You are on page 1of 9

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الموصل‬

‫كلية الحقوق‬

‫تقرير عن ‪:‬‬

‫" الحماية القانونية للمال العام "‬

‫اعداد الطالب‬
‫زيد معد سالم‬
‫المرحلة ‪ /‬الثانية‬
‫الشعبة ‪ /‬الرابعة‬
‫التسلسل ‪202 /‬‬
‫الدراسة ‪ :‬الصباحية‬

‫بإشراف م‪.‬د ‪ /‬شيماء عبدالستار‬


‫‪2020‬‬ ‫‪1441‬‬
‫المقدمة ‪-:‬‬
‫الحماية القانونية لألموال العامة في الدولة يعتبر من أهم الموضوعات التي تعمل على تحسين‬
‫وتطوير الكيان االقتصادي اإلداري* في الدولة‪ .‬كما ان وظيفة الدولة الحديثة والمعاصرة ودورها*‬
‫في حياة المجتمع يختلفان عن وظيفتها ودورها* في الماضي‪ ،‬فالدولة الحديثة لم تعد وظيفتها‬
‫ودورها مقصورة على حفظ النظام العام فقط بل تعدت الى المساهمة في النشاط االقتصادي*‬
‫ومشاركة األفراد* في ممارسة هذا النشاط بأوجه عديدة ومختلفة‪.‬‬
‫تحتاج الدول أموال لكي يسهل على لمرافق اإلدارية في الدول السير بانتظام لكي تحقق الصالح‬
‫العام وخدمه الدولة واالفراد‪.‬‬
‫فالمال العام هو الوسيلة لتحقيق الغرض بالشكل الدقيق لذلك فان حماية األموال العامة قانونا‬
‫هي من اسما واهم الوسائل التي تحافظ على استمرارية ود يمومه المرافق* االداريه في خدمه‬
‫الصالح العام ‪.‬‬
‫وتبرز* أهميه حماية األموال ألعامة التي أولت التشريعات ألحديثة أهتمامآ خاصا بها ووضعت‬
‫لها قواعد ونصوص* مؤمن بقائها وتحقيق* الغرض المقصود منها‪ ،‬اآلن حماية هذه األموال هي‬
‫حماية االقتصاد ألدوله وتجارتها‪.‬‬
‫وال أدل على ضرورة الحماية القانونية لألموال العامة في اتجاه المشرع الدستوري* المعاصر‬
‫في كثير من الدول نحو تشديد إجراءات حماية المال العام والتأكد على ضرورة المحافظة عليها‬
‫وحسن استغاللها صونا لها من الضياع والتبدد‪ ،‬لذلك اتجه التطور نحو جعل حماية المال العام‬
‫ترتقي إلى مرتبة النص الدستوري‪ ،‬وان هذا االتجاه قد جاء بة القانون العراقي المشرع العراقي‬
‫قد نص على الحماية القانونية في صلب الدستور* السابق الصادر في تموز ‪ 1970‬المادة‬
‫‪ 12،15‬وقانون أدارة الدولة للمرحلة االنتقالية في المادة(‪ )16‬ويمكن القول بأنه قد اعتمدت في‬
‫منهج البحث على تبيان منهج مقارن بالقوانين األخرى ‪ ،‬وكذلك اعتمد على مناهج ليست حديثة‬
‫عض الشيء وذلك لعدم وجود* تطور في االقتصاد* العراقي وفي النظرية العامة االقتصادية ‪.‬‬
‫كما أن مصادر* هذا الموضوع* مصادر نادرة وذلك ألنة الوجود* لتشريع* خاص لحماية األموال‬
‫العامة أو أموال الدولة أو أموال اإلدارة لذلك فأنها مبعثرة وموزعة بين مواد مختلفة في القانون‬
‫الدستوري والقانون المدني والقانون الجنائي‪ .‬وسوف يكون بحثنا في هذا الموضوع* مقسما إلى‬
‫تمهيد مبينا عن حماية األموال العامة تاريخا وبشكل موجز‪ ،‬وعن حماية األموال العامة في‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ .‬ويقسم بعد ذلك الموضوع* إلى مبحثين يتضمن ‪ ،‬األول عن ماهية المال العام‬
‫ويتضمن الثاني الحماية القانونية لألموال العامة مبينا فيه صور الحماية القانونية الثالث‬
‫الدستورية والمدنية والجنائية‪ ،‬تعقبها قائمة تبين بعض التوصيات مع التكلم عن مستقبل الحماية‬
‫في العراق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث االول‬
‫ماهية المال العام‬

