You are on page 1of 94

‫جهد بحثي وإعالمي متميز‬

‫لقد متيز كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل بجامعة امللك‬
‫�سعود بارتباطه باملجتمع‪ ،‬وعمله على خدمته‪ ،‬من خالل تطوير �أبحاث‬
‫النحل‪ ،‬والإ�سهام يف �إيجاد ا�ستخدمات مفيدة له يف النواحي العالجية‪� ،‬إذ‬
‫يتوجه العامل �إىل ما يعرف بالطب البديل‪ ،‬لتقليل الآثار اجلانبية للأدوية‪.‬‬
‫وما ح�صل عليه الكر�سي من تكرمي وطني وعاملي بح�صوله على عدد‬
‫من اجلوائز القيمة دليل على �سريه يف االجتاه ال�صحيح نحو تقدمي ما‬
‫ي�ستطيع من جهد علمي يفيد املجتمع ال ال�سعودي فح�سب‪ ،‬و�إمنا الإن�ساين‬ ‫�أ‪.‬د‪ .‬علي بن �سعيد الغامدي‬
‫وكيل جامعة امللك �سعود‬
‫بوجه عام‪.‬‬ ‫للدرا�سات العليا والبحث العليمي‬
‫وهذا الكر�سي منوذج جيد ملا ا�ستهدفته جامعة امللك �سعود من ت�أ�سي�سها‬
‫لعدد كبري من الكرا�سي البحثية يف خمتلف جماالت البحث العلمي‪� ،‬إذ �إن‬
‫هذه الكرا�سي متثل قاعدة را�سخة لبحوث علمية جادة �ست�سهم ب�إذن اهلل‬
‫يف تطور جمتمعنا ال�سعودي‪ ،‬وبلوغه م�صاف الدول املتقدمة‪ ،‬التي مل ت�صل‬
‫�إىل ما تعي�شه من تطور وتقدم �إال بالبحث العلمي‪ ،‬وتوجيه طاقة �أبنائها‬
‫نحو تطوير قدراتها و�إثبات �إمكاناتها يف جماالت الإبداع العلمي‪ ،‬التي‬
‫ت�صقل اخلربات‪ ،‬وتهيئ للبالد علماء يحملون راية التطوير والتحديث‪.‬‬
‫وهذه الإ�صدارة �إ�ضاءة �أخرى من �إ�ضاءات كر�سي املهند�س عبداهلل‬
‫بق�شان‪ ،‬مبا ت�شتمل عليه من جهود علمية تتمثل يف البحوث واملقاالت‬
‫العلمية‪ ،‬وامللخ�صات املب�سطة لبع�ض نتائج بحوث متميزة يف املجاالت ذات‬
‫االهتمام بالنحل‪� ،‬إىل جانب الأن�شطة والفعاليات التي تربز ما يقوم به‬
‫الكر�سي من دور يف تفعيل احلرة العلمية املت�صلة بهذا املجال الدقيق‪،‬‬
‫واملتجدد‪.‬‬
‫�إن هذا العمل الإعالمي املتميز هو �أي�ض ًا ت�أكيد لتم�سك الكر�سي‬
‫بال�شراكة املجتمعية‪ ،‬بتوجهه نحو توعية املجتمع بكل ما هو جديد ومفيد‬
‫يف �أبحاث النحل‪ ،‬التي جعلها اهلل �شفاء للنا�س‪.‬‬
‫�إن هذا اجلهد البحثي والإعالمي لكر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان‬
‫لأبحاث النحل ي�ستحق �أن نتوجه بال�شكر للزمالء القائمني عليه‪ ،‬متمني ًا‬
‫لهم دوام التوفيق‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 1‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:35:53‬‬


‫افتتاحية‬
‫نظرتنا ل�صناعة النحل �أنها �صناعة حمورية من املمكن �أن تكون مرتكز ًا رئي�س ًا‬
‫من مرتكزات اقت�صاد اململكة‪ ،‬وهذا ما يدفعنا لال�ستمرار يف �إ�صدار هذه املجلة‪،‬‬
‫من �أجل ن�شر الوعي ب�أهمية �أبحاث النحل‪ ،‬وال�صناعة املرتبطة به‪ ،‬من خالل‬
‫حماولة �أن تت�ضمن املجلة مادة علمية جتمع بني الب�ساطة والعمق يف �آن واحد‪.‬‬
‫وي�شرفنا �أن ن�ضع بني يدي القارئ الكرمي العدد الثاين‪� ،‬آملني �أن نكون عند‬
‫ح�سن ظنه فينا‪ ،‬وهو عدد متخ�ص�ص‪ ،‬حافل بالدرا�سات واملقاالت التي ر�أينا فيها‬ ‫�أ‪.‬د‪� .‬أحمد بن عبداهلل اخلازم الغامدي‬
‫فائدة جمة للمهتمني بالنحل و�صناعته‪ ،‬من باحثني‪ ،‬وطالب‪ ،‬ونحالني‪ ،‬وعاملني‬ ‫امل�شرف على كر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان‬
‫لأبحاث النحل ‪ -‬جامعد امللك �سعود‬
‫يف �صناعة النحل‪.‬‬
‫وتت�شرف املجلة يف هذا العدد �أن يكون بني كتابها �أ�ساتذة معروفون بتميز‬
‫�إنتاجهم العلمي املرتبط بالنحل ومنتجاته‪ ،‬منهم الدكتور نورى الوائلي‪ ،‬والدكتور‬
‫�ستيفان �ستاجن�سيو‪ ،‬والدكتور راتيا قيلز والدكتور مارقريتا وارم‪ ،‬وغريهم ‪...‬‬
‫وي�سعدين �أن �أتقدم بخال�ص �شكري ملعايل مدير جامعة امللك �سعود الأ�ستاذ‬
‫الدكتور عبد اهلل العثمان‪ ،‬و�سعادة الأ�ستاذ الدكتور على الغامدي ‪ -‬وكيل اجلامعة‬
‫للدرا�سات العليا والبحث العلمي‪ -‬على ما يقدمانه لنا من دعم يدفعنا نحو التميز‪،‬‬
‫والتحية والتقدير مو�صوالن �إيل �سعادة املهند�س عبد اهلل بن �أحمد بق�شان‪ ،‬الذي‬
‫مل يبخل علينا بدعمه املادي واملعنوي‪ ،‬و�إيل زمالئي امل�شاركني يف حترير املجلة‬
‫و�إ�صدارها‪ ،‬وال �أن�سى ان �أتقدم بجزيل ال�شكر لكل من �أ�شاد بالعدد الأول‪ ،‬ونخ�ص‬
‫بالذكر معايل وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم‪ ،‬و�سعادة رئي�س‬
‫جمل�س �إدارة �صندوق التنمية الزراعية املهند�س عبداهلل بن �سليمان الربيعان‪،‬‬
‫و�سعادة وكيل وزارة الزراعة ل�ش�ؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبداهلل‬
‫ابن عبداهلل العبيد‪ ،‬و�سعادة عميد كلية علوم الأغذية والزراعة اال�ستاذ الدكتور‬
‫ح�سن بن عبداهلل القحطاين‪ ،‬و�سعادة الدكتور خالد بن حممد الفهيد –مدير‬
‫عام �إدارة العالقات العامة والإعالم الزراعي‪ ،‬وغريهم ممن كتبوا اىل املجلة‪،‬‬
‫والتي مثلت كلماتهم الطيبة دافع ًا لبذل مزيد من اجلهد‪ ،‬حتى نكون عند ح�سن‬
‫ظنهم‪� ،‬شاكرين لهم توا�صلهم‪.‬‬
‫واهلل املوفق‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪2‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 2‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:35:56‬‬


‫امل�شرف العام‬
‫�أ‪.‬د‪ .‬علي بن �سعيد الغامدي‬
‫رئي�س التحرير‬
‫�أ‪.‬د‪� .‬أحمد بن عبد اهلل اخلازم الغامدي‬
‫امل�شرف على الكر�سي‬

‫م�ست�شار التحرير‬
‫�أ‪.‬د‪ .‬حممد �سعيد خنب�ش‬
‫م�ست�شار الكر�سي‬

‫مدير التحرير‬
‫‪4‬‬ ‫حبوب اللقاح‪ ...‬الغذاء املعجزة‬ ‫د‪ .‬يحيى زكي العتال‬
‫من�سق الكر�سي‬
‫‪8‬‬ ‫التأثريات الطبية والعالجية للغذاء املليك‬
‫‪14‬‬ ‫شمع النحل‪ ..‬االستخدامات الطبية‬ ‫�سكرتري املجلة‬
‫‪16‬‬ ‫حممد عبداهلل عطية‬
‫الربوبوليس وأهميته لجهاز مناعة اإلنسان‬
‫‪18‬‬ ‫منتجات نحل العسل‪ ..‬اإلنتاج واالستخدامات والتسويق‬ ‫املرا�سالت‬
‫‪32‬‬ ‫منتجات نحل العسل ‪..‬مضادة لألكسدة ومجددة للشباب‬
‫تتم جميع املرا�سالت عرب‪:‬‬
‫‪42‬‬ ‫سم نحل العسل ضد الخاليا الرسطانية‬
‫امل�شرف على الكر�سي‬
‫‪44‬‬ ‫فاعلية الغذاء املليك يف عالج أمراض القولون‬
‫‪46‬‬ ‫نحل العسل‪ ..‬ثروة مل تستغل االستغالل األمثل‬
‫‪48‬‬ ‫ملخصات بحوث‬
‫‪58‬‬ ‫تقارير‬
‫‪72‬‬ ‫أخبار‬

‫�ص‪.‬ب‪ 2454 .‬الريا�ض ‪11451‬‬


‫هاتف ‪0096614157349‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪36‬‬ ‫فاك�س ‪0096612141858‬‬
‫االس�����ت�����خ�����دام�����ات ال���ط���ب���ي���ة وال���ع�ل�اج���ي���ة‬ ‫ك���������ريس ب�����ق�����ش�����ان ألب�������ح�������اث ال���ن���ح���ل‬
‫م�������������رض ال��������س��������ك��������ري وال��������ع����ل���اج‬
‫مل����ن����ت����ج����ات ال����ن����ح����ل يف ورش���������ة ع��م��ل‬ ‫وج����م����ع����ي����ة ال����ن����ح����ال��ي�ن ال���ت���ع���اون���ي���ه‬ ‫‪Website: Beechair.ksu.edu.sa‬‬
‫ال�������ن�������ح�������ل‬ ‫مب����������ن����������ت����������ج����������ات‬
‫ب�����ط�����ب ج�����ام�����ع�����ة امل�������ل�������ك س����ع����ود‬ ‫ي�����ن�����ت�����ج�����ان ال������ع������س������ل ال�����ع�����ض�����وي‬ ‫‪E.mail: beechair@ksu.edu.sa‬‬

‫‪3‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 3‬‬ ‫ﻡ ‪20/08/1432 01:41:26‬‬


‫مقال‬

‫حبوب اللقاح‪ ...‬الغذاء املعجزة‬


‫عبد الرؤوف محمد عبد الرحمن محمد‬
‫احلبوب كي ت�ضيف �إليها ما يلزم لنمو الأطوار غري الكاملة �شكل (‪. )1‬‬ ‫طالب دكتوراه – كلية علوم الأغذية والزراعة‬
‫وتعد حبوب اللقاح التي‪  ‬يجمعها النحل �أف�ضل بكثري من‬ ‫جامعة امللك �سعود‬
‫التي ميكن جمعها مبا�شرة من الأزهار‪�  ،‬إذ يقوم النحل باختيار‬ ‫باحث بكر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل بق�سم وقاية النبات‬
‫�أف�ضلها من �ضمن ماليني الأزهار املتوافرة له‪ ،‬التي تكون عادة‬
‫�إحدى نوعني‪ :‬نوع ي�سمى �أنيموفيل‪ Anemophile  ‬التي يبتعد عنها‬
‫النحل وال يجمعها‪ ,‬ولها دور يف تهيج احل�سا�سية‪ ،‬والنوع الثاين هو‬ ‫تتكون كتل حبوب اللقاح من غبار الطلع وهي اخلاليا الذكرية يف‬
‫�أنتيموفيل ‪ Entomophile‬التي يقبل النحل عليها ويجمعها‪ ,‬وفيها‬ ‫الأزهار‪ ،‬التي تقوم النحلة بجمعها ثم �إ�ضافة بع�ض الأنزميات ون�سبة من‬
‫فوائد غذائية كبرية‪ ،‬ولها دور يف عالج ح�سا�سية الربيع‪ ,‬وغريها من‬ ‫الع�سل �إليها؛ كي جتعل منها غذا ًء لريقات النحل‪.‬‬
‫ح�سا�سيات اجلهاز التنف�سي‪.‬‬ ‫وهناك تعاون طبيعي وثيق بني الزهرة والنحلة‪ ،‬فالزهرة بحاجة �إىل‬
‫ولقد‪�  ‬أطلق على حبوب اللقاح ا�سم الغذاء املعجزة؛ لأنها‬ ‫النحلة كي تنقل حبوب اللقاح من الأزهار املذكرة �إىل الأزهار امل�ؤنثة؛‬
‫حتتوي على ‪ %35‬بروتني‪ ،‬وهذه الن�سبة �أكرب مما هو موجود يف اللحم‬ ‫لتكتمل حلقة التكاثر الطبيعي للنبات‪ ،‬وكذلك ت�ستفيد‪  ‬النحلة من هذه‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪4‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 4‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:07‬‬


‫الت�ستو�ستريون‪ ،‬كما �أن لها بع�ض الآثار املفيدة يف خف�ض امل�ضاعفات‬ ‫والبي�ض واحلليب‪ ،‬ويقول الباحثون �إن تناول ‪ 35‬جم من حبوب اللقاح‬
‫الناجتة من العالج الإ�شعاعي‪ .‬وقد كانت هناك �إ�شارة �إىل �أن حبوب‬ ‫يف اليوم تكفي حاجة الإن�سان من الربوتني يف ذلك اليوم‪.‬‬
‫اللقاح متلك �آثار ًا �إيجابية يف عالج التهاب املفا�صل الروماتيزمي‪،‬‬ ‫وحتتوي �أي�ض ًا على ‪ %55‬كربوهيدرات‪ ،‬و‪� %2‬أحما�ض دهنية‪،‬‬
‫وا�ضطرابات الكبد‪ ،‬و�أمرا�ض املرارة ‪ ،‬واملعدة‪ ،‬والأمعاء‪ ،‬كما �أن لها‬ ‫و‪ %3‬معادن وفيتامينات‪ ،‬وهي غنية مبجموعة فيتامينات ‪ B‬املركبه‬
‫�أثر ًا جيد ًا يف عالج حمى الق�ش‪� ،‬أو ح�سا�سية الربيع‪.‬‬ ‫وفيتامينات ‪ A, C, D, E ‬وبيتاكاروتني الذي يتحول يف اجل�سم �إىل‬
‫فيتامني ‪ A‬وهذه الكمية يف حبوب اللقاح ت�صل �إىل ‪� 20‬ضعف ًا لتلك‬
‫مضادات حيوية طبيعية‬ ‫املوجودة يف الوزن نف�سه من اجلزر‪ ،‬وكذلك يحتوي على كميات‬
‫وقد �أظهرت الدرا�سات �أن حبوب اللقاح حتتوي‬ ‫ب�سيطة من فيتامني (ب‪ )12‬وفيتامني(ب‪ ،)5‬و�أمالح معدنية‪،‬‬
‫على م�ضادات حيوية طبيعية مع مواد حافزة للنمو‪ ،‬ويف حال‬ ‫مثل ( الكال�سيوم‪ ،‬والنحا�س‪ ،‬واحلديد‪ ،‬والفو�سفور‪ ،‬واملنجنيز‪،‬‬
‫ا�ستخدامها لفرتة طويلة (‪� 6‬أ�شهر)‪� ،‬أو ب�شكل دوري ميكن �أن‬ ‫والبوتا�سيوم‪ ،‬وال�سيليكون‪ ،‬والزنك‪ ،‬وال�سيلينيوم‪ ،‬كما حتتوي‬
‫حتقق الفوائد الآتية‪:‬‬ ‫حبوب اللقاح على ‪ 59‬معدن ًا نادر ًا متوافر ًا بطريقة ي�سهل على‬
‫‪ -1‬تعوي�ض �أي نق�ص يف الفيتامينات واملعادن والأحما�ض الأمينية‬ ‫الأمعاء‪  ‬امت�صا�صها‪ ،‬كما حتتوي حبوب اللقاح على مواد لها دور يف‬
‫يف اجل�سم‪ ،‬خا�صة يف �أثناء احلمل والر�ضاعة‪ ،‬وملن يبذلون‬ ‫منو الأطفال‪ ,‬مثل‪:‬اللي�سيثن‪ ,‬والأمينيز‪ ,‬والنيوكلني‪ ,‬والإكزانثني‪,‬‬
‫جمهود ًا ع�ضلي ًا‪  ‬وفكري ًا �شديد ًا‪.‬‬ ‫والهيبو�إكزانثني‪ ,‬والفيمني‪ ,‬وال�شموع‪ ,‬والراتنجات‪ ,‬وو‪%0.57‬‬
‫‪ -2‬تعطي ن�شاط ًا ج�سدي ًا وعقلي ًا ب�شكل �أف�ضل‪ ،‬وتزيد قوة‬ ‫هيدروكربون‪ ،‬و‪ %0.6‬ا�ستريوالت‪ ,‬البوليببتيدات‪ ,‬والريبوز‪,‬‬
‫حتمل اجل�سم لل�ضغط النف�سي‪ ،‬كما تقي من الأمرا�ض املختلفة‪.‬‬ ‫وحام�ض الهك�سيورونك‪ ,‬وعنا�صر غذائية �أخري‪ ,‬كما حتتوي حبوب‬
‫‪ -3‬توفر البنية التحتية الالزمة للمحافظة على اجللد‪ ،‬وال�شعر‪،‬‬ ‫اللقاح على كمية جيدة من الأنزميات التي ت�ساعد يف عمليات‬
‫والع�ضالت ‪ ،‬والغدد ‪ ،‬والأع�ضاء الرئي�سة يف اجل�سم‬ ‫اله�ضم‪ ,‬منها‪:‬الأميليز‪ ,‬والكتاليز‪ ,‬والديهيدروجينيز‪ ,‬والديا�ستيز‪,‬‬
‫‪ -4‬ت�ساعد يف تنظيم اله�ضم‪ ،‬ومكافحة الإم�ساك والإ�سهال‪،‬‬ ‫وحام�ض الالكتيك‪ ,‬والبكتينيز‪ ،‬والفو�سفاتيز �شكل (‪. )4 , 3 , 2‬‬
‫وا�ضطرابات الأمعاء‪ ،‬كما ي�ساعد يف التخل�ص من البكترييا‬ ‫وتعد حبوب اللقاح من �أقدم املكمالت الغذائية‪� ،‬إذ‬
‫ال�ضارة يف الأمعاء‪ ،‬ويحفز منو البكترييا النافعة فيها‪.‬‬ ‫ا�ستخدمت مقوي ًا عام ًا لل�صحة‪ ،‬وجمدد ًا للطاقة والن�شاط‪،‬‬
‫ً‬
‫‪ -5‬ي�ساعد يف تنظيم عمليات الأي�ض؛ مما يعطي �أثر ًا متوازنا يف‬ ‫فقد ثبت ا�ستخدام الفراعنة وال�صينيني القدماء لها قبل‬
‫حدوث النحافة لدى البدناء ‪� ،‬أو زيادة يف الوزن لدى‬ ‫‪� 2500‬سنة‪ ,‬و�سميت ب�أ�سماء خمتلفة‪ ،‬مثل ينبوع احلياة‪ ،‬وطعام‬
‫من يعانون النحافة‪ ،‬كما ت�ساعد يف‪  ‬تخفي�ض �ضغط الدم‬ ‫الآلهة…وقد ا�ستخدمها �أبقراط لعالج كثري‪  ‬من الأمرا�ض‪.‬‬
‫املرتفع‪ ،‬وتعادل الأثر التدمريي لكثري من املواد ال�سامة يف‬ ‫وتعمل حبوب اللقاح على حماية غدة الربو�ستاتا‪ ،‬وحتفيز �إنتاج‬
‫اجل�سم‪ ,‬والتلوث البيئي‪ ,‬والأدوية الكيماوية‪ ,‬واملواد احلافظة‬
‫بالأغذية امل�صنعة ‪ ،‬لذا فهو الغذاء املعجزة‪.‬‬ ‫�شكل (‪ )1‬حبوب اللقاح‬
‫‪ -6‬حتتوي حبوب اللقاح على مادة الروتني ‪ Rutin‬وهي جلوكو�سيد‬
‫يوفر قوة �أف�ضل جلدران ال�شعريات الدموية يف اجل�سم ب�شكل‬
‫عام؛ مما يحمي ال�شعريات من الأثر التدمريي للأ�شعة ال�سينية‬
‫وم�شكالت احل�سا�سية ‪.‬‬
‫و�أغنى �أنواع حبوب اللقاح مبادة الروتني هي امل�أخوذة من‬
‫احلنطة ال�سوداء ‪ ،buck wheat‬كما ينفع الروتني لتقوية القدرات‬
‫العقلية‪ ,‬وكذلك يف حاالت جلطات املخ والقلب‪ ،‬وهو خاف�ض ل�ضغط‬
‫الدم‪ ,‬ومدر خفيف للبول‪ ،‬كما يقوم ب�إ�صالح ه�شا�شة ال�شعريات‬

‫‪5‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 5‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:07‬‬


‫مزايا خاصة‬
‫وتتمتع حبوب اللقاح مبزايا خا�صة يف عالج بع�ض احلاالت‬
‫املر�ضية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬احل�سا�سية وحمى الق�ش‪ :‬ا�ستخدمت م�ستخل�صات حبوب‬
‫اللقاح التي ت�ؤخذ عن طريق الفم يف مقاومة احل�سا�سية �ضد‬
‫بع�ض �أنواع النباتات‪ .‬ففي �إحدى الدرا�سات التي �أجريت على‬
‫مر�ضى ح�سا�سية حبوب اللقاح الع�شبي‪ ،‬طلب من املر�ضى و�ضع‬
‫�شكل (‪ )4 , 3 , 2‬النحل يجمع حبوب اللقاح من �أزهار النباتات‬
‫نقط من م�ستخل�ص حبوب اللقاح الع�شبي ال�سائل حتت الل�سان‬
‫يومي ًا على مدى ثالثة �أ�سابيع‪ ،‬مع زيادة اجلرعة تدريجي ًا‪.‬‬ ‫الدموية خالل الوالدة‪ ،‬ومينع حدوث نزف املخ لدى الوليد‪  ،‬ولقد‬
‫وبعد ثالثة �أ�سابيع‪� ،‬شرع املر�ضى يف تناول حبوب اللقاح مرتني‬ ‫حت�سنت مقاومة ال�شعريات الدموية لدى احلوامل بن�سبة ‪ %60‬عندما‬
‫�أ�سبوعي ًا ك�إجراء وقائي‪ .‬ويف ف�صل احل�سا�سية التايل؛ حت�سنت‬ ‫تناولن الروتني ملدة ع�شرة �أيام فقط‪.‬‬
‫لديهم �أعرا�ض حمى الق�ش احلادة بدرجة ملحوظة عن املر�ضى‬ ‫‪ -7‬ين�صح ب�إعطاء حبوب‪  ‬اللقاح للأطفال الذين يعانون من فقر‬
‫الذين تناولوا جرعة ال�شاهد (البال�سبو) �شكل (‪.)5‬‬ ‫الدم‪ ,‬واملعاقني‪ ,‬والذين يعانون من مر�ض الك�ساح‪ ،‬فهي تقوم‬
‫‪ -2‬ت�ضخم الربو�ستاتا احلميد‪ ،‬والتهاب الربو�ستاتا يف �إحدى‬ ‫بزيادة خ�ضاب الدم‪ ,‬وتقوية العظام‪ ،‬وحت�سني قدرات املخ‪,‬‬
‫الدرا�سات‪� ،‬شعر ‪ %40‬من الرجال امل�صابني بت�ضخم حميد يف‬ ‫�سواء ا�ستخدمت وحدها �أم مع العالجات الأخرى‪.‬‬
‫الربو�ستاتا غري م�ضاعف بـوجود ح�صوات يف الربو�ستاتا‪� ،‬أو‬ ‫‪� -8‬أظهرت كثري من الدرا�سات �أن حبوب اللقاح حتتوي على‬
‫ب�ضيق يف جمرى البول راحة تامة بعد �شهر من العالج بتناول‬ ‫مواد لها ت�أثري امل�ضادات احليوية‪ ،‬وتعمل �ضد البكترييا‪ ،‬مبا يف‬
‫حبوب اللقاح امل�سحوقة �إىل ج�سيمات ال يزيد قطر كل منها على‬ ‫ذلك البكترييا الع�صوية بالقولون‪ ،‬و�أنواع معينة من ال�ساملونيال‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪6‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 6‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:08‬‬


‫�إىل احتوائه على هورمون الأي�سرتون الذي ين�شط املبي�ض‪ ,‬وينظم‬
‫دورة الطمث‪ ،‬وي�ساعد يف تكوين البوي�ضة‪.‬‬
‫يقول قبالن مكزول‪� :‬إن ملعقة �صغرية من غبار لقاح النخل‬
‫ت�ؤخذ �صباح ًا قبل تناول الطعام‪ ،‬مع قليل من الع�سل تفيد يف تهدئة‬
‫الأع�صاب املتوترةز‬
‫لكن البد �أن ن�ضع يف االعتبار �أن بع�ض التقاريرالتي‪� ‬أظهرت‬
‫�أن العديد من الأ�شخا�ص م�صابون بح�سا�سية �ضد ا�ستن�شاق‬
‫حبوب اللقاح‪ ،‬كما �أن تناول حبوب اللقاح ميكن �أن ي�صيب‬
‫بع�ض ‪ ‬النا�س بتفاعالت احل�سا�سية‪ ,‬مثل الإ�صابة بالربو‪� ،‬أو‬
‫ال�شرى‪� ،‬أو ال�صدمة التح�س�سية‪ ،‬لذا فعلى من يعاين من ح�سا�سية‬
‫لل�سع النحل‪� ،‬أو ح�سا�سية الربيع �أن يتناول حبوب اللقاح بكمية‬
‫ب�سيطة يف البداية حتى يطمئن لعدم وجود احل�سا�سية‪ ،‬ثم يزيد‪ ‬‬
‫الكمية املتناولة �إن ت�أكد من‪  ‬الأمان‪.‬‬

‫�شكل (‪ )5‬احل�سا�سية �ضد حبوب اللقاح‬

‫ب�ضعة ميكرونات‪ ،‬كما �شعر ‪ %40‬منهم براحة جزئية‪ .‬ويبدو �أن‬


‫اللقاح يعمل على احلد من �إنتاج الإنزميات الالزمة حلدوث‬
‫املراجع‬ ‫االلتهابات امل�ؤثرة يف �إنتاج اجل�سم �أو ا�ستخدامه للت�ستو�ستريون‪.‬‬
‫�أو ًال‪ :‬املراجع العربية‪:‬‬ ‫وقد وجد �أن امل�ستخل�ص املعد من �أنواع متعددة من حبوب‬
‫• �أ�سامه حممد جنيب الأن�صاري ‪ – 1998 ,‬النحل يف �إنتاج الع�سل وتلقيح املحا�صيل‪ .‬مركز‬ ‫لقاح اجلاودار (وهي نوع من احلبوب م�شابه لنبات القمح)‬
‫الدلتا للطباعة – الإ�سكندرية‪ ،‬م�صر ‪.‬‬ ‫ميلك خ�صائ�ص م�ضادة لاللتهاب‪ ،‬ويعمل على �إرخاء الع�ضالت‬
‫• م�صطفي ح�سن ح�سني‪ – 2003 ,‬مو�سوعة نحل الع�سل‪ .‬مطبعة �أ�شرف – �أ�سيوط‪ ،‬م�صر‪.‬‬ ‫املحيطة مبجرى البول‪ ،‬وتثبيط منو خاليا الربو�ستاتا‪ .‬كما وجد �أن‬
‫ثاني ًا‪ :‬املراجع الأجنبية‪:‬‬ ‫م�ستخل�ص لقاح اجلاودار يح�سن من �أعرا�ض التهاب الربو�ستاتا‬
‫‪• Almeida-Muradian, L. B.; Pamplona, L. C.; Coimbra,‬‬ ‫املزمن‪ ،‬وذلك من خالل عدة درا�سات �أجريت يف هذا ال�صدد‪،‬‬
‫‪S.; Barth, O. M. Chemical composition and botanical‬‬ ‫�شملت جتربة اعتمدت على تناول ثالثة �أقرا�ص يومي ًا عملت على‬
‫‪evaluation of dried bee pollen pellets. Journal Food‬‬ ‫احلد من الأعرا�ض لدى ‪ %78‬من مر�ضى التهاب الربو�ستاتا غري‬
‫‪Composition and Analysis, Madison, v. 18, n. 1, p. 105-‬‬
‫‪111, 2005.‬‬
‫امل�ضاعف مقابل �شخ�ص واحد فقط من بني ثمانية ع�شر �شخ�ص ًا‬
‫‪• Ghazy, M. G. M. (2009). Influence of some pollen‬‬ ‫ظهرت عليهم بع�ض امل�ضاعفات‪ ,‬مثل تقيح الأن�سجة والتكل�س‬
‫‪substitutes on activity of honey bees. M. Sc. Thesis.,‬‬ ‫(تر�سب �أمالح الكال�سيوم يف الأن�سجة الع�ضوية)‪.‬‬
‫‪Fac. Agric., Kafr El- Sheikh Univ.pp49 1.‬‬ ‫‪ -3‬ال�سرطان‪ :‬حتمي حبوب اللقاح الكبد من نفاذ خمزونه من‬
‫‪• HUMAN, H; NICOLSON, S W (2006) Nutritional‬‬ ‫املواد امل�ضادة للأك�سدة‪ ,‬التي تعمل على مقاومة اجلذور احلرة‬
‫‪content of fresh, bee-collected and stored pollen of‬‬ ‫التي تتلف الأن�سجة ال�سليمة يف �أثناء تلقي العالج الإ�شعاعي‪.‬‬
‫‪Aloe greatheadii var. Davyana (Asphodelaceae).‬‬
‫لقد �أثبتت الأبحاث التي �أجريت على حبوب لقاح نخل البلح‬
‫‪Phytochemistry 67: 1486–1492‬‬
‫ب�أنه يف مقدمه مقويات اجل�سم لكرثة املواد الدهنية فيه‪ ,‬بالإ�ضافة‬

‫‪7‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 7‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:09‬‬


‫مقال‬

‫أ‪.‬د‪ /.‬عبد السالم أنور محمد‬


‫الغذاء املليك‪:‬‬ ‫�أ�ستاذ تربية النحل ‪ -‬وحدة �أبحاث النحل‬
‫الغذاء امللكي هو �إفراز الغدد حتت البلعومية ل�شغاالت نحل الع�سل‬ ‫ق�سم وقاية النبات ـ كلية علوم الأغذية والزراعة ـ جامعة امللك �سعود‬
‫احلا�ضنة‪ .‬والغذاء امللكي �سائل �سميك‪ ،‬كرميي‪ ،‬مغذٍ ‪� ،‬أ�صفر اللون‪،‬‬
‫حام�ضي (�شكل ‪ )1‬تتغذى عليه كل يرقات النحل يف الثالثة �أيام الأوىل‬
‫من عمرها‪ ،‬بينما يرقات امللكات وامللكات فتتغذى عليه طول فرتة حياتها‪.‬‬
‫وامللكة يف املتو�سط �أكرب حجم َا من ال�شغالة بنحو ‪ ،%42‬وفى‬
‫الوزن بنحو ‪ ،%60‬وميكن �أن تعي�ش لفرتات طويلة تقدر بنحو ‪40‬‬
‫�ضعف فرتة حياة ال�شغالة‪ ،‬فبينما تعي�ش ال�شغالة من ‪� 7‬أ�سابيع �إىل ‪7‬‬
‫التأثريات الطبية‬
‫�شهور‪ ،‬ف�إن امللكة تعي�ش من ‪� 7-5‬سنوات‪ .‬ويكفى القول �إن ملكة النحل‬
‫ت�ضع كميات كبرية من البي�ض ت�صل �إىل ‪ 2000‬بي�ضة يف اليوم‪ ،‬وي�صل‬
‫وزن البي�ض �إىل مرتني ون�صف املرة من وزن امللكة نف�سها‪ .‬ويع ُّد‬
‫والعالجية‬
‫للغذاء املليك‬
‫الغذاء امللكي ب�صفة عامة هو امل�س�ؤول عن االختالفات املورفولوجية‬
‫والف�سيولوجية الكبرية بني امللكات وال�شغاالت‪.‬‬
‫كل احلقائق ال�سابقة �أدت �إىل توجيه الأنظار �إىل ما قد يكون‬
‫للغذاء امللكي من فوائد للجن�س الب�شرى‪ ،‬ولذا �أجريت درا�سات‬
‫واختبارات كثرية للك�شف عن هذه الفوائد‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪8‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 8‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:09‬‬


‫الغذاء امللكي له �أي�ض ًا ت�أثري مميز يف عالج التهاب املفا�صل‪،‬‬ ‫تركيب الغذاء املليك‪:‬‬
‫وقد �أرجع ‪ Jianke & Shenglu‬عام ‪ 2003‬هذا الت�أثري �إىل‬ ‫من الناحية البيوكيميائية‪ ،‬ف�إن الغذاء امللكي يتكون من خليط‬
‫�أحد الأحما�ض املوجودة يف الغذاء امللكي وهو ‪10-hudroxy-2-‬‬ ‫معقد من مواد كثرية‪ ،‬فمحتواه من املاء ي�صل �إىل ‪ ،%60‬والباقي‬
‫‪.decenoic acid‬‬ ‫مواد �صلبة‪ .‬والغذاء امللكي يحتوي على الن�سب الآتية من املواد‪،‬‬
‫يحتوى الغذاء امللكي على كل �صور فيتامني ب (حام�ض‬ ‫حم�سوبة على �أ�سا�س الوزن اجلاف له‪ ،‬وهي‪ %14-12 :‬بروتني‪ ،‬و‪%5‬‬
‫البانثوثينك) الذي ثبت �أنه لي�س م�س�ؤو ًال فقط عن تفعيل العمليات‬ ‫دهون‪ ،‬و‪ %4-2‬رماد‪ ،‬كما يحتوي �أي�ض َا على بع�ض املكونات التي لها‬
‫الغذائية داخل اجل�سم‪ ،‬بل ي�ساعد على حت�صني اجل�سم �ضد العدوى‬ ‫ت�أثري بيولوجي ف ّعال‪ ،‬مثل احلام�ض الدهني ‪10-hydroxy-2-‬‬
‫بالبكرتيا‪ .‬وللغذاء امللكي ت�أثري م�شابه للأن�سولني‪ ،‬ويو�صف حالي ًا‬ ‫‪ decenoic acid‬برتكيز ‪ %1.4‬يف الغذاء امللكي الطازج بالإ�ضافة‬
‫لعالج مر�ضى ال�سكر‪.‬‬ ‫�إىل الفيتامينات �أ‪ ،‬و ب‪ ،‬وج‪ ،‬وكذلك فيتامني هـ‪ ،‬الذي له دور يف‬
‫الن�ضج اجلن�سي‪ .‬والغذاء امللكي يحتوى �أي�ض َا على الأ�ستيل كولني‬
‫رد الفعل املناعي‪:‬‬ ‫معدل ‪ 1.05‬ملجم‪/‬جم الذي ي�ؤثر يف �أن�شطة النقل الع�صبية‪.‬‬
‫�أو�ضح ‪ Sever‬و�آخرون عام ‪1996‬م �أن الغذاء امللكي له دور حيوي‬
‫يف تن�شيط اجلهاز املناعي‪ ،‬كما يثبط منو الكائنات املمر�ضة‪ .‬وفى‬ ‫التأثريات الطبية للغذاء املليك‪:‬‬
‫الوقت نف�سه يعمل الغذاء امللكي على منع �إفراز اله�ستامني من اخلاليا‬ ‫هناك كثري من التقارير العلمية التي تناولت الت�أثريات الإيجابية‬
‫الدفاعية دون �أن يخل بوظيفتها بو�صفها خاليا ملتهمة للخاليا‬ ‫للغذاء امللكي يف التغلب على بع�ض امل�شكالت الطبية‪ ،‬كما �أن بع�ض‬
‫املمر�ضة‪ ،‬وعلى ذلك فقد �أ�شار ‪ Oka‬و�آخرون عام ‪2001‬م �إىل �أن‬ ‫الباحثني يعتقدون �أن له �أي�ض ًاـ وظائف غذائية ودوائية مفيدة‪ .‬وفيما‬
‫للغذاء امللكي ت�أثري ًا معد ًال �أو ملطف ًا لرد الفعل املناعي للج�سم‪ ،‬وهذا‬ ‫ي�أتي ملخ�ص لبع�ض �أن�شطة الغذاء امللكي وا�ستخداماته التطبيقية‪.‬‬
‫الدور له �أهمية كربى حتدث دون امل�سا�س بالوظيفة الدفاعية للج�سم‪.‬‬
‫�أثبتت البحوث �أن تناول جرعة يومية منتظمة من الغذاء امللكي‬ ‫النشاط املضاد للبكرتيا وااللتهابات‪:‬‬
‫كان له ت�أثري ملحوظ يف تن�شيط الأنظمة الدفاعية للج�سم‪ ،‬ويرجع‬ ‫ك�شف ‪ Fujiwara‬و�آخرون يف عام ‪1990‬م عن وجود م�ضاد‬
‫هذا الت�أثري �إىل مادة جاما‪-‬جلوبيولني التي تع ُّد �أهم مكونات بروتني‬ ‫بكتريي مهم يف الغذاء امللكي‪� ،‬أطلق عليه ‪ ،Royalisin‬ثبتت‬
‫الغذاء امللكي‪ ،‬والتي تعمل داخلي ًا للتغلب على البكرتيا والفريو�سات‬ ‫فاعليته �ضد البكرتيا املوجبة جلرام‪ ،‬حتى عند ا�ستخدامه برتكيزات‬
‫وال�سموم‪.‬‬ ‫منخف�ضة يدخل �ضمن جهاز دفاعي ن�شط ملواجهة الغزو البكتريي‪.‬‬

‫(ج)‬ ‫(ب)‬ ‫(�أ)‬


‫�شكل ‪�( :1‬أ‪-‬ب‪-‬ج)‪ :‬الغذاء امللكي كرميي القوام عند رفعه من البيت امللكي‬
‫ج‪ -‬جمع الغذاء امللكي‬ ‫ب‪ -‬رفع الريقة من البيت امللكي‬ ‫�أ‪ -‬بيت ملكي بداخله الريقة والغذاء امللكي‬

‫‪9‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 9‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:09‬‬


‫يحتوي الغذاء امللكي على �إنزميات م�ضادة للأك�سدة‪ ،‬حتمى‬
‫اخلاليا والأن�سجة احلية من التلف بفعل الأك�سدة بوا�سطة الأك�سجني‬
‫الن�شط الذي ي�ؤدى بدوره �إىل حدوث ال�شيخوخة املبكرة‪ ،‬بغ�ض‬
‫النظر عن وجود مر�ض من عدمه‪ ،‬ويق ّل ن�شاط الغذاء امللكي امل�ضاد‬
‫للأك�سدة تدريجي ًا مبرور الوقت‪ ،‬ولذا فمن املهم جد ًا ت�أكيد �أن يكون‬
‫الغذاء امللكي امل�ستعمل يف الأغرا�ض الطبية طازج َا‪� ،‬أو يكون قد مت‬
‫حفظه حتت ظروف التجميد (�شكل ‪.)2‬‬
‫�أو�ضح ‪ Kamakura‬يف عام ‪2002‬م �أن الغذاء امللكي ي�ساعد يف‬
‫تن�شيط العوامل التي ت�شارك يف نقل الإ�شارات بني اخلاليا والالزم‬
‫لتن�شيط تخليق احلام�ض النووي ‪ DNA‬يف خاليا الكبد‪ ،‬من �أجل‬
‫(�شكل ‪)2‬‬ ‫حمايتها و�إطالة تكاثرها وكذلك زيادة �إنتاج الألبومني‪.‬‬
‫�أكدت نتائج الدرا�سة الإكلينيكية التي �أجراها ‪ Vitter‬عام ‪1995‬‬
‫الغذاء املليك وأمراض األوعية الدموية للقلب‪:‬‬
‫على الب�شر الت�أثري الإيجابي للغذاء امللكي يف عالج حاالت ت�صلب‬
‫ميكن لبع�ض مكونات الغذاء امللكي القيام بدور فعال يف تنظيم‬
‫ال�شرايني‪ ،‬وقد ت�ضمن هذا الت�أثري انخفا�ض �شديد يف الدهون‬
‫وظائف القلب‪ ،‬مثل خف�ض �ضغط الدم املرتفع‪ ،‬والإقالل من‬
‫املرت�سبة يف الطبقة الداخلية جلدر ال�شرايني‪ ،‬كما حت�سنت حالة‬ ‫تر�سيب الكول�سرتول على جدر ال�شرايني‪ .‬فلقد �أو�ضحت الدرا�سات‬
‫الأن�سجة التي �أُ�ضريت من قبل بفعل ت�صلب ال�شرايني‪.‬‬ ‫التي قام بها ‪ Shen‬و�آخرون عام ‪ 1995‬على الأرانب والفئران‬
‫فـي درا�سـة �أخـرى �أرجـعـت كـفـاءة الغذاء امللكي فـي تنظيم‬ ‫�أن الغذاء امللكي خف�ض الدهون الكلية وم�ستويات الكول�سرتول يف‬
‫�ضـغط الـدم �إىل بـع�ض مكــونــات ال ـغــذاء امللكي‪:‬‬ ‫م�صل الدم يف الأرانب والفئران‪ ،‬كما �أنه �أخر من تكوين الرت�سبات‬
‫وهو حم�ض ‪Trans-2-decenoic acid‬‬
‫الدهنية يف الأورطى يف الأرانب التي تغذت على غذاء ذي حمتوى‬
‫وحمض ‪.10-hydroxy-2-decenoic acid‬‬ ‫عال من الدهون‪.‬‬
‫تجديد الشباب وإعادته‪:‬‬
‫الغذاء امللكي يحتوي على مركبات معقدة تن�شط الغدد يف الرجال‬
‫والن�ساء‪ ،‬وتعيد الأجهزة التنا�سلية لطبيعتها‪ ،‬ومن ثم يعمل الغذاء‬
‫امللكي كهرمون طبيعي‪ ،‬ويطلق الكثري على الغذاء امللكي لفظ �أك�سري‬
‫احلياة لأثره الفعال وال�سريع يف جتديد اخلاليا وبناء الأن�سجة‪.‬‬
‫ويف درا�سة متت على احليوانات‪ ،‬وجد �أن الأرانب والنعاج التي‬
‫مت تغذيتها بالغذاء امللكي منت ب�صورة �أكرب‪ ،‬و�أظهرت خ�صوبة‬
‫�أكرث‪ ،‬و�أي�ض ًا �أ�صبحت ن�شطة جن�سي ًا بدرجة �أعلى من مثيالتها من‬
‫احليوانات غري املعاملة‪ .‬وعندما قام ‪ Husein‬و�آخرون يف عام‬
‫‪1999‬م بتجربة الغذاء امللكي على الب�شر واحليوانات ثبت �أن الغذاء‬
‫امللكي ن�شط اال�ستجابة اجلن�سية عند الرجال‪.‬‬
‫وفى درا�سة �إكلينيكية �أخرى �أجراها ‪ Szanto‬و�آخرون يف عام‬
‫‪1994‬م قاموا فيها بتجربة خليط من الغذاء امللكي وحبوب اللقاح‬
‫على ال�سيدات الالتي تعانني من تفاقم �أعرا�ض �سن الي�أ�س (�صداع‪،‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪10‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 10‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:10‬‬


