You are on page 1of 617

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة باتنة ‪-1-‬‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم الحقوق‬

‫آليات تفعيل مبدأ حرية‬


‫المنافسة‬
‫دراسة مقارنة بين التشريعين‬
‫الجزائري والفرنسي‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه ل‪.‬م‪.‬د في الحقوق‪،‬‬


‫تخصص‪ :‬قانون أعمال‬

‫إﺷ ــﺮاف ا ﺳﺘﺎذة اﻟﺪﻛﺘﻮرة‪:‬‬ ‫إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ‪:‬‬


‫زرارة ﺻﺎﻟ�� اﻟﻮاﺳﻌﺔ‬ ‫ﻣﺨﺎ�ﺸﺔ آﻣﻨﺔ‬
‫لجنة املناقشة‬
‫رئيسـا‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫أستاذ محاض ـ ــر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫د‪ /‬مخلـ ـ ـ ـ ــوفي عبـ ـ ـ ـ ــد الو ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫مشرفا‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬زرارة ص ـ ـ ــالحي الواس ـ ـ ــعة أس ـ ـ ـ ــتاذ التعل ـ ـ ـ ــيم الع ـ ـ ـ ــالي‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬لش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه حوري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة أس ـ ـ ـ ــتاذ التعل ـ ـ ـ ــيم الع ـ ـ ـ ــالي‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫أستاذ محاض ـ ــر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫د‪ /‬يزي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد عر ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أستاذ محاض ـ ــر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫د‪/‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلم‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫أستاذ محاضـ ــر ‪ -‬أ‪-‬‬ ‫د‪/‬حام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد بلقاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬

‫السنة الجامعية ‪6112-6112‬‬


‫اآلية ‪ 11‬من سورة المجادلة‬
‫شكر وعرفان‬
‫بعد أن مَنّ اهلل علي إمتام هذه األطروحة بعونه وتسديده‪،‬‬

‫ال يسعين إالّ أن أمحـ ـ ــده وأشكــره عزّ وجلّ‪ ،‬وهو الغينّ احلمي ـ ــد على ما أسب ـ ــغ علي من‬

‫نعمه‪ ،‬وما أمدّه من عون وتوفيق‪.‬‬

‫كما أتقدّم بالشكر اجلزيل إىل األستاذة الدكتورة زرارة صاحلي الواسعة‪.‬‬

‫وأشكر كلّ من أمدّني بيد العون والتأييد‪ ،‬سواء بكالم طيّب مشجّع‪ ،‬أو بتسهيل‬

‫احلصول على الكتب واملراج ــع‪ ...‬فه ــؤالء مجيعـ ـاً يضيق املقـ ــام عن تعدادهم‪ ،‬ويعجز‬

‫اللسان عن كفائهم‪ ،‬مهما أوتي من عبارات الشكر والثناء‪.‬‬

‫وإىل اللجنة املناقشة‬

‫لكلّ هؤالء منّي جزيل الشكر‪ ،‬ووافر االمتنان‪ ،‬وخالص التقدير‪.‬‬


‫إهداء‬
‫إىل الوالدين الكرميني برا هبما ووالءً هلما فلهما مين حمبة ودعاء‬

‫أن ربي ارمحهما كما ربياني صغاراً‪.‬‬


‫قائمة أهم المختصرات‬
1- Abréviation en langue française
Ibid : même ouvrage précédent.
Op.cit : ouvrage précédemment cité.
O.P.U : office des publications universitaires.
P.U.F : presse universitaire de France.
R.F.D.A : revue française du droit administratif.
L.G.D.J : librairie générale de droit et de la jurisprudence.
R.A.R.J : revue académique de la recherche juridique.
R.R.J : revue de la recherche juridique
R.C.D.S.P : revue critique du droit et sciences politiques
R.A.R.J : revue académique de la recherche juridique.
R.A.S.J.P : revue algérienne des sciences juridiques économiques et politiques.
R.D.P : revue de droit public
Art : article
Ed : edition
P : page
PP: pages
Fasc : Fascicule
Fr : France, francais
LME : loi de modernisation de l’économie
ARCEP : autorité de régulation des communications électronique et des postes (française)
ARPT : autorité de régulation de la poste et des télécommunications
BOCC : bulletin officiel de la concurrence et de la consommation (française)
Cass.com : cour de cassation, la chambre commerciale (française)
CA : cour d’appel de paris
CE : communauté européenne
Comm.CE : commission européenne
R.I.D.C : revue internationale de droit comparé
R.J.C .Com Conc cons : revus de jurisclasseur : commercial, concurrence, consommation.
R.J.C.Con.con.cons : revus de jurisclasseur : contrat, concurrence, consommation.
CJCE : cour de justice des communautés européennes
BOC : Bulletin officiel de la concurrence (algérien)
D : Décision
A : Avis
B.O.C.C.R.F : bulletin officiel de la concurrence, de la consommation et de la répression des
fraudes.
DGCCRF : direction générale de la concurrence, de la consommation et de la répression des
fraudes.
J.O.C.E : journal officiel de la communauté européenne.
J.O.U.E : journal officiel de l’union européen
T.P.I.C.E : tribunal de première instance des communautés européennes.
N° : numéro
PME : petites et moyennes entreprises
ENA : école national d’administration
RFAP : Revue française d’administration publique
HEC : institut de l’Europe
IRJS : Institut de Recherche Juridique de la Sorbonne
PUR : Presses Universitaires de Rennes
CREDA : Centre de recherche sur le droit des affaires de la Chambre de commerce et
d'industrie Paris Île-de-France
JCP : Juris-Classeur périodique
A.J.D.A : actualité juridique du droit administratif
RDAI : Revue de droit d'Assas
‫‪ -2‬المختصرات بالغة العربية‬

‫ص‪ :‬صفحة‬

‫ط‪ :‬طبعة‬

‫ج‪.‬ر‪ :‬الجريدة الرسمية‬

‫د‪.‬ج‪ :‬دينار جزائري‬

‫ق‪ :‬قرار‬

‫ر‪ :‬رأي‬

‫ب س ن‪ :‬بدون سنة نشر‬

‫م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ ‪ :‬المديرية العامة للمنافسة واالستهالك وقمع الغش‬


« La mondialisation, la libéralisation et la régulation sont des
réalités à prendre en compte et contre lesquelles il serait «suicidaire»
de s’opposer. Il serait plus responsable de tirer partie de leurs
avantages et de limiter leurs effets néfastes ».1

1
- Djellal Messad, Le rôle d’une économie régulée dans la performance et la compétitivité des entreprises,
intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la concurrence algérien sur le thème :une
économie régulée, un consommateur protégé, une entreprise performante et compétitive, le 20 Mai 2015, p 14.
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫احترام الدولة المنظمة "لمبدأ حريةة المنافسةة" ال يعنة تحةرر الئةائمين بهةا مةن خة تةد‬
‫للئةةانونب ب ة إن اقتصةةاد السةةوق ال يولةةد إال مةةن رحةةم الئةةانونب وال يمخةةن أن يخةةون لهةةا تفعي ة‬
‫ارج اإلطار الذي يرسمه لها‪.‬‬

‫والتجارة ‪la liberté‬‬


‫لحرّية االستممار‬
‫واعتبا ار لخون مبدأ حرية المنافسة قيمة قانونية مرادفة ّ‬
‫‪ d'investissement et du commerce‬التة يمةمن الدسةتور الج ازئةري الحةق فة ممارسةتهاب طبئةا‬
‫لمئتميات ‪ 34‬من الفص الرابع من الباب األو منه والت تنص على مايل ‪:‬‬

‫ةارس فة إطةةار الئةةانون‪ .‬تعمة الدولةةة علةةى‬


‫حرّيةةة االسةةتممار والتجةةارة معتةةرت بهةةاب وتمة ل‬
‫" ّ‬
‫تحسين مناخ األعما ب وتشجع على ازدهار المؤسسةات دون تمييةز دمةة للتنميةة االقتصةادية‬
‫الوطنية ةةة‪ .‬تخف ة ة الدولة ةةة مة ةةبط السة ةةوق‪ .‬ويحم ة ة الئة ةةانون حئة ةةوق المسة ةةتهلخين‪ .‬يمنة ةةع الئة ةةانون‬
‫االحتخةةار والمنافسةةة غيةةر النزيهةةة"(‪ )1‬ب ُخة ّةرس حةةق المؤسسةةات ف ة مزاولةةة أنشةةطتهم خفةةاعلين‬
‫اقتصةةاديين والةةذي ال تئةةوم لةةه قائمةةة مةةن األسةةاسب إال إذا خانةةت شةةروط حريةةة المنافسةةة وولةةوج‬
‫أسواق المعامالت االقتصادية مؤطرة بآليات قانونية ناجعة‪.‬‬

‫خللت معظم تشريعات الدو ومن بينها التشريعين الجزائري والفرنس على أن تحرير‬
‫االقتصاد وفق المبادئ الرأسمالية يستلزم ال محالة تحرير خ الئطاعات االقتصادية على‬
‫الحرية التنافسيةب وتحئيق المساواة بين المتعاملين االقتصاديين الفاعلين فيهب حيث تسود‬
‫المعامالت التجارية التنافس والتزاحم بين المتد لين ف الميدان على م تلت المنتجات سواء‬
‫خانت سلعا أو دماتب وتعتبر من ذلك النشاطات االقتصادية خ األعما الت ترتبط‬
‫بالمبادالت االقتصادية دون استبعاد أيا منها من طرت المتعاملين االقتصاديين أو ما نئصد‬
‫بها المؤسسة مهما خان نوعهاب والت تمارسه –النشاط‪ -‬ف وسط مالئم لذلك يحترم فيه‬
‫السير الطبيع للعرض والطلب يسمى بالسوق وليست بالسوق العادية وانما تلك المعنية‬
‫بالمنافسة أو ما يطلق عليها بالسوق التنافسية‪.‬‬

‫ه ةةذاب ويع ةةد مب ةةدأ حري ةةة المنافس ةةة أح ةةد المظ ةةاهر األساس ةةية والب ةةارزة فة ة التنظ ةةيم الح ةةر‬
‫لالقتصاديات الدو الت تأ ذ ف سيرها منحى الليبراليةة ال أرسةمالية وبمةا تفترمةه مةن منافسةة‬

‫‪ -‬الئانون ‪ 16-61‬المؤرخ ف ‪ 11‬مارس ‪ 6161‬المتممن التعدي الدستوري بج‪.‬ر عدد ‪63‬ب ‪.www.joradp.dz‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫بةةين المؤسسةةات وسةةهولة الوصةةو إلةةى المسةةتهلخينب هةةذا الومةةع الةةذي لةةن يحئةةق فعاليةةة إال‬
‫بالسة ةةمال لخ ة ة المؤسسة ةةات والمتعة ةةاملين االقتصة ةةاديين بالمبة ةةادرة ال ة ةةاص وممارسة ةةة أنشة ةةطتهم‬
‫االقتصةةادية المسةةمول بهةةا مةةن اجتيةةال األس ةواق المعنيةةة وحريةةة التنئ ة فيهةةاب مةةع إبعةةاد جميةةع‬
‫الحواجز والعوائق الت تمنع من الد و والعوائق الت تمنع الد و السليم فيها‪.‬‬

‫وعليةةهب فمفهةةوم حريةةة المنافسةةة خمصةةطلس فةةرض نفسةةه أمةةام اال ةةتالالت التة ميةةزت وال‬
‫ت از تميز اإلصالحات االقتصادية والسياسية الت تئوم بها الدو نحو تنبن اقتصاد السوق‪.‬‬

‫ولةةيس مةةن الشةةك أنةةه يعتبةةر مةةن أصةةلس األنظمةةة الت ة تئةةدس المبةةادرة ال اصةةة واطةةالق‬
‫حريةةة االسةةتممار وحتةةى شةةفافية األسةةعار ف ة المعةةامالت التجاريةةة خ ة تتمتةةع فيهةةا المؤسسةةات‬
‫بحرية ممارسة النشةاطات االقتصةادية والصةناعية والحرفيةة‪...‬إلة‪،‬ب فةال بةد مةن تنظيمهةا قانونيةا‬
‫ومحاربة خ الموانع التة قةد تةؤدي إلةى اسةتبعادها برصةدار تشةريعات ونصةوص قانونيةة تمنةع‬
‫الممارسةةات ال طيةرة التة تتنةةافى مةةع مبةةدأ حريةةة المنافسةةة فة السةةوق مةةن ةةال قواعةةد المنةةع‬
‫واإللة ةزام لالتفاق ةةات المحظ ةةورة بالتعس ةةت فة ة اس ةةتعما الئ ةةوة االقتص ةةادية إل ةةى جان ةةب إ م ةةاع‬
‫الرقابة على التجميعات االقتصادية لت فيت اآلمار السلبية التة قةد يةنجم عنهةا مسةاس بفعاليةة‬
‫الس ة ةةير الحس ة ةةن للمنافس ة ةةة الحة ة ةرة ب ة ةةدافع المية ة ة الطبيعة ة ة للمتع ة ةةاملين االقتص ة ةةاديين األقوي ة ةةاء‬
‫(المؤسسةات المتنافسةةة) إلةةى الهيمنةةة واالحتخةةار علةةى تلةةك السةةوق ودعةةس المتعةةاملين المةةعفاء‬
‫واقصائهم منها‪.‬‬

‫إذ تعتبةةر التشةريعات مةةن بةةين المةةمانات واآلليةةات المومةةوعية التة تعتمةةد عليهةةا الةةدو‬
‫لتخف آداء مبدأ حرية المنافسة لدوره الفعا ف التنمية والتطور االقتصادي الوطن ‪.‬‬

‫وهو حا الجزائرب الت باشةرت منةذ تغيرهةا للفمةاء االقتصةادي اإلشةتراخ المبنة علةى‬
‫الملخيةةة الجماعيةةة لوسةةائ االنتةةاج وتسةةيير االقتصةةاد البعي ةد عةةن أي مبةةادرة(‪ )1‬نحةةو الليبراليةةة‬

‫(‪ -)1‬غداة االستئال ب أرادت الدولة الجزائرية إعادة تنظيم اقتصادها الوطن ب بات اذها قطيعة مع االستعمار الذي خان يعتمد‬
‫على النظام الرأسمال الليبرال ب وانتهاج االشتراخية بهدت تصحيس اقتصادها الوطن واعادة ومعه ف طريق النموب حتى‬
‫وصلت ف سنوات السبعينات تئريبا إلى تسيير خل لالقتصاد من طرت الدولة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬

‫واالنفتةةال والغةةاء خ ة والئيةةود المعرقلةةة لالسةةتممارب إلةةى ومةةع قواعةةد قانونيةةة محخمةةة اصةةة‬
‫(‪)1‬‬
‫بتنظيم وحماية المنافسة ف سياق صعب خانت تطغى عليه آمار االقتصاد الموجه‪.‬‬

‫ظهة ة ة ة ةةرت ب ة ة ة ة ةوادر ذلة ة ة ة ةةك بصة ة ة ة ةةورة تمهيدية ة ة ة ةةة مة ة ة ة ةةمنية ف ة ة ة ة ة قة ة ة ة ةةانون ‪ 6191‬المتعلة ة ة ة ةةق‬
‫باألسةةعار(الملغةةى)(‪ )2‬إلةةى حةةين صةةدور األمةةر ‪ 11-19‬المتعلةةق بالمنافسةةة (الملغةةى)ب(‪ )3‬الةةذي‬
‫وف ة نفةةس الوقةةت حةةرص علةةى مةةرورة‬ ‫(‪)4‬‬
‫جسةةد فيهةةا مبةةدأ حريةةة المنافسةةة بصةةورة ص ةريحةب‬
‫مةةبط السةةوق وتنظيمةةه وفةةق مةةا يتماشةةى ورول االقتصةةاد الحةةرب واعطةةاء قيمةةة قانونيةةة لهةةذه‬
‫(‪)5‬‬
‫المنافسة بموجب قاعدة دستورية تمملت ف المادة ‪ 43‬من دستور ‪.6111‬‬

‫إال أنةةه وبعةةد تئيةةيم ومةةعية النشةةاط التنافس ة ف ة الج ازئةةر وتحةةت ظ ة األمةةر ‪11-19‬‬
‫المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب رأت السلطة االقتصادية ف الدولة أنه من األحسن إعةادة النظةر‬
‫ف األحخام الت تمبط حرية المنافسة وعصرنتها لتستجيب واألهةدات المنتظةرة منهةا بموجةب‬

‫إلى نظام اقتصاد السوق تجلّت‬ ‫(‪ -)1‬تجدر اإلشارة إلى أن ال طوة جد أساسية ومرورية لالنتئا من النظام االشتراخ‬
‫المتممن الئانون التوجيه للمؤسسات‬
‫ّ‬ ‫مالمحها األولىب إمر صدور الئانون رقم ‪ 16-99‬المؤرخ ف ‪ 66‬جانف ‪6199‬ب‬
‫العمومية االقتصادية (الملغى)ب ج ر عدد ‪.16‬‬
‫(‪ -)2‬نجد اعترافا ممنيا للمشرع بحرية المنافسة ف قانون ‪ 6191‬المتعلق باألسعار (الملغى) بنصه على قمع خ ممارسة‬
‫تجارية تتعارض مع المنافسةب خالممارسات والعمليات المدبرة والمعاهدات واالتفاقيات الت ترم إلى عرقلة الد و الشرع‬
‫إلى السوقب التشجيع المصطنع ف رفع األسعار قصد المماربة والتعست الناتج عن هيمنة على سوق أو جزء منه‪ ...‬إل‪،‬ب‬
‫أنظر المواد ‪ 61‬و‪ 63‬و‪ 46‬من الئانون ‪ 66-91‬المؤرخ ف ‪ 19‬جويلية ‪6191‬ب المتعلق باألسعار (الملغى)ب ج ر عدد‬
‫‪.61‬‬
‫(‪ -)3‬األمر ‪11-19‬ب المؤرخ ف ‪ 69‬جانف ‪ 6119‬المتعلق بالمنافسة ( الملغى)ب ج ر عدد ‪.11‬‬
‫مادته األولى من األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى) على‪" :‬يهدت هذا األمر إلى تنظيم‬ ‫(‪ -)4‬حيث نص ف‬
‫المنافسة الحرة وترقيتها والى تحديد قواعد حمايتهاب قصد زيادة الفعالية االقتصاديةب وتحسين معيشة المستهلخين‪ .‬ويهدت‬
‫أيما إلى تنظيم شفافية الممارسات التجارية ونزاهتها"ب المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)5‬الت نصت على ّأنه‪" :‬حرية التجارة والصناعة مممونة وتمارس ف إطار الئانون"ب حسبما جاء ف المادة ‪ 43‬من‬
‫دستور ‪ 6111‬دستور ‪ 69‬نوفمبر ‪ 1996‬المنشور بموجب المرسوم الرئاس ‪ 349-11‬المؤرخ ف ‪ 3‬ديسمبر ‪6111‬ب ج ر‬
‫المعد والمتمم بموجب الئانون‬
‫ّ‬ ‫المعد والمتمم بالئانون ‪ 14-16‬المؤرخ ف ‪ 61‬أفري ‪6116‬ب ج ر عدد ‪69‬‬
‫ّ‬ ‫عدد ‪31‬ب‬
‫‪ 61-19‬المؤرخ ف ‪ 69‬نوفمبر ‪6119‬ب ج ر عدد ‪14‬ب المعد والمتمم بالئانون ‪ 16-61‬المتممن التعدي الدستوريب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬

‫(‪)1‬‬
‫األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬

‫ومن أهم التعديالت الجديدة الت جاء به هذا األمر تتمم أساسا ف إرسةاء ميخانيزمةات‬
‫تُ ّم ِخة مةن مةةن تعزيةةز حريةةة المنافسةةة فة السةةوق علةةى اعتبةةار أن خة مةةن المؤسسةةات المعنيةةة هة‬
‫أعةوان اقتصةادية تنشةةط فة السةةوق خبئيةة األعةوان االقتصةةادية وبةذلك ت مةةع لئواعةد المنافسةةة‬
‫وتسةةاهم فة تنشةةيط السةةوقب باإلمةةافة إلةةى تعزيةةز صةةالحيات مجلةةس المنافسةةة وتئويةةة العالقةةة‬
‫بينه وبين الجهات المعنية ه األ رى بحماية حرية المنافسة‪.‬‬

‫غيةةر أن األمةةر‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةةب لةةم يسةةلم مةةن التعةةديالت الت ة ط ةرأت عليةةه‬
‫(‪)3‬‬
‫اصة ف بعض مواده بموجب الئانونين ‪ )2( 66-19‬و‪ 61-19‬المتعلئين بالمنافسة‪.‬‬

‫وف هذا المسعىب عم الئانون الفرنس وهو اآل ر برق ارره لمبدأ حريةة المنافسةة وتةوفير‬
‫حمايته عبر م تلت مراح تطورية لعئد من الزمن حتى وصة إلةى مةا هةو عليةه اآلن مئارنةة‬
‫بالتشريع الجزائري الذي خان جد سريع حسب ما تعيشه البيئة االقتصادية الفرنسيةب وطبئا لمةا‬
‫يفرمه واقعها المعاش‪.‬‬

‫حيةةث خةةان أو قةةانون يخةةرس بصةةفة ص ةريحة المنافسةةة هةةو األمةةر ‪ 16‬ديسةةمبر ‪6191‬‬
‫المتعلةةق بحريةةة األسةةعار والمنافسةةة (الملغةةى)ب(‪ )4‬أمةةا قبلةةه فخانةةت ت مةةع الممارسةةات المةةارة‬
‫لحريةةة لمنافسةةة للمةةادة ‪ 361‬مةةن الئةةانون الجنةةائ والت ة خانةةت تحمةةر خ ة االتفاقةةات المئيةةدة‬
‫لحرية لمنافسةب مم صدر بعد ذلك مرسوم رقم ‪ 39-6194‬المتعلق باألسعار الصةادر فة ‪41‬‬
‫جوان ‪ )5(6139‬وخذا قانون الصالحيات الخاملة ف ‪ 66‬يوليو ‪ 6194‬الةذي أعطةى الصةالحية‬

‫(‪ -)1‬إذ بالرجوع إلى مادته األولى نجدها تنص على‪" :‬يهدت هذا األمر إلى تحديد شروط ممارسة المنافسة ف السوق وتفادي‬
‫ممارسات مئيدة للمنافسة ومراقبة التجميعات االقتصاديةب قصد زيادة الفعالية االقتصادية وتحسين ظروت معيشة‬ ‫خ‬
‫المستهلخين"ب األمر ‪ 14-14‬المؤرخ ف ‪ 61‬جويلية ‪ 6114‬المتعلق بالمنافسة (المعد والمتمم)ب ج ر عدد ‪.34‬‬
‫(‪ -)2‬الئانون ‪ 66-19‬المؤرخ ف ‪ 69‬جوان ‪ 6119‬المتعلق بالمنافسةب ج ر عدد ‪.41‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون و‪ 19-61‬المؤرخ ف ‪ 69‬أوث ‪ 6161‬المتعلق بالمنافسةب ج‪.‬ر عدد ‪.31‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la concurrence (abrogée),‬‬
‫‪JORF 9 décembre 1986, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’ordonnance n°45-1483 du 30 juin 1945 relative aux prix, publiée au JORF du 21 juillet et 8 septembre‬‬
‫‪1945, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة‬

‫للحخومة برجراء خ التدابير الراميةة لحمايةة المنافسةة والصةناعة والتجةارة الحةرةب(‪ )1‬هةذا وصةدر‬
‫والةذي حةدد‬ ‫)‪(2‬‬
‫بعده قانون ‪ 6113‬المتممن يعرت بئةانون احتةرام الشةرعية فة مجةا المنافسةة‬
‫قواع ةةد االتفاق ةةات المنافي ةةة للمنافس ةةة وتمدي ةةده ليخ ةةون مج ةةا تطبي ةةق حت ةةى عل ةةى إس ةةاءة المرخ ةةز‬
‫ليليةةه مباش ةرة إدراج الرقابةةة‬ ‫(‪)3‬‬
‫المسةةيطر بالئةةانون ‪ 6‬يوليةةو ‪ 6114‬السةةابق صةةدوره (الملغةةى)ب‬
‫على عمليات الترخيز االقتصادي الم الت للحرية المنافسة ممن قانون "رايموندبار" الصةادر‬
‫(‪)4‬‬
‫ف ‪ 61‬جويلية ‪( 6133‬الملغى)‪.‬‬

‫أمةةا حاليةةا وبمناسةةبة صةةدور قةةانون تجديةةد االقتصةةاد رقةةم ‪ 6119-331‬المةةؤرخ ف ة ‪13‬‬
‫أوث ‪ 6119‬أص ةةبحت أحخ ةةام حري ةةة المنافس ةةة منظم ةةة فة ة الئ ةةانون التج ةةاري الفرنسة ة الخت ةةاب‬
‫(‪)6‬‬
‫(‪)IV‬ب(‪ )5‬والذي تم تعديله بموجب قانون ‪.6169-111‬‬

‫وعلى اعتبار أن هذه الئواعد الئانونية الموموعية لن يختب لها النجال ما لم يةتم ومةع‬
‫هياخة وهيئةةات مؤسسةةاتية تمةةمن لهةةا االحتةرام والةةردع عنةةد ال ةةروج عمةةا تفرمةةه هةةذه الئواعةةد‬
‫من التزامات وموانع يةأت فة مئةدمتها –هةذه الهياخة ‪ -‬جهةاز المنافسةةب خسةلطة مةبط إداريةة‬
‫مس ةةتئلة ح ةةديث النش ةةأة ‪ -‬إذ ل ةةم تعرف ةةه منظومتن ةةا الئانوني ةةة إالّ من ةةذ الس ةةنوات األ ية ةرة مئارن ةةة‬
‫بالتش ةريع الفرنس ة ‪ -‬ذو ا تصةةاص "أصةةي " يحم ة ويةةنظم حريةةة المنافسةةة مةةن ةةال إرسةةاء‬
‫نظةام رقةاب بعةدي وقبلة قةوي فة السةوقب والمتالخةةه صةالحيات متنوعةة مةبطيةب استشةةاريةب‬
‫تنازعية‪...‬إل‪ ،‬لمتابعة الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‪.‬‬

‫إذ ال يعتم ةةد مجل ةةس المنافس ةةة عل ةةى م ةةا ي ةةتم نئل ةةه إلي ةةه م ةةن المعلوم ةةات ح ةةو الس ةةلوخات‬
‫الممارسة من قب المؤسسةات المتنافسةة فحسةب وانمةا يئةوم أيمةا بةالتحري والبحةث الةدقيق فة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Décret n°53-704 du 9 août 1953dit décret anti-trust réglementant les ententes professionnelles et rétablissant‬‬
‫‪la libere concurrence, JORF du 10 août 1953, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ordonnance n° 67-835 du 28 septembre 1967(abrogée) relative au respect de la loyauté en matière de‬‬
‫‪concurrence, JORF du 29 septembre 1967, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Loi de finances n° 63-628 du 2 juillet 1963 rectificative pour 1963 portant maintien de la stabilité‬‬
‫‪économique et financière, JORF du 03 juillet 1963, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Loi n°77-806 du 19 juillet 1977 relative au contrôle de la concentration économique et à la répression des‬‬
‫‪ententes illicites et des abus de position dominante, JORF du 20 juillet 1977, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Loi n° 2008-776 du 4 août 2008 de modernisation de l'économie (LME( , du 4 aout 2008, JORF du 5 aout‬‬
‫‪2008, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪-Loi n° 2015-990 du 6 août 2015 pour la croissance, l'activité et l'égalité des chances économiques, JORF‬‬
‫‪n°0181 du 7 août 2015, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة‬

‫التصرفات الناجمة عنها والسع لجمةع خة العناصةر التة تسةمس بتئيةيم آمةار هةذه الممارسةات‬
‫على السير التنافس الحر ليصدر الئ اررات والعئوبات المناسبة لها‪.‬‬

‫مع العم على تطبيق الئوانين ال اصة بالمنافسة باعتباره صاحب اال تصاص العام‬
‫محيط‬ ‫هذا المجا ب وبعث مئافة المنافسة بين المؤسسات االقتصادية المتواجدة ف‬ ‫ف‬
‫تنافس ‪.‬‬

‫غي ةةر أن صوصة ةةية تفعية ة مبة ةةدأ حرية ةةة المنافس ةةة يئتم ة ة مسة ةةاهمة خة ة مة ةةن الهيئة ةةات‬
‫الئمائية إلى جانب مجلس المنافسة وخةذا سةلطات المةبط الئطاعيةة والمصةالس التابعةة لةو ازرة‬
‫التجارة‪.‬‬

‫فةرغم ا ةةتالت النظةام الئةةانون الةذي يحميهةةا وتبةةاين الطةرق التة تةؤمن اسةةتئالليتها وخةةذا‬
‫ولةت لهةاب إال أنهةا تعمة علةى تحديةد فعاليةة‬ ‫ا تالت قواعد سيرها ونوع اال تصاصات التة‬
‫التسةةليم بمبةةدأ حريةةة المنافسةةة وحمايةةة هةةذا األ يةةر مةةن التةةأميرات السةةلبية لسةةيطرة المؤسسةةات‬
‫المتنافسةب ومن خ الممارسات المئيدة لنشاطها على مستوى السوق‪.‬‬

‫وتبعا لةذلك فةرن لمومةوعنا المتعلةق بمبةدأ حريةة المنافسةة أهميةة تتجلةى فة الةدور المهةم‬
‫ال ةةذي يؤدي ةةه ه ةةذا المب ةةدأ فة ة معظ ةةم النش ةةاطات االقتص ةةادية بوج ةةه ع ةةامب وفة ة مج ةةا التنظ ةةيم‬
‫اصب سواء على المستوى المحل أو الدول ‪.‬‬ ‫االقتصادي للدولة بشخ‬

‫إذ يش ةةخ ح ةةافز مهة ةةم بالنس ةةبة للمؤسسة ةةات لرف ةةع اإلنتاجي ةةة وجودتهة ةةاب وم ةةمانة لحماية ةةة‬
‫المس ةةتممرين وأص ةةحاب األعم ةةا الص ةةغيرة والمتوس ةةطة م ةةن الت ةةأميرات الس ةةلبية وم ةةن سة ةيطرت‬
‫المؤسسات ذات الومع المهيمن‪.‬‬

‫خمةةا أن ةه خفي ة أيمةةا بحمايةةة المسةةتهلك ومةةمانة حصةةوله علةةى منتجةةات و ةةدمات ذات‬
‫جةةودة مرتفعةةة وأسةةعار منافسةةة ممةةا يحئةةق التعةةايش ألج ة الصةةالس العةةام والمنفعةةة االقتصةةادية‬
‫واالجتماعية العامة الت تساير توجه اقتصاد السوق‪.‬‬

‫م ارع ةةاة للجوان ةةب اآلن ةةت ذخره ةةاب تتم ةةس أهمي ةةة ه ةةذه الد ارس ةةة م ةةن ةةال تناول ةةه بتحلية ة‬
‫اآلليةات والسةةب الخفيلةة بمةةمان تحئيةق المنافسةةة المطلوبةة والسةةع لتفعيلهةا سةواء المتةوفرة فة‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬

‫التشريع الجزائري أو تلك الت تم إقرارها ف التشريع الفرنس ‪.‬‬

‫لخ ةةن رغ ةةم ه ةةذه األهمي ةةةب ل ةةم يحظ ةةى ه ةةذا الموم ةةوع بم ةةا يس ةةتحق م ةةن الد ارس ةةة م ةةن قبة ة‬
‫الباحمين ف الجزائر نظ ار لحدامته نسبيا وعةدم التطةرق لد ارسةته اصةة خمومةوع دقيةق فة مةا‬
‫ي ص مبدأ المنافسة الحةرة وآليةات تفعيلهةاب زيةادة علةى الرغبةة الش صةية فة توسةيع المعةارت‬
‫العلمية الذاتية لما يدور ف مجا المنافسة‪.‬‬

‫وخذلك إمراء الجانب المعرف والعلم من ال دراسة هذا الموموعب وبهةدت الوصةو‬
‫ف النهاية إلى ومع يمخننا من تئييم مدى إسهام هذه اآلليةات المومةوعية والمؤسسةاتية التة‬
‫تساعد على تفعي مبدأ حرية المنافسة‪.‬‬

‫تأسيس ةةا عل ةةى م ةةا س ةةلتب ت ةةأت ه ةةذه الد ارس ةةة لتجاب ةةة عل ةةى اإلش ةةخالية التالي ةةة‪ :‬م ةةا م ةةدى‬
‫نجاعة اآلليات الئانونيةة المومةوعية واآلليةات ذات الطةابع المؤسسةات التة جةاء بهةا التشةريع‬
‫الجزائري ف تفعي مبدأ حرية المنافسة مئارنة بالتشريع الفرنس ؟‬

‫فاعتمةةدنا علةةى المةةنهج المئةةارن بةةين خةةال الئةةانونين لمعرفةةة أهةةم نئةةاط التشةةابه واال ةةتالت‬
‫ومميزات اآلليات الت تساهم ف تفعي مبدأ حرية المنافسة‪.‬‬

‫السيما وأن محور دراستنا لصيق بفخرة أنه إذا خان السع وراء حماية المنافسةة وتحئيةق‬
‫الحفاظ عليها هو أمر البد منه ب غاية خة دولةة تتبنةى النظةام الليب ارلة و اصةة الج ازئةر مةن‬
‫ةةال رغبتهةةا ف ة الةةد و إلةةى المنظمةةة العالميةةة للتجةةارة واالنةةدماج الةةى األس ةواق األوروبيةةة‬
‫والعالمي ةةةب تم ةةار فة ة المئابة ة مس ةةألة خيفي ةةة تفعية ة ه ةةذه المنافس ةةة فة ة ح ةةد ذاته ةةا فة ة الس ةةوق‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫محةةاولين اعتمةةاد التطبيئةةات التة عرفتهةةا بعةةض تشةريعات المنافسةةة الحديمةةة التة أ ةةذت‬
‫بمبةةدأ حريةةة المنافسةةة اصةةة التش ةريع الفرنس ة ومئارنتةةه بالتش ةريع الج ازئةةري وخةةذلك التش ةريع‬
‫األوروبة دون أن ترقةةى الد ارسةةة إلةةى د ارسةةة مئارنةةة بينةةه وبةةين التشةريع الج ازئةةري بة بغيةةة فة‬
‫الوقوت على أهم ما جاء بهب وخذلك من أج االستفادة واالستعانة بما بما لص إليه اجتهةاد‬
‫سلطات المنافسة األوروبية والفئه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مقدمة‬

‫خمةةا اسةةتعنا ف ة هةةذه الد ارسةةة بعةةدة منةةاهج أهمهةةا‪ :‬المةةنهج التحليل ة والوصةةف مةةن أج ة‬
‫تومةةيس بةةض المف ةةاهيم المتعلئةةة به ةةذا المومةةوع الحةةديث النش ةةأة ف ة الحي ةةاة الئانونيةةة وخ ةةذلك‬
‫راهنيته واستغال موقت المشرع الجزائري والفرنس فة ذلةكب باإلمةافة إلةى المةنهج التةاري‬
‫لدراسة نشأة وتطور مجلس المنافسة والمراح الت مر بها هذا نظ ار لما يتطلبه الموموع‪.‬‬

‫وفيمةةا يلة د ارسةةة لمومةةوع آليةةات تفعية مبةةدأ حريةةة المنافسةةة مةةن ةةال بةةابين مسةةبوقين‬
‫بمئدمةةة تناولةةت فة البةةاب األو اآلليةةات المومةةوعية لتفعية مبةةدأ حريةةة المنافسةةة فة فصةةلين‬
‫أما عن الباب المان فئد صصته لدراسة اآلليات المؤسساتية لتفعي مبدأ حرية المنافسةة فة‬
‫فصة ة ة ةةلينب وأنهي ة ة ة ةت هة ة ة ةةذه الد ارسة ة ة ةةة ب اتمة ة ة ةةة مة ة ة ةةمنتها بعة ة ة ةةض االسة ة ة ةةتنتاجات والتوصة ة ة ةةيات‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الباب األول‬

‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬


‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المئيد للمؤسسات ف السوق أفم توزيع للموارد االقتصةادية وأدنةى‬ ‫يحئق التّفاع غير ّ‬
‫تبنةت أغلةب الةدو ال يةار الليب ارلة ب‬
‫األسعار وأجود نوعيةب وازدهار اقتصةادي ملمةوسب لةذلك ّ‬
‫الئائم على مبدأ االستممار والتجارة‪.‬‬

‫أدى ذلةةك إلةةى تش ةريع قةةانون منافسةةة بغةةرض المحافظةةة علةةى المنافسةةة الح ةرة واعتبارهةةا‬
‫قاعدة أساسية من قواعد التجارة والصناعةب االسممار واالقتصاد‪.‬‬

‫وتعتبر الجزائر من بين الدو العربية السةباقة إلةى س ّةن قةانون المنافسةة علةى غةرار دولةة‬
‫تونس والمغرب‪.‬‬

‫بحخم خمرة اقتباسات ج النصوص الئانونية الجزائرية عن التشريع الفرنس –إن لم نئة‬
‫أغلبه ةةا‪ -‬ال س ةةيما تل ةةك التة ة ت ةةنظم المنافس ةةةب وج ةةب وم ةةع ه ةةذه الد ارس ةةة جانب ةةا إل ةةى التشة ةريع‬
‫الفرنس لمعرفةة صوصةية المشةرع الج ازئةري فة معالجتةه للمرحلةة االقتصةادية التة تمةر بهةا‬
‫الج ازئةةرب أيةةن تمتةةاز ب صوصةةيةب أمةةام نظ ةةام اقتصةةادي تةةوجيه ف ة طريئةةه للةةزوا ب ونظ ةةام‬
‫ليبرال ف طريئه للتأسيس‪.‬‬

‫يئ ةةوم ق ةةانون المنافس ةةة الج ازئ ةةري عل ةةى ف ةةتس النش ةةاطات االقتص ةةادية عل ةةى المنافس ةةة فة ة‬
‫م تلت الئطاعات على غرار مةا جةاء فة التشةريع الفرنسة (الفصة األو )ب ومةن جهةة مانيةة‬
‫محاربة الممارسات الماسة بمدأ حرية المنافسة ف السوق (الفص المان )‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفصل األول‬
‫النشاطات االقتصادية ومبدأ حرية المنافسة في السوق‬
‫ارعةةى الئةةانون الج ازئةةري االلت ازمةةات الجزائريةةة الدوليةةة وخةةذلك التش ةريعات الوطنيةةة الت ة‬
‫سةةبئت إصةةدار الئةةانون المةةذخورب السةةيما الئةةانون الفرنس ة ب وذلةةك خنتيجةةة حتميةةة السةةتحئاقات‬
‫انممام الجزائر لعةدة اتفاقةات إقليميةة ودوليةة خاتفاقيةة الشةراخة الجزائريةة األوربيةة(‪ )1‬ب ومحاولةة‬
‫الجزائر االنممام إلى منظمة التجارة العالمية وما يتّبع ذلك من التزامات دولية‪.‬‬

‫أرسةةى قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري علةةى غةرار الئةةانون الفرنسة قواعةةد وأسةةس عامةةة ل لةةق‬
‫بيئ ةةة قائم ةةة عل ةةى المنافس ةةة النزيه ةةة لتجن ةةب الممارس ةةات الم ل ةةة بالمنافس ةةةب أي ةةن ف ةةتس جمي ةةع‬
‫أدى إلى تفاع المعامالت التجاريةةب وتنةوع‬ ‫األنشطة أمام الئطاع ال اص لالستممار فيهب مما ّ‬
‫مطب ةق‬
‫الئطةةاع االقتصةةادي (المبحةةث األو ) و لةةت ذلةةك سةةوق تنافسةةية فة حاجةةة إلةةى قةةانون ّ‬
‫من الهيئات الم ّولة لها ذلك قانونا (المبحث المان )‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫األنشطة االقتصادية المشار إليها بموجب أحكام مبدأ حرية المنافسة‬

‫تباشةةر المؤسسةةات األنشةةطة االقتصةةادية ف ة السةةوق اسةةتنادا إلةةى مبةةدأ حريةةة االسةةتممار‬
‫ماس ةة‬
‫أن قةةانون المنافسةةة ومةةع قيةةد علةةى ممارسةةة هةةذه األنشةةطةب مت ةى خانةةت ّ‬
‫والتجةةارةب إال ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫بالسير الحسن للسوقب وتلك ه حدود تطبيق مبدأ المنافسة الحرة فيه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وأمام عدم التوازن الذي يفرمةه اقتصةاد السةوق والمنافسةة الحةرة أمّةر بشةخ مباشةر علةى‬
‫وظائت الدولة الحديمةب أين أصبحت تتد من أج فرض نةوع مةن التّةوازن فة السةوق علةى‬
‫أساس حماية المصلحة العامة الت أسست من أجلها الدولة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 19-19‬المؤرخ ف ‪ 61‬أفري ‪6119‬ب المتممن التصديق على االتفاق األوروب المتوسط لتأسيس شراخة‬
‫بين الجزائر واالتحاد األوروب بفالونسيا يوم ‪ 66‬أفري ‪6116‬ب وخذا مالحئه من ‪ 1-6‬والبروتوخوالت من رقم ‪ 16‬إلى رقم‬
‫‪ 13‬ب والوميئة النهائية المرفئة بهب ج رب عدد ‪.41‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 34‬من الئانون ‪ 16-61‬المتممن التعدي الدستوريب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إذا الدولة عن طريق قانون المنافسة من أج حمايةة المصةلحة العامةة ممملةة فة‬ ‫تتد‬
‫أن قةةانون المنافسةةة يمةةع قيةةد علةةى‬
‫حمايةةة المنافسةةة مةةن التّجةةاوزاتب ومةةن ذلةةك المنطلةةق نفهةةم ّ‬
‫الممارسةةات الماسةةة بحريةةة المنافسةةة ولةةيس علةةى ممارسةةة األنشةةطة االقتصةةادية بص ةفّة عامةةةب‬
‫وهذا ما نلمسةه فة نصةوص قةانون المنافسةة الج ازئةري أيةن فةتس المجةا بصةريس الةنص للعديةد‬
‫من األنشطة وسمس بمزاولتها(المطلب األو ) خما أ ّخد أيمةا بموجةب تعةديالت قةانون المنافسةة‬
‫المتماش ةةية م ةةع التط ةةورات االقتص ةةادية الحاص ةةلة فة ة ال ةةبالد عل ةةى م ةةرورة تطبي ةةق مب ةةدأ حري ةةة‬
‫المنافسة ف مجا الصفئات العمومية(المطلب المان )‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫تأثير األنشطة االقتصادية على السوق معيار إلعمال مبدأ حرية المنافسة‬

‫فة‬ ‫تعتبر المنافسةة(‪ )1‬ظةاهرة عامةة ومةرورية فة الحيةاة االقتصةاديةب ال تختفة بالتةد‬
‫نهاي ةةة السلس ةةلة االقتص ةةاديةب وليس ةةت محص ةةورة ب ةةين المؤسس ةةة والمس ةةتهلك فحس ةةبب بة ة هة ة‬
‫م صصة ةةة لجمية ةةع م ارح ة ة النشة ةةاط االقتصة ةةادي(‪ )2‬ف ة ة هة ةةذا اإلطة ةةار ومة ةةع قة ةةانون المنافسة ةةة‬
‫الميخانيزمةةات واآلليةةات الوقائيةةة والحمائيةةة لمواجهةةة األعمةةا غيةةر المرغةةوب فيهةةا بالسةةوقب مةةن‬
‫بينها تحديد مجا تطبيق قانون المنافسة لبعض األنشطة دون غيرها‪.‬‬

‫حرص التشريع الجزائري والفرنس على غرار معظم تشريعات دو العةالمب التمحةور فة‬
‫خ ة مةةن م ارح ة اإلنتةةاج والتوزيةةع وربطتهةةا بال ةةدماتب علةةى أسةةاس أن خ ة مةةن يمةةارس هةةذه‬
‫النشةةاطات االقتصةةادية بصةةفة دائمةةة يعتبةةر مؤسسةةة(‪ )3‬بغةةض النظةةر عةةن طبيعتهةةا االقتصةةادية‬

‫المتللن ِاف ُس م‬
‫ون"ب اآلية ‪ 61‬من‬ ‫ك لوِف لذل ل‬
‫ك ف ملليتللنا مف ِ‬ ‫ِ‬
‫س ُ‬ ‫مس ٌ‬
‫امهُ م‬
‫‪ -‬جاء ذخر لفظ "المنافسة" ف الئرآن الخريم لئوله تعالى‪ " :‬تل ُ‬
‫(‪)1‬‬

‫سورة المطففين‪.‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪- Edith Blary-Clément, Dekeuwer-Défossez Françoise, Droit commercial, 11 édition, L.G.D.J, 2015, p335.‬‬
‫(‪ -)3‬لئد شغلت المؤسسة وال ت از حي از معتب ار ف ختابات وأعما الخمير من االقتصاديين والئانونيين واالجتماعين بم تلت‬
‫مستوياتهمب باعتبارها النواة األساسية ف النشاط االقتصادي للدولةب وذات مفهوم ذو طبيعة جد معئدة ويمخن النظر إليها‬
‫من زوايا متعددة حيث تعبر المؤسسة عن واقع اقتصادي وبشري واجتماع ‪...‬خونها تعم ف بيئة مجتمعية محددةب وتمم‬
‫قلب البيئة االقتصادية‬ ‫ف‬ ‫جزءا من البنية االقتصادية واالجتماعية لهذا المجتمع فالمؤسسة بوظائفها الم تلفة ه‬
‫الديناميخيةب لذا توجب على هذه األ يرة االلتزام المستمر بالعم بشخ أ الق وف إطار قانون مشروع ومحخم لتحئيق‬
‫نحو تلبية‬ ‫مئدمتها تحسين نوعية السلع وال دمات المئدمة للمجتمع والسع‬ ‫تسعى إليها وف‬ ‫العديد من األهدات لت‬

‫‪13‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫سة ةواء خان ةةت ش ص ةةا طبيعي ةةا(‪ )1‬أو معنوي ةةاب ش ص ةةا عام ةةا أو اص ةةا(‪ )2‬ومت ةةى مب ةةت قي ةةام ه ةةذه‬
‫األ يرة بنشاط متممّة فة مةنس سةلعة أو تئةديم دمةة أو اسةتيرادها وحتةى توزيعهةا دا ة نطةاق‬

‫احتياجات المستهلخين اصة ف م المنافسة الشرسةب و صوصا بعد تحو الجزائر من االقتصاد الموجه إلى اقتصاد‬
‫السوقب وخذا توقيع الجزائر على اتفاقية الشراخة األورومتوسطية والتحمير لالنممام إلى المنظمة العالمية للتجارةب وما‬
‫يتبع ذلك من منافسة حادة وقوية للمنتجات األجنبيةب فمال عن المنافسة الوطنيةب ولممان استمرار المؤسسة ف المناخ‬
‫االقتصادي الجديد وممان قدرتها التنافسية –مما يسمس بتصور الومعية المستئبلية للمؤسسة‪ -‬من جهة ومحاولة فهم‬
‫واقع وعميق للئواعد الئانونية الت تحخم السوق وج ما أقرت به قوانين المنافسة ومن بينها األمر ‪ 14-14‬المعد والمتمم‬
‫الذي يرم بالدرجة األولى إلى ممان السير التنافس للمؤسسة ف األسواقب ومنع خ ما يعرق سيره الحسن وحمايتها من‬
‫هذا المئام قام‬ ‫الممارسات الم لة بها وخذا فرض الرقابة على خ تجميع من شأنه أن يلحق أمار جسيمة بالسوق‪ .‬وف‬
‫نئطة إيجابية وجيدة تزي اإلبهام عن خيفية تحديد المئصود منه على‬ ‫المشرع الجزائري بتعريت مصطلس المؤسسة وه‬
‫األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة‬ ‫الذي لم يئم بتعريفه إذ عرفها المشرع الجزائري ألو مرة ف‬ ‫عخس المشرع الفرنس‬
‫أو معنوي أيا خانت طبيعته‬ ‫مادته المالمة بأنها تعتبر خ ش ص طبيع‬ ‫المعد والمتمم بالئانون ‪ 66-19‬وعرفها ف‬
‫يمارس بصفة دائمة نشاطات اإلنتاج أو التوزيع أو ال دمات أو االستيراد‪ ".‬بحيث يمخن أن يشم صفة المؤسسة خ تاجر‬
‫أو حرف يمارس نشاط اقتصادي بصفة دائمة أو عبارة عن شرخات تجارية ومدنية وأعماء المهن الحرة جمعية أو مئاولة‬
‫أو تعاونية حرف ب أنظر ‪:‬‬
‫‪FRISON ROCH marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, droit de la concurrence ,6 édition, Dalloz, paris, 2006,‬‬
‫‪er‬‬

‫‪p 43.‬‬
‫(‪ -)1‬لئد عرفت المادة األولى من األمر ‪ 91-39‬المتممن الئانون التجاري الجزائري المعد والمتممب ج‪.‬ر عدد ‪33‬ب التاجر‬
‫الئانون ب الت‬ ‫أو معنوي يباشر عمال تجاريا ويت ذه مهنة معتادة لهب ما لم يئم‬ ‫ش ص طبيع‬ ‫بأنه‪ ":‬خ‬
‫ذلك‪".‬واألعما المئصود بها هنا ه األعما التجارية بحسب الموموع الت نصت عليها المادة ‪ 6‬من الئانون التجاري‬
‫الجزائري ممله مم الئانون الفرنس الذي يعرت التاجر ف المادة اآلتية‪:‬‬
‫‪L’article 121-1 définit d’abord le commérant par son activité : le commerçant est celui qui exerce des actes de‬‬
‫‪commerce » quels sont ces actes? il faut se reporter a l’article 110-1 code de commerce française, pour en‬‬
‫‪trouver la liste : «...tout achat de biens...banques publiques », www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫أما عن الشرخات فئد نصت عليها المادة ‪ 361‬من األمر ‪ 99-39‬المؤرخ ف ‪ 61‬سبتمبر ‪ 6139‬المتعلق بالئانون‬‫‪ّ -‬‬
‫(‪)2‬‬

‫المدن المعد والمتممب ج‪.‬رب عدد ‪33‬ب أين يئصد بها‪" :‬خ عئد يلتزم بمئتماه ش صان طبيعيان أو معنويان أو أخمر‬
‫على المساهمة ف نشاط مشترك بتئديم حصة من عم أو ما ب بهدت اقتسام الربس الذي قد ينتج أو تحئيق اقتصاد أو‬
‫بلوغ هدت اقتصادي ذي منفعة مشترخة"ب ويمخن أن تخون تجارية بات اذها ألحد األشخا المنصوص عليها ف المادة ‪933‬‬
‫‪ 6111-66-11‬المعد يعد والمتمم لألمر ‪ 91-39‬المتممن الئانون التجاريب المرجع‬ ‫من األمر ‪ 63-11‬مؤرخ ف‬
‫السابقب ممال شرخة مساهمة أو تمامن أو توصية بسيطة‪...‬خما يجوز أن تخون ذات طابع مدن بحسب موموعها وخيفية‬
‫ممن إطار تطبيق أحخام المنافسة أيما تلك المؤسسات العمومية الت عرفتها المادة ‪6‬‬ ‫إدارتها لنشاطها المدن ب خما تد‬
‫من األمر ‪ 13-16‬المؤرخ ف ‪ 61‬أوت ‪ 6116‬المتعلق بالمؤسسات العمومية االقتصادية وتسييرها و صوصيتهاب ج‪.‬رب‬
‫عدد ‪.33‬‬

‫‪14‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫سةوق معةةينب مةةا لةةم يتئة ّةرر ارتبةةاط النشةةاط بمصةلحة عامةةة أو خةةان (مةةن شةةأنه إعاقةةة أداء مهةةام‬
‫(‪)1‬‬
‫المرفق العام ) مروريا لتحئيئها‪.‬‬

‫المؤسس ةةة ع ةةن النش ةةاط االقتص ةةادي فة ة مج ةةا‬


‫ّ‬ ‫م ةةن الص ةةعب ج ةةدا الفصة ة ب ةةين مفه ةةوم‬
‫المنافسةةة بة أعتبةةر أغلةةب الفئةةه الفرنسة أن ممارسةةة النشةةاط االقتصةةادي يعةةد عنصة ار جوهريةةا‬
‫للمؤسسةب ويرتخز هذا األ ير على أن النشةاط االقتصةادي الممةارس‬ ‫ّ‬ ‫ف ومع تعريت قانون‬
‫للمؤسسةة تخمةن فة إنتةاج‬
‫ّ‬ ‫من طرفهاب خما يعتبر جانةب أ ةر مةن الفئةهب أن الوظيفةة األساسةية‬
‫الس ةةلع وال ةةدمات قص ةةد تبادله ةةا فة ة الس ةةوقب(‪ )2‬حت ةةى ول ةةو ل ةةم يخ ةةن هن ةةاك مئابة ة م ةةال له ةةذا‬
‫المؤسسةةة ه ة خ ة خيةةان ممةةارس لنشةةاط‬
‫ّ‬ ‫أن‬ ‫دت‬ ‫ة‬ ‫خ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ةة‬‫ة‬ ‫ي‬‫األوروب‬ ‫ةد‬‫ة‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫ةة‬‫ة‬ ‫م‬‫محخ‬ ‫ةن‬‫ة‬ ‫خ‬‫ل‬ ‫(‪)3‬‬
‫النشةةاطب‬
‫اقتصادي بصفة مستئلة عن اإلطار الئانون لهذا الخيان وعن خيفية تموينه خالتال ‪:‬‬
‫‪« La notion d’entreprise comprend toute entité exerçant une activité économique,‬‬
‫(‪)4‬‬
‫» ‪indépendamment du statut juridique de cette entité et de son mode de financement.‬‬

‫بة ةةالرجوع إل ة ةةى الئة ةةانون الج ازئ ة ةةريب ورد مفهة ةةوم النش ة ةةاط االقتصة ةةادي ألو مة ة ةرة بموج ة ةةب‬
‫المرس ةةوم التنفي ةةذي رقة ةم ‪ 643-91‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 61‬م ةةاي ‪ 6191‬المع ةةد والم ةةتمم والمتم ةةمن‬
‫ومع فهرس النشاط االقتصادي والمنتوجات بنصه خالتال ‪ ":‬يتّسع مفهةوم النشةاط االقتصةادي‬
‫لمجمةةوع العمليةةات والخيفي ةةات خيفمةةا خةةان نوعه ةةا السةةيما االقتصةةادية منه ةةا الراميةةة إلةةى إيج ةةاد‬
‫(‪)5‬‬
‫منتوج أو أخمر أو إلى تئديم دمات"‪.‬‬

‫(‪ -)1‬بمعنى أن ال يمس صالحيات السلطة العمومية وخذا مهام المرفق العام والذي ستطرق له بالتفصي ف المبحث المان ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬عبد الرزاق بن حبيبب اقتصاد وسير المؤسسةب الطبعة الرابعةب ديوان المطبوعات الجامعيةب الجزائرب ‪6114‬ب ص‬
‫‪.61‬‬
‫(‪ -)3‬بحيث تخون العبرة هنا بمدى تأمير النشاط االقتصادي على سوق السلع وال دمات مم النئابات الجمعيات وخذا‬
‫المساهمة ف‬ ‫تخييت المؤسسة وانما يخف‬ ‫إذ ال يشخ الربس عنص ار يستند إليه ف‬ ‫التعاونيات حتى ولو لم يخن ربح‬
‫التباد االقتصادي حتى نئو بأنها تمارس نشاطا اقتصادياب أنظر‪:‬‬
‫‪DECOCQ André et DECOCQ Georges, droit de la concurrence, 4 ème édition, L.G.D.J, 2010, p56.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- ibid, p55.‬‬
‫(‪ -)5‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 643-91‬المؤرخ ف ‪ 61‬ماي ‪6191‬ب المتممن ومع فهرس النشاط االقتصادي والمنتوجاتب‬
‫ج‪.‬رب عدد ‪.69‬‬

‫‪15‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫لخن ما يهمنا ف هذه الد ارسةةب النشةاطات االقتصةادية المنصةوص عليهةا بموجةب قةانون‬
‫أن قانون المنافسة تجاه بعةض‬ ‫السيما األصلية منها( الفرع األو )ب وهذا ال يعن ّ‬ ‫المنافسةب ّ‬
‫النشةةاطات المهمةةةب أدرجهةةا مةةؤ ار تناسةةبا والتطةةورات االقتصةةادية الحاصةةلة ف ة الةةبالد (الفةةرع‬
‫المان )‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫إطار المبادالت االقتصادية األصلية‬

‫تسري أحخام قانون المنافسة على جميع األنشطة االقتصادية وفق أحخةام نةص المةادة ‪6‬‬
‫من قانون المنافسة الساري المفعو ف الج ازئةرب يئابة هةذا الةنصب المةادة ‪ L.361-6‬الئةانون‬
‫التجاري الفرنس ب(‪ )1‬أين يخون النص وامس ويعبر عن ذلك‪.‬‬

‫هذا وقد رّخزت اللجنة الئانونية لالتحاد األورب على معيار م تلت للمشارخة فة اللعبةة‬
‫التنافسيةب يتمم ف اعتبار "مؤسسة" أي شة ص يتصةرت دا ة السةوق بحريةة خاملةة بنصةها‬
‫على التال ‪""Qui conque agit sur un marche de son propre chef est une entreprise :‬‬

‫علةةى ةةالت المشةةرع الج ازئةةريب الةةذي يأ ةةذ بالنشةةاط االقتصةةادي الممةةارس إلةةى جانةةب‬
‫للمؤسسةةةب يتحةةدد بطبيعةةة النشةةاط الممةةارس فة السةةوق وعليةةه يةةتم د ارسةةة‬
‫ّ‬ ‫إعطةةاء مفهةةوم واسةةع‬
‫هذه األنشطة خالتال ‪ :‬نشاط اإلنتاج (أوال) نشاط ال دمات (مانيا) ونشاط التوزيع (مالما)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشاط اإل نتا‬

‫اتّسعت رقعت التباد التجاري ف ظ حرية االقتصاد الت تنتشر من اللهةا منتوجةات‬
‫صةنعت بتئنيةات متطةورةب وهةذا مةا جعلهةا تتّسةةم بالتعئيةد الفنة الةذي يسةاهم فة إ ةال التةوازن‬
‫العئةةدي بةةين المنتجةةين والمسةةتهلخينب وهةةذا مةةا يةةؤمر علةةى السةةير العةةادي لمبةةادئ المنافسةةة ف ة‬
‫السوقب وبذلك تتجلى بومول خيفية تأمير عملية اإلنتاج على قواعد قانون المنافسة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article 410-1 du droit de commerce français dispose que : « les règles définis au présent livre s’applique a‬‬
‫‪toutes les activités de productions, de distribution, et de service, y compris celle qui sont le fait de personne‬‬
‫‪publique, notamment dans le cadre de convention de délégation de service public. » au par avent l’article 53 de‬‬
‫‪l’ordonnance du 1 décembre 1986 qui dispose : « les règles définis a la présente ordonnance s’applique a toutes‬‬
‫‪les activités de productions, de distribution, et de service, y compris celle qui sont le fait de personne publique. »,‬‬
‫‪op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪16‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫يعتبر جانب من الفئه أن اإلنتاج عبارة عن مرحلة تبدأ منذ تحم المادة األوليةة الدا لةة‬
‫ف ة ترخيةةب المنتةةوج أولةةى عمليةةات الترحي ة ب وتنته ة بر راجهةةا ف ة شةةخ منتةةوج نهةةائ صةةالس‬
‫(‪)1‬‬
‫للمتاجرة والعرض ف السوق‪.‬‬

‫ةى المشةةرع الج ازئةةري تعريةةت عمليةةة اإلنتةةاج ف ة المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 41-11‬المتعلّ ةق‬
‫تبنة ّ‬
‫برقابة الجودة وقمع الغش خالتال ‪":‬جميع العمليات التة تتممة فة تربيةة المواشة والمحصةو‬
‫الفالح والجن والصيد البحري وذبس المواش وصنع منتةوج مةا وتحويلةه وتومةيبه ومةن ذلةك‬
‫زنةةه أمنةةاء صةةنعه وقبة أو تسةةويق لةةه"ب(‪ )2‬إمةةافة إلةةى ذلةةك ورد تعريفةةه بموجةةب نةةص المةةادة‬
‫‪ 14‬م ةةن الئ ةةانون ‪ 14-11‬المتعل ةةق بحماي ةةة المس ةةتهلك وقم ةةع الغ ةةش خالت ةةال ‪" :‬العملي ةةات التة ة‬
‫تتمم ف تربية المواش وجمع المحصو والجن والصيد البحري والةذبس والمعالجةة والتصةنيع‬
‫والتحوي ة والترخيةةب وتومةةيب المنتةةوجب بمةةا ف ة ذلةةك ت زينةةه أمنةةاء مرحلةةة تصةةنيعه وهةةذا قب ة‬
‫(‪)3‬‬
‫تسويئه األو "‪.‬‬

‫تةةأمر المشةةرع الفرنس ة بالتوجيةةه األوروب ة ‪ 433 – 99‬الصةةادر ف ة ‪ 69‬يونيةةو ‪6199‬ب‬


‫المتمةمن مسةؤولية المنةتج عةةن فعة المنتجةات المعيبةة فة تعريفةه للمنةتج(‪ )4‬ب وأصةدر الئةةانون‬
‫‪ 491 -19‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 61‬مة ةةاي ‪6119‬ب المتعلة ةةق بمسة ةةؤولية المنة ةةتج عة ةةن فع ة ة المنتجة ةةات‬
‫المعيبة(‪ )5‬ب ويخون بذلك المشرع الفرنسة قةد أ ةذ بةأمر عمليةة اإلنتةاج علةى السةوق فة تعريفةه‬
‫له‪.‬‬

‫(‪ -)1‬فتح عبد العزيز الرواش ب االقتصاد والسوقب طيبة للنشر والتوزيعب ط ‪6‬ب مصرب ‪6113‬ب ص ‪.666‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي ‪ 41-11‬المؤرخ ف ‪ 41‬جانف ‪6111‬ب المتعلّق برقابة الجودة وقمع الغشب ج‪.‬ر عدد ‪93‬ب المعد‬
‫والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 469-16‬المؤرخ ف ‪ 61‬أختوبر ‪6116‬ب المتعلق بمراقبة الجودة وقمع الغشب ج‪.‬ر عدد‬
‫‪.16‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪ 14-11‬المؤرخ ف ‪ 69‬فيفري ‪6111‬ب المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغشب ج‪.‬ر‪.‬عدد ‪.69‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Directive 85-374-CEE du Conseil du 25 juillet 1985 relative au rapprochement des dispositions‬‬
‫‪législatives, réglementaires et administratives des États membres en matière de responsabilité du fait des produits‬‬
‫‪défectueux, eur-lex.europa.eu‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Loi n° 98-389 du 19 mai 1998 relative à la responsabilité du fait des produits défectueux,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪17‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫يتول مرحلة اإلنتاجب شة ص واحةد يتعهةد المنتةوج منةذ بةدء مرحلةة التحوية حتةى يختمة‬
‫بش ةةخله النه ةةائ م ةةم يئ ةةوم بتعبئت ةةه وتوزيع ةةه فة ة األسة ةواقب وق ةةد يت ةةولى ه ةةذه المرحل ةةة جمل ةةة م ةةن‬
‫األش اص مممّلة ف منشآت (مؤسسات) يئوم خ منها بعملية واحدة ممن العمليةات الالزمةة‬
‫المة مة منهةا خمةا‬‫إلنتاج المنتوجب وهذا هو الومع الغالب ف الصناعات الحديمةب الس ّةيما ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫هو الحا ف مصانع السيارات الت تتعهّد إلى إحدى المنشئات لصناعة قطع المحةركب والةى‬
‫أ ةةرى لصةةناعة اإلطةةارات والةةى أ ةةرى السةةتيراد الئطةةع الت ة يترتةةب منهةةا جسةةم السةةيارة والةةى‬
‫أ ةةرى لصةةناعة المئاعةةد والف ةراش والةةى أ ةةرى لتئةةوم بتجميةةع الئطةةع وترخيبهةةا والئيةةام باألعمةةا‬
‫النهائيةةة الت ة تصةةبس فيهةةا السةةيارة جةةاهزة للمتةةاجرة لغةةرض االسةةتعما (‪ . )2‬وف ة خلتةةا الحةةالتين‬
‫بالم منتِ مج‪.‬‬
‫يسمى هذا الش ص ُ‬
‫ع ة ّةرت الفئ ةةه الفرنسة ة المن ةةتج بالب ةةائع الص ةةانع أو الب ةةائع المهنة ة ب وبه ةةذا المعن ةةى يش ةةم‬
‫الموزع أو التاجر والبائع الصانع الذي ينجةز بحخةم حرفتةه أو صةنعته أعمةاال متخةررة تسةتوجب‬
‫تةةوفر معةةارت تئنيةةة تتطةةابق ومعطيةةات العلةةم التئن ة ب الت ة يجةةب أن يملخهةةا حئيئةةة بنفسةةه أو‬
‫ظاهريةةا بواسةةطة غيةره (‪ )3‬ب خمةةا يعتبةةر منتجةةا أيمةةا إذا عمة بصةةفة مهنيةةة أو حرفيةةةب الصةةانع‬
‫النهائ للمنتوجب ومنتج المواد األولية والصانع لبعض أجزاء المنتوجب وهذا حسةب مةا جةاء فة‬
‫نص المادة ‪ 1-6491‬من الئانون ‪ 491-19‬المتعلةق بالمسةؤولية عةن فعة المنتجةات المعيبةة‬
‫‪« est producteur lorsqu’il agit a titre professionnel fabricant d’un produit fini le‬‬ ‫خالتةال ‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪producteur d’une matière première, le fabricant d’une partie composante… ».‬‬

‫(‪ -)1‬مياء مجيد الموسويب العولمة واقتصاد السوق الحرةب ديوان المطبوعات الجامعيةب ‪6114‬ب ص ‪.66‬‬
‫تأمر بآراء الفيزيوقراط أو الطبييعين وهم يخونون مدرسة اقتصادية ف‬
‫أن آدم سميث قد ّ‬
‫‪ -‬بهذا الشأن يرى االقتصاديون ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫فرنسا على أيدي مجموعة من رجا الدولة والفالسفة وخان زعيم هذه المدرسة الفخرية خيناي ‪ Quaésnay‬حيث أعتبر‬
‫الطبيعيون الزراعة ه المهنة المنتجة الوحيدةب ولم يرو فائدة تدعى من تئييد حرية التجارة والصناعة فنادوا بترك التجارة‬
‫حرةب وقد نئلت عنهم هذه العبارة المشهورة"دع الناس يعملونب ودعهم يتنئلون بغير قيود" ‪laisser faire, laisser passer‬ب‬
‫أنظر‪ :‬فتح عبد العزيز الرواش ب االقتصاد والسوقب الطبعة األولى ب مؤسسة طيبةب الئاهرةب ‪6119‬ب ص‪.46‬‬
‫(‪ -)3‬سالم محمد رديعان الغزاويب مسؤولية المنتج ف الئوانين المدنية واالتفاقات الدوليةب ط ‪6‬ب دار المئافةب ‪6119‬ب ص‬
‫‪.99‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Loi n°98-389 du 19 mai 1998 relative à la responsabilité du fait des produits défectueux, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪18‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫اتّ ذت الجمعية العامة لألمم المتحدة ف هذا الصةدد الئةرار ‪ 4619‬الصةادر بتةاري‪66 ،‬‬
‫ديسمبر ‪ 6134‬الذي است دمت فيه تعبير "المنتج ‪ "producer‬بصورة مئصةودة لخونةه ذا مةدلو‬
‫واسةةع مةةن تعبيةةر "الصةةانع ‪ "manufacturer‬لةةذلك قية أن ش صةةا مةةا عنةةدما ينةةتج المحاصةةي أو‬
‫‪ "livers‬ال يمخةةن أن‬ ‫"‪toks‬‬ ‫" أو يربة المواشة أو الةةدواجن‬ ‫"‪agricultural crops‬‬ ‫الغةةالة الزراعيةةة‬
‫ُيصاغ عليه تعبير الصانع للمألوت ف التعام فال يمخن تسميته بالصانع ولخةن باإلمخةان أن‬
‫ِ (‪)1‬‬
‫بالم منتج‪.‬‬
‫يسمى ُ‬
‫أمةةا ب صةةوص المنتةةوج فالمشةةرع الج ازئةةري لةةم ُيعرفةةه إال مةةن ةةال النصةةوص المنظمةةة‬ ‫ّ‬
‫لئواع ةةد وأحخ ةةام حماي ةةة المس ةةتهلك قبة ة تع ةةديلها وبع ةةد ذل ةةك وعل ةةى أرس ةةها الئ ةةانون ‪16-91‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫المنظم للئواعد العامة لحمايةة المسةتهلك (الملغةى) بموجةب نةص المةادة ‪ 16‬منةه خالتةال ‪ ":‬خة‬

‫(‪ -)1‬سالم محمد رديعان الغزاويب المرجع السابقب ص ص ‪96‬ب ‪.96‬‬


‫(‪ -)2‬تعرت المادة ‪ 69‬من اتفاقية بروخس لعام ‪ 6119‬المستهلك بأنه‪ :‬الش ص الذي يتصرت لغرض سد حاجيات تعتبر‬
‫ارجة عن نشاطه المهن ب وهو نفس ما خرسته المادة ‪ 9‬من اتفاقية روما لسنة ‪ 6191‬والمتعلئة بالئانون الواجب التطبيق‬
‫على االلتزامات التعاقدية الت جاء فيها بأنه تطبق هذه المادة على العئود الت يخون موموعها توريد منئوالت مادية أو‬
‫دمات إلى ش ص المستهلك من أج استعما يخون غريبا عن نشاطه المهن ب أما فيما ي ص التوجيه األوروب الصادر‬
‫مجا التعاقد عن بعدب عرت المستهلك بأنه‪ :‬خ ش ص طبيع‬ ‫‪ 61‬ماي ‪ 6113‬المتعلق بحماية المستهلخين ف‬ ‫ف‬
‫يتصرت ارج نشاطاته المهنيةب وعرت التوجيه الصادر ف ‪ 9‬أفري ‪ 6114‬المتعلق بالشروط التعسفية ف العئود المبرمة‬
‫مع المستهلخين ف مادته ‪ 6‬بأن المستهلك هو خ ش ص طبيع وف إطار العئود المتعلئة بنصوص التوجيهيةب يتصرت‬
‫ف إطار نشاطاته المهنيةب هذا ولم ت رج محخمة العد األوروبية عن هذا اإلطار فف حخم صادر عنها‬ ‫ألهدات ال تد‬
‫ف ‪ 4‬جويلية ‪ 6114‬اعتبرت أنه ال يعتبر مستهلك الش ص الذي يبرم عئدا من أج ممارسة أنشطة مهنيةب ومجم هذه‬
‫التعريفات تتفق حو التعريت الميق للمستهلك وليس بمفهوم الموسعب للتفصي أخمر أنظر‪ :‬عبد النور أحمدب حماية‬
‫ال اص الجزائريب مجلة الدراسات الحئوقيةب خلية الحئوقب‬ ‫الئانون الدول‬ ‫المستهلك مد اتفاق ال موع اال تياري ف‬
‫جامعة سعيدةب ‪6163‬ب عدد‪6‬ب ص ص ‪.641،646‬‬
‫(‪ -)3‬خما لم يعرت أيما مصطلس المنتوج ف الئانون المدن عند صدوره سنة ‪ 6139‬إال بمصطلس الش ء إلى غاية تعديله‬
‫برمافة مصطلس المنتوج إلى فهرسة الئانون المدن ‪ 19-13‬المؤرخ ف ‪ 64‬ماي ‪ 6113‬المعد والمتمم ف المادة ‪631‬‬
‫مخرر منه بئوله‪ ":‬يعتبر منتوج خ ما منئو ولو خان ملتصئا بعئار"وهو مجرد اقتباس لما جاء ف الفئرة ‪ 4‬من المادة‬
‫‪ 6491‬من الئانون المدن الفرنس الذي يعتبر المنتوج "خ ما منئو ولو خان متصال بعئارب السيما المنتوج الزراع‬
‫وتربية الحيوانات والصناعات الغذائية والصيد البحري والطاقة الخهربائية"ب حيث اعتبر فيه المشرع‬ ‫والمنتوج الصناع‬
‫الفرنس التيار الخهربائ منتوجا رغم طابعه غبر الماديب وبهذا يخون قد الت التعليمة األوروبية المؤر ة ف ‪ 69‬ماي‬
‫‪ 6111‬المتعلئة بممان األموا االستهالخية والت لم تعتبره منتوجاب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫منتةةوج س ةواء خةةان شةةيئا ماديةةا أو دمةةة مهمةةا خانةةت طبيعتةةهب يجةةب أن يتةةوفر علةةى مةةمانات‬
‫مةةد خة الم ةةاطر التة مةةن شةةأنها أن تمةةس صةةحة المسةةتهلك و‪/‬أو أمنةةه أو تمةةر بمصةةالحه‬
‫(‪)1‬‬
‫المادية"‪.‬‬

‫أن المنتةوج هةو أيةة‬


‫تنص خذلك المةادة ‪ 16‬مةن الئةانون ‪ 64-91‬المتعلةق بةالتئييس علةى ّ‬
‫مةةادة ترخيبيةةةب جهةةازب نظةةامب إج ةراءب وظيفةةةب أو طريئةةةب وف ة هةةذا السةةياق جةةاء تعريةةت نةةص‬
‫الم ة ة ةةادة ‪ 16‬م ة ة ةةن المرس ة ة ةةوم التنفي ة ة ةةذي ‪ 611-11‬المتعل ة ة ةةق بم ة ة ةةمان المنتوج ة ة ةةات وال ة ة ةةدمات‬
‫خالتال ‪":‬خ ما يئتنيه المستهلك من منتوج مةادة أو دمةة"‪ )2(.‬إمةافة إلةى خة مةا سةبق نصةت‬
‫المةةادة ‪ 16‬ف ة فئرتهةةا األولةةى مةةن المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 41-11‬المتعلةةق بمراقبةةة الجةةودة وقمةةع‬
‫الغةةش علةةى التةةال ‪ ":‬المنتةةوج ه ةو خ ة ش ة ء منئةةو مةةادي يمخةةن أن يخةةون مومةةوع معةةامالت‬
‫(‪)3‬‬
‫تجارية"‪.‬‬

‫أن المشةةرع الج ازئةةري جع ة مةةن‬‫يتمةةس مةةن أحخةةام الئةةانون الج ازئةةري المتعلئةةة بةةالمنتوج ّ‬
‫المنتةةوج مصةةطلحا عامةةا يشةةم السةةلع دون ال ةةدمات حتةةى وان تعلةةق األمةةر بةةالمنئو المةةادي‬
‫دون األمةوا المنئولةةة المعنويةةة خبةراءة اال تةراع التة ت ةةرج مةةن مفهةةوم المنتةةوجب(‪ )4‬خمةةا حصةةر‬
‫مفه ةةوم المنتة ةةوج ف ة ة المنئ ة ةوالت نظ ة ة ار للطبيعة ةةة ال اص ةةة للعئة ةةار مة ةةن حية ةةث ّأن ة ةه مابة ةةت متعة ةةدد‬
‫المتةةد لين ف ة تخوينةةهب وبةةالنظر إلةةى الس ةمة غيةةر المتخةةررة للعم ة فيةةه ممةةا يجعلةةه غيةةر قاب ة‬
‫للتداو أو نئله وتوزيعةه ممة البمةائع المنئولةةب(‪ )5‬لخةن ال يعئة اسةتبعاد التعامة فة العئةارات‬

‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 16-91‬المؤرخ ف ‪ 63‬فيفري ‪6191‬ب المتعلق بالئواعد العامة لحماية المستهلك (الملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪.1‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي ‪ 611-11‬المؤرخ ف ‪ 69‬سبتمبر ‪6111‬ب يتعلق بممان المنتوجات وال دماتب ج‪.‬رب عدد ‪.31‬‬
‫(‪ -)3‬المرسوم التنفيذي ‪ 41-11‬يتعلق برقابة الجودة وقمع الغشب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬قادة شهيدةب المسؤولية المدنية للمنتجب دار الجامعة الجديدةب اإلسخندريةب طبعة ‪6113‬ب ص ‪.43‬‬
‫(‪ -)5‬ف الوقت الذي استبعده المشرع الفرنس متبعا التعليمة األوروبية ‪ 43‬الصادرة ف ‪ 61‬ماي ‪ 6111‬السارية المفعو ف‬
‫عمدت فيها اللجة التابعة لها إلى تئديم توصية لالتحاد‬ ‫‪ 3‬ديسمبر ‪ 6111‬المعدلة للتعليمة األوروبية لسنة ‪6199‬ب الت‬
‫األوروب ف ‪ 63‬يوليو ‪ 6111‬بشأن مدى إد ا األموا العئارية ف مجا تطبيق المنتوجات الت تنطبق عليها التعليمة‬
‫األوروبية لسنة ‪ 6199‬وانتهت اللجنة إلى إصدار قرار يتممن صوصية األموا العئارية وأنه من األفم استبعادها من‬
‫ألنه مابت وهذا‬
‫نطاق تطبيق تعليمة ‪ 6199‬ومبرر هذا االستبعاد ّأنه ال يمخن تشبيه العئار بالمنئو الذي يطرل للتداو ّ‬
‫المابت هو الذي يمنع تداوله حئيئة ‪commission communautaire européenne, livre vert, la responsabilité civil du fait‬‬
‫‪des produits défectueux ,Bruxelles ,le 28-07-1999.‬‬

‫‪20‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مؤسسةة بمفهةوم قةانون‬


‫خممارسة تجارية تد ف دائرة المنافسة اصةة إذا خةان مةن يمارسةها ّ‬
‫المنافسة خالوخاالت العئارية الت تؤدي دمات البيع أو الشراء أو اإليجار ف المجا العئار‬
‫أين يخون التنافس على اختسابها والمتاجرة فيها بات بنفس درجة التنافس على المنئوالت‪.‬‬

‫وسع من مفهوم المنتوج وجعلةه يشةم‬‫تدارك المشرع الجزائري ال طأ الذي وقع فيهب أين ّ‬
‫السةةلع وال ةةدماتب وذلةةك بموجةةب نةةص المةةادة ‪ 66‬مةةن الئةةانون ‪ 13-13‬المتعلةةق بةةالتئييس فة‬
‫تعريفةةه خالتةةال ‪":‬خ ة مةةادة أو مةةادة بنةةاء أو مرخةةب أو جهةةاز أو إج ةراء أو وظيفةةة أو طريئةةة"ب‬
‫والت ة عةةدلت بموجةةب الئةةانون ‪ 13-61‬علةةى النحةةو التةةال ‪"":‬خ ة مةةادة أو مخةةون أو مرخةةب أو‬
‫جه ةةاز أو نظ ةةام أو إجة ةراء أو وظيف ةةة أو طريئ ةةة أو دم ةةة"‪ )1(.‬خم ةةا يتّم ةةس ذل ةةك بموج ةةب ن ةةص‬
‫المادة ‪ 14‬من الئةانون ‪ 14-11‬المتعلةق بحمايةة المسةتهلك وقمةع الغةش خالتةال ‪":‬خة سةلعة أو‬
‫(‪)2‬‬
‫دمة يمخن أن تخون موموع تناز بمئاب أو مجانا‪".‬‬

‫اص ةة لمةةا عمةةد لتعريةةت خليهمةةا‬


‫ّ‬ ‫يعةةد خ ة ذلةةك قف ةزة إيجابيةةا بالنسةةبة للمشةةرع الج ازئةةري‬
‫مئدم غير تسةليم السةلعةب حتةى‬ ‫ّ‬ ‫بموجب نفس المادة فئرة ‪ 61‬و‪ 63‬خالتال ‪ ":‬ال دمة‪ :‬خ عم‬
‫أمةا السةلعة‪ :‬هة خة شة ء مةادي قابة‬
‫المئدمةةب ّ‬
‫ةدعما لل دمةة ّ‬
‫ولو خان هذا التسليم تابعا أو م ّ‬
‫للتناز عنه بمئاب أو مجانا‪".‬‬

‫سةواء خةةان ذلةةك‬ ‫‪any thing produced‬‬ ‫ممةةا سةةبق يتّمةةس أن المنتةةوج يفيةةد أي شة ء منةةتج‬
‫اإلنتةةاج ممة ةرة العمليةةات الص ةةناعية والميخانيخي ةةة أو مم ةرة الجه ةةد البش ةةري وحةةده ممة ة المنتج ةةات‬
‫الزراعي ةةة المحم ةةة أو ممة ةرة الحاص ةةدين مع ةةال الص ةةناع والبش ةةري خالمنتج ةةات الزراعي ةةة التة ة‬
‫دا لتهةةا عمليةةات صةةناعية أو مةةا خةةان ألسةةباب ال إراديةةة أي مم ةرة الطبيعةةة وحةةدها (المنتجةةات‬
‫الطبيعي ةةة)‪ )3(.‬ويتب ةةين م ةةن ذل ةةكب أن المنتج ةةات يمخ ةةن أن تمت ةةد إل ةةى المنتوج ةةات الغذائي ةةةب(‪ )1‬أو‬

‫أنظر‪ :‬حاج بن عل محمدب أمر الواقع االقتصادي ف تحديد مفهوم المنتوجب أعما الملتئى الوطن حو أمر التحوالت‬
‫االقتصادية على تعدي قانون حماية المستهلكب خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 9‬و‪ 1‬ديسمبر ‪6166‬ب ص ‪.1‬‬
‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 13-13‬المؤرخ ف ‪ 64‬يونيو سنة ‪ 6113‬المتعلق بالتئييس والمعد والمتمم بالئانون ‪ 13-61‬المؤرخ ف ‪66‬‬
‫جوان ‪6161‬ب ج‪.‬رب عدد ‪.43‬‬
‫(‪ -)2‬الئانون ‪ 14-11‬المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغشب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬سالم محمد رديعان الغزاويب المرجع السابقب ص‪.616‬‬

‫‪21‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفالحية الت تنشأ ف األرض بمفردها دون جهد اإلنسان ف األرضب والمنتوجةات الطبيةة أو‬
‫الصيدالنية(‪ )2‬وتشم خ مادة أو مستحمر يخون لةه صةائص وقائيةة للمةرض الةذي يصةيب‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلنسان أو الحيوان‪.‬‬

‫ف هذا اإلطةار عئةد مجلةس المنافسةة الج ازئةري دورة هةدفها إجةراء ت طةيط ود ارسةة حةو‬
‫الصناعات الصةيدالنية وسةوق الةدواء فة الج ازئةرب وصة المجلةس إلةى تصةور نهةائ بشةأنهاب‬
‫وتم إ ماع هةذا التصةور لمصةادقة المجلةس فة جلسةة عئةدت بتةاري‪ 69 ،‬جةوان ‪ 6163‬وفةق‬
‫أحخ ةةام الم ةةادة ‪ 36‬م ةةن المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 66-636‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 61‬جويلي ةةة ‪ 6166‬المح ةةدد‬
‫لتنظيم وسير مجلس المنافسةب وبعد المداولة قةرر المجلةس إرجةاء إجةراء هةذه الد ارسةة‪ )4(.‬يلتةزم‬
‫المنتج على العمومب قب عرمه ألي منتوج سواء للتوزيع أو البيع النهائ ب بةاحترام النصةوص‬
‫الئانونيةةة والتنظيميةةة(‪ )5‬الت ة تمةةبطه اصةةة ف ة ظ ة االزديةةاد الخبيةةر لحجةةم التبةةاد التجةةاري‬
‫واالقتصةةادي بةةين دو العةةالمب إلةةى درجةةة ّأنةه أصةةبس مةةن سةةمات عصةرنا الحامةةر الةةذي يشةةهد‬

‫عرفتها المادة ‪ 14‬من الئانون ‪ 14-11‬المتعلق بحماية المستهلك بئولها‪":‬خ مادة معالجة جزئيا أو امب موجهة‬
‫‪ -‬والت ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫لتغذية اإلنسان أو الحيوان بما ف ذلك المشروبات وعلك الممغ وخ المواد المستعملة ف تصنيع األغذية وتحميرها‬
‫ومعالجتها باستمناء المواد المست دمة ف شخ أدوية أو مواد التجمي أو مواد التبغ"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Chaiehloudj Walid, Agreements injecting competition on a distinct market, a new pay-for-delay generic‬‬
‫‪entry on the market - PHARMACEUTICAL SECTOR-, revue concurrence, N° 1-2016, p 11.‬‬
‫(‪ -)3‬حيث حددت المادة ‪ 611‬من قانون ‪ 19-99‬المؤرخ ف ‪ 61‬فيفري ‪6199‬ب المتعلق بحماية الصحة وترقيتهابجريدة‬
‫رسمية عدد ‪ 36‬المعد والمتمم باألمر ‪ 13-11‬المؤرخ ف ‪ 61‬جويلية ‪6111‬ب المتعلق بحماية الصحة وترقيتهاب عدد‪33‬‬
‫المواد الصيدالنية بأنها تشم األدوية والخواشت البيولوجية والمواد الخيماوية ال اصة بالصيدليات والمواد األ رى المرورية‬
‫للطب البشري والبيطري‪.‬‬
‫(‪ -)4‬التئرير السنوي لمجلس المنافسة الجزائريب المنافسة ف توزيع المواد الصيدالنيةب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪11‬ب‬
‫ص ص ‪.66 -61‬‬
‫(‪ -)5‬اصة فيما يتعلق بتئديم البيانات الالزمة وذات الصلة بالمنتوج عن طريق الوسم يجد مصدره الئانون ف المرسوم‬
‫‪61‬‬ ‫‪ 66‬ديسمبر سنة ‪6119‬ب الذي يعد ويتمم المرسوم التنفيذي ‪ 413-11‬المؤرخ ف‬ ‫التنفيذي ‪ 393-19‬المؤرخ ف‬
‫نوفمبر سنة ‪6111‬بالمتعلق بوسم السلع الغذائية وعرمهاب ج‪.‬رب عدد ‪94‬ب وتعرت المادة ‪ 16‬من هذا المرسوم الوسم‬
‫بأنه‪":‬خ نص مختوب أو مطبوع أو خ عرض بيان يظهر على البطاقة ب الذي يرفق بالمنتوج أو يومع قرب هذا األ ير‬
‫ألج ترقية البيع‪".‬وخذا مدى مطابئتها للمواصفات الئياسية طبئا للمادة ‪ 6‬من على‪" :‬تئييم المطابئة إجراء يهدت إلى إمبات‬
‫أن المتطلبات ال صوصية المتعلئة بمنتوج أو مسار أو نظام أو ش ص أو هيئة يتم احترامها وتشم نشاطات خالتجارب‬ ‫ّ‬
‫والتفتيش واإلشهاد على المطابئة واعتماد هيئات لتئييم المطابئة"ب وخذا ألحخام المرسوم التنفيذي ‪ 319-19‬المؤرخ ف ‪66‬‬
‫ديسمبر ‪ 6119‬المتعلق بتئييم المطابئةب ج‪.‬رب عدد ‪.91‬‬

‫‪22‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫اتسةةاعا فة حجةةم البيةةع الةةدول للمنتجةةات وتشةةابك عمليةةات التجةةارة الدوليةةة(‪ )1‬بةةين دو متئدمةةة‬
‫ودو ناميةب على حد سواء ومعظم هذه المنتجات معئّدة و طرة بطبيعتها أو علةى األقة ذات‬
‫(‪)2‬‬
‫تئنية عالية يصعب على المستهلك العادي استيعابها‪.‬‬

‫فة ة ممة ة ه ةةذه الظ ةةروت بال ةةذات ق ةةد تس ةةتغ بع ةةض المؤسس ةةات الوم ةةع وتح ةةاو ج ةةدب‬
‫المس ةةتهلك لمنتوجه ةةا فة ة الس ةةوقب وي ةةؤدي بة ةةه ألن يخ ةةون فريس ةةة للمتنافس ةةين ال ةةذين يحة ةةاولون‬
‫التنافس بطرق غير شرعية‪.‬‬

‫المؤسسةةات للمةوابط الئانونيةةة تجعة المنتةةوج الةةوطن محمة وفة مةةؤمن مةةن‬ ‫ّ‬ ‫إن احتةرام‬‫ّ‬
‫الم ة ةةاطرب ومة ةةا صة ةةاغه المشة ةةرع الج ازئة ةةري بهة ةةذا ال صة ةةوص أمة ةةر إيجة ةةاب ب لخة ةةن ه ة ة وجة ةةود‬
‫نصوص قانونية خافية لحماية المنافسة ف السوق الوطنية؟‬

‫وقصةةد تفعية المنافسةةة فة هةةذا اإلطةةارب وجةةب الرقة بةةالمنتوج الج ازئةةري وتأهيلةةه ليخةةون‬
‫ف ة ة مسة ةةتوى المنتة ةةوج األجنب ة ة والعم ة ة علة ةةى إ مة ةةاعه للة ةةد و ف ة ة السة ةةوق الدولية ةةةب ودفة ةةع‬
‫المؤسسةةات إلنتةةاج سةةلع منافس ةةة مةةن حيةةث الس ةةعر والنوعيةةةب ولةةيس م ةةن حيةةث الخميةةة فئ ةةطب‬
‫ّ‬
‫أن المالح ةةظ لحئيئةةة الس ةةوق الجزائريةةةل يب ةةرز ف ة ع ةةدم مئةةدرة المنت ةةوج الةةوطن عل ةةى‬
‫والسة ّةيما ّ‬
‫الص ة ةمود مة ةةن حية ةةث المنافسة ةةة ف ة ة األس ة ةواق العالمية ةةة والمحلية ةةة وأيمة ةةا علة ةةى تلبية ةةة حاجة ةةات‬
‫ّ‬
‫المسةتهلك خمحةةرك للطلةةب علةةى السةلع وبالتةةال وجةةب علةةى المؤسسةات اسةةت دام عوامة إنتةةاج‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- « Le secteur de l’industrie est un lieu privilégié de confortation entre la mondialisation du marché, la‬‬
‫‪concurrence souvent acharnée encouragement a des pratiques aussi nombreuses qu’originales, et le besoin‬‬
‫‪d’ensemble de normes pour réglementer ces mêmes pratiques dans un double objectif de maintien d’une‬‬
‫‪concurrence réelle et aussi de protection d’une valeur non marchande, celle de la santé », Clotilde JOURDAIN-‬‬
‫‪FORTIER et Isabelle MOINE-DUPUIS, Mondialisation, droit de la concurrence et protection de la santé,‬‬
‫‪l’exemple des produits pharmaceutiques, actes du colloque sur le thème : mondialisation et droit de la‬‬
‫‪concurrence, mes réaction normatives des états face a la mondialisation des pratiques anticoncurrentielles et des‬‬
‫‪opérations des concentration, organisé par le centre de recherche sur le droit des marchés et des investissements‬‬
‫‪internationaux sous la direction de Walid Adbdelgawad, faculté de droit, université de Dijon, le 14 et 15 juin‬‬
‫‪2007, p 439.‬‬
‫(‪ -)2‬سالم محمد رديعان الغزاويب المرجع السابقب ص‪.43‬‬

‫‪23‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ومدربة على الرغم مةن أمرهةا فة زيةادة التخلفةة فة المةدى الئصةير إال ّأنهةا تسةاعد فة‬
‫متطورة ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫نفس الوقت الصناعات على توسيع رقعتها التسويئية واقتحام األسواق المتطورة والغنية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نشاط الخدمات‬

‫تم إدراج نشاط ال دمات ممن األنشطة االقتصادية ال امةعة لئةانون المنافسةة بموجةب‬
‫المتمم نظة ار للت ازيةد الملحةوظ لألهميةة االقتصةادية واالجتماعيةة لئطةاع‬
‫المعد و ّ‬
‫ّ‬ ‫األمر ‪14-14‬‬
‫ال دماتب أيةن طغةت علةى السةطس ظةاهرة ت ازيةد الممارسةة الم لّةة بحريةة المنافسةةب نظة ار لش ّةدة‬
‫المؤسس ةةات المتفوق ةةة والمتمية ةزة بحج ةةم تخنولوجيته ةةا الواس ةةعة النط ةةاق –ال ةةدا ل‬
‫ّ‬ ‫التن ةةافس ب ةةين‬
‫وال ةةدول ‪ -‬تطلّة ةب األم ةةر تح ّخة ةم النص ةةوص الئانوني ةةة والس ة ّةيما ق ةةانون المنافس ةةة لم ةةبط ممارس ةةة‬
‫المنافسة الحرة‪.‬‬

‫وعنةةد إلئةةاء نظ ةرة علةةى واقةةع قطةةاع نشة ةطات ال ةةدمات ف ة الج ازئةةر نج ةده يحت ة مخان ةةة‬
‫أن ‪ %61‬مةةن الخيانةةات االقتصةةادية يرتخةةز نشةةاطها ف ة مجةةا النئ ة‬
‫معتب ةرة إذ يمخننةةا الئةةو ّ‬
‫ةةدمات ش صةةية م تلفةةة ‪%6186‬‬ ‫بم تلةةت أنواعةةهب‪ %6983‬ف ة نشةةاط اإلطعةةامب ‪ %6986‬ف ة‬
‫فة ة مج ةةاالت االتص ةةاالت و‪ %983‬فة ة أنش ةةطة قانوني ةةة ومحاس ةةبية ‪ %984‬فة ة نش ةةاط الص ةةحة‬
‫أطبةاء وجة ّةراحين) وبةةالمجموع فةةرن عةةدد الخيانةةات العاملةةة فة قطةةاع ال ةةدمات هةةو ‪9948331‬‬ ‫( ّ‬
‫خي ة ةةان اقتص ة ةةاديب وه ة ةةو ع ة ةةدد ه ة ةةام يعب ة ةةر ع ة ةةن م ة ةةدى حيوي ة ةةة نش ة ةةاط ال ة ةةدمات فة ة ة المج ة ةةا‬
‫(‪)2‬‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫هةذا ب وقةةد لجةةأ الفئةه الفرنسة ب إلةةى محاولةة إعطةةاء مفهةةوم لل دمةة متّفئةةين علةةى صةةعوبة‬
‫تحديد حدود الفواص بينها‪-‬ال دمة‪ -‬واإلنتاج(‪ )3‬إذ عرفةت علةى أنهةا‪" :‬أي مسةاعدة مةن شةأنها‬
‫تسةةهي تحئيةةق األهةةدات المرجةةوة سةواء خانةةت تلةةك المسةةاعدة فة شةةخ أنشةةطة أو نتةةاج لهةةا أو‬

‫(‪ -)1‬مصطفى أحمد حامد رموانب التنافسية خآلية من آليات العولمة االقتصادية ودورها ف دعم جهود النمو والتنمية ف‬
‫العالمب ط ‪6‬ب الدار الجامعية اإلسخندريةب مصرب ‪6166‬ب ص‪.61‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Recensement des Statistiques Economiques en Algérie, 2011, www.ons.dz‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Edith Blary-Clément, Dekeuwer-Défossez Françoise, Droit commercial, 11e édition, L.G.D.J, 2015, p 17.‬‬

‫‪24‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫لمئدمةة لةه‬
‫المنافع الت يحئئها البائع إلى المشتري من ال األشياء الماديةة أو غيةر الماديةة ا ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫المئدمة بما يحئق رماه‪".‬‬
‫أبصفة منفردة أو المرتبطة مع البماعة أو السلعة ّ‬
‫المجسةدة فة صةةورة سةةلعة ماديةةةب واّنمةةا‬
‫ّ‬ ‫وأيمةةا ‪" :‬يئصةةد بهةةا األنشةةطة االقتصةةادية غيةةر‬
‫(‪)2‬‬
‫تئدم ف صورة نشاط مفيد لمن يطلبه ممة ‪ :‬ال ةدمات البنخيةةب ال ةدمات فة المجةا الطبة‬ ‫ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫والصيدل ب ‪ ...‬وغيره‪".‬‬

‫يئدم فوائد ومنافع مباشرة للعمية‬ ‫خما أعتبرها البعض‪" :‬أي نشاط أو انجاز غير ملموس ّ‬
‫خنتيجةةة السةةت دام جهةةد أو طاقةةة بشةرية أو آليةةة علةةى أشةةياء معينةةة غيةةر ملموسةةة‪ )4(".‬أو عبةةارة‬
‫مؤسسةة بحيةث ال ينةتج عةن التبةاد تحوية الملخيةة خمةا هةو‬
‫عن "معاملة منجزة من طةرت أي ّ‬
‫(‪)5‬‬
‫ف السلع الملموسة وال يخمن حيازتها أو استهالخها ماديا‪".‬‬

‫أن المادة ‪ 14‬فئةرة ‪ 63‬مةن‬ ‫أما عن تعريت ال دمة ممن إطارها الئانون الجزائري نجد ّ‬ ‫ّ‬
‫الئةانون ‪ 14-11‬المتعلةةق بحمايةةة المسةةتهلك تعرفهةةا بأنهةةا‪":‬خة عمة مئة ّةدم غيةةر تسةةليم السةةلعةب‬
‫المئدمةة‪ ".‬ولخةن وبةالعودة إلةى المةادة المانيةة‬
‫مدعما لل دمةة ّ‬ ‫حتى ولو خان هذا التسليم تابعا أو ّ‬
‫عرفت ال دمة علةى ّأنةه‪ ":‬خة مجهةود يئ ّةدم مةا‬ ‫ّ‬ ‫قد‬ ‫ها‬‫أن‬
‫ّ‬ ‫نجد‬ ‫ب‬ ‫(‪)6‬‬
‫من المرسوم التنفيذي ‪41-11‬‬
‫عةةدا تسةةليم المنتةةوجب ولةةو خةةان هةةذا التسةةليم ملحئةةا بةةالمجهود المئة ّةدم أو دعمةةا لةةه"ب وهةةو تئريبةةا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- ibid.‬‬
‫(‪ -)2‬وف هذا اإلطار نشير إلى ّأن ه وعمليا توجد منافسة شرسة تطرل ف سوق ال دمات من طرت العديد من المؤسسات‬
‫واألعوان االقتصاديين العرمين لل دمات الطبية وربما تجب اإلشارة إلى التريث والحذر واالحتياط ل صوصية هذا النوع‬
‫أن المنافسة ف مدلولها تعن ذلك الصراع والتسابق من أج تحئيق‬
‫من ال دمات ومدى تأميره على صحة اإلنسانب فرغم ّ‬
‫الغرض الت تسعى إليه المؤسسات إال ّأنها تعن ف نفس الوقت السع إلى هدت نبي عن طريق المنافسة الشريفة‬
‫والنزيهة والممبوطة قانوناب جمعون محمدب حماية المنافسة ف مدونة أ القيات الطبب مذخرة ماجستيرب ت صص قانون‬
‫أعما ب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب ‪ 6113-6114‬ب ص ‪.61‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Edith Blary-Clément, op, cit, p 18.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- A. MATTERA, concurrence et abus de position dominante, Revue de droit de l’union européenne, édition‬‬
‫‪clément Juglar, 2015-4, p 80.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- ibid.‬‬
‫(‪ -)6‬المرسوم التنفيذي ‪ 41-11‬المؤرخ ف ‪ 30‬جانف ‪1990‬ب المتعلق برقابة الجودة قمع الغش(الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫التعريت الذي جاء به الفئه الفرنس أين اعتبر ال دمات‪ ":‬خ أداء ال يتمم فة تسةليم منتةوج‬
‫(‪)1‬‬
‫وأنها ش ء غير مادي"‪.‬‬

‫أن الئانون المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغةش أعةالهب(‪ )2‬ع ّةرت لنةا ال دمةة بتغييةر‬
‫إالّ ّ‬
‫خلمة "مجهةود" ب "العمة "ب وقبة اصةطالل لفةظ ال دمةة فة الئواعةد العامةة المتعلئةة بمةمان‬
‫تمةت اإلشةةارة إلةى لفةةظ ال دمةةة ‪-‬فة‬
‫ّ‬ ‫إذب‬ ‫(‪)4‬‬
‫ب‬‫ةتهلك‬
‫ة‬ ‫س‬ ‫الم‬ ‫ةة‬
‫ة‬ ‫ي‬‫بحما‬‫و‬ ‫(‪)3‬‬
‫المنتةةوج وال ةةدمات (الملغةةى)‬
‫أمةا بالنسةبة‬
‫بادئ األمر‪ -‬ف الئانون اإلداري والجبةائ علةى أسةاس ّأنهةا محة أداء ش صة ب ّ‬
‫للئانون المدن فنجدها ‪-‬ال دمة‪-‬أقةرب لحةق االرتفةاق الةذي يئابلةه باللغةة الفرنسةية "‪"Servitude‬‬
‫بأنةه‪" :‬حةق يجعة حةدا لمنفعةة عئةار لفائةدة عئةار آ ةر " خ دمةة عئاريةة(‪ )5‬أو خمةا‬
‫الذي ُيعرت ّ‬
‫(‪)6‬‬
‫جاء ف مممون تعريت الئانون المدن الفرنس لعئد العم على ّأنه خراء دمة‪.‬‬

‫أن‬
‫ومهم ةةا ا تلف ةةت التع ةةاريت المتعلئ ةةة بال دم ةةة إال ّأنه ةةا تص ةةب فة ة مج ةةا واح ةةد وه ةةو ّ‬
‫ال دمةةة عبةةارة نشةةاط غيةةر ملمةةوس ال يمخةةن رؤيتةةهب أو سةةماعه أو اإلحسةةاس بةةهب ولةةيس لهةةا‬
‫وجود ماديب(‪ )7‬من مميزاته ّأنةه عمة ذو طبيعةة غيةر قابلةة للت ةزينب خمةا ال يمخةن امتالخةه أو‬
‫محددة من الزمن خما هو الحا بالنسبة للسلع‪.‬‬ ‫لمدة ّ‬
‫حق التصرت فيه ب استعماله فئط ّ‬

‫(‪ -)1‬باطل غنيةب نطاق تطبيق قانون المنافسة ف الجزائرب مجلة المفخرب خلية الحئوقب جامعة بسخرةب عدد ‪66‬ب ‪6169‬ب‬
‫ص ‪.434‬‬
‫سابق‪.‬‬ ‫(‪ -)2‬قانون ‪ 14-11‬مؤرخ ف ‪ 25‬فيفري ‪ 2009‬ب يتعلق بحماية المستهلك وقمع الغشب المرجع‬
‫أن‪ ":‬المنتوج هو‬
‫‪ -‬نصت المادة ‪ 16‬فئرة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 611-11‬المتعلق بممان المنتوج وال دمات على ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫خ ما يئتنيه المستهلك من منتوج مادي أو دمة"ب المرجع السابق‪.‬‬


‫نصت على مايل ‪":‬يحدد‬ ‫(‪ -)4‬المادة ‪ 64‬من الئانون ‪ 16-91‬المتعلق بالئواعد العامة لحماية المستهلك (الملغى) والت‬
‫هذا الئانون عن طريق التنظيم"ب المرجع‬ ‫مفهوم المصطلحات التالية‪ :‬إنتاجب منتوجب دمات‪ ،‬تسويق وغيرها الواردة ف‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 913‬من الئانون المدن الجزائريب المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- L’article 1779-1 du code de civile français: «Il y a trois espèces principales de louage d'ouvrage et‬‬
‫‪d'industrie:1- Le louage de service… », Modifié par la Loi n° 2009-526 du 12 mai 2009 de simplification et de‬‬
‫‪clarification du droit et d'allègement des procédures, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)7‬وهذا ال يعن بالمرورة أن تخون ال دمات ملموسة أو غير ملموسة إذ رجس الفئه الفرنس على أنه يمخن أن تخون‬
‫دمة مراعاة لما يل ‪ :‬سلع ملموسة متممنة عرض ال دمة ب البيئة المادية الت تحص فيها عملية إنتاج أو استهالك‬
‫ال دمة بالنتيجة الملموسة عند أداء ال دمة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫هذا ويلتزم مؤدي ال دمة بما يلتزم به المنتج مةن إعةالم متلئة ال دمةة بممةمونها فمةمال‬
‫ميخ ةةانيخ الس ةةيارات إذا م ةةا رأى أن الس ةةيارة تحت ةةاج لتغيي ةةر قط ةةع الغي ةةارب وج ةةب علي ةةه أع ةةالم‬
‫المستهلك بسعر هذه الئطعب خما يلتزم بمةمان صةالحيتها وهةو االلتةزام الةذي يئةع علةى عاتئةه‬
‫(‪)1‬‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي ‪ 611-11‬المتممن المنتوجات وال دمات على حد سواء‪.‬‬

‫إمةا ةدمات ذات طبيعةة ماديةة‬‫وعلى العموم ت تلت ال دمات إلةى ع ّةدة أنةواع فئةد تخةون ّ‬
‫دمات الفندقةةب ةدمات ذات طبيعةة مئافيةة ممة ال ةدمات المسةرحية والتعليميةة و ةدمات‬ ‫مم‬
‫التسليةب دمات ذات طبيعة مهنية خالت تؤديها مؤسسات الهندسةة المعماريةة أو االستشةارات‬
‫الئانونيةةة ومؤسسةةات األطبةةاء والمحةةامين وال ب ةراءب ةةدمات ذات طبيعةةة غيةةر مهنيةةة‪ :‬ح ارسةةة‬
‫العماراتب فالحة الحدائقب رعاية األطفا والتنظيةت ةدمات الحالقةة والتجمية ب ةدمات ذات‬
‫طبيعةةة ماليةةة خةةالئرض والتةةأمينب ةةدمات مةةا بعةةد البيةةعب ةةدمات ذات طبيعةةة اجتماعيةةة‪ :‬ختلةةك‬
‫ةةدمات البريدي ةةةب‬ ‫المئدم ةةة م ةةن الجماع ةةات المحلي ةةةب أو الحخومي ةةة ةةدمات الصة ةرات اآللة ة‬
‫ّ‬
‫للمؤسس ةةات (االستش ةةارات الئانوني ةةة والجبائي ةةة والحاس ةةبيةب والتئني ةةةب ال ةةدمات‬
‫ّ‬ ‫مئدم ةةة‬
‫ةةدمات ّ‬
‫الهندسية‪.‬‬

‫وهنةةاك ةةدمات تصةةنت حسةةب نةةوع السةةوق وتتممة فة تلةةك التة تئّةدم حسةةب احتياجةةات‬
‫مؤسسة ةةات األعمة ةةا اصة ةةة مم ة ة ال ة ةةدمات المحاسة ةةبية ب االستشة ةةارات الئانونية ةةة‬
‫ومتطلبة ةةات ّ‬
‫واإلداريةب أو حسب نوع الزبون خ دمات استهالخية التة تهةدت إلةى إشةباع حاجةات ش صةية‬
‫(‪)2‬‬
‫للمستهلك مم ‪ :‬ال دمات السياحية والصحيةب التدريسب النئ ب اإلطعامب النئ الجوي‪.‬‬

‫أن أخبةر مجةا يحتةوي ال دمةة هةو ال ةدمات العامةة والتة نئصةد بهةا المرفةق العةام‬
‫غير ّ‬
‫"‪ " le service public‬إلى جانب ال دمة ال اصة‪ ،‬خما ظهرت مؤ ار مةا يعةرت بال ةدمات الحةرة‬
‫(‪)3‬‬
‫دمات اإلعالم اآلل الحديمة وغيرها‪.‬‬ ‫الت ترتخز على التوزيع االلخترون‬

‫(‪ -)1‬المرسوم التنفيذي ‪ 611-11‬المتعلق بممان المنتوج وال دماتب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Thierry BONTICK et Camille CORNIL, la rupture du contrat de distribution intra- communautaire, n°1,‬‬
‫‪Revue de jurisprudence commerciale, janvier-février 2015, p 16.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- ibid.‬‬

‫‪27‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فئطاع ال دمات أصبس أحد أهم النشاطات االقتصادية اصةة فة وقتنةا الحامةر سةواء‬
‫لةق مناصةب الشةغ والنمةو االقتصةاديب‬ ‫ف الج ازئةر أم فرنسةاب أيةن ازدادت الحاجةة إليةه فة‬
‫وفة حرخيةةة المنافسةةة أمنةةاء المبةةادالت االقتصةةادية المحليةةة وخممةةا علةةى نشةةاط ال ةةدمات ف ة‬
‫الج ازئةةر نةةذخر قطةةاع االتصةةاالت حيةةث نجةةد الئةانون ‪ 14-6111‬المةةؤرخ فة ‪ 19‬أوت ‪6111‬‬
‫المحدد للئواعد العامة المتعلئة بالبريد والمواصالت فتس المجا للمنافسة الحرةب(‪ )1‬والةذي علةى‬
‫م ةةوءه أص ةةبحت أس ةةعار ال ةةدمات التة ة يئ ةةدمها للجمه ةةور أس ةةعار تنافس ةةيةب ت م ةةع للع ةةرض‬
‫المئدم ةةة‬
‫والطل ةةب حي ةةث ت ةةنص الم ةةادة ‪ 61‬من ةةه عل ةةى ّأنة ةه‪" :‬تح ةةدد تعريف ةةات وأس ةةعار ال ةةدمات ّ‬
‫للجمهةةور عةةن طريةةق التنظةةيم"ب(‪ )2‬وتطبيئةةا لةةذلك صةةدر المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 636-16‬ف ة ‪61‬‬
‫أفري يحدد الئواعد الت يطبئها متعاملوا الشةبخات العموميةة مةن أجة تحديةد تعريةت ال ةدمات‬
‫المئدمة للجمهورب فخ متعام يحدد السعر وفئةا لتخةاليت معينةةب ت مةع لرقابةة سةلطة مةبط‬
‫ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫البريد والمواصالت‪.‬‬

‫أم ةةا فة ة إط ةةار المب ةةادالت االقتص ةةادية الدولي ةةة نج ةةد أن ةةه اتّس ةةعت ش ةةبخة وسلس ةةلة تئ ةةديم‬
‫ّ‬
‫ال دمات اصة ف ظ اتفاقات التباد الحر الت ساهمت خمي ار ف تطةوير قطةاع ال ةدمات‬
‫ب وخة ةاالت الت ةةأمينب وخة ةاالت‬ ‫الفن ةةادق‪booking‬‬ ‫وانتش ةةاره ةةارج النط ةةاق ال ةةوطن ممة ة ‪ :‬ةةدمات‬
‫المؤسسةات المنتجةة الم تصةين فة مجةا‬ ‫ّ‬ ‫اإلشهارب البنوكب مت إلى ذلك ظهور الخمير من‬
‫ال ةةدمات خالتموي ة والصةةيانةب أيةةن ترخةةز علةةى تعزيةةز قةةدرتها التنافسةةية ف ة األس ةواق العالميةةة‬
‫بفم ة توظيةةت مسةةيرين أخفةةاءب وب ةرامج حديمةةة ومتطةةورة للتسةةيير والتسةةويقب وهةةو مةةا يةةنعخس‬
‫أم ةا إذا خةةان سةةبب تفوقهةةا اسةةت دام أسةةاليب غيةةر مشةةروعة‬
‫علةةى جةةودة ال ةةدمات الت ة تئةةدمها ّ‬
‫ومنافيةةة لئواعةةد المنافسةةة مةةع المؤسسةةات األ ةةرى ف ة نفةةس السةةوق المعنيةةة وتةةأمر علةةى هةةذا‬
‫األ ير فسوت تعرض ال محالة لعئوبات قواعد قانون المنافسة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬الئانون‪ 14-6111‬المؤرخ ف ‪ 19‬أوت ‪6111‬ب المحدد للئواعد العامة المتعلئة بالبريد والمواصالت السلخية والالسلخيةب‬
‫ج‪.‬رب عدد ‪.39‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬
‫يطبئها متعاملوا الشبخات العمومية‬ ‫‪ 61‬أفري ‪ 6116‬المحدد للئواعد الت‬ ‫(‪ -)3‬المرسوم التنفيذي ‪ 636-16‬المؤرخ ف‬
‫للمواصالت السلخية والالسلخية من أج تحديدي تعريفة ال دمات المئدم للجمهورب ج‪.‬رب عدد ‪.69‬‬

‫‪28‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ثالثا‪ :‬نشاط التوزيع‬

‫خم ةرة المنتةةوجب انعخةةس علةةى أسةةاليب توزيةةع هةةذه المنتوجةةات فلةةم يعةةد بيعهةةا يةةتم بأسةةلوب‬
‫المس ةةاومة التئليدي ةةة التة ة تنتهة ة إل ةةى تحدي ةةد ش ةةروط البي ةةعب فحالي ةةا أص ةةبحت عملي ةةة اإلنت ةةاج‬
‫منفصةةلة عةةن عمليةةة التوزيةةعب(‪ )1‬الت ة تعتبةةر مرحلةةة تئةةع بةةين اإلنتةةاج واالسةةتهالكب حيةةث يعمةةد‬
‫ةوزع بنئة المنتةةوج‬
‫ةوزع إلةةى تلئة المنتةةوج مةةن المنةةتج إليصةةالها إلةةى المسةةتهلكب ممة قيةةام المة ّ‬
‫المة ّ‬
‫من بائع الجملة إلى بائع التجزئة‪.‬‬

‫تحت عملية التوزيع مخانةة جوهرّيةة فة المبةادالت االقتصةاديةب خونهةا تسةاهم فة تةرويج‬
‫المنتج من جهةب و إيصالها للمستهلخين من جهةة أ ةرى‪ )2(.‬فهة تلةك العمليةة‬ ‫سلع أو دمات ُ‬
‫أي عون اقتصادي(مؤسسة) سواء خان منتج السلعة بحةد ذاتهةا فيعتبةر منتجةا‬ ‫الت قد يمارسها ّ‬
‫وموزعةةا فة آن واحةةدب أو أن يئةةوم بهةةا وسةةطاء يتةةد ّ لون فيمةةا بةةين المنتجةةين والمسةتهلخين دون‬
‫ّ‬
‫أمةا عةن اسةتعما مصةطلس التوزيةع فرنةه يتةداو خمية ار فة‬ ‫أي عالقةة باإلنتةاجب ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫أن تخون لهم ّ‬
‫مجةةا العلةةوم االقتصةةادية أخمةةر منةةه فة العلةةوم الئانونيةةةب ذلةةك أن قةةانون المنافسةةة يعتمةةد علةةى‬
‫ألنة ةه يعتم ةةد عل ةةى‬
‫صة ةعب فة ة فه ةةم ق ةةانون المنافس ةةة وتعئي ةةدهب ّ‬
‫التحلية ة االقتص ةةاديب وه ةةذا م ةةا ُي ل‬
‫مفاهيم اقتصاديةب مطاطةب وتحتم العديد من التأويالت‪.‬‬

‫بحيةةث يفةةرق فة هةةذا الصةةدد "جةةون سةةتيوارت مية " بةةين قةوانين اإلنتةةاج التة شةةغلت "آدم‬
‫سميث" وقوانين التوزيع الت شغلت "ريخاردو"ل أيةن اعتئةد األو بةالفرق الجةوهري بةين الئةوانين‬
‫إنتاج المروة وتلك الت تحخم توزيعهةاب فةاألولى تشةبه فة جوهرهةا الئةوانين الطبيعيةة‬ ‫ّ‬ ‫الت تحخم‬
‫فه ة مابتةةة غيةةر قابلةةة للتعةةدي بينمةةا المانيةةة تعتمةةد علةةى التنظيمةةات والترتيبةةات الت ة صةةنعها‬
‫اإلنسان فه غير قابلة للتغييةرب(‪ )4‬وعليةه فهنةاك ا ةتالت عةريض وواسةع حةو هةذا المومةوع‬

‫(‪ -)1‬زوبة سميرةب األحخام الئانونية المستحدمة لحماية المستهلك المتعاقدب أطروحة دختوراه ف الئانونب خلية الحئوقب تيزي‬
‫وزوب تاري‪ ،‬المناقشة ‪6161-14-64‬ب ص ‪.614‬‬
‫(‪ -)2‬الخيل ناديةب شروط حظر االتفاقات المئيدة للمنافسةب مجلة دراسات وأبحاثب خلية الحئوقب جامعة الجلفةب عدد ‪69‬ب‬
‫‪6161‬ب ص ‪.9‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Céline alcalde, La distribution automobile: étude juridique, Thèse de doctorat, Université de Montpellier 1, p‬‬
‫‪16.‬‬
‫(‪ -)4‬فتح عبد العزيز الرواش ب المرجع السابقب ص ‪.44‬‬

‫‪29‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ "Chain‬عةةن سلس ةلة التوزيةةع‬ ‫"‪of production‬‬ ‫تبعةةا ال ةةتالت طبيعةةة عمليةةات سلس ةلة اإلنتةةاج‬
‫(‪)1‬‬
‫"‪."Chain of distribution‬‬

‫وفئة ةةا لة ةةذلك ية ةةؤدي التوزية ةةع بشة ةةخ عة ةةام ف ة ة عملية ةةة إيصة ةةا المنتوجة ةةات إلة ةةى الوجهة ةةة‬
‫المسةةتهدفة(‪ )2‬إذ يعةةرت بأنةةه ذلةةك النشةةاط الةةذي يبذلةةه المنةةتج بشةةخ مسةةتئ أو بالمسةةاهمة مةةع‬
‫بئية المؤسسةات ةال الفتةرة الممتةدة مةن وقةت االنتهةاء مةن إنتةاج المنةتج إلةى وصةو المنتةوج‬
‫إلةةى مسةةتهلخه فة المخةةان والزمةةان المالئمةةين وبالمواصةةفات والخميةةات المناسةةبة للحاجةةةب(‪ )3‬فة‬
‫هذه الحالة يعتبر التوزيع نشاطا اقتصاديا(‪ )4‬جماعيا يمارس من قب المنةتج نفسةهب أو مةن قبة‬
‫وس ةةطاء مت صص ةةين ت ةةابعين لش ةةبخة أو تجم ةةع م ةةن أجة ة وم ةةع المنتوج ةةات بح ةةوزة المس ةةتهلك‬
‫النهةةائ ‪ )5(.‬ويعرفةةه الةةبعض علةةى أنةةه عمليةةة إيصةةا المنتجةةات إلةةى المسةةتهلك النهةةائ ب وذلةةك‬
‫عةةن طريةةق مجموعةةة مةةن المؤسسةةات باعتبةةاره مةةن الوظةةائت التسةةويئية الرئيسةةيةب يهةةدت إلةةى‬
‫توصةةي السةةلع بعةةد االنتهةةاء مةةن إنتاجهةةا إلةةى المسةةتهلك األ يةةرب ويطلةةق علةةى الطةةرق الت ة‬
‫ةأن‬
‫أن الةةبعض يةةرى بة ّ‬
‫تسةةلخها مةةن المنةةتج إلةةى المسةةتهلك أو المسةةتعم شةةبخات التوزيةةعب إال ّ‬
‫(‪)6‬‬

‫(‪)7‬‬
‫نشاطات التوزيع ه مرحلة تتوسط اإلنتاج والتسويق أو البيع النهائ ‪.‬‬

‫أن عمليةةة التوزيةةع تبةةدو ف ة الظةةاهر بسةةيطة حيةةث‬ ‫ةاء علةةى التعةةاريت السةةابئة ّ‬
‫نالحةةظ بنة ى‬
‫يعم ةةد الم ةةوزع إل ةةى تلئة ة المنت ةةوج فحس ةةب م ةةن المن ةةتج وايص ةةاله إل ةةى المس ةةتعم أو المس ةةتهلك‬
‫النهةةائ ب إالّ ّأنهةةا فة الواقةةع عمليةةة معئّةدة اصةةة عنةةدما يخةةون المنةةتج فة نفةةس الوقةةت منتجةةا‬
‫وموزعا ممال عن طريق مواقع الواب واالنترنيت الت يتم فيها عةرض مجموعةة مةن المنتوجةات‬ ‫ّ‬
‫فيهةةا وسةةطاء ال تهمهةةم أي‬ ‫والبمةةائع ومزاياهةةا بغةةرض توزيعهةةاب أو ف ة الحةةاالت الت ة يتةةد‬

‫(‪ -)1‬سالم محمد رديعان الغزاويب المرجع السابقب ص ‪.96‬‬


‫(‪ -)2‬نموش أما ب مبادئ التسويقب دار هومةب الجزائرب ص‪.641‬‬
‫(‪ -)3‬زخريا احمد عزامب عبد الباسط حسونةب مصطفى سعيد الشي‪،‬ب مبادئ التسويق الحديث بين النظرية والتطبيقب ط ‪6‬ب‬
‫األردنب ‪6119‬ب ص ‪.446‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’Autorité de la concurrence française a été particulièrement active dans le secteur de la distribution et des‬‬
‫‪produits de grande consommation, selon le rapport annuel 2015 de l'Autorité de la concurrence.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- ABDELKRIM MEFLAH, les clauses d’exclusivité dans les contrats de distribution, mémoire présenté en‬‬
‫‪vue d’obtention du magistère en droit des affaires, université d’Oran2, faculté de droit, 2009-2010.p1.‬‬
‫(‪ -)6‬شوق العسخري و لي الخنعان ب التوزيعب دار وائ ب ط ‪6‬ب ‪6113‬ب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)7‬باطل غنيةب المرجع السابقب ‪66‬ب ص ‪.436‬‬

‫‪30‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أمةا عةةن المةةوزع‬


‫عالقةةة بمجةةا اإلنتةةاج خالمسةةتورد أو بةةائع الجملةةة أو بةةائع التجزئةةة أو مصةةدر‪ّ .‬‬
‫بأنه‪ :‬هو الذي اعتاد بيع المواد مت ذا ذلك مهنة له ويتصرت بصورة معتةادة علةى ّأنةه‬ ‫فيعرت ّ‬
‫المصةدر األساسة الم ةتص فة بيةع أو توزيةةع أصةنات معينةةة مةن المنتجةةات فهةو عةةادة صةةلة‬
‫(‪)1‬‬
‫الموصو بين الصانع والمستهلك‪.‬‬

‫أن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري علةةى غ ةرار المشةةرع‬


‫بةةالرجوع إلةةى التعريةةت الئةةانون نجةةد ّ‬
‫الفرنس ف الئانون التجاري لم يتطرق لتعريت هذا النشةاط –التوزيةع‪ -‬واّنمةا لمةس نةص المةادة‬
‫‪ 16‬فئ ةرة ‪ 19‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 41-11‬المتعلةةق بمراقبةةة الجةةودة وقمةةع الغةةش إلةةى ذلةةك‬
‫ةةزن خة المنتوجةةات بالجملةةة أو نصةةت‬ ‫خالتةةال ‪ ":‬التسةةويق مجمةةوع العمليةةات التة تتمم ة فة‬
‫الجملة نئلهةا وحيازتهةا وعرمةها قصةد البيةع أو التنةاز عنهةا مجانةا ومنهةا االسةتيراد والتصةدير‬
‫(‪)2‬‬
‫وتئديم ال دمات‪".‬‬

‫وت تلةةت أنمةةاط التوزيةةع بةةين تلةةك التة تؤسةةس وفةةق الئوالةةب التئليديةةة المتمملةةة صوصةةا‬
‫فة ة الشة ةراء ألجة ة إع ةةادة البي ةةعب والة ةذي ي م ةةع فة ة مجمل ةةه لألحخ ةةام العام ةةة للعئ ةةود وللبي ةةوع‬
‫التجاريةةةب حيةةث ال ت ةةرج عةةن خونهةةا عئةةود فوريةةةب تنته ة مةةن اللهةةا عالقةةة المةةوزع بةةالممون‬
‫بمج ةةرد تب ةةاد االلت ازمة ةةات دفع ةةة واح ةةدةب(‪ )3‬وبة ةةين محاولة ةة المم ةةونين لتوسة ةةيع أسة ةواق تص ة ةريت‬
‫منتوجةةاتهم مةةن ةةال اسةةتحداث آليةةات توزيةةع اصةةة تأ ةةذ علةةى األغلةةب شةةخ شةةبخة توزيةةع‬
‫قائمةةة علةةى عالقةةات تعاقديةةة متدا لةةة مؤلّفةةة مةةن المنةةتج الممةةون مةةن جهةةةب ومةةن جهةةة مانيةةة‬
‫مجموع ةةة الم ةةوزعين المة ةرتبطين تنظيمي ةةا ب ةةالممون بمئتم ةةى عئ ةةود م تلف ةةة م ةةن حي ةةث جوهره ةةا‬
‫(‪)4‬‬
‫وممامينها‪.‬‬

‫تنش ةةأ إذن ه ةةذه الش ةةبخات باجتم ةةاع اإلرادات الفردي ةةة لخة ة م ةةن المم ةةون الم ةةدمج ومجم ةةوع‬
‫مم ةا يولةةد اتفاقةةات إطةةار أساسةةية ‪conventions-cadre‬ب تمم ة فيمةةا بينهةةا‬
‫المةةوزعين المنةةدمجينب ّ‬
‫ممةا يحئةةق المصةةلحة‬ ‫مجموعةةة مةةن العئةةود الملزمةةة لجةةانبينب والمبرمةةة علةةى سةةبي المعاومةةةب ّ‬

‫(‪ -)1‬سالم محمد رديعان الغزاويب المرجع السابقب ص ‪.99‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 16‬فئرة ‪ 19‬من المرسوم التنفيذي ‪ 41-11‬المتعلق بمراقبة الجودة وقمع الغشب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Céline alcalde, op, cit, p 20.‬‬
‫(‪ -)4‬رشيد ساسانب عئد التوزيع بتر يص استعما العالمة التجاريةب دار النهمة العربيةب الئاهرةب ‪6164‬ب ص ص ‪9‬ب ‪.1‬‬

‫‪31‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المشةةترخة ألعمةةائها ف ة سةةبي تنظةةيم بيةةع المنتجةةات و‪/‬أو تئةةديم ال ةةدمات ف ة نطةةاق محةةدد‬
‫(‪)1‬‬
‫للمستهلك النهائ "‪.‬‬

‫خم ةةا ّأنه ةةا عب ةةارة ع ةةن خيان ةةات أو هياخة ة قانوني ةةة تش ةةترك فة ة توزي ةةع منتج ةةات س ةةلعية أو‬
‫دماتية يمخن أن تخون تعاقدية بلجوء المنتج وتعاقده مع وسطاء مسةتئلين عنةهب بهةدت توزيةع‬
‫منتجاتهب وقد تخون هذه الشبخات هيخلية حيث يئةوم المنةتج فيهةا بمتابعةة بعةض المؤسسةات أو‬
‫ةوزع لمةمان توزيةع منتوجاتةه‬
‫فروعها ويفرض عليها منتوجاتةهب وهةو ومةع عةادة مةا يفمةله الم ّ‬
‫المؤسسةات وتةرويج لهةم بمةاعته بالسةعر‬
‫ّ‬ ‫باللجوء إلى التعام مع عدد معين من الموزعين أو‬
‫الذي يالئمه وخمي ار ما يخون بائع الجملة هو المعن ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ممةا سةةبق يمخةةن أن تنعةةدم تةةدريجيا المنافسةةة بيةةنهم –المةةوزعين‪ -‬ويمخةةن أن تحةةد‬
‫انطالقةةا ّ‬
‫من ومعياتهم التنافسية باقتنائهم خميات محدودة لمنتوج محدد لتلبية الطلب فة منطئةة معينةة‬
‫أو حتى تحريض الموزع على ترقية منتوجه وعرض أحسن ل دماته للزبةائنب ومةن ممةة يتشة ّخ‬
‫ممة ةا س ةةيؤمر حتم ةةا بالس ةةلب عل ةةى حري ةةة‬
‫ّ‬ ‫ج‬‫ةو‬‫ة‬ ‫ت‬‫لمن‬ ‫ا‬ ‫ةك‬‫ة‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ةى‬‫ة‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫(‪)3‬‬
‫االحتخ ةةار أو الحئ ةةوق الحصة ةرية‬
‫المنافسة ةةة(‪ )4‬ف ة ة الوقة ةةت الة ةةذي مة ةةن المفة ةةروض أن ُي ة ةوفر ومة ةةع أفم ة ة لالنتشة ةةار المؤسسة ةةات‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- « celui qui nait de la somme de volontés individuels, unissant le fournisseur, l’intégrateur, a une pluralité de‬‬
‫‪revendeurs ,distributeurs intégrés, donnant naissance a des accord-cadre de principaux liés a des contrat‬‬
‫‪accessoires, constituant un groupe de contrats synallagmatiques, conclus a titre onéreux et dans l’intérêt de ses‬‬
‫‪membres, en vue d’organiser la revente des produits, et/ou la fourniture de services, sur un marché déterminé , a‬‬
‫‪un consommateur final », ibid, p 16.‬‬

‫(‪ -)2‬نادية الخيل ب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.611‬‬
‫(‪ -)3‬وهو ما يسمى بالتوزيع الحصري ‪ distribution exclusive‬وهو نظام تتفق بموجبه مجموعة من المنتجين وعدد معين‬
‫من الموزعينب حيث يتعهد المنتج بالتعام مع هؤالء الموزعين ورفض التعام مع موزعين آ رينب وقد تأ ذ هذه العملية‬
‫شخ عئود شراء حصرية وذلك ف ظروت مالئمة للرقابةب إمافة إلى حرصهم على سمعة العالمة التجاريةب مما يدفعهم‬
‫إلنشاء شبخة توزيع بربرام عئود تحدد شروط خ األطراتب أما عن التوزيع االنتئائ ‪ distribution sélective‬فهو نظام توزيع‬
‫أو تموين يتم بموجبه عئد اتفاقات عمودية مع مجموعة معينة من الموزعين م تارين ف نفس المنطئة الجغرافيةب تعم‬
‫على تحديد الموزعين والمستهلخين النهائيين‪.‬‬
‫(‪ -)4‬ولئد نص المشرع الجزائري على حظره دون تبيان المئصود منه ف المادة ‪ 61‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة‬
‫المعد والمتمم بئولها‪":‬يعتبر عرقلة لحرية المنافسة أو الحد منها أو اإل ال بها ويحظر خ عم و‪/‬أو عئد مهما خانت‬
‫مجا تطبيق هذا األمر" خما عرفه االتحاد‬ ‫ف‬ ‫ممارسة نشاط يد‬ ‫طبيعته وموموعه يسمس لمؤسسة باالستئمار ف‬
‫العئد لموزع‬ ‫بأنه‪ ":‬خ التزام مباشر أو غير مباشر يفرض على المورد بيع منتوجاته أو دماته المحددة ف‬ ‫األوروب‬

‫‪32‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫والتموقةةع دا ة األس ةواق ومجابهةةة المنافسةةة األجنبيةةةب لةةذا فعلةةى السةةلطات الجزائريةةة ا تيةةار‬
‫أفم ة الئن ةوات التوزيعي ةةة للةةتمخن مةةن إيص ةةا المنتةةوج الج ازئةةري إل ةةى األس ةواق العالميةةةب فم ةةا‬
‫مخدسةة فة‬
‫الفائدة إذا من الزيادة فة اإلنتةاج وتحةري الجةودة العاليةة إذا بئيةت تلةك المنتوجةات ّ‬
‫الم ةةازن الجزائري ةةة؟ إذا فعل ةةى المؤسس ةةات البح ةةث ع ةةن زي ةةادة خمي ةةة منتوجاته ةةا وخ ةةذا تحس ةةين‬
‫فعةا للحصةو علةى أفمة النتةائج ويخةون‬ ‫جودتها إتباع سياسةة توزيةع محخمةة خونهةا عنصةر ّ‬
‫ذلك عن طريق االسةتغال األممة لوظةائت التوزيةع المتمملةة فة العمليةات األساسةية(‪ )1‬خعمليةة‬
‫النئ ب(‪ )2‬عملية التجزئةب(‪ )3‬عملية الت زين‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫بةةالتمعن فة السةةوق االسةةتهالخية الجزائريةةة نجةةد اآلن المنتوجةةات الجزائريةةة تمةةاه إلةةى‬
‫حةةد خبيةةر المنتوجةةات األجنبيةةة مةةن حيةةث الجةةودة والنوعيةةةب إالّ أنهةةا ال تحظةةى بنشةةاط تةةوزيع‬
‫متط ةةور وه ةةذا ارج ةةع لع ةةدم وج ةةود هياخة ة توزي ةةع تابع ةةة للئط ةةاع الع ةةام وتذب ةةذب الهياخة ة التابع ةةة‬
‫للئطةةاع ال ةةاص(‪ . )5‬لةةذلك وجةةب التطلةةع إلةةى اسةةتحداث وتطةةوير طةةرق التةةرويج وخةةذا بطبيعةةة‬
‫الحا أساليب تزويع المنتوج مع احترام قواعد حرية المنافسة‪.‬‬

‫أم ةةا عئ ةةود التوزي ةةع ع ةةن فهة ة تعتب ةةر تل ةةك التة ة تب ةةرم ع ةةادة ب ةةين مؤسس ةةتين تنتمي ةةان إل ةةى‬
‫(‪)6‬‬
‫أن هذه العملية ت ص على األغلب العالقات العمودية ال األفئية‪.‬‬
‫مجالين م تلفينب أي ّ‬

‫االتحاد األوروب " ‪voir : l’article 1 er du règlement C.E n° 2790-99 de la commission du 22 décembre‬‬ ‫متواجد دا‬
‫‪1999, J.O .C. E du 29 décembre 1999, eur-lex.europa.eu‬‬
‫(‪ -)1‬نصيب رجمب إدارة أنظمة التوزيعب دار العلوم ب عنابةب ‪6111‬ب ص ص ‪.96،94‬‬
‫(‪ -)2‬سواء خانت عن طريق البرب الجو أو البحرب تبئى عملية النئ مرورية إليصا المنتوجات من مخان انتاجها إلى‬
‫وجهات استهالخهاب لذا فيجب تس ير خ الوسائ الالزمة لذاك من بوا ر لنئ السلع وشاحنات من الحجم الخبير وحتى‬
‫الطائرات ال اصة بنئ البمائع‪.‬‬
‫عملية تئسيم المنتوجات إلى خميات صغيرة أو خبيرة حسب متطلبات السوقب بحيث يسه جرد المنتوجات‬ ‫(‪ -)3‬وه‬
‫الموجهة لالستهالك الوطن والتصدير خما يسه أيما عم الجمارك‪.‬‬
‫اصة عند وجود ا تالفات زمنية بين عملية توجيه‬ ‫تستلزم حيازة مستودعات ومساحات لت زين المنتوجات‬ ‫(‪ -)4‬وه‬
‫المنتوجات يفوق متطلبات السوقب لذا فتخون هذه المساحات‬ ‫المنتوجات لالستهالكب أو عندما يخون هناك فائض ف‬
‫الم صصة للت زين ذات فائدة عارمة‪.‬‬
‫(‪ -)5‬نصيب رجمب المرجع السابقب ص‪.34‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- Céline alcalde, op, cit, 21.‬‬

‫‪33‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حد ذاتهاب لخن إذا تممنت بنودا حصةرية وتعسةفية‬ ‫ّ‬ ‫خما أنها تٌعد عئود غير محظورة ف‬
‫فرنها تصبس غير مشروعة إل اللها بالمنافسةب ويمخننا ذخر أهم عئود التوزيع فيما يل ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪-6‬عئد التوزيع الحصري‬

‫هو العئد الذي يئوم بموجبه الصةانعب المنةتجب المةورد بمةنس الحةق حصةريا ببيةع منتوجاتةه‬
‫(‪)1‬‬
‫مدة زمنية معنية لش ص يسمى بالموزع الحصري‪.‬‬
‫ف إقليم معين ال ّ‬
‫‪- 6‬عئد التوزيع االنتئائ‬

‫هو أسلوب أو طريئة للتسويق تتبع من طرت المورد بموجبه يتم يتم االتفةاق علةى توزيةع‬
‫سةةلعه و دماتةةه إلةةى عةةدد محةةدد مةةن المةةوزعين المعتمةةدين لديةةه يةةتم ا تيةةارهم بحسةةب خفةةاءتهم‬
‫ةاء علةةى معةةايير مومةةوعية ذات طةةابع‬
‫ى‬ ‫ة‬ ‫ن‬‫وب‬ ‫(‪)2‬‬
‫وسةةمعتهم التجاريةةة وقةةدرتهم علةةى التةةرويج للسةةلعة‬
‫فن وليس بطريئة تمييزيةة(‪ )3‬ويتطلةب فة هةذا النةوع مةن العئةود جملةة مةن الشةروط أهمهةا‪ :‬أن‬
‫ال يحتةةوي العئةةد علةةى شةةروط منافيةةة للمنافسةةة أو مةةن شةةأنها عرقلةةة السةةير التنافس ة الحةةر ف ة‬
‫(‪)5‬‬
‫السوقب(‪ )4‬عدم احتةواء العئةد علةى شةرط يمنةع بموجبةه تحةويالت السةلعة بةين منتجة الشةبخة‬
‫‪.‬ولخةةن وبةةالرغم مةةن المخانةةة المتمي ةزة الت ة يحتلهةةا عئةةد التوزيةةع االنتئةةائ مةةمن شةةبخة التوزيةةع‬

‫(‪ -)1‬من مميزات هذا العئد أن يتم االتفاق عليه ف المرحلة المستئبلية للعئد وخذا ف المرحلة ما قب التعاقدب يجب أن يخون‬
‫منصوص عليه بطريئة شفافة ووامحة ف العئدب وأن يخون اإلقليم الذي يمارس فيه الموزع نشاطه محدد أو على األق‬
‫يمخن تحديدهب يجب أن يتممن بنود محددة المدةب عدم إبرام اتفاقات محظورة أو ممارسات منافية حرية المنافسةب وجود‬
‫شرط الحصري الذي يمخن أن يخون شرط حصري بسيط (اإلقليم ) ويئتم هذا الشرط ّأنه يجب على المورد من ال‬
‫هذا االلتزام بتزويد حصريا للموزع المتعاقد معه وحده ف اإلقليم المتفق عليهب بالمئاب لذلك فرن هذا الشرط ال يمنع الموزع‬
‫من ممارسة نشاطه أي ببيع المنتوج مح االتفاق ارج اإلقليم المحدد ف العئدب أو شرط حصري معئد ويئصد به تزويد‬
‫الموزع الحصري فئط بالمنتوجات من قب المزودب خما يلتزم الموزع الحصري أن ال يبيع المنتوجات مح االتفاق إال ف‬
‫اإلقليم المحدد ف العئدب أو متباد أين يتعين على المزود بموجبه بعدم توفير المنتوج المتفق عليه إلى موزعين آ رين وف‬
‫المئاب يلتزم الموزع الحصري بعدم شراء نفس المنتوج مح االتفاق من مزودين آ رينب هذا ويئع على خ من الممون‬
‫العئد أهمها عدم االمتما لئواعد المنافسة وعدم‬ ‫والموزع جملة من االلتزامات بحسب نوع الشرط الحصري المتممن ف‬
‫اإل ال بالمسار التنافس ف السوق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Thierry BONTICK et Camille CORNIL, op, cit, p 8.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- ibid.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Christophe Dubois, La distribution automobile et la politique européenne de concurrence, L’Harmattan,‬‬
‫‪2004, p 45.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Ibid, p55.‬‬

‫‪34‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫واآلمار اإليجابية الت يحئئها ف العمليةة االقتصةادية مةن تسةويق واسةتهالكب ف ّأنةه يميةر العديةد‬
‫مةةن اإلشةةخاالت الئانونيةةة واالقتصةةادية أهمهةةا إقصةةاء بعةةض المةةوزعين الةةذين لةةم يتمخن ةوا مةةن‬
‫الحصةةو علةةى الموافئةةة للةةد و مةةمن ش ةبخة التوزيةةع االنتئةةائ وهةةو مةةا يتعةةارض مةةع أحخةةام‬
‫المنافسة الحرة(‪ )1‬ورفض الممون أو المورد تموين أو بيع منتوجات الشبخة إلى المةوزع المعتمةد‬
‫بنية اإلمرار بالموزع واقصائه من السوق‪.‬‬
‫وقطع العالقة التجارية به دون سابق إنذار ّ‬
‫مما أمارت هذه المسةألة نئةاش سةابئا فة الئةانون الفرنسة ب إذ اعتبةر مةن اللهةا االتجةاه‬
‫ّ‬
‫األو أنه من غير الممخن منع عئود التوزيع على اعتبار أنها تةدعم نشةاط التوزيةع واالقتصةاد‬
‫خخ ب خما أنه وبما أن أطرات اتفاق التوزيع ليسةوا متنافسةين فيمةا بيةنهمب فةال يمخةن منطئيةا أن‬
‫أم ةةا االتج ةةاه الم ةةان رأى أن النص ةةوص الئانوني ةةة التة ة منع ةةت‬
‫يت لة ةوا ع ةةن منافس ةةة بعم ةةهمب ّ‬
‫االتفاقةةات جةةاءت عامةةة ومنهةةا عئةةود التوزيةةع ال تعةةد ممنوعةةة إالّ إذا خ ةان مةةن شةةأنها المسةةاس‬
‫(‪)2‬‬
‫بالمنافسة‪.‬‬

‫يتجس ةةد م ةةن الل ةةه‬


‫ّ‬ ‫وعلي ةةهب يمخ ةةن اعتب ةةار عئ ةةد التوزي ةةع عموم ةةا ش ةةخ م ةةن العئ ةةود التة ة‬
‫الت ازمةةات خ ة مةةن المةةوردين والمةةوزعين مئاب ة احت ةرامهم ألحخةةام العئةةود وااللت ازمةةات مةةن جهةةة‬
‫واحتة ةرامهم م ةةن جه ةةة أ ةةرى أحخ ةةام حري ةةة المنافس ةةة ومبادئه ةةا قص ةةد تفعية ة نش ةةاط التوزي ةةع فة ة‬
‫السوق‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫إطار النشاطات االقتصادية المستحدثة‬

‫وسة ةع المش ةةرع الج ازئ ةةري عل ةةى عخ ةةس المش ةةرع الفرنسة ة م ةةن دائة ةرة النش ةةاطات ال ام ةةعة‬
‫ّ‬
‫الس ةاري المفعةةو ب(‪ )3‬مةةن ةةال‬
‫ألحخةةام قةةانون المنافسةةة ف ة التعةةديالت التاليةةة لصةةدور األمةةر ّ‬
‫إدراج نشاطات جديدة تمملت أساسا ف نشاط االستيراد والصناعة التئليدية والصيد البحري‪.‬‬

‫وممةةا الشةةك فيةةهب أن هةةذا التعةةدي هةةو قصةةد تمخةةن المشةةرع الج ازئةةري مةةن فرمةةه الرقابةةة‬
‫الالزم ةة علي ةى هةةذه النشةةاطات *أعةةاله‪ -‬وبةةاأل ص المنتةةوج الةةوطن ب إذ يمخنةةه بهةةذه الطريئةةة‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Ibid.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Blaise Jean Bernard, Droit des affaires, 03ème édition, L.G.D.J, Paris, 2002, p 438.‬‬
‫(‪ -)3‬األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫تسهي مبط السوق وتنظيمهاب غير ّأنه ما يآ ذ عليه ّأنه لم يحدد المئصود منها ولةم يةدرجها‬
‫معينةةة ف ة قةةانون المنافسةةة واّنمةةا ف ة ق ةوانين أ ةةرى ذات الصةةلة بةةه مبعمةةرة هنةةا‬
‫تحةةت تعةةاريت ّ‬
‫ةنى اللجةةوء إليهةا بسةةهولة عنةةد وجةود غمةةوض يختنفهةةاب‬ ‫وهنةاك خةةان برمخانةه تومةةيحها حتةةى يتس ّ‬
‫وعلي ةةه ي ةةتم د ارس ةةة نش ةةاط االس ةةتيراد (أوال)ب م ةةم نش ةةاطات الص ةةناعة التئليدي ةةة والص ةةيد البح ةةري‬
‫(مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشاط االستيراد‬

‫تعم ة الج ازئةةر علةةى تطةةوير اقتصةةادها مةةن ةةال تحسةةين منتوجاتهةةا والرفةةع مةةن مسةةتوى‬
‫الصة ةةادرات والة ةةتحخم ف ة ة مسة ةةتوى ال ة ةوارداتب خمة ةةا تسة ةةعى إلة ةةى تطة ةةوير عالقاتهة ةةا االقتصة ةةادية‬
‫(‪)1‬‬
‫وال ارجية‪.‬‬

‫أن دولةة الج ازئةر‬ ‫ي مع نشاط االستيراد ف الجزائر ألحخةام قةانون المنافسةةب اصةة و ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫وتبنيه ةةا لسياس ةةة الحري ةةة التجاري ةةة والمب ةةادرة‬
‫مس ةةتوردة أم ةةام ع ةةدم تحئيئه ةةا االختف ةةاء المحلة ة ب ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫ال اصة ود ولها المنافسة الدولية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نشرية و ازرة التجارةب طبعة السداس األو بالعدد المان ب سنة ‪6166‬ب ص‪.3‬‬
‫(‪ -)2‬وذلك إلحتما وجود خارتاالت محلية لالستراد أو حتى خالرتاالت دولية تتئاسم األسواق الوطنية وتعيق الواردات الموازية‬
‫بدون مبررب أو استعما التعست ف استغال ومعية الهيمنة للحد من الد و ف السوقب أنظر‪ :‬حتحوت زين العابدينب‬
‫الحماية غير الئمائية لحرية المنافسة التجاريةب مجلة االجتهادب جامعة تامنغستب عدد ‪9‬ب ‪6163‬ب ص ‪.99‬‬
‫(‪ -)3‬حتى أنه يمخن الئو بأن السوق الجزائرية ه عبارة عن سوق منتوجات مستوردة أما بالرجع إلى ال لت نجد أنه وف‬
‫بداية السبعيناتب است دمت الدولة أداة إسناد احتخار الواردات إلى المؤسسات العمومية لتأميم تجارتها ال ارجية مع اإلبئاء‬
‫على تجارة التصدير الحرة وفئا لألمر ‪ 66-33‬المؤرخ ف ‪ 41‬جانف ‪ 6133‬يتممن تحرير تجارة التصديرب ج‪.‬ر عدد‬
‫‪ 66‬نوفمبر ‪6131‬ب يتممن إصدار دستور‬ ‫‪63‬ب وبصدور دستور الجزائر لعام ‪ 6131‬من األمر ‪ 13-31‬المؤرخ ف‬
‫الجمهورية الجزائرية الديموراطية ف الجريدة الرسميةبج‪.‬ر عدد ‪13‬ب ات ذت سياسة التجارة ال ارجية طابعا احتخاريا رسمياب‬
‫إذ نصت المادة ‪ 63‬منه على أن احتخار الدولة يشم بصفة ال رجعة فيها ب خما صدر الئانون ‪ 16-39‬مؤرخ ف ‪66‬‬
‫فيفري ‪ 6139‬يتعلق باحتخار الدولة للجارة ال ارجيةب ج‪.‬ر عدد ‪13‬ب ليجسد احتخار الدولة للتجارة ال ارجية من ال‬
‫احتخار الصادرات والوارداتب خما قام هذا الئانون برقصاء المصدرين ال واص والوسطاء لممارسة نشاطاتهم التجاريةب وأي‬
‫اتفاق مع المؤسسات األجنبية ال يتم إال من طرت الدولة أو إحدى هيئاتها بو بالتال تم إلغاء الئانون الذي ت مع له‬
‫خانت تمارس نشاطات االستيراد والتصدير‪.‬غير أنه بين ‪ 6191‬و‪6196‬ب سمحت و ازرة التجارة‬ ‫المؤسسات ال اصة الت‬
‫إطار مبادالت التجارة‬ ‫مع األجانب وبعض التجمعات ف‬ ‫عبر مجموعة من المناشير للمؤسسات العمومية التعام‬
‫أن ذلك لم يتم تجسيده عمليا إال عام ‪6111‬ب وابتداء من السنوات األولى للممانيناتب عرت االحتخار ال اص‬
‫ال ارجيةب إال ّ‬

‫‪36‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وتغي ةرت‬
‫وعليهةةاب دا ة هةةذا اإلطةةارب مةةعفت الصةةناعة المحليةةة –إن لةةم نئ ة ا تفةةت‪ّ -‬‬
‫رغبة ةةات المسة ةةتهلك بة ةةالموازاة مة ةةع متطلبة ةةات العصة ةةرب خمة ةةا تفاقمة ةةت ال ة ةواردات مة ةةن خ ة ة أن ة ةواع‬
‫(‪)1‬‬
‫المنتوجاتب وزاد بذلك ال طر الذي قد يهدد اإلنتاج المحل وخذا المستهلك الجزائري‪.‬‬

‫أبرمةةت دولةةة الج ازئةةر اتفةةاق ش ةراخة مةةع االتحةةاد األورب ة باسةةبانيا ف ة تةةاري‪ 66 ،‬أفري ة‬
‫‪6116‬ب والذي تةم المصةادقة عليةه فة أفرية ‪6119‬ب(‪ )2‬بةذلك د لةت الج ازئةر مرحلةة أ ةرى مةن‬
‫تحري ةةر التج ةةارة ال ارجي ةةةب ع ةةن طري ةةق اس ةةتيراد المة ةواد اإلنتاجي ةةة سة ةواء االس ةةتهالخية منه ةةا أو‬
‫ال دماتي ةةة‪...‬إل ةة‪،‬ب وفة ة ظة ة ه ةةذه الظ ةةروت رأى المش ةةرع الج ازئ ةةري ّأنة ةه م ةةن األحس ةةن إد ةةا‬
‫نشاطات االستيراد تحت مجهر قانون المنافسة سنة ‪ 6119‬بموجةب المةادة ‪ 16‬المعدلةة لألمةر‬
‫نصةت علةةى مةةا يلة ‪...":‬ومنهةةا تلةةك التة يئةةوم بهةةا مسةةتوردو‬
‫ّ‬ ‫‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة التة‬
‫السةةلع‪ "...‬وخةةذا المةةادة ‪ 14‬مةةن نفةةس األمةةر بئولهةةا‪..:‬نشةةاطات اإلنتةةاج أو التوزيةةع أو ال ةةدمات‬
‫أو االستيراد"(‪ )3‬وهذا على عخس المشرع الفرنس الذي لم يتطرق له‪.‬‬

‫أن المالحةظ علةى المشةرع الج ازئةريب ذخةر نشةاطات االسةتيراد دون أن يةدرج بصةةفة‬ ‫غيةر ّ‬
‫صة ةريحة نش ةةاطات التص ةةديرب فهة ة يفه ةةم م ةةن ذل ةةك ّأنه ةةا ال ت ةةد م ةةمن تطبي ةةق أحخ ةةام ه ةةذا‬
‫الئ ةةانون؟ اص ةةة و ّأنه ةةا تعتب ةةر عملي ةةة ج ةةد مهم ةةة بالنس ةةبة لالقتص ةةاديات خاف ةةة ال ةةدو عموم ةةا‬

‫إطار االحتخار بتر يص من الو ازرة‬ ‫تستورد ف‬


‫وتم تصنيت الواردات إلى المنتجات الت‬
‫باالستيراد بعض الليونة ب ّ‬
‫الوصيةب والمنتجات الت يتم استيرادها من قب المؤسسات العمومية غير المحتخرة ب وسمس للئطاع ال اص للحصو على‬
‫ت ار يص استيراد من أج انجاز استمماراته ب خما اهتمت الدولة بترقية الصادرات ارج المحروقات وذلك ابتداء من ‪6199‬ب‬
‫مجا التجارة‬ ‫نوع من الحرية ف‬ ‫بداية التسعيناتب اتجهت الجزائر إلى تبن‬ ‫المجا المريب ب وف‬ ‫وذلك اصة ف‬
‫ال ارجيةب بمعنى إمفاء نوع من المرونة على الئطاعب أين عملت اتفاقيات المساندة دو ار هاما ف إمفاء نوع من المرونة‬
‫على الئطاع‪.‬‬
‫(‪ -)1‬بحيث تعان غالبية األسواق من انعدام ف تعددية المتد لين وفعالية المنافسة ف الزيادة المستمرة للطلب الوطن على‬
‫المواد االستهالخية مئاب مئاب محدودية المنتوج الوطن ب مما أمر على تنفيذ سياسات التصدير المنتجهةب أنظر‪ :‬بن حملة‬
‫ارج‬ ‫حو ترقية الصادرات‬ ‫الجزائرب أشغا الملتئى الوطن‬ ‫ارج المحروقات ف‬ ‫سام ب معوقات تطوير الصادرات‬
‫المحروقات ف الجزائر خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب يوم ‪ 66‬و‪ 66‬مارس ‪6163‬ب ص ‪.3‬‬
‫(‪ -)2‬الئانون ‪ 19-19‬المؤرخ ف ‪ 61‬أفري ‪6119‬ب المرجع السابقب ص ‪.41‬‬
‫(‪ -)3‬األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ولالقتصةةاد الةةوطن الج ازئةةريب(‪ )1‬حيةةث ّأنةةه وباالعتمةةاد علةةى نشةةاط االسةةتيراد وحسةةب س ةيتعذر‬
‫عليها‪-‬الدولة‪-‬مستئبال تحئيق التةوازن االقتصةادي الةدا ل ويخةون مةن الصةعب بطبيعةة الحةا‬
‫(‪)2‬‬
‫تحئيق أهدات اإلنتاج واالستممار المئررة ب طط التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫ةالنظر إلةةى قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري لةةم يحة ّةدد تعريفةةا ب صةةوص هةةذه العمليةةة لةةذا وجةةب‬
‫بة ّ‬
‫اللجةةوء إلةةى النصةةوص الئانونيةةة األ ةةرى الت ة لهةةا صةةلة بالمنافسةةة‪ .‬السة ّةيما المرسةةوم التنفيةةذي‬
‫‪ 313-19‬المتعل ةةق بش ةةروط مراقب ةةة المنتوج ةةات المس ةةتوردة عب ةةر الح ةةدود(‪ )3‬حي ةةث يع ة ّةرت ه ةةذا‬
‫األ يةةر االسةةتيراد خالتةةال ‪ ":‬خ ة المنتوجةةات الت ة تمةةر عبةةر الحةةدود وت مةةع لمراقبةةة السةةلطة‬
‫العامةةة للتأخ ةةد م ةةن المواص ةةفات الوطني ةةة والدولي ةةة"ب وخ ةةذا المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 13-14‬المتعل ةةق‬
‫المطبئة علةى عمليةات االسةتيراد للبمةائع وتصةديرها حيةث تةنص المةادة المانيةة‬
‫ّ‬ ‫بتحديد الئواعد‬
‫(‪)4‬‬
‫منه التال ‪ ":‬عمليات استيراد المنتوجات وتصديرها تتم بحرية‪".‬‬

‫أقر المشرع الجزائري بصريس العبارة مبدأ حرية االستيرادب بمعنى تخةريس مبةدأ‬
‫وفئا لذلك ّ‬
‫التباد الحرب الذي يعتبر واحد من أهم المبادئ الذي يئوم على أساس تنئة السةلع وال ةدمات‬
‫بين الدو بخ حرية دون فةرض قيةود أو إجةراءات تحةد مةن هةذا النشةاطب لخةن فة مئابة هةذه‬
‫الحرية جاءت نصوص وقواعد المنافسةة تحمة وتةنظم مجةا التنةافس فة ميةدان تةداو السةلع‬
‫وال ةةدمات وم ةةا ي ةةنجم عن ةةه م ةةن إ ةةال فة ة نزاهت ةةه وخ ةةذا م ةةن ةةال البح ةةث فة ة االتفاق ةةات‬

‫(‪ -)1‬ربما وبحسب رأينا حو عدم تطيبق قانون المنافسة على نشاط التصدير مع العلم أن السلع الت تصدر تصنع ف‬
‫الجزائر والسلع المستوردة تصنع ف ال ارج ف حين نشاط االستيراد يطبق عليه قانون المنافسة أن ذلك راجع إلى تامير هذا‬
‫األ ير على السوق ف حين ال يوجد تأمير وهام ووامس لنشاط التصدير على السوق الجزائرية‪.‬‬
‫(‪ -)2‬مصطفى أحمد حامد رموانب المرجع السابقب ص ‪.331‬‬
‫(‪ -)3‬المﺮسﻮم التنفيﺬي ‪ 313-19‬المؤرخ ف ‪ 61‬ديسمبر سنة ‪6119‬ب المحدد لشروط مراقبة مطابئة المنتوجات المستوردة‬
‫عبر الحدود وخيفيات ذلكب ج‪.‬رب عدد ‪.91‬‬
‫‪ 69‬يوليو ‪6169‬ب المتعلق بالئواعد العامة المطبئة على عمليات االستيراد‬ ‫(‪ -)4‬المرسوم التنفيذي ‪ 69-69‬المؤرخ ف‬
‫‪ 61‬جويلية ‪6114‬ب المتعلق بالئواعد‬ ‫للبمائع وتصديرهاب ج‪.‬رب عدد ‪34‬ب المعد والمتمم للئانون ‪ 13-14‬المؤرخ ف‬
‫العامة المطبئة على عمليات االستيراد للبمائع وتصديرهاب ج‪.‬رب عدد ‪.36‬‬

‫‪38‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫والتحالفات الت تخون نتيجتهةا الفعليةة أو المتوقعةة منةع المنافسةة أو تئييةدها أو إمةعافها بئةدر‬
‫(‪)1‬‬
‫جسيم‪.‬‬

‫أم ةا المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪ 399-19‬المةةؤرخ ف ة ‪ 41‬نةةوفمبر ‪ 6119‬فهةةو يحةةدد خيفيةةة‬


‫ّ‬
‫ممارسة نشاط استيراد المواد األوليةة والمنتوجةات والبمةائع الموجهةة إلعةادة البيةع علةى حالتهةا‬
‫(‪)2‬‬
‫من طرت الشرخات التجارية ف المادة األولى منه‪.‬‬

‫يتعين على المؤسسات مهما خان نوعها(‪ )3‬ف إطار ممارسةة نشةاطها المتعلةق باالسةتيراد‬
‫حيازة المنشآت األساسية للت زين والتوزيع المناسبة والمهيأة وفئا لطبيعة وحجم ت ةزين وحمايةة‬
‫حيةازة وسةةائ تانئة‬
‫المؤهلةةة مراقبتهةةا ّ‬
‫ّ‬ ‫البمةةائع مومةةوع نشةةاطاتهاب التة تسةةه علةةى المصةةالس‬
‫حي ةازة وسةةائ مراقبةةة الجةةودة والمطابئةةة‬
‫المالئمةةة ل صوصةةية نشةةاطاتهاب هةةذا باإلمةةافة إلةةى ّ‬
‫الصحية والصحة النباتية للمنتوجات والمواد الغدائية المستوردة(‪ )4‬بحيث ّأنه قةد يتةد ّ المشةرع‬
‫أحيانةةا لمنةةع انتةةاج أو توزيةةع مةةادة معينةةة(‪ )5‬دافعةةا ف ة ذلةةك حفةةظ صةةحة وسةةالمة األش ة اص‬

‫(‪ -)1‬معين فندي الشناقباالحتخار والممارسات المئيدة للمنافسة ومنع الممارسات االحتخاريةب دار الختب الئانونيةب األردنب‬
‫‪6161‬ب ص‪.36‬‬
‫‪ 41‬نوفمبر ‪ 6119‬فهو يحدد خيفية ممارسة نشاط استيراد المواد األولية‬ ‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي ‪ 399-19‬المؤرخ ف‬
‫والمنتوجات والبمائع الموجهة إلعادة البيع على حالتهاب جريدة رسمية عدد المعد والمتمم بالمرسوم التنفيذي ‪636-64‬‬
‫المؤرخ ف ‪ 61‬أفري ‪6164‬ب ج‪.‬رب عدد ‪66‬ب الذي عد بدوره للمرسوم التنفيذي ‪ 611-11‬المؤرخ ف ‪ 6‬سبتمبر ‪6111‬‬
‫‪ 66‬ماي ‪ 6111‬الذي يحدد ممارسة أنشطة استيراد المواد األولية‬ ‫والذي عد المرسوم التنفيذي ‪ 696-11‬المؤرخ ف‬
‫والمنتوجات والبمائع الموجهة العادة بيعها على حالتهاب ج‪.‬رب عدد ‪.96‬‬
‫(‪ -)3‬وتمارس عمليات االستيراد وتصدير المنتوجات من طرت أش اص طبيعية أو معنوية تمارس نشاط اقتصادي باستمناء‬
‫العمليات ذات الطابع غير تجاري والعمليات الت تنجزها اإلدارات والهيئات العمومية ومؤسسات الدولة‪.‬‬
‫تمس بالصحة البشرية والحيوانية والبيئية وبحماية الحيوان والنبات‬ ‫(‪ -)4‬وذلك بر ماع استيراد وتصدير المنتوجات الت‬
‫وبالحفاظ على النباتات والتراث المئاف إلى تدابير اصة تحدد شروط وخيفية تنفيذها عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫باألمن والنظام العام‬ ‫ت‬ ‫تطبيق هذا األمر عملية االستيراد والتصدير للمنتوجات الت‬ ‫(‪ -)5‬فيستمنى مم ال من مجا‬
‫واأل الق واآلداب العامة خالمتاجرة بالم درات والسالل طبئا للمادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي ‪ 69-69‬المؤرخ ف ‪ 69‬جويلية‬
‫‪ 6169‬المتعلق بالئواعد العامة المطبئة على عمليات االستيراد للبمائع وتصديرها بئولها‪...":‬وذلك دون اإل ال بالئواعد‬
‫المتعلئة باآلداب العامةب وباألمن والنظام العام‪"...‬ب المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫النباتيةة‬
‫عموما والمستهلخين على وجه ال صوص وممةا ذلةك منعةه السةتيراد واسةتعما المةادة ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫المعدلة وراميا‪.‬‬

‫أن المشةرع الج ازئةري لةم يحةددهب‬


‫أما عةن مفهةوم المسةتورد خمصةطلس قةانون مسةتئ نجةد ّ‬ ‫ّ‬
‫أن ال ةةبعض يعتبة ةره ذل ةةك‬
‫ب ةةالت المن ةةتج والمت ةةد ّ والمس ةةتهلك وغيره ةةا م ةةن المص ةةطلحات إال ّ‬
‫الةوطن فهةو لةيس بوخية‬ ‫الش ص الذي يشتري باسمه البمائع من ال ارج إلعادة بيعها دا‬
‫أو وسيط‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫الم ة ةارة ومة ةةن‬


‫وبالتة ةةال فئة ةةانون المنافسة ةةة يحم ة ة الصة ةةناعات المحلية ةةة مة ةةن الممارسة ةةات ّ‬
‫المنافسةةات غيةةر المشةةروعة والمتمملةةة فة ت ازيةةد االسةةتيراد والةةذي يةةؤدي إلةةى إحةةداث مةةرر بةةالغ‬
‫ب ةةالمنتجين المحلي ةةين ال ةةذين ينتج ةةون س ةةلعة متش ةةابهة أو منافس ةةة للس ةةلعة المس ةةتوردة(‪ )3‬وبالت ةةال‬
‫(‪)4‬‬
‫حمايتها مما يسمى باإلغراق أو الدعم‪.‬‬

‫أن ما نراه ف واقع السوق الجزائرية خمرة اللجوء إلى االستيراد بشخ مفةرطب إلةى حةد‬
‫إالّ ّ‬
‫محط للسلع األجنبية الرديئة بشتى أشخالهاب وساهم ذلك ف تدمير النسيج الصناع الةوطن ب‬

‫(‪ -)1‬معخوت أسماءب الرقابة على المنتوجات المستوردة ف حماية المستهلك الجزائريب مذخرة ماجيستير ف الئانون العامب‬
‫فرع قانون التنظيم االقتصاديب خلية الحئوقب جامعة قسنطينةب ‪6164-6166‬ب ص ‪.69‬‬
‫(‪ -)2‬فرحة زراويب الخام ف الئنون التجاري الجزائريب ط ‪6‬ب دار ابن لدونب وهرانب ‪6114‬ب ص ‪.664‬‬
‫(‪ -)3‬معين فندي الشناقب المرجع السابقب ص ‪.13‬‬
‫(‪ -)4‬يعرت اإلغراق على أنه قيام دولة بتصدير سلعة معينة بسعر يئ عن سعر بيعها ف سوق الدولة المصدرةب أو ف‬
‫سوق دولة أ رى أو يئ عن السعر المئاب لسلعة مماملةب تباع ف دولة التصدير أو بسعر يئ عن سعر تخلفة اإلنتاجب‬
‫تم االستيراد من المنتج مباشرة أو من ال طرت وسيطب عاطت السيدب الجات والعالم المالثب ط‪6‬ب مجموعة الني‬
‫سواء ّ‬
‫أما عن الدعم فيخون عندما تئدم بعض الدو دعماى للمصدرين مما يؤدى إلى‬
‫العربيةب االسخندريةب ‪6114‬ب ص ‪16‬ب ّ‬
‫تمخينهم من بيع منتجاتهم ف البلد المصدر إليه ( المستورد ) بممن أق من الممن الحئيئ مما يؤدى إلى اإلمرار بصناعة‬
‫األ يرةب ولئد تممنت اتفاقات( ‪ ) GATT‬دراسة موموع الدعم وما قد يؤدى إليه من أمرار للبلد المستورد ب وذلك ف‬
‫جولة طوخيو والت قامت بتئنين الدعم والرسوم التعويمية عام ‪6131‬ب وذلك لتوميس وتئوية الئواعد الت تحخم الدعم بين‬
‫البلدانب‪.kenanaonline.com‬‬

‫‪40‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إذ أن الصناعة الوطنية أصبحت تمم أق من ‪ 9‬بالمائة من الناتج الدا ل ال امب ممةا ح ّةو‬
‫(‪)1‬‬
‫الجزائر إلى بلد بدون صناعة‪.‬‬

‫أصبحت حالة الفومى تعم السوق الجزائرية خمةا شةهدت زيةادة للنشةاطات الموازيةة وخةذا‬
‫نسةةبة السةةلع المئلّ ةدة والمغشوشةةة ف ة جميةةع الميةةادينب ومنهةةا م ةواد األغذيةةة علةةى سةةبي الممةةا‬
‫وقطةةع الغيةةار المغشوشةةة‪...‬وتحةةو شةةرخات االسةةتيراد المحليةةة واألجنبيةةة المعتمةةدة ف ة الج ازئةةر‬
‫أدى إلةى‬‫مما ّ‬
‫إلى مجرد قنوات لتهريب العملة الصعبة نحو ال ارج بدون أي استممار فعل ب ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫ت ارج ةةع مئاف ةةة اإلنت ةةاج والعمة ة وتوجي ةةه االس ةةتممارات والعائ ةةدات النفطي ةةة إل ةةى قطاع ةةات دمي ةةة‬
‫وليست إنتاجية ومن مم قت المنافسة والحد منها بحيث تستول المنتجات المستوردة على تلةك‬
‫المحليةةة الموجةةودة فة الج ازئةةري ورّبمةةا هةةذا مةةا يجعة المنتةةوج الج ازئةةري دائمةةا فة منطئةةة الظة‬
‫(‪)3‬‬
‫مئارنة بالمنتوج األجنب وبعيد عن المنافسة المنتظرة منه‪.‬‬

‫وذلةةك رّبمةةا ارجةةع إلةةى قلةةة االحترافيةةة لةةدى المسةةتوردين الج ازئ ةريين بحيةةث نجةةدب ممةةانين‬
‫بالمائة ة ةةة مة ة ةةن ه ة ة ةؤالء ال يعرفة ة ةةون مواصة ة ةةفات المنتوجة ة ةةات والسة ة ةةلع الت ة ة ة حتة ة ةةى الم ة ة ةواد الت ة ة ة‬
‫يستوردونهب(‪ )4‬فرن خانت فرنسا تتوفرب خما يئو زخة حريةزب علةى ‪ 31‬ألةت مواصةفة السةتيراد‬
‫ةان الج ازئة ةةر ال تتة ةةوفر سة ةةوى علة ةةى مالمة ةةة آالت مواص ة ةفةب وخلمة ةةا خانة ةةت‬
‫الم ة ةواد المصة ةةنعةب فة ة ّ‬
‫ةمناب خمةةا يئةةو زخ ة حريةةزب د ةةو سةةلع ذات نوعيةةة جيةةدة إلةةى‬ ‫المواصةةفات صةةارمة خلّمةةا مة ّ‬

‫(‪ -)1‬خما أمر هذا الومع أيما على الصناعات الصغيرة الحديمة النشأة من ال التأمير على قدرتها ف التنافس والبئاء ف‬
‫السوقب أنظر‪ :‬جال مسعدب مشاخ التصدير ارج المحروقات ف الجزائرب أشغا الملتئى الوطن حو ترقية الصادرات‬
‫ارج المحروقات ف الجزائر خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب يوم ‪ 66‬و‪ 66‬مارس ‪6163‬ب ص ‪.69‬‬
‫حو المنافسة‬ ‫الملتئى الوطن‬ ‫(‪ -)2‬حجارة ربيحةب مدى الحماية الئانونية للمستهلك من المنتوجات المستوردةب أعما‬
‫والمستهلكب خلية الحئوقب بجايةب يوم ‪ 63‬و‪ 69‬نوفمبر ‪6111‬ب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫أن هذه‬
‫التجار الذين يزاولون نشاطهم بصفئة قانونية ف الجزائر ال يتعدى ‪ 31‬بالمائة ف أحسن الحاالتب خما ّ‬
‫‪ -‬يعد ّ‬
‫(‪)4‬‬

‫النسبة من التجار تمم ما يعاد ‪ 686‬مليون تاجر مئيد لدى مصالس السج التجاريب على مستوى المرخز الوطن لسج‬
‫التجارة التابع لو ازرة التجارةب تطبق عليها جميع الئوانين والتشريعات الت تنظم قواعد ممارسة النشاطات التجارية وقمع الغش‬
‫وحماية المستهلك‪ .‬بينما ال تطا يد الئانون ‪ 11‬بالمائة من التجار الطفيليين الذين يزاولون نشاطهم ف السوق بطريئة غير‬
‫شرعيةب مما شجع حالة التسيب الت تعيشها السوقب حجارة ربيحةب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬

‫‪41‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المخرسةةة للرقابةةة السةةلع المسةةتوردة‬


‫ّ‬ ‫ة‬
‫ز‬ ‫ة‬ ‫ه‬‫لألج‬ ‫ةة‬‫ة‬‫ي‬‫الفعال‬
‫و‬ ‫ةة‬‫ة‬‫ع‬ ‫النجا‬ ‫ةاب‬‫ة‬‫ي‬‫غ‬ ‫ةى‬ ‫ة‬‫ل‬ ‫إ‬ ‫ةافة‬‫ة‬‫م‬ ‫باإل‬ ‫(‪)1‬‬
‫بالدنةةاب‬
‫ووسائ عم الجهات المخلّفة بها‪.‬‬

‫بالرجوع إلى الومع ف فرنسا وباعتبارها عمةوا فة االتحةاد األوروبة الةذي يخةرس فيةه‬
‫حرية تنئ األش اص والسلع والبمائع وال ةدمات بموجةب المةادة ‪ 61‬فئةرة ‪ 6‬مةن اتفاقيةة سةير‬
‫المعاهدة األروبية(‪ )2‬يجب التمييز(‪ )3‬بين إذا ما قامت‪:‬‬

‫‪ -6‬بعمليةةات ش ةراء وبيةةع السةةلع مةةع دو االتحةةاد األوروب ة وهنةةا العمليةةة تعتبةةر بممابةةة‬
‫وتراعى ف ذلك أحخةام‬ ‫" ‪de livraisons intracommunautaires‬‬ ‫االتحاد األوروب‬ ‫"إمدادات دا‬
‫األوروبي ةةة الم ةةؤرخ ‪ 69‬ن ةةوفمبر ‪6111‬ب المعدل ةةة بموج ةةب التوجي ةةه‬ ‫‪/‬‬ ‫‪EC‬‬ ‫التوجي ةةه ‪66/6111‬‬
‫مةن ‪ 66‬فب اريةر ‪ )4(6119‬والالئحةة التنفيذيةة (االتحةاد األوروبة ) ‪6166-696‬‬ ‫‪/ EC‬‬ ‫‪9/6119‬‬
‫المؤر ةةة ف ة ‪ 69‬مةةارس ‪ 6166‬وه ة تعتبةةر تلةةك العمليةةات والمبةةادالت الت ة تةةتم علةةى أسةةاس‬
‫الممةافة‪.‬‬ ‫تسليم البمائع بةين م تلةت شةرخات دو تتّبةع قواعةد اصةة علةى مةريبة الئيمةة‬
‫(‪)5‬‬

‫‪ -6‬أو المشةةتريات والمبيعةةات مةةن السةةلع المصةةنوعة مةةع دولةةة أ ةةرى ةةارج االتحةةاد األوروب ة‬
‫‪"d'importations‬‬ ‫‪et d'exportations de biens‬‬ ‫وهنةةا نتحةةدث عةةن اسةةتيراد وصةةادرات البمةةائع"‬
‫وتطبق عليها المواد ‪ 699‬وما يليها من قانون المرائب العام‪.‬‬
‫(‪)6‬‬

‫ف خالتا الحةالتين تةنص الخميةر مةن مةواد الئةانون الفرنسة والتة ال يمخةن حصةرها علةى‬
‫مرورة احترام مبدأ حرية المنافسة وعدم التأمير السيئ على سير السوق‪.‬‬

‫(‪ -)1‬حجارة ربيحةب المرجع نفسهب ص ‪.64‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- le marché européen suppose la disparition de toutes les entraves susceptibles freiner les échanges‬‬
‫‪commerciaux entre les états membres, en ce sens, est affirmée la libre circulation des marchandises, des‬‬
‫‪personne, des services et des capitaux, cette liberté de circulation est donc la clef de voute du marché‬‬
‫‪commun,Cyril nourissat et Blandine de clavier-bonnamour, droit de la concurrence libertés de circulation,‬‬
‫‪Dalloz, 4 ème édition,2013, p83.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Entre des Opérations avec un pays de l'Union Européenne ou Opérations avec un pays tiers (hors Union‬‬
‫‪Européenne).‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Directive européenne 2006/11/CE du 28 novembre 2006, modifiée par la directive 2008/8/CE du 12 février‬‬
‫‪2008, eur-lex.europa.eu , op, cit.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Règlement d'exécution (UE) n°282/2011 du 15 mars 2011, eur-lex.europa.eu.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- L’article 258 et 291 et suivant du code général des impôts, www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪42‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ثانيا‪ :‬نشاط الصناعات التقليدية والصيد البحري‬

‫أشةةار المشةةرع الج ازئةةري بصةةفة ص ةريحة علةةى تطبيةةق أحخةةام المنافسةةة الح ةرة ف ة مجةةا‬
‫الصةةناعات التئليديةةة والصةةيد البحةةري ف ة نةةص المةةادة ‪ 16‬المعدلةةة بموجةةب الئةةانون ‪19-61‬‬
‫المتعل ةةق بالمنافس ةةة بئوله ةةا‪...":‬والص ةةناعات التئليدي ةةة والص ةةيد البح ةةريب وتل ةةك التة ة يئ ةةوم به ةةا‬
‫أش اص‪ "...‬هذا عخس ما قةام بةه المشةرع الفرنسة الةذي لةم ينفةرد بةذخر هةذه النشةاطات علةى‬
‫م ةةمن نش ةةاط اإلنت ةةاج وعب ةةارة ع ةةن منتوج ةةات مب ةةر ار ذل ةةك إمخاني ةةة‬
‫ح ةةدى واّنم ةةا اعتبره ةةا ت ةةد‬
‫اس ةةتعما المنت ةةوج للتعبي ةةر ع ةةن خة ة األش ةةياء ب ةةا تالت أنواعه ةةا وعل ةةى حس ةةاب المص ةةطلحات‬
‫التئليديةةة المتمملةةة ف ة السةةلع أو البمةةائع واّنمةةا يتعة ّةدى األمةةر إلةةى االسةةتممارات الماليةةة الت ة‬
‫تحةةو بهةةا األمةةر إلةةى المنتجةةات الماليةةةب عئةةود التةةأمين إلةةى منتوجةةات التةةأمينب إنتةةاج السةةلع‬
‫التئليدي ة ةةة أو الص ة ةةناعية إل ة ةةى المنتوج ة ةةات التئليدي ة ةةة أو الص ة ةةناعيةب المنتوج ة ةةات الص ة ةةيدالنيةب‬
‫أن قةةانون األعمةةا أصةةبس متةةأم ار‬
‫منتوجةات التجمية ب منتوجةةات الصةةيد البحةةري‪...‬وغيرهةا‪ .‬ذلةةك ّ‬
‫بالمصطلحات االقتصادية ليس إالّ‪.‬‬

‫ق ةةام المش ةةرع الج ازئ ةةري ب ةةردراج النش ةةاطات المعني ةةة م ةةمن قواع ةةد المنافس ةةة ألهميته ةةا فة ة‬
‫الوسةةط التجةةاريب إالّ ّأن ةه لةةم يعرفهةةا بصةةفة دقيئةةةب ويعةةاب ذلةةك عليةةهب اصةةة و ّأن ةه أد ة هةةذه‬
‫أم ة ةا فئهي ةةا يئص ةةد بالنشة ةةاط‬
‫المص ةةطلحات الجدي ةةدة ألو م ة ةرة فخ ةةان الب ةةد لة ةةه م ةةن توم ةةيحها‪ّ .‬‬
‫الصناعات التئليدية تلك األعما االقتصادية من إنتاج أو إبداع أو تحوي أو تةرميم ذو طةابع‬
‫فن أو صيانة أو تصليس أو أداء دمة ما يطغى عليه الطابع اليةدوي(‪ )1‬والتة يحخمهةا األمةر‬
‫عرفتةةه نةةص‬ ‫رقةةم ‪ 16-11‬المتعلةةق بالصةةناعات التئليديةةة والحةةرت التة يئةةوم بهةةا الحرفة ب أيةةن ّ‬
‫ةج ف ة ة سة ةةج‬
‫المة ةةادة ‪ 61‬مة ةةن األمة ةةر المة ةةذخور أعة ةةاله خالتة ةةال ‪ ":‬خ ة ة ش ة ة ص طبيع ة ة مسة ة ّ‬
‫الصةةناعات التئليديةةة والحةةرت يمةةارس نشةةاطا تئليةةديا يمبةةت تةةأهيال ويتةةولى بنفسةةه مباش ةرة تنفيةةذ‬
‫أن األمةةر ‪ 16-11‬مةةنس‬
‫العمة وادارة نشةةاطه وتسةةييره وتحمة المسةةؤولية" خمةةا تجةةدر اإلشةةارة ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ -)1‬موالك ب تةب التعليق على األمر ‪ 14-14‬المؤرخ ف ‪ 61‬جويلية ‪6114‬ب الجزء األو ب المجلة الجزائرية للعلوم الئانونية‬
‫واالقتصادية والسياسيةب الجزائرب عدد ‪16‬ب ‪.6113‬‬
‫(‪ -)2‬األمر ‪ 16-11‬المؤرخ ف ‪ 61‬جانف ‪ 6111‬الذي يحدد الئواعد الت تحخم الصناعات التئليدية والحرتب ج‪.‬ر عدد ‪.4‬‬

‫‪43‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫عدة امتيازات للحرفيين نذخر منها‪ :‬اشتراخهم بئوة الئةانون فة م تلةت النشةاطات التة تنظمهةا‬
‫غةالت الصةناعة التئليديةة والحةرت التابعةة لموقةع مئةةرهم الئةانون ب دعةم الدولةة لهةم بات ةاذ خة‬
‫التدابير التشجيعية لومةع الهياخة والشةبخات ال اصةةب التة تسةمس لهةم بتنظةيم تمةوين أنفسةهم‬
‫بأنفس ةةهم ب ص ةةوص المة ةواد األولي ةةةب والتجهية ةزاتب واألدوات فة ة إط ةةار التشة ةريع المعم ةةو ب ةةهب‬
‫وذلةةك ف ة إطةةار الترقي ةة االجتماعيةةة واالقتصةةادية للصةةناعة التئليديةةة الحةةرتب االسةةتفادة مةةن‬
‫مبس ة ةط بموجة ةةب إج ة ةراءات تحة ةةدد ف ة ة قة ةةانون المالية ةةةب االسة ةةتفادة مة ةةن‬
‫ّ‬ ‫نظة ةةام جبة ةةائ تشة ةةجيع‬
‫تسهيالت للحصو على قةروض مصةرفية القتنةاء المةواد األوليةة واألدوات والتجهيةزات وتموية‬
‫االسة ةةتغال ب وتحدية ةةد خيفية ةةة منحهة ةةا بموجة ةةب ق ة ةوانين المالية ةةةب إنشة ةةاء ج ة ةوائز سة ةةنوية للصة ةةناعة‬
‫(‪)1‬‬
‫التئليدية والحرت‪.‬‬

‫ويمخةةن أن يمةةارس هةةذا النشةةاط الحرفة ف ة شةةخ قةةار أو متنئ ة وأنواعةةه م تلفةةة متمملةةة‬
‫ف ة تلةةك الصةةناعات التئليديةةة بوجةةه عةةام وه ة خ ة الصةةناعات ألشةةياء تزينيةةه أو نفعيةةة يغلةةب‬
‫عليها الطابع اليدوي حتى وان استعم الحرف اآلالتب وخذا الصناعات التئليدية الفنيةة والتة‬
‫تتمي ةةز بأص ةةالتها وطابعه ةةا اإلب ةةداع ممة ة ف ةةن الط ةةرز والنس ةةيج الي ةةدويب الص ةةناعات التئليدي ةةة‬
‫الحرفيةةة النفعيةةة الحديمةةة وهة خة صةةنع لمةواد اسةةتهالخية ممة مةواد التجمية والمةواد الغذائيةةةب‬
‫وأيمةةا الصةةناعات التئليديةةة الحرفيةةة لل ةةدمات الت ة تخةةون ف ة مجةةا التصةةليس والصةةيانة أو‬
‫(‪)2‬‬
‫الترميمب ترميم أماث قديم أو تنظيت المفروشات‪.‬‬

‫ورد فة ة نف ةةس األم ةةر إمخاني ةةة تخ ةةوين م ةةا يس ةةمى بالمؤسس ةةات الحرفي ةةة وهة ة عب ةةارة ع ةةن‬
‫تعاونيةات ومئةوالت الصةناعة التئليديةة والحةةرتب أو تعاونيةة الصةناعة التئليديةة والحةرت حسةةب‬
‫ن ةةص الم ةةادة ‪ 64‬م ةةن األم ةةر ‪ 16-11‬بحي ةةث تعتب ةةر ش ةةرخة مدني ةةة تئ ةةوم عل ةةى حري ةةة انم ةةمام‬
‫أعمائها الذين يتمتعون جميعا بصفة الحرف ب أو مئاولة الصناعة التئليدية والحرت بشخلين‪:‬‬

‫نصت عليها المادة ‪ 61‬من األمر ‪ 16-11‬وهة تمةارس‬ ‫‪ -6‬مئاولة الصناعة التئليدية‪ّ :‬‬
‫أحةةد نشةةاطات الصةةناعة التئليديةةةب تشةةغ عةةددا غيةةر محةةدد مةةن العمةةا األجةراء ويشةةرت علةةى‬

‫(‪ -)1‬بن وطاس إيمانب مسؤولية العون االقتصادي ف موء التشريع الجزائري والفرنس ب دار هومةب الجزائرب ‪6163‬ب ص‬
‫ص ‪.31،36‬‬
‫(‪ -)2‬باطل غنيةب المرجع السابقب ص ‪.441‬‬

‫‪44‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إدارتها حرف أو حرف معلةم أو بمشةارخة حرفة آ ةر(يئةوم بالتسةيير التئنة للمئاولةة عنةدما ال‬
‫يخون لرئيسها صفة الحرف )‪.‬‬

‫‪ -6‬المئاولة الحرفية إلنتاج المواد وال ةدمات‪ :‬فحسةب المةادة ‪ 66‬تمةارس نشةاطا اإلنتةاج‬
‫أو التحوي ة أو الصةةناعة أو التصةةليس أو أداء ال ةةدمات ف ة ميةةدان الحةةرتب تشةةغ عةةدد مةةن‬
‫(‪)1‬‬
‫صناع ال يتجاوز عددهم عشرة‪.‬‬
‫العما األجراء الدائمين أو ّ‬
‫أم ةةا بالنس ةةبة للئ ةةانون الفرنسة ة فه ةةو ل ةةم ي ةةنص عل ةةى نش ةةاط الص ةةناعات التئليدي ةةة بص ةةفة‬
‫محددة(‪ )2‬وانما أدرجها بصفة ممنية باعتبارها منتوجاب على أن تأ ذ سلطة المنافسة الفرنسةية‬
‫(‪)3‬‬
‫بعين االعتبار بعض المعايير ف ذلك‪.‬‬

‫مما يترك المجا أوسع ل موع أغلب النشطات االقتصادية ألحخةام قةانون المنافسةة إن‬
‫ّ‬
‫لم نئ ُجلها‪.‬‬

‫أم ةا فيمةةا ي ةةص الصةةيد البحةةري فةةتم إد ارجةةه هةةو أيمةةا مةةؤ ار ف ة قةةانون المنافسةةة سةةنة‬
‫ّ‬
‫‪ 6161‬وذلك بغرض تنظيم المنافسةة الحةرة وسةوق صةيد األسةماكب وعلةى مةبط نشةاط الصةيد‬
‫عل ةةى مس ةةتوى خة ة حلئ ةةات السلس ةةلة اإلنتاجي ةةةب واحتة ةرام الئة ةوانين‬ ‫البح ةةري م ةةن ةةال الت ةةد‬
‫المعمو بها فيمةا يتعلةق بحفةظ الصةحة وسةالمة المنتجةات الصةيدية وفئةا للمعةايير الدوليةة هةذا‬
‫مةةن جانةةبب ومةةن جانةةب آ ةةر مةةرورة التسةةيير المحخةةم لمةوانئ الصةةيد البحةةري التة تعةةد خيةةان‬
‫(‪)4‬‬
‫اقتصادي بالتسيير الجيد وتحئيق الفعالية والمردودية االقتصادية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬بن وطاس إيمانب المرجع نفسهب ص‪.36‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- « Le droit de la concurrence s’applique à l’ensemble des secteurs de l’économie, de l’industrie aux services,‬‬
‫‪en passant par l’agriculture. L’Autorité de la concurrence agit donc dans des domaines très variés et n’exclut‬‬
‫‪aucun secteur d’activité. Elle a néanmoins constitué une expertise particulière dans plusieurs domaines :‬‬
‫‪agroalimentaire, distribution, banque, télécommunications-internet, santé, transports, audiovisuel », autorité de la‬‬
‫‪concurrence, 50 mot pour comprendre la concurrence, p85.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’Autorité de la concurrence française prend en compte les critères suivants: « - les éventuelles restrictions‬‬
‫‪de concurrence déjà identifiées sur le marché, les perspectives de libéralisation d’un secteur (ex: transports‬‬
‫‪ferroviaires), l’importance du secteur concerné dans l’économie nationale, le niveau des prix dans le secteur, en‬‬
‫‪comparaison avec les prix constatés dans des pays comparables au nôtre, l’existence de barrières à l’entrée sur le‬‬
‫‪marché (notamment réglementaires), le niveau de concentration du secteur, les gains potentiels pour le pouvoir‬‬
‫‪d’achat des consommateurs,l’historique du secteur en termes de pratiques anticoncurrentielles ou de‬‬
‫‪concentrations, les résultats obtenus dans d’autres pays par des réformes en faveur de la concurrence », ibide, p‬‬
‫‪86.‬‬
‫(‪ -)4‬باطل غنيةب المرجع السابقب ص ‪.434‬‬

‫‪45‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وف ظ غياب تعريت لئانون المنافسة الج ازئةري حةو الصةيد البحةري نرجةع إلةى المةادة‬
‫‪ 631‬مخةةرر فئةرة ‪ 16‬مةةن الئةةانون المةةدن الج ازئةةري أيةةن نجةةدها تةةنص خالتةةال ‪" :‬يعتبةةر منتوجةةا‬
‫خة مةةا منئةةو ولةةو خةةان متصةةال بعئةارب ال سةّةيما المنتةةوج الز ارعة والمنتةةوج الصةةناع وتربيةةة‬
‫أن المشةةرع الج ازئةةري‬
‫الحيوانةةات والصةةناعة الغذائيةةة والصةةيد البحةةري و‪ "...‬ومةةا يالحةةظ هنةةا ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫اعتبر الصيد البحري خمنتوج وبالتةال يمخةن أن يخةون سةلعة مةن جهةة ومةن جهةة أ ةرى يمخةن‬
‫دمة وهو ما أمفى عليه مجاال أوسع‪.‬‬ ‫أن يتجسد ف شخ‬

‫هةةذا وقةةد نظةةم وحةةدد المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪ 396-14‬المةةؤرخ ف ة ‪ 64‬ديسةةمبر ‪6114‬‬
‫أم ةا عةةن المشةةرع الفرنس ة فئةةد عةةرت مةةن ةةال‬
‫شةةروط ممارسةةة الصةةيد البحةةري وخيفياتهةةاب ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫عرت عملية الصيد البحةري وممارسةة‬ ‫مادته ‪ L.911-1‬من قانون الريت والصيد البحري الذي ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫ةةالت للمشةةرع الج ازئةةري الةةذي قةةام بتعريةةت منتةةوج الصةةيد البحةةري فة‬ ‫(‪)4‬‬
‫تربيةةة األحيةةاء المائيةةة‬
‫نةةص المةةادة ‪ 16‬فئ ةرة ‪ 6‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 691-13‬المةةؤرخ ف ة ‪ 3‬يوليةةو ‪ 6113‬الةةذي‬
‫المطبئةة علةى منتوجةات الصةيد البحةري وتربيةة المائيةات‬
‫(‪)5‬‬
‫ّ‬ ‫يحدد تدابير حفظ الصحة والنظافةة‬
‫خالتةةال ‪":‬خة الحيوانةةات أو أجةزاء الحيوانةةات البحريةةة أو تلةةك التة تعةةيش فة الميةةاه العذبةةة أو‬
‫األجاجةب بما فيها بيومها وبويماتها وغذذها التذخيرية باسةتمناء الحيوانةات المائيةة المحميةة‪".‬‬
‫أما عن المادة ‪ 6‬فئرة ‪ 6‬من نفس المرسوم فتعرت منتوج تربية المائيات بأنه‪ ":‬خ منتةوج نةاتج‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 631‬مخرر فئرة ‪ 16‬من الئانون المدن الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي ‪ 396-14‬المؤرخ ف ‪ 64‬ديسمبر ‪6114‬ب المحدد لشروط ممارسة الصيد البحري وخيفياتهاب ج‪.‬رب‬
‫عدد ‪.66‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Article L911-1 :« L'exercice de la pêche maritime, c'est-à-dire la capture des animaux et la récolte des‬‬
‫‪végétaux marins, en mer, sur l'estran et dans la partie des fleuves, rivières, étangs et canaux où les eaux sont‬‬
‫‪salées »,Ordonnance n° 2010-462 du 6 mai 2010 créant un livre IX du code rural relatif à la pêche maritime et à‬‬
‫‪l'aquaculture marine Modifié par LOI n° 2016-816 du 20 juin 2016 pour l'économie bleue, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Article L911-2:« L'exercice de l'aquaculture, c'est-à-dire la conchyliculture, la pisciculture, les élevages‬‬
‫‪marins et les autres cultures marines, qui constituent des activités d'exploitation du cycle biologique d'espèces‬‬
‫‪aquatiques, végétales ou animales. Ces activités d'exploitation comprennent notamment le captage, l'élevage, la‬‬
‫‪finition, la purification, l'entreposage, le conditionnement, l'expédition ou la première mise en marché des‬‬
‫‪produits. », Ordonnance n° 2010-462 du 6 mai 2010 créant un livre IX du code rural relatif à la pêche maritime‬‬
‫‪et à l'aquaculture marine Modifié par la LOI n° 2016-816 du 20 juin 2016 pour l'économie bleue, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)5‬المرسوم التنفيذي ‪ 691-13‬المؤرخ ف ‪ 3‬يوليو ‪6113‬ب المحدد لتدابير حفظ الصحة والنظافة المطبئة على منتوجات‬
‫الصيد البحري وتربية المائياتب ج‪.‬رب عدد ‪.33‬‬

‫‪46‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫م ةةن التربي ةةة أو زرع موج ةةه لعرم ةةه فة ة الس ةةوق خس ةةلعة غذائي ةةةب تعتب ةةر خ ةةذلك خمنت ةةوج تربي ةةة‬
‫المائيةةات خ ة األسةةماك والر ويةةات أو الئش ةريات البحريةةة أو الت ة تعةةيش ف ة الميةةاه العذبةةة أو‬
‫األجاجةب يتم إنتاجها أو قنصها ف مرحلة تخون فيها يافعةة أو علةى شةخ بلعةوط أو دعمةوس‬
‫والت تم المحافظةة عليهةا إلةى أن يبلةغ الحجةم التجةاري(‪ )1‬المرغةوب فيةه لالسةتهالك البشةري أو‬
‫للتحوية ‪ ".‬أمةةا عةةن الفئةرة ‪ 66‬مةةن نفةةس المةةادة فهة تعةةرت سةةوق بيةةع األسةةماك بالجملةةة بأنهةةا‪:‬‬
‫"خ ة ة هيخ ة ة قاعة ةةدي تة ةةم إنشة ةةائه صيصة ةةا لبية ةةع منتوجة ةةات الصة ةةيد البحة ةةري وتربية ةةة المائية ةةات‬
‫بالجملةةة‪ ".‬الت ة تعةةرض ف ة السةةوق قصةةد حيةةازة منتوجةةات الصةةيد البحةةري وتربيةةة المائيةةات أو‬
‫(‪)2‬‬
‫عرمها قصد البيع‪.‬‬

‫خما حرص هذا المرسوم علةى مةرورة حفةظ منتوجةات الصةيد البحةري أو تربيةة المائيةات‬
‫الموجهةةة للعةةرض ف ة السةةوق حيةةة أن تخةةون ف ة ظةةروت النظافةةة والصةةحة الت ة يحةةددها هةةذا‬
‫المرسوم(‪ )3‬ببموجب قرار مشةترك بةين الةوزراء المخلفةين بالصةيد البحةري والفالحةة والصةحة(‪ )4‬ب‬
‫(‪)5‬‬
‫السامة فيه‪.‬‬
‫ومنع أيما عرض خ المنتوجات ّ‬
‫وتممن هذا المرسوم أيماب أحخاما اصة بسفن الصيد البحري والسةفن المصةانع التة‬
‫ّ‬
‫يجب أن تتوفر على مساحة لالستئبا ب م صصة لومع منتوجةات الصةيد البحةري علةى مةتن‬
‫السة ةةفينة تخ ة ةةون مس ة ةةاحتها خافي ة ةةة ومنش ة ةةأة بص ة ةةفة تسة ةةمس ب ة ةةالتنظيت بع ة ةةد خة ة ة ص ة ةةيد وحماي ة ةةة‬

‫(‪ -)1‬ويئصد بها أن تبلغ األحجام الدنيا الئانونية الستعمالها ألغرض االستيراد والتصدير وعمليات االستيداع والنئ وخذا‬
‫المراقبة حسبما جاء ف المرسوم التنفيذي ‪ 699-13‬المؤرخ ف ‪ 3‬يوليو ‪6113‬ب الذي يحدد خيفيات قنص الفحو واليرقات‬
‫األوساط المائية وخذا خيفيات قنص ونئ واستيداع واستيراد وتسويق‬ ‫والبالعيط والدعاميص ونئلها وتسويئها واد الها ف‬
‫منتوجات الصيد البحري وتربية المائيات الت لم تبلغ األحجام الدنيا الئانونية الموجهة للتربية أو الزرع أو البحث العلم ب‬
‫ج‪.‬ر عدد ‪.33‬‬
‫‪ 3‬يوليو ‪6113‬ب المحدد لتذابير حفظ الصحة‬ ‫(‪ -)2‬المادة ‪ 16‬فئرة ‪ 64‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 691-13‬المؤرخ ف‬
‫والنظافة المطبئة على منتوجات الصيد البحري وتربية المائياتب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المنتوجةةات‪...‬إلةة‪ )1(،‬وخةةذلك أحخةةام اصةةة بأس ةواق بيةةع األسةةماك بالجملةةة فة نةةص المةةادة ‪63‬‬
‫وأحخام أ رى تتعلق بنظام المراقبة ف المادة ‪ 69‬منه‪.‬‬

‫يهدت الصيد البحري وتربية المائيات إلى تخريس أسس ومبادئ الصيد من أج الحفةاظ‬
‫علةةى المةةروة السةةمخية وبنةةاء نشةةاط اقتصةةادي منةةتج علةةى حسةةب مةةا أ ّخ ةده وزيةةر الصةةيد البحةةري‬
‫المعد والمتمم لألمر رقم ‪ 66-16‬المؤرخ‬ ‫ّ‬ ‫والموارد الصيدية‪ )2(،‬ال عرمه لمشروع الئانون‬
‫فة ة ‪ 66‬ربي ةةع الم ةةان ع ةةام ‪ 6366‬المواف ةةق ‪ 4‬يولي ةةو س ةةنة ‪6116‬ب والمتعل ةةق بالص ةةيد البح ةةري‬
‫وتربي ةةة المائي ةةاتب(‪ )3‬ال ةةذي ج ةةاء الس ةةتخما بع ةةض الجوان ةةب م ةةن بينه ةةا تخة ةريس أس ةةس الص ةةيد‬
‫وتطوير أنشطة صيد األسماك وتربية األحياء المائية الجزائرية ف إطار مبادئ الصيد الرشةيد‬
‫وتربية األحياء المائية المستدامة وخذا الحفةاظ علةى المةوارد السةمخية والةذي مةن أهدافةه أيمةا‪:‬‬
‫تحسين ودعم وسائ اإلنتاج وخذا المحافظة على مناصب الشةغ لممةاعفة اإلنتةاج الةوطن ب‬
‫والمس ةةاهمة فة ة ب ةةروز اقتص ةةاد وطنة ة من ةةتج وموس ةةع قص ةةد المحافظ ةةة عل ةةى مناص ةةب الش ةةغ‬
‫الحالية واستحداث أ رى جديدة خما ّانه خفي بالمساهمة ف األمن الغذائ ‪.‬‬

‫‪ -‬السع إلى مماعفة اإلنتاج الوطن ف قطاع الصيد البحري ليصة إلةى ‪ 611‬ألةت‬
‫طةةن مةةن السةةمك فة آفةةاق ‪ 6161‬بواسةةطة تربيةةة المائيةةات مئابة حةوال ‪ 661‬ألةةت طةةن حاليةةا‬
‫وتئليص فاتورة االستيراد على أساسا استئنات نشاطات صيد المرجان بصةفة "عئالنيةة" وادراج‬
‫آليةةات جديةةدة مةةن أج ة اسةةتغال مسةةؤو وعئالن ة للم ةوارد البيولوجيةةةب مةةع الرفةةع مةةن درجةةة‬
‫طورة الم الفات وتشديد العئوبات المرتبطة بالصيد غير المشروع والمناف للمنافسةة الشةريفة‬
‫(‪)4‬‬
‫والنزيهة‪.‬‬

‫العمة ة أيم ةةا فة ة ه ةةذا اإلط ةةارب عل ةةى ت ةةوفير ع ةةدة أدوات عل ةةى غة ةرار م طط ةةات تهيئ ةةة‬
‫مصةةايد األسةةماك وتسةةييرها مةةن قب ة مهني ة الصةةيد البحةةري وتربيةةة المائيةةات لصةةياغة وتنفيةةذ‬
‫السياسات الئطاعية ونظام المراقبة عن بعد لسفن الصيد من ال إنشاء نظام لتحديد الموقةع‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 64‬من المرجع نفسه‪.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- Conférence régionale sur la Pêche artisanale, « construire un avenir pour une pêche artisanale durable en‬‬
‫‪Méditerranée et en Mer Noire, p 01, www.mpeche.gov.dz‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Présentation de projet de loi modifiant et complétant la loi n° 01-11correspondant au 03 juillet 2001,‬‬
‫‪www.mpeche.gov.dz‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Ibid.‬‬

‫‪48‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الجغ ارفة والةزام السةفن باسةةتعماله خمةا هةةو معمةو بةةه فة فرنسةةاب ويعاقةب بغ ارمةةة ماليةة تتةراول‬
‫بةةين ‪ 911‬ألةةت دج و‪ 6‬مليةةون دج لخ ة مةةن ال يجهةةز سةةفينته ال اصةةة بالصةةيد بمعلةةم تحديةةد‬
‫الموقع وخ من يمس بمعلم تحديد الموقع وسيره‪.‬‬

‫إالّ ّأنةه وفة الجانةةب العمل ة يالحةةظ غيةةاب المراقبةةة وعةةدم الصةرامة فة تطبيةةق الئ ةوانين‬
‫مم ة ةا أدى إلة ةةى اسة ةةتنزات المة ةةروة السة ةةمخية‪-‬واسة ةةتنزات م ة ةةزون‬
‫مة ةةن طة ةةرت بعة ةةض الصة ةةيادين ّ‬
‫المرجةةان‪-‬عةةن طريةةق التهريةةب دون ممةةاعفة العئوبةةات مةةد ممارس ة الصةةيد غيةةر الشةةرع‬
‫المؤرخ‬
‫ّ‬ ‫المعد والمتمم لألمر رقم ‪66-16‬‬ ‫ّ‬ ‫والمناف لمبادئ المنافسة الحرةب هذا ويمير الئانون‬
‫فة ة ‪ 66‬ربي ةةع الم ةةان ع ةةام ‪ 6366‬المواف ةةق ‪ 4‬يولي ةةو س ةةنة ‪6116‬ب والمتعلّة ةق بالص ةةيد البح ةةري‬
‫وتربية المائيات عةدة إشةخاالت منهةا إشةخالية الهياخة والتنظةيم ومهةن التسةويق وصةحة المنتةوج‬
‫علمةةا ّانةه يجةةب التطةةرق إلةةى هةةذه الموامةةيع بصةةفة شةةاملة وجةةب العمة علةةى‪ :‬مةةرورة تخميةةت‬
‫الجهود لتحديد مخمن ال ل ف أسواق الجملة والنئاط السلبية الت تحو دون وصو المنتةوج‬
‫ممةا يسةمس بتنظةيم عمليةةة البيةع والشةراء بعيةةدا عةن احتخةار الوسةةطاء الةذين هةةم‬
‫إلةى المسةتهلكب ّ‬
‫مدعوون اليوم أخمر من أي وقت ممى إلى تنظيم أنفسهم والتنسيق مع و ازرة الصيد البحري‪.‬‬

‫هةةذه النئةةاط التة سةةيتم تعميمهةةا عبةةر خامة مةوانئ الصةةيد عبةةر الواليةةات السةةاحلية وعةةدد‬
‫م ةةن الوالي ةةات الدا لي ةةة التة ة تس ةةج إنتاج ةةا جي ةةدا فة ة مج ةةا تربي ةةة المائي ةةاتب تنظ ةةيم التس ةةويق‬
‫ومراقب ةةة الج ةةودة والخمي ةةات المص ةةطادة يومي ةةا وه ةةو م ةةا يس ةةمس بم ةةبط سياس ةةة الص ةةيد البح ةةري‬
‫بةةالجزائرب وب صةةوص نشةةاط الوسةةطاء الةةذين يحتخةةرون األسةةعارب إعةةداد قةةانون ةةاص لتنظةةيم‬
‫نشة ةةاط تجة ةةارة المنتجة ةةات البحرية ةةة مسة ةةتئبال مة ةةع تعمة ةةيم الشة ةةفافية ف ة ة البية ةةعب الئية ةةام بة ةةالحمالت‬
‫التحسيسةةية مةةن قبة ة الغرفةةة الوطنيةةة للص ةةيد البحةةري ف ة المن ةةاطق الغنيةةة بةةالمروات البحري ةةةب‬
‫ودعمها بأنظمة معلوماتية حديمة لمراقبة الساح الجزائري عبر السات وهةو مةا يسةمس بمتابعةة‬
‫(‪)1‬‬
‫ف الوقت المناسب‪.‬‬ ‫تنئالت م تلت السفن والتد‬

‫(‪ -)1‬هذا وقد حددت حصة الجزائر من الصيد بالمياه اإلقليمية ب‪ 661‬ألت طن وهو الرقم الذي تحدده المنظمة العالمية‬
‫تئسم سنويا المروة السمخية عبر دو العالم المطلة على البحرب أما بالنسبة لحصة الفرد الواحد من‬ ‫للصيد البحري الت‬
‫السمك فه ممملة ف ‪ 1‬خيلوغرامات ف السنة وهو ما دفع بالو ازرة إلى البحث عن موارد صيدية جديدة وتم اللجوء إلى‬

‫‪49‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وباإلمةةافة إلةةى ذلةةكب تخميةةت الجهةةود المشةةترخة الت ة يمخةةن أن تعط ة دينامخيةةة جديةةدة‬
)2(
.‫) والتعاون المتعدد األطرات‬1( ‫على أساس تنمية عئالنية التعاون المنائ‬

‫أن سياسةةة الصةةيد‬


ّ ‫ف ة السةةياق األوروب ة ب وقطةةاع المّةروة السةةمخية وتربيةةة المائيةةات نجةةد‬
‫ أخت ةةوبر خعنص ةةر‬61 ‫ بمناس ةةبة المرس ةةوم الص ةةادر فة ة‬6131 ‫البح ةةري ت ة ّةم إطالقه ةةا ابت ةةدا ىء م ةةن‬
‫ الةذي‬6111 ‫للسياسة الفالحية الموحةدة وبعةد ذلةك توالةت التعةديالت لهةذا المرسةوم أهمهةا سةنة‬
‫يهة ةةدت إلة ةةى تة ةةدعيم التنة ةةافس بة ةةين المؤسسة ةةات واعة ةةادة الحية ةةاة االقتصة ةةادية التنافسة ةةية للجهة ةةات‬
‫أمةا‬
ّ ‫تمررت بسبب الحد من النشاط أو إعةادة تحوية نةوع اإلنتةاجب‬
)3(
ّ ‫والئطاعات المعنية الت‬
‫ علةةى تنظةةيم المشةةترخة (األوروبيةةة) للسةةوق ف ة‬6164-6431 ‫مةةؤ ار فئةةد صةةدر المرسةةوم رقةةم‬
)4(
.‫قطاع المنتجات السمخية وتربية األحياء المائية والةذي أعةار اهتمامةا خبية ار بحريةة المنافسةة‬
‫أمةةا بالنسةةبة للومةةع ف ة فرنسةةا فه ة تحت ة المرتبةةة المالمةةة مةةن ناحيةةة إنتةةاج األسةةماك والتربيةةة‬
‫المائي ةةة ونش ةةاط الص ةةيد البح ةةري عموم ةةا فة ة االتح ةةاد األوروبة ة بع ةةد اس ةةبانيا وبريطاني ةةا حس ةةب‬
‫) وبمةا أن فرنسةا‬5(‫ب‬6169 ‫المعطيات األساسية الت صرحت بها سلطة المنافسة الفرنسية لعةام‬
‫ عل ةةى‬6164-6431 ‫دول ةةة عم ةةوه فة ة االتح ةةاد األوروبة ة فحتم ةةا يس ةةري عليه ةةا المرس ةةوم رق ةةم‬

‫الر ويات والصدفيات باإلمافة إلى تربية‬ ‫المتمملة ف‬ ‫تربية األسماكب فيها ما يتم عبر أقفاص بمساحات بحرية وه‬
.‫األسماك بالمياه العذبة عبر عدد من واليات الوطن‬
(1)
- Coopération Bilatérale : Coopération Algéro - Coréenne, Coopération algéro - mauritanienne Le jeudi 02
juin 2011, Coopération Algéro – Brésilienne, Coopération Algéro – Sud Coréenne, Coopération Algéro-
Tunisienne, Partenariat et coopération algéro-italienne Le mardi 24 mai 2011 , www.mpeche.gov.dz
- Coopération Multilatérale : Coopération Algérie - FAO, Coopération Algérie – ICCAT, Projet FAO-
(2)

CopeMed II, www.mpeche.gov.dz


(3)
- Thierry DEBARD et Cyril nourissat, dictionnaire droit de l’union européenne, ellipses, 2002, p 154.
(4)
- par exemple à son article 40 le principe général d’une application des règles de concurrence au secteur de la
pêche maritime : « Les articles 101 à 106 du traité sur le fonctionnement de l'Union européenne ainsi que leurs
dispositions d'application s'appliquent aux accords, décisions et pratiques visés à l'article 101, paragraphe 1, et à
l'article 102 du traité sur le fonctionnement de l'Union européenne qui concernent la production ou la
commercialisation des produits de la pêche et de l'aquaculture » et l’article 41.1 du règlement précité prévoit
toutefois une exemption aux règles prohibant les ententes, particulière au secteur : « (…) l'article 101,
paragraphe 1, du traité sur le fonctionnement de l'Union européenne ne s'applique pas aux accords, décisions et
pratiques des organisations de producteurs qui concernent la production ou la vente de produits de la pêche et de
l'aquaculture ou l'utilisation d'installations communes de stockage, de traitement ou de transformation de ces
produits et qui : a) sont nécessaires à la réalisation des objectifs établis à l'article 39 du traité sur le
fonctionnement de l'Union européenne; b) ne comportent pas l'obligation de pratiquer un prix déterminé; c)
n'entraînent aucune forme de cloisonnement des marchés à l'intérieur de l'Union; d) n'excluent pas la
concurrence ; et e) n'éliminent pas la concurrence » règlement (UE) n° 1379/2013 portant organisation commune
des marchés dans le secteur des produits de la pêche et de l'aquaculture, eur-lex.europa.eu
(5)
- Avis n° 15-A-19 du 16 décembre 2015 relatif aux effets sur la concurrence du mécanisme de répartition des
quotas de pêche en France, www.autoritedelaconcurrence.fr

50
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫تنظ ةةيم المش ةةترخة (األوروبي ةةة) للس ةةوق فة ة قط ةةاع المنتج ةةات الس ةةمخية وتربي ةةة األحي ةةاء المائي ةةة‬
‫أعةالهب فمةةال عةةن المةواد التة تةةنظم قطةاع الصةةيد البحةةري الفرنسة فة خة مةن المرسةةوم رقةةم‬
‫‪ 316-6161‬المتعل ةةق بص ةةيد األس ةةماك البحري ةةة وتربي ةةة األحي ةةاء المائي ةةة البحري ةةة المنص ةةوص‬
‫عليةةه ف ة الختةةاب التاسةةع مةةن قةةانون الريةةت والصةةيد البحةةري والمعةةد مةةن قب ة ‪2016-816‬‬
‫المتعلةةق باالقتصةةاد األزرقب(‪ )1‬مةةع احت ةرام الئةةانون ‪ 71-1060‬المتمةةمن رسةةم الحةةدود للميةةاه‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلقليمية الفرنسية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫امتداد تطبيق أحكام مبدأ حرية المنافسة إلى الصفقات العمومية‬
‫)‪"Un bon achat public ne peut se faire en l’absence de concurrence"(3‬‬

‫يةةد االهتمةةام برعمةةا قواعةةد المنافسةةة ف ة مجةةا الصةةفئات العموميةةة علةةى وجةةود إرادة‬
‫سياس ةةية ته ةةدت إل ةةى تفعية ة اقتص ةةاد الس ةةوق والحري ةةة االقتص ةةادية وم ةةن مم ةةة إلة ةزام المتعامة ة‬
‫العموم باحترام مبدأ حرية المنافسة ومراعاته أمناء إبرام الصفئات العمومية‪.‬‬

‫فالمنافس ةةة بم ةةا تمية ةره م ةةن تع ةةدد فة ة الع ةةروض وتن ةةوع فة ة اال تي ةةاراتب تس ةةمس ل ةةتدا ارت‬
‫العمومية باست دام الموارد العموميةة اسةت داما عئالنيةا ورشةيدا ويمةف علةى طلباتهةا قةد ار مةن‬
‫الشةةفافية والن ازهةةة وه ة خةةذلك بمةةا تتيحةةه المؤسسةةات مةةن فةةرص للوصةةو لتلةةك الطلبةةاتب تعةةد‬
‫(‪)4‬‬
‫وسيلة أفم لتحئيق حئوقها المشروعة ف ممارسة حريت التجارة والمنافسة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Ordonnance n° 2010-462 du 6 mai 2010 créant un livre IX du code rural relatif à la pêche maritime et à‬‬
‫‪l'aquaculture marine Modifié par LOI n° 2016-816 du 20 juin 2016 pour l'économie bleue, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Loi n° 71-1060 du 24 décembre 1971 relative à la délimitation des eaux territoriales françaises,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Jérôme Grand Desuon, Le code des marchés publics, est-il un outil permettant d’assurer la concurrence ?,‬‬
‫‪13eme colloque organisé par l’association Française des avocats conseillés auprès des collectivités territoriales‬‬
‫‪sur : le droit public de la concurrence et droit de la concurrence publique, Paris, le 05 Octobre 2006, p 109.‬‬

‫(‪ -)4‬بن سالم يرةب تخريس مبدأ حرية المنافسة ف قانون الصفئات العمومية قراءة ف نص المادة ‪ 16‬من قانون ‪19-61‬‬
‫المتعلق بالمنافسةب أعما الملتئى الوطن حو أمر التحوالت االقتصادية على تفعي قواعد المنافسةب خلية الحئوقب جامعة‬
‫سعيدةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر ‪6169‬ب ص‪.6‬‬

‫‪51‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫تعتبةةر الصةةفئات العموميةةة مةةن أهةةم الوسةةائ الئانونيةةة المسةةتعملة مةةن قب ة اإلدارة العامةةة‬
‫ف تحئيق ال دمات العمومية‪.‬‬

‫صةها المشةةرع الج ازئةةري علةةى غةرار المشةةرع الفرنسة برطةةار قةةانون يحةةدد‬
‫وألجة ذلةةك ّ‬
‫خيفيات إعدادها وابرامها وتنفيذهاب وخذلك يحدد الهيئات أو المصالس المعنية باست دامها‪.‬‬

‫وخةةان يجتهةةد فة هةةذا التنظةةيم خة مةرة تماشةةيا مةةع النظةةام العةةام االقتصةةادي المنةةتهج فة‬
‫خة ة مرحل ةةة م ةةرت به ةةا الج ازئ ةةر تس ةةجد أوله ةةا فة ة األم ةةر ‪ 11-13‬المتم ةةمن ق ةةانون الص ةةفئات‬
‫(‪)1‬‬
‫العمومية (ملغى)‪.‬‬

‫مةةم بعةةد ذلةةك إصةةدار المرسةةوم ‪ 639-96‬الةةذي يةةنظم الصةةفئات الت ة يبرمهةةا المتعام ة‬
‫العمةةوم (ملغةةى)(‪ )2‬فة مة الحئبةةة االشةةتراخية التة شةةهدتها الج ازئةةرب ولخةةن سةةرعان مةةا تغيةةر‬
‫التي ةةار إل ةةى أرس ةةمال ب مم ةةا أم ةةطر المش ةةرع الج ازئ ةةري نفس ةةه لمراجع ةةة ه ةةذا المرس ةةوم التنفي ةةذي‬
‫(‪)3‬‬
‫وأصدر مرسوم آ ار ‪ 343-16‬المتممن تنظيم قانون الصفئات العمومية (ملغى)‪.‬‬

‫بع ة ةةدها رأى – المش ة ةةرع‪ّ -‬أن ة ةةه م ة ةةن الم ة ةةروري إد ة ةةا تع ة ةةديالت أ ة ةةرىب تماش ة ةةيا م ة ةةع‬
‫المس ةةتجدات االقتص ةةادية وم ارع ةةاة له ةةا فأص ةةدر المرس ةةوم الرئاسة ة ‪ 691-16‬المع ة ّةد والم ةةتمم‬
‫بالمرسة ةةوم الرئاس ة ة ‪ )4( 416-14‬وبالمرسة ةةوم ‪ 449-19‬المتمة ةةمن تنظة ةةيم قة ةةانون الصة ةةفئات‬
‫(‪)5‬‬
‫العمومية (ملغى)‪.‬‬

‫(‪ -)1‬األمر ‪ 11-13‬المؤرخ ف ‪ 63‬يونيو‪6113‬ب المتممن قانون الصفئات العمومية (ملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪96‬‬
‫(‪ -)2‬مرسوم تنفيذي ‪ 639-96‬المؤرخ ف ‪ 61‬أبري ‪6196‬ب ينظم الصفئات الت يبرمها المتعام العموم (ملغى)ب ج‪.‬رب‬
‫عدد ‪.69‬‬
‫(‪ -)3‬مرسوم تنفيذي ‪ 343-16‬المؤرخ ف ‪ 1‬نوفمبر ‪6116‬ب المتممن تنظيم الصفئات العمومية(ملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪.93‬‬
‫(‪ -)4‬المرسوم الرئاس ‪ 416-14‬المؤرخ ف ‪ 66‬سبتمبر ‪6114‬ب المعد والمتمم للمرسوم الرئاس ‪ 691-16‬المؤرخ ف ‪63‬‬
‫يوليو ‪6116‬ب المتممن تنظيم الصفئات العمومية(ملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪.99‬‬
‫(‪ -)5‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 449-19‬المؤرخ ف ‪ 61‬أختوبر ‪ 6119‬المعد والمتمم للمرسوم الرئاس ‪ 691-16‬المؤرخ ف‬
‫‪ 63‬يوليو ‪6116‬ب المتممن تنظيم الصفئات العمومية(ملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪ 16‬والمرسوم الرئاس ‪ 641-61‬المؤرخ ف ‪3‬‬
‫أختوبر ‪6161‬ب المتممن تنظيم الصفئات العموميةب ج‪.‬رب عدد ‪ 99‬المعد والمتمم بالمرسوم الرئاس ‪ 19-66‬المؤرخ ف‬
‫‪ 6‬مارس ‪6166‬ب ج‪.‬رب عدد ‪63‬ب المعد والمتمم بالمرسوم الرئاس ‪ 666-66‬المؤرخ ف ‪ 61‬جوان ‪6166‬ب ج‪.‬ر عدد‬

‫‪52‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫التغي ةرات الخمي ةرة رأى ّأنةةه مةةن األحسةةن إلغاءهةةا جميعةةاب واإلتيةةان بتنظةةيم‬
‫وف ة ظ ة هةةذه ّ‬
‫جديةةد لئةةانون الصةةفئات العموميةةة والمتمم ة ف ة المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 641-61‬المتعلةةق بتنظةةيم‬
‫(‪)1‬‬
‫الصفئات العمومية‪.‬‬

‫نم ةةا أص ةةد ار م ةةؤ ار مرس ةةوم تنفي ةةذي يعدل ةةه متممة ة فة ة‬
‫خم ةةا ل ةةم يتوق ةةت ع ةةن ه ةةذا الح ةةدب وا ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫المرسةةوم الرئاس ة ‪ 633-69‬المتمةةمن تنظةةيم الصةةفئات العموميةةة وتفةةويض المرفةةق العةةامب‬
‫هذا األ ير الذي تممن ف مادته ‪ 9‬ما يل ‪:‬‬

‫" لممان نجاعة الطلبات العمومية واالستعما الحسن للما العامب يجب أن تراعى فة‬
‫الصفئات العمومية مبادئ حرية الوصو للطلبةات العموميةة والمسةاواة فة معاملةة المترشةحين‬
‫وشفافية اإلجراءاتب ممن احترام أحخام هذا المرسوم"‪.‬‬

‫المرس ة ةيم التنفيذي ة ةة أعة ةةاله أن النظة ةةام الئة ةةانون المتمة ةةمن تنظة ةةيم‬
‫والمالحة ةةظ مة ةةن هة ةةذه ا‬
‫الصةةفئات العموميةةة ف ة الج ازئةةر لةةم يعةةرت اسةةتئ ار ار وامةةحا بحيةةث تةةم تعديلةةه ف ة سةةت (‪)11‬‬
‫مناسبات‪.‬‬

‫وربما خان هذا راجع لعدم نجاعتهب وصعوبة تطبيئه ميدانيا بسبب ف ارغةات قانونيةة انج ّةر‬
‫عنها تأ ر ف انطالق مشاريع وتعطي عجلة التنمية‪.‬‬

‫وبهةةذا يعةةد مبةةدأ حريةةة المنافسةةة فة مجةةا الصةةفئات العموميةةة مةةن المبةةادئ الهامةةة التة‬
‫حرص المشرع الجزائري على غرار المشرع الفرنس ب فال يوجد أي مانع الشتراك منةافس متةى‬
‫توافرت فيه الشروط الئانونية‪.‬‬

‫المعد والمتمم بالمرسوم‬


‫ّ‬ ‫‪6166‬بج‪.‬ر عدد ‪3‬ب‬ ‫‪ 69‬جانف‬ ‫‪ 64-66‬المؤرخ ف‬ ‫‪43‬ب المعد والمتمم بالمرسوم الرئاس‬
‫الرئاس ‪ 64-14‬المؤرخ ف ‪ 64‬يناير ‪6164‬ب ج‪.‬رب عدد ‪.6‬‬
‫(‪ -)1‬المرسوم الرئاس ‪ 641-61‬المؤرخ ف ‪ 3‬أختوبر ‪6161‬ب المتممن تنظيم الصفئات العموميةب ج‪.‬ر عدد‪ 99‬ب المعد‬
‫والمتمم بالمرسوم الرئاس ‪ 19-66‬المؤرخ ف ‪ 6‬مارس ‪6166‬ب ج‪.‬ر عدد ‪63‬ب المعد والمتمم بالمرسوم الرئاس ‪-66‬‬
‫‪ 69‬جانف‬ ‫‪ 64-66‬المؤرخ ف‬ ‫‪ 61‬جوان ‪6166‬ب ج‪.‬رب عدد ‪43‬ب المعد والمتمم بالمرسوم الرئاس‬ ‫‪ 666‬المؤرخ ف‬
‫‪6166‬بج‪.‬رب عدد ‪3‬ب المعد والمتمم بالمرسوم الرئاس ‪ 64-14‬المؤرخ ف ‪ 64‬يناير ‪6164‬ب ج‪.‬رب عدد ‪.6‬‬
‫‪ 61‬ديسمبر ‪6169‬ب المتممن تنظيم الصفئات العمومية وتفويض المرفق‬ ‫‪ 633-69‬المؤرخ ف‬ ‫(‪ -)2‬المرسوم الرئاس‬
‫العامب ج‪.‬رب عدد ‪.91‬‬

‫‪53‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وف إطةار الشةخلية الواجةب إتباعهةا للةد و فة المنافسةةب تعتبةر هةذه األ يةرة فة إطةار‬
‫قةانون الصةةفئات العموميةةة تلةةك التة تعنة فةتس المجةةا لألشة اص الطبيعيةةة والمعنويةةةب الةةذين‬
‫المؤهلةةة قانونةةا إلبة ةرام‬
ّ ‫تتحئةةق فةةيهم الشةةروط المطلوبةةة للتئةةدم بعرومةةهم أمةةام إحةةدى الهيئةةات‬
)1(
.‫مسبئا‬
ّ ‫الصفئات العمومية وذلك وفق الشروط الت تمعها وتحددها‬
6119 ‫ مةاي‬64 ‫أقرت محخمة النئض الفرنسية فة ق ار ارهةا الصةدر فة‬
ّ ‫وف هذا الصدد‬
: )2(‫بئولها‬

‫" إن المئصود بحرية المنافسة هو حق األفراد ف التئدم إلةى المناقصةة العامةة دون منةع‬
‫اإلدارة ألحةةد مةةنهم أو حرمانةةه مةةن حئةةه ف ة التنةةافس للوصةةو إلةةى إرسةةاء العطةةاء عليةةه بةةأي‬
)3(
."...‫إجراء سواء خان عاما أو اصا‬

‫غير أن مسألة امتداد تطبيق قةانون المنافسةة إلةى الصةفئات العموميةة سةواء فة التشةريع‬
‫الج ازئةةري أو الفرنس ة ب تطةةرل عةةدة مسةةائ جوهريةةةب ممةةا تةةدفعنا للتسةةاؤ حةةو الموائمةةة بةةين‬
‫مئتمة ةةيات الش صة ةةية المعنوية ةةة العامة ةةة ومتطلبة ةةات السة ةةوق واألنشة ةةطة االقتصة ةةادية باعتبارهة ةةا‬
‫المجةةا المومةةوع ألحخةةام حريةةة المنافسةةة (الفةةرع األو )ب وهةةو مةةا يئودنةةا حتمةةا للبحةةث عةةن‬
‫مةةمانات تفعية ة حري ةةة المنافس ةةة أمنةةاء و ةةال م ارحة ة إبة ةرام الصةةفئات العمومي ةةة وفئ ةةا للنظ ةةام‬
.) ‫الئانون ال اص بها (الفرع المان‬

(1)
- « Le marché public est défini comme étant un contrat bâti sur une base relationnelle entre un acheteur public
et un opérateur économique. En vue d’assurer l’efficacité de la commande publique et la bonne utilisation des
fonds publics, les marchés publics doivent respecter les principes de liberté d’accès à la commande publique,
d’égalité de traitement des candidats, et transparence des procédures », LADJEL Amar, La réglementation en
matière de collusion dans les marchés publics, intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de
la concurrence algérien sur le thème : les indices de collusion en matière de marchés publics, le 16 Décembre
2015.
(2)
- Bernard-Michel Bloch, Code des marchés publics commenté 2015, 14e édition, Berger-Levrault, 2015.
(3)
- L’article 4 Définit les marchés publics comme suit :« Les marchés publics soumis à la présente ordonnance
sont les marchés et les accords-cadres définis ci-après : Les marchés sont les contrats conclus à titre onéreux par
un ou plusieurs acheteurs soumis à la présente ordonnance avec un ou plusieurs opérateurs économiques, pour
répondre à leurs besoins en matière de travaux, de fournitures ou de services. Les accords-cadres sont les
contrats conclus par un ou plusieurs acheteurs soumis à la présente ordonnance avec un ou plusieurs opérateurs
économiques ayant pour objet d'établir les règles relatives aux bons de commande à émettre ou les termes
régissant les marchés subséquents à passer au cours d'une période donnée, notamment en ce qui concerne les prix
et, le cas échéant, les quantités envisagées. Les marchés de partenariat définis à l'article 67 sont des marchés
publics au sens du présent article », Ordonnance n° 2015-899 du 23 juillet 2015 relative aux marchés publics qui
a abrogé le Décret n° 2008-1355 du 19 décembre 2008 de mise en œuvre du plan de relance économique dans les
marchés publics, www.legifrance.gouv.fr.

