importance in the
co-integration theory vis-à-vis the linear hybrid that determines the equal integration equation.
To define the number of co-integration vectors, Johansen and Juselius 1990 [14] suggest
testing two distinct statistics, namely:
- Trace test tests the null hypothesis. In this case, the number of unique co-integration
vectors r is less than or equal to the number of variables n versus the alternative hypothesis
which is: m = r.
- Maximal Eigenvalue tests the null hypothesis. In this case, there is r vector for co-
integration versus the alternative hypothesis which is equal to r + 1.
One can distinguish three distinct cases of linear hybrid matrix:
a) If the rank of the matrix r = 0, so in this case we reject the existence of co-integration.
b) If the rank of the matrix r = m, so in this case the rank of matrix is perfect which
means that the original variables are stationary.
c) If 0 <r <m, so we conclude that there is at least one integration equation which
indicates that there is equilibrate relationship in the long run.
In the first two cases r = m and r = 0, we can neither use the unrestricted VAR model nor
the error-correction model ECM.
Table (6) shows the results of determining the lagged period, because we have already
gave a lagged period t= 2 for the variable BT when we tested time series earlier. However,
this is taken into account [15] because it could affect the co-integration test. The four criteria
LR FPE, AIC, and HQ have chosen five lagged periods whereas the SC criterion has chosen
two lagged periods. Therefore, we will test co-integration in VAR model in two lagged
periods (2 and 5).
Table (7) highlights the results of co-integration test where the results on the effect test
suggest that the probability value of the effect is higher than the significant table value for the
five cases of the study. Hence, we reject the null hypothesis H0 and we accept the alternative
hypothesis H1. This result is confirmed when we refer to the likelihood maximum value test.
Thus, there is at least one co-integration equation which means also that a static linear hybrid
exists among the economic variables. This finding confirm the existence of equilibrate
relationship in the long run among these variables, i.e. they do not get away from each other
so much, and they show a common similar behavior.
With adding a lagged time gap, the model takes the following form:
2 Xnett C j 2 Xnett j 2 REERt j 2GDPt* i 2GDPt
j 1 j 0 j 0 j 0
j 2 PX t j 2 PM t 1 2 Xnett 1 2 2 REERt 1 3 2GDPt*1 4 2GDPt 1
j 0 j 0
5 PX t 1 6 2 PM t 1 t
2
Using EVIEWS.5, we have chosen AIC and SC criteria in order to define the length of
distributed lagged periods while estimating the model. In this case, the parameter of the
dependant variable lagged for one period on the right of equation; λ1 is the adjustment
parameter or error correction limit, whereas the following parameters of second difference αj,
βj, δj, φj, ωj, ψ j represent the elasticity in the short run.
C 2
Xnett REER 3 GDP* 4 GDP 5 PX 6 PM ...........(*)
1 1 1 1 1 1
Table (8) highlights the results of model estimations. We can check whether the Marshall-
Lerner condition is met or not based on the net exports equation, especially the sign of the
coefficient of the real effective exchange rate; if the sign is plus, the condition is met and vice
versa.
According the estimated equation, the judgment will be done at two stages given the
lagged time gap:
- If the time gap is one lagged period, the sign of the coefficient on the real effective
exchange rate is positive, and thus Marshall-Lerner condition is met.
- If the time gap is two lagged periods, the sign of the coefficient on the real effective
exchange rate is positive which confirm strongly the existence of the first time gap. In this
case, the change in the real effective exchange rate responds to net exports change. This
finding is in line with the economic theory that suggests if the sum of imports and exports
elasticity is more than one, the devaluation will inevitably lead to an increase in net exports.
Conclusion
This study attempted to estimate exports equation for the case of Algeria. Based on the
results, the real effective exchange rate variable (REER) has been excluded while all the other
variables were retained. This could be explained as follows:
The Algerian fuel exports represent about 98% of total exports, and the small percentage
has a very limited impact on exports behavior. On the other hand, fuel exports do not react to
any changes in exchange rates (Algeria is a member country in OPEC organization, and each
member has its fixed share of fuel exports). Furthermore, among the main findings of this
study is that the exports’ prices variable has not been excluded because it is seen as a
significant variable. Therefore, one can conclude that the Algerian exports, which are almost
fuels, depend ultimately on fuel prices.
9 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Bibliography
]3[ Kenen, P.B. (1994). Exchange Rates and the Monetary System: Selected Essays, Edward
Elgar, London.
Carbaugh, R. J. (2005). International Economics, 10th Edition, Thomson, USA.]4[
ONS: Office National de Statistiques, Séries Statistiques, Rétrospective 1992-1987, Alger, ]2[
N°24.
OPEC, Spot Crude Oil Prices (Dollars per Barrel), T72, 1982-2008.]22[
Gusti- Ngurah- Agyng. I (2009). Time Series Data Analysis Using Eviews: Statistics in ]25[
Practice, John Wiley and Sons, Singapore.
Morel, L., & Perron, B. (2003). Relation entre Taux de Change et Les Exportations ]22[
Nettes: Test de La Condition de Marshall-Lerner pour Le Canda, « L’Actualité Économique,
Revue d’Analyse Économique, vol. 79, no 04.
Appendix (1)
Gross Domestic Product for Algeria and Foreign Real Effective Exchange Rate for Algeria
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
11
The Relationship between Exchange Rate and Net Exports in Alger Mohamed RAMLI/ Faiçal BOUTAYEBA
BOUTAYEBA
LAGHOUAG
Gross Domestic Product Abderrazak
REER
140 130
130
120
120
110
110
100
100
90
90
80
70 80
92 93 94 95 96 97 98 99 00 01 02 03 04 05 06 92 93 94 95 96 97 98 99 00 01 02 03 04 05 06
GDP GDPE
240 300
250
200
200
160
150
120
100
80
50
40 0
92 93 94 95 96 97 98 99 00 01 02 03 04 05 06 07 92 93 94 95 96 97 98 99 00 01 02 03 04 05 06 07
PX PM X M
11 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Quarterly Gross Domestic Product for Algeria and Quarterly Real Effective Exchange Rates
Quarterly Foreign Gross Domestic Product
Index 2000=100
Index 2000=100
QREER
140
130
130
120
120
110 110
100
100
90
80
Figure (7) 90 Figure (8)
70
92 Quarterly
93 Exports
94 95 96 97 and01 Imports
98 99 00 02 03 04 for
05 Algeria
06 80
92 93
Algerian Quarterly Trade Balance
94 95 96 97 98 99 00 01 02 03 04 05 06
QGDP QGDPE
Index 2000=100
Index 2000=100
QBT
280 280
240
240
200
200
160
160 120
80
120
40
80 0
-40
40 92 93 94 95 96 97 98 99 00 01 02 03 04 05 06
92 93 94 95 96 97 98 99 00 01 02 03 04 05 06
QPX QPM
Appendix (2)
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
12
The Relationship between Exchange Rate and Net Exports in Alger Mohamed RAMLI/ Faiçal BOUTAYEBA
BOUTAYEBA
LAGHOUAG Abderrazak
Adjusted R-Squared 0.991074
13 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Second Series of differences stationary test Intercept Trend The test results
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
14
The Relationship between Exchange Rate and Net Exports in Alger Mohamed RAMLI/ Faiçal BOUTAYEBA
BOUTAYEBA
r=2 r = 3** LAGHOUAG
81.70660 Abderrazak
40.17493
r=3 r =4 ** 45.49052 24.27596
r=4 r =5 ** 20.3304 12.32090
r=5 r=6 0.392904 4.129906
Maximal Eigenvalue Test
r=0 r 1 ** 112.8085 36.63079
r1 r 2 ** 87.62577 30.43961
r2 r 3 ** 36.21608 24.1591
r3 r 4 ** 25.15748 17.79730
r4 r 5 ** 19.94013 11.22480
r5 r 6 0.392904 4.129906
Table (8): The Results of Estimating the Unrestricted Error Correction Model
(UECM) for Algerian Net Exports
15 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 جانفي/01 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Résumé :
La modernisation des services publics en général et les services de l’administration fiscale en
particulier, représente un défi majeur pour l’État vu le rôle incontestable de la fiscalité dans le climat
des affaires qui représente une facette initiale pour attirer les IDE.
À contrario, cette modernisation est colmatée par plusieurs obstacles tels que les relations entre
l’administration et le contribuable qui se sont longtemps exercées sur la base du principe d’autorité.
Pour rompre avec cette mauvaise image, l’administration fiscale doit accepter le changement et
s’adapter aux mutations imposées par les nouvelles directives de la mondialisation.
À cette fin, l’organisation projetée doit nécessairement être axée sur un système efficace, rationnel,
être au service des contribuables et autres acteurs, tout en percevant les recettes publiques prescrites
par la loi pour financer les services publics dont le pays a besoin.
Pour y parvenir, des outils de gestion sont nécessaire pour mener ce combat de changement. La
méthode du Benchmarking est parmi ces procédés irréfutables pour améliorer la performance de
l’administration fiscale en s’inspirant des « bonnes pratiques » des autres organisations, on les
adaptant à leurs structures.
Mots clés :
Fiscalité - Administration Fiscale – Modernisation - Fraude Fiscale-Changement-Contribuable.
