Professional Documents
Culture Documents
11ملخص محاضرات قانون المنافسة
11ملخص محاضرات قانون المنافسة
) (1عبير مزغيش ،آلاليات القانونية لحماية املنافسة الحرة من املمارسات املقيدة للمنافسة والتجميعات الاقتصادية ،أطروحة
مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في الحقوق ،قسم الحقوق ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة-5102 ،
5102ص .52
) (2محمد الشريف كتو ،قانون املنافسة واملمارسات التجارية وفقا لألمر 30-30والقانون ،30-30منشورات بغدادي ،الجزائر،5101 ،
ص .01
) (3الكلي نادية ،شروط حظر املمارسات وألاعمال املدبرة في قانون املنافسة -دراسة مقارنة بين التشريع الجزائري ,الفرنس ي
وألاوربي ، -مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق ،جامعة وهران ،5105/5100 ،ص25
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 1
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
) (4أحمد محرز ،الحق في املنافسة املشروعة في مجاالت النشاط الاقتصادي ،ار النهضة العربية ،القاهرة ،0991 ،ص.7
) (5حسين املاحي ،تنظيم املنافسة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،الطبعة ألاولى 5112 ،ص .22
)(6
Louis Vogel, Traite de droit commercial, LGDJ, 2001,son numéro de Page
) (7لعور بدرة ،محاضرات في مقياس قانون املنافسة واملمارسات التجارية ،ألقيت على طلبة السنة أولى ماستر تخصص قانون ألاعمال،
كلية الحقوق جامعة محمد خيضر بسكرة ،ص .17
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 2
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
يعتبر قانون املنافسة في الجزائر من القوانين الحديثة النشأة فبالنظر إلى طبيعة النظام
الاقتصادي الذي كان سائد في الجزائر عقب مرحلة الاستقالل التي تميزت بتبني الدولة الجزائرية
للنظام الاشتراكي لم يتبن املشرع الجزائري نص خاص باملنافسة إبان هذه املرحلة على أساس أن
طبيعة الدولة خالل هذه املرحلة هي الدولة املتدخلة ،ومن الطبيعي أن ال تقوم الدولة بسن قانون
خاص ينظم نشاطها النعدام املنافسة أصال ،رغم صدور قانون ألاسعار لسنة 0972غير أنه لم
يتطرق للمنافسة ،واكتفى فيه املشرع الجزائري بالنص على إلزامية إتباع ألاسعار املحددة من طرف
الدولة ،إال انه تضمن أحكام ردعية لبعض املخالفات كرفض البيع ،املضاربة غير املشروعة،
املخالفات املتعلقة باألسعار(.)8
على إثر إلاصالحات الاقتصادية التي بدأها املشرع الجزائري نهاية الثمانيات وتخليه عن النظام
الاشتراكي وتبني النظام الليبرالي ،ظهر البوادر ألاولى لتنظيم السوق وفق قاعد املنافسة الحرة ،فاصدر
سنة 0999القانون رقم 05-99املتعلق باألسعار( ،)9تضمن جملة من ألاحكام املتعلقة باملنافسة،
كاملمارسات املقيدة للمنافسة ،وألاسعار ،والهيمنة الاقتصادية.
وفي سنة 0992أصدر املشرع الجزائري قانونا خاص باملنافسة ،من خالل ألامر 12-92املتعلق
باملنافسة( ،)10وهو القانون الذي جمع بين املنافسة والقواعد املتعلقة باملمارسات التجارية التي تضمنها
الباب الرابع والخامس من هذا ألامر.