‫لكي تتمكن اإلدارة من تسير مرافقها المختلفة وأداء واجباتها المتعددة فأنها تحتاج إلى أموال‬
‫منقولة وغير منقولة لتنفق على اوجة أنشطتها* المختلفة او لتستهلكها لهذا الغرض وهذه األموال‬
‫هي مايطلق عليها األموال العامة أو أموال الدولة‪.‬‬
‫ومن اجل التعرف* بدقة على مفهوم المال العام وتحديد* نطاق الحماية المقررة له‪،‬البد من تعريف*‬
‫المال العام وتحديد* نطاقه وانواعة والمعيار* الذي يميزه عن المال الخاص للدولة‪.‬‬
‫لذلك سوف نقسم هذا البحث الى مطلبين‪ ،‬نتناول في المطلب األول تعريف* المال العام ونطاقه‬
‫وانواعة وهو بدورة ينقسم إلى ثالث فروع* يتناول الفرع األول منة تعريف المال العام والفرع‬
‫الثاني نطاق المال العام والفرع الثالث انواع المال العام‪ ،‬أما المطلب الثاني فسوف* نبين فيه‬
‫معيار األموال العامة من األموال الخاصة بشيء من اإليجاز‪.‬‬

‫المطلب االول‬
‫التعريف بالمال العام ونطاقة وأنواعه‬

‫تعتبر األموال العامة الوسيلة المادية التي تستعين بها اإلدارة ألداء وظيفتها في تقديم الخدمات‬
‫للجمهور* ‪ ،‬في حين يمثل الموظفون الوسيلة البشرية ‪.‬وتعددت عناصر المال العام وانقسمت‬
‫محتوياته إلى عدة تقسيمات تتباين في هذا المطلب إلى تعريف المال العام ونطاقه وتحديد* أنواعه‬
‫في ثالث فروع* متتالية‪.‬‬

‫الفرع االول‬
‫تعريف بالمال العام‬

‫لكي يمكن أن نعرف المال العام بشكل دقيق البد في البدء من التطرق بإيجاز لتعريف* المال‬
‫العام وتقسيماته بالنظر إلى مالكة نميز بين كل أنوع من أنواع وتحديد المقصود* بة ‪ ،‬فالمال (‬
‫‪0‬لغة) يعرف* بأنة (ما ملكته من كل شيء) ( واصطالحا) عرف بأنة (كل شيء نافع لإلنسان‬
‫يصح أن يستأثر بة دون غيرة ويكون محال للحقوق) وفي* هذا المجال يقول األستاذ حسن كيره‬
‫أن مدلول المال يصدق على كل حق ذي قيمة مالية ‪،‬فكما يعد الحق العيني أصليا كان أو تبعيا‬
‫‪2‬‬
‫ماال ‪ ،‬وقد* عرف القانون المدني العراقي المال بأنه هو كل حق له قيمة مادية فالمال هو حق‬
‫والحق هو السلطة أو ميزة يخولها* القانون للشخص فيكون له بمقتضاه أن يقوم بأعمال معينة‬
‫أذن المال هو الحق ذو القيمة المالية سواء كان حقا أم عينا أم حقا من الحقوق األدبية أو الفنية أو‬
‫الصناعية‪.‬‬