54
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفرع األول‬
‫الموائمة بين مقتضيات الشخصية المعنوية العامة واألنشطة االقتصادية في السوق‬

‫ف إطةار المةادة ‪ 6‬مةن األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق بالمنافسةة المعةد والمةتممب والةذي تئابلةه‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة السةةاري المفعةةو (‪ )1‬ب أي خانةةت تعتبةةر الئ ة اررات‬ ‫‪L.410-1‬‬ ‫المةةادة‬
‫تحةةت رقابةةة نشةةاط مجلةةس المنافسةةة‬ ‫والعئةةود اإلداريةةة بمةةا فيهةةا الصةةفئات العموميةةة ال تةةد‬
‫تطبةةق عليةةه أحخ ةام المنافسةةة الح ةرة إال إذا مارسةةت المؤسسةةة المتنافسةةة نشةةاطات‬
‫الج ازئةةري وال ّ‬
‫اقتصادية تةد فة إطةار المبةدالت األصةلية خاإلنتةاج والتوزيةع وال ةدمات أو تلةك المسةتحدمة‬
‫مةةن قبةةا المشةةرع الج ازئةةري مةةؤ ار فة قةةانون المنافسةةةب وبالتةةال تخةةون رقابتهةةا مةةن ا تصةةاص‬
‫الئام اإلداري‪.‬‬

‫جةةاء بعةةدها صةةدور الئةةانون رقةةم ‪ 66-19‬المتعلةةق بالمنافسةةة سةةنة ‪ 6119‬ليعةةد بعةةض‬
‫(‪)2‬‬
‫األحخام لمحتوى المادة ‪ 16‬منه‪.‬‬

‫علةةى ال ةةرغم مةةن خون ةةه طفيف ةةاب إال أنةةه يعتب ةةر تعةةديال هام ةةا ج ةةاء نتيجةةة ت ةةأمير التط ةةورات‬
‫المعتبةةرة ف ة اجتهةةادات الئمةةاء اإلداري األوروب ة وحتةةى الفرنس ة ب السة ّةيما بمةةا يتعلةةق بتمديةةد‬
‫أحخةةام قةةانون المنافسةةة للتطبيةةق علةةى الصةةفئات العموميةةة واد ةةا قواعةةد المنافسةةة الح ةرة ف ة‬
‫مجا الشرعية اإلدارية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األشخاص العمومية من االحتكار إلى الخضوع ألحكام مبدأ حرية المنافسة‬

‫إن فخ ةرة مةةوع األش ة اص العامةةة لئةةانون المنافسةةة فخ ةرة حديمةةة النشةةأة س ةواء بالنسةةبة‬
‫ّ‬
‫للئانون الفرنس أو الئانون الجزائري‪.‬‬

‫وهةةذا ُيعةةد رغبةةة فة توسةةيع نطةةاق تطبيةةق أحخةةام مبةةدأ حريةةة المنافسةةة ليشةةم األشة اص‬
‫ال اصة والعامة‪.‬‬

‫فبالنسة ةةبة للئة ةةانون الفرنس ة ة سة ةةابئا لة ةةم تخة ةةن السة ةةلطات العمومية ةةة تتمتّة ةةع بحرية ةةة التجة ةةارة‬
‫(‪)1‬‬
‫والصناعة حسب الئانون اإلداري‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.410-1 du code de commerce, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 6‬من الئانون ‪ 66-19‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بمعنى ال تملك الحريةة لممارسةة النشةاطات االقتصةادية مةن انتةاج وتوزيةع و ةدماتب ولةم‬
‫يخةةن لألشة اص العموميةةة إمخانيةةة الةةد و إلةةى السةةوق والتنةةافس مةةع بةةاق المؤسسةةات الفاعلةةة‬
‫فيه‪.‬‬

‫فلةةم تعتبةةر خش ة ص مةةن األش ة اص الم اطبةةة ف ة قةةانون المنافسةةة واالمتمةةا ألحخامةةه‬
‫حسب النظرة التئليدية ف التشريع الفرنس ب ولم تخن بذلك ت مع بتاتا لئانون المنافسة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫فة السةوق دون أن‬ ‫ولخن مع بداية السبعيناتب تم السمال لألش اص العموميةة بالتةد‬
‫ت مع لئواعد المنافسة‪.‬‬

‫وهذا ما ذهب إليةه االجتهةاد الئمةائ الفرنسة فة ‪ 61‬أفرية ‪ 6131‬بئمةية ال بةز مةن‬
‫قب الم بزة العسخرية لتموين السجون بال بز مما أمر ذلك بالم ابز ال اصة(‪. )3‬‬

‫حيث أ مع االجتهاد الئمائ الفرنس األش اص العمومية لئواعد المنافسة بعد ذلةكب‬
‫وأصبحت بموجبه تلتزم بئواعد السوق واحترام مبدأ التنافس الحر‪.‬‬

‫غيةةر ّأنةةه وبصةةدور قةةانون ‪ 6191‬وطبئةةا لمةةا جةةاء فة المةةادة ‪ 94‬منةةه تةةم الةةنص صةراحة‬
‫على مبدأ موع األش اص المعنوية العموميةة ألحخةام المنافسةة المنصةوص عليةه فة قةانون‬
‫(‪)4‬‬
‫األسعار والمنافسة (الملغى)‪.‬‬

‫وبموجب ةةه أص ةةبحت له ةةذه األشة ة اص حري ةةة ممارس ةةة النش ةةاطات االقتص ةةادية م ةةن انت ةةاج‬
‫وتوزيع و دمات والد و إلى السوق وفئا لمبدأ المساواة المممونة قانونا‪.‬‬

‫بمعنةةى ت مةةع لةةنفس شةةروط المنافسةةة بةةين المتةةد لين (مؤسسةةات)ب ألن ذلةةك قةةد يمةةس‬
‫‪comme‬‬ ‫بمبةةدأ حريةةة التجةةارة والصةةناعة ويحولةةه إلةةى مبةةدأ عةةدم منافسةةة األش ة اص العموميةةة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- SAUVE Jean-Marc, Enjeux et défis de l’administration en 2012, Revue française d’administration publique‬‬
‫‪RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 655, p 817.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- LAFARGE François, L’indépendance des autorités européennes de surveillance, ibid, p 677.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Florian Linditch, Le droit des marchés publics, Dalloz, 7e édition, 2016, p 15.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la concurrence (abrogée),‬‬
‫‪op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪56‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وهةذا مةن أجة مةمان سةوق تنافسةية‬ ‫‪principe de non concurrence des personnes publiques‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.marché concurrentiel‬‬

‫أن أسةةباب مةةوع األش ة اص المعنويةةة العامةةة لئواعةةد المنافسةةة‬


‫هةةذا وقةةد بةةين الةةبعض ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫ترجع إلى تأمر األش اص العمومية بالعالقات التجارية الت ت مع لئواعد المنافسة‪.‬‬

‫ةتئر علةةى تحديةةد مفهةةوم األش ة اص‬


‫أن الفئةةه الفرنس ة وحتةةى األوروبة لةةم يسة ا‬ ‫بةةالرغم مةةن ّ‬
‫المعنويةةة الت ة تمةةم خ ة مةةن الدولةةة وأجهزتهةةا الت ة ال تتمتةةع بالش صةةية المعنويةةة إلةةى جانةةب‬
‫(‪)3‬‬
‫الجماعات اإلقليمية وأجهزتها‪.‬‬

‫وخذلك المؤسسةات العموميةة ذات الطةابع الصةناع والتجةاريب أي خة مةن يئةوم بوظيفةة‬
‫التنظيم اإلداري للدولة خهيئات مرخزية أو المرخزية‪.‬‬

‫هةةذا وتنةةدرج ف ة هةةذا اإلطةةار أش ة اص الئةةانون ال ةةاص العاملةةة ف ة الئطةةاع العةةام ف ة‬


‫مجا السياسة االقتصادية للدولة‪.‬‬

‫وتتممة ة ه ةةذه فة ة المؤسس ةةات العمومي ةةة االقتص ةةادية والمؤسس ةةات العمومي ةةة ذات الط ةةابع‬
‫الصناع والتجاري‪.‬‬

‫بالتمةةافة إلةةى المؤسسةةات ذات الطةةابع ال صوص ة المتمملةةة فة المؤسسةةات العموميةةة‬


‫ذات الطابع العلم والتخنولوج وتلك المؤسسات ذات الطابع المئاف والمهن ومراخز البحةث‬
‫(‪)4‬‬
‫والتنمية‪.‬‬

‫وخةةذلك الهيئةةات أو األجه ةزة ال امةةعة للئةةانون ال ةةاص الت ة تئةةوم بمهةةام المرفةةق العةةام‬
‫(‪)5‬‬
‫المؤهلةب وتلك الت تسير مرفق عام وتمارس نفس امتيازات األش اص العمومية وأدواتها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Reis Patrice, Le délit de favoritisme dans les marchés publics: une régulation pénale des pratiques‬‬
‫‪discriminatoires et de certaines pratiques anticoncurrentielles, Petites affiches, n° 133, 04 Juillet 2003, p 26.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ramaut Pierre-Alexis, Référé précontractuel et lésion, Revue Contrats Publics, n° 123, juillet-août 2012, p‬‬
‫‪14.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Patrice Cossalter, Les marchés publics expliqués aux élus locaux, Territorial éditions, 2012, p 20.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Ibid.‬‬
‫(‪ -)5‬م انشة آمنةب فخرة المرفق العام ف الجزائرب أعما الملتئى الدول حو المرفق العام ف الجزائر ورهاناته خأداة ل دمة‬
‫المواطنب خلية الحئوقب جامعة ميس مليانةب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬ماي ‪.6169‬‬

‫‪57‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وهةةذا مةةا ذهةةب إليةةه االجتهةةاد الئمةةائ الةةذي أ ّخةةد علةةى طابعهةةا العمةةوم وانتماءهةةا لفئةةة‬
‫(‪)1‬‬
‫األش اص العمومية‪.‬‬

‫وعليةةهب قةةام المشةةرع الج ازئةةري ف ة نةةص المةةادة ‪ 16‬الت ة خانةةت بموجةةب األمةةر ‪11-19‬‬
‫الملغةةى بةةاألمر ‪ 14-14‬المعةةد والمةةتمم بالئةةانونين ‪ 66-19‬و ‪ 19-61‬المتعلئةين بالمنافسةةةب‬
‫باإلشارة إلى تطبيق أحخام هذا األمر على نشاطات اإلنتاجب التوزيع وال ةدمات التة يئةوم بهةا‬
‫(‪)2‬‬
‫األش اص العامة‪.‬‬

‫وه ةةذا م ةةا اس ةةتبئى علي ةةه المش ةةرع الج ازئ ةةري بموج ةةب األم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة‬
‫المعد والمتمم‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫لخةن أورد عليةه قيةودب ومةا أتةى بةه الئةانونين ‪ 66-19‬و‪ 61-19‬الحئةا هةو توسةيع نطةاق‬
‫النشاطات الت ت مع لئانون المنافسة برمافة نشاط االستيراد ونشاط الصفئات العمومية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فرض احترام مبدأ حرية المنافسة على الصفقات العمومية‬

‫لئد تم إدراج مسألة الصةفئات العموميةة إلةى هةذا المجةا بموجةب المةادة ‪ 16‬مةن الئةانون‬
‫‪ 66-19‬المتعلق بالمنافسة(‪ )4‬والت تنص على ما يل ‪:‬‬

‫تطبق أحخام هذا األمر على نشاط اإلنتةاج والتوزيةع وال ةدمات بمةا فيهةا االسةتيراد وتلةك‬
‫" ّ‬
‫الت يئوم بها األش اص المعنويون العموميون والجمعيات واالتحادات المهنية ّأيا خان قانونهةا‬
‫األساسة وشةةخلها أو مومةةوعهاب الصةةفئات العموميةةة ابتةةداء مةةن اإلعةةالن عةةن المناقصةةة إلةةى‬
‫غاية المنس النهائ للصفئة"‪.‬‬

‫مم عدلت هذه العبةارة بموجةب الئةانون ‪ 19-61‬المتعلةق بالمنافسةة لتمةيت عبةارة "نشةر"‬
‫خاآلت ‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Jérôme Grand Desuon, Le code des marchés publics, est-il un outil permettant d’assurer la concurrence ?,‬‬
‫‪13eme colloque organisé par l’association Française des avocats conseillés auprès des collectivités territoriales‬‬
‫‪sur: le droit public de la concurrence et droit de la concurrence publique, Paris, le 05 Octobre 2006, p 120.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 11-19‬المتعلق المنافسةب المرجع السابق (الملغى)‪.‬‬
‫(‪ -)3‬األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 6‬من الئانون ‪ 66-19‬المتعلق بالمنافسة ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫(‪)1‬‬
‫"‪...‬بدءا بنشر اإلعالن عن المناقصة إلى غاية المنس النهائ للصفئة‪."...‬‬

‫ومةةن ممةةة فأحخةةام األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتمم بالئةةانون رقةةم ‪-19‬‬
‫‪ 66‬السالت الذخرب(‪ )2‬تفيد برمخانية تطبيئها على األشة اص العموميةة التة تتممة فة الدولةةب‬
‫الوالية والبلدية‪.‬‬

‫باإلمةةافة إلةةى الجمعيةةات واالتحةةادات المهنيةةة وذلةةك ف ة حالةةة إبرامهةةا لصةةفئة عموميةةة‬
‫بمفه ةةوم المرس ةةوم الرئاسة ة رق ةةم ‪ 633-69‬المتم ةةمن تنظ ةةيم الص ةةفئات العمومي ةةة وتفويم ةةات‬
‫(‪)3‬‬
‫المرفق العام المعد والمتمم‪.‬‬

‫سواء ف المراح األولية أين يئتم األمر تفعي آلية اإلعالن من قب الشة ص العةام‬
‫لمةةمان المنافسةةة الح ةرة والنزيهةةة بةةين المترشةةحينب أو ف ة مرحلةةة إيةةداع العةةروض إلةةى غايةةة‬
‫(‪)4‬‬
‫المنس النهائ للصفئة‪.‬‬

‫وتبعةةا للم ةواد أعةةالهب لةةيس هنةةاك مةةا يحةةو دون االحتخةةام إلةةى الئواعةةد العامةةة المتعلئةةة‬
‫بحريةةة المنافسةةة للحةةد مةةن التصةةرفات الت ة يأتيهةةا بعةةض المتعةةاملين مةةع اإلدارةب ممةةا يجع ة‬
‫الصفئة العمومية غير نزيهة‪.‬‬

‫وف ة هةةذا اإلطةةار يمخةةن لمجلةةس المنافسةةة أن يتةةد ّ وفئةةا لألشةةخا المئةةررة قانونةةاب مةةن‬
‫أجة مةةبط النشةةاط االقتصةةادي فة مجةةا الصةةفئات العموميةةة خةةون الشة ص العةةام يتصةةرت‬
‫خعون اقتصادي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 6‬من الئانون ‪ 19-61‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 633-69‬المتممن تنظيم الصفئات العمومية وتفويمات المرفق العام المعد والمتممب المرجع‬ ‫(‪ -)3‬المرسوم الرئاس‬
‫السابق‪.‬‬
‫حو إجراءات تمرير‬ ‫الملتئى الوطن‬ ‫إطار الصفئات العموميةب أعما‬ ‫المنافسة الحرة ف‬ ‫(‪ -)4‬م انشة آمنةب تفعي‬
‫االستشارات والصفئات العمومية ف الجزائرب خلية الحئوقب جامعة تندوتب يوم ‪ 64‬أفري ‪6169‬ب ص ‪.16‬‬

‫‪59‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وبالتال يمارس تأمي ار مباش ار على العرض والطلب ف السوق بواسطة ق ارراته وتصةرفاته‬
‫بمة ةةا فية ةةه سة ةةوق الطلبة ةةات العمومية ةةة والت ة ة ال تتّص ة ة بمهة ةةام المرفة ةةق العة ةةام الت ة ة ية ةةؤو فيهة ةةا‬
‫اال تصاص بشان عدم احترام حرية المنافسة ف الصفئات العمومية إلى الئماء اإلداري‪.‬‬

‫ب صة ةةوص تصة ةةرفات وق ة ة ار ارت الش ة ة ص العة ةةام المتصة ةةلة بمهة ةةام أداء‬ ‫باسة ةةتمناء التة ةةد‬
‫المرفةةق العةةام وممارسةةة السةةلطة العامةةةب إالّ فة الحةةاالت التة يمةةارس فيهةةا نشةةاطات منفصةةلة‬
‫عن مهام سير المرفق العام وممارسة السلطة العامة خم سنرى بالتفصي الحئا‪.‬‬

‫وهذا ألج تفعي المنافسة ف مجا الصفئات العموميةةب التة تعتبةر أحةد أهةم األسةواق‬
‫الت قد تتعرض لهيمنةة أحةد المتعةاملين(‪ )1‬سةواء ظهةر فة شةخ شة ص معنةوي مةن أشة اص‬
‫الئةةانون ال ةةاص أو أش ة اص الئةةانون العةةامب يحم ة الجنسةةية الجزائريةةة أو مؤسسةةة أجنبيةةة إذا‬
‫علئت الصفئات العمومية بمناقصة دولية من جهة‪.‬‬

‫ومةةن جهةةة مانيةةةب لتمخةةين المؤسسةةات الصةةغيرة والمتوسةةطة مةةن االسةةتفادة مةةن مشةةاريع‬
‫الصةةفئات العمومي ةةة التة ة تعل ةةن عنه ةةا الدول ةةة أو أي شة ة ص آ ةةرب ال س ة ّةيما فة ة ظة ة ظه ةةور‬
‫(‪)2‬‬
‫االتحادات المهنية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫ضمانات تفعيل مبدأ حرية المنافسة خالل إبرام الصفقات العمومية‬

‫نظ ة ار ألهميةةة نشةةاطات الصةةفئات العموميةةة قةةام المشةةرع برمةةافتها ف ة قةةانون المنافسةةة‬
‫واد الها ‪-‬إمافة إلى النشةاطات السةابئة الةذخر‪ -‬تحةت تطبيةق أحخةام المنافسةة الحةرة بموجةب‬
‫قانون ‪ 66-19‬المعد والمتمم لألمر ‪ 14-14‬المتعلةق بالمنافسةة ألو مةرة فة المةادة ‪ 6‬منةه‬
‫بئولها‪:‬‬

‫(‪ -)1‬وهذاب اصة ألن الصفئات العمومية تعتبر األداة األساسية لتنفيذ م ططات التنمية على المستوى الوطن أو المحل‬
‫اصة مع اإلقرار بالتوجه نحو انفتال السوق أين أقر المشرع سياسة قانونية جديدة قائمة على مبدأ المنافسة بين‬
‫المتعاملينب أنظر‪ :‬طيب سعادب دور الئام اإلداري ف تسوية منازعات الصفئات العموميةب مجلة صوت الئانونب خلية‬
‫الحئوقب جامعة ميس مليانةب عدد ‪6‬ب ‪6163‬ب ص ‪.636‬‬
‫(‪ -)2‬بن حملة سةام ب الرقابةة علةى الترخيةز االقتصةادي فة الئةانون المنافسةةب أطروحةة دختةوراه فة الئةانونب ت صةص قةانون‬
‫األعما ب خلية الحئوقب جامعة قسنطينةب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 71‬فيفري ‪1177‬ب ص ‪.731‬‬

‫‪60‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫"‪...‬الص ةةفئات العمومي ةةة ابت ةةداء م ةةن اإلع ةةالن ع ةةن المناقص ةةة إل ةةى غاي ةةة الم ةةنس النهة ةائ‬
‫للصفئة‪"...‬‬

‫ولئ ةةد ع ةةدلت ه ةةذه العب ةةارة بموج ةةب الئ ةةانون ‪ 19-61‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة لتم ةةيت عب ةةارة‬
‫"نشر" خاآلت ‪...":‬بدءا بنشر اإلعالن عن المناقصة إلى غاية المنس النهائ للصفئة‪.)1("...‬‬

‫أن خة مةةن قةةانون المنافسةةة وقةةانون الصةةفئات العموميةةة لةةم يتمةةمنا أي مئتمةةى‬
‫وبةالرغم ّ‬
‫أن ذلك ال يعن الئطيعةة بينهمةاب حيةث مةن السةه اسةتنباط‬ ‫لتحالة أو الربط بين أحخامها إال ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫عناصر التئاطع بين أحخامها‪.‬‬

‫اصة فيما يتعلق بحرية المنافسة وشفافيتها والمساواة بين المتنافسةين وللمئارنةةب لةم يةتم‬
‫ف فرنسا أيما تأطير األمر الئانون المتباد بين األمر الرئاس رقم ‪ 6634-91‬المؤرخ فة‬
‫‪ 16‬ديسمبر ‪ 6191‬المتعلةق بحريةة األسةعار والمنافسةةب وتنظةيم الصةفئات العموميةةب باسةتمناء‬
‫منش ةةور وزي ةةر االقتص ةةاد الم ةةؤرخ فة ة ‪ 69‬جويلي ةةة ‪ 6199‬ال ةةذي س ةةعى الس ةةتدراك غي ةةاب ه ةةذا‬
‫(‪)3‬‬
‫التأطير‪.‬‬

‫وبةةالرجع إلةةى مةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 6‬مةةن قةةانون المنافسةةة أعةةاله نجةةدها تةةنص علةةى‬
‫تطبيةق قاعةد المنافسةة منةد بدايةة اإلعةالن عةةن المناقصةة خمرحلةة أولةى (أوال) إلةى غايةة المةةنس‬
‫النهائ لها(مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المرحلة اإلعدادية للصفقة العمومية وأثرها على مبدأ حرية المنافسة‬

‫لئد حصر المشرع فة نةص المةادة ‪ 6‬مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري علةى تطبيةق قواعةده‬
‫على الصفئات العمومية بدءا من إجراء اإلعالن‪.‬‬

‫‪ -1‬الئانون ‪ 10-71‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬بن سالم يرةب المرجع السابقب ص ‪.16‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Circulaire du Ministre de l’Economie du 25 Juillet 1988 relative à la nécessité pour les administrations de‬‬
‫‪tenir compte des règles de la concurrence de l’ordonnance du 01 er Décembre 1986, en sus de celles contenues‬‬
‫‪dans le code des marchés publics, lors de la passation de ces marchés. Voyez : Ganiot Jérôme, La concurrence :‬‬
‫‪un souffle nouveau pour les collectivités locales, Mémoire pour l’obtention du Diplôme des Etudes Supérieures‬‬
‫‪Spécialisées, Institution d’Etudes Politiques de Lyon, 2000-2001, p 71.‬‬

‫‪61‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أن إج ةراءات الصةةفئات العموميةةة ف ة الحئيئةةة تبةةدأ أوال بمرحلةةة تحمةةيرية لهةةا قب ة‬‫غيةةر ّ‬
‫اإلعةةالن بحيةةث تلتةةزم فيةةه اإلدارة أو المصةةلحة المتعاقةةدة بتخ ةريس مبةةدأ المنافسةةة الح ةرة(‪ )1‬عنةةد‬
‫تحديةةد الحاجةةات أوال (س ةواء مةةن ناحيةةة مومةةوع الصةةفئة ف ة حةةد ذاتهةةا أو مةةن ناحيةةة تةةوفير‬
‫فةةرص متخافئةةة للمرشةةحين للمةةفر بالصةةفئة)ب وخةةذا احترامهةةا عنةةد مرحلةةة إعةةداد دفةةاتر الشةةروط‬
‫أيما‪.‬‬

‫‪-1‬مبدأ حرية المنافسة في مرحلة تحديد الحاجيات‬

‫نصت المةادة ‪ 63‬مةن المرسةوم الرئاسة ‪ 633-69‬المتمةمن قةانون الصةفئات العموميةة‬


‫على أنه‪:‬‬

‫" تحةةدد حاجةةات المصةةالس المتعاقةةدة الواجةةب تلبيتهةةاب المعبةةر عنهةةا بحصةةة أو بحصةةص‬
‫منفصلة مسبئا قب الشروع ف أي إجراء إلبرام صفئة‪.‬‬

‫ويجة ةةب إعة ةةداد الحاجة ةةات مة ةةن حية ةةث طبيعتهة ةةا وخميتهة ةةا بدقة ةةةب اسة ةةتنادا إلة ةةى مواصة ةةفات‬
‫(‪)2‬‬
‫تئنية"‪.‬‬

‫ويفه ةةم حس ةةب م ةةا ج ةةاء فيه ةةا أن ةةه يج ةةب أن يخ ةةون تحدي ةةد الحاج ةةات بش ةةخ وام ةةس بش ةةأن‬
‫المنتوج ويجب أن تومس خ المئاييس والمعايير المرتبطة به‪.‬‬

‫خمةةا ت ارعة اإلدارة أيمةةا عنةةد اللجةةوء إلةةى ت صةةيص الصةةفئات وجةةود احتةرام مبةةدأ حريةةة‬
‫المنافسة بين م تلت المتعاملين وذلك مةن ةال تبسةيط الصةفئات وهةو مةا يسةمس ألخبةر عةدد‬
‫مة ةةن المؤسسة ةةات بتئة ةةديم عرومة ةةهاب اصة ةةة ترقية ةةة د ة ةةو المؤسسة ةةات الصة ةةغيرة والمتوسة ةةطة‬
‫(‪)3‬‬
‫للصفئات العمومية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬م انشة آمنةب تفعي المنافسة الحرة ف إطار الصفئات العموميةب المرجع السابقب ص ‪.4‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 63‬من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتممن قانون الصفئات العموميةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬أخرور مريامب التزام المصلحة المتعاقدة برعما المنافسة ف الصفئات العموميةب أشغا اليوم الدراس لمجلس المنافسة‬
‫حو مؤشرات التواطؤ ف ميدان الصفئات العموميةب ‪ 61‬ديسمبر ‪6169‬ب النشرية الرسمية للمنافسة عدد ‪1‬ب ص ‪.6‬‬

‫‪62‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وهة ةةو مة ةةا ذهبة ةةت إلية ةةه المة ةةادة ‪ 46‬مة ةةن المرسة ةةوم الرئاس ة ة ‪ 633-69‬المتمة ةةمن قة ةةانون‬
‫الصفئات العمومية بنصها على مايل ‪:‬‬

‫"يمخةةن تلبيةةة الحاجةةات المةةذخورة ف ة المةةادة ‪ 63‬أعةةالهب ف ة شةةخ حصةةة وحيةةدة أو ف ة‬


‫شخ حصص منفصلة‪.‬‬

‫وت صص الحصة الوحيةدة لشةريك متعاقةد واحةدب خمةا هةو محةدد فة المةادة ‪ 43‬مةن هةذا‬
‫المرسوم‪.‬‬

‫وت صةةص الحصةةص المنفصةةلة إلةةى متعام ة متعاقةةد أو أخمةةرب وف ة هةةذه الحالةةةب يجةةب‬
‫تئييم العروض حسب خ حصة‪.‬‬

‫اللجةةوء للتحصةةيص الواجةةب الئيةةام بةةه خلمةةا أمخةةن ذلةةكب حسةةب طبيعةةة وأهميةةة العمليةةةب‬
‫وم ارعةةاة للم ازيةةا االقتصةةادية والماليةةة و‪/‬أو التئنيةةة الت ة توفرهةةا هةةذه العمليةةةب مةةن ا تصةةاص‬
‫المص ةةلحة المتعاق ةةدة التة ة يج ةةب عليه ةةا تعلية ة ا تياره ةةا عن ةةد خة ة رقاب ةةة تمارس ةةها أي س ةةلطة‬
‫(‪)1‬‬
‫م تصةب ف ظ احترام أحخام المادة ‪ 63‬أعاله‪".‬‬

‫‪-2‬مبدأ حرية المنافسة في مرحلة إعداد دفاتر الشروط‬

‫بأنةةه تلةةك الوميئةةة الرسةةمية التة تمةةعها المصةةلحة المتعاقةةدة بررادتهةةا‬


‫ويعةرت هةةذا األ يةةر ّ‬
‫ةداء مةن‬
‫المنفردةب وتحدد من اللها جميةع الشةروط المتعلئةة بةربرام وتنفيةذ الصةفئة العموميةة ابت ى‬
‫طريئةةة إب ةرام الصةةفئة‪ )2(.‬وهةةو يتمم ة ف ة مالمةةة أن ةواع حسةةب المةةادة ‪ 61‬مةةن المرسةةوم الرئاس ة‬
‫العمومية‪:‬‬ ‫‪ 641/61‬المتممن قانون الصفئات‬

‫– دف ةةاتر البن ةةود اإلداري ةةة العام ةةة المطبئ ةةة عل ةةى ص ةةفئات األش ةةغا واللة ةوازم والد ارس ةةات‬
‫وال دمات الموافق عليها بموجب مرسوم تنفيذيب‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 46‬من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتممن قانون الصفئات العموميةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬بوميات عمارب شرل تنظيم الصفئات العموميةب الطبعة المالمةب دار جسور للنشر والتوزيعب الجزائرب‪6166‬ب ص‬
‫‪.636‬‬

‫‪63‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -‬دفاتر التعليمات المشةترخةب التة تحةدد الترتيبةات التئنيةة المطبئةة علةى خة الصةفئات‬
‫المتعلئةةة بنةةوع واحةةد مةةن األشةةغا والل ةوازم والد ارسةةات أو ال ةةدماتب الموافةةق عليهةةا بئ ةرار مةةن‬
‫الوزير المعن ب‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬دفاتر التعليمات ال اصة الت تحدد الشروط ال اصة بخ صفئة‪.‬‬

‫أن المصةةلحة المتعاقةةدة لهةةا خامة السةةلطة والحريةةة فة ومةةع‬ ‫وحسةب نةةص المةةادة أعةةاله ّ‬
‫الش ةةروط التة ة تناس ةةبها دون أن يح ةةق للع ةةارض التف ةةاوض بش ةةأنها أو طل ةةب تع ةةديلها أو حت ةةى‬
‫المناقشة فيها‪.‬‬

‫وبالتةةال فهةةو يأ ةةذ شةةخ عئةةد إذعةةان للطةةرت اآل ةةرب وهةةو مةةا جةةاء ف ة المةةادة ‪ 31‬مةةن‬
‫قانون الصفئات العمومية بئولها‪:‬‬

‫" مةةع ت صةةيص الصةةفئة دون مفاومةةات للمتعهةةد الةةذي يئةةدم أحسةةن عةةرض مةةن حيةةث‬
‫(‪)2‬‬
‫المزايا االقتصادية استنادا إلى معايير موموعيةب تعد قب إطالق اإلجراء‪".‬‬

‫وهةةو مةةا سةةينجم عنةةه ال محالةةة تئلةةيص مةةن عةةدد المتعهةةدين مةةن ةةال طلةةب عةةروض‬
‫محةةدود ال يجةةوز المشةةارخة فيهةةا إالّ لألش ة اص الةةذين تتةةوفر فةةيهم الشةةروط المعلةةن عنهةةا وهةةو‬
‫أمر يمس بالمنافسة الحرة وال يترك مجاال لها أمام تعست اإلدارة ف إعما سلطتها‪.‬‬

‫أن هةةاتين المةةرحلتين وحسةةب قةةانون المنافسةةة ف ة المةةادة ‪ 6‬منةةه ال‬


‫ممةةا سةةبق يتمةةس ّ‬
‫إذا ّ‬
‫تد الن ممن نصوصه والسؤا المطرول هنا ه بهذا تفلةت هةذه الم ارحة األساسةية واألوليةة‬
‫مةةن تطبيةةق ق ةوانين المنافسةةة عليهةةا ومةةن ممةةة فسةةس المجةةا أمةةام خ ة مةةا قةةد يمةةس بالمنافسةةة‬
‫وبالتال تصبس غير محمية فخيت إذا بتفعيلها؟‬

‫رغم األهمية البالغة الت تختسيها فه تعتبر ال طوات األولى ومن المفروض أن تتم‬
‫بخ شفافية وجدية لذا حبذا من المشرع الجزائري أن يتدارك ذلكب‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 61‬المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتعلق بتنظيم الصفئات العمومية وتفويمات المرفق العامب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 31‬من المرسوم الرئاس نفسه‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ال سيما و أن عمو مجلس المنافسة أشار ف نفس السياق إلى أنه من بين األعما الت‬
‫تمير الشبهة ف الصفئات العمومية إعداد دفاتر شروط ت دم مصالس مؤسسات بعينها على‬
‫حساب مؤسسات أ رىب وفيما أومس بان المجلس ال يتوفر على األرقام الت ت ص الم الفات‬
‫المسجلة ف السنوات األ يرةب خشت عن تسجي ‪ 73‬حالة استفادة مؤسسات من امتيازات غير‬
‫مبررة ف ‪ 2010‬ب بينما تراجع عدد هذه الحاالت إلى ‪ 39‬حالة ف ‪201‬ب خما أشار أيما إلى أن‬
‫أهمية وم امة االستممارات الصفئات العمومية ف الجزائرب تعد عامال ممي ار للممارسات‬
‫المشبوهة والتحاي على قواعد المنافسةب وإلبراز أهمية الصفئات العموميةب بالجزائرب ذخر بنتائج‬
‫الدراسة الت أجراها المجلس ف أوت ‪2014‬الت أبانت بأنه من أص ‪ 369‬طلبا عموميا) مناقصة‬
‫دولية (تص قيمتها إلى ‪ 73‬مليار دينارب تحصلت المؤسسات الوطنية على ‪ 93‬بالمائة من‬
‫الصفئات العمومية بئيمة ‪ 70‬مليار دينارب فيما نالت المؤسسات األجنبية ‪ 4‬بالمائة من الصفئات‬
‫العمومية المطروحة بئيمة ‪ 3‬مليار دينار ‪.‬مع تسجي عدم الجدوى بالنسبة ‪ 22‬بالمائة من‬
‫المناقصات المعلنةب وهو رقم مرتفع حسبهب مئارنة بالمعد العالم الذي يتراول بين ‪ 8‬و ‪ 10‬بالمائة‬
‫أما ف مجا المحروقاتب فئد تم تسجي ‪ 46‬مناقصة دولية بئيمة ‪ 91‬مليار دينارب نالت منها‬
‫(‪)1‬‬
‫المؤسسات االجنبية ‪ 99‬بالمائة‪.‬‬

‫‪-3‬اإلعالن إجراء شكلي جوهري لتجسيد مبدأ حرية المنافسة‬

‫بعد خ ما سبق ذخره يةأت ل ازمةا علةى المصةلحة المتعاقةدة مةرورة نشةر اإلعةالن تحئيئةا‬
‫لمبدأ المنافسة الحرة وهو ما ذخرته نص المادة ‪ 6‬من قانون المنافسةة "اإلعةالن" فمةا المئصةود‬
‫به يا ترى؟‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسةب مؤشرات التوطؤ ف ميدان الصفئات العموميةب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪ 1‬بالجزائرب ‪6161‬ب‬
‫ص ص ‪.64،63‬‬

‫‪65‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫اإلعةةالن هةةو إيصةةا العلةةم إلةةى جميةةع ال ةراغبين بالتعاقةةد وابالغهةةم عةةن خيفيةةة الحصةةو‬
‫علةةى شةةروط الصةةفئة ونوعيةةة المواصةةفات المطلوبةةة ومخةةان وزمةةان إج ةراء أي نةةوع مةةن أشةةخا‬
‫(‪)1‬‬
‫طلب العروض‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫إذا فهو دعوة توجهها المصلحة المتعاقدة إلى الراغبين ف التعاقد‪.‬‬

‫وبطبيعة الحا هذه الدعوة تخون ف شخ طلب العروض(‪ )3‬والمتمملةة حسةب المةادة ‪16‬‬
‫م ةةن ق ةةانون الص ةةفئات العمومي ةةة ‪ 633-69‬المتعل ةةق بتنظ ةةيم الص ةةفئات العمومي ةةة وتفويم ةةات‬
‫المرفق العام ‪ -‬السابق ذخره‪ -‬ف ‪:‬‬

‫‪-‬طلب العروض المفتولل‬

‫‪-‬طلب العروض المفتول مع اشتراط قدرات دنيال‬

‫‪-‬طلب العروض المحدودل‬

‫‪-‬المسابئةل‬

‫‪ -‬الترام بعد االستشارةب عند االقتماء‪.‬‬

‫وبه ةةذا يع ةةد اإلع ةةالن إجة ةراء م ةةروري ومل ةةزم يجس ةةد المج ةةا الحئيئة ة للمنافس ةةة الح ة ةرةب‬
‫وبالتال يعتبر اإلعالن أو آلية من آليات تطبيق المنافسة ف الصفئات العمومية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬بحري إسماعي ب الممانات ف مجا الصفئات العموميةب مذخرة ماجستيرب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب ‪-6119‬‬
‫‪6111‬ب ص ‪.41‬‬
‫(‪ -)2‬الواشن مريمب مراح إبرام المناقصة ف الصفئات العموميةب أعما الملتئى الوطن حو دور الصفئات العمومية ف‬
‫حماية الما العامب خلية الحئوقب جامعة المديةب يوم ‪ 61‬ماي ‪6164‬ب ص ‪.6‬‬
‫(‪ -)3‬تجدر اإلشارة هنا أن المشرع الجزائري استبد مصطلس المناقصة بعبارة إجراء طلب العروض ف المادة ‪ 41‬من قانون‬
‫الصفئات العمومية بئولها‪ ":‬تبرم الصفئات العمومية وفئا إلجراء طلب العروض الذي يشخ الئاعدة العامة‪ "...‬وهو ف رأينا‬
‫قد أحسن المشرع ما فع إذ أصبس المصطلس يطابق بما هو وارد ف الصياغة الفرنسية "‪ "appel d’offre‬وعلى المشرع ف‬
‫قانون المنافسة تدارك ذلك وتغييره أيما لصياغة المادة من "بدءا بنشر اإلعالن عن المناقصة‪ "..‬إلى طلب العرض السيما‬
‫وأنه أصطلس عليها باللغة الفرنسية "…‪"…a partir de la publication de l’avis d’appel d’offres‬‬

‫‪66‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أن قيام المصلحة المتعاقدة باإلعالن عن رغبتها ف التعاقد يعتبر شةرطا مةروريا‬ ‫حيث ّ‬
‫مةةن أجة مةةمان فةةرص متسةةاوية للةراغبين بالتعاقةةد إمةةفاء شةةفافية فة اإلجةراءات وخةةذا حريةة‬
‫(‪)1‬‬
‫للوصو إلى الطلبات العمومية مع االستعما الحسن للما العام‪.‬‬

‫ووفئةةا لةةذلك تلتةةزم المصةةلحة المتعاقةةدة وجوبةةا طبئةةا للسةةلطات الم ولةةة لهةةا وعلةةى عاتئهةةا‬
‫سة ةواء خان ةةت متممل ةةة فة ة اإلدارات العمومي ةةةب الدول ةةة بالهيئ ةةات الوطني ةةة المس ةةتئلةب الوالي ةةاتب‬
‫البلدياتب الهيئات العمومية اإلدارية ومراخز البحث والتنمية والمؤسسات العمومية ذات الطةابع‬
‫العلمة ة والتخنول ةةوج أو حت ةةى المؤسس ةةات العمومي ةةة ذات الط ةةابع الص ةةناع والتج ةةاري بنش ةةر‬
‫المحدم ةةة‬ ‫‪BOMOP‬‬ ‫إع ةةالن طل ةةب الع ةةروض فة ة النشة ةرة الرس ةةمية لص ةةفئات المتعامة ة العم ةةوم‬
‫بموجب المرسوم ‪.661-93‬‬

‫المخلفةةة بعملي ةةة‬ ‫واإلش ةةهار‪ANEP‬‬ ‫ويةةتم األمةةر عملي ةةا عةةن طري ةةق الوخالةةة الوطني ةةة للنشةةر‬
‫النشةةر ف ة الصةةحت الوطنيةةة وف ة جريةةدتين وطنيتةةين مةةوزعتين علةةى المسةةتوى الةةوطن علةةى‬
‫األقة ب وأن يخةةون باللغةةة العربيةةة وبلغةةة أجنبيةةة واحةةدة علةةى األقة خمةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪19‬‬
‫(‪)2‬‬
‫من قانون الصفئات العمومية الجديد‪.‬‬

‫علةةى أن يحتةةوي هةةذا اإلعةةالن بيانةةات إلزاميةةة ذخةةرت ف ة المةةادة ‪ 16‬مةةن الئةةانون أعةةاله‬
‫بئولها‪..":‬تسمية المصلحة المتعاقدة وعنوانها ورقم تعريفها الجبائ ل‬

‫‪-‬خيفية طلب العروضل‬

‫‪ -‬شروط التأهي أو االنتئاء األول ل‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 9‬من قانون الصفئات العمومية ‪633-69‬ب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬وهو األمر نفسه بالنسبة للئانون الصفئات العمومية الفرنس ف المادتين خالتال ‪:‬‬
‫‪Article 31 à 37 du Décret n° 2016-360 du 25 mars 2016 relatif aux marchés publics : « Pour susciter la plus large‬‬
‫‪concurrence, l'acheteur public doit procéder à une publicité dans des conditions fixées par la réglementation,‬‬
‫‪selon l'objet du marché, la valeur estimée du besoin et l'acheteur concerné. Le passage d'un seuil fait non‬‬
‫‪seulement évoluer la procédure, mais aussi les modalités de la publicité à donner à l'avis de marché. La publicité‬‬
‫‪peut être réalisée selon différents moyens : publication au BOAMP, parution dans un journal habilité à recevoir‬‬
‫‪des annonces légales (JAL), publication au Journal officiel de l'Union européenne (JOUE).‬‬
‫‪Le support de publicité employé permet d'avoir une indication sur le montant du besoin de l'acheteur public. S'il‬‬
‫‪publie uniquement sur son site internet ou dans un journal qui n'a pas le statut de journal d'annonces légales, ce‬‬
‫‪montant est forcément inférieur à 90 000 € HT. Une offre supérieure ne pourrait pas être acceptée», op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪67‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪-‬موموع العمليةل‬

‫‪ -‬قائمة موجزة بالمستندات المطلوبة مع إحالة الئائمةة المفصةلة إلةى أحخةام دفتةر الشةروط‬
‫ذات الصلةل‬

‫‪-‬مدة تحمير العروض ومخان إيداع العروضل‬

‫‪-‬مدة صالحية العروضل‬

‫‪ -‬إلزامية خفالة التعهدب إذا اقتمى األمرل‬

‫‪-‬تئديم العروض ف ظرت مغلق برحخامل‬

‫‪-‬تختب عليه عبارة 'ال تفتس" إال مةن طةرت لجنةة فةتس األظرفةة وتئيةيم العةروض ومراجعةة‬
‫(‪)2‬‬
‫طلب العروضب(‪ )1‬ممن الومائقب عندا القتماء"‪.‬‬

‫وبغ ةةرض توس ةةيع دائة ةرة المنافس ةةة ب ةةين أخب ةةر ع ةةدد ممخ ةةن م ةةن العارم ةةينب أج ةةاز المش ةةرع‬
‫اإلشةةهار المحلة بالنسةةبة لطلةةب العةةروض ال ةةاص بالواليةةات والبلةةديات والمؤسسةةات العموميةةة‬
‫ذات الطابع اإلداري الموموعة تحت وصايتها‪.‬‬

‫من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتمةمن‬ ‫المادة‪65‬‬ ‫وهذا ما ذهبت إليه الفئرة المالمة من‬
‫خالتالية‪:‬‬ ‫قانون الصفئات العموم‬

‫"يمخةةن إعةةالن مناقصةةات الواليةةات والبلةةديات والمؤسسةةات العموميةةة ذات الطةةابع اإلداري‬
‫الموم ةةوعة تح ةةت وص ةةايتها والتة ة تتم ةةمن ص ةةفئات أش ةةغا أو لة ةوازم ود ارس ةةات أو ةةدمات‬
‫دج أو يئة ة‬ ‫‪100000000‬‬ ‫يسةةاوي مبلغهةةا تبعةةا لتئةةدير إداريب علةةى الت ةوال ب مائةةة مليةةون دينةةار‬
‫عنهةةا و مسةةين مليةةون دينةةار ‪ 91111111‬دج أو يئ ة عنهةةاب أن تخةةون مح ة إشةةهار محل ة ب‬
‫‪:‬‬ ‫حسب الخيفيات اآلتية‬

‫(‪ -)1‬تم تعدي هذه الفئرة برمافة ظرت مزدوج بد ظرت واحد وأن يخون م توم وليس مختوبا فئط بعبارة "ال يئتس" وذخر‬
‫بصفة صريحة ووامحة لجنة فتس األظرفة وتئييم العروض ليخون أدق ف ذلك وهو أمر محبذ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 16‬من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتعلق بالصفئات العموميةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -‬نشةةر إعةةالن المناقصةةة فة يةةوميتين محليتةةين أو جهةةويتينب إلصةةاق إعةةالن المناقصةةة‬


‫‪:‬‬ ‫بالمئرات المعنية‬

‫للوالي ةةةب لخاف ةةة بل ةةديات الوالي ةةةب لغ ةةرت التج ةةارة والص ةةناعة والح ةةرت والفالح ةةةب للمديري ةةة‬
‫التئنية المعنية ف الوالية‪.‬‬

‫أن غياب هذا اإلعالن أو عدم خفايته من شأنه أن يعيب اإلجراءات وهةو مةا طبئةه‬‫غير ّ‬
‫الئماء اإلداري الفرنس ف الخمير مةن أحخامةهب نةذخر علةى سةبي الممةا قمةية بلديةة خةابور‬
‫حسةةب ق ةرار مجلةةس الدولةةة الفرنس ة الصةةادر بتةةاري‪ 61 ،‬ج ةوان ‪6113‬ب قمةةية رقةةم‬ ‫‪Cabourg‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.636144‬‬

‫أن البيانات الناقصة التة يحتويهةا إعةالن طلةب‬ ‫خما اعتبر أيما مجلس الدولة الفرنس ّ‬
‫العةةروض يعةةد رقةةا ألحخةةام المنافسةةةب وذلةةك فة قة ارره الصةةدر بتةةاري‪ 61 ،‬جويليةةة ‪ 6119‬فة‬
‫(‪)2‬‬
‫قمية النئابة الم تلطة للنئ المشترك لمنطئة ‪.clermontoise‬‬

‫ه ة ةةذا وتئ ة ةةوم اإلدارة وجوب ة ةةا بتمخ ة ةةين جمي ة ةةع المترش ة ةةحين م ة ةةن الحص ة ةةو عل ة ةةى الوم ة ةةائق‬
‫والمعلومةةات المتعلئةةة بالصةةفئة حسةةبما جةةاء ف ة المةةادة ‪ 14‬و‪ 13‬مةةن المرسةةوم الرئاس ة ‪-69‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ 633‬المتعلق بالصفئات العمومية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المرحلة التنفيذية للصفقات العمومية في ظل مبدأ حرية المنافسة‬

‫بعد روج الصفئة المعلن عنها وتمخين المترشحين من دفتةر الشةروط والومةائق الالزمةةب‬
‫تعةةود الصةةفئة إلةةى أدراج المصةةلحة المتعاقةةدةب فتتلئةةى هةةذه األ ي ةرة العةةروض مةةن المترشةةحينب‬
‫التة ة يج ةةب إي ةةداعها فة ة الم ةةدة المح ةةددة س ةةلفاب ولئ ةةد ذه ةةب مجل ةةس الدول ةةة الفرنسة ة فة ة قة ة ارره‬
‫الصةةادر بتةةاري‪ 61 ،‬سةةبتمبر ‪ 6113‬ف ة قمةةية مصةةلحة الحريةةق واإلنئةةاذ للمحافظةةة الشةةمالية‬

‫(‪ -)1‬غن أمينةب آليات تطبيق قانون المنافسة ف الصفئات العمومية ودور الئماء ف حمايتهاب أعما الملتئى الوطن‬
‫حو أمر التحوالت االقتصادية على تفعي قواعد المنافسةب خلية الحئوقب سعيدةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر ‪6169‬ب ص‪.9‬‬
‫(‪ -)2‬المرجع نفسهب ص‪.9‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 14‬و‪ 13‬من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتعلق بالصفئات العموميةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إلى إلغاء اإلجراء المتممن إبرام الصفئة بسةبب أن إعالنةات طالةب العةروض لةم تتمةمن أي‬
‫(‪)1‬‬
‫إشارة لتاري‪ ،‬إعالن الصفئة‪.‬‬

‫‪-1‬أجل تحضير العروض‬

‫أن إع ةةالن طل ةةب الع ةةروض يج ةةب أن يحت ةةوي عل ةةى م ةةدة‬ ‫ولئ ةةد نص ةةت الم ةةادة ‪ 16‬عل ةةى ّ‬
‫تحم ةةير له ةةا وخ ةةذا عل ةةى م ةةدة ص ةةالحيتها بنص ةةها عل ةةى اآلتة ة ‪..":‬تس ةةمية المص ةةلحة المتعاق ةةدة‬
‫(‪)2‬‬
‫وعنوانها ورقم تعريفها الجبائ ‪...‬مدة صالحية العروض‪."...‬‬

‫ويعتبةةر تحديةةد هةةذه المةةدة آليةةة أ ةةرى لتطبيةةق مبةةدأ حريةةة المنافسةةةب حيةةث نصةةتا الفئ ةرة‬
‫الرابعة من المادة ‪ 11‬من المرسوم رقم ‪ 633-69‬على ّأنه‪:‬‬

‫" ومهمةاا يمةةن مةةن أمةةرب فرنةةه يجةةب أن تفةةتس المةةدة المحةةددة لتحمةةير العةةروضب المجةةا‬
‫جسةةد مبةةدأ حريةةة‬
‫واسةةعا ألخبةةر عةةدد ممخةةن مةةن المتنافسةةين‪".‬ب ويخةةون المشةةرع الج ازئةةري بةةذلك ّ‬
‫الوصةةو للطلبةةات العموميةةة ووفّةةر جملةةة مةةن اآلليةةات واألحخةةام به ةدت تحئيةةق المسةةاواة بةةين‬
‫(‪)3‬‬
‫المترشحين‪.‬‬

‫لخن خان على المشرع الجزائري مبط حرية اإلدارة ف تحديةد الم ّةدة بةأن يجعة لهةا حةدا‬
‫أدنى أو أقصى مملما فع المشرع الفرنس بمئتمى المادة ‪ 93‬من قانون الصةفئات العموميةة‬
‫ةأن تلئة ة الع ةةروض ال يمخ ةةن أن تخ ةةون أقة ة م ةةن ‪ 96‬يوم ةةا يبت ةةدئ‬
‫الفرنسة ة حي ةةث ج ةةاء فيه ةةا ب ة ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫احتسابها من تاري‪ ،‬إرسا الدعوة العامة للمنافسة‪.‬‬

‫وتتممن هذه العروض حسب المادة ‪ 13‬ما يل ‪:‬‬

‫‪ -‬ملت الترشس‪.‬‬

‫‪ -‬عرض تئن ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- G. Marcou, L. Folliot-Lalliot, D.I. Gordon, S.L. Schooner, J. Schwartz, C. Yukins, Le contrôle des marchés‬‬
‫‪publics, Tome 21, IRJS Editions, 2009, p 44.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 16‬من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتعلق بالصفئات العموميةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬عمار بومياتب المرجع السابقب ص ‪.696‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- G. Marcou, L. Folliot-Lalliot, D.I. Gordon, S.L. Schooner, J. Schwartz, C. Yukins,op, cit ,p 46.‬‬

‫‪70‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -‬عرض مال‬

‫وترس هذه العروض ف أظرفه منفصلة ومئفلة برحخام ويتم ومعها جميعهةا فة ظةرت‬
‫مئف يحم عبارة "ال يفتس"‪.‬‬

‫مهمة فتس األظرفة وتئييمها إلى لجنةة‬


‫ولئد أوخ تشريع الصفئات العمومية لسنة ‪ّ 6169‬‬
‫واحدة تتمم ف "لجنة فتس األظرفة وتئييم العروض" ت تص بفحص العروض والبت فيهةا فة‬
‫نفس الوقتب بعدما خانت ف الئانون الئديم تعهد إلى لجنتةين منفصةلتين واحةدة لفةتس العةروض‬
‫ألن مةن شةانه أن‬
‫ّ‬ ‫أن نظةام اللجنتةين هةو األفمة‬‫واأل رى لتئييمها وحسب رأي بعض الفئهةاء ّ‬
‫أمةةا بةةالنظر إلةةى قةةانون الصةةفئات‬
‫يمةةنس للمصةةلحة المتعاقةةدة فرصةةة الد ارسةةة الدقيئةةة للعةةروضب ّ‬
‫‪la‬‬ ‫العموميةة الفرنسة فرنةه يعهةد مهمةة لجنةة فةتس األظرفةة وتئييمهةا إلةى لجنةة طلةب العةروض‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.commission d’appel d’offre‬‬

‫لخةن فئةةط فيمةا يتعلةةق بصةفئات الجماعةةات اإلقليميةةب غيةةر ّأنةه فة إطةار صةةفئات الدولةةة‬
‫والمؤسسةةات العموميةةة ال مح ة ألي لجنةةة وذلةةك منةةد مرسةةوم ‪ 6499-6119‬المةةؤرخ ف ة ‪61‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ديسمبر ‪.6119‬‬

‫وال يوجد ف قانون الصةفئات العموميةة الج ازئةري لسةنة ‪ 6169‬مةا يشةير إلةى عةدم انعئةاد‬
‫جلسةةة فةةتس األظرفةةة دون حمةةور المتعهةةدينب خمةةا خةةان معم ةوال بةةه سةةابئاب حيةةث خانةةت المةةادة‬
‫‪ 664‬من المرسوم الرئاس ‪ 641-61‬تنص على ّأنه‪:‬‬

‫" يةةتم فةةتس األظرفةةة ف ة جلسةةة علنيةةة بحمةةور خافةةة المتعهةةدين الةةذين يةةتم إعالمهةةم ف ة‬
‫نمةةا اختفةةى ب ةالئو ف ة المةةادة ‪ 31‬إلةةى ّأنةةه يةةتم دعةةوة المرشةةحين أو المتعهةةدين‬
‫تةةاري‪ ،‬سةةابقب وا ّ‬
‫لحمور جلسة فتس األظرفة‪.‬‬

‫فرنها تنعئد حسب مئتميات المةادة ‪ 616‬فة فئرتهةا ‪ 6‬وتخةون صةحيحة‬


‫أما عن الجلسة ّ‬
‫ّ‬
‫مهما خان عدد األعماء على أن يممن عددهم تحئيق الشفافية"‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Ibid, p 55.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Reis Patrice, op, cit, p 29.‬‬

‫‪71‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫برأينةا خةان علةةى المشةرع الج ازئةةري أن يشةترط لصة ّحة انعئةةاد جلسةة فةةتس األظرفةة حمةةور‬
‫خافة المتعهدين أو ممملةين عةنهمب تفاديةا ألي تصةرت مةن شةأنه أن ي ةالت قواعةد المنافسةة أو‬
‫يعرقلها‪.‬‬

‫وه ةةو نف ةةس م ةةا ذه ةةب إلي ةةه المش ةةرع الفرنسة ة ال ةةذي اش ةةترط ع ةةدم حم ةةور المتعه ةةدين أو‬
‫(‪)1‬‬
‫المترشحين ممانا وحفاظا على سرية المعلومات ال اصة بخ متعهد‪.‬‬

‫أن مجةةرد ال طةةأ فة التشةةخيلة يشةةخ‬


‫لخنةه فة مئابة ذلةةك اعتبةةر مجلةس الدولةةة الفرنسة ّ‬
‫إ الال بحرية المنافسة‪.‬‬

‫إذ جةاء فة قة ارره الصةادر بتةاري‪ 66 ،‬جةوان ‪ 6111‬مملمةا جةرى فة قمةية نئابةة مةا بةةين‬
‫بلديات ‪.cote d’amour et la presqu’ile guérandaise‬‬

‫أن الئةةو بصةةحة اللجنةةة دون وجةةود أي تحديةةد أدنةةى لعةةدد األعمةةاء علةةى عخةةس‬
‫خمةةا ّ‬
‫فرن فة ذلةك يتنةافى‬
‫التشريع الفرنس الذي اشترط لصحة الجلسات حمور أغلبية األعماءب ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫مع مبدأ الشفافية‪.‬‬

‫‪-2‬معايير تقييم العروض‬

‫ه ةةذا وتحت ةةرم اللج ةةان ال تي ةةار المتعامة ة المتعاق ةةد مع ةةايير نص ةةت عليه ةةا الم ةةادة ‪ 39‬م ةةن‬
‫المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتعلق بئانون الصفئات العمومية وتتمم ف ‪:‬‬

‫العناصر‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تالئم نظام التئييم مع أهمية‬

‫حسةب مةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 31‬مةةن المرسةةوم الرئاسة السةةالت الةةذخر‪":‬يجةةب أن يخةةون‬
‫تئييم العروض التئنية مهما يخن إجراء اإلبرام الم تار متالئمةا مةع طبيعةة خة مشةروع وتعئيةده‬
‫(‪)3‬‬
‫وأهميته‪".‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Bernard-Michel Bloch, Jérémie Bloch, Pratique des avis de marchés publics, 1re édition, Berger-Levrault,‬‬
‫‪2008, p 36.‬‬
‫(‪ -)2‬سفيان موريب مدى فاعلية أساليب الرقابة الدا لية على الصفئات العموميةب أعما الملتئى الوطن حو دور الصفئات‬
‫العمومية ف حماية الما العامب خلية الحئوقب جمعة المديةب يوم ‪ 61‬ماي ‪6164‬ب ص ‪.13‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 31‬من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتممن قانون الصفئات العموميةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪:‬‬ ‫ب‪ -‬مراعاة المنافسة عند تئييم العروض خاألت‬

‫‪ -‬إمخانيةةة رفةةض لجنةةة تئيةةيم العةةروض العةةرض المئبةةو إذا مبةةت ّأن ةه مةةن فض بشةةخ‬
‫غيةةر عةةاديب إذ يعتةةرت قةةانون الصةةفئات العموميةةة برمخانيةةة أن تةةرفض لجنةةة تئيةةيم العةةروض‬
‫العرض المئبو إذا مبت أن العةرض مةن فض بشةخ غيةر عةادي وهةذا مةا نصةت عليةه المةادة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ 36‬من المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتممن قانون الصفئات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬رفض العرض الذي يترتب عنه هيمنةة المتعامة المتعاقةد علةى السةوقب بحيةث يمخةن‬
‫للجنةةة تئيةةيم العةةروض أن تةةرفض العةةرض الةةذي يترتةةب عنةةه هيمنةةة المتعام ة المتعاقةةد عل ةةى‬
‫السةةوق وهةةو مةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 669‬فئ ةرة ‪ 1‬مةةن المرسةةوم الرئاس ة ‪ 641-61‬المتمةةمن‬
‫قانون الصفئات العمومية المعد والمتمم‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -‬حالةةة تنةةاز المتعام ة المتعاقةةد عةةن الصةةفئة العموميةةةب فخعئوبةةة للش ة ص المتنةةاز‬
‫الذي يعتبر معرق للسير الحسةن للصةفئة وسةبب فة تأجيلهةا وتأ يرهةاب أق ّةر المشةرع الج ازئةري‬
‫للمصلحة المتعاقدة الحق مةن منةع هةذا المتعامة االقتصةادي مةن المشةارخة فة صةفئاتها لمةدة‬
‫ال تتجاوز سنة واحدة‪.‬‬

‫خمةةا يمخنهةةا حجةةز خفالةةة التعهةةد ختعةةويض مةةال ب وذلةةك طبعةةا إذا اقتمةةى األمةةر ذلةةكب‬
‫مخرر من المرسوم الرئاس ‪ 641-61‬المتممن قةانون الصةفئات العموميةة المعةد‬ ‫المادة‪125‬‬
‫(‪)3‬‬
‫والمتمم ‪.‬‬

‫وبعد أن تنتهة اللجنةة مةن مهمتهةا يتعةين عليهةا عةرض عملهةا علةى المصةلحة المتعاقةدة‬
‫وهةةذه األ ي ةرة يعةةود لهةةا الفم ة وحةةدها مةةنس الصةةفئة أو اإلعةةالن عةةن عةةدم جةةدوى اإلج ةراء أو‬
‫إلغاءه أو إلغاء المنس المؤقت للصفئة بموجب رأي معل ‪.‬‬

‫الجزئةةري علةةى أن يةةتم‬


‫ا‬ ‫ونصةةت الفئ ةرة ‪ 6‬مةةن المةةادة ‪ 19‬مةةن قةةانون الصةةفئات العموميةةة‬
‫اإلعالن عن المنس المؤقت للصفئة ف الجرائد التة تنشةر فيهةا إعةالن طلةب العةروض وطبئةا‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 36‬من المرسوم الرئاس نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 669‬فئرة ‪ 1‬من المرسوم الرئاس نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 669‬مخرر من المرسوم الرئاس نفسه‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫للمةةادة ‪ 96‬يمخةةن الطعةةن ف ة هةةذا المةةنس أمةةام لجنةةة الصةةفئات الم تصةةةب األمةةر الةةذي يتحئةةق‬
‫معه شفافية أخمر باإلعالن عن الفائز مؤقتا وفتس المجا للطعن‪.‬‬

‫ويع ةةرت الم ةةنس المؤق ةةت عل ةةى ّأن ةةه إجة ةراء إعالمة ة ت ط ةةر بموجب ةةه المص ةةلحة المتعاق ةةدة‬
‫المتعهةةدين ولجمهةةور با تيارهةةا المؤقةةت وغيةةر النهةةائ لمتعاقةةد مةةا نظ ة ار لحصةةوله علةةى أعلةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫تنئيط فيما ي ص العرض التئن والمال ‪.‬‬

‫أن العم ة الةةذي تئةةوم بةةه لجنةةة فةةتس ألظرفةةة وتئةةيم‬


‫وتجةةدر اإلشةةارة إلةةى ّأنةةه بةةالرغم مةةن ّ‬
‫أن المصةةلحة المتعاقةدة عليهةا احتةرام‬ ‫العةروض اعتبةره المشةرع الج ازئةةري مجةرد عمة إداري إالّ ّ‬
‫ما تئوم به اللجنة اصة فيما يتعلق باستبعاد المترشحين‪.‬‬

‫وه ةةو م ةةا أق ة ّةره مجل ةةس الدول ةةة الج ازئ ةةري فة ة قة ة ارره الص ةةادر بت ةةاري‪ 6113-11-69 ،‬فة ة‬
‫أن لجنةةة تئي ةةيم العةةروض‪...‬تئ ةةوم‬
‫قمةةية بلديةةة العلم ةةة مةةد (هبع) حي ةةث جةةاء ف ة حيميات ةةه‪ّ ":‬‬
‫بتحلية العةةروض وبةةدائ العةةروض إن اقتمةةى األمةةرب مةةن أجة إبةراز المئترحةةات التة ينبغة‬
‫فرنةةه ال يمخنهةةا ا تيةةار سةةوى مةةا بةةين المترشةةحين الةةذي قةةبال مةةن‬
‫تئةةديمها للهيئةةات المعنيةةة ومنةةه ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫طرت لجنة تئييم العروض‪.‬‬

‫ّأنه وبات ةاذ البلديةة قةرار مةنس الصةفئة للسةيد (ع‪.‬ت) الةذي رفمةت لجنةة تئيةيم العةروض‬
‫ةرن البلدي ةةة ‪...‬قام ةةت‬
‫عرم ةةهب إم ةةافة إل ةةى ‪ 1‬مترش ةةحين آ ة ةرينب بت ةةاري‪6116-11-61 ،‬ب ف ة ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫ار أخيدا بالمستأنت‪.‬‬
‫بارتخاب م الفة لق‪.‬ص‪.‬ع وألحئت أمر ا‬

‫وأ ية ة ار تس ةةمس اإلدارة ب ةةاإلعالن ع ةةن الم ةةنس المؤق ةةت للص ةةفئة للمش ةةارخين اآل ة ةرين م ةةن‬
‫االطةةالع علةةى النتيجةةة مةةع حئهةةم ف ة الطعةةن تخريسةةا لمبةةدأ الشةةفافية ف ة تطبيةةق اإلج ةراءات‬
‫بالطعن‪.‬‬ ‫المتعلئة‬
‫(‪)4‬‬

‫(‪ -)1‬بوميات عمارب المرجع السابقب ص ‪.691‬‬


‫(‪ -)2‬غن أمينةب المرجع السابقب ص ‪.64‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)4‬أخرور ميريامب المرجع السابقب ص ‪.66‬‬

‫‪74‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ةص‬
‫أن المصةةلحة المتعاقةةدة تلتةةزم بتطبيةةق المبةةادئ العامةةة الت ة نة ّ‬
‫وممةةا سةةبق يتبةةين لنةةا ّ‬
‫عليها قانون الصفئات العمومية و اصةة المتعلئةة منهةا بتخةريس منافسةة فعالةة بةين المترشةحين‬
‫للطلبات العمومية‪.‬‬

‫ولخن رغةم ذلةك يوجةد بعةض الفةراغ التشةريع الةذي قةد يةؤدي إلةى التعسةت فة اسةتعما‬
‫حئها عند تحديد الحاجات وا تيار الخيفية المناسبة إلبرام الصفئة وخيفية اإلعالن عنها‪.‬‬

‫هذا وتئرر بموجب المرسةوم الرئاسة ‪ 633-69‬إنشةاء سةلطة مةبط الصةفئات العموميةة‬
‫وعئود المرفق العام لدى الوزير المخلت بالماليةب وتتمم صالحيات هذه السةلطة فة الجوانةب‬
‫المتعلئةةة بالصةةفئات العموميةةة مةةن إعةةداد التنظةةيمب اإلعةةالمب التخةةوينب إحصةةاء سةةنوي وتحلي ة‬
‫المعطية ة ةةات المتعلئة ة ةةة بالجانة ة ةةب االقتصة ة ةةاديةب التئنية ة ةةة والئانونية ة ةةة للطلة ة ةةب العمة ة ةةوم للطلة ة ةةب‬
‫(‪)1‬‬
‫العموم ‪.‬‬

‫وال ةةى جان ةةب مه ةةام أ ةةرى تخم ةةن فة ة الب ةةث فة ة الن ازع ةةات الناتج ةةة ع ةةن تنفي ةةذ الص ةةفئات‬
‫العموميةةة المبرمةةة مةةع المتعةةاملين اقتصةةاديين أجانةةبب واسةةتغال نظةةام المعلوماتيةةة للصةةفئات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫م ةت إلةةى ذلةةك إقامةةة عالقةةات تعةةاون مةةع الهيئةةات الوطنيةةة األجنبيةةة والهيئةةات الدوليةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫المتد لة ف مجا الصفئات العمومية وتفويمات المرفق العام‪.‬‬

‫ومةةن ةةال مةةا سةةبق يتمةةس لنةةا أنةةه وبالنسةةبة لمومةةوع إ مةةاع الصةةفئات العموميةةة أو‬
‫باألحرى مبدأ احترام قواعةد قةانون المنافسةة فة مجةا الصةفئات العموميةة فة هةذه الحالةة فيةه‬

‫‪ -1‬تم ألو مرة استحداث سلطة مبطية ذات طابع إداري مستئ ف الجزائر سنة ‪ 1170‬ويرجع الفم ف ذلك للمرسوم‬
‫الرئاس الجديد رقم ‪ 141 -70‬الصادر ف ‪ 71‬سبتمبر ‪ 1170‬ف مادته ‪ 173‬من الباب الرابع من المرسوم أعاله الت‬
‫جاءت تنص على أنه‪ ":‬تنشأ لدى الوزير المخلت بالمالية سلطة مبط الصفئات العمومية وتفويمات المرفق العامب تتمتع‬
‫باستئاللية التسيير وتشم مرصدا للطلب العموم وهيئة وطنية لتسوية النزاعات"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫رقم ‪141-70‬ب المتعلق بالصفئات العمومية والمرفق العامب‬ ‫(‪ -)2‬وفئا لما جاءت به المادة ‪ 173‬من المرسوم الرئاس‬
‫المرجع السابق‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫جديد فألو مرة أصبس فيه انسجام بين قانون الصفئات العمومية وقانون المنافسة الذي يشةير‬
‫إلى مبدأ احترام قانون المنافسة من طرت اإلدارة العامة ف مجا الصفئات العمومية‪.‬‬

‫فوفئةةا لمةةا سةةبق ذخ ةرهب أصةةبس هنةةاك انسةةجام ف ة تطبيةةق قةةانون المنافسةةة علةةى الصةةفئات‬
‫العمومية وال يمير أي إشخا بعد إد ا قواعد قانون المنافسة ف مجا الشرعية اإلدارية‪.‬‬

‫م ةوازاة مةةع إد ةةا المشةةرع الج ازئةةري مةةن جهةةة أ ةةرى التعةةديالت المةةرورية علةةى قةةانون‬
‫الصفئات العموميةب من أج حماية مبدأ المنافسة الحرة ف جميع تعاقدات اإلدارة‪.‬‬

‫بحيةةث يشةةخ أي إ ةةال بحريةةة المنافسةةة ف ة الصةةفئات العموميةةة مةةن طةةرت المصةةلحة‬
‫الئام ة اإلداري مةةن أج ة الفص ة في ةهب وال يخةةون لمجلةةس المنافسةةة‬ ‫المتعاقةةدةب مجةةاال لتةةد‬
‫(‪)1‬‬
‫صالحية متابعة هذا اإل ال ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫تكريس حرية الدخول واالنتقال في السوق التنافسية‬

‫ألن مجلةةس‬
‫تحديةةد السةةوق يختسة أهميةةة أساسةةية بالنسةةبة لئةةانون المنافسةةة بصةةفة عامةةةب ّ‬
‫المنافسة ف موء السوق يحخم على الممارسات المنافية للمنافسةة التة تئةوم بهةا المؤسسةاتب‬
‫أيةةن يةةتم التأخةةد مةةن تئييةةدها للمنافسةةةب مم ة مةةا نصةةت عليةةه العديةةد مةةن م ةواد قةةانون المنافسةةة‬
‫الجزائري والفرنس ‪.‬‬

‫ومع المشرع الجزائري تعريت للسوق وذلك لم يحئق الغةرض مةن و ارئةهب خحخةم مبةدئ ب‬
‫اصةةة واقةةع السةةوق الجزائريةةة الةةذي يمتةةاز بترخيبةة صةةعبة جةةدال مؤسسةةات جديةةد عليهةةا النظةةام‬
‫االقتصةةادي الحةةرب وهةةذا مةةا يةةؤمر علةةى مئافةةة المنافسةةة علةةى العمةةومب مةةت إلةةى ذلةةك انتشةةار‬
‫السوق الموازيةب وعدم وجود الدور المنوط لمجلس المنافسة الج ازئةري بةالنظر لبةاق الةدو فة‬
‫هذا المجا بالذات‪.‬‬

‫(‪ -)1‬قرار رقم ‪ 16 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪6163‬ب الئمية رقم‪ 26 / 2003 :‬الذي تئدمت به شرخة‬
‫ميد مد المعهد الوطن لألرام والسئ وصرت المياه إلى مجلس المنافسةب متعلق بالصفئات العمومية والذي قرر فيها عدم‬
‫‪.39‬‬ ‫ممن صالحياتب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب ‪6161‬ب ص‬ ‫اال تصاص ألن الوقائع المذخورة ال تد‬

‫‪76‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫متطلبةةات تطبيةةق قةةانون المنافسةةة تسةةتلزم إبعةةاد الغمةةوض عةةن السةةوق(المطلةةب االو )ب‬
‫وبعد ذلك التطرق لتسمناءات الواردة على مبدأ موع السوق للمنافسة(المطلب المان )‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫اإلطار المفاهيمي للسوق التنافسية‬

‫بأنهةةا تلةةك الت ة تعم ة بهةةا العديةةد مةةن الشةةرخاتب وقةةدرة هةةذه‬
‫تعةةرت األس ةواق التنافسةةية ّ‬
‫الشةةرخات علةةى تحديةةد أسةةعار محةةدودة بمعنةةى ّأن ةه إذا أرادت ت ط ة أسةةعار السةةوقب ست سةةر‬
‫عمالءه ةةاب وت ةةوفر المعلوم ةةات للمنتج ةةين والمس ةةتهلخينب خم ةةا يس ةةه نس ةةبيا عل ةةى الالعب ةةين فة ة‬
‫(‪)1‬‬
‫السوق (أي الشرخات) د و السوق وال روج منه‪.‬‬

‫أن هنةةاك العديةةد مةةن األس ةواق علةةى المسةةتوى االقتصةةادي مم ة ‪ :‬سةةوق‬ ‫ومم ةا ال شةةك فيةةه ّ‬
‫ّ‬
‫أن مةةا يهمنةةا فة إطةةار د ارسةةتنا هةةذه المجةةا والحيةةز‬
‫العمة ب السةةوق المةةال وغيرهةةا‪...‬إلةة‪،‬ب إالّ ّ‬
‫أن المؤسس ةةة تم ةةارس وال‬ ‫الع ةةام التة ة تطب ةةق في ةةه قواع ةةد المنافس ةةةب إذ يج ةةب التأخ ةةد مس ةةبئا م ةةن ّ‬
‫تتةةد إالّ ف ة سةةوق معينةةة تسةةمى بالسةةوق التنافسةةية لخ ة تطبةةق عليهةةا أحخةةام هةةذا الئةةانونب‬
‫وذلك طبعا بعد التحئق من ذلك وتئييم سلوك المؤسسة على أساسه‪.‬‬

‫أن نحدد بصورة عامة السوق التة تمةارس فيهةا المؤسسةة نشةاطاتها خمصةطلس‬‫لذا يجب ّ‬
‫اقتصادي الت تتجاوب وتطبيق قانون المنافسة (الفرع األو ) مم التعرض إلى تلةك النشةاطات‬
‫الت ت رج عن تطبيق هذا األ ير(الفرع المان )‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف السوق التنافسية‬

‫أن السوق عبارة عن مخان التئاء العارمين اللذين يرغبةون فة البيةع‬ ‫يجمع الفئهاء على ّ‬
‫بأحسة ةةن سة ةةعر ممخة ةةن والة ةةذين يحة ةةاولون تلبية ةةة حاجية ةةاتهم اعتبة ةةا ار لم ة ةواردهمب وتة ةةتم المعة ةةامالت‬
‫االقتصادية فيةه بمجةرد التئةاء العةرض والطلةب وهةو مةا يمةف علةى السةوق ويمةمن لةه طةابع‬
‫(‪)2‬‬
‫الغفولية والمجهولية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬سوزان يوخس وفي إقانزب المنافسة والتنميةب الطبعة األولىب الدار العربية للعلوم ناشرونب بيروتب ‪6161‬ب ص ‪.69‬‬
‫(‪ -)2‬محمد المرغديب المنافسة أبعادها االقتصادية والئانونيةب ط‪6‬ب الجزء األو ب منشورات المجلة المغربية لتدارة المحلية‬
‫والتنميةب ‪6163‬ب المغربب ‪.19‬‬

‫‪77‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أن هذا الحيز من المبةادالت ال امةعة للعةرض والطلةب يتطلةب أن يخةون فيةه تنظةيم‬ ‫إالّ ّ‬
‫محخ ةةم تحترم ةةه خة ة األطة ةرات الفاعل ةةة في ةةه اص ةةة إذا خان ةةت هن ةةاك مواجه ةةة ب ةةين العارم ةةين‬
‫والطالبين والت تؤمر على الخميات أو على األسعار المتواجدة على مستواه‪.‬‬

‫وعليه يحب معرفة السوق بوجةه عةام (أوال) واعطةاء مةدلو للمصةطلحات المسةتعملة فة‬
‫هذا اإلطار (مانيا)ب خ ذلك يسةتوجب التطةرق إلةى معيةار التمييةز بةين‬ ‫الئانون الجزائري دا‬
‫األس ةواقب السةةيما أن أن ةواع األس ةواق يسةةه م ةةن الناحيةةة التطبيئيةةة ف ة رسةةم السياسةةة العام ةةة‬
‫للدولةب وبواسطتها يتم معرفة مدى وجود سوق تنافسية من غيرها (مالما)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف السوق‬

‫اصةة فة المجةا االقتصةادي وعنةد الفئهةاء‬ ‫مصطلس "سوق" خميةر التةداو واالسةتعما‬
‫االقتصةةاديين أخمةةر منةةه عنةةد الئةةانونين(‪ )1‬الةةذين يعتبرونةةه‪ " :‬تنظيمةةا دقيئةةا للعالقةةات االقتصةةادية‬
‫والتجاريةةةب يشةةارك فيهةةا الجميةةع منتجةةين ومسةةتهلخين بةةدرجات متفاوتةةة فة التةةأمير فة تشةةغيلهب‬
‫دون سلطة عليا تفرض نوعا من السلوك"‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ -)1‬ما ينبغ الوقوت عنده أن خلمة السوق ُذخرت ف الئرآن الخريم ومنه قوله تعالى‪" :‬وما أرسلنا قبلك من المرسلين إال‬
‫إنهم ليأخلون الطىعام ويمشون ف األسواق‪ ".‬اآلية ‪ 41‬من الفرقانب خما جاء أيما ف حيث عن مالك يونس بن حماسب‬
‫وومئه ابن حبان عن سعيد بن المسيب‪ :‬أن عمر بن ال طاب مر بحاطب بن أب بلتعة البدري المشهور توف سنة مالمينب‬
‫وهو يبيع زبيبا له بالسوق بأر ص مما يبيع الناسب فئا له عمر بن ال طاب رم اهلل عنه تعالى‪" :‬إما أن تزيد ف السعر‬
‫فتبيع مم ما يبع أه السوق واما أن ترفع من سوقناب أو ابحث لك عن سوق مان " رواه ابن ماجهب وبالتال ه داللة‬
‫على تواجد األسواق ف تلك الحئبة خما تعتبر من سمات االقتصاد اإلسالم حيث يتنافس فيها المنتجون بعرض السلع‬
‫األساسية ومروريات الناسب خما خان قد ذخر ابن لدون مفهوم السوق بأنها‪ ":‬تلك الت تشتم على حاجات الناس منها‬
‫المروري وه األقوات مم الحنطة وما معناهاب ومنها الحاج والخمال مم الفواخه والمالبس والمراخب والمبان وما إلى‬
‫ذلك"ب ابن لدونب المئدمةب الختاب األو ب الئاهرةب ص‪.436‬‬
‫(‪ -)2‬حسين الماح ب تنظيم المنافسةب ط‪6‬ب دار النهمة العربيةب مصرب ‪6114‬ب ص ‪.63‬‬

‫‪78‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بأن ةه‪" :‬مرخةةز أو مح ة بيةةع البمةةائع والفمةةاء الةةذي يجتمةةع فيةةه‬ ‫وهنةةاك مةةن عرفةةه أيمةةا ّ‬
‫المنتج ة ةةون (ص ة ةةناعب فالح ة ةةونب تج ة ةةار‪ )...‬القتة ة ةرال أو ع ة ةةرض منتج ة ةةاتهم عل ة ةةى المس ة ةةتعملين‬
‫(‪)1‬‬
‫والمستهلخين"‪.‬‬

‫بأنه‪" :‬مجموعة المشترين الحةاليين والمحتملةين الةذين‬ ‫أن هناك من الفئه من يعرفونه ّ‬ ‫خما ّ‬
‫لةةديهم حاجةةات ورغبةةات غيةةر مشةةبعة وتتةةوفر لةةديهم الئةةدرة والرغبةةة فة الشةراءب تتةةولى المؤسسةةة‬
‫مسؤولية دمتهم واشباع رغباتهم‪".‬‬

‫أن الس ةةوق‪" :‬يتممة ة فة ة جمي ةةع األطة ةرات ذات الت ةةأمير عل ةةى‬
‫وخ ةةذلك هن ةةاك م ةةن اعتب ةةر ّ‬
‫المنافسة ونشاطهاب قد تخةون هةذه األطةرات أفةراد مؤسسةات أو تنظيمةات لهةا الئةدرة فة التةأمير‬
‫على مبيعاتها من المنتج المعن "‪.‬‬

‫وبذلك فالسوق بالنسبة لهم يعتبر ذلك المومع الةذي تجلةب لةه األمتعةة والسةلع وم تلةت‬
‫المنتجةةات الئابل ةةة للبيةةع والشة ةراء مةةن قبة ة منتجةةين مؤسس ةةات أو تنظيمةةاتب تس ةةير المع ةةامالت‬
‫والمبادالت بينهم وفئا لئاعدة العرض والطلب‪.‬‬

‫أن نظةةام السةةوق فة األصة ال توجةةد فيةةه سةةلطة تةةتحخم فة األسةةعار وفيمةةا‬
‫ويفهةةم بةةذلك ّ‬
‫ينتج وما ال ينتج ورغم ذلةك هنةاك تنظةيم دقيةق للعالقةات التجاريةة بةين األشة اصب تةتحخم فيةه‬
‫(‪)2‬‬
‫قوى العرض والطلب العفوية‪.‬‬

‫إذ خ ة بةةائع أو منةةتج يحةةاو أن يبيةةع سةةلعته بةةأعلى األسةةعارب ف ة سةةبي تحئيةةق أقصةةى‬
‫ربس له وف المئاب يحاو خ مشتري أن يحصة علةى تلةك السةلعة بةأدنى األسةعار الممخنةةب‬
‫وتتغيةةر األسةةعار صةةعودا وهبوطةةا حتةةى يةةتم التةوازن بةةين العةةروض مةةن تلةةك السةةلعة والمطلةةوب‬
‫(‪)3‬‬
‫منها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬محمد المرغديب المرجع السابقب ص ‪.69‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪« pour les économistes, l’équilibre entre l’offre et la demande s’opère automatiquement dans un marché -‬‬
‫‪parfaitement concurrentiel lorsque les acteurs agissent de façon rationnelle, c'est-à-dire si les offreurs cherchent a‬‬
‫‪rencontrer les demandeurs », LAURENCE Nicolas-vullierme, droit de la concurrence, Vuibert, Paris, 2008, p 87.‬‬
‫(‪ -)3‬حسين الماح ب المرجع السابقب ص‪.9‬‬

‫‪79‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫لخن سرعان ما أمبت الواقع أن ممارسة أي نشاط اقتصادي ف السوق سةيؤو ال محالةة‬
‫إلى موع صراع شرس بين متنافسين يتسابئون على احتخار السوق وتحئيق أخبر نسةبة مةن‬
‫األربالب فحتى وان خان بعمهم يهدت إلى الفعاليةة االقتصةادية وارمةاء المسةتهلخين إالّ ّأنهةم‬
‫يجدون أنفسهم مجبرين على الد و ف الصراع والتسابق من أج البئاء ف السوق‪.‬‬

‫ةرن ممارسة ةةة أي نش ةةاط اقتصة ةةادي فة ة الس ةةوق يتحة ةةو إل ةةى ص ة ةراع ش ةةرس بة ةةين‬
‫ل ةةذلك ف ة ّ‬
‫المتنافسينب فالمنافس ف غياب الئانون ال يتوص لهدت تحئيق مسةتوى األربةال الةذي يرغةب‬
‫فيه إالّ عن طريق الئماء على منافسيه ويستعم ف ذلك جميع الوسائ الممخنةة عةن طريةق‬
‫(‪)1‬‬
‫الئماء على منافسيه‪.‬‬

‫والذين عادة ما يتبارون ويتزاحمةون فيمةا بيةنهم فة إطةار إخ ارهةات تنافسةية محةددةب وهةذا‬
‫التحديد بالذات للسوق المعنية الذي يرسم إطا ار مرجعيا لتحلي خيفية سةير المنافسةة وسةلوخات‬
‫الفاعلين فيها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف السوق المعنية‬

‫وردت الخميةةر مةةن التعريفةةات ال اصةةة بالسةةوق المعنيةةة أو السةةوق المرجعيةةة أو مةةا يطلةةق‬
‫(‪)2‬‬
‫بأن السوق المالئم هو‪ ":‬المخان الةذي تلتئة فيةه‬
‫عليه بتسمية‪ relevent market‬من قب الفئه ّ‬
‫ق اررات البةائعين والمشةترين بشةأن تبةاد المنتجةات عةن طريةق التئةاء العةرض والطلةب"ب وهنةاك‬
‫(‪)3‬‬
‫بأنه عبارة عن‪ " :‬نسق أو نظام بيع وشراء لمواجهة العرض والطلب"‬
‫عرفه ّ‬
‫من ّ‬
‫فيةه‬ ‫أما جانب آ ر من الفئةه اعتبةر بةأن السةوق المرجعيةة‪ ":‬هةو ذلةك الحيةز الةذي يةد‬ ‫ّ‬
‫ممة ةا يس ةةتوجب عل ةةى‬
‫المن ةةتج فة ة م ةةن م ةةع المنتج ةةات األ ةةرى التة ة يعتبره ةةا المس ةةتهلك بديل ةةة ّ‬
‫المؤسسةةة المعرفةةة الدقيئةةة للمنتجةةات المنافسةةة والبديلةةة مةةن حيةةث ّأنهةةا تلبة نفةةس الحاجةةة التة‬
‫يلبيها منتجها‪".‬‬

‫بأن السوق‪:‬‬
‫ج هذه التعريفات الفئهية مستنبطة باألساس من تعريت اللجنة األوربية ّ‬
‫(‪ -)1‬جةةال مسةةعدب مةةدى تةةأمير الممارسةةات التجاريةةة علةةى مبةةدأ المنافسةةة الح ةرة أطروحةةة دختةةوراه ف ة الئةةانونب خليةةة الحئةةوقب‬
‫جامعة تيزي وزوب ‪6164‬ب ص‪.66‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- LAURENCE Nicolas-vullierme, op, cit,p 98.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- MARTHE torre-schaub, essai sur la construction juridique de la catégorie de marché, LGDJ, Paris, p 83.‬‬

‫‪80‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪« Un marché en cause comprend tous les produits et/ou services que le consommateur‬‬
‫‪considère comme interchangeables ou substituables en raison de leur caractéristiques, de leur‬‬
‫)‪prix et de l’usage auquel ils sont destinés ».(1‬‬

‫وينطبةق األمةةر ‪ -‬نفةةس الحخةةم‪ -‬خةةذلك علةةى المشةةرع الج ازئةةري الةةذي قةةام برعطةةاء تعريةةت‬
‫للسوق بموجب نص المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةة المعةد والمةتمم السةاري‬
‫المفعو ب بعدما أغفة ذلةك فة األمةر السةابق والملغةى(‪ )2‬خالتةال ‪ ":‬خة سةوق للسةلع وال ةدمات‬
‫المعني ةةة بممارس ةةات مئي ةةدة للمنافس ةةة وخ ةةذا تل ةةك التة ة يعتبره ةةا المس ةةتهلك ممامل ةةة أو تعويم ةةيةب‬
‫السةةيما بسةةبب مميزاتهةةا وأسةةعارها واالسةةتعما الةةذي صصةةت لةةهب والمنطئةةة الجغرافيةةة الت ة‬
‫(‪)3‬‬
‫تعرض المؤسسات فيها السلع أو ال دمات المعنية‪".‬‬

‫مت إلى ما عرفه مجلس المنافسة الجزائري بنصه خالتال ‪" :‬يعد سةوقا تنافسةيا إن خةان‬
‫للزبون إمخانية اال تيةار بةين سلسةلة منتجةات واسةعة نوعةا مةا تتمتةع ب صةائص مماملةة وان لةم‬
‫يلق الممو أي عائق لتموين المنتجات أو ال دمات ف سوق يذخر"‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫أن الفئةه يطلةق عةدة تسةميات‬


‫المالحظ ألو وهلة انطالقا من التعريفةات المةذخورة أعةاله ّ‬
‫على السوق التنافسيةل تارة يسميها بالسوق المرجعية ‪ marché de référence‬وتارة أ رى بالسةوق‬
‫‪marché‬‬ ‫المعنيةة ‪marché en cause‬ب خمةا أن هنةاك مةن التشةريعات مةن تسةميها بالسةوق المالئةم‬
‫حيةةث تعةةددت التسةةميات لتسةةتهدت وتصةةب جميعهةةا ف ة معنةةى واحةةد يةراد بةةه السةةوق‬ ‫‪pertinent‬‬

‫التنافسية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Walter Böhm, op, cit.‬‬
‫(‪ -)2‬أو ربما وببساطة ف تئديرنا ّأنه لم يخن هناك وجود لسوق حئيئية بمعنى الخلمة تستند على مبادئ المنافسة الحرة‬
‫اصة ف ظ التغيير المفاجئ لدور الدولة من اشتراخية إلى البيراليةب مت إلى ذلك الومعية االقتصادية السائدة ف تلك‬
‫خان لها أمر على المستوى‬ ‫العالقات ال ارجية نتيجة األزمة السياسية واالجتماعية الت‬ ‫الفترة حيث ميزها رخود ف‬
‫االقتصادي ف الجزائر حينها‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 69‬جويلية ‪6164‬ب المتعلق بر طار وزير التجارة لمجلس المنافسة إلبداء رأيه حو‬ ‫(‪ -)4‬رأي رقم ‪ 64‬ر‪ 16‬المؤرخ ف‬
‫احترام قواعد المنافسة ف سوق االسمنتب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪ 6‬ب ‪6164‬ب ص ‪.66‬‬

‫‪81‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫هذه األ يرة الت تُعنى بتطبيق أحخام مبةدأ التنةافس الحةرب ويرجةع الفمة لهةا فة تئةدير‬
‫وتحديةةد الممارسةةات واألعمةةا الت ة تئةةوم بهةةا المؤسسةةات عنةةد قيامهةةا بالنشةةاطات االقتصةةادية‬
‫الفاعلة على مستواها الماسة بها‪.‬‬

‫بةالرجوع إلةى أحخةام قةانون المنافسةة الج ازئةةري وفة مةواده المتعلئةة بالسةوقب تراوحةت بةةين‬
‫عدة مسمياتل فهو يسمى "السةوق بالمعنيةة" بموجةب األمةر رقةم ‪ 14 -14‬المعةد والمةتمم(‪ )1‬ب‬
‫بعةةدما خةةان يسةةميه بالسةةوق المرجعة فة المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪ 463-6111‬المتعلةةق بتحديةةد‬
‫(‪)2‬‬
‫أن العون االقتصادي ف ومعية هيمنة (الملغى)‪.‬‬
‫المئاييس الت تبين ّ‬
‫أن المشةةرع الج ازئةةري حةةين قةةام بتعريةةت السةةوق التة‬
‫هةةذا مةةن جهةةة مةةن جهةةة أ ةةرى نجةةد ّ‬
‫يمخن أن تخون ببساطة عبارة عن أي صنت آ ر من األسواق األ رى والخميرة التة ال يمخةن‬
‫حصرهاب وأراد من الله تحديد المئصود بالسوق التنافسية‪.‬‬

‫هذه األ يرة التة تعنة خمةا أشةرنا سةابئا المخةان الةذي يلتئة العةرض والطلةب لمنتةوج أو‬
‫دمة معينة بحيث يتم فيه البيع والشراء وخ عملية أ رى تظهر على مسةتواهب مةن أجة ذلةك‬
‫أن مسةةألة تحديةةد السةةوق التنافسةةية عةةن غيرهةةا مةةن األس ةواق األ ةةرى مسةةألة جةةد‬‫اعتبةةر الفئةةه ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫مهمة ومرورية‪.‬‬

‫ف ة المئاب ة لةةم يسةةتعج المشةةرع الفرنس ة للئيةةام بتحديةةد تعريةةت ةةاص لهةةذا المصةةطلس‬
‫واّنمةةا تةةرك ذلةةك للئمةةاء الفرنسة الةةذي أعتبةره‪ " :‬المخةةان االفت ارمة الةةذي يلتئة فيةةه العةةرض‬
‫بالطلب على منتجات أو دمات تعتبر من قب المشترين أو المسةتعملين قابلةة للتعةويض عةن‬
‫بعمها البعض ولخن غير معومة عن السلع وال دمات األ رى المعرومة‪".‬‬
‫(‪)4‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 14‬و‪ 69‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬يئصد بالسوق أو جزء من السوق المرجع لتحديد ومعية الهيمنةب السلع أو ال دمات الت يعرمها العون االقتصادي‬
‫نفس المنطئة الجغرافية"ب المرسوم‬ ‫يمخن أن يحص عليها المتعاملون أو المتنافسون ف‬ ‫والسلع وال دمات البديلة الت‬
‫تبين أن العون‬ ‫‪ 63‬أختوبر ‪( 6111‬الملغى)ب المتعلق بتحديد المئاييس الت‬ ‫التنفيذي رقم ‪ 463-6111‬المؤرخ ف‬
‫االقتصادي ف ومعية هيمنة وخذا مئاييس األعما الموصوفة بالتعست ف ومعية الهيمنةبج رب عدد ‪.16‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- OUDOT pascal, droit des affaires, édition gualino, Paris, 2006, p 142.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Le marché pertinent a été défini par la jurisprudence française comme un: « lieu sur le quel se confrontent‬‬
‫‪l’offre et la demande de produits ou des services qui sont considérés par les acheteurs comme substituable entre‬‬

‫‪82‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وخةةذا مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة أنةةذاك (سةةلطة المنافسةةة حاليةةا) ف ة تئري ةره لسةةنة ‪6111‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بأنه‪" :‬المخان الذي يتالقى فيه العرض والطلب على السلع وال دمات المعنية‪".‬‬
‫حيث عرفه ّ‬
‫أن الس ةةوق المعني ةةة تممة ة تل ةةك األرم ةةية ال ص ةةبة التة ة يخ ةةون فيه ةةا‬
‫ومم ةةا س ةةبق ُيس ةةتنتج ّ‬
‫المنتةةوج أو ال دمةةة ف ة نظةةر المسةةتهلك بةةديال أو قةةابال للتعةةويض مةةن جهت ة الطلةةب والعةةرض‬
‫تنشئ ومعا جديدا بالنسبة للمتنافسين الذين يتفاعلون فيها جملةة مةن لالسةتحواذ و‪/‬أو الحفةاظ‬
‫علةةى أخبةةر الحصةةص فيهةةا قصةةد تحئيةةق أخبةةر المنةافع واألربةةال دون المسةةاس بئواعةةد المنافسةةة‬
‫الحرة‪.‬‬

‫إلى جانب خ هذا يؤخد التحلي الذي أ د به مجلةس المنافسةة الفرنسة فة عةدة قمةايا‬
‫أن تحديد السوق التنافسية لها أهمية قصوى(‪ )2‬وتتل ص فيما يل ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬وسةةيلة أساسةةية فة قةةانون المنافسةةةب تسةةمس بئيةةاس درجةةة المنافسةةة الحاليةةة والمحتملةةة‬
‫(‪)3‬‬
‫بمعنى أنها وسيلة تسمس بالتنبؤ بما ستخون عليه درجة المنافسة ف المستئب ‪.‬‬

‫‪ -‬يسمس لنا بمعرفة ومعية المؤسسة ف السوق وقدرتها على مستواه من ال وزيةادة‬
‫سةةعر سةةلعتها بشةةخ يتجةةاوز األسةةعار المنافسةةة ودون ان يةةؤمر ان فةةاض رقةةم المبيعةةات النةةاتج‬
‫(‪)4‬‬
‫عن زيادة السعر على ارتفاع األربال المحصلة‪.‬‬

‫‪ -‬يسه بواسطتها التعرت على وجود متنافسين فعليين بمئدرتهم المغط علةى تصةرت‬
‫المؤسسات األ رى المعنية أو منعهم من التصرت بصورة مستئلة‪.‬‬

‫‪ -‬يت ة ةةيس األم ة ةةر خ ة ةةذلك بتخيي ة ةةت الم ة ةةرر وتئ ة ةةدير الس ة ةةلوك الم ة ةةار بالمنافس ة ةةة الت ة ةةاذ‬
‫(‪)5‬‬
‫اإلجراءات الالزمة إزاءها‪.‬‬

‫‪eux mais non substituables aux autres biens ou services offerts », LEHUEDE pascal, droit de la concurrence,‬‬
‫‪édition, lexifax, Paris, 2012, p 34.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Conseil de la concurrence, rapport annuel pour l’année 1996, p 56, www.autoritedelaconcurrence.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- PIRONON Valérie, droit de la concurrence, édition l’extenso, Paris 2009, p85.‬‬
‫(‪ -)3‬جال مسعدب مدى تأمير الممارسات التجارية على مبدأ المنافسة الحرةب المرجع السابقب ص‪66‬‬
‫(‪ -)4‬حسين الماح ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- PIRONON Valérie, op, cit, p 86.‬‬

‫‪83‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -‬يسةةتهدت أيمةةا تحديةةد السةةوق التنافسةةية مةةن تمخةةين األجهةزة والسةةلطات الئائمةةة علةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫ل قد يمر بالسير الحسن لها‪.‬‬ ‫حماية المنافسة من الخشت عن خ‬

‫غير أنه ال يشترط من ال تحلي السوق الوصو إلى تةأطير بشةخ دقيةق فحسةب بة‬
‫الهةةدت األساس ة هةةو تحديةةد خةةات للسةةوقب حيةةث نةةتمخن مةةن ةةال ذلةةك مةةن تطبيةةق الئواعةةد‬
‫(‪)2‬‬
‫الئانونية المعنية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬معيار التمييز بين أشكال السوق‬

‫تأ د السوق العديد من األشخا حسةب سةلوك المؤسسةات فيةهب السةيما فة إطةار سةعيها‬
‫إلةةى تحئيةةق هةةدفها المتممة فة االسةةتحواذ علةةى أخبةةر عةةدد مةةن الزبةةائن األمةةر الةةذي يحئةةق لهةةا‬
‫أربال وفيرة‪.‬‬

‫فةةرذا وجةةد مةةن يسةةيطر علةةى السةةوق نخةةون أمةةام احتخةةار وعخةةس ذلةةك نخةةون أمةةام منافسةةة‬
‫بين المؤسسات(‪ )6‬واستنادا لهذا المعيةار يةتم تحديةد شةخ األسةواق مةع الترخيةز علةى المنافسةة‬
‫واالحتخار(‪.)6‬‬

‫‪ -1‬مركز السيطرة على السوق‬

‫يةةتم معرفةةة مرخةةز السةةيطرة فة السةةوق مةةن الناحيةةة االقتصةةادية اعتمةةادا علةةى المعلومةةات‬
‫التالية(‪: )3‬‬

‫‪-‬حجم المؤسسة المنافسة ورقم أعمالهال‬

‫‪ -‬موقع المؤسسة المنافسة و أسواقهال‬

‫‪ -‬أقدمية المؤسسة المنافسة و طريئة و مجاالت إستمماراتهال‬

‫‪ -‬التخنولوجيا المعتمدة ف التجهيزات اإلنتاجية بالمؤسسة المنافسةل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Ibid, p87.‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمير الممارسات التجارية على مبدأ المنافسة الحرةب المرجع السابقب ص‪.99‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون النموذ ج بشأن المنافسةب سلسلة دراسات األنختاد بشأن قمايا قانون وسياسة المنافسةب األمم المتحدةب جنيتب‬
‫‪www.Unctad.Competition‬‬ ‫‪6111‬ب ص ‪63‬ب أنظر الموقع االلخترون التال ‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -‬طبيعة الوسائ المالية بالمؤسسة المنافسةل‬

‫‪ -‬سياسة الترويج والمنهجية المعتمدة من طرت المؤسسات المنافسة‪.‬‬

‫من ةال هةذه اإلسةتراتيجية تئةوم المؤسسةة بد ارسةة السةوق لخة تبحةث عةن قطةاع يخةون‬
‫المؤسسةةة إلةةى السةةوق وهة مةةامنة بةةأن النشةةاط‬ ‫فيةه مرخةةز المنافسةةين غيةةر مسةةيطرب مةةم تةةد‬
‫الممارس سوت يحئق لها مخانة ف السوق المعنية‪.‬‬

‫واذا سةةلمنا بةةأن المؤسسةةة ف ة مرخةةز السةةيطرةب فةةذلك ال يعن ة بأنةةه ال منةةافس لهةةاب مةةمال‬
‫مؤسسات إنتاج السيارات تمللك احتخةار االسةم والمارخةة التة تبنتهةا علةى أن هةذا ال يمنةع مةن‬
‫حدوث منافسة بينهاب بحيث المنتجين يتنافسون فيما بيةنهم مةع تمتةع خة مةنهم باحتخةار إنتاجةه‬
‫(‪)1‬‬
‫ال اص‪.‬‬

‫‪ -2‬أشكال السوق‬

‫يمخن للمؤسسات الد و إلى سوق السلعة وانتاج السةلعةب بسةبب عةدم وجةود أي عوائةق‬
‫تمنةةع د ةةو منتجةةين جةةدد إلةةى السةةوقب خمةةا يسةةمس ذلةةك لعناصةةر اإلنتةةاج االنتئةةا بسةةهولة مةةن‬
‫إنتاج سلعة إلى إنتاج سلعة أ رى‪.‬‬

‫استنادا على ذلكب يتم الحخم على وجود منافسة ف سةوق مةا أو احتخةارب وهةذا مةا يممة‬
‫أشةخا السةةوقب ونظة ار لطبيعةةة مومةوع البحةةث نختفة بتئسةيم السةةوق بةالتمييز بةةين المنافسةةة(أ)‬
‫واإلحتخار‪(.‬ب)‬

‫أ‪ -‬المنافسة‬

‫تممة المنافسةةة الديمئراطيةةة االقتصةةاديةب والتعبيةةر عنهةةا قانونةةا يخةةون عةةن طريةةق تخ ةريس‬
‫حريةةة التجةةارة واالسةةتممارب(‪ )2‬ومةةن هةةذه الجهةةة أمبمةةت التجربةةة أن ممارسةةة حريةةة المنافسةةة علةةى‬
‫اإلطالق تؤدي إلى الفومى وعليه يجب أن تخون المنافسة ف حد مةا وحسةب صةائص خة‬
‫سوق‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- George Rippert et Roblot, Traite de droit commercial, tome 1, edition 17,1998, p 529.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 34‬من الئانون ‪ 16-61‬المتممن التعدي الدستوريب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وعليةه فئةةد قسةم الفئةةه االقتصةادي المنافسةةة إلةى نةةوعين أساسةين وهمةةا المنافسةة التامةةة أو‬
‫الخاملة والمنافسة غير التامة‪.‬‬

‫‪ -‬المنافسة التامة‬

‫يئتمة تجسةةيد مبةةدأ حريةةة المنافسةةة قيةةام ص ةراع بةةين العةةرض والطلةةبب(‪ )1‬ويترتةةب علةةى‬
‫هذا الصراع مزايا وفوائةد تةؤدي فة النهايةة إلةى اسةت دام أفمة للئةدرات والمةوارد االقتصةاديةب‬
‫مما يجع أسعار المواد والسلع تتحدد حسب ما بذ ف انتاجها من نفئةات وتخةاليتب وهةو مةا‬
‫يعود بالمنفعة على المستهلكب بحيةث يةتمخن مةن الحصةو علةى خميةة معينةة مةن سةلعة معينةة‬
‫(‪)2‬‬
‫بأسعار ر يصة ومن فمة‪.‬‬

‫وعليةةهب فالمنافسةةة تلةةزم المؤسسةةات االقتصةةادية البيةةع بةةأر ص األممةةان واقت ةرال ةةدمات‬
‫أخمر مالئمة الحتياجات الزبائن ف سوق ماب خما تدفع المستهلخين ألن يخونوا عنصةر فعةا ب‬
‫لهم الئدرة على التحخم ف مجريات السوق‪.‬‬

‫غيةةر أن هنةةاك مةةن الفئةةه االقتصةةادي مةةن لهةةم نظ ةرة مةةيئة بالنسةةبة لممارسةةة مبةةدأ حريةةة‬
‫المنافسةةة ف ة السةةوق التنافسةةية أيةةن يشةةبهوها بةةأي نظةةام ديمئ ارط ة آ ةةرب األمةةر الةةذي يتطلةةب‬
‫السةةلطات اإلداريةةة والئمةةائيةب قصةةد تنظةةيم هةةامش مةةن المنافسةةة(‪ )3‬ب ويصةةنفون السةةوق‬ ‫تةةد‬
‫التة تعةرت بوجةود عةدد خبيةر‬ ‫‪la concurrence parfaite‬‬ ‫اسةتنادا إلةى مةا يسةمى بالمنافسةة التامةة‬
‫من البائعين والمشترين فة السةوق مةع وجةود سةلع متجانسةة وعةدم وجةود العوائةق أمةام الةد و‬
‫(‪)4‬‬
‫وال روج منها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬فا لتنافس أمر مرغوب فيه ف البيئة االقتصادية لما ينتج عنه بئاء األصلس من حيث المعاملة وتئديم السلع األخمر جودة‬
‫واألر ص سعراب باتباع أساليب مشروعةّب أنظر‪ :‬مبارخ ميلودب شروط ممارسة دعوى المنافسة غير المشروعة ف مجا‬
‫حماية حئوق الملخية الصناعيةب مجلة الئانون والعلوم السياسيةب خلية الحئوقب جماعة النعامةب عدد ‪6‬ب ‪6169‬ب ص ‪.644‬‬

‫(‪ -)2‬ختو محمد الشريتب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.66‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- ZOUAIMIA Rachid, Les autorités administratives indépendantes et la régulation économique, Revue Idara,‬‬
‫‪N° 02, 2004, p 31.‬‬
‫(‪ -)4‬معين فندي الشناقبالمرجع السابقب ص ‪.644‬‬

‫‪86‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫غيةةر أنةةهب أغلةةب الفئةةه االقتصةةادي اآل ةةر ي تلةةت حةةو إمخانيةةة وجةةود منافسةةة تامةةة فة‬
‫الحية ةةاة العملية ةةة وا ة ةةتالفهم أيمة ةةا حة ةةو الشة ةةروط المة ةةرورية إلمخانية ةةة تحئئهة ةةا بصة ةةفة واقعية ةةة‬
‫وخاملة‪.‬‬

‫دا ة ة ه ةةذا اإلط ةةار ي ةةتم تنظ ةةيم حري ةةة المنافس ةةة المطلئ ةةةب ووم ةةع بع ةةض الحة ةواجز أم ةةام‬
‫المؤسسات بحيث ال تعرق المنافسة وانمةا تحةارب السةلوخات المةارة لهةاب والتة ظهةرت جةراء‬
‫المنافسةة المطلئةةةب لةذلك نجةةد أغلةب الفئهةةاء يجمعةةون علةى أن المنافسةةة تئتة المنافسةةةب وعليةةه‬
‫(‪)1‬‬
‫فال حرية ألعداء الحرية‪.‬‬ ‫‪Saintjst‬‬ ‫حسب أحد الفئهاء‬

‫اسةةتنادا علةةى ذلةةك ال يمخةةن تصةةور ممارسةةة مبةةدأ حريةةة المنافسةةة إال ف ة ظ ة االقتصةةاد‬
‫الحرب الذي يعط الحرية الخاملة للمؤسسات االقتصاديةب ووفق المعايير التالية(‪: )2‬‬

‫‪ -‬وجةةود عةةدد خبيةةر مةةن المؤسسةةات فة السةةوق ومةةا يئابلةةه مةةن المسةةتهلخينب مةةع مةةمان‬
‫استئالليتهم‪.‬‬

‫‪ -‬وجوب التنافس على منتوج واحد متجانسل‬

‫‪ -‬الحرية ف الد و الى السوقل‬

‫‪ -‬العلةةم التةةام بخ ة مجريةةات السةةوق وشةةروطه مةةن اج ة الوصةةو إلةةى تحئيةةق مصةةلحة‬
‫قصوىل‬

‫‪ -‬حرية تنئ البمائع ف السوق دون صرت أي مبالغ من أج ذلك‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلقب تعتبر المنافسة التامة حسب هؤالء الفئهاء إحدى األرخان العامةة فة‬
‫اقتصاديات السوقب وه تعن هةيخال معينةا مةن الهياخة الم تلفةة للسةوق يتسةم بةافتراض خمةرة‬
‫عةةدد البةةائعين وعةةدد المشةةترين وتجةةانس المنتةةوجب إذ ألن وجةةود عةةدد خبيةةر مةةن المنتجةةين لةةيس‬
‫لخ منهم تأمير بمفرده على قوى وآليات السةوقب نظة ار لصةغر حجةم خميةة السةلع التة ينتجهةاب‬
‫ومن جهة أ رى تفتةرض المنافسةة التامةة وجةود عةدد خبيةر مةن المشةترين أو المسةتهلخين الةذي‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Nicolas Petit, Oligopoles, collusion tacite et droit communautaire de la concurrence, Bruylant, 2008, p 38.‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مبدأ المنافسة الحرة ف الئانون الومع ب مذخرة ماجستير ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة تزي وزوب‬
‫‪6116‬ب ص ‪.69‬‬

‫‪87‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ال ي ةرتبط خ ة واحةةد مةةنهم بةةاآل ر ويت ةةذ ق ار ارتةةه بالش ةراء مسةةتئال عةةن بئيةةة المشةةترينب وعليةةه‬
‫غي ةةاب أي مش ةةتري أو ب ةةائع ع ةةن الس ةةوق أو حم ةةورهما إلي ةةه ال ي ةةؤمر فة ة تخ ةةوين الس ةةعر فة ة‬
‫السوق‪.‬‬

‫أمة ةةا بالنسة ةةبة لتج ة ةةانس السة ةةلع وال ة ةةدمات فحتة ةةى ت ة ةةتم المنافسة ةةة يج ة ةةب أن تتجة ةةه جمي ة ةةع‬
‫المؤسسةةات االنتاجيةةة إلةةى انتةةاج سةةلع متجانسةةة أو ةةدمات متشةةابهة بحيةةث يسةةتطيع المسةةتهلك‬
‫أن يشتري سلعة من أي منتج لها دون أن يشعر بأي فارق بين المسةتهلخينب والفائةدة المتو ةاة‬
‫من وراء ذلك ه ومع السعر لنفس السلعةب رغم تعدد المؤسسات المنتجة لها‪.‬‬

‫وتم ةةات إل ةةى ه ةةذه الش ةةروط المالم ةةة ش ةةروط أ ةةرى وهة ة معرف ةةة امتع ةةاملين فة ة الس ةةلعة‬
‫بةةالظروت السةةائدة فة السةةوقب وحريةةة تنئة المةوارد االنتاجيةةة وانعةةدام نفئةةات نئة السةةلعة علةةى‬
‫اعتبار أن مواقع منشآت الصناعة متئاربة من بعمها البعض‪.‬‬

‫ومن الجل أن هذه الفروض تستبعد ظهور فروق أسعار نتيجة لجه بعةض المتعةاملين‬
‫أو اال ةةتالت فة أسةةعار ةةدمات المةوارد االنتاجيةةة مةةن منشةةأة إلةةى أ ةةرى (نتيجةةة لعةةد قابليتهةةا‬
‫للتنئة ة ) أو لظه ةةور نفئ ةةات نئة ة للس ةةلعة (نتيج ةةة تباع ةةد مواق ةةع منش ةةآت ص ةةناعية بعم ةةها ع ةةن‬
‫(‪)1‬‬
‫البعض)‪.‬‬

‫وعلي ةةه يمخ ةةن الئ ةةو أن المنافس ةةة الخامل ةةة تحت ةةوي بالم ةةرورة حري ةةة المنافس ةةةب ففة ة ه ةةذه‬
‫األ ية ةرة ق ةةد ال تخ ةةون المعلوم ةةات ال اص ةةة ب ةةالظروت الحالي ةةة أو المس ةةتئبلية للع ةةرض والطل ةةب‬
‫خاملةب وقد تخون هناك عوائق تحو دون د و أعوان اقتصاديين جددب هذا من جهة‪.‬‬

‫أمةةا مةةن جهةةة أ ةةرىب فةةرن ظةةروت أو شةةروط المنافسةةة الخاملةةة تخةةون موجةةودة ومت ةوافرة‬
‫المشة ةةرع لتنظة ةةيم خ ة ة هة ةةذه الممارسة ةةات وتنظة ةةيم النشة ةةاطات‬ ‫س ة ةواء بصة ةةفة طبيعية ةةة أو بتة ةةد‬
‫االقتصةةادية المرتبطةةة بهةةا إذ يجةةب أن يخةةون السةةوق الةةذي تسةةتري ف ة السةةلعة وتبةةاع منظمةةا‬
‫تنظيمةةا جيةةداب ويجةةب أن تخةةون عمليةةة اإلتجةةار مسةةتمرة وأن يخةةون األع ةوان االقتصةةاديين ف ة‬
‫نف ةةس الوق ةةت م ةةزودين بخة ة المعلوم ةةات الممخن ةةةب إذ خة ة وح ةةدة تب ةةاع فة ة نف ةةس الوق ةةت ب ةةنفس‬

‫(‪ -)1‬نورة بوال مرةب مبدأ المنافسة الحرة ف الئطاع المصرف الجزائريب خلية الحئوقب جامعة جيج ب ف الئانونب ت صص‬
‫قانون اإلصالحات االقتصاديةب ‪6111‬ب ص ‪.69‬‬

‫‪88‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫السعرب ولذلك فالبائع الذي سيحدد سعره أعلى من مستوى السوق فلن يبيع شةيئاب علةى عخةس‬
‫الذي يحدد سع ار أق مةن مسةتوى السةوق سيحصة علةى أحسةن الفةرص والمعةامالتب(‪ )1‬ونظة ار‬
‫المخانياتةه المحةةدودة فلةن يةةتمخن مةن ذلةةكب وعليةه فخة بةائع سةةيأ ذ سةعر السةةوق خمةا هةةو دون‬
‫زيةةادة أو نئصةةان مةةع قابيلتةةه للتغييةةر بحيةةث يرتفةةع ويةةن فض بصةةفة مسةةتمرة ودائمةةة خةةرد فع ة‬
‫طبيع ة وتلئةةائ لظةةروت السةةوق وقةةانون العةةرض والطلةةبب دون وجةةود أي عةةائق يحةةو دون‬
‫االستغال األمم لموارد السوق من قب أي بائع أو أي عون اقتصادي أو مشتري سةواء خةان‬
‫(‪)2‬‬
‫ذلك من قبي التعاقد و االتفاق أو الت وت من المتنافسين أو رقابة عامة من قب الدولة‪.‬‬

‫وعلى الرغم من ذلك يمخن الئو أننا نخون بصدد منافسة غير خاملة ومنافسة غير حةرة‬
‫فة آن واحةةدب خةةأن يةةتم إ فةةاء معلومةةات معينةةة عةةن بعةةض األعةوان االقتصةةاديينب أو أن تظة‬
‫األسةةعار المتعام ة بهةةا س ة ار وأن تخةةون هنةةاك اتفاقةةات مئيةةدة تحةةد عةةن ممارسةةة نشةةاطاتهم أو‬
‫التئلي من عددهم‪...‬إلى غير ذلةك مةن الممارسةات التة مةن شةأنها المسةاس بحريةة المنافسةةب‬
‫اصةةة إذا تحولةةت إلةةى منافسةةة احتخاريةةة ناتجةةة عةةن لجةةوء األع ةوان االقتصةةاديين إلةةى جع ة‬
‫سلعهم متمايزة وم تلفةب بغية الحصةو علةى سةعر أعلةى مئارنةة ببةاق األعةوان اآل ةرين دون‬
‫م الفة أو طر سةارة زبةائنهمب ممةا يفةتس المجةا واسةعا للهيمنةة علةى السةوق خليةة ومةن ممةة‬
‫إمخانية أخبر للتعست ف هذه األ يرة‪.‬‬

‫ومةةن استع ارمةةنا لهةةذا النةةوع مةةن سةةوق المنافسةةة نجةةد أنةةه مةةن الصةةعب تحئيئةةه مئارنةةة‬
‫بالمنافسةةة الواقعيةةة والنةةادر وجودهةةا بهةةذا الشةةخ ب خمةةا أنهةةا ال تفيةةدنا إال مةةن الناحيةةة النظريةةة‬
‫بحيةةث نتعةةرت مةةن اللهةةا علةةى الحالةةة المملةةى لتطبيةةق مبةةدأ حريةةة المنافسةةة فة السةةوق والتة‬
‫تخون فيها األسةعار حةرة مةن أيةة قيةودب أمةا بةالرجوع إلةى الناحيةة الواقعيةة فهة بعيةدة خة البعةد‬
‫بشةةخ أو بةةآ رب فتبئةةى مجةةرد معيةةار أو نمةةط يمخننةةا مةةن االسةةتعانة بةةه ف ة قيةةاس الةةدرجات‬
‫المتعددة والمتنوعة من عدم خما السوق التنافسية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬جال مسعدب مبدأ المنافسة الحرة ف الئانون الومع ب المرجع السابقب ص ‪.43‬‬

‫‪89‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -‬المنافسة غير التامة‬

‫و الفةةا لمةةا اعتبةره الفئةةه االقتصةةادي بشةةأن المنافسةةة التامةةة نجةةد أن هنةةاك مةةن الفئةةه مةةن‬
‫لهم نظرة أ رى مغايرة لتصنيت السةوق التنافسةية علةى أسةاس خة شة ص ي تةار ممارسةة أي‬
‫نشةاط دون طلةةب أو ر صةةة أو مراقبةةةب ويسةةير نشةةاطه وفةق أهدافةةه ومصةةالحه وهةةذا نةةاتج عةةن‬
‫تطبيةةق مبةةدأ حريةةة المنافسةةةب لخةةن هةةذه الحريةةة ليسةةت مطلئةةةب ألن الئةةانون ومةةع عةةدة قيةةود‬
‫(‪)1‬‬
‫للمحافظة على توازن السوق‪.‬‬

‫تعتبةةر ه ةةذه الئي ةةود اس ةةتمنائية بالنس ةةبة للئواع ةةد العامةةةب ألن األصة ة ه ةةو الحري ةةة فة ة خة ة‬
‫تصرت لخن عند منع بعض التصرفات أو فرض المراقبةب فيعتبر ذلك استمناء‪.‬‬

‫‪la‬‬ ‫ويطلق الفئه االقتصادي علةى هةذه الحالةة بالسةوق المتميةز بمنافسةة الفعليةة أو الفعالةة‬
‫‪concurrence effective ou efficace‬ب الت يترجم بتطبيق مبدأ حرية المنافسةة علةى سةوق مفتوحةة‬
‫الم ة ةةطرابات الع ة ةةرض والطل ة ةةب واألس ة ةةعارب وال تخ ة ةةون فيه ة ةةا المب ة ةةادالت االقتص ة ةةادية مح ة ةةددة‬
‫اصةطناعيا أو بشةخ مةدققب بحيةةث يتمتةع عارمةو المنتجةات وال ةةدمات وطالبوهةا بحريةة تامةةة‬
‫للعمة واال تيةةار مةةن ةةال احتةرام المتطلبةةات األساسةةية للسةةوق وممارسةةة النشةةاط االقتصةةادي‬
‫فة ظةةروت مماملةةة تشةةخ درجةةة الترخةةز فة النشةةاط االقتصةةادي عائئةةا أمةةام د ةةو المتنافسةةين‬
‫(‪)2‬‬
‫إلى السوقب وحماية صغار التجار فيها‪.‬‬

‫ومعايير المنافسة باعتبارها عملية متطورة تتمم حسب ما يراه مجلس المنافسة الفرنسة‬
‫آنةةذاك (سةةلطة المنافسةةة حاليةةا) شةةرط اسةةتئال الئ ة اررات الصةةادرة عةةن المؤسسةةة المتواجةةدة ف ة‬
‫السوقب واحترام شرط عدم علم المتنافس بةالئ اررات االسةتراتيجية لمنافسةيه واالمتنةاع عةن إقامةة‬
‫حواجز أمام الةراغبين فة الةد و إلةى السةوقب وبهةذا الطةرل يسةمس لمجلةس المنافسةة الفرنسة‬
‫أن يتةابع ووفئةا لئواعةةد وأحخةام حريةةة المنافسةة علةةى أسةاس أن الرفةةع فة مسةةتوى األسةعار وقةةع‬

‫(‪ -)1‬أمزيد عبد الجلي ب الحماية الئانونية والئمائية للمنافسة ف صفئات الدولةب منشورات المجلة المغربية لتدارة المحلية‬
‫والتنمية سلسلة مؤلفات وأعما جامعيةب جامعة المغربب عدد ‪31‬ب ‪6119‬ب ص ‪.69‬‬
‫(‪ -)2‬نورة بوال مرةب المرجع السابقب ص ‪.66‬‬

‫‪90‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مة ةةمال نتيجة ةةة للتفة ةةاهم والتشة ةةاور مة ةةع غي ة ةره مة ةةن المتنافسة ةةينب األمة ةةر الة ةةذي يتنة ةةافى مة ةةع معية ةةار‬
‫(‪)1‬‬
‫االستئاللية ف ات اذ الئ اررات‪.‬‬

‫وممةا سةبق يمخةن التأخيةد علةى أن السةوق يعتبةةر تنافسةيا عنةدما يت ةذ خة عةارض ق ار ارتةةه‬
‫االسةةتراتيجية ال اصةةة برنتةةاج مؤسسةةته بصةةورة منفةةردة ومسةةتئلة عةةن بئيةةة العارمةةين اآل ةرين‬
‫وعن ةةدما ال يخ ةةون الع ةةارض لدي ةةه عل ةةم ب ةةالئ اررات االس ةةتراتيجية ال اص ةةة بغية ةره م ةةن المتنافس ةةين‬
‫بصورة المتنافس يعيش دائما حالةة قلةق وترقةب وانتظةار لئة اررات متنافسةيه اآل ةرينب لدرجةة أن‬
‫وصةةت الةةبعض لهةةذه الحالةةة بخونهةةا "اقتصةةاد قلةةق"ب وهةةذا يةةؤدي ف ة الواقةةع إلةةى إ ازلةةة الشةةعور‬
‫بالغرور والسمو على اآل رين وهو شعور اصطلس عليه تسةمية "‪ "conscience du roi‬أي شةعور‬
‫المن ةةافس بأن ةةه المل ةةك وح ةةده فة ة الس ةةوق وا ازل ةةة ه ةةذا الش ةةعور يئمة ة عل ةةى الري ةةع الن ةةاتج ع ةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫الومعية المستئرة والساخنة الت يحيا فيها المنافس والت تحو دون التجديد واالبتخار‪.‬‬

‫ولةذلك فةةرن المؤسسةةات طبئةةا لهةةذا المفهةةومب ال تتواجةةد فة م ارخةةز اقتصةةادية متسةةاوية منةةذ‬
‫بدايةةة نشةةاطهاب فئةةد تتفةةوق مؤسسةةة بسةةبب مةةا لهةةا مةةن ابتخةةارات هائلةةة ومةةا تحةةوز عليةةه مةةن‬
‫ب ةراءات إ ت ةراع والتحةةدي فيئابلونهةةا بابتخةةارات جديةةدة مةةن جهةةتهمب إمةةا بتعةةدي منتجةةاتهم وامةةا‬
‫بتئةديم منةتج جديةد أو بتغييةر نةوع النشةاط أو االنةدماج أو التختة مةع غيةرهم مةن المتنافسةةين أو‬
‫(‪)3‬‬
‫االنسحاب من السوق‪.‬‬

‫ب‪ -‬السوق االحتكارية‬

‫يس ةةند الخمي ةةر م ةةن الفئ ةةه االقتص ةةادي الس ةةوق ب ةةالنظر إل ةةى م ةةدى قابلي ةةة خس ةةب المؤسس ةةة‬
‫االحتخار والئةدرة علةى السةيطرة علةى سةوق مةاب بصةورة تمخنهةا مةن بيةع منتجاتهةا بأسةعار تتةيس‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬أحمد محمد محرزب الحق ف المنافسة المشروعة ف مجاالت النشاط االقتصاديب الصناعةب التجارةب ال دماتب ب‬
‫طب د نب ص ‪.9‬‬
‫(‪ -)3‬ختو محمد الشريتب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.63‬‬

‫‪91‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫لها الربسب وذلك بغض النظر عن أية اعتبارات تتعلق بترك تحديد أسةعار هةذه المنتجةات وفئةا‬
‫لئانون العرض والطلب(‪. )1‬‬

‫على اعتبار أن االحتخار شخ الحالة الت يخةون فيهةا السةوق عبةارة عةن مؤسسةة واحةدة‬
‫تؤمن منتوج أو دمة إلى جميع المستهلخينب وبةذلك تخةون هةذه المؤسسةة مسةيطرة علةى خامة‬
‫السوقب وبذلك تخون المؤسسة المحتخرة‪.‬‬

‫وبالرجوع إلى المئصود من مصطلس االحتخار فهةو مةأ وذ مةن الحخةر أو الحخةرة بمعنةى‬
‫األسةعار"‪.‬‬ ‫اإلمساك والحبسب وورد ف لغة العرب هو "حبس السةلعة انتظةا ار لبيعهةا عنةد غةالء‬
‫(‪)2‬‬
‫وجاء ف م تار الصحال " احتخار الطعامب يعن جمعه وحبسه ليتربص به الغالء"‪.‬‬

‫خمةا يعةرت علةى أنةه‪" :‬حةبس الشة ء وامتنةاع عةن بيعةه مةع شةدة حاجةة النةاس إليةه حتةةى‬
‫يغل ة ةةو س ة ةةعره ع ة ةةن الس ة ةةوقب وذل ة ةةك لغة ة ةةرض اقتص ة ةةادي أو سياسة ة ة أو غيرهم ة ةةا مم ة ةةا قصة ة ةةده‬
‫(‪)3‬‬
‫المحتخر"‪.‬‬

‫أمةةا الفئةةه االقتصةةادي فئةةد عرفةةه بةةأن االحتخةةار هةةو حالةةة تحخةةم المنةةتج أو المةةوزع الفةةردي‬
‫ف عرض أحد السلع ف السوق باعتباره المنتج الوحيد أو الموزع الوحيد الذي يستطيع تحديةد‬
‫(‪)4‬‬
‫الخمية مح التباد ومن مم السعر"‪.‬‬

‫أن ظةةاهرة االحتخةةار ال تحةةدث إال ف ة حالةةة قلةةة السةةلعة و نةةذرتهاب أو لغايةةة‬
‫و المالحةةظ ّ‬
‫جعلهةةا قليلةةة و نةةادرةب طلبةةا وطمعةةا ف ة رفةةع األسةةعارب وهةةو مفهةةوم مطلةةق يشةةم خ ة منةةاح‬
‫الحياة من طعام ووقود و دواء و لباس وتجهيزات أو مواد أولية أو دمات وغيرها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪ -)1‬صمت عبد المجيد بخرب ا تال التوازن االقتصادي للعئدب أطروحة دختوراه ف الئانونب خلية الئانون والسياسةب جامعة‬
‫بغدادب ‪6139‬ب ص ‪.641‬‬
‫(‪ -)2‬محمد سلمان الغريبب االحتخار والمنافسة غير المشروعةب دار النهمة العربيةب الئاهرةب ‪6113‬ب ص ‪.691‬‬
‫الفئه االسالم ب مجلة‬ ‫ليفة الشايج ب عبد الرؤوت الخمال ب أحاديث االحتخار حجيتها وآمارها ف‬ ‫(‪ -)3‬عبد الرزاق‬
‫الحئوقب عدد ‪6‬ب الخويتب ‪6111‬ب ص ‪.496‬‬
‫(‪ -)4‬سهير محمد اليسيد حسنب التحلي االقتصادي الجزئ ب مؤسسة شباب الجامعةب االسخندريةب مصرب ‪6111‬ب ص‬
‫‪.661‬‬

‫‪92‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫هذا وينئسم االحتخةار إلةى عةدة أشةخا وأنةواع إمةا بحسةب م ارخةز البةائعين والمشةترين فة‬
‫السوق أو بحسب بنية المؤسسات الممارسة له‪.‬‬

‫‪ -‬تصنيف االحتكار بحسب مراكز البائعين والمشترين في السوق‬

‫يصنت أغلب الفئهاء االقتصادين أبرز أنواع االحتخار الت تظهةر علةى مسةتوى السةوق‬
‫ف األشخا التالية‪:‬‬

‫‪Monopole complet‬‬ ‫‪ ‬االحتكار الكامل‬

‫يمخن أن يطلةق علةى أن السةوق ذات طةابع احتخةاري خامة أو المطلةق أو البحةت عنةدما‬
‫ال يتحئق عنصر االستبدالية إلحدى السلع أو ال دماتبوال حتى بةدي مةن أي نةوعب فة أيةدي‬
‫بةةائع واحةةد أو مةةورد واحةةد‪ .‬وف ة الظةةروت الفعليةةة فةةرن هةةذا النةةوع مةةن االحتخةةار ال يظهةةر أبةةدا‬
‫طالما أن واقعيا وعمليا هناك بدائ لمعظم السلع وال دمات ف السوق‪.‬‬

‫‪Oligopole‬‬ ‫‪ ‬احتكار القلة‬

‫يتحئةةق هةةذا النةةوع مةةن االحتخةةار ف ة سةةوق يخةةون فيهةةا عةةدد البةةائعين قلي ة ولخنةةه خةةاتب‬
‫بمعنى أن خ منهم يتصرت على أنه محتخر السلعب الذي ينئسم إلى نوعين‪:‬‬

‫‪Oligopole imparfait‬‬ ‫‪ ‬احتكار القلة غير الكامل‬

‫يحدث احتخار الئلة غير الخام حينما يئةع إنتةاج إحةدى السةلع فة أيةدي عةدد قلية فئةط‬
‫مةةن المنتجةةينب ويةةتم تمييةةز منتجةةاتهم بطريئةةة أو بةةأ رى مم ة إعطةةاء أسةةماء معينةةة للمنتجةةات‪.‬‬
‫وم ةةن الممخ ةةن أن يخ ةةون التميي ةةز مح ةةدودا للغاي ةةةب(‪ )2‬قص ةةد س ةةع المؤسس ةةات المنتج ةةون إليه ةةام‬
‫المستهلخين وجعلهم يعتئدون بأن منتجه يفوق جميع المنتجات األ رى‪.‬‬

‫(‪ -)1‬حتحوت زين العابدينب الرقابة على التعست ف ومعية الهيمنة االقتصاديةب أطروحة دختوراه ف قانون األعما ب خلية‬
‫الحئوقب جامعة قسنطينةب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 13‬أختوبر ‪6161‬ب ص ‪.69‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Nicolas Petit, op, cit, p 55.‬‬

‫‪93‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪Oligopole parfait‬‬ ‫‪ ‬احتكار القلة الكامل‬

‫تحدث هذه الحالة حينما يئع إنتاج إحدى السلع فة أيةدي عةدد قلية فئةط مةن المنتجةينب‬
‫للمنتجات‪.‬‬ ‫ويتم تمييز منتجاتهم بطريئة أو بأ رى مم إعطاء أسماء معينة‬

‫ومن بين أنواع هذا االحتخار نجد االحتخةار المنةائ الةذي تطةرق إليةه وألو مةرة مجلةس‬
‫المنافس ةةة الج ازئ ةةري فة ة رأي ل ةةه ح ةةو احتة ةرام قواع ةةد المنافي ةةة فة ة س ةةوق االس ةةمنت أي ةةن عرف ةةه‬
‫الت ة تواجةةه فيهةةا شةةرختان طلبةةا دوريةةا (أي‬ ‫الئلةةة‪oligopole‬‬ ‫خالتةةال ‪" :‬هةةو شةةخ سةةوق احتخةةار‬
‫للطلةةب) يمخةةن لهةةذه الومةةعية أن تةةؤدي إلةةى تفةةاهم بةةين الشةةرخات وخةةذا إلةةى اسةةتغال الموقةةت‬
‫المه ةةيمن أي إل ةةى الوم ةةعية التنافس ةةية التة ة تنف ةةذ اس ةةتراتيجيات م تلف ةةة موجه ةةة نح ةةو اله ةةدت‬
‫(‪)1‬‬
‫نفسه‪".‬‬

‫‪Monopole Natural/de fait‬‬ ‫‪ ‬االحتكار الطبيعي‬

‫حخ ةةوم أي م ةةن‬ ‫يعتب ةةر االحتخ ةةار الطبيعة ة ه ةةو ذل ةةك االحتخ ةةار ال ةةذي ينش ةةأ دون ت ةةد‬
‫طرت الدولة أو السلطات العليا ف البالدب والةذي ينشةأ جةراء التفةوق التخنولةوج لمؤسسةة مةاب‬
‫علةةى حسةةاب بةةاق المؤسسةةات المتواجةةد ف ة السةةوقب(‪ )2‬هةةذا النةةوع بالةةذات تطةةرق إليةةه المشةةرع‬
‫الجزائري ف المادة ‪ 9‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم ف الفئةرة األ يةرة‬
‫منهةةا علةةى‪ :‬خمةةا يمخةةن ات ةةاذ تةةدابير مؤقتةةة لتحديةةد ه ةوامش ال ةربس وأسةةعار السةةلع وال ةةدمات‬
‫أوتسةةئيفهاب حسةةب األشةةخا نفسةةهاب ف ة حالةةة ارتفاعهةةا المفةةرط وغيةةر المبةةررب ال سةةيما بسةةبب‬
‫امةةطراب طيةةر للسةةوق أو خارمةةة أو صةةعوبات مزمنةةة فة التمةةوين دا ة قطةةاع نشةةاط معةةين‬
‫أو ف منطئة جغرافية معينة أو ف حاالت االحتخار الطبيعة "ب(‪ )3‬وهةو شةأن المشةرع الفرنسة‬

‫‪ 69‬جويلية ‪6164‬ب المتعلق بر طار وزير التجارة لمجلس المنافسة إلبداء رأيه حو‬ ‫(‪ -)1‬رأي رقم ‪ 64‬ر‪ 16‬المؤرخ ف‬
‫احترام قواعد المنافسة ف سوق االسمنتب المرجع السابقب ص ‪.69‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « dans un seconde temps, la regulation concurrentielle s’exerce a l’egard des nouveaux monopoles apparus a‬‬
‫‪la faveur de l’innovation tecnologique, de la naissance d’iternet et du numerique, par des opérateurs qui ont,‬‬
‫‪certes, conquis leur position par les méries, mais ne doivent pas ensuite s’affranchir des regles de concurrence »,‬‬
‫‪bruno lasserre, la concurrence et sa relation avec la croissance, la création d’emplois la lutte contre la pauvreté et‬‬
‫‪l’innovation », intervention de la conférence organisée par le consiel de la concurrence algerien sur le lundi 21‬‬
‫‪octobre 2013 ,bultin officiel de la concurrence, n°3, p 15.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 9‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مةةن الئةةانون‬ ‫‪L.410-2‬‬ ‫الةةذي أشةةار بةةدوره إلةةى حالةةة االحتخةةار ولخةةن دون تحديةةد نوعةةه فة المةةادة‬
‫(‪)1‬‬
‫التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫‪-‬تصنيف االحتكار بحسب بنية الشركات الممارسة له في السوق‬

‫يئسم بعض الفئه الحديث من االقتصاديين االحتخار إلى أنةواع أ ةرى التة بةرت السةيما‬
‫على المستوى الدول واألوروب والمتمملة ف ‪:‬‬

‫‪cartel‬‬ ‫‪ ‬الكارتل‬

‫ويعةةد أبةةرز أن ةواع االحتخةةارات المنتش ةرة حاليةةاب أو مةةا يسةةمى باتحةةاد المنتجةةين ف ة ألمانيةةا‬
‫أو مةرة فة عةةام ‪ 6916‬حينمةةا تأسةةس خارتة الحديةةد األبةةيضب وفة عةةام ‪ 6111‬وصة عةةدد‬
‫هذا النوع من االندماج االحتخاري إلى ‪ 499‬تمم ‪ 66111‬مؤسسة‪.‬‬

‫ويعةةرت علةةى أنةةه اتفةةاق بةةين عةةدد مةةن المؤسسةةات التة تنتمة إلةةى فةةرع معةةين مةةن فةةروع‬
‫اإلنت ةةاج يخ ةةون اله ةةدت من ةةه من ةةع قي ةةام المنافس ةةة وفة ة غي ةةر موم ةةوع االتف ةةاق يح ةةتفظ خة ة م ةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫المن رطين فيه باستئالله االقتصادي والمال والفن ‪.‬‬

‫‪truste‬‬ ‫‪ ‬التروست‬

‫يعتبةةر مةةن المصةةطلحات الحديمةةة ف ة مجةةا قةةانون األعمةةا وف ة بالتحديةةد ف ة األحخةةام‬


‫الت ة تةةنظم حريةةة المنافسةةةب والةةذي يعبةةر عةةن نةةوع مةةن االتحةةاد االحتخةةاري النةةدماج مؤسسةةتين‬
‫فأخمر بهدت تخوين مؤسسة واحدة خبيرة تةزو بتحئيةق الغايةة مةن وجودهةاب لخةن قةد ينشةأ عنهةا‬
‫(‪)3‬‬
‫حالة احتخارية أو شبه احتخارية‪.‬‬

‫‪consortium‬‬ ‫‪ ‬الكونسرسيوم‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.410-2 du code de commerce français qui dispose : « Toutefois, dans les secteurs ou les zones où‬‬
‫‪la concurrence par les prix est limitée en raison soit de situations de monopole ou de difficultés durables‬‬
‫‪d'approvisionnement, soit de dispositions législatives ou réglementaires, un décret en Conseil d'Etat peut‬‬
‫‪réglementer les prix après consultation de l'Autorité de la concurrence… », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬حتحوت زين العابدينب الرقابة على التعست ف ومعية الهيمنة االقتصاديةب ص ‪.66‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسهب ص ‪.64‬‬

‫‪95‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫اتحاد الشةرخات هةو تجمةع يمةم شةرخات خبيةرة يئةوم لمواجهةة طلةب خبيةر يفةوق قةدرة خة‬
‫واح ةةدة منه ةةا عل ةةى ح ةةدة‪ .‬ويمخ ةةن أن يخ ةةون اتفاقة ةاى مؤقتة ةاى أو اتفاقة ةاى منص ةةباى عل ةةى طل ةةب مع ةةين‬
‫لمص ةةلحة جه ةةة حخومي ةةة أو ارجي ةةة‪ .‬خم ةةا يمخ ةةن أن يخ ةةون اتفاقة ةاى ىت دائمة ةاى فة ة ح ةةاالت تختة ة‬
‫المصةةدرين أو المسةةتوردينبوهو شةةخ حةةديث مةةن حيةةث االنتشةةار أو خمافةةة الفعاليةةة وحجمهةةا‪.‬‬
‫وف ة هةةذه الحةةا يحت ة اتحةةاد الشةةرخات مرخ ة اىز مسةةيط اىر علةةى أقنيةةة العةةرض ف ة حالةةة الطلةةب‬
‫ال ةةاص (أي االتفةةاق المؤقةةت) ومرخة اىز مشةةابهاى إن لةةم يخةةن مطابئةاى لهةةذا فة الحالةةة المانيةةة (أي‬
‫تج ةةارة االس ةةتيراد والتص ةةدير التة ة تح ةةاو أن تواج ةةه الصة ةراع عل ةةى األسة ةواقب ه ةةذا الن ةةوع م ةةن‬
‫االتحةةادات يعمة ة بفعالي ةةة عالي ةةة وي ةةنجس فة ة معظ ةةم األحي ةةان فة ة الس ةةيطرة عل ةةى الع ةةرض فة ة‬
‫(‪)1‬‬
‫السوق‪.‬‬

‫عل ةةى خة ة ب فتع ةةدد أنة ةواع االحتخ ةةار فة ة الس ةةوق واتس ةةام ه ةةذه األ ية ةرة بمؤسس ةةات محتخة ةرة‬
‫تستحوذ على مجمة العةرض والطلةب فةرن وجةود عةدد خبيةر مةن هةذه األ يةرة يةؤدي إلةى انتةاج‬
‫تشةخيلة متنوعةة مةن السةلع ويتةيس بالتةةال للمسةتهلك مجموعةة أخبةر مةن ال يةارات االسةةتهالخيةب‬
‫وهو أمر مرغوب فيه على الرغم من وجود آمار سلبية للمنافسة ف هذه السوق‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفرع الثاني‬
‫التصنيف القانوني للسوق التنافسية‬

‫ي تلت تحديد أنواع السةوق نظة ار لخمةرة معةايير تصةنيفها(‪ )1‬إال أنةه وتأسيسةا علةى السةابئة‬
‫–المذخورة أعةاله‪ -‬والسةيما الئانونيةة منهةاب يبةدو مةن المنطئة الوقةوت علةى تصةنيفين أساسةين‬
‫أولهمةةا مرتخةةز علةةى اعتبةةار نةةوع مجسةةد ف ة طبيعةةة ونةةوع المنتةةوج أو ال دمةةةب والمةةان يئةةوم‬
‫على عنصر الرقعة الجغرافية للسوق‪.‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث طبيعة المنتوجات البديلة (سلع وخدمات)‬

‫تعتبر المنتوجات سواء خانت سلعا أو دمات العام المشترك بين العرض والطلب(‪. )2‬‬

‫بعةةد ذلةةك المسةةتهلك بسةةلوخه خةةأهم طةةرت ف ة العالقةةة االقتصةةادية ويسةةاهم ف ة‬ ‫ليتةةد‬
‫تمييق سوق السلع وال دمات بامتالخه بدي آ ر عنها من عدم ذلك‪.‬‬

‫وه ةةو م ةةا يطل ةةق علي ةةه اقتص ةةاديا "قابلي ةةة الع ةةرض والطل ةةب عل ةةى الس ةةلع وال ةةدمات محة ة‬
‫المنافسة لتبدا ‪."la substituabilité‬‬

‫أن السوق األفئ ‪ :‬ي دم أنواعا عديدة من الزبائن حيث يجمع بين المستهلخين النهائيين‬
‫‪ -‬ممال حسب طبيعة التوجه نجد ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫والمؤسسات لصناعيةب والسوق العمودي‪ :‬يئتصر على توفير منتجات لزبائن من طبيعة واحدة من حيث است دامهم لهذه‬
‫المنتجات(سوق المعدات الصناعية)ب خما يمخن تصنيفه حسب درجة الفعلية فهناك سوق فعل ‪ :‬يمم حجم المبيعات الفعلية‬
‫المحئئة من المنتج (قام المستهلخون بعملية الشراء) وسوق مرتئب‪ :‬وهو يتمم ف مجموعة من األفراد توجه إليهم الدراسات‬
‫لخ تؤخد لهم منافع المنتجب ُيشتبه ف أنهم قادرين على الشراء مستئبالب حسب المنتج المتعام فيه نجد السوق الرئيس ‪:‬‬
‫المنتج المعن ومجموعة المنتجات الت تنافسه بطريئة مباشرةب هذه المنتجات تتشابه من حيث التخنولوجيا المست دمة ف‬
‫إنتاجهاب خما أنها تؤدي نفس الوظيفة (سوق السيارات)بأما حسب نوع المنتج الذي يتم التعام فيه هناك سوق غير مباشرة‪:‬‬
‫يتخون من طبيعة م تلفة غير أنها موجهة إلشباع نفس الحاجة وتؤدي نفس الوظيفة يتسم هذا السوق باالتساع(سوق النئ‬
‫البريب البحريب الجوي) وسوق مخم ‪ :‬خ المنتجات الت يعتبر توفرها أو است دامها مروريا وتخميليا الستعما المنتج‬
‫المعن (بالنسبة لسوق السيارات نجد سوق البنزين)ب أنظر‪ :‬طالب مريمب إسهام تحلي المنافسة ف تحسين األداء التسويئ‬
‫للمؤسسةب مذخرة ماجستيرب خلية العلوم االقتصاديةب جامعة الجزائرب ‪6119-6113‬ب ص ص ‪.63،69‬‬
‫(‪ -)2‬يتمم العرض ف مجموعة المنتجات الت تئوم المؤسسات برنتاجها أو بتوزيعها واستيرادها أو حتى تصديرها لتمعها‬
‫تحت تصرت المستهلخينب أما عن الطلب فهو يمم مجموعة الخميات المطلوبة الت عادة ما يعبر عنها بالئيمة النئدية‬
‫المشتراة‪.‬‬ ‫الخلية للمشتريات أو بالخميات‬

‫‪97‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫والمئصةةود بمعيةةار التبةةاد أو المماملةةة حسةةب األسةةتاذة جةةال مسةةعد هةةو "مةةدى إمخانيةةة‬
‫التبةاد بةةين السةةلع واذا قلنةةا سةةلعتين أو ةةدمتين أنهمةةا متبةةادلتين فهةةذا يعنة أنهمةةا تنتميةةان إلةةى‬
‫نفس السوق‪".‬‬

‫بحيث يرتخز هذا التبةاد علةى قيةام خة طةرت (مؤسسةة) بمةنس الطةرت اآل ةر(مسةتهلك)‬
‫منتوجةةا س ةواء خانةةت سةةلعة أو دمةةة ومةةدى قابليةةة هةةذه األ ي ةرة السةةتبدا أ ةةرى بهةةا علةةى أن‬
‫تخون لخليهما الحرية ف قبو أو رفض العرض المطرول عليه‪.‬‬

‫أن هةةذا التفاع ة بةةين طرف ة التبةةاد يةةؤدي بنةةا إلةةى تئيةةيم المنتجةةات‬
‫وبةةذلك يمخةةن الئةةو ّ‬
‫أن‬
‫محة التبةةاد ب غيةةر أن عخةةس ذلةةك أي عةةدم قبليةةة التحةةال فة المنتجةةات فهةةو يةةد علةةى ّ‬
‫هناك قيود قد تحو الد و للسوق المعنية ومن مم عةدم االنتئةا فيهةا بخة حريةة(‪ )1‬ب وتصةبس‬
‫بالتال سوقا منفصلة عن غيرها من األسواق‪.‬‬

‫‪France‬ب‬ ‫‪loisirs‬‬ ‫وف ة هةةذا الصةةدد محخمةةة اسةةتئنات بةةاريس ف ة حخمهةةا ال ةةاص بنةةادي‬
‫والص ةةادر فة ة ‪ 66‬م ةةارس ‪6114‬ب قم ةةت ب ةةأن أعم ةةاء الن ةةادي الم ةةذخور ال ةةذين يبحم ةةون ع ةةن‬
‫أن الختب التة يئترحهةا علةيهم النةادي والتة تناسةب تمامةا السةمات‬ ‫إشباع حاجة اصة يرون ّ‬
‫الفرديةةة لخة عمةةوبال تخةةون قابلةةة لتبةةدا بواسةةطة أي ختةةب تةةوزع عةةن طريةةق المنافةةذ األ ةةرى‬
‫ومن مم تعد سوق ختاب النادي المذخور ف هذا ال صةوص سةوقا مغلئةةب ومةن الصةعب علةى‬
‫(‪)2‬‬
‫أي منافس أو مستممر جديد الولوج فيها‪.‬‬

‫أن المش ةةرع الج ازئ ةةري وبموج ةةب ن ةةص الم ةةادة ‪ 14‬م ةةن األم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق‬
‫إذ نج ةةد ّ‬
‫بالمنافسةةة المعةةد والمةةتممب ومةةع بعةةض المعةةايير الت ة توظةةت لتحديةةد سةةلعة أو دمةةة مح ة‬
‫اإلبدا بئوله‪:‬‬

‫‪11‬‬ ‫(‪ -)1‬وهو ما يتنافى مع مبدأ حرية االستممار خحق دستوري ف من المادة ‪ 34‬من الئانون رقم ‪ 16-61‬المؤرخ ف‬
‫الئانون‪.‬‬‫وتمارس ف إطار‬
‫ل‬ ‫حرّية االستممار والتجارة معترت بهاب‬
‫مارس ‪ 6161‬المتممن العدي الدستوري الجزائري بئولها‪ّ :":‬‬
‫تعم الدولة على تحسين مناخ األعما ب وتشجع على ازدهار المؤسسات دون تمييز دمة للتنمية االقتصادية الوطنية‪.‬‬
‫الئانون حئوق المستهلخين‪ .‬يمنع الئانون االحتخار والمنافسة غير النزيهة"ب المرجع‬ ‫تخف الدولة مبط السوق‪ .‬ويحم‬
‫السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Sarah Dormont et Thomas Perroud, Droit et marché, L.G.D.J, 2015, p 134.‬‬

‫‪98‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫السيما بسبب مميزاتهةا وأسةعارها واالسةتعما الةذي صصةت لةه"ب(‪ )1‬والتة سةنتطرق‬
‫"‪ّ ...‬‬
‫لها بالتفصي ‪.‬‬

‫‪-1‬مميزات المنتجات البديلة‬

‫لتشخي سوق تنافسية واحدة تئدم نفس مميةزات سةلع و ةدمات م تلفةةب ألنهةا تخةون قابلةة‬
‫لتبدا خونها تئدم خمؤشر هام لذلك‪.‬‬

‫وعخس ذلك يخون صحيس فتشابه سلع أو دمات مع ا تالفهما فة المميةزات األساسةية‬
‫ألنهما غير قابلين لتبدا فيما بينهما‪.‬‬
‫ال يمخن تشخي سوق واحدة ّ‬
‫بأنهةةا متماملةةة مةةمال مةةن حيةةث‬
‫بمعنةةى آ ةةر خلمةةا تئاربةةت ممي ةزات المنتجةةات أمخةةن الئةةو ّ‬
‫الشخ ب النوع ‪...‬إل‪،‬ب يعن من حيث ال صائص الطبيعية الفنية وحتى التئنية‪.‬‬

‫فعلى سبي المما فيمةا يتعلةق ب دمةة بةث إرسةا التلفةاز عةن طريةق الئمةر االصةطناع‬
‫أو نظةةام "الخاب ة " بمةةا تتطلبةةه تلةةك ال دمةةة مةةن اشةةتراطات تئنيةةة معينةةة لمباش ةرتهاب تخةةون غيةةر‬
‫قابلةةة لتحةةال ب دمةةة البةةث عةةن طريةةق الموجةةات الخهرومغناطيسةةية ‪hertzienne‬ب ومةةن ممةةة ال‬
‫أن تخلفةةة اسةةتعما المنةةتج أو ومةةعه تحةةت تصةةرت طالبةةه تشةةخ عنص ة ار مةةن‬
‫يمخةةن تجاه ة ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫العناصر المؤمرة ف الطلب على هذا المنتج‪.‬‬

‫‪-2‬من حيث استعمال المنتجات‬

‫وجود إمخانية لمبادلة المنتجات ال يجب أن يئتصر على مميزاتها فئط واّنمةا حةو خيفيةة‬
‫االستفادة من المنتوجات وطرق است دامها‪.‬‬

‫ةأن ممةةة منتجةةات قةةد تخةةون م تلفةةة ال ةواص بيةةد ّأنهةةا تشةةبع ذات‬
‫بحيةةث يمخةةن الئةةو بة ّ‬
‫الحاجة أو م صصة الست دام واحد ومن مم تعد هذه المنتجات قابلة لتحال فيما بينها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décision n° 99-D-14 du 23 février 1999, relative à des pratiques mises en œuvre par la société télédiffusion‬‬
‫‪de France (TDF), www.finances.gouv.fr/conseilconcurrence.‬‬

‫‪99‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫على العخس من ذلكب قد تتشابه المنتجاتب إالّ أنهّا ال تئوم بةذات الوظيفةة أو ت صةص‬
‫لة ةةذات االسة ةةت دام ومة ةةن مة ة ّةم ال تخة ةةون قابلة ةةة لتحة ةةال فيمة ةةا بينهة ةةاب وال تمة ةةمها سة ةةوق تنافسة ةةية‬
‫(‪)1‬‬
‫واحدة‪.‬‬

‫ب وحتى محخمة الةنئض الفرنسةية فة هةذا ال صةوص قةد ميةزت بةين سةوق تةداو قطةع‬
‫(‪)2‬‬
‫الغيار المستعملة عن تلك ال اصة بتداو قطع الغيار الجديدة‪.‬‬

‫‪-3‬من حيث السعر‬

‫السةةعر عمومةةا هةةو تمةةحية بةةالنئود مةةن طةةرت المسةةتهلك علةةى المنتةةوج الةةذي يرغةةب ف ة‬
‫أما بالنظر من طرت المؤسسة فهو –السةعر‪ -‬يعتبةر بممابةة إيةراد مئةا تنازلهةا‬
‫الحصو عليه ّ‬
‫عن المنتوج المباع‪.‬‬

‫فمت ةةى خة ةةان هن ةةاك فة ةةارق فة ة األسة ةةعار يمخ ةةن أن يعبة ةةر خ ةةذلك عة ةةن ع ةةدم قابلية ةةة السة ةةلع‬
‫ودائم‪.‬‬ ‫اصة إذا خانت بشخ مستمر‬ ‫والمنتجات لتبدا‬

‫أقة ّةر بهةةذا الصةةدد مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة بوجةةود أس ةواق م تلفةةة ل دمةةة واحةةدة نتيجةةة‬
‫تباين األسعار فتةذاخر خةأس العةالم لخةرة الئةدم لعةام ‪ 6119‬بيعةت مةن طةرت وخةاالت السةياحية‬
‫بأسعار مدمجة ف األسعار الجزافية للرحالت السياحية فخانت من فمة ف حين ّأنها مرتفعةة‬
‫(‪)3‬‬
‫ف م تلت نئاط البيع الموجهة إلى طالب شراء التذاخر‬

‫لخن قد يخون السعر ‪-‬ف بعض األحيان‪ -‬الذي يعتمد عليةه فة التحئيةق مرتفعةا بةالنظر‬
‫إلى السعر موموع المنافسة وبالتال سيؤدي إلى تئدير السوق تئدي ار اطئا‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Avis n° 01-A-10 du 12 juin 2001, relatif a l’acquisition par la compagnie Boeing du groupe jeppesen,‬‬
‫‪www.finances.gouv.fr/reglementation/avis/conseilconcurrence.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- juris-classeur, droit de la concurrence, la pratique en 500 décision, contrats-concurrence-consommation,‬‬
‫‪1997,p 128.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- « Le Conseil a distingué l'offre de billets pour la Coupe du monde de football 1998 aux tour-opérateurs et‬‬
‫‪aux agences de voyage, destinés à être intégrés dans des forfaits touristiques, de l'offre de billets à d'autres types‬‬
‫‪d'acheteurs ». Décision du 13 février 2001 relative à des pratiques mises en œuvre par la Fédération‬‬
‫‪Internationale de Football Association (FIFA) et le Comité Français d’Organisation France 98 (CFO) à‬‬
‫‪l’occasion de la Coupe du monde de football 1998, www.autoritedelaconcurrence.fr .‬‬

‫‪100‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ل ةةدى فب ةةالرغم م ةةن األهمي ةةة التة ة تحمله ةةا األس ةةعار فة ة تئ ةةدير االس ةةتبدالية يبئ ةةى خعامة ة‬
‫(‪)1‬‬
‫ومؤشر لسلطات المنافسة من أج التمييز بين م تلت األسواق ليس إال‪.‬‬

‫‪ -3‬تصرف المستهلك‬

‫يعتبر قانون المنافسة الئانون المعنة بتنظةيم المنافسةة بةين نشةاطات عةون اقتصةادي وآ ةر‬
‫من حيث الئواعد واألحخام الت ي معون لها وومةع الحةدود التة ال يجةب تجاوزهةا عنةد التةزاحم‬
‫فة األسةواق السةيما عنةد ممارسةتهم أي نشةاط تجةاري أو صةناع يرونةه مةروريا لتحئيةق أربةال‬
‫طائلة متبعا أصو التنافس المشروع والنزيه‪.‬‬

‫ذلةك هةو المطلةوب والمرغةوب فيةه باسةم الحريةة االقتصةاديةب غيةر أن ذلةك غيةر خةات ألن‬
‫العون االقتصادي (المؤسسة) ليس الوحيد المتواجد ف السةوق تطبيئةا لئواعةد العةرض والطلةب إذ‬
‫أن نجاحةه أو فشةله مرهةون بمةدى اسةتئطابه ألخبةر قةدر ممخةن مةن الزبةائن خمسةتهلخين مةن حيةث‬
‫(‪)2‬‬
‫رماهم بما هو معروض ومئدم من السلع وال دمات‪.‬‬

‫فة ةرلى جان ةةب المؤشة ةرات األ ةةرى التة ة تس ةةاعد عل ةةى تحدي ةةد س ةةوق المنتج ةةات نج ةةد نظة ةرة‬
‫المسةةتهلك ومةةدى تةةأميره بةةالمحيط والبيئةةة التة يعةةرض فيهةةا المنتةةوج خأحةةد العوامة التة تسةةاعد‬
‫ف تئدير سوق المنتجات اصة من ال سلوخه(‪. )3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Selon le conseil de la concurrence le prix ne doit pas obligatoirement résulter de la rencontre de l'offre et de‬‬
‫‪la demande : le caractère réglementé de certains prix n'implique pas forcément l'inexistence d'un marché. "La‬‬
‫‪circonstance que l'activité des producteurs autonomes soit encadrée par une réglementation portant sur les‬‬
‫‪capacités de production, l'écoulement de l'énergie et les prix, ne suffit pas pour conclure à l'absence d'un marché‬‬
‫‪au sens du droit de la concurrence" (décision 96-D-80), le rapport annuel du conseil de la concurrence pour‬‬
‫‪l’année 2001, étude thématique »le marché patinent »,www.autoritedelaconcurrence.fr.‬‬
‫(‪ -)2‬الخاهنة إرزي ب اشخالية نجال المشرع الجزائري ف التوفيق بين التنافس الحر وحماية حئوق المستهلكب مجلة الباحث‬
‫للدراسات األخادميةب خلية الحئوقب جامعة باتنةب عدد ‪9‬ب ‪6161‬ب ص ص ‪13‬ب ‪.19‬‬
‫تنتجها المؤسسة‬ ‫ال صوص أن مجلس المنافسة الجزائري اعتبر السوق المعنية لألجهزة االلخترونية الت‬ ‫(‪ -)3‬ونجد ف‬
‫الوطنية للصناعات االلخترونية (وحدة سيدي بالعباس) أنها غير قابلة لالستبدا حيث يفملونها المستهلخون نظ ار لجودتها‬
‫وتوفر قطع الغيار و دمات ما بعد البيع الت تتخف بها المؤسسة فمال عن إمخانية االستعانة بالعديد من التئنيين ال واص‬
‫ذوي ال برة ف صيانة وتصليس هذه األجهزة بصفة اصةب قرار رقم ‪ 11‬ق ‪ 16‬المتعلق بالممارسات المرتخبة من طرت‬
‫المؤسسة الوطنية للصناعات االلخترونية (وحدة سيدي بالعباس)ب الصادر ف ‪ 64‬جوان ‪6111‬ب النشرة الرسمية للمنافسةب‬
‫عدد ‪9‬ب ‪6161‬ب ص ‪.61‬‬

‫‪101‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أن تفس ةةير معن ةةى االس ةةتبدالية ال يج ةةب أن يخ ةةون تفس ةةي ار جام ةةدا ب ةةالنظر للمس ةةتهلخين‬
‫إذ ّ‬
‫والزبائن وطالب المنتوج‪.‬‬

‫غيةةر ّأن ةه مةةن الصةةعب أحيانةةا فهةةم تفسةةير سةةلوك طةةالب المنتةةوج بسةةبب دوافةةع ش صةةية‬
‫ممال وف هذا اإلطار اعتبر مجلس المنافسةة الفرنسة سةابئا (سةلطة المنافسةة الفرنسةية حاليةا)‬
‫مبيةةد خلةةورات الصةةوديوم منتجةةا غيةةر قب ة لتحةةال بواسةةطة غي ةره مةةن المبيةةدات األ ةةرىب رغةةم‬
‫عدم اال تالت الموموع بين المنتج المذخور وغيره من المنتجات المماملة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫قرر المجلس الفرنس (سةابئا سةلطة المنافسةة الفرنسةية حاليةا) ّأنةه علةى‬ ‫وف هذا الصدد ّ‬
‫ف ةةرض قب ةةو حئيئ ةةة أن الوظ ةةائت الدا لي ةةة لمبي ةةد الخل ةةورات الص ةةوديوم ليس ةةت –م ةةن الناحي ةةة‬
‫أن نفئةةات االسةةتعما ال‬
‫المومةةوعية‪ -‬م تلفةةة جوهريةةا عةةن تلةةك المتعلئةةة بالمبيةةدات األ ةةرىب و ّ‬
‫أن هةؤالء المسةتهلخين‪-‬‬‫تشخ ميزة خبرى لدى مستهلخ المنتج المذخورب إالّ ّأنه مةن المالحةظ ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫ف غالبيتهم‪ -‬يحسبون مبيد خلورات الصوديوم غير قاب لتحال بواسطة غيره‪.‬‬

‫البد من األ ذ بجميع العوام فة الحسةبان سةواء‬ ‫لذا يجب عند تئدير المنتجات البديلةب ّ‬
‫تعلةةق األمةةر بةةالمميزات المنتوجةةات وخيفيةةة اسةةت دامها أو السةةعر أو سةةلوك وتصةةرت المسةةتهلك‬
‫خما هو مبومس ف الم طط اآلت ‪:‬‬

‫الطلب‬ ‫السوق المعنية‬ ‫العرض‬


‫‪La demande‬‬ ‫‪Marché‬‬ ‫‪L’offre‬‬
‫‪Concerné‬‬

‫تصرف المستهلك‬ ‫السعر‬ ‫منتجات بديلة = سلع ‪+‬‬


‫‪comportement de‬‬ ‫‪Prix‬‬ ‫خدمات‬
‫‪Consommateur‬‬
‫‪Produits‬‬
‫= ‪substituables‬‬
‫‪Biens+services‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Clotilde JOURDAIN-FORTIER, des pratiques de protection des parts de marché aux pratiques‬‬
‫‪d’éviction réflexions sur la notion de « bien-être du consommateur » en droit de la concurrence, actes du‬‬
‫‪colloque sur le thème : les pratique au regard du droit de la concurrence, organisé par le centre de recherche sur‬‬
‫‪le droit des marchés et des investissements internationaux sous la direction de Clotilde Jourdain-Fortier et‬‬
‫‪isabelle moine-Dupuis, faculté de droit, université de Dijon, le 12 mars 2010, p 26.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décision n° 00-D-85 du 20 mars 2001, relative a des pratiques mises en œuvre, dans le secteur de la‬‬
‫‪distribution du chlorate de soude, www.finances.gouv.fr/conseilconcurrene‬‬

‫‪102‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مع اإلشارة طبعا ّأنه يئةع علةى السةلطة المخلفةة بالمنافسةة (مجلةس المنافسةة الج ازئةري أو‬
‫سلطة المنافسة الفرنسية) والم تصة عبء تئدير السوق المعنية من أجة معرفةة مةا إذا خانةت‬
‫أن المشةةرع الج ازئةةري تةةرك السةةلطة التئديريةةة‬
‫هنةةاك ممارسةةات م لةةة بالمنافسةةة أو ال اصةةة و ّ‬
‫لمجلس المنافسة من ال عبارة "السيما" وربما ذلك راجع لنسبية المسألة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث المنطقة الجغرافية التي تعرض فيها المنتجات البديلة‬

‫تصةةنت السةةوق المعنيةةة أيمةةا حسةةب المومةةع الةةذي توجةةد بةةه المنتوجةةات البديلةةة حسةةبما‬
‫بأنها‪:‬‬
‫جاء ف تعريت اللجنة األوروبية ّ‬
‫"اإلقليم الذي تعرض فيه المؤسسات المعنية منتجاتها أو دماتها مح المنازعةةب والةذي‬
‫تخون فيه شروط المنافسة وظروفها متجانسةب وهذه السوق ال تشةم بصةورة وامةحة المنةاطق‬
‫(‪)1‬‬
‫المجاورةب والت ت تلت فيها المنافسة بصورة وامحة‪".‬‬

‫إلةةى ذات المفهةةوم اتج ةةه مجلةةس المنافسةةة الفرنسة ة ف ة تعريفةةه للس ةةوق الجغرافيةةة حي ةةث‬
‫عرفها بخونها‪:‬‬

‫"المنطئة الت تعرض فيها المؤسسات المعنية منتوجاتهةا أو ةدماتها المعنيةة وأيةن تخةون‬
‫ظةةروت المنافسةةة فيهةةا متجانسةةة بشةةخ خةةات وهةةو السةةوق الةةذي يمخةةن تميي ةزه عةةن المنةةاطق‬
‫(‪)2‬‬
‫الجغرافية المجاورة بسبب ا تالت ظروت المنافسة فيه ا تالفا ملحوظا‪".‬‬

‫لمةس فئةةط‬ ‫بالنسةبة للمشةرع الج ازئةةري فهةو لةم يحةةدد تعريةت ةةاص بالسةوق الجغرافيةا واّنمةةا ٌ‬
‫له ة ة ةةا فة ة ة ة الم ة ة ةةادة ‪ 14‬بئول ة ة ةةه فة ة ة ة األم ة ة ةةر ‪ 14-14‬المتعل ة ة ةةق بئ ة ة ةةانون المنافس ة ة ةةة الج ازئ ة ة ةةري‬
‫(‪)3‬‬
‫خاآلت ‪...":‬المنطئة الجغرافية الت تعرض المؤسسات فيها‪"...‬‬

‫ومن ال التعاريت أعاله يتمس لنا أن السوق الجغرافية تعتبر ذلك االمتةداد الجغ ارفة‬
‫التة تعةةرض فيةةه المؤسسةةات السةةلع وال ةةدمات وترسةةم بةةذلك حةةدود امتةةداد النشةةاط االقتصةةادي‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- « le marché géographique en cause comprend le territoire sur lequel les entreprises concernées sont engagée‬‬
‫‪dans l’offre des biens et des services en cause, sur lequel les conditions de concurrence sont suffisamment‬‬
‫‪homogènes et qui peut être distingué de zones géographiques y diffèrent de manière appréciable », BIDAUD‬‬
‫‪Laila, la délimitation du marché pertinent en droit français de la concurrence, édition Litec, Paris, 2001, p 1009.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- MAINGUY Daniel, dictionnaire de droit marché, ellipses, Paris, 2008, p 223.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أن تخةةون عبةةارة عةةن مخةةان‬


‫الةةذي تمارسةةه بشةةرط عةةدم وجةةود بةةدي لهةةا بنظةةر المسةةتهلك فةةيمخن ّ‬
‫ميق جدا ومحدود للغاية(‪ )1‬ب أو تخون واسعة النطاق ال تنحصر ف مخان محدد‪.‬‬

‫أدى إلةى إمبةات إمخانيةة‬ ‫أن التئدم التخنولوج ف وسائ االتصا والمواصةالت ّ‬ ‫اصة و ّ‬
‫التعامة بةةين البةةائعين والمشةةترين دون الحاجةةة إلةةى االلتئةةاء ف ة مخةةان واحةةد فالسةةوق التنافسةةية‬
‫أن‬
‫هنا تخون مخانا افتراميا ال يستدع وجوب التئاء البائعين والمشترين ف حيز مخان خمةا ّ‬
‫هذا األ ير يتنافى وبيئة األعما الحديمة‪.‬‬

‫هةةذاب ويمخةةن أن تخةةون أيمةةا سةةوقا دا ليةةة إذا مةةا تخملنةةا عةةن الومةةع بالنسةةبة للئةةانون‬
‫الفرنس ة بمعنةةى سةةوق فرنسةةية تئةةع دا ة حةةدود الدولةةة الفرنسةةية أو أجنبيةةة تتمم ة ف ة السةةوق‬
‫(‪)2‬‬
‫األوروبية بحخم ّأنها عمو ف االتحاد األوروب ‪.‬‬

‫أما عن الومع ف الئانون الجزائري فئد تشغ خام إقليم الدولة أو دائةرة أو واليةة منهةا‬ ‫ّ‬
‫إمةا بطريئةة رسةمية والتة تظهةر‬ ‫بحيث تشةخ جةزء مةن السةوق تسةمى‪ :‬سةوق وطنيةة أو محليةة ّ‬
‫بصةةورة أوم ةةس فة ة الفم ةةاءات التجاري ةةة المنظم ةةة بموج ةةب المرس ةةوم التنفي ةةذي رق ةةم ‪666-66‬‬
‫ال ةةذي يح ةةدد ش ةةروط وخيفيته ةةا إنش ةةاء وتنظ ةةيم الفم ةةاءات التجاري ةةة وممارس ةةة بع ةةض األنش ةةطة‬
‫(‪)3‬‬
‫التجارية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Comme par exemple: «quelques dizaines de kilomètres de rayon pour le béton prêt à l'emploi ou les enrobés‬‬
‫‪bitumineux ; 30 minutes de transport pour les zones de chalandises des hypermarchés ; la ville de Paris pour‬‬
‫‪l'exploitation des films en salles de cinéma. »Rapport annuel, 2éme partie, études thématiques, titre 1, le marché‬‬
‫‪pertinent, www.autoritedelaconcurrence.fr.‬‬
‫(‪ -)2‬أو ما يطلق عليها بالسوق المشترخة نظ ار إلزالة الرسوم والئيود الجمرخية الت تمنع د و السلع وال دمات بين حدود‬
‫ترتخز على تحديد أهدات مشترخة وفق احترام مبدأ اقتصاد سوق منفتحة‬ ‫الدو العموة والمنتمية إلى االتحاد األوروب‬
‫تخون فيها المنافسة حرةب ومن بينهم الدولة الفرنسية إذا ف هذه الحالة نذخر أن‪:‬‬
‫‪Le marché commun : fait référence au marché économique sur lesquels les agents économiques peuvent acheter‬‬
‫‪et vendre librement des biens et services, sans droits de douane et avec libre circulation et même‬‬
‫‪réglementations. En général, le marché intérieur est l’économie nationale ; dans le cadre d’une union‬‬
‫‪économique, le marché intérieur est l’ensemble de cette zone économique, le marché commun européen, né du‬‬
‫‪Traité de Rome le premier à être mis en place, à partir de 1968 (18 ans avant la signature de l'acte unique),‬‬
‫‪regroupe différents pays européens qui décident de supprimer une à une les barrières internes à la libre‬‬
‫‪circulation des biens, des services, des capitaux et des personnes. Cette ambition commerçante et commerciale a‬‬
‫‪un volet politique qui donnera progressivement naissance à l’Union européenne, le marché commun évoluera en‬‬
‫‪marché intérieur avec le traité de Lisbonne, fr.wikipedia.org‬‬
‫(‪ -)3‬ويئصد بها‪ " :‬خ حيز أو منشأة مبنية أو غير مبنية مهيأة ومحددة المعالم تمارس فيه مبادالت تجارية بالجملة أو‬
‫أسواق الجملة للفواخه وال مر والمنتجات الصناعية والغذائية وخذا أسواق اللحوم واألسماك‬ ‫بالتجزئة وتتمم السيما ف‬

‫‪104‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أو بطرق أ رى غير رسمية أو موازيةب(‪ )1‬وهذه األ يرة ه أخمرهةا انتشةا ار خونهةا المخةان‬
‫‪.‬‬ ‫المفم لجميع طبئات المجتمع أمرياء خانوا أو محدودي الد‬

‫ولعة ذلةةك ارجةةع للةةوفرة الخبيةرة فة السةةلع وال ةةدمات التة تتميةةز بهةةا النةةدرة فة األسةواق‬
‫(‪)2‬‬
‫الرسمية من جهةب وان فاض األسعار من جهة أ رى‪.‬‬

‫خم ةةا أن المتع ةةاملين االقتص ةةاديين فة ة األسة ةواق الموازي ةةة ي ةةد لون فة ة البداي ةةة م ةةن أجة ة‬
‫الحصةةو علةةى عوائةةد ومةةدا ي تة ّةؤمن لهةةم معيشةةتهم ولخةةن بفعة الريةةوع (األربةةال) الخبيةرة التة‬
‫(‪)3‬‬
‫توفرها نشاطات هذه األسواق فرن المتعاملين فيها يتدرجون دا لها حتى تبلغ الئمة‪.‬‬

‫فمم ة هةةذه المعطيةةاتب سةةاهمت بئسةةط خبيةةر ف ة ظهةةور تناقمةةات ف ة السةةوق الجزائريةةة‬
‫أهةةدات المتةةد لين الفةةاعلين ف ة السةةوق بةةين السةةع للمحافظةةة علةةى اسةةتئرار‬ ‫نتيجةةة لتةةدا‬
‫السوق وممان تموينهاب(‪ )4‬وهو ما يؤمر سلبا على الفرد والمجتمع واالقتصاد خخ ‪.‬‬

‫أسبوعية أو نصت أسبوعية أو ف شخ مساحات صغرى من نوع "سوبيرات" أو مساحات خبرى من نوع متجر خبير ومتجر‬
‫م مب أو المراخز التجارية ‪les centres commerciaux‬ب المادتين ‪ 6‬و‪ 4‬من المرسوم التنفيذي ‪ 666-66‬المؤرخ ‪63‬‬
‫مارس‪6166‬ب الذي يحدد شروط وخيفيتها إنشاء وتنظيم الفماءات التجارية وممارسة بعض األنشطة التجارية بج‪.‬رب عدد‬
‫‪.69‬‬
‫(‪ -)1‬ال تشم السوق الموازية على بائع الرصيت فئط ب حتى المؤسسات اإلنتاجية الت ال تئوم بواجباتها الجبائية وشبه‬
‫الجبائيةب من ال تهربها من الئيام بالتصريحات الالزمة الت يئرها الئانون وهذا مرتبط أساسا بالتخلفة المرتفعة الناجمة‬
‫عن هذا التسجي ب فعدم التسجي الئانون يؤدي إلى فرض غرامات وعئوبات ولخنها جد من فمة مئارنة باألربال الريعية‬
‫المحئئةب وهو عام مشجع للولوج ف مم هذه األعما ‪.‬‬
‫الجزائرب أعما‬ ‫للتفصي أخمر أنظر‪ :‬عزوز عل ب بوزيان عبد الباسطب االقتصاد الموازي والسياسات الممادة له ف‬
‫‪ 61‬و‪66‬‬ ‫الجزائرب خلية العلوم االقتصاديةب جامعة السعيدةب يوم‬ ‫ف‬ ‫حو االقتصاد غير الرسم‬ ‫الملتئى الوطن‬
‫نوفمبر‪6113‬ب ص ‪.9‬‬
‫(‪ -)2‬المرجع نفسهب ص ‪.9‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسهب ص‪.1‬‬
‫(‪ -)4‬محمد الطيب مجاهدب إشخالية أسعار المنتجات الواسعة االستهالكب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪13‬ب ‪6169‬ب ص‬
‫‪.61‬‬

‫‪105‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وبةةالرجوع إلةةى نةةص المةةادة ‪ 14‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بئةةانون المنافسةةة الج ازئةةري‬
‫أن الس ةةوق التنافس ةةية تتماش ةةى م ةةع المب ةةدأ الع ةةام المتع ةةارت علي ةةه فة ة‬
‫المع ةةد والم ةةتممب نج ةةد ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫الئانون "مبدأ إقليمية الئوانين"‪.‬‬

‫ةاء علية ة ةةه تطبة ة ةةق قواعة ة ةةد قة ة ةةانون المنافسة ة ةةة الج ازئة ة ةةري علة ة ةةى تصة ة ةةرفات المتعة ة ةةاملين‬
‫وبنة ة ة ى‬
‫االقتص ة ةةاديين (مؤسس ة ةةات) الموج ة ةةودين دا ة ة ة التة ة ةراب ال ة ةةوطن وخ ة ةةذلك تل ة ةةك الص ة ةةادرة ع ة ةةن‬
‫المتعةةاملين االقتصةةاديين الموجةةودين ةةارج التةراب الةةوطن إذا خةةان لممارسةةاتهم غيةةر التنافسةةية‬
‫(‪)2‬‬
‫تأمي ار مباشر أو غير مباشر على السوق الوطنية‪.‬‬

‫عمةا أ ةةد بةةه المشةةرع الفرنسة ب صةةوص امتةةداد تطبيةةق أحخةةام‬


‫وال ي تلةةت الومةةع خمية ار ّ‬
‫المنافسةةة الح ةرة ال ةواردة ف ة الئةةانون التجةةاري الفرنس ة ب أيةةن ت مةةع خافةةة المؤسسةةات للرقابةةة‬
‫التشريعية بصرت النظر عن جنسيتها أو مخان عملهةاب فيخفة أن يخةون لةدى هةذه المؤسسةات‬
‫(‪)3‬‬
‫المعنية أي ناتج ف فرنسا ويخون لممارساتها تأمير مباشر على السوق الفرنسية‪.‬‬

‫ع ةةام ‪ 6116‬ف ةةرض وزي ةةر االقتص ةةاد الفرنسة ة ع ةةدة ت ةةدابير‬ ‫‪boeing/jeppesen‬‬ ‫ففة ة ص ةةفئة‬
‫أن المؤسسةةات المعنيةةة المشةةارخة فيهةةا غيةةر فرنسةةيةب وخانةةت‬
‫إلجةةازة الصةةفئةب علةةى الةةرغم مةةن ّ‬
‫حجةةة اإلدارة الفرنسةةية ف ة هةةذا الئ ةرارب أن السةةوق الجغرافيةةة لئطةةاع بيانةةات ال ةرائط المالحيةةة‬
‫ال اصةةة بةةالطيران تتّسةةع لتشةةم العةةالم بأخملةةهب وبطبيعةةة الحةةا تشةةم السةةوق الفرنسةةيةب ومةةن‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬تيورس محمدب قواعد المنافسة والنظام العام االقتصاديب أطروحة دختوراه ف الئانونب ت صص قانون ال اصب خلية‬
‫الحئوقب جامعة تلمسانب ‪6166-6161‬ب ص ‪.46‬‬
‫من شأنها‬ ‫المادة ‪ 616‬و‪ 616‬منه على منع خ االتفاقات والممارسات الت‬ ‫أيما ف‬ ‫(‪ -)3‬خما نص الئانون األوروب‬
‫المساس أو اإل ال بالمنافسة الحرة أو تئييدها ف السوق األوروبية ب خما تم منع خ الممارسات الت تنجم عنها عرقلة‬
‫التبادالت التجارية بين الدو األعماء ف االتحاد األوروب وهذا ف نصه على ما يل ‪:‬‬
‫‪« Sont incompatibles avec le marché intérieur et interdits tous accords entre entreprises, toutes décisions‬‬
‫‪d'associations d'entreprises et toutes pratiques concertées, qui sont susceptibles d'affecter le commerce entre‬‬
‫‪États membres et qui ont pour objet ou pour effet d'empêcher, de restreindre ou de fausser le jeu de la‬‬
‫‪concurrence à l'intérieur du marché intérieur, et notamment ceux qui consistent à... » et aussi : « Est incompatible‬‬
‫‪avec le marché commun et interdit, dans la mesure où le commerce entre États membres est susceptible d'en être‬‬
‫‪affecté, le fait pour une ou plusieurs entreprises d'exploiter de façon abusive une position dominante sur le‬‬
‫‪marché commun ou dans une partie substantielle de celui-ci… », op, cit, eur-lex.europa.eu‬‬

‫‪106‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مم ةة ت مةةع الصةةفئة لرقابةةة الئةةانون الفرنس ة ب الةةذي ال يفةةرق بةةين مخةةان وجنسةةية المشةةروعات‬
‫ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫المعنيةب ما دامت الصفئة المئترحة تنتج أم ار جوه ار دا اإلقليم الفرنس ‪.‬‬

‫ولةةم يئتصةةر خ ة هةةذا علةةى ومةةع ق ةوانين دا ليةةة فئةةط ب ة امتة ّةد إلةةى أطةةر دوليةةة واقليميةةة‬
‫ومنائية لذات الغرض‪.‬‬

‫أن الج ازئ ةةر ان ةةدمجت فة ة فتة ةرة الحئ ةةة فة ة االقتص ةةاد الع ةةالم ع ةةن طري ةةق‬
‫بحي ةةث نج ةةد ّ‬
‫عالقةةات دوليةةة ف ة المجةةا التجةةاري والصةةناع األمةةر الةةذي اسةةتوجب األ ةةذ بعةةين االعتبةةار‬
‫االتفاقيات الدولية ومبدأ المعاملة بالمم ‪.‬‬

‫إذ وقعت اتفاق الشراخة األورومتوسط سةنة ‪ 6116‬الةذي د ة حيةز النفةاذ سةنة ‪6119‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ممن مسار برشلونةب الذي يحدد إطار العالقات بين االتحاد األوروب والجزائر‪.‬‬

‫صصةةت ‪ 4‬م ةواد وه ة ‪36‬ب ‪ 36‬و‪ 34‬علةةى اعتبارهةةا الئواعةةد العامةةة للنظةةام العةةام‬
‫وقةةد ّ‬
‫نصت الفئرة األولى من المادة ‪ 36‬من االتفاق على التال ‪:‬‬ ‫االقتصاديب إذ ّ‬
‫"‪ -6‬تتعةةارض األمةةور التاليةةة مةةع األداء السةةليم لهةةذا االتفةةاق طالمةةا مةةن شةةأنه أن يةةؤمّر‬
‫على التبادالت بين االتحاد والجزائر‪:‬‬

‫أ‪ -‬خة االتفاقةةات بةةين المؤسسةةات وخة الئة اررات الصةةادرة عةةن مجموعةةات مةةن الشةةرخات‬
‫والممارسات المتّفق عليها بين المؤسسات الت يخون هدفها أو من أمرها منع المنافسة أو تئيةد‬
‫أو تحديدها‪.‬‬

‫ب‪ -‬إساءة استعما المرخز المهيمن من قب إحدى المؤسسات أو عدد منها على‪:‬‬

‫‪-‬خام أرام االتحاد أو جزء هام منها‪.‬‬

‫‪-‬خام األرام الجزائر أو جزء هام منها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب النظام الئانون لعمليات الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب ط‪1‬ب دار الفخر والئانونب‬
‫المنصورةب ‪6163‬ب ص ‪.663‬‬
‫المتوسط‬ ‫‪ 63‬أفري ‪6119‬ب المتممن التصديق على االتفاق األوروب‬ ‫‪ 691-19‬المؤرخ ف‬ ‫(‪ -)2‬المرسوم الرئاس‬
‫لتأسيس شراخة بين الجمهورية الجزائرية الديمئراطية الشعبية من جهةب واالتحاد األوروب والدو األعماء فيها من جهة‬
‫أ رىب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -6‬يعم ةةد الطرف ةةان إل ةةى التع ةةاون اإلداري فة ة تنفي ةةذ تشة ةريعاتهما ال اص ةةين فة ة مجة ةةا‬
‫المنافسة والى تباد المعلومات ف الحدود الت يسةمس بهةا سةر المهنةة وسةر األعمةا ب حسةب‬
‫الخيفيات الواردة ف الملحق ‪ 9‬من هذا االتفاق‪.‬‬

‫‪-4‬إذا رأى االتحاد أو الجزائر بأن هناك ممارسة تتعارض مةع الفئةرة ‪ 6‬مةن هةذه المةادةب‬
‫واذا خانةةت ممة هةةذه الممارسةةة تتسةةبب فة مةةرر خبيةةر للطةةرت اآل ةةر أو تهةةدد برلحةةاق مةةرر‬
‫خبيةةر بةةهب يمخنهةةا أن تت ةةذ التةةدابير المالئمةةة بعةةد استشةةارة لجنةةة الش ةراخة أو بعةةد إ طةةار هةةذه‬
‫(‪)1‬‬
‫األ يرة بمالمين يوما من أيام العم ‪".‬‬

‫وفة تئةةديرنا سةةن ممة هةةذه األحخةةام يهةةدت ال محالةةة إلةةى تخةريس فعاليةةة للمنافسةةة الحةرة‬
‫فة ة م تل ةةت األسة ةواق التنافس ةةية بأخمله ةةا أو ج ةةزء مه ةةم منه ةةاب وخ ةةذا الح ةةافظ عليه ةةا م ةةن خة ة‬
‫الممارسةةات الت ة تلحةةق بهةةا المةةررب بغةةض النظةةر عمةةا ت لفةةه مةةن آمةةار س ةواء ف ة التش ةريع‬
‫الفرنس أو الجزائري‪.‬‬

‫خةةذلك فة هةةذا اإلطةةارب يمخةةن السةةمال بعئةةد اتفاقةةات منائيةةة تجيةةز تبةةاد المعلومةةات بةةين‬
‫السلطات المعنية‪.‬‬

‫وهذا ما فعله حديما مجلس المنافسة الجزائري ف ‪ 69‬فيفري ‪ 6163‬أين قام بربرام اتفةاق‬
‫التعاون والتعزيز المؤسسات بينه وبين سلطة المنافسةة الفرنسةية حسةب ممةمون المةادتين ‪31‬‬
‫(‪)2‬‬
‫و‪ 36‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم‪.‬‬

‫قصةةد ال ةتمخن مةةن تبةةاد ال ب ةرات والمعلومةةات العامةةة حةةو نشةةاطات األط ةرات وتنفي ةةذ‬
‫سياسة المنافسة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المرسوم الرئاس نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬تئابله المادة ‪ L.316‬فئرة ‪ 11‬من الئانون التجاري الفرنس بئولها‪:‬‬
‫‪« …les autorité de concurrence, pour ce qui relève de leurs compétences respectives, peuvent utiliser des‬‬
‫‪informations ou des convention organisant ses relations avec les autorités des autres états exerçant des‬‬
‫‪compétence analogues. Ces conventions sont approuvées par l’autorité dans les conditions prévues a l’article‬‬
‫‪L.463-7.elle sont publiées au journal officiel… », Code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪108‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫خمةةا هةةو الحةةا بالنسةةبة للئة اررات واإلعالنةةات والد ارسةةات الئطاعيةةة والمنشةةورات و الصةةة‬
‫التشريع مع التحفظ على هذا األ ير المعمو به ف إقليم خ طةرت والسةيما فة مجةا سةرية‬
‫الئمايا والسر المهن وحماية المعطيات‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫بأنةه ال‬
‫وهةو مةا يهةدت بةال شةك إلةى تعزيةز وتفعية مبةدأ حريةة المنافسةة أخمةر مةع التأخيةد ّ‬
‫ينبغة أن يخةةون فئةةط هةةذا التعةةاون مجةةرد قواعةةد للمجاملةةة واّنمةةا يجةةب أن تنصةةرت إلةةى إحةةداث‬
‫تعاون حئيئ ف مجا المنافسة قاب إلحداث آماره الئانونية ف سياق منظّم‪.‬‬

‫ةاء علة ةةى‬


‫أن تطبية ةةق حة ةةدود السة ةةوق الجغرافية ةةة وفئة ةةا للمشة ةةرع الج ازئة ةةري يخة ةةون بنة ة ى‬
‫بمعنة ةةى ّ‬
‫االتفاقةةات المحظةةورة أو التجميعةةات االقتصةةادية وغيرهةةا مةةن الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة التة‬
‫التراب الجزائري أو يمس بطريئة مباشةرة أو غيةر مباشةرة المسةار التنافسة دا ة‬ ‫أبرمت دا‬
‫التراب الجزائري‪.‬‬ ‫السوق الوطنية أو جزء منها ولو لم يخن مئرها دا‬

‫وعلةى العمةةوم قةد يمخةةن العتمةةاد التحديةد الجغ ارفة علةى معةةايير أ ةةرى نةذخر منهةةا‪ :‬خلفةةة‬
‫التنئ حيث ّأنه خلما خانت خلفت التنئ مرتفعة خلما تئلصت السوق‪.‬‬

‫وانطالقةةا ممةةا سةةبق يتمةةس لنةةا عمومةةا الطةةابع المتميةةز للسةةوق المعنيةةة ال امةةعة لمبةةدأ‬
‫حريةة المنافسةة التنافسةية نظة ار لمةا يمخةن مةن اللهةا معرفةة مةدى شةرعية الممارسةات واألفعةا‬
‫التة ة تئ ةةوم به ةةا المؤسس ةةات عن ةةد مزاولته ةةا للنش ةةاطات االقتص ةةادية م ةةن ط ةةرت جه ةةاز حماي ةةة‬
‫المنافسة‬

‫المطلب الثاني‬
‫االستثناءات الواردة على مبدأ خضوع السوق التنافسية لمبدأ حرية المنافسة‬

‫أن خة مؤسسةة تئةوم بممارسةةإحدى النشةاطات االقتصةادية مةن‬‫األص خما ذخرنةا سةابئا ّ‬
‫إنتاجب توزيع و دمات ‪...‬إل‪ ،‬فة السةوق التنافسةية هة امةعة ألحخةام مبةدأ حريةة المنافسةةب‬
‫‪(but lucratif) (1) .‬‬ ‫وتطبق عليها بالتال قواعد قانون المنافسة سواء خانت تهدت إلى ربس أم ال‬

‫بين سلطة المنافسة الفرنسية ومجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية‬ ‫(‪ -)1‬اتفاق إطار للتعاون والتعزيز المؤسسات‬
‫لمجلس المنافسة عدد ‪14‬ب ‪6163‬ب ص ‪.61‬‬

‫‪109‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫استمناء يمخن أن تستبعد أحخةام قةانون المنافسةة فة السةوق التنافسةية فة بعةض‬


‫ى‬ ‫إالّ ّأنه و‬
‫الحاالت استنادا لما جاءت به المحخمة الئمائية للمجموعة األوروبية‪:‬‬

‫" يستبعد تطبيق قواعد قانون المنافسة – للمجموعة األوروبية‪ -‬على النشاط الذي أ ةرج‬
‫م ةةن دائة ةرة المب ةةادالت االقتص ةةادية ب ةةالنظر إل ةةى طبيعت ةةه وال ةةى الئواع ةةد التة ة ي م ةةع له ةةا وال ةةى‬
‫موموعهب والنشاط الذي يرتبط بامتيازات السلطة العامة"‪.‬‬

