You are on page 1of 75

‫جامعة محمد البشير اإلبراهيمي برج بوعريريج‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬


‫قسم الحقوق‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫مطبوعة محاضرات في مقياس‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‬
‫‪ ‬‬
‫موجهة لطلبة السنة األولى ماستر تخصص‪ ‬قانون‪ ‬أعمال للسداسي الثاني‬
‫الموسم الجامع‪.2020-2019  ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫إعداد وتقديم‪:‬‬
‫‪   ‬الدكتور ماني عبد الحق‬ ‫‪  ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫بتبني الدولة الحرية االقتصادية‪ ،‬وفتح المبادرة أما األشخاص في المجال االقتصادي‪ ،‬ومسايرة‬
‫للنهج الرائد في العالم‪ ،‬بعد سقوط النظام االشتراكي‪ ،‬ودخول الدولة في أزمة اقتصادية‪ ،‬يعتقد‬
‫أن سببها هو النظام االقتصادي االشتراكي‪ ،‬مما فرض على الدولة اعتماد منهج المنافسة الحرة‬
‫في نظامها االقتصادي‪ ،‬من أجل تحقيق التنمية‪ ،‬ومواجهة الصعوبات الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫وال يك ون ه ذا إال باعتن اق مب دأ الحري ة التنافس ية بين المؤسس ات‪ ،‬مم ا يس مح لهم بج ذب ع دد‬
‫اكبر من الزبائن‪ ،‬عن طريق عرض منتوج‪ ،‬الذي يشترط أن يتضمن ميزة تنافسية‪ ،‬تمكنه من‬
‫مواجهة المنافسين اآلخرين في السوق التنافسية‪.‬‬
‫والمنافسة شيء نافع‪ ،‬ألنه يعود على المجتمعات بالفائدة‪ ،‬ولذا كان موضع التنافس بعد ذكر‬
‫النعمة‪  ،‬ألن اهلل َّ‬
‫عز وجل حثهم على التنافس في فعل الخيرات لقوله تعالي في اآلية ‪ 26‬من‬
‫سورة المطففين ‪ ":‬ختام ه مس ك وفي ذل ك فليتنافس المتنافس ون"‪ ،‬أو في الحديث الش ريف لقول‬
‫رسول اهلل – صلى اهلل عليه وسلم‪": -‬أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم‬
‫فتنافسوها كما تنافسوها"‪.‬‬
‫ولمسايرة هذا الوضع الجديد كان لزاما على الدولة إلغاء النصوص القديمة التي تم اعتمادها‬
‫مس ايرة للنظ ام االش تراكي‪ ،‬وتب ني نص وص جدي دة لتنظيم االقتص اد الح ر‪ ،‬فأص در المش رع‬
‫الجزائ ري ع دة نص وص لتنظيم الس وق‪ ،‬أوله ا الق انون‪ 12-89 ‬المتعل ق باألس عار‪ ،‬الملغى‬
‫ب األمر ‪ 06-95‬المتعل ق بالمنافس ة‪ ،‬ه ذا األخ ير تم الغ اؤه ب األمر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة‪،‬‬
‫المعدل والمتمم بالقانون‪ 12-08 ‬والقانون‪.05-10 ‬‬
‫وبم وجب األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة نظم المش رع الجزائ ري المنافس ة‪ ،‬وحظ ر ك ل‬
‫ممارس ة مقي دة للمنافس ة‪ ،‬وأوج د هيئ ات للس هر على اح ترام النص وص القانوني ة‪ ،‬ومنح له ا‬
‫االختصاص بردع كل منافسة ماسة بالمنافسة‪ ،‬كما أعاد تنظيم التجميعات االقتصادية من اجل‬
‫زيادة القدرة التنافسية لألشخاص المعنوية‪ ،‬لكي تجابه األشخاص ذوي االحتكار المشروع في‬
‫السوق خاصة في حالة انضمام الجزائر غلى المنظمة العالمية للتجارة‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق كان البد من إدراج مقياس‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة في اختصاص‪ ‬قانون‪ ‬األعمال لما‬
‫له من اتصال كبير بمجال األعمال‪.‬‬

‫المحور األول‪ : ‬مدخل لقانون‪ ‬المنافسة‬


‫القسم األول‪ : ‬مفهوم‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‬
‫أوال‪ -‬التطور التاريخي لقانون‪ ‬المنافسة‪.‬‬
‫المنافسة نزعة ناتجة عن غريزة حب التفوق‪ ،‬ومنه تاريخها يرتد إلى بادية الخلق‪ ،‬وهو حق‬
‫طبيعي لإلنسان‪ ،‬غير أن تنظيم المنافسة بنص‪ ‬قانوني لم يظهر للوجود إال نهاية القرن التاسع‬
‫عش ر بإش راق النهض ة الص ناعية واتس اع نط اق الملكي ة الخاص ة وازدي اد نش اط الخ واص‬
‫وتط وره‪ ،‬وانتش ار مب دأ الحري ة التج ارة والص ناعة‪ ،‬األث ر ال ذي دف ع بال دول إلى س ن‬
‫نصوص‪ ‬قانونية بغية وضع ضوابط للحرية التنافسية سواء على المستوى التشريع الداخلي أو‬
‫التشريع الدولي‪:‬‬
‫‪-1‬على مستوى التشريع الداخلي‪:‬‬
‫سعت كل الدول سواء على مستوى التشريع الداخلي إلى وضع ضوابط تحكم سوقها الداخلية‪،‬‬
‫ولكن نقتص ر في ه ذه المحاض رات على ذك ر التش ريع األم ريكي باعتب اره الرائ د‪ ،‬والتش ريع‬
‫الفرنسي على أساس ميولنا إلى هذا التشريع خاصة من ناحية االقتباس‪.‬‬
‫أ‪ -‬التشريع األمريكي‪:‬‬
‫ق ام المش رع األم ريكي بداي ة من س نة ‪ 1896‬بحظ ر ك ل الممارس ات االحتكاري ة المتنافي ة م ع‬
‫الحرية التنافسية‪ ،‬من خالل إصدار‪ ‬قانون‪ ‬المتعلق‪  ‬بحظر التجمعات االحتكارية‪ ]1[،‬وفي سنة‬
‫‪ 1890‬ص در‪ ‬ق انون‪ ‬آخ ر أطل ق علي ه بق انون‪ ‬ق انون‪ ‬ش ارمان[‪ ،]2‬ومن ع بموجب ه ك ل أش كال‬
‫االحتكار‪ ،‬وفي سنة ‪ 1914‬أصدر‪ ‬قانون‪  ‬كاليتون المتعلق بحظر كل نشاط‪  ‬يتضمن منافسة‬
‫غير مشروعة‪ ،‬كما بدار المشرع األمريكي إلى تأسيس لجنة خاصة بالتجارة الفيدرالية‪ ،‬التي‬
‫حظرت اللجوء إلى األعمال المنافسة غير المشروعة‪.‬‬
‫ب‪  -‬فرنسا ‪:‬‬
‫في ب ادئ األم ر نظم المش رع‪ ‬الفرنس ي الحري ة التنافس ية بإص دار المرس وم الم ؤرخ في‬
‫‪ 09/08/1953‬المتعل ق بمن ع االتفاقي ات ال تي المقي دة للحري ة التنافس ية‪ ،‬كم ا ب ادر‬
‫بمش روع‪  ‬ق انون‪ ‬خ اص بقم ع المنافس ة غ ير المش روعة ع ام ‪ ،1956‬غ ير أن ه لقي ه ذا‬
‫القانون‪ ‬معارضة من طرف المجلس االقتصادي الفرنسي‪ ،‬ليبقى تأسيس دعوى المنافسة غير‬
‫المش روعة‪  ‬على نص الم ادة ‪ 1382‬من الق انون‪  ‬الم دني‪ ‬الفرنس ي المتعلق ة بالمس ؤولية‬
‫التقصيرية‪.‬‬
‫ولكن مع إنشاء السوق األوربية المشتركة سنة ‪ 1958‬بمقتضى اتفاقية روما‪  ‬لسنة ‪ ،1957‬كان‬
‫من اللزوم إصدار‪ ‬قانون‪ ‬خاص بالمنافسة تماشيا مع المعاهدة‪ ،‬غير أن المشرع الفرنسي تأخر‬
‫في ذلك إلى غاية ‪ ،1986‬حين قام المشرع الفرنسي بإصدار‪ ‬قانون‪ ‬خاص بالمنافسة من خالل‬
‫المرس وم ‪ 1243-86‬الم ؤرخ في ‪ 1/12/1986‬المع دل س نة ‪ ،2000‬وبم ا أن المش رع‬
‫الفرنسي لم ينظم المنافسة بقانون‪ ‬خاص‪ ،‬فقد قام بإدخال نصوصه في القانون‪ ‬التجاري (وهي‬
‫المواد ‪ 410‬مكرر‪ 1‬إلى المادة ‪ 470‬مكرر‪.)8‬‬
‫‪-2‬على مستوى التشريع الدولي ‪:‬‬
‫لم تعد قضية المنافسة قضية وطنية‪ ،‬بل امتدت إلى الساحة الدولية‪ ،‬ليعنى القانون‪ ‬الدولي بها‬
‫من خالل التطرق إليها‪ ،‬ونبذها وقمعها فنجد اتفاقية تربس لحماية الملكية الصناعية‪ ،‬نصت في‬
‫مادتها األولى منها إلى حماية الملكية الصناعية من المنافسة غير المشروعة‪.‬‬
‫وكم ا تض منت اتفاقي ة ب يرن لع ام ‪ 1886‬ال تي تتن اول حق وق المؤل ف‪ ،‬لي أتي دور المعاه دات‬
‫المتعلق ة باتفاقي ات التج ارة الدولي ة خاص ة في جول ة ألورغ واي‪  ،‬ال تي فيه ا تم إدراج حق وق‬
‫الملكية الفكرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تطور‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة في الجزائر‪: ‬‬
‫لم يتبن المش رع الجزائ ري نص خ اص بالمنافس ة إب ان المرحل ة االش تراكية على أس اس أن‬
‫طبيع ة الدول ة خالل ه ذه المرحل ة هي الدول ة المتدخل ة‪ ،‬ومن الط بيعي أن ال تق وم الدول ة‬
‫بس ن‪ ‬ق انون‪ ‬خ اص ينظم نش اطها النع دام المنافس ة أص ال‪ ،‬رغم ص دور‪ ‬ق انون‪ ‬األس عار لس نة‬
‫‪ 1975‬غير انه لم يتطرق للمنافسة‪ ،‬واكتفى فيه المشرع الجزائري بالنص على إلزامية إتباع‬
‫األس عار المح ددة من ط رف الدول ة‪ ،‬إال ان ه تض من أحك ام ردعي ة لبعض المخالف ات ك رفض‬
‫البيع‪ ،‬المضاربة غير المشروعة‪ ،‬المخالفات المتعلقة باألسعار[‪.]3‬‬
‫وبع د التخلي عن النظ ام االش تراكي وتب ني النظ ام اللي برالي‪ ،‬ك ان من الل زوم س ن‪ ‬ق انون‪ ‬يتعل ق‬
‫بالمنافس ة‪ ،‬ففي س نة ‪ 1989‬اص در الق انون‪ 12-89 ‬المتعل ق باألس عار[‪ ،]4‬ال ذي يعت بر ب ادرة‬
‫لتنظيم الس وق‪ ،‬وقاع دة لتنظيم المنافس ة داخ ل الس وق‪ ،‬ولق د ح وي من بين نصوص ه جمل ة من‬
‫األحكام المتعلقة بالمنافسة‪ ،‬كالممارسات المقيدة للمنافسة‪ ،‬واألسعار‪ ،‬والهيمنة االقتصادية‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 1995‬اصدر المشرع الجزائري‪ ‬قانون ا خاص بالمنافسة‪ ،‬من خالل األمر ‪06-95‬‬
‫المتعلق بالمنافسة[‪ ،]5‬ثم قام بإلغائه باألمر رقم ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪ ]6[،‬المصادق عليه‬
‫بالق انون‪ .12-03 ‬وبمقتض ى ه ذا األم ر تم الفص ل بين المنافس ة والممارس ات التجاري ة‪ ،‬ال تي‬
‫أف رد له ا‪ ‬ق انون‪ ‬خ اص وه و الق انون‪ ‬رقم ‪ 02-04‬المتعل ق بالقواع د المطبق ة على الممارس ات‬
‫التجارية[‪ ،]7‬وقد خضع هذا القانون‪ ‬للتعديل مرتين‪ ،‬األولى في سنة ‪ 2008‬بالقانون‪[12-08 ‬‬
‫‪ ،]8‬والثاني في سنة ‪ 2010‬بالقانون‪.]9[05-10‬‬
‫ثانيا‪ -‬مفهوم المنافسة‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف المنافسة‪:‬‬
‫يعت بر مص طلح‪  ‬المنافس ة مص طلح غ امض حس ب فقه اء االقتص اد‪ ،‬وه و مش تق من التن افس‪،‬‬
‫بمع نى ارتف اع القيم ة والمبالغ ة في الش يء‪ ،‬والتس ابق‪ ]10[،‬أي ب ذل الجه د في س بيل التف وق‪،‬‬
‫ومصطلح المنافس ة في اللغ ة العربي ة يقاب ل مص لح (‪ )concurrence‬في اللغ ة الفرنس ية‪ ،‬وهو‬
‫مش تق من المص طلح الالتي ني(‪ ،)cum ludere‬ال ذي يقص د نلعب مع ا (‪)jouer ensemble‬‬
‫رغم أن الظاهر من معناها هو الخصومة[‪ ،]11‬هذا حسب المرادف اللغوي‪ .‬أما‪  ‬في المعنى‬
‫االصطالحي فتختلف النظرة من مجال ألخر‪ ،‬على الرغم من أن مجالها هو االقتصاد‪ ،‬وجاء‬
‫القانون‪ ‬لينظم السلوك في هذا الوسط‪ ،‬حماية لكيان الدولة‪.‬‬
‫أ‪ -‬في االصطالح االقتصادي‪:‬‬
‫‪ ‬تعرف المنافسة على أنها ‪":‬اآللية تكمن في سوق محددة من تشكل األسعار‪ ،‬بواسطة عمليتي‬
‫الع رض والطلب"[‪ ،]12‬أوهي ‪":‬العم ل للمص لحة الشخص ية للش خص وذل ك بين الب ائعين‬
‫والمش ترين في أي منتج وفي أي س وق" فعم ل الش خص لمص لحته الشخص ية قي مج ال تب ادل‬
‫األموال يعتبر من المنافسة‪]13[.‬‬
‫ب‪ -‬في االصطالح القانوني‪:‬‬
‫يقصد بالمنافسة ‪":‬عملية التنافس االقتصادي أو العرض المقدم من طرف عدة مؤسسات مختلفة‬
‫ومتزاحم ة لس اع وخ دمات محاول ة ب ذلك إش باع حاج ات متش ابهة م ع وج ود حظ وظ متقارب ة‬
‫وعكسية لدى هذه المؤسسات لكسب أو خسارة امتيازات الزبائن"‪]14[.‬‬
‫كم ا عرفه ا مجلس المنافس ة الفرنس ي على أنه ا‪ ":‬المنافس ة هي طريق تنظيم المجتم ع في إطار‬
‫المبادرة بعدم تمركز األعوان االقتصاديين‪ ،‬وبكيفية تضمن أفضل الطرق في استغالل الموارد‬
‫النادرة في المجتمع"[‪.]15‬‬
‫كما عرفت المنافسة على أنها ‪ ":‬تلك الوضعية التي يكون فيها المتعاملون االقتصاديون أحرارا‬
‫لعرض بضائعهم وخدماتهم في السوق واختيار المتعاملين الذين يحصلون إلى جانبهم على سلع‬
‫وخ دمات وبالت الي يك ون العارض ون في تن افس لكي يتم‪  ‬تفض يلهم من ط رف المس تهلكين‬
‫وهؤالء اآلخرون في تنافس للوصول إلى العروض المحدودة"[‪.]16‬‬
‫وع رفت على أنه ا‪":‬عملي ة تأص يله انتق اء وتص نيف"‪ ]17[.‬وعلي ه فالمنافس ة تكمن في اختص ار‬
‫الوقت مع وبين ابتكار وتقديم لمنتج جديد‪ ،‬أو تحسين جودة المنتج‪ ،‬أوفي خفض التكلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪ :‬‬
‫رغم الصعوبة في وضع تعريف جامع لقانون‪ ‬المنافسة‪ ،‬ولهذا كان محل عدة تعاريف منها‪:‬‬
‫التعري ف األول‪ :‬عرف ة الفقي ه‪ Catherine-barreau ‬ق انون‪ ‬المنافس ة على أن ه ‪":‬مجموع ة‬
‫القواع د ال تي تطب ق على المؤسس ات أثن اء نش اطها في الس وق وال تي تك ون موجه ة ال تي تنظم‬
‫التنافس الذي تخصه هذه المؤسسات بمعنى العمل على أن تكون هذه المنافسة كافية و دون أن‬
‫تكون مفرطة"[‪ ،]18‬عرف‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة على أساس تحديد نطاق تطبيقه‪.‬‬
‫التعريف الث اني‪ ":‬مجموع ة القواع د التش ريعية والتنظيمي ة ال تي ته دف إلى ض مان اح ترام مب دأ‬
‫حرية التجارة والصناعة‪ ،‬وأن دوره يكمن خاصة في إلزام المؤسسات بالقيام بعملية التنافس أو‬
‫تحمله ا"[‪ ،]19‬وهن ا ع رف‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة على أس اس الغاي ة من رفض‪ ‬ق انون‪ ‬وه و حماي ة‬
‫المنافس ة بحماي ة المب ادئ ال تي تق وم المنافس ة‪ .‬ومن اس تقراء ه اذين التع ريفين يت بين أن هن اك‬
‫مفهومين للمنافسة األول ضيق والثاني واسع‪.‬‬
‫المفهوم الضيق لقانون‪ ‬المنافسة‪ :‬حسب هذا المفهوم فقانون‪ ‬المنافسة هو مجموعة من القواعد‬
‫تهدف إلى منع الممارسات المقيدة للعبة التنافسية‪ ،‬كاالتفاقات الماسة بالمنافس ة‪ ،‬أو االستغالل‬
‫التعس في للوض ع‪  ‬المهيمن‪ ،‬وه ذا المع نى س ائد في ال دول ال تي تأخ ذ بالنظ ام أنجل و سكس وني‪،‬‬
‫فهو‪ ‬قانون‪ ‬منافي لألحداث(‪]20[. )le droit antitrust‬‬
‫المفه وم الواس ع لق انون‪ ‬المنافسة‪ :‬أم ا المفه وم الواس ع في ذهب إلى أن‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة ه و‬
‫مجموع ة القواع د القانوني ة ال تي تت ولى تنظيم المنافس ة بين الش ركاء االقتص اديين بش أن البحث‬
‫والحفاظ على الزبائن‪]21[.‬‬
‫‪ -3‬دواعي وجود‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪:‬‬
‫تتمثل دواعي سن‪ ‬قانون‪ ‬لتنظيم المنافسة في‪:‬‬
‫‪ -‬تبني نظام االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬تدويل‪  ‬االقتصاد والعولمة‪.‬‬
‫‪ -‬لتكريس المنافسة كمبدأ دستوري‪.‬‬
‫‪ -‬حماية السوق وتنظيمه‪.‬‬
‫ولذا يمكن حصرها‪  ‬في‪:‬‬
‫‪ -‬دخوله ضمن اإلصالحات التي نعرفها المنظومتان القانونية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬األخذ بيد المؤسسات الوطنية‪  ‬قصد حمايتها من انعكاسات العولمة‪.‬‬
‫‪ -‬التحضير لآلثار التي سوف تترتب عن انضمام الجزائر إلى‪.OMC ‬‬
‫‪ -‬تكريس مهام‪  ‬الدولة‪  ‬وصالحيتها في مجال‪  ‬تثبيت‪  ‬استقرار السوق‬
‫‪ -‬تدعيم‪  ‬تدخالت الدولة وجعلها أكثر‪  ‬فعالية‪  ‬في مجال تحديد ومراقبة أسعار وهوامش السلع‬
‫والخدمات‪ ،‬السيما فيما يخص المواد والخدمات الضرورية‪.‬‬
‫‪-‬تزويد الدولة بجهاز‪ ‬قانوني منسجم وآليات تدخل فعالة‪  ‬لضبط ومراقبة السوق‪.‬‬
‫‪ -‬تثبيت استقرار السوق من خالل تأطير هوامش وأسعار السلع والخدمات‪  ‬الضرورية‪  ‬ذات‬
‫االستهالك ‪ ‬الواسع‪.‬‬
‫‪-‬ضمان أكثر شفافية ونزاهة‪  ‬في انجاز المعامالت التجارية‪  ‬بهدف‪  ‬استقرار السوق‪ ،‬السيما‪ ‬‬
‫تلك تتعلق باحترام األسعار‪  ‬المقننة‪.‬‬
‫‪-‬الح د من االختالالت المس جلة في الس وق الس يما الناتج ة عن المض اربة‪  ‬في األس عار ال تي‬
‫يمكن أن تمس بالقدرة الشرائية‪  ‬للمستهلك‪.‬‬
‫‪-‬القضاء على‪  ‬كل أشكال المضاربة‪  ‬التي تتسبب في االرتفاع‪  ‬المفرط‪  ‬وغير المبرر ألسعار‬
‫السلع والخدمات‪.‬‬
‫وعليه فقانون‪ ‬المنافسة جاء للتوفيق بين المصالح المتضاربة‪ ،‬فكما يقول‪  ‬الفيلسوف فيالي‪M. ‬‬
‫‪ ": Villey‬أن الق انون‪  ‬يع رف من خالل غايت ه وأهداف ه"[‪ ،]22‬ومن ه إن ك انت قواع د المنافس ة‬
‫تهدف أساسا إلى حماية المنافسة(الحرية التنافسية)‪ ،‬فهي في الوقت نفسه تحرص على حماية‬
‫مصالح المتنافسين أنفسهم من جهة‪ ،‬ومصالح جماعة المستهلكين من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬حماية المنافسة‪:‬‬
‫‪ ‬يسعى‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة إلى ضمان السير الحسن للسوق وكذا تحقيق الفعالية‪ ،‬من خالل حماية‬
‫المنافس ة من ك ل ممارس ة تمس ه اتين الغ ايتين‪ ،‬اللت ان بهم ا تتحق ق التنمي ة االقتص ادية‬
‫واالجتماعية للدولة‪.‬‬
‫وعلى ه ذا تم حظ ر ك ل ممارس ة موض وعها و‪/‬أو أثاره ا من ش أنه من ع أو تض ييف أو عرقل ة‬
‫الحري ة التنافس ية عموم ا في الس وق‪ ،‬ح تى وان ك انت ه ذا الحظ ر من أج ل تنظيم للعالق ة بين‬
‫المتنافس ين أو المتعاق دين‪ ،‬فهي تتعل ق بالس ير الحس ن للس وق والمنافس ة‪ ،‬ومث ال ذل ك من ع‬
‫الممارسات التمييزية[‪.]23‬‬
‫‪-2‬حماية المتنافسين أنفسهم‪:‬‬
‫حماي ة المنافس ة ال تقتص ر على حماي ة الس وق والمنافس ة‪ ،‬فهي تحمي أيض ا المتع املين‬
‫االقتص اديين من تص رفات منافس يهم غ ير المش روعة[‪ ،]24‬فك ل قاع دة‪  ‬يك ون ظ اهر مهمته ا‬
‫حماية المنافسة‪ ،‬نجدها مبنية على معاقبة سلوك غير مشروع ألنه يمس بالمتنافسين‪.‬‬
‫ولهذا يرى فوجال‪ L.Vogel ‬أن‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪  ‬له نوعين من القواعد‪ ،‬قواعد تتعلق أساسا‬
‫بسلوكيات المؤسسة‪ ،‬قواعد مختلطة تتحقق بشرطين‪ ،‬األول شرط هيكلي‪ ،‬وهو السيطرة على‬
‫السوق‪ ،‬والثاني سلوكي يتعلق بالشرط التعسفي[‪.]25‬‬
‫‪-3‬حماية المستهلك‪:‬‬
‫هناك عالقة وثيقة بين حماية المنافسة وحماية المستهلك‪ ،‬فحماية المنافسة هو حماية السوق في‬
‫ش ق منها[‪ ،]26‬واالقتص اد الوط ني والتنمي ة وه ذا يرتب ط بالمس تهلك‪ ،‬فحماي ة المنافس ة يحق ق‬
‫استقرار األسعار‪ ]27[،‬ومنه حماية القدرة الشرائية للمستهلك‪ ،‬ومنه فال بد من الحفاظ عليها‪ ‬‬
‫لوجود السوق‪.‬‬
‫‪ -‬دواعي التعديل القانوني للمنافسة‪:‬‬
‫لم تكت ف الدول ة بوض ع‪ ‬ق انون‪ ،‬ب ل س هرت على رقاب ة م دى تطبيق ه وم دى مس ايرته‪  ‬للواق ع‬
‫االقتص ادي‪ ،‬والعملي ة‪  ‬التنافس ية داخ ل الس وق‪ ،‬ونظ را لوج ود وض ع م ا أدى بالمش رع إلى‬
‫إلغاءه‪  ‬باألمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫السبب األول‪ :‬رغب ة المشرع الجزائري في الفص ل والتمييز بين الممارس ات الماس ة بالمنافس ة‬
‫(االتفاق ات الماس ة بالمنافس ة‪ ،‬التعس ف في اس تعمال وض عية الهيمن ة‪ ،‬التعس ف في اس تعمال‬
‫وض عية التبعي ة االقتص ادية‪ ،‬ع رض األس عار أو ممارس ة أس عار بي ع مخفض ة بش كل تعس في‬
‫للمستهلكين مقارنة بتكاليف اإلنتاج والتحويل والتسويق) عن تلك الممارسات التي تدخل ضمن‬
‫نطاق الممارسات التجارية‪ ،‬مما يضمن‪  ‬منافسة نزيهة‬
‫الس بب الث اني‪ :‬يرتب ط بض رورة االنته اء من الخاص ية القمعي ة ألغلب تش ريعاتنا‪ ،‬وإ رس اء في‬
‫المقاب ل آلي ات للتناس ق‪ ،‬تس اعد على التع اون والتنس يق بين اإلدارة المكلف ة بالتج ارة ومجلس‬
‫المنافسة والمؤسسات الخاضعة لقانون‪ ‬المنافسة‪ ،‬لخلق ثقافة حقيقية للمنافسة‪.‬‬
‫الس بب الث الث‪ :‬الحاج ة إلى تأهي ل مجلس المنافس ة لتحم ل دور أك ثر ديناميكي ة لض بط الس وق‬
‫وترقية المنافسة‪.‬‬
‫الس بب الرابع‪ :‬يرج ع إلى متطلب ات المنبثق ة عن ان دماج بل دنا في االقتص اد الع المي (اتفاقي ة‪ ‬‬
‫التب ادل الحر‪ ،)2002‬وس عي البالد لالنض مام إلى المنظم ة العالمي ة للتج ارة‪ .OMC ‬إال أن‬
‫األم ر ‪ 03-03‬ع رف لم يس اير الوض ع الس ائد في الس وق‪ ،‬مم ا دف ع بالمش رع الجزائ ري إلى‬
‫تعديله بالقانون‪ ،12-08 ‬ثم بالقانون‪ ‬رقم ‪.05-10‬‬
‫‪ -4‬الميزة التنافسية‪:‬‬
‫تع رف الم يزة التنافس ية على أنه ا‪ ":‬ق درة المنظم ة على ص ياغة وتط بيق‪  ‬االس تراتيجيات ال تي‬
‫تجعله ا في مرك ز أفض ل بالنس بة للمنظم ات األخ رى العامل ة في نفس النش اط‪ ،‬ومن ه الم يزة‬
‫التنافسية تنحصر في قدرة المنظمة على صياغة وتطبيق إستراتيجية تجعلها في مركز أفضل‬
‫مقارن ة بمنافس يها ال ذين يعمل ون في نفس النش اط"‪ .‬كم ا تع رف على أنه ا‪":‬الم يزة أو عنص ر‬
‫التفوق للمنظمة يتم تحقيقها في حالة إتباعها إستراتيجية معينة للتنافس"‪ ،‬وهذا التعريف يعتبر‬
‫أن إستراتيجية المنافس هي مصدر من مصادر الميزة التنافسية‪]28[.‬‬
‫وعليه الميزة التنافسية فالميزة التنافسية هي المجال الذي تتمتع فيه المنظمة بقدرة أفضل من‬
‫منافس يها في اس تغالل الف رص الخارجي ة أو الح د من تأثيراته ا‪ ،‬وك ذا ق درة المنظم ة على‬
‫استغالل مواردها المادية والبشرية (الجودة‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬القدرة على تخفيض التكلفة والكفاءة‬
‫التسويقية)‪.‬‬
‫أبعاد تحقيق الميزة التنافسية ‪:‬‬
‫يرتبط‪  ‬تحقيق الميزة التنافسية بـالقيمة المدركة لدى العميل والتميز‪.‬‬
‫‪     -1‬القيمة المدركة لدى العميل‪ :‬عن طريق قيام المنظمة ببيان قيمة السلعة للعميل‪ ،‬وكذا‬
‫الجودة‪ ،‬السعر‪ ،‬خدمة ما بعد البيع‪ ،‬بهدف الوصول إلى إقناع العميل بالسلعة‪.‬‬
‫‪     -2‬التمي يز‪ :‬بع رض س لعة أو خدم ة بعي دة أن تك ون مح ل تقلي د‪ ،‬أو عم ل نس خة منه ا‪ ،‬آو‬
‫عن طريق استغالل رأس المال الفكري واإلمكانيات التنظيمية‪.‬‬
‫مصادر الميزة التنافسية‪:‬‬
‫تتعدد مصادر الميزة التنافسية للمؤسسة‪ ،‬و نذكر منها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬االبتكـار‪ :‬إن االنح دار المتزاي د في ع دد المؤسس ات‪ ،‬و ال ذي ص احبه انفج ار تنافس ي على‬
‫المستوى الوطني و العالمي أدى إلى تصاعد اهتمام المؤسسات باالبتكار و التركيز عليه إلى‬
‫درج ة اعتب اره الح د األدنى من األس بقيات التنافس ية إلى ج انب التكلف ة و الج ودة‪ ،‬و أص بحت‬
‫الق درة على االبتك ار مص درا متج ددا للم يزة التنافس ية مث ال‪ :‬ش ركة ب ريتش آرواري(‬
‫‪ )BritishAirwary‬ال ذي اس تخدمت درج ة رابع ة في الط ائرة أس متها‪" ‬المس افر الع المي‬
‫الجديد"‪.‬‬
‫‪ -2‬الزمن‪ :‬يعتبر الوقت سواء في إدارة اإلنتاج أو في إدارة الخدمات ميزة تنافسية أكثر أهمية‬
‫مما كان عليه في السابق‪ ،‬فالوصول إلى الزبون أسرع من المنافسين يمثل ميزة تنافسية‪ ،‬و هنا‬
‫نشير إلى أهمية الزمن في تحقيق ميزة تنافسية كالتـالي‪]29[:‬‬
‫‪       -‬تخفيض زمن تق ديم المنتج ات الجدي دة إلى األس واق من خالل اختص ار دورة حي اة‬
‫المنتج‪.‬‬
‫‪       -‬تخفيض زمن دورة التصنيع للمنتجات‪.‬‬
