Professional Documents
Culture Documents
014 PDF
014 PDF
www.univ-guelma.dz
العنوان
ص ب 915جامعة قاملة 59111
إستمارة المشاركة في الملتقى الوطني المنعقد بجامعة قالمة
البريد االلكترونيchadli.zibar@outlook.fr:
قسم الحقوق
ملخص:
في اطار السياق االقتصادي المتميز بإقرار مبادئ اكثر ليبرالية ووضع قانون للمنافسة ساهم
بصفة كبيرة في اعادة النظر في الدور االقتصادي للدولة و طبيعة عالقتها باالقتصاد .
2
بحيث لم تعد هذه االخيرة الفاعل الوحيد في السوق ،بل انها شهدت تحوال جذريا في وظائفها
االقتصادية و ذلك بالمرور من وظائف االستغالل التجاري المباشر
; Résumé
Louablement pas cette dernier faiseur seul dans les marcher , par
ailler a traverses changement radical dans la roules économiques , et
sela passages dans les fonction d’explorions commercial directes
ان تحديد ماهية المنافسة في موضوع الحال فرضه شيوع استعمال مصطلح المنافسة خالل
القرن الماضي وسنتطرق من خالله لبيان مفهوم المنافسة من خالل التطرق لمختلف التعاريف المتعلقة
بالمنافسة وكذا المبادئ واألسس التي تقوم عليها المنافسة باإلضافة إلى التطرق إلى كيفية ظهور قوانين
المنافسة
وكل هذا يدخل في إطار تحديد ماهية المنافسة من أجل تسهيل معرفة وفهم أحكام الضبط
االقتصادي في مجال المنافسة.
لإلحاطة بمعنى المنافسة سنتطرق في هذا المطلب إلى مختلف التعاريف التي أعطيت للمنافسة
كما البد لنا من معرفة المبادئ واألهداف التي تهدف المنافسة لتحقيقها ،وسنتعرض للتعاريف في الفرع
األول ،أما المبادئ واألهداف فسنتطرق إليها في الفرع الثاني.
أعطيت للمنافسة عدة تعاريف سواء من رجال القانون ورجال االقتصاد ،وسنتطرق في هذا
الفرع إلى التعريف اللغوي للمنافسة ،ثم ننتقل إلى تعريفها في االصطالحين القانوني واالقتصادي وفي
األخير نخلص إلى تعريف قانون المنافسة.
المنافسة لغة من نافس فيه بمعنى رغب على وجه المباراة في الكرم ،كذلك تنافسنا األمر بمعنى
س ا ْل ُم َت َنافِ ُ
سونَ ﴾ ،1أي ِس ٌك َوفِي َذلِ َك َف ْل َي َت َنا َف ِ
تحاسدنا وتسابقنا وفي اآلية الكريمة قال تعالىِ ﴿:خ َتا ُم ُه م ْ
فليتراغب المتراغبون.2
3
من الرغبة في الشيء محاولة الحصول عليه والفوز به وفي الحديث والمنافسة في الشيء
شى شى َعلَ ْي ُك ْم َولَكِنْ أَ َخ َ َّللا ما ا ْل َف ْق َر أَ ْخ َقوله صلى هللا عليه وسلمَ « :ف َو ه ِ الشريف الذي رواه ابن ماجه
سوهَا َو ُت ْهلِ َك ُك ْم َك َما سوهَا َك َما َت َنا َف ُ َك َما ُبسِ َط ْت َعلَى َمنْ َكانَ َق ْبلَ ُك ْم َف َت َنا َف ُ َعلَ ْي ُك ْم أَنْ ُت ْب َ
س َط َعلَ ْي ُك ْم ال ُّد ْن َيا
أَهْ لَ َك ْت ُه ْم» متفق عليه.3
وهو من الشيء الجيد في نوعه والتنافس نزعة فطرية تدعو إلى بذل الجهد ،في سبيل التشبه بالعظماء
واللحوق بهم ،4فيقال تنافس القوم في كذا تسابقوا فتباروا دون أن يلحق بعضهم الضرر ببعض.
وتأتي المنافسة بمعنى الحرص على الغلبة واالنفراد بالمحروص عليه ،ونفس ينافس فهو منافس
إذا نازع في الشيء أو أراده وحسد من صار إليه.5
أما من الناحية الشرعية فنجد أن الفقهاء لم يضعوا تعريف اصطالحي للمنافسة ولعل ذلك يرجع
إلى عدة أسباب نذكر من بينها:
ب -أنها آمر عاشه المسلمون في جميع المجاالت فهم ينافسون في أعمال الخير ،والجهاد بالنفس والمال،
باإلضافة إلى األعمال الدنيوية أيضا.7
ج -استبعاد المسلمين للمفاهيم اإلسالمية ممثلة في األوامر والنواهي الشرعية التي تحث على جلب
البضائع والسلع وتنهى عن احتكاره ،مثل قوله صلى هللا عليه وسلمَ « :ال َي ْح َتك ُِر إِ هال َخاطِ ٌئ »8؛ وقوله
وق َوا ْل ُم ْح َت ِك ُر َم ْل ُعونٌ ».9 صلى هللا عليه وسلم أيضا « :ا ْل َجال ُ
ِب َم ْر ُز ٌ
إال انه بعد بروز الدور الكبير للمنافسة في تنظيم اقتصاديات الدول وتناولها بالتشريع ،حاول
بعض الفقهاء المحدثين وضع تعريف اصطالحي للمنافسة التجارية حيث عرفها الدكتور الهادي السعيد
عرفة بأنها'' :تسابق التجار والمنتجين على بذل غاية جهدهم في سبيل جلب إنتاج أجود السلع البضائع
والمنتجات بالسعر المناسب لما يحقق مصالح المستهلكين وفقا للقواعد واألصول الشرعية''.10
إذا بحثنا عن تعريف المنافسة في القوانين المتعلقة بالمنافسة فلن نجد هناك تعريف لها في معظم
القوانين باستثناء قانون المنافسة ومنع االحتكار العراقي بموجب القانون 79لسنة 2010حيث عرفها
في الفقرة األولى من المادة األولى منه بأنها« :المنافسة :الجهود المبذولة في سبيل التفوق
االقتصادية».