: ملخص
يمثل تحديا كبيرا،عصرنة وتحديث الخدمات العمومية بصفة عامة والخدمات في إدارة الجباية على وجه الخصوص
الذي يمثل أحد العناصر األساسية لجذب االستثمار األجنبي،بالنسبة للدولة نظرا للدور الهام للضرائب في مناخ األعمال
.المباشر
حيث أن هذه العالقة ولفترة، هذا التحديث يصطدم بالعديد من العقبات مثل العالقة بين اإلدارة ودافعي الضرائب،في المقابل
يجب على إدارة الجباية أن تقبل التغيير وتتكيف مع، لكسر هذه الصورة السيئة. طبقت على أساس مبدأ السلطة،طويلة
.التغيرات التي تفرضها اللوائح الجديدة للعولمة
لخدمة دافعي الضرائب وأصحاب المصلحة، يجب على هذه المنظمة أن تستند على نظام فعال وعقالني،وتحقيقا لهذه الغاية
. مع الحفاظ على المداخيل الجبائية لتمويل الخدمات العمومية التي تحتاجها البالد،اآلخرين
حيث أن من بين هذه اآلليات نجد طريقة المقارنة، تعد آليات التسيير ضرورية لخوض معركة التغيير،وإلنجاز ذلك
التي تعد من بين الطرق العملية لتحسين أداء اإلدارة الجبائية وذلك باالستلهام من "أفضل الممارسات" من،المرجعية
.المنظمات األخرى ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع
: كلمات مفتاحية
.الجباية ؛ اإلدارة الجبائية ؛ عصرنة ؛ الغش الضريبي ؛ التغيير ؛ دافع الضرائب
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
Modernisation de l’administration fiscale : une priorité d’extrême urgence KHARROUBI Kamel
LAGHOUAG Abderrazak
« Le progrès est impossible sans changements, et ceux qui ne peuvent jamais changer
d’avis ne peuvent ni changer le monde ni se changer eux-mêmes. »
George Bernard Shaw (1)
Introduction:
La fiscalité occupe de nos jours, une place importante dans les économies modernes. Elle fait
partie intégrante des politiques de développement des différents pays, et elle est imbriquée
avec de nombreux autres domaines, qui vont de la bonne gouvernance et de formalisation des
activités économiques à la stimulation de la croissance, via la promotion des petites et
moyennes entreprises et des activités d’exportation. C’est un outil de gestion économique
largement utilisé par les États et les entreprises. La fiscalité sert d’instrument de régulation
économique et sociale ; et organise la perception des impôts et taxes au profit de l’État et des
collectivités locales.
Par ailleurs, les comportements des agents économiques sont traditionnellement considérés
comme un obstacle potentiel à l'efficacité de l'impôt. Bien évidemment la capacité des
contribuables à reporter la charge fiscale est aussi un obstacle à une politique fiscale visant à
améliorer le système d'incitations au sein de l'économie.
En contrepartie, notre système fiscal, est décrié tant pour sa lourdeur, la complexité de ses
procédures que pour ses taux d’imposition considérés comme prohibitifs, peu rentable sur le
plan budgétaire et en retrait par rapport à l'évolution économique dans le sens où il ne
participait pas activement à la dynamique de la croissance. Cela a été confirmé par la banque
mondiale comme « l’un des systèmes les plus compliqués au monde » (2). Au moment, où les
systèmes fiscaux sont évolutifs, ils sont le reflet des caractéristiques culturelles, sociales et
politiques de chaque pays.
À cet effet, on ne peut accuser à tort le contribuable seul à cet incivisme fiscal, si on reconnait
que l’administration fiscale est encore sujette aux influences politiques, et en quête de trouver
le modèle susceptible à faire face aux exigences de la mondialisation.
71 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 سبتمبر/07 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Cette situation nous donne une idée sur l’incapacité de notre administration et sur le système
fiscal actuel à venir à bout de l’exclusion fiscal, en occurrence contre les manœuvres
frauduleuses, comme la fraude et l’évasion fiscale, qui obstruent les chemins de changement,
(3)
ce qui rend toute tentative réformatrice ou « amélioratrice » vaine , cette attitude est
qualifiée de « misonéiste » (4). Face à ce constat, et pour juguler ces phénomènes illicites, il est
nécessaire donc de « procéder à des réformes radicales sur tous les plans, et de moderniser
l’administration fiscale ».
L’administration fiscale n'échappe pas aux critiques généralement formulées à l'encontre des
administrations : lenteur, lourdeur, formalisme. De plus l'inefficacité de ses tâches
spécifiques, elle souffre du manque manifeste de moyens élémentaires pour
l’accomplissement de ses missions, il est donc nécessaire, que cette administration doit être
intégrée, et se penche vers l’amélioration et la modernisation des moyens consentis pour la
réalisation des objectifs assignés à ses services. Ceci comprend la réforme de l’organisation
des lignes fonctionnelles ainsi que l’harmonisation et la simplification des procédures fiscales,
des pratiques et des systèmes informatiques afin de tirer un profit maximum de la synergie.
Pour cela, il est indispensable de mettre en place un système d’administration fiscale efficace
et rationnel, offrant un service de qualité aux contribuables et autres acteurs, tout en
percevant les recettes publiques prescrites par la loi pour financer les services publics dont le
pays a besoin.
Par ailleurs, comment s'imaginer changer des systèmes sans prendre en compte les stratégies
humaines, ce que Michel CROZIER et Erhard FRIEDBERG ont appelé les systèmes d'action
(5)
. Donc, les problèmes à résoudre ne sont pas de simples problèmes de technique fiscale mais
de management, c'est-à-dire de conduite des femmes et des hommes dans une démarche de
changement qui aborde la modernisation de manière globale, en visant un meilleur service
public par la mise en place de modes de gestion plus responsabilisant et par l’établissement
d’un système directeur informatique.
L’importance du facteur humain n’est plus ainsi à démontrer quand il s’agit de réformer les
structures administratives, de les adapter et de les moderniser. Les nouvelles formules
organisationnelles doivent, dans tous les cas, traduire les besoins réels des hommes. Elles
doivent être acceptées et viables et doivent apporter de la considération à l’homme acteur et
finalité du changement. (6)
Devant le besoin pressant ressenti par l’administration fiscale de disposer, tout en veillant à
la diffusion d’une culture de changement, comment parvenir à moderniser cette
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
71
Modernisation de l’administration fiscale : une priorité d’extrême urgence KHARROUBI Kamel
LAGHOUAG Abderrazak
administration, vue les commandements stricts de la mondialisation ? Comment innover les
atouts techniques et technologiques pour être au service des directions fiscales ? ».
Dans le nouveau contexte d’ouverture et de démocratisation, la comparaison est imposée par
la rationalité économique, par la nécessité de maîtriser les dépenses publiques et par la
nouvelle culture des droits de l’être humain. De ce point de vue, la fiscalité est au cœur de
l’économie et de la politique. Elle constitue, pour la puissance publique et pour le
contribuable, un enjeu majeur et un lieu de tensions.
La chute des cours du pétrole a rendu d’autant plus urgente la refonte du modèle de croissance
algérien. Jusqu’à présent, le choc des cours du pétrole n’a eu qu’un effet limité sur la
croissance économique, mais les soldes budgétaire et extérieur se sont considérablement
détériorés.
En 2015, le PIB réel a progressé de 3,9 % et l’inflation a augmenté à 4,8 %. Le déficit
budgétaire a doublé en s’établissant à 16 % du PIB sous l’effet de la baisse des recettes
d’hydrocarbures. La diminution de près de moitié des exportations d’hydrocarbures a entraîné
une forte augmentation du déficit extérieur courant. Les réserves, tout en restant élevées, ont
diminué de 35 milliards de dollars, pour s’établir à 143 milliards de dollars, après avoir
culminé à 192 milliards de dollars en 2013. (7)
Sans surprise, les recettes de l’État sont largement dominées par les hydrocarbures, avec
4280.25 milliards de dinars en 2015, dépasse 60 % du total des recettes. Le reste des recettes,
soit 2557.31 milliards de dinars, est essentiellement constitué des rentrées fiscales dites
ordinaires ou hors-hydrocarbures. Celles-ci se composent, pour majeure partie, des impôts
directs (1034.94 milliards), dont 592.13 impôt sur le revenu global (IRG) essentiellement et
335.19 milliards d’impôts sur les bénéfices des sociétés (IBS).
La seconde source importante de recettes fiscales est constituée des impôts sur les biens et les
services (828.17 milliards), en particulier de la taxe sur la valeur ajoutée (TVA). Cette
dernière est décomposée en deux parties, l’une sur les importations (484.8 milliards) et l’autre
sur l’activité intérieure (270,7 milliards). Nous citerons également les droits de douanes
comme source de revenus budgétaires, avec 410.20 milliards de dinars. (8)
Par ailleurs, le taux d’imposition global des entreprises algériennes dans le dernier rapport de
compétitivité, classe l’Algérie parmi l’un des pays ou ce taux est le plus élevé au monde.
Selon le dernier classement de ce forum économique mondial, le pays occupe le 135ème rang
mondial sur 138. Un classement qui n’a pas pris en compte les augmentations des taxes et
impôts de 2015, 2016 et celle prévues pour 2017.
71 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 سبتمبر/07 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Le taux d’imposition total, soit le montant des taxes et contributions sociales payées par les
sociétés, regroupe l’impôt sur les sociétés, les charges sociales mais aussi les taxes foncières,
les prélèvements sur le chiffre d’affaires ou de plus petites taxes. Cette taxe est exprimée en
pourcentage des bénéfices des entreprises. Avec un taux d’imposition total de 72.7%,
l’Algérie dépasse seulement trois pays dans le monde qui ont un système d’imposition plus
lourd : le Tadjikistan, la Bolivie et l’Argentine ! Comparativement aux pays voisins où le taux
est de 49,1 % au Maroc, 59,9 % en Tunisie et de 45,0 % en Égypte. Pour cela, il faut chercher
d’autres mesures et d’autre méthodes pour contrer ce futur déséquilibre fiscal, prononcé par la
chute drastique du cours des prix de pétrole, où les experts déclarent leurs pessimismes, et
persistent sur l’idée fixe que le prix du baril ne peut regagner sa position du « King » qu’à
l’horizon de l’année 2018 ou plus encore !