‫‪       -‬تخفيض زمن الدورة للزبون ( الفترة الفاصلة بين طلب المنتج و التسليم)‪.‬‬
‫‪       -‬االلتزام بجداول الجودة لتسليم المكونات الداخلة في عملية التصنيع‪.‬‬
‫‪ -3‬المعرفة‪:‬إذا كانت المعرفة هي حصيلة أو رصيد خبرة و معلومات و تجارب و دراسات‬
‫ف رد أو مجموع ة من األف راد في وقت مح دد‪ ،‬فإنن ا نعيش حتم ا حال ة " انفج ار المعرف ة" حيث‬
‫أصبحت هذه األخيرة المورد األكثر األهمية في خلق الميزة التنافسية‪ ،‬و منه فإن المؤسسات‬
‫الناجح ة هي ال تي تخل ق بش كل مس بق المعرف ة الجدي دة و تجس دها من تكنولوجي ا و أس اليب و‬
‫سلع‪ ،‬و خدمات جديدة‪ ]30[.‬‬
‫األنواع الرئيسية للميزة التنافسية‪:‬‬
‫هناك ثالث أنواعمن الميزة التنافسية وهي‪  ‬ميزة التكفل األقل‪ .‬ميزة تمييز المنتجات(الجودة)‪.‬‬
‫ميزة اختصار الوقت‪ ،‬والتي تتعلق مثال بتخفيض من تقديم المنتجات الجديدة لألسواق‪ ،‬تخفيض‬
‫زمن تصنيع المنتجات‪ ،‬تخفيض زمن اإلنتاج وزمن التخزين‪ ،‬تخفيض زمن مدة تسليم الطلبية‪،‬‬
‫االلتزام بالجدول الزمني مع المتعامل الزبون‪]31[ .‬‬
‫القسم الثاني‪ : ‬مميزات‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‬
‫أوال‪ -‬مصادر‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪:‬‬
‫اف رد المش رع الجزائ ري‪ ‬ق انون‪ ‬خ اص بالمنافس ة(االمر‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة)‪ ،‬وه و‬
‫الق انون‪ ‬ال واجب التط بيق على ك ل م ا يتعل ق بالمنافس ة‪ ،‬غ ير أن مج ال المنافس ة يمت د إلى‬
‫مض امين متع ددة‪ ،‬ونتعدى‪ ‬قانون‪ ‬المنافس ة وبالت الي فمص ادر‪ ‬قانون‪ ‬المنافس ة تمت د إلى القوانين‬
‫ذات الصلة بالمجاالت المتعلقة بقانون‪  ‬المنافسة‪ ،‬ولو لم يتم النص عليها في‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪.‬‬
‫ومن بين ه ده الق وانين الق انون‪ ‬الم دني‪( ‬مص ادر االل تزام‪ ،‬أحك ام االل تزام)‪ ،‬والق انون‪ ‬التج اري‬
‫باعتب اره اإلط ار الع ام للنش اط التج اري المم ارس من قب ل المتع املين االقتص اديين‪ ،‬وكم ا يمت د‬
‫إلى الق انون‪ 02-04 ‬المح دد للقواع د المطبق ة‪  ‬على‪  ‬الممارس ات التجاري ة‪ ،‬واألم ر رقم ‪-03‬‬
‫‪ 04‬المتعل ق بالقواع د العام ة المطبق ة على عملي ات اس تيراد البض ائع و تص ديره[‪ .]32‬كم ا‬
‫يتم د‪  ‬ق انون‪ ‬المنافس ة إلى االتفاقي ات الدولي ة المص ادق عليه ا‪ ،‬والمتص لة بق انون‪ ‬المنافس ة‪،‬‬
‫كاتفاقي ات الش راكة‪ ،‬والمتعلق ة باألس واق المش تركة‪ ،‬ومنه ا بينه ا االتفاقي ة المتوس طية المنش ئة‬
‫للش راكة الجزائري ة األوروبي ة الموقع ة بفالنس يا‪ ،‬بت اريخ ‪ 22‬أفري ل ‪ 2002‬ومص ادق عليه ا‬
‫بت اريخ ‪27‬أفري ل ‪ 2005‬مض مونها إنش اء منطق ة التب ادل الح ر بين الجزائ ر والمجموع ة‬
‫األوروبية‪]33[.‬‬
‫اتفاقي ة الس وق العربي ة المش تركة‪ ‬الموقع ة برعاي ة‪ ‬الجامع ة العربية‪ ‬في القم ة العربي ة في عم ان‬
‫عام ‪ ،1997‬وبتوقيع ‪ 17‬دول ة عليه ا إلنش اء س وق عربي ة مش تركة لتواج ه التكتالت العالمي ة‪.‬‬
‫وك ان االتف اق على تخفيض‪ ‬الرس وم‪ ‬على المنتج ات ذات المنش أ الع ربي وإ نش اء‪ ‬منطق ة تج ارة‬
‫حرة‪ ‬عربية‪ ‬لالستيراد‪ ‬والتصدير‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬نطاق تطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪:‬‬
‫نص الم ادة الثاني ة من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة المع دل بنص الم ادة ‪ 02‬من‬
‫الق انون‪ 05-10 ‬المع دل والمتمم لألم ر الس الف ال ذكر على‪":‬بغض النظ ر عن ك ل األحك ام‬
‫األخرى المخالفة‪ ،‬تطبق أحكام هذا األمر على ما يأتي‪:‬‬
‫‪        -‬نش اطات اإلنت اج‪ ،‬بم ا فيه ا النش اطات الفالحي ة وتربي ة المواش ي‪ ،‬ونش اطات التوزي ع‬
‫ومنه ا تل ك ال تي تق وم به ا مس توردو الس لع إلع ادة بيعه ا على حاله ا وال وكالء ووس طاء‪  ‬بي ع‬
‫المواشي وبائعو اللحوم بالجملة‪ ،‬ونشاطات الخدمات والصناعة التقليدية والصيد البحري‪ ،‬وتلك‬
‫التي يقوم بها أشخاص معنوية عمومية وجمعيات ومنظمات مهنية مهما يكن وضعها القانوني‬
‫وشكلها وهدفها‪.‬‬
‫‪       -‬الصفقات‪  ‬العمومية‪ ،‬بدء نشر اإلعالن عن المناقصة إلى غاية‪  ‬المنح النهائي للصفقة‪.‬‬
‫غير انه يجب أن ال يعيق تطبيق هده األحكام‪ ،‬أداء المرفق العام أو ممارسة صالحيات السلطة‬
‫العمومية"‪]34[.‬‬
‫بما أن‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة جاء يهدف إلى تحديد شروط ممارسة المنافسة في السوق لزيادة الفعالية‬
‫االقتص ادية‪ ،‬فه و يطب ق على النش اط االقتص ادي وك ذا‪ ،‬األش خاص الممارس ين له ذا النش اط‪،‬‬
‫والمجال المكاني المحدد لممارسة هده المنافسة‪ ،‬ومنه فهو يطبق على النشاط واألشخاص في‬
‫حدود مكانية‪.‬‬
‫‪ -1‬نطاق تطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة من حيث النشاط‪:‬‬
‫‪ ‬باستقراء نص المادة ‪ 02‬من‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪ ،‬فهو يطبق على كل نشاط‪  ‬اقتصادي يؤثر على‬
‫سوق الس لع‪  ‬والخ دمات‪ ،‬أي يطب ق على أي نشاط‪  ‬داخ ل السوق االقتص ادية بعي دة عن معيار‬
‫المقابل المادي‪ ،‬ومنه المعيار مدى تأثير‪  ‬النشاط على سوق السلع والخدمات المعنية بالمنافسة‪.‬‬
‫ومن ه يمكن إخ راج بعض األنش طة من مج ال تط بيق‪ ‬ق انون‪ ‬المنافسة‪ ،‬وهي‪ ‬األنش طة ال تي ليس‬
‫له ا ط ابع اقتص ادي‪ ،‬كتل ك ال تي تق دم خ دمات اجتماعي ة محض ة (أنش طة أجه زة الض مان‬
‫االجتماعي)‪ ،‬فكل الممارسات التي تصدر عنها غير خاضعة لقانون‪ ‬المنافسة ‪.‬‬
‫وعلي ه ك ل األنش طة ال تي ت ؤثرا على العملي ة التنافس ية داخ ل الس وق‪ ،‬ت دخل تحت نط اق‬
‫تط بيق‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة‪ ،‬وه ذا ه و األص ل الع ام‪ ،‬غ ير أن المش رع الجزائ ري اخ رج بعض‬
‫األنشطة رغم أنها تؤثر في السوق بموجب نصوص‪ ‬قانونية‪ ،‬وهذا هو االستثناء عن األصل‪،‬‬
‫تطبيقا لقاعدة ال استثناء إال بنص‪ ،‬وتتمثل هذه األنشطة في النشاطات المتعلقة ببعض األموال‬
‫والخ دمات وال تي تعت بر إس تراتيجية بالنس بة للدول ة فهي خاض عة‪  ‬لتنظيم‪ ‬ق انوني خ اص‪ ،‬وذل ك‬
‫ألس باب‪  ‬خاص ة(كارث ة‪ ،‬ص عوبات التم وين‪ ،‬احتك ارات طبيعي ة)‪ ،‬تطبيق ا لنص الم ادة ‪5‬‬
‫من‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪.‬‬
‫كما أخرج من مجال تطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة األنشطة التي يتولى أشخاص عموميون ممارستها‪،‬‬
‫أي الص ادرة عن مؤسس ات عام ة إذا ك انت به دف الخدم ة العام ة‪ ،‬أو باعتباره ا س لطة عام ة‪،‬‬
‫بالفقرة األخيرة من نص المادة ‪ 02‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة والمعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ -2‬نطاق تطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة من حيث األشخاص‪:‬‬
‫يم ارس النش اط الخاض ع لق انون‪ ‬المنافس ة من ط رف أش خاص‪ ،‬وعلي ه يجب تحدي د األش خاص‬
‫‪،03‬‬ ‫المخ اطبين به ذا الق انون‪ ،‬وب الرجوع إلى نص الم ادة ‪ 02‬من األم ر ‪-03‬‬
‫فيطبق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة على كل شخص مهما يكن وضعه القانوني‪ ،‬شكله هدفه‪ ،‬والمادة ‪ 03‬من‬
‫نفس األم ر المعدل ة بالم ادة ‪ 03‬من‪ ‬ق انون‪ 12-08 ‬المع دل والمتمم لألم ر ‪ 03-03‬المتعل ق‬
‫المنافسة التي عرفت المؤسسة وهو الكيان الذي يطبق عليه‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة[‪.]35‬‬
‫ويعرف هذه األخيرة على أنها كل شخص طبيعي أو معنوي أيا كانت طبيعته يمارس بصفة‬
‫دائمة نشاطات اإلنتاج أو التوزيع أو الخدمات أو االستيراد‪ ،‬أي يتعلق األمر بكل من يشارك‬
‫في اللعبة التنافسية داخل السوق فيطبق عليه‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة وهم‪:‬‬
‫‪-‬أش خاص‪ ‬الق انون‪ ‬الخ اص‪ ‬وتتمث ل في األش خاص المعنوي ة مهم ا ك انت طبيعته ا أو ش كلها‪،‬‬
‫تجارية أو‪ ‬مدني ة[‪ ،]36‬فاألشخاص المعنوية التي يكون لها مورد مالي‪ ،‬ربحي أم غير ربحي‬
‫كالمنظمات‪ ،‬المنظمات المهنية‪ ،‬التعاضديات‪ ،‬النقابات‪ ،‬وكذا األشخاص الخاصة المستثمرة في‬
‫ة‪.‬‬ ‫خاص الطبيعي‬ ‫ذا األش‬ ‫ام‪ ،‬وك‬ ‫المرفق الع‬ ‫قب‬ ‫ة تتعل‬ ‫ار مهم‬ ‫إط‬
‫أو‪ ‬األشخاص‪ ‬الطبيعية‪ ‬المماثلة‪ ‬للمؤسسة‪ ‬إذا ك انت تم ارس نش اطا اقتص اديا بش رط‪  ‬أن ي دخل‬
‫في نطاق األنشطة المبينة سابقا‪.‬‬
‫‪ -‬أش خاص الق انون‪ ‬الع ام في حال ة أنه ا تص رفت كمؤسس ة أو متعام ل اقتص ادي‪ ‬في إط ار‬
‫الس وق التنافس ية وينص ب التص رف على نش اط من األنش طة المح ددين بنص الم ادة ‪ 02‬من‬
‫األمر ‪ 03-03‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ -3‬نطاق تطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة من حيث المكان‪:‬‬
‫ب الرجوع إلى نص الم ادة األولى من األم ر ‪ 03-03‬فيه دف ه ذا األم ر المتعل ق بالمنافس ة إلى‬
‫تحديد شروط ممارسة المنافسة في السوق وتفادي كل ممارسات مقيدة للمنافسة ‪ ...‬الخ[‪،]37‬‬
‫وعليه فالغاية األولى من‪ ‬قانون‪ ‬متعلق بالمنافسة هو تنظيم المنافسة داخل السوق‪ ،‬وعليه فيطب ق‬
‫على األنشطة واألشخاص إذا باشروا أنشطة محددة في السوق‪ ،‬وعليه البد من تحديد السوق‪.‬‬
‫أ‌‪ -‬معنى السوق‪:‬‬
‫ظاهري ا يقص د بالس وق الموق ع المك اني ال ذي تع رض فيه ا أن واع الس لع‪ ،‬غ ير أن‬
‫في‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة فالمشرع الجزائري عرف السوق على أنها ‪":‬كل سوق للسلع آو الخدمات‬
‫المعني ة بممارس ات مقي دة‪  ‬للمنافس ة وك ذا تل ك ال تي يعتبره ا المس تهلك مماثل ة أو تعويض ية‪،‬‬
‫الس يما بس بب مميزاته ا وأس عارها واالس تعمال ال ذي خصص ت ل ه‪ ،‬والمنطق ة الجغرافي ة ال تي‬
‫تعرض المؤسسات فيها السلع والخدمات المعنية"‪ ]38[،‬وعليه يتعلق السوق بسوق المنتوجات‬
‫المعنية والسوق الجغرافي‪.‬‬
‫*‪ -‬سوق‪ ‬المنتجات‪ ‬المعنية‪: ‬‬
‫هي تلك المنتجات التي يعتبرها المستهلك مماثل ة‪ ،‬أي تقوم بدور مماثل أو متشابه‪ ،‬ففي حالة‬
‫ع دم وج ود منتج (أ) يلج ا العمالء إلى المنتج (ب)‪ ،‬وه ذا م ا يطل ق علي ه في االص طالح‬
‫االقتص ادي‪ ‬بمرون ة الطلب‪ ،‬فتغ ير الس لع يتبع ه تغ ير كب ير في الطلب‪ ،‬وهن اك‪  ‬مع ايير يجب‬
‫مراعاتها عند تحديد المنتوجات المعنية ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬معيار تماثل المنتجات في الخواص واالستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬مدى إمكانية تحول المشترين عن المنتج إلى منتج أخر نتيجة التغيير‪ .‬النسبي في السعر‪ ،‬أو‬
‫في آية عوامل تنافسية أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬ما إذا كان البائعون يتخذون قراراتهم التجارية على أساس تحول المشتريين‪.‬‬
‫‪ -‬عن المنتجات إلى منتجات أخرى نتيجة التغير النسبي في السعر أو في العوامل التنافسية‪ ‬‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬السهولة النسبية التي يمكن بها األشخاص دخول سوق المنتج‪.‬‬
‫‪ -‬مدى توافر المنتوجات البديلة أمام المستهلك‪.‬‬
‫والمشرع الجزائري لم ينص على هذه المعايير في‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة في حين المشرع المصري‬
‫نص عليها في المادة ‪ 6‬من الالئحة التنفيذية لقانون‪ ‬المنافسة ومنع الممارسات االحتكارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬السوق الجغرافية‪:‬‬
‫يقصد بالسوق الجغرافية النطاق الجغرافي‪ ،‬الذي يتقابل فيه العرض مع الطلب على سلعة أو‬
‫خدم ة معين ة‪ ،‬ومقدم ة من ط رف مؤسس ة منافس ة‪ .‬كم ا يقص د بالنط اق الجغ رافي ‪":‬المنطق ة‬
‫الجغرافية التي تتجانس فيها ظروف التنافس‪ ،‬ويراعى في تحديد النطاق الجغرافي‬
‫‪  -‬مدى قدرة المشترين على االنتقال بين مناطق جغرافية نتيجة التغيرات النسبية في األسعار‬
‫أو في العوامل التنافسية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬م ا إذا ك ان الب ائعون يتخ ذون‪  ‬ق راراتهم التجاري ة على أس اس انتق ال المش ترين بين المن اطق‬
‫الجغرافية المختلفة‪  ‬نتيجة التغيرات النسبية في األسعار أو في العوامل التنافسية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬السهول النسبية التي يستطيع بمقتضاها أشخاص آخرين دخول السوق المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف النقل بين المناطق الجغرافية‪.‬‬
‫‪ -‬الرسوم الجمركية والقيود على المستوردين المحليين والخارجين وبعد تحديد السوق‪،‬‬
‫ومن ه يث ار التس اؤل اآلتي ه ل يطب ق‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة على إقليم الدول ة أو يتع دى مج ال ح دود‬
‫الدولة؟‪ .‬وهذا ما يجرنا إلى الحديث على مبدأ اإلقليمية (الشخصية والموضوعية)‪.‬‬
‫*‪ -‬فمبدأ اإلقليمية الشخصية‪ :‬يطبق تطبيقا عاما واسعا‪ ،‬ومنه يخضع لقانون‪ ‬المنافسة الوطني‬
‫التص رف المقي د لحري ة المنافس ة‪ ،‬ح تى ول و لم تكن ل ه أهمي ة أو ت أثير على الس وق ال داخلي‪،‬‬
‫وكان التأثير على السوق الخارجي‪ ،‬ففي اإلقليمية الشخصية العبرة بالمكان الذي يتمركز فيه‬
‫أفع ال المنافس ة‪ ،‬ح تى وإ ن وق ع الض رر في الس وق األجن بي‪ ،‬وال يطب ق‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة‬
‫الجزائري‪ ،‬إذا كانت األفعال خارج إقليم الدولة‪ ،‬حتى وان تضرر السوق الوطني‪.‬‬
‫*‪ -‬اإلقليمي ة الموض وعية‪: ‬يطب ق بن اء على عنص ر موض وعي‪ ،‬أي م ا م دى تقيي د أفع ال‬
‫المنافسة المرتكبة على حرية التجارة والمنافسة في داخل السوق الوطني‪ ،‬أي مدى تأثير أفعال‬
‫المنافس ة على الس وق الوط ني‪ ،‬ف إذا ح دث ض رر داخ ل الس وق الوط ني يطب ق ‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة‬
‫الوطني بغض انظر عن مركز أفعال المنافسة‪ ،‬وهذا هو المفهوم التقليدي لمبدأ األثر المنعكس‪.‬‬
‫أم ا مفه وم الح ديث فيمي ل إلى تط بيق قواع د المنافس ة إذا ك انت األفع ال الماس ة بالمنافس ة‬
‫والمتمركزة في الخارج (خارج إقليم الدولة)‪ ،‬ولكن تؤثر تأثيرا مباشرا بالحرية المنافسة مثال ‪:‬‬
‫مس ؤولية الش ركة األم عن تص رفات فروعه ا المتواج دين في دول ة أخ رى ح تى وان ك انت‬
‫الشركة األم متواجدة في الخارج إذا توافر شرطين‪:‬‬
‫‪-‬أن يتوافر نوع من السلطة الرقابية للشركة األم على الفروع‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون الشركة الفرعية التابعة للشركة األم تلقي التعليمات والتوجيهات‪.‬‬
‫‪ ‬موقف المشرع الجزائري‪ :‬لم يدرج المشرع الجزائري نص خاص يفهم منه أنه أخذ بالمفهوم‬
‫التقلي دي أو المفه وم الح ديث‪ ،‬غ ير أن ه ب الرجوع إلى الم ادة ‪ 40‬من األم ر ‪ 03-03‬فالمش رع‬
‫الجزائ ري أخ ذ بالتع اون بين الهيئ ات المكلف ة بحماي ة المنافس ة على مس توى الدولة[‪ ،]39‬عن‬
‫طري ق إب رام اتفاقي ات لتنظيم العالق ة م ع الس لطات األجنبي ة المكلف ة بالمنافس ة ال تي له ا نفس‬
‫االختص اص[‪ ،]40‬وفي إط ار مب دأ المعامل ة بالمث ل‪ ،‬ومن ه لم يأخ ذ ال باإلقليمي ة الشخص ية وال‬
‫باإلقليمي ة الموضوعية‪ ،‬ولتطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافس ة في الجزائر الب د من ح دوث الفع ل في اإلقليم‬
‫الجزائري‪ ،‬وتأثر المنافسة في السوق الجزائرية‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مبادئ المنافسة في القانون‪ ‬الجزائري‪: ‬‬
‫أدرج المش رع الجزائ ري ب اب خ اص بمب ادئ المنافس ة(الب اب الث اني من االمر ‪)03-03‬‬
‫وخص ص ل ه ‪ 3‬فص ول‪ ،‬الفص ل األول موس وم بحري ة األس عار‪ ،‬الفص ل الث اني معن ون‬
‫بالممارس ات المقي دة للمنافس ة‪ ،‬الفص ل الث الث أطلق علي ه التجميع ات االقتص ادية‪ ،‬ومن الظاهر‬
‫للعي ان أن ه ذه الفص ول هي مب ادئ المنافس ة‪ ،‬فتعت بر من مب ادئ المنافس ة حري ة األس عار‪،‬‬
‫الممارسات المقيدة للمنافسة‪ ،‬التجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫غ ير أن الب احث في مج ال‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة س يقف على أن مب ادئ المنافس ة تتمث ل في حري ة‬
‫األسعار‪ ،‬حرية التنافس‪.‬‬
‫‪-1‬حرية األسعار ‪:‬‬
‫نص المشرع الجزائري على حرية األسعار بالمادة ‪ 4‬من األمر ‪ 03-03‬المعدلة بالقانون‪-10‬‬
‫‪ 05‬والتي أصبحت على الشكل اآلتي‪ ":‬تحدد أسعار السلع والخدمات بصفة حرة وفقا لقواعد‬
‫المنافسة الحرة والنزيهة‬
‫تتم ممارسة حرية األسعار في ظل احترام أحكام التشريع والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬وكذا على‬
‫أساس قواعد اإلنصاف والشفافية السيما تلك المتعلقة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تركيب ة األس عار لنش اطات اإلنت اج والتوزي ع وتأدي ة الخ دمات واس تيراد الس لع لبيعه ا ‪  ‬على‬
‫حالها‪.‬‬
‫‪ -‬هوامش الربح فما يخص إنتاج السلع وتوزيعها أو تأدية الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬شفافية الممارسات التجارية"‪]41[.‬‬
‫ومن استقراء نص المادة السالفة الذكر المشرع تبنى سياسة مخالف عن تلك التي كانت إبان‬
‫مرحل ة النظ ام االش تراكي(التحدي د اإلرادي لألس عار)‪ ،‬وهي حري ة المتع املين االقتص اديين في‬
‫فرض األسعار بعيدا عن اإلدارة وهذا تجسيدا للتوجه الليبرالي كخيار اقتصادي‪ ،‬غير أن هذه‬
‫الحرية محددة بقيود العتبارات ما‪.‬‬
‫ولقد نص المشرع الجزائري عن حاالت استثنائية‪ ،‬تلجأ الدولة إلى تحديد األسعار أو هوامش‬
‫الربح بالمادة ‪ 05‬من االمر‪ ،03-03‬ويعتبر هذا التحديد استثناء عن أصل ‪.‬‬
‫ومن ه عملي ة تحدي د األس عار والح د من ارتفاعه ا ال تع د أن تك ون ظ اهرة اس تثنائية في ظ ل‬
‫اقتص اد الس وق الق ائم على مب دأ حري ة األس عار‪  ،‬ي برز من خالله ا س لطة الدول ة في ف رض‬
‫تواجدها‪ ،‬نظرا لالعتبارات مختلفة يقع على رأسها رعاية المصلحة العامة للبالد‪.‬‬
‫التسعيير الجبري‪:‬‬
‫يقصد بالتسعير تقدير السعر‪ ،‬لإلشارة لم تتبن الشريعة اإلسالمية نظام التسعير الجبري‪ ،‬لقول‬
‫الرس ول ص لى اهلل علي ه وس لم "‪ :‬إن اهلل ه و المس عر"‪ ،‬والس عر ه و م ا تق ع علي ه المبالغ ة بين‬
‫الناس‪ ،‬أما الثمن هو الشيء المستحق لقيمة الشيء‪ ،‬هذا في االصطالح االقتصادي‪.‬‬
‫أم ا في االص طالح الق انوني فيقص د بالتس عير الج بري ‪":‬تحدي د الدول ة بوص فها ص احب س لطة‬
‫وس يدة س عر س لعة م ا أو خدم ة م ا‪ ،‬أي تض ع س عر إجب اري لس لعة م ا‪ ،‬فال يج وز للمتعام ل‬
‫االقتصادي أن يخالفه"‪ ،‬وهي سلطة في يد الدولة (الهيئة المختصة) بتحديد أسعار بعض السلع‬
‫العتبارات‪ ،‬فهو يتعلق ببعض السلع المعينة‪ ،‬تتسم بأهميتها وضرورتها‪ ،‬خاصة ما يتعلق منها‬
‫باالستهالك الكبير داخل الدولة‪ ،‬أو نتيجة ظروف اقتصادية تمر بها الدولة‪ ،‬أو لندرتها‪ ،‬أو شدة‬
‫الحاجة إليها‪ ،‬مثل الحليب‪ ،‬الدقيق‪ ،‬البنزين‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫وه ذا م ا ذهب إلي ه المش رع الجزائ ري في الم ادة ‪ 5‬من االمر‪ ،03-03‬ووض حه في الم ذكرة‬
‫اإليض احية الخاص ة بالتع ديل لس نة ‪ ، 2010‬حيث من بين أس باب التع ديل رغب ة المش رع‬
‫الجزائ ري في ت دعيم ت دخالت الدول ة وجعله ا أك ثر فعالي ة في مج ال تحدي د ومراقب ة‪  ‬أس عار‬
‫وهوامش السلع والخدمات‪ ،‬السيما فيما يخص المواد والخدمات الضرورية وكذا أهمية تأطير‬
‫هوامش وأسعار السلع والخدمات عن طريق عمليات التحديد والتسقيف والتصديق‪.‬‬
‫‪ -‬ض مان أك ثر ش فافية ونزاه ة في انج از المع امالت التجاري ة به دف اس تقرار السوق والسيما‬
‫تلك التي تتعلق باحترام األسعار المقننة‪.‬‬
‫‪ -‬الح د من االختالالت المس جلة في الس وق‪  ،‬الس يما تل ك الناتج ة عن المض اربة‪  ‬في األس عار‬
‫التي يمكن أن تمس بالقدرة الشرائية للمستهلك‪.‬‬
‫‪ -‬القض اء على ك ل أش كال المض اربة التي تتس بب في االرتف اع المفرط وغ ير الم برر ألسعار‬
‫السلع والخدمات‪.‬‬
‫غير أن سياسة تحديد األسعار أخذت عليها عدة سلبيات‪:‬‬
‫‪ -‬تخالف نظرية العرض والطلب وبالتالي تحديد سعر سوف يؤدي‪  ‬إلى التأثير‪  ‬على الكميات‬
‫المعروضة للبيع‪.‬‬
‫‪ -‬قد يؤدي في بعض األوقات التي يقل فيها عرض السلعة إلى ظهور السوق السوداء واختفاء‬
‫بعض السلع وبالتالي يصعب على المستهلك‪  ‬الحصول عليها ولو بأكثر من ثمنها‪.‬‬
‫‪ -‬إن تحدي د األس عار واألرب اح أعطى فرص ا للمنتجين والمس توردين للتالعب في تك اليف‬
‫اإلنتاج واالستيراد‪.‬‬
‫إجراءات التسعير الجبري‪:‬‬
‫بالرجوع إلى نص المادة ‪ 05‬من األمر ‪ 03-03‬المعدل والمتمم يتم فرض أسعار محددة عن‬
‫طريق التنظيم‪ ،‬وتحديد األسعار يتخذ عدة إشكال منها تحديد هوامش وأسعار السلع والخدمات‪،‬‬
‫أو تسقيفها أو التصديق عليها[‪.]42‬‬
‫واعت بر تحدي د األس عار ت دابير حماي ة لوض ع ما[‪ ،]43‬ويق رر ه ذا الت دبير بع د أخ ذ اقتراح ات‬
‫القطاع ات المعني ة‪ ،‬بع د أن ك ان النص الق ديم ينص على اق تراح مجلس المنافس ة‪ ،‬مم ا يفهم ان ه‬
‫وسع من دائرة االستشارة بما فيها مجلس المنافسة‪ ،‬على اعتبار أنه قطاع معني بعملية تحديد‬
‫األسعار‪ ،‬ويتخذ هذا التدبير لتثبيت استقرار مستويات أسعار السلع والخدمات الضرورية‪ ،‬أو‬
‫ذات االس تهالك الواس ع‪ ،‬في حال ة اض طراب محس وس داخ ل الس وق‪ ،‬أو مكافح ة المض اربة‬
‫بجمي ع أش كالها والحف اظ على الق درة الش رائية للمس تهلك‪ ،‬ويك ون الت دبير لم دة غ ير مح دودة‬