‫وتقسيم* األموال إلى تقسيمات عديدة وما يهمنا منها هو تقسيم األموال الى أموال عامة وخاصة‬
‫بالنظر* إلى مالكها وعلى األخص المال العام ألنة موضوع بحثنا فقد عرف المال العام بأنه المال‬
‫المملوك للدولة سواء كان مملوكا ملكية عامة تمارس علية الدولة سلطتها بصفتها صاحبة‬
‫السلطة العامة‪ ،‬أو مملوكا* لها ملكية خاصة ويخضع لقواعد القانون الخاص‪.‬‬
‫كما عرف بأنه (مجموعة من األموال التي تعود إلى السلطة العامة) ويمكن أن نعرف المال‬
‫العام بأنه (مجموعة األموال المملوكة للدولة أو األشخاص المعنوية العامة األخرى)‪ .‬ويمكن أن‬
‫نالحظ على تعاريف األموال ما يلي‪:‬‬
‫• أن تعاريف األموال العامة جميعها تشترط في المال العام أن يكون عائدا للدولة أو لألشخاص‬
‫المعنوية العامة لكي يعد ماال عاما تتوجه اغلب التعريفات نحو اشتراط* تخصيص المال للمنفعة‪.‬‬
‫لذلك يمكننا مما تقدم أن نعرف األموال العامة (الدومين العام) بأنها (األموال المنقولة والثابتة‬
‫المملوكة للدولة أو األشخاص المعنوية العامة والتي تخصص للمنفعة العامة)‪ .‬نرى أن هذا‬
‫التعريف* يأخذ باألدلة الراجحة فقها تبين اآلراء المختلفة تجاه بعض المسائل المتعلقة بالمال العام‬

‫الفرع الثاني‬
‫أنواع المال العام‬

‫اختلف الفقه في طرق تصنيف األموال العامة‪.‬فذهب البعض إلى تصنيفها* وفق* للشخص العام‬
‫المالك للمال(الدولة –المحافظة‪-‬البلدية) وذهب آخرون على أساس نوع المال إلى (بري –‬
‫بحري‪ -‬نهري –جوي) وقسمها البعض وفقا للغرض (حربي‪-‬ديني –خيري‪-‬جماهيري) وقسمها‬
‫البعض إلى بحسب طبيعتها إلى أموال (طبيعية –صناعية‪ -‬منقولة) وأكثر هذه التقسيمات‬
‫وأفضلها شموال بجميع أنواع المال العام هو تقسيماتها النوعية إلى (بري‪-‬بحري‪-‬نهري‪-‬جوي)‬
‫اوآل‪:‬‬
‫المال العام البري‪ :‬وشمل جميع األموال المتعلقة بمرافق النقل والموصالت البرية كالطرق*‬
‫والشوارع فضال عن مرافق* توزيع المياه والكهرباء والغاز والمتاحف‪ ،‬المال العسكري* لذلك‬
‫فأنها تقسم إلى‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬أموال عامة مدنية‪ :‬وهي األكثر شيوعا إذ تتضمن جميع األموال ذات الصبغة المدنية فتشمل‬
‫مرافق* النقل البري كافة كالطرق العامة والسكك الحديدية وغيرها‪ .‬وتشمل كل األموال العقارية‬
‫والمنقولة التي تخصص للمنفعة العامة كالمتاحف‪*.‬‬
‫‪ -2‬أموال عامة عسكرية‪ :‬تعد وظيفة الدفاع من أهم الوظائف* في الدولة‪ ،‬لذلك فان كل األموال‬
‫التي تستخدم في هذا المرفق تعد من األموال العامة‪ ،‬وتشمل المنشات الحربية كافة بما تحتوي*‬
‫من تجهيزات وملحقات واستحكامات عسكرية وملحقاتها كافة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬‬
‫المال البحري‪ :‬ويشمل شواطئ* البحار والمستنقعات والبحيرات المالحة واالمتداد القاري‬
‫والمنشاة الضرورية للمالحة البحرية ( الفنار‪-‬والمنار) وغيرها‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬‬
‫المال العام النهري‪ :‬ويشما األنهار وفروعها ومجاري* المياه القابلة للمالحة ابتدءا من النقطة‬
‫القابلة للمالحة إلى البحر والقنوات والموانئ* النهرية ويتحدد* هذا الخط من خالل تحديد متوسط‬
‫مستوى* النهر إثناء مدة طويلة من الزمن‪،‬وال يؤخذ بنظر االعتبار السنين التي تكون فيها العلو‬
‫واالنخفاض استثناءا‪ ،‬ويمكن القول أن المال العام النهري أما أن يكون طبيعيا كاألنهر* وأما أن‬
‫يكون صناعيا كالمصارف والمرافئ واألرصفة والمباني والجسور الالزمة لالنتفاع بالنهر‪.‬‬
‫رابعا‪:‬‬
‫المال العام الجوي‪ :‬ويشمل كل توابع ارض الضرورية للحركة الجوية والمطارات والسيطرة‬
‫على المالحة الجوية أما فيما يتعلق بالفضاء الجوي‪ ،‬فيشمل الفضاء الجوي بعلو إقليم الدولة‬
‫بالقدر الذي تصل إلية وسائلها الدفاعية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫الحماية القانونية لألموال العامة‬

