You are on page 1of 16

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم العلوم القانونية وإلادارية‬

‫امللتقى الوطني حول‬


‫ق انون المنافسة بين تحرير المبادرة وضبط السوق‬
‫أ‪.‬زيبار الشاذلي‬
‫جامعة سعيدة‬
‫مداخلة بعنوان‬

‫ماهية المنافسة في الجزائر‬


‫يومي ‪ 51‬و‪ 51‬مارس ‪5151‬‬

‫مجمع هيليو بوليس قاملة‬


‫املوقع إلالكتروني للجامعة‬

‫‪www.univ-guelma.dz‬‬
‫العنوان‬
‫ص ب ‪ 915‬جامعة قاملة ‪59111‬‬
‫إستمارة المشاركة في الملتقى الوطني المنعقد بجامعة قالمة‬

‫يومي ‪ 20‬و ‪ 20‬مارس ‪0202‬‬

‫اللقب‪ :‬زيبار‬ ‫االسم‪ :‬الشاذلي‬

‫الرتبة العلمية ‪ :‬ماجستير قانون اقتصادي‬

‫التخصص‪ :‬قانون اقتصادي‬

‫الوظيفة ‪ :‬أستاذ مساعد" ب"‬

‫مجال البحث ‪ :‬السنة االولى دكتوراه القانون الخاص‬

‫المؤسسة ‪ :‬كلية الحقوق و العلوم السياسية الطاهر موالي سعيدة‬

‫رقم الهاتف ‪0000484540/0149174970 :‬‬

‫البريد االلكتروني‪chadli.zibar@outlook.fr:‬‬

‫رقم المحور ‪ :‬المحور االول " االطار المفاهيمي"‪.‬‬

‫عنوان المداخلة ‪ :‬ماهية المنافسة في القانون الجزائري‬

‫ماهية المنافسة في القانون الجزائري‬

‫أ‪ -‬زيبار الشاذلي‬

‫قسم الحقوق‬

‫باحث دكتوراه القانون الخاص جامعة موالي الطاهر سعيدة ‪.‬‬

‫ملخص‪:‬‬

‫في اطار السياق االقتصادي المتميز بإقرار مبادئ اكثر ليبرالية ووضع قانون للمنافسة ساهم‬
‫بصفة كبيرة في اعادة النظر في الدور االقتصادي للدولة و طبيعة عالقتها باالقتصاد ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫بحيث لم تعد هذه االخيرة الفاعل الوحيد في السوق ‪ ،‬بل انها شهدت تحوال جذريا في وظائفها‬
‫االقتصادية و ذلك بالمرور من وظائف االستغالل التجاري المباشر‬

‫; ‪Résumé‬‬

‫‪Dans le cadre processus économiques distincte stabilisations des‬‬


‫‪principes plus libérales et parturition loi concurrent contribuer ont‬‬
‫‪considérer les rôles économiques pour l’état et la nature de l’ économies‬‬
‫‪.‬‬

‫‪Louablement pas cette dernier faiseur seul dans les marcher , par‬‬
‫‪ailler a traverses changement radical dans la roules économiques , et‬‬
‫‪sela passages dans les fonction d’explorions commercial directes‬‬

‫ان تحديد ماهية المنافسة في موضوع الحال فرضه شيوع استعمال مصطلح المنافسة خالل‬
‫القرن الماضي وسنتطرق من خالله لبيان مفهوم المنافسة من خالل التطرق لمختلف التعاريف المتعلقة‬
‫بالمنافسة وكذا المبادئ واألسس التي تقوم عليها المنافسة باإلضافة إلى التطرق إلى كيفية ظهور قوانين‬
‫المنافسة‬

‫وكل هذا يدخل في إطار تحديد ماهية المنافسة من أجل تسهيل معرفة وفهم أحكام الضبط‬
‫االقتصادي في مجال المنافسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المنافسة وأهدافها‬

‫لإلحاطة بمعنى المنافسة سنتطرق في هذا المطلب إلى مختلف التعاريف التي أعطيت للمنافسة‬
‫كما البد لنا من معرفة المبادئ واألهداف التي تهدف المنافسة لتحقيقها‪ ،‬وسنتعرض للتعاريف في الفرع‬
‫األول‪ ،‬أما المبادئ واألهداف فسنتطرق إليها في الفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التعاريف المتعلقة بالمنافسة‬

‫أعطيت للمنافسة عدة تعاريف سواء من رجال القانون ورجال االقتصاد‪ ،‬وسنتطرق في هذا‬
‫الفرع إلى التعريف اللغوي للمنافسة‪ ،‬ثم ننتقل إلى تعريفها في االصطالحين القانوني واالقتصادي وفي‬
‫األخير نخلص إلى تعريف قانون المنافسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المنافسة لغة‬

‫المنافسة لغة من نافس فيه بمعنى رغب على وجه المباراة في الكرم‪ ،‬كذلك تنافسنا األمر بمعنى‬
‫س ا ْل ُم َت َنافِ ُ‬
‫سونَ ﴾‪ ،1‬أي‬ ‫ِس ٌك َوفِي َذلِ َك َف ْل َي َت َنا َف ِ‬
‫تحاسدنا وتسابقنا وفي اآلية الكريمة قال تعالى‪ِ ﴿:‬خ َتا ُم ُه م ْ‬
‫فليتراغب المتراغبون‪.2‬‬

‫‪3‬‬
‫من الرغبة في الشيء محاولة الحصول عليه والفوز به وفي الحديث‬ ‫والمنافسة في الشيء‬
‫شى‬ ‫شى َعلَ ْي ُك ْم َولَكِنْ أَ َخ َ‬ ‫َّللا ما ا ْل َف ْق َر أَ ْخ َ‬‫قوله صلى هللا عليه وسلم‪َ « :‬ف َو ه ِ‬ ‫الشريف الذي رواه ابن ماجه‬
‫سوهَا َو ُت ْهلِ َك ُك ْم َك َما‬ ‫سوهَا َك َما َت َنا َف ُ‬ ‫َك َما ُبسِ َط ْت َعلَى َمنْ َكانَ َق ْبلَ ُك ْم َف َت َنا َف ُ‬ ‫َعلَ ْي ُك ْم أَنْ ُت ْب َ‬
‫س َط َعلَ ْي ُك ْم ال ُّد ْن َيا‬
‫أَهْ لَ َك ْت ُه ْم» متفق عليه‪.3‬‬

‫وهو من الشيء الجيد في نوعه والتنافس نزعة فطرية تدعو إلى بذل الجهد‪ ،‬في سبيل التشبه بالعظماء‬
‫واللحوق بهم‪ ،4‬فيقال تنافس القوم في كذا تسابقوا فتباروا دون أن يلحق بعضهم الضرر ببعض‪.‬‬

‫وتأتي المنافسة بمعنى الحرص على الغلبة واالنفراد بالمحروص عليه‪ ،‬ونفس ينافس فهو منافس‬
‫إذا نازع في الشيء أو أراده وحسد من صار إليه‪.5‬‬