4
فجعل كلمة منافسة مالزمة للنشاط االقتصادي نظرا للعالقة المهمة بينهما أما مجلس المنافسة
الفرنسي فعرفها بأنها طريقة للتنظيم االجتماعي حيث تؤدي بمبادرة األعوان االقتصاديين غير المركزة
إلى ضمان الفعالية المثلي في التخصيص الموارد النادرة للمجموعة.11
وفي مقابل ذلك -التعريف التشريعي للمنافسة -نجد أن الفقهاء أوردوا عدة تعاريف للمنافسة حيث
عرفوها بأنها نوع من الحرية في مزاولة النشاط اإلنساني بصفة عامة والنشاط االقتصادي بصفة
خاصة ،التي يعترف بها القانون يضع لها ضوابطها ويمنع من يتعسف في استعمال حقه فيها.12
ومنهم من يعرفها بأنها تنظيم حماية الجهود المبذولة من التجار والصناع 13المستثمرين لتلبية
احتياجات االقتصاد الوطني وتحقيق التفوق االقتصادي وعرفها آخرون بأنها التسابق إلى عرض السلع
والخدمات رغبة في االنفراد بالمستهلكين.14
كما عرفت بأنها المزاحمة المسابقة بين مجموعة من األشخاص من اجل الحصول على مركز
معين.15
نظرا لكون المنافسة فكرة اقتصادية فقد قام االقتصاديون بتعريفها تعريفا يختلف عن تعريف
القانونيين فنجد اغلب التعريفات االقتصادية للمنافسة تربطها بالعرض والطلب ،حيث عرفت بأنها هي
المنظم آلليات جهاز األسعار ،وهي التي تجعل كل من المنتجين والمستهلكين يتركون أسعار وكميات
السل ع المطروحة للتداول في السوق حتى تتحدد بشكل تلقائي ،من خالل تفاعل قوي العرض والطلب
بحرية تامة.16
كما عرفت بأنها الوضعية التي تمارس فيها مواجهة حرة كاملة وحقيقية بين كل المتعاملين
االقتصاديين على مستوى العرض وكذلك عرض طلب الخبرات والخدمات اإلنتاجية ورؤوس األموال.17
وعرفت أيضا بأنها نظام من العالقات االقتصادية ينضوي تحته عدد كبير من المشتركين البائعين،
وكل منهم يتصرف مستقال عن األخر للبلوغ بربحه إلى الحد األقصى ،وهو نظام ال تخضع فيه األسعار
إال لتفاعل قوي اقتصادية متحررة من أي قيد يفرض عليها ،وهي قوى العرض والطلب.18
ومن خالل التعاريف المقدمة ورغم كثرتها يتضح لنا بان المنافسة ليست مقصودة لذاتها إنما
يعول على األداء االقتصادي ولهذا صنفت المنافسة ضمن القانون االقتصادي ،وفق المفهوم والتوجه
الحديث للقانون وهذا القانون ضرورة حتمية لمسايرة الوضع العلمي الجديد الذي زالت فيه الحدود
وصار العالم كالقرية الصغيرة.
إن القانون يوجه وينظم االقتصاد فهو الذي يكيف أو يحدد النظام االقتصادي الذي يجب أن
يسود ،19وقانون المنافسة أحد هذه القوانين ذات البعد االقتصادي ،ولهذا سنتطرق للتعاريف التي أعطيت
لقانون المنافسة.
5
بالنظر إلى التشريعات المقارنة نجد أن قانون المنافسة هو المرآة العاكسة للتحوالت التي يعرفها
أي نظام اقتصادي بحيث أصبح هذا القانون أداة فعالة لزيادة الفعالية االقتصادية.
ولهذا تم تعريف قانون المنافسة بأنه مجموعة القواعد القانونية التي تنطبق على المشروعات
التي تمارس نشاطا اقتصاديا في األسواق وتهدف إلى تنظيم المنافسة.20
ويعرفه األستاذ شريف بن ناجي بأنه مجموعة القواعد التي تحكم وتنظم عملية التنافس بين
األعوان االقتصاديين في عملية البحث االحتفاظ بالعمالء والزبائن.21
وعرفته األستاذة كاثرين بارو Catherine Barreauبأنه مجموعة القواعد التي تطبق
على المؤسسات أثناء نشاطها في السوق والتي تكون موجهة إلى تنظيم التنافس الذي تخوضه هذه
المؤسسات بمعنى العمل على أن تكون هذه المنافسة كافية ودون أن تكون مفرطة.22
ولكون قانون المنافسة ذو طبيعة اقتصادية وصف بأنه المخبر الحقيقي والفعال للقانون
االقتصادي“ Un véritable l’laboratoire du droit économique “ 23
حتى أن األساليب القانونية الجديدة لتنظيم بعض جوانب المنافسة تقوم على فكرة المالئمة االقتصادية
أكثر من اعتمادها على نصوص جامدة.24
تقوم المنافسة على مبادئ تمكنها من تحقيق غاياتها وأهدافها سنتطرق لهذه المبادئ في الفقرة
األولى ،واألهداف في الفقرة الثانية.