‫إذ تةرد بعةةض الحةةاالت علةةى مبةةدأ مةةوع السةوق التنافسةةية ألحخةةام حريةةة المنافسةةة وهة‬
‫إمة ةا بسةةبب ممارس ةةة بعةةض الهيئ ةةات نش ةةاطا‬
‫ّ‬ ‫ةيتين‬‫ة‬ ‫س‬ ‫أسا‬ ‫تين‬
‫ر‬ ‫ةو‬‫ة‬ ‫ص‬ ‫ة‬ ‫ة‬‫ف‬ ‫ةد‬‫ة‬ ‫س‬ ‫وتتج‬ ‫(‪)2‬‬
‫محةةدودة ج ةةدا‬
‫اجتماعي ةةا بحت ةةا(الف ةةرع األو ) أو خ ةةان ذل ةةك ارج ةةع إل ةةى تص ةةرفات تنافس ةةية تم ةةس بص ةةالحيات‬
‫السلطة العامة (الفرع المان )‬

‫الفرع األول‬
‫استثناء بحكم الهدف المراد تحقيقه‬

‫تع ةةود مرجعي ةةة ه ةةذا االس ةةتمناء فة ة الحئيئ ةةة إل ةةى م ةةا لص ةةت إلي ةةه اجته ةةادات الس ةةلطات‬
‫األوربية وحتى آراء وق ار ارت مجلس المنافسة الفرنس بهذا ال صوص‪.‬‬

‫والت تئر باستبعاد تطبيق قوانين المنافسة وأحخامها على الهيئات والهياخ الت تمةارس‬
‫نشاطا اجتماعيا بحتا وبصفة حصرية (‪.)exclusif‬‬

‫خم ةةا رخ ةةزت عل ةةى م ةةرورة الفصة ة أو ب ةةاألحرى رس ةةم الح ةةدود ب ةةين النش ةةاط االجتم ةةاع‬
‫واالقتصادي الممةارس مةن قبة هةذه الهيئةات حتةى تعفةى مةن متابعةة السةلطات المخلفةة بحمايةة‬

‫(‪ -)1‬بعبارة أ رى يمخن اعتبار هيئات غير موجهة لتحئيق الربس ومع ذلك تعتبر مؤسسات لئيامها بنشاط اقتصادي‬
‫ممال‪:‬الجمعيات‪...‬وغيرها فالعبرة هنا ليست بشخ وصفة المؤسسة وانما بطبيعة النشاط الممارس من طرفها‪.‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.69‬‬

‫‪110‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المنافسة(‪ )1‬وه مجلس المنافسة بالنسبة للتشةريع الج ازئةري(‪ )2‬أو سةلطة المنافسةة الفرنسةية خمةا‬
‫(‪)3‬‬
‫عتمدها التشريع الفرنس ‪.‬‬

‫ممة ال ت ّشخ ف هذا الصدد الهيئات المخلفة بتسيير أنظمةة المةمان الةوطن نظة ار‬ ‫ومن ّ‬
‫له ةةدفها االجتم ةةاع المح ةةض موم ةةوعا تس ةةعى وراءه الس ةةوق التنافس ةةية (أوال) باإلم ةةافة إل ةةى‬
‫النئابات والمنظمات المهنية عندما ال تستهدت تحئيق الربس وال يخون من شةأنها أن تنةتج آمةا ار‬
‫ممرة ف السوق (مانيا)‬

‫أوال‪ :‬الضمان الوطني‬

‫إذا يعتبةةر مسةةتمنى خ ة تنظةةيم أو هيئةةة ( ‪ )organisme‬يمةةارس نشةةاطا اجتماعيةةا بحتةةا مةةن‬
‫ألنةه وببسةةاطة ال توجةد فة حئيئةة األمةةر منافسةة بةةين هةذه الهيئةةات أب‬
‫قواعةد قةانون المنافسةةة ّ‬
‫(‪)4‬‬

‫التنظيمات‪.‬‬

‫وبالتةةال ال وجةةود لسةةوق تنافسةةية يخةةون فيهةةا مبةةادالت اقتصةةادية يتالقةةى فيهةةا العةةرض‬
‫ةمية مؤسسةةةب وهةةذا ارجةةع‬
‫والطلةةبب وال يمخةةن أيمةةا أن نطلةةق علةةى هةةذا النةةوع مةةن الهيئةةات بتسة ّ‬
‫بالدرجة األولى الرتباطها الوميق بوصت الحماية االجتماعية المئترن بنشةاطها والمبنة أساسةا‬
‫على مبدأ التمامن حسبما جاء ف الئرار اآلت ‪:‬‬
‫‪Dans un arrêt de la coure de justice déclare que : « …les caisses de maladie ou les‬‬
‫‪organismes qui concourent a la gestion du service public de la sécurité sociale remplissent une‬‬
‫‪fonction de caractère exclusivement social. Cette activité est, en effet, fondé sur le principe de‬‬
‫‪la solidarité national et dépourvue de tout but lucratif.les prestations versées sont des‬‬
‫‪prestations légales et indépendantes du montant des cotisations. Il s’ensuit que cette activité‬‬
‫‪n’est pas une activité économique et que, dès lors, les organismes qui sont charges ne‬‬
‫‪constituent pas des entreprise au sens des articles 85 et 86 du traité (devenus 81 et 82CE, puis‬‬
‫)‪101 et 102 TFUE) »(5‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- MAGNILLAT marie-pierre et PARTHENIA, entreprises concurrence et Europe, 3 eme édition, Foucher,‬‬
‫‪2000, p 14.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 64‬من األمر‪ 14-4‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.461-1 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- ARCELIN -L’écuyer Linda, droit de la concurrence, 2 eme édition, PUR, Paris, 2013, p 47.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- DECOCQ André et DECOCQ Georges, op cit, pp 80 81.‬‬

‫‪111‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إذا الممان الوطن يسةتمن تطبيةق أحخةام حريةة المنافسةة فة السةوق التنافسةية للهيئةات‬
‫الت تمارسهب(‪ )1‬فما هو مفهومه ياترى؟‬

‫اسةتعم مبةدأ التمةةامن الةوطن ألو مة ّةرة فة قمةةية "‪ "poucet‬المشةهورة سةةنة ‪6114‬ب‬
‫(‪)2‬‬

‫أيةةن قمةةت السةةلطات األوروبيةةة بمةةرورة رسةةم حةةدود فاصةةلة بةةين النشةةاط االجتمةةاع والنشةةاط‬
‫االقتصاديب وعدم اعتبار الهيئات المخلفة بالممان االجتماع ممن فئة المؤسسات‪.‬‬

‫يعرت خالتال ‪:‬‬


‫فرنه ّ‬
‫أما عن التمامن الوطن خمصطلس ّ‬
‫ّ‬
‫" نظام إجباري يتصت بالتعاونية بين األفراد يمعون أنفسهم ف ومةعية شةبه متعاقةدين‬
‫وملةةزمين فيمةةا بيةةنهم بتئةةديمهم إعانةةات إلةةى فئةةة معينةةةب وخةةذا هةةو شةةعور يةةدفع بهةةم إلةةى تئةةديم‬
‫مس ةةاعدات لي ة ةرين م ةةمال بتئري ةةر إلزامي ةةة الت ةةأمين عل ةةى بع ةةض الم ة ةاطر التة ة تم ةةس ص ةةحة‬
‫(‪)3‬‬
‫المواطن وأمنه"‪.‬‬

‫ويشم مصطلس الممان االجتماع أيما ذلك الذي يعتبر تأمينا عةن المةرض والعجةز‬
‫والوفاة واألمومة والشي و ة‪...‬وغيرها‪.‬‬

‫إذ تتميةةز الهياخ ة الت ة تئةةوم بةةه عةةادة بحمايةةة مةةن يةةدفعون اشةةتراخات مةةن أج ةراء وغيةةر‬
‫أجراء وخذا تمديةد هةذه الحمايةة لتشةم فئةات جماعيةة أ ةرى ال تةدفع اشةتراخات مئابة ذلةك بة‬
‫تشم خ أفراد المجتمع(‪ )4‬وبالتال تعميم الحماية على الجميع‪.‬‬

‫وعليةه يعتبةر مسةتفيد مةن المةمان االجتمةاع خة عامة مهمةا خةان قطةاع النشةاط الةذي‬
‫ينتمة ة إلي ةةه "الئط ةةاع الفالحة ة أو الئط ةةاع الحرفة ة ‪...‬إل ةة‪ ،‬ويعتب ةةرون مس ةةتفيدين م ةةن اآلداءات‬
‫العائدة منه‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- FRISON ROCH Marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, op, cit, p 82‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- GRYNFOGEL Catrine et MARTHAN Jérémie, l’essentiel du droit de la concurrence, édition, l’extenso,‬‬
‫‪Paris, 2010, p21.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪-Jean-Pierre Chauchard, Jean-Yves Kerbourc'h, Christophe Willmann, Droit de la sécurité sociale, 7e édition,‬‬
‫‪L.G.D.J, 2015, p 16.‬‬
‫(‪ -)4‬عليان دليلةب سياسة التمامن الوطن ف الجزائرب مذخرة ماجستيرب خلية العلوم السياسيةب جامعة الجزائرب ‪-6116‬‬
‫‪6114‬ب ص ‪.11‬‬

‫‪112‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وباإلم ةةافة إل ةةى المش ةةترخينب يس ةةتفيد أيم ةةا من ةةه –الم ةةمان االجتم ةةاع ‪ -‬دون دف ةةع أي ةةة‬
‫اشتراخات المجاهدون والمعوقون جسميا أو عئليا والطلبة وخذا المستفيدون مةن مةنس تسةاوي أو‬
‫تئ عن األجر األدنى الوطن المممون‪.‬‬

‫وهةةذه الطريئ ةةة تمةةمن الحماي ةةة للعمةةا م ةةن ةةال التخفة ة بهةةم ت ةةأمينهم وتعويمةةهم فة ة‬
‫مصاريت العالج وحاالت المرض وحوادث العم واإلعاقة والوفاة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ومن هذه التعاريت أعاله يتمس لنا جليا أن مفهوم التمامن الوطن يتناقض تمامةا مةع‬
‫مبدأ حرية المنافسة أحخامه‪.‬‬

‫فالتمامن الوطن يتممن التةزام المسةاعدة المجانيةةب وهةو مجةا يبتعةد تمامةا عةن نظةام‬
‫السوق(‪. )2‬‬

‫والمنظمات أو الهيئات الت تهدت إلى تحئيق هدت التمةامن الةوطن ال تمةارس نشةاط‬
‫(‪)3‬‬
‫تنافس وال تنافس أية مؤسسة ف السوق‪.‬‬

‫إذا نظ ار لئيام هذه الهيئات بنشاط اجتماع محض وليس اقتصادي فه بةذلك ال تعتبةر‬
‫مؤسسة(‪ )4‬وت رج عن تطبيق قانون المنافسة حيث قررت محخمة االستئنات الفرنسية ما يل ‪:‬‬
‫‪que la caisse autonome de retraite des médecins français qui gère un régime légal‬‬
‫‪obligatoire de sécurité sociale fonctionnant sur la réparation et non sur la capitalisation et‬‬
‫‪fondé, tant en ce qui concerne le régime de base que les régimes complémentaires, sur un‬‬
‫‪principe de solidarité(…) ne constituait pas une entreprise au sens du traité instituant la‬‬
‫)‪communauté économique européenne. »(5‬‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسهب ص ‪.16‬‬


‫(‪ -)2‬جال مسعدب تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- « Les caisses de maladie ne sont donc pas en concurrence entre elle ni avec des établissements privés pour‬‬
‫‪l’octroi des prestations légales obligatoire en matière de soins ou de médicaments qui constitue leur fonction‬‬
‫‪essentielle », FRISON ROCH Marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, op, cit, p 83.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- « Un organisme chargé par la loi de la gestion d’un régime d’assurance contre les accidents du travail et les‬‬
‫‪maladies professionnelles n’est pas une entreprise », MALAURIE –VIGNAL Marie, l’bus de position‬‬
‫‪dominante, L.G.D.J, Paris, 2002, p 42.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- DECOCQ André et DECOCQ Georges, op cit, p, p82.‬‬

‫‪113‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫لةةذا يمم ة الهةةدت االجتمةةاع المعيةةار الحاسةةم الةةذي يسةةتند إليةةه إلعفائهةةا مةةن االمتمةةا‬
‫بأنةه‬
‫ألحخةةام حريةةة المنافسةةة فة السةةوقب غيةةر ّأنةه هنةةاك جانةةب مةةن الفئةةه الفرنسة الةةذي يةةرى ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫يعتبر عام ومعيار غير خاف الستبعاد حرية المنافسة وقواعدها‪.‬‬

‫وأنهةةا ليسةةت بالئةةدر الةةالزم العتمادهةةا خحجةةة لتحديةةد مةةا إذا خانةةت ت ةةرج نشةةاطاتها عةةن‬
‫النظةةر أيمةةا إلةةى طبيعةةة‬
‫نطةةاق تطبيةةق قةةانون المنافسةةة عليهةةاب واّنمةةا إمةةافة إلةةى ذلةةك يجةةب ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫وخيفية سير هذه الهيئات‪.‬‬

‫هذا ف حالة ما إذا تئيدت طبعا هيئات الممان الوطن بالغرض األساسة االجتمةاع‬
‫الذي تأسسةت وأنشةأت مةن أجلةهب والةذي يخةون فة بعيةدا عةن أي أغةراض تجاريةة أو صةناعية‬
‫تتممن مبادالت اقتصادية ربحية خانت أم ال‪.‬‬

‫لخة ةةن هة ةةذا ال ينف ة ة عخة ةةس ذلة ةةكب فحتة ةةى واذا خة ةةان ف ة ة األص ة ة أن ممارسة ةةة المة ةةمان‬
‫االجتمةةاع ال يهةةدت إلةةى تحئيةةق األربةةال وخةةان مةةن شةةأنه أن ينةةتج آمةةا ار ف ة السةةوق ف ة هةةذه‬
‫(‪)3‬‬
‫الحالة سي مع ال محالة لئواعد قانون المنافسة‪.‬‬

‫لخةن األمةر يصةعب فة رأينةا أخمةر عنةدما تتصةت هةذه الهيئةات بنشةاط اجتمةاع ونشةةاط‬
‫اقتصادي وتمارسهما ف نفس الوقت فخيت يمخن تحديد المسألة هنا؟‬

‫أن ةةه يتع ةةين إذا‬ ‫‪Malaurie-Vignal Marie‬‬ ‫ف ة ه ةةذه الحالةةة وحس ةةب ماجةةاءت ب ةةه األس ةةتاذة‬
‫تالقة ة ةى ناش ة ةةطين اجتم ة ةةاع واقتص ة ةةادي للهيئ ة ةةات التم ة ةةامن يس ة ةةتوجب حينه ة ةةا تئ ة ةةديم النش ة ةةاط‬
‫االجتماع ( اإلرادة الجماعية) لهذه المنظمات على النشاط االقتصادي بشرط تحئيةق الهةدت‬
‫(‪)4‬‬
‫المرغوب والمنشود منها واالّ أ معت لئواعد المنافسة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪-GALAIN eledan, les syndicates, edition hatier, 2eme, Paris, 1979, p 180.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- MALAURIE –VIGNAL Marie, l’bus de position dominante, op, cit, p 43.‬‬
‫(‪ -)3‬جال مسعدب تأمير مبدأ المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب ص‪.61‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- MALAURIE –VIGNAL Marie, ibid, p 42.‬‬

‫‪114‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ثانيا‪ :‬النقابات العمالية والمنظمات المهنية‬

‫النئابة العمالية(‪ )1‬ف الواقع ه عبارة عةن هيئةة تمةم مجموعةة مةن العمةا األجةراء مةن‬
‫جهةةة والمسةةت دمين مةةن جهةةة أ ةةرى الةةذين ينتمةةون إلةةى مهنةةة واحةةدة أو الفةةرع الواحةةد أو قطةةاع‬
‫النشاط الواحد‪.‬‬

‫تعمة لصةةالس أعمةةاءها بشةةخ جمةةاع قصةةد الةةدفاع عةةن مصةةالحهم الماديةةة والمعنويةةة‬
‫وخةةذا بالنسةةبة للمسةةائ الت ة ال يمخةةن الئيةةام بهةةا بواسةةطة خ ة عمةةو علةةى حةةدى ش ةريطة أن‬
‫يمتملوا للتشريع المعمو به والئوانين األساسية لهذه المنظمات النئابية‪.‬‬

‫بعبةةارة أ ةةرى مسةةاعدتهم ف ة الحصةةو بشةةخ جمةةاع علةةى شةةروط أفم ة أمنةةاء قيةةامهم‬
‫بالعم ة أو أداء ال ةةدمات ممةةا قةةد ال يحةةدث إذا قةةام خ ة فةةرد بمسةةاومة اصةةة وخةةذا تتفةةاوض‬
‫عة ةةادة بشة ةةخ جمة ةةاع بالنيابة ةةة عة ةةن األعمة ةةاء س ة ةواء خة ةةان ذلة ةةك مة ةةن أربة ةةاب العم ة ة أو مة ةةع‬
‫(‪)2‬‬
‫الشرخات‪.‬‬

‫أن نش ةةاط المنظم ةةات النئابي ةةة غري ةةب ع ةةن الس ةةوق‬
‫م ةةن ه ةةذا المفه ةةوم يالح ةةظ لن ةةا تلئائي ةةا ّ‬
‫التنافسية وتنتف فيه تماما الغاية الربحية أو ما تصبوا إليه المنافسة الحرة‪.‬‬

‫‪la loi de‬‬ ‫(‪ -)1‬تاري يا ظهرت النئابات ف فرنسا بعد استياء الحرخة العمالية من السياسات الئمعية ال قانون شابول‬
‫‪ chapelier‬حيث قام العما حينها بعدة اتصاالت مع عما آ رين ف دو أوروبية أ رى واحتخوا بمنظمات نئابية اصة‬
‫طياتها‬ ‫ف‬ ‫البريطانية واألمريخيةب حتى استطاعوا أن يشخلوا الئحة مطالب (بعد رجوعهم من مؤتمر فيالدلفيا) تحم‬
‫‪la loi de‬‬ ‫المطلب األساس أي حئهم ف تأسيس النئابات واالنممام إليهاب وفعال هذا ما حدث بمج ء قانون فالداك روسو‬
‫‪ waldek rousseau‬ف ‪ 66‬مارس ‪ 6993‬الذي يسمس للعما الفرنسيين بالتأسيس واالنممام إلى نئاباتب يدافعون فيها عن‬
‫حئوقهم المادية والمعنوية منها‪ :‬الخونفدرالية الفرنسية الديمئراطية للعم )‪(CFDT‬ب الئوى العاملة ‪ FO‬والخونفدرالية العامة‬
‫للشغ )‪ (CGT‬للتفصي أخمر أنظر ‪:‬‬
‫‪GALAIN eledan, p 181.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Comme par exemple les mutualités sociale agricole (MSA) qui ce sont des ensemble des organismes sociaux‬‬
‫‪chargés de la protection des travailleurs de l’agriculture (salarié et exploitants), selon L’Article L723-1 : « Les‬‬
‫‪organismes de mutualité sociale agricole comprennent les caisses départementales et pluri départementales de‬‬
‫‪mutualité sociale agricole, la caisse centrale de la mutualité sociale agricole ainsi que leurs associations et‬‬
‫‪groupements mentionnés à l'article L. 723-5. Sauf dispositions contraires du présent chapitre, ils sont soumis aux‬‬
‫‪dispositions du livre Ier du code de la sécurité sociale », donc Les caisses de mutualité sociale agricole sont‬‬
‫‪dotées de la personnalité morale et sont constituées et fonctionnent conformément aux prescriptions du code de‬‬
‫‪la mutualité, sous réserve des dispositions du présent code et du code de la sécurité sociale et des textes pris pour‬‬
‫‪leur application, l’article 723-1 du Code rural et de la pêche maritime, op, cit, www.légifrance.gov.fr‬‬

‫‪115‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أم ةا إذا مارسةةت هةةذه المنظمةةات نشةةاطا اقتصةةاديا فس ةتطبق ‪-‬بةةدون شةةك‪ -‬حينهةةا قواعةةد‬
‫ّ‬
‫ةأن‬
‫المنافسةةة الحةرةب بحيةةث أ ّخةدت علةةى ذلةةك محخمةةة الةةنئض الفرنسةةية فة قةرار صةةادر عنهةةا بة ّ‬
‫يطب ةق علةةى خ ة هيئةةة تمةةارس نشةةاطا اقتصةةاديا س ةواء خةةان مةةن إنتةةاج أوتوزيةةع‬
‫قةةانون المنافسةةة ّ‬
‫أو دماتب ومن ممة ينطبق األمر على المنظمات النئابية خونها هيئات اسةتنادا لمةا جةاءت بةه‬
‫محخمة النئض الفرنسية عندما تئوم بنشاط اقتصادي وال يخةون بةالمفهوم العخسة هةدفها األو‬
‫(‪)1‬‬
‫–االجتماع ‪ -‬المتمم ف الدفاع عن مصالس أعماءها‪.‬‬

‫وهةةو األمةةر خةةذلك بالنسةةبة للمنظمةةات المهنيةةةب(‪ )2‬هةةذه المنظمةةات التة تتخةةون مةةن طائفةةة‬
‫مهني ةةة معين ةةةب يئتص ةةر نش ةةاطها عل ةةى تممية ة ألفة ةراد المهن ةةة أم ةةام أرب ةةاب العمة ة وأم ةةام الغي ةةرب‬
‫الجماعية‪.‬‬ ‫والدفاع عن مصالحهم‬

‫خم ة ة ة ةةا ه ة ة ة ةةو األم ة ة ة ةةر بالنس ة ة ة ةةبة لألطب ة ة ة ةةاءب ال بة ة ة ة ةراء المحاس ة ة ة ةةبين و بة ة ة ة ةراء المهندس ة ة ة ةةين‬
‫المعماريين‪...‬إل‪.،‬‬

‫تتميةز عةةن النئابةةة بخةةون االنمةةمام إليهةةا يخةةون إجبةةاري وشةةرط جةةوهري لممارسةةة‬
‫إالّ أنهةةا ّ‬
‫المهنة مئارنة بالنئابة العمالية‪.‬‬

‫خم ة ةةا يمخ ة ةةن أن تأ ة ةةذ المنظمة ة ةةات المهني ة ةةة ع ة ةةدة أشة ة ةةخا م ة ةةمال‪ :‬تعاوني ة ةةات مهنية ة ةةة(‪ )3‬ب‬
‫تعامديات(‪ )1‬أو تجمعات مهنية لمصالس مهنية مشترخة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪- «Une organisation syndicale ou un ordre professionnel, lors qu’il sort de la mission d’information, de conseil‬‬
‫‪et de défense des intérêt professionnel, lors que la loi lui confie et qu’il intervient sur un marché, est, au sens du‬‬
‫‪droit de la concurrence, une entreprise », FRISON ROCH Marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, op, cit, p 86.‬‬

‫(‪ -)2‬ف الجزائر ظهرت المنظمات المهنية ف بادئ األمر قب سنة ‪ 6116‬أي ف الحئبة االستعمارية أين خانت ت مع‬
‫المهن الحرة وأصحابها لألهدات المشترخة الت يحددها قانونها األساس وتوقع عئوبات تأديبية مد األعماء الذين ي لون‬
‫بسلوخات المهنةب لخنها سرعان ما حلت تدريجيا بعد تبن الجزائر النظام االشتراخ لتعود مرة أ رى للميدان عند صدور‬
‫دستور ‪ 6191‬الذي أعطى الحق للعما أن يخونوا منظمات نئابية وين رطوا فيها ان راطا ح ار واراديا شريطة أن يمتملوا‬
‫للتشريع المعمو به لهذه المنظمات النئابيةب بن جمي عزيزةب تطور خيفيات تنظيم المنظمات المهنية ف الجزائرب أعما‬
‫الملتئى الوطن حو التسيير المفوض للمرافق العامة من طرت أش اص الئانون ال اصب خلية الحئوقب جامعة بجايةب‬
‫يوم ‪ 63-64‬نوفمبر ‪6161‬ب ص ‪.643‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- « un mouvement social d’importance considérable prenant pour base juridique le système de l’association,‬‬
‫‪avec: 1- utilisation constante du principe de solidarité et d’entraide, traduit dans la collecte des cotisation ;2-‬‬
‫‪recherche désintéressée de la prévoyance et de l’assurance au profit des adhérents, on ne peut garder ici de cet‬‬

‫‪116‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫هذه األ يرة يجب من المروري اإلشارة علةى ّأنهةا األقةرب احتمةاال بةأن تئةوم بممارسةات‬
‫مئيدة للمنافسة وهنا التساؤ يطرل حو خيت يمخن حصو ذلك؟‬

‫أن هةةذه التجمعةةات المهنيةةة تؤسةةس فة سةةبي تحئيةةق‬


‫يمخةةن التفسةةير‪-‬حسةةب رأينةةا‪ -‬خةةون ّ‬
‫إرادة جماعيةةة لألعمةةاء المنتسةةبين إليهةةاب وهةةو هةةدت غيةةر ربحة لخنهةةا ذات توجيةةه اقتصةةادي‬
‫ممال‪ :‬تجمعات المنتجينب تجمعات المستهلخينب تجمعات االستيراد والتوزيع‪...‬ال‪.،‬‬

‫إذا فهةةذه النئابةةات والتعاونيةةات وحتةةى المنظمةةات المهنيةةة رغةةم أنهةةا ال تسةةعى إلةةى تحئيةةق‬
‫الربس بطبيعة الهدت الت تنشأ من أجله مئارنة بالمؤسسةات االقتصةادية والتة عةادة مةا تخةون‬
‫أن هةةذا ال يمنعهةةا مةةن أن تجن ة أرباحةةا مةةن ةةال نشةةاطها االجتمةةاع لتحئيةةق‬
‫م ة مةب إال ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫األهدات الت أسست من أجلها هذه األ يرة‪.‬‬

‫إال أنةةه إذا مةةا اسةةتعملتها ألغ ةراض أ ةةرى غيةةر اقتسةةامها أو توزيعهةةا بةةين أعمةةائها أو‬
‫انطةةوى نشةةاطها علةةى اتفةةاق مئيةةد للمنافسةةة أو خةةان لةةه أمةةر سةةلب علةةى السةةوقب ومةةن شةةأنه‬
‫وأحخامها‪.‬‬ ‫تطبق عليها ال محالة قواعد قانون المنافسة‬
‫األمرار بالمنافسة فسوت ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫مملما هو الشأن الذي قامةت بةه تعاونيةة فرنسةية عنةدما عمةدت بفةتس صةيدليتان مةع العلةم‬
‫أن ه ةةذه المنظم ةةة ال تس ةةعى وراء ذل ةةك تحئي ةةق األرب ةةال بطبيعته ةةاب وم ةةن م ةةم قام ةةت بالمت ةةاجرة‬
‫باألدويةةة بمعنةةى مارسةةت عمليةةة إنتةةاج وتوزيةةع‪...‬إلةة‪ ،‬بمعنةةى قامةةت بنشةةاط اقتصةةادي وارتخبةةت‬
‫من الله ممارسات مئيدة للمنافسة‪.‬‬

‫فخةةان موقةةت محخمةةة الةةنئض الفرنسةةية أن قمةةت ب ص ةوص هةةذا األمةةر علةةى ّأن ةه حتةةى‬
‫وان مم هذه التعاونيات ال تسعى بطبيعتها وراء األربال إالّ ّأنةه لةيس مةن الطبيعة اسةتمناءهم‬

‫‪immense sujet que ces deux idée :lointainement issues des corporations et des compagnonnages du moyen âge,‬‬
‫‪les mutuelles sont devenues souvent des organes d’équilibre st de complément de la sécurité sociale (1946), et‬‬
‫‪assurent a leurs adhérent des prestations complémentaires », GUILLIEN Raymond et VINCENT Jean,‬‬
‫‪Dictionnaire, lexique des termes juridiques, Dalloz, 2009, Paris, p 478.‬‬
‫(‪ -)1‬تهدت هذه التعامديات على وجه ال صوص إلى تحئيق خ عمليات التأمين واعادة التأمين والئرض والتعويض الئائم‬
‫على رول التمامن والتآزر وذلك لفائدة أعمائها المن رطين دون أن يؤدي ذلك إلى تحئيق هدت ربح ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Catherine Grynfogel, Droit européen de la concurrence, 4e édition, L.G.D.J, Paris, 2016, p 55.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Andrée Puttemans, L'Actualité du droit de la concurrence, Bruylant, Paris, 2007, 22.‬‬

‫‪117‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ الةةذي يتعلةةق بئةةانون حريةةة األسةةعار والمنافسةةة‬6191 ‫ ديسةةمبر‬16 ‫مةةن مجةةا تطبيةةق األمةةر‬
. )1( ‫الفرنس‬

‫ الذي يتممن قةانون المنافسةة الج ازئةري‬14-14 ‫ من األمر‬16 ‫والذي يئابله نص المادة‬
.‫المعد والمتمم‬
ّ
‫ مةةن‬14 ‫عمةا إذا قامةةت النئابةةة أو المنظمةةة المهنيةةة بالنشةةاطات الةواردة فة المةةادة‬
ّ ‫ناهيةةك‬
‫ مةن الئةانون‬L.361 -6 ‫ المتعلق بالمنافسةة المعةد والمةتمم والتة تئابلةه المةادة‬14-14 ‫األمر‬
)2(
.‫التجاري الفرنس والمتمملة ف خ من عملية إنتاج وتوزيع و دمات‬

‫) مؤسسةةات بمفهةةوم أحخةةام حريةةة المنافسةةة‬3(‫فهنةةا تعتبةةر هةةذه النئابةةات والمنظمةةات المهنيةةة‬
‫) وم ةةا يخ ةةون المج ةةا هن ةةا لم ةةبطها إالّ لئ ةةانون‬4(‫لئيامهةةا بنش ةةاط اقتص ةةادي فة ة س ةةوق تنافس ةةيةب‬
.‫المنافسة‬

(1)
- la cour de cassation a considère que : « le régime juridique des mutuelles comme le caractère non lucratif de
leur activité n’est pas de nature a l’exclure du champ d’application de l’ordonnance du 1 er décembre 1986, dés
lors qu’elle la commercialisation de produit , de distribution ou de service , telle la commercialisation de
médicament, en la chambre commercial casse l’arrêt d’une cour d’appel qui avait débouté des pharmaciens
libéraux de leur action, fondée sur la prohibition en soi des pratiques discriminatoires ( article 36 de
l’ordonnance, devenu l’article 442-6 du code de commerce, prohibition abrogée depuis par la loi du 4 aout 2008)
contre une mutuelle qui faisait bénéficier ses adhérents s’engageant a acheter leurs médicaments dans des
pharmacies mutualistes d’une cotisation moins élevée », DECOCQ André et DECOCQ Georges, op cit, p 79.
(2)
- Lorsque l’organisme se livre a une activité économique, il est assujetti aux lois de la concurrence par
exemple: une mutuelle commercialisant des médicaments, MALAURIE –VIGNAL Marie, l’bus de position
dominante, op, cit, p 45.
(3)
- « Les associations professionnelles peuvent constituer pour les membres d’un secteur industriel ou
commercial ou d’un secteur des services un mécanisme pro-concurrentiel légitime lorsqu’il s’agit de promouvoir
des normes, l’innovation et la concurrence. En revanche, lorsque leur objet est subverti au profit d’activités
illicites et anticoncurrentielles, ces associations peuvent être utilisées par les dirigeants d’entreprises pour tenir
des réunions et dissimuler leurs discussions en vue de la conclusion et de la mise en œuvre de soumissions
concertées », M. Jacques Tallineau, Les preuves de collusion dans les contrats de marchés publics selon la
pratique de l’Union Européenne, intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la
concurrence algérien sur le thème : les indices de collusion en matière de marchés publics, le 16 Décembre 2015,
p 18.
(4)
- il a été jugé en droit communautaire que : « la caisse nationale d’assurance vieillesse mutuelle agricole,
organisme a but non lucratif gérant un régime complémentaire facultatif est une entreprise exerçant une activité
économique au sens du droit de la concurrence, car elle fonction sur un principe de capitalisation, ses prestations
dépendant uniquement du montant des cotisations versée et des résultats des investissement effectuées par
l’organisme gestionnaire », François Souty, Le droit et la politique de la concurrence de l'Union européenne , 4e
édition, L.G.D.J, Paris, 2013, p 63.

118
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الذي يسهر على تجسيد ممارسة فعلية ونزيهة لمبدأ حرية المنافسة المخرس دستوريا مةن‬
‫قب المشرع الجزائري حتى ف هذه الئطاعات‪.‬‬

‫وهذا حسب ما ورد ف الفئرة األولى من المادة ‪ 16‬من قانون ‪ 19-61‬المتمةمن قةانون‬
‫المعد والمتمم لألمر ‪ 6114‬الصادر ف ‪ 6161‬حيث تنص على أنه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المنافسة الجزائري‬

‫"‪...‬تطبق أحخام هذا األمر على ما يأت ‪:‬‬

‫نشاطات اإلنتاج ‪ ...‬وتلك الت يئوم بها أش اص معنويةة عموميةة وجمعيةات ومنظمةات‬
‫(‪)1‬‬
‫مهنية مهما يخن ومعها الئانون وشخلها وهدفها‪"...‬‬

‫ينص ةب علةةى المسةةاعدة‬


‫ومةةن هةةذا يتبةةين أن النشةةاط األساس ة لهةةذه الهيئةةات والمنظمةةات ّ‬
‫الجماعية لصالس أعماءها والدفاع عن مطالبهم‪.‬‬

‫غي ةةر أنه ةةا إذا قام ةةت بممارس ةةة نش ةةاط اقتص ةةادي وتج ةةاري م ةةن إنت ةةاج أو توزي ةةع أو تئ ةةديم‬
‫دمات وابتعدت عن هدفها االجتماع المحةضب الةذي يتممة فة حمايةة مصةالس المن ةرطين‬
‫فيها فلن ت مع هذه النشاطات إذا ما قيدت مبدأ التنةافس الحةر إال لئةانون المنافسةة الج ازئةري‬
‫على غرار األحخام المتعلئة بالمنافسة ف الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫ومؤخد أن اال تصاص سيعود بدون شةك لمجلةس المنافسةة الج ازئةري أو سةلطة المنافسةة‬
‫الفرنسية بالنسبة للتشلريع الفرنس ‪.‬‬

‫أما إذا التزمةت بنشةاطها اإلجتمةاع المحةض أو الهةدت التعةاون لفائةدة المنظمةين إليهةا‬‫ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫سوت يتم ال محالة استبعاد تطبيق هذا الئانون عليها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫استثناء بحكم القانون‬

‫أمةةات المشةةرع الج ازئةةري وحتةةى التش ةريع الفرنس ة عةةائق أمةةام تطبيةةق أحخةةام مبةةدأ حريةةة‬
‫المنافسةب والمتمم أساسا ف ممارسة صالحيات السلطة العمومية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 6‬من الئانون ‪ 19-61‬المتممن قانون المنافسة والمعد والمتمم لألمر ‪14-14‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Laetitia Driguez, Droit social et droit de la concurrence, Bruylant, Paris, 2006.‬‬

‫‪119‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فسرت هةذه الصةالحيات بتلةك الممارسةات أو النشةاطات التئليديةة أو النظاميةة التة تئةوم‬
‫بها الدولة والت ي تص بها أش اص الئانون العام‪.‬‬

‫بمفهةةوم‬ ‫أن هةةذه النشةةاطات تنةةدرج مةةمن صةةالحيات السةةلطة العامةةة وال تةةد‬
‫باعتبةةار ّ‬
‫الم الفة ممن طائفة النشاطات االقتصادية الت ذخرها المشرع الج ازئةري فة قةانون المنافسةة‬
‫بالمبط المادة ‪ 6‬منهب(‪ )1‬على غرار المشرع الفرنس ف أحخام المادة ‪ L.361 -6‬من الئانون‬
‫(‪)2‬‬
‫التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫أن ما اعتبره المشرع الج ازئةري بموجةب المةادة ‪ 16‬مةن األمةر‬


‫غير أّنه يمخن اإلشارة إلى ّ‬
‫‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةة المعةد والمةتمم قيةودا ل مةوع األشة اص العامةة لئةانون المنافسةة‬
‫يمخةةن اعتبةةاره قيةةد واحةةدب إذ أن الئيةةد الوحيةةد ف ة الحئيئةةة الةةذي يعيةةق قةةانون لمنافسةةة هةةو أداء‬
‫مهام المرفق العام‪.‬‬

‫ألن الئيد المان المتعلق بامتيازات السةلطة العامةة دا ة مةمن صةائص المرفةق العةام‬
‫ّ‬
‫أو اإلدارة بمفهومها التئليدي‪.‬‬

‫هةةذه األ ي ةرة الت ة تتمتةةع بامتيةةازات السةةلطة العامةةة مئارنةةة مةةع المتعاقةةد معهةةاب والت ة ال‬
‫تتسةةاوى معةةه فة المرتبةةةب األمةةر الةةذي يجعلهةةا ت مةةع للئةةانون اإلداري ولةةيس لئةةانون المنافسةةة‬
‫حين تئوم باستعما سلطاتها‪.‬‬

‫مةوع خة‬ ‫إن فتس خ الئطاعةات االقتصةادية علةى مبةدأ حريةة المنافسةة يعنة بالمئابة‬ ‫ّ‬
‫متعام ة (مؤسسةةة) يتةةد فيهةةاب إلةةى األحخةةام المنظمةةة للتنةةافس الحةةر الئةةائم بينهةةا وبةةين أي‬
‫متعامة آ ةر والمتجسةدة فة األمةر ‪ 14-14‬المعةد والمةتمم علةى غةرار التشةريع الفرنسة فة‬
‫أحخةةام الختةةاب ال اربةةع مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة ب بغةةض النظةةر عةةن طبيعتةةه س ةواء خةةان ‪-‬‬
‫المتعام ‪ -‬اص أو عام خأص ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.420-1 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪120‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫استمناء إذا خان تطبيق هذه األحخام ‪ -‬المنظمة للتنافس الحةر‪ -‬مةن شةأنها أن‬ ‫ى‬ ‫غير ّأنه و‬
‫تعرقة ة سة ةةير وأداء المرفة ةةق العة ةةام أو ممارسة ةةة صة ةةالحيات السة ةةلطة العامة ةةةب فة ةةال يسة ةةري علة ةةى‬
‫المتعام المخلت بأداء هذه المهام أحخام المنافسة الحرة‪.‬‬

‫وذلك طبئا لما جاء بةه خةال التشةريعين سةواء الج ازئةري أو الفرنسة واللةذان مة ار بمةرحلتين‬
‫أساسيتين‪.‬‬

‫تميةزت األولةى بةرفض مطلةةق لفةرض أحخةام المنافسةةة الحةرة علةى المرفةةق العةام فة حالةة‬
‫إ اللةةه بئواعةةد المنافسةةة (أوال) ليئ ة ار خةةال التش ةريعين (الج ازئةةري والفرنس ة ) بعةةدها إدراجهةةا ف ة‬
‫مجا الشرعية اإلدارية والمرفق العام (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬استبعاد خضوع المرفق العام وصالحيات السلطة العامة ألحكام حرية المنافسة‬

‫مةةوع المرفةةق العةةام ألحخةةام المنافسةةة الح ةرة مةةر بعةةدة م ارح ة س ةواء بالنسةةبة للتش ةريع‬
‫الفرنس أو ف التشريع الجزائري‪.‬‬

‫وسةةننطلق فة د ارسةةتنا هةةذه أوال بالتشةريع الفرنسة خونةةه السة ّةباق بةذلك فة مجةةا المرفةةق‬
‫العام وأحخام حرية المنافسة مم نعرج إلى التشريع الجزائري وما عالجه ب صوص هذا األمر‪.‬‬

‫‪-1‬استتبعاد خضتوع المرفتق العتام وصتتالحيات الستلطة العامتة ألحكتام حريتة المنافستتة‬
‫بالنسبة للتشريع الفرنسي‬

‫لةةم يشةةهد التش ةريع الفرنس ة ف ة بدايةةة األمةةر مةةوع المرفةةق العةةام وصةةالحيات السةةلطة‬
‫العامة ألحخام حرية المنافسة‪.‬‬

‫إذ خةةان سةةائدا لفتةرة ‪-‬جةةد معتبةرة‪ -‬عةةدم اهتمةةام اإلدارة بئواعةةد قةةانون المنافسةةةب واقتصةةار‬
‫الئام اإلداري على المرفق العامب بتغليب الجوانب الت تهم مستعمل المرفق‪.‬‬

‫بحيةةث ال يمخةةن تصةةور مرفةةق عةةام بةةدون مصةةلحة عامةةة واال ةةرج عةةن فخ ةرة وتعريةةت‬
‫(‪)1‬‬
‫المرفق العام إلى استممار اص ارج عن الئانون‪.‬‬

‫الجزائر ورهاناته‬ ‫ف‬ ‫حو المرفق العموم‬ ‫الجزائرب أعما الملتئى الدول‬ ‫(‪ -)1‬نادية مريف ب تفويض المرفق العام ف‬
‫خأداة ل دمة المواطنب ب خلية الحئوقب جامعة جيالل بونعامةب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬ماي ‪6169‬ب ص ‪.91‬‬

‫‪121‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫دون أن يتجةةاوز ذلةةك إلةةى االهتمةةام بمةةا يمخةةن أن يفم ة إليةةه تنظةةيم المرفةةق مةةن آمةةار‬
‫(‪)1‬‬
‫تنعخس على المحيط االقتصادي‪.‬‬

‫وبالتةةال تةةم اسةةتبعد تطبيةةق أحخةةام حريةةة المنافسةةة علةةى الشة ص العةةام لفتةرة طويلةةة مةةن‬
‫ال ةةزمنب بحج ةةة أن ق ةةانون المنافس ةةة بص ةةفة عام ةةة يتح ةةدد مج ةةا تطبيئ ةةه فة ة نش ةةاطات اإلنت ةةاج‬
‫والتوزيع وال دمات‪.‬‬

‫أي يتحدد بالنشاط االقتصادي دون النشاط اإلداري للش ص العامب وأن هذا األ ير هةو‬
‫مستبعد بحسب طبيعته عن قانون المنافسة وأحخامها‪.‬‬

‫خمةةا أن الئمةةاء اإلداري الفرنسة خةةان يعتبةةر أنةةه ال يمخةةن تشةةبيه نشةةاط ممارسةةة اإلنتةةاج‬
‫والتوزيةةع بةةالئ اررات اإلداريةةة التة تت ةةذها اإلدارة بصةةفتها سةةلطة عامةةة فةةال يمخةةن تحلية وتئيةةيم‬
‫الئرار اإلداري مملما يتم تحلي النشاط االقتصاد ف السوق‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫فعل ةةى ال ةةرغم م ةةن أن ةةه ال يمخ ةةن إنخ ةةار م ةةا للنش ةةاط اإلداري للشة ة ص الع ةةام م ةةن مس ةةاس‬
‫بالمنافسة ف السوق التنافسةية مةن ةال ق ار ارتةه وتصةرفاتهب لةيس فئةط عنةدما تتصةرت اإلدارة‬
‫العامة خعون اقتصادي‪.‬‬

‫فال يجب على المرافق العامة أن تتجاه اآلمار الناجمةة عةن تصةرفات وقة اررات السةلطة‬
‫العامة الت تؤمر ف السوق بصفة فعلية خانت أم غير فعلية‪.‬‬

‫وقةةد اسةةتمر هةةذا األمةةرب مةةن ةةال عةةدم االهتمةةام بتةةأمير تلةةك الئة اررات فة األسةواق رغةةم‬
‫مجافةةاة ذلةةك للواقةةع وانخةةاره للعدالةةةب لخةةون قة اررات السةةلطة العامةةة يمخةةن أن تةةؤمر فة مجريةةات‬
‫األمور ف السوق(‪. )3‬‬

‫وعلةةى هةةذا األسةةاسب رفةةض مجلةةس المنافسةةة ف ة فرنسةةا أنةةذاك (حاليةةا سةةلطة المنافسةةة‬
‫الفرنسية) مراقبة الئ اررات اإلدارية الت تندرج ف إطار امتيازات السلطة العامة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- NICINSKI Sophie, Droit public de la concurrence, L.G.D.G, Paris, 2004, p 27.‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى إ ماع األش اص العمومية لئانون المنافسةب المجلة النئدية للعلوم الئانونية والسياسيةب خلية‬
‫الحئوق جامعة تيزي وزوب عدد ‪6‬ب ‪6163‬ب ص ‪.6‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- NICINSKI Sophie, Op, cit, p, 23.‬‬

‫‪122‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫والتة تةتل ص وقائعهةا فة خةون‬ ‫‪la ville de Pamiers‬‬ ‫ومن أبرز األمملة على ذلكب قمية‬
‫المجلس البلدي للمدينة قرر إعادة تنظيم مرفق توزيع المياه فة المدينةةب وقةرر مةن جهةة فسة‪،‬‬
‫منذ ‪.6163‬‬ ‫‪SAEDE‬‬ ‫عئد التسيير الذي خان يربطه بشرخة‬

‫‪SAEDE‬‬ ‫فئامةت مؤسسةة الميةاه‬ ‫‪Lyonnaise des eaux‬‬ ‫وف نفس الوقت أبرم عئد مع شرخة‬
‫مجلس المنافسةب على أساس أنها وقعت محية ممارسة منافية للمنافسة‪.‬‬ ‫بطلب تد‬

‫وطلبت منه المعاينة والغاء اال تيةار الجديةدب غيةر أن مجلةس المنافسةة أعلةن عةدم قبةو‬
‫اإل طار مستندا إلى المادة ‪ 94‬من األمر المؤرخ ف ‪ 16‬ديسمبر ‪.6191‬‬

‫التة ة ت ةةنص علة ةى أن الئواع ةةد المح ةةددة فة ة ه ةةذا األم ةةر تطب ةةق عل ةةى نش ةةاطات اإلنت ةةاج‬
‫والتوزيع وال دمات بما فيها الت يئوم بها األش اص العموميون‪.‬‬

‫وبمفهوم الم الفةب يرى مجلس المنافسة أن األمر ال يطبةق علةى األشة اص العامةةب إال‬
‫إذا خانت تمارس نشاطات إنتاج أو توزيع أو دمات‪.‬‬

‫حيث أن الئرار الذي منحت بموجبه البلدية تسيير مرفق عام لةيس لةه طةابع نشةاط إنتةاج‬
‫أو توزيع أو دمات‪.‬‬

‫فرنه ال يمخن اعتبار قرار البلدية خممارسة واقعةة تحةت طائلةة أحخةام األمةر الصةادر فة‬
‫‪ 16‬ديسمبر ‪( 6191‬الملغى) (‪. )1‬‬

‫وق ةةد ق ةةدم طع ةةن م ةةد قة ةرار مجل ةةس المنافس ةةة الفرنسة ة ل ةةدى محخم ةةة اس ةةتئنات ب ةةاريسب‬
‫وأصةةدرت قرارهةةا بئابليةةة تطبيةةق قةةانون المنافسةةة المتمم ة ف ة األمةةر الصةةادر ف ة ‪ 16‬ديسةةمبر‬
‫‪( 6191‬الملغى) على موموع النزاع‪.‬‬

‫ألن قي ةةام البلدي ةةة بتوجي ةةه دع ةةوة لع ةةدة مؤسس ةةات مت صص ةةة لتئ ةةديم عروم ةةها م ةةن أجة ة‬
‫ا تيار مؤسسة يعهد إليها بتوزيع الماءب يجع البلدية تمارس تأمي ار على سوق توزيع المياه‪.‬‬

‫وق ةةد قبل ةةت المحخم ةةة طل ةةب المؤسس ةةة الطاعن ةةةب خمااس ةةتجابت لطلبه ةةا بات ةةاذ إجة ةراءات‬
‫تحفظية مؤقتةب تئم بوقت االمتياز الممنول‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Olivier Guézou, Traité de contentieux de la commande publique, Le Moniteur, Paris, 2015, p 44.‬‬

‫‪123‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫غيةةر أن محخمةةة التنةةازع ذهبةةت إلةةى عخةةس ذلةةك وأخةةدت قةرار مجلةةس المنافسةةة الفرنسة ب‬
‫بحيةث جةةاء فة قرارهةةا أنةةه يسةةت لص مةةن المةادة ‪ 94‬المةةذخورة فة المتممة فة األمةةر الصةةادر‬
‫(‪)1‬‬
‫ف ‪ 16‬ديسمبر ‪( 6191‬الملغى) أعاله‪.‬‬

‫أن الئواع ةةد التة ة تم ةةمنتها ال تطب ةةق عل ةةى األشة ة اص العام ةةةب إال إذا قام ةةت بممارس ةةة‬
‫ّ‬
‫نشاطات اقتصادية سواء إنتاج أو توزيع أو دمات‪.‬‬

‫مةةمن النشةةاطات‬ ‫أن ق ةرار تنظةةيم المرفةةق العةةام الةةذي ات ةةذه المجلةةس البلةةدي ال ي ةدا‬
‫وّ‬
‫(‪)2‬‬
‫المذخورة أعاله‪.‬‬

‫‪-2‬استتبعاد خضتوع المرفتق العتام وصتتالحيات الستلطة العامتة ألحكتام حريتة المنافستتة‬
‫بالنسبة للتشريع الجزائري‬

‫بالنسبة للومع ف الجزائر وف التشريع الجزائري نجد أن األمةر نفسةه بالنسةبةة للتشةريع‬
‫الفرنس خون أنه أ ذ عن هذا األ ير أغلب األحخام اصة تلك المتعلئة بالمنافسة‪.‬‬

‫وبالتةةال فالتش ةريع الج ازئةةري لةةم يخةةن يعتةةرت هةةو اآل ةةر بر مةةاع قةةانون المنافسةةة علةةى‬
‫األش اص العمومية‪.‬‬

‫ف ة ة ة إطة ة ةةار ممارسة ة ةةة النشة ة ةةاط االقتصة ة ةةادي مة ة ةةن إنتة ة ةةاج وتوزية ة ةةع‬ ‫إال إذا خانة ة ةةت تة ة ةةد‬
‫و دمات‪...‬إل‪.،‬‬

‫وبمناس ة ةةبة ص ة ةةدور أو ق ة ةةانون ج ازئ ة ةةري ي ة ةةنص عل ة ةةى حماي ة ةةة المنافس ة ةةة الحة ة ةرة المتممة ة ة‬
‫األمر‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى) والذي جاء ف مادته ‪ 6‬بأنه‪:‬‬

‫" يطبةةق هةةذا األمةةر علةةى نشةةاط اإلنتةةاج والتوزيةةع وال ةةدمات بمةةا فيهةةا تلةةك التة تئةةوم بهةةا‬
‫األش اص العمومية أو الجمعيات‪"...‬‬
‫(‪)3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article 53 de l’ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 (abrogée) relative à la liberté des prix et de la‬‬
‫‪concurrence (abrogée), op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Blaise Jean Bernard, Droit des affaires, 03ème édition, L.G.D.J, Paris, 2002, p 396.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (ملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وأخ ةةد عل ةةى ذل ةةك أيم ةةاب بمناس ةةبة إص ةةداره لألم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة المع ةةد‬
‫والمتمم ف مادته ‪ 16‬على أنه‪:‬‬

‫" يطبق هذا األمر على نشاطات اإلنتاج والتوزيع وال دمات بما فيها تلك التة تئةوم بهةا‬
‫األش ة اص العموميةةة إذا خانةةت ال تنةةدرج مةةمن إطةةار ممارسةةة صةةالحيات السةةلطة العامةةة أو‬
‫(‪)1‬‬
‫أداء مهام المرق العام‪".‬‬

‫وه ة صةةيغة جةةد وامةةحة وص ةريحة تعبةةر عةةن رفةةض المشةةرع الج ازئةةري تطبيةةق أحخةةام‬
‫المنافسة الحرة على مهام المرفق العام وصالحيات السلطة العامة واستبعادها خلية عنه‪.‬‬

‫وبهذا الصدد نجةد أن مجلةس المنافسةة الج ازئةري فة إحةدى الئمةايا التة عرمةت عليةه‬
‫طبئا لألمر رقم ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى) رفةض النظةر فة الئة اررات اإلداريةة التة‬
‫يت ذها الش ص العامب الرامية إلى إدارة المرفق العام وممارسةة السةلطة العامةة بحيةث اعتبرهةا‬
‫(‪)2‬‬
‫نشاطا إداريا‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 16‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬يراجع ف هذا الشأن قرار مجلس المنافسة رقم ‪-11‬ق‪ 16-‬المؤرخ ف ‪ 63‬أختوبر ‪6111‬ب ب صوص إ طار قدم له‬
‫من طرت ممم مؤسسة لألشغا العمومية والبناء بتاري‪ 16 ،‬ماي ‪ 6119‬بشأن مدى تئيد اإلجراءات المت ذة من طرت‬
‫مديرية التشغي والتخوين المهن لوالية أدرار بئواعد المنافسةب وذلك بمناسبة طلب العروض الصادر من طرفها من أج‬
‫إنجاز مرخزين للتخوين المهن بمنطئة "فنوغي " و"تسابيت" بوالية أدرار‪.‬‬
‫وخان قرار المجلس مبن على المادتين ‪ 16‬و‪ 64‬من األمر رقم ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب حيث اعتبر المجلس‬
‫ف إطار ممارسة صالحيات السلطة العامة‪.‬‬ ‫أن قرار منس الصفئة هو قرار إداري يد‬
‫ووفئا للمادة ‪ 16‬من قانون المنافسة فرن هذا الئانون ال يطبق إال على نشاطات اإلنتاج والتوزيع وال دماتب وبالتال اعتبر‬
‫ممن ا تصاص مجلس‬ ‫مجلس المنافسة أن الممارسات المصرل بها من طرت مؤسسة األشغا العمومية والبناء ال تد‬
‫المنافسةب وقمى بعدم قبو اإل طار لعدم اال تصاصب ومما ورد ف حيميات هذا الئرار ما يل ‪" :‬إن طبيعة قرار منس‬
‫الصفئة هو قرار إداريب ووفئا للمادة ‪ 16‬من األمر رقم ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى)‪.‬‬
‫ال يطبق قانون المنافسة إال على نشاطات اإلنتاج والتوزيع وال دماتب وان أحخام هذه المادة مطبئة على األش اص‬
‫العموميةب بشرط أنها تمارس وظيفة اقتصادية من طبيعة نفسها مشابهة لتلك الت يمخن للش ص ال اص أن يممنها وأن‬
‫حيمية أ رى‪" :‬واعتبا ار أن ا تيار السلطة العمومية لتلك‬ ‫السوق خعارمة للسلعة أو لل دمة" وأمافت ف‬ ‫ف‬ ‫تتد‬
‫سوق إنجاز أشغا البناءب وباعتبار أن‬ ‫ذلك خطالبة ف‬ ‫المؤسسة من أج أن تممن طلب عموم ب فرنها تد لت ف‬
‫مجلس المنافسة مخلت بالسهر على حماية حرية المنافسة حتى يتم التعبير عن الطلب بأقصى قدر ممخن من الحرية‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مما يبعده من مجا ا تصاص مجلس المنافسة الجزائريب الذي ي ارقةب فئةط الممارسةات‬
‫والتصرفات الت ترتخبها المؤسسات ف سةياق مباشةرة أنشةطتهم االقتصةادية مةن إنتةاج وتوزيةع‬
‫و دمات‪.‬‬

‫مهما خانت صفتهم سواء خان األش اص مةن الئطةاع ال ةاص أو الئطةاع العةام هةذا مةن‬
‫جهة‪.‬‬

‫مة ةةن جهة ةةة أ ة ةةرى نجة ةةد أن المرسة ةةوم الرئاس ة ة ‪ 691-16‬المتعلة ةةق بالصة ةةفئات العمومية ةةة‬
‫الج ازئةةري (الملغةةى)(‪ )1‬قةةد أقةةرت أحخامةةه بفةةرض احت ةرام مبةةدأ المنافسةةة الح ةرة ف ة مجةةا العئةةود‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫وخةةذلك حةةق اإلدارة العامةةة ف ة رفةةض العةةرض المئبةةو النجةةاز المشةةروعب إذا أمبتةةت أنةةه‬
‫تترت ةةب عل ةةى م ةةنس المش ةةروع هيمن ةةة المتعامة ة المئب ةةو عل ةةى الس ةةوق أو يتس ةةبب فة ة اإل ةةال‬
‫بالسوق ف الئطاع المعن بأي طريئة خانت(‪ )2‬ب فلماذا هذا التناقض إذا؟‬

‫حئيئةةة األمةةر أنةةه وف ة سةةنة ‪ 6116‬تةةم اإلممةةاء علةةى اتفةةاق الش ةراخة األورو متوسةةطيةب‬
‫ه ةةذا اإلتف ةةاق ي ةةنص صة ةراحة عل ةةى أن الج ازئ ةةر يج ةةب عليه ةةا أن تعي ةةد النظ ةةر فة ة نصوص ةةها‬
‫الئانونيةب بشخ يجع أو يفرض مبدأ احترام مبدأ حرية المنافسة على اإلدارة العامة‪.‬‬

‫مةةن هةةذا المنطلةةق تةةم سة ّةن وات ةةاذ تخ ةريس إذا مبةةدأ حريةةة المنافسةةة مةةن طةةرت المرسةةوم‬
‫(‪)3‬‬
‫الرئاس ‪ 691-16‬المتعلق بتنظيم الصفئات العمومية (الملغى)‪.‬‬

‫ولخ ةةن لألس ةةت المش ةةرع الج ازئ ةةري ل ةةم ينتب ةةه إل ةةى ه ةةذا الموم ةةوعب وت ةةرك ق ةةانون المنافس ةةة‬
‫والمتمم ف األمر ‪ 14-14‬على حاله متناقما مع المرسةوم الرئاسة ‪ 691-‬المتعلةق بتنظةيم‬

‫فال يمخن له أن يتئيد بالظروت الت تمارس من اللها تلك الحرية"ب أنظر‪ :‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة على‬
‫الئانونب ت صص قانون األعما ب خلية‬ ‫الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب مذخرة ماجستير ف‬ ‫السوق ف‬
‫الحئوقب جامعة بومرداسب ‪6113-6111‬ب ص ‪.69‬‬
‫‪ 63‬يوليو ‪6116‬ب المتعلق بتنظيم الصفئات العمومية‬ ‫‪ 691-16‬المؤرخ ف‬ ‫(‪ -)1‬المادة ‪ 666‬من المرسوم الرئاس‬
‫(الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى إ ماع األش اص العمومية لئانون المنافسةب المرجع السابقب ص‪.1‬‬
‫(‪ -)3‬المرسوم الرئاس ‪ 691-16‬المتعلق بتنظيم الصفئات العمومية (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الصفئات العمومية (الملغى) المذخور أعالهب إلى غاية ‪ 6119‬بموجةب تعةدي األمةر ‪14-14‬‬
‫بالئةةانون ‪ 66-19‬المتعلةةق بالمنافسةةة(‪ )1‬ب أيةةن تةةم إدراج احت ةرام قواعةةد قةةانون المنافسةةة بصةةفة‬
‫وامحة على أعما اإلدارة العامة وباأل ص المرفق العام‪.‬‬

‫ثانيتتا‪ :‬خضتتوع المرفتتق العتتام وصتتالحيات الستتلطة العامتتة ألحكتتام حريتتة المنافستتة فتتي‬
‫حدود‬

‫بعةةد مةةرور بمةةع سةةنوات علةةى اسةةتبعاد التشةريع الفرنسة وعلةةى غةرار التشةريع الج ازئةةري‬
‫إ مةاع المرفةةق العةةام وصةةالحيات السةةلطة العامةةة ألحخةةام المنافسةةة الحةرةب ونتيجةةة لتةةأمر هةةذا‬
‫األ ير بئانون االتحاد األوروب الذي يفرض علةى الدولةة العمةوة فة االتحةاد االلتةزام بفةرض‬
‫احت ةرام مبةةدأ حريةةة المنافسةةة علةةى المرفةةق العةةام ال سةةيما مةةن ةةال المةةادة ‪ 91‬فئ ةرة أول ةى مةةن‬
‫اتفاقية روما أو قانون االتحاد األوروب (‪. )2‬‬

‫خةةان البةةد مةةن أ ةةذ هةةذه المعطيةةات بعةةين االعتبةةار واعةةادة النظةةر ف ة "عالقةةات المرفةةق‬
‫العام بمحيطه التنافس "(‪. )3‬‬

‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 66-19‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم لألمر ‪14-14‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬ه مادة صصت لتنظيم قواعد المنافسة المطبئة على المؤسسات العمومية والشبه عمومية –المؤسسات الت تتمتع‬
‫تتمتع بحئوق‬ ‫االتحاد فيما يتعلق بالمؤسسات العمومية أو تلك الت‬ ‫بحئوق حصرية و اصة‪ -‬على الدولة العموة ف‬
‫حصرية أو امتيازية من فرض أو اإلبئاء على خ إجراء م الت لئواعد اتفاقية روما المرتبطة بالممارسات المئيدة للمنافسة‬
‫وجاء من نفس المادة نظام استمنائ مخرس لفائدة مؤسسات مخلفة بتسيير مرافق لتحئيق مصالس عامة اقتصادية أو تلك‬
‫تتسم بطابع االحتخار المريب ب حيث ت مع هذه المؤسسات لئواعد اتفاقية روما السيما قواعد المنافسة إذا خان‬ ‫الت‬
‫تطبيق هذه األحخام ال يعيق األداء الئانون والفعل للمهمة ال اصة الت خلفت بها هذه المؤسسات ونصت خاآلت ‪:‬‬
‫‪« 1-Les états membres, en ce qui concerne les entreprises publiques et les entreprises auxquelles ils accordent‬‬
‫‪des droits spéciaux ou exclusifs, n’édictent ni ne maintiennent aucune mesure contraire aux règles du présent‬‬
‫; ‪traité notamment a celles prévues a l’article 12 et aux articles 81 a 89 inclus‬‬
‫‪2-les entreprises chargée de la gestion de services d’intérêt économique général ou présentant le caractère d’’un‬‬
‫‪monopole fiscal sont soumises aux règles du présent traité, notamment aux règles de la concurrence, dans les‬‬
‫‪limites ou l’application de ces règles ne fait pas échec a l’accomplissement en droit ou en fait de la mission‬‬
‫‪particulière qui leur a été impartie, le développement des échanges ne doit pas être affecté dans une mesure‬‬
‫‪contraire a l’intérêt de la communauté », l’article 86 du traité CE , autorité de la concurrence, texte et référence‬‬
‫‪,partie textes communautaires, paris, p 60, www.autoritedelaconcurrence.fr.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- "Or, la première justification du revirement de jurisprudence qu’il propose tient à la "cohérence de l’ordre‬‬
‫‪juridique" : il s’agit de permettre que le juge administratif traite sur le même pied les règles nationales de la‬‬
‫‪concurrence et celles issues du traité de Rome. Quant à la seconde justification de ce revirement, elle tient à la‬‬
‫‪nécessité que le juge administratif, continue de jouer son rôle dans l’élaboration du droit des services publics.‬‬
‫‪Cela le conduira à repenser les relations du service public et de son environnement concurrentiel", STAHL‬‬

‫‪127‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إذ تغيةرت النظةرة إلةى قة اررات اإلدارة الةذي خةان ُيعتئةد فة السةابق أنهةا ال يمخةن أن تةؤمر‬
‫على المنافسة الحرة أو تئيدهاب أو باألحرى ليس من صالحها الئيام بذلك‪.‬‬

‫وأصةةبحت هةةذه األ ي ةرة ملزمةةة بتجنةةب دفةةع األع ةوان االقتصةةاديين إلةةى اإل ةةال بئواعةةد‬
‫حرية المنافسةب بمئتمى نظرية األمر المفيد والنافع لئواعد المنافسة(‪. )1‬‬

‫هذه النظرية الت خانت سائدة ف الئانون األوروب (‪ )2‬بحيث جاء ف نص مادته الرابعةة‬
‫‪ 3‬على مايل ‪:‬‬

‫" يتم ةةمن عمة ة الدول ةةة العم ةةوة والمجموع ةةة‪...‬ف ةةرض سياس ةةة اقتص ةةادية ترتخ ةةز‪...‬عل ةةى‬
‫الس ةةوق الدا لي ةةة وعل ةةى تحدي ةةد األه ةةدات المش ةةترخة وتس ةةير وف ةةق احتة ةرام مب ةةدأ اقتص ةةاد الس ةةوق‬
‫(‪)3‬‬
‫المنفتسب تخون فيها المنافسة الحرة‪".‬‬

‫والى جانب هذه النظرية أعالهب ظهرت نظرية أ رى ف الئانون األوروبة ب وهة نظريةة‬
‫التعست التلئائ ف ومعية الهيمنة(‪. )4‬‬

‫والتة ة خ ةةان له ةةا الفمة ة فة ة إبة ةراز وخش ةةت دور اإلدارة فة ة دف ةةع األعة ةوان االقتص ةةاديين‬
‫بواسطة ق ارراتها إلى ارتخاب األفعا المئيدة للمنافسة‪.‬‬

‫‪Jacques-Henri, commissaire du gouvernement près l'assemblée du contentieux et ses sous-sections au Conseil‬‬


‫‪d'État, conclusions sur CE sect. 14 novembre 1997, Société Million et Marais, précité.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- "Selon cette théorie, le juge administratif a donc pour rôle de veiller à l'effet utile des règles de concurrence‬‬
‫‪en analysant concrètement les effets des décisions des personnes publiques", VOIRON François, L’intervention,‬‬
‫‪de l’état constitue-t-elle un fais justificatif de l’entente?, Mémoire pour l’obtention du Diplôme de Master en‬‬
‫‪Droit européen des affaires, Université Paris II Panthéon Assas, 2010, P. 32.‬‬
‫(‪ -)2‬الذي يعود له الفم إل ماع أحخام المنافسة الحرة على مهام المرفق العام خما أخدت وف هذا الصدد محخمة العد‬
‫إطار امتيازات‬ ‫تباشر مهامها ف‬ ‫‪ 69‬جوان ‪ 6139‬أنه برمخان السلطات العمومية الت‬ ‫قرار ‪ IGAU‬ف‬ ‫األوروبية ف‬
‫المساس بالمنافسة‬ ‫وبالتال‬ ‫االتحاد األورب‬ ‫السلطة العامةب التأمر سلبيا على المبادالت التجارية بين الدولة العموة ف‬
‫الحرة واإلمرار بالسوق األوروبية‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article 4 du traité de Rome:« l’action des états membres et de la communauté comporte(…)l’instauration‬‬
‫‪d’une politique économique fondée (…) sur le marché intérieur et sue la définition d’objectifs commun, et‬‬
‫‪conduite conformément au respect du principe d’une économie de marché ouverte ou la concurrence est‬‬
‫‪libre»,eur-lex.europa.eu.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- NICINSKI Sophie, Op, cit, p, 26.‬‬

‫‪128‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وبمئتمةةى هةةذه النظريةةةب يمخةةن مراقبةةة اآلمةةار الناجمةةة عةةن سةةلوك أو عمة إداريب وفيمةةا‬
‫إذا خةةان مةةن شةةأن آمةةار هةةذا العم ة أن يةةؤدي تلئائيةةا إلةةى إيجةةاد ومةةعية هيمنةةة علةةى السةةوق‬
‫لصالس عون اقتصادي‪.‬‬

‫مم ةةا س ةةيؤدي ب ةةه حتم ةةا إل ةةى اس ةةتغال تل ةةك الوم ةةعية تعس ةةفياب الف ةةا ألحخ ةةام المنافس ةةة‬
‫الحرة(‪. )1‬‬

‫فة‬ ‫‪Hofner et Elser‬‬ ‫وه النتيجة التة توصةلت إليهةا محخمةة العةد ألوروبيةة فة قمةية‬
‫(‪)2‬‬
‫تاري‪ 64 ،‬أفري ‪.6116‬‬

‫وقةةد د لةةت هاتةةان النظريتةةان إلةةى الئةةانون الفرنس ة عةةن طريةةق الئام ة اإلداريب الةةذي‬
‫تةةأمر باجتهةةاد الئةةانون األوروب ة ب والت ة بموجبهةةا يجةةب علةةى السةةلطات العموميةةة أن ال ت ة‬
‫بئ ارراتها األمر المفيد والنافع لئواعد المنافسة(‪. )3‬‬

‫ومةةن ممةةة ن ةةزع الحصةةانة عنهةةاب حي ةةث قةةررت محخم ةةة التنةةازع الفرنسةةية فة ة العديةةد م ةةن‬
‫‪ )4(Aéroport‬ب أنةه إذا تعةذر إ مةاع األعمةا اإلداريةة‬ ‫‪de paris‬‬ ‫الئمةايا المشةهورة مةمال قمةية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- BIGARE Arnaud, L’aspect transversal de la notion d’abus de position dominante en droit communautaire de‬‬
‫‪la concurrence, Mémoire pour l’obtention du Diplôme d’études approfondies en droit communautaire, Université‬‬
‫‪Jean Moulin, Lyon 3, 1998, P 17.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- NICINSKI Sophie, Op, cit, p 63.‬‬
‫(‪ -)3‬ختو محمد الشريتب حماية المنافسة ف الصفئات العموميةب المجلة الجزائرية للعلوم الئانونيةب االقتصادية والسياسيةب‬
‫العدد المان ب خلية الحئوقب جامعة بن يوست بن دةب الجزائرب ‪6161‬ب المرجع السابقب ص ‪.99‬‬
‫‪E.P‬‬ ‫(‪ -)4‬الئمية تجمع شرخة ‪ BRITISH AIRWAYS,TAT EUROPEAN AIRLINES‬مد شرخة ‪ AIR FRANCE‬و‬
‫‪air‬‬ ‫(أين توجد شرخة‬ ‫الغرب‬ ‫‪ aéroport de paris‬المسيرة للمطارب هذه األ يرة ألزمت شرخة ‪ TAT‬بمغادرة مطار أورل‬
‫ابتداء من اورل غرب وألزمتها الشرخة المسيرة للمطار بأن‬
‫ى‬ ‫‪ )France‬لتستئر بأورل جنوبب ومنع عليها فتس طوط جديدة‬
‫تستعم دماتها أمناء الرسوب وهذه اإللزامية لم تمتد شرخة ‪.air france‬‬
‫‪ -‬فمجلس المنافسة الفرنس وبتأييد من محخمة استئنات بةاريس اعترفةت با تصاصةه لمعاقبةة االتفاقيةة والتعسةت عةن‬
‫ومةةعية الهيمنةةة ف ة مواجهةةة المؤسسةةة المسةةيرة للمطةةارب محخمةةة التنةةازع نظةةرت فيمةةا إذا خةةان مجلةةس المنافسةةة يملةةك هةةذا‬
‫اال تصاص أم الب واجابتها خانت بأن بعض الممارسات ال يمخن فصلها عةن األعمةا اإلداريةة خفةتس طةوط جديةدة واألمةر‬
‫دمات ‪ TAT‬ف الرسو فيمخن تحليلها ودراستها خممارسة منفصةلة عةن مراقبةة‬ ‫بمغادرة مخان من المطارب أما إلزام المستغ‬
‫مشةروعية أعمةةا إداريةةة وبالتةةال يمخةةن للمجلةس مراقبتهةةاب إذن فةةال يمخةةن لمجلةةس المنافسةة مراقبةةة ممارسةةة إذا خةةان ال يمخةةن‬
‫فصةةلها عةةن األعمةةا اإلداريةةةب أنظةةر‪ :‬عيسةةاوي عةةز الةةدينب أعمةةا الملتئةةى الةةوطن حةةو تةةأمير التحةوالت االقتصةةاديةب خليةةة‬
‫الحئوقب جامعة بجايةب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬نوفمبر ‪6166‬ب ص‪.619‬‬

‫‪129‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الم الفة لئةانون المنافسةة لرقابةة سةلطات المنافسةة فةال يوجةد أي مةانع إل مةاع اإلدارة العامةة‬
‫بصةةفتها سةةلطة عموميةةة لرقابةةة الئامة اإلداري الةةذي يمخةةن أن ي ارقةةب مةةدى مطابئةةة األعمةةا‬
‫(‪)1‬‬
‫اإلدارية المت ذة مع قواعد قانون المنافسة‪.‬‬

‫وهةةو مةةا جسةةده عمليةةا مجلةةس المنافسةةة‪ -‬سةةلطة المنافسةةة حاليةةا‪ -‬ف ة العديةةد مةةن آراءه‬
‫وق ارراته(‪. )2‬‬

‫والت أخد عليها أيما قرار مجلس الدولة الفرنس ف قمية ‪Million et Marais‬ب(‪ )3‬الةذي‬
‫اتجةةاه‬ ‫‪Contrat de concession‬‬ ‫مةةن اللةةه قبة المجلةةس د ارسةةة ممةةمون شةةروط عئةةد االمتيةةاز‬
‫أحخام الئانون الدا ل للمنافسة‪.‬‬

‫ليم ةةع ب ةةذلك ح ةةدا لمرحل ةةة اتس ةةمت بتجاهة ة الشة ة ص الع ةةام وم ةةا يمخ ةةن أن يترت ةةب ع ةةن‬
‫أعماله من انعخاسات سلبية على قواعد السوق‪.‬‬

‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى إ ماع األش اص العمومية لئانون المنافسةب ص ص ‪3‬ب ‪.9‬‬
‫(‪ -)2‬ينمم بذلك مجلس المنافسة الجزائري إلى توجه االجتهاد الئمائ لسلطة المنافسة بفرنساب الت رسمت الحدود الفاصلة‬
‫عدة ق ارراتب وذلك من ال التصريس با تصاص هذه األ يرة‬ ‫هذا األ ير وا تصاص المحاخم اإلدارية ف‬ ‫بين تد‬
‫بالبت ف المنازعات المتعلئة بئ اررات السلطة العامة وما يتص بها من ممارساتب تراجع على سبي المما ‪:‬‬
‫‪Décision n° 10-D-13 du 15 avril 2010 relative à des pratiques mises en œuvre dans le secteur de la manutention‬‬
‫‪pour le transport de conteneurs au port du Havre: "Dans cette décision l’Autorité de la concurrence a rappelée‬‬
‫‪qu’elle n’était pas compétente pour se prononcer sur la régularité des procédures de dévolution de délégations de‬‬
‫‪service public ou de marchés organisées par une personne publique, le contentieux de ces actes administratifs,‬‬
‫‪qui mettent en œuvre des prérogatives de puissance publique relevant de la compétence exclusive du juge‬‬
‫‪administratif", le Rapport annuel 2010 de L’Autorité de la concurrence, Direction de l’information légale et‬‬
‫‪administrative, Paris, 2011, p 166, www.autoritedelaconcurrence.fr .‬‬
‫‪Million‬‬ ‫(‪ -)3‬است لص مجلس الدولة الفرنس ف هذا الئرار الشهير الصادر بتاري‪ 14 ،‬نوفمبر ‪ 6113‬المتعلق بالشرختين‬
‫‪et Marais‬ب بأن المنافسة تفترض ف المجا االقتصادي وجود مؤسسات تخون متنافسة ف بيع المنتوجات وال دمات‪ .‬هذه‬
‫ما بينهاب وانما يمخن أن يخون هناك مح‬ ‫أية صعوبة لما تئوم بمواجهة المؤسسات ال اصة ف‬ ‫المنافسة ال تشخ‬
‫للصعوبات لما يخون الش ص العموم هو المعن ب فعندما يمارس هذا األ ير نشاط اإلنتاجب أو التوزيع أو ال دماتب فرنها‬
‫ال تخون امعة ف هذه الحالة لئواعد األمر الصادر سنة ‪ 6191‬السيما المادة ‪ 94‬منه فحسبب ب حتى النزاعات الناشئة‬
‫عنها تعرض على المحاخم العاديةب يراجع‪:‬‬
‫‪GRALL Jean-Christophe et Le MOREHEDEC Erwan, Marchés publics et concurrence, Revue Lamy Droit des‬‬
‫‪affaires, n° 75, Octobre 2004, p. 15.‬‬

‫‪130‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ويسةةج بدايةةة لمرحلةةة جديةةدة تةةم بموجبهةةا إحةةداث تغييةةر جةةذري ف ة االجتهةةاد الئمةةائ‬
‫المتعلق بتطبيق قانون المنافسة على ممارسات السلطة العامة‪.‬‬

‫ذلة ةةك أنة ةةه وبعة ةةد أن خة ةةان الئمة ةةاء ينف ة ة تطبية ةةق قة ةةانون المنافسة ةةة وأحخة ةةام مبة ةةدأ حرية ةةة‬
‫المنافسةةعلى قة اررات الشة ص العةامب فةرن الئمةاء اإلداري فة الئمةية الجديةدةب يئةر ب مةوع‬
‫تصرفات األش اص العمومية لئانون المنافسة‪.‬‬

‫حيةةث اعتبةةر مجلةةس الدولةةة الفرنسة بةةأن تئةةدير شةةرعية تصةةرت إداري مةةاب يمخةةن أن تةةتم‬
‫بالرجوع إلى أحخام األمر الصادر سنة ‪ 6191‬المتعلق بحرية األسعار والمنافسة(‪. )1‬‬

‫ومةةن الوامةةس أن الجهةةة الئمةةائية التة تتةةولى تطبيةةق هةةذا الئةةانون علةةى الشة ص العةةام‬
‫هو الئماء اإلداري(‪. )2‬‬

‫ف م هذه المفاهيم المتدا لة ‪-‬إن صس التعبير‪ -‬طرحت العديةد مةن التسةاؤالت حةو‬
‫مسألة معرفة ه يوجد ا تالت بين الئ اررات اإلدارية المت ذة مةن طةرت األشة اص العموميةة‬
‫الت ة ي ةةتص بهةةا الئمةةاء اإلداري وفةةق مبةةدأ أساس ة الةةذي يحفةةظ لهةةذا األ يةةر حةةق ممارسةةة‬
‫الرقاب ةةة عل ةةى قة ة اررات الهيئ ةةات اإلداري ةةة وب ةةين ممارس ةةة ه ةةذه األ ية ةرة عن ةةدما تتصة ةرت خع ةةون‬
‫اقتصادي الت ت مع لرقابة مجلس المنافسة‪.‬‬

‫وه ة ة هة ةةذه األ ي ة ةرة م تصة ةةة ا تصاصة ةةا عامة ةةا بالفص ة ة ف ة ة المنازعة ةةات الت ة ة تخة ةةون‬
‫األش ة اص العموميةةة طرفةةا فيهةةا حتةةى ف ة حالةةة تصةةرت هةةذه األش ة اص العموميةةة بصةةفتها‬
‫سلطات عمومية أم ال؟‬

‫نظ ار لما تئدم ذخره نجةد بةأن ا تصةاص مجلةس المنافسةة (سةلطة المنافسةة الفرنسةية)ب ال‬
‫يشةةم الئ ة اررات الت ة يت ةةذها أش ة اص الئةةانون العةةام المةةزودة بامتيةةازات السةةلطة العامةةة قصةةد‬
‫الئيام بمهام تسيير مرفق عام‪.‬‬

‫بصرت النظر عما إذا خانت هذه الئ اررات مصد ار لنشاط إنتاج أو توزيع أو دمات(‪. )1‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- CHARBIT Nicolas, Secteur public et droit de la concurrence, éditions Joly, Paris, 1999, p 24.‬‬
‫(‪ -)2‬ختو محمد الشريتب حماية المنافسة ف الصفئات العموميةب المرجع السابقب ص ‪.91‬‬

‫‪131‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ولهذا فرن المحةاخم اإلداريةة هة الم ولةة بالبةت فة المنازعةات المتعلئةة بئة اررات السةلطة‬
‫العامة وما يتص بها من ممارسات‪.‬‬

‫فف الئانون الفرنس تةم توزيةع اال تصةاص فة قمةع الممارسةات المئيةدة للمنافسةة الحةرة‬
‫بين سلطة المنافسة الفرنسية والئماء اإلداري‪.‬‬

‫فةةرذا خانةةت الممارسةةة المئيةةدة للمنافسةةة الح ةرة ناتجةةة مباش ةرة لصةةدور ق ةرار إداري فةةردي‬
‫يؤو اال تصاص للئماء اإلداري‪.‬‬

‫أمةةا إذا صةةدرت الممارسةةة مةةن طةةرت عةةون اقتصةةادي طبيعة أو معنةةوي عةةام أو ةةاص‬
‫يمةارس نشةةاط اإلنتةاج أو التوزيةةع أو ال ةةدمات أو االسةتيراد فةةرن اال تصةةاص يةؤو بةةدون شةةك‬
‫(‪)2‬‬
‫لسلطة المنافسة الفرنسية‪.‬‬

‫أمةةا ف ة التش ةريع الج ازئةةري فيرجةةع الفم ة للئةةانون ‪ 66-19‬الةةذي عةةد المةةادة ‪ 14‬مةةن‬
‫األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة ف إدراج المرفق العام لمئتميات أحخام المنافسة الحرة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وعلي ةةه تطي ةةق أحخ ةةام حري ةةة المنافس ةةة عل ةةى خة ة متعامة ة مخل ةةت بمه ةةام المرف ةةق الع ةةام‬
‫وا ماع اإلدارة بصفة عامة لئواعد المنافسة‪.‬‬

‫وامةةر تعةةدي هةةذه المةةادة ف ة ‪ 6161‬بموجةةب الئةةانون ‪ 19-61‬المتعلةةق بئةةانون المنافسةةة‬


‫الجزائريب(‪ )4‬يتبين أن المشرع ولتفعيله أخمر للمنافسة والحةرة ودورهةا فة هةذا المجةا أخةد علةى‬
‫اعترات المشرع الجزائري بمرورة احترام المنافسة الحرة على نشاط المرفق العام‪.‬‬

‫وخذا تفاديا لما يمخن أن ينتجه من آمار محتملة أو فعلية على السوق التنافسةية هةذا مةن‬
‫حيث المبدأ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Décision n°05-D-23 du 18 Mai 2005 relative à la saisine de la société France Incendie :"Il est de‬‬
‫‪jurisprudence constante que l’appréciation de la façon dont les personnes publiques organisent leurs appels‬‬
‫‪d’offre ne relève pas de la compétence du conseil de la concurrence mais de celle des juridictions‬‬
‫‪administratives", www.autoritedelaconcurrence.fr.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Christophe Cabanes, Benoît Neveu, Droit de la concurrence dans les contrats publics, Le Moniteur, 2008, p‬‬
‫‪18.‬‬
‫(‪ -)3‬م لوت باهيةب تأمير المنافسة على فخرة المرفق العامب أعما الملتئى الوطن حو التسيير المفوض للمرافق العامة من‬
‫طرت أش اص الئانون ال اصب خلية الحئوقب جامعة بجاية ب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬نوفمبر‪6161‬ب ص ‪.19‬‬
‫(‪ -)4‬الئانون ‪ 19-61‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم لألمر ‪14-14‬ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫االسة ةةتمناء يسة ةةتبعد بشة ةةخ مباشة ةةر تطبية ةةق قة ةةانون المنافسة ةةة الج ازئة ةةري علة ةةى األش ة ة اص‬
‫العمومية بمجرد ممارستها نشاطها الذي يندرج ممن مهام المرفق العام إذا خةان مةن شةأنه أن‬
‫يعيق مهام المرفق العام وسيره‪.‬‬

‫بحيةةث تُبةةع هةةذا ال ةةنص بفئ ةرة صةةغيرة جةةدا م ةةن المةةادة ‪ 16‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المع ةةد‬
‫والمتمم والذي يئابله نص المادة ‪ L.410-1‬ف الئانون الفرنس (‪ )1‬والت تنص خالتال ‪:‬‬

‫"‪ ...‬يجب أال يعيق تطبيق هةذه األحخةام أداء مهةام المرفةق العةام أو ممارسةة صةالحيات‬
‫(‪)2‬‬
‫السلطة العمومية"‪.‬‬

‫بمعنى أن المشرع ومع نظام اسةتمنائ عةن المبةدأ األصةل يسةتبعد بموجبةه تطبيةق هةذا‬
‫الئانون –قانون المنافسة‪ -‬إذا خان من شأن تطبيق أحخامه أن يعيق أداء المرفق العام‪.‬‬

‫والجةةدير باإلشةةارة أن هةةذا االسةةتمناء لةةم يةةدرج إال منةةذ ‪ 6114‬ف ة نةةص المةةادة ‪ 16‬مةةن‬
‫(‪)3‬‬
‫األمر ‪ 14-14‬المعد والمتمم‪.‬‬

‫وهةذا إن د علةى شةيئ إنمةةا يةد علةى حةرص المشةةرع سةواء الفرنسة أو الج ازئةري علةةى‬
‫تفعي مبدأ حرية المنافسة‪.‬‬

‫والزامي ةةة احترامه ةةا ل ةةيس فئ ةةط م ةةن قبة ة المؤسس ةةات واألشة ة اص العمومي ةةة التة ة تختسة ة‬
‫الصبغة االقتصادية سواء خانت ترم لتحئيق أغراض تجارية أم ال‪.‬‬

‫وانما أيما علةى تصةرفات وقة اررات الشة ص العةام المتصةفة بميةزة السةلطة العامةة سةواء‬
‫خانت الدولةب الجماعات المحلية أو المؤسسات العمومية‪ ...‬وغيرها‪.‬‬

‫إذ ال يمخنها أن تتهرب من تطبيق أحخام حرية المنافسة عليها ولةو بحجةة ممارسةة مهةام‬
‫المرفق العام‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪- L’article L410-1 : « …notamment dans la cadre de conventions de délégation de service public », autorité‬‬
‫‪de la concurrence, texte et référence, partie code de commerce/leg, 2015, p 03. Autorité de la concurrence,‬‬
‫‪code de l’autorité de la concurrence, texte et référence, Paris, 20158‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 16‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬األمر نفسه‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫اآلليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بشةةرط أن ال يعيةةق أداء هةةذا األ يةةر ألن لةةيس لةةه تةةأمير علةةى السةةوق التنافسةةية وال يمخةةن‬
‫أن تنجم عنه آمار يمس من الها بمبدأ المنافسة الحرة‪.‬‬

‫بحيث ومع الئانونين الجزائري والفرنس استمناء مةيق جةدا تتجةرد وتنفصة مةن اللةه‬
‫األش اص العمومية من تطبيق أحخام المنافسة الحرة ف السوق‪.‬‬

‫وللحةةرص أخمةةر علةةى تفعي ة قواعةةد المنافسةةة الح ةرة ف ة أداء المرفةةق العةةام وصةةالحيات‬
‫السةةلطة العامةةة أقةةرت محخمةةة العةةد األوروبيةةة وخةةذا الئام ة اإلداري علةةى عةةدم التوسةةع ف ة‬
‫تفسير الئاعدة االستمنائية الواردة بهذا الشأن‪.‬‬

‫أي على الئام اإلداري سواء الفرنس أو الجزائري يجب أن يفسر هذه الئاعةدة تفسةي ار‬
‫ميئا‪.‬‬

‫قيةد سةير المرفةق العةام أو‬


‫وحتى يتأخةد فعةال مةن أن تطبيةق قةانون المنافسةة وأحخامهةا قةد ّ‬
‫أن السلطة العامة ات ذت ممال قرار إداري ونجم عنه أمر غير مرغوب فيةه علةى المنافسةة فة‬
‫السةةوق التنافسةةية ولخةةن لةةم يخةةن أمامهةةا سةةبي آ ةةر غيةةر ات ةةاذ هةةذا الئ ةرار لتحئةةق بةةه الصةةالس‬
‫العام والمنفعة العامة(‪. )1‬‬

‫هنةا يجةةب علةةى الئامة اإلداري أن يتعةةدى حةةدود ونطةةاق تطبيةةق أحخةةام المنافسةةة الحةرة‬
‫على حساب المنفعة والمصلحة العامة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى موع األش اص العمومية لئانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.63‬‬

‫‪134‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفصل الثاني‬
‫حظر الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬
‫‪« Celui qui a du pouvoir n’a pas le droit d’être libre, et celui qui veut être libre ne doit‬‬
‫)‪avoir aucun pouvoir »(1‬‬

‫يتجسد لتفعي حرية المنافسة فتس المجا لممارسة النشةاط االقتصةادي والغةاء خة الئيةود‬
‫الت ة تعرق ة ذلةةك بالنسةةبة للمؤسسةةات المتنافسةةة ف ة السةةوق لخةةن إطةةالق العنةةان لهةةذه الحريةةة‬
‫وبشةةخ مفةةرط وان لةةم تخةةن منظمةةة بنصةةوص قانونيةةة سةةيترتب عليهةةا نتةةائج عخسةةية تةةؤدي ال‬
‫محالةةة إلةةى الئمةةاء عليهةةاب ولهةةذا تحظةةر خة األعمةةا الم لةةة والتة تمةةس بشةةخ سةةلب وغيةةر‬
‫مرغ ةةوب في ةةه بالمنافس ةةة م ةةن تواط ةةؤ وممارس ةةات تعس ةةفيةب وخ ةةذا تش ةةديد الرقاب ةةة عل ةةى عملي ةةات‬
‫التجميعات االقتصادية ومن ممة ممان السير الحسن والجيد للسوق فة ظة اقتصةاد تنافسة‬
‫(المبحث األو ) إال أنةه فة مئابة ذلةك ال يجةب اإلفةراط فة هةذا الحظةر اصةة إذا خةان مةن‬
‫شةةأنه تحئيةةق الفعاليةةة والمصةةلحة االقتصةةادية واالجتماعيةةة العامةةة مئابة اآلمةةار المةةارة بحريةةة‬
‫المنافسة (المبحث المان )‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫االمتناع عن القيام بالممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬

‫ف ة إطةةار ممارسةةة المؤسسةةات المتنافسةةة أو بةةاألحرى ش ارسةةة التنةةافس بةةين المؤسسةةات‬


‫لم تلةةت أوجةةه النشةةاط االقتصةةادي ف ة السةةوق المفتةةول قةةد تتجةةه إرادة إحةةداهم إلةةى ممةةاعفة‬
‫قوته ةا ‪-‬االقتصةةادية‪ -‬واسةةتعما أسةةاليب وسةةلوخات طي ةرة تتنةةافى مةةع قواعةةد المنافسةةة الح ةرة‬
‫وبالتةةال يعتةةدي عليهةةا وعلةةى األهةةدات المرجةةوة منهةةاب خونهةةا تعط ة للمؤسسةةات المتفاهمةةة أو‬
‫التة تحةةوز علةةى ومةةعية هيمنةةة فة السةةوق قةةوة سةةوقية(‪ )2‬تمخنهةةا مةةن تحديةةد مسةةتوى األسةةعار‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Walter Böhm, op, cit, p 592.‬‬
‫قدرة الشرخات على تحديد أسعار تت طى التخلفة‬ ‫األص تعن‬ ‫عبارة اقتصادية ف‬ ‫(‪ -)2‬الئوة السوقية ‪ INDECOP‬ه‬
‫الحدية لتحئق أرباحاب يحدد تحلي المنافسة الئوة السوقية عبر تحلي هيخل للسوق ب وباأل ص احتساب الحصة من السوق‬
‫ولت تتطلب دراسة لتوفر منتجين آ رين للمنتجات الئابلة لالستبدا أو نفسهاب خما يجب أن يتممن تئييم الئوة ف السوق‬
‫تئييما للحواجز أمام د و السوق أو النمو ولمعد االبتخارب إلى ذلك قد يتممن معايير نوعية شأن الموارد الماليةب‬

‫‪135‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫والتةةأمير عليهةةاب وه ة قةةوة ونفةةوذ تفتئةةدهما لةةو خانةةت آليةةات السةةوق تعم ة بشةةخ طبيع ة وخةةان‬
‫التنافس شريفا بين المؤسسات المتد لة ف السوق‪.‬‬

‫لذا خان من المروري تحديد الممارسات الماسة بحرية للمنافسة وفق موابط منصوص‬
‫عليهةةا ف ة قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أوالفرنس ة ب ال تمنةةع –الم ةوابط‪ -‬فئةةط لةةق تواطةةؤ مئي ةد‬
‫للمنافس ةةة أو الممارس ةةات التعس ةةفية فة ة الس ةةوق خآلي ةةة لمجابه ةةة الت ةةأمير الس ةةلب الن ةةاجم عنه ةةا‬
‫(المطلةةب األو ) وانمةةا ت ارقةةب أيمةةا م تلةةت عمليةةات التجميعةةات االقتصةةادية الت ة تئةةوم بهةةا‬
‫المؤسسةةات بمةةا يشةةخ سةةندا جديةةدا للحمايةةة الئانونيةةة مةةد الممارسةةات الم لةةة بحريةةة المنافسةةة‬
‫(المطلب المان )‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫الضوابط القانونية لتحديد الممارسات المقيدة لمبدأ حرية لمنافسة‬

‫مة ةةا ينبغ ة ة الوقة ةةوت عنة ةةده أوال علة ةةى مسة ةةتوى المفة ةةاهيم األساسة ةةية للممارسة ةةات المنافية ةةة‬
‫والممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة خونهمةةا يفةةرزان إشةةخاالت نظريةةة وأ ةةرى عمليةةة تظهةةر جليةةا ف ة‬
‫قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري السةةيما بعةةد سةةنة ‪ 6114‬عنةةدما ت لةةى المشةةرع الج ازئةةري عةةن مفهةةوم‬
‫الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةةب الةةذي خةةان يعتمةةده ف ة ظ ة األمةةر ‪ 11-19‬المتعلةةق بالمنافسةةة‬
‫(الملغ ةةى) ومئارنت ةةه بنظية ةره الفرنسة ة والسة ةؤا ال ةةذي يط ةةرل فة ة ه ةةذا اإلط ةةار هة ة أن مفه ةةوم‬
‫الممارسة ةةات المنافية ةةة للمنافسة ةةة ه ة ة نفسة ةةها الممارسة ةةات المئية ةةدة للمنافسة ةةة؟ أم همة ةةا مفهة ةةومين‬
‫م تلفين؟ ومتى نئو أن هذه ممارسة منافية للمنافسة أو مئيدة لها؟‬

‫بدايةب الممارسةات المنافيةة للمنافسةة ال تعةد مئيةدة للمنافسةة وال العخةس(‪ )1‬وطبعةا بةالرجوع‬
‫لئ ةةانون المنافس ةةة الج ازئ ةةري أو الفرنسة ة نج ةةدهما مزج ةةا ص ةةور –رغ ةةم ا ةةتالت مم ةةمونيهما‪-‬‬

‫أو مجموعة منتجات المؤسسات المعنيةب أنظر سوزان يوخسب في إيئانزب المرجع السابقب ص ص‬ ‫والتخام الرأس‬
‫‪.96،94‬‬
‫(‪ -)1‬فمن حيث المعنى نجد أن األولى ه ممارسات غير تنافسية ‪ pratiques anticoncurrentielles‬تمم خ من االتفاقات‬
‫من‬ ‫الئانون األوروب‬ ‫أقدم بخمير من الممارسات المئيدة تجد مصدرها ف‬ ‫ومعية الهيمنة وه‬ ‫المحظورة والتعست ف‬
‫‪une pratique restrictive a la‬‬ ‫ال المادتين ‪ 96‬و‪ )CE( 96‬من االتفاقية أما المانية فه ممارسة مئيدة فئط للمنافسة‬
‫‪ concurrence‬وتمم خ من التعست ف ومعية التبعية االقتصادية والبيع بأسعار من فمة ظهرت حديما بسب تبلور ما‬

‫‪136‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الممارسةةات المنافيةةة والمئيةةدة مةةع بعمةةها وذلةةك لتأميرهمةةا علةةى حريةةة المنافسةةة س ةواء بطرقةةة‬
‫مباشرة أو غير مباشةرةب غيةر ّأنهمةا ي تلفةان مةن حيةث التسةمية فالئةانون الفرنسة يطلةق عليهةا‬
‫تسة ةةمية الممارس ة ةةات المنافية ةةة للمنافس ة ةةة ‪ pratiques anticoncurrentielles‬أمة ةةا الئ ة ةةانون الج ازئ ة ةةري‬
‫ه ة ةذه التسة ةةمية األ ي ة ةرة للئة ةةانون‬ ‫‪pratique‬‬ ‫‪restrictive‬‬ ‫فيسة ةةميها بالممارسة ةةات المئية ةةدة للمنافسة ةةة‬
‫عنةوان ‪de la‬‬ ‫الجزائري أدرجها المشةرع الفرنسة فة الفصة ال اربةع مةن الختةاب ال اربةع منةه تحةت‬
‫فلمةاذا‬ ‫‪transparence, des pratiques restrictives de concurrence et d’autres pratiques prohibées‬‬

‫يا ترى عمد المشرع الفرنس على تسمية الممارسةات التجاريةة بأنهةا ممارسةات مئيةدة للمنافسةة‬
‫رغم أن قواعده ت رج عن إطار حماية المنافسة ف السوق؟‬

‫مع العلم أنها ‪-‬هذه الئواعد‪ -‬تئاب فة ممةمونها أحخةام الممارسةات التجاريةة ال امةعة‬
‫للئ ةةانون ‪ 16-13‬المع ةةد والم ةةتمم فة ة الئ ةةانون الج ازئ ةةري ال ةةذي ق ةةام بفص ةةلها ع ةةن الممارس ةةات‬
‫المئيدة للمنافسة سنة ‪.6114‬‬

‫وأمام هةذا ال لةط وتفاديةا لةه بالنسةبة لخة مةن الئةانونين الفرنسة والج ازئةري اقتةرل الفئهةاء‬
‫على أن تندرج خلها تحت مةا يسةمى باألفعةا والسةوخات االقتصةادية ال طيةرة المحظةورة والتة‬
‫يئصةةد بهةةا علةةى العمةةوم خ ة تصةةرت أو سةةلوك صةةادر عةةن بعةةض المؤسسةةات ال يتةةرك مخةةان‬
‫للمنافسةةة الح ةرة ممةةا قةةد يعرقلهةةا ويحةةد منهةةا ف ة السةةوق تأ ةةذ األشةةخا المنصةةوص عليهةةا ف ة‬

‫ومعيات‬ ‫أوروبا والذي أصبحت تشخ‬ ‫اصة ف‬ ‫‪les grandes surfaces‬‬ ‫يسمى بعئود أو طرق أو مجاالت التوزيع‬
‫بمبدأ حرية‬ ‫اقتصادية تشخ ممارسات بالنسبة للممونين أو المنتجين وتفرض عليهم شروطا تمييزية و دمات إمافية ت‬
‫المنافسة أما من حيث الهدت أو األمر الذي تحدمه نجد أن الممارسات المنافية من شأنها أن تبط المنافسة وتلغيها بصفة‬
‫مطلئة ف السوق أو ف جزء منه ‪ fausser le jeu de la concurrence‬أما المانية فه تعتبر ممارسات تئيد وتعيق وتمر‬
‫بالمنافسة ومسارها الحسن ف السوق دون أن تلغيها خليا ‪ limiter le jeu de la concurrence sans le fausser‬ب بالنسبة لئوة‬
‫أ طر بخمير من الممارسات المئيدة ألنها تمس بطريئة مباشرة السوق‬ ‫التأمير نجد أن الممارسات المنافية للمنافسة ه‬
‫وتمر المنافسة بصفة مطلئة الفا للممارسات المئيدة الت يخون اإلمرار فيها بشخ غير مباشر ألن حظرها يستهدت‬
‫حماية مصلحة المتد لين والمتنافسين فيما ومن مم تجنب اآلمار السلبية الت قد تنجم عن تدهور العالقة التجارية بينهم ف‬
‫السوق على المنافسة الحرة والت تخون عادة بصفة جزئية وميئة نسبا مئارنة باألولى وهو ما يطرل إشخاال آ ار يتعلق‬
‫بأهدات قانون المنافسة ه هذا األ ير جاء ليحم المنافسة أم ليحم المتنافسين والمتد لين ف السوقب وهذا الموموع‬
‫سنتطرق إليه الحئا‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الم ة ةةادة ‪ 63‬م ة ةةن األم ة ةةر ‪ 14-14‬ق ة ةةانون المنافس ة ةةة الج ازئ ة ةةري خم ة ةةا يلة ة ة ‪ ":‬تعتب ة ةةر الممارس ة ةةات‬
‫(‪)1‬‬
‫المنصوص عليها ف المواد ‪ 66-66-61-3-1‬أعاله ممارسات مئيدة للمنافسة‪".‬‬

‫أن الممارس ةةات التة ة تشةةخ قي ةةدا وتح ةةد م ةةن فعالي ةةة المنافس ةةة‬
‫والت ة م ةةن الله ةةا يتم ةةس ّ‬
‫تممنها الفص المان الموسوم بالممارسات المئيةدة للمنافسةة(‪ )2‬فة المةواد ‪1‬ب‪3‬ب‪61‬ب‪ 66‬و‪66‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الةةذي يشةةخ قيةةدا للمنافسةةة (الفةةرع األو ) وخةةذا االسةةتغال‬ ‫مةةن ذات األمةةرب وه ة التواطةةؤ‬
‫(‪)4‬‬
‫وخ بيع بأسعار م فمة تعسةفا أو ممارسةة اسةتئمارية التة تت ةذ‬ ‫التعسف للئوة االقتصادية‬
‫شخ ممارسات تعسفية (الفرع المان )‪.‬‬

‫(‪ -)1‬األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬


‫أن المشرع ف ظ األمر ‪ 03 -03‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب قد أمات ممارسات وجعلها‬ ‫‪ -‬والجدير باإلشارة إلى ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫من ممن األفعا الت تشخ منافية للمنافسة والت ال نجدها ف األمر السابق‪ 06-95‬المتعلق بالمنافسة (الملغى) هذا من‬
‫جهةب ومن جهة أ رى أنه ف األمر السابق جع المشرع بالتجميعات ممن نطاق األفعا الت ه منافية للمنافسةب أما‬
‫ف ظ األمر الحال فجعلها ممن فص مستئ هو الفص المالث بعنوان بالتجميعات االقتصادية‬
‫‪ -3‬ا ترنا استعما مصطلس التواطؤ عوما عن مصطلس "االتفاقات" الذي يئابله بالترجمة الفرنسية " ‪ "Un accord‬والذي‬
‫غالبا ما يست دمه الباحمون ف هذا الموموع ألن المشرع سواء الجزائري أو الفرنس عندما تطرقا للتواطؤ ‪l’entente‬اعتب ار‬
‫االتفاقات من بين أشخا التواطؤ وأمات إليها أشخا أ رى مم الممارسات واالتفاقيات واألعما المدبرة الت ال تعتبر‬
‫اتفاقات بالمفهوم الئانون للخلمة‪.‬‬
‫‪ -4‬تم نئ نص هذه المادة بشخ شبه حرف من المادة ‪ 13‬من األمر رقم ‪ 91-6634‬المؤرخ ف ‪ 16‬ديسمبر ‪6191‬‬
‫المتعلق بحرية األسعار والمنافسة الفرنس (الملغى) والت تم نئ محتواها إلى المادة ‪ 6-361‬من الئانون التجاري الفرنس‬
‫الحال على أنه‪:‬‬
‫‪« Sont prohibées, même par l'intermédiaire direct ou indirect d'une société du groupe implantée hors de France,‬‬
‫‪lorsqu’elles ont pour objet ou peuvent avoir pour effet d’empêcher, de restreindre ou de fausser le jeu de la‬‬
‫‪concurrence sur un marché, les actions concertées, conventions, ententes expresses ou tacites ou coalitions,‬‬
‫‪notamment lorsqu’elles tendent à :1. Limiter l’accès au marché ou le libre exercice de la concurrence par‬‬
‫;‪2. Faire obstacle à la fixation des prix par le libre jeu du marché en favorisant d’autres entreprises‬‬
‫; ‪3. Limiter ou contrôler la production, les débouchés, les artificiellement leur hausse ou leur baisse‬‬
‫;‪4. Répartir les marchés ou les sources d’approvisionnement », Du code investissements ou le progrès technique‬‬
‫‪3. de commerce français, op, cit, p‬‬

‫‪138‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفرع األول‬
‫إقدام المؤسسات على تكوين تواطؤ محظور‬

‫نظمةةت التواط ةؤات خممارسةةة ماسةةة بمبةةدأ المنافسةةة الح ةرة ف ة خ ة مةةن المةةادتين ‪ 11‬ف ة‬
‫(‪)1‬‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنسة ب(‪ )2‬عةةن طريةةق حظةةر خة‬ ‫و‪L.420-1‬‬ ‫قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري‬
‫سلوك جماع أو مشتركب وأي اتفاقية بشخ صريس أو ممن ب تتم عن طريق وسةيط مباشةرة‬
‫أو غيةر مباشةرب لمؤسسةةة تابعةة لةةنفس المجمةع يئةةع مئرهةا ةةارج فرنسةا عنةةدما تهةدت أو يمخةةن‬
‫أن تهدت إلى عرقلة حرية المنافسة أو الحد منها أو اإل ال بها ف نفس السوق أو ف جةزء‬
‫جوهري منهب وذلك لما قد ترتبه هةذه التواطئةات مةن آمةار سةلبية حئيئيةة أو محتملةة علةى حريةة‬
‫المنافسةةة وقواعةةد السةةوق بشةةخ عةةامب وذلةةك فة م تلةةت قطاعةةات النشةةاط االقتصةةاديب فللئةةو‬
‫أن هناك تواطؤ محظور يجب توافر شرطين أساسيتين(‪ )3‬يتممالن فة حصةو تةواطئ يةتم بةين‬
‫مؤسستين أو أخمر (أوال) وأن يخون الهدت منه تئييد المنافسة الحرة (مانيا)‪.‬‬

‫‪-1‬تنص المادة ‪ 11‬من األمر رقم ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب على أنه‪" :‬تحظر الممارسات واألعما المدبرة‬
‫واالتفاقيات واالتفاقات الصريحة أو الممنيةب عندما تهدت أو يمخن أن تهدتب إلى عرقلة حرية المنافسة أو الحد منها أو‬
‫اإل ال بها ف نفس السوق أو ف جزء جوهري منهاب السيما عندما ترم إلى‪ :‬الحد من الد و ف السوق أو ف ممارسة‬
‫النشاطات التجارية فيهاب تئليص أو مراقبة اإلنتاج أو منافذ التسويق أو االستممارات أو التطور التئن ب اقتسام األسواق أو‬
‫مصادر التموينب عرقلة تحديد األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع الرتفاع األسعار أو ان فامهاب‬
‫‪ -‬تطبيق شروط غير متخافئة لنفس ال دمات اتجاه الشرخاء التجاريين مما يحرمهم من منافع المنافسةب إ ماع إبرام العئود‬
‫مع الشرخاء لئبولهم دمات إمافية ليس لها صلة بموموع هذه العئود سواء بحخم طبيعتها أو حسب األعرات التجاريةب‬
‫السمال بمنس صفئة عمومية لفائدة أصحاب هذه الممارسات المئيدة"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « Sont prohibées, même par l'intermédiaire direct ou indirect d'une société du groupe implantée hors de‬‬
‫‪France, lorsqu’elles ont pour objet ou peuvent avoir pour effet d’empêcher, de restreindre ou de fausser le jeu de‬‬
‫‪la concurrence sur un marché, les actions concertées, conventions, ententes expresses ou tacites ou coalitions,‬‬
‫‪notamment lorsqu’elles tendent à :1. Limiter l’accès au marché ou le libre exercice de la concurrence par‬‬
‫‪d’autres entreprises; 2. Faire obstacle à la fixation des prix par le libre jeu du marché en favorisant‬‬
‫‪artificiellement leur hausse ou leur baisse ; 3. Limiter ou contrôler la production, les débouchés, les‬‬
‫‪investissements ou le progrès technique; 4. Répartir les marchés ou les sources d’approvisionnement », Du code‬‬
‫‪de commerce français, op, cit, p 3.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- « Pour qu’il y’ait une entent illicite, deux condition son nécessaires ; il faut d’abord une collusion, c’est-à-‬‬
‫‪dire une entente, il faut ensuite que cette collision comporte une incidence sur la concurrence, autrement dit‬‬
‫‪entrave cette dernière », ibid.‬‬

‫‪139‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أوال‪ :‬حصول تواطؤ بين المؤسسات المتنافسة‬

‫المئص ةةود م ةةن ش ةةرط حص ةةو تة ةواطئ ب ةةين مؤسس ةةات فة ة الس ةةوق ه ةةو وج ةةود اتف ةةاق ب ةةين‬
‫مؤسستين أو أخمر تتمتع باستئاللية ات اذ الئ اررات(‪ )1‬بمفهوم قانون المنافسةة أي بمعنةاه الواسةع‬
‫(‪)2‬‬
‫عخس المفهوم الميق الوارد ف الئانون المدن ‪.‬‬

‫وعليهب سنتعرض إلى خيفية نشوءه وتحديد معناه ف التشةريع الج ازئةري والفرنسة مةم إلةى‬
‫م تلت أشخاله وخيفية إمباته‪.‬‬

‫‪-1‬نبذة وجيزة عن نشوء التواطؤ المحظور وتعريفه‬

‫ف أوروبا ومنذ الئدم ظهرت التواطئات أو مةا يسةميها أغلةب البةاحمين باالتفاقةاتب لخنهةا‬
‫لةةم تخةةن ممنوعةةة علةةى أسةةاس أن االتفاقةةات الصةةناعية خانةةت تعتبةةر ف ة سةةنة ‪ 6141‬خوسةةيلة‬
‫لتجنةةب مسةةاوئ ميخانيزمةةات السةةوقب غيةةر أن الدولةةة تةةد لت فيمةةا بعةةد وقامةةت بومةةع إطةةار‬
‫قةةانون ينظمهةةا وذلةةك لعةةدم الومةةوق بهةةاب خمةةا أن العةةرب أيمةةا(‪ )3‬قةةد عرفةوا قةةديما االتفاقةةات إذا‬
‫قاموا بمنعها ف الئرن العاشرب ومةن بيةنهم ابةن تيميةة الةذي حظرهةا سةواء تمةت بةين بةائعين أو‬
‫مشةةترين‪ )4(.‬هةةذا وظهةةرت التواط ةؤات ف ة فرنسةةا قب ة ظهةةور ق ةوانين المنافسةةة بشةةخلها الحةةال ب‬

‫(‪ -)1‬وبالتال حتى نئو أن هذا اتفاق محظور يفترض التعددية ف أطرفيه واستئاللية بعمها عن البعض لذا ِفان االتفاق‬
‫الذي يبرم بين الشرخة األم وفرع لها ممال ال يعتبر اتفاقا مئيدا للمنافسة بذلك لوجود وحدة اقتصادية وتجارية فيما بين‬
‫الش صينب وعدم توفر التعددية ف أطرافهب وخما هو معروت فان اإلرادة المنفردة للش ص ال تنشئ اتفاقا بمفردها بوبناء‬
‫عليه فال يعتبر من االتفاقات المحظورة إصدار مؤسسة لبروتوخو اتفاق مئيد للمنافسة بمفردها ما لم يحظ بموافئة غيرها‬
‫من األطراتب ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجاريةب المرجع السابقبص ص ‪. 43،49،31‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 93‬من الئانون المدن الجزائري أن‪":‬العئد اتفاق يلتزم بموجبه ش ص أو عدة أش اص آ رين بمنسب أو فع ب أو‬
‫عدم فع ش ء ما "ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬ف هذا ال صوص يئو شي‪ ،‬اإلسالم رحمه اهلل‪" :‬وقد منع غير واحد من الفئهاء خأب حنيفة وأصحابه الئسام الذين‬
‫يئتسمون العئار وغيره باألجرة أن يشترخواب فرنهم إذا اشترخوا والناس محتاجون إليهم أغلوا عليهم األجرب فمنع البائعين الذين‬
‫تواطئوا على أال يبيعوا إال بممن قدره أولىب وخذلك منع المشترين إذا تواطؤوا على أن يشترخوا فيما يشتريه أحدهم حتى‬
‫يهمموا سلع الناس أولى‪ ".‬أنظر‪ :‬سهيلة بو ميسب مبدأ حرية المنافسة بين الشريعة والئانونب أعما الملتئى الوطن حو‬
‫قانون المنافسة بين تحرير المبادرة ومبط السوقب خلية الحئوقب جامعة قالمةب يوم ‪ 61‬و‪ 63‬مارس ‪6169‬ب ص ‪.66‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- les ententes ont existé depuis longtemps en Europe, elle n’ont pas été toujours interdites, ainsi les ententes‬‬
‫‪industrielles dans les années 1930 étaient considérées comme un moyen de remédier aux imperfections des‬‬
‫‪mécanismes de marché, puis le gouvernement qui s’en méfiait voulut les réglementer, on trouve dans la‬‬
‫‪civilisation arabo-musulmane marchande, depuis le dixième siècle des condamnations des ententes par certains‬‬

‫‪140‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حيث يئو بهذا الشأن األستاذ بروسةت جةان جةاك‪ :‬إن األقةدم مةن بينهةا (النصةوص الئانونيةة)‬
‫هة المةةادة ‪ 361‬مةةن قةةانون العئوبةةات التة تعاقةةب باعتبارهةةا ممةةاربة غيةةر شةةرعية خة تخت ة‬
‫يهةةدت إلةةى االرتفةةاع أو االن فةةاض المصةةطنع لألسةةعارب بصةةفة تمخةةن أعمةةاءه مةةن ربةةس غيةةر‬
‫ناتج عن سير العادي للعرض والطلب‪.‬‬
‫‪« Le plus ancien d’entre-eux-(les textes législatifs) est l’article 419 du code pénal qui‬‬
‫‪réprime en tant que spéculation illicite, toute coalition tendant a opérer la hausse ou la baisse‬‬
‫‪artificielle des prix, de manière a procure a ses membres (un gain qui ne serait pas le résultat‬‬
‫)‪du jeu normal de l’offre et la demande ».(1‬‬

‫وهةةو تئريبةةا نفةةس الش ة ء بالنسةةبة للج ازئةةر حيةةث تةةم حظةةر التواطةةؤ ف ة قةةانون األسةةعار‬
‫(الملغى) لسنة ‪ 6191‬قب أن يتطةرق إليةه المشةرع الج ازئةري فة قةوانين المنافسةة(‪ )2‬فة المةادة‬
‫‪ 61‬م ةةن الئ ةةانون ‪ 66-91‬المتعل ةةق باألس ةةعار (الملغ ةةى) بنص ةةه عل ةةى أن ةةه‪ ":‬تعتب ةةر ال ش ةةرعية‬
‫ويعاقب عليهةا طبئةا ألحخةام هةذا الئةانون الممارسةات والعمليةات الةدبرة والمعاهةدات واالتفاقيةات‬
‫الصريحة أو الممنية الت ترم إلى‪."...‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ومةةن ممةةة يتةةبن لنةةا أن التواط ةؤات المحظةةورة تعتبةةر مةةن أقةةدم الممارسةةات الماسةةة بحريةةة‬
‫المنافسة والت تأت ف مئدمتهاب أيةن نالةت اهتمةام المشةرع علةى غةرار الفئهةاء منةد زمةن بعيةد‬
‫والةةذين أشةةاروا ف ة د ارسةةاتهم إلةةى التواطةةؤ وصةةعوبة ومةةع تحديةةد تعريةةت وامةةس لةةهب وهةةو مةةا‬
‫(‪)4‬‬
‫تسةةبب أيمةةا ف ة عةةدم ومةةع التش ةريعات لتعريةةت نهةةائ جةةامع ومةةانع ف ة هةةذا المومةةوع‪.‬‬
‫حيث قا الفئيه ريبير ف هةذا الصةدد‪ ":‬يمخةن أن يتحئةق االتفةاق بم تلةت الطةرقب لةذلك يبةدو‬
‫أنةةه مةةن يةةر الممخةةن حاليةةا إد ارجةةه خمةةا هةةو مةةمن تعريةةت قةةانون محةةددب وهةةذا الئصةةور ف ة‬
‫التعريت يعد جد طيرب ألنه يجع تئريبا من المستحي ومع تنظيم معين‪.‬‬

‫‪penseurs, ainsi Ibn Taymiya condamne toute entente que ce soit entre vendeurs ou acheteurs, MENOUER‬‬
‫‪Mustapha, Droit de la concurrence, Editions Berti, Alger, 2013, op, cit, p118.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- BRUST Jean-Jacques et KOVAR Robert, droit de la concurrence, édition économica, Paris 1981, p 210.‬‬
‫‪ 63‬يوليو ‪ 6111‬المعد والمتمم لألمر‬ ‫الفئرة الرابعة من المادة ‪ 636‬من الئانون ‪ 69-11‬المؤرخ ف‬ ‫(‪ -)2‬جاء ف‬
‫‪ 691/11‬المؤرخ ف ‪ 19‬جوان ‪ 6111‬المتممن قانون العئوبات الجزائري ما يل ‪...":‬أو بالئيام بصفة فردية أو بناء على‬
‫اجتماع أو ترابط بأعما ف السوق أو الشروع ف ذلك بغرض الحصو على ربس غير ناتج عن التطبيق الطبيع للعرض‬
‫والطلب‪"...‬ب ج‪.‬رب عدد ‪.41‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 61‬من الئانون ‪ 66-91‬المتعلق باألسعار(الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Linda Arcelin-Lécuyer, Droit de la concurrence, Presses Universitaires de Rennes, 2e édition, 2013.‬‬

‫‪141‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪«l’entente pouvant être réalisé par les procédés les plus différentes, il ne parait pas‬‬
‫‪possible a l’heure actuelle de la faire rentrer comme telle dans une définition juridique‬‬
‫‪précise…cet échec dans la définition extrêmement grave, il rend a peu prés impossible une‬‬
‫)‪réglementation étroite ».(1‬‬

‫وهناك من حاو تعريفه بأنه‪ ":‬خ تنسيق للسلوك بين المؤسسةاتب أو أي عئةد أو اتفةاق‬
‫مةةمن أو صةريسب وأيةةا خةةان الشةةخ الةةذي يت ةةذه هةةذا االتفةةاقب إذا خةةان محلةةه أو خانةةت اآلمةةار‬
‫المترتبةةة عليةةه مةةن شةةأنها أن تمنةةع أو تئيةةد المنافسةةة‪ )2(".‬خمةةا أن هنةةاك مةةن عرفةةه اعتمةةادا علةةى‬
‫الهدت المئصود من إبرامه على أنه عبارة عةن‪" :‬تحالفةات تةتم بةين مؤسسةتين أو أخمةر تمةارس‬
‫نش ةةاطا اقتص ةةاديا فة ة س ةةوق مع ةةينب والتة ة تس ةةتهدت تحري ةةت أو تغيي ةةر الئواع ةةد الطبيعي ةةة فة ة‬
‫(‪)3‬‬
‫السوقب بحيث يصبس غير امع لئوى العرض والطلب"‪.‬‬

‫ومما تئدم يخن لنا صياغة تعريت للتواطةؤ علةى أنةه عبةارة عةن طةة جماعيةة لمجموعةة‬
‫مةن المؤسسةات المتنافسةةة فيمةا بينهةا بهةةدت المسةاس بحريةة المنافسةةة أو خانةت اآلمةار المترتبةةة‬
‫عنهةةا مةةن شةةأنها تحريةةت المنافسةةة عةةن مسةةارها الطبيعة فة السةةوقب مهمةةا خةةان شةةخله وطةةرق‬
‫إمباته‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع التواطؤ المحظورة واإلشكاالت العملية إل ثباته‬

‫مةةن قةةانون‬ ‫و‪L.420-1‬‬ ‫لةم يةةتم تحديةد أنةواع التواطةةؤ فة األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةة‬
‫أن المةةادتين ‪ 11‬و‪ 13‬جاءتةةا بصةةيغة‬
‫المنافسةةة الفرنس ة وال ف ة التعةةديالت الت ة شةةمالهاب إذا ّ‬
‫عامةب إال أنه يمخن التمييز بين نوعين‪:‬‬

‫تواطؤات قد تتخذ أشكاال قانونية معينة وهي إما تعاقدية أو عضتوية فةاألولى هة تلةك‬
‫الناتجة ةةة عة ةةن تصة ةةرت قة ةةانون ص ة ةريس أو مة ةةمن ب(‪ )4‬مختوبة ةةا أو شة ةةفهياب أي عة ةةن عئة ةةد يولة ةةد‬

‫(‪ -)1‬أبو عيد إلياس جوزيتب المؤسسة التجاريةب دار بيروت للنشرب لبنانب ‪6194‬ب ص‪.639‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Lormieres Laetitia, Les prix bas en droit économique, thèse Pour obtenir le grade de docteur en droit privé,‬‬
‫‪Faculté de droit, Université Montpellier 1, 2010, p 16.‬‬
‫(‪ -)3‬حسن ذخ ليناب قانون حماية المنافسة ومنع االحتخارب دار النهمة العربيةب مصرب‪6111‬ب ص‪.36‬‬
‫(‪ -)4‬نخون أمام اتفاق صريس عندما يتفق األطرات ف شخ مختوب حو سلوك مناهض للمنافسة فيتشخ االتفاق ف هذه‬
‫تعبيره عن الهدت المنشود من صاحبه ولئد قمت‬ ‫ال يدع شك ف‬ ‫الحالة من ال التعبير الرسم ب أو اتفاق ممن‬
‫المحخمة العليا ف إحدى ق ارراتها أنه‪ ":‬يعتبر االتفاق العرف قائما بمجرد وجود اإلرادة المشترخة بين الطرفين"ب المحخمة‬
‫العلياب غرفة مدنيةب قمية (خ‪.‬ب) مد (م‪.‬ز)ب ‪ 3‬سبتمبر ‪6193‬ب ملت رقم ‪39199‬ب مجلة قمائية ‪6111‬ب عدد ‪3‬ب ص‬

‫‪142‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الت ازمةةاتب(‪ )1‬مةةن بينهةةا االتفاقةةات المبرمةةة بةةين المؤسسةةات أو التنظيمةةات المهنيةةةب أو مةةا بةةين‬
‫تنظةةيم نئةةاب ومجموعةةة مؤسسةةات‪ ...‬وأحيانةةا فةةرن تئييةةد المنافسةةة قةةد يتولةةد عةةن مجةةرد البنةةود‬
‫الواردة ف العئد وليس عن العئد فة حةد ذاتةه فةرذا مةا تمةمن العئةد أو االتفةاق بنةودا محظةورة‬
‫(‪)3‬‬
‫وتشخ تئييدا للمنافسة فف هذه الحالة يعتبر تواطؤاب خما يمخن أن يخون أفئيا(‪ )2‬أو عموديةا‬
‫ب إذ ال يهم الشخ الئانون التواطؤ المهم مممونه‪.‬‬

‫خمةا أن العةرض أو اإليجةةاب الةذي ال يخةون متبوعةةا بئبةو ال يمخةن وصةةفه باتفةاقب ويعةةد‬
‫الومةةع خةةذلك ف ة حالةةة عةةرض مؤسسةةة علةةى أ ةةرى توقيةةع بروتوخةةو اتفةةاق يتمةةمن تحديةةدا‬
‫للمنافسة لم تصادق عليه المؤسسة المانية‪ )4(.‬خما أصدر أيما مجلةس المنافسةة الفرنسة قة ار ار‬
‫بتةةاري‪ 61 ،‬أختةةوبر ‪6111‬ب قمةةى بموجبةةه أن المشةةارخة ف ة تواطةةؤ مئيةةد للمنافسةةة يمخةةن أال‬
‫يخةون محظةو ار إذا مبةت أنةه أبةرم تحةت التهديةدب مةمال التهديةد بالمئاطعةة ‪menace de boyocotte‬ب‬
‫(‪)5‬‬
‫إال أنه يجب أن يخون هذا التهديد حئيئيا وقويا‪.‬‬

‫قانون المنافسةب نادية الخيل ب شروط حظر‬ ‫ناديةب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف‬ ‫‪16‬ب أنظر‪ :‬الخيل‬
‫الئانونب ت صص قانون األعما المئارنب خلية‬ ‫قانون المنافسةب مذخرة ماجيستير ف‬ ‫الممارسات واألعما المدبرة ف‬
‫الحئوقب جامعة وهرانب ‪6166-6166‬ب ص ‪.66‬‬
‫العئدب سواء خانت عئودا مسماة أو غير‬ ‫ذمة طرف‬ ‫ترتب التزامات ف‬ ‫الت‬ ‫مفهوم الئانون المدن‬ ‫(‪ " -)1‬أي العئود ف‬
‫مسماةب رسمية أو عرفية طالما خانت مولدة لاللتزامات"ب دبياش سهيلةب إشخالية تطبيق قانون المنافسة على الصفئات‬
‫العموميةب أعما الملتئى الوطن حو دور قانون الصفئات العمومية ف حماية الما العامب خلية الحئوقب المديةب يوم ‪61‬‬
‫ماي ‪6164‬ب ص ‪.13‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ententes verticaux (stades différents de la chaine économique) ou horizontaux (même stade de la chaine‬‬
‫‪économique).‬‬
‫تئرير منظمة التجارة العالمية لسنة ‪ 6113‬ال اص بالتجارة‬ ‫(‪ -)3‬لتشارة فئط أنه قد تم تعريت التواطؤات العمودية ف‬
‫وسياسة المنافسة والت أطلئت عليها مصطلس "التئييدات العمودية للسوق ‪ " les restriction verticales du marché‬بأنها‪:‬‬
‫‪« Les arrangements contractuels qui lient les entreprises aux étapes successives de la chaine de distribution»,‬‬
‫‪Rapport annuel de l’O.M.C pour 1997 dossier spécial, le commerce et la politique de la concurrence,‬‬
‫‪books.google.dz , p 32.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Catherine PRIETO, Accords verticaux/accords horizontaux: les limites de la distinction au regard de l’article‬‬
‫‪81 CE, in «Le traitement des restrictions verticales en droit comparé de la concurrence», colloque organisé‬‬
‫‪conjointement par University College London et le Collège Européen de Paris, Paris 2 -Panthéon Assas, (mai‬‬
‫‪2008).‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- MALAURIE –VIGNAL Marie, l’abus de position dominante, op, cit, p 156.‬‬

‫‪143‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أمة ةةا عة ةةن المانية ةةة العمة ةةوية فه ة ة التواط ة ةؤات الت ة ة ترم ة ة إلة ةةى تئيية ةةد المنافسة ةةة بواسة ةةطة‬
‫أشة اص معنويةةة تتمتةةع بالش صةةية المعنويةةة خشةةرخات األمةوا أو األشة اصب تجمعةةات ذات‬
‫مصلحة اقتصادية ‪G.I.E‬ب المنظمات المهنية والجمعيات‪...‬إل‪.،‬‬

‫مت إلى ذلك ما أقره الفئه واالجتهاد الئمائ الفرنس إذ يعد تواطةؤ مجةرد توجيهةاتب‬
‫توصةةياتب أراء صةةادرة عةةن هيئةةة معنيةةة أو إشةةعار عةةن مؤسسةةةب ميمةةاق أ القيةةاتب منشةةورب‬
‫تعهد شرف ب صفئة حتى ولو تعلق األمر باتفاقية باطلةب(‪ )1‬وهذا النوع من التواطؤات غالبةا مةا‬
‫يخةةون سةةه إمباتةةه عةةن طريةةق وجةةود دلية ختةةاب خمةةمال الئةةانون األساسة للمؤسسةةة أو النظةةام‬
‫الةةدا ل ب غي ةةر أن المالح ةةظ عملي ةةا معظ ةةم المؤسسةةات تفمة ة أن ت فة ة االتف ةةاق وال تس ةةتعم‬
‫الختابة خوسيلة إلبرام اإلرادة المتفق عليها حتى ال تت ذ خدلي مدها –خما هو الحا بالنسةبة‬
‫أن س ةةلطات‬‫للتواطئ ةةات الم ةةمنية‪ -‬وبالت ةةال غي ةةاب دلية ة م ةةادي صة ةريس ويص ةةعب إمبات ةةه إال ّ‬
‫المنافسة تعتمد ف عملها إلمبات التواطؤ الم ةالت للمنافسةة بةالنظر إلةى التصةرفات االيجابيةة‬
‫للمؤسسةةات التة ة ت ةةد علةةى الرغب ةةة فة ة الموافئةةة عل ةةى التواط ةةؤ مةةمال‪ :‬حم ةةور االجتماع ةةاتب‬
‫أن‬
‫االتصة ةةاالت الهاتفية ةةة الت ة ة مة ةةن ة ةةال تمة ةةت مناقشة ةةة مومة ةةوع التواطة ةةؤب إذ يخف ة ة إمبة ةةات ّ‬
‫المؤسس ة ةةات قام ة ةةت بتب ة ةةاد معلوم ة ةةات ب ص ة ةةوص‪ :‬أس ة ةةماءهاب أهميته ة ةةا االقتص ة ةةاديةب حج ة ةةم‬
‫اإلمخانيةةات الماديةةة والبش ةرية الت ة تحوزهةةاب أو األسةةعار المزمةةع اقتراحهةةا مةةن طرفهةةا(‪ )2‬خةةذلك‬
‫المصادقة على شروط تجارية مدعمة بفواتير مدفوعة من قب الموزعب وغيرها‪...‬ال‪،‬‬

‫أما عن النوع الثتاني متن التواطتؤات تلتك التتي ال تتختذ شتكال قانونيتا معةين وال تختسة‬
‫‪la‬‬ ‫تنظيما واقعيا ملموساب وانما مجرد ات اذ سلوك موحد بين المؤسسات بمعنى العمة المةدبر‬
‫الةةذي عرفتةةه المحخمةةة األوروبيةةة علةةى أنةةه‪ ":‬مجةةرد تنسةةيق بةةين‬ ‫‪notion de pratique concertée‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- «Sont des ententes, des simples recommandations ou avis émanant d’un organisme, une circulaire, un‬‬
‫‪engagement d’honneur, une règle de déontologie, une transaction, même une convention nulle selon le droit‬‬
‫‪national, il n’est pas n’nécessaire qu’un accord soit respecté, il suffi qu’un accord ayant pour objet la restriction‬‬
‫‪de la concurrence », BRUST Jean-Jacques et KOVAR Robert, op, cit, p 219.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- "Il importe que les parties n’aient pas souhaité donner un objet anticoncurrentiel à cet échange‬‬
‫‪d’informations : les échanges d’informations entre sociétés soumissionnaires avant le dépôt des offres, et‬‬
‫‪spécialement ceux portant sur les prix, perturbent nécessairement le jeu normal de la concurrence", Décision n°‬‬
‫‪10-D-10 du 10 Mars 2010 relative à des pratiques relevées à l’occasion d’un appel d’offres du conseil général‬‬
‫‪des Alpes-Maritimes pour des travaux paysagers d’aménagement d’un carrefour routier », Binet Laurent, Les‬‬
‫‪ententes anticoncurrentielles dans les appels d’offres publics, Revue Contrats Publics, n° 99, Editions le‬‬
‫‪Moniteur, Paris, Mai 2010, p. 34.‬‬

‫‪144‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المؤسسةةات دون أن تمةةطر إلبةرام اتفاقيةةة بةةالمعنى الةةدقيقب إذ هة تئةةوم إراديةةا بتنسةةيق عملة‬
‫من شأنه المساس بالمنافسة"ب(‪ )1‬ويتممة فة أي تعهةد شةرف غيةر ملةزم أو مجةرد سةلوك إرادي‬
‫تتبعه المؤسسةات دون أن تنصةب فة قالةب قةانون معةين‬ ‫‪un comportement commun‬‬ ‫جماع‬
‫ويئتم أن يتوفر على عنصرين مهمين‪:‬‬

‫العنص ةةر الم ةةادي والمتممة ة فة ة التص ةةرت الم ة ة بالمنافس ةةة الص ةةادر ع ةةن المؤسس ةةات‬
‫خممال‪ :‬تطبيق أسعار مماملةب باإلمافة إلى العنصر المعنوي وهو إرادة المشارخة ف تصةرت‬
‫جماع وهةذا مةا يظهةر مةن ةال االتصةاالت وتبةاد المعلومةات مةا بةين المؤسسةاتب أو مةن‬
‫ةةال أدل ةةة أ ةةرى تب ةةين أن التص ةةرت الموح ةةد ت ةةم تحدي ةةده بص ةةفة مش ةةترخةب وال ب ةةد م ةةن تة ةوافر‬
‫ال يخف ة‬ ‫‪le parallélisme du comportment‬‬ ‫العنص ةرين معةةاب ذلةةك أن ةذ مجةةرد ت ةوازي األعمةةا‬
‫السةةتنتاج العمة المةةدبرب بحيةةث لةةم تعتمةةد سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية فة عةةدة قمةةايا فئةةط علةةى‬
‫سةةلوخات المؤسسةةات المعنيةةة بةةالتواطؤب وانمةةا تتحئةةق فيمةةا إذا خانةةت الممارسةةات المتبعةةة مةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫طرت المؤسسات تشخ بالفع عمال مدب ار‪.‬‬

‫وما يميز هذا النوع من التواطؤات أنه جد صعب من حيث اإلمبات ألنه يظهر فئةط مةن‬
‫ةةال قيةةام مؤسسةةات أعمةةا وتصةةرفات موازيةةة لمؤسسةةات أ ةةرى تتبعهةةا فة ذلةةك مةةمال تطبيةةق‬
‫نفةةس األسةةعار وتوحيةةدها فة السةةوقب أو مةةن ةةال امتنةةاع المؤسسةةات المتنافسةةة عةةن التعامة‬
‫مةةع زبةةائن والبيةةع فة األمةةاخن التة تتواجةةد بهةةا مؤسسةةات أ ةةرى قصةةد توحيةةد تصةةرفات والغةةاء‬
‫المنافسة على مستوى السوق وتعرقلها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إخالل التواطؤ بمبدأ حرية المنافسة‬

‫إلى جانب مرورة حصو ووجود تواطؤب جعلت خ من المادة ‪ 11‬من قةانون المنافسةة‬
‫الجزائري صراحة على أنه‪" :‬تحظر الممارسةات واألعمةا المةدبرة‪...‬عنةدما تهةدت أو يمخةن أن‬
‫تهدتب إلى عرقلةة حريةة المنافسةة أو الحةد منهةا أو اإل ةال بهةا فة نفةس السةوق أو فة جةزء‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Pascal Lehuédé, Droit de la concurrence, Bréal, Paris, 2012, p 23.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- «qu’elle ne saurait s’en tenir aux apparences et qu’elle est habilitée a rechercher si les pratiques‬‬
‫‪effectivement suivies par les entreprises constituent la manifestation d’une action concertée», Marie Malaurie-‬‬
‫‪Vignal, Droit de la concurrence interne et européen, Sirey édition, 2014, p 80.‬‬

‫‪145‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫من قانون المنافسة الفرنس ب(‪ )1‬على التواطةؤ المحظةور‬ ‫المادة‪L.420-1‬‬ ‫جوهري منها‪ "...‬وخذلك‬
‫إذا خ ةةان يرمة ة إل ةةى اإل ةةال بحري ةةة المنافس ةةةب بمفه ةةوم الم الف ةةة ال يعتب ةةر االتف ةةاق والتع ةةاون‬
‫وتنسةةيق الجهةةود بةةين المؤسسةةات المعنيةةةب وتبةةاد المعلومةةات وال بةرات مةةمال ختحسةةين اإلنتةةاج‬
‫‪ ...‬وغيرها محظو ار ف حذ ذاتهب وانما الذي يحظر هو تنظةيم المنافسةة فيمةا بينهةا عةن طريةق‬
‫التواطةةؤ واالتفةةاق أو التفةةاهم الصةريس أو المةةمن الةةذي يهةةدت (يخةةون مومةةوعه) أو يخةةون لةةه‬
‫أمره محتم أو محئق يئيد حرية المنافسةب(‪ )2‬وهةو األمةر الةذي جعة مةن هةذه التواطةؤات تتنةوع‬
‫إلى صور عدة سنتطرق لها الحئا‪.‬‬

‫‪-1‬الموضوع واألثر المقيد للمنافسة‬

‫طبئةةا لمةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 11‬السةةالت ذخرهةةا ال تحظةةر التواط ةؤات إال‪ ..." :‬عنةةدما‬
‫تهةةدت أو يمخةةن أن تهةةدت إلةةى عرقلةةة حريةةة المنافسةةةب أو الحةةد منهةةا أو اإل ةةال بهةةا‪ "...‬ف ة‬
‫حين أن المشرع الجزائري وباللغة الفرنسية نص على ذلك خما يل ‪:‬‬
‫‪"Sont prohibées, lorsqu’elles ont pour objet ou peuvent avoir pour effet d’empêcher, de‬‬
‫)‪restreindre ou de fausser le jeu de la libre concurrence…".(3‬‬

‫والمالحةةظ مةةن ةةال نةةص المةةادة أن هن ةةاك فةةرق بةةين الص ةةياغة الت ة جةةاءت بالعربي ةةة‬
‫"يهةةدت أو يمخةةن أن يهةةدت" عةةن الةةنص باللغةةة الفرنسةةية رغةةم أن األصة هةةو االقتةةداء بةالنص‬
‫الوارد بالغة العربيةب إال أنةه مةن األفمة األ ةذ بالصةياغة الفرنسةية لتطابئهةا تئريبةا مةع المةادة‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة والت ة تظهةةر فيهةةا التفرقةةة بةةين خ ة مةةن الهةةدت الةةذي‬ ‫‪L.420-1‬‬

‫يعتبر موموع التئييد وبين األمر المئيد للمنافسة باستعما المشةرع "‪ "ou‬بمعنةى تحئةق أحةدهما‬
‫فئةةط يخف ة لحظةةر التواطةةؤ ولةةيس مةةرورة حصةةولهما معةةا وهةةو مةةا يترتةةب عنةةه توسةةيع مجةةا‬
‫الحظر الذي يمخن أن يستوعب أخبر عدد من التواطؤات المحتملةة الحصةو أو المحئئةة فعةال‬
‫"‪L’intérêt de la distinction entre les notions "d’objet" et "d’effet‬‬ ‫فة ة الس ةةوقب‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- « Sont prohibées, même par l'intermédiaire direct ou indirect d'une société du groupe implantée hors de‬‬
‫‪France, lorsqu’elles ont pour objet ou peuvent avoir pour effet d’empêcher, de restreindre ou de fausser le jeu de‬‬
‫‪la concurrence sur un marché, les actions concertées, conventions, ententes expresses ou tacites ou coalitions,‬‬
‫‪notamment lorsqu’elles tendent à… », Code de commerce français, op, cit.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’Autorité de la concurrence française a sanctionné deux ententes, l’une concernant les produits laitiers‬‬
‫‪vendus sous marques de distributeurs et l’autre dans le secteur de la commercialisation de la viande de volaille,‬‬
‫‪Rapport annuel 2015 de l'Autorité de la concurrence, op, cit, p 20.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 1‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪anticoncurrentielles est de permettre d’appréhender de la manière la plus vaste possible les‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪comportements d’ententes susceptibles d’entraver le bon fonctionnement de la concurrence.‬‬

‫خمةةا اسةةتعم المشةةرع الج ازئةةري عبةةارة "الهةةدت" التة مةةن المفةةروض أن ترجمتهةةا الحئيئيةةة‬
‫باللغة الفرنسية "‪ "le but‬وليس "‪ "objet‬أي "الموموع" خما هةو فة الصةياغة المئابلةة لهةا باللغةة‬
‫الفرنسية التة تتطةابق مةع مةا اعتمةده خة مةن التشةريع الفرنسة واألوروبة وهة أوسةع وأشةم‬
‫(‪)2‬‬
‫من مصطلس الهدت‪.‬‬

‫يتمةةس أن خ ة مةةن المومةةوع واألمةةر المئيةةد للمنافسةةة م تلفةةان عةةن بعمةةهما وال يجةةب‬
‫ال لط بين خليهما إذ أن المئصةود بالمومةوع هنةا حسةب قةانون المنافسةة الج ازئةري هةو الهةدت‬
‫الم ةراد تحئيئةةه مةةن التواطةةؤ أو الةةذي تحئةةق فعةةال فةةرذا مةةا تبةةين أن ممةةمون ومحتةةوى االتفةةاق‬
‫يهدت إلى تئييد المنافسة يحظر حتى ولو لم يحدث آما ار‪.‬‬

‫أمةةا عةةن األمةةر المئيةةد للمنافسةةة الةةذي تناولةةه المشةةرع الج ازئةةري ونظيةره الفرنسة فهةةو تةةرك‬
‫أن هنةاك‬
‫م لٌفات سلبية على المنافسة إما بعرقلتها أو الحد منها أو اإل ال بها فرذا مةا تبةين ّ‬
‫تواطؤ قد مس بالمنافسة يحظر وهنا نخون أمام األمر المحئق فعال ولتفعي المنافسةة ومةرورة‬
‫حمايتهةةا أخمةةر قةةام المشةةرع بحظةةر حتةةى التواطةؤات المحتملةةة الوقةةوع والتة تشةةخ تهديةةدا لسةةير‬
‫(‪)3‬‬
‫الحسن لحرية المنافسة‪.‬‬

‫أن غةرض‬ ‫وبالتال يتخامة معيةاري الهةدت واألمةر فة أغلبيةة الحةاالت ويئصةد مةن ذلةك ّ‬
‫المساس بالمنافسةب يخون دائما ومبدئيا متبوعا بأمر اإل ال بها ف الواقع العملة ب(‪ )4‬والسةؤا‬
‫المطرول هنةا هة خة اتفةاق يحتمة توليةد آمةار مئيةدة للمنافسةة يمخةن إدانتةه أو أنةه يجةب لهةذه‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- CABANES Christophe et BENOIT Neveu, Droit de la concurrence dans les contrats publics, pratiques‬‬
‫‪anticoncurrentielles, abus de position dominante, contrôle et sanctions, Editions le Moniteur, Paris, 2008, p 31.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫»…‪- L’article L.420-1 du code de commerce : « …elles ont pour objet ou peuvent avoir pour effet d’empêcher‬‬
‫‪et l’article 101 § 1sur le fonctionnement de traité de l’Union européenne (TFUE): «sont incompatibles avec le‬‬
‫‪marché intérieur et interdits tous accords entre entreprises, toutes pratiques concertée, qui sont susceptibles‬‬
‫‪d’affecter le commerce entre états membres et qui ont pour objet ou pour effet d’empêcher, de restreindre ou de‬‬
‫‪fausser le jeu de la concurrence a l’intérieur du marché intérieur… », op, cit.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’Autorité de la concurrence française Elle a également été très présente dans le secteur des télécoms à‬‬
‫‪travers notamment des décisions et avis relatifs à la diffusion audiovisuelle et à la téléphonie mobile, et aussi‬‬
‫‪pour l’entente des entreprises de messagerie.‬‬
‫(‪ -)4‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب ص ‪.36‬‬

‫‪147‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫اآلمةةار أن تتحئةةق وتص ة حةةدا مةةن الجسةةامة؟ ولتجابةةة علةةى هةةذه اإلشةةخالية انئسةةم الفئةةه إلةةى‬
‫مالث نظريات‪:‬‬

‫األولةى تتممة فة نظريةة عتبةة الحساسةية ‪ )1(théorie du seuil de sensibilité‬التة أ ةذ بهةا‬


‫االتحاد األوروب ألو مرة ف قرار صدر عن محخمة األوروبيةة سةنة ‪ 6111‬أيةن قةررت بأنةه‬
‫ال تطبةةق علةةى التواطةؤات التة ال تمةةس المنافسةةة بشةةخ غيةةر محسةةوس أحخةةام المةةادة ‪ 96‬مةةن‬
‫االتفاقيةةة األوروبيةةةب(‪ )2‬والت ة مفادهةةا أن االتفةةاق يعةةد محظةةو ار ليمةةار المئيةةدة للمنافسةةة الناتجةةة‬
‫و‪%61‬‬ ‫عنةةه إذا خانةةت حصةةة أط ارفةةه ف ة السةةوق ال تتجةةاوز ‪ %69‬بالنسةةبة لالتفةةاق العمةةوديب‬
‫بالنسةةبة لالتفةةاق األفئة ب أمةةا إذا خةةان االتفةةاق فة حةةد ذاتةةه يغطة ‪ %41‬مةةن السةةوق فرنةةه فئةةط‬
‫(‪)3‬‬
‫المؤسسات الت تئ حصتها ‪ %9‬ه الت تعفى من اإلدانة‪.‬‬

‫تئم ة هةةذه النظريةةة بعةةدم تطبيةةق الحظةةر ال ةوارد علةةى التواط ةؤات الت ة لةةيس لهةةا تةةأمير‬
‫محسةةوس و طيةةر علةةى المنافسةةة ف ة السةةوقب وهةةو مةةا تبنةةاه المشةةرع الفرنس ة ف ة ‪ 6113‬بعةةد‬
‫ع ةةدة س ةةنوات م ةةن ال الف ةةات الفئهي ةةة وب ةةين تأيي ةةد ورف ةةض لمجل ةةس المنافس ةةة ومحخم ةةة ال ةةنئض‬

‫‪ -‬ه نظرية ف بادئ األمر جاءت لتفادي تراخم النزاعات المتعلئة بالممارسات المئيدة للمنافسة أنظر‪:‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪VIERIRA Elisabeth, Les ententes injustifiables, Mémoire du master 2 droit des marchés, de l’économie et des‬‬
‫‪affaires, université de droit de Dijon, 2006-2007, p 20.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- affirme : que , pour être susceptible d’affecter le commerce entre états membres , l’accord doit, sur la base‬‬
‫‪d’un ensemble d’éléments objectifs de droit ou de fait, permettre doit, sur la base d’un degré de probabilité‬‬
‫‪suffisant qu’il puisse exercer une influence directe ou indirecte, actuelle ou potentielle sur les courants d’échange‬‬
‫‪entre états membres dans un sens qui pourrait nuire a la réalisation des objectifs d’un marché unique entre états.‬‬
‫‪FREGET Olivier, La concurrence Une idée toujours neuve en Europe et en France, Odile Jacob, 2015, p 38.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- FRISON ROCH Marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, op, cit, p p 202-204.‬‬

‫‪148‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مةةن الئةةانون التجةةاري‬ L.464-6-2‫ و‬L.464-6-1‫المةةادتين‬ ‫) ف ة‬1(‫الفرنسةةية ف ة الخميةةر مةةن الئ ة اررات‬
)2(
.‫الفرنس والت أ ذت بنفس النسق المعمو بها‬

‫الس ةؤا موجةةه اآلن إلةةى مشةةرعنا الج ازئةةري ه ة أ ةةذ بهةةذه النظريةةة أم ال؟ يتمةةس لنةةا مةةن‬
‫"أن‬...‫جزء جوهري منةه‬..." :‫ من الئانون المتعلق بالمنافسة‬11 ‫ال العبارة الواردة ف المادة‬
‫التواطؤ الذي ال يمس بصفة حساسة مهمة السوق التنافسية هو غير محظور قانونا لةذا يمخةن‬
‫الئةةو بةةأن المشةةرع أعطةةى اعتبةةا ار لهةةذه النظريةةةب لخةةن تبئةةى المسةةألة مبهمةةة نوعةةا مةةا ف ة ظ ة‬
. ‫غياب اجتهادات مجلس المنافسة الجزائري إن لم نئ منعدمة ف هذا المجا‬

‫هة مةن ومةع‬ théorie de l’effet cumulatif ‫أما النظرية المانية ه نظرية األمر التراخمة‬
‫الئةةانون األورب ة وتبناهةةا بعةةده الئمةةاء الفرنس ة الت ة مفادهةةا أنهةةا ال تعتةةد بالفع ة األو الةةذي‬
‫أصةال يعتبةر جةةائ از وغيةر محظةةو ار إال أن تعةدد هةةذه األفعةا تولةةد آمةار مئيةةدة للمنافسةة األفعةةا‬
‫وبالتةةال يصةةبس التواطةةؤ بعةةدها محظةةوراب اصةةة تلةةك التة تةةؤدي إلةةى غلةةق السةةوق فئةةط دون‬
)3(
.‫غيرها‬

(1)
- S’inspirant du droit communautaire, la commission technique des ententes et des positions dominantes a
également eu recours a la notion de seuil de sensibilité (rapport. Com .tech. ententes pour 1937, p 2605), mais
cette référence avait disparu des décisions du conseil de la concurrence, il est vrai que la cour d’appel de paris
avait elle-même rejeté cette notion (CA paris, 16 janvier 1989 : BOCCRF, 25 janvier1989) et que la cour d’appel
de paris est ensuite revenue sur ca position (CA paris 18 mars 1997 : BOCCRF 22 avril 1997), approuvée en cela
par la cour de cassation (Cass.com, 12 janvier 1999 : JCP1999,1, p 1394), réaffirmant ainsi, en termes explicites,
tant l’exigence de l’effet sensible de l’entente que l’appréciation de cet effet sur le terrain de l’incrimination, le
conseil de la concurrence a pris acte de cette position commune (rapport. cons. conc pour 1998. P 40), et aussi
bien l’ordonnance n° 2004-274 du 25 mars 2004 (JORF, 27 mars 2004, p 2004, p5871) a inséré l’article L.464-6-
1 au code de commerce, Daniel Mainguy, Dictionnaire de droit du marché, Ellipses, Paris, 2008, p 315.
‫ ف إحدى األسواق المتأمرة‬%61 ‫ إذا خانت حصة السوق الت ترجع المؤسسات أطرات التواطؤب ال تتجاوز ف مجملها‬-)2(
‫ ف إحدى األسواق‬%69 ‫من جراء التواطؤ أو الممارسات والت تتم ما بين مؤسسات متنافسةب أو ال تتجاوز ف مجملها‬
: ‫المتأمرة من جراء التواطؤ أو الممارسات عندما ال تتم ما بين مؤسسات متنافسة إذ برمخان السلطة الفرنسية الئيام خالتال‬
L’autorité de la concurrence peut décider, dans les conditions prévues a l’article L.464-6, qu’il n’y a pas lieu de
poursuivre la procédure lorsque les mentionnées a l’article L.420-1 ne visent pas…que la part de marché
cumulée détenue par les entreprises ou organismes parties a l’accord ou a la pratique en cause ne dépasse pas soit
:10% sur l’un des marchée affectés par l’accord ou la pratique l’ors qu’il s’agit d’un accord ou d’une pratique
entre des entreprises ou organismes qui sont des concurrents, existant ou potentiels sur l’un des marchés en cause
;15% sur l’un des marchés affectés par l’accord ou la par l’accord ou la pratique l’ors qu’il s’agit d’un accord ou
d’une pratique entre des entreprises ou organismes qui sont des concurrents, existant ou potentiels sur l’un des
marchés en cause» L.464-6-1 et L.464-6-2 du code de commerce français, www.autoritedelaconcurrence.fr
(3)
- Elle s’appelle aussi la théorie des restrictions accessoires et c’est une restriction de concurrence admise car
étant nécessaire pour que l’accord en cause puisse produire des effets positifs sur la concurrence, (CJC, 11 juiill,
1985, remaia- nutricia, aff. 42/84 : Rec 25/45), il s’agit en pratique de « déterminer si, dans le cadre particulier
de l’opération principale, la restriction est nécessaire a la réalisation de cette opération»TPICE , 18 sept, 2001,

149
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫التة اسةتعملها المشةرع‬ ‫‪théorie de la cause‬‬ ‫والنظريةة األ يةرة هة نظريةة السةبب المعئةو‬
‫األوروب ة واعتمةةدها أيمةةا مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة ف ة الخميةةر مةةن ق ار ارتةةهب(‪ )1‬وه ة النظريةةة‬
‫الت تُ رج من دائرة المحظورات االتفاق الذي أُبرم استنادا لسبب معئةو (‪ )2‬مةمال االتفةاق الةذي‬
‫يهدت إلى حماية حق شرع (‪ )3‬فرغم توليده آلمار مئيدة إال أنه ال يحظر‪.‬‬

‫وتتوفر من ال الهدت أو األمر المئيد للمنافسة العالقة السببية بةين التواطةؤ واإل ةال‬
‫بالمنافسة فرذا لم يتم إمبةات وجةود عالقةة بةين التواطةؤ والسةير الحسةن للمنافسةةب فةال محة هنةا‬
‫لحظةةر التواطةةؤب ولخةةن السةؤا يطةةرل هنةةا حةةو التواطةؤات المئيةةدة للمنافسةةة المةةذخورة فة نةةص‬
‫مةةن الئةةانونين أعةةاله علةةى سةةبي الممةةا ه ة ه ة غيةةر محظةةورة إال إذا‬ ‫و‪L.420-1‬‬ ‫المةةادة ‪11‬‬
‫خانةةت يمخةةن تهةةدت أو مةةن شةةأنها التةةأمير علةةى المنافسةةة أم ال؟ اإلجابةةة هنةةا تخةةون بةةالب حيةةث‬
‫أخ ةةد مجل ةةس المنافس ةةة الفرنسة ة (‪ )4‬أن ه ةةذه التواطة ةؤات هة ة محظ ةةورة بطبيعته ةةا وال داعة ة إل ةةى‬
‫للبحةةث عةةن تحئيةةق آمةةار مئيةةدة للمنافسةةة أو خةةان مةةن هةةدفها ذلةةك خالمئاطعةةة مةةمال أو اقتسةةام‬
‫األس ة ةواق ‪...‬وغيرهة ةةاب(‪ )5‬وهة ةةو مة ةةا يحيلنة ةةا إلة ةةى التطة ةةرق إلة ةةى بعة ةةض الصة ةةور مة ةةن التواط ة ةؤات‬
‫المحظورة‪.‬‬

‫‪métropole télévision (M6) suez-lyonnaise des eaux et a.c/ commission, aff, T-112/99 , Richard Blasselle, Traité‬‬
‫‪de droit européen de la concurrence, Publisud éditions, tome 3, 2008, p 122.‬‬
‫(‪ -)1‬جاءت هذه النظرية خمحاولة لتجسيد المصلحة االقتصادية العامة الت تسعى إليها المنافسة الحرة بصفة عامة بحيث‬
‫هذا ال صوص بين التواطؤ المحظور والذي استفادة من اإلعفاء نظ ار ليمار‬ ‫تجدر اإلشارة هنا أنه يجب التفرقة ف‬
‫اإليجابية الت تترتب عليه مئاب اآلمار السلبية وبين التواطؤ الذي خيت على أنه مشروع اعتبا ار لتطبيق هذه النظرية‪.‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫‪eme‬‬
‫‪- MALAURIE –VIGNAL Marie, droit de la concurrence interne et communautaire, Armande colin, 4‬‬
‫‪édition, 2007, p 46.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- BURST Jean-Jacques et COVAR robert, droit de la concurrence, Economica, Paris, 1981, p 416.‬‬
‫تممنها قانون المنافسة الجزائري فممال بالنسبة‬ ‫(‪ -)4‬هذا األمر ممام بالنسبة للممارسات المئيدة للمنافسة األ رى الت‬
‫للتعست ف ومعية الهيمنة أقر مجلس المنافسة بأن‪ ":‬الممارسات التميزية الت أقدمت مؤسسة "إفري" على ارتخابها قائمة‬
‫استغال ومعية الهيمنة مما يستوجب األ ذ ألحخام المادة‪"...‬ب قرار رقم ‪6169-64‬‬ ‫حد ذاتها تعسفا ف‬ ‫وتشخ ف‬
‫صادر عن مجلس المنافسة ف جلسته المنعئدة يوم ‪ 69‬جوان ‪6163‬ب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب ص ‪.41‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Rapport d’activité du Cons.Conc.fr. pour 2003, études thématiques pourtant sur objet, effet et intention‬‬
‫‪anticoncurrentiels, www.autoritédelaconcurrence.fr‬‬

‫‪150‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪-2‬نماذ عن تقييد التواطؤ لحرية المنافسة‬

‫مة ةةن الئة ةةانون‬ ‫و‪L.420-1‬‬


‫(‪)1‬‬
‫اسة ةةتعملت خ ة ة المة ةةادتين ‪ 11‬مة ةةن قة ةةانون المنافسة ةةة الج ازئة ةةري‬
‫التج ةةاري الفرنسة ة ب(‪ )2‬تئني ةةة التع ةةداد غي ةةر الحص ةةري لألفع ةةا والممارس ةةات التة ة تعتب ةةر تواط ةةؤا‬
‫بداللةةة العبةةارة "السةةيما ‪ "notamment‬ووامةةس أن الم ةراد مةةن ةةال هةةذه الصةةياغة غيةةر المئيةةدة‬
‫إد ا ممن مجا الحظر خ االحتماالت الممخنة لعمليات التفاهم مهما خان شةخ مسةاهمة‬
‫اإلرادة فيها‪ .‬ومن أج اإلحاطة بأهم صور التواطةؤ ينبغة التعةرض إلةى التواطةؤات األساسةية‬
‫الت تمس بصفة مباشرة المنافسة مم التواطؤات المانوية الت تمس المتنافسين‪.‬‬

‫أ‪ -‬التواطؤات األساسية المحظورة‬

‫تعد التواطؤات األساسية الت تستهدت السوق وتلةك المتعلئةة باألسةعار المحةور الرئيسة‬
‫الذي تدور حوله أغلب االتفاقات الت تبرم بين المؤسسات بغرض المساس بحرية المنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬إخالل التواطؤ بحرية المنافسة في مجال األسواق‬

‫يت ذ التواطؤ المستهدت السوق صور متعددة يمخن جمعها ف ‪ 4‬نئاط‪:‬‬

‫‪les entraves a l’entrée‬‬ ‫*الحد من الدخول في السوق أو ممارسة النشاطات التجارية‬


‫‪sur le marché ou l’exercice d’activités commerciales‬‬

‫ويتمم بفرض نوع مةن الرقابةة التئنيةة علةى خة مؤسسةة تريةد الةد و علةى تلةك السةوقب‬
‫أو إلزامية الحصو على اعتماد ماب أو التسجي ف قائمة معينة وغيرها من الشروط الت قةد‬
‫‪(réglementation‬ب أو االتف ةةاق م ةةا ب ةةين‬ ‫)‪professionnels‬‬ ‫تج ةةد بعم ةةها مب ةةر ار للمص ةةلحة العام ةةة‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 11‬من األمر رقم ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب على أنه‪..." :‬السيما عندما ترم إلى‪ ":‬الحد من‬
‫الد و ف السوق أو ف ممارسة النشاطات التجارية فيهاب تئليص أو مراقبة اإلنتاج أو منافذ التسويق أو االستممارات أو‬
‫التطور التئن ‪ ،‬اقتسام األسواق أو مصادر التموينب عرقلة تحديد األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع الرتفاع‬
‫األسعار أو ان فامهاب تطبيق شروط غير متخافئة لنفس ال دمات اتجاه الشرخاء التجاريين مما يحرمهم من منافع المنافسةب‬
‫إ ماع إبرام العئود مع الشرخاء لئبولهم دمات إمافية ليس لها صلة بموموع هذه العئود سواء بحخم طبيعتها أو حسب‬
‫األعرات التجاريةب السمال بمنس صفئة عمومية لفائدة أصحاب هذه الممارسات المئيدة"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- "Sont prohibées… notamment lorsqu’elles tendent à :‬‬
‫‪1. Limiter l’accès au marché ou le libre exercice de la concurrence par d’autres entreprises, 2. Faire obstacle à la‬‬
‫‪fixation des prix par le libre jeu du marché en favorisant artificiellement leur hausse ou leur baisse,3.Limiter ou‬‬
‫‪contrôler la production, les débouchés, les investissements ou le progrès technique, 4.Répartir les marchés ou les‬‬
‫‪sources d’approvisionnement", Code de commerce français, op, cit..‬‬

‫‪151‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مؤسسةةات موجةةودة ف ة السةةوق علةةى رفةةض التعام ة مةةع مؤسسةةة معنيةةة وتهميشةةها ف ة السةةوق‬
‫‪(clause de non‬‬ ‫التنافسية )‪(boycottage et mise a l’index‬ب أو أن تلتةزم مؤسسةة مةا بعةدم منافسةة‬
‫مؤسسة أ رى مما يؤدي بهم بالنتيجة إلى الت ل عن فخرة الد و للسوق‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫)‪concurrence‬‬

‫‪les‬‬ ‫*تقلتتيص أو مراقبتتة اإلنتتتا أو منافتتذ التستتويق أو االستتتثمار أو التطتتور التقنتتي‬


‫‪entraves a la production ou les investissements et au devloppement technique‬‬

‫يتمم ة عنةةدما تئةةوم مؤسسةةة مةةا ف ة السةةوق بتحديةةد خميةةة إنتةةاج أو تسةةويق خ ة مؤسسةةة‬
‫الت ة تحوزهةةا ‪-‬خ ة مؤسسةةة‪ -‬تحةةت‬ ‫)‪(les quotas‬‬ ‫لمنتوجةةات معينةةة وذلةةك وفئةةا لحصةةة السةةوق‬
‫طائلةةة توقيةةع عئوبةةات لمةةن تعةةذر لةةه بلةةوغ هةةذه الحصةةة الممنوحةةة لةةهب وه ة ممارسةةة محظةةورة‬
‫ألنها تؤدي إلى جمود ومةعية المتعةاميلن فة السةوق ومنةع تئةدمهمب وقةد قةام مجلةس المنافسةة‬
‫الفرنس بمعاقبة متعةامل الهةاتت النئةا الةذين اتفئةوا علةى تئسةيم حصةص السةوقب(‪ )2‬وبالتةال‬
‫يعتبةةر التحديةةد اإلرادي للخميةةات المنتجةةة مئلصةةا لمنافةةذ التسةةويق وال يشةةجع بتاتةةا علةةى التطةةور‬
‫التئن أو ممال على إد ا وسائ جديد على مؤسسة معينةة فة السةوق تسةمس لهةا بةالرفع مةن‬
‫تنافسية متنجاتها وتساهم بذلك ف جذب االستممارات‪.‬‬

‫‪Les répartitions de marchés ou les sources‬‬ ‫*اقتستام األستواق أو مصتادر التمتوين‬


‫‪d’approvisionnement‬‬

‫ه تلك الت تسعى إلةى اقتسةام األسةواق جغرافيةا واقتسةام الزبةائن(‪ )3‬خمةمال شةرط التوزيةع‬
‫الحصةةري أيةةن تتمتةةع خة مؤسسةةة بمنطئةةة حصةرية للتوزيةةع أو منحهةةا نسةةبة معينةةة مةةن التوزيةةع‬
‫ف منطئة محةددةب(‪ )4‬ممةا يةؤدي إلةى تحديةد م ارخةز المؤسسةات المتنافسةة فة السةوق ومةن ممةة‬
‫تمةةنعهم مةةن ممارسةةة نشةةاطهم ةةارج الحةةدود الت ة رسةةمت لخ ة مةةنهم وهةةذا مةةا يعرق ة بالتأخيةةد‬

‫(‪ -)1‬حتى يخون شرط عدم المنافسة مشروعا ال بد أن يخون محددا من حيث الزمان والمخانب وأن يخون من حيث الموموع‬
‫مروريا ويتماشى مع مصالس الدائن بعدم المنافسةب وأن يخون متناسبا مع الدور الذي يؤديه‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décision n° 05-D-65 du 30 novembre 2005, relative a relative aux pratiques mises en œuvre par téléphonie‬‬
‫‪mobile, www.conseil-concurrence.fr‬‬
‫(‪ -)3‬خممال تواطؤ األعماء (أعماء مهنة) على عدم ممارسة عمو لنشاطه ف إقليم يوجد به عمو واحدب وال يهم أن يتم‬
‫ذلك بطريئة مباشرة أو غير مباشرةب أم محمد شلب ب التنظيم الئانون للمنافسة ومنع االحتخارب المختب الجامع الحديثب‬
‫‪6119‬ب ص ‪.611‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- VIERIRA Elisabeth, Les ententes injustifiables, op, cit, p 39.‬‬

‫‪152‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حريةةة المنافسةةةب(‪ )1‬إذ تةةم اعتبارهةةا حسةةب مجلةةس المنافسةةة الفرنسة مةةن بةةين التواطةؤات األخمةةر‬
‫جسامة(‪. )2‬‬

‫‪l’action sur les prix‬‬ ‫‪ -‬إخالل التواطؤ بحرية المنافسة في مجال األسعار‬

‫ويئصة ةةد باتفة ةةاق تحية ةةد األسة ةةعار العئة ةةد أو التفة ةةاهم المشة ةةترك المبة ةةرم بة ةةين مجموعة ةةة مة ةةن‬
‫المؤسساتب يرم إلى تعطي قوى السوق المنوط بها تحديد األسعار أي تعطي قوى العةرض‬
‫والطل ةةب عل ةةى أن يتن ةةاز التج ةةار ع ةةن اس ةةتئاللهم وس ةةلطاتهم التئديري ةةة(‪ )3‬فة ة وم ةةع األس ةةعار‬
‫أو‬ ‫‪entente imposant un prix minimum‬‬ ‫المناس ةةبة(‪ )4‬إم ةةا بالتش ةةجيع المص ةةطنع الرتفاعه ةةا‬
‫الن فامةها (‪entente imposant un prix maximum )5‬ب حيةث رفةض االجتهةاد الئمةائ الفرنسة‬
‫رفما مطلئا خ أوجه الدفاع والتبريرات المئدمة ف دعاوي تتعلق بالتواطؤات التة ترمة إلةى‬
‫تحديةةد األسةةعار بالتشةةجيع المصةةطنع الرتفاعهةةا أول فظهةةا‪ )6(.‬وممةةا ذلةةك‪ :‬أن تخةةون مؤسسةةة‬
‫تمتلةةك سةةلعة أساسةةية وتةةرفض بيةةع هةةذه السةةلعة األساسةةية إلةةى المؤسسةةات األ ةةرى الت ة تئةةوم‬
‫بتصةةنيع هةةذه السةةلعة إلةةى منةةتج معةةين إال بسةةعر مرتفةةع جةةداب مةةم بعةةد ذلةةك تئةةوم هةةذه المؤسسةةة‬
‫بةةالتواطؤ ال أرسة (األفئة )(‪ )7‬إلنتةةاج المنةةتج نفسةةه الةةذي تنتجةةه المؤسسةةات األ ةةرىب وتبيةةع هةةذا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- On peut citer a titre d’exemple le partage des marchés entre les compagnies d’aviation Air Algérie et Kalifa‬‬
‫‪Airways ou plus récemment entre Air Algérie et Tassili Lines (société crée par Sonatrach), Menouer Mustapha,‬‬
‫‪op, cit, p121.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décision n° 08-D-15 du 02 Juillet 2008 relative à des pratiques mises en œuvre dans le secteur de rénovation‬‬
‫‪de chaufferies en Saône-et-Loire. Binet Laurent, Op.cit, p. 34.‬‬
‫للمنافسة مع الترخيز على تحديد األسعارب مجلة الحئوقب جامعة الخويتب‬ ‫(‪ -)3‬الملحم أحمد عبد الرحمانب التئييد األفئ‬
‫عدد ‪3‬ب ‪6119‬ب ص ‪.91‬‬
‫(‪ -)4‬قرار رقم ‪ 07 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 18‬جوان ‪6163‬ب الئمية رقم‪ 42 / 2006 :‬شرخة‪ A2L Sante‬مد‬
‫الشرخات اآلتية‪ :‬شرخة ‪ Diomed Tek System 8‬شرخة ‪ Eurl Medjbouri‬شرخة ‪ Ag Medica‬الت تشتخ من الله من إتفاق‬
‫حو األسعارب النشرة الرمسية للمنافسةب عدد‪1‬ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)5‬أعتبر االجتهاد الئمائ والفئه الفرنس أن عرقلة تحديد األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع الن فامها‬
‫من بين الممارسات المحظورة وأطلق عليها تسمية السعر العدوان » ‪ « le prix prédateur‬والذي عرت على أنه‪:‬‬
‫‪« Le prix prédateur est défini comme un prix inferieur aux couts moyens variables », MALAURIE –VIGNAL‬‬
‫‪Marie, droit de la concurrence interne et communautaire, op, cit, p 172.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- GALENE Renée, droit de la concurrence et pratiques anticoncurrentielles, formation professionnelle-‬‬
‫‪entreprises et secteur public (E.F.E ) édition, Paris, 1999, p 156.‬‬
‫(‪ -)7‬اتفاق تحديد األسعار قد يخون أفئيا أو عمودياب صريحا أو ممنيا فف االتفاق الصريس يته األطرات بصورة مباشرة إلى‬
‫تحئيق النتيجة الت يسعون إليهاب والمتمملة ف تحديد السعر بمفهومه العامب وهذا االتفاق الصريس على تحديد السعر يتص‬

‫‪153‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المنتج بسعر من فض جدا ألق من مستوى تخلفة هذه المؤسسات لهذا المنتجب وهةو مةا يةؤدي‬
‫إلةةى إلحةةاق المةةرر الجسةةيم بهةةذه المؤسسةةات(‪ )1‬امةةطرارها إلةةى االنسةةحاب مةةن هةةذه السةةوق‬
‫وامتناع منافسين جدد عن د و هةذه السةوق(‪ )2‬وبالتةال الئمةاء علةى المنافسةة تمامةاب(‪ )3‬وفة‬
‫‪ArcelorMittal va payer une amende de100 millions‬‬ ‫هةذا الشةأن نجةد علةى سةبي الممةا قمةية‬
‫(‪)4‬‬
‫‪d’euros pour entente illicite.‬‬

‫ب‪ -‬التواطؤات الثانوية المحظورة‬

‫إمةةافة إلةةى التواطةؤات األساسةةية توجةةد تواطةؤات أ ةةرى مانويةةة ت ة بحريةةة المنافسةةة مةةن‬
‫ةةال تئل ةةيص المتنافس ةةين واقص ةةائهم ت ةةدريجيا م ةةن الس ةةوق وهة ة ال تئة ة أهمي ةةة ع ةةن األول ةةى‪.‬‬
‫إمةافة إلةى أن المشةرع الج ازئةةري انفةرد برد ارجةه هةةذه الصةور فة المةةادة ‪ 1‬مةن قةانون المنافسةةة‬
‫مئارنة بالئانون التجاري الفرنس الذي لم ينص عليها ف مادته ‪.L.420-1‬‬

‫ظاهره ال ي ص تحديد األسعار وانما‬ ‫تحديد السعر أي االتفاق ف‬ ‫بصورة غير مباشرة إلى تحئيق أهدافهم المتمملة ف‬
‫ينجر عنه أمر بعد ذلك حو تحديد السعرب الملحم أحمد عبد الرحمانب المرجع السابقب ص ‪.96‬‬
‫(‪ -)1‬تجدر اإلشارة إلى اتفاقات التئييد األفئ للمنافسة وتحرير األسعار غالبا ما تخون بشخ سري مما يؤدي إلى صعوبة‬
‫اختشافها وامباتهاب أنظر‪ :‬طحطال عال ب التزامات العون االقتصادي ف ظ قانون الممارسات التجاريةب أطروحة دختوراه‬
‫ف الئانونب ت صص قانون اصب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب تاري‪ ،‬المناقشة ‪6163‬ب ص ‪.666‬‬
‫(‪ -)2‬أم محمد شلب ب المرجع السابقب ص ‪.631‬‬
‫(‪ -)3‬تجدر اإلشارة إلى أن المشرع الجزائري قد جرم هذه هاذ النوع من التوطؤ وذلك من ال المادة ‪ 636‬من قانون‬
‫العئوبات حيث تنص على‪...":‬يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى مس سنوات وبغرامة من ‪ 9111‬دج إلى ‪ 6118111‬دج‬
‫خ من أحدث بطريق مباشر أو عن طريق وسيط رفعا أو فما مصطنعا ف أسعار السلع أو البمائع أو األوراق المالية‬
‫األسعار أو بتئديم‬ ‫السوق بغرض إحداث امطراب ف‬ ‫ذلك‪...:‬أو بطرل عروض ف‬ ‫العمومية أو ال اصة أو شرع ف‬
‫عروض بأسعار مرتفعة عن تلك الت خان يطلبها البائعون‪"...‬ب وهو نفس ابأمر الذي قام به المشرع الفرنس حيث جرم‬
‫أيما هذا النوع من التواطؤ ف المادة ‪ L.442-5‬من الئانون التجاري بئولها‪:‬‬
‫‪« est puni d’une amende de 15000 euros le fait par toute personne d’imposer, directement ou indirectement, un‬‬
‫‪caractère minimal au prix de revente d’un produit ou d’un bien, au prix d’une prestation de service ou a une‬‬
‫‪marge commerciale. » op,cit, p 14.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- La branche sud-africaine du géant de la métallurgie ArcelorMittal (AMSA) va payer une amende de 100‬‬
‫‪millions d’euros après que la compagnie a admis avoir été impliquée dans une entente sur les prix de l’acier, a‬‬
‫‪annoncé lundi la commission de la concurrence en Afrique du Sud. «AMSA a reconnu avoir été impliqué dans‬‬
‫‪l’entente sur les prix de l’acier et de la ferraille et a accepté de payer une amende de 1,5 milliard de rands», (100‬‬
‫‪millions d’euros), indique un communiqué de la commission. Cette dernière avait ouvert une enquête en 2008‬‬
‫‪contre les producteurs d’acier du pays en raison des prix du métal jugés trop élevés. Elle avait découvert que les‬‬
‫‪principaux producteurs, dont AMSA, s’étaient entendus sur la fixation des prix et avaient constitué de fait un‬‬
‫‪cartel en contrôlant le marché. «Cette amende envoie un message fort de dissuasion et est une étape importante‬‬
‫‪dans la lutte contre les cartels», a indiqué Thembinkosi Bonakele, le patron de la commission de la concurrence,‬‬
‫‪Article el watan du 23 aout 2016, www.conseil-concurrence.dz.‬‬

‫‪154‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪les entraves a la‬‬ ‫‪ -‬إختالل التواطتؤ بحريتة المنافستة فتي مجتال الشتروط التعاقديتة‬
‫‪concurrece dans les contrats conditionnels‬‬

‫لئةةد جةةاء ف ة نةةص المةةادة ‪ 11‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري علةةى صةةورتين وامةةحتين‬
‫ت ةةص اإل ةةال بحريةةة المنافسةةة ف ة مجةةا الشةةروط التعاقديةةة وه ة ‪..." :‬تطبيةةق شةةروط غيةةر‬
‫متخافئة لنفس ال ةدمات تجةاه الشةرخاء التجةاريين ممةا يحةرمهم مةن منةافع المنافسةة" بمعنةى بيةع‬
‫نفةةس السةةلع بأسةةعار م تلفةةة لمؤسسةةات تحت ة مرخ ة از متسةةاويا مةةن الناحيةةة االقتصةةادية وتتمم ة‬
‫عةةادة فة عئةةود التعامة الحصةةري(‪ )1‬والتة ال تجةةد تبرية ار لهةةا إال إذا خةةان الومةةع متعلئةةا مةةمال‬
‫(‪)2‬‬
‫بت فيمات نظ ار لئيام المؤسسة بشراء خميات خبيرة‪.‬‬

‫أمةةا الصةةورة المانيةة وردت فة الفئةرة ‪ 3‬مةةن المةةادة ‪ 1‬فة الئةةانون أعةةاله بئولهةةا‪":‬إ مةةاع‬
‫إبةرام العئةةود مةةع الشةةرخاء لئبةةولهم ةةدمات إمةةافية لةةيس لهةةا صةةلة بمومةةوع هةةذه العئةةود سةواء‬
‫بحخةةم طبيعتهةةا أو حسةةب األعةرات التجةةاري‪"...‬ب(‪ )3‬إذ يحظةةر ابةرام عئةةد أو اتفةةاق بيةةع منةةتج أو‬
‫ش ةرائه علةةى شةةرط قبةةو الت ازمةةات أو منتجةةات ليسةةت لهةةا عالقةةة بالحاجيةةات العاديةةة لالقتنةةاء‬
‫ةدمات إمةافية‬ ‫وغير مرتبطة بهذا المنتج(‪ )4‬أو بمح التعام األصل ‪-‬العئةد‪ -‬والزاميةة قبةو‬
‫ال تتص به أو حسبما يئتميه العرت التجاري‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫تبرم بشأنها تواطؤات ترم‬ ‫مجموعة من الممارسات التميزية واالنتئائية ‪ les pratiques discriminatoires‬الت‬ ‫(‪ -)1‬وه‬
‫‪la‬‬ ‫عديدة إال أن من أبرزها عئود التوزيع االنتئائ‬ ‫السوق وه‬ ‫أساسا إلى إ راج المنافسين الفعليين والمحتملين ف‬
‫‪ distribution sélective‬والتوزيع الحصري ‪ la distribution exclusive‬وبما انها لم ترد ف نص المادة ‪ 420-1‬من الئانون‬
‫الفرنس فوامس أن المشرع الجزائري استوحى ذلك من الفئرة » ‪ « d‬من المادة ‪ 96‬من االتفاقية األوروبية بئولها‪:‬‬
‫‪« Appliquer, a l’égard de partenaires commerciaux, des conditions inégales à des prestations équivalentes en leur‬‬
‫‪infligeant de ce fait un désavantage dans la concurrence », op, cit, p59.‬‬
‫(‪ -)2‬نجد هذا النوع من التواطؤ مذخور ف المادة ‪ 69‬من الئانون ‪ 16-13‬المؤرخ ف ‪ 64‬يونيو ‪ ،6113‬المحدد للئواعد‬
‫المطبئة على الممارسات التجاريةب ج‪.‬رب عدد ‪.36‬‬
‫(‪ -)3‬هذه الصورة من التواطؤ محظورة ف قانون المنافسة اعتبرت خذلك ف الئانون ‪ 16-13‬المحدد للئواعد المطبئة على‬
‫الممارسات التجارية ف المادة ‪ 63‬منه بأنها ممارسة غير مشروعة وان د هذا التخرار على ش ء إنما يد على اهتمام‬
‫المشرع الجزائري وتأخيده على مرورة منع هذه انتشار مم هذه الممارسات المارة‪.‬‬
‫(‪ -)4‬محمد أم شلب ب المرجع السابقب ص ‪.631‬‬
‫(‪ُ -)5‬يطلق عليها عادة من قب الفئه بتسمية االتفاقات المشروطة أو اتفاقات الربط ‪ les pratiques conditionnels‬والت‬
‫يحظرها المشرع الفرنس ف المادة ‪ L.420-1‬وانما جاء بها المشرع األوروب ف الفئرة » ‪ « e‬من المادة ‪ 96‬من االتفاقية‬
‫األوروبية بنصها على التال ‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

les entraves a la ‫ إختالل التواطتؤ بحريتة المنافستة فتي مجتال الصتفقات العموميتة‬-
concurrece dans les marchée publics

‫ب ذلةةك أن تفمةةي مؤسسةةة ومنحه ةةا‬66-19 ‫أدرجةةت هةةذه الصةةورة بعةةد صةةدور الئةةانون‬
‫صةةفئة عموميةةة ي ة بمبةةدأ المسةةاواة بةةين المؤسسةةات األ ةةرى والت ة ه ة قاعةةدة جوهريةةة ف ة‬
‫ تب ةةاد المعلوم ةةات فيم ةةا ب ةةين المؤسس ةةات قبة ة إي ةةداع‬:‫ق ةةانون الص ةةفئات العمومي ةةة ومم ةةا ذل ةةك‬
‫) أيةن تتفةق علةى توزيةع الصةفئات الم تلفةة فيمةا بينهةاب‬1(Les échanges d’informations‫العةروض‬
‫وذلةةك بتحديةةد مسةةبئا المؤسسةةة الت ة سةةتئدم أعلةةى عةةرضب أمةةا اآل ةةرون فسةةيئدمون عةةروض‬
‫) بمعنةةى‬2(‫لمجةةرد التغطيةةة وايهةةام الغيةةر بةةأن هنالةةك منافسةةة فعليةةةب‬ une offre illusoire ‫وهميةةة‬
‫المشارخة ف الترشس لتفادي اإلعالن عن عدم جدوى الصفئة فئطب بدون أي جديةة أو اهتمةام‬
‫الذي يأ ذ صةور متعةددة‬ Offres de couverture des ‫لنيلها وهو ما يطلق عليه بعروض التغطية‬
)3(
‫أبرزها تئةديم المترشةحين لعةروض غيةر جةادة مةن أجة تسةجي مشةارختهم فة الصةفئة فئةطب‬
)4(
‫ب‬offres carte de visite ‫وهةو مةا يصةطلس عليةه فة الئةانون الفرنسة بعةروض بطاقةات الزيةارة‬
‫مةةمن صةةورة‬ ‫ب خمةةا يةةد‬offres anormalement hautes ‫أو تئةةديم عةةروض مفرطةةة االرتفةةاع‬
Rotation des ‫بتةةدوير الصةةفئات‬ ‫عةةروض التغطيةةة مةةا يصةةطلس عليةةه ف ة الئةةانون الفرنس ة‬

“Subordonner la conclusion de contrats a l’acceptation, par les pratiques, de prestations supplémentaires qui, par
leur nature ou selon les usages commerciaux, n’ont pas de lien avec l’objet de ces contrat”, op, cit, p59.
‫ فحسب اجتهادات سلطة المنافسة أن مم هذه الممارسات من شأنها الحد من استئاللية العروضب واإل ال بالسير‬-)1(
:‫العادي للمنافسة‬
"La formulation d’offres distinctes par de telles entreprises exige l’indépendance totale de l’élaboration de leurs
offres, faute de quoi le mécanisme de formation du prix ainsi que l’application de ces règles de choix sont
nécessairement perturbés, que le donneur d’ordres ait été ou non informé de l’absence d’indépendance des offres
en cause. Il y a alors coordination d’offres qui ont vocation à être élaborées de manière indépendante
spécifiquement pour répondre à la demande particulière préalablement exprimée. La concurrence est faussée".
Décision n° 06-D-26 du 15 septembre 2006 relative à la saisine des sociétés Lamy Moto et Moto Ouest à
l’encontre des sociétés Yamaha Motors France et MBK BOCCRF n° 01 du 26 Janvier 2007, p 409.
(2)
- Blaise Jean Bernard, op, cit, p 453.
(3)
- THAURY Mathieu, leçons de droit public des activités économiques, ellipses, Paris, 2011, p 646.
(4)
- Les offres « carte de visite » sont quant à elles déposées par des entreprises qui ne souhaitent pas réellement
obtenir le marché en question, mais veulent se faire connaître de l’acheteur public, afin d’être consultées pour
des marchés ultérieurs, voir : Mustapha ABDELKRIM, Le droit de la concurrence au secours de l’acheteur
public, Colloque national sur « Le rôle du code des marchés publics dans la protection des deniers publics »,
Université de Médéa, Algérie le 20 mai 2013, p 46.