‫وأصل اصطالح‪ Concurrence‬مشتق من االصطالح الالتيني ‪ Luder-cum‬والتي تعني‬


‫‪ Jouer ensemble‬بمعنى يلعب في جماعة لذا كان مفهوم المنافسة في بداية شيوعه يعني حالة‬
‫خصومة وتنافس وصراع وحالة عداء مستمر‪.6‬‬

‫أما من الناحية الشرعية فنجد أن الفقهاء لم يضعوا تعريف اصطالحي للمنافسة ولعل ذلك يرجع‬
‫إلى عدة أسباب نذكر من بينها‪:‬‬

‫‌أ‪ -‬وضوح معناها اللغوي الذي يتضمن التسابق والتباري المشروع‪.‬‬

‫ب‪ -‬أنها آمر عاشه المسلمون في جميع المجاالت فهم ينافسون في أعمال الخير‪ ،‬والجهاد بالنفس والمال‪،‬‬
‫باإلضافة إلى األعمال الدنيوية أيضا‪.7‬‬

‫ج‪ -‬استبعاد المسلمين للمفاهيم اإلسالمية ممثلة في األوامر والنواهي الشرعية التي تحث على جلب‬
‫البضائع والسلع وتنهى عن احتكاره‪ ،‬مثل قوله صلى هللا عليه وسلم‪َ « :‬ال َي ْح َتك ُِر إِ هال َخاطِ ٌئ »‪8‬؛ وقوله‬
‫وق َوا ْل ُم ْح َت ِك ُر َم ْل ُعونٌ »‪.9‬‬ ‫صلى هللا عليه وسلم أيضا‪ « :‬ا ْل َجال ُ‬
‫ِب َم ْر ُز ٌ‬

‫إال انه بعد بروز الدور الكبير للمنافسة في تنظيم اقتصاديات الدول وتناولها بالتشريع‪ ،‬حاول‬
‫بعض الفقهاء المحدثين وضع تعريف اصطالحي للمنافسة التجارية حيث عرفها الدكتور الهادي السعيد‬
‫عرفة بأنها‪'' :‬تسابق التجار والمنتجين على بذل غاية جهدهم في سبيل جلب إنتاج أجود السلع البضائع‬
‫والمنتجات بالسعر المناسب لما يحقق مصالح المستهلكين وفقا للقواعد واألصول الشرعية''‪.10‬‬

‫ثانيا‪ :‬في االصطالح القانوني‬

‫إذا بحثنا عن تعريف المنافسة في القوانين المتعلقة بالمنافسة فلن نجد هناك تعريف لها في معظم‬
‫القوانين باستثناء قانون المنافسة ومنع االحتكار العراقي بموجب القانون ‪ 79‬لسنة ‪ 2010‬حيث عرفها‬
‫في الفقرة األولى من المادة األولى منه بأنها‪« :‬المنافسة‪ :‬الجهود المبذولة في سبيل التفوق‬
‫االقتصادية»‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫فجعل كلمة منافسة مالزمة للنشاط االقتصادي نظرا للعالقة المهمة بينهما أما مجلس المنافسة‬
‫الفرنسي فعرفها بأنها طريقة للتنظيم االجتماعي حيث تؤدي بمبادرة األعوان االقتصاديين غير المركزة‬
‫إلى ضمان الفعالية المثلي في التخصيص الموارد النادرة للمجموعة‪.11‬‬

‫وفي مقابل ذلك‪ -‬التعريف التشريعي للمنافسة‪ -‬نجد أن الفقهاء أوردوا عدة تعاريف للمنافسة حيث‬
‫عرفوها بأنها نوع من الحرية في مزاولة النشاط اإلنساني بصفة عامة والنشاط االقتصادي بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬التي يعترف بها القانون يضع لها ضوابطها ويمنع من يتعسف في استعمال حقه فيها‪.12‬‬

‫ومنهم من يعرفها بأنها تنظيم حماية الجهود المبذولة من التجار والصناع‪ 13‬المستثمرين لتلبية‬
‫احتياجات االقتصاد الوطني وتحقيق التفوق االقتصادي وعرفها آخرون بأنها التسابق إلى عرض السلع‬
‫والخدمات رغبة في االنفراد بالمستهلكين‪.14‬‬

‫كما عرفت بأنها المزاحمة المسابقة بين مجموعة من األشخاص من اجل الحصول على مركز‬
‫معين‪.15‬‬

‫ثالثا‪ :‬في االصطالح االقتصادي‬

‫نظرا لكون المنافسة فكرة اقتصادية فقد قام االقتصاديون بتعريفها تعريفا يختلف عن تعريف‬
‫القانونيين فنجد اغلب التعريفات االقتصادية للمنافسة تربطها بالعرض والطلب‪ ،‬حيث عرفت بأنها هي‬
‫المنظم آلليات جهاز األسعار‪ ،‬وهي التي تجعل كل من المنتجين والمستهلكين يتركون أسعار وكميات‬
‫السل ع المطروحة للتداول في السوق حتى تتحدد بشكل تلقائي‪ ،‬من خالل تفاعل قوي العرض والطلب‬
‫بحرية تامة‪.16‬‬

‫كما عرفت بأنها الوضعية التي تمارس فيها مواجهة حرة كاملة وحقيقية بين كل المتعاملين‬
‫االقتصاديين على مستوى العرض وكذلك عرض طلب الخبرات والخدمات اإلنتاجية ورؤوس األموال‪.17‬‬

‫وعرفت أيضا بأنها نظام من العالقات االقتصادية ينضوي تحته عدد كبير من المشتركين البائعين‪،‬‬
‫وكل منهم يتصرف مستقال عن األخر للبلوغ بربحه إلى الحد األقصى‪ ،‬وهو نظام ال تخضع فيه األسعار‬
‫إال لتفاعل قوي اقتصادية متحررة من أي قيد يفرض عليها‪ ،‬وهي قوى العرض والطلب‪.18‬‬

‫ومن خالل التعاريف المقدمة ورغم كثرتها يتضح لنا بان المنافسة ليست مقصودة لذاتها إنما‬
‫يعول على األداء االقتصادي ولهذا صنفت المنافسة ضمن القانون االقتصادي‪ ،‬وفق المفهوم والتوجه‬
‫الحديث للقانون وهذا القانون ضرورة حتمية لمسايرة الوضع العلمي الجديد الذي زالت فيه الحدود‬
‫وصار العالم كالقرية الصغيرة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تعريف قانون المنافسة‬

‫إن القانون يوجه وينظم االقتصاد فهو الذي يكيف أو يحدد النظام االقتصادي الذي يجب أن‬
‫يسود‪ ،19‬وقانون المنافسة أحد هذه القوانين ذات البعد االقتصادي‪ ،‬ولهذا سنتطرق للتعاريف التي أعطيت‬
‫لقانون المنافسة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫بالنظر إلى التشريعات المقارنة نجد أن قانون المنافسة هو المرآة العاكسة للتحوالت التي يعرفها‬
‫أي نظام اقتصادي بحيث أصبح هذا القانون أداة فعالة لزيادة الفعالية االقتصادية‪.‬‬