ترتكز المنافسة على مبدأين أساسيين ،حيث يشكالن القاعدة الصلبة التي يقوم عليها قانون المنافسة،
باعتبارها المحرك األساسي لالقتصاد الحر ،ويتمثل هذان المبدآن في - :مبدأ حرية التجارة والصناعة.
الحديث عن هذا المبدأ يقودنا إلى الحديث عن تاريخ القانون التجاري في فرنسا وبالضبط في
مرحلة الملك لويس الرابع ،إذ الحظ الملك أن األعراف والعادات التجارية تسودها فوضى كبيرة ،بسبب
اختالف هذه العادات واألعراف من مدينة إلى أخرى ،فأمر بذلك وزيره كولبير - COLBERT -بأن
يجمع هذه األعراف والعادات في قانون واحد لوضع حد للفوضى السائدة ،وتم تكليف أحد كبار التجار
المدعو جاك سافاري بتكوين لجان من أجل هذه الغاية ،وفي سنة 7817قدم جاك سافاري للملك الئحة
جمعت فيها هذه األعراف والعادات وسميت باسمه الئحة سافاري ،25وصدر بعدها األمر الملكي
الفرنسي الخاص بالتجارة البحرية سنة .7847
وما يعاب على الئحة سافاري أنها كانت طائفية ،فلم تطبق إال على التجار المقيدين في السجل
التجاري آنذاك ،وبعد قيام الثورة الفرنسية التي نادت بالحرية تم االنتفاض على هذه الالئحة.
6
فجاء كل من قانون أالرد DECRET D’ALLARDفي 05و 71مارس ،7147الذي
اعترف بكل شخص بالحرية للتفاوض أو ممارسة وظيفة أو مهنة أو حرفة يراها مناسبة له ،وهذا
بموجب المادة 1من هذا القانون.26
وبهذا تم التأكيد على المعنى المزدوج « »Double Significationالذي يحمله مبدأ حرية
التجارة والصناعة ،فهو يجمع بين حرية المبادرة »La liberté d’entreprendreوحرية
االستغالل «.28»La Liberté D’exploitation
فمبدأ حرية التجارة والصناعة تعبير عن حرية األشخاص في ممارسة النشاط المناسب لهم،
وتطبيقه يسمح بخلق روح التنافس بين هؤالء األشخاص ،وهذا هو الجو المالئم لحرية المنافسة ،والتي
تعرف على أنها حرية التزاحم والتنافس بين المؤسسات التي تمنح في سوق معينة ،سلع أو خدمات من
أجل تلبية حاجيات متشابهة أو متماثلة.
« La libre compétition entre les entreprises qui offrent، sur un
marché déterminées produits ou des service tendant à satisfaire
des besoins identiques ou similaires »29.
وبالرغم من أن الدستور الفرنسي لم ينص على هذا المبدأ صراحة في مواده ،إال أن بعض الفقه
منحه صفة ومرتبة القواعد الدستورية كما تجسد في عدة قوانين أهمهما قانون روايي «»ROYER
لتوجيه التجارة والحرف حيث جاء في مادتها األولى« :30حرية وإرادة القيام بالمشاريع تعتبر ركيزة
األنشطة التجارية والحرفية هذه األخيرة يجب أن تمارس في إطار منافسة شفافة ومشروعة».
ويزداد رسوخ هذا المبدأ كلما انسحبت الدولة من الميدان االقتصادي وفتحت المجال أمام
المبادرة الخاصة منتهجة نظام السوق الحر.