À l’heure de changements profonds dans le monde, ce constat est alarmant, vu les directives
strictes de la mondialisation où les administrations fiscales cherchent constamment des
moyens pour mieux s’adapter aux mutations politico économiques. « Dans l'accomplissement
de ses objectifs, toute organisation, quelle qu'elle soit, doit négocier avec son
(7)
environnement » . Ces administrations et face aux défis majeurs dictés notamment par
l’explosion de la croissance et l’évolution universelle, doivent être plus innovantes, en
demandant une efficacité financière, un haut niveau de performance et des structures mieux
adaptées, évolutives, capables d’atteindre des objectifs ambitieux.
Cependant, un État fondé « sur une administration efficace, intègre, transparente et proche des
citoyens » est indispensable au développement humain durable. « La modernisation du
secteur public n’est plus une option, mais une nécessité. Elle aidera les autorités publiques à
répondre à l’évolution des besoins de la société et à maintenir la compétitivité dans un
environnement international incertain ». (8)
La modernisation de l’administration fiscale a également pour but d’améliorer les relations
entre l’administration et les administrés et, donc, les services rendus aux citoyens. Cela passe
par un meilleur accueil des usagers - Il s’agit de passer d’une organisation interne de
l’administration, très centrée sur les procédures vers une administration centrée usagers - une
simplification des formalités et des procédures administratives, le développement de
l’administration électronique, le renforcement des droits des citoyens face à l’administration
et d’une politique de transparence. (9)
Cette simplification des procédures fiscales doit être adossée par l’assouplissement des textes
législatifs qui régissent notre système fiscal, qui, par ailleurs, représentent l’obstacle majeur et
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
02
Modernisation de l’administration fiscale : une priorité d’extrême urgence KHARROUBI Kamel
LAGHOUAG Abderrazak
un frein à la dynamique économique, nés du fiscalisme qui a pour but le développement de
l’interventionnisme étatique dans tous les domaines, concrétisant ainsi que « l’administration
des finances qui ne sait pas collecter l’impôt est un indice irréfutable d’une fragilité de
l’État ». (10)
Pour cela, l’organisation projetée doit nécessairement être axée sur un système d’information
en adéquation avec les besoins d’une gestion moderne des services fiscaux. Les actions à
mener dans ce sens permettront de mieux répondre aux attentes des contribuables par
l’amélioration des services rendus, de recenser et de maîtriser les gisements fiscaux, d’assurer
la collecte et la centralisation de l’information provenant des différentes bases de données et
d’alléger les tâches matérielles des agents en vue de leur permettre de se consacrer aux tâches
plus nobles et à haut rendement.(11)
Par ailleurs, il est certain que le défi des administrations fiscales du monde est commun: tout
en recherchant les opportunités nouvelles d’augmenter le revenu d’État, assurer le meilleur
recouvrement dans des conditions fixées par la loi et dans un contexte de dépenses mieux
maîtrisées ou réduites. Les constats suivants se mutualisent quel que soit le pays :
La qualité de l’administration fiscale influence l’investissement économique et le
développement général du secteur privé. L’administration fiscale est considérée
comme centrale parmi d’autres services publics en assurant le bon financement de ces
derniers;
La mondialisation exige des services publics plus rapides, plus réactifs ;
Les administrations fiscales unifiées et intégrées sont plus efficaces et luttent mieux
contre la fraude et la corruption. (12)
Elle suppose cependant que l’administration fiscale dispose d’outils administratifs et
juridiques de collecte de l’information (droit de communication, droit d’enquête, une banque
de données…) et d’équipes spécialisées agissant en complémentarité avec d’autres services et
administrations, mais aussi assure une conduite efficace du dispositif de recherche, tout en
veillant à ce que les droits des contribuables soient respectés à chaque étape des procédures
mises en œuvre.
Pour y parvenir, l’administration doit disposer d’outils performants lui permettant d’identifier
les informations utiles à sa mission mais également d’adapter les moyens dont elle dispose
aux objectifs qui lui sont fixés. Dans ce contexte, la recherche du renseignement apparaît
comme un axe prioritaire de l’action administrative devant permettre la détection des fraudes
les plus graves.
07 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 سبتمبر/07 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Ces outils d’analyse-risques doivent pouvoir apporter une aide à la synthétisation des
informations et déclarations concernant les redevables, à la connaissance du tissu fiscal
permettant d’identifier les zones à enjeux et/ou à risques et de définir une politique de
contrôle fiscal, mais aussi à l’amélioration de l’organisation des services de gestion et de
contrôle.
Parmi les moyens utilisés par ces administrations, la démarche dite BENCHMARK
international en tant que nouvel outil de gestion utilisé par les décideurs, par la comparaison,
(13)
les observations et surtout l’inspiration des autres administrations étrangères. . Assises
tantôt sur des batteries d’indicateurs standardisés, tantôt sur des approches plus qualitatives.
Les méthodes du Benchmarking se définissent avant tout par leur finalité, qui est d’améliorer
la performance des organisations concernées en s’inspirant des « bonnes pratiques » des
partenaires ou concurrents.
Pour essayer de tirer profit de ces comparaisons, il conviendra de dégager les principales
caractéristiques des évolutions susceptibles d’être mises en œuvre pour moderniser et rendre
plus performants les dispositifs et les procédures fiscales existants dans le respect des
garanties des contribuables :
1. Amélioration de la qualité de service ;
Publication des informations au profit des contribuables et des établissements
publics via internet ;
Collaboration et usage des espaces de partage, Gestion des réunions, Partage des
calendriers, Gestion des RDV... via les nouvelles technologies d’information et de
communication (NTIC) ;
Installation d’un progiciel pour simplifier les tâches de l’administration, et l’audit de
l’architecture informatique du site web de la DGI ;
Élaboration des centre d’appel « call center », pour rapprocher les contribuables aux
services de l’administration, et de traiter un plus grand nombre de demandes (14).
Sensibilisation des contribuables à travers des publicités, les séminaires, les
fascicules et brochures…
Développer une culture d’administration de service à travers des sondages à
effectuer auprès des entreprises et des particulières et par la remise de questionnaires
à l’intention des contribuables vérifiés.
2. Tableaux de bord permettant de mesurer la qualité du service et la satisfaction du
contribuable :
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
00
Modernisation de l’administration fiscale : une priorité d’extrême urgence KHARROUBI Kamel
LAGHOUAG Abderrazak
Indicateur "Relations avec les contribuables" (déroulement de la qualité de l’accueil
physique ou virtuel tel que les call center et les Visio-guichets) ;
Indicateur "gestion électronique des courriers" par la mise en place d’un espace
"client" sur site, et des réponses standards pour les questions fréquentes
(contentieux, gracieux….) pour diminuer les délais de réponse ;
Indicateur "gestion électronique des dossiers des contribuables" instantanément, par
la mise en place d’un réseau qui relie tous les centres des impôts et les
administrations concernées, et les informations fiscales concernant un même
contribuable sont regroupées dans un « dossier unique » (compte fiscale
électronique systématisé) pour diminuer les délais de traitement ;
Suivi des recours de contentieux par centre, par catégorie d’impôt, par nature de
réclamation avec indication des délais d’instruction.
3. L’élaboration d’un réseau intranet pour la circulation des informations en amont, en aval
et en horizontale entre les directions ;
Échange d’information entre les différentes administrations fiscales ;
Visioconférences entre les diverses administrations fiscales du territoire national ;
Développer les partenariats et les échanges d’informations entre organismes (les
banques, les conservations foncières, directions de commerce…) ;
Communication unifiée entre les agents du fisc ;
Accès à une banque de données centralisés de documents fiscaux des contribuables,
et la centralisation des dossiers complexes afin de déceler des éventuelles fraudes ;
Programmation des dossiers à vérifier, contrôlée et encadrée, par la mise en place
d’un outil d’aide à la programmation des dossiers à vérifier : Mise en place d’une
application informatique basée sur l’analyse risque ;
4. Dématérialisation des procédures pour faciliter l’accès à l’information et aux services :
Compte fiscal unique systématisé, Télédéclaration, et Télépaiement
Les contribuables peuvent consulter l’information fiscale grâce au site Web et à
l’accès Internet, et faire des déclarations d’impôts sans avoir à se
déplacer (Télédéclaration) ;
Les contribuables peuvent s’inscrire à distance à un programme fiscal et accéder à
leur propre dossier (Compte fiscal unique systématisé) ;
Les contribuables peuvent désormais s’acquitter de leurs impôts, par le paiement via
internet (télépaiement) ;
02 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 سبتمبر/07 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
02
Modernisation de l’administration fiscale : une priorité d’extrême urgence KHARROUBI Kamel
LAGHOUAG Abderrazak
Mise en place de nouvelles méthodes quant à la définition de l’assiette, la
simplification des procédures de contrôle et les modes de recouvrement des impôts
indirects ;
Gestion de la transparence relative à la fréquence de contrôle fiscal interne ou
externe par catégorie de prélèvement, et par catégorie de contribuable, pour éviter
les doubles contrôles ;
Gestion des processus Workflow (Automatiser le contrôle fiscal interne dans le
respect des procédures) ;
Gestion des procédures (Pilotage des contrôles ; aide à la décision ; la publication
des résultats du contrôle fiscal) ;
Tableaux de suivi et d’évaluation des programmes de contrôle par le calcul des
écarts des contrôles par différents segments (par activité, par zone, par chiffre
d’affaire…) pour mieux détecter la fraude fiscale visés à long terme ;
Renforcer le retour sur l’expérience et le suivi stratégique (Gestion et analyse risque
fiscal : une approche de gestion systématique du risque) :
a) Identifier les contribuables à contrôler par des systèmes de notation des
risques automatisés et basés sur des règles, et classer les résultats selon
les risques d’indiscipline fiscale (19) ;
b) Élaboration d’une cartographie du risque (exemple : le refus de la visite
par le contribuable, cette action est immédiatement transcrit sur le
dossier informatique du contribuable, et servent à affiner son profil de
risques) ;
c) Stratégie de promotion de la discipline fiscale optimale, c’est-à-dire la
stratégie qui donne les meilleurs résultats en termes de discipline
fiscale pour le niveau de ressources employé ;
d) Gestion des dossiers des fraudeurs et les récidivistes (institution de
(20)
dossier ou casier national des fraudeurs ) mais cette fois ci, le
dossier sécurisé doit être partagé sur le réseau des différentes directions
concerner par la lutte contre ce phénomène ;
e) Mise à disposition des logiciels d’identification des vrais documents
administratifs ;
f) Domiciliation des sociétés dont certaines ne jouant qu’un rôle de «boîte
aux lettres» contribue à la constitution d’entreprises fictives.