‫ولهذا تم تعريف قانون المنافسة بأنه مجموعة القواعد القانونية التي تنطبق على المشروعات‬
‫التي تمارس نشاطا اقتصاديا في األسواق وتهدف إلى تنظيم المنافسة‪.20‬‬

‫ويعرفه األستاذ شريف بن ناجي بأنه مجموعة القواعد التي تحكم وتنظم عملية التنافس بين‬
‫األعوان االقتصاديين في عملية البحث االحتفاظ بالعمالء والزبائن‪.21‬‬

‫وعرفته األستاذة كاثرين بارو ‪ Catherine Barreau‬بأنه مجموعة القواعد التي تطبق‬
‫على المؤسسات أثناء نشاطها في السوق والتي تكون موجهة إلى تنظيم التنافس الذي تخوضه هذه‬
‫المؤسسات بمعنى العمل على أن تكون هذه المنافسة كافية ودون أن تكون مفرطة‪.22‬‬

‫ولكون قانون المنافسة ذو طبيعة اقتصادية وصف بأنه المخبر الحقيقي والفعال للقانون‬
‫االقتصادي‪“ Un véritable l’laboratoire du droit économique “ 23‬‬

‫حتى أن األساليب القانونية الجديدة لتنظيم بعض جوانب المنافسة تقوم على فكرة المالئمة االقتصادية‬
‫أكثر من اعتمادها على نصوص جامدة‪.24‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ وأهداف المنافسة‬

‫تقوم المنافسة على مبادئ تمكنها من تحقيق غاياتها وأهدافها سنتطرق لهذه المبادئ في الفقرة‬
‫األولى‪ ،‬واألهداف في الفقرة الثانية‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬مبادئ المنافسة‬

‫ترتكز المنافسة على مبدأين أساسيين‪ ،‬حيث يشكالن القاعدة الصلبة التي يقوم عليها قانون المنافسة‪،‬‬
‫باعتبارها المحرك األساسي لالقتصاد الحر‪ ،‬ويتمثل هذان المبدآن في‪ - :‬مبدأ حرية التجارة والصناعة‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬مبدأ حرية التجارة والصناعة‬

‫الحديث عن هذا المبدأ يقودنا إلى الحديث عن تاريخ القانون التجاري في فرنسا وبالضبط في‬
‫مرحلة الملك لويس الرابع‪ ،‬إذ الحظ الملك أن األعراف والعادات التجارية تسودها فوضى كبيرة‪ ،‬بسبب‬
‫اختالف هذه العادات واألعراف من مدينة إلى أخرى‪ ،‬فأمر بذلك وزيره كولبير‪ - COLBERT -‬بأن‬
‫يجمع هذه األعراف والعادات في قانون واحد لوضع حد للفوضى السائدة‪ ،‬وتم تكليف أحد كبار التجار‬
‫المدعو جاك سافاري بتكوين لجان من أجل هذه الغاية‪ ،‬وفي سنة ‪ 7817‬قدم جاك سافاري للملك الئحة‬
‫جمعت فيها هذه األعراف والعادات وسميت باسمه الئحة سافاري‪ ،25‬وصدر بعدها األمر الملكي‬
‫الفرنسي الخاص بالتجارة البحرية سنة ‪.7847‬‬

‫وما يعاب على الئحة سافاري أنها كانت طائفية‪ ،‬فلم تطبق إال على التجار المقيدين في السجل‬
‫التجاري آنذاك‪ ،‬وبعد قيام الثورة الفرنسية التي نادت بالحرية تم االنتفاض على هذه الالئحة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫فجاء كل من قانون أالرد ‪ DECRET D’ALLARD‬في ‪ 05‬و‪ 71‬مارس ‪ ،7147‬الذي‬
‫اعترف بكل شخص بالحرية للتفاوض أو ممارسة وظيفة أو مهنة أو حرفة يراها مناسبة له‪ ،‬وهذا‬
‫بموجب المادة ‪ 1‬من هذا القانون‪.26‬‬

‫تاله قانون شابوليي‪ loi de chapelier‬الصادر في ‪ 71 -79‬جوان ‪ 277147‬الذي تم‬


‫بموجبه إلغاء الطوائف‪ ،‬وأكد في مادتيه ‪ 07‬و‪ 09‬على فتح المجال للمبادرة الخاصة ومنع كل شكل من‬
‫أشكال التجمع أو التكتل «‪.»La regroupement‬‬

‫وبهذا تم التأكيد على المعنى المزدوج « ‪ »Double Signification‬الذي يحمله مبدأ حرية‬
‫التجارة والصناعة‪ ،‬فهو يجمع بين حرية المبادرة ‪ »La liberté d’entreprendre‬وحرية‬
‫االستغالل «‪.28»La Liberté D’exploitation‬‬

‫فمبدأ حرية التجارة والصناعة تعبير عن حرية األشخاص في ممارسة النشاط المناسب لهم‪،‬‬
‫وتطبيقه يسمح بخلق روح التنافس بين هؤالء األشخاص‪ ،‬وهذا هو الجو المالئم لحرية المنافسة‪ ،‬والتي‬
‫تعرف على أنها حرية التزاحم والتنافس بين المؤسسات التي تمنح في سوق معينة‪ ،‬سلع أو خدمات من‬
‫أجل تلبية حاجيات متشابهة أو متماثلة‪.‬‬

‫‪« La libre compétition entre les entreprises qui offrent، sur un‬‬
‫‪marché déterminées produits ou des service tendant à satisfaire‬‬
‫‪des besoins identiques ou similaires »29.‬‬

‫وبالرغم من أن الدستور الفرنسي لم ينص على هذا المبدأ صراحة في مواده‪ ،‬إال أن بعض الفقه‬
‫منحه صفة ومرتبة القواعد الدستورية كما تجسد في عدة قوانين أهمهما قانون روايي «‪»ROYER‬‬
‫لتوجيه التجارة والحرف حيث جاء في مادتها األولى‪« :30‬حرية وإرادة القيام بالمشاريع تعتبر ركيزة‬
‫األنشطة التجارية والحرفية هذه األخيرة يجب أن تمارس في إطار منافسة شفافة ومشروعة»‪.‬‬

‫ويزداد رسوخ هذا المبدأ كلما انسحبت الدولة من الميدان االقتصادي وفتحت المجال أمام‬
‫المبادرة الخاصة منتهجة نظام السوق الحر‪.‬‬

‫أما في الجزائر فبعد تخلي الدولة عن النظام االشتراكي والتحوالت الجذرية التي عرفتها في‬
‫نهاية الثمانينات وبداية التسعينات‪ ،‬بعد تبنيها للنظام الليبرالي‪ ،‬كرست هذا المبدأ في دستورها تأكيدا على‬
‫نية المشروع في تكريس القوانين ذات الطابع الليبرالي فالمادة ‪71‬من الدستور تنص على‪ « :‬حرية‬
‫التجارة والصناعة مضمونة‪ ،‬وتمارس في إطار القانون»‪.31‬‬