أما في الجزائر فبعد تخلي الدولة عن النظام االشتراكي والتحوالت الجذرية التي عرفتها في
نهاية الثمانينات وبداية التسعينات ،بعد تبنيها للنظام الليبرالي ،كرست هذا المبدأ في دستورها تأكيدا على
نية المشروع في تكريس القوانين ذات الطابع الليبرالي فالمادة 71من الدستور تنص على « :حرية
التجارة والصناعة مضمونة ،وتمارس في إطار القانون».31
ومن قبله تبنت حرية المنافسة من خالل قانون المنافسة لسنة 7440بموجب األمر ،08-40
فالمنافسة الحرة مالزمة للتجارة والصناعة ال يتحقق االعتراف بحرية النشاط التجاري والصناعي في
محيط ال يسوده التنافس ،32وبعد أن تأكد أن حرية التجارة والصناعة صنوان ال ينفصمان لذلك قيل بحق
إن الضرر الناشئ عن المنافسة يعتبر ضرر «مشروعا» ،وأن حالة المنافسة التجارية من الحاالت
التي يجيز فيها القانون إلحاق الضرر بالغير ،طالما كانت التجارة مشروعة.33
7
الفرع الثاني :مبدأ حرية األسعار
باالطالع على قانون المنافسة نجد أنه قد نص صراحة بأن حرية األسعار من مبادئ المنافسة،
وتدور هذا في الباب الثاني من قانون المنافسة المعنون بمبادئ المنافسة حيث نجد أن الفصل األول منه
جاء تحت عنوان تحرير األسعار في القانون ،08-40وحرية األسعار في القانون ،07-07وبتفحص
التشريعات المقارنة المتعلقة بالمنافسة واألسعار ،نجد أن معظمها قد عرفت تحوالت جذرية فيما يخص
تحديد األسعار من مرحلة التنظيم والمراقبة إلى مرحلة التحرير ،وهو ما يشكل أهم مظاهر التوجه نحو
الخيار الليبرالي في االقتصاد العالمي.34
إذ أن عملية تحرير األسعار تندرج ضمن بناء اقتصاد السوق ،وبالرجوع إلى قانون األسعار في
الجزائر فنجد أنه عرف تحوالت جذرية ،فأول قانون لألسعار في الجزائر والصادر بموجب األمر -52
،3505المتضمن األسعار وقمع المخالفات الخاصة بتنظيم األسعار ،حيث تنص المادة األولى منه على:
«إن المقررات المتعلقة بأسعار جميع المنتجات الصناعية والزراعية وجميع الخدمات تتخذ كما يلي:
-بموجب مرسوم ،بناءاً على اقتراح مشترك صادر من وزير التجارة والوزير أو الوزراء
المعنيين ،بالنسبة لجميع المنتجات والخدمات الموضوعة تحت نظام األسعار الثابتة أو األسعار
الخاصة أو الخاضعة لتدبير بوقف ارتفاع األسعار.
-بموجب قرار وزاري مشترك لوزير التجارة ووزيرين أو أكثر من الوزراء المعنيين ،بالنسبة
لجميع المنتجات والخدمات الموضوعية تحت نظام أسعار الفاتورة.
-بموجب مقرر لوزير التجارة أو قرار من الوالي باإلضافة لتفويض االختصاص الممنوح له
بقرار من وزير التجارة بالنسبة للمتوجات أو الخدمات الموضوعة تحت نظام األسعار المراقبة
الخاضعة للمصادقة أو لحد أقصى».
حيث يالحظ تدخل الدولة في تقييم وتحديد األسعار من خالل السلطات المحددة في هذه المادة،
جاء بعد وهذا ما يعكس النظام االقتصادي الذي تتبناه الدولة أال وهو االقتصاد الموجه.
هذا القانون قانون آخر أال وهو القانون رقم 3600-98المتعلق باألسعار ،والذي جاء في ظروف غير
الظروف التي صدر فيها القانون الذي سبقه ،في سنة 7444شهدت الجزائر دستورا جديدا ،احتوى على
تنظيم األحكام الخاصة بالممارسات المنافية للمنافسة ألول مرة في القانون الجزائري ،37كما تبنى نظام
مزدوج لألسعار ،نظام األسعار المقننة وهو األصل ،ونظام األسعار المصرح بها في حالة عدم وجود
أسعار مقننة ،38مما يؤكد نية الدولة في التخلي عن النظام الموجه ،وبداية تحولها نحو االقتصاد الحر.
إلى أن جاء األمر 20-82والذي ألغى القانون 75-44وتم من خالله تبني مبدأ حرية األسعار
من خالل نصه عليه في المادة 4الفقرة األولى« :تحدد بصفة حرة أسعار السلع والخدمات اعتمادا على
قواعد المنافسة».
8
وأكد على هذا المبدأ في األمر 07-07حيث حافظ على هذه المادة ولكن تحديد األسعار لم
يؤخذ على إطالقه ،فتحسبا للنتائج السلبية لمبدأ تحرير األسعار والتي تتطلب تدخل الدولة لتقييد هذا المبدأ
العام لحرية األسعار ،نصت الفقرة الثانية من المادة 9من القانون 07-07على« :غير أنه ،يمكن أن
تقيد الدولة المبدأ العام لحرية األسعار وفق الشروط المحددة في المادة 2أدناه».
وإذا رجعنا إلى المادة0 39من األمر 07-07نجد أن قانون المنافسة الجزائري وكغيره من
التشريعات المقارنة السيما التشريع الفرنسي في مادته -L.402 -000-تنص صراحة على
االستثناءات التي تقيد من حرية المنافسة وحصرها المشرع في حالتين:40
-7حالة تتعلق بنظام األسعار المقننة ويتعلق األمر بالسلع والخدمات االستراتيجية.
ولهذا أ صدرت الحكومة مراسيم تنفيذية تتعلق بتحديد المجاالت اإلستراتيجية ،استنادا للمرسوم
التنفيذي 77-48المؤرخ في 70جانفي 7448المتضمن كيفيات تحديد بعض أسعار السلع والخدمات
اإلستراتيجية 41أهمها:
تاله القانون 75-04المعدل والمتمم لألمر 07-07والذي جاء انسجاما مع القواعد التي
تفرضها الشراكة مع االتحاد األوروبي.
