Professional Documents
Culture Documents
التقادم المدني - Copie PDF
التقادم المدني - Copie PDF
الفصل األول
يمذيـــح:
التمادم نظام لانونً ٌشكل الزمان عنصرا أساسٌا من عناصره أخذت به معظم
التشرٌعات الوضعٌة لدٌمها وحدٌثها العتبارات تمت بالمصلحة العامة ،منها وجوب احترام
األوضاع المستملة التً مضى علٌها من الزمن ما ٌكفً لبلطمبنان علٌها وإحاطتها بسٌاج
الثمة المشروعة ،ومنها أٌضا تخفٌؾ اإلرهاق عن كاهل المدٌن بإثبات براءة ذمته من دٌن
سكت عنه الدابن مدة طوٌلة من الزمن ،فنظام التمادم ٌحمك الثمة بٌن المتعاملٌن وٌإدي إلى
استمرار المعامبلت واألحوال إذ ال ٌجوز أن ٌبمى المدٌن تحت رحمة الدابن ،وبالتالً فهو
ٌموم على فكرة مفادها وجوب احترام األوضاع المستمرة التً مضى علٌها ردح من الزمن،
ولهذا فإن أؼلب التشرٌعات أجازته فً المعامبلت المدنٌة أو فً المادة الجنابٌة او هما معا.
وظهرت هذه الفكرة عند الرومان فنصوا علٌه صراحة فً لوانٌنهم فكانت الدعاوى
تتمادم لمدة ثبلثٌن او أربعٌن سنة ولد نصت بعض المدونات للموانٌن الرومانٌة على التمادم
بشىء من التفصٌل كمجموعة جوستٌنان ،وانتمل التمادم الثبلثٌنً إلى المانون الفرنسً ،كما
عمل المانون الكنسً على تعدٌل أحكام المانون الرومانً فً التمادم بإلامته على لرٌنة
الوفاء ،بل إن األوامر الملكٌة خلمت كثٌرا من مدد التمادم المصٌرة احتفظ بها المشرع
الفرنسً.
أما بالنسبة للشرٌعة اإلسبلمٌة فاألصل فٌها هو عدم فوات الحك بمرور الزمان وذلن
بسبب ان الحك لدٌم ،وأن الملن هلل وحده ٌإتٌه من ٌشاء وٌنزعه ممن ٌشاء.
ولد اعتمد الفمه اإلسبلمً مبدأ التمادم تؤسٌسا على أنه مانع لسماع الدعوى بالحك الذي
مر علٌه الزمن ولم ٌعتمد على أنه سببا مسمطا للحك الذي مر علٌه الزمن.
فمرور الزمن بالنسبة للشرٌعة اإلسبلمٌة ال ٌعطً حما لواضع الٌد مهما طال الزمن
فمال رسول هللا (ص) " :ال ٌبطل حك امرئ مسلم وان لدم " فالحرام ال ٌصبح حبلل
لمبرر الزمن فؤصل الحك باق فً ذمة صاحبه وعلٌه الوفاء به وتؤسٌسا على ذلن لو ألر
الخصم بالحك النهدم التمادم ولتعٌن سماع الدعوى .
1
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
ولد اختلؾ فمهاء الشرٌعة فً تعٌن المدة التً ال تسمع الدعوى بعدها فمنهم من جعلها
63سنة وؼٌرهم جعلوها 63سنة ولد استحسن السلطان سلٌمان المانونً بؤن ٌجعلها 51
سنة وأصبح المضاء ٌحكم بعدم لبول الدعوى اذا انكرها الخصم ودفع بمرور الزمن.
ونظام التمادم نصت علٌه كل التشرٌعات المدنٌة وٌنمسم التمادم فً نطاق المعامبلت
المدنٌة إلى نوعٌن التمادم المكسب والتمادم المسمط.
وٌعنً التمادم المدنً بصفة عامة مرور مدة محددة لانونا تختلؾ باختبلؾ الحموق
لبلكتساب الحابز الحك الذي حازه خبلل هذه المدة دون أن ٌعرؾ له مالن او ٌطالبه به ،هذا
من جهة ،ومن جهة أخرى ٌبرئ المدٌن من الدٌن الملتزم به اذا سكت الدابن عن المطالبة
به خبلل المدة التً حددها المشرع من خبلل النصوص المانونٌة ،وهو التعرٌؾ الذي ٌنسجم
مع تعرٌؾ الدكتور الكزبري.
والتمٌز بٌن التمادم المسمط والتمادم المكسب ٌكتسً اهمٌة بالؽة ذلن أن األول
ٌفترض وضعا سلبٌا ٌتمثل فً عدم مطالبة الدابن بحمه أو عدم استعمال الحك ،اما التمادم
المكسب ٌفترض وضعا إٌجابٌا هو الحٌازة.
ان ما سبك ٌجعلنا نمر بؤن الموضوع المشار إلٌه أعبله ٌتمٌز بنوع من الحساسٌة
بحكم ارتباطه باالعتبارات السٌاسٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة والتارٌخٌة الشًء الذي
ٌضفً علٌه أهمٌة على المستوٌٌن النظري والعملً.
على المستوى النظري ٌشكل هذا العمل المتواضع مساهمة فً النماش الذي أثٌر حول
التمادم المدنً.
2
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
على المستوى العملً عدم مبلءمة النصوص المانونٌة المنظمة لمإسسة التمادم مع
التطورات التً ٌعرفها هذا المجال الحٌوي.
محاولة منا فً معالجة هذا الموضوع ارتؤٌنا تمسٌمه وفك الخطة التالٌة:
3
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
1
حسٌن محمود عبد الداٌم ،التمادم واسماطه _دراسة ممارنة _ دار الفكر الجامعً ،سنة ،1331صفحة .51
4
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
الحابز الحك الذي حازه خبلل هذه المدة دون أن ٌعرؾ له مالن أو ٌطالبه به ،هذا من جهة
ومن جهة ثانٌة ٌبرئ المدٌن من الدٌن الملتزم به إذا سكت الدابن عن المطالبة به خبلل
المدة التً حددها المشرع من خبلل النصوص المانونٌة .وهو التعرٌؾ الذي ٌنسجم مع
تعرٌؾ الذكتور الكزبري الذي عرؾ التمادم المكسب بؤنه هو الذي ٌسمح لحابز الحك
العٌنً أن ٌكسب هذا الحك اذا استمرت حٌازته مدة من الزمان عٌنها المانون ،أما التمادم
المسمط فهو سبب ٌإدي إلى انمضاء الحموق الشخصٌة والعٌنٌة عدا حك الملكٌة إذا سكت
علٌها وأهمل المطالبة بها زمنا حدده المانون.2
فالمشرع المؽربً رأى بحك أن عامل الزمن ٌجب أن ٌكون له وزنه وأهمٌته فً
كسب الحموق وانمضابها ،ذلن أن لٌام حالة معٌنة واستمرارها مدة طوٌلة من الزمن ٌفٌد
أنها الحالة الحمٌمٌة الجدٌرة بالرعاٌة واالحترام.
وتجدر المبلحظة إلى أن التمادم المسمط ٌفترض وضعا سلبٌا وهو عدم مطالبة الدابن
بحمه أو عدم استعمال الحك ،أما التمادم المكسب فٌستلزم وضعا إٌجابٌا هوالحٌازة وإلى
جانب هذا االختبلؾ فهنان فوارق عدة بٌن نوعً التمادم كما تجمعها عدة خصابص
سنتطرق لها بالشرح والتحلٌل فً حٌنه.