02 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 سبتمبر/07 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
02
Modernisation de l’administration fiscale : une priorité d’extrême urgence KHARROUBI Kamel
LAGHOUAG Abderrazak
stratégique. L’objectif convoité à court terme est d’assurer en matière de ressources humaines
une gestion prévisionnelle des effectifs et des compétences dans la perspective de renforcer la
modernisation du processus de recrutement, de promotion et de mobilité du personnel.
Mais cette démarche doit être instaurée et acceptée avant tout par les décideurs et les
dirigeants, et face au défi du changement et de modernisation de l’administration fiscale, les
gestionnaires publics en tant que principaux acteurs de changement se trouvent le plus
souvent dans des situations inconfortables tant il est vrai que le changement suscite toujours
des craintes de la part de ceux qui le conduisent et des résistances de la part de ceux qui le
subissent. (23)
Le raisonnement nous stipule que le changement par le haut peut suffire à lui-même ? Cette
idée a deux corollaires. L'image idéale du dirigeant est celle de l'homme qui analyse très vite
les difficultés ou les opportunités, qui en fournit une brillante synthèse et qui édicte
immédiatement les solutions ou les actions appropriées : clarté d'esprit, simplification et
rapidité de décision. Le deuxième corollaire est la priorité donnée à la conception sur
l'exécution. Elle sert d'excuse à l'ignorance du terrain, elle explique l'incapacité de beaucoup
de dirigeants à appréhender la complexité des systèmes humains qui vont devoir mettre en
œuvre leurs décisions et en subir les conséquences. Or si l’on part de l’hypothèse que le
changement ne s’impose jamais, même s’il suppose un fort leadership et des incitations, le fait
qu’il n’y ait pas de compréhension des accords sociaux et des logiques entre les parties
prenantes est un handicap majeur à tout changement. (24)
Les acteurs dont l’Administration fiscale a aujourd’hui le plus besoin pour conduire et gérer
les réformes et les transformations qui s’imposent doivent être des acteurs confiants, assez
forts pour agir et animer, assez compétents pour déléguer, faire confiance et offrir des espaces
de responsabilité et d’épanouissement professionnel. Ils doivent enfin avoir une vision élargie,
de grandes capacités créatives et des habilités à l’exercice des responsabilités. (25)
Conclusion :
Notre administration fiscale algérienne souffre de dysfonctionnements souvent constatés dans
l’administration fiscale. La complexité du droit, l’empilement de textes dont l’effectivité est
incertaine mais aussi la sociologie administrative de la DGI constituent autant de freins à sa
modernisation. Pour autant, certains signes apparaissent encourageants. Les notions de qualité
de service, d’objectifs, de résultats, de coûts ne sont plus étrangères à l’administration, et plus
particulièrement à la DGI, engagée depuis plusieurs années dans une démarche de contrat de
performance. En dépit de cette mise en mouvement, des obstacles encore nombreux freinent
01 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 سبتمبر/07 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
une modernisation rendue indispensable pour cerner toutes actions de fraude, rendues
complexes et très sophistiqués par les mauvais contribuables.
Le vieil adage chinois « Gardez à l’esprit qu’il n’y a dans ce monde rien de constant si ce
n’est le changement » est plus que jamais d’actualité dans le monde d’aujourd’hui. Devant le
besoin pressant ressenti par l’administration de disposer, tout en veillant à la diffusion d’une
culture de changement, dans un contexte de réforme et de modernisation qui appelle à une
mobilisation de tous pour la créativité, est de libérer les énergies créatives au service d’une
administration plus performante, plus efficace et efficiente et surtout plus humaine et plus
proche des hommes.
En évidence, la modernisation est aujourd’hui quelque peu schizophrénique : on n’ose pas s’y
opposer d’emblée pour ne pas apparaître retardataire mais sans y croire vraiment, car l’on
pense au fond de soi que la fonction publique fait bien son travail. Le discours central sur la
modernisation est autant en « double lien » (injonction paradoxale sans solution) : dire aux
agents qu’ils sont exemplaires (et ils peuvent l’être, ce qui ne signifie pas que leur action en
tant que collectif l’est), mais ils doivent changer ! (26)
En revanche, une démarche de changement pour moderniser l’administration, correspond à la
philosophie des organisations apprenantes, c’est-à-dire d’administrations qui apprennent,
tirent des leçons de leurs erreurs et capitalisent ces leçons. « La disparition d’un État stable
signifie que notre société et nos institutions sont dans un processus de transformation continu.
Nous devons apprendre à orienter, influencer et gérer ces transformations. En d’autres termes
nous devons avoir envie d’apprendre. Nous ne devons pas seulement adapter nos institutions à
de nouveaux enjeux ou de nouvelles attentes. Nous devons être capables de mettre en place
des systèmes qui s’adaptent d’eux-mêmes, qui soient en mesure de se transformer
continument. Le vrai défi qui se présente à nous, État, administrations, individus est celui de
la capacité d’apprendre » (27)
Cependant, l’application et l’adaptation de la réglementation, le contrôle de qualité et la lutte
contre la fraude sont l’affaire de tous et l’action de l’État, pour être efficace, doit être relayée
par un effort structuré pour une nouvelle règlementation qui doit réduire les méfaits
économiques et les infractions fiscales. Cela implique, surtout, une alliance objective de tous
les partenaires économiques et sociaux et une mobilisation permanente des citoyens
organisés.
Au total, « Qui veut s’améliorer doit se mesurer, qui veut être le meilleur doit se comparer ».
(28)
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
01
Modernisation de l’administration fiscale : une priorité d’extrême urgence KHARROUBI Kamel
LAGHOUAG Abderrazak
RÉFÉRENCES :
2. Doing Business 2016, « Rapport du droit des affaires en Algérie », Banque Mondiale.
Vue son classement, notre pays est au 163ème rang en matière de régime fiscal en terme
de dénombre d’impôts et de démarches exigées pour le paiement de taxes.
8. Source : DGI
14. Agnieszka BERNACKA, « Ouvrir les administrations fiscales au monde », gestion &
finance publique, article N°02, fév 2011.
01 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
7012 سبتمبر/07 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
15. Les administrations comparées, ne doivent pas forcement être des administrations
fiscales.
16. On peut trouver une similitude de ce concept, au sein des entreprises de téléphonie
mobile, telles que les opérateurs Mobilis, Ooredoo et Djezzy, où les centres d’appel sont
les plus performants et les plus fiables en termes de contacts et de résolutions
instantanées des problèmes.
17. Christian BOUDREAU ; « L’amélioration de la qualité des services publics et ses leviers
technologiques dans un contexte de gouvernement électronique », La Revue de
l’innovation dans le secteur public, Vol. 14(3), 2009, article 6.
18. Ce type d’action est pratiqué au États-Unis et au Canada, existe aussi en Espagne, où
l’agence fiscale a des accords avec l’Éducation nationale pour dispenser un
enseignement comprenant une série de cours sur les bases du système fiscal aux élèves
de 13/14 ans.
19. Dominique GINET, « Les Services dédiés au contrôle fiscal : quelle organisation ? »,
02ème Commission, 2011.
21. Aux État Unis il existe des techniques telles que l’analyse par la fonction discriminante,
qui prédisent quelles déclarations relèvent de la catégorie risques ‘élevés’ et quelles
autres relèvent de la catégorie risques ‘faibles’.
24. Rescrit Fiscal est une prise de position formelle de l’administration fiscale, saisie par un
contribuable de bonne foi relevant de la compétence de la direction des grandes
entreprises. Ce rescrit constitue une réponse précise et définitive à la demande du
contribuable qui veut connaître la fiscalité applicable à une situation de fait au regard de
la législation fiscale en vigueur (Article 02 du Décret exécutif n° 12-334 du 8 septembre
2012 relatif au rescrit fiscal).
29. Donald Alan SCHÖN, « Beyond the Stable State. Public and private learning in a
changing society », Harmondsworth: Penguin, 1973.
27 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Résumé
Les taux de change sont difficiles à anticiper car ils réagissent sous l’influence des différents indicateurs de
l’économie. Plusieurs économistes se sont penchés sur le problème de la prévision du taux de change. Ainsi la
littérature empirique montre qu’il est difficile de prévoir et expliquer les fluctuations du taux de change. Dans ce
contexte on a essayé d’appliquer la méthodologie de Box & Jenkins pour prévoir le taux de change nominal du dinar
algérien pour la période de premier trimestre de l’année 2015. On a utilisé une série de taux de change (taux de change
nominal dinars /dollar) d'une période de dix-neuf ans, de janvier 1996 à décembre 2014 soit 228 observations
mensuelles. Nous avons mis en place un modèle de prévision du dinar de type ARIMA afin de distinguer les
variations de taux de change qui sont considérées qu'une marche aléatoire représentée par l’équation t
=0.4722 + .
Summary
Exchange rates are difficult to predict because they react under the influence of various economic indicators. Many
economists have studied the problem of forecasting the exchange rate. Thus the empirical literature shows that it is
difficult to predict and explain the fluctuations in the exchange rate. In this context we tried to apply the methodology
of Box & Jenkins to predict the nominal exchange rate of the Algerian dinar for the period of first quarter of 2015. We
used a series of exchange rates (nominal exchange rate dinar / dollar) for a period of nineteen years, from January
1996 to December 2014 or 228 monthly observations. We have established a model of forecasting of ARIMA type to
distinguish dinar exchange rate fluctuations which are considered a random walk represented by the equation t
=0.4722 + .