ولتفعيل مهام وصالحيات الدولة في مجال تقنين أسعار السلع والخدمات ذات الطبع
االستراتيجي ،وكذا التدابير االستثنائية حيث نص باستعمال هاته الصالحيات -التقنين ،التدابير االحتياطية
-بالتشريع عن طريق التنظيم ،عوض التشريع عن طريق مرسوم ،فالتشريع عن طريق التنظيم يسمح
بالتسهيل وتسريع تجاوب الدولة مع الحاالت التي تفرض عليها تقييد حرية التسعير.
وفي نفس اإلطار جاء القانون 22-02المعدل والمتم لألمر 07-07حيث هدف هذا القانون
بتعديله للمادتين 9و 0من األمر 07-07إلى:
-7تدعيم تدخالت الدولة وجعلها أكثر فعالية في مجال تحديد ومراقبة األسعار وهوامش السلع
والخدمات السيما في ما يخص المواد والخدمات الضرورية.
42
وأسعار السلع والخدمات الضرورية ذات -5تثبيت استقرار السوق من خالل تأطير هوامش
االستهالك الواسع.
9
-7ضمان أكثر الشفافية والنزاهة في إنجاز المعامالت التجارية بهدف استقرار السوق السيما تلك
التي تتعلق باحترام األسعار المقننة.
-9الحد من االختالالت المسجلة في السوق السيما تلك الناتجة عن المضاربة في األسعار التي يمكن
أن تمس بالقدرة الشرائية للمستهلك.
-0القضاء على أشكال المضاربة التي تتسبب في االرتفاع المفرط والغير المبرر ألسعار السلع
والخدمات.43
وتم تعديل المادتين حيث حقق التعديل األهداف المسطرة له إذ أنه أدى إلى:
-7تكريس مهام الدولة وصالحياتها في مجال التثبيت واستقرار السوق من خالل التأطير هوامش
الربح وأسعار السلع والخدمات عن طريق عمليات التحديد والتسقيف والتصديق.44
-5تحديد النمط العملي التي تتم وفقه عمليات تحديد هوامش األسعار وتسقيفها وتصديقها.
-7تحديد المعايير التي على أساسها يتم اتخاذ تدابير تأطير هوامش وسعار السلع والخدمات وضبط
تسقيفها وتحديدها.
-9تحديد المعايير التي يجب على أساسها اتخاذ تدابير تأطير هوامش وأسعار السلع التي ينبغي إن
تهدف خصوصا إلى مكافحة المضاربة وتثبيت استقرار مستويات األسعار.
-0حذف مفهوم السلع والخدمات ذات الطابع االستراتيجي والمدة المحددة بستة أشهر لتأطير
األسعار والهوامش عندما تفرضها الظروف االستثنائية ،الن في ذلك تضييق لمجال تدخل الدولة في هذا
المجال.45
وبالرجوع إلي القانون 20-24المتعلق بالقواعد المطبقة على الممارسات التجارية 46نجد بأنه
أكد على ما جاء في القانون 08-40والقانون 07-07بتعديالته من حيث اعترافه بمبدأ حرية األسعار
كأصل عام ،وبالتقييد على هذا المبدأ العام حيث تنص المادة 55منه على« :كل بيع سلعة أو تأدية
خدمات ال تخضع لنظام حرية األسعار ال يمكن أن تتم ،إال ضمن احترام نظام األسعار المقننة طبقا
للتشريع المعمول به».
وبعد تعديل قانون 05-09بالقانون 08-70نصت نفس المادة 55بعد تعديلها على تطبيق
أحكام التعديالت التي جاء بها القانون 00-70بمناسبة تعديله للقانون 07-07بنصها على تطبيق
هوامش الربح ،وتحديد وتسقيف وتصديق األسعار حيث نصت على:
«يجب على كل عون اقتصادي ،في مفهوم هذا القانون ،تطبيق هوامش الربح واألسعار المحددة
أو المسقفة ،أو المصدق عليها طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بها».
يتضح لنا الدور الذي يلعبه السعر في العملية التنافسية ولهذا يتم التركيز عليه في قوانين
المنافسة والتعديالت التي تطرأ عليها ،كما يتضح أن تقييد مبدأ تحرير األسعار أمر الزم للحفاظ على
01
نظام السوق؛ وحماية السير العادي للمنافسة الحرة يتطلب الضبط والتحكم في كل ما من شأنه التأثير سلبا
على االقتصاد الوطني.47
تنص المادة األولى من القانون 07-07المتعلق بالمنافسة على« :يهدف هذا األمر إلى تحديد
شروط ممارسة المنافسة في المنافسة في السوق وتفادي كل ممارسة مقيدة للمنافسة ومراقبة
التجميعات االقتصادية ،قصد زيادة الفعالية االقتصادية وتحسين ظروف معيشة المستهلكين».
من خالل هذه المادة يتضح لنا أن قانون المنافسة يعرف أهدافه جيدا والمتمثلة في:
ان الهدف من تحديد شروط ممارسة المنافسة في السوق الغاية منه هو حماية المنافسة في حد
ذاتها.
فإذا لم تحترم شروط ممارسة المنافسة ال تبقى هناك منافسة ومن مظاهر حماية المنافسة ما جاء
في المادة 8من األمر 07-07حيث تنص على« :تحظر الممارسات واألعمال المدبرة واالتفاقيات
الصريحة أو الضمنية عندما تهدف أو يمكن أن تهدف إلى عرقلة حرية المنافسة أو الحد منها أو
اإلخالل بها في نفس السوق أو في جزء جوهري منه.»..