‫وينقضي التدبير بإصدار تنظيم أقوي منه أو مساويا له‪.‬‬
‫كما يمكن اتخاذ تدابير مؤقتة لتحديد هوامش الربح وأسعار السلع والخدمات أو تسقيفها غير أن‬
‫المشرع لم يحدد المدد المتعلق بزمن تطبيق التدبير‪ ،‬ومنه المدة من صالحيات الجهة اإلدارية‬
‫المختصة بفرض التدبير التي لها سلطة واسعة في هذا األمر[‪ ،]44‬هذا على عكس النص قبل‬
‫التعديل الذي كان ينص على أن التدبير يتخذ لمدة أقصاها ‪ 06‬أشهر‪ ،‬و بنفس األشكال المتعلق ة‬
‫بالتحديد غير المؤقت حالة ارتفاعها المفرط وغير المبرر‪ ،‬نتيجة اضطراب خطير في السوق‪،‬‬
‫كارثة أو صعوبات مزمنة في التموين داخل قطاع نشاط معين أو في منطقة جغرافية معينة‪،‬‬
‫أو في حال ة االحتك ار الط بيعي‪ ،‬وه ذه الح االت هي على س بيل المث ال‪ ،‬ومن ه للجه ة المختص ة‬
‫السلطة الواسعة في قياس الحاالت التي يمكن لها اتخاذ تدبير متعلق بتحديد أسعار البيع‪.‬‬
‫غير انه ولحد الساعة لم يصدر تنظيم عام لعملية تحديد األسعار‪ ،‬ماعدا النصوص التنظيمية‬
‫المتعلقة الخاصة بعملية تحديد سعر خاص بسلعة معينة أو خدمة محددة‪.‬‬
‫*‪ -‬جزاء مخالفة التدبير بتحديد األسعار‪:‬‬
‫في حالة مخالفة التدابير المتعلقة بتحديد السعر‪ ،‬تترتب على الشخص المخالف قيام المسؤولية‬
‫الجزائية عن ارتكاب جريمة مخالفة نظام التسعير‪ ،‬باعتبارها ممارسة أسعار غير شرعية‪ ،‬أو‬
‫جريمة البيع أو العرض للبيع بغير السعر المحدد‪ ،‬وتكون السلع محال للحجز وكذا مصادرتها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى إمكانية الغلق اإلداري لمحل التجاري‪ ،‬وفي حالة العود الغلق لمدة سنتين‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ حرية المنافسة‪:‬‬
‫حرية التعامل في الوسط التجاري والصناعي أمر حتمي‪  ،‬ومرتبط بالمنافسة‪ ،‬فإذا كانت هذه‬
‫األخيرة تعني تعدد القائمين بالنشاط االقتصادي‪ ،‬فحرية المنافسة تعني العمل في سوق يتعدد‬
‫فيه الممارسون االقتصاديون لنفس النشاط‪ ،‬واالستمرار في هذه المنافسة دون قيود‪]45[.‬‬
‫فحري ة المنافس ة هي وض عية مض مونة من ط رف الق انون‪ ،‬فه ذا األخ ير يس هر على تنظيم‬
‫المنافس ة وحفظه ا ووقايته ا‪ ،‬ومض مون حري ة المنافس ة حري ة إقام ة المش اريع باإلض افة إلى‬
‫حري ة‪  ‬االنتق ال أي عدم وجود ح واجز تحظ ر دخ ول الس وق‪ ،‬وحرك ة عوام ل اإلنت اج‪  ‬وتدفق‬
‫رؤوس األموال‪ ،‬أو تضييق حرية حركة انتقال السلع والخدمات‪ ،‬أو حرية اإلنشاء‪ ،‬مع مراعاة‬
‫ح دود الق انون‪ ‬والع ادات التجاري ة‪ ،‬تحقيق ا للفعالي ة االقتص ادية‪ .‬وعلى ق ول الفقي ه‬
‫االقتصادي‪ ‬ميل‪ ‬ستورت‪": Stuart Mill ‬كل ما يحد من المنافسة هو شر وكل ما بينهما هو‬
‫خير"‪ ]46[،‬ألن المنافسة أحسن وسيلة لضمان التطور والنمو االقتصادي‪.‬‬
‫أ‌‪     -‬مضمون مبدأ حرية المنافسة ‪:‬‬
‫نشأت مقومات وركائز وعناصر مبدأ حرية المنافسة من حرية التجارة والصناعة( ‪la liberté‬‬
‫‪ ،)de commerce et de l’industrie‬وحرية التعاقد(‪.)la liberté contractuelle‬‬
‫*‪ -‬مبدأ حرية التجارة والصناعة‪:‬‬
‫يقتضي هذا المبدأ أن كل شخص له الحق في ممارسة أي نشاط أو أكثر من النشاطات المتعلقة‬
‫بالتج ارة والص ناعة وه ذا الح ق ن ابع من رغبت ه الشخص ية وباختي اره الح ر‪ ،‬دون الحاج ة إلى‬
‫تصريح أو رقابة أي فتح النشاط أمام المبادرة الخاصة‪ ،‬أيا أن مبدأ حرية التجارة والصناعة‪ ‬‬
‫يقضي تنظيم وتطوير النشاط المختار دون قيد أو عائق وذلك بالوسائل المشروعة والمناسبة‪،‬‬
‫ومنه فهذا الحق يعطي للمتعامل االقتصادي‪:‬‬
‫‪ -‬الحق في عرض السلع والخدمات عل الجمهور‪.‬‬
‫‪ -‬الحق في دخول السوق‪.‬‬
‫‪-‬حرية الطلب(أفضل األسعار وأجود المنتوجات)‪.‬‬
‫‪ -‬حظر تكوين االحتكارات‪.‬‬
‫ح تى قي ل إن ق وانين المنافس ة تس تلهم أحكامه ا من مب ادئ حري ة التج ارة والص ناعة والمس اواة[‬
‫‪ ،]47‬فمب دأ حري ة التجاري ة والص ناعة يس تمد قوت ه وثبات ه ومش روعيته من خالل تك ريس‬
‫الق انون‪ ‬ل ه‪ ،‬وه ذا تأسيس ا على نص الم ادة ‪ 37‬من دس تور ‪ 1996‬المع دل والمتمم ‪":‬حري ة‬
‫التجارة والصناعة مضمونة وتمارس‪  ‬في إطار القانون"‪ ،‬إال أن المشرع الجزائري عدل نص‬
‫الم ادة ‪ 37‬بالم ادة ‪ 43‬من دس تور ‪ ": 2016‬حري ة االس تثمار والتج ارة مع ترف به ا‪ ،‬وتم ارس‬
‫في إط ار الق انون‪ ‬تعم ل الدول ة على تحس ين من اخ األعم ال وتش جيع ازده ار المؤسس ات دون‬
‫تمييز خدمة للتنمية االقتصادية الوطنية‪ ،‬تكفل الدولة ضبط السوق ويحمي القانون‪ ‬المستهلكين‪،‬‬
‫يمنع القانون‪ ‬االحتكار والمنافسة غير النزيهة"[‪ ،]48‬ويعتبر هذا تكريسا دستوريا للمنافسة من‬
‫خالل النص على حرية التجارة‪ ،‬وكذا اختصاص الدولة بضبط النشاط داخل السوق ‪ ،‬ويمنع‬
‫كل احتكار أو منافسة غير نزيهة‪ ،‬وبتكريس هذا المبدأ دستوريا فال يقتصر األمر على تكليف‬
‫الق انون‪ ‬بوض ع‪  ‬ش روط ممارس ة حري ة التج ارة والص ناعة (ح ق دس توري ينظم في إط ار‬
‫القانون)‪ ،‬ولكن نزع من السلطة امتياز تنظيم الممارس ات واألنشطة‪  ‬والمهن المعني ة‪  ‬بتطبيق‬
‫هذه الحرية العامة‪ ،‬وهذا النص جاء به دستور ‪ ،1996‬أي أن الدساتير السابقة جاءت خالية‬
‫من نص يشير إلى هذا المبدأ لصيغة النظام السائد إبان تلك الفترة سواء في دستور‪ 1963‬أو‬
‫في دس تور‪ 1976‬ال ذي قنن االش تراكية‪ ،‬واس تبعد مب ادئ النظ ام اللي برالي‪ ،‬و ف رق بين المكي ة‬
‫الخاص ة المس تغلة وغ ير المس تغلة‪ ،‬واالعتم اد الكلي على المؤسس ات العام ة إلح داث التنمي ة‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ومنحها سلطة احتكار التجارة واإلنتاج والتسويق‪.‬‬
‫غير أنه بتبني النظام الليبرالي كرس هذا المبدأ وضمانا له صنف القوانين في مجموعتين‪]49[:‬‬
‫المجموع ة األولى‪ :‬ته دف إلى تقليص دور الدول ة في الت دخل االقتص ادي المباش ر والتمهي د‬
‫لالنسحاب الكلي منه باستثناء بعض األنشطة‪.‬‬
‫المجموعة ثانية‪:‬ته دف إلى تمكين المؤسسات الخاصة من استعادة حريتها في مباشرة النشاط‬
‫االقتص ادي وإ حالل ه ذه المؤسس ات مح ل المؤسس ات العام ة‪ ،‬من خالل تبس يط إج راءات‬
‫اإلنش اء‪ ،‬ع دم تقيي د حريته ا في ممارس ة التج ارة والص ناعة‪ ،‬منح امتي ازات في مج ال‬
‫االستثمارات‪.‬‬
‫‪ ‬إال أن المشرع الجزائري نص على قيود ترد على هذا المبدأ‪ ،‬بحيث أن تكون الممارسة في‬
‫الحدود التي رسمها القانون‪ ،‬حالة تدخل السلطة في ممارسة نشاط أو مهنة‪ .‬‬
‫ب‪ -‬مبدأ حرية التعاقد‪:‬‬
‫يعت بر مب دأ حري ة التعاق د الرك يزة الثاني ة لمب دأ حري ة المنافس ة‪ ،‬ألن ه يمت د إلى ج انبين حري ة‬
‫وأول م ا نص علي ه المش رع الجزائ ري في الم ادة ‪106‬‬ ‫األس عار وش فافية الس وق‪ّ .‬‬
‫من‪ ‬قانون‪ ‬المدني‪ ‬الجزائ ري‪":‬العقد شريعة المتعاقدين‪ ،‬فال يجوز نقضه‪ ،‬وال تعديل ه إال باتفاق‬
‫الطرفين أو لألسباب التي يقررها القانون"‪ ]50[،‬وتطبيقا لهذا المبدأ فللمتعامل االقتصادي‪:‬‬
‫‪ -‬الحرية في التعاقد‪ ،‬أو عدم التعاقد‪.‬‬
‫‪ -‬األصل هو الرضائية في التعاقد‪.‬‬
‫‪ -‬الحرية في التفاوض‪.‬‬
‫‪ -‬الحرية في اختيار مع من نتعاقد‪.‬‬
‫وإ ذا ك ان حري ة التعاق د ه و األص ل‪ ،‬ف إن المش رع الجزائ ري أورد قي ودا علي ه‪ ،‬مثال إجباري ة‬
‫التعاقد بنص القانون‪ ‬حالة إلزامية التأمين على السيارات‪ .‬‬
‫المحور الثاني ‪:‬الممارسات الماسة بالمنافسة في التشريع الجزائري‬
‫يمكن تلخيص األفع ال الماس ة بالمنافس ة في قس مين‪ ،‬القس م األول يتعل ق بالممارس ات المقي دة‬
‫للمنافسة‪ ،‬والتجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫القسم األول ‪ :‬الممارسات المقيدة للمنافسة‪.‬‬
‫ب الرجوع إلى الفص ل الث اني من الب اب الث اني من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة عنون ه‬
‫بالممارسات المقيدة لمنافسة‪ ،‬كما نص في المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 03-03‬المذكور أعاله اعتبر‬
‫الممارسات المنصوص عليها في المواد ‪ 06‬و‪ 07‬و‪ 10‬و‪ 11‬و‪ 12‬ممارسات مقيدة للمنافسة‪[.‬‬
‫‪ ]51‬وعلي ه االتفاقي ات األعم ال الماس ة بالمنافس ة‪ ،‬االس تغالل التعس في في وض عية التبعي ة‬
‫االقتصادية‪ ،‬االستغالل التعسفي في وضعية الهيمنة‪ ،‬العقود واألعمال االستئثارية‪ ،‬والتخفيض‬
‫التعسفي لألسعار‪.‬‬
‫أوال‪  -‬االتفاقيات واألعمال المقيدة للمنافسة‪:‬‬
‫يقص د باالتفاقي ات االقتص ادية المقي دة للمنافس ة‪":‬ك ل تنس يق في الس لوك بين المش روعات أو أي‬
‫عقد أو اتفاق ضمني أو صريح‪ ،‬أيا كان الشكل الذي‪  ‬يتخذه هذا االتفاق‪ ]52[،‬إذا كان محله أو‬
‫كانت اآلثار المترتبة عنه من شأنها أن تمنع‪  ‬أو تقييد أو تحرف المنافسة"[‪ .]53‬ومنه االتفاق‬
‫هو سلوك جماعي إرادي على تأثير على المنافسة‪.‬‬
‫‪ ‬كما يعرف على انه‪":‬تبني خطة مشتركة بين مجموعة من المتعاملين االقتصاديين تهدف إلى‬
‫اإلخالل بحرية المنافسة داخل سوق واحدة للسلع والخدمات "‪]54[.‬‬
‫ومنه االتفاقيات هي تحالف أعوان اقتصاديين للتأثير على السوق التنافسية وقد تكون االتفاقي ات‬
‫أفقي ة‪ ،‬تتم بين أع وان اقتص اديين ال ت ربطهم عالق ة تبعي ة‪ ،‬فهم في مرك ز تنافس ي مماث ل‪ .‬وق د‬
‫تكون رأسية بين أعوان اقتصاديين في مستويين مختلفين من العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫وال يك ون االتف اق غ ير المش روع إال إذا من ع أو قي د أو ح رف المنافس ة عن مبادئه ا وأه دافها‪،‬‬
‫وبمعي ار التفرق ة بين االتفاق ات المش روعة واالتفاق ات غ ير المش روعة ه و معي ار الص حة وال‬
‫وجود االتفاق‪.‬‬
‫فإذا كان االتفاق غير صحيح‪ ،‬أدى إلى االحتكار‪ ،‬وكذا معيار الدافع من االتفاق وهذا ما نص‬
‫علي ه المش رع‪  ‬الجزائ ري في الم ادة ‪ 6‬من االمر‪ 03-03‬وه و األص ل الع ام‪ ،‬إال أن المش رع‬
‫الجزائري أورد استثناء على هذه القاعدة المنصوص عليه بالمادة ‪ 9‬من األمر ‪ ،03-03‬ففي‬
‫الفقرة األولى من نص المادة السابقة تتعلق بحالة االتفاقات الناتجة عن تطبيق نص تشريعي أو‬
‫تنظيمي اتخ ذ تط بيق ل ه‪ ،‬بش رط التحق ق من وج ود النص من ط رف مجلس المنافس ة‪ ،‬ووج ود‬
‫العالقة‪  ‬السببية بين النص واالتفاق المحظور[‪.]55‬‬
‫أما الفقرة الثانية من نص المادة ‪ ،9‬وهي حالة االتفاقات المؤدية إلى تحقيق تطور اقتص ادي أو‬
‫تقني ومنه تشترط إن يكون االتفاق إلى تحقيق أثار ايجابية على االقتصاد الوطني وتكون في‬
‫الحاالت اآلتية على سبيل الحصر‪]56[:‬‬
‫الحالة‪:‬األولى‪ :‬االتفاق المؤدي إلى تطور اقتصادي أو تقني‪ ،‬غير أن المشرع الجزائري أغفل‬
‫النص على تحسين اإلنتاجية وتحسين شروط السوق‪ ،‬بشرط أن‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون التطور االقتصادي ملموسا وايجابيا وكافيا‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون التطور االقتصادي موضوعيا (للكافة وليس إداري)‪.‬‬
‫‪ -‬توافر العالقة السببية بين التطور واالتفاق‬
‫‪ -‬أن ال تؤدي‪  ‬التطور‪  ‬االقتصادي إلى التقليد المطلق‬
‫‪ -‬أن يكون تناسب بين تقييد وعرقلة المنافسة واآلثار المترتبة عنها‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬مساهمة االتفاقات في تحسين الشغل‪:‬‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬أن تسمح االتفاقيات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية‬
‫في السوق‪.‬‬
‫غير في‪ ‬قانون‪ ‬االتحاد األوروبي أضاف المشرع حاالت أخرى وهي‪:‬‬
‫‪  -‬عندما تسمح االتفاقيات للمستهلكين بنصيب عادل من الفوائد الناتجة عن ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تفرض االتفاقات على الشركات المعنية قيودا على المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إتاحة االتفاقات لهذه‪  ‬الشركات إمكانية القضاء على المنافسة فيما يتعلق بجزء كب ير من‬
‫المنتجات المعنية‪.‬‬
‫‪ ‬وفي كل األحوال يقع على عاتق األعوان المتفقين عبء إثبات أن االتفاق غير المشروع غير‬
‫المشروع يحقق تطورا اقتصاديا أو تقنيا والحصول على ترخيص‪.‬‬
‫‪ -1‬شروط حظر االتفاقات غير المشروعة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعدد ورضا أطراف االتفاق‪:‬‬
‫بم ا أن االتف اق الب د من ص دور من أش خاص تع دد ورض ا أط راف االتف اق مخ اطبين‬
‫بقانون‪ ‬المنافسة وهي المؤسسة‪ ،‬والبد أن يصدر االتفاق عن ورضا سليم‪ ،‬وان يكون االتفاق‬
‫بين أك ثر من مؤسس ة‪ ]57[،‬أي تع دد من أك ثر من مؤسس ة واح دة‪ ،‬وك ذا االس تقاللية أط راف‬
‫االتفاق عن بعضهم ومنه البد من توافر شروط لتحقق هذا منها‪ :‬أن تكون المؤسسات متميزة‬
‫وقائمة بذاتها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتصرف المؤسسات المرتبطة بينهما دون إهدار لحواجز المنافسة بينهما‪.‬‬
‫‪ :2‬وجود االتفاق‪:‬‬
‫االتفاق ات ال تي ت ؤدي إلى االحتك ار تعت بر اتفاق ات غ ير مش روعة لمخالفته ا وعرقلته ا الحري ة‬
‫التنافس ية‪ ،‬واالتفاق ات تأخ ذ أش كاال ع دة‪ ،‬س واء أك انت ص ريحة أو ض منية‪ ،‬أفقي ة أو عمودي ة‪[،‬‬
‫‪ ]58‬فبمجرد تبادل الرضا حول االتفاق ينشأ االتفاق‪ ،‬وال يهم أن يكون االتفاق أو عمل مدبر‬
‫آو ترتيبات أو تفاهم أو تشاور حول عرقلة المنافسة‪.‬‬
‫أشكالها‪ :‬يتخذ االتفاق عدة أشكال منها أعمال مدبرة‪ ،‬أو االتفاقيات واالتفاقات‪.‬‬
‫أ‌‪  -‬الممارسات واألعمال المدبرة‪:‬‬
‫ويقصد بها‪ ":‬ذلك النشاط التعاوني القائم بين الملتزمين بالخفاء ويكشفه الواقع العملي دون أن‬
‫ي رقى ه ذا الس لوك إلى االتف اق"‪ ]59[،‬فه و تف اهم ض مني‪ ،‬مث ل تحدي د س عر من ط رف مؤسس ة‬
‫ويتب ع من ط رف المؤسس ات األخ رى‪ ،‬أو تحدي د كمي ة اإلنت اج وانس ياق منافس ين وراء س لوك‬
‫مؤسسة ضخمة‪.‬‬
‫كما يرى مجلس المنافسة الفرنسي أن األعمال المدبرة هي سلوكيات‪ ،‬وأعمال تتأتى نوعا ما‬
‫بصفة عفوية وتلقائية‪ ،‬ويكون االقتداء بها متبادل بين مختلف المؤسسات المتواجد في السوق‬
‫بالنس بة لخ ط الس ير الموح د والمتف ق علي ه ول و بص فة ض منية‪ ،‬دون أن ت رقى إلى العقد[‬
‫ات‪ ‬والبحث‪ ‬في‬ ‫دا‪ ‬من‪ ‬حيث‪ ‬اإلثب‬ ‫ثر‪ ‬تعقي‬ ‫ات‪ ‬أك‬ ‫ذه‪ ‬االتفاق‬ ‫د‪  ‬ه‬ ‫‪ ،]60‬وتع‬
‫الميدان‪ ‬عن‪ ‬بعض‪ ‬المؤشرات‪ ‬التي‪ ‬تثبت‪ ‬وجود‪ ‬تشاور‪ ‬بين‪ ‬مجموعة‪ ‬من‪ ‬المتعاملين‪ ‬االقتصاديين‪ ‬‬
‫‪.‬‬
‫[‪]61‬‬
‫ومنه فهو يتكون من عنصر مادي يتجسد ميدانيا (تجسيد النية في الواقع)‪ ،‬سواء كان مظهر‬
‫ه ذا الس لوك ه و ايج ابي آو س لبي‪ ،‬وعنص ر معن وي يتعل ق بوج ود إرادة مش تركة للقي ام بنفس‬
‫الفعل بهدف تقييد آو المساس بالمنافسة‪.‬‬
‫ب‌‪  -‬االتفاقيات أو االتفاقات الصريحة أو الضمنية‪:‬‬
‫االتفاقي ة هي االتف اق وهي‪ ":‬اتح اد إرادتين أو أك ثر به دف تحقي ق ش يء أو االمتن اع عن فع ل‬
‫شيء"‪  ،‬وبالرجوع إلى النص الفرنسي فاالتفاق أو االتفاقيات قد تكون تعاقدية أو عضوية‪.‬‬
‫‪-‬االتفاقيات أو االتفاقات التعاقدية‪ :‬إذا ك ان في ش كل عق د‪ ،‬أي تص رف‪ ‬ق انوني مول د لالل تزام‪،‬‬
‫مثل اتفاق طرف من أطراف االتفاق على ترك فرع إنتاج‪.‬‬
‫‪-‬االتفاقي ات أو االتف اق العض وية‪ :‬هي االتفاقي ات المنش ئة لش خص معن وي‪ ،‬أو ت زامن إنش اء‬
‫الش خص معن وي م ع إب رام االتف اق غ ير المش روع‪ ،‬بش رط إثب ات االتف اق ال ذي يك ون باألدل ة‬
‫المادي ة( الوث ائق‪ ،‬تص ريحات أط راف االتف اق ‪ ...‬الخ) كم ا يمكن إثباته ا ب القرائن‪  ،‬وتتخ ذ‬
‫االتفاقي ات أو االتف اق أو األعم ال الم دبرة ع دة أش كال وق د تم تحدي دها على س بيل المث ال بنص‬
‫المادة ‪ 6‬وهي‪]62[:‬‬
‫الصورة‪ :1‬الحد من الدخول في السوق أو في ممارسة‪  ‬النشاطات التجارية فيها‪ ،‬ويكون بإلزام‬
‫المؤسس ة الجدي دة المنافس ة الراغب ة في ال دخول في الس وق‪  ‬الحص ول على ت رخيص أو بطاق ة‬
‫(مؤسس ة ال تتمت ع بالعض وية في مجموع ة‪  ‬البطاق ات البنكي ة ال تس تفيد من اس تعمال الش بكة‬
‫البنكية للسحب)‪ ،‬أو رفض تجميع من دخول مؤسسة جديدة فيه‪ ،‬وهو الوسيلة الوحيدة لدخول‬
‫السوق‪ ،‬أو اتفاق مقاطعة مؤسسة‪ ،‬أو رفض التوريد الجماعي‪ ،‬أو إتباع سياسة أسعار تمييزية‪.‬‬
‫الصورة‪ :2‬تقليص أو مراقبة اإلنتاج أو منافذ التسويق أو االستثمارات أو مصادر التموين‪.‬‬
‫الص ورة‪ :3‬اقتس ام أو مص ادر التم وين‪ .‬وق د يك ون تقس يمها جغرافي ا‪  ،‬أو عن طري ق تقس يم‬
‫حصص اإلنتاج أو التوزيع أو على أساس التخصيص‪.‬‬
‫الصورة‪ :4‬عرقلة تحديد األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع الرتفاع األسعار آو‬
‫انخفاضها‪.‬‬
‫الصورة‪ :5‬تطبيق شروط غير متكافئة لنفس الخدمات تجاه الشركاء التجاريين مما يحرمهم من‬
‫منافع المنافسة‪.‬‬
‫الصورة‪ :6‬إخضاع إبرام العقود مع الشركاء لقبولهم خدمات إضافية ليس لها صلة بموضوع‬
‫هذه العقود سواء بحكم صيغتها أو حسب األعراف التجارية‪.‬‬
‫الصورة‪  :7‬السماح بمنح صفقة عمومية لفائدة أصحاب هذه الممارسات المقيدة‪.‬‬
‫ويك ون به دف االتف اق على تق ديم عط اء مط ابق‪ ،‬أو االتف اق على الجه ة ال تي س تقدم العط اء‬
‫األدنى‪ ،‬أو االتفاق على عدم منافسة عطاء لعطاء أخر‪.‬‬
‫‪-3‬أن تؤثر على حرية المنافسة أو إمكانية‪  ‬التأثير عليها‪.‬‬
‫ال يكون االتفاق غير المشروع إال إذا قيد المنافسة‪ ]63[،‬ويكون هذا إذا كان‪  ‬االتفاق قد أثر‬
‫على الحري ة التنافس ية‪ ،‬أو ك ان اله دف من ه الت أثير س لبا على الحري ة التنافس ية‪ ،‬ويك ون الت أثير‬
‫بالحد من المنافس ة‪ ،‬تقيدها أو تحريفها[‪ ،]64‬فتوافر أي حالة من الحاالت منهم‪ ،‬يكيف االتفاق‬
‫على ان ه اتف اق غ ير مش روع مخالف ة لنص الم ادة ‪ 06‬من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة‪،‬‬
‫وأصلها المادة األولى من‪ ‬قانون‪ ‬شيرمان‪ ،‬إذا كان االتفاق غير مشروعا ومقيدا للمنافسة‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬حظر التعسف في استغالل وضعية التبعية االقتصادية ‪:‬‬
‫‪L’exploitation abusive de l’état de dépendance économique.‬‬
‫يعد التعس ف في استغالل وض عية التبعية االقتصادية ممارس ة مقيدة للمنافس ة بنص المادة ‪11‬‬
‫من األمر ‪ ،03-03‬والتعسف ظلم‪ ،‬االستغالل هو اخذ الشيء‪ ،‬الوضعية هي حالة‪ ،‬أما التبعية‬
‫فيقص د به ا جعل ه تابع ا ومن ه يع رف التعس ف في اس تغالل وض عية التبعي ة‪ ،‬ه ذا في المفه وم‬
‫اللغوي‪.‬‬
‫أم ا التعري ف التش ريعي فق د عرفه ا المش رع الجزائ ري بنص الم ادة ‪ 3‬فق رة د على أنه ا ‪":‬هي‬
‫العالق ة التجاري ة ال تي ال يك ون‪  ‬فيه ا لمؤسس ة م ا ح ل ب ديل‪  ‬مق ارن‪ ،‬إذا أراد رفض التعاق د‬
‫بالش روط ال تي تفرض ها عليه ا مؤسس ة أخ رى س واء ك انت زبون ا أو ممون ا"‪ ]65[،‬كم ا عرفه ا‬
‫المشرع الفرنسي بنص المادة ‪ 8‬الفقرة ‪ 2‬من األمر ‪)86-12-11( 1243-86‬المتعلقة بحرية‬
‫األس عار والمنافس ة"‪ ....‬حال ة التبعي ة االقتص ادية ال تي يتواج د بالنس بة إليه ا مؤسس ة زبون ة أو‬
‫ممونة والتي ال تملك حال معادال"‪ ،‬وهو يتطابق إلى حد كبير مع تعريف المشرع الجزائري‪.‬‬
‫كما ما يتشابه إلى حد ما مع التعسف في استعمال الحق‪ ،‬فكالهما عمل مشروع إال إذا صاحبه‬
‫تعس ف ف الحظر يتعل ق بالتعس ف وليس باس تعمال الح ق أو اس تغالل وض عية التبعي ة‬
‫االقتصادية(أي استغالل القوة االقتصادية في حالة تبعية مؤسسة لها)‪ ]66[،‬غير أن التعسف في‬
‫استعمال الحق هو استعمال الحق على نحو يضر بالغير‪]67[.‬‬
‫كما أن التبعية االقتصادية منصوص عليها بالمادة ‪11‬من‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة أما استغالل التعسفي‬
‫للحق المادة ‪ 124‬مكرر من القانون‪ ‬المدني‪ ‬الجزائري‪ ]68[،‬جاءت بعد التعديل القانون ي رقم‬
‫‪.10-05‬‬
‫‪-1‬شروط‪  ‬حظر التعسف في استغالل وضعية التبعية‪  ‬االقتصادية‪:‬‬
‫ح تى نك ون بص دد تعس ف في اس تغالل وض عية التبعي ة االقتص ادية الب د من ت وافر ش روط‬
‫مستوحاة من نص المادة‪11:‬من االمر‪ 03-03‬وهي‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬وجود وضعية التبعية االقتصادية‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬االستغالل التعسفي لوضعية التبعية االقتصادية‪.‬‬
‫الش رط الث الث‪ :‬المس اس بالمنافس ة (تم تناول ه في الممارس ة األولى ول ذا ال فائ دة من اإلع ادة‬
‫والتكرار)‪.‬‬
‫الشرط األول‪ :‬وجود وضعية التبعية االقتصادية‪:‬‬
‫يعرف الفقيه القانوني وضعية التبعية االقتصادية‪ ":‬قوة اقتصادية يحوزها مشروع معين تمنحه‬
‫القدرة على وضع العوائق أمام المنافسة الفعلية في السوق المعنية وتمكنه من اتخاذ القرارات‬
‫من جانب واحد في مواجهة منافسيه وعمالئه وكذا المستهلكين‪.‬‬
‫أم ا المش رع الجزائ ري فق د عرفه ا بنص الم ادة ‪ 03‬الفق رة‪  ‬د من االمر‪ 03-03‬المتعل ق‬
‫بالمنافس ة‪ ":‬العالق ة التجاري ة ال تي ال يك ون فيه ا لمؤسس ة م ا ح ل ب ديل مق ارن‪ ،‬إذا أراد رفض‬
‫التعاقد بالشروط التي تفرضها عليها مؤسسة أخرى سواء كانت زبونا أو ممونا"‪ ]69[ ،‬ومنه‬
‫وضعية‪  ‬التبعية تلتزم وجود عالقة تجارية‪ ،‬والعالقة التجارية تكون بين مؤسستين(فال تطبق‬
‫على مج ال التبعي ة للمس تهلك)‪ ،‬كم ا ال يش ترط أن تك ون هن اك عالق ة تجاري ة س ابقة‪ ،‬وأن ال‬
‫تك ون العالق ة التجاري ة نت اج ممارس ة ض غط أو إك راه من ط رف المؤسس ة المتبوعة[‪ ،]70‬ب ل‬
‫اللجوء إلى التعاقد لظروف الحال وهي الخوف من تحقق خسارة[‪.]71‬‬
‫ولم يض ع المش رع الجزائ ري أي مؤش ر إلدراك حال ة الخ وف‪ ،‬ك الخوف من خس ارة في حال ة‬
‫رفض التعاقد كرقم العمال المؤسسة المهنية في نشاط المؤسسة المستقلة أو عدم قدرتها على‬