‫ومن قبله تبنت حرية المنافسة من خالل قانون المنافسة لسنة ‪ 7440‬بموجب األمر ‪،08-40‬‬
‫فالمنافسة الحرة مالزمة للتجارة والصناعة ال يتحقق االعتراف بحرية النشاط التجاري والصناعي في‬
‫محيط ال يسوده التنافس‪ ،32‬وبعد أن تأكد أن حرية التجارة والصناعة صنوان ال ينفصمان لذلك قيل بحق‬
‫إن الضرر الناشئ عن المنافسة يعتبر ضرر «مشروعا»‪ ،‬وأن حالة المنافسة التجارية من الحاالت‬
‫التي يجيز فيها القانون إلحاق الضرر بالغير‪ ،‬طالما كانت التجارة مشروعة‪.33‬‬

‫‪7‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬مبدأ حرية األسعار‬

‫باالطالع على قانون المنافسة نجد أنه قد نص صراحة بأن حرية األسعار من مبادئ المنافسة‪،‬‬
‫وتدور هذا في الباب الثاني من قانون المنافسة المعنون بمبادئ المنافسة حيث نجد أن الفصل األول منه‬
‫جاء تحت عنوان تحرير األسعار في القانون ‪ ،08-40‬وحرية األسعار في القانون ‪ ،07-07‬وبتفحص‬
‫التشريعات المقارنة المتعلقة بالمنافسة واألسعار‪ ،‬نجد أن معظمها قد عرفت تحوالت جذرية فيما يخص‬
‫تحديد األسعار من مرحلة التنظيم والمراقبة إلى مرحلة التحرير‪ ،‬وهو ما يشكل أهم مظاهر التوجه نحو‬
‫الخيار الليبرالي في االقتصاد العالمي‪.34‬‬

‫إذ أن عملية تحرير األسعار تندرج ضمن بناء اقتصاد السوق‪ ،‬وبالرجوع إلى قانون األسعار في‬
‫الجزائر فنجد أنه عرف تحوالت جذرية‪ ،‬فأول قانون لألسعار في الجزائر والصادر بموجب األمر ‪-52‬‬
‫‪ ،3505‬المتضمن األسعار وقمع المخالفات الخاصة بتنظيم األسعار‪ ،‬حيث تنص المادة األولى منه على‪:‬‬
‫«إن المقررات المتعلقة بأسعار جميع المنتجات الصناعية والزراعية وجميع الخدمات تتخذ كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬بموجب مرسوم‪ ،‬بناءاً على اقتراح مشترك صادر من وزير التجارة والوزير أو الوزراء‬
‫المعنيين‪ ،‬بالنسبة لجميع المنتجات والخدمات الموضوعة تحت نظام األسعار الثابتة أو األسعار‬
‫الخاصة أو الخاضعة لتدبير بوقف ارتفاع األسعار‪.‬‬

‫‪ -‬بموجب مرسوم الموسم بالنسبة لألسعار عند إنتاج المنتجات الزراعية‪.‬‬

‫‪ -‬بموجب قرار وزاري مشترك لوزير التجارة ووزيرين أو أكثر من الوزراء المعنيين‪ ،‬بالنسبة‬
‫لجميع المنتجات والخدمات الموضوعية تحت نظام أسعار الفاتورة‪.‬‬

‫‪ -‬بموجب مقرر لوزير التجارة أو قرار من الوالي باإلضافة لتفويض االختصاص الممنوح له‬
‫بقرار من وزير التجارة بالنسبة للمتوجات أو الخدمات الموضوعة تحت نظام األسعار المراقبة‬
‫الخاضعة للمصادقة أو لحد أقصى»‪.‬‬

‫حيث يالحظ تدخل الدولة في تقييم وتحديد األسعار من خالل السلطات المحددة في هذه المادة‪،‬‬
‫جاء بعد‬ ‫وهذا ما يعكس النظام االقتصادي الذي تتبناه الدولة أال وهو االقتصاد الموجه‪.‬‬
‫هذا القانون قانون آخر أال وهو القانون رقم ‪ 3600-98‬المتعلق باألسعار‪ ،‬والذي جاء في ظروف غير‬
‫الظروف التي صدر فيها القانون الذي سبقه‪ ،‬في سنة ‪ 7444‬شهدت الجزائر دستورا جديدا‪ ،‬احتوى على‬
‫تنظيم األحكام الخاصة بالممارسات المنافية للمنافسة ألول مرة في القانون الجزائري‪ ،37‬كما تبنى نظام‬
‫مزدوج لألسعار‪ ،‬نظام األسعار المقننة وهو األصل‪ ،‬ونظام األسعار المصرح بها في حالة عدم وجود‬
‫أسعار مقننة‪ ،38‬مما يؤكد نية الدولة في التخلي عن النظام الموجه‪ ،‬وبداية تحولها نحو االقتصاد الحر‪.‬‬

‫إلى أن جاء األمر ‪ 20-82‬والذي ألغى القانون ‪ 75-44‬وتم من خالله تبني مبدأ حرية األسعار‬
‫من خالل نصه عليه في المادة ‪ 4‬الفقرة األولى‪« :‬تحدد بصفة حرة أسعار السلع والخدمات اعتمادا على‬
‫قواعد المنافسة»‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وأكد على هذا المبدأ في األمر ‪ 07-07‬حيث حافظ على هذه المادة ولكن تحديد األسعار لم‬
‫يؤخذ على إطالقه‪ ،‬فتحسبا للنتائج السلبية لمبدأ تحرير األسعار والتي تتطلب تدخل الدولة لتقييد هذا المبدأ‬
‫العام لحرية األسعار‪ ،‬نصت الفقرة الثانية من المادة ‪ 9‬من القانون ‪ 07-07‬على‪« :‬غير أنه‪ ،‬يمكن أن‬
‫تقيد الدولة المبدأ العام لحرية األسعار وفق الشروط المحددة في المادة ‪ 2‬أدناه»‪.‬‬

‫وإذا رجعنا إلى المادة‪0 39‬من األمر ‪ 07-07‬نجد أن قانون المنافسة الجزائري وكغيره من‬
‫التشريعات المقارنة السيما التشريع الفرنسي في مادته ‪ -L.402 -000-‬تنص صراحة على‬
‫االستثناءات التي تقيد من حرية المنافسة وحصرها المشرع في حالتين‪:40‬‬

‫‪ -7‬حالة تتعلق بنظام األسعار المقننة ويتعلق األمر بالسلع والخدمات االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ -5‬يتعلق األمر بالحاالت االستثنائية‪.‬‬