156
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪marchés‬ب(‪ )1‬وبالتةةال نةةرى مةةدى اهتمةةام المشةةرع الج ازئةةري بحريةةة المنافسةةة وتفعيلهةةا ف ة مجةةا‬
‫الصةةفئات العموميةةة والةةذي سةةاير المشةةرع الفرنس ة ف ة ذلةةك بحيةةث أصةةبحت اإلدارة مةةن جهةةة‬
‫تلتةةزم فة المئةةام األو بتطبيةةق قواعةةد المنافسةةة الحةرة علةةى أعمالهةةا حتةةى ولةةو لةةم تخةةن تمةةارس‬
‫نشةةاطا اقتصةةاديا وهةةذا مةةا نصةت عليةةه المةةادة ‪ 6‬مةةن أمةةر ‪ 6114‬بعةةد تعةةديلها بموجةةب صةةدور‬
‫الئةةانونين ‪ 66-19‬وقةةانون ‪ 19-61‬المتعلئ ةين بالمنافسةةة(‪ )2‬والت ة يعةةود اال تصةةاص ف ة هةةذا‬
‫الش ةةأن للئ ةةانون اإلداريب أم ةةا االلتة ةزام الم ةةان المف ةةروض احت ارم ةةه وه ةةو ع ةةدم الئي ةةام بتواطة ةؤات‬
‫واتفاقةةات تبةةرم مةةا بةةين المؤسسةةات بجعة مؤسسةةة مةةن أصةةحاب أطةرات االتفةةاق يفةةوز بالصةةفئة‬
‫(‪)3‬‬
‫العمومية وهنا يخون اال تصاص لمجلس المنافسة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االبتعاد عن الممارسات التعسفية لمبدأ حرية المنافسة‬

‫إن فخ ةرة التعسةةت ف ة اسةةتعما الحةةقب تئةةوم علةةى أسةةاس اسةةتعما الحةةق اسةةتعماال مةةن‬
‫ش ةةأنه أن يعطة ة اس ةةتعما حئ ةةوق تتع ةةارض مع ةةه تعط ةةيال يح ةةو دون اس ةةتعمالها عل ةةى الوج ةةه‬
‫المةةألوتب(‪ )4‬أمةةا ف ة إطةةار قةةانون المنافسةةة فةةرن مصةةطلس االسةةتغال التعسةةف ب(‪ )1‬ورد ليحظةةر‬

‫اتفاق المترشحين للصفئات العمومية على تئديم‬ ‫مجا الصفئات العموميةب يتجسد ف‬ ‫(‪ -)1‬وهو اتفاق مئيد للمنافسة ف‬
‫عرومهم ف الصفئات الت يشارخون فيهاب على أن يتم تدوير الفوز بها على أطرات االتفاق من ال إسنادها ف خ‬
‫دورة ألحدهم أنظر‪:‬‬
‫‪Veronique SELENSKY, entente illicite, juris-classeur, revue commercial-concurrence-consommation, fasc 310,‬‬
‫‪1992, p 72.‬‬
‫هذه المادة مايل ‪... ":‬الصفئات العمومية بدءا بنشر اإلعالن عن المناقصة إلى غاية المنس النهائ‬ ‫(‪ -)2‬جاء ف‬
‫الفئرة التالية‪...":‬غير أنه يجب أن ال يعيق تطبيق هذه األحخام أداء المرفق‬ ‫للصفئة‪ "...‬وومع لهذه الئاعدة إستمناء ف‬
‫العام أو ممارسة صالحيات السلطة العامة"ب المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المعاد والمتمم المتعلق بالمنافسةب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- En ce qui nous concerne (Algérie) depuis la réactivation du Conseil de la concurrence (janvier 2013), seules‬‬
‫‪deux (02) saisines sont parvenues au Conseil : Affaire 40/2006 du 24/06/2006 la Société MED SANTE contre‬‬
‫‪EHS, invoquant le grief de volonté d’éviction d’un appel à la concurrence à travers la non remise du cahier des‬‬
‫‪charges (rejet pour absence de pièces probantes justifiant l’éviction) et l’affaire 26/2003 du 03/06/2003 la‬‬
‫‪Société Sarl MID contre l’institut INSID, invoquant la violation des règles de marchés publics à travers son‬‬
‫‪éviction de la première place (rejet pour incompétence du conseil en référence à l’article 02 de l’ordonnance 95-‬‬
‫‪06 du 25 janvier 1995 qui ne prévoyait pas le contrôle des marchés publics par le Conseil de la concurrence,‬‬
‫‪SLIMANI Djilali, L’approche économique de la relation entre les marchés publics et le droit de la concurrence,‬‬
‫‪intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la concurrence algérien sur le thème : les‬‬
‫‪indices de collusion en matière de marchés publics, le 16 Décembre 2015, p 12.‬‬
‫(‪ -)4‬عبد الرزاق أحمد السنهوريب الوسيط ف شرل الئانون المدن الجديدب الجزء األو ب دار إحياء التراث العرب ب بيروتب‬
‫ب س ن‪ ،‬ص ‪.939‬‬

‫‪157‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫قيةةام مؤسسةةة أو مجموعةةة مةةن المؤسسةةات باالسةةتغال التعسةةف لومةةعية هيمنةةة ف ة الس ةةوق‬
‫الدا لية أو جزء مهةم منهةا ولحالةة تبعيةة اقتصةادية يوجةد فيهةا زبةون أو ممةون ولةيس لديةه حة‬
‫موازيبمت إلى ذلك البيع الذي تعرض فيه المؤسسة سةلعة مةا بسةعر يئة عةن سةعر اإلنتةاج‬
‫والتحوي ة والتسةةويقب ويخةةون الغةةرض منةةه أو يمخةةن أن تترتةةب عليةةه عرقلةةة المنافسةةة أو الحةةد‬
‫منها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد الهيمنة والتبعية المتعسف فيها‬

‫حددت ومعية الهيمنة االقتصادية فة المةادتين ‪ 13‬مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري علةى‬
‫أنه "يحظر خ تعست ناتج عن ومعية هيمنة على السوق أو احتخار لها أو علةى جةزء منهةا‬
‫من الئانون التجاري الفرنس بنصها خالتال ‪:‬‬ ‫‪L.420-2‬‬ ‫والت تئابلها المادة‬
‫‪« est prohibée, dans les conditions prévues a l’article l.420-1, l’exploitation abusive par‬‬
‫‪une entreprise ou un groupe d’entreprises d’une position dominante sur le marché intérieur ou‬‬
‫(‪)2‬‬
‫» …‪une partie substantielle de celui-ci‬‬

‫أم ةةا ع ةةن وم ةةعية التبعي ةةة ف ةةوردت فة ة الم ةةادة ‪ 66‬م ةةن ق ةةانون المنافس ةةة الج ازئ ةةري عل ةةى‬
‫أنةه‪":‬يحظةر علةى خة مؤسسةة التعسةت فة اسةتغال ومةعية التبعيةةة لمؤسسةة أ ةرىب بصةةفتها‬
‫زبون ة ةةا أو ممون ة ةةا إن خ ة ةةان ذل ة ةةك ي ة ة ة بئواع ة ةةد المنافس ة ةةة‪ .‬يتممة ة ة ه ة ةةذا التعس ة ةةت عل ة ةةى وج ة ةةه‬
‫من الئانون التجاري الفرنس بئولها‪:‬‬ ‫‪L.420-1.2‬‬ ‫ال صوص‪ "...‬والت تئابلها المادة‬
‫‪« Est prohibée, dans les même conditions l’exploitation abusive par une entreprise ou un‬‬
‫‪groupe d’entreprises : 1….2. De l’état de dépendance économique dans lequel se trouve a‬‬
‫(‪3‬‬
‫‪son égard, une entreprise client ou fournisseur qui ne dispose pas de solution équivalente ».‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’abus en droit de la concurrence est : « une notion objective qui a pour vise a l’influencer la structure du‬‬
‫‪marché ou le degré de concurrence est déjà affaibli, et qui a pour effet de faire obstacle au maintien de la‬‬
‫‪concurrence existant encore sur le marché, ou au développement de cette concurrence», Anne TERCINET, droit‬‬
‫‪européen de la concurrence opportunité et menaces, Montchrestien, édition Gualino, Paris, 2000, p169.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.420-2 du code commerce français, op, cit.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪-Ibid.‬‬

‫‪158‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪-1‬التعسف الناتج عن وضعية الهيمنة واالحتكار في السوق التنافسية‬

‫مةةن نصةةوص الم ةواد أعةةاله يتمةةس بةةأن المشةةرع ال يمنةةع المؤسسةةات مةةن الوصةةو إلةةى‬
‫الهيمنةةة علةةى السةةوقب ب ة أن الممنةةوع هةةو التعسةةت ف ة اسةةتعما هةةذه الهيمنةةةب(‪ )1‬لةةذا وجةةب‬
‫تحديد المئصود بهذه الممارسة مم توميس خيفية التعست ف است دامها‪.‬‬

‫أ‪ -‬المقصود بوضعية الهيمنة واالحتكار في السوق التنافسية‬

‫بالرجوع إلى التشريع الفرنس (‪ )2‬نجده نص بصفة مبخةرة علةى ومةعية الهيمنةة فة الفئةرة‬
‫األ ي ةرة مةةن المةةادة ‪ 91‬مةةن الئةةانون الفرنس ة رقةةم ‪ 6394-39‬المةةؤرخ ف ة ‪ 41‬ج ةوان ‪6139‬‬
‫علةةى أن ومةةعية الهيمنةةة تتميةةز بخونهةةا حالةةة احتخةةار أو ترخيةةز خبيةةر للئةةوى االقتصةةاديةب لخةةن‬
‫سرعان ما عدلت هذه المادة باالعتماد على العبارات ذات المدلو الواسع ف تعريفه لومعية‬
‫‪concentration de la puissance‬‬ ‫الهيمنةة إذ اسةتعم مصةطلس الترخيةز الظةاهر للئةوة االقتصةادية‬
‫ف ة قةةانون ‪ 16‬جويليةةة ‪ 6114‬مةةم عةةدلت هةةذه المةةادة بةةدورها بتةةاري‪ 61 ،‬جويليةةة‬ ‫‪économique‬‬

‫‪ 6133‬أين عام المشرع الفرنس ومعية الهيمنة مم التواطؤات المحظةورة إذ أصةبحت هةذه‬
‫المادة تنص على ما يل ‪" :‬تحظر ف نفس الشةروط االتفاقةاتب نشةاطات مؤسسةة أو مجموعةة‬
‫مؤسسات تحتة علةى المسةتوى الةدا ل أو جةزء جةوهري منةه ومةعية هيمنةة تتصةت بومةعية‬
‫احتخةةار أو تجميةةعب يتجلةةى ف ة قةةوة اقتصةةاديةب عنةةدما تهةةدت هةةذه النشةةاطات أو يخةةون أمرهةةا‬
‫عرقلةةة السةةير العةةادي للسةةوق"ب(‪ )3‬مةةم بعةةد ذلةةك جةةاء األمةةر الصةةادر فة ‪ 6‬ديسةةمبر ‪ 6191‬فة‬
‫المةادة ‪ 9‬منةه والتة تةم إدراجهةا فة المةادة ‪ 361-6‬مةةن قةانون ‪ 69‬مةاي ‪ 6116‬التة لةم تةةأت‬
‫بتعري ةةت لوم ةةعية الهيمن ةةة وترخ ةةت المج ةةا الجته ةةاد مجل ةةس المنافس ةةة الفرنسة ة ال ةةذي ح ةةاو‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Blaise Jean Bernard, op, cit, p. 437.‬‬
‫لصت إلى ومع‬ ‫(‪ -)2‬يرجع الفم ف تحديده وابراز مفهوم ومعية الهيمنة إلى اجتهاد سلطة المنافسة األوروبية الت‬
‫تعريت لومعية الهيمنة ف ‪ 63‬فيفري ‪6139‬ب وهو التعريت الذي تممنته اتفاقية االتحاد األوروب ف مادتها ‪ 91‬وخذلك‬
‫المادة ‪ 16‬من التنظيم األوروب رقم ‪ 3113-91‬الذي تم استبداله سنة ‪ 6113‬بالتنظيم ‪.6113-641‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- CHONE Anne- Sophie, Les abus de domination, économica édition, Paris, 2010, p p 26-27.‬‬

‫‪159‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫تعريفهةةا بأنهةةا‪ " :‬ومةةعية مةةن طبيعتهةةا جع ة المؤسسةةة المهيمنةةة بعيةةدة عةةن منافسةةة مؤسسةةات‬
‫(‪)1‬‬
‫أ رى موجودة ف نفس السوق"‪.‬‬

‫خمةةا عملةةت أيمةةا المحةةاخم الفرنسةةية علةةى صةةياغة تعريةةت يشةةير إلةةى الومةةع المهةةيمن‬
‫يتعلق بومع قوة اقتصادية ف يد مؤسسةب مما يمنحها سلطة عرقلة المحافظة علةى المنافسةة‬
‫الفعليةةة ف ة السةةوق المعن ة ب وذلةةك مةةن ةةال ب تزويةةدها برمخانيةةة التصةةرت بشةةخ مسةةتئ عةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫التدابير الئابلة للتئييم إزاء المنافسين والزبائن والمستهلخين"‪.‬‬

‫م ةةا يالح ةةظ مب ةةدئيا ه ةةو تع ةةدد المص ةةطلحات الفئهي ةةة والتشة ةريعية للوم ةةع المه ةةيمن فنج ةةده‬
‫بص ةةيغة "المرخ ةةز االحتخ ةةاري" "المرخ ةةز المس ةةيطر" أو مرخ ةةز ق ةةوة س ةةوقية مه ةةيمن" غي ةةر أن م ةةا‬
‫‪ "position‬والتة لةةم يتطةةرق‬ ‫‪dominante‬‬ ‫اصةطلس عليةةه المشةرع الج ازئةةري فهةةو ومةعية الهيمنةةة "‬
‫إلةةى تعريفهةةا مةةمن األمةةر رق ةم ‪ 11-19‬الصةةادر ف ة ‪ 69‬جةةانف ‪ )3(6119‬آنةةذاك مملةةه مم ة‬
‫التشريع الفرنس ب وظ الومع على حاله إلى غايةة صةدور األمةر ‪ 14-14‬فة ‪ 6114‬الةذي‬
‫ومع من الله المشرع الجزائري تنظيما جديدا للمنافسة(‪ )4‬يتمةمن تعريفةا لهةذه الومةعية فة‬
‫الفئرة ج من المادة ‪ 4‬منه بأنها‪ " :‬الومعية التة تمخةن مؤسسةة مةا مةن الحصةو علةى مرخةز‬
‫قةةوة اقتصةةادية فة السةةوق المعنة مةةن شةةأنها عرقلةةة قيةةام منافسةةة فعليةةة فيةةهب وتعطيهةةا إمخانيةةة‬
‫الئيةةام بتصةةرفات منفةةردة إلةةى حةةد معتب ةرة إزاء منافسةةيها أو زبائنهةةا أو ممونيهةةا‪ ".‬حيةةث فم ة‬
‫المشةةرع الج ازئةةري تعريةةت ومةةعية الهيمنةةة وا ازحةةة اللةةبس بتومةةيحها ‪-‬علةةى عخةةس مةةا تجنبةةه‬
‫المشةةرع الفرنس ة ‪ -‬لخةةن األمةةر حةةا دون ذلةةك ‪-‬ف ة رأينةةا‪ -‬إذ أنةةه فم ة أن يجةةازت بومةةع‬
‫لطةةه بةةين ومةةعية الهيمنةةة للمؤسسةةة‬ ‫تعريةةت غيةةر صةةائب إن صةةس التعبيةةر وذلةةك مةةن ةةال‬
‫وبين تعست هذه األ يرة ف استعما ومعيتها المشار إليه ف المةادة ‪ 3‬مةن قةانون المنافسةة‬
‫الج ازئةةريب فالومةةعية المهيمنةةة للمؤسسةةة أو مجموعةةة مةةن المؤسسةةات أو وجودهةةا ف ة ومةةع‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- « Le conseil de la concurrence définit la position dominante d’une entreprise comme une position de nature a‬‬
‫‪lui permettre de s’abstraire de la concurrence, d’autre entreprise présente sur le même marché », RIPERT‬‬
‫‪Georges et ROBLOT René, Tome 1, traité de droit commercial, L.G.D.J ,18 eme, édition, Paris, 2001, p 779.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Didier martin, abus de marché, La semaine juridique, hebdomadaire, Lexisnexis, n° -5, Fasc 135, 1 février‬‬
‫‪2016, p 248.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- BRUNET François et Guy Ganivet, la nouveau Droit de la concurrence, LGDJ, Paris, 2008, p 256.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 3‬من األمر ‪ 14-14‬المعد والمتمم المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫احتخةةاري فة السةةوق ال يممة م الفةةة فة حةةد ذاتةةه وال يعةةد محظةةو ار وانمةةا مةةن الممخةةن جةةدا أن‬
‫تئتةةرت المؤسسةةة سةةلوخا تتعسةةت أو تس ة ء بةةه اسةةت دام هةةذا المرخةةزب(‪ )1‬فالفع ة المحظةةور ال‬
‫يخمةةن ف ة مجةةرد االحتخةةام علةةى ومةةعية هيمنةةة وانمةةا ف ة خيفيةةة اسةةتغال هةةذه الهيمنةةة و‪/‬أو‬
‫الومعية االمتيازيةب ألن خ مؤسسة بطبيعة الحا تسةعى لتحئيةق ذلةك الموقةع المميةزب الةذي‬
‫يرم ة ةةيها م ة ةةن جه ة ةةة وم ة ةةن جه ة ةةة أ ة ةةرى يس ة ةةاهم فة ة ة تفعية ة ة المنافس ة ةةة إذا ل ة ةةم يخ ة ةةن مئترن ة ةةا‬
‫ب فمةن األحسةن األ ةذ‬ ‫‪l’exploitation abusive‬‬ ‫بالتعست"‪ "abus‬و‪/‬أو سواء اسةت دم لتلةك الهيمنةة‬
‫بالصياغة الصحيحة للمعنى المطابق لها ‪-‬وهو التعست ف ومةعية الهيمنةة‪ -‬ومةن مةم الئيةام‬
‫بعملية التعدي ‪.‬‬

‫وعلى هذا النحو يأت التساؤ حو متى تهيمن مؤسسة ما على السوق التنافسية؟‬

‫تتن ةةوع المئ ةةاييس والمع ةةايير اتس ةةاعا وم ةةيئا وب ةةين نوعي ةةة وأ ةةرى خيفي ةةة لتحدي ةةد وم ةةعية‬
‫الهيمنةةة تتميةةز بأنهةةا مؤش ةرات مهمةةة وليسةةت حص ةرية ذخةةرت ف ة بةةادئ األمةةر بالنسةةبة للمشةةرع‬
‫الج ازئةةري فة المةةادة ‪ 16‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 463-6111‬الةةذي يحةةدد المئةةاييس التة تبةةين‬
‫أن العةةون االقتصةةادي ف ة وم ةعية هيمنةةة ولخةةن اإلشةةخا الممةةار لةةيس المئةةاييس الت ة ذخةةرت‬
‫وانما ف المرسوم التنفيذي الذي ألغ بموجب المادة ‪ 34‬من األمةر ‪ 14-14‬ورغةم اإللغةاء لةم‬
‫يتطةةرق هةةذا األ يةةر إلةةى مئةةاييس تحةةدد هةةذه الومةةعية ص ةراحة فه ة مةةن الجةةائز إبئةةاء العم ة‬
‫بأحخام مرسوم ملغ ؟ هذا األمر فسس لمجلس المنافسةة الج ازئةري المجةا لالجتهةاد فة مسةألة‬
‫وليدة التجربة الميدانية لمجلس المنافسة الجزائري ورغم الئمايا الئليلة الت أ طر بها وفصة‬
‫فيهةةا مئارنةةة بسةةلطة المنافسةةة الفرنس ة بإال أنةةه يعتمةةد ف ة تئةةدير ومةةعية الهيمنةةة بالتحلي ة ف ة‬
‫نطاق السوق المعنية على ‪ 4‬مراح أساسية‪:‬‬

‫‪-6‬مفهةةوم "السةةوق المالئةةم"(‪ )2‬الةةذي يعم ة علةةى ومةةع الحةةدود فيمةةا ي ةةص المنتجةةاتب‬
‫بصفة أساسية بنةاء علةى معيةار االسةتبدا "(‪ )1‬مةن قبة العةرض والطلةبب فتنويةع السةعر لملخيةة‬

‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.631‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- La preuve formelle de l’existence d’une position dominante s’apprécie d’abord a partir de critères de‬‬
‫‪concentration et de partage entendu de marché, bulletin officiel de la concurrence, avis du conseil sur le respect‬‬
‫‪des règles de la concurrence dans le marché du ciment, n°2, op, cit, p 38.‬‬

‫‪161‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ما يؤدي إلى التصرت بشةراء ملخيةة أ ةرى؟ إن خانةت اإلجابةة بةنعم فهةذا يعنة أننةا نالحةظ رد‬
‫فعة ة ة للنم ة ةةو إن زاد الس ة ةةعر وآ ة ةةر للت ة ةةدهور إن ان ف ة ةةض الس ة ةةعر وهن ة ةةا ي ة ةةتم تحفي ة ةةز المفه ة ةةوم‬
‫االقتصادي الئديم للتمدد المرتبط بالطلب مئارنة بالسعر‪.‬‬

‫‪ -6‬تحدي ةةد الط ةةابع التنافسة ة أوال للس ةةوقب ومس ةةتواه فة ة المنافس ةةةب وخ ةةذا تعي ةةين الف ةةاعلين‬
‫الةةذين برمخةةانهم الحصةةو علةةى الموقةةت المهةةيمن بةةالنظر إلةةى المتعامة مةةع المؤسسةةة المهيمنةةة‬
‫س ةواء خةةان منافسةةا أو زبونةةا بمعنةةى إمخانيةةة مؤسسةةة مةةا بةةأن يخةةون لهةةا تصةةرت مسةةتئ عةةن‬
‫تصرت منافسيها والمستهلخين حسب التعريت الةذي اعتمدتةه سةلطات المنافسةة فة العةالمب أن‬
‫لهةم هةةدفا مشةترخا أي تئيةةيم سةلطة سةةوق شةةرخة مةا أي قةةدرتها علةى زيةةادة أسةعارها فةةوق السةةعر‬
‫التنافسة ة واذا التص ةةرت بطريئ ةةة مس ةةتئلة وه ةةو م ةةا يعب ةةر عن ةةه ع ةةادة بمعي ةةار الئ ةةوة االقتص ةةادية‬
‫(‪)2‬‬
‫والمالية‪.‬‬

‫‪-4‬مفهةةوم "العةةالج" ف ة شةةخ الت ازمةةات نسةةبية للمشةةاخ التنافسةةية المتحئةةق منهةةا وتةةؤطر‬
‫التوجيهات نةوع االلت ازمةات التة مةن شةأنها أن تفةرض علةى العةاملين‪ :‬إشةهار عةرض مرجعة ب‬
‫(‪)3‬‬
‫مراقبة التعريفةب فص محاسب ‪...‬إل‪.،‬‬

‫خمةةا ُيعتمةةد أيمةةا للخشةةت علةةى ومةةعية الهيمنةةة مةةدى تحخةةم وامةةتالك المؤسسةةة ونصةةيبها‬
‫ويئصد بها تلك الحصة التة تحوزهةا‬ ‫‪part du marché‬‬ ‫من السوق وهو ما يسمى بحصة السوق‬
‫المؤسسةةة مئارنةةة بالحصةةة التة تحوزهةةا بةةاق المؤسسةةات األ ةةرى الموجةةودة فة نفةةس السةةوقب‬

‫عائلة مواد البناء على المعادنب ال شب أو األحجار واآلجارب التخت أو االسمنت والت‬ ‫(‪ -)1‬فممال يحتفظ االسمنت ف‬
‫تتطلب جميعها المرور باإلسمنت لتجميعها وسواء تعلق األمر بالعمارات لالستعما السخن أو آ ر أو لمشاريع األشغا‬
‫العمومية أو المائيةب فاالسمنت مروري والبد منه ب إنه منتوج ال بدي عنه إذا وليس للمستعملين من بدائ أ رى مهما‬
‫خانت ومعية السوقب رأي مجلس المنافسة حو احترام قواعد المنافسة ف سوق االسمنتب المرجع السابقب ص ‪.63‬‬
‫(‪ -)2‬وهو المرقت الذي أدعت من اللها شرخة أماخور ‪ SARL IMACOR‬عن طريق مسيرها أن شرخة الفارج الجزائر‬
‫ومعيتها المهيمنة على سوق االسمنت باإلمافة إلى أنها رفمت اعتمادها‬ ‫‪ LAFARG-SPA ALGERIE‬تعسفت ف‬
‫خزبزن وتزويدها بمادة االسمنتب واعتبرت المدعية أنه لو لم تخن شرخة الفارج تتمتع بومعية الهيمنة على السوق لما‬
‫استطاعت أن تفرض عليها خ هذه شروط وتفرض اعتمادها خزبون دون أي مبرر رغم استفائها لخ الشروطب قرار مجلس‬
‫المنافسة رقم ‪ 16‬ق‪ 6161‬المؤرخ ف ‪ 69‬ماي ‪6161‬ب ب صوص الئمية رقم ‪ 6164 -96‬المتعلق بالتعست ف ومعية‬
‫الهيمنةب ص ‪.9‬‬
‫(‪ -)3‬رأي مجلس المنافسة حو احترام قواعد المنافسة ف سوق االسمنتب المرجع السابقب ص ‪.64‬‬

‫‪162‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ويعةةد مةةن المئةةاييس األخمةةر داللةةة علةةى ومةةعية الهيمنةةة والةذي يعتمةةده المشةةرع الج ازئةةري بعةةدما‬
‫خان يست دم معيار حصة األعما للمؤسسة خما أنه استحسن عدم تحديد نسةبة محةددة يعتمةد‬
‫‪80%‬‬ ‫عليها ف تئدير ومعية الهيمنة ف حين أن مجلس المنافسة يئدر هذه النسبة بما يةراول‬
‫مةةن أمملةةة اعتبةةار هةةذا المئيةةاس خمعيةةار لوجةةود هيمنةةة علةةى السةةوقب خمةةا قةةرره مجلةةس‬ ‫و‪70%‬‬

‫المنافسةةة ف ة قمةةية المؤسسةةة الوطنيةةة للصةةناعات اإللخترونيةةة ‪ENIE‬ب(‪ )1‬هةةذا مةةن جهةةةب مةةن‬
‫جهة أ رى توجد معايير ومؤشرات أ ةرى تأ ةذ بعةين االعتبةار فة تحديةد مةدى تخةون ومةعية‬
‫صائصةةها‬ ‫الهيمنةةةب مةةن بينهةةا الئةةوة االقتصةةادية الت ة تتمتةةع بهةةا المؤسسةةة مةةمال مةةن ةةال‬
‫الذاتية خالتفوق ف التسيير واالبتخار التئنة ب االمتيةازات الئانونيةةب التجاريةةب الماليةة أو التئنيةة‬
‫الت تتةوفر لةدى المؤسسةة مةمال‪ :‬حسةن الموقةع والوصةو باألفمةلية لةبعض مصةادر التموية ب‬
‫باإلم ةةافة للعالق ةةات المالي ةةة والتعاقدي ةةة التة ة تة ةربط الع ةةون االقتص ةةادي بع ةةون أو ع ةةدة أعة ةوان‬
‫اقتصةةاديين آ ةرينب والتة تمنحةةه امتيةةازات متعةةددة األنةواعب وخةةذلك امتيةةازات الئةةرب الجغ ارفة‬
‫‪la‬ب فمةةال‬ ‫التنافسةةية‪situation concurrentielle‬‬ ‫التة تسةةتفيد منهةةا المؤسسةةة المعنيةةةب وومةةعيتها‬
‫عن ذلك نشير إلى أن ومةعية الهيمنةة يمخةن أن تت ةذ عةدة أشةخا سةواء احتخةارب(‪ )2‬خاحتخةار‬

‫(‪ -)1‬حيث أشار إلى أنه‪" :‬يست لص من معطيات م تلفة أن المؤسسة المشتخى منها تعد ف الفترة الت حدمت فيها الوقائع‬
‫موموع اإل طار (‪ )6111‬الممون الرئيس للسوقب السيما ف المنطئة الغربية من الوطن"ب قرار مجلس المنافسة رقم ‪-11‬‬
‫‪ 64‬جوان ‪ 6111‬المتعلق بالممارسات المرتخبة من طرت المؤسسة الوطنية للصناعات اإللخترونية‬ ‫ق‪ 16-‬المؤرخ ف‬
‫(وحدة سيدي بلعباس)ب أنظر‪ :‬ختو محمد الشريتب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص‬
‫‪.619‬‬
‫(‪ -)2‬فرن ومعية االحتخار قد تمم ومعية هيمنة على السوق إذا خانت المؤسسة تشم على جميع حصص السوقب األمر‬
‫الذي يجعلها ال ت مع إلى أية منافسةب ويمخن أن ينتج عن طبيعيا ويسمى ف هذه الحالة ‪ le monopole de fait‬أو ينتج‬
‫عن نصوص قانونية هنا يسمى ‪le monopole de droit‬ب أما عن المشرع الجزائري فيئصد باالحتخار الوارد ف المادة ‪ 3‬من‬
‫األمر ‪ 14-14‬من قانون المنافسة هو استعما طرق ووسائ تعسفية غير نزيهة من أج الهيمنة على السوق أو جزء منها‬
‫بئصد التحخم بالسعر أو نوعية السلعة من أج تحئيق الربس ولو يؤدي بذلك إلى إلحاق المرر بالمجتمعب فالهدت‬
‫سوق منتج معين ومنع د و المنافسين المحتملين والجدد إلى‬ ‫منه هو الئماء على المنافسين الموجودين ف‬ ‫األساس‬
‫السوقب ومن مم تم تومع العوائق والعراقي الت تمعت المنافسةب بوستة جما ب الئيود الواردة على المنافسة وأمرها على‬
‫تحرير التجارة ال ارجيةب مجلة الباحث للدراسات األخاديميةب خلية الحئوقب جامعة باتنةب عدد ‪1‬ب ‪6169‬ب ص‪.433‬‬

‫‪163‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الئلةب(‪ )1‬االتفاقاتب التجمعات االقتصادية وه خلهةا أشةخا للهيمنةة تتشةابه إلةى حةد مةاب لخنهةا‬
‫(‪)2‬‬
‫متميزة بعمها عن البعض‪.‬‬

‫وبالتال ليس التواجد ف ومع مهيمن هو الذي يشةخ إ ةالال بالمنافسةة وانمةا اسةتغال‬
‫ذل ةةك الوم ةةع بش ةةخ تعس ةةف ل ةةدى نط ةةرل التس ةةاؤ الت ةةال ‪ :‬مت ةةى تسة ة ء مؤسس ةةة م ةةا اس ةةت دام‬
‫ومعها المهيمن؟‬

‫ب‪ -‬التعسف في وضعية الهيمنة االقتصادية‬

‫لخ ة نخةةون بصةةدد اعتبةةار الممارسةةات الت ة تئةةوم بهةةا مؤسسةةة مةةا مهيمنةةة تعسةةفية(‪ )3‬مةةن‬
‫عدمها ال بد من الوقوت على نةص المةادة ‪ 3‬مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري فة فئرتهةا األولةى‬
‫صراحة على أنه‪ " :‬يحظر خ تعست ناتج عن ومعية هيمنة على السوق أو احتخةار لهةا أو‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.‬‬ ‫على جزء منها قصد‪ "...‬الت تئابلها المادة ‪361-6‬‬

‫والجةةدير بالمالحظةةة ف ة هةةذا ال صةةوص أن المشةةرع الفرنس ة قةةام بحظةةر التعسةةت ف ة‬


‫‪par une‬‬ ‫ومةةعية الهيمنةةة(‪ )4‬سةواء خةةان صةةاد ار مةةن مؤسسةةة واحةةدة أو عةةن مجموعةةة مؤسسةةات‬

‫(‪ -)1‬حسب األستاذة جال مسعد فرنه يئصد بالسوق الت تسودها احتخار الئلة‪ :‬تلك السوق الت يخون فيها عدد البائعين‬
‫قلي ولخنه خاتب بمعنى أن خ بائع منهم يتصرت على أنه محتخر السلعة ويستطيع من الناحية النظرية تحديد سعر‬
‫السلعة لت يبيعها ولخنه من الناحية العملية يجب أال يئتصر على ما قرره هو لوحده وانما يجب األ ذ ف حسبانه ردة فع‬
‫فحسب رأي األستاذة أن احتخار الئلة هو م تلت عن ومعية الهيمنة الفردية لخنه‬ ‫اآل رين فيما يتعلق بالسعر وبالتال‬
‫يئترب خمي ار عن ومعية الهيمنة الجماعية إلى معنى االحتخار المنائ ‪ le duopole‬الذي تطرق له مجلس المنافسة الجزائري‬
‫‪ 69‬جويلية‬ ‫سوق االسمنتب أنظر‪ :‬رأي رقم ‪ 64‬ر‪ 16‬المؤرخ ف‬ ‫رأي له حو احترام قواعد المنافية ف‬ ‫ألو مرة ف‬
‫‪6164‬ب المتعلق بر طار وزير التجارة لمجلس المنافسة إلبداء رأيه حو احترام قواعد المنافسة ف سوق االسمنتب المرجع‬
‫السابقب ص ‪.69‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة حرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.661‬‬
‫(‪ -)3‬إن التعست الناتج عن ومعية ذاته يجد إدانته أوروبيا بأحخام نص المادة ‪ 616‬من معاهدة روما (معاهدة سير االتحاد‬
‫ممن‬ ‫األوروب ) عن خ مساس للتجارة بين الدو األعماء ف االتحاد األوروب ب فرقابة هذه الممارسة التعسفية تد‬
‫اال تصاصات التنفيذية للجنة األوروبيةب خما أن الئانون األوروب فيما يتعلق بالمنافسة تم تخملته بأحخام دا لية ات ذتها‬
‫الدو األعماء لممان إدانة وعئاب خ تعست ناتج عن ومعية هيمنةب مئدم توفيقب حظر التعست الناتج عن ومعية‬
‫هيمنة ف قانون المنافسةب مجلة الفئه والئانونبالمغربب عدد ‪63‬ب ‪6164‬ب ص ‪.666‬‬
‫(‪ -)4‬ويئصد بالتعست ف ومعية الهيمنة حسبما ورد ف الئاموس الئانون الفرنس بأنه‪:‬‬

‫‪164‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فة السةوق المعنيةة وتسةمى بومةعية الهيمنةة الجماعيةة‬ ‫‪entreprise ou un groupe d’entreprises‬‬

‫مشةترخة‪conjointe‬‬ ‫ونجةد أن هنةاك بعةةض الفئةه مةن فةةرق بينهةا وبةين ومةةعية هيمنةة‬ ‫‪collective‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفا للمشرع الجزائري الةذي أشةار إلةى ومةعية الهيمنةة الفرديةة فئةط " هة الومةعية التة‬
‫تمخن مؤسسة ما‪ "..‬حسبما جاء ف المادة ‪ 4‬من الفئرة ج من قانون المنافسة‪.‬‬

‫ولع السبب ف ذلك يرجع إلعتمةاد المشةرع الج ازئةري علةى الةنص الفرنسة الئةديم الةذي‬
‫لم يخن ينص آنذاك على الهيمنة الجماعيةب(‪ )2‬وعموما فرنه من األحسن بالمشةرع الج ازئةري أن‬
‫يت ةةذ نف ةةس موق ةةت المش ةةرع الفرنسة ة الح ةةال لخة ة يتف ةةادى االش ةةخاالت العملي ةةة عن ةةد ص ةةدور‬
‫تعسفات من مؤسسات مهيمنة على السوق المعنية‪.‬‬

‫إذا يتمةةس جليةةا مةةن ةةال المةةادتين السةةابئتين أن مةةا هةةو محظةةور التعسةةت فة ومةةعية‬
‫الهيمنةةة أو االحتخةةار الناتجةةة عنهةةا ولةةيس الومةةعية ف ة حةةد ذاتهةةاب ويتمم ة هةةذا التعسةةت ف ة‬
‫اسةةت دام وم ةةعية الهيمن ةةة م ةةن ط ةةرت المؤسس ةةة االقتصةةادية حينم ةةا تئ ةةوم بعمة ة م ةةن األعم ةةا‬
‫المؤديةةة إلعاقةةة المسةةار الطبيعة للنشةةاط االقتصةةادي فة السةةوقب(‪ )3‬وبالتةةال مةةن شةةأنها تئييةةد‬
‫حرية المنافسة وهو ما نستنبطه من خلمة "قصد" الت جاءت ف المادة ‪ 3‬أعاله‪.‬‬

‫‪« L’abus de position dominante consiste pour une entreprise ou un groupe d’entreprises, disposant d’une place‬‬
‫‪prépondérante sur un marché déterminé a profiter de sa situation pour adopter certains comportements nocifs‬‬
‫‪pour la concurrence. » GUILLIEN Raymond et VINCENT Jean, op, cit, p 04 .‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Selon certains auteurs, il existerait une nuance terminologique : la position dominante collective renvoie a‬‬
‫‪une situation de groupe de sociétés tandis que la position dominante conjointe a celle détenue par plusieurs‬‬
‫‪entreprises sans financiers et politiques pour Jean blaise bernard et pour Bloze la position dominante conjointe‬‬
‫‪est liée a un comportement imposé ».‬‬
‫الئانونب ت صص قانون األعما ب خلية الحئوقب‬ ‫مئدم توفيقب عالج الممارسات المئيدة للمنافسةب مذخرة ماجيتسير ف‬
‫جامعة وهرانب ‪6166-6161‬ب ص ‪.39‬‬
‫(‪ -)2‬يشترط لئيامها وجود روابط هيخلية بين الشرخات خروابط رأسما أو اتفاقات رسمية فيما بينها من ناحيةب واعتماد سياسة‬
‫مشترخة للعم ف السوق من جهة أ رى أنظر‪ :‬ليلى بلحس منزلةب االستغال التعسف لومعية الهيمنةب أعما الملتئى‬
‫الوطن حو أمر التحوالت االقتصادية على تفعي قواعد المنافسةب خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر‬
‫‪ 6169‬ب ص ‪.4‬‬
‫(‪ -)3‬ختو محمد الشريتب حماية المستهلك من الممارسات المنافية للمنافسةب مجلة المدرسة الوطنية لتدارةب العدد ‪64‬ب‬
‫الجزائرب ‪6116‬ب ص ‪.14‬‬

‫‪165‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ويفهةةم منهةةا عةةدم معاقبةةة التصةةرفات والسةةلوخات الناجمةةة عةةن مؤسسةةة مهيمنةةة التة نجةةم‬ ‫ُ‬
‫عنهةةا أمةةر التئييةةد الملمةةوس للمنافسةةة النتفةةاء عنصةةر النيةةة أو الئصةةد فيةةهب(‪ )1‬وهةةو نفةةس موقةةت‬
‫مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري عنةةدما عةةرت اسةةتغال الموقةةت المهةةيمن بأنةةه‪ ":‬اسةةتغال تعسةةف‬
‫لسلطة سوق موافق للومع المهيمن والذي يحةوز علةى هةدت أو ألجة منةع وتئييةد أو تحريةت‬
‫لعبةةة المنافسةةة"ب (‪ )2‬الهةةدت واألج ة يؤديةةان إلةةى نفةةس المعنةةى وال يةةؤدي المئصةةود مةةن عبةةارة‬
‫مةةن‬ ‫‪L.420‬‬ ‫'ألجة بةةاألمر"ب هةةذا األمةةر جةةاء م الفةةا لمةةا تبنةةاه المشةةرع الفرنسة فة نةةص المةةادة‬
‫الئةةانون التجةةاري(‪ )3‬الةةذي يتطلةةب أن يخةةون مةةن شةةأن ممارسةةة التعسةةت أو األمةةر المترتةةب عليةةه‬
‫اال ال أو المساس بحرية المنافسة‪.‬‬

‫ومهم ةةا يخ ةةنب فئ ةةد ل ةةص المش ةةرع الج ازئ ةةري الح ةةاالت التة ة تع ةةد م ةةن الله ةةا المؤسس ةةة‬
‫المهيمنةةة فة ومةةعية تعسةةت فة الفئةرة ‪ 6‬مةةن المةةادة ‪ 13‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري علةةى‬
‫سةةبي الحصةةر بةةدلي عةةدم وجةةود خلمةةة "علةةى ال صةةوص أو ال سةةيما " ممةةا ينف ة أنهةةا ذخةةرت‬
‫عل ةةى س ةةبي المم ةةا ب وبالت ةةال ه ةةذه الم ةةادة أص ةةبحت جام ةةدة وال تتناس ةةب م ةةع واق ةةع االقتص ةةاد‬
‫واألعمةةا المتطةةورة والمتغي ةرة باسةةتمرارب وهةةو مةةا ال يةةوفر بتاتةةا حمايةةة الئئةةة بالمنافسةةة الح ةرة‬
‫فخيةت إذا بتفعيلهةا؟ وبالتةال المسةتهلك؟(‪ )4‬بحيةث يجعة الخميةر مةن الممارسةات مسةموحة التة‬
‫تمةر بهةا خونهةا ت ةةرج عةن إطةار أحخةام المنافسةةة الحةرة ألنهةا غيةر مةةذخورة فة المةادة أعةةاله‪.‬‬

‫حو أمر‬ ‫للممارسات المئيدة للمنافسة بين الحظر واإلباحةب أعما الملتئى الوطن‬ ‫(‪ -)1‬م انشة آمنةب المبط الئانون‬
‫التحوالت االقتصادية على تفعي قواعد قانون المنافسةب خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 63‬و‪ 69‬نوفمبر ‪6169‬ب ص‬
‫‪.64‬‬
‫‪ 69‬ماي ‪6161‬ب ب صوص الئمية رقم ‪ 6164 -96‬المتعلق‬ ‫(‪ -)2‬قرار مجلس المنافسة رقم ‪ 6161-16‬المؤرخ ف‬
‫بالتعست ف ومعية الهيمنةب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.420 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬فرن التعست ف ومعية الهيمنة على السوق ف مجا قانون المنافسة ستمتد آماره ال محالة إلى العالقات الت تربط العون‬
‫االقتصادي المحتخر مع المستهلك بصفته المعيت اقتصاديا ذلك أن اإلذعان هو وليد الممارسات االحتخاريةب فالمستهلك غالبا‬
‫ما يجد نفسه ف ظروت تتعلق إما بحالة السوق أو بمرخزه المال ممط ار إلى التعاقدب والظروت الت تنشأ فيها العملية‬
‫االستهالخية غالبا ما تخون لمصلحة المحترت الذي يستغ المعت االقتصادي للمستهلك وذلك من أج فرض تعسفهب‬
‫أنظر‪ :‬معوش رماب مذخرة ماجستير ف الئانونب ت صص قانون العئودب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب تاري‪ ،‬المناقشة‬
‫‪6169‬ب ص ‪.61‬‬

‫‪166‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فخةةان مةةن األجةةدر عةةدم حصةةر هةةذه الحةةاالت لخ ة ُيتةةرك البةةاب مفتوحةةا أمةةام إمةةافة حةةاالت‬
‫أ رى خما فع المشرع الفرنس باستعماله لفظ "‪." Notamment‬‬

‫هةةذا ويتجسةةد التعسةةت المحظةةور ف ة سةةلوخيات المؤسسةةة المهيمنةةة ذات الطبيعةةة المةةؤمرة‬
‫على ترخيبة السوق(‪ )1‬حةين ينجةر عةن ومةعية الهيمنةة ذاتهةا إمةعات لمسةتوى المنافسةة والتة‬
‫لهةةا أمةةر ف ة العرقلةةةب(‪ )2‬باعتمةةاد وسةةائ م تلفةةة عةةن تلةةك الت ة تحخةةم المنافسةةة العاديةةة للسةةلع‬
‫وال دمات على أساس ما يئدمه المتعاملون االقتصةاديون للحفةاظ علةى مسةتوى المنافسةة الةذي‬
‫ال ي از متواجدا ف السوق أو لتطوير هذه المنافسة(‪ . )3‬ممةا يسةتدع اسةتبعاد حظرهةا اسةتنادا‬
‫‪l’attestation‬‬ ‫للمادة ‪ 9‬من األمةر أعةاله وبشةأن خيفيةات الحصةو علةى التصةريس بعةدم التةد‬
‫(‪)4‬‬
‫صدر مرسوم تنفيذي محدد لهذه الخيفيات‪.‬‬ ‫‪negative‬‬

‫‪-2‬التعسف في وضعية التبعية االقتصادية‬

‫انطالقا من إجماع فئهاء المنافسة وأرائهم بأن قانون المنافسة يحم السةوق وال يهةتم إال‬
‫بما يعخر صةفو المنافسةة وبالتةال ال يحمة المتنافسةين وال يبةال بنوايةا المتعةاملين فة السةوق‬
‫نتساء حو مح ومعية التبعية االقتصادية من الحظر؟‬

‫قبة إدراج ومةةعية التبعيةةة االقتصةةادية خممارسةةة محظةةورة فة قةةانون المنافسةةة واألسةةعار‬
‫الفرنس ة (الملغةةى) ف ة أمةةر ‪6191‬ب خانةةت المةةادة ‪ 43‬مةةن أمةةر ‪ 41‬جويليةةة ‪ 6139‬المتعلةةق‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- « les comportement d’une entreprise en position dominante qui sont de nature a influences la structure du‬‬
‫‪marché, ou ,a la suite précisément de la position de l’entreprise en question, le degré de la concurrence est déjà‬‬
‫‪affaibli , et qui ont pour effet de faire obstacle, par le recours a des moyens différent de ceux qui gouvernent la‬‬
‫‪compétition normale des produits ou service sur la base des opérateurs économiques, au maintien du degré de la‬‬
‫‪concurrence existant encore sur le marché ou au développement de cette concurrence » A. MATTERA,‬‬
‫‪concurrence et abus de position dominante, Revue de droit de l’union européenne, édition clément Juglar, 2015-‬‬
‫‪4, p 680.‬‬
‫(‪ -)2‬قرار رقم ‪ 11 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 18‬جوان ‪6163‬ب الئمية رقم ‪ 45 / 2009 :‬شرخة‪ ISAT‬مد شرخة‬
‫‪Orascom Telecom Algérie‬اإل طار رقم‪ 45 /‬م‪.‬م‪/‬م‪.‬أ‪.‬ر ‪/ 2013‬المودع ف ‪ 26‬فيفري ‪6111‬ب والذي تئدمت به ‪ ISAT‬الشرخة‬
‫من الله مد التعست‬ ‫ذات الش ص الوحيد و ذات المسؤولية المحدودة أوراسخوم الجزائر لمجلس المنافسة الذي يشتخ‬
‫التمييزي ف إستغال ومعية الهيمنة‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- BECHAER Assia, Google et le droit de la concurrence, Mémoire du master 2 juriste d’affaires‬‬
‫‪internationales, université de droit de Dijon, 12 septembre 2014, p 22.‬‬
‫ب ج‪.‬ر‬ ‫(‪ -)4‬المرسوم التنفيذي ‪ 639-19‬المؤرخ ف ‪ 66‬ماي ‪ 6119‬المحدد لخيفيات الحصو على التصريس بعدم التد‬
‫عدد ‪.49‬‬

‫‪167‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫باألسعار خان الئانون ‪ 16‬جويلية ‪ 6114‬يعتبرهةا ممارسةة تشةبه االتفاقةات فة بةادئ األمةر مةم‬
‫بعد ذلك تمت اإلشارة إلى أنها ومعية من ومعيات الهيمنة االقتصادية‪.‬‬

‫يعتب ةةر من ةةع االس ةةتغال التعس ةةف لوم ةةعية التبعي ةةة االقتص ةةادية لمؤسس ةةة أ ةةرى رد فعة ة‬
‫قانون المنافسة تجاه تطور العالقات االقتصادية غيةر المتوازنةةب السةيما بعةد ظهةور مؤسسةات‬
‫ومراخز الشةراءب وهة تسةتطيع‬ ‫‪les grandes surfaces‬‬ ‫قوية ف مجا التوزيع خالمساحات الخبرى‬
‫فرض وامالء شروطها بفع قوتها االقتصادية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ورجوعةا إلةى الئةانون الفرنسة أعةاله نجةد أنةه وبعةدما خةان الحمةر مفرومةا علةى مجةةرد‬
‫التعسةت فة ومةعية الهيمنةةة علةى السةةوقب أمةات الئةةانون الفرنسة قاعةةدة جديةدة عةةن طريةةق‬
‫األمة ةةر المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 16‬ديسة ةةمبر ‪ 6191‬المتعلة ةةق بالمنافسة ةةة واألسة ةةعار(الملغة ةةى)ب تتمم ة ة ف ة ة‬
‫االستغال التعسف لومعية التبعيةة االقتصةادية(‪ )2‬فة المةادة ‪ 9‬فئةرة ‪ 16‬وحاليةا المةادة ‪-6.6‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ L.361‬من التئنين التجاري الفرنس بعد تعديلها‪.‬‬

‫نفس الش ء بالنسبة للمشرع الجزائري الذي اعتبر التعست ف اسةتغال ومةعية التبعيةة‬
‫االقتص ةةادية حال ةةة م ةةن ح ةةاالت الهيمن ةةة أو االحتخ ةةار فة ة الس ةةوق ظة ة األم ةةر الس ةةابق ‪11-95‬‬
‫المتعلةق بالمنافسةةة (الملغةةى) وتأخيةةدا علةى ذلةةك تطةةرق لهةةا فة مرسةةوم تنفيةةذي متعلةةق بومةةعية‬
‫الهيمنةةة ولةةيس لةةه عالقةةة بومةةعية التبعيةةة إذ أن المةةادة ‪ 19‬منةةه جةةاء فيهةةا‪" :‬غيةةاب ح ة بةةدي‬
‫(‪)4‬‬
‫بسبب ومعية الهيمنة"‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Blaise Jean Bernard, op, cit, p427.‬‬
‫(‪ -)2‬ناصري نبي ب المرخز الئانون لمجلس المنافسة بين األمر ‪ 11-19‬واألمر ‪14-14‬ب مذخرة ماجستير ف الئانونب خلية‬
‫الحئوقب جامعة تيزي وزوب السنة الجامعية ‪ 6113-6114‬ص‪.31 .‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.420-2 alinéa 2 du code de commerce français dispose : est prohibée, dans les même conditions‬‬
‫‪l’exploitation abusive par une entreprise ou un groupe d’entreprises : 1….2. De l’état de dépendance économique‬‬
‫‪dans lequel se trouve a son égard, une entreprise client ou fournisseur qui ne dispose pas de solution‬‬
‫‪équivalente», op.cit.‬‬
‫(‪ -)4‬صدر المرسوم التنفيذي رقم ‪ 463-6111‬المتعلق بتحديد المئاييس الت تبين أن العون االقتصادي ف ومعية هيمنة‬
‫وخذا مئاييس األعما الموصوفة بالتعست ف ومعية الهيمنة (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫غيةةر ّأنةةه ومواخبةةة منةةه للتطةةورات الحاصةةلة ف ة المشةةرع الفرنس ة أدرج المشةةرع الج ازئةةري‬
‫مفهةةوم لومةةعية الهيمنةةة ف ة المةةادة ‪ 14‬من ةهب باإلمةةافة إلةةى حمةةرها ف ة مةةادة مسةةتئلة بةةذاتها‬
‫بأن هذه الممارسات تتعارض ومبدأ حرية المنافسة‪.‬‬
‫والمتمملة ف المادة ‪ 66‬منه واعتبر ّ‬
‫‪l’existence d’une situation de‬‬ ‫وعليةةهب ينبغة لتحئةةق الحظةةر مةةن وجةةود ومةةعية تبعيةةة‬
‫المنافسةة ‪une exploitation abusive‬‬ ‫‪dépendance économique‬ب واسةتغاللها تعسةفيا إمة ار ار بحريةة‬
‫‪de cette situation pour une affectation réelle ou potentielle du fonctionnement ou de la‬‬
‫‪structure de la concurrence.‬‬

‫‪la definition de la position de dépendance‬‬ ‫أ‪ -‬تعريتتف وضتتعية التبعيتتة االقتصتتادية‬


‫‪économique‬‬

‫ُعرفت ومعية التبعية االقتصادية من طرت المشرع الجزائري ف المةادة ‪ 14‬مةن قةانون‬
‫المنافسةةة علةةى ةةالت الئةةانون الفرنسة الةةذي لةةم يبةةين المئصةةود منهةةا بئولةةه‪" :‬العالقةةة التجاريةةة‬
‫الت ة ال يخةةون فيهةةا لمؤسسةةة مةةاب ح ة بةةدي مئةةارن إذا أرادت التعاقةةد بالشةةروط الت ة تفرمةةها‬
‫(‪)1‬‬
‫عليها مؤسسة أ رى سواء خانت زبونا أو ممونا"‪.‬‬

‫هةةذا ولةةم يئةةدم مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري أي تعريةةت لومةةعية التبعيةةة االقتصةةاديةب ولةةم‬
‫يش ةةر أي مع ةةالم يمخ ةةن الوص ةةو م ةةن الله ةةا إل ةةى التع ةةرت عل ةةى وج ةةود تبعي ةةة اقتص ةةادية أو‬
‫تص ة ةةنيفها بعخ ة ةةس م ة ةةا فعل ة ةةه مجل ة ةةس المنافس ة ةةة الفرنسة ة ة س ة ةةنة ‪ 6113‬وال ة ةةذي اعتب ة ةةر التبعي ة ةةة‬
‫االقتصةةادية الحالةةة التة نجةةد فيهةةا مؤسسةةة فة عالقتهةةا مةةع عةةون آ ةةر زبونةا أو ممونةا يتميةةز‬
‫بومةعية قةةوة اقتصةادية فة مواجهةة العةةون اآل ةرب لدرجةةة أن هةذا الزبةةون أو الممةون ال يمخنةةه‬
‫ال ةةتملص م ةةن تل ةةك الئ ةةوةب حي ةةث أن اس ةةتم ار ار نش ةةاطها االقتص ةةادي–المؤسس ةةة‪-‬المتواج ةةدة فة ة‬
‫وم ةةعية تبعي ةةة اقتص ةةادية‪ -‬مره ةةون بع ةةدم قط ةةع العالق ةةات التجاري ةةة التة ة تربطه ةةا بالمؤسس ةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫األ رى‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 14‬الفئرة د من األمر رقم ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممبالمرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « la dépendance économique vise la situation dans laquelle se trouve une entreprise dans sa relation avec une‬‬
‫‪autre, cliente ou fournisseur, caractérise par une position de puissance telle a son égard qu’elle ne peut s’y‬‬
‫‪soustraire dans ce cas de figure, la continuité d’exploitation au sens économique du terme de la premier qui sa‬‬
‫‪trouve être en situation de dépendance n’est plus assurée, dés lors que les relations commerciales (achat ou vente‬‬
‫‪de biens et services) qu’elle entretient avec la seconde viendraient a cesser », DIDIER Paule et DIDIER Philippe,‬‬
‫‪droit commercial, introduction général l’entreprise commerciale, économica, tome1, paris, 2005, p 561.‬‬

‫‪169‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وبالتةةال يتمةةس لنةةا إذا أنةةه عنةةد التعسةةت ف ة ومةةعية التبعيةةة تسةةتغ المؤسسةةة قوتهةةا‬
‫االقتص ةةادية النس ةةبيةب أي قوته ةةا فة ة إط ةةار العئ ةةد م ةةع المتعاق ةةد الم ةةان والمتواج ةةد فة ة وم ةةعية‬
‫حرجةب فتفرض امتيازات وبنةود تعسةفية وغيةر مبةررةب(‪ )1‬ومةن ممةة فهةذه الحالةة تنشةأ فة غيةاب‬
‫الح ة البةةدي أو الم ةوازيب أي مؤسسةةة بديلةةة تتعاق ةد معهةةا المؤسسةةة التابعةةةب فت مةةع للشةةروط‬
‫المفرومةةة مةةن المؤسسةةة المتبوعةةةب ويتطلةةب لئيةةام التبعيةةة االقتصةةادية تةةوفر بعةةض المعةةايير‬
‫المحددة بصفة مجتمعة(‪ )2‬حسب التعريفات الواردة أعاله وه خالتال ‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة تعاقدية بين مؤسستين‬

‫يجب أن تخون هناك عالقة تعاقدية بين مؤسستين وبالتال ومعية التبعيةة ال يخةون لهةا‬
‫مح ة إال ف ة العالقةةات بةةين المؤسسةةات دون المسةةتهلخينب(‪ )3‬وتخةةون هةةذه العالقةةة لفت ةرة طويلةةة‬
‫من الةزمن وبطريئةة متخةررة ولةيس مجةرد صةفئة أو مجةرد معاملةة تحئئةت مةرة واحةدة والمالحةظ‬
‫من المادة ‪ 14‬أن المشرع الجزائري أنه لةم يحةدد هةذه العالقةة فة إطةار العئةد "عالقةة تعاقديةة"‬
‫وانما اسةتعم مصةطلس "‪..‬عالقةة تجاريةة"وهةو أوسةع يشةم شةتى مجةاالت النشةاط االقتصةادي‬
‫والتجاري‪.‬‬

‫فةةرذا خانةةت عالقةةة تعاقديةةة تموينيةةة فهة تخشةةت عةةن حاجةةة المةةوزع إلةةى منةةتج السةةلعة أو‬
‫(‪)4‬‬
‫ال دمةب أما إذا خانت عالقة تعاقدية توزيعية فه تخشت عن حاجة المنتج لموزع‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نفس الش ء ممال بالنسبة لبعض بنود العئد الملزمة ف عئد التوزيع خشرط اإلعالم المسبق الواجب توافره ف بعض‬
‫عئود التوزيع تطبيئا لنص المادة األولى من قانون "‪ "doubin‬الت تم إدماجها ف الئانون التجاري الفرنس بموجب المادة‬
‫‪ L.330-3‬أنظر‪:‬‬
‫‪JAZOTTES Gérard, Reforme de la distribution et de la concurrence, actes du colloque sur : loi Macron et‬‬
‫‪l’activité économique, par l’université de Toulouse, 8 octobre 2015, p 637.‬‬
‫(‪ -)2‬وهو ما يؤدي إلى صعوبة إمباتها ف الواقع وبطريئة عملية‪.‬‬
‫(‪ -)3‬مزغيش عبير بالتعست ف استغال ومعية التبعية االقتصادية مذخرة ماجستير ف الحئوقب فرع قانون أعما بخلية‬
‫الحئوقب جامعة الجزائرب ‪6119‬ب ص ‪.911‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Thierry BONTICK et Camille CORNIL, la rupture du contrat de distribution intra- communautaire, n°1,‬‬
‫‪Revue de jurisprudence commerciale, janvier-février 2015, p 8 et suivent.‬‬

‫‪170‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪ -‬وجود حالة تبعية‬

‫هذه التبعية االقتصادية يمخن أن تتحئق ف اتجاهينب حيث أن األولةى يخمةن للزبةون أن‬
‫يخ ةةون فة ة تبعي ةةة إزاء المم ةةون نظة ة ار للعالم ةةة التة ة يحتخره ةةا أو التئني ةةات التة ة يس ةةتعملهاب أو‬
‫حص ةةته فة ة الس ةةوق المعني ةةة(‪ )1‬أو نظة ة ار للعئ ةةود طويل ةةة الم ةةدى التة ة يعرم ةةها المم ةةون للزب ةةون‬
‫اصةةة وان خةةان هةةذا ال يةةر ف ة أزمةةة ماليةةةب(‪ )2‬وتسةةمى هنةةا بتبعيةةة التمةةوينب(‪ )3‬أو عبةةارة عةةن‬
‫تبعيةةة الش ةراء الت ة انتشةةرت بظهةةور م ارخةةز الش ةراء العظمةةى الت ة تملةةك قةةوة ف ة ش ةراء المنتةةوج‬
‫‪ )4(le‬وه ة حالةةة عخسةةية لألولةةى أيةةن تخةةون فيهةةا تبعيةةة الممةةون إزاء‬ ‫وتسةةويق‪pouvoir d’achat‬‬
‫(‪)5‬‬
‫الزبون نظ ار للدور الفعا الذي يلعبه الزبون ف تسويق منتوج الممون‪.‬‬

‫‪ -‬حل بديل مقارن‬

‫مةن طةرت‬ ‫‪l’absence de solution équivalente‬‬ ‫تةم االشةارة علةى معيةار غيةاب الحة البةدي‬
‫المشرع الجزائري ختئدير لومعية التبعيةة االقتصةادية بموجةب المرسةوم التنفيةذي ‪463-6111‬‬
‫الةةذي يح ةةدد المئ ةةاييس التة ة تب ةةين أن الع ةةون االقتصةةادي فة ة وم ةةعية هيمن ةةة وخ ةةذلك مئ ةةاييس‬
‫األعم ةةا الموصة ةةوفة بالتعسة ةةت فة ة ومة ةةعية الهيمنة ةةة (الملغة ةةى) فة ة المة ةةادة ‪ 9‬منة ةةه(‪ )6‬مئارنة ةةة‬
‫بالتشريع الفرنس الذي ألغى هذا المعيةار بموجةب الئةانون رقةم ‪ 361-6116‬الصةادر فة ‪69‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- FRISON ROCH Marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, op, cit, p.p. 133-136.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Guy Canivet, Marie-Chantal et Boutard-Labarde, Droit Français de la concurrence, LGDJ, Paris, 1994, p p‬‬
‫‪88-89.‬‬
‫يحوزها الممونب رقم األعما الذي‬ ‫(‪ -)3‬تئوم تبعية التموين على عدة مئاييس أهمها‪ :‬شهرة العالمةب حصة السوق الت‬
‫يحئئه الموزع مع الممون وغياب منتجات بديلة ف السوقب أنظر‪:‬‬
‫‪Guy Canivet, Marie-Chantal et Boutard-Labarde, Op.cit, p 88.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- MALAURIE –VIGNAL Marie, Droit de la concurrence, 2éme édition , Dalloz, Paris , p p 197-199.‬‬
‫(‪ -)5‬وتتحئق تبعية الشراء عندما تئوم العالقة التعاقدية لصالس الموزعب نظ ار لئوة الشراء الت يتمتع بهاب وتئوم تبعية الممون‬
‫للموزع على عدة معايير أهمها‪ :‬حصة رقم األعما الت يحئئها الممون مع الموزعب أهمية الموزع ف تسويق مواد المنتجب‬
‫وخذا البحث ف مدى إمخانية وجود ح بدي للممون أم الب بمعنى وجود حلو أ رى لتصريت منتجاتهب فرذا تعذر عن‬
‫الممون إيجاد منافذ قامت تبعيته للموزع‪.‬‬
‫(‪ -)6‬نصت المادة ‪ 19‬من المرسوم التنفيذي ‪ 463-6111‬الذي يحدد المئاييس الت تبين أن العون االقتصادي ف ومعية‬
‫ومعية‬ ‫ومعية الهيمنة (الملغى) على أنه‪ ":‬يعتبر تعسفا ف‬ ‫هيمنة وخذلك مئاييس األعما الموصوفة بالتعست ف‬
‫الهيمنة على السوق أو على جزء منه‪ ...‬يستجيب على ال صوص للمئاييس اآلتية‪ :‬غياب ح بدي بسبب ومعية التبعية‬
‫االقتصادية"ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫) بعةةدما خةةان‬1(loi NRE ‫ المتعلةةق بالئواعةةد الجديةةدة للمةةبط االقتصةةادي الفرنس ة‬6116 ‫مةةاي‬
)2(
6 ‫ فئ ة ةرة‬9 ‫ المتعلة ةةق بحرية ةةة األسة ةةعار والمنافسة ةةة (الملغة ةةى) ف ة ة المة ةةادة‬6191 ‫يعتمة ةةده أمة ةةر‬
‫ومة ةةع ذلة ةةك هة ةةذا المعية ةةار م ة ة از يأ ة ةةذ بة ةةه مة ةةن طة ةةرت الئمة ةةاة وخة ةةذا سة ةةلطة‬ L.420-2-2‫وحالية ةةا‬

‫) وللتعةةرت علةةى المعيةةار وجةةب د ارسةةة السةةوق للتحئةةق مةةن وجةةود العناصةةر المالمةةة‬3(‫المنافسةةة‬
:‫التالية‬
)4(
.‫ أنه ال توجد سب أ رى للتموين بالمواد أو المنتجات البديلة‬-6
)1(
.‫ وال بد من األ ذ بعين االعتبار قدرة المؤسسة على هذا التغيير اقتصاديا‬-6

(1)
- Le nouveau texte de l’article L. 420-2 alinéa 2 du Code de commerce est désormais rédigé comme suit :« Est
en outre prohibée, dès lors qu'elle est susceptible d'affecter le fonctionnement ou la structure de la concurrence,
l'exploitation abusive par une entreprise ou un groupe d'entreprises de l'état de dépendance économique dans
lequel se trouve à son égard une entreprise cliente ou fournisseur. Ces abus peuvent notamment consister en
refus de vente, en ventes liées ou pratiques discriminatoires visées à l'article L. 442-6 », op, cit.
(2)
- Selon L’ancien texte du L’ordonnance du 1er décembre 1986: « dans l’exploitation abusive, par une
entreprise ou un groupe d’entreprises (…) de l’état de dépendance économique dans lequel se trouve, à son
égard, une entreprise cliente ou fournisseur qui ne dispose pas de solution équivalente. Ces abus peuvent
notamment consister en refus de vente, en ventes liées ou pratiques discriminatoires visées à l'article L. 442-6 »,
ibid.
(3)
- ce critère n’a pas été abandonné et est toujours utilisé par les juges et le conseil de la concurrence a précisé
dans une décision n° 01-D-49 du 31 aout 2001, relative a une saisine et a ne demande de mesures conservatoires
présentées par la société concurrence concernant la société SONY que : « la dépendance économique au sens de
l’article L.420-2 du code de commerce, ne peut résulté que de l’impossibilité dans laquelle se trouve une
entreprise de disposer d’une solution techniquement et économiquement équivalente aux relations contractuelles
au qu’elle a nouées soit en qualité de client, soit en qualité de fournisseur avec une autre entreprise(…) ; dés lors,
la disparition de référence formelle a la notion de solution équivalente dont les disposition du texte(…) ne peut
dispenser l’examen du point de savoir si l’entreprise qui se prétend en situation de dépendance économique
dispose d’une solution alternative »,SAUGIER Elisabeth, L’abus de dépendance économique dans les réseaux de
commerçants indépendants, Mémoire du master 2 juriste d’affaires, commerce, distribution, consommation, ,
université de droit de Dijon, 8 septembre 2011, p 35.
(4)
- Par exemples : l’infraction ne sera pas retenue dans le cas d’une entreprise ayant choisi de distribuer ses
produits dans le cadre d’un réseau de franchise o dans le cadre d’une entreprise qui, s’étant crée pour répondre
aux besoins d’une entreprise donnée, aurait par la suite omis de diversifier sa clientèle
et pour cela en peux cité la décision suivante du Conseil de la concurrence – décision n°02-D-77 du 27 décembre
2002 :Dans cette affaire, une entreprise de transport avait invoqué l’exploitation abusive par l’un de ses clients
de la situation de dépendance économique dans la quelle elle se trouvait selon elle à l’égard de celui-ci compte
tenu de l’importance du client dans la région concernée et dans son chiffres d’affaires sur les trois derniers
exercices (pourcentage annuel moyen de plus de 60%). Le Conseil de la concurrence a rejeté la demande de
l’entreprise de transport en constatant que sur les trois derniers exercices la part du chiffre d’affaires de celle-ci
réalisé avec le client avait diminué sensiblement alors que sur la même période le chiffre d’affaires global du
demandeur n’avait que faiblement baissé. Selon le Conseil, cette constatation était de nature à démonter que
l’entreprise de transport avait su pailler à la baisse du chiffre d’affaires réalisé avec le défendeur par la conquête
de nouveaux clients et avait donc disposé de solutions alternatives. Conseil de la concurrence – décision n°02-D-
77 du 27 décembre 2002, www.finances.gouv.fr/conseilconcurrence

172
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪l’alternative‬‬ ‫خمة ةةا يجة ةةب النظة ةةر إلة ةةى مة ةةا يعة ةةرت بالبحة ةةث عة ةةن ال ية ةةار البة ةةدي الخة ةةاف‬
‫(‪)2‬‬
‫والبدي المحتم ‪.‬‬ ‫‪suffisante‬‬

‫ب‪ -‬التعسف في استغالل وضعية التبعية االقتصادية إض ار ار بحرية المنافسة‬

‫ال تعتب ةةر وم ةةعية التبعي ةةة االقتص ةةادية محظ ةةورة فة ة ح ةةد ذاته ةةا(‪ )3‬إال إذا اختس ةةت طابع ةةا‬
‫تعسةةفيا مئيةةدا لئواعةةد حريةةة المنافسةةة طبئةةا لمةةا نصةةا عليةةه المةةادة ‪ 13‬مةةن قةةانون المنافسةةةالت‬
‫نصت على‪ " :‬يحظر على خ مؤسسة التعسةت فة اسةتغال ومةعية التبعيةة لمؤسسةة أ ةرى‬
‫بص ةةفتها زبون ةةا أو ممون ةةا إذا خ ةةان ذل ةةك ي ة ة بئواع ةةد المنافس ةةةب ويتممة ة ه ةةذا التعس ةةت عل ةةى‬
‫ال صوص ف ‪."...‬‬

‫ه ةةذا التعس ةةت أيم ةةا اش ةةترطه المش ةةرع الفرنسة ة ه ةةو اآل ةةر أن يخ ةةون لص ةةيق بوم ةةعية‬
‫التبعيةةة لخ ة تعتبةةر محظةةورة (‪ )4‬واسةةتلزم ف ة بدايةةة األمةةر علةةى أن ي ة بالسةةوق "بمعنةةى ذلةةك‬
‫اإل ةةال المحس ةةوس والج ةةوهري للس ةةوق أو ج ةةزء منه ةةا" خم ةةا فة ة الم ةةادة ‪ 9‬فئة ةرة ‪ 6‬م ةةن األم ةةر‬
‫الصادر ف ‪ 6‬ديسمبر ‪ 6191‬المتعلق بحرية األسةعار والمنافسةة (الملغةى)ب(‪ )5‬إال أنةه سةرعان‬
‫ما استبد ذلةك بعبةارة " ‪...‬متةى خةان ذلةك مةن شةأنه المسةاس بسةير المنافسةة أو ترخيبتهةا" فة‬

‫استغال ومعية التبعية االقتصادية خممارسة مئيدة للمنافسةب مجلة المفخرب عدد ‪66‬ب‬ ‫(‪ -)1‬مزغيش عبيرب التعست ف‬
‫‪6163‬ب ص ‪.911‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « La notion est subordonnée a la réunion des éléments constitutifs suivants : il faut d’une part qu’il n’y ait‬‬
‫‪pas d’alternative suffisante, et d’autre part, qu’il n’y ait pas d’alternative supportable, le premier élément‬‬
‫‪s’apprécie de manière objective et le second de manière subjective », SAUGIER Elisabeth, op, cit, p 39.‬‬
‫على أساس أنه يهتم أخمر بغاية قانون المنافسة‬ ‫(‪ -)3‬وهو ‪ -‬الحظر‪ -‬ما ال نجد له أي أساس بالنسبة للئانون األوروب‬
‫ويعتبر أنها تتمم ف الحفاظ على التسيير الجيد للسوق وليس حماية المؤسسات المعيفة اقتصادياب وال البحث عن تحئيق‬
‫التوازن والعدالة العئدية بين المؤسسات وينتج عن هذا المنطق عدم تجريم الممارسات إال إذا وفئط نجم عنها آمار تمر‬
‫إال بظاهرة احتخار السوق دون الظواهر والممارسات الت‬ ‫ال يهتم قانون المنافسة األوروب‬ ‫بلعبة المنافسة الحرة بالتال‬
‫تستهدت مؤسسات أ رى ب أنظر‪:‬‬
‫‪Olivier Fréget, ABUS DE POSITION DOMINANTE : ÉLÉMENTS DE RÉFLEXION JURIDIQUE, actes du‬‬
‫‪colloque sur : abus de position dominante, Paris, 26 mars 2015, p 3.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Comme par exemple: dans la décision « CORA » du 8 juin 1993, le conseil de la concurrence avait établi un‬‬
‫‪lien de dépendance économique, néanmoins, l’abus n’a pu être caractérisé car aucune atteinte au marché n’a pu‬‬
‫‪être relevée, P 37.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’ancien texte dans L’ordonnance du 1er décembre 1986 (abrogée): « …d’une atteinte au marché… », op,‬‬
‫‪cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪173‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ المتعلةةق باألحخةةام‬6116 ‫ مةةاي‬69 ‫ بموجةةب التعةةدي الةةذي حملةةه الئةةانون الصةةادر ف ة‬6116
.‫الجديدة ف مجا المبط االقتصاديب وت لى بهذا عن المساس الذي يستهدت السوق‬
)1(

‫ مةةاي‬69 ‫وربمةةا يرجةةع هةةذا التعةةدي بالنسةةبة للمشةةرع الفرنس ة أي بمناسةةبة صةةدور قةةانون‬
‫ إلةةى خونةةه نةةص علةةى حمايةةة مزدوجةةة مةةن التبعيةةة االقتصةةادية األولةةى منصةةوص عليهةةا‬6116
L.442-6.2 ‫أما المانية فمنصوص عليها ف المةادة‬-‫والت تطرقنا إليها آنفا‬- L.420-2 ‫ف المادة‬
«engage la responsabilité de son auteur et l'oblige à réparer le : ‫مةن نفةس الئةانون خالتةال‬
préjudice causé le fait, par tout producteur, commerçant, industriel ou personne immatriculée
au répertoire des métiers, d'abuser de la relation de dépendance dans laquelle il tient un
partenaire ou de sa puissance d'achat ou de vente en le soumettant à des conditions
commerciales ou obligations injustifiées»

‫ لةم تصةةبس ومةعية التبعيةة منصةوص عليهةا فة‬6119 ‫سةنة‬ LME ‫لخةن بصةدور الئةانون‬
‫تحةةت عن ةوان الممارسةةات المنافيةةة‬ L.420-2 ‫) وانمةةا ف ة نةةص واح ةد وهةةو‬2(L.442-6.6 ‫هةةذه المةةادة‬
.‫للمنافسة‬

‫تم ةةمنت المة ةواد أع ةةاله بع ةةض ح ةةاالت التعس ةةت الن ةةاتج ع ةةن اس ةةتغال وم ةةعية التبعي ةةة‬
‫االقتصادية الممخن اعتبارها منافية للمنافسة ف السوقب والت قةام المشةرع الفرنسة برمةافتها‬
‫تةدرجيا فخةةان فة خة مةرة يحةدث تغيية ار علةةى محتةةوى المةةادة بمةا يتوافةةق مةةع الواقةةع االقتصةةادي‬

(1)
- Le nouveau texte de l’article L. 420-2.2 du Code de commerce est désormais rédigé comme suit : « Est en
outre prohibée, dès lors qu'elle est susceptible d'affecter le fonctionnement ou la structure de la concurrence,
l'exploitation abusive… », op, cit, www.legifrance.gouv.fr
(2)
- L’article L442-6 Modifié par LOI n°2015-990 du 6 août 2015:« I.-Engage la responsabilité de son auteur et
l'oblige à réparer le préjudice causé le fait, par tout producteur, commerçant, industriel ou personne immatriculée
au répertoire des métiers : 1° D'obtenir ou de tenter d'obtenir d'un partenaire commercial un avantage quelconque
ne correspondant à aucun service commercial effectivement rendu ou manifestement disproportionné au regard
de la valeur du service rendu. Un tel avantage peut notamment consister en la participation, non justifiée par un
intérêt commun et sans contrepartie proportionnée, au financement d'une opération d'animation commerciale,
d'une acquisition ou d'un investissement, en particulier dans le cadre de la rénovation de magasins ou encore du
rapprochement d'enseignes ou de centrales de référencement ou d'achat. Un tel avantage peut également
consister en une globalisation artificielle des chiffres d'affaires, en une demande d'alignement sur les conditions
commerciales obtenues par d'autres clients ou en une demande supplémentaire, en cours d'exécution du contrat,
visant à maintenir ou accroître abusivement ses marges ou sa rentabilité ; 2° De soumettre ou de tenter de
soumettre un partenaire commercial à des obligations créant un déséquilibre significatif dans les droits et
obligations des parties www.legifrance.gouv.fr

174
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫) مئارنة بالمشرع الجزائري الذي تعتبر تجربتةه فة هةذا الشةأن مةئيلة مئارنةة‬1(‫للسوق الفرنسيةب‬
.‫به‬
‫) فة ة‬2(‫وعل ةةى العم ةةومب تتمح ةةور معظ ةةم ص ةةور التعس ةةت فة ة وم ةةعية التبعي ةةة االقتص ةةادية‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة حةةو األسةةعار‬ L.420-2 ‫ مةةن قةةانون المنافسةةة والمةةادة‬66 ‫المةةادة‬
‫وشةةروط البيةةع التة تئرهةةا المؤسسةةة المسةةتغلة لومةةعية التبعيةةة االقتصةةادية لمؤسسةةة أ ةةرىب أو‬
‫) مةةع اإلشةةارة إلةةى أنهةةا وردت‬3(‫تلةةك التة تمةةبط عالقاتهةةا التجاريةةة مةةع الشةةرخاء االقتصةةاديينب‬
.A titre d’exemple ‫على سبي المما‬

‫مما سبق يمخن الئو بأن أحخام حرية المنافسة ال تهدت وال يمخن أن تهدت إلى إعةادة‬
‫من حيث المبدأ العام ب تهدت إلى تنظيم السةوق‬ déséquilibre contractuels ‫التوازن ف العئود‬
‫التنافسيةب فالمتعاملين االقتصاديين بالنسبة لهذا الئانون مؤسسات من المفروض أنها حةرة فة‬
‫تحديةةد سياسةةتها التجاريةةة ف ة السةةوقب وال يهةةم أن يخةةون العئةةد المبةةرم بةةين المةةوزع والممةةون قةةد‬
‫احتةةرم الت ةوازن ف ة الحئةةوق وااللت ازمةةات المتبادلةةة لطرف ة العئةةد ألن هةةذه مهمةةة ق ةوانين أ ةةرى‬

(1)
- CHAGNY Muriel, qui dit contractuel ne dit pas nécessairement concurrentiel : les vicissitudes du pacte de
préférence e l’épreuve de ses effets sur le marché, n° 2, Revue de jurisprudence commerciale, mars avril 2015, p
156, p122.
Euromaghreb ‫ شرخة‬41 / 2006 : ‫ب الئمية رقم‬6163 ‫ جوان‬18 ‫ الصادر عن مجلس المنافسة يوم‬09 / 2015 ‫ قرار رقم‬-)2(
‫ب والذي تئدمت‬6111 ‫ اوت‬15 ‫المودع ف‬/ 2006 ‫ر‬.‫أ‬.‫م‬/‫م‬.‫ م‬41 /‫اإل طار رقم‬ECDE ‫ مد شرخة‬Matériaux de Construction
‫ لمجلس المنافسة الذي تشتخ من الله من رفض البيعب النشرة الرمسية للمنافسةب‬ECDE‫به هذه شرخة مد الشرخة الوطنية‬
.41 ‫ب المرجع السابقب ص‬1 ‫عدد‬
)3(
Comme par exemple concernant La dépendance économique tirée de la rupture des relations commerciales -
Le Conseil de la concurrence dans ca décision n°04-D-26 du 30 juin 2004 ;Le GIE Champagne-Ardennes en
situation de quasi-monopole sur le marché amont de produits sanguins bruts et sains, à usage non thérapeutique,
a décidé de résilier brutalement le contrat d’approvisionnement le liant à la SARL Reims Bio, spécialisée dans la
transformation, le stockage et le conditionnement des produits sanguins bruts à usage non thérapeutique. La
SARL revendait les produits, une fois traités sur le marché aval des produits sanguins transformés aux
laboratoires pharmaceutiques fabriquant des réactifs diagnostics. Sur le terrain de l’abus de dépendance
économique, la difficulté tenait en la preuve d’absence d’autres sources d’approvisionnement. Le Conseil relève
qu’il était très difficile à la SARL de modifier ses sources d’approvisionnement dans un court délai à compter de
la rupture des relations avec le GIE Champagne-Ardennes en raison de la lenteur des procédures administratives
d’autorisation. Par ailleurs, la dépendance n’était pas voulue, en raison de la jeunesse de la SARL (créée en mai
1998 avec une rupture brutale des approvisionnements en novembre 1998), en raison des liens privilégiés la liant
avec le directeur du GIE et en raison de la rareté des sources alternatives d’approvisionnement. Eu égard à la
gravité des agissements qui ont entraîné la mise en liquidation de la SARL, le GIE est condamné à une amende
de 76.224 euros, Clotilde Jourdain-Fortier, Isabelle Moine-Dupuis , Les pratiques de l'industrie pharmaceutique
au regard du droit de la concurrence, Actes du colloque du 12 mars 2010, Dijon, Volume 34, LexisNexis, 2010,
p 53.

175
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫خالئةانون المةةدن ب وقةانون االسةةتهالك‪..‬فة الحئيئةةةب ولخةن نظة ار إلمخانيةة لةةبعض البنةود الم لةةة‬
‫بالتوازن ف العالقة التعاقدية أن تؤمر على السوق ومن ممة حرية المنافسة على هذا األسةاس‬
‫فئ ةةط يمخ ةةن ألحخ ةةام المنافس ةةة الحة ةرة أن تس ةةمس بص ةةفة غي ةةر مباشة ةرة بتنظ ةةيم ه ةةذه الوم ةةعية –‬
‫التبعيةةة‪ -‬حمايةةة للسةةوق وهةةو مةةا يتمةةس لنةةا جليةةا مةةن اهتمةةام المشةةرعين الفرنس ة والج ازئةةري‬
‫بتفعي حرية المنافسة واعطاءها ُبعد الحماية الذي أصبس يمتد إلةى غايةة األطةرات المتعةاملين‬
‫المتنافسينب فه األمر خذلك بالنسبة وعرض أسعار بيع من فمة بشخ تعسف ؟‬

‫ثانيا‪ :‬عرض أسعار بيع منخفضة بشكل تعسفي‬

‫السعر هو الئيمة المحددة للمنافع الت يحصة عليهةا الفةرد مةن السةلع وال ةدماتب والتة‬
‫يةةتم التعبيةةر عنهةةا بعةةدد معةةين مةةن وحةةدات النئةةودب ويتحةةدد السةةعر فة نظةةام السةةوق الحةرة طبئةةا‬
‫(‪)1‬‬
‫لئواعد العرض والطلب‪.‬‬

‫يعتبةةر السةةعر أحةةد العناصةةر األساسةةية المحةةددة للص ةراع التنافس ة ف ة السةةوقب بحيةةث‬
‫يمخةةن الئةةو أن المنافسةةة مةةن ةةال األسةةعار تعتبةةر أحةةد عناصةةر اللعبةةة التنافسةةيةب مةةن حيةةث‬
‫خونه ةةا تل ةةزم األعة ةوان االقتص ةةاديين (المؤسس ةةة) باالس ةةتغال واالس ةةتعما االقتص ةةادي األممة ة‬
‫للموارد المس رةب أي باعتماد أق تخلفة ممخنةب وهو ما ينةتج عنةه خأصة عةام ت فةيض نسةب‬
‫ف مستوى األسعار‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫طبئةةا لمةةا نصةةت عليةةه أحخةةام المةةادة ‪ 13‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري بئولهةةا‪...":‬تُحةةدد‬
‫أسعار السلع وال دمات بصفة حةرة لئواعةد المنافسةة الحةرة النزيهةة‪"...‬ب فةال شةك أنةه إذا قامةت‬
‫إحدى المؤسسات بالتالعب ف األسةعار و فمةها إلةى دون المسةتوى المعمةو بةه فة السةوق‬
‫لةةيس فئةةط قصةةد جلةةب أخبةةر عةةدد ممخةةن لهةةا مةةن الزبةةائن‪-‬المسةةتهلخين‪ -‬وانمةةا إلبعةةاد مؤسسةةات‬
‫ال‬ ‫أ رى أو عرقلة أحد منتوجاتها من الد و إلةى السةوق أو يمخةن أن يةؤدي إلةى ذلةك سةي‬
‫محالة بحرية المنافسة ومن تم يجب حمرهاب هذا ما فعله خ من المشرع الج ازئةري والفرنسة‬

‫الئانون ال اصب خلية الحئوق‬ ‫الئانون الجزائريب أطروحة دختوراه ف‬ ‫أحمدب قواعد الممارسات التجارية ف‬ ‫(‪ -)1‬ديج‬
‫جامعة باتنةب تاري‪ ،‬المناقشة ‪6161-19-66‬ب ص ‪.66‬‬
‫(‪ -)2‬تيورس محمدب الموابط الئانونية للحرية التنافسية ف الجزائرب دار هومةب الجزائرب ‪6164‬ب ص ‪.619‬‬

‫‪176‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فة ة الم ةةادة ‪ 66‬م ةةن الئ ةةانون أع ةةاله بئول ةةه‪" :‬يحظ ةةر ع ةةرض األس ةةعار أو ممارس ةةة أس ةةعار بي ةةع‬
‫م فمة بشخ تعسف للمستهلخين مئارنة بتخاليت اإلنتاج والتحوية والتسةويقب إذا خانةت هةذه‬
‫العروض أو الممارسات تهدت أو يمخن أن تؤدي إلى إبعةاد مؤسسةة أو عرقلةة احةد منتوجاتهةا‬
‫من الئانون التجاري الفرنس الت تنص على‪:‬‬ ‫‪L.420.5‬‬ ‫من الد و إلى السوق"(‪ )1‬والمادة‬
‫‪« Sont prohibée les offres de prix ou de vente aux consommateurs abusivement bas par‬‬
‫‪rapport aux couts de production, de transformation et de commercialisation, dés lors que ces‬‬
‫‪offres ou pratiques ont pour objet ou preuve avoir effet d’éliminer d’un marché une entreprise‬‬
‫‪ou l’un de ses produits. Les couts de commercialisation comportent également et‬‬
‫‪impérativement tous les frais résultant des obligations légales et réglementaires liées à la‬‬
‫‪sécurité des produits. Ces dispositions ne sont pas applicables en cas de revente en l’état, à‬‬
‫‪l’exception des enregistrements sonores reproduits sur supports matériels et vidéogrammes‬‬
‫)‪destinés à l’usage privé du public ».(2‬‬

‫(‪ -)1‬تم النص على هذه الممارسة منذ صدور قانون األسعار الملغى إذ ال يعتبر خممارسة جديدة مئارنة بالممارسات السابئة‬
‫نص المادة ‪ 61‬مايل ‪" :‬ال يمخن أن تخون أسعار‬ ‫الذخر ‪-‬حسب بعض الباحمين‪ -‬ولخن بعبارات م تلفة حيث جاء ف‬
‫منتوج ف جميع األطوار أق من سعر التخلفة أو سعر الشراء الفعل إذا أدى ذلك إلى االساءة إلى منافس أو إذا خان يرم‬
‫إلى تحئيق تحويالت غير شرعية للئيمة بين المؤسسات لت فيت األعباء الجبائية‪ ".‬أما عن ما جاء ف المادة ‪ 61‬من األمر‬
‫‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة الملغى خالتال ‪ ":‬يمنع على خ عون اقتصادي بيع سلعة بسعر أق من سعر التخلفة الحئيئ‬
‫إذا خانت هذه الممارسة قد حادت عن قواعد المنافسة ف السوق أو يمخن أن تحد منها‪".‬‬
‫لخن بعد إلغاء األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة وصدور األمر ‪ 14-14‬الذي بموجبه فص المشرع بين األحخام المنظمة‬
‫عرض‬ ‫للمنافسة الحرة والممارسات التجارية أصبس هناك نوعين من الممارسات حو البيع األولى محظورة والمتمملة ف‬
‫أسعار أو ممارسة أسعار بيع من فمة بشخ تعسف للمستهلخين وهو ما نحن بصدد دراسته اآلن أما عن المانية فتتمم ف‬
‫إعادة سلعة بسعر أدنى من سعر تخلفتها الحئيئ وه ممارسة غير شرعيةب وخمي ار ما يتم ال لط بينهما من قب الباحمينب‬
‫ويئوم اال تالت بينهما على عدة نئاط أبرزها‪:‬أن ال يشترط الئانون ف البيع بال سارة أن يتم البيع للمستهلك أو لغيرهب بينما‬
‫البيع بأسعار م فمة تعسفيا إشترط المشرع فيه أن يخون البيع للمستهلخينب خما يئتم إعادة البيع بال سارة أوال الشراء مم‬
‫إعادة البيع بال سارةب أي تتم الممارسة من طرت تاجر سلعب ف حين أن التعست ف ممارسة أسعار بيع م فمة تعسفيا‬
‫قد يخون صاحبها منتجا أو محوالب أما عن إعادة البيع بال سارة ينصب على المنتوجات دون ال دماتب لخن البيع بأسعار‬
‫م فمة تعسفيا قد ينصب على السلع أو ال دماتب أنظر‪ :‬ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجارية وفئا‬
‫لألمر ‪ 03-03‬والئانون ‪02-04‬ب منشورات بغداديب الجزائرب ‪6166‬ب ص ‪94‬ب وخذلك لعور بدرةب حماية المنافسة من‬
‫عرض أو ممارسة أسعار بيع م فمة للمستهلخين وفئا لئانون المنافسة الجزائريب خلية الحئوقب جامعةب‬ ‫التعست ف‬
‫بسخرةب عدد ‪71‬ب ‪1174‬ب ص ‪.314‬‬
‫‪ 6‬جويلية‬ ‫خممارسة منافية للمنافسة من ال األمر ‪ 999-11‬الصادر ف‬ ‫(‪ -)2‬تم إدراج البيع الم فض بشخ تعسف‬
‫‪ 6111‬الذي عد أحخام المادة ‪ 61‬فئرة ‪ 6‬من أمر ‪ 16‬ديسمبر ‪( 6191‬الملغى)‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وعليه وأمام هذه الممارسةة ال طيةرة إن صةس التعبيةرب ينبغة علينةا تعريةت البيةع بأسةعار‬
.‫م فمة بشخ تعسف مم دراسة عناصر هذه الممارسة‬

‫ تعريف البيع بأسعار مخفضة تعسفيا‬-6

‫ " ذلةك البيةع الةذي يعةرض فيةه البةائع سةلعة مةا بسةعر يئة عةن سةعر اإلنتةاج‬:‫عرت بأنه‬
‫والتحوي ة والتسةةويقب ويوجةةه هةةذا المنتةةوج أساسةةا إلةةى خ ة ش ة ص طبيع ة أو معنةةوي يسةةتعمله‬
‫السةةتهالخه الش ص ة ويسةةتمنى مةةن ذلةةك البيةةوع المعرومةةة مةةن طةةرت الدولةةةب وتحمةةر هةةذه‬
‫الممارسة العتبارها تهدت أو يمخن أن تهدت إلى إزاحة مؤسسة ما من السوق أو منةع د ةو‬
)1(
.‫منافسيها جدد إليها دون أن يعتد بنية البائع ف إحداث ذلك األمر‬

‫) إال أن مجملهةا يتفةق‬3(‫) والمفاهيم بشأن البيع بأسةعار م فمةة تعسةفيا‬2(‫تعددت التعاريت‬
‫بأنةةه ال يشةةخ طريئةةة بيةةع مةةن طةةرت المؤسسةةة المنافسةةة بئةةدر مةةا يشةةخ ممارسةةة مئيةةدة لهةةاب‬
‫تهةةدت مةةن اللةةه وا ازحةةة المنافسةةين ف ة السةةوق قصةةد االسةةتيالء عليهةةاب مسةةتعملة ف ة ذلةةك‬
‫المستهلخين الذين ينجروا وراء هذا العةرض الزهيةدب فحتةى ولةو خةان علةى حسةاب المؤسسةة إال‬
‫أنهةةا تتحملةةه فة مئابة إغةرائهم وجةةذبهم إليهةةا ألن نيتهةةا فة ذلةةك هة احتخةةار السةةوق وا ةراج‬
‫المنافسةةين اآل ةرين منهةةا وبمجةةرد تحئةةق ذلةةك فةةو ار تعةةود مجةةددا لرفةةع السةةعر العةةادي مئارنةةة‬
)4(
.‫بتخلفة إنتاج وتحوي وتسويق تلك السلعة المراد بيعها‬

(1)
- TCHOTOURIAN Ivan, Droit de la publicité et de la promotion des ventes e matière de presse écrite, édition
publibook, Paris, 2004, p 102.
(2)
- Il il a été défini aussi comme: « L’offre ou la pratique de prix abusivement bas, en tant qu’elle a pour objet
ou peut avoir pour effet d’évincer du marché des opérateurs au demeurant compétitifs constitue une pratique
anticoncurrentielle que le conseil de la concurrence est compétent pour sanctionner. » Raymonde Guillien et
Hean Vincent, p 260.
(3)
- la définition de la pratique de prix abusivement bas par la Direction générale de la concurrence, de la
consommation et de la répression des fraudes : « L'offre ou la pratique de prix abusivement bas, en tant qu'elle a
pour objet ou peut avoir pour effet d'évincer du marché des opérateurs au demeurant compétitifs, constitue une
pratique anticoncurrentielle que l'Autorité de la concurrence est compétente pour sanctionner», DGCCRF
,Publications, Vie-pratique, Fiches-pratiques, Prix-abusivement-bas, www.economie.gouv.fr
(4)
- l'Autorité de la concurrence a ajouté dans sa décision 04-D-10 du 1er avril 2004 relative à des pratiques de la
société UGC-Ciné cité que : « pour qu'une telle stratégie ait une chance d'être profitable, il faut, d'une part, que
les concurrents ne puissent pas résister trop longtemps aux prix bas et décident de sortir assez vite du marché et
d'autre part, qu'il existe des barrières à l'entrée substantielles sur le marché considéré, de manière à ce que les
prix élevés pratiqués dans le futur n'induisent pas le retour des concurrents évincés ou l'entrée de nouveaux
opérateurs », op ,cit, www.autoritédelaconcurrence.fr

178
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ عناصر التعسف في ممارسة البيع بأسعار مخفضة تعسفيا‬-2

‫تتمس لنةا عناصةر التعسةت فة ممارسةة البيةع بأسةعار م فمةة تعسةفيا مةن ةال نةص‬
:‫المادتين السابئتين وخذا التعاريت أعاله لتشم النئاط التالية‬

‫ بخصوص األطراف‬-‫أ‬

‫بمعنى أن عرض البيوع بأسعار من فمة تعسفا يةتم بةين المؤسسةة المتنافسةة والمسةتهلك‬
Les prix abusivement bas ‫ويشةةترط توجيهه ةةا مباشةةر م ةةن المنةةتج إل ةةى للمسةةتهلك النه ةةائ‬
‫ب وقةد اعتبةرت سةلطة المنافسةة الفرنسةية‬s'entendent des offres de prix au consommateur final
‫) مم ةةا أدى إل ةةى رف ةةض‬1( ‫فة ة ه ةةذا الش ةةأن أن الم ارخ ةةز االستش ةةفائية ال تعتب ةةر بمس ةةتهلك نه ةةائ‬
)2(
.Segard ‫اإل طار من طرت مؤسسة‬

‫ المئصود بالمستهلك ف هذه الحالة هو "ذلك الش ص الذي يشتري السلعة من أج قماء حاجاته ال اصة" أي أنه‬-)1(
‫هذا الصدد أن محخمة االستئنات لباريس عرفت المستهلك‬ ‫يشتريها بغرض إستهاللخها وليس بغرض إعادة بيعهاب وف‬
: ‫النهائ خالتال‬
La Cour d'appel de Paris a, dans un arrêt du 3 juillet 1998 Société moderne d'assainissement et de nettoiement,
défini la notion de consommateur comme :
« la personne physique ou morale qui, sans expérience particulière dans le domaine où elle contracte, agit pour la
satisfaction de ses besoins personnels et utilise dans ce seul but le produit ou le service acquis », Dans cette
affaire, le syndicat intercommunal pour le traitement des ordures ménagères de Fréjus-Saint Raphaël (SITOM)
avait organisé un appel public à la concurrence pour l'extension d'une décharge. Une société avait alors saisi le
Conseil de la concurrence (devenu Autorité de la concurrence) en dénonçant les pratiques de prix abusivement
bas qu'elle imputait à un concurrent.
Pour écarter l'application de l'article L.420-5 du code de commerce, la Cour d'appel de Paris précise que le
SITOM n'est pas un consommateur car il intervient pour satisfaire non ses propres besoins, mais ceux des
habitants des communes appartenant au SITOM.
La Cour indique également qu'en matière de marchés publics, l'acheteur public a une obligation de contrôle des
offres tarifaires suspectes qui nécessite des compétences techniques incompatibles avec la notion de
consommateur. CA Paris (ch. 1, sect. H) 3 juillet 1998, SA Société d’Assainissement et de Nettoiement (SMA),
JD 1998-021922 : BOCCRF du 16 juillet 1998, p. 397, www.economie.gouv.fr/dgccrf
(2)
- Dans cette affaire, le plaignant, la société SEGARD, entendait soumissionner en réponse à un appel d'offres
lancé par un centre hospitalier du Gard pour une mission d'assistance générale au maître d'ouvrage relative à la
construction d'un établissement d'hébergement pour personnes âgées. Cette société dénonçait l'offre à un « prix
anormalement bas », présentée par un autre soumissionnaire, la Direction départementale de l'équipement du
Gard. Le plaignant soutenait que le centre hospitalier devait être considéré comme un consommateur car la
prestation avait pour but de satisfaire ses propres besoins. Mais l'Autorité de la concurrence écarte une telle
qualification en estimant que pour mettre en place son appel d'offres, le centre hospitalier a dû élaborer un
dossier d'étude administratif et technique qu'il a mis à disposition des candidats en vue du dépôt de leur
candidature. De même, le centre hospitalier a élaboré un cahier des charges et un cahier des clauses
administratives. Selon l'Autorité de la concurrence, l'élaboration de ces différents documents démontrait que le
centre hospitalier détenait une compétence technique ne permettant pas de l'assimiler à un consommateur qui par
définition ne dispose d'aucune expérience dans ce domaine, peu important par ailleurs que l'appel d'offres visait à
satisfaire ses propres besoins, Conseil de la concurrence, Décision n° 08-d-01 du 18 janvier 2008,relatif a une
saisine présenté par la société segard ,op, cit, www.autoritedelaconcurrence.fr

179
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وم ةةن م ةةم يس ةةتبعد التعامة ة م ةةع المؤسس ةةات المتنافس ةةة(‪ )1‬فيم ةةا بينه ةةا األم ةةر ال ةةذي يجعلن ةةا‬
‫نتسةةاؤ حةةو الغايةةة والهةةدت بالمةةبط الةةذي قصةةده المشةةرع الج ازئةةري والفرنس ة مةةن تنظيمةةه‬
‫للعالقة بين المؤسسةة والمسةتهلك التة ال تهةم بالدرجةة األو حريةة المنافسةة الممارسةة مةا بةين‬
‫المؤسسات؟ إن الغاية األساسةية التة أرادهةا المشةرع ‪-‬حسةب رأينةا‪ -‬مةن تنظيمةه لهةذه العالقةة‬
‫اآلمةةار السةةلبية الت ة تةةنجم عةةن انحيةةاز المسةةتهلك(‪- )2‬خونةةه أداة مةةعيفة‪-‬‬ ‫حرصةةا علةةى تةةو‬
‫فم ةةت الس ةةعر متعس ةةفة إلبع ةةاد‬ ‫ت ةةدريجيا نح ةةو المؤسس ةةة التة ة تمت ةةاز –ب بة ةرة وتجرب ةةة‪ -‬التة ة‬
‫مؤسسةةة أ ةةرى أو عرقلةةة أحةةد منتجاتهةةا مةةن الةةد و إلةةى السةةوق وبالتةةال يتمةةس لنةةا أنةةه تةةم‬
‫اللجةةوء إلةةى حظةةر هةةذه الممارسةةة لتجةةاوز آمةةار المسةةاس بالمنافسةةة حتةةى ولةةو خان ةت ال تمسةةها‬
‫الممارسة بطريئة غير مباشرة (أي عالقة مؤسسات فيما بينها)‪.‬‬

‫تميز السعر باالنخفاض بالموازاة مع سعر تكاليف اإلنتا أو التحويل والتسويق‬


‫ب‪ّ -‬‬
‫‪il faut qu'elle soit‬‬ ‫بمعنةةى أن تخةةون ممارسةةة أسةةعار بيةةع جةةد من فمةةا لمةةدة مةةن الةةزمن‬
‫ب وعليةةه فةةرن وجةةود ممارسةةة شةةاذة ومنعزلةةة‬ ‫‪pratiquée pendant un temps suffisamment long‬‬

‫تحةةت تطبيةةق الحظةةرب(‪ )3‬هةةذا وتجةةدر اإلشةةارة إلةةى أن الحظةةر‬ ‫للبيةع بأسةةعار م فمةةةب ال تةةد‬
‫يمتةةد لمرحلةةة سةةابئة تتممة فة "عةةرض" األسةةعارب ويشة ّخ ذلةةك توسةةيع لنطةةاق الحمايةةة الوقائيةةة‬
‫(‪)4‬‬
‫المئررة بشأن هذه الممارسة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬وال يشترط لحظر هذه الممارسة تواجد المؤسسة ف ومعية هيمنة على السوقب وبتال يسمس من ال ذلك بمراقبة‬
‫تصرفات وأسعار األعوان االقتصاديين حتى وان ال يشغلون ومعية هيمنة على السوق لخن أمبت الواقع العمل أن األساس‬
‫الذي يسمس للعون االقتصادي بممارسة أسعار من فمة بشخ تعسف هو امتالخه قوة أو سلطة على السوقب‬
‫‪FRISON ROCH Marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, op, cit, p, 232.‬‬
‫(‪ -)2‬وهو ما يوفر ف نفس الوقت حماية المستهلك األمر الذي يحئق الهدت الذي تسعى إلى تحئيئه أحخام المنافسة الحرة‬
‫ف المادة ‪ 6‬من قانون المنافسة الجزائري المعد والمتمم‪ ...":‬وتحسين ظروت معيشة المستهلخين‪"...‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L'Autorité de la concurrence (à l'époque Conseil de la concurrence) a estimé, dans sa décision n° 00-D-50‬‬
‫‪relative à des pratiques mises en ouvre par la société Française des Jeux dans les secteurs de la maintenance‬‬
‫‪informatique et du mobilier de comptoir, que si "la vente au dessous de coût variable suffit à caractériser une‬‬
‫‪stratégie prédatrice, ce critère ne peut être appliqué lorsqu'un prix n'est inférieur au coût variable moyen que de‬‬
‫‪façon épisodique. »op, cit, www.autoritédelaconcurrence.fr‬‬
‫(‪ -)4‬قرار رقم ‪ 10 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 18‬جوان ‪6163‬ب الئمية رقم ‪ 44 / 2009 :‬جمعية المهندسين للغاز‬
‫والوقود مد الشرخة الوطنية نفطا من الالإل طار رقم‪ 44 /‬م‪.‬م‪/‬م‪.‬أ‪.‬ر ‪/ 2009‬المودع ف ‪ 01‬فيفري ‪6111‬ب والذي تئدم به‬

‫‪180‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ت‪ -‬بخصوص المنتو‬

‫بةةالنظر إلةةى نةةص الم ةواد أعةةاله أن السةةعر ينصةةب علةةى المنتةةوج الةةذي تعةةرض لتغييةةر‬
‫بنوعيةةه سةةلعة أو دمةةة علةةى حةةد سةواء بحيةةث ارعةةى المشةةرع حمايةةة خليهمةةا فة جميةةع م ارحة‬
‫العمليةةة االقتصةةادية "إنتةةاجب توزيةةع و ةةدمات" ومةةن األحسةةن مةةا فعلةةه المشةةرع الج ازئةةري وخةةذا‬
‫اصةةة بشةةأن ال دمةةة خونهةةا ذات أهميةةة بالغةةة ف ة وقتنةةا الحةةال مملهةةا مم ة السةةلعة‬ ‫الفرنس ة‬
‫المتداولة ف السوق‪. )1(.‬‬

‫ث‪ -‬بخصوص األثر أو الهدف‬

‫المنافسة ‪il‬‬ ‫ونئصد به أن الممارسة يجب أن تئترن بالتعست الذي يمخن أن يمر بحرية‬
‫‪faut‬ب علةةى أن يةةتم تحديةةد التعسةةت فة األسةةعار علةةى أسةةاس‬ ‫‪qu’il le soit de façon abusive‬‬

‫معيةةار مومةةوع وهةةو "السةةعر" فيئةةاس مئارنةةة بتخةةاليت اإلنتةةاجب التحوي ة ب النئ ة ب الت ةزينب‬
‫والتسةةويقب فعنةةدما يخةةون سةةعر بيةةع الوحةةدة أق ة مةةن تخلفةةة الوحةةدة المتوسةةطة(‪ )2‬يعتبةةر السةةعر‬
‫ويمبةةت ‪-‬هةةذا المةةرر‪-‬‬
‫م فمةةا تعسةةفيا ب خمةةا أن ةه البةةد أن يخةةون لةةه أمةةر مةةار بالمنافسةةة ُ‬
‫(‪)3‬‬

‫بواسطة أدلة مئنعةة ومتسةئة وخافيةة سةواء خةان ذلةك بئصةد أو بةدون قصةد ‪une volonté ou une‬‬

‫فة جةذب الزبةائن علةى حسةاب‬ ‫‪potentialité d'éviction du concurrent ou du produit concurrent‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المتنافسينب(‪ )4‬وسواء تحئق هدت الممارسة وأمرها أو لم يتحئق‪.‬‬

‫رئيس جمعية المهنيين للغاز و الوقود مد الشرخة الوطنية نفطا لمجلس المنافسة الذي يشتخ من الله ‪kits G‬من الت فيض‬
‫التعسف ألسعارب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد‪1‬ب المرجع السابقب ص ‪.46‬‬
‫(‪ -)1‬بحيث تشم هذه الممارسة السلع وال دمات الت تباع مباشرة من المنتج إلى المستهلك وخذا السلع الت تم تحويلها قب‬
‫إعادة أنظر‪:‬‬
‫‪Le respect des règles de concurrence mis en perspective, La semaine juridique « entreprise et affaires »,‬‬
‫‪hebdomadaire, Lexisnexis, n°25, Fasc 1297, 18 juin 2015, p 42.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Blaise Jean Bernard, Op.cit, p. 430.‬‬
‫(‪ -)3‬إمافة إلى طريئة أ رى طبئها مجلس المنافسة الفرنس وهو معيار مئارنة السعر مع األسعار المطبئة بتخلفة إنتاج‬
‫مماملة للمؤسسات المتنافسة األ رى‪:‬‬
‫‪« Il ne suffit cependant pas de constater que les tarifs proposé sont inférieurs a 40% a 50% aux pris pratiqués‬‬
‫‪habituellement par les concurrents », Catherine PRIETO, Pratiques anticoncurrentielles –abus, LexisNexis, Juris-‬‬
‫‪classeur, Traité Europe, fascicule 1423, juillet 2010, p 264.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L'Autorité de la concurrence (à l'époque Conseil de la concurrence) a précisé dans son avis 97-A-18, en ce‬‬
‫‪qui concerne la deuxième situation, que «seront pris en considération les coûts variables qui permettent de‬‬
‫‪présumer un effet d'éviction ; la référence aux coûts moyens totaux ne peut être effectuée que si la pratique des‬‬
‫‪prix bas est accompagnée d'indices suffisamment sérieux, probants et concordants d'une volonté de capter la‬‬

‫‪181‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

les pratiques d’exclusivités ‫ الممارسات االستئثارية المحظورة‬:‫ثالثا‬

‫تممة ة الممارس ةةات االس ةةتئمارية مجموع ةةة م ةةن الممارس ةةات التميزي ةةة واالنتئائي ةةة التة ة تب ةةرم‬
‫بشأنها اتفاقات ترم أساسا إلى إ راج المنافسين الفعليين والمحتملين مةن السةوق وهة عديةدة‬
‫وال يمخةةن االلمةةام بهةةا خلهةةا ومةةن األحسةةن مةةا قةةام بةةه المشةةرع الج ازئةةري تحةةت عن ةوان الفص ة‬
‫المةةان مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري وعلةةى نئةةيض الئةةانون الفرنس ة الةةذي لةةم يشةةر إلةةى هةةذه‬
‫إذ‬ L.420 ‫الممارسة على حةدى وانمةا اعتبرهةا خنمةوذج عةن االتفاقةات المحظةورة بموجةب المةادة‬
‫ تحظ ةةر بموجبه ةةا‬6119 ‫ وأد ة ة عليه ةةا تع ةةديالت س ةةنة‬6114 ‫صص ةةت م ةةادة مس ةةتئلة س ةةنة‬
‫ممارسةةة األعمةةا والعئةةود االسةةتئمارية متةةى خةةان فيهةةا إمةرار لحريةةة المنافسةةة خممارسةةة جديةةدة‬
:‫ المعدلة بنصها على‬61 ‫مئارنة بالممارسات السابئة الذخر ف المادة‬

‫"يعتبةةر عرقلةةة لحريةةة المنافسةةة أو الحةةد منهةةا أو اإل ةةال بهةةا ويحظةةر خة عمة أو عئةةد‬
‫فة مجةا‬ ‫مهما خانت طبيعته وموموعه يسمس لمؤسسة باالسةتئمار فة ممارسةة نشةاط يةد‬
‫"يعتبةر‬: ‫ فخانةت تةنص خالتةال‬14-14‫ السةابئة فة األمةر‬61 ‫تطبيق هذا األمر"بأما عن المةادة‬
‫عرقلة لحرية المنافسة أو الحد منها أو اإل ال منها أو اإل ةال بهةا خة عئةد شةراء اسةتئماري‬
)2(
."‫يسمس لصاحبه باحتخار التوزيع ف السوق‬

clientèle au détriment du concurrent. Cette volonté peut résulter des conditions dans lesquelles la pratique a été
mise en œuvre, notamment lorsqu'elle relève d'un comportement qui s'écarte de la politique commerciale
habituelle du distributeur et/ou parce qu'elle est clairement dirigée contre un concurrent », op, cit,
www.autoritédelaconcurrence.fr
(1)
- Note (observation) : Depuis l'entrée en vigueur de ce texte, l'Autorité de la concurrence a été saisie à
plusieurs reprises sur la base de l'article L 420-5 du code de commerce, mais aucune condamnation n'a été
prononcée parce que généralement les faits dénoncés ne visaient pas le consommateur. La dernière décision
rendue par l'Autorité de la concurrence sur le fondement de l'article L 420-5 du code de commerce est la décision
08-D-01 du 18 janvier 2008.
(2)
- le même article de l’ordonnance 03-03 a été modifié par la loi de 2008, il pré voyait : « est considéré comme
pratique ayant pour effet…à son titulaire un monopole de distribution sur un marché. » et selon l’article 10 « est
considérée comme pratique ayant pour effet…conférant une entreprise une exclusivité dans l’exercice d’une
activité qui … » donc le terme de monopole de distribution n’est pas repris par le nouvel article 10 qui vise plus
généralement « toute exclusivité dans l’exercice d’une activité », Menouer Mustapha, op, cit, p 129.

182
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المالحةةظ ألو وهلةةة أن المشةةرع الج ازئةةري تطةةرق إلةةى حظةةر هةةذه الممارسةةة دون تبيةةان‬
‫مفهومها أو على األق معنى المصطلس المستعم وهو "االسةتئمار"(‪ )1‬الةذي اسةتعم ألو مةرة‬
‫ف قانون المنافسة باإلمافة إلى أنها ممارسة جديدة وتتطلب توميس منه‪.‬‬

‫ف حين نجد بالمئاب الئانون األوروبة الةذي عةرت هةذه الممارسةة علةى نئةيض الئةانون‬
‫الفرنس بأنها‪" :‬خ التزام مباشر أو غير مباشر يفةرض علةى المةورد بيةع منتوجاتةه أو دماتةه‬
‫االتحاد األوروب ‪ )2(".‬خما أن هناك من الفئه مةن عةرت‬ ‫المحددة ف العئد لموزع متواجد دا‬
‫عئةةد ش ةراء اسةةتئماري خالتةةال ‪" :‬هةةو اتفةةاق يئةةوم بموجبةةه أحةةد األط ةرات وهةةو المةةوزع بةةأن يتعهةةد‬
‫(‪)3‬‬
‫للممون على أن يئتصر شراءه لبعض المنتوجات إال من طرفه وفئط"‪.‬‬

‫وبهذا فرن العئد االستئماري يلتةزم بموجبةه المةوزع بةأال يئةوم بةالتموين مةن منتةوج معةين تةم‬
‫التعاقد على التموين منه إال من قب المورد المتعاقد معه بموجبه هةذا العئةد أو المؤسسةة التة‬
‫يعينها المةوردب(‪ )4‬أي أن هةذا العئةد يسةمس لصةاحبه باحتخةار التوزيةع فة السةوق بمعنةى يسةتأمر‬
‫هةةذا األ يةةر دون غي ةره بالحصةةو علةةى السةةلعة مومةةوع العئةةدب(‪ )5‬وأن يلتةةزم فيةةه المةةورد بعةةدم‬
‫تسليم البعض من منتجاته إال لبائع واحد الذي يعد صاحب امتياز البيع‪.‬‬

‫وبالت ةةال فالعئ ةةد أو العمة ة االس ةةتئماري ال ةةذي تئ ةةوم ب ةةه مؤسس ةةة م ةةا عن ةةد قيامه ةةا بالنش ةةاط‬
‫االقتصةةادي إزاء مؤسسةةات أ ةةرى ال يعتبةةر محظةةو ار نظ ة ار للفةةرص الت ة يمخةةن أن تتيحهةةا هةةذه‬
‫التئنية التعاقدية للتجةار والمنتجةين والصةناع إلةى غيةر ذلةك فة التعريةت بمنتوجةاتهم و ةدماتهم‬

‫قانون المنافسة الجزائري ‪-‬حسب تئديرنا‪ -‬هو ذلك المصطلس الذي يئاب خلمة‬ ‫(‪ -)1‬على العموم المراد باالستئمار ف‬
‫"‪."l’exclusivité‬‬ ‫الحصرية‬
‫)‪(2‬‬ ‫‪er‬‬
‫‪- Article 1 du règlement C.E n° 2790/99 de la commission du 22 déc 1999, J.O.C.E, n° L 336 du 29 déc‬‬
‫‪1999. Le règlement d’exemption par catégorie n° 1984-83 du juin 1983 expirant au 31 décembre 1997 qui a été‬‬
‫‪prorogé au 31 décembre 1999 définit et ne s’applique le contrat d’achat exclusif qu’aux : « accord aux quels ne‬‬
‫‪participent que deux entreprises dans les quelles l’une, le revendeur, s’engage vis-à-vis de l’autre, le fournisseur,‬‬
‫‪à n’acheter dans le but de la revente , certains produit spécifiés dans l’accord, qui’ à celui-ci, à une entreprise liée‬‬
‫‪a lui, ou à une entreprise tierce qu’il a changée de la distribution de ses produits », TERCINET Anne, op, cit , p‬‬
‫‪167.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- «Accords par lesquels l’une des parties, le distributeur, s’engage vis-à-vis fournisseur, à n’acheter certains‬‬
‫‪produits qu’à celui-ci », Raymonde Guillien et Hean Vincent, op, cit, p 25.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Blaise Jean Bernard, op, cit, p 528.‬‬
‫الئانونب فرع قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة‬ ‫(‪ -)5‬بوحاليس الهامب ا تصاص مجلس المنافسةب مذخرة ماجستير ف‬
‫قسنطينةب السنة الدراسية ‪6119- 6113‬ب ص ‪.61‬‬

‫‪183‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وتجارتهم بصفة عامة سواء على المستوى الةوطن والةدول ب فمةا الةذي يبةرر إذا توجةه المشةرع‬
‫الج ازئةةري إلةةى حمةةر هةةذا النةةوع مةةن الممارسةةات التة تت ةةذ شةةخ أعمةةا أو عئةةود اسةةتئمارية؟‬
‫يتمس لنا مما سبق وحسب المشرع الج ازئةري تةوافر شةرطين أساسةين للئيةام الحظةر بشةأن هةذه‬
‫األعما وهما‪:‬‬

‫الشةةرط األو ويتمم ة ف ة ت ةوافر اإلل ةزام أي أن تفةةرض المؤسسةةة علةةى المتعةةاملين معهةةا‬
‫منتجةةين أو مةةوزعين أو مسةةتوردين‪ ...‬مةةرورة بيةةع أو ش ةراء نسةةبة محةةددة مةةن حاجةةاتهم منهةةا‬
‫وفئةةط بمعنةةى "شةةرط الش ةراء الحصةةري"ب(‪ )1‬أو العخةةس مةةمال إل ةزام المةةورد بعةةدم البيةةع إال لةةبعض‬
‫المةةوزعين وحةةدهم "شةةرط البيةةع الحصةةري" وبالتةةال يجةةب علةةى العئةةد أن ينطةةوي علةةى عنصةةر‬
‫اإلجبار إلبرامه أما عندما يعلن المشتري من جانبه فئط قرار الشراء بشخ حصري مةن البةائع‬
‫لمةةدة معينةةة مةةن الوقةةت قةةال تخةةون فيةةه م الفةةة ألنةةه ف ة هةةذه الحالةةة لةةم تفةةرض عليةةه شةةروط‬
‫بموجب اتفاق تم التوص إليه ويخون لهذا المشتري الحرية ف تغييةر أريةه والشةراء مةن منةافس‬
‫(‪)2‬‬
‫لهذا البائع ف أي وقت‪.‬‬

‫أما عن الشةرط المةان فيتممة فة اإل ةال بحريةة المنافسةة إذ نجةد أن المشةرع الج ازئةري‬
‫ف قانون المنافسة منع خ أنواع األعمةا والعئةود الحصةرية والتة فيهةا اسةتئمار إذا مةا قيةدت‬
‫حريةةة المنافسةةة وهةةذا وامةةس عنةةد ق ةراءة نةةص المةةادة ‪ 61‬منةةه الت ة نجةةدها تةةنص علةةى‪":‬يعتبةةر‬
‫عرقلةةة لحريةةة المنافسةةة أو الحةةد منهةةا أو اإل ةةال بهةةا ويحةةظر‪ "...‬وبةةالتمعن أخمةةر ف ة نةةص‬
‫المةةادة نجةةد فة فحواهةةا مصةةطلس "تمنةةع" إال أنةةه وفة الترجمةةة الفرنسةةية لهةةذه المةةادة فة الةةنص‬
‫المئابة لهةةا ورد مصةةطلس "‪ "prohibées‬مةةع أن مةةا يئابة فة حئيئةةة األمةةر مصةةطلس "المنةةع" هةةو‬
‫"‪ "l’interdiction‬فالبد على المشرع الجزائري االنتباه إلى هذه النئطة ومن ممة الئيام بالتعدي ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬الذي خان ينظمه المشرع الجزائري فئط دون شرط البيع الحصري ف المادة ‪ 61‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة‬
‫قب التعدي ب خما أنه يتوجب تمييز عئد الشراء االستئماري الذي هو عبارة عن استئمار المشتري دون غيره ف الحصو‬
‫على السلعة موموع العئد بهدت توزيعها ف السوق بصفة احتخارية لممدة طويلة قد تستغرق حتى ‪ 61‬سنوات أو أخمر‬
‫ألن هذا األ ير ي و فيه الممون للموزع حق بيع منتوجه ف مجا‬
‫وف هذا الصدد بينما ال يعد عئد التوزيع الحصري ّ‬
‫معين لمدة محددة بصفة استئمارية‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.611‬‬

‫‪184‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إذا فالحمةةر الم ةراد بةةه ف ة هةةذه المةةادة لةةيس العم ة االسةةتئماري بحةةد ذاتةةه وانمةةا اقت ارنةةه‬
‫بةةاإل ال والعرقلةةة الت ة تمةةس بحريةةة المنافسةةة وأيمةةا نظ ة ار لمسةةاهمته ف ة الحةةد مةةن حظةةوظ‬
‫المنافسةةين الجةةدد ف ة د ةةولهم السةةوق أو مةةن محةةافظتهم علةةى ومةةعيتهم التنافسةةية مةةن ةةال‬
‫البنةةود المئيةةدة للتوريةةد الت ة يحتاجونهةةا مةةن أج ة مةةمان منافسةةة فعليةةة ف ة السةةوق هةةو الةةذي‬
‫يجعله خذلكب حيث اعتبر مجلس المنافسة الج ازئةري فة الئةرار رقةم ‪ 6169-61‬الصةادر عنةه‬
‫بأن شرخة سونطراك اقدمت علةى عرقلةة حريةة المنافسةة والحةد منهةا فة سةوق توزيةع المزلئةات‬
‫وهةةذا وفئةةا للمةةادة ‪ 61‬مةةن قةةانون المنافسةةة بات اذهةةا ق ةرار إعةةادة شةةرخة نفطةةا موزعةةا حص ةريا‬
‫للمزلئات وتطبيئها ألسعار تفميلية لصالس شرخة نفطا على غرار الموزعين ال واص‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫هذا ونشير إلى أن المشرع وباإلمافة إلةى أنةه لةم يحظةر هةذه الممارسةة فة عئةد الشةراء‬
‫االسةةتئماري فئةةط خمةةا خةةان عليةةه الحةةا قبة تعةةدي ‪ 6119‬وانمةةا وسةةع هةةذا النطةةاق ليشةةم خة‬
‫العئةةود و‪/‬أو عمة يسةةمس للمؤسسةةة باالسةةتئمار فة هةةذا المجةةا خمةةا أنةةه لةةم يئتصةةر فئةةط علةةى‬
‫نشةةاط التوزيةةع خمةةا خةةان يعتمةةده مةةن قب ة ب رغةةم انتشةةار أبةةرز أن ةواع هةةذه الممارسةةات ف ة عئةةود‬
‫التوزيع‪.‬‬

‫وجيد ما فعله المشرع الجزائري إذ أنه أ مع عم المؤسسة المستأمرة لجميع النشةاطات‬


‫االقتصادية المعنيةة بئةانون المنافسةة ويطةرل التسةاؤ هنةا حةو هةذه المؤسسةة هة يفتةرض أن‬
‫تخةةون حةةائزة علةةى ومةةعية الهيمنةةة لتئةةوم بمم ة هةةذه الممارسةةة أم ال؟ بشةةأن هةةذا األمةةر ذهةةب‬
‫ال ةرأي األوروب ة ال ةراجس(‪ )2‬العتبةةار أغلةةب المؤسسةةات تحةةوز علةةى هةةذه الومةةعية عنةةد إقةةدامها‬
‫على ممارسة استئمارية‪ )3(.‬ول طورة هذا الومع قام المشرع الجزائري بحظرهةا خممارسةة ماسةة‬
‫مةةمن مجةةا إحةةدى أن ةواع‬ ‫بالمنافسةةة والسةةوقب مئارنةةة بالمشةةرع الفرنس ة الةةذي اعتبرهةةا تةةد‬
‫االتفاقةةات "اتفاقةةات التوزيةةع الحصةةري" والت ة تتمم ة عةةادة ف ة تشةةخي شةةبخات التوزيةةع تئييةةدا‬

‫(‪ -)1‬قرار رقم ‪ 6169-61‬صادر عن مجلس المنافسة ف جلسته المنعئدة يوم ‪ 61‬أفري ‪6169‬ب النشرية الرسمية للمنافسة‬
‫عدد ‪9‬ب ص ‪.99‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « La cour européenne voit dans les clauses d’approvisionnement exclusif imposées par l’entreprise‬‬
‫‪dominante une conséquence directe sur la structure du marché », TERCINET Anne, op, cit, p 169.‬‬
‫(‪ -)3‬وهو ما تبناه سابئا المشرع الجزائري عندما نص بأنه ال بد بأن يسمس العئد للمستفيد منه احتخار التوزيع ف السوق‬
‫االحتخار وهنا يعد هذا األ ير دلي على وجود ومعية الهيمنة‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫عموديا للمنافسة ألنها تةؤدي إلةى الحةد مةن عةدد لمةوزعين لمنتةوج معةين وبالتةال الت فيةت مةن‬
‫المنافسةة فيمةةا بيةنهمب ويمخةةن أن تت ةذ هةةذه الشةبخات طابعةةا حصةريا "توزيةةع حصةري" أو طابعةةا‬
‫"‪.‬‬ ‫ا تياريا "توزيع انتئائ‬

‫وأ ية ةراب ل ةةم يخت ةةت المش ةةرع بتخيي ةةت البي ةةع بأس ةةعار م فم ةةة تعس ةةفيا وممارس ةةة المؤسس ةةة‬
‫اس ةةتئمار يمة ةةس بحرية ةةة المنافسة ةةة أو حتة ةةى مج ةةرد تواطئة ةةات فيمة ةةا بة ةةين المؤسسة ةةات واسة ةةتغاللها‬
‫لومةةعية التبعيةةة أو الهيمنةةة الحةةائزة عليهةةا يخةةون غرمةةها اإل ةةال بحريةةة المنافسةةة علةةى أنهةةا‬
‫ممارسةةة مئيةةدة للمنافسةةة طبئةةا للم ةواد ‪11‬ب ‪13‬ب ‪61‬ب ‪ 66‬و‪ 66‬ب ة حظةةر أيمةةا أي الت ةزام أو‬
‫اتفةةاق أو شةةرط تعاقةةدي حةةو المومةةوعب حسةةب المةةادة ‪ 64‬مةةن قةةانون المنافسةةةب(‪ )1‬وهةةو نفةةس‬
‫األمر الذي ذهب إليه المشرع الفرنس إذا نص خالتال ‪:‬‬
‫‪« Est nul tout engagement, convention ou clause contractuelle se rapportant à une‬‬
‫)‪pratique prohibée par les articles L. 420-1 et L. 420-2 ». (2‬‬

‫والممير لتشارة أن المشرع الجزائري ‪-‬من الجيد ما فعله‪ -‬أحةاط خة الممارسةات المئيةدة‬
‫للمنافسة بحماية مد أي اتفاق أو التزام ينعئد بشأنها إم ار ار لحرية المنافسة(‪ )3‬على عخس مةا‬
‫تبن ةةاه المش ةةرع الفرنسة ة ح ةةين أد ة ة االتفاق ةةات المحظ ةةورة ووم ةةعية الهيمن ةةة ووم ةةعية التبعي ةةة‬
‫خممارسات مئيدة واستبعد البيع بأسعار م فمة تعسفيا المحظور بنص المادة ‪.L.420-5‬‬

‫(‪ -)1‬بدون اإل ال بأحخام المادتين ‪ 9‬و‪ 1‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L420-3 code de commerce, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬الئرار رقم ‪ 20 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪6169‬ب الئمية رقم‪ 49 / 2013 :‬السيد دو انج مد خ‬
‫من شرخة سوناطراك وسلطة المبط الى مجلس المنافسة والذي يشتخ من الله الممارسات المئيدة للمنافسة بأن شرخة‬
‫سوناطراك اقدمت على عرقلة حرية المنافسة ف سوق توزيع المزلئات وهذا وفئا للمادة ‪ 61‬من األمرالمتعلق بالمنافسة بات اذها‬
‫قرار اعادة شرخة نفطا موزعا حصريا للمزلئات و تطبيئها ألسعار تفميلية لصالس شرخة نفطا على غرار الموزعين ال واص‬
‫السيما وأن المادة ‪ 13‬من نفس األمر اعاله تبط خ التزام أو اتفاقية أو شرط تعاقدي يتعلق برحدى الممارسات المحظورة‬
‫والمبينة أعاله ب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد‪1‬ب ص ‪.93‬‬

‫‪186‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المطلب الثاني‬
‫التجميع االقتصادي وتضارب مختلف المصالح في السوق‬

‫يستوجب مبدأ حرية المنافسة ممان حق الد و إلى السةوق وممارسةة العةرض والطلةب‬
‫دون قيةةودب وفة إطةةار الحريةةة المطلئةةة الناتجةةة عةةن المبةةداب تسةةعى المؤسسةةات إلةةى االسةةتحواذ‬
‫عل ةةى الزب ةةائن ول ةةو أدى ذل ةةك إل ةةى اإلمة ةرار بب ةةاق المؤسس ةةات األ ة ةرى الفاعل ةةة فة ة الس ةةوق‬
‫(‪)1‬‬
‫باستعما وسائ غير مشروعة‪.‬‬

‫اس ةةتنادا ل ةةذلك يه ةةتم ق ةةانون المنافس ةةة بتئيي ةةد الوس ةةائ المس ةةتعملة فة ة ممارس ةةة األنش ةةطة‬
‫االقتصةةادية الت ة ينةةتج عنهةةا أم ةرارب ولةةيس المنافسةةة ف ة حةةد ذاتهةةاب تئةةوم مةةمال المؤسسةةات‬
‫المتخاملةةة فة أنشةةطتها دا ة السةةوق بتجميةةع قوتهةةا االقتصةةادية مةةن اجة السةةيطرة علةةى خامة‬
‫الس ةةوق وال ةةتحخم في ةةهب ليترخ ةةز ب ةةذلك الئة ةرار وي ل ةةق س ةةلطة فة ة الس ةةوق تحة ة مخ ةةان الس ةةلطات‬
‫(‪)2‬‬
‫العمومية‪.‬‬

‫لةذلك تحتة قواعةد مراقبةةة التجميعةات االقتصةةادية مخانةةة هامةة فة م تلةت الئةوانين علةةى‬
‫العموم والئانونين الجزائري والفرنس على ال صوصب السيما وأنها تنةتج العديةد مةن المصةالس‬
‫المتمة ةةاربة ج ة ةراء إنشة ةةاء تجمية ةةع اقتصة ةةادي تتمم ة ة ف ة ة ل مصة ةةلحة المنافسة ةةة الح ة ةرة ومصة ةةلحة‬
‫(‪)3‬‬
‫المؤسسات المعنية بالتجميع وايديولوجية الدولة‪.‬‬

‫هذا االطار الحصةو علةى تةر يص عنةدما تسةتعم وسةائ‬ ‫تتطلب أغلب الئوانين دا‬
‫تمم تجميع اقتصادي (الفرع األو ) وفئا لشروط تتماش و صائص اقتصاد خ دولةة (الفةرع‬
‫المان ) وفرض هذا النوع من الت ار يص من قب الدولة ف ظة االقتصةاد الحةر يبةرره محاولةة‬

‫(‪ -)1‬بن عزة محمدب دراسة ف مبادئ حرية المنافسة ممن قانون المنافسة الجزائريب مجلة الندوة للدراسات الئانونيةب عدد‪1‬ب‬
‫خلية الحئوقب جامعة قسنطينةب ‪6164‬ب ص ‪.696‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- KÖNIG Michael, La politique de la Commission européenne en matière de concentrations face à la‬‬
‫‪mondialisation, actes du colloque sur le thème : mondialisation et droit de la concurrence, mes réaction‬‬
‫‪normatives des états face a la mondialisation des pratiques anticoncurrentielles et des opérations des‬‬
‫‪concentration, organisé par le centre de recherche sur le droit des marchés et des investissements internationaux‬‬
‫‪sous la direction de Walid Adbdelgawad, faculté de droit, université de Dijon, le 14 et 15 juin 2007, p 493.‬‬
‫(‪ -)3‬ختو محمد الشريتبالممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب ص‪.619‬‬

‫‪187‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫التوفيةةق بةةين م تلةةت المصةةالس المتمةةاربة النةةاتج عةةن انشةةاء تجميةةع اقتصةةادي ولةةيس عرقلةةة‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫فرض رقابة على التجميع االقتصادي الماس بمبدأ حرية المنافسة‬

‫ت تلةةت وسةةائ التجميةةع االقتصةةادي بةةا تالت طبيعةةة خ ة وسةةيلة مسةةتعملة فيةةهب أيةةن ال‬
‫يعتبةةر التجميةةع شةةخال قانونيةةا ي مةةع لنظةةام وقواعةةد قانونيةةة اصةةة بةةهب وانمةةا العالقةةة الئانونيةةة‬
‫الت ة ة ت ة ةربط المؤسسة ةةات المعنية ةةة ه ة ة الت ة ة تحة ةةدد ذلة ةةكب(‪ )1‬وهة ةةذا ارجة ةةع لتنوعة ةةه مة ةةن الناحية ةةة‬
‫االقتصاديةل أين يئوم التجميع على عدة مستويات اقتصاديةب فةالتجميع األفئة يةتم علةى نفةس‬
‫المسةتوى االقتصةادي سةواء بةين المنتجةةين أو المةوزعين أو مةؤدي ال ةدمات والتجميةع العمةةودي‬
‫أو الرأس هو الذي ينشأ بين مؤسسات تمةارس نشةاطها علةى مسةتويات اقتصةادية م تلفةة يةتم‬
‫عةةادة بةةين المتجةةين والمةةوزعينب باإلمةةافة إلةةى التجميةةع التنةةويع الةةذي يخةةون بةةين مؤسسةةات‬
‫(‪)2‬‬
‫تمارس انشطة اقتصادية م تلفة‪.‬‬

‫تتجه عادة المؤسسات للتجميع االقتصادي بهدت تجاوز اآلمار السلبية للمنافسة وتعزيةز‬
‫ومةةعية وجودهةةا برسةةتعما قوتهةةا االقتصةةاديةب ونشةةاط المؤسسةةات بهةةذا الشةةخ غيةةر م ةةالت‬
‫للئانونب لخن قةد ي ولهةا ذلةك الةتحخم فة أسةواقها وهةذا هةو األمةر الةذي أسةتوجب مراقبتهةا قبة‬
‫إنشائها ف السوق‪.‬‬

‫إنطالقةةا مةةن ذلةةك يجةةب عةةدم ال لةةط بةةين التئسةةيم الئةةانون للتجميةةع االقتصةةادي والتئسةةيم‬
‫االقتص ةةادي وذل ةةك اليتم ةةس إال بتحدي ةةد األش ةةخا الئانوني ةةة للعملي ةةة المعني ةةة( أوال)ب ومة ةةرورة‬
‫مراقبة التجميع االقتصادي يطرل مرورة البحث عن أهةدات فةرض الراقبةةب هةذه األ يةرة التة‬
‫ي تلةةت تنظيمهةةا بةةين خ ة مةةن المشةةرع الج ازئةةري والفرنس ة ممةةا يسةةتوجب علينةةا (مانيةةا) د ارسةةة‬
‫أنواع الراقبة على التجميع االقتصادي(مالما)‪.‬‬

‫الحئوقب ت صص‬ ‫التشريع الجزائريب أطروحة دختوراه ف‬ ‫(‪ -)1‬لعور بدرةب آليات مخافحة جرائم الممارسات التجارية ف‬
‫قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة بسخرةب السنة الجامعية ‪6163-6164‬ب ص ‪.633‬‬
‫(‪ -)2‬بن حملة سام ب المفهوم الئانون للترخيز اإلقتصادي ف قانون المنافسةب مجلة العلوم اإلنسانيةب عدد ‪41‬ب ‪6166‬ب‬
‫ص ص ‪. 634 -619‬‬

‫‪188‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أوال‪ :‬األشكال القانونية للتجميع االقتصادي الخاضع للمراقبة‬

‫نص قانون المنافسة الجزائري الساري المفعو ف الجزائر بموجب نةص المةادة ‪ 69‬منةه‬
‫على التال ‪» :‬يتم التجميع ف مفهوم هذا األمر إذا‪:‬‬

‫‪ )6‬أندمجت مؤسستان أو أخمر خانت مستئلة من قب ل‬

‫‪ )6‬حص ة ش ة ص أو عةةدة أش ة اص طبعيةةين لهةةم نفةةوذ علةةى مؤسسةةة علةةى األق ة ب أو‬
‫حص ةةلت مؤسس ةةة أو ع ةةدة مؤسس ةةات عل ةةى مراقب ةةة مؤسس ةةة أو ع ةةدة مؤسس ةةات أو ج ةةزئ منه ةةا‬
‫ببصةةفة مباش ةرة أو غيةةر مباش ةرةب عةةن طريةةق أ ةةد أسةةهم ف ة رأس المةةا أو عةةن طريةةق ش ةراء‬
‫عناصر من أصو المؤسسة أو بموجب عئد أو أي وسيلة أ رىل‬

‫‪ )4‬أنش ةةئت مؤسس ةةة مش ةةترخة ت ةةؤدي بص ةةفت دائم ةةة جمي ةةع وظ ةةائت مؤسس ةةة اقتص ةةادية‬
‫(‪)1‬‬
‫مستئلة« ‪.‬‬

‫ي دم النص المذخور أعاله األهدات المسطرة مةن وراء مراقبةة التجميةع االقتصةادي ألنةه‬
‫وسةةع مةةن العمليةةات الت ة يمخةةن أن تشةةخ تجميةةع اقتصةةادي ال سةةيما أنهةةا ذخةةرت علةةى سةةبي‬
‫الممةةا ب خمةةا أنةةه شةةم حئةةوق اإلنتفةةاع التة لةةم يةةدرجها المشةةرع فة األمةةر الملغةةى(‪ )2‬وهةةذا هةةو‬
‫جديد األمر الساري المفعو ‪.‬‬

‫بالرجوع إلى الئانون الفرنس (‪ )3‬الذي نص على التال ‪:‬‬


‫‪« La concentration résulte de tout acte quelle qu’en soit la forme, qui emporte transfert‬‬
‫‪de propriété ou de jouissance sur tout ou partie des biens, droit et obligations d’ une entreprise‬‬
‫‪ou qui a pour objet, ou pour effet, de permettre à une entreprise ou à un groupe d’entreprises‬‬
‫‪d’exercer, directement ou Indirectement, sur une ou plusieurs autres entreprises un influence‬‬
‫)‪déterminante ».(4‬‬

‫أفادت صياغة المادة ‪ 41‬من األمر رقم ‪( 6634 -91‬الملغى) أعالهب أن مجا‬
‫التجميعات االقتصادية ال امع للراقبة واسع جدا ولم تحدد أشخاله إال فما بعد بموجب نص‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 69‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬األمر رقم ‪ 11 -19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article 38 de l’ordonnance n°86-1243 du 1er décembre 1986(abrigée), Relative à la liberté des prix et de la‬‬
‫‪concurrence, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article 39, ibid.‬‬

‫‪189‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫من الئانون التجاري(‪ )1‬وبذلك يخون نص المادة ‪ 69‬من قانون المنافسة‬ ‫المادة‪L.430-1‬‬

‫الجزائري نئ حرف لهذا النص إال ما يتنافى مع صوصيات االقتصاد الوطن ‪.‬‬

‫لشة ةةيوع إسة ةةتعما هة ةةذه الوسة ةةائ بة ةةين المؤسسة ةةات أشة ةةترك ف ة ة ذخرهة ةةا الئة ةةانون الج ازئة ةةري‬
‫والفرنسة دون غيرهةةاب وذخةةرت علةةى التةوال فة الئةةانونين خالتةةال ‪ :‬إنةةدماج مؤسسةةات أو أخمةةر‬
‫خانت مستئلةب ممارسة المراقبة على مؤسسةب وانشاء مؤسسة مشترخة‪.‬‬

‫‪ -1‬اندما مؤسستان أو أكثر كانت مستقلة من قبل‬

‫أختفى قانون المنافسة الجزائري باإلشارة إلى اإلنةدماج فة الفئةرة االولةى مةن نةص المةادة‬
‫المذخورة اعالهب لخن بالرجوع إلى الئانون التجاري(‪ )2‬نجةده نظةم العمليةة المعنيةة أخمةر تفصةيالب‬
‫بموجةةب النصةةوص الئانونيةةة المحصةةورة بةةين نةةص المةةادة ‪ 333‬ونةةص المةةادة ‪ 313‬منةةهب ألن‬
‫التجارة من المجاالت الواسعة الت تشغلها المنافسة الحرة‪.‬‬

‫لخةةن ذلةةك ال يعن ة أن اإلنةةدماج الةةذي نصةةت عليةةه أحخةةام قةةانون المنافسةةة هةةو إنةةدماج‬
‫الشةةرخات وانمةةا قصةةد المشةةرع إنةةدماج المؤسسسةةاتب وبهةةذا المعنةةى اإلنةةدماج المشةةار إليةةه ف ة‬
‫قةةانون المنافسةةة يشةةم جمي ةةع العمليةةات الت ة تئةةوم به ةةا مؤسسةةتان أو أخمةةر تمةةارس نش ةةاطات‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلنتاج أو التوزيع أو ال دمات بصفة دائمة‪.‬‬

‫ي تلةةت أيمةةا اإلنةةدماج االقتصةةادي عةةن اإلنةةدماج الئةةانون ألن بعةةض التشةريعات تعبةر‬
‫عن عملية التجميع االقتصادي بجميع أشخالها بمصطلس االندماج وهنةا تخةون هةذه التشةريعات‬
‫استعملت مصطلس اقتصادي للتعبير عن عدة عمليات قانونية وهذا مئبو ألن لفيةات قةانون‬
‫المنافسة اقتصادية خما أن التجميع االقتصادي هو عملية اقتصادية اخمر منها قانونية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬تم تعدي المادة بموجب األمر التال ‪:‬‬


‫‪Décret Français N°2002-689 du 30 avril 2002, fixe les conditions d ,’application du livre du code de commerce‬‬
‫‪relatif a la liberté des prix et de la concurrence, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬األمر ‪ 91 -39‬المؤرخ ف ‪ 61‬سبتمبر ‪ 6139‬المتعلق بالئانون التجاري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬العايب شعبانب مراقبة التجميعات اإلقتصادية ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.64‬‬

‫‪190‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫تتفةةق جميةةع التش ةريعات ف ة قيةةام اإلنةةدماج بةةين أخمةةر مةةن مؤسسةةتين عةةن طريةةق وسةةيلة‬
‫العئ ةةد لتنتئة ة ب ةةذلك الذم ةةة المالي ةةة الش ةةاملة للمؤسس ةةات المندمج ةةة إل ةةى المؤسس ةةة الدامج ةةة أو‬
‫الجديدة ولتحئق بذلك أهدات المؤسسات من وراء عملية اإلندماج‪.‬‬

‫أ‪ -‬تحقيق عملية اإلندما قانونا‬

‫بنظةةر الشةةرخات االنةةدماج مةةن الناحيةةة االقتصةةادية هةةو اتحةةاد مصةةالس شةةرختين أو أخمةةر‬
‫خانت مستئلةب وهذا بالموازاة مع الهدت الذي تسعى إلةى تحئيئةه فة السةوقب لخةن مةن الناحيةة‬
‫الئانونيةة يصةعب ومةع تعريةةت دقيةق لهةذه العمليةةة ألن الئةانون التجةاري بةةدوره لةم يئةم برعطةةاء‬
‫تعريتب وهذا ال يؤ ذ على المشرع الج ازئةري ألن التعريةت مةن وظيفةة الفئةه والئمةاء ومجلةس‬
‫المنافسة بالتحديد تماشيا مع الدور الذي منحه إياه المشرع ف السوق‪.‬‬

‫بالرجوع إلى الفئه إ تلفت وجهات نظر الفئهاء وآراءهم وبين فئهاء الئةانون حسةب زاويةة‬
‫‪fusion par combinaison‬‬ ‫النظةةر إلةةى اإلنةةدماج ونةةتج عةةن ذلةةك تئسةةيمه إلةةى إنةةدماج بةةالمزج‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪fusion par annexion ou absorption‬‬ ‫واندماج بالمم‬

‫عرت فئهةاء وبةاحم الئةانون اإلنةدماج بالمةم(‪ )2‬بأنةه عمليةة إراديةة تئةوم بهةا شةرخة بمةم‬
‫أ ةةرى أو أخمةةر تنئمةةى بموجةةب ذلةةك الشةةرخة الممةةمومة وتنتئ ة جميةةع أصةةولها إلةةى الشةةرخة‬
‫المةةامنة الت ة تبئةةى قائمةةةب أمةةا عةةن اإلنةةدماج بةةالمزج فهةةو عمليةةة إراديةةة بمئتمةةاها يةةتم مةةزج‬
‫شرختين أو أخمر بحيث يؤدي ذلك إلى انئمائهما معا وانتئا جميع حئوقهمةا والتزاماتهمةا إلةى‬
‫شرخة جديدة تنشأ على أنئامهما‪.‬‬

‫هةةذاب وقةةد خةةرس المشةةرع الج ازئةةري هةةذه األشةةخا بموجةةب نةةص المةةادة ‪ 333‬مةةن الئةةانون‬
‫التجاري خالتال ‪ " :‬للشرخة ولو ف حالة تصفيتها أن تدمج ف شةرخة ا ةرى أو أن تسةاهم فة‬
‫(‪)3‬‬
‫شرخة جديدة بطرق الدمج"‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- FRISON –ROCHE Anne-Marie et PAYET Marie-Stéphane,Droit de la concurrence ,op, cit, p 80.‬‬
‫(‪ -)2‬أحمد محمد محرزب اندماج الشرخات من الوجهة الئانونيةب دار النهمة العربيةب الئاهرب‪6113‬ب ص ‪.31‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 333‬من الئانون التجاري الجزائري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪La scission‬‬ ‫فة حةةينب ذخةةر المشةةرع الفرنسة (‪ )1‬نةةوع أ ةةر مةةن اإلنةةدماج يسةةمى اإلنئسةةام‬
‫وهةذا علةى ةالت المشةرع الج ازئةةري الةذي أختفةى بالصةورتين السةةابئتين وقةد وفةق فة ذلةةك ألن‬
‫فة إحةةدى الصةةورتين الت ة حةةددتهما نةةص المةةادة السةةابئة‬ ‫اإلنةةدماج عةةن طةةرق االنئسةةام يةةد‬
‫الذخر بحسب الطريئة الت سيدمج بها خ جزء من الشرخة المنئسمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أثار إندما المؤسسات‬

‫تعةةد عمليةةة اإلنةةدماج التة تئةةوم بهةةا المؤسسةةات السةةيما الشةةرخات التجاريةةة إحةةدى وسةةائ‬
‫إعةةادة هيخلةةة الشةةرخاتب ورغةةم تعةةدد تئنيةةات الترخيةةز االقتصةةادي فةةرن االنةةدماج يبئةةى الوسةةيلة‬
‫المتعةددة االسةتعماالت فة إطةةار التوسةع ال ةارج الةذي تسةةعى إليةه المؤسسةات بصةفة عامةةةب‬
‫للسيطرة على السوقب وهةو فة جميةع األحةوا يخفة عالقةة متينةة بةين المؤسسةات الدا لةة فة‬
‫المعنية‪.‬‬ ‫عملية الترخيز‬

‫ال يوج ةةد تئريب ةةا مخ ةةان للمؤسس ةةات الص ةةغيرة فة ة ظة ة العولم ةةةب وه ةةذا م ةةا تؤخ ةةده جمي ةةع‬
‫الد ارسةةات لخةةن اإلنةةدماج يحسةةن مةةن نوعيةةة ال دمةةة المئدمةةة ويئلة مةةن التخلفةةة علةةى المؤسسةةة‬
‫ويزيةةد مةةن األربةةالب خمةةا أن المؤسسةةات المندمجةةة تسةةتطيع مواجهةةة غةةزو الشةةرخات األجنبيةةة‬
‫العمالقةةة الئادمةةة بموجةةب اتفاقيةةة التجةةارة الح ةرة ممةةا ي لةةق نوع ةاى مةةن التنةةافس الةةذي يةةؤدي إلةةى‬
‫ق وأداء متمي ةةزب إل ةةى جان ةةب ل ةةق ف ةةرص عمة ة تئم ةةى عل ةةى‬ ‫تئ ةةديم ةةدمات عل ةةى مس ةةتوى ار ز‬
‫البطالة وتساعد ف تنمية مواردها البشرية ويمخنها فة م ارحة تاليةة مةن الحمةور مةن منافسةة‬
‫(‪)2‬‬
‫الشرخات األجنبية‪.‬‬

‫يئو أحد ال براء(‪ )3‬ف هذا الصدد أن اإلندماج مفيد لخة األطةرات ألننةا أصةبحنا نشةهد‬
‫عص ةةر الش ةةرخات العمالق ةةة والميزاني ةةات التة ة تتس ةةم ب ةةالئوة" وهن ةةاك د ارس ةةة تئ ةةو أن الش ةةرخات‬
‫العمالقةةة سةةتخون ف ة المسةةتئب عبةةارة عةةن دو تمتلةةك ج ةوازات واقامةةات لموظفيه ةاب حيةةث أن‬
‫اتفاقيةةة التجةةارة الحةرة العالميةةة تسةةمس بةةد و مؤسسةةات عالميةةة للسةةوق المحلة وخةةان ال بةةد أن‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- BLANC François, les engagements dans le droit français des concentrations, L.G.D.J, 2015, p 63.‬‬
‫(‪ -)2‬لينا يعئوب الفيوم ب اآلمار الناشئة عن دمج الشرخات المساهمةب منشورات الحبل الحئوقيةب بيروتب ‪6111‬ب ص‬
‫‪.66‬‬
‫(‪ -)3‬أحمد محمد محرزب اندماج الشرخات من الوجهة الئانونيةب المرجع السابقب ص ‪.99‬‬

‫‪192‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫نطور من أنفسنا ونبدأ بهذه ال طوة التة تةؤدي إلةى تخةوين مؤسسةات قويةة وأن قةرار اإلنةدماج‬
‫يصب ف صالس مؤسسات الصغيرة والمتوسطة بخافة أنواعها من حيث إيجاد ةدمات أفمة‬
‫فةةرذا واجهةةت المؤسسةةات المحليةةة تيةةار المؤسسةةات العمالقةةة األجنبيةةة دون أن تئةةوي ومةةعها‬
‫خيت تستطيع المنافسة وامبات وجودها بالسوق المحل والعالم ‪.‬‬

‫‪ -2‬ممارسة المراقبة على مؤسسة‬

‫ت ةص الفئةرة المانيةةة مةةن نةةص المةةادة ‪ 69‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتمةةمن قةةانون المنافسةةة‬
‫الجزائري شخ مهم للتجميعات االقتصاديةب يتممة فة المراقبةة التة ت ولهةا حئةوق الملخيةة أو‬
‫حئوق االنتفاعب لةذلك أمةات المشةرع الج ازئةري مةادة خاملةة لتومةيس هةذا الشةخ بالمئارنةة مةع‬
‫الشخلين المذخورين بموجب نفس المادة‪.‬‬

‫وتنص هذه المادة علةى التةال ‪ » :‬يئصةد بالمراقبةة المةذخورة فة الحالةة ‪ 6‬مةن المةادة ‪69‬‬
‫أعاله المراقبة الناتجة عن قانون العئود أو طرق أ رى تعط بصفة فردية أو جماعيةة حسةب‬
‫الظروت الواقعة إمخانية ممارسة النفوذ األخيد والدائم على نشاط مؤسسةب ال سيما فيمةا يتعلةق‬
‫بما يأت ‪:‬‬

‫‪ -6‬حئوق الملخية أو حئوق اإلنتفاع علةى ممتلخةات مؤسسةةب أو جةزء منهةا ‪- 6‬حئةوق أو‬
‫عئةةود المؤسسةةة التةةى يترتةةب عليهةةا النفةةوذ األخيةةد علةةى أجهةزة المؤسسةةة مةةن ناحيةةة تشةةخيلتها أو‬
‫(‪)1‬‬
‫مداوالتها أو قراراتها«‪.‬‬

‫بئراءة هةذا الةنص الةذي ال يزية الغمةوض عةن مصةطلس المراقبةةب خةون المشةرع أسةتعم‬
‫مص ةةطلحات فمفام ةةة واقتص ةةاديةب وتتم ةةس ب ةةذلك توج ةةه ني ةةة المش ةةرع إل ةةى اإلحاط ةةة بجمي ةةع‬
‫العمليةةات الئانونيةةة واالقتصةةادية الت ة يمخةةن أن تأتيهةةا المؤسسةةات ف ة السةةوق والت ة يمخةةن أن‬
‫تشخ تجميع اقتصادي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 69‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫يجب االعتماد دائمةا علةى قواعةد الئةانون التجةاري الج ازئةري ألنةه المجةا الواسةع لتطبيةق‬
‫»‬ ‫قانون المنافسةب من أج توميس العملية قانوناب حيث نصت المادة ‪ 346‬منه على التةال ‪:‬‬
‫تعد شرخة مراقبة لشرخة أ رى قصد تطبيق أحخام هذا الئسم‪:‬‬

‫‪ -‬عنةدما تملةك بصةفة مباشةرة أو غيةر مباشةرة جةةزءا مةن رأس مةا لهةا ي ةو لهةا أغلبيةةة‬
‫األصوات ف الجمعيات العامة لهذه الشرخة‪.‬‬

‫‪ -‬عندما تملك وحدها أغلبية األصوات ف هذه الشرخة بموجب اتفاق مع بةاق الشةرخاء‬
‫اآل رين أو المساهمين على أال ي الت هذا االتفاق مصالس الشرخة‪.‬‬

‫‪ -‬عن ةدما تةةتحخم ف ة الواقةةع بحئةةوق التصةةويت الت ة تملخهةةا ف ة ق ة اررات الجمعيةةة العامةةة‬
‫لهذه الشرخة العامة«‪.‬‬

‫لم يمنةع الئةانون التجةاري مراقبةة الشةرخات وانمةا نظمهةاب وهةذا مةا يةد أن العمليةات التة‬
‫تئةةوم بهةةا المؤسسةةات قانونيةةة حتةةى لةةو شةةخلت تجميعةةا اقتصةةاديا بشةةرط عةةدم المسةةاس بحريةةة‬
‫المنافسةةب وقسةةمت المراقبةةة إلةةى مةةالث أنةواع(أ) إال أن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أمةةات شةةرط‬
‫تحئيق النفوذ األخيد لتشخي تجميع اقتصادي ف السوق(ب)‪.‬‬

‫أ‪ -‬أنواع المراقبة الممارسة على مؤسسة‬

‫تةةؤدي عمليةةة التجميةةع االقتصةةادي عنةةدما نخةةون أمةةام شةةخل اإلنةةدماج وانشةةاء مؤسسةةة‬
‫مشترخة إلى التغيير ف هيخلة المؤسسةات المعنيةةب لخةن ذلةك ال يعنة عةدم الئةدرة علةى إنشةاء‬
‫تجميةةع دون إنحةةال الش صةةية المعنويةةة(‪ )1‬ب ويتجلةةى ذلةةك بومةةول فة أنةواع المراقبةةة المؤديةةة‬
‫إلى التجميع االقتصادي المةذخورة فة فحةوى المةادة ‪ 69‬أعةالهب والمتمملةة فة المراقبةة المطلئةة‬
‫والمراقبة باإلتفاق والمراقبة الواقعية‪.‬‬

‫‪ -‬المراقبة المطلقة‬

‫يفهةةم مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أن مصةةطلس فةةرض المراقبةةة علةةى مؤسسةةة مةةا ف ة‬
‫السوق واسع يشم العديد من العمليات الت تشةخ تجميةع اقتصةاديب وال يمخةن تحديةدهب لخةن‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- VIGNAL Marie-Malaurie, Droit de la concurrence, op, cit, p 231.‬‬

‫‪194‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بةةالرجوع إلةةى أحخةةام الئةةانون التجةةاري اسةةتعم المصةةطلس للداللةةة علةةى السةةلطة الممارسةةة مةةن‬
‫طرت الشريك على إدارة شرخته‪.‬‬

‫وبسبب المعامالت التجارية الم تلفة مم تصرت المساهمين ف أسةهمهم بةالبيعب ي ةو‬
‫الحةةق األصةةل للمسةةاهم دا ة الشةةرخة إلةةى مسةةاهم أجنب ة عنهةةاب وهةةذا الومةةع يسةةتغ مةةن‬
‫(‪)1‬‬
‫األوماع االقتصادية الصعبة لم تلت الشرخات ف السوق‪.‬‬ ‫طرت الشرخات األ رى دا‬

‫إنطالقا مما سةبق نصة إلةى إ ةتالت المعنةى المئصةود مةن المراقبةة المةذخور فة قةانون‬
‫المنافسةةة والمةةنظم مةةن طةةرت الئةةانون التجةةاريب إذ يئصةةد بةةاألو سةةلطة التصةةرت فة مؤسسةةة‬
‫أ ةةرىب ع ةةن طري ةةق ترخي ةةز الس ةةلطة فة ة إدارته ةةا برس ةةتغال النف ةةوذ ال ةةذي ةةو له ةةا م ةةن ةةال‬
‫الومعيةة االقتصادية لواحدة منهما سواء بالئوة أو المعت‪.‬‬

‫لخةن ذلةةك ال يغنينةا عةةن أحخةةام الئةانون التجةةاري التة يفهةةم مةةن اللهةا مصةةطلس المراقبةةة‬
‫قانوناب ألنه أعطةى أهميةة للسةيطرة علةى حئةوق التصةويت فة شةرخة مةاب وفة جميةع الحةاالت‬
‫تؤو إلى السيطرة الت تعد قانونية سواء من منظور قانون المنافسة أو الئانون التجاري‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫نسة ةةتنتج مة ةةن ة ةةال نة ةةص المة ةةادة ‪ 346‬المة ةةذخورة سة ةةالفا أن أو نة ةةوع للمراقبة ةةة المسة ةةمى‬
‫بالمراقبةةة المطلئةةة وذلةةك بحصةةو شةةرخة علةةى أخمةةر مةةن ‪ 91‬بالمائةةة مةةن أرسةةما شةةرخة ا ةةرى‬
‫أين تعد المانية تابعة لألولى وهذا لما تئابله من أغلبية األصوات ف جمعيتها العامة‪.‬‬

‫‪ -‬المراقبة باإل تفاق‬

‫تفةةرص السةةيطرة ف ة المراقبةةة باإلتفةةاق نتيجةةة اإلتفةةاق مةةع بةةاق المسةةاهمين ف ة الشةةرخة‬
‫ول ةةيس عل ةةى أس ةةاس الحص ةةو عل ةةى أغلبي ةةة المس ةةاهمات(‪ )3‬ممة ة م ةةا ه ةةو م ةةذخور فة ة المراقب ةةة‬
‫المطلئةب غير أنه يمخن إستنتاج معيار مشترك ف هذين النوعين من المراقبة علةى الةرغم مةن‬
‫ةاء علةى أغلبيةة المسةاهمات والحالةة‬‫وجود إ ةتالت بينهمةا فة خةون األو ت ةو لةه المراقبةة بن ى‬
‫ةاء علةةى اإلتفةةاقب لخنهمةةا يشةةترخان ف ة خةةون عنصةةر الملخيةةة هةةو الةةذي ةةو لهمةةا‬
‫المانيةةة بنة ى‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- IPPOLITO Benjamin, Les sociétés commerciales: cours de droit commercial, 2éme Ed, Montchrestien,‬‬
‫‪Paris, 1999, p.786.‬‬
‫(‪ -)2‬العايب شعبانب مراقبة التجميعت االقتصادية ف الئانون الجزائري ب المرجع السابقب ص ‪.43‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسهب ص ‪.49‬‬

‫‪195‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫عنص ةةر الس ةةيطرة عل ةةى عخ ةةس م ةةا س ةةوت نالحظ ةةه فة ة الحال ةةة المالم ةةة أي ةةن ال يظه ةةر عنص ةةر‬
‫الملخيةةةب وعلةةى الةةرغم مةةن ذلةةك تمةةارس المراقبةةةب لةةذلك يمخةةن إدراج الحةةالتين السةةابئتين تحةةت‬
‫تسمية المراقبة الئانونية‪.‬‬

‫‪ -‬المراقبة الواقعية‬

‫تتحئةةق المراقبةةة الولئعيةةة لمؤسسةةة مةةا عنةةدما تخةةون هةةذه األ يةرة هة الم ارقةةب الفعلةةى أيةةن‬
‫تحةةوز وال تملةةك فة أصةةو مؤسسةةة أ ةةرى أو جةةزء منهةةاب ألن الئةةانون وفةةق المبةةادئ العامةةة ال‬
‫يعترت للحائز بجميع السلطاتب علةى عخةس حةق الملخيةة الةذي ي ةو للمالةك حةق اإلسةتعما‬
‫والتصرت واإلستغال – جميع عناصر حق الملخية‪-‬إذاب المراقبةة التةى يمارسةها الحةائز تخةون‬
‫واقعية ةةا وعلة ةةى أسة ةةاس معية ةةار النفة ةةوذ األخية ةةد الة ةةدائمب الة ةةذي حص ة ة علية ةةه الحة ةةائز ف ة ة الواقة ةةع‬
‫االقتصاديب وهو صعب التحديد من الناحية االقتصاديةب ألن عمليةة التجميةع اقتصةادية أخمةر‬
‫منها قانونية‪.‬‬

‫ب‪ -‬شرط النفوذ األكيد الدائم‬

‫عرت االجتهاد الئمائ األوروب الصادر عن اللجنة األوربية ف أغلب ق ارراتهةا النفةوذ‬
‫األخيد على الشخ التال ‪:‬‬
‫‪"Les dirigeants ou les actionnaires d'une entreprise peuvent bloquer les décisions‬‬
‫‪stratégiques de l'entreprise commune, telle que celles relatives à la nomination des organes de‬‬
‫‪décision de l'entreprise commune que sont le conseil d administrations et le conseil de‬‬
‫)‪surveillance."(1‬‬

‫طبئةةا للتعريةةت أعةةاله يهةةدت بةةذلك النفةةوذ األخيةةد الةةدائم إلةةى وقةةت الئ ة اررات اإلسةةتراتجية‬
‫لمؤسسة بصفة دائمة سواء تعلق األمر بمسائلها المهمة خاالسةتممارات أو م ططاتهةا التنمويةة‬
‫ف ة السةةوقب األمةةر الةةذي يةةؤدي إلةةى فئةةدانها اإلسةةتئاللية االقتصةةادية ألنهةةا ال تخةةون ح ةرة ف ة‬
‫(‪)2‬‬
‫ات اذ قرارها وانما موجهة وفق إرادة المؤسسة المراقبة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- MALAURIE-VIGNAL Marie, Droit de la concurrence, op, cit, p 314.‬‬
‫(‪ -)2‬العايب شعبانب مراقبة التجميعات اإلقتصادية ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.34‬‬

‫‪196‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫يتمس بذلك مفهوم النفوذ األخيد الدائمب الذي ذخةر بطريئةة غاممةة بموجةب نةص المةادة‬
‫‪ 61‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةريب السةةيما أنةةه أعتبةةر هةةذا العنصةةر مةةروري إلختمةةا المراقبةةة‬
‫بم تلت وسائلهاب والت تشخ تجميع اقتصادي يستوجب الحصو علةى التةر يص قبة الئيةام‬
‫به من طرت مؤسسة ف السوق إذا خان يهدت إلى المساس بالمنافسة‪.‬‬

‫يالح ةةظ خ ةةذلك أن ن ةةص الم ةةادة ‪ 61‬أع ةةاله أم ةةافت مجموع ةةة م ةةن العناص ةةر إذا م ةةا ت ةةم‬
‫المساس بحرية المنافسةب إذ ت ةو بالمةرورة نفةوذا أخيةد علةى المؤسسةة المعنيةة أيةن يفهةم مةن‬
‫ذلك أن خ تصرت يخون موموعه أصو مؤسسة أو جزء منها خفرعهةا أو نشةاطها أو آالت‬
‫مةةن مصةةنع أو أسةةهم ينةةتج عنةةه حتمةةا نفةةوذا أخيةةد(‪ )1‬باإلمةةافة إلةةى م تلةةت الحئةةوق التةةى يةةتم‬
‫الحصةةو عليهةةا خحةةق الشةةفعة علةةى األسةةهم مةةع المسةةاهمة ف ة رأس المةةا وومةةعية الدائنيةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫خلها تصرفات يمخن أن تؤدي إلى النفوذ األخيد‪.‬‬

‫‪ -3‬إنشاء مؤسسة مشتركة‬

‫يسةةتوجب البحةةث ف ة النظةةام الئةةانون الج ازئةةري ال ةةاص بالمؤسسةةات عنةةد ق ةراءة الفئ ةرة‬
‫األ يرة من نص المادة ‪ 69‬من قةانون المنافسةة الج ازئةري التة جعلةت إنشةاء مؤسسةة مشةترخة‬
‫ش ةةخ للتجمي ةةع االقتص ةةاديب لخ ةةن ال توج ةةد أحخ ةةام اص ةةة ب ةةذلكب مم ةةا ي ةةو الئواع ةةد العام ةةة‬
‫المتعلئة بالعئد تحخمه‪.‬‬

‫يمع ذلك المؤسسة المشترخة ف ومع يتشابه مع بةاق أشةخا التجميعةات االقتصةادية‬
‫واالشخا الت ال تمم تجميع اقتصاديب ألن تعريت العئد هو إتفاق بمفهومه الواسع‪.‬‬

‫مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري ف ة هةةذا اإلطةةارب اصةةة مةةع عةةدم ومةةع قةةانون‬ ‫لةةم يتةةد‬
‫المنافسة معيار يحدد المؤسسة المشترخة‪.‬‬

‫(‪" -)1‬وعليه فرن خ عملية تسمس لمؤسسة أو مجموعة من المؤسسات بأن تمارس نفوذها الخيد على مؤسسة أو مجموعة من‬
‫المؤسسات تعتبر ذات طبيعة تجميعية ت مع لتطبيق قانون المنافسة"ب حماش سيليةب الموابط الئانونية للمنافسة ف‬
‫التشريع الجزائريب مجلة دفاتر السياسة والئانونب خلية الحئوقب جامعة ورقلةب عدد ‪69‬ب ‪6161‬ب ص ‪.369‬‬
‫(‪ -)2‬العايب شعبانب المرجع السابقب ص ‪.33‬‬

‫‪197‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بةةالعودة إلةةى الئةةانون الفرنسة (‪ )1‬نجةةده ومةع معيةةار"الممارسةةة التامةةة" للتمييةةز بةةين إنشةةاء‬
‫مؤسسة مشترخة ت مع لنظام التجميعات االقتصادية وغيرها من الممارسات المشابهةب وذلةك‬
‫برشتراط عنصرين تبنى عليهما الممارسة التامة وهما خالتال ‪:‬‬

‫‪ -‬وجود موارد أولية خافية لذى المؤسسة المشترخة من أجة توظيفهةا واسةتغاللها بصةورة‬
‫مستئلة بحيث تحئق الديمومة‪.‬‬

‫‪ -‬تأدي ةةة المؤسس ةةة المش ةةترخة لجمي ةةع الوظ ةةائت الطبيعي ةةة والعادي ةةة الممارس ةةة م ةةن ط ةةرت‬
‫(‪)2‬‬
‫المؤسسات المنافسة ف السوق لتحئيق استئالليتها‪.‬‬

‫المشرع الج ازئةري فة تعديالتةه المسةتئبلية أو اجتهةاد مجلةس المنافسةة‬ ‫وف إنتظار تد‬
‫الج ازئةةري لومةةع معيةةار أخمةةر دقةةة بتحديةةد المئصةةود باإلسةةتئاللية والديمومةةة اللةةذان يعتبةران مةةن‬
‫األسةةس المعتمةةدة ف ة معرفةةة المؤسسةةة المشةةترخة المسةةتعملة خوسةةيلة لتجميةةع المؤسسةةات تبئةةى‬
‫االسةتعانة بالتشةريع الفرنسة أمةر ال غنةى عنةه مةن منطلةق التجربةة ال ارئةدةب والسةباقة والناجحةةة‬
‫(‪)3‬‬
‫ف هذا المجا ‪.‬‬

‫يجةب التنويةه إلةةى أن المشةرع الج ازئةةري أشةار فة المرسةوم الرئاسة رقةم ‪ 633-69‬علةةى‬
‫أحد أشخا التجميع االقتصادي بصريس العبارة الت جاءت ف المادة ‪ 96‬منه خالتال ‪ :‬يمخةن‬
‫للمترشةةحين والمتعهةةدين أن يئةةدموا ترشةةيحاتهم وعروم ةةهم ف ة طةةار تجمةةع مؤقةةت لمؤسس ةةات‬
‫ش ةريطة احتة ةرام الئواعةةد المتعل ةةق بالمنافس ةةة"ب(‪ )4‬غيةةر أن المش ةةرع فة ة قةةانون المنافس ةةة المع ةةد‬
‫والمتمم وباأل ص ف المادة ‪ 69‬منه لم يتطرق للنص على شخ التجميع المؤقةت وانمةا علةى‬
‫التجميع الدائم فئط اإلحالة الوامحة من المرسوم الرئاس إلى قانون المنافسة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Loi n° 2001-420 du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫الئانونب ت صص قانون األعما ب خلية الحئوقب‬ ‫(‪ -)2‬منصور داودب مراقبة التجميعات اإلقتصاديةب مذخرة ماجستير ف‬
‫جامعة الجزائرب ‪6161‬ب ص‪.41‬‬
‫(‪ -)3‬العايب شعبانب مراقبة التجميعات اإلقتصادية ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص‪.31‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 96‬من المرسوم الرئاس رقم ‪ 633-69‬المتممن تنظيم الصفئات العمومية وتفويمات المرفق العامب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الراقبة على التجميع االقتصادي الماس بحرية المنافسة‬

‫عرفةةت الج ازئةةر علةةى غةرار معظةةم بلةةدان العةةالم الخميةةر مةةن التغيةرات علةةى مسةةتوى البنيةةة‬
‫السياسية وما رافئها من تغيرات فة الهيخلةة االقتصةاديةب أيةن خةان لخة مرحلةة زمنيةة سياسةتها‬
‫االقتصةةادية الت ة اعتمةةدت علةةى أسةةاس ظةةروت محليةةة واقليميةةة ودوليةةةب وأمةةام الظةةروت الت ة‬
‫عرفتهةةا الج ازئةةر فة هةةذه الفتةرة التة صةةدر فيهةةا قةةانون المنافسةةة السةةاري المفعةةو ب أمةةر بشةةخ‬
‫خبي ةةر عل ةةى تطبي ةةق مب ةةادئ النظ ةةام االقتص ةةادي الح ةةرب م ةةا دع ةةا دول ةةة الج ازئ ةةر االعتم ةةاد عل ةةى‬
‫مئاربات جديدة من منظور ليبرال من أج بناء اقتصاد فعا يئوم على اقتصاد السوق(‪. )1‬‬

‫أتصةةت بةةذلك النظةةام االقتصةةادي الج ازئةةري ب صوصةةيةب معالمةةه لةةم تتمةةس بعةةد وبئايةةا‬
‫النظةةام االقتصةةادي الموجةةه لةةم تتالشةةى بعةةدب وأمةةام متطلبةةات نظةةام اقتصةةاد السةةوق ف ة مراقبةةة‬
‫التجميع ةةات االقتص ةةادية رس ةةمت أه ةةدات المراقب ةةة ب صوص ةةية تخ ةةرس تحة ةوالت اقتص ةةاد ال ةةدو‬
‫الجزائرية(‪ )2‬ب وفئا لذلك نص المشرع الجزائري بموجب نص المادة األولى مةن قةانون المنافسةة‬
‫على أهدات المنافسة خالتال ‪ ":‬يهدت هذا األمر إلى إلى تحديةد شةروط ممارسةة المنافسةة فة‬
‫السةةوق وتفةةادي خ ة ممارس ةةات مئيةةدة للمنافسةةة ومراقبةةة التجميع ةةات االقتصةةاديةب قصةةد زي ةةادة‬
‫الفعالية االقتصادية وتحسين ظروت معيشة المستهلخين"‪.‬‬

‫يتمس من ذلك أن نظام الراقبةة التجميعةات االقتصةادية لةه أهةدات محةددة ومسةطرة وفئةا‬
‫للسياسةةة العامةةة للدولةةة الجزائريةةة يمخةةن إدراجهةةا فة التةةال ‪ :‬حمايةةة حريةةة المنافسةةة فة السةةوق‬
‫(‪ )1‬وتوجيه المنافسة ف السوق‪)2(.‬‬

‫‪-1‬حماية المنافسة في السوق المعنية‬

‫تعة ةةد التجميعة ةةات االقتصة ةةادية إحة ةةدى اآللية ةةات الفاعلة ةةة الت ة ة يمخة ةةن أن تحة ةةدد توجيهة ةةات‬
‫االقتصة ةةاديات الوطنية ةةةب وذلة ةةك عة ةةن طرية ةةق إعة ةةادة تشة ةةخي العالقة ةةات االقتصة ةةادية فيمة ةةا بة ةةين‬

‫(‪ -)1‬العايب شعبانب أمر اإلعترات الئانون باألمر الدفاع والوقائ لجمعيات حماية المستهلكب أعما الملتئى الوطن حو‬
‫تشريعات الصناعة الغدائية ودورها ف حماية المستهلكب خلية الحئوقب جامعة برج بوعريريجب أيام ‪ 63‬و‪ 69‬أفري ‪6169‬ب‬
‫ص ‪.49‬‬
‫(‪ -)2‬أيت منصور خما ب مراقبة التجميعات اإلقتصاديةب أعما الملتئى الوطن حو حرية المنافسة ف التشريع الجزائريب‬
‫خلية الحئوقب جامعة عنابةب ‪6166‬ب ص ‪.39‬‬

‫‪199‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المؤسساتب استنادا على طريئة تجميعهاب فة إطةار ا ةتالت مسةتوياتها ونشةاطها وصةوال إلةى‬
‫تخاملهةةا مةةع بعمةةها متبعةةة ف ة ذلةةك أسةةلوبا تنظيميةةا واداريةةا يتناسةةب مةةع اسةةتراتيجياتها العامةةة‬
‫(‪)1‬‬
‫الهادفة إلى الربس‪.‬‬

‫أمةةام وجةةود تنظةةيم قةةانون للتجميعةةات االقتصةةادية ف ة الج ازئةةر علةةى غ ةرار دولةةة فرنسةةاب‬
‫تتمس قوة التجميعات خآلية جديدة تتحخم ف السوق الوطنيةة وحتةى الدوليةةب مةن ةال ترخيةز‬
‫(‪)2‬‬
‫قوة المؤسسات واإلستحواد على السوق وات اد الئرار‪.‬‬

‫واس ةةتنادا ل ةةذلك فصة ة خة ة م ةةن التشة ةريعين الج ازئ ةةري والفرنسة ة م تل ةةت التشة ةريعات ب ةةين‬
‫التجميعةةات االقتصةةادية والممارسةةات المئيةدة‪/‬المنافيةةة للمنافسةةةب لتةةرك المجةةا أمةةام المؤسسةةات‬
‫الصةةغيرة الوطنيةةة لتفةةرض وجودهةةا أمةةام المؤسسةةات األجنبيةةة الئويةةةب لخةةن يجةةب تحديةةد معيةةار‬
‫قانون لمعرفة مدلو المؤسسات الصغيرة وفق قانون المنافسة‪.‬‬

‫تعتمد دولة الجزائر ف عمليةة التنميةة االقتصةادية علةى المؤسسةات الصةغيرة والمتوسةطة‬
‫لمردودها على االقتصاد الوطن من حيةث دورهةا النةاجس فة تةوفير فةرص العمة ب والرفةع مةن‬
‫قيمةةة المسةةتوى المعيشة ب هةةذا باإلمةةافة إلةةى دورهةةا فة تحئيةةق وتطةةوير اإلسةةتممارب وفة هةةذا‬
‫السياق سمس قانون المنافسة الجزائري وحتى الفرنس لهذا النةوع مةن المؤسسةات بةالتجميع مةن‬
‫أج مواجهة خ التحديات الت تعترمها‪.‬‬

‫‪-2‬توجيه المنافسة في السوق‬

‫يتطلةب عولمةة االقتصةاد الئةةدرة التنافسةية اصةة وأن مصةةدرها ال يئتصةر علةى األسةواق‬
‫فة السةوق بطريئةة‬ ‫المحلية ب يمتةد إلةى األسةواق ال ارجيةةب وبةذلك يجةب علةى الدولةة التةد‬
‫عئالنية اصة أمام مبادئ السوق الحر‪.‬‬

‫وال يمخ ة ةةن للدول ة ةةة تجس ة ةةيد سياس ة ةةتها إال م ة ةةن ة ةةال ف ة ةةرض الراقب ة ةةة عل ة ةةى التجميع ة ةةات‬
‫االقتصاديةب إذ يؤدي التنظيم والدور الجديد للمؤسسات أهدات تراها الدولة مرورية أو توافق‬

‫(‪ -)1‬أيت منصور خما ب المرجع نفسهب ص ‪.43‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- Jean-Yves Trochon , FORMES PARTICULIÈRES D’ACQUISITIONS DE CONTRÔLE EN EUROPE ET‬‬
‫‪FUSIONS GLOBALES, actes du colloque sur : Quel contrôle des concentrations pour les formes particulières‬‬
‫‪d’acquisitions ? Paris, 3 juillet 2014, p 5.‬‬

‫‪200‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫على التجميع مئاب تعهد المؤسسات بتنفيذ سياسة معينة مةن ةال المشةروعب(‪ )1‬وعلةى أسةاس‬
‫بطريئةة عئالنيةة فة‬ ‫ذلك يعد فرض الراقبة على عمليةة التجميعةات فرصةة أمةام الدولةة للتةد‬
‫(‪)2‬‬
‫المجا االقتصادي‪.‬‬

‫وفئةةا لةةذلك يمخةةن للتجميةةع االقتصةةادي أن يخةةون وسةةيلة مهمةةة لتوجيةةه المنافسةةة الحةرة فة‬
‫السوق حسب السياسة العامة لالقتصاد الوطن وحسب النئائص الموجودة فة السةوق ختفشةى‬
‫البطالة ةةة فية ةةهب ومحاولة ةةة تغطيتهة ةةا بفة ةةرص الشة ةةغ الت ة ة توفرهة ةةا المؤسسة ةةات المتجمعة ةةة مئاب ة ة‬
‫حصولها على التر يص‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أنواع الراقبة على التجميع االقتصادي‬

‫لةةم تتئبة الةةدو الناميةةة فخةرة الراقبةةة علةةى عمليةةة التجميعةةات االقتصةةادية وأعتبرتهةةا غيةةر‬
‫مالئم ةةةب لعج ةةز المؤسس ةةات المحلي ةةة أم ةةام التن ةةافس ال ةةدول دون تحئي ةةق وفة ةرات الحج ةةم ال ةةذي‬
‫تتطلبه االقتصاديات الصغيرة الحجم‪ ،‬لخن ذلك مةنس للمؤسسةات األجنبيةة الئويةة فرصةة د ةو‬
‫الس ةةوق المحلية ةةة المفتوح ةةة أمة ةةام حري ةةة المنافسة ةةةب م ةةن جانة ةةب الة ةواردات واإلسة ةةتممار األجنب ة ة‬
‫المباشر‪.‬‬

‫باإلمةةافة إلةةى ذلةةك تئةةوم الةةدو المتئدمةةة بمعالجةةة عمليةةات التجميةةع االقتصةةادي بةةالنظر‬
‫إلى ما تتبناه سياستها التجارية ف سوقها المحليةب وليس على حساب الدو النامية‪.‬‬

‫أقتنع المشةرع الج ازئةري ونظيةره المشةرع الفرنسة بمةرورة فةرض الراقبةة علةى التجميعةات‬
‫االقتصةةادية ف ة ظ ة نظةةام اقتصةةادي مفتةةولب لخةةن اإل ةةتالت وقةةع ف ة زمةةن الراقبةةةب أي تبن ة‬
‫المراقبة ة ة ةةة الالحئة ة ة ةةة للتجميعة ة ة ةةات االقتصة ة ة ةةادية (‪ )1‬أو تخة ة ة ةةريس المراقبة ة ة ةةة السة ة ة ةةابئة للتجمية ة ة ةةع‬
‫االقتصادي(‪.)2‬‬

‫(‪ -)1‬آيت منصور خما ب دور مجلس المنافسة ف مراقبة التجميعات االقتصاديةب المجلة األخادمية للبحث الئانون ب خلية‬
‫الحئوقب جامعة بجايةب المجلد ‪66‬ب عدد ‪16‬ب ‪6169‬ب ص ‪.696‬‬
‫(‪ -)2‬أيت منصور خما ب مراقبة التجميعات االقتصاديةب المرجع السابقب ص ‪.49‬‬

‫‪201‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪-1‬المراقبة الالحقة إلنشاء عملية التجميع االقتصادي‬

‫لةةم يةةنظم المشةةرع الفرنس ة عمليةةة الراقبةةة علةةى التجميعةةات االقتصةةادية إال بعةةد صةةدور‬
‫طةةاب السةةيد ريمونةةد بةةار بمناسةةبة إنشةةاء المفومةةية‬ ‫قةةانون ‪ 61‬جويليةةة ‪(6133‬الملغةةى)ب وفة‬
‫الفرنسية للمنافسة سنة ‪ 6133‬شدد على أهمية الرقابة على الترخيزات االقتصادية خالتال ‪:‬‬

‫‪"En‬‬ ‫‪examinant le cas des concentrations qui vous seront soumis, il vous reviendra‬‬
‫‪d’établir systématiquement le balance entre, d, une part les avenage qui pourront découler des‬‬
‫‪opérations de croissance externe, et d’autre part, En distinguant les bonnes des mauvaises‬‬
‫‪opérations des concentrations, la commission de la concurrence devra guider le gouvernement‬‬
‫‪qui, sur le plan comme sur les autre fonde les plus grands espoirs dans la sagesse et le‬‬
‫)‪réalisme des avis qu’elles émettra".(1‬‬

‫لخ ةةن المالح ةةظ عل ةةى ه ةةذه المرحل ةةة عة ةةدم وج ةةود ن ةةص يؤخ ةةد م ةةرورة اإلع ةةالن المسة ةةبق‬
‫عل ةةى عملي ةةة التجمي ةةع االقتص ةةادي قبة ة إتمامه ةةاب وذل ةةك يجس ةةد نظ ةةر‬ ‫‪Notification‬‬ ‫‪préalable‬‬

‫‪les‬‬ ‫الحخوم ةةة الفرنس ةةية إل ةةى عملي ةةة التجمي ةةعب عل ةةى أن ةةه يحئ ةةق م ازي ةةا وفوائ ةةد ذات حج ةةم ق ةةيم‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.concentrations économiques sont Bonnes en soi‬‬

‫‪-2‬المراقبة السابقة إلنشاء عملية التجميع االقتصادي‬

‫يهدت خ من المشرع الجزائري والفرنسة مةن ةال فةرض الرقابةة علةى عمليةة التجميةع‬
‫االقتصةةادي إلةةى تنظةةيم المنافسةةة الح ةرة فة ة إطارهةةا ولةةيس عرقلتهةةا ف ة السةةوقب اص ةةة وأن‬
‫التجميع االقتصادي يعتبر عنص ار أساسيا فة تحريةك االقتصةاد الةوطن فة مواجهةة المنافسةة‬
‫األجنبيةب لذا يعد فرض الراقبة إجراء احتياط يهدت إلةى تفةادي بةروز ومةعيات هيمنةة علةى‬
‫(‪. )3‬‬
‫السوق يصعب فيما بعد تجاوز أماره‬

‫تبن ةةى المش ةةرع الج ازئ ةةري الط ةةابع اإلل ازمة ة لت ط ةةار بمش ةةروع التجمي ةةع االقتص ةةادي قبة ة‬
‫إنشةةائه فة السةةوق ويظهةةر ذلةةك فة اسةةتعماله لمصةةطلس "يجةةب" بموجةةب نةةص المةةادة ‪ 63‬مةةن‬
‫قانون المنافسة الجزائلةري متةى تةوفرت شةروط الراقبةة عليةهب وأخةد المشةرع علةى ذلةك أيمةا فة‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.616‬‬


‫(‪ -)2‬لينا حسن ذخ ب حماية المنافسة ومنع اإلحتخارب دار النهمةب مصرب ‪6119‬ب ص ‪.611‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون النمودج بشأن المنافسةب المرجع السابقب‬

‫‪202‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المةةادة ‪ 4‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 661 -19‬المتعلةةق بةةالتر يص للتجيةةع االقتصةةادي(‪ )1‬والت ة‬
‫تةةنص علةةى‪ ":‬يجةةب أن تخةةون عمليةةات التجميةةع المةةذخورة ف ة المةةادة ‪ 6‬أعةةالهب مومةةوع طلةةب‬
‫تر يص من اصحابها لدى مجلس المنافسة طبئا لألحخام المحةددة فة هةذا المرسةوم"(‪ )2‬ب خمةا‬
‫يظهةةر الطةةابع اإلجبةةاري فة العئوبةةات المئةةررة مةةن مجلةةس المنافسةةة فة حالةةة قيةةام المؤسسةةات‬
‫بالتجميع دون الحصو على التر يص المسبق‪.‬‬

‫ب ةةالرجوع إل ةةى الئ ةةانون الفرنسة ة نج ةةده أد ة ة المراقب ةةة الس ةةابئة ألو مة ةرة بموج ةةب األم ةةر‬
‫الصةةادر سةةنة ‪( 6191‬الملغةةى)ب لخةةن هةةذا اإلعةةالن المسةةبق خةةان إ تياريةةا مةةن قبة المؤسسةةات‬
‫المتجمعةة إال فيمةةا أسةتمناه الئةةانون ممة مجةةا الصةحافة الةةذي يتطلةب الئةةانون المراقبةة السةةابئة‬
‫إجباريا من قب المؤسسات المتجمعة ف مجا الصحافة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫شرط الراقبة على التجميع االقتصادي الماس بمبدأ حرية المنافسة‬

‫أت ة ةةال المش ة ةةرع الج ازئ ة ةةري وخ ة ةةذا المش ة ةةرع الفرنسة ة ة عملي ة ةةة التجمي ة ةةع االقتص ة ةةادي أم ة ةةام‬
‫المؤسساتب عخس ما فعله مع الممارسات المئيدة‪/‬المنافية لحرية المنافسة الت تخةون ممنوعةة‬
‫فة ة الس ةةوقب ش ةةرط ع ةةدم مساس ةةه بحري ةةة المنافس ةةة وفئ ةةا ألحخ ةةام ن ةةص الم ةةادة ‪ 63‬م ةةن ق ةةانون‬
‫المنافسةةة الج ازئةةري الةةذي جةةاء فيةةه خالتةةال ‪ »:‬خة تجميةةع مةةن شةةأنه المسةةاس بالمنافسةةة والسةةيما‬
‫بتعزيز ومةعية هيمنةة مؤسسةة علةى سةوق مةاب يجةب أن يئدمةه أصةحابه إلةى مجلةس المنافسةة‬
‫الذي يبث فيه ف أج مالمة أشهر"‪.‬‬

‫‪«Lorsqu'une‬‬ ‫م ةةن الئ ةةانون التج ةةاري الفرنسة ة بنص ةةها‪:‬‬ ‫‪L.430-6.1‬‬ ‫والتة ة تئابله ةةا الم ةةادة‬
‫(‪)3‬‬
‫» …‪opération de concentration fait l'objet… atteinte à la concurrence‬‬

‫حفاظ ةةا عل ةةى مب ةةدأ حري ةةة المنافس ةةة فة ة الس ةةوق أت ةةال ق ةةانون المنافس ةةة لمجل ةةس المنافس ةةة‬
‫الج ازئةةري سةةلطة مراقبةةة التجميةةع االقتصةةادي طبئةةا لمةةا جةةاء فة المةةادة ‪ 63‬منةةهب وتحئيئةةا لهةةذا‬

‫(‪ -)1‬المرسوم تنفيذي ‪ 661 - 19‬المؤرخ ف ‪ 66‬جوان سنة ‪ 6119‬يتعلق بالتر يص لعمليات التجميع االقتصاديب ج‪.‬رب‬
‫عدد ‪.34‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article 430-6.1 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪203‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الهدت ألزم المؤسسةات بةالتبليغ عليةه قبة تنفيةذهب وهةذا مةا يميةر التسةاؤ حةو طبيعةة التجميةع‬
‫االقتصادي الماس بالمنافسة ف السوقب ولم يئم أصاحبه بالتبليغ عليه؟‬

‫لم يتطرق المشرع الجزائري إلى هذه النئطة على غرار المشرع الفرنس ب(‪ )1‬خذلك مجلس‬
‫(‪)2‬‬
‫المنافسة أو الفئهب لخةن إذا انطلئنةا مةن أهةدات قةانون المنافسةة المسةطرة فة المةادة األولةىب‬
‫نجد أن األص من منع الممارسات المئيدة للمنافسة ومراقبةة التجميةع االقتصةاديب هةو حمايةة‬
‫المنافسةةة مةةن التجةةاوزات الحاصةةلة فة السةةوق مةةن طةةرت المؤسسةةاتب ومةةا الهةةدت مةةن مراقبةةة‬
‫التجميةةع االقتصةةادي إال تجةةاوز اآلمةةار السةةلبية المحتملةةة لعمليةةة التجميةةع االقتصةةاديب وعليةةه‬
‫تغيب الغاية من مراقبته إذا نفذ ف السوقب وعليه يخيت بأنه ممارسة مئيدة للمنافسة‪.‬‬

‫بةةالرجوع إلةةى األح ةوا العاديةةة الت ة يةةتم البليةةغ عليهةةا قب ة التنفيةةذب والت ة نصةةت عليهةةا‬
‫أعة ةةالهب يتطلة ةةب ذلة ةةك تومة ةةيس شة ةةرط مسة ةةاس التجمية ةةع االقتصة ةةادي‬ ‫و‪L.430-6.1‬‬ ‫المة ةةادتين ‪63‬‬
‫الم ة ةاس بالمنافسة ةةة (أوال)ب ومة ةةن جهة ةةة أ ة ةةرى ال يمخة ةةن فص ة ة شة ةةرط مسة ةةاس التجمية ةةع بحرية ةةة‬
‫المنافسة عن مجموعة من المعايير الت بواسطتها يتم التعرت عن هذه الومعية (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مساس التجميع االقتصادي بالمنافسة‬

‫ال يمع قانون المنافسة الجزائري والئانون التجةاري الفرنسة فة أحخامةه المتعلئةة بحريةة‬
‫المنافسة قيودا سوى على العمليات الت لها أمر سلب علةى حريةة المنافسةةب وهةذا مةا يتماشة‬
‫وأهةةدات قةةانون المنافسةةة الت ة نصةةت عليهةةا المةةادة األول ة منةةهب إذ يسةةتمن قةةانون المنافسةةة‬
‫الجزائري على غرار التشريع الفرنس العمليات التة لهةا أمةر ايجةاب علةى االقتصةاد الةوطن ب‬
‫وأخد ذلك مجلس المنافسة الجزائري ف قمية سيفيطا خالتال ‪ ":‬إن المراقبة الت ت مع لهةا‬
‫وجوبةا مشةةاريع التجميةةع والتجميعةات التة حئئةةت العتبةة المةةذخورة أو تهةةدت إلةى تحئيئهةةا ترمة‬
‫احتياطي ةةا عن ةةدما يتب ةةين م ةةن د ارس ةةة ه ةةذا الن ةةوع م ةةن‬ ‫إل ةةى متابع ةةة الهياخة ة االقتص ةةادية والت ةةد‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Céline Burgaud, DEVANT LA COMMISSION EUROPÉENNE ET LA PRATIQUE DES TESTS DE‬‬
‫‪MARCHÉ actes du colloque sur : Quelle place pour les tiers dans le contrôle des concentrations français et‬‬
‫‪européen ? Paris, 9 avril 2013, p 3.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫العملي ةةات د ارسة ةةة معمئة ةةة أنهة ةةا تحة ةةو أو قة ةةد تح ةةو دون المحافظة ةةة علة ةةى منافسة ةةة فعلية ةةة ف ة ة‬
‫(‪)1‬‬
‫السوق"‪.‬‬

‫ال تهةةتم أحخةةام حريةةة المنافسةةة بالمؤسسةةات بئةةدر مةةا تهةةتم بحمايةةة شةةرط ممارسةةة حريةةة‬
‫المنافسةةة ف ة السةةوقب لةةذلك اشةةترط ف ة الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة والتجميعةةات االقتصةةادية‬
‫ش ةةرط واح ةةد لف ةةرض الراقب ةةةب وه ةةو المس ةةاس بحري ةةة المنافس ةةةب ليش ةةخال نظام ةةان متخ ةةامالن فة ة‬
‫تفعيلها‪.‬‬

‫والت ة تتمم ة ف ة الراقبةةة السةةابئة والالحئةةة النشةةاء التجميةةع االقتصةةاديب وبةةذلك تخ ةريس‬
‫مبةةدأ حريةةة المنافسةةة المنصةةوص عليةةة ف ة المةةادة ‪ 34‬مةةن التعةةدي الدسةةتور الج ازئةةري السةةاري‬
‫المفع ةةو ب غي ةةر أن ةةه لم ةةن الم ةةروري فة ة ه ةةذا الص ةةددب التط ةةرق إل ةةى مفه ةةوم المس ةةاس بحري ةةة‬
‫المنافسة من جهة(‪ )6‬وخيفية تئديرها والمعايير المعتمدة عليها ف ذلك من جهة أ رى(‪.)6‬‬

‫‪-1‬مفهوم المساس بحرية المنافسة‬

‫مةن أجة اإلحاطةةة بمفهةوم المسةةاس بحريةة المنافسةةة وتومةيحه سةةنتطرق لبيةان المئصةةود‬
‫منه مم لتشخاليات المتعلئة بتحديد الطبيعة الئانونية لهذا الشرط‪.‬‬

‫أ‪ -‬المقصود بالمساس بحرية المنافسة‬

‫أشةار المشةرع الج ازئةةري إلةى المسةاس بحريةةة المنافسةة مةمن نةةص المةادة ‪ 63‬مةن قةةانون‬
‫المنافسة الجزائري الت نصت على مايل ‪ " :‬خ تجميةع مةن شةأنه المسةاس بالمنافسةة والسةيما‬
‫بتعزيز ومةعية ومةعية هيمنةة مؤسسةة علةى سةوق مةاب يجةب أن يئةدمها أصةحابه إلةى مجلةس‬
‫م ة ة ة ة ةةن الئ ة ة ة ة ةةانون التج ة ة ة ة ةةاري الفرنسة ة ة ة ة ة‬ ‫‪L.430-3‬‬ ‫المنافس ة ة ة ة ةةة ‪"...‬ب(‪ )2‬والتة ة ة ة ة ة تئابله ة ة ة ة ةةا الم ة ة ة ة ةةادة‬
‫بنصةها‪«L'opération de concentration doit être notifiée à l'Autorité de la concurrence avant sa :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫» … ‪réalisation… intervenir dès lors que la ou les parties concernées‬‬

‫(‪ -)1‬رأي رقم ‪ 16‬ر‪ 6116‬صادر عن مجلس المنافسة الجزائريب المؤرخ ف ‪ 13‬أختوبر ‪6116‬ب المتعلق بر طار مؤسسة‬
‫"سفيطا "ب أنظر‪.www.conseil-concurrence.dz :‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article 430-6.1 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪205‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وعليةةه يتمةةس مةةن ةةال المةةادتين أن المشةةرع الج ازئةةري والفرنسة أرادا إ مةةاع عمليةةات‬
‫التجميع الت ينجم عنها المساس بحرية المنافسة ف السةوق إلةى رقابةة مجلةس المنافسةة الةذي‬
‫يمم سلطة المنافسة المؤهلةة لةه قانونةا لمراقبةة التجميعةات اإلقتصةاديةب ويترتةب عليهةا بمفهةوم‬
‫الم الفةةة اسةةتبعاد تطبيةةق الرقابةةة علةةى التجميعةةات االقتصةةادية الت ة ال تُشةةخ مساسةةا بحريةةة‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫وبهة ةةذا تظهة ةةر إرادة خ ة ة مة ةةن المشة ةةرع الج ازئة ةةري والفرنس ة ة مة ةةن فرمة ةةه للرقابة ةةة علة ةةى‬
‫التجميعةات خآليةةة للمحافظةة علةةى حريةةة المنافسةة مةةن خة تصةرت مةةن شةةأنه التةأمير عليهةةا فة‬
‫السوق أو الحد منهاب حتى لو تعلق األمةر بعمليةات التجميعةات االقتصةادية التة تعةد مةن أهةم‬
‫آليات تطوير وتعزيز الومعيات االقتصادية ف السوق من الناحية االقتصادية‪.‬‬

‫ه ةةذاب ول ةةم ي ةةبن المش ةةرع الج ازئ ةةري المئص ةةود من ةةهب ليت ةةرك ذل ةةك لتئ ةةدير مجل ةةس المنافس ةةة‬
‫الج ازئةةري بمةةا يملخةةه مةةن سةةلطات وا تصاصةةات فة هةةذا المجةةا غيةةر أنةةه وبرسةةم سةةنة ‪6163‬‬
‫و‪ 6169‬تمام ةةا م ةةا ح ةةدث فة ة س ةةنة ‪ 6164‬ف ةةرن المجل ةةس ل ةةم يع ةةالج قم ةةايا متص ةةلة بح ةةاالت‬
‫(‪)1‬‬
‫التجميعات االقتصادية أو الدمج‪.‬‬

‫ولخةةن بةةالرغم مةةن ذلةةكب فئةةد بةةين المشةةرع الج ازئةةري الصةةورة المملةةى للحةةاالت الت ة تشةةخ‬
‫عمليةةة التجميةةع فيهةةا مساسةةا بحريةةة المنافسةةة والتة تظهةةر فة انشةةاء أو تعزيةةز ومةةعية هيمنةةة‬
‫فة السةةوق حسةةبما أشةةارت إليةةه المةةادة ‪ 63‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أعةةالهب إذا أن إنشةةاء‬
‫مم هذه الومعية يد ال محالة على وجود تأمير قوي بعملية التجميعات االقتصادية‪.‬‬

‫وبهةةذا الشةةأن نجةةد أن المشةةرع الج ازئةةري اقتةةدى بالمشةةرع الفرنس ة وحةةذى حةةذو المشةةرع‬
‫األوروب ة ة أيم ة ةةاب ال ة ةةذي اعتبة ةةر ب ة ةةأن وج ة ةةود وم ة ةةعية هيمنة ةةة أو تئويته ة ةةا بس ة ةةبب التجميع ة ةةات‬
‫االقتصادية دلي على وجود مساس بحرية المنافسة ف السوق الذي سينشأ فيه هذا التجميع‪.‬‬

‫(‪ -)1‬وربما ذلك رااجع إلى حجم المؤسسات ف الجزائر والمئافة المجسدة من ال المؤسسات العائلية عموما والت ال تدفع‬
‫بالمؤسسات ال اصة إة التجميع أو االندماجب مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب المرجع السابقب‬
‫ص ‪.66‬‬

‫‪206‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫هذاب ويرجع الفم ف اعتبار حاالت إنشاء ومعية الهيمنة ف السةوق الةذي ينشةأ فيةه‬
‫التجميع االقتصادي ف السوق خمؤشةر أساسة لوجةود مسةاس بحريةة المنافسةة إلةى اجتهةادات‬
‫سلطات المنافسة األوروبية و صوصا مجلس المنافسة الفرنس الذي است لص هةذه الحةاالت‬
‫(‪)1‬‬
‫مم اعتمدته تشريعات المنافسة األوربية بعد ذلك على سبي الحصر ال المما ‪.‬‬

‫حيث ي مع التجميع االقتصةادي للرقابةة إذا أدى إلةى إنشةاء ومةعية هيمنةة فة السةوق‬
‫أو ف جزء جوهري منه تؤدي إلى عرقلة وامحة لحرية المنافسة الفعلية‪.‬‬

‫ذل ةةك أن تئيي ةةد معن ةةى المس ةةاس بحري ةةة المنافس ةةة وحصة ةره فة ة وم ةةعية معين ةةة أو ص ةةورة‬
‫محةةددةب قةةد يةةؤدي إلةةى اسةةتبعاد الخميةةر مةةن صةةور المسةةاس بالمنافسةةة الت ة تفرزهةةا عمليةةات‬
‫التجميعةةات االقتصةةاديةب والت ة تعةةرت حرخيةةة س ةريعة ف ة اقتصةةاديات هةةذه الةةدو مةةن مجةةا‬
‫الرقابة‪.‬‬

‫وبالرغم من ذلكب فئد اعتبر جانب من الفئه أن إنشاء ومعيات الهيمنةة بسةبب التجميةع‬
‫تعرقة بصةةفة فعليةةة ومةةؤمرة علةةى حريةةة المنافسةةةب ممةةا تجعة مةةن التجميةةع االقتصةةادي تصةةرفا‬
‫محمو ار‪.‬‬

‫وبالنسةةبة للمشةةرع الفرنسة فنجةةده نةةص علةةى شةةرط المسةةاس بحريةةة المنافسةةة مةةمن أمةةر‬
‫‪( 6191‬الملغةةى)ب الةةذي لةةم يختةةت هةةذا األ يةةر بشةةرط تجةةاوز الحةةدود الخميةةة مةةن أج ة تحريةةك‬
‫الرقابة ةةة علة ةةى التجميعة ةةات االقتصة ةةاديةب وانمة ةةا اسة ةةتلزم أن يخة ةةون مومة ةةوع عملية ةةة التجميعة ةةات‬
‫ةر أو مساسةةا بحريةة المنافسةة السةيما عنةةدما تةؤدي إلةى إنشةاء أو تعزيةةز‬
‫طا‬ ‫االقتصةادية يشةخ‬
‫(‪)2‬‬
‫ومعية الهيمنة‪.‬‬

‫وهةةو نفةةس المسةةلك الةةذي سةةلخه المشةةرع الج ازئةةري عنةةدما جةةاء ف ة نةةص المةةادة ‪ 63‬مةةن‬
‫قةةانون المنافسةةة ليسةةتلزم وجةةود شةةرط المسةةاس بحريةةة المنافسةةة مةةن أج ة تطبيةةق الرقابةةة علةةى‬
‫التجميع االقتصادي‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- LEHUEDE pascal, op, cit, p 42.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 (abrogée) relative à la liberté des prix et de la concurrence, op,‬‬
‫‪cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪207‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫م ةةوع عملي ةةة التجمي ةةع إل ةةى الرقاب ةةة الب ةةد أن يم ةةس فة ة طبيعت ةةه بحري ةةة‬ ‫إذاب فم ةةن أجة ة‬
‫المنافسةةة السةةيما عنةةد انشةةاء أو تعزيةةز ومةةعية هيمنةةة بةةالرغم مةةن أن التجميةةع االقتصةةادي فة‬
‫حد ذاته يؤدي إلى ذلك‪.‬‬

‫لذلك ذهب جانب من الفئه(‪ )1‬ب ليعتبر أن األ ذ بمسةألة المسةاس بحريةة المنافسةة تجعة‬
‫من شروط الرقابة على التجميع االقتصادي على أخمر عمليةب ممةا يميةز الرقابةة علةى الترخيةز‬
‫عن الئواعد المتعلئة بومعية الهيمنة‪.‬‬

‫ومهمةةا يخةةنب عةةرت مفهةةوم المسةةاس بالمنافسةةة تطةةو ار تش ةريعيا وجةةدال فئهيةةا خبي ةراب حيةةث‬
‫خانةةت تشةريعات المنافسةةة فة السةةابق تأ ةةذ بمفهةةوم المنافسةةة الخافيةةة مملمةةا نةةص عليةةه المشةةرع‬
‫الفرنس ممن المادة ‪ 3‬من قانون ‪ 911 -33‬الصادر فة ‪( 6133‬الملغةى) وحسةب مةا جةاء‬
‫فيهةةا أنةةه ت مةةع خ ة عمليةةة تجميةةع اقتصةةادي للرقابةةة متةةى تسةةببت ف ة إبعةةاد جةةو المنافسةةة‬
‫الخافية‪.‬‬

‫صوصا أن منهم الةذي‬ ‫غير أن هذا المفهوم عرت انتئادا شديدا من قب الفئه الفرنس‬
‫اعتبر أن معنى المنافسة الخافية هو مفهوم ذات ومرن يصعب التحخم فيه واإلحاطةة بةهب ممةا‬
‫قد يفرز اشخاالت عملية للسلطات المنافسة المخلفة بالرقابة‪.‬‬

‫لةةذلك تةةم اسةةتبداله بمفهةةوم جديةةد يظهةةر فة مفهةةوم المنافسةةة الفعليةةة الةةذي يعتبةةر خمفهةةوم‬
‫عمل وقاب للتطبيق مما يعزز أخمر من صالحيات سلطات المنافسة‪.‬‬

‫هة ةةو مفهة ةةوم خالسة ةةيخ ف ة ة الئة ةةانون‬ ‫‪concurrence‬‬ ‫‪effective‬‬ ‫فمفهة ةةوم المنافسة ةةة الفعلية ةةة‬
‫األوروبة ة ويرتخ ةةز عل ةةى ‪ 4‬عناص ةةر يبينه ةةا االجته ةةاد الئم ةةائ األوروبة ة ب حي ةةث يس ةةتلزم ه ةةذا‬
‫(‪)2‬‬
‫األ ير أن تخون حرية المنافسة موجودة عمليا مع مرورة وجود الديمومة واالستم اررية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- NOËLLE LENOIR et DAN ROSKIS, DROIT EUROPEEN DE LA CONCURRENCE ET‬‬
‫‪COMPETITIVITE: NOUVEAU REGIME, NOUVELLES TENDANCES, HEC, institut de l’Europe, 2005, p‬‬
‫‪36.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- LEHUEDE pascal, op, cit, p 46.‬‬

‫‪208‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فحري ةةة المنافس ةةة م ةةرورية بالنس ةةبة القتص ةةاد الس ةةوق المنف ةةتس ألنه ةةا ته ةةدت إل ةةى ف ةةض‬
‫األسةةعار وتحسةةين الجةةودة ومةةنس ا تيةةارات واسةةعة لفائةةدة المسةةتهلخين خمةةا تعم ة علةةى التئةةدم‬
‫التخنولوج ‪.‬‬

‫ولخن بةالرغم مةن هةذا التطةورب يبئةى خة مةن مفهةوم المنافسةة الخافيةة والفعليةة خمفهومةان‬
‫غاممان من الصعب التمييز بينهما‪.‬‬

‫مةةن أجة ذلةةك جةةاء المشةةرع الفرنسة بمفهةةوم المسةةاس بالمنافسةةة خمفهةةوم جديةةد بةةدال مةةن‬
‫مةةن قبة الةةبعض‬ ‫‪flou‬‬ ‫المفهةةومين السةةابئينب بةةالرغم مةةن اعتبةةاره خمعيةةار غةةامض وغيةةر وامةةس‬
‫ألنةةه يعط ة لسةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية ا تصةةاص واسةةع لتئةةدير مةةدى تةةأمير عمليةةة التجميةةع‬
‫االقتصادي على السوق‪.‬‬

‫وهذا ما نصت عليه الفئر ‪ 6‬من المادة ‪ 49‬من أمر الصادر فة ‪(6191‬الملغةى) والتة‬
‫من الئانون التجاري الفرنس بعد التعةدي الةذي قةام بةه المشةرع‬ ‫‪L.430-6‬‬ ‫استبدات حاليا بالمادة‬
‫(‪)1‬‬
‫الفرنس بموجب الئانون ‪.6116-361‬‬

‫هةذا وقةد حةاو الةبعض مةةن الفئةه(‪ )2‬ب تعريةت المسةاس بحريةةة المنافسةة علةى أنهةا الحالةةة‬
‫الت تؤدي إلى تئليص المنافسة بشخ جوهريب على اعتبةار أن الترخيةز فة حةد ذاتةه وبشةخ‬
‫طبيع ة يةةؤدي إل ةةى التئلةةيص م ةةن عةةدد المتنافس ةةين ف ة السةةوقب وه ةةذا مةةا يجعة ة مةةن إمخاني ةةة‬
‫المساس بحرية المنافسة مسألة تطرل ف حالة إنشائه‪.‬‬

‫ف ة حةةين اعتبرهةةا الةةبعض اآل ةةرب(‪ )3‬علةةى مظةةاهر وصةةورة التعةةدي ف ة ومةةعية الهيمنةةة‬
‫متةةأمرين بمةةا ذهةةب إليةةه اجتهةةاد سةةلطة المنافسةةة األوروبيةةة منةةذ سةةنة ‪6131‬ب الت ة اعتبةةر أن‬
‫عملية التجميع الت تمنس للشرخة الدامجة وامخانية الهيمنة علةى السةوق التنافسةية دليلة خةاف‬
‫على وجود المساس بحرية المنافسة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Loi n° 2001-420 du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Pascale Déchamps, Concentrations à dimension locale : expérience internationale actes du colloque sur: LA‬‬
‫‪GESTION PRATIQUE DES OPÉRATIONS, Paris, 5 JUILLET 2016, p 17.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- NOËLLE LENOIR et DAN ROSKIS, op, cit, p 37.‬‬

‫‪209‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إمةافة إلةةى ذلةكب اسةةت لص الفئةةه مةن العبةةارات التة أشةةارت إلةةى معنةى المسةةاس بحريةةة‬
‫المنافسةةة مةةمن تش ةريعات المنافسةةة والتة أ ةةذ بهةةا المشةةرع الج ازئةةريب أن الغةةرض مةةن مراقبةةة‬
‫هذا النوع من التجميعةات لةيس ألنهةا تشةخ ومةعيات هيمنةة فة السةوق أو ألنهةا تعةزز منهةاب‬
‫وانمةةا الغةةرض مةةن ذلةةك يخمةةن فة تفةةادي اآلمةةار السةةلبية التة يرتبهةةا التجميةةع علةةى السةةوق أي‬
‫منع التجميع الذي يمس بحرية المنافسة‪.‬‬

‫وح ةةو ه ةةذه المس ةةألة يظه ةةر اال ةةتالت ب ةةين التشة ةريع الفرنسة ة والمش ةةرع األوروبة ة ال ةةذي‬
‫يهةةدت إلةةى منةةع الهيمنةةة ف ة السةةوق األوروبيةةةب فعلةةى سةةبي المئارنةةة نجةةد أن مفهةةوم المسةةاس‬
‫بالمنافسةةة حسةةب المشةةرع األوروب ة الص ةادر ف ة ‪ 6191‬والمعةةد سةةنة ‪ 6113‬ال يبتعةةد عةةن‬
‫المفه ةةوم ال ةةذي تبن ةةاه المش ةةرع الج ازئ ةةريب بحي ةةث حاول ةةت الفئة ةرة ‪ 6‬فة ة الم ةةادة ‪ 6‬م ةةن التنظ ةةيم‬
‫األوروب ة تعريةةت المسةةاس بحريةةة المنافسةةة علةةى أسةةاس وجةةود العرقلةةة الوامةةحة أو الجسةةيمة‬
‫(‪)1‬‬
‫الموجودة ف السوق‪.‬‬

‫وتطبيئا لةذلك تعةد عمليةة التجميةع اإلقتصةادي مالئمةة للسةوق المشةترخة إذ لةم يةؤدي إلةى‬
‫عرقلةةة وامةةحة لحريةةة المنافسةةةب فة حةةين يخةةون التجميةةع األوروبة غيةةر مالئةةم متةةى أدى إلةةى‬
‫اصةة إذا‬ ‫‪significative‬‬ ‫عرقلة حرية المنافسة ف السوق الذي ينشأ فيةه بصةفة فعليةة وجسةيمة‬
‫ترتب عنها إنشاء ومعية هيمنة أو التعزيز منها‪.‬‬

‫هذاب وقد ت لى المشرع األوروب عن مفهةوم العرقلةة الوامةحة لحريةة المنافسةة مةن أجة‬
‫الداللةةة عةةن التعةةدي عليهةةاب بعةةد التعةةدي التة أد ة علةةى المشةةرع األوروبة فة ‪ 6113‬ليأ ةةذ‬
‫بمفهةةوم المسةةاس بالحريةةة المنافسةةةب حيةةث تُعةةد صةةورة إنشةةاء ومةةعية الهيمنةةة ف ة السةةوق أو‬
‫(‪)2‬‬
‫التعزيز منها أهم مظاهر التعدي أو المساس بحرية المنافسة‪.‬‬

‫وبةذلك يتمةس بةةأن مفهةوم المسةةاس بحريةة المنافسةةة أصةبس يممة الوجةه الةةذي ت تفة مةةن‬
‫وراءه سلطات الرقابة لتئدير آمار التجميع االقتصادي بالرغم من عموميته وغمومه‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- VOIRON François, op, cit, p 55.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Pascale Déchamps, op, cit, p 19.‬‬

‫‪210‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ولخةةن بةةالرغم مةةن خ ة مةةا سةةبقب تبئةةى مسةةألة اعتبةةار المسةةاس بالمنافسةةة خشةةرط خةةاف‬
‫لتحريةةك إجة ةراءات الرقابةةة محة ة ج ةةد فئه ة خبي ةةرب وه ةةذا مةةا ي ةةدفعنا إل ةةى بحةةث ع ةةن الطبيع ةةة‬
‫الئانونية لهذا الشرط‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطبيعة القانونية لشرط المساس بحرية المنافسة‬

‫بةةالرجوع إلةةى نةةص المةةادة ‪ 63‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري الت ة أ مةةت التجميعةةات‬
‫االقتصادية الت من شأنها المساس بالمنافسة إلةى نطةاق الرقابةةب فمةال عةن نةص المةادة ‪69‬‬
‫الت ة وم ةةعت حةةدا ق ةةانون لعمليةةات التجمي ةةع االقتصةةاديب يتم ةةس بةةأن المش ةةرع الج ازئةةري ل ةةم‬
‫يجع من المساس بحرية المنافسة خشرط مستئ بموجبه ت مةع عمليةات التجميةع إلةى نطةاق‬
‫الرقابة أو لتر يص مجلس المنافسة الجزائري بغض النظر عن حجمها‪.‬‬

‫بحيةةث اسةةتلزم المشةةرع الج ازئةةري مةةن أجة تئةةدير المسةةاس بحريةةة النافسةةة تجةةاوز عمليةةات‬
‫التجميع للحد الئانون الذي سنتطرق إليه الحئا‪.‬‬

‫لذلك طرل الفئه إشخالية اعتبةار المسةاس بحريةة المنافسةة خشةرط خةات إل مةاع الرقابةة‬
‫علةةى التجميةةع االقتصةةاديب وحسةةب مةةا ذهةةب إليةةه المشةةرع الفرنس ة وخةةذا الج ازئةةري ف ة هةةذا‬
‫المج ةةا ب يتم ةةس ب ةةأن تج ةةاوز الح ةةدود الئانوني ةةة للتجمي ةةع ال يخفة ة تطبي ةةق الرقاب ةةة أو لتحري ةةك‬
‫إجراءاته ةةاب ب ة ة يس ةةتلزم مة ةةن أج ة ة إ م ةةاع عملية ةةات التجمية ةةع االقتص ةةادي للرقابة ةةة أن يشة ةةخ‬
‫موم ةةوعها طة ة ار عل ةةى حري ةةة المنافس ةةة أو مساس ةةا به ةةا ع ةةن طري ةةق إنش ةةاء وم ةةعية أو تعزي ةةز‬
‫(‪)1‬‬
‫ومعية الهيمنة‪.‬‬

‫وهةةذا مةةا ذهةةب إليةةه جانةةب مةةن الفئةةهب بحيةةث طةةرل مسةةألة إ مةةاع عمليةةة التجميةةع التة‬
‫تجةةاوزت الحةةدود الئانونيةةة إلةةى نطةةاق الرقابةةة دون أن تخةةون لهةةا مسةةاس بحريةةة المنافسةةةب فهة‬
‫ت رج هذه األ يرة عن نطاق تطبيق الرقابة بحجة عدم مساسها بحرية المنافسة أم ال؟‬

‫ذهةةب الةةبعض ليةةرى بةةأن التجميةةع االقتصةةادي الةةذي يتجةةاوز الحةةدود الئانونيةةة ال ي مةةع‬
‫للرقابةة عنةدما تخةون هنةاك منافسةةة معتبةرة فة السةوق وال يشةةخ مساسةا بحريةة المنافسةةب ومنةةه‬
‫يبةةدو أن هةةذا الموقةةت منطئة نوعةةا مةةا السةةيما إذا اعتبرنةةا بةةأن الهةةدت األساسة ألحخةةام حريةةة‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Emmanuelle et BOUTARD LABARDE, op, cit, p 75.‬‬

‫‪211‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المنافسةةة بصةةفة عامةةة وأحخةةام التجميعةةات الئانونيةةة بصةةفة اصةةة هةةو المحافظةةة علةةى حريةةة‬
‫المنافسة ف السوقب إذ أن إنشاء عملية التجميع دون أن يخون لها تأمير سلب على المنافسةة‬
‫(‪)1‬‬
‫قد يخون أم ار مئبوال‪.‬‬

‫ولخ ةةن ق ةةد يص ةةطدم ه ةةذ التفس ةةير م ةةع ج ةةدوى وم ةةع ح ةةدود قانوني ةةة للتجمي ةةع والتة ة يخ ةةون‬
‫للغرض منها مبط حجم عمليات التجميع ف السوقب فلو تعلق األمر بتئةدير المسةاس بحريةة‬
‫المنافسة فئط لما تطرقت تشريعات المنافسة إلى ومع حدود للتجميع االقتصادي‪.‬‬

‫لةةذا نجةةد أن المشةةرع الج ازئةةري اشةةترط مةةن أج ة إ مةةاع عمليةةات التجميةةع االقتصةةادي‬
‫الت من شأنها أن تمس بحرية المنافسة إلى نطاق الرقابة تجاوزها للحد الئانون الةذي سةنأت‬
‫لبيانه الحئا‪.‬‬

‫وبالتال ال يعد المساس بالمنافسة شرطا خافيا لتطبيق الرقابة حسب المشرع الجزائري‪.‬‬

‫لذلك أعتبر البعض من الفئهب(‪ )2‬أن الغاية من اشتراط عدم المساس بحرية المنافسةة هةو‬
‫مةةن أجة ة التميي ةةز بةةين التجميع ةةات الص ةةغيرة وذات الحج ةةم وذات الحجةةم الخبي ةةر التة ة ت م ةةع‬
‫‪les‬‬ ‫‪petites‬‬ ‫لوحة ةةدها إلة ةةى نطة ةةاق الرقابة ةةةب ف ة ة حة ةةين تسة ةةتبعد التجميعة ةةات الصة ةةغيرة الحجة ةةم‬
‫مةةن مجةةا الرقابةةة علةةى اعتبةةار أن هةةذه الفئةةة مةةن التجميعةةات ال تشةةخ مسةةاس‬ ‫‪concentrations‬‬

‫بحرية المنافسة وليس لها تأمير سلب عليهاب أي أنها ال تتممن أية إمخانية إلنشةاء أو تعزيةز‬
‫ومعية هيمنة ف السوق‪.‬‬

‫هةةذاب وخةةان لموقةةت واجتهةةاد مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة األمةةر الوامةةس ف ة تبيةةين مةةا إذا‬
‫خة ةةان شة ةةرط المسة ةةاس بحرية ةةة المنافسة ةةة ُيعة ةةد خشة ةةرط مومة ةةوع إل مة ةةاع عملية ةةات التجمية ةةع‬
‫االقتصادي لنطةاق الرقابةةب بةالرغم مةن الغمةوض الةذي خةان يختنةت موقفةه حةو هةذه المسةألةب‬
‫بحيث أنه لم يأخد صراحة على اعتبار المساس بحرية المنافسة خشرط قةانون لتطبيةق الرقابةة‬
‫(‪)3‬‬
‫مختفيا بالتلميس فئط‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Ibid.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Nathalie JALABERT-DOURY, CONCURRENCE EUROPÉENNE ET INTERNATIONALE, RDAI/IBLJ,‬‬
‫‪N° 4, 2000, p 45.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Michel MENJUCQ, op, cit, p 89.‬‬

‫‪212‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫لذا حاو بعض الفئهاءب(‪ )1‬اسةت الص موقةت مجلةس المنافسةة الفرنسة الةذي رجةس خفةة‬
‫الحةةدود الئانونيةةة والت ة اعتبرهةةا خشةةرط وحيةةد وخةةات لتحريةةك إج ةراءات الرقابةةة دون األ ةةذ ف ة‬
‫الحسةةبان مسةةألة المسةةاس بالمنافسةةةب وف ة مئاب ة ذلةةك اختفةةى مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة علةةى‬
‫ومؤشةر لسةلطات المنافسةة للبحةث عةن آمةار عمليةة التجميةع‬
‫اعتبار المساس بالمنافسةة خعامة ُ‬
‫االقتصادي على حرية المنافسةب ف حين يبئةى تجةاوز الحةدود الشةرط الوحيةد والخةات لتطبيةق‬
‫الرقابةةةب ليةةتم بعةةدها التطةةرق للمسةةاس بحريةةة المنافسةةةب حيةةث يةةتم إمارتهةةا عنةةد تطبيةةق أو تنفيةةذ‬
‫الرقابةب لذلك ال ُيعد المساس بالمنافسة خشرط مسبق للرقابة‪.‬‬

‫ومنةةه يظهةةر جليةةاب موقةةت المشةةرع الج ازئةةري الةةذي سةةلك مسةةلك المشةةرع الفرنس ة عنةةدما‬
‫اشةةترط مةةن أج ة البحةةث عةةن المسةةاس بالمنافسةةة تجةةاوز التجميةةع للحةةد الئةةانون الةةذي نصةةت‬
‫عليه المادة ‪ 69‬من األمر ‪ 14-14‬المتممن قانون المنافسة الجزائريب بمعن ال حةديث عةن‬
‫المساس بحرية المنافسة إال بالنسبة لعمليات التجميعات الت تجاوزت الحد الئانون ‪.‬‬

‫وبهةةذا يخةةون موقةةت المشةةرع الج ازئةةري قةةد وافةةق موقةةت المشةةرع الفرنس ة الةةذي أ ةةذ بم ةا‬
‫ذه ةةب إلي ةةه مجل ةةس المنافس ةةة الفرنسة ة ب ال ةةذي يرج ةةع ل ةةه الفمة ة فة ة توم ةةس معن ةةى المس ةةاس‬
‫بالمنافسة وصورها الت تظهر من اللها‪.‬‬

‫‪-2‬تقدير المساس بحرية المنافسة ومعاييره‬

‫ي تص مجلس المنافسة الج ازئةري علةى غةرار بةاق تشةريعات المنافسةة الحديمةة زال سةيما‬
‫المشةةرع الفرنسة بمسةةألة تئةةدير التعةةدي أو المسةةاس بحريةةة المنافسةةة بمناسةةبة اإل طةةار بعمليةةة‬
‫التجمي ةةع االقتص ةةادي التة ة تُع ةةرض علي ةةهب بحي ةةث يئ ةةوم بتئ ةةدير م ةةا إذا خان ةةت عملي ةةة التجمي ةةع‬
‫االقتصةةادي الم طةةر بهةةا تشةةخ مساسةةا بحريةةة المنافسةةة عةةن طريةةق إنشةةاء أو تعزيةةز ومةةعية‬
‫الهيمنة أم ال؟‬

‫وق ةةد تط ةةرق الفئ ةةه واجته ةةادات س ةةلطات المنافس ةةة إل ةةى خيفية ةة تئ ةةدير المس ةةاس بالمنافس ةةة‬
‫والمعايير الت يعتمد عليها من أج إجازة عمليات التجميع أو رفمةهاب(‪ )2‬وعليةه وألهميةة ذلةك‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Paulo burnier da silveira, Le contrôle des concentrations transnationales, édition L’harmattan, Paris, 2013, p‬‬
‫‪84.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Paulo burnier da silveira, op, cit, p108.‬‬

‫‪213‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫سةنحاو تسةةليط المةةوء علةةى خيفيةةة تئةةدير المسةةاس بحريةةة المنافسةةةب مةةم نتطةةرق للمعةةايير التة‬
‫يعتمد عليها خ من المشرع الجزائري والفرنس ف ذلك‪.‬‬

‫أ‪ -‬كيفية تقدير المساس بحرية المنافسة‬

‫لةةم يبةةين المشةةرع الج ازئةةري مةةمن المةةادة ‪ 63‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري خيفيةةة تئةةدير‬
‫المسة ةةاس بالمنافسة ةةة وانمة ةةا اختفة ةةى باإلشة ةةارة إل ة ةةى أهة ةةم صة ةةوره الت ة ة تُفرزهة ةةا عملية ةةة التجمي ة ةةع‬
‫االقتصادي والمتمملة ف إنشاء ومعية هيمنة ف السوق أو التعزيز منهاب وعليه فرن لمجلةس‬
‫طة ار علةى حريةة المنافسةةب‬ ‫المنافسة الجزائري السةلطة الواسةعة للبحةث فة اآلمةار التة تشةخ‬
‫طالمةا أن نةةص المةادة ‪ 63‬جةةاء عامةا التة اسةت دم فيهةةا عبةارة "السةةيما" و"المسةاس بالمنافسةةة"‬
‫اللّتةةان تحمةةالن مفهومةةا واسةةعا يمةةم أشةةخاال وصةةور متعةةددة مةةن التصةةرفات التة تمةةس بحريةةة‬
‫المنافسة دون أن يخةون للتجميةع عالقةة مباشةرة بهةاب وعليةهب فةرن مسةألة تئةدير المسةاس بحريةة‬
‫(‪)1‬‬
‫المنافسة تحم ف طياتها الخمير من الصعوبات النظرية منها والعملية‪.‬‬

‫لخةةن الفةةا لةةذلكب فئةةد خانةةت خانةةت مسةةألة المسةةاس بحريةةة المنافسةةة ف ة فرنس ةا وحسةةب‬
‫التشةريع الفرنسة مةةن ا تصةةاص الةةوزير المخلةةت باالقتصةةاد ولةةيس مجلةةس المنافسةةةب باعتبةةار‬
‫أن التنظيم الفرنس للرقابة على التجميع االقتصادي يئوم على ازدواجية سلطات المنافسة‪.‬‬

‫حيةةث خةةان اإل طةةار بعمليةةة التجميةةع يةةتم لةةدى الةةوزير المخلةةت باالقتصةةادب الةةذي يبحةةث‬
‫فيما إذا خانت عمليةة التجميةع الم طةر بهةا تشةخ مساسةا بحريةة المنافسةة أم ال؟ فةرذا مةا تبةين‬
‫له ذلك فرنه يئوم بر طار مجلس المنافسة الفرنس (سلطة المنافسة حاليا) الذي يجةري د ارسةة‬
‫معمئة على العملية‪.‬‬

‫ولخنب بالرغم من صدور قةانون ‪ 6116‬بئةى الومةع علةى حالةه رغةم االنتئةادات المئدمةة‬
‫(‪)2‬‬
‫من أج توحيد نظام الرقابة وجعله ممامال للتنظيم األوروب ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Jean-Yves Trochon, op, cit, p 10.‬‬

‫‪214‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حيةةث جةةاء التعةةدي ف ة سةةنة ‪ 6119‬أيةةن أصةةبس نظةةام الرقابةةة علةةى التجميةةع ف ة فرنسةةا‬
‫يأ ذ بأحادية سلطة المنافسةب بعدما تم إنشاء سلطة المنافسةة الفرنسةية ت ةتص بجميةع مسةائ‬
‫التجميع بما فيها مسألة تئدير المساس بحرية المنافسة‪.‬‬

‫وأصبس اإل طار بالتجميع يتم على مستواها وليس على مستوى وزير االقتصاد الذي لةم‬
‫لألسباب المتعلئة بالمصلحة العامة‪.‬‬ ‫يبئى له إال حق التد‬

‫ب‪ -‬معايير تقدير المساس بحرية المنافسة‬

‫لةةم يتطةةرق المشةةرع الج ازئةةري إلةةى المعةةايير التة يعتمةةد عليهةةا مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري‬
‫من أج تئدير المساس بحرية المنافسة الةذي تفةرزه عمليةة التجميعةات االقتصةاديةب وهةو نفةس‬
‫مةةا تبنةةاه المشةةرع الفرنسة الةةذي حةةذا حةةذو المشةةرع األوروبة فة مةةنس السةةلطة التئديريةةة للجهةةة‬
‫المعنية بحماية المنافسة الذي يأ ذ بعين االعتبار حصة السةوق التة يسةيطر عليهةا أصةحاب‬
‫عملية التجميع ومئارنتها بحصص باق المتعاملين االقتصاديين ف نفةس السةوق واإلمخانيةات‬
‫المتاحة لهم للتصةدير وخةذلك الصةعوبات المتعلئةة بالحصةو علةى المةادة األوليةةب إمةافة إلةى‬
‫بحةةث العوام ة المتعلئةةة باإلشةةهار ال ةةاص بالةةد و ف ة السةةوقب(‪ )1‬أيةةن يةةتم البحةةث ف ة درجةةة‬
‫ترخي ةةز الس ةةوق الس ةةيما ق ةةوة المنافس ةةة م ةةمنهب والتط ةةرق لش ةةروط عمة ة الس ةةوق الس ةةيما ارتف ةةاع‬
‫األسعارب حواجز الد و ب إمخانية المنافسة‪...‬وغيرها حسب ما بينةه مجلةس المنافسةة الفرنسة‬
‫(‪)2‬‬
‫سابئا ف تئريره لسنت ‪ 6199‬و‪.6191‬‬

‫أمةا عةةن المشةةرع األوروبة فهنةاك عةةدة مؤشةرات ُيعتمةةد عليةا مةةن طةةرت اللجنةةة األوروبيةةة‬
‫وتُةةذخر علةةى سةةبي الممةةا ال الحصةةر أهمهةةا‪ :‬النظةةر إلةةى المنةةافع واإليجابيةةات الت ة تةةأت بهةةا‬
‫المؤسسات االقتصادية المعنية بالجميع االقتصادي‪.‬‬

‫ع ةةدم عرقل ةةة المنافس ةةة الموج ةةودة فة ة الس ةةوق بص ةةفة جس ةةيمة أو حت ةةى فة ة ج ةةزء ج ةةوهري‬
‫من ةةه ي ةةؤدي إل ةةى تعزي ةةز وم ةةعية الهيمن ةةةب وم ةةعية ترخيب ةةة الع ةةرض فة ة‬ ‫‪significative entrave‬‬

‫(‪ -)1‬بن حملة سام ب الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.691‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Le rapport annuel du consiel de la concurrence en 1988 et 1989, www.autoritedelaconcurrence.fr.‬‬

‫‪215‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫السوق والطلبب درجة المنافسة بين المتعاملين الجةدد وامخانيةة توسةع أحةد المنافسةين وامتالخةه‬
‫(‪)1‬‬
‫المخانيات أخبر‪.‬‬

‫غيةةر أن الفئةةه انتئةةد هةةذا التسةةاه الةةذي اعتمدتةةه سةةلطات المنافسةةة مةةن جهةةة ومةةن جهةةة‬
‫أ ةةرى ّأية ةد بع ةةض م ةةن الفئ ةةه ه ةةذه المع ةةايير اص ةةة عن ةةد االعتم ةةاد عل ةةى معي ةةار الس ةةوق سة ةواء‬
‫الجغرافيةة أو تلةك المتعلئةة بالمنتجةات وال ةدمات البديلةة خمفهةوم جديةد ‪notion de substitualité‬‬

‫ال ةةذي يس ةةاعد خمية ة ار فة ة البح ةةث ع ةةن ال ص ةةائص األساس ةةية للمنتج ةةات وخ ةةذلك‬ ‫‪des produits‬‬

‫األسةةعار واسةةتعما هةةذه المنتجةةاتب وحسةةب رأيهةةم ال يجةةب أن ينظةةر لهةةذه المعةةايير بةةالنظرة‬
‫ويجةةب عل ةى المشةةرع األ ةةذ بالحسةةبان الومةةعية‬ ‫‪vision dynamique‬‬ ‫الجامةةد وغيةةر الديناميخيةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫المستئبلية لحرية المنافسة‪.‬‬

‫انطالقةةا ممةةا سةةبق يتمةةس أن شةةرط مراقبةةة التجميعةةات االقتصةةادية فة الئةةانون الج ازئةةري‬
‫والفرنسة ة والمتممة ة فة ة المس ةةاس بحري ةةة المنافس ةةةب يم ةةمن لخة ة مب ةةادر اقتص ةةادي (مؤسس ةةة)‬
‫(‪)3‬‬
‫مزاولة العم الصناع والتجاري واالستمماريب وغيةره مةن األنشةطة االقتصةادية بخة حريةةب‬
‫ط ار على حرية المنافسة ف السوق ولخن بةالرغم‬ ‫وبجميع الوسائ المشروعةب دون أن تشخ‬
‫من هذا إال أن خ من المشرع الجزائري والفرنس قد ومعا إمافة إلى شةرط المسةاس بحريةة‬
‫المنافسةةة مةةابطا آ ةةر بموجبةةه يةةتم إ مةةاع عمليةةات التجميةةع االقتصةةادي إلةةى نطةةاق الرقابةةةب‬
‫ونه تجاوز الحد الئانون المسمول به‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطبيق مساس التجميع االقتصادي بالمنافسة في السوق‬