وفي سنة 5112صدر ألامر رقم 12-12املتعلق باملنافسة ( ،)11الذي أغلى ألامر .12-92وفيه تم
هذا الفصل بين املنافسة واملمارسات التجارية ،التي أفرد لها ال حقا قانونا خاصا وهو القانون رقم
15-11املتعلق بالقواعد املطبقة على املمارسات التجارية ( ،)12وقد عرف قانون املنافسة الحالي
التعديل مرتين ،ألاولى في سنة 5119بالقانون ، )13( 05-19والثاني في سنة 5101بالقانون. )14(12-01
) (15تيورس ي محمد ،قواعد املنافسة والنظام العام الاقتصادي دراسة مقارنة ،رسالة لنيل شهادة الدكتوراه ،كلية العلوم القانونية
وإلادارية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،5100-5101 ،ص 02
) (16ساسان رشيد ،خضوع ألاشخاص املعنوية العامة لقانون املنافسة ،مداخلة مقدمة في امللتقى الوطني حول قانون املنافسة بين
تحرير املبادرة وضبط السوق ،يومي 02و 07مارس ،5102كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة 19ماي ،0912قاملة ،5102 ،ص.2
) (17تيورس ي محمد ،مرجع سابق ص 51
) (18ساسان رشيد ،مرجع سابق ص2
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 4
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
هذه العالقة بين القانونين دفعت بالبعض إلى الحديث عن قانون جديد هو "قانون السوق"
يستدف حماية جميع الفاعلين في السوق مؤسسات ومستهلكين(.)19
خامسا :مصادر قانون املنافسة
بالرغم من أن املشرع الجزائري أفرد للمنافسة قانونا خاصا من خالل القانون 12/12املتعلق
باملنافسة ،إال أن تعدد مضامين هذا الفرع من القانون يجعل من املمكن امتداده إلى نصوص أخرى
ذات الصلة بالنشاط الاقتصادي و التعاقدي ،و يمكن أن نشير في هذا الخصوص إلى إعمال قواعد
النظرية العامة لاللتزامات السيما منها أحكام املسؤولية املدنية ،كما أن القانون التجاري باعتباره
إلاطار القانوني العام للنشاط التجاري املمارس من قبل ألاعوان الاقتصاديين ،كما ال يمكن في هذا
الشأن إغفال القانون 15/11املتعلق بالقواعد املطبقة على املمارسات التجارية ،خاصة في أحكامه
املتعلقة بنزاهة املمارسات التجارية ،و تنظيمه لألسعار ،و الشأن ذاته بالنسبة لألمر 11/12املتعلق
()20
بالقواعد العامة املطبقة على عمليات استيراد البضائع و تصديرها.
باالضافة إلى هذه املصادر الداخلية تشكل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمجال ألاعمال
عموما ،السيما اتفاقيات الشراكة ،و ألاسواق املشتركة ،مصدرا هاما وجوهريا لقانون املنافسة
ويمكن إلاشارة بهذا الصدد إلى الاتفاقية املتوسطية املنشئة للشراكة الجزائرية ألاوروبية
املوقعة بفالنسيا بتاريخ 55أفريل ،5115املصادق عليها من طرف الجزائر بتاريخ 57أفريل ،5112و
()21
التي تم بموجبها إنشاء منطقة تبادل حر بين الجزائر و املجموعة ألاوربية.
)(19
تيورس ي محمد ،مرجع سابق ص 50
)(20
رشيد ساسان ،مرجع سابق ،ص7
)(21
المرجع نفسه.
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 5
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
في ذلك تخزينه أثناء مرحلة تصنيعه وهذا قبل تسويقه ألاول" وقريبا من هذا التعريف عرف املرسوم
التنفيذي 29-91املتعلق برقابة الجودة وقمع الغش نشاطات إلانتاج بانها " جميع العمليات التي تتمثل
بتربية املواش ي وصنع املنتج وجنيه وتحويله وتوضيبه وتخزينه في أثناء صنعه وقبل أول تسويق له".
-نشاطات التوزيع :هي نشاطات تتوسط عملية إلانتاج والتسويق أو البيع النهائي ،ومرة ثانية
تقدم لنا املادة الثانية أمثلة على سبيل الذكر ال الحصر ويتعلق ألامر باستيراد ال ـســلع إلعــادة ب ـي ـع ـهــا
عــلى حــال ـهــا والوكالء ووسـطـاء بيع املـواش ي وبـائعـو الـلحـوم بـالجمـلة.
-الخدمات :عرف املادة الثالثة من قانون حماية املستهلك الخدمة بأنها" كل عمل مقدم ،غير
تسليم السلعة ،حتى ولو كان هذا التسليم تابعا أو مدعما للخدمة املقدمة" ،وهذا يعني أن الخدمة هي
كل أداء ال يتمثل في تسليم منتوج
-والصناعات التقليدية
-الصيد البحري
-الصفقات العمومية
ثانيا :نطاق تطبيق قانون املنافسة من حيث ألاشخاص
شاء املشرع الجزائري أن يصف ألاشخاص املعنيين بتطبيق قانون املنافسة الحالي بـ" :املؤسسة
" ،على خالف اصطالح" العون الاقتصادي" الذي كان يستعمله في ظل القانون ، 12-92فنصت املادة
2من قانون املنافسة على أنه " يقصد في مفهوم هذا ألامر بما يأتي:
أ -املؤسسة :كل شخص طبيعي أو معنوي أيا كانت طبيعته يمارس بصفة دائمة ،نشاطات
إلانتاج أو التوزيع أو الخدمات أو الاستيراد"
وهذا يعني أن قانون املنافسة ال يميز من حيث تطبيقه بين ألاشخاص الطبيعية أو املعنوية ،
التجار وغير التجار ،خاضعين للقانون العام أو الخاص ،فيطبق قانون املنافسة على:
-التاجر كما هو معرف في املادة ألاولى من القانون التجاري بأنه" كل شخص طبيعي أو معنوي
يباشر عمال تجاريا ويتخذه مهنة معتادة له" فاملعنى ينصرف إلى التاجر الفرد الشخص الطبيعي،
والتاجر الشخص املعني أي الشركات تجارية
-الشركات املدنية :وهي التي يكون نشاطها مدنيا وال تتخذ أي شكل من ألاشكال املنصوص عليها
في املادة 211من القانون التجاري
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 7
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
-الحرفي :ويعرف الحرفي طبقا لنص املادة 01من ألامر 10-92بأنه " كل شخص طبيعي مسجل
في سجل الصناعة التقليدية والحرف ويمارس نشاطا تقليديا كما هو محدد في املادة 12ويثبت تأهيله
ويتولى بنفسه مباشرة تنفيذ العمل ،وإدارة نشاطه وتسييره وتحمل مسؤوليته ".