‫ولهذا أ صدرت الحكومة مراسيم تنفيذية تتعلق بتحديد المجاالت اإلستراتيجية‪ ،‬استنادا للمرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 77-48‬المؤرخ في ‪ 70‬جانفي ‪ 7448‬المتضمن كيفيات تحديد بعض أسعار السلع والخدمات‬
‫اإلستراتيجية‪ 41‬أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي ‪ -78-48‬المؤرخ في ‪ 70‬جانفي ‪ 7448‬المتضمن تحديد أسعار الدقيق‬


‫والخبز في مختلف مراحل التوزيع‪.‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي ‪ -04-80‬المؤرخ في ‪ 70‬جانفي ‪ 7448‬المتضمن تحديد أسعار‬


‫المنتوجات البترولية وحد تكرير البترول الخام‪.‬‬

‫تاله القانون ‪ 75-04‬المعدل والمتمم لألمر ‪ 07-07‬والذي جاء انسجاما مع القواعد التي‬
‫تفرضها الشراكة مع االتحاد األوروبي‪.‬‬

‫ولتفعيل مهام وصالحيات الدولة في مجال تقنين أسعار السلع والخدمات ذات الطبع‬
‫االستراتيجي‪ ،‬وكذا التدابير االستثنائية حيث نص باستعمال هاته الصالحيات ‪-‬التقنين‪ ،‬التدابير االحتياطية‬
‫‪ -‬بالتشريع عن طريق التنظيم‪ ،‬عوض التشريع عن طريق مرسوم‪ ،‬فالتشريع عن طريق التنظيم يسمح‬
‫بالتسهيل وتسريع تجاوب الدولة مع الحاالت التي تفرض عليها تقييد حرية التسعير‪.‬‬

‫وفي نفس اإلطار جاء القانون‪ 22-02‬المعدل والمتم لألمر ‪ 07-07‬حيث هدف هذا القانون‬
‫بتعديله للمادتين ‪ 9‬و‪ 0‬من األمر ‪ 07-07‬إلى‪:‬‬

‫‪ -7‬تدعيم تدخالت الدولة وجعلها أكثر فعالية في مجال تحديد ومراقبة األسعار وهوامش السلع‬
‫والخدمات السيما في ما يخص المواد والخدمات الضرورية‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫وأسعار السلع والخدمات الضرورية ذات‬ ‫‪ -5‬تثبيت استقرار السوق من خالل تأطير هوامش‬
‫االستهالك الواسع‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -7‬ضمان أكثر الشفافية والنزاهة في إنجاز المعامالت التجارية بهدف استقرار السوق السيما تلك‬
‫التي تتعلق باحترام األسعار المقننة‪.‬‬

‫‪ -9‬الحد من االختالالت المسجلة في السوق السيما تلك الناتجة عن المضاربة في األسعار التي يمكن‬
‫أن تمس بالقدرة الشرائية للمستهلك‪.‬‬

‫‪ -0‬القضاء على أشكال المضاربة التي تتسبب في االرتفاع المفرط والغير المبرر ألسعار السلع‬
‫والخدمات‪.43‬‬

‫وتم تعديل المادتين حيث حقق التعديل األهداف المسطرة له إذ أنه أدى إلى‪:‬‬

‫‪ -7‬تكريس مهام الدولة وصالحياتها في مجال التثبيت واستقرار السوق من خالل التأطير هوامش‬
‫الربح وأسعار السلع والخدمات عن طريق عمليات التحديد والتسقيف والتصديق‪.44‬‬

‫‪ -5‬تحديد النمط العملي التي تتم وفقه عمليات تحديد هوامش األسعار وتسقيفها وتصديقها‪.‬‬

‫‪ -7‬تحديد المعايير التي على أساسها يتم اتخاذ تدابير تأطير هوامش وسعار السلع والخدمات وضبط‬
‫تسقيفها وتحديدها‪.‬‬

‫‪ -9‬تحديد المعايير التي يجب على أساسها اتخاذ تدابير تأطير هوامش وأسعار السلع التي ينبغي إن‬
‫تهدف خصوصا إلى مكافحة المضاربة وتثبيت استقرار مستويات األسعار‪.‬‬

‫‪ -0‬حذف مفهوم السلع والخدمات ذات الطابع االستراتيجي والمدة المحددة بستة أشهر لتأطير‬
‫األسعار والهوامش عندما تفرضها الظروف االستثنائية‪ ،‬الن في ذلك تضييق لمجال تدخل الدولة في هذا‬
‫المجال‪.45‬‬

‫وبالرجوع إلي القانون ‪ 20-24‬المتعلق بالقواعد المطبقة على الممارسات التجارية‪ 46‬نجد بأنه‬
‫أكد على ما جاء في القانون ‪ 08-40‬والقانون ‪ 07-07‬بتعديالته من حيث اعترافه بمبدأ حرية األسعار‬
‫كأصل عام‪ ،‬وبالتقييد على هذا المبدأ العام حيث تنص المادة ‪ 55‬منه على‪« :‬كل بيع سلعة أو تأدية‬
‫خدمات ال تخضع لنظام حرية األسعار ال يمكن أن تتم‪ ،‬إال ضمن احترام نظام األسعار المقننة طبقا‬
‫للتشريع المعمول به»‪.‬‬

‫وبعد تعديل قانون ‪ 05-09‬بالقانون ‪ 08-70‬نصت نفس المادة ‪ 55‬بعد تعديلها على تطبيق‬
‫أحكام التعديالت التي جاء بها القانون ‪ 00-70‬بمناسبة تعديله للقانون‪ 07-07‬بنصها على تطبيق‬
‫هوامش الربح‪ ،‬وتحديد وتسقيف وتصديق األسعار حيث نصت على‪:‬‬

‫«يجب على كل عون اقتصادي‪ ،‬في مفهوم هذا القانون‪ ،‬تطبيق هوامش الربح واألسعار المحددة‬
‫أو المسقفة‪ ،‬أو المصدق عليها طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بها»‪.‬‬

‫يتضح لنا الدور الذي يلعبه السعر في العملية التنافسية ولهذا يتم التركيز عليه في قوانين‬
‫المنافسة والتعديالت التي تطرأ عليها‪ ،‬كما يتضح أن تقييد مبدأ تحرير األسعار أمر الزم للحفاظ على‬
‫‪01‬‬
‫نظام السوق؛ وحماية السير العادي للمنافسة الحرة يتطلب الضبط والتحكم في كل ما من شأنه التأثير سلبا‬
‫على االقتصاد الوطني‪.47‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف المنافسة‪.‬‬

‫تنص المادة األولى من القانون ‪ 07-07‬المتعلق بالمنافسة على‪« :‬يهدف هذا األمر إلى تحديد‬
‫شروط ممارسة المنافسة في المنافسة في السوق وتفادي كل ممارسة مقيدة للمنافسة ومراقبة‬
‫التجميعات االقتصادية‪ ،‬قصد زيادة الفعالية االقتصادية وتحسين ظروف معيشة المستهلكين»‪.‬‬