‫لةةم ي ةةرج المشةةرع الج ازئةةري عةةن قاعةةدة تبنتهةةا ج ة التش ةريعات األجنبيةةة اصةةة التش ةريع‬
‫الفرنسة ب مفادهةال إ مةاع التجميةع االقتصةادي للمراقبةةب لخةن اإل ةتالت حصة فة المعةايير‬
‫الت تستعملها أجهزة المراقبة ف معرفةة ومةعية مسةاس التجميةع االقتصةادي بالمنافسةةب وهةذا‬
‫راجع إلستعما المشةرع الج ازئةري مصةطلس "المسةاس"ب الةذي هةو مصةطلس مطةاط إذ يمخةن لةه‬
‫أن يتحئق حسب صائص خ سوق‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Céline Burgaud, op, cit, p 10.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- BLANC François, op, cit, p 69.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 34‬من الئانون ‪ 16-61‬المتممن التعدي الدستوريب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫دا ة هةةذا اإلطةةار يمةةيت المشةةرع الج ازئةةري إل ة نةةص المةةادة ‪ 63‬مةةن قةةانون المنافسةةة‬
‫الجزئةةري خالتةةال ‪ ":‬تطبةةق أحخةةام المةةادة ‪ 63‬أعةةالهب خلمةةا خةةان التجميةةع يرم ة إلةةى تحئيةةق حةةد‬
‫(‪)1‬‬
‫يفوق ‪ %31‬بالمئة من المبيعات والمشتريات المنجزة ف سوق معينة"‪.‬‬

‫ربةةط قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري بموجةةب نةةص المةةادة ‪ 63‬أعةةاله مسةةاس التجميةةع بحريةةة‬
‫المنافسة بومعية تعزيز هيمنة على سوق مةاب المالحةظ عمومةا ممةا سةبق أن مسةاس التجميةع‬
‫االقتصةادي بالمنافسةة يئةاس بشةرطين همةا تعزيةةز ومةعية هيمنةة وتحئيةق مئةدار ‪ %31‬بالمائةةة‬
‫مةةن المبيعةةات والمشةةتريات ف ة السةةوقب لخةةن ف ة الواقةةع أن الئةةانون الج ازئةةري اسةةتعم معيةةار‬
‫واحة ةةد وهة ةةو تعزية ةةز ومة ةةعية هيمنة ةةة لئية ةةاس المس ة ةاس بالمنافسة ةةة وتئة ةةدر ب ‪ %31‬بالمائة ةةة مة ةةن‬
‫المبيعةةات والمشةةتريات فة السةةوق(‪ )2‬ب لخنةةه مةةنس سةةلطة لمجلةةس المنافسةةة فة اسةةتعماله العديةةد‬
‫من المعايير برستعماله ف نص المادة ‪ 63‬مصطلس " السيما"‪.‬‬

‫لخةةن موقةةت المشةةرع الفرنس ة ي تلةةت نوعةةا مةةا ال سةةيما مةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 49‬مةةن‬
‫األمر رقم ‪( 6634 -91‬الملغى) وهو استعما معيار رقم األعما إلى جانب المعيةار الخمة‬
‫المستعم ف الئانون الجزائري‪.‬‬

‫‪-1‬المعيار الكمي‬

‫ال تمل ةةك التجميع ةةات االقتص ةةادية ذات ال ةةوزن الم ةةعيت فة ة الس ةةوق ت ةةأمير عل ةةى حري ةةة‬
‫المنافسةةةب لةةذلك ومةةع المشةةرع الج ازئةةري معيةةار لئيةةاس ومةةعية الهيمنةةة يئةةدر ب‪ %31‬بالمائةةة‬
‫م ةةن المبيع ةةات والمش ةةتريات فة ة الس ةةوقب وه ةةذا مرتف ةةع بالنس ةةبة لألم ةةر رق ةةم ‪ 11 -19‬المتعل ةةق‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « …Cette institution ne dispose pas que d’outils de répression des pratiques illégales des entreprises en‬‬
‫‪matière de concurrence mais détient aussi un certain nombre de rouages lui permettant un contrôle a priori (ou‬‬
‫‪préventif) des pratiques des agents économiques dont les principaux sont :… Les autorisations notifiées aux‬‬
‫)… ‪opérateurs économiques qui réalisent une opération de concentration (fusions, absorptions, rachats d’actions‬‬
‫‪et ceci lorsque celle-ci vise à atteindre un seuil de part de marché de plus de 40 % … », DISCOURS DU‬‬
‫‪MINISTRE DU COMMERCE LORS DE LA CEREMONIE D’INSTALLATION OFFICIELLE DU CONSEIL‬‬
‫‪DE LA CONCURRENCE ALGERIEN, le mardi 29 janvier 2013, Bulletin officiel de la concurrence algerien,‬‬
‫‪Revue n° 1, p 1.‬‬

‫‪217‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بالمنافسةةة (الملغةةى)ب الةةذي حةةدد ب ‪ %41‬بالمائةةةب وهةةذا تفرمةةه طبيعةةة النسةةيج االقتصةةادي‬
‫الجزائري الذي تهيمن عليه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫حيةث نصةت المةادة ‪ 69‬مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري السةاري المفعةو علةى أن‪":‬تطبيةق‬
‫أحخام المادة ‪ 63‬أعاله خلما خان التجميع يرمة إلةى تحئيةق حةد يفةوق ‪ %31‬مةن المبيعةات أو‬
‫المشتريات المنجزة ف سوق معينة"‪.‬‬

‫وعليه إذاب يتمس من ال هذا النص أن المشةرع الج ازئةري اعتمةد بالمعيةار الةذي يأ ةد‬
‫بعين اإلعتبار الخم أو الحصة السةوقية التة تسةتحوذ عليهةا المؤسسةات المعنيةة بةالتجميع دون‬
‫أن يأ ذ بمعيار رقم أعمالها‪.‬‬

‫وعليةةهب ت مةةع عمليةةات التجميعةةات االقتصةةادية لرقابةةة مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري متةةى‬
‫تحئئةةت حصةةة السةةوق أو تجةةاوزت نسةةبة ‪ %31‬مةةن حجةةم السةةوق المعن ة ب وبالمئاب ة مةةن ذلةةك‬
‫ت رج عمليات التجميع االقتصادي األ رى الت تشخ حصة السوق الت تسةاوي أو تئة عةن‬
‫الحد الئانون الذي اعتمده المشرع الجزائري وهةو ‪ %31‬مةن حجةم المبةادالت فة السةوق الةذي‬
‫(‪)1‬‬
‫ينشأ فيه هذا التجميع‪.‬‬

‫ا تار المشرع الجزائري هذا المعيار تأم ار بالمشرع الفرنس ف بداية المسلك الذي سةلخه‬
‫هذا األ ير سنة ‪.6133‬‬

‫فبةةالرجوع إل ةى الئةةانون الفرنس ة نجةةده قةةد حةةدد نسةةبة إ مةةاع الرقابةةة علةةى التجميعةةات‬
‫بنسبة ‪ %69‬بالمائة مةن المبيعةات والمشةتريات أو أي عمليةات فة السةوق‪ .‬وهةذا مةا يةد علةى‬
‫انتشار خبرى المؤسسات ف السوق الفرنسية‪.‬‬

‫المشة ةةرع الفرنس ة ة وألو م ة ةرة عنة ةةد تنظيمة ةةه للرقابة ةةة علة ةةى التجميعة ةةات االقتصة ةةادية سة ةةنة‬
‫‪6133‬ب أيةةن ومةةع قةةانون ‪ 911-33‬الصةةادر ف ة ‪ 61‬جوليةةة ‪( 6133‬الملغةةى) حةةدين خميةةين‬

‫(‪ -)1‬سمس مؤ ار لمجلس المنافسة الجزائري من التفريق بين مفهوم "حصة السوق" و"موقع األغلبية ف رأس الما " مما‬
‫دفعه إلى االستنتاج أن االستحواذ على ‪ %96‬من رأس ما شرخة أوراسخوم تيليخوم الجزائر وعن طريق إحالة من قب‬
‫لالستممار ‪ GTH‬ال يشخ حالة تجميع اقتصادي قاب لت طار من قب الشرختينب النشرية الرسمية‬ ‫الصندوق الوطن‬
‫للمنافسةب عدد ‪1‬ب المرجع السابقب ص ‪.66‬‬

‫‪218‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أحدهما بنسبة ‪ %31‬مةن االسةتهالك الةوطن وآ ةر‬ ‫‪deux seuils quantitatifs différents‬‬ ‫م تلفين‬
‫بنسةةبة ‪ %69‬خحةةد أقصةةى مةةن االسةةتهالك الةةوطن ب مةةع عةدم تبيينةةه للفةةرق بةةين هةةذين الحةةدينب‬
‫وبع ة ة ة ةةد ذل ة ة ة ةةك وعن ة ة ة ةةد إص ة ة ة ةةدار المش ة ة ة ةةرع الفرنسة ة ة ة ة لئ ة ة ة ةةانون ‪ 6319-99‬الص ة ة ة ةةادر فة ة ة ة ة ‪41‬‬
‫خونةةه‬ ‫‪%‬‬ ‫ديسةةمبر‪ )1(6199‬قةةام بتوحيةةد النسةةبة المؤويةةة بحةةد ‪ %69‬ف ة حةةين اسةةتبعد نسةةبة ‪31‬‬
‫يةةؤدي إلةةى ترخيةةز السةةوق وعرق ة حريةةة المنافسةةة فيةةه (ولخةةن مةةع اعتمةةاده أيمةةا علةةى المعيةةار‬
‫الخم )‪.‬‬

‫لخةةن سةةرعان مةةا اعتبةةر مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة أن تطبيةةق هةةذا الحةةد ُمعئةةد وصةةعبب‬
‫وعلية ةةه اتمة ةةس جلية ةةا مسة ةةعى المشة ةةرع الفرنس ة ة ف ة ة تبسة ةةيط إج ة ةراءات ا مة ةةاع الرقابة ةةة علة ةةى‬
‫التجميعة ةةات االقتصة ةةادية بموجة ةةب قة ةةانون ‪ 361-6116‬الصة ةةادر ف ة ة ‪ )2(6116‬وذلة ةةك برلغة ةةاء‬
‫المعيةةار الخم ة للسةةوق و فةةض نسةةبة رقةةم األعمةةا المعمةةو بةةه سةةابئا وحسةةب التطةةور الةةذي‬
‫حصة ة بعة ةةد ذلة ةةك ف ة ة الحي ةةاة االقتصة ةةادية الفرنسة ةةية دفة ةةع بالمش ةةرع الفرنس ة ة اقتة ةةداء بالمشة ةةرع‬
‫مةةن أج ة مةةبط حرخةةة‬ ‫‪seuil en chiffre d’affaires‬‬ ‫األوروب ة إلةةى اعتمةةاد حةةد رقةةم األعمةةا‬
‫التجميع االقتصادي على حرية المنافسة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫تم التأخيةد علةى هةذا المعيةار بموجةب األمةر ‪ 633-6113‬الصةادر فة مةارس ‪6113‬‬
‫الذي أ مع التجميعات للرقابة خلما تحئق رقم األعما العالم بةدون الرسةوم يزيةد عةن ‪691‬‬
‫مليةةون أورو ش ةريطة أن تحئةةق رقةةم أعمةةا ف ة فرنسةةا مةةن طةةرت شةةرختين علةةى األق ة معنيةةة‬
‫بالتجميع رقم أعماله دون الرسوم يزيد عن ‪ 91‬مليون أوروب هذا الرقم خان ُيئةدر مةمن قةانون‬
‫‪ 6116‬أعاله ب ‪ 69‬مليون أورو واعتبر أنه حد من فض جدا ويؤدي إلةى ممةاعفة أو الرفةع‬
‫مةن عةدد عمليةةات التجميةع االقتصةةادي ال امةع للرقابةةةب لةذلك خةةان الهةدت مةةن صةدور األمةةر‬
‫‪ 6113‬السةةالت الةةذخر الت فةةبض مةةن عةةدد عمليةةات التجميعةةات االقتصةةادية وتبسةةيط إجراءاتهةةا‬
‫وتسهيلها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Loi n°85-1408 du 30 décembre 1985 PORTANT AMELIORATION DE LA CONCURRENCE (abrogée),‬‬
‫‪JORF du 31 décembre 1985, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Loi n° 2001-420 du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Ordonnance n° 2004-274 du 25 mars 2004 portant simplification du droit et des formalités pour les‬‬
‫‪entreprises, JORF n°74 du 27 mars 2004, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪219‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وأيمةا فة‬ ‫‪LME‬‬ ‫فمال عةن ذلةك فئةد أبئةى المشةرع الفرنسة سةنة ‪ 6119‬بموجةب قةانون‬
‫تعديله األ ير ‪ 6169‬الذي جاء بموجب قانون ‪ 6119-331‬و‪ 6169-111‬علةى معيةار رقةم‬
‫(‪)1‬‬
‫األعما ‪.‬‬

‫‪-2‬معيار رقم األعمال‬

‫يئصةةد بمعيةةار رق ةم األعمةةا حجةةم المبيعةةات الت ة حئئتهةةا المؤسسةةة ةةال السةةنة الماليةةة‬
‫المنسوبة إلةى حجةم المبيعةات الخليةة المتحئئةة فة سةوق معةينب بواسةطة جميةع المؤسسةات فة‬
‫ذات السوق(‪. )2‬‬

‫اعتبر المشرع بموجب المادة ‪ 69‬من األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق بالمنافسةة المعةد والمةتمم‬
‫أع ةةاله أن ةةه ي ةةتم إ م ةةاع التجمي ةةع للرقاب ةةة اأذا خ ةةان يرمة ة إل ةةى تحئي ةةق ح ةةد يف ةةوق ‪ %31‬م ةةن‬
‫المبيعات أو المشتريات المنجزة ف سوق معينة‪.‬‬

‫وعلي ةةهب ال ت م ةةع مش ةةاريع أو عملي ةةات التجمي ةةع االقتص ةةادي بمفه ةةوم المش ةةرع الج ازئ ةةري‬
‫للراقب ةةة إال إذا خ ةةان م ةةن ش ةةأنها تحئي ةةق أو تج ةةاوز الح ةةد الئ ةةانون المش ةةار إلي ةةه فة ة الم ةةادة ‪69‬‬
‫المةةذخورة أعةةالهب رغةةم المشةةرع الج ازئةةري قةةد أشةةار إليةةه سةةنة ‪ 6111‬إلةةى معيةةار رقةةم األعمةةا ب‬
‫بموجةةب نةةص المةةادة ‪ 14‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪( 469-6111‬الملغ ةى)(‪ )3‬علةةى التةةال ‪:‬‬
‫فة‬
‫تحدد حصة السوق بالعالقة الموجةودة بةين رقةم أعمةا خة عةون اقتصةادي معنةى متةد‬ ‫" ّ‬
‫نفةةس السةةوق ورقةةم األعمةةا العةةام لهةؤالء األعةوان االقتصةةاديين"ب لخةةن المرسةةوم ملغة بموجةةب‬
‫قةةانون المنافسةةة السةةاري المفعةةو ب ممةةا يعن ة أنةةه ال يعتمةةد هةةذا المعيةةار رغةةم سةةهولته بالنسةةبة‬
‫للمؤسس ةةات التة ة ال تتمت ةةع بمئاف ةةة المنافس ةةة فة ة الس ةةوق الجزائري ةةةب وه ةةذا م ةةا يص ةةعب عليه ةةا‬
‫استعما معيار حصة التجميع ف السوق‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Loi n° 2008-776 du 4 août 2008 de modernisation de l'économie et la LOI n° 2015-990 du 6 août 2015 pour‬‬
‫‪la croissance, l'activité et l'égalité des chances économiques, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫قانون المنافسةب المنافسةب دار الفخر‬ ‫لعمليات الترخز االقتصادي ف‬ ‫عبادة يوستب النظام الئانون‬ ‫(‪ -)2‬أسامة فتح‬
‫والئانونب المنصورةب ‪6163‬ب ص ‪.464‬‬
‫(‪ -)3‬المرسوم التنفيذي ‪ 469 -6111‬المحدد مئاييس تئدير مشاريع التجميع أو التجميعات(الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفةةا لةةذلكب أشةةار المشةةرع الفرنسة خمةةا سةةبق ذخةره إلةةى معيةةار رقةةم األعمةةا ألو مةرة‬
‫وامةةافة إلةةى المعيةةار الخم ة قةةانون ف ة ‪ 6‬ديسةةمبر ‪( 6191‬الملغةةى) وبموجةةب المةةادة ‪ 49‬ف ة‬
‫(‪)1‬‬
‫فئرتها ‪ 6‬من األمر رقم ‪.6634 -91‬‬

‫والمئةدرة قيمتةه ب ‪3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫وتطبيئا لذلكب ت مع عمليات التجميعات التة تتجةاوز حةد ‪69‬‬
‫مالييةةر فرنةةك مةةن غيةةر الرسةةوم إلةةى نطةةاق الرقابةةة غيةةر أنةةه سةةرعان مةةا اسةةتبعد المعيةةار الخمة‬
‫وأبئى على معيار رقم األعما بموجةب التنظيمةات االقتصةادية الجديةدة الصةادر فة ‪ 69‬مةاي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.6116‬‬

‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة نطةةاق ال مةةوع‬ ‫‪L.430-2‬‬ ‫وهةةو مةةا تمةةمنته حاليةةا المةةادة‬
‫للرقابةةة الفرنسةةية علةةى عمليةةة التجميعةةات االقتصةةاديةب حيةةث يلةةزم ل مةةوع عمليةةة التجميعةةات‬
‫االقتصادية المعنية بالرقابة توافر أحد الفروض التالية‪:‬‬

‫‪‬أن يخون مجموع لرقم األعما الخل العالم ب من غير الرسةوم لمجمةوع المؤسسةات أو‬
‫مجموع األش اص الطبيعية أو المعنوية المساهمة ف التجميع يجاوز ‪ 691‬مليون أورو‪.‬‬

‫‪ ‬أن يخون إجمال رقم األعمةا المحئةق فة فرنسةاب مةن غيةر الرسةوم المنةين علةى األقة‬
‫من المؤسسات أو األش اص الطبيعية أو المعنوية المعنيةب أخمر من ‪ 91‬مليون أورو‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪‬أن ال ي مع التجميع االقتصادي لنطاق تطبيق التنظيم األوروب ‪.6113-641‬‬

‫وهة الشةةروط تئريبةا التة تبناهةةا المشةرع األوربة فة الفئةرة ‪ 4‬مةةن المةادة ‪ 6‬مةةن التنظةةيم‬
‫األوروب ‪ )4(6113-641‬والمتمملة فيما يل ‪:‬‬

‫‪‬أن يخون مجموع رقم أعما المؤسسات المعنية دا ة و ةارج االتحةاد األوروبة يتعةدى‬
‫‪ 619‬مليار أورو‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la concurrence (abrogée),‬‬
‫‪op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Loi n° 2001-420 du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Règlement (CE) n° 139/2004 du Conseil du 20 janvier 2004 relatif au contrôle des concentrations entre‬‬
‫‪entreprises, eur-lex.europa.eu.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article 1 du meme règlement(CE), eur-lex.europa.eu.‬‬

‫‪221‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪‬أن يخةةون رقةةم أعمةةا هةةذه المؤسسةةات يفةةوق ‪ 611‬مليةةون أورو مةةمن ‪ 4‬دو أوروبيةةة‬
‫عموة ف االتحاد األوروب ‪.‬‬

‫‪‬أن يتعدى رقم أعما مؤسستين على األق من أطرات التجميع ‪ 69‬مليون أورو‪.‬‬

‫‪‬أن يتعةةدى مجمةةوع رقةةم أعمةةا مؤسسةةتين علةةى األقة ‪ 611‬أورو مةةمن منطئةةة االتحةةاد‬
‫األوروب ‪.‬‬

‫هةةذا وال يجةةب أن يخةةون التجميةةع االقتصةةادي قةةد اسةةتمن بموجةةب نةةص قةةانون حسةةبما‬
‫م ةةن الئ ةةانون‬ ‫‪L.430-7.1‬‬ ‫نص ةةت الم ةةادة ‪ 66‬مخ ةةرر م ةةن الئ ةةانون ‪ 66-19‬والتة ة تئابله ةةا الم ةةادة‬
‫التجةةاري الفرنس ة ب بحيةةث تةةر ص المؤسسةةات الناتجةةة عةةن تطبيةةق نةةص تش ةريع أو تنظيم ة‬
‫وتر ص خذلك عمليات التجميعات الت يمبت أصحابها أنها تؤدي السةيما إلةى تطةوير قةدراتها‬
‫التنافسية أو تساهم ف تحسين التشغي أو من شأنها السمال للمؤسسةات الصةغيرة والمتوسةطة‬
‫بتعزيز ومعيتها التنافسية ف السوق ولو خانت هذه العملية ذو حد يفوق ‪ %31‬من المبيعةات‬
‫(‪)1‬‬
‫أو المشتريات المنجزة ف سوق معينة‪.‬‬

‫ومما سبق يتمس أن خ من المشرع الفرنس على غرار المشرع األوروبة ت لةو العمة‬
‫بالمعيار الخم وذلك تسهيال لتطبيق نظام الرقابة على التجميعةات االقتصةاديةب فة حةين أننةا‬
‫بالمئاب نجةد المشةرع الج ازئةري مةا از يحةتفظ بالمعيةار الخمة رغةم تعديلةه لئةانون المنافسةة فة‬
‫العديةةد مةةن المةرات اصةةة تعديلةةه األ يةةر سةةنة ‪ 6161‬فمةةن األفمة أن يؤ ةةذ بعةةين االعتبةةار‬
‫هة ةةذا المعية ةةار تسة ةةهيال لة ةةه إل مة ةةاع الرقابة ةةة علة ةةى التجميعة ةةات االقتصة ةةادية خمة ةةا فعلة ةةه نظي ة ةره‬
‫الفرنس ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫عدم اإلفراط في قاعدة منع الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬

‫تعد من بين آليات دعم وتفعية حريةة المنافسةة الحةرة الت فيةت والتئلية مةن حةدة الحظةر‬
‫ب صوص الممارسات الماسة بها تجسيدا لمنطلق أنها ليست قيمة فة حةد ذاتهةا يجةب الةدفاع‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 66‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫عنها وانما وسيلة يجب توظيفها لتحئيق المصلحة العامة والتنميةة االقتصةادية وال يئبة بهةا إذا‬
‫ما تعارمت مع ذلك‪.‬‬

‫يعتبر مبدأ حرية المنافسة الوسيلة الت تسمس بتناسب المنتجات أو ال ةدمات مةع إشةباع‬
‫متطلبات المستهلخين ولهذا خان لزاما على المشرع الجزائري أن يحظةر خة التصةرفات الماسةة‬
‫ةتمناء تلةةك التة تنشةةئ بموجةةب نةةص قةةانون أو تسةةاهم فة مةةمان التئةةدم‬ ‫بحريةةة اللمنافسةةةب اسة ى‬
‫االقتص ةةادي والتئنة ة وحت ةةى االجتم ةةاع وبه ةةذا يخة ةون ق ةةد نه ةةج نف ةةس الم ةةنهج بالنس ةةبة للمش ةةرع‬
‫الفرنس وخذا للمشرع األوروب الذي خل بومةع ممة هةذه اإلعفةاءات وومةعتها فةوق اعتبةار‬
‫حرية المنافسة فرغم رق المؤسسات لئواعد هذه األ يرة إال أنها تعتبر مشروعة‪.‬‬

‫خةةون أحخةةام مبةةدأ حريةةة المنافسةةة تعةةد مةةن أنجةةع الوسةةائ واآلليةةات الئانونيةةة الت ة تهةةدت‬
‫باألسةةاس إلةةى الحمايةةة والحفةةاظ علةةى المنافسةةة الحةرة فة السةةوق ومةةمان سةةيرها الحسةةن فيةةهب‬
‫وخ ةةذا حظ ةةر خة ة الممارس ةةات التة ة ق ةةد ت ة ة به ةةا ومخافحته ةةا بوم ةةع قواع ةةد ونص ةةوص ته ةةدت‬
‫صراحة إلى ذلك‪.‬‬

‫ف ة المئاب ة نجةةد أن هةةذه األ ي ةرة – األحخةةام ‪ -‬تةةنص علةةى عةةدم األ ةةذ بعةةين االعتبةةار‬
‫حظةةر بعةةض هةةذه الممارسةةات الت ة تمةةيق مةةن حريةةة المنافسةةة وتحميهةةا باسةةتمناءات تحجةةب‬
‫عنهةةا تطبيةةق قاعةةدة المنةةع ألسةةباب تتماشةةى مةةع النصةةوص التشةريعية والتنظيميةةة‪ 1‬التة نشةةأت‬
‫بس ةةببها أو نظة ة ار للواق ةةع االقتص ةةادي واالجتم ةةاع المع ةةاش فهة ة حئيئ ةةة أن ِممة ة ه ةةذه العوامة ة‬
‫األ يرة خافية أل ذها خأسباب "شرعية" جدية تميق مةن أجلهةا قاعةدة منةع الممارسةات الماسةة‬
‫بحرية المنافسة؟ وما مدى تمخين المشرع الجزائري ونظيةره الفرنسة مةن اإللمةام بهةذه الحةاالت‬
‫الت ة ة تط ة ة أر علة ةةى الممارسة ةةات لت رجهة ةةا مة ةةن دائ ة ةرة الحظة ةةر؟ اصة ةةة ف ة ة إيطة ةةار الومة ةةعية‬
‫االقتصادية الحالية الت تعيشها الجزائر مئارنة بالومع ف فرنسا؟‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 17‬مخرر من األمر ‪ 13-3‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المطلب األول‬
‫السماح بتبرير بعض الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬

‫تبين دراسة النصةوص الئانونيةة الجزائريةة الوطنيةة والفرنسةية وحتةى األوروبيةة أن الحظةر‬
‫الذي ت مع له االتفاقات المحظورة وممارسات التعست ف ومعية الهيمنةة فة السةوق وخةذا‬
‫تحئيةةق عمليةةات التجميةةع االقتصةةادي المئيةةدة للمنافسةةة ‪-‬علةةى ةةالت الممارسةةات المحظةةورة‬
‫األ ةةرى‪ -‬لةةيس حظة ار مطلئةةا بة يمخةةن لهةةذا الحظةةر أن يحتمة بعةةض االسةةتمناءات هةةذه الفخةرة‬
‫(‪)1‬‬
‫الت تجد جذورها ف الئانون األمريخ المماد لالحتخار "‪."anti truste‬‬

‫بحيث سمس المشرع الجزائري بت فيت قاعدة منع الممارسات المئيدة للمنافسة من ةال‬
‫العديةةد مةةن االسةةتمناءات التة نةةص عليهةةا مةةن ةةال المةةادتين ‪ 1‬و‪ 66‬مخةةرر مةةن األمةةر ‪-14‬‬
‫‪ 14‬المتعلق بالمنافسةة المعةد والمةتمم وهة مةادة نئلةت عةن المةادة ‪ 61‬مةن األمةر المةؤرخ فة‬
‫‪ 16‬ديسةةمبر ‪ 6191‬المتعل ةةق بحريةةة األس ةةعار والمنافسةةة الفرنسة ة (الملغةةى)ب والتة ة أص ةةبحت‬
‫م ةةن الئ ةةانون التج ةةاري الفرنسة ة ب وخ ةةذلك الم ةةادة ‪ 66‬مخ ةةرر م ةةن ق ةةانون‬ ‫‪L.420-4‬‬ ‫حالي ةةا الم ةةادة‬
‫المنافسة الجزائري والمئاب لها ف الئانون الفرنس المادة ‪.L. 430-7-1‬‬

‫تش ةةترك ه ةةذه المة ةواد فة ة أنه ةةا تطرق ةةت ‪-‬خم ةةا س ةةنرى الحئ ةةا‪ -‬لح ةةالتين مش ةةترختين األول ةةى‬
‫وتتمم ف إدراج ممارسة ماسة بالمنافسة تخون ناجمة عن تطبيق نةص قةانون (الفةرع األو )‬
‫أما عن المانية فبمناسبة تحئيق تئدم اقتصادي أو اجتماع (الفرع المان )‬

‫الفرع األول‬
‫نشوء ممارسة ماسة بالمنافسة بموجب نص صريح‬
‫تشريعي أو تنظيمي‬

‫خئاعةةدة عامةةة تحظةةر جميةةع الممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة وغيةةر المرغةةوب فيهةةا حيةةث‬
‫حرص خ من التشريعين الجزائري والفرنس ‪-‬خما رأينا أعاله‪ -‬وامافة إلى ذلك أخةد المشةرع‬

‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.613‬‬

‫‪224‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الج ازئةةري علةةى حظرهةةا علةةى ةةالت المشةةرع الفرنس ة (‪ )1‬ف ة المةةادة ‪ 63‬مةةن األمةةر ‪14-14‬‬
‫المتعلق بالمنافسة والت تةنص علةى مةا يلة ‪ ":‬تعتبةر الممارسةات المنصةوص عليهةا فة المةواد‬
‫(‪)2‬‬
‫‪1‬ب‪3‬ب‪61‬ب‪ 66‬و‪ 66‬أعاله ممارسات مئيدة للمنافسة"‪.‬‬

‫وخما هو معروت أن لخ قاعدة استمناء فرنه وردت على سبي الحصةر بعةض الحةاالت‬
‫التة تجنةةب الممارسةةات المةةارة بحريةةة المنافسةةة مةةن الحظةةر الئةةانون لهةةا وخةأو حالةةة معنيةةة‬
‫بعدم اإلحاطة بهذا المنع ه إذا ما ترتب عن هذه األ يرة نص قانون وامس يجيةز ارتخابهةا‬
‫مراعيةةا ف ة ذلةةك تحئيةةق النظةةام العةةام والمصةةلحة العامةةة الت ة قةةد تةةنجم أو تترتةةب عنهةةا (أوال)‬
‫وعلى أن تخون هناك عالقة بين خليهما (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬محتتتتتون التتتتنص التشتتتتريعي أو التنظيمتتتتي المتضتتتتمن حظتتتتر الممارستتتتة الماستتتتة‬


‫بالمنافسة‪les exemptions résultant d’un texte légal ou réglementaire‬‬

‫ال يمخةةن أن يمتةةد تطبيةةق قاعةةدة حظةةر الممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة إذا جةةاءت "خانةةت"‬
‫تطبيئ ةةا للفئة ةرة األول ةةى م ةةن ن ةةص الم ةةادة ‪ 11‬م ةةن األم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة المع ةةد‬
‫والم ةةتمم التة ة ج ةةاء فيه ةةا‪" :‬ال ت م ةةع ألحخ ةةام الم ةةادتين ‪ 1‬و‪ 3‬أع ةةالهب االتفاق ةةات والممارس ةةات‬
‫الناتجة عن تطبيق نص تشريع أو تنظيم ات ذ تطبيئا له"‪ )3(،‬والت تئبلها الفئرة األولةى مةن‬
‫من الئانون التجاري الفرنس بئولها‪:‬‬ ‫‪L.420-4‬‬ ‫نص المادة‬
‫‪«ne sont pas soumises aux dispositions des articles L.420-1 et L.420-2 les pratiques: qui‬‬
‫‪résultent de l’application d’un texte l’législatif ou d’un texte réglementaire pris pour son‬‬
‫)‪application»(4‬‬

‫وم ةةن مفه ةةوم ن ةةص الم ةةادتين الس ةةابئتين يتم ةةس لن ةةا أن أن ةةه ال يمخ ةةن إدان ةةة أي مؤسس ةةة‬
‫متنافسةةب(‪ )1‬جةراء قيامهةا بممارسةة ماسةة بئواعةةد اللعبةة التنافسةية إذا نتجةت مباشةرة عةن تطبيةةق‬
‫نص تشريع أو تنظيم أت ذ تطبيئا له‬

‫لم يئم بت صيص مادة محددة منفصلة يؤخد فيها على حظر الممارسات المنافية لحرية‬ ‫(‪ -)1‬بحيث أن المشرع الفرنس‬
‫المنافسة مملما فعله المشرع الجزائري ف المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق ببالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 63‬من األمر نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.420.4 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪225‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وعند قيامنا بئراءة متأنية للنصين الئةانونين أعةاله نجةد أن االسةتمناء يخةون معنة لةبعض‬
‫مةةن الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة دون األ ةةرى ؟ ومةةن هنةةا يتبةةادر إلةةى أذهاننةةا طةةرل التسةةاؤ‬
‫حو لماذا هذا التمييز بين الممارسات الماسة بالمنافسة لخ تخون معنية بهذا اإلعفاء؟‬

‫للتةةذخير فرنةةه إذا مةةا رجعنةةا إلةةى نةةص المةةادة ‪ 63‬أعةةاله نجةةد أن المشةةرع الج ازئةةري حةةدد‬
‫على سبي الحصر ال الممةا الممارسةات المئيةدة بالمنافسةة(‪ )2‬والتة هة متمملةة فة االتئافةات‬
‫المحظورة(‪ )3‬والممارسات التعسفية سواء بسبب ومعية هيمنة(‪ )1‬أو تبعيةة اقتصةادية(‪ )2‬أو عئةود‬

‫(‪ -)1‬عرفتها الفئرة أ من المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم بالئانون رقم ‪ 66-19‬بئولها‪ " :‬خ‬
‫أو معنوي أيا خانت طبيعته يمارس بصفة دائمة نشاطات االنتاج أو التوزيع أو ال دمات أو االستيراد"ب‬ ‫ش ص طبيع‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وهو ما أخد عليه مجلس المنافسة الجزائري ف النشرية الرسمية للمنافسة بأن األمر رقم ‪ 14-14‬المؤرخ ف ‪ 61‬جويلية‬
‫‪6114‬ب المعد والمتعلق بالمنافسة ف شطره المتعلق بالممارسات المئيدة للمنافسة يمنع مسة (‪ )9‬ممارسات والت يمن‬
‫حصرها خاآلت ‪:‬‬
‫‪ -6‬تحظر الممارسات واأل عما المدبرة واالتفاقات الصريحة أو الممنية عندما تهدت إلى عرقلة حرية المنافسة أو الحد‬
‫ممارسة النشاطات‬ ‫السوق أو ف‬ ‫ف‬ ‫جزء جوهري منه والحد من الد‬ ‫نفس السوق أو ف‬ ‫بها ف‬ ‫منها أو اإل ال‬
‫التجارية فيه وعرقلة تحديد األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع الرتفاع األسعار أو الن فامهاب ‪ -6‬التعست‬
‫الناتج عن ومعية هيمنة على السوق أو احتخار لها أو على جزء منها قصد الحد من الد و ف السوق أو ف ممارسة‬
‫النشاطات التجارية فيها‪ :‬تطبيق شروط غير متخافئة لنفس ال دمات تجاه الشرخاء التجاريينب مما يحرمهم من منافع‬
‫ممارسة نشاطهاب ‪-3‬‬ ‫المنافسةب ‪ -4‬خ عم و‪/‬أو عئد مهما خانت طبيعته وموموعه يسمس لمؤسسة باالستئمار ف‬
‫بئواعد المنافسة ويتمم هذا‬ ‫استغال ومعية التبعية لمؤسسة أ رى بصفتها زبونا أو ممونا إذا خان ي‬ ‫التعست ف‬
‫التعست على ال صوص ف رفض البيع بدون مبرر شرع ب البيع المتالزم أو التميزيب البيع المشروط باقتناء خمية دنياب‬
‫اإللزام برعادة البيع بسعر أدنىب قطع العالقة التجارية لمجرد رفض المتعام ال موع لشروط تجارية غير مبررة وخ عم‬
‫السوقب ‪ -9‬عرض األسعار ممارسة أسعار بيع من فمة بشخ‬ ‫منافع المنافسة دا‬ ‫آ ر من شأنه أن يئل أو يلغ‬
‫تعسف مئارنة بتخاليت اإلنتاج والتحوي والتسويقب إذا خانت هذه العروض أو الممارسات تهدت أو يمخن أن تهدت أن‬
‫تؤدي إلى إبعاد مؤسسة أو عرقلة أحد منتجاتها من الد و إلى السوقب النشرة الرسمية للمنافسةب المرجع السابقب عدد ‪6‬ب‬
‫المرجع السابقب ص ص ‪. 19 -13‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة بئولها‪ ":‬تحظر الممارسات واألعما المدبرة واالتفاقيات الصريحة أو‬
‫الممنية عندما تهدت أو يمخن أن تهدت إلى عرقلة حرية المنافسة أو الحد منها أو اإل ال بها ف السوق أو ف جزء‬
‫جوهري منهاب السيما عندما ترم إلى‪ :‬الحد من الد و إلى السوق أو ف ممارسة النشاطات التجارية فيهاب تئليص أو‬
‫مراقبة اإلنتاج أو منافذ التسويق أو االستممارات أو التطور التئن ب اقتسام األسواق أو مصادر التموينب عرقلة تحديد‬
‫األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع الرتفاع األسعار أو الن فامهاب تطبيق شروط غير متخافئة لنفس‬

‫‪226‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫اسةةتئمارية(‪ )3‬وبيةةع بأسةةعار م فمةةة للمسةةتهلخين(‪ )4‬ب إذا مادامةةت خة هةةذه الممارسةةات محظةةورة‬
‫خأص ة ة عة ةةام فمة ةةن المفة ةةروض إذا مة ةةا طبة ةةق االسة ةةتمناء ف ة ة خ ة ة مة ةةن المة ةةادة ‪ 11‬و‪ 66‬مخة ةةرر‬
‫السةةابئتان الةةذخر فرنةةه سيشةةملها خلهةةا إال أن المالحةةظ مةةن ةةال مةةا سةةبق أنهةةا مسةةت بعةةض‬
‫الممارس ةةات المئي ةةدة بالمنافس ةةة فئ ةةطب دون األ ةةرى وهة ة االتفاق ةةات المحظ ةةورة والتعس ةةت فة ة‬
‫ومةةعية الهيمنةةة خممارسةةات أساسةةية تسةةتفيد وتبةةرر سةةلوخات المؤسسةةات الت ة تئةةوم بهةةاب ومةةن‬
‫ممة تستمنى من الحظر وبالتال يطرل السؤا هنا ه بهةذا أراد المشةرع الج ازئةري التمييةز بةين‬
‫الممارسةةات عمةةدا أم سةةهوا منةةه؟ أو خةةان تئليةةدا فئةةط لمةةا فعلةةه المشةةرع الفرنس ة ؟ هةةذا األ يةةر‬
‫الةةذي نئ ة م ةواده عةةن المشةةرع األوروب ة الةةذي ال يةةدرج إال االتفاقةةات المحظةةورة والتعسةةت ف ة‬
‫ومةةعيات الهيمنةةة ووخةةذا ومةةعية التبعيةةة االقتصةةادية لالسةةتفادة مةةن هةةذه االسةةتمناءات خونةةه‬
‫يعتةةرت بأنه ةةا ممارسةةات منافي ةةة للمنافسةةة وله ةةا أمةةر مباش ةةر ف ة الس ةةوق أي أن المعيةةار ال ةةذي‬
‫أعتمةةد هنةةا –أي المشةةرع األوروب ة ‪ -‬هةةو الهةةدت أو األمةةر الةةذي تحدمةةه فنجةةد أن الممارسةةات‬

‫ال دمات تجاه الشرخاء التجاريينب مما يحرمهم من منافع المنافسةب إ ماع إبرام العئود مع الشرخاء لئبولهم دمات إمافية‬
‫ليس لها صلة بموموع هذه العئود سواء بحخم طبيعتها أو حسب األعرات التجارية‪ ".‬وامر صدور قانون رقم ‪66- 19‬‬
‫المعد والمتمم لئانون المنافسة لسنة ‪ 6114‬عدلت المادة ‪ 1‬وأميفت لها الفئرة التالية "‪...‬السمال بمنس صفئة عمومية‬
‫لفائدة أصحاب هذه الممارسات المئيدة "ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)1‬المادة ‪ 13‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة بئولها‪" :‬يحظر خ تعست ناتج عن ومعية هيمنة على السوق أو‬
‫احتخار لها أو على جزء منها قصد‪"...‬ب وهو ما نص عليه خذلك الئانون الفرنس ف المادة‬
‫‪L’article 420-02 al du code de commerce français énonce : « est prohibée, dans les conditions prévues a l’article‬‬
‫‪L.420-01, l’exploitation abusive par une entreprise ou un groupe d’entreprises d’une position dominante sur le‬‬
‫‪marché intérieur ou une partie substantielle de celui-ci. Ces abus peuvent notamment consister en refus de vente,‬‬
‫‪en ventes liées ou en conditions de vente discriminatoires ainsi que dans la rupture de relations commerciales, au‬‬
‫‪seul motif que le partenaire refuse de se soumettre a des conditions commerciales injustifiées.. », op,cit.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 66‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة بئولها‪" :‬يحظر على خ مؤسسة التعست ف استغال ومعية التبعية‬
‫بئواعد المنافسة‪ "...‬أما بالنسبة للئانون الفرنس فنجده قد نص‬ ‫لمؤسسة أ رى بصفتها زبونا أو ممونا إذا خان ذلك ي‬
‫على منع التعست ف است دام ومعية التبعية االقتصادية ف المادة ‪ 9‬فئرة ‪ 16‬من األمر ‪ 16‬ديسمبر ‪ 6191‬وحاليا المادة‬
‫‪ L.361-6/6‬من التئنين التجاري الفرنس قب تعديله خالتال ‪:‬‬
‫‪L’article L.420-2.2 du code de commerce français dispose :«est prohibée, dans les même conditions‬‬
‫‪l’exploitation abusive par une entreprise ou un groupe d’entreprises: 1….2. De l’état de dépendance économique‬‬
‫‪dans lequel se trouve a son égard, une entreprise client ou fournisseur qui ne dispose pas de solution‬‬
‫‪équivalente», op, cit.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 61‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 66‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المنافي ةةة م ةةن ش ةةأنها أن تبطة ة المنافس ةةة وتلغيه ةةا بص ةةفة مطلئ ةةة فة ة الس ةةوق أو فة ة ج ةةزء من ةةه‬
‫خمةةا أن الصةةورة أومةةس هنةةا علةةى غةرار مةةا تبنةةاه المشةةرع‬ ‫‪fausser le jeu de la concurrence‬‬

‫الممارسات الت أطلق عليها تسمية "المنافية للمنافسة" مستبعدا ف ذلك‬ ‫الفرنس عندما أد‬
‫(‪)1‬‬
‫ممارسة األسعار المن فمة تعسفا اصة بعد ق ارراه الصادر ف ‪.2012-03-13‬‬

‫وربم ةةا ‪-‬فة ة تئ ةةديرنا‪ -‬أن المش ةةرع الفرنسة ة ق ةةام بتجن ةةب ه ةةذه الممارس ةةات األ ية ةرة ألن ةةه‬
‫وببساطة قام بتصنيت االتفاقات المحظورة والتعست ف ومعية الهيمنة وومةعية التبعيةة مةن‬
‫ب ةةين الممارس ةةات المنافي ةةة للمنافس ةةة والتة ة تح ةةدمها المؤسس ةةات لتمة ةرار بالمؤسس ةةات األ ةةرى‬
‫المتنافس ةةة وبالت ةةال حري ةةة المنافس ةةة فة ة الس ةةوق يعنة ة فيم ةةا بينه ةةا أم ةةا ع ةةن ممارس ةةة األس ةةعار‬
‫المن فمةةة تعسةةفا فالمؤسسةةة تسةةت دم المسةةتهلك خطةةرت واقحامةةه خوسةةيلة يةةؤدي مةةن اللهةةا‬
‫إمرار المؤسسات األ رىب فربما للمرر الذي يمخن أن تلحئه بها أراد المشرع الفرنسة عةدم‬
‫استفادتها من مم هذه االستمناءات‪.‬‬

‫ومنةةهب يتةةبن لنةةا أن المشةةرع الج ازئةةري قةةام بالتئليةةد األعمةةى وفئةةط للمشةةرع الفرنس ة دون‬
‫البحث ف األسباب األساسية لعدم تطبيق الحظر على مم باق الممارسات األ رى‪.‬‬

‫فباإلمة ةةافة إلة ةةى حظة ةةر الممارسة ةةات السة ةةابئة اسة ةةتمنيت أيمة ةةا مة ةةن الحظة ةةر التجميعة ةةات‬
‫االقتصةةادية التة تفةةوق حةةد‪ 31%‬مةةن المبيعةةات والمشةةتريات المنجةزة فة السةةوق المعنيةةة حيةةث‬
‫عمةم المشةةرع الج ازئةةري وألو مةرة(‪ )2‬بموجةةب الئةةانون ‪ 66-19‬المعةةد والمةةتمم لألمةةر ‪14-14‬‬
‫ّ‬
‫هذه االستمناءات على عمليات التجميعات االقتصادية إذ يمخن التر يص بها طبئا للمةادة ‪66‬‬
‫مخرر الت تر ص تجميعات المؤسسات الناتجة عةن تطبيةق نةص تشةريع أو تنظيمة " والتة‬
‫(‪)3‬‬
‫تئابلها المادة من الئانون الفرنس ‪.L.430-7-1‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- « L'EXEMPTION NE PEUT S'APPLIQUER À L'ACCORD SUR LES PRIX Le principe de l'exemption‬‬
‫‪France Farine et l'ensemble des entreprises en cause ont souhaité bénéficier de l'exemption, prévue par le droit‬‬
‫»‪européen et national de la concurrence, qui permet à une pratique restrictive de concurrence...‬‬
‫‪www.autoritedelaconcurrence.fr.‬‬
‫(‪ -)2‬حيث لم تخن المادة ‪ 66‬مخرر تنص على هذه االستمناءات بموجب األمر ‪ 14-14‬إلى حين التعدي الذي ط أر عليه‬
‫للدولة‪.‬‬ ‫فئام المشرع الجزائري برمافتها بالئانون ‪ 66-19‬لما لها أهمية خبيرة على الحياة االقتصادية واالجتماعية‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L.430.7 du code de commerce francais et auparavant l’article 41 de l’ordonnance 86-1243 relative a la‬‬
‫‪liberté des prix et a la concurrence (abrogée): « le conseil de la concurrence apprécie si le projet de concentration‬‬

‫‪228‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حص ةةرت الفئة ةرة األول ةةى م ةةن الم ةةادتين الس ةةابئتين أنة ةه ال تعف ةةى الممارس ةةات المحظ ةةورة إال‬
‫بنوعين من النصوص ال غير نةص تشةريع أو تنظيمة ات ةذ تطبيئةا لةهب وهةو مةا ي ةالت فة‬
‫الحئيئ ةةة الئ ةةانون األوروبة ة ال ةةذي ل ةةم يتط ةةرق لتعف ةةاء أو التبري ةةر المتعل ةةق ب ةةنص تشة ةريع أو‬
‫تنظيم ة ف ة المةةادة ‪ 96‬مةةن اتفاقيةةة رومةةا إال بعةةد سةةنة ‪ 6116‬أيةةن أصةةدرت اللجن ةة األوروبيةةة‬
‫تنظيم ةةا بت ةةاري‪ 61 ،‬ديس ةةمبر ‪ 6116‬يئمة ة فة ة مادت ةةه ‪ 63‬من ةةهب أن ةةه وفة ة ح ةةاالت اس ةةتمنائية‬
‫وعنةةدما يئتم ة الصةةالس العةةام األوروب ة ذلةةكب يمخةةن للجنةةة األوروبيةةة أن تت ةةذ ق ة ار ار يئم ة‬
‫بعدم الحظر المنصوص عليةه فة المةادتين ‪ 96‬و‪ 96‬المتعلئةة باالتفاقةات المحظةورة والتعسةت‬
‫ف ومعيات الهيمنة اصة بالنسبة لألشةخا الجديةدة لهةا والتة لةم يسةبق لالجتهةاد الئمةائ‬
‫(‪)1‬‬
‫أن درسها وال اإلدارة أن حخمت فيها‪.‬‬

‫بمعنى آ ةر أنةه تُ مةع بعةض الفئةات مةن االتفاقةات المحظةورة إلةى اإلعفةاء عةن طريةق‬
‫أنظمةةة صةةادرة عةةن لجنةةة المجموعةةة األوروبيةةةب ويةةرى الفئةةه الفرنس ة بهةةذا الشةةأن أنةةه‪ ":‬يعتبةةر‬
‫اإلعفةةاء الفئ ةةوي المنصةةوص علي ةةه ف ة الئ ةةانون األوروبة ة معةةادال لتعف ةةاء النةةاتج ع ةةن ال ةةنص‬
‫الئة ةةانون بمة ةةا أنة ةةه يهة ةةدت إلة ةةى تحئية ةةق نفة ةةس الهة ةةدت وهة ةةو تبرية ةةر بعة ةةض االتفاقة ةةات المنافية ةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫للمنافسة‪.‬‬

‫نطاق‬ ‫الواقعب فال بد أن تخون الممارسة ف‬ ‫وحتى يخون لهذا االستمناء تطبيق ف‬
‫النش اطات ال امعة لئانون المنافسة والمتمملة ف نشاطات اإلنتاج والتوزيع وال دمات حسب‬
‫المادة ‪ 16‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم أي أن تخون من النشاطات‬
‫(‪)4‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.410-1‬‬ ‫ال امعة لتنظيم اص بهاب(‪ )3‬والت تئابلها المادة‬

‫‪ou la concentration apporte au progrès économique une contribution suffisante pour compenser les atteintes a la‬‬
‫‪concurrence», op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.633‬‬
‫(‪ -)2‬نادية الخيل ب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.666‬‬
‫(‪ -)3‬بوحاليس إلهامبالمرجع السابقب ص ‪.66‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L.410-1 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪229‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إطار نظام اقتصادي حرب لخن‬ ‫االقتصاد خأص ب ف‬ ‫الدولة ف‬ ‫وعليهب ال تتد‬
‫مجموعة من العوام املت مرورة الت فيت من هذا المبدأ مع ومع مجموعة من الشروطب‬
‫ممال الجزائر خنمودج عن النظام االقتصادي الحرب أمام د ولها ف شراخة عربية واقليميةب‬
‫تعرض اقتصادها الى منافسة لم تستعد لها بعدب إلى جانب التحديات األمنية والسياسية الت‬
‫تهدد البالد واستئرارها‪.‬‬

‫العوام الدا لية وال ارجية للدولة الجزائرية شخ تحديا غير مسبوق لهاب وعلى‬ ‫تدا‬
‫الدولة ف‬ ‫غرار المشرع ف م تلت دو العالمب نص المشرع الجزائري أنه يمخن ان تتد‬
‫االقتصاد عن طريق التر يص للممارسات الماسة بحرية باللمنافسة عن طريق نص تنظيم‬
‫أو تشريع ‪.‬‬

‫و‬ ‫هذا الميدان تعتبر ‪-‬خما نعلم جميعا‪ -‬أن المؤسس الدستوري الجزائري‬ ‫وف‬
‫ا تصاص التشريع بصفة أساسية للبرلمان الذي يئوم برصدار ما يسمى بالتشريع العاديب‬
‫(‪)1‬‬

‫إلى جانب ذلك السلطة التنفيذية الت يعود لها ا تصاص إصدار الئانون سواء خأص أو‬
‫خاستمناء لمرورة أمالها الفص المرن للسلطات‪.‬‬

‫منس المؤسس الدستوري الجزائري السلطة التنظيمية الرئيسية لرئيس الجمهورية والسلطة‬
‫التنظيمية التطبيئية للوزير األو ب(‪ )2‬عن طريق مراسيم رئاسية أو مراسيم تنفيذية على التوال ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫نستنتج من ذلك أنه ت رج من هذا اإلطار المراسيم اإلدارية والئ اررات اإلدارية التنظيمية‬
‫وأيما الفردية المستئلة ألن تعريت الئرار االداري التنظيم الالئح هو فئة الئ اررات االدارية‬

‫‪ 13‬ديسمبر ‪ 6111‬المتممن دستور الجمهورية الجزائرية‬ ‫‪ 349-11‬المؤرخ ف‬ ‫(‪ -)1‬المادة ‪ 661‬من المرسوم الرئاس‬
‫‪www.joradp.dz‬‬ ‫الديمئراطية الشعبية المعد والمتممب ج رب عدد ‪31‬ب الموقع االليخترون ‪:‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 669‬من المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 99‬من المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الت تتممن قواعد عامة وموموعية ومجردةب وتتعلق بجملة من الحاالت والمراخز الئانونية‬
‫واألفراد غير المحددين بذواتهمب ووظيفتها لق أو تعدي أو إلغاء الحاالت والمراخز الئانونية‬
‫(‪)1‬‬
‫العامة‪.‬‬

‫الذي يتممن قاعدة عامة مجردةب فال يتعلق‬ ‫خما يعرت بأنه العم اإلداري الئانون‬
‫بش ص أو ش ء أو حالةب على سبي التعيين بالذات وانما بمسائ متجددة تحدد بأوصافها‬
‫تصدر عن السلطة التنفيذية من الجهات‬ ‫وشروطهاب ويعرفها البعض بأنها الئ اررات الت‬
‫اإلدارية الم تلفة وتمع قواعد عامة وموموعية ومجردة تسري على جميع األفراد الذين‬
‫(‪)2‬‬
‫تنطبق عليهم الشروط الت وردت ف الئاعدة ‪.‬‬

‫إذن تعتبر الئ اررات اإلدارية التنظيمية أعما تشريعية من حيث موموعها وطبيعتها‬
‫ألنها خالئانون تنشئ قواعد عامة ومجردةب إال أنها من الناحية الشخلية تعتبر ق اررات إدارية‬
‫خونها تصدر عن الجهات اإلدارية وبهذا فه ت رج عن خونها صادرة من الدولة وعليه ال‬
‫أو ُيستفاد من اللها عن الممارسات الت‬ ‫تعف‬ ‫يمخن اعتبارها من بين النصوص الت‬
‫تنجر عنها‪.‬‬

‫خما تُعرت أيما بأنها فئة من الئ اررات العامة المتممنة لألحخام الجزئية والتفصيلية‬
‫الالزمة لتوفير الشروط والظروت اإلدارية واإلجرائية التنفيذية الالزمة لتطبيق الئانون تطبيئا‬
‫سليما وفعاالب فالئانون يمع الئواعد والمبادئ العامةب مم تمع الئررات اإلدارية التنظيمية‬
‫(‪)3‬‬
‫العامة التنفيذية واإلجراءات والتفصيالت الالزمة لتطبيق هذه المبادئ وتنفيذها‪.‬‬

‫بمعنى أن النص التنظيم المئصود منه ف المادة ‪ 11‬و‪ 66‬مخرر أعاله هو المرسوم‬
‫التنفيذي وال يشم بتاتا تلك الئ اررات اإلدارية التنظيمية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬سليمان هندونب سلطات المبط ف اإلدارة الجزائريةب أطروحة دختوراه ف الئانون العامب ت صص إدارة وماليةب خلية‬
‫الحئوقب جامعة الجزائرب ‪6164-6166‬ب ص ‪.663‬‬
‫(‪ -)2‬المرجع نفسهب ص ‪.669‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسهب ص ‪.661‬‬

‫‪231‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫خما ال يجوز أن يخون نصا إداريا غير تنظيميا مم منشةور(‪ )1‬أو رسةالة إداريةة أو موقفةا‬
‫إداريا مم التشجيع أو الموافئة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫وهةةذا م ةةا يطةةرل وج ةةوب التأخ ةةد أوال وقب ة خة ة ش ة ء م ةةن طبيع ةةة وصةةفة ال ةةنص المنش ةةئ‬
‫للممارسة المئيةدة للمنافسةة قبة التوجةه إلةى مجلةس المنافسةة واال تعةرض أصةحاب الممارسةات‬
‫للعئوبة والمتابعة بدال من االستفادة من اإلعفاء‪.‬‬

‫مت إلى ذلك أن اللوائس التنظيمية وقانون المنافسة ليسا متطابئين بحيث أن هناك‬
‫أربع طرق يمخن أن تتفاع بها مشاخ وقانون وسياسة المنافسة من جهةب ومشاخ التنظيم‬
‫(‪)3‬‬
‫من جهة مانية وه على الشخ التال ‪:‬‬

‫‪ -‬إن ومع اللوائس التنظيمية يمخن أن يتعارض مع سياسة المنافسة‬

‫اللوائس التنظيمية يمخن أن تشجع تصرفات أو شروطا تشخ ف حاالت أ رى إ ال‬


‫بئانون المنافسة ومن ذلك ممال‪ :‬اللوائس التنظيمية الت تخون قد أجازت تنسيق األسعارب أو‬
‫منعت اإلعالنب أو اقتمت التئسيم اإلقليم للسوقب وهناك أمملة أ رى تشم الئوانين الت‬
‫تحظر المبيعات بأسعار تئ عن التخاليت بزعم تشجيع المنافسةب لخنها خمي ار ما يد تفسيرها‬
‫على أنها مانعة للمنافسةب والفئة الواسعة جدا من اللوائس التنظيمية الت تئيد المننافسة تئيدا‬
‫يتجاوز ما هو مروري لبلوغ األهدات التنظيميةب ويؤدي تعدي هذه اللوائس التنظمية أو‬
‫إلغاءها إلى إجبار المؤسسات المتأمرة على تغيير عاداتها وتوقعاتها‪.‬‬

‫‪ -‬إن ومع اللوائس التظيمية يمخن أن يح مح سياسة المنافسة‬

‫(‪ -)1‬خالمنشور التفسيري ممال الذي ُيعرت على أنه "منشور ال يميت شيئا أو قاعدة إلى النص الئانون موموع التفسير‬
‫وبالتال ال يمس بالمراخز الئانونية أي ال يلحق أذى بذاته"ب لوف رشيدب قانون المنازعات اإلداريةب شروط قبو دعوى‬
‫تجاوز السلطة ودعوى الئماء الخام ب ديوان المطبوعات الجامعيةب الجزائرب ‪6119‬ب ص ‪.31‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص‪.613‬‬
‫(‪ -)3‬لعور بدرةب آليات مخافحة جرائم الممارسات التجارية ف التشريع الجزائريب المرجع السابقب ص ص ‪46‬ب ‪.46‬‬

‫‪232‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫يئصد بومع اللوائس التنظيمية ال اصة باالحتخارات الطبيعية محاولة التحخم بالئوة‬
‫السوقية بصورة مباشرة عن طريق تحديد األسعار (الحدود الئصوى لألسعار) والتحخم‬
‫التغييرات التخنولوجيا والمؤسسات األ رى إلى إعادة‬ ‫بالد و وامخانية الوصو ب وتفم‬
‫الفرميات األساسية المؤدية لومع اللوائس التنظيميةب أي أن السياسات‬ ‫النظر ف‬
‫والمؤسسات المعنية بالمنافسة تخون مئصرة على تلبية متطلبات أداء منع االحتخار وممارسة‬
‫الئوة السوق ‪.‬‬

‫‪ -‬إن اللوائس التنظيمية يمخن أن تستنتج قانون وسياسة المنافسة‬

‫صناعة ما يمخن أن يمنعا بموجب اللوائس‬ ‫إساءة استعما مرخز الئوة السوقية ف‬
‫ينفذها المسئولون عن تنظيم مملما يمنعان بموجب قانون وسياسة المنافسة‬ ‫التنظيمية الت‬
‫ومن ذلك ممال‪ :‬أن اللوائس التنظيمية قد تحدد معايير للمنافسة المنصفة أو قواعد لتئديم‬
‫العطاءات من أج ممان المنافسة على العطاءاتب إال أن م تلت الهيئات التنظيمية قد‬
‫المؤسسات التنظيمية على أن‬ ‫تطبق معايير م تلفةب وقد تخشت التغيرات أو الفوارق ف‬
‫‪1‬‬
‫السياسات الت تبدو متطابئة يمخن أن تخون أسفرت عن نتائج عملية م تلفة‪.‬‬

‫تست دمها المؤسسات‬ ‫‪ -‬أن ومع اللوائس التنظيمية يمخن أن يست دم الطرق الت‬
‫المعنية بالمنافسة‬

‫األدوات الت تست دم من أج بلوغ األهدات التنظيمية يمخن أن تصمم بهذت تستفيد‬
‫الحوافز السوقية والديناميخية التنافسيةب وقد يخون التنسيق مروريا من أج ممان عم هذه‬
‫األدوات على النحو المطلوب ف سياق مئتميات قانون المنافسة ‪....‬خما ال يجوز أن يخون‬
‫التشجيع أو‬ ‫منشور أو رسالة إدارية أو موقفا إداريا مم‬ ‫نصا إداريا غير تنظيميا مم‬
‫الموافئةب وهذا ما يطرل وجوب التأخد أوال وقب خ ش ء من طبيعة وصفة النص المنشئ‬

‫‪ -1‬لعور بدرةب المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫للممارسة المئيدة للمنافسة قب التوجه إلى مجلس المنافسة واال تعرض أصحاب الممارسات‬
‫للعئوبة والمتابعة بدال من االستفادة من اإلعفاء‪.‬‬

‫رغم ما سبق خرس هذا اإلعفاء ف الئانون الفرنس على غرار الئانون الجزائريب وفق‬
‫نص المادة ‪L.420-4‬ب خما أقر ذلك مجلس المنافسة الفرنس (آنذاك وسلطة المنافسة الفرنسية‬
‫حاليا) ف تئريره السنوي(‪ )1‬أين تعفى الممارسات بشرط أن تخون نتيجة حتمية لنص تشريع‬
‫أو تنظيم ات ذت تطبيئا له‪.‬‬

‫وف هذا اإلطار نجد أن مجلس المنافسة الفرنس سابئا رفض التمسك بمجموعة من‬
‫الصيدليات المشخلة اتفاقا محظو ار باالستمناء الناتج عن تطبيق قواعد النظام الدا ل المحدد‬
‫لواجبات المهنة ات اذه خنص تنظيم ب خذلك اعتبر نفس المجلس أنه ال يعد نصا تشريعيا أو‬
‫فرنسا إلى اتحاد صناع األدوات‬ ‫تنظيميا التعليمات الصادرة عن اإلدارة العامة للطرق ف‬
‫العاخسة للموء الممبتة على جانب الطريق والت بموجبها وافئت على الممارسات الت يئوم‬
‫(‪)2‬‬
‫بها هذا االتحاد لغرض نوع من الرقابة والتحخم ف سوق المنتجات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ضرورة وجود اتصال وطيد بين النص والممارسة المحظورة الماسة بالمنافسة‬

‫يفترض وجود ممارسة م الفة لئواعد حرية المنافسة موموع حظر لها ولخن يفهم أيمةا‬
‫مةةن ق ةراءة الم ةواد ‪ 11‬و‪ 66‬مخةةرر المةةذخورة سةةابئاب(‪ )3‬أنةةه وباإلمةةافة إلةةى وجةةود نةةص قةةانون‬
‫علةةى تبريةةر الممارسةةات غيةةر المشةةروعة ال بةةد مةةن الوقةةوت علةةى قيةةام العالقةةة األساسةةية بةةين‬
‫الممارسةةة ومةةدى ارتباطهةةا بسةةبب اإلعفةةاء المنصةةوص عليةةهب إذ تعتبةةر معيةةار مهةةم لالسةةتفادة‬
‫منه‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Rapport annuel du conseil‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪concurrence‬‬ ‫‪Français‬‬ ‫‪pour‬‬ ‫‪l’année‬‬ ‫‪2008,‬‬ ‫‪p‬‬ ‫‪256,‬‬
‫‪www.Autoritedeconcurrence.fr‬‬
‫‪- PEDAMON Michel, droit commercial, 2ème édition, paris, 2000, p 442.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫(‪ -)3‬المادتين ‪ 11‬و‪ 66‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫غيةةر أن المش ةةرع الج ازئ ةةري والفرنسة ة خالهمةةا ل ةةم يح ةةددا طبيع ةةة هةةذه العالق ةةة وم ةةن مم ةةة‬
‫فالتفسةةير الواسةةع للةةنص يسةةمس باسةةتيعاب العالق ةةة الئائمةةة بةةين الممارسةةة والةةنص ولةةو خان ةةت‬
‫(‪)1‬‬
‫بعيدةب وهذا ما يؤدي عمليا إلى تئليص فعالية المادتين ‪ 1‬و‪ 3‬من نفس الئانون‪.‬‬

‫‪une conséquence directe et‬‬ ‫إذا يجةةب أن تخةةون نتيجةةة حتميةةة وفوريةةة للةةنص الئةةانون‬
‫فال تخف فئط مجرد إمخانية وجود اتصا بينهما وانمةا أن يخةون ذلةك بشةخ مؤخةد‬ ‫‪inéluctable‬‬

‫وموجةةه للممارسةةة المرتبخةةة وبصةةفة دقيئةةة حتةةى تعفةةى مةةن المتابعةةة اإلداريةةة والئمةةائية وممةةا‬
‫ذلةةك‪ :‬صةةدور الئةةانون رقةةم ‪ 933-11‬ف ة جويليةةة ‪ 6111‬التةةوجيه والةةذي طبةةق فيةةه اإلعفةةاء‬
‫لصالس عئةود مبرمةة بةين منظمةات مهنيةة تممة الئطةاع الفالحة فة حالةة أزمةة ظرفيةة ويجةب‬
‫تبليةةغ العئةةود المعنيةةة إلةةى وزيةةر الفالحةةة الفرنس ة ب وزيةةر التجةةارة الفرنس ة ب مجلةةس المنافسةةة‬
‫(آنذاك وسلطة المنافسة حاليا) بمجرد إبرامها شريطة عدم احتواءهةا علةى تئييةدات أ ةرى غيةر‬
‫(‪)2‬‬
‫منصوص عليها ف هذا الئانون‪.‬‬

‫ناهيةةك عةةن عبةةارة "ات ةةذ تطبيئةةا لةةه" ف ة المةةادتين ‪ 1‬و‪ 3‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةريب‬
‫والت تعن أنه يجب أن يخون النص التنظيم علةى صةلة بةالنص التشةريع وات ةذ تطبيئةا لةه‬
‫أي لةةيس بصةةفة مسةةتئلة عنةةه فةةرذا صةةدر منفةةردا ال يمخةةن اإلعتمةةاد عليةةه خرسةةتمناءب خصةةدور‬
‫تعةديالت ب صةوص الرسةم المفةروض علةى اقتنةاء‬ ‫ممال قانون المالية لسنة ‪ 6161‬الذي أد‬
‫السيارات الجديدة فف هذه المسألة وبنص المادة ‪ 64‬منه تم إعفاء بعض السيارات والمرخبات‬
‫مةةن فةةرض الرسةةم المعن ة عنةةدما تخةةون منتجةةة محليةةا لخةةن يبئ ة تطبيةةق هةةذا اإلعفةةاء مرتبطةةا‬
‫(‪)3‬‬
‫بصدور نص تنظيم يحدد السئت الذي يبدأ منه تطبيق هذا اإلعفاء‪.‬‬

‫مةةت علةةى ذلةةك أن يخةةون ف ة نفةةس المةةدة الزمنيةةة الت ة صةةد ار فيهةةا الحظةةر واإلعفةةاء‬
‫بالنس ةةبة للمارس ةةة الماس ةةة بحري ةةة المنافس ةةة‪ -‬يعنة ة فة ة الح ةةا ول ةةيس قبة ة ‪ -‬أي أن ةةه ال يمخ ةةن‬

‫(‪ -)1‬ختو الشريت محمدب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص‪.633‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- loi française n° 99-574 du 9 juillet 1999 d'orientation agricole, Abrogé par LOI n° 2014-1170 du 13 octobre‬‬
‫‪2014 d'avenir pour l'agriculture, l'alimentation et la forêt, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬قرار رقم ‪ 6169 -64‬الصادر عن مجلس المنافسة ف جلسته المنعئدة يوم ‪ 61‬أفري ‪6169‬بعدد ‪9‬ب المرجع السابقب‬
‫ص ‪.13‬‬

‫‪235‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫لألطةرات المعنيةة بالممارسةةات أن يطبةق عليهةةا اإلعفةاء المنصةةوص عليةه إال فة حالةة د ولةةه‬
‫(‪)1‬‬
‫حيز التنفيذ ووقت تطبيئه لها‪.‬‬

‫ولةةيس قب ة ذلةةك إذا يعةةد وقةةت وتةةاري‪ ،‬صةةدور الةةنص الئةةانون المتعلةةق باإلعفةةاء مهمةةاب‬
‫ويجةب احت ارمةه إذ جةاء فة قةرار رقةم ‪ 6169 -64‬لمجلةس المنافسةة الج ازئةري أنةه‪ ":‬المنتجةون‬
‫المحلية ةةون طبئ ة ةوا اإلعفة ةةاء قب ة ة صة ةةدور الة ةةنص التنظيم ة ة " وهة ةةو اإلج ة ةراء الة ةةذي أمة ةةار حافظة ةةة‬
‫المسةةتوردين باعتبةةاره ةةرق وامةةس لئةةانون الماليةةة لسةةنة ‪ 6161‬مةةن جهةةة وسةةبب لهةةم سةةائر‬
‫جسةةيمة ف ة رقةةم األعمةةا ونف ةور الزبةةائن مةةنهم بطلةةب إلغةةاء طلبةةاتهم واالتجةةاه نحةةو المنتجةةون‬
‫المحليةةون مةةن جهةةة أ ةةرىب(‪ )2‬هخةةذا واال لةةن يعتبةةر اسةةتمناءا وال يمخةةن االسةةتفادة منةةه وهةةو نفةةس‬
‫(‪)3‬‬
‫من الئانون التجاري‪.‬‬ ‫‪L.420‬‬ ‫الش ء الذي ذهب إليه المشرع الفرنس ف المادة‬

‫إال أنه ف المئاب هذا الةرأي قةد لئة رفةض مةن قبة بعةض الفئةه الفرنسة ب علةى أسةاس‬
‫الطةةابع شةةبه الج ازئ ة لئةةانون المنافسةةةب وبالتةةال البةةد مةةن اسةةتبعاد مبةةدأ عةةدم رجعيةةة الئ ةوانين‬
‫والعم بئاعدة الئانون األصلس للجان ب والتة تسةمس برلغةاء الطةابع غيةر المشةروع للممارسةات‬
‫(‪)4‬‬
‫الحاصلة بأمر رجع ‪.‬‬

‫وف ظروت ومجاالت محددة شرط أن يخون منتم إلى الئطاع المشار إليةه فة الةنص‬
‫بصةةفة صةريحة وال يشةةملها غمةةوضب وبالتةةال فالمشةةرع خةةان ُممةةيئا فة تفسةةير هةةذا االسةةتمناء‬
‫بحيث ال يجب إعمالةه إال إذا مةا تحئةق شةرط اتصةا فةوري وطيةد بةين الةنص والممارسةة غيةر‬
‫المشة ةةروعة هة ةةو شة ةةرط صة ةةارم ف ة ة الواقة ةةع ولخة ةةن ربمة ةةا لخ ة ة ال تتة ةةذرع المؤسسة ةةات بمم ة ة هة ةةذه‬
‫اإلعفاءات وتفلت على أساسها –المؤسسة‪ -‬من الممارسات المارة للمنافسة الت ارتخبتها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 11‬من األمر‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة بئولها‪...":‬الممارسات الناتجة عن تطبيق نص تشريع أو نص تطبيئ‬
‫ات ذ تطبيئا له"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬قرار رقم ‪ 6169 -64‬الصادر عن مجلس المنافسة ف جلسته المنعئدة يوم ‪ 61‬أفري ‪6169‬ب المرجع السابقب ص‬
‫‪.13‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.420 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬عياد خرالفة ألبوبخرب االتفاقات المحظورةب مذخرة ماجيستر ف الئانونب ت صص قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة‬
‫وهرانب تاري‪ ،‬المناقشة ‪6164-11-63‬ب ص ‪.31‬‬

‫‪236‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الثاني‬ ‫الفرع‬
‫مقتضيات تحقيق المصلحة العامة االقتصادية أو االجتماعية‬
‫‪les exemptions résultant d’un intérêt économique ou social‬‬

‫تتشةةخ قواعةةد المنافسةةة الح ةرة مةةن مجموعةةة الئ ةوانين االقتصةةادية الت ة تخةةرس األعمةةا‬
‫واإلج ةراءات والسياسةةات الهادفةةة إلةةى تحفيةةز المنافسةةة ف ة السةةوق والرفةةع مةةن الئةةدرة التنافسةةية‬
‫للسلع وال دمات المعرومةب(‪ )1‬غير أن المنافسة الحةرة حتةى لةو خانةت فعالةة ففة جانةب منهةا‬
‫يوجةةد مجةةا م صةةص للدول ةةة تسةةعى مةةن الل ةةه إلةةى م ةمان بع ةةض التوازنةةات س ةواء خان ةةت‬
‫العتبارات اقتصادية (أوال) أو اجتماعية (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬بخصوص االعتبارات االقتصادية‬

‫تسةةعى فرنسةةا علةةى غ ةرار الج ازئةةر ه ة األ ةةرى خدولةةة معنيةةة بحمايةةة اقتص ةادها الةةوطن‬
‫إلةةى ومةةع ميخانيزمةةات ووسةةائ ف ة خ ة م ةرة تسةةاهم مةةن اللهةةا ف ة إنعةةاش وتةةدعيم سياسةةتها‬
‫االقتصةةادية ومةةمان ت ةوافر أخبةةر عةةدد مةةن المؤسسةةات االقتصةةادية ف ة السةةوق تنةةتج وتحةةاو‬
‫لتحسن من نوعية دماتها ومنتجاتها واالبتخار والتحفيز‪...‬إل‪.،‬‬

‫وخةةان ألحخةةام حريةةة المنافسةةة أن تتماشةةى وذلةةك ف ة الم ةواد ‪ 11‬و‪ 66‬مخةةرر مةةن قةةانون‬
‫المنافسة الجزائري والت تئابلها المادة ‪L.420-4‬من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫بحيةةث يمخةةن للسةةلطة المخلفةةة بحمايةةة المنافسةةة أن تمةةنس تة ار يص ألصةةحاب الممارسةةات‬


‫المحظ ةةورة إذا خ ةةان مس ةةعاهم يرمة ة إل ةةى تحس ةةين اإلنت ةةاج وال ةةدمات وتحئي ةةق التئ ةةدم واالبتخ ةةار‬
‫خحالة أولى أو أنهم سيسمحون للمؤسسات الصغيرة والمتوسةطة مةن تئويةة مواقعهةا فة السةوق‬
‫خحالة مانية‪.‬‬

‫‪le progrès économique ou technique‬‬ ‫‪ -1‬قصد تحقيق التقدم االقتصادي أو التقني‬

‫يسة ةةتحي حسة ةةب الفئ ة ةرة المانية ةةة مة ةةن نة ةةص المة ةةادة ‪ 11‬و‪ 66‬مخة ةةرر مة ةةن األمة ةةر ‪14-14‬‬
‫المتعلق بالمنافسة المعةد والمةتمم التة تةنص علةى‪ ...":‬يةر ص باالتفاقةات والممارسةات التة‬
‫م ةةن أن يمب ةةت أص ةةحابها أنه ةةا ت ةةؤدي إل ةةى تط ةةور اقتص ةةادي أو تئنة ة أو تس ةةاهم فة ة تحسة ةةين‬

‫‪www.unctad.competition‬‬ ‫(‪ -)1‬الئانون التوجيه بشأن المنافسةب المرجع السابقب‬

‫‪237‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫التشغي ب أو مةن شةأنها السةمال للمؤسسةات الصةغيرة أو المتوسةطة بتعزيةز ومةعيتها التنافسةية‬
‫ف السوق‪"...‬‬
‫(‪)1‬‬

‫وعليهب فئد ورد ف النص على هذه عوامل التئةدم االقتصةادي والتئنة فة الفئةرة ‪ 6‬مةن‬
‫المادة ‪ 1‬من قانون المنافسة الجزائريب وهو تئريبا نفس الصياغة الةواردة مةمن خة مةن الفئةرة‬
‫‪ 6‬من المادة ‪ 61‬من األمر الفرنس لسنة ‪ 6191‬المتعلق بحرية األسعار والمنافسةة (الملغةى)‬
‫ف الفئرة المانية من الئانون التجاري الساري المفعولعلى أنه‪:‬‬ ‫‪L.420-4‬‬ ‫ونص المادة‬
‫‪« Dont les auteurs peuvent justifier qu’elles ont pour effet d’assurer un progrès‬‬
‫‪économique y compris par la création ou le maintien d’emploi et qu’elles réservent aux‬‬
‫‪utilisateurs une partie équitable du profit qui en résulte, sans donner aux entreprises intéressée‬‬
‫‪la possibilité d’éliminer la concurrence pour une partie substantielle des produits en‬‬
‫)‪cause…»(2‬‬

‫على أن تبئى الممارسةات الماسةة بالمنافسةة محظةورة إذا مةا فاقةت نسةبة آمارهةا اإليجابيةة‬
‫اآلمار السلبية الناتجة عنها‪.‬‬ ‫‪les effet bénéfique‬‬

‫ويرجع السبب ف ذلك إلى أن است دام حرية المنافسة خأداة تحئق الصالس العام بنوعيةه‬
‫االقتصادي واجتماع وخ ما ينجر عنه من منافع لالقتصةاد بحيةث تعتبةر هةذه النئطةة‪-‬خةون‬
‫المنافسة عبةارة عةن أداة لتحئيةق المنفعةة االقتصةادية ولةيس هةدفا فة حةد ذاتةه‪ -‬جةد مهمةة يةتم‬
‫التأخيد عليها ف الخمير من المناسبات والعديد من المؤتمرات‪.‬‬

‫فعلى سبي المما ف الدورة ‪ 64‬عشر لفوج ال براء الحخوم المشةترك للئةانون وسياسةة‬
‫المنافسةةة فة جنيةةت (سويسة ار) المنعئةةد مةةن ‪ 13‬إلةةى ‪ 66‬يونيةةو ‪ 6164‬والةةذي شةةارك فيةةه الوفةةد‬
‫المممة لمجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري فة أشةةغا المنتةةدى األورو متوسةةط تحةةت إشةرات مةةؤتمر‬
‫األمم المتحدة للتجارة والتنمية وعلى هامش هذه الدورة تم تسةجي عةدة عناصةر أهمهةا "التأخيةد‬
‫على المساهمة األساسية للئةانون وسياسةة المنافسةة فة تحئيةق تنميةة اقتصةادية ناجعةة اصةة‬
‫فيمةةا يتعلةةق بةةالنمو االقتصةةاديب لةةق مناصةةب الشةةغ واالبتخةةارب النظةةر ف ة آفةةاق وتحةةديات‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 11‬و‪ 66‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.420-4 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪238‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫العولمةةة والةةدور الحاسةةم للئةةانون وسياسةةة المنافسةةة قصةةد التصةةدي لهةةا وذلةةك بتعزيةةز التجةةارةب‬
‫(‪)1‬‬
‫االستممارب تعبئة الموارد‪...‬إل‪."،‬‬

‫فالمئصةةود إذا مةةن التئةةدم االقتصةةادي بالدرجةةة األولةةى هةةو تنميةةة االقتصةةاد عةةن طريةةق‬
‫تحسين اإلنتاج وزيادته فتحئيق معدالت إنتاجيةة أخمةر ارتفاعةا مئارنةة بتخلفةة أقة واتسةاع حجةم‬
‫االسةةتممار أو زيةةادة التصةةدير وغيرهةةا تعخةةس األهةةدات الحئيئيةةة التة تسةةعى مةةن وراءهةةا حريةةة‬
‫المنافسة بغض النظر عن الممارسات الماسة بها إذا خانت إيجابية إلةى هةذا الحةدب فئةد اعتبةر‬
‫مجلس المنافسة الفرنس (‪ )2‬ف قمية تتعلق بئطاع السخر أن األمةر االقتصةادي للتجميةع خةان‬
‫إيجابيةةا مةةا دام أنةةه سةةمس مةةن ةةال ت فةةيض وسةةيلة اإلنتةةاج الئةةادرة علةةى المسةةاهمة فة عمليةةة‬
‫التئةةدم االقتصةةاديب وهةةو مةةا عةةاد بالفائةةدة علةةى المسةةتهلك ف ة صةةورة تحسةةين المنةةتج النهةةائ‬
‫(‪)3‬‬
‫بسعر من فض‪.‬‬

‫أمةا عةةن التطةةور التئنة فحسةب الد ارسةةات االقتصةةادية للمنافسةةة يةتم الترخيةةز علةةى تحسةةن‬
‫الرفةةاه نتيجةةة للمنافسةةة عبةةر االبتخةةار والفعاليةةة‪ )4(k‬واسةةت دام آالت جديةةدة وطةةرق مسةةتحدمة فة‬
‫ميادين البحث والتطوير وخذا است دام التخنولوجية واالعتماد عليها ف اإلنتاج‪.‬‬

‫وعلةةى سةةبي المئارنةةة فئةةط بةةين النصةةين ‪ 11‬و‪ 66‬مخةةرر مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق‬
‫بالمنافسة ةةة المعة ةةد والمة ةةتمم أنة ةةه فيمة ةةا ي ة ةةص المة ةةادة ‪ 11‬منة ةةهب ورد علة ةةى سة ةةبي الحصة ةةر أن‬
‫المعايير التة يمخةن فيهةا تطبيةق اإلعفةاء المتعلئةة باالتفاقةات المحظةورة والتعسةت فة ومةعية‬
‫الهيمنةةة ه ة وجةةود تطةةور اقتصةةادي أو تئن ة أو تسةةاهم ف ة تحسةةين التشةةغي أو‪ ...‬أمةةا عةةن‬
‫المةادة ‪ 66‬مخةةرر فئةةد جةاءت علةةى سةةبي الداللةة –الممةةا ‪ -‬والةةدلي علةى ذلةةك عبةةارة "ال سةةيما"‬

‫المشترك للئانون وسياسة المنافسةب مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنميةب‬ ‫(‪ -)1‬الدورة المالمة عشر لفوج ال براء الحخوم‬
‫جنيت(سويس ار) من ‪ 3‬إلى ‪ 66‬يونيو ‪6164‬ب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪16‬ب المرجع السابقب ص ‪.13‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- De même, le conseil de la concurrence français requérait que le lien entre la concentration et le‬‬
‫‪développement international des entreprises soit « direct et inéluctable, Ce cadre très strict explique‬‬
‫‪vraisemblablement qu’alors que l’autorité de la concurrence rend environ 200 décisions par an en matière de‬‬
‫‪contrôle des concentrations, le ministère n’ait évoqué é aucune affaire depuis en vigueur de l’article L420-7-1.‬‬
‫‪Louis vogel, l’intérêt général et concurrence ‘la guerre ou la paix, Dalloz, P8.‬‬

‫(‪ -)3‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.431‬‬


‫(‪ -)4‬سوزان يوخس وفي إيفانزب المنافسة والتنميةب المرجع السابقب ص‪.93‬‬

‫‪239‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ممةةا يجعة المجةةا أوسةةع وأشةةم إلسةةتعاب معةةايير أ ةةرى إيجابيةةة يخةةون قةةد سةةاهم مةةن اللهةةا‬
‫التجميةةع الم ةةالت ألحخةةام حريةةة المنافسةةة ومةةن ممةةة االعتمةةاد عليهةةا لتطبيةةق المةةادة المةةذخورة‬
‫أعاله‪.‬‬

‫وهنا نطرل التساؤ عن خيت يمخن است الص هذه اآلمار؟‬

‫بطبيعة الحا ال يخمن تئدير هذه اآلمار اإليجابية باالستناد الى معةايير ش صةيةب وانمةا‬
‫‪le bilan‬‬ ‫تعتمد سلطات المنافسة على إتباع أسلوب تحليل يطلق عليةه "الحصةيلة االقتصةادية‬
‫وهةةو أسةةلوب يسةةمس‬ ‫‪les gains d’efficience‬‬ ‫‪ "économique‬أو مةةا يسةةميه بعةةض الفئةةه الفرنس ة‬
‫بتحديد ما إذا خان االتفاق مفيةد أو ممةر باالقتصةادب حيةث تئةوم برعةداد قةائمتين قائمةة اآلمةار‬
‫(‪)1‬‬
‫المفيدة من جهة واآلمار الممرة السلبية من جهة أ رى‪.‬‬

‫والمالحةةظ مةةن المةةادة المشةةار إليهةةا مسةةبئا وخأنهةةا تسةةتهدت مةةمنا نشةةاط اإلنتةةاج لتحئيةةق‬
‫التئدم االقتصادي دون قطاع ال دمات فماذا عنها يا ترى؟ ه يعن استبعاد هذه األ يةرة مةن‬
‫طرت المشرع الجزائري أم ال؟‬

‫حسةةب رأينةةا فةةرن الةةنص جةةاء عامةةا وشةةامال وبالتةةال يمخةةن إدراجهةةا مةةمن هةةذا اإلعفةةاء‬
‫خوسةةيلة أيمةةا تُ ّمخ ةةن مةةن تحئي ةةق الخفايةةة االقتصةةادية بالدرج ةةة األولةةىب باإلم ةةافة خةةذلك إل ةةى‬
‫تحئية ةةق تئة ةةدم تئن ة ة يهة ةةدت إلة ةةى االبتخة ةةار والتجدية ةةد ويسة ةةمس باالسة ةةتفادة مة ةةن منة ةةافع االنتئة ةةا‬
‫(‪)2‬‬
‫اصة ف ميادين البحث والتطوير‪.‬‬ ‫التخنولوج‬

‫وعلةةى العمةةوم يجةةب لتحئ ةق معيةةار التئةةدم االقتصةةادي والتئن ة أن يتةةوفر علةةى بعةةض‬
‫الش ةةروط التة ة ن ةةص عليه ةةا أغل ةةب الفئ ةةه الفرنسة ة ومجل ةةس المنافس ةةة الفرنسة ة (وحالي ةةا س ةةلطة‬
‫المنافسة الفرنسية) أهمها‪:‬‬

‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص‪.666‬‬
‫(‪ -)2‬ولئد أعفت ب صوص هذا الموموع قامت اللجنة األوروبية برعفاء اتفاق مبرم بين منتجين بشأن مؤسسة مشترخة‬
‫ألحصريب حيث اعتبرت أنه يعتبر هذا االتفاق مروريا لما‬ ‫البيع اإلقليم‬ ‫تممنت شرطين األو عدم المنافسة والمان‬
‫ينتج عن آما ار ايجابية متمملة ف د و منتوج جديد إلى السوق وعدم إمخانية تحئيق هذه النتيجة إذا ما لجئوا إلى وسائ‬
‫اقتصادية بديلةب للتفصي أخمر أنظر‪:‬‬
‫‪Décision de la commission communauté européenne, du12 décembre 1994, relative à une procédure‬‬
‫‪d'application de l'article 85 du traité CE, http://eur-lex.europa.eu‬‬

‫‪240‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أ‪ -‬اتصا –اقتران‪ -‬التئدم االقتصادي والتئن بوجود نتةائج فعليةة وبصةورة واقعيةة سةواء‬
‫على المةدى الئريةب أو البعيةد بحيةث قمةى مجلةس المنافسةة الفرنسة أنةه يمخةن االسةتفادة مةن‬
‫اإلعفةةاء عةةن الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة وتسةةتبعد بةةذلك إذا مةةا نجةةم عنةةه تئةةدم اقتصةةادي أو‬
‫(‪)1‬‬
‫خان سينجم عنه مستئبال‪.‬‬

‫و هو نفس ما ذهةب إليةه المشةرع األوروبة أيةن أخةدت الجنةة األوروبيةة أنةه يمخةن األ ةذ‬
‫بع ةةين االعتب ةةار مخاس ةةب الفعالي ةةة االقتص ةةادية المس ةةتئبلية فة ة حال ةةة تف ةةاوت فة ة الوق ةةت بة ةةين‬
‫التئييدات ومخاسةب الفعاليةة المتوقعةة مةن الممارسةة الم لةة بالمنافسةة شةرط أن يمبةت أصةحاب‬
‫المؤسسة ةةات المعنية ةةة بة ةةالحظر أن ممارسة ةةتهم ستسة ةةاهم بة ةةال شة ةةك ف ة ة الئة ةةدم االقتصة ةةاديب واال‬
‫(‪)2‬‬
‫سيرفض اإلعفاء‪.‬‬

‫وهو ما أقرته فعال لجنة المجموعة األوروبيةة فة قةرار لهةا حةو إعفةاء التفةاق مبةرم بةين‬
‫أبرز صانع آالت الغسي فة أوروبةا يتعلةق برنتةاج آالت غسةي غيةر مسةتهلخة للطاقةةب رغةم‬
‫تئييد هذا االتفةاق علةى المنافسةة مةن ةال التةأمير علةى قةرار المسةتهلخين فة الشةراء وبالتةال‬
‫ت فةةيض قةةدرتهم علةةى اال تيةةارب لخةةن اعتبةةرت اللجنةةة أنةةه سيسةةاهم مسةةتئبال هةةذا االتفةةاق ف ة‬
‫(‪)3‬‬
‫التئدم االقتصادي والتئن من ال المحافظة على البيئة ج ارء ت فيض الطاقة‪.‬‬

‫ب‪ -‬أن تخون األربال الناجمة عن التئةدم االقتصةادي والتئنة إيجابيةة علةى نحةو معتبةر‬
‫مئارنة بالمرر الذي سيلحق حرية المنافسةب وليس فئةط مجةرد تجنةب لألفعةا غيةر المرغةوب‬
‫فيهةا لهةاب بمعنةى إمخانيةة تحئةق الهةدت المنشةود وهةو اآلمةار اإليجابيةة الالحئةة مئارنةة بالطةابع‬
‫الم ة ةةروري لتئيي ة ةةد حرية ة ةةة المنافس ة ةةة وهة ة ةةو م ة ةةا يسة ة ةةميه الفئ ة ةةه الفرنس ة ة ة واألوروبة ة ة "بتناسة ة ةةبية‬
‫(‪)4‬‬
‫التئييدات"‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Rapport annuel du conseil de la concurrence français pour l’année 2005,‬‬
‫‪www.autoritédeconcurrence.fr, op, cit, p289,‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Louis VOGEL, les règlements d’exception, Revue de la concurrence et de la consommation, janvier-février-‬‬
‫‪mars 2005, n° 141, ministère de l’économie des finances et de l’industrie, p 2.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- LAPAGE Pierre, La preuve dans l’action en réparation d’une pratique anticoncurrentielle, Mémoire du‬‬
‫‪master 2 juriste d’affaires, commerce, distribution, consommation, université de droit de Dijon, 22 septembre‬‬
‫‪2015, p 19.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- BARBET Philippe, Distribution automobile en Europe et concurrence, p 13.‬‬

‫‪241‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حيث أعفت اللجنة األوروبية اتفاقا مبرما بين منتجين حةو إنشةاء مؤسسةة مشةترخة رغةم‬
‫تممنه لبند عدم المنافسة من جهة وبنةد البيةع اإلقليمة الحصةريب واعتبةرت اللجنةة أنةه يعتبةر‬
‫هةةذا االتفةةاق مةةروريا نظ ة ار آلمةةاره االيجابيةةة المسةةتئبلية المتمملةةة ف ة د ةةو منتةةوج جديةةد إلةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫السوقب وعدم إمخانية تحئيق هذه النتيجة باللجوء إلى وسائ اقتصادية بديلة‪.‬‬

‫‪la consolidation de‬‬ ‫‪ -6‬تعزيتز الوضتعية التنافستية للمؤسستات الصتغيرة والمتوستطة‬


‫‪petites et moyennes entreprises‬‬

‫لمناقشة هذا العنصر البد أوال من طرل السؤا لماذا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟‬

‫غن عن الئو أنه مؤ ار أصبحت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تختسة أهميةة بالغةة‬
‫بالنسبة القتصاديات الدو النامية بما فيها الجزائر وحتةى المتئدمةة خفرنسةا مةمال نظة ار لمزاياهةا‬
‫المتعددة خئلةة حاجاتهةا لةرؤوس األمةوا ومرونتهةا وقةدرتها علةى تةوفير مناصةب العمة ب بحيةث‬
‫تمم حصة األسد ف تخوين الئطاع ال اص‪.‬‬

‫فحسب نتائج اإلحصاء االقتصادي الجزائري األو المنجز ف السداس األو مةن سةنة‬
‫‪6166‬ب ق ةةدر ع ةةدد الئط ةةاع ال ةةاص ب ‪ 1698461‬مؤسس ةةة أي م ةةا يع ةةاد نس ةةبة ‪ %19‬م ةةن‬
‫النسيج االقتصاديب وخما تومحه اإلحصائيات دائمةا يئةدر عةدد المؤسسةات الصةغيرة التة ال‬
‫يتجة ةةاوز رقة ةةم أعمالهة ةةا ‪ 61‬ملية ةةون دينة ةةار ج ازئة ةةري ب‪ 9118661‬مؤسسة ةةة ممة ةةا يجع ة ة الرهة ةةان‬
‫(‪)2‬‬
‫المستئبل للجزائر هو ترقية مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ف تنمية اقتصادها‪.‬‬

‫خم ةةا يمخنه ةةا أن تس ةةاعد المؤسس ةةات الخب ةةرى فة ة تحس ةةين أداءه ةةا والعخ ةةس بفمة ة حري ةةة‬
‫المنافسةةة الحةرة التة تتواجةةد فة السةةوقب و اصةةة أن ميةةدان هةةذه األ يةرة يمخةةن أن يشةةم خة‬
‫مجاالت النشاط االقتصادي مم ‪ :‬إنتاجب دماتب استيرادب تصدير‪...‬إل‪ ،‬وفة أشةخا م تلفةة‬
‫مم ‪ :‬بنوكب شرخات تأمينب وخالت عئارية ‪...‬ال‪.،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Communication de commission CE le 12 décembre 1994, Fujitsu AMD semi-conducteur, aff, IV-34.891,‬‬
‫‪J.O.C.E, n° L341, 30 décembre, 1994, p66.‬‬
‫(‪ -)2‬إحصائيات حو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ PME‬النتائج النهائية للمرحلة األولى من اإلحصاء االقتصادي األو ب‬
‫‪www.mipi.dz‬‬ ‫الجزائربعدد ‪69‬ب ‪6166‬‬

‫‪242‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وممانا لهذه األهمية تم ومع إطةار تشةريع ج ازئةري(‪ )1‬يحةدد مفهومهةا فة الئةانون رقةم‬
‫‪ 69-16‬المؤرخ ف ‪ 6116-66-66‬المتممن الئانون التةوجيه لترقيةة المؤسسةات الصةغيرة‬
‫والمتوسطة والذي يعرفها فة المةادة ‪ 3‬منةه علةى‪ ":‬تعةرت المؤسسةة الصةغيرة والمتوسةطة مهمةا‬
‫(‪)2‬‬
‫خانت طبيعتها الئانونية بأنها مؤسسة إنتاج السلع وال دمات"‪.‬‬

‫وهةةو مةةا تةةم نئلةةه تئريبةةا عةةن المشةةرع الفرنس ة بهةةذا الشةةأنب(‪ )3‬غيةةر أن االتحةةاد األوروب ة‬
‫يبةةد مةةن حةةين إلةةى آ ةةر فة رقةةم األعمةةا وهةةذا تماشةةيا مةةع السةةوق الماليةةة غيةةر المابتةةة والتة‬
‫تتميز بحرخية دائمة فرقم األعما ف ‪ 6119‬ليس هو المعمو به ف ‪.6169‬‬

‫وا ّن الغةةرض مةةن وجةةود تعريةةت موحةةد دا ة إطةةار االتحةةاد األوروبة هةةو تعةةدد التعةةاريت‬
‫المسةت دمةب إذ يوجةةد تعريةت مةةن قبة بنةةك االسةةتممار األوروبة وآ ةةر مةن صةةندوق االسةةتممار‬
‫سةوق موحةد ال يوجةد بةه حةدود دا ليةة‬ ‫األوروب وغيرهما وهو األمر الذي لم يخن مئبوال دا‬
‫ولهةةذا أدرك االتحةةاد األورب ة أنةةه يجةةب عليةةه أن ينسةةق بةةين التعةةاريت ليتفةةادى ال لةةط وعةةدم‬
‫(‪)4‬‬
‫االنسجام بين المؤسسات وسيرها التنافس ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- En Algérie ;la définition des PME est celle adoptée par l’UE en 1996, elle est reprise par la loi n° 01-18 du‬‬
‫‪12 décembre 2001 portant loi d’orientation sur la promotion de la PME et qui définit la PME algérienne comme‬‬
‫‪une entreprise de production de biens et de services, employant entre 1 a 250 personnes a plein temps pendant‬‬
‫‪une année, dont le chiffre d’affaires annuel n’excède pas 2 milliards de DA ou dont le total bilan n’excède pas‬‬
‫‪500 millions de DA, et qui respecte le critère d’indépendance, ministère de l’industrie, de la PME et de la‬‬
‫‪promotion de l’investissement, direction général de la veille stratégique, des études économiques et des‬‬
‫‪statistiques, mise a niveau pme création d’entreprise, bulletin de veille PME, n° 1, 25-02-2012, op, cit, p 01,‬‬
‫‪www.mipi.dz‬‬
‫(‪ -)2‬إال أن هذا الئانون قد تم تعديله مؤ ار بموجب الئانون رقم ‪ 16-63‬المؤرخ ف ‪ 66‬جانف ‪6163‬ب المتممن الئانون‬
‫التوجيه لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطةب ج‪.‬رب عدد ‪.16‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- En France, l’article 51 de la loi n°2008-776 du 4 août 2008 de modernisation de l’économie (LME) est celle‬‬
‫‪du règlement (CEE) n° 696/93 du Conseil du 15 mars 1993, Par ailleurs, le décret 2008-1354 est rédigé au vu de‬‬
‫‪la recommandation de la Commission européenne n° 2003/361/CE du 6 mai 2003 concernant la définition des‬‬
‫‪petites et moyennes entreprises : une PME est une entreprise dont l’effectif est inférieur à 250 personnes et dont‬‬
‫‪le chiffre d’affaires annuel n'excède pas 50 millions d'euros ou dont le total de bilan n'excède pas 43 millions‬‬
‫‪d'euros , www.economie.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬هذا وقد تم تعريفها على المستوى الدول من طرت البنك الدول بأنها‪":‬ه تلك المشروعات الت تست دم ‪ 91‬عامال‬
‫ف الدولة الناميةب وأق من ‪ 91‬عام ف الدو المتئدمةب أما عن تعريت منظمة العم الدولية فعرفتها بأنها‪ ":‬ه وحدات‬
‫صغيرة الحجم تنتج وتوزع سلعا و دمات وتتألت من منتجين مستئلين يعملون لحسابهم ال اص والبعض يعتمد على العم‬
‫العائلةب والبعض يستأجر عما حرفيينب ومعظمها تعم برأس ما مابت صغير جدا أو ربما دون رأسما مابت‬ ‫من دا‬
‫وتستعم تئنية ذات مستوى من فض وعادة ما تحئق مدا ي غير منتظمةب وتهيئ فرص عم غير مستئرة"ب أما عن‬
‫تعرت هيئة المنشآت الصغيرة التابعة للحخومة األمريخية‪ :‬عرفت المنشآت الصغيرة باالعتماد على نوع النشاط االقتصادي‬

‫‪243‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫هةذاب ولةةم يغفة أيمةةا قةةانون المنافسةةة أهميةة المؤسسةةات الصةةغيرة والمتوسةةطة مةةن ةةال‬
‫المادة ‪ 1‬و‪ 66‬مخرر من األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق بالمنافسةة المعةد والمةتممب واعطةاء إمخانيةة‬
‫إعفاءها من الممارسات الت قد ترتخبهةا المؤسسةات حتةى وان لةم تحتةرم قواعةد حريةة المنافسةة‬
‫ال قيامها بنشاطها‪.‬‬

‫وهنا أسئلة عديدة تطرل ف هذا المجا تتعلق على وجةه ال صةوص فة النئطةة األولةى‬
‫والمتعلئة بمدى وجود مةرورة اقتصةادية تفةرض علةى قةانون المنافسةة هةذه المعاملةة التفمةيلية‬
‫من جهة؟ ومن جهة أ ةرى يتبةادر إلينةا سةؤا بةديه آ ةر –بالنسةبة لالقتصةاديين أو بةاألحرى‬
‫من الناحية االقتصادية‪ -‬ولخننا يمخن أن نطرحه‪:‬‬

‫ألةةيس مؤسسةةة صةةغيرة ومتوسةةطة بحجمهةةا المتوامةةع ه ة مسةةتمناة بحخةةم الواقةةع ول ةةيس‬
‫بحخم الئانون من الئيام بممارسات منافية للمنافسة؟‬

‫أمةةر آ ةةر ه ة يتوقةةت دور أحخةةام حريةةة المنافسةةة ف ة حمايةةة ‪-‬إن صةةس التعبيةةر‪ -‬ف ة‬
‫حماية هذا النوع من المؤسسات عند الحماية اإليجابية؟ عن طريةق إعفاءهةا مةن تحمة بعةض‬
‫الممارسةةات خونهةةا سةةائرة ف ة طريةةق النمةةو وتحتةةاج إلةةى الحمايةةةب وال ازلةةت تفتئةةد إلةةى الوسةةائ‬
‫والعناصر المؤهلة لمواجهة صيرورة النشاط االقتصادي بهيخله العامب وف هذه الظةروت ومةن‬
‫أجة ة إع ةةادة التة ةوازن وتجن ةةب انس ةةحابهاب فيئ ةةوم إذا مجل ةةس المنافس ةةة (أو س ةةلطة المنافس ةةة فة ة‬
‫فرنسة ةةا) بتئة ةةدير معطياتهة ةةا واعطاءهة ةةا األولوية ةةة لفة ةةرض مخانتهة ةةا ولة ةةو علة ةةى حسة ةةاب المنافسة ةةة‬
‫‪la‬‬ ‫الحرةب(‪ )1‬أم يمتد إلى حمايتها أيما باعتبارها محية عن طريق ما يسمى بالحماية السلبية‬
‫خما عبر عنها الفئه؟‬ ‫‪protection passif‬‬

‫لمعالجةةة هةةذه التسةةاؤالت يجةةب التطةةرق أو وقبة خة شة ء إلةةى التأخيةةد بةةأن المؤسسةةات‬
‫الصغيرة والمتوسةطة ت مةع ال محالةة إلةى تطبيةق أحخةام حريةة المنافسةة– أي قةانون المنافسةة‬
‫الج ازئةري أو الئةانون التجةاري بالنسةةبة للتشةريع الفرنسة ‪ -‬تطبيئةا للمعيةةار المةادي وحتةى تطبيئةةا‬

‫المنشآت ال دمية تست دم قيمة المبيعات‬ ‫المنشآت الناعية يتوقت ذلك على عدد العاملين فيهاب وف‬ ‫الذي تئوم به فف‬
‫المؤسسات الصغيرة‬ ‫إنجال السياسة التسويئية ف‬ ‫لتمييز المنشآت الصغيرة عن الخبيرة‪".‬ب إبراهيم قعيدب دور الترويج ف‬
‫والمتوسطةب مذخرة ماجستيرب خلية العلوم االقتصاديةب جامعة ورقلةب ‪6111‬ب ص‪.61‬‬
‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.639‬‬

‫‪244‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫للمعيار العموي يعن ه تئةوم بنشةاطات اإلنتةاج والتوزيةع وال ةدماتب(‪ )1‬والتة تئابلهةا المةادة‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنسة ب(‪ )2‬أي أنهةةا تئةةوم بهةةذه األعمةةا بصةةفة مسةةتمرة ودائمةةة‬ ‫‪L.410-1‬‬

‫وهة فة نفةةس الوقةت ينطبةةق عليهةةا تعريةةت المؤسسةة الةوارد فة المةادة ‪ 4‬مةةن قةةانون المنافسةةة‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫يتمةةس مةةن ةةال هةةذا أن الفئ ةرة ‪ 6‬مةةن نةةص المةةادة ‪ 11‬ه ة تعتبةةر اسةةتمناء عةةن األمةةر‬
‫أعالهب ولخن ف أي سياق ظهر هذا االستمناء؟‬

‫ف الحئيئة هذا االسةتمناء لةم يظهةر أو ال يخمةن فة جةوهره إقةرار الحمايةة ال اصةة لهةذه‬
‫المؤسسات ألنه ببساطة ليست هدت قانون المنافسة وانما يصب فيما عبرت عنه نص المةادة‬
‫األولة ة ةةى مة ة ةةن األمة ة ةةر ‪ 14-14‬المتعلة ة ةةق بالمنافسة ة ةةة المعة ة ةةد والمة ة ةةتمم وه ة ة ة تحئية ة ةةق الفعالية ة ةةة‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫ف ةةرذا م ةةا تح ةةدمنا ب ص ةةوص ه ةةذه النئط ةةة ال ب ةةد م ةةن أن نش ةةير إل ةةى م ازي ةةا ه ةةذا الن ةةوع م ةةن‬
‫المؤسسات الذي أُعترت لها ف العديد من الةدو ‪-‬سةواء المتئدمةة أو الناميةة‪ -‬اصةة الج ازئةر‬
‫باالبتخار واإلبداع والمرونة ف التخيت مع األزمات االقتصادية بحيةث يسةتطيع هةذا النةوع مةن‬
‫المؤسسةةات أن تغيةةر نشةةاطها عنةةد ظهةةور أزمةةات متعلئةةة بالسةةوق فتوصةةت مةةن قبة الفئةةه بهةةده‬
‫المرونةةة علةةى عخةةس المؤسسةةات الخبةةرى الت ة تئةةوم بمةةا يسةةمى بالت صةةص العمةةودي وبالتةةال‬
‫(‪)3‬‬
‫يصعب عليها أن تتخيت مع هذه األزمات‪.‬‬

‫خما يصب هةذا االسةتمناء أيمةا فة إطةار السياسةة العامةة للدولةة التة تهةدت إلةى ترقيةة‬
‫هةةذا النةةوع مةةن المؤسسةةات الصةةغيرة والمتوسةةطة ألسةةباب اجتماعيةةة أيمةةا خريجةةاد فةةرص عم ة‬
‫للشباب من ال منس قروض ف اإلطار هذا النوع من المؤسسات بخة صةورها سةواء خانةت‬
‫متوسطة صغيرة أو مصغرة خما يئسمها الئانون‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’artcile L.410-1 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫بن حسينب آفاق االستممار ف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ف الجزائرب مجلة االقتصاد والمجتمعب خلية‬ ‫(‪ -)3‬ناج‬
‫العاوم االقتصاديةب جامعة قسنطينةب عدد ‪16‬ب ‪6113‬ب ص ص ‪.11،16‬‬

‫‪245‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وأيمةةا هةةو سةةبي لةةدعم مؤسسةةات وطنيةةة ألن المؤسسةةات الخبيةرة أغلبيتهةةا فة االقتصةةاد‬
‫ه مؤسسات أجنبية هذه األ يرة تبحث عن تعظيم األربال وبأي شخ من األشةخا ب وهةو مةا‬
‫أدى بالدولةةة الجزائريةةة علةةى غ ةرار دة فرنسةةا إلةةى دعةةم المؤسسةةات الصةةغيرة والمتوسةةط مةةن‬
‫ة ةةال عة ةةدة أمة ةةور مة ةةمال‪ :‬إعطاءهة ةةا مة ةةن بعة ةةض الئة ةةروضب إعفائهة ةةا مة ةةن الفوائة ةةد ومة ةةن دفة ةةع‬
‫(‪)1‬‬
‫المرائب‪...‬إل‪.،‬‬

‫وربمةةا خ ة هةةذه السياسةةات تصةةب ف ة إطةةار هةةذا االسةةتمناء أيمةةا ربمةةا مةةن وجهةةة نظةةر‬
‫ش صةةيةب قةةد يةراد مةةن ةةال هةةذه الحمايةةة أو المعاملةةة التفمةةيلية ال اصةةة رغبةةة ف ة الوص ة‬
‫إلى ما يسمى بالمنافسة التامة أو الخاملة والت تعتبر النموذج الممال ألسةواق المنافسةة الحةرة‬
‫الت ة تتميةةز بعةةدد صةةغير مةةن البةةائعين والمنتجةةين ف ة سةةوق معينةةةب يوجةةد بهةةا منةةاخ تنافس ة‬
‫متوازن‪.‬‬

‫أمةةا عةةن النئطةةة المانيةةة التة تمةةار بهةةذا الشةةأن تتعلةةق بالتسةةاؤ ب صةةوص هة تةةم إدراج‬
‫هةةذا االسةةتمناء بشةةأن اتفاقةةات وممارسةةات المؤسسةةات المحظةةورة فعةةال بحخةةم الئةةانون؟ أم بحخةةم‬
‫الواقع؟‬

‫بنظرة سطحية يمخن الئةو بةأن المؤسسةة الصةغيرة والمتوسةطة هة مسةتمناة بحخةم الواقةع‬
‫لماذا؟‬

‫اإلجابة على هذا التساؤ تتمس من ال الغاية والهدت الت تصبوا إليةه أحخةام حريةة‬
‫المنافسةةة عنةةد حظرهةةا للممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة والةةذي ال يتممة فة حمايةةة المتنافسةةين أو‬
‫المنافسة ذات األمر المعيت وانما حماية األمر الفعل الملموس الحاص أو المتوقع‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وعليهب ظهرت هنا ما يسمى بعتبة الحساسية ‪.le seuil de sensibilité‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Catherine PRIETO, L’accès des PME à la justice: comment passer du sort des victimes passives à l’état de‬‬
‫‪victimes réactives?, in «Les PME et le droit de la concurrence: analyse critique, comparative et prospective»,‬‬
‫‪CREDA, LexisNexis, Litec 2009, p 33.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- LASSERRE Bruno, Intervention du président de l’autorité de la concurrence, colloque sur les PME face au‬‬
‫‪droit de la concurrence, organisé par la chambre de commerce et d’industrie de paris et l’autorité de la‬‬
‫‪concurrence française, le 22 juin 2011, p 12, www.creda.ccip.fr‬‬

‫‪246‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بمعنى أن تخون األهةدات المرجةوة مةن االتفاقةات المحظةورة أو فة التعسةت فة ومةعية‬


‫الهيمنةةة الحةةائزة عليهةةا مؤسسةةة مةةا هةةو المسةةاس وعرقلةةة السةةوق بةةأمر محسةةوس ولهةةذا إذا مةةا‬
‫نظرنةةا نحةةن مةةن وجهةةة الئةةانون أن المؤسسةةات الصةةغيرة والمتوسةةطة بهةةذا الحجةةم فه ة ليسةةت‬
‫(‪)1‬‬
‫قادرة على المساس بالسوق‪.‬‬

‫لخةن وفةةق وجهةة نظةةر اقتصةادية وحتةةى قانونيةة وخةةذا بةالرجوع إلةةى تعريةت السةةوق الةواردة‬
‫ف ة المةةادة ‪ 14‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتمم نجةةد أنةةه يتسةةع ليشةةم‬
‫سوق عالميةة أو فة أمةيق الحةدود ليخةون سةوق محليةة ومةن المعلةوم أن المؤسسةات الصةغيرة‬
‫والمتوسةةطة خونهةةا محليةةة وبالتةةال فةةرن صةةغر حجةةم هةةذه المؤسسةةات الصةةغيرة والمتوسةةطة ال‬
‫يجعلها بالمرورة ف ومعية حساسة إزاء أو على الصعيد التنافس ب العخةس يمخةن لهةا أن‬
‫تخةةون مهيمنةةة ف ة سةةوق محليةةة وأن تتعسةةت ف ة اسةةتغال ومةةعيتها هةةذه خمةةا يمخةةن أن تئةةوم‬
‫بةةربرام اتفاقةةات فيمةةا بينهةةا ماسةةة بحريةةة المنافسةةة ف ة مجةةالت عديةةدة مةةمال‪ :‬ف ة مجةةا البنةةاء‬
‫والمئ ةةاوالتب التهيئ ةةةب النئة ة ب االتص ةةاالتب الوخ ةةاالت العئاري ةةة‪...‬وغيره ةةا م ةةن الئطاع ةةات التة ة‬
‫تنشط فيها مم هذا النوع من المؤسسات‪.‬‬

‫إذا من الناحية الواقعية قد تص المؤسسةات الصةغيرة والمتوسةطة إلةى الهيمنةة فة سةوق‬


‫محلية ومن ممة يمخن أن تستغلها لتئةوم بأعمةا منافيةة لحريةة المنافسةة أو حتةى ابةرام اتفاقةات‬
‫محظورة تظهر على ال صوص ف اقتسام األسواق ومصادر التموين أو توحيد األسةعار مةمال‬
‫فة ة ظة ة تنظيم ةةات مهني ةةة أو فة ة إط ةةار الص ةةفئات العمومي ةةة وغيره ةةا ‪...‬إل ةة‪ ،‬اص ةةة إذا م ةةا‬
‫(‪)2‬‬
‫تجمعت مع بعمها البعض‪.‬‬

‫أم ةةر آ ةةر يتعل ةةق بالحماي ةةة الس ةةلبية له ةةذه المؤسس ةةات الص ةةغيرة والمتوس ةةطة ص ةةحيس أن‬
‫المشرعين الجزائري والفرنس أعفاها عن طريق االستمناء الوارد ف المةواد السةابق ذخرهةا وهةو‬
‫استمناء اص ومئيد وليس مطلق‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- CHPUT Yves, la PME victime de pratiques anticoncurrentielles, op, cit, p 54.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- «…pour établir les rapport de force, permettre parfois au PME de se regrouper, nous voyons bien, ce qui se‬‬
‫‪passe actuellement avec la grande distribution…nous avons débat a l’assemblée nationale afin de chercher les‬‬
‫‪voies et centrales d’chat, de pouvoir être plus forts , l’un des moyens d’être plus fort est de se regrouper, sauf que‬‬
‫‪, dés l’on parle de regroupement, monsieur Lasserre nous dit faudrait-il ‘attention, interdiction des ententes vous‬‬
‫‪pouvez pas faire tout ce que vous voulez », ne rassembler, je sais que, en même temps, c’est extrêmement‬‬
‫‪dangereux… », FASQUELLE Daniel, la PME auteur de pratiques anticoncurrentielles, op, cit,p 20‬‬

‫‪247‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ولخةةن أعتئةةد أن قةةانون المنافسةةة لةةم يتوقةةت عنةةد هةةذا الحةةد فئةةط ب ة إن هةةذه النصةةوص‬
‫المتعلئ ةةة باالتفاق ةةات المحظ ةةورة والتعس ةةت فة ة وم ةةعيات الهيمن ةةة وبع ةةض النص ةةوص األ ةةرى‬
‫تشخ حماية سلبية أو غير مباشرة ‪--‬إن صس التعبير‪ -‬لهذه المؤسسات عن طريق ماذا؟‬

‫حسةةب رأينةةا فيخةةون ذلةةك عةةن طريةةق أوال عنةةدما تعاقةةب المؤسسةةات الخبي ةرة الت ة ارتخبةةت‬
‫ممة ة ه ةةذه الممارس ةةات وتحظ ةةر فه ةةذا س ةةينعخس إيجاب ةةا عل ةةى المؤسس ةةات الص ةةغيرة والمتوس ةةطة‬
‫الحجم ألنه سوت توفر لها منافسةة حةرةب نزيهةة وشةفافة يعنة هةو حظةر يصةب فة مصةلحتها‬
‫هذا من جهة‪.‬‬

‫ومةةن جهةةة مانيةةة ممارسةةة مةةمال البيةةع الم فةةض بشةةخ تعسةةف بالنسةةبة للمسةةتهلخين أيمةةا‬
‫نعتئ ةةد أنهة ةةا ممارس ةةة تصة ةةب فة ة مصة ةةلحة المؤسسة ةةات الص ةةغيرة والمتوسة ةةطة ألنه ةةا تئة ةةوم بهة ةةا‬
‫مؤسسات خبرى بهدت جلب الزبائن مم تعود لرفع مستويات األسعار مرة أ رى‪.‬‬

‫وه ةةذا م ةةا ال تتحمل ةةه المؤسس ةةات المة ةعيفة التة ة تم ةةطر لل ةةروج م ةةن الس ةةوقب فحظ ةةر‬
‫ممارسة مم هذه أعتئد أنها تصب ف مصةلحة المؤسسةات الصةغيرة والمتوسةطة بطريئةة غيةر‬
‫مباشرة أو سلبيةب خما يمخنها أيما أن تستفيد من أحخام التعةويض عةن المةرر الةذي أصةابها‬
‫طبئ ةةا للم ةةادة ‪ 39‬م ةةن األم ةةر ‪ 14 -14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة المع ةةد والم ةةتمم وممخ ةةن أيم ةةا أن‬
‫تستفيد من العئوبات المفرومة على المؤسسات الئائمة بهذه الممارسات إذا خان رقةم أعمالهةا‬
‫‪1‬‬
‫خبير‪.‬‬

‫يمخةن الئةو ممةا سةبق بةأن المشةرع الج ازئةري وحتةى الفرنسة حةاوال أن يوازنةا بةين إمخةةان‬
‫أن ترتخب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممارسةة ماسةة بحريةة المنافسةةب وبالتةال لةم يعتمةدا‬
‫االسة ةةتمناء المطلة ةةق يعن ة ة لة ةةم يئ ة ة مبة ةةدئيا تسة ةةتمنى اتفاقة ةةات وممارسة ةةات المؤسسة ةةات الصة ةةغيرة‬
‫والمتوسةةطة مةةن الحظةةر وانمةةا ومةةعا إمخانيةةة التةةأمير السةةلب علةةى حريةةة المنافسةةة ف ة السةةوق‬
‫التنافسية هذا من ناحية‪.‬‬

‫مةن ناحيةة أ ةرى أرعةا خةال المشةرعين حالةة المؤسسةات الصةغيرة والمتوسةطةب لخةن يجةةب‬
‫أن ال تخةةون أحخةةام المنافسةةة الحرةغطةةاء ت تبةةئ تحتةةه المؤسسةةات الفاشةةلة وتسةةتفيد مةةن هةةذه‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 13 -13‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫االسةةتمناءات المبةةررة إذ اعتمةةدت اللجنةةة التئنيةةة الفرنسةةية فخةرة اعتبةةار االبتخةةار تبرية ار شةةرط أال‬
‫(‪)1‬‬
‫تسعى المؤسسات لحرمان غيرها من االستفادة من منافع االنتئا التخنولوج ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بخصوص اإلعتبارات االجتماعية‬

‫سعيا لتفمي األولويات ذات الطبيعةة االجتماعيةة التة يفرمةها الصةالس العةام حتةى إذا‬
‫ذلك علةى حسةاب حمايةة المنافسةة الحةرة والمتجسةدة فة تةوفير مناصةب الشةغ واالسةتفادة مةن‬
‫ال ب ةرات والمهةةارات الت ة تمتلخهةةا فئةةة الشةةباب علةةى وجةةه ال صةةوص خحالةةة األولةةى وتحسةةين‬
‫ظروت معيشة المستهلخين على وجه العموم خحالة مانية‪.‬‬

‫‪l’amélioration d’emplois‬‬ ‫‪ -‬تحسين التشغيل‬

‫انتهجةةت الج ازئةةر فة السةةنوات األ يةرة ‪-‬وعلةةى عخةةس دولةةة فرنسةةا التة أعةةارت االهتمةةام‬
‫اصة بعةد‬ ‫لهذا المجا بصفة مبخرة نوعا ما‪ -‬سياسة تشجيع خ سبي لتوفير مناصب شغ‬
‫ارتفةةاع معةةد البطالةةة ف ة المجتمةةع الج ازئةةري ألنةةه يتةةيس االسةةتفادة مةةن ال ب ةرات ومهةةارات قةةد‬
‫(‪)2‬‬
‫تتوفر لدى العمالة المعطلة‪.‬‬

‫فاعتمةةد المشةةرع الج ازئةةري الخميةةر مةةن الوسةةائ لتشةةجع الشةةغ وتئم ة ف ة نفةةس الوقةةت‬
‫علةةى بةةؤرة البطالةةة والفئةةر والحةةد منةةه ومخافحتةةه عةةن طريةةق حمايةةة الئةةدرة الش ةرائية للمسةةتهلخين‬
‫المحةةدود هةةذا مةةن جهةةة و لةةق مناصةةب الشةةغ واالبتخةةار مةةن جهةةة‬ ‫اصةةة مةةنهم ذوي الةةد‬
‫(‪)3‬‬
‫أ رى ف هذا الصدد‪.‬‬

‫فخةةان مةةن بةةين هةةذه الوسةةائ الخميةرة أن تنةةدرج عبةةارة فة نةةص قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري‬
‫على السمال بالممارسات الت تمر بالمنافسة الحةرة إذا خانةت تسةاهم فة تحسةين الشةغ فة‬
‫الجزائر حسبما جاء ف المادة ‪ 11‬و‪ 66‬مخرر مةن األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق بالمنافسةة المعةد‬
‫والم ةةتمم‪...":‬أو تس ةةاهم فة ة تحس ةةين التش ةةغي ‪"...‬ب وه ةةذا المنه ةةاج ال ةةذي ل ةةم يتج ةةه إلي ةةه المش ةةرع‬

‫(‪ -)1‬إقلول ولد رابس صافيةب مخانة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ف الئانون الجزائريب مجلة المدرسة الوطنية لتدارةب‬
‫عدد ‪6‬ب ‪6119‬ب ص ‪.66‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.691‬‬
‫(‪ -)3‬مجلس المنافسةب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪16‬ب المرجع السابقب ص ‪.9‬‬

‫‪249‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫الفرنس ة ة ف ة ة األمة ةةر المتعلة ةةق بحرية ةةة المنافسة ةةة واألسة ةةعار الصة ةةادر ف ة ة ‪ 16‬ديسة ةةمبر ‪6191‬‬
‫(الملغةةى) إال عنةةد ص ةةدور قةةانون ‪ 64‬م ةةاي ‪ 6116‬المتعلةةق بالتنظيم ةةات االقتصةةادية الجدي ةةدة‬
‫من الئانون التجاري الفرنس حاليا‪.‬‬ ‫‪L.420-4-2‬‬ ‫والذي عد بموجبه أحخام المادة‬

‫إذا فرمةةافة إلةةى البعةةد االقتصةةادي الخالسةةيخ ‪-‬الةةذي سةةبق وأن أشةرنا إليةةه‪ -‬تسةةاهم فيةةه‬
‫وظةةائت حريةةة المنافسةةة بةةرزت أبعةةاد أ ةةرى تزامنةةا مةةع ظهةةور وتطةةور مفةةاهيم جديةةدة امتةةدت‬
‫لتشم البعد االجتماع واالهتمام بانشغاالت السياسات العامةة المتبعةة فة التشةغي واإلدمةاج‬
‫اصة أن أسوء مشخلة تواجهها الج ازئةر اليةوم علةى غةرار معظةم دو العةالم بةا تالت‬ ‫المهن‬
‫(‪)1‬‬
‫مستويات تئدمها وأنظمتها االقتصادية والسياسية ه مشخلة البطالة‪.‬‬

‫غيةةر أن الصةةورة تخةةون أومةةس –ف ة رأينةةا‪ -‬لتجسةةيد الةةدور الةةذي تلعبةةه تلةةك الممارسةةات‬
‫الت تمر بحرية المنافسةب ولخن ف المئاب ت لت آما ار مفيدة فة مجةا التشةغي هةو عنةدما‬
‫تمنس فرصة ل لق المؤسسات الصغيرة المتوسطة التة تهةتم بهةذه المشةخلة نظة ار لوزنهةا الخبيةر‬
‫ف االقتصاد الوطن وفة قةدرتها علةى امتصةاص البطالةة وت فةيض المةغوطات االجتماعيةة‬
‫(‪)2‬‬
‫ونسبة الفئر اصة ف قطاعات ال دماتب البناء واألشغا العمومية والري‪.‬‬

‫خما تستئطب عدد خبير من مناصب الشغ المتخونة ف الئطاع ال ةاص والحةرفيين فة‬
‫إطار التعاون مع الهيئات المدعمة للتشغي واإلدماج المهن ممملةة فة الوخالةة الوطنيةة لةدعم‬
‫تشةةغي الشةةبابب(‪ )3‬الصةةندوق الةةوطن للتةةأمين علةةى البطالةةةب(‪ )1‬وخةةذا الوخالةةة الوطنيةةة لتطةةوير‬
‫(‪)2‬‬
‫االستممار‪.‬‬

‫(‪ -)1‬رحيم حسينب حاج فاطمةب إشخالية البطالة والتشغي ف إطار اتفاقية الشراخة األوروجزائريةب أعما الملتئى الدول‬
‫حو إستراتيجية الحخومة ف الئماء على البطالة وتحئيق التنمية المستدامةب خلية العلوم االقتصاديةب جامعة مسيلةب يوم‬
‫‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر ‪6166‬ب ص‪.6‬‬
‫(‪ -)2‬فمع ظهور العولمة وفخرة االستممار ال ارج واستئطاب رؤوس األموا ال ارجية صار المشرع الجزائري يتناز لصالس‬
‫قوانين يمخن لها جلب المستممر األجنب "ب أنظر‪ :‬بن بدرة عفيتب مدى تأمير المنافسة االقتصادية على الحق ف العم ب‬
‫مجلة الباحث للدراسات األخادميةبعدد ‪3‬ب ‪6163‬ب ص ‪.616‬‬
‫(‪ -)3‬الوخالة الوطنية لدعم تشغي الشباب (‪ :)ANSEJ‬استحدمت بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 611-11‬المؤرخ ف ‪19‬‬
‫سبتمبر ‪6111‬ب وومعت تحت سلطة رئيس الحخومة ويتولى الوزير المخلت بالتشغي متابعة نشاطاتها وتتمتع بالش صية‬
‫المعنوية واالستئال المال ولها فروع جهوية ومحلية‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫مت إلى ذلك أنه من بين أهم الممارسات المستمناة والت ستساهم بةال شةك فة تحئيةق‬
‫هةةذا االعتبةةار هة عمليةةات التجميةةع االقتصةةادي التة تفةةوق حةةد المبيعةةات‪ 31%‬مةةن المبيعةةات‬
‫والمشتريات ف السوق المعنية(‪ )3‬السيما عندما تندمج من جديد فتتيس تةوفر فةرص عمة خميةرة‬
‫ومناصب جدد للعمةا ب إال أنةه حسةب رأي الةبعض يجةب أن يؤ ةذ بعةين االعتبةار باسةم التئةدم‬
‫االجتمةةاع اعتب ةارات أ ةةرى غيةةر تحسةةين مسةةتوى التشةةغي ب مم ة آمةةار التجميةةع علةةى تهيئةةة‬
‫اإلقليم والبيئة ونظافتها وحماية المستهلك‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫‪ -‬استفادة فئة المستهلكين‬

‫هذا االعتبار فة إطةار تحئيةق التئةدم االجتمةاع إذ أن االهتمةام بتحسةين ظةروت‬ ‫يد‬
‫ومستوى معيشة المستهلك والرق به للعيش ف خنت الرفاهيةة واالزدهةارب مةن أولويةات أحخةام‬
‫حريةة المنافسةة حتةى ولةةو خةان شةأنها التئييةةد منهةاب فصةحيس أن قواعةةد المنافسةة أو مةا تهةةدت‬
‫إليه ف األساس هو ممان السير الحسةن للسةوق وتحئيةق الفعاليةة االقتصةاديةب وبمعنةى آ ةر‬
‫حماية هذه األ يرة مةن خة ممارسةة مةن شةأنها المسةاس بهةاتين الغةايتين اللتةين تبئيةان فة حةد‬
‫ذاتهما وسيلتين توصالن إلى غاية أخبر تتمم ف التنميةة االقتصةادية واالجتماعيةة علةى وجةه‬
‫ال صوص‪.‬‬

‫(‪ -)1‬الصندوق الوطن للتأمين عن البطالة (‪ :)CNAC‬أنشئ هذا الجهاز ف ‪ 61‬ماي ‪ 6113‬بوصفه الحائز على برة قيمة‬
‫مجا المساعدة على لق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر مراخز دعم العم الحر الموجود عبر خام التراب‬ ‫ف‬
‫الوطن ويتخف بالبطالين‪.‬‬
‫(‪ -)2‬الوخالة الوطنية لتطوير االستممار (‪ :)ANDI‬وفئا لمممون المادة ‪ 66‬من األمر ‪ 14-16‬المتعلق بتطوير االستممار‬
‫المادة األولى من المرسوم التنفيذي ‪ 696-16‬المتممن صالحيات تنظيم وسير الوخالة‪ :‬تعتبر الوخالة الوطنية لتطوير‬
‫وخالة ترقية االستممارات ودعمها ومتابعتها (‪ )APSI‬الت‬ ‫السابق المتمم ف‬ ‫إصالل اإلطار المؤسسات‬ ‫االستممار ف‬
‫أنشأت بدورها بمئتمى المرسوم التنفيذي ‪ 461-13‬تطبيئا للمرسوم التشريع ‪ 66-14‬المتعلق باالستممار وتمطلع الوخالة‬
‫منذ إنشاءها بمهام تسهي وترقية واصطحاب االستممار‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 66‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم بئولها‪...":‬السيما إلى تطوير قدراتها التنافسية أو‬
‫تساهم ف تحسين التشغي ‪"...‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- « au titre de contribution au progrès social, l’autorité ministérielle devrait pouvoir tenir compte d’autre‬‬
‫‪considérations que le niveau de l’emploi, comme par exemple des effets de l’opération sur l’aménagement de‬‬
‫‪territoire, l’environnement, l’indépendance nationale ou encore la protection du consommateur. » Guy Canivet,‬‬
‫‪Marie-Chantal et Boutard-Labarde, op, cit, p126.‬‬

‫‪251‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حيث أن معظم الئوانين المعاصرة تتطور نحةو ومةع معةايير وقواعةد مشةترخة – اصةة‬
‫أمةةام تحةةديات العولمةةة‪ -‬موجهةةة للتوفيةةق بةةين حمايةةة مشةةروعية المنافسةةة ومةةمان حمايةةة خافيةةة‬
‫لجمهةور المسةتهلخين‪ -‬ذلةك نظة ار لالرتبةاط الوميةق الئةائم بينهمةةا‪ -‬وتحةرص علةى الةدوام مةةن أن‬
‫تخةةون اللعبةةة التنافسةةية فة صةةالس فة المسةةتهلك وحصةةوله علةةى السةةلع وال ةةدمات التة يرغةب‬
‫فيها بأفم األسعار والمواصفات‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫إذا فهةةذا العنصةةر ال يظهةةر بصةةفة صةريحة مةةن قبة المشةةرع الج ازئةةري المنصةةوص عليةةه‬
‫ف ة المةةادة ‪ 11‬و‪ 66‬مخةةرر مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري وانمةةا مةةن يتمةةس مةةن ةةال الغايةةة‬
‫العامةةة والهةةدت الت ة تصةةبوا إليةةه أحخةةام حريةةة المنافسةةة ف ة المةةادة األولةةى الت ة جةةاءت فيهةةا‬
‫م ةةايل ‪" :‬يه ةةدت ه ةةذا األم ةةر إل ةةى تحدي ةةدي ش ةةروط ممارس ةةة المنافس ةةة فة ة الس ةةوق وتف ةةادي خة ة‬
‫ممارس ةةات مئي ةةدة للمنافس ةةة ومراقب ةةة التجميع ةةات االقتص ةةادية قص ةةد زي ةةادة الفعالي ةةة االقتص ةةادية‬
‫(‪)2‬‬
‫وتحسين ظروت معيشة المستهلخين"‪.‬‬

‫وهنا خان اهتمام أحخام حرية المنافسة بالمستهلك وامةس حيةث أدرج هةذا الهةدت بصةورة‬
‫متتاليةةة للهةةدت األو وخنتيجةةة تفيةةد الغايةةة األولةةىب وبمفهةةوم الم الفةةة وجةةود فعاليةةة اقتصةةادية‬
‫علةةى مسةةتوى السةةوق بانتشةةار أوسةةع للمنتجةةات وتطةةوير ال ةةدمات ونوعيتهةةا وت فةةيض األسةةعار‬
‫وغيرها سيستفيد حتما منها المستهلخينب وبالتال ال تحظر الممارسات الماسة بحريةة المنافسةة‬
‫الت ة تةةؤدي تحسةةين ال ةةدمات المئدمةةة للمسةةتهلخين وتحسةةين وسةةائ إعالمهةةم وخةةذلك تحسةةين‬
‫ال دمات المئدمة إلى العمالء من تئديم وسائ دفع جديدة أو تسهي الحصو على مةمانات‬
‫(‪)3‬‬
‫بنخية أو فتس اعتمادات بنخية وغيرها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬بحيث أن موع السوق لمنطق التفوق ف حلبة المنافسة يجد تتريره ف فخرة العم على تحئيق"رفاهية المستهلك "هذه‬
‫األ يرة الت تشخ عند الخميرين الغاية األساسية من ارتباط قواعد المنافسة بالئانون االقتصادي عموما والت يخون هدفها الفعالية‬
‫االقتصادية الت تعن عندهم" ‪ :‬التزام المنتجين بتحئيق رفاهية المستهلك أ ذا بعين االعتبار معت مواردهب للتفصي أنظر‪:‬‬
‫أما بوهنتالةب قواعد حماية المستهلك ف ظ المنافسة الحرةب مجلة الباحث للدراسات األخادميةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب‬
‫ص ‪.14‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- comme par exemple : la concentration des banques visant a unifier un système de porte-monnaie‬‬
‫‪électronique de nature a améliorer l’efficacité, la productivité et la sécurité du système de paiement‬‬
‫‪français(cons.conc.avis n°03-A-17, le 18 décembre 2003), ou une mesure visant a recourir les délais de paiement‬‬

‫‪252‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫على نئيض قانون المنافسة الجزائري الذي لم يشةر إلةى مسةألة اسةتفادة المسةتهلك بصةفة‬
‫ مخةرر مةن الئةانون أعةالهب عمة خة مةن‬66‫ و‬11 ‫وامحة بالنسبة لتعفاء المئةرر فة المةادة‬
‫) والمش ةةرع الفرنسة ة عل ةةى اإلش ةةارة إل ةةى م ةةرورة اس ةةتفادة المس ةةت دمين م ةةن‬1( ‫المش ةةرع األوروبة ة‬
‫مؤسسات متنافسة ومستهلخين علةى حصةة عادلةة أو جةزء منصةت مةن اآلمةار المفيةدة لتعفةاء‬
:‫بصورة صريحة على‬ L.420-4-1-2 ‫المئرر بالمادة‬
« Et qu’elles réservent aux utilisateurs une partie équitable du profit qui résulte... »(2)

‫علةةى أن األسةةاس مةةن تحئيةةق هةةذا الهةةدت أي تحئيةةق الرفاهيةةة للمسةةتهلك حمايةةة للنظةةام‬
‫االقتصاديب ال يحدث آليةا علةى حسةاب المنةتجب وال تمةر أحخةام قةانون المنافسةة المؤسسةاتب‬
)3(
.‫ب العخس ستسمس لهم للعب بطرقة متخافئة خ حسب ما يستحق‬

‫وف ة هةةذا الصةةدد اعتبةةر مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة (سةةلطة المنافسةةة حاليةةا) أن عةةرض‬
‫أسعار مشترخة من قب شرختين ال تعتبةر مةن بةين الممارسةات المنافيةة للمنافسةة ألن لةيس لهةا‬
‫) إذا ُيمحةةى الطةةابع‬4(.‫تةةأمير فعةةا علةةى المنافسةةة ومةةن جهةةة أ ةةرى لهةةا فائةةدة علةةى المسةةتهلخين‬
‫المنةةاهض للممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة إذا مةةا خانةةت عةةامال ف ة تحئيةةق اإلنتاجيةةة وت فةةيض‬
،‫الةة‬... ‫النفئةات العامةة مئارنةة بالعمة المبةذو مةن ذلةك وت فةيض األسةعار أو تحسةين التشةغي‬
)22(
.‫مما تممن للمستهلخين أو المست دمين جزءا عادال من المنفعة الت تنتج عنه‬

des entreprise (cons.conc.avis n°05-A-17 le 22 septembre 2005), GRYNFOGEL Catherine, MARTHAN


Jérémie, L'essentiel du Droit de la concurrence, éditons l’extenso, paris, 2010, p 60.
(1)
- « a toute pratique concertée ou catégorie de pratiques concertée qui contribuent a améliorer la production ou
la distribution des produit ou a promouvoir le progrès technique ou économique, tout en réservant aux
utilisateurs une partie équitable du profit qui en résulte… », l’article 81 -03 , du traité CE, op, cit, p 59.
(2)
- L’article 420-4-1-2 du code de commerce français, p4.
(3)
- « …Si l’objectif ultime de la de la concurrence bien-être du consommateur, par la protection de l’ordre
public économique, ceci ne s’opère pas mécaniquement au détriment du producteur. Le droit de la concurrence
ne nuit pas aux entreprise, mais leur permet de jouer a armes égales afin que chaque producteur soit mis en
mesure de faire valoir ses mérites…», LASSERRE Bruno , intervention lors de la conférence organisée par le
conseil de la concurrence algérien sur le thème la concurrence et sa relation avec la croissance, la création
d’emplois, la lutte contre la pauvreté et l’innovation, lundi 21 octobre 2013 a 10h, bulletin officiel de la
concurrence, 2014, n° 3, p 15.
(4)
- CLAUDEL Emmanuelle et BOUTARD LABARDE Marie-Chantal et AMSELLEM-Michel et Guy
CANIVET, L’application en France du droit des pratiques anticoncurrentielles, L.G.D.J, 2008, p 209.

253
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بطبيعة الحا ب يجب اإلشارة إلى مرورة أن تخةون اآلمةار النافعةة والمفيةدة المترتبةة علةى‬
‫أي عوامة أ ةرى فة‬ ‫الممارسات الماسة بحرية المنافسة ه نتيجةة مباشةرة عنهةا ودون تةد‬
‫(‪)1‬‬
‫وجودها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫إلزامية الحصول على ترخيص من طرف السلطة المكلفة بالمنافسة‬

‫يص ةةدر مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةري (وس ةةلطة المنافس ةةة الفرنس ةةية) "ت ةةر يص" للممارس ةةات‬
‫الماسةةة بالمنافسةةة التة رفةةع عنهةةا الحظةةرب والتة تمةةت إجازتةةه لهةةا طبئةةا لةةنص المةةادة ‪ 11‬مةةن‬
‫األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق بالمنافسةةة المعةد والمةةتمم بئولهةا‪ ...":‬ال يسةةتفيد مةن هةةذا الحخةم سةةوى‬
‫االتفاقةةات والممارسةةات الت ة خانةةت مح ة تةةر يص مسةةبق مةةن مجلةةس المنافسةةة"ب وهةةو خةةذلك‬
‫بالنسبة للمادة ‪ 66‬مخةرر التة تةنص‪ ":‬ال تسةتفيد مةن هةذا الحخةم سةوى التجميعةات التة خانةت‬
‫مح تر يص من مجلس المنافسة وفئا للشةروط المنصةوص عليهةا فة المةواد ‪ 63‬و‪ 61‬و‪61‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.430-7‬‬ ‫مخرر من هذا األمر"(‪ )2‬والت تئابلها المادة‬

‫إذا االس ةةتفادة م ةةن قاع ةةدة حظ ةةر الممارس ةةات الماس ةةة بالمنافس ةةة مره ةةون إل ةةى ح ةةد خبي ةةر‬
‫بالحصو على ما يسمى بالتر يص خشهادة إعفاء تسلم من طرت السةلطة المخلفةة بالمنافسةة‬
‫بعد أن يمبت أصحاب هةذه الممارسةات المرتخبةة مةن طةرفهم محاسةن تفةوق تلةك المسةاوئ التة‬
‫تةةنجم عنهةةا (الفةةرع األو ) حسةةب تئةةدير أجه ةزة حمايةةة المنافسةةة لخ ة تأ ةةذها بعةةين االعتبةةار‬
‫(الفرع المان )‬

‫الفرع األول‬
‫طرق االستفادة من التبرير الممنوح لبعض الممارسات الماسة بالمنافسة‬

‫يمخةةن االسةةتفادة مةةن التبريةةر الممنةةول لةةبعض الممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة إذا مةةا وجةةد‬
‫هناك نص تشريع أو تنظيم –خما سةلت ذخةره‪ -‬أو خانةت هنةاك آمةار جيةدة ومفيةدة للصةالس‬
‫العام االقتصادي أو االجتماع جةراء ممارسةة قامةت بهةا مؤسسةات متنافسةة بحيةث خةان تئييةد‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- « …les entreprises doivent démontrer que ce progrès n’aurait pas pu être obtenu par un autre moyen lois‬‬
‫‪restrictif de concurrence… », GRYNFOGEL Catherine, MARTHAN Jérémie, op, cit, p61.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 11‬و‪ 66‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫حريةة المنافسةة مةةروري لحةدوث هةذه اآلمةةار اإليجابيةة ومتةةى تحئةق ذلةك وجةةب علةى أصةةحاب‬
‫الممارسات التئدم لالستفادة من اإلعفاء المئرر قانونةا فة تشةريع المنافسةة الج ازئةري والفرنسة‬
‫الةةذي يتنةةوع إلةةى صةةنفينب غيةةر أن االسةةتفادة منةةه مرهونةةة إلةةى حةةد خبيةةر بالحصةةو علةةى مةةا‬
‫يسمى بالتر يص خشهادة إعفاء تسلم من طرت السلطة المخلفة بالمنافسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع التبريرات واإلعفاءات المعتمدة من طرف المشرعين الجزائري والفرنسي‬

‫يمخن أن تخون اإلعفاءات فردية تتعلق بخ حالة مؤسسة م الفةة لئواعةد حريةة المنافسةة‬
‫أو‬ ‫‪l’exemption collective‬‬ ‫علةةى حةةدىب خمةةا يمخةةن أن تخةةون اإلعفةةاءات أو التبريةرات جماعيةةة‬
‫ما يعرت باإلعفاء الفئوي المشترك لمؤسسات لهةا نفةس الحالةة هةذه األ يةرة يعمة بهةا خة مةن‬
‫الئانون األوروب وخذا الفرنس ‪.‬‬

‫العادي‪Exemption individuelle‬‬ ‫‪ -1‬اإلعفاء الفردي‬

‫تناو المشرع الجزائري ف مواده ‪ 11‬و‪ 66‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةة‬


‫المعد والمتممب على غرار من المشرع الفرنس وعلى الت المشرع األوروب هذا النوع مةن‬
‫اإلعفاء الذي يسمى بأنه إعفاء عادي لذا وجةب علينةا التطةرق إلةى المئصةود مةن هةذا اإلعفةاء‬
‫فيه‪.‬‬ ‫الفردي مم إلى الشروط الواجب توافرها‬

‫أ‪ -‬مفهوم اإلعفاء الفردي العادي‬

‫أجاز المشرع الجزائري الممارسات الماسة بالمنافسة مةن اتفاقةات محظةورة واسةتغال فة‬
‫تعست ومعية الهيمنة الت تحوزها المؤسسات إذا جاءت تطبيئةا لةنص المةادة ‪ 11‬مةن األمةر‬
‫‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتمم‪ ...":‬يةةر ص باالتفاقةةات والممارسةةات الت ة يمخةةن‬
‫(‪)1‬‬
‫أن يمبت أصحابها أنها تؤدي إلى‪."...‬‬

‫ومةةن هةةذه الفئ ةرة يتمةةس لنةةا أن المشةةرع الج ازئةةري تبنةةى نظةةام اإلعفةةاء والتبريةةر الف ةةردي‬
‫بمعنى خ مؤسسة معنية بهذه المادة عليها الئيام باإلجراءات الالزمة –التة سةنتطرق لهةا فة‬
‫الفرع الموال ‪ -‬وتتجه من تلئاء نفسها لتستفيد منه‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وهةةو نفةةس الموقةةت الةةذي ات ةةذه المشةةرع الفرنسة فة الفئةرة ‪ 6‬مةةن المةةادة ‪ 61‬مةةن األمةةر‬
‫مةن الئةةانون التجةةاري الفرنسة بنصةةها‬ ‫‪L.420-4‬‬ ‫الصةادر فة ‪ 16‬ديسةةمبر ‪ 6191‬سةةابئا والمةةادة‬
‫(‪)1‬‬
‫على التال ‪.« …dont les auteurs peuvent justifier » :‬‬

‫وخةةذا الفئةرة ‪ 14‬مةةن المةةادة ‪ 96‬مةةن قةةانون المجموعةةة األوروبيةةة سةةابئاب وذلةةك قبة د ةةو‬
‫تنظةةيم ‪ 6‬مةةاي ‪ 6113‬حيةةز التنفيةةذ أيةةن خةةان المشةةرع األوروب ة السةةاري المفعةةو يعتمةةد نظةةام‬
‫اإلعفة ةةاء الفة ةةردي إال أنة ةةه ت لة ةةى عنة ةةه لة ةةم يعة ةةد هنة ةةاك وجة ةةود لتعفة ةةاءات الفردية ةةة ف ة ة الئة ةةانون‬
‫األوروب (‪ )2‬ولخنه أبئى فئط على اإلعفاءات الجماعية خالتال ‪:‬‬
‫‪« Ces exemptions individuelles ont été supprimées par le règlement n°1-2003 depuis le‬‬
‫‪1 mai 2004 (date de son entrée en vigueur), les entreprises ne peuvent donc plus notifier leurs‬‬
‫‪accords a la commission, qui peuvent toujours consulter les régalements d’exemption, qui ont‬‬
‫)‪survécu a la reforme, ils peuvent les aider dans la conclusion de leurs accords ». (3‬‬

‫إذاب فمةةن نصةةوص الم ةواد الئانونيةةة أعةةاله يتمةةس لنةةا وف ة م ة غيةةاب –طبعةةا‪ -‬تعريفةةا‬
‫وامةةس المعةةالم لهةةذا النةةوع مةةن اإلعفةةاءات –اإلعفةةاء الفةةردي‪ -‬أنةةه ذلةةك التبريةةر ال ةةاص بخ ة‬
‫مؤسس ةةة عل ةةى ح ةةدا وبص ةةفة وحي ةةدة تتناس ةةب وأص ةةحاب الممارس ةةات الماس ةةة بحري ةةة المنافس ةةة‬
‫المعنيين بها بموجب قرار منفص عن باق المؤسسات األ رى‪.‬‬

‫وه ميزة ي تلت فيها عن اإلعفاء الجماع من خونه يمنس المؤسسات األمةان الئةانون‬
‫المتطلب ف معامالت فمال عن خونه ُيمخن مةن إيجةاد معالجةة مرنةة لةبعض األصةنات مةمال‬
‫(‪)4‬‬
‫من االتفاقيات و اصة الئطاعية منهاب على أساس دراسة تداعياتها حالة بحالة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article L.420-4 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « … il n’y a plus de décision d’exemption individuelle en droit européen… », ARCELIN –LECUYER‬‬
‫‪Linda, Droit de la concurrence, 2e édition, Presses Universitaires de Rennes, 2013, p118.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- ARCELIN –LECUYER Linda, droit de la concurrence, op, cit, p56.‬‬
‫(‪ -)4‬شعبان العايبب قواعد المنافسة آلية لتحئيق التوازن بين مصلحة المؤسسات والمصلحة االقتصادية العامةب أعما‬
‫الملتئى الوطن حو أمر التحوالت االقتصادية على تفعي قواعد المنافسةب خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 63‬و‪69‬‬
‫نوفمبر ‪6169‬ب ص ‪.1‬‬

‫‪256‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ب‪ -‬الشروط الموضوعية لالستفادة من اإلعفاء العادي‬

‫لالسةتفادة مةن اإلعفةاء المئةرر فة المةواد التة ذخرناهةا آنفةا بالنسةبة للئةانون الج ازئةةري أو‬
‫الئةةانون الفرنسة ال يمخةةن أن يفهةةم علةةى إطالقةةه وانمةةا يجةةب التئييةةد بالتفسةةير الصةةارم والمةةيق‬
‫لتطبيئةةه(‪ )1‬إذ ممةةة اعتبةةارات وشةةروط متعلئةةة بهةةذا اإلعفةةاء يجةةب أ ةدها بعةةين االعتبةةار تتمم ة‬
‫أساسا فيما يل ‪:‬‬

‫‪ -‬مشروعية اإلعفاء‬

‫ويئصةةد بهةةذا الشةةرط أن يخةةون هةةذا اإلعفةةاء صةةاد ار عةةن السةةلطات المعنيةةة بمعنةةى الدولةةة‬
‫إذا خ ةةان األم ةةر يتعل ةةق ب ةةنص ق ةةانون تشة ةريع خ ةةان أو تنظيمة ة يت ةةذ تطبيئ ةةا ل ةةه ففة ة ال ةةنص‬
‫التش ةريع يجةةب أن يصةةدر عةةن الهيئةةة الت ة تتةةولى ف ة نطةةاق ا تصاصةةها إصةةدار أوامةةر أو‬
‫قوانين وه البرلمان‪.‬‬

‫أمةةا عةةن الةةنص التنظيم ة يجةةب أن يصةةدر مةةن الجهةةة الرسةةمية وه ة السةةلطة التنفيذيةةة‬
‫الةةذي يعةةود فيهةةا اال تصةةاص للةةوزير األو برصةةدار م ارسةةيم تنفيذيةةة طبعةةا بعةةد موافئةةة رئةةيس‬
‫الجمهورية(‪ )2‬ب أي أن الجهة الت تئرر هذا اإلعفاء ه سةلطات الدولةة فة بعةض الئطاعةات‬
‫الصناعية أو التجارية باسم اعتبارات اصة أما إذا خان هذا اإلعفاء الفردي صادر من جهةة‬
‫ةاء مشةروعا وي ةرج عةن تطبيةق المةواد ‪ 11‬و‪66‬‬ ‫أ رى غير الت ذخرناهةا سةابئا فةال يعتبةر إعف ى‬
‫مخ ةةرر م ةةن األم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة الج ازئ ةةري المع ةةد والم ةةتمم وه ةةو األم ةةر نفس ةةه‬
‫(‪)3‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.420-4‬‬ ‫بالنسبة لما ورد ف المادة‬

‫أمةا إذا خةةان األمةر يتعلةةق بتحئيةق التئةةدم االقتصةادي أو التئنة أو االجتمةاع فيجةةب أن‬
‫يخ ةةون مص ةةدر اإلعف ةةاء الف ةةردي ه ةةو الم ازي ةةا اإليجابي ةةة االقتص ةةادية أو التئني ةةة أو االجتماعي ةةة‬
‫لسلوخات المؤسسات المرتخبة من طرفهاب والت تفوق المزايا السلبية المارة لهةذه األ يةرة فةرذا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- BURST Jean-Jacques et COVAR robert, droit de la concurrence, p 256.‬‬
‫(‪ -)2‬طبئا لنص المادة ‪ 634‬الفئرة ‪ 6‬من التعدي الدستوري الصادر عام ‪6161‬ب حيث جاء فيها‪ ..." :‬يندرج تطبيق الئوانين‬
‫ف المجا التنظيم الذي يعود للوزير األو "ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.420-4 du code du commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪257‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫نجمةت هةةذه اآلمةةار اإليجابيةةة مةن خفةةاءات أ ةةرى ال يصةةس ألصةحابه التمسةةك بةةه خرعفةةاء مبةةرر‬
‫ألفعا تلك المؤسسات المرتخبة ألفعا ماسة بحرية المنافسة‪.‬‬

‫‪il ne faut pas que‬‬ ‫‪ -‬أن ال يتتتؤدي اإلعفتتتاء إلتتتى استتتتبعاد كليتتتا حريتتتة المنافستتتة‬
‫‪l’exemption élimine la concurrence‬‬

‫ال يج ةةوز لمؤسس ةةة م ةةا التمس ةةك باإلعف ةةاء ال ةةذي يترت ةةب عن ةةه من ةةع د ةةو المنافس ةةين إل ةةى‬
‫السوق المعنية فةرذا اإلعفةاء الةذي يتحئةق مةن اللةه تئةدم اقتصةادي أو اجتمةاع علةى المةدى‬
‫الئريةةب إال أنةةه قةةد يةةؤدي لتم ةرار باالقتصةةاد نفسةةه فة المةةدى البعيةةد عةةن طريةةق غلةةق منافةةذ‬
‫الد و إلى السوق ممال أمام المؤسسات المتنافسة ال يؤ ذ بعين االعتبار‪.‬‬

‫بمفهةةوم أومةةس يشةةرط أن ال يخةةون تئييةةد الممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة نفسةةها مةةن شةةأنه‬
‫الئمةةاء علةةى المنافسةةة فة جةةزء خبيةةر مةةن سةةوق المنتجةةات المعنيةةة أو إقصةةاء الممارسةةة لجةةزء‬
‫(‪)1‬‬
‫جوهري من المنتوجات أو ال دمات المعنية فال يسمس بهذه الحالة منس اإلعفاء الفردي‪.‬‬

‫من الئانون التجاري الفرنس بئولها‪:‬‬ ‫‪L.420-4‬‬ ‫وهو ما نصت عليه المادة‬
‫‪« …la possibilité d’élimine la concurrence pour une partie substantielle des produits en‬‬
‫‪cause… ».‬‬

‫المستوحاة من الفئرة ‪ 4‬من المادة ‪ 96‬من اتفاقية روما بعبارة‪:‬‬


‫‪« …la possibilité pour une partie substantielle des produits en cause, d’éliminer la‬‬
‫)‪concurrence».(2‬‬

‫على الت المشرع الجزائري الةذي سةخت عةن هةذا الشةرط وبالتةال هة يفهةم أنةه يسةمس‬
‫االس ةةتفادة م ةةن التبري ةةر الئ ةةانون حت ةةى وان أدى ذل ةةك للئم ةةاء خلي ةةا عل ةةى حري ةةة المنافس ةةة فة ة‬
‫السوق؟‬

‫وبالتال يتبين لنا من نص المدتين ‪ 1‬و‪ 66‬مخرر أن المشرع الج ازئةري أزال هةذا الشةرط‬
‫المهم تارخا خام الحرية والسلطة التئديرية لمجلس المنافسة الذي لديه صةالحية فة مةنس هةذا‬
‫اإلعفاءب وأتصور أنةه وبةال شةك سةيأ ذه هةذه النئطةة بعةين االعتبةارب ألنةه بةالنظر مةن الناحيةة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Michel MENJUCQ, Droit commercial et des affaires, 9 eme édition, lextenso édition, 2015, p 174.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 81 du traité de rome, op, cit, eur-lex.europa.eu.‬‬

‫‪258‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المنطئيةةة فةةرن غيةةاب خل ة للمنافسةةة يةةؤدي علةةى المةةدى الطوي ة إلةةى نتةةائج معاخسةةة للتطةةور‬
‫االقتصاديب فيجب على األق ترك مساحة لحرية العرض والطلب وفق مبدأ حرية المنافسة‪.‬‬

‫وبهذا ال صوصب رفض مجلس المنافسة الفرنس (سةلطة المنافسةة حاليةا) تبريةر بعةض‬
‫الممارسات المنافية للمنافسة نظ ار إلقصائها الجوهري للمنافسةب نذخر منها ممارسات مةن قبة‬
‫عمالء اقتصاديين بهدت اقتسام السوق ف قطةاع الصةيدليةب حيةث أدى إلةى اسةتحواذهم علةى‬
‫‪ %94‬من السوق المعنية واعتبةر المجلةس أنةهب بةالنظر إلةى ومةعية المؤسسةات المعنيةة وعةدم‬
‫الئدرة على التنافسية لباق المؤسسات المتواجدة ف نفةس السةوقب تةؤدي هةذه الممارسةات إلةى‬
‫(‪)1‬‬
‫إقصاء المنافسة ف جزء جوهري من السوق‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون اإلعفاء متعلق بتحقيق المصلحة العامة‬

‫المئصود بشرط تحئيق المصلجة العامة أن المشرع الجزائري والفرنسة لمةا سةمحا بتئييةد‬
‫دم ةةة الصةةالس الع ةةام والمنفع ةةة‬ ‫المنافسةةة فة ة حةةاالت اس ةةتمنائية خةةان ذل ةةك تمةةحية فة ة سةةبي‬
‫العامةب وعندما نئو المصلحة العامة(‪ )2‬فرن هذا المصطلس أشم وأوسع بخمير من المصةلحة‬
‫االقتصادية وحدها فئط ب يشم أيما المصلحة االجتماعية خما رأينا سابئاب مةت إلةى ذلةك‬
‫االعتبارات السياسية للدولة لتد لها ف بعض النشاطات الصناعية والتجاريةةب ألنةه فة أغلةب‬
‫األحيان ما تتناقض والمصالس بين المستممرين والدولة من جهة أ رى‪.‬‬

‫فالمؤسس ةةات تبح ةةث ع ةةن فم ةةاء لممارس ةةة أنش ةةطتهم التجاري ةةة ومتابع ةةة اس ةةتمماراتهم دون‬
‫ةةوت مةةن وجةةود عوائةةق أمةةام مشةةاريعهم عنةةد ارتخةةابهم لةةبعض الم الفةةات المتعلئةةة بالنش ةةاط‬
‫التنافسة ب فة حةةين تبحةةث الةةدو عةةن حمايةةة اقتصةةادها الةةوطن ومةةمان المنافسةةة فة إطةةار‬
‫الشفافية والنزاهة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نادية الخيل ب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.661‬‬
‫(‪ -)2‬يئو الفئيه السنهوري‪ ":‬ال نستطيع أن نحصر النظام العام تحديدا مطلئا يتمشى على خ زمان ومخان ألن النظام‬
‫العام ش ء نسب ب وخ ما نستطيعه هو أن نمع معيا ار مرنا يخون معيار المصلحة العامةب وتطبيق هذا المعيار ف‬
‫حمارة معينة يؤدي إلى نتائج غير الت نص إليها ف حمارة أ رى"ب عبد الرزاق السنهوريب الوسيط ف شرل الئانون‬
‫المدن الجديدب الئاهرةب دار النشر للجامعات المصريةب ‪6196‬ب ص ‪.411‬‬

‫‪259‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫(‪ )1‬وهنةا بالةذات تةأت أهميةة دور المةبط االقتصةادي الصةادر‬ ‫وهو ما يدفعها إلى التد‬
‫عن السلطة التنفيذية من صوصية نموذج التنمية االقتصادية فة الج ازئةر الةذي يعتمةد تةالزم‬
‫البعدين االقتصادي واالجتماع ب لخةن ذلةك ال يتطلةب تةد ال مباشة ار فة التسةيير االقتصةاديب‬
‫وانمةةا يجةةب حص ةره أساسةةا ف ة مهةةام التصةةور والت طةةيط االسةةتراتيج ألي قطةةاعب واستش ةرات‬
‫(‪)2‬‬
‫ال يارات اإلستراتيجية المهمة ف ظ السياسات العامة للحخومة وال اصة بخ قطاع‪.‬‬

‫إذا فالمشةةرع الج ازئةةري هنةةا يحةةاو تخ ةريس فخة ةرة الحريةةة قانونةةا مةةن ةةال أحخةةام تبتع ةةد‬
‫بالنشاط االقتصادي من التئييدب حتى وان خانت الحرية المطلئة ال يمخن إعمالها نظ ار إلةى مةا‬
‫يمخن أن ت لفه من آمار على مستوى السوق‪.‬‬

‫وعلةةى هةةذا األسةةاس حةةاو خةةال المشةةرع تخييةةت هةةذه األحخةةام مةةع صوصةةيات بعةةض‬
‫النشةةاطات واألومةةاع التة قةةد ال تحئةةق حريةةة المنافسةةة غاياتهةةاب وأعةةاد النظةةر فة دور الدولةةة‬
‫اسةةتجابة لحاجيةةات م تلفةةةب ف ة إطةةار السةةياق االقتصةةادي واالجتمةةاع لمةةمان توافةةق تةةد‬
‫(‪)3‬‬
‫الدولة مع منطق النظام الليبرال ‪.‬‬

‫لةةذلك ُوصةةفت أحخةةام حريةةة المنافسةةة (المنظمةةة فة قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أو الئةةانون‬
‫التجة ةةاري الفرنس ة ة ) بئة ةةانون النظة ةةام العة ةةام االقتصة ةةادي التة ةةوجيه ألنة ةةه يتمة ةةمن تحة ةةديا خبي ة ة ار‬
‫والمتمم ة ف ة تحريةةر السةةوق واتاحةةة الحريةةة وفسةةس المجةةا آلليةةات العةةرض والطلةةب لتمم ة‬
‫بسةةهولة بةةين المنتجةةين والمسةةتهلخين وخةةذا حريةةة النفةةاذ إلةةى السةةوق وللتةةداو والتعامة بمئتمةةى‬
‫(‪)4‬‬
‫الدولة لتنظيم وحماية نظامها االقتصادي‪.‬‬ ‫النزاهة والشفافية من جهة ومن جهة مانية تد‬

‫(‪ -)1‬شعبان العايبب قواعد المنافسة آلية لتحئيق التوازن بين مصلحة المؤسسات والمصلحة االقتصادية العامةب المرجع‬
‫السابقب ص‪.6‬‬
‫(‪ -)2‬شعبان العايبب المرجع نفسهب ص‪.4‬‬
‫(‪ -)3‬شعبان العايبب قواعد المنافسة آلية لتحئيق التوازن بين مصلحة المؤسسات والمصلحة االقتصادية العامةب المرجع‬
‫السابقب ص‪.66‬‬
‫(‪ -)4‬م تور دليلةب حماية النظام العام االقتصادي ف بعده التنافس ب المجلة األخادمية للبحث الئانون ب عدد اصب خلية‬
‫الحئوقب جاممعة بجايةب ‪6169‬ب ص ‪.943‬‬

‫‪260‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وتتجلى الشروط المالمة السالفة الذخر بالطابع الجمع أي مرورة توافرها خلهةا مجتمعةة‬
‫ف اإلعفاء الفرديب ويمةنس هةذا األ يةر لفتةرة محةددة فةال يمخةن تجديةد هةذه المةدة إال فة حالةة‬
‫(‪)1‬‬
‫استمرار توافر هذه الشروط‪.‬‬

‫خمة ةةا يمة ةةيت الفئة ةةه االقتصة ةةادي وحسة ةةب نظ ة ةرتهم االقتصة ةةادية علة ةةى وجة ةةوب أن تت ارفة ةةق‬
‫االستمناءات واإلعفاءات بشخ عام بالشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬سهولة الحصو على اإلعفاءات قصد تفادي ال دمات السرية‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن ت مع اإلعفاءات لمراجعة دورية‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬يجب أن تعخس أفم معرفة متوفرة ف السوق واالقتصاد‪.‬‬

‫ولئةةد تةةم إعفةةاء بعةةض االتفاقةةات المحظةةورة الصةةادرة عةةن سةةلطات الئةةانون الفرنسة ألو‬
‫مرة من ال مرسومين متعلئين بالئطاع الفالح ب يتمم األو برعفاء اتفاقات المسةاهمة فة‬
‫(‪)3‬‬
‫تحسين جودة اإلنتاجب بينما يتعلق المان بحاالت األزمة‪.‬‬

‫وتجةةدر المالحظةةة إلةةى أن هةةذه األ يةرة والةةى جانةةب تةةر يص هةةذا النةةوع مةةن الممارسةةات‬
‫المنافي ةةة للمنافس ةةة اعت ةةادت التشة ةريعات المئارن ةةة عل ةةى تجس ةةيد اس ةةتمناءات أ ةةرى تس ةةتفيد م ةةن‬
‫أحخامها المؤسسات ذات المشروعات الخبيرة والعمالقة ويخون تطبيئها ف ظروت جةد اصةة‬
‫(‪)4‬‬
‫وذلك بغرض لق التوازن ف السوق‪.‬‬ ‫‪les situations de crise‬‬ ‫تعرت بحاالت األزمة‬

‫أما ف ما ي ص مجلس المنافسة الفرنس (سلطة المنافسةة حاليةا)ب فلةم تصةدر عنةه إال‬ ‫ّ‬
‫بعض الئ اررات ف هذا المجا نذخر منها الئرار المتعلق برعفاء االتفاقات بين تجمعةات بنخيةة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Louis VOGEL, traité de droit économique, bruylant, tome 1, paris, 2015, p 1223.‬‬
‫(‪ -)2‬سوزان يوخس وفي إيفانزب المنافسة والتنميةب المرجع السابقب ص ‪.96‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- A ce jour, deux décret seulement ont été pris en vertu de ce texte : le décret n° 96-499 du 7 juin 1996 relatif‬‬
‫‪aux accords entre producteurs bénéficiant de signes de qualité dans le domaine agricole et le décret n°96-500 du‬‬
‫‪7 juin 1996 relatif aux accords ente producteurs agricoles ou entre producteur agricoles et entreprises concernant‬‬
‫‪les mesures d’adaptation aux situations de crise , ARCELIN –LECUYER Linda, op, cit, P 119.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- « a condition qu’elles s’accompagnent de dispositions d’ordre structurel touchant a la production et a la‬‬
‫‪commercialisation des produits concernés… », GRYNFOGEL Catherine, MARTHAN Jérémie, op, cit, p 63.‬‬

‫‪261‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫تهدت إلى تحسين نظام الدفع من ال تطوير البطاقات البنخية والوسائ االلخترونيةة التابعةة‬
‫(‪)1‬‬
‫لها‪.‬‬

‫منذ فترة طويلة من الزمن خان اال تصاص الحصري إلعفاء العئود التة ت مةع للمةادة‬
‫‪ 616‬فئ ةرة ‪ 4‬مةةن معاهةةدة االتحةةاد األوروب ة واالتفاقةةات المحظةةورة وخةةذا الممارسةةات المنافيةةة‬
‫ةداء مةةن سةةنة ‪ 6113‬تةةم االعت ةرات‬
‫ى‬ ‫ة‬ ‫ت‬‫اب‬ ‫ةن‬‫ة‬ ‫خ‬‫ول‬ ‫(‪)2‬‬
‫للمنافسةةة األ ةةرى للجنةةة المجموعةةة األوروبيةةةب‬
‫لسلطات المنافسة والجهةات الئمةائية للةدو األعمةاء بسةلطة تطبيةق أحخةام المةادة ‪ 616‬فئةرة‬
‫‪ 4‬مةةن معاهةةدة االتحةةاد األوروب ة (سةةابئا أحخةةام المةةادة ‪ 96‬فئ ةرة ‪ 4‬مةةن اتفاقيةةة رومةةا) خمةةا أن‬
‫المشرع األوروب خان يلزم على المؤسسةات المعنيةة باإلعفةاء تبليةغ لجنةة المجموعةة األوروبيةة‬
‫‪l’abandon de la‬‬ ‫خةةرجراء مسةةبق للحصةةو عليةةه لخةةن هةةذا الشةةرط ألغ ة ف ة سةةنة ‪6114‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.notification préalable‬‬

‫‪l’exemption catégorial‬‬ ‫‪ -‬اإلعفاء الفئوي‬

‫يعتةةرت المشةةرع الفرنس ة وخةةذا األوروب ة بتخ ةريس بنظةةام اإلعفةةاء المشةةترك إلةةى جانةةب‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنسة‬ ‫‪L.420-4-II‬‬ ‫اإلعفةاء الفةةردي وهةةو وامةةس مةةن ةةال الفئةرة المانيةةة‬
‫وخذلك الفئرة المالمة من المادة ‪ 96‬من الئانون األوروب بنصها على التال ‪:‬‬
‫‪«…catégorie‬‬ ‫‪d’accord‬‬ ‫‪entre‬‬ ‫‪entreprises,‬‬ ‫‪catégorie‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪décision‬‬ ‫‪d’association‬‬
‫)‪d’entreprises,...catégorie de pratiques concertés…».(4‬‬

‫وبحسةةب هةةذه النصةةوص سةةوت نتطةةرق إلةةى المئصةةود مةةن اإلعفةةاء الفئةةوي مةةم نعةةرج إلةةى‬
‫بعض النماذج واألمملة عن اإلعفاء الفئوي‪.‬‬

‫‪-6‬مفهوم اإلعفاء الفئوي‬

‫(‪ -)1‬نادية الخيل ب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف قانون المنافسةبالمرجع السابقب ص ‪.649‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « Pendent longtemps, seule la commission européenne avait compétence pour exempter des accords sur la‬‬
‫‪base de l’article101paragraphe 3, le règlement CE n° 1/2003 a modifié cette compétence puisque depuis le 1 er‬‬
‫‪janvier 2004 les autorités de la concurrence et les juridictions des états membres peuvent aussi appliquer cette‬‬
‫‪disposition», Règlement n° 1-2003 relatif a la mise en œuvre des règles de concurrence prévus aux articles 81 et‬‬
‫‪82 du traité (actuellement articles 101 et 102 du traité sur le fonctionnement de l’UE) du 16 décembre‬‬
‫‪2002,article 1, pt 2 J.O.C.E, n°L001 du 4 janvier 2003, eur-lex.europa.eu‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- ARCELIN –LECUYER Linda, op, cit, p118.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.420-4.2 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪262‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ا تلف ةةت التس ةةميات بالنس ةةبة لتعف ةةاء الفئ ةةوي " ‪ "catégorial‬أو أو م ةةا يس ةةميه ال ةةبعض م ةةن‬
‫الفئهاء باإلعفاء الجماع "‪ "l’exemption collective‬أو باإلعفاء المزدوج "‪."duel‬‬

‫غير أن هذا األ تالت ال يعن بالمرورة ا تالت معناه وال يوجةد فةرق محةدد بيةنهم فة‬
‫خونةةه ذلةةك التنظةةيم الةةذي تُعفةةى بموجبةةه الممارسةةات الماسةةة بحريةةة المنافسةةة عنةةدما تتةةوفر فيهةةا‬
‫الشةروط الالزمةةة عةةن طريةةق مرسةةوم مةةا ُيت ةةذ بنةاء علةةى موافئةةة سةةلطة المنافسةةةب فتسةةتفيد علةةى‬
‫إمره ةةا المؤسس ةةات المعني ةةة م ةةن اإلعف ةةاء المنص ةةوص علي ةةه بطريئ ةةة تلئائي ةةة ودون الحاج ةةة إل ةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫التوجه لتلك السلطة‪.‬‬

‫ينفرد المشرع الفرنس بتطبيق هذا النوع من اإلعفاءات نظة ار لمةا جةاء فة فئرتةه األ يةرة‬
‫واألوروب ف الفئرة ‪ 4‬مةن المةادة ‪ 616‬منةه خمةا أشةرنا أعةاله علةى عخةس‬ ‫‪L.420-4‬‬ ‫من المادة‬
‫المش ةةرع الج ازئ ةةري ال ةةذي ل ةةم تتم ةةمن نص ةةوص مة ةواده ‪ 11‬وال الم ةةادة ‪ 66‬م ةةن األم ةةر ‪14-14‬‬
‫المعد والمتمم وال إشارة إليه‪.‬‬

‫علما بأن المشرع األورب خان يعتمد نظام اإلعفةاء الجمةاع للممارسةات المنافيةة لحريةة‬
‫المنافسة منذ سنة ‪ 6119‬برصدار التنظيم التال ‪:‬‬
‫‪Le règlement n°19-65 du 2 mars 1965 vise les catégories d’accords verticaux ou de‬‬
‫‪pratique concentrées ayant le même objet auxquels ne participent que deux entreprises.‬‬

‫أين ُ و للمفومية األوروبية ا تصاص تطبيق المادة ‪ 99-4‬سابئا الت تتعلق برعفةاء‬
‫بع ةةض فئ ةةات االتفاق ةةات العمودي ةةة والممارس ةةات التواطئي ةةة المحظ ةةورة ب ةةنص الم ةةادة ‪ 99-6‬م ةةن‬
‫الئانون نفسه وتوالت من بعد صدور بعد التنظيمات أهمها‪:‬‬
‫‪Le règlement n° 2821-71 du 20 décembre 1971 concerne les catégories d’accords qui‬‬
‫‪ont pour objet soit l’application de normes et de type, soit la recherche et le développement,‬‬
‫‪soit la spécialisation.‬‬
‫‪Le règlement n° 1534-91 du 31 mai 1991 est relatif aux catégories d’accords dans le‬‬
‫‪secteur des assurances qui ont pour objet une coopération sur les tarifs de prime de risque‬‬
‫‪fondés des statistiques collectives ou sur le nombre de sinistres, l’établissement de condition‬‬
‫‪types d’assurance, la couverture en commun de certains types de risques, le règlement des‬‬
‫‪sinistres la vérification et l’acceptation d’équipements de sécurité, les registres concernant les‬‬
‫‪risques aggravés et les systèmes d’information s’y rapportant.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Poillote-Peruzzetto Sylvaine, Nouveau réglementent d’exemption dans le secteur des assurances, Contrat-‬‬
‫‪concurrence-consommation, édition du juris-classeur, juin 2003, p 27.‬‬

‫‪263‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪Le règlement n° 479-92 du 25 février 1992 concernant l’application de l’article 85‬‬


‫‪paragraphe 3 du traité a certaines catégories d’accords, de décisions et de pratiques‬‬
‫‪concernant les risques entre compagnies maritimes de ligne.‬‬

‫فعمليةةا نجةةد أن المشةةرع األوربة هةةو الةةذي أخمةةر االسةةتعما بشةةأن اإلعفةةاء الفئةةوي مئارنةةة‬
‫بالتشة ةريع الفرنسة ة ال ةةذي تبن ةةى ه ةةذا الن ةةوع م ةةن اإلعف ةةاء نظة ة ار لخمة ةرة الئم ةةايا المرفوع ةةة أم ةةام‬
‫المفومةية األوروبيةةةب التة تئةةوم مةةن حةين إلةةى آ ةر إلةةى إعفةةاء فئةات محةةددة فة ظة ظةةروت‬
‫معينةةة وعةةادة مةةا تخةةون مشةةترخةب وذلةةك ربمةةا ل ارجةةع لتجنةةب الد ارسةةة الفرديةةة لخ ة قمةةية علةةى‬
‫حةدى وخسةةبا للوقةةت فة العمة اإلداري ال ةةاص بالمفومةةية أو حتةةى سةةلطة المنافسةةة الفرنسةية‬
‫األمر الذي لم يشر إليه المشرع الجزائري ال مجلس المنافسة ف تئاريره‪.‬‬

‫‪-2‬نماذ وأمثلة عن اإلعفاء الفئوي‬

‫يعتبر اإلعفاء الجماع مما سبق أنه عبارة عن تلك الالئحة التنظيمية الت تةنص علةى‬
‫شروط إعفاء الممارسات المحظورة قانونا والت تئوم بها المؤسسات المعينةة المنصةوص عليةه‬
‫ف المادة ‪ 96‬فئرة ‪ 4‬من الئانون األوروب ‪.‬‬

‫والذي يمخن الئو عنةه حيةث مةن الناحيةة العمليةة أنةه نظةام م صةص إلعفةاء االتفاقةات‬
‫المحظورة دون الممارسات األ رى فلم تعرت حاالت إعفاء جمةاع بشةأن ممارسةات التعسةت‬
‫ف ة ومةةعية الهيمنةةة مةةمال وان وجةةدت فه ة نةةادرة جةةدا وقليلةةة ف ة ب صةةوص هةةذا النةةوع مةةن‬
‫الممراسات‪.‬‬

‫ولهةةذا سةةوت نتطةةرق إلةةى بعةةض حةةاالت اإلعفةةاء المتعلئةةة باالتفاقةةات المحظ ةورة بنوعيهةةا‬
‫إما عمودية أو أفئية‪:‬‬

‫‪les exemptions des accords verticaux‬‬ ‫‪ -‬اإلعفاءات المتعلقة باالتفاقات العمودية‬

‫تعتب ةةر االتفاق ةةات العمودي ةةة م ةةن أه ةةم وأخم ةةر الممارس ةةات الماس ةةة بحري ةةة المنافس ةةة والتة ة‬
‫(‪)1‬‬
‫استفادت من اإلعفاءات الجماعية والت عرفها التنظةيم رقةم ‪ 6161-441‬فة مادتةه المانيةة‬
‫الفئرة ‪ 6‬على أنها‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article 2 du règlement n° 330-2010 concernant l’application de l’article 101, paragraphe 3 du traité sur le‬‬
‫‪fonctionnement de l’union européenne a des catégories d’accords verticaux et de pratiques concertées, le 20 avril‬‬
‫‪2010, J.O.U.E n° L 102 du 23 avril 2010).‬‬

‫‪264‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫‪« un accord ou une pratique concertée entre deux ou plusieurs entreprises opérant‬‬
‫‪chacune, aux fins de l’accord ou de la pratique concertée, a un niveau différent de la chaine de‬‬
‫‪production ou de distribution, et relatif aux conditions aux quelles les parties peuvent acheter,‬‬
‫‪vendre ou rendre certains biens ou services».‬‬

‫الم ةةدرج أع ةةاله يتم ةةس أن ه ةةذا الن ةةوع م ةةن اإلعف ةةاءات يم ةةس االتفاق ةةات‬
‫وحس ةةب التعري ةةت ُ‬
‫المحظورة الت قامت المؤسسةات عنةدما تئةع فة نفةس المسةتوى النشةاط االقتصةادي مةن إنتةاج‬
‫وتوزيع و دمات‪.‬‬

‫ومع هذا التنظيم رقم ‪ 6161-441‬معايير عامة تسمس برعفاء االتفاقةات العموديةة مةن‬
‫الحظةةرب والةةذي د ة حيةةز التنفيةةذ يةةوم أو ج ةوان ‪ 6161‬يمتةةد العم ة بةةه إلةةى غايةةة ‪ 46‬مةةاي‬
‫الصةادرة فة ‪61‬‬ ‫)‪(communication de la commission‬‬ ‫‪6166‬ب وتةم تخملتةه بتوصةية المفومةية‬
‫مة ةةاي ‪ 6161‬والمتعلئة ةةة بة ةةال طوط التوجيهية ةةة للتئيية ةةدات العمودية ةةة(‪ )1‬مسة ةةتبعدا اتفاقة ةةات توزية ةةع‬
‫الس ةةيارات مة ةةن هة ةةذا النظ ةةام لي مة ةةعها المشة ةةرع األوروبة ة لتنظة ةةيم مسة ةةتئ عن ةةه وهة ةةو التنظة ةةيم‬
‫‪ 316 -6161‬المةةؤرخ ف ة ‪ 63‬مةةاي ‪ 6161‬المتعلةةق بتطبي ةةق الفئ ةرة ‪ 4‬مةةن المةةادة ‪ 616‬م ةةن‬
‫معاهةةدة االتحةةاد األوروب ة ليشةةم علةةى ال صةةوص فئةةات مةةن االتفاقةةات العموديةةة ف ة قطةةاع‬
‫(‪ )3‬فاالتفاقةةات‬ ‫رقةةم‪2790- 1999‬‬ ‫السةةيارات(‪ )2‬ب ولةةيس خمةةا خةةان سةةابئا عليةةه الحةةا ف ة التنظةةيم‬
‫العمودية خانت ف بادئ األمر مستمناة بصفة عامة ف ظ التنظيم الصادر ف ‪ 66‬ديسةمبر‬
‫‪ 6111‬أعةةالهب مةةم انتهةةت صةةالحية العمة بةةه فة مةةاي ‪ 6161‬وتةةم اسةةتبداله بتنظيمةةين آ ةرين‬
‫منفصلين وهما‪:‬‬
‫‪- Un règlement général visant les accords verticaux (n° 330-2010 le 20 avril 2010,‬‬
‫‪J.O.U.E n° L 102 du 23 avril 2010).‬‬
‫‪- Et un règlement spécifique concernant la distribution automobile (416-2010 le 27‬‬
‫‪mais 2010, J.O.U.E n° L 129 du 28 mai 2010).‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Communication de la commission du 10 mai 2010 concernant les lignes directrices sur les restrictions‬‬
‫‪verticales, SEC (2010) 411 final, J.O.C.E 2010, C 291-1.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Règlement n° 461-2010 de la communication du 27 mai 2010 concernant L’application de l’article 101‬‬
‫‪paragraphe 3 du traité sur le fonctionnement de l’union européenne a des catégories d’accords verticaux et de‬‬
‫‪pratiques concertées dans le secteur automobile, J.O.U.E n° L 129, du 28 mai 2010.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Ce règlement a remplacé le règlement d’exemption n° 2790- 1999 du 22 décembre 1999 qui constitue la‬‬
‫‪pierre angulaire de droit communautaire de la concurrence en matière de distribution, J.O.C.E n° L 336 DU 29‬‬
‫‪décembre 1999.‬‬

‫‪265‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ ه ةةو ص ةةدور إعف ةةاءات عمودي ةةة أغلبيته ةةا‬6161 ‫وم ةةن أه ةةم م ةةا تمي ةةزت ب ةةه فتة ةرة م ةةا قبة ة‬
-94 ‫تتمحة ةةور حة ةةو فئة ةةات التوزية ةةع الحصة ةةري والش ة ةراء والتمة ةةوين الحصة ةةري خالنظة ةةامين رقة ةةم‬
‫ على فئات التوزيةع الحصةري‬96 ‫ من المادة‬4 ‫ المتعلئان بتطبيق الفئرة‬94-6193‫) و‬1(6194
99-369 ‫) ب وخةةذا ميةةدان البحةةث والتطةةوير التخنولةةوج مم ة التنظةةيم رقةةم‬2(‫والش ةراء الحصةةري‬
:‫وأيما‬
‫ علةى فئةات اتفاقةات‬96 ‫ مةن المةادة‬4 ‫ المتعلق بتطبيق الفئرة‬6431-93 ‫ التنظيم رقم‬-
)3(
.‫إجازة البراءة‬

‫ المتعل ةةق بتوزي ةةع و دم ةةة الس ةةيارات‬6193 ‫ ديس ةةمبر‬66 ‫ فة ة‬664-99 ‫ التنظ ةةيم رق ةةم‬-
‫ وخذلك فة‬6339-19 ‫ بالتنظيم رقم‬6119 ‫ جوان‬69 ‫بيعها واعادة شراءهاب الذي استبد ف‬
)4(
.6311-6116 ‫ بالتنظيم رقم‬6116 ‫ جويلية‬46

‫ عل ةةى فئ ةةات‬96 ‫ م ةةن الم ةةادة‬14 ‫ المتعل ةةق بتطبي ةةق الفئة ةرة‬336-6113 ‫ التنظ ةةيم رق ةةم‬-
)5(
.‫اتفاقات نئ التخنولوجيا‬

4 ‫ المتعلةق بتطبيةق الفئةرة‬441-6161 ‫ وصدور التنظةيم رقةم‬6161 ‫أما عند حلو سنة‬
‫ مةةن معاهةةدة االتحةةاد األوروب ة علةةى فئةةات االتفاقةةات العموديةةة والممارسةةات‬616 ‫مةةن المةةادة‬
)7(
.‫) بدأت بوادر أنواع أ رى تظهر من اإلعفاءات ف م تلت الئطاعات‬6(‫المدبرة‬

(1)
- Règlement n° 1983-83 concernant successivement les accords de distribution exclusive, J.O.C.E, n° L 173
du 30 juin 1983.
(2)
- Règlement n° 1983-83 concernant successivement les accords d’achat exclusif, J.O.C.E, n° L 173 du 30 juin
1983.
(3)
- Règlement n° 2349-84 de la commission concernant l’application de l’article 81 paragraphe 3, a des
catégories d’accords de licence de brevet, J.O.C.E, n° L 219, du 16 aout 1984.
(4)
- Règlement n° 123-85 de la commission concernant l’application de l’article 81 paragraphe 3 a des catégories
d’accords de distribution et de service vent et après vente de véhicules automobiles, J.O.C.E, n° L 213, du 12
décembre 1984.
(5)
- Règlement n° 772-2004 de la commission concernant l’application de l’article 81 paragraphe 3 a des
catégories d’accords de transfert de technologie, J.O.C.E, n° L 213, du 27 avril 2004
(6)
- Règlement n° 330-2010 de la commission, du 20 avril 2010, concernant l’application de l’article 101,
paragraphe 3 du traité sur le fonctionnement de l’union européenne a des catégories d’accords verticaux et de
pratiques concertées, J.O.U.E n° L 102 du 23 avril 2010.
(7)
- Comme par exemple : le règlement de 2010 et surtout ses lignes directrices consacrant d’imposants
développement a la distribution par internet, comme l’ADCL le fera plus tard dans son avise n° 12-A-20 du 12
septembre 2012 relatif au fonctionnement concurrentiel du commerce électronique, la commission a toutefois
autorisé les fournisseurs a apporter quelque restriction a la distribution par internet de leur partenaires : « le
fournisseur peut imposer des normes de qualité pour l’utilisation du site internet aux fins de la vente de ses

266
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فممال ف نظام اإلعفاءات الت يستفيد منها توزيع السياراتب الذي يعتبر هذا النظام فة‬
‫النئطتين السابعة عشر والمامنة عشر من النظام تنصان على منةع منةتج السةيارة للئيةام بعمليةة‬
‫التصليس ف حالة وجود ل ب بما أن للمصلس إمخانية الحصو علةى قطةع غيةار مناسةبة وقةد‬
‫تخون أق تخلفةب خما ال يحق لمنتج السيارة أن يمنع منتج قطع الغيةار المسةتعملة فة السةيارةب‬
‫أو منةةتج جةةزء مةةن السةةيارة قب ة ترخيبهةةا(خصةةانع العجةةالت الةةذي يخةةون منةةتج آ ةةر متميةةز عةةن‬
‫منةةتج السةةيارة) مةةن ومةةع عالمتةةه التجاريةةة علةةى هةةذا الجةةزء ال ةةاص مةةن السةةيارة أو فة قطةةع‬
)1(
.‫الغيار المستعملة عند ترخيب السيارة‬

‫ المتعلةةق بتطبيةةق الفئةرة‬6161 ‫ أفرية‬61 ‫ المةةؤرخ فة‬441-6161 ‫وألهميةةة التنظةةيم رقةةم‬


‫ مةن معاهةدة االتحةاد األوروبة علةى فئةات االتفاقةات العموديةة والممارسةات‬616 ‫ من المةادة‬4
‫المدبرةب تساؤ عن نطاق تطبيئه بالمبط وبالتحديد؟‬

produits, comme il le ferait pour distribution sélective, l’exemption par catégorie permet au fournisseur par
exemple d’exiger de ses distributeurs qu’ils disposent d’un ou de plusieurs points de vente physique, comme
condition pour pouvoir devenir membres de son système de distribution. », linda arcelin-lécuyer , op, cit pp130-
132.
(1)
- « 17. De plus assurer une concurrence effective sur les marchés de la réparation et de l’entretient, et pour
permettre aux réparateurs d’offrir aux utilisateurs finals des pièces de rechange concurrentes, l’exemption par
catégorie ne doit pas couvrir les accords verticaux qui tout en respectant les dispositions du règlement (UE) n°
330-2010, restreignent néanmoins la faculté d’un fabricant de pièce de rechange de vendre ses produits a des
réparateurs agréés membre du système de distribution d’un constructeur automobile, a des distributeurs
indépendants de pièces de rechange, a des réparateurs indépendants ou à des utilisateurs finals .cela n’affecte pas
la responsabilité civile des fabricants de pièces de rechange, ni la faculté des constructeurs automobiles d’exiger
des réparateurs agréés de leur circuit de distribution qu’ils utilisent exclusivement des pièces de rechange d’une
qualité équivalente aux composants utilisés pour l’assemblage d’un véhicule automobile donné. De surcroit,
comme les constructeurs automobiles ont une responsabilité contractuelle directe en cas de réparations sous
garantie, d’entretiens gratuits et d’actions de rappel, l’exemption droit être applicable aux accords imposant au
réparateur agréé l’obligation d’utiliser exclusivement les pièces de rechange fournies par le constructeur
automobile pour ces réparations.
18. enfin, afin de permettre aux réparateurs agréé et indépendants, ainsi qu’aux utilisateurs finals , d’identifier le
fabricant des composants ou pièces de rechange des véhicules automobiles et de choisir entre des pièce de
rechange alternatives, l’exemption par catégorie ne doit être applicable aux accords en vertu desquels un
constructeur automobile limite la capacité d’un fabricant de composants ou de pièces de rechange d’origine
d’apposer effectivement et visiblement sa marque ou son logo sur ces pièces. » règlement (UE) n° 461-2010 de
la commission concernant l’application de l’article 101, paragraphe 3, du traité sur le fonctionnement de l’union
européenne à des catégories d’accords verticaux et de pratiques concertées dans le secteur automobile, points 17
et 18, op,cit, www.eur-lex.europa.eu

267
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ومجةةا تطبيةةق هةةذا التنظةةيم المهةةم رقةةم ‪ )1(441-6161‬يمخةةن تحديةةده بأنةةه يطبةةق علةةى‬
‫االتفاقةةات العموديةةةب الت ة ال يتجةةاوز حصةةة المةةورد والمشةةتري ‪ %41‬مةةن السةةوق المعنيةةة الت ة‬
‫(‪)2‬‬
‫تباع فيها المنتجات وال دمات‪.‬‬

‫غير أنه ال يمخن لبعض من االتفاقات االستفادة من اإلعفاء نظة ار لتأميرهةا الجسةيم علةى‬
‫حرية المنافسةب مهما خانت نسبة الحصة الت يمتلخها الموردب مهما خانت نسةبة الحصةة التة‬
‫يمتلخها المورد بشرط نتوفر بعض الشروط ف االتفاقات وه ‪:‬‬

‫‪ -‬تئييةةد قةةدرة المشةةتري ف ة تحديةةد سةةعر البيةةع دون المسةةاس برمخانيةةة المةةورد فة فةةرض‬
‫السعر األقصى أو الحد األدنى لخن دون وجود مغوط من أحد األطرات‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ -‬تئييةةد اإلقليميةةة والعمةةالء‪ :‬يمنةةع تئييةةد حريةةة ممارسةةة التجةةارة فة اإلقلةةيم الةةذي يعةةرض‬
‫المورد منتجاته أو دماته مح التعاقدب غير أنه يمخن لهذه الئيود أن تستفيد مةن اإلعفةاء فة‬
‫حاالت أربعة حددتها الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 3‬من التنظيم ‪ 441-6161‬وه خالتال ‪:‬‬

‫‪ -‬تتعلق األولى بالتوزيع ألحصريب ألنها تتيس تئييد مبيعات فعلية ف إقلةيم حصةري أو‬
‫(‪)4‬‬
‫إلى مجموعة من العمالء الحصريين للمورد أو الم صصة من قب المورد لموزع آ ر‪.‬‬

‫‪ -‬تئييد البيوع للمسةتعملين النهةائيين مةن قبة المشةتري الةذي يتصةرت بخونةه بةائع جملةة‬
‫فة السةةوق(‪ )5‬ب أيمةةا يمنةةع علةةى المةةوزع المعتمةةد الئيةةام بنشةةاطه فة مخةةان آ ةةر أو فةةتس محة‬
‫جديد ف مخان غير مصرل به‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article 3 du règlement 330-2010, www.eur-lex.europa.eu‬‬
‫(‪ -)2‬م تور دليلةب تطبيق أحخام قانون المنافسة ف إطار عئود التوزيعب أطروحة دختوراه ف الئانونب تاري‪ ،‬المناقشة ‪63‬‬
‫جانف ‪6169‬ب ص ‪.39‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- article 4-a du règlement n° 330-2010 : « l’exemption prévue a l’article 2 ne s’applique pas aux accord‬‬
‫‪verticaux qui directement ou indirectement, isolement ou cumulés avec d’autres facteurs sur lesquels les parties‬‬
‫‪peuvent influer, ont pour objet :‬‬
‫‪a- de restreindre la capacité de l’acheteur de déterminer son prix de vente sans préjudice de la possibilité pour le‬‬
‫‪fournisseur d’imposer un prix de vent maximal ou recommander un prix de vente, a condition que ces derniers‬‬
‫‪n’équivaillent pas a un prix de vente fixe ou minimal sous l’effet de pressions exercées ou d’incitations par l’une‬‬
‫» ‪des parties.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- article 4-b-i- du règlement n° 330-2010 : « restreindre ses ventes actives sur un territoire ou a une clientèle‬‬
‫‪que le fournisseur s’est exclusivement réservés ou qu’il a alloués a un autre acheteur, lorsque cette restriction ne‬‬
‫» ‪limite pas les ventes réalisées par les clients de l’acheteur.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Article 4-d-ii du règlement n° 330-2010 : « restreindre les ventes aux utilisateurs finals par un acheteur‬‬
‫» ‪agissant en tant que grossiste sur le marché.‬‬

‫‪268‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ تئييد البيوع من قب أعماء نظةام توزيةع االنتئةائ علةى مةوزعين غيةر معتمةدينب فة‬-
.‫إقليم محصور للمورد من أج المتعاملين مع هذا النظام‬

‫ تئييةةد ق ةةدرة المشةةتري فة ة بيةةع مخون ةةات موجهةةة ل ةةدمج عمةةالء يري ةةدون اسةةتعما ه ةةذه‬-
)1(
.‫المخونات ف صناعة مواد مشابهة لتلك المنتجة من قب مورد المخونات‬

‫ تئيية ةةد البية ةةوع الفعلية ةةة أو عبة ةةر االنترنية ةةت الموجهة ةةة للمسة ةةت دمين النهة ةةائيين مة ةةن قب ة ة‬-
‫أعم ةةاء نظ ةةام التوزي ةةع االنتئ ةةائ التة ة تمة ة بمماب ةةة تج ةةار تجزئ ةةة فة ة الس ةةوقب دون المس ةةاس‬
)2(
.‫برمخانية منع أحد أعماء النظام من ممارسة نشاطاته انطالقا من مخان غير مصرل به‬

‫ تئييةد التمةةوين بةةين المةوزعين الموجةةودين مةةمن نظةام التوزيةةع االنتئةةائ ب بمةا فة ذلةةك‬-
‫) هةةذه الممارسةةات والمتمملةةة ف ة‬3(‫المةةوزعين الةةذين يعملةةون علةةى مسةةتوى م تلةةت مةةن التجةةارةب‬
.‫اتفاقات محظورة ال يمخن أن تستفيد من اإلعفاء‬

‫ االتفةةاق بةةين مةةورد المخونةةات والمشةةتري علةةى تئييةةد قةةدرة المةةورد علةةى بيةةع مخونةةات‬-
‫وقطةةع الغيةةار للمسةةت دمين النهةةائيين أو مةةن مئةةدم ال ةةدمات اآل ةرين الةةذين يةةتم تعييةةنهم مةةن‬
‫) ب وقةةد تةةم حمةةر هةةذه الممارسةةة لتشةةجيع حريةةة‬4(‫قبة المشةةتري مةةع إصةةالل أو صةةيانة المنتةةوج‬
.‫المنافسة ف سوق ال دمات ما بعد البيع‬

‫ علةةى شةةروط تئييديةةة والتة ال‬441-6161 ‫ مةةن التنظةةيم رقةةم‬9 ‫هةةذا وقةةد أمةةافت المةةادة‬
: ‫) والت تتمم ف‬5(‫يمخن لالتفاقات محظورة االستفادة من اإلعفاء الوارد ف هذا التنظيم‬

(1)
- Article 4-b-iv du règlement n° 330-2010 : « restreindre la capacité de l’acheteur de vendre des composants
destinés a l’incorporation a des clients qui pourraient les utiliser pour la fabrication de biens analogues a ceux
qui sont produits par le fournisseur. »
(2)
- Article 4-c du règlement n° 330-2010 : « de restreindre les ventes actives ou les vents passive aux utilisateurs
finals par les membres d’un système de distribution sélective qui adissent en tant que détaillants sur le marché,
sans préjudice de la possibilité d’interdire a un membre du système d’exercer ses activités a partir d’un lieu
d’établissement non autorisé. »
(3)
- Article 4-d du règlement n° 330-2010 : « restreindre les fournitures croisées entre distributeurs a l’intérieurs
d’un système de distribution sélective, y compris entre des distributeurs agissant a des stades commerciaux
différents. »
(4)
- article 4-e du règlement n° 330-2010 : « restreindre, dans le cadre d’un accord entre un fournisseur
décomposant et un acheteur qui incorpore ces composants, la capacité du fournisseur de vendre ces composants
en tant que pièces détachée a des utilisateurs finals, a des réparateurs ou a d’autres prestataires de services qui
n’ont pas été désignés par l’acheteur pour la réparation ou l’entretien de ses biens. »
(5)
- article 5-a du règlement n° 330-2010 : « par dérogation au paragraphe1 la limitation de la durée a cinq ans
n’est toutefois pas applicable lorsque les biens ou services contractuels sont vendus par l’acheteur a partir de

269
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬شرط عدم المنافسة عندما ال يتم احترام مواعيد ومدته المئررة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬شرط المنافسة بعد الفترة التعاقدية لالتفاق‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزام بعدم بيع السلع أو العالمات التجارية من الموردين المنافسين فة سةياق نظةم‬
‫التوزيع االنتئائ ‪.‬‬

‫‪les exemptions des accords horizontaux‬‬ ‫‪ -‬اإلعفاءات المتعلقة باالتفاقات األفقية‬

‫مجةةا تطبيةةق هةةذا النظةةام واسةةع جةةدا إذ يشةةم خ ة االتفاقةةات األفئيةةة أي االتفاقةةات بةةين‬
‫المؤسسةةات المتواجةةدة ف ة مسةةتويات م تلفةةة مةةن اإلنتةةاج والتوزيةةع ومومةةوعها هةةو الش ةراء أو‬
‫البيع أو البيع بعد الشراء لبعض المنتوجات أو ال دمات‪.‬‬

‫فنظ ة ار الختظةةاظ طلبةةات اإلعفةةاء مةةن طةةرت خ ة مؤسسةةة معنيةةة علةةى حةةدى يةةتم تسةةهيال‬
‫لعم لجنةة االتحةاد األوروبة إعفةاء مةوع االتفاقةات األفئيةة للحظةر نتيجةة آلمارهةا اإليجابيةة‬
‫علةةى حريةةة المنافسةةة مةةن جهةةة ومةةن جه ةةة أ ةةرى عةةدم مساسةةها بالتجةةارة ف ة الةةدو العم ةةو‬
‫األ رى من جهة أ رى‪.‬‬

‫ومن بين هذا النوع من اإلعفاءات ف االتفاقات صدور‪:‬‬

‫‪ -‬التنظةةيم رقةةم ‪ 336-6113‬المتعلةةق بتطبيةةق الفئ ةرة ‪ 4‬مةةن المةةادة ‪ 96‬علةةى فئةةات نئ ة‬
‫(‪)3‬‬
‫التخنولوجيا‪.‬‬

‫‪locaux et de terrains dont le fournisseur est propriétaire ou que le fournisseur loue a des tiers non liés a‬‬
‫‪l’acheteur, a condition que la durée de l’obligation de non-concurrence ne dépasse pas la période d’occupation‬‬
‫» ‪des locaux et des terrains par l’acheteur.‬‬
‫(‪ -)1‬إال أنه يمخن إعفاء هذا الشرط من الحظر إذا توفرت الشروط الت ذخرتها المادة ‪ 9‬فئرة ‪ 4‬من التنظيم والت تتمم ف ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يخون االلتزام يتعلق بمنتوجات أو دمات منافسة للمنتوجات أو ال دمات مح العئد‪.‬‬
‫‪ -‬أن يئتصر االلتزام على المحالت واألماخن الت مارس فيها المشتري نشاطه ال فترة العئد‪.‬‬
‫‪ -‬ال غنى عن االلتزام ف حماية المعرفة الفنية للمورد إلى المشتري‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تتحدد مدة االلتزام بمدة سنة واحدة من انتهاء التعاقدب أنظر‪ :‬شفار نبيلةب الجرائم المتعلئة بالمنافسة ف الئانون‬
‫الئانونب ت صص قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة وهرانب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 63‬جوان‬ ‫الجزائريب مذخرة ماجيستر ف‬
‫‪6164‬ب ص ‪.611‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪-Linda arcelin-lécuyer, op, cit, p 132.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Règlement n° 772-2004 de la commission du 27 avril 2004, relatif a l’application de l’article 81 paragraphe‬‬
‫‪3 du traité a des catégories d’accords de transfert de technologie, J.O.C.E, n° L 123 du 27 avril 2004.‬‬

‫‪270‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫ علةةى فئةةات‬616 ‫ مةةن المةةادة‬14 ‫ المتعلةةق بتطبيةةق الفئةرة‬6663-6161 ‫ التنظةةيم رقةةم‬-


)1(
.6166 ‫اتفاقات البحث والتطوير والذي يبئى جاري العم به إلى غاية شهر ديسمبر‬

‫ علةةى فئةةات‬616 ‫ مةةن المةةادة‬14 ‫ المتعلةةق بتطبيةةق الفئةرة‬6669-6161 ‫ التنظةةيم رقةةم‬-


)2(
.‫اتفاقات حئوق االمتياز‬

‫ علة ةةى فئة ةةات‬616 ‫ مة ةةن المة ةةادة‬14 ‫المتعلة ةةق بتطبية ةةق الفئ ة ةرة‬ 461-2010 ‫ التنظة ةةيم رق ة ةم‬-
‫االتفاقةةات المبرمةةة ب صةةوص ش ةراءب بيةةع أو إعةةادة بيةةع قطةةع غيةةار السةةيارات الجديةةدة وخةةذلك‬
‫شراء وبيع أو إعادة بيةع قطةع غيةار السةياراتب وتلةك المتعلئةة بتوريةد ةدمات تصةليس وصةيانة‬
)3(
.‫هذه السيارات شريطة استفاءها لشروط اإلعفاء‬
)4(
.‫المتعلق باالتفاقات المبرمة ف مجا التأمين‬ 267-2010 ‫ التنظيم رقم‬-

‫ علة ةةى فئة ةةات‬616 ‫ مة ةةن المة ةةادة‬14 ‫المتعلة ةةق بتطبية ةةق الفئ ة ةرة‬ 246-2009 ‫ التنظة ةةيم رقة ةةم‬-
)5(
. ‫االتفاقات المبرمة ف مجا النئ‬

(1)
- Règlement n° 1217-2010 de la commission du 14 décembre 2010, relatif a l’application de l’article 81
paragraphe 3 du traité sur le fonctionnement de l’union européenne a certaines catégories d’accords de recherche
et de développement, J.O.C.E, n° L 335 du 18 décembre 2010.
(2)
- Règlement n° 1218-2010 de la commission du 14 décembre 2010, relatif a l’application de l’article 81
paragraphe 3 du traité sur le fonctionnement de l’union européenne a certaines catégories d’accords de
spécialisation, J.O.C.E, n° L 335 du 18 décembre 2010.
(3)
- Règlement n° 461-2010 de la commission du 28 mais 2010, relatif a l’application de l’article 81 paragraphe
3 du traité a des catégories d’accords verticaux et des pratiques concertées dans le secteur automobile, J.O.C.E,
n° L 129-52 du 28 mais 2010.
(4)
- règlement n° 267-2010 de la commission du 24 mars 2010, relatif a l’application de l’article 81 paragraphe 3
du traité a des catégories d’accords verticaux et des pratiques concertées dans le secteur des assurances, J.O.C.E,
n° L 83 du 30 mars 2010.
(5)
- dans le domaine maritime le règlement n° 246-2009 de la commission du 26 février 2009, relatif a
l’application de l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords verticaux et des pratiques
concertées dans le secteur des transports, J.O.C.E, n° L 79 du 25 février 2009.
Et dans le domaine aérien le règlement n° 246-2009 de la commission du 28 septembre 2006, relatif a
l’application de l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords de décisions ou de pratiques
Ayant pour objet les consultation tarifaires pour le transport de passagers sur les services aériens réguliers et la
répartition des créneaux horaires dans les aéroport, pris en application du règlement n° 397-87 du 14 décembre
1987, relatif a l’application de l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords et des pratiques
concertées dans le domaine des transports aériens, fixait des exemptions par catégorie d’accords de façon
transitoire, les dernière s’arrêtant au 31 octobre 2007, le règlement n°487-2009 de la commission du 25 mai
2009 relatif a l’application de l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords verticaux et des
pratiques concertées dans le secteur des transports , J.O.C.E, n° L148 du 11juin 2009 est venu poser les base de
nouvelles règles en la matière.et enfin, dans le domaine ferroviaire et routier et pour les voies navigables les
règles sont fixées par le règlement n° 169-2009 du 26 février 2009, linda arcelin-lécuyer , op, cit, p134.