ويلحق بالحرفي مقاولة الصناعة التقليدية وهي حسب نص املادة 51من ألامر 10-92كل
مقاولة مكونة حسب أحد ألاشكال املنصوص عليها في القانون التجاري تمارس أحد نشاطات
الصناعية التقليدية املحددة في املادتين 12 ،12من هذا ألامر ،ويلحق به أيضا املقاولة الحرفية
إلنتاج املواد والخدمات وهي كل مقاولة تنشأ وفق أحد ألاشكال املنصوص عليها في القانون التجاري
وتمارس نشاط إلانتاج أو التحويل أو أداء الخدمات كما هو محدد في املواد 12 ،12من هذا ألامر
-الجمعيات :لم يتضمن القانون 12-12عند صدوره نصا يخضع الجمعيات لتطبيق قانون
املنافسة على خالف ما كان عليه ألامر في ظل القانون 12-92أين كانت املادة الثانية منه تنص صراحة
على تطبيق قانون املنافسة على الجمعيات.
غير أن املشرع تدارك ألامر بعد تعديل املادة الثانية بموجب القانون 05-19أين نصت صراحة
على خضوع الجمعيات ألحكام قانون املنافسة وهو ما أكده أيضا التعديل ألاخير بموجب القانون -01
،12ويقصد بالجمعية وفق القانون " 12-05تجمع أشخاص طبيعيين أو معنويين على أساس تعاقدي
ملدة محددة أو غير محددة
ويشترك هؤالء ألاشخاص في تسخير معارفهم ووسائلهم تطوعا لغرض غير مربح"...
-املنظمات املهنية :شانها شان الجمعيات أضيف إلى نطاق تطبيق قانون املنافسة بعد تعديل
سنة ،5119
-ألاشخاص املعنوية العمومية :واهمها الدولة الوالية البلدية وبحكم تقديمها لخدمات عامة
وقيامها بنشاط إداري فهي ال تخضع لقانون املنافسة ،وفي هذا الصدد نصت الفقرة ألاخيرة من املادة
الثانية على أنه" يجب أال يعيق تطبيق هذه ألاحكام أداء املرفق العام وممارسة صالحيات السلطة
العمومية" ،أما إذا مارست نشاطا اقتصاديا إلى جانب نشاطها ألاصلي بصفة ثانوية على سبيل الدوام
فتخضع في هذا الجانب إلى قانون املنافسة
باإلضافة إلى ذلك ينصرف هذا الوصف إلى املؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي
()23
بشرط أن تواجه منافسة في مجال نشاطها.
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 9
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 10
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
رابعا :حظر املمارسات املقيدة للمنافسة :املنافسة بمفهومها الاقتصادي تعني الصراع بين
مختلف املؤسسات من اجل كسب الزبائن غي أن هذا الصراع ال يعني الحرية املطلقة دون قيد أو
شرط فقد تدخل املشرع كغيره من التشريعات املقارنة لوضع نظام يضبط هذه الحرية ،وهو الهدف
ألاساس ي من سن قوانين املنافسة في هذا الصدد نصت املادة ألاولى من قانون املنافسة على أن هذا
القانون " يهدف إلى تحديد شروط ممارسة املنافسة في السوق وتفادي كل ممارسات مقيدة للمنافسة،
ومراقبة التجمعات الاقتصادية ،قصد زيادة الفعالية الاقتصادية وتحسين ظروف معيشة املستهلكين"
وعلي هذا ألاساس تحظر نصوص قانون املنافسة املمارسات املقيدة للمنافسة ضمانا لعدم
إلاضرار باالقتصاد الوطني ،إلى جانب ذلك تخضع التجمعات الاقتصادية إلى رقابة مجلس املنافسة
متى كانت تمس باملنافسة وتفرز وضع الهيمنة على ما سيأتي تفصيله.