فالتمادم المكسب ٌتطلب توافر أمرٌن ،أحدهما الحٌازة واآلخر مضً مدة معٌنة ولما
كانت الحٌازة ال ترد إال على شًء مادي فإن التمادم المكسب ٌعتبر وسٌلة لكسب الحموق
العٌنٌة ال الحموق الشخصٌة فهذه األخٌرة ال ترد على شًء مادي وال ٌتصور حٌازتها فبل
ٌرد علٌها التمادم المكسب.3
2
مؤمون الكزبري ،نظرٌة االلتزامات والعمود فً ضوء المانون المؽربً ،الجزء األول ،الطبعة الثانٌة دار الملم ،سنة ،5174صفحة .151
3
حسٌن محمود عبد الداٌم ،التمادم واسماطه للحموق _دراسة ممارنة _ ،دار الفكر الجامعً ،سنة ،1331صفحة .13
5
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
والتمادم المكسب ٌتماشى مع لواعد العدالة ،ذلن أن من ٌضع ٌده على أرض بور مثبل
وٌنفك علٌها فً سبٌل استصبلحها فإنما ٌإدي خدمة مزدوجة عامة للمجتمع وخاصة لنفسه
ولٌس من العدالة أن تضٌع جهوده ،وٌحرم من ثمرة نشاطه وتبعا لذلن إذا استمرت حٌازته
زال أثر للؽصب ونشؤ له حك ٌعترؾ به لانونا 4أما التمادم المسمط فهو سبب من أسباب
انمضاء االلتزام عن طرٌك مضً مدة ٌحددها المانون على استحماق االلتزام 5أي أن التمادم
المسمط ٌفترض من ناحٌة عدم مطالبة الدابن المدٌن بالدٌن عند استحماله.
من خبلل ما سبك ٌتضح أن الضابط الذي ٌفرق بٌن النوعٌن من التمادم هو أن التمادم
المسمط ٌإدي إلى انمضاء الحموق الشخصٌة والعٌنٌة ماعدا حك الملكٌة إذ لم ٌبادر صاحب
الحك إلى استعمال حمه أو المطالبة به خبلل مدة معٌنة حددها المانون ،أما التمادم المكسب
فٌإدي إلى إسماط الحك أو زواله فً ناحٌة وكسبه فً أخرى ،كما أن التمادم المسمط ال ٌعتد
فٌه بحسن النٌة ،أما التمادم المكسب فٌعتد فٌه بحسن النٌة.6
وإذا كانت هذه هً أوجه االختبلؾ بٌن نوعً التمادم فما هً المواعد المشتركة
بٌنهما؟
ٌتفك كبل من التمادم المكسب والتمادم المسمط فً أنهما ٌخضعان لمواعد واحدة أو
مشتركة فٌما ٌتعلك بحساب المدة وولؾ وانمطاعه والتمسن به أمام المضاء والتنازل عنه
واالتفاق على تعدٌل المدة ،وهذه المواعد سنتطرق لها بتفصٌل خبلل اآلتً من هذه الدراسة.
4
دمحم احمد عابدٌن ،التمادم المكسب والمسمط فً المانون ،دار الفكر الجامعً ،سنة ،5111صفحة .1
5
عبد الكرٌم شهبون ،الشافً فً شرح لانون االلتزامات والعمود المؽربٌن ،الجزء الثالث ،صفحة 545
6
السنهوري ،الوسٌط فً شرح المانون المدنً ،دار النهضة العربٌة ،سنة ،5134صفحة .1130
6
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
كما ٌإسس التمادم أٌضا على لرٌنة البراءة ،أي مرور فترة التمادم على دٌون معٌنة
ٌفٌد أن أصحابها استوفوها ،وٌموم التمادم أحٌانا على اعتبار آخر هو أن المدٌن ٌدفع دٌنه
من رٌعه ال من رأسماله ،خاصة فً الدٌون الدورٌة المتجددة وتراكم مبالػ الدٌون على
المدٌن مما ٌرهمه بحٌث ٌضطره إلى دفع المستحمات من رأسماله ألمن رٌعه لذلن لرر
المشرع المؽربً مدة التمادم لصٌرة بشؤنها.7
توفٌر االستمرار واالطمبنان فً المجتمع ففتح باب المنازعات من شؤنه أن ٌخلك جوا
من الفوضى.
ولد تعرض التمادم ،للنمد ذلن أن لكل األنظمة والموانٌن الوضعٌة بعض العٌوب لهذا
فإنها عرضة للتحوٌر والتعدٌل فً كل زمان وكل لانون ال ٌسلم من النمد ،والتمادم من هذا
المبٌل فإن الكمال محال.8
الشرط األول :أن ال ٌكون الحك أو الدعوى مما ال ٌتمادم أو بعبارة أدق أن ٌكون
االلتزام خاضع للتمادم المسمط.
7
دربال عبد الرزاق " ،الوجٌز فً أحكام االلتزامات " ،دار العلوم للنشر والتوزٌع ،الجزابر ،سنة ،1334طبعة األولى ،صفحة .553
8
رمضان جمال كامل ،التمادم المسمط فً التمنٌن المدنً ،المركز المانونً لئلصدارات المانونٌة ،صفحة .53
7
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
ٌستفاد من خبلل ممتضٌات الفصل 675من لانون االلتزامات والعمود المؽربً أن كل
االلتزامات والدعاوى الناشبة عنها تخضع للتمادم المسمط ،9كما ٌستفاد من ممتضٌات الفصل
637من لانون االلتزامات والعمود كماعدة عامة أن التمادم ٌتحدد فً 51سنة ،10ؼٌر أنه
هنان فبة من التزامات تستعصً على التمادم بممتضى النص المانونً الذي ٌجعلها ؼٌر
لابلة ألي تمادم وهً التً أوردها المشرع المؽربً فً المادتٌن 677و 673من لانون
االلتزامات والعمود.11
إن االستثناءات التً تخرج عن أمد التمادم العادي وردت فً نصوص متفرلة وهً
تحدد مدة التمادم ألصر من 51سنة ،كخمس سنوات بالنسبة لدعوى المسإولٌة التمصٌرٌة
تبتدىء من الولت الذي بلػ فٌه إلى علم الفرٌك المتضرر الضرر ومن هو المسإول عنه
وتتمادم فً جمٌع األحوال بمضً عشرٌن سنة تبتدىء من ولت ولوع الضرر وؼٌرها من
المدد األخرى سنخصص لها الحدٌث عنها إلى حٌن الحدٌث عن األمد المانونً للتمادم
لتفادي التكرار ،هذا بخصوص الفصل األول فماذا عن الفصل الثانً ؟
9
ٌنص الفصل " 675التمادم خبلل المدة التً ٌحددها المانون ٌسمط الدعوى الناشبة عن االلتزام ".
10
ٌنص الفصل " 637كل دعاوى الناشبة عن اإللتزام تتمادم بخمس عشر سنة فٌما عدا االستثناءات الواردة فً فٌما بعد واالسثتناءات التً
ٌمضً بها المانون فً حاالت خاصة".
11
الفصل " 677ال محل للتمادم اذا كان االلتزام مضمونا برهن حٌازي على منمول أو برهن رسمً " والفصل " 673ال محل ألي تمادم
بٌن األزواج خبلل مدة الزواج
بٌن األب أو األم وأوالدهما
بٌن نالصً األهلٌة أو الحبس أو ؼٌره من األشخاص المعنوٌة والوصً أو الممدم أو المدٌر ما دامت وال ٌتهم لابمة ولم ٌمدموا حساباتهم النهابٌة.