‫تعويض الخسارة حالة رفض التعاقد‪]72[.‬‬
‫كم ا يف ترض وج ود وض عية التبعي ة حال ة انع دام وج ود الح ل الب ديل المق ارن للمؤسس ة التابع ة‪،‬‬
‫حالة رفضها التعاقد بالشروط التي تم فرضها من المؤسسة المتبوعة اقتصاديا‪.‬‬
‫وتكون عالق ة التبعي ة بين زبون وممون ول ذا وجب تحدي د صور وضعية‪  ‬التبعي ة االقتصادية‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تبعية زبون لممون‪ : ‬وهذا راجع لالمتيازات مملوكة الممون‪ ،‬وتتخذ عدة حاالت وهي‪:‬‬
‫حالة‪ ‬التبعية االقتصادية ألسباب متالئمة ومتجانسة‪: ‬مثاله ا تبعي ة‪  ‬زب ون كممون يمل ك عالم ة‬
‫شهرة‪ ،‬وال يمكن تسويق منتجات ال تحمل هذه العالمة‪.‬‬
‫حالة‪ ‬التبعية االقتصادية بسب قوة الشراء‪ :‬تبعية موزع لممون مالك لمساحة كبرى‪.‬‬
‫حالة‪ ‬التبعية االقتصادية بسب األزمات والن درة‪  ‬في الس لع‪: ‬كاس تغالل مم ون حال ة نقص منتج‬
‫معين أو ندرته في السوق فيفرض شروط تثقل كاهل الزبون‪.‬‬
‫حالة‪ ‬التبعي ة االقتص ادية بس ب عالق ات األعم ال‪ :‬ظ روف تل زم زب ون التعام ل م ع مم ون لم دة‬
‫طويلة‪ ،‬والخوف من قطع العالقة يترتب عليه خسارة معتبرة للزبون‪.‬‬
‫‪ -1‬صورة تبعية ممون لزبون‪ :‬ويرجع للقوة الشرائية للزبون‪  ‬فيصبح‪  ‬الممون ضحية تعسف‬
‫الزبون‪.‬‬
‫غير انه توجد حاالت تنعدم فيها حالة التبعية االقتصادية‪ ،‬كانعدام العالقة التجارية‪ ،‬أو في حالة‬
‫التبعية لعدة متبوعين‪ ،‬كما ال يمكن االدعاء بحالة تبعية في حالة وجود رابطة بين مؤسستين‪.‬‬
‫معايير التحقق من وجود حالة التبعية ‪:‬‬
‫أخ ذ المش رع الجزائ ري بمعي ار واح د ه و‪ ‬معيار الحل البديل المعادل‪ ،‬وه و نفس‪ ‬المعي ار ال ذي‬
‫اعتمده المشرع الفرنسي بنص المادة ‪ 02-420‬من القانون‪ ‬التجاري الفرنسي‪ ،‬غير أن الفقه‬
‫أوجد عدة طرق للتحقق من توافر المعيار بعد دراسة السوق وهي‪:‬‬
‫‪ -‬انه ال توجد سبل أخرى للتموين بالمواد والمنتجات البديلة‪.‬‬
‫‪ -‬البد من األخذ بعين االعتبار قدرة المؤسسة على هذا التغيير اقتصاديا‪.‬‬
‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار مدة البحث عن الحل البديل‪.‬‬
‫كم ا يمكن األخ ذ بمع ايير أخ رى ن ذكر على س بيل المث ال كمعي ار تبعي ة‪  ‬الم وزع للمم ون‪ ،‬من‬
‫خالل حص ة المم ون في رقم أعم ال الم وزع‪ ،‬أو ش هرة العالم ة‪ ،‬أو حص ة الس وق العائ دة‬
‫للممون‪.‬‬
‫أم ا حال ة تبعي ة المم ون للم وزع فيمكن االس تئناس بأهمي ة الم وزع في مج ال تس ويق الم واد‬
‫المعني ة‪ ،‬أو حص ة األعم ال المحقق ة من ط رف المم ون م ع الم وزع‪ ،‬أو العوام ل المؤدي ة إلى‬
‫تركيز بيع منتجات الممون لدى الموزع‪.‬‬
‫‪ :2‬االستغالل التعسفي لوضعية التبعية االقتصادية‪.‬‬
‫ال يكفي وجود حال ة التبعي ة‪ ،‬فال ب د من ص دور اس تغالل تعس في حال ة التبعي ة‪ ،‬أي حال ة انعدام‬
‫الح ل الب ديل تق وم المؤسس ة المتبوع ة بممارس ات باس تغالل الوض ع والتعس ف في مواجه ة‬
‫المؤسسة التابعة‪ ،‬وفرض شروط استغالال لهذه الوضعية‪ ،‬وأن يكون هذا الشرط تعسفي‪.‬‬
‫كما أنها تختلف عن صور التعسف في وضعية الهيمنة مثال عن عمل أخر الموزع الذي يصل‬
‫بفعل التركيز إلى تملك قوة أكبر في الشراء مما يسمح له بأن يطالب بزيادة الفوائد الممنوحة‬
‫من طرف ممونه لمصلحته هو‪.‬‬
‫وق د ح ددت الم ادة‪ 11‬من االمر‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة ص ور التعس ف في وض عية التبعي ة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وتتمثل هذه الصور في‪]73[:‬‬
‫أ‪ -‬رفض البيع دون مبرر شرعي‪ :‬ويشترط في الرفض أن يكون رفضا فعليا ونهائيا لبيع أو‬
‫تأدية خدمة دون أن يكون له مبرر شرعي‪ ،‬لهذا الرفض‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال بيع المتالزم أو التمي يزي ‪ :‬ويقص د ب البيع المتالزم ذل ك األس لوب التج اري ال ذي تلج ا‬
‫إلي ه المؤسس ة الممون ة وال تي تك ون في مرك ز ق وة من أج ل إل زام‪  ‬المؤسس ات التابع ة له ا‬
‫اقتص اديا على قبول شروطها التعس فية والمتمثل ة في بي ع أحد المنتوج ات موافق ا لمنت وج أخ ر‪،‬‬
‫والذي يكون من نوع مخالف بحيث تكون هذه‪  ‬األخيرة في غالب األحيان ليست بحاجة إليه‬
‫مما يسمح للمؤسسة الممونة من تحقيق عملية ممتازة تتحصل من ورائها على أرباح طائلة‪.‬‬
‫أما البيع التمييزي فيتصور حالة إعطاء امتيازات لمؤسسة تابعة مقارنة بمؤسسات أخرى من‬
‫طرف مؤسسة متبوعة اقتصادية من طرف المؤسسة األولى‪.‬‬
‫ج‪-‬ال بيع المش روط باقتن اء كمي ة دني‪ :‬وه ذا ال بيع يمس بمب دأ حري ة األس عار‪ ،‬أو المحافظ ة‬
‫عليها مرتفعة في مستوى أعلى‪ ،‬من أجل اإلضرار بمنافسين آخرين داخل السوق‪.‬‬
‫د‪-‬اإلل زام بإع ادة‪  ‬ال بيع بس عر أدنى‪ :‬ويمس ه ذا الش رط أيض ا بمب دأ حري ة األس عار من خالل‬
‫ف رض المؤسس ة المتبوع ة ش روط على المؤسس ة التابع ة تتمث ل في إع ادة بي ع المنت وج المقت نى‬
‫بسعر أدنى من سعر الشراء‪ ،‬بمبدأ حرية األسعار‪.‬‬
‫و‪ -‬قط ع العالق ة التجاري ة لمج رد رفض المتعام ل الخض وع لش روط تجاري ة غ ير م بررة‪ :‬في‬
‫ه ذه الص ورة تق وم المؤسس ة المتبوع ة بقط ع العالق ة التجاري ة‪ ،‬حال ة رفض المؤسس ة التابع ة‬
‫الشروط المفروضة من طرف المؤسسة المتبوعة‪ ،‬وهذه الشروط ال يوجد ما يبرر فرضها من‬
‫ط رف المؤسس ة‪ ،‬وت ؤدي إلى إره اق ع اتق المؤسس ة التابع ة‪ ،‬نف رض من بين ه ذه الش روط‬
‫حصر السوق‪ ،‬توزيع السوق‪ ،‬شرط عدم المنافسة‪...‬الخ‪.‬‬
‫غ ير أن ذك ر ص ور ه ذه الممارس ات ج اء على س بيل المث ال وه ذا م ا يفهم من الفق رة األخ يرة‬
‫التي تضمنتها المادة ‪ 11‬المذكورة أعاله ‪ ...":‬كل عمل أخر من شانه إن يقلل أو يلغي منافع‬
‫المنافسة داخل السوق"‪ ]74[،‬مما يفهم أن كل تعسف يصدر من مؤسسة متبوعة اتجاه مؤسسة‬
‫تابع ة‪ ،‬وتتض من تعس فا‪ ،‬تعت برا ص ورة من ص ور الممارس ات التعس فية لوض عية التبعي ة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وتقع تحت طائلة الحظر بنص المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 03-03‬المذكور سابقا‪.‬‬
‫تتش ابه الص ور ال تي تم ذكره ا إلى ح د كب ير م ع الص ور ال تي ج اء به ا‪ ‬ق انون‪ 02-04‬المح دد‬
‫للقواع د المطبق ة على الممارس ات التجاري ة‪ ،‬غ ير أن ه ذه األخ يرة ال تكي ف بأنه ا ممارس ات‬
‫مقي دة‪  ‬للمنافس ة أي ال تعت بر تعس ف في اس تغالل وض عية التبعي ة االقتص ادية رغم تش ابه‬
‫كمن االختالف في‪:‬‬‫وي ُ‬
‫الصور‪ ،‬وهي ممارسات غير شرعية َ‬
‫من حيث موقع النص‪ :‬صور التعسف في وضعية التبعية االقتصادية منصوص عليها بالمادة‬
‫‪ 11‬من األمر‪ 03-03‬أما صور الممارسة غير الشرعية فمنصوص عليها بالمواد ‪-17-(14‬‬
‫‪ )19-18‬من القانون‪.02-04 ‬‬
‫اله دف‪  ‬من الخطر‪ : ‬ص ور التعس ف في وض عية التبعي ة االقتص ادية يمس بقواع د المنافس ة‬
‫والمس اس بحري ة المنافس ة عرقلته ا أو تقيي دها[‪ ،]75‬أم ا ص ور الممارس ة غ ير الش رعية تمس‬
‫شرعية الممارسات التجارية فتمس بقواعد مبدأ شفافية ونزاهة الممارسات التجارية[‪.]76‬‬
‫من حيث األطراف‪ :‬تقع صور التعسف في وضعية التبعية االقتصادية بين المؤسسات‪ ،‬غير أن‬
‫هذه األخيرة لها اصطالح تشريعي في الجزائر قريبا جدا من األعوان االقتصاديين‪ ،‬ولذا يمكن‬
‫القول أن المؤسسة عون اقتصادي‪ ،‬غير أن‪  ‬صور الممارسة غير الشرعية تقع بين األعوان‬
‫االقتصاديين فيما بينهم‪ ،‬أو مع عالقاتهم بالمستهلك‪.‬‬
‫من حيث المتابع ة‪ :‬األع وان المكلف ون ب التحقيق في الممارس ات التعس فية لوض عية التبعي ة‬
‫االقتص ادية هم مق ررو المجلس‪ ]77[،‬أم ا حال ة الممارس ات غ ير الش رعية فيح ق لك ل من لهم‬
‫صفة الضبطية القضائية‪]78[.‬‬
‫من حيث العقوبات المقررة‪:‬‬
‫في حال ة ثب وت إح دى ص ور الممارس ات التعس فية لوض عية التبعي ة االقتص ادية تطب ق عقوب ة‬
‫الغرام ات باإلض افة إلى ت دابير[‪ ]79‬حس ب نص الم ادتين ‪ 45‬و‪ 46‬من األم ر ‪ ،03-03‬زد‬
‫عليها عقوبات‪ ‬مدنية من طرف القضاء(اإلبطال والتعويض)‪ ،‬أما حالة ثبوت ارتكاب ممارسات‬
‫غير شرعية فتطبق عقوبة الغرامة ومصادرة السلعة[‪.]80‬‬
‫‪ -3‬التأثير على المنافسة‪:‬‬
‫كما أن استقراء الفقرة األولى من نص المادة ‪ 11‬ال يكفي توافر العمل الذي يؤدي إلى التعسف‬
‫باس تغالل وض عية التبعي ة االقتص ادية‪ ،‬ومن ه اعتب اره ممارس ة مقي دة للمنافس ة إال إذا أدى إلى‬
‫اإلخالل بقواع د المنافسة[‪ ،]81‬وذل ك بتع ديل أو إلغ اء من افع المنافس ة داخ ل الس وق ويك ون‬
‫ملموس ا وذل ك بإنق اص ع دد المنافس ين أو الح د من اس تقاللية المنافس ين في اتخ اذ الق رارات آو‬
‫المس اواة في ش روط اإلنت اج‪ ،‬أم ا في المنافس ة غ ير التام ة فال يؤخ ذ بعين االعتب ار إلى التقيي د‬
‫الحقيقي للمنافسة في ظل الضغوطات الخاصة بكل سوق‪ ،‬ومنه وجوب دراسة السوق لتحديد‬
‫أن الممارسة مقيدة للمنافسة آم ال‪ ،‬ومثالها‪:‬‬
‫‪ -‬قي اس حص ة المم ون في الم واد والخ دمات المعني ة في الس وق‪ ،‬لقي اس الق وة النس بية له ذا‬
‫الممون‪.‬‬
‫‪ -‬تق دير وج ود الح ل الب ديل والمع ادل إذ تعل ق األم ر ب البحث فيم ا إذا ك ان الم وزع يس تطيع‬
‫الحص ول على الم واد البديل ة المش كلة للس وق‪ .‬مث ل م ا ذهب إلي ه مجلس المنافس ة الفرنس ي‬
‫والقضاء الفرنسي يأخذان بعين االعتبار سوق المادة أو الخدمة‪ ،‬والبعد الجغرافي لذلك السوق‬
‫الن تحديد السوق يعتبر آمر ضروري لقياس التعسف‪.‬‬
‫غ ير أن هذا التعس ف ق د يكون مش روعا في الح االت المح ددة بنص الم ادة‪ 9/2:‬بع د الحصول‬
‫على ترخيص من مجلس المنافسة‪ ،‬إن الممارسة‪  ‬المخطر بها ال تستدعي تدخله حسب المادة‬
‫‪ 8‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪ ،‬بعد استيفاء اإلجراءات المنظمة لطلب التدخل المحددة‬
‫وف ق المرس وم‪  ‬التنفي ذي ‪ 175-05‬المح دد لكيفي ات الحص ول على التص ريح بع دم الت دخل‬
‫بخص وص االتفاق ات ووض عية هيمن ة على السوق وك ذا الملح ق األول من المرسوم وأص حاب‬
‫الحق في الطلب وهم (المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي المذكور آنفا)‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬االستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة‪:‬‬
‫يطلق على التعسف في استغالل وضعية الهيمنة عدة مصطلحات منها إساءة استغالل المركز‬
‫االحتك اري في الق انون‪ ‬األم ريكي‪ ،‬أو إس اءة اس تغالل الوض ع المس يطر أو المهيمن في‬
‫القانون‪ ‬األوربي‪ ،‬أما في التشريع الجزائري فيطلق عليه وضعية الهيمنة في‪ ‬قانونالجزائري‪.‬‬
‫وقد أخذ به المشرع الجزائري في المادة ‪ 27‬من‪ ‬قانون‪ 12-89 ‬المتعلق باألسعار‪ ":‬يعتبر ال‬
‫ش رعيا ك ل تعس ف ن اتج عن هيمن ة على س وق أو ج زء من ه كم ا يعت بر ال ش رعيا‪ ]82[ ،"...‬ثم‬
‫نقل وعدل هذا النص بعد إلغاء القانون‪ 12-89 ‬إلى المادة ‪ 7‬من االمر‪ 03-03‬وأصبح على‬
‫النحو األتي ‪ ":‬يحظر ك ل تعسف ناتج‪  ‬عن‪  ‬وض عية هيمنة على السوق أو احتكاره ا أو على‬
‫جزء منها قصد‪:‬‬
‫‪ -‬الحد من الدخول في السوق أو في ممارسة النشاطات التجارية فيها‪،‬‬
‫‪ -‬تقليص أو مراقبة اإلنتاج أو منافذ التسويق أو االستثمارات أو التطور التقني‪،‬‬
‫‪ -‬اقتسام األسواق أو مصادر التموين‪،‬‬
‫‪ -‬عرقل ة‪  ‬تحدي د األس عار حس ب قواع د الس وق بالتش جيع المص طنع‪  ‬الرتف اع‪  ‬األس عار‬
‫والنخفاضها‬
‫‪ -‬تطبيق شروط غير متكافئة لنفس الخدمات تجاه الشركاء التجاريين مما يحرمهم من منافع‬
‫المنافسة‪،‬‬
‫‪ -‬إخضاع ابرم العقود مع الشركاء لقبولهم خدمات إضافية ليس لها صلة بموضوع هذه العق ود‬
‫سواء بحكم طبيعتها أو حسب األعراف التجارية"‪]83[.‬‬
‫ويع رف التعس ف في اس تغالل وض عية الهيمن ة على ان ه‪":‬لج وء بعض المؤسس ات أو الش ركات‬
‫إلى أفع ال أو تص رفات يك ون من ش انها تك وين احتك ارات أو اتح ادات احتكاري ة‪  ‬وبالت الي‬
‫السيطرة على السوق"‪ ،‬ومنه يسمح باكتساب‪  ‬مركز قوي في السوق دون تعسف في استعماله‪.‬‬
‫غ ير أن ه ذا التعس ف ق د يك ون مش روعا في الح االت المح ددة بنص الم ادة ‪ 09‬الفق رة ‪ 02‬من‬
‫األمر ‪ 03-03‬بعد الحصول على ترخيص من مجلس المنافسة‪ ،‬أو حالة تقدير هذا األخير أن‬
‫الممارس ات المخط ر به ا ال تس تدعي تدخل ه حس ب نص الم ادة ‪ 08‬من نفس األم ر‪ ،‬وه ذا وف ق‬
‫اإلج راءات المنظم ة لطلب الت دخل المح ددة وف ق المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 175-05‬المح ددة‬
‫لكيفي ات الحص ول على التص ريح بع دم الت دخل بخص وص االتفاقي ات ووض عية الهيمن ة على‬
‫السوق[‪.]84‬‬
‫‪ -1‬شروط حضر االستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬وجود وضعية الهيمنة‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬االستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة‪.‬‬
‫الشرط األول‪ :‬وجود وضعية الهيمنة‪:‬‬
‫تعرف وضعية الهيمنة من طرف خبراء االقتصاد الصناعي ‪ ":‬بأنها قدرة‪  ‬مشروع على رفع‬
‫الس عر م ع تحقي ق‪  ‬ربح يتج اوز المس توى التنافس ي‪ ،‬دون رد فع ل عكس ي‪  ‬من المتنافس ين‬
‫والمس تهلكين‪ ،‬مم ا ي ؤدي في نهاي ة المط اف إلى خفض‪  ‬في األرب اح اإلجمالي ة‪  ‬أو خس ائر‬
‫بالنسبة للمشاة"‪.‬‬
‫أم ا المش رع الجزائ ري عرفه ا في الم ادة ‪ 03‬الفق رة ‪ 02‬من األم ر ‪ 03-03‬على أنه ا‪":‬‬
‫الوضعية التي يمكن مؤسسة ما من الحصول على مركز قوة‪  ‬اقتصادية في السوق المعني من‬
‫شانها عرقلة‪  ‬قيام منافسة فعلية فيه وتعطيها‪  ‬إمكانية القيام بتصرفات منفردة إلى حد معتبر‬
‫إزاء منافس يها أو زبائنه ا أو ممونيه ا"‪ ]85[،‬وعرفه ا المش رع المص ري بنص الم ادة‪4‬‬
‫من‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة المص ري على أنه ا ق درة الش خص ال ذي تزي د حص ته على ‪ %25‬من تل ك‬
‫الس وق على إح داث ت أثير فع ال على األس عار أو حجم المع روض به ا دون أن تك ون لمنافس ه‬
‫القدرة على الحد من ذلك"‪.‬‬
‫في حين ذهبت المحكم ة األمريكي ة الق وة االحتكاري ة على أنه ا‪ ":‬الق درة على الس يطرة على‬
‫األس عار في الس وق المعني ة واس تبعاد المنافس ة منه ا"‪ ،‬أم ا القض اء األوروبي(محكم ة الع دل‬
‫األوروبي ة)‪":‬ق وة اقتص ادية يحوزه ا مش روع معين يمنح ه الق درة على وض ع العوائ ق أم ام‬
‫المنافس ة الفعلي ة في الس وق المع ني‪ ،‬ويمكن ه من اتخ اذ الق رارات من ج انب واح د في مواجه ة‬
‫منافسيه وعمالئه وكذلك المستهلكين"‪ ،‬مما يالحظ اتفاق القضاء أمريكي واألوربي في تعريف‬
‫الوضع المهيمن على انه القدرة التي تمتلكها مؤسسة من اجل بناء إستراتيجية دون األخذ بعين‬
‫االعتبار االستراتيجيات التي يتبناها منافسوها‪.‬‬
‫أم ا محكم ة اس تئناف ب اريس‪ ":‬س لطة عرقل ة المنافس ة الفعلي ة وال تي تف ترض حي ازة المؤسس ة‬
‫المعنية لمكانه مرموقة في السوق والتي تتحقق بواسطة الحصص التي تمتلكها في هذا السوق‬
‫مع عدم قياسها مع المؤسسات المنافسة فيما يخص مركزها ونمط تحركها التجاري"‪.‬‬
‫وم ع اس تقراء نص بالم ادة ‪ 03‬الفق رة ‪ 02‬من األم ر ‪ 03-03‬يش ترط ت وافر عنص ران لوج ود‬
‫وض عية التبعي ة‪ ،‬وهم ا ض رورة وج ود الس وق ووج ود الق وة االقتص ادية‪ ،‬أي الهيمن ة على‬
‫السوق‪.‬‬
‫ولتق دير الهيمن ة المش رع لم يض م معي ار ل ذلك‪ ،‬خاص ة بع د إلغ اء المرس وم التنفي ذي ‪-2000‬‬
‫‪ ،314‬بعدما كان ينص بموجب المادة ‪ 02‬منه على بعض المعايير التي تحدد وضعية هيمنة‬
‫عون اقتصادي على سوق للسلع والخدمات أو على جزء منها هي على الخصوص كما يأتي‪[:‬‬
‫‪]86‬‬
‫‪ -‬حص ة السوق ال تي يحوزه ا العون االقتص ادي مقارن ة بالحص ة ال تي يحوزها ك ل ع ون من‬
‫األع وان االقتص اديين اآلخ رين الموج ودين في نفس الس وق أو ال تي تف وق ح د معين‪ ،‬مث ل م ا‬
‫ذهب غلي ه مجلس المنافس ة الفرنس ي حال ة اكتس اب مؤسس ة حص ة أك ثر من ‪ % 50‬من حص ة‬
‫السوق‪]87[.‬‬
‫‪ -‬االمتيازات القانونية أو التقنية التي تتوفر لدى العون االقتصادي المعني‪.‬‬
‫‪-‬العالق ات المالي ة أو التعاقدي ة أو الفعلي ة ال تي ترب ط الع ون االقتص ادي بع ون أو ع دة أع وان‬
‫اقتصاديين والتي تمنحه امتيازات متعددة األنواع‪.‬‬
‫‪ -‬امتيازات القرب الجغرافي التي يستفيد منها العون االقتصادي المعني‪.‬‬
‫ولهذا يطرح التساؤل اآلتي‪:‬‬
‫بعد اإللغاء هذا النص هل يمكن لمجلس المنافسة االعتماد ل على احد هذه المعايير في تحديد‬
‫وضعية الهيمنة لحالة قدمت فيها المنازعة للتعسف في وضعية الهيمنة؟‪.‬‬
‫تعتبر معايير إستئناسية للقاضي‪ ،‬وليست قرائن‪ ‬قانونية ملزمة له‪ ،‬مثلها مثل المعايير الفقهية‬
‫الموضوعة من طرف الفقه‪ ،‬فله أن يأخذ بها أو أن يأخذ بالمعايير الفقهية التي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬المعيار العددي (عدد البائعين)‪.‬‬
‫‪ -‬معيار حصة السوق(نسبة المؤسسة)‪.‬‬
‫‪ -‬معي ار الق وة االقتص ادية والمالي ة (رقم أعم ال المؤسس ة مقارن ة ب رقم األعم ال مؤسس ات‬
‫منافسة)‪.‬‬
‫‪ -‬معيار الفرق بين الثمن والنفقة الحدية‪]88[.‬‬
‫‪-2‬االستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة‪: ‬‬
‫عرف مجلس المنافسة الجزائري االستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة ‪":‬إذا كان للمؤسسة كامل‬
‫الحري ة في تحدي د السياس ة التجاري ة ال تي تخ دم مص الحها‪ ،‬فإن ه ال يج وز له ا من‬
‫منظور‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة استعمال هذه الحرية للحد من المنافسة بين مختلف البائعين أو ألضعاف‬
‫ق درة البعض على منافس ه البعض األخ ر"‪  ]89[،‬ولق د نص المش رع على ص ور االس تغالل‬
‫التعسفي لوضعية الهيمنة وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬صور التعسف في وضعية الهيمنة الرامية إلى المساس بالسوق‪:‬‬
‫تتمث ل في الح د من ال دخول في الس وق أو في ممارس ة النش اطات التجاري ة فيه ا (رفض ال بيع‪،‬‬
‫إدراج شرط عدم المنافسة‪ ،‬استخدام نية أساسية يستخدمها)‪ .‬تقليص أو مراقبة اإلنتاج أو منافع‬
‫التسويق أو االستمارات أو التطور التقني‪ .‬اقتسام السوق أو مصادر التموين‪.‬‬
‫ب‪ -‬ص ور التعس ف في اس تغالل وض عية الهيمن ة الرامي ة إلى المس اس باألس عار‪ :‬من بينه ا‬
‫عرقلة تحديد األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع الرتفاع األسعار والنخفاضها‪.‬‬
‫ج‪ -‬ص ور التعس ف في اس تغالل وض عية الهيمن ة الرامي ة إلى المس اس بالش روط‬
‫التعاقدي ة‪ :‬كتط بيق ش روط غ ير متكافئ ة لنفس الخ دمات تج اه الش ركاء التج اريين مم ا يح رمهم‬
‫من منافع المنافسة‪ .‬أو إخضاع إبرام العقود مع الشركاء لقبولهم خدمات إضافية ليس لهتا صلة‬
‫بموضوع هذه العقود بحكم طبيعتها أو األعراف التجارية‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬حظر عرض أو ممارسة أسعار بيع مخفضة تعسفيا‬
‫نص المش رع الجزائ ري على ه ذه الممارس ة المقي دة للمنافس ة ‪ ‬بالم ادة ‪ 12‬من األم ر ‪-03‬‬
‫‪": 03‬يخطر عرض األسعار أو ممارسة أسعار بيع مخفضة بشكل تعسفي للمستهلكين مقارنة‬
‫بتكاليف اإلنتاج والتحويل والتسويق‪ ،‬إذا كانت هذه العروض أو الممارسات تهدف أو يمكن أن‬
‫تهدف إلى إبعاد مؤسسة أو عرقلة أحد منتوجاتها من الدخول إلى السوق"‪ ]90[،‬ومن استقراء‬
‫هذا النص يحظر كل ممارسة تتضمن عرض أسعار أو ممارسة أسعار بيع مخفضة تعسفيا إذا‬
‫ما توفرت الشروط اآلتية‪:‬‬
‫ش‪-1‬عرض أو ممارسة أسعار بيع‪.‬‬
‫ش‪ -2‬أن يكون السعر مخفضا‪.‬‬
‫ش‪ -3‬أن يكون التخفيض تعسفيا‪.‬‬
‫ش‪ -4‬أن ي ؤدي ه ذا التعس ف إلى إبع اد بمؤسس ة أخ رى أو عرقل ة منتوجاته ا من ال دخول إلى‬
‫السوق‪.‬‬
‫الشرط األول‪: ‬عرض أو ممارسة أسعار بيع‪.‬‬
‫‪ ‬ومضمون هذا الشرط وجود العرض‪ ،‬أو قد تم إبرام معامالت بيع بأسعار مخفضة‪ ،‬وفي كلتا‬
‫الح التين يجب أن يك ون الع رض موج ه للمس تهلك‪ ،‬أو ق د تمت المعامل ة م ع ه ذا األخ ير‪ ،‬ح تى‬
‫يقوم الحظر[‪ ،]91‬ويتعلق العرض للبيع الموجه للمستهلك‪ ،‬ومنه ال تطبق على العقود األخرى‬
‫غ ير ال بيع‪ ،‬وهن ا المش رع الجزائ ري لم يوف ق‪ ،‬باعتب ار العق د االس تهالكي ومج ال المنافس ة ال‬
‫يشمل البيع فقط‪ ،‬وأن يكيف هذا العرض على انه إيجاب ملزم‪ ،‬فإذا اقترن بقبول قام معه العقد‬
‫االس تهالكي‪ ،‬أم ا إذا ك ان الع رض مج رد دع وة للتعاق د‪ ،‬ولم يتم اإلعالن على الس عر فهن ا ال‬
‫يتعلق بهذه الممارسة‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪:‬أن يكون السعر مخفضا‪ ،‬ويتعلق األمر بالتخفيض‪ ،‬فالزيادة مشروعة‪ ،‬حتى وإ ن‬
‫يش كل تعس فا‪ ،‬بني ة اإلض رار بالمس تهلكين‪ ،‬وهن ا ط رق أخ رى لمواجه ة ه ذا التعس ف‪ ،‬أم ا من‬
‫منظور‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة فهذه الممارسة جائزة بحكم القانون‪]92[.‬‬
‫الشرط الثالث ‪ :‬أن يكون التخفيض تعسفيا‪ ،‬وال يحظر العرض إال إذا كان بشكل تعسفي‪ ،‬فال بد‬
‫من ت وافر س وء الني ة‪ ،‬وع دم التناس ب بين س عر الع رض أو ال بيع وتك اليف اإلنت اج والتحوي ل‬
‫والتسويق‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أن ي ؤدي ه ذا التعس ف إلى أبع اد مؤسس ة أخ رى أو عرقل ة‪  ‬أح د منتوجاته ا من‬
‫الدخول إلى السوق‪ ،‬أو إمكانية ذلك‪ ،‬ومنه ال يشترط أن يتحقق ابعاد المؤسسة من السوق لقيام‬
‫الحظر‪]93[.‬‬
‫غير أن السؤال يطرح في حالة تأثر المنافسة بهذه الممارسة بشكل غير الصورتين المنصوص‬