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 11
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 12
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
منصوص عليه في املواد 09 ،09من القانون 15-11فهي ممارسات يهدف حظرها إلى حماية
املتعاملين في السوق.
مع ذلك فإن املشرع الجزائري ال يعترف بهذه التفرقة وهي مسألة لها آثارها فيما يتعلق
باالختصاص القضائي ملجلس املنافسة على ما سياتي تفصيله.
بعيد عن هذا النقاش فإن صور املمارسات املقيدة للمنافسة وفق قانون املنافسة 12-12تشمل
مايلي:
أوال :الاتفاقات املقيدة للمنافسة
نصت املادة 6من قانون املنافسة صراحة على حظر هذه الاتفاقات بقولها:
تحظر املمارسات وألاعمال املدبرة والاتفاقيات والاتفاقات الصريحة أو الضمنية عندما
تهدف أو يمكن أن تهدف إلى عرقلة حرية املنافسة أو الحد منها أو إلاخالل بها في نفس السوق أو في
جزء جوهري منه"...
ما يالحظ بداية هو أن املشرع الجزائري استخدم في نص هذه املادة مصطلحات متعددة (املمارسات،
ألاعمال املدبرة ،الاتفاقيات ،الاتفاقات الصريحة أو الضمنية) ولغرض تسهيل يجري في الفقه تناول
هذه املمارسات تحت عنوان واحد هو الاتفاقات املقيدة للمنافسة،
اعتبر املشرع هذه ألافعال غير املشروعة سواء كان الهدف منها قطعيا أو احتماليا دلت على ذلك
عبارة " تهدف أو يمكن أن تهدف"
وسع املشرع الجزائري من حاالت الاتفاقات املقيدة للمنافسة مقارنة بنص املادة 12من قانون
املنافسة .12-22
أ /يقصد باالتفاق املقيد للمنافسة "كل تنسيق في السلوك بين املشروعات أو أي عقد أو اتفاق
ضمني أو صريح ،أيا كان الشكل الذي يتخذه هذا الاتفاق ،إذا كان محله أو كانت آلاثار املترتبة عنه
من شأنها أن تمنع أو تقييد أو تحرف املنافسة ،أو هو " توافق إرادة عونين اقتصاديين أو أكثر مستقلين
كل واحد عن آلاخر ليقرر اتباع سلوك بصفة مستقلة في السوق " بما يؤدي إلى إلاخالل بحرية
املنافسة داخل سوق واحدة للسلع أو الخدمات أو جزء منها
وقد تكون الاتفاقيات أفقية ،تتم بين مؤسسات اقتصادية ال تربطهم عالقة تبعية ،يعملون في
مجال اقتصادي مماثل أو متشابه ويسمى هذا الاتفاق أيضا ب" ."cartelوقد تكون رأسية بين أعوان
اقتصاديين في مستويين مختلفين من العملية إلانتاجية ،كاالتفاقات التي تتم بين املنتج ألحد السلع
وموزعيها
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 13
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 14
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
• إخضاع إبرام العقود مع الشركاء لقبولهم خدمات إضافية ليس لها صلة بموضوع هذه العقود
سواء بحكم صيغتها أو حسب ألاعراف التجارية.
الاستثناءات
أورد املشرع الجزائري على قاعدة حظر الاتفاقات املقيدة للمنافسة استثناءات نص عليها
باملادة 9من ألامر ،12-12وتتعلق ألامربـ:
-الاتفاقات الناتجة عن تطبيق نص تشريعي أو تنظيمي اتخذ تطبيقا له.
-الاتفاقات املؤدية إلى تحقيق تطور اقتصادي أو تقني
-الاتفاقيات التي تساهم في تحسين التشغيل:
-الاتفاقيات التي تسمح للمؤسسات الصغيرة واملتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية في السوق.
ويشترط في هذه الاتفاقيات أن تكون محل ترخيص من طرف مجلس املنافسة
ثانيا :التعسف في استعمال وضعية الهيمنة
عرفت املادة 12من قانون املنافسة وضعية الهيمنة بأنها" الوضعية التي تمكن مؤسسة مت من
الحصول على مركز قوة اقتصادية في السوق املعني من شأنها عرقلة قيام منافسة فعلية فيه وتعطيل
إمكانية القيام بتصرفات منفردة إلى حد معتبر إزاء منافسيها ،أو زبائنها أو ممونيها"
ليس هناك ما يمنع قانونا من وصول مؤسسة ما إلى وضعية هيمنة على سوق ما أو جزء منها،
وإنما ما يمنع قانونا هو التعسف استغالل وضعية الهيمنة في هذا الصدد تنص املادة 17من قانون
املنافسة على أنه" يحظر كل تعسف ناتج عن وضعية هيمنة على السوق أو احتكار لها أو على جزء
منها"..