‫خمزن ًا ملدة �أ�سبوع على درجة حرارة الغرفة‪� ،‬أو التي مل تتناول غذا ًء‬ ‫امليل املتكرر للتبول‪ ،‬جفاف املهبل‪ ،‬نق�ص احليوية)‪� .‬أو�ضحت النتائج‬
‫ملكي ًا على الإطالق‪.‬‬ ‫تناق�ص ًا معنوي ًا لهذه الأعرا�ض يف ال�سيدات الالتي تناولن اخلليط‬
‫عند مقارنتهن بال�سيدات الأخريات التي مل تتناولنه‪ .‬وقد خل�صت‬
‫محاربة الرسطان‬ ‫النتائج �إىل �أن خليط الغذاء امللكي وحبوب اللقاح ميثل عالج ًا‬
‫�أظهر الغذاء امللكي قدرة كبرية يف مكافحة مر�ض ال�سرطان‪،‬‬ ‫منا�سب ًا جد ًا لل�سيدات الالئي يعانني من �أعرا�ض �سن الي�أ�س‪ ،‬وبدي ًال‬
‫و�ساعد املر�ضى يف حتمل العالج بالأ�شعة‪ ،‬وقلل من تكون الأورام‪،‬‬
‫عن العالج با�ستخدام الهرمونات‪.‬‬
‫وذلك بفعل بع�ض الأحما�ض الدهنية غري امل�شبعة‪ ،‬مثل ‪1-hudroxy-‬‬
‫‪ decenoic acid‬وكذلك ‪.10-hudroxy-2-decenoic acid‬‬
‫التأثريات املضادة للشيخوخة واإلرهاق والتأثريات‬
‫املغذية للبرشة ‪:‬‬
‫�أ�شار ‪ Fujiwara‬و�آخرون يف عام ‪1990‬م �إىل �أهمية‬
‫الكوالجني ب�صفته امل�س�ؤول عن اخل�صائ�ص امل�ضادة لل�شيخوخة‪.‬‬
‫والكوالجني بروتني ليفي يكون الأن�سجة ال�ضامة التي ت�شمل �ألياف‬
‫الأوتار‪،‬والأربطة‪ ،‬والغ�ضاريف‪ ،‬والعظام‪ .‬ومع تقدم العمر تقل قدرة‬
‫اجل�سم على جتديد الكوالجني املتدهور تدريجي ًا‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬تزداد‬
‫�أعرا�ض ال�شيخوخة‪ .‬والغذاء امللكي ال يحتوي �ضمن مكوناته على‬
‫الكوالجني‪ ،‬ولكنه يحتوي على الوحدات البنائية له‪ ،‬وكذلك احلام�ض‬
‫الأميني الذي ميثل املكون الأ�سا�سي للكوالجني‪ .‬والبد للمعمرين من‬
‫مراقبة م�ستويات الكوالجني يف �أج�سامهم و�صونه؛ لأنه املكون الذي‬
‫ي�أتي يف املرتبة الأوىل من ناحية الأهمية بالن�سبة للج�سم‪ .‬والغذاء‬
‫امللكي ميكن �أن ي�ساعد كثري َا يف القيام بهذه املهمة‪.‬‬
‫وقد مت احل�صول على نتائج رائعة نتيجة ا�ستخدام الغذاء‬
‫امللكي مو�ضعي ًا على اجللد ك�أحد املكونات التي تدخل يف تركيب‬
‫م�ستح�ضرات التجميل‪ ،‬مثل �أقنعة الوجه‪ ،‬والكرميات‪ ،‬وغ�سول‬
‫الوجه‪ ،‬فقد �أدى ا�ستخدامه ب�صورة منتظمة �أو معتادة �إىل �إزالة‬
‫التجاعيد و�أ�صبح اجللد �أكرث نعومة‪ .‬و بالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬فهناك‬
‫تقارير ت�شري �إىل �أن الغذاء امللكي يفيد يف عالج االلتهابات اجللدية‬
‫والإكزميا يف الأطفال‪ ،‬كما �أفاد اجللد الذي �أُ�ضري بفعل ت�أثري الأ�شعة‬
‫امل�ستخدمة يف عالج ال�سرطان يف حالة ا�ستخدامه يف �صورة مرهم‬
‫مو�ضعي حيث �ساعد يف �شفاء اجللد ب�سرعة واختفاء الأعرا�ض‪.‬‬
‫وقد خل�صت النتائج �إىل �أن الغذاء امللكي له قدرة على تخفيف‬
‫�آثار الإرهاق اجل�سماين بعد التمرينات الريا�ضية‪ ،‬و�أظهرت النتائج‬
‫ـ�أي�ض ًاـ �أن الغذاء امللكي كلما كان طازج ًا كلما زاد ت�أثريه امل�ضاد‬
‫للإرهاق‪ ،‬فقد �أظهرت التجارب التي متت على الفئران �أن الفئران‬
‫�شكل (‪� :)3‬أ�شكال الغذاء امللكي املتداولة يف الأ�سواق طازج ًا‪� ،‬أو جمفف ًا على‬ ‫التي تناولت غذا ًء ملكي ًا خمزن ًا على درجة حرارة –‪o 20‬م �أعطت‬
‫هيئة كب�سوالت وكرميات وغريها‪.‬‬ ‫نتائج جيدة معنوي ًا‪� ،‬أف�ضل من الفئران التي تناولت غذاء ملكي ًا‬

‫‪11‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 11‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:10‬‬


:‫طرق التناول‬ ‫م ت�أثري الغذاء امللكي‬1987 ‫ و�آخرون يف عام‬Tamura ‫در�س‬
‫ فيتم تناوله دون خلطه‬،‫يختلف �أ�سلوب تناول الغذاء امللكي‬ ‫ وقد ثبت �أنه فعال �ضد منو اخلاليا‬،‫امل�ضاد للأورام يف الفئران‬
،‫ب�أى منتج �آخر للنحل �أو خملوط ًا ببع�ض منتجات النحل الأخرى‬ ‫ وفعال �أي�ض ًا يف حماية دم الفئران التي تعر�ضت للأ�شعة‬،‫ال�سرطانية‬
.‫ �أو حبوب اللقاح لزيادة فاعليته وت�أثريه‬،‫ والربوبولي�س‬،‫مثل الع�سل‬ ‫ وذلك‬،‫ �أو تعفن داخلي له‬،‫يف �أثناء العالج من حدوث خلل يف تكوينه‬
‫وعموم ًا توجد ثالثة �أ�شكال �أ�سا�سية من الغذاء امللكي املتداول‬ .‫بتن�شيط اخلاليا امللتهمة يف اجلهاز املناعي‬
‫ �إىل‬،‫ والغذاء امللكي الطازج‬،‫ والأقرا�ص‬،‫عاملي ًا هي الكب�سوالت‬ ‫ يف عام‬Hamerlinck ‫م و‬1998 ‫ يف عام‬Emori ‫وقد حدد‬
‫ ومن احلقائق امل�ؤكدة بالن�سبة �إىل‬.)3 ‫جانب �أ�شكال �أخرى (�شكل‬ ‫ على �أنها من �أهم مكونات الغذاء امللكي‬،neopterin ‫م مادة‬1999
‫املنتجات الغذائية �أنه كلما مر املنتج ب�أقل عمليات حت�ضريية كلما‬ ‫التي لها دور كبري وميكن ا�ستخدامها بفاعلية يف جمال مكافحة‬
.‫كان هو الأف�ضل‬ ‫ وتتمثل وظيفتها الف�سيولوجية يف تعزيز الت�أثري املميت على‬،‫الأورام‬
‫وال توجد جرعة حمددة مو�صى بها الختالف العادات من بلد‬ .‫اخلاليا ال�سرطانية‬
‫ ولكن ب�صفة‬،‫ وكذلك الختالف الغر�ض من اال�ستخدام‬،‫�إىل �آخر‬
100 ‫عامة ف�إن اجلرعة املعتادة بالن�سبة للفرد البالغ ترتاوح من‬
.‫ملليجرام �إىل واحد جرام يف اليوم‬
‫املراجع‬
• Emori, Y; Oka, H; Ohya, O (1998) The protective function and improvement of Th1rTh2 cell
effect of royal jelly against the hemopoiesis responses. International Immunopharmacology.
dysfunction in X-irradiated mice. Biotherapy • Shen, X; Lu, R; He, G (1995) Effects of lyophilized
(JPN), 12: 313-319. royal jelly on experimental hyperlipidemia and
• Fujii, A (1995) Pharmacological effect of royal thrombosis. Zhonghua Yu Fang Yi Xue Za Zhi,
jelly. Honybee Science, 16: 97-104. 29:27-29.
• Fujiwara, S; Imai, J; Fujiwara, M (1990) A potent • Sver, L; Orsolic, N; Tadic, Z (1996) A royal jelly
antibacterial protein in royal jelly. J. Biol. Chem., as a new potential immunomodulator in rats and
265: 11333-11337. mice. Comp. Immunol.. Microbiol. Infect. Dis.,
• Hamerlinck, FF (1999) Noepterin: a review. Exp. 19(1): 31-38.
Dermatol., 8: 167-176. • Szanto, E; Gruber, D; Sator, M; Knogler, W;
• Husein, M.Q, Kridli, RT; Humphrey, WD (1999) Huber, JC (1994) Placebo-controlled study of
Effect of royal jelly on estrus synchronization melbrosia in treatment of climacteric symptomos.
and pregnancy rate of ewes using fluorogestone Wien Med Wochenschr, 144: 130-133.
acetate sponges. J. Anim.. Sci.., 77. (suppl. 1, • Tamura, T; Fujii, A; Kuboyama, N (1987)
abstract #431). Antitumor effects of royal jelly RJ. Folia.
• Jianke, L; Shenglu, C (2003) Royal jelly and Pharmacol., Jpn 89: 73-80.
human health. Am. Bee J., 143 (5): 398-402. • Vittek, J (1995) Effect of royal jelly on serum
• Kamakura, M; Fukushima, M (2002) Inhibition lipids in experimental animals and humans with
of specific degradation of 57-kDa protein in royal atherosclerosis. Experientia, 51: 927-935.
jelly during storage by ethylenediaminetetraacetic • Yonei, Y: Shibagaki, K; Tsukade, N; Nagasu,
acid. Biosci. Biotechnol. Biochem., 66:175-178. N; Inagaki, Y; Miyamoto, K; Suzuki, O; Kiryu,
• Oka, H; Emori, Y; Kobayashi, N (2001) Y (1997) Case report: haemorrhagic colitis
Suppression of allergic reaction by royal jelly in associated with royal jelly intake. J. Gastroenterol.
association with the restoration of macrophage Hepatol., 12: 495-499

‫م‬٢٠١١ ‫ هـ يوليو‬١٤٣٢ ‫العدد الثاين شعبان‬ 12

Bee Mg No22.indd 12 20/08/1432 01:36:11 ‫م‬


‫‪13‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 13‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:12‬‬


‫مقال‬

‫شمع النحل‬
‫االستخدامات الطبية ووصفات لعمل مستحرض منزيل‬
‫حسام فرج أبوشعرة‬
‫طالب دكتوراه‪ -‬ق�سم وقاية النبات – جامعة امللك �سعود‬
‫باحث بكر�سى املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫‪e-mail: entomology_20802000@yahoo.com‬‬

‫�شمع النحل هو �إفراز طبيعي من غدد ال�شمع املوجودة يف بطن‬


‫(شكل‪ )2‬شمع النحل بداخل‬ ‫ ( شكل ‪ ) 1‬يوضح الغدد المفرزة‬ ‫�شغالة نحل الع�سل (�شكل ‪ )1‬وي�ستخدم يف بناء الأقرا�ص ال�شمعية‬
‫الطوائف‬ ‫للشمع على بطن الشغاالت‬ ‫التى يربي فيها النحل �أطواره املختلفة‪ ،‬ويخزن فيها غذاءه من ع�سل‬
‫تزيد‪ ،‬كما تزيد ن�ضارته وحيويته‪ ،‬كذلك جنح الأطباء يف بريطانيا‬ ‫وخبز النحل وحبوب لقاح (�شكل ‪ ،)2‬وتوجد ثالثة �أنواع رئي�سة من‬
‫يف عالج حمى الق�ش بوا�سطة �شمع النحل‪.‬‬ ‫�شمع النحل وهي ال�شمع الأ�صفر وال�شمع الأبي�ض وم�ستخل�ص �شمع‬
‫ول�شمع النحل الدافىء خ�صائ�ص عالجية �ضد الإلتهابات‬ ‫النحل‪.‬‬
‫اخلا�صة بالع�ضالت والأع�صاب واملفا�صل‪ ،‬كما ي�ستخدم يف حت�ضري‬ ‫ال�شمع الأ�صفر هو املنتج اخلام الذي يتم احل�صول عليه من‬
‫كثري من مواد التجميل‪ ،‬مثل‪ :‬كرميات الوجه‪ ،‬واملراهم‪ ،‬و�أحمر‬ ‫خاليا النحل‪ ،‬وال�شمع الأبي�ض هو ناجت تبي�ض ال�شمع اخلام‪� ،‬أما‬
‫ال�شفاه‪ ،‬وكذلك ي�ستخدم طال ًء حلبوب الدواء‪ ،‬و�أحيان ًا ي�ستخدم‬ ‫م�ستخل�ص �شمع النحل فيتم احل�صول عليه بعد معاملة ال�شمع‬
‫كرمي ًا طبيعي ًا‪ ،‬وتراوح ن�سبة ا�ستخدام �شمع النحل فى �صناعة‬ ‫بالكحول‪.‬‬
‫الكرميات ‪ ، % 30-25‬والأدوية ‪ ،%30-25‬وال�شموع ‪ ،%20‬ومزيل‬ ‫ل�شمع النحل كثري من اال�ستخدامات الطبية‪ ،‬في�ستخدم �شمع‬
‫العرق (نحو ‪ ،)%35‬ومزيل ال�شعر (نحو ‪ ،)%50‬وكرمي ال�شعر (‪-5‬‬ ‫النحل الذي يتم م�ضغه لغر�ض تقليل ن�سبة الكولي�سرتول‪ ،‬والإ�سهال‪،‬‬
‫‪ ،)%10‬وجل ال�شعر (‪ ،)%3-1‬و �أحمر ال�شفاه (‪.)%15-10‬‬ ‫وتخفيف الأمل‪ ،‬وااللتهاب‪ ،‬والقرح وعالج الأ�سنان‪ ،‬وي�ؤدي �إىل تقوية‬
‫يحتوى �شمع النحل على �أكرث من ‪ 300‬مادة‪ ،‬فمنها �إ�سرتات‬ ‫اللثة‪ ،‬ويزيد من اللعاب و�إفرازات املعدة‪ ،‬وهناك دالئل على دوره‬
‫الأحما�ض الدهنية‪ ،‬والكحول‪ ،‬والهيدروكربونات‪ ،‬و�أحما�ض‪ ،‬وبع�ض‬ ‫يف حماية املعدة من الأمرا�ض‪ ،‬وعندما يعامل به اجللد‪ ،‬ف�إن ليونته‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪14‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 14‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:13‬‬


‫املخلوط حتى ميزج ب�شكل تام ثم �ضع الإناء املحتوي على املخلوط‬ ‫الربوتينات والفيتامينات‪ ،‬مثل فيتامني (�أ)‪ ،‬بلإ�ضافة �إىل مواد‬
‫فى وعاء به ماء بارد مع ا�ستمرار الرج‪ .‬انقل الكرمي البارد يف وعاء‬ ‫طبيعية متعددة‪ ،‬وتلك املواد هى التى تك�سبه خ�صائ�صه املميزة‪،‬‬
‫نهائي‪ ،‬الكرمي �سيكون ذا �شكل مت�صلب‪ ،‬لكنه �سيكون �سهل التفكك‬ ‫مثل املرونة‪ ،‬وخ�صائ�ص اال�ستحالب‪ ،‬وخ�صائ�ص التوافق مع املواد‬
‫والذوبان عندما يفرك بوا�سطة اليد‪.‬‬ ‫الطبيعية الأخرى‪ ،‬والنكهه املميزة‪.‬‬
‫ول�شمع النحل كثري من اخل�صائ�ص املميزة التى جتعله مادة‬
‫كريم للبرشة الجافة‬ ‫مثالية لعمل الكرميات‪� :‬إذ يعمل على تكوين م�ستحلبات ثابتة ؛مما‬
‫�ضع كميتني مت�ساويتني من �شمع النحل وزيت الزيتون‪ ،‬ويتم‬ ‫يح�سن من االحتفاظ بالرطوبة للمراهم والكرميات‪ ،‬وي�ساعد على‬
‫مزجهما مع ًا ب�شكل تام‪ ،‬حتى يتكون خليط �سميك ميكن ا�ستخدامه‬ ‫احلماية من ت�أثريات ال�شم�س يف اجللد‪ ،‬كما �أنه يك�سب الكرميات‬
‫لعالج الت�شققات‪ ،‬والب�شرة اجلافة‪.‬‬ ‫خ�صائ�صه من حيث الليونة والثبات على االماكن املعاملة‪ ،‬و عمل‬
‫على تثبيت لون امل�ستح�ضر وملعانه‪ ،‬وال ي�ؤدي �إىل حدوث احل�سا�سية‬
‫لتحضري مرهم للشفاه‬ ‫�أو تهيج للجلد‪ ،‬كما �أن الإ�سرتات املتوافرة فى �شمع النحل ت�شبه‬
‫يتم �إ�ضافة جز�أين من �شمع النحل املقطع �إىل ‪� 4‬أجزاء من زيت جوز‬ ‫املوجودة يف جلد الإن�سان؛ لذا يعمل ماد ًة مرطب ًة تزيد من رطوبة‬
‫الهند �إىل جزء من اجلل�سرين (اختياري) �إىل جز�أين من الع�سل ال�سائل‬ ‫اجللد‪ ،‬واجلدير بالذكر �أن الت�أثري املوغوب ميكن احل�صول عليه‬
‫�إىل ‪ 4‬قطرات من زيت الليمون �أو الربتقال �أو اللوز �أو النعناع‪ ،‬نبد�أ‬ ‫ب�إ�ضافة ‪ %3-1‬من �شمع النحل‪.‬‬

‫(شكل‪ )4‬يوضح الكريم المتحصل عليه من شمع النحل‬ ‫(شكل ‪ )3‬الشمع الناتج من خاليا النحل والشمع الخام الناتج من‬
‫تنقية شمع النحل‬

‫بت�سخني ال�شمع وزيت جوز الهند واجلل�سرين �إىل ‪ 160‬درجة فرنهيت‬ ‫وصفات لعمل مستحرض منزيل‪:‬‬
‫حتى الغليان‪ ،‬ثم تتم �إ�ضافة الع�سل وحتريك املخلوط حتى يبد�أ يف‬ ‫تتكون الو�صفة الرئي�سة لعمل الكرمي من خليط من �شمع النحل‬
‫التما�سك (عند درجة ‪ 140‬درجة فرنهيت �أو �أقل)‪ ،‬ثم ا�ضف ‪ 4‬قطرات‬ ‫والزيوت بن�سب خمتلفة وفق ًا للقوام املطلوب‪ ،‬وحت�ضري الو�صفة بطريقة‬
‫من الزيوت �سابقة الذكر مع اال�ستمرار يف الرج حتى يربد املخلوط‪ ،‬ثم‬ ‫�صحيحة ال ي�سبب �أى �أ�ضرار �أو �سد للم�سام‪� ،‬إذ ثبت �أن ن�سبة التهيج‬
‫ي�صب املخلوط يف �إناء �صغري‪ ،‬ويرتك حتى يربد ب�شكل نهائي‪.‬‬ ‫الناجتة عن ا�ستخدام �شمع النحل ‪ ،%2-0‬و يراعى �أن اجلزء ي�ؤخذ بالوزن‬
‫ويتم الت�سخني يف حمام مائي (�إناء به ماء ولي�س الت�سخني املبا�شر حتى‬
‫مستحرض طبيعى للمعان الشفاه (مستحرض تجميل)‬ ‫ال يحدث ا�شتعال)‪.‬‬
‫ا�ضف جزء ًا من �شمع النحل املقطع �إىل جز�أين من الزيت (من‬
‫الزيوت �سابقة الذكر) ومادة ملونة طبيعية‪ ،‬وهنا يتم ت�سخني ال�شمع‬ ‫كرميات للبرشة‬
‫ا�ضف ‪� 5‬أجزاء من �شمع النحل �إىل ‪� 3‬أجزاء من زيت جوز والزيت حتى ‪ 160‬درجة فرنيهيت‪ ،‬ثم تتم �إ�ضافة مادة ملونة طبيعية‬
‫الهند يف �إناء مقاوم للحرارة كبري‪ ،‬ثم �ضعه فى �إناء �آخر به ماء‪ ،‬من اخل�ضروات مثل (بودرة البنجر‪ ،‬وع�صري التوت)‪ ،‬ثم يتم �صبه‬
‫ثم قم ب�صهر املخلوط على درجة حرارة ‪ 70‬درجة مئوية‪ ،‬ثم قم برج يف وعاء نهائي حتى يتم اال�ستخدام‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 15‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:13‬‬


‫مقال‬

‫نوفل إبراهيم محمد بايعقوب‬


‫طالب دكتوراه بق�سم وقاية النبات – جامعة امللك �سعود‬
‫باحث بكر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل‬

‫( شكل ‪ )2‬بروبلس بعد جمعه من‬


‫الخاليا‬
‫ ( شكل ‪ )1‬نحلة تجمع‬
‫البروبليس‬
‫الربوبوليس‬
‫جهاز املناعة هو نظام حيوي داخل ج�سم الكائن احلي‪ ،‬يعمل‬
‫على حماية اجل�سم من الأمرا�ض‪ ،‬ويقاوم امليكروبات التي تهاجمه‪,‬‬
‫مثل الفريو�سات‪ ,‬والبكترييا‪ ،‬والفطريات‪ ,‬لكن قد ي�صاب هذا‬
‫وأهميته لجهاز‬
‫النظام املناعي بال�ضعف؛ مما يجعل ج�سم الكائن احلي عر�ضة‬
‫للإ�صابة بالأمرا�ض‪ ،‬لذلك ين�صح كثري من العلماء والأطباء‬
‫با�ستخدام امل�ضادات احليوية لتقوية هذا النظام الدفاعي‬ ‫مناعة اإلنسان‬
‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪16‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 16‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:14‬‬


‫مقاومة جدار اخللية البكتريية للم�ضادات احليوية‪ ،‬مثل �أموك�سيلني‪,‬‬ ‫حال �إ�صابته بالأمرا�ض‪ ,‬لكن هذه امل�ضادات الكيميائية ثبت علم ًيا‬
‫امبي�سيلني‪� ,‬سيفاليك�سني‪ ،‬وكلها م�ضادات حيوية (‪Amoxicillin,‬‬ ‫�أن لها �آثار ًا جانبية يف ج�سم الكائن احلي‪ ،‬كما ثبت �أن كثري ًا منها‬
‫‪.)Ampicillin, Cefalexin‬‬ ‫فقدت فعاليتها مع بع�ض احلاالت املر�ضية‪ ،‬نتيجة اكت�ساب كثري‬
‫وقد �صنع الربوبولي�س يف �أ�شكال خمتلفة‪ ،‬مثل احلبوب‪,‬‬ ‫من امل�سببات املر�ضية مقاومة لهذه امل�ضادات احليوية؛ لذلك اهتم‬
‫واملراهم‪ ،‬والكب�سوالت (�شكل ‪ ,)3‬وتعطى هذه الأ�شكال عالج ًا لكثري‬ ‫كثري من العلماء باملنتجات الطبيعية التي ثبتت فعاليتها �ضد‬
‫من الأمرا�ض‪ .‬ففي درا�سة حديثة وجد �أن(‪ )ug/ml 1,2,4‬من‬ ‫امل�سببات املر�ضية‪ ,‬وال حتدث �آثار ًا جانبية يف ج�سم الكائن احلي‪.‬‬
‫املركب (‪� )CAPE‬أظهر فعل حماية �ضد الإجهاد عند الريا�ضيني‪،‬‬ ‫ويع ُّد الربوبولي�س �أحد �أهم هذه املنتجات الطبيعية ذات‬
‫وزيادة قدرة التحمل للإجهاد يف خاليا املناعة وحيدة النواة عند‬ ‫الفعالية احليوية العالية‪ ،‬وهي مادة �صمغية يقوم نحل الع�سل بجمعها‬
‫املتناف�سني يف ريا�ضة الدراجات الهوائية‪.‬‬ ‫من براعم الأوراق و�إفرازات الأ�شجار(�شكل ‪1‬و‪.)2‬‬
‫لذلك فاال�ستمرار يف البحث ملعرفة املركبات امل�س�ؤولة عن‬
‫الفعل احليوي للربوبولي�س �أحد �أهم الأهداف يف درا�سة عي ّنات‬ ‫فعالية ضد األمراض الخطرية‬
‫بروبولي�س جديدة قد حتتوي على مركبات ذات فعالية مل�ساعدة‬ ‫�أثبتت كثري من الدرا�سات العلمية احلديثة �أن الربوبولي�س ذو‬
‫جهاز املناعة يف مقاومة الأمرا�ض امل�ستع�صية‪ ،‬مثل الإيدز‪ ,‬ومر�ض‬ ‫فعالية �ضد كثري من الأمرا�ض اخلطرية‪ ،‬مثل ال�سرطان‪ ,‬وامل�سببات‬
‫الكبد البائي‪ ,‬ومعرفة ميكانيكية الفعل لهذه املركبات‪.‬‬ ‫املر�ضية‪ ،‬مثل البكترييا‪ ,‬والفطريات ‪ ،‬والفريو�سات‪ ،‬كما �أنه يزيد‬
‫من املقاومة الطبيعية للج�سم �ضد الأمرا�ض عن طريق حتفيز جهاز‬
‫املناعة‪� ,‬إذ يعمل على تن�شيط كريات الدم البي�ضاء التي ت�ؤدي دور ًا‬
‫مهم ًا يف مقاومة الأمرا�ض وم�سبباتها‪ ،‬كما يثبط ن�شاط �أنزمي �أك�سدة‬
‫الدهون ‪ ,Lipoxygenase‬ويحفز عمل الغدة الزعرتية ‪Thymus‬‬
‫‪ ,gland‬كما �أن فعالية الربوبولي�س ال تقت�صر على حتفيز جهاز‬
‫املناعة‪ ,‬ولكن �أي�ض ًا يف حتفيز خاليا ‪( T‬نوع من اخلاليا الليمفاوية)‪,‬‬
‫وكذلك زيادة عدد خاليا‪ CD4‬املقاومة ل�سموم اخلاليا التي ينتج‬
‫عنها عوامل حمفزة حلدوث ال�سرطان‪� ,‬إ�ضافة �إىل �أن املركبات‬
‫املوجودة يف عينة الربوبولي�س لها دور يف تن�شيط جهاز املناعة‪� ،‬إذ‬
‫وجد �أن املركب ‪ Artepilin C‬يحفز جهاز املناعة ملقاومة الأورام‬
‫ال�سرطانية‪ ،‬وي�شرتك يف ذلك املركب ‪Caffeic acid phenethyl‬‬
‫‪. )esters)CAPE‬‬
‫( شكل ‪ )3‬بروبوليس على شكل‬
‫كبسوالت‬ ‫املزج لتقوية فعاليته‬
‫ومن املمكن ا�ستخدام الربوبولي�س مع املركبات الأخرى‬
‫لتقوية فعاليته‪ ،‬وفاعلية هذه املركبات؛ لأن ا�ستخدام الربوبولي�س‬
‫املراجع‬ ‫يف بع�ض احلاالت منفرد ًا ال يعطي فعالية قوية �ضد املر�ض‬
‫‪• Sforcin, J.M.; Bankova, V. (2010). Propolis: Is there a‬‬ ‫املحدد‪ ،‬وكذلك بالن�سبة �إىل املركبات الكيميائية‪ .‬مثال على ذلك‬
‫‪potential for the development of new drugs. Journal of‬‬ ‫ا�ستخدام الربوبولي�س مع ‪�( Ciprofloxacin‬سيربوفلوك�سني –‬
‫‪Ethnopharmacology doi:10.1016/j.jep.2010.10.32.‬‬ ‫وهو عبار عن م�ضاد حيوي ) ملعاملة بكترييا ‪Staphylococcus‬‬
‫‪�(aureus‬ستافيلوكوك�س �أريا�س)‪ ،‬حيث �ساعد هذا املزيج يف �إ�ضعاف‬

‫‪17‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 17‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:14‬‬


‫مقال‬

‫منتجات نحل العسل‬


‫الرتكيب وأساليب الجمع واإلنتاج‬
‫واالستخدامات والتسويق‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬أحمد بن عبد الله الخازم الغامدي‬
‫وتعد هذه املقالة حماول َة لإلقاء ال�ضوء على منتجات النحل‬ ‫�أ�ستاذ تربية النحل ‪ -‬جامعة امللك �سعود‬
‫املختلفة‪ ،‬و�سبل �إنتاجها و�أ�ساليب ا�ستخدامها بهدف زيادة‬ ‫امل�شرف على كر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫الوعي لدى النحال لالجتاه �إىل تعظيم العائد من طوائف‬
‫منحله‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫حتظى منتجات النحل غري التقليدية‪ ،‬مثل الغذاء امللكي و�سم العسل‬
‫ع�سل النحل مادة ينتجها النحل من رحيق �أزهار النباتات‪� ،‬أو‬ ‫النحل والربوبولي�س وحبوب اللقاح ويرقات وح�ضنة النحل باهتمام‬
‫من الندوة الع�سلية‪ ،‬ويقوم بتحويله عن طريق تبخري املاء‪ ،‬ون�شاط ما‬ ‫كبري‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الع�سل‪ ،‬و�شمع النحل‪ .‬وهذه املنتجات تفوق‬
‫تفرزه من �إنزميات �إىل ع�سل نا�ضج‪.‬‬ ‫عائداتها املادية عائدات املنتجات التقليدية بن�سبة عالية‪ ،‬ومتثل‬
‫ويع ُّد الع�سل من �أقدم منتجات النحل التي ا�ستخدمها‬ ‫زيادة‪ ،‬وتنوع ًا يف م�صادر الدخل ملربي النحل‪� ،‬إذ ت�ستخدم كمكمالت‬
‫الإن�سان‪ ،‬ومير �إنتاجه مبراحل عدة هي‪ :‬اجلمع‪ ،‬والإن�ضاج‪،‬‬ ‫غذائية‪ ،‬كما ت�ستخدم فى ت�صنيع م�ستح�ضرات التجميل واملواد‬
‫والتخزين يف الأقرا�ص ال�شمعية‪ ،‬وتغطيتها‪.‬‬ ‫الدوائية‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪18‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 18‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:15‬‬


‫ويتفاوت لون الع�سل ب�شدة تبع ًا مل�صدره النباتى‪ ،‬فهناك الأبي�ض‪،‬‬ ‫يقوم النحل ال�سارح بجمع الرحيق من الأزهار وتخزينه م�ؤقت ًا‬
‫والأ�صفر‪ ،‬والبني‪ ،‬والداكن‪ ،‬والأخ�ضر كما ي�ؤدي املحتوى املعدين‬ ‫يف معدته حيث جتمع كل �شغالة فى املتو�سط ‪ 40‬مللجم من الرحيق‬
‫للع�سل دور ًا كبري ًا فى حتديد لونه‪.‬‬ ‫يف كل رحلة طريان‪ ،‬تقوم خاللها بزيارة �أكرث من ‪ 100‬زهرة‪.‬‬
‫الإنتاج والت�سويق‪:‬‬ ‫ويلزم �إنتاج رطل واحد من الع�سل (‪ 454‬جرام) �أن يزور النحل‬
‫يبلغ الإنتاج العاملي احلايل من الع�سل نحو ‪ 1‚3‬مليون طن‪،‬‬ ‫ما يقرب من ‪ 2‬مليون زهرة‪ ،‬ويطري لنحو ‪� 50‬ألف ميل (‪� 80‬ألف كم)‪.‬‬
‫وتع ُّد قارة �أ�سيا املُنتج الرئي�س للع�سل بن�سبة ‪ ،%38,30‬تليها القارة‬ ‫ف�إذا كان قطر الكرة الأر�ضية يبلغ ‪12.174‬كم‪ ،‬وحميطها ‪39.942‬‬
‫الأوروبية بن�سبة ‪ ،%23,3‬ثم �أمريكا ال�شمالية يف املرتبة الثالثة بن�سبة‬ ‫كم‪ ،‬ف�إن امل�سافة التي تقطعها النحلة طريان ًا جلمع رطل واحد من‬
‫الع�سل تعادل دورتني حول حميط الكرة الأر�ضية(‪Lundie,( )1‬‬
‫‪ .%13,2‬ومن ناحية ترتيب الدول ت�أتي ال�صني يف املرتبة الأوىل‬
‫‪1925; Park, 1925 and 1929; Ribbands, 1949; Wilson,‬‬
‫عاملي ًا‪.‬‬
‫وتع ُّد �أكرب الدول امل�ستوردة للع�سل على امل�ستوى العاملي هي‬ ‫‪)et al 1958 and Martin, 1970‬‬
‫�أملانيا‪ ،‬والواليات املتحدة‪ ،‬واليابان‪ ،‬واململكة املتحدة‪ ،‬و�إيطاليا مبا‬ ‫يف مرحلة �إن�ضاج الع�سل يحدث نوعان من التغريات‪،‬‬
‫ميثل �أكرث من ن�سبة ‪ %60‬من �إجمايل الع�سل الذي يتم بيعه‪ ،‬وتبلغ‬ ‫الأول هو خف�ض حمتوى الرطوبة يف الرحيق‪� ،‬أما الثاين فهو حتويل‬
‫�صادرات الدول من الع�سل عاملي ًا نحو ‪� 350‬ألف طن‪ ،‬وت�أتي ال�صني‬ ‫ال�سكريات الثنائية �إىل �سكريات �أحادية‪ .‬كما يبذل النحل احلا�ضن‬
‫يف مقدمة الدول امل�صدرة تليها الأرجنتني ثم املك�سيك‪.‬‬ ‫جمهود ًا خلف�ض ن�سبة املحتوى املائي يف الرحيق لت�صل �إىل �أقل من‬
‫‪ ،%20‬وت�ستغرق عملية الإن�ضاج من ‪� 4‬إىل ‪� 5‬أيام‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‬
‫اال�ستخدامات‪:‬‬ ‫يقوم النحل ب�إ�ضافة �إنزمي الإنفرتيز من الغدد اللعابية لتحويل‬
‫ُي�ستخدم الع�سل غذا ًء على نطاق وا�سع‪ ،‬كما ي�ستخدم يف‬ ‫ال�سكروز املوجود يف الرحيق �إىل جلوكوز وفركتوز‪ ،‬وتقوم ال�شغاالت‬
‫ال�صناعات الدوائية‪ ،‬وم�ستح�ضرات التجميل‪ ،‬وهو مكون �أ�سا�سى يف‬ ‫بتغطية الع�سل النا�ضج بطبقة رقيقة من �شمع النحل للمحافظة عليه‪.‬‬
‫�صناعة احللوى‪ .‬وتكمن �أهمية الع�سل الغذائية فيما يحتويه من طاقة‬
‫وقيمة ُ�سعرية عالية‪� ،‬إذ ميكن توليد ‪ 3040‬كيلو من ال�سعرات احلرارية‬ ‫الرتكيب‪:‬‬
‫من كيلو جرام واحد من الع�سل‪ ،‬كما �أن مكونات الع�سل �سهلة اله�ضم‬ ‫يتفاوت تركيب ع�سل الأزهار من الأنواع املختلفة من‬
‫للإن�سان؛ ويتميز اجللوكوز والفركتوز ب�سهولة االمت�صا�ص والتمثيل‬ ‫النباتات‪� ،‬إذ ُ�سجل �أكرث من ‪ 180‬مركب ًا‪ ،‬والتى ت�ضم �أنوع ًا‬
‫الغذائي داخل اجلهاز اله�ضمي‪ ،‬وهما م�صدران �سريعان للطاقة‪.‬‬ ‫خمتلفة من ال�سكريات‪ ،‬واملاء‪ ،‬والهيدوك�سى ميثيل فورفورال(‪)2‬‬
‫‪ ،)Hydroxymethylfurfural (HMF‬والأحما�ض‪ ،‬واملعادن‪،‬‬
‫شمع النحل‪:‬‬ ‫والإنزميات‪ ،‬والفيتامينات‪ ،‬والربوتينات‪.‬‬
‫�شمع النحل مادة متما�سكة عالية الليونة يف درجات احلرارة‬
‫املنخف�ضة ن�سبي ًا (نحو ‪°32‬م)‪ُ .‬يفرز �شمع النحل بوا�سطة ال�شغاالت‬
‫ال�صغرية (عمر‪� 9‬إىل‪ 17‬يوم ًا) من �أربعة �أزواج من الغدد ال�شمعية‬
‫التى توجد على ال�سطح ال�سفلى للحلقات الأخرية من بطن النحلة‪.‬‬
‫و ُيفرز ال�شمع يف �صورة �سائلة‪ ،‬وعند تعر�ضه للهواء يتحول �إىل‬
‫�صورة �صلبة تً�شكل ق�شور ًا �صغرية يبلغ وزن كل منها ‪�1,3‬إىل ‪2,8‬‬
‫مللجم‪ .‬وقد يتطلب �إنتاج كيلو جرام من �شمع النحل قرابة املليون‬
‫من تلك الرقائق ال�شمعية‪.‬‬
‫يلزم �إنتاج �شمع النحل قدر ًا كبري من الطاقة‪ ،‬وطائفة النحل‬
‫ت�ستهلك ما بني ‪� 3,5‬إىل ‪ 13‬كجم من ال�سكر لإنتاج كيلو جرام واحد‬
‫من ال�شمع (‪.)Hepburn, 1986‬‬

‫‪19‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 19‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:17‬‬


‫ي�ستخدم فى �أكرث من ‪ 300‬غر�ض �آخر‪ .‬ويذهب ما يزيد على ثلث‬
‫�شمع النحل �إىل اال�ستخدام يف �صناعة م�ستح�ضرات التجميل‬
‫خل�صائ�صه الفريدة‪� ،‬إذ يعطي درجة معينة من ال�صالبة للمحاليل‬
‫امل�ستحلبة‪ ،‬وي�سهل تكوين امل�ستحلبات الثابتة‪ ،‬كما يزيد من قدرة‬
‫املراهم والكرميات على االحتفاظ باملاء‪.‬‬
‫والثلث الآخر من �شمع النحل ي�ستخدم يف ت�صنيع امل�ستح�ضرات‬
‫ال�صيدالنية‪ ،‬كما ي�ستخدم �أي�ض ًا يف عمل ال�شموع‪ ،‬وال�صناعات‬
‫الغذائية‪ ،‬وال�صناعات التقنية‪ ،‬واملن�سوجات‪ ،‬ويف تلميع الأ�سطح‬
‫و�صقلها‪� ،‬إىل جانب الطباعة‪ ،‬وغريها من اال�ستخدامات‪.‬‬
‫الإنتاج والت�سويق‪:‬‬
‫ال توجد بيانات حمددة عن الإنتاج العاملي ل�شمع النحل‪ ،‬ولكن‬
‫ميكن تقديره بنحو من ‪� 30 -20‬ألف طن‪ ،‬وتعد الدول النامية يف‬
‫�آ�سيا‪ ،‬و�إفريقيا‪ ،‬و�أمريكا الالتينية املنتجني الرئي�سني ل�شمع النحل‪،‬‬
‫�أما �أكرب الدول امل�ستوردة له فهي فرن�سا‪ ،‬و�أملانيا‪ ،‬والواليات املتحدة‬
‫الأمريكية‪ ،‬واململكة املتحدة‪ ،‬واليابان‪.‬‬