‫عليهم ا في الم ادة ‪ 12‬من األم ر ‪ 03-03‬ه ل تعت بر ممارس ة مقي دة للمنافس ة‪ ،‬وك ان على‬
‫المشرع األخذ بنفس الشرط وهو المساس بالمنافسة داخل السوق‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬حظر العقود أو األعمال االستئثارية‪.‬‬
‫حظر المشرع الجزائري هذه الممارسة بنص المادة ‪ 10‬من االمر‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪،‬‬
‫وق د ط رأ على ه ذا النص تع ديال ‪ ‬ففي األم ر ‪ 03-03‬قب ل التع ديل ك ان النص على الش كل‬
‫اآلتي‪ ":‬يعتبر عرقلة لحرية المنافسة أو حد منها أو إخالل بها كل عقد شراء استئثاري يسمح‬
‫لصاحبه باحتكار التوزيع في السوق"‪ ]94[،‬ومنه الحظر يتعلق بعقود الشراء فقط التي تستأثر‬
‫بموجبه ا المؤسس ة مم ا تمكنه ا من احتك ار عملي ة التوزي ع في الس وق‪ ،‬أم ا بع د التع ديل لس نة‪ ‬‬
‫‪ 2008‬فقد أصبح على النحو اآلتي ‪":‬يعتبر عرقلة لحرية المنافسة أو الحد منها أو اإلخالل بها‬
‫ويحظ ر ك ل عم ل و‪/‬أو عق د مهم ا ك انت طبيعت ه وموض وعه يس مح لمؤسس ة باالس تئثار في‬
‫ممارس ة‪  ‬نش اط ي دخل في مج ال تط بيق ه ذا األم ر"‪ ]95[.‬مقارن ة م ع النص الس ابق فالمش رع‬
‫الجزائري توسيع من دائرة االستئثار إلى كل عمل و‪/‬أو عقد استئثاري‪ ،‬بعدما كان يطبق على‬
‫عق ود الش راء أص بح يطب ق على ك ل عم ل أو عق د‪  ‬مهم ا ك ان‪  ‬طبيعت ه أو موض وعه‪ ،‬وك ذلك‬
‫وس ع من دائ رة النش اطات بع د أن ك ان يتعل ق بنش اط‪  ‬التوزي ع‪ ،‬أص بح‪  ‬يتعل ق بك ل النش اطات‬
‫الداخلة في مجال‪  ‬تطبيق االمر‪ ،03-03‬كما تدارك السهو الذي كان في النص بإدراج عبارة‬
‫الحظر التي كانت غائبة في النص القديم‪ ،‬لم يحدد صفة الطرف الذي‪  ‬يباشر االستئثار صاحبه‬
‫فقط‪ ،‬أما في التعديل فنص على المؤسسة ‪ ‬والعمل أو‪/‬والعقد االستئثاري‪.‬‬
‫ورغم التش ابه بين ه وبين عق ود القص ر‪ ]96[،‬لك ون كالهم ا محظ ورا‪ ،‬إال أن عق ود القص ر هي‬
‫ص ورة من ص ور اس تغالل وض عية الهيمن ة‪ ،‬غ ير أن في عق ود القص ر يقتص ر التعام ل على‬
‫المؤسس ة على جمل ة من المؤسس ات‪ ،‬أم ا في األولى فتس تأثر المؤسس ة بنفس ها في مباش رة‪ ‬‬
‫ممارسة نشاط تنافسي‪ ،‬كما أن العمل أو العقد االستئثاري‪  ‬ينصب على استئثار المؤسسة في‬
‫ممارسات النشاطات‪ ،‬أو عقد القصر فينصب‪  ‬على مكان مبادرة النشاط‪.‬‬
‫‪ -1‬شروط حظر العمل و‪/‬أو العقد االستئثاري‪:‬‬
‫حسب نص المادة ‪10‬من االمر‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة المعدلة بالمادة ‪ 06‬من القانون‪-12 ‬‬
‫‪ 08‬لحظر العمل و‪/‬أو العقد االستئثاري البد من توافر الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود عمل و‪/‬أو عقد‪.‬‬
‫‪ -2‬استئثار المؤسسة بممارسة نشاط‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييد المنافسة أو المساس بها‪.‬‬
‫‪  -1‬وجودعمل و‪/‬أو عقد‪:‬‬
‫وسع المشرع الجزائري من نطاق الخطر حيث يشمل كل األعمال أو العقود بغض النظر عن‬
‫طبيعته ا وموض وعها(مدني ة‪ ،‬إداري ة‪ ،‬تجاري ة)‪ ،‬لتف ادي ك ل ممارس ة ماس ة بالمنافس ة من‬
‫التصرفات من الحظر والعقاب‪ ،‬ويقصد بالعمل كل تصرف‪ ‬قانوني صادر من جانب واحد‪.‬‬
‫‪-2‬استئثار المؤسسة بممارسة النشاط‪:‬‬
‫ال يكفي وج ود العم ل أو العق د الحظ ر‪ ،‬فال ب د أن يتض من العم ل أو العق د عنص ر االس تئثار‪،‬‬
‫ويقصد به انفراد المؤسسة بممارسة النشاطات في السوق بتفضيل نفسها على بقية المؤسسات‬
‫في اختيار أحسن مركز تنافسي في السوق‪ ،‬بممارسة نشاط من النشاطات المحددة بنص المادة‬
‫‪ 2‬من االمر‪ 03-03‬ويخرج من دائرتها الصفقات العمومية ألنها ال تعتبر نشاط‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييد‪  ‬المنافسة والمساس بها‪:‬‬
‫ال يحظ ر أي عم ل أو عق د تض من اس تئثار المؤسس ة عن د مباش رتها للنش اطات المح ددة بنص‬
‫المادة ‪ 2‬من االمر‪ 03-03‬إال إذا أثرت سلبا على المنافسة‪ ،‬كتقييدها أو المساس بها‪.‬‬
‫القسم الثاني‬
‫‪ ‬مراقبة التجميعات االقتصادية‬
‫تعت بر ظ اهرة مس تحدثة لم ا له ا من أهمي ة في الحي اة االقتص ادية‪ ،‬فهي وس يلة أم ام المؤسس ات‬
‫الص غيرة لمواجه ة المؤسس ات الض خمة والقوي ة داخ ل الس وق‪ ،‬وطريق ة لتحقي ق الفوائ د ‪،]97[ ‬‬
‫مم ا أدى تبنيه ا‪ ،‬ومن هن ا ك ان على المش رعين ومن بينهم المش رع الجزائ ري تنظيمه ا ورس م‬
‫حدودها حفاظا على المنافسة داخل السوق‪.‬‬
‫أول ما نص عليها المشرع الجزائري كان بالمادة ‪ 31‬من القانون‪ 12-89‬المتعلق باألسعار‪[،‬‬
‫‪ ]98‬دون أن يح دد نظام ا‪ ‬قانوني ا له ا‪  ،‬وت رك ذل ك لتنظيم خ اص‪ ،‬غ ير أن ه لم يص دره‪ ،‬وألغي‬
‫القانون‪ ‬المذكور أعاله باألمر ‪ 06-95‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫ونص على التجميع ات االقتص ادية في الم ادة‪ 11‬من األمر‪": 06-95‬ك ل مش روع‪  ‬تجمي ع أو‬
‫جميع ناتج عن أي عقد مهما كان شكله‪  ‬يتضمن تحويل الملكية لكل أو جزء من ممتلكات أو‬
‫حقوق وسندات عون اقتصادي قصد تمكين عون اقتصادي من مراقبة عون اقتصادي آخر أو‬
‫ممارسة النفوذ األكيد عليه والذي من شانه المساس بالمنافسة وتعزيز وضعيته المهيمنة على‬
‫السوق خاصة‪ ،‬يجب أن‪  ‬يقدمه صاحبه إلى مجلس المنافسة الذي يبت فيه‪  ‬في اجل ثالثة (‪)3‬‬
‫أشهر‪.‬‬
‫يمكن مجلس المنافسة قبول أو رفض مشروع التجميع أو التجميع بقرار معلل‪.‬‬
‫غ ير أن ه‪ ،‬يمكن مجلس المنافس ة أن يقب ل التجمي ع م ع مراع اة ت وفر بعض الش روط لحماي ة‬
‫المنافسة وتطويرها"[‪.]99‬‬
‫وح دد العتب ة القانوني ة بالم ادة ‪ 12‬الفق رة ‪ 01‬من نفس االمر‪ ،]100[06-95‬وهي ‪ %30‬من‬
‫المبيع ات المنج زة على مس توى الس وق الداخلي ة من س لع أو خ دمات‪ ،‬ووض ع مق اييس تق دير‬
‫العتب ة بالمرس وم التنفي ذي ‪ 315-2000‬ال ذي يح دد مق اييس تق دير مش اريع التجمي ع أو‬
‫التجمعات‪.‬‬
‫لكن تم إلغ اء األم ر ‪ 06-95‬ب االمر‪ 03-03‬س نة‪ ،2003‬واف رد فص ل خ اص للتجميع ات‬
‫االقتص ادية يتك ون من ‪ 8‬م واد ثم أض اف الم ادة‪21‬مك رر بع د التع ديل لس نة ‪2008‬‬
‫بالق انون‪ ،12-08 ‬كم ا ال يعت بر المش رع الجزائ ري التجميع ات االقتص ادية ممارس ة مقي دة‪ ‬‬
‫للمنافسة حسب المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 03-03‬المحددة للممارسات المقيدة للمنافسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف التجميعات االقتصادية‪:‬‬
‫تع رف التجميع ات االقتص ادية على أنه ا ‪":‬ك ل عق د كيفم ا ك ان ش كله إذا ك ان يقض ي بتحوي ل‬
‫الملكية أو االنتفاع فيما يتعلق بمجموع أو بعض ممتلكات منشأة وحقوقها والتزاماتها‪ ،‬أو عن دما‬
‫يك ون الغ رض من ه أو ي ترتب عن ه تمكين منش أة أو مجموع ة منش آت من ممارس ة نف وذ حاس م‬
‫على واحدة أو أكثر من المنشات األخرى بصفة مباشرة أو غير مباشرة"‪،‬‬
‫ويع رف على أن ه‪ ":‬تجميع ا يتش كل من مؤسس ات ت دخل في تغي ير دائم في تك وين الس وق يتم‬
‫فق دان االس تقاللية لمختل ف المؤسس ات المجتمع ة وتقوي ة س لطة المجموع ة االقتص ادية"‪ ،‬وهن ا‬
‫يش ترط تكت ل مجم وع من المؤسس ات إلح داث تغي ير دائم في الس وق‪ ،‬وال يقتص ر على التغي ير‬
‫العرضي الذي قد ينتج‪ ،‬وهذا من اجل تعزيز القوة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬كم ا تع رف على أنه ا‪":‬تكت ل أو تجم ع مؤسس تين أو أك ثر ض من تش كيلة‪ ‬قانوني ة معين ة بغي ة‬
‫إحداث تغيير دائم في هيكلة السوق مع فقدان كل المؤسسات المتجمعة الستقالليتها تعزيزا للقوة‬
‫االقتصادية بمجموعها"‪]101[.‬‬
‫أما على المستوى التشريعي فقد عرفها المشرع الجزائري‪  ‬في األمر ‪ ، 06-95‬أما في األمر‬
‫‪ 03-03‬لم يعرفه ا ولكن ح دد أش كال التجمي ع وع رف مراقب ة التجمي ع بالم ادة‪61‬من ه‪":‬يقص د‬
‫بالمراقبة المذكورة في الحالة ‪ 2‬من المادة ‪15‬أعاله‪ ،‬المراقبة الناتجة عن‪ ‬قانون‪ ‬العقود أو عن‬
‫طرق أخرى تعطي بص فة فردي ة أو جماعية حس ب الظروف الواقع ة‪ ،‬إمكانية ممارسة النفوذ‬
‫واألكيد والدائم على نشاط مؤسسة‪ ،‬السيما فيما يتعلق بما يأتي‪:‬‬
‫‪   -1‬حقوق الملكية أو حقوق االنتفاع على ممتلكات مؤسسة أو على جزء منها‪.‬‬
‫‪  -2‬حقوق أو عقود المؤسسة التي يترتب عليها النفوذ األكيد على أجهزة المؤسسة من ناحية‬
‫تشكيلها أو مداوالتها أو قراراتها"‪.‬‬
‫‪  ‬وهن اك عدة أن واع من التجميع ات‪ ،‬منه ا التجميع ات األفقي ة حالة‪ ‬حص ول ان دماج ش ركتين أو‬
‫أكثر تعمل أو تنشط في نفس الخط التجاري وفي نفس السوق الجغرافي‪ ،‬أو التجميعات الرأسية‬
‫الحاص لة بين مؤسس ات تحت ل مراك ز مختلف ة‪  ‬على مس توى المج ال االقتص ادي وتعم ل في‬
‫مراح ل مختلف ة من تش غيل‪  ‬المنتوج ات وتق ديم المنتوج ات وتق ديم الخ دمات[‪ ،]102‬وهن اك‬
‫التجميع ات التنوعي ة وهي تجمي ع الش ركات ذات النش اط المتع دد(التجمي ع ال ودي أو اإلرادي‪،‬‬
‫التجميع العدواني)‪.‬‬
‫التمييز بين التجميعات والتجمعات‪:‬‬
‫ق د يلتبس األم ر بين التجميع ات االقتص ادية والتجمع ات‪ ،‬خاص ة أن كالهم ا ‪ ‬حظي‬
‫بتنظيم‪ ‬قانوني‪ ،‬إال أن التجميعات االقتصادية نظمهم المشرع الجزائري بالمواد ‪ 21-15‬مكرر‬
‫من األمر‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة‪ ،‬في حين نظم التجمع ات ب المواد ‪ 799-796‬مك رر من‬
‫القانون‪ ‬التجاري المتمم بالمرسوم التشريعي رقم ‪ ،08-93‬وكالهما يتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫واألهلية القانونية‪ ،‬يتحققان من خالل العقد‪.‬‬
‫‪-2‬أوجه االختالف‬

‫التجمعات في القانون‪ ‬التجاري‬ ‫التجميعات االقتصادية في‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‬


‫تنشأ لمدة محدودة‬ ‫ال تنشأ لمدة محدودة‬
‫تعتبر شكال واحدا‬ ‫تتحقق من خالل ثالثة أشكال‬
‫أط راف التجمي ع يمكن أن تك ون أش خاص‬
‫أطراف التجميع أشخاص معنوية‬
‫طبيعية أو معنوية‬
‫أشكال التجميعات االقتصادية ‪:‬‬
‫يتم التجمي ع االقتص ادي حس ب نص الم ادة ‪ 15‬من األم ر ‪ 03-03‬بواس طة االن دماج‪ ،‬أو‬
‫المراقب ة‪ ،‬أو المؤسس ة المش تركة‪ ،‬مم ا يفهم أن المش رع الجزائ ري جم ع التجمي ع في ه ذه‬
‫األشكال‪ ،‬على غرار التشريعات المقارنة التي أضافت االنقسام كطريقة إلنشاء التجميع[‪.]103‬‬
‫‪ -1‬االندماج‪:‬‬
‫نص المش رع الجزائ ري على االن دماج بالم ادة ‪ 15‬الفق رة ‪ 1‬من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق‬
‫بالمنافس ة‪ ،‬ونظم ه ب المواد ‪ 744‬إلى ‪ 764‬من الق انون‪ ‬التج اري الجزائ ري‪ ،‬ويك ون االن دماج‬
‫بالض م أو الم زج‪ ،‬بش رط تمت ع الش ركات الداخل ة في االن دماج بالشخص ية المعنوي ة‪ ،‬ومن‬
‫خصائصه انه[‪:]104‬‬
‫‪ -‬عقد بين الشركات الداخلة فيه‪.‬‬
‫‪ -‬انتقال الذمة المالية‪  ‬للشركة المندمجة‪.‬‬
‫‪-‬زوال الشخصية للشركة المندمجة‪.‬‬
‫‪-2‬االستحواذ‪:‬‬
‫عرف ه الفق ه على أن ه ‪":‬مرحل ة س ابقة على مرحل ة ال دمج يتم فيه ا اس تحواذ ش ركة على إدارة‬
‫ش ركة‪  ‬أخ رى‪ ،‬وذل ك عن طري ق ش راء معظم أس همها تمهي د ل دمج الش ركة دمج ا نهائي ا في‬
‫الشركة الدامجة خالل المرحلة القادمة‪ ،‬فاالستحواذ يتحقق بعرض أو إيجاب معلوم من شركة‬
‫لشركة معينة لغرض سيطرتها اإلدارية على تلك الشركة المستهدفة "‪،‬‬
‫أو‪":‬عملي ة‪ ‬قانوني ة بين شخص ين ي ترتب عليه ا حص ول اح دهما على ك ل أو بعض حص ص‬
‫رأس مال إح دى الش ركات س واء باالتف اق م ع اإلدارة أو ب دون إلى الس يطرة على مجلس إدارة‬
‫الشركة المستهدفة "‪،‬‬
‫‪ ‬كما يعرف على أنه ‪":‬العملية التي يعلن بموجبها أحد األشخاص‪  ‬المعنوية أو الطبيعية بصفة‬
‫علني ة للش ركة المس تهدفة برغبت ه على الس يطرة‪  ‬الفعلي ة على إدارة تل ك الش ركة من خالل‬
‫عروض شراء األسهم المملوكة للشركاء‪  ‬فيها بسعر محدد من خالل مدة محددة "‪.‬‬
‫في حين لم يعرف ه المش رع الجزائ ري غ ير ان ه أعطى ص ور آللياته[‪ ]105‬بنص بالم ادة ‪15‬‬
‫الفقرة ‪ 2‬من األمر ‪...":  03-03‬‬
‫‪ -2‬حص ل ش خص أو ع دة أش خاص طبيع يين‪  ‬لهم نف وذ على مؤسس ة على األق ل‪ ،‬أو حص لت‬
‫مؤسسة أو عدة مؤسسات على مراقبة مؤسسة أو عدة مؤسسات أو جزء منها‪ ،‬بصفة مباشرة‬
‫أو غير مباشرة‪ ،‬عن طريق أخذ أسهم في رأس المال أو عن طريق شراء عناصر من أصول‬
‫المؤسس ة أو بم وجب عق د أو ب أي وس يلة أخ رى‪ ،"...‬وع رف االس تحواذ أيض ا‪  ‬بالم ادة‬
‫‪": 16‬يقص د بالمراقب ة الم ذكورة‪  ‬في الحال ة ‪ 2‬من الم ادة ‪ 15‬أعاله المراقب ة الناتج ة‬
‫عن‪ ‬قانون‪ ‬العقود‪  ‬أو عن طرق أخرى تعطى بصفة فردية أو جماعية حسب الظروف الواقعة‪،‬‬
‫إمكانية ممارسة النفوذ األكيد والدائم على نشاط مؤسسة‪ ،‬السيما فيما يتعلق بما يأتي‪:‬‬
‫‪-1‬حقوق الملكية أو حقوق االنتفاع على ممتلكات مؤسسة أو جزء منها‪.‬‬
‫‪-2‬حقوق أو عق ود المؤسس ة ال تي ي ترتب عليه ا النف وذ األكي د على أجهزة المؤسس ة من ناحي ة‬
‫تشكيلها أو مداوالتها أو قراراتها "وعليه يعتبر االستحواذ"‪.‬‬
‫ومنه االستحواذ هو عملية‪ ‬قانونية تؤدي إلى نقل أصول المؤسسة‪  ‬المستهدفة أو أسهم ملكيتها‬
‫إلى المؤسس ة المس تحوذة يمكنه ا من إدارة‪  ‬المؤسس ة بع د اس تيفاء مجموع ة من اإلج راءات‪ ‬‬
‫القانونية‪.‬‬
‫ضمانات االستحواذ‪ :‬يحقق االستحواذ عدة ضمانات نذكر منها ألهميتهم كال من‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ الشفافية والنزاهة بين المتعاملين‪.‬‬
‫‪ -‬األمانة في التعامل ‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بضمان المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬حماية اقل المساهمين ‪.‬‬
‫والج دير بال ذكر أن عملي ة االس تحواذ ال ي ترتب عليه ا االنتق ال الكام ل للذم ة المالي ة‪ ،‬ب ل تبقى‬
‫المؤسس ة محافظ ة على ذمته ا المالي ة‪ ،‬لبق اء الشخص ية المعنوي ة للش ركة المس تحوذ عليه ا‪ ،‬في‬
‫حين يحصل المساهمين على مقابل مالي‪ ،‬باعتباره تصرفا‪ ‬قانونيا‪ ،‬ومنه انتهاء الصفة القانونية‬
‫للمساهمين وخروجهم منها‪.‬‬
‫شروط االستحواذ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون‪ ‬أطرافه من األشخاص المخاطبين بقانون‪ ‬المنافس ة‪ :‬يك ون االس تحواذ من ط رف‬
‫األشخاص الطبيعية(فرد أو جماعة) لهم نفوذ على المؤسسة أو أكثر‪ ،‬كما يمكن أن يكون من‬
‫مؤسسة أو عدة مؤسسات لهم مراقبة مؤسسة أو عدة مؤسسات‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تم ارس مؤسس ة أو أك ثر المراقب ة على مؤسس ة أو أك ثر‪ : ‬ويقص د بالمراقب ة حس ب‬
‫نص المادة ‪ 16‬نفوذ مؤسسة على مؤسسة أخرى أو جزء منها‪ ،‬وتتحقق المراقبة بالنفوذ األكيد‬
‫والدائم عن طريق السيطرة الحقيقية المحسوسة‪ ،‬وأن تتم السيطرة بصفة مستمرة دائمة ولمدة‬
‫طويلة وان تمارس السيطرة األكيدة والدائمة على المؤسسة‪.‬‬
‫طرق ممارسة النفوذ األكيد والدائم‪:‬‬
‫حددت المادة ‪ 16‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم وهي‪:‬‬
‫‪-1‬حقوق الملكية أو حقوق االنتفاع‬
‫امتالك حق وق الملكي ة وس يلة لممارس ة الس يطرة الفعلي ة‪ ،‬فيمنحهم ا الت أثير الملم وس‪ ،‬ومن‬
‫صورها امتالك أغلبية األسهم وعليه يحصل على أغلبية حقوق التصويت‪ ،‬أو النص في النظ ام‬
‫ال داخلي على إعط اء امتي ازات لل ذي يمل ك حق وق ملكي ة إض افية‪ ،‬كم ا يمكن ك ذلك لمن يمل ك‬
‫حقوق االنتفاع‪.‬‬
‫‪-2‬حقوق أو عقود المؤسسة‪ :‬يعتبر وسيلة إلخضاع مؤسسة لتبعية مؤسسة مما يجعل األولى‬
‫في حال ة تبعي ة للثاني ة واهم ش كل له ذا الن وع عق د الفرانش يز (ال ترخيص التج اري)[‪ ،]106‬أم ا‬
‫عقود المؤسسة مثالها مساهمة أغلبية في رأس مال الشركة أو حق الشفعة على أسهم الشركة‪.‬‬
‫وسائل االستحواذ‪:‬‬
‫من وسائل االستحواذ هناك‪:‬‬
‫‪       -‬االستحواذ عن طريق اخذ أسهم في رأس مال يهدف السيطرة على الشركة‪.‬‬
‫‪       -‬االستحواذ عن طريق شراء أصول المؤسسة‪.‬‬
‫‪       -‬االستحواذ بموجب عقد(الفرانشيز)‪.‬‬
‫‪       -‬االستحواذ بموجب عقد تأجير التسيير الحر‪.‬‬
‫على س بيل المث ال أيض ا يمكن أن يك ون االس تحواذ عن طري ق مس اهمة مالي ة‪ ،‬عق ود تجاري ة‪،‬‬
‫عقد قرض‪.‬‬
‫‪-3‬المؤسسة المشتركة‪:‬‬
‫تع رف المؤسس ة المش تركة على أنه ا ‪ ":‬المؤسس ة ل تي يتم إنش اؤها من ط رف مؤسس ين أو‬
‫مجموع تين متنافس تين ع ادة من أج ل تحقي ق أه داف مش تركة في مج ال البحث أو التط وير‪ ،‬أو‬
‫في مج ال اإلنت اج الص ناعي وغالب ا م ا توض ع ه ذه المؤسس ة‪  ‬تحت رقاب ة الش ركتين األم‬
‫بالتساوي‪ ،‬حيث تمتلك كل شركة أم من الشركتين نصف أسهم المؤسسة المشتركة وكذا حقوق‬
‫االنتخ اب في جمعي ة المؤسس ة المش تركة"‪ ]107[،‬والمؤسس ة المش تركة هي إح دى ص يغ‬
‫التحالف[‪.]108‬‬
‫*‪ -‬شروط المؤسسة المشتركة‪]109[:‬‬
‫‪-1‬تأسيس المؤسسة المشتركة‪.‬‬
‫‪-2‬الرقابة المشتركة على تأسيس المؤسسة المشتركة‪.‬‬
‫‪-3‬الديمومة في ممارسة وظائف مؤسسة اقتصادية بصفة مستقلة‪ .‬‬
‫ثالثا‪ :‬شروط ممارسة المراقبة على التجميع االقتصادي[‪.]110‬‬
‫‪-1‬تجاوز العتبة القانونية‪.‬‬
‫‪-2‬المساس بالمنافسة‪.‬‬
‫‪ -1‬تجاوز العتبة القانونية ‪:‬‬
‫ألزمت الم ادة ‪ 18‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة عدم تجاوز حد العتب ة القانونية‪ ،‬وفي‬
‫حالة أن التجميع كان يرمي إلى تحقيق حد يفوق ‪ % 40‬من المبيعات أو المشتريات المنجزة‬
‫في س وق معين ة‪ ،‬فمن ش أنه المس اس بالمنافس ة عن طري ق تعزي ز وض عية هيمن ة مؤسس ة على‬
‫س وق ما[‪ ،]111‬والمش رع هن ا اعت بر التجمي ع لتعزي ز وض عية الهيمن ة االقتص ادية‪ ،‬وليس‬
‫وضعية التبعية االقتصادية[‪.]112‬‬
‫ونش ير ه ذا الش أن إلى أن المش رع الجزائ ري اعتم د المعي ار الكمي(الطلب الكمي ة المرغ وب‬
‫شراؤها من الكمية المعروضة‪ ]113[،‬الكمية من السلع التي ترغب منشات األعمال في إنتاجها‬
‫وبيعها)[‪ ،]114‬ويكون هذا المعيار في سوق معينة‪ ،‬أي وقصد المشرع الجزائري هنا السوق‬
‫المرجعية لتحديد نسبة ‪ ،%40‬وهي إما السوق المنافسة الكاملة أو السوق االحتكاري‪.‬‬
‫‪-2‬المساس بالمنافسة ‪:‬‬
‫يقص د بالمس اس الت أثير على المنافس ة س لبا‪ ،‬خاص ة إذا تع ززت وض عية هيمن ة المؤسس ة على‬
‫سوق ما‪ ،‬أي ممارسة سلطتها على السوق‪ ،‬ومنه امتالك القدرة على استبعاد منافسين‪ ،‬وبالتالي‬
‫المس اس بالمنافس ة‪ ،‬وإ قص ائها واإلبق اء على األس عار مرتفع ة على س عر التكلف ة بش كل مس تمر‬
‫مثال‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬اإلجراءات القانونية المتبعة لمراقبة التجميعات االقتصادية‪:‬‬
‫ح دد المش رع الجزائ ري اإلج راءات القانوني ة المتعلق ة بطلب ال ترخيص لعملي ة‪  ‬التجمي ع‬
‫االقتصادي واإلجراءات المتعلقة بتقييم عملية التجميع‪.‬‬
‫‪-1‬اإلجراءات القانونية المتعلقة بطلب ترخيص بعملية التجميع‪:‬‬
‫اوجب المش رع‪  ‬الجزائ ري على أص حاب التجمي ع أن‪  ‬يق دموا طلب إلى مجلس المنافس ة ال ذي‬
‫يبت في ه في اج ل ثالث (‪ )3‬أش هر بنص الم ادة‪ 17‬من االمر‪ ،03-03‬وتنظيم ا له ذا أص در‬
‫المشرع الجزائري المرسوم التنفيذي‪ 219-05‬المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع[‪ ،]115‬فما‬
‫التنظيم ال ذي ج اء ب ه المش رع من خالل المرس وم الم ذكور أعاله؟‪ ،‬وللوق وف على ذل ك س وف‬
‫نتطرق إلى‪:‬‬
‫أ‌‪     -‬من الملزم بتقديم الطلب‪:‬‬
‫إذا تعلق األمر بالحالة ‪ 1‬و‪ 3‬من المادة‪ 15‬فاألطراف المعنية بعملية االشتراك‪ ،‬هي من تتقدم‬
‫بطلب التجميع[‪ ،]116‬أم ا إذا تعل ق األم ر بحال ة المراقب ة (‪ )02‬يق دم الطلب من الش خص أو‬
‫األشخاص الذين يقومون بعملية التجميع[‪.]117‬‬
‫ويقوم بتقديم الطلب المؤسسات المعنية المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪،]118[219-05‬‬
‫أو عن طريق موكل[‪ ،]119‬ويقع على هذا األخير تقديم توكيل مكتوب يبرر فيه حدود الوكالة‬
‫المخ ول لهم‪ ،‬وفي ك ل األح وال الب د من ذك ر العن وان ب الجزائر[‪ ،]120‬كم ا أل زم المش رع‬
‫الجزائ ري بالم ادة ‪ 06‬من المرس وم التنفي ذي ‪ 219-05‬أن يرف ق ب الطلب مل ف يتك ون من‪[:‬‬
‫‪]121‬‬
‫‪  -1‬نم وذج(مرف ق بالمرس وم) م ؤرخ وموق ع من المؤسس ات المعني ة أو من الممثلين‬
‫المفوضين‪ ‬قانونا‪.‬‬
‫‪  -2‬استمارة معلومات(نموذجها محدد وهو ملحق بالمرسوم)‪.‬‬
‫‪  -3‬تبرير السلطات المخولة للشخص أو األشخاص الذين يقدمون الطلب‪.‬‬
‫‪  -4‬نس خة مصادق عليه ا من القانون‪ ‬األساسي للمؤسس ة أو المؤسس ات التي تكون طرفا في‬
‫الطلب‪.‬‬
‫‪  -5‬نس خة من حص ائل الس نوات الثالث (‪ )03‬األخ يرة‪  ‬المؤش ر عليه ا والمص ادق عليه ا من‬
‫محافظ الحسابات‪.‬‬
‫‪-6‬عن د االقتض اء نس خة مص ادق عليه ا من الق انون‪ ‬األساس ي للمؤسس ة المنبثق ة عن عملي ة‬
‫التجميع‪.‬‬
‫ويرسل الطلب ومرفقاته في ‪ 5‬نسخ‪ ،‬أو يودع لدى األمانة العامة لمجلس المنافسة مقابل وصل‬
‫استالم يحمل رقم تسجيل الطلب المقدم‪ ،‬كما يمكن للمؤسسات المعنية طلب حماية المعلومات‬
‫أو مس تندات تتعل ق بس رية األعم ال‪  ،‬وفي ه ذه الحال ة ي ودع بص فة منفص لة عن ب اقي الوث ائق‬
‫األخرى مع تضمينها عبارة‪"  ‬سرية األعمال"[‪.]122‬‬
‫رابعا‪ -‬اإلجراءات المتعلقة‪  ‬بتقييم عملية التجميع‪:‬‬
‫تأسيسا على نص المادة‪ 19‬من األمر ‪ 03-03‬فإن المشرع‪  ‬الجزائري ترك‪  ‬السلطة لمجلس‬
‫المنافس ة في تق دير م دى مالئم ة مش روع التجمي ع المق ترح[‪ ،]123‬بدراس ة م دى ت أثير التجمي ع‬
‫على المنافسة في السوق المعنية‪ ،‬أي إمكانية هيمنة التجميع على السوق[‪ ،]124‬كما له القبول‬