وينبغي التمييز بين وضعية الهيمنة ووضعية الاحتكار ،فوضعية الاحتكار تنعدم فيها املنافسة وال
يكون للمؤسسة املحتكرة منافسين لها ،خالفا لوضعية الهيمنة التي ال تفترض غياب منافسين
للمؤسسة املهيمنة.
شروط حظر الاستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة:
يظهر من خالل نص املادة 7سالفة الذكر أنه يشترط لكي نكون أما حالة استغالل تعسفي
لوضعية الهيمنة ال بد من توافر شرطين يتعلق ألاول بوجود وضعية الهيمنة و الثاني باالستغالل
التعسفي لهذه الوضعية .
• وجود وضعية الهيمنة :خضع املشرع الجزائري املؤسسات التي تحتل وضعيات الهيمنة لرقابة
مجلس املنافسة طبقا ألحكام املرسوم التنفيذي ،072-12غير أنه بالرجوع إلى هذا املرسوم و إلى ألامر
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 15
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
12-12ال نجد أي إشارة إلى املعايير التي تتم على أساساها تقدير وضعية الهيمنة ،خالفا ملا هو عليه
()24
الذي صدر تطبيقا النصوص ألامر ،12-92والذي الحال في ظل املرسوم التنفيذي 201 -5111
يحدد املقاييس التي تمثل وضع الهيمنة في السوق أو جز منه كما يلي:
-حصة السوق التي يحوزها املؤسسة املهيمنة مقارنة بالحصة التي تحوزها كل املؤسسات
ألاخرى املوجودة في نفس السوق.
-الامتيازات القانونية أو التقنية التي تتوفر لدى املؤسسة املهيمنة املعنية.
-العالقات املالية أو التعاقدية أو الفعلية التي تربط املؤسسة املهيمنة بباقي املؤسسات
-امتيازات القرب الجغرافي التي تستفيد منها املؤسسة املعنية.
رغم إلغاء املرسوم التنفيذي 201 -5111سالف الذكر بموجب نص املادة 72من ألامر 12-12
إال أن مجلس املنافسة ال يستبعد تطبيقها ال سيما فيما يتعلق منها بمعيار حصة السوق.
•الاستغالل التعسفي لوضعية الهيمنة :ويحدث في حالة ما إذا كان للمؤسسة كامل الحرية في
تحديد السياسة التجارية التي تخدم مصالحها ،استعمال هذه الحرية للحد من املنافسة بين مختلف
()25
البائعين أو ألضعاف قدرة البعض على منافسه البعض ألاخر
ثالثا :التعسف في استغالل وضعية التبعية الاقتصادية
وفق نص املادة 12من قانون املنافسة فإن وضعية التبعية الاقتصادية هي " العالقة التجارية
التي ال يكون فيها ملؤسسة ما حل بديل مقارن إذا أرادت رفض التعاقد بالشروط التي تفرضها عليها
مؤسسة أخرى سواء كانت زبونا أو ممونا"
وقد أكدت على حضر هذه الوضعية املادة 00من قانون املنافسة بقولها" يحظر على كل
مؤسسة التعسف في استغالل وضعية التبعية ملؤسسة بصفتها زبونا أو ممونا إذا كان ذلك يخل
بقواعد املنافسة".
وواضح كما هو الحال في وضعية الهيمنة فإن ال املشرع ال يحظر التبعية الاقتصادية وإنما
يحظر التعسف في استغاللها وهذا يعني أنه ال بد لدخول هذه املمارسة تحت طائلة الحظر ال بد من
توافر شرطين:
) (24املرسوم التنفيذي رقم 201-5111املؤرخ في 01أكتوبر ،5111يحدد املقاييس التي تثبت أن العون الاقتصادي في وضعية هيمنة،
وكذلك مقاييس ألاعمال املوصوفة بالتعسف في وضعية الهيمنة ،ج ر 20
) (25كتو محمد الشريف ،املرجع السابق ،ص 19
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 16
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
-الشرط ألاول :وجود وضعية التبعية الاقتصادية :وتتحقق من خالل وجود عالقة تجارية بين
مؤسستين مستقلتين من الناحية القانونية عن بعضهم ،بحيث تكون ألاولى في مركز اقتصادي قوي
يجعلها تابعة في حين تكون الثانية في مركز ضعف يجعلها تابعة.
-عدم وجود حل بديل يسمع للمؤسسة التابعة من إلافالت من سيطرة املؤسسة املتبوعة.