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
23
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
Introduction
Le système du taux de change flottant en vigueur depuis 1973 s’est traduit par une forte
instabilité de change. Aujourd’hui avec ce système de flottement de plus en plus généralisé, le
change est devenu un phénomène économique multiforme et complexe et dont la compréhension
continue à poser beaucoup de problèmes. En effet, cette variation fait apparaitre un risque de
change. Comme le risque de change est significatif sur le marché financier ou monétaire
l’anticipation des taux de change devient nécessaire et représente un véritable enjeu dans une
économie ouverte.
Cependant, les taux de change sont difficiles à anticiper car ils réagissent sous l’influence des
différents indicateurs de l’économie tel que le solde de la balance des paiements, le pouvoir d’achat,
les réserves de change, le taux d’intérêt, mouvements des capitaux…etc. Cette relation dépendante
et complexe du taux de change avec plusieurs variables économiques laisse les agents économiques
toujours en train de trouver une méthode pour prévoir le taux de change pour des raisons de
protection en premier lieu ou bien de réaliser des gains, soit à court terme ou moyen et long terme.
Plusieurs économistes se sont penchés sur le problème de la prévision du taux de change. Ainsi
la littérature empirique montre qu’il est difficile de prévoir et expliquer les fluctuations du taux de
change. Meese et Rogoff (1983) « les variables fondamentales des modèles monétaires aident peu à
prédire l'évolution future des taux de change ». En fait, ils concluent que les prédictions basées sur
l'hypothèse que le taux de change est une marche aléatoire peuvent être meilleures que les modèles
économiques structurels. D'autres études Mark (1995) ont montré que des prévisions à moyen et
long terme du taux de change basées sur des variables monétaires peuvent être meilleures que celles
tirées d'une simple marche aléatoire.
Ce constat nous amène à la conclusion qu'il est toujours légitime aujourd'hui de s'interroger sur
la détermination des taux de change, sur les différents facteurs qui permettent d'expliquer sa
volatilité et instabilité, mais également les conséquences sur le fonctionnement de l’économie et sur
tout le commerce international.
Donc, l’enjeu est non seulement d’avoir une prévision juste mais aussi de la connaitre le plus tôt
possible dont l’objectif est limiter le risque de change, c’est pour cela faut-il s’interroger Comment
prévoir les taux de change à court terme dans une économie ouverte ?
22 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
En matière de la prévision, les théories macroéconomiques ont été les plus utilisées jusqu'au
début des années 1980. Mais la publication de l'étude de Meese et Rogoff (1983) a remis en cause
leur capacité à prévoir correctement les fluctuations des taux de change. Ces théories sont
effectivement limitées par leurs hypothèses.
La détermination précise, à court terme, des taux de change est donc particulièrement difficile,
et il n'y a pas à ce jour, de théorie capable de produire des prévisions exactes de l'évolution des taux
de change. Donc dans ce papier nous allons mettre en place un modèle de prévision du taux de
change de dinar algérien par rapport le Dollar américain, en utilisant son historique, la méthode la
plus pratique est celle de Box et Jenkins, cette méthode économétrique vise à formuler un modèle
permettant de représenter une chronique comme finalité de prévoir des valeurs futures à court
terme. On va organiser cet article en trois parties, la première va traiter brièvement une revue de la
littérature sur la prévision, la deuxième va être consacrée à la présentation de la méthodologie de
Box et Jenkins et la troisième va être consacrée à la modélisation du taux de change a court terme
suivant la méthodologie de box et Jenkins.
(modèles autorégressifs vectoriels) a été introduite en économie sous l’impulsion de SIMS en 1980,
qui a travaillé sur des systèmes d’équations où toutes les variables sont alors endogènes
(contrairement aux équations structurelles de Keynes). Cette théorie avait toutefois été étudiée dès
les années 1970 par Granger par exemple, qui avait travaillé sur la notion simple de causalité entre
variables.
Toutefois, la présence d’un certain nombre de variables non-stationnaires a posé un certain
nombre de problèmes, Granger a alors introduit la notion de Co intégration en 1981. Cette notion
dit que deux variables X et Y peuvent suivre une tendance stochastique, mais la différence (ou le
spread) X , Y peut être stationnaire. Cette notion sera à l’origine des modèles à tendance commune,
permettant de travailler sur des systèmes d’équations où certaines variables sont Co intégrées. En
particulier, dès 1978, Hall se posait la question de savoir si la consommation par habitant n’était
pas une martingale (lié au revenu), ce qui conduirait à écrire où est un aléa.
Nelson et Plosser ont d’ailleurs noté, en 1982 qu’un grand nombre de séries macroéconomiques
étaient caractérisées par la présence d’une racine unitaire (c’est à dire une écriture de la forme
). Et c’est finalement en 1987 que Campbell a proposé un modèle VAR sur la
consommation et le revenu , puis un modèle VAR intégrant dans chaque équation un modèle à
correction d’erreur.
Une autre piste qui a été explorée à la même époque est celle des modèles non-linéaires. Cette
voie a été ouverte dès 1982 par Engle, qui introduisit de la dynamique dans la volatilité, à l’aide
des modèles ARCH. Ces modèles ont été très utilisés en finance, mais aussi pour des modèles
d’inflation.
Parmi des améliorations apportées dans les années 90, on peut noter les modèles avec cycles,
avec rupture de tendance, à changement de régime...etc. La théorie des modèles à changement de
régime repose sur l’idée que derrière les variables observées existent des variables cachées, non
observées.
Pour résumer l’histoire des applications économiques des séries temporelles, on peut retenir le
schéma suivant :
- années 20 : macroéconomie descriptive : description des cycles (courts :Slutsky,
longs :Kondratie)
- années 50 : début de la théorie des séries temporelles, avec comme objectif principal, la prévision.
- années 60 : application en macroéconomie, avec des modèles structurels : une vingtaine de
variables, et 200 observations (maximum).
23 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
- années 70 : théorie de Box et Jenkins, s’appuyant sur un logiciel (modèle linéaire ) : on considère
les variables une à une, sur 200 observations (début, à la même époque, de la théorie des panels en
microéconomie : 3000 individus suivis sur 3 ou 4 périodes).
- années 80 : en macroéconomie, modèles multi variés (causalité, Co intégration, Co dépendance).
Début de l’utilisation des modèles de séries temporelles sur données financières : beaucoup de
variables, 2000 observations. Début des modèles à temps continu.
- années 90 : données hautes fréquences sur les marchés financiers (de 4000 à plus de 2000000
d’observations).
Dans le cas le plus général, un modèle ARIMA combine les trois types de processus
aléatoires2, la contribution de chacun d’eux étant précisée par la notation ARIMA (p,d,q), où p est
l’ordre du processus autorégressif AR(p), d le degré d’intégration d’un processus I(d), et q l’ordre
de la moyenne mobile MA(q).
1
La notion de choc aléatoire ou d’impulsion a été introduite dans l’étude des séries temporelles en 1927 par Yule
2
La caractérisation des processus aléatoires a été effectuée par Kolmogorov en 1933.
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
23
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
Ou
- : exprime la force de la liaison linéaire entre deux valeurs successives et sont des
paramètres à estimer positifs ou négatifs.
- est un terme aléatoire (bruit blanc indépendant3)
On peut dire qu’un processus autorégressif possède une « mémoire » au sens où chaque
valeur est corrélée à l’ensemble des valeurs qui la précède. Un processus autorégressif d’ordre p,
AR(p), pourra être noté comme un modèle ARIMA (p, 0,0).
Ou
3
On dit que est un processus stochastique hasard pure ou bruit blanc si les trois propriétés suivantes sont vérifiées :
23 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
- choix de d : combien de fois faut-il différencier pour obtenir une série stationnaire
(autocorrélogrammes, tests statistiques...).
- choix de p et q : ordres respectifs des composantes AR et MA
3- L’estimation des coefficients des modèles identifiés (estimation des et des : paramètres
respectifs des composantes AR et MA).
4- La validation et le choix d’un modèle (significativité des paramètres et validation de l’hypothèse de
bruit blanc des résidus.
5- La prévision de la chronique sur un horizon h.
3. Application de la méthode de Box et Jenkins sur la série du taux de change du dinar algérien
Dans ce qui suit nous allons appliquer la méthodologie de Box & Jenkins pour la série de taux de
change (taux de change nominal dinars /dollar) et cela pour effectuer des prévisions pour les quatre
mois de l’année 2015. Pour le traitement économétrique de nos séries, on va utiliser le logiciel
Eviews version 8.
4
Source : élaborée par les auteurs sous Eviews8
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
23
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
TC
88
84
80
76
72
68
64
60
56
52
1996 1998 2000 2002 2004 2006 2008 2010 2012 2014
Le graph montré qu’il existe une tendance donc cette série n’est pas stationnaire.
s’écrite :
La fonction d’autocorrélation partielle mesure la corrélation entre Yt et Yt-K une fois retirée
l’influence des variables antérieures à Yt-K.
Le correlogramme (Tableau n° 02 voir annexe) présente une régression lente et linéaire typique des
séries non stationnaires, on remarque que les autocorrélations sont toutes significativement déférent de
zéro et diminuent progressivement, la première autocorrélation partiel est très significativement
différente à zéro ce qui implique que la série n’est pas stationnaire, cette forme de série doit être
stabiliser ou stationnariser, pour enlever cette tendance on la différencie en premier ordre, ce qui génère
une autre série DTC = TCt –TCt-1
Avant d’étudier la stationnarité de la série DTC, on défini le processus stationnaire. Un processus
stochastique Y est stationnaire si :
(L'espérance est constante elle est inchangée dans le temps).