12
المختار بن أحمد عطار ،الوسٌط فً المانون المدنً ،صفحة .153
8
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
بالنظر الى ارتباطها بالنظام العام كالحك فً طلب لسمة مال شابع وفً الشرب
والمجرى والسٌل.
وأن كانت هذه هً الماعدة فإن هنان استثناءات جعل المشرع مدتها الل من 15سنة
بالنظر الى ما تتسم به من خصوصٌة فً الحفاظ على العبللات المانونٌة ،وتتجلى هذه
13
كمال جمال رمضان ،م س ،ص .65
9
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
االستثناءات كما جاء فً فصول متفرلة من لانون االلتزامات و العمود ٌمكن تصنٌفها على
الشكل التالً:
التمادم الخمسً:14
دعوى التجار و الموردٌن و ارباب المصانع فٌما سبب التورٌدات التً ٌمدمونها
لؽٌرهم من التجار او الموردٌن أو ارباب المصانع من اجل حاجات منهم حسب منطوق
الفمرة االولى من المادة 633ق.ل.ع والتمادم الخمسً ٌسري ولو حصل االستمرار فً
15 التورٌدات او التسلٌم او الخدمات او االعمال
-دعاوي الصٌادلة
14
انظر الفصل 533من لانون االلتزامات و العمود
15
ٌنص الفصل 390من لانون االلتزامات و العمودٌ :سري التمادم المنصوص علٌةؼً الفصلٌن 388و 389السابمٌن ولو حصل االستمرار فً
التورٌدات او التسلٌم او الخدمات او االعمال (ظهٌر ٌ6لٌوز )1954ومع ذلن ٌحك لبلشخاص الذٌن ٌحتج ضدهم بالتمادم المنصوص علٌه فً
الفصلٌن 388و 389المذكورٌن انفا ان ٌوجهو الٌمٌن لبلشخاص الذٌن ٌتمسكون به ،لٌمسموا أن الدٌن لد دفع فعبل ،وٌسوغ توجٌه الٌمٌن األرامل
هإالء ولورثتهم و ألوصٌابهم إن كانو لاصرٌن لٌصرحوا بما اذا كانوا الٌعلمون بؤن الدٌن مستحك.
16
.من لانون االلتزامات و العمود 388انظر الفصل
17
انظر الفصل 573من لانون االلتزامات و العمود.
10
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
دعوى الخدم
تتمادم بشهر
اشارة الفمرة الثالثة من الفصل 631على أن دعوى الرجوع بالضمان تتمادم بمرور
شهر وال ٌبدأ هذا التمادم اال من ٌوم مباشرة الدعوى من الشخص الذي ٌثبت الٌه الضمان
و بتحلٌل دلٌك للفصل المذكور تتضح مجموعة من النمط االساسٌة تجب االشارة الٌها
ٌرفع اللبس عن الكٌفٌة التً من خبللها ٌمكن معرفة مدة التمادم .
وفً ان مدة التفادم تحسب باالٌام ال بالساعات و الٌوم الواحد كما هو معلوم ٌبتدا من
منتصؾ اللٌل الى منتص اللٌل الموالً اي 14ساعة كاملة .وال ٌحسب الٌوم الذي بدأت فٌه
الوالعة حتى ٌتم حساب هذه المدة بشكل مضبوط.
وٌتبٌن على ذلن وجوب احتساب مدة التمادم اعتبارارا من الٌوم الموالً التالً
لحصول الوالعة وٌكتمل انمضاء الٌوم المماثل للٌوم الذي حصلت فٌه الوالعة المجرٌة
للتمادم18
18
السنة،دمحم عزمً البكري :موسوعة الفمه و المضاء فً المانون المدنً ،المجلد الخامس سامً البارودي ،الماهرة
11
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
فإذا كان التمادم منصوصا علٌه باالشهر أو السنٌن فإن المدة تحسب من الٌوم كذا من
الشهر او السنة من ؼٌر مراعات لعدد االٌام التً ٌتكون منها كل شهر.
ولعل المشرع فً الرار الٌوم بدل الساعة هو كون الحساب بالساعة فٌه نوع من
الصعوبة فمثبل اذا تعلك االمر بحساب خمسة عشرة سنة فإن الشهود ال ٌستطعون تذكر
الساعة بعكس الٌوم الواضح .
وتجدر اٌضا ان حساب التمادم ٌدخل فٌه ما لد ٌتخلله من اعٌاد او عطبلت رسمٌة
وٌنبؽً الستكمال مدة التمادم ان ٌنمضً اخر ٌوم فٌها .
هذا بخصوص كٌفٌة حساب مدة التمادم اما فٌما ٌخص سرٌان مدة التمادم فمد وضع
المشرع المؽربً لاعدة و اورد علٌها استثناءات فً الفصل 633من ق.ل.ع
الماعدة العامة:
ٌنص الفصل "633ال ٌسري التمادم بالنسبة للحموق اال من ٌوم اكتسابها ،وبناء على
ذلن ال ٌكون للتمادم محل:
1 -بالنسبة الى الحموق المعلمة على شرط حتى ٌتحمك الشرط،
3-بالنسبة الى كل دعوى تتولؾ مباشرتها على أجل الى أن ٌحل ذلن االجل،
4-ضد الؽابٌبٌن الى أن ٌثبت ؼٌابهم وٌعٌن نابب لانونً عنهم وٌعتبر فً حكم الؽابب
من ٌوجد بعٌدا عن المكان
12
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
لبلجابة على السإال المطروح ٌجب الرجوع الى الفصول 673و 671و 633من
21
لانون االلتزامات و العمود ،ومن خبلل استمراء هذه الفصول اتضح ان اسباب ولؾ التمادم
ولؾ التمادم لمصلحة الدابن الذي ٌموم مانع أدبً ٌتعذر معه ان ٌطالب بحمه أي فً
ظروؾ تجعل من المستحٌل أن ٌطالب بحموله وهً تخضع لسلطة التمدٌرٌة للماضً حسب
بعض الحاالت خبلفا لحبلت ولؾ التمادم المانونً التً ٌرتب علٌها الماضً مباشرة ولؾ
22
التمادم
ولؾ التمادم لمصلحة الماصر ونالصً االهلٌة وهذا ما ٌستفاد من نص الفصل 671.
19
الملحك......
20
رمضان جمال كمال ،مرجع سابك ،صفحة .517
21
انظر الفصول المذكورة لمزٌد من التفسٌر
22
مامون الكزبري
13
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
وهكذا فإن ولؾ التمادم ٌترتب علٌه مجموعة من االثار نسوغ لها المثالٌن التالٌٌن:
: 5فلو أن شخص وضع ٌده على عٌن مملوكة للؽٌر أو ترن الدابن حمه الذي ٌتمادم
بخمس عشرة سنة دون ان ٌطالب به المدٌن مدة عشر سنوات ثم مات المالن (الدابن)
وورثه لاصر ولم ٌعٌن له نابب اال بعد سنتٌن من موت المورث فإن التمادم ٌمؾ سرٌانه مدة
هاتٌن السنتٌن وتحسب المدة التً سبمت السنتٌن وهً عشرة سنوات فتبمى للماصر من ولت
تعٌٌن وصً له 1سنوات ٌمع فٌها التمادم.
: 1ال ٌتمسن بولؾ سٌر التمادم اال الشخص الذي تمرر الولؾ لصالحه كما ال ٌسري
اال على االشخاص الذٌن خول المانون التمسن ضدهم به.23
اال أن هنان حالة استثنابٌة فً الحالة التً ٌكون الدٌن ؼٌر لابل لبلنمسام حٌث ولؾ
التمادم لمصلحة أحد المدٌنٌن استفاد المدٌنون االخرون.