‫األموال العامة كما سبق القول أموال مخصصة للمنفعة العامة وتخصيصها لهذا الغرض يقتضي‬
‫أفرادها* بأحكام خاصة تكفل حمايتها من كل اعتداء قانوني أو مادي يمكن أن يعطل تحقيق‬
‫الغرض منها‬
‫ويضفي* المشرع* في مختلف دول العالم حماية خاصة لألموال العامة نظرا لكونها تعم لنفع‬
‫المجتمع ‪ .‬كله ويتوقف* على حمايتها وصيانتها استمرار* عمل المرافق* العامة بشكل منتظم لخدمة‬
‫جمهور* المواطنين‪ .‬وتعدد* صور الحماية فمنها ماورد* في القانون المدني ومنها ما تضمنه قانون‬

‫‪4‬‬
‫العقوبات ومنها ماورد في صلب الدستور* وهذا متضمنة المشرع العراقي* حيث جعل الحماية‬
‫واجبة على الدولة وأفراد الشعب وسوف نبين هذه الحماية في ثالث مطالب أولها الحماية‬
‫الدستورية لألموال العامة والمطلب الثاني الحماية المدنية والمطلب الثالث سوف يخصص عن‬
‫الحماية الجنائية أو الجزائية للمال العام موضحين موقف* المشرع العراقي من صور الحماية‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫الحماية الدستورية لألموال العامة‬

‫لقد أدى تزايد أقدام الدولة على ممارسة النشاط االقتصادي إلى اتجاه اغلب الدساتير المعاصرة‬
‫نحو تخصيص فصل خاص على التنظيم* االقتصادي* واالجتماعي للدولة‪ ،‬ويحتوي هذا التنظيم*‬
‫على القواعد التي تنظم األموال العامة من حيث أنواعها وأهدافها* وسبل حمايتها وأصبح من‬
‫المألوف* أن ندون الدساتير* الحديثة في ديباجتها أو في صلب نصوصها المبادئ التي قوم عليها‬
‫اقتصاد* الدولة ولما ظهرت النظم االشتراكية في االتحاد السوفيتي* سابقا وغيرة من البلدان‬
‫االشتراكية ظهر االهتمام باألموال العامة باعتبارها القاعدة األساسية من النظام االقتصادي لتلك‬
‫الدولة‪.‬‬
‫واألموال* العامة هي أموال مخصصة للمنفعة العامة وتخصيصها* لهذا الغرض يقتضي أفرادها‬
‫بأحكام خاصة تكفل حمايتها من كل اعتداء قانوني* أو مادي يمكن أن يعطل تحقيق الغرض منها‪.‬‬
‫وما من شك في اتجاه المشرع الدستوري* في الدولة ذات النظام االشتراكي نحو توفير* الحماية‬
‫الدستورية لألموال العامة وقد وجد له مكانا بارزا على صعيد الدساتير* العراقية ويالحظ* أن‬
‫المشرع العراقي* قد نص على توفير* الحماية الدستورية في دستور عام ‪ 1964‬الذي نصت‬
‫مادته الحادية عشر على أن (لألموال العامة حرمة وحمايتها واجب) على كل مواطن باعتبارها‬
‫مصدر* الرفاهية للشعب وقوة للوطن وقد تضمن دستور* عام ‪ 1968‬في المادة (‪ )16‬على (أن‬
‫لألموال العامة حرمة وحمايتها* واجب)‬