(La variance est constante dans le temps)
composante d'une autre date t -q ne dépend que de l'écart de temps le retard entre les dates, et non de
la date t elle-même)
En d'autres termes une série temporelle observée est donc une réalisation d'un processus stochastique
stationnaire si elle fluctue autour d'une valeur moyenne stable, si l'amplitude moyenne de ses
23 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
fluctuations reste stable dans le temps, et si la manière dont ses valeurs sont liées aux valeurs
précédentes se répète de façon stable dans le temps.
Fig n°02 graph de la série DTC5
DTC
6
-2
-4
-6
1996 1998 2000 2002 2004 2006 2008 2010 2012 2014
La représentation graphique nous indique que la série peut être stationnaire, mais on confirme cette
stationnarité on appliquant le test de Dickey Fuller augmenté (ADF) élaboré en 1981. Ce test existe en
trois versions différentes :
1- Le premier modèle sans constante, ni tendance déterministe présenté de façon générale comme
suit :
2- Le deuxième modèle avec constante et sans tendance déterministe qui se présente ainsi :
Où est le changement entre les périodes t et t+1. L'hypothèse nulle H0 de non stationnarité est
évaluée en testant l'hypothèse = 1 cela veut dire il existe une racine unitaire.
On va appliquer le teste Dickey Fuller augmenté (ADF) pour la série DTC avec constante et
tendance.
Suivant le résultat obtenu (figure n°02 voir annexe), il semble que la série TC est stationnaire
dans ce cas la on rejeté l’hypothèse H0 : la série possède une racine unitaire (t-statistique est inferieur
de t-tabulée (1%,5%,10%) , en plus la valeur empirique de la statistique Student relative à la tendance
@trend qui est égale à ( -0.082614) est inferieur à la valeur tabulée t 14,0.05 , donc on accepte l’hypothèse
5
Source : élaborée par les auteurs sous Eviews8
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
34
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
de la nullité de coefficient de tendance (il n’est pas significativement différent de zero) le processus
n’est pas de type DS (trend stationnary).
Tab n° 01 test ADF de la série DTC6
probabilité t-statistic 1% 5% 10%
Cette étape consiste à identifier le modèle ARIMA susceptible de représenter la série. L'objet
est de déterminer à partir de l'observation des fonctions d'autocorrélation simple et partielle dans
la famille des modèles de types ARIMA (p, d, q) le modèle adéquat.
Ainsi un examen du corrélogramme s'impose. Cette phase est la plus importante et la plus
difficile. Elle consiste à déterminer, parmi l'ensemble des modèles ARIMA (p,d, q), le modèle le
plus représentatif du phénomène étudié. Elle est fondée sur l'étude des corrélogrammes simples et
partiels. L'idée de base est que chaque modèle ARIMA possède des fonctions d'autocorrélation
(simple et partielle) théoriques spécifiques.
Il peut alors choisir un ou plusieurs modèles théoriques (en général, le choix porte sur trois
modèles au plus) en se basant sur les propriétés suivantes :
- Si le corrélogramme simple n'a que ses q premiers termes différents de zéro et que les termes
du corrélogramme partiel diminuent exponentiellement vers zéro ou d'une manière sinusoïdale
amortie, nous pouvons pronostiquer une moyenne mobile d'ordre q : MA (q).
- Si le corrélogramme partiel n'a que ses p premiers termes différents de zéro et que les termes du
corrélogramme simple diminuent exponentiellement vers zéro ou d'une manière sinusoïdale
amortie, nous identifions un autorégressif d'ordre p : AR (p).
- Si les fonctions d'autocorrélation simples et partiels n'apparaissent pas tronquées, il s'agit d'un
processus ARMA, en fait dans ce cas, il est très difficile d'identifier directement les vrais
paramètres du modèle. Il convient donc d'en proposer plusieurs pour éliminer, après des tests
appropriés, ceux qui ne reflètent pas les variations du processus.
6
Source : élaboré par les auteurs
34 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Par conséquent, on a plusieurs modèles candidats qui sont les suivants : ARIMA (0.1.1),
ARIMA (1.1.0), ARIMA (1.1.1).
Modèle AIC SC
On a choisi le modèle ARIMA (0, 1,1) d'après les critères de parcimonie les plus faibles (AIC)
et (SC).
Deuxièmement, on va estimer le modèle choisi .avec constante, si cette dernière sera non
significative on va l’éliminé.
Fig n°03 estimation ARIMA(0.1.1) avec constante8
Dependent Variable: DTC
Method: Least Squares
7
Source : élaboré par les auteurs
8
Source : élaborée par les auteurs sous Eviews8
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
33
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
Suivant la figure on remarque que la valeur t-student de la constate est inferieur à 1.96, et la valeur
probable est supérieure de 0.05, donc elle n’est pas significative donc on va l’éliminé et on ré estimé le
modèle sans constante.
Fig n°04 estimation ARIMA(0.1.1) sans constante9
Dependent Variable: DTC
Method: Least Squares
9
Source : élaborée par les auteurs sous Eviews8
32 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
0
-4 -3 -2 -1 0 1 2 3 4 5
Suivant le graphe il apparait que les résidus suivent une loi normal, mais la statistique J-B vaut
2
382.77 est supérieur que la valeur 0.05(2)=5.9991, donc on rejeté l’hypothèse de normalité des erreurs,
les résidus ne suivent pas la loi normale, mais le modèle éventuellement valide pour faire des
prévisions.
3.2.5. La prévision
Après toutes les étapes précédentes, on conclure cette étude par l’étape de prévision l’objectif de la
recherche. Les prévisions concernant le taux de change pour le premier trimestre de l’année 2015 se
présentent dans le tableau suivant :
10
Source : élaborée par les auteurs sous Eviews8
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
33
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
D’après le tableau ci-dessus on constate que les valeurs prévues s’approchent aux valeurs
observées, avec des écarts faibles .Donc on peut dire que le modèle choisi est efficace pour la prévision
du taux de change à court terme.
Conclusion
Dans cet article on a procédé à une étude de prévision du taux de change du dinar algérien, après
une brève présentation d’histoire de la prévision économétrique. On a appliqué la méthodologie de Box
et Jenkins sur les données du taux de change du janvier 1996 date qui coïncide avec la libéralisation du
taux de change et l’entrée dans un système du taux de change flottant administré jusqu’au décembre
2014, soit 228 observation. Enfin on a trouvé un modèle ARIMA (0.1.1) sans constante. A partir de ce
modèle on a calculé les valeurs du taux de change prévus pour les quatre premiers mois 2015.On a
conclut que les valeurs prévues s’approche aux valeurs observées, avec des d’écarts faibles .Donc on
peut dire que le modèle choisi est efficace pour la prévision du taux de change à court terme.
33 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Références bibliographiques
Hervé JOLY et autre, taux de change réel d’équilibre, ministère des finances, article 96-10, paris 1996
- Lakhdar ADOUKA, Peut-on modéliser la volatilité du taux de change de dinar algérien par un
processus GARCH ?, revue performances des entreprise algériennes 06/2015
- Larbi DOHNI, et CAROL HAINAUT, les taux de changes, édition De Boeck, Bruxele 2004.
- NELSON C. MARK, exchange rates and fundamentals evidence on long horizon predictability,
Tthe American Economic Revieuw,1995.
PAUL,R Krugman, économie internationale, 4 éme édition De boek,2003
- Peter B. Clark, Natalia Tamirisa et Shang-Jin Wei, VOLATILITÉ DES TAUX DE CHANGE
ET FLUX COMMERCIAUX NOUVEAUX ÉLÉMENTS D'APPRÉCIATION, étude n°235
FMI Étude spéciale n° 235
- Richard .A, MEESE.KENNETH ROGOFF, empirical exchange rate models of the seventies do
they fit out of sample? , Journal of International Economics14, 1983.
- Virginie COUDERT, comment définir un taux de change d’équilibre, revue CEPII N°77 1ier T
1999
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
33
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
Annexe
33 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
t-Statistic Prob.*
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
33
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
34
La détermination de taux de change du dinar Algérien Refafa Brahim / Benbayer Habib / Adouka Lakhdar
34 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية -العدد /02سبتمبر 2002
معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،املركزالجامعي الونشريس ي ،تيسمسيلت ،الجزائر
33
Défi de l’innovation dans les PME Algériennes BENIANI mourad / MENAGUER Noureddine
Résumé :
La force actuelle des économies des pays développés, réside en grande partie, dans le maillage
de ces économies par un nombre important de PME qui assurent une part considérable de la
production, la commercialisation mais aussi de la recherche et développement .Les statistiques
récentes affichent que les PME représentent plus de 90% des entreprises dans le monde et
contribuent à la création de 50% à 60% d’emploi.1
En Algérie, pays qui vit une transformation radicale de son environnement économique ,il
faudra remonté à la fin des années 80 pour déceler les débuts d’une politique favorable au
développement des PME notamment privées .Cet intérêt c’est manifesté à travers la création d’un
ministère dédié à la PME/PMI ainsi qu’a la mise en place s’un ensemble de directions et
organismes dont l’une des missions principale reste le soutien ,leur encadrement et leur
accompagnement.
35 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
I.DEFINITION DE LA PME :
Les définitions de la PME peuvent se diviserez en deux approches distinctes selon les critères
de référence utilisés :d’une part ,les définitions se basant sur les critères endogènes à l’entreprise
,tel que la dimension humaine ,le chiffre d’affaire, et d’autre part celles utilisant les critères
exogènes a cette dernière comme le secteur d’activité et la forme juridique .2
De cette approche basée sur les critères endogènes à l’entreprisse naissent 2 sus
approches :une approche descriptive dite aussi approche quantitative ,et une approche analytique
dite à son tour approche qualitative.