‫صمغ النحل (الربوبوليس)‬


‫الربوبولي�س مادة �صمغية لزجة جتمعها �شغاالت النحل من‬
‫�أجزاء النبات املختلفة‪ ،‬خا�صة من الرباعم الزهرية‪ ،‬والأوراق‪،‬‬
‫واللحاء با�ستخدام فكوكها العلوية‪ ،‬ثم حتملها �إىل اخللية يف �أرجلها‬
‫اخللفية‪ ،‬كما تفعل يف حبوب اللقاح‪.‬‬
‫وكلمة بروبولي�س تعني حار�س املدينة‪ .‬وت�ستخدم �شغاالت‬
‫النحل مادة الربوبولي�س يف طالء ال�سطح الداخلي للعيون‬
‫ال�سدا�سية‪ ،‬واملُ َعدة؛ لرتبية الريقات حلمايتها من املمر�ضات‬
‫البكتريية والفطرية‪ ،‬وتغطية ال�شقوق ال�صغرية يف جدار اخللية‪،‬‬
‫وت�ضييق مداخل اخلاليا �شتا ًء‪ ،‬وتغليف احليوانات �أو احل�شرات‬
‫امليتة داخل اخللية التى يتعذر على النحل حملها �إىل اخلارج‪.‬‬ ‫الرتكيب‪:‬‬
‫�شمع النحل خليط من جمموعة مركبات خمتلفة‪ ،‬وقد �سجل نحو‬
‫الرتكيب‪:‬‬
‫‪ 280‬مكونا ًا يف �شمع النحل (‪ .)Tulloch, 1980‬واملركبات الرئي�سة‬
‫يتفاوت �صمغ النحل يف لونه وتركيبه تبع ًا مل�صدره حيث ترتاوح‬
‫هي الإ�سرتات الأحادية امل�شبعة‪ ،‬وغري امل�شبعة‪ ،‬وكذلك الإ�سرتات‬
‫درجة اللون من ال�شفاف �إىل الأ�صفر �إىل البني الداكن‪ .‬واملركبات‬
‫الثنائية والهيدروكربونات امل�شبعة‪ ،‬وغري امل�شبعة‪ ،‬والأحما�ض‬
‫الرئي�سة يف الربوبولي�س هي الفالفونويدات‪ ،‬و�أحما�ض الفينول‪� ،‬أو‬
‫احلرة‪ ،‬والهيدروك�سي بوىل �إ�سرتات‪.‬‬
‫ا�سرتاتها حيث ت�شكل عادة ن�سبة تزيد على ‪ %50‬من املكونات كافة‪،‬‬
‫وقد ُ�سجل وجود �أكرث من ‪ 210‬مادة يف �أنواع الربوبولي�س املختلفة‬ ‫اال�ستخدامات‪:‬‬
‫ُي�ستخدم �شمع النحل على نطاق وا�سع يف ت�صنيع الأ�سا�سات حتى الآن (‪ .)Walker & Crane 1987‬ويبدو �أنه مع كل حتليل‬
‫ال�شمعية التي يعمل النحل على بنائها �إىل �أقرا�ص �شمعية‪ ،‬كما جديد َتتَك�شف مركبات جديدة‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪20‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 20‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:21‬‬


‫الإنتاج والت�سويق‪:‬‬
‫الكمية الفعلية من الإنتاج العاملي للربوبولي�س غري معروفة‪،‬‬
‫ولكن التقديرات ت�شري �إىل �أنها ترتاوح بني ‪ 200-100‬طن‪ ،‬يجري‬
‫التعامل فيها ا�سترياد ًا وت�صدير ًا‪ .‬وتع ُّد ال�صني �أكرث الدول املنتجة‬
‫للرببولي�س بكمية تبلغ ‪ 55‬طن َا �سنوي ًا‪ ،‬ويحتمل ا�ستمرار منو �سوق‬
‫الربوبولي�س اخلام واملنتجات الثانوية املحتوية عليه‪ ،‬لتنامي قبوله‬
‫يف اال�ستخدامات الطبية‪ ،‬وللإقبال املتزايد من منتجي م�ستح�ضرات‬
‫التجميل عليه لتعظيم فوائدهم الت�سويقية‪.‬‬
‫ومن املعروف �أن �سعر �صمغ النحل اخلام ي�صل يف بع�ض الأ�سواق‬
‫�إىل ‪ 30‬دوالر ًا �أمريكي ًا للكيلو الواحد (‪ ،)Krell, 1996‬وعلى �أي‬
‫حال‪ ،‬ف�إن الربوبولي�س الأعلى قيمة يزيد �سعره على ذلك بكثري‪.‬‬

‫كتل حبوب اللقاح‬


‫تقوم �شغاالت النحل ال�سارحة بجمع كتل حبوب اللقاح فقط‬
‫�أو جتمعها �إىل جانب جمع الرحيق‪ ،‬ويف �أثناء جمع حبوب اللقاح‬
‫تقوم ال�شغاالت بنرث غبار حبوب اللقاح اجلافة على �أجزاء اجل�سم‪،‬‬
‫لي�صبح ج�سمها مغطى بحبوب اللقاح‪ ،‬وعندما ترتك ال�شغالة الزهرة‬
‫تقوم بتجميع غبار اللقاح يف �سلة حبوب اللقاح املوجودة يف �أرجلها‬
‫اخللفية‪ ،‬وهى عملية معقدة وتت�سم ب�سرعة احلركة‪ ،‬وتبد�أ با�سرتجاع‬
‫جزء من الع�سل‪� ،‬أو الرحيق املوجود مبعدة الع�سل‪ ،‬ثم تقوم برتطيب‬ ‫جمع �صمغ النحل (الربوبولي�س)‪:‬‬
‫حبوب اللقاح به حتى جتعلها �سهلة االلت�صاق عند جتمعيها‪ ،‬وقد‬ ‫ميكن ح�صاد الربوبولي�س يف �أثناء القيام بالأن�شطة املعتادة‬
‫ي�ستغرق الوقت املطلوب جلمع حمولة كاملة من اللقاح �أقل من الوقت‬ ‫للخلية‪ ،‬ويتم ذلك ب�إزالة �أي كميات من ال�صمغ ي�ضعها النحل بني‬
‫املطلوب حلمولة الرحيق وحتتاج ال�شغالة يف املتو�سط �إىل زيارة ‪500‬‬ ‫الإطارات �أو على جدران اخللية‪ .‬وميكن حث النحل على جمع املزيد‬
‫زهرة بر�سيم جلمع حمولة واحدة كاملة من حبوب اللقاح‪ ،‬وقد‬ ‫من الربوبولي�س با�ستخدام �أدوات خا�صة مثل ال�شباك‪ ،‬وهى حواجز‬
‫ي�ستغرق ذلك ‪ 25‬دقيقة‪.‬‬ ‫�أو �شرائح خا�صة بها فتحات �صغرية متاثل ال�شقوق املوجودة يف‬
‫يرتاوح متو�سط وزن احلمولة الواحدة من حبوب اللقاح ما بني‬ ‫جدران اخللية‪ ،‬يعمل النحل على �سد فتحاتها بال�صمغ‪.‬‬
‫‪ 6,54‬ملجم �إىل ‪ 8,33‬ملجم‪ .‬وقد يبلغ ما جتلبه م�ستعمرة كاملة من‬ ‫ومتو�سط الإنتاج ال�سنوي للطائفة من الربوبولي�س با�ستخدام‬
‫النحل ايل خليتها فعلي ًا ما يوازي ‪� 50‬ألف حمولة من اللقاح يومي ًا‪.‬‬ ‫خمتلف �أدوات اجلمع يرتاوح من ‪ 300-10‬جرام (‪،)Ochi, 1981‬‬
‫ويف النهاية ي�ضيف النحل �إنزمي ملنع حبوب اللقاح من الإنبات‬ ‫وميكن زيادة الإنتاج لأكرث من كيلو جرام للطائفة يف املو�سم بو�سائل‬
‫وي�ساعد على االحتفاظ مبا فيها من مواد غذائية‪ .‬قد يكون لون‬ ‫م�ساعدة‪.‬‬
‫حبوب اللقاح �أ�صفر‪� ،‬أو �أحمر‪� ،‬أو �أرجواني ًا‪� ،‬أو �أزرق خم�ضر ًا‪� ،‬أو‬ ‫اال�ستخدامات‪:‬‬
‫�أبي�ض‪� ،‬أو كرميي اللون‪� ،‬أو برتقالي ًا‪ ،‬وغريها‪ .‬وتقوم ال�شغاالت بعد‬ ‫اال�ستخدامات الرئي�سة ل�صمغ النحل تتمثل فى ال�صناعات‬
‫ذلك بتكدي�س حبوب اللقاح و�ضغطها يف العيون بالأقرا�ص ال�شمعية‪،‬‬ ‫ال�صيدالنية‪ ،‬وم�ستح�ضرات التجميل‪ .‬فقد ا�ستحوذ الرببولي�س‬
‫ثم تغطيها بالع�سل للم�ساعدة يف �إمتام عملية التخمر الالكتيكى‬ ‫على اهتمام كبري من تلك ال�صناعات‪ ،‬خل�صائ�صه القوية امل�ضادة‬
‫وحتولها اىل ما ي�سمى بخبز النحل‪.‬‬ ‫للميكروبات‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 21‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:22‬‬


‫تركيب حبوب اللقاح‪:‬‬
‫يختلف تركيب حبوب اللقاح باختالف نوع امل�صدر النباتى‪،‬‬
‫وت�شمل مكونات رئي�سة مثل الربوتينات‪ ،‬والأحما�ض الأمينية‪،‬‬
‫والكربوهيدرات‪� ،‬أما املكونات الثانوية فهي �شديدة التنوع‪ .‬كما توجد‬
‫كل الأحما�ض الأمينية الأ�سا�سية الالزمة للإن�سان يف حبوب اللقاح‪،‬‬
‫ويذكر �أن هناك نحو ‪ 31‬حم�ض ًا دهني ًا موجودة يف حبوب اللقاح‬
‫(‪.)Muniategui, 1989‬‬
‫وقد ُ�سجل �أن هناك حبوب لقاح قام النحل بجمعها تبلغ ن�سبة‬
‫حمتواها من الربوتني �أكرث من ‪ %40‬غري �أن املتو�سط النموذجي لتلك‬
‫الن�سبة يراوح من ‪� %7,5‬إىل ‪� %35‬أما املحتوى من الكربوهيدرات‬
‫فرياوح من ‪� 15‬إىل ‪.)Schmidt and Buchmann, 1992( %50‬‬
‫و مبقارنة متو�سط حمتوى الربوتينات‪ ،‬والدهون‪ ،‬واملعادن‪،‬‬
‫والفيتامينات املوجودة يف حبوب اللقاح مع غريها يف الأطعمة‬
‫الأ�سا�سية‪ ،‬ف�إن حبوب اللقاح تُعد الأغنى يف معظم املركبات بني كثري‬
‫من الأغذية مثل اللحوم‪ ،‬والدجاج‪ ،‬والفا�صوليا‪ ،‬واخلبز‪ ،‬والتفاح‪،‬‬
‫والطماطم‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬مقارن ًة بالأغذية ال�سابقة‪ ،‬جند �أن‬
‫حبوب اللقاح حتتوي على ع�شرة �أمثال من الثيامني‪ ،‬والريبوفالفني‪،‬‬
‫كما �أن حمتوى النياثني فيها م�ضاعف مرات عدة (‪Schmidt and‬‬
‫‪.)Buchmann, 1992‬‬
‫�أ�ساليب جمع حبوب اللقاح من الطوائف‪:‬‬
‫لإنتاج والت�سويق‪:‬‬ ‫ميكن جمع كتل حبوب اللقاح من طوائف نحل الع�سل بو�ضع‬
‫يع ُّد كثري من دول �أوروبا‪ ،‬و�أ�سيا‪ ،‬و�أمريكا الالتينية‪ ،‬والواليات‬ ‫م�صائد حبوب اللقاح على مدخل اخللية‪ .‬ويتفاوت حجم فتحة‬
‫املتحدة من املنتجني الرئي�سني حلبوب اللقاح التي يجمعها النحل‪.‬‬ ‫م�صيدة اللقاح بنا ًء على حجم ج�سم النحل‪� ،‬إذ يجري �إ�سقاط‬
‫ومتتلك بع�ض الدول‪ ،‬مثل تايوان القدرة على �إنتاج ما يقارب ‪150‬‬ ‫حمولة حبوب اللقاح من الأرجل اخللفية للنحل عند عودته من‬
‫طن ًا �سنوي ًا‪ .‬وترتاوح �أ�سعار بيع التجزئة حلبوب اللقاح املجففة يف‬ ‫ال�سروح‪ ،‬ومروره خالل فتحات امل�صيدة‪ ،‬حيث تتجمع فى ال�صينية‬
‫الواليات املتحدة الأمريكية من ‪ 30-11‬دوالر ًا للكيلو‪� .‬أما �أ�سعار بيع‬ ‫املوجودة �أ�سفل امل�صيدة‪.‬‬
‫التجزئة للقاح املغلف يف كب�سوالت ح�سب ما ورد تبلغ ‪ 900‬دوالر َا‬ ‫وتتفاوت كمية حبوب اللقاح التي تجُ مع من طائفة نحل الع�سل‬
‫للكيلو (‪.)Krell, 1996‬‬ ‫بدرجة كبرية ويرتاوح متو�سط وزن حبوب اللقاح املجموعة خالل‬
‫اال�ستخدامات‪:‬‬ ‫املو�سم من ‪ 15 –5‬كيلوجرام‪/‬طائفة‪ ،‬وقد تزيد لت�صل اىل ‪30-25‬‬
‫ت�ستخدم حبوب اللقاح التي يجمعها النحل على نطاق وا�سع‪ ،‬ويف‬ ‫كيلوجرام‪/‬طائفة‪.‬‬
‫�أغرا�ض متعددة مثل تربية النحل‪ ،‬فتقدم غذا ًء تكميلي ًا يف �أوقات‬ ‫وتبلغ ن�سبة ما ميكن جمعه من الطائفة الواحدة با�ستخدام‬
‫عدم توافرها يف احلقول‪ ،‬وت�ستخدم دوا ًء‪ ،‬وغذا ًء �صحي ًا للإن�سان‬ ‫امل�صائد دون حدوث �أثر �سلبي يف الطائفة ما يقرب من ‪%30- %10‬‬
‫وكذلك يف م�ستح�ضرات التجميل‪ ،‬وغريها من الأغرا�ض‪.‬‬ ‫من جمموع ما جتمعه ال�شغاالت‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪22‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 22‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:23‬‬


‫الغذاء املليك‬
‫الغذاء امللكي �سائل غليظ القوام لونه �أبي�ض ي�شوبه بع�ض‬
‫ال�صفرة‪ ،‬كما �أن له رائحة فينولية حادة‪ ،‬ومذاق ًا حم�ضي ًا‪ .‬و ُيفرز‬
‫الغذاء امللكي بوا�سطة الغدة حتت البلعومية لل�شغاالت ال�صغرية‬
‫احلا�ضنة لإطعام الريقات ال�صغرية‪ ،‬وامللكة البالغة‪ .‬ويجري �إطعام‬
‫الغذاء امللكي مبا�شرة للملكة‪� ،‬أو للريقات‪ ،‬ف ُيفرز وال ُيخزن داخل‬
‫اخللية كباقي منتجات النحل‪ ،‬وي�صبح جمع الغذاء امللكى ممكن ًا‬
‫يف �أثناء تربية امللكة‪ ،‬عندما تفرز ال�شغاالت املزيد من الغذاء امللكي‬
‫لإطعام الريقة املُقدر لها �أن ت�صبح ملكة‪.‬‬
‫احل�صاد �أو اجلمع‪:‬‬
‫ي�ستلزم جمع الغذاء امللكي القيام برتبية امللكات بطريقة‬
‫�صناعية (غالب ًا بطريقة التطعيم)‪ ،‬فتُط َعم يرقات نحل ذات �سن‬
‫منا�سب فى ك�ؤو�س �شمعية معدة بطريقة �صناعية‪ ،‬ثم تو�ضع فى‬
‫طوائف مت عزل ملكتها‪ ،‬فعندما ي�شعر النحل بغياب امللكة الأم‬
‫يحاول تربية ملكات جديدة فيعمد �إىل �إفراز كمية كبرية من الغذاء‬
‫امللكي لإطعام الريقات التي �سترُ بى منها امللكات‪ ،‬وبعد مرور ثالثة‬
‫�أيام من �إجراء عملية التطعيم‪ ،‬تنقل الريقة بوا�سطة ملقط رقيق‪،‬‬
‫بعدها ميكن رفع الغذاء امللكي با�ستخدام ملعقة �صغرية �أو بال�شفط‬
‫وتر�شيح الغذاء امللكي بعد جمعه با�ستخدام �شبكة رقيقة من النايلون‬
‫الإنتاج والت�سويق‪:‬‬ ‫لتخلي�صه من بقايا ال�شمع‪.‬‬
‫�صدّر للغذاء امللكي على م�ستوى العامل‬ ‫و�أف�ضل كمية من الغذاء امللكي ميكن �أن تجُ مع بعد عملية‬
‫تُعد ال�صني �أكرب ُمن ِتج و ُم ِ‬
‫دون منازع‪ ،‬فيمثل �إنتاج ال�صني نحو‪ %60‬من الإنتاج العاملي‪ ،‬ويقدر‬ ‫التطعيم بثالثة �أيام‪ ،‬ويبلغ احلد الأق�صى للكمية التي ميكن جمعها‬
‫�إنتاجها ال�سنوي بنحو ‪ 400‬طن‪ ،‬تُ�ص َّدر جميعها تقريب ًا لليابان‪،‬‬ ‫من الك�أ�س الواحد ‪ 235‬مللجم‪� ،‬أما اجلرام الواحد من الغذاء امللكي‬
‫و�أوروبا‪ ،‬والواليات املتحدة الأمريكية‪ .‬وال تزال دول �شرق �أ�سيا حتتل‬ ‫فيحتاج من ‪ 5 - 4‬ك�ؤو�س �شمعية‪ .‬وميكن لطائفة جتري �إدارتها جيد ًا‬
‫املركز الرئي�س لإنتاج الغذاء امللكي على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫يف مو�سم طوله من ‪� 6 - 5‬أ�شهر �أن تُنتج تقريب ًا ‪ 500‬جرام من الغذاء‬
‫وال�سعر احلايل للغذاء امللكي طبق ًا ملا هو معلن بال�صني يرتاوح‬ ‫امللكي‪.‬‬
‫من ‪ 80-50‬دوالر ًا للكيلو‪ ،‬ولكن �سعر الغذاء امللكي املنتج يف الأرجنتني‬ ‫الرتكيب‪:‬‬
‫يرتاوح بني ‪ 180-100‬دوالر ًا‪ .‬مقارنة بذلك‪ ،‬ف�إن ما يوازي كيلوجرام‬ ‫املكونات الرئي�سة للغذاء امللكي هي املاء‪ ،‬والربوتني‪،‬‬
‫من الغذاء امللكي يف حالته امل�صنعة‪ ،‬كالأقرا�ص‪ ،‬والكب�سوالت‪� ،‬أو‬ ‫وال�سكريات‪ ،‬واللبيدات‪ ،‬والأمالح املعدنية‪ .‬وي�شكل املاء نحو ثلثي‬
‫الزجاجات املعب�أة قد يكلف امل�ستهلك ما يقارب ‪ 3300‬دوالر‪.‬‬ ‫الغذاء امللكي الطازج‪� ،‬أما يف حالة الوزن اجلاف‪ ،‬ف�إن الربوتينات‬
‫ـ اال�ستخدامات‪:‬‬ ‫وال�سكريات متثل الن�سبة الأكرب‪ .‬ويرتاوح متو�سط الربوتينات بني‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ي�ستخدم الغذاء امللكي على نطاق وا�سع مكمال غذائيا للحمية‬ ‫املواد النيرتوجينية ‪ .%73,9‬ومن املعروف �أن جميع الأحما�ض‬
‫(الريجيم)‪ ،‬ومكون ًا يف املنتجات الدوائية وم�ستح�ضرات التجميل‪.‬‬ ‫الأمينية الأ�سا�سية للإن�سان موجودة بالغذاء امللكي‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 23‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:24‬‬


‫سم النحل‬
‫يتم �إفراز �سم النحل بوا�سطة غدتني مت�صلتني ب�آلة الل�سع يف‬
‫�شغاالت النحل‪ ،‬ويخزن مبخزن خا�ص حلني قيام ال�شغالة بعملية‬
‫الل�سع �أو الدفاع عن اخللية‪ ،‬ويتزايد �إنتاجه يف �أول �أ�سبوعني من‬
‫حياة ال�شغالة البالغة‪ ،‬ليبلغ ذروته عندما تقوم ال�شغاالت بالدفاع عن‬
‫اخللية والبحث عن الغذاء‪.‬‬
‫وقد يحتوي كي�س �سم النحل على كمية من ‪� 0,15‬إىل ‪ 0,3‬مللجم‬
‫من ال�سم‪ .‬ومتو�سط اجلرعة القاتلة الن�صفية (‪ )LD50‬للبالغني‬
‫جمع ال�سم من الطوائف بطريقة جتارية‪:‬‬ ‫من الب�شر هي ‪ 2,8‬مللم من ال�سم لكل كيلوجرام من وزن اجل�سم‪.‬‬
‫ميكن جمع �سم النحل با�ستخدام لوحات جمع مع ا�ستخدام‬ ‫ويف احلاالت العادية ميكن للإن�سان حتمل ‪ 600‬ل�سعة من النحل‪،‬‬
‫�أ�سلوب ال�صدمة الكهربية‪ ،‬كما ميكن جمعه �أي�ض َا بنزع �أكيا�س ال�سم‬ ‫لكن يف حاالت احل�سا�سية املفرطة‪ ،‬ف�إن ل�سعة �أو ل�سعتني من ل�سعات‬
‫ت�شريحي ًا‪ .‬وجلمع �سم النحل هناك �أجهزة عدة م�صممة لإثارة‬ ‫النحل قد تودي بحياة الإن�سان‪.‬‬
‫النحل بتعري�ضه ل�صدمات كهربائية عرب الأ�سالك املمدودة فوق‬ ‫ويتميز �سم النحل ب�أنه �سائل مائي عدمي الرائحة‪� .‬أما ال�سم‬
‫لوحة جمع زجاجية‪.‬‬ ‫املجفف فيتميز بلونه الأ�صفر‪ ،‬وقد يتحول اللون اىل البني نتيجة‬
‫وميكن �أن تو�ضع لوحة اجلمع �إما بني قاعدة اخللية و�صندوق‬ ‫�أك�سدة بع�ض بروتينات ال�سم عند �سوء التخزين �أو ارتفاع ن�سبة‬
‫تربية احل�ضنة‪� ،‬أو على مدخل اخللية‪� ،‬أو �أ�سفل غطاء اخللية‪ .‬وعند‬ ‫الرطوبة به‪.‬‬
‫تعر�ض ال�شغاالت لل�صدمات الكهربية ت�سارع ال�شغالة بل�سع ال�سطح‬ ‫الرتكيب‬
‫الذي مت�شي عليه‪ ،‬و�إفراز ال�سم على لوحة اجلمع‪ ،‬بعدها يجف ال�سم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫�أمكن ت�شخي�ص ‪ 18‬مركبا دوائيا ن�شطا على الأقل يف �سم النحل‪،‬‬
‫ب�سرعة على اللوح الزجاجي ليجري ك�شطه با�ستخدام �شفرة حادة‬ ‫تت�ضمن كثري ًا من الإنزميات والبيبتيدات والأمينات (‪Dotimas‬‬
‫�أو �شريحة زجاجية‪.‬‬ ‫‪ .)and Hider, 1987‬ويحتوي ال�سم كذلك على عدد من املركبات‬
‫ويتطلب احل�صول على جرام واحد من �سم النحل اجلاف ما‬ ‫�شديدة التطاير التي ي�سهل فقدها يف �أثناء جمعه‪.‬‬
‫يقرب من ‪� 10‬آالف ل�سعة‪ ،‬وح�سب ما �أورده ‪ Domitas‬و ‪ Hider‬يف‬
‫عام ‪1987‬م‪ ،‬ف�إنه ميكن جمع جرام واحد من ال�سم من ‪ 20‬طائفة‬
‫نحل يف خالل �ساعتني‪ ،‬وميكن متابعة �إنتاج ال�سم من الطوائف‬
‫�أ�سبوعي َا ب�شكل دورى خالل مو�سم الن�شاط الذى يرتاوح ما بني ‪7-6‬‬
‫�أ�شهر‪ ،‬ويقدر الإنتاج خاللها من ال�سم اجلاف بنحو ‪ 4-3‬جرام‪/‬‬
‫للطائفة‪.‬‬
‫اال�ستخدامات‪:‬‬
‫يوجد كثري من املزاعم ت�صدر من املر�ضى والأطباء حول �شفاء‬
‫عدد من الأمرا�ض وحت�سن حاالت مر�ضية عند تلقي العالج ب�سم‬
‫النحل‪ ،‬من هذه الأمرا�ض‪ :‬التهاب املفا�صل‪ ،‬وال�صرع‪ ،‬والتهاب‬
‫الثدي‪ ،‬والآالم املزمنة‪ ،‬وانخفا�ض لزوجة الدم وتخرثه‪ ،‬وال ُع�صاب‪،‬‬
‫والت�صلب املتعدد‪ ،‬وال�صداع الن�صفي‪� ،‬إ�ضافة �إىل فوائده بو�صفه‬
‫مقوي ًا عام ًا للمناعة‪ ،‬وخاف�ض ًا لكولي�سرتول الدم وغريها (‪Krell,‬‬
‫‪.)1996‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪24‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 24‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:24‬‬


:‫ت�سويق �سم النحل‬
‫ �إىل‬100 ‫يرتاوح ثمن اجلرام الواحد من �سم النحل اخلام ما بني‬
‫املراجع‬ ‫ ويرتفع الثمن �أكرث من ذلك فى حالة ت�سويقه فى �صورة‬،‫ دوالر‬200
.)Schimidt and Buchmann, 1992( ‫م�ستح�ضرات دوائية‬
• Crane, E. (1990). Bees and Beekeeping: Science, Practice and
Resources. Cornell University Press, Ithaca, NY, USA. ‫إنتاج حضنة النحل‬
• Dotimas, E.M., & Hider, R.C. (1987) Honeybee Venom Bee ‫تُعد يرقات وعذارى نحل الع�سل من الأطعمة ال�شهية يف �آ�سيا‬
World , 68 (2) 51- 70
‫ �أو يف غريها‬،‫ ويجري ا�ستهالكها فور ًا يف �أثناء جمع الع�سل‬،‫و�إفريقيا‬
• Hepburn, H.R. (1986) Honeybees and wax. Springer-Verlag
.‫من الأوقات التي تتوافر فيها بكميات كبرية‬
Berling GFR, 205 PP.
:‫الرتكيب‬
• Krell, R. (1996) Value-added products from beekeeping. FAO
Agriculture Service Bulletin No.124. Rome. ‫حتتوي ح�ضنة النحل على ن�سبة عالية من الربوتينات‬
• Lundie, A.E. (1925) The flight activities of the honeybee. ،‫والفيتامينات (�أ و د) واملعادن �أكرب من مثيل وزنها يف حلم الأبقار‬
USDA Bull.1328 .)Crane, 1990( ‫والفا�صوليا‬
• Martin, E. (1970) Bee pollination ecology. Michigan State :‫الإنتاج والت�سويق‬
University E. Lansing MI ‫بعد جني الع�سل يف املناطق التي ال ميكن تربية النحل فيها على‬
• Muniategui, S., Simal, J., Huidobro, J.F. & Garcia, M.C. ‫ ويجري جمع الريقات‬،‫مدار العام يتم جمع �أقرا�ص ح�ضنة النحل‬
(1989) Study of the fatty acid in bee collected pollen. ‫ ويف حالة الريقات‬.‫املغطاة وغري املغطاة على ال�سواء وتعب�أ ثم تباع‬
Grasasy Aceites 40(2): 81-86
،‫ ثم تُهز الريقات‬،‫املغطاة يجري �إزالة طبقة الغطاء ب�سكني حاد‬
• Park, O.W. (1925) The minimum flying weight of the honeybee.
Iowa State Apiarist Report pp 83-90.
‫ وميكن �إ�ضافة املاء �إىل العيون‬،‫وال�شرانق لتخرج على ورق �ألومنيوم‬
• Park, O.W. (1929) Time factors in relation to the acquisition of
،‫ال�سدا�سية؛ لت�سهيل �إزالة الريقات �أو العذارى من قر�ص احل�ضنة‬
food by the honeybee. Iowa Agric. Exp. Sta. Res. Bull. 108. .‫بعدها يتم قتل احل�ضنة بو�ضعها فى املاء ال�ساخن‬
• Ochi, T. (1981) anew methods to collect prpolis . Honeybee .‫ �أو جممد‬،‫ �أو مقلي‬،‫وح�ضنة النحل ميكن بيعها �إما يف �شكل جمفف‬
science, 2 (1):16 :‫اال�ستخدامات‬
• Ribbands, C.R. (1949) The foraging method of individual ‫ وكذلك يف‬،‫ت�ستخدم ح�ضنة النحل غذا ًء للإن�سان واحليوان‬
honey bees. J. Anim Ecol 18:47-66. .‫ وم�ستح�ضرات التجميل‬،‫�صناعة الدواء‬
• Schimidt, J.O., and Buchlmannn, S.L. (1992) Other bee
products of the hive. In : The hive and the honeybee. J.M.G
raham, ed. Dadent 7 Sons , Hamilton, Illinois, USA. PP927-
988.
• Tulloch, A.P. (1980) Beeswax composition and analysis. Bee
World, Vol. 61 No. 2 1980
• Walker, P., Crane, E., (1987) Constitutes of propolis.
Apidologie 18(14): 327-334
• Wilson W.T., Moffatt, J.O. Hamilton, J.D. (1958) Nectar and
pollen plants of Colorado. Bull.503- 505 Colo.Expl.Sta.,Fort
Collins,Ore. 71pp.)

25 ‫م‬٢٠١١ ‫ هـ يوليو‬١٤٣٢ ‫العدد الثاين شعبان‬

Bee Mg No22.indd 25 20/08/1432 01:36:26 ‫م‬


‫مقال‬

‫كريس بقشان ألبحاث النحل‬


‫وجمعية النحالني التعاونيه‬
‫ينتجان العسل العضوي‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪26‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 26‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:27‬‬


‫العسل العضوي‪:‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫الع�سل الع�ضوي هو ذلك الع�سل الذي ينتج طبق ًا ملقايي�س �إنتاج‬ ‫�أ�صبح �إنتاج الع�سل الع�ضوي ميار�س يف عدد كبري من الدول املتقدمة‪،‬‬
‫الع�سل الع�ضوي‪ ،‬التي ت�ضمن حماية الع�سل من التلوث بالكيماويات‬ ‫وعلى الرغم من ذلك مل تبد�أ الدول العربية يف �إنتاج وت�سويق تلك‬
‫وامل�ضادات احليوية واملواد امل�صنعة‪.‬‬ ‫املنتجات ب�شكل ر�سمي‪ ،‬مع �أن ال�سعودية ت�ستطيع �إنتاج هذا الع�سل‬
‫وتختلف مقايي�س �إنتاج الع�سل الع�ضوي عن تلك املقايي�س املتبعة‬ ‫ب�سهولة؛ فمن بني نحايل اململكة عدد ال ب�أ�س به ينتج الع�سل الع�ضوي‬
‫يف �إنتاج غريه من املنتجات احليوانية الع�ضوية‪ ،‬لتميز تربية نحل‬ ‫با�ستمرار ب�شكل عفوي‪ ،‬وجميع �شروط �إنتاج الع�سل الع�ضوي تنطبق‬
‫الع�سل متيز ًا �شديد ًا من غريه من �أنواع الرتبية احليوانية الأخرى‪،‬‬ ‫على �إنتاجهم ؛ لذلك ي�سعى كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث‬
‫فالقواعد العامة املتبعة يف تربية احليوانات ال ميكن تطبيقها‬ ‫النحل بجامعة امللك �سعود‪ ،‬وجمعية النحالني التعاونية بالباحة‬
‫مبا�شرة على النحل يف حالة �إنتاج الع�سل الع�ضوي‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫بالتن�سيق مع اجلهات ذات العالقة‪ ،‬وخا�صة اجلمعية ال�سعودية‬
‫من اختالف الدول يف لوائحها املنظمة لإنتاج الع�سل الع�ضوي‪ ،‬ف�إن‬ ‫للزراعة الع�ضوية �إىل و�ضع املقايي�س الالزمة لعملية �إنتاج الع�سل‬
‫املتطلبات واملبادئ العامة لإنتاجه مت�شابهة �إىل حد كبري‪.‬‬ ‫الع�ضوي يف اململكة‪ ،‬ون�شر ثقافة �إنتاجه‪ ،‬و�ستقوم جمعية النحالني‬
‫التعاونية مب�ساعدة �أع�ضائها‪ ،‬ومتابعتهم لإنتاج الع�سل الع�ضوي‬
‫متطلبات إنتاج العسل العضوي‪:‬‬ ‫وت�سويقه لهم �إن رغبوا يف ذلك‪.‬‬
‫مكان املنحل‪:‬‬ ‫�سيتم هنا ا�ستعرا�ض بع�ض املعلومات عن الع�سل الع�ضوي و�شروط‬
‫يجب �أن يقام املنحل املخ�ص�ص لإنتاج الع�سل الع�ضوي على �أر�ض‬ ‫�إنتاجه و�آلية احل�صول على �شهادة الت�سجيل مع العلم ب���أن هذه‬
‫منحت �شهادة تثبت �أنها ع�ضوية‪ ،‬بحيث تكون بعيدة عن �أي م�صدر‬ ‫املعلومات متفق على معظمها‪ ،‬ولكن قد تختلف من بلد �إىل �آخر ومن‬
‫من م�صادر التلوث‪ ،‬مثل‪ :‬عوادم ال�سيارات‪ ،‬واملراكز احل�ضرية‪،‬‬ ‫مرجع �إىل �آخر‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 27‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:27‬‬


‫و�أماكن �إلقاء النفايات وحرقها‪ ،‬و�أن يكون املنحل بعيد ًا عن املزارع‬
‫التقليدية التي ت�ستخدم �أ�سمدة وكيماويات‪ ،‬مب�سافة ال تقل عن ‪3‬‬
‫كيلومرت‪ ،‬وهي امل�سافة التي يقطعها عادة النحل جلمع الرحيق‪،‬‬
‫مع العلم ب�أن بع�ض الدول حددت هذه امل�سافة بـ (‪ )6‬كيلومرتات‪،‬‬
‫و�أن يتوافر م��اء نظيف يف امل��وق��ع‪ ،‬ومينع ر���ش �أي مبيدات فيه‬
‫حتت �أي م�سمى‪ ،‬كما يجب على مربي النحل االحتفاظ بخريطة‬
‫تو�ضح �أماكن املناحل الع�ضوية‪ ،‬ومينع معاجلة املناحل با�ستخدام‬
‫املبيدات احل�شرية‪.‬‬
‫خاليا النحل املنتجة للع�سل الع�ضوي‪:‬‬
‫اخلاليا التي ت�ستخدم لإنتاج الع�سل الع�ضوي يجب �أن تتكون من‬
‫مواد طبيعية‪ ،‬وخ�شب غري معالج ‪ ،‬ويجب �إال تُطلى بطالء يحتوى‬
‫على مواد كيماوية‪� ،‬أو مواد بال�ستيكية‪ ،‬ويجب �صناعة �أ�سا�سات‬
‫ال�شمع امل�ستخدم م��ن �شمع طبيعي‪� ،‬أو ي�ترك النحل لي�صنعها‬
‫بنف�سه‪.‬‬
‫الفرتة االنتقالية‪:‬‬
‫التغذية ال�صناعية‪ ،‬وكذلك احلال عند عدم توافر م�صادر التغذية‬ ‫احلد الأدن��ى للفرتة االنتقالية من �إنتاج الع�سل تقليدي ًا �إىل‬
‫الع�ضوية (عدم توفر �سيل الرحيق الع�ضوي) لنحل الع�سل‪ ،‬يجب‬ ‫�إنتاج الع�سل ع�ضوي ًا يجب �أن تكون ‪� 12‬شهر ًا‪ ،‬ويجب �أن يجري‬
‫�أن يقوم املربى بتوفري م�صادر بديلة للع�سل‪ ،‬مثل ال�سكر‪ ،‬والفاكهة‬ ‫خاللها ا�ستبدال كل اخلاليا‪ ،‬و�شمع النحل غري الع�ضوي ب�آخر‬
‫املركزة‪ ،‬وغريها من م�صادر الغذاء‪.‬‬ ‫ع�ضوي‪.‬‬
‫وعند نقل خاليا املنحل من مرعى ع�ضوي �إيل غري ع�ضوي تزال‬ ‫م�صدر النحل املنتج للع�سل الع�ضوي‪:‬‬
‫جميع م�صادر التغذية والع�سل التي باخلاليا‪ ،‬كما يجب �أن تعامل‬ ‫ع��ادة ي�ستخدم النحل املنتج للع�سل الع�ضوي م��ن املنطقة‬
‫القطفة الأوىل على �أنها ع�سل نحل غري ع�ضوي (تقليدي)‪.‬‬
‫املمنوحه �شهادة ع�ضويه‪ ,‬ويف حالة عدم توافر نحل من منطقة‬
‫ملكات نحل الع�سل‪:‬‬ ‫ع�ضوية‪ ،‬ف�إنه ميكن ا�ستخدام نحل من مناحل تقليديه غري‬
‫ميكن ا�ستبدال ملكات النحل �إذا دعت احلاجة �إىل ذلك‪ ،‬ويجب‬ ‫ع�ضوية‪ ،‬ولكن ال يع ُّد الع�سل املنتج ع�ضوي ًا �إال بعد ‪ 60‬يوم ًا‬
‫انتقاء امللكات التي تتمتع ب�صحة جيدة لإجراء عملية اال�ستبدال‪،‬‬ ‫من نقله للمنحل يف املنطقة املمنوح لها �شهادة �إنتاج الع�سل‬
‫واختيار ملكات من خاليا مقاومه �أو تتحمل الأم��را���ض‪ ،‬كذلك‬ ‫الع�ضوي‪ ،‬وذلك للت�أكد من �إدارة املنحل ع�ضوي ًا‪ ،‬ويف حالة‬
‫ميكن ال�سماح بالتلقيح ال�صناعي يف بع�ض الأحيان‪ ،‬ولكن ال ي�سمح‬ ‫تق�سيم طرود من طوائف نحل تقليدية‪ ،‬فيحتوي الطرد على‬
‫بتقليم �أجنحة امللكات‪.‬‬ ‫ح�ضنه فقط بدون نحل‪.‬‬
‫ال�سيطرة على �أمرا�ض النحل املنتج للع�سل الع�ضوي‪:‬‬ ‫تغذية نحل الع�سل الع�ضوي‪:‬‬
‫عند �إنتاج الع�سل الع�ضوي يجب الرتكيز على الوقاية من �أمرا�ض‬ ‫يجب تغذية نحل الع�سل الع�ضوي على ع�سل ع�ضوي‪ ،‬كما ميكن‬
‫ال��ن��ح��ل‪ ،‬وذل���ك ب��ان��ت��خ��اب ال��ن��ح��ل ذي ال�صحة ج��ي��دة وامل��ق��اوم‬ ‫ا�ستخدام تغذية �صناعية يف حالة �صعوبة توافر املراعى الع�ضوية‪،‬‬
‫للأمرا�ض‪ ،‬ب��د ًال من الرتكيز على العالج عند ح��دوث الإ�صابة‪،‬‬ ‫وف��ى حالة اللجوء للتغذية ال�صناعية يتم ا�ستبعاد املنحل من‬
‫وع��ادة ال ي�سمح با�ستخدام امل�ضادات احليوية يف عالج �أمرا�ض‬ ‫منطقة �إن��ت��اج الع�سل الع�ضوي‪ ،‬ويتوقف ذل��ك على ط��ول فرتة‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪28‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 28‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:29‬‬