‫المطلب الثاني‬
‫الحماية المدينة لألموال العامة‬

‫القانون المدني باعتباره احد المصادر التي يستقي منها القانون اإلداري ‪ ،‬وان األموال العامة‬
‫هي أموال تؤدي بالوصفة األساسية لإلدارة وهو تحقيق المنفعة العامة من خالل المرافق* العامة‬
‫اإلدارية التي يتم تحويلها األساسي من األموال العامة وان اإلدارة أو السلطة التنفيذية تقوم‬
‫‪5‬‬
‫بأعمالها في اإلدارة الذي يتعلق باألعمال اإلدارية‪ .‬وهي التي تتعلق بإدارة المرافق* العامة في‬
‫الدولة وان السلطة التنفيذية من متعلقاتها الوظيفية اإلدارية هو الجزء الذي يتعلق باألموال العامة‬
‫للدولة وكذلك* األموال المملوكة لها ملكية خاصة وان القانون المدني يبين النظام القانوني الذي‬
‫تخضع له هذه األموال سواء من حيث التملك أو االنتفاع‪.‬‬
‫أي انه القانون اإلداري يبين األموال العامة والنظام القانوني لها وكيفية أدارتها واالنتفاع بها إلى‬
‫غير ذلك ويستقي القانون اإلداري تلك الحماية والنظام* القانوني لألموال العامة من القانون‬
‫المدني باعتباره احد مصادر القانون اإلداري‬
‫عدم جواز التصرف في المال العام‬
‫من أهم مظاهر حماية األموال العامة عدم جواز التصرف* فيها‪ ،‬وهذه الميزة في المال العام‬
‫نتيجة حتمية الزمة للقول بتخصيصه للمنفعة العامة ‪ ،‬آذ بدونها* اليتحقق لالنتفاع العام باألموال‬
‫العامة مايجب له من الثبات واستمرار* فيمتنع تبعا لذلك على جهة اإلدارة أن تنقل ماال عاما إلى‬
‫ذمة احد األفراد* او إلى أشخاص القانون الخاص بشكل عام ‪،‬سواء ببدل أو بدونه األبعد أن‬
‫تجرده من صفته العامة‪.‬‬
‫ويعتبر* هذا المبدأ في الواقع قيد واردا على حق اإلدارة في التصرف* في المال العام ‪،‬ابتغى‬
‫المشرع فيه المشرع أن يكفل لالنتفاع العام لألموال العامة ويجب له من ثبات واستقرار* وهي‬
‫وسيلة وقائية تحول دون التعدي على المال العام‬
‫ويعتبر* هذا المبدأ في فرنسا* من خلق الفقه والقضاء ‪،‬حيث لم يشر المشرع إلية فهو لذلك يجري‬
‫مجرى المبادئ العامة التي تحكم األموال العامة في الفقه والقضاء‬
‫ويقصد بهذا أخراج المال العام عن دائرة التعامل القانوني بحكم القانون‪ ،‬ومن ثم اليجوز‬
‫للشخص اإلداري* نقل ملكية المال العام إلى احد األفراد أو إحدى الهيئات واالكان تصرفه باطال‬
‫بطالنا مطلقا لتعلقه بالنظام* العام‪ .‬وقد نصت المادة (‪ )87‬في الفقرة الثانية من القانون المدني‬
‫المصري* على هذا المبدأ ضمن مباىء او مظاهر الحماية المدنية لألموال العامة‪ .‬وقد اقر‬
‫القضاء اإلداري* في مصر حق اإلدارة في التصرف بالمال العام أذا انطوى* تصرفها* على بنية‬
‫تجريده من صفة العمومية فيه‪.‬‬
‫أما بالنسبة للقانون المدني العراقي فقد نص على هذا المبدأ في الفقرة الثانية من المادة (‪ )71‬من‬
‫القانون المدني العراقي* (وهذه األموال اليجوز التصرف* بها) والنص على هذا المبدأ هو ضمان‬
‫بقاء هذه األموال في حوزة اإلدارة وعدم خروجها من ذمتها إلى ذمة األفراد أو األشخاص‬
‫القانون الخاص تحقيقا ألوجه المنفعة العامة المخصصة لها المال العام لذلك فان كل ما يؤدي‬
‫إلى خروج المال العام من ذمة اإلدارة الى ذمة األفراد إلى تعطيل اوجة االنتفاع بالمال العام‬
‫ويعرض المصلحة العامة للخطر‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ولكن إذ ما أرادت اإلدارة التصرف في المال العام أو أجراء بعض التصرفات* بالمال العام‬
‫ينبغي لها أن تسلك احد الحاالت التالية‪ :‬لجوء اإلدارة إلى التصرفات* باألموال العامة عن‬
‫طريق* تجريدها من صفة العمومية وأنها تخصيص المال العام على النفع العام أما عن طريق‬
‫القانون أو بالفعل وهذا ما أشارت إلية الفقرة (ب) من المادة (‪ )71‬من القانون المدني العراقي*‪.‬‬