وتأخذ هذه التبعية شكلين :فقد تكون تبعية الزبون للمون وتعرف من خالل حصة املؤسسة
املمونة في رقم أعمال املؤسسة الزبون ،وقد تكون تبعية املمون للزبون ويكون سببها في الغالب القوة
الشرائية للزبون.
-الشرط الثاني :التعسف في استغالل هذه الوضعية بما يضر املنافسة :ويأخذ هذا التعسف
الصور التالية:
أ /رفض البيع دون مبرر شرعي :أ ي رفض املؤسسة بيع سلعة أو أداء خدمة ملؤسسة أخرى دون
مبرر شرعي مستغلة كون هذه ألاخيرة في وضعية تبعية اقتصادية لها
ب /البيع املشروط :ويشمل ثالث صور تتمثل في:
-البيع املتالزم :البيع املتالزم هو الذي تشترط فيه املؤسسة املمنونة بحكم مركزها
الاقتصادي أن يقترن باقتناء منتوج آخر من نوع مخالف حتى ولو كانت املؤسسة الزبون ليست في
حاجة إليه.
-البيع املقترن باقتناء كمية دينا :وهو البيع الذي تشترط فيه املؤسسة املتبوعة على
املؤسسة التابعة لها اقتصاديا اقتناء كمية دنية من املنتوج ،مستغلة ضعف املؤسسة التابعة وعدم
امتالكلها حلوال بديلة،
-إلالزام بإعادة البيع بسعر أدنى :في هذا البيع تقوم املؤسسة املتبوعة بتحديد أسعار البيع
و إجبار املؤسسة التابعة لها بإعادة بيع منتجاتها بسعر أدنى ،ويمس هذا الشرط بمبدأ حرية ألاسعار
لذا يعد من املمارسات املحظورة.
ج /البيع التمييزي :في هذا النوع من البيوع تقوم املؤسسة املتبوعة بمنح امتيازات للمؤسسة
التابعة لها اقتصاديا ،مقارنة مع باقي املؤسسات كامتيازات في ألاسعار مثال ،مما قد يلحق ضررا بباقي
املؤسسات في السوق لذا عد ممارسة مقيدة للمنافسة.
د /قطع العالقات التجارية :ملجرد رفض املتعامل الخضوع لشروط تجارية غير مبررة ،كحصر
مجاالت التوزيع،
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 17
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
وتجدر املالحظ أخيرا أن هذه الصور ذكر ها املشرع سبيل املثال ال الحصر وهو ما يفهم من
الفقرة ألاخيرة التي تضمنتها املادة 00التي جاء فيها ...":كل عمل آخر من شأنه أن يقلل أو يلغي منافع
املنافسة داخل سوق"،على هذا ألاساس فغن كل تصرف يصدر من مؤسسة متبوعة تجاه مؤسسة
تابعة تتضمن تعسفا ،يعتبرا صورة من صور املمارسات التعسفية لوضعية التبعية الاقتصادية ،وتقع
تحت طائلة الحظر .
رابعا :عرض أو ممارسة أسعار بيع مخفضة بشكل تعسفي
نص املشرع الجزائري على هذه املمارسة املقيدة للمنافسة باملادة 05من ألامر 12-12التي جاء
فيها ":يخطر عرض ألاسعار أو ممارسة أسعار بيع مخفضة بشكل تعسفي للمستهلكين مقارنة بتكاليف
إلانتاج والتحويل والتسويق ،إذا كانت هذه العروض أو املمارسات تهدف أو يمكن أن تهدف إلى إبعاد
مؤسسة أو عرقلة أحد منتوجاتها من الدخول إلى السوق".
وهذا يعني أنه حتى نكون بصدد ممارسة تتضمن عرض أو ممارسة أسعار بيع مخفضة بشكل
تعسفي البد من قيام املؤسسة ببيع أو عرض منتوجاتها للمستهلك بأسعار منخفضة ،بأقل من سعر
إلانتاج أو التحويل أو التسويق ،وال بد أن يكون الغرض من ذلك هو الاستحواذ على السوق ،وهو ما
يخل بمبادئ املنافسة.
شروط حضر عرض أو ممارسة أسعار بيع مخفضة بشكل تعسفي
يظهر من خالل نص املادة 20سالفة الذكر أنه حتى نكون بصدد عرض أو ممارسة أسعار
بيع مخفضة ال بدمن توافر الشروط التالية:
عرض أو ممارسة أسعار بيع مخفضة :إذا ساوى املشرع الجزائري بين عملية البيع
بين للمؤسسات ،وواضح أن املشرع يستهدف بهذا الشرط حماية املستهلك الذي قد
يصبح ضحية هذه املؤسسات التي تعرض أو تمارس أسعار بيع مخفضة ،فيما لو
استحوذت على السوق ،إذ يغلب أنها ستسعى إلى تعويض الخسارة برفع أسعار السلع
املحتكرة من طرفها.