‫من خالل هذه المادة يتضح لنا أن قانون المنافسة يعرف أهدافه جيدا والمتمثلة في‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حماية المنافسة‬

‫ان الهدف من تحديد شروط ممارسة المنافسة في السوق الغاية منه هو حماية المنافسة في حد‬
‫ذاتها‪.‬‬

‫فإذا لم تحترم شروط ممارسة المنافسة ال تبقى هناك منافسة ومن مظاهر حماية المنافسة ما جاء‬
‫في المادة ‪ 8‬من األمر ‪ 07-07‬حيث تنص على‪« :‬تحظر الممارسات واألعمال المدبرة واالتفاقيات‬
‫الصريحة أو الضمنية عندما تهدف أو يمكن أن تهدف إلى عرقلة حرية المنافسة أو الحد منها أو‬
‫اإلخالل بها في نفس السوق أو في جزء جوهري منه‪.»..‬‬

‫حيث أن الحظر وارد على هذه الممارسات بغض النظر عن أثارها الفعلية‪ ،48‬ويمتد الحظر‬
‫أيضا كل ما من شأنه أن يعرقل المنافسة بغض النظر عن طبيعته وموضوعه حيث تنص المادة ‪ 70‬من‬
‫األمر ‪ 07-07‬على‪« :‬يعتبر عرقلة لحرية المنافسة أو الحد منها أو اإلخالل بها ويحظر كل عمل و‪-‬أو‬
‫عقد مهما كانت طبيعته وموضوعه يسمح لمؤسسته باالستئثار في ممارسة نشاط يدخل في مجال‬
‫تطبيق هذا األمر»‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حماية المتنافسين‬

‫من خالل تبني المشرع لمبدأ المنافسة الحرة‪ ،‬يترتب على ذلك حماية المتنافسين أنفسهم‪،‬‬
‫فالمنافسة لن تقوم لها ق ائمة إذا لم تحمي الفاعلين األساسيين لها أال وهم المتنافسين‪ ،‬ولهذا أدرج المشرع‬
‫في قانون المنافسة بعض الممارسات المحظورة في السوق ألن إتيانها يعود بالضرر على المتنافسين‪،‬‬
‫كالتعسف في وضعية الهيمنة الذي نصت عليه المادة ‪ 491‬والتعسف في وضعية التبعية والتي يتم فيها‬
‫استغالل موقف القوة من العالقة التجارية التي ال يكون فيها لمؤسسة ما حل بديل‪ ،‬إذا أرادت رفض‬
‫‪50‬‬
‫التعاقد بالشروط التي تفرضها عليها المؤسسة في مركز القوة سواء كانت زبونا أو ممونا‪.‬‬

‫مما يجعلها في وضعية تبعية وتتعدد أوجه هذا التعسف حسب ما هو وارد في المادة ‪ 77‬من‬
‫األمر ‪ 07-07‬في فقرتها الثانية‪« :‬يتمثل هذا التعسف على الخصوص في‪:‬‬

‫‪00‬‬
‫‪ -‬رفض البيع بدون مبرر شرعي‪ ،‬البيع المتالزم أو التمييزي‪ ،‬البيع المشروط باقتناء كمية‬
‫دنيا‪ ،‬اإللزام بإعادة البيع سعر أدنى‪ ،‬قطع العالقة التجارية لمجرد رفض المتعامل الخضوع‬
‫لشروط تجارية غير مبررة‪.‬‬

‫كل عمل آخر من شأنه أن يقلل أو يلغي منافع المنافسة داخل السوق»‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثا‪ :‬مراقبة التجميعات‬

‫عرف االحتكار على أنه تحكم فرد أو مجموعة من األفراد في العرض الكلي لسلعة أو خدمة‬
‫في سوق ما‪ ،‬بحيث يتيح لهم هذا التحكم حرية رفع السعر أو خفضه دون منافسة فعالة من الغير‪.51‬‬

‫ويعد االحتكار من أهم وأخطر الممارسات المقيدة لحرية التجارة والمنافسة‪ ،‬ويعد الخوف من‬
‫التوصل إليه من خالل الممارسات المقيدة الباعث وراء حظر تلك الممارسات‪.52‬‬

‫وإذا نظرنا إلى القانون ‪ 07-07‬نجد بأنه خصص فصال كامال وعنونه بالتجميعات االقتصادية‬
‫وهو الفصل الثالث من الباب الثاني‪.‬‬

‫فذكر الكيفيات التي يتم بها التجميع في المادتين ‪ 70‬و‪ 78‬ثم حدد الشروط التي بموجبها تتم‬
‫الرقابة على التجميع في المواد ‪ 71‬و‪ 74‬وهذا إذا تعلق األمر بالمساس بالمنافسة وإذا كانت نسبة‬
‫المبيعات أو المشتريات المنجزة في سوق ما‪ ،‬تفوق حد ‪.%90‬‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫فكرة المنافسة ‪ ،‬كإطار قانوني لتنظيم اقتصادي معين مرتبط بالسياسة االقتصادية للدولة ‪ ،‬و‬
‫بالمؤثرات و التغيرات الدولية التي كانت و التزال تؤثر على التشريع الوطني ‪،‬و ان كانت الحكام‬
‫الدستورية الصادرة وفقا الحكام الدستور الصادر سنة ‪7418‬تعتبر متناقضة تماما لالحكام الواردة في‬
‫دستور ‪ ، 7444‬و الرتباط فكرة تسييس االقتصاد الذي كان موجها في مرحلة معينة لذا كانت فكرة‬
‫المنافسة عبارة مبهمة ليس لها اثر على ارض الواقع ‪ ،‬حتى بداية التحرر االقتصادي الذي كان بادرة‬
‫حسنة بين ‪7444‬و ‪ 7444‬و الذي اعطى االنطباع العطاء تعريفات قانونية مختلفة متعلقة بالمنافسة و‬
‫التي ارتبطت مع صدور االمر ‪ 08-40‬الذي يعتبر بادرة حسنة من قبل المشرع الجزائري الذي حاول‬
‫االنطباع عن تطور فكرة المنافسة و التي ارتبطت مع المبدأ الليبرالي المتعلق بحرية التجارة و الصناعة‪.‬‬

‫اهم النتائج ‪:‬‬

‫‪-7‬فكرة التطور القانوني للمنافسة هي في حقيقة الحال نتيجة التزامات تاريخية وكذا دولية‬

‫‪-5‬الدولة تسعى إلى إعطاء المنافسة دور اقتصادي في المسعى المتعلق بالتطور الحاصل على الساحة‬
‫الدولية ‪.‬‬

‫‪-7‬الدولة تسعى إلى إبراز المهام االقتصادية لمسعى المنافسة و أثر ذلك على االسواق التجارية ‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬

‫‪-7‬البد على المشرع الجزائري العمل على إبراز الدور القانوني لمصطلح الضبط القانوني للمنافسة‬