23
عبد الحمٌد الشواربً ،اسامة عثمان ،مرجع سابك ،صفحة .516
14
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
-االنمطاع المدنً هو مطالبة صاحب الحك بحمه أي المطالبة المضابٌة او بما ٌموم
ممامها أو بسبب إلرار الحابز او المدٌن بحك المالن أو الدابن وهو ٌسري على نوعً التمادم
24
المسمط والمكسب معا
ٌتعلك هذا اإلنمطاع بالتمادم المكسب فمط فهو خاص بالحٌازة هذه االخٌرة ال تكون اال
فً التمادم المكسب حٌث تنص المادة 117من مدونة الحموق العٌنٌة " تنمطع مدة الحٌازة
فً االحوال االتٌة:
وكما هو معلوم فإن التمادم المكسب ٌموم على اساس بماء حٌازة الحابز المدة االزمة
لانونا .وعدم مطالبة المالن بحمه .وبالتالً اذا اختل هذٌن االساسٌن فإن التمادم ٌنمطع وال
ٌمٌد بالمدة التً سبمت انمطاعه؛ وٌترتب على هذا االنمطاع زوال المدة التً استمرت خبللها
الحٌازة مفمودة ؛ والكن لٌس هنان ما ٌمنع من عودة الحابز الى الى حٌازة المال وفً هذه
الحالة ٌبدأ تمادم جدٌد من ٌوم عودة الحابز الى المال الذي تخلى عن حٌازته
_1بكل مطالبة لضابٌة أو ؼٌر لضابٌة ٌكون لها تارٌخ ثابت ومن شؤنها أن تجعل
المدٌن فً حالة مطل لتنفٌذ التزامه ،ولو رفعة امام ؼٌر مختص ،أو لضً ببطبلنها لعٌب
فً الشكل،
24
عبد الحمٌد الشواربً ،اسامة عثمان ،مرجع سابك ،صفحة .574
15
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
_3بكل اجراء تحفظً او تنفٌذي ٌباشر على اموال المدٌن او بكل طلب ٌمدم للحصول
على االذن فً مباشرة هذه االجراءات"
وٌتضح من خبلل هذا الفصل أن اسباب انمطاع التمادم الصادرة عن الدابن هً
: 5المطالبة المضابٌة
وتتحمك فً حالة الامة دعوى فً الموضوع امام المحكمة ؼٌر انه ٌنبؽً معرفة ان
المطالبة المضابٌة التً ترفع امام لاضً االمور المستعجلة ال ٌنمطع بها التمادم عللى اعتبار
انها اجراء مإلت ال ٌمس جوهر الموضوع وٌترتب على ذلن أن دعوى إثبات الحالة ال
تمطع التمادم بالنسبة الى موضوع الحك و ال ٌكفً اٌضا التظلم المرفوع الى سلطة ادارٌة
لمطع التمادم لكونه ال ٌعتبر مطالبة لضابٌة.25
وٌنمطع التمادم و لو رفعه امام محكمة ؼٌر مختصة ولو عٌب فً الشكل.
وفً تنازل الدابن عن دعواه او الؽٌت الدعوى على حالتها فإن مثل هذه المطالبة ال
ٌنمطع بها التمادم .
ٌمصد بها الحالة التً ٌوجه الدابن دعوى الى المدٌن عن طرٌك ؼٌر المضاء شرٌطة
أن ٌكون لها تارٌخ ثابت وأن ٌكون من شؤنها أن تجعل المدٌن فً حالة مطل لتنفٌذ إلتزامه
.26
طلب الدابن لبول دٌنه فً تفلٌسة المدٌن او التصرٌح بالدٌون فً حالة التصرٌح لدى
السندٌن
مباشرة الدابن اي إجراء تحفظً أو تنفٌذي على أموال المدٌن أو تمدٌم طلب للحصول
على إذن بذلن
25
عبد الكرٌم شهبون ،مرجع سابك ،صفحة .576
26
مثال االنذار الذي ٌوجهه الدابن الى المدٌن بواسطة الموثك واٌضا االنذار الذي ٌرسله الدابن ببرلٌة او بكتاب مضمون ٌرسله
16
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
باالضافة الى االسباب الصادرة عن الدابن هنان أسباب إنمطاع صادرة عن المدٌن أو
نابب أو الحابز بإلراره بحك الدابن أو المالن وٌتضح ذلن من خبلل الفصل 631من ق.
ل.ع 117م.ح.ع
ال ٌسعنا المول فً االخٌر على أن إنمطاع التمادم ٌرتب مجموعة من االثار.تتجلى بدأ
سرٌان التمادم من جدٌد فتعتبر المدة المدٌمة كؤن لم تكن وٌستشؾ ذلن من الفصل 636
ق.ل.ع و المادة 113من مدونة الحموق العٌنٌة .
وتنبؽً االشارة أٌضا الى كون أن إنمطاع التمادم تنحصر بٌن طشفُي
17
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
فالحك الذي لامت علٌه الحٌازة هو الحك الذي ٌكسبه الحابز بالتمادم ،إال أنه تجدر
اإلشارة إلى أن التمسن بالتمادم لكسب الملكٌةٌ ،كسب ملكٌة الشًء و ما ٌعتبر من توابعه
فٌمتلن مثبل األرض بما علٌها من أؼراس أو بناء ،فهو ٌكسب بذلن الملكٌة بالحال التً
كانت علٌها عند بدء سرٌان التمادم ،فإذا كان الشًء الذي تم ملكه بالتمادم محمبل بحموق
18
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
عٌنٌة سابمة على بدء سرٌان التمادم فإنها تظل علٌه ما لم تسمط بسبب خاص ٌإدي إلى
ذلن.27
و كما سبمت اإلشارة بؤن التمادم الذي ٌكسب الحابز ملكٌة الشًء ٌسري بؤثر رجعً
أي ٌكسبه الملكٌة منذ بدأ الحٌازة ،و بالتالً فإن كسب الحابز للملكٌة بالتمادم سواء أكان
طوٌبل أم لصٌرا ٌرتب نتٌجتان:
األولى :أن المتمسن بالتمادم ٌتملن ثمار الشًء محل الحٌازة خبلل مدة حٌازته
باعتباره مالن ال باعتباره مجرد حابز.
الثانٌة :أن كل ما ٌرتبه الحابز من حموق عٌنٌة على الشًء الذي ٌكسب ملكٌته بالتمادم
أثناء سرٌان مدة التمادم تبمى لابمة باعتبارها مكسوبة من المالن.
ٌستشؾ من هذا الفصل أنه باكتمال مدة التمادم و التمسن به من طرؾ المدٌن ٌإدي
إلى انمضاء االلتزام األصلً ،و بالتالً ال ٌمكن للدابن إجبار المدٌن على أدابه .كما أنه
بسموط االلتزام األصلً فإن توابعه تزول بزوال هذا األصل ،إذ بسموط االلتزام األصلً
تسمط توابعه مثبل الكفالة والرهن الرسمً و حك االمتٌاز و ؼٌرها حٌث تبرأ ذمة الكفٌل
وٌنمضً الرهن واالمتٌاز.
كما أن االلتزام األصلً لد ٌسمط معه أٌضا ما استحك من فوابد و ملحمات باعتبارها
توابع له وإن لم تكن هذه الفوابد و الملحمات لد سمطت استمبلال بالتمادم 28،ذلن أنه ٌمكن أن
نتصور سموط الفوابد والملحمات بالتمادم استمبلال دون سموط الدٌن األصلً ،و مثال على
27
الشورابً عبد الحمٌد ،أسامة عثمان ،أحكام المادم على ضوء الفمه والمضاء ،منشؤة المعارؾ.