أن يكون التخفيض تعسفيا ،ويكون كذلك ،توافر سوء النية ،وعدم التناسب بين سعر
العرض أو البيع وتكاليف إلانتاج والتحويل والتسويق ،وهذا يعني أن البيع بسعر
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 18
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
منخفض ليس ممنوعا لذاته ،حتى ولو كان بأقل من سعر السوق متى كان معقوال
يتناسب وتكاليف إلانتاج والتحويل والتسويق
أن يؤدي هذا التعسف إلى أبعاد مؤسسة أخرى أو عرقلة أحد منتوجاتها من الدخول
إلى السوق ،أو إمكانية ذلك ،وهو ما نصت عليه املادة 05صراحة.
خامسا :املمارسات الاستئثارية
على خالف املمارسات السابقة التي كانت محظورة في طل ألامر 12-92امللغى ،نص املشرع على
حضر العقود الاستئثارية ألول مرة بموجب املادة 01من الامر 12-12املتعلق باملنافسة ،والتي حررت
في نصها ألاصلي ":يعتبر عرقلة لحرية املنافسة أو حد منها أو إخالل بها كل عقد شراء استئثاري يسمح
لصاحبه باحتكار التوزيع في السوق" ،وهذا يعني أن الحظر يتعلق هنا بعقود الشراء فقط التي تستأثر
بموجبها املؤسسة مما تمكنها من احتكار عملية التوزيع في السوق،
عرفت هذه املادة سنة 5119لتصبح محررة على النحو آلاتي ":يعتبر عرقلة لحرية املنافسة أو
الحد منها أو إلاخالل بها ويحظر كل عمل و/أو عقد مهما كانت طبيعته وموضوعه يسمح ملؤسسة
باالستئثار في ممارسة نشاط يدخل في مجال تطبيق هذا ألامر".
وهذا يعني أن املشرع الجزائري وسع من دائرة الاستئثار إلى كل عمل أو عقد مهما كان طبيعته
أو موضوعه ،بعد أن كان محصورة في عقود الشراء ،كما وسع من دائرة النشاطات بعد والتي كانت
يتعلق بنشاط التوزيع فقط ،لتصبح تشمل النشاطات الداخلة في مجال تطبيق قانون املنافسة.
-2شروط حظر العمل و/أو العقد الاستئثاري:
حسب نص املادة 01من الامر 12-12املتعلق باملنافسة املعدلة باملادة 12من القانون 19-05
لحظر العمل و/أو العقد الاستئثاري البد من توافر الشروط آلاتية:
وجودعمل و/أو عقد :بغض النظر عن طبيعة هذا العمل أو العقد وموضوع5
-استئثار املؤسسة بممارسة النشاط :ويقصد بذلك انفراد املؤسسة باملفهوم
املساس بها.
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 19
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 20
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
)(26
Jean Bernard blaise et Richard Desgorce, droit des affaires, 8 édition, Lesctenso édition, Issy-les-
Moulineaux, France, 2015, p 452
) (27لعور بدرة ،آليات مكافحة جرائم املمارسات التجارية في التشريع الجزائري ،مذكرة دكتوراه ،تخصص قانون أعمال ،كلية الحقوق
والعلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،5101-5102 ،ص .022
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 21
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
تطويره وتحسين نتائج هذا النشاط وتنميته ،فالهدف من التجمعات هو تحقيق منفعة اقتصادية
عامة ألعضائه ،في حين هدف التجميعات تعزيز القوة الاقتصادية للمجموعة.
فضال عن ذلك تنشأ التجمعات ملدة محدودة خالف التجميعات الاقتصادية التي تنشأ ملدة
غير محدودة ،كما تأخذ شكال واحدا التجمعات وتكون بين أشخاص معنوية في حين تأخذ أطراف
التجميعات الاقتصادية أشكاال متعددة ويمكن أن تكون أشخاص طبيعية أو معنوية.