271
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫نشةةير أيمةةا إلةةى أن المشةةرع الج ازئةةري قةةد أورد حالةةة أ ةةرى إمةةافة عةةن التةةر يص وفئةةا‬
‫ألحخام المادة ‪ 19‬من قانون المنافسة الجزائري والت تنص على‪:‬‬

‫على أساس أنها تصةريس"‪ "l’attestation négative‬ولةيس تر يصةا بموجةب المةادة ‪ 11‬و‪66‬‬
‫مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم وسنومس هذا الحئاب وه تعتبةر‬
‫حالة جديدة بالنسبة للئانون الجزائري الذي لم ينئلها عن المشرع الفرنسة وال فة أي مةادة مةن‬
‫ةتمد المشةةرع الج ازئةةري ذلةةك مةةن الئةةانون األوروب ة الةةذي نةةص عليهةةا فة أحخةةام‬
‫مةواده وانمةةا اسة ّ‬
‫المادة ‪ 96‬من اتفاقية روما‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إضفاء الجدية في إثبات الممارسات الماسة بحري المنافسة‬

‫يؤخد المشرع الج ازئةري فة إطةار المةادتين ‪ 1‬و‪ 66‬مخةرر علةى‪ ..." :‬يةر ص باالتفاقةات‬
‫والممارسة ةةات الت ة ة يمخة ةةن أن يمبة ةةت أصة ةةحابها‪ )1("...‬وتئابلهة ةةا المة ةةادة ‪ L.361-3‬مة ةةن الئة ةةانون‬
‫(‪ )2‬وخةذا المةادة ‪66‬‬ ‫» …‪« dont les auteurs peuvent justifier‬‬ ‫التجةاري الفرنسة والتة تةنص‪:‬‬
‫مخرر علةى ‪...":‬ال يطبةق الحةد المنصةوص عليةه فة المةادة ‪ 69‬أعةاله علةى التجميعةات التة‬
‫يمخن أن يمبت أصحابها أنها تؤدي ‪."...‬‬

‫إذا تبن ةةى المش ةةرع قي ةةدا عل ةةى حظ ةةر االتفاق ةةات والممارس ةةات التعس ةةفية وحت ةةى التجميع ةةات‬
‫االقتصةةادية مةةن ةةال أحخةةام هةةذه المةواد يؤخةةد علةةى جعة عةةبء اإلمبةةات تتحملةةه المؤسسةةات‬
‫المعنية بتصريس منها أنها ارتخبت تلك الممارسةات (أوال) لخةن بشةرط أن تخةون اعت ارفةاتهم هةذه‬
‫حئيئية وتطابق المعطيات الت يسلمونها لمجلس المنافسة (مانيا)‬

‫‪ -1‬اإلقرار المسبق من األطراف المعنية بارتكاب ممارسات ماسة بحرية المنافسة‬

‫يشترط من أج التر يص بالممارسات المعنية بارتخاب ممارسات ماسة بحرية المنافسةة‬


‫أن تبلةةغ األطةرات المعنيةةة وبمبةةادرة منهةةا وهةةو نفةةس الحةةا بالنسةةبة للمشةةرع الفرنسة إذ جةةاءت‬
‫ف نص المادة ‪ L.361-3‬من الئانون التجاري الفرنس عبارة‪:‬‬
‫‪« …dont les auteurs peuvent justifier… ».‬‬

‫(‪ -)1‬المادتين ‪ 11‬و ‪ 66‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.420-4 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪272‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫زي ةةادة عل ةةى وج ةةوب التة ةزام األطة ةرات المعني ةةة بر ط ةةارهم المس ةةبق والصة ةريس ل ةةدى مجل ةةس‬
‫المنافسةةة (سةةلطة المنافسةةة ف ة فرنسةةا) أوال أن هنةةاك ممارسةةات غيةةر مرغةةوب فيهةةا (أي وجةةود‬
‫اتفاقات محظورةب ممارسات تعسفية أو تجميعات ممنوعة) وأنهم قد قاموا بارتخابهةا‪-‬يعتبةر هةذا‬
‫الشرط مروري‪ -‬واعترافهم بنية صادقة بذلك(‪ )1‬وف حالة غيابه يخةون قرينةة علةى سةوء نيةتهم‬
‫وتؤ ذ هذه اآلمار االيجابية خظروت ت فيت فئط‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلدالء بمعطيات صحيحة وواقعية لتبرير ممارسات ماسة بحرية المنافسة‬

‫لجعة اإلمبةات خةرجراء أخمةةر جديةة وشةفافية للحصةو علةةى التةر يص أوجبةت المةةادة ‪91‬‬
‫م ةةن األم ةةر ‪ 14-14‬المعدل ةةة بموج ةةب الئ ةةانون ‪ 66-19‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة عل ةةى أن ةةه‪ ":‬يمخ ةةن‬
‫مجلس المنافسة إقرار غرامة ال تتجاوز مبلةغ ممانمائةة ألةت دينةار (‪ 9118111‬دج) بنةاء علةى‬
‫تئري ةةر المئ ةةرر م ةةد المؤسس ةةات التة ة تعتم ةةد تئ ةةديم معلوم ةةات اطئ ةةة أو غي ةةر خامل ةةة بالنس ةةبة‬
‫للمعلومات المطلوبة ف األجة المحةدد مةن قبة المئةرر‪.‬يمخةن أيمةا أن يحخةم بغ ارمةة تهديديةه‬
‫(‪)2‬‬
‫ال تئ عن مائة ألت دينار (‪ 6118111‬دج) عن خ يوم تأ ير"‪.‬‬

‫إذ ال يمخن للمؤسسةات المعنيةة بارتخةاب الممارسةات الماسةة بحريةة المنافسةة التوجةه إلةى‬
‫مجلس المنافسة إذا لم تخن تملك معلومةات صةحيحة حةو إعفةاء نشةاطها مةن الئيةد المحظةور‬
‫قانونةةا ألج ة االسةةتفادة مةةن أحةةد التبري ةرات السةةابئة وال داع ة لهةةا للتئةةدم بطلةةب ذل ةك إذا خانةةت‬
‫معطياتهم غير حئيئية ووهمية أو ليست بالئدر الخاف العتبارها خممارسة مفيدة‪.‬‬

‫اصة وأنه يتعرض خ من يدل بغيةر ذلةك لعئوبةات طبئةا للمةادة أعةاله والمالحةظ أنهةا‬
‫عدلت ف سنة ‪ 6119‬ليرفع فيها المشرع الجزائري أخمر فأخمر مبلغ الغرامة وتنبيه المؤسسات‬
‫ب طورة هذا اإلجراء‪.‬‬

‫نةةص المةةادة ‪ 91‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المعةةد والمةةتمم الت ة تةةنص علةةى‪ ":‬يمخةةن مجلةةس‬
‫المنافسةةة إقةرار غ ارمةةة ال تتجةةاوز مبلةةغ ممانمائةةة ألةةت دينةةار (‪ 9118111‬دج) بنةةاء علةةى تئريةةر‬

‫تجمعات بنخية بعد تصريس من أطرافها أنهم سيحسنون من ال هذا‬ ‫‪ -‬وف هذا الشأن تم منس إعفاء التفاقات بين ل‬
‫(‪)1‬‬

‫االتفاق نظام الدفع وتطوير الوسائ والبطاقات االلخترونية التابعة لهاب للتفصي أخمر أنظر‪:‬‬
‫‪Décision du conseil de la concurrence français, n° 88, le 11 octobre 1988, p85 www.autorité.de.laconcurrence.fr‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 91‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫المئرر مد المؤسسةات التة تعتمةد تئةديم معلومةات اطئةة أو غيةر خاملةة بالنسةبة للمعلومةات‬
‫المطلوبةةة أو تتهةةاون فة تئةةديمهاب طبئةةا ألحخةةام المةةادة ‪ 96‬أعةةالهب أو التة ال تئةةدم المعلومةةات‬
‫المطلوبة فة اآلجةا المحةددة مةن قبة المئةررب يمخةن المجلةس أيمةا أن يئةرر غ ارمةة تهديديةه‬
‫(‪)1‬‬
‫لتئدر ب مسين ألت دينار (‪ 918111‬دج) عن خ يوم تأ ير‪".‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫السلطة التقديرية الممنوحة لمجلس المنافسة‬

‫يعتبةةر مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وهةةو شةةأن سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية بالنسةةبة للمشةةرع‬
‫الفرنسة ة الهيئ ةةة المخلف ةةة بتئري ةةر مش ةةروعية التبرية ةرين الس ةةابئين حي ةةث منح ةةت ل ةةه الص ةةالحيات‬
‫الواسةةعة لتحديةةد مةةا إذا خانةةت الممارسةةة الناشةةئة فعةةال عةةن نةةص قةةانون أو أنهةةا تسةةمس بتحئيةةق‬
‫ةاء‬
‫تئةةدم اقتصةةادي أو اجتمةةاع أم ال؟ بصةةفته ال بيةةر الم ةةتص فة مجةةا المنافسةةة وهةةذا بنة ى‬
‫(‪)2‬‬

‫على التصريس واألدلة المئدمة لها من األطرات المعنية سةواء خانةت ممارسةات مئيةدة للمنافسةة‬
‫(أوال) أو بشأن عملية التجميعات االقتصادية المحظورة (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬بشأن الممارسات المقيدة للمنافسة‬

‫لة ةةم يئية ةةد المشة ةةرع الج ازئة ةةري ف ة ة المة ةةادتين ‪ 11‬و‪ 66‬مخة ةةرر السة ةةلطة التئديرية ةةة لمجلة ةةس‬
‫المنافسةةة وال حتةةى المشةةرع الفرنس ة فة م ةواده المتمةةمنة االعفةةاءات الةواردة علةةى الممارسةةات‬
‫المنافية للمنافسةب ولع ذلةك ارجةع لتعلةق هةذه المسةألة باإليديولوجيةة االقتصةادية للدولةة وتةرك‬
‫لةةه الصةةالحية الواسةةعة ف ة م ارعةةاة الومةةع االقتصةةادي واالجتماعيةةة للدولةةةب وأفمةةلية تةةرجيس‬
‫تحئيق المصلحة العامةة علةى حسةاب المصةلحة ال اصةة للمؤسسةات مةن ةال الموافئةة علةى‬
‫الممارسات المئيةدة للمنافسةة ومةن ممةة مةنس التةر يص الئةانون للمؤسسةات المعنيةة أو رفمةها‬
‫بناء على األدلة المئدمة إليه‪.‬‬
‫ى‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 91‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬حيث تنص المادة ‪ 33‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم على‪":‬ينظر مجلس المنافسة إذا خانت‬
‫ممن إطار تطبيق المواد ‪11‬ب ‪...13‬أعالهب أو تستند على المادة ‪ 11‬أعاله"ب‬ ‫الممارسات واألعما المرفوعة إليه تد‬
‫المرجع السابق‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وتجةةدر اإلشةةارة إلةةى أن التةةر يص المتحصة عليةةه مةةن طةةرت مجلةةس المنافسةةة فة هةةذه‬
‫ب صةةوص االتفاقةةات وومةةعيات الهيمنةةة‬ ‫المةةادة ‪ 11‬لةةيس هةةو نفسةةه التص ةريس بعةةدم التةةد‬
‫(‪)1‬‬
‫المنصوص عليه ف المادة ‪ 19‬من نفس األمر‪.‬‬

‫بناء على طلب المؤسسات المعنية الت تت وت من ارتخابهةا‬ ‫وذلك أن هذا األ ير يمنس ى‬
‫ممارسات غير سليمة فتطلةب مةن مجلةس المنافسةة أن يؤخةد لهةا سةالمة ذلةك بواسةطة وأنهةا ال‬
‫‪ "négative‬الةذي يعةد‬ ‫‪l’attestation‬‬ ‫تستوف الشروط الالزمة لئمعها بمنحه "تصريس بعدم التةد‬
‫بممابة حماية قانونية تتحص عليها المؤسسات واجراء وقائ لها‪.‬‬

‫وتبين طرق الحصو عليه تبعا للمرسةوم التنفيةذي رقةم ‪ 19-639‬المةؤرخ فة ‪-19-66‬‬
‫ب صوص االتفاقات وومةعيات‬ ‫‪ 6119‬المحدد لخيفيات الحصو على التصريس بعدم التد‬
‫الهيمنة ةةة علة ةةى السة ةةوق(‪ )2‬والة ةةذي عة ةةرت ف ة ة المة ةةادة ‪ 16‬مة ةةن المرسة ةةوم التنفية ةةذي أعة ةةاله علة ةةى‬
‫أنةةه‪...":‬تص ةريس يسةةلمه مجلةةس المنافسةةة بنةةاء علةةى طلةةب المؤسسةةات المعنيةةةب عنةةدما يالحةةظ‬
‫ب صوص الممارسات المنصوص عليها ف المةادتين‬ ‫المجلس بموجبه عدم وجود داع للتد‬
‫‪ 1‬و‪ 3‬من األمر ‪."14-14‬‬

‫‪"l’attestation‬‬ ‫"‪négative‬‬ ‫ونشةير أن الئةةانون الج ازئةةري انفةةرد بمةةنس هةةذا النةةوع مةةن التصةريس‬
‫على عخس الئةانون الفرنسة (‪ )3‬ب ولئةد حةدد المرسةوم ‪ 639-19‬السةالت الةذخر الملةت الواجةب‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 9‬من األمر ‪ 14-14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم الت نصت على‪":‬يمخن أن يالحظ‬
‫بناء على طلب المؤسسات المعنية واستنادا إلى المعلومات المئدمة لهب أن اتفاقا أو عمال مدب ار أو اتفاقية‬
‫مجلس المنافسةب ى‬
‫أو ممارسة خما ه محددة ف المادتين ‪ 1‬و‪ 3‬أعالهب ال تستدع تد لهب تحدد خيفيات تئديم طلب االستفادة من أحخام‬
‫الفئرة السابئة بموجب مرسوم"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 6119-19-66‬المحدد لخيفيات الحصو على التصريس بعدم التد‬ ‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 639-19‬المؤرخ ف‬
‫ب صوص االتفاقات وومعيات الهيمنة على السوقب ج‪.‬ر عدد ‪.49‬‬
‫بناء على طلب المؤسسات ف شخ معين‬ ‫‪ -‬حيث تخمن صوصية منس هذه الشهادة السلبية من طرت مجلس المنافسة ى‬
‫(‪)3‬‬

‫الفا للمشرع الفرنس الذي لم ي مع االستفادة من اإلعفاء إلى شروط شخلية ولهذا فسلطة المنافسة ليست بحاجة إلى‬
‫بهدت تبسيط إجراءات اإلعفاء عند صدور تنظيم ‪6-6114‬‬ ‫إ طار أو إعالم مسبق وهو ما قام به المشرع األوروب‬
‫المؤرخ ف ‪ 16‬ديسمبر ‪6116‬ب أنظر‪:‬‬
‫‪Règlement de la commission communauté européenne, du 16 décembre 2002, relatifs à la mise en œuvre des‬‬
‫‪règles de concurrence prévues aux articles 81 et 82 du traité, journal officiel concurrence, numéro1, eur-‬‬
‫‪lex.europa.eu‬‬

‫‪275‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫تئديمةةه لمجلةةس المنافسةةة للتحص ة علةةى هةةذا اإلذن ف ة المةةادة ‪ 13‬منةةه والةةذي يجةةب أن يئةةدم‬
‫مستوفيا لبعض الشروط ال سيما تحديد المعلومات الخافيةة بالمؤسسةات المعنيةةب وعلةى إرفاقهةا‬
‫باستمارة المعلومات والومائق والمستندات المطلوبة خالتال ‪:‬‬

‫أ‪ -‬طلب مؤرخ وموقع من المؤسسات المعنيةب أو من مممليها الئانونيين‪:‬‬

‫البد أن يتممن تحديد هوية صةاحبهب وهويةة المشةارخين اآل ةرين فيةه إن وجةدواب بمعنةى‬
‫التسمية أو العنةوان الخامة للشةرخة والشةخ الئةانون لهةا واذا خةان الطلةب مئةدم مةن مممة عةن‬
‫المؤسسة فيجب بيان اسم الممم ولئبه وعنوانه وصفته مع إرفاق الطلب الطلةب بسةند توخية ب‬
‫وعلى المؤسسة المعنية أن تبين عنوانا ف الجزائر‪.‬‬

‫مةةم بعةةد ذلةةك يةةتم تحديةةد مومةةوعه فيمةةا إذا خةةان يتعلةةق باتفةةاق أو ومةةعية هيمنةةة علةةى‬
‫الس ةةوقب م ةةم الب ةةد م ةةن تم ةةه بتوقي ةةع ص ةةاحبهب مس ةةبوقا برش ةةهاده عل ةةى ص ةةحة ودق ةةة البيان ةةات‬
‫والمس ةةتندات المرفئ ةةة بالطل ةةب ومطابئته ةةا للواق ةةع وأن التئ ةةديرات واألرق ةةام والتوقع ةةات ت ةةم بيانه ةةا‬
‫وتئديمها بالطريئة األقرب إلى الحئيئة وأنهم أطلعوا على أحخام المادة ‪ 91‬من األمةر ‪14-14‬‬
‫المتعلق بالمنافسة(‪ )1‬ف الطلب الموموع على مستواها‪.‬‬

‫مةةت إلةةى ذلةةك يجةةب أن يئةةدم موقةةع الطلةةب مةةا يمبةةت صةةفته والصةةالحيات الموخلةةة لةةه‬
‫به ةةذا ال ص ةةوص حس ةةب ن ةةص الم ةةادة ‪ 13‬فئة ةرة ‪ 4‬م ةةن المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 639-19‬المح ةةدد‬
‫ب صةةوص االتفاقةةات وومةةعية الهيمنةةة علةةى‬ ‫لخيفيةةات الحصةةو علةةى التص ةريس بعةةدم التةةد‬
‫السوق بئولها‪ ":‬إمبةات الصةالحيات الم ولةة للشة ص أو األشة اص المفومةين الةذين يئةدمون‬
‫"‪.‬‬ ‫طلب الحصو على التصريس بعدم التد‬

‫وهنةةا تمةةار مسةةألة "األش ة اص الممملةةين للمؤسسةةة ه ة يخةةون ذلةةك بواسةةطة تفةةويض ألن‬
‫المشرع ف المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفيذي استعم عبارة "المفومةين" أو سةند توخية حسةبما‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 91‬من األمر ‪ 14-14‬المعدلة بموجب الئانون ‪ 66-19‬المتعلق بالمنافسة على أنه‪ ":‬يمخن مجلس المنافسة‬
‫إقرار غرامة ال تتجاوز مبلغ ممانمائة ألت دينار (‪ 9118111‬دج) بناء على تئرير المئرر مد المؤسسات الت تعتمد تئديم‬
‫معلومات اطئة أو غير خاملة بالنسبة للمعلومات المطلوبة ف األج المحدد من قب المئرر‪.‬يمخن أيما أن يحخم بغرامة‬
‫تهديديه ال تئ عن مائة ألت دينار (‪ 6118111‬دج) عن خ يوم تأ ير"ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫جةةاء ف ة الملحةةق األو ب علمةةا أنةةه إذا خةةان ذلةةك يةةتم عةةن طريةةق هةةذه األ ي ةرة فرنةةه يجةةب أن‬
‫(‪)1‬‬
‫ي مع ألحخام عئد الوخالة ف الئانون المدن ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مأل استمارة معلومات‪:‬‬

‫يجب أن يرفق ملت طلب التلر يص أمام مجلةس المنافسةة الج ازئةري باسةتمارة معلومةات‬
‫وفق نموذج محدد ف الملحق المان من المرسوم ‪ 639-19‬أعالهب وتتممن االسةتمارة مالمةة‬
‫معلومات أساسيةب وه ‪:‬‬

‫‪ -‬ومعية المؤسسات المئدمة للطلب ورقم أعملها‪:‬‬

‫ويعن ة بةةه تبيةةان ومةةعيتها مةةا إذا خانةةت المؤسسةةة امةةعة لمراقبةةة مؤسسةةات أ ةةرى أو‬
‫على العخس إذا خانت ه تحرز مؤسسات أ رىب والمئصود بهذه المراقبة اإلمخانية لممارسةة‬
‫النفوذ األخيد والدائم على نشاط مؤسسة عن طريق شراء جزء من رأسمالها‪.‬‬

‫خمةةا البةةد لهةةا مةةن أن تومةس المؤسسةةات المئدمةةة للطلةةب رقةةم أعمالهةةا ب صةةوص السةةنة‬
‫المالية المامية ورقم أعمالها ال اص بالمبلغ أو ال دمات موموع الطلب‪.‬‬

‫‪ -‬السوق المعنية بالتوافق أو ومعية الهيمنة‪:‬‬

‫وذلةك حتةى يةةتمخن لمجلةس المنافسةةة الجزئةري د ارسةة مةةدى تةأمير التوافةةق علةى المنافسةةةب‬
‫‪--‬إذا‪ -‬البد من تحديد السةوق المعنيةة بةهب خمةا هةو مطلةوب فة االسةتمارةب عةن طريةق تبيةان‬
‫السةةلع وال ةةدمات المعنيةةة بالطلةةبب والسةةلع أو ال ةةدمات الت ة تعتبةةر مماملةةة أو تعويمةةية لهةةاب‬
‫وخذلك البد من تحديد البعد الجغراف للسوق‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 936‬الئانون المدن الجزائري خما تنص خذلك المادة ‪ 936‬منه على ٌأنه‪ " :‬يجب أن يتوفر ف الوخالة الشخ‬
‫الواجب توفره ف العم الئانون الذي يخون مح الوخالة ما لم يوجد نص يئم ب الت ذلك"‪ .‬وأيما المادة ‪ 934‬منه‬
‫الت تنص على ٌأنه‪" :‬الوخالة الواردة بألفاظ عامة والت ال ت صيص فيها حتى لنوع العم الئانون الحاص فيه التوخي ال‬
‫ت و للوخي إال الئدرة على تنفيذ العئود" وخذا المادة ‪ 991‬من نفس الئانون الت تنص على أنه‪ " :‬تنته الوخالة برتمام‬
‫أيما الوخالة بعز‬ ‫أيما بموت الموخ أو الوخي ‪ .‬خما تنته‬ ‫العم الموخ فيه بانتهاء األج المعين للوخالة وتنته‬
‫الوخي أو بعدو الموخ "ب أما المادة ‪ 993‬فنصت على أنه‪ " :‬يجوز للموخ أن ينه الوخالة أو يئيدها ولو وجد اتفاق‬
‫ي الت دلك فرذا خانت الوخالة بأجر فان الموخ يخون ملزما بتعويض الوخي عن المرر الذي لحئه من جراء عزله ف‬
‫وقت غير مناسب أو بغير عذر مئبو "ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بعةةد الئيةةام بتحديةةد السةةوق المعنيةةةب البةةد مةةن مةةأل البيانةةات التة تسةةمس لمجلةةس المنافسةةة‬
‫مةةن تئةةدير مةةدى انغةةالق السةةوق أو انفتاحهةةاب نظ ة ار لسةةهولة تةةأمر السةةوق المنغلئةةة مةةن السةةوق‬
‫المنفتحة‪.‬‬

‫وذلك عن طريق تبيةان مةا ذا خانةت السةلع أو ال ةدمات مومةوع الطلةب امةعة لتنظةيم‬
‫ةةاصب إمخاني ةةة اللج ةةوء إل ةةى االس ةةتيرادب المؤسس ةةات المتد ل ةةة فة ة الس ةةوق المعني ةةةب والزب ةةائن‬
‫المتواجدين فيهاب وخذا الصعوبات العملية لد و هذه السوق‪.‬‬

‫‪ -‬دوافع الطلب‪:‬‬

‫وهن ةةا يج ةةب عل ةةى المؤسس ةةات أن تظه ةةر خة ة الممارس ةةات التة ة قام ةةت به ةةا حت ةةى يمخ ةةن‬
‫المجلس المنافسة من االطالع عليها وتميزها ه ه ماسة بالمنافسة أم ال؟‬

‫ج‪ -‬الئوانين األساسية للمؤسسات المئدمة للطلب‪.‬‬

‫د‪ -‬نس‪ ،‬من الحصائ المالية للسنوات المالمة األ يرة الت قامت بها المؤسسة‪.‬‬

‫بع ةةد تخ ةةوين مل ةةت الطل ةةب مس ةةتوفيا خامة ة الش ةةورط ووفئ ةةا للنخ ةةودج المرف ةةق فة ة المرس ةةوم‬
‫التنفيةةذي ‪ 639-19‬المةةذخور آنفةةا‪1‬ب البةةد مةةن أن يرس ة الملةةت خةةامال مرفئةةا بالطلةةب والومةةائق‬
‫المطلوب ةةة فة ة نس ةة‪ ،‬أص ةةلية أو مص ةةادق علة ةى مطابئته ةةا لألص ةةو إذا خان ةةت نس ةة‪ ،‬مص ةةورةب‬
‫بواس ةةطة إرس ةةا موص ةةى علي ةةهب أو ي ةةودع مئابة ة وصة ة اس ةةتالم ل ةةدى األمان ةةة العام ةةة لمجل ةةس‬
‫مة ةةس نسة ةة‪،‬ب مة ةةع المالحظة ةةة أنة ةةه برمخة ةةان مجلة ةةس المنافسة ةةة أن يطلة ةةب مة ةةن‬ ‫المنافسة ةةةب ف ة ة‬
‫المؤسسةةات المعنيةةة خ ة المسةةتندات أو المعلومةةات الت ة ي ارهةةا مناسةةبة ومةةرورية ماعةةدا تلةةك‬
‫الملفات الت تحتةوي علةى حمايةة اصةة بةدافع سةرية األعمةا فهة يجةوز تسةليمها مةن طةرت‬
‫المؤسسات لمجلس المنافسة أم يتحفظ المجلس عن ذلك؟‬

‫إذا مةةا رجعنةةا إلةةى نةةص المةةادة ‪ 13‬مةةن المرسةةوم أعةةاله نجةةد أنهةةا تةةنص علةةى مةةا يل ة ‪":‬‬
‫يمخةةن أن تطلةةب المؤسسةةات المعنيةةة أو ممملوهةةا المفومةةون بةةأن تخةةون بعةةض المعومةةات أو‬

‫ب صوص االتفاقات وومعية‬ ‫‪ -1‬المرسوم التنفيذي ‪ 639-19‬المحدد لخيفيات الحصو على التصريس بعدم التد‬
‫الهيمنةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫بعةةض المسةةتندات المئدمةةة محميةةة بسةرية األعمةةا ب وفة هةةذه الحالةةة يجةةب أن ترسة أو تةةودع‬
‫المعلومةةات أو المسةةتندات بصةةفة منفصةةلة ويجةةب أن تحمة فةةوق خة صةةفة منهةةا عبةةارة "سةرية‬
‫األعما "‪.‬‬

‫ومن ال قراءتنا لنص المادة أعةاله يتبةادر إلةى أذهاننةا أن المشةرع الج ازئةري قةد فصة‬
‫لنةةا فة األمةةر صةراحة وال يجةةب أن تحةةتج هةةذه المؤسسةةات بعةةذر سةرية األعمةةا وت فة بةةذلك‬
‫الوم ةةائق المهم ةةة ع ةةن مجل ةةس المنافس ةةة وبالت ةةال فمة ة المش ةةرع هن ةةا المص ةةلحة العام ةةة عل ةةى‬
‫المصلحة ال اصة للمؤسسات بحيث نجد أن هناك مصلحة عليةا أجةدر بالحمايةة والرعايةة مةن‬
‫المصةةلحة المحميةةة بالختمةةان وتسةةمو عليهةةا خةةاإلبالغ والتةةر يص باسةةتغال األس ةرار التجاريةةة‬
‫لفائدة االقتصاد الوطن (‪. )1‬‬

‫لخةةن مةةن جهةةة أ ةةرى نجةةد أن المشةةرع أبةةال لهةةا ذلةةك مةةن ةةال نةةص المةةادة ‪ 41‬فئةرة ‪4‬‬
‫حيث جاءت فيها‪ ":‬غير أنه يمخن الرئيس بمبادرة منه أو بطلةب مةن األطةرات المعنيةةب رفةض‬
‫تسليم المستندات أو الومائق الت تمس بسرية المهنةةب فة هةذه الحالةة تسةحب هةذه المسةتندات‬
‫أو الومةةائق مةةن الملةةت واليمخةةن أن يخةةون ق ةرار مجلةةس المنافسةةة مؤسسةةا علةةى المسةةتندات أو‬
‫الومائق المسحوبة من الملت‪".‬‬

‫وعليهب يمخن حسةب نةص المةادة أعةاله لألطةرات المعنيةة رفةض إعطةاء هةذه المسةتندات‬
‫أو سةةحبها مةةن الملةةت المومةةوع لةةدى مجلةةس المنافسةةة بحجةةة السةةر المهن ة (‪ )2‬ب مةةع العلةةم أن‬
‫ق اررات المجلس وخافةة اإلجةراءات األ ةرى الصةادرة عنةه والتحلةيالت والد ارسةات التة يئةوم بهةا‬
‫طورة علةى‬ ‫تنشر على وجه ال صوص ف النشرة الرسمية للمنافسة وبالتال يمخن أن تشخ‬
‫هذه المؤسسات واألعما الت تئوم بها وخذا تمير مسألة عدم مئتها فة المجلةس وعةدم اللجةوء‬

‫(‪ -)1‬قايد حفيظةب السر المهن ف قانون األعما ب مجلة منازعات األعما ب خلية الحئوقب المغربب عدد ‪9‬ب ‪6169‬ب ص‬
‫‪.61‬‬
‫(‪ -)2‬يعرت السر المهن بأنه خافة المعلومات الت تخون سرية أو غير معروفة ف صورتها النهائية أو ف مخوناتها الدقيئة‬
‫وليس من السه الحصو عليها ف وسط المتعاملين بهذا النوع من المعلوماتب إما بسبب المهنة أو الوظيفة أو الحرفة أو‬
‫الصنعة التجارية أو المهنة المؤقتة‪...‬وتعط لصاحبها فرصة الحصو على ميزة ف مواجهة منافسيه الذين يجهلون هذا‬
‫السر أو لم يسبق لهم استعماله وي مع ف هذا الصدد للحماية المئررة لهذا الحقب المرجع نفسهب ص ‪.66‬‬

‫‪279‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫إليهب فهنةاك احتمةا انتئةا األسةرار المهنيةة لألعمةا التة تئةوم بهةا وهةو مةا يمةعت بةال شةك‬
‫هذه المؤسسات السيما الصغيرة والمتوسطة ويؤمر على استمرارها ف األسواق التنافسية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪secret‬‬ ‫وهنةةا تجةةدر اإلشةةارة إلةةى أن المشةةرع الج ازئةةري يسةةتعم تةةارة لفةةظ "الس ةرية المهنيةةة‬
‫سةرية األعمةا " فهة ا ةتالت المعبةارة المسةتعملة‬ ‫"‪secret d’affaires‬‬ ‫‪ "professionnel‬وتارة أ رى‬
‫يؤدي إلى نفس المعنى؟ وه هذه السرية تعتبر مطلئة أم بصفة نسبية؟ وفة ظة سةخوت خة‬
‫من المشرع الجزائري والفرنس البد ونأم أن ومحها لنا األمر اجتهاد مجلس المنافسة‪.‬‬

‫أمةةا عةةن التةةر يص فهةةو اسةةتمناء مبةةرر عةةن حظةةر الممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة وتمةةنس‬
‫رغم أن هذه األ يرة تتوافر فيها جميع الشروط الت تؤدي بالمجلس إلى قمعهاب لخن مةا يعةاب‬
‫علةةى المشةةرع الج ازئةةري أنةةه لةةم يحةةدد لنةةا خيفيةةات الحصةةو عليةةه بموجةةب مرسةةوم تنفيةةذي مم ة‬
‫حتةى أنةةه لةةم يحلنةةا ولةةو بمةةادة إلةةى تطبيةةق نفةةس اإلجةراءات أو مةةرورة‬ ‫التصةريس بعةةدم التةةد‬
‫إتباعهةةاب وف ة غيةةاب ذلةةك ربمةةا مةةمنيا يفهةةم أنةةه يمخةةن أن تتبةةع نفةةس اإلج ةراءات اصةةة إذا‬
‫خانت ال تتعارض من حيث الموموع‪.‬‬

‫خما يجب التنويه أيما خمالحظة فئةط أن المشةرع الج ازئةري وهةو يصةيغ عنوانةا للمرسةوم‬
‫أعاله ال ي از ي لط بين المفةاهيم "االتفاقةات وومةعيات الهيمنةة" فة ليسةت المحظةورة فة حةد‬
‫ذاتها وانما اتصالها بالحظر أو التعست هو ما يجعلها محظورة‪.‬‬

‫ناهيك عةن عةدم تحديةد مةدة معينةة لهةذا التةر يص فةرذا مةا منحةت هةذه الشةهادة فةرل أي‬
‫متى هة صةالحة؟ وخيةت يةتم تحديةدها؟ هة لفتةرة قصةيرة مةن الةزمن أم أنهةا مرتبطةة بةالغرض‬
‫المحئق وجود أحد العوام السابئة وتبئى قائمة حتى ينته ؟‬

‫لألسةةت ال نجةةد اإلجابةةة مةةمن األمةةر ‪ 14-14‬المتمةةمن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري وال‬
‫حتى ف اجتهاد من مجلس المنافسة وهو ما يعاب عليه‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- GARINOT Jean-Marie, le secret des affaires, thèse de doctorat, université de droit de bourgogne, 17‬‬
‫‪novembre 2011, p 112.‬‬

‫‪280‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫فة حةةين أقةةرت اللجنةةة األوروبيةة فة قةرار لهةةا أنةةه تمةنس هةةذه األ يةرة –التةةر يص‪ -‬لفتةرة‬
‫محة ةةددة وال يمخة ةةن تجدية ةةد هة ةةذه المة ةةدة إال ف ة ة حالة ةةة اسة ةةتمرار الممارسة ةةة ف ة ة اسة ةةتفاء الشة ةةروط‬
‫(‪)1‬‬
‫المطلوبةب ويمخن تمديد اإلعفاء إلى مدة أطو من األولى‪.‬‬

‫هةةذا وقةةد خةةان مجلةةس المنافسةةة الفرنس ة (آنةةذاك وسةةلطة المنافسةةة حاليةةا) حةةذ ار جةةدا ف ة‬
‫إعطةةاء التةةر يص لتبريةةر الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة وإلعفةةاءه بعةةض االتفاقةةات المحظةةورة‬
‫حيث ال يتعدى عدد الت ار يص الممنوحةة مةن ‪ 6191‬إلةى ‪ 6116‬سةوى ‪ 1‬وهةو عةدد قلية مةن‬
‫(‪)2‬‬
‫جدا من الحاالت‪.‬‬

‫ولخنها ليست خذلك مئارنة بمجلس المنافسة الج ازئةري الةذي لةم يسةج أي حالةة تةر يص‬
‫منذ نشوءه وحتةى بعةد تنصةيبه إال أنةه مةؤ ار شةهد حالةة وحيةدة تمملةت فة طلةب تصةريس بعةدم‬
‫طلب شهادة سلبية ف الئمية الت ت اصةم فيهةا خة مةن اسةت ار (‪ )ASTRA‬فةرع شةرخة‬ ‫التد‬
‫"فيةةات" مةةد (‪ )ENALGEO‬والتة أصةةدر فيهةةا مجلةةس المنافسةةة قةرار بغيةةاب األسةةاس الئةةانون‬
‫وأن أحخام المادة ‪ 19‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم وال للمرسةوم ‪-19‬‬
‫ب صةوص االتفاقةات وومةعيات‬ ‫‪ 639‬المحدد لخيفيات الحصةو علةى التصةريس بعةدم التةد‬
‫(‪)3‬‬
‫الهيمنة على السوق ال يتطابئان مع الئمية المرفوعة إليه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بشأن التجميعات االقتصادية‬

‫يعتبةةر مجلةةس المنافسةةة السةةلطة الوحيةةدة الم ةةو لهةةا مةةنس الت ة ار يص للمؤسسةةات الت ة‬
‫تطلب منها ذلك بشأن االتفاقات المحظورة وومعيات الهيمنة المتعست ف التشةريع الج ازئةري‬
‫والفرنس فيها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Décision de la commission communauté européenne, du 20 décembre 1988, renouvellement pour une durée‬‬
‫‪de 15 années, journal officiel concurrence, n° 137, op, cit, eur-lex.europa.eu‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.115‬‬
‫(‪ -)3‬التئرير السنوي لمجلس المنافسة الجزائريب المتممن قرار مجلس المنافسة ب صوص غياب التأسيس الئانون ال اص‬
‫بطلب شهادة السلبية بين "است ار" فرع شرخة "فيات" مد "‪ "ENAGEO‬ب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪11‬ب المرجع السابقب‬
‫ص ‪.33‬‬

‫‪281‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫أمة ةةا فيمة ةةا ي ة ةةص التجميعة ةةات االقتصة ةةادية فئة ةةد نصة ةةت المة ةةادة ‪ 66‬مة ةةن األمة ةةر ‪14-14‬‬
‫المتعلق بالمنافسةة المعةد والمةتمم‪ ":‬يمخةن أن تةر ص الحخومةة تلئائيةاب إذا اقتمةت المصةلحة‬
‫ةاء علةةى طلةةب مةةن األطةرات المعنيةةةب بةةالتجميع الةةذي خةةان محة رفةةض مةةن‬
‫العامةةة ذلةةكب أو بنة ى‬
‫مجلس المنافسةب وذلك على تئرير الوزير المخلت بالتجارة والوزير الذي يتبعةه الئطةاع المعنة‬
‫(‪)1‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.430-7.1‬‬ ‫بالتجميع‪ ".‬والت تئابلها المادة‬

‫نالح ةةظ أن المش ةةرع قل ةةص نوع ةةا م ةةا م ةةن حري ةةة المجل ةةس وقي ةةدهاب إذ ال يعتب ةةر المس ةةئو‬
‫الوحيةةد فة مةةنس التة ار يص بالنسةةبة للتجميعةةات االقتصةةادية اصةةة إذا خانةةت محة رفةةض مةةن‬
‫طرفه‪.‬‬

‫حية ةةث أعطة ةةى للحخومة ةةة صة ةةالحيات بموجبهة ةةا يمخة ةةن التة ةةر يص تلئائية ةةا إذا مة ةةا اقتمة ةةت‬
‫ةاء علةةى طلةةب األط ةرات المعنيةةة بةةالتجميع الةةذي خةةان مح ة رفةةض مةةن‬ ‫المصةةلحة العامةةة أو بنة ى‬
‫مجلةةس المنافسةةة ولع ة هةةذا مبةةرر إمةةاف لتأخيةةد المشةةرع الج ازئةةري لةةدور الدولةةة ف ة تحئيةةق‬
‫سياسةةتها التنمويةةة مةةن جانةةب اقتصةةادي أخمةةر مةةن أن يجعة التشةريع ال ةةاص بالمنافسةةة مجةةرد‬
‫ذل ةةك الئة ةةانون الجامة ةةد الة ةةذي يس ةةهر علة ةةى مة ةةمان حرية ةةة ممارس ةةة المنافسة ةةة وال يسة ةةاير الواقة ةةع‬
‫الجزائري المعاش‪.‬‬

‫وهةةو نفةةس األمةةر بالنسةةبة للئةةانون الفرنس ة عنةةدما يئةةوم الةةوزير المخلةةت باالقتصةةاد ف ة‬
‫فرنسا برعادة النظر فة قةرار سةلطة المنافسةة الةذي يئمة بعةدم التةر يص بةالتجميع يمخةن لةه‬
‫–الوزير المخلت باالقتصاد ‪ -‬أن ير ص به إذا اقتمت المصةلحة العامةة ذلةك بعةد االسةتماع‬
‫لمالحظةات األطةرات فة التجميةع المعنة مئابة التةزام المؤسسةات المعنيةةة بةالتجميع(‪ )2‬بالتنفيةةذ‬
‫(‪)3‬‬
‫الفعل للتعهدات الت من شأنها ت فيت آمار التجميع على المنافسة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article 430-7-1 du code de commerce français dispose: «…le ministère chargé de l’économie à évoquer en‬‬
‫‪l’affaire sont, notamment, le développement industriel, la compétitive des entreprises en cause au regard de la‬‬
‫‪concurrence internationale ou la création ou le maintien de l’emploi» www.legifrance.gouv.fr.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 430-7-1du code de commerce français dispos : « …après avoir entendu les observations des parties‬‬
‫‪à l’opération de concentration. Cette décision peut éventuellement être conditionnée à la mise en œuvre effective‬‬
‫‪d’engagements», op, cit.‬‬
‫ص‪111.‬‬ ‫(‪ -)3‬جال مسعدب مدى تأمير المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب‬

‫‪282‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫وعلى العمومب فف حالة رفض الطلب المئدم من طرت المؤسسات المرتخبة للممارسةات‬
‫الماسة بحرية المنافسة (اتفاقات وومعيات هيمنةة وتجميعةات محظةورة) يئةوم مجلةس المنافسةة‬
‫برصةةدار قةرار يتمةةمن أمة ار بالحةةد مةةن الممارسةةات المرتخبةةة واال سةةتعرض للعئوبةةة المنصةةوص‬
‫عليها فة قةانون المنافسةة مةع اإلشةارة إلةى أن هةذا الئةرار قابة للطعةن أمةام الجهةات الئمةائية‬
‫الم تصة خما سنرى الحئا‪.‬‬

‫ممةةا سةةبق ن لةةص إلةةى الئةةو بةةأن المشةةرع ومةةن ةةال ومةةعه لئواعةةد قةةانون المنافسةةة‬
‫حةةاولوا التوفيةةق بةةين غةةايتين أساسةةيتين األولةةى تتمم ة ف ة حمايةةة المنافسةةة الح ةرة وحظةةر خ ة‬
‫ممارس ةةة يمخ ةةن أن ت ةةؤدي لتئيي ةةدها أو المس ةةاس به ةةا م ةةن اتفاق ةةات المحظ ةةورة وخ ةةذا ممارس ةةات‬
‫‪économie effienciency‬‬ ‫تعسةةفية له ةةاب والماني ةةة اقتص ةةادية وتتممة ة تحئي ةةق الفعالي ةةة االقتص ةةادية‬
‫وما ينجر عنهةا مةن آمةار اجتماعيةة تفيةد الغايةة األولةىب‬ ‫‪increase of output‬‬ ‫والزيادة ف اإلنتاج‬
‫وبهذا يخون قةد سةاهم المةنهج الج ازئةري إلةى حةد مةا فة توفيئةه بةين فةرض حمايةة للمنافسةة مةن‬
‫‪1‬‬
‫جهة‪.‬‬

‫والس ةةهر عل ةةى تحئي ةةق ه ةةذه األ ية ةرة آم ةةا ار ايجابي ةةة عل ةةى االقتص ةةاد ال ةةوطن ومئتم ةةيات‬
‫الصةةالس العةةام مةةن ةةال التطةةور االقتصةةادي أو التئن ة أو االجتمةةاع ب أو خانةةت ناتجةةة عةةن‬
‫تطبيق لنص تشريع أو تنظيم ات ذ تطبيئةا لةهب اقتناعةا منةه أن المنافسةة الحةرة أداة أساسةية‬
‫لسير اقتصاد السوق‪.‬‬

‫تتجسد حماية النظام العام االقتصادي التنافسة مةن ةال حظةر االتفاقةات والممارسةات‬
‫الم لةةة والمئيةةدة للمنافسةةة ومراقبةةة عمليةةات تجميةةع المؤسسةةات االقتصةةاديةب وبصةةفة عامةةة مةةن‬
‫ةةال مةةمان السةةير الجيةةد للسةةوق ف ة ظ ة اقتصةةاد تنافس ة ب فهةةذا الئةةانون لةةيس هدفةةه الحةةا‬
‫حماي ةةة ش ةةروط المنافس ةةة والبح ةةث ع ةةن الفعالي ةةة االقتص ةةادية و ل ةةق التة ةوازن لتحئي ةةق المص ةةلحة‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪ -1‬طبئا للمادة األولى من األمر ‪ 13-13‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫األليات املوضوعية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب األول‬

‫خالصة الباب األول‬

‫عمال على ومع آليات ذات طابع‬ ‫اتمس لنا أن خ من المشرع الجزائري والفرنس‬
‫موموعيةب شملت بالدرجة األولى مرورة فتس جميع النشاطات االقتصادية على مبدأ حرية‬
‫إطار المبادالت األصلية أو تلك المستحدمةب وحتى إلزام المتعام‬ ‫المنافسة سواء ف‬
‫العموم باحترام مبدأ حرية المنافسة وامتداد تطبيق أحخامه على الصفئات العمومية‪.‬‬

‫السوق التنافسية للمؤسسات‬ ‫ف‬ ‫مع تخريس حرية الد و وال روج وخذا االنتئا‬
‫السوق‬ ‫استمناء يمخن أن تستبعد أحخام قانون المنافسة ف‬
‫ى‬ ‫المتنافسة فيما بينهاب إالّ ّأنه و‬
‫إما بسبب‬
‫صورتين أساسيتين ّ‬ ‫بعض الحاالت المحدودة جداب تجسدت ف‬ ‫التنافسية ف‬
‫ممارسة بعض الهيئات نشاطا اجتماعيا بحتب أو خان ذلك راجع إلى تصرفات تنافسية تمس‬
‫بصالحيات السلطة العامة‪.‬‬

‫خما تبين لنا أيما أنه ومن بين اآلليات الموموعية لتفعي مبدأ حرية المنافسة تطبيق‬
‫قاعدة حظر الممارسات الماسة بها واالمتناع عن الئيام بخ السلوخات والتصرفات الت ت‬
‫استعما الئوة‬ ‫السوق خالتواطؤ المحظورب التعست ف‬ ‫بالسير الحسن للمنافسة الحرة ف‬
‫و‪/‬أو العئد‬ ‫االقتصادية وخذا عرض أو ممارسة أسعار بيع م فمة تعسفيا وخذا العم‬
‫االستئماريب مع إ ماع الرقابة الئانونية على عملية التجميع االقتصادي الماس بالمنافسة‬
‫الحرة‪.‬‬

‫غير أن هذه الئاعدة – قاعدة الحظر‪ -‬ليست مطلئة وال يجب االفراط فيها لعدة‬
‫اعتبارات تُؤ ذ ف الحسبان نص عليها خ من التشريعين الجزائري والفرنس على حد سواء‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫الباب الثاني‬

‫اآلليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ‬

‫حرية املنافسة‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الفصل األول‬
‫وجود مجلس المنافسة كجهاز أساسي لتفعيل مبدأ حرية المنافسة‬
‫‪L’Autorité, « gendarme de la concurrence », sait se faire également « avocate de la‬‬
‫)‪concurrence »(1‬‬

‫إن ما شةهدته الج ازئةر ةال العشةرية المامةية مةن تحةوالت اقتصةادية وسياسةية ألسةباب‬
‫دا لي ةةة و ارجي ةةة وانتئاله ةةا م ةةن نظ ةةام اش ةةتراخ مبنة ة عل ةةى الملخي ةةة العام ةةة لوس ةةائ اإلنت ةةاج‬
‫ومرخزية الت طيط إلى نظام سوق يئدس الملخية ال اصة وحرية المنافسةةب يحةتم علةى الج ازئةر‬
‫اآلن إعادة النظر ف منظومتها الئانونية الخفيلة لمسايرة هذه التحوالت‪.‬‬

‫ولعة المتتبةةع للحرخةةة التشةريعية فة الج ازئةةر برمخانةةه مالحظةةة هةةذه التحةوالت مةةن ةةال‬
‫الئةوانين واألوامةةر الصةةادرة مةةؤ راب حيةةث جةةاء علةةى أرسةةها قةةانون ‪ 16 -99‬المتمةةمن الئةةانون‬
‫التةةوجيه للمؤسسةةات العموميةةة االقتصةةادية المعةةد والمةةتمم(‪ )2‬والئةةانون رقةةم ‪ 16 -99‬المتعلةةق‬
‫بالت طيط(‪ )3‬ب والئانون رقم ‪ 61 -11‬المتعلق بالنئد والئرض المعد والمتممب(‪ )4‬وخةذا المرسةوم‬
‫تامهةةا قةةانون المنافسةةة الصةةادر‬ ‫التش ةريع رقةةم ‪ 66 -14‬المتعلةةق بترقيةةة االسةةتممارب(‪ )5‬وف ة‬
‫بةةاألمر رقةةم ‪ 11 -19‬المةةؤرخ فة ‪ 69‬جةةانف ‪6119‬ب(‪ )6‬ملغيةةا بةةذلك قةةانون األسةةعار رقةةم ‪-91‬‬
‫‪ 66‬المةةؤرخ فة ‪ 19‬جويليةةة ‪6191‬ب(‪ )7‬وهةةذا اسةةتجابة لالنتئةةا مةةن اقتصةةاد موجةةه إلةةى اقتصةةاد‬
‫السةةوق الةةذي يئةةوم علةةى مبةةدأ حريةةة المنافسةةةب إذ جةةاء هةةذا األمةةر بهةةدت تنظةةيم المنافسةةة الحةرة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Bruno Lasserre, L’efficacité de la politique de concurrence au prisme de sa force de conviction, Rapport‬‬
‫‪annuel 2015 de l'Autorité de la concurrence, édition, paris, 2016, p 3.‬‬
‫(‪ -)2‬الئانون ‪ 16-99‬المؤرخ ف ‪ 66‬جانف ‪6199‬ب يتممن الئانون التوجيه للمؤسسات االقتصاديةب ج‪.‬رب عدد ‪.16‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪ 16 -99‬المؤرخ ف ‪ 66‬جانف ‪ 6199‬المتعلق بالت طيط(الملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪.6‬‬
‫(‪ -)4‬الئانون ‪ 61 -11‬المؤرخ ف ‪ 63‬أفري ‪ 6111‬المتعلق بالنئد والئرض(الملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪61‬ب المعد والمتمم باألمر‬
‫‪ 66 -14‬المتعلق ف ‪ 61‬أوث ‪6114‬ب المتعلق بالنئد والئرضب ج‪.‬رب عدد ‪. 96‬‬
‫(‪ -)5‬المرسوم التشريع ‪ 66 -14‬المؤرخ ف ‪ 19‬أختوبر‪ 6114‬المتعلق بترقية االستممارب ج‪.‬رب عدد ‪ 13‬المعد والمتمم‬
‫بالئانون ‪ 11-61‬المؤرخ ف ‪ 4‬أوث ‪6161‬ب المتعلق بترقية االستممارب ج‪.‬رب عدد ‪.31‬‬
‫(‪ -)6‬األمر‪ 11 -19‬المؤرخ ف ‪ 69‬جاف ‪6119‬ب المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب ج‪.‬رب عدد‪.1‬‬
‫(‪ -)7‬الئانون ‪ 66 -91‬الؤرخ ف ‪ 9‬يوليو ‪ 6191‬المتعلق باألسعار(الملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪.61‬‬

‫‪286‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وترقيتها قصد زيادة الفعالية االقتصادية وتنظةيم شةفافية الممارسةات التجاريةة ونزاهتهةا وهةذا مةا‬
‫أشارت إليه المادة األولى من هذا األمر‪.‬‬

‫بالرجوع إلى هذا األمر نجد أن المشرع قد أتةى بشة ء بجديةد ي ةرج عةن الئواعةد العامةةب‬
‫وذلك بنصه على إنشاء مجلس للمنافسة يسهر على ترقيةة وحمايةة قواعةد ومبةادئ المنافسةة إذ‬
‫جع ة منةةه هيئةةة قمةةائية تمةةارس الرقابةةة وتوقةةع العئوبةةات علةةى الم ةةالفين‪ .‬ومسةةايرة للتطةةورات‬
‫الموائمة والظروت االقتصادية ف الج ازئةر التة تتطلةب بعةض اإلصةالحات المواخبةة لةذلك تةم‬
‫إلغاء األمر السابق واستبداله برصدار أمر آ ر متعلق بالمنافسة أخمر وموحا وهو رقةم ‪-14‬‬
‫‪ 14‬المةةؤرخ ف ة ‪ 61‬يوليةةو‪6114‬ب(‪ )1‬والةةذي أعةةاد إحيةةاء عم ة مجلةةس المنافسةةة خسةةلطة إداريةةة‬
‫تومع لدى رئيس الحخومة ‪.‬‬

‫وأمةةام هةةذا الومةةع الةةذي يتميةةز بتطةةور التشةريع ال ةةاص بحريةةة المنافسةةةب وظهةةور جهةةاز‬
‫مستئ يسهر على حمايةة المنافسةة الحةرة مةن خة قيةد أو مسةاسب يمخةن الئةو بأنةه قةد تئلةص‬
‫إال ف مجا ميق ومحدودب لذا تم تعديلةه فيمةا‬ ‫دور الئام الجزائ ب الذي أصبس ال يتد‬
‫بالئانونين ‪ )2(66-19‬وخذا ‪ )3(61-19‬المتعل مئين بالمنافسة‪.‬‬
‫م‬ ‫بعد‬

‫ف ة ة تفصة ةةي المومة ةةوع ومة ةةن بة ةةاب الد ارسة ةةة‬ ‫وانة ةةه لمة ةةن المهة ةةم بمخة ةةان وقب ة ة أن نة ةةد‬
‫المستفيمةةة وتعميةةق الفهةةم لةةه وص ةوال إلةةى اإلشةةخاالت الت ة تتعلةةق بمجلةةس المنافسةةة خشةةخ‬
‫مةن أجة مةبظ النشةاط االقتصةادي فة السةوقب فةرن السةؤا المطةرول هةو‪ :‬مةن‬ ‫جديدة يتد‬
‫أين استوحى مشرعنا الج ازئةري فخةرة مجلةس المنافسةةب هة هة فخةرة آتيةة مةن صةنعه أم مجةرد‬
‫اقتباس عن أنظمة قانونية أ رى وباأل ص المشرع الفرنس ؟‬

‫والحئيئةةة أننةةا إذا رجعنةةا إلةةى مةةا قب ة ب فرننةةا ال نجةةد هةةذا التنظةةيم ف ة التش ةريع الج ازئةةري‬
‫لسةةبب خةةون هةةذا التنظةةيم وليةةد أفخةةار رأس ماليةةة حئيئيةةةب األمةةر الةةذي يةةدعونا إلةةى إلئةةاء نظ ةرة‬
‫على النظام الئانون الفرنس الذي خان خمي ار مصد ار للنظام الئانون الجزائري‪.‬‬

‫(‪ -)1‬األمر رقم ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬قانون ‪ 66 -19‬المعد والمتمم لألمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪ 19 -61‬المعد والمتمم لألمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إن مجلس المنافسة الفرنس يعود تاري‪ ،‬تأسيسه إلى األمر الصةادر بتةاري‪ 16 ،‬ديسةمبر‬
‫‪ 6191‬المتعلق بتحريةر األسةعار وحمايةة المنافسةة (الملغةى)ب(‪ )1‬الةذي أنشةئ مةا يعةرت"بمجلةس‬
‫المنافس ةةة" المتمت ةةع باالس ةةتئال اإلداري والم ةةال ال ةةذي جعة ة س ةةلطة وزي ةةر االقتص ةةاد والمالي ةةة‬
‫تتالش ةةى وت تفة ة ب إذ أص ةةبس ه ةةو ص ةةاحب الئ ة ةرارب الم ةةتص ب ةةالنظر فة ة األعم ةةا المنافية ةةة‬
‫للمنافسةب مم بعد ذلك أصبس حاليا سلطة المنافسة بموجب قانون تجديةد االقتصةاد رقةم ‪-331‬‬
‫‪ 6119‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 13‬أوث ‪6119‬ب(‪ )2‬ه ةةذا غي ةةر أن المش ةةرع الفرنسة ة ق ةةد ع ةةرت قبة ة ه ةةذا‬
‫التنظيم مجموعة من الهيئات الت أنشئت لنفس الغرض‪.‬‬

‫وبالت ةةال ف ةةرن البح ةةث فة ة ه ةةذا الموم ةةوع يط ةةرل فة ة الحئيئ ةةة أخم ةةر م ةةن إش ةةخاليةب فم ةةن‬
‫المسةةائ الت ة يطرحهةةا هةةذا المومةةوع نةةذخر المومةةع الئةةانون لهةةذا الجهةةاز أو بعبةةارة أ ةةرى‬
‫التأخد من األسس الت تحدد الطبيعة الئانونية لهذا الجهاز خسلطة إدارية مسةتئلة؟ إلةى جانةب‬
‫المج ةةا ال ةةذي ي ةةتص في ةةه مجل ةةس المنافس ةةة وخيفي ةةة تعامل ةةه م ةةع الممارس ةةات الماسة ةة بحري ةةة‬
‫المنافسة؟‬

‫وفيمة ةةا يل ة ة د ارسة ةةة لمجلة ةةس المنافسة ةةة ف ة ة التش ة ةريع الج ازئة ةةري والتش ة ةريع الفرنس ة ة خآلية ةةة‬
‫مؤسسةةاتية لتفعي ة مبةةدأ حريةةة المنافسةةة مةةن ةةال مبحمةةين نتنةةاو ف ة األو عةةن تبن ة سةةلطة‬
‫المنافسة ف فرنسا ومجلس المنافسة خجهةاز مناسةب لتطبيةق مبةدأ حريةة المنافسةة فة الج ازئةر‬
‫(المبح ةةث األو ) م ةةم نع ةةرج إل ةةى خيفي ةةة تعامة ة مجل ةةس المنافس ةةة م ةةع الس ةةلوك الماسة ةة بحري ةةة‬
‫المنافسة (المبحث المان )‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫تبني مجلس المنافسة كأسلوب جديد لتفعيل مبدأ حرية المنافسة‬

‫سةةنتطرق ف ة هةةذا المبحةةث عةةن مةةدى تعبيةةر جهةةاز المنافسةةة علةةى أصةةالة معينةةة تعخةةس‬
‫الدولةةة ومةةن ممةةة تفعية مبةةدأ حريةةة المنافسةةة وذلةةك مةةن ةةال فةةص األوجةةه‬ ‫نمةةط جديةةد لتةةد‬
‫واألص ةةو التاري ةةة لنش ةةأة وظه ةةوره (المطل ةةب األو ) م ةةم نتط ةةرق بع ةةد ذل ةةك إل ةةى م ةةا يمية ةره ه ةةذا‬

‫‪- L’ordonnance n°86-1243 du 1er décembre 1986 (abrogée) relative a la liberté des prix et de la concurrence,‬‬
‫)‪(1‬‬

‫‪op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬


‫‪- la loi de modernisation de l’économie) LME( du 4 aout 2008, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬

‫‪288‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الجهاز من غمةوض وصةعوبات قانونيةة حةو اعتبةاره سةلطة إداريةة مسةتئلة بةالمفهوم الصةحيس‬
‫(المطلب المان )‬

‫المطلب األول‬
‫الخلفيات األساسية لظهوروتطور مجلس المنافسة الجزائري والفرنسي‬

‫يعتبةةر جهةةاز المنافسةةة نمةةوذج عةةن سةةلطات اإلداريةةة المسةةتئلة ف ة التش ةريع الج ازئةةري أو‬
‫الفرنس ة ب هةةذه األ ي ةرة تعتبةةر بممابةةة سةةلطات مخلفةةة بمهمةةة مةةبط النشةةاط االقتصةةادي إذ ال‬
‫(‪)1‬‬
‫تختف بالتسيير وانما تراقب نشاطا معين ف المجا االقتصادي لتحئق التوازن فة السةوقب‬
‫علةةى أن مةةرد إنشةةاءها يعةةود ف ة األص ة إلةةى الهيئ ةةات األنجلوسخسةةونيةب س ةواء ف ة الةةنمط‬
‫‪"Quasi‬‬ ‫‪autonomous‬‬ ‫أو البريطة ةةان‬ ‫‪"Independent‬‬ ‫‪regulatory‬‬ ‫"‪agency‬‬ ‫األمريخ ة ة‬
‫"‪. )2(nongovernemental organisation‬‬

‫لخ ةةن س ةةرعان م ةةا اس ةةتوحى المش ةةرع الفرنسة ة فخة ةرة الس ةةلطات اإلداري ةةة المس ةةتئلة وح ةةاو‬
‫إدماجهةا فة اقتصةاده الةذي يسةتجيب ومتطلبةات النظةام الليب ارلة خأسةلوب فنة حةديث لتسةيير‬
‫‪la‬‬ ‫الدولةةة اصةةة فة جانبهةةا االقتصةةاديب وخانةةت أو سةةلطة أنشةةأت هة لجنةةة رقابةةة البنةةوك‬
‫سةةنة ‪ 6136‬والت ة حلةةت محلهةةا اللجنةةة البنخيةةة سةةنة‬ ‫‪commission de contrôle des banques‬‬

‫‪.6193‬‬

‫أما إذا رجعنا بالنسبة للومع ف الجزائر فرن أو سةلطة أنشةأت خانةت المجلةس األعلةى‬
‫لتعالم بموجب المادة ‪ 91‬من الئانون ‪ 13 -11‬المتعلق باإلعالم حةين نةص علةى‪ " :‬يحةدث‬
‫مجلس أعلى لتعالم وهو سةلطة إداريةة مسةتئلة‪ "...‬لخةن سةرعان مةا تةم حلةه بموجةب المرسةوم‬
‫(‪)3‬‬
‫الرئاس ‪ 696 -14‬المتعلق بالمجلس األعلى لتعالم‪.‬‬

‫(‪ -)1‬زيبار الشاذل ب النظام الئانون لسلطات المبط االقتصادي ف الئانون الجزائريب مجلة الباحث للدراسات األخادميةب‬
‫العدد ‪ 3‬ب خلية الحئوق جامعة باتنةب ‪6163‬ب ص ‪.619‬‬
‫(‪ -)2‬زايدي حميدب دور السلطات اإلدارية المستئلة ف مبط النشاط اإلقتصاديب أعما الملتئى الوطن حو مبط النشاط‬
‫اإلقتصادي ف الجزائر بين التشريع والممارسةب خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 11‬و‪ 61‬ديسمبر ‪6164‬ب ص ‪.6‬‬
‫(‪ -)3‬المرسوم الرئاس ‪ 696 -14‬المؤرخ ف ‪ 61‬أختوبر ‪ 6114‬المتعلق بالمجلس األعلى لتعالم(المعد والمتمم)ب ج‪.‬ر‬
‫عدد ‪.11‬‬

‫‪289‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫يرجع الخمير من الباحمينب أن تخريس سلطات المبط المستئلة ف المنظومةة المؤسسةاتية‬


‫الجزائرية لم يخةن إال مةن قبية اإلصةالحات الروتينيةة التة تعودنةا عليهةا وتتممة أساسةا فة وجةود‬
‫ح يتخف بوظيفة المبط االقتصادي ال المرحلة االنتئالية الت شهدتها الدولةة الجزائريةة‪-‬‬
‫عنةد الت لة عةن النظةةام االشةتراخ وتبنة اقتصةةاد السةوق‪ -‬فة انتظةةار تحريةر وسةائ االنتةةاج‬
‫من رقابة السلطات العموميةب وبذلك تصبس الدولة الجزائرية دولة مةابطة للنشةاط االقتصةادي‬
‫بدال من دولة مسيرة للمؤسسات العمومية‪.‬‬

‫اصة امتازت بأنها تميةر اشةخاالت قانونيةة خميةرة ترتخةز أساسةا حةو مشةخلة إدمةاج هةذه‬
‫الهيئات ف النظام المؤسسات الجزائري والتردد ف تخييفها الئانون ‪.‬‬

‫وعليهب ف موء التجربةة الفرنسةية وحةدامتها فة الج ازئةر لهةذا الميةدان ُيحةتم علينةا د ارسةة‬
‫الموموع بتدرج قانون تاري بدءا بظهور مجلس المنافسة الفرنس مم نتنةاو بعةدها طبيعةة‬
‫المئاربة الجزائرية المعتمدة ف مجلسه للمنافسة‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫ظهور وتطور مجلس المنافسة في التشريع الفرنسي‬

‫تحت سلطة المنافسةة الفرنسةية مخانةة مهمةة فة ميةدان التجةارة واالقتصةاد الفرنسة حتةى‬
‫أنهةةا صةةنفت السةةلطة األخمةةر حرخيةةة وفعاليةةة مئارنةةة بسةةلطات المنافسةةة األ ةةرى علةةى المسةةتوى‬
‫األوروب ‪.‬‬

‫بحيث أولى المشرع الفرنس أهمية خبيرة لهذه السلطة اصة من ةال تعديالتةه مةؤ ار‬
‫(‪)1‬‬
‫سنت ‪ 6119‬و‪.6169‬‬

‫أنشةةأت سةةلطة المنافسةةة ألو م ةرة بتسةةمية مجلةةس المنافسةةة ف ة األمةةر الصةةادر ف ة ‪16‬‬
‫ديسمبر‪(6191‬الملغى)ب(‪ )2‬والذي جاء نتيجة ممرة تطور بطة ء بةدأ سةنة ‪ 6194‬برنشةاء اللجنةة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Loi n° 2015-990 du 6 août 2015 pour la croissance, l'activité et l'égalité des chances économiques et la LOI‬‬
‫‪n° 2008-776 du 4 août 2008 de modernisation de l'économie, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la concurrence (abrogée), op,‬‬
‫‪cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪290‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫التئنيةةة لالتفاقةةات(‪ )1‬مةةم حلةةت محلهةةا لجنةةة المنافسةةة سةةنة‪(6133‬الملغةةى)ب أيةةن أد لةةت عليهةةا‬
‫تع ة ةةديالت جذري ة ةةة الس ة ةةيما فة ة ة وظيفته ة ةةا منتص ة ةةت الممانين ة ةةات نظة ة ة ار للتط ة ةةورات االقتص ة ةةادية‬
‫المتسارعة أنذاكب وعليه سنتطرق لخ مرحلة على حدى‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المرحلة األولى‬

‫اعتبةةرت الممارسةةات االحتخاريةةة وخةةذا االتفاقةةات خةةرفض البيةةع والتمييةةز فة األسةةعار بةةين‬
‫المشترين ف عام ‪ 6141‬من بين الممارسات غيةر مشةروعة والتة تحاربهةا المحةاخم والجهةات‬
‫الئمائية الفرنسةية أنةذاك تطبيئةا لةبعض نصةوص المةواد فة الئةانون المةدن التة تسةتندا علةى‬
‫فخةرة التةزام الم طةةئ بتعةةويض الممةةرور مةةن ال طةةأ المرتخةةب مةةن طرفةةهب تأسيسةةا علةةى قواعةةد‬
‫المسؤولية التئصيرية‪.‬‬

‫فرغم محاربة التشريع الفرنس ف ذلك الوقت المبخر للممارسات الماسة بحرية المنافسة‬
‫إال أن بوادر وجود أجهزة مت صصةة تسةهر علةى حمايةة المنافسةة خةان منعةدم فة ذلةك الوقةت‬
‫وحتى بعد صدور قانون األسةعار رقةم ‪ 6394 -39‬فة ‪ 41‬جةوان ‪(6139‬الملغةى) الةذي جةرم‬
‫بعةةض الممارسةةات التجاريةةة غيةةر المشةةروعة والةةذي لةةم يتمةةمن أي إحالةةة إلةةى جهةةاز ي ةةتص‬
‫(‪)2‬‬
‫بمسائ حماية حرية المنافسة‪.‬‬

‫غي ةةر أن ةةه وفة ة ‪ 66‬جويلي ةةة ‪ 6194‬ص ةةدر ق ةةانون الص ةةالحيات الخامل ةةة(الملغ ةةى)ب ال ةةذي‬
‫بمئتمةةاه أعطةةى البرلمةةان للحخومةةة السةةلطات الخاملةةة الت ةةاذ اإلج ةراءات الئانونيةةة الت ة ت ارهةةا‬
‫(‪)3‬‬
‫الزمة للمحافظة على المنافسة الصناعية والتجارية الحرة‪.‬‬

‫وبمئتمى هذا الئانون منس البرلمان للحخومة سةلطة سةن اللةوائس المةرورية لتنظةيم حريةة‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Décret n°53-704 du 9 août 1953 DIT DECRET ANTI-TRUST REGLEMENTANT LES ENTENTES‬‬
‫‪PROFESSIONNELLES ET RETABLISSANT LA LIBRE CONCURRENCE (abrogée) , op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ordonnance n°45-1483 du 30 juin 1945 relative aux prix (abrogée), op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Loi n°53-611 du 11 juillet 1953 PORTANT REDRESSEMENT ECONOMIQUE ET FINANCIER, JORF‬‬
‫‪du 11 juillet 1953, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪291‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وفعال سنت الحخومة المرسوم الصادر ف ‪ 1‬أوث ‪ )1(6194‬أين ظهر أو جهةاز يتةولى‬
‫لالتفاقات‪la commission technique des entents‬‬ ‫مهمة حماية المنافسة يتمم ف اللجنة التئنية‬

‫أ مع بعد ذلك المرسوم الصادر ف ‪ 1‬أوث ‪ 6194‬المةذخور أعةاله إلةى عةدة تعةديالت‬
‫مةةن طةةرت المرسةةوم ‪ 63‬جةةانف ‪ 6193‬وعةةد م ةرة أ ةةرى ف ة ‪ 69‬أوث ‪ 6191‬دون أن تمةةس‬
‫هذه التعديالت األحخام ال اصة باللجنة التئنية لالتفاقات‪.‬‬

‫إل ةةى أن ص ةةدر ق ةةانون ‪ 6‬جويلي ةةة ‪(1963‬الملغ ةةى) ال ةةذي ق ةةام ب ةةرجراء بع ةةض التع ةةديالت‬
‫الئانونيةةة لتنظةةيم المنافسةةة الح ةرة ومةةبط الممارسةةات المعرقلةةة لهةةا ف ة شةةخ إسةةاءة اسةةت دام‬
‫للمرخز المسيطر للمؤسسات الفاعلة ف السوقب ومرورة معاقبةة خة تعسةت نةاتج عةن هيمنةة‬
‫هةةذه المؤسسةةات المعنيةةة مةةن طةةرت الجنةةة التئنيةةة لالتفاقةةات وومةةعيات الهيمنةةة وجةةاءت هةةذه‬
‫التسمية بديلة عن اللجنة التئنية لالتفاقاتب(‪ )2‬وذلك راجع لسبب امتةداد ا تصةاص هةذه اللجنةة‬
‫إل ةةى ممارس ةةة التعس ةةت فة ة وم ةةعيات الهيمن ةةة م ةةن قبة ة المؤسس ةةاتب فم ةةلال ع ةةن االتفاق ةةات‬
‫المحظورة قانونا‪.‬‬

‫ومةةا يميةةز هةةذه اللجنةةة أن دورهةةا خةةان ال يتعةةدى سةةوى تئةةديم اآلراء والتومةةيحات حةةو‬
‫المسائ المتعلئة بممارسة االتفاقةات المحظةورة وومةعيات الهيمنةة للةوزير المخلةت باالقتصةادب‬
‫هةةذا األ يةةر الةةذي يصةةدر بشةةأنه عئوبةةات ماليةةة أو يئةةوم بررسةةا الملةةت إلةةى الئامة الج ازئة‬
‫الذي يتولى الفص فيها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المرحلة الثانية‬

‫تميزت هذه المرحلة بصدور مرسوم ف ‪ 69‬سةبتمبر ‪ 6113‬المتعلةق بةاحترام شةفافية فة‬
‫المنافسة(‪ )3‬ب أين اتسعت الحماية الئانونية لتحخم أشخاال أ رى من الممارسةات الجماعيةة التة‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Le décret du 9 aout 1953 (abrogée) a inséré dans l’ordonnance du 30 juin des dispositions sur les ententes‬‬
‫‪illicites et a créé la commission technique des ententes. Ces disposition ont été étendues a l’abus de position‬‬
‫‪dominantes par la loi du 2 juillet 1963(abrogée). La commission technique des ententes et de position‬‬
‫‪dominantes avait pour mission de rendre des avis au ministère de l’économie sur des pratiques des ententes et de‬‬
‫‪position dominantes. S’es avis pouvaient conduire le ministre a prononces des sanctions pécuniaires ou a‬‬
‫‪transmettre le dossier au juge pénal, www.autorité de la concurrence.fr‬‬
‫)‪((2‬‬
‫‪- MORIN(J), le droit de la concurrence, Rapport au Congrès National des Tribunaux de Commerce, 19‬‬
‫‪novembre 2004, p3. www.pagesperso- orange.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Ordonnance n° 67-835 du 28 septembre 1967(abrogée) relative au respect de la loyauté en matière de‬‬
‫‪concurrence, JORF du 29 septembre 1967, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪292‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫تهةةدت للتةةأمير علةةى حريةةة المنافسةةة فة السةةوقب مةةت إلةةى ذلةةك أن المشةةرع الفرنسة بموجةةب‬
‫هةذا المرسةةوم تفطةن لمةةرورة إ مةاع الرقابةةة علةى التجميعةةات االقتصةادية التة تممة اعتةةداءا‬
‫ملحوظ على المنافسة ف السوق المعنية من قب المؤسسات‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس رأى المشرع الفرنس مرورة استبدا اللجنة التئنية لعدم جةدوتها فة‬
‫اإللمةةام بخافةةة الممارسةةات المةةارة بالمنافسةةة وحسةةن مةةا فعلةةه إذا قةةام بموجةةب قةةانون رايمونةةدبار‬
‫فة ة ‪ 61‬جويلي ةةة‪(6133‬الملغ ةةى)(‪ )1‬بتع ةةويض اللجن ةةة التئني ةةة لالتفاق ةةات الموج ةةودة س ةةابئا بلجن ةةة‬
‫المنافسة ‪.la commission de la concurrence‬‬

‫وتتميةز هةذه اللجنةة عةن سةابئتها بخونهةا منظمةة بتشةخيلة جيةدة تمةمن اسةتئالليتها بحيةةث‬
‫تتخ ةةون مة ةةن رئة ةةيس ومئ ةةررين يمارسة ةةون مهة ةةامهم بص ةةفة دائمة ةةة ومسة ةةتمرة إل ةةى جانة ةةب إمخانية ةةة‬
‫اإل طار المباشر من الجمعيات المهنية أو المستهلخين‪.‬‬

‫وه ةةو األمة ةةر الة ةةذي أدى ف ة ة هة ةةذا اإلطة ةةار إلة ةةى التئلة ةةيص مة ةةن سة ةةلطات الة ةةوزير المخلة ةةت‬
‫باالقتصةةاد نوعةةا مةةا إذا أنةةه ال يمخةةن أن يت ةةذ ق ة اررات إال ف ة حةةدود االقت ارحةةات المئدمةةة مةةن‬
‫طةةرت هةةذه اللجنةةةب وهةةو مةةا أدى بةالبعض إلةةى تصةةنيفها مةةمن قائمةةة السةةلطات اإلداريةةة غيةةر‬
‫التئليدية اصة بعد الظهور المتتال لهذا النوع مةن السةلطات فة تلةك الحئبةةب وهةو مةا قةد تةم‬
‫ف ة ‪ 41‬ديسةةمبر ‪ )2(6199‬الةةذي أد ة لجنةةة المنافسةةة‬ ‫‪beregovoy‬‬ ‫تأخيةةده فعةةال بصةةدور قةةانون‬
‫(‪)3‬‬
‫ف مممون عبارة السلطات اإلدارية المستئلة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المرحلة الثالثة‬

‫اعتبرت هذه المرحلة قفزة نوعية جد مهمة ف التشريع الفرنس للمنافسة الةذي أقةر ألو‬
‫مرة وصراحة علةى إحةداث مجلةس المنافسةة الةذي أنشةأ بموجةب المةادة ‪ 6‬مةن األمةر رقةم ‪-91‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- la loi du 19 juillet 1977 (abrogée) a créé la commission de la concurrence qui s’est vue confier, par rapport a‬‬
‫‪la commission technique des ententes et des positions dominantes, deux attributions supplémentaires conseiller‬‬
‫‪le gouvernement sur toute question intéressant la concurrence et donner des avis sur les opérations ou projets de‬‬
‫‪concurrence, www.autorité de la concurrence.fr.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Loi n°85-1408 du 30 décembre 1985 PORTANT AMELIORATION DE LA CONCURRENCE, JORF du‬‬
‫‪31 décembre 1985, www.autorité de la concurrence.fr‬‬
‫(‪ -)3‬نبي ناصريب ناصري نبي المرخز الئانون لمجلس المنافسة بين األمر رقم ‪ 11-19‬و‪14-14‬ب مذخرة ماجستير ف‬
‫الئانونبت صص قانون األعما ب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب ‪6113‬ب ص ‪.66‬‬

‫‪293‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ 6634‬المؤرخ ف ‪ 6‬ديسمبر ‪ 6191‬المتعلق بحرية األسةعار والمنافسةة(‪ )1‬الةذي عةوض بلجنةة‬


‫المنافسة السابئة الذخر والذي تم تخليفه بما يل ‪:‬‬

‫السهر على احترام تطبيق قواعد المنافسةب مع ت ويله سلطات استشارية وأ ةرى تنازعيةة‬
‫تخف ة لةةه أداء مهامةةه اصةةة ا تصةةاص توقيةةع العئوبةةة علةةى خ ة مةةن يئةةوم بممارسةةة منافيةةة‬
‫لحريةةة المنافسةةة بعةةدما خانةةت أحخةةام األمةةر ‪ 6634-91‬ت ةةو سةةلطة توقيعهةةا ف ة يةةد خ ة مةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫الوزير المخلت باالقتصاد والئام الفرنس ‪.‬‬

‫إذ اعتبةةر مجلةةس المنافسةةة علةةى حةةد قةةو الفئةةه الفرنس ة الئطةةب الرئيس ة بةةين الجهةةات‬
‫(‪)3‬‬
‫المنوط بها تطبيق أحخام المنافسة الحرة ف فرنسا‪.‬‬

‫هةةذا األمةةر لةةم يسةةلم هةةو اآل ةةر مةةن التعةةديالت التة فة خة مةرة ي ارهةةا المشةةرع الفرنسة‬
‫مةةرورية و ةةاص اسةةتجابة للمتطلبةةات والظةةروت االقتصةةادية واالجتماعيةةة التة تشةةهدها فرنسةةا‬
‫رقةم‬ ‫‪LME‬‬ ‫فبعد ‪ 66‬سنة من تبن أمر ‪6191‬ب أصدر المشرع الفرنس قانون تجديد االقتصاد‬
‫‪ 6119 -331‬المةةؤرخ ف ة ‪ 13‬أوث ‪ )4(6119‬والةةذي بموجبةةه قةةرر اسةةتحداث سةةلطة للمنافسةةة‬
‫الفرنسةةية تح ة مح ة مجلةةس المنافسةةةب تةةؤو إليهةةا اال تصةةاص الئةةانون بتطبيةةق التش ةريعات‬
‫الوطنية ةةة الفرنسة ةةية مة ةةن الختة ةةاب ال اربة ةةع (‪ )IV‬مة ةةن الئة ةةانون التجة ةةاري الفرنس ة ة وأيمة ةةا تطبية ةةق‬
‫التشة ةريعات األوروبي ةةة أي الم ةةادتين ‪ 616‬و‪ 616‬م ةةن معاه ةةدة س ةةير االتح ةةاد األوروبة ة (‪)FUF‬‬
‫(‪)5‬‬
‫والمادتين ‪ 96‬و‪ 96‬من معاهدة المجتمعات األوروبية (‪ )CE‬سابئا‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’ordonnance n° 86-1243 du 1er décembre 1986 (abrogée) relative a la liberté des prix et de la concurrence,‬‬
‫‪cette ordonnance qui institue le conseil de la concurrence, introduit des novations importantes. Elle élargit les‬‬
‫‪possibilités de saisine (notamment aux entreprises), Transfer le pouvoir de sanction du ministère au conseil (en‬‬
‫‪L’assortissant du contrôle du juge judiciaire) et met en place une procédure garantissant d’avantage les droits des‬‬
‫‪intéressées ; disponible sur : www.autorité de la concurrence.fr.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- MALAURIE VEIGNAL Marie, Droit de la concurrence ,2 eme, édition, colin, paris, 2003 p 03.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- KÖNIG Michael, p 495.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- LOI n° 2008-776 du 4 août 2008 de modernisation de l'économie ) LME( , du 4 aout 2008, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫واحدة من المعاهدات األساسية امنين من المؤسسات السياسية لالتحاد األوروب‬ ‫االتحاد األوروب‬ ‫(‪ -)5‬معاهدة عم‬
‫ومعاهدة االتحاد األوروب ‪ .‬ارتدى اسم المعاهدة المنشئة للجماعة االقتصادية األوروبية أو معاهدة الجماعة األوروبية قب‬
‫د و "معاهدة لشبونة" حيز التنفيذ ف ‪ 6‬ديسمبر ‪6111‬ب أيما المعروت أنه "معاهدة روما"‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫مة ةةت إلة ةةى تعة ةةدي ‪ 6119‬جة ةةاء المشة ةةرع الفرنس ة ة م ة ةرة أ ة ةةرى ليعة ةةد بعة ةةض األحخة ةةام‬
‫المةةرورية فة الئةةانون التجةةاري بموجةةب الئةةانون ‪6169-111‬ب(‪ )1‬أيةةن أمةةات صةةالحيات جةةد‬
‫مهمة ةةة لسة ةةلطة المنافسة ةةة تعة ةةزز دورهة ةةا ف ة ة المة ةةبط والتنظة ةةيمب وبحسة ةةب مة ةةا جة ةةاء ف ة ة نة ةةص‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة فةةرن المشةةرع الفرنس ة اعتبارهةةا إحةةدى السةةلطات‬ ‫المةةادة‪L.461-2‬‬

‫اإلدارية المستئلةب الت تمارس ا تصاصاتها باسم الدولةة بخة اسةتئالاللية عةن الحخومةةب خمةا‬
‫(‪)2‬‬
‫أنها تخف الحفاظ على سالمة حرية المنافسة ف النظام االقتصادي الفرنس ‪.‬‬

‫ويعتبةةر هةةذا التحةةو مسةةايرة مةةن المشةةرع الفرنس ة للتش ةريع األوروب ة الئةةائم علةةى جع ة‬
‫اال تصاص ف مجا حرية المنافسة ف يد جهة واحدة مستئلة‪.‬‬

‫زيةةادة علةةة مةةا سةةبقب خلفةةت سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية بمراقبةةة مةةدى حريةةة المنافسةةة دا ة‬
‫فرنس ةةا وت م ةةع لرقابته ةةا خاف ةةة االتفاق ةةات المنافي ةةة لحرية ةة المنافس ةةةب وح ةةاالت إس ةةاءة اس ةةت دام‬
‫الومع المسيطر والمهيمن للمؤسساتب إمافة إلى عمليات التجميع االقتصادي المحظورة‪.‬‬

‫ولهةةا فة سةةبي ذلةةك العديةةد مةةن الصةةالحيات المتنوعةةة والواسةةعة التة تسةةعى مةةن اللهةةا‬
‫إلى تفعي حرية المنافسة ف السوق على المستوى األوروبة والةدول ب خةون أن فرنسةا منظمةة‬
‫إلى االتحاد األوروب وبالتال السوق األروربية‪.‬‬

‫وباإلشارة إلى المستوى األوروب فرننا نجد اللجنة األوروبيةة لالتحةاد األوروبة فهة تلةك‬
‫الهيئة الت تلتزم بتطبيق الئوانين والتوجيهات التة يئررهةا المجلةس والبرمةان األوروبة ب بحيةث‬

‫سميت ف األص 'المعاهدة المنشئة للجماعة االقتصادية األوروبية'ب خان الئانون التأسيس "الجماعة االقتصادية األوروبية"‬
‫(‪ )EEC‬مم وقع ف ‪ 69‬مارس ‪ 6193‬ف الغرفة منظم ووالخورياتيين من مبنى الخابيتو ب ف روماب بألمانيا وفرنساب وايطاليا‬
‫وبلدان البنلوخس المالمة‪ :‬وفود بلجيخا ولخسمبرغ وهولندا بعد االستعداد لالن راط ف عملية ال رجعة فيها‪ .‬ووفئا للديباجةب‬
‫وتهدت المعاهدة إلى "إرساء أسس اتحاد أومق من أي وقت ممى بين شعوب أوروبا"‪.‬‬
‫المعاهدة حيز النفاذ ف ‪ 6‬يناير ‪ 6199‬إنشاء‬ ‫جميع التصديئات تم الحصو عليها ف نهاية عام ‪6193‬ب ويمخن أن تد‬
‫السوق األوروبية المشترخةب وومع األسس للسياسة الزراعية المشترخة الت نفذت ف عام ‪.6116‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Loi n° 2015-990 du 6 août 2015 pour la croissance, l'activité et l'égalité des chances économiques, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’aticle L.461-2 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪295‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫تمتلةةك سةةلطة التفةةاوض نيابةةة عةةن اإلتحةةاد األوروب ة ف ة االتفاقيةةات الدوليةةة(‪ )1‬ب ال سةةيما ف ة‬
‫مجا التجارة والتعاون االقتصادي‪.‬‬

‫‪la direction général de la‬‬ ‫وفيم ةةا يتعل ةةق بالمنافس ةةةب تع ةةد إدارة المنافس ةةة األوروبي ةةة‬
‫األوروبيةة‪la commission européenne‬‬ ‫علةى مسةتوى اللجنةة (المفومةية)‬ ‫‪commission européen‬‬

‫الخي ةةان الرئيسة ة لحماي ةةة المنافس ةةة فة ة االتح ةةاد األوروبة ة والس ةةهر عل ةةى مراقب ةةة س ةةالمتها م ةةن‬
‫الممارس ةةات ال طية ةرة عل ةةى مس ةةتواها وتل ةةك الع ةةابرة م ةةن الح ةةدود األوروبي ةةةب خم ةةا تت ةةولى م ةةنس‬
‫الت ار يص واالعفاءات من تطبيق أحخام المنافسة األوروبية‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارةب هنا إلى النظةام الئمةائ األوروبة ‪the European judicial system‬ب حيةث‬
‫خةةان اإلتحةةاد األورب ة ال يعةةرت علةةى مسةةتوى النظةةام الئمةةائ األوروب ة سةةوى هيئةةة قمةةائية‬
‫واحة ةةدة وه ة ة محخمة ةةة العة ةةد ‪ECJ‬ب أمة ةةا ف ة ة منتصة ةةت الممانينة ةةات بة ةةدئ التفخية ةةر ف ة ة إعطة ةةاء‬
‫المؤسسات فرصة وجود درجين للتئام ب وهخذا أنشأت إلةى جةوار محخمةة العةد ب محخمةة أو‬
‫الت أنشأت سنة ‪.6191‬‬ ‫‪CFI‬‬ ‫درجة‬

‫ويخف النظام الئمائ األوروب الحق ف الطعن أو المراجعةة الئمةائية لئة اررات اللجنةة‬
‫(المفومية) األوروبيةب حيث ت مع تلك الئة اررات لرقابةة محخمةة أو درجةة ‪CFI‬ب ومةن بعةدها‬
‫الت تستطيع مراقبة مدى صحة أحخةام محخمةة أو درجةة بشةأن‬ ‫‪ECJ‬‬ ‫محخمة العد األوروبية‬
‫مسائ الئانون فئط باعتبارها قانون ال موموع‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫ظهور وتطور مجلس المنافسة في التشريع الجزائري‬

‫تطةةورت حرخةةة المنظومةةة الئانونيةةة ف ة الج ازئةةر بشةةخ ملحةةوظ منةةذ أن تةةم االنتئةةا مةةن‬
‫النم ةةوذج االقتص ةةادي الممرخ ةةز واإلداري إل ةةى نم ةةوذج اقتص ةةاد الس ةةوقب ال ةةذي ي م ةةع لئواع ةةد‬

‫(‪ -)1‬اصة وأن التشريع األوروب ف مجا المنافسة نموذجا يحتذى به ف التشريع الفرنس والتشريعات المئارنة األ رى‬
‫خما أن لدراسة الئانون األرورب أهمية بالغة بالنسبة للجزائر الت وقعت مع االتحاد األوورب اتفاقية تخوين منطئة تجارة‬
‫د لت حيز التنفيذ سنة ‪ 6119‬خما أنها تممنت نصا يدعو أطرافها إلى تشجيع التنسيق بين‬ ‫حرة سنة ‪ 6116‬والت‬
‫األطرات المعنية من أج تئريب إن لم يخن توحيد التشريعات الم تلفة بين الجانبين الجزائري واألرورب ومن مم فسيئع على‬
‫عاتق المشرع الجزائري محاولة توفيق تشريعاتها بما يتالئم مع قوانين االتحاد األوروب ‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫صارمة تخون فيه المبادرة والتنافس الحةر وتأسةيس منةاخ جديةد يمهةد لةه خمةرة فةرص االسةتممار‬
‫(‪)1‬‬
‫الت بدورها أيما تؤدي إلى بروز وسائ انتاج جد فعالة‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلقب وبغرض تنظيم ومبط المنافسة الحرة أنشةأ المشةرع الج ازئةري مجلةس‬
‫المنافسةةة بموجةةب األمةةر ‪ 11 -19‬المتعلةةق بالمنافسةةة (الملغةةى) ف ة ظةةرت تميةةز بترسةةانة مةةن‬
‫االصالحات السياسة واالقتصاديةب وانفتال االقتصاد وتحرير التجارة ال ارجية‪.‬‬

‫حيث باشر أعماله مباشرة بعد صدور األمر ف الجريدة الرسةمية مةن ةال الفصة فة‬
‫بعةةض الئمةةايا الوطنيةةة مةةد سياسةةة االحتخةةار وتئةةديم آراء حةةو سياسةةة تحديةةد أسةةعار بعةةض‬
‫المةواد االسةتراتيجية وفةق مةواد الئةانون التة تفةرض علةى الحخومةة عنةد تحريةر بعةض األسةعار‬
‫استشارة مجلس المنافسة‪.‬‬

‫وبع ةةد انته ةةاء عه ةةدة أعم ةةاء المجلة ةس فة ة ‪6116‬ب تب ةةين ع ةةدم مالئم ةةة النص ةةوص م ةةع‬
‫المعطيةةات الجديةةدة لتسةةت لت بئةةانون آ ةةر ف ة ‪ 6114‬إلد ةةا تعةةديالت جوهريةةة مسةةت علةةى‬
‫ال صةةوص مجلةةس المنافسةةة ومسةةألة تشةةخيلته وطبيعتةةه الئانونيةةة خسةةلطة إداريةةةب وخةةذا تخييةةت‬
‫التش ةريعات المنظمةةة لصةةالحيات المجلةةس وفةةق المعةةايير الدوليةةة مةةمن إطةةار التف ةاوض علةةى‬
‫االنممام لمنظمة التجارة العالمية‪.‬‬

‫غي ةةر أن ةةهب وقبة ة تنص ةةيب مجل ةةس المنافس ةةة أجري ةةت تع ةةديالت أ ةةرى عل ةةى النص ةةوص‬
‫المنظمة له‪.‬‬

‫لةةذا فمجلةةس المنافسةةة ووفئةةا للتشةريع الج ازئةةري عةةرت عةةدة م ارحة مهمةةة حتةةى أصةةبس مةةا‬
‫هو عليه اآلن والت نوجزها ف ‪ 4‬مراح وه خاآلت ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة التهميش أو عدم التنظيم‬

‫لةةم تشةةهد الفت ةرة قب ة دسةةتور ‪ 6191‬أي وجةةود لمةةا يسةةمى بالسةةلطات اإلداريةةة المسةةتئلة‬
‫والت على رأسها مجلس المنافسة وذلك تبعا لال تيار اإليديولوج الذي تبتنه الجزائر‪.‬‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية المنافسةب الهيئة تتمتع باالستئاللية التامةب عدد‪6‬ب المرجع السابقب ‪6164‬ب‬
‫ص ‪.63‬‬

‫‪297‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إذ همشةت الدولةةة الجزائريةةة الئطةةاع ال ةةاص منةذ السةةنوات األولةةى لالسةةتئال بحيةةث خةةان‬
‫(‪)1‬‬
‫شبه منعدما ف بداية الستينياتب مم تم حصره ف الملخية غيةر االسةتغاللية فة السةبعينيات‬
‫ب فل ةةم يخ ةةن بوس ةةع الئ ةةانون الص ةةادر فة ة ‪ )2(6196‬المتعل ةةق بترقي ةةة الئط ةةاع ال ةةاص أن ي ل ةةق‬
‫قطاعا صناعيا اصا مهيخال بأتّم معنى الخلمة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫إذ اعتمد النشاط االقتصادي ف الجزائر فة تلةك المرحلةة ولمةدة طويلةة مةن الةزمن علةى‬
‫الئط ةةاع الع ةةام وبص ةةورة خلي ةةة إذ احتخ ةةرت الدول ةةة م تل ةةت النش ةةاطات سة ةواء اإلنتاجي ةةة منه ةةا أو‬
‫االستهالخية والتوزيعية‪.‬‬

‫فبينما ترخزت الموارد المالية ال ارجية على الريع النفطة ب اعتمةد تمةوين السةوق الوطنيةة‬
‫علةةى المةواد والمنتوجةةات المسةةتوردة بمةةا فة ذلةةك المةواد الغذائيةةةب علةةى هةةذا األسةةاسب اعتبةةرت‬
‫(‪)4‬‬
‫الدولة الناشط والمابط والمراقب للحئ االقتصادي‪.‬‬

‫ن ةةتج ع ةةن ه ةةذا الوم ةةعب انع ةةدام المنافس ةةة ب ةةين المتع ةةاملين االقتص ةةاديين لخ ةةونهم ت ةةابعين‬
‫للئط ةةاع الع ةةام وممل ةةوخين م ةةن ط ةةرت الدول ةةة وح ةةدهاب فع ةةوض المنافس ةةةب ت ةةم إرس ةةاء األحادي ةةة‬
‫االقتصادية بعد الفش ف تحئيق التخام بين الئطاعات الم تلفة للئطاع العام‪.‬‬

‫تالشت تدريجيا هذه المالمس مع بداية صدور دستور ‪ 6191‬ورغبة الدولة الجزائرية فة‬
‫تغير نظامها االقتصادي نحو الليبرالية واقتصةاد السةوقب أو بةاألحرى ألزمتهةا المةرورة الملحةة‬
‫إلى تغير ذلك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مرحلة االعتراف الصريح‬

‫بةالرغم مةن إرسةاء بةوادر اقتصةاد السةوق الحةر بصةةدور دسةتور ‪ 6191‬والئواعةد الليبراليةةة‬
‫فة ة اقتص ةةاد الدول ةةة الج ازئ ةةري الس ةةيما فة ة ق ةةانون األس ةةعار ‪( 91 -66‬الملغ ةةى) ال ةةذي ل ةةم ت ةةتم‬

‫(‪ -)1‬دستور المؤرخ ف ‪ 66‬نوفمبر‪ 6131‬المعد والمتمم ف ‪ 6131‬وف ‪ 6191‬وف ‪ 6199‬قب أن يعوض بدستور آ ر‬
‫ف ‪.6191‬‬
‫(‪ -)2‬الئانون ‪ 66-96‬المؤرخ ف ‪ 6196-9-66‬المتعلق باالستممار االقتصادي الوطن ال اصب ج‪.‬رب عدد ‪.43‬‬
‫(‪ -)3‬خايس شريتب مدى فعلية رقابة مجلس المنافسة ف الجزائرب أعما الملتئى الوطن حو حماية المستهلك والمنافسةب‬
‫خلية الحئوقب جامعة بجايةب يوم ‪ 63‬و ‪ 69‬نوفمبر ‪6111‬ب ص ‪.6‬‬
‫(‪ -)4‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪298‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫اإلشةةارة فيةةه إلةةى إنشةةاء مجلةةس المنافسةةةب رغةةم حظةةر هةةذا األ يةةر‪ -‬قةةانون األسةةعار‪ -‬لةةبعض‬
‫الممارسةةات المنافيةةة أنةةداك خاالتفاقةةات المحظةةورة وومةةعية الهيمنةةة الت ة تئةةوم بهةةا المؤسسةةات‬
‫نصت المادة ‪ 63‬من الئانون أعاله عالى ما يل ‪:‬‬
‫حيث ّ‬
‫تعست ناتج عن هيمنة على سوق أو جزء منهب خما يعتبر ال شرعيال‬
‫"يعتبر ال شرعيا خ ّ ّ‬
‫مبرر شرع ل‬
‫‪-‬رفض البيع بدون ّ‬
‫‪-‬البيع المشروط أو التمييزيب‬
‫(‪)1‬‬
‫‪-‬خ منتوج معروض على نظر الجمهور يعتبر معروما للبيع‪".‬‬

‫ومم ة ة هة ةةذه اال تصاصة ةةات خانة ةةت ممنوحة ةةة أصة ةةال للئام ة ة الج ازئ ة ة فئة ةةانون األسة ةةعار‬
‫‪(6191‬الملغى)ب(‪ )2‬أ مع االتفاقات المحظورة والممارسات التعسةفية لسةلطة الئامة الج ازئة‬
‫(‪)3‬‬
‫الذي يسلط عليها عئوبة السجن والغرامة‪.‬‬

‫بحيةةث يتمةةس مةةن ةةال مةةا نص ةت عليةةه المةةادة ‪ 91‬مةةن الئةةانون أعةةالهب أن المحامةةر‬
‫صص لهذا‬
‫السج الم ّ‬
‫المحررة تطبيئا ألحخام هذ الئانون تعرضب فور تحريرها وبعد تسجيلها ف ّ‬
‫الغرض وم توم حسب األشخا الئانونية‪.‬‬

‫وعلى السلطة المعنية بمراقبة األسعار بالوالية الّت يجب أن ترسلها ف ظرت ‪ 69‬يومةا إلةى‬
‫تص إقليميا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وخي الجمهورية الم‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 63‬من الئانون ‪ 66-91‬المتعلق باألسعار (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬الئانون ‪ 66-91‬المتعلق باألسعار(الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬وف تلك الفترة تولت بمراقبة وحماية المنافسة الفتية و ازرة التجارة خردارة تئليدية حتى ال تبئى هذه األ يرة بال رقيب ب‬
‫خانت تئوم بهذه المهام و ازرة التجارة من ال المرسومين التنفيذيين ‪ 661 -13‬المتعلق برنشاء المفتشية المرخزية للتحئيئات‬
‫االقتصادية وقمع الغش (الملغى)ب ج‪.‬ر عدد ‪61‬ب والمرسوم التنفيذي ‪ 16 -16‬المتممن المصالس ال ارجية للمنافسة‬
‫واألسعار وصالحياتها وعملها(الملغى)ب ج‪.‬ر عدد ‪61‬ب أي قب صدور قانون المنافسة لسنة ‪ 6119‬وقب أن ينشأ المجلس‬
‫الوطن للمنافسة الجزائري‪.‬‬
‫لخن هذه األ يرة خانت من ا تصاص الئام الجزائ لئمعهاب ولخن مع محدودية سلطة الئماء وتميزها بالتأ ير وسلبيتها‬
‫خذلك ف تحئيق أخبر شفافية ف إطار الممارسات الم لة بالمنافسة أعطيت صالحية الئيام بذلك لمجلس المنافسة‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫السةوق بةالحبس مةن ‪ 1‬أشةهر إلةى‬


‫تعست ف استغال ومةعية مهيمنةة علةى ّ‬
‫خما يعاقب خ ّ ّ‬
‫أو برحدى هاتين العئوبتين‪.‬‬ ‫سنتين وبغرامة من ‪ 98111‬إلى ‪ 6118111‬دج‬

‫ف هذه الفترة المتميزة بانئماء وزوا احتخار الدولة علةى معظةم النشةاطات االقتصةادية‬
‫خان من المروري ومع منظومة تشريعية تحخم األسس والئواعد المنظمة لتصةرفات األعةوان‬
‫االقتصاديين ف محيط بدأ فيه يسوده التنافس الحر بةين المؤسسةاتب اصةة بعةدما تةم تحريةر‬
‫التجارة ال ارجيةب وهو أمر ال بد منه‪.‬‬

‫وفعةةال تجسةةد ذلةةك بةةتفطن المشةةرع الج ازئةةري إلةةى إنشةةاء جهةةاز لتنةةيظم المنافسةةة الح ةرةب‬
‫بص ةةدور األمة ةةر ‪ 11-19‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 69‬ج ةةانف ‪ 6119‬المتعلة ةةق بالمنافسة ةةةب(‪ )1‬الة ةةذي ألغة ةةى‬
‫الئانون ‪ 66-91‬بموجب المادة ‪ 13‬منه‪.‬‬

‫فأص ةةبس م ةةبط ممارس ةةة حرية ةة التن ةةافس بموج ةةب ه ةةذا األم ةةر بص ةةفة عام ةةة م ةةمن إط ةةار‬
‫تنظيم مرجع أال وهةو األمةر ‪ 11-19‬المتعلةق بالمنافسةة والةذي يهةدت إلةى حمايةة وتطةوير‬
‫المنافسة والعم على ترقيتهاب هذا من جهة(‪ )2‬ب ومن جهة أ رى نةص علةى إنشةاء أو جهةاز‬
‫ف الجزائر يتةولى تنظةيم المنافسةة فة السةوق وهةو مجلةس المنافسةة(‪ )3‬ب أيةن أصةبحت وظيفةة‬
‫متابعة الممارسات الماسةة بحريةة التنةافس الحةر مةن ا تصةاص هةذا الجهةاز طبئةا للفئةرة ‪ 6‬مةن‬
‫المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة والت نصت على مايل ‪:‬‬

‫"تعتبر الم الفات ألحخام المواد ‪1‬ب ‪3‬ب ‪1‬ب ‪ 66‬و‪ 66‬من هذا األمةر مةن ا تصةاص مجلةس‬
‫(‪)4‬‬
‫المنافسة"‪.‬‬

‫لعرت هذا المجلس الوجود خجهاز المبط العام برصدار أو قانون يخرس صةراحة مبةدأ‬
‫حرية المنافسةب وارساء الئواعد الت تحخمها وتوفر لهةا الحمايةة الالزمةة مةد خة مةا قةد يلحةق‬
‫بها على مستوى خ قطاعات النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬األمر ‪ 11 -19‬المؤرخ ف ‪ 69‬جاف ‪6119‬ب المتعلق بالمنافسة الملغىب ج‪.‬رب عدد ‪.1‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 6‬من األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة من األمر نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فت صةةيص هةةذا الجهةةاز بمةةبط حريةةة المنافسةةة أملتةةه عةةدة أسةةباب وعوام ة منهةةا عةةدم‬
‫مالئمةة المحةاخم الجزائريةة لمتابعةة الممارسةةات المئيةدة للمنافسةة ألن الئامة الج ازئة ال يملةةك‬
‫خة ة المعطي ةةات واإلع ةةالم والتخ ةةوين الم ةةروري ل ةةذلكب(‪ )1‬والس ةةيما عنة ةدما يتعل ةةق األم ةةر بظ ةةاهرة‬
‫اقتصادية‪.‬‬

‫إلى جانب عام إزالة التنظيم ف االقتصاد وازالة الوصةت الج ازئة عةن هةذه النشةاطات‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية الت تتسم بالحرخية والتعئيد ف نفس الوقت‪.‬‬

‫إذاب فةةرن الفم ة الرئيس ة ف ة إنشةةاء مجلةةس المنافسةةة يعةةود لتطةةار التش ةريع ‪11-19‬‬
‫المتعلةق بالمنافسةةة(الملغةةى)(‪ )2‬فة ظةةروت تلميةزت بترسةةانة مةةن اإلصةةالحات االقتصةةادية‪...‬إلةة‪،‬‬
‫أيةةن باشةةر مهامةةه وفئةةا لمةةا جةةاء بةةه األمةةر وقةةام مةةن ةةال ذلةةك بالفص ة ف ة بعةةض الئمةةايا‬
‫المهمةةة وتئةةديم آراء حةةو سياسةةة تحديةةد أسةةعار بعةةض السةةلع االسةةتراتيجية وفةةق نصةةوص مةواد‬
‫قانون المنافسة الت تلزم على الحخومة عند تحرير بعض األسعار استشارة مجلس المنافسة‪.‬‬

‫لخ ةةن وبع ةةد الممارس ةةة تب ةةين نئ ةةص فة ة ه ةةذا األم ةةر فيم ةةا ي ةةص التطبي ةةق الفع ةةا لئواع ةةد‬
‫اص‪.‬‬ ‫المنافسة بشخ عام ومجلس المنافسة بشخ‬

‫ممةا دفةةع بالمشةرع إلةةى إلغةةاءه واسةتبداله بةةأمر آ ةر الهةةدت منةةه تخييةت الطبيعةةة الئانونيةةة‬
‫لمجلةس المنافسةة خسةلطة إداريةة مسةتئلة وتعزيةز صةالحياته والسةلطات الممنوحةة لةه فة إطةةار‬
‫أداء مهامةةهب فبعةةد انتهةةاء عهةةدة أعمةةاء المجلةةس مباش ةرة ف ة سةةنة ‪ 6116‬تبةةين عةةدم مالئمةةة‬
‫نصةةوص األمةةر ‪ 11-19‬المتعلةةق بالمنافسةةة مةةع المعطيةةات الجديةةدة لتسةةت لت بئةةانون جويليةةة‬
‫‪ 6114‬مةةن ةةال إد ةةا تعةةديالت جوهريةةة مسةةت تشةةخيلة مجلةةس المنافسةةة حيةةث تةةم توسةةيعها‬

‫(‪ -)1‬تميزت هذه الفترة بتراجع دور الئام الجزائ ف متابعة الممارسات المئيدة للمنافسة ونئ متابعتها إلى مجلس المنافسة‬
‫لعدم مالئمة المحاخم الجزائية هذه الممارساتب خذا تطبيق مبدأ إزالة التنظيمب مما أدى إلى تجريد شبه خل السلطة الئمعية‬
‫للئام الجزائ ف مجا المنافسة ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬إال أن المشرع الجزائري لم يئم بتعريت هذا الجهاز وانما وصفه ف المادة ‪ 61‬من األمر ‪ 11 -19‬المتعلق بالمنافسة‬
‫(الملغى) خالتال ‪" :‬مؤسسة تتمتع باالستئال اإلداري والمال ‪ "...‬ومن التعريت يتبين أن المشرع الجزائري ف تلك الفترة‬
‫سار مسار المشرع الفرنس الذي ترك مسألة تخيفه للفئه‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إلةةى ‪ 66‬عمةةوب نصةةفهم يمملةةون المجتمةةع المةةدن مةةن رؤسةةاء جمعيةةات حمايةةة المسةةتهلك إلةةى‬
‫مممل أرباب العما والحرفيين‪.‬‬

‫وحسةةب رئةةيس مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري "عمةةارة زيتةةون " فةةرن الجديةةد الةةذي جةةاءت بةةه‬
‫التعةةديالت هةةو إعطةةاء المجلةةس صةةفة االسةةتئاللية ومةةن ممةةة العم ة علةةى تخيييةةت التش ةريعات‬
‫المنظم ةةة لص ةةالحيات الهيئ ةةة وف ةةق المع ةةايير الدولي ةةةب م ةةمن إط ةةار التف ةةاوض عل ةةى االنم ةةمام‬
‫لمنظمة التجارية العالمية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مرحلة اإلصالحات والتعديالت‬

‫تبعة ةةا ل ية ةةار اقتصة ةةاد السة ةةوق الة ةةذي أدى بالدولة ةةة الجزائرية ةةة إلة ةةى الت ل ة ة عة ةةن الفمة ةةاء‬
‫االقتصاد وبالموازاة مع ذلك إعادة تحديد مهامها السيما فيما يتعلق بحرية التنافس ومبطه‪.‬‬

‫إذ شةةهدت فت ةرة مةةا بعةةد ‪ 6119‬صةةدور أمةةر آ ةةر يتعلةةق بالمنافسةةة وهةةو األمةةر ‪14-14‬‬
‫والذي بدوره أ مع لتعديلين خالتال ‪:‬‬

‫‪-1‬في ضل األمر ‪ 33 -33‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‬

‫بالرغم من مباشةرت الج ازئةر إصةالحات اقتصةادية خبةرى ترمة إلةى التوجةه نحةو اقتصةاد‬
‫السوق والت لة عةن نظةام االقتصةاد الم طةط الةذي يئةوم علةى تحريةر األسةعارب وارتخةازه علةى‬
‫تةرك حريةةة المبةادرة لألعةوان االقتصةةاديين(‪ )1‬خمةا سةةبق ذخةرهب إال أنةةه ومةةع مةرور أخمةةر مةةن ‪63‬‬
‫سنة على نشةوء مجلةس المنافسةة أي منةذ صةدور األمةر ‪ 11-19‬المتعلةق بالمنافسةة (الملغةى)‬
‫سنة ‪6119‬ب لم يالحظ أي نشاط مخمت لهذا المجلس مئارنة مع حجةم الصةالحيات الممنوحةة‬
‫لةةه(‪ )2‬وربمةةا خةةان ذلةةك ارجةةع إلةةى الومةةع العةةام والجيةةد لالقتصةةاد الةةوطن أنةةذاك وخةةذا الومةةع‬
‫األمن ة ب فةةرن األمةةر ي تلةةت بالنسةةبة لألمةةر‪ 14-14‬الصةةادر سةةنة ‪ 6114‬المعةةد ف ة سةةنت‬
‫‪ 6119‬و‪.6161‬‬

‫(‪ -)1‬م انشة آمنةب تأصي لفخرة البورصة ومممونهاب مجلة االجتهاد الئمائ ب خلية الحئوقب جامعة بسخرةب عدد ‪66‬ب‬
‫‪6169‬ب ص ‪.9‬‬
‫(‪ -)2‬قام مجلس المنافسة ف تلك الفترة برصدار مئررات وآراءب وفرمت عئوبات مالية على العديد من المؤسسات العمومية‬
‫الت خانت لها احتخاراتب على غرار الشرخة الوطنية للتبغ والخبريت والمؤسسة الوطنية للصناعات االلخترونية‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ناهيةةك علةةى أنةةهب وفف ة سةةنة ‪ 6119‬خانةةت المديونيةةة الدا ليةةة وال ارجيةةة للدولةةة مرتفعةةة‬
‫جةداب قصةةد إعطةةاء وجةه ايجةةاب تجةةاه الشةرخاء التجةةاريين األجانةةب عامةة وتجةةاه صةةندوق النئةةد‬
‫اصة‪.‬‬ ‫الدول‬

‫ةةال هةةذه الحئبةةة برخةةود تةةام حيةةث بجانةةب‬ ‫إمةةافة إلةةى ذلةةكب اتسةةم االقتصةةاد الةةوطن‬
‫تئهئر عائدات الدولة النفطيةب ان فمت العائدات الئليلةة األ ةرى الناتجةة عةن التصةدير ةارج‬
‫المحروقةةاتب خمةةا انهةةار اإلنتةةاج الةةوطن ممةةا أنةةتج ظةةاهرة نةةدرة الم ةواد الم تلفةةة ف ة السةةوقب‬
‫اصة األساسية منها‪.‬‬

‫أمةةا عنةةد إصةةدار األمةةر ‪ 14 -14‬المتعلةةق بالمنافسةةة (المعةةد والمةةتمم) الملغ ة ألحخةةام‬
‫األم ةةر ‪ 11 -19‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة –الس ةةابق ذخة ةره‪ -‬ف ةةرن األم ةةر ي تل ةةت إذ أن فتة ةرة ‪6114‬‬
‫تميةةزت بظةةروت جيةةدة وتحسةةنت بعةةدها ظةةروت الةةبالد سةواءا مةةن الناحيةةة األمنيةةة وخةةذا الناحيةةة‬
‫االقتصادية شهدت اللها ارتفاعا ملحوظا ف عائدات البرترو ‪...‬إل‪.،‬‬

‫لخن الغريب ف األمر أن مجلس المنافسة ف هذه الفترة شهد تجميدا ألعمالةه وفة هةذا‬
‫فة‬ ‫‪Déclaration de Monsieur El hachemi DJABBOUB‬‬ ‫السةةياقب صةةرل السةةيد وزيةر التجةةارة‬
‫‪ 6113-61-13‬بةةأن قةةانون المنافسةةة لسةةنة ‪ 6114‬لةن يومةةع حيةةز التطبيةةق إلةةى غايةةة نهايةةة‬
‫سةةنة ‪ 6113‬بحيةةث لةةم يةةتم حينهةةا بعةةد تنصةةيب مجلةةس المنافسةةة الةةذي يعتبةةر المفتةةال األساسة‬
‫لمبط عملية المنافسة الحرة ف الجزائر ف تلك الفترة‪.‬‬

‫علم ةةا ب ةةأن ه ةةذا األم ةةر ‪ 14-14‬ج ةةاء بئواع ةةد ليزي ةةد م ةةن الفعالي ةةة االقتص ةةادية وتحس ةةين‬
‫ظةةروت معيش ةةة الف ةةرد ويرف ةةع م ةةن الئ ةةدرة اإلنتاجي ةةة للمؤسس ةةات ويحمة ة المس ةةتهلك م ةةن تواط ةةؤ‬
‫األعوان االقتصاديين الفاعلين ف السوق‪.‬‬

‫وخان الهدت من ومع هةذا الةنص الجديةد مةن قبة المشةرع الج ازئةري هةو توسةيع الطةابع‬
‫التنافسة ة لألسة ةواق واألنش ةةطة االقتص ةةادية ع ةةن طري ةةق ت ةةدعيم الئواع ةةد الهادف ةةة إل ةةى تص ةةحيس‬
‫(‪)1‬‬
‫الممارسات الت من شأنها عرقلة حرية المنافسة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬وقب تنصيب المجلس اجريت تعديالت أ رى على النصوص ب حيث تم توسيع الصالحيات لتشم الصفئات العمومية‬
‫وبعض المنتوجات و دماتب فمال عن رفع آليات الردع على خ مؤسسة م الفة لتص نسبة المبالغ المئتطعة ‪ %66‬من‬

‫‪303‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫خم ةةا أن م ةةن ممية ةزات ه ةةذا األم ةةر ال ةةذي ج ةةاء ب ةةه المش ةةرع الج ازئ ةةري وه ةةو الفصة ة ب ةةين‬
‫الممارسات التجارية الت أفرد لها قانونا اصةا يتممة فة الئةانون ‪ 16 -13‬المتعلةق بالئواعةد‬
‫المطبئة ةةة علة ةةى الممارسة ةةات التجارية ةةةب(‪ )1‬وبة ةةين ت ص ة ةيص قة ةةانون المنافسة ةةة لألحخة ةةام المتعلئة ةةة‬
‫بمبادئ حريةة المنافسةةب ومجلةس المنافسةة وجعة المشةرع هةذا األ يةر سةلطة إداريةة تنشةأ لةدى‬
‫رئةيس الحخومةة تتمتةع بالش صةية الئانونيةة واالسةتئال المةال واالعتةرات لةه بممارسةة السةةلطة‬
‫الئمعية لمةبط ميةدان المنافسةة بنصةه فة المةادة ‪ 64‬علةى‪" :‬تنشةأ لةدى رئةيس الحخومةة سةلطة‬
‫إدارية مستئلة تدعى ف صلب النص مجلس المنافسةب تتمتع بالش صية الئانونية واالسةتئال‬
‫(‪)2‬‬
‫المال ‪".‬‬

‫غير أن هذا األمر ‪ 14-14‬لم يسلم خذلك من التعديالت‪.‬‬

‫‪ -6‬في إطار القانونين ‪ 12-30‬القانون ‪ 30-13‬المتعلقين بالمنافسة‬

‫أحةةدث المشةةرع الج ازئةةري جملةةة مةةن التغي ةرات ف ة النظةةام الئةةانون لمجلةةس المنافسةةة ف ة‬
‫سةةنة ‪ 6119‬مةةن ةةال الئةةانون ‪ )3(66-19‬المعةةد والمةةتمم لألمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة‬
‫السابق الذخرب وتم تزويةده بالوسةائ المالئمةة لتةول مهمةة مةبط حريةة المنافسةةب محاولةة منةه‬
‫ةابئين الةذخر مةع إد ةا تعةديالت الهةدت األساسة منهةا هةو‬
‫سد النئةائص خة مةن األمةرين الس م‬
‫ّ‬
‫تعزيز صالحيات مجلس المنافسة الج ازئةري وتوسةيعها بئةدر يتناسةب مةع ا تصاصةه فة الحةد‬
‫من الممارسات المئيدة للمنافسة‪.‬‬

‫رقم األعما ومن جهة أ رىب وتحسبا إلعطاء الموء األ مر لعم مجلس المنافسةب قامت و ازرة التجارة برعداد مشروع‬
‫توأمة بين الجزائر واالتحاد األوروب من أج تخوين إطارات المجلس من جهة دام ‪ 66‬شهراب سمس لهم باالستفادة وتباد‬
‫ال برات مع مالمة دو وه خ ‪ :‬من ألمانياب إيطاليا وفرنسا‪.‬‬
‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 16-13‬المؤرخ ف ‪ 63‬يونيو ‪ 6113‬الذي يحدد الئواعد المطبئة على الممارسات التجاريةب ج‪.‬رب عدد ‪.36‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪ 66 -19‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ولم يختت المشرع الجزائري بتعدي األمر ‪ 14-14‬بالئةانون ‪ 66-19‬فحسةب بة أصةدر‬


‫الئةةانون ‪ 19-61‬المتعلةةق بالمنافسةةة(‪ )1‬الةةذي أد ة بعةةض التعةةديالت الطفيفةةة علةةى صةةالحيات‬
‫مجلس المنافسة خما سنرى الحئا‪.‬‬

‫‪-3‬إقتراح تعديل األمر ‪ 33 -33‬المعدل والمتمم والمتعلق بالمنافسة‬

‫ف ‪ 61‬جانف ‪ 6164‬وبالنسبة لتشريع المنافسة الجزائري تئرر أ ية ار إعةادة الةدتء إلةى‬


‫بئ ةةوة م ةةن أجة ة تص ةةحيس خاف ةةة‬ ‫لهيئ ةةة مجل ةةس المنافس ةةة الحيوي ةةةب والتة ة أُري ةةد له ةةا أن تت ةةد‬
‫اال تالفةةات التة ة تمي ةةز الس ةةوق الوطني ةةة الجزائري ةةةب وفة ة إط ةةار مس ةةتئ وبعي ةةدا ع ةةن ت ةةد الت‬
‫الجهاز التنفيذي‪.‬‬

‫بحي ةةث ق ةةام وزي ةةر التج ةةارة ي ةةوم ‪ 61‬ج ةةانف ‪ 6164‬بتنص ةةيب المجل ةةس ال ةةوطن للمنافس ةةة‬
‫رسمياب بعد غياب عن الواجهة المؤسساتية لمدة أخمر من عشرية خاملة وهذا لعدة أسةباب ذخرناهةا‬
‫أهمها عدم استئرار اإلطار الئانون المتعلق بالمنافسةة والةذي أعيةد النظةر فيةه اصةة فيمةا يتعلةق‬
‫بمهامه‪.‬‬

‫وبعةةد ‪ 4‬سةةنوات تئريبةةا مةةن تنصةةيب مجلةةس المنافسةةةب تةةم اقتةرال تعةةدي األمةةر ‪14 -14‬‬
‫المعةةد والمةةتمم والمتعلةةق بالمنافسةةة مةةن قب ة رئةةيس مجلةةس المنافسةةة‪-‬باعتبةةاره ممم ة عنةةه‪-‬‬
‫الهةدت مةن هةذا التعةدي فة المئةام األو تنفيةذ أحخةام الدسةتور المعةد سةنة ‪ 6161‬والمتعلةق‬
‫حلةةت محة المةةادة ‪ 43‬التة تخفة حريةةة التجةةارة‬ ‫منةةه التة‬ ‫‪43‬‬ ‫المةةادة‬ ‫بالمنافسةةةب تحديةةدا فة‬
‫ةارس فة إطةةار‬
‫حرّيةةة االسةةتممار والتجةةارة معتةةرت بهةةاب وتمة ل‬
‫واالسةةتممار والتة تةةنص خالتةةال ‪ّ " :‬‬
‫الئانون‪.‬‬

‫تعمة الدولةةة علةةى تحسةةين منةةاخ األعمةةا ب وتشةةجع علةةى ازدهةةار المؤسسةةات دون تمييةةز‬
‫دمة للتنمية االقتصادية الوطنية‪.‬‬

‫تخفة الدولةةة مةةبط السةةوق‪ .‬ويحمة الئةةانون حئةةوق المسةةتهلخين‪ .‬يمنةةع الئةةانون االحتخةةار‬
‫(‪)1‬‬
‫والمنافسة غير النزيهة‪".‬‬

‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 19 -61‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إذا ه ةةذه الم ةةادة تخ ةةرس مب ةةدأ ع ةةدم التميي ةةز ب ةةين المؤسس ةةات للحص ةةو عل ةةى مس ةةاعدات‬
‫الدولةةب وتعزيةز تنظةيم السةوق مةن قبة الدولةة إلةى جانةب حمايةة حئةوق المسةتهلخينب وبالممة فئةد‬
‫فيها عن االحتخار والمنافسة غير المشروعة‪.‬‬ ‫نهى المشرع الجزائري‬

‫وبالتال تلس المرورة تعدي األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم تجسةيدا‬
‫خرس فيها المشرع الج ازئةري مبةدأ حريةة المنافسةة‬
‫لتعديالت الواردة على الدستور لعام ‪ 2016‬الذي ّ‬
‫دسة ةةتوريا الفة ةةا للمة ةةادة ‪ 43‬السة ةةابئة والت ة ة خانة ةةت تة ةةنص علة ةةى تخ ة ةريس مبة ةةدأ حرية ةةة التجة ةةارة‬
‫(‪)2‬‬
‫والصناعة‪.‬‬

‫وعليةةهب وجةةب علةةى المشةةرع الج ازئةةري األ ةةذ بعةةين اإلعتبةةار هةةذه التعةةديالت خأولويةةة‬
‫لتصحيس أوجه الئصةور الةواردة فة األمةر ‪ 14-14‬وعةدم وجةود تنسةيق فة أحخةام هةذا الةنص مةع‬
‫المستجدات األ يرة للدستور الجزائر‪.‬‬

‫ومما سبق يتمةس لنةا أن ظهةور مجلةس المنافسةة ميةزه واقةع اقتصةادي وسياسة صةعبب‬
‫ولخةةن هةةذا لةةم يمنعةةه مةةن التطةةور والعم ة بديناميخيةةة حئيئيةةةب وخةةذا ات ةةاذ مهةةام معئةةدة خانةةت‬
‫موجه ةةة للمؤسس ةةات وللمتع ةةاملين االقتص ةةاديين لجعة ة قواع ةةد حري ةةة المنافس ةةة حئيئ ةةة ملموس ةةة‬
‫ووامحة وهو ما ساهم ف تجسد تدريج لسوق تنافسية ونزيهة‪.‬‬

‫بحيث تممنت حصيلة نشاط مجلس المنافسة الج ازئةري ةال سةنة ‪ 6169‬حسةب التئريةر‬
‫السةنوي للمجلةسب ورغةم الظةروت الصةعبة‪ -‬التة نشةأ وظهةر فيهةا‪ -‬إال أنةه سةمحت الممارسةة‬
‫الميدانية مؤ ار لمجلس المنافسة الجزائري بتخةوين قةدرات مهنيةة خافيةة لينظةر إلةى المسةتئب بنظةرة‬
‫تفاؤ والدلي على ذلك‪:‬‬

‫‪-1‬التحمر لعملية التدقيق لألحخام التشريعية والتنظيمية المتعلئة بالمنافسة بدعم من بةراء‬
‫لجنة االمم المتحدة للتجارة والتنمية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 16-61‬المؤرخ ف ‪ 11‬مارس ‪ 6161‬المتممن التعدي الدستوريب المرجع السابق‪.‬‬


‫تنص على ّأنه‪" :‬حرية التجارة والصناعة مممونة وتمارس ف‬ ‫(‪ -)2‬المادة ‪ 43‬من دستور ‪ 6111‬المعد والمتممب الت‬
‫‪www.joradp.dz‬‬ ‫إطار الئانون"ب المرجع السابقب‬

‫‪306‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إذ تم طلب الئيام بعملية التدقيق ف شهر نوفمبر ‪ 6164‬من طرت وزير التجارة ةال لئائةه‬
‫مع المدير العام لمنظمة مؤتمر االمم المتحدة للتجارة والتنمية ف العاصمة اندونيسية "بال "‪.‬‬

‫فة هةذا االطةار بةادر مجلةس المنافسةةب بةدعم مةن هةذه المنظمةةب لتنظةيم يةوم د ارسة حةو‬
‫المحيط المؤسسات المجلس المنافسة يوم ‪ 63‬ماي ‪ 6163‬بفندق الجزائر‪.‬‬

‫قد تبع هذا اليوم الدراس تنظةيم اجتمةاعين قبة الشةروع فة عمليةة التةدقيقب األو تةم يةوم ‪69‬‬
‫مةاي ‪6163‬ب بةالجزائر العاصةمة والمةان يةوم ‪ 9‬جويليةة ‪ 6163‬بالعاصةمة السويسةرية جنيةت‬
‫بحمور رئيس مجلس المنافسة والمدير العام لمبط وتنظيم النشاطات بو ازرة التجارةب وممم عةن‬
‫المهمة الدائمة للجمهورية الجزائرية بجنيت وخذا براء دوليين ف مجا قانون المنافسة تم تعييةنهم‬
‫من طرت المنظمة‪.‬‬

‫لئةد تةم االتفةاق ةال االجتمةاع أن علةى أن خيفيةات الئيةام بعمليةة التةدقيق هة أقة تئييةد مةن‬
‫نظيرتها ف حالة الئيام بعملية دراسة جماعية من طةرت النظةراء وأن تعةاليق ال ةراءب حةو الئةانون‬
‫الجزائري المتعلق بالمنافسة‪.‬‬

‫تبنةى علةى أسةس تحةددها المنظمةة مةن أجة ترقيةة هةذا الئةانون وجعلةه يتماشةى والمعةايير‬
‫الدولية من جهةب ومةن جهةة أ ةرى تةم االتفةاق أنةه بعةد تلئة المالحظةات والتعةاليق المتعلئةة بمةدى‬
‫تناسةةق أحخةةام االمةةر رقةةم ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتمم(‪ )1‬واألحخةةام الدوليةةة‬
‫للمنافسة‪.‬‬

‫ناهيك عن مشارخة مجلس المنافسة ف العديد من الدورات والمؤتمرات الدولية منها‪:‬‬

‫أشغا الدورة السابعة عشر للندوة الدولية حو المنافسة الت تةم تنظيمهةا مةن طةرت السةلطة‬
‫االلمانية للمنافسة مةن ‪ 63‬إلةى ‪ 69‬مةارس ‪ 6169‬أيةن شةارك رئةيس مجلةس المنافسةة فة أشةغا‬
‫هةذه الةدورة فعاليةات هةذه الةدورة التة دامةت مالمةة ‪ 4‬أيةام أخمةر مةن ‪ 911‬مشةارك يمملةون سةلطات‬
‫اللجنة االوروبية للمنافسةب المنظمةة العالميةة‬ ‫‪CNUCED‬‬ ‫المنافسة لخ الئاراتب المنظمات الدولية‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪61‬ب المرجع السابقب ص ‪.61-69‬‬

‫‪307‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫للتجارةبالبنك العالم ب صندوق النئد الدول ومنظمة التعاون والتنمية االقتصاديةب منظمات غيةر‬
‫اإلعالمب مؤسسات ومجمعات اقتصادية‪.‬‬ ‫حخوميةب اساتذة جامعيينب براءب وسائ‬

‫المشارخة ف أشغا الدورة السادسة لمنظمة التعاون اإلسالمية ‪ 4‬و‪ 3‬جوان ‪ 6169‬بتةونس‬
‫تحت عنوان "سياسات وقواعد المنافسة"‪.‬‬

‫المشةارخة فة الةدورة السةابعة لمنظمةة مةؤتمر األمةم المتحةدة للتجةارة والتنميةة تحةت عنةوان‬
‫‪1‬‬
‫وسائ دعم سلطات المنافسة " دعم سلطات المنافسة جنيت من ‪ 1‬إلى ‪ 61‬جويلية ‪.6169‬‬

‫التة تميةزت بةرطالق عمليةة الفحةص الجمةاع الطةوع لئةوانين وسياسةات المنافسةة وهةذا‬
‫بطلب من البلدان الت تريد تحسين وتطةوير تشةريعاتها وجعلهةا مطابئةة للمعةايير الدوليةة وتحسةين‬
‫نوعية وخفاءة االجراء المتعلق بتطبيق سياسة المنافسة ألعماء المنظمة وتئديم المساعدة التئنية‬
‫والسياسة المتعلئة بالمنافسة‪.‬‬ ‫إلعداد وتطبيق الئانون‬

‫المتعلئةة بمرحلةة اإلطةالق‬ ‫‪CNUCED‬‬ ‫المشةارخة فة الورشةة الجهويةةب المنظمةة مةن طةرت‬
‫لعملية التخام االقتصادي عن طريق تبن سياسات المنافسة وحماية المستهلك ف منطئة الشرق‬
‫برنةةامج ‪ 63‬و‪ 61‬جويليةةة ‪ 6169‬أغةةادير المغةةرب لتجسةةيد االهةةدات‬ ‫‪MEN‬‬ ‫األوسةةط المغةةرب‬
‫الةذي يرمة الةى تعزيةز التخامة االقتصةادي بةين البلةدان‬ ‫‪COMPAL‬‬ ‫المسةطرة لبرنةامج ‪-MENA‬‬
‫المعنيةة وحتةى يةتم تحئيةق هةذه االهةدات سةيتم ومةع اسةتراتيجية وامةحة مةن اجة الةدفاع عةن‬
‫المنافسةة وحمايةة المسةتهلك سةيتم ترجمتهةا عةن طريةق ومةع برنةامج عمة للفتةرة الممتةدة ‪-6161‬‬
‫‪.6161‬‬

‫المشارخة ف أشغا الدورة الرابعة عشر للمنتدى العالم للمنافسةة المةنظم مةن طةرت منظمةة‬
‫للمنافسةةة المةةنظم أيةةام ‪ 69‬و‪ 61‬و‪ 41‬أختةةوبر ‪6169‬‬ ‫وخةةذا أشةةغا المنتةةدى االفريئة‬ ‫‪OCDE‬‬

‫المنعئةدة ببةاريس فة الفتةرة الممتةدة مةن ‪ 69‬إلةى ‪ 41‬أختةوبر ‪ 6169‬بةدعوة مةن منظمةة التعةاون‬
‫‪2‬‬
‫والمنتدى االفريئ للمنافسة‪.‬‬ ‫‪OCDE‬‬ ‫والتنمية االقتصادية‬

‫‪ -1‬المرجع نفسهب ص ‪.61‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسهب ص ‪.17‬‬

‫‪308‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المشةارخة فة أشةغا الورشةة التة نظمهةا المنتةدى االفريئة للمنافسةةب عةى هةامش الةدورة‬
‫‪OCDE‬‬ ‫الرابعة للمنتدى العالم للمنافسة المنظمة‬

‫خةم ‪ 9‬إلةى ‪ 1‬ديسةمبر ‪ 6169‬فة بيةروت‬ ‫‪l’ESCOWA‬‬ ‫المشةارخة فة إجتمةاع فريةق بةراء‬
‫(‪)1‬‬
‫(لبنان) حو موموع تشريع وتنظيم المنافسة فرصة وتحدي ف المنطئة العربية‪.‬‬

‫ممةةا سةةبق يمخةةن الئةةو بةةأن مجلةةس المنافسةةة وف ة سةةعيه للتطبيةةق مبةةدأ حريةةة المنافسةةة‬
‫والتخف بحمايتها وتفعيلها شهد وال از يشهد صعوبات وعراقي منةذ نشةأته وظهةوره فة الج ازئةر‬
‫ال سةةيما عةةدم االسةةتئرار الئةةانون لتطةةار الةةذي ينظمهةةا علةةى ةةالت سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية‬
‫الت خانةت تةتالئم وفة خة مةرة مةع الظةروت االقتصةادية والسياسةية واالجتماعيةة منةذ نشةأتهاب‬
‫مرحلة بمرحلة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫الموضع القانوني لمجلس المنافسة في التشريع الجزائري والفرنسي‬
‫أسس تحديد َ‬
‫رغةةم اعتبةةار خ ة مةةن المشةةرع الفرنس ة والج ازئةةري بةةأن مجلةةس المنافسةةة "سةةلطة إداريةةة‬
‫مسةةتئلة" فة المةةادة ‪ 64‬و‪L.461-1‬ب إال أنةةه يجةةب علينةةا التأخةةد أن ممة هةةذا الوصةةت لةةه أسةةاس‬
‫من الصحة‪.‬‬

‫ولذلك سنتطرق أوال للبحث ف مدى تمتع هةذا المجلةس بالطةابع السةلطوي؟ أم أنةه يعتبةر‬
‫مجةةرد هيئةةة استشةةارية (الفةةرع األو )ب وخةةذا التعةةرت ه ة هةةو عبةةارة عةةن جهةةاز إداري يتوافةةق‬
‫والمعايير اإلدارية المعمو بها أم أنه ذو طابع شبه قمائ (الفرع المان ) مةم تبيةان اسةتئاللية‬
‫مجلس المنافسة على الصعيد العموي والوظيف (الفرع المالث)‪.‬‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪61‬ب المرجع السابقب ص ص ‪.43-41‬‬

‫‪309‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الفرع األول‬
‫وضوح الطابع السلطوي لمجلس المنافسة‬

‫حسةم المشةةرع الج ازئةةري والفرنسة األمةةر حةو اعتبةةار مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وسةةلطة‬
‫المنافسة الفرنسية على أساس أنها سلطة باالسةتناد إلةى عةدة معةايير تتنةوع بةين تلةك المةبطية‬
‫والتنظيمية (أوال) وأ رى غير مبطية(مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬من خالل مباشرة مجلس المنافسة المهام الضبطية والتنظيمية‬

‫تتميةةز العمليةةة االقتصةةادية فة األسةواق بالفومةةى أيةةن تسةةتئب خة مةةا تنتجةةه المؤسسةةات‬
‫المتنافسةةة وف ة ومةةا تتولةةد عنهةةا مةةن إف ةراز المنتةةوج المعةةروض علةةى المسةةتهلكب والبةةد ف ة هةةذا‬
‫ال مةةمب أن تخ ةةون هن ةةاك آلي ةةة فعال ةةة لتنظ ةةيم مباش ةةر له ةةذه العملي ةةةب ه ةةذا األم ةةرب يس ةةتدع أن‬
‫يواخبه مجلس المنافسة ليس مةن بةاب اإلشةرات اإلداري ولخةن مةن ناحيةة م تلةت الصةالحيات‬
‫الت ة منحةةت لةةه س ةواء مةةن الناحيةةة المةةبطية أو التنظيميةةة طالمةةا يتمتةةع بصةةفة "سةةلطة"ب هةةذه‬
‫العبةةارة األ ي ةرة تعن ة عةةدم حصةةر دور الهيئةةة ف ة االستشةةارةب وانمةةا ممارسةةة السةةلطة الئياديةةة‬
‫والئ ةرار باللغةةة الئانونيةةة حسةةب معجةةم "‪ )1("Larousse‬ب وعليةةهب فمفهةةوم السةةلطة ال ينحصةةر ف ة‬
‫اآلراء االستشة ةةارية واسترشة ةةادات فئة ةةطب وانمة ةةا التمتة ةةع بسة ةةلطة إصة ةةدار الئ ة ة ارراتب والت ة ة يعة ةةود‬
‫ا تصاص ةةها األص ةةل للس ةةلطة التنفيذي ةةةب(‪ )2‬إذ ال يمخ ةةن وص ةةت أي هيئ ةةة بأنه ةةا س ةةلطة إال إذا‬
‫خانةةت تتمتةةع بالئةةدرة علةةى ات ةةاذ قة اررات نافةةذة إلةةى جانةةب تئةةديمها آراء استشةةاريةب فهة ينطبةةق‬
‫هذا الوصت يا ترى على مجلس المنافسة الجزائري مئارنة بسلطة المنافسة الفرنسية؟‬

‫‪-1‬تعدد الوظائف الضبطية لمجلس المنافسة‬

‫أتى المشرع الجزائري على الت المشرع الفرنس بتعريت لمصطلس المبط فة المةادة‬
‫‪ 4‬فئرة ه ف قانون المنافسة لسنة ‪6119‬ب وذلك بعةد انتظةار مةرور تئريبةا ‪ 61‬سةنة مةن تبنة‬
‫المؤسةس الدسةةتوري لئةةانون المنافسةةة خالتةةال ‪" :‬خة إجةراء أيةةا خانةةت طبيعتةةهب صةةادر عةةن هيئةةة‬
‫عموميةةة يهةةدت بال صةةوص إلةةى تةةدعيم ومةةمان ت ةوازن قةةوى السةةوقب وحريةةة المنافسةةةب ورفةةع‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Petite la rousse illustre, libraire, la rousse, 1990.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Zouaimia rachid, les autorités administratives indépendantes et la régulation économique, revue idara, n°28,‬‬
‫‪2004, p 30.‬‬

‫‪310‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الئيةةود لت ة برمخانهةةا عرقلةةة الةةد و إليهةةا وسةةيرها المةةرنب وخةةذا السةةمال بةةالتوزيع االقتصةةادي‬
‫(‪)1‬‬
‫األمم لموارد السوق بين م تلت أنواعها وذلك لتطبيق أحخام هذا األمر‪".‬‬

‫وحسةةب قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري الةةذي يهةةدت إلةةى حمايةةة النظةةام العةةام االقتصةةادي مةةن‬
‫ال مبط السوق نجده يعتبر أن مجلس المنافسة الجهاز األنسب لتحئيق هذا الغرض نظة ار‬
‫لتمتعةةه بطةابع سةةلطوي متميةةزب ووظيفةةة المةةبط هةةذه تنطبةةق علةةى مفهةةوم الوظيفةةة العامةةة التة‬
‫تؤديها الدولة تجاه النظام االقتصادي والت تسمى ب"التنظيم العام‪."la régulation générale‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ف هذا الصةددب تةنص المةادة ‪ 43‬المعدلةة مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري خةاآلت ‪" :‬يتمتةع‬
‫مجلةةس المنافسةةة بسةةلطة ات ةةاذ الئةرار‪ ...‬بهةةدت تشةةجيع ومةةمان المةةبط الفعةةا للسةةوقب بةةأي‬
‫وسيلة مالئمة أو ات اذ الئرار ف خ عم أو تدبير من شأنه مةمان السةير الحسةن للمنافسةة‬
‫وترقيتهةةا ف ة ‪ )3("...‬إذب يفهةةم منهةةا السةةيما عبةةارة " مةةمان المةةبط الفعةةا للسةةوق"ب أنةةه يمخةةن‬
‫لمجلةةس المنافسةةة أن يت ةةذ أنظمةةة لغةةرض تشةةجيع ومةةمان المةةبط الفعةةا للسةةوق وخةةذا السةةير‬
‫الحسةن والفعةا للمنافسةة فيةهب ذلةك باعتبةار أن مهمتةه األساسةية هة السةهر علةى احتةرام مبةدأ‬
‫حريةة المنافسةةة فة السةةوق وبةةين المتعةةاملين االقتصةاديينب مةةن ةةال وظيفةةة المةةبطب وهةةو مةةا‬
‫يعن ايجاد التوازن بين حئوق والتزامات خ طرت ف السوق المعنية‪.‬‬

‫بهةذا األمةةرب قةةد يسةةتغرب الةةبعض التنةةاقض بةةين دور المةةبط وفخةرة الليبراليةةة االقتصةةادية‬
‫الدولةة ألجة ممارسةة مراقبةة مسةبئة لهياخة‬ ‫المبنيةة علةى الحريةةب إذ أن المةبط يفسةر تةد‬
‫السةوق والتصةدي ألي محاولةة ل لةق عئبةات علةى مسةتواه ممةا قةد يةؤدي بةاإل ال بالمنافسةةب‬
‫فالمةةبط يحم ة ف ة طياتةةه تنةةاقض ظةةاهري ألن الهةةدت منةةه يتمم ة ف ة الحريةةة الت ة ُيطمةةس‬
‫(‪)4‬‬
‫هيئة عمومية‪.‬‬ ‫الوصو إليها من ال تد‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 4‬فئرة ه من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪la‬‬ ‫(‪ -)2‬هذه الوظيفة الت يمخن أن تؤديها سلطات إداري مستئلة أ رى ف قطاع معين وه ما يسمى ب"التنظيم الئطاع‬
‫‪ "régulation sectorielle‬والت سنتطرق لدارستها ف المبحث ال اص بسلطات المبط الئطاعية‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 43‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫وانما من جانبه اإلسالم فهذه الوظيفة تعتبر منذ الئدم من سمات‬ ‫(‪ -)4‬وعن أص خلمة المبط ليس من جانبه التاري‬
‫الدولة ف االقتصاد يؤدي إلى رابه خما لدينا العديد من‬ ‫وخان ابن لدون قد ذخر ذلك بأن تد‬ ‫االقتصاد اإلسالم‬

‫‪311‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وبالتةةال يمخةةن اعتبةةار "المةةبط الةةذي يئةةوم بةةه مجلةةس المنافسةةة" ذلةةك المصةةطلس حةةديث‬
‫الظهةةور فة المجةةا الئةةانون والةةذي ُيعةةرت علةةى أنةةه المهمةةة التة ينتظةةر منهةةا تحئيةةق التةوازن‬
‫بين حئوق وواجبات خ طرت وذلك ف ظ قواعد لعبةة تحخمهةمب(‪ )1‬وخةذلك مةن ةال مراقبةة‬
‫المباشةر فة عةدد‬ ‫مدى احترام هذه الئواعد الت تسطرها الدولةب بحيث يتمتةع برمخانيةة التةد‬
‫وهويةةة المتعةةاملين ف ة السةةوق وف ة هيخلةةة المؤسسةةات مةةمال ف ة التجمعةةات االقتصةةادية يمخةةن‬
‫لمجل ةةس المنافس ةةة أن ي ةةر ص ب ةةالتجميع أو يرفم ةةه بئة ةرار معلة ة بع ةةد أ ةةذ رأي وزي ةةر التج ةةارة‬
‫والةوزير المخلةت بالئطةةاع المعنة بةالتجميع طبئةةا للمةادة ‪ 61‬مةن قةةانون المنافسةة خمةا يمخةةن أن‬
‫يئبلةه وفئةا لشةروط مةن شةأنها ت فيةت آمةار التجميةع علةى المنافسةة ويجةوز للمؤسسةات المخونةةة‬
‫للتجميةةع أن تلتةةزم مةةن تلئةةاء نفسةةها بتعهةةدات مةةن شةةأنها ت فيةةت آمةةار التجميةةع علةةى المنافسةةةب‬
‫وهو نفس ما أ ذ به الئانون التجاري الفرنس ف المادة ‪.L.430- 7‬‬
‫(‪)2‬‬

‫يمخةةن لمجلةةس المنافسةةة أيمةةا ف ة إطةةار مهامةةه المةةبطية أن يةةر ص للمؤسسةةات الت ة‬
‫‪"negative‬‬ ‫‪attestation‬‬ ‫"‬ ‫قامةةت بممارسةةات ماسةةة بالمنافسةةة(‪ )3‬أو أن يئةةرر المجلةةس عةةدم التةةد‬
‫بناء على طلب المؤسسات المعنيةب واعتمادا على المعلومات المئدمة ب صوص اتفةاق مةا أو‬
‫عمة مةةدبر أو تعسةةت نةةاتج عةةن ومةةعية هيمنةةة فة السةةوقب(‪ )4‬وأ ية ار يمخةةن لمجلةةس المنافسةةة‬
‫نظ ار لطابعه السلطوي أن يئرر ت فيض مبلغ الغرامة أو عدم الحخم بها على المؤسسات التة‬
‫تعترت بالم الفات المنسوبة إليها أمناء التحئيق فة الئمةية طبئةا لةنص المةادة ‪ 11‬مةن قةانون‬
‫(‪)5‬‬
‫بالنسةةبة للمشةةرع الفرنس ة‬ ‫‪la clémence‬‬ ‫المنافسةةةب وهةةو مةةا يعةةرت بةةرجراء الصةةفس أو ال أرف ةة‬

‫األدلة ف الئرآن الخريم تد على مفهوم المبط ف سورة الحشر آية ‪3‬ب تتممن ف محتواها تفادي نظام الدولة الذي تسير‬
‫بدون مبط‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- KOVAR Jean-Philippe, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard du pouvoir‬‬
‫‪politique, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 655.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Article L430- 7- 1du code de commerce, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫أو تساهم ف‬ ‫يمخن أن يمبت أصحابها أنها تؤدي إلى تطور تئن‬ ‫أو تنظيم ب أو تلك الت‬ ‫(‪ -)3‬تطبيئا لنص تشريع‬
‫السوق خما رأينا‬ ‫تحسين الشغ ب أو من شأنها السمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتعزيز ومعيتها التنافسية ف‬
‫سابئا"‪"les exemptions‬ب حسب المادة ‪ 1‬و‪ 66‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ – -)4‬المادة ‪ 9‬من األمر نفسه‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Une seule demande de clémence a été faite auprès de l’Autorité en 2015, Cependant, les demandes‬‬
‫‪sommaires, qui permettent au demandeur qui effectue ou s’apprête à effectuer une demande d’immunité auprès‬‬
‫‪de la Commission européenne pour les mêmes faits, se maintiennent à un niveau élevé (dans le cadre du Réseau‬‬

‫‪312‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الذي اعتمةد هةذا اإلجةراء الةذي أقةر مبةدأ التعةاون بغةرض اإلسةراع بالتحئيئةات وتتعهةد بموجبهةا‬
‫) مةت إألى‬1(‫المؤسسات بعدم ارتخاب الم الفات المنسوبة إليها على غرار المشرع الجزائريب‬
‫ما يعرت بااللتزامات الطوعية أواالتفاق علةى التسةوية الوديةة بةين المؤسسةات وجهةاز المنافسةة‬
‫فة هةةذا المجةةا أيمةةا عةةدم مناقشةةة‬ ‫) ويةةد‬2(‫ب‬la transaction ‫فة الئةةانون األوروبة والفرنسة‬
‫) والت ة أ ةةذ بهةةا أيمةةا المشةةرع‬3(‫ف ة الئةةانون الفرنس ة ب‬ non contestation des griefs ‫المآ ةةذ‬
‫جديةةد يشةةم جانبةةا مةةن التفةةاوض مةةع المؤسسةةات المعنيةةة ومحاولةةة‬ ‫الج ازئةةري خأسةةلوب تةةد‬
)4(
.‫معالجة سلوخات المؤسسات قب توقيع العئوبات‬

européen : 4 pour 2007, 8 pour 2008, 5 pour 2009, 9 pour 2010, 5 pour 2011, 4 pour 2012, 9 pour 2013, 8 pour
2014 et 7 pour 2015.), par contre l’Autorité a rendu deux décisions à la suite de demandes de clémence. La
première est celle qui a été rendue le 11 mars 2015 concernant des pratiques mises en oeuvre dans le secteur des
produits laitiers frais (15-D-03) et la seconde concerne des pratiques mises en oeuvre dans les secteurs de la
messagerie/transport de colis (15-D-19).
Dans le secteur des produits laitiers, Yoplait a été totalement exonéré de sanction en tant que premier demandeur
de clémence et a échappé ainsi à une amende d’un montant de 44,7 millions d’euros. Senagral, qui encourait une
sanction d’un montant de 101,3 millions d’euros, a bénéficié d’une réduction de sanction en tant que demandeur
de clémence de rang 2. Concernant la décision relative au transport de colis, le groupe Deutsche Bahn, qui était
le premier demandeur de clémence, n’a pas obtenu l’exonération totale à laquelle il pouvait prétendre en tant que
demandeur de rang 1. En omettant d’informer les services d’instruction d’une réunion anticoncurrentielle à
laquelle il avait participé en septembre 2010, il a en effet manqué à l’une de ses obligations. En conséquence,
l’Autorité lui a infligé une sanction de 3 millions d’euros. Ayant coopéré pleinement, Kuehne+Nagel (Alloin) a,
quant à lui, bénéficié d’une réduction de 30 % en tant que demandeur de rang 2, soit le maximum auquel il
pouvait prétendre au regard de son avis conditionnel de clémence, Rapport annuel 2015 de l'Autorité de la
concurrence, op, cit, p p 23-24.
‫ تجدر اإلشارة إلى أن إجراء الصفس أو العفو يطبق فئط بالنسبة لالتفاقات المحظورة وليس على ومعيات الهيمنة أو‬-)1(
:‫الممارسات المئيدة للمنافسة األ رى المدرجة ف قانون التجاري الفرنس أنظر المواد‬
les articles L. 464-2 et R. 464-5 du code de commerce, op, cit, www.legifrance.gouv.fr
(2)
- La transaction a été introduite dans le Code de commerce à l'article L. 464-2 III par la loi pour la croissance,
l'activité et l'égalité des chances économiques, dite loi « Macron » du 6 août 2015. Elle se substitue à la
procédure de non-contestation des griefs, qui avait été insérée dans le Code de commerce en 2001 (loi sur les
nouvelles régulations économiques dite loi NRE) et modifiée par l'ordonnance du 13 novembre 2008,
www.autoritedelaconcurrence.fr
- L'article 5 du règlement n° 1-2003 du Conseil de l'Union européenne du 16 décembre 2002 prévoit
(3)

notamment que les autorités nationales de concurrence (ANC) sont compétentes pour accepter des engagements.
L'article 9 du même règlement prévoit une compétence comparable pour la Commission européenne et l'article
L. 464-2 et à l'article R. 464-2 du Code de commerce français.
.‫ المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‬14-14 ‫ من األمر‬11 ‫ المادة‬-)4(
‫ أن المهمة الحساسة الت تئع على عاتق مجلس‬-‫ بمناسبة نزوله خميت ف اإلذاعة الجزائرية‬-‫يصرل مجلس المنافسة‬
‫مرحلة الردع وتسليط العئوبات مع الشرخات الم الفةب حيث يؤخد السيد عمارة‬ ‫المنافسة يتعلق بالوقاية قب الد و ف‬
‫اصة األنجلوسخسونيةب تبين أنه ينبغ المرور بعدة مراح قي الوصو‬ ‫زيتون أنه وانطالق من تجارب العديد من الدو‬
‫ال تحترم النصوص والتشريعاتب " النشرة الرسمية‬ ‫إلى الح النهائ ب أال وهو فرض غرامات مالية على الشرخات الت‬

313
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-2‬صور الوظائف التنظيمية لمجلس المنافسة‬

‫يتمس الطةابع السةلطوي لمجلةس المنافسةة الج ازئةري وسةلطة المنافسةة فة فرنسةا بومةول‬
‫م ةةن ةةال مباشة ةرته لمه ةةام ووظ ةةائت تتس ةةم ب ةةالتنظيم م ةةن ةةال س ةةلطة إص ةةدار توص ةةيات أو‬
‫تعليمات أو مناشير قصد تنظيم ومبط السوق‪.‬‬

‫أم ةةارت فة ة ب ةةادئ األم ةةر ه ةةذه الس ةةلطة التنظيمي ةةة الممنوح ةةة ل ةةبعض الس ةةلطات اإلداري ةةة‬
‫المستئلة جدال ف فرنسا من حيث مشروعيتها غير أن المجلس الدول الفرنسة قةد فصة فة‬
‫األمةر بموجةةب قة ارره الصةةادر فة ‪ 63‬جةانف ‪ 6191‬حةةو اإلعةةالم(الملغةةى) واعتةةرت بالسةةلطة‬
‫التنظيمية لها مع وجوب احترام بعض الشروط منهةا أن تخةون هةذه السةلطة تهةدت إلةى تطبيةق‬
‫النصةةوص التشةريعية علةةى هةةذا األسةةاس يجةةب عنةةد تأديةةة هةةذه السةةلطة لمهامهةةا أن تحتةةرم خة‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمة المتعلئة بالمجا المعنة ب خمةا أن هةذه السةلطة يجةب أن تخةون‬
‫محة ةةدودة مة ةةن حية ةةث النطة ةةاق والممة ةةمون وبالتة ةةال يمخة ةةن الئة ةةو أن هة ةةذه السة ةةلطة الممنوحة ةةة‬
‫للسلطات اإلدارية المستئلة ومن بينها مجلس المنافسة من نوع اص ومت صص‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫بالرجوع إلى قانون المنافسة الجزائري وبالمبط ف المادة ‪ 43‬منه يفهم مةن محتواهةا أن‬
‫لمجل ةةس المنافس ةةة إمخاني ةةة ات ةةاذ أي تعليم ةةة أو منش ةةور أو نظ ةةام ينش ةةر فة ة النشة ةرة الرس ةةمية‬
‫اصةةة بعةةد تعةةديلها(‪ )3‬فبعةةدما خةةان مجلةةس‬ ‫(‪)2‬‬
‫للمنافسةةة المنصةةوص عليهةةا فة قةةانون المنافسةةةب‬

‫المنافسةب الهيئة تتمتع باالستئاللية التامة التوفيق بين النجاعة االقتصادية وحماية المستهلكب المرجع السابقب عدد‪6‬ب سنة‬
‫‪6164‬ب ص ‪.99‬‬
‫فاألسلوب العئاب بالنسبة للمؤسسات الت قد ت الت قانون المنافسة يخون آ ر المطاتب وهذا عبر مراح يتم فيها التئرب‬
‫من المؤسسة المعنيةب أين تدرس الئمية بتمعن ومحاولة إصالل ال ل ب مم إعطاء مهلة لتحسين الومع قب الوصو إلى‬
‫إجراءات ردعية"ب مجلس المنافسة الجزائريب الهيئة تتمتع باالستئاللية التامةب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد‪6‬ب المرجع‬
‫السابقب ص ‪.41‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- LAPAGE Pierre, op, cit, p 12.‬‬
‫(‪ -)2‬تنص المادة ‪ 43‬من قانون المنافسة خاآلت ‪" :‬يتمتع مجلس المنافسة بسلطة ات اذ الئرار واالقترال وابداء الرأي بمبادرة‬
‫منه أو بطلب من الوزير المخلت بالتجارة أو خ طرت آ ر معن ب بهدت تشجيع وممان المبط الفعا للسوقب بأي‬
‫خ عم أو تدبير من شأنه ممان السير الحسن للمنافسة وترقيتها ف ‪"...‬ب المرجع‬ ‫وسيلة مالئمة أو ات اذ الئرار ف‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 43‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنافسة يتمتع بسلطة ات اذ الئ اررات الفردية أصبس يت ذ أنظمة ذات صةفة عامةة تطبةق علةى‬
‫(‪)2‬‬
‫المادة‪.L. 464-1‬‬ ‫جميع المتعاملين(‪ )1‬وهو نفس السياق ذهب إليه المشرع الفرنس ف‬

‫ووفئا لهذا اعتبر الفئه الفرنس أن بعد تحو مجلس المنافسة إلى سلطة المنافسةةب دوره‬
‫لم يعد يئتصر على العئاب فئطب(‪ )3‬ب أعطاها المشرع وظيفة أخمر أهمية فاقتربت إلى سةلطة‬
‫التنظيمب فباإلمافة إلى األ طةار التلئةائ للسةلطة الةذي يؤخةد أنهةا ليسةت مجةرد عنصة ار سةلبيا‬
‫من ال توقيع العئاب فئةطب بة عنصةر إيجةاب ب وأخمةر مةن ذلةك اقتربةت إلةى سةلطة التنظةيم‬
‫من ال سلطة التوصيات أو تعليمات أو مناشةير قصةد مةبط السةوق وذلةك وفئةا لمةا نصةت‬
‫(‪)4‬‬
‫عليه المادة ‪ 43‬فئرة ‪ 6‬من األمر المتعلق بالمنافسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من خالل تقديم مجلس المنافسة توضيحات وآراء غير ضبطية‬

‫أجم ةع الفئ ةةه الفرنس ة عل ةةى اإلعت ةرات بالط ةةابع االستشةةاري للس ةةلطات اإلداريةةة المس ةةتئلة‬
‫عموما ومةن بينهةا مجلةس المنافسةةب إال أن أغلبيةتهم أجمعةوا – فة بةادئ األمةر‪ -‬حةو انعةدام‬
‫الطةابع السةلطوي لهةذه السةلطات(‪ )5‬نظة ار لخونهةا تبةدي آراء فة الخميةر مةن الحةاالت غيةر ملزمةة‬
‫للجهةة المستشةيرةب وبةذلك ينفة مةا لهةا أو مةا يمخةن أن تمارسةه مةن قةوة تةأمير عليهةا وتوجيةه لهةا‬
‫والت غالبا ما تخون مستمدة من قيمتها الذاتية علةى اعتبةار أنهةا آراء صةادرة عةن رجةا فنيةين ذوي‬
‫يطلب منهم إبداء الرأي بشأنها‪.‬‬ ‫برة واسعة ف المسائ الت‬

‫(‪ -)1‬فمم هذه اال تصاصات خان معترت بها فيما سبق إلى خ من السلطة التنفيذية أو السلطة الئمائية مم منس‬
‫أيما ممن مهام مجلس المنافسة سن‬ ‫الت ار يص أو االعتماد أو إصدار أنظمة وتئديم تعليمات وأوامر غير أنه ال تد‬
‫قواعد قانونيةب بمعنى أن مجلس المنافسة اليمتلك سلطة تحديد قواعد النشاط التجاري على المتعاملين االقتصاديينب ب‬
‫يسهر على احترام هذ ه الئواعد الموجودة ألج تحئيق الشفافيةب أي مراقبة درجة ممارسة المتعالين االقتصاديين لئانون‬
‫المنافسةب أنظر‪:‬‬
‫‪Zouaimia Rachid, les autorités administratives indépendantes et la régulation économique en Algérie, édition‬‬
‫‪Houma, Alger, 2005, p 19- 21.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L. 464-1 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- ECKERT Gabriel, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard du pouvoir politique,‬‬
‫‪Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 629.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Bruno LASSERE, « La politique des engagements en matière anticoncurrentielle : premier pas et premier‬‬
‫‪bilan en France », Contribution à la 32ème conférence «International antitrust law and policy », Université de‬‬
‫‪Fordhan, www.conseil.concurrence.Fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Ibid.‬‬

‫‪315‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فص ة ة بعة ةةدها النظة ةةام الئة ةةانون الفرنس ة ة باعت ارفة ةةه أن هنة ةةاك بعة ةةض السة ةةلطات االدارية ةةة‬
‫المستئلة ومن بينها سلطة المنافسةب المسةند إليهةا ا تصةاص استشةاري دون ا تصةاص ات ةاذ‬
‫ق اررات فردية نافذة‪.‬‬

‫المباشةر باعتبارهةا ال تملةك ال سةلطة ومةع التنظيمةات‬ ‫فه ليس لها الحق فة التةد‬
‫الةةذي‬ ‫التةةأمير‪le pouvoir d’influence‬‬ ‫وال سةةلطة ات ةةاذ الئ ة اررات الفرديةةة إال أنهةةا تتمتةةع بسةةلطة‬
‫(‪)1‬‬
‫يسةةمس بتعةةدي الم ارخةةز الئانونيةةة أو إنشةةاءهاب وذلةةك بالتةةأمير علةةى السةةلطة الت ة تستشةةيرهاب‬
‫وبهذا فه ال تملك حق إصدار الئرار إال أنها تساهم ف ات اذه‪.‬‬

‫انطالقا مةن هةذا الشةأن اعتبةر تئةديم مجلةس المنافسةة آراء حةو أي مسةألة ت ةص حريةة‬
‫المنافسةةة ُيعبةةر عةةن تمتعةةه بالسةةلطة ال سةةيما مةةن ةةال تةةأمره علةةى خة مةةن يطلةةب تومةةيحات‬
‫حولها‪.‬‬

‫إذب يبةدي مجلةس المنافسةة الج ازئةري أريةه فة خة مسةألة تةرتبط بالمنافسةة ويحةق طلةب‬
‫االستشةارة لديةه لخة مةن‪ :‬الحخومةةب الجماعةات المحليةة والهيئةات االقتصةادية والماليةة والجمعيةات‬
‫المهنيةة والنئابيةة وخةذلك جمعيةات حمايةة المسةتهلخين فة الموامةيع التة تتصة بالمنافسةة فيمةا‬
‫يتعلق بالمصالس الت خلت بحمايتها طبئا للمادة ‪ 49‬من قانون المنافسة الجزائري والت تئابلهةا‬
‫(‪)2‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L. 462- 1‬‬ ‫المادة‬

‫وبناءا عليهب يئدم مجلس المنافسة الجزائري وسلطة المنافسة الفرنسية استشارات ا تياريةة‬
‫ف خ مسألة مرتبطة بمجةا المنافسةة تهةم الجهةات التة لهةا حةق‬ ‫‪Consultations facultatives des‬‬

‫طلب رأي المجلس ف قيامها بالمهام التة خلفةت بهةا حيةث برمخةان المجلةس أن يبةدي ب أريةه بمبةادرة‬
‫منه أو بطلب من الحخومةب(‪ )3‬خما يسةتطيع المجلةس أن يئتةرل خة مةا مةن شةأنه أن يمةمن المةبط‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- G.DELION André et DURUPTY Michel Chronique du secteur public économique, Revue française‬‬
‫‪d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 875.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L462- 1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- A la demande du gouvernement, l'Autorité est consultée pour avis sur les arrêtés conjoints des ministres de‬‬
‫‪la justice et de l'économie (articles L. 444- 1, L. 444- 3 et L. 462- 2- 1) fixant les tarifs des prestations de sept‬‬
‫‪professions juridiques réglementées (commissaires priseurs judiciaires, greffiers des tribunaux de commerce,‬‬
‫‪huissiers de justice, administrateurs judiciaires, mandataires judiciaires, notaires, avocats en certaines matières).‬‬
‫‪Elle peut aussi rendre un avis sur ces tarifs de sa propre initiative (L. 462- 2- 1) op, cit,‬‬
‫‪www.autoritedelaconcurrence.fr .‬‬

‫‪316‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الفعةا للسةوق والسةير الحسةن للمنافسةةب وبرمخةان الحخومةة أن تستشةير مجلةس المنافسةة حةو‬
‫مشةاريع النصةوص التشةريعية ولةيس فئةط مشةاريع النصةوص التنظيميةة التة تةرتبط بالمنافسةةب‬
‫وعليه يمخن للهيئة التنفيذية أن تستشير المجلس ف خ مشروع نص تشةريع أو تنظيمة لةه صةلة‬
‫بالمنافسة ال سيما إ ماع ممارسة مهنة ما أو نشةاط مةاب أو د ةو سةوق مةاب إلةى قيةود مةن ناحيةة‬
‫الخةمب فةرض شةروط اصةة لممارسةة نشةاطات اإلنتةاج والتوزيةع وال ةدمات أوتحديةد ممارسةات‬
‫موحدة ف ميدان شروط البيع‪.‬‬

‫باإلمافة إلى الهيئات والجمعيات والجهةات الئمةائية التة يمخةن لهةا طلةب االستشةارة أيمةا‬
‫فلهةا أن تطلةب رأي مجلةس المنافسةة فيمةا ي ةص معالجةة الئمةايا المتصةلة بالممارسةات المئيةدة‬
‫للمنافسةةب وال يبةدي أريةه إال بعةد االسةتماع الحمةوريب إال إذا خةان المجلةس قةد درس الئمةية‬
‫المعنيةب وتبلغ الجهات الئمائية مجلس المنافسةب بناء على طلبهب المحامر أو تئةارير التحئيةق‬
‫مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري(‪ )1‬والتة تئابلهةا‬ ‫للمةادة‪38‬‬ ‫ذات الصةلة بالوقةائع المرفوعةة إليةه طبئةا‬
‫م ةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة ب(‪ )2‬ولخةةن برتبةةاع إج ةراءات أخمةةر ومةةوحا أمةةام‬ ‫المةةادة‪L. 462- 3‬‬

‫سةلطة المنافسةةة وممةةا هةةو منصةوص عليةةه فة المةةادة ‪ 49‬أعةاله مةةن الئةةانون الج ازئةةري وتتممة‬
‫ف مايل ‪:‬‬

‫‪ -‬إذا خانت المعلومات المطلوبةةب بحةوزة سةلطة المنافسةة فةرن هةذه األ يةرة تةدرس الئمةية‬
‫المرفوعة إليها مم تبدي برأيهاب(‪ )3‬أما إذا لم تخةن المعلومةات والمحامةر والتئةارير بحةوزة سةلطة‬

‫(‪ -)1‬تنص المادة ‪ 49‬من قانون المنافسة أنه‪" :‬يمخن أن تطلب الجهات الئمائية رأي مجلس المنافسة فيما ي ص الئمايا‬
‫المتع لئة بالممارسات المئيدة للمنافسة خما هو محدد بموجب هذا األمر وال يبدي رأيه إال بعد إجراءات االستماع الحموريب‬
‫إال إذا خان المجلس قد درس الئمية المعنية"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Article L462- 3 du code de commerce français: « L'Autorité peut être consultée par les juridictions sur les‬‬
‫‪pratiques anticoncurrentielles définies aux articles L. 420- 1, L. 420- 2 et L. 420- 5 ainsi qu'aux articles 81 et 82‬‬
‫‪du traité instituant la Communauté européenne et relevées dans les affaires dont elles sont saisies. Elle ne peut‬‬
‫‪donner un avis qu'après une procédure contradictoire. Toutefois, si elle dispose d'informations déjà recueillies au‬‬
‫‪cours d'une procédure antérieure, elle peut émettre son avis sans avoir à mettre en œuvre la procédure prévue au‬‬
‫‪présent texte… »,op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Les demandes d’avis en 2015 et comme suivante : 4 en provenance des régulateurs sectoriels : Conseil‬‬
‫‪supérieur de l’audiovisuel (CSA) et Autorité de régulation des communications électroniques et des postes‬‬
‫‪(ARCEP), 6 sur le fondement de l’article L. 462-1 du Code de commerce, qui prévoit que l’Autorité peut être‬‬
‫‪consultée sur toute question de concurrence par le gouvernement, les commissions parlementaires, les‬‬
‫‪collectivités territoriales, les organisations professionnelles, syndicales, de consommateurs, les chambres de‬‬
‫‪commerce, d’agriculture et de métiers, 13 sur le fondement de l’article L. 462-2 du Code de commerce, qui‬‬
‫‪prévoit que l’Autorité est obligatoirement consultée sur les projets de textes réglementaires restreignant la‬‬

‫‪317‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنافسة تطلب هذه األ ير بتبليغها إياها ويتبع إجراء االستماع الحمةوريب مةم تئةوم بعةد ذلةك‬
‫س ةةلطة المنافس ةةة برع ةةداد تئري ةةر تتخفة ة بتبليغ ةةه لألطة ةرات فة ة النة ةزاع وتئ ةةدم نسة ة ة من ةةه لمممة ة‬
‫الحخومةةة لةةدى سةةلطة المنافسةةة وألش ة اص آ ةرين تةةم تحلي ة سةةلوخهم ف ة السةةوق والةةذين لهةةم‬
‫ص ةةلة ب ةةالنزاع المع ةةروضب فة ة ح ةةدود أجة ة ال يئة ة ع ةةن ش ةةهر واح ةةد إلط ةةالع رئ ةةيس مجل ةةس‬
‫المنافسةةة علةةى الملةةت وتئةةديم المالحظةةات الالزمةةة ب صوصةةهب خمةةا تةةدرس الئمةةية فة جلسةةة‬
‫مغلئة مةم تبةدي السةلطة برأيهةا وتبلغةه للهيئةة الئمةائية المعنيةة مةم ينشةر الةرأي بعةد الفصة فة‬
‫(‪)1‬‬
‫النزاع ف النشرة الرسمية للمنافسة‪.‬‬

‫فت ةتص بهةا‬ ‫أما ب صوص االستشارة اإلجبارية أو االلزاميةة‬


‫‪la Consultation obligatoire‬‬ ‫ّ‬
‫سلطة المنافسة الفرنسية وحدها بتبن هذا النوع من االستشارات على ةالت مجلةس المنافسةة‬
‫الجزائريب وهذا ف حالتين‪:‬‬

‫مةةن‬ ‫‪L. 410- 2‬‬ ‫والمةةادة‬ ‫‪L. 462- 2‬‬ ‫الحالةةة األولةةى جةةاءت طبئةةا لمةةا نصةةت عليةةه المةةادة‬
‫الئانون التجاري الفرنس (‪ )2‬حو مسألة مرورة اإلدالء برأي السلطة عند تحديد هوامش الربس‬
‫وتحديةةد األسةةعار دون أن يخةةون لهةةذا الةرأي الئيمةةة اإللزاميةةة إذ يتوجةةب علةةى الحخومةةة الفرنسةةية‬
‫عند لجوءها لتحديد األسعار عن طريق ات اذ نص تنظيم ف الئطاعات الت ارتفعةت فيهةاب‬
‫ف حالة امطراب طير للسوق أو فة حالةة االحتخةار أو صةعوبات مزمنةة فة التمةوينب أن‬
‫تطلب وجوبا رأي سلطة المنافسةب أما عن الحالة المانية فرنةه تستشةار إلزاميةا هةذه األ يةرة مةن‬
‫مةةن‬ ‫‪L.420- 4‬‬ ‫طةةرت الحخومةةة عنةةد لجوءهةةا لتطبيةةق إعفةةاء مةةا والمنصةةوص عليةةه ف ة المةةادة‬

‫‪concurrence, 1 sur la base de l’article L. 464-2, IV du Code de commerce, qui prévoit que l’Autorité peut adopter‬‬
‫‪un avis de clémence dans lequel elle précise les conditions auxquelles est subordonnée l’exonération totale ou‬‬
‫‪partielle d’une sanction pécuniaire, 1 sur la base des articles R. 213-1 et suivants du Code du cinéma et de‬‬
‫‪l’image animée (nomination du médiateur du cinéma), Rapport annuel 2015 de l'Autorité de la concurrence, op,‬‬
‫‪cit, p 11.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- c’est le cas pour l’autorité de la concurrence en France Aux termes de l'article L. 462- 3, elle peut être‬‬
‫‪consultée par: les juridictions judiciaires, administratives, de droit commun ou spécialisées, sur les pratiques‬‬
‫‪anticoncurrentielles, relevées dans des affaires dont elles sont saisies et définies aux articles L. 420- 1, L. 420- 2,‬‬
‫‪L. 420- 5 du Code de commerce relevées dans des affaires dont elles sont saisies. Ces dernières demeurent, par‬‬
‫‪ailleurs, seules compétentes pour prononcer la nullité de clauses prohibées (art. L. 420- 3), op, cit,‬‬
‫‪www.autoritedelaconcurrence.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 462- 2 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪318‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الئة ةةانون التجة ةةاري الفرنس ة ة علة ةةى مجموعة ةةة معينة ةةة مة ةةن الممارسة ةةات عة ةةن طرية ةةق ات ة ةةاذ نة ةةص‬
‫(‪)1‬‬
‫تنظيم ‪.‬‬

‫أمةةر آ ةةر يجةةب التنويةةه إليةةه ب صةةوص االستشةةارة وهةةو التنةةاقض المالحةةظ فة ممةةمون‬
‫المةةادتين ‪ 43‬و‪ 49‬مةةن األمةةر ‪ 14 -14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتمم الت ة يمةةنس فيهةةا‬
‫المشةرع الج ازئةري مةن ناحيةة الحةق لمجلةس المنافسةةة خفةاءة إبةداء أريةه بمبةادرة منةه فيمةا يتصة‬
‫بئمةةايا المنافسةةة طبئةةا للمةةادة ‪ 43‬ومةةن ناحيةةة أ ةةرىب يمنعةةه المشةةرع مةةن ذلةةك فة المةةادة ‪49‬‬
‫بر ماع هذا الرأي لطلب من الحخومةب الجماعات المحليةب المؤسسةات االقتصةادية والماليةةب‬
‫الجمعيات المهنية والنئابيةب إمافة إلى جمعيات حماية المستهلخين‪.‬‬

‫أن مجلس المنافسة يمخنه إبداء رأيه ف خ المسائ المرتبطةة بالمنافسةة حسةب أولويةة‬ ‫خما ّ‬
‫خة قمةية واعةداد د ارسةة أو بةرةب وهةو يممة قةوة اقتةرال عبةر تئةاريره السةنويةب حيةث قةدم المجلةس‬
‫أريةةه مةةدى احت ةرام قواعةةد المنافسةةة ف ة سةةوق االسةةمنت مةةن طةةرت وزيةةر التجةةارةب(‪ )2‬لخةةن يبئةةى‬
‫ممارسة هذه الوظيفة جد صعب ف الجزائر نظ ار الفتئار مئافة المنافسةة إذ أنةه مةؤ ار وفة رد‬
‫لةرئيس مجلةس المنافسةة الج ازئةري عةن سةؤا حةو مةدى استشةارة المجلةس حةو مسةألة ر ةص‬
‫(‪)3‬‬
‫االسةتيراد تأسةت عةن عةدم استشةارتهم فة هةذه المسةألة وتمريةر المشةروع مباشةرة علةى البرلمةانب‬
‫مةت إلةى ذلةك مشةاريع النصةوص التة خةان مةن المفةروض عرمةها علةى مجلةس المنافسةة ممة‬

‫(‪ -)1‬على الت المشرع الجزائري الذي ت لى عنها انطالقا من نص المادتين ‪ 3‬و‪ 9‬من قانون ‪ 19 -61‬المعد والمتمم‬
‫مسألة تحديد هوامش الربس وتحديد‬ ‫لألمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة لم يعد مجلس المنافسة يستشار وجوبيا وذلك ف‬
‫األسعار ب برمخانه فئط التئدم باقتراحه ممله مم الئطاعات األ رى المعنيةب وهذا أمر يئلص من دور مجلس المنافسة هذا من‬
‫جهة ومن جهة أ رى فهو يد على رغبة السلطة التنفيذية ف االحتفاظ بسلطة الئرار وعدم التناز عنها لصالس سلطة م تصة‬
‫ف مجا مبط السوقب للتفصي أخمر أنظر‪ :‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب‬
‫ص‪. 274‬‬
‫(‪ -)2‬رأي رقم ‪- 64‬ر‪ -16‬المؤرخ ف ‪ 69‬جويلية ‪6164‬ب المتعلق بر طار وزير التجارة لمجلس المنافسة إلبداء رأيه حو‬
‫احترام قواعد المنافسة ف سوق االسمنتب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪6‬ب المرجع السابقب ص ‪.66‬‬
‫أن‬
‫‪ -‬قائال ف تصريحه خاآلت ‪ " :‬لئد قمنا باحتجاج وطالبنا باستشارتنا ف النصوص التطبيئية ال اصة بالمشروع" مشي ار إلى ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫الوزير األو عبد المالك سال أعطى تعليمات بأ ذ بآراء مجلس المنافسة حو خ النصوص التشريعية الت تُئترل"ب المرجع‬
‫نفسه‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫مشةروع قةانون إنشةاء نظةام ر ةص االسةتيراد والتصةدير(‪ )1‬ب مشةروع المرسةوم الرئاسة المعةد‬
‫(‪)3‬‬
‫للتنظيم المتعلق بالصفئات العمومية(‪ )2‬ومشروع الئانون المعد لئانون االستممارات‪.‬‬

‫ويتأخةةد ممةةا سةةبق أن تمتةةع مجلةةس المنافسةةة بالطةةابع السةةلطوي ال يتةةرك أي مجةةا للشةةك‬
‫حةةو طابعةةه السةةلطوي ومةةا علينةةا إال البحةةث عةةن صةةيغته الئانونيةةة مةةن حيةةث اعتبةةاره سةةلطة‬
‫إدارية أو شبه قمائية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫مدن تناسب الصفة اإلدارية لمجلس المنافسة‬

‫حتةةى نعتبةةر أي سةةلطة بأنهةةا إداريةةة أم قمةةائية يجةةب أن تعبةةر إرادة المشةةرع علةةى ذلةةك‬
‫خي ةةت خة ة م ةةن المش ةةرعين الج ازئ ةةري‬
‫ألن ةةه الوحي ةةد ال ةةذي ل ةةه س ةةلطة التخيي ةةت والتحدي ةةدب وعلي ةةهب ّ‬
‫والفرنس ة بةةأن مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وسةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية خهيئةةة إداريةةة بنةةاءا علةةى‬
‫نةةص قةةانون تجسةةد ف ة نةةص المةةادة ‪ 64‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري‪":‬تنشةةأ سةةلطة إداريةةة‬
‫‪« L'Autorité de la concurrence est‬‬ ‫مةن الئةانون الفرنسة ‪:‬‬ ‫‪L.461-1‬‬ ‫مسةتئلة‪"...‬ب وخةذلك المةادة‬
‫ومةا يتوجةب علينةا فئةةط فة هةذا المئةةام هةو التأخةةد‬ ‫» ‪une autorité administrative indépendante‬‬

‫من مدى تناسب هةذه الصةفة مةع معةايير ومؤشةرات الطةابع اإلداري ال سةيما فة ظة التشةخيك‬
‫مةةم الجةةدا الفئهة الةةذي جعة الومةةع‬ ‫حةةو هةةذا الطةةابع –اإلداري‪ -‬الةةذي ال از قائمةةا فة‬
‫يتةةأرجس بين ةه وبةةين الطةةابع الئمةةائ لمجلةةس المنافسةةةب فه ة وجةةود بعةةض المعةةايير الئمةةائية‬
‫لمجلس المنافسة خاف لنف الصفة اإلدارية له؟‬

‫أوال‪ :‬من حيث طبيعة نشاط مجلس المنافسة‬

‫يهدت نشاط مجلس المنافسة إلى السهر على تطبيق الئانون فة المجةا الم صةص لةه‬
‫وهو حماية مبدأ حريةة المنافسةة فة السةوق المعنة بهةدت تحئيةق المنفعةة العامةة والتة تتغيةر‬

‫(‪ -)1‬المرسوم التنفيذي ‪ 411-69‬المؤرخ ف ‪ 1‬ديسمبر ‪6169‬ب المحدد لشروط وخيفيات تطبيق أنظمة ر ص اإلستيراد أو‬
‫التصدير للمنتوجات والبمائعبج‪.‬رب عدد ‪.11‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم الرئاس ‪ 633-69‬المتممن تنظيم الصفئات العمومية وتفويمات المرفق العامب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪ 11-61‬المؤرخ ف ‪ 4‬أوث ‪6161‬ب المتعلق باالستممارب ج‪.‬رب عدد ‪.31‬‬

‫‪320‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫مةةن وقةةت آل ةةرب وحسةةب األشةةخا االجتماعيةةةب والمعطيةةات االقتصةةاديةب إال أنةةه وان خةةان‬
‫الممةمون يتغيةر إال أن الهةدت يبئةى نفسةهب(‪ )1‬ومنةهب فهةو يعتبةر إدارة بحخةم طبيعةة العمة الةذي‬
‫فة‬ ‫تئةةوم بةةه وهةةو المةةبط والتنظةةيمب باعتبةةاره الوسةةيلة الجديةةدة الت ة اسةةتعملتها الدولةةة للتةةد‬
‫الحئة االقتصةاديب فحسةب بعةض الفئةه فةرن مةيالد ممة هةذه السةلطة مةرتبط بمةرورة ومةع‬
‫تصةحيس النسةحاب الدولةة وعةدم أ ةذها علةى عاتئهةا أي تعهةد أو التةزام وذلةك باسةم الصةالس العةامب‬
‫(‪)2‬‬
‫ويترتب عن ذلك االنسحاب مهام جديدة والت ال يمخن ت ويلها للهيئات الئمائية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث تنظيم وسير مجلس المنافسة‬

‫صةةرل مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري علةةى غ ةرار سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية ف ة العديةةد مةةن‬
‫المناسبات واللئاءات العلمية أن مجلس المنافسة عبارة عن هيئة إدارية وال يمخةن اعتبةاره هيئةة‬
‫قمائية وهذا بالنظر إلى التشخيلة البشرية لمجلس المنافسة ونظام سيره‪.‬‬

‫‪-1‬التشكيلة البشرية لمجلس المنافسة‬

‫تتمة ةةس مؤش ة ةرات الطة ةةابع اإلداري لة ةةدى مجلة ةةس المنافسة ةةة الج ازئة ةةري وسة ةةلطة المنافسة ةةة‬
‫الفرنسةةية مةةن اللةةه مةةمهما لهياخة إداريةةة تعمة تحةةت سةةلطة الةرئيس المجلةةس الةةذي يسةةاعده‬
‫(‪)3‬‬
‫ف ذلك األمين العام والمئرر العام والمئررون والمصالس اإلدارية‪.‬‬

‫إال أنه يتجلى بومول‪ -‬الطابع اإلداري‪ -‬من ال تشخيلتهب المنصوص عليها ف‬
‫المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة بعد أن تم تعدي أحخامها بموجب المادة‬
‫‪ 61‬من الئانون ‪ )4(66-19‬الت نصت على أنه يتخون مجلس المنافسة من امن عشر‬
‫عموا ينتمون الى مالث فئات وه خاآلت ‪ :‬الفئة األولى وتتخون من ستة ‪ 1‬أعماء‬
‫ي تارون من ممن الش صيات وال براء الحائزين على األق شهادة الليسانس أو شهادة‬

‫(‪ -)1‬منصور داودب اآلليات الئانونية لمبط النشاط االقتصادي ف الجزائرب المرجع السابقب ص ‪.131‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- G.DELION André et DURUPTY Michel Chronique du secteur public économique, Revue française‬‬
‫‪d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 875.‬‬
‫(‪ -)3‬تجدر اإلشارة إلى أن عدد المست دمين المستهدت بالنسبة لمجلس المنافسة الجزائري يتراول بين ‪ 691‬و‪ 611‬فردب‬
‫وما از يعم إلى غاية ‪ 46‬ديسمبر ‪6163‬ب بعدد لم يتجاوز ‪ 69‬ش صب مئارنة مع سلطة المنافسة الفرنسية الت تحتوي‬
‫على أزيد ‪ 611‬من ش ص بما فيهم المست دمين التنفيذيينب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)4‬الئانون ‪ 66 -19‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫جامعية مماملة و برة مهنية مدة ممان ‪ 9‬سنوات على األق ف المجا الئانون و‪/‬أو‬
‫االقتصادي والت لها مؤهالت ف مجاالت المنافسة والتوزيع واالستهالكب وف مجا الملخية‬
‫الفخريةب أما عن الفئة المانية فتمم أربعة ‪ 3‬أعماء ي تارون من ممن المهنيين المؤهلين‬
‫الممارسين أو الذين مارسوا نشاطات ذات مسؤولية والحائزين شهادة جامعية ولهم برة مهنية‬
‫مدة مس سنوات ‪ 9‬على األق ف مجا اإلنتاج والتوزيع والحرتب وال دمات والمهن الحرةب‬
‫أما الفئة المالمة واأل يرة فتشم عموان ‪ 6‬مؤهالن يممالن جمعيات المستهلخين‪.‬‬

‫ونجةد أن المشةرع أعةاد عةدد أعمةاءه إلةى ‪ 66‬عمةو خمةا خةان يةنص عليةه األمةةر ‪-19‬‬
‫‪ 11‬المتعلةةق بالمنافسةةة (الملغةةى) بعةةدما فةةض هةةذا العةةدد فة األمةةر ‪14-14‬ب باإلمةةافة إلةةى‬
‫أن المش ةةرع هن ةةا أقص ةةى فيه ةةا الط ةةابع الئم ةةائ خلي ةةا وه ةةذا م ةةا خ ةةان يتمي ةةز ب ةةه خ ةةال الئ ةةانونين‬
‫السةةابئينب(‪ )1‬إذا فئةةد أصةةاب المشةةرع الج ازئةةري هنةةا ف ة تأخيةةد نيتةةه حةةو تئليصةةه دور السةةلطة‬
‫الئمائية ف مجلس المنافسة علةى ةالت مجلةس المنافسةة فة الئةانون الفرنسة سةابئا والةذي‬
‫خان يتخون من ‪ 61‬عمو يعينون لمدة ‪ 1‬سنوات قابلة للتجديةد وهةم‪ 3 :‬قمةاة و‪ 3‬ش صةيات‬
‫ي تارون حسب اال تصاص ف المجا االقتصادي أو المنافسة واالستهالك و‪ 9‬أعماء مةن‬
‫المهنيةةينب بموجةةب مرسةةوم رئاس ة ب ويةةتم تعيةةين ‪ 3‬مةةنهم بنةةاءا علةةى اقت ةرال مةةن طةةرت وزيةةر‬
‫(‪)2‬‬
‫االقتصاد‪.‬‬

‫لخن ف سنة ‪ 6119‬صدرت نصوص قانونية بشأن مجلس المنافسة الفرنس وتم تغييةر‬
‫تسميته إلى " سلطة المنافسة" الت تتخون حاليا من ‪ 63‬عمةو تمةم رئيسةا وهيةأة متخونةة مةن‬

‫(‪ -)1‬نصت المادة ‪ 63‬من األمر رقم ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة على أن تشخيلة المجلس تتخون من من تسعة أعماء‬
‫يتبعون الفئات اآلتية‪ :‬الفئة األولى‪ :‬عموان ‪ 6‬يعمالن أو عمال ف مجلس الدولةب أو ف المحخمة العليا أو ف مجلس المحاسبة‬
‫بصفة قاض أو مستشار الفئة المانية‪ :‬سبعة ‪ 3‬أعماء ي تارون من ممن الش صيات المعروفة بخفاءتها الئانونية أو‬
‫بناء على اقترال الوزير المخلت بالدا ليةب أما‬
‫االقتصادية أو ف مجا المنافسة والتوزيع واالستهالك من ممنهم عمو ي تار ى‬
‫عن تشخيلة المجلس ف األمر ‪( 11 -19‬الملغى) فاخنت تشم على ‪ 9‬أعماء عملوا أو يعملون ف المحخمة العليا أو ف‬
‫جهات قمائية أ رى أو ف مجلس المحاسبة بصفة قاض أو عموب ‪ 4‬أعماء ي تارون من بين الش صيات المعروفة‬
‫الميدان االقتصادي أو ميدان المنافسة واالستهالكب ‪ 3‬أعماء ي تارون من بين المهنيين الذين اشتغلوا أو‬ ‫بخفائتها ف‬
‫يشتعغلون ف قطاعات االنتاج أو التوزيع أو النشاطات الحرفية أو ال دمات أو المهن الحرةب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 (abrogée) relative à la liberté des prix et de la concurrence, op,‬‬
‫‪cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪322‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ 61‬عمو(‪ )un collège‬مئسةمون إلةى ‪ 4‬فئةات مةن أعمةاء أو األعمةاء الئةدماء لمجلةس الدولةة‬
‫أو المحخمةة العليةا أو مجلةس المحاسةبة أو جهةات إداريةة أو قمةائية أ ةرى (قمةاة مةن النظةام‬
‫اإلداري والئمائ )ب ‪ 9‬ش صيات تُ تار بسبب خفاءتها ف الميدان االقتصادي أو فة ميةدان‬
‫المنافسةةة واالسةةتهالكب ‪ 9‬ش صةةيات اشةةتغلوا أو يشةةتغلون ف ة الميةةدان االقتصةةادي بمعنةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫قطاعات اإلنتاج بالتوزيع بالحرفية بال دمات أو المهن الحرة‪.‬‬

‫ويشةم األعمةاء المةذخورين فة الفئةة األولةىب واألعمةاء المةذخورين فة الفئةة المانيةة‬


‫والمالمةةب علةى عةدد متس ز‬
‫ةاو مةن النسةاء والرجةا حتةى يمةمن تةوازن الترخيبةة البشةرية لهةذه السةلطة‬
‫(‪)2‬‬
‫من جهةب ومن جهة أ رى تفعي عم وأداء السلطة نظ ار لتنويع تشخيلتها وتعدد خفاءاتها‪.‬‬

‫مت إلى ذلكب هناك أربةع ‪ 3‬نةواب للةرئيس يعينةون مةن بةين أعمةاء التشةخيلة بحيةث امنةين‬
‫منهم على األقة يعينةون مةن الش صةيات المةذخورة فة الصةنت المةان والمالةثب يةتم تعييةنهم لمةدة‬
‫‪ 9‬سةنوات قابلةة للتجديةد‪ -‬مةن غيةر تحديةد هة هة مةرة واحةدة أو عةدة مةرات‪ -‬بموجةب مرسةوم‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري‬ ‫‪L.461- 1‬‬ ‫رئاسة بعةةد اقتةرال مةةن الةةوزير المخلةةت باالقتصةةاد طبئةةا للمةةادة‬
‫الفرنس ب(‪ )3‬أما عةن الةرئيس فيةتم ا تيةاره لمؤهالتةه فة مجةا الئةانون واالقتصةاد بعةد أ ةد رأي‬
‫اللجةةان الم تصةةة بالمنافسةةة علةةى مسةةتوى البرلمةةان بغرفتيةةه لمةةدة ‪ 9‬سةةنوات قابلةةة للتجديةةد م ةرة‬
‫(‪)5‬‬
‫واحدة فئطب(‪ )4‬خما يحق لرئيس سلطة المنافسة ونائبه فئط ممارسة مهامهم بصفة دائمة‪.‬‬

‫ومةةا يالحةةظ علةةى تشةةخيلة سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية هةةذه أن المشةةرع ارعةةى الت ةوازن بةةين‬
‫الئماة والمت صصةين والمهنيةينب خمةا نةرى أن تحئيةق هةذا التةوازن فة تخةوين سةلطة المنافسةة‬
‫سةةيعط لهةةا دو ار نافةةدا ومةةؤم ار باعتباره ةا الهيئةةة الم تصةةة ف ة المجةةا االقتصةةادي وذلةةك ف ة‬
‫خنت احترام الممانات األساسية ف تطبيق سلطة العئاب الت زودت بها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article, L.461- 1 du code de commerce français, op.cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫‪- l'article L.461- 1 du code de commerce français (Cet article est modifié par l’ordonnance n°2015- 948 du‬‬
‫)‪(2‬‬

‫‪31 juillet 2015 relative à l’égal accès des femmes et des hommes au sein des autorités administratives‬‬
‫‪indépendantes et des autorités publiques indépendantes, JORF n° 0177 du 02 août 2015, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- l’article L.461- 1.2 du code de commerce français, ibid..‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- l’article, L.461- 1 du code de commerce français, op.cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- l’article, L.461- 2 du même code.‬‬

‫‪323‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وعلةةى سةةبي المئارنةةة بةةين مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وسةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية واسةةتنادا‬
‫لمةةا تئةةدم أن الطةةابع اإلداري يظهةةر بصةةورة أومةةس وأفمة بالنسةةبة للمجلةةس الةةوطن للمنافسةةة‬
‫الج ازئةةري اصةةة بةةالنظر للتشةةخيلة أعمةةاءه ال اليةةة مةةن الطةةابع الئمةةائ تمامةةا لغيةةاب فئةةة‬
‫الئماة فيهب لخن ه فعال أن إمافة هذه العناصر أو بمجرد إدراجها مةمن التشةخيلة سةيعيق‬
‫فعالية هذا المجلس وعملهب وه يخف ذلك للئو إلمفاء الطابع الئمائ عليه؟ اإلجابة هنةا‬
‫تخ ةةون طبع ةةا ب ةةالنف إذ ج ةةاء فة ة الج ةةزء الس ةةادس م ةةن التئري ةةر الس ةةنوي لمجل ةةس المنافس ةةة سة ةنة‬
‫‪ 6169‬المتعلةق بأسةباب اقتةرال تعةدي األمةر رقةم ‪ 14 -14‬المعةد والمةتمم ب‪" :‬إعةادة النظةر‬
‫فة ترخيبةة المجلةس خهيئةة صةنع الئةرار خة تشةم فئةة الئمةاة‪...‬ومةرورة إدمةاجهم فة هةذه‬
‫(‪)1‬‬
‫الهيئة(‪ )collège‬خما خان الحا عليه بموجب األمر ‪ 11 -19‬و‪."...14 -14‬‬

‫وبالتال لن يعيق إدراج الئماة عم مجلس المنافسة‪-‬رغم أنه سيئترب وصت المجلس‬
‫أخمةر بالطةةابع الشةبه الئمةةائ ‪ -‬فبةالعخس سةةيخون دعمةا وتعزية از أخبةر لفعاليةةة عملةه الحتمةةانه‬
‫أعماء واطارات ف الدولة ذو ا تصاص و برةب(‪ )2‬فال مةانع‪ -‬حسةب رأينةا‪ -‬مةن إمةافة هةذه‬
‫الفئة المهمة للمجلس ويبتع ف هذا الشأن ما قام به المشرع الفرنس ‪.‬‬

‫هةةذاب ويالحةةظ الطةةابع اإلداري بوم ةول أيمةةا مةةن ةةال طريئةةة تعيةةين أعمةةاء مجلةةس‬
‫المنافسة الجزائري الت تخةون بموجةب مرسةوم رئاسة طبئةا للمةادة ‪ 69‬مةن قةانون المنافسةةب إذ‬
‫تتخف بها السلطات التنفيذية والمتمملة ف رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫خما تنظم إدارة المجلس(‪ )3‬تحت سلطة الرئيس الةذي يسةاعده األمةين العةام والمئةرر العةام‬
‫والمئةةررونب(‪ )4‬هةةذه الفئ ةةة األ ي ةرة –المئةةررين‪ -‬نص ةةت عليهةةا المةةادة ‪ 61‬م ةةن قةةانون المنافس ةةة‬
‫علةةى‪" :‬يعةةين لةةدى مجلةةس المنافسةةة أمةةين عةةام ومئةةرر عةةام و مةةس مئةةررين بموجةةب مرسةةوم‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب التئرير السنوي لعام ‪ 6169‬صادر ف النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪61‬ب ص ‪.11‬‬
‫إد ا مئياس قانون المنافسة خمادة مهمة تدرس على مستوى المدرسة العليا للئماة مند بداية عام‬ ‫(‪ -)2‬السيما ف‬
‫‪ 6163‬بأين تخون لديهم المعرفة المسبئة لمممون أهدات هذا الئانونب ناهيك عن ال برات العلمية الت يختسبونها مستئبال‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 14‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 636 -66‬الذي يحدد تنظيم مجلس المنافسة وسيرهب ج‪.‬ر عدد ‪.41‬‬
‫(‪ -)4‬خأعماء آ رين يتم تعيين ويد لون ممن تشخيلة مجلس المنافسة ويشارخون ف أشغالهب دون أن يخون لديهم حق‬
‫التصويت وهم ممملين عن وزير التجارة أحدهما دائم واآل ر مست لت لدى مجلس المنافسة والمعينين من طرت الوزير‬
‫المخلت بالتجارةب نصت عليهم المادة ‪ 61‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫رئاس حائزين على األق على شهادة الليسانس أو شهادة مماملة و برة مهنية لمدة ‪ 9‬سةنوات‬
‫على األق تتالءم مع المهام الم ولة لهم طبئا ألحخام هذا األمر"‪.‬‬

‫ويالحظ من ال المادة أعاله تردد المشةرع فة تحديةد عةدد المئةررين فئةد حةدد ب مسةة‬
‫بعد تعدي أمر ‪ 6114‬وهذا الفا لخ من أمر ‪ 6114‬و‪ 6119‬حيث لم يةنص األمةرين علةى‬
‫تحديةةد عةةدد المئةةررين بة أخمةةر مةةن ذلةةك فئةةد نصةةت المةةادة ‪ 41‬مةةن أمةةر ‪ 6119‬الملغةةى علةةى‬
‫إمخاني ةةة ت ةةوظيفهم م ةةن ط ةةرت مجل ةةس المنافس ةةةب(‪ )1‬وبالت ةةال ترخ ةةت الس ةةلطة التئديري ةةة ل ةةه فة ة‬
‫توظية ةةت العة ةةدد الة ةةالزم مة ةةن المئة ةةررين الة ةةذين يحتة ةةاجهم المجلة ةةس وذلة ةةك وفئة ةةا لعة ةةدد الئمة ةةايا‬
‫‪L.461- 4‬‬ ‫والتحئيئةةات الت ة يباشةةرها وهةةذا مةةا نةةص عليةةه الئةةانون التجةةاري الفرنس ة ف ة المةةادة‬
‫(‪)2‬‬
‫منه‪.‬‬

‫وتتعلةق المالحظةة المانيةة بالرتبةة والمةؤهالت الواجةب توافرهةا لةدى المئةررين الةذي نصةةت‬
‫عليهةةا الفئةرة ‪ 6‬مةةن المةةادة ‪ 61‬المعدلةةة فة ‪ 6119‬علةةى أن يخونةوا حةةائزين علةةى األقة شةةهادة‬
‫الليسةةانس أو شةةهادة جامعيةةة مماملةةة و ب ةرة ‪ 9‬سةةنوات علةةى األق ة تةةتالءم مةةع المهةةام الم ولةةة‬
‫لهمب حيث لم ينص أمر ‪ 6114‬على ذلك ماعدا ف أمةر ‪ 6119‬الةذي جةاء فيةه أنةه يجةب أن‬
‫(‪)3‬‬
‫يخون للمئررين رتبة متصرت إداري أو ما يعادلها‪.‬‬

‫ف حين نجد أن المشرع الفرنس ف ظ األمةر (الملغةى) لسةنة ‪ 6191‬يعةين المئةررون‬


‫الدائمون من بةين أعمةاء مجلةس الدولةة والئمةاةب أو مةن بةين الموظفةون مةن الفئةة األولةى أو‬
‫أمةا عةن سةلطة المنافسةة‬
‫من بةين الش صةيات الم تصةة فة مجةاالت االقتصةاد أو الئةانونب ّ‬
‫(‪)4‬‬

‫حاليةةا فئةةد أعطيةةت لهةةا السةةلطة التئديريةةة ف ة توظيةةت المئةةررين الةةذين تحتةةاجهم حسةةب عةةدد‬
‫(‪)5‬‬
‫الئمايا ونوع التحئيئات الت سيباشرونها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬نصت المادة ‪ 49‬من األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى) على أنه‪" :‬يعين لدى مجلس المنافسة أمين عام‬
‫ومئررون‪...‬أن يوظفوا من طرت مجلس المنافسة‪"...‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.461- 4 du code de commerce, op.cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 41‬من األمر المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Décret n°86- 1309,29 de chembre1986, fixant les condition de l’ordonnance n° 86- 1243 du 1er décembre‬‬
‫‪1986 relative a la liberté des prix et de la concurrence (abrogée), op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article, L.461- 4 du code de commerce, op.cit.‬‬

‫‪325‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫يمةةيت المشةةرع الفرنسة مئارنةةة بالمشةةرع الج ازئةةري مةةمن قائمةةة فئةةة األعمةةاء المخونةةة‬
‫للمجلس مستشار سماع األطةرات"‪"le conseiller auditeur‬وذلةك منةذ سةنة ‪ )1(6119‬ب ففة األمةر‬
‫‪ 16‬الصادر فة ‪ 6191‬لةم يخةن قةانون حريةة األسةعار والمنافسةة (الملغةى) يةنص علةى وظيفةة‬
‫مستشار سماع األطرات المتمملة ف مةمان حئةوق الةدفاع فة اإلجةراءات ال اصةة بالمنافسةة‬
‫عليها‪.‬‬ ‫ويممن السير الحسن لجلسة االستماع بتنظيمها واإلشرات‬

‫ولع ة سةةبب إنخ ةةار المشةةرع الفرنس ة فة ة أو المطةةات مةةرورة تواج ةةد المستشةةار ارج ةةع‬
‫لخةةون بمةةا أن مجلةةس المنافسةةة أنةةذاك يش ةرت بنفسةةه علةةى السةةير الطبيع ة والسةةليم لتج ةراءات‬
‫المتبعة أمامهب وليس عليه أن يعين مستشار إمافة للمئررين للئيام بذلك‪.‬‬

‫علةةى أن‬ ‫المةةادة‪R.461-9.1‬‬ ‫إال أنةةه بموجةةب تعةةدي الئةةانون التجةةاري سةةنة ‪ 6119‬نةةص فة‬
‫مستشار جلسة االستماع مستوحيا هذه الفخرة من الئانون األوروب ب يخمن دوره ف لفةت انتبةاه‬
‫المئرر العام حو سير الحسن لتجراءات إذا ما رأى ف الئمية مسألة تتعلق بةاحترام حئةوق‬
‫األط ةرات خمةةا يسةةتطيع أيمةةا اقت ةرال تةةدابير مةةن أج ة تحسةةين ممارسةةة حئةةوقهم شةةرط تحري ةره‬
‫محمر بمناسبة تد له هذاب يةودع لةدى رئةيس سةلطة المنافسةة فة أجة ‪ 61‬أيةام علةى األخمةر‬
‫قبة الجلسةة ونسة ة توجةه إلةى المئةرر العةام واألطةراتب وتشةير المةادة أعةاله إلةى أن مستشةةار‬
‫جلس ة ةةة االس ة ةةتماع غي ة ةةر مل ة ةةزم بحم ة ةةور الجلس ة ةةة(‪ )2‬بمعن ة ةةى أن تد ل ة ةةه يخ ة ةةون جة ة ةوازي ول ة ةةيس‬
‫‪« le président de l’autorité de la concurrence peut inviter le conseiller auditeur a‬‬ ‫وجةوب ‪:‬‬
‫‪assister a la séance et a y présenter son rapport ».‬‬

‫‪ -6‬طريقة سير مجلس المنافسة‬

‫حةةددت المةةادة ‪ 64‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري مئةةر مجلةةس المنافسةةةب والمتواجةةد ف ة‬
‫مدينة الج ازئةر العاصةمةب(‪ )3‬إذا فهةو عبةارة عةن إدارة يتةولى رئةيس المجلةس السةهر علةى السةير‬

‫(‪ -)1‬يعين المستشار بموجب مرسوم من طرت الوزير بعد أ ذ رأي الهيئة العموية لسلطة المنافسة الفرنس بحسب المادة‬
‫‪ L.461-4.4‬من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬
‫باإلطالع على الومائق والملفات الت تحتوي على سرية‬ ‫(‪ -)2‬وتجدر اإلشارة إلى أن مستشار جلسة االستماع غير معن‬
‫األعما لل مؤسسات فليس له الحق بتفحصهاب مت إلى ذلك أنه ال يتم تد له إال بعد تبليغ المآ ذ وبداية مرحلة النئشات‬
‫وتئديم المالحظات حسب المادة‪ R.461-9.1‬من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الحسة ةةن للمصة ةةالس المتواجة ةةد علة ةةى مسة ةةتواه(‪ )1‬بمسة ةةاعدة األمة ةةين العة ةةام خمشة ةةرت عة ةةن التنسة ةةيق‬
‫العةام‪ )2(.‬يتخةون المجلةس مةن مةديريات(‪ )3‬تةم تنظيمهةا فة مصةالس(‪ )4‬بموجةب قةرار مشةرك بةين‬
‫الةوزير المخلةت بالماليةة والسةلطة المخلفةة بالوظيفةة العموميةة ورئةيس مجلةس المنافسةةب(‪ )5‬وحسةب‬
‫نةةص المةةادة ‪ 14‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪ 636 -66‬فةةرن مةةديريات مجلةةس المنافسةةة تتمم ة‬
‫فيما يل ‪:‬‬

‫‪-‬مديرية اإلجراءات ومتابعة الملفات والمنازعات‬

‫تخلت على ال صوص هذه المديرية باستالم اإل طةارات وتسةجيلهاب معالجةة خة البريةد بمةا‬
‫فيهةا اإل طةاراتب إعةداد الملفةات ومتابعتهةا فة جميةع م ارحة اإلجةراءات علةى مسةتوى المجلةس‪.‬‬
‫والجهةات الئمةائية الم تصةةب تسةيير المنازعةات ومتابعتهةا فة الئمةايا التة يعالجهةا المجلةسب‬
‫وتحمير جلساتهب وتمم خ من مصلحة االستئبا والتسجي ومعالجة الملفةات واإل طةاراتب‬
‫(‪)6‬‬
‫ومصلحة متابعة الملفات والمنازعات وتحمير جلسات المجلس‪.‬‬

‫‪-‬مديرية أنظمة اإلعالم والتعاون والوثائق‬

‫تخلةت علةى ال صةوص مديريةة أنظةة اإلعةالم بجمةع الومةائق والمعلومةات والمعطيةات ذات‬
‫الصةلة بنشةاط المجلةس وتوزيعهةاب ومةع نظةام لتعةالم اآللة واالتصةا ب ومةع بةرامج التعةاون‬

‫(‪ -)1‬وعند غياب رئيس مجلس المنافسة الذي‪ -‬يتولى عادة رئاسة المجلس‪ -‬يح نائبه للرئاسة على خ المست دمين‬
‫وبطريئة سلمية‪.‬‬
‫(‪ -)2‬صورية قابةب المرجع السابقب ص ‪.31‬‬
‫(‪ -)3‬يعين مديرو المجلس بمئرر من رئيس المجلس وتدفع اجورهم استنادا الى أجر مدير اإلدارة المرخزية بالو ازرة طبئا للفئرة‬
‫األولى من نص المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 15- 79‬المعد والمتمم المؤرخ ف ‪ 9‬مارس ‪6169‬ب ج‪.‬ر عدد ‪.64‬‬
‫(‪ -)4‬يعين رؤساء مصالس المجلس بمئرر من رئيس المجلس وتدفع اجورهم استنادا الى منصب رئيس مختب ف اإلدارة المرخزية‬
‫بالو ازرة المانية من نص المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ 15 – 79‬الذي يحدد تنظيم مجلس المنافسة وسيرهب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)5‬الئرار الوزاري المشترك المؤرخ ف ‪ 3‬فيفري ‪ 6161‬الذي يحدد مديريات مجلس المنافسة ف مصالسب ج‪.‬ر عدد ‪44‬ب‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.6‬‬
‫(‪ -)6‬حسب الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 6‬من الئرار الوزاري المشتركب الذي يحدد مديريات مجلس المنافسة ف مصالسب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫والةةدول ب ترتيةةب األرشةةيت وحفظةةهب وتمةةم ‪ 4‬مصةةالس متعلئةةة بةةاإلعالم واالتصةةا ب‬ ‫الةةوطن‬
‫(‪)1‬‬
‫التعاونب والومائق واألرشيت‪.‬‬

‫‪-‬مديرية اإلدارة والوسائل‬

‫وتخلةت هة األ ةرى بتسةيير المةوارد البشةرية والوسةائ الماديةة للمجلةسب تحمةير ميزانيةة‬
‫للمجلةةسب وتمةةم خ ة مةةن مصةةلحة تسةةيير‬ ‫المجلةةس وتنفيةةذهاب تسةةيير وسةةائ اإلعةةالم اآلل ة‬
‫(‪)2‬‬
‫المست دمين والتخوينب مصلحة الميزانية والمحاسبةب مصلحة الوسائ العامة‪.‬‬

‫‪-‬مديرية دراسات األسواق والتحقيقات االقتصادية‬

‫تخلفهةذه المديريةة أيمةا بانجةاز الد ارسةات واألبحةاث المتعلئةة بمجةا ا تصةاص مجلةةس‬
‫المنافسةب الئيةام بتحلية األسةواق فة مجةا المنافسةةب انجةاز ومتابعةة التحئيئةات المتعلئةة بشةروط‬
‫تطبيةةق النصةةوص التشةريعية والتنظيميةةة ذات الصةةلة بالمنافسةةةب وتمةةم مصةةلحتين‪ :‬مصةةلحة‬
‫(‪)3‬‬
‫الدراسات واألبحاث وتحلي األسواقب مصلحة إنجاز ومتابعة التحئيئات‪.‬‬

‫أمةةا بالنسةةبة عةةن تنظةةيم سةةلطة المنافسةةة فة التشةريع الفرنسة فهةةو ال ي تلةةت خمية ار عمةةا‬
‫هو ف التشريع الجزائري فرن رئيس سلطة المنافسة هو المسؤو عةن تنظيمهةا وتسةييرهاب خمةا‬
‫يأ ةةذ خ ة اإلج ةراءات المةةرورية لهةةذا الغةةرضب بمسةةاعدة األمانةةة العامةةة حيةةث تحتةةوي سةةلطة‬
‫المنافسة على التال ‪:‬‬

‫‪-‬مصالح متخصصة‬

‫وه ة تلةةك المصةةالس الت ة تخةةون تحةةت الوصةةاية المباش ةرة ل ةرئيس سةةلطة المنافسةةة وه ة‬
‫بدورها تتخون من مصلحة الرئيسب(‪ )4‬مصةلحة االتصةاالت(‪ )1‬والمصةلحة الئانونيةة(‪ )2‬وتئةوم هةذه‬
‫المصالس بتنشيط مشروعات سلطة المنافسة بالمشارخة مع المصالس األ رى الموجودة فيها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬حسب الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 6‬من الئرار الوزاري المشترك نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)2‬حسب الفئرة ‪ 4‬من المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬حسب الفئرة ‪ 3‬من المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)4‬تمم المستشارين تحت إشرات رئيس المصلحة والذي يخون مخلت بالئمايا والمسائ المتعلئة بسلطة المنافسة أوربيا‬
‫ودولياب باستمناء تلك المتعلئة بمصلحة التحئيئاتب خما يدعم رئيس سلطة المنافسة ف وظائفه التوجيهية والتمميلية‪.‬‬

‫‪328‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-‬مصالح التحقيقات‬

‫نصة ةةت علة ةةى هة ةةذه المصة ةةالس المة ةةادة ‪ L.316 -3‬مة ةةن الئة ةةانون التجة ةةاري الفرنس ة ة وه ة ة‬
‫مصةةالس مومةةوعة تحةةت سةةلطة المئةةرر العةةام الةةذي يئةةوم بتحديةةد ترخيبةةة هةةذه المصةةالس وعةةدد‬
‫المست دمين الذي يشارخون ف التحئيئات المرورية‪.‬‬

‫‪-‬مصلحة التجميعات االقتصادية‬

‫تسةةير هةةذه المصةةلحة مةةن طةةرت رئةةيس لهةةا ويسةةاعده ف ة ذالةةك نائبةةهب ويخلةةت بمعالجةةة‬
‫الئمايا المتعلئة بالتجميعات االقتصادية المطروحة على سلطة المنافسةب خما يممن العالقةة‬
‫مع اللجنة األوروبيةة فة المسةائ المتعلئةة بالتجميعةات والمعالجةة بالمرسةوم ‪ 641-6113‬مةن‬
‫(‪)3‬‬
‫التنظيم األوروب ‪.‬‬

‫‪-‬مصالح إدارية‬

‫تخة ةةون هة ةةذه المصة ةةالس مسة ةةيرة مة ةةن طة ةةرت األمانة ةةة العامة ةةة وتحة ةةت سة ةةلطة رئة ةةيس سة ةةلطة‬
‫المنافسةةةب تتخةةون مةةن مختةةب اإلجةراءاتب(‪ )4‬مختةةب المةوارد البشةريةب(‪ )5‬مختةةب الماليةةةب(‪ )6‬مختةةب‬
‫(‪)1‬‬
‫لتعالم اآلل ب مختب الومائق(‪ )7‬ومختب اللوجيستية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أنشأت لتخلت باالتصاالت الدا لية وال ارجية الالزمة لسلطة المنافسة‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وتتخون من مستشار قانون ونائبيه تحت إشرات رئيس المصلحة الذي يئوم بعدة مهام اصة منها‪ :‬تحمير ق اررات‬
‫وآراء السلطة وف تحميره للمالحظات عند الطلب أو الدفاعب خما يسهر ويدعم رئيس سلطة المنافسة ف وظائفه التوجيهية‬
‫والتمميليةب ويممن خذلك التعاون مع اللجنة األوروبية والسلطات الوطنية للمنافسة والمعالجة بموجب المرسوم ‪.6-6114‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Règlement n° 1-2003 relatif a la mise en œuvre des règles de concurrence prévus aux articles 81 et 82 du‬‬
‫‪traité (actuellement articles 101 et 102 du traité sur le fonctionnement de l’UE), op,cit, eur-lex.europa.eu‬‬
‫(‪ -)4‬تئوم باستئبا الملفات المرسلة لها واالحتفاظ بها وتسجيلها باألرشيتب خما تخلت أيما بنشر ق اررات وآراء سلطة‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫(‪ -)5‬تئوم بتوظيت وتسيير المست دمين وتخوينهمب متابعتهم صحيا واجتماعيا‪...‬إل‪.،‬‬
‫(‪ -)6‬يئوم هذا المختب بومع طط ويسهر على تنفيذها فيما يتعلق بالئروض والصفئات وخذا عملية سير المحاسبةب مع‬
‫متابعته لملفات تحصي الم الفات المالية‪.‬‬
‫دمة األعماء وتحت مسؤولية المست دمين‪.‬‬ ‫(‪ -)7‬يحتفظ بالومائق الدا لية وال ارجيةب وبنك المعطيات الت تومع ف‬