28
عبد الرزاق السنهوري ،الوسٌط فً شرح المانون المدنً ،دار النهضة العربٌة ،5134 ،ص .5337
19
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
ذلن فكما هو معلوم أن استحماق الفوابد ٌتمادم بمرور خمس سنوات و بالتالً لد ٌحدث أن
تسمط الفوابد والملحمات دون أن ٌسمط الدٌن األصلً الذي ٌتمادم بمرور 51سنة.
كما أنه لد ٌتبادر إلى ذهن المارئ التساإل المتعلك بالفوابد و الملحمات التً لد ٌتحمك
أجل سموطها بالتمادم إال بعد انمضاء الدٌن األصلى ،هنا فً هذه الحالة كما سبك أن أشرنا
فإن التمادم ٌسري بؤثر رجعً أي ٌعتبر الدٌن األصلً منمضٌا منذ بدأ سرٌان التمادم ال من
ولت انتهابه و ذلن دربا لكل نزاع محتمل بشؤن استحماق هذه الفوابد و الملحمات كآثار
ٌخلفها الدٌن األصلً.
وجدٌر بالذكر أن المدٌن هو المستفٌد من سموط الدٌن بالتمادم إال أنه لد ٌستفٌد من
سموط هذا األخٌر ؼٌر المدٌن ،و نخص بالذكر فً هذه الحالة الكفٌل الذي له الحك فً
التمسن بتمادم دٌن المدٌن األصلً ذلن أن التزام الكفٌل تابع اللتزام المدٌن ،فمتى سمط
االلتزام األصلً بالتمادم سمط تبعا لذلن االلتزام التابع .والحال نفسه بالنسبة للمدٌن
المتضامن ٌستفٌد أٌضا من تمادم الدٌن بالنسبة إلى مدٌن متضامن آخر بمدر حصة هذا
المدٌن.
20
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
ما دفعه تنفٌذا لهذا االلتزام الطبٌعً ،إذ أن ما دفعه لٌس هبة ٌجوز الرجوع فٌها ،بل هو
وفاء اللتزام فً ذمته.29
ٌجوز الوفاء بااللتزام الطبٌعً المتخلؾ عن التزام مدنً متمادم بنفس الشروط التً
ٌجوز فٌها الوفاء بؤي التزام طبٌعً آخر ،فٌشترط إذن أن ٌكون الوفاء عن بٌنة
واختٌار والوفاء ٌكون عن بٌنة إذا لم ٌشبه ؼلط أو تدلٌس وعن اختٌار إذا لم ٌشبه
إكراه.
29
عبد الحمٌد الشورابً ،أسامة عثمان ،أحكام التمادم فً ضوء الفمه و المضاء ،منشؤة المعارؾ ،الصفحة .115
30
عبد الرزاق السنهوري ،الوسٌط فً شرح المانون المدنً ،دار النهضة العربٌة ،5134 ،الصفحة .5333
21
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
االعتراؾ بوجود التزام طبٌعً فً ذمته وااللتزام المدنً الجدٌد ٌختلؾ عن
االلتزام المدنً المدٌم الذي سمط بالتمادم ،إذ مصدره الوعد الذي صدر من المدٌن
بالوفاء ،وٌسري فً حمه تمادم جدٌد.31
وال تجوز المماصة المانونٌة فً االلتزام الطبٌعً المتخلؾ عن التزام مدنً متمادم،
فإن المماصة المانونٌة تنطوي على وفاء إجباري للدٌن ،وهذا ال ٌجوز فً االلتزام
الطبٌعً وتجدر اإلشارة إلى أن المماصة المانونٌة جابزة فً االلتزام لبل التمسن
بتمادمه ،إذ ٌكون االلتزام فً هذه الحالة ال ٌزال مدنٌا لم ٌسمط بالتمادم ،فإذا كانت
مدة تمادمه لد اكتملت جازت المماصة فٌه إذا تمسن الدابن بالمماصة لبل أن ٌتمسن
المدٌن بالتمادم ،أما إذا كانت مدة التمادم لم تكتمل ولعت المماصة حتى ولو لم
ٌتمسن بها الدابن إال بعد اكتمال المدة وتمسن بها بعد تمسن المدٌن بالتمادم.32
ٌنص الفصل 5557من لانون االلتزامات والعمود على أن "الكفالة عمد بممتضاه
ٌلتزم شخص للدابن بؤداء التزام المدٌن ،إذ لم ٌإده هذا األخٌر نفسه ،".إال أنه ال
ٌجوز كفالة االلتزام الطبٌعً المتخلؾ عن االلتزام المدنً الذي سمط بالتمادم إذا
كان المصد من الكفالة ترتٌب التزام مدنً فً ذمة الكفٌل ٌضمن االلتزام الطبٌعً.
كما أنه لد ٌحدث أن ٌكفل الكفٌل االلتزام الطبٌعً وهو ٌعتمد أنه التزام مدنً،
وبالتالً فالتزامه فً هذه الحالة ٌكون التزاما طبٌعٌا مثل االلتزام األصلً ،إذ ال
ٌجوز أن ٌكون التزام الكفٌل أشد من التزام المدٌن.
31
هند شاطر و خالد الهبللً ،التمادم المدنً بٌن الفمه والمضاء ،بحث نهاٌة التكوٌن بالمعهد العالً للمضاء ،الفوج ،1356-1355 ،67الصفحة
.15
32
عبد الرزاق السنهوري ،مرجع سابك ،الصفحة .5335
22
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
وإذا كفل الكفٌل االلتزام لبل التمسن بالتمادم ولكن بعد اكتمال مدته فإن كان المدٌن
هو الذي اتفك مع الكفٌل على أن ٌكفله عد ذلن منه نزوال عن حمه فً التمادم بعد
ثبوته فٌبمى التزاما مدنٌا تصح كفالته وٌكون التزام الكفٌل مدنٌا صحٌحا.33
ٌجدر الذكر أنه لد ٌعمد الكفٌل إلى التمدم للكفالة دون أمر من المدٌن أو علمه ومن
ؼٌر إرادته وهذا ما ٌستشؾ من الفصل 5513من لانون االلتزامات والعمود حٌث
نص أنه "ٌمكن كفالة االلتزام بؽٌر علم المدٌن األصلً ولو بؽٌر إرادته .ؼٌر أن
الكفالة التً تمدم برؼم االعتراض الصرٌح من المدٌن ،ال ٌترتب عنها أي عبللة
لانونٌة بٌن هذا األخٌر وبٌن الكفٌل ،وإنما ٌكون ملتزما فً مواجهة الدابن فمط،".
إن لراءة هذا الفصل ٌدفعنا إلى التساإل عن جواز المول بؤن كفالة الكفٌل اللتزام
المدٌن ٌعتبر بمثابة نزول المدٌن عن حمه فً التمادم؟
و إن كان الكفٌل هو الذي تمدم للكفالة بدون أمر المدٌن فبل ٌعتبر المدٌن لد نزل
عن حمه فً التمادم ،فله أن ٌتمسن به فٌسمط التزامه وٌسمط التزام الكفٌل تبعا لذلن
وٌتخلؾ عن كل منهما التزام طبٌعً ،بل وللكفٌل أن ٌتمسن بالتمادم ولو لم ٌتمسن
به المدٌن فٌسمط التزامه وٌتخلؾ عنه التزام طبٌعً.34
ٌمكن اعتبار الحبس عبارة عن وسٌلة لانونٌة لتؤمٌن استخبلص الدٌون المستحمة،
وبرجوعنا إلى الفصبلن 334و 331من لانون االلتزامات و العمود نجد أنهما
تعرضا لحك الحبس المخول لضمان استٌفاء الدٌن ،حٌث ٌنص الفصل 334على
أنه "للمكري حك الحبس ،ضمانا للكراء الحال والذي ٌحل خبلل السنة ."...