‫بالتجميع مع إدراج شرط أو تعهدات تخفف من اآلثار السلبية للتجميع على المنافسة‪ ،‬أو يلزم‬
‫المؤسسات المعنية بالتجميع إراديا للتخفيف من أثار التجميع على المنافسة المادة ‪ 19‬من االمر‬
‫‪.03-03‬‬
‫غير أن حدود الدور التقديري لمجلس المنافسة حالة تطبيق نص تشريعي ‪  ‬أو تنظيمي فالموافقة‬
‫مق ررة‪ ‬قانون ا‪ ،‬إلزامي ا ل ه‪ ،‬كم ا ال يأخ ذ مجلس المنافس ة بالح د ‪  ‬المنص وص علي ه في الم ادة‬
‫‪18‬حال ة إثب ات أن التجمي ع‪  ‬يس اهم في تحس ين‪  ‬التش غيل أو من ش انه الس ماح‪  ‬للمؤسس ات‬
‫الصغيرة‪  ‬والمتوسطة بتعزيز وضعيتها في السوق‪ ،‬ورغم هذا االستثناء المنصوص عليه في‬
‫حدود سلطة مجلس المنافسة في مراقبة التجميعات إال أنه‪ ،‬يجب إتباع اإلجراءات المنصوص‬
‫عليها أعاله‪ ،‬بل هي شرط جوهري البد من احترامه‪.‬‬
‫وان ك ان مجلس المنافس ة س لطة في اتخ اذ الق رار بقب ول أو رفض التجم ع‪ ،‬إال أن المش رع‬
‫اوجب اخذ رأي الوزير المكلف بالتجارة والوزير المكلف بالقطاع المعني بالتجميع في بعض‬
‫الحاالت‪.‬‬
‫كما مكن المشرع الجزائري للمؤسسات المعنية بالتجميع الطعن في قرار الرفض الصادر من‬
‫مجلس المنافس ة‪ ،‬كم ا لهم الح ق طلب ال ترخيص من الس لطة التنفيذي ة( الحكوم ة) ال تي ترخص‬
‫بالتجميع بناء على تقرير الوزير المكلف بالتجارة والوزير الذي يتبعه القطاع المعني بالتجميع‪،‬‬
‫كما فوض المشرع للحكومة أيضا الترخيص للتجميعات في حالة إن لمصلحة العامة اقتضت‬
‫ذلك[‪.]125‬‬
‫أم ا حال ة س كوت مجلس المنافس ة عن ال رد المتعل ق ب الطلب المق دم من المؤسس ات المقترح ة‬
‫التجمي ع‪ ،‬يعت بر الس كون رفض ا ض منيا اس تنادا لمن ع المش رع على ك ل تجمي ع القي ام الح ق في ه‬
‫خالل المدة المحددة لصدور قرار مجلس المنافسة المادة (‪20‬من األمر ‪)03-03‬‬
‫المحور الثالث‪:  ‬مجلـــــــس المنافســـــــــــــــــــة‬
‫تبني النظام الليبرالي‪ ،‬وانتقال الدولة من مركز الدولة المتدخلة إلى الدولة الحارسة‪ ،‬ألزمها سن‬
‫الق وانين لتنظيم الحي اة االقتص ادية داخ ل الدول ة‪ ،‬فهي تأخ ذ دور الم راقب (الدول ة الض ابطة)‬
‫وقوفا على مدى احترام األشخاص المخاطبين بنصوص القانون‪ ،‬وبغية تحقيق ذلك تم إنشاء‬
‫مجلس المنافسة‪.‬‬
‫وأول م ا نص المش رع الجزائ ري على مجلس ك ان ‪ ‬من األم ر ‪ 06-95‬المتعل ق بالمنافس ة‬
‫الملغى‪ ،‬ثم نص عليه بالمادة ‪ 23‬من األمر ‪ ": 03-03‬تنشأ لدى رئيس الحكومة سلطة إدارية‬
‫تدعى في صلب النص مجلس المنافسة‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي"[‪،]126‬‬
‫غ ير أن ه ذا النص ك ان مح ل تع ديل بنص الم ادة ‪ 09‬من الق انون‪ 12-08 ‬المع دل والمتمم‬
‫لألمر ‪.03-03‬‬
‫القسم األول ‪ :‬التنظيم القانوني لمجلس المنافسة‬
‫أوال‪ :‬ظهور وتطور مجلس المنافسة‪:‬‬
‫‪ -1‬في الدول الغربية‪:‬‬
‫ول د‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة في الوالي ات المتح دة األمريكي ة‪ ،‬ل ذا تعت بر أمريك ا من بين دول النظ ام‬
‫األنجلوسكس ونية الس باقة إلى تنظيم التش ريعات المتعلق ة بالمنافس ة و إنش اء أجه زة لردعه ا‪،‬‬
‫وظه رت أول س لطة إداري ة مس تقلة في الوالي ات المتح دة األمريكي ة في ع ام ‪ 1889‬و ال تي‬
‫تدعى ]‪ .interstate commerce commission[127‬بصدور‪ ‬قانون" شيرمان" سنة‪،1890‬‬
‫فب الرغم من أن االقتص اد فيه ا ق ائم على أس اس المب ادرة الفردي ة والح رة‪ ،‬إال أنه ا لم تس لم من‬
‫التدخل الحكومي بقصد وضع حد لالحتكارات القائمة من طرف عدة شركات كانت تستعمل‬
‫أساليب تسيء شركات أخرى أقل قوة منها في السوق‪ ]128[،‬حيث تم تفكيك شركات كبرى‬
‫ك انت ق د أس اءت اس تخدام س لطتها االقتص ادية‪ ،‬و ق د تم ت دعيم‪ ‬ق انون‪ ‬ش يرمان بق وانين الحق ة‬
‫مثل‪ ‬قانون" كاليتون" المضاد لالحتكارات و‪ ‬قانون‪ ‬التجارة الفدرالية[‪ ،]129‬المكلفة بوضع الحد‬
‫لهذه الممارسات وتوقيع العقاب عليها‪.‬‬
‫وقد استوحى المشرع الفرنسي مجلس المنافسة من النموذج األمريكي[‪ ،]130‬و التي من شأنها‬
‫خلق ظروف وأوضاع احتكارية من شأنها أن تؤدي إلى تقييد ومنع المنافسة واإلنتاج‪ ،‬بحيث‬
‫يعتبر مجلس المنافسة العنصر المهم في‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة الفرنسي الجديد ‪ ،‬الذي نظمه المشرع‬
‫الفرنس ي في ب ادئ األم ر بالمرس وم ‪ 09‬أوت‪ ]131[،1953‬وي أطلق علي ه باللجن ة التقني ة‬
‫لالتفاقيات و وضعية الهيمنة‪ ،‬وكان هذا الجهاز يوصف بالتقني الذي له صالحيات استشارية‬
‫فقط ‪ ،‬أين يقدم للوزير المكلف باالقتصاد رأيه حول مدى توافر المخالفات وعليه فإن الوزير‬
‫يحتكر لوحده على سلطة إخطار القاضي الجزائي‪ ،‬و ليس لهذه اللجنة أي دور في ذلك‪.‬‬
‫غير‪ ‬أن‪ ‬صدور‪ ‬قانون‪ ‬رايموندبار‪ ‬في ‪ 19‬جويلية من سنة ‪ ،1977‬كان له األثر على التنظيم‬
‫القانوني لمجلس المنافسة في فرنسا‪ ،‬حيث يعتبر هذا القانون‪ ‬تعويضا عن اللجنة السابقة والتي‬
‫يطلق عليها بلجنة المنافسة‪.‬‬
‫‪ ‬وتتميز هذه األخيرة‪ ‬عن سابقتها كونها منظمة بشكل يضمن استقالليتها‪ ،‬بالنظر ى تشكيلتها‬
‫المكونة من رئيس ومقررين‪ ،‬يمارسون المهام الموكلة لهم ‪ ‬بصفة دائمة ومستمرة‪ ،‬إلى جانب‬
‫إمكاني ة اإلخط ار المباش ر من الجمعي ات المهني ة أو المس تهلكين‪ ،‬مم ا قلص ت من السلط ـــة‬
‫الممنوحة لوزير التجارة نوعـا ما‪.‬‬
‫إذ ال يمكن له ذا األخ ير أن يتخ ذ ق رارات إال في ح دود االقتراح ات المقدم ة من ط رف ه ذه‬
‫اللجن ة‪ ،‬و لكن ال يمكن له ذه اللجن ة إص دار الق رارات ألنه ا من ص الحيات وزير‪  ‬االقتص اد و‬
‫المالية بعد تقديم اللجنة رأيها حول ذلك‪.‬‬
‫و في هذا الشأن اعتبرها الفقيه األستاذ جاك أزيما أنها ال تمارس القضاء الحقيقي في المجال‬
‫االقتصادي ‪ .‬أما الفقه الفرنسي ‪ ‬صنفها ضمن قائمة السلطات اإلدارية المستقلة‪.‬‬
‫وبحل ول ع ام ‪ 1986‬تم اس تحداث مجلس المنافس ة‪ ،‬المنش أ بم وجب الم ادة ‪ 02‬من األم ر‬
‫رقم‪ 86/1243 ‬الم ؤرخ في أول ديس مبر ‪ 1986‬المتعل ق بحري ة األس عار و المنافس ة‪ ،‬ال ذي‬
‫عوض لجنة المنافسة‪ ،‬غير أن هذا األمر لم يقدم تعريفا لمجلس المنافسة مما أثار نقاشا ساخنا‬
‫بين من ي رى أن مجلس المنافس ة س لطة إداري ة مس تقلة مث ل لجن ة المنافس ة الس ابقة ال تي خلفه ا‬
‫على أس اس أن المع ايير ال تي تم يز ه ذه الس لطات اإلداري ة المس تقلة نج دها مت وفرة في مجلس‬
‫المنافس ة‪ ،‬مث ل تع يين أعض ائه بم وجب مرس وم ب اقتراح من وزي ر االقتص اد‪ ،‬و ل ه دور‬
‫استشاري‪ ،‬وهي مؤشرات تتعارض مع إمكانية تمتع المجلس بالطابع القضائي‪ ،‬ويضاف إلى‬
‫ذل ك أن س لطته في اإلخط ار التلق ائي تح ول دون ت وفره على الط ابع القض ائي‪ ،‬ألن ه ال يمكن‬
‫لمحكمة أن تخطر نفسها بنفسها‪.‬‬
‫غ ير أن هن اك من ي رى أن مجلس المنافس ة ل ه س لطة ردعي ة‪ ،‬حيث يمل ك س لطات خاص ة في‬
‫مج ال الج زاء‪ ،‬ويطب ق القواع د اإلجرائي ة المطبق ة من ط رف المح اكم‪ ،‬كمب دأ المواجه ة بين‬
‫الخص وم وحق وق ال دفاع‪ ،‬يق ترب من الهيئ ات ذات الط ابع القض ائي أك ثر منه ا إلى الس لطات‬
‫اإلدارية المستقلة‪ ،‬وقراراته قابلة للطعن أمام مجلس االستئناف باريس‪ ،‬فإن كان سلطة إدارية‬
‫فقرارات المجلس قابلة للطعن أمام مجلس الدولة إذا كان حقيقة ليس بجهاز قضائي‪.‬‬
‫‪ ‬و بص دور ق رار من المجلس الدس توري الفرنس ي الم ؤرخ في ‪ 24‬ج انفي ‪ 1987‬ال ذي كيف ه‬
‫بأنه سلطة إدارية مستقلة ونفى الطابع القضائي لهذا الجهاز‪ ،‬وفيما يخص تحويل االختصاص‬
‫ب النظر في الطع ون ض د ق رارات مجلس المنافس ة إلى الهيئ ات القض ائية العادي ة‪ ،‬تم تأكي ده‬
‫بموجب القانون‪ ‬رقم ‪ 499-87‬المؤرخ في ‪ 06‬جويلية ‪ 1987‬والمتعلق باإلجراءات المطبقة‬
‫أم ام مجلس المنافس ة‪ ،‬لكن ه ذا التعري ف المق دم من ط رف المجلس الدس توري أص بح ب دوره‬
‫منتقدا على أساس أنه يتجاهل طابع االستقاللية الذي يتمتع به المجلس‪.‬‬
‫‪ -2‬تطور مجلس المنافسة في الجزائري‪:‬‬
‫ش هدت الجزائ ر تحري ر االقتص اد بص دور دس تور ‪ ،1989‬وعلي ه لم تع د ق ادرة اإلدارة‬
‫الكالس يكية مواجه ة األوض اع بض بط النش اطات االقتص ادية والمالي ة‪  ،‬وحفاظ ا على المنافس ة‬
‫الح رة و ترقيته ا في إط ار اقتص اد الس وق‪ ،‬اس تحدث ألول م رة مجلس المنافس ة س نة ‪،1995‬‬
‫فصدور األمر ‪ 95/06‬المؤرخ في ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬جاء لوضع األسس و القواعد المنظمة‬
‫لتصرفات األعوان االقتصاديين في محيط يسوده التنافس بعدما تم تحرير التجارة الخارجية‪.‬‬
‫و إن وض ع ه ذه المنظوم ة التش ريعية أص بح أم را ال ب د من ه‪ ،‬خاص ة بانقض اء وزوال احتك ار‬
‫الدول ة لمعظم النش اطات االقتص ادية‪ ،‬مم ا يس تدعي األخ ذ بنظ ام اقتص ادي جدي د تك ون في ه‬
‫حريات التعاقد و التنافس بمثابة أسس له‪ ،‬و إن ممارسة هذه الحريات بصفة عامة تجد إطارها‬
‫التنظيمي الم رجعي في األم ر ‪ 95/06‬المتعل ق بالمنافس ة‪ ،‬ال ذي يه دف إلى حماي ة و تط وير‬
‫المنافسة عن طريق إنشاء مجلس المنافسة‪.‬‬
‫فتخصيص هذا الجهاز بضبط المنافسة أملته عدة أسباب وعوامل منها‪:‬‬
‫ع دم مالئم ة المح اكم الجزائري ة لمتابع ة الممارس ات المقي دة للمنافس ة ألن القاض ي ال يمل ك ك ل‬
‫المعطي ات واإلعالم و التكوين الض روري‪ ،‬الس يما عندما يتعلق األمر بظ اهرة اقتص ادية‪ ،‬إلى‬
‫جانب عامل إزالة التنظيم و إزالة الوصف الجزائي عن هذه النشاطات االقتصادية التي تتسم‬
‫بالحركية والتعقيد[‪.]132‬‬
‫إال أن المش رع لم يقم بتعري ف ه ذا الجه از‪ ،‬بحيث س ار مس ار المش رع الفرنس ي ال ذي ت رك‬
‫مسألة تكيفه للفقه‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن هذا القانون‪ ‬يعاني من عدة نقائص مما دفع بالمشرع‬
‫إلى إدخال تعديالت الهدف منها هو تعزيز صالحيات مجلس المنافسة ‪.‬‬
‫ج اء األم ر‪ ‬رقم ‪ 03/03‬بقواع د لتزي د من الفعالي ة االقتص ادية‪ ،‬وتحس ين ظ روف معيش ة الف رد‬
‫وترفع من القدرة اإلنتاجية للمؤسسات‪ ،‬وتحمي المستهلك من تواطؤ األعوان االقتصاديين‪.‬‬
‫و ك ان اله دف من وض ع ه ذا النص الجدي د ه و توس يع الط ابع التنافس ي لألس واق واألنش طة‬
‫االقتصادية‪ ،‬عن طري ق تدعيم القواعد الهادف ة إلى تص حيح الممارسات ال تي من شأنها عرقلة‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫و خالف ا لألم ر الس ابق رقم ‪ 95/06‬ف إن األمر‪ 03/03‬المتعل ق بالمنافسة[‪ ]133‬جع ل المش رع‬
‫مجلس المنافسة سلطة إدارية تنشأ لدى رئيس الحكومة تتمتع بالشخصية القانونية واالستغالل‬
‫المالي مع االعتراف له بممارسة السلطة القمعية لضبط ميدان المنافسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تشكيــل وتسيـير مجـلس المنافســـة‪:‬‬
‫تحديد الطبيعة القانونية للمجلس تبقى رهينة البحث في تشكيلة المجلس‪ ،‬والنظام القانوني الذي‬
‫يسير عليه‪.‬‬
‫‪ -1‬تشكيــلة مجلس المنافســــة‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 24 ‬منه المعدلة بالقانون‪12 -08 ‬على تشكيلة مجلس المنافسة‪ ،‬فهو يتشكل من‬
‫مجموع ة األعض اء يمكن تقس يمها إلى ص نفين ‪ ،‬تش مل الص نف األولى مجموع ة األعض اء و‬
‫تشمل الصنف الثانية كل من المقررين و ممثل الوزير المكلف بالتجارة‪.‬‬
‫أ‌‪    -‬فئة األعضاء‪:‬‬
‫اس تنادا إلى الم ادة ‪ 24‬من األمر‪ 03-03 ‬ف إن مجلس المنافس ة يتك ون من‪ 12 ‬عض وا يعين ون‬
‫بموجب مرسوم رئاسي‪ ،‬موزعين على ثالثة فئات‪ ،‬وتنتهي مهامه بنفش أشكال التعيين‪ ،‬ويتم‬
‫اختيار الرئيس من طرف األعضاء الفئة األولى‪ ،‬أما نائب الرئيس من يختار من الفئة الثانية‬
‫والثالث ة‪ ،‬ويم ارس أعض اء مجلس المنافس ة وظ ائفهم بص فة دائم ة‪ ،‬ويتم تجدي د عه دة أعض اء‬
‫مجلس المنافس ة ك ل أرب ع س نوات وفي ح دود نص ف أعض اء ك ل فئ ة من الفئ ات الم ذكورين‬
‫بنص المادة ‪]134[.24‬‬
‫و يتم اختيارهم األعضاء حسب كل فئة من بين[‪:]135‬‬
‫‪  -1‬س تة(‪)06‬أعض اء يخت ارون من ض من الشخص يات والخ براء الح ائزين على األق ل ش هادة‬
‫ليسانس أو شهادة جامعية مماثلة وخبرة مهنية مدة ثماني (‪)08‬سنوات على األقل في المجال‬
‫القانوني و‪/‬أو االقتصادي والتي لها مؤهالت في مجاالت المنافسة والتوزيع واالستهالك وفي‬
‫مجال الملكية الفكرية‪     .‬‬
‫‪  -2‬أربع ة (‪ )04‬أعض اء يخت ارون من ض من المهن يين الم ؤهلين او ال ذين مارس وا نش اطات‬
‫ذات مسؤولية والحائزين شهادة جامعية ولهم خبرة مهنية مدة خمس (‪ )05‬سنوات على األقل‬
‫في مجال اإلنتاج والتوزيع والحرف‪ ،‬والخدمات والمهن الحرة‪.‬‬
‫‪  -3‬عضوان (‪ )02‬مؤهالن يمثالن جمعيات حماية المستهلكين‪.‬‬
‫ومن ثمة فإن اختيار هذا العدد من األعضاء من بين الشخصيات المعروفة بكفاءتها في الميدان‬
‫االقتصادي أو ميدان المنافسة أو ميدان التوزيع و االستهالك يدل على الرغبة في جعل مجلس‬
‫المنافسة خبير اقتصادي في مجال المنافسة‪.‬‬
‫وتج در لن ا المالحظ ة إلى أن األم ر رقم ‪ 03-03‬زاد من ع دد األعض اء ال ذين يتم اختي ارهم‬
‫على أس اس كف اءتهم في المج ال االقتص ادي‪ ،‬والمالحظ ة الثاني ة هي أن األم ر رقم ‪03-03‬‬
‫تراجع عن تحديد المدة التي يمارس فيها األعضاء مهامهم‪ ،‬ورجع إلى التنظيم الذي كان سائد‬
‫في ظ ل األم ر ‪ 06-95‬المنص وص علي ه بالم ادة ‪ 32 ‬من ه‪ ،‬ال تي تض في ص فة االس تمرارية‬
‫ألعضاء مجلس المنافسة‪.‬‬
‫كما تظهر أيض ا اس تقالليته من خالل أعمال ه و قرارات ه‪ ،‬بحيث ال توجد س لطة تعلوه وه ذا ما‬
‫يتطابق وتعريف االستقالل الوظيفي لمجلس المنافسة وهو عدم الخضوع ال لرقابة سليمة و ال‬
‫رقابة وصائية‪ ]136[،‬وهذا ما تؤكده المادة ‪ 34‬الفقرة ‪ 1‬من األمر ‪ 03/03‬التي تنص "يتمتع‬
‫مجلس المنافسة بسلطة إتخاذ القرار و اإلقتراح و إبداء الرأي ‪."...‬‬
‫ب‪ -‬فئة المقررين‪:‬‬
‫تنص الم ادة ‪ 26‬من األم ر ‪ 03/03‬المتعل ق بالمنافس ة المعدل ة بالم ادة ‪ 12‬من الق انون‪-08 ‬‬
‫‪12‬على أن ه " يعين ل دى مجلس المنافس ة أمين عام وق رر عام وخمس ة (‪ )05‬مقررين بموجب‬
‫مرسوم رئاسي"‪ ،‬ويشترط في المقرر العام والمقررين حائزين على األقل على شهادة الليس انس‬
‫أو ش هادة جامعي ة مماثل ة وخ برة مهني ة م دة خمس (‪ )05‬س نوات على األق ل تتالءم م ع المه ام‬
‫المخولة لهم بهذا األمر ‪.]137[03-03‬‬
‫‪ ‬‬
‫وذل ك ألن ه من أج ل التحقي ق من الملف ات المطروح ة أم ام المجلس يعين ال رئيس مق ررا يكلف ه‬
‫بالتحقيق‪ ،‬وتجدر هنا اإلشارة إلى أنه تم تحديد عدد المقرين‪ ،‬على غرار األمر ‪ 03-03‬قبل‬
‫التعديل واألمر ‪ ،06-95‬وحتى في المرسوم الرئاسي ‪ 96/44‬المحدد للنظام الداخلي لمجلس‬
‫المنافس ة لم يح دد ع دد المق ررين ال واجب تعينهم وه ذا م ا يجع ل األعب اء ت تراكم على ع دد‬
‫مق ررين المجلس الفعل يين ال ذين يبل غ حالي ا ع ددهم مق ررة واح دة فقط‪ ،‬في حين نج د المش رع‬
‫الفرنسي قد اخذ بنظام المقررين ‪.‬الخارجين‪ ‬في القانون‪ ‬المتعلق بحرية األسعار والمنافسة الذي‬
‫نص على فئ تين من المق ررين تتمث ل الفئ ة األولى من المق ررين ال دائمين‪ ،‬بينم ا تتمث ل الفئ ة‬
‫الثانية من المقررين الخارجيين‪.‬‬
‫يكل ف المق رر ب التحقيق في الع رائض ال تي يس ندها ل ه رئيس مجلس المنافس ة‪ ،‬و يمكن له ذا‬
‫األخ ير أن يكلف ه ب أي مل ف أو تحقي ق ل ه عالق ة بمه ام مجلس المنافس ة‪ ،‬بحيث يعت بر مس اعد‬
‫مباش ر ل رئيس المجلس‪ ،‬وال يتلقى األوام ر إال من رئيس المجلس وح ده‪ ،‬وأثن اء القي ام بمهام ه‬
‫يمارس المقرر السلطات المخولة له في إطار األمر المتضمن‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪ ،‬كما أنه زيادة‬
‫على ذل ك يمكن للمق رر أن يس تمع إلى أي ش خص من ش أنه أن يفي ده بمعلوم ات ح ول المل ف‬
‫الذي يحقق فيه[‪.]138‬‬
‫كما يحق للوزير المكلف بالتجارة تعين ممثال دائما له وممثال مستخلفا له لدى مجلس المنافسة‬
‫بم وجب ق رار وزاري ص ادرا عن ه‪ ،‬ويش اركان في أش غال المجلس‪ ،‬دون أن يك ون لهم ح ق‬
‫التص ويت‪ ،‬غ ير أن المش رع لم يح دد ص الحيات ممث ل ال وزير المكل ف بالتج ارة والممث ل‬
‫اإلضافي داخل المجلس‪ ،‬وإ نما اكتفى بالنص على مشاركتهم في أشغال المجلس‪ ،‬وذلك دون أن‬
‫يكون لهم الحق في التصويت ‪.‬‬
‫‪ -2‬الهياكل اإلدارية لمجــلس المنافســة ‪:‬‬
‫لق د نص ت الم ادة ‪ 03‬من المرس وم الرئاس ي ‪ 241-11‬المح دد لتنظيم مجلس المنافس ة وس يره‬
‫على أن ه" تض م إدارة المجلس تحت س لطة ال رئيس ال ذي يس اعده األمين الع ام والمق رر الع ام‬
‫والمق ررون الهياك ل اآلتي ة ‪ ،"....‬ويت ولى األمين الع ام اإلدارة العام ة‪ ،‬وس ير أعم ال المنافس ة‪،‬‬
‫ويتم تعينه عن طريق مرسوم رئاسي‪ ،‬كما حدد النص المصالح المكونة للمجلس وهي[‪:]139‬‬
‫‪       -‬مديرية اإلجراءات ومتابعة الملفات‪.‬‬
‫‪       -‬مديرية الدراسات والوثائق والمعلومات وأنظمة اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫‪       -‬مديرية اإلدارة والوسائل‪.‬‬
‫ويعت بر وج ود ه ذه المص الح الداخلي ة أم ر ض روري لتنظيم نش اط مجلس المنافس ة‪ ،‬و تحقي ق‬
‫فعاليته باعتباره المؤسسة السامية لقانون‪ ‬المنافسة‪ ،‬ويحدد تنظيمها بموجب قرار مشترك بين‬
‫ال وزير المكل ف بالمالي ة‪ ،‬والس لطة المكلف ة بالوظيف ة العمومي ة‪ ،‬ورئيس مجلس المنافسة[‪،]140‬‬
‫هذا األخير الذي يعتبر اآلمر بالصرف للمجلس[‪.]141‬‬
‫ثالثا‪ -‬الطبيعة القانونية لمجلس المنافسة‪:‬‬
‫يعتبر مجلس المنافسة سلطة إدارية مستقلة‪ ،‬وهو نموذج‪  ‬حديث‪  ‬لتنظيم‪  ‬المجال االقتصادي‬
‫الم الي وق د نص علي ه الم ادة ‪ 23‬من األم ر ‪ 03-03‬المعدل ة بالق انون‪ ":12-08 ‬تنش أ س لطة‬
‫إدارية مستقلة تدعى في صلب النص "مجلس المنافسة" تتمتع بالشخصية القانونية واالستقالل‬
‫المالي‪ ،‬توضع لدى الوزير المكلف بالتجارة‪.‬‬
‫يكون مقر مجلس المنافسة في مدينة الجزائر"‪]142[.‬‬
‫من استقراء هذا النص يعتبر مجلس المنافسة سلطة إدارية مستقلة ويظهر ذلك من خالل‪:‬‬
‫*‪ -‬الطابع السلطوي لمجلس المنافسة‪:‬‬
‫‪-‬ال يعتبر هيئة استشارية‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع بسلطة اتخاذ القرارات‪]143[.‬‬
‫‪ -‬حلول محل وزير التجارة في ضبط السوق‪.‬‬
‫‪ -‬خول له السلطة القمعية‪.‬‬
‫‪ -‬له سلطة اتخاذ تدابير في شكل نظام أو تعليمة أو منشور‪.‬‬
‫*‪ -‬الطابع‪  ‬اإلداري‪  ‬لمجلس المنافسة‪:‬‬
‫‪ -‬نص الم ادة‪ 23‬من األم ر ‪ 03-03‬نص ت ص راحة على ان ه س لطة‪  ‬إداري ة ‪ ":‬تنش أ‬
‫سلطة‪ ‬إدارية‪."... ‬‬
‫‪ -‬تدخله بقرارات إدارية إلزامية لتطبيق قواعد المنافسة‪ ،‬هذه القرارات كانت من اختصاص‬
‫وزير التجارة‪.‬‬
‫خضوع‪  ‬قرارات مجلس المنافسة لرقابة‪  ‬القضاء‪  ‬اإلداري‪.‬‬
‫*‪ -‬استقاللية لمجلس المنافسة‪:‬‬
‫‪ -‬مجلس المنافسة ال يخضع إلى أي سلطة أو وصايا وهذا بالنظر إلى‪  ‬تشكيلته المتنوعة ومدة‬
‫العهدة ‪ 4‬سنوات‪]144[.‬‬
‫‪ -‬تطبيق حالة التنافي على أعضاء مجلس المنافسة‪]145[.‬‬
‫‪ -‬إجراء االمتناع المنصوص في المادة ‪ 29‬من األمر ‪ 03-03‬حالة كانت القضية المعروض‬
‫علي المجلس له فيها مصلحة‪ ،‬أو احد أطرافها له صلة قرابة إلى الدرجة الرابعة‪ ،‬أو أنه مثل‬
‫أو يمثل أحد األطراف المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب تسبيب قراراته‪]146[.‬‬
‫‪ -‬االعتراف له بالشخصية القانونية‪]147[.‬‬
‫‪ - ‬اختصاص ه بوض ع نظام ه ال داخلي حس ب نص الم ادة‪ 31‬من األم ر ‪ ،03-03‬غ ير أن ه ذا‬
‫كان محل تعديل بالمادة ‪ 15‬من القانون‪ 12-08 ‬التي عدلت نص المادة ‪ 31‬المذكورة أعاله‪،‬‬
‫وأص بح يس ير بنظ ام داخلي يح دد بم وجب مرس وم تنفي ذي‪ ،‬وتطبيق ا لنص الم ادة ‪ 31‬الم ذكورة‬
‫أعاله أصدر المشرع المرسوم التنفيذي رقم ‪ 241-11‬المحدد لتنظيم مجلس المنافسة وسيره‪[،‬‬
‫‪ ]148‬ومن بين األحكام المتعلقة بتنظيم مجلس المنافسة نصت المادة ‪ 15‬منه على اختصاص‬
‫مجلس المنافسة بإعداد نظامه الداخلي والمصادقة عليه وإ رساله إلى الوزير المكلف بالتجارة‪[،‬‬
‫‪ ]149‬م ع إلزامي ة نش ره في النش رة الرس مية للمنافس ة المنش أة بالمرس وم التنفي ذي رقم ‪242‬‬
‫المتضمن إنشاء النشرة الرسمية للمنافسة ويحدد مضمونها وكذا كيفيات إعدادها‪]150[.‬‬
‫رابعا‪ -‬صالحيات مجلس المنافسة‪:‬‬
‫يمارس مجلس المنافسة صالحيات استشارية‪ ،‬وأخرى تنازعية‪.‬‬
‫‪-1‬الصالحيات االستشارية‪:‬‬
‫‪ ‬هناك نوعين من االستشارة يقدمها مجلس المنافسة‪ ،‬منها استشارة اختيارية‪ ،‬وأخرى استشارة‬
‫إلزامية‪ ،‬غير أن هذه األخيرة تم إسقاطها بعد التعديل لسنة ‪ 2010‬بالقانون‪.05-10 ‬‬
‫أ‪-‬االستشارة االختيارية‪:‬‬
‫نص ت عليه ا الم ادة ‪ 35‬ي رخص ل ه إب داء ال رأي في ك ل مس الة مرتبط ة بالمنافس ة إذا طلبت‬
‫الحكوم ة من ه ذل ك‪ ،‬وك ذلك ل ه الح ق في االق تراح في مج ال المنافس ة‪ ،‬وال يتعل ق األم ر فق ط‬
‫بالحكومة بل يمتد إلى للجماعات المحلية والهيئات القضائية والمالية والمؤسسات والجمعيات‬
‫المهنية والنقابية وكذا جمعيات المستهلكين‪  ]151[،‬المادة ‪ 36‬التي تنص على استشارة مجلس‬
‫المنافسة في كل المشاريع المتعلقة بالنصوص التشريعية أو التنظيمية التي لها صله بالمنافسة‬
‫أو حال ة إدراج ت دابير متعلق ة بالمنافس ة‪  ]152[،‬أم ا الم ادة ‪ 38‬من نفس األم ر حال ة الطلب‬
‫المقدم من الجهات القضائية فيما يخص معالجة القضايا المتصلة بالممارسات المقيدة للمنافسة‪،‬‬