حيث أن الحظر وارد على هذه الممارسات بغض النظر عن أثارها الفعلية ،48ويمتد الحظر
أيضا كل ما من شأنه أن يعرقل المنافسة بغض النظر عن طبيعته وموضوعه حيث تنص المادة 70من
األمر 07-07على« :يعتبر عرقلة لحرية المنافسة أو الحد منها أو اإلخالل بها ويحظر كل عمل و-أو
عقد مهما كانت طبيعته وموضوعه يسمح لمؤسسته باالستئثار في ممارسة نشاط يدخل في مجال
تطبيق هذا األمر».
من خالل تبني المشرع لمبدأ المنافسة الحرة ،يترتب على ذلك حماية المتنافسين أنفسهم،
فالمنافسة لن تقوم لها ق ائمة إذا لم تحمي الفاعلين األساسيين لها أال وهم المتنافسين ،ولهذا أدرج المشرع
في قانون المنافسة بعض الممارسات المحظورة في السوق ألن إتيانها يعود بالضرر على المتنافسين،
كالتعسف في وضعية الهيمنة الذي نصت عليه المادة 491والتعسف في وضعية التبعية والتي يتم فيها
استغالل موقف القوة من العالقة التجارية التي ال يكون فيها لمؤسسة ما حل بديل ،إذا أرادت رفض
50
التعاقد بالشروط التي تفرضها عليها المؤسسة في مركز القوة سواء كانت زبونا أو ممونا.
مما يجعلها في وضعية تبعية وتتعدد أوجه هذا التعسف حسب ما هو وارد في المادة 77من
األمر 07-07في فقرتها الثانية« :يتمثل هذا التعسف على الخصوص في:
00
-رفض البيع بدون مبرر شرعي ،البيع المتالزم أو التمييزي ،البيع المشروط باقتناء كمية
دنيا ،اإللزام بإعادة البيع سعر أدنى ،قطع العالقة التجارية لمجرد رفض المتعامل الخضوع
لشروط تجارية غير مبررة.
كل عمل آخر من شأنه أن يقلل أو يلغي منافع المنافسة داخل السوق» -
عرف االحتكار على أنه تحكم فرد أو مجموعة من األفراد في العرض الكلي لسلعة أو خدمة
في سوق ما ،بحيث يتيح لهم هذا التحكم حرية رفع السعر أو خفضه دون منافسة فعالة من الغير.51
ويعد االحتكار من أهم وأخطر الممارسات المقيدة لحرية التجارة والمنافسة ،ويعد الخوف من
التوصل إليه من خالل الممارسات المقيدة الباعث وراء حظر تلك الممارسات.52
وإذا نظرنا إلى القانون 07-07نجد بأنه خصص فصال كامال وعنونه بالتجميعات االقتصادية
وهو الفصل الثالث من الباب الثاني.
فذكر الكيفيات التي يتم بها التجميع في المادتين 70و 78ثم حدد الشروط التي بموجبها تتم
الرقابة على التجميع في المواد 71و 74وهذا إذا تعلق األمر بالمساس بالمنافسة وإذا كانت نسبة
المبيعات أو المشتريات المنجزة في سوق ما ،تفوق حد .%90
الخاتمة :
فكرة المنافسة ،كإطار قانوني لتنظيم اقتصادي معين مرتبط بالسياسة االقتصادية للدولة ،و
بالمؤثرات و التغيرات الدولية التي كانت و التزال تؤثر على التشريع الوطني ،و ان كانت الحكام
الدستورية الصادرة وفقا الحكام الدستور الصادر سنة 7418تعتبر متناقضة تماما لالحكام الواردة في
دستور ، 7444و الرتباط فكرة تسييس االقتصاد الذي كان موجها في مرحلة معينة لذا كانت فكرة
المنافسة عبارة مبهمة ليس لها اثر على ارض الواقع ،حتى بداية التحرر االقتصادي الذي كان بادرة
حسنة بين 7444و 7444و الذي اعطى االنطباع العطاء تعريفات قانونية مختلفة متعلقة بالمنافسة و
التي ارتبطت مع صدور االمر 08-40الذي يعتبر بادرة حسنة من قبل المشرع الجزائري الذي حاول
االنطباع عن تطور فكرة المنافسة و التي ارتبطت مع المبدأ الليبرالي المتعلق بحرية التجارة و الصناعة.
-7فكرة التطور القانوني للمنافسة هي في حقيقة الحال نتيجة التزامات تاريخية وكذا دولية
-5الدولة تسعى إلى إعطاء المنافسة دور اقتصادي في المسعى المتعلق بالتطور الحاصل على الساحة
الدولية .
-7الدولة تسعى إلى إبراز المهام االقتصادية لمسعى المنافسة و أثر ذلك على االسواق التجارية .
02
التوصيات :
-7البد على المشرع الجزائري العمل على إبراز الدور القانوني لمصطلح الضبط القانوني للمنافسة
-5التطور القانوني لفكرة المنافسة هي عبارة عن طرح نسبي يتطور مع الزمن ّ ،لكن المشرع الجزائري
دوما يعمل على إبراز الميكانيزمات القانونية دون الحقيقة الواقعية لما يحتاجه السوق .
.
111
-اآلية ،26سورة المطففين.