33
هند شاطر و خالد الهبللً ،التمادم المدنً بٌن الفمه والمضاء ،بحث نهاٌة التكوٌن بالمعهد العالً للمضاء ،الفوج ،1356-1355 ،67الصفحة
.15
34
عبد الرزاق السنهوري ،مرجع سابك ،الصفحة .5336-5331
23
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
و عموما فإنه ال ٌجوز للدابن فً التزام طبٌعً أن ٌحبس فً ٌده عٌنا للمدٌن حتى
ٌستوفً حمه ،ألن االلتزام الطبٌعً ال ٌجوز الحبس من أجله وإال كان هذا جبرا
35
على تنفٌذه ،وهذا ال ٌجوز.
ومن خبلل هذا النص ٌتبٌن أن التمادم ال ٌسمط الدعوى اال إذا تمسن به دو مصلحة
وٌعنً ذلن أن التمادم ال ٌتخذ صورة دعوى بل هو ٌكون فً صورة دفع ٌواجه به المدعً
علٌه دعوى الدابن بؤداء االلتزام لٌتحمك له رد هذه الدعوى.
وهذا عكس التمادم المكسب الذي ٌمكن للمدعً رفع دعواه إلثبات ملكٌة الشا المحوز
استنادا على التمادم المكسب إن تحممت شروطه المانونٌة و المتمثلة اساسا فً الحٌازة
35
هند شاطر وخالد الهبللً ،مرجع سابك ،الصفحة .11
24
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
بشروطها الستة الواردة فً المادة 143من م.ح.ع وكذا مرور المدة المانونٌة 113و 115
من م.ح.ع .و السإال المطروح هل الدفع بالتمادم ٌعتبر من النظام العام ؟
ٌمصد بالنظام العام فً هذا المجال هو كون مدى إمكانٌة المحطمة إثارته من تلماء
نفسه؛ وبالتالً فبالرجوع الى الفصل 676ق.ل.ع فإن المحكمة ال تحكم به من تلماء نفسها
بل ٌجب على المدٌن أو من له مصلحة أن ٌتمسن به و ٌلتمس من المحكمة إعماله ومنه
ٌمكن المول أن التمادم ال عبللة له بالنظام العام ؛ وهذا ما جاء فً لرار لمحكمة النمض بؤنه
" ال ٌمكن إثارة التمادم فً المٌدان المدنً عموما بصورة تلمابٌة ألنه لٌس من النظام
العام.36
ثم إن الدفع بالتمادم لٌس من الدفوع الشكلٌة بل هو دفع فً الجوهر و علٌه ال ٌستطٌع
المدعً الذي ردت دعواه على أساسه أن ٌحدد الدعوى ولو ؼٌر المبررات وفً
االسلوب.37
اال أن مسؤلة أن التمادم دفع شكلً أم موضوعً أثار جدال لضابً وفمهً
الفمه :االستاذ السنهوري" ولما كان الدفع بالتمادم دفعا موضوعٌا فإن المدٌن أو لذى
المصلحة أن ٌتمسن به فً أٌة حالة كانت علٌها الدعوى فله أن ٌتمسن به من البداٌة ،ولبل
الدخول فً أي دفع شكلً أو موضوعً وله أن ٌإخره الى أن ٌستنفذ جمٌع دفوعه االخرى
الشكلٌة و الموضوعٌة ،فإذا لم ٌنجح فٌها عمد بعد ذلن الى الدفع بالتمادم ،فإن فاته الدفع
بالتمادم امام محكمة اول درجة على الوجه السابك بٌانه فإنه ٌستطٌع أن ٌدفع بالتمادم االول
مرة امام محكمة االستبناؾ وفً اٌة حالة كانت علٌها الدعوى38....
36
لرار رلم 575بتارٌخ ،5171/34/5/الحسن هوادي ،اهم لرارات المجلس االعلى للتمادم ،ص.31
37
الملحك
38
نفس النهج سار علٌه االستاذ مامون الكزبري.
25
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
بالنسبة للمضاء :صدر عن محكمة النمض المؽربٌة مجموعة من المرارات تؤكد فٌه
بؤن ":الدفع بالتمادم دفع موضوعً ٌسوغ التمسن به فً كل مراحل الدعوى ،39وٌمكن
التوسع فً هذه النمطة بالرجوع الى بعض االحكام40
وبالتالً فان المدٌن هو الذي له الحك فً التمسن بالتمادم لٌبرئ ذمته من الدٌن الذي
ٌطالبه به الدابن ،فالمدٌن الذي ٌعلم أن ذمته برٌبة ٌفضل بدل ان ٌتحمل عبا اثبات براءة
ذمته لئلدالء بالتمادم وهو مرتاح الضمٌر مطمبن البال ،اما إذا كانت ذمته مازالت مشؽولة
بالدٌن فمد تؤتً علٌه نفسه أن ٌدفع دعوى المضً بالتمادم.41
وٌمول االستاذ مامون الكزبري " االصل أن المدٌن هو الذي له الحك فً التمسن
بالتمادم لٌبرئ ذمتهٌ ،موم بذلن اٌضا خلؾ المدٌن وٌجوز للكفٌل أٌضا أن ٌتمسن بالتمادم فً
دٌن المدٌن االصلً ،لكن انمضاء الدٌن بالتمادم بالنسبة الحد المدٌنٌن المتضامنٌن ال ٌمٌد
بمٌة المدٌنٌن "
وهكذا فإن خلؾ المدٌن اذا وجهت دعوى ضد تركة المدٌن بالدٌن جاز للورثة دفع
هذه المطالبة عن طرٌك االدالء بالتمادم ،وكذلن من دوي المصلحة الذٌن ٌحك لهم التمسن
بالتمادم نجد الكفٌل فإذا كان دٌن االصٌل لد انمضى بالتمادم ولم ٌنمض دٌن الكفٌل كؤن ٌكون
الدابن لطع التمادم بالنسبة الى الكفٌل دون أن ٌمطعه بالنسبة لؤلصٌل .فالكفٌل فً هذه الحالة
39
لرار رلم 6613بتارٌخ 5111/3/13لضاء المجلس االعلى ص .43
40
لرار رلم 4651بتارٌخ 11/3514اهم لرارات المجلس االعلى فً التمادم (الحسن هوداٌة) ص 564لرار رلم 5313بتارٌخ 1331/1/56
التمادم من بعد لضاء المجلس االعلى .دمحم الفروجً ص .17
41
الملحك المضابً.
26
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
ان ٌتمسن بان دٌن االصٌل لد سمط بالتمادم فتكون ذمة االصٌل لد برأت من الدٌن فتبرا
بالتالً ذمة الكفٌل كما ان للكفٌل ان ٌتمسن بتمادم الدٌن ولو تنازل عنه المدٌن االصل42
أما بالنسبة للتمادم المكسب فاألشخاص الذٌن لهم الحك فً التمسن بالتمادم هو الحابز
وكل شخص أخر له مصلحة فٌه.