‫كما هو محدد بموجب األمر‪ ،‬غير انه ال يمكن له إبداء الرأي إال إجراء االستماع الحضوري‪،‬‬
‫إال في حالة أن القضية قد تم دراستها على مستوى المجلس‪]153[.‬‬
‫وفي كل األحوال اآلراء المقدمة من طرف المجلس للجهات المذكورة أعاله غير وجوبيه لهم‪،‬‬
‫أي أن آراء المقدم ة من ط رف مجلس المنافس ة غ ير ملزم ة الجه ات الطالب ة لالستش ارة لألخ ذ‬
‫بها أم ال‪ ،‬في حين مجلس المنافسة ملزم بإبداء الرأي حالة الطلب منه ذلك‪.‬‬
‫ب‪-‬اإللزامية‪:‬‬
‫قب ل تع ديل نص الم ادة ‪ 05‬من األمر ‪ 03-03‬ك انت الدول ة ملزم ة بأخ ذ رأي مجلس المنافس ة‬
‫حالة خروجها عن مبدأ حرية األسعار‪ ،‬غير أن الدولة غير ‪ ‬ملزمة بوجوب األخذ باالستشارة‬
‫المقدم ة من ط رف مجلس المنافس ة‪ ،‬أم ا بع د التع ديل فالدول ة له ا االختص اص بوض ع ت دابير‬
‫تحدي د ه وامش ال ربح وأس عار الس لع والخ دمات أو تس قيفها‪ ،‬أو التص ديق عليه ا على أس اس‬
‫اقتراح ات من القطاع ات المعني ة‪ ،‬ومن ه لمجلس المنافس ة االختص اص بوض ع ت دبير من ت دابير‬
‫تحدي د ه وامش ال ربح‪ ،‬أو أس عار الس لع والخ دمات‪ ،‬أو تس قيفها‪ ،‬ويص بح ه ذا الت دبير ناف ذ بع د‬
‫المصادقة عليه من طرف الدولة‪.‬‬
‫‪-2‬صالحيات التنازعية‪:‬‬
‫خ ول المش رع الجزائ ري لمجلس المنافس ة ص الحيات وض ع ح د للتص رفات الماس ة‬
‫بالمنافس ة(االتفاق ات المقي دة للمنافس ة‪ ،‬الممارس ات التعس فية‪ ،‬التجميع ات االقتص ادية) بم وجب‬
‫األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة المع دل والمتمم‪ ،‬ولكن وف ق اإلج راءات المنص وص‬
‫عليها‪ ‬قانونا‪.‬‬
‫‪ ‬خامسا‪ -‬اإلجراءات المتبعة أمام‪  ‬مجلس المنافسة‪:‬‬
‫ح دد المش رع الجزائ ري إج راءات منص وص عليه ا ب األمر ‪ 03-03‬الب د من إتباعه ا حال ة‬
‫عرض النزاع على مجلس المنافسة وهي‪:‬‬
‫‪-1‬إخطار مجلس المنافسة‪:‬‬
‫نص ت على اإلخط ار الم ادة ‪ 44‬من االمر‪ 03-03‬يك ون اإلخط ار خارجي ا أو تلقائي ا من‬
‫المجلس نفسه‪ ،‬ويتمثل اإلخطار الخارجي ممن لهم مصلحة كالوزير‪ ،‬المؤسسات االقتصادية‪،‬‬
‫جمعيات المستهلكين‪ ،‬الجماعات المحلية‪ ،‬الجمعيات النقابية‪،‬التلقائي[‪. ]154‬‬
‫‪-2‬فحص اإلخطار ‪:‬‬
‫أوجب المشرع الجزائري أن تكون موضوع عريضة اإلخطار المودعة لدى مجلس المنافسة‪،‬‬
‫داخال في اختص اص مجلس المنافس ة‪  ]155[،‬متض منة عناص ر مقنع ة‪ ،‬ولم يلح ق ال دعوى‬
‫المرفوعة تقادم[‪. ]156‬‬
‫وله أن يصرح بموجب قرار معلل بعدم قبول اإلخطار إذا ما ارتأى أن الوقائع المذكورة ‪ ‬ال‬
‫ت دخل ض من اختصاص ه‪ ،‬أو لم يض من ملف ه بعناص ر مقنع ة ت دعم ادع اؤه‪  ]157[،‬كم ل ل ه أن‬
‫يقبل اإلخطار‪ ،‬وفي حالة قبول اإلخطار يترتب على قبول اإلخطار التصريح بقبول األخطار‬
‫من ط رف المجلس‪ ،‬وإ عالم الس لطات اإلداري ة المس تقلة باألخط ار‪ ،‬م ع إمكاني ة طلب ت دابير‬
‫تحفظية (المادة‪.)46‬‬
‫‪-3‬التحقيق ‪:‬‬
‫ويكون على مرحلتين‪ ،‬مرحلة التحريات األولية‪ ،‬ومرحلة‪  ‬التحقيق الضروري‪ .‬‬
‫مرحلة التحريات األولية‪:‬‬
‫يجرى عن طريق األعوان المنصوص عليهم في المادة ‪ 50‬من االمر‪ 03-03‬المعدلة بالمادة‬
‫‪ 25‬من القانون‪ ،12-08 ‬فيقوم المقرر العام والمقررون في القضايا المستندة إليهم من طرف‬
‫رئيس مجلس المنافس ة بفحص ك ل الوث ائق الض رورية دون أن يحتج في مواجهت ه بحج ة الس ر‬
‫المه ني‪ ]158[،‬ويمكن لهم حجزه ا وتض اف إلى التقري ر‪ ]159[،‬ويمكن االس تماع إلى أي‬
‫شخص بشرط أن يحر محضر استماع‪ ،‬مع جاز استعانة األشخاص المستمع إليهم بمستشار‪،‬‬
‫ويوقعون على المحضر وفي حالة االمتناع يشار إلى ذلك في المحضر‪ ]160[،‬وإ ذا ارتأوا عدم‬
‫قب ول اإلخط ار طبق ا ألحك ام الم ادة ‪ 44‬من األم ر ‪ 03-03‬ف إنهم يعلم وا ب ذلك رئيس مجلس‬
‫المنافسة برأي معلل‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة التحقيق الضروري‪:‬‬
‫وبع د الحص ول على محاض ر التق ارير ال تي تع اين وق وع الممارس ات المقي دة للمنافس ة يح رر‬
‫المق رر تقري را أو لي ا يتض من ع رض الوق ائع والمأخ ذ المس جلة ض د‪  ‬المخ الفين المرتك بين‬
‫للممارس ات المحظ ورة‪  ،‬ويبل غ رئيس مجلس المنافس ة واألط راف المعني ة‪ ،‬ال ذين يمكنهم إب داء‬
‫مالحظات مكتوبة في اجل ثالثة أشهر (المادة‪)52:‬‬
‫وبعد اختتام التحقيق بإيداع تقرير معلل لدى مجلس المنافسة‪ ،‬يتضمن المأخذ المسجلة‪ ،‬ومرجع‬
‫المخالف ات المرتكب ة واق تراح الق رار‪ ،‬وك ذا ت دابير تنظيمي ة طبق ا ألحك ام الم ادة ‪ 37‬من األم ر‬
‫‪]161[.03-03‬‬
‫ويبلغ رئيس مجلس المنافسة مرة ثانية إلى األطراف المعنية والى الوزير‪   ‬المكلف بالتجارة‪،‬‬
‫الذين يمكنهم إبداء مالحظات مكتوبة في أجل شهرين ويحدد تاريخ الجلسة المتعلقة بالقضية‪،‬‬
‫كم لهم الحق في اإلطالع على المالحظات المكتوبة قبل ‪ 15‬يوما من تاريخ الجلسة‪]162[.‬‬
‫‪ -4‬الفصل‪  ‬في القضايا ‪:‬‬
‫ينعقد المجلس جلسة للفصل بشرط أن ال يقل عدد الحضور عن ثمانية (‪ )8‬أعضاء‪ ،‬وجلساته‬
‫س رية‪ ]163[،‬ويس تمع حض وريا إلى األط راف لينطب ق ب القرار ويك ون ص وت ال رئيس م رجح‬
‫وتكون القرارات إما قرارات مرتبطة بتدابير وقائية المادة ‪ 46‬من األمر ‪  ]164[،03-03‬أو‬
‫ق رارات مرتبط ة ب اإلجراءات التفاوض ية ك إجراءات العف و‪ ،‬إج راء التعه د‪ ،‬إج راء االع تراف‬
‫بالمآخ ذ الم ادة ‪ 60‬من األم ر ‪ ]165[،03-03‬الق رارات المرتبط ة بالعقوب ة المالي ة‪ ،‬الق رارات‬
‫المرتبطة بالعقوبة التكميلية‪]166[.‬‬
‫تبل غ ق رارات مجلس المنافس ة إلى األط راف المعني ة لتنفي ذها عن طري ق محض ر قض ائي‪[،‬‬
‫‪  ]167‬لإلش ارة فقب ل التع ديل ك ان التبلي غ بواس طة رس الة موص ى عليه ا م ع وص ل باالستالم‪،‬‬
‫وترس ل إلى ال وزير المكل ف بالتج ارة للس هر على تنفي ذها‪ ،‬بش رط أن تتض من تحت طائل ة‬
‫البطالن آج ال الطعن‪ ،‬وك ذلك أس ماء الجه ات المرس ل إليه ا‪ ،‬وص فاتها وعناوينه ا‪ ،‬أم ا عن‬
‫كيفيات التنفيذ فتطبق القواعد العامة في التنفيذ طبقا للتشريع الساري المفعول[‪. ]168‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الرقابة القضائية على قرارات مجلس المنافسة‬
‫ب الرجوع إلى نص الم ادة ‪ 19‬والم ادة ‪ 63‬من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة فيمكن الطعن‬
‫في قرارات مجلس المنافسة على مستوى القضاء اإلداري والقضاء العادي‪.‬‬
‫‪-1‬رقابة القضاء العادي على قرارات مجلس المنافسة‪:‬‬
‫باس تقراء نص الم ادة ‪ 63‬من األم ر ‪ 03-03‬وهي منقول ة عن التش ريع‪  ‬الفرنس ي‪ ،‬فيمكن‬
‫الطعن في ق رارات مجلس المنافس ة على مس توى مجلس قض اء‪  ‬الجزائ ر العاص مة(الغرف ة‬
‫التجارية)‪ ،‬الذي يفصل في المواد التجارية إذا تعلق األمر بالممارسات المقيدة للمنافسة‪ ،‬ويرفع‬
‫الطعن من أح د األط راف المعني ة‪  ‬بالممارس ة المقي دة للمنافس ة‪  ]169[،‬أو من ال وزير المكل ف‬
‫بالتجارة في أجل شهر واحد ابتداء من تاريخ استالم القرار‪ ،‬أما الطعن في اإلجراءات المؤقتة‬
‫المنصوص عليهم بالمادة ‪ 46‬من نفس األمر في اجل ‪ 20‬يوم[‪. ]170‬‬
‫كم ا يمكن الت دخل في ال دعوى من أح د األط راف ال ذين ك انوا معن يين أم ام مجلس المنافس ة‬
‫وال ذين ليس وا طرف ا في الطعن ويك ون لهم ذل ك في أي ه مرحل ة من مراح ل اإلج راء الج اري‪،‬‬
‫وفقا لقانون‪ ‬اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬أو االلتحاق من صاحب األخطار غير الوزير عندما‬
‫يك ون ق رار مجلس المنافس ة ق د اس تجاب إلى طلبات ه على حس اب الط رف ال ذي ق دم الطعن‬
‫الرئيس ي‪ ،‬األش خاص ال ذين تم مع اقبتهم من ط رف المجلس وكن لم يق دموا طعن ا رئيس يا وال‬
‫فرعي ا‪ ،‬األش خاص‪  ‬ال ذين وجهت إليهم مآخ ذ لكن لم يتمس ك به ا مجلس المنافس ة أو لم تكن‬
‫موضوع‪  ‬معاقبة من طرف المجلس‪]171[.‬‬
‫‪ -1 ‬الطعن في قرارات الصادرة‪  ‬في الموضوع ‪:‬‬
‫ويتعل ق األم ر ب القرارات الفاص لة في الموض وع القض ية المتعلق ة بالمنافس ة ‪  ‬كتط بيق‪  ‬غرام ة‬
‫مالي ة‪  ،‬تنفي ذ أم ر وض ع ح د لممارس ة مقي دة‪  ‬للمنافس ة‪ ،‬فحس ب نص الم ادة ‪333‬‬
‫من‪ ‬ق انون‪ ‬اإلج راءات المدني ة يج وز الطعن في جمي ع الم واد القابل ة لالس تئناف[‪ ،]172‬ويتعين‬
‫األمر بمراعاة كافة اإلجراءات المنصوص عليها في‪ ‬قانون‪ ‬اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬
‫وترس ل نس خة من ه إلى رئيس مجلس المنافس ة وال وزير المكل ف بالتج ارة إذا لم يكن طرف ا في‬
‫القض ية وعلي ه يتعين على رئيس مجلس المنافس ة إرس ال المل ف إلى رئيس مجلس قض اء‬
‫الجزائر العاصمة في اآلجال المحددة من طرف رئيس قضاء مجلس قضاء الجزائر‪.‬‬
‫وعلى المستش ار المق رر إرس ال نس خة من جمي ع المس تندات الجدي دة المتبادل ة بين أط راف‬
‫القض ية إلى وزي ر المكل ف بالتج ارة والى رئيس مجلس المنافس ة قص د الحص ول على‬
‫المالحظ ات المحتمل ة في أج ال يح ددها المستش ار المق رر ويبل غ ه ذه األخ يرة إلى أط راف‬
‫القضية‪.‬‬
‫‪ -2‬الطعن الفرعي أو العرضي‪:‬‬
‫لم ينص علي ه المش رع الجزائ ري في األم ر ‪ ،03-03‬وب الرجوع إلى نص الم ادة ‪337‬‬
‫من‪ ‬قانون‪ ‬اإلجراءات المدنية الجزائري‪ ،‬يجوز بشرط اقترانه بطعن رئيسي[‪ .]173‬‬
‫‪ -3‬الطعن في القرارات المتعلقة باإلجراءات المؤقتة‪:‬‬
‫يتمتع مجلس المنافسة بصالحية اتخاذ تدابير مؤقتة‪ ،‬تتخذ هذه األخيرة في شكل قرارات تهدف‬
‫إلى وض ع ح د للممارس ات المقي دة‪  ‬للمنافس ة‪ ،‬بمقتض ى‪  ‬الم ادة‪ 63‬من االمر‪ 03-03‬خالل‬
‫عشرين يوما من تاريخ استالم‪  ‬القرار‪.‬‬
‫‪ -4‬القواعد المشتركة بين مختلف الطعون‪:‬‬
‫تتمث ل القواع د المش تركة بين مختل ف الطع ون في وج وب اح ترام ض مانات المحاكم ة العادل ة‪،‬‬
‫ض بط نظ ام س يرها‪ ،‬التأك د من حال ة األط راف‪ ،‬حض ور األط راف وتم ثيلهم‪ ،‬تبلي غ األط راف‬
‫وإ يداع القرارات المذكرات والوثائق المتعلقة بالطعن‪ ،‬التحقيق في الطعون‪ ،‬إمكانية طلب وقف‬
‫تنفيذ قرار مجلس المنافسة المطعون فيه‪.‬‬
‫‪ -5‬اآلثار المترتبة على الطعن‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفاذ قرار مجلس المنافسة‪:‬‬
‫تطبيق ا ألحك ام الم ادة ‪ 63‬الفق رة ‪ 02‬من األم ر ‪ 03-03‬األص ل أن الطعن في ق رار مجلس‬
‫المنافسة غير موقف لتنفيذ القرار‪ ،‬إال أنه يمكن لرئيس مجلس قضاء الجزائر إيقاف تنفيذ قرار‬
‫مجلس المنافس ة في اج ل ‪ 15‬يوم ا‪ ،‬والق رارات المعني ة هي المح ددة بالم ادتين ‪ 45‬و‪ 46‬من‬
‫األم ر ‪ ،03-03‬فالم ادة ‪ 45‬تتعل ق ب األوامر المعلل ة ال تي ت رمي إلى وض ع ح د للممارس ات‬
‫المعاينة المقيدة للمنافسة‪ ،‬التي تدخل في اختصاصه‪ ،‬والمادة ‪ 46‬تتعلق بالتدابير المؤقتة للحد‬
‫من الممارسات المقيدة للمنافسة موضوع التحقيق‪.‬‬
‫‪ ‬وعليه يصدر قرار الطعن الذي يتضمن أحد األحكام اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إلغاء قرار مجلس المنافسة لعدم مشروعيته‪ ،‬مثال لعدم احترام اإلجراءات الشكلية المتعلقة‬
‫ب القرارات الص ادرة عن ه خاص ة ع دم التس بيب‪ ،‬وه ذا م ا يطل ق عليه ا بالرقاب ة على الش رعية‬
‫الخارجية‪ ،‬أو عدم احترام األحكام الموضوعية المنصوص عليها في‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة وهذا ما‬
‫يطلق عليه بالرقابة على الشرعية الداخلية‪.‬‬
‫ب‌‪                -‬تعديل قرار مجلس المنافسة‪.‬‬
‫‪ -3‬تأييده‪.‬‬
‫‪ -‬الق رار رقم‪ 27/2015:‬الص ادرة عن مجلس المنافس ة في جلس ة المنعق دة بت اريخ‬
‫‪ 04/11/2015‬والمتعلق باألخطار رقم ‪ 47/2013‬المودع من طرف شركة الهالل ضد كل‬
‫من ورثة شركة الريان للورق والمؤسسة الوطنية للورق والطبع‪.‬‬
‫‪ -‬الق رار رقم‪ 1189/2016:‬الص ادر عن مجلس المنافس ة في جلس ة المنعق دة بت اريخ‪/‬‬
‫‪ 01/06/2016‬والمتعل ق باألخط ار رقم ‪26/2015‬الم ودع من ط رف من ط رف ش ركة‬
‫تيروسار ضد شركة قرايف‪.‬‬
‫‪ -‬الق رار رقم ‪13/2015‬الص ادر عن مجلس المنافس ة‪  ‬في جلس ة المنعق دة بت اريخ‪/‬‬
‫‪ 13/12/2015‬والمتعل ق باإلخط ار رقم ‪26/2015‬الم ودع من ط رف الم وزع المش روبات‬
‫المعدني ة س ليماني مجي د ض د ش ركة اف ري وال ذي تم من خالل ه‪  ‬إق رار غرام ة‪  ‬مالي ة ق درها‬
‫‪ 3091143.03‬دج‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬رقابة القضاء اإلداري على قرار رفض التجميع‪:‬‬
‫يختص القضاء اإلداري‪  ‬بالرقابة على مدى مشروعية القرار المتضمن‪  ‬رفض التجميع‪ ،‬يأتي‬
‫استثناء على أصل عام الذي جاءت به المادة ‪ 63‬من االمر‪ 03-03‬مقارنة بنص المادة ‪902‬‬
‫الفق رة ‪ 02‬من‪ ‬ق انون‪ ‬اإلج راءات المدني ة[‪ ]174‬واإلداري ة‪  ‬وترس ل الق رارات الص ادرة عن‬
‫مجلس الدولة إلى الوزير المكلف بالتجارة‪  ‬والى رئيس مجلس المنافسة‪.‬‬
‫وتكون إجراءات الطعن طبقا للقانون‪ 09-08 ‬المتضمن‪ ‬قانون‪ ‬اإلجراءات المدني ة واإلدارية‪،‬‬
‫ووف ق اختص اص مجلس الدول ة المح دد ب المواد ‪ 903-902-901‬من الق انون‪ ،‬ويق دم الطعن‬
‫من طرف محام معتمد من طرف مجلس الدولة‪ ،‬تطبق جميع اإلجراءات المتعلقة بالطعن أمام‬
‫مجلس الدولة حسب نص المادة ‪ 905‬من‪ ‬قانون‪ ‬اإلجراءات اإلدارية[‪.]175‬‬
‫على أوجه الطعن ‪:‬‬
‫‪         -‬عيب االختصاص‪.‬‬
‫‪         -‬عيب الشكل واإلجراءات‪.‬‬
‫‪         -‬عيب االنحراف في استعمال السلطة‪.‬‬
‫‪         -‬عيب مخالفة القانون‪       .‬‬
‫‪         -‬عيب السبب‪.‬‬
‫الخاتمة‪ :‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬الدساتير‪:‬‬
‫‪       -‬دستور ‪.1996‬‬
‫‪       -‬دستور ‪.2016‬‬
‫‪ -2‬القوانين واألوامر‪:‬‬
‫*‪ -‬األم ر ‪ 58-75‬المتض من الق انون‪ ‬الم دني‪ ‬المع دل والمتمم‪ ،‬الجري دة الرس مية رقم ‪،78‬‬
‫‪.1975‬‬
‫‪  -‬القانون‪ ‬رقم ‪ 09-08‬المتضمن‪ ‬قانون‪ ‬اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‬
‫‪. 2008 ،21‬‬
‫‪    -‬القانون‪ 12-89 ‬المؤرخ في ‪ 05‬جويلية ‪ 1989‬يتعلق باألسعار‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪،89‬‬
‫‪.1989‬‬
‫‪  -‬األمر رقم ‪ 06-95‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير ‪ ،1995‬يتعلق بالمنافسة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‬
‫‪.1995 ،09‬‬
‫‪  -‬األمر رقم ‪ 03-03‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪ ،2003‬يتعلق بالمنافسة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‬
‫‪.2003 ،43‬‬
‫‪  -‬القانون‪ ‬رقم ‪ 02-04‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪ ،2004‬يحدد القواعد المطبقة على الممارسات‬
‫التجارية‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪.2004 ،41‬‬
‫‪  -‬ق انون‪ ‬رقم ‪ 12-08‬الم ؤرخ في ‪ 25‬يوني و ‪ ،2008‬يع دل ويتمم األم ر ‪ 03-03‬والمتعل ق‬
‫بالمنافسة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪.2008 ،36‬‬
‫‪  -‬ق انون‪ ‬رقم ‪ 05-10‬الم ؤرخ في ‪ 15‬غش ت ‪ ،2010‬يع دل ويتمم األم ر ‪ 03-03‬والمتعل ق‬
‫بالمنافسة‪ ،‬ج ر العدد ‪ .2010 ،46‬‬
‫‪ -3‬المراسيم التنفيذية‪:‬‬
‫‪    -‬المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 175-05‬الم ؤرخ في ‪ 12‬م ايو ‪ ،2005‬يح دد كيفي ات الحص ول‬
‫على التص ريح بع دم الت دخل بخص وص االتفاقي ات ووض عية الهيمن ة على الس وق‪ ،‬الجري دة‬
‫الرسمية العدد‪.2005 ،35 ‬‬
‫‪   -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 314-2000‬المؤرخ في ‪ 14‬أكتوبر ‪ ،2000‬يحدد المقاييس التي‬
‫تثبت أن العون االقتصادي في وضعية هيمنة‪ ،‬وكذلك مقاييس األعمال الموصوفة بالتعسف في‬
‫وضعية الهيمنة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪.2000 ،61 ‬‬
‫‪   -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219-05‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان ‪ ،2005‬يتعلق بالترخيص لعميلة‬
‫التجميع‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪ ،43 ‬سنة ‪.2005‬‬
‫‪   -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 241-11‬مؤرخ في ‪10‬يوليو ‪ ،2011‬يحدد تنظيم مجلس المنافسة‬
‫وسيره‪ ،‬ج ر ‪.2001 ،39‬‬
‫‪   -‬المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 242-11‬م ؤرخ في ‪10‬يولي و ‪ ،2011‬يتض من إنش اء النش رة‬
‫الرسمية للمنافسة ويحدد مضمونها وكذا كيفيات إعدادها‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪.2001 ،39 ‬‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬
‫*‪ -‬أحمد محرز‪ ،‬الحق في المنافسة المشروعة في مج االت النش اط االقتص ادي‪ ،‬دار النهض ة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪.1994 ،‬‬
‫*‪ -‬بربارة عبدالرحمان‪ ،‬شرح‪ ‬قانون‪ ‬اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ‬قانون‪ 09-08 ‬م ؤرخ في‬
‫‪ 23‬فيفري ‪ ،2008‬ط ‪ 3‬مزيدة ومنقحة‪ ،‬منشورات بغدادي‪.2011 ،‬‬
‫*‪ -‬كام ل الس يد غ راب‪ ،‬نض م المعلوم ات اإلداري ة‪ ،‬م دخل إداري‪ ،‬مكتب اإلش عاع للطباع ة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية‪1999 ،‬‬
‫*‪  -‬محم د الش ريف كت و‪ ،‬ق انون‪ ‬المنافس ة والممارس ات التجاري ة وفق ا لألم ر ‪03-03‬‬
‫والقانون‪ ،02-04 ‬منشورات بغدادي‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫*‪ -‬نبي ل مرس ي خلي ل‪ ،‬الم يزة التنافس ية في مج ال األعم ال‪ ، ‬مرك ز اإلس كندرية للكت اب‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪.1998 ،‬‬
‫‪ -2‬الرسائل والمذكرات العلمية‪:‬‬
‫*‪ -‬أرزقي زوبير‪ ،‬حماية المستهلك في ظ ل المنافس ة الح رة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجس تير في‬
‫الق انون‪ ،‬ف رع المس ؤولية المهني ة‪ ،‬مدرس ة ال دكتوراه‪ ،‬كلي ة الحق وق والعل وم السياس ية‪ ،‬جامع ة‬
‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2011 ،‬‬
‫*‪ -‬تيورس ي محم د‪ ،‬قواع د المنافس ة والنظ ام الع ام االقتص ادي دراس ة مقارن ة‪ ،‬رس الة مقدم ة‬
‫لني ل ش هادة ال دكتوراه‪ ،‬كلي ة العل وم القانوني ة واإلدارية‪ ،‬جامع ة أب و بك ر بلقاي د‪ ،‬تلمس ان‪،‬‬
‫‪.2011-2010‬‬
‫*‪ -‬عب ير م زغيش‪ ،‬اآللي ات القانوني ة لحماي ة المنافس ة الح رة من الممارس ات المقي دة للمنافس ة‬
‫والتجميع ات االقتص ادية‪ ،‬أطروح ة مقدم ة لني ل ش هادة دكت وراه العل وم في الحق وق‪ ،‬قس م‬
‫الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2016-2015 ،‬‬
‫*‪ -‬عيس اوي ع ز ال دين‪ ،‬الس لطة القمعي ة للهيئ ات اإلداري ة المس تقلة في المج ال االقتص ادي و‬
‫الم الي‪ ،‬م ذكرة لني ل درج ة الماجيس تر في الق انون‪ ،‬كلي ة الحق وق‪ ،‬جامع ة ت يزي وزو‪ ،‬الس نة‬
‫الجامعية ‪.2005 –2004‬‬
‫*‪ -‬لع ور ب درة‪ ،‬آلي ات مكافح ة ج رائم الممارس ات التجاري ة في التش ريع الجزائ ري‪ ،‬أطروح ة‬
‫مقمة لنيل شهادة الدكتوراه العلوم في الحقوق‪ ،‬تخصص‪ ‬قانون‪ ‬أعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2014-2013 ،‬‬
‫*‪ -‬منص ور داود‪ ،‬اآللي ات القانوني ة لض بط النش اط االقتص ادي في الجزائ ر‪ ،‬أطروح ة مقدم ة‬
‫لني ل ش هادة ال دكتوراه العل وم في الحق وق‪ ،‬تخص ص‪ ‬ق انون‪ ‬أعم ال‪ ،‬كلي ة الحق وق والعل وم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2016-2015 ،‬‬
‫*‪ -‬ناص ري نبي ل‪ ،‬المرك ز الق انوني لمجلس المنافس ة بين األم ر ‪ 06-95‬واألم ر ‪-03‬‬
‫‪ ،03‬م ذكرة لني ل ش هادة الماجس تير في الق انون‪ ،‬ف رع‪ ‬ق انون‪ ‬األعم ال‪ ،‬كلي ة الحق وق مول ود‬
‫معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2004 ،‬‬
‫‪ -3‬المقاالت والمداخالت‪:‬‬
‫*‪ -‬الع ايب ش عبان‪ ،‬دور مجلس المنافس ة في مراقي ة التجميع ات االقتص ادية في‬
‫الق انون‪ ‬الجزائ ري‪ ،‬مق ال بمجل ة العل وم السياس ية والقانونية‪ ،‬كلي ة الحق وق والعل وم السياس ية‬
‫جامعة عبدالرحمان ميرة‪ ،‬بجاية‪ ،‬عدد ‪ ،12‬جانفي ‪.2016‬‬
‫*‪ -‬بلح اج الع ربي‪ ،‬مفه وم التعس ف في اس تعمال الح ق في الق انون‪ ‬الم دني‪ ‬الجزائ ري‪ ،‬المجل ة‬
‫الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬العدد ‪.1994 ،4‬‬
‫*‪ -‬ب اطلي غني ة‪ ،‬نط اق تط بيق‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة في الجزائ ر‪ ،‬مجلة المفكر‪ ،‬الع دد ‪ ،12‬جامع ة‬
‫محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.‬‬
‫*‪ -‬ساس ان رش يد‪ ،‬خض وع األش خاص المعنوي ة العام ة لق انون‪ ‬المنافس ة‪ ،‬مداخل ة مقدم ة في‬
‫الملتقى الوط ني ح ول‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة بين تحري ر المب ادرة وض بط الس وق‪،‬ي ومي ‪ 16‬و‪17‬‬
‫مارس ‪ ،2015‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ ،1945‬قالمة‪.2015 ،‬‬
‫مقال منشور بمجلة‬ ،‫ حماي ة المس تهلك في ظ ل حري ة المنافس ة في الجزائر‬،‫ ع اقلي فض يلة‬-*
‫ يولي و‬،05 ‫ الع دد‬،‫ تص در عن مرك ز البحث العلمي‬،‫جي ل االبح اث القانوني ة المعمقة‬
.4 ‫ص‬ ،2016
.https://platform.almanhal.com/Files/2/92630     le 15/09/2016
‫ العدد‬،‫مجلة اإلدارة‬ ،‫ حماية المستهلك من الممارسة المنافية للمنافسة‬،‫ محمد الشريف كتو‬-*
.2001 ‫ سنة‬،23
:‫ المراجع باللغة األجنبية‬:‫ثالثا‬
Livres et cours :
*- GUYOM Yves, droit des affaires -droit commercial général et
société-,8éme édition, Economica, Paris,1994.