2
-مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ،القاموس المحيط ،ج ،2باب السين ،فصل النون ،دار الجيل ،د .ط،
د.س .ن ،ص.256
-3ابو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ،الجامع الكبير ،الجزء الرابع ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،د .ط ،د .س.
ن ،ص .641
-4ابن الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور ،لسان العرب ،م ،01دار الصادر بيروت ،د .ط ،د .س .ن،
ص.076
-5الحميدي محمد بن أبي نصر بن فتوح األسد ،تفسير غريب ما جاء في الصحيحين ،ج ،0مكتبة السنة ،القاهرة ،ط،0
د.س .ن ،ص.47
-6أحمد محمد محرز ،الحق في المنافسة المشروعة ،أشار إليه في الهامش ،ن ،القاهرة ،0994 ،ص .7وفيه أيضا:
وللمنافسة عدة معان فتعني :مزاحمة بين عدد من األشخاص أو بين عدة قوى وتتابع نفس الهدف .كما تعني أيضا :العالقة
بين المنتجين والتجار في صراعهم على العمالء وتطلق المنافسة أيضا على كل ما يحث على المساواة أو التفوق على
شخص ما في شيء محمود.
-7ثيورسي محمد ،قواعد المنافسة والنظام العام االقتصادي ،دراسة مقارنة ،رسالة دكتوراه قدمت إلى كلية الحقوق جامعة
تلمسان ،نوقشت سنة .2100
-8رواه مسلم من رواية معمر بن عبد اهلل بن نضلة رقم 3120كتاب المساقات باب تحريم االحتكار في األقوات.
-رواه الترمذي من رواية َم ْع َم ِر ْب ِن َع ْب ِد اللَّ ِه ْب ِن َن ْ
ضلَةَ رقم 0084كتاب البيوع عن رسول اهلل باب ما جاء في االحتكار.
-9ضعفه البدر العيني في كتابه عمدة القاري في صحيح البخاري ،355-00كما ضعفه ابن حجر العسقالني في كتابه
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير .960-3
-10الهادي السعيد عرفه ،الضوابط الشرعية للمنافسة التجارية مجلة البحوث ،ع ،09أفريل ،2110ص .092
11
- Http --fr .wikipedia_org-wiki-droit de la concurrence.
-12احمد محرز ،مرجع سابق ،ص.00
-13إسراء خضر العبيدي ،المنافسة والممارسات المقيدة لها في ضوء أحكام قانون المنافسة ومنع االحتكار العراقي رقم 04
لسنة ،2101ن ،.س .ن ،.ص.17
03
-14احمد عبد الرحمان ،التقيد األفقي للمنافسة مع التركيز على اتفاق تحديد األسعار ،مجلة الحقوق الكويتية ،الكويت،
العدد الرابع ،0995ص.05
-15موالك بختة ،التعليق على األمر ،03-03المجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية ،كلية الحقوق بن
عكنون جامعة الجزائر ،عدد 10لسنة2
-16إسماعيل محمد هشام مبادئ االقتصاد التحليلي ،دار النهضة العربية ،بيروت ،0988 ،ص.30
شوالين محمد السنوسي ،المنافسة االقتصادية بين الشريعة والقانون ،مذكرة ماجستير في العلوم اإلسالمية ،كلية العلوم -17
اإلسالمية ،جامعة الجزائر ،الجزائر ،2112 ،ص .013نقال عن
- Bernard et collie . Dictionnaire économique et financier. Edition du sien pari .1989.p408
-18موسوعة المصطلحات االقتصادية ،المجلة العربية ،العدد ،360مارس ،2117ص.2
-19جمال الدين زكي ،دروس مقدمة الدراسات القانونية ،ط ،2ص ،30أشار إليه :احمد محمد محرز ،مرجع سابق،
ص.04
-20فراس ملحم ،نحو تأسيس هيئة المنافسة الفلسطينية ،معهد أبحاث السياسات االقتصادية الفلسطيني (ماس) ،2102
ص.15
-21جالل مسعد (ز .محتوت) ،مدى تأثر المنافسة الحرة بالممارسات التجارية ،رسالة دكتوراه في القانون ،فرع قانون
اإلعمال ،جامعة تيزي وزو ،2102 ،ص.2
-22ثيورسي محمد ،مرجع سابق ،ص.05
23-Cloud cham pond، caractère du droit de la concurrence،Joris classeurs fascicules 30،1991، P24.
أشارت إليه -:دبياش سهيلة ،مجلس الدولة ومجلس المنافسة ،رسالة دكتوراه في القانون العام ،كلية الحقوق بن عكنون،
جامعة الجزائر ،ج ،0السنة الجامعية ،2101 -2119ص.66
-24أحمد محمد محرز ،مرجع سابق ،ص.41
ينظر :رزق اهلل العربي بن مهيدي ،الرصيد في القانون التجاري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،2118ص.04 -25
محمود سمير الشرقاوي ،القانون التجاري ،ج ،0دار النهضة العربية ،ط ،0986 ،3ص.09
- Michel Pédalons، Droit commercial (commerçants et fonds de commerce، Concurrence et contrats
du commerce، DALLOZ paris،2 édition 2000،P3.
26
- l’article 7 dispose que : « A compter du 1er avril prochain، il sera libre à toute personne de faire tel
négoce ou d’exercer telle profession، art ou métier qu’elle trouvera bon.».
27
- Michel Pédalons, Ouvrage précité، P4.