ٌمنع النزول عن التمادم لبل ثبوت الحك ،فبل ٌستطٌع الدابن والمدٌن االتفاق على أن
ال ٌثٌر المدٌن 43تمادم مهما طال الزمن وكل اتفاق كهذا ٌعتبر باطبل ومن حك المدٌن الدفع
بالتمادم ،انا تزكٌة ذلن بممتضى الفصل 676من لانون االلتزامات والعمود الدي ٌنص " ال
ٌسوغ التنازل ممدما عن التمادم ولكن ٌسوغ التنازل عنه بعد حصوله "
ال ٌجوز النزول عن التمادم ممدما لكنه ٌسوغ بعد حصوله وثبوت الحك فٌه ،فالتمسن
بالتمادم حك للمدٌن وهو لٌس من النظام العام اي ٌجوز له النزول عنه فهو اما صرٌح او
ضمنً كان ٌطلب المدٌن اجبل للوفاء رؼم حصول التمادم او بدفع فوابد الدٌن او بدفع كفالة
او رهن فهً امور تدل على إلرار بالدٌن رؼم التمادم وٌعتبر نزوال ضمنٌا عن التمادم
42
عبد الرزاق السنهوري ،الوسٌط فً شرح المانون المدنً ،م س ق ص .133
43
مؤمون الكزبري مرجع سابك الصفحة .174
27
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
بمً لنا أن نشٌر فً هذا اإلطار لمدد اإلسماط فهً مدد حتمٌة عٌنها المشرع المؽربً
للمٌام بعمل ما تحت طابلة البطبلن اذا لم ٌنجز خبلل المعٌاد أٌا كان السبب حتى ولو كان
لوة لاهرة ،من ذلن آجال الطعن فً الحكم ومد الخٌار ومدد الشفعة
تعتبر من النظام العام ،فبل تنمطع وال تتولؾ فتسري على الكافة وتنتج أثرها فً الحال
من حك الماضً التمسن بها دون طلب من الخصوم ألنها من النظام العام
الحك الذي ال ٌمارس خبلل المٌعاد ٌسمط سموطا كامبل وشامبل حٌث ال ٌسوغ
التمسن به ال بطرٌك الدعوى وال بطرٌك الدفع وال ٌتخلؾ عنه التزام طبٌعً
ؼالبا ما تكون مدد اإلسماط لصٌرة ومدد التمادم طوٌلة ،وخٌر معٌار هو التعرؾ على
إرادة المشرع فإذا لصد منها حماٌة األوضاع المستمرة وتسهٌل اإلثبات على المدٌن كانت
مدة تمادم اما اذا كان الؽرض منها معالبة لعدم ممارسة حك خبلل أجل كانت مدة إسماط.
28
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
إن االختبلؾ الحاصل الٌوم فً المبادئ التً تحكم نظام التمادم ،على المستوى المدنً
والتجاري ،فرضته التحوالت االلتصادٌة والتكنولوجٌة التً لحمت نظرٌة العمد وارتمت بها
من نظرٌة تملٌدٌة مسٌجة بؤحكام كبلسٌكٌة إلى نظرٌة حدٌثة تطؽى علٌه التمنٌة كفجوة
تكنولوجٌا ساهمت بشكل كبٌر فً تطوٌر المعامبلت المدنٌة والتجارٌة وطنٌا ودولٌا.
فعلى المستوى الوطنً برز تؤثٌر التحوالت االلتصادٌة من خبلل سن مجموعة من
التشرٌعات الخاصة التً ضربت المبادئ المنصوص علٌها فً المواعد العامة ،محاولة بذلن
ضرب المواعد التملٌدٌة التً لم تعد تتماشى والتحوالت االلتصادٌة الجدٌدة التً أسفرت عن
نوع من عدم الموازنة بٌن أطراؾ العمد.
ففً هذا اإلطار نجد المانون رلم 65.33الماضً بتحدٌد تدابٌر حماٌة المستهلن45
حدد التمادم من سماع الدعوى المرتبطة بمجال الضمان المانونً لعٌوب الشًء المبٌع ،حٌث
نصت الفمرة األخٌرة من المادة 31على ما ٌلً:
خبلفا ألحكام المواد 176و 116من الظهٌر الشرٌؾ بتارٌخ 1رمضان 5665
*51ؼشت * 5156بمثابة لانون االلتزامات والعمود ،مل دعوى ناشبة عن العٌوب الموجبة
للضمان أو عن خلو المبٌع من الصفات الموعود بها ٌجب أن ترفع فً اآلجال اآلتٌة وإال
سمطت
فإن تمدٌد هذه اآلجال فً مجال االستهبلن خبلفا للمواعد المدنٌة فٌه حماٌة للمستهلن
كطرؾ ضعٌؾ فً مجال التعالد والسٌما عمود اإلذعان.
45
ظهٌر شرٌؾ رلم 5.55.36صادر فً 544من ربٌع األول 53( 5461فبراٌر )1355بتنفٌذ المانون رلم 65.33الماضً بتحدٌد تدابٌر
حماٌة المستهلن ،الجرٌدة الرسمٌة عدد 1161جمادى األولى(7أبرٌل )1355ص .5371
29
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
كما نصت المادة 65من لانون رلم 51.31المتعلك بالمسإولٌة المدنٌة فً مجال
األضرار النووٌة46
عن مدد التمادم تختلؾ عن ماهو وارد بالمواعد العامة على أنه:
تتمادم الدعوى المضابٌة الرامٌة إلى الحصول على التعوٌض عن ضرر نووي الممامة
بممتضى هذا المانون إذ لم ٌتم رفعها :
بسبب الوفاة أو اإلصابة الشخصٌة بؤضرار بما فً ذلن اآلثار الجٌنٌة المباشرة،
بمضً ثبلثٌن سنة ابتداء من تارٌخ ولوع النووي.
بسبب أي ضرر نووي آخر بمضً عشر سنوات ابتداء من تارٌخ ولوع الحادث
النووي.
ؼٌر أن أجل التمادم ٌحدد فً ثبلثة سنوات تبتدئ من تارٌخ علم الضحٌة الٌمٌن
باألضرار وكذا التعرؾ على هوٌة الجهة المشؽلة عن الضرر وذلن مع مراعاة عدم تجاوز
اآلجال المحددة فً الفمرة األولى أعبله.
بمراءة هذه المادة فالمشرع المؽربً خرج عن مدد التمادم الواردة فً ظهٌر
االلتزامات والعمود ،بتبنٌه لنظرٌة المخاطر ،والتً تتجلى صورتها فً هذه المخاطر
النووٌة التً تهدد حٌاة الفرد ،لذلن مدد من مدة التمادم بناء على هذه األضرار الخطٌرة التً
ال ٌمكن أن تزول فً مدد زمنٌة لصٌرة.
هذه نظرٌة موجزة عن أثر التحوالت االلتصادٌة على نظام التمادم على المستوى
الوطنً ،اما على المستوى الدولً لمد تم التنصٌص على مبدأ التمادم فً " اتفالٌة فترة
التمادم فً البٌع الدولً للبضابع " نٌوٌورن .5174
فالتحوالت االلتصادٌة ،ساهمت بشكل كبٌر فً توحٌد لواعد التجارة الدولٌة ،إذ أن
أطراؾ العمد ؼالبا ما تكون أشخاص معنوٌة ممثلة فً شكل مماوالت ،ومن هذا البعد
46
ظهٌر شرٌؾ رلم 5.34.173صادر فً 11من ذي العمدة ٌ7( 5411ناٌر )1331بتنفٌذ المانون رلم 51.31المتعلك بالمسإولٌة المدنٌة فً
مجال األضرار النووٌة ،جرٌدة رسمٌة عدد 1134بتارٌخ ٌ 13ناٌر 1331صفحة .111
30
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
المماوالتً عمدت عدة اتفالٌات تهم المجال التجاري ،إضافة إلى وضع اتفالٌات تهم بعض
األنظمة المانونٌة كما هو الشؤن التفالٌة فترة التمادم السالفة الذكر ،حٌث تنطبك على عمد بٌع
البضابع بٌن طرفٌن ٌمع ممرا عملها فً دولتٌن مختلفتٌن ولد حددت فترة التمادم بؤربع
سنوات بحسب المادة الثامنة ،وٌجوز تمدٌدها لفترة ألصاها عشر سنوات وفك شروط معٌنة
بحسب المادة 16من هذ االتفالٌة.