‫‪-5‬التطور القانوني لفكرة المنافسة هي عبارة عن طرح نسبي يتطور مع الزمن ّ‪ ،‬لكن المشرع الجزائري‬
‫دوما يعمل على إبراز الميكانيزمات القانونية دون الحقيقة الواقعية لما يحتاجه السوق ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ -‬اآلية ‪ ،26‬سورة المطففين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ج‪ ،2‬باب السين‪ ،‬فصل النون‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬د‪ .‬ط‪،‬‬
‫د‪.‬س‪ .‬ن‪ ،‬ص‪.256‬‬
‫‪ -3‬ابو عيسى محمد بن عيسى الترمذي‪ ،‬الجامع الكبير‪ ،‬الجزء الرابع‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬د‪ .‬س‪.‬‬
‫ن‪ ،‬ص ‪.641‬‬
‫‪ -4‬ابن الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬م ‪ ،01‬دار الصادر بيروت‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬د‪ .‬س‪ .‬ن‪،‬‬
‫ص‪.076‬‬
‫‪ -5‬الحميدي محمد بن أبي نصر بن فتوح األسد‪ ،‬تفسير غريب ما جاء في الصحيحين‪ ،‬ج‪ ،0‬مكتبة السنة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫د‪.‬س‪ .‬ن‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫‪ -6‬أحمد محمد محرز‪ ،‬الحق في المنافسة المشروعة‪ ،‬أشار إليه في الهامش‪ ،‬ن‪ ،‬القاهرة‪ ،0994 ،‬ص‪ .7‬وفيه أيضا‪:‬‬
‫وللمنافسة عدة معان فتعني‪ :‬مزاحمة بين عدد من األشخاص أو بين عدة قوى وتتابع نفس الهدف‪ .‬كما تعني أيضا‪ :‬العالقة‬
‫بين المنتجين والتجار في صراعهم على العمالء وتطلق المنافسة أيضا على كل ما يحث على المساواة أو التفوق على‬
‫شخص ما في شيء محمود‪.‬‬
‫‪ -7‬ثيورسي محمد‪ ،‬قواعد المنافسة والنظام العام االقتصادي‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة دكتوراه قدمت إلى كلية الحقوق جامعة‬
‫تلمسان‪ ،‬نوقشت سنة ‪.2100‬‬
‫‪ -8‬رواه مسلم من رواية معمر بن عبد اهلل بن نضلة رقم ‪ 3120‬كتاب المساقات باب تحريم االحتكار في األقوات‪.‬‬
‫‪ -‬رواه الترمذي من رواية َم ْع َم ِر ْب ِن َع ْب ِد اللَّ ِه ْب ِن َن ْ‬
‫ضلَةَ رقم‪ 0084‬كتاب البيوع عن رسول اهلل باب ما جاء في االحتكار‪.‬‬
‫‪ -9‬ضعفه البدر العيني في كتابه عمدة القاري في صحيح البخاري ‪ ،355-00‬كما ضعفه ابن حجر العسقالني في كتابه‬
‫التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير ‪.960-3‬‬
‫‪ -10‬الهادي السعيد عرفه‪ ،‬الضوابط الشرعية للمنافسة التجارية مجلة البحوث‪ ،‬ع ‪ ،09‬أفريل ‪ ،2110‬ص ‪.092‬‬
‫‪11‬‬
‫‪- Http --fr .wikipedia_org-wiki-droit de la concurrence.‬‬
‫‪ -12‬احمد محرز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫‪ -13‬إسراء خضر العبيدي‪ ،‬المنافسة والممارسات المقيدة لها في ضوء أحكام قانون المنافسة ومنع االحتكار العراقي رقم ‪04‬‬
‫لسنة ‪ ،2101‬ن‪ ،.‬س‪ .‬ن‪ ،.‬ص‪.17‬‬

‫‪03‬‬
‫‪ -14‬احمد عبد الرحمان‪ ،‬التقيد األفقي للمنافسة مع التركيز على اتفاق تحديد األسعار‪ ،‬مجلة الحقوق الكويتية‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫العدد الرابع ‪ ،0995‬ص‪.05‬‬
‫‪ -15‬موالك بختة‪ ،‬التعليق على األمر ‪ ،03-03‬المجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬كلية الحقوق بن‬
‫عكنون جامعة الجزائر‪ ،‬عدد ‪ 10‬لسنة‪2‬‬

‫‪ -16‬إسماعيل محمد هشام مبادئ االقتصاد التحليلي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،0988 ،‬ص‪.30‬‬

‫شوالين محمد السنوسي‪ ،‬المنافسة االقتصادية بين الشريعة والقانون‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم اإلسالمية‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪-17‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،2112 ،‬ص‪ .013‬نقال عن‬
‫‪- Bernard et collie . Dictionnaire économique et financier. Edition du sien pari .1989.p408‬‬
‫‪ -18‬موسوعة المصطلحات االقتصادية‪ ،‬المجلة العربية‪ ،‬العدد‪ ،360‬مارس‪ ،2117‬ص‪.2‬‬
‫‪ -19‬جمال الدين زكي‪ ،‬دروس مقدمة الدراسات القانونية‪ ،‬ط‪ ،2‬ص ‪ ،30‬أشار إليه‪ :‬احمد محمد محرز‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص‪.04‬‬
‫‪ -20‬فراس ملحم‪ ،‬نحو تأسيس هيئة المنافسة الفلسطينية‪ ،‬معهد أبحاث السياسات االقتصادية الفلسطيني (ماس) ‪،2102‬‬
‫ص‪.15‬‬
‫‪ -21‬جالل مسعد (ز‪ .‬محتوت)‪ ،‬مدى تأثر المنافسة الحرة بالممارسات التجارية‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون‪ ،‬فرع قانون‬
‫اإلعمال‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،2102 ،‬ص‪.2‬‬
‫‪ -22‬ثيورسي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.05‬‬
‫‪23‌-‌Cloud cham pond، caractère du droit de la concurrence،Joris classeurs fascicules 30،1991، P24.‬‬
‫أشارت إليه‪ -:‬دبياش سهيلة‪ ،‬مجلس الدولة ومجلس المنافسة‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،‬ج‪ ،0‬السنة الجامعية ‪ ،2101 -2119‬ص‪.66‬‬
‫‪ -24‬أحمد محمد محرز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.41‬‬

‫ينظر‪ :‬رزق اهلل العربي بن مهيدي‪ ،‬الرصيد في القانون التجاري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،2118‬ص‪.04‬‬ ‫‪-25‬‬
‫محمود سمير الشرقاوي‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬ج ‪ ،0‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط ‪ ،0986 ،3‬ص‪.09‬‬
‫‪- Michel Pédalons، Droit commercial (commerçants et fonds de commerce، Concurrence et contrats‬‬
‫‪du commerce، DALLOZ paris،2 édition 2000‌،P3.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪- l’article 7 dispose que : « A compter du 1er avril prochain، il sera libre à toute personne de faire tel‬‬
‫‌‪négoce ou d’exercer telle profession، art ou métier qu’elle trouvera bon.».‬‬
‫‪27‬‬
‫‌‪- Michel Pédalons, Ouvrage précité، P4.‬‬
‫‪ -28‬دباش سهيلة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫‪29‬‬
‫‪- Roger Houin et Michel Pédamon، droit commercial : commerçants et entreprises commerciales،‬‬
‫‪concurrence et contrats du commerce، Dalloz‌،9eme édition‌0991‌،p544.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪- L’article 1 dispose que : « la liberté et la volonté d’entprendre‌son les fondements des activités‬‬
‫‪commerciales et artisanales… ».‬‬
‫‪ -31‬المادة ‪ 37‬من دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لسنة ‪.0996‬‬