-28دباش سهيلة ،مرجع سابق ،ص.69
29
- Roger Houin et Michel Pédamon، droit commercial : commerçants et entreprises commerciales،
concurrence et contrats du commerce، Dalloz،9eme édition0991،p544.
30
- L’article 1 dispose que : « la liberté et la volonté d’entprendreson les fondements des activités
commerciales et artisanales… ».
-31المادة 37من دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لسنة .0996
04
-32نزليوي صليحة ،سلطات الضبط المستقلة :آلية لالنتقال من الدولة المتدخلة إلى الدولة الضابطة مداخلة ألقيت في
ملتقى الوطني حول سلطات الضبط المستقلة في المجال االقتصادي والمالي ،جامعة عبد الرحمن ميرة ،كلية الحقوق،
بجاية ،أيام 24-23ماي2117 ،ص.6
33
-Fernandcharlerjeantet,L’esprit du nouveau droit de la concurrence,le semaine juridique, ED-G
№g1, Doctrine1987, N°3277.
أشار إليه - :أحمد محمد محرز مرجع سابق ،ص.7
-34ثيورسي محمد ،مرجع سابق ،ص.70
-35المادة األولى من األمر 37-75المؤرخ في 29أفريل 0975المتضمن األسعار وقمع المخالفات الخاصة بتنظيم
األسعار( ،ج .ر العدد 38لسنة .)0975
-36القانون 02-89المؤرخ في 15جويلية 0989المتعلق باألسعار( ،ج .ر العدد 29لسنة )0989الملغى.
-37ينظر إلى المواد.30،27،26:من القانون رقم .02-89
-38ينظر إلى المواد 00،08:من القانون المذكور أعاله.
-39 39المادة 5من األمر « :13 -13يمكن تقنين أسعار السلع و الخدمات التي تعتبرها الدولة ذات طابع
استراتيجي بموجب مرسوم بعد اخذ رأي مجلس المنافسة .كما يمكن اتخاذ تدابير استثنائية للحد من ارتفاع األسعار أو
تحديد األسعار في حالة ارتفاعها المفرط بسبب اضطراب خطير للسوق أو كارثة أو صعوبات مزمنة في التموين داخل
قطاع نشاط معين أو في منطقة جغرافية معينة أو في حاالت االحتكارات الطبيعية تتخذ هذه التدابير االستثنائية بموجب
مرسوم لمدة أقصاها ستة ( )6أشهر بعد أخذ رأي مجلس المنافسة».
-40ثيورسي محمد ،مرجع سابق ،ص .74
-41المرسوم التنفيذي 30-96المؤرخ في 05جانفي 0996المتضمن كيفيات تحديد بعض أسعار السلع والخدمات االستراتيجية( ،ج .ر
العدد 4لسنة .)0996
-42يتم تأطير هامش الربح الن أسعار السلع والخدمات تتحدد بجملة من العناصر:
أ -قيمة الشيء التي تحدد طبقا لقانون العرض والطلب.
ب -هامش الربح الذي يعود على العون أالقتصادي وهو المحرك الرئيسي للنشاط االقتصادي.
ج -المصاريف المختلفة مثل الرسوم والضرائب ،ونفقات التعبئة والتخزين ...وهي تأخذ حكم الثمن فتقع على عاتق
المشترى ما لم يوجد اتفاق مخالف.
ينظر :إلياس مبروك ،نظام األسعار في الجزائر ،مداخلة في ملتقى القانون االقتصادي ،جامعة ابن خلدون ،تيارت،
،2118ص.2
-43علي فتاك ،السياسة التشريعية للمنافسة ،محاضرة ألقيت على طلبة الماجستير حقوق ،فرع القانون االقتصادي ،جامعة
ابن خلدون تيارت ،2102 ،ص.02
-44نص المشرع على التحديد والتسقيف والتصديق في حالة ارتفاع األسعار فقط ،وكان من األجدر أن ينص عليها أيضا
في حالة انخفاض األسعار تحت تأثير نفس العوامل حماية للعون االقتصادي الن قانون المنافسة لم يأتي لحماية
المنافسة والمستهلك فقط وانما جاء أيضا لحماية المتنافسين أنفسهم.
-45علي فتاك ،مرجع سابق ،ص.02
05
-46القانون 12-14المؤرخ في 23جويلية 2114المحدد للقواعد المطبقة على الممارسات التجارية( ،ج .ر العدد 40
لسنة )2114المعدل والمتمم بالقانون 16-01المؤرخ في 05اوت ( ،2101ج .ر العدد 46لسنة .)2101
-47ثيورسي محمد ،مرجع سابق ،ص.73
-48رشيد ساسان ،مرجع سابق ،ص.5
المادة 7من األمر « :13-13يحظر كل تعسف ناتج عن وضعية هيمنة على السوق أو احتكار لها أو على جزء -49
منها.»...
-50تعريف وضعية التبعية االقتصادية بموجب المادة 3الفقرة 5من اآلمر .13-13
-51محمد أنور حامد علي ،حماية المنافسة المشروعة في ضوء منع االحتكار واإلغراق ،دار النهضة العربية ،القاهرة،
،2116ص.64
-52أمل محمد شلبي ،الحد من آليات االحتكار ،ص .015أشار إليه :عدنان باقي لطيف ،مرجع سابق ،ص .82
06