‫المصادر ‪-:‬‬

‫• د‪.‬محمد عبدالغفار الشريف* زكاة المال العام‪ ،‬مجلة الحقوق الكويتية ‪،‬العدد ‪ 14‬لسنة ‪1998‬‬
‫• د‪.‬بدران ابو العيينين بدران‪,‬الشريعة االسالمية ‪ ,‬تاريخها ونظرية الملكية والعقود مؤسسة‬
‫الشبان الجامعة االسكندرية‬
‫• د‪.‬محمد علي صنبولة ‪,‬الوظيفة االجتماعية للملكية الخاصة دار بور سعيد للطباعة االسكندرية‬
‫‪1974‬‬
‫• الطاهر احمد الراوي ‪,,‬ترتيب القاموس المحيط على طريق* المصباح المنير واساس البالغة‬
‫دار الكتب العلمية بيروت ‪1979‬‬
‫• د‪ .‬محمد كامل مرسي* ‪ ,‬االموال ‪ ,‬الرغائب ‪1935‬‬
‫• د‪.‬سعد عبدالكريم مبارك شرح القانون المدني العراقي* ‪,‬الحقوق العينية االصلية دار الحرية‬
‫للطباعة بغداد ‪1973‬‬
‫• د‪.‬رفيق* محمد سالم ‪ ,‬الحماية الجنائية للمال العام دار النهضة العربية‬
‫• د‪.‬محمد عبدالحميد ابوزيد ‪,‬حماية المال العام‪ ,‬دار النهضة العربية القاهرة ‪1978‬‬
‫• د‪.‬السنهوري المرجع السابق‬
‫• محمد فاروق* عبدالحميد‪ ,‬المركز* القانوني* للمال العام‪ ,‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪,‬الجزائر*‬
‫‪1984‬‬
‫• د‪.‬علي محمد بدير د‪.‬عصام البرزنجي ‪,‬د‪.‬مهدي ياسين السالمي ‪,‬مبادىء واحكام القانون‬
‫االداري‪,‬مديرية الكتب للطباعة والنشر بغداد ‪1993‬‬
‫• عالء يوسف اليعقوبي‪ ,‬حماية االموال العامة في القانون االداري‪ ,‬رسالة ماحستير‬
‫قانون‪,‬جامعة بغداد‪1977‬‬
‫• ماهر صالح عالوي الجبوري‪ ,‬القانون االداريجامعة الموصل مطبعة التعليم العالي‪1989‬‬
‫• د‪.‬عبد المنعم فرج الصدة ‪,‬مبادىء القانون ‪,‬دار النهضة‪,‬بيروت ‪1982‬‬
‫• د‪.‬توفيق حسن فرج ‪,‬االصول العامة للقانون ‪,‬الدار الجامعية للطباعة والنشر* بيروت*‪1989‬‬
‫• د‪.‬محمد زهير جرانة‪,‬حق الدولة واالفراد* على المال العام ‪,‬القاهرة ‪1943‬‬

‫‪7‬‬
‫• د‪.‬سليمان الطحاوي‪ ,‬مبادىء القانون االداري الكتاب الثالث دار الفكر العربي ‪1973‬‬
‫• د‪ .‬فؤاد* العطار* ‪ ,‬القانون االداري‪ *,‬دار النهضة العربية الطبعة الثالثة ‪1977‬‬
‫• د‪.‬ماهر الجبوري‪,‬القانون االداري‪,‬المصدر السابق‪.‬‬
‫• د‪.‬ماهر عبد شويش ‪ ,‬شرح قانون العقوبات (القسم الخاص) ‪ ,‬مديرية دار الكتب الموصل‬
‫‪.1988‬‬

‫‪8‬‬

You might also like