فاثر التحوالت االلتصادٌة برز على األنظمة بشكل جلً ،وهو ما نبلمسه على
مستوى مإسسة التمادم التً بدأت كتمادم مكسب مرورا بالتمادم المسمط ووصوال إلى التمادم
المانع من سماع الدعوى.
فالبرؼم من أثر التحوالت االلتصادٌة على مبدأ التمادم فإنه تبمى له أهداؾ ٌمكن
إجمالها فً اآلتً:
31
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
خاذًـــح
من خبلل دراستنا لهذا الموضوع ٌمكن المول أنه التمادم ٌنمسم إلى تمادم مكسب،
ٌخول لحابز الحك العٌنً أن ٌكسب هذا الحك إذا استمرت حٌازته مدة من الزمان عٌنها
المانون ،وتمادم مسمط ٌإدي إلى انمضاء الحموق الشخصٌة والعٌنٌة عدا حك الملكٌة إذا
سكت علٌها صاحبها وأهمل المطالبة بها زمنا حدده المانون .كما أن فكرة التمادم ترتكز على
توفٌر االستمرار فً المجتمع ،وعدم إرهاق المدٌن بسبب دٌون أهمل الدابن استٌفابها فً
أجلها.
ولد ٌحدث أثناء سٌر مدة التمادم ما ٌعترض هذا السرٌان ،فمد ٌكون بعض األشخاص
فً حالة أو ظروؾ ال تمكنهم من المٌام باألعمال التً ٌترتب علٌها ولؾ التمادم الساري
ضدهم ،وحماٌة لهإالء األشخاص لرر المشرع إٌماؾ التمادم خبلل المدة التً ٌكونون فٌها
فً هذه الظروؾ أو على تلن الحالة ،وكذلن إلى جانب ولؾ التمادم ٌمكن للتمادم أن
ٌتعرض لبلنمطاع نتٌجة لعمل ٌصدر من الحابز أو المحوز عنه أو الدابن أو المدٌن وتبدأ
مدة جدٌدة من ولت زوال السبب الذي أدى إلى االنمطاع.
وٌترتب على التمسن بالتمادم ،كسب الحابز المتمسن به ملكٌة الشًء محل الحٌازة
مادامت حٌازته كانت بمصد كسبها ،وانمضاء االلتزام األصلً وكذلن توابعه من كفالة
ورهن رسمً وحك االمتٌاز وؼٌر ذلن.
كما أن التمادم ال ٌسمط الدعوى بموة المانون ،بل البد لمن له مصلحة فٌه أن ٌحتج به
ولٌس للماضً أن ٌستند إلى التمادم من تلماء نفسه.
32
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
والدفع بالتمادم من الدفوع التً اختلؾ العمل المضابً بشؤنها ،فهنان من ٌعتبره دفعا
موضوعٌا وهنان من ٌعتبره دفعا شكلٌا هو األمر الذي لم تحسم فٌه محكمة النمض ،وال
ٌجوز التنازل عن التمادم ممدما لبل ثبوت الحك فٌه ،لكن ٌمن ذلن بعد ثبوت الحك فٌه.
33
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
الكتب:
1. Emile vidrascu : la nature juridique de la
prescription extinctive : droit comparé et droit
québécois la revue du notariat, volume 88, 1995
Montréal, canada.
دسبا ،عبذ الشصاق " ،الىجُض فٍ أحكام االلتضاهاث " ،داس العلىم .5
34
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
عبذ الحوُذ الشىاسبٍ ،أساهت عثواى ،أحكام التمادم علً ضىء الفمه .9
.00هٌذ شاطش و خالذ الهاللٍ ،التمادم الوذًٍ بُي الفمه والمضاء ،بحث
ًهاَت التكىَي بالوعهذ العالٍ للمضاء ،الفىج ،2042-2044 ،29
الصفحت .14
القوانين:
.02ظهُش ششَف سلن 4.44.02صادس فٍ 411هي سبُع األو4122 ،
(41فبشاَش )2044بتٌفُز الماًىى سلن 24.01الماضٍ بتحذَذ تذابُش
حواَت الوستهلك ،الجشَذة الشسوُت عذد 1722جوادي األولً
(9أبشَل . )2044
35
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
انفيرش
ممدمـــة5 .................................................................................................. :
الباب األول :أحكام التمادم المدنً فً ظل التشرٌع المؽربً 4 .....................................
الفصل األول :النظام المانونً للتمادم وفك المواعد العامة 4 ......................................
المبحث األول :مفهوم التمادم ونوعه 4 ...........................................................
المطلب األول :تعرٌؾ التمادم 4 ................................................................
المطلب الثانً :نوعً التمادم 1 ..................................................................
المبحث الثانً :األساس المانونً للتمادم وشروطه 3 ..........................................
المطلب األول :األساس المانونً للتمادم 7 .....................................................
المطلب الثانً :شروط تحمك التمادم 7 .........................................................
الفصل الثانً :األمد المانونً للتمادم 1 ...............................................................
المبحث األول :األمد المانونً للتمادم 1 ...........................................................
المطلب االول :مدد التمادم1 .....................................................................
المطلب الثانً :كٌفٌة حساب مدة التمادم 55 ...................................................
المبحث الثانً :عوارض التمادم 56 ...............................................................
المطلب األول :أحكام ولؾ التمادم و آثاره 56 ................................................
المطلب الثانً :احكام انمطاع التمادم 54 ......................................................
الباب الثانً :اآلثار المترتبة على التمادم و كٌفٌة إعماله 53 .......................................
الفصل األول :اآلثار المترتبة على التمادم 53 ......................................................
المبحث األول :تحمك التمادم و أثره على الحموق و االلتزامات 53 ..........................
المطلب األول :اكتساب الحموق 53 ............................................................
المطلب الثانً :انمضاء االلتزام وسموط توابعه 51 ..........................................
المبحث الثانً :تخلؾ التزام طبٌعً عن االلتزام المدنً المسمط بالتمادم 13 ...............
المطلب األول :تعرٌؾ االلتزام الطبٌعً13 ................................................. :
المطلب الثانً :اآلثار التً تترتب عن االلتزام الطبٌعً 15 ................................
36
9191 - 9102
التمادم المدنً جامعة دمحم الخامس ،كلٌة الحموق
-السوٌسً -
الفصل الثانً :كٌفٌة إعمال التمادم و أثر التحوالت االلتصادٌة على التمادم 14 ..............
المبحث األول :أحكام التمادم خبلل مرحلة التماضً 14 .......................................
المطلب األول :وجوب التمسن بالتمادم 14 ....................................................
المطلب الثانً :من له الحك فً التمسن بالتمادم 13 .........................................
المبحث الثانً :التنازل عن التمادم وأثر التحوالت االلتصادٌة على نظام التمادم 17 ......
المطلب األول :التنازل عن التمادم 17 .........................................................
المطلب الثانً :أثر التحوالت االلتصادٌة على نظام التمادم 13 ............................
خاتمـــة 61 ......................................................................................
الئحة المراجع المعتمدة 64 ..................................................................
الفهرس 63 .....................................................................................
37
9191 - 9102