‫ال��ن��ح��ل‪ ،‬ويف ح��ال��ة ك��ان��ت ه��ن��اك ط��وائ��ف م�صابة مب��ر���ض تعفن‬
‫احل�ضنة الأمريكي فيجب تدمريها‪ ،‬ويف حالة ا�ستخدام امل�ضادات‬
‫احليوية ت�ستخدم فقط بعد جمع الع�سل‪ ،‬ويجب االمتناع عنه ملدة‬
‫‪ 30‬يوم ًا قبل ال�شروع يف بدء �إنتاج ع�سل ع�ضوي جديد‪ ،‬و ُي�سمح‬
‫با�ستخدام بع�ض املركبات الع�ضوية والطبيعية‪ ،‬مثل حام�ض‬
‫الأك�ساليك‪ ،‬وحام�ض الفوليك‪ ،‬وحام�ض الالكتيك‪.‬‬
‫قطف الع�سل الع�ضوي ‪:‬‬
‫ه��ن��اك كثري م��ن الأ���س��ال��ي��ب املقبولة لإزال���ة النحل م��ن �أق��را���ص‬
‫الع�سل �أثناء قطفه‪ ،‬مثل �إبعاد النحل با�ستخدام مهيجات الدخان‬
‫الطبيعية‪ ،‬وكذلك فر�ش النحل‪ ،‬و�صناديق النقل‪ ،‬ومنفاخ الهواء‬
‫املخ�ص�ص للنحل‪� ،‬أما ا�ستخدام «�ألواح الدخان» التي حتتوي على‬
‫�أي نوع طارد غري مطابق �أو م�سجل �أثناء القطف‪ ،‬ف�إن ا�ستخدامها‬
‫حمظور حظر ًا تام ًا‪.‬‬
‫ت�صنيع الع�سل الع�ضوي ‪:‬‬
‫يف ح��ال��ة ت�صنيع الع�سل الع�ضوي يجب �أن تلتزم املن�ش�أة‬
‫امل�����س���ؤول��ة ع��ن ا�ستخال�ص الع�سل بكافة ال��ل��وائ��ح اخلا�صة‬
‫مبن�ش�آت الت�صنيع الع�ضوي‪ ،‬ف�أ�سطح الأجهزة املالم�سة للع�سل‬

‫‪29‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 29‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:30‬‬


‫تو�صيل املنتج‪:‬‬
‫ي��ج��ب تعبئة وحت��م��ي��ل منتجات الع�سل ال��ع�����ض��وي يف م��ع��زل عن‬
‫مالم�سة �أي مواد كيماوية حتى ت�صل �إىل يد امل�ستهلك‪ ،‬كما يجب‬
‫و�ضع مل�صق على العبوة يبني بو�ضوح نوع املنتج‪ ،‬ومكان �إنتاجه‪،‬‬
‫وحمتوياته‪ ،‬واجلهة‪ ،‬وتاريخ الإنتاج ‪ ،‬وتاريخ االنتهاء‪ ،‬وما �شابهها‬
‫من بيانات املنتج‪.‬‬

‫فوائد توثيق العسل العضوي‪:‬‬


‫زيادة �سعر الع�سل‪.‬‬
‫الت�شجيع على ت�سويق الع�سل‪.‬‬
‫ت�أكيد جودة الع�سل لدى امل�ستهلك‪.‬‬
‫تعزيز اقتناع املُنتجني نظر ًا لإنتاجهم �سلعة �صحية‪.‬‬
‫تتبع املُنتَج حتى مكان الإنتاج وجهة امل�صدر‪.‬‬
‫زيادة وعي مربي النحل بكيفية �إدارة ما لديهم من طوائف نحل‬
‫ومناحل‪.‬‬
‫يجب �أن تكون م�صنوعة من مواد طبيعية‪� ،‬أو يتم تغليفها ب�شمع‬
‫التسجيل للحصول عىل شهادة العسل العضوي‪:‬‬ ‫النحل‪ ،‬كما يحظر ت�سخني الع�سل الع�ضوي لدرجة حرارة تزيد‬
‫عن( ‪ ) 35‬درجة مئوية‪�،‬أما يف حالة ت�سخني الع�سل لدرجة‬
‫ت�سجيل ع�ضوية الع�سل عملية يقوم فيها ط��رف ثالث �أو هيئة‬
‫(‪ ) 40‬مئوية فال يجب و�ضع مل�صقات ت�صنفه على �أنه ع�سل‬
‫ت�سجيل املنتجات الع�ضوية ت�شمل تقييم املُن ِتجني واملُ�ص ِنعني‬
‫ع�ضوي‪،‬‬
‫واملتداولني لتحديد مدى التزامهم جمموعة �إر�شادات الت�شغيل‬
‫امل�سماة مبقايي�س املُنتَجات الع�ضوية‪ ،‬وت�سجيل الع�ضوية للع�سل‬ ‫ت�صنيف الع�سل الع�ضوي ‪:‬‬
‫لي�ست فقط �شهادة للمنتَج النهائي‪ ،‬بل �أي�ض ًا توثيق لإدارة الإنتاج‬ ‫يجب �إدارة ك��ل منحل بطريقة �سليمة‪ ،‬كما يجب االحتفاظ‬
‫املُتب َعة يف �إنتاج املُنتَج‪ ،‬ويتم منح امللتزمني بذلك �شهادات من‬ ‫ب�سجالت �صحيحة داخ��ل املنحل‪ ،‬حتى يتمكن الفرد من تتبع‬
‫جهة الت�سجيل‪ ،‬و ُي�س َمح لهم با�ستخدام ال�شعار‪ ،‬وبيان املُنتَج‪� ،‬أو‬ ‫الع�سل املُخزن يف الأقرا�ص‪ ،‬حتى ي�صل للت�صنيع �أو امل�ستهلك‪،‬‬
‫نتجهم بو�صفه �أحد املُنتجات الع�ضوية‪ ،‬و�شهادة‬ ‫�شهادة ت�سجيل ُم َ‬ ‫وعليه ف�إن عملية ت�صنيف درجة ولون الع�سل الع�ضوي من خالل‬
‫ُ‬
‫الت�سجيل هي امل�ستند الذي ي�ؤكد للم�ستهلك النهائي �أن املنتَج هو‬ ‫و�ضع املل�صقات‪ ،‬يجب �أن تتوافق مع املقايي�س ال�صناعية اخلا�صة‬
‫�أحد املنتجات الع�ضوية‪ ،‬مبعنى �آخر ف�إن اجلهة امل�سجلة ت�شهد‬ ‫بذلك‪ ،‬فالع�سل الع�ضوي امل�صنف على �أنه من م�صدر زهري يجب‬
‫لل ُمن ِتج‪ ،‬وت�ؤكد للم�ستهلك على ال�سالمة الع�ضوية لل ُمنتَج‪.‬‬ ‫�أن يكون قد �أُنتج من م�صدر زهري واحد فقط‪ ،‬وال يجب خلطه‬
‫خطوات الت�سجيل ‪:‬‬ ‫ب�أي ع�سل �آخر‪.‬‬
‫لت�سجيل �أي ُمنتَج بو�صفه �أحد املنتجات الع�ضوية يجب �أن يجري‬ ‫االحتفاظ بال�سجالت ‪:‬‬
‫الإ�شراف عليه من خالل ثالث مراحل لتقييم مدى توافق نظام‬ ‫يجب �أن يحتفظ املنحل ب�سجالت ع��ن ك��ل م�ستلزمات الإن��ت��اج‬
‫الإنتاج مع قواعد املقايي�س الع�ضوية‪.‬‬ ‫امل�ستخدمة‪ ،‬على �أن ت�شمل تواريخ وكميات تلك املواد‪ ،‬ويجب كذلك‬
‫مراحل الإنتاج‪ :‬ت�ضم فح�ص املنتجات من البداية حتى مرحلة‬ ‫االحتفاظ ب�سجل �إنتاج مف�صل‪ ،‬ويحتوي على نظام حمدد ملوقع‬
‫القطف‪.‬‬ ‫املنحل ميكن زيارته عند اللزوم‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪30‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 30‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:32‬‬


‫التوثيق الفردي ‪:‬‬ ‫مرحلة الت�صنيع‪ :‬هي فح�ص املنتجات يف �أثناء ت�صنيعها‪.‬‬
‫هذا النوع من ال�شهادات يجري �إ�صداره للأفراد الذين لديهم‬ ‫ج‪.‬م��رح��ل��ة التو�صيل‪ :‬ه��ي فح�ص املنتجات يف �أث��ن��اء تو�صيلها‬
‫م��زارع مرخ�صة جتاري ًا ولديهم القدرة على املناف�سة والو�صول‬ ‫للم�ستهلك‪.‬‬
‫مبنتجاتهم يف ال�سوق‪،‬‬
‫أنواع تسجيل عضوية ا ُملنتَج ‪:‬‬
‫الت�سجيل اجلماعي ‪:‬‬
‫الرتفاع تكاليف عملية الت�سجيل‪ ،‬ف�إن �صغار املُنتجني قد ال يكونون‬
‫يف و�ضع ميكنهم من احل�صول على ت�سجيل ع�ضوية ملنتجاتهم‪،‬‬
‫املراجع‬ ‫ويف هذه احلالة ميكن احل�صول على ت�سجيل لع�ضوية املنتج حتت‬
‫م�سمى منظمة ت�ضم �أفراد املُنتجني (جمعيات النحالني التعاونية‬
‫‪• Hauxwell,J, (2010) Information Sheet - Organic‬‬
‫‪Honey UK BeeCraft April/May 2010.‬‬ ‫على �سبيل املثال)‪� ،‬أو حتت م�سمى بع�ض ال�شركات‪� ،‬أو امل�شروعات‬
‫‪• International Federation of Organic Agriculture‬‬ ‫التي متكنهم من الوفاء مبتطلبات توثيق املُنتَج ع�ضوي ًا‪ ،‬هذا النوع‬
‫‪Movements.‬‬ ‫من التوثيق ي�سمى بالتوثيق اجلماعي‪ ،‬ولكن يجري جمع املعلومات‬
‫‪• KuepperG، (2002) Organic Farm Certification‬‬ ‫من كل ُمن ِتج و�إ���ص��دار تقارير ب�ش�أنها من خ�لال نظام املراقبة‬
‫‪& the National Organic ProgramMarketing‬‬ ‫الداخلية‪ ،‬ويف بع�ض الدول‪ ،‬مثل الواليات املتحدة الأمريكية يتاح‬
‫© ‪Technical Note NCAT Agriculture Specialist‬‬ ‫للمنتجني الذين يقومون بت�سويق منتجات ع�ضوية مببالغ تقل عن ‪5‬‬
‫‪NCAT 2002 IP222.‬‬
‫�آالف دوالر �سنوي ًا �إمكانية و�ضع مل�صقات على منتجاتهم بو�صفها‬
‫‪• Wikipedia, the free encyclopedia‬‬
‫منتجات ع�ضوية دون احلاجة للت�سجيل‪ ،‬ولكن يجب �أن يتوافق‬
‫‪• www،organicfacts،net/organic،،،/organic-honey/‬‬
‫‪benefits-of-organic-honey- certification، (2009).‬‬
‫نظام الإنتاج لديهم مع مقايي�س الإنتاج الع�ضوي‪ ،‬وهذه الفئة من‬
‫املُن ِتجني ال يح�صلون على ختم من احلكومة �أو جهة التوثيق‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 31‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:34‬‬


‫مقال‬

‫استخدام منتجات نحل العسل ‪..‬‬


‫عوامل مضادة لألكسدة ومجددة للشباب‬
‫أ‪.‬د‪ .‬محمد عمر محمد عمر‬
‫التي تبحث عن مكان لتتحد معه‪ ،‬ف�إذا مل جتد تقوم ب�إتالف‬ ‫�أ�ستاذ تربية النحل‬
‫احلم�ض النووي‪ ،‬وتدمري اخلاليا وتظهر �أغلب تلك الت�أثريات على‬ ‫وحدة �أبحاث النحل – جامعة امللك �سعود‬
‫القلب والعني �أو ًال‪ ،‬وقد تعجل ب�أعرا�ض كرب ال�سن‪� ،‬أو ما يعرف‬
‫بال�شيخوخة املبكرة‪.‬‬ ‫مع ازدياد التلوث البيئي والغذائي‪ ،‬والعدوى املتكررة بالأمرا�ض‬
‫وتتكون نوعيات الأوك�سجني الن�شط (‪Reactive O2 Species‬‬ ‫املزمنة‪ ،‬واملبالغة غري امل�سوغة يف تعاطي الأدوية‪ ،‬ثم ال�ضغوط‬
‫‪ )ROS‬داخل خاليا �أج�سامنا مع كثري من العمليات احليوية التي حتدث‬ ‫النف�سية والع�صبية ازدادت �أمرا�ض التدهور ‪Degenerative‬‬
‫داخل اخللية‪ ،‬مثل بع�ض التفاعالت امليتابلزمية ال�ضرورية عندما تقوم‬ ‫‪ ،diseases‬وازدادت حاالت الإ�صابة بال�سرطان نتيجة الإخالل‬
‫وحدة �إنتاج الطاقة باخللية (امليتوكوندريا) بتحويل الأوك�سجني (‪)O2‬‬ ‫بنظم الأك�سدة احليوية بخاليا اجل�سم‬
‫�إىل ماء (‪ )H2O‬من خالل �سل�سلة نقل الأوك�سجني (‪Electron‬‬ ‫وحتدث عمليات الأك�سدة داخل خاليا اجل�سم جلزئيات‬
‫‪� )Transport Chain‬شكل (‪ )1‬وتفاعالت هدم ال�سمية داخل الكبد‪،‬‬ ‫الغذاء امله�ضوم بوا�سطة الأوك�سجني لإنتاج الطاقة‪ ،‬واملاء‪ ،‬وثاين‬
‫مثل نظام (‪.)Cytochrome – p- 450 Enzyme System‬‬ ‫�أك�سيد الكربون‪ ،‬ويف �أثناء هذا التفاعل تخرج بع�ض اجلذور احلرة‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪32‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 32‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:35‬‬


‫ولدى الإن�سان‪ ،‬كما يف معظم املخلوقات احلية نظام دفاعي م�ضاد‬ ‫الشوارد الحرة‬
‫للأك�سدة‪ ،‬معقد جد ًا‪ ،‬يتكون من الإنزميات‪ ,‬الفيتامينات‪،‬والأمالح‬ ‫‪Free‬‬ ‫ويطلق م�صطلح ال�شوارد احلرة �أو اجلذور احلرة‬
‫املعدنية‪.‬‬ ‫‪ Radicals‬على جزيئات الأوك�سجني غري امل�ستقرة‪ ،‬والناجتة من‬
‫وعندما تفوق �سرعة تكوين ال�شوارد احلرة قدرة �أنظمة اجل�سم‬ ‫عمليات الأك�سدة احليوية‪� ،‬إذ توجد ذرات الأوك�سجني يف �أعداد‬
‫الدفاعية تبد�أ ال�شوارد احلرة يف تدمري مكونات اخللية �شكل (‪)2‬‬ ‫فردية‪ ،‬يف حني �أن الأوك�سجني مييل للوجود يف حالة زوجية؛ لذلك‬
‫مما قد ي�سبب �أكرث من ‪ 60‬مر�ض ًا منها �أمرا�ض القلب‪ ،‬والرئة‪،‬‬ ‫ف�إن الذرات متيل �إىل التقاط الإلكرتونات من ذرات العنا�صر‬
‫وعتامة العني ‪ ،Cataracta‬والزهيمر ‪ Alzheimar‬وال�شيخوخة‬ ‫املوجودة باخللية لتعادل نف�سها‪ ،‬فتحولها �إيل �شوارد حرة‪،‬‬
‫املبكرة‪ ،‬ومنها �أي�ض ًا رد الفعل املناعي ‪ Immune Response‬التي‬ ‫وهكذا وفى �سل�سلة من التفاعالت املتتالية وال�سريعة جد ًا تتكون‬
‫متثل التهاب املفا�صل‪ ،‬وال�سرطان‪ ،‬كما ي�ؤدى �إىل زيادة معدل موت‬ ‫�آالف ال�شوارد احلرة خالل ثوان مما ي�ؤدى �إىل تدمري بيولوجى‪،‬‬
‫اخلاليا‪ ،‬و�ضمور الع�ضالت‪ ،‬وفقدان الوزن‪ ،‬وتعرف هذه الأمرا�ض‬ ‫وت�شمل تلك التفاعالت عدد ًا من الأحما�ض الدهنية غري امل�شبعة‬
‫ب�أمرا�ض التدهور‪ ،‬لذلك فقد مت االهتمام يف ال�سنوات القليلة‬ ‫والربوتينات يف جدار اخللية‪ ،‬والإنزميات‪ ،‬واحلم�ض النووي‪ ،‬وهو‬
‫املا�ضية مبحاولة فهم وا�ستخدام ما ي�سمي مب�ضادات الأك�سدة‬ ‫ما ي�سمى ب�إجهاد الأك�سدة ‪ ،)Oxidative Stress (OS‬وذلك يف‬
‫للتغلب على تلك الأمرا�ض‪.‬‬ ‫غياب �أو تق�صى م�ضادات الأك�سدة ‪.Anti Oxidant‬‬

‫نوعان من مضادات األكسدة‬


‫والأك�سدة هي مركبات لها القدرة على حماية اجل�سم من‬
‫الت�أثريات ال�ضارة لل�شوارد احلرة ‪ ، Free Radicals‬وهناك نوعان‬
‫من م�ضادات الأك�سدة ح�سب م�صادرها‪:‬‬
‫النوع الأول‪ :‬وينتج داخل اجل�سم على �شكل �أنواع من الأنزميات‬
‫ل�شكل يومي يقاوم ال�شوارد احلرة‪ ،‬فيتفاعل عليها؛ لأنها موجبة‬
‫تتلقى ت�أثرياتها ال�سلبية‪ ،‬ومن �أمثلة تلك الأنزميات‪.‬‬
‫– ‪Diamine Oxidase – Tryptophan di Oxygenase‬‬
‫‪Xanthime Oxidase – Cytochrom p-450 Reductase‬‬
‫النوع الثاين‪ :‬ويكون م�صدره الغذاء ال�صحي للإن�سان‬
‫املحتوي على كثري من املركبات النباتية التي عند تناولها تقوم‬
‫بالق�ضاء على اجلذور احلرة‪ ،‬ولذا يجب احل�صول على ت�شكيلة كبرية‬
‫من هذه املركبات عن طريق تناول �أنواع من اخل�ضروات‪ ،‬و الفاكهة‪،‬‬
‫والأطعمة املختلفة‪ ،‬من �أهمها ع�سل النحل‪.‬‬ ‫�شكل (‪� )1‬سل�سلة نقل االوك�سجني ‪Electron Transport Chain‬‬

‫منتجات النحل ‪ ..‬عوامل مضادة لألكسدة‪:‬‬


‫من املعروف لدى اجلميع �أن طائفة نحل الع�سل تنتج �ستة من‬
‫املنتجات هي الع�سل‪ ،‬وال�شمع‪ ،‬وحبوب اللقاح‪ ،‬والغذاء امللكي‪،‬‬ ‫تحدث عمليات األكسدة داخل خاليا الجسم لجزئيات‬
‫والربوبولي�س (�صمغ النحل)‪ ،‬و�سم النحل‪ ،‬ي�ؤخذ بع�ضها مكم ًال‬ ‫الغذاء املهضوم بواسطة األوكسجني إلنتاج الطاقة‪،‬‬
‫غذائي ًا‪ ،‬ويف الوقت نف�سه لها ت�أثريات طبية‪� ،‬إذ حتتوى تلك املنتجات‬
‫على كثري من املركبات املهمة‪ ،‬التي ت�ؤدي دور ًا �أ�سا�سي ًا يف ج�سم‬ ‫واملاء‪ ،‬وثاين أكسيد الكربون‬

‫‪33‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 33‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:36‬‬


‫الإن�سان‪ ،‬مثل الأحما�ض الأمينية‪ ،‬والأمالح املعدنية‪ ،‬والأنزميات‬
‫يطلق مصطلح الشوارد الحرة أو الجذور الحرة‬ ‫والفيتامينات‪ ،‬وقد �سجلت �أكرث من ‪ 500‬فائدة عالجية لتلك املنتجات‪.‬‬
‫‪ Free Radicals‬عىل جزيئات األوكسجني غري‬ ‫ويع ُّد ع�سل النحل خليط ًا من الرحيق‪ ،‬والإنزميات التي‬
‫يفرزها النحل يف �أثناء جمعه الرحيق من االزهار لتك�سري ال�سكريات‬
‫املستقرة‪ ،‬والناتجة من عمليات األكسدة الحيوية‬
‫الثنائية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل حبوب اللقاح التي تعد م�صدر ًا‬
‫للفيتامينات‪ ،‬والأمالح املعدنية‪ ،‬وحتتوى معظم �أنواع الع�سل على‬
‫كما يعد الغذاء امللكي م�صدر ًا طبيعي ًا من م�صارى‬ ‫فيتامني ‪ C‬مبعدل جيد مبتو�سط ‪ 300‬ملجرام‪ 100/‬جم ع�سل‬
‫(‪ Panthotenic acid (B5‬الذي ي�ؤدي دور ًا مهم ًا م�ضاد للأك�سدة‪،‬‬ ‫والع�سل ذو اللون الداكن وجد �أن له فعالية �أكرث كم�ضاد‬
‫ويحمى من ال�شيخوخة‪ ،‬ويعمل على حفظ اجللد ناعم ًا‪ ،‬وي�ساعد على‬ ‫للأك�سدة‪ ،‬ويجب الرتكيز يف �أن عمليات الب�سرتة والت�سخني لتقليل‬
‫التئام اجلروح‪ ،‬ويدعم اجلهاز املناعي للج�سم‪ ،‬ويزيد م�ستويات‬ ‫ظاهرة التحبب يف �أثناء عمليات التعبئة ت�ؤدى �إىل حتطيم الإنزميات‬
‫الطاقة‪ ،‬كما يحتوى على فيتامني ‪ c‬الذي يحمى اجل�سم من‬ ‫الطبيعية ذات القيمة العالية يف مكونات الع�سل‪ ،‬ولذا فمن املهم جد ًا‬
‫الت�أثريات ال�ضارة لفعل ال�شوارد احلرة‪.‬‬
‫وال �شك �أن �صمغ النحل (الربوبولي�س) الذي يحتوي على �أكرث‬
‫من‪ 160‬مركب ًا من الفالفونويدات‪ ،‬وحم�ض الفينولينك والأ�سرتات‪،‬‬
‫والأمالح املعدنية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أن �شمع النحل‪ ،‬وحبوب اللقاح‪ ،‬لها‬
‫ت�أثري قوي عند ا�ستخدامها م�ضاد ًا للأك�سدة يف عدد من التفاعالت‬
‫الكيمائية التي تنتج الهيدوجني بريوك�سيد‪.‬‬
‫ويجب هنا ت�أكيد �أن ا�ستخدام م�ضادات الأك�سدة يتطلب احلذر‬
‫من الإفراط يف تناولها‪ ،‬وميكن البدء يف تناولها على �شكل ح�صة‬
‫غذائية مع تقدم ال�سن‪ ،‬بعد اخلم�سني‪ ،‬من �أجل تعوي�ض نق�ص‬
‫�إنتاجها من م�صادر اجل�سم الطبيعية و يجب الت�أكيد ‪� -‬أي�ض ًا ‪� -‬أن‬
‫ا�ستخدام منتجات النحل مكم ًال غذائي ًا ومدعم ًا غذائي ًا حتتاج �إىل‬
‫اختبارات �إكلينيكية وجتارب علميه لت�أكيد �أهميتها‪.‬‬
‫�إن منتجات الع�سل منحة ربانية للإن�سان‪ ،‬فهي دواء لكثري من‬ ‫�شكل (‪ )2‬عمل م�ضادات االك�سدة‬
‫الأمرا�ض‪ ،‬وم�ضاد حيوي ي�ساعد اجل�سم على الت�صدي للأمرا�ض‬
‫ومقاومة ت�أثرياتها‪ ،‬ومقو عام مينع الإجهاد‪ ،‬ومينح احليوية‪ ،‬وال‬ ‫عدم ت�صفية الع�سل‪� ،‬أو ب�سرتته بطريقة �سيئة للتخل�ص من حبوب‬
‫عجب يف ذلك؛ فهو الغذاء الذي قال عنه رب العزة يف حمكم كتابه‬ ‫اللقاح‪� ،‬أو تعري�ضه لدرجات حرارة عالية للتخل�ص من التحبب؛ لأن‬
‫«فيه �شفاء للنا�س»‪.‬‬ ‫ذلك يفقده قيمته الطبية كم�ضاد للأك�سدة‪.‬‬
‫ً‬
‫وحبوب اللقاح التي يجمعها النحل بو�صفها م�صدرا للغذاء‬
‫غنية باملواد الربوتينية‪ ،‬والأمالح املعدنية‪ ،‬وحتتوى على ن�سب‬
‫عظيمة من املواد الن�شطة حيوي ًا‪ ،‬مثل الإنزميات‪ ،‬والكاروينات‪،‬‬
‫يطلق مصطلح الشوارد الحرة أو الجذور الحرة‬ ‫والبوىل فينوالت التي لها ن�شاط قوي كم�ضادات للأك�سدة‪ ،‬كما‬
‫‪ Free Radicals‬عىل جزيئات األوكسجني غري‬ ‫حتتوى حبوب اللقاح �أي�ض ًا على عوامل م�ساعدة �أخرى‪ ،‬مثل‬
‫اجللوتا�سيون‪ ،‬والهيمو بروتني‪ ،‬وال�سيتوكروم (‪ ،)A،B‬و‪Phytic‬‬
‫املستقرة‪ ،‬والناتجة من عمليات األكسدة الحيوية‬ ‫‪ ،acid‬وهو م�ضاد للأك�سدة الطبيعية‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪34‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 34‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:36‬‬


‫‪35‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 35‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:36‬‬


‫مقال‬

‫هل ا�ستعمال الع�سل الطبيعي يرفع �سكر الدم عند الأ�صحاء‬ ‫الطبيب نوري الوائيل‬
‫�أ�ستاذ زائر لكر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫وعند مر�ضى داء ال�سكري كما يفعل �سكر الطعام �أو احللويات �أو‬
‫جامعة امللك �سعود‬
‫الن�شويات ؟‬
‫هل الع�سل جمموعة من ال�سكريات الطبيعية ال تختلف عن �سكر‬
‫الطعام �أو ق�صب ال�سكر �أو الكلوكوز؟‬
‫ما �أ�ضرار ا�ستعمال املر�ضى امل�صابني بداء ال�سكري للع�سل ؟‬
‫هل الع�سل الطبيعي يفيد مر�ضى داء ال�سكري ؟ وهل ميكن‬
‫ا�ستعماله بدل ال�سكريات للتحلية ؟‬
‫مرض السكري‬
‫هذه الأ�سئلة ال�شائعة لدى الكثري من النا�س �ستجد لها الإجابة‬
‫ب�إذن اهلل يف هذه املقالة العلمية التي حتتوي على دالئل علمية‬
‫م�ستخل�صة من م�صادر طبية وعلمية موثقة ‪.‬‬
‫والعالج مبنتجات النحل‬
‫داء ال�سكري من �أكرث الأمرا�ض امل�ستع�صية انت�شار ًا يف العامل‪,‬‬
‫وهو مر�ض ي�صاحب مب�ضاعفات خطرية تظهر على خمتلف �أع�ضاء‬
‫الدالئل العلمية‬
‫اجل�سم‪ ،‬وخا�صة العني‪ ،‬والقلب‪ ،‬والكلى وال�شرايني‪ .‬فاملري�ض الذي‬
‫ال ي�ؤمن �سيطرة عالجية �صحيحة على املر�ض معر�ض للإ�صابة بتلف‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪36‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 36‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:37‬‬


‫ال�شبكية والعمى‪ ،‬وكذلك بالعجز للكليتني‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ت�صلب أعراض ارتفاع السكر يف الدم‬
‫�إن ارتفاع م�ستويات ال�سكر يف الدم عن احلدود الطبيعية ت�ؤدي‬ ‫ال�شرايني‪ ،‬امل�ؤدي �إىل اجللطة القلبية‪ ،‬امل�سبب الرئي�سي للوفاة لدى‬
‫�إىل الأعرا�ض املر�ضية التي تنق�سم �إىل ‪:‬‬ ‫امل�صابني مبر�ض ال�سكري ‪.‬‬
‫الأعرا�ض احلادة وخا�صة التبول الكثري‪ ،‬والعط�ش‪ ،‬والرغبة �أو‬ ‫لي�س هذا فقط بل �إن ت�صلب ال�شرايني ي�ؤدي �إىل �ضعف الدورة‬
‫زيادة ال�شهية للأكل‪ ،‬والتعب ال�سريع‪ ،‬و�أعرا�ض عامة‪ ،‬مثل ‪ :‬الدوخة‪،‬‬ ‫الدموية‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬قلة الدم املتدفق �إىل الأع�ضاء‪ ،‬وخا�صة الأجزاء‬
‫وال�صداع‪ ،‬وا�ضطرابات يف النظر‪ ،‬وغريها ‪.‬‬ ‫البعيدة عن القلب كالأقدام‪ ،.‬وهذا ي�ؤدي �إىل حدوث تقرحات‬
‫الأعرا�ض البعيدة وت�شمل‪:‬‬ ‫مزمنة والتهابات ت�صل �إىل عظام القدم وال�ساقني‪ ،‬ينتج عنه برت‬
‫‪ -‬تلف �شبكية العني و�ضعف الب�صر‪.‬‬ ‫الأطراف ال�سفلى‪ ،‬لذلك ف�إن العالج امل�ستمر مهم جد ًا للتقليل من‬
‫‪ -‬عجز الكلى وا�ضطرار املري�ض للخ�ضوع �إىل الغ�سيل الكلوي‪.‬‬ ‫هذه امل�ضاعفات اخلطرية واملميتة‪.‬‬
‫‪� -‬ضعف الأع�صاب املحيطية‪ ،‬و�شعور املري�ض باخلدر‪ ،‬والآالم‬
‫نوعان من مرض داء السكري‬
‫املزمنة يف الأطراف ‪.‬‬
‫داء ال�سكري الأ�سا�سي‪ ،‬الذي عادة ما ي�صيب ال�صغار‪ ،‬وينتج عن‬
‫‪ -‬ت�صلب ال�شرايني‪ ،‬وي�ؤدي �إىل �أح�شاء الع�ضلة القلبية‪ ،‬وقروح‬
‫تلف البنكريا�س‪ ،‬ويحتاج املري�ض �إىل ا�ستعمال الأن�سولني لل�سيطرة‬
‫ال�ساقني والقدمني ‪.‬‬
‫على ارتفاع ال�سكري يف الدم ‪.‬‬
‫‪ -‬ال�ضعف اجلن�سي الناجت عن تلف الأع�صاب‪ ،‬و�ضعف الدورة‬
‫داء ال�سكري الثانوي الناجت �أما عن �ضعف البنكريا�س‪ ،‬وقلة‬
‫الدموية‪.‬‬
‫�إنتاج الأن�سولني‪� ،‬أو قلة م�ستقبالت الأن�سولني يف الأن�سجة‪� ،‬أي �إن‬
‫كان استعامل العسل شائعاً‪ ،‬وال يزال ملعالجة‬ ‫الأن�سولني يف الدم طبيعي‪ ،‬ولكن ال ي�ستطيع العمل يف الأن�سجة‪ ،‬فينتج‬
‫عنه زيادة يف ال�سكر‪ ،‬ويعالج هذا النوع عادة باحلبوب‪ ،‬وقد يحتاج‬
‫الجروح وااللتهابات والقروح‪ ،‬والضعف العام‪،‬‬ ‫�إىل الأن�سولني الحق ًا ‪.‬‬
‫وفقر الدم‪ ،‬وغريها من األمراض‬
‫أظهرت نتائج دراسة علمية قدرة العسل‬
‫عىل تخفيض سكر الدم‪ ،‬وزيادة فعالية‬
‫جهازه املضاد للجذور الحرة والتأكسد‬

‫‪37‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 37‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:40‬‬


‫دعنا �أخي القارئ ن�ستعر�ض يف �إيجاز الدالئل والأبحاث العلمية‬ ‫طرق العالج‬
‫التي تعطيك اجلواب العلمي عن هذه الت�سا�ؤالت‪ ،‬وبعدها نتو�صل‬ ‫‪ -‬اال�ستمرار بالعالج واال�ستعمال املنتظم للأدوية مهم جد ًا لتقليل‬
‫�سوي ًا �إىل ا�ستخال�ص الأجوبة املقنعة وال�شافية ب�إذن اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫م�ضاعفات داء ال�سكري‪ .‬و�أهم العالجات هي‪:‬‬
‫لقد �أجرينا درا�سات مهمة يف �سبيل معرفة الإجابة عن الت�سا�ؤالت‬ ‫‪ -‬احلمية الغذائية‪ ،‬التي ت�شمل تناول غذاء خا�ص يت�ضمن تقليل‬
‫التي تتطرق �إىل �إمكانية اال�ستفادة من ا�ستعمال منتجات النحل‪،‬‬ ‫تناول ال�سكريات والدهون‪.‬‬
‫وخا�صة الع�سل يف معاجلة داء ال�سكري والتقليل من م�ضاعفاته‬ ‫‪ -‬الريا�ضة املنتظمة‪.‬‬
‫اخلطرية‪.‬‬ ‫‪� -‬إيقاف التدخني‪ ،‬وعدم �شرب اخلمور ‪.‬‬
‫و�أجريت �أي�ض ًا درا�سات �أخرى يف كثري من املراكز العلمية‬ ‫‪ -‬تناول العالجات التي ين�صح بها الأطباء‪،‬مثل احلبوب‪� ،‬أو‬
‫با�ستعمال احليوانات املخربية‪� ،‬أو املتطوعني من الأ�صحاء‪� ،‬أو‬ ‫جرعات الأن�سولني التي تعطى حتت اجللد‪.‬‬
‫املر�ضى امل�صابني فعال بداء ال�سكري‪.‬‬
‫ففي هذا املجال ن�شرت املجلة الأوربية للأغذية ال�سريرية‬ ‫منتجات النحل وداء السكري ‪:‬‬
‫ال�صادرة يف �سبتمرب‪�/‬أيلول عام ‪ 2010‬تقرير ًا يفيد ب�أن تناول ع�سل‬ ‫تقوم طائفة نحل الع�سل ب�إنتاج جمموعة من املواد الطبيعية‬
‫‪ Rapeseed‬وع�سل ‪ Acacia‬ي�ؤدي �إىل زيادة �إفراز الأن�سولني ومادة‬ ‫وت�شمل الع�سل‪ ،‬وال�صمغ‪ ،‬و�شمع النحل‪ ،‬والغذاء امللكي‪،‬وحبوب اللقاح‬
‫‪ C-peptide‬و�أن ع�سل ‪ Rapeseed‬ي�ؤدي �أي�ض ًا �إىل زيادة الفركتوز‬ ‫و�سم النحل‪ .‬وت�شري الدالئل التاريخية �إىل �أن الإن�سان ا�ستعمل هذه‬
‫يف الدم بعد جتارب �أجريت على املتطوعني الأ�صحاء يف �أملانيا‪.‬‬ ‫املنتجات للغذاء والعالج من الأمرا�ض‪ .‬وكان ا�ستعمال الع�سل �شائع ًا‪،‬‬
‫و�أجريت يف كلية العلوم الطبية يف ماليزيا درا�سة على الفئران‬ ‫وال يزال ملعاجلة اجلروح وااللتهابات والقروح‪ ،‬وال�ضعف العام‪ ،‬وفقر‬
‫امل�صابة بداء ال�سكري ملعرفة ما �إذا كان الع�سل ي�ؤثر يف ارتفاع ال�سكر‬ ‫الدم‪ ،‬وغريها من الأمرا�ض‪.‬‬
‫لديها‪� ،‬أو �أن له �أي ت�أثري يف توليد اجلذور احلرة امل�سببة مل�ضاعفات‬ ‫وهناك ت�سا�ؤالت �شائعة بني النا�س‪ :‬هو هل ميكن ملر�ضى داء‬
‫مر�ض ال�سكري‪ .‬ف�أظهرت النتائج قدرة الع�سل على تخفي�ض �سكر‬ ‫ال�سكري ا�ستعمال الع�سل؟ وهل ي�ؤثر تناول الع�سل يف م�ستويات ال�سكر‬
‫الدم‪ ،‬وزيادة فعالية جهازه امل�ضاد للجذور احلرة والت�أك�سد‪ ،‬لي�س‬ ‫يف الدم ؟ وهل للع�سل �أو منتجات طائفة نحل الع�سل ب�صورة عامة �أي‬
‫هذا فقط‪ ،‬بل �أظهرت النتائج �أي�ض ًا قدرة الع�سل على حماية الكليتني‬ ‫دور يف م�ساعدة مر�ضى داء ال�سكري يف ال�سيطرة على ارتفاع ال�سكر‪،‬‬
‫من الت�أثريات ال�سلبية الرتفاع �سكر الدم‪.‬‬ ‫�أو معاجلة م�ضاعفات املر�ض اخلطرية؟‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪38‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 38‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:41‬‬


‫ويف جملة علوم الأغذية ال�صادرة يف عام ‪2008‬م ن�شر بحث‬
‫علمي يظهر قدرة الع�سل على تخفي�ض �سكر الدم لدى الأ�صحاء‬
‫مقارنة بتناول ال�سكريات‪ .‬ويف ماليزيا –�أي�ض ًا‪� -‬أجرى بحث ملقارنة‬
‫الع�سل املاليزي مع الع�سل الأ�سرتايل يف الت�أثري يف �سكر الدم لدى‬
‫الأ�صحاء‪ ،‬ف�أظهرت النتائج �أن للع�سل القابلية على تخفي�ض ال�سكر‬
‫يف الدم‪ ،‬ومت ن�شر هذه النتائج يف عام ‪2009‬م ‪.‬‬
‫وقد قمنا بن�شر �أحد الأبحاث العلمية املتعلقة بت�أثري الع�سل‬
‫يف ال�سكر يف الدم والأن�سولني يف الأ�صحاء يف املجلة العلمية العاملية‬
‫يف ‪2008‬م‪ ،‬وقد �أظهرت النتائج �أن تناول �سبعني جرام ًا من الع�سل‬
‫يوميا ي�ؤدي �إىل تقليل الوزن وتقليل الكول�سرتول‪ ،‬والدهون امل�ضرة‬
‫والدهون الثالثية‪ ،‬و�سكر الدم‪ ،‬وكذالك العوامل التي ت�ؤدي �إىل‬
‫�أمرا�ض القلب‪ ،‬لي�س فقط يف الأ�صحاء‪ ،‬ولكن يف املر�ضى امل�صابني‬
‫بال�سمنة وارتفاع الكول�سرتول يف الدم‪.‬‬
‫ويف عام ‪2008‬م ن�شرت جملة علوم الأغذية ‪ .J Food Sc‬يف‬
‫عددها(‪� )73‬أن �إعطاء الع�سل للجرذان يقلل الوزن وكميات ال�شحوم‬
‫يف اجل�سم‪ ،‬ويرفع من الكول�سرتول املفيد‪ ،‬ويقلل من م�ؤ�شر ارتفاع‬
‫�سكر الدم على مدى عام كامل‪� ،‬إذا ما قورنت النتائج باجلرذان التي‬
‫�أطعمت �سكر املائدة ‪.‬‬

‫وقد ن�شرت هذه الأبحاث املهمة يف جملة ‪lnt.J.Vitam Nutr‬‬


‫‪ Res‬يف عام ‪2010‬م‪ .‬ومن املختربات العلمية نف�سها يف ماليزيا‬
‫�أكت�شف �أن ع�سل ‪ Talang‬املتوافر يف ماليزيا له القدرة على تخفي�ض‬
‫م�ستوى ال�سكريات يف الدم‪ ،‬وكذلك القدرة على حماية البنكريا�س‬
‫عن طريق زيادة قدرة جهاز م�ضادات الأك�سدة يف الدم‪ ،‬وخاليا‬
‫اجلرذان امل�صابة بداء ال�سكري‪.‬‬

‫عسل ‪ Talang‬املتوافر يف ماليزيا‬


‫له القدرة عىل تخفيض مستوى السكريات يف الدم‪،‬‬
‫وكذلك القدرة عىل حامية البنكرياس‬
‫تناول سبعني جراماً من العسل يومياً‬
‫يؤدي إىل تقليل الوزن وتقليل الكولسرتول‪،‬‬
‫والدهون املرضة والدهون الثالثية‪ ،‬وسكر الدم‬

‫‪39‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 39‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:41‬‬