‫‪329‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث اإلجراءات التي يتخذها مجلس المنافسة‬

‫توصةةت م تلةةت اإلجةراءات المت ةةذة أمةةام مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري والفرنسة مةةن قب ة‬
‫الخميةةر‪ -‬فئهةةاء وبةةاحمين‪ -‬بأنهةةا تشةةبه إلةةى حةةد خبيةةر تلةةك المعمةةو بهةةا أمةةام الهيئةةات الئمةةائية‬
‫عند مباشرتها للصالحيات الئمعية الممنوحة له قانونا إذب ت مةع لةنفس المبةادئ العئابيةة أمةام‬
‫الئماء الجزائ ب من ال احترام حق الدفاع المئرر لمرتخب الجريمة الذين يمخنه االسةتعانة‬
‫بال ةةدفاعب وخ ةةذا تحدي ةةد التهم ةةة المنس ةةوبة إل ةةيهمب وتس ةةبيب الئة ةرارب(‪ )2‬ه ةةذا األ ي ةةر ال ةةذي يمخ ةةن‬
‫للمتم ةةرر أن يطع ةةن م ةةده أم ةةام الئم ةةاء اإلداري إذا تعل ةةق األم ةةر بعملي ةةة التجمي ةةع أو أم ةةام‬
‫الئماء العادي إذا تعلق األمر بممارسة مئيدة لحرية المنافسةب هذا وقب وصو الئمية أمام‬
‫مجلةةس المنافسةةة يخةةون هةةذا األ يةةر قةةد قةةام بةةالتحئيق الةةالزم والمناسةةب وذلةةك دائمةةا ف ة إطةةار‬
‫احترام حئوق األفةراد للتأخةد مةن وقةوع السةلوك أو التصةرت المةاس بالمنافسةة مةن عدمةه حسةب‬
‫(‪)3‬‬
‫ما جاء ف المادة ‪ 43‬من الئانون السالت الذخر‪.‬‬

‫فهة هةذا يعنة أن تطبيةق ممة هةذه المبةادئ واإلجةراءات يمةف الصةبغة الئمةائية علةى‬
‫مجلةس المنافسةة؟ اإلجابةة تخةون بةالنف وهةذا ارجةع لئيمةة المبةدأ فة إجةراءات المجلةسب حيةث أن‬
‫تخريسه يعد بممابة ممانة لحماية حئوق األفراد وحرياتهم ومنع تعست اإلدارة ليس إال‪.‬‬

‫نجةد فة المئابة أيمةا أن هنةاك إجةراءات إداريةة اصةة ال تملخهةا الجهةات الئمةائية‬
‫خةرجراءات مةنس التةر يص والتصةريس التة نصةت عليهةا المةواد الئانونيةة ‪9‬ب ‪ 1‬و‪ 66‬مةن قةانون‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪ L.420-4‬و‪L.430.7‬‬ ‫المنافسة الجزائري‬

‫أداء مهامها وخذا‬ ‫من طرت سلطة المنافسة لتسهي‬ ‫تستعم‬ ‫الت‬ ‫(‪ -)1‬يخون مسؤو عادة بومع األدوات والوسائ‬
‫أعماءها من لوازم وأدوات تئنيةب خما هو مسؤو عن مصلحة البريد واالستئبا ب حماية وحراسة هيخ سلطة المنافسةب‬
‫أنظر الملحق رقم ‪.6‬‬
‫(‪ -)2‬ونفس األمر نجدهب حيث ال يمخن تطبيق العئوبات على المتعام إال بعد إبالغه بالمآ ذ الموجهة إليهب واطالعه على الملت‬
‫وتئديم مبررات ختابة‪...‬إل‪.،‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 43‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫رابعا‪ :‬من حيث الق اررات التي يصدرها مجلس المنافسة‬

‫قانونةاب سةلطة المنافسةة الفرنسةية ومجلةس المنافسةة الج ازئةري هةو سةلطة إداريةة واألعمةا‬
‫الصةادرة منةه هة قة اررات إداريةة تعاقةب الممارسةات المنافيةة للمنافسةة أو أوامةر لوقفهةا ممةا يمنحةه‬
‫مةن الئةانون التجةاري‬ ‫و‪L.461-1‬‬ ‫امتيازات السلطة العامة طبئةا للمةواد ‪ 64‬قةانون منافسةة ج ازئةري‬
‫أن المشةرعين خلفةا هةذا الجهةاز بمهمةة ذات مصةلحة عامةة تتممة فة التأخةد مةن‬
‫الفرنسة ب وبحخةم ّ‬
‫مدى احترام األحخام التشةريعية والتنظيميةة المطبئةة علةى المؤسسةات فة السةوقب فهةو إدارة بحخةم‬
‫عملهب ويترتب عن ذلك أن تخون الئ اررات الصادرة عنه ه ق اررات إدارية بحتة‪.‬‬

‫وعليهب العئوبات الت يئررها المجلس يمف عليها الطابع اإلداريب وما يؤخد ذلك هو عدم‬
‫امتةداد سةلطته الئمعيةة إلةى الحخةم بالتعويمةات لصةالس المؤسسةات االقتصةادية المتمةررة ممة‬
‫الهيئةات الئمةائيةب خمةا أنةه ال يتمتةع بصةالحية إبطةا الممارسةات المئيةدة للمنافسةة ألنهةا مةن‬
‫ف إطار ما‬ ‫ا تصاص الئماء العادي وعليه فا تصاص مجلس المنافسة ف مجا الئمع يد‬
‫يمخةن وصةفه باال تصةاص الئمةائ المةبط ب وبهةذا العنةوان فهةو ي ةتص بع ّةدة مهةام مةبطية‬
‫وحولت لفائدة المجلس خهيئة إدارية‪.‬‬
‫خانت موخولة للسلطة التنفيذية السيما و ازرة التجارةب ّ‬
‫الفرع الثالث‬
‫التضييق القانوني الستقاللية مجلس المنافسة‬

‫تشةخ اسةتئاللية جهةاز المنافسةة عنصةر أساسة مةن أجة التطبيةق الفعلة لمبةدأ حريةة‬
‫المنافسةب والذي يسمس له بأ ذ ق ارراته بعيدا عةن خة المةغوطاتب مهمةا خةان مصةدرهاب ومةا دام‬
‫المشرع الجزائري يعترت لمجلس المنافسة بأنه سةلطة إداريةة مسةتئلة طبئةا للمةادة ‪ 11‬مةن قةانون‬
‫الفةةا لألم ةر ‪ 14-14‬الةةذي لةةم يةةنص ص ةراحة علةةى‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪..." 6119‬سةةلطة إداريةةة مسةةتئلة‪"....‬ب‬
‫هةةذه االسةةتئاللية ب ة اختفةةى بتخييفةةه "بسةةلطة إداريةةة" وفئةةط خمةةا تةةم ومةةعه لةةدى وزيةةر التجةةارة‬
‫المةادة‪L.461- 1‬‬ ‫بعدما خان تةابع لةرئيس الحخومةةب(‪ )2‬وهةو نفةس مةا جةاء بةه المشةرع الفرنسة فة‬
‫‪« L'Autorité de la concurrence est une autorité‬‬ ‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة بنصةها علةى‪:‬‬

‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 66 -19‬المعد والمتمم لألمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 46‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪administrative‬ب(‪ )1‬ف ةرلى أي مةةدى يمخةةن الجةةزم بصةةحة المةةمانات الممنوحةةة‬ ‫» ‪indépendante‬‬

‫السةتئاللية هةذا المجلةةس؟ والمرتبطةة ارتباطةةا وميئةةا بةةه علةى الصةةعيد العمةوي (أوال) والةةوظيف‬
‫(مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬استقاللية مجلس المنافسة على الصعيد العضوي‬

‫النظةةام‬ ‫تتممة معةةايير اسةةتئاللية مجلةةس المنافسةةةعلى الصةةعيد العمةةوي صوصةةا فة‬
‫الئانون الهيخل لمجلس (سلطة) المنافسة عموما ال سيما فيما يتعلق بالترخيبةة والتشةخيلة البشةرية‬
‫وأسلوب تعيين األعماءب ومن حيث األحخام المتعلئة بعهدتهم و موعهم لمبدأ الحياد والتناف ‪.‬‬

‫‪-1‬البناء الهيكلي والبشري لمجلس المنافسة‬

‫أنهةةا نالحةةظ‬ ‫المةةادة‪L.461-1‬‬ ‫مةةن تشةةخيلة سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية المنصةةوص عليهةةا ف ة‬
‫شمولية وتنوع ف أعماءها مئارنة بالتشريع الجزائريب فئد قام المشرع الفرنس بمم مجموعةة‬
‫من الفئاتب ذات طابع إداري وقمائ ب وأ رى ذات طابع برات ب ولعله بال شك مظهةر إيجةاب‬
‫عزز من استئاللية الئ اررات المت ذة وتنوعهاب وعليه إعادة النظر من طرت المشرع الج ازئةري‬
‫ُي ّ‬
‫فة ترخيبةة المجلةس خهيئةة صةنع الئةرار خة تشةم حصةة الئمةاة الةذي سيسةاهم بةال شةك فة‬
‫إمفاء نوع من االستئاللية والشفافية خما ذخرنا آنفا‪.‬‬

‫‪ -6‬أسلوب التعيين‬

‫مةةن أهةةم المؤشةرات التة تحةةدد درجةةة اسةةتئاللية جهةةاز المنافسةةةب تعيةةين أعمةةاءهب فخلمةةا‬
‫تعددت الجهات المساهمة ف التعيين واالقترال خلمةا تئلصةت اسةتئالليته أخمةرب فةال بةد أن يتمتةع‬
‫(‪)2‬‬
‫مجلس بخام الحرية ف التعيين إلمفاء عنصر االستئاللية لديه وليس العخس‪.‬‬

‫هذاب وقد حدد تنظيم وسير مجلس المنافسة الجزائري ف المرسةوم التنفيةذي رقةم ‪636 -66‬‬
‫غير أن هذا المرسوم قد خشت عدة تناقمات فيما ي ةص تطبيئةهب ومةن بةين المغةرات التة يحويهةا‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article L.461- 1 du code de commerce français: « L'Autorité de la concurrence est une autorité‬‬
‫‪administrative indépendante », op ,cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬غير أنه وان لم يتم تجسيد هذه الحرية الخام جاز منس سلطة التعيين ف يد الهيئات التمميلية األ رى ف الدولة وليس‬
‫خما فع المشرع الجزائري الذي أعطى جميع صالحيات تعيين أعماء مجلس المنافسة ف يد رئيس الجمهورية الت تومس‬
‫تماما احتخاره لسلطة التعيين‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هذا النص هو أنه لم ينص صراحةعلى شروط التعيين ف المناصب العلياب األمةر الةذي أدى إلةى‬
‫عرقلة عملية التوظيةت مةدة سةنين بعةد إعةادة تنشةيطه فة ‪6164‬ب غيةر أن هةذا التعةدي المرسةوم‬
‫التنفيذي أعاله مسه تعدي ف ‪ 63‬جويلية ‪6164‬ب(‪ )1‬تنفيذا لتعليمة الةوزير األو فة إرسةالية رقةم‬
‫‪641‬ب أين سمس للمجلس بتعيين أربعة إطارات عاليةة (رجةا ونسةاء) بواسةطة قةرار مةن رئةيس‬
‫مجلةس المنافسةة وبالتةال اسةتعادة السةلطة الهرميةة لةرئيس مجلةةس المنافسةة فة إطةار تئةديم‬
‫ترشةةيحات التعيةةين وانهةةاء مهةةام األعمةةاء إلمةةفاء االسةةتئاللية لةةه والعمة علةةى تمديةةدها إلةةى‬
‫األمةين العةامب المئةرر العةام والمئةررينب(‪ )2‬وعلةى سةبي المئارنةة نجةد أن المشةرع الفرنسة يعتمةد‬
‫ةاء علةى تئريةر وزيةر االقتصةاد حسةب‬
‫ف تعيين أعماء سلطة المنافسة عن طريق مرسوم ُيت ذ بن ى‬
‫(‪)3‬‬
‫المادة ‪ L.461- 1.2‬من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫ومعيار قياس درجة استئاللية مجلس المنافسة عن طريق أسلوب التعيين يتجسةد بصةورة‬
‫أومةس فة جعة نةواب الةرئيس أعمةاء دائمةين إلةى جانةب إد ةا مبةدأ عةدم جةواز إلغةاء عهةدة‬
‫األعم ةةاءب واعط ةةاء أس ةةباب نهاي ةةة لوظ ةةائفهمب ول ةةيس خم ةةا ه ةةو معم ةةو ب ةةه فة ة ظة ة ق ةةانون‬
‫فة‬ ‫‪collège‬‬ ‫المنافسةة(‪ )4‬ب خمةا يجةب الةنص صةراحة علةى ذخةر أسةباب إنهةاء مهةام األعمةاء‬
‫محتوى النص المادة ‪ 69‬وذلك مع احترام مبدأ عدم قابلية الرجوع للعهةدة حتةى يمةمن لهةم مبةدأ‬
‫استئاللية مجلس المنافسة فيما ي ص ات اذ الئ اررات‪.‬‬

‫‪-3‬نظام التنافي والتنحي‬

‫العمو مةن ممارسةة بعةض النشةاطات المهنيةة‬ ‫‪empêchement‬‬ ‫ويئصد بهذا النظام امتناع‬
‫الةذي يعتبةر تلةك التئنيةة‬ ‫‪incompatibilité‬‬ ‫الت تؤمر علةى مبةدأ هةام وهةو مبةدأ الحيةاد عخةس التنةاف‬

‫(‪ -)1‬قرار وزاري مشترك محدد لعدد المناصب العليا لمجلس المنافسة ينص على لق ممانية مناصب رئيس مصلحة يعينون‬
‫بواسطة قرار من رئيس المجلس بأجر يعاد أجر منصب رئيس مختب باإلدارة المرخزيةب حيث تم اإلمماء علية من طرت‬
‫المصالس المؤهلة ) الو ازرة األولى والمديرية العامة للوظيت العموم (بمجلس المنافسة الجزائريب التئرير السنوي لعام ‪6169‬‬
‫صادر ف النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪61‬ب المرجع السابقب ص ‪.11‬‬
‫(‪ -)2‬تجدر اإلشارة إلى أن رئيس المجلس خان يتمتع بهذه السلطة ف إطار األمر ‪( 11 -19‬الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.461- 1.2 du code de commerce français « … par décret pris sur le rapport du ministre chargé de‬‬
‫‪l'économie », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 69‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الت تسةتمن بعةض أعمةاء مجلةس المنافسةة مةن المشةارخة والحمةور فة المةداوالت المتعلئةة‬
‫تةربط العمةةو بهةةا مصةةالس‬ ‫بالمؤسسةةات محة المتابعةةة بحجةةة ومةةعيتهم الش صةةية أو التة‬
‫وعالقات اصة اتجاههاب (‪ )1‬إذ نصت المادة ‪ 61‬من قانون المنافسة الجزائري على أنه‪ " :‬ال‬
‫يمخن أي عمو ف مجلس المنافسة أن يشارك ف مداولة تتعلق بئمةية لةه فيهةا مصةلحة أو يخةون‬
‫بينةه وبةين أحةد أطرافهةا صةلة ق اربةة إلةى الدرجةة الرابعةة أو يخةون قةد ممة أو يممة أحةد األطةرات‬
‫المعنيةةة"‪ )2(.‬فعةةدم امتنةةاع أي عمةةو عةةن ذلةةك سةةيرتب ال محالةةة قة اررات تغيةةب فيهةةا الحياديةةة‬
‫والموموعية ومةن ممةة اسةتئاللية المجلةسب خونةه يزعةزع األمةن الئةانون ومئةة المؤسسةات فيةه‪.‬‬
‫فئةرة ‪ 6‬مةن الئةانون‬ ‫‪L.461- 2‬‬ ‫وبالمئارنة مةع المشةرع الفرنسة نجةده هةو اآل ةر نةص فة المةادة‬
‫التجةاري علةى أنةه يمةارس رئةيس سةلطة المنافسةة ونائبيةه مهةامهم بتوقيةت خلة وي مةعون لئواعةد‬
‫التناف ال اصة بمناصب الشغ العموميةب(‪ )3‬خما يفهم من الفئرة ‪ 4‬من المادة نفسها بةأن علةى خة‬
‫عمةو فة السةلطة أن يعلةم الةرئيس بالمصةالس الّتة يحةوز أو ُيئبة علةى حيازتهةا والوظةائت الّتة‬
‫(‪)4‬‬
‫يمارسها ممن نشاط اقتصادي‪.‬‬

‫من الئانون التجاري الفرنس إلى أنه ال يمخن ألي‬ ‫‪L.461- 2‬‬ ‫هذا وتُشير الفئرة ‪ 3‬من المادة‬
‫عمو ف سلطة المنافسة أن يشارك ف مداولة تتعلق بئمية لةه فيهةا مصةلحة أو يخةون قةد ممة أو‬
‫يمم أحد األطرات المعنيةب وحرصا من سلطة المنافسة الفرنسية على مبدأ الحيادب فئد نصت فة‬
‫الدا ل علةى توقيةع خة عمةو علةى تصةريس شةرف يتعهةد مةن‬ ‫الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 16‬من نظامها ّ‬
‫اللةه بصةفة جديةة بممارسةة وظائفةه باسةتئاللية تامةةب وبخة حيةاد ووعة وخةذا احتةرام سةرية‬
‫المداوالت(‪. )5‬‬

‫بةةالرجوع إلةةى مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وعلةةى غةرار سةةلطة المنافسةةةب نجةةد أن أعمةةاءه‬
‫النظةةام‬
‫المةواد ‪6‬ب ‪4‬ب ‪ 9‬و‪ 1‬مةةن ّ‬ ‫يتمتعةةون بةةبعض الحئةةوق والواجبةةات المنصةةوص عليهةةا فة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Rachid Zouaimia, Les fonctions répressives des Autorités Administratives Indépendantes statuant en matiére‬‬
‫‪économique, Op Cit, P 147.‬‬
‫الدا ل ب على حاالت‬ ‫‪ -‬غير أنه تجدر المالحظة حو عدم اهتمام وتأخيد مجلس المنافسة الجزائريب عند إعداده لنظامه ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫التناف وحاالت التنح وهذا الفا للمرسوم الرئاس رقم ‪( 33 -11‬الملغى) ف المادة ‪ 39‬منهب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.461- 2 du code de commerce français ; www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article 02 du règlement intérieur de l'Autorité de la concurrence française, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article 01 du même règlement.‬‬

‫‪334‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الدا ل للمجلس(‪ )1‬إذ يلتزمون بواجب الةتحفظ وبعةدم الخشةت عةن أيةة وقةائع أو عئةود أو معلومةات‬‫ّ‬
‫هةم علةى علةم بهةا أمنةاء قيةامهم بةأداء مهةامهم وبةالتحل بالمواظبةةب بحيةث تسةمس د ارسةة حئةوق‬
‫أعماء مجلس المنافسة وواجباتهم(‪ )2‬ف اسةت الص درجةة اسةتئاللية الجهةاز سةواء اتجةاه السةلطة‬
‫التنفيذيةةة أو اتجةةاه المؤسسةةات ال امةةعة لرقابةةة مجلةةس المنافسةةة ودلةةك بتأديةةة مهةةامهم بخ ة‬
‫موموعية وبعيدا عن خ أشخا المغط‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬استقاللية مجلس المنافسة على الصعيد الوظيفي‬

‫تتمم ة اسةةتئاللية مجلةةس المنافسةةة علةةى الصةةعيد الةةوظيف أساسةةا ف ة الرقابةةة الحخوميةةة‬
‫على النشاطات السنويةب والنظام الدا ل ب مت إلى االستئال المةال النسةب ب وأ ية ار التةد‬
‫للسلطة التنفيذية‪.‬‬ ‫الوظيف‬

‫‪ -6‬الرقابة الحكومية على النشاطات السنوية لمجلس المنافسة‬

‫يظهةةر التمةةييق الئةةانون السةةتئاللية مجلةةس المنافسةةة مةةن الناحيةةة العمليةةة ف ة الرقابةةة‬
‫متعةددة الجهةات(‪ )3‬علةى نشةاطاته السةنوية إذ يلةزم المشةرع الج ازئةري طبئةا للمةادة ‪ 63‬مةن قةانون‬

‫الدا ل لمجلس المنافسة الجزائري يلتزم مجلس المنافسة بحماية أعمائه من التهديدات‬
‫النظام ّ‬
‫‪ -‬إذ حسب المواد ‪ 6‬و‪ 4‬من ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫السب واإلهانات والئذت واالعتداءات الم تلفة والهجمات الّت من شأنهم التعرض إليها أمناء ممارسة وظائفهمب وبالتال‬
‫و ّ‬
‫إصالل األمرار الناتجة عن ذلك ‪.‬ف هذه الحالةب يح مجلس المنافسة مح المحية للحصو على مبلغ التعويض ‪.‬عالوة‬
‫على ذلكب يمخن أن يئدم مجلس المنافسة دعوى مباشرة يمخنه أن يمارسهاب عند االقتماءب من ال تأسيسه طرفا مدنيا أمام‬
‫الجهة الئمائية الجزائية إذ يتمتع أعماء مجلس المنافسة بالحماية مد أي شخ من أشخا المغط والتد الت الّت من شأنها‬
‫الحق ف أجر يعوض األعباء‬
‫الحق ف الحصو على الوسائ المادية الالزمة ألداء مهامهم و ّ‬
‫ّ‬ ‫أن تمر بأداء مهمتهمب ولهم‬
‫والتبعات ال اصة بمهمتهمب المرجع السابق‪.‬‬
‫فرنه ف حالة إ ال أعماء مجلس المنافسة‬ ‫الدا ل لمجلس المنافسةب ّ‬
‫النظام ّ‬‫‪ -‬هذا ووفئا لنص المادة ‪ 39‬فئرة ‪ 6‬من ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫بواجباتهم المهنية فرنه تطبق عليهم األحخام التأديبية الت تعرض على هيئة المجلس‪ -‬الت اذ الئ اررات‪ -‬والمنصوص عليها ف‬
‫األنظمة المعمو بها ف األسالك المشترخة لتدارة العمومية ‪...‬وذلك بالرجوع إلى نص المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫ال اص بالموظفين المنتمين لألسالك المشترخة ف‬ ‫‪ 6119‬المتممن الئانون األساس‬ ‫‪ 61‬جانف‬ ‫‪ 13 -19‬المؤرخ ف‬
‫المؤسسات واإلدارات العموميةب ج‪.‬ر عدد ‪ .4‬والمادة ‪ 6‬فئرة ‪ 6‬و‪ 6‬من األمر رقم ‪ 14 -11‬المؤرخ ف ‪ 69‬جويلية ‪6111‬‬
‫المتممن الئانون األساس العام للوظيفة العموميةب ج‪.‬رب عدد ‪.31‬‬
‫(‪ -)3‬عن طريق إعداد تئرير سنوي ترس إلى الحخومةب مت إلى ذلك يرفع هذا التئرير إلى رئيس الحخومة وخذا الهيئة‬
‫التشريعية حسبما جاء ف المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنافسةة علةى أنةه‪ " :‬يرفةع مجلةس المنافسةة تئرية ار سةنويا عةن نشةاطه إلةى الهيئةة التشةريعية والةى‬
‫رئةيس الحخومةة والةى الةوزير المخلةت بالتجةارة‪"...‬وأخةدت عليةه المةادة ‪ 63‬مةن المرسةوم التنفيةذي‬
‫‪636-66‬ب(‪ )1‬مةةت إلةةى إلزاميةةة نشةةر تئةةارير عةةن نشةةاطه فة النشةرة الرسةةمية للمنافسةةة حسةةب‬
‫المادة ‪ 64‬من الئانون أعاله(‪ )2‬ب وعليهب يعد هذا التئرير بممابة تئييد من حريةة ممارسةة نشةاطات‬
‫مجلس المنافسة نتيجةة الرقابةة المفرطةة لهةذا الجهةاز وهةو نفةس الشةأن بالنسةبة لسةلطة المنافسةة‬
‫الفرنسية ف المادة ‪.L.464-2‬‬

‫‪ -2‬بالنظر إلى النظام الداخلي لمجلس المنافسة‬

‫خان النظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائري يحدد بمرسوم رئاس بناء على اقترال رئيس‬
‫مجلةةس المنافسةةة وبعةةد مصةةادقة المجلةةس بموجةةب األمةةر ‪( 11-19‬الملغةةى)ب لخةةن المشةةرع‬
‫غيةر أريةه إذ نةص فة مادتةه ‪ 46‬مةن األمةر ‪ 14-14‬بأنةه‪ " :‬يحةدد تنظةيم المجلةس‬ ‫الج ازئةري ّ‬
‫وسيره بمئتمى مرسوم تنفيذيب"(‪ )3‬خما تنص المادة ‪ 32‬مةن نفةس الئةانون علةى أنةه‪" :‬يحةدد نظةام‬
‫أجةور أعمةاء مجلةس المنافسةة واألمةين العةام والمئةرر العةام والمئةررين بموجةب مرسةوم تنفيةذي‬
‫(‪)4‬‬

‫"وفعةال صةدر المرسةوم التنفيةذي رقةم ‪ 636 -66‬يحةدد تنظةيم مجلةس المنافسةة وسةيره خمةا صةدر‬
‫المرسةوم التنفيةذي الةذي يحةدد نظةام أجةور أعمةاء مجلةس المنافسةة واألمةين العةام والمئةرر العةام‬
‫والمئررينب(‪ )5‬ولم يبئى للمجلس سوى تحديد نظامه الدا ل والمصادقة عليه مع إرسةاله لةوزير‬

‫(‪ -)1‬تنص المادة ‪ 63‬من المرسوم التنفيذي الذي يحدد تنظيم وسير مجلس المنافسة المعد والمتمم على مايل ‪" :‬طبئا‬
‫‪ 61‬جويلية ‪ 6114‬يرفع المجلس تئري ار سنويا عن نشاطه إلى الهيئة‬ ‫ألحخام المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 14 -14‬المؤرخ ف‬
‫التشريعية والمذخور أعالهب والوزير األو ووزير التجارة وينشر هذا التئرير ف النشرة الرسمية للمنافسة"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬تنص المادة ‪ 64‬من قانون المنافسة على أنه‪ " :‬ينشر تئرير النشاط ف النشرة الرسمية للمنافسة المنصوص عليها ف‬
‫المادة ‪ 49‬من هذا األمرب خما يمخن نشره خليا أو مست رجات منه ف أية وسيلة إعالمية أ رى مالئمة"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)4‬المرسوم التنفيذي ‪ 636 -66‬المؤرخ ف ‪ 61‬جويلية ‪6166‬ب المتعلق بتحديد تنظيم مجلس المنافسةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)5‬المرسوم التنفيذي ‪ 613 -66‬المؤرخ ف ‪ 1‬ماي ‪6166‬ب المتعلق بتحديد أجور أعماء مجلس المنافسة واألمين العام‬
‫والمئرر العام والمئرينب ج‪.‬رب عدد ‪.61‬‬

‫‪336‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫التجارة(‪ )1‬وهو ما ال ي دم استئاللية المجلس بتاتاب علمةا أن هةذا النظةام الةدا ل ال يشةتم إال‬
‫(‪)3‬‬
‫على توزيع األعما والمهام بين أعماء المجلس(‪ )2‬وتحديد خيفيات إ طار هذا األ ير‪.‬‬

‫مت إلى ذلك ما يمخن مالحظته ف مئدمة نص الئةرار رقةم ‪ 16‬المحةدد للنظةام الةدا ل‬
‫لمجلةس المنافسةةب أيةن يخةون رئةيس مجلةس المنافسةة هةو الةذي قةرر النظةام الةدا ل للمجلةس أي‬
‫صةادر عةن رئةيس مجلةس المنافسةةب مةع أن المةادة ‪ 69‬فئةرة ‪ 6‬مةن المرسةوم التنفيةذي رقةم ‪-66‬‬
‫‪ 636‬المحدد لتنظيم مجلس المنافسة وسيرهب نصت على أنه يعد مجلس المنافسة نظامه الدا ل‬
‫ويصادق عليه ويرسله إلى وزير التجارة وهنا انتئاص من اسةتئاللية المجلةسب ‪.‬فمةن الصةواب أن‬
‫يخون الئرار المحدد للنظام الدا ل صادر عن مجلس المنافسة بتشخيلته الخاملة وليس صادر عن‬
‫من الئةانون التجةاريب‬ ‫‪R.461- 8‬‬ ‫رئيسه فئطب إذ بالرجوع إلى الئانون الفرنس ب بالمبط إلى المادة‬
‫يفهةم منهةا أن سةلطة المنافسةة الفرنسةية هة الّتة تئةوم برعةداد نظامهةا الةدا ل ب وبنةاء علةى هةذا‬
‫الةنصب جةاء الئةرار المةؤرخ فة ‪ 41‬مةارس ‪ 6111‬المتمةمن المصةادقة علةى النظةام الةدا ل‬
‫(‪)4‬‬
‫لسلطة المنافسة المعد والمتمم ف ‪.6166‬‬

‫‪ -3‬االستقالل المالي النسبي لمجلس المنافسة‬

‫فيما ي ص مجلس المنافسة الفرنسة فةرن الحةديث عةن اسةتئالليته الماليةة منعدمةة تمامةا‬
‫لخونها ت مع خليا لتموي الميزانية العامة للدولة وال تملك أي ميزانية اصة بهاب وهذا راجع لعةدم‬

‫(‪ -)1‬إذ تنص المادة ‪ 69‬من المرسوم التنفيذي ‪ 636 -66‬المتعلق بتحديد تنظيم مجلس المنافسة وسيره على ما يل ‪" :‬يعد‬
‫المجلس نظامه الدا ل ويصادق عليه ويرسله إلى الوزير المخلت بالتجارةب ينشر النظام الدا ل ف النشرة الرسمية للمنافسة"ب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬حسبما جاء ف المادة ‪ 64‬من المرسوم التنفيذي ‪ 636 -66‬المتعلق بتحديد تنظيم مجلس المنافسة وسيره الت تنص‬
‫على‪ " :‬يحدد توزيع األعما والمهام بين أعماء المجلس ف نظامه الدا ل المنصوص عليه ف المادة ‪ 15‬من هذا المرسوم"ب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬وعليهب يتمس لنا أن هذا التعدي والتجريد من امتيازات ومع النظام الدا ل دلي على أن السلطة التنفيذية تحاو ف خ‬
‫مرة السيطرة على أعما هذا المجلس وال تترك له أي مجا لمباشرتها بخ حرية ولخ تبئى ه المهيمنة والوصية على‬
‫إال‪.‬‬ ‫المجا االقتصادي ليس‬
‫(‪ -)4‬والذي تممن ف مئدمته العبارة التالية‪" :‬إن سلطة المنافسة (التشخيلة الخاملة)ب تئرر المادة األولى‪ :‬يحرر النظام الدا ل‬
‫‪ 41‬مارس ‪ 6111‬المتممن‬ ‫لسلطة المنافسة‪"...‬ب أنظر‪ :‬الئرار المؤرخ ف‬ ‫لسلطة المنافسة خما يل ‪ " :‬النظام الدا ل‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬ ‫المصادقة على النظام الدا ل لسلطة المنافسة الفرنسيةب‬

‫‪337‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫منحها الش صية المعنوية والت تعتبر أساس االستئال المةال وال تملةك أي مةوارد اصةة بهةاب‬
‫وهذا ما ال نجده بالنسبة لمجلس المنافسة الجزائري أيةن يالحةظ بةأن المشةرع الج ازئةري قةد اجتهةد‬
‫ةرت صةراحة لةه بالش صةية المعنويةة م الفةا بةذلك المشةرع الفرنسة الةذي لةم‬
‫هذه المرة إذ واعت ا‬
‫يعترت بالش صية الئانونية بصريس العبارةب(‪ )2‬وبالتال يخون فئد منس لةه ميزانيةة اصةة مسةجلة‬
‫ممن أبواب ميزانية و ازرة التجارة رقم ‪ 43 -16‬تحت عنوان"نفئات م تلفة"وهذا ما أخده المرسوم‬
‫المةةادة ‪ 3‬منةةهب فةةرغم أن‬ ‫التنفيةةذي رقةةم ‪ 636 -66‬المحةةدد لتنظةةيم مجلةةس المنافسةةة وسةةيره فة‬
‫المجلس يملةك سةلطة اقتةرال اإلعتمةادات الماليةة المةرورية لتسةييره إال أن المةوارد الماليةة التة‬
‫ت صةص لةه مصةدرها اإلعتمةادات المسةجلة فة ميزانيةة الدولةة وبالتةال الحخومةة هة التة تحةدد‬
‫(‪)3‬‬
‫ميزانيته‪.‬‬

‫مةةن الئةةانون‬ ‫وهةةو الحةةا خةةذلك بالنسةةبة للمشةةرع الفرنسة إذ ُيفهةةم مةةن نةةص المةةادة‬
‫‪L.461‬‬

‫التجاري الفرنس والمعدلة بموجب المادة ‪ 619‬مةن الئةانون رقةم ‪ 433 -6163‬المةؤرخ فة ‪63‬‬

‫(‪ -)1‬وربما تبرير المشرع الفرنس بهذا الشأن هو فرض الرقابة الخافية والالزمة لممان شرعية وعئالنية األموا الت تملخها‬
‫حترزات واحتياطات هدفها حماية األموا‬
‫السلطات الفرنسية وال تفلت أي مؤسسة من مؤسسات الدولة من هذه الرقابة أي خا ا‬
‫العامة للدولة فرغم االنتئاص من االستئاللية المالية لسلطة المنافسة إال أنها تعتبر ممانة حئيئية لومع إطار وقائ لحماية‬
‫النفئات العمومية‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وهذا إلى غاية سنة ‪ 6111‬ب غير أن تفطن المشرع الفرنس بعد ذلك بأن منس الش صية الئانونية لسلطة المنافسة ولو‬
‫مما دفع به إلى إجراء تعدي ف‬
‫بصفة ممنية‪ -‬أي ليس بعبارة صريحة ما جاء به المشرع الجزائري‪ -‬سيدعم من استئالليتها ّ‬
‫نص المادة ‪ R.461- 1‬من الئانون التجاري الفرنس بموجب المادة ‪ 16‬من المرسوم رقم ‪ 636 -6111‬المؤرخ ف ‪ 61‬فيفري‬
‫‪Décret n° 2009- 141 du 10 février 2009, relatif à la représentation de l’Autorité de la concurrence par son 6111‬‬
‫‪président, JORF n° 0035 du 11 février 2009, p. 2428, www.legifrance.gouv.fr‬ب وذلك برمافة ف بداية مممون‬
‫المادة ‪ R.461- 1‬المذخورة أعاله الفئرتين التاليتين‪" :‬يمم رئيس سلطة المنافسة هذه األ يرة أمام الئماءب وف خ التصرفات‬
‫المتعلئة بالحياة المدنية‪ .‬وف هذا اإلطارب يوقع على العئود والومائق باسم السلطة‪ "".‬إن لرئيس سلطة المنافسة الصفة ف رفع‬
‫الدعوى وف الدفاع وتئديم المالحظات أمام خ الهيئات الئمائية باسم هذه السلطة "‪.‬‬
‫‪L’article 01 du décret n° 2009- 141 du10 février 2009, précité, qui dispose:‬‬
‫‪« L’article R.461- 1 du code de commerce est ainsi modifié: 1°- Il est inséré, au début de l’article, les deux‬‬
‫‪alinéas suivants: « Le président de l’Autorité de la concurrence la représente en justice et dans tous les actes de‬‬
‫‪la vie civile. Dans ce cadre, il signe les actes et pièces au nom de l’Autorité. « Le président de l’Autorité de la‬‬
‫‪concurrence a qualité pour agir en demande et en défense et présenter des observations devant toute juridiction‬‬
‫‪au nom de cette Autorité », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Rachid Zouaimia, Le conseil de la concurrence et la régulation des marchés en droit Algérie, Revue Idara, n‬‬
‫‪02, 2008, P 25.‬‬

‫‪338‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫مةارس ‪ّ )1(6163‬أنةه تسةج االعتمةادات الم صصةة لسةلطة المنافسةة الفرنسةية مةن أجة تشةغيلها‬
‫إن رئيس السلطة هو اآلمر بصرت إيرادات ونفئةات السةلطة‬
‫ف البرنامج التابع للو ازرة االقتصادب ّ‬
‫ويفوض أمر صرت نفئات مصالس التّحئيق للمئرر العام(‪. )2‬‬

‫فالمالحظ مما سةبقب أن االسةتئاللية الماليةة يختنفهةا بعةض الشةك الممنوحةة سةواء بالنسةبة‬
‫و‪ 44‬مةن‬ ‫وأحخةام المةواد‪23‬‬ ‫للمشرع الفرنس أو الجزائري هذا األ يةر الةذي يتنةاقض األمةر فيةه‬
‫قةانون المنافسةة خةون أن ميزانيةة المجلةس مسةجلة مةمن ميزانيةة و ازرة التجةارة‪ )3(.‬وعليةه يتوجةب‬
‫تمخةين رئةيس المجلةس مةن االسةتفادة بصةفة آمةر رئيسة للميزانيةة حتةى يخةون قةادر علةى تفةويض‬
‫والةذي لةه‬ ‫‪collège‬‬ ‫اإلمماء لألمين العام ببعض المهةام اإلداريةة التة تتعةارض مةع موقعةه خةرئيس‬
‫صوت مرجس ف التصويتب غير أن هذا اإلشخا تم معاينته مؤ ار من طرت الوزير األو وقد‬
‫(‪)4‬‬
‫طلب تعدي المادة ‪ 44‬من قانون المنافسةب من أج ومع حد لهذا التناقض‪.‬‬

‫‪ -4‬ديمومة التبعية للسلطة التنفيذية في عمل مجلس المنافسة‬

‫السة ةةلطة التنفيذية ةةة ف ة ة عم ة ة مجلة ةةس المنافسة ةةة ية ةةنئص ال محالة ةةة مة ةةن‬ ‫ديمومة ةةة تة ةةد‬
‫استئالليته ويجعله خآلية غيةر قةادرة علةى تفعية حريةة المنافسةةب ويظهةر مةن ةال التةر يص‬
‫الحخوم التلئائ الت نصت عليه المادة ‪ 21‬من قانون المنافسة الجزائريب(‪ )5‬أيةن مةنس المشةرع‬
‫للحخومةة سةلطة تجةاوز والتغامة عةن قة اررات مجلةس المنافسةة بةالتر يص تلئائيةا بةالتجميع الةذي‬
‫يهة ةةدت إلة ةةى المصة ةةلحة العامة ةةةب وأخمة ةةر مة ةةن ذلة ةةك فالمشة ةةرع الج ازئة ةةري وعلة ةةى ة ةةالت المشة ةةرع‬
‫)‪(1‬‬
‫; ‪- Loi n° 2014- 344 du 17 mars 2014, relative à la consommation, JORF n° 0065 du 18 mars 2014, p. 5400‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Aurélien CONDOMINES, Guide pratique du droit français de la concurrence, op, cit, p. 265.‬‬
‫(‪ -)3‬بحيث تجدر اإلشارة إن مجلس المنافسة قام وللمرة األولى منذ نشأته سنة‪1995‬ب بررسا سند التحصي الى ال زينة العمومية‬
‫للئيام بعملية تحصي غرامة سلطت على مؤسسة ارتخبت م الفة لئانون المنافسةب وقدر مبلغ الغرامة بمالمة مائة وتسعة آالت‬
‫ومائة ومالمة وأربعون دينار ‪ 634814411‬دج‪.‬‬
‫(‪ -)4‬هذه المعيئات قد ففت من قب السيد الوزير األو ف إرساليته المؤر ة بتاري‪ 19 ،‬فيفري ‪ 6169‬حيث عبر فيها عن‬
‫منحه ر صة تسمس ابتداء من هذه السنة بتسجي تخاليت سر المجلس على عاتق الهيئة ف انتظار إعادة النظر ف األمر ‪-14‬‬
‫‪ 14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب التئرير السنوي لمجلس المنافسة ‪6169‬بالمرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 21‬من قانون المنافسة الجزائري نصت بأنه‪" :‬يمخن أن تر ص الحخومة تلئائياب إذا اقتمت المصلحة العامة‬
‫ذلكب أو بناء على طلب من األطرات المعنيةب بالتجميع الذي خان مح رفض من مجلس المنافسةب وذلك بناء على تئرير‬
‫الوزير المخلت بالتجارة والوزير الذي يتبعه الئطاع المعن بالتجميع"ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪339‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الفرنسة (‪ )1‬لةم يبةين المعيةار الةذي يمخةن مةن اللةه الحخةم علةى وجةود مصةلحة عامةة فعليةة تحتةوي‬
‫اآلمةار السةلبية للتجميةعب بحيةث اختفةى بوجةود معيةار المصةلحة العامةة فحسةب وتةرك للحخومةة‬
‫مطلةق الحريةة ووسةع المجةا لتئةدير مةدى وجةود مصةلحة عامةة ممخنةة التحئيةق مةن ةال هةذه‬
‫العملية وهذا ما يةؤدي إلةى ترسةي‪ ،‬ونفةوذ الحخومةة فة التةر يص التلئةائ وصةرت النظةر تمةام عةن‬
‫قة اررات المجلةس‪ )2(.‬وهةذا مةا يعتبةر بةال شةك تةد ال وامةحا فة قة اررات مجلةس المنافسةةب رغةم أن‬
‫موعه ألية رقابة سلمية أو وصائية‪.‬‬ ‫األص خسلطة إدارية مستئلة هو عدم‬

‫مت إلى ذلك نشوء مجلس المنافسةة الج ازئةري لةدى و ازرة التجةارة(‪ )3‬ب وتبعةا لتصةريحات‬
‫رئةةيس مجلةةس المنافسةةة فالمشةةرع أراد لهةةذه الهيئةةة أن تخةةون متمتعةةة باالسةةتئاللية وغيةةر تابعةةة‬
‫بمعنةةى سةةلطة وصةةائية عليةةه وليسةةت‬ ‫‪"sous tutelle‬‬ ‫ألي سةةلطة وانمةةا أن تخةةون تحةةت "الوصةةاية‬
‫سةةلطة رئاسةةية خمةةا يعتئةةدها الةةبعضب وهةةو مةةا أخةةد عليةةه المشةةرع الج ازئةةري هنةةا بموجةةب الئةةانون‬
‫‪ 66 -19‬المتعلةةق بالمنافسةةة ف ة نةةص المةةادة ‪ 11‬منةةه (‪ )4‬لمةةا حةةذت عبةةارة "تنشةةأ لةةدى رئاسةةة‬
‫الحخومةةة" بمعنةةى "تابعةةة" واسةةتبدلها بعبةةارة "تومةةع لةةدى الةةوزير المخلةةت بالتجةةارة"ب وهةةو مةةا ال‬
‫نعتئةةد ص ةوابه ألن مصةةطلس االسةةتئاللية مةةن الناحيةةة الئانونيةةة يعن ة عةةدم مةةوع المجلةةس ال‬
‫للسةةلطة الرئاسةةية وال السةةلطة الوصةةائية علةةى أسةةاس أنهةةا مةةن أهةةم سةةمات السةةلطات االداريةةة‬

‫لتر يص أو رفض عمليات‬ ‫(‪ -)1‬على الت سلطة المنافسة الفرنسية ف هذا الشأن ذلك أن هذا األ ير ال يمخنه التد‬
‫التجميع إال من ال إبداء رأيه االستشاري بشأنها دون أن يتعداه إلى سلطة ات اذ الئرار أنظر‪:‬‬
‫‪Catherine Grynfogel, op, cit, p 14.‬‬
‫(‪ -)2‬منصور داودب اآلليات الئانونية لمبط النشاط االقتصادي ف الجزائرب المرجع السابقب ص ‪.185‬‬
‫(‪ -)3‬ومع مجلس المنافسة ف عام ‪ 2008‬لدى وصاية وزير التجارةب وقد ولدت العديد من المشاخ منذ إعادة تنشيط المؤسسة ف‬
‫عام ‪6164‬ب ف الواقعب بدال من تطوير عالقات التعاون والتشاور وتباد المعلومات بين و ازرة التجارة والمجلس خما نص‬
‫المعد لألمر رقم ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسةب فرن مصالس اإلدارة المرخزية‬
‫ّ‬ ‫عليه ف عرض األسباب المتعلق بئانون ‪2008‬‬
‫لو ازرة التجارة تترت خوصاية عى المجلس الذي يعتبر بممابة سلطة إدارية مستئلة‪ .‬وقد فصلت هذه التد الت ألحخام األمر ‪-14‬‬
‫‪ 14‬الت يئوم مجلس المنافسة فيها بتئديم تئرير إلى و ازرة التجارة على الجميع أنشطتهاب خما لو خانت هيئة تحت إشراتب وهو ما‬
‫يتناقض مع استئاللية المؤسسة المنصوص عليها ف المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14 -14‬وهو ما يتنافى مع أحخام المادة ‪ 27‬من‬
‫نفس األمر الذي يجب عى المجلس بررسا التئرير السنوي إلى البرلمانب أمر هذا الومعب طلب معال الوزير األو إلى خ من‬
‫‪PM/DC‬‬ ‫وزير المالية والتجارة برد ا تعدي على األمر ‪ 14 -14‬وذلك لتزالة هذا التناقض من ال إرساله رقم ‪664‬‬
‫المؤر ة ف ‪ 08‬فيفري ‪6169‬بالتئرير السنوي لمجلس المنافسة ‪6169‬ب المرجع السابقب ص ‪.19‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 64‬من األمر رقم ‪ 14 -14‬والمادة ‪ 11‬من الئانون رقم ‪ 66 -19‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المستئلة بأن تخةون ذات اسةتئال تةام وخامة ب خمةا انعخةس الومةع سةلبا علةى الئةانون األساسة‬
‫لمست دم المجلسب األمين العامب المئررين واإلطارات العليا الت لم تعةد وظةائفهم وظةائت عليةا‬
‫(‪)1‬‬
‫بالنظر إلى أحخام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 613 -66‬المؤرخ ف ‪ 61‬ماي ‪.6166‬‬

‫ومم ةةا س ةةبقب يتم ةةس أن ةةه يبئ ةةى التش ةةخيك فة ة مس ةةألة االس ةةتئاللية وام ةةس مئارن ةةة بس ةةلطة‬
‫المنافسة الفرنسية الت ال ت مع ألية جهةب وعليه فسلطة المنافسة الفرنسية تتمتةع باسةتئاللية‬
‫أخمر من مجلس المنافسة الجزائري من منطلق أنها لم تنشأ ولم تومع تحت وصةاية أي جهةة‬
‫(‪)2‬‬
‫أو سلطة أ رى من سلطات الدولة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫كيفية تعامل مجلس المنافسة مع السلوك الماس بمبدأ حرية المنافسة‬

‫يباشةةر جهةةاز المنافسةةة وفئةةا للتشةريع الج ازئةةري والفرنسة عملةةه بعةةد إ طةةاره بالممارسةةات‬
‫الماسة بحرية المنافسة والئيام برجراءات التحئيةق والتحةري (المطلةب األو ) لتنتهة اإلجةراءات‬
‫بعئده جلسات يصدر إمرها ق اررات تتممن توقيع الجزاءات المناسبة لذلك (المطلب المان )‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫المراحل اإلجرائية للمتابعة اإلدارية بشأن اإلبالغ والتحري‬

‫يعةد اإل طةةار اإلجةراء األو للخشةةت عةةن وجةةود أعمةا ماسةةة بحريةةة المنافسةةة سةواء مةةن‬
‫طرت مجلس المنافسة أو من طرت األش اص المؤهلة لذلك أو عن طريةق اإل طةار الةوزاري‬
‫الة ةةذي ية ةةتم تئديمة ةةه مة ةةن طة ةةرت وزية ةةر التجة ةةارة والة ةةذي يعتبة ةةر السة ةةبي للحصة ةةو علة ةةى عئوبة ةةة‬
‫للممارسات االقتصادية غير المرغوب فيها (الفرع األو )‪.‬‬

‫(‪ -)1‬فرن هذا اإلنئاص من قدرة الهيئة واطاراتها ال يدعو نحو الهيئة المدعوة للعب دور رئيس ف االقتصاد والسير وفق قواعد‬
‫السوق‪ .‬بحيث لم تتأ ر النتائج السلبية لهذا الومع لتبرز ال عام ‪ 2015‬حيث أنه اللها لوحظ على المست دمين سلسلة من‬
‫االستئاالت والرحي المتتالية على مستوى اإلطارات العليا منهم أربعة أعماء من المجلس منهم مالمة ‪ 03‬أعماء دائمين‬
‫وعمو غير دائمب األمين العامب ومديرين وقد أمرت هذه الموجة من االستئاالت والرحي على الهيئة عى المجلس حيث أصبس‬
‫اليوم يواجه إشخالية محدودية النصاب الئانون للمداولة ‪ 08‬أعماء وبالتال فرن رحي عمو واحد إماف سيجمد أعما‬
‫المجلسب التئرير نفسهب ص ‪.31‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.461-1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪341‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫خمةةا أن قبةةو اإل طةةار ال يعتبةةر برهانةةا خافيةةا علةةى وقةةوع هةةذه الممارسةةات وانمةةا البةةد أن‬
‫تباش ةةر تحئيئ ةةات ح ةةو ه ةةذه الوق ةةائع قص ةةد إم ةةفاء ن ةةوع م ةةن المش ةةروعية ح ةةو حس ةةن تطبي ةةق‬
‫النصوص المتعلئة بالمنافسة من قب هذا الجهاز(الفرع المان )‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫مرحلة اإلخطار بالممارسات الماسة بحرية المنافسة‬

‫غالبةةا مةةا تختس ة الممارسةةات الماسةةة بحريةةة المنافسةةة الطةةابع السةةري وال ف ة وذلةةك ألن‬
‫الئةةائمين بهةةا يعلمةةون بحظرهةةا وأنهةةا ال تتوافةةق وأحخةةام المنافسةةة الحةرة والنزيهةةة مةةن جهةةة ومةةن‬
‫جهة أ رى اتصالها ببيئة األعما المعئدة إن صةس التعبيةرب وهةو األمةر الةذي يتطلةب اشةتراك‬
‫الهيئات الم تصة – باإلمافة إلى مجلس المنافسة‪ -‬لتبالغ عن وجود مم هةذه الممارسةات‬
‫غيةةر المرغةةوب فيهةةا(أوال)علةةى أن يخةةون هةةذا اإل طةةار مسةةتوفيا لجميةةع الشةةروط المنصةةوص‬
‫عليها ف قانون المنافسة حتى يتم معاينتها(مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الجهات المعنية قانونا إلخطار مجلس المنافسة‬

‫تتعدد الجهات الم و لها قانونا إ طار مجلس المنافسة الجزائري وخةذا سةلطة المنافسةة‬
‫الفرنسية(‪ )1‬لحماية وتفعية حريةة المنافسةة فة التشةريع الج ازئةري والفرنسة سةواء علةى الصةعيد‬
‫الدا ل (‪ )6‬أو على الصعيد ال ارج (‪.)6‬‬

‫‪ -6‬أصناف اإلخطار المقدم حسب التشريع الجزائري والفرنسي‬

‫ي تل ةةت ص ةةنت اإل ط ةةار بحس ةةب الجه ةةة التة ة تباش ةةر اإلب ةةالغ ع ةةن الممارس ةةة الم ةةارة‬
‫بالمنافسة ةةة فف ة ة التش ة ةريع الج ازئة ةةري نة ةةص ف ة ة المة ةةادة ‪ 33‬فئ ة ةرة ‪ 6‬مة ةةن قة ةةانون المنافسة ةةة علة ةةى‬
‫أنةه‪":‬يمخةن أن ي طةر الةوزير المخلّةت بالتجةارة مجلةس المنافسةةب ويمخةن للمجلةس أن ينظةر فة‬
‫الئمةايا مةن تلئةاء نفسةه أو بر طةار مةن المؤسسةات أو بر طةار مةن الهيئةات المةذخورة فة الفئةرة ‪6‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- En 2015, le nombre de saisines externes est reparti fortement à la hausse (47 contre 28 en 2014). Avec 36‬‬
‫‪plaintes déposées (+12 par rapport à 2014), les entreprises constituent toujours l’essentiel des saisines externes.‬‬
‫‪Après plusieurs années sans dépôt de plaintes de la part du ministre de l’Économie, compte tenu du mécanisme‬‬
‫‪d’information du rapporteur général sur les enquêtes introduit en 2009, le ministre de l’Économie a saisi‬‬
‫‪l’Autorité, comme l’année précédente, à trois reprises en 2015, Rapport annuel 2015 de l'Autorité de la‬‬
‫‪concurrence, édition, 2016, p 11.‬‬

‫‪342‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫مةن المةادة ‪ 49‬مةن هةذا األمةر إذا خانةت لهةا مصةلحة فة ذلةك"ب وبالتةال تحيلنةا إلةى الهيئةات‬
‫المةةذخورة ف ة المةةادة ‪ 49‬فئ ةرة ‪ 6‬ه ة ‪ :‬الجماعةةات المحليةةةب المؤسسةةات والهيئةةات االقتصةةادية‬
‫(‪)1‬‬
‫والماليةب الجمعيات المهنية والنئابية وجمعيات حماية المستهلخين‪.‬‬

‫من الئانون التجاري‬ ‫‪L.462- 5‬‬ ‫وهو األمر نفسه بالنسبة للمشرع الفرنس بمئتمى المادة‬
‫‪« L'Autorité de la concurrence peut être saisie par le ministre chargé‬‬ ‫الفرنس والت جاء فيها‪:‬‬
‫‪de l'économie de toute pratique mentionnée aux articles L. 420-1 à L. 420-2-2 et L. 420-5 ou‬‬
‫‪contraire aux mesures prises en application de l'article L. 410-3…II.-Pour toutes les pratiques‬‬
‫‪mentionnées aux articles…l'Autorité de la concurrence peut être saisie par les entreprises ou,‬‬
‫‪pour toute affaire qui concerne les intérêts dont ils ont la charge, par les organismes‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪mentionnés au deuxième alinéa de l'article L. 462-1 ».‬‬

‫أ‪-‬اإلخطار الوزاري‬

‫يع ةةد وزي ةةر التج ةةارة بالنس ةةبة للس ةةوق الجزائري ةةة وخ ةةذا وزي ةةر االقتص ةةاد فة ة فرنس ةةا ال بي ةةر‬
‫المت ص للخشت عن ا تال سير المنافسة الحرة وتمةرر مصةالس األعةوان االقتصةاديين فة‬
‫السوق لخفاءته العالية ودرايته التامة بمجا األعمةا واالقتصةاد خخة ب مةت إلةى ذلةك تشةعب‬
‫وتعةةدد مصةةالحه اإلداريةةة علةةى المسةةتويات الوالئيةةة والجهويةةة واإلقليميةةة التة تمخنةةه مةةن سةةهولة‬
‫مالحظة ظهور سلوخات ممرة بالسوق وحرية المنافسةة وخةذا الخشةت عنهةاب ولهةذا تةم اإلقةرار‬
‫لةةه صةراحة مةةمن المةةادة ‪ 33‬علةةى إمخانيةةة التئةةدم بر طةةار لةةدى مجلةةس المنافسةةة والتة تئابلةةه‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.462- 5‬‬ ‫المادة‬

‫ب‪ -‬اإلخطار من قبل المؤسسات والهيئات االقتصادية والمالية‬

‫بالنس ةةبة لطبيع ةةة المؤسس ةةات(‪ )3‬الم ةةذخورة فة ة الم ةةادة ‪ 49‬م ةةن ق ةةانون المنافس ةةة الج ازئ ةةري‬
‫المش ةةرع ل ةةم يح ةةدد طبيع ةةة ونوعي ةةة ه ةةذه المؤسس ةةة وانم ةةا يتب ةةادر إل ةةى أذهانن ةةا أن ةةه حتم ةةا قص ةةد‬
‫المؤسس ة ةةة االقتص ة ةةادية التة ة ة عرفه ة ةةا فة ة ة الم ة ةةادة ‪ 4‬من ة ةةه بئول ة ةةه‪ " :‬خة ة ة شة ة ة ص طبيعة ة ة أو‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 49‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- – l’article L.462- 5 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬أما ب صوص الهيئات المذخورة ف المادة ‪ 49‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة فئد ذخر طبيعتها ونوعها أنه‬
‫تتجسد فئط ف تلك الهيئات ذات الطابع أو الصبغة االقتصادية والماليةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪343‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫معنةوي‪...‬أو االسةتراد"ب فالمنافسةة الحةرة ال تعتبةر مشةخال أو عيبةةا لةدى المؤسسةات والمتعةةاملين‬
‫االحت ةرافيين ب ة ه ة محفةةز لمةةمان التواجةةد ف ة السةةوق واسةةتم اررية سةةيره مةةن ةةال الحةةرص‬
‫على التحسين المستمر للجودة والمطابئة للمعايير الفنية للمنتجات المعرومة فة السةوقب لةذا‬
‫فخة مؤسسةةة متنافسةةة فة السةةوق المعنة وطبئةا ألحخةةام المةةادة أعةةاله يمخنهةةا اإلبةةالغ عةن أي‬
‫تصةةرفات ت ارهةةا غيةةر مطابئةةة ألحخةةام حريةةة المنافسةةة ويتعةةارض واياهةةا السةةير الحسةةن للسةةوق‬
‫باعتبارها ف وسط الميدان الحرخ لمجرى المنافسة بين المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬

‫‪ -‬اإلخطار من طرف الهيئات ذات مصالح جماعية‬

‫نئصةةد به ةذه الهيئةةات خ ة مةةن الجماعةةات المحليةةة(‪ )1‬والجمعيتةةين المهنيةةة والنئابيةةة(‪ )2‬وخةةذا‬
‫جمعية ةةات حماية ةةة المسة ةةتهلخين هة ةةذه أل ي ة ةرة ورغة ةةم عة ةةدم انتمة ةةاء جمعية ةةات المسة ةةتهلخين مة ةةمن‬
‫أش اص قانون المنافسةب غير أن المشرع حرص على إعطاءهةا فرصةة المسةاهمة فة حمايةة‬
‫العملية ةةة التنافسة ةةية مة ةةن جهة ةةةب(‪ )3‬وتخفة ةةال بالفئة ةةة الت ة ة تمملهة ةةا أال وه ة ة المسة ةةتهلخين مة ةةن جهة ةةة‬
‫(‪)1‬‬
‫أ رى‪.‬‬

‫(‪ -)1‬والت تتمم أساس ف البلدية والوالية والمالحظ بشأنها أنها يمخن أيمخن أن ت طر مجلس المنافسة ف حالتينب تتمم‬
‫خونها محية اتفاقات محظورة عند إبرامها لصفئات عمومية نتيجة تواطؤ المؤسسات المتئدمة بعروضب أما‬ ‫األولى ف‬
‫الحالة المانية فتتمم ف إ طارها لمجلس المنافسة ب صوص ممارسات مئيدة للمنافسة ال تخون ه محيتها مباشرة ولخن‬
‫ف األسواق المحلية بدائرتها اإلقليميةب أنظر‪ :‬شفار نبيلةب المرجع السابقب ص ‪.614‬‬
‫‪ 6111‬أن النظام‬ ‫قرار صادر عنه بتاري‪ 63 ،‬جانف‬ ‫(سابئا) ف‬ ‫هذا الشأن اعتبر مجلس المنافسة الفرنس‬ ‫(‪ -)2‬وف‬
‫‪ 46‬أختوبر ‪ 6111‬اعتبر‬ ‫قرار آ ر صادر عنه ف‬ ‫لحرية المنافسةب وف‬ ‫لمجمع اقتصادي يشخ اتفاقا مناف‬ ‫الدا ل‬
‫مجلس المنافسة أن نئابة األ صائيين ف النظارات الطبية غير مرتخبة للممارسات المنافية للمنافسة عندما رفعت الدعوى‬
‫لتدافع على احتخار اعترت به الئانون وهو بيع العدساتب هذه أمملة عن بعض الئ اررات الصدرة ف فرنسا بشأن المهنية‬
‫الجزائر فحسب رأي م تصين أن‬ ‫النامج لحرية المنافسة ومزاياهاب على عخس الومع ف‬ ‫والنئابية والناتج عن الوع‬
‫صعوبة تطبيق قواعد قانون المنافسة على مؤسسات الدولة ناجم عن مئاوم النئابات العمالية وفا من مياع مناصب‬
‫العم وتشبيه فتس المنافسة أمام مؤسسات الدولة لعملية وصصة الئطاع العموم ولخن ف حئيئة األمر هو دفع لهاب‬
‫مجلس المنافسة الجزائريب المشارخة ف أشغا الدورة المالمة عشر للشبخة الدولية لسلطات المنافسةب النشرة الرسمية للمنافسةب‬
‫عدد ‪4‬ب المرجع السابقب ص‪.61‬‬
‫(‪ -)3‬وبهذا الصدد نجد أن المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه ‪ APOCE‬بصفتها جمعية معتمدة وناشطة ف‬
‫مجا حماية المستهلكب تأست لما ورد ال الندوة الصحفية المنعئدة بفندق الشيراطون بالعاصمة بتاري‪6163-16-16 ،‬ب‬
‫من تنظيم الجمعية المهنية لمنتج المشروباتب حيث صرل رئيس هذه الهيئة للصحافة أنه سيتم رفع األسعار بين شهري‬

‫‪344‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫د‪ -‬اإلخطار التلقائي‬

‫حس ةةب فح ةةوى ن ةةص الم ةةادتين الس ةةابئتينب والتة ة تش ةةيران إل ةةى أن جه ةةاز المنافس ةةة يمتل ةةك‬
‫الصةةالحية الئانونيةةة للنظةةر ف ة الئمةةايا المتعلئةةة بحريةةة المنافسةةة مةةن تلئةةاء نفسةةهب(‪ )2‬وبالتةةال‬
‫(‪)3‬‬
‫يبةةادر بجهةةده إلةةى إيصةةا السةةلوخات المةةارة الت ة اختشةةفها مباش ةرة أو بطريئةةة غيةةر مباش ةرة‬

‫ومارس من العام الجاريب وهذا التصريس من شأنه عرقلة تحديد األسعار حسب قواعد السوق بالتشجيع المصطنع والغير‬
‫مباشر الرتفاع األسعارب وهو فع محظور بموجب المادة ‪ 11‬من من قانون المنافسةب وبالفع ب فالتصريس ف ندوة صحفية‬
‫بة"التوقع" بارتفاع األسعارب يعتبر رسالة مباشرة للمنتجين من أج االتفاق على رفع األسعار بشخ جماع ب وهو ما يعتبر‬
‫‪" :‬منتجو‬ ‫على ذلكب هو صياغة غالبية الصحت لهذا التصريس خالتال‬ ‫توافئا أفئيا يمنعه الئانونب حيث أن الدلي‬
‫المشروبات يئررون زيادة األسعارب ولئد سبق لمجلس المنافسة بتاري‪ 66 ،‬سبتمبر ‪6169‬ب ان أخد على منع خ حوار‬
‫مباشر أو غير مباشر بين أعماء الجمعية المهنية لوخالء السيارات حو األسعارب وعليهب فرن المنظمة تدين وستواجه أي‬
‫تصريس من جمعيات مهنية يتعلق باألسعارب وذلك حماية لئواعد المنافسة النزيهة وللئدرة الشرائية للمستهلكبمع تأخيدها على‬
‫و‬ ‫مرورة تطبيق العئوبات الواردة بالئانون مد هذه الممارساتب خما تشير المنظمة انها راسلت مجلس المنافسة للتد‬
‫ومع حد لمم هخذا السلوخاتب و تنتظر موقفها ف أقرب اآلجا ‪.‬‬
‫(‪ -)1‬وبهذا الشأن يطالب مجلس المنافسة الجزائري إلى توسيع نشاط ومنظومة جمعيات المستهلخين خما يدعوا إلى‬
‫أنه‪ ":‬سيخون من المفيد والفعا أن يذهب إلى تأسيس جمعيات للمستهلخين حسب فروع المواد والنشاطات من أج التوص‬
‫إلى درجة متئدمة ف التحخم ف المعايير والسيطرة على دواليب السوق مم إحداث جمعيات للدفاع عن مستهلخ المواد‬
‫الغذائية وأ رى للحوم وأ رى للخهرومنزل ومميلتها لل دمات الم تلفة حتى تتم تغطية خام السوق"ب بحيث يعد الت صص‬
‫أم ار جوهريا ف هذا الظرت الذي ال يمخن أن يتطور نحو الشفافية ون توسيع المجا أمام التعبير والتنظيم ممن مجتمع‬
‫مدن ا تراق ومت صص مما يماعت من حذر وحرص المؤسسات المنتجة أمام وع جمعيات حماية المستهلخينبالنشرة‬
‫الرسمية المنافسةب مرورة إنشاء جمعيات مت صص للمستهلخينب عدد‪6‬ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- En matière contentieuse, l’Autorité de la concurrence a été une nouvelle fois par-ticulièrement active‬‬
‫‪puisqu’elle s’est saisie de sa propre initiative à seize reprises soit plus du double qu’en 2014. Cette activité‬‬
‫‪confirme sa volonté d’être proactive afin de définir ses priorités au regard des enjeux économiques et des‬‬
‫‪dysfonction-nements de marché susceptibles d’affecter certains secteurs. Elle est aussi le résul-tat de l’important‬‬
‫‪travail d’enquête réalisé en amont des saisines sur les recherches d’indices éventuels. En matière consultative,‬‬
‫‪l’Autorité de la concurrence n’a pas ouvert d’enquête sec-torielle cette année. Elle a en revanche rendu ses‬‬
‫‪conclusions sur celle ouverte en 2014 relative aux processus de normalisation et de certification et recommandé‬‬
‫‪d’améliorer leur fonctionnement concurrentiel par des mesures de simplification et l’introduction de plus de‬‬
‫‪transparence, Rapport annuel 2015 de l'Autorité de la concurrence, op, cit, p 12.‬‬
‫(‪ -)3‬ونئصد بالطريئة غير المباشرة هنا أنه يمخن أن يتبن لمجلس المنافسة من ال تفحصه لمئتميات قمية ملت ما‬
‫لممارس مئيدة للمنافسة موموع على مستواه ويجد احتما وقوع ممارسة مئيدة خاتفاق أو تعست ف ومعية هيمنة ممال‬
‫ف سوق نشاط آ ر غير السوق األصل الم طر بشأنه‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بحريةةة المنافسةةة وأحخامهةةا إلةةى قيةةد التحئيةةق بةةدلي المةةادة ‪ 33‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري‬
‫(‪)1‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.462- 5‬‬ ‫والت تئابلها المادة‬

‫مم ةةا تئ ةةدم يتم ةةس أن ال يوج ةةد ف ةةرق خبي ةةر ب ةةين األشة ة اص أو الجه ةةات المعني ةةة بعملي ةةة‬
‫اإل طةةار ف ة الئةةانونين الج ازئةةري والفرنس ة مةةا عةةدا توسةةع هةةذا األ يةةر ف ة قائمةةة األش ة اص‬
‫المذخورة على سبي الحصر ال الممةا وهةو فيمةا تعلةق األمةر بغرفةة الفالحةةب الحةرتب التجةارة‬
‫والصةةناعة(‪ )2‬إذ أن المشةةرع الج ازئةةري لةةم يشةةر إلةةى إعطةةاء هةةذا الحةةق لغرفةةة التجةةارة والصةةناعة‬
‫ف ة ة األمة ةةر ‪ 14 -14‬المعة ةةد والمة ةةتمم بة ةةالرغم مة ةةن احتخاخهة ةةا الة ةةدائم بالمؤسسة ةةات واألع ة ةوان‬
‫(‪)3‬‬
‫االقتصادية ودراستها بالمشاخ الت تعيق ممارسة النشاطات االقتصادية ف السوق‪.‬‬

‫‪-2‬أشكال التعاون والتنسيق لتحريك اجراءات المتابعة اإلدارية‬

‫قصةد تفعية مبةدأ حريةةة المنافسةة مةةن طةةرت مجلةس المنافسةةة الج ازئةري وسةةلطة المنافسةةة‬
‫الفرنسةةية خآليةةة مؤسسةةاتيةب يبةةادر خ ة منهةةا إلةةى تطةةوير وتعزيةةز عالقتهمةةا مةةع الةةدو األجنبيةةة‬
‫علةةى سةةبي التنسةةيق والتعةةاون بينهمةةا لتحريةةك اج ةراءات المتابعةةة اإلداريةةة عنةةد وجةةود سةةلوخات‬
‫مةةارة تمةةس بحريةةة المنافسةةة ألحةةد الةةدو مةةم التحئيةةق فيهةةاب وبفةةتس األبةواب أمةةام هةةذه الهيئةةات‬
‫األجنبيةةة المخلفةةة بالمنافسةةة عنةةد عئةةد اتفاقةةات بيةةنهم‪.‬إذ ال يئتصةةر اإل طةةار أو التبليةةغ بشةةأن‬
‫التصةةرفات المةةارة بحريةةة ممارسةةة المنافسةةة فة السةةوق المعنيةةة الجزائريةةة والفرنسةةية علةةى تلةةك‬
‫الجهةةات الوطنيةةة (الدا ليةةة)(‪ )4‬وانمةةا تفعةةيال لحريةةة المنافسةةة تتخةةاتت الجهةةود جنبةةا إلةةى جنةةب‬
‫حتةةى ترتئة بمنافسةةة شةريفة ونزيهةةة سةواء بالنسةةبة لومةةع مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري أو سةةلطة‬
‫المنافسة الفرنسية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.462- 5.3 du code commerce français, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Les articles L.462- 5 et L.462- 1,2 du même code.‬‬
‫(‪ -)3‬ذخر أيما – المشرع الفرنس ‪ -‬وعلى الت المشرع الجزائري ممن األش اص الت لها الحق ف إ طار سلطة‬
‫المنافسة الفرنسية رئيس البلدية فيما ي ص صالحياته ف مجا الت طيط الحمري التجاري ف حالة االستعما التعسف‬
‫لومعية هيمنة او تبعية اقتصادية الذي ي ص مح تجاري أو محالت تجارية (بالئطعة أو بالتجزئة) حسبما نصت عليه‬
‫المادة ‪ L.122- 4‬والمادة ‪ L.464- 2‬من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المشار إليها ف قانون المنافسة الجزائري المواد ‪ 49‬و‪ 43‬وسلطات المبط الئطاعية والمصالس الموجودة على مستوى‬
‫و ازرة التجارةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لوضع مجلس المنافسة الجزائري‬

‫إلى جانب التعام والتعاون الدا ل فرن لمجلةس المنافسةة ُبعةد أوسةعب وهةو العمة علةى‬
‫تفعية ة المنافس ةةة فة ة عالقت ةةه م ةةع الهيئ ةةات األجنبي ةةة المخلف ةةة بالمنافس ةةة فة ة إط ةةار م ةةا يس ةةمى‬
‫بالحماي ةةة الدولي ةةة للمنافس ةةة اص ةةة بالنس ةةبة لت ط ةةار خبداي ةةة إن ةةذار لوق ةةوع أو وج ةةود أو حت ةةى‬
‫احتما وجود ممارسة مارة بحرية المنافسة والتنبه لها بات ةاذ اإلجةراءات المناسةبة إليئةات أو‬
‫تصحيس ذلكب تخريسا لمبدأ التعاون والتنسيق المشرك الهادت لترقية المنافسة للطرفين‪.‬‬

‫حةةدود‬ ‫قةةانون المنافسةةة أنةةه برمخةان مجلةةس المنافسةةة وفة‬ ‫‪40‬‬ ‫ويفهةةم مةةن نةةص المةةادة‬
‫ا تصاصةه وباالتصةا مةع السةلطات الم تصةةب إرسةا معلومةات أو ومةائق يحوزهةا أو يمخةن لةه‬
‫جمعهةاب إلةى السةلطات األجنبيةة المخلّفةة بالمنافسةة الّتة لهةا نفةس اال تصاصةات إذا طلبةت منةه‬
‫السر المهن ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ذلك وهذا بتوفر شرطين هما‪ :‬مراعاة مبدأ المعاملة بالمم وممان ّ‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪ -)1‬خما ال تطبق أحخام المادة ‪ 31‬المذخورة أعاله إذا خانت المعلومات أو الومائق المطلوبة تمس بالسيادة الوطنية أو بالمصالس‬
‫الدا ل ب طبئا للمادة ‪ 36‬من قانون المنافسة‪ .‬وجاء أيما ف نص المادة ‪ 34‬من قانون‬
‫بالنظام العام ّ‬
‫االقتصادية للجزائر أو ّ‬
‫المنافسة مايل ‪ " :‬يمخن لمجلس المنافسةب من أج تطبيق المادتين ‪ 31‬و‪ 36‬أعالهب إبرام االتفاقيات الّت تنظم عالقاته‬
‫بالسلطات األجنبية المخلفة بالمنافسة الت لها نفس اال تصاصات‪".‬‬
‫(‪ -)2‬وال يطبق مبدأ المعاملة بالمم ممال بشأن اإلشعار وتباد الومائقب إال ف حدود ما ينص عليه الئانون ووفئا لما يتم‬
‫االتفاق عليه بين الدولتين أو أخمر أو بين مجلس المنافسة والسلطات األجنبية المخلفة بالمنافسة‪.‬‬
‫(‪ -)3‬بحيث يلتزم الطرفان عند تباد المعلومات بالسرية المهنيةب وال يمخن نشر المعلومات السرية وهو منع صريس حسبما‬
‫جاء ف المادة أعاله من قانون المنافسة الجزائريب والت ف حالة نشرها يمخن أن تلحق المر بالطرفينب دون الموافئة‬
‫الصريحة من المصدر الذي تبث منه هذه المعلوماتب تحافظ خ سلطة منافسة قدر اإلمخان على سر خ معلومة يتم‬
‫إبالغها إياها بصفة سرية من قب سلطة المنافسة األ رب وتعترض قدر اإلمخان على أي طلب إبالغ هذه المعلومات يتئدم‬
‫به طرت آ ر دون تر يص من سلطة المنافسة الت قامت بتزويده بهذه المعلوماتب أنظر‪:‬‬
‫‪Mutapha abdelkrim, l’accord d’association Algérie-UE : l’insertion des règles de concurrence, journal of Law,‬‬
‫‪university of kuwait, n°2, vol 37, 2013, p 36.‬‬

‫‪347‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ ‬التّعاون في ظل اتفاق الشراكة بتين الجزائتر والمجموعتة األوروبيتة والتدول األعضتاء‬


‫فيها‬

‫تظهةةر ف ة عةةدة نئةةاط تمةةمنتها المةةادة ‪ 36‬مةةن االتفةةاق األورو‪ -‬متوسةةط والملحةةق ‪9‬‬
‫منهب(‪ )1‬ت ص السمال لسلطة المنافسة من تلئ ما يسمى برشعار من سةلطة المنافسةة األ ةرى‬
‫سةواء بشةةأن ممارسةةات ماسةةة بالمنافسةةة أو مةةن أجة التعبيةةر عةةن وجهةةة نظرهةةا علةةى أن تأ ةةذ‬
‫بعةين االعتبةار اآلراء الّتة تلئتهةا ةال ات اذهةا للئة ارراتب(‪ )2‬والتشةاور فة حالةة تعةرض مصةالس‬
‫هامةة لطةرت إلةى مةرر علةى إقلةيم الطةرت اآل ةر طبئةا للفئةرة ‪ 1‬مةن الفصة المةان للملحةق ‪9‬‬
‫لالتفاقيةب بحيث يجب أن تسعى السلطتين إليجةاد حلةو مئبولةة للطةرفينب أي تلةك الّتة تأ ةذ فة‬
‫(‪)3‬‬
‫االعتبار مصالس الطرفين‪.‬‬

‫هةذاب ومةع نهايةة سةنة ‪6169‬ب تحةت رعايةة لجنةة األمةم المتحةدة للتجةارة والتنميةة وفة إطةار‬
‫برنةامج اإلعةداد واإلممةاء علةى "مةذخرة مةن أجة التعةاون فة إطةار سياسةة المنافسةة" بةين سةلطة‬
‫فيدراليةة النمسةا للمنافسةة ومجلةس المنافسةة الج ازئةري يةوم ‪ 69‬جةانف ‪ 6161‬ب "مالطةة"ب حيةث‬
‫تةنص هةذه المةذخرة فة المةادة المالمةة علةى تعزيةز العالقةات بةين الهيئتةين(‪ )4‬فة المجةاالت التاليةة‪:‬‬
‫تبةاد المعلومةات التة ال تختسة طةابع السةرية فيةا ي ةص تطةور التشةريعات والحةاالت التة تمةت‬
‫معالجتهةا علةى مسةتوى الهيئتةينب تنظةيم زيةارات متبادلةة وتخةوين ال بةراءب المشةارخة فة النةدوات‬
‫والمحامرات وباق الفعاليات الت تنظمها الهيئتينب اجتماعات أو استشارات برة بواسطة البريد‬

‫(‪ -)1‬المرسوم الرئاس ‪ 691-19‬المؤرخ ف ‪ 63‬أفري ‪6119‬ب المتممن التصديق على االتفاق األوروب المتوسط لتأسيس‬
‫شراخة بين الجمهورية الجزائرية الديمئراطية الشعبية والمجموعة األوروبية والدو األعماء فيهاب المرجع السابق‪.‬‬
‫الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب أطروحة دختوراه ف‬ ‫ومعية الهيمنة ف‬ ‫(‪ -)2‬قوسم غاليةب التعست ف‬
‫الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 46‬ماي ‪ 6161‬ب ص ‪.491‬‬
‫(‪ -)3‬مع إمخانية خ سلطة بربداء رغبتها ف تنسيق تدابير التطبيق ف قمية ماب شرط أن ال يمنع هذا التنسيق سلطات‬
‫المنافسة من ات اذ ق اررات مستئلةب هذا فمال عن التعاون التئن الذي يسمس باالستفادة من التخوين ف الجوانب التطبيئية‬
‫تطبيق قانون المنافسة ال اص بهما وسياستهما ف ميدان‬ ‫المتصلة بمهام سلطات المنافسة واالستفادة من تجاربهما ف‬
‫المنافسةب حسب الموارد المتوفرة لديهماب الفئرة ‪ 3‬من الفص ذاتهب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬يمخن ألي طرت ولمدة غر محددةب أن يبلغ الطرت اآل ر بشخ صريس وختاب برغبته ف إنهاء العم بالمذخرة مع تحذير‬
‫مدته مالمة ‪ 4‬أشهرب مجلس المنافسة الجزائريب التئرير السنوي لعام ‪6163‬ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬

‫‪348‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫االلخترونة بةين بةراء الهيئتةينب اجتماعةات أو استشةارات بةرة بواسةطة البريةد االلخترونة بةين‬
‫براء الهيئتينب تنظيم اجتماعات وزيارات على أعلى مستويات الت صص بهدت مناقشة وجهات‬
‫النظةر حةو طةرق وسةب تطةوير التعةاون المنةائ ب تبةاد الومةائقب الد ارسةاتب ختةب‪...‬إلة‪ ،‬التة تةم‬
‫(‪)1‬‬
‫نشرها من طرت الهيئتين‪.‬‬

‫‪ ‬التّعاون في ظل اتفاق بين مجلس المنافسة الجزائري وسلطة المنافسة الفرنسية‬

‫قام مجلس المنافسة الجزائري وسلطة المنافسة الفرنسية بربرام اتفاق إطار للتعةاون والتعزيةز‬
‫المؤسسات ب(‪ )2‬وهذا من أج الةتم ّخن مةن تبةاد ال بةرات فة مجةا قةانون وسياسةة المنافسةةب وهةو‬
‫الهدت الّةذي تةم التأخيةد عليةه فة المةادة ‪ 6‬منةه والتة يفهةم مةن فئرتهةا المالمةة أنةه مةن شةأن التّعةاون‬
‫والدعم المؤسسات الّذي توفره سلطة المنافسة الفرنسيةب دون ومةع حةد لهمةاب(‪ )3‬أن يت ةذا أشةخاال‬
‫متعةددة منهةا‪ :‬تبةاد المعلومةات ذات الطةابع العةام حةو نشةاطات الطةرفين وحةو تنفيةذ الئةانون‬
‫وسياسةةة المنافسةةة علةةى غةرار الئة اررات واآلراء واإلعالنةةات والد ارسةةات الئطاعيةةة والمنشةةورات‬
‫والحوصلة حولة التشريع مع التحفظ على هذا األ ير المعمو به فة إقلةيم خة طةرت والسةيما فة‬
‫مجةا سةرية األعمةا والس ّةر المهنة وحمايةة المعطيةاتب(‪ )4‬خمةا تفمة النشةاطات المنفةذة التبةاع‬
‫االتفةاق إلةى تنفيةذ الممارسةة الفعالةة لمخاسةب ال بةرة الّتة تشةاطرها سةلطة المنافسةة الفرنسةية مةع‬
‫(‪)5‬‬
‫مجلس المنافسة للجزائر وتفم خذلك إلى نشر مئافة المنافسة‪.‬‬

‫‪ ‬التّعاون في ظل مشروع اتفاق إلنشاء منظمة مغاربية للدول المجاورة‬

‫(‪ -)1‬التئرير السنوي لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬


‫(‪ -)2‬وهذا بحخم التجربة السباقة الت اختسبتها سلطة المنافسة الفرنسية والت من شأنها أن تساهم ف دعم فعا لنشاطات‬
‫مجلس المنافسة الجزائريب مت إلى عالقة العم المممرة ودائمة التدفق والصداقة المتبادلةب وخذا بالنظر للروابط التاري ية‬
‫والمئافية واالقتصادية الهامة بين الجزائر وفرنسا وخذا التعاون بين الدولتين ف العديد من المجاالت‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 6‬من اتفاقية التعاون بين سلطة المنافسة الفرنسية ومجلس المنافسة الجزائريب الصادرة ف النشرية‬
‫الرسمية للمنافسةب عدد ‪4‬ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)4‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪3‬ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)5‬الفئرة ‪ 3‬من المادة ‪ 16‬من اتفاقية التعاونب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫اعتةةزم مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري فة سةةنة ‪ 6163‬علةةى إبةرام اتفاقةةات تعةةاون أ ةةرى مةةن‬
‫نفةةس النةةوع –االتفاقةةات أعةةاله‪ -‬مةةع سةةلطات المنافسةةة المغاربيةةةب(‪ )1‬بحخةةم الةةروابط التاري يةةةب‬
‫المئافية واالقتصادية بين البلدان المغاربية‪.‬‬

‫وعليهب بةادر‪ -‬مجلةس المنافسةة الج ازئةري‪ -‬برعةداد مشةروع اتفةاق التعةاون يسةمس بتئاسةم‬
‫ال برات ف ميادين قانون وسياسة المنافسةب خما أنةه مةن الوامةس أن االنمةمام إلةى المنظمةة‬
‫يبئى مفتوحا ألية سلطة منافسة ترغب ف ذلك ممال‪ :‬ليبيةا وموريتانيةاب تمةمن مشةروع االتفةاق‬
‫محةةاور تتمةةمن بصةةفة اصةةة مةةايل ‪ :‬التخةةوينب تبةةاد المعلومةةات ذات الطبيعةةة العامةةة بشةةأن‬
‫نشةةاطات األط ةرات بشةةرط قبةةو المماملةةة ف ة التبةةاد ب التعةةاون المتبةةاد ف ة إج ةراء تحئيئةةات‬
‫متصةةلة بممارسةةات ممةةيئة لنطةةاق المنافسةةة بةةين البلةةدان المعنيةةةب إيصةةا المعلومةةات والومةائق‬
‫الموجةةودة بأيةةدي األط ةرات الموقعةةة علةةى االتفةةاق بشةةرط مةةمان الس ةرية المهنيةةةب(‪ )2‬ويفتةةرض‬
‫تجسيد المشروع أمناء عام ‪6169‬ب بما أن مجلسة المنافسةة التونسة والمغربة قةد أخةدا ختابيةا‬
‫انم ةةمامهما بئب ةةو رس ةةم واسة ةةتعدادهما للتوقي ةةع عل ةةى ه ةةذا االتفة ةةاق حس ةةب تصة ةريس مجلة ةةس‬
‫المنافسة الجزائري‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة للوضع سلطة المنافسة الفرنسية‬

‫األمر ذاته بالنسبة للمشرع الفرنس الذي لم يئتصر على الهيئات الوطنية (الدا ليةة) لةه‬
‫وذلك سعيا منه هو اآل ر لحماية وتفعي حرية المنافسة والممارسةات المةارة لهةا اصةة تلةك‬
‫العةةابرة للحةةدود باعتبارهةةا عمةةو ف ة االتحةةاد األوروب ة والسةةوق المشةةترخةب(‪ )3‬الةةذي تمتةةاز ف ة‬
‫ظلةه حريةة التنئة وسةير المنتوجةات وال ةدمات حسةب النظةام الئةانون المةؤطر لهةا فة المةادة‬
‫(‪)4‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L. 461- 1‬‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب المرجع السابقب ص ‪.63‬‬
‫(‪ -)3‬إمافة إلى رغبة فرنسا ف توسيع العالقة االقتصادية االجتماعية المتوازنة بين أطرات دو االتحاد األوروب واالستفادة‬
‫من المزايا الت تتمتع بهاب ف ظ تحرير مبادالت السلع وال دمات وعالقة التبادلية‪ -‬آفاق التباد الحر‪ -‬مع أعمائه‪.‬‬

‫)‪(4‬‬
‫‪- Selon l’article L. 461- 1 du Code de commerce français: « Elle apporte son concours au fonctionnement‬‬
‫‪concurrentiel des marchés aux échelons européen et international », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪350‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إذ ت م ةةع آلي ةةات التع ةةاون ب ةةين س ةةلطة المنافس ةةة الفرنس ةةية والس ةةلطات االجنبي ةةة المخلف ةةة‬
L. 462- 9‫المةادة‬ ‫ نصةت عليهمةا‬-‫خما نص عليه المشرع الجزائري‬- ‫بالمنافسة لشرطين أساسين‬
‫) وتبةةاد المعلومةةات‬1(‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنسة ب علةةى أن تخةةون هنةةاك معاملةةة بالممة أوال‬
)2(
.‫بالسرية المهنية مانيا‬
ّ ‫بينهم وشرط االلتزام‬
‫لسلطة‬ ‫من الئانون التجاري منس المشرع الفرنس‬ L. 462- 9 ‫وعليهب ووفئا للمادة‬
‫المنافسة إمخانية إبرام اتفاقات مع سلطات المنافسة األ رى لتباد المعلومات معهم وطلب‬
‫من‬ L. 450- 1‫للمادة‬ ‫تحئيئاتها طبئا‬ ‫مساعدة المفومية األوروبية وغيرها من السلطات ف‬
‫قانون التجاري أو إ طار هذه السلطات لتبالغ عن التصرفات والسلوخات المارة بحرية‬
‫نئاش األفخار بشأن سياسة‬ ‫المنافسةب بغض النظر على أن هذه السلطة تشارك أيما ف‬
‫المنافسة والتحديات واآلفاق من ال تباد األراءب مع سلطات المنافسة المت صصة ف‬
‫الندواتب وخذا ابرامها العديد من اتفاقات التعاون المؤسسات بين أجهزة حماية المنافسة على‬
)3(
des ‫صنفين اتفاقيات المنائية‬ ‫ف‬ ‫على سواء وتتمم‬ ‫والدول‬ ‫المستوى األوروب‬
. )4(des conventions multilatérales ‫واتفاقيات متعددة األطرات‬ conventions bilatérales

(1)
- L’article L. 462- 9 du Code de commerce français: « L'Autorité de la concurrence peut, dans les mêmes
conditions...à la demande d'autorités étrangères exerçant des compétences analogues, sous réserve de
réciprocité », op, cit, www.legifrance.gouv.fr
(2)
- L’article L. 462- 9 du Code de commerce français: « L'obligation de secret professionnel ne fait pas obstacle
à la communication par les autorités de concurrence des informations ou documents qu'elles détiennent ou
qu'elles recueillent, à leur demande, à la Commission des Communautés européennes et aux autorités des autres
Etats exerçant des compétences analogues et astreintes aux mêmes obligations de secret professionnel »,op, cit,
www.legifrance.gouv.fr
(3)
- l'Autorité coopère actuellement, avec les autorités de concurrence et administrations d'Algérie (Jumelage),
Maurice, Russie, Tunisie, UEMOA1, Ukraine... elle participe également à des programmes de jumelage co-
financés par la Commission européenne en matière d'assistance technique dans le domaine du droit et de la
politique de concurrence, op,cit, , www.autoritedelaconcurrence.fr
(4)
- La France participe aux travaux du comité de la concurrence de l’OCDE, ainsi qu’aux activités d’autres
organisations internationales ou régionales en la matière telles que la Conférence des Nations Unies sur le
Commerce et le Développement (CNUCED), l’Union Economique et Monétaire Ouest Africaine (UEMOA) ou
l’Association des pays d’Asie du sud- est (ASEAN).
L’Autorité est également membre du Réseau international de la concurrence (RIC ou ICN), créé en 2001 et
réunissant aujourd’hui plus d’une centaine d’autorités de concurrence. Le RIC vise à promouvoir la convergence
entre les droits et les politiques de concurrence et la coopération entre les autorités de concurrence, afin
d’améliorer l’efficacité de la régulation de la concurrence sur le plan international, L’Autorité est membre du
comité de direction du RIC depuis 2007. Le président de l’Autorité, après avoir été chargé, aux côtés du
président de la Commission de la concurrence mexicaine, des relations avec les organisations internationales et
régionales, est également, depuis cette année, responsable de la liaison avec les représentants non
gouvernementaux (NGAs) du RIC. Tous les projets entrepris par le RIC (en matière de lutte contre les cartels et

351
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬الشروط الواجب توافرها في اإلخطار المقدم حسب التشريع الجزائري والفرنسي‬

‫يفت ةةرض تة ةوافر ش ةةخلية قانوني ةةة مح ةةددة تتط ةةابق واألحخ ةةام الئانوني ةةة والتنظيمي ةةة المتعلئ ةةة‬
‫باإل طةار المئةةدم مةةن قبة الجهةةات الم ةةو لهةةا قانونةةا والمؤهة لهةةا بةةذلك أمةةام جهةةاز المنافسةةة‬
‫(الجزائري والفرنس ) فمال عن الشروط الموموعية الواجب توافره ف اإل طار لئبوله‪.‬‬

‫‪-1‬الشروط الشكلية والموضوعية المتعلقة باإلخطار أمام مجلس المنافسة‬

‫للنظةام الةدا ل فة الئةرار رقةم ‪ 16‬بنظيةره‬


‫تةأمّر مجلةس المنافسةة الج ازئةري عنةد إعةداده ّ‬
‫الفرنس الةذي أعةد نظامةه ال ّةدا ل الجديةد بموجةب الئةرار المةؤرخ فة ‪ 41‬مةارس ‪ 6111‬المعةد‬
‫والمتممب(‪ )1‬بمصادقة سلطة المنافسة الفرنسيةب(‪ )2‬يحدد فيه خيفيات ومحتوى تئةديم اإل طةار أمةام‬
‫هذه السلطة‪.‬‬

‫وتوجب علينا الدراسة هنا التوميس ف البداية الشةخ المطلةوب لت طةار وخيفيةات تئديمةه‬
‫مم نتطرق للشروط الموموعية لئبوله‪.‬‬

‫أ‪ -‬الشروط الشكلية لتقديم اإلخطار أمام مجلس المنافسة‬

‫المحدد لتنظةيم وسةير المجلةس المنافسةة‬ ‫‪241- 11‬‬ ‫نصت المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫نصت على أنه‪" :‬ي طر المجلس بعريمة مختوبة ترس إلى رئيس المجلس‪.‬تحدد خيفيات إ طةار‬
‫(‪)3‬‬
‫الدا ل "‪.‬‬
‫المجلس بموجب نظامه ّ‬
‫النظةام ال ّةدا ل الجديةد لمجلةس‬
‫وعليهب قام المشرع الجزائري بت صةيص الفصة المةان مةن ّ‬
‫المنافسةة تحةت عنةوان‪ :‬الئواعةد المتعلئةة بالومةائق المئدمةة أمةام مجلةس المنافسةة وبالمةبط فة‬

‫‪les abus de position dominante, de contrôle des concentrations mais aussi sur d’autres sujets de politique de‬‬
‫‪concurrence) sont préparés par plusieurs autorités de concurrence réunies au sein de groupes de travail, qui en‬‬
‫‪assurent ensuite le suivi et en discutent lors des conférences annuelles. Ces travaux peuvent déboucher sur des‬‬
‫‪rapports, sur des meilleures pratiques etc, op, cit, www.autoritedelaconcurrence.fr‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- décision du 30 mars 2009 portant adoption du règlement intérieur de l’Autorité de la concurrence, JORF n°‬‬
‫‪0080 du 4 avril 2009 texte n° 47, modifié par la décision du 17 décembre 2009 portant modification du‬‬
‫‪règlement intérieur de l’Autorité de la concurrence, JORF n° 0298 du 24 décembre 2009 texte n° 121et la‬‬
‫‪décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de la concurrence, JORF n°‬‬
‫‪0079 du 1 avril 2012 texte n° 32.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫; ‪- Décision du 30 mars 2009 portant adoption du règlement intérieur de l’Autorité de la concurrence précitée‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 9‬من من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 241- 11‬المحدد لتنظيم وسير المجلس المنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الئسةم األو منةه المتعلةق باإل طةار والطلبةات األ ةرى المئدمةة فة إطةار مراقبةة الممارسةات‬
‫المئيةةدة للمنافسةةة"‪ )1(.‬والمئسةةم بةةدوره إل ةةى قسةةمين فةةرعيينب يتنةةاو ف ة الئسةةم الفرع ة رق ةةم ‪6‬‬
‫ّ‬
‫"طلبةات اآلراء واإل طةارات"(‪ )2‬مةن المةواد‪ 3‬إلةى ‪ 66‬خةذا المةواد ‪ 19‬إلةى ‪ 23‬المتعلئةة باألحخةام‬
‫الدا ل لمجلةس المنافسةة المةذخور آنفةاب(‪ )3‬الشةروط الشةخلية المتطلبةة لتئةديم‬
‫النظام ّ‬
‫المشترخة من ّ‬
‫اإل طار وجميع البيانات المتعلئة به‪ .‬إذ يشترط أن يخون اإل طةار فة شةخ عريمةة مختوبةة‬
‫أعالهب متممنة على األقة صةفة ومصةلحة‬ ‫‪241 – 11‬‬ ‫حسب المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫صةةاحب الشةةخوى الةةذي قةةد يخةةون شة ص طبيعة ويجةةب أن يةةذخر فة عريمةةته االسةةم واللئةةب‬
‫خةةامال ومهنتةةه وموطنةةهب األمةةر الةةذي ي تلةةت إذا خةةان ش صةةا معنويةةا إذ يجةةب عليةةه أن يبةةين‬
‫هويةة وعنةاوين الشةرخات أو الجمعيةات (أو عنةوان ممملهةا المفةوض) التة يسةند اليهةا صةاحب‬
‫(‪)4‬‬
‫الشخوى هذه ال روقب ف حالة ما اذا خان باستطاعته تحديد هويتها‪.‬‬

‫مت على ذلةك تحديةد صةاحب الشةخوى مومةوع الممارسةات المئيةدة بالمنافسةة واألحخةام‬
‫الئانونية ةةة المسة ةةتند عليهة ةةاب وأدلة ةةة اإلمبة ةةات الت ة ة ستؤسة ةةس عليهة ةةا والظة ةةروت األ ة ةةرى ذات‬
‫الصةلةب(‪)5‬وخةذا الومةائق الملحئةة التة المتمةمنة الوقةائع والعناصةر المفيةدة األ ةرى التة تسةمس‬

‫(‪ -)1‬الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬ف حين عنون الئسم رقم ‪ 6‬منه خما يل ‪" :‬طلبات إبداء الرأي والومائق األ رى المئدمة ف إطار اإلجراء االستشاري"أب ّماب‬
‫الئسم رقم ‪ 4‬منهب فهو معنون خما يأت ‪ " :‬اإلشعارات والومائق األ رى المئدمة ف إطار اإلجراء المتعلق بالتجميعات"ب وأ يراب‬
‫تم ت صيص الئسم رقم ‪ 3‬من هذا الفص لألحخام المشترخة‪.‬‬
‫(‪ -)3‬خما صص المشرع الفرنس من ال ق ارره الصادر ف ‪ 41‬مارس ‪ 6111‬مايل ‪:‬‬
‫‪Chapitre Ier, Section 1: Les saisines et les autres demandes présentées au titre du contrôle des pratiques‬‬
‫‪anticoncurrentielles, Sous- section 1: Les saisines, a partir de l’article 8, autoritedelaconcurrence.fr‬‬
‫الئرار‬ ‫لمجلس المنافسة الجزائريب وهو ما نص عليه أيما ف‬ ‫(‪ -)4‬المادة ‪ 9‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل‬
‫المتممن تحديد النظام الدا ل لسلطة المنافسة الفرنسية بحيث يتم تحرير وايداع اإل طار ف أربعة ‪ 3‬نس‪،‬ب والت يتم فيها‬
‫تحديد البيانات اآلتية‪ :‬موموع اإل طار والنصوص من الئانون الوطن أو قانون االتّحاد للمنافسة والت يتأسس بها الطرت‬
‫الم طر طلبهب أسماء وألئابب االسم أو الشخ االجتماع ب المهنة أو النشاط وعنوان اإلقامة أو المئر االجتماع للطالب‬
‫اإل طار خذلك عند االقتماء مراخز والعهدة الممنوحة لمممله (وخ تغيير ف العنوان يجب إعالم سلطة المنافسة بذلك وبدون‬
‫أج عن طريق رسالة موصى عليها مع اإلشعار باالستالم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)5‬السيما الت لها عالقة بالئطاع والمنطئة الجغرافية المعنية والمنتجات وال دمات المتأمرة والشرخات المعنية وأيما السياق‬
‫الئانون واالقتصادي ذو الصلةب وهو خذلك بالنسبة للمشرع الفرنس أنظر‪:‬‬
‫‪L’article 9 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de la‬‬
‫‪concurrence, p 4.‬‬

‫‪353‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بتئييمهاب فيجب أن تخون هذه الومائق مسبوقة بجدو إرسا يتمةمن رقةم خة وميئةةب مومةوعها‬
‫وعنوانها أو طبيعتهةا وعةدد الصةفحات التة تتمةمنهاب يجةب أيمةا أن تخةون هةذه الومةائق مرتبةة‬
‫وفق ترقيم متسلس ب مع تئةديم جةدو اإلرسةا والومةائق الملحئةة فة أربعةة ‪ 3‬نسة‪،‬ب(‪ )1‬علةى أن يةتم‬
‫تئديمها أمام المجلس باللغة العربية أو إرفاقها بترجمة رسمية(‪ )2‬وفئا ألحخام الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪9‬‬
‫مةن الئةانون رقةم ‪ 19 -11‬المتمةمن قةانون اإلجةراءات المدنيةة واإلداريةةب(‪ )3‬وتطبيئةا للمةادة ‪66‬‬
‫الدا ل لمجلس المنافسة المذخور أعالهب على أنه يتم االحتفاظ بخ وميئة من الومةائق‬
‫النظام ّ‬
‫من ّ‬
‫المئدمةة فة شةخلها األصةل ب علةى مسةتوى مديريةة اإلجةراءات ومتابعةة الملفةات وت مةع هةذه‬
‫ترتيبها وتصنيفها‪.‬‬ ‫الومائق لمعالجة إلخترونية لفهرستهاب‬
‫(‪)4‬‬

‫ف المئاب نجد أن اإل طار وفئا ألحخام الئانون التجاري الفرنس أمةام سةلطة المنافسةة‬
‫الفرنسية يخةون عةن طريةق رسةالة موصةى عليهةا مةع وصة باالسةتالم أو عةن طريةق إيةداعها لةدى‬
‫مختب اإلجراءاتب والت يمخن أن تخون مرفئة بالومةائق الملحئةةب(‪ )5‬خمةا هةو الحةا عليةه بالنسةبة‬
‫للمشرع الجزائري‪.‬‬

‫وترسة عريمةةة اإل طةةار والومةةائق المرفئةةة بهةةا علةةى أربعةةة نسةة‪ ،‬إلةةى المجلةةس المنافسةةة‬
‫الجزائري(‪ )6‬ب وذلك إما ف ظرت موصى عليه مةع وصة باالسةتالمب أو بريةداعها مئابة وصة‬
‫استالم يشير فيه الى تاري‪ ،‬التسجي ب رقم الئمية وموموعهاب والت يجب على األطرات ذخرها‬
‫فة جميةع م ارسةالتهمب(‪ )7‬علةى مسةتوى مختةب التنظةيم العةام لمجلةس المنافسةة(‪ )1‬ب األمانةة العامةة‬

‫(‪ -)1‬أنظر المادة ‪ 09‬من الئرارالنظام الدا ل الفرنس ب الصادر ف ‪ 41‬مارس ‪ 6111‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 26 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de la‬‬
‫‪concurrence: « Tout document produit devant l’Autorité doit être rédigé en français ou, à défaut, accompagné‬‬
‫‪d’une traduction en français... », op, cit, p 8.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 9‬فئرة ‪6‬من الئانون رقم ‪ 19 -11‬المتممن قانون اإلجراءات المدنية واإلداريةب المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article 28 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de la‬‬
‫‪concurrence, ibid, p 9.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Selon l’article 12 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité‬‬
‫‪de la concurrence: « Les saisines et les pièces annexes répondant aux prescriptions de l’article R. 463- 1 du code‬‬
‫‪de commerce et des articles 9, 10, 24 et 26 du présent règlement intérieur sont enregistrées par le bureau de la‬‬
‫‪procédure et marquées d’un timbre indiquant leur date de réception ou de dépôt…», op, cit, p 4.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- Article 10 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de la‬‬
‫‪concurrence, ibid.‬‬
‫(‪ -)7‬المادة ‪ 66‬من من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ةاءب(‪ )2‬وتسةجيلها فة السةج‬


‫طوا أيام الدوام الرسم ب بين الساعة ‪ 11:11‬صةباحا ‪ 61:11‬مس ى‬
‫التسلسةل مةع تمهةا الةذي يبةين تةاري‪ ،‬وصةولها إلةى العنةوان التةال (‪ : )3‬مجلةس المنافسةةب إلةى‬
‫–‬ ‫الس ّةيد‪ :‬رئةيس مجلةس المنافسةةب ‪ 36‬و‪ 33‬شةارع محمةد بلةوزدادب و ازرة العمة ب الطةابق المةامن‬
‫(‪)4‬‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫مت إلى إلزامية إرسا نس ة واحدة من اإل طار والومائق الملحئة بها ف نس ة رقمية ف‬
‫المنافسةةة‪www.conseil-‬‬ ‫لمجلةةس‬ ‫صةةيغة إلخترونيةةة ‪PDF‬ب علةةى الموقةةع اإللخترون ة‬ ‫"‬ ‫شةةخ‬
‫بحيةث يجةب تئةديم نسة ة ورقيةة قبة أو بةالتزامن مةع إرسةا النسة ة اإللخترونيةة‬ ‫‪concurrence.dz‬‬

‫الدا ل ب(‪ )5‬وهذا تطبيئةا لةنص المةادة ‪ 66‬مةن هةذا‬


‫النظام ّ‬
‫حسب األشخا واآلجا المحددة ف هذا ّ‬
‫النظام‪.‬‬

‫هةذاب ويةتم توقيةع عريمةة اإل طةار مةن قبة األطةرات الّتة تصةدرهاب مةن قبة المممة الّةذي‬
‫فوموه أو المحام الّةذي تةم تحديةده خمةوطن م تةارب يجةب توخية المممة بموجةب اتفاقيةة موقعةة‬
‫ّ‬

‫تمم مصلحة ت تص باستئبا‬ ‫(‪ -)1‬بمعنى أدق يخون على مستوى مديرية اإلجراءات ومتابعة الملفات والمنازعات الت‬
‫وتسجي ومعالجة الملفات المودعة لدى مجلس المنافسة استنادا إلى المادة ‪ 6‬فئرة ‪ 6‬من الئرار الوزاري المشترك والمحدد‬
‫لتنظيم مديريات مجلس المنافسة ف مصالسب ونتأخد عليه أيما المادة ‪ 66‬من من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل‬
‫لمجلس المنافسة الجزائري أعاله بنصها على‪ " :‬يتم تسجي اإل طارات والومائق الملحئة الت تحترم األحخام الواردة ف المواد‬
‫‪ 10‬و ‪26‬لهذا النظام الدا ل من قب مديرية اإلجراءات وتوسم بطابع يد على تاري‪ ،‬استالمها أو إيداعها"ب على أنه وف‬
‫فرنه يتم طلب تسوية عن طريق رسالة‬‫ّ‬ ‫النظام الدا ل‬
‫حالة عدم احترام أحخام المادة ‪ 66‬المذخورة أعاله والمادة ‪ 61‬هذا ّ‬
‫مممنة مع وص باالستالم من قب مديرية اإلجراءات ومتابعة الملفات إلى صاحب الشخوى أو الى مممله المفوض الذي يجب‬
‫عليه االمتما أمامها ف غمون فترة ال تتجاوز مسة عشر (‪ )69‬يوما من تاري‪ ،‬التبليغ وهذا طبئا للمادة ‪ 61‬منه‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 3‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Selon l’article 8 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de‬‬
‫‪la concurrence: « Les saisines visées aux articles L. 462- 5 et R. 463- 1 du code de commerce doivent être‬‬
‫‪déposées ou envoyées par lettre recommandée avec demande d’avis de réception à l’Autorité, en quatre‬‬
‫‪exemplaires, à l’adresse suivante: Autorité de la concurrence A l’attention du Chef du bureau de la procédure‬‬
‫‪11, rue de l’Echelle F–75001 Paris (France) Le dépôt des saisines doit être effectué à l’accueil de l’Autorité, les‬‬
‫‪jours ouvrés entre 9 heures et 19 heures », op, cit, p 8.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article 27 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de la‬‬
‫‪concurrence: « L’un des exemplaires de la saisine et de ses pièces annexes ... doit être transmis dans une version‬‬
‫‪numérique, sous un format de type «Portable Document Format » (PDF). Les coordonnées à utiliser à cet effet‬‬
‫‪sont précisées sur le site Internet de l’Autorité (www.autoritedelaconcurrence.fr). .. », op, cit, p 9.‬‬

‫‪355‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫مةن قبة الموخة والوخية أو بواسةطة عئةد تةوميئ المحةام معفةى مةن أي توخية ب(‪ )1‬يةتم التصةديق‬
‫(‪)2‬‬
‫على النس‪ ،‬من طرت هذا الش ص نفسه‪.‬‬

‫يئةوم بعةدها رئةيس المجلةس المنافسةة بررسةا اإل طةارات فةور تسةجيلها إلةى المئ ّةرر العةام‬
‫المخلّت بتأمين التنسيق والمتابعةة واإلشةرات علةى أعمةا المئ ّةررين طبئةا لمةا جةاء فة المةادة ‪63‬‬
‫من النظام الدا ل الجديد لمجلس المنافسةب هذا وتخةون م ارسةالت المجلةس نحةو أي طةرت إلةى‬
‫مئراتهم االجتماعية أو العناوين المشار إليها ف اإل طار أو إلى الموطن الم تةارب إذ يتع ّةين علةى‬
‫أي طرت أو ممم مفوض أو المحام الّذي ا تار لديه الموطنب أن ُيبلغ المجلس فو ار بأي تغييةر‬
‫التذرع بهذا التغييةر مسةتئبالب وهةذا األمةر ممامة بالنسةبة للمشةرع‬
‫ّ‬ ‫عدم‬ ‫طائلة‬ ‫تحت‬ ‫(‪)3‬‬
‫ف العنوانب‬
‫الفرنس إذ ف حالة عدم تحديةد اإل طةار لهةذه العناصةرب سةيوجه طلةب تسةوية الملةت للطالةب أو‬
‫ممملةه والّةذين يجةب علةيهم الةرد وتخمية الملةت فة أجة شةهرينب(‪ )4‬خمةا يلةزم تئةديم نسة ة مةن خة‬

‫(‪ -)1‬الفئرة األ يرة من المادة ‪ 11‬من الئانون رقم ‪ 13 -64‬المؤرخ ف ‪ 61‬أختوبر ‪6164‬ب المتممن تنظيم مهنة المحاماةب‬
‫ج‪.‬ر عدد ‪.99‬‬
‫(‪ -)2‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس بالمرجع السابقب ص ‪.611‬‬
‫‪Lakhlef Trading‬‬ ‫(‪ -)3‬قرار رقم‪ 16/6169‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 18‬جوان ‪6163‬ب الئمية رقم‪ 63/6114‬شرخة‬
‫‪ Company‬مد شرخة ‪ Enasucre‬اعتبا ار أنه لعدم تواجد شرخة ‪ Lakhlef Trading Company‬بالعنوان المذخور ف اال طارب‬
‫وأن الطرت الم طر لم يعلم المجلس بتغيير عنوانه وفئا للفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 20‬من الئرار ‪ 01‬المحدد للنظام الدا ل للمنافسةب‬
‫تئدمت بها شرخة‬ ‫وهو نفس الشأن بالنسبة للئرار رقم ‪ 04/2015‬الصادر عن المجلس بشأن الئمية رقم ‪ 61/6113‬الت‬
‫‪NACO‬مد شرخة ‪ NAFTAL‬تشتخ من الله من تطبيق ممارسات مئيدة للمنافسة ال عملية مناقصةب نفسها تغيير المئر‬
‫ب والئرار رقم‪ 02 2014‬المتعلق باإل طار المئدم من شرخة ‪FARMACOPEA‬ب قرار رقم‪ 6163/14‬المتعلق باإل طار المئدم‬
‫‪GREEN‬‬ ‫من شرخة‪ LAKHLEF TRADING COMPANY‬قرار رقم‪04 /2014‬ب المتعلق باإل طار المئدم من شرخة‬
‫‪REVOLUTION INDUSTRIES‬قرار رقم ‪ 6163/19‬المتعلق باإل طار المئدم من شرخة ‪NACO‬قرار رقم ‪ 06/2014‬المتعلق‬
‫‪TOTAL‬‬ ‫قرار رقم ‪ 6163/13‬المتعلق باإل طار المئدم من شرخة‬ ‫شرخة‪K-PONT.COM‬‬ ‫باإل طار المئدم من‬
‫‪LUBRIFIANT BITUME ALGERIE‬قرار رقم ‪ 08/2014‬المتعلق باإل طار المئدم من شرخة‪ A2L SANTE‬ق ارر رقم‬
‫‪11‬‬ ‫‪10/2014‬المتعلق باإل طار المئدم من شرخة‪ EUROMAGHREB MATERIEAUX DE CONSTRUCTION‬قرار رقم‬
‫‪/2014‬المتعلق باإل طار المئدم من رئيس جمعية المهنيين للغاز والوقود قرار رقم ‪6163/66‬المتعلق باإل طار المئدم من‬
‫شرخة ‪ ISAT‬قرار رقم‪ 13/2014‬المتعلق بر طار شرخة‪. La France Kaspersky‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article 11 de la décision du 14 mars 2012 portant modification du règlement intérieur de l’Autorité de la‬‬
‫‪concurrence, op, cit, p 5.‬‬

‫‪356‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إ طار يرفةع إلةى سةلطة المنافسةة إلةى محةافظ الحخومةة باسةتمناء اإل طةارات الّتة تصة مةن وزيةر‬
‫(‪)1‬‬
‫االقتصاد‪.‬‬

‫هذا ويالحظ أن قانون المنافسة الج ازئةري لةم يحةدد المةدة التة يجةب أن يةرد فيهةا مجلةس‬
‫المنافسة على العةرائض المرفوعةة إليةهب(‪ )2‬وال حتةى فة نظامةه الةدا ل الجديةد غيةر أنةه يمخةن‬
‫الرج ةةوع إل ةةى الم ةةادة ‪ 39‬التة ة تم ةةمنت إمخاني ةةة إص ةةدار رئ ةةيس المجل ةةس أي م ةةذخرة تفس ةةيرية‬
‫(‪)3‬‬
‫لتوميس النظام الدا ل بما فيه آجا الرد‪.‬‬

‫خمةةا لةةم يتمةةمن هةةذا الئةةانون إمخانيةةة اإل طةةار شةةفويا بينمةةا المشةةرع الفرنسة أجةةاز ذلةةك‬
‫ب ةأن ت طةةر مجلةةس المنافسةةة‬ ‫‪L.462-5‬‬ ‫حيةةث يمخةةن لألطةةرات الم ولةةة لهةةا قانونيةةا ف ة المةةادة‬
‫بواسةةطة تص ةريس شةةفوي بمجةةرد اإلدالء أمةةام لةةدى مختةةب إج ةراءات سةةلطة المنافسةةة مةةع إيةةداع‬
‫(‪)4‬‬
‫الومائق المبوتية ف أربع نس‪.،‬‬

‫ب‪ -‬الشروط الموضوعية لقبول اإلخطار أمام مجلس المنافسة‬

‫يتفئةةان علةةى مةةرورة تةوافر شةةرطين‬ ‫نجةةد أن خة مةةن المشةةرع الج ازئةةري ونظيةره الفرنسة‬
‫مةمن مجةا تطبيةق‬ ‫أساسةين لئبةو اإل طةار وهة ‪ :‬أن يخةون اإل طةار بالوقةائع التة تةد‬
‫قةةانون المنافسةةة (‪ )5‬ومةةمن ا تصةةاص مجلةةس(سةةلطة) المنافسةةة بمعنةةى مةةرورة أن تخةةون أوال‬

‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس بالمرجع السابقب ص ‪.613‬‬
‫(‪ -)2‬الفا لألمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة الذي نص ف المادة ‪ 64‬فئرة ‪ 3‬على أنه يجب على مجلس المنافسة أن يرد‬
‫على العرائض المرفوعة إليه ف أج أقصاه ‪ 11‬يوم ابتدءا من تاري‪ ،‬استالمه للعريمةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 39‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائري الذي جاء فيها خما يل ‪" :‬يمخن لرئيس‬
‫مجلس المنافسةب إذا لزم األمرب إصدار مذخرات تفسيرية بعد استشارة هيئة المجلس لتوميس هذا النظام الدا ل "ب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬محمد عيساويب الئانون اإلجرائ للمنافسةب مذخرة ماجيتسير ف الئانونب ت صص قانون األعما خلية الحئوقب تيزي‬
‫وزوب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 66‬جويلية ‪6119‬ب ص ‪.39‬‬
‫(‪ -)5‬الئرار رقم ‪ 25 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪6169‬ب الئمية رقم ‪ 03 / 2014‬شرخةرونو مد شرخة‬
‫سوفاخالذي تئدمت به الشرخة ذات األسهم رونو مد الشرخة ذات االسهم سوفاك إلى مجلس المنافسة والمتعلق باإلشهار المئارن‬
‫ل ٲسعار قصد تشويه و التطف واحداث ل ف تنظيم مؤسسة المنافس م الفات اصة بالممارسات التجارية المعاقب عليها‬
‫بالئانون ‪ 16-13‬السيما المادة ‪ 27‬منه وعليه اعتبار الشخوى مرفومة لعدم التٲسيس الئانون التصريس بعدم اإل تصاصب‬
‫النشرة الرسمة للمنافسةب عدد ‪1‬ب المرجع السابقب ص ‪.11-19‬‬

‫‪357‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الوقائع المعرومة عليه ذات صلة بنطةاق تطبيةق قةانون المنافسةة الج ازئةري(‪ )1‬أي نةص المةادة‬
‫مةةن‬ ‫‪L. 410- 1‬‬ ‫مةةمن مهامةةه والتة تئابلهةةا المةةادة‬ ‫‪ 6‬منةه وأيمةةا أن تخةةون هةةذه الوقةةائع تةةد‬
‫مةمن إطةار‬ ‫الئانون التجاري الفرنس ب(‪ )2‬وأن تخون الممارسات واألعما المرفوعة إليةه تةد‬
‫تطبيةةق المةواد ‪1‬ب ‪3‬ب ‪61‬ب ‪ 66‬و‪ 66‬أو تسةةتند علةةى المةةادة ‪ 1‬مةةن قةةانون المنافسةةةب(‪ )3‬وهةةو مةةا‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.462- 6.1‬‬ ‫نصت عليه المادة‬

‫هةةذاب وق ةةد اسةةتنى المش ةةرع الج ازئةةري ال ةةذي اتبةةع نف ةةس نهةةج المش ةةرع الفرنس ة فة ة مادت ةةه‬
‫النظر ف الوقائع الت تئادمت وتجاوزت مدة ‪ 4‬سنوات طبئةا للمةادة ‪ 33‬منةه فئةرة ‪3‬‬ ‫‪L.462- 7‬‬

‫إذ لم يحدث بشأنها أي بحث أو معاينة أو عئوبةب والمالحظ هنةا أن المشةرع الج ازئةري وتفاديةا‬
‫للتئةةادم الس ةريع لهةةذه الوقةةائع لةةم يجعلهةةا تتحئةةق مجتمعةةة ب ة أن حةةدوث أي إج ةراء ب صوصةةها‬
‫يعبر عن عدم تئادمهاب(‪ )4‬غير أنه تعتبر هذه المدة أقصر مما هو معمةو بةه بالنسةبة للمشةرع‬
‫الفرنس الذي رفع من هذه المدة إلى ‪ 9‬سنوات بدال من ‪ 4‬سنوات من يوم حدومها دون ات اذ‬
‫أي إج ةراء قةةانون اتجاههةةا وف ة رأينةةا أنهةةا مةةدة خافيةةة لتصةةرت المتمةةرر لرفةةع الةةدعوى إلةةى‬
‫المجلس‪.‬‬

‫‪SARL‬‬ ‫(‪ -)1‬الئرار رقم ‪ 23 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪6169‬ب الئمية رقم ‪ : 6163 / 16‬شرخة‬
‫‪ACT‬‬ ‫‪MONDIAL TRAILER‬بشرخة ‪SARL MONTENEGRO ALGERIE‬بشرخة ‪SICAME ALGERIE‬ب شرخة‬
‫‪ EURL ASMA CARROSERIE INDUSTRIELLE‬شرخة ‪SARL‬‬ ‫‪SPECIALISTE-FILIALE CEVITAL‬ب مد شرخة‪:‬‬
‫‪TIRSA‬اعتبا ار أن الممارسات و الوقائع الت تم سردها ف الشخوى ليست لها أي صلة بئانون المنافسة ما دامت لم تشير إلى أي‬
‫الممارسات و األعما المحمورة عن طريق المواد‪ 12‬ب‪11‬ب‪10‬ب‪7‬ب ‪6‬من األمر المتعلق بالمنافسةب المرجع نفسهب ص ‪.19‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- l’article L. 410- 1du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬بمفهوم المادة ‪ 33‬من قانون بالمنافسة الجزائري والت تئابلها المادة ‪ L.462- 8.1.‬من الئانون التجاري الفرنس ب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬تجدر اإلشارة إلى أنه وبالنسبة لومع مجلس المنافسة الجزائري ال تعد مدة تجميده تئادما بالنسبة لت طارات الت‬
‫شرخة ‪Total‬‬ ‫تئدمت بها المؤسسات خما جاء ف ق ارره رقم ‪ 06 / 2015‬الصادر‪6163-11-69 18‬ب الئمية رقم ‪44-6119‬‬
‫‪ Lubrifiant Bitume Algerie‬مد شرخة ‪...":Nafta‬حيث أن مبدأ التئادم ال يطبق ف قمية الحا بسبب استم اررية المجلس‬
‫‪362 /‬م‪.‬م‪/‬م‪.‬ٲ‪.‬ر ‪/ 2013‬‬ ‫رغم تجميد نشاطه خما سبق ذخرهب قام مجلس المنافسة بمراسلة صاحبة اإل طار بموجب إرسالية رقم‬
‫بتاري‪ 2013 -13- 07 ،‬والمتعلئة بطلب تأخيد التمسك بالشخوىب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب ص ‪.63‬‬

‫‪358‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫خما يشترط أيما أن يخون مدعما بعناصر مئنعة فعلى المؤسسةات إمبةات وقةوع المةرر‬
‫الم ةةاس بحري ةةة المنافس ةةةب(‪ )1‬وبالت ةةال بمص ةةالحها ال اص ةةةب(‪ )2‬بفعة ة ممارس ةةة يحظره ةةا ق ةةانون‬
‫المنافسةةب وتشةخ ممارسةة مئيةدة لهةا فيخةون بةةذلك المةرر ش صةيا ومباشة ار مملمةا هةو معمةةو‬
‫بةةه قةةانون اإلج ةراءات الجزائيةةةب(‪ )3‬وهةةو مةةا أخةةدت عليةةه المةةادة ‪ 9‬مةةن النظةةام الةةدا ل لمجلةةس‬
‫المنافسةة الج ازئةري الّةذي اشةترط البيانةات الّتة يجةب أن يتمةمنها مومةوع اإل طةار(‪ )4‬ب والةذي‬
‫(‪)5‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L. 462- 8.1‬‬ ‫يئابله ونص المادة‬

‫فة ة المئابة ة إذا ل ةةم يش ةةتم اإل ط ةةار المرف ةةوع أم ةةام س ةةلطة المنافس ةةة الفرنس ةةية للش ةةروط‬
‫السابئة أو ت لت أحدها فرن ذلك سيؤدي به ال محالة إلى رفض اإل طار بموجب قرار معلة‬
‫مةةن الئةانون التجةةاريب(‪ )6‬خمةةا تبنةةى‬ ‫‪L.462- 8‬‬ ‫دون تبنة أي شةةخ معةةين لةه حسةةب نةةص المةةادة‬
‫مبةةدأ الوجاهيةةة بعةةدم إمخانيةةة ات ةةاذ "ق ةرار بعةةدم الئب ةو " إال بعةةد نئةةاش وجةةاه عخةةس المشةةرع‬
‫الج ازئةةري الةةذي لةةم يةةنص علةةى ذلةةكب ويمخةةن ل ةرئيس سةةلطة المنافسةةة أن يحةةدد اآلجةةا لتئةةديم‬
‫(‪)7‬‬
‫الومائق المبررة من طرت المعنيين أو من طرت محافظ الحخومة‪.‬‬

‫ويةةتم أيمةةا وفئةةا للمشةةرع الفرنسة ات ةةاذ الئةرار المعلة الةةذي ي ةةص عةةدم قبةةو اإل طةةار‬
‫بانعئةةاد جلسةةة سةةلطة المنافسةةة والتة يئةةدم أمناءهةةا المئةةرر مالحظةةات شةةفوية ولةةيس ملزمةةا ف ة‬
‫هذه الحالة أن يسبئها أو يليها تئري ار مختوباب(‪ )8‬أمةا إذا خةان اإل طةار مسةتوف لجميةع الشةروط‬
‫السابئة الذخر فرن الجهات الم طرة لها حق طلب ات اذ تدابير تحفظية مؤقتة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬قرار رقم ‪ 22 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪ 6169‬لعدم قبوله ا ٳ طار المسج تحت رقم‪ 39 /‬م‪.‬م‬
‫‪/‬م‪.‬أ‪.‬ر ‪ 6111‬ألن الوقائع المذخورة غير مدعمة بعناصر مئنعة بما فيه الخفاية لخون أن المدع لم يرفق عريمته بأي ومائق أو‬
‫معلومات يمخن اعتمادها خمؤشر لوجود الممارسات الت تم اإلبالغ عنهاب المرجع نفسهب ص‪.14‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 33‬فئرة ‪ 6‬من قانون المنافسة الجزائري والذي تئابله المادة ‪ L.462- 8.1‬من الئانون التجاري الفرنس الت تنص‬
‫صراحة على عدم قبو اإل طار عند غياب المصلحة لرفع الدعوى عند صاحب اإل طار‪.‬‬
‫(‪ -)3‬ختو محمد الشريتب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.611‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 9‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article L.462- 8,1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- L’article L.462- 8 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(7‬‬
‫‪- L’article R.463- 8 du même code français.‬‬
‫(‪ -)8‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.636‬‬

‫‪359‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ -‬التدابير المؤقتة المتعلقة باإلخطار أمام مجلس المنافسة‬

‫مة ةةن المسة ةةتجدات الت ة ة جة ةةاء بهة ةةا األمة ةةر ‪ 14-14‬ف ة ة مادتة ةةه ‪ 31‬والت ة ة تة ةةنص علة ةةى‬
‫أنةةه‪":‬يمخةةن لمجلةةس المنافسةةة بطلةةب مةةن المةةدع أو مةةن الةةوزير المخلةةت بالتجةةارة ات ةةاذ تةةدابير‬
‫مؤقتة للحد من الممارسات‪...‬إذا اقتمت ذلك الظروت المستعجلة لتفادي وقةوع مةرر محةدق‬
‫لمجلةةس‬ ‫النظةةام الة ّةدا ل‬
‫غيةةر ممخةةن إصةةالحه‪"...‬ب وأخةةدت علةةى ذلةةك أيمةةا المةةادة ‪ 66‬مةةن ّ‬
‫المنافسة الجزائري(‪ )1‬والّذي جاء فيها‪":‬إن طلبات التدابير المؤقتة الواردة ف المادة ‪ 31‬مةن األمةر‬
‫‪...14 -14‬تئدم فة وميئةة منفصةلة عةن تلةك المتعلئةة باإل طةارب والتة تعتبةر ملحئةة لهةا"ب ويفهةم‬
‫نص المادة أنه يحق للمدع فئط ووزير التجارة طلب التدابير المؤقتة‪.‬‬

‫مةن الئةانون التجةاري علةى‬ ‫‪L.464- 1‬‬ ‫على الت المشةرع الفرنسة الةذي نةص فة المةادة‬
‫أن ةةه يمخ ةةن أن يخ ةةون طال ةةب الت ةةدابير المؤقت ةةة وزي ةةر االقتص ةةادب الهيئ ةةات التة ة تممة ة الص ةةالس‬
‫جماعية أو المؤسسات بعخةس المشةرع الج ازئةري الةذي لةم يحةدد المئصةود مةن المةدع هة هةم‬
‫األش ة اص المةةذخورين ف ة المةةادة ‪ 49‬مةةن قةةانون المنافسةةة؟ وه ة يئتصةةر األمةةر علةةيهم فئةةط‬
‫وبالتةةال اس ةةتبعاد ح ةةق مجل ةةس المنافس ةةة م ةةن ات ةةاذ الت ةةدابير التحفظي ةةة؟ فب ةةالرجوع إل ةةى س ةةلطة‬
‫المنافسةةة الفرنسةةية ُمةةنس لهةةا صةةالحية الئيةةام بةةذلك منةةذ صةةدور قةةانون ‪ 69‬مةةاي ‪ 6116‬إذا مةةا‬
‫(‪)2‬‬
‫تبينت مرورة ات اذها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬قرار رقم ‪ 17 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪6163‬ب الئمية رقم‪ 47 / 2013 :‬تئدمت به شرخة الهال‬
‫للورق مد شرخة الريان والمؤسسة الجزائرية للورق والطباعة إلى المجلس والت تطلب من الله بات اذ التدابير المؤقتة‪":‬حتى‬
‫يتمخن المدع من تبيان المرر ب الذي لحق بمصالحه ب يجب ٲن يمبت ٲن الممارسات الت ٲبلغ عنها قد تسببت ف إحداث‬
‫مرر‪...‬جسيم بالومعية المالية لمؤسسته قد يرهن حتى بئاءها ف السوق ٲو على األق ٲمعات قدرتها التنافسيةاعتمادا على ما‬
‫تم ذخره سابئاب فرن مجرد امبات من طرت المدع بوجود مرر لحق به متممال ف ان فاض ف رقم األعما أو ف المردودية‬
‫غير خات لالستفادة من التدابير المؤقتةب خون أن اإلجراء أالستعجال ال يهدت الى تعويض الربس الفائت خون أن مم هذا‬
‫المرر ال يمخن بأي حا من االحوا اعتباره تهديدا وشيخا قد يؤدي إلى إزاحة الشرخة صاحبة الشخوى من السوق"‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Loi n° 2001-420 du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪360‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الفرع الثاني‬
‫مرحلة التحقيق عن الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬

‫رغ ةةم أن المي ةةدان خفية ة بخش ةةت النش ةةاط غي ةةر التنافسة ة ب(‪ )1‬إال أن جه ةةاز المنافس ةةة وفئ ةةا‬
‫للتشة ةريعين الج ازئ ةةري والفرنسة ة ال يلع ةةب دور المتف ةةرج وانم ةةا فة ة مرحل ةةة قادم ةةة وبع ةةد إرس ةةاء‬
‫الةةدعائم والعناصةةر المتعلئ ةةة باإل طةةار وتبليغ ةةه مةةن طةةرت الجه ةةات المعنيةةةب يم ةةر إلةةى تنفي ةةذ‬
‫مسةةتلزمات مهمةةة التحئيةةق علةةى مةةرحلتين األولةةى بصةةفة تمهيديةةة والمانيةةة بصةةفة معمئةةةب وذلةةك‬
‫باستهدات خ من يمارس أعما ماسة بحرية المنافسةة االقتصةادية أو يهةدد بصةفة مباشةرة أو‬
‫غير مباشرة استئرار السوق‪.‬‬

‫ومنةةه يطةةرل السةؤا عةةن طبيعةةة وخيفيةةة سةةير إجةراء التحةةري والتحئيةةق أمةةام هةةذا الجهةةاز؟‬
‫وعليهب والتطرق أوال إلى مرحلة المتابعة التمهيدية مم بعد ذلك إلى المرحلة التحئيق المعمق‪.‬‬

‫‪les ivestiguations préliminaire‬‬ ‫أوال‪ :‬مجريات التحقيق التمهيدية‬

‫التحئيق مرحلة تأت بعد اإل طةار مباشةرة خةرجراء قةانون مةنظم يسةعى للتأخةد مةن وجةود‬
‫ممارسةةات ماسةةة بحريةةة المنافسةةة بالفعة وذلةةك بالبحةةث والتحةةريب لةةذا فهة تعةةد أهةةم حلئةةة فة‬
‫سلسةةلة اإلج ةراءات المت ةةذة للحةةد مةةن الممارسةةات الم لةةة للمنافسةةة ف ة السةةوق والةةذي يتوقةةت‬
‫علةةى وجةةود أدلةةة خافيةةة إلمبةةات ذلةةك حيةةث يهةةدت إجةراء التحةةري إلةةى متابعةةة هويةةة المؤسسةةات‬
‫المتورطةب والتأخد من خ العناصر الت تسةمس بتئيةيم آمةار الممارسةات علةى السةير التنافسة ب‬
‫بعبةةارة أ ةةرى جمةةع األدلةةة الت ة سةةتبرر بعةةد ذلةةك متابعةةة المؤسسةةات المبلةةغ عنهةةا عةةن طريةةق‬
‫احترام ال طوات المنصوص عليها سواء ف التشريع الجزائري والفرنس ‪.‬‬

‫‪-1‬تعيين الشخص المناسب للقيام بالتحقيق المتعلقة في مجال المنافسة‬

‫تةم ذخةر فئةةات األعةوان المةؤهلين إلجةراء التّحئيئةةات المتعلئةة بالمنافسةةة بالنسةبة للمشةةرع‬
‫م ةن الئةةانون‬ ‫‪L.450- 1‬‬ ‫الفرنس ة ف ة الئةةانون الصةةادر ف ة ‪ 6119‬ف ة الفئ ةرة ‪ 6‬و‪ 6‬مةةن المةةادة‬
‫التجةاري الفرنسة وهةم‪ :‬أعةوان مصةالس التّحئيةق لسةلطة المنافسةة المةؤهلين لهةذا الغةرض مةن قبة‬

‫النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪6‬ب‬ ‫(‪ -)1‬على حد تعبير رئيس مجلس المنافسة الجزائري "عمارة زيتون " المصرل به ف‬
‫المرجع السابقب ص ‪.61‬‬

‫‪361‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المئ ّةرر العةام إلجةراء خة تحئيةق مةروري لتطبيةق أحخةام الئسةم ‪ 6‬مةن الختةاب ال اربةع مةن الئةانون‬
‫التّجةاري الفرنسة ب والموظفةون المؤهلةون لهةذا الغةرض مةن قبة وزيةر االقتصةادب مةن أجة إجةراء‬
‫التّحئيئات المرورية لتطبيق أحخام الختاب الرابع من الئانون التّجاري الفرنس ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪ 69‬ماي ‪6116‬ب‬ ‫المؤرخ ف‬ ‫‪NRE‬‬ ‫بحيث أه قانون األنظمة االقتصادية الجديدة‬
‫وما‬ ‫‪L.450- 1‬‬ ‫الموظفين المذخورين أعاله لممارسة سلطاتهم الّت يتمتعون بهاب(‪ )3‬بموجب المواد‬
‫(‪)4‬‬
‫يليها من الئانون التّجاري الفرنس على خام اإلقليم الوطن ‪.‬‬

‫ةاء علةى طلةب مختةوب مةن المئ ّةرر العةامب تومةع السةلطة الّتة يتبعهةا األعةوان‬
‫وذلةك بن ى‬
‫المةذخورين فة الفئةرة ‪ 6‬مةن المةادة أعةاله تحةت تصةرفه وهةذا دون تةأ ير األعةوان المةروريين‬
‫مةن الئةانون التّجةاري الفرنسة (‪ )5‬ب وهةذا وفئةا للعةدد‬ ‫‪L.450- 4‬‬ ‫إلنجاز العمليات المذخورة ف المادة‬
‫المئرر العام‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫وللفترة المشار إليهما ف طلب ّ‬
‫بأنةه يتمتةع أعةوان المنافسةةب واالسةتهالك وقمةع‬ ‫‪L.450- 1‬‬ ‫عالوة على ذلكب تميت المادة‬
‫(‪)7‬‬
‫الغش المصنفون ممن الفئةة "أ" والفئةة "ب" فئةط إلجةراء التّحئيئةات المئيلةة المتعلئةة بالمنافسةة‬
‫ّ‬
‫الت سنتطرق لها بالتفصي الحئا‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمشرع الجزائري نجةده قةد وسةع مةن فئةة األشة اص التة األشة اص المنةوط‬
‫لهم السهر على إجراءات التحئيق والمعاينةة مئالرنةة بالمشةرع الفرنسة ب(‪ )8‬بحيةث نصةت علةيهم‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.450- 1 du code de commerce français (Modifié par Loi n°2014- 344 du 17 mars 2014, art. 108,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 81 de la loi n° 2001- 420 du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, op. cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع السابقب ص ‪.416‬‬

‫)‪(4‬‬
‫‪-L’article L.450- 1.3 du code de commerce français ; www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article L.450- 4 du code de commerce précité.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- L’article L.450- 6 du même code.‬‬
‫)‪(7‬‬
‫‪- L’article L.450- 1 et 2 du même code.‬‬
‫(‪ -)8‬تجدر اإلشارة ممنا أنه ف ظ الئانون الئديم ‪ 11 -19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى) ف مادته ‪ 39‬حددت األعوان‬
‫المؤهلين إلمبات الم لفات خما يل ‪ ..." :‬وأعوان اإلدارة المخلفة بالتحئيئات االقتصادية والمنافسة واألسعار والجودة قمع‬
‫الغش‪ 8".‬أما عن األمر ‪ 14 -14‬السالت الذخر فئد و مهمة التحئيق فئط لمئرري المجلس بموجب المادة ‪ 91‬منه على‪:‬‬

‫‪362‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المةةادة ‪ 31‬مخةةرر مةةن الئةةانون ‪ 66 -19‬ص ةراحة وعلةةى سةةبي الحصةةر وهةةم مةةباط وأع ةوان‬
‫الشرطة الئمائية المنصةوص علةيهم فة قةانون اإلجةراءات الجزائيةةب(‪ )1‬المسةت دمون المنتمةون‬
‫إلة ةةى األسة ةةالك ال اصة ةةة بالمراقبة ةةة والتة ةةابعون لة ةةتدارة المخلفة ةةة بالتجة ةةارةب(‪ )2‬األع ة ةوان المعنية ةةون‬
‫(‪)4‬‬
‫التابعون لمصالس اإلدارة الجبائيةب(‪ )3‬المئرر العام والمئررون لدى مجلس المنافسة‪.‬‬

‫وبالتةةال يمخةةن تصةةنيت األع ةوان المخلفةةين بةةالتحئيق إلةةى فئتةةين أساسةةيتين‪ :‬فئةةة موظفةةو‬
‫الهيئات اإلدارية الم تصةب وفئة الهيئات ذات اال تصاص الموسع الئمائ والئطاع ‪.‬‬

‫أ‪ -‬موظفو الهيئات اإلدارية المختصة‬

‫تتحد جهود الدولة لفعية حريةة المنافسةة وابعةاد خة أشةخا السةلوخات المةارة بهةا بصةفة‬
‫غي ةةر مباشة ةرة ع ةةن طري ةةق اس ةةتحداث هيئ ةةات إداري ةةة مخلف ةةة بالم ةةبط االقتص ةةادي وهة ة جه ةةاز‬
‫المنافس ةةة للتحئ ةةق فة ة ه ةةذه الممامارس ةةات ال طية ةرة فم ةةال ع ةةن مهم ةةة الرقاب ةةة التة ة تئ ةةوم به ةةا‬
‫الهيئةةات اإلداريةةة المرخزيةةة علةةى االقتصةةاد بوجةةه عةةام والمنافسةةة بواسةةطة مئرريهةةا بوجةةه ةةاص‬
‫ممملة ف مصالس و ازرة التجارة ومصالس اإلدارة الجبائية ومباشرة التحريات الالزمة عن طريةق‬
‫األعوان التابعين لها‪.‬‬

‫" يحئق المئرر ف الطلبات والشخاوي المتعلئة بالممارسات المئيدة للمنافسة الت يسندها إليه رئيس مجلس المنافسة‪ ".‬مئارنة‬
‫مما سبق أي األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة الذي خان قد أفرد مهمة إمبات الم الفات للمئررين حصرية‪.‬‬
‫(‪ -)1‬األمر رقم ‪ 699 -11‬المؤرخ ف ‪ 19‬جوان ‪6111‬ب المتممن قانون اإلجراءات الجزائية المعد والمتمم (آ ر تعدي‬
‫ف ‪ 64‬جويلية ‪6169‬ب ج‪.‬ر عدد ‪)31‬ب ج‪.‬رب عدد ‪.39‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي ‪ 369 -11‬المؤرخ ف ‪ 61‬ديسمبر ‪6111‬ب المتممن تحديد الئانون األساس ال اص بالمست دمين‬
‫المنتمون لألسالك ال اصة بالمراقبة التابعون لتدارة الخلفة بالتجارةب ج‪.‬رب عدد ‪.39‬‬
‫(‪ -)3‬المواد ‪ 16‬إلى ‪ 36‬من قانون رقم ‪ 66 -16‬المؤرخ ‪ 64‬ديسمبر ‪6116‬ب المتممن قانون المالية لسنة ‪ 6116‬المعد‬
‫والمتممب ج‪.‬رب عدد ‪.31‬‬
‫(‪ -)4‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 613 -66‬المؤرخ ف ‪ 11‬ماي ‪6166‬ب الذي يحدد نظام أجور أعماء مجلس المنافسة واألمين‬
‫والمئرر العام والمئررينب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪363‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ ‬المقررون لدن مجلس المنافسة‬

‫يتةةولى عمليةةة التحئيةةق وفئةةا قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري ف ة المةةادة ‪ 91‬منةةه المئةةرر العةةام‬
‫والمئررون ف الئمةايا التة يسةندها إلةيهم رئةيس مجلةس المنافسةةب(‪ )1‬وهةو األمةر ذاتةه بالنسةبة‬
‫غير أنه ي تلت عنه ف فئة المئررين التة‬ ‫المادة‪L.4.50-1‬‬ ‫لما نص عليه المشرع الفرنس ف‬
‫توجةةد علةةى مسةةتوى سةةلطة المنافسةةة والت ة تمةةم ‪ 4‬فئةةات وهةةم خةةاآلت ‪ :‬المئةةرر العةةام أو نائبةةه‬
‫بالنسةةبة لسةةلطة المنافسةةة ف ة فرنسةةا(‪ )2‬الةةذي يعةةين لفت ةرة أربةةع سةةنوات بموجةةب ق ةرار مةةن وزيةةر‬
‫االقتص ةةاد ب ةةاقترال م ةةن رئ ةةيس س ةةلطة المنافس ةةةب ويم ةةارس مهام ةةه بصة ةفة دائم ةةة والمتممل ةةة فة ة‬
‫‪des‬ب ويعينةةون‬ ‫‪rapporteurs permanent‬‬ ‫التنسةةيق ومراقبةةة نشةةاط المئةةررين‪.‬المئةةررون الةةدائمون‬
‫ارجيون ‪des‬‬ ‫بموجب قرار من وزير االقتصاد باقترال من رئيس سلطة المنافسةب والمئررون ال‬
‫يعيةةنهم ال ةرئيس ويباشةةرون مهةةامهم فيمةةا ي ةةص التحئيةةق خلمةةا دعةةت‬ ‫‪rapporteurs extérieurs‬‬

‫المرورة لذلك‪.‬‬

‫فمهمةةة المئةةرر طبئةةا لئةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أو الفرنس ة ه ة شةةبيهة لمهمةةة قام ة‬
‫التحئيق على مستوى الئماءب حيث يتم مباشرة النظر ف الطلبةات والشةخاوي المرفوعةة أمامةه‬
‫والت خانت مح إ طار من األش اص المؤهلين لذلك خما رأينا سابئا(‪ )3‬وفحصها جيدا‪.‬‬

‫والمالحةةظ بالنسةةبة للمئةةررين الموخ ة لهةةم مهمةةة التحئيةةق علةةى مسةةتوى مجلةةس المنافسةةة‬
‫الجزائري (مئرر عام و ‪9‬مئررين) أن عددهم قلي جدا(‪ )4‬مئارنة بصالحيات المعاينةة والتحةري‬
‫المنسوبة قانونا للمجلسب خما أنه وعلةى سةبي المئارنةة أيمةا بسةلطة المنافسةة الفرنسةية فنجةده‬

‫(‪ -)1‬ممال ف الئمية رقم‪ 52 / 2013 :‬شرخة الفجر مد شرخة نفطا نفطا إلى مجلس المنافسة والذي تشتخ بانتهاك لحئوقها‬
‫من طرفه هذه األ يرة وقرر السيد رئيس مجلس المنافسة بتاري‪6164-61-63 ،‬ب تعيين مئرر"بومارس سليمان" للتحئيق ف‬
‫هذه الئميةب قرار رقم ‪ 14 / 2015‬الصادر عن المجلس يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪6163‬ب ص ‪.36‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Le l’lancement des enquêtes initiées par le Rapporteur général de l’autorité de la concurrence française en‬‬
‫‪2014 seulement 3 enquêtes ont été ainsi ouvertes, en 2015 ce nombre est de 9, ce qui correspond à la tendance‬‬
‫‪constatée sur la période 2010-2013 (2010 : 7 ; 2011 : 9 ; 2012 : 9 ; 2013 : 8), Rapport annuel 2015 de l'Autorité‬‬
‫‪de la concurrence, op, cit, p 15.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 33‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4( -)4‬فبحسب براء مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية "خنوساد" يجب تئوية دور "وحدة اإلنتاج" المشخلة من فئة‬
‫المئررين على مستوى مجلس المنافسة الجزائري حيث أن عدهم قلي ‪ 1‬مئررين فئط مئارنة بسلطة المنافسة الت تمم ‪36‬‬
‫مئررب مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب المرجع السابقب ص ‪.69‬‬

‫‪364‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫تحتةوي علةى أزيةد مةن ‪ 36‬مئةرر علةى مسةةتواهاب مةت إلةى ذلةك وبعةد تعةدي الئةانون الفرنسة‬
‫م ةةؤ ار أص ةةبس يتواج ةةد عل ةةى مس ةةتوى مص ةةالس وزاة االقتص ةةاد محئئ ةةين ت ةةابعين مباشة ةرة لس ةةلطة‬
‫المنافسة ةةة الفرنسة ةةية يشة ةةرت عنهة ةةا المئة ةةرر العة ةةام ت ة ةةتص بة ةةرجراء خ ة ة التحرية ةةات والتحئيئة ةةات‬
‫مةن‬ ‫‪L.450- 1‬‬ ‫المرورية حو الممارسات المارة بالمنافسة طبئا لما نصت عليه أحخام المادة‬
‫الئ ةةانون التج ةةاريب ش ةةرط إب ةةالغ المئ ةةرر الع ةةام أن مص ةةالس التحئي ةةق ب ةةو ازرة االقتص ةةاد هة ة م ةةن‬
‫ستتخلت بالبدء ف التحريات وذلك ف أج يتم تحديده عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫مت إلى ذلك إلزامية إبالغه بخ تفاصي التحئيئات وحتى النتائج الت قاموا بها حتةى‬
‫يتمخن –المئرر العام‪ -‬بناءا على ما قدموه له االقترال علةى سةلطة المنافسةة أن ت طةر نفسةها‬
‫مةةن الئ ةةانون‬ ‫‪L.450-6‬‬ ‫ف ة أج ة يحةةدد عةةن طري ةةق التنظةةيمب(‪ )1‬فمةةال عةةن ذل ةةكب تةةنص المةةادة‬
‫التجةةاري الفرنس ة علةةى أنةةه يمخةةن للمئةةرر العةةام لةةدى سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية أن يطلةةب مةةن‬
‫أن يمةةع هةةذا األ يةةر‬ ‫‪les enquête lourde‬‬ ‫وزيةةر االقتصةةاد فة حالةةة الئيةةام بالتحئيئةةات المئيلةةة‬
‫تحت تصرفهن الموظفون أو األعوان الالزمون للئيام بذلك‪.‬‬

‫‪ ‬األعوان التابعون لوزارة التجارة‬

‫ية ة ةنص المشة ة ةةرع الج ازئة ة ةةري ف ة ة ة الم ة ةةادة ‪ 69‬مة ة ةةن األمة ة ةةر ‪ 66 -19‬المتعلة ة ةةق بالمنافسة ة ةةة‬
‫علة ةةى‪":‬يمخة ةةن أن يسة ةةتعين مجلة ةةس المنافسة ةةة بة ةةأي‪...‬يمخة ةةن أن يطلة ةةب مة ةةن المصة ةةالس المخلفة ةةة‬
‫بالتحئيئةةات االقتصةةادية السةةيما تلةةك التابعةةة لةةو ازرة التجةةارة إج ةراء خ ة تحئيةةق أو ب ةرةب حةةو‬
‫المسائ المتعلئة بالئمايا الت تندرج ممن ا تصاصه"‪ )2(.‬ومن هنا يتبين لنا أنه يمخةن وفة‬
‫غالب األحيان أن يلجأ مجلس المنافسة بطلب من المصالس التابعة لو ازرة التجارة من أن تئةوم‬
‫له بالتحئيئات الالزمة ولع الهدت من ذلك تعزيز إجةراءات التحةري والةتحخم الجيةد فة مسةار‬
‫التحئيئةات(‪ )3‬وتسةةهي الخشةةت عةةن الوقةةائع التة يريةةدها خةةزن هةةذه المصةةالس هة أقةةرب للميةةدان‬
‫أخمر من المجلس‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.450- 5 du code commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 69‬من الئانون ‪ 66 -19‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ " -)3‬فعندما يفتس التحئيق بمبادرة اإلدارة مم الو ازرة المخلفة باالقتصاد أو المديرية العامة للمنافسة واالستهالك الفرنسيتينب‬
‫يتم إعالم سلطة المنافسة فو ار عن بداية التحئيق ونتيجتهب أما إذا خان التحئيق مرتبط مباشرة بأعما وممارسات منافية‬

‫‪365‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أما ف فرنسا فخان وزير االقتصاد الفرنس هو المخلةت الوحيةد للئيةام بالتحريةات األوليةة‬
‫مجلةةس المنافسةةة‬ ‫بواسةةطة المديريةةة العامةةة للمنافسةةة وقمةةع الغةةش ‪ )1(DGCCRF‬ف ة حةةين تةةد‬
‫مجل ةةس المنافس ةةة‬ ‫الفرنسة ة خ ةةان يئتص ةةر فئ ةةط عل ةةى مرحل ةةة التحئي ةةق المعم ةةقب ل ةةم يخ ةةن ت ةةد‬
‫الفرنس بار از ف هذه المرحلة والت خانت من احتخار وزيةر االقتصةادب(‪ )2‬ولخةن الومةع تغيةر‬
‫بعةةد سةةنة ‪ 6119‬عنةةد صةةدور الئةةانون ‪331 -6119‬ب أيةةن حلةةت سةةلطة المنافسةةة مح ة وزيةةر‬
‫االقتصةةاد فة هةةذه المرحلةةة علةةى اعتبةةار أن اإل طةةار المسةةبق يةةتم أمامهةةاب إذ أصةةبحت سةةلطة‬
‫المنافسةةة ه ة مةةن تئةةوم بالتحئيئةةات األوليةةة ف ة أغلةةب الحةةاالت مملهةةا مم ة مجلةةس المنافسةةة‬
‫الجزائري والمصالس التابعة لو ازرة االقتصاد تساعده ف ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬األعوان التابعون لمصالح اإلدارة الجبائية‬

‫بةةات مةةن الم ةةروري لتفعي ة المنافسةةة وم ةةع سياسةةة منسةةجمة تئ ةةوم علةةى التنسةةيق ب ةةين‬
‫مجل ةةس المنافس ةةة واإلدارات المعني ةةة بالتج ةةارة والمة ةرائبب الجم ةةارك‪...‬ال س ةةيما أن الخمي ةةر م ةةن‬
‫الم تصةةين يرجعةةون مشةةخلة المسةةاس بالمنافسةةة للتهةةرب المةريب الةةذي يحةةث علةةى االقتصةةاد‬
‫غيةر الرسةةم ب لهةةذا أمةةات المشةةرع الج ازئةةري فئةةة األعةوان المعنيةةون التةةابعون لمصةةالس اإلدارة‬

‫للمنافسةب يئترل الئام ف هذه الحالة على سلطة المنافسة أن ت طر نفسها بنفسها"ب جال مسعدب سلطة التحئيق ف‬
‫مجا المبط االقتصادي والمال ب مجلة دراسات قانونية وسياسيةب خلية الحئوقب جامعة بومرداسب عدد ‪6‬ب ‪6161‬ب ص‬
‫‪.669‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Dans l’année 2015 le nombre de rapports transmis par les services de la DGCCRF progresserde29% tandis‬‬
‫‪que le nombre d’affaires que le Rapporteur générale décide de retenir reste stable et modéré du fait du caractère‬‬
‫‪souvent local des pratiques constatées comme indiqué ci-dessus. Les rapports d’enquête pour lesquels les‬‬
‫‪services du ministre estiment que des pratiques anticoncurrentielles pourraient être qualifiées représentent‬‬
‫‪environ 28 % des dossiers, voir le tableau dans les annexes de la thèse, reprend les données aux résultats‬‬
‫‪d’enquête transmis par la DGCCRF (état au 31 décembre 2015), Rapport annuel 2015 de l'Autorité de la‬‬
‫‪concurrence, p 15.‬‬
‫العملية‬ ‫البحث ف‬ ‫التجميعات االقتصادية المحظورة خان يملك ‪ 9‬اسابيع من أج‬ ‫(‪ -)2‬فممال ب صوص التحئيق ف‬
‫وفحصها جيدا ليئرر بعدها أحد االحتماالت المالث‪ :‬إما إقرار عدم ا تصاصه إذا خانت العملية ال تعد ترخي از أو إذا لم‬
‫أي من ا تصاص اللجنة األوروبيةب أو التر يص للعملية مع إرفاق‬ ‫أو إذا خان لها حجم أوروب‬ ‫تتجاوز الحد الئانون‬
‫الئرار بشروط تلزم األطرات باحترام تعهداتهم المئدمة مسبئاب أو إقرار فتس مرحلة الدراسة المعمئة أمام مجلس المنافسة ف‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.616‬‬
‫ذلكب بن حملة سام ب ّ‬

‫‪366‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الجبائيةةة فة تعةةدي ‪ 6119‬لألمةةر ‪ 14 -14‬المتعلةةق بالمنافسةةة(‪ )1‬ب والتة أنيطةةت مهمةةة الئيةةام‬
‫بالتحئيئة ةةات ومعاينة ةةة خ ة ة السة ةةلوخات غية ةةر مرغة ةةوب فيهة ةةا للمنافسة ةةة لألع ة ةوان اإلدارة الجبائية ةةة‬
‫والمتعلئةةة بةةالتحئيقب والةةذي تةم الةةنص علةةى مهمةةامهم فة المةواد ‪ 99‬إلةةى ‪ 13‬مةةن الئةةانون رقةةم‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ 66 -16‬المتممن قانون المالية لسنة ‪.6116‬‬

‫تنئسة ةةم اإلدارة الجبائية ةةة إلة ةةى مصة ةةالس مرخزية ةةة ومصة ةةالس ارجية ةةة ومة ةةن غة ةةرت م تلطة ةةة‬
‫للمة ةرائب والجم ةةارك والتج ةةارة أنش ةةأت بموج ةةب المرس ةةوم التنفي ةةذي رق ةةم ‪ 611 -13‬المتم ةةمن‬
‫إنشة ةةاء لجة ةةان التنس ة ةةيق والفة ةةرق الم تلط ة ةةة للرقابة ةةة بة ةةين مص ة ةةالس و ازرة المالية ةةة وو ازرة التج ة ةةارة‬
‫وتنظيمها(‪ )3‬ب بحيث تخلةت بتنفيةذ مئةررات وبةرامج المراقبةة التة أعةدتها لجةان التنسةيق وحسةب‬
‫المةةادة ‪ 19‬مةةن المرسةةوم أعةةاله تتخةةون الغةةرت الم تلطةةة للرقابةةة مةةن أعمةةاء دائمةةين‪ :‬مةةدير‬
‫المةرائبب رئةةيس قطةةاع مخافحةةة الغةةش ورئةةيس مفتشةةية قسةةم الجمةةارك الوالئيةةةب مةةدير المنافسةةة‬
‫(‪)4‬‬
‫واألسعار بالوالية‪.‬‬

‫تخلت هذه المصالس حسب مهامهةا بةالتحئيق فة المسةائ المتعلئةة بالمنافسةة خلمةا طلةب‬
‫مهةةا مجلةةس المنافسةةةب فة حةةين نجةةد بالمئابة أن المشةةرع الفرنسة لةةم يعةةر هةةذه المصةةالس أي‬
‫اهتمةةام ال ف ة األمةةر الملغةةى ال ةةاص باألسةةعار والمنافسةةة أو ف ة الئةةانون التجةةاري الفرنس ة‬
‫الفا للئانون الجزائري الذي تفطن إلى هذا األمر‪.‬‬ ‫الحال‬

‫ب‪ -‬الهيئات ذات اإلختصاص الموسع القضائية والقطاعية‬

‫مةةنس المشةةرع الج ازئةةري للئمةةاء مخانةةة معتب ةرة ف ة مجةةا التحئيئةةات المتعلئةةة بالمنافسةةة‬
‫اصة وأن التحئيق ف األصة إجةراء منسةوب إلةى الئمةاء إذ أمةافت المةادة ‪ 31‬مخةرر مةن‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 31‬مخرر من الئانون ‪ 66 -19‬المتعلق بالمنافسة‪..." :‬األعوان المعنيون التابعون لمصالس اإلدارة الجبائية‪"...‬‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬قانون ‪ 66 -16‬مؤرخ ف ‪ 66‬ديسمبر ‪ 6116‬المتممن قانون المالية ‪(6116‬المعد والمتمم)ب ج‪.‬ر عدد ‪ 31‬الصادر‬
‫ف ‪ 64‬ديسمبر ‪.6116‬‬
‫(‪ -)3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 611 -13‬المتممن إنشاء لجان التنسيق والفرق الم تلطة للرقابة بين مصالس و ازرة المالية‬
‫وو ازرة التجارة وتنظيمهاب ج‪.‬ر عدد ‪ 91‬الصادرة ف ‪ 41‬جوان ‪.6113‬‬
‫(‪ -)4‬أما فيما ي ص األعماء اإلمافيين فيئوم المدير العام للمرائب والمدير العام للجمارك والمفتش المرخزي للتحئيئات‬
‫االقتصادية بتعيينهمب والذين ال تئ رتبتهم عن نائب مدير والئ أو رتبة معادلة‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ق ةةانون المنافس ةةة فئ ةةة أ ةةرى م ةةن األشة ة اص المؤهل ةةة للئي ةةام بالتحئيئ ةةات فة ة مج ةةا المنافس ةةة‬
‫برحالتنةا فة ذلةك إلةى قةانون اإلجةراءات الجزائيةةب حيةث نصةت علةى أنةه‪" :‬عةالوة علةى مةةباط‬
‫(‪)1‬‬
‫وأعوان شرطة الئمائية المفوض عليهم ف قانون اإلجراءات الجزائية‪."...‬‬

‫ولئد جاء ف قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري المعد والمتمم تنظم هةذه الفئةة أحخامةا‬
‫مفص ةةلة فة ة الفصة ة األو المعن ةةون ب"فة ة الش ةةرطة الئم ةةائية" م ةةن الب ةةاب األو فة ة "البح ةةث‬
‫(‪)2‬‬
‫والتحري عن الجرائم" من الختاب المان ف "مباشرة الدعوى العمومية واجراءات التحئيق"‪.‬‬

‫والمةةادة ‪ 63‬مةةن قةةانون اإلج ةراءات الجزائيةةة المعةةد والمةةتمم(‪ )3‬قسةةمت الشةةرطة الئمةةائية‬
‫إلى مالث فئات ه ‪ :‬مباط الشرطة الئمائيةب أعوان الشرطة الئمائيةب الموظفون واألعةوان‬
‫المنةةوط بهةةم قانونةةا بعةةض مهةةام الشةةرطة الئمةةائية‪ .‬لخةةن المةةادة ‪ 31‬مخةةرر مةةن قةةانون المنافسةةة‬
‫حصةةرت مهمةةة التحئيةةق ف ة مجةةا المنافسةةة ف ة يةةدي الفئةةة األولةةى والماني ةة فئةةطب مةةت إلةةى‬
‫ةو لهةا المشةرع الئيةام باتحئيئطبئةا للمةادتين ‪ 41‬فئةرة ‪ 6‬و‪91‬‬ ‫سلطات المبط الئطاعية الت‬
‫فئرة ‪ 4‬من قانون المنافسة الجزائري‪.‬‬

‫ومةةا يمخةةن مالحظتةةه ممةةا تئةةدم أن مرحلةةة التحريةةات األوليةةة تتشةةخ مةةن أش ة اص خمةةر‬
‫يمخنهم المشارخة ف الخشت عن الممارسات المةارة بالمنافسةة مهمةا خةان ميةدانها وفة جميةع‬
‫المواميع جبائيةب تجارية‪...‬مما يجع العم أسرع وأسه لتفعي حرية المنافسة‪.‬‬

‫‪-2‬الوسائل القانونية المسخرة للمحققين في مجال المنافسة‬

‫أحةةاط خ ة مةةن المشةةرع الج ازئةةري والفرنس ة للموظفةةون المؤهلةةون بالتحئيئةةات االقتصةةادية‬
‫بسةلطات واسةعة ألداء مهةامهم مئابة الت ازمةات تئةع علةيهمب(‪ )4‬والتة اعتمةدها المشةرع الج ازئةةري‬
‫ونظيره الفرنس خذلك‪.‬‬

‫(‪ -)1‬األمر رقم ‪ 699 -11‬المؤرخ ف ‪ 19‬جوان ‪6111‬ب المتممن قانون اإلجراءات الجزائية المعد والمتممب ج‪.‬ر عدد‬
‫‪.39‬‬
‫(‪ -)2‬األمر ‪ 699 -11‬المؤرخ ف ‪ 19‬أوت ‪ 6111‬المتممن قانون اإلجراءات الجزائية (المعد والمتمم)ب ج‪.‬ر عدد ‪.39‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 63‬من قانون اإلجراءات الجزائية المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬حسب نص المادة ‪ 31‬مخرر من قانون المنافسة الجزائري والت تئابلها المادة ‪ L.450‬من الئانون التجاري الفرنس ب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬

‫‪368‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أ‪ -‬سلطات المحقيقين‬

‫ت تلةت بحسةب مةا إذا خانةت تجةري التحريةات فة إطةار تحئيةق عةادي بسةيط أم فة إطةار‬
‫التحئيئات المئيلة‪.‬‬

‫‪les investigations simples‬‬ ‫‪ -‬في حالة التحريات البسيطة‬

‫نعن بالتحريات البسيطة تلك الت يمخن أن يمارسها المحئئون دون إذن رقابةة الئمةاءب إذ‬
‫أ مةعت المةادة ‪ 31‬مخةرر مةن قةانون المنافسةة فة الفئةرة األ يةرةب خيفيةات معاينةة الم الفةات‬
‫المنصوص عليها بموجب هذا األمر األ ير لنفس الشروط واألشخا الت تم تحديةدها فة الئةانون‬
‫رقم ‪ 16 -13‬المحدد للئواعد المطبئة على الممارسات التجارية ونصوصه التطبيئية وه ‪:‬‬

‫* الحق في فحص وحجز المستندات الضرورية للتحقيق‬

‫يمخةن للمئةرر أن يئةوم بفحةص خة وميئةة مةرورية للتحئيةق فة الئمةية المخلةت بهةا دون أن‬
‫يمنةع ذلةك بحجةة السةر المهنة ب ويمخنةه أن يطالةب باسةتالم أيةة وميئةة تسةاعده علةى أداء مهةام‬
‫وتمةات المسةةتندات المحجةةوزة إلةةى التئريةةر أو ترجةةع فة نهايةةة التحئيقبخمةةا أجةةاز المشةةرع‬
‫الج ازئةري(‪ )1‬للمئةرر أن يطلةب خة المعلومةات المةرورية لتحئيئةه مةن أي مؤسسةة أو أي شة ص‬
‫آ ر ويحدد اآلجا الت يجب أن تسلم له فيها هذه المعلوماتب وهةو األمةر نفسةه بالنسةبة للمشةرع‬
‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة ب(‪ )2‬والتة تئابلهةا‬ ‫‪L. 450- 3‬‬ ‫الفرنسة حسةب الفئةرة ‪ 3‬مةن المةادة‬
‫المةةادة ‪ 61‬فئ ةرة ‪ 4‬مةةن النظةةام رقةةم ‪ 6 -6114‬المتعلةةق بتطبيةةق قواعةةد المنافسةةة المنصةةوص‬
‫عليها ف المواد ‪ 96‬و‪ 96‬من اتفاقية روما(‪. )3‬‬

‫* الحق في الدخول إلى األماكن المعنية بالتحقيق‬

‫تفادى المشرع الجزائري مةن ةال أحخةام قةانون المنافسةة لعةام ‪ 6114‬اإلشةارة إلةى إمخانيةة‬
‫د ةو المحئةق إلةى المحةالت التجاريةة والمخاتةب الفةا لألمةر رقةم ‪( 11 -19‬الملغةى)ب بينمةا‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 96‬فئرة ‪ 6‬و‪ 6‬و‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- l’article L. 450- 3 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article 20-3 du règlement (CE) n° 1/2003 du conseil du 16 décembre 2002, op, cit, eur- lex.europa.eu‬‬

‫‪369‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫نصت المادة ‪ 96‬من الئانون رقم ‪ 16 -13‬المحدد للئواعد المطبئة على الممارسةات التجاريةة‬
‫على أنه للموظفين المذخورين ف المادة ‪ 31‬منهب حرية الةد و إلةى المحةالت التجاريةة والمخاتةب‬
‫والملحئةات وأمةاخن الشةحن أو الت ةزينب وبصةفة عامةة إلةى أي مخةان باسةتمناء المحةالت السةخنية‬
‫(‪)2‬‬
‫الت يتم د ولها طبئا ألحخام قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫* سلطة السماع األطراف‬

‫مةن قةانون المنافسةة علةى مةا يلة ‪" :‬تخةون‬ ‫‪53‬‬ ‫نةص المشةرع الج ازئةري مةن ةال المةادة‬
‫‪L.464-2‬‬ ‫جلسةات االسةتماع التة قةام المئةرر‪ )3("...‬التة نئلةت علةى المشةرع الفرنسة فة المةادة‬
‫بةأن جلسةات السةماع التة يئةوم بهةا المئةررب ال يةؤمر علةى حئةوق الةدفاعب مادامةت الفئةرة ‪ 6‬منهةا‬
‫تعط الحق لألش اص الذين يستمع إلةيهم االسةتعانة بمستشةارب إال أن هةذا الحةق م صةص فئةط‬
‫لجلسات السماع الت يجريها مئرر مجلس المنافسةب إذ ال نجد منس الموظفين المذخورين ف نص‬
‫المادة ‪ 31‬من الئانون ‪ 16 -13‬المحدد للئواعد المطبئة على الممارسةات التجاريةة سةلطة إجةراء‬
‫جلسات السماع وال حق استعانة األش اص بمستشار‪.‬‬

‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة لممارسةة سةلطة السةماع‬ ‫‪R.463- 6‬‬ ‫خمةا تةنص أيمةا المةادة‬
‫لألطرات ومساءلتهم أمناء التّحئيقب شفويا بدون االستعانة بمستشارب إال على جلسات االستماع‬
‫المئررينب(‪ )4‬وهو األمر سيان بالنسبة للمشرع الجزائري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الّت يمخن إجرائها من قب‬

‫‪les investigations lourdes‬‬ ‫‪-‬في حالة التحريات الثقيلة‬

‫الئانون الجزائريب أعما الملتئى‬ ‫الممارسات المنافية للمنافسة ف‬ ‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب حئوق الدفاع أمناء التحئيئات ف‬
‫‪ 69‬و‪ 61‬ماي‬ ‫حرية المنافسة ف التشريع الجزائري ب خلية الحئوقب جامعة باتنة ب يوم‬
‫الوطن حو آليات تفعي مبدأ ّ‬
‫‪6164‬ب ص ‪.643‬‬
‫(‪ -)2‬غير أن هذه الحرية مئتصرة فئط على مجرد الد و خما هو وارد ف المادة ‪ L.450-3.1‬من الئانون التجاري الفرنس‬
‫إذا ما خان ف مرحلة التحريات العادية والبسيطة وليس حق التفتيش والتجو الذي ُيمنس ف مرحلة التحئيئات المئيلة بناء‬
‫على نص المادة ‪ L.450- 4‬من الئانون ذاتهب والت تتم تحت رقابة الئماء‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 53‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪- L'article R.463- 6 du code de commerce français dispose: « Les auditions auxquelles procède le rapporteur‬‬
‫)‪(4‬‬

‫‪donnent lieu à un procès- verbal, signé par les personnes entendues En cas de refus de signer, il en est fait‬‬
‫‪mention par le rapporteur. Les personnes entendues peuvent être assistées d’un conseil », op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪370‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫يسمس للمئرر أو المحئئةين فة حالةة التحريةات المئيلةة(‪ )1‬الةد و إلةى خة األمةاخن ولةو خانةت‬
‫اصةة وطلةب خة وميئةة مهمةا خانةت طبيعتهةا بمةا فيهةا األجنةدة الش صةية لمةدير المؤسسةة مةمال‬
‫ويمخن للمحئئين طبئا للمادة ‪ 96‬من األمر‪ 14 -14‬المتعلةق بالمنافسةة الئيةام بالتحريةات التة‬
‫مةن الئةانون الفرنسة ب إال أن الئةانون‬ ‫‪L.450-4‬‬ ‫تتم تحت رقابة الئام وهو ما يتوافق مع المةادة‬
‫رقةم ‪ 66 -19‬المعةد والمةتمم لةه أحالنةا إلةى الئةانون ‪ 16 -13‬المحةدد للئواعةد المطبئةة علةى‬
‫الممارسات التجارية والذي بدوره استمنى المحالت السخنية من األماخن التة يتمتةع فيهةا المحئئةون‬
‫بحريةة الةد و وأحالنةا فيمةا يتعلةق بخيفيةة د ةو المحةالت السةخنية ألحخةام قةانون اإلجةراءات‬
‫(‪)2‬‬
‫الجزائية‪.‬‬

‫ومةا نالحظةه بالنسةبة للتحريةات المئيلةة أنهةا غيةر منظمةة بموجةب أحخةام قةانون المنافسةة‬
‫الج ازئةري بة أحالنةا المشةرع الج ازئةري إلةى أحخةام الئةانون رقةم ‪ 16 -13‬المحةدد للئواعةد المطبئةة‬
‫على الممارسات التجارية وأحخام هذا األ ير أحالتنا إلى أحخام قانون اإلجراءات الجزائية ال اصة‬
‫بةالتفتيش فة الجنايةة أو الجنحةة المتلةبس بهةاب وهةذا مةا ال يتماشةى وطبيعةة الممارسةات الماسةة‬
‫بالمنافسةة التة يعةرت فيهةا ظةاهرة إ ازلةة التجةريمب وعلةى سةبي المئارنةة نظةم المشةرع الفرنسة‬
‫اصةة فة الفئةرة ‪3‬‬ ‫التحريات المئيلة ممن أحخام موحدة ومنظمةة فة الئةانون التجةاري الفرنسة‬
‫التحريةات الّتة تتمةمن زيةارة وحجةوز مةن قبة قامة‬
‫ّ‬ ‫مةن المةادة ‪ L.450‬إذ يجةب أن تةر ص‬
‫ةاء علةى عريمةة تئةدم مةن قبة طالةب التحئيةق الئمعة تتمةمن‬
‫الحريةات واالعتئةا (‪ )JLD‬بن ى‬

‫التحريات المئيلة ف المادة ‪ L.450- 4‬من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬


‫المشرع الفرنس ونظم ّ‬
‫ّ‬ ‫(‪ -)1‬ف المئاب نجد أن‬
‫(‪ -)2‬وبالرجوع إلى أحخام قانون االجراءات الجزائية المعد والمتمم والى الختاب األو منه المعنون خما يل " ف مباشرة الدعوى‬
‫العمومية واجراء التحئيق " بالمبط ف الباب المان منه ال اص بالتحئيئاتب نست لص من المواد ‪39‬ب ‪33‬ب ‪31‬ب ‪39‬ب ‪33‬‬
‫والت جاء فيه ما يل ‪ " :‬ال يجوز لمابط الشرطة الئمائية االنتئا إلى مساخن األش اص الذين يحوزون أوراقا أو أشياء لها‬
‫عالقة بالممارسات المرتخبة إلجراء التفتيش إال برذن مختوب صادر من وخي الجمهورية أو قام التحئيق مع وجوب استظهار‬
‫هذا األمر قب الد و إلى المنز والشروع ف التفتيش‪ .‬يجب أن يتممن اإلذن المذخور أعاله بيان وصت الممارسة موموع‬
‫البحث عن الدلي وعنوان األماخن الت سيتم زيارتها وتفتيشها واجراء الحجز فيهاب وذلك تحت طائلة البطالن‪ .‬تنجز هذه‬
‫العمليات تحت اإلشرات المباشر للئام الذي أذن له بها والذي يمخنه عند االقتماء أن ينتئ إلى عين المخان للسهر على‬
‫احترام أحخام الئانون‪ .‬إذا اختشفت أمناء هذه العمليات جرائم أ رى غير تلك الت ورد ذخرها ف إذن الئام فرن ذلك ال يخون‬
‫سببا لبطالن االجراءات العارمة‪ .‬ال يجوز البدء ف تفتيش المساخن ومعاينتها قب الساعة ال امسة صباحاب وال بعد الساعة‬
‫المامنة ويجب مراعاة اإلجراءات ويترتب على م الفتها البطالن‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المئيةةدة للمنافسةةةب أو‬


‫"عناصةةر المعلومةةات المفيةةدة" والتة تبةةين وجةةود قةرائن علةةى الممارسةةات ّ‬
‫الّت تسمس للئام تأسيس تر يصه(‪ )1‬ف حدود المدة الزمنية المعينة من طرت الئامة التة‬
‫ال يمخةن أن تبةدأ قبة السةاعة السادسةة صةباحاب أو بعةد ‪ 11‬لةيالب وبحمةور شةاغ األمةاخن أو‬
‫(‪)2‬‬
‫مممله‪.‬‬

‫ب‪ -‬االلتزامات التي تقع على المحقيقين‬

‫فة المئاب ة الواجبةةات الممنوحةةة للمحئيئةةين تفةةرض علةةيهم مجموعةةة مةةن االلت ازمةةات الت ة‬
‫تنصب مجملها فة إطةار حمايةة مصةالس المؤسسةة وحئوقهةا ومةمان ن ازهةة وشةفافية التحئيةقب‬
‫وذلك قبة د ارسةة مومةوع الةدعوى علةى مسةتوى مجلةس المنافسةة وت تلةت هةذه االلت ازمةات هة‬
‫األ رى وفق المشرع الجزائري ما إذا خنا بصدد التحريات العادية أو تحريات المئيلة‪.‬‬

‫‪-‬أثناء التحريات البسيطة‬

‫تتطلب عملية التحري والبحث عن الممارسات المارة بالمنافسةة أمنةاء التحريةات العاديةة أن‬
‫تتجسد ف ومائق تأ ذ شخ المحامر أو التئارير حسب المواد ‪ 99‬و‪ 91‬مةن الئةانون ‪16 -13‬‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة ب(‪ )3‬وخةةذا إلت ةزام‬ ‫‪R.450- 1‬‬ ‫والمةةادة‬ ‫المةةادة‪L.450- 2‬‬ ‫والت ة تئابلهةةا‬
‫(‪)4‬‬
‫المحئق بالنزاهة الذي نص عليها المشرع الجزائري ال المادة ‪ 31‬من الئانون أعاله‪.‬‬

‫أمةا بالنسةبة لاللتةزام برعةداد المحامةر والتئةارير فعنةد االقتمةاءب يلتةزم المئةرر عنةد قيامةه‬
‫بجلسات االستماع بتحرير محمر يوقعه األش اص الذين استمع إليهمب وف حالةة رفمةهم يمبةت‬

‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع السابقب ص ‪.436‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪- l’article L450- 4 du code de commerce français modifié par la LOI n° 2016- 731 du 3 juin 2016 renforçant la‬‬
‫‪lutte contre le crime organisé, le terrorisme et leur financement, et améliorant l'efficacité et les garanties de la‬‬
‫‪procédure pénale: « La visite, qui ne peut commencer avant six heures ou après vingt et une heures, est effectuée‬‬
‫‪en présence de l'occupant des lieux ou de son représentant… »,op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article R.450- 1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬إذ يجب أن يؤدي الموظفون التابعون لتدارة المخلفة بالتجارة واإلدارة المخلفة بالمالية اليمين وأن يفوموا بالعم طبئا‬
‫إلجراءات التشريعية والتنظيمية المعمو بهاب خما يجب عليهم الموظفين أن يبينوا وظيفتهم وأن يئدموا تفويمهم بالعم ب وبرلزام‬
‫المئرر العام والمئررون بأداء اليمين حسبما أخدت عليه المادة ‪ 31‬مخرر من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪372‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ذلك ف المحمرحسب الفئرة ‪ 6‬مةن المةادة ‪ 94‬مةن قةانون المنافسةة ونصةوص المةواد ‪ 99‬و‪91‬‬
‫مةن الئةانون ‪ 16 -13‬أيةن تمبةت الم الفةات فة محامةر والتة تحةرر مةن طةرت الموظفةون‬
‫المةذخورين فة المةادة ‪ 31‬منةه دون شةطب أو إمةافة أو قيةد فة الهةوامشب وخةذا تةواري‪ ،‬وأمةاخن‬
‫المسجلة‪.‬‬ ‫التحئيئات المنجزة والمعاينات‬

‫أمةا عةن إعةداد التئةارير فيحةرر المئةرر تئرية ار أوليةا يتمةمن عةرض الوقةائع وخةذا المآ ةذ‬
‫المسةجلة ويبلةغ رئةيس المجلةس التئريةر إلةى األطةرات المعنيةةب والةى وزيةر التجةارة وخةذا جميةع‬
‫األطرات ذات المصلحة الذين يمخنهم إبداء مالحظةات مختوبةة فة أجة ال يتجةاوز ‪ 4‬أشةهر طبئةا‬
‫لما جاء ف المادة ‪ 96‬من قانون المنافسةب خما أنه وبالرجوع إلى نص المادة ‪ 99‬من الئانون‬
‫‪ 16 -13‬نجدها تنص على أنه ت تتم التحئيئات المنجزة بتئارير تحئيق يحةدد شةخلها عةن طريةق‬
‫التنظيم‪.‬‬

‫لم يحدد األمر ‪ 14 -14‬الئيمةة الئانونيةة للمحامةر والتئةارير المعةدة مةن قبة المحئئةينب إال‬
‫أنةه يفهةةم مةةن نةةص المةةادة ‪ 99‬مةةن الئةةانون ‪16 -13‬ب أن للمحامةةر وتئةةارير التحئيةةق حجيةةة‬
‫قانونيةة حتةى يطعةن فيهةا بةالتزويرب أمةا بةالرجوع إلةى الئةانون الفرنسة ب فرنةه يفهةم مةن نةص المةادة‬
‫منه بأن للمحامر حجية قانونية إلى غاية إمبات عخسها(‪. )1‬‬ ‫‪L.450- 2.2‬‬

‫‪-‬أثناء التحريات الثقيلة‬

‫تتممة الت ازمةات المحئئةين أمنةاء التحريةات المئيلةة فة االلتةزام برعةداد المحامةر أيةن يتعةين‬
‫على مباط الشرطة الئمائية خمحئيق ف مجا المنافسة أن يحرروا محامر بأعمالهم وترس‬
‫المحامر ال اصة بالم الفات واألوراق المرفئة بها إلى وخي الجمهورية لدى المحخمة الم تصةة‬
‫ويجب أن ينوه ف تلك المحامر عن صفة المةبط الئمةائ ال اصةة بمحرريهةا طبئةا للمةادة ‪69‬‬
‫مةن قةانون اإلجةراءات الجزائيةةب يجةب خةذلك االلتةزام بالسةر المهنة واحتةرام سةرية المعلومةات إذ‬
‫علةى مةابط الشةرطة الئمةائيةب وعنةدما يئةوم بتفتةيش أمةاخن يشةغلها شة ص ملةزم بختمةان السةر‬
‫المهن أن يجب تت ذ مئدما جميع التدابير الالزمة لممان احترام ذلك السر‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.450- 2.2 du code de commerce français ; www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪373‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫يلتةزم المحئئةون بةاحترام حةق الشة ص أو ممملةه فة الحمةور عنةد تفتةيش مسةخنهب واذا وقةع‬
‫التفتيش ف مسخن ش ص يجب أن يحمره هذا األ ير أو ممم لهب وف حالةة امتنةع عةن ذلةك أو‬
‫خةان هاربةاب يسةتدع مةابط الشةرطة الئمةائية لحمةور تلةك العمليةة شةاهدين مةن غيةر المةوظفين‬
‫(‪)1‬‬
‫ال امعين لسلطته‪.‬‬

‫‪les ivestiguations aprofondies‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مجريات التحقيق المعمق‬

‫ي تص برجراء التحئيق المعمق مجلس المنافسة لوحةده دون غيةره مةن األعةوان المخلفةون‬
‫ب ةةالتحئيق التة ة س ةةبق وأن ذخرناه ةةا س ةةالفا ل ةةذا يطل ةةق عليه ةةا أغل ةةب الب ةةاحمين بمرحل ةةة التحئي ةةق‬
‫الحصري وتتميز بمرحلتين‪:‬‬

‫‪-6‬المرحلة األولى من التحقيق المعمق‬

‫تبةدأ بعمليةة تبليةغ أوجةه المتابعةة (المآ ةذ) إلةى األطةرات المعنيةةب وتتبةع بتحئيةق حمةوري‬
‫باإلطالع على ملت الئمية من قب األط ارت واإلدالء بمالحظاتهم على تلك المآ ذ‪.‬‬

‫أ‪ -‬تبليغ المآخذ‬

‫تعةةرت المآ ةةذ مةةن طةةرت مجلةةس المنافسةةة الفرنسة (حاليةةا سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية)‬
‫بأنهةا‪":‬مجموعةة مةن الوقةائعب الّتة تةم تخييفهةا قانونيةا واسةنادها إلةى مؤسسةة أو مجموعةة مةن‬
‫(‪)2‬‬
‫المؤسسات"‪.‬‬

‫وعليةهب يمخةن لجهةاز المنافسةة أن يمةع حةدا لتجةراء الةذي بةدأ المئةرر فة مباشةرته إذا مةا‬
‫تبين‪ -‬للمئرر‪ -‬من ال التحريات األولية أن الممارسةة المبلةغ عنهةاب ال تعتبةر ممارسةة محظةورة‬
‫يتطلبها التحئيق‪.‬‬ ‫قانوناب أي ال يوجد ما يستدع متابعة اإلجراءات الت‬

‫أمةا فة الحالةة العخسةية أي إذا اسةت لص المئةرر مةن التحريةات التمهيديةة وجةود ممارسةة‬
‫منافية للمنافسة بأدلة خافية تمبةت ذلةكب يئةوم هةذا األ يةر بتحريةر تئريةر أولة يحتةوي علةى تحلية‬
‫السوق المعنية وعرض الوقائعب والتّحئيئات الّت تةم إجرائهةا واعةداد المآ ةذ‪-‬بشةخ وامةس‪ -‬لخة‬
‫ّ‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 39‬من األمر ‪ 699-11‬المتممن قانون االجراءات الجزائية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Marie- Chantal BOUTARD- LABARDE & Guy CANIVET, Droit français de la concurrence, op. cit, p. 203. -‬‬

‫‪374‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫توجةه مةد المؤسسةات أو أشة اص معنيةة بةاألمر(أعمةاء المهنةة الحةرةب نئابةات المهنيةة) طبئةا‬
‫للمادة ‪ 96‬مةن قةانون المنافسةة علةى مةايل ‪ " :‬يحةرر المئةرر تئرية ار أوليةا يتمةمن عةرض الوقةائع‬
‫وخةذا المآ ةذ المسةجلة‪ .‬ويبلةغ رئةيس المجلةس التئريةر إلةى األطةرات المعنيةة والةى الةوزير المخلةت‬
‫الةذين يمخةنهم إبةداء مالحظةات مختوبةة فة‬ ‫(‪)1‬‬
‫بالتجارة وخذا إلى جميةع األطةرات ذات المصةلحةب‬
‫(‪)2‬‬
‫أج ال تتجاوز مالمة ) ‪ ( 03‬أشهر"‪.‬‬

‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة نصةت علةى أن تبليةغ‬ ‫‪L.463- 2‬‬ ‫ف المئاب نجةد أن المةادة‬
‫المآ ذ إلةى المعنيةين(‪ )3‬يخةون مةن طةرت المئةرر العةام أو المئةرر العةام المسةاعد إلةى األطةرات‬
‫‪L.463- 4‬‬ ‫المعنية ومحافظ الحخومة الّةذين يمخةنهم االطةالع علةى الملةتب مةع م ارعةاة أحخةام المةادة‬
‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة وتئةديم مالحظةاتهم فة أجة شةهرينب يمخةن للمئةرر العةام لسةلطة‬
‫المنافسةةب وبئةرار غيةر قابة للطعةنب مةنس أجة إمةاف لمةدة شةهر لالطةالع علةى الملةت وتئةديم‬
‫(‪)4‬‬
‫مالحظات األطراتب وهذا عندما تبرر الظروت االستمنائية ذلك‪.‬‬

‫(‪ -)1‬تتمم األطرات ذات المصلحة ف المؤسسات األ رى حسب المادة ‪ 96‬المذخورة أعاله تلك المؤسسات غير المرتخبة‬
‫المئيدة إذ قد يحدث تغيير ف الش صية الئانونية للمؤسسة المرتخبة للممارسة المارة بالمنافسة وذلك ف الفترة ما بين‬
‫للممارسة ّ‬
‫يتم ارتخابه من قب مؤسسات تمارس أنشطتها ف إطار مجموعة أو أن تخون أنشطتها موزعة‬
‫ارتخابها وتاري‪ ،‬تبليغ المآ ذ أو ّ‬
‫على وخاالت أو فروع ‪.‬مع العلم بأنه لخ يخون تبليغ المآ ذ صحيحاب يجب أن يبلغ إلى الخيانات الّت لها ش صية قانونية‪ ،‬وهو‬
‫الدا ل لمجلس‬
‫النظام ّ‬
‫وأخدت عليه المادة ‪ 27‬من ّ‬ ‫ما جاء ف مممون المادة ‪ L.463- 2.1‬من الئانون التجاري الفرنس‬
‫المنافسة الجزائري على ما يل ‪" :‬يجب أن تنئ دون تأ ير إلى علم مجلس المنافسةب خ التغيرات الّت تط أر على الئانون‬
‫األساس للمؤسسات الّت خانت مح شخوىب بعد إشعارها بها‪ .‬ترس هذه المعلومة ف أربع ‪ 3‬نس‪ ،‬بواسطة رسالة مممنة مع‬
‫الدا ل "ب المرجع السابق‪.‬‬
‫النظام ّ‬
‫وص استالم إلى العنوان المبين ف المادة ‪ 1‬من هذا ّ‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 96‬من األمر رقم ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬والمئصود بهم صاحب اإل طارب الوزراء المعنيين والى باق األطرات المعنية ومحافظ الحخومةب ويخون تبليغ المآ ذ مح‬
‫إرسا موصى عليه مع طلب اإلشعار باالستالم حسب المادة‪ R.463- 11.1‬من الئانون التجاري (اإلجرائ ) الفرنس ب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.463- 2 du code de commerce français, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪375‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فبما أن المآ ذ عبارة عن عم تحميري للئرار الذي سيصدر عن مجلةس المنافسةةب فرنةه ال‬
‫يمخةن الطعةن فيةه أمةام المحةاخم المدنيةة أو اإلداريةةب ألن تئيةيم الوقةائع الةذي يئةوم بةه المجلةس فة‬
‫(‪)1‬‬
‫نهاية المطات يمخن أن ي تلت عن التئييم الذي إهتدى إليه المئرر‪.‬‬

‫غيةر أن مجلةس المنافسةة يلتةزم بةاحترام مبةدأ المواجهةة بةين ال صةومب فةرذا خةان غيةر ملةزم‬
‫بالتمسك بخام المآ ذ المبلغ عنها لألطرتب فرنه ف المئاب ال يمخنه إمافة مآ ذ جديدة لم تخن‬
‫محة مناقشةة حمةورية بةين األطةراتب ألن تبليةغ المآ ةذ يسةمس لألطةرات المعنيةة بالمناقشةة‬
‫الحمورية ومهمة المجلس تتحدد ف التخييت النهائ للوقائع الت يئوم بتئديرها‪.‬‬

‫خما أن أما محتوى وميئة تبليغ المآ ذ فهو متروك للتئدير الخامة للمئةرر ولةرئيس مجلةس‬
‫المنافسةة فيمةا يتعلةق بالشةخ ب ال توجةد أيةة قاعةدة اصةة مفرومةة لتحريرهةا ومةع ذلةك فةرن وميئةة‬
‫تبليةغ المآ ةذ تخةون منظمةة عمومةا وفةق النمةوذج التةال ‪ :‬التةذخير بأصةحاب ومومةوع اإل طةارب‬
‫وصةت السةوق المعنيةة والممارسةات المئصةودة وتحديةد تاري هةا مةع اإلحالةة إلةى ومةائق ملةت‬
‫مةةوء الئواعةةد‬ ‫المومةةوع تحةةت التصةةرت لتطةةالع عليهةةا تخييةةت الممارسةةات المرتخبةةة فة‬
‫الم ةواد ‪1‬ب ‪3‬ب ‪61‬ب‪ 66‬و‪ 66‬مةةن األمةةر ‪ 14 -14‬المتعلةةق بالمنافسةةة‬ ‫الئانونيةةة(‪ )2‬ال ةواردة ف ة‬
‫من الئانون التجاري الفرنس (‪. )3‬‬ ‫‪L.420- 1. L.420- 2 L.420- 5‬‬ ‫والت تئابلها المواد‬

‫غيةر أن سةلطة المنافسةة الفرنسةية ليسةت ملزمةة بالتئيةد بمةا ورد مةن طلبةات فة عريمةة‬
‫اإل طةار بحيةث ذ ّخةر بهةذا المبةدأ منةذ بدايةة نشةاطه والسةيما فة ‪ )4(6199‬ب وبنةاء عليةه يمخةن‬
‫للمئةرر مواصةلة إجةراءات التحئيةقب ويبلةغ المآ ةذ رغةم أن مةحايا الممارسةات المنافيةة للمنافسةة‬
‫مةن‬ ‫‪R.463- 11‬‬ ‫المسجلة قد طلبت حفظ طلباتهاب وعدم متابعة الئمةيةب طبئةا لمةا جةاء فة المةادة‬
‫الئةانون التجةاري الفرنسة فيةه برمخةان المئةرر تمديةد نطةاق تحئيئةه إلةى وقةائع لةم يةرد ذخرهةا فة‬

‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب حئوق الدفاع أمناء التحئيئات ف الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص‬
‫‪.641‬‬
‫(‪ -)2‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس بالمرجع السابقبص ‪.494‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Les articles L.420- 1. L.420- 2 L.420- 5 du code de commerce français, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬محمد الشريت ختوب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.463‬‬

‫‪376‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫رسةالة اإل طةار وال اصةة بسةوق معينةةب غيةر أنةه ال يمخةن لوميئةة واحةدة لتبليةغ المآ ةذ أن تمةم‬
‫(‪)1‬‬
‫ممارسات تدور ف أسواق م تلفة‪.‬‬

‫ب‪ -‬االستماع الحضوري‬

‫يسم بعةض البةاحمين مرحلةة االسةتماع أو اإلجةراء الحمةوري أيمةا بةالتحئيق الوجةاه‬
‫لتميز إجراءاته باحترام مبدأ الوجاهية والمساواة والن ازهةة بةين األطةرات أمنةاء اإلجةراءات الئانونيةة‬
‫(‪)2‬‬
‫مع مراعاة األحخام المتعلئة بسرية المهنة واألعما والمعلومات‪.‬‬

‫الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 41‬من قانون‬ ‫إذ يستطيع األش اص المعنيين حسبما جاء ف‬
‫من الئانون‬ ‫‪L.463- 2.1‬‬ ‫المنافسة الجزائري ونفس الش ء بالنسبة للمشرع الفرنس ف المادة‬
‫التجاريب باإلطالع على الملت ف مئر مجلس المنافسة ال أيام الدوام الرسم بين الساعة‬
‫(‪)3‬‬
‫التاسعة صباحا إلى منتصت النهار وبين الساعة الواحدة إلى الساعة الرابعة زواال‪.‬‬

‫تئوم األطرات المعنية بربداء بعد ذلك بمالحظاتهم مختوبة بشأن التئرير(األول ) وذلك ف‬
‫أجة ال يتجةاوز‪ 4‬أشةهر حسةب نةص المةادة ‪ 96‬مةن قةانون المنافسةة الج ازئةريب وبأجة شةهرين‬
‫من التئنين التجةاري الفرنسة ‪ )4(.‬هةذا ويمخةن أن تختفة سةلطة‬ ‫‪L.463- 3‬‬ ‫ابتداء من تبليغه حسب‬
‫المنصوص عليةه فة المةادة‬ ‫‪La procédure simplifiée‬‬ ‫المنافسة على اإلجراء الم تصر والمبسط‬
‫عنةةدما يتعلةةق األمةةر بالممارسةةات المحةةدودة جغرافيةةا أو تلةةك الّتة تةةم التنديةةد بعةةدم‬ ‫‪L.463- 3‬‬

‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب المرجع نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬الفئرة ‪ 4‬من المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسةب والفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 69‬من الئرار رقم ‪ 16‬المتممن‬
‫تئابلها المادة ‪ L.463- 1‬والمادة ‪ L.463- 4‬من الئانون التجاري الفرنس ب المرجع‬ ‫النظام الدا ل لمجلس المنافسةب والت‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬مع منحهم إمخانية تصوير نس ة عن جميع الومائق أو أجزاء منها على نفئاتهم ال اصةب وهذا تطبيئا لنص المادة ‪ 69‬من‬
‫الدا ل لسلطة المنافسة الفرنسيةب المرجع‬
‫النظام ّ‬
‫النظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب والّذي يئابله نص المادة ‪ 43‬من ّ‬
‫السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article R.463- 12 du code de commerce (partie réglementaire), op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪377‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫مشروعيتها عدة مرات على الت المشرع الجزائري الذي لم ينص على هذا النوع من اإلجةراء‬
‫(‪)1‬‬
‫رغم أهميته‪.‬‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية من التحقيق المعمق‬

‫تنطلةةق المرحلةةة المانيةةة مةةن التحئيةةق المعمةةق مةةن تبليةةغ التئريةةر المعةةد مةةن طةةرت المئةةرر‬
‫لمجلةس المنافسةةة الج ازئةةري (لسةةلطة المنافسةة الفرنسةةية) والمرفةةق بمالحظةةات ألطةرات وت تةتم‬
‫الئمية‪.‬‬ ‫بانعئاد جلسة لمجلس المنافسة ف‬

‫أ‪ -‬تحضير التقرير االختتامي وتبليغه األشخاص المعنية‬

‫يوجه إلى األطرات تئرير المئرر الواردة فيه المآ ذ النهائية والم تتم بموجبةه التحئيةق إلةى‬
‫مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري(‪ )2‬وهةةو نفةةس مةةا تمةةمنته‬ ‫‪54‬‬ ‫ألط ةرات المعنيةةة حسةةب المةةادة‬
‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة ب إذ يشةترط فة التئريةر النهةائ‬ ‫‪ L.463- 2.2‬و‪R.463- 11‬‬ ‫المةادتين‬
‫أن يتةوفر علةى بعةض الئواعةد الشةخلية والمومةوعيةب(‪ )3‬لخة يبلةغ بخة مرفئاتةه مةن طةرت رئةيس‬
‫مجلس المنافسة إلى األطةرات المةذخورة فة نةص المةادة ‪ 99‬الفئةرة ‪ 6‬مةن قةانون المنافسةة والتة‬
‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة ب لخة يبةدي األطةرات مالحظةاتهم حةو‬ ‫‪L.463- 2‬‬ ‫تئابلهةا المةادة‬
‫(‪)4‬‬
‫التئرير المرس إليهم‪.‬‬

‫(‪ -)1‬للتفصي أخمر نظر قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع‬
‫السابقب ص ‪.414‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 54‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬تتمم الئواعد الشخلية على ال صوص ف عرض الوقائع والمآ ذ المسجلة من طرت المئرر الذي يئوم بعرض مالحظات‬
‫مرورة احترام الطابع الحموري‬ ‫األطرات خجواب عن تبليغ المآ ذب أما أما الئواعد الموموعية فتتمم بشخ عام ف‬
‫والوجاه لألطرات الت عرمت وميئة تبليغ المآ ذ من طرت المئرر قب التمسك نهائيا بهاب على أنه يمخن له وبحسب‬
‫المادة ‪ L.463- 2‬من الئانون التجاري الفرنس يمخن للمئررب أن يسج مآ ذ تخميلية ويبلغها لألطرات نفسهاب إذا ما تحص‬
‫على عناصر إمبات جديدة أمناء تحئيئه سواء بمبادرة منه أو بطلب من المجلس حتى بعد إرسا التئرير النهائ شريطة فتس أج‬
‫جديد وتمنس لألطرات المرس إليها أج إماف لتئديم مالحظاتهم ليتسنى لهم إبداء مالحظاتها وحججها دون أن ينجم عن هذه‬
‫اإلمافة إلغاء مأ ذ تم تبليغه مسبئا ودون أن ترد عبارة " المآ ذ اإلمافية ف التبليغ" أما بالنسبة للئانون الجزائريب فال توجد أية‬
‫إشارة تد على إمخانية تبليغ مآ ذ إمافية‪.‬‬
‫(‪ -)4‬وف هذه المرحلة نالحظ أن الفا لتجراء الذي تبلغ فيه المآ ذب ال يخون هناك ملتب ألن الومائق الت اعتمدت لتأسيس‬
‫المآ ذ النهائية ترفق وجوبا مع التئرير والمالحظات المئدمة بالنسبة للتئرير تئدم حريةب واألطرات ليسوا ملزمين بالمالحظات الت‬

‫‪378‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ب‪ -‬تنظيم الجلسة وانعقاد مجلس المنافسة‬

‫بعةد تئةديم األطةرات المالحظةات بشةأن التئريةرب يةتم إعةداد الملةت الةذي يتمةمن الةرد علةى‬
‫التئريةةرب ويعئةةد مجلةةس المنافسةةة جلسةةة لغةةرض ات ةةاذ الئةرار المناسةةب(‪ - )1‬بحسةةب الئمةةايا‬
‫المدروسةة أمامةه‪ -‬وبةاحترام بعةض المبةادئ والئواعةد المنصةوص عليهةا قانونةا تتممّة أساسةا فة‬
‫مايل ‪:‬‬

‫‪-‬مة ةةمان مبة ةةدأ سة ة ّةرية الجلسة ةةات وذلة ةةك حسة ةةب المة ةةادة ‪ 69‬فئ ة ةرة ‪ 4‬مة ةةن قة ةةانون المنافسة ةةة‬
‫الج ازئةري(‪ )2‬ويئابة هةذا ال ّةنص فة الئةانون الفرنسة فة المةادة ‪ L.463- 7.1‬منةه التة نصةت علةى‬
‫إن جلسةات سةلطة المنافسةة ليسةت علنيةة‪ .‬تسةتطيع األطةرات ومحةافظ الحخومةة فئةط‬‫مةايل ‪ّ ":‬‬
‫(‪)3‬‬
‫حمورها"‪.‬‬

‫‪-‬احتةرام مبةدأ الوجاهيةة لألطةرات المعنيةة والحفةاظ علةى حئةوقهم بحيةث نصةت المةادة ‪41‬‬
‫من قانون المنافسة الج ازئةري علةى حةق األطةرات المعنيةة فة أن تممة أمنةاء الجلسةة أو تحمةر‬
‫مةةع محاميهةةا أو أي شة ص ت تةةاره(‪ )4‬ب مئارنةةة بالئةةانون الفرنسة الةةذي أدرج هةةو اآل ةةر حةةق‬
‫مؤخةةدا علةةى ذلةةك ف ة الفئ ةرة ‪ 6‬مةةن المةةاد ة ‪ 36‬مةةن‬ ‫‪L.463- 7.1‬‬ ‫التممي ة لألط ةرات ف ة المةةادة‬
‫النظام الدا ل لسلطة المنافسة الفرنسية(‪ )5‬ب وخذا حق األطرات ف طلةب االسةتماع إليهةا أمنةاء‬
‫الجلسةة والنئةاش الشةفه عةن طريةق تئةديم طلةب طبئةا لألشةخا المنصةوص عليهةا المةادة ‪43‬‬

‫قدموها سابئا بعد تبليغ المآ ذب بشرط اإلطالع على مالحظات المختوبة قب ‪ 69‬يوما من تاري‪ ،‬الجلسة طبئا للمادة ‪ 99‬فئرة ‪6‬‬
‫من قانون المنافسة الجزائريب وه اآلجا نفسها الت اعتمدها المشرع الفرنس من ال المادة ‪ L.463- 2.3‬منهب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)1‬طبئا ألحخام المواد ‪ 41 -69‬من قانون المنافسة وهو ما أخدته خذلك المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪636 -66‬‬
‫المحدد لتنظيم مجلس المنافسة وسيرهب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وليس علنيتها خما خان ينص عليه المشرع الجزائري ف الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 34‬من األمر ‪ 11 -19‬المتعلق بالمنافسة‬
‫(الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.463- 7,1 du code de commerce français dispose: « Les séances de l’Autorité de la concurrence‬‬
‫‪ne sont pas publiques. Seules les parties et le commissaire du Gouvernement peuvent y assister. Les parties‬‬
‫‪peuvent demander à être entendues par l’Autorité et se faire représenter ou assister », op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة العد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article 41.3 du règlement intérieur de l’Autorité de la concurrence française, op. cit.‬‬

‫‪379‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فئةرة ‪ 6‬مةةن النظةةام الةةدا ل لمجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وهةةو الحةةق الةةذي أقةره المشةةرع الفرنسة‬
‫‪ )1(L.463-‬وف ة المةةادة ‪ 36‬فئ ةرة ‪ 6‬مةةن النظةةام الةةدا ل‬ ‫‪7.1‬‬ ‫أيمةةا لألط ةرات مةةن ةةال المةةادة‬
‫حمةةور‬ ‫لسةةنة ‪ )2(6166‬ب أمةةا بمئتمةةى المةةادة ‪ 41‬فنجةةدها تئةةر حةةق األطةرات المعنيةةة فة‬
‫جلسات المجلس حسب رغبتها شرط إعالم رئيس المجلس ف أج ال يتجاوز ‪ 9‬أيام مةن تةاري‪،‬‬
‫الجلسةب مع تحديد أسمائهم وصفاتهمب مع إرسا دعوة(‪ )3‬إلى مممة وزيةر التّجةارة مةن قبة رئةيس‬
‫المجلةةسب وهةةو األمةةر نفسةةه بالنسةةبة للمشةةرع ف ة المةةادة ‪ 36‬فئ ةرة ‪ 6‬مةةن النظةةام الةةدا ل لسةةنة‬
‫‪.6166‬‬

‫أم ةةا ع ةةن س ةةير الجلس ةةات فنج ةةد أن خة ة م ةةن رئ ةةيس مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةري وس ةةلطة‬
‫المنافسة الفرنسية هما الئائمان على تحديد وجدولة خ الئمةايا المعرومةة أمامهمةا ويةتم ذلةك‬
‫خالتال ‪:‬‬

‫‪ -‬يمةةبط رئةةيس المجلةةس الرزنامةةة لتةةاري‪ ،‬وسةةاعة الجلسةةاتب وترسة مةةن قبة مةةدير‬
‫االجراءات ومتابعة الملفات إلى نواب الرئيس واألعماء والمئرر العام وممم وزيةر التجةارة واحةد‬
‫وعشرين (‪ )66‬يوما قب تةاري‪ ،‬انعئةاد الجلسةةب(‪ )4‬فة حةين يحةدد رئةيس سةلطة المنافسةة الفرنسةية‬
‫ةتم تبليغةه إلةى محةافظ الحخومةة مةن قبة‬
‫رزنامة وتاري‪ ،‬وساعة الجلسات بموجب قرار منهب الذي ي ّ‬
‫مةةدير مختةةب اإلجةراءات للمشةةارخة فيهةةا بحمةةور أعمةةاء اللجنةةة التة قامةةت بد ارسةةة الئمةةية‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪ R.464- 2‬و‪R.464- 6‬‬ ‫واألطرات طبئا للمادتين‬

‫‪ -‬يتم بعدها إرسةا الةدعوة لألطةرات ومممة وزيةر التجةارة مةن قبة رئةيس المجلةس لحمةور‬
‫الجلسةةات(‪ )5‬ب وهةةو األم ةةر نفسةةه بالنسةةبة للمش ةةرع الفرنس ة حسةةبما نص ةةت عليةةه الفئ ةرة ‪ 6‬م ةةن‬
‫المادة ‪ 36‬من النظام الدا ل الفرنس ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.463- 7,1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫‪- L’article 41.2 du règlement précité.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫(‪ -)3‬وتشير الدعوة حسب المادة ‪ 46‬من ‪ 46‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل الجزائري إلى‪ :‬رقم الئمية المعنيةب‬
‫موموع الئمية المعنيةب تاري‪ ،‬ومخان وساعة الجلسةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 46‬من الئرار نفسه‪.‬‬
‫ف‬ ‫الئانون الفرنس‬ ‫تئابلها ف‬ ‫(‪ -)5‬المادة ‪46‬ب من الئرار رقم‪ 01‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب والت‬
‫المادة ‪ 36‬فئرة ‪ 6‬من النظام الدا ل لسنة ‪6166‬ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫*يبلةغ ملةت الئمةية إلةى أعمةاء المجلةس ومممة وزيةر التجةارةب فة أجة ال يئة عةن واحةد‬
‫وعشرين (‪ )66‬يوما عن التةاري‪ ،‬المئةرر النعئةاد الجلسةةب فة حةين اآلجةا التة حةددها المشةرع‬
‫(‪)1‬‬
‫الفرنسة بهةةذا الشةةأن أقصةةاه ‪ 61‬أيةةام المفتوحةةة قبة الجلسةةةب مةةع م ارعةةاة حةةاالت المةةرورةب‬
‫وف حالة ما إذا قام طرت بررسةا وميئةة مةا بةين تةاري‪ ،‬هةذا اإلرسةا واألجة المنصةوص عليةه فة‬
‫المادة ‪(64‬قب ممانية ‪ 9‬أيام من تاري‪ ،‬الجلسة(من هةذا النظةام الةدا ل ب يجةب أن ترسة فةو ار بةأي‬
‫وسةيلة خانةت الةى أعمةاء المجلةس ومممة وزيةر التجةارة(‪ )2‬ب وهةو مةا أقرتةه المةادة ‪ 63‬و‪ 31‬مةن‬
‫(‪)3‬‬
‫النظام الدا ل الفرنس ‪.‬‬

‫‪ -‬أما ف حالة ما إذا شعر عمو بعدم مئدرته على المداولة ألي سبب من األسباب الواردة‬
‫فة المةادة ‪ 61‬فئةرة ‪ 6‬مةن قةانون المنافسةةب فعليةه أن يبلةغ علةى الفةور رئةيس المجلةسب فة جميةع‬
‫انعئاد الجلسة‪.‬‬ ‫األحوا ب ‪ 19‬أيام قب تاري‪،‬‬

‫‪ -‬أما إذا ما اذا يرى رئيس المجلس أن عموا من األعماء ال يمخنه المشارخة ف المداولة‬
‫ف قمية ماب وجب أن ي بره بذلك على األق قب ‪ 19‬أيام قب انعئاد الجلسةب(‪ )4‬وبالرجوع إلى‬
‫منه نجدها بالنسبة‬ ‫‪L.461- 2‬‬ ‫السيما المادة‬ ‫الئانون الفرنس‬ ‫ف‬ ‫حاالت الغياب والتنح‬
‫لألعماء يجب إبالغ فو ار رئيس السلطة الست الفه بآ ر حتى لو تعذر عدم اختما‬
‫النصاب الئانون فعلى رئيس السلطة تخملة التشخيلة حسبما جاء ف المادة ‪ 39‬من النظام‬
‫الدا ل لهاب أما بالنسبة لحالة غياب رئيس السلطة يتم است الفه بنائب الرئيس وفئا للمادتين‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪ )5(.‬وف حالة غياب المئرر العام أو المئرر‬ ‫‪ R.461- 1‬و‪R.461.6‬‬

‫‪- L’article 40 du règlement intérieur de l'Autorité de la concurrence française, op. cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(1‬‬