1-l’approche quantitative : l’approche quantitative dite aussi descriptive, tient compte des éléments
les plus apparents de l’entreprise, en se basant sur des critères mesurables et quantifiables à
savoir : le nombre des employés, le chiffre d’affaire, le montant du capital social engagé.
2-L’approche qualitative, caractérisée par sn caractère descriptive, colle beaucoup avec la réalité
économique ; cette approche tente de pénétrer au milieu de la boite noir de l’entreprise
contrairement à la première, en se basant sur les éléments distinctifs d’une entreprise, tel que la
dimension humaine et la qualité de la gestion de l’entreprise, les stratégies et le objectifs de la
direction ….
En effet, le poids des PME à nettement augmenté, notons à ce propos, plus de 120.000 PME
ont été créés en Algérie entre 2004 et 2008 selon des données fournies par le ministère de la
PME et de l’artisanat.4
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
35
Défi de l’innovation dans les PME Algériennes BENIANI mourad / MENAGUER Noureddine
Source : direction des systèmes d’information et des statistiques, ministère de l’industrie, de la PME et de la promotion de
l’investissement.
33 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
L’activité de recherche et développement est l’une des variables qui influent sur le processus
de l’innovation dans les entreprises.
En effet, c’est une activité qui permet à l’entreprise de produire de nouveaux savoirs et
d’acquérir des connaissances et des savoirs faire spécifiques.
Toutefois, l’innovation dans les PME se fait sans activité de recherche et développement
proprement dite ,elle est faite de petits changements(JULIEN ,2003).
L’activité de R&D menée par ces entreprises serait plutôt spontanée (lorsque le besoin se fait
sentir)(OCDE,1993).cette activité se réalise lorsque l’entrepreneur est orienté vers l’action et la
nécessité du moment ;contrairement à la R&D des grandes entreprises qui est planifiée d’avance et
sur le long terme.5
Cependant, d’autre variables peuvent influer sur le processus de l’innovation dans les
entreprises tel que les compétences internes, la veille technologique qui permet aux entreprises de
se tenir informées des toutes dernières évolutions technologiques et de rester ainsi aux aguets des
nouvelles technologies pour répondre aux besoins de l’innovation(OCDE,1993) ,et en fin, les
relations multiples avec les tiers ,car l’innovation nécessite le développement de relations avec
d’autres entreprises et des milieux de recherche publics comme les centres de recherche et les
universités (GIBBONS et ali,1994).6
De manière générale, l’innovation de rupture est plus souvent le fait des PME Algériennes et des
entreprises de taille intermédiaire, cet forme d’innovation est une évolution de l’offre de l’entreprise
clairement perceptible par ses clients. Elle s’accompagne souvent d’un bouleversement de la
technologie ou des services.7
2.les faiblesses des PME Algérienne :
Une étude à révéler , qu’on Algérie, 1 PME sur 2 disparaît avant ses 5 ans et 1/5° des nouvelles
PME disparaissent avant 1 an ;car ces PME souffrent des faiblesses structurelles ,
d’autres au niveau de la gestion des ressources humaines ,et sertout de la présence d’un secteur
informel dont le poids est particulièrement pesant (entre 20 et 40 % du total de l’activité
économique),ajoutons a tout cela le poids du secteur public qui garde un caractère parfois
pénalisant à l’égard du secteur privé, dans un pays comme l’Algérie.
Mais par delà ces types de contraintes, les PME Algériennes sont confrontés à une série
d’handicaps qui restreignent considérablement leurs performances : on citera notamment : la
faiblesse de la taille de la pme algérienne, son manque d’intégration à son environnement, ses
retards technologiques, sa fragilité sur le plan financier, enfin la présence d’un management
dépassé par les exigences de l’heure.8
La PME algérienne est de faible taille, Elle relève dans son immense majorité de la micro-
entreprise.9 En Algérie, les PME comptant moins de 10 employés représentent
93% du total.
La PME algérienne n’est pas intégrée à son environnement : elle est surtout dédiée à la
prise en charge des activités de substitution aux importations, et de sous-traitance. Elle est
donc frappée de plein fouet par les fluctuations de la demande.
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
35
Défi de l’innovation dans les PME Algériennes BENIANI mourad / MENAGUER Noureddine
A l’heure actuelle, le secteur privé souffre d’un certain nombre d’handicaps en Algérie :
parmi ceux-ci, nous pouvons citer la fragilité financière, le difficile accès au crédit, le
manque de formation et de technologies appropriées, les lourdeurs bureaucratiques ou les
fiscalités inadaptées ou peu incitatives qui place souvent les entreprises algériennes en
position de faiblesse par rapport à leurs concurrents au plan international.10
D’après les données résultant des enquêtes, 30 à 60 % des PME sont innovantes, au sens large
du terme. En moyenne, elles sont moins nombreuses que les grandes entreprises à avoir des
services de recherche et développement, mais elles sont peut-être plus nombreuses à innover à
d’autres égards en créant ou en modifiant des produits ou des services en fonction des nouvelles
demandes du marché, en adoptant de nouveaux modes d’organisation afin d’améliorer la
productivité ou en mettant au point de nouvelles techniques pour développer les ventes. Une
politique ou une attitude des pouvoirs
publics qui imposent des limites à la créativité, à la concurrence, à la prise de risques et au retour
sur investissement empêche les petites entreprises d’être innovantes.11
Nous tentons à travers cette présente étude de présenter une analyse des relations entre
l’innovation et la croissance dans les PME algériennes. L’économie algérienne correspond de
moins en moins à l’image d’un pays rentier exploitant ses ressources en hydrocarbures et organisé
sur un modèle que l’on pourrait qualifier de néo stalinien privilégiant l’industrie lourde et le secteur
des entreprises d’Etat. L’échec de ce modèle d’industrialisation, séduisant sur le papier mais
inadapté à la réalité, a conduit à la longue crise politique que l’on connaît en même temps qu’à la
libéralisation de l’économie. Une des manifestations les plus tangibles de ce processus est la
multiplication des créations d’entreprises généralement de taille petite ou moyenne qui rapproche
les structures de l’économie algérienne de celles des pays voisins.
Dans ce nouveau contexte, la place des PME devient éminente dans la création d’emploi et dans
l’activité. Par ailleurs, le processus d'internationalisation vient d'être accéléré par l'accord de libre-
échange entre l’Algérie et l'Union européenne, accord devant se traduire par la mise en place d'une
zone de libre-échange entre les deux parties. Les nouvelles règles de l’OMC fixent, par ailleurs, la
nouvelle donne du commerce international et signent la fin des privilèges des pays à faibles
revenus.
Dans ce contexte national, sous-régional et international, l’Algérie, à l’instar des autres nations, a le
défi d’ajuster son économie en se dotant d’un tissu intégré d’entreprises compétitives.
35 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
En Algérie, peu d’études empiriques se sont intéressées au processus d’innovation dans les
PME, nous allons présenter les résultats de l’enquête réalisée en 2004-2005 auprès de 100 PME
algériennes. La méthode utilisée pour la collecte d’informations est une enquête par voie postale et
pour enrichir l’analyse de l’innovation dans les entreprises algériennes, l’enquête a été complétée
par des entretiens avec des chefs d’entreprises. Les données ont été obtenues grâce aux
questionnaires qui ont été retournés par les entreprises sollicitées. Sur les 100 entreprises
interrogées, il y a 60 non réponses globales (les entreprises n’ont pas répondu du tout). De ce fait,
l’échantillon est constitué de 40 entreprises, qui ont accepté de répondre au questionnaire. 50% de
ces entreprises sont concentrées au nord-est de l’Algérie, 37,5% situées au centre, et 12,5% situées
au nord-ouest. Cette répartition reflète la géographie économique car en Algérie, la majorité des
entreprises sont situées au nord du pays.
- Le nombre de brevets déposés par l’entreprise qui dépend de la nature du savoir à protéger, du
secteur, de la taille et de l’organisation interne de l’entreprise. De plus la part des produits de moins
de cinq ans fabriqués dans les entreprises.
La répartition des entreprises interrogées par classe de taille (selon la classification des PME en
Algérie) est représentée sur le graphe suivant :
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
35
Défi de l’innovation dans les PME Algériennes BENIANI mourad / MENAGUER Noureddine
Source : Bernard HAUDEVILLE& Rédha YOUNES BOUACIDA « Les relations entre activités technologiques,
innovation et croissance dans les PME algériennes : une étude empirique basée sur un échantillon d’entreprises »
Marseille ,2006,p110.
Pour tester les différents axes d'enquête, en recoure à la technique de la régression multiple.
Parmi les variables expliquées, certaines sont continues comme la part des produits de moins de
cinq ans, d’autres sont qualitatives comme le fait de déclarer avoir réalisé ou non une catégorie
35 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Dans lequel :
Y : est une variable endogène,
A : est le vecteur des estimateurs,
X : est la matrice des variables explicatives,
U : est le vecteur des termes d’erreur
La variable expliquée (yi) est donc une variable qui prend la valeur 1 quand l’entreprise répond
oui à une question et 0 sinon. Par exemple : yi prend la valeur 1 si l’entreprise déclare avoir acheté
des brevets, autrement elle égale zéro. Pour interpréter la valeur des coefficients de régression, on
prend en compte leur signe. Quand une variable explicative (xi) est associée à un coefficient de
régression positif, cela veut dire qu’elle influence de manière positive la probabilité que la variable
expliquée (yi) prenne la valeur 1, en revanche, lorsqu’une variable explicative est associée à un
coefficient de régression négatif, cela diminue cette même probabilité.