‫استنشاق األصحاء واملرىض املصابني بداء السكري‬
‫واملرىض املصابني بارتفاع ضغط الدم للعسل‬
‫الطبيعي يؤدي إىل تنظيم مستويات السكر‪،‬‬
‫وزيادة إفراز األنسولني وخفض ضغط الدم‬
‫بالإ�ضافة �إىل هذا كله فقد �أجرينا جتارب م�ستفي�ضة يف هذا‬
‫املجال‪ ،‬فقمنا بدرا�سة ت�أثري الع�سل يف م�ستوى ال�سكر يف الدم وم�ستوى‬
‫العوامل البيولوجية امل�ساعدة على تكوين الأمرا�ض القلبية‪ ،‬وخا�صة‬
‫م�ستويات الدهون يف الدم‪ .‬وقد �أجريت هذه الدرا�سات على الأ�شخا�ص‬
‫الأ�صحاء واملر�ضى امل�صابني بداء ال�سكري واملر�ضى املعر�ضني‬
‫للإ�صابة ب�أمرا�ض القلب وال�شرايني‪ .‬وقد قورنت النتائج بت�أثريات‬
‫ا�ستخدام ال�سكر العادي �أو ا�ستخدام الع�سل امل�صنع يف املخترب‪.‬‬
‫وقد �أكدت النتائج ب�صورة وا�ضحة �أن الع�سل الطبيعي له القدرة‬
‫على تنظيم �سكر الدم‪ ،‬وزيادة �إفراز الأن�سولني يف املر�ضى امل�صابني‬
‫بداء ال�سكري‪ ،‬و�أي�ض ًا له القدرة على تخفي�ض م�ستويات الدهون‬
‫والكول�سرتول لدى املر�ضى امل�صابني بارتفاع الكول�سرتول‪ .‬وكذلك‬
‫فللع�سل الطبيعي فوائد جمة على املر�ضى الأكرث تعر�ض ًا للإ�صابة‬
‫ب�أمرا�ض القلب وال�شرايني‪ ,‬ون�شرت هذه الأبحاث املهمة عام ‪2004‬م‬ ‫ويف عام ‪2007‬م ن�شرت جملة الأغذية العالجية ‪J Med Food‬‬
‫يف جملة ‪ J Med Food‬يف عددها ال�سابع ‪.‬‬ ‫يف عددها العا�شر �أحد �أبحاثنا املهمة‪ ،‬الذي �أظهر �أن تناول املر�ضى‬
‫وقمنا �أي�ضا بدرا�سة ت�أثري ا�ستعمال الع�سل الطبيعي يف الأغنام‬ ‫املهيئني للإ�صابة بداء ال�سكري للع�سل‪� ،‬أو الذين ي�شكون من داء‬
‫على وظائف الكبد‪ ،‬والكلى‪ ،‬و�سكر الدم بعد تعر�ضها للمواد ال�سامة‬ ‫ال�سكري ي�ؤدي �إىل تقليل م�ستويات ال�سكر‪ ،‬مما ي�ؤكد �أن الع�سل ال‬
‫التي ت�سبب تلف الأع�ضاء كالكبد‪ ،‬وقمنا ب�إعطاء الع�سل الطبيعي‬ ‫ي�ؤدي �إىل زيادة ال�سكر يف الدم‪ ،‬كما تفعل باقي ال�سكريات‪ .‬من جانب‬
‫بالوريد مبا�شرة �أو عن طريق اال�ستن�شاق‪ ،‬وقد �أظهرت النتائج قدرة‬ ‫�أخر قمنا ب�إجراء درا�سات حول ت�أثري تناول الع�سل يف اجلرذان التي‬
‫هائلة للع�سل الطبيعي على تنظيم م�ستويات ال�سكر يف الدم‪ ،‬وكذلك‬ ‫منع عنها الطعام‪� ،‬أو التي تعر�ضت لنزف دموي �شديد كما يحدث‬
‫حماية �أع�ضاء اجل�سم وخا�صة الكبد من ال�سموم الكيماوية‪ ،‬ون�شرت‬ ‫يف احلوادث �أو العمليات اجلراحية‪ ،‬وقد �أظهرت النتائج �أن الع�سل‬
‫هذه الأبحاث يف جملة الغذاء الدوائية يف عام ‪2003‬م ال�صادرة يف‬ ‫له ت�أثريات �إيجابية يف �سكر الدم‪ ،‬ووظائف نخاع العظم‪ ،‬والكلى‪،‬‬
‫كاليفورنيا‪.‬‬ ‫ووظائف الكبد‪ ،‬وقد ن�شرت هذه النتائج املهمة يف عام ‪2006‬م يف‬
‫ويف عام ‪2003‬م ـ �أي�ضا ـ ن�شرنا بحثا مهما حول ت�أثري اال�ستعمال‬ ‫املجلة العاملية للعلوم الغذائية ال�صادرة يف لندن ‪Int J Food Sci‬‬
‫اليومي للع�سل الطبيعي يف م�ستويات ال�سكر يف الدم‪ ،‬ووظائف نخاع‬ ‫‪ . Nutr‬ويف عام ‪2006‬م ـ �أي�ض ًا ـ قمنا بن�شر درا�سة مهمة �أجريت‬
‫العظم ويف تركيز بع�ض الأنزميات والفيتامينات يف الدم عند‬ ‫على اجلرذان وذلك لدرا�سة ت�أثري الع�سل يف م�ستويات ال�سكر يف‬
‫الأ�شخا�ص الأ�صحاء‪ ،‬وقد تبينّ �أن الع�سل الطبيعي ينظم ال�سكر يف‬ ‫الدم‪ ،‬ووظائف الكبد بعد تعر�ض الفئران �إىل مواد �سامة‪� ،‬إذ �أظهرت‬
‫الدم‪ ،‬ويرفع م�ستوى الفيتامينات واملعادن يف الدم‪ ،‬وخا�صة تلك التي‬ ‫النتائج �أن الع�سل له القدرة على حماية الكبد من التلف‪ ،‬و�أي�ض ًا له‬
‫يحتاج �إليها اجل�سم لإنتاج الأن�سولني‪ ،‬و�أي�ضا يح�سن �أداء ووظائف‬ ‫القدر على تخفي�ض �سكر الدم‪ .‬ون�شرت هذه الأبحاث يف جملة ‪Nat‬‬
‫نخاع العظم‪ ،‬ون�شرت هذه الأبحاث يف جملة الغذاء الدوائية‪.‬‬ ‫‪ Prod Res‬يف عددها الع�شرين ‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪40‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 40‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:42‬‬


‫�أظهر �أن لغذاء ملكات النحل ت�أثريات م�شابهة للأن�سولني‪ ،‬و�أن‬ ‫ويف عام ‪2003‬م ن�شرنا بحث ًا مهم ًا يف املجلة الأوربية للأبحاث‬
‫ا�ستعمال الأ�شخا�ص الأ�صحاء له ي�ؤدي �إىل ال�سيطرة على ارتفاع‬ ‫الطبية ‪� Eur J Med Res‬أظهر �أن ا�ستن�شاق الأ�صحاء واملر�ضى‬
‫�سكر الدم بعد الوجبات الغذائية‪ .‬وقد وجد ـ �أي�ض ًا ـ �أن لغذاء‬ ‫امل�صابني بداء ال�سكري واملر�ضى امل�صابني بارتفاع �ضغط الدم‬
‫امللكات قدرة على معاجلة ما ي�سمى مبقاومة الأن�سولني‪ ،‬وهي �سبب‬ ‫للع�سل الطبيعي ي�ؤدي �إىل تنظيم م�ستويات ال�سكر‪ ،‬وزيادة �إفراز‬
‫مهم للإ�صابة بارتفاع الدهون‪ ،‬وداء ال�سكري‪ ،‬ون�شرت هذه النتائج‬ ‫الأن�سولني عند مر�ضى داء ال�سكري‪ ،‬وكذلك تخفي�ض �ضغط الدم‬
‫يف عام ‪2008‬م يف جملة ‪. Biol Pharm Bull‬ويف درا�سة ن�شرت‬ ‫عند املر�ضى امل�صابني بارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬
‫يف اليابان �أظهرت �أن ا�ستعمال غذاء امللكات ي�ؤدي �إىل �سرعة �شفاء‬ ‫وفيما يخ�ص �صمغ النحل (الرببولي�س) فقد �أجريت درا�سة يف‬
‫اجلروح يف احليوانات امل�صابة بداء ال�سكري‪.‬‬ ‫اليابان �أظهرت قدرة �صمغ النحل على حماية اجلرذان من الإ�صابة‬
‫ومن خالل هذه الدرا�سات العلمية املتوا�صلة ميكن القول‬ ‫مبا ي�سمى مقاومة الأن�سولني‪ ،‬وهو من الأ�سباب املهمة للإ�صابة بداء‬
‫ب�أن ملنتجات النحل فوائد مهمة يف معاجلة داء ال�سكري‪ ،‬بل وزيادة‬ ‫ال�سكري ‪ .‬ون�شرت هذه النتائج يف عام ‪2010‬م يف جملة(‪Yakug‬‬
‫مقاومة اجل�سم للم�ضاعفات امل�صاحبة له‪.‬‬ ‫‪.Aku Zasshi‬‬
‫على الرغم من احتواء الع�سل الطبيعي على �سكريات‪ ،‬فهو‬ ‫ون�شر يف ي عام ‪2009‬م بحث يف م ( ‪� Pak J pharm‬أكد‬
‫يحتوي على مواد �أخرى كثرية معروفة‪ ،‬وغري معروفة تعمل على‬ ‫�أن ا�ستخدام �صمغ النحل ي�ؤدي �إىل حت�سن وظائف البنكريا�س‬
‫تنظيم م�ستوى �إفراز الأن�سولني يف البنكريا�س و ال�سيطرة على‬ ‫يف احليوانات امل�صابة بداء ال�سكري‪ ،‬و �أي�ض ًا يزيد من قدرة‬
‫�سكر الدم‪ .‬والدالئل العلمية امل�سجلة با�ستعمال احليوانات املخربية‬ ‫اجل�سم على مقاومة م�ضاعفات داء ال�سكري‪ ،‬و تبينّ ـ �أي�ضا‬
‫وكذلك الدرا�سات ال�سريرية التي �أجريت على الأ�صحاء‪ ،‬واملر�ضى‬ ‫ـ �أن ل�صمغ النحل قدرة على تنظيم �سكر الدم عند ا لإ�صابة‬
‫تظهر فائدة الع�سل الطبيعي لي�س يف معاجلة داء ال�سكري فقط‪ ،‬بل‬ ‫بداء ال�سكري‪.‬‬
‫يف تقليل �أو �إيقاف امل�ضاعفات اجلانبية لداء ال�سكري‪ ،‬وكذلك له‬ ‫ويف درا�سة �أجريت يف ال�صني ون�شرت يف عام ‪2005‬م يف جملة‬
‫القدرة على حماية الأع�ضاء املهمة يف اجل�سم‪،‬مثل الكبد والكليتني ‪.‬‬ ‫‪ Phamacol Res‬حول ت�أثري �صمغ النحل يف احليوانات امل�صابة‬
‫ولدينا م�شروعات مهمة يف مركز �أبحاث النحل التابع لكر�سي‬ ‫بداء ال�سكري �أظهرت النتائج قدرة الرببولي�س على ال�سيطرة على‬
‫املهند�س عبد اهلل بق�شان بجامعة امللك �سعود فيما يخ�ص ا�ستكمال‬ ‫ارتفاع ال�سكر يف الدم‪ ،‬و�أي�ض ًا له القدرة على �إيقاف ت�أك�سد الدهون‬
‫الأبحاث العلمية‪ ،‬ومعرفة مكونات الع�سل التي ميكن ا�ستخال�صها‬ ‫امل�سبب لكثري من الأمرا�ض ‪.‬‬
‫وا�ستعمالها لعالج مر�ض الع�صر داء ال�سكري ‪.‬‬ ‫و�أظهرت درا�سة ن�شرت يف عام ‪2004‬م يف جملة ‪Biol Pharm‬‬
‫‪ Bull‬بالربازيل ب�أن �صمغ النحل له قدرة هائلة على تنظيم ال�سكر‬
‫يف الدم عند احليوانات التي تتغذى على تركيزات عالية يف ال�سكر‪.‬‬
‫وفيما يخ�ص غذاء امللكات وت�أثريه يف م�ستويات ال�سكر يف الدم‪،‬‬
‫فقد ن�شرت جملة الغذاء الدوائية يف عام ‪2009‬م بحث ًا من �أملانيا‬

‫لغذاء ملكات النحل تأثريات مشابهة لألنسولني‪،‬‬


‫واستعامل األشخاص األصحاء له يؤدي إىل السيطرة‬
‫عىل ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات الغذائية‬
‫ملركز أبحاث النحل مرشوعات مهمة الستكامل‬
‫األبحاث العلمية‪ ،‬ومعرفة مكونات العسل التي ميكن‬
‫استخالصها واستعاملها لعالج مرض العرص داء السكري‬

‫‪41‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 41‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:42‬‬


‫مقال‬

‫االستخدامات‬
‫العالجية لسم‬
‫نحل العسل ضد‬
‫الخاليا الرسطانية‬
‫يبلغ كمية ال�سم �أق�صاه يف ال�شغاالت التي عمرها �أ�سبوعان‬ ‫حسني عبدالله الكثريي‬
‫طالب دكتوراه‪ ،‬كلية علوم الأغذية والزراعة‪،‬جامعة امللك �سعود‬
‫تقريب ًا (‪ .)2‬ي�ستخدم �سم النحل يف عالج كثري من الأمرا�ض‪،‬‬ ‫باحث بكر�سي املهند�س عبداهلل �أحمد بق�شان لأبحاث النحل‬
‫مثل‪ :‬التهاب املفا�صل الروماتيزمي‪ ،‬و�أمل الع�ضالت‪ ،‬والتورمات‬ ‫‪hak402500@yahoo.com‬‬
‫ال�سرطانية‪ ،‬والأمرا�ض اجللدية‪.‬‬
‫ت�شري الدرا�سات ال�سابقة �إىل �أن �سم النحل له دور فعال يف‬ ‫�سم النحل هو �إفراز حام�ضي يتم �إفرازه من غدد ال�سم التي‬
‫عالج الأمرا�ض ال�سرطانية‪ ،‬ف�أظهرت نتائج التحاليل �أن �سم النحل‬ ‫هي جزء من جهاز الل�سع لكل من ملكة و�شغاالت نحل الع�سل‪� ،‬إذ‬
‫يحفز �إنتاج �أنواع الأك�سجني التفاعلية (‪ ،)ROS‬وحدوث اختالل‬ ‫ت�ستخدمها ال�شغاالت يف الدفاع عن الطائفة �ضد �أي خطر‪ ،‬بينما‬
‫وظيفي يف عمل غ�شاء امليتوكندريا الأمر الذي ي�ؤدي �إىل �إطالق‬ ‫امللكة ت�ستخدمها للق�ضاء على امللكة الأخرى املناف�سة يف حال تكونها‬
‫ال�سيرتكروم ج وزيادة م�ستويات املركبات عديدة البوليمرييز ثم‬ ‫داخل الطائفة‪.‬‬
‫موت اخلاليا‪.‬‬ ‫وينتج عن عملية الل�سع خروج قطرة من ال�سم (�شكل ‪ .)1‬وال�سم‬
‫�شفاف اللون ذو رائحة عطرية‪ ،‬يجف ب�سرعة عند تعر�ضه لدرجة‬
‫تشري الدراسات السابقة إىل أن سم النحل‬ ‫حرارة الغرفة‪ .‬و�سم النحل خليط معقد من الببتيدات والأنزميات‬
‫له دور فعال يف عالج األمراض الرسطانية‬ ‫والأمينات‪ .‬ويع ُّد مركب املليلتني الذي ي�شكل ‪ %50‬من وزن �سم النحل‬
‫هو امل�س�ؤول عن ال�سمية (‪.)1‬‬
‫استخدام تكنولوجيا النانو يف عالج األمراض الرسطانية‬ ‫يتم جمع �سم النحل بوا�سطة �أجهزة خا�صة تعتمد على ال�صدمة‬
‫الكهربية‪ ،‬بها لوحات جمع تركب على مداخل اخلاليا بها لوح زجاجي‬
‫هي بداية واعدة لحل مشكالت استخدام املواد‬ ‫يتجمع عليه ال�سم عند حدوث التحفيز الكهربائي لل�شغاالت‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪42‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 42‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:44‬‬


‫ووجد �أن زيادة �إنتاج �أنواع الأك�سجني التفاعلية حتدث فقط يف‬
‫�أثناء العالج ب�سم النحل‪ .‬وقد وجد �أن �سم النحل يحدث �أ�ضرار ًا‬
‫(�شكل ‪)2‬‬ ‫باحلام�ض النووي ‪DNA‬؛ مما يو�ضح عالقته مبوت اخلاليا‬
‫جهاز ‪)5( nanobee‬‬ ‫ال�سرطانية(‪.)7‬‬

‫(�شكل ‪� )1‬سم نحل الع�سل‬


‫وهذه التقنية �سوف تكون متاحة لعالج ال�سرطانات الب�شرية يف‬ ‫اثناء خروجه من �آلة الل�سع‬
‫امل�ستقبل القريب ب�إذن اهلل (‪.)3‬‬
‫�إن ا�ستخدام تكنولوجيا النانو يف عالج الأمرا�ض ال�سرطانية‬
‫هي بداية واعدة حلل م�شكالت ا�ستخدام املواد الكيماوية يف العالج‪،‬‬
‫ولكن التجارب الت�أكيدية حتتاج �إىل �سنوات حتى يكون العالج مي�سر ًا‬ ‫وسيلة انتقائية‬
‫يف الأ�سواق‪.‬‬ ‫لكون مادة امليليتني(‪ )melittin‬ميكن �أن تقتل اخلاليا ال�سليمة‬
‫وال�سرطانية على حد �سواء‪ ،‬ف�إن هذا االمر دعا الباحثني �إىل‬
‫�إيجاد و�سيلة انتقائية للتعامل مع الأن�سجة ال�سرطانية‪ ،‬وتع ُّد تقنية‬
‫(‪�( )nanobee‬شكل ‪ )2‬هي امل�ستخدمة يف حتميل مادة امليليتني‬
‫املراجع‬ ‫التي يتم ارتباطها على �أ�سطح كروية جل�سيمات تقا�س بالنانومرت‪،‬‬
‫وجزء من املليون من البو�صة يف القطر (نحو‪100‬نانومرت)‪ ،‬مما‬
‫الأن�صاري‪� ،‬أ�سامة حممد جنيب(‪2003‬م) اجلديد يف العالج بلدغ‬
‫�أدى �إىل مزيد من النفاذية للمواد النانونية احلاملة ملادة امليليتني يف‬
‫النحل‪،‬من�ش�أة املعارف‪ ،‬الإ�سكندرية‪�293،‬ص‪.‬‬
‫الأوعية الدموية للمنطقة املجاورة للورم يف ظل �سوء نفاذية ال�سائل‬
‫‪• Abreu, Rusleyd Maria Magalha ˜es de; Regina Lu ´ ciaMorelli‬‬ ‫اللمفاوي (‪.)4‬‬
‫)‪Silva de Moraes and Maria Izabel Camargo-Mathias(2010‬‬
‫‪Biochemical and cytochemical studies of the enzymatic activity‬‬
‫هذه التقنية مربجمة لت�ستهدف اخلاليا امل�صابة‪ ،‬وتتجاهل‬
‫‪of the venomglands of workers of honey bee Apismellifera L.‬‬ ‫اخلاليا ال�سليمة‪ ،‬من خالل وجود بروتني معني على �سطح غ�شاء‬
‫‪(Hymenoptera, Apidae). Micron 41 (2010) 172–175.‬‬ ‫اخلاليا ال�سرطانية فقط‪ ،‬فعندما يكت�شف ‪ nanobee‬بروتني اخلاليا‬
‫‪• Discovery News, “’Nanobees’ Zap Tumors With Real Bee‬‬ ‫ال�سرطانية‪ ،‬يقوم بحقن املحتويات من امليليتني يف هذه اخلاليا؛‬
‫‪Venom,” Blogs.DiscoveryChannel.co.uk, 24 August 2009‬‬ ‫مما ي�ؤدي اىل موت الورم مع عدم الأ�ضرار باخلاليا املحيطة من‬
‫‪• National Cancer Institute(2009) Tiny “Nanobee” Particles‬‬ ‫اجل�سم‪ ،‬و�أدى ذلك �إىل جناح �سم النحل يف عالج الأورام ال�سرطانية‬
‫‪Deliver Cell-Killing Bee Toxin to Tumors in Mice‬‬
‫وخا�صة �سرطان الثدي (‪.)3‬‬
‫‪• CNN(2009)Nanobees” destroy cancer cell by delivering‬‬
‫�أجرت جامعة وا�شنطن يف كلية الطب يف �سانت لوي�س درا�سة‬
‫‪synthesized bee venom to tumors. 19 August 2009‬‬
‫حول عالج الأورام ال�سرطانية ب�سم النحل‪� ،‬إذ اختربت املواد النانوية‬
‫‪• http://www.natural-honey.org/bee_venom.htm(2008)BeeVenom.‬‬
‫يف حتميل مادة الميليتين ‪ melittin‬املوجودة يف �سم النحل لقتل‬
‫‪• SW, Ip;Liao SS; Lin SY; Lin JP; Yang JS; Lin ML; Chen‬‬
‫‪GW; Lu HF; Lin MW; Han SM; Chung JG(2008) The role of‬‬ ‫اخلاليا ال�سرطانية‪ ،‬مت �إجراء العالج بهذه التقنية على الفئران‬
‫‪mitochondria in bee venom-induced apoptosis in human breast‬‬ ‫كتجارب �أولية مع نوعني من الأمرا�ض ال�سرطانية هي �سرطانا اجللد‬
‫‪cancer MCF7 cells.Department of Nutrition, China Medical‬‬ ‫والثدي‪ .‬و�أظهرت النتائج لهذه التجارب تباط�ؤ منو خاليا �سرطان‬
‫‪University, Taichung, Taiwan.In Vivo. 2008 Mar-Apr;22(2):237‬‬ ‫الثدي بن�سبة ‪ ،%25‬بينما انكم�شت �أورام �سرطان اجللد بن�سبة ‪.%88‬‬

‫‪43‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 43‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:44‬‬


‫مقال‬

‫فاعلية الغذاء املليك‬


‫يف عالج أمراض القولون‬
‫وال�شغاالت‪ ،‬والذكور‪ ،‬وهو الغذاء الوحيد للملكة طوال فرتة حياتها‪،‬‬ ‫محمود الكيالين – طالب دراسات عليا‬
‫وتعتمد عليه لتوا�صل ن�شاطها يف و�ضع البي�ض‪ ،‬الحتوائه على‬ ‫جامعة امللك �سعود – كلية علوم الأغذية والزراعة‬
‫وحدة �أبحاث النحل – كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫بروتينات مركزة‪.‬‬
‫ويفرز الغذاء امللكي ب�شكل رئي�س من الغدد التحت البلعومية‬
‫(‪� )Hypopharyngeal Gland‬شكل (‪ ،)2‬يف �شغالة نحل الع�سل‬ ‫�شاعت �أمرا�ض القولون‪ ،‬والأمرا�ض ا َملعدية واملعوية ب�شكل‬
‫�صغرية ال�سن‪ ،‬بالإ�ضافة �إيل �إفراز من الغدد الفكية‪ ،‬وتكون الغدد‬ ‫ملحوظ يف حا�ضرنا ب�سبب تلوث البيئة‪ ،‬واالعتماد الكبري على‬
‫املفرزة للغذاء امللكي يف قمة ن�شاطها عندما تبلغ عمر ال�شغالة (‪-6‬‬ ‫وجبات الأغذية ال�سريعة‪.‬‬
‫‪ )12‬يوم ًا بعد �أن تتغذى ال�شغالة على كمية وافية من خبز النحل‪،‬‬ ‫وقد �أثبتت الدرا�سات �أن منتجات نحل الع�سل‪ ،‬وخا�صة غذاء‬
‫وهو خليط من حبوب اللقاح وع�سل النحل‪ ،‬وهذه التغذية تعد عام ًال‬ ‫امللكات له قدرة عالية يف عالج هذه الأمرا�ض‪� ،‬سيما لو ا�ستخدمت‬
‫م�ؤثر ًا يف كمية الغذاء امللكي املنتجة‪ ،‬لذا يجب احلر�ص على توافر‬ ‫حتت �إ�شراف طبي متخ�ص�ص‪ ،‬ولعل تف�ضيلها عالج ًا يرجع �إىل ندرة‬
‫م�صادر حلبوب اللقاح قرب املناحل ب�شكل دائم‪.‬‬ ‫�أو انعدام �آثارها اجلانبية يف املر�ضى‪ ،‬و �أي�ض ًا �إىل ظهور �سالالت‬
‫من امل�سببات املر�ضية التى لها قدرة عاليه على مقاومة ت�أثري‬
‫تركيب الغذاء املليك‬ ‫امل�ستح�ضرات الطبية امل�صنعة‪.‬‬
‫يرتكب الغذاء امللكي من املاء والربوتني والأحما�ض الأمينية‪،‬‬ ‫والغذاء امللكي �إفراز �سميك القوام ذو لون �أبي�ض كرميي‪،‬‬
‫ومن املعروف �أن املاء ي�شكل ثلثي وزن الغذاء امللكي‪ ،‬ويت�ألف الثلث‬ ‫ي�شبه احلليب الكثيف �أو الق�شدة كما يف �شكل (‪ ،)1‬ذو طعم الذع‪،‬‬
‫الباقي من الربوتني بن�سبة ‪ ،%90‬و�أحما�ض دهنية بن�سبة ‪.%10‬‬ ‫تقوم ب�إفرازه �شغاالت نحل الع�سل‪ ،‬لتغذية يرقات كل من امللكات‪،‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪44‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 44‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:45‬‬


‫�شكل (‪:)3‬العبوات الزجاجية التي يحفظ فيها‬ ‫�شكل (‪)2‬الغدة التحت بلعومية‬ ‫�شكل (‪:)1‬غذاء ملكي‬
‫الغذاء امللكي (‪R. Krell (1996‬‬ ‫‪Hypopharyngeal Gland‬‬ ‫يف �صورته الطبيعية‬

‫اخلا�صة التي تعمل على حتويل املركبات ما قبل امل�سرطنة �إىل‬ ‫ولقد �أمكن بوا�سطة التحليل الكروماتوجرافى متييز(‪)17‬‬
‫م�سرطنة قد انخف�ضت انخفا�ض ًا عالي ًا جدً ا يف فرتة قيا�سية وق�صرية‬ ‫حم�ض ًا �أميني ًا تت�ضمن جميع الأحما�ض الأمينية الأ�سا�سية واملهمة‬
‫من ا�ستخدام غذاء امللكات عالج ًا‪ ،‬مما يب�شر بتحقيق تقدم ملمو�س‬ ‫جل�سم الإن�سان‪� ،‬أهمها (‪Proline , Lysine, Aspartic,‬‬
‫يف الوقاية من �سرطانات اجلهاز اله�ضمي‪ ،‬وحتديد ًا القولون‪.‬‬ ‫‪ ،)Serine, Glutamic acid‬كما �أمكن التعرف �إىل(‪ )26‬نوع ًا من‬
‫ولأن الغذاء امللكي �سريع التلف يف �صورته الطبيعية لت�أثره باحلرارة‪،‬‬ ‫الأحما�ض الدهنية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الفيتامينات ‪,B1,B6,C,D,E,K‬‬
‫وال�ضوء‪ ،‬والهواء‪ ،‬و�سرعة حتلل حمتوى الربوتني به‪ ،‬فيتغري لونه من‬ ‫والريبوفالفني‪ ،‬كما لوحظ �أن الغذاء امللكي يحتوى على كميات كبرية‬
‫الأبي�ض الكرميي �إىل الأ�صفر �أو البني‪ ،‬وتفوح منه رائحة نفاذة‪ ،‬لذا يجب‬ ‫من حم�ض البانتوثينك‪.‬‬
‫�أن يع ّب�أ مبجرد ا�ستخراجه يف زجاجات معقمة‪ ،‬ويف�ضل �أن تكون �صغرية‬
‫احلجم ذات فوهة وا�سعة‪ ،‬وذات لون داكن‪ ،‬حتى ال ينفذ �إليها ال�ضوء‪،‬‬ ‫فاعلية يف عالج التهاب القولون‬
‫�شكل (‪ ، )3‬وتخزينه عفي درجات حرارة منخف�ضة يف ( الفريزر)‪.‬‬ ‫وقد �أ�شارت نتائج الدرا�سة التي قام بها العامل ‪ Karaca‬و�آخرون‬
‫وتقوم بع�ض �شركات الأدوية الآن بحفظه على �شكل كب�سوالت‬ ‫عام ‪� 2010‬إىل فاعلية ا�ستخدام الغذاء امللكي يف عالج التهاب‬
‫كما يف �شكل (‪ )4‬عن طريق جتفيفه بطريقة التربيد‪ ،‬وهي طريقة‬ ‫القولون الناجت عن زيادة حم�ض �أخلليك يف فئران التجارب ملدة ‪4‬‬
‫�أكرث �أمن ًا من الطرائق التقليدية يف حفظ الغذاء امللكي من التلف‪.‬‬ ‫�أ�سابيع من املعاملة‪ ،‬فوجد الباحثون �أن للغذاء امللكي القدرة على‬
‫حماية الغ�شاء املخاطي‪ ،‬وتقليل منطقة التقرحات بالقولون يف‬
‫الفئران املعاملة‪ ،‬مقارنة بالفئران التي مل تعامل الغذاء امللكي‪.‬‬
‫�شكل (‪:)4‬عبوة بها غذاء‬
‫ويرجع الباحثون ت�أثري الغذاء امللكي امل�ضاد اللتهاب القولون �إىل‬
‫ملكي يف �صورة كب�سوالت‬
‫زيادة حمتواه من ‪ Mucin‬وهو نوع من الربوتينات ال�سكرية الذي‬
‫يوجد يف الأغ�شية املخاطية للقولون وكذلك �إيل املركبات الفينولية‬
‫‪ Polyphenolic‬التي يجمعها النحل مع الرحيق‪ ،‬بالإ�ضافة �إيل‬
‫املراجع‬ ‫احتوائه على حام�ض البانتوثينيك‪ ،‬وهو الفيتامني املعروف ب�أهميته‬
‫يف ال�شفاء‪ ،‬وي�شبه يف ت�أثريه الكورتيزون من ناحية �سرعة �شفاء‬
‫‪• Apitherapy News Royal Jelly Could be Used to Treat Colitis.‬‬
‫قروح القولون‪ ،‬و�إعادة بناء اخلاليا وجتديدها‪ ،‬وزيادة اخل�صائ�ص‬
‫‪• Karaca.T, Bayiroglu.F,  Yoruk.M,  Kaya. N.S, and Mi.L (2010):‬‬
‫‪Effect of royal jelly on experimental colitis induced by acetic‬‬ ‫املناعية من خالل حتفيز �إنتاج الأج�سام امل�ضادة ‪.‬‬
‫‪acid and alteration of mast cell distribution in the colon of rats.‬‬ ‫ولقد �أو�صت الدرا�سة ب�إمكانية ا�ستخدام الغذاء امللكي عن‬
‫‪Journal of Histochemistry 2010; 54:e35. The main research‬‬ ‫طريق الفم لعالج التهاب القولون‪ ،‬لتحقيق نتائج جيدة يف عالج‬
‫‪• R. Krell (1996): Vallue-added products from beekeeping; FAO‬‬ ‫التهاب غ�شاء القولون‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يحتاج الإن�سان �إىل نحو ‪ 2-1‬جم كل‬
‫‪Agricultural Services Bulletin No. 124.‬‬
‫يوم من الغذاء امللكي‪.‬‬
‫‪• http://www.3colon3.com/diseases/royal-jelly-and-colon-cancer.‬‬
‫‪htm‬‬ ‫و يف درا�سة �أخرى �أثبت الباحثون �أن ا�ستخدام الغذاء امللكي مع‬
‫• �أ�سامة الأن�صاري (‪ )2008‬كتاب اجلديد يف العالج بالغذاء امللكي وتقنية �إنتاجه‪.‬‬ ‫بكترييا اجل�سم النافعة له قدرة على �إيقاف فعالية الأنزميات املنتجة‬
‫للمواد امل�سرطنة داخل اجلهاز اله�ضمي‪� ،‬إذ تبني �أن الأنزميات‬

‫‪45‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 45‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:47‬‬


‫مقال‬

‫نحل العسل‬
‫ثروة مل تستغل االستغالل األمثل‬
‫محمد محسن الرشحي ‪ -‬طالب دكتوراه‬
‫مت تطبيقها لزاد �إنتاج الع�سل‪ ،‬وتنوعت منتجات الطائفة ب�شكل ينعك�س‬ ‫وحدة �أبحاث النحل – جامعة امللك �سعود‬
‫على العائد االقت�صادي مل�شروعات تربية النحل ب�شكل عام ‪.‬‬
‫لي�س هذا فح�سب‪ ،‬بل �إن االهتمام مبنتجات النحل الأخرى‬ ‫�إن الزيادة املطردة يف تعداد �سكان العامل دفعت كثري ًا من الدول‬
‫يوفر نوعية عالية من هذه املنتجات تفوق عادة ما يتم ا�سترياده‬ ‫�إىل االهتمام بقطاع نحل الع�سل؛ لزيادة �إنتاجية املحا�صيل الزراعية‬
‫منها‪ .‬وال يقت�صر ا�ستخدام بع�ض هذه املنتجات‪ ،‬مثل الغذاء‬ ‫املختلفة‪ ،‬بف�ضل عملية تلقيح الأزهار‪ ،‬التي ي�ؤدي فيها النحل دور ًا كبري ًا‪.‬‬
‫امللكي‪ ،‬وحبوب اللقاح غذا ًء‪ ،‬بل ت�ستخدم عالج ًا لكثري من‬ ‫ويعد نحل الع�سل من الرثوات املهمة يف اململكة العربية ال�سعودية‬
‫الأمرا�ض وامل�شكالت ال�صحية‪.‬‬ ‫التي مل ت�ستغل بعد اال�ستغالل الأمثل‪� ،‬إذ �إن االهتمام مبنتجات النحل‬
‫فقد عرف �أكرث من ‪ 500‬مر�ض وم�شكلة �صحية ميكن عالجها‬ ‫الأخرى غري الع�سل‪ ،‬مثل الغذاء امللكي‪ ،‬وحبوب اللقاح‪ ،‬وال�شمع‪،‬‬
‫مبنتجات نحل الع�سل‪ ،‬من �أهمها �أمرا�ض الروماتيزم‪ ،‬والكبد‪،‬‬ ‫والرببولي�س‪ ،‬و�سم النحل مل تدخل �ضمن اهتمامات النحال ال�سعودي‬
‫واحلروق‪ ،‬والأمرا�ض امل�ستع�صية‪ ،‬مثل �سرطان الثدي‪ .‬ففي درا�سة‬ ‫بعد‪ ،‬فحتى الأن �أكرث من ‪ %70‬من النحالني ال يزالون ي�ستخدمون‬
‫حديثة يف جامعة وا�شنطن وجد الباحثون �أن ل�سم النحل قدرة عالية‬ ‫الأ�ساليب التقليدية يف �إنتاج الع�سل‪.‬‬
‫على عالج �سرطان الثدي لدى حيوانات التجارب‪ ،‬لذا لي�س عجيب ًا‬ ‫وتعد اخلاليا البلدية (العيدان) هي الأكرث انت�شار ًا‪ ،‬وهي خاليا‬
‫�أن نقول �إن منتجات نحل الع�سل �صيدلية طبيعية متكاملة ا�ستخدمها‬ ‫يعاب عليها قلة �إنتاجها‪ ،‬و�صعوبة �إدارتها‪ .‬ويعود �إ�صرار النحالني على‬
‫الإن�سان قدمي ًا وي�ستخدمها الآن‪ ،‬و�سيظل ي�ستخدمها‪.‬‬ ‫ا�ستخدامها �إىل عدم الإملام التام ب�أ�ساليب الرتبية احلديثة‪ ،‬التي لو‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪46‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 46‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:47‬‬


‫‪47‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 47‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:51‬‬


‫ملخصات‬
‫بحوث‬

‫عسل النحل املمزوج بحبوب لقاح شجر القضبان (البتوال)‬


‫لعالج حساسية البتوال – دراسة استداللية‬
‫ومل تكن هناك اختالفات معنوية بني املجموعة التي تناولت‬ ‫�أُجريت حماوالت جتريبية قليلة لتقييم خمتلف العالجات‬
‫الع�سل املمزوج بحبوب لقاح �شجر البتوال والأخرى التي تناولت‬ ‫التكميلية اخلا�صة باال�ضطرابات الناجتة عن احل�سا�سية‪.‬‬
‫الع�سل العادي‪ ،‬ومن ناحية �أخرى‪ ،‬ف�إن املر�ضى املعاجلني‬ ‫ويف هذه الدرا�سة مت تقييم �آثار اال�ستخدام قبل املو�سمي للع�سل‬
‫بالع�سل املمزوج بحبوب اللقاح ا�ستخدموا م�ضادات ه�ستامني‬ ‫املمزوج بحبوب لقاح �شجر الق�ضبان �أو الع�سل العادي يف‬
‫�أقل من املر�ضى املعاجلني بالع�سل العادي )‪.(p < 0.05‬‬ ‫�أعرا�ض وعالج ح�سا�سية حبوب لقاح �شجر الق�ضبان (البتوال)‪.‬‬
‫وقد ُخل�صت النتائج �إىل �أن املر�ضى الذين خ�ضعوا للعالج قبل‬ ‫�شملت عينة الدرا�سة ‪ 40‬مري�ض ًا (‪ %59‬منهم ن�ساء متو�سط‬
‫املو�سمي بع�سل ممزوج بحبوب لقاح البتوال �سجلوا حت�سن ًا معنوي ًا‬ ‫�أعمارهم ‪ 33‬عام ًا)‪ ،‬يعانون من �أعرا�ض ُ�شخ�صت طبي ًا‬
‫يف انخفا�ض الأعرا�ض املر�ضية عن املجموعة امل�ستخدمة للعالج‬ ‫بح�سا�سية حبوب لقاح البتوال‪ ،‬وتل ّقى مر�ضى هذه املجموعة �إما‬
‫املعتاد فقط‪ ،‬كما �سجلوا حت�سنا ًا هام�شي ًا يف هذا التحكم عند‬ ‫جرعات يومية متزايدة من الع�سل املمزوج بحبوب لقاح البتوال‪،‬‬
‫مقارنتهم بالذين تلقوا عالج بالع�سل العادي‪.‬‬ ‫�أو الع�سل غري املمزوج يف املدة من نوفمرب عام ‪2008‬م �إىل‬
‫ويجب النظر �إىل هذه النتائج على �أنها �أولية‪ ،‬ولكنها ت�شري �إىل‬ ‫مار�س عام ‪2009‬م‪ .‬وا�ستخدمت جمموعة �أخرى من ‪ 17‬مري�ض ًا‬
‫�أن الع�سل املمزوج بحبوب لقاح البتوال ميكن ا�ستخدامه عالج ًا‬ ‫(‪ %53‬منهم ن�ساء متو�سط �أعمارهم ‪ 36‬عام ًا) يتلقون عالجهم‬
‫تكميلي ًا حل�سا�سية حبوب لقاح البتوال‪.‬‬ ‫اليومي املعتاد امل�ضاد للح�سا�سية يف �أثناء تلك الفرتة بو�صفها‬
‫جمموعة مقارنة (ال�شاهد)‪.‬‬
‫وخالل الفرتة من �شهر �إبريل حتى �شهر مايو ‪2009‬م �سجلت‬
‫الأعرا�ض اليومية للمر�ضى من التهابات �أنفية وغريها من‬
‫الأعرا�ض‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل العالج امل�ستخدم‪ ،‬وقد ا�ستمر حتت‬
‫الدرا�سة ما جمموعه ‪ 50‬مري�ض ًا‪.‬‬
‫املراجع‬ ‫وفى �أثناء مو�سم حبوب لقاح �شجر البتوال يف عام ‪2009‬م �سجل‬
‫املر�ضي الذين تلقوا الع�سل املمزوج بحبوب لقاح البتوال ن�سبة‬
‫‪• K. Saarinena, J. Jantunena, T. Haahtelab‬‬ ‫انخفا�ض قدرها ‪ %60‬يف �إجمايل الأعرا�ض الظاهرة < ‪(p‬‬
‫‪• A South Karelia Allergy and Environment‬‬ ‫)‪ 0.001‬وخف�ض مبقدار ال�ضعف يف عدد �أيام الأعرا�ض غري‬
‫‪Institute, Lappeenranta, and B Department‬‬
‫‪of Allergy, Helsinki University Central‬‬ ‫الظاهرة )‪ (p < 0.01‬ون�سبة انخفا�ض قدرها ‪ %70‬يف عدد �أيام‬
‫‪Hospital, Helsinki, Finland‬‬ ‫الأعرا�ض احلادة )‪ ،(p<0.001‬كما �أن مر�ضى هذه املجموعة‬
‫‪• Int Arch Allergy Immunol.;155:160-166‬‬ ‫ا�ستخدموا م�ضادات لله�ستامني بن�سبة �أقل (‪ ) %50‬مقارن َة‬
‫)‪(2011) (DOI: 10.1159/000319821‬‬
‫مبجموعة ال�شاهد )‪.(p < 0.001‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪48‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 48‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:52‬‬