*- Jean Bernard blaise et Richard Desgorce, droit des affaires, 8 édition,
Lesctenso édition, Issy-les-Moulineaux, France, 2015.
*- Marie Malaurie, Droit de la concurrence internet européen, 6
édition, Dalloz, paris, 2014.
*- Elie Alfandri, Droit des Affaires, Litec libraire de la cour de
cassation, Paris, alinéa345.
Paul Didier et Philipe Didier, Droit Commercial, introduction
générale- droit de l’entreprise commercial-, tome 1, Paris, 2005.
*- Rachid Zouaimia, Le Droit de la Concurrence, Maison des édition
Belkise, Algérie, 2012.
*-                             , les autorités administratives indépendantes et la
régulation économiques, des cours Non publie , université de Tizi
Ouzou.
 
 

‫الفهرس‬
‫ص‬ ‫العنوان‬
01 :‫مقدمة‬
03 ‫المنافسة‬ ‫ مدخل لقانون‬:‫المحور األول‬
‫‪03‬‬ ‫القسم األول‪ :‬مفهوم‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‬
‫‪03‬‬ ‫أوال‪ -‬التطور التاريخي لقانون‪ ‬المنافسة‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مفهوم المنافسة‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫القسم الثاني‪ :‬مميزات‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‬
‫‪15‬‬ ‫أوال‪ -‬مصادر‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪:‬‬
‫‪16‬‬ ‫ثانيا‪ -‬نطاق تطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة‪:‬‬
‫‪22‬‬ ‫ثالثا‪ -‬مبادئ المنافسة في القانون‪ ‬الجزائري ‪:‬‬
‫‪31‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬الممارسات الماسة بالمنافسة في التشريع الجزائري‬
‫‪31‬‬ ‫القسم األول‪ :‬الممارسات المقيدة للمنافسة‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫أوال‪  -‬االتفاقيات واألعمال المقيدة للمنافسة‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫ثانيا‪-‬حظر التعسف في استغالل وضعية التبعية االقتصادية ‪:‬‬
‫‪45‬‬ ‫ثالثا‪ -‬االستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة‪:‬‬
‫‪50‬‬ ‫رابعا‪ -‬حظر عرض أو ممارسة أسعار بيع مخفضة تعسفيا‬
‫‪52‬‬ ‫خامسا‪ -‬حظر العقود أو األعمال االستئثارية‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫القسم الثاني‪ :‬مراقبة التجميعات االقتصادية‬
‫‪56‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف التجميعات االقتصادية‪:‬‬
‫‪63‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط ممارسة المراقبة على التجميع االقتصادي‪:‬‬
‫‪65‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اإلجراءات القانون ية المتبعة لمراقبة التجميعات االقتصادية‪:‬‬
‫رابعا‪ :‬االجراءات المتعلقة بتقييم عملية التجميع‬
‫‪68‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬مجل ـ ـ ــس المنافس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪68‬‬ ‫القسم األول‪ :‬التنظيم القانوني لمجلس المنافسة‬
‫‪68‬‬ ‫أوال‪ :‬ظهور وتطور مجلس المنافسة‬
‫‪72‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تشكيــل وتسيـير مجـلس المنافس ــة‬
‫ثالثا‪ :‬الطبيعة القانونية لمجلس المنافسة‬
‫‪78‬‬ ‫رابعا‪ :‬صالحيات مجلس المنافسة‪:‬‬
‫‪79‬‬ ‫خامسا‪ :‬اإلجراءات المتبعة أمام‪  ‬مجلس المنافسة‪:‬‬
‫‪83‬‬ ‫القسم الثاني‪ :‬الرقابة القضائية على قرارات مجلس المنافسة‬
‫‪83‬‬ ‫أوال‪ -‬رقابة القضاء العادي على قرارات مجلس المنافسة‪:‬‬
‫‪86‬‬ ‫ثانيا‪ -‬رقابة القضاء اإلداري على قرار رفض التجميع‪:‬‬
‫‪88‬‬ ‫المراجع‬
‫‪93‬‬ ‫الفهرس‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫[‪ - ]1‬عبير مزغيش‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية المنافسة الحرة من الممارسات المقيدة للمنافسة‬
‫والتجميعات االقتصادية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في الحقوق‪ ،‬قسم الحقوق‪،‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2016-2015 ،‬ص ‪.69‬‬
‫[‪ - ]2‬محم د الش ريف كت و‪ ،‬ق انون‪ ‬المنافس ة والممارس ات التجاري ة وفق ا لألم ر ‪03-03‬‬
‫والقانون‪ ،02-04 ‬منشورات بغدادي‪ ،‬الجزائر‪ ، 2010 ،‬ص ‪.14‬‬
‫[‪ - ]3‬محمد الشريف كتو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫[‪ - ]4‬القانون‪ 12-89 ‬المؤرخ في ‪ 05‬جويلية ‪ 1989‬يتعلق باألسعار‪ ،‬ج ر ‪.1989 ،89‬‬
‫[‪ - ]5‬األم ر رقم ‪ 06-95‬الم ؤرخ في ‪ 25‬ين اير ‪ ،1995‬يتعل ق بالمنافس ة‪ ،‬ج ر الع دد ‪، 09‬‬
‫‪.1995‬‬
‫[‪ -]6‬األم ر رقم ‪ 03-03‬الم ؤرخ في ‪ 19‬يولي و ‪ ،2003‬يتعل ق بالمنافس ة‪ ،‬ج ر الع دد ‪،43‬‬
‫‪.2003‬‬
‫[‪ -]7‬الق انون‪ ‬رقم ‪ 02-04‬الم ؤرخ في ‪ 23‬يوني و ‪ ،2004‬يح دد القواع د المطبق ة على‬
‫الممارسات التجارية‪ ،‬ج ر العدد ‪.2004 ،41‬‬
‫[‪ -]8‬قانون‪ ‬رقم ‪ 12-08‬المؤرخ في ‪ 25‬يونيو ‪ ،2008‬يعدل ويتمم األمر ‪ 03-03‬والمتعلق‬
‫بالمنافسة‪ ،‬ج ر العدد ‪.2008 ،36‬‬
‫[‪ -]9‬قانون‪ ‬رقم ‪ 05-10‬المؤرخ في ‪ 15‬غشت ‪ ،2010‬يعدل ويتمم األمر ‪ 03-03‬والمتعل ق‬
‫بالمنافسة‪ ،‬ج ر العدد ‪.2010 ،46‬‬
‫[‪ -]10‬عبير مزغيش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫[‪ -]11‬محمد الشريف كتو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫[‪ - ]12‬عبير مزغيش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫[‪ - ]13‬محمد الشريف كتو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.07‬‬
‫[‪ - ]14‬عاقلي فضيلة‪ ،‬حماية المستهلك في ظل حرية المنافسة في الجزائر‪،‬مقال منشور بمجلة‬
‫جي ل االبح اث القانوني ة المعمق ة‪ ،‬تص در عن مرك ز البحث العلمي‪ ،‬الع دد ‪ ،05‬يولي و‬
‫‪ ،2016‬ص ‪.4‬‬
‫‪.https://platform.almanhal.com/Files/2/92630     le 15/09/2016‬‬
‫[‪la concurrence est le mode d'organisation sociale dans lequel - ]15‬‬
‫‪l'initiative décentralisé des agents économique est de nature à assurer la‬‬
‫‪.meilleur efficacité dans l'allocation des ressources rares de la collectivité‬‬
‫[‪ - ]16‬أحم د مح رز‪ ،‬الح ق في المنافس ة المش روعة في مج االت النش اط االقتص ادي‪ ،‬ار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1994 ،‬ص‪.7‬‬
‫[‪ - ]17‬تيورسي محمد‪ ،‬قواعد المنافسة والنظام العام االقتصادي دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة لنيل‬
‫ش هادة ال دكتوراه‪ ،‬كلي ة العل وم القانوني ة واإلداري ة‪ ،‬جامع ة أب و بك ر بلقاي د‪ ،‬تلمس ان‪-2010 ،‬‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.13‬‬
‫‪[18]- Louis Vogel, Traite de droit commercial, LGDJ, 2001,son numéro‬‬
‫‪de  Page  .‬‬
‫‪[19]- ibid, son numéro de  Page  .‬‬
‫[‪ - ]20‬تيورسي محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫[‪ - ]21‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫[‪ - ]22‬تيورسي محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫[‪ - ]23‬ساسان رشيد‪ ،‬خضوع األشخاص المعنوية العامة لقانون‪ ‬المنافسة‪ ،‬مداخلة مقدمة في‬
‫الملتقى الوط ني ح ول‪ ‬ق انون‪ ‬المنافس ة بين تحري ر المب ادرة وض بط الس وق‪،‬ي ومي ‪ 16‬و‪17‬‬
‫مارس ‪ ،2015‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ ،1945‬قالمة‪ ،2015 ،‬ص‪.5‬‬
‫[‪ - ]24‬تيورسي محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫[‪ - ]25‬ساسان رشيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫[‪ - ]26‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫[‪ - ]27‬تيورسي محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫[‪ -]28‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال اإلسكندرية‪ ،‬مركز اإلسكندرية‬
‫للكتاب‪ ،1998 ،‬ص ‪.37‬‬
‫[‪ - ]29‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫[‪ - ]30‬كامل السيد غراب‪ ،‬نضم المعلومات اإلدارية‪ ،‬مدخل إداري‪ ،‬مكتب اإلشعاع للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية‪ ،1999 ،‬ص ‪.29‬‬
‫[‪ -]31‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.84‬‬
‫[‪ -]32‬ساسان رشيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫[‪ -]33‬ساسان رشيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫[‪ - ]34‬المادة ‪ 02‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]35‬المادة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ -]36‬باطلي غنية‪ ،‬نطاق تطبيق‪ ‬قانون‪ ‬المنافسة في الجزائر‪ ،‬مجلة المفكر‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جامع ة‬
‫محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬ص ‪.337‬‬
‫[‪ - ]37‬المادة األولى من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]38‬المادة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]39‬المادة ‪ 40‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]40‬المادة ‪ 43‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]41‬المادة ‪ 04‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]42‬المادة ‪ 05‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]43‬المادة ‪ 05‬الفقرة ‪ 02‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]44‬المادة ‪ 05‬الفقرة األخيرة من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]45‬عبير مزغيش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫[‪ - ]46‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫[‪ - ]47‬عبير مزغيش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.48‬‬
‫[‪ - ]48‬المادة ‪ 43‬من التعديل الدستور لسنة ‪.2016‬‬
‫[‪ - ]49‬عبير مزغيش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫[‪ - ]50‬المادة ‪ 106‬من‪  ‬القانون‪ ‬المدني‪.‬‬
‫[‪ - ]51‬المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]52‬ناصري نبيل‪ ،‬المركز القانوني لمجلس المنافسة بين األمر ‪ 06-95‬واألمر ‪،03-03‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون‪ ،‬فرع‪ ‬قانون‪ ‬األعمال‪ ،‬كلية الحقوق مولود معمري‪،‬‬
‫تيزي وزو‪ ،2004 ،‬ص ‪..64‬‬
‫[‪ - ]53‬عبير مزغيش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫[‪ - ]54‬أرزقي زوبير‪ ،‬حماية المستهلك في ظل المنافسة الحرة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير‬
‫في القانون‪ ،‬فرع المسؤولية المهنية‪ ،‬مدرسة الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2011 ،‬ص ‪.95‬‬
‫[‪ - ]55‬المادة ‪ 09‬الفقرة ‪ 01‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]56‬المادة ‪ 09‬الفقرة ‪ 02‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]57‬كتو محمد الشريف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪[58]- Rachid Zouaimi, Le Droit de la Concurrence, Maison des édition‬‬
‫‪Belkise, p 75.‬‬
‫[‪ - ]59‬عبير مزغيش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.138‬‬
‫[‪ - ]60‬كتو محمد الشريف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪[61]-GUYOM Yves, droit des affaires :«droit commercial général et‬‬
‫‪société»,8éme édition, Economica, Paris,1994, p.907.‬‬
‫[‪ - ]62‬المادة ‪ 06‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪.GUYOM Yves, op.cit, p.90-]63‬‬
‫[‪ - ]64‬ناصري نبيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫[‪ - ]65‬المادة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]66‬بلح اج الع ربي‪ ،‬مفه وم التعس ف في اس تعمال الح ق في الق انون‪ ‬الم دني‪ ‬الجزائ ري‪،‬‬
‫المجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬العدد ‪ ،1994 ،4‬ص‪.690  ‬‬
‫[‪ - ]67‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.690  ‬‬
‫[‪ - ]68‬كان موضعها خاطئ قبل التعديل‪.‬‬
‫[‪ - ]69‬المادة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫‪[70]- Paul Didier et Philipe Didier, Droit Commercial, introduction‬‬
‫‪générale, droit de l’entreprise commercial, tome 1, Paris, 2005, p 561.‬‬
‫‪[71]- Ibid., p 561.‬‬
‫‪[72]- Ibid., p 561.‬‬
‫[‪ - ]73‬المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]74‬المادة ‪ 11‬الفقرة األخيرة من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]75‬المادة األولى من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]76‬المادة األولى من القانون‪ 02-04 ‬المحدد للقواعد المطبقة على الممارسات التجارية‪.‬‬
‫[‪ - ]77‬المادة ‪ 50‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]78‬المادة ‪ 49‬من األمر ‪ 02-04‬المحدد للقواعد المطبقة على الممارسات التجارية‪.‬‬
‫[‪ - ]79‬المادة ‪ 45‬والمادة ‪ 46‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]80‬القانون‪ 02-04 ‬المحدد للقواعد المطبقة على الممارسات التجارية‪.‬‬
‫[‪ - ]81‬كتو محمد الشريف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.193‬‬
‫[‪ - ]82‬المادة ‪ 27‬من القانون‪ 12-89 ‬المتعلق باألسعار‪.‬‬
‫[‪ - ]83‬المادة ‪ 07‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]84‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 175-05‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو ‪ ،2005‬يحدد كيفيات الحصول‬
‫على التص ريح بع دم الت دخل بخص وص االتفاقي ات ووض عية الهيمن ة على الس وق‪ ،‬ج ر ‪،35‬‬
‫‪.2005‬‬
‫[‪ - ]85‬المادة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]86‬المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 314-2000‬الم ؤرخ في ‪ 14‬أكت وبر ‪ ،2000‬يح دد المق اييس‬
‫ال تي تثبت أن الع ون االقتص ادي في وض عية هيمن ة‪ ،‬وك ذلك مق اييس األعم ال الموص وفة‬
‫بالتعسف في وضعية الهيمنة‪ ،‬ج ر ‪.2000 ،61‬‬
‫[‪ - ]87‬كتو محمد الشريف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫[‪ - ]88‬النفقة الحدية‪ :‬مقدار التغير في التكاليف نتيجة تغير الكمية المنتجة بما مقداره وحدة‬
‫واحدة‪ ،‬أي عبارة عن الزيادة في التكاليف الكلية على إثر نقصان الكمية المنتجة بمقدار وحدة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫[‪ - ]89‬كتو محمد الشريف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.48‬‬
‫[‪ - ]90‬المادة ‪ 12‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫‪[91]- Rachid Zouaimia, op.cit, 114.‬‬
‫[‪ - ]92‬ناصري نبيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫[‪ - ]93‬كتو محمد الشريف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫[‪ - ]94‬المادة ‪ 10‬قبل تعديل األمر ‪ 03-03‬بالقانون‪ 12-08 ‬المتعلق بالمنافسة ‪.‬‬
‫[‪ - ]95‬الم ادة ‪ 06‬من الق انون‪ 12-08 ‬المعدل ة للم ادة ‪ 10‬من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق‬
‫بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]96‬تعريف عقد القصر ‪ :‬االتفاق‪  ‬الذي بموجبه يضع المنتج أو الصانع قيدا على الموزع‬
‫أو من ه ذا األخ ير‪  ‬على ت اجر الجمل ة أو على ت اجر التجزئ ة أو من قب ل‪  ‬األعلى مرتب ة على‬
‫ادني مرتب ة من ه ’مض مونة أو محل ة االقتص ار في التعام ل م ع بعض هم بعض ا في س لع معين ة‬
‫وفي منطق ة جغرافي ة‪  ‬مح دودة‪  ‬خالل ف ترة زمني ة‪  ‬دون‪  ‬أن يك ون أي منهم تابع ا أو نائب ا عن‬
‫األخر‪ ،‬ومن أنواعه عقد قصر البيع‪ ،‬عقد قصر الشراء‪ ،‬عقد امتياز‪  ‬التجاري‪ ،‬عقود‪  ‬التوزيع‪ ‬‬
‫وهو نوع من أنواع البيوع ‪.‬‬
‫[‪ - ]97‬لعور بدرة‪ ،‬آليات مكافحة جرائم الممارسات التجارية في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة‬
‫دكتوراه‪ ،‬تخصص‪ ‬قانون‪ ‬أعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫‪ ،2014-2013‬ص ‪.130‬‬
‫[‪ - ]98‬المادة ‪ 31‬من القانون‪ 12-89 ‬المتعلق باألسعار‪.‬‬
‫[‪ - ]99‬المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 06-95‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]100‬المادة ‪ 12‬من األمر ‪ 06-95‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫‪[101] - Jean Bernard blaise et Richard Desgorce, droit des affaires, 8‬‬
‫‪édition, Lesctenso édition, Issy-les-Moulineaux, France, 2015, p 452.‬‬
‫‪[102] - Marie Malaurie, Droit de la concurrence internet européen, 6‬‬
‫‪édition, Dalloz, paris, 2014, p311.‬‬
‫‪[103] - Elie Alfandri, Droit des Affaires, Litec libraire de la cour de‬‬
‫‪cassation, Paris, alinéa345.‬‬
‫[‪ - ]104‬لعور بدرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.138‬‬
‫[‪ - ]105‬لعور بدرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪140‬‬
‫‪[106] - Marie Malaurie, op.cit, p311.‬‬
‫[‪ - ]107‬لعور بدرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫[‪ - ]108‬منص ور داود‪ ،‬اآللي ات القانوني ة لض بط النش اط االقتص ادي في الجزائ ر‪ ،‬أطروح ة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه العلوم في الحقوق‪ ،‬تخصص‪ ‬قانون‪ ‬أعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2016-2015 ،‬ص ‪.58‬‬
‫[‪ - ]109‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ 58‬و‪.59‬‬
‫[‪ - ]110‬منصور داود‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.62‬‬
‫[‪ - ]111‬المادة ‪ 18‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫‪[112]- Jean Bernard et Richard Desgorces, op.cit, p 475.‬‬
‫[‪ - ]113‬منصور داود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫[‪ - ]114‬محمد الشريف‪  ‬كتو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫[‪ - ]115‬المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 219-05‬الم ؤرخ في ‪ 22‬ج وان ‪ ،2005‬يتعل ق ب الترخيص‬
‫لعميلة التجميع‪ ،‬جر رقم ‪ ،43‬سنة ‪.2005‬‬
‫[‪ - ]116‬المادة ‪ 04‬الفقرة ‪ 01‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219-05‬يتعلق بالترخيص لعميلة‬
‫التجميع‪.‬‬
‫[‪ - ]117‬المادة ‪ 04‬الفقرة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219-05‬يتعلق بالترخيص لعميلة‬
‫التجميع‪.‬‬
‫[‪ - ]118‬المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219-05‬يتعلق بالترخيص لعميلة التجميع‪.‬‬
‫[‪ - ]119‬المادة ‪ 05‬الفقرة ‪ 01‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219-05‬يتعلق بالترخيص لعميلة‬
‫التجميع‪.‬‬
‫[‪ - ]120‬المادة ‪ 05‬الفقرة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219-05‬يتعلق بالترخيص لعميلة‬
‫التجميع‪.‬‬
‫[‪ - ]121‬المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219-05‬يتعلق بالترخيص لعميلة التجميع‪.‬‬
‫[‪ - ]122‬المادة ‪ 09‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪  219-05‬يتعلق بالترخيص لعميلة التجميع‪.‬‬
‫‪[123]- Rachid Zouaimia, Le Droit de la Concurrence, Maison des édition‬‬
‫‪Belkise, p 175.‬‬
‫‪[124]- ibid, p 175.‬‬
‫[‪ - ]125‬الع ايب ش عبان‪ ،‬دور مجلس المنافس ة في مراقي ة التجميع ات االقتص ادية في‬
‫الق انون‪ ‬الجزائ ري‪ ،‬مق ال بمجل ة العل وم السياس ية والقانوني ة‪ ،‬كلي ة الحق وق والعل وم السياس ية‬
‫جامعة عبد الرحمان ميرة‪ ،‬بجاية‪ ،‬عدد ‪ ،12‬جانفي ‪ ،2016‬ص ‪.17‬‬
‫[‪ - ]126‬المادة ‪ 23‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪ .‬قبل التعديل بالقانون‪.12-08 ‬‬
‫[‪ -]127‬عيساوي عز الدين‪ ،‬السلطة القمعية للهيئات اإلدارية المستقلة في المجال االقتصادي‬
‫و الم الي‪ ,‬م ذكرة لني ل درج ة الماجس تير في الق انون‪ ،‬كلي ة الحق وق‪ ،‬جامع ة ت يزي وزو‪ ،‬الس نة‬
‫الجامعية ‪ ، 2004/2005‬ص ‪.08‬‬
‫[‪ ]128‬محم د الش ريف كت و ‪ ,‬حماي ة المس تهلك من الممارس ة المنافي ة للمنافس ة‪ ,‬مجل ة اإلدارة ‪,‬‬
‫العدد ‪ 23‬من سنة ‪ 2001‬ص ‪. 55‬‬
‫[‪ - ]129‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 55 ‬‬
‫[‪ ]130‬عيساوي عز الدين ‪ ،‬المرجع السابق ص ‪08‬‬
‫[‪ ]131‬محمد الشريف كتو ‪ ،‬حماية المستهلك من الممارسة المنافية للمنافسة‪ ,‬المرجع السابق‪،‬‬
‫ص ‪. 55‬‬
‫[‪ - ]132‬محمد الشريف كتو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 263‬‬
‫[‪ - ]133‬محمد الشريف كتو‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 263‬‬
‫[‪ - ]134‬المادة ‪ 25‬من األمر ‪ ،03-03‬المعدلة بالقانون‪.12-08 ‬‬
‫[‪ - ]135‬المادة ‪ 24‬من األمر ‪ ،03-03‬المعدلة بالقانون‪.12-08 ‬‬
‫‪[136] - Rachid Zouimia , les autorités administratives indépendantes et la‬‬
‫‪régulation économiques, Non publie , université de Tizi Ouzou ; P 07 .‬‬
‫[‪ - ]137‬المادة ‪ 26‬من األمر ‪ ،03-03‬المعدلة بالقانون‪.12-08 ‬‬
‫[‪ - ]138‬المادة ‪ 26‬الفقرة األخيرة من األمر ‪.. 03-03‬‬
‫[‪ - ]139‬المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي‪.241-11‬‬
‫[‪ - ]140‬المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي‪.241-11‬‬
‫[‪ - ]141‬المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي‪.241-11‬‬
‫[‪ - ]142‬الم ادة ‪ 23‬من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة‪ .‬المعدل ة بالق انون‪ ‬بالم ادة ‪ 09‬من‬
‫القانون‪.12-08 ‬‬
‫[‪ - ]143‬المادة ‪ 34‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]144‬المادة ‪ 25‬الفقرة ‪ 04‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]145‬المادة ‪ 29‬الفقرة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]146‬المادة ‪ 45‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]147‬المادة ‪ 23‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]148‬المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 241-11‬م ؤرخ في ‪10‬يولي و ‪ ،2011‬يح دد تنظيم مجلس‬
‫المنافسة وسيره‪ ،‬ج ر ‪.2001 ،39‬‬
‫[‪ - ]149‬المادة ‪ 15‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.241-11‬‬
‫[‪ - ]150‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 242-11‬مؤرخ في ‪10‬يوليو ‪ ،2011‬يتضمن إنشاء النشرة‬
‫الرسمية للمنافسة ويحدد مضمونها وكذا كيفيات إعدادها‪ ،‬ج ر ‪.2001 ،39‬‬
‫[‪ - ]151‬المادة ‪ 35‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]152‬الم ادة ‪ 36‬من األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق بالمنافس ة‪ ،‬المعدل ة بالم ادة ‪ 19‬من‬
‫القانون‪.12-08 ‬‬
‫[‪ - ]153‬المادة ‪ 38‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]154‬المادة ‪ 44‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]155‬المادة ‪ 45‬الفقرة ‪ 01‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]156‬المادة ‪ 44‬الفقرة ‪ 04‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]157‬المادة ‪ 44‬الفقرة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]158‬المادة ‪ 51‬الفقرة ‪ 01‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]159‬المادة ‪ 51‬الفقرة ‪ 02‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]160‬المادة ‪ 53‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]161‬المادة ‪ 54‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]162‬المادة ‪ 55‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]163‬المادة ‪ 28‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]164‬المادة ‪ 46‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]165‬المادة ‪ 60‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]166‬المادة ‪ 49‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]167‬المادة ‪ 47‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]168‬المادة ‪ 47‬الفقرة ‪ 04‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]169‬المادة ‪ 45‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]170‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ - ]171‬المادة ‪ 68‬من األمر ‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫[‪ -]172‬برب ارة عب د الرحم ان‪ ،‬ش رح‪ ‬ق انون‪ ‬اإلج راءات المدني ة واإلداري ة‪ ‬ق انون‪09-08 ‬‬
‫مؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ ،2008‬ط ‪ 3‬مزيدة ومنقحة‪ ،‬منشورات بغدادي‪ ،2011 ،‬ص ‪.257‬‬
‫[‪ - ]173‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.260‬‬
‫[‪ - ]174‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.499‬‬
‫[‪ - ]175‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.503‬‬

You might also like