Pour juger la qualité de l’ajustement et dans la mesure où cette méthode ne permet pas une
interprétation directe du R2,on utilisera les statistiques suivantes :
Le coefficient Z qui remplace la statistique de Student, le pseudo de R2 de Mc Fadden ainsi que le
test de nullité simultanée de tous les coefficients de régression excepté celui du terme constant (LR,
qui remplace le test F de Fisher). Afin d’évaluer globalement la qualité du modèle, le logiciel
fournit un tableau croisé des valeurs observées et prédites. Cela va permettre de connaître la
proportion de prédictions exactes pour Y=1 ou Y=0, et de comparer ces résultats avec une
prédiction naïve.
* Tests et résultats
L’enquête réalisée révèle que 80% des PME déclarent faire de l’innovation. Cependant, ce chiffre
doit être pris avec une certaine réserve.
Bien que l’échantillon contienne une proportion importante d’entreprises de taille moyenne, ce taux
apparaît très élevé et on peut penser qu’il est quelque peu surestimé, par exemple si on le compare
au taux qui ressort des enquêtes réalisées en Europe sur l’innovation.
- Le premier test consiste à étudier l’influence des activités de production interne ou d’absorption
de connaissances sur l’innovation de produit. On cherche aussi à déterminer si une catégorie de
PME est plus impliquée dans l’innovation de produit.
Les résultats démontrent que l’innovation de produit est surtout le fait des petites entreprises
(PE). L’effet des activités de Recherche et Développement sur l’innovation de produit est positif
mais non significatif. Les relations des entreprises avec les centres de recherche ont un
effet négatif et non significatif sur la variable endogène.
- Le deuxième test consiste à déterminer l’influence des équipements neufs, des équipements
d’occasion, et des emplois saisonniers sur les activités liées à l’amélioration des produits, une
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
56
Défi de l’innovation dans les PME Algériennes BENIANI mourad / MENAGUER Noureddine
catégorie que l’on pense mieux adaptée à l’activité effective des entreprises. On cherche aussi à
déterminer si une classe d’entreprises est plus impliquée dans cette activité.
Les résultats du modèle montrent l’influence positive et significative de l’acquisition des
équipements neufs sur l’amélioration des produits. L’acquisition des équipements d’occasion n’a
pas d’effet significatif. L’effet est positif, mais non significatif.
- Le troisième test consiste à étudier l’influence des équipements neufs, de la taille et du mode de
financement sur l’innovation de produits. Si l’innovation de produit ne dépend pas de l’existence
d’une activité de R&D, elle peut être influencée par l’acquisition d’équipements neufs.
Les résultats du modèle montrent que l’acquisition des équipements neufs exerce une influence
positive et significative sur l’innovation de produit.
- Le quatrième test consiste à déterminer l’influence du financement interne sur l’introduction des
équipements neufs au sein des petites et moyennes entreprises.
Les résultats du modèle montrent que le financement interne exerce un effet positif et significatif
sur l’acquisition des équipements neufs.
- Le dernier test consiste à étudier l’influence du personnel technique sur l’aptitude des PME à
acquérir des équipements neufs. On cherche aussi à déterminer si une catégorie des entreprises se
distingue dans l’acquisition d’équipements neufs.
Les résultats du modèle montrent la non significativité des variables (techniciens et ingénieurs) sur
l’acquisition des équipements neufs.
En résumé, on a pu mettre en évidence les relations suivantes :
A travers l’enquête menée nous pouvons affirmer que la présence d’un laboratoire de (R- D) au
sein des PME n’est pas corrélée à l’innovation de produit. Ainsi, l’implication des PME
algériennes dans le processus de l’innovation ne dépend pas des travaux de recherche et
développement. Ce résultat s’explique en partie par la faiblesse des activités de recherche au sein
des entreprises de l’échantillon et montre qu’il n’y a pas de coïncidence entre les firmes qui ont
une activité de recherche et celles qui innovent.
Les résultats de l’enquête ont démontré aussi que les PME algériennes ne possèdent pas les
compétences techniques pour acquérir et maîtriser les nouvelles machines de production et
soutenir les activités innovatrices. Dans ce cadre, les tests effectués ont permis de vérifier que
l’acquisition des équipements neufs n’est pas favorisée par la présence de techniciens et ingénieurs
56 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
au sein des PME. Ces résultats sont assez inattendus dans la mesure où ce sont les entreprises
possédant des compétences techniques qui adoptent le plus de nouvelles machines et développent
des activités d’innovation.
Par ailleurs, l’enquête a montré que les statistiques de brevets sont peu adaptées pour mesurer
les activités d’innovation et ne constituent pas des indicateurs fiables. En effet, il y a par exemple
des entreprises qui font de l’innovation mais ne souhaitent pas que leurs droits sur cette innovation
bénéficient d’une protection légale, et préfèrent ainsi garder le secret de fabrication et d’autres pour
lesquelles l’introduction rapide du nouveau produit sur le marché ne laissant pas le temps à la
concurrence de se retourner apparaît plus efficace . Par conséquent, le nombre de brevets déposés
dépend de la nature du savoir à protéger, du secteur, de la taille et de l’organisation interne de
l’entreprise.
Il a été remarqué aussi que les relations extérieures des entreprises avec les centres de
recherche : structures d’appui, les universités, autre centre de recherche et de développement) n’ont
pas d’effet sur l’innovation de produit. Ainsi ces PME ne peuvent bénéficier des évolutions
technologiques et acquérir les nouveaux savoirs nécessaires aux activités d’innovation. On peut
expliquer ça par l’absence de relais et structures d’appui pour les PME. Aussi, il n’existe pas de
coopérations en matière d’innovation entre les organismes de recherche et les entreprises.
D’autres part, les tests effectués sur l’activité de dépôt de brevet, et sur la part des produits de
moins de cinq ans (des variables considérées comme des indicateurs de l’innovation). En Algérie,
l’activité de dépôt de brevet d’innovation concerne souvent les grandes entreprises. Les entreprises
de petite dimension qui font de l’innovation ne possède pas encore de motivations pour déposer des
brevets. Pourtant, pour les PME le brevet est un moyen de se protéger de la contre façon, mais
aussi un moyen de tirer des revenus financiers soit en concédant des licences, ou encore en attirant
de nouveaux investisseurs.
Enfin, l’enquête nous a permis d’affirmer que les nouveaux équipements influent sur l’aptitude
des PME à innover, mais pas les équipements incorporant les nouvelles technologies. En effet,
l’étude démontre que l’innovation de produit et l’acquisition des équipements neufs sont plutôt le
fait de petites entreprises. Dans un autre registre, il a été mis en évidence l’implication des
équipements neufs sur les activités liées à l’amélioration des produits et à l’innovation de produits.
L’acquisition des équipements d’occasion n’a pas d’effet sur l’amélioration des produits. L’effet de
l’introduction des nouvelles technologies au sein des PME sur les activités d’innovation n’a pas pu
être démontré. Ce résultat est assez inattendu dans la mesure où c’est l’adoption des nouvelles
technologies et leur intégration dans le processus de production qui permet aux entreprises
d’améliorer les techniques de production et de développer de nouveaux processus pour innover.
Il faut savoir qu’en Algérie, très peu de PME acquièrent de nouveaux équipements et de
machines modernes de production. L’effet direct du financement interne sur les activités
d’innovation n’a pas pu être démontré. En ce qui concerne le financement des équipements neufs, il
a été montré que les PME utilisent leurs ressources internes.
L’explication des résultats peut être la suivante : les PME algériennes n’ont pas de facilités ou
de moyens pour accéder à l’information sur les nouvelles technologies. D’autre part, le
financement des équipements modernes et des activités de (R- D) est difficile dans la mesure où les
fonds propres de ces entreprises sont faibles et l’accès au financement externe soulève beaucoup
d’obstacles. En Algérie les pouvoirs publics n’accordent pas d’aides financières aux PME pour
qu’elles puissent acquérir les nouvelles technologies ou pour s’engager dans des projets
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
56
Défi de l’innovation dans les PME Algériennes BENIANI mourad / MENAGUER Noureddine
55 الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
2002 سبتمبر/02 العدد- مجلة شعاع للدراسات الاقتصادية
Bibliographie :
-L.J , 2007 « le management des PME :de la création a la croissance »édition pearson ,paris .
- Simon. H1995 « Les champions cachés fer de lance de l’industrie Allemande», Cite In B.Pras «
les Euro
PMI», Ed.Economica, Paris.
- Bernard Haudeville& Rédha Younes Bouacida « Les relations entre activités technologiques,
innovation et croissance dans les PME algériennes : une étude empirique basée sur un échantillon
d’entreprises » Marseille ,2006.
1
L.J , 2007 « le management des PME :de la création a la croissance »édition pearson ,paris ,p3
2
M.Angers,1997 « initiation à la méthodologie des sciences humaines »édition casa université ,Alger,p108
3
Gharbi S.(2011),les PME/PMI en algérie :état des lieux,cahiers du lab.RII,n°238
4
Bendiabdellah A.(2009),les PME maghrébines :un facteurs d’intégration régionale ,université de tlemcen,p33
5
HAUDEVILLE B, YOUNES BOUACIDA R ,op cite page 5
6
Haudeville B, Younes Bouacida R ,op cite p10
7
Simon. H1995 « Les champions cachés fer de lance de l’industrie Allemande», Cite In B.Pras « les Euro
PMI», Ed.Economica, Paris,p88
8
Bendiabdellah A ,op cite
9
Meddeb R(1999), la pme maghrébine : positionnement et stratégie, colloque internationale, Tunisie,p102 LA PME
MAGHREBINE FACE A LA MONDIALISATION
10
Ayad A , Habichou H, Lakhdari H ,(2008), Le rôle des organisations professionnelles dans l’accompagnement des PME en
Algérie,université Montpellier 3 et Montpellier 1,p35
11
Mouloud. A. et Belattaf.M. : «Climat institutionnel de l’investissement des PME Maghrébines: Etude comparative : Algérie,
Maroc et Tunisie», Université de Bejaïa,p58
الجزائر، تيسمسيلت، املركزالجامعي الونشريس ي،معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير
55