‫الخصائص املناعية لربوتينات العسل‬
‫وتعريف الربوتني الرئيس للغذاء املليك ‪MRJP1‬‬
‫كربوتني مناعي من النوع ‪IgE-Binding‬‬
‫اجهتنا حالة رابعة من حاالت ح�سا�سية الع�سل يف اليابان‬
‫ف�أجرينا تو�صيف ًا وت�شخي�ص ًا للربوتينات املناعية ‪IgE-Binding‬‬
‫املوجودة يف الع�سل با�ستخدام م�صل من مري�ض م�صاب‬
‫بح�سا�سية للع�سل‪ ،‬ف�أظهر التحليل املناعي �أن اخلا�صية املناعية‬
‫املراجع‬ ‫‪ IgE‬يف م�صل الربوتني كانت مرتبطة �أ�سا�س ًا ب�أربعة بروتينات‪.‬‬
‫‪• Biosci. Biotechnol. Biochem., 75 (3), 1007781-‬‬ ‫يف عينة الع�سل ثالثة من تلك الربوتينات املناعية ‪IgE-‬‬
‫‪1-5. (2011).‬‬ ‫‪ Binding‬كانت جليكوبروتينات من النوع املرتبط بالنيرتوجني‬
‫‪• Takeshi Hayashi,1 Nobue Takamatsu,1‬‬ ‫(‪ )N-Linked‬ولت�شخي�ص الربوتني املناعي ‪60-kDa IgE-‬‬
‫‪Takashi Nakashima,2 and Takeshi Arita3‬‬ ‫‪ Binding‬يف ع�سل الهندباء الربية ‪ dandelion honey‬مت‬
‫‪• Department of Food and Fermentation‬‬
‫‪Science, Faculty of Food and Nutrition,‬‬
‫حتليل �سال�سل النهايات ‪ N-terminal‬للربوتينات املجز�أة حيث‬
‫‪Beppu University, Beppu, Otia 874-8501,‬‬ ‫�أظهرت �أن الربوتني يع ُّد من بروتينات الغذاء امللكي ‪.MRJP 1‬‬
‫‪Japan‬‬ ‫وقد �أظهرت ثالثة من الربوتينات املناعية ‪IgE-binding‬‬
‫‪• Laboratory of Biochemistry, Department of‬‬
‫منزوعة االوليجو�ساكرايد املرتبط بالنيرتوجني ‪N-linked‬‬
‫‪Bioscience and Biotechnology, Faculty of‬‬
‫‪Agriculture, Kyushu, University, Fukuoka‬‬ ‫انخفا�ض ًا كبري ًا يف الن�شاط االرتباطي لـ ‪ -IgE‬عند مقارنتها‬
‫‪812-8581, Japan‬‬ ‫بالربوتني ال�سليم‪ ،‬ويوحي ذلك ب�أن الكربوهيدرات املوجودة يف‬
‫‪• Ehime Seikyou Hospital, Matsuyama, Ehime‬‬ ‫الربوتينات املناعية ‪ IgE-Binding‬هي حمددات جينية م�ضادة‬
‫‪791-1102, Japan‬‬
‫رئي�سة ‪ Major Epitope‬بالن�سبة �إىل مر�ضى ال‪.IgE‬‬

‫‪49‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 49‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:52‬‬


‫ملخصات‬
‫بحوث‬
‫الحساسية ضد سم نحل العسل‬
‫تشخيص الحساسية ضد سم النحل‬ ‫يوجد ما يقارب ‪ 30‬نوع ًا من النحل االجتماعي �ضمن العائلة‬
‫مبجرد تعر�ض ال�شخ�ص لردود �أفعال منتظمة بعد ل�سعة‬ ‫‪ ،Apinae‬ونحو �أحد ع�شر نوع ًا من النحل االجتماعي �ضمن‬
‫�سم النحل من ال�ضروري ال�شروع يف معاجلة احل�سا�سية التي‬ ‫حتت العائلة ‪ Polistinae‬أو ‪ Vespinae‬التي ميكن ح�سبانها‬
‫يجب �أن تت�ضمن قيا�س ًا للـ ‪ IgE‬اخلا�ص �ضد �سم النحل يف‬ ‫من مثريات احل�سا�سية يف �أملانيا‪.‬‬
‫كافة مثريات احل�سا�سية‪� ،‬أو يف نوع مفرد منها‪ ،‬ومن ال�ضروري‬ ‫وتتميز تلك النوعيات بوجود املعلومات عن توزيعها اجلغرايف‪،‬‬
‫حتديد م�ستوى الرتبتياز لإزالة الزائد من اخلاليا الدهنية‬ ‫و�أماكن ارتفاعها عن �سطح البحر‪ ،‬وما يتعلق بها من عوامل‬
‫‪ ،mastocytosi‬هذه املقايي�س يجب �أن يليها اختبار معايرة‬ ‫املناخ الفينولوجية‪� ،‬إ�ضافة �إىل الأماكن التي تتخذ منها بيوت ًا‪،‬‬
‫للب�شرة با�ستخدام �سم النحل الذي من �ش�أنه �إظهار درجة‬ ‫واملواقع التي جتمع منها الغذاء‪.‬‬
‫احل�سا�سية لل�شخ�ص امل�صاب‪ ،‬و�إذا ثبت وجود �آلية متو�سطة الـ‬ ‫وترتبط احل�سا�سية ارتباط ًا وثيق ًا بالأج�سام امل�ضادة املولدة‬
‫‪ IgE‬عن طريق العالج املناعي الت�شخي�صي اخلا�ص‪ ،‬ف�إنه من‬ ‫�ضد بروتينات �سم النحل‪ ،‬ف�سم النحل يتكون من بروتينات‬
‫املمكن �إجراء عالج بالـ ‪.SIT‬‬ ‫عدة ميكنها العمل مولد ًا للأج�سام امل�ضادة‪ ،‬ومن ثم يزيد من‬
‫ويقوم العالج املناعي اخلا�ص على مرحلتني‪ :‬مرحلة مبدئية‪،‬‬ ‫احل�سا�سية املعتمدة على الـ ‪ ،IgE‬و�أهم مثريات احل�سا�سية يف‬
‫تليها مرحلة الرعاية واملالحظة‪ ،‬ويف �أثناء العالج بالـ ‪ SIT‬يتحمل‬ ‫�سم نحل الع�سل هي الفو�سفوليبيز (‪phospholipase A2 Api‬‬

‫املري�ض بروتينات �سم النحل من خالل ت�أثريات مناعية خمتلفة و‬ ‫‪ )m1‬والهيالورونيديز ‪ ، )Hyaluronidase (Api m2‬وتوجد‬
‫حقيق نتائج �إكلينيكية ‪،IL-IO induction, increase of IgG4‬‬ ‫–�أي�ض ًا‪ -‬بروتينات �أخرى‪ ،‬مثل �أنزمي الفو�سفاتيز احلم�ضي‬
‫‪ ،‬الأمر الذي يعني ترجيح حماية املري�ض بن�سبة �أعلى من ‪ %90‬يف‬ ‫‪ .)Acidic Phosphatase (Api,m3‬وقد جرى ت�سجيل ردود‬
‫حالة حدوث ل�سعة �أخرى‪ ،‬و ُيجرى العالج املناعي اخلا�ص عادة‬ ‫�أفعال منتظمة للح�سا�سية �ضد احل�شرات الال�سعة بن�سب تراوح‬
‫ملدة تراوح ما بني ثالثة وخم�سة �أعوام‪ ،‬ولكن يف حالة وجود زيادة‬ ‫من ‪� 0.3‬إىل ‪ %7.5‬داخل القارة الأوروبية �صورة (‪1‬و‪ ،)2‬ومن‬
‫يف اخلاليا الدهنية التحتية ‪ Underlying Mastocytosis‬يكون‬ ‫بني ه�ؤالء الأ�شخا�ص ‪ %20‬تقريب ًا قد يتعر�ضون لردود �أفعال‬
‫من ال�ضروري اال�ستمرار يف العالج مدى احلياة‪.‬‬ ‫متثل خطر ًا على احلياة ت�ستلزم عناية طبية طارئة‪ ،‬كما توجد‬
‫�إمكانية ملعاجلة حاالت احل�سا�سية املفرطة التي تهدد احلياة‪.‬‬
‫وقاية املرىض املصابني‬ ‫وللعلم‪ ،‬ف�إن معدل من يق�ضون نتيجة احل�شرات الال�سعة تراوح‬
‫يحتاج املر�ضى كافة الذين يتعر�ضون لردود �أفعال منتظمة �إىل‬ ‫بني ‪ 0.03‬و‪ 0.5‬وفيات يف كل مليون ن�سمة ‪ ,‬ولكن الأعداد‬
‫�صندوق طوارئ‪� ،‬إ�ضافة لتلقي العالج املناعي اخلا�ص‪ .‬هذا‬ ‫احلقيقية غري معروفة‪ ،‬وقد تبلغ ع�شرة �أ�ضعاف تلك الن�سبة‪.‬‬
‫ال�صندوق يجب �أن ي�ضم م�ضادات الهي�ستامني ‪،antihistamine‬‬ ‫وتعد ردود الأفعال املنتظمة للح�سا�سية �ضد �سم النحل ذات‬
‫�إ�ضافة �إىل عالج الكورتيكو�ستريويد ‪،corticosteroids‬‬ ‫معدل متو�سط من الـ ‪ IgE‬حيث تظهر �إكلينيكا بوا�سطة ردود‬
‫وحاقنات الأدرينالني الآلية‪.‬‬ ‫�أفعال مو�ضعية متزايدة يف مكان اللدغة‪ ،‬ولكنها �أي�ض ًا قد تظهر‬
‫واملر�ضى يف حاجة �إىل التوجيه حول كيفية ا�ستخدام هذا‬ ‫يف �شكل ردود �أفعال منتظمة للح�سا�سية املفرطة‪ ،‬وقد ت�ضم‬
‫ال�صندوق و�ضرورة حمله دائم ًا‪ ،‬كما يجب �أن يتلقى املر�ضى‬ ‫ردود الأفعال املنتظمة �أعرا�ض ًا يف الب�شرة‪ ،‬والغ�شاء املخاطي‪،‬‬
‫�أي�ض ًا معلومات حول الأن�شطة املعتادة التي قد ت�شكل وقوع‬ ‫وجمرى اجلهاز اله�ضمي‪ ،‬وكذلك اجلهاز التنف�سي‪ ،‬واجلهاز‬
‫خماطر من ل�سعات احل�شرات يف �أثناء موا�سم انت�شارها‪.‬‬ ‫الدوري (القلب والأوعية الدموية)‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪50‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 50‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:53‬‬


‫�صورة (‪ : )2‬ردة الفعل نتيجة ل�سع النحل‬

‫�صورة (‪ : )1‬تبني الل�سع بنحل الع�سل‬

‫الربوفيسور مارجريتا وورم‬ ‫هذه املخاطر ت�ضم‪ :‬تناول الطعام وال�شراب خارج املنزل‪� ،‬أو‬
‫ق�سم الأمرا�ض اجللدية واحل�سا�سية مبركز �أبحاث احل�سا�سية اخلريي‬ ‫يف اثناء تن�سيق احلدائق‪ ،‬وممار�سة التمارين البدنية خارج‬
‫‪Allergy –Center – Charité‬‬
‫املنزل‪ ،‬وكذلك االقرتاب من خاليا النحل يف �أثناء جمع‬
‫الع�سل‪ .‬وقد �أ�شارت البيانات التي جرى جمعها م�ؤخر ًا �إىل �أنه‬
‫بالإ�ضافة �إىل زيادة الرتكيز يف الرتيبتيز توجد عوامل �أخرى‬
‫املراجع‬ ‫مهمة تتعلق ببداية �أعرا�ض ردود الأفعال احلادة بعد التعر�ض‬
‫لل�سع احل�شرات يف احلقول‪ ،‬مثل كرب ال�سن و�أن يكون ال�شخ�ص‬
‫‪• Bonifazi F et al. EAACI Interest Group on Insect‬‬ ‫ذكر ًا ‪ ،‬وكذلك تلقى �أدوية معينة‪ ،‬مثل مثبطات حتول �إنزمي‬
‫‪Venom Hypersensitivity.‬‬
‫‪• Prevention and treatment of hymenoptera venom‬‬
‫الأجنيوتنزين ‪ ، Angiotensine‬وغريها قبل التعر�ض لل�سع‪.‬‬
‫‪allergy: guidelines for clinical practice. Allergy‬‬
‫‪2005:60 1459-1470‬‬ ‫االستنتاج‬
‫‪• Ruëff F et al. Predictors of severe systemic anaphylactic‬‬ ‫باخت�صار ميكن لل�سع النحل �أن ي�سبب ح�سا�سية متو�سطة الـ‬
‫‪reactions in patients with Hymenoptera venom‬‬ ‫‪ ، IgE‬ولكن يف حاالت نادرة قد ي�ؤدي الل�سع �إىل ح�سا�سية مفرطة‬
‫‪allergy: Importance of baseline serum tryptase-a‬‬
‫‪study of the European Academy of Allergology‬‬ ‫حادة قد تنتهي بالوفاة‪ .‬وت�سمح الأ�ساليب احلديثة يف الت�شخي�ص‬
‫‪and Clinical Immunology Interest Group on Insect‬‬ ‫بتحديد �أج�سام م�ضادة للـ ‪ IgE‬تقاوم مثريات احل�سا�سية يف �سم‬
‫‪Venom Hypersensitivity. J Allergy Clin Immunol‬‬ ‫النحل على امل�ستوى اجلزيئي ‪ ،molecular level‬بالإ�ضافة‬
‫‪2009;124:1047-54‬‬
‫‪• Hompes S et al. Provoking allergens and treatment‬‬
‫�إىل �أن العالج الوقائي اخلا�ص قد يجري ا�ستخدامه كعالج‬
‫‪of anaphylaxis in children and adolescents – data‬‬ ‫غري عادي ‪ casual treatment‬وميثل احل�صول على البيانات‬
‫‪from the anaphylaxis registry of German-speaking‬‬ ‫اخلا�صة وتقييمها ال�سبيل الوحيد للح�صول على معلومات حول‬
‫‪countries.‬‬ ‫معدل تكرار ونتائج ح�سا�سية ل�سع نحل الع�سل لتحديد �أهميتة‬
‫‪• Pediatr Allergy Immunol 2011‬‬
‫ك�أحد االحتياجات الطبية احلالية‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 51‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:53‬‬


‫ملخصات‬
‫بحوث‬

‫تأثري صمغ النحل (الربوبوليس)‬


‫الكرواىت كمضاد لألورام كنتيجة‬
‫للتعبري الربوتيني املتنوع‬
‫لإلنزيم املرتبط بالجنس دى‬
‫هيدروبريميدين ديهيدروجينيز‬
‫ف�إنه ميكن تف�سري الآثار النافعة ل�صمغ النحل (الربوبولي�س)‬ ‫الهدف من هذه الدرا�سة هو الك�شف عن اخل�صائ�ص‬
‫يف ذكور الفئران ذات الأورام ال�سرطانية التي ُتعالج بعقار‬ ‫امل�ضادة للأورام ل�صمغ النحل (الربوبولي�س) الكرواتي يف‬
‫الفلوراويورا�سيل‪ )5FU( 5-‬بازدياد ح�سا�سيتها جتاه عقار‬ ‫�إناث وذكور فئران املعمل من النوع ‪ BALB/c‬املحقونة‬
‫‪ 5FU‬نتيجة للتحكم يف خف�ض م�ستوى بروتني ‪.DPD‬‬ ‫بـ�سرطان الثدي ‪ ،4T1 mammary carcinoma‬بالإ�ضافة �إىل‬
‫تو�ضيح مدى اعتماد هذا الت�أثري على اجلن�س (ذكر �أو �أنثى)‬
‫و�إمكانية الت�أثري امل�شرتك الناجت عن ازدواج الربوبولي�س مع‬
‫عقار فلورويورا�سيل ـ‪ )5FU( 5‬على م�ستويات ا�ستن�ساخ �أنزمي‬
‫املراجع‬ ‫دى هيدروبريميدين ديهيدروجينيز ‪Dihydropimidine‬‬

‫‪• Sandra Sobočaneca, Tihomir Baloga, Ana‬‬ ‫‪.)Dehydrogenase (DPD‬‬


‫‪Šariċa, Željka Mačak-Šafrankoa, Marina‬‬ ‫وقد �أحدث العالج ب�صمغ النحل عند ا�ستخدامه مع عقار‬
‫‪Štrosera, Kamelija Žarkovićb,‬‬ ‫الفلورويورا�سيل‪ )5FU( 5-‬ت�أثريات مرتبطة باجلن�س‪� ،‬إذ �أظهرت‬
‫‪• Neven Žarkovića, Ranko Stojkovića, Siniša‬‬
‫‪Ivankovića and Tatjana Marottia‬‬
‫نتائج هذه الدرا�سة �أن املعاجلة ال�سابقة للفئران با�ستخدام �صمغ‬
‫‪• Division of Molecular Medicine, Ruđer‬‬ ‫النحل �إىل جانب عقار الفلوراويورا�سيل‪ )5FU( 5-‬قد �أطالت‬
‫‪Bošković Institute, Bijenička 54, 10000‬‬ ‫مدة ت�أثري العقار يف احلد من منو الورم ال�سرطاين‪ ،‬مع خف�ض‬
‫‪Zagreb, Croatia‬‬ ‫عدد �أماكن انت�شار ال�سرطان (‪ )Metastasis‬يف ذكور الفئران‬
‫‪• School of Medicine, University of Zagreb,‬‬
‫‪Department of Pathology, Clinical Center‬‬ ‫فقط‪ .‬مبعنى �أن الذكور التي مت معاجلتها م�سبق َا ب�صمغ النحل‬
‫‪Zagreb, Zagreb, Croatia‬‬ ‫قبل �إعطائها جرعات الفلوراويورا�سيل‪ )5FU( 5-‬هي التي‬
‫‪Phytomedicine‬‬ ‫�أظهرت ا�ستجابة‪ ،‬فانخف�ض م�ستوى بروتني ‪� DPD‬إ�شارة �إىل‬
‫‪doi:10.1016/j.phymed.2011.01.015‬‬
‫ارتفاع ح�سا�سيتها لعقار الفلوراويورا�سيل‪ ،)5FU( 5-‬وعليه‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪52‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 52‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:54‬‬


‫تأثري املضاد امليكروىب لصمغ النحل (الربوبوليس) الكوري‬
‫للقضاء عىل طفرة البكرتيا العقدية ‪Mutan Streptococci‬‬
‫املعزولة من الكوريني‬
‫هدف هذه الدرا�سة هو حتديد الرتكيز املثايل ل�صمغ النحل ا�ستخدام �صمغ النحل يف تطوير منتجات نظافة الفم للوقاية‬
‫امل�ضاد لطفرة البكرتيا العقدية ‪ Mutans Streptococci‬من ت�سو�س الأ�سنان‪.‬‬
‫‪ )(MS‬املعزولة من الكوريني‪.‬‬
‫ومت تقييم الن�شاط امل�ضاد للبكرتيا با�ستخدام احلد الأدنى‬
‫للرتكيز املثبط (‪ )MIC‬ومنحنيات الوقت القاتل‬
‫‪ Time-‬املراجع‬
‫‪ Kill Curves‬للق�ضاء على طفرة البكرتيا العقدية ‪Mutans‬‬
‫‪• Min Jung Kim1, Chun Sung Kim1, Byung-‬‬ ‫‪.Streptococci‬‬
‫‪Hoom Kim2, Sang-Bok Ro2, Yun Kyong‬‬ ‫وقد بلغت قيم احلد الأدنى للرتكيز املثبط من �صمغ النحل‪،‬‬
‫‪Lim1, Soon-Nang Pa1rk1, Yeong-Mu Ko2,‬‬
‫‪Engene Cho1, Jang-Hyuk Ko2, Soon-Sung‬‬
‫لن�سبة ‪ MIC90(( %90‬من طفرة البكرتيا العقدية‪)35( ،‬‬
‫‪Kwon2 and Joong-Ki Kook1‬‬ ‫مليجرام‪/‬ملل‪.‬‬
‫‪• Department of Oral Biochemistry,‬‬ ‫و�صمغ النحل كان له ت�أثري مثبط يف البكرتيا من نوع‬
‫‪Department of Dental Materials, School of‬‬ ‫‪ ،Streptococcus mutans ATCC 25175T‬وت�أثريات قاتلة‬
‫‪Dentistry, Chosun University, Gwangiu 501-‬‬
‫‪759, Republic of Korea‬‬ ‫يف البكرتيا من نوع ‪Streptococcus sobrinus ATTCC‬‬
‫‪• The Journal of Microbiology Vol. 49,1: 161-‬‬ ‫‪ 33478T‬عند ا�ستخدامه بجرعة �أكرب من �ضعف احلد الأدنى‬
‫‪164, (2011).‬‬ ‫للرتكيز املثبط (‪70‬مليجرام‪/‬ملل)‪ .‬هذه النتائج تقرتح �إمكانية‬

‫‪53‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 53‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:54‬‬


‫ملخصات‬
‫بحوث‬
‫مكونات صمغ النحل ‪..‬‬
‫أداة عالجية واعدة إلصابات الحبل الشوىك‬
‫عندما �أُجريت املعاجلة بال ‪ CAPE‬بجرعة مقدرها ‪10‬‬ ‫�إ�سرت فينثيل حام�ض الـكافيك (‪Caffeic Acid Phenethyl‬‬
‫ميكرومول‪/‬كجم‪ ،‬ف�إنه عزز ا�ستعادة الوظيفة احلركية‪ ،‬وقلل‬ ‫‪ Ester (CAPE‬هو �أحد مكونات �صمغ النحل (الربوبولي�س)‪،‬‬
‫حجم ال�ضرر يف �أثناء حتجيم الظهور اخلا�ص بالأحما�ض النووية‬ ‫املادة التي ميكن احل�صول عليها من خاليا نحل الع�سل‪،‬‬
‫للميتوكوندريا ‪ mRNAs‬من �أجل ال�سيتوكني من نوع ‪cytokine‬‬ ‫واملعروف بن�شاطه كم�ضاد لاللتهاب‪ .‬وقد ذهب االعتقاد �إىل �أن‬
‫‪ interleukin-1β‬امل�ساعد يف االلتهاب والإنزميات املثرية‬ ‫هذا الن�شاط يعتمد جزئي ًا على قدرته و�أن�شطته اخلا�صة املثبطة‬
‫لاللتهاب ‪.nitric oxide synthase and cyclooxygenase-2‬‬ ‫لعامل الن�سخ الوراثي ‪.κB-‬‬
‫تو�ضح هذه النتائج �أن �إ�سرت فينثيل حام�ض الـكافيك‬ ‫ولهذا‪ ،‬مت يف هذه الدرا�سة تقييم ت�أثري �أ�سرت فينثيل حام�ض‬
‫(‪ )CAPE‬ميكن �أن يكون �أداة عالجية واعدة لتقليل الأ�ضرار‬ ‫الـكافيك (‪ )CAPE‬يف ا�ستعادة الوظيفة احلركية بعد �إ�صابات‬
‫الع�صبية الثانوية امل�صاحبة للإ�صابة البدنية الأ�سا�سية يف احلبل‬ ‫احلبل ال�شوكي الناجتة عن القطع الن�صفي‪� ،‬إذ �إن اال�ستجابات‬
‫ال�شوكي‪.‬‬ ‫االلتهابية هي ال�سبب الرئي�س للإ�صابة الثانوية امللحوظة بعد‬
‫‪)2011( ;7-Biomed Res, 32(1):1‬‬ ‫�إ�صابات احلبل ال�شوكي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الدور احليوي الذي ي�ؤديه‬
‫الـ ‪ CAPE‬يف تنظيم التطورات احلادة واملزمنة الناجتة عن‬
‫�إ�صابات احلبل ال�شوكي‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪54‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 54‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:55‬‬


‫أسباب توخي الحذر‬
‫عند التعامل مع العالج مبنتجات العسل‬
‫يجب �أال يحاول �أحد العالج ب�سم النحل دون ا�ست�شارة طبيبة �أو ًال‬ ‫‪Apitherapy‬‬ ‫يع ُّد م�صطلح العالج مبنتجات النحل‬
‫فيما يخ�ص اختبار احل�سا�سية‪.‬‬ ‫م�صطلح ًا جديد ًا ن�سبي ًا للتعبري عن العالج الطبي مبنتجات نحل‬
‫ولأن العالج مبنتجات النحل غري م�سجل ر�سمي ًا ف�إنه ال‬ ‫الع�سل‪.‬‬
‫يخ�ضع لأي خطط ت�أمينية‪ ،‬مبعنى �أن كل العالجات �سوف يتم‬ ‫وعندما بد�أ العالج ب�سم النحل كان ال�سم يقدم للمري�ض‬
‫الإنفاق عليها من احل�ساب ال�شخ�صي للمري�ض‪ .‬وللعلم ف�إن عدد‬ ‫بطريقة الل�سع املبا�شر‪ .‬ويتم ا�ستخدامه حالي ًا باحلقن بعد‬
‫من ممار�سي العالج مبنتجات النحل ال يتقا�ضون مقاب ًال مادي ًا‬ ‫النجاح بانتاجة ب�شكل جتاري‪ .‬وعلى الرغم من حداثة م�صطلح‬
‫نظري خدماتهم‪.‬‬ ‫‪ ،Apitherapy‬ف�إن ا�ستخدام ل�سع النحل لعالج بع�ض احلاالت‬
‫وهناك �أ�سلوب �آخر يتبعه بع�ض الأ�شخا�ص‪ ،‬وهو القيام‬ ‫املر�ضية يع ُّد �إجرا ًء قدمي ًا جد ًا من العالج الطبي‪ ،‬يرجع‬
‫برتبية النحل و�إعطاء ل�سعات لأنف�سهم‪ .‬هذا الأ�سلوب له‬ ‫�إىل �أيام الطبيب اليوناين �أبوقراط امللقب بـ “�أبي الطب”‪.‬‬
‫مكا�سبه الوا�ضحة‪ ،‬ولكن له خماطره �أي�ض ًا؛ لأن تربية خلية‬ ‫وحديث ًا يوجد �إدراك متزايد ملمار�سة هذا النوع من العالج يف‬
‫من النحل ت�صاحبها خماطر الل�سع مرات عدة‪ ،‬وحتى من‬ ‫�أو�ساط املجتمع الطبي‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إجراء بحوث م�ستمرة على‬
‫لي�س لديهم ح�سا�سية �ضد العالج بل�سع النحل ميكن �أن يعانوا‬ ‫ت�أثريات وفوائد العالج مبنتجات النحل‪ ،‬ولكن حتى الآن ال يوجد‬
‫من فرط احل�سا�سية �ضد �سم النحل يف ظل العدد املتزايد من‬ ‫ا�ستح�سان ر�سمي للعالج مبنتجات النحل‪.‬‬
‫الل�سعات‪ ،‬مبعنى �أن دخول كمية كبرية من �سم النحل يف ج�سم‬ ‫ويو�صي ُمنا�صرو العالج مبنتجات النحل با�ستخدامها يف‬
‫الإن�سان دفعة واحدة يجعل من ال�صعب على اجل�سم معاجلتها �أو‬ ‫عالج الأمرا�ض املزمنة‪ ،‬مثل الت�صلب الع�صبي املتعدد وخ�شونة‬
‫التخل�ص منها‪.‬‬ ‫املفا�صل‪ .‬ويف كال احلالتني ي�ستخدم ل�سع النحل بطريقة الوخز‬
‫ملزيد من املعلومات حول ممار�سة العالج مبنتجات النحل‬ ‫بالإبر لتخفيف الأمل وااللتهاب‪.‬‬
‫ميكن الدخول على املوقعني الآتيني‪ apitherapy.com :‬و‬ ‫و ُيقال �أي�ض ًا �إن العالج مبنتجات النحل مفيد ل�ضحايا‬
‫‪ ،apitherapy.org‬لكن تذكر دائم ًا ا�ست�شارة الطبيب قبل ال�شروع‬ ‫احلروق‪ ،‬والتهاب الأوتار والعدوى ولإزالة �آثار اجلروح‪ .‬ومع كل‬
‫يف �أى �صورة من �صور املعاجلة‪.‬‬ ‫يظل هناك ت�سا�ؤل هل هناك ما يدعو �إىل القلق ب�ش�أن اال�ستخدام‬
‫املتزايد للعالج مبنتجات النحل؟ وهل هناك �أي �سبب لعدم دعم‬
‫العالج مبنتجات النحل؟‬
‫للأ�سف يوجد ما يدعو �إىل احلذر‪ .‬فقد ي�سبب �سم النحل‬
‫املراجع‬ ‫ح�سا�سية مفرطة ‪ Anaphylaxis‬لن�سبة �ضئيلة من الب�شر عند‬
‫تعر�ضهم لل�سع النحل ال تزيد على �سبعة �أفراد بني كل �ألف‬
‫‪• Shawn Wells‬‬ ‫�شخ�ص‪.‬‬
‫)‪• Helium, Inc.(2011‬‬ ‫وللعلم ف�إن معظم من لديهم هذا النوع من احل�سا�سية‬
‫‪• 200 Brickstone SquareAndover, MA0181‬‬ ‫املفرطة �ضد ل�سع النحل على دراية بذلك‪ ،‬ولكن لي�س كلهم‪ .‬لذا‬

‫‪55‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 55‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:55‬‬


‫ملخصات‬
‫بحوث‬
‫تأثري سم النحل عىل عامل تحول‬
‫النمو ‪ β1-‬ملعالجة خاليا الكبد‬
‫ا�ستخدم �سم النحل فى عالج الكثري من الأمرا�ض‪ .‬و قد يف هذة الدرا�سة‪ ،‬كما �أن الرتكيزات املنخف�ضة منه �أخمدت‬
‫�أظهر كثري من الدرا�سات تاثري �سم النحل عند ا�ستخدامه اال�ستجابة املميتة خلاليا الكبد املعاملة بـ ‪TGF-β1‬؛ مما ي�ؤكد‬
‫م�ضاد ًا لاللتهابات وال�سرطان‪ .‬وت�ؤدى معاملة خاليا الكبد وجود قدرة دوائية ل�سم النحل ملعاجلة �أمرا�ض الكبد‪.‬‬
‫بعامل حتول النمو ‪ (TGF) β1-‬اىل موت خاليا الكبد عرب‬
‫انتقال النفاذية امليتكونديرى )جملة غري مفهومة)‪ .‬غري �أنه‬
‫ال توجد �أدلة �أو معلومات ب�ش�أن ت�أثري �سم النحل امل�ضاد ملوت املراجع‬
‫اخلاليا الكبدية‪.‬‬
‫‪•Jung-Hyun Park , Kyung-Hyun Kim , Soo-‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫وقد قام الباحثون فى هذه الدرا�سة بفح�ص ت�أثري �سم النحل‬
‫‪Jung Kim , Woo-Ram Lee Kwang-Gill Lee ,‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2,‬‬ ‫‪3‬‬
‫امل�ضاد ملوت اخلاليا الكبدية التى عوملت بعامل حتول النمو‬
‫‪Ji-Hyun Park and Kwan-Kyu Park‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪� .TGF-β1‬أظهرت النتائج �أن املعاملة ب�سم النحل نتج عنها‬
‫‪•Department of Rehabilitation Medicine, Eulji‬‬
‫‪University Hospital, Daejeon, South Korea‬‬
‫حماية معنوية لـ ‪ DNA‬خاليا الكبد من �أن حتدث له �أ�ضرار‬
‫‪• Department of Pathology, Catholic University‬‬ ‫مقارن َة بخاليا الكبد الأخرى املعاملة بـ ‪ TGF-β1‬وغري املعاملة‬
‫‪of Daegu, College of Medicine, Daegu, South‬‬ ‫ب�سم النحل‪.‬‬
‫‪Korea‬‬
‫ويعمل �سم النحل على �إخماد الن�شاط امل�ستحث للربوتينات‬
‫‪• Department of Agricultural Biology,‬‬
‫‪National Institute of Agricultural Science and‬‬ ‫من النوع ‪ ،bcl-2 family and caspase family of‬والتى ينتج‬
‫‪Technology, Suwon, South Korea‬‬ ‫عنه تثبيط �إن�شقاق مادة ‪poly ADP-ribose polymerase‬‬
‫‪• International Journal of Toxicology, Vol. 29,‬‬ ‫)‪ . (PARP‬باال�ضافة اىل هذا فقد وجد �أن �سم النحل غري �سام‬
‫)‪No. 1, 49-56 (2010‬‬
‫للخاليا عند ا�ستخدامه باجلرعات املنخف�ضة كما هو احلال‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪56‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 56‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:57‬‬


‫الجليبنكالمايد أو امليتفورمني املمزوج بالعسل يحسن من التحكم‬
‫ىف نسبة السكر يف دم الفرئان املصابة مبرض السكرى املحفز‬
‫امليتفورمني منفردين من ن�سبة الفركتوزامني (‪29.9 ± 330.0‬‬ ‫ي�صاحب مر�ض ال�سكري �صعوبة التحكم يف ن�سبة ال�سكر‬
‫‪ )μmol/L 17.9 ± 314.6 or‬على التوايل‪� ،‬إ�ضافة لذلك ف�إن‬ ‫يف الدم‪ ،‬وحاالت خلل متقدم يف عمليات الأي�ض؛ لذلك‬
‫هذه الأدوية �أو مزجها بالع�سل يزيد من م�ستويات الأن�سولني‪.‬‬ ‫تبحث هذه الدرا�سة يف ت�أثري ا�ستخدام الع�سل كعامل م�ساعد‬
‫كما �أن اجلليبنكالميد �أو امليتفورمني مع الع�سل يقلالن ب�شكل‬ ‫للجليبنكالميد‪� ،‬أو امليتفورمني يف ال�سيطرة على ن�سبة ال�سكر يف‬
‫معنوي من امل�ستويات املتقدمة لكل من ‪ creatinine‬و ‪bilirubin‬‬ ‫دم الفئران امل�صابة بداء ال�سكري املُحفز‪.‬‬
‫و ‪ triglycerides‬و ‪ .VLDL cholesterol‬هذه النتائج تبني �أن‬ ‫وقد جرى حتفيز مر�ض ال�سكري يف الفئران بوا�سطة‬
‫ح�سن من التحكم‬ ‫مزج اجلليبنكالميد �أو امليتفورمني بالع�سل ُي ِّ‬ ‫ال�سرتيبتوزوتو�سني‪ .‬و ُق ِّ�سمت الفئران امل�صابة بداء ال�سكري‬
‫فى ن�سبة ال�سكر يف الدم‪ ،‬وله فوائد �إ�ضافية يف عمليات الأي�ض ال‬ ‫تق�سيم ًا ع�شوائي ًا �إىل �ست جمموعات‪ ،‬وجرى �إعطا�ؤهم ما ًء‬
‫يوفرها كل من اجلليبنكالميد �أو امليتفورمني منفردين‪.‬‬ ‫مقطر ًا‪� ،‬أو ع�س ًال‪� ،‬أو جليبنكالميد‪� ،‬أوجليبنكالميد وع�س ًال‪،‬‬
‫ميتفورمني �أو ميتفورمني وع�س ًال‪ .‬متت معاجلة احليوانات من‬
‫خالل الفم مرة يومي ًا ملدة �أربعة �أ�سابيع‪.‬‬
‫املراجع‬ ‫�أظهرت جمموعة فئران املقارنة (ال�شاهد) نق�ص ًا يف‬
‫‪• Omotayo Owomofoyon Erejuwa1, Siti‬‬ ‫�أن�سولني الدم ‪)ng/ml 0.01 ± 0.27( hypoinsulinemia‬‬
‫‪Amrah Sulaiman1, Mohd Suhaimi Ab‬‬ ‫وزياد ًة يف ن�سبة ال�سكر بالدم ‪± 22.4( hyperglycemia‬‬
‫‪Wahab1, Kuttulebbai Nainamohammed,‬‬
‫‪ )mmol/L 1.0‬مع ارتفاع يف الفركتوزامني ‪fructosamine‬‬
‫‪Salam Sirajudeen2, Md Salzihan Md Salleh‬‬
‫‪3, Sunil Gurtu 4‬‬ ‫(‪ .)μmol/L 15.6 ± 360.0‬ورفع الع�سل من الأن�سولني‬
‫‪• Department of Pharmacology, School of‬‬ ‫بدرجة معنوية (‪)ng/ml 0.06 ± 0.41‬وقلل من ن�سبة ال�سكر‬
‫‪Medical Sciences, Universiti Sains Malaysia,‬‬
‫يف الدم (‪ )mmol/L 3.1 ± 12.3‬والفركتوزامني (‪304.5‬‬
‫‪16150 Kubang Kerian, Kelantan, Malaysia.‬‬
‫‪• Department of Chemical Pathology, School‬‬ ‫‪ .)μmol/L 10.1 ±‬وعلى الرغم من �أن اجلليبنكالميد �أو‬
‫‪of Medical Sciences, Universiti Sains‬‬ ‫امليتفورمني منفردين فقد عمال على تخفي�ض ن�سبة ال�سكر يف‬
‫‪Malaysia, 16150 Kubang Kerian, Ke-lantan,‬‬
‫الدم معنوي َا (‪� ،)0.05 < p‬إال �أن مزج �أى من اجلليبنكالميد‬
‫‪Malaysia.‬‬
‫‪• Department of Pathology, School of Medical‬‬ ‫�أو امليتفورمني بالع�سل قلل معنوي َا ن�سبة جلوكوز الدم (‪8.8‬‬
‫‪Sciences, Universiti Sains Malaysia, 16150‬‬ ‫‪)mmol/L 3.3 ± 9.9 or 2.9 ±‬على التوايل‪ ،‬مقارنة‬
‫‪Kubang Kerian, Kelantan, Ma-laysia.‬‬
‫باجلليبنكالميد وامليتفورمني منفردين (‪13.2 or 3.4±13.9‬‬
‫‪• School of Medicine and Health Sciences,‬‬
‫‪Monash University Sunway Campus, Jalan‬‬ ‫‪ )mmol/L 2.9 ±‬على التواىل‪ ،‬وباملثل ف�إن اجلليبنكالميد �أو‬
‫‪Lagoon Selatan, 46150, Bandar Sunway,‬‬ ‫امليتفورمني ممزوج ًا بالع�سل يقلل بدرجة كبرية (‪)0.05 < p‬‬
‫‪Selangor, Malaysia.‬‬
‫م�ستويات الفركتوزامني (‪± 285.8 or 19.5 ± 301.3‬‬
‫‪• Int. J. Biol. Sci., 7, 2011‬‬
‫‪)μmol/L 22.6‬على التواىل بينما ال يقلل اجلليبنكالميد �أو‬

‫‪57‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 57‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:57‬‬


‫تقارير‬

‫هدف إىل مساعدة النحالني يف تسويق منتجاتهم بطريقة احرتافية‪..‬‬


‫املهرجان الدويل الثالث للعسل بالباحة‪..‬‬
‫فعاليات تضفي الفرح عىل املدينة‬
‫عقب االفتتاح‪ ،‬قام �صاحب ال�سمو امللكي هو ومرافقوه بجولة‬ ‫قام �صاحب ال�سمو امللكي الأمري الدكتور في�صل بن حممد‬
‫على �أجنحة املعر�ض امل�صاحب للمهرجان‪ ،‬ويف �صحبته رئي�س‬ ‫بن �سعود بن عبد العزيز �آل �سعود نائب �أمري منطقة الباحة‬
‫اللجنة املنظمة الأ�ستاذ الدكتور �أحمد اخلازم الغامدي‪ ،‬الذي‬ ‫بافتتاح املهرجان الدويل الثالث للع�سل‪ ،‬الذي نظمه كر�سي‬
‫قدم �شرحا مف�ص ًال عن �أق�سام املعر�ض‪ ،‬و�أنواع الع�سل املعرو�ض‪،‬‬ ‫املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود‪،‬‬
‫واخلدمات التي يقدمها كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان‪.‬‬ ‫بالتعاون مع جمعية النحالني التعاونية بالباحة‪ ،‬والهيئة العامة‬
‫كما قام �سموه بزيارة خا�صة جلناح كر�سي املهند�س عبداهلل‬ ‫لل�سياحة والآثار مبقر ال�ساحة ال�شعبية يف حمافظة بلجر�شي‪،‬‬
‫بق�شان‪ ،‬ويف �أثناء ذلك عقد لقا ًء مع الإعالميني من و�سائل‬ ‫يف الفرتة من ‪� 20 – 13‬شعبان ‪1431‬هـ‪.‬‬
‫الإعالم املختلفة‪� ،‬أبرز فيه �سموه امل�ساعي احلثيثة الذي تبذلها‬ ‫وح�ضر حفل االفتتاح الدكتور حممد جمعان دادا حمافظ‬
‫القيادة الر�شيدة نحو االكتفاء الذاتي من املنتجات الغذائية‪،‬‬ ‫بلجر�شي‪ ،‬وعدد كبري من امل�س�ؤلني بوزارة الزراعة والهيئة‬
‫وتطوير وتفعيل ال�صناعات املحليةـ والتي ي�أتي �ضمنها �صناعة‬ ‫العامة لل�سياحة والآثار واملهتمني من امل�ؤ�س�سات احلكومية‬
‫النحل‪ ،‬متمني ًا التوفيق والنجاح للمهرجان وامل�شاركني فيه‪ ،‬كما‬ ‫واملجتمعية الأخرى‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪58‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 58‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:59‬‬


‫�صاحب ال�سمو امللكي الأمري الدكتور في�صل بن حممد بن �سعود بن عبد العزيز �آل �سعود وكيل �إمارة منطقة الباحة يف �أثناء افتتاحه للمهرجان‬
‫توجه بال�شكر لكر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النح‪،‬ل الأجهزة‪ ،‬يف الوقت نف�سه مت توزيع كثري من الن�شرات الإر�شادية‪،‬‬
‫وجمعية النحالني التعاونية والهيئة العامة لل�سياحة والآثار بالإ�ضافة �إىل توزيع جملة النحل ال�سعودية التي ي�صدرها كر�سي‬
‫املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل للنحالني‪.‬‬ ‫لتبنيها مثل هذه الفعاليات التي تخدم الوطن‪.‬‬