ثانيا :أشكال التجميعات شكال التجميعات الاقتصادية :
يتم التجميع الاقتصادي حسب نص املادة 02من ألامر 12-12بواسطة الاندماج ،أو املراقبة،
أو املؤسسة املشتركة،
-2الاندماج :نص املشرع الجزائري على الاندماج باملادة 02الفقرة 0من ألامر 12-12املتعلق
باملنافسة ،ونظمه باملواد 711إلى 721من القانون التجاري الجزائري ،ويكون الاندماج بالضم أو املزج،
-0الاستحواذ :الاستحواذ عملية قانونية بين تحصل بموجبها شخص طبيعي أو معنوي على كل
أو بعض حصص رأسمال إحدى الشركات سواء باالتفاق مع إلادارة أو بدون يفض ي إلى السيطرة على
مجلس إدارة الشركة املستحوذ عليها ،
وقد أعطى املشرع صورا آللياته بنص باملادة 02الفقرة 5من ألامر 12-12وتتمثل في:
-حصول شخص أو عدة أشخاص طبيعيين لهم نفوذ على مؤسسة على ألاقل،
-حصول مؤسسة أو عدة مؤسسات على مراقبة مؤسسة أو عدة مؤسسات أو جزء منها،
بصفة مباشرة أو غير مباشرة ،عن طريق أخذ أسهم في رأس املال أو عن طريق شراء عناصر من أصول
املؤسسة أو بموجب عقد أو بأي وسيلة أخرى،"...
واملقصود باملراقبة هنا حسب نص 02املراقبة الناتجة عن قانون العقود أو عن طرق أخرى
تعطى بصفة فردية أو جماعية حسب الظروف الواقعة ،إمكانية ممارسة النفوذ ألاكيد والدائم على
نشاط مؤسسة ،السيما فيما يتعلق بما يأتي:
-حقوق امللكية أو حقوق الانتفاع على ممتلكات مؤسسة أو جزء منها.
-حقوق أو عقود املؤسسة التي يترتب عليها النفوذ ألاكيد على أجهزة املؤسسة من ناحية
تشكيلها أو مداوالتها أو قراراتها "وعليه يعتبر الاستحواذ.
-2املؤسسة املشتركة :وتنشأ بين مؤسسين أو مجموعتين متنافستين عادة من أجل تحقيق أهداف
مشتركة في مجال البحث أو التطوير ،أو في مجال إلانتاج الصناعي وغالبا ما توضع هذه املؤسسة تحت
السنة الجامعية 0200-0202 ماستر قانون األعمال كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة المسيلة 22
د .بوخرص عبد العزيز ملخص محاضرات في قانون المنافسة
رقابة الشركتين ألام بالتساوي ،حيث تمتلك كل شركة أم من الشركتين نصف أسهم املؤسسة
املشتركة وكذا حقوق الانتخاب في جمعية املؤسسة املشتركة (، )28
رابعا :الرقابة على التجميعات الاقتصادية
ألن التجميعات الاقتصادية قد يترتب عنها املساس بمبادئ املنافسة ألزم املشرع الجزائري
صرحة في نص املادة 07بضرورة التبليغ عن كل تجمع من شأنه املساس باملنافسة ال سيما إذا تعلق
بالتجميع في أجل ()29
ألامر بوضعية الهيمنة ،ويكون التبليغ ملجلس املنافسة والذي يبت في طلب إلاذن
ثالثة أشهر م ،07بعد أخذ رأي مجلس رأي الوزير املكلف بالتجارة م ،09وفي كل ألاحوال ينبغي أال
يتخذ التجمع خالل هذه الفترة أي إجراء من شأنه أن يجعل التجمع ال رجعة فيه .م 51
وترجع السلطة التقديرية ملجلس املنافسة في قبول التجميع أو رفضه بقرار معلل ،كما يمكن
ملجلس املنافسة أن يقرن قبوله بشروط من شأنها أن تخفف من آثار التجميع على املنافسة ،كما
يمكن للمؤسسات املكونة للتجميع أن تلتزم من تلقاء نفسها بتعهدات والتزامات من شأنها التخفيف
من آثار التجميع على املنافسة.
واستثناء على إلاجراءات السابقة أجاز املشرع للحكومة أن ترخص بالتجميع الذي كان محل
رفض من طرف مجلس املنافسة بطلب من ألاطراف ،وذلك بناء على تقرير الوزير املكلف بالتجارة
والوزير الذي يتبعه القطاع املعني بالتجميع ،كما فوض املشرع للحكومة أيضا الترخيص للتجميعات في
حالة إن ملصلحة العامة اقتضت ذلك .م 50
يظهر مما سبق أن املشرع الجزائري يخضع التجميعات لرقابة مجلس املنافسة متى كان من
شانها املساس ب املنافسة ،وهي فكرة مرنة تخضع لتقدير مجلس املنافسة الذي بلجا إلى تقدير آلاثار
الحالة واملحتملة للتجميع على املنافسة ،وذكر املشرع الجزائري مثاال على هذا املساس ويتعلق ألامر
بوضعية الهيمنة على السوق ،وتتحقق هذه الوضعية حينما يكون التجميع يرمي إلى تحقيق حد يفوق
٪11من املبيعات واملشتريات املنجزة في السوق م 50مكرر.