‫‪04‬‬
‫‪ -32‬نزليوي صليحة‪ ،‬سلطات الضبط المستقلة‪ :‬آلية لالنتقال من الدولة المتدخلة إلى الدولة الضابطة مداخلة ألقيت في‬
‫ملتقى الوطني حول سلطات الضبط المستقلة في المجال االقتصادي والمالي‪ ،‬جامعة عبد الرحمن ميرة‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫بجاية‪ ،‬أيام ‪ 24-23‬ماي‪2117 ،‬ص‪.6‬‬
‫‪33‬‬
‫‪‌ -Fernand‌charler‌jeantet,‌L’esprit du nouveau droit de la concurrence,‌le semaine juridique, ED-G‬‬
‫‪№g1, Doctrine1987, N°3277.‬‬
‫أشار إليه‪ - :‬أحمد محمد محرز مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪ -34‬ثيورسي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.70‬‬
‫‪ -35‬المادة األولى من األمر ‪ 37-75‬المؤرخ في ‪ 29‬أفريل ‪ 0975‬المتضمن األسعار وقمع المخالفات الخاصة بتنظيم‬
‫األسعار‪( ،‬ج‪ .‬ر العدد ‪ 38‬لسنة ‪.)0975‬‬
‫‪ -36‬القانون ‪ 02-89‬المؤرخ في ‪ 15‬جويلية ‪ 0989‬المتعلق باألسعار‪( ،‬ج‪ .‬ر العدد ‪ 29‬لسنة ‪ )0989‬الملغى‪.‬‬
‫‪ -37‬ينظر إلى المواد‪.30،27،26:‬من القانون رقم ‪.02-89‬‬
‫‪ -38‬ينظر إلى المواد‪ 00،08:‬من القانون المذكور أعاله‪.‬‬
‫‪ -39 39‬المادة ‪ 5‬من األمر ‪« :13 -13‬يمكن تقنين أسعار السلع و الخدمات التي تعتبرها الدولة ذات طابع‬
‫استراتيجي بموجب مرسوم بعد اخذ رأي مجلس المنافسة‪ .‬كما يمكن اتخاذ تدابير استثنائية للحد من ارتفاع األسعار أو‬
‫تحديد األسعار في حالة ارتفاعها المفرط بسبب اضطراب خطير للسوق أو كارثة أو صعوبات مزمنة في التموين داخل‬
‫قطاع نشاط معين أو في منطقة جغرافية معينة أو في حاالت االحتكارات الطبيعية تتخذ هذه التدابير االستثنائية بموجب‬
‫مرسوم لمدة أقصاها ستة (‪ )6‬أشهر بعد أخذ رأي مجلس المنافسة»‪.‬‬
‫‪ -40‬ثيورسي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪ -41‬المرسوم التنفيذي ‪ 30-96‬المؤرخ في ‪ 05‬جانفي ‪ 0996‬المتضمن كيفيات تحديد بعض أسعار السلع والخدمات االستراتيجية‪( ،‬ج‪ .‬ر‬
‫العدد ‪ 4‬لسنة ‪.)0996‬‬
‫‪ -42‬يتم تأطير هامش الربح الن أسعار السلع والخدمات تتحدد بجملة من العناصر‪:‬‬
‫أ‪ -‬قيمة الشيء التي تحدد طبقا لقانون العرض والطلب‪.‬‬
‫ب‪ -‬هامش الربح الذي يعود على العون أالقتصادي وهو المحرك الرئيسي للنشاط االقتصادي‪.‬‬
‫ج‪ -‬المصاريف المختلفة مثل الرسوم والضرائب‪ ،‬ونفقات التعبئة والتخزين‪ ...‬وهي تأخذ حكم الثمن فتقع على عاتق‬
‫المشترى ما لم يوجد اتفاق مخالف‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬إلياس مبروك‪ ،‬نظام األسعار في الجزائر‪ ،‬مداخلة في ملتقى القانون االقتصادي‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪ ،‬تيارت‪،‬‬
‫‪ ،2118‬ص‪.2‬‬
‫‪ -43‬علي فتاك‪ ،‬السياسة التشريعية للمنافسة‪ ،‬محاضرة ألقيت على طلبة الماجستير حقوق‪ ،‬فرع القانون االقتصادي‪ ،‬جامعة‬
‫ابن خلدون تيارت‪ ،2102 ،‬ص‪.02‬‬
‫‪ -44‬نص المشرع على التحديد والتسقيف والتصديق في حالة ارتفاع األسعار فقط‪ ،‬وكان من األجدر أن ينص عليها أيضا‬
‫في حالة انخفاض األسعار تحت تأثير نفس العوامل حماية للعون االقتصادي الن قانون المنافسة لم يأتي لحماية‬
‫المنافسة والمستهلك فقط وانما جاء أيضا لحماية المتنافسين أنفسهم‪.‬‬
‫‪ -45‬علي فتاك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.02‬‬

‫‪05‬‬
‫‪ -46‬القانون ‪ 12-14‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ 2114‬المحدد للقواعد المطبقة على الممارسات التجارية‪( ،‬ج‪ .‬ر العدد ‪40‬‬
‫لسنة ‪ )2114‬المعدل والمتمم بالقانون ‪ 16-01‬المؤرخ في ‪ 05‬اوت ‪( ،2101‬ج‪ .‬ر العدد ‪ 46‬لسنة ‪.)2101‬‬
‫‪ -47‬ثيورسي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫‪ -48‬رشيد ساسان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫المادة ‪ 7‬من األمر ‪« :13-13‬يحظر كل تعسف ناتج عن وضعية هيمنة على السوق أو احتكار لها أو على جزء‬ ‫‪-49‬‬
‫منها‪.»...‬‬
‫‪ -50‬تعريف وضعية التبعية االقتصادية بموجب المادة ‪ 3‬الفقرة ‪ 5‬من اآلمر ‪.13-13‬‬
‫‪ -51‬محمد أنور حامد علي‪ ،‬حماية المنافسة المشروعة في ضوء منع االحتكار واإلغراق‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،2116‬ص‪.64‬‬
‫‪ -52‬أمل محمد شلبي‪ ،‬الحد من آليات االحتكار‪ ،‬ص‪ .015‬أشار إليه‪ :‬عدنان باقي لطيف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.82‬‬

‫‪06‬‬

You might also like