‫زوار املعرض‪:‬‬ ‫املعرض املصاحب‪:‬‬


‫قام بزيارة املعر�ض واملهرجان كثري من الزوار واملت�سوقني‬ ‫عر�ض عدد كبري من النحالني و�أ�صحاب ال�شركات منتجاتهم‬
‫من الرجال والن�ساء والأطفال وكبار ال�سن �أي�ض ًا‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬
‫من الع�سل مبختلف �أنواعها‪ ،‬ومت بيعها للم�ستهلكني مبا�شرة‪،‬‬
‫�أ�صحاب الإعاقة من جميع مناطق اململكة‪ ،‬كما زار املعر�ض‬ ‫وبلغ عددهم ما يقارب ‪ 50‬نحا ًال من داخل وخارج اململكة‪.‬‬
‫فريق النادي الأهلي ال�سعودي‪ ،‬وكان يف رفقتهم يف �أثناء جولتهم‬
‫وقد كان لكر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان بوحدة �أبحاث‬
‫على �أجنحة املعر�ض رئي�س اللجنة املنظمة للمهرجان‪.‬‬
‫النحل بجامعة امللك �سعود جناح كبري عر�ض فيه كثري من‬
‫التقنيات احلديثة امل�ستخدمة يف تربية النحل ومنتجاته‪،‬‬
‫بالإ�ضافة �إىل م�شاركته ب�أجهزة فح�ص الع�سل‪ ،‬وذلك بغر�ض الفعاليات املصاحبة للمهرجان ‪:‬‬
‫ا�شتمل املهرجان على كثري من الأن�شطة‪ ،‬من �أهمها‬ ‫عملية فح�ص الع�سل‪ ،‬وخ�صو�صا للم�ستهلكني للت�أكد من مدى‬
‫مطابقة الع�سل امل�شرتى للموا�صفات واجلودة‪ ،‬كما قام فريق م�سرح الطفل‪ ،‬الذي �أدخل نوع ًا من البهجة يف نفو�س الأطفال‬
‫العمل باجلناح بالرد على �أ�سئلة ال�ضيوف‪ ،‬وتو�ضيح عمل احلا�ضرين ‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 59‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:36:59‬‬


‫م�شاركة الأمري يف فعاليات املهرجان‬
‫والدروع لأع�ضاء اللجنة املنظمة وامل�ؤ�س�سات الداعمة‪ ،‬وقد تخلل‬ ‫التغطية اإلعالمية ‪:‬‬
‫احلفل اخلتامي رق�صة العر�ضة التي ابتهج بها احلا�ضرون‬ ‫�أجرت كثري من و�سائل الإعالم عدد ًا من املقابالت مع‬
‫فرح ًا و�سعادة‪.‬‬ ‫منظمي املهرجان‪ ،‬وكذلك مع امل�شاركني فيه‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬
‫وجتدر اال�شارة اىل ان الهدف من �إقامة املهرجان هي‬ ‫مقابالت مع الزوار لنقل �صورة كاملة عن انطباعاتهم عن‬
‫م�ساعدة النحالني يف ت�سويق منتجاتهم بطريقة احرتافية‬ ‫املهرجان‪ ،‬و�أهميته واملعار�ض امل�صاحبة له‪ ،‬وانعكا�س ذلك‬
‫ت�ضمن لهم املردود املايل اجليد‪ ،‬وم�ساعدة امل�صطافني اللذين‬ ‫على تطوير �صناعة النحل يف اململكة‪ ،‬وتعزيز �سبل التوا�صل بني‬
‫يق�صدون منطقة الباحة ل�شراء ع�سل من م�صادر موثوقه‪،‬‬ ‫النحالني واجلهات احلكومية وكذلك اال�ستفادة من التقنيات‬
‫�إ�ضافة �إىل تبادل اخلربات‪ /‬وتوثيق الروابط بني النحالني من‬ ‫احلديثة امل�ستخدمة يف تربية النحل‪.‬‬
‫داخل وخارج اململكة ‪.‬‬
‫الحفل الختامي‪:‬‬
‫برعاية �صاحب ال�سمو امللكي الأمري الدكتور في�صل بن حممد‬
‫بن �سعود بن عبدالعزيز �أل �سعود نائب �أمري منطقة الباحة‬
‫وبح�ضور حمافظ حمافظة بلجر�شي وعدد من امل�س�ؤولني �أختتم‬
‫املهرجان الدويل للع�سل واملعر�ض امل�صاحب له فعالياته والتي‬
‫ا�ستمرت ‪� 7‬أيام‪� ،‬إذ مت ت�سليم ال�شهادات التقديرية للم�شاركني‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪60‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 60‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:00‬‬


‫م�شاركة الأمري يف فعاليات املهرجان‬

‫م�شاركة الأمري يف فعاليات املهرجان‬

‫‪61‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 61‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:02‬‬


‫التغطية الإعالمية لبع�ض القنوات الف�ضائية‬

‫اجلوالت ال�سياحية حول املدينة‬

‫�صور لرئي�س اللجنة املنظمة للمهرجان مرافق ًا زيارة فريق النادي الأهلي ال�سعودي‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪62‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 62‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:04‬‬


‫الأمري وهو ي�سلم رئي�س اللجنة املنظمة للمهرجان درع االختتام‬

‫رق�صة عر�ضية تخللت احلفل اخلتامي للمهرجان‬

‫‪63‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 63‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:05‬‬


‫تقارير‬

‫اململكة العربية السعودية استوردت‬


‫‪ 14319‬طن من العسل الطبيعي‬
‫وأكرث من‪ 200‬ألف طرد نحل يف عام ‪2009‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬أحمد بن عبد الله الخازم الغامدي‬
‫الدرا�سات القليلة �أن متو�سط �إنتاج اخللية يف مناطق تربية‬
‫�أ�ستاذ تربية النحل ‪ -‬جامعة امللك �سعود‬
‫النحل امل�شهورة يراواح بني ‪ 5-3‬كجم لكل م�صدر زهري ‪ ،‬خا�صة‬ ‫امل�شرف على كر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫ال�سدر �سواء من تهامة �أو ال�سراة‪ ،‬وال�سمرة‪ ،‬والطلح‪ ،‬وال�صيفي‪،‬‬
‫والربيعي‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬
‫وبالن�سبة �إىل الإح�صاءات املتوافرة ب�شكل ر�سمي‪ ،‬وهي‬
‫الإح�صاءات الواردة يف الكتاب الإح�صائى الزراعي ال�سنوي‬ ‫مقدمة‬
‫ال�صادر عن وزارة الزراعة ‪ ،‬ف�إن كمية الع�سل املنتجة من املناحل‬ ‫ت�شهد تربية النحل يف اململكه تطور ًا كبري ًا‪ ،‬وعلىالرغم من‬
‫تقدر بـ ‪� 130‬ألف كجم يف عام ‪2009‬م ‪ ،‬وهي متثل ن�سبة ‪ % 39‬من‬ ‫عدم وجود �إح�صاءات ر�سمية �شاملة تو�ضح درجة هذا التطور‪،‬‬
‫الع�سل امل�ستهلك يف اململك ؛ فاململكة ا�ستوردت �أكرث من ‪� 14‬ألف‬ ‫ف�إن التقديرات ت�شري �إىل وجود ما يقارب املليون خلية نحل يف‬
‫طن ع�سل يف العام نف�سه‪.‬‬ ‫اململكة‪ ،‬تنتج ما يقارب من ‪� 9‬آالف طن ع�سل �سنوي ًا‪ ،‬وتثبت‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪64‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 64‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:07‬‬


‫يقارب (‪ )179‬مليون ريال ‪� ،‬أما الكمية امل�ستوردة فقد ارتفعت‬ ‫تطور تجارة العسل الطبيعي باململكة العربية‬
‫من (‪ )2‬مليون كيلو عام ‪1994‬م �إىل (‪ )13.5‬مليون كيلو يف عام‬ ‫السعودية خالل الفرتة من (‪)2009-94‬‬
‫‪2009‬م ‪ ،‬يف الوقت الذي بلغت فيه كمية �إعادة الت�صدير (‪)212‬‬
‫�ألف كيلو بقيمة قدرها (‪ )7,2‬مليون ريال ‪ ،‬كما يت�ضح من ال�شكلني‬ ‫زادت قيمة واردات اململكة من الع�سل الطبيعي من ‪30.3‬مليون‬
‫الآتيني (‪.)2‬‬ ‫ريال عام ‪1994‬م �إىل‪ )178( ،‬مليون ريال عام ‪2009‬م �أي ما‬

‫امل�صدر‪:‬وزارة االقت�صاد والتخطيط ‪� ،‬إدارة الإح�صاءات العامة واملعلومات‪.‬‬

‫‪16000000‬‬

‫‪14000000‬‬

‫‪12000000‬‬

‫‪10000000‬‬
‫ﺍﻟﻭﺯﻥ‬

‫‪8000000‬‬

‫‪6000000‬‬

‫‪4000000‬‬

‫‪2000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪١٩٩٤ ١٩٩٥ ١٩٩٦ ١٩٩٧ ١٩٩٨ ١٩٩٩ ٢٠٠٠ ٢٠٠١ ٢٠٠٢ ٢٠٠٣ ٢٠٠٤ ٢٠٠٥ ٢٠٠٦ ٢٠٠٧ ٢٠٠٨ ٢٠٠٩‬‬
‫ﺳﻧﻭﺍﺕ‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة االقت�صاد والتخطيط ‪� ،‬إدارة الإح�صاءات العامة واملعلومات‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 65‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:15‬‬


‫(‪ ،)2009-1994‬فقد بلغ العجز (‪ ) 2,2‬مليون ريـال يف عام ‪،1994‬‬ ‫تجارة عسل النحل الطبيعى املضاف له غذاء ملكات النحل‬
‫وو�صل �إىل (‪ )8,1‬مليون ريال يف عام ‪� .2008‬أما بالن�سبة لتغطية‬ ‫ارتفعت قيمة الواردات من الع�سل الغني بغذاء ملكات النحل‬
‫ال�صادرات للواردات فقد غطت ال�صادرات الواردات يف عام ‪2003‬‬ ‫من (‪ )2,2‬مليون ريـال عام ‪� ،1994‬إىل (‪ )3.2‬مليون ريال عام‬
‫فقط‪� ،‬أما باقي ال�سنوات فقد تراوحت مابني ( �صفر‪ % )85 ،‬كما هو‬ ‫‪2003‬مو ثم انخف�ضت �إىل (‪� )889‬ألف ريال ‪2009‬م‪ .‬وقد حقق‬
‫مو�ضح بال�شكل الآتي ‪.‬‬ ‫امليزان التجاري للع�سل الغني مبلكة النحل عجز ًا طوال الفرتة‬

‫ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺑﻌﺴﻞ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ )‪(٢٠٠٩ - ١٩٩٤‬‬
‫‪1200000‬‬

‫‪1000000‬‬
‫ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺑﺎﻟﻜﻴﻠﻮ ﺟﺮﺍﻡ‬

‫‪800000‬‬

‫‪600000‬‬

‫‪400000‬‬

‫‪200000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1994 1995‬‬
‫‪1996 1997‬‬
‫‪1998 1999‬‬
‫‪2000 2001‬‬
‫‪2002 2003‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬
‫ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‬

‫امل�صدر‪:‬وزارة االقت�صاد والتخطيط ‪� ،‬إدارة الإح�صاءات العامة واملعلومات‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪66‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 66‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:19‬‬


‫تجارة النحل والحرشات األخرى‬
‫تعد اململكة العربية ال�سعودية ‪ ،‬من �أكرب الدول امل�ستوردة للنحل‪،‬‬
‫املصادر‬ ‫فمن خالل البيانات املتاحة لنا انفقت اململكة على ا�سترياد النحل‬
‫( ‪ ) 1,1‬مليون ريال يف عام ‪ ، 2002‬ارتفعت �إىل ( ‪ ) 200‬مليون‬
‫‪ - 1‬وزارة الزراعة‪،‬الكتاب االح�صائى الزراعي ال�سنوي‬
‫ريال يف عام ‪ ،2009‬وال تقوم بت�صدير طوائف النحل على الإطالق‪.‬‬
‫‪�،‬أعداد خمتلفة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وزارة االقت�صاد والتخطيط ‪� ،‬إدارة الإح�صاءات العامة‬ ‫أهم الدول املصدرة العسل الطبيعي للمملكة عام‬
‫واملعلومات‪.‬‬ ‫‪2009‬م‬
‫بلغت واردات اململكة العربية ال�سعودية من الع�سل الطبيعي عام‬
‫‪2009‬م نحو ‪ 178‬مليون ريال‪ ،‬وجاءت املك�سيك يف مقدمة الدول‬
‫امل�صدرة للمملكة‪،‬حيث بلغت ن�سبة واردات اململكة منها ‪، %24‬‬
‫تليها باك�ستان بن�سبة ‪ ، %22‬ثم الهند بن�سبة ‪ ، %11‬وت�أتي بقية‬
‫ال��دول يف مراتب تالية بن�سب ت�تراوح مابني ‪ %9 - %1‬كما هو‬
‫مو�ضح بال�شكل �أدناه‪.‬‬

‫‪0.02‬‬ ‫‪0.02‬‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.01‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.03‬‬ ‫ﺍﻟﻣﻛﺳﻳﻙ‬
‫ﺍﻟﺑﺎﻛﺳﺗﺎﻥ‬
‫‪0.24‬‬ ‫ﺍﻟﻬﻧﺩ‬
‫‪0.05‬‬
‫ﺍﺳﺗﺭﺍﻟﻳﺎ‬
‫‪0.05‬‬ ‫ﺍﻷﺭﺟﻧﺗﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﻣﺎﻧﻳﺎ‬
‫ﺍﻟﺟﻣﻬﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻳﻣﻧﻳﺔ‬
‫‪0.09‬‬
‫ﻣﺻﺭ‬
‫ﺗﺭﻛﻳﺎ‬
‫ﺍﻟﺻﻳﻥ ﺍﻟﺷﻌﺑﻳﺔ‬
‫‪0.09‬‬ ‫‪0.22‬‬
‫ﺍﻳﺭﺍﻥ‬
‫ﺍﺳﺑﺎﻧﻳﺎ‬
‫‪0.11‬‬ ‫ﺍﻟﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺗﺣﺩﺓ ﺍﻻﻣﺭﻳﻛﻳﺔ‬

‫ﻧﺳﺑﺔ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﺳﻝ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻰ ﻋﺎﻡ ‪٢٠٠٩‬‬

‫امل�صدر‪:‬وزارة االقت�صاد والتخطيط ‪� ،‬إدارة الإح�صاءات العامة واملعلومات‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 67‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:20‬‬


‫تقارير‬

‫نظمها كريس املهندس عبدالله بقشان ألبحاث النحل‬


‫االستخدامات الطبية والعالجية ملنتجات النحل‬
‫يف ورشة عمل بطب جامعة امللك سعود‬
‫نظم كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل بكلية‬
‫الطب يف جامعة امللك �سعود ور�شة عمل حول «اال�ستخدامات الطبية‬
‫والعالجية ملنتجات النحل» يف الفرتة من ‪ 21 – 20‬جمادي الأوىل‬
‫‪ 1432‬هـ املوافق ‪� 25 – 24‬أبريل ‪2011‬م‪ ،‬بح�ضور الأ�ستاذ الدكتور‬
‫علي بن �سعيد الغامدى وكيل اجلامعة للدرا�سات العليا والبحث العلمى‬
‫و املهند�س عبداهلل بق�شان ممول الكر�سي‪ ،‬والدكتور راتيا قيلز رئي�س‬
‫االحتاد الدويل للنحالني‪ ،‬والأ�ستاذ الدكتور �أحمد اخلازم الغامدي‬
‫امل�شرف على الكر�سي‪ ،‬ومب�شاركة خرباء من داخل اململكة وخارجها‪.‬‬
‫وقد �أكد وكيل اجلامعة للدرا�سات العليا والبحث العلمي الأ�ستاذ‬
‫الدكتور علي الغامدي يف كلمته �أن طبيعة ون�شاط ودرا�سات كر�سي‬
‫بق�شان لأبحاث النحل تخدم املجتمع؛ لأننا عندما نربط بني منتجات‬
‫النحل وفائدتها يف العالج ن�ستهدف من ذلك عالج املجتمع وم�ساعدته‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪68‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 68‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:26‬‬


‫درا�سات عليا معزولة‪ ،‬و�إمنا نريدها �أن تكون بينية‪� ،‬أي بني خمتلف‬ ‫يف حل م�شكالته‪ ،‬وتطوير �أ�ساليب العالج �سواء بالو�سائل التقليدية �أو‬
‫التخ�ص�صات والأق�سام‪ ,‬وهناك كرا�سي ت�سري يف االجتاه نف�سه‪ ،‬ف�شكر ًا‬ ‫بالو�سائل احلديثة؛ م�شدد ًا على �ضرورة االنفتاح على املجتمع وخدمته‬
‫للإخوة امل�شرفني علي هذا الكر�سي �أن خرجوا من حميط الكلية ومدوا‬ ‫يف هذا ال�ش�أن بو�سائل و�أ�ساليب علمية‪ ،‬وهذا ما عنته جامعة امللك‬
‫�أيديهم �إيل زمالئهم يف الأق�سام االخرى يف كليات �أخرى»‪.‬‬ ‫�سعود من مفهوم ال�شراكة املجتمعية؛ م�ضيف ًا �أن هذا الكر�سي يحمل‬
‫واختتم الغامدي كلمته بالقول «�إننا نعي�ش يف وقت ذهبي‪ ،‬و�إرادة‬ ‫ا�سم �شخ�صية مهنية ووطنية قدمت الكثري للجامعة‪ ،‬وهو املهند�س‬
‫�سيا�سية طموحة من والة الأمر رعاهم اهلل بقيادة خادم احلرمني‬ ‫عبداهلل بق�شان الداعم لهذا الكر�سي‪ ،‬وال �شك �أن زياراته املتكررة‬
‫ال�شريفني و�سمو ويل عهده الأمني و�سمو النائب الثاين‪ ،‬وعلينا نحن‬ ‫لي�س لهذا الكر�سي فح�سب‪ ،‬و�إمنا ملجموعة الكرا�سي التي يدعمها‬
‫الباحثون و�أع�ضاء هيئة تدري�س والطالب والطالبات �أن ن�سعي جميع ًا‬ ‫املهند�س عبداهلل �سواء يف املجال الهند�سي �أو يف املجال الطبي �أو يف‬
‫�إىل ا�ستثمار هذه الإرادة ال�سيا�سية؛ لأن اجلامعات هي املح�ضن‬ ‫املجال الزراعي‪ ،‬ت�شكل حافز ًا لهذه الكرا�سى‪ ،‬وقد �شكر ل�سعادته دعمه‬
‫الرئي�س النطالقة االقت�صاد املعريف‪ ،‬الذي نطمح �أن تكون بالدنا �إن‬ ‫امل�ستمر واملتوا�صل لي�س لربنامج كرا�سي البحث‪ ،‬بل �أي�ضا للربامج‬
‫�شاء اهلل تعاىل من دول العامل الأول املتميزة فيه»‪.‬‬ ‫التطويرية يف اجلامعة‪.‬‬
‫وقال الدكتور الغامدي‪�« :‬إن الكر�سي يج�سد ال�شراكة املجتمعية‬
‫وامل�س�ؤولية املجتمعية التي نتطلع يف جامعة امللك �سعود �إىل �أن تكون‬
‫اخلط الوا�صل بيننا وبني املجتمع»‪ ،‬منوه ًا ب�أن «هذا الكر�سي بد�أ‬
‫مببادرة وهو اليوم يحقق �إجنازات على �أر�ض الواقع‪ ،‬وعندما احتفلت‬
‫اجلامعة قبل �أ�سبوعني بفوزها بـ ‪ 11‬ميدالية ذهبية وف�ضية وبرونزية‬
‫يف معر�ض جينيف الدويل للمخرتعني كانت �إحدى هذه امليداليات‬
‫الذهبية من ن�صيب كر�سي املهند�س عبداهلل البق�شان لأبحاث النحل‪،‬‬
‫ويف ذلك �إ�شارة وداللة علي ما يقدمه الكر�سي من النواحي العلمية‬
‫واملجتمعية‪ ،‬وقبلها بحوايل �شهرين فاز مبيدالية �أخرى يف معر�ض‬
‫ماليزيا الدويل للمخرتعني وقبل ذلك كان �ضمن الفائزين بجوائز‬
‫التميز البحثي وامل�س�ؤولية االجتماعية وفاز و ُكرم من معاىل مدير‬
‫اجلامعة‪� ،‬أي�ض ًا الكر�سي له ن�شاطات علي امل�ستوي املحلي والإقليمي‬
‫فقد �شارك يف فعاليات متعددة‪ ،‬وقدم درا�سات و�أفكار ومبادرات يف‬
‫�صناعة النحل‪ ,‬وبالتايل يعطي هذا الكر�سي منوذج ًا حقيقي ًا وفعلي ًا‬
‫من جهته‪ ،‬قال رئي�س اللجنة املنظمة امل�شرف على كر�سي املهند�س‬ ‫لأهمية برنامج كرا�سي البحث بجامعة امللك �سعود الذى �أثبت مع‬
‫عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل الدكتور �أحمد اخلازم الغامدي «�إن‬ ‫مرور الوقت �أنه من �أهم و�أكرث الربامج التطويرية الفاعلة خالل الأربع‬
‫تنظيم هذه الور�شة ي�أتي فى �إطار مبادرات الكر�سي للتعريف بالنحل‬ ‫�سنوات املا�ضية»‪.‬‬
‫ومنتجاته و�أهميته للبيئة واملجتمع‪ ،‬على �أ�س�س علمية‪ ،‬تبد�أ من حيث‬ ‫و�أ�ضاف الدكتور الغامدى «�أن من املميزات اجلديرة بالذكر‬
‫انتهى الآخرون بغية احل�ضور امل�شرف على ال�ساحتني الإقليمية‬ ‫لكر�سي املهند�س عبداهلل البق�شان لأبحاث النحل امليزة البينية‪،‬‬
‫والعاملية»‪.‬‬ ‫فانعقاد هذه الور�شة يف كلية الطب‪ ،‬وم�شاركة �أطباء تعد م�شاركة بني‬
‫و�أ�ضاف «�أن الور�شة تهدف �إىل ن�شر املعرفة وثقافة العالج‬ ‫كلية الزراعة من جهة وكلية الطب من جهة �أخرى‪ ،‬كما �أن كر�سي البهاق‬
‫باال�ستخدامات الطبية ملنتجات النحل‪ ،‬ونقل التكنولوجيا املتعلقة‬ ‫�شريك يف هذه الور�شة‪ ،‬وهذا ما كنا ن�صبو �إليه‪ ،‬وهو �أن تكون هناك‬
‫با�ستخدام منتجات نحل الع�سل يف التداوي‪ ،‬وعر�ض القوانني‬ ‫بحوث ودرا�سات نوعية وبينية بني الأق�سام والكليات‪ ،‬وهذا ما �سوف‬
‫والت�شريعات املنظمة للتداوي مبنتجات نحل الع�سل‪� ،‬أم َال يف‬ ‫يعزز ويرفع من مكانة البحث العلمي باجلامعة؛ لأننا ال نريد برامج‬

‫‪69‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 69‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:28‬‬


‫واملكت�شف قدم خدمات جليلة للجن�س الب�شري‪ ،‬ولكنه �أفرز �أ�ضرار ًا‬ ‫اال�ستفادة منها يف و�ضع خطة وطنية تنظم مهنة التدواي مبنتجات‬
‫جانبية على �صحة الإن�سان‪ ,‬لهذا برزت خالل ال�سنوات الأخرية‬ ‫النحل يف اململكة»‪.‬‬
‫حماوالت و�أبحاث ال�ستخدام البدائل الطبيعية للعالج‪ ،‬وظهرت‬ ‫و�أعلن الدكتور اخلازم عن مبادرة الكر�سي لت�أ�سي�س املجموعة‬
‫منتجات النحل بو�صفها �إحدى هذه البدائل‪ ،‬و�أبدت ال�سلطات ال�صحية‬ ‫ال�سعودية للعالج مبنتجات النحل على �أن يكون �أع�ضاء اللجنة من‬
‫يف �أوروبا وا�سرتاليا و�أمريكا ال�شمالية عدم ممانعتها با�ستخدام‬ ‫الأطباء وال�صيادلة واملتخ�ص�صني فى الطب التكميلي واملتخ�ص�صني‬
‫هذه الأ�ساليب للعالج»‪ ,‬منوه ًا بدور كر�سي بق�شان لأبحاث النحل يف‬ ‫يف علوم النحل‪ ،‬وتكون الع�ضوية مفتوحة للجميع من اجلن�سني؛ لتكوين‬
‫االهتمام بهذا املو�ضوع ليكون رائد ًا يف خدمة املجتمع من الناحية‬ ‫نواة جلمعية �سعودية للعالج مبنتجات النحل‪ ،‬كخطوة نحو ا�سرتاتيجية‬
‫ال�صحية والغذائية‪ ,‬م�شري ًا �إىل عقد هذه الور�شة بكلية الطب ي�أتي‬ ‫وطنية تنظم عملية التداوي مبنتجات النحل داخل اململكة‪ ،‬كما هو‬
‫بهدف ال�سعي �إىل �إ�شراك الكادر الطبي يف امل�ساهمة لتطوير الأبحاث‬ ‫احلال يف الدول املتقدمة‪.‬‬
‫العلمية وال�سريرية‪.‬‬ ‫و�أكد املهند�س عبداهلل بق�شان ممول الكر�سي «�أن الكر�سي قام‬
‫وقد �شارك يف الور�شة �سته من العلماء والأطباء املتميزين يف جمال‬ ‫بدرا�سات كثرية داخل اململكة وخارجها‪ ،‬وتوج بعدة جوائز عاملية خارج‬
‫العالج مبنتجات النحل من ( �أملانيا ‪ ،‬و�سوي�سرا‪ ،‬وبلغاريا‪ ،‬والواليات‬ ‫اململكة �سواء فى ماليزيا �أو يف جنيف‪ ،‬حيث فاز بذهبية معر�ض جينيف‬
‫املتحده االمريكية‪ ،‬وفرن�سا‪ ،‬وتايلند) ‪ ،‬كما �شارك يف الور�شة رئي�س‬ ‫للمخرتعني‪ ،‬وف�ضية معر�ض ماليزيا لالبتكار وجوائز �أخرى‪ ،‬فالكر�سي‬
‫جمعية النحالني العاملية ورئي�س جمعية النحالني الآ�سيوية وعدد من‬ ‫منذ بدايته يقوم بكثري من الأبحاث واالن�شطة الأخرى‪ ،‬وهذه الفعالية‬
‫الباحثني من جامعات اململكة‪ ،‬ووزارة ال�صحة‪ ،‬وهيئة الغذاء والدواء‪،‬‬ ‫واحدة من الأبحاث فى جمال التداوى بالنحل ومنتجاته»‪ ،‬م�ضيف ًا �أن‬
‫وغريها لعر�ض �أبحاثهم املتعلقة بهذا املجال ‪.‬‬ ‫«التطور الذي ي�شهده الكر�سي ي�ؤكد �أنه من الكرا�سي النوعية يف جامعة‬
‫وقد ناق�شت الور�شة التي ح�ضرها �أكرث من ‪ 400‬م�شارك من‬ ‫امللك �سعود‪ ،‬والذي افتخر بتمويله»‪ ،‬معرب َا عن �سعادته مبا يراه من‬
‫اجلن�سني‪ ،‬جلهم من كليات الطب‪ ،‬وال�صيدلة‪ ،‬وطب الأ�سنان‪،‬‬ ‫حراك تطويري باجلامعة‪ ،‬م�ضيف ًا «لقد كان يل الفخر �أن �أكون من‬
‫والعلوم‪ ،‬وكليات علوم الأغذية والزراعة‪ ،‬بجامعات امللك �سعود‪ ،‬وامللك‬ ‫�أوائل الداعمني لهذه الربامج التطويرية‪ ،‬وخا�صة برنامج كرا�سي‬
‫عبدالعزيز‪ ،‬وامللك في�صل‪.‬‬ ‫البحث‪ ،‬وميتد فخري بهذا الكر�سي ومب�شرفه الدكتور �أحمد اخلازم‬
‫كما ح�ضرها عدد كبري من من�سوبي وزارة ال�صحة‪ ،‬واملهتمون‬ ‫الذي �أمتنى له التوفيق وفريق عمله يف النهو�ض بالعملية البحثية‬
‫باملو�ضوع من من�سوبي الهيئة ال�سعودية للموا�صفات واملقايي�س‪ ،‬وهيئة‬ ‫وخدمة املجتمع»‪.‬‬
‫الغذاء والدواء‪ ،‬ووزارة التجارة ‪ ،‬ووزارة ال�ش�ؤون البلدية والقروية‪،‬‬ ‫و�ألقى الأ�ستاذ الدكتور راتيا قيلز رئي�س االحتاد الدوىل للنحالني‬
‫وناق�شت الور�شة بحوث ًا عدة وزعت على ثالثة حماور‪ ،‬وهي‬ ‫( االيبمونديا) كلمة عرب خاللها عن �سعادته بامل�شاركة يف فعاليات‬
‫اال�ستخدامات الطبية ملنتجات النحل‪ ،‬والت�شريعات املنظمة ملمار�سة‬ ‫الور�شة وزيارته للمملكة العربية ال�سعودية بو�صفها �إحدى الدول‬
‫مهنة العالج مبنتجات النحل‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل املوا�صفات القيا�سية‬ ‫الأع�ضاء يف االحتاد الدويل للنحالني‪ ,‬وقال‪« :‬ي�سعدين �أن �أكون بينكم‬
‫والنوعية ملنتجات النحل‪.‬‬ ‫اليوم لأنقل لكم �آخر التطورات العلمية حول منتجات النحل‪ ،‬و�أن‬
‫و�شارك يف اليوم الأول متحدثون عامليون متميزون يف جمال‬ ‫�أ�شارككم هذه الور�شة املهمة‪ ،‬التي ن�سعى من خاللها لإفادة املجتمع‪,‬‬
‫منتجات النحل وا�ستخداماتها الطبية والعالجية‪ ،‬منهم‪ :‬الدكتور‬ ‫وال �شك �أن هناك م�سائل كثرية ميكن �أن نطرحها هنا للنقا�ش حول‬
‫نور الدين الوائلي �أمريكي اجلن�سية ومدير م�ست�شفى بولية نيويورك‬ ‫الع�سل بو�صفه غذا ًء ودوا ًء ودوره يف تقوية جهاز املناعة عند الإن�سان‪,‬‬
‫وله �أكرث من‪ 150‬بحث ًا من�شور ًا حول ا�ستخدامات الع�سل الطبية‪،‬‬ ‫لهذا يجب �أن نحرتم النحل‪ ،‬و�أن نعلم ذلك للأجيال القادمة‪ ،‬و�أنه‬
‫كما �شارك الدكتور �سيفاين �ستانق�سيو طبيب ورئي�س جمعية العالج‬ ‫ي�شكل جزءء ًا من م�ستقبلنا»‪.‬‬
‫مبنتجات النحل الأملانية‪ ،‬ورئي�س جمعية النحل البلغارية‪ ،‬وممار�س‬ ‫ومن جهته �أكد الطبيب الأمريكي الدكتور نوري الوائلي رئي�س‬
‫ال�ستخدامات منتجات النحل يف عالج الأمرا�ض منذ �أكرث من‪30‬‬ ‫مركز البحوث ال�سريرية يف م�ؤ�س�سة اليف �سبوت تكنولوجي بنيويورك‬
‫عام ًا‪ ،‬والدكتور �ستيفان بقدانوف �سوي�سري اجلن�سية‪ ،‬و�أ�ستاذ الكيمياء‬ ‫«�أن التطور العلمي ال�سريع والتقدم ال�صناعي والتكنولوجي املتوا�صل‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪70‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 70‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:29‬‬


‫يف اخلتام �أدار رئي�س اللجنة املنظمة للور�شة امل�شرف على كر�سي‬ ‫احليوية‪ ،‬ورئي�س اجلمعية العاملية للع�سل الذي حتدث عن موا�صفات‬
‫املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل الأ�ستاذ الدكتور �أحمد اخلازم‬ ‫منتجات النحل امل�ستخدمة يف العالج‪ ،‬وحتدث –�أي�ض ًا – عن‬
‫الغامدي حلقة نقا�ش مفتوحة ا�ستمرت ما يقرب من �ساعتني ختمها‬ ‫الت�شريعات والقوانني التي لها عالقة باال�ستخدامات الطبية ملنتجات‬
‫بقراءة التو�صيات التي ترتكز يف الآتي ‪:‬‬ ‫النحل‪ ،‬كما �شارك رئي�س جمعية النحالني العاملية (الإيبومنديا)‬
‫‪ - 1‬حث وزارة ال�صحة على الإ�سراع يف و�ضع اللوائح املنظمة واملعايري‬ ‫بورقة بحثية عن انت�شار العالج مبنتجات النحل يف �شتى دول العامل ‪،‬‬
‫املقننة ملمار�سة العالج مبنتجات النحل‪ ،‬واال�ستفادة من خربات‬ ‫ودور اجلمعية التي يبلغ �أع�ضا�ؤها �أكرث من ‪� 700‬ألف ع�ضو على م�ستوى‬
‫الدول املتقدمة يف هذا املجال‪.‬‬ ‫العامل يف ن�شر الوعي ب�أهمية النحل ومنتجاته يف التداوي‪ ،‬و�شارك من‬
‫‪ - 2‬ت�شجيع ودعم البحث العلمي املخربي والإكلينيكي يف جمال‬ ‫املتحدثني الدوليني الربوفي�سور �سروات‪ ،‬تايلندي اجلن�سية‪ ،‬ورئي�س‬
‫اال�ستخدامات الطبية ملنتجات نحل الع�سل على م�ستوى اجلامعات‪.‬‬ ‫جمعية النحالني الأ�سيوية بورقة عن جتربة ال�صني يف ا�ستخدام‬
‫‪ - 3‬زيادة �أوا�صر الرتابط العلمي والبحثي بني املخت�صني يف جمال‬ ‫منتجات النحل يف عالج الأمرا�ض منذ مئات ال�سنني‪.‬‬
‫منتجات نحل الع�سل وا�ستخداماتها الطبية والعالجية‪.‬‬ ‫وقد �أ�شاد املتحدثون بالور�شة التي ت�سعى �إىل تقوية �أوا�صر التوا�صل‬
‫‪ - 4‬العمل على اعتماد مقررات درا�سية م�شرتكة حول اال�ستخدامات‬ ‫بني العاملني يف املجال الطبي واملتخ�ص�صني يف جمال منتجات النحل‪,‬‬
‫الطبية ملنتجات نحل الع�سل ت�ستهدف طالب الكليات الطبية‪،‬‬ ‫وركز رئي�س ( الإيبومنديا ) يف �ضرورة �أن تكون الدول الإ�سالمية �أكرث‬
‫والزراعية‪ ،‬والعلوم‪.‬‬ ‫الدول اهتمام ًا بهذا املو�ضوع‪.‬‬
‫‪ - 5‬ن�شر الوعي املعريف والعلمي عن اال�ستخدامات الطبية ملنتجات‬ ‫ويف اليوم الثاين �شارك ثمانية متحدثني‪� ،‬ستة منهم من داخل‬
‫نحل الع�سل‬ ‫اململكة من كليات الطب‪ ،‬وال�صيدلة‪ ،‬وعلوم الأغذية والزراعة‬
‫‪� - 6‬إبراز وا�ستثمار ما ورد عن الع�سل يف القران الكرمي وال�سنة النبوية‪.‬‬ ‫بجامعة امللك �سعود‪ ،‬ومن كلية الطب بجامعة امللك في�صل‪ ،‬ووزارة‬
‫‪ - 7‬التعاون بني اجلهات ذات العالقة‪ ،‬مثل اجلامعات‪ ،‬وهيئة الغذاء‬ ‫ال�ش�ؤون البلدية والقروية‪ ،‬وقد �أثارت حما�ضرة امل�شرف على كر�سي‬
‫والدواء‪ ،‬واملوا�صفات واملقايي�س والتجارة‪ ،‬وغريها لو�ضع‬ ‫البهاق بكلية الطب الدكتور خالد الغامدي انتباه اجلميع بحديثه عن‬
‫ال�ضوابط والإجراءات املنظمة‪ ،‬و�آلية مراقبة ال�سوق للمنتجات‬ ‫الأ�ساليب العلمية لتقييم فعالية املعاجلة مبنتجات النحل‪ ،‬و�شدد على‬
‫املعرو�ضة للبيع‪.‬‬ ‫عدم املبالغة لأن ذلك ينعك�س �سلبا على فوائد هذه املنتجات‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 71‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:32‬‬


‫أخبار‬

‫األمري خالد بن سلطان‬


‫يسلم كريس بقشان جائرة مركز االبتكار األوىل‬

‫خالد بن �سلطان م�ساعد وزير الدفاع والطريان واملفت�ش‬ ‫ح�صل كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫العام لل�ش�ؤون الع�سكرية طالب الدكتوراة ح�سام فرج‬ ‫على جائزة مركز االبتكار الأوىل بجامعة امللك �سعود‬
‫�أبو�شعرة بح�ضور امل�شرف على الكر�سي الأ�ستاذ الدكتور‬ ‫لعام ‪1431‬هـ ‪1432 -‬هـ نظري تقدمية لفكرة خلية حتلية‬
‫�أحمد عبداهلل اخلازم ‪ ،‬وذلك يف برج االبتكار بوادي‬ ‫املياه املاحلة‪.‬‬
‫الريا�ض للتقنية بجامعة امللك �سعود‪.‬‬ ‫وقد ت�سلم اجلائزة من �صاحب ال�سمو امللكي الأمري‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪72‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 72‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:34‬‬


‫بحضور األمري الفريق الركن خالد بن بندر بن عبد العزيز‬
‫الدكتور العثامن يكرم املرشف عىل كريس بقشان ألبحاث النحل‬

‫‪-‬يحفظه اهلل‪ -‬وتعمل من �أجل حتقيق �أهدافه فى حتويل اململكة‬ ‫بح�ضور �صاحب ال�سمو امللكي الأمري الفريق الركن خالد‬
‫من اقت�صاد قائم على البرتول �إىل اقت�صاد معرفى للخروج‬ ‫بن بندر بن عبد العزيز قائد القوات الربية‪ ،‬وبدعم من �سابك‬
‫باململكة من العامل الثالث �إىل العامل املتقدم‪.‬‬ ‫وموبايلي كرم معاىل مدير جامعة امللك �سعود الدكتور عبد اهلل‬
‫وقد عرب �صاحب ال�سمو امللكي الأمري الفريق الركن خالد‬ ‫العثمان �صباح اليوم الأحد (‪ / 3‬رجب ‪1432 /‬هـ ) امل�شرف‬
‫بن بندر بن عبد العزيز قائد القوات الربية عن اعتزازه بجامعة‬ ‫على كر�سي املهند�س عبداهلل بن �أحمد بق�شان لأبحاث النحل‬
‫امللك �سعود‪ ،‬وم�شاركته يف تكرمي هذه النخبة املميزة من‬ ‫الأ�ستاذ الدكتور �أحمد اخلازم الغامدي لفوزه يف معر�ضي‬
‫من�سوبي جامعة امللك �سعود‪ ،‬والإطالع على �أهم االبتكارات التي‬ ‫جنيف العاملي للمخرتعني بدورته التا�سعة والثالثني لالبتكار‬
‫يفتخر بها بو�صفه مواطن ًا �سعودي ًا‪ ،‬وعرب �سموه عن متنياته لهم‬ ‫وماليزيا الدوىل العا�شر لالبتكار واالخرتاع ‪� ,‬إذ فاز يف معر�ض‬
‫وجلميع من�سوبي ومن�سوبات اجلامعة يف اال�ستمرار يف االبتكار‬ ‫جنيف الدويل باجلائزة الذهبية ‪ ،‬وفى معر�ض ماليزيا بجائزة‬
‫والإبداع والبحث العلمي يف كل املجاالت‪ ،‬فهم امل�ستقبل امل�شرق‬ ‫ف�ضية ‪.‬‬
‫لذلك الوطن العظيم ‪.‬‬ ‫وكان معايل مدير اجلامعة قد عرب عن اعتزاز اجلامعة‬
‫وقد جاء التكرمي يف احلفل الذي نظمته وكالة اجلامعة‬ ‫مب�شاركات من�سوبيها يف هذه املعار�ض‪ ،‬م�ضيف ًا �أن جامعة امللك‬
‫للدرا�سات العليا والبحث العلمي‪.‬‬ ‫�سعود م�ؤ�س�سة وطنية ت�ؤمن بر�ؤية خادم احلرمني ال�شريفني‬

‫‪73‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 73‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:35‬‬


‫أخبار‬

‫امليدالية الذهبية لكريس بقشان‬


‫يف معرض جنيف الدويل‬

‫متثل االبتكار يف نظام يمُ كن من خالله التحكم يف تنظيم‬ ‫يف �إجناز عاملي جديد‪ ،‬ح�صل كر�سي املهند�س عبداهلل‬
‫الرطوبة واحلرارة داخل طوائف نحل الع�سل بالزيادة‬ ‫بق�شان لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود على امليدالية‬
‫والنق�صان‪ ،‬حتى يتم الو�صول �إىل الدرجة املثلي املنا�سبة‬ ‫الذهبية عن االبتكار الذي قدمه �سعادة الأ�ستاذ الدكتور‬
‫لرتبية �أطوار نحل الع�سل ال�صغرية ‪ ،‬وهو ما يحل م�شكالت‬ ‫�أحمد اخلازم امل�شرف على الكر�سي يف معر�ض جنيف‬
‫كثرية تكبد مربي النحل يف املناطق احلارة خ�سائر ج�سيمة‬ ‫العاملي للمخرتعني‪ ،‬بدورته التا�سعة والثالثني‪،‬والذي‬
‫�أخطرها فقدان النحل‪ ،‬وقلة �إنتاج الطائفة من الع�سل‪.‬‬ ‫�أقيم يف مدينة جنيف ب�سوي�سرا ‪2011/4/ 10-6‬م ‪.‬وقد‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪74‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 74‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:42‬‬


‫فضية معرض ماليزيا الدويل‬
‫لالبتكار لكريس بقشان‬
‫ح�صل كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫على امليدالية الف�ضية يف معر�ض ماليزيا الدويل العا�شر‬
‫لالبتكار واالخرتاع‪ ،‬والذي عقد يف الفرتة من ‪ 16-14‬ربيع‬
‫الأول ‪1432‬هـ‪ ،‬حتت �شعار» نقل االبتكار �إىل ال�سوق « مبدينة‬
‫كواالملبور مباليزيا‪.‬‬
‫ح�صل الكر�سي على هذه اجلائزة بتقدميه خللية حمدثة‬
‫لرتبية النحل �صممت لتالئم البيئة ال�سعودية‪ ،‬يتم فيها‬
‫التحكم بن�سبة الرطوبة‪ ،‬وتعد اخللية اجلديدة �إجناز ًا كبري ًا‪،‬‬
‫�سي�ساهم يف تطوير �صناعة النحل باململكة‪ ،‬ويف الكثري من‬
‫الدول العربية ذات الطبيعة ال�شبيهة‪.‬‬

‫كريس بقشان يفوز بجائزة مدير الجامعة‬


‫للتميز يف الرشاكة املجتمعية‬
‫فاز كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان‬
‫لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود بجائزة‬
‫مدير اجلامعة للتميز يف ال�شراكة املجتمعية‬
‫وخدمة املجتمع‪ ،‬وقد �سلم الأ�ستاذ الدكتور‬
‫عبد اهلل بن عبد الرحمن العثمان مدير‬
‫جامعة امللك �سعود اجلائزة للأ�ستاذ الدكتور‬
‫�أحمد بن عبداهلل اخلازم امل�شرف على‬
‫الكر�سي يف حفل اقيم بهذه املنا�سبة‪.‬‬
‫جاء هذا الفوز تتويج ًا جلهودة الكر�سي‬
‫الكبرية يف خدمة املجتمع‪� ،‬ساعي ًا �إىل‬
‫امل�ساهمة يف حت�سني امل�ستوى املعي�شي‬
‫للنحالني‪ ،‬ولذوي الأ�سر املحتاجة‪.‬‬

‫‪75‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 75‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:46‬‬


‫أخبار‬
‫فريق كريس أبحاث النحل‬
‫يزور املهندس بقشان يف منزله‬

‫بالكر�سي‪ ،‬وخري دليل على ال�سري يف الطريق ال�صحيح املر�سوم‬ ‫ا�ستقبل املهند�س عبد اهلل بق�شان يف منزله �أع�ضاء‬
‫للكر�سي منذ �إن�شائه‪.‬‬ ‫فريق كر�سي املهند�س عبد اهلل بن �أحمد بق�شان لأبحاث النحل‬
‫وتطرق الدكتور اخلازم �إىل خطة الكر�سي للعام احلايل‪،‬‬ ‫بجامعة امللك �سعود‪ ،‬والأ�ستاذ الدكتور حممد �سعيد خنب�ش‬
‫وناق�ش مع املهند�س بق�شان �آمال الكر�سي وطموحاته يف املرحلة‬ ‫نائب رئي�س جامعة ح�ضرموت‪ ،‬وم�ست�شار كر�سي �أبحاث النحل‪.‬‬
‫القادمة‪ ،‬بعد املكانة العلمية واملجتمعية التي احتلها �إقليمي ًا‬ ‫ويف الزيارة قدم امل�شرف على الكر�سي الدكتور �أحمد اخلازم‬
‫ودولي ًا‪.‬‬ ‫للمهند�س عبداهلل بق�شان تقرير ًا مف�ص ًال عن �أن�شطة الكر�سي‬
‫ويف �أثناء الزيارة �سلم م�شرف الكر�سي للمهند�س عبداهلل‬ ‫و�إجنازاته‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل اجلوائز التي ح�صل عليها خالل العام‬
‫بن �أحمد بق�شان درع الكر�سي تقدير ًا لدعمه وعظيم اهتمامه‬ ‫املا�ضي‪ ،‬خا�صة جائزة مدير اجلامعة للتميز‪ ،‬التي ح�صل عليها‬
‫بن�شاط الكر�سي‪ ،‬معرب ًا عن تقديره ال�شخ�صي‪ ،‬وتقدير جميع‬ ‫الكر�سي لتميزه يف ال�شراكة املجتمعية وخدمة املجتمع‪ ،‬التي‬
‫العاملني بالكر�سي ل�شخ�صه الكرمي‪.‬‬ ‫�أ�شاد بها املهند�س بق�شان وعدها تتويج ًا ملجهودات فريق العمل‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪76‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 76‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:50‬‬


‫الكريس يطرح مشكالت النحالني يف حلقة نقاش‬

‫ومن اجلهات ذات العالقة مب�شكالت النحالني هي‬ ‫نظم كر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫الإدارات العامة لوزارة الزراعة يف مناطق اململكة‪،‬‬ ‫حلقة نقا�ش لدرا�سة العالقة املتبادلة بني النحالني‬
‫وكر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل بجامعة‬ ‫واجلهات ذات العالقة بتاريخ ‪1431/8/16‬هـ ملعاجلة‬
‫امللك �سعود‪ ،‬ووزارة ال�شئون االجتماعية (ال�ضمان‬ ‫امل�شكالت واملعوقات التي تواجه �صناعة النحل يف اململكة‪،‬‬
‫االجتماعي)‪ ،‬والهيئة ال�سعودية للموا�صفات واملقايي�س‪،‬‬ ‫وتو�ضيح العالقة بني اجلهات احلكومية والنحالني‪.‬‬
‫والهيئة ال�سعودية للغذاء والدواء‪ ،‬والنحالون‪ ،‬وجمعية‬ ‫ولقد كان هدف احللقة التعرف �إىل امل�شكالت التي‬
‫النحالني التعاونية‪.‬‬ ‫تواجه النحالني‪ ،‬وخلق عالقة مبا�شرة بني النحال‬
‫ولقد كانت احللقة نقا�ش ًا مفتوح ًا‪ ،‬مت خالله عر�ض‬ ‫واجلهات ذات العالقة‪ ،‬وحتديد م�س�ؤولية اجلهات ذات‬
‫م�شكالت النحالني القادمني من جميع مناطق اململكة‬ ‫العالقة جتاه حل امل�شكالت‪ ،‬و حتديد �سبل التوا�صل حلل‬
‫على اجلهات ذات العالقة‪ ،‬والتباحث لإيجاد احللول لها‪.‬‬ ‫امل�شاكالت التي تواجه النحالني مع اجلهات ذات العالقة‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 77‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:37:59‬‬


‫أخبار‬
‫كريس املهندس عبدالله بقشان ألبحاث النحل‬
‫ينظم ورشة عمل «تربية النحل ومنتجاته» بالطائف‬

‫املتخ�ص�صني يف جمال تربية النحل‪ ،‬وقد �شملت حماور‬ ‫عقد كر�سي املهند�س عبداهلل بن احمد بق�شان لأبحاث‬
‫الور�شة حما�ضرة للم�شرف على كر�سي املهند�س عبداهلل‬ ‫النحل بجامعة امللك �سعود ور�شة عمل بعنوان «تربية النحل‬
‫بق�شان لأبحاث النحل الأ�ستاذ الدكتور �أحمد اخلازم عن‬ ‫ومنتجاته» بفندق اوالف بالطائف‪ ،‬وذلك م�ساء الثالثاء‬
‫الو�ضع احلايل ل�صناعة النحل يف اململكة‪ ،‬والتطور الذي متر‬ ‫املوافق ‪ 7‬جمادى الآخرة ‪1432‬هـ بالتعاون مع اجلمعية‬
‫به �صناعة النحل هذه الأعوام‪ .‬وقدم الأ�ستاذ الدكتور حممد‬ ‫ال�سعودية لعلوم احلياة‪ ،‬وجامعة الطائف‪ ،‬وذلك �ضمن‬
‫عمر حما�ضره عن تنوع منتجات النحل و�أ�ساليب �إنتاجها‪� ،‬إذ‬ ‫برنامج اللقاء ال�سنوي ال�ساد�س والع�شرين للجمعية ال�سعودية‬
‫تطرق فيها �إىل �أن النحل له �أكرث من ‪ 7‬منتجات‪ ،‬و�أن معظم‬ ‫لعلوم احلياة‪.‬‬
‫هذه املنتجات مل ت�ستثمر بعد يف معظم الدول العربية‪ ،‬و�شرح‬ ‫وقد ح�ضر الور�شه �أكرث من ‪� 70‬شخ�ص ًا من مربي النحل‪،‬‬
‫كيفيه �إمكانية احل�صول عليها‪ ،‬و�إدارة املناحل لتنوع �إنتاجها‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل عدد امل�شاركني يف لقاء اجلمعية العلمي‪ ‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪78‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 78‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:03‬‬


‫وحتدث الدكتور يحيى العتال عن التحديات‬
‫العالج مبنتجات النحل‬ ‫التي تواجه تربية النحل‪ ،‬وركز يف حاجة النحل �إىل‬
‫التغذية يف املوا�سم التي ال يوجد فيها تزهري‪ ،‬كما‬
‫يف دورة تدريبية‬ ‫تناول �أنواع التغذية واالحتياطات التي متار�س قبل‬
‫و�أثناء وبعد تغذية النحل‪.‬‬
‫نظم كر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل بجامعة‬ ‫اختتم اللقاء بنقا�ش مفتوح ا�ستمر ملده‬
‫امللك �سعود بالريا�ض دورة تدريبية عن طرق العالج مبنتجات النحل‬ ‫�ساعتني‪� ،‬شمل الكثري من امل�شكالت واملعوقات التي‬
‫يف الفرتة من ‪21‬ـ ‪ 22‬جمادي الأوىل ‪1432‬هـ املوافق ‪24‬ـ ‪� 25‬أبريل‬ ‫تواجه النحالني‪ ،‬وقد تركزت مداخالت النحالني‬
‫‪2011‬م‪ ،‬للمدرب الأملاين الطبيب �ستيفان �ستاجن�سيو رئي�س اجلمعية‬ ‫يف �إهمال اجلهات ذات العالقة ملطالبهم‪ ،‬التي‬
‫الأملانية والرومانية للتداوي مبنتجات النحل‪.‬‬ ‫تتعلق بعدم توافر معلومات‪ ،‬وعدم وجود تدريب‬
‫هدفت الدورة �إىل ن�شر الوعي بني الأطباء وال�صيادلة‪ ،‬وهيئات‬ ‫ي�ساعدهم يف تطوير مهاراتهم‪.‬‬
‫التمري�ض ب�أهمية منتجات النحل بو�صفها عالج ًا فعا ًال اعتمده كثري‬ ‫ومن امل�شكالت ما يرجع �إىل النحل امل�ستورد‬
‫من دول العامل‪ ،‬و�أكدته الأبحاث العلمية املتخ�ص�صة‪ ،‬وقد ح�ضر‬ ‫الذي يزداد رداءته عام بعد �آخر‪ ،‬وعدم توافر‬
‫الدورة �أكرث من ‪ 40‬م�شارك ًا من خمتلف دول اخلليج العربي‪.‬‬ ‫الأدوية اخلا�صة بالأمرا�ض والآفات‪ ،‬و�صعوبة‬
‫احل�صول على عمالة‪ ،‬ومناف�سة الع�سل املغ�شو�ش‬
‫للمنتج املحلي‪ ،‬وعدم وجود �أي مراقبة على ذلك‪.‬‬
‫وقد �أو�ضح الدكتور اخلازم �أن اجلمعيات‬
‫التعاونية قد تكون احلل‪ ،‬و�شدد على �أهمية م�شاركة‬
‫�أكرب عدد من النحالني يف ع�ضوية اجلمعيات �سواء‬
‫التي �ستقام يف الطائف �أو يف مناطق �أخرى من‬
‫اململكة‪ ،‬و�أ�ضاف �أن اجلمعيات ت�أمل يف �أن يكون‬
‫�أع�ضا�ؤها هم من يحددون احتياجاتهم‪ ،‬وي�ضعون‬
‫الآليات التي ت�ساعدهم يف تلبية هذه االحتياجات‪,‬‬
‫ويف ختام اللقاء حدد امل�شاركون بع�ض التو�صيات‬
‫منها‪ :‬تدخل وزارة الزراعة يف حت�سني جودة‬
‫الطرود امل�ستوردة‪ ،‬وحت�سني �ساللة النحل‪ ،‬وتدخلها‬
‫للحد من ا�سترياد النحل املغ�شو�ش‪ ،‬وتنظيم دورات‬
‫تدريبية تطبيقية متخ�ص�صة‪ ،‬ودعم اجلمعيات‬
‫التعاونية‪ ،‬واال�ستعانة بها يف تقدمي‪  ‬بع�ض اخلدمات‬
‫الإر�شادية التي تقدمها الوزارة‪ ،‬والإ�سراع يف �صرف‬
‫القرو�ض التي قدمها �صندوق التنمية للنحالني‪،‬‬
‫والتعريف بالئحة نظام تربية النحل و�آلية تطبيقها‬
‫قبل الطلب من النحالني العمل بها‪.‬‬

‫‪79‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 79‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:07‬‬


‫أخبار‬
‫كريس بقشان ينظم ورشة عمل بجامعة جازان‬

‫تعريف النحالني باملفاهيم الأ�سا�سية لرتبية النحل‪ ،‬والتدريب‬ ‫�سعي ًا لتحقيق �أهداف كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان‬
‫على �أ�س�س الرتبية احلديثة للنحل‪ ،‬و�أ�ساليب رعاية الطوائف‪،‬‬ ‫لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود عقد الكر�سي بالتعاون مع‬
‫�إ�ضافة �إىل التعرف �إىل الآفات والأمرا�ض التي ت�صيب طوائف‬ ‫جامعة جازان ور�شة عمل حول «نحل الع�سل‪/‬تربيته ومنتجاته‬
‫النحل والو�سائل املتبعة يف مكافحتها‪ ،‬والتعرف �إىل منتجات‬ ‫«‪ ،‬وذلك مبقر جامعة جازان بتاريخ ‪ 23‬من املحرم ‪1432‬هـ‪،‬‬
‫النحل و�أهميتها‪.‬‬ ‫هدفت اىل ن�شر الوعي حول �أهمية نحل الع�سل‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬

‫كريس بقشان ألبحاث النحل شارك ىف مؤمتر الجمعية‬


‫السعودية الزراعية‬
‫�شارك كر�سي املهند�س عبد اهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫يف امل�ؤمتر الدويل الرابع (الزراعة والتنمية الريفية) الذي‬
‫نظمته اجلمعية ال�سعودية للعلوم الزراعية يف الفرتة من‬
‫‪1432/5/3-1‬هـ‪.‬‬
‫�شارك الكر�سى ببحث للدكتور نورو �أدجابا حممد بعنوان‬
‫«دور تربية النحل يف التنمية الريفية»‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �إلقاء طالب‬
‫الدكتوراه حممد ال�شرحي حما�ضرة ت�ضمنت التعريف بالكر�سي‬
‫ودوره يف التنمية املجتمعية‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�شاركة الكر�سي يف‬
‫املعر�ض امل�صاحب للم�ؤمتر ‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪80‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 80‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:14‬‬


‫مكافحة الجراد باملبيدات وأثرها عىل الرثوة النحلية يف ورشة عمل‬

‫وا�شتملت الور�شة على حما�ضرات عن �أ�ضرار اجلراد‪،‬‬ ‫يف �إطار خطة كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل‬
‫و�سبل تاليف فقدان النحل جراء الر�ش باملبيدات‪ ،‬وحلقة نقا�ش‬ ‫بجامعة امللك �سعود ال�ساعية �إىل �إبراز دوره يف خدمة املجتمع‪،‬‬
‫عن التن�سيق بني النحالني واجلهات املنفذة لر�ش املبيدات‪.‬‬ ‫نظم الكر�سي بالتعاون مع جمعية النحالني التعاونية بالباحة‪،‬‬
‫ولقد �أتت هذه الور�شة �إ�سهام ًا من الكر�سي يف توعية‬ ‫وجامعة �أم القرى ور�شة عمل بعنوان «مكافحة اجلراد باملبيدات‬
‫املهتمني ب�أ�ضرار مبيدات ر�ش اجلراد‪ ،‬و�إيجاد �آلية للتن�سيق بني‬ ‫و�أثرها يف الرثوة النحلية” بتاريخ ‪� 23‬صفر‪1432‬هـ‪� ،‬شارك‬
‫مربي النحل ومركز �أبحاث اجلراد‪ ،‬للتمكن من تاليف ـ �أو احلد‬ ‫فيها نخبة من �أع�ضاء هيئة التدري�س‪ ،‬والباحثون بالكر�سي‪،‬‬
‫من ـ اخل�سائر التي يتكبدها النحالون كل عام‪.‬‬ ‫وعدد من املتخ�ص�صني مبركز �أبحاث اجلراد بجدة ‪.‬‬

‫منسق كريس املهندس عبدالله بقشان ألبحاث النحل‬


‫يعني نائباً لرئيس جامعة حرضموت للشؤون األكادميية‬
‫�صدر قرار رئي�س اجلمهورية اليمنية بتاريخ ‪2010/12/20‬م بتعيني الدكتور حممد‬
‫�سعيد خنب�ش من�سق‪  ‬كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل و�أ�ستاذ تربية‬
‫النحل بجامعة امللك �سعود نائب ًا لرئي�س جامعة ح�ضرموت للعلوم والتكنولوجيا لل�ش�ؤون‬
‫الأكادميية‪.‬‬
‫الدكتور خنب�ش عمل ملدة عامني بجامعة امللك �سعود قبلها‪ ،‬وتقلد عدد ًا من املنا�صب‬
‫بجامعتي عدن وح�ضرموت �شملت عمادات كليات‪ ،‬ومدير مركز نحل الع�سل بجامعة‬
‫ح�ضرموت‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 81‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:16‬‬


‫أخبار‬
‫وفد من كريس بقشان ألبحاث النحل‬
‫يزور مناحل مبكة والباحة والجوف‬

‫قام امل�شرف على كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان‬


‫لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود الأ�ستاذ الدكتور �أحمد‬
‫اخلازم الغامدي يرافقه وفد من خرباء تربية النحل الأجانب‬
‫بالتعاون مع جمعية النحالني التعاونية بالقيام ب�أكرث من ‪9‬‬
‫زيارات ميدانية هذا العام ملناحل النحالني بعدد من حمافظات‬
‫منطقتي مكة والباحة ‪.‬‬
‫كما قام الوفد بزيارة ‪ 23‬منح ًال بكل من حمافظات الطائف‬
‫والليث والقنفذه مبنطقة مكة‪ ،‬وحمافظات املندق واملخواة وقلوة‬
‫وبني كبري وبلجر�شي مبنطقة الباحة‪ ،‬وحمافظتي �سكاكا ودومة‬
‫اجلندل مبنطقة اجلوف‪.‬‬
‫و�أطلع الوفد يف هذه الزيارات على طبيعة تربية النحل يف‬
‫اململكة‪ ،‬ومت توجيه النحالني‪ ،‬و�إر�شادهم وتزويدهم بكثري من‬
‫املعلومات‪ ،‬كما مت �أخذ عدد من العينات املر�ضية لفح�صها يف‬
‫املختربات‪.‬‬
‫جتدر الإ�شارة �إىل �أن الوفد ت ّكون من اخلبري الفرن�سي‬
‫الأ�ستاذ الدكتور راتيا قيلز رئي�س االحتاد الدويل للنحالني‬
‫«االيبمونديا» والتايلندي الربوفي�سور �سروات وانق�سريي رئي�س‬
‫جمعية النحالني الآ�سيوية وال�سوي�سري الدكتور �سيفان بقدانوف‬
‫�أ�ستاذ الكيمياء احليوية ورئي�س اجلمعية العاملية للع�سل‪ ،‬مبنتجات النحل الأملانية والرومانية‪ ،‬وكان برفقتهم املدير الفني‬
‫والطبيب الأملاين �ستيفان �ستانق�سيو رئي�س جمعية العالج جلمعية النحالني التعاونية‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪82‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 82‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:23‬‬


‫تأسيس أول مجموعة سعودية‬
‫للعالج مبنتجات النحل‬
‫يف �إطار فعاليات ور�شة عمل اال�ستخدامات الطبية والعالجية‬
‫ملنتجات النحل التي نظمها كر�سي املهند�س عبداهلل بن �أحمد‬
‫بق�شان لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود خالل الفرتة من‬
‫‪ 21 – 20‬جمادي الأوىل ‪1432‬هـ‪ ،‬مت الإعالن عن ت�أ�سي�س �أول‬
‫جمموعة �سعودية للعالج مبنتجات النحل‪.‬‬
‫وقد ر�شح جمل�س تن�سيقي مكون من �أطباء و�صيادلة‬
‫ومتخ�ص�صني يف الطب التكميلي وعلوم النحل لتويل �إعداد‬
‫الالئحة التنفيذية‪ ،‬على �أن يعقد اجتماع خالل عام من الت�أ�سي�س‬
‫ينتخب فيه جمل�س الإدارة الأول‪ ،‬وفتحت الع�ضوية لكل املهتمني‬
‫من اجلن�سني من الأطباء وال�صيادلة واملتخ�ص�صني يف الطب‬
‫رئي�س جمعيه النحالني العاملية (الإيبومنديا)‪ ،‬والدكتور �سيفان‬ ‫التكميلي‪ ،‬ويف علوم النحل‪ ،‬وعلوم الغذاء من �أ�صحاب العالقة‪.‬‬
‫بوقدانوف رئي�س جمموعة الع�سل العاملية‪ ،‬والطبيب نوري الوائلي‬ ‫وتهدف هذه املجموعة التي قد تطور �إىل جمعية علمية �إىل‬
‫�أحد �أهم الباحثني يف ا�ستخدامات الع�سل الطبية يف العامل‪.‬‬ ‫ن�شر ثقافة العالج مبنتجات النحل بالأ�ساليب العلمية والإفادة‬
‫وقد مت فتح الباب للراغبني بالت�سجيل �أو احل�صول على‬ ‫من اخلربات الدولية يف هذا املجال‪ ،‬وخا�صة من م�ست�شاري‬
‫مزيد من املعلومات من خالل �إر�سال بريد الكرتوين على‬ ‫املجموعة‪ ،‬وهم الطبيب �ستيفان �ستاجن�سيو رئي�س جمموعة‬
‫العنوان‪beechair@ksu.edu.sa :‬‬ ‫العالج مبنتجات النحل الأملانية والرومانية‪ ،‬والدكتور راتيا جيلز‬

‫‪83‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 83‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:25‬‬


‫وزير الزراعة يبحث احتياجات النحالني‬
‫و يزور محطة إنتاج امللكات‬
‫يف م�شكلة عدم اال�ستغالل الأمثل للمراعي النحلية التي تع ُّد من‬ ‫�أ�شاد معايل الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير‬
‫�أهم املوارد الطبيعية املتاحة ‪.‬‬ ‫الزراعة يف �أثناء زيارته ملحطة �إكثار امللكات مبنطقة الباحة‬
‫التقى معايل الوزير يف �أثناء الزيارة بعدد من �أع�ضاء‬ ‫بفكرة �إ�سنادها �إىل جمعية النحالني التعاونية لتتمكن من �إعادة‬
‫جمل�س �إدارة جمعية النحالني التعاونية‪ ،‬وبحث معهم احتياجات‬ ‫تفعيلها‪ ،‬والإفادة منها يف موا�سم الع�سل املختلفة‪ ،‬لأن النحالني‬
‫النحالني باململكة ب�صورة عامة‪ ،‬و�أ�شاد ب�أهمية تكوين جمعيات‬ ‫يف �أغلب املوا�سم يعانون من عدم توافر ملكات ملقحة‪ ،‬ومن‬
‫تعاونية متخ�ص�صة يف جمال تربية النحل؛ للحفاظ على هذه‬ ‫يتكبدون خ�سائر م�ستمرة‪ ،‬النتهاء النحل مبجرد انتهاء املو�سم‪،‬‬
‫املهنة من التدهور‪ ،‬والعمل على توفري بع�ض امل�ستلزمات‬ ‫مما ا�ضطرهم �إىل العزوف عن تربية النحل‪ ،‬وترك كثري من‬
‫والتجهيزات التي تخدم �شريحة كبرية من النحالني‪.‬‬ ‫املراعي دون الإفادة من رحيقها‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬فهناك تو�سع �سنوي‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪84‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 84‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:29‬‬


‫اململكة معايل الوزير على اجلهود التي يبذلها يف تطوير النحالة‬ ‫وخالل هذا االجتماع فاج�أ معايل الوزير النحالني‬
‫وتنميتها يف اململكة ‪.‬‬ ‫وجتار الع�سل وامل�ستهلك بب�شرى �إمكانية توفري الوزارة‬
‫يذكر �أن وزارة الزراعة ت�سعى جاهدة �إىل حت�سني مهنة تربية‬ ‫جلمعية النحالني خمترب ًا متكام ًال لتحليل الع�سل على �أن‬
‫النحل يف اململكة العربية ال�سعودية منذ وقت طويل‪ ،‬ف�أن�ش�أت‬ ‫تقوم اجلمعية بت�شغيله وحتليل الع�سل املوجود يف حمالت بيع‬
‫خم�س حمطات لإنتاج امللكات يف عدد من مناطق اململكة‪ ،‬وتع ُّد‬ ‫الع�سل‪ ،‬مع حظر الباعة املتجولني يف الأ�سواق بالتعاون مع‬
‫حمطة �إنتاج امللكات بالباحة �إحدى �أهم تلك املحطات‪ ،‬ول�ضمان‬ ‫اجلهات املخت�صة ‪.‬‬
‫تفعيل تلك املحطات ب�صورة جمدية للنحال‪ ،‬واال�ستمرار يف‬ ‫وثمن �أع�ضاء جمل�س الإدارة الدور الذي ت�ؤديه الوزارة يف‬
‫العمل والإنتاج مت ت�سليم حمطة �إكثار امللكات بالريا�ض �إىل‬ ‫التخل�ص من الع�سل املغ�شو�ش‪ ،‬وتطمني امل�ستهلكني على جودة‬
‫�إحدى ال�شركات املتخ�ص�صة العاملة يف جمال تربية النحل‪.‬‬ ‫الع�سل املوجود يف الأ�سواق‪ ،‬و�شكروا با�سم جميع النحالني يف‬

‫‪85‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 85‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:33‬‬


‫جمعية النحالني تساند الباحثني‬
‫يف تنفيذ عدد من األبحاث والتجارب‬

‫بيانات يف اململكة عن تلك املراعي ‪.‬‬ ‫نفذ كر�سي بق�شان لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود‬
‫وقد عمل فريق جمعية النحالني على ت�سهيل مهمة‬ ‫بالتعاون مع جمعية النحالني التعاونية عدد من التجارب‬
‫الباحثني للو�صول �إىل النحالني امل�ستهدفني‪ ،‬فقام طالب‬ ‫والأبحاث يف منطقة الباحة‪� ،‬إذ وفرت اجلمعية متمثلة يف‬
‫الدرا�سات العليا عبد العزيز احلداد بزيارة ما يزيد على‬ ‫�أع�ضائها البيئة املنا�سبة جلمع البيانات والعينات الدقيقة‪،‬‬
‫‪ 100‬نحال لدرا�سة الو�ضع الراهن للنحالة يف منطقة الباحة‪،‬‬ ‫وينفذ الكر�سي حالي ًا جتربة للمقارنة بني النحل البلدي‬
‫بو�صفها منطقة متو�سطة للمناطق النحلية بجنوب اململكة‪،‬‬ ‫والنحل الهجني امل�ستورد من جمهورية م�صر يف جمع‬
‫وكذلك لدرا�سة م�شكالت الإنتاج‪ ،‬ومت جمع عينات نحلية من‬ ‫الربوبولي�س‪� ،‬إ�ضافة �إىل جمع عدد �آخر من الباحثني لعينات‬
‫عدد من املناحل الثابتة لعمل ب�صمة وراثية‪ ،‬و�إعداد قاعدة‬ ‫من الربوبولي�س من مناطق خمتلفة من اململكة؛ ملعرفة‬
‫بيانات للنحل املحلي بوا�سطة �أع�ضاء من كر�سي بق�شان‬ ‫مدى احتواء هذه العينات على بع�ض املواد العالجية‪ ،‬وجمع‬
‫لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود‪.‬‬ ‫معلومات عن نباتات و�أ�شجار املراعي النحلية لعمل قاعدة‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪86‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 86‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:38‬‬


‫جمعية النحالني تشارك يف مهرجان العسل الثالث بعسري‬

‫كر�سي املهند�س عبداهلل بق�شان لأبحاث النحل‪ ،‬بح�ضور‬ ‫�أقيم يف مركز احلبيل التابع ملحافظة رجال �أملع‬
‫كل من الأ�ستاذ الدكتور �أحمد اخلازم الغامدي امل�شرف‬ ‫مبنطقة ع�سري مهرجان الع�سل الثالث (مو�سم ال�سدرة)‬
‫على كر�سي بق�شان لأبحاث النحل بجامعة امللك �سعود‪،‬‬ ‫برعاية �صاحب ال�سمو امللكي الأمري في�صل بن خالد بن‬
‫والأ�ستاذ الدكتور حممد عمر‪ ،‬والدكتور عبدال�سالم‬ ‫عبدالعزيز �أمري منطقة ع�سري خالل الفرتة من ‪/ 10 -2‬‬
‫�أنو‪ ،‬والدكتور يحيى العتال وطالبي الدكتوراه م‪ .‬نوفل با‬ ‫‪1432 / 1‬هـ‪ ،‬بح�ضور كبري من الزوار وامل�شاركني‪ ،‬و�شارك‬
‫يعقوب وم‪ .‬حممود الكيالين‪ ،‬الذين نفذوا دورة متكاملة‬ ‫يف املعر�ض ما يزيد على ‪ 45‬عار�ض ًا من داخل اململكة‪.‬‬
‫عن �أهمية تغذية النحل يف �أوقات اجلفاف‪ ،‬و�أنواع‬ ‫وقد �شاركت جمعية النحالني التعاونية مبنطقة الباحة‬
‫التغذية املثلى‪ ،‬و�أنواع الغذايات‪ ،‬وطرق و�أوقات وحماذير‬ ‫يف املهرجان ب�أدوات حديثة وفريدة لرتبية النحل‪ ،‬كما‬
‫اال�ستخدام‪.‬‬ ‫وفرت اجلمعية �أدوات التدريب كاملة للدورة التي عقدها‬

‫‪87‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 87‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:41‬‬


‫جمعية النحالني التعاونية‬
‫تشارك يف عدد من امللتقيات‬
‫�شاركت جمعية النحالني التعاونية بح�ضور رئي�س جمل�س‬
‫�إدارة اجلمعية الأ�ستاذ الدكتور �أحمد اخلازم الغامدي يف‬
‫ملتقى اجلمعيات التعاونية الذي عقد مبنطقة جدة‪ ،‬حيث‬
‫وزار معايل الدكتور يو�سف بن �أحمد العثيمني وزير ال�ش�ؤون‬
‫االجتماعية معر�ض اجلمعية‪ ،‬و�أطلع على ما تقدمه اجلمعية‬
‫من خدمات وتعرف �إىل احتياجات النحالني عن قرب‪.‬‬
‫كما �شاركت اجلمعية يف ملتقى اخلطة الثامن وم�ؤمتر‬ ‫كما �شاركت اجلمعية يف ملتقى الزراعة الثالث بجدة‬
‫الزراعة الرابع بحائل الذي ت�شرفت فيه بزيارة �صاحب‬ ‫بح�ضور �صاحب ال�سمو امللكي الأمري م�شعل بن ماجد‬
‫ال�سمو امللكي الأمري �سعود بن عبد املح�سن بن عبدالعزيز‬ ‫بن عبد العزيز حمافظة جدة ومعايل الدكتور فهد بن‬
‫�أمري منطقة حائل‪ ،‬واملهند�س حممد عبد اهلل ال�شيحة‬ ‫عبدالرحمن بالغنيم وزير الزراعة‪ ،‬كما �شاركت اجلمعية‬
‫وكيل وزارة الزراعة لل�ش�ؤون الزراعية ملعر�ض اجلمعية‪� ،‬إذ‬ ‫يف ملتقى ال�سفر وال�سياحة لعام ‪ 2011‬م‪ ،‬وت�شرفت اجلمعية‬
‫�أطلعا على ما تقدمه اجلمعية من خدمات ومنتجات على‬ ‫بزيارة �صاحب ال�سمو امللكي االمري �سلطان بن �سلمان بن‬
‫م�ستوى اململكة‪ ،‬ودورها يف ربط النحالني ببع�ضهم‪ ،‬وتوحيد‬ ‫عبد العزيز رئي�س الهيئة العامة لل�سياحة والآثار‪ ،‬و�صاحب‬
‫مطالبهم‪ ،‬باال�ضافة �إىل �إر�شاد النحالني وتوعيتهم نحو‬ ‫ال�سمو امللكي االمري م�شاري بن �سعود بن عبد العزيز �أمري‬
‫التوجه �إىل الرتبية احلديثة للنحل‪ ،‬وت�سهيل توفري املواد‬ ‫منطقة الباحة ملعر�ض اجلمعية والتعرف �إىل منتجات‬
‫الالزمة للرتبية احلديثة‪.‬‬ ‫اجلمعية واخلدمات التي تقدمها واحتياجات النحالني‪.‬‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪88‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 88‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:46‬‬


‫‪89‬‬ ‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬

‫‪Bee Mg No22.indd 89‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:47‬‬


‫األخرية‬

‫الشاعر دكتور عبدالعظيم قطب سامل‬


‫ق�سم الإنتاج النباتي ‪ -‬كلية علوم الأغذيه والزراعه‪ -‬جامعة امللك �سعود‬
‫جوال ‪0567363245‬‬
‫‪dr.azem@hotmail.com‬‬

‫إهـــــــــــــــــــداء‬
‫إيل أساتذيت و زماليئ األعزاء القامئني عيل كريس املهندس عبدالله‬
‫بقشان ألبحاث النحل مبناسبة صدور أول أعداد مجلة النحل السعوديه‬
‫فال�سـ ــم فيه يعال ـ ــج الأب ـ ــدان‬ ‫�سبح ــان ربي بل عرفت غرائبـا‬ ‫ملا دعمت النحـ ــل يا بق�شـ ـ ـ ــان‬ ‫�أق�سمــت �أنك نعم ـ ــة الأوط ـ ـ ــان‬
‫لي�س املمي ـ ــت كلدغة الثعب ــان‬ ‫ال�سـ ــم يف النحل عالج مفا�صــل‬ ‫مهد الر�سـ ـ ـ ــول ومنبع الإميــان‬ ‫يا ابن مكـ ـ ــة يا �سـ ـ ــليل كرامها‬
‫وهـ ـ ــداه كي ــف مييز الألــوان‬ ‫�سبح ـ ـ ــان من زكاه يف قر�آن ـ ــه‬ ‫وم�ضيت رمز اخلري يف الأوطـان‬ ‫�أعطاك ربك فا�ستقمت علي الهــدى‬
‫يف روحي ويف عقلي ويف �شـرياين‬ ‫كررته حتـ ـ ـ ـ ــي حفظت حروفـه‬ ‫وجمعت بني العل ــم والعمـ ــران‬ ‫وبني ـ ــت �أقمارا و�صـ ـ ــغت �أهلة‬
‫�أ�ستـ ــاذ نحل عامر الوج ـ ـ ــدان‬ ‫ملا فرغت من القـ ـ ــراءة خلتنــي‬ ‫فبـ ــدا كبـ ـ ــدر دائم ال ـ ــدوران‬ ‫ودعمت كر�سي النحل يف �أوطاننا‬
‫والزرع �أثمر و الوج ـ ــود �أمان‬ ‫والنح ــل غرد و الزهور تفتحـت‬ ‫للن ـ ــا�س يف الدنيـا و نعم الباين‬ ‫وو�ضعت بنيته ف�ص ـ ــارت مرجع ًا‬
‫حتى الطيور �شدت على الأغ�ص ــان‬ ‫ور�أيت كل الك ـ ــون يبدو با�سمـا‬ ‫من املغ ــرب العربي �إيل لبن ــان‬ ‫عمت جمي ـ ـ ــع امل�سلمني بنورها‬
‫ور�أيت قلب ـ ــي دائم اخلفق ـ ـ ـ ــان‬ ‫ف�سجدت للـ ـ ـ ـ ــه الكرمي م�سبحـا‬ ‫**********‬ ‫**********‬
‫وبد�أت �أبع ـ ــث للوج ــود تهـ ــاين‬ ‫وم�سكت قلمي كاتبـ ـ ــا و معــربا‬ ‫تدعـ ــوه يف �س ـ ــر و يف �إعالن‬ ‫للنح ـ ـ ـ ــل مملك ــة توحد ربه ــا‬
‫وبعثت �أ�شعـ ــاري �إيل بق�شـ ـ ـ ــان‬ ‫غنيت يف حب العروبـه ق�صــائدي‬ ‫يف �سن ــة الهادي و يف القـ ــر�آن‬ ‫اللـ ـ ــه كرمها و �شرف قدره ـ ــا‬
‫ال يعرتيه البـ ـ�ؤ�س واحلرمـ ـ ـ ــان‬ ‫�إن الذي ير�ضي الإل ـ ـ ــه و يتقــه‬ ‫�أر�ض املليـ ــك و نائبه �سلطـ ــان‬ ‫واليوم مملك ـ ـ ــة الكرام تكرمـت‬
‫و�أنا �أ�صوغ ال�ش ــكر والعرف ـ ـ ــان‬ ‫والنا�س �إما �ش ـ ـ ــاكر �أو حا�ســد‬ ‫تثـ ــري اجلميـ ــع مودة و حنـان‬ ‫�أهدت جملتـ ــه العظيمـ ــة للـوري‬
‫ولنائبــه و ل�شعبـ ــه ال�شجعـ ـ ـ ــان‬ ‫�إيل الكرمي بن الكرمي مليكن ـ ـ ـ ــا‬ ‫رو�ض تزين قمـ ــة االتقـ ـ ـ ـ ــان‬ ‫فيها الغالف كما الربيع مربقـ ــ�ش‬
‫جعل الزراعة جنـ ــة و ريحـ ـ ـ ــان‬ ‫�إيل بالغنيـ ـ ـ ــم ال�شهم دوما �إنــه‬ ‫كــل ال�سط ـ ــور تكم ــل العنــوان‬ ‫والن�ص يبدو من جلي ــن حـروفه‬
‫�أر�ست �أ�ص ــول العلم والإمي ـ ـ ـ ــان‬ ‫وجلامعــة مــلك �سعـ ـ ــود �إنهــا‬ ‫�أبهــي من الياق ــوت و املرجــان‬ ‫جمع اجلمال مع الكمــال و نهجـه‬
‫�أ�ست ــاذي عبدالــله بن العثمـ ـ ـ ــان‬ ‫و�إيل املدير الرمز �صانع جمدهـا‬ ‫م ــوزون العجـ ــز وال نق�ص ــان‬ ‫وبه الف�صاحة و البالغة جمعـ ــا‬
‫وهبـ ــوا احلياة خلدم ــة الأوطـ ــان‬ ‫للغام ـ ـ ــدي و بن خنب ــ�ش �إنهـم‬ ‫دين الإل ـ ــه �أتـ ــى لكل زم ـ ــان‬ ‫وعظي ـ ــم �أفك ــار ت�ؤيد قولن ـ ــا‬
‫�أ�ستاذنا ح�سـ ـ ـ ــن بن القحطـانـ ــي‬ ‫و�إيل الزراعه و الكرمي عميدهـا‬ ‫يروي العق ـ ــول بروعة الفن ــان‬ ‫يغني املطالع عن عديد مراج ــع‬
‫ر�سم ال�سطــور و ن�س ـ ـ ــق البنيــان‬ ‫وال�شكر للعتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال �أي�ضا �إنـه‬ ‫�شــوق الغريـ ــب لر�ؤية اخلــالن‬ ‫قر�أتـ ــه فازددت �شوقـ ـ ــا نحـوه‬
‫من ج ــاد للدني ــا بخيـ ـ ــر بيـ ـ ــان‬ ‫ملحم ـ ـ ــد بن عطي ـ ــه و جهـده‬ ‫وعـ ــرفت منه القزم والطنـ ــان‬ ‫وعرفت للنحل الكرمي ف�ضـ ـ ــائل‬
‫خوفا من التق�صـ ـ ــري والن�سي ـ ــان‬ ‫ولكل من�سوبي الزراعه بجمعهـم‬ ‫�سبح ــان ربي الواح ــد الديـ ــان‬ ‫وعرف ــت �أ�سـرار العالج ب�شهـده‬
‫بعد ال�صالة علي النب ــي العدنـ ـ ــان‬ ‫�أهدي اجلميع حتيتي و ق�صيدتـي‬ ‫�سهل ال�سعـ ــال لقمة ال�سرط ــان‬ ‫عرفت كيف يعالج الأمرا�ض مـن‬

‫العدد الثاين شعبان ‪ ١٤٣٢‬هـ يوليو ‪٢٠١١‬م‬ ‫‪90‬‬

‫‪Bee Mg No22.indd 90‬‬ ‫م ‪20/08/1432 01:38:48‬‬

You might also like