‫(‪ -)2‬المادة ‪ 44‬الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- « Les documents envoyés dans le cadre de l’examen d’une demande de mesures conservatoires ou dont‬‬
‫‪l’envoi est justifié par l’existence d’un fait nouveau doivent parvenir à l’Autorité dans un délai raisonnable et‬‬
‫‪compatible avec l’exercice du contradictoire, et au plus tard deux jours ouvrés francs avant la séance, sauf‬‬
‫‪décision contraire du président de séance », selon l’article 17 du règlement précité.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 49‬الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Les articles R.461- 1 et R.461- 6 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.fr‬‬

‫‪381‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫العام المساعد فيمخن است الفهما بمئرر آ ر يحمر الجلسة واذا استحا ذلك فاألمر ال‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫يؤمر على صحة انعئاد الجلسةب واألمر نفسه بالنسبة لغياب محافظ الحخومة‬

‫‪ -‬تفتةتس الجلسةة(‪ )2‬بعةد التحئةق مةن اختمةا النصةاب الئةانون بحمةور ‪ 9‬أعمةاء مةن‬
‫المجلةس المنافسةة الج ازئةري علةى األقة مةن طةرت رئةيس المجلةس أو نائبةه الةذي يحة محلةه فة‬
‫حالة غيابه أو وجود مانع يحو دون حمورهب خما يئوم رئيس الجلسة بتسةيير المناقشةات ومةبط‬
‫النظةام امنةاء انعئادهةاب وهةو مةا اشةترطه أيمةا الئةانون الفرنسة لصةحة جلسةاتهب ببلةوغ نصةاب‬
‫لمةا تجتمةع بتشةخيلتها الخاملةةب ومالمةة أعمةاء علةى األقة عنةدما‬
‫أعمةاءها ‪ 9‬علةى األقة وهةذا ّ‬
‫تجتمةع بتشةخيلة اللّجنةة الدائمةة أو الئسةمب(‪ )3‬حسةبما نصةت عليةه المةادة ‪ 39‬مةن النظةام الةدا ل‬
‫(‪)4‬‬
‫الفرنس ‪.‬‬

‫‪ -‬ولمةمان انعئةاد جلسةات هيئةة المجلةس بانتظةامب دون عةدم مئةدرة حمةور عمةو مةن‬
‫أعمائهب فسيتم قبو وخالة تممي األعمةاء لةزمالئهم مةن نفةس الفئةة فة حةدود وخالةة واحةدة لخة‬
‫عمو‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪-L’article 47 du règlement‬‬ ‫‪intérieur‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪l’Autorité‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪concurrence‬‬ ‫‪française,‬‬ ‫‪op,‬‬ ‫‪cit,‬‬
‫‪www.autoritedelaconcurrence.fr‬‬
‫(‪ -)2‬تفتتس الجلسة برعطاء رئيس الجلسة الخلمة على التوال للمئرر أو المئررينب المئرر العامب ممم وزير التجارة مم لألطرات‬
‫ب ترفع‬ ‫المعنية بالئمايا ف حا ما اذا خانت حامرة أو ممملة‪ .‬يمخن للرئيس أن يعط الخلمة لألعماء الذين يريدون التد‬
‫المادة ‪ 41‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل الجزائري والذي تئابله‬ ‫الجلسة من قب رئيس الجلسة حسبما جاء ف‬
‫المادة ‪ L.463- 7‬من الئانون التجاري الفرنس ب المرجع السابق‪.‬‬
‫إما بحمور السلطة‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة هنا إلى أن دراسة الئمية المعرومة أمام سلطة المنافسة الفرنسية ف جلسة يخون ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫يعينهم رئيس السلطةب‬


‫بخام هيئتها ‪ En formation plénière‬أو أمام قسم من أقسامها الّذي يشم مالث أعماء من السلطة ّ‬
‫اما أمام اللّجنة الدائمة ‪ Commission permanente‬المشخلة من الرئيس وأربعة نوابهب وهذا تطبيئا لنص المادة ‪L.461- 3.1‬‬
‫وّ‬
‫من الئانون التّجاري الفرنس ب وهنا ت تلت نوعا ما دراسة الئمية لما هو معمو به أمام مجلس المنافسة الجزائريب‬
‫للتفصي أخمر أنظر‪:‬‬
‫‪L’article L.461- 3,1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article 45 du règlement intérieur de l’Autorité de la concurrence française, dispose: «L’Autorité ne peut‬‬
‫‪valablement délibérer que si elle comprend au moins huit membres lorsqu’ 'elle siège en formation plénière et au‬‬
‫‪moins trois membre lorsqu’elle siège en commission permanente ou en section », code de commerce français,‬‬
‫‪op, cit,; www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫لمجلس المنافسة الجزائريب والذي تئابله المادة ‪ L.461- 2‬من‬ ‫(‪ -)5‬المادة ‪ 43‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد النظام الدا ل‬
‫الئانون التجاري الفرنس ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪382‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ -‬ويمخن للرئيس تعليق الجلسة ف جميع الحاالت الت يبدو له فيها هذا التعليق مناسبا بعد‬
‫أ ذ رأي أعماء المجلسب وف حالة ما إذا خان الهدت من التعليق هو السمال لطةرت مةا بتئةديم‬
‫مالحظةات ختابيةة أو ومةائق أو عناصةر إمةافيةب(‪ )1‬يئةوم الةرئيس بتحديةد أجة مناسةب لةذلك ويةتم‬
‫إرسا المسةتند منةذ تسةلمه إلةى أعمةاء التشةخيلة الةذين حمةروا وخةذا إلةى المئةرر العةام أو المئةرر‬
‫(‪)2‬‬
‫الذي حئق ف الئمية والى األطرات األ رى والى ممم وزير التجارة‪.‬‬

‫‪ -‬هةةذا وتحةةرر المحامةةر الرسةةمية(‪ )3‬مةةن قب ة خاتةةب الجلسةةةب تحةةت مسةةؤولية مةةدير‬
‫اإلجراءات ومتابعة الملفات على مستوى جهاز المنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬أمة ةةا عة ةةن المة ةةداوالت فنجة ةةد أنهة ةةا تة ةةتم بحمة ةةور جمية ةةع األعمة ةةاءب(‪ )4‬إذ ال تصة ةةس إال‬
‫بحمةةور ‪ 9‬مةةنهم علةةى األق ة حسةةبما جةةاء ف ة المةةادة ‪ 63‬فئ ةرة ‪ 6‬مةةن الئةةانون ‪ 66-19‬الت ة‬
‫عةةدلت المةةادة ‪ 69‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةةب التة خانةةت تةةنص علةةى حمةةور ‪1‬‬
‫أعمةةاء فئةةطب مةةم رفعهةةا المشةةرع إلةةى ‪ 9‬أعمةةاء قصةةد إمةةفاء مصةةداقية أخبةةرب خمةةا ال تصةةس‬
‫م ةةداوالت س ةةلطة المنافسة ةةة الفرنس ةةية إال بحمة ةةور ‪ 19‬م ةةن أعمة ةةاءه – ‪ 63‬عم ةةو‪ -‬بالنسة ةةبة‬
‫للتشخيلة الموسعةب خما يمخن أن تةتم جلسةاته أيمةا فة لجةان مصةغرة دائمةة والتة تتخةون مةن‬
‫‪ 4‬أعمةةاءب أو "قسةةم" أيةةن يحةةدد رئةةيس السةةلطة عةةدد أعمةةائه ويخةةون تحةةت رئاسةةته أو أحةةد‬
‫(‪)5‬‬
‫نوابهب وهو نفس األمر بالنسبة لمجلس المنافسة الجزائري‪.‬‬

‫(‪ -)1‬وهو ما أشار إليه مجلس المنافسة ف الئرار رقم ‪ 6169 / 66‬الصادر عن مجلس المنافسة ‪6169-13-61‬بالئمية‬
‫رقم ‪ 23 / 2015‬شرخة ايماخور مد الفارج‪...":‬يخون معلال و ملحئا بر طار ف الموموعب خما يمخن أن يودع لدى المجلس ف‬
‫أي وقت ال فترة التحئيق"ب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب ص ‪.16‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 49‬من الئرار نفسه‪.‬‬
‫لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع‬ ‫(‪ -)3‬تشير هذه المحامر إلى بعض البيانات ذخرتها المادة ‪ 41‬من النظام الدا ل‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬خما جاء ذخره ف الئرار رقم ‪ 20 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪6169‬ب الئمية رقم‪ 49 / 2013‬السيد‬
‫دو انج مد خ من ‪ :‬شرخة سوناطراك وسلطة المبط الى المجلس والذي يشتخ من الله الممارسات المئيدة للمنافسة ‪":‬بعد‬
‫االطالع على اوراق الملتب بعد االستماع إلى المئررب يصدر الئرار المؤسس على المعاينات واألسباب اآلت تباينها‪."...‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 61‬و‪ 41‬من الئرار ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وتةتم المداولةة فة جلسةة مغلئةةب يشةرت رئةيس الجلسةة علةى المناقشةات وان بةدا لةه مةرورياب‬
‫الري إلى التصويت عن طريق رفع اليد أو ورقة سريةب على أن التصويت‬
‫يعرض اتجاه الئرار أو أ‬
‫غير المعبر عنه أو االمتناع ال يؤ ذان بعين االعتبار(‪ )1‬عند احتساب األغلبية(‪. )2‬‬

‫والمالحةةظ مةةن ةةال مةةا تئةةدم أن المشةةرع الج ازئةةري نئ ة إلةةى حةةد خبيةةر معظةةم إج ةراءات‬
‫انعئاد الجلسات وسيرها إن لم نئ خلها من المشرع الفرنس ولةم يةأت بجديةد ي تلةت عمةا هةو‬
‫معو به ف سلطة المنافسة الفرنسية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫المراحل العالجية للقضايا المودعة لدن مجلس المنافسة والفصل فيها‬

‫إذا مةةا أمبت ةةت التحئيئ ةةات التة ة قةةام به ةةا مجل ةةس المنافس ةةة أن هنةةاك فع ةةال م ةةا يئي ةةد حري ةةة‬
‫المنافسة ويعيق نشاط األعوان االقتصاديين وبالتال مصالس المستهلخين فةرن المجلةس يصةدر‬
‫خ الئ اررات (الفرع األو ) والعئوبات الالزمة لمواجهة هذه الئيود (الفرع المان )‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫مرحلة إصدار مجلس المنافسة الق اررات وفقا للتشريع الجزائري والفرنسي‬

‫ةررات وعئوبةةات ماليةةةب وذلةةك بئصةةد ومةةع حةةد‬


‫يتمتةةع مجلةةس المنافسةةة بسةةلطة ات ةةاذ قة ا‬
‫للممارسةةات الماسةةة بحريةةة المنافسةةة وفئةةا لألمةةر المتمةةمن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري والئةةانون‬
‫التجاري الفرنس بالنسبة لسلطة المنافسة الفرنسية‪.‬‬

‫وهذه السلطة الت ي ولها له الئانون تسمس له بتفعي مبدأ حرية المنافسة وعدم اإل ةال‬
‫ةررات الصةةادرة عةةن جهةةاز (مجلةةس أو‬
‫بهةةاب وعليةةه سةةنتطرق ف ة د ارسةةتنا هةةذه إلةةى أصةةنات الئة ا‬
‫سلطة) المنافسة (أوال) مم نعرج لبيان الشخليات المتعلئة بها والواجب احترامها (مانيا)‪.‬‬

‫(‪ -)1‬ويئصد المشرع الجزائري ف هذه الفئرة األ يرة خ من الممم الدائم لوزير التّجارة والممم المست لت له ف مجلس‬
‫المشرع‬
‫ّ‬ ‫المئرر العام حسب المواد ‪ 41‬و‪ 41‬و‪ 31‬و‪ 36‬من النظام الدا ل الجزائري‪ .‬وهذاب على الت‬
‫للمئررين و ّ‬
‫المنافسةب ّ‬
‫المئرر ف المداوالت‬
‫المئرر العام المساعد و ّ‬
‫المئرر العام أو ّ‬
‫الفرنس الذي استبعد صراحة بموجب المادة‪ L.463- 7.4‬حمور ّ‬
‫المئيدة للمنافسة تجسيدا لمبدأ الحياد والفص بين مهام التحئيق والمحاخمة‪.‬‬
‫المتعلّئة بالفص ف الممارسات ّ‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 31‬من الئرار ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أوال‪ :‬أصناف الق ار ارت الصادرة عن مجلس المنافسة‬

‫يتمتةةع مجلةةس المنافسةةة بسةةلطة ات ةةاذ الئ ةرار ف ة أي مسةةالة أو أي عم ة أو تةةدبير مةةن‬
‫شةةأنه مةةمان السةةير الحسةةن للمنافسةةة حسةةبما جةةاء ف ة المةةاد ‪ 43‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المعةةد‬
‫والمةتممب وطبئةا للئةانون الةدا ل لمجلةس المنافسةة الج ازئةري أن خة قةرار أو رأي يخةون محة‬
‫نسة ة أصةلية تحةرر فة نسة ة واحةدة ويعطةى لهةا رمةز يتطةابق مةع طبيعةة الئمةية ورقمهةا‬
‫التسلسةل ب(‪ )1‬علةى أن تتمةمن النسة ة األصةلية للئة اررات واآلراء إلةى إسةم ولئةب األعمةاءب إسةم‬
‫ولئةب المئةرر العةام أو المئةررين الةذين حمةروا الجلسةةب وتوقةع بعةد ذلةك مةن قبة رئةيس وخاتةب‬
‫الجلسةة فة حالةة وجةود مةانع بالنسةبة لخاتةب الجلسةةب ويةتم االحتفةاظ بالمحامةر مةن قبلهةا بعةد‬
‫توقيعها‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫تنشةر هةذه الئة اررات علةى الموقةع االلخترونة لمجلةس المنافسةة طبئةا ألحخةام المةادة ‪ 49‬مةن‬
‫قانون المنافسة الجزائريب خما يمخن نشر مست رجات من هذه الئ اررات وخ المعلومات اال ةرى‬
‫عبةر أيةة وسةائط إعالميةةب(‪ )3‬هةذا ويؤشةر علةى مطابئةة النسة‪ ،‬المتعلئةة بةالئ اررات واآلراء مةن قبة‬
‫(‪)4‬‬
‫مدير اإلجراءات ومتابعة الملفات‪.‬‬

‫أش ةةار المش ةةرع الج ازئ ةةري وخ ةةذا الفرنسة ة إل ةةى أص ةةنات عدي ةةد م ةةن الئة ة اررات التة ة يت ةةذها‬
‫مجلس المنافسة الجزائري وخذا سلطة المنافسة الفرنسةيةب بحيةث تصةنت إلةى قسةمين أساسةيين‬
‫األولى تنازعية والمانية عبارة عن ق اررات عادية أو تنظيمية وه خالتال ‪:‬‬

‫‪les décisions contentieuses‬‬ ‫‪-1‬ق اررات أساسية تنازعية‬

‫يص ةةدر مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةري أو س ةةلطة المنافس ةةة الفرنس ةةية قة ة اررات تنازعي ةةة نتيج ةةة‬
‫الحخم بعئوبات سةواء تمملةت فة أوامةر أو عئوبةات ماليةة علةى األطةرات التة قامةت بسةلوخات‬
‫مةارة بالمنافسةة وممةا عةن ذلةك نجةد أن مجلةس المنافسةة الج ازئةري أصةدر قةرار ‪6169 -64‬‬

‫المادة‪L.464- 2.1‬‬ ‫(‪ -)1‬على أساس أن يخون مسببا ومعلال حسب المادتين ‪ 33‬و‪ 39‬من قانون المنافسة الجزائريب وتئابله‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 36‬و‪ 36‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 36‬من الئرار نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 33‬من الئرار نفسه‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫يةوم ‪ 69‬جةوان ‪ 6163‬الّتة يت اصةم فيهةا" سةليمان مجيةد "م ّةد" شةرخة إيفةري"(‪ )1‬وتأ ةذ هةذه‬
‫الئ اررات األشخا التالية‪:‬‬

‫‪décision de non- lieu‬‬ ‫أ‪ -‬قرار الحفظ وقرار انتفاء وجه الدعون‬

‫يمخةةن لمجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وسةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية إصةةدار قةرار بةةالحفظ وذلةةك‬
‫عنةةدما يتنةةاز صةةاحب اإل طةةار عةةن إدعائةةه مملمةةا جةةاء فة الئةرار رقةةم ‪ 6163 -16‬الصةةادر‬
‫عن مجلس المنافسة الجزائري لعدم تلئة اي رد مةن الشةرخة صةاحبة اإل طةار بعةد انئمةاء المةدة‬
‫المحةةددة لتأخيةةد التمسةةك بالشةةخوى فة اإلرسةةالية رقةةم ‪/493‬ا‪.‬ر‪/‬مةةم‪ 6164/‬بتةةاري‪ 13 ،‬جويليةةة‬
‫‪ 6164‬والمتعلئة بطلب تأخيد التمسك بالشخوى(‪. )2‬‬

‫يمخن للمجلس أيما أن يصدر قةرار انتفةاء وجةه الةدعوى وذلةك عنةدما ال يةؤدي التحئيةق‬
‫إلةةى إمبةةات وجةةود ممارسةةات ماسةةة بالمنافسةةة إلصةةدار قةرار تعليةةق الفصة فة الئمةةيةب وذلةةك‬
‫حينما يتطلب األمر إجراء تحئيق تخميل أو فة حالةة انتظةار حخةم محخمةة قمةائية أو إداريةة‬
‫الت تخون قد أ طرت ه األ رى بنفس الوقائع ومما ذلك الئرار رقةم ‪ 6169 -61‬الصةادر‬
‫عة ةةن مجلة ةةس المنافسة ةةة الج ازئة ةةري ف ة ة جلسة ةةته المنعئة ةةدة ية ةةوم ‪ 3‬نة ةةوفمبر ‪ 6169‬بشة ةةأن طلة ةةب‬
‫التر يص لعملية التجميع االقتصادي لشرخة "سانوف س أ و"شةيبال فةارم" أيةن تةم تأجية البةث‬
‫ف ة الئمةةية إلةةى غايةةة تئةةديم المعن ة مئةةرر التسةةجي المعةةد مةةن طةةرت و ازرة الصةةحة والسةةخان‬
‫(‪)3‬‬
‫واصالل المستشفيات‪.‬‬

‫المجسد ببيع تمييزي خان معموال به حين‬


‫ّ‬ ‫(‪ -)1‬بحيث قام المجلس بتخييت الوقائع المذخورة ممن طأ استغال ومعية الهيمنة‬
‫حدها األدنى الّذي‬
‫قرر المجلس تحديد مئدار االغرامة ف ّ‬
‫تمت بتاري‪ 64 ،‬نوفمبر ‪ّ 6163‬‬
‫ارتخاب الم الفاتب وف مداولته الّت ّ‬
‫تسمس به أحخام المادة ‪ 63‬من األمر رقم ‪ 19 -11‬المتعلق بالمنافسة (الملغى) حيث يهدت هذا الحجم المتدن للغرامة إلى‬
‫أن الوقائع ال اصة بالئمية تعود إلى عشر سنوات لت ‪6114 -6116‬ب‬
‫تحئيق هدت بيداغوج أخمر منه هدت قمع بما ّ‬
‫مجلس المنافسة الجزائري ب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.34‬‬
‫(‪ -)2‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.93‬‬
‫(‪ -)3‬المرجع نفسهب ص ص ‪.39 -33‬‬

‫‪386‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ب‪ -‬ق ارر قبول أو رفض اإلخطار وطلبات اإلجراءات التحفظية‬

‫يمخن لمجلس المنافسة قبو اإل طار إذا ما توافرت فيه الشروط الالزمة لذلك (ذخرناهةا‬
‫مةمن المةواد ‪-1‬‬ ‫سابئا)(‪ )1‬أو عدم قبوله ذلةك إذا مةا تبةين أن الملفةات المرفوعةة إليةه ال تةد‬
‫أو أن العةرائض‬ ‫‪L.462-7‬‬ ‫‪ 66 -61 -1 -3‬و‪ 66‬من قانون المنافسة الجزائري وتئابلها المةادة‬
‫والشةةخاوي المئدمةةة لةةه ال تتمةةمن أحخةةام قانونيةةة أو تنظيميةةة أو عناصةةر إمبةةات مئنعةةة بمةةا فيةةه‬
‫الخفاية حسبما نصةت عليةه المةادة ‪ 61‬مةن األمةر‪ 14-14‬المعدلةة بمئتمةى الئةانون ‪66 -19‬‬
‫المتعلةةق بالمنافسةةةب وف ة هةةذا الصةةدد صةةدر ق ةرار مجلةةس المنافسةةة رقةةم ‪ 11‬المةةؤرخ ف ة ‪66‬‬
‫ديسةةمبر ‪6111‬ب ق ةرار بعةةدم قبةةو اإل طةةار المئةةدم مةةن طةةرت شةةرخة "يوتيةةوب" مةةد مديريةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫اإليدروليك لوالية أم البواق لعدم ا تصاصه‪.‬‬

‫وذلةك وفئةا للمةادة ‪ 64‬مةةن األمةر ‪ )3(11-19‬المتعلةق بالمنافسةةة (الملغةى) خةون اإل طةةار‬
‫ال يتعلق بالممارسات المفيدة للمنافسةب خما صدر بهذا الشأن أيما قرار مجلس المنافسةة رقةم‬
‫‪ 6169 -66‬ف جلسته المنعئةدة يةوم ‪ 61‬أفرية ‪6169‬ب قةرار بعةدم قبةو اإل طةار تحةت رقةم‬
‫‪/41‬م‪.‬م‪/‬م‪.‬أ‪.‬ر‪ 6161/‬المئدم من طرت الشرخة ذات المسةؤولية المحةدودة "واسةت أمبةور" مةد‬
‫مجم ةةع س ةةيفيتا والمتعل ةةق بالممارس ةةات المئي ةةدة للمنافس ةةة ألن الوق ةةائع الم ةةذخورة غي ةةر مدعم ةةة‬
‫بعناصةةر مئنعةةة بمةةا فيةةه الخفايةةة لخةةون أن المةةدع لةةم يرفةةق عريمةةته بةةأي وميئةةة أو معلومةةات‬
‫يمخن االعتماد عليها خمؤشر لوجود الممارسات الت يتم اإلبالغ عنها(‪. )4‬‬

‫خما يمخن للمجلس أن يصدر قرار رفض ف حالة ما إذا تم إ طار المجلةس مةن طةرت‬
‫أحةةد األش ة اص غيةةر المؤهلةةة قانونةةا لةةذلك لةةه خانعةةدام الصةةفة ف ة الش ة ص الم طةةر أو إذا‬
‫فة إطةةار المصةةالس التة تخلةةت هةةذه األ يةرة بحمايتهةةاب‬ ‫خانةةت الوقةةائع المرفوعةةة إليةةه ال تةةد‬

‫(‪ -)1‬وف هذا الصدد صدر قرار مجلس المنافسة رقم ‪ 6169 -61‬ف جلسته المنعئدة يوم ‪ 64‬نوفمبر ‪6163‬ب قرار قبو‬
‫وصرت المياهب‬ ‫والسئ‬ ‫لألرام‬ ‫اإل طار المئدم من طرت الشرخة ذات المسؤولية المحدودة "ميد" مد المعهد الوطن‬
‫مجلس المنافسة الجزائري ب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.31‬‬
‫(‪ -)2‬أنظر المادة ‪ 33‬فئرة ‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬أنظر الئرار الصادر عن مجلس المنافسة تحت رقم ‪ 11‬والمؤرخ ف ‪ 66‬ديسمبر ‪6111‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.14‬‬

‫‪387‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فيت ةةذ مجلسةةه المنافسةةة مئةةرر بةةالرفض وف ة مةةا ي ةةص هةةذا الصةةدد نةةذخر الئ ةرار رقةةم ‪-69‬‬
‫‪ 6169‬الصةةادر عةةن مجل ةةس المنافسةةة الج ازئ ةةري ف ة جلسةةته المنعئ ةةدة يةةوم ‪ 61‬أفرية ة ‪6169‬‬
‫وال ةةذي تئ ةةدمت ب ةةه الش ةةرخة ذات األس ةةهم رون ةةو م ةةد الش ةةرخة ذات األس ةةهم س ةةوفاك والمتعلئة ةة‬
‫(‪)1‬‬
‫باإلشهار المئارن لألسعار‪.‬‬

‫خمةةا يمخةةن لمجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري خةةذلك إصةةدار ق ةرار قبةةو أو رفةةض اإلج ةراءات‬
‫(تةدابير مؤقتةة) عنةدما تهةدت إلةى مةمان حريةة المنافسةة‬ ‫التحفظية‪Les mesures conservatoires‬‬

‫فة ة قط ةةاع مع ةةين ب ةةالنظر إل ةةى الم ةةادة ‪ 31‬م ةةن األم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة الج ازئ ةةري‬
‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة خات ةاذ تةدابير‬ ‫‪L.464- 1‬‬ ‫المعد والمتممب وهو ما تمةمنته المةادة‬
‫مؤقتةةة مةةمال للحةةد مةةن الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة مومةةوع التحئيةةقب إذا اقتمةةت الظةةروت‬
‫المسةةتعجلة ذلةةك(‪ )2‬ب صوصةةا مةةن أج ة تفةةادي وقةةوع مةةرر محةةدق ال يمخةةن إصةةالحه لفائةةدة‬
‫المؤسسات الت تأمرت مصالحهاب أو عند اإل ال بالمصلحة االقتصادية العامةب بحيث يئةدم‬
‫(‪)3‬‬
‫هةةذا الطلةةب ف ة أيةةة مرحلةةة خانةةت عليهةةا إج ةراءات الئمةةية المرفوعةةة أمةةام مجلةةس المنافسةةة‬
‫وممةةا ذلةةك طلةةب التةةدابير المؤقتةةة مةةن طةةرت السةةيد دو ةةانج اربةةس مممة المةةوزعين ال ةواص‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزلئات مد خ من شرخة سونطراك وسلطة مبط المحروقات‪.‬‬

‫‪ -‬ق ار ار تعليق الفصل في الملف على مستون مجلس المنافسة‬

‫إذا رأى مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري أو سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية أن التحئيةةق المنجةةز مةةن‬
‫طةةرت المئةةرر غيةةر خةةات للفص ة ف ة الن ةزاعب يةةأمر بةةرجراء تحئيةةق تخميل ة ب أو يمخةةن للمئةةرر‬
‫نفسه أن يئةوم بهةذا التحئيةق عنةدما يةرى أن التحئيئةات األوليةة التة قةام بهةا وزيةر التجةارة مةمال‬
‫غيةةر خافيةةةب السةةيما فة المسةةائ المرخبةةة والمعئةةدةب(‪ )5‬حيةةث أصةةدر مجلةةس المنافسةةة قةرار رقةةم‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسهب ص ‪.19‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 31‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Selinsky Véronique, Conseil de la concurrence, J.C.P, n° 11, 1992, p.19.‬‬
‫(‪ -)4‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.11‬‬
‫(‪ -)5‬توات محند الشريتب قمع االتفاقات ف قانون المنافسةب مذخرة ماجيتسير ف الئانونب ت صص قانون األعما بخلية‬
‫الحئوق والعلوم التجاريةب بومرداسب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 63‬جانف ‪6113‬ب ص ‪.14‬‬

‫‪388‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ بشةةأن الئمةةية المتعلئةةة بشةةرخة"سةةافاخس" والمتمةةمنة طلةةب‬6111 ‫ ديسةةمبر‬9 ‫ المةةؤرخ فة‬11


‫إجراء تحئيق تخميلة لجمةع أخبةر عةدد مةن المعلومةات حةو السةوق ومةن أجة السةمس لمجلةس‬
‫المنافسةةة الج ازئةةري الئيةةام بتحلي ة الممارسةةة المعلنةةة عنهةةا علةةى مةةوء أحخةةام األمةةر المتعلةةق‬
)1(
.‫بالمنافسة‬

‫ قرار رفض أو ترخيص التجميعات االقتصادية‬-‫د‬

‫يص ةةدر جه ةةاز المنافس ةةة قة ة اررات قة ة اررات الت ةةر يص برنش ةةاء التجمي ةةع أو قة ة اررات م ةةنس أو‬
‫حمر انشاءه أو ما يسمى بئة اررات التةر يص (المشةروط) أيةن تخةون قة اررات مجلةس أو سةلطة‬
‫ الحالةةة األولةةى‬:‫) ف ة حةةالتين‬2(‫المنافسةةة ف ة فرنسةةا مئترنةةة أو متوقفةةة علةةى تنفيةةذ شةةروط معينةةة‬
‫التة يخةةون أطةرات عمليةةة التجميعةةات االقتصةةادية قةةد قةةدموا تعهةةدات لمجلةةس المنافسةةة مةمن‬
‫) ب أو الحالةة المانيةةة التة يبةةادر فيةه المجلةةس‬3(‫ملةت اإل طةار أو أمنةةاء سةير إجةراءات التحئيةق‬
‫نفس ةةه ب ةةرلزام األطة ةرات بات ةةاذ الت ةةدابير التة ة م ةةن ش ةةأنها ت ةةدارك وتغطي ةةة اآلم ةةار الس ةةلبية عل ةةى‬

(1)
- Catherine Grynfogel,op, cit, p 175.
(2)
- L’Autorité a rendu, en 2015, 192 décisions relatives à des opérations de concentration.
Parmi ces décisions, six autorisations ont été données sous réserve de la mise en oeuvre d’engagements proposés
par les parties :
– la décision 15-DCC-53 relative à la prise de contrôle exclusif de la société Totalgaz SAS par la société UGI
Bordeaux Holding SAS ;
– la décision 15-DCC-54 relative à la prise de contrôle exclusif de la Société anonyme de la Raffinerie des
Antilles (SARA) par la société Rubis ;
– la décision 15-DCC-63 relative à la prise de contrôle exclusif de la Société du Journal Midi libre par la société
Groupe La Dépêche du Midi ;
– la décision 15-DCC-104 relative à la prise de contrôle exclusif de la Société réunionnaise de produits pétroliers
(SRPP) par la société Rubis ;
– la décision 15-DCC-115 relative à la prise de contrôle exclusif de la société Audika Groupe et de ses filiales
par le groupe William Demant ;
– la décision 15-DCC-170 relative à la prise de contrôle exclusif de la société Financière Quick par la société
Burger King France.
‫خما يمخن‬...‫ "ويمخن أن يئب مجلس المنافسة التجميع‬:‫ من قانون المنافسة‬61 ‫ من المادة‬6 ‫ ما أشارت إليه الفئرة‬-)3(
‫المؤسسات المخونة للتجميعات أن تلتزم من تلئاء نفسها بتعهدات من شأنها ت ف آمار التجميع على المنافسة" والت تئابلها‬
:‫ من الئانون التجاري الفرنس بئولها‬L.430- 5 ‫ من المادة‬4 ‫الفئرة‬
« soit autoriser l'opération, en subordonnant éventuellement, par décision motivée, cette autorisation à la
réalisation effective des engagements pris par les parties » Modifié par l’Article 215 de la LOI n°2015- 990 du 6
août 2015 pour la croissance, l'activité et l'égalité des chances économiques ,op, cit, www.legifrance.gouv.fr

389
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنافسةةةب(‪ )1‬وممةةا ذلةةك الئةرار رقةةم ‪ 6169 -61‬الصةةادر عةةن مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري فة‬
‫جلس ةةته المنعئ ةةدة ي ةةوم ‪ 3‬ن ةةوفمبر ‪ 6169‬بش ةةأن طل ةةب الت ةةر يص لعملي ةةة التجمي ةةع االقتص ةةادي‬
‫(‪)2‬‬
‫لشرخة "سانوف س أ و"شيبال فارم"‪.‬‬

‫‪l’acceptation d’engagements‬‬ ‫ه‪ -‬قرار قبول التعهدات‬

‫نص المشرع الجزائري على إج ار قرار قبو التعهدات ف المادة ‪ 11‬من األمةر ‪14-14‬‬
‫المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم خالتال ‪":‬يمخن مجلس المنافسة أن يئرر ت فيض مبلةغ الغ ارمةة‬
‫أو عةدم الحخةم بهةا علةى المؤسسةات التة تةع رت بالم الفةات المنسةوبة إليهةا أمنةاء التحئيةق فة‬
‫الئمةيةب وتتعةاون فة اإلسةراع بةالتحئيق فيهةا وتتعهةد بعةدم ارتخةاب الم الفةات المتعلئةة بتطبيةق‬
‫أحخام هذا األمر‪.‬ال تطبق أحخةام الفئةرة األولةى أعةالهب فة حالةة العةود مهمةا تخةن طبيعةة الم الفةات‬
‫المرتخبة"ب(‪ )3‬وخذا المشرع الفرنس ف المادة‪L.464-2‬ب وعليه يعبر هةذا الئةرار مةن بةين الوسةائ‬
‫الئانونية الت تسمس لخة هيئةة منافسةة مةن مةمان تنظةيم محخةم للسةوقب فئةرار قبةو التعهةدات‬
‫ال إجراء آن وأخمر ليونة من الذي يؤدي إلى إمبات الم الفةةب يهةدت هةذا‬ ‫وجعلها إجبارية يأت‬
‫اإلجةراء إلةى التأخيةد أن المؤسسةة تتوقةت أو تغيةر بمحةض إرادتهةاب السةلوخات التة أدت إلةى لةق‬
‫اال ةتالالت بالنسةبة لئواعةد المنافسةةب تطبيئهةا يسةمس لمجلةس المنافسةة باقتصةاد المةوارد وخةذا‬
‫تئةةدم تعهةةداتب قصةةد اإلس ةراع ف ة ح ة الئمةةايا الت ة ال تتعلةةق‬ ‫للمؤسسةةات والهيئةةات الت ة‬
‫بممارسات طبيعتها ونتائجها ال تستدع فرض عئوبة مسبئاب التمخن من غلةق الئمةية قبة أي‬
‫(‪)4‬‬
‫تئدير أوحخم نهائ لألفعا ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬وهو ما نصت عليه الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 61‬من قانون المنافسة‪..." :‬ويمخن أن يئب مجلس المنافسة التجميع وفق‬
‫شروط من شأنها ت فيت آمار التجميع على المنافسة‪ "...‬والت تئابلها الفئرة ‪ 4‬من المادة ‪ L.430- 7‬من الئانون التجاري‬
‫الفرنس الذي جاءت فيه‪:‬‬
‫‪« soit autoriser l'opération, en subordonnant éventuellement, par décision motivée, cette autorisation à la‬‬
‫‪réalisation effective des engagements pris par les parties… » Modifié par l’Article 215 de la LOI n°2015- 990 du‬‬
‫‪6 août 2015 pour la croissance, l'activité et l'égalité des chances économiques, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ص ‪.39 -33‬‬
‫(‪ -)3‬استناذا إلى المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- « La sensibilisation pour le respect des règles de la concurrence ne suffit plus et les entreprises doivent‬‬
‫‪adopter des engagements proactifs en matière de conformité aux règles de la concurrence. Les programmes de‬‬
‫‪conformité sont des outils permettant aux acteurs économiques de mettre toutes les chances de leur côté pour‬‬
‫‪éviter des infractions aux normes juridiques qui s’appliquent à eux. L’adoption d’un tel programme en est un‬‬

‫‪390‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فمهمةة الةدفاع المتعلئةة بةاألمن االقتصةادي العةام الم ةو قانونةا لمجلةس المنافسةة يؤهلةه‬
‫إلصةدار قة اررات ال اصةة بالتعهةداتب وهةذا لةيس إلرمةاء طلةب الجهةة الشةاخيةب إنمةا لومةع حةد‬
‫الفعةا للئةرارب فةرن‬
‫للومةعيات التة يمخةن أن تلحةق أمة ار ار بحريةة المنافسةةب ولمةمان األمةر ّ‬
‫المؤسسة المعنية يمخنها أن تتعهد اتجاه مجلس المنافسة بتنفيذ التعهدات‪.‬‬

‫وسةيلة العمة هةذه قةد تةم اسةتعمالها ألو مةرة مةن طةرت مجلةس المنافسةة الج ازئةري لصةالس‬
‫شرخة سوناطراك ف نزاعها مع االتحاد الوطن لموزع المزلئةات ال ةواصب فة جلسةته المنعئةدة‬
‫أيةن قةرر مجلةس المنافسةةب بنةاءا علةى طلةب الةرئيس المةدير العةام لشةرخة‬ ‫‪2015‬‬ ‫افرية‬ ‫‪16‬‬ ‫يةوم‬
‫سةوناطراك تبعةا ألمةر صةادر عةن مجلةس المنافسةة والةذي لةم يطعةن فة المأ ةذ الموجهةة إليةهب‬
‫االستفادة من التدابر المتعلئة بالتعهد‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪outil incontournable surtout pour les entreprises déjà condamnées ou en position de dominance », Discoure du‬‬
‫‪Directeur National UGP P3A Djilali LEBIB, a la de la journée d’études organisée par le conseil de la‬‬
‫‪concurrence algérien sur le thème : le programme de conformité aux règles de la concurrence, 20 Décembre‬‬
‫‪2016, p 1.‬‬
‫اإلرساليات التالية‪:‬‬ ‫(‪ -)1‬التعهدات المختوبة لشرخة سوناطراك والت تجسدت من ال‬
‫مراسلة رقم ‪/993‬م ع‪ 6163/‬المؤرخ ف ‪ 6‬سبمتبر ‪ 6163‬الت من اللها " قررت شرخة سوناطراك استعادة نشاط بيع‬
‫المزلئات للموزعينب ما دام أن السوق قد استئر"ب مراسلة رقم ‪/34‬م ع‪ 6163/‬المؤر ة ف ‪ 66‬جانف ‪ 6169‬الت من اللها‬
‫تم االستعادة الفعلية لنشاط بيع المزلئات وعئد ف هذا ال صوص اجتماع عم مع الموزع ن ال واص للمزلئات إلعادة النظر ف‬
‫عئود البيع حيث أن المشاورات حو البنود التعاقدية قيد الدراسةب مراسلة رقم ‪/33‬م ع‪ 6169 /‬مؤر ة ف ‪ 66‬فيفري والت من‬
‫اللها أعلنت شرخة سوناطراك عن ات اذها لخ اإلجراءات المرورية الحترام قواعد المنافسة المتعلئة بسوق المزلئاتب وعلى‬
‫أساس الم ارسالت المذخورة أعالهب فرن رئيس مجلس المنافسة وعن طريق الئرار رقم ‪ 6169/16‬المؤرخ ف ‪ 14‬فيفري ‪6169‬‬
‫قد عين مئر ار لمتابعة تنفيذ التعهدات المحددة ف الئرار رقم ‪ 6169/61‬لمجلس المنافسةب وبتاري‪ 4 ،‬مارس ‪6161‬ب قام المئرر‬
‫بالتنئ إلى مئر المديرية الفرعية التجارية لشرخة سوناطراك حيث تأخد فعال أن العئد التجاري الذي يربط شرخة سوناطراك بموزع‬
‫المزلئات ) واص وعموم ( قد تم تعدي مواده ‪6‬ب ‪6‬ب ‪ 4‬و‪ 3‬الت تهدت إلى إدماج التعهدات المفرومة من طرت مجلس‬
‫المنافسة نحو شرخة سوناطراك‪.‬وعليه تم التوقيع على عئود تجارية جديدة تربط الطرفين وهذا ابتداء من سنة ‪6169‬ب من جهة‬
‫أ رىب وبناءا على مهمة مئرر مجلس المنافسة المذخورة أعالهب فرن المدير العام لشرخة سوناطراك ومن ال اإلرسالية رقم‬
‫‪/643‬م ع‪ 6161 /‬المؤر ة ف ‪ 66‬مارس ‪6161‬ب أخد ومع حيز التنفيذ المادة رقم ‪ 1‬من قرار مجلس المنافسة والمتمم ف‬
‫‪:‬‬ ‫تجسيد التعهدات والمتمملة ف‬
‫استعادة نشاط بيع المزلئات وهذا حتى قب تبليغ الئرار رقم ‪ 6169/61‬لمجلس المنافسة‪.‬‬
‫معالجة بصفة متساوية خ موزع المزلئات سواء ال واص منهم أو العموم ن سواء من جانب السعر أو الخميات "المراقبة‬
‫يمخن أن تتم على أساس العئود التجارية الموقعة بين م تلت الموزعين"‪.‬اإلجراء المتعلق بالتعهد قد خان له األمر المنتظر‬

‫‪391‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-2‬ق اررات ثانوية تنظيمية‬

‫تتميةةز الئ ة اررات المانويةةة لمجلةةس المنافسةةة وخةةذا سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية بأنهةةا ق ة اررات‬
‫عادية النتفاء العنصر التنازع أو الئمع فيها وتتمم على وجه ال صوص فيما يل ‪:‬‬

‫أ‪ -‬القرار المتعلق بتحديد النظام الداخلي لمجلس المنافسة‬

‫يةتم إعةةداد النظةةام الةدا ل للمجلةةس الةةوطن للمنافسةة الج ازئةةري مةةن قبلةهب بعةةد المصةةادقة‬
‫عليه وارساله إلى وزير التجارةب مم نشره ف النشرة لرسمية للمنافسة سةنة ‪ 6164‬وهةو المتممة‬
‫جويلية ‪2013‬ب ونفس األمر بالنسبة لئرار تحديةد النظةام الةدا ل‬ ‫‪24‬‬ ‫ف الئرار رقم ‪ 01‬المؤرخ ف‬
‫(‪)1‬‬
‫بالنسبة لسلطة المنافسة الفرنسية المؤرخ ف ‪ 41‬مارس ‪.6111‬‬

‫ب‪ -‬قرار تعديل األخطاء المادية الواردة في قرار مجلس المنافسة‬

‫يمخةن لمجلةس المنافسةة أن يصةدر قةرار يتمةمن تصةحيس األ طةاء أو اإلغفةا المةاديب‬
‫بئرار يصدره المجلسب سواء من تلئاء نفسه أو بناء على طلب من أحد األطراتب ف أجة شةهر‬
‫واحد(‪ )16‬ابتداء من تاري‪ ،‬تبليغ الئرار أو الرأيب ويبلغ قرار التصحيس لنفس األش اص المعنيةين‬
‫بةالئرار أو الةرأي محة التصةحيسب وينشةر فة النشةرة الرسةمية لمجلةس المنافسةة وعلةى الموقةع‬
‫االلخترون للمجلسب بعد تحرير النس ة األصليةب خما يبين على هامش النس ة األصةلية الئةرار‬
‫(‪)2‬‬
‫أو الرأي الذي مع للتصحيس‪.‬‬

‫ج‪ -‬األوامر‬

‫المئيةدة‬
‫يصةدر مجلةس المنافسةة أوامةر معللةة ترمة إلةى ومةع ح ّةد للممارسةات المعاينةة ّ‬
‫للمنافسةة عنةدما تخةون العةرائض والملفةات المرفوعةة إليةه أو الّتة يبةادر هةو بهةاب مةن ا تصاصةهب‬
‫مةن الئةانون‬ ‫‪L.464- 2.1‬‬ ‫طبئا لنص المادة ‪ 39‬من قانون المنافسة الجزائري والتة تئابلةه المةادة‬
‫التجاري الفرنس إذ نصت على‪ " :‬تستطيع سلطة المنافسة توجيةه أمةر إلةى المعنيةين بومةع ح ّةد‬

‫اصة( وال واص‬ ‫والمتمم ف احترام قواعد المنافسةب استئرار سوق المزلئات والمعالجة المتساوية للمتعاملين العموميين) نفطا‬
‫‪) 85‬موزع)ب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد‪9‬ب المرجع السابقب ص ص ‪.91-99‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- Décision du président de l'Autorité de la concurrence du 30 mars 2009 portant organisation de l'Autorité de‬‬
‫‪la concurrence, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 34‬من الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المئيدة للمنافسة ف أج محةدد أو فةرض شةروط اصةة‪ )1("...‬وهة عةدة أنةواع نةذخر‬
‫للممارسات ّ‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -‬أوامةةر اإلنةةذار للحةةد مةةن الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة فة أجة محةةدد وات ةةاذ تةةدابير‬
‫إمافية وهو أمر احترازي لممان السير الحسن للمنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬أوامر لوقت الممارسة أو عدم إدراج بند تعاقدي مئيد للمنافسة ف االتفاق‪.‬‬

‫‪ -‬أوامر حذت وتعدي البنود التعاقدية‬


‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬أوامر برقامة عالقات تعاقدية أو السمال باستفادة المنافسين بتئنية أو دمة‪.‬‬

‫‪ -‬أوامر الحترام اجتهاد قمائ‬

‫‪ -‬أوام ةةر لمم ةةون لي ةةذخر موزع ةةه أن األس ةةعار الة ةواردة فة ة الوم ةةائق التجاري ةةة هة ة أس ةةعار‬
‫قصوى من باب النصيحة‪.‬‬

‫‪ -‬أوامر بررسا معلومات‬


‫(‪)3‬‬
‫‪ -‬أوامر اصة بالنشر واإلعالم‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.464- 2.1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬لئد ومع مجلس المنافس حيز التنفيذ نهاية سنة ‪ 2015‬برنامج مطابئة لئواعد المنافسة لفائدة المتعاملين االقتصاديينب إن‬
‫هذا البرنامج يعتبر الوسيلة الذي من الله يسمس للمتعاملين والمؤسسات ف التعبير عن تمسخهم بئواعد المنافسة وخذا بالئيم‬
‫والمبادئ الت تؤسسهب والت تت ذ مجموعة من اإلجراءات الملموسة الت تسمس لهم بممان احترام هذه الئواعدب وخذا الخشت‬
‫عن النئائص وات اذ اإلجراءات المناسبة لومع حد لها والعم على عدم تخرارها‪ .‬يستند هذا البرنامج ليس فئط على اإلجراءات‬
‫الموجهة ل لق مئافة موجهة نحو احترام قواعد المنافسة النزيهة والشريفة )تخوين وتحسيس(ب وانما أيما على آليات اإلنذارب‬
‫الرأيب المراقبة أو التدقيق وتحم المسؤولية المروريةب ل لق السلوخات الحسنة الالإرادية على مستوى المؤسسة) وقايةب خشت‬
‫ومعالجة حاالت لم الفات ممخنة(ب إن برنامج المطابئة لئواعد المنافسة يمخن أن يجنب المؤسسات ف الوقوع تحت طائلة‬
‫الممارسات المئيدة للمنافسةب وبالتال تجنب فرض الغرامات الت يمخن أن تص إلى ‪ 12 %‬من رقم األعما ب على أساس أنه‬
‫برنامج ليس إجباري على المؤسسات والهيئات المعنية ويبئى وسيلة اندماج طوع ب مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية‬
‫للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.99‬‬
‫(‪ -)3‬اصة وألن الهيئة حديمة النشأة من حيث تشخيلتها من جهة المهام المنتظرة االمطالع بها من جهة أ رىب فرن‬
‫مباشرتها للعم سيتم بصفة متدرجة تأ ذ بعين االعتبار م تلت المعطيات الت تميز السوق الوطنية بمفهومها الواسعب يبدأ‬
‫ميزت وال ت از تميز المعامالت التجاريةب إذ‬ ‫ذلك بتبسيط مفهوم المنافسة خمصطلس فرض نفسه أمام اال تالالت الت‬

‫‪393‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬الشكليات المتعلقة بالق اررات الصادرة عن مجلس المنافسة‬

‫ُيفت ةةرض وتطبيئ ةةا لخة ة م ةةن المش ةةرع الج ازئ ةةري والفرنسة ة احتة ةرام ش ةةخليات معين ةةة تتعل ةةق‬
‫بالئ اررات الت تصدرها سلطة المنافسة الفرنسية وخةذا مجلةس المنافسةة الج ازئةري فة حةد ذاتهةا‬
‫وأ رى بتنفيذها‪.‬‬

‫‪-1‬شكليات متعلقة بقرار مجلس المنافسة في حد ذاته‬

‫م ةةن األهمي ةةة التط ةةرق لش ةةخ الئة ة اررات الص ةةادرة ع ةةن جه ةةاز حماي ةةة المنافس ةةة الج ازئ ةةري‬
‫والفرنس وبيان طبيعتهاب لذا سنحاو تبيان ذلك من ال ما يل ‪:‬‬

‫أ‪ -‬شكل القرار المتخذ من طرف مجلس المنافسة‬

‫لةم يةتم تحديةد شةةخ معةين مةن طةةرت المشةرع الج ازئةري ب صةةوص الئة اررات التة يت ةةذها‬
‫سةواء خةان ذلةك مةمن أحخةام قةانون المنافسةة(‪ )1‬أو مةمن الئةانون الةدا ل لةهب(‪ )2‬علةى ةةالت‬
‫ذلك بين اجتهاد سلطة المنافسة الفرنسية شخلية الئرار المت ذةب إذ يتم مراعاة ما يل ‪:‬‬

‫بي ةةان الوق ةةائع والتعري ةةت بالممارس ةةة الم ط ةةر به ةةا وأطرافه ةةا والئط ةةاع ال ةةذي تنتمة ة إلي ةةهب‬
‫وتخييةةت الوقةةائع والتأسةةيس مةةع بيةةان طبيعةةة الممارسةةة والحةةدود المرجعيةةةب فمةةال عةةن آمارهةةا‬
‫(‪)3‬‬
‫وحوصلتها التنافسية واالقتصادية وأ ي ار منطوق الئرار‪.‬‬

‫يفم رئيس مجلس المنافسة االنطالق ف العم الجدي بما اعتبره األمر بعمليات تحسيس وتوعية واسعة النطاق من أج‬
‫زرع مئافة التنافس الشريت المبن على أسس وقواعد سليمة تمس بالدرجة األولى المستهلخين والشرخات واإلدارات عموماب‬
‫ونشر هذه المئافة يتم عبر قنوات التتصا بم تلت أنواعها خالصحافة بجميع توجهاتها ولئاءات أ رى مبرمجة ف البرلمان‬
‫حيث من المئرر أن ينز أعماء مجلس المنافسة ميوفا على النواب ‪ 69‬أفري الجاري قد توميس المهام والصالحيات‬
‫وخ ما يتعلق بعم المجلسب وتبليغ رسالة الهيئة التشريعية لتحسيسها بالدور الذي ينبغ أن تلعبه خ األطرات ف إطار‬
‫اقتصاد السوق(‪ -)3‬ب حيث تبرز عدة م اوت من تداعيات المنافسة غير الشريفة على المعامالت التجارية عموما‬
‫والمواطنين على وجه ال صوص فيما يتعلق باألسعار والجودة وهنا يخمن أهمية الحخم بين المصالس المستهلك والمؤسسة‬
‫على حد سواءب مجلس المنافسة الجزائريب الهيئة تتمتع باالستئاللية التامةب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪6‬ب المرجع السابقب‬
‫ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)1‬األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬الئرار رقم ‪ 16‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسة الجزائريب المرجع السابق‪.‬‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.433‬‬
‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫‪394‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫غيةةر أنةةه يمخةةن اسةةت الص شةةخلية الئ ةرار مةةن نصةةوص الم ةواد الت ة جةةاء بهةةا المشةةرع‬
‫الج ازئةةري اصةةة الفئ ةرة ‪ 4‬مةةن المةةادة ‪ 33‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري(‪ )1‬والمةةادة ‪ 39‬فئ ةرة ‪6‬‬
‫‪décision‬ب ويفهةةم مةةن ذلةةك مةةرورة‬ ‫‪motivée‬‬ ‫مةةن نفةةس الئةةانون(‪ )2‬علةةى أن يخةةون الئ ةرار معلةةال‬
‫تةوافر شةةخلية التسةةبيب فة الئة اررات الصةةادرة عةةن مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري واال اعتبةةر معيبةةا‬
‫(‪)3‬‬
‫من حيث الشخ ‪.‬‬

‫خمةةا أن احت ةرام هةةذه الشةةخلية مسةةألة تتعلةةق بمةةمان حئةةوق أط ةرات الممارسةةات المئيةةدة‬
‫للمنافسةةةب لتمخيةةنهم مةةن التعةةرت علةةى حيميةةات الئ ةرار واألسةةباب عليهةةاب خةةذلك الحةةا بالنسةةبة‬
‫لباق األطرات ذات الصلة ال سيما السلطة العامة الممملة ف وزير التجارة‪.‬‬

‫إلى جانب ذلكب فئد استلزم المشرع الجزائري بيان آجةا الطعةن مةد الئةرار الةذي يت ةذه‬
‫من أج تمخين األطرات المعنية من ممارسةة حةق الطعةنب بةالرغم مةن أن الفئةرة ‪ 4‬مةن المةادة‬
‫‪ 33‬من قانون المنافسةة الج ازئةري لةم تبةين الجهةة التة يئةدم أمامهةا الطعةن‪..." :‬يجةب أن تبةين‬
‫هذه الئ ارراتب تحت طائلة البطالن أج الطعن وخذلك أسماء وصفات وعناوين األطةرات الة‬
‫بلغت إليها‪"...‬‬

‫ب‪ -‬تحديد طبيعة القرار المتخذ من طرف مجلس المنافسة‬

‫خيةةت الفئةةه الفرنس ة ق ة اررات مجلةةس(سةةلطة) المنافسةةة بأنهةةا مةةن قبي ة األعمةةا اإلداريةةة‬
‫ل‬
‫ألنهةا مت ةذة مةن‬
‫ذات البعد التنافس مملها مم الئ اررات الصةادرة عةن الدولةة أو أحةد أجهزتهةا ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة‬ ‫‪L.461- 1‬‬ ‫طةرت سةلطة إداريةة مسةتئلة حسةبما تمةمنته المةادة‬
‫وهو األمر خذلك الذي نص عليه قانون المنافسةة الج ازئةري فة المةادة ‪ 64‬منةه(‪ )5‬ب مةت إلةى‬
‫ذلةةك نشةةاطه المتمةةمن حمايةةة النةةاظم العةةام االقتصةةادي والتنافسة للدولةةة وفة هةةذا الشةةأن أقةةر‬

‫جاء فيها ما يل ‪" :‬يمخن أن يصرل مجلس المنافسة‬ ‫(‪ -)1‬المادة ‪ 33‬فئرة ‪ 4‬من األمر ‪ 14 -14‬المعد والمتمم والت‬
‫بموجب قرار معل ‪"...‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 39‬فئرة ‪ 6‬من األمر ‪ 14 -14‬المعد والمتمم والت جاء فيها ما يل ‪" :‬يت ذ مجلس المنافسة أوامره معللة‪"...‬ب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464- 2 du code de commerce français ; www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.466 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أن لةه طةابع عئةاب ب هةو قةرار‬


‫مجلس المنافسة الفرنس ما يل ‪ " :‬إن قرار مجلس المنافسةب رغةم ّ‬
‫إداريةو لةيس قمةائ (‪ )...‬صةادر عةن الهيئةة الّتة تنفةذ مهمةة هةدفها هةو الةدفاع عةن النظةام العةام‬
‫لتلبية طلب صادر عن طرت‪."...‬‬
‫(‪)1‬‬
‫االقتصاديب وال تتد‬

‫‪ -2‬شكليات متعلقة بتنفيذ القرار الصادر مجلس المنافسة‬

‫خغيرهةةا مةةن الئة اررات اإلداريةةةب ت مةةع قة اررات مجلةةس المنافسةةة قبة تنفيةةذها إلةةى إج ارئة‬
‫التبليغ والنشر وهذا ما بينه خ من المشرعين الجزائري ممن أحخام قانون المنافسة والفرنس‬
‫ف الئانون التجاري والت بينت خيفية تنفيذ ق اررات مجلس(سلطة) المنافسة‪.‬‬

‫أ‪ -‬كيفيات تبليغ الق اررات مجلس المنافسة ونشرها‬

‫ب ةةالرغم م ةةن حم ةةور أطة ةرات الممارس ةةات الماس ةةة بحري ةةة المنافس ةةة أو مممل ةةيهم لجلس ةةات‬
‫المداوالت الت يئرر فيها مجلس المنافسة موقفهب ألزم المشرع الجزائري تبليغهم بالئرار المت ةذ‬
‫بواسطة محمر قمائ طبئا للمةادة ‪ 33‬بموجةب تعةديلها الةوارد فة الئةانون ‪66 -19‬ب بعةدما‬
‫خ ةةان التبلي ةةغ فة ة الس ةةابق ي ةةتم بواس ةةطة البري ةةد فة ة رس ةةالة موص ةةى عليه ةةا م ةةع وصة ة اإلش ةةعار‬
‫باالستالم‪( ".‬المادة ‪ 46‬من المرسوم الرئاس ‪ 33 -11‬الملغى) وبهذا يخون المشةرع الج ازئةري‬
‫قد تدارك المشخالت العملية الت قد تنجم عن إجراء التبليغ بواسطة البريةدب السةيما وأن األمةر‬
‫يتعلةق بمصةير المؤسسةةات ومخانتهةا فة األسةواق التنافسةية الفةا للمشةةرع الفرنسة الةذي أبئةةى‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة‬ ‫‪R.463- 1‬‬ ‫علةةى وسةةيلة الرسةةالة الموصةةى عليهةةا حسةةب المةةادة‬
‫بئولها‪l’autorité de la concurrence informée sans délai de tout changement d’adresse par letter :‬‬

‫‪ )2(recommandée‬وأيمةةا المةةادة ‪ 66‬مةةن النظةةام الةةدا ل‬ ‫‪avec demande d’avis de reception.‬‬

‫الفرنس لسلطة المنافسة‪.‬‬

‫إلى جانب ذلك وبعدما خان وزير التجارة غير معن برجراء التخليت أصةبس بعةد التعةدي‬
‫مح ة التبليةةغ مةةن طةةرت مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري إلةةى جانةةب األط ةرات المعنيةةة بالممارسةةات‬

‫الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع‬ ‫ومعية الهيمنة ف‬ ‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب قوسم غاليةب التعست ف‬
‫السابقب ص ‪.364‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- l’article R.463- 1 du code de commerce français, partie réglementaire, op, cit , p 40.‬‬

‫‪396‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫شأنه فة ذلةك شةأن الةوزير الةذي يتبعةه الئطةاع المعنة بةالتجميعب وهةذا مةا نصةت عليةه المةادة‬
‫‪ 33‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم‪..." :‬وترس (الئة اررات) إلةى الةوزير‬
‫المخلةةت بالتجةةارة‪ "...‬ومةةا نالحظةةه هنةةا اسةةتعما مجلةةس المشةةرع الج ازئةةري لعبةةارة "إرسةةا " بةةد‬
‫"التبليةةغ" وهةةذا إن د علةةى ش ة ء إنمةةا يةةد علةةى تخ ةريس تبعيةةة المجلةةس لةةو ازرة التجةةارة الت ة‬
‫تمارس وصايتها عليه إذ يستمنى وزير التجارة من التبليغات الت يئوم بهةا المحمةر الئمةائ‬
‫وترس له مباشرة من طرت المجلس‪.‬‬

‫أما عما هو معمو به بالنسبة للمشرع الفرنس فنجد أن ق اررات سلطة المنافسة الفرنسةية‬
‫تبلغ حسب أصنافها وه خالتال ‪:‬‬

‫فرنها تبلّغ إلى مئدم طلب التدابير التحفظية‬


‫‪-‬بالنسبة للئ اررات المتعلّئة اإلجراءات التحفظية ّ‬
‫والى األش اص الّذين وجه الطلةب م ّةدهم وخةذا إلةى محةافظ الحخومةة حسةبما نصةت عليةه المةادة‬
‫‪ L.464- 1‬من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫فرنهةا تبلّةغ إلةى مئةدم اإل طةار‬


‫‪-‬فيما ي ص الئ اررات المتعلّئة بعةدم قبةو اإل طةار أو رفمةه ّ‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.462- 8‬‬ ‫وخذا إلى الوزير المخلّت باالقتصاد حسبما ذخرته المادة‬

‫فرنهةا‬
‫ّ‬ ‫‪L.462- 6‬‬ ‫‪-‬بالنسةبة للئة اررات المتعلّئةة بعةدم متابعةة اإلجةراءات والتة تمةمنتها المةادة‬
‫تبلّةغ إلةى مئةدم اإل طةارب والةى األشة اص الّةذين ُدرسةت سةلوخاتهم مةن طةرت المئ ّةرر بةالنظر إلةى‬
‫وخةذلك بةالنظر عنةد االقتمةاءب إلةى المةواد ‪ 96‬و‪ 96‬مةن‬ ‫‪ L.420- 1‬و‪ L.420- 2‬و‪L.420- 5‬‬ ‫المواد‬
‫المعاهةةدة المنشةةأة للمجوعةةة األوروبيةةة حاليةةا الم ةواد ‪ 616‬و‪ 616‬مةةن معاهةةدة سةةير االتحةةاد‬
‫وخذا إلى الوزير المخلّت باالقتصاد‪.‬‬ ‫‪TFUE‬‬ ‫األوروب‬

‫‪L.463-‬‬ ‫‪-‬الئ اررات المتعلّئة بالجزاءات اإلدارية والمت ذة تطبيئةا للخيفيةات المةذخورة فة المةواد‬
‫فرنهةا تبلّةغ إلةى األشة اص الّةذين أرسة إلةيهم تبليةغ‬
‫و‪ّ L.464- 5‬‬ ‫‪ 2‬و‪ L.463- 3‬و‪ L.464- 2‬و‪L.464- 3‬‬

‫المآ ةذ أو التئريةر والةى المؤسسةات أو الهيئةات الّتة التزمةت بتعهةدات وخةذا إلةى الةوزير المخلّةت‬
‫باالقتصاد‪.‬‬

‫مةن الئةانون التجةاري‬ ‫‪L.461- 3‬‬ ‫‪-‬فيمةا ي ةص الئة اررات المةذخورة فة الفئةرة األ يةرة مةن المةادة‬
‫مةن‬ ‫‪L.464- 9‬‬ ‫الفرنسة والمت ةذة تبعةا إل طةار وزيةر االقتصةاد وهةذا تطبيئةا للفئةرة ‪ 3‬مةن المةادة‬

‫‪397‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فرنهةا تبلّةغ إلةى األطةرات المعنيةة والةى‬


‫الئانون أعاله بشأن الممارسات المنافية للمنافسة الصةغيرة ّ‬
‫وزير االقتصاد‪.‬‬

‫فمةةال عمةةا سةةبقب تخةةون الئة اررات الصةةادرة عةةن مجلةةس المنافسةةة مومةةوع نشةةر الئة اررات‬
‫وفئا للخيفيات الت يحددها المرسوم التنفيذي المتعلق بهةا وهةذا مةا نصةت عليةه المةادة ‪ 31‬مةن‬
‫قةةانون المنافسةةة ف ة صةةياغتها الجديةةد‪" :‬ينشةةر مجلةةس المنافسةةة الئ ة اررات الصةةادرة عنةةه‪....‬ف ة‬
‫النشرة الرسمية للمنافسة‪".‬‬

‫وبالتال يتولى مجلس المنافسة وعلى عاتئه –بعدما خانت مسألة نشرها تئةع علةى عةاتق‬
‫الةوزير المخلةت بالتجةارة‪ -‬بنشةر ق ار ارتةه أو مسةةت رجا منهةا أو توزيعهةا أو تعليئهةا حسةب المةةادة‬
‫‪ 39‬من قانون المنافسة الج ازئةريب والتة يعةدها ويطبعهةا وينشةرهاب إمةا باالعتمةاد علةى وسةائله‬
‫(‪)1‬‬
‫ال اصةب أو باللجوء إلى دمات هيئات مت صصة ف هذا المجا ب ممال دور النشر‪.‬‬

‫خما يتولى نشر الئة اررات الصةادرة عةن مجلةس قمةاء الج ازئةر وعةن المحخمةة العليةا وخةذا‬
‫عةةن مجلةةس الدولةةة حةةو المسةةائ المتعلئةةة بالمنافسةةةب وخ ة المعلومةةات األ ةةرى بواسةةطة أي‬
‫وسةةيلة إعالميةةة عاديةةة خانةةت أم إلخترونيةةة وهةةذه الوسةةيلة األ ي ةرة تعةةد األسةةرع واألمم ة لسةةهولة‬
‫إيصا ق اررات مجلس المنافسة لالسترشاد بها اصة الجديدة منها‪.‬‬

‫مةن الئةانون‬ ‫‪L.464- 2.1‬‬ ‫وهو شأن سلطة المنافسة الفرنسيةب إذ يست لص مةن نةص المةادة‬
‫التجةةاري الفرنسة ة أنةةه برمخ ةةان س ةةلطة المنافسةةة أن ت ةةأمر بنش ةةر أو توزيةةع أو تعلي ةةق قراره ةةا أو‬
‫مسة ة ة ة ةةت رجا منة ة ة ة ةةه تبعة ة ة ة ةةا للخيفية ة ة ة ةةات الّت ة ة ة ة ة تحة ة ة ة ةةددهاب ف ة ة ة ة ة الموقة ة ة ة ةةع اإللخترون ة ة ة ة ة التة ة ة ة ةةال ‪:‬‬
‫الذي يتميز بجودة العالية وتئنية فعالة‪.‬‬ ‫‪www.autoritedelaconcurrence.fr‬‬

‫خما يمخن لها أيما أن تأمر بردراج الئرار أو مست رج منه ف التئريةر المعةد مةن طةرت‬
‫عملي ةةات الس ةةنةب غي ةةر أن‬ ‫المؤسس ةةة ح ةةو‬
‫ّ‬ ‫المس ةةيرين أو مجل ةةس اإلدارة أو مجل ةةس مديري ةةة‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي ‪ 636 -66‬المتممن إنشاء النشرة الرسمية للمنافسة ويحدد مممونها وخذا خيفيات‬
‫إعدادهاب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المصةاريت هنةا‪ -‬فة هةذه الحالةة‪ -‬تئةع علةى عةاتق الشة ص المعنة بةاألمر ولةيس علةى سةلطة‬
‫المنافسة(‪. )1‬‬

‫هةذا وتسةتطيع سةلطة المنافسةة الفرنسةية أن تةأمر بنشةر قرارهةا فة الصةحت الوطنيةة أو‬
‫الجهويةةة أو المحليةةة أو المنشةةورات المهنيةةة أو المت صصةةة أو الجمعويةةة أو أجهةزة إعةةالم‬
‫المسةتهلخينب بحسةب صةيغة الممارسةة المنافيةة للمنافسةة أو بحسةب األسةواق المعنيةة بهةاب أو‬
‫بحسةب المصةالس الواجةب حمايتهةاب أو بحسةب األهميةة البيداغوجيةة الّتة تعطيهةا السةلطة لئرارهةا‬
‫لسر األعما (‪. )3‬‬
‫هذا ب مع مراعاة الحماية الالزمة ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫تبنةةى مةةؤ ار مجلةةس المنافسةة الج ازئةةري هةةو اآل ةةر موقةةع إلخترونة يمخةةن مةةن مةةن اللةةه‬
‫‪www.conseil-‬ب ناهيةةك عةةن النش ةرة‬ ‫‪concurrence.dz‬‬ ‫سةةحب خ ة ق ار ارتةةه واالطةةالع عليهةةا وهةةو‪:‬‬
‫الرسةةمية لتعالنةةات الئانونيةةة ودورهةةا فة تعزيةةز اإلعةةالم بئة اررات مجلةةس المنافسةةة(‪ )4‬والتة تةةم‬
‫إنش ةةاءها بموج ةةب المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 636 -66‬المتم ةةمن إنش ةةاء النشة ةرة الرس ةةمية للمنافس ةةة‬
‫وتحديد مممونها وخذا خيفيات إعدادها تطبيئا للمادة ‪ 31‬من األمر ‪ 14 -14‬أعاله‪.‬‬

‫تتم ةةمن نش ةةر مل ص ةةات قة ة اررات مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةريب خة ة النص ةةوص الئانوني ةةة‬
‫والتنظيميةةة المتعلئةةة بالمنافسةةةب ورشةةات وأيةةام د ارسةةية منظمةةة مةةن طةةرت المجلةةسب معطيةةات‬
‫اقتصادية واحصاءات وغيرها من المعلومات األ رى المفيدة‪.‬‬

‫على أن تصدر هذه النشرة خ شهرين خموعد أساس وعند المرورة يمخن نشرها ةارج‬
‫األج المحدد حسب المادة ‪ 9‬مةن المرسةوم التنفيةذي رقةم ‪ 636 -66‬المةؤرخ المتمةمن إنشةاء‬
‫النشرة الرسمية للمنافسة ويحدد مممونها وخذا خيفيات إعدادها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.464- 2 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع السابقب ص ‪.369‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article D.464- 8- 1 du code de commerce français modifiée par le Décret n°2009- 312 du 20 mars 2009‬‬
‫‪relatif à la publicité des décisions en matière de pratiques anticoncurrentielles, JORF n° 0069 du 22 mars 2009,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)4‬حسب المادة ‪ 42‬و‪ 66‬من الئرار رقم ‪ 01‬المحدد للنظام الدا ل لمجلس المنافسةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هةةذا ورغةةم ذلةةك يصةةرل رئةةيس مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري علةةى أنةةه وبةةالرغم مةةن التجربةةة‬
‫الخبيرة الت يتمتع بها فرنةه فة حاجةة ماسةة إلةى يةد المسةاعدة لجعة الهيئةة مندرجةة فة إطةار‬
‫التصةةنيت العةةام لمؤسسةةات الدولةةةب خة تعمة وتسةةاهم جنبةةا إلةةى جنةةب الهياخة األ ةةرى وعةةدم‬
‫البئاء ف التهميش وتستطيع بالتال تفعي خ ما يصدر عنها من مئررات هامة وغيرها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ب‪ -‬إجراءات تنفيذ الق اررات الصادرة عن مجلس المنافسة‬

‫نص المشرع الجزائري ممن الفئةرة الرابعةة مةن المةادة ‪ 33‬مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري‬
‫ف صياغتها الجديدة على ما يلة ‪" :‬يةتم تنفيةذ قة اررات مجلةس المنافسةة طبئةا للتشةريع المعمةو‬
‫به‪ )2( "...‬وعليهب فئد يفسر مسلك المشةرع الج ازئةري فة هةذا اإلطةار أن الئة اررات الصةادرة مةن‬
‫طرت مجلس المنافسة يهم أطرافهةاب وبالتةال فةرن مسةألة تنفيةذها تتوقةت علةى التنفيةذ الطةوع‬
‫ألطرات الممارسات المارة بالمنافسةب وخذلك الئ اررات المصحوبة بتنفيذ التعهةدات أو األوامةر‬
‫المفرومةةة مةةن قبلةةه مجلةةس المنافسةةة‪ .‬عخةةس المشةةرع الفرنس ة الةةذي جع ة سةةلطة المنافسةةة‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري‬ ‫‪L.464- 8.6‬‬ ‫الفرنسةةية ه ة المسةةؤولة ع ةن تنفيةةذ ق اررتهةةاب وهةةذا ف ة المةةادة‬
‫‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الفرنس‬

‫الفرع الثاني‬
‫مرحلة توقيع مجلس المنافسة العقوبات وفقا للتشريع الجزائري والفرنسي‬

‫يتمتع مجلس المنافسة الجزائري علةى غةرار سةلطة المنافسةة الفرنسةية با تصةاص فةرض‬
‫عئوبات ال يستهان بها وفئا للتشاليع الجزائري والفرنس لومع حد للممارسةات الماسةة بحريةة‬
‫(‪)4‬‬
‫المنافسة وقمع أي مساس بمبدأ المنافسة الحرة‪.‬‬

‫فرذا ما أمبتت التحئيئات الت يئوم بها جهاز المنافسة أن األفعا المرتخبةة تشةخ إحةدى‬
‫الممارسةةات الماسةةة بحريةةة المنافسةةةب فةةرن خة مةةن سةةلطة المنافسةةة الفرنسةية ومجلةةس المنافسةةة‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب الهيئة تتمتع باالستئاللية التامةب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪6‬ب المرجع السابقب ص ‪.63‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 33‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464- 8.6 du code de commerce français dispose: «L’Autorité de la concurrence veille à‬‬
‫‪l’exécution de ses décisions », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Zouimia R, les fonctions répressives des autorités administratives indépendantes, statuant en matière‬‬
‫‪économique, revue Idara, numéro spécial, n2, 2004, p123- 165.‬‬

‫‪400‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الج ارئةةري يملخ ةان سةةلطة توقيةةع عئوبةةات ماليةةة(‪ )1‬إلةةى جانةةب صةةالحياتها ف ة إصةةدار األوامةةر‬
‫لوقت تلك الممارسات حسبما نصت عليه المادة ‪ 39‬من قانون المنافسة الجزائري أنةه‪" :‬يت ةذ‬
‫المئيةدة للمنافسةة عنةدما تخةون‬
‫مجلةس المنافسةة أوامةر معللةة ترمة إلةى ومةع ح ّةد للممارسةات ّ‬
‫العةرائض والملفةات المرفوعةة إليةه أو الّتة يبةادر هةو بهةاب مةن ا تصاصةهب خمةا يمخةن أن يئ ّةرر‬
‫(‪)2‬‬
‫إمةا نافةذة فةو ار وامةا فة اآلجةا الّتة يحةددها عنةد عةدم تطبيةق األوامةر"ب‬
‫المجلةس عئوبةات ماليةة ّ‬
‫مةن الفةانون التجةاري الفرنسة الةذي جةاء فيهةا علةى‪":‬تسةتطيع‬ ‫‪L.464- 2.1‬‬ ‫والتة تئابلهةا المةادة‬
‫المئيدة للمنافسةة فة أجة محةدد أو‬
‫حد للممارسات ّ‬
‫سلطة المنافسة توجيه أمر إلى المعنيين بومع ّ‬
‫اص ةةة‪"...‬ب(‪ )3‬وله ةةذا يتوج ةةب علين ةةا أوال التط ةةرق إل ةةى أس ةةاس س ةةلطة إص ةةدار‬ ‫ف ةةرض ش ةةروط‬
‫العئوبةةات الم ولةةة لمجلةةس المنافسةةة وطبيعتهةةا مةةم إلةةى المعةةايير التة يسةةتند إليهةةا المشةةرع فة‬
‫ذلك‪(.‬مانيا)‬

‫أوال‪ :‬أساس سلطة العقاب المخولة لمجلس المنافسة ومعايير تقديرها‬

‫يتمتع مجلس المنافسة الجزائري وسلطة المنافسة الفرنسية بسلطة توقيع وتسةليط العئوبةاتب‬
‫على أساس عدة معايير حددت له قانونا‪.‬‬

‫‪-1‬أساس العقوبات المخولة لمجلس المنافسة وطبيعتها‬

‫سة ةةنتطرق أوال لد ارسة ةةة أسة ةةاس سة ةةلطة العئة ةةاب الم ولة ةةة لمجلة ةةس المنافسة ةةة وفئة ةةا للمشة ةةرع‬
‫الج ازئةةريب وبعةةدها نشةةرع فة د ارسةةة أسةةاس سةةلطة العئةةاب الممنوحةةة لسةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية‬
‫وفئا للمشرع الفرنس ‪.‬‬

‫أ‪ -‬سلطة العقاب المخولة لسلطة المنافسة الفرنسية‬

‫فص الفئه الفرنس والمجلس الدستوري ف فرنسا مسألة شرعية الجزاءات اإلدارية الت‬
‫يمخ ةةن أن توق ةةع م ةةن ط ةةرت الس ةةلطات اإلداري ةةة المس ةةتئلة وم ةةن بينه ةةا مجل ةةس المنافس ةةة (أن ةةذاك‬
‫وسلطة المنافسة حاليا)ب وبعد أن خان هذا المجلس الدسةتوري يةرفض توخية الئمةع إلةى سةلطة‬

‫(‪ -)1‬ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص‪.36‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 39‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464- 2.1 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪401‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إداري ةةة فرن ةةه قبة ة فخة ةرة الجة ةزاء اإلداري(‪ )1‬ب وذل ةةك فة ة قة ة ارره الص ةةادر فة ة ‪ 69‬جويلي ةةة ‪6191‬‬
‫بمناسبة االعترات للجنة البورصة بسلطتهاب(‪ )2‬حيث قرر أن ال مبدأ الفصة بةين السةلطات وال‬
‫مبةةدأ آ ةةر أو قاعةةدة ذات قيمةةة دسةةتوريةب يئةةت عائئةةا أمةةام ممارسةةة السةةلطة اإلداريةةة لسةةلطة‬
‫الجةزاء فة إطةةار امتيةةازات السةةلطة العامةةة التة تملخهةةاب(‪ )3‬باسةةتمناء الجةزاءات التة تةةؤدي إلةةى‬
‫الحرمةةان مةةن الحريةةةب وبشةةرط أن تخةةون سةةلطة الج ةزاء مئيةةدة مةةن طةةرت الئةةانونب بمةةا يمةةمن‬
‫الحئةوق والحريةات الدسةةتورية الممةمونة السةةيما حئةوق الةةدفاعب(‪ )4‬ألن التغييةر فة وصةت هةةذه‬
‫العئوبةات ال يغيةةر بالمةةرورة مةةن طبيعتهةةا الئمعيةة‪.‬وبةةذلك فةةرن فخةرة الجةزاء اإلداريب ال ت ةةالت‬
‫فة ة شة ة ء مب ةةدأ الفصة ة ب ةةين الس ةةلطاتب لخونه ةةا ال تش ةةخ إال تعبي ةةر ع ةةن ممارس ةةة امتي ةةازات‬
‫السلطة العامة‪.‬‬

‫ب‪ -‬سلطة العقاب المخولة لمجلس المنافسة الجزائري‬

‫فة ة ب ةةادئ األم ةةرب خانة ةت حماي ةةة مب ةةدأ حري ةةة المنافس ةةة ومعاقب ةةة خة ة أش ةةخا التص ةةرفات‬
‫المةةارة لهةةا مةةن ا تصةةاص الئام ة الج ازئ ة بالنسةةبة للومةةع ف ة الج ازئةةرب وذلةةك ف ة إطةةار‬
‫قانون األسعار (الملغةى) الصةادر فة ‪6191‬ب بعةد ذلةك تةم نئة هةذا اال تصةاص إلةى مجلةس‬
‫المنافسةةة الج ازئةةري بعةةد إنشةةائه خهيئةةة مةةبط مسةةتئلة تُعنةةى بمسةةائ مةةبط النشةةاط االقتصةةادي‬
‫التنافس سنة ‪.6119‬‬

‫غيةر أن ذلةةك يتصةةادم مباشةرة مةةع أحخةةام الدسةةتور الةةذي يميةةز بةةين ا تصاصةةات السةةلطة‬
‫التشريعية وا تصاصات السلطة التنفيذيةة وا تصاصةات السةلطة الئمةائيةب وهةو مةا أخةد عليةه‬
‫المجلة ةةس الدسة ةةتوري ف ة ة ق ة ةراره المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 41‬أوت ‪6191‬ب ب صة ةةوص الئة ةةانون األساس ة ة‬
‫للنائبب والذي أخد من الله مبدأ الفص بين السلطات خأساس لتنظيم السلطة العامة(‪. )5‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Zouaimia Rachid, les fonctions répressives des autorités administratives indépendantes, statuant en matière‬‬
‫‪économique, op.cit, p 1.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décision n° 89-260 DC du 28 juillet 1989, du Conseil constitutionnel pour la Loi relative à la sécurité et à la‬‬
‫‪transparence du marché financier, JO du 1 août 1989, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- RENARD-PAYEN olivier, principe de la liberté du commerce et de l’industrie, Juris-classeur, commercial,‬‬
‫‪fasc 172, 1993, p p 1-2.‬‬
‫(‪ -)4‬ختو محمد الشريتب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.634‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- "Considérant que le principe de la séparation des pouvoir s commande que chaque pouvoir exerce ses‬‬
‫‪prérogatives dans le domaine que lui attribue la constitution considérant que chaque pouvoir doit rester dans les‬‬

‫‪402‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وبالتةةال ب فةةرن االعت ةرات باال تصاصةةات الئمعيةةة لمجلةةس المنافسةةة وهةةو سةةلطة إداريةةة‬
‫مسةةتئلة حسةةب المةةادة ‪ 64‬مةةن األمةةر رقةةم ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتممب يمةةس‬
‫بمبدأ الفص بين السلطات الذي يتممن مرورة التمييز بين األنةواع المالمةة لوظةائت الدولةةب‬
‫المتمملةةة فة النطةةق بالئةةانونب ومةةمان تطبيئةةه والفصة فة المنازعةةاتب هةةذه الوظيفةةة األ ي ةرة‬
‫الت ت مع بالتأخيد للسلطة الئمائيةب وال يمخن ممارستها إال من طرت المحاخم‪.‬‬

‫خم ةةا يالح ةةظ أن المش ةةرع ل ةةم يت ةةرك مجل ةةس المنافس ةةة يتص ةةرت فة ة س ةةلطته الئمعي ةةة دون‬
‫ت ةةأطيرب بة ة قي ةةدها بم ةةرورة احتة ةرام الح ةةق فة ة ال ةةدفاع المئ ةةرر دس ةةتورياب(‪ )1‬بم ةةا يخ ةةرس مب ةةدأ‬
‫المواجهةب إمافة إلى تمخين األطرات مةن اإلطةالع علةى الملةت والحصةو علةى نسة ة منةهب‬
‫إال إذا وجةةدت مسةةتندات أو ومةةائق تمةةس سةرية المهنةةةب وذلةةك لتفةةادي األمةرار التة يمخةةن أن‬
‫تلحق بالمعن ب بحيث يمخةن لةرئيس مجلةس المنافسةة بمبةادرة منةهب أو بطلةب األطةرات المعنيةة‬
‫رفض تسليم تلك المستنداتب والئرار الصادر بذلك من مجلس المنافسة ال يخون مؤسسةا علةى‬
‫المستندات والومائق المسحوبةب(‪ )2‬هذا إمافة لتخريس حق االسةتعانة بمةدافعب سةواء فة مرحلةة‬
‫التحئيق ف الممارسات المئيدة للمنافسة أو ف مرحلة الفص ف الئمية المطروحة‪.‬‬

‫غيةةر أننةةا نسةةج مالحظةةة تتمم ة ف ة أن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري نةةص علةةى حمةةور‬
‫المئةةرر‪ -‬خمةةا سةةبق وأن أش ةرنا آنفةةا‪ -‬ف ة مةةداوالت المجلةةسب(‪ )3‬ونةةرى أنةةه مةةن أج ة المحافظةةة‬
‫علة ةةى حئة ةةوق الة ةةدفاع خاملة ةةة يجة ةةب أن ينسة ةةحب المئة ةةرر أمنة ةةاء تة ةةداو المجلة ةةس ف ة ة الئمة ةةية‬
‫المعرومةةة عليةةهب ألن مةةن مئتمةةيات المحاخمةةة العادلةةة أن يةةتم الفص ة بةةين مرحلةةة التحئيةةق‬
‫الت يمطلع بها المئررب ومرحلة الحخم الت تعود إلى أعماء المجلس دون المئرر‪.‬‬

‫علةةى خ ة ب فطبئةةا لألحخةةام المعمةةو بهةةا ف ة قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري والئةةانون التجةةاري‬
‫الفرنسة ة فرن ةةه تمل ةةك لس ةةلطة المنافس ةةة الفرنس ةةية أو مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةريب س ةةلطة توقي ةةع‬

‫‪limites de ses attributions pour garantir l’équilibre institutionnel en place", Zouaimia Rachid, les fonctions‬‬
‫‪répressives des autorités administratives indépendantes, statuant en matière économique, op, cit, p. 9.‬‬
‫(‪ -)1‬تنص المادة ‪ 41‬من األمر رقم ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم بأنه‪":‬يستمع مجلس المنافسة حموريا إلى‬
‫األطرات المعنية ف الئمايا المرفوعة إليه"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 41‬فئرة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 61‬من األمر نفسه‪.‬‬

‫‪403‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫عئوبات مالية وصالحية إصدار األوامر لوقت األفعا الماسةة بمبةدأ حريةة المنافسةة ممةا أدى‬
‫إلى تنوعهاب وهو ما يدعونا للتساؤ حو طبيعة هذه العئوبات ومعايير تئديرها؟‬

‫‪-2‬طبيعة العقوبات التي يصدرها مجلس المنافسة‬

‫ت تلت طبيعة العئوبات الت يصدرها خ من المشرع الجزائري والفرنس بين أصلية‬
‫وأ رى تخميلية وهذا انطالقا من الترتيب الذي اعتمد عليه خ من المشرع الجزائري ف‬
‫من الئانون التجاري‬ ‫‪L.464- 2.1‬‬ ‫المادة المادة ‪ 39‬من قانون المنافسة الجزائري والمادة‬
‫يصدرها مجلس المنافسة طبئا للمواد أعاله‬ ‫الفرنس ب وعليه يمخننا تصنت العئوبات الت‬
‫خالتال ‪:‬‬

‫أ‪ -‬العقوبات األصلية التي يصدرها مجلس المنافسة‬

‫تعتبر العئوبات األصةلية التة يئرهةا خة مةن مجلةس المنافسةة وسةلطة المنافسةة الفرنسةية‬
‫بممابة عئوبات إدارية وذلك لخونها صادرة عن سلطة إدارية مستئلةب(‪ )1‬إما فة شةخ مجموعةة‬
‫مةةن األوامةةر المعللةةةب وامةةا عبةةارة عةةن عئوبةةات ماليةةة نافةةذة أو مؤجلةةة تتنةةوع بةةين غ ارمةةات ماليةةة‬
‫وتهديديةةة حسةةبما جةةاء ف ة األحخةةام المتعلةةق بالمنافسةةة ف ة الئةةانون الج ازئةةري أو ف ة الئةةانون‬
‫التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫‪les injunctions‬‬ ‫‪ ‬األوامر المعللة المفروضة من قبل مجلس المنافسة‬

‫ميئصد بةاألوامر التة تصةدرها أجهةزة حمايةة المنافسةة بتلةك التةدابير اإلداريةة ذات الطةابع‬
‫البي ةةداغوج ب اله ةةدت منه ةةا النهة ة ع ةةن الئي ةةام بعمة ة أو س ةةلوك أو تص ةةرت م ةةاب وخ ةةذا النص ةةس‬
‫إلرجة ةةاع الومة ةةع إلة ةةى مة ةةا خة ةةان علية ةةه مة ةةن قب ة ة المعاينة ةةة للوقة ةةائع المنسة ةةوبة إلة ةةى المؤسسة ةةات‬
‫المتنافسة‪ )2(.‬وعليهب يتمس أن الغاية الت تسةعى مةن اللهةا هةذه التةدابير ليسةت قمعيةة وانمةا‬
‫تنةةدرج مةةمن غايةةة تصةةحيس اال ةةتال الةةذي يعتةةري المنافسةةة فة السةةوق مةةن جهةةةب ومةةن جهةةة‬

‫(‪ -)1‬حسب المادة ‪ L.461- 1‬من الئانون التجاري الفرنس وهو األمر خذلك الذي نص عليه قانون المنافسة الجزائري ف‬
‫المادة ‪ 64‬منهب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- DAVID BOSCO, LES CRITÈRES DE DÉTERMINATION DU MONTANT DE LA SANCTION, actes du‬‬
‫‪colloque organisée par la Revue Concurrences sur : Sanction du défaut de notification d’une opération de‬‬
‫‪concentration Expériences française et européenne Paris, 12 mai 2015, www.concurrences.com‬‬

‫‪404‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أ ةةرى تس ةةاهم فة ة نش ةةر مئاف ةةة المنافس ةةة وتحس ةةيس المؤسس ةةات باآلم ةةار الس ةةلبية الناجم ةةة ع ةةن‬
‫سةةلوخهم‪ )1(.‬بمعنةةى أن دور المجلةةس مةةن ةةال إصةةداره لمم ة هةةذه األوامةةر ينصةةب ف ة الةةدور‬
‫العالجة ة وتص ةةحيح ل ةةهب ول ةةيس قمعة ة عئ ةةاب إن ص ةةس التعبي ةةر خ ةةأن يطل ةةب م ةةمال مجل ةةس‬
‫المنافسةةة التوقةةت عةةن متابعةةة التعسةةت ف ة ومةةعية الهيمنةةة للمؤسسةةةب أو طلةةب التوقةةت ع ةن‬
‫تنفيةةذ اتفةةق مةةاب(‪ )2‬خمةةا هةةو معمةةو بةةه بالنسةةبة للمشةةرع الفرنسة علةةى عخةةس المشةةرع الج ازئةةري‬
‫ب صوص هذه النئطةة األ يةرة إذ برمخةان سةلطة المنافسةة الفرنسةية ات ةاذ األوامةر التة تتمةمن‬
‫فةرض شةروط اصةة وممةا ذلةك‪ :‬تعةدي الشةروط العامةة للبيةعب احتةرام األحخةام التنظيميةة فة‬
‫مجا إعالن األسعارب إعالم الزبائن باألحخام التنظيميةب ت فيت وامخانيةة إعةادة التفةاوض حةو‬
‫شروط العئد للسمال بئيام أحسن منافسة(‪. )3‬‬

‫إذاب يوجه مجلس المنافسة أوامر معللة مباشرة إذا ما تأخةد مجلةس المنافسةة الج ازئةري أو‬
‫سلطة المنافسة الفرنسية على حد سواء من وجود بعض السةلوخات والتصةرفات المةارة بحريةة‬
‫المنافسةةة بفعة إحةةدى المؤسسةةات المتواجةةدة فيةةه علةةى مسةةتوى السةةوق التنافسةةية وتموجةةه مباشةرة‬
‫إليها أوامةر لتخةت عةن ذلةكب سةعيا مةن هةذا الجهةاز التصةحيس الفةوري لال ةتالالت الّتة تعتةري‬
‫السةةوقب وهةةذا حسةةبما نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 39‬فئةرة ‪ 6‬مةةن قةةانون المنافسةةة‬
‫ّ‬ ‫حريةةة المنافسةةة فة‬
‫الج ازئةري بأنةه‪" :‬يت ةةذ مجلةس المنافسةة أوامةةر معللةة ترمة إلةى ومةع حةةد للممارسةات المعاينةةة‬
‫المئية ةةدة للمنافسة ةةة عنة ةةدما تخة ةةون الع ة ةرائض والملفة ةةات المرفوعة ةةة إلية ةةه أو الت ة ة يبة ةةادر بهة ةةا مة ةةن‬
‫ا تصاصها‪".‬‬

‫وعليهب يتمس لنا أنه قةد ت تلةت صةالحية إصةدار األوامةر بةا تالت المعطيةات المتةوفرة‬
‫لدى المجلسب فئد تخون األمر الصادرة ذات طابع مؤقت أو إعالمة أو ووقةائ إذا اسةتجابت‬
‫المؤسسةةات الم الفةةة إلنةةذارات المجلةةس واحت ةرام ممةةمونها وتشةةخ بالتةةال نهايةةة المتابعةةة مةةن‬
‫طرفه أو بالعخسب ف حالة عدم احترام المؤسسات الم الفة لألوامر سوت يشخ مرحلةة سةابئة‬

‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.439‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- DAVID BOSCO, op, cit.‬‬
‫الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع‬ ‫ومعية الهيمنة ف‬ ‫(‪ -)3‬قوسم غاليةب قوسم غاليةب التعست ف‬
‫السابقب ص ‪.369‬‬

‫‪405‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫للئرار المتممن العئوبة لهاب(‪ )1‬فعلى سبي المئارنة نشير إلى أن المشرع الفرنس يمنس لسلطة‬
‫المنافسةةة الفرنسةةية الحةةق فة إصةةدار أوامةةر تلةةزم األطةرات المعنيةةة بوقةةت الممارسةةات المنافيةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫للمنافسةب أو تفرض عليها شروطا اصة‪.‬‬

‫الفةةا للمشةةرع الج ازئةةري الةةذي قةةد قصةةر إمخانيةةة إصةةدار ه ةذه األوامةةر علةةى ومةةع حةةد‬
‫للممارسات المئيدة للمنافسة فئط بعدما خةان فة األمةر ‪ 11-19‬المتعلةق بالمنافسةة يةنص علةى‬
‫أمر الجهات المعنية بالرجوع إلى الومعية السابئة الت خانت عليها المؤسسات والتراجع عمةا‬
‫قامت بارتخابه مةن م الفةات فة أجة يحةدده مجلةس المنافسةة فة المةادة ‪ 63‬مةن األمةر ‪-19‬‬
‫‪( 11‬الملغة ةةى)ب ولع ة ة عة ةةدم إدراج األمة ةةر ‪ 14-14‬المتعلة ةةق بالمنافسة ةةة إمخانية ةةة الرجة ةةوع إلة ةةى‬
‫الومةةعية السةةابئة يعةةود إلةةى سةةبب أن ذلةةك يت ةةذ وقتةةا خبي ة ار لتنفيةةذه ممةةا يعيةةق السةةير الحسةةن‬
‫للسوق وتفعي حرية المنافسة من جهةب أوقد يخةون ذلةك صةعبا أو مسةتحي التحئيةق مةن جهةة‬
‫أ رى‪.‬‬

‫إذاب يوجة ةةه مجلة ةةس المنافسة ةةة أوامة ةةر إلة ةةى المؤسسة ةةات المتهمة ةةة إذا تأخة ةةد أن الممارسة ةةات‬
‫المرتخبةةة مةةن طرفهةةا تمةةس بالمنافسةةة الحةرة لةةذلك فةةاألوامر الصةةادرة عةةن مجلةةس المنافسةةة تجةةد‬
‫مخانها ممن العئوبات(‪ )3‬ب رغم أنهةا ال تصة تمامةا إلةى درجةة العئوبةة وذلةك مةن أجة مةبط‬
‫السوق(‪ )4‬ب حيث أنهةا تختسةب طابعةا سةلبيا عنةدما تتمتةع مؤسسةة أو عةون عةن الئيةام بممارسةة‬
‫معين ةةة خع ةةدم إتية ةان التعس ةةت فة ة اس ةةتغال وم ةةعية التبعي ةةة االقتص ةةادية أو الخ ةةت ع ةةن البي ةةع‬
‫بأسةةعار م فمةةة تعسةةفا مةةمال تختس ة طةةابع إيجةةاب خطلةةب تعةةدي التصةةرفات الئانونيةةة الت ة‬

‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع السابقب ص ‪.363‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Article L464- 2 du code de commerce: «I.- L'Autorité de la concurrence peut ordonner aux intéressés de‬‬
‫» » ‪mettre fin aux pratiques anticoncurrentielles dans un délai déterminé ou imposer des conditions particulières.‬‬
‫‪Article L464- 2 du code de commerce, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬تجب اإلشارة بهذا ال صوص على أن السلطة الممنوحة لمجلس المنافسة الجزائري برتحاد األوامر ليست بسلطة مطلئة‬
‫ب ه سلطة مؤطرة ومعت لها حدود لممارستها وموابط لتنفيذها وتخون مئيدة ف الحاالت التالية‪ :‬يمنع على مجلس‬
‫المنافسة إصدار أوامر ت ص مراقبة قطاع معين ف المستئب ب ألن عمله يتعلق بالممارسات الحالية ال المستئبليةب(‪ -)3‬ال‬
‫يمخنه إصدار أوامر بربطا أي التزام أو اتفاقية أو شرط تعاقدي يتعلق برحدى الممارسات المحظورة بموجب المواد ‪-3 -1‬‬
‫إلى مجا‬ ‫طلبات التعويضب ألنها ت رج عن ا تصاصه لتد‬ ‫‪ 66 -61‬من قانون المنافسة الجزائريب أو فصله ف‬
‫الئماء طبئا للمادة ‪ 64‬و‪ 39‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- – FREGET Olivier, op, cit, p 88.‬‬

‫‪406‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ارتخبة ةةت بواسة ةةطتها ممارسة ةةة مة ةةن الممارسة ةةات المئية ةةدة للمنافسة ةةة أو تعة ةةدي الئ ة ةوانين الدا لية ةةة‬
‫للمؤسسة ةةات المرتخبة ةةة لتلة ةةك الممارسة ةةات أو توجية ةةه أوامة ةةر للمؤسسة ةةات لتئة ةةوم بة ةةرعالم زبائنهة ةةا‬
‫(‪)1‬‬
‫باألحخام التنظيمية أو التشريعية أو برعالمهم باألسعار الت تطلئها‪.‬‬

‫‪les sanctions‬‬ ‫*عقوبتتات ماليتتة نافتتذة أو مؤجلتتة فتتي شتتكل غرامتتات ماليتتة وتهديديتتة‬
‫‪pécuniaires‬‬

‫تسةعى سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية ومجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري قصةةد تفعية حريةةة المنافسةةة‬
‫إلى التأخد من مدى احترام وتنفيذ أوامره عن طريق اللجوء إلى الحخم بعئوبة مالية فة الحةدود‬
‫المنص ةةوص عليه ةةا بالم ةةادة ‪ 39‬م ةةن األم ةةر الص ةةادر س ةةنة ‪ 6114‬المتم ةةمن ق ةةانون المنافس ةةة‬
‫مةن الئةةانون التجةاري الفرنسة ب(‪ )3‬وتخةون هةةذه العئوبةةة‬ ‫‪L.464-2‬‬ ‫الج ازئةري(‪ )2‬والتة تئابلهةا المةةادة‬
‫نافدة فو ار أو نافذة عند عةدم تطبيةق األوامةر فة اآلجةا التة يحةددها المجلةسب إذ تشةخ هةذه‬
‫المةةادة مةةمانا حئيئيةةا مةةن أجة احتةرام المؤسسةةات ألوامةةر مجلةةس المنافسةةة أو سةةلطة المنافسةةة‬
‫(‪)4‬‬
‫الفرنسية‪.‬‬

‫مةةت إلةةى ذلةةك إمخانيةةة إقةرار غ ارمةةات تهديديةةة خوسةةيلة أخمةةر ردعةةا مةةن إجةراءات الغلةةق‬
‫المؤقةت وحجةةز البمةائع مةةمالب لخونهةا إجةراء مؤقةتب إذ بانتهةاء الغلةةق يمخةن للمؤسسةةة الرجةةوع‬
‫إلةةى ارتخ ةةاب نف ةةس الم الف ةةةب عل ةةى عخ ةةس الغ ارم ةةة التهديدي ةةة التة ة تع ةةد عئوب ةةة مالي ةةة مس ةةتمرة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- ibid.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 39‬من األمر ‪ 14 -14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464- 2, du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Sanctions pécuniaires prononcées en 2015 par L’Autorité de la concurrence française a prononcé 9 décisions‬‬
‫‪de sanction en 2015 (contre 7 en 2014) pour un montant total de plus de 1,25 milliard d’euros. Ce montant est‬‬
‫‪constitué principalement des sanctions infligées dans les décisions 15-D-03 (produits laitiers), 15-D-19 (transport‬‬
‫‪de colis) et 15-D-20 (télécoms/marché des entreprises). La décision 15-D-03 a prononcé une sanction de 192,7‬‬
‫‪millions d’euros pour une entente entre une dizaine de producteurs sur les produits laitiers vendus sous marques‬‬
‫‪de distributeurs. La décision 15-D-19 sanctionne deux ententes pour un montant total de 672,3 millions d’euros,‬‬
‫‪la première à hauteur de 670,9 millions d’euros pour concertation entre les entreprises de messageries sur les‬‬
‫‪hausses tarifaires annuelles, la seconde à hauteur de 1,4 million d’euros pour avoir arrêté une méthode commune‬‬
‫‪de répercussion de la hausse du prix des carburants (« surcharge gazole »). Enfin, la décision 15-D-20 a‬‬
‫‪sanctionné Orange à hauteur de 350 millions d’euros pour avoir freiné abusivement le développement de la‬‬
‫‪concurrence sur le marché de la clientèle « entreprise » depuis les années 2000, Rapport annuel 2015 de‬‬
‫‪l'Autorité de la concurrence, op, cit, p 21.‬‬

‫‪407‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وقاسةةية فة نفةةس الوقةةت لمساسةةها المباشةةر بأموالهةةا –بحيةةث أن هةةدفها هةةو السةةع إلةةى تحئيةةق‬
‫أخبر ربس ممخن‪ -‬مما يخلت المؤسسات الم الفة مبالغ مالية م مة(‪. )1‬‬

‫فلتأخيد الدور الفعا الذي يئوم به مجلس المنافسة الج ازئةري علةى غةرار سةلطة المنافسةة‬
‫الفرنسةية فة تنظيمةةه للسةوقب وخةةذا سةلطته فة قمةع الممارسةةات المئيةدة للمنافسةةة لتفعية حريةةة‬
‫المنافسةةةب قةةام المشةةرع بمنح ةه حةةق إق ةرار عئوبةةات ماليةةة بطبيعةةة مزدوجةةة‪ :‬قمعيةةة ووقائيةةة(‪ )2‬ب‬
‫وه تنئسم إلى ما يل ‪:‬‬

‫** الغرامة العادية كعقوبات مالية‬

‫ُيئصةد بالغ ارمةة العاديةة تلةك العئوبةة الماليةة التة تصةدر مةن أجة المةغط علةى الطةةرت‬
‫الت ة تصةةدر بشةةأنه حخةةم ليةةدفعهاب ولينفةةد هةةذا الحخةةم ف ة أقةةرب اآلجةةا بمناسةةبة تئصةةيره ف ة‬
‫اإللتزام باألوامر الموجه لةه‪ )3(.‬وهةو مةا تطةرق إليةه المشةرع الج ازئةري فة المةادة ‪ 91‬مةن قةانون‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنسة بنصةةهما علةةى‬ ‫‪L.464- 2‬‬ ‫المنافسةة الج ازئةةري والتة تئابلهةةا المةةادة‬
‫األحخام التالية‪ :‬إذا لةم يخةن مرتخةب الم الفةة مؤسسةة أي ال يملةك رقةم أعمةا محةددب فالغ ارمةة‬
‫ال يجة ة ة ة ةةب أن تتجة ة ة ة ةةاوز سة ة ة ة ةةتة مالية ة ة ة ةةين دينة ة ة ة ةةار ج ازئة ة ة ة ةةري (‪ 181118111‬دج) بينمة ة ة ة ةةا خة ة ة ة ةةان‬
‫مبلغهةةا(‪ 481118111‬دج) ف ة األمةةر ‪ 14 -14‬قب ة التعةةدي ف ة حةةين نةةص المشةةرع الفرنس ة‬
‫ف ة ه ةةذه الحال ةةة عل ةةى أن ال يتجةةاوز مبل ةةغ الغ ارم ةةة المالي ةةة مةةالث مالي ةةين أورو حس ةةب الم ةةادة‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة ب(‪ )4‬أمةةا إذا خةةان مرتخةةب الم الفةةة مؤسسةةة تملةةك رقةةم‬ ‫‪L.464- 2‬‬

‫أعم ةةا مح ةةدد ف ةةرن ح ةةد الغ ارم ةةة المالي ةةة وفئ ةةا للئ ةةانون الج ازئ ةةري ال يف ةةوق ‪ %66‬م ةةن مبل ةةغ رق ةةم‬
‫األعمةةا مةةن غيةةر الرسةةوم المحئةةق ف ة الج ازئةةر ةةال آ ةةر سةةنة ماليةةة م تتمةةةب أو بغ ارمةةة‬
‫تساوي على األق معف الربس المحئق بواسطة هذه الممارسات على أال تتجاوز ‪ 3‬أمةعات‬

‫(‪ -)1‬فبرجوعنا للمادة ‪ 99‬من من األمر ‪ 14 -14‬المعلق بالمنافسة المعد والمتممب نجد أن قيمة الغرامة التهديدية عند عدم‬
‫تنفيذ األمر بالحد من الممارسات المئيدة للمنافسة تخون ف حدود مبلغ مائة ألت ‪ 611811‬دج عن خ يوم تأ يرب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة على الممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.499‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- FREGET Olivier, op, cit, p 90.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.464-2 du code de commerce français «… Si le contrevenant n'est pas une entreprise, le montant‬‬
‫‪maximum de la sanction est de 3 millions d'euros. Le montant maximum de la sanction… », op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪408‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هذا الربسب ف حين نص المشرع الفرنس (‪ )1‬فة هةذه الحالةة أن الحةد األقصةى للعئوبةة الماليةة‬
‫أمةةا عةةن الغ ارمةةة‬
‫‪ %61‬مةةن رقةةم األعمةةا المحئةةق علةةى المسةةتوى العةةال مةةن غيةةر رسةةوم‪ّ .‬‬
‫(‪)2‬‬

‫الماليةةة ف ة الئةةانون األوروب ة فتئةةدر بنسةةبة ‪ %61‬مةةن رقةةم األعمةةا اإلجمةةال المحئةةق ةةال‬
‫(‪)3‬‬
‫السنة المالية السابئة‪.‬‬

‫إذا حةةدد خة مةةن المشةةرع الج ازئةةري والفرنسة أساسةا لحسةةاب مبلةةغ الغ ارمةةات الماليةةةب إذا‬
‫تةةم تخييةةت الممارسةةات المرتخبةةة مةةن طةةرت المؤسسةةة علةةى أنهةةا مةةارة بالمنافسةةة ويتمم ة ه ةذا‬
‫األسةةاس فة رقةةم األعمةةا للمؤسسةةة المرتخبةةة ألحةةدى هةةذه الممارسةةات‪ )4(.‬أمةةا فة حالةةة مةةا إذا‬
‫خانت السنوات المالية المئفلة المذخورة ف المواد ‪91‬ب ‪ 16‬و‪ 16‬ال تغط خ واحدة منها مدة‬
‫سنة فرنه يتم حساب العئوبات المالية المطبئة على مرتخب الم الفة حسب قيمة رقةم األعمةا‬
‫من غير الرسوم المحئق ف الجزائر ال مدة النشاط المنجز‪.‬‬

‫هذا وقد اعتمد المشرع الجزائري بشأن المادة ‪ 91‬المعدلةة فة ‪ 6119‬مبلةغ رقةم األعمةا‬
‫(من دون الرسوم) المحئق ف الج ازئةر ةال آ ةر سةنة ماليةةب مةت إلةى أنةه انتبةه إلةى حالةة‬
‫المؤسسات الت ال تستخم سنة برمافة قيمة بديلة‪.‬وهو ح بدي حسب مةا جةاءت بةه المةادة‬
‫‪ 16‬مخةةرر ف ة حالةةة مةةا إذا خانةةت خ ة مةةن السةةنوات المئفلةةة المةةذخورة ف ة األمةةر ‪ 14 -14‬ال‬
‫تغط ة خ ة واحةةدة منهةةا مةةدة سةةنةب فرنةةه يةةتم حسةةاب العئوبةةات الماليةةة المطبئةةة علةةى مرتخب ة‬
‫الم الفةةة حسةةب قيمةةة رقةةم األعمةةا مةةن غبةةر الرسةةوم المحئةةق ف ة الج ازئةةر ةةال مةةدة النشةةاط‬
‫(‪)5‬‬
‫المنجز‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’Autorité de la concurrence en France a sanctionné le leader des produits laitiers frais aux Antilles la‬‬
‫‪Société Nouvelle des Yaourts de Littée, à hauteur de 1,6 million d’euros pour avoir dénigré les produits laitiers‬‬
‫‪d’un de ses concurrents, la Laiterie de Saint Malo, voir: Décision 14- D- 08 du 24 juillet 2014, portant la‬‬
‫‪SANCTION‬‬ ‫‪DANS‬‬ ‫‪LE‬‬ ‫‪SECTEUR‬‬ ‫‪DES‬‬ ‫‪PRODUITS‬‬ ‫‪LAITIERS‬‬ ‫‪AUX‬‬ ‫‪ANTILLES,‬‬
‫‪www.autoritedelaconcurrence.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- l’article L464- 2: « …pour une entreprise, de 10 % du montant du chiffre d'affaires mondial hors taxes le‬‬
‫‪plus élevé réalisé au cours d'un des exercices clos depuis l'exercice précédant celui au cours duquel les pratiques‬‬
‫‪ont été mises en œuvre… », du code de commerce Modifié par LOI n°2015- 990 du 6 août 2015, op, cit ,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫‪- L’article 23- 2 du règlement C.E, n° 01- 2003, op, cit.‬‬
‫)‪(3‬‬

‫(‪ -)4‬محمد ختو الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.34‬‬
‫(‪ -)5‬لعور بدرةب آليات مخافحة جرائم الممارسات التجارية ف التشريع الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.439‬‬

‫‪409‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫خمةةا يعاقةةب مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري خ ة ش ة ص طبيع ة سةةاهم ش صةةيا احتياليةةا ف ة‬
‫تنظ ة ة ة ةةيم الممارس ة ة ة ةةات المئي ة ة ة ةةدة للمنافس ة ة ة ةةة وفة ة ة ة ة تنفي ة ة ة ةةذها بغ ارم ة ة ة ةةة ق ة ة ة ةةدرها ملي ة ة ة ةةون دين ة ة ة ةةار‬
‫) ويعاقةةب أيمةةا علةةى عمليةةات التجميةةع التة أنجةةزت بةةدون تةةر يص منةةه‬1(‫دج)ب‬68111.111(
‫ مةن رقةم األعمةا مةن غيةر الرسةوم المحئةق فة الج ازئةر‬%3 ‫بغرامة مالية يمخن أن تصة إلةى‬
‫ةةال آ ةةر سةةنة ماليةةة م تتمةةة مةةد خ ة مؤسسةةة طةةرت ف ة التجميةةع أو مةةد المؤسسةةة الت ة‬
‫) وف حالة عدم احترام الشةروط أو االلت ازمةات المةذخورة يمخةن أن‬4(‫تخونت من عمليات التجمع‬
‫ من رقةم األعمةا مةن غيةر الرسةوم المحئئةة فة الج ازئةر ةال آ ةر سةنة ماليةة‬%9 ‫تص إلى‬
‫م تتم ةةة م ةةد خة ة مؤسس ةةة هة ة ط ةةرت فة ة التجمي ةةع أو المؤسس ةةة التة ة تخون ةةت م ةةن عملي ةةة‬
)2(
.‫التجميع‬

‫"تسةتطيع‬:‫من الئانون التّجاري الفرنس علةى أنةه‬ L.752- 26 ‫عالوة على ذلكب نصت المادة‬
L.464- 2 ‫سلطة المنافسة الفرنسية أن تت ذ األوامر والعئوبةات الماليةة المنصةوص عليهةا فة المةادة‬
‫التعسةف لومةعية الهيمنةة أو لحالةة‬
ّ ‫مةن الئةانون التّجةاري الفرنسة ب وهةذا إال فة حالةة االسةتغال‬
‫التبعيةة االقتصةادية مةن طةرت مؤسسةة أو مجموعةة مةن المؤسسةات الّتة تسةتغ محةال أو عةدة‬
)3(
."‫محالت للتجارة بالتجزئة‬

‫للتعسةت فة ومةعية‬
ّ ‫فرذا أ فئت األوامر المت ذة أو العئوبات المالية المطبئة فة ومةع ح ّةد‬
‫ةتم ات ةاذه‬
ّ ‫فرنه تستطيع سلطة المنافسةب وهذا بئرار معلّة ي‬
)4(
ّ ‫الهيمنة أو لحالة التبعية االقتصاديةب‬

.‫ المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‬14-14 ‫ من األمر‬93 ‫ المادة‬-)1( -


.‫ من األمر نفسه‬16 ‫ المادة‬-)2(
(3)
- L’article L.752- 26 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr
(4)
- Évolution des sanctions pécuniaires prononcées par L’Autorité de la concurrence française depuis 2008 :
Dont 575,4 millions d’euros infligés dans le cadre de la décision 08-D-32 relative à des pratiques mises en
oeuvre dans le secteur du négoce des produits sidérurgiques (décision réformée par la cour d’appel de Paris sur
le montant des sanctions). 2. Dont 384,9 millions d’euros dans le cadre de la décision 10-D-28 relative aux
commissions interbancaires sur les chèques (décision réformée par la cour d’appel de Paris ; la Cour de cassation
a cassé l’arrêt et envoyé l’affaire devant la cour d’ap-pel de Paris). 3. Dont 367,9 millions d’euros dans le cadre
de la décision 11-D-17 relative à des pratiques mises en oeuvre dans le secteur des lessives (décision confirmée
par la cour d’appel de Paris). 4. Dont 242,4 millions d’euros dans le cadre de la décision 12-D-09 relative à des
pratiques dans le secteur de la farine en sachet vendue dans la grande distribution (décision partiellement
réformée par la cour d’appel de Paris. Un pourvoi est pen-dant devant la Cour de cassation). 5. Dont 79 millions
d’euros dans le cadre de la décision 13-D-12 relative à des pratiques mises en oeuvre dans le secteur de la
commercialisation de commodités chimiques (cette décision a fait l’objet d’un recours devant la cour d’appel de
Paris). 6. Dont 951,2 millions d’euros dans le cadre de la décision 14-D-19 relative à des pratiques mises en
oeuvre dans le secteur des produits d’entretien et des insecticides et dans le secteur des produits d’hygiène et de

410
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المؤسسة أو مجموعة مةن المؤسسةات المعنيةةب أن تأمرهةا بتعةدي أو تخملةة أو‬ ‫ّ‬ ‫بعد تلئ مالحظات‬
‫إنهةةاءب فة غمةةون فتةرة محةةددةب جميةةع االتفاقةةات وجميةةع األعمةةا الّتة تشةةخلت بهةةا الئةةوة‬
‫التعسةفات ‪.‬ويجةوز لهةاب فة ظة‬
‫ّ‬ ‫الّتة سةمحت بوقةوع هةذه‬ ‫االقتصةادية‪La puissance économique‬‬

‫الظروت نفسهاب أن تأمرها بالمم قدما ف بيع األصو ب إذا خان هذا التناز هو السبي الوحيةد‬
‫ةنص فة قةانون‬
‫لممان المنافسة الفعلية ف المنطئة التّجارية المعنيةب هةو مةا ال نجةد ممةيال لهةذا ال ّ‬
‫المنافسة الجزائري(‪ )1‬وحديما عن هذا األ يةر نجةده وألو مةرة منةذ تفعية نشةاطه فة ‪ 6164‬قةد‬
‫وقةةع عئوبةةة ماليةةة بشةةأن الةةدعوى المرفوعةةة أفري ة لةةدى المجلةةس بتةةاري‪ 66 ،‬مةةن طةةرت مةةوزع‬
‫المياه "سليمان مجيد" مد شرخة "ايفةري" أيةن حةددت العئوبةة علةى أسةاس معامة ‪6/61111‬‬
‫المطبق على رقم األعما المحئق من طرت شرخة إفري لعام ‪( 6114‬الذي ُبلةغ للمجلةس مةن‬
‫طةةرت المديريةةة الجهويةةة للتجةةارة لواليةةة بجايةةة والمديريةةة العامةةة للمةرائب لةةو ازرة الماليةةة) والتة‬
‫قة ةةدرت بمبلة ةةغ مالممائة ةةة وتسة ةةعة آالت ومائة ةةة ومالمة ةةة وأربعة ةةون دينة ةةار ج ازئة ةةري ومالمة ةةة سة ةةنتيم‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ 411634814‬دج‪.‬‬

‫‪les astreintes‬‬ ‫** الغرامة التهديدية كعقوبات مالية‬

‫تس ةةلط الغ ارم ةةة التهديدية ةةة العئوب ةةات التة ة تصة ةةدر م ةةن مجل ةةس المنافسة ةةة ل ةةردع مرتخب ة ة‬
‫الممارسات غير الئانونية والزامهم على دفعها ف أقرب اآلجا ب مع تئدير مبلغهةا بةالنظر إلةى‬
‫عةةدد أيةةام التةةأ ير فة التنفيةةذ‪ .‬فئةةد نةةص المشةةرع الج ازئةةري فة األمةةر ‪ 14-14‬المعةةد والمةةتمم‬
‫على حاالت يمخن فيها للمجلس إصدار غ ارمةات التهديديةة(‪ )3‬وهة ‪ :‬حالةة عةدم احتةرام األوامةر‬

‫‪soins pour le corps (cette déci-sion a fait l’objet d’un recours devant la cour d’appel de Paris). 7. Dont 672,3 M€‬‬
‫)‪dans le cadre de la décision 15-D-03 (un recours a été formé devant la cour d’appel de Paris – affaire pen-dante‬‬
‫‪relative à des pratiques mises en oeuvre dans le secteur des produits laitiers frais, 192,7 M€ dans le cadre de la‬‬
‫‪déci-sion 15-D-19 (un recours a été formé devant la cour d’appel de Paris – affaire pendante) relative à des‬‬
‫‪pratiques mises en oeuvre dans les secteurs de la messagerie et de la messagerie express et 350 M€ dans le cadre‬‬
‫‪de la décision 15-D-20 rela-tive à des pratiques mises en oeuvre dans le secteur des communications‬‬
‫‪électroniques (marché entreprises), Rapport annuel 2015 de l'Autorité de la concurrence,op, cit, p 22.‬‬
‫(‪ -)1‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع السابقب ص ‪.36‬‬
‫(‪ -)2‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.31‬‬
‫(‪ -)3‬وف هذا اإلطارب تجب اإلشارة إلى أن هناك فرق بين الغرامات والغرامات التهديديةب حيث تعتبر الغرامة خعئوبة مالية‬
‫تسلط بمناسبة م الفة قاعدة ‪ violation une règle‬الفا للغرامة التهديدية الت تعتبر خرجراء أو وسيلة لفرض نظام او حخم‬
‫مم الئماء فيهب فه وسيلة تدبير قانون ‪ mesure de police juridique‬تأت لممان التنفيذ المستئبل ب فوجودها يأت ف‬

‫‪411‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الرامية إلى ومع حد للممارسات الماسة بحرية المنافسة أو عدم احترام المؤسسات بالتعهدات‬
‫التة قةةدمتها إلةةى سةةلطة أو مجلةةس المنافسةة(‪ )1‬ب وحالةةة عةةدم تنفيةةذ التةةدابير المؤقتةةة التة تت ةذ‬
‫أمناء التحئيق من أج تعليق للممارسات الماسة بالمنافسة‪.‬‬

‫خمةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 99‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬أنةةه يمخةةن لمجلةةس المنافسةةة إذا لةةم تنفةةد‬
‫األوام ةةر واإلجة ةراءات المؤقت ةةة المنص ةةوص عليه ةةا فة ة ‪ 39‬و‪ 31‬م ةةن هة ةذا األم ةةر فة ة اآلج ةةا‬
‫المحةةددة أن يحخةةم بغ ارمةةات تهديديةةة ال تئ ة مةةن مبلةةغ مائةةة و مسةةون ألةةت ‪ 691811‬عةةن خ ة‬
‫يوم تأ يرب ويالحظ أن المشرع قد رفع من حد الغرامة التهديديةة بموجةب ‪ 66 -19‬حيةث أقةر‬
‫الحةةد األدنةةى لهةةذه الغ ارمةةة إلةةى ‪ 691811‬دج عةةن خ ة يةةوم تةةأ يرب وهةذا تماشةةيا مةةع متطلبةةات‬
‫اقتصاد السوق‪ .‬دون أن يحدد المبلغ األقصى على الت ما خان يعتمةد عليةه مةن قبة حيةث‬
‫خانت الغرامة التهديدية ال تتجاوز مبلغ ‪ 618111‬دج‪.‬‬

‫حالة عدم تئديم المؤسسات المعلومات المطلوبة منه للمئرر أو خانت‬ ‫وأيما ف‬
‫تئديمها أو خان المئرر قد حدد لها مهلة‬ ‫المعلومات غير خاملة أو اطئة أو تهاونت ف‬
‫ال تتجاوز‬ ‫للئيام بهذا الواجب ولم تئم بهب فيئرر المجلس إلى جانب الغرامة المالية الت‬
‫ممانمائة ألت دينار جزائري (‪ 91118111‬دج)ب وغرامة تهديدية عن خ يوم تأ ير(‪ )2‬ب وهو‬
‫(‪)3‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ب‬ ‫‪L.464- 2‬‬ ‫المادة‬ ‫ف‬ ‫نفس ما ذهب إليه المشرع الفرنس‬
‫(‪)4‬‬
‫بحيث تئدر ف حدود ‪% 9‬من رقم األعما اليوم المتوسط‪.‬‬

‫حالة عدم التنفيذ الطوع ب الفا للغرامات الت يخون هدفها عئاب وخذلك وقائ حتى ال يعود الفاع إلى نفس الم الفةب‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.91‬‬
‫حملة سام ب ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- La non-contestation des griefs La procédure de non-contestation des griefs confirme son attractivité. Cette‬‬
‫‪pro-cédure permet d’alléger le traitement du dossier pour l’Autorité et d’obtenir une réduction de sanction pour‬‬
‫‪l’entreprise concernée, en contrepartie de gains pro-céduraux et, le cas échéant, d’engagements pris pour‬‬
‫‪prévenir une réitération des pratiques. L’Autorité de la concurrence a ainsi rendu cinq décisions appliquant cette‬‬
‫‪procédure (15-D-03/produits laitiers, 15-D-08/volaille, 15-D-17/téléphonie mobile à la Réunion et à Mayotte,‬‬
‫‪15-D-19/secteur des messageries, 15-D-20/ télécoms/marché entreprises).‬‬

‫(‪ -)2‬وذلك استنادا إلى نص المادة ‪ 91‬فئرة ‪ 6‬من قانون المنافسة الجزائري‪":‬يمخن للمجلس أيما أن يحخم بغرامة تهديدية ال‬
‫تئ عن مائة ألت دينار ‪ 611811‬دج عن خ يوم تأ ير"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464- 2 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.464- 2.2 du code de commerce français dispose « II.- L'Autorité de la concurrence peut infliger‬‬
‫‪aux intéressés des astreintes dans la limite de 5 % du chiffre d'affaires journalier moyen, par jour de retard à‬‬
‫‪compter de la date qu'elle fixe… », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪412‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ومن هنةا يظهةر لنةا الغةرض مةن فةرض هةذه العئوبةات الماليةة سةواء العاديةة أو التهديديةة‬
‫بتأخية ةةد حة ةةرص المشة ةةرع علة ةةى تنفية ةةذ ق ة ة اررات المجلة ةةس‪ -‬بصة ةةفة فعلية ةةة‪ -‬الت ة ة يصة ةةدرها مة ةةد‬
‫المؤسسةةات المعارم ةةة ألحخ ةةام وقواع ةةد حري ةةة المنافس ةةة فةةرن ل ةةم تلت ةةزم ه ةةذه المؤسس ةةات بتنفي ةةذ‬
‫العئوبات الموقعة مدها فةرن األمةر سةيؤدي بةال شةك إلةى إمةعات دور مجلةس المنافسةة رغةم‬
‫(‪)1‬‬
‫أهميته الخبرى وصالحياته المتعددة الت أناطها بها المشرع‪.‬‬

‫‪ ‬العقوبات التكميلية الموقعة من قبل مجلس المنافسة‬

‫فمةةال عةةن العئوبةةات األصةةلية الت ة أقرهةةا خةةال المشةةرعين الج ازئةةري والفرنس ة علةةى حةةد‬
‫سةواء نجةةدهما يتفئةةان أيمةةا حةةو إقةرار عئوبةات تخميليةةة هة األ ةةرى خآليةةة مةةن اآلليةةات التة‬
‫يسةةت دمها مجلةةس المنافسةةة –تجسةةيدا للصةةالحيات الممنوحةةة لةةه‪-‬ف ة تفعي ة حريةةة المنافسةةةب‬
‫وتتمم أساسةا فة نشةر خة مةا ي ةص المؤسسةات المرتخبةة للممارسةات الماسةة بحةرة المنافسةة‬
‫الح ةرةب وخةةذا بهةةدت إعةةالم الغيةةر بمةةا يسةةلطه مةةن عئوبةةات علةةى المؤسسةةة الم الفةةة لئةةانون‬
‫المنافس ةةة وأحخام ةةهب م ةةع إلزامي ةةة نش ةةر ه ةةذه الئة ة اررات المتم ةةمنة عئوب ةةات فة ة النشة ةرة الرس ةةمية‬
‫للمنافسةةة وهةةذا حسةةب الم ةادة ‪ 39‬فئ ةرة ‪ 4‬والمةةادة ‪ 31‬الفئ ةرة ‪ 6‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةريب‬
‫على غرار الئانون التجاري الفرنس الذي نجده اعتمد هو اآل ر على تعليةق أو توزيةع خة أو‬
‫جزء من تلك الئ اررات حسب مةا تةراه سةلطة المنافسةة مناسةباب(‪ )2‬غيةر أنةه وامةافة لةذلك إد ةا‬
‫تلة ةةك الئ ة ة اررات ف ة ة تئرية ةةر المسة ةةيرين أو مجة ةةالس اإلدارة ال اصة ةةة بالشة ةةرخات بشة ةةأن عملية ةةات‬
‫(‪)3‬‬
‫نشاطها‪.‬‬

‫أن تئييم سلطة‬


‫بأنه يجب التذخير بتوصية مدير الشبخة الدولية للمنافسة ‪ ICN‬الّذي يعتبر ّ‬
‫‪ -‬وقد أ ّخد مجلس المنافسة الجزائري ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫ارت سلطات المنافسة‬


‫المنافسة ال يرتخز على رقم األعما المعالج أو باعتبار الغرامات الموقعة ب من ال األمر الّذي تترخه قر ا‬
‫السوق التنافس "ب مجلس المنافسة الجزائريب التئرير السنوي لعام ‪6163‬ب المرجع السابقب ص ص ‪.33 -31‬‬
‫على ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.464- 2: « L'Autorité de la concurrence peut ordonner la publication, la diffusion ou l'affichage de‬‬
‫‪sa décision ou d'un extrait de celle- ci selon les modalités qu'elle précise », code de commerce français, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464- 2 du code de commerce français stipule: « Elle peut également ordonner l'insertion de la‬‬
‫‪décision ou de l'extrait de celle- ci dans le rapport établi sur les opérations de l'exercice par les gérants, le conseil‬‬
‫‪d'administration ou le directoire de l'entreprise. Les frais sont supportés par la personne intéressée. » op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪413‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬معايير تقدير العقوبات المالية الموقعة من مجلس المنافسة‬

‫اس ة ةةتنادا إل ة ةةى ن ة ةةص الم ة ةةادة ‪ 16‬مخ ة ةةرر‪ 6‬م ة ةةن ق ة ةةانون المنافس ة ةةة الج ازئ ة ةةري التة ة ة ت ة ةةنص‬
‫على‪":‬تئرر العئوبات المنصوص عليها ف أحخام المواد ‪ 91‬إلةى ‪ 16‬مةن هةذا األمةر مةن قبة‬
‫مجلةةس المنافسةةة علةةى أسةةاس معةةايير متعلئةةة السةةيما ب طةةورة الممارسةةات المرتخبةةة أو المةةرر‬
‫الةذي لحةةق باالقتصةةاد والفوائةد المجمعةةة مةةن طةرت مرتخبة الم الفةةة ومةدى تعةةاون المؤسسةةات‬
‫المتهمة مع مجلس المنافسة ال التحئيةق فة الئمةية وأهميةة ومةعية المؤسسةة المعنيةة فة‬
‫السةةوق"‪ )1(.‬تئةةدر العئوبةةات الصةةادرة عةةن مجلةةس المنافسةةة حسةةب أسةةس ومعةةايير مئةةررة قانونةةاب‬
‫السيما األ ذ بعين االعتبار مدى طةورة األفعةا والممارسةات المرتخبةةب وحجةم المةرر الةذي‬
‫لحةةق بالنظةةام العةةام االقتصةةاديب ومةةا حصة عليةةه مرتخةةب الممارسةةة مةةن فوائةةدب ومةةدى تعةةاون‬
‫(‪)2‬‬
‫المؤسسات المتهمة مع مجلس المنافسة ال التحئيق‪.‬‬

‫وينظةةر أيمةةا ف ة تئةةدير الغ ارمةةاتب إلةةى أهميةةة ومةةعية المؤسسةةة المهيمنةةة ف ة السةةوقب‬
‫ويجةةب أن تعل ة العئوبةةات بموجةةب خ ة معيةةار مةةن هةةذه المعةةايير(‪ )3‬ومةةن المالحةةظ أن المشةةرع‬
‫الجزائري است دم مصطلس "السيما" مما يدا على عدم حصره لهذه المعةايير وتةرك فة المئابة‬
‫لمجلس المنافسة للسةلطة التئديريةة إلمةافة معةايير أ ةرى ي ارهةا مةرورية فة الملةت المطةرول‬
‫على مستواه‪.‬‬

‫‪la gravité de faits rapprochés‬‬ ‫‪-1‬معيار خطورة وجسامة األفعال لتقدير العقوبة‬

‫إن اعتمةةاد معيةةار طةةورة وجسةةامة األفعةةا لتئةةدير العئوبةةةب يبةةين أن الممارسةةات المةةارة‬
‫بالمنافسة ليس لها نفةس الدرجةة مةن ال طةورةب بة يمخةن أن تتفةاوت مةن ممارسةة أل ةرىب وقةد‬
‫اعتمد مجلس المنافسة الجزائري هذا المعيارب حيث أشار ف إحدى حيميات قة ارره أنةه "اعتبةا ار‬
‫أن المجلةس يعتمةةد فة تحديةةد مبلةغ الغ ارمةةة علةةى مبةةدأ التةدرج بحسةةب طةةورة الممارسةةات التة‬

‫(‪ -)1‬جاء نفس مممون المادة ‪ 16‬مخرر ‪ 6‬من الئانون التجاري الفرنس ف المادة ‪ L.464- 2‬الت جاء فيها ما يل ‪:‬‬
‫‪« Les sanctions pécuniaires sont proportionnées à la gravité des faits reprochés, à l'importance du dommage‬‬
‫‪causé à l'économie, à la situation de l'organisme ou de l'entreprise sanctionné ou du groupe auquel l'entreprise‬‬
‫‪appartient et à l'éventuelle réitération de pratiques… », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 11‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.33‬‬

‫‪414‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫يأ ذ بهاب ومدى تأميرها على السوق"ب(‪ )1‬وبالنسبة لمجلةس المنافسةة الفرنسة ب(‪ )2‬فةرن المئاطعةة‬
‫التجارية ةةةب أو االسة ةةتبعاد مة ةةن السة ةةوق تعتبة ةةر ممارسة ةةات طي ة ةرة بطبيعتهة ةةاب وه ة ة مة ةةن أ طة ةةر‬
‫الممارسات الت تحو دون السير العادي للسوقب(‪ )3‬ونفس األمر بالنسةبة للممارسةات المنافيةة‬
‫للمنافسة ف مجا الصفئات العمومية(‪. )4‬‬

‫‪-6‬معيار الضرر الالحق باالقتصاد‬

‫يئةةوم مجلةةس المنافسةةة (ف ة الج ازئةةر وسةةلطة المنافسةةة ف ة فرنسةةا) بموجةةب هةةذا المعيةةار‬
‫وتطبيئا لما تممنته المادة ‪ 16‬مخرر‪6‬أعالهب بفحص اآلمار الواقعية الت انعخست سةلبا علةى‬
‫األس ةواق المعنيةةةب ويخةةون المةةرر واقعيةةاب إذا خانةةت الممارسةةات المعاينةةة قةةد حالةةت مةةمال دون‬
‫د ةةو مؤسسةةة مهنةةة معينةةةب أو حالةةت دون التطةةور واالبتخةةار أو أدت إلةةى الرفةةع المصةةطنع‬
‫(‪)5‬‬
‫لألسعار‪.‬‬

‫‪-3‬معيار المساس بحصة هامة من حصص السوق أو المؤسسات‬

‫يجةب أن يمبةت مجلةس المنافسةةة أو سةلطة المنافسةة الفرنسةية قبة تسةليطه للعئوبةة تئةةدير‬
‫بة ةأن الممارس ةةات المرتخب ةةة ق ةةد مس ةةت بحص ةةة هام ةةة م ةةن حص ةةص الس ةةوقب أو م ةةن حص ةةص‬

‫(‪ -)1‬قرار مجلس المنافسة رقم ‪ -11‬ق‪ 16 -‬المؤرخ ف ‪ 64‬جوان ‪ 6111‬المتعلق بالممارسات المرتخبة من طرت المؤسسة‬
‫الوطنية للصناعات اإللخترونية (وحدة سيدي بلعباس)ب المرجع السابقب مت إلى ق ارره رقم ‪ 98‬ق ‪ 03‬الصادر يوم ‪ 13‬ديسمبر‬
‫‪6119‬ب المتعلق بممارسات الشرخة الوطنية للتبغ والخبريت نجد ف هذا الشأن أن المجلس سلط على الشرخة المشتخ " الشرخة‬
‫الوطنية للتبغ و الخبريت" منها غرامة قدرها سبع مائة وممانية وستون ألت دينار ‪ 3918111‬دجب آ دا بعين االعتبار تحديد‬
‫مبلغ الغرامة المالية على مبدأ التدرج بحسب طورة الممارسات المندد بها ومدى تأميرها على السوق"ب النشرة الرسمية للمنافسةب‬
‫المرجع السابقبعدد ‪1‬ب ص ‪.1‬‬
‫(‪ -)2‬قسم مجلس المنافسة الفرنس الممارسات إلى ‪ 4‬أصنات‪ :‬الممارسات ذات المساس المحدود للمنافسةب الممارسات الت‬
‫تمس بالمنافسة بشخ وامسب ولخن تتميز بالطابع الوقائ أو العرم ب الممارسات األخمر طوة والمشتملة على الطابع‬
‫ال ف والدائمب والت تغط خ السوق أو معظمهاب خالممارسات الت ترتخز على األسعار أو اقتسام األسواق أو الزبائنب‬
‫وخلما اشتدت طورة الممارسة خلما ارتفعت قيمة الغرامة الماليةب نادية الخيل ب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة‬
‫ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.633‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Décision n° 95- D- 16 du 14 Février 1995 relative à des pratiques relevées dans le secteur des échographes,‬‬
‫‪www.autoritedelaconcurrence.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Laurent Binet, Les ententes anticoncurrentielles dans les appels d’offres publics, Revue Contrats Publics, n°‬‬
‫‪99, Editions le Moniteur, Paris, Mai 2010, p 33.‬‬
‫(‪ -)5‬ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجارية‪ ،‬المرجع سابقب ص ‪.33‬‬

‫‪415‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المؤسسات المتواجدة ف السوقب غير أن ذلك ال يعن أن يئوم جهاز المنافسة باحتساب هةذا‬
‫المةةرر ويحةةدد معي ةةارهب وانمةةا يخف ة أن يئ ةةدم مجلةةس المنافسةةة العناص ةةر الت ة تسةةمس بتئ ةةدير‬
‫اآلمةةار االقتصةةادية لتلةةك الممارسةةات‪ .‬وقةةد قمةةت محخمةةة اسةةتئنات بةةاريس أن مبلةةغ العئوبةةة‬
‫المحخةةوم بةةه مةةد شةةرخة ‪SEPIC‬ب يعتبةةر معلةةال بمةةا فيةةه الخفايةةة فيمةةا يتعلةةق بالمةةرر الالحةةق‬
‫باالقتصةةادب حيةةث أن مجلةةس المنافسةةة قةةد بةةين أن الممارسةةات الت ة أدينةةت بسةةببها الشةةرخة قةةد‬
‫غطةةت ‪ %69‬مةةن مجمةةوع الئطةةاعب وقةةد مسةةت مةةا يزيةةد عةةن نصةةت المؤسسةةات المشةةتغلة ف ة‬
‫(‪)1‬‬
‫السوق‪.‬‬

‫إمافة للمعايير السابئة يجب احترام بعض المبادئ عند تحديد العئوبة تتعلق أساسا‬
‫بالعدالة والتناسب ومبدأ ش صيةب ختفريد العئوباتب إذب يجب النظر إلى حالة األش اص‬
‫المعاقبينب السيما عند تعدد األش اص الم الفينب بحيث يجب أن تعل خ عئوبة بصورة‬
‫منفردةب والبد أن يؤ ذ بعين االعتبار المسؤولية ال اصة لخ ش ص ف إيجاد وتنفيذ هذه‬
‫من الئانون التجاري‬ ‫‪L.464- 2‬‬ ‫الممارسة المحظورةب ومدى استفادتهم منها طبئا للمادة‬
‫(‪)2‬‬
‫الفرنس ‪.‬‬

‫وأيمةةا يجةةب أن تخةةون العئوبةةة الماليةةة متناسةةبة مةةع المئةةدرة الماليةةة لخة شة ص صةةدرت‬
‫منه الم الفة‪La capacité contributive‬ب فرذا خان هذا الش ص مؤسسةب فرن هذه المئدرةب تئاس‬
‫بةةرقم األعمةةا المحئةةق ف ة آ ةةر سةةنة ماليةةة م تتمةةة الت ة ات ةةذ فيهةةا ق ةرار مجلةةس المنافسةةةب‬
‫فتخون العئوبة ف هذه الحالة غرامة ماليةب تسةاوي علةى األقة مةعف الةربس المحئةق بواسةطة‬
‫(‪)3‬‬
‫هذه الممارساتب على أال تتجاوز هذه الغرامة أربعة أمعات هذا الربس‪.‬‬

‫واذا تعلةةق األمةةر بأش ة اص آ ةرين غيةةر المؤسسةةةب خمنظمةةة أو تجمةةع مهن ة ب وال يملةةك‬
‫رقةةم أعمةةا محةةددب فالغ ارمةةة ال تتجةةاوز سةةتة ماليةةين دينةةارب مةةع العلةةم بةةأن المئةةدرة الماليةةة لهةةذه‬

‫(‪)1‬‬
‫‪- CA. Paris, 25 Janv. 1999, Cité par: hubrecht Hubert- Gerald, droit public économique, Dalloz, paris, 1997, p‬‬
‫‪291.‬‬
‫‪ -‬ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجاريةب ص ‪.39‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.464- 2 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬ختو محمد الشريتب المرجع نفسهب ص ‪.39‬‬

‫‪416‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنظمات والجمعيات تخون مرتبطة بمبلغ االشتراخات المئدمة من طرت األعماءب وبةالموارد‬
.‫األ رى المسجلة ف موازنتها‬

‫خما يؤ ذ بعين االعتبار خ الظةروت التة أحاطةت بتنفيةذ هةذه الممارسةاتب فيعتبةر مةن‬
‫الظةةروت المشةةددة قةةدم الممارسةةاتب وطةةو مةةدتها واتسةةاع نطاقهةةا ومةةدى انتشةةارهاب وينظةةر فة‬
‫تئدير العئوبة أيما إلى سلوك مرتخب الممارسات المئيدة للمنافسةةب وتغلةظ علةيهم العئوبةة إذا‬
)2(
.‫) أو ف حالة العود‬1(‫خان لهؤالء نية وقصد تئييد حرية المنافسة‬

‫أمةةا باإلمةةافة إلةةى الظةةروت الم ففةةة الت ة قةةد تط ة أر علةةى الممارسةةات والت ة تةةؤدي إلةةى‬
‫ت فيةت العئوبةة المئةررة لهةةاب يوجةد إجةراء آ ةةر قةد ال يةؤدي إلةى ت فةةيض قيمةة الغ ارمةة فحسةةب‬
‫وفئةا لتةوافر‬ la procédure de clémence "‫ب قد يؤدي إلى إلغاءها تماما ويتمم فة إجةراء ال أرفةة‬
‫عةةدة شةةروط مجتمعةةة وهة اعتةرات المؤسسةةة بالممارسةةات المنسةةوبة إليهةةا أمنةةاء التحئيةةق معهةةا‬
‫ف الئميةب تعاونها ألج اإلسراع ف التحئيقب تعهدها بعةدم ارتخةاب م الفةات ألحخةام حريةة‬
.‫) عدم وجود أسبئية أو لفية الرتخاب المؤسسة م الفات ألحخام حرية المنافسة‬3(‫المنافسةب‬

.31 ‫ المرجع نفسهب ص‬،‫ ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجارية‬-)1(
‫ نشير ف هذه النئطة أن المشرع الفرنس اعتبر العود ليس خظرت مشدد ينص عليها الئانون التجاري الفرنس وحسب‬-)2(
.‫ منه‬L.4.64- 2 ‫وانما خمعيار يستند عليه لتئدير العئوبة المالية حسب نص المادة‬
(3)
- En 2015, l’Autorité de la concurrence française a lancé à quatre reprises des tests de marché pour soumettre
aux acteurs les remèdes proposés ou l’opportunité de les lever (hébergement des antennes des opérateurs mobiles
sur sites pylônes, refuge du Goûter, distribution de produits de grande consommation outre-mer, assurance
complémentaire pour les joueurs de golf). L’utilisation de cette procédure négociée est en ligne avec les années
précédentes et confirme l’intérêt qu’ont les entreprises à y recourir.L’Autorité de la concurrence a ainsi obtenu
de TDF une amélioration des contrats d’hébergement sur ses sites pylônes des opérateurs mobiles (15-D-09).
Dans une décision 15-D-12, la Fédération française des clubs alpins et de montagne ainsi que 4 compagnies de
guides se sont engagées à ce que toutes les compagnies de guides aient accès dans les mêmes conditions aux
places d’hébergement au sein du refuge du Goûter. Dans le secteur de la distribution de biens de consommation,
l’Autorité, par sa décision 15-D-14, a obtenu de plusieurs industriels métropolitains la fin de la distribution
exclusive de leurs produits outre-mer et la mise en place d’une mise en concurrence pour sélectionner leurs
grossistes-importateurs. Enfin, dans sa décision 15-D-16, l’Autorité a accepté de lever les engagements pris par
la Fédération française de golf (FFG) considérant, lors de l’examen de l’analyse de la demande de révision des
engagements pris par la FFG, que les conditions de la concurrence étaient aujourd’hui réunies sur le marché de la
distribution des produits d’assurance complémentaire aux joueurs de golf et permettaient de lever les
engagements pris 3 ans plus tôt, L’Autorité a, par ailleurs, pris deux autres décisions à la suite de tests de marché
lancés en 2014. L’une porte sur les appels d’offres d’assistance technique lancés par la SNCF. Par la décision
15-D-05, l’opérateur ferroviaire s’engage à égaliser les conditions de concurrence pour les entreprises candidates
aux appels d’offres d’assistance technique aux exploitants de transport urbain. La seconde concerne les
plateformes de réservation hôtelières. Par la décision 15-D-06, Booking a pris des engagements pour stimuler la
concurrence entre plateformes de réservation en ligne et redonner aux hôtels davantage de liberté en matière
commerciale et tarifaire.

417
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ونش ةةير فة ة األ ي ةةر أن ف ة ة خ ةةال التشة ةريعين الج ازئ ةةري والفرنس ة ة نص ةةا عل ةةى أن توجة ةةه‬
‫الغرامات المالية الت يئررها مجلس المنافسة وسلطة المنافسة الفرنسية خديون مسةتحئة للدولةة‬
‫وذلةةك اسةةتنادا إلةةى المةةادة ‪ 36‬مةةن األمةةر ‪ 14 -14‬الت ة جةةاء فيهةةا‪" :‬تحص ة مبةةالغ الغ ارمةةات‬
‫والغرامات التهديدية الت يئرها مجلس المنافسة بوصةفها ديةون مسةتحئة للدولةة" وتئابلهةا المةادة‬
‫(‪)1‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.464- 4‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article L464- 4 du code de commerce français: « Les sanctions pécuniaires et les astreintes sont recouvrées‬‬
‫‪comme les créances de l'Etat étrangères à l'impôt et au domaine »,op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪418‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الفصل الثاني‬
‫مساهمة القضاء وهيئات أخرن كدعامة لتفعيل مبدأ حرية المنافسة‬
‫إن اللجة ةةوء المتالحة ةةق لتصة ةةالحات االقتصة ةةادية ومحاولة ةةة تعمة ةةيم المنافسة ةةة علة ةةى خ ة ة‬
‫الئطاعات أدى إلى لجوء متزايد لدى السلطات العمومية إلنشةاء سةلطات المةبط المسةتئلةب إذ‬
‫أن تعةةدد الفةةروع والئطاعةةات الت ة يمسةةها قةةانون المنافسةةةب ال سةةيما ميةةادين االنتةةاج والتوزيةةع‬
‫وال ةةدمات وتعةةدد األشة اص المعنة بتطبيةةق هةةذا الئةةانون مةةن أشة اص طبيعيةةة ومعنويةةة مةةن‬
‫الئةةانون العةةام وال ةةاص ومةةن جمعيةةات حمايةةة مهنيةةة ونئابيةةة ‪...‬إلةة‪ ،‬خة ذلةةك يةةؤدي بالمةةرورة‬
‫ف هذا النطاق لتفعية حريةة المنافسةة أخمةر فة م تلةت‬ ‫إلى تعدد الهيئات الت لها أن تتد‬
‫(‪)1‬‬
‫المجاالت وعلى مستويات متنوعة‪.‬‬

‫فةةرغم الةةدور الهةةام والعةةام لمجلةةس المنافسةةة فة حمايةةة حريةةة المنافسةةةب إال أنةةه يمخةةن أن‬
‫الهيئ ةات الئمةةائية (المبحةةث األو ) والئطاعيةةة الم تلفةةة وخةةذا المصةةالس التابعةةة لةةو ازرة‬ ‫تتةةد‬
‫التجارة المخلفة بالمنافسة ف ميدان حماية المنافسة (المبحث المان )‪.‬‬

‫المبحث األول‬
‫األدوار المختلفة للهيئات القضائية في تفعيل مبدأ حرية المنافسة في التشريع الجزائري‬
‫والفرنسي‬

‫إقةرار مبةةدأ حريةةة المنافسةةة ال يعنة االنسةةحاب التةةام للدولةةة مةةن المجةةا االقتصةةاديب بة‬
‫الدولةةة والمجسةةدة‬ ‫إن المشةةرع الج ازئةةري ونظيةره المشةةرع الفرنسة عمةةدا إلةةى تعزيةةز أدوات تةةد‬
‫فة الهيئةةات الئمةةائية التة تعم ة علةةى الئيةةام بةةدور المةةامن ف ة حمايةةة مجةةا ترقيةةة وتنظةةيم‬
‫الس ةةوق التنافس ةةية حت ةةى تفعة ة المنافس ةةة عل ةةى مس ةةتواها والح ةةرص عل ةةى مص ةةالس المؤسس ةةات‬
‫واألط ةرات الفاعلةةة فيةةه مةةن ناحيةةة (المطلةةب األو )ب مةةت إلةةى إ مةةاع ق ار ارتةةه الصةةادرة مةةن‬
‫قبله إلى رقابة هذه الهيئات الئمائية من ناحية أ رى (المطلب المان )‪.‬‬

‫(‪ -)1‬مئدم توفيقب عالج الممارسات المئيدة للمنافسةب المرجع السابقب ص‪.631‬‬

‫‪419‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المطلب األول‬
‫ضمان احترام قواعد السوق ومصالح األطراف المتضررة‬

‫يعتئةد مبةةدئيا أن إنشةاء جهةةاز ةاص بالمنافسةةة قةةد ومةع دور الئمةةاء جانبةاب وهة فخةرة‬
‫غيةةر صةةحيحة بصةةفة مطلئةةةب إذ وبةةالرغم مةةن تمتةةع مجلةةس المنافسةةة بصةةالحيات واسةةعة ف ة‬
‫متابعةةة ومعاقبةةة الممارسةةات الماسةةة بحريةةة بالمنافسةةة تنفيةةذا لةةدوره الرئيس ة المتمم ة ف ة ترقيةةة‬
‫وحماي ةةة المنافس ةةة الحة ةرةب خمب ةةدأ ع ةةامب فرن ةةه واس ةةتمناءا ت ةةرج بع ةةض اال تصاص ةةات فة ة ه ةةذا‬
‫المجا من نطاق المجلس إلى الهيئات الئمائية‪.‬‬

‫على إمرهاب ي تلت التماس الجهات الئمائية عن مجلس المنافسة من حيةث المومةوعب‬
‫فبينم ةةا ي ةةتص مجل ةةس المنافس ةةة فة ة قم ةةع الممارس ةةات الماس ةةة بالمنافس ةةة م ةةن ةةال إص ةةدار‬
‫األوامةةر وفةةرض عئوبةةات ماليةةة بصةةفته هيئةةة إداريةةةب ت ةةتص الجهةةات الئمةةائية المدنيةةة(‪ )1‬ف ة‬
‫إبطةا االلت ازمةةات أو الشةةروط التعاقديةةة مةةمانا الحتةرام قواعةةد السةةوق و ممارسةةة المنافسةةة فيةةه‬
‫(الفرع األو ) وخذا التعويض عن المرر الناجم عن هذه الممارسات ( الفرع المان )‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫ضمان احترام قواعد السوق‬

‫إن م الفةةة المؤسس ةةات المتنافس ةةة للنصةةوص الئانوني ةةة المنظم ةةة والمةةؤطرة للمنافس ةةة فة ة‬
‫السةةوق المعنيةةةب يعن ة بطةةالن خافةةة التصةةرفات واالتفاقةةات وااللت ازمةةات الم الفةةة بشةةأنها(أوال)ب‬
‫مما يسمس ألصحاب الحق بالتمسك بالبطالن واللجوء إلى الئماء للمطالبة بتئريره (مانيا)‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article L.420-7 du code commerce français: « Sans préjudice des articles L. 420-6, L. 462-8, L. 463-1 à L.‬‬
‫‪463-4, L. 463-6, L. 463-7 et L. 464-1 à L. 464-8, les litiges relatifs à l'application des règles contenues dans les‬‬
‫‪articles L. 420-1 à L. 420-5 ainsi que dans les articles 81 et 82 du traité instituant la Communauté européenne et‬‬
‫‪ceux dans lesquels ces dispositions sont invoquées sont attribués, selon le cas et sous réserve des règles de‬‬
‫‪partage de compétences entre les ordres de juridiction, aux juridictions civiles ou commerciales dont le siège et‬‬
‫‪le ressort sont fixés par décret en Conseil d'Etat. Ce décret détermine également le siège et le ressort de la ou des‬‬
‫‪cours d'appel appelées à connaître des décisions rendues par ces juridictions », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪420‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أوال‪ :‬األحكام المتعلقة بالبطالن‬

‫يش ةةخ ال ةةبطالن همة ةزة وصة ة ب ةةين ق ةةانون المنافس ةةة والئ ةةانون الع ةةامب فه ةةو يختسة ة طابع ةةا‬
‫مروريا والمتمم ف تجنب خ تصرت من شأنه المساس بالمصلحة العامةةب وبالتةال يظهةر‬
‫(‪)1‬‬
‫البطالن خعئوبة للسلوك اإلجرام الم الت للنظام العام‪.‬‬

‫أشةار المشةرع الج ازئةري إلةى عئوبةة الةبطالن فة المةادة ‪ 64‬مةن األمةر ‪ 14-14‬المتعلةةق‬
‫بالمنافسةةة التة تةةنص خالتةةال ‪ " :‬دون اإل ةةال بأحخةةام المةةادتين ‪ 9‬و‪ 1‬مةةن هةةذا األمةةرب يبطة‬
‫خ التزام أو اتفاقية أو شرط تعاقدي يتعلةق برحةدى الممارسةات المحظةورة بموجةب المةواد ‪- 1‬‬
‫بنصةها‬ ‫‪L.420-3‬‬ ‫‪ 66- 61- 3‬و‪ )2("66‬ب وهو نفس ما تطرق إليه المشرع الفرنسة فة المةادة‬
‫على‪:‬‬
‫‪«Est nul tout engagement, convention ou clause contractuelle se rapportant à une‬‬
‫)‪pratique prohibée par les articles L. 420-1 et L. 420-2 »(3‬‬

‫وخذا المشرع األوروب ف المادة ‪ 616‬فئةرة ‪ 6‬مةن معاهةدة سةير اإلتحةاد األوروبة علةى‬
‫أنه‪:‬‬
‫‪«Les accords ou décisions interdits en vertu du présent article sont nuls de plein‬‬
‫‪droit »(4) .‬‬

‫يعتبر البطالن المعاقب ل رق قاعدة من قواعد المنافسة والمتعلئة بالنظةام العةامب بطالنةا‬
‫مطلئةةاب طبئةةا لمةةا جةةاء ف ة األحخةةام العامةةة للةةبطالن اصةةة المةةادة ‪ 616‬فئ ةرة ‪ 6‬مةةن الئةةانون‬
‫المدن الجزائري التة تةنص علةى أنةه‪ " :‬إذا خةان الةبطالن بةاطال بطالنةا مطلئةا جةاز لخة ذي‬
‫مصلحة أن يتمسك بهذا البطالنب وللمحخمة أن تئم به من تلئاء نفسها‪. )5("...‬‬

‫(‪ -)1‬نادية الخيل ب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.696‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.420-3 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article 101-2 du T.F.U.E, op, cit, fr.wikisource.org‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 616‬فئرة ‪ 6‬من الئانون المدن الجزائري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وبالتةةال يفهةةم مةةن ص ةريس العبةةارة الت ة جةةاءت بهةةا هةةذه المةةادة أن الةةبطالن المنصةةوص‬
‫عليه ف قانون المنافسة هو بطالن مئرر بموجب نص قانون نم ار لتعلئه بالنظام العةام ومةا‬
‫للمنافسة المحظورة من تأمير على السير العادي والجيد للسوق‪.‬‬

‫وهخذا يتمس جليا أن مناط المشرع الج ازئةري والفرنسة مةن وراء إقة ارره بطةالن العئةد فة‬
‫الحاالت المذخورة أعةاله رغةم خونةه مسةتجمعا خافةة أرخانةهب هةو حرصةه علةى حمايةة المصةلحة‬
‫العامة‪.‬‬

‫األمر الذي يترتب عليه أن التمسك بالبطالن ال يئتصر على المتعاقةد فئةطب وانمةا للغيةر‬
‫الةةذي لةةم يخةةن طرفةةا ف ة العئةةد برمخانةةه أن يمي ةرهب خمةةا يحةةق للمحخمةةة أن تمي ةره بصةةورة تلئائيةةة‬
‫وذلةةك الرتباطةةه بالنظةةام العةةامب(‪ )1‬وتبعةةا لةةذلك فةةرن العئةةد الباط ة ال يئب ة اإلجةةازة وال التصةةديق‬
‫عليةةهب ألن الباطة معةةدومب والعةةدم مةةن الواجهةةة المنطئيةةة ال ينئلةةب وجةةودا باإلجةةازة أو اإلقةرارب‬
‫خما أنه ال يتم تصحيحه بالتئادم مهما طا عليه األمد‪.‬‬

‫وتجةةدر اإلشةةارة إلةةى أن ج ةزاء الةةبطالن قةةد يلحةةق باالتفةةاق خلةةه أو جةةزء منةةه فئةةط خرلغةةاء‬
‫إحة ةةدى البنة ةةود دون األ ة ةةرى التفاقية ةةة معينة ةةةب أو أحة ةةد شة ةةروطهاب ويمخة ةةن أن يحخة ةةم بة ةةالبطالن‬
‫الئام المدن ب أو الئام التجاريب أو حتى الئامة اإلداريب عنةدما تعةرض عليةه دعةاوى‬
‫إبطا بعض الشروط المتممنة ف العئود اإلدارية أو دفاتر الشروط(‪. )2‬‬

‫خمةةا أن الةةبطالن يتميةةز حسةةب نةةص المةةادة ‪ 64‬مةةن الئةةانون منافسةةة الج ازئةةري بالشةةمولية‬
‫عنةةد تطبيئةةه لخ ة الممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة ولةةيس اقتصةةاره فئةةط علةةى إحةةدى الممارسةةات‬
‫دون األ رى وينصب عليها خلهاب باستمناء تلك الممارسات المةر ص بهةا بموجةب المةادتين ‪9‬‬
‫و‪ 1‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةريب(‪ )3‬الت ة ت ةةرج عةةن مجةةا الةةبطالن وبالتةةال التةةر يص بهةةا‬
‫وجوازها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- CHAGNY Muriel, Les victimes de pratiques anticoncurrentielles ne doivent pas désespérer des actions en‬‬
‫‪indemnisation, n° 5, Revue de jurisprudence commerciale, septembre- octobre 2015, p 444.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Mehdi MEZAGUER, les procédures transactionnelles en droit antitrust de l’union européenne, Bruylant‬‬
‫‪édition, 2015, 156.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فمةةمال وبةةالرجوع إلةةى نةةص المةةادة ‪ 11‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المعةةد والمةةتممب نجةةدها تةةنص‬
‫بأنةه‪":‬ال ت مةع ألحخةةام المةادة ‪ 1‬و‪ 3‬أعةالهب االتفاقةةات والممارسةات الناتجةة عةةن تطبيةق نةةص‬
‫‪L.420-3‬‬ ‫تشةريع أو نةةص تنظيم ة أ ةةذ تطبيئةةا لةةه"ب(‪ )1‬والتة تئبلهةةا الفئ ةرة األولةةى نةةص المةةادة‬
‫من الئانون التجاري الفرنس بئولها‪:‬‬
‫‪«ne sont pas soumises aux dispositions des articles L.420-1 et L.420-2 les pratiques: qui‬‬
‫‪résultent de l’application d’un texte l’législatif ou d’un texte réglementaire pris pour son‬‬
‫)‪application» (2‬‬

‫وهو األمر أيمةا الةذي أخةدت عليةه محخمةة العةد األوروبيةة فة المةادة ‪ 616‬فئةرة ‪ 6‬إذا‬
‫ال يطبق البطالن إال على األحخام التعاقدية المتعارمة مع أحخام المادة ‪ 99‬فئرة ‪.6‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ويفهةةم منهةةا أنةةه ال تعةةد ممارسةةات ماسةةة بحريةةة المنافسةةة تلةةك الناتجةةة عةةن تطبيةةق نةةص‬
‫تش ةريع أو تنظيم ة أو تلةةك الت ة يةةر ص بهةةا بسةةبب آمارهةةا اإليجابيةةة ومسةةاهمتها ف ة التئةةدم‬
‫االقتصادي مملما حددته الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 11‬أعاله‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أصحاب الحق في التمسك بالبطالن‬

‫ُيفهم من المشرع الجزائري ف المةادة ‪ 39‬مةن األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق بالمنافسةة المعةد‬


‫والمةةتمم والت ة نصةةت علةةى‪":‬يمخةةن خ ة ش ة ص طبيع ة أو معنةةوي يعتبةةر نفسةةه متمةةر ار مةةن‬
‫ممارسةة مئيةدة للمنافسةةب وفةق مفهةوم أحخةام هةذا األمةرب أن يرفةع دعةوى أمةام الجهةة الئمةائية‬
‫الم تصة طبئا للتشريع المعمو به"‪.‬‬

‫علةةى أنةةه يحةةق لخ ة ذي مصةةلحة ولةةو لةةم يخةةن طرفةةا ف ة االتفةةاق اللجةةوء إلةةى الهيئةةات‬
‫الئمائيةب بحيث ينظر الئامة العةادي دعةوى الةبطالن خغيرهةا مةن دعةاوى الئمةاء العةادي التة‬
‫يحرخها أحد طرف العئد أو االتفاق أو خ ذي مصلحة لحئه مرر من تصرت اآل رب(‪ )4‬وفئةا لمةا‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 11‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.420.4 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Mehdi MEZAGUER, op, cit, p 157.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 39‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫تئةره أحخةةام المةةادة ‪ 616‬مةةن الئةةانون المةةدن ب(‪ )1‬ليمتةةد هةةذا الحةةق إلةةى أحةةد أطةرات الممارسةةات‬
‫المئيدة‪/‬المنافية للمنافسة (أوال)ب وخذا الغير المتمرر (مانيا)ب ومجلةس المنافسةة أيمةا (مالمةا)ب‬
‫جمعيةةات حمايةةة المسةةتهلك عنةةد اإلم ةرار بمصةةالحها الجماعيةةة لطلةةب‬ ‫دون أن نجه ة تةةد‬
‫البطالن (رابعا)‪.‬‬

‫‪-1‬أحد أطراف العقد‬

‫يسة ةةتطيع مة ةةن العئة ةةد أي طة ةةرت ف ة ة االلت ة ةزام أو ف ة ة االتفاقية ةةة أو ف ة ة الشة ةةرط التعاقة ةةدي‬
‫المطالبةة بربطةا مةا التةزم بةهب(‪ )2‬وتبعةا لمحخمةة الةنئض الفرنسةيةب فرنةه‪ ":‬يجةوز النطةق بةبطالن‬
‫مئيةدة للمنافسةة المحظةورة حتةى ولةو لةم تشةارك خة األط ا رت المتعاقةدة أو‬
‫اتفاقيةة تتعلةق بممارسةة ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫أنها لم تخن على علم"‪.‬‬

‫‪-2‬الغير‬

‫حس ةةب مم ةةمون الم ةةادة ‪ 39‬أع ةةاله م ةةن ق ةةانون المنافس ةةة يمخ ةةن لخة ة ط ةةرت أجنبة ة ذي‬
‫مصلحة خان محية إحدى الممارسات المئيدة‪/‬منافية للمنافسة رفع دعوى البطالن‪.‬‬

‫‪-3‬مجلس أو سلطة المنافسة‬

‫برمخةةان مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري (سةةلطة المنافسةةة ف ة فرنسةةا) عنةةدما يتمةةمن الملةةت‬
‫المعةةروض عليةةه الت ازمةةات مئيةةدة‪/‬منافيةةة للمنافسةةةب يتةةولى هةةذا المجلةةس رفةةع دعةةوى لل ةبطالنب‬
‫وذل ةةك لخ ةةون المح ةةاخم المدني ةةة والتجاري ةةة هة ة الوحي ةةدة الم تص ةةة ب ةةالنطق ب ةةالبطالن الخلة ة أو‬
‫(‪)4‬‬
‫الجزئ للتصرت الئانون المحظورة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 616‬فئرة ‪ 6‬من الئانون المدن الجزائري المعد والمتممب والت نصت على أنه‪":‬إذا خان العئد باطال بطالنا‬
‫به من تلئاء نفسها وال يزو البطالن‬ ‫مطلئاب جاز لط ذي مصلحة أن يتمسك بهذا البطالنب وللمحخمة أن تئم‬
‫باإلجازة"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬موساوي ظريفةب دور الهيئات الئمائية العادية ف تطبيق قانون المنافسةب مذخرة ماجستير ف الئانونب ت صص قانون‬
‫المسؤولية المهنيةب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب ص ‪.63‬‬
‫(‪ -)3‬قوسم غاليةب التعست ف ومعية الهيمنة ف الئانون الجزائري على موء الئانون الفرنس ب المرجع السابقب ص ‪.333‬‬

‫(‪ -)4‬ختو محمد شريتب الممارسات المنافية للمنافسة ف الئانون الجزائريب المرجع السابقب ص ‪.491‬‬

‫‪424‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-4‬الجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك‬

‫إعتبةةا ار مةةن أن الجمعيةةات هة الممملةةة الواعيةةة لخة الفئةةات التمةةررة وبم تلةةت أصةةنافها‬
‫لألشة اص الةةذين يتئةةدومن إليهةةاب يجةةب عليهةةا عةةدم التةةردد فة اسةةتعما حئهةةا فة اللجةةوء إلةةى‬
‫الهيئةةات الئمةةائية للمطالبةةة بربطةةا االتفاقةةات المناهمةةة لحريةةة المنافسةةة حفاظةةا علةةى حئةةوق‬
‫المسةةتهلك بالدرجةةة األولةةىب(‪ )1‬وحمايةةة لمبةةدأ حريةةة المنافسةةة ف ة السةةوق الت ة يد لةةه المسةةتهلك‬
‫خطرت أساس ومهم ف العالقة التنافسية‪.‬‬

‫ه ةةذا وتج ةةب اإلش ةةارة إل ةةى أن ةةه ين ةةتج ع ةةن بط ةةالن االتفاق ةةات والممارس ةةات المنافي ةةة احري ةةة‬
‫المنافسة ةةة علة ةةى غ ة ةرار الئواعة ةةد العامة ةةة آمة ةةار بالنسة ةةبة لألط ة ةرات للمتعاقة ةةدين والغية ةةرب فبالنسة ةةبة‬
‫للمتعاقةةدين فرنةةه يةةتم إرجةةاع األطةرات إلةةى الحالةةة التة خةةانوا عليهةةا قبة التعاقةةد وال يترتةةب عةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫ذلك سوى استرداد ما دفع بغير حق أو المطالبة بالتعويض إن مخان له مح ‪.‬‬

‫أمة ةةا بالنسة ةةبة للغية ةةر ف ة ةيمخن الئة ةةو أن أمة ةةر الة ةةبطالن بالنسة ةةبة للغية ةةر هة ةةو نفسة ةةه بالنسة ةةبة‬
‫للمتعاقدين حيث أن الغير الذي تلئى حئةا علةى الشة ء الةذي ورد عليةه العئةد الباطة ب(‪ )3‬يةزو‬
‫حئه تبعا للبطالنب وذلك أ ذا بالئاعدة العامة الت تئةو أن الشة ص ال يمخةن أن ينئة لغيةره‬
‫(‪)4‬‬
‫أخمر مما يملك‪.‬‬

‫وفة األ يةةرب يمخةةن اإلشةةارة إلةةى أن دعةةاوى الةةبطالن ت مةةع إلةةى مةةدة التئةةادم المعروفةةة‬
‫ف الئواعد العامة بالنسبة للمشرع الجزائريوه ‪ 69‬سنةب طبئا للمادة ‪ 616‬فئرة ‪ 6‬من الئةانون‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- CHAGNY Muriel, op, cit, p 450.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- DECOCQ Georges, De la compétence internationale des juridictions des états membres pour connaitre d’une‬‬
‫‪action indemnitaire exercée par les victimes d’une entente illicite, , Revue de jurisprudence commerciale, mars‬‬
‫‪avril 2015, n°5, p 506.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- BEHAR-TOUCHAIS Martine, Quand le pacte de préférence sort indemne de son passage devant l’autorité‬‬
‫‪de la concurrence, Revue contrat, trimestriel, mars 2015-1, l’extenso édition, p 107‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- COURTIEU Guy, Concurrence déloyale « Désorganisation du marché », Juris-classeur, fasc 132-2, 1997,‬‬
‫‪p19.‬‬

‫‪425‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المدن الجزائري(‪ )1‬ب بينما تتئةادم فة التشةريع الفرنسة بمةرور ‪ 61‬سةنوات طبئةا للمةادة ‪6631‬‬
‫(‪)2‬‬
‫من الئانون المدن الفرنس ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫ضمان مصالح األطراف المتضررة في السوق‬

‫الئاع ةةدة أن مباشة ةرة النش ةةاط االقتص ةةادي تئ ةةوم فة ة األس ةةاس عل ةةى حري ةةة المنافس ةةة ب ةةين‬
‫المؤسسات الفاعلة ف السوقب فالمنافسة ف حد ذاتها ال تعد عمال محظو ارب ومن مم ال تلتةزم‬
‫المؤسسةةات بتعةةويض منافسةةيها عةةن األمةرار الناجمةةة عةةن المسةةاس بالمنافسةةةب إال إذا رجةةت‬
‫هذه األ يرة عن التعام المشروع والنزيه بانتهاج أساليب ووسائ تتنافى ومبدأ حرية المنافسةة‬
‫والسة ةؤا المط ةةرول هن ةةا هة ة يمخ ةةن للمؤسس ةةات المتم ةةررة م ةةن الممارس ةةات الم ل ةةة بالمنافس ةةة‬
‫تعويمها مما لحئها من أمرار من طرت مؤسسات متنافسة أ رى؟‬

‫تبةةرز أهميةةة هةةذا الس ةؤا بةةالرجوع إلةةى األص ة ف ة قةةانون المنافسةةة س ةواء الج ازئةةري أو‬
‫الفرنس الئائم على مبدأ حماية المنافسة ف حد ذاتهةا ولةيس حمايةة المتنافسةينب ونتيجةة لةذلك‬
‫فةةرن الجةزاءات الةواردة فة قةةانون المنافسةةة تسةةتهدت جبةةر المةةرر الالحةةق باالقتصةةاد الةةوطن‬
‫وليس جبر أمرار المؤسسات المتنافسةب ومن جانب آ ةرب فةرن الممارسةات الم لةة بالمنافسةة‬
‫والم الفة ألحخامهةا النزيهةة يمخةن أن تمةر بالمسةتهلخين والغيةر المتواجةدين فة السةوقب ومةن‬
‫ممة يمبت لهم الحق ف التعويض عما أصابهم من أمرار زفق الشروط المئررة قانونا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أهميتتة وجتتود آليتتتة تعتتويض المتضتتتررين متتن الممارستتات الماستتتة بمبتتدأ حريتتتة‬
‫المنافسة‬

‫إذا ترتة ةةب علة ةةى الممارسة ةةات الماسة ةةة بحرية ةةة المنافسة ةةة إلحة ةةاق المة ةةرر س ة ةواء بمصة ةةالس‬
‫المؤسسةةات المتنافسةةة أو بجمعيةةات المسةةتهلخين أو حتةةى الغيةةر يتعةةين ف ة هةةذا المئةةام البحةةث‬
‫عن آلية معينة تخف جبر هذا المرر بها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 616‬فئرة ‪ 2‬من الئانون المدن الجزائري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 2270-1 du code civil français: « Les actions en responsabilité civile extracontractuelle se‬‬
‫‪prescrivent par dix ans à compter de la manifestation du dommage ou de son aggravation », op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪426‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وبالتةةال تتةةال لألطةرات الفاعلةةة فة السةةوق مةةن مؤسسةةات وغيرهةةا والتة تمةةررت جةراء‬
‫اتفاقة ةةات أو اسة ةةتغال تعسة ةةف لومة ةةعية الهيمنة ةةة أو حتة ةةى عملية ةةات التجميعة ةةات االقتصة ةةادية‬
‫الم الفةةة ألحخةةام قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري وأحخةةام الئةةانون التجةةاري ف ة ختابةةه ال اربةةع بالنسةةبة‬
‫للتشريع الفرنس ب الحق ف المطالبة بالتعويض أمام الهيئات الئمائية‪.‬‬

‫وهةةذا مةةا نجةةده عنةةد اإلمةطالع علةةى أحخةةام قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أيةةن مةةنس المشةةرع‬
‫الج ازئةةري بموجةةب األمةةر رقةةم ‪ 14-4‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتمم ف ة المةةادة ‪ 39‬منةةه‬
‫الح ةةق لخة ة شة ة ص طبيعة ة أو معن ةةوي متم ةةرر نتيج ةةة ممارس ةةة مئي ةةدة للمنافس ةةة اللج ةةوء إل ةةى‬
‫الهيئات الئمائية الم تصة لطلب التعويض عن المرر الذي لحئهب وأمات ف الفئرة ذاتهةا‬
‫(‪)1‬‬
‫أن طلب هذا التعويض يخون طبئا للتشريع المعمو به‪.‬‬

‫وه ة عبةةارة تحليلنةةا مباش ةرة إلةةى نةةص المةةادة ‪ 663‬مةةن الئةةانون المةةدن الج ازئةةريب الت ة‬
‫تةةنص علةةى أنةةه‪ " :‬خة فعة أيةةا خةةان يرتخبةةه الشة ص ب طئةةه ويسةةبب مةةر ار للغيةةرب يلةةزم مةةن‬
‫خةةان سةةببا فة حدومةةه بةةالتعويض"ب(‪ )2‬ومةةن ممةةة فرنةةه لخة متمةةرر جةراء ممارسةةة مئيةةدة‪/‬منافيةةة‬
‫للمنافسة الحق ف طلب التعويض (أوال)ب وذلك متى توافرت الشةروط الحئيئةة لئيةام المسةؤولية‬
‫وتأسيسها (مانيا)‪.‬‬

‫‪ -1‬أصحاب الحق في طلب التعويض‬

‫أشارت المادة ‪ 39‬من األمر رقم ‪ 14-14‬المعد والمةتمم أعةاله(‪ )3‬ب علةى أن الحةق فة‬
‫إقامةة دعةةوى التعةةويض لجبةةر المةةرر النةةاتج عةةن ممارسةةة مئيةةدة‪/‬منافيةةة للمنافسةةة قةةد يخةةون إمةةا‬
‫من أحد أطرات الممارسة المئيدة للممارسة المئيدة للمنافسة أو من الغير المتمةرر جةراء هةذه‬
‫الممارسةةةب وخةةذا مةةن الجمعيةةة المهنيةةة وجمعيةةة حمايةةة المسةةتهلكب ويمخةةن ا تصةةار هةةذه الفخةرة‬
‫بخةةون األش ة اص الم ةةو لهةةم رفةةع دعةةوى التعةةويض هةةم نفسةةهم األش ة اص الم ةةو لهةةم رفةةع‬
‫دعوى البطالن والمتمملين ف مايل ‪:‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 39‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 124‬من الئانون المدن الجزائري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 39‬من األمر نفسه‪.‬‬

‫‪427‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أ‪ -‬أحد أطراف الممارسة الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬

‫إذا ساهم أحد األطرات ف ارتخاب أفعا تخةون ماسةة بحريةة المنافسةةب باعتبارهةا أفعةاال‬
‫محظةةورةب وسةةببت مةةر ار للطةةرت اآل ةةرب فةةرن لهةةذا األ يةةر الحةةق ف ة طلةةب التعةةويض علةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫أسةةاس المسةةؤولية التئصةةيريةب خونةةه وقةةع مةةحية لتعسةةت الطةةرت اآل ةةر فة اسةةتعما حئةةهب‬
‫غيةةر أن هنةةاك مةةن الفئةةه مةةن يعتبةةر أنةةه لةةيس مةةن المنطئ ة أن يسةةتفيد الئةةائم بممارسةةة م لةةة‬
‫بالمنافسة من التعويضب(‪ )2‬فارتخابه للممارسة المحظورة ينفة عنةه صةفة المةحيةب خمةا أنةه ال‬
‫يعتةةرت قةةانون المنافسةةة بةةالحجج الت ة يمخةةن أن يسةةتند عليهةةا الطةةرت المعن ة للحصةةو علةةى‬
‫التع ة ةةويض خالم ة ةةغوطات الممارس ة ةةة علي ة ةةه وبالت ة ةةال ال يمخن ة ةةه أن ي ة ةةرج ع ة ةةن حخ ة ةةم الئ ة ةةائم‬
‫(‪)3‬‬
‫بالم الفة‪.‬‬

‫‪-2‬الغير المتضرر من الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬

‫يهدت النشاط االقتصادي للمؤسسة المتنافسة على مستوى السوق إلى تحئيةق أخبةر ربةس‬
‫ممخة ةةنب وف ة ة هة ةةذا الصة ةةدد قة ةةد تتوص ة ة المؤسسة ةةات لبلة ةةوغ هة ةةدفها بارتخة ةةاب ممارسة ةةات ماسة ةةة‬
‫بالمنافسة الحةرة والتة تترتةب عليهةا زيةادة احتمةاالت احتخارهةا للمنتةوج مةن سةلع و ةدمات وهةو‬
‫مةةا يمةةر ال محالةةة بجمهةةور المسةةتهلخين‪ )4(.‬ومةةن هنةةا تظهةةر متانةةة العالقةةة األخيةةدة بةةين قةةانون‬
‫المنافسة وقانون حمايةة المسةتهلخينب إال أن السةؤا المطةرول هنةا حةو مةدى إمخانيةة تعةويض‬
‫خة ة المتم ةةررين م ةةن المس ةةتهلخين ع ةةن األمة ةرار التة ة تلحئه ةةم جة ةراء اآلم ةةار غي ةةر التنافس ةةية‬
‫للممارسات الماسة بحرية المنافسة؟‬

‫فةةرذا رجعنةةا إلةةى أحخةةام المسةةؤولية المدنيةةة المةذخورة فة المةةادة ‪ 663‬مةةن الئةةانون المةةدن‬
‫الجزائري فرننا نجد أنها خلما توافرت الشةروط المةرورية للمطالبةة بةالتعويض‪-‬والتة سةتنعرض‬
‫له ةةا‪ -‬ج ةةاز لخة ة شة ة ص م ةةحية إلح ةةدى الممارس ةةات ال ل ةةة بالمنافس ةةة الس ةةيما المس ةةتهلك أن‬

‫(‪ -)1‬مايلية سميرب عن سلطة مجلس المنافسة ف مبط السوقب مذخرة ماجستير ف الئانونب ت ص تحوالت الدولةب خلية‬
‫الحئوقب جامعة تيزي وزوب ‪6164‬ب ص ‪.666‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- COURTIEU Guy, Concurrence déloyale « théorie générale », Juris-classeur, fasc 132-1, 1998, p 4.‬‬
‫(‪ -)3‬الخيل ناديةب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.691‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Laurence IDOT, Quand le contrôle des aides d’état rencontre le droit des contrats, Revue contrat, trimestriel,‬‬
‫‪juin 2015-2, op, cit, p338.‬‬

‫‪428‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫يطلةةب إصةةالل المةةرر الةةذي لحةةق بةةهب رغةةم أنةةه ال يعتبةةر مةةن األط ةرات المعنيةةة بالممارسةةات‬
‫م ةةن ق ةةانون االس ةةتهالك‬ ‫‪L.423-1‬‬ ‫نفس ةةهاب بالمئابة ة نج ةةد أن المش ةةرع الفرنسة ة وبموج ةةب الم ةةادة‬
‫الفرنسة ة المع ةةد فة ة ‪6163‬ب ق ةةد خ ةةرس رف ةةع ال ةةدعاوي الجماعي ةةة م ةةن ألجة ة الص ةةالس الع ةةام‬
‫مةن قبة جمعيةات المسةتهلخين‬ ‫للمستهلخين‪L’action dans l’aintérét collectif des consommateurs‬‬
‫(‪)1‬‬
‫إذا ما أصلبتهم أمرار جراء ممارسات منافية للمنافسة‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة ف هذا الصدد أيما أنه ال يشترط فة المتمةرر أو محةرك الةدعوى األصةل‬
‫والمباشر أن يخون حامال لصةفة التةاجرب حيةث تخةون العبةرة بممارسةة نشةاط اقتصةادي مهمةا خانةت‬
‫طبيعتةهب مةا يفيةد أن ممارسةوا المهةن الحرفيةة متةى ارتبطةوا بالسةوق وتةأمروا بممارسةات العةون‬
‫رفع هذه الدعوى‪.‬‬ ‫االقتصادي (المؤسسة) المحظور تئوم لهم الصفة والمصلحة ف‬
‫(‪)2‬‬

‫‪-3‬الجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك‬

‫تشةةخ الةةدعوى المرفوعةةة مةةن قبة الجمعيةةات المهنيةةة أهميةةة بالغةةة عنةةدما يتعلةةق المةةرر‬
‫اللح ةةق بمص ةةلحة العام ةةة للمهن ةةةب خم ةةا يح ةةق لجمعي ةةة حماي ةةة المس ةةتهلخين المعتم ةةدة المطالب ةةة‬
‫بةةالتعويض عةةن األم ةرار الالحئةةة بمصةةالحها نتيجةةة الممارسةةات الم الفةةة ألحخةةام مبةةدأ حريةةة‬
‫(‪)3‬‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫وف الواقع أن مسةألة تعةويض المتمةررين مةن األعمةا المنافيةة ألحخةام حريةة المنافسةة‬
‫والماسةةة بهةةا تشةةهد اهتمامةةا بالغةةا ف ة التش ةريع األوروب ة (‪ )4‬علةةى غ ةرار التش ةريع الفرنس ة فئةةد‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.423-1 du code de la consommation (Créé par la Loi n° 2014-344 du 17 mars 2014 – art. 1),‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬أما بالنسبة لال تصاص النوع الئمائ فرن أحخام المادة ‪ 946‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد‬
‫والمتمم)ب أوخلت اال تصاص ف هذا النوع من الدعوى إلى الئماء التجاري على أنه ومتى انتفت صفة التاجر ف محرك‬
‫الدعوى خالغير صاحب المصلحة فرن اال تصاص الئمائ ينتئ إلى الئماء المدن صاحب الوالية العامةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 19‬من الئانون ‪ 16-13‬المتعلق بالممارسات التجارية على أنه‪..." :‬يمخن جمعيات حماية المستهلكب‬
‫والجمعيات المهنية الت انشئت طبئا للئانونب وخذلك خ ش ص طبيع أو معنوي ذي مصلحةب الئيام برفع دعوى أمام‬
‫العدالة مد خ عون اقتصادي قام بم الفة أحخام هذا الئانونب خما يمخنهم التأسيس خطرت مدن ف الدعاوى للحصو‬
‫على التعويض على المرر الذي لحئهم‪ ".‬المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Règlement C.E, n° 01- 2003, op, cit.‬‬

‫‪429‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫سنة ‪ 6116‬علةى مبةوت حةق‬ ‫‪Crehan v courage‬‬ ‫ف قمية‬ ‫‪ECJ‬‬ ‫أخدت محخمة العد األوروبية‬
‫(‪)1‬‬
‫المتمررين من انتهاك قواعد المنافسة األوروبية ف التعويض‪.‬‬

‫وخنتيجةةة منطئيةةة لتطبيةةق التنظةةيم األوروب ة رقةةم ‪ 6114-16‬الت ة دعمةةت تطبيةةق نظةةام‬
‫الالمرخزيةةة بحيةةث أصةةبس مةةن حةةق الهيئةةات الئمةةائية الوطنيةةة تطبيةةق المةةادتين ‪ 96‬و‪ 96‬مةةن‬
‫اتفاقيةةة رومةةا بعةةد أن خةةان ذلةةك مئتص ة ار علةةى سةةلطات اإلتحةةاد األوروب ة ب(‪ )2‬فئةةد زاد االهتمةةام‬
‫بمومةةوع دعةةاوى التعةةويض لعةةدة أسةةباب فباإلمةةافة إلةةى مةةرورة مةةمان حةةق المتمةةررين فة‬
‫التعويضب فرن هذا النوع من الدعاوى يمخن أن يمم أداة هامة ف تأخيد فاعليةة المةادتين ‪96‬‬
‫(‪)3‬‬
‫و‪ 96‬من اتفاقية روما‪.‬‬

‫وقةةد قامةةت اللجنةةة األوروبيةةة ف ة ‪ 61‬ديسةةمبر ‪ 6119‬برصةةدار ختةةاب او بةةاألحرى وميئةةة‬


‫تتعلةةق ب ةدعاوى التعةةويض الناجمةةة عةةن‬ ‫‪Green Paper‬‬ ‫أطلةةق عليهةةا تسةةمية بالوميئةةة ال م ةراء‬
‫م الف ةةة قواع ةةد من ةةع الممارس ةةات الم ل ةةة بالمنافس ةةة وقواع ةةد س ةةير الس ةةوق األوروبي ةةة(‪ )4‬ب حي ةةث‬
‫ناقشت هذه الوميئة عدة مسائ أساسية لتسهي الحصو علةى التعةويض الخامة خةأهم الطةرق‬
‫للوصةةو إلةةى أدلةةة االمبةةات ف ة هةةذا النةةوع مةةن الةةدعاوى المتميةةزة بالطبيعةةة المعئةةدة لمنازعةةات‬
‫المنافسةب(‪ )5‬باإلمافة إلى وسائ إمبات ال طةأ مةن جانةب المؤسسةات المنتهخةة للئةانون ومةدى‬
‫أهمي ةةة إدان ةةة م الفته ةةا بواس ةةطة أجهة ةزة المنافس ةةةب وق ةةد ق ةةدمت الوميئ ةةة ع ةةدة نم ةةاذج اقتص ةةادية‬
‫(‪)6‬‬
‫لحساب المرر ف حاالت المواقت االقتصادية المعئدة‪.‬‬

‫خم ةةا تطرق ةةت الوميئ ةةة أيم ةةا ‪-‬الس ةةالفة ال ةةذخر‪ -‬إل ةةى آلي ةةة تحمية ة ال س ةةائر الناتج ةةة ع ةةن‬
‫الممارسةات الم لةةة بحريةة المنافسةةة عبةر سلسةةلة التوزيةةع أو البيةعب بحيةةث يئةوم الموزعةةون بنئة‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.334‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- PUEL Fréderic et Laurent François-martin, Les procédures d’engagements en droit de la concurrence‬‬
‫‪européen et français, La semaine juridique « entreprise et affaires », hebdomadaire, Lexisnexis, n°29, Fasc 1355,‬‬
‫‪16 juillet 2015, P 33.‬‬
‫(‪ -)3‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع نفسه‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- BEHAR-TOUCHAIS Martine, Quand le pacte de préférence sort indemne de son passage devant l’autorité‬‬
‫‪de la concurrence, Revue contrat, trimestriel, mars 2015-1, l’extenso édition, p 107.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- CHAGNY Muriel, l’indemnisation des dommages concurrentiels devant la cour de cassation…a l’heure de‬‬
‫‪la transposition de la directive, n° 5, Revue de jurisprudence commerciale, novembre- décembre 2015, p 558.‬‬
‫(‪ -)6‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.333‬‬

‫‪430‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الزيةةادة ف ة األسةةعار إلةةى تجةةار الجملةةةب الت ة ينئلونهةةا إلةةى تجةةار التجزئةةة ومةةنهم المسةةتهلخينب‬
‫وق ةةد أخ ةةدت الوميئ ةةة عل ةةى أهمي ةةة ت ف ةةيض تخلف ةةة دع ةةاوى التع ةةويض لتحفي ةةز المتم ةةررين عل ةةى‬
‫مباش ةرتها (تحريخهةةا) مةةن ناحيةةةب ومةةن ناحيةةة أ ةةرى مةةمانا لحئهةةم ف ة الولةةوج إلةةى التئام ة‬
‫باعتباره من الحئةوق األساسةية والمهمةة فة التشةريع األوروبة ب باالمةافة إلةى مةا نصةت عليةه‬
‫حةةو مةةرورة التأخيةةد علةةى تعزيةةز التعةةاون بةةين اللجنةةة األوروبيةةة وأجهةزة المنافسةةة الوطنيةةة فة‬
‫(‪)1‬‬
‫مجا تباد المعلومات لممان الفعالية الخاملة لدعاوى التعويض‪.‬‬

‫وأ ي ار ما تممنته الوميئة عدة مسةائ متنوعةة أهمهةا تبيةان طةرق االسةتعانة بةال براء فة‬
‫ه ة ةةذه ال ة ةةدعاوى وخيفي ة ةةة إمبة ة ةةات العالق ة ةةة الس ة ةةببية ب ة ةةين ال طة ة ةةأ المحظ ة ةةور والم ة ةةرر الالحة ة ةةق‬
‫بالمتمررين‪.‬‬

‫سةةنة ‪ 6111‬التأخيةةد علةةى حةةق‬ ‫‪Manfredi‬‬ ‫وقةةد أعةةادت محخمةةة العةةد األوربيةةة ف ة حخةةم‬
‫المتمررين من انتهاخات قواعد حرية المنافسة األوروبية ف التعويضب(‪ )2‬وت لص وقائع هةذه‬
‫الئمية ف إدانة جهاز المنافسة اإليطال التفاق مبرم بين عدة وخاالت للتأمينب ونتيجةة لهةذا‬
‫برفةع‬ ‫‪Manfredi‬‬ ‫اإلتفاق فئد زادت قيمة األقساط بنسبة ‪%61‬ب وبعد إبطا اإلتفاق طالةب السةيد‬
‫دعوى للمطالبةة بتعويمةهم عمةا أصةابهم مةن أمةرار نتيجةة زيةادة قيمةة أقسةاط التةأمين خنتيجةة‬
‫مترتبةةة علةةى اإلتفةةاق الباطة ب وقةةد مةةرت الةةدعوى بمراحلهةةا الم تلفةةة حتةةى وصةةلت إلةةى محخمةةة‬
‫العةةد الدوليةةة التة أصةةدرت حخمهةةا فة ‪ 64‬جويليةةة ‪ )3(6111‬ب أيةةن أ ةةذت فة اعتبارهةةا عنةةد‬
‫الحخم مجموعة المسائ الت ناقشتها الوميئة ال مراء ال اصة بةدعاوى التعةويض(‪ )4‬ب وأخةدت‬
‫أيمة ةةا علة ةةى أن قواعة ةةد المنافسة ةةة األوروبية ةةة المنصة ةةوص عليهة ةةا ف ة ة المة ةةادتين ‪ 96‬و‪ 96‬مة ةةن‬
‫االتفاقية تعتبر من مسائ النظام العام األوروب وبالتال يخون لهةا األولويةة فة التطبيةق أمةام‬
‫المح ة ةةاخم الوطني ة ةةة(‪ )5‬ب واعتب ة ةةرت المحخم ة ةةة أن ة ةةه فة ة ة مج ة ةةا البح ة ةةث ع ة ةةن إمخاني ة ةةة تع ة ةةويض‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- PUEL Fréderic et Laurent François-martin, op, cit, p 46.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Laurence IDOT, Quand le contrôle des aides d’état rencontre le droit des contrats, Revue contrat, trimestriel,‬‬
‫‪juin 2015-2, p338.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Nathalie Jalabert-Doury, Actualité des enquêtes de concurrence dans l'Union européenne et en France,‬‬
‫‪Revue Concurrences, N° 3-2016, 1 septembre 2016, p 122.‬‬
‫(‪ -)4‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.339‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Règlement C.E, n° 01- 2003, op, cit.‬‬

‫‪431‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المتمةةررين مةةن انتهاخةةات قواعةةد المنافسةةة األوروبيةةةب ينبغة التأخيةةد علةةى فعاليةةة المةةادتين ‪96‬‬
‫و‪ 96‬مةةن االتفاقيةةة األوروبيةةة سةةتخون علةةى المحةةك إذ لةةم يخةةن متاحةةا أمةةام خة شة ص تمةةرر‬
‫نتيجة م الفتهةا المطالبةة بتعويمةه عةن تلةك األمةرارب وانتهةت المحخمةة إلةى مبةوت الحةق فة‬
‫التعويض لخ مةن تمةرر نتيجةة الممارسةات المنافيةة للمنافسةة فة حالةة مبةوت عالقةة السةببية‬
‫(‪)1‬‬
‫بين هذا المرر وم الفة المادتين ‪ 96‬و‪ 96‬من االتفاقية أعاله‪.‬‬

‫وبينةةت المحخم ةةة أع ةةاله أن رخ ةةن ال ط ةةأ يتة ةوافر فة ة ح ةةق الم ةةدعى علي ةةه بمج ةةرد م الف ةةة‬
‫المةةادتين ‪ 96‬و‪ 96‬مةةن االتفاقيةةة األوروبيةةةب(‪ )2‬دون الحاجةةة أليةةة متطلبةةات أ ةةرى ف ة مجةةا‬
‫اإلمباتب وخ ما يجب امابته هةو العالقةة السةببية بةين م الفةة قواعةد المنافسةة الحةرة األوروبيةة‬
‫وب ةةين الم ةةرر الالح ةةق بالم ةةدعىب وأن التع ةةويض المحخ ةةوم ب ةةه ينبغة ة أن يخ ةةون ش ةةامال خاف ةةة‬
‫األمرار الت أصابت المدعى‪.‬‬

‫وفة أفري ة ‪ 6119‬نشةةرت اللجنةةة األوروبيةةة إمةةافة إلةةى سةةابئتها وهة الوميئةةة ال م ةراء‬
‫أصدرت وميئة أ رى تخملة لبعض األحخام الت لم تنص عنهةا الوميئةة األولةى سةميت بالوميئةة‬
‫المتعلئةة بةدعاوى التعةويضب(‪ )3‬وقةد تناولةت الوميئةة أهةم الصةعوبات التة‬ ‫‪white paper‬‬ ‫البيمةاء‬
‫تعتةةرض الحصةةو علةةى التعةةويض الخام ة لخ ة األم ةرار ف ة مةةوء ت ازيةةد االهتمةةام بمومةةوع‬
‫المسؤولية عن أمرار م الفات قواعد حرية المنافسةب(‪ )4‬وف موء تأخيدات األحخةام الصةادرة‬
‫من محخمة العد األوروبية على مرورة مةمان الحةق فة التعةويض وتسةهي سةب الحصةو‬
‫(‪)5‬‬
‫عليه‪.‬‬

‫وعلةةى الةةرغم مةةن االهتمةةام المت ازيةةد لةةدعاوى التعةةويض عةةن أم ةرار الممارسةةات الماسةةة‬
‫بالمنافسةةةب إال أنهةةا تجةةد صةةعوبات بالغةةة فة نطةةاق التطبيةةق العملة الةواقع ب بسةةبب صةةعوبة‬
‫(‪)6‬‬
‫الوصو إلى أدلة االمبات اصة ف إمبات عالقة السببية بين الم الفة والمرر‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع نفسه‪.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- PUEL Fréderic et Laurent François-martin, op, cit, p 50.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- LAPAGE Pierre, La preuve dans l’action en réparation d’une pratique anticoncurrentielle, op, cit, p 165.‬‬
‫(‪ -)4‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.331‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Nathalie Jalabert-Doury, op, cit, p 125.‬‬
‫(‪ -)6‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬شروط رفع دعون التعويض عن الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‬

‫تتأسةةس دعةةوى التعةةويض وطبئةةا للئواعةةد العامةةة ف ة التش ةريع الج ازئةةري والفرنس ة علةةى‬
‫توافر شروط مالمة يمخن إجمالها ف ال طأ والمرر وخذا العالقة السببية الت تربط بينهما‪.‬‬

‫‪-1‬شرط توافر الخطأ‬

‫يتمم ة ال طةةأ الموجةةب لئيةةام المسةةؤولية عةةن أم ةرار الممارسةةات الماسةةة بحريةةة المنافسةةة‬
‫ف قيام حالة منافسة بين المؤسسات المتواجدة ف السوق المعنية أو ف سوق أ ةرى مرتبطةة‬
‫به ةةاب ويخفة ة تش ةةابه أو تمامة ة النش ةةاط االقتص ةةادي للمؤسس ةةات المتنافس ةةة الفاعل ةةة فة ة الس ةةوق‬
‫(‪)1‬‬
‫بحيث ال يشترط تطابق النشاط تماما‪.‬‬

‫ويشة ةةترط ف ة ة هة ةةذا العنصة ةةر أيمة ةةا أن يرتخة ةةب ال طة ةةأ مة ةةن طة ةةرت المؤسسة ةةة المتنافسة ةةة‬
‫والمتممة فة الئيةةام برحةةدى الممارسةةات المدرجةةة فة المةةادة ‪ 63‬مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري‬
‫منةهب‬ ‫‪ L.420-1‬و‪ L.420-2‬و‪L.420-5‬‬ ‫والت تئاب هذه المادة ف الئانون التجةاري الفرنسة المةواد‬
‫لذا يخف على المدع أي طالب التعويض إلمبات وجود تلك الممارسة‪.‬‬

‫‪-2‬شرط وقوع الضرر‬

‫يطلق الفئه الفرنس على هذ المةرر فة مةواد المنافسةة بتسةمية المةرر التنافسة ب وهةو‬
‫أن ينتج عن ال طأ المرتخب من طرت المؤسسة المتنافسة مر ار بشةخ ُم مفتلعة ب والمتممة فة‬
‫(‪)2‬‬
‫إعاقة وعرقلة حرخة السوق‪.‬‬

‫ويتمم ة المةةرر ف ة نطةةاق حريةةة المنافسةةة السةةوقية ف ة خ ة فع ة يةةؤدي إلعاقةةة حرخةةة‬


‫السةةوق وعرقلةةة آلياتةةهب وبالتةةال تحةةدد هةةذه المنافسةةة وتعرقلهةةا بشةةخ مفتع ة وبعيةةد عةةن قواعةةد‬
‫العرض والطلب الطبيعيين(‪. )3‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Paulo burnier da silveira,op, cit, p 129.‬‬
‫(‪ -)2‬موساوي ظريفةب المرجع السابقب ص ‪.33‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Catherine PRIETO, Entrave et accès au marché, in «L’entrave dans le marché intérieur», Revue des affaires‬‬
‫‪européennes, Bruylant, 2011, p 80.‬‬

‫‪433‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫س ة ةةارة زب ة ةةائن المؤسس ة ةةة أو‬ ‫ويج ة ةةب أن يخ ة ةةون الم ة ةةرر محئئ ة ةةا م ة ةةمال خ ة ةةأن يتممة ة ة فة ة ة‬
‫المؤسسةةات األ ةةرى التة خةةان يفتةةرض التعامة معهةةا لةةو لةةم ت سةةر نصةةيبها مةةن السةةوق نتيجةةة‬
‫طأ المؤسسة المرتخبة للممارسات المئيدة‪/‬المنافية للمنافسة‪.‬‬

‫ويلةةزم إمبةةات وقةةوع المةةرر للحخةةم بةةالتعويضب فعلةةى العخةةس مةةن مية األحخةةام الئمةةائية‬
‫السةةتنباط المةةرر مةةن مجةةرد وقةةوع ال طةةأ فة حةةاالت المنافسةةة غيةةر المشةةروعةب نجةةد أن هةةذا‬
‫االتجةاه ال يسةلخه الئمةاء فة حةاالت الممارسةات المئيةدة‪/‬المنافيةة للمنافسةةب التة يشةترط فيهةا‬
‫(‪)1‬‬
‫إمبات المرر الواقع على المؤسسة المتمررة حتى يمنس لها التعويض‪.‬‬

‫وأمةةام صةةعوبة تئةةدير التعةةويض المناسةةب لهةةذا المةةرر التنافس ة ب ال سةةيما عنةةدما يتعلةةق‬
‫األم ة ةةر ب ة ةةبعض الئواع ة ةةد االس ة ةةتمنائية المطبئ ة ةةة م ة ةةمال فة ة ة التشة ة ةريع الفرنسة ة ة خئاع ة ةةدة "العتب ة ةةة‬
‫المحسوس ةةة" وقاع ةةدة البره ةةان حي ةةث ي ةةتم اس ةةتبعاد م ةةن الله ةةا بع ةةض التئيي ةةدات الة ةواردة عل ةةى‬
‫(‪)2‬‬
‫المنافسة ف السوق لعدم طورتها‪.‬‬

‫وعليهب فرنه برمخان الئام العادي االستعانة ب بير مملما نصت عليه المةواد مةن ‪669‬‬
‫إلى ‪ 639‬من قانون االجراءات المدنيةة واالداريةة الجزائريةةب(‪ )3‬أو اللجةوء إلةى مجلةس المنافسةة‬
‫لطل ةةب أري ةةه ح ةةو الئم ةةية المعروم ةةةب وذل ةةك طبئ ةةا للم ةةادة ‪ 49‬م ةةن األم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق‬
‫(‪)4‬‬
‫بئانون المنافسة الجزائري‪.‬‬

‫‪-3‬العالقة السببية بين الخطأ والضرر‬

‫يئتم لجبر المرر الذي سببته الممارسات الماسةة بالمنافسةة وجةود عالقةة سةببية بةين‬
‫تلك الممارسات وهذا المرر‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.339‬‬


‫(‪ -)2‬الخيل ناديةب شروط حظر الممارسات واألعما المدبرة ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.693‬‬
‫(‪ -)3‬من ‪ 669‬إلى ‪ 639‬من الئانون رقم ‪11-19‬ب المتممن قانون االجراءات المدنية واإلدارية المعد والمتممب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 49‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ويئع على عةبء إمبةات قيةام عالقةة السةببية هةذه علةى عةاتق المتمةررب واذا خةان إمبةات‬
‫العالقة السبية يشةخ بعةض الصةعوبات بةالنظر إلةى درجةة تعئيةد منازعةات المنافسةة سةواء فة‬
‫التشة ة ةريع الج ازئ ة ةةري أو الفرنسة ة ة واألوروبة ة ة ب ف ة ةةرن الئم ة ةةاء الفرنسة ة ة يعتب ة ةةر إمب ة ةةات ارتخ ة ةةاب‬
‫الممارس ةةات المنافي ةةة للمنافس ةةة قرين ةةة عل ةةى وق ةةوع الم ةةررب وذل ةةك إذا أدان ةةت س ةةلطة المنافس ةةة‬
‫المؤسسةةة المةةدعى عليهةةاب وينتئ ة عةةبء اإلمبةةات عل ةى المؤسسةةة المرتخبةةة للم الفةةةب(‪ )1‬حيةةث‬
‫تلت ةةزم برمب ةةات أن الممارس ةةات المنافي ةةة للمنافس ةةة التة ة مب ةةت ارتخابه ةةا له ةةا ليس ةةت هة ة الس ةةبب‬
‫المباشر للمرر الالحق بالمؤسسة المتمررة‪.‬‬

‫خمةةا يمخةةن للمؤسسةةات المتمةةررة أن تلجةةأ إلةةى دعةةوى المنافسةةة غيةةر المشةةروعةب وأيةةا مةةا‬
‫خ ةةان الة ةرأي فة ة أساس ةةها الئ ةةانون ف ةةرن المس ةةتئر علي ةةه قم ةةائيا أن األس ةةاس الئ ةةانون ل ةةدعوى‬
‫(‪)2‬‬
‫المنافسة غير المشروعة هو أحخام المسؤولية التئصيرية‪.‬‬

‫ولل طةةأ فة دعةةوى المنافسةةة غيةةر المشةةروعة معنةةى ةةاصب بحيةةث يخفة لمباشةرة دعةةوى‬
‫المنافسة غيةر المشةروعة أن يخةون المةرر المةراد درءه احتماليةاب إذا ال يشةترط فة الغالةب أن‬
‫يخةةون المةةرر محئئةةاب(‪ )3‬خمةةا ال يمخةةن للجهةةات الئمةةائية أن تئم ة بةةالتعويض إال إذا خ ةةان‬
‫المرر محئئا بالفع ف الحاالت الت يتطلةب بهةا تحئةق وقةوع المةررب أمةا إذا خةان المةرر‬
‫محة ةةتمال فة ةةرن الجهة ةةات الئمة ةةائية تختف ة ة بات ة ةةاذ االج ة ةراءات المناسة ةةبة لمنة ةةع وقة ةةوع المة ةةرر‬
‫(‪)4‬‬
‫مستئبال‪.‬‬

‫ومةةن هنةةا ت تلةةت دعةةوى المنافسةةة غيةةر المشةةروعة عةةن دعةةوى المسةةؤولية المدنيةةةب فةةال‬
‫مجا الشتراط توافر عالقة سببية إال ف الحاالت الت نشأ فيها المرر فعال بسبب األعمةا‬
‫غيةةر المشةةروعةب أمةةا ف ة حالةةة المةةرر االحتمةةال خمةةا ف ة حالةةة إمةةارة االمةةطراب العةةام ف ة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Guettier Christophe, Exécutions des Jugements, Juris-Classeure, Volume 1, Droit Administratif, Editions‬‬
‫‪Lexis Nexis, Paris, 2009, p 33.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- LAPAGE Pierre, op, cit, p 169.‬‬
‫(‪ -)3‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.331‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- CHAGNY Muriel, op, cit, p 560.‬‬

‫‪435‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫السةةوقب فةةال مجةةا المب ةات وقةةوع المةةرر وال البحةةث ف ة روابةةط السةةببية بينهمةةا فالمةةرر واقةةع‬
‫(‪)1‬‬
‫على مجموع التجار الممارسين لنفس نوع النشاط وليس التاجر بعينه‪.‬‬

‫يسةةتلزم لئيةةام مسةةؤولية المؤسسةةة المرتخبةةة للممارسةةة المئيةةدة للمنافسةةة وجةةود عالقةةة سةةببية‬
‫(‪)2‬‬
‫مباشرة بين ال طأ المرتخب والمرر الناتج عن الممارسة‪.‬‬

‫وعل ةةى إم ةةر ذل ةةك يس ةةت لص أن ةةه بمج ةةرد تة ةوافر ه ةةذه األرخ ةةان تتحئ ةةق مس ةةؤولية المؤسس ةةة‬
‫الم الفة لئواعد حرية المنافسةب وذلك إما أمةام الهيئةات الئمةائية المدنيةة أو التجاريةة أو حتةى‬
‫اإلدارية الجزائري وهو األمر سيان بالنسبة للهيئات الئمائية ف فرنسا‪.‬‬

‫هذا وف األ ير تجدر اإلشارة إلى أنه ال توقع العئوبات الجزائيةة فة مجةا الممارسةات‬
‫الماسة بحرية المنافسةة خمةا خةان األمةر عليةه فة ظة المةادة ‪ 69‬مةن األمةر ‪ 11-19‬المتعلةق‬
‫بالمنافسةةة (الملغةةى) والت ة خانةةت تةةنص علةةى أنةةه‪":‬إذا خةةان تنظةةيم وتنفيةةذ الممارسةةات المنافيةةة‬
‫للمنافسة المنصوص أو التعست الناتج عن الهيمنة المنصوص عليهةا فة المةواد ‪1‬ب ‪3‬ب ‪61‬ب‬
‫‪ 66‬و‪ 66‬م ةةن ه ةةذا األم ةةر يتحمة ة فيه ةةا أي شة ة ص طبيعة ة مس ةةؤولية ش ص ةةيةب فرن ةةه يحية ة‬
‫(‪)3‬‬
‫مجلةةس المنافسةةة الةةدعوى إلةةى وخية الجمهوريةةة الم ةةتص إقليميةةا قصةةد المتبعةةات الئمةةائية"‬
‫وأمافت أنه‪..." :‬يمخةن للئامة أن يحخةم فة هةذه الحالةة بةالحبس مةن شةهر إلةى سةنة واحةدة‬
‫(‪)4‬‬
‫مد أش اص طبيعيين تسببوا ف الممارسات المذخورة أو شارخوا فيها"‪.‬‬

‫لخ ةةن س ةةرعان م ةةا ت ل ةةى المش ةةرع الجة ةزاري ع ةةن تحمية ة المس ةةؤولية الش ص ةةية لألطة ةرات‬
‫المرتخبةةة للممارسةةات الم لةةة بالمنافسةةة وخ ة مةةن سةةاهم بصةةفة احتياليةةة ف ة تنظةةيم وتنفيةةذ هةةذه‬
‫الممارسات ف األمر ‪ 14-14‬المعد والمتمم‪.‬‬

‫علةى‬ ‫‪L.420-6‬‬ ‫على نئيض األمةر الةذي مةا از يتبنةاه المشةرع الفرنسة صةراحة فة المةادة‬
‫أنةةه يمخةةن للهيئةةات الئمةةائية أن تحخةةم بردانةةة الشة ص الطبيعة الةةذي يمةةارس بطةةرق احتياليةةة‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع نفسه‪.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- Bottini Fabien, Les implications nouvelles du principe de sécurité juridique en droit administratif, Note sous‬‬
‫‪CE, Ass., 16 juillet 2007, Société Tropic Travaux Signalisation, CRDF, n° 06, 2007, p56.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 69‬من األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 69‬من األمر نفسه‪.‬‬

‫‪436‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أعم ةةاال م ةةارة بالمنافس ةةة بعئوب ةةة س ةةالبة للحري ةةة وهة ة الس ةةجن لم ةةدة ‪ 3‬س ةةنوات باإلم ةةافة إل ةةى‬
‫أورو والنش ةةر الخلة ة أو الجزئة ة لحخ ةةم المحخم ةةة عل ةةى نفئ ةةة‬ ‫‪75000‬‬ ‫العئوب ةةة المالي ةةة المئ ةةدرة ب‬
‫المحخوم ف الصحت الت تحددها خعئوبة تخميلية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫إقامة المسؤولية اإلدارية عن تصرفات مجلس المنافسة‬

‫يترتب ف بعض األحيان عن ممارسة جهاز المنافسة ‪ -‬باعتباره سلطة إدارية مستئلة‪-‬‬
‫إطار نشاطاته والمهام الم ولة له بنصوص قانون المنافسة‬ ‫ا تصاصاته المتنوعة ف‬
‫الجزائري والئانون التجاري الفرنس أمرار تمس بمصالس المؤسسات والمتعاملين االقتصاديين‬
‫إعطاء األوامر أو ات اذ‬ ‫ال‬ ‫السوق المعنية وال امع لرقابته ال سيماب‬ ‫الناشطين ف‬
‫التدابير المؤقتةب مما يستوجب أن ت مع ف ذلك لألسس العامة لئيام المسؤولية اإلدارية شأنه‬
‫ت مع ق اررات هذه األ يرة لرقابة‬ ‫ذلك شأن الهيئات اإلدارية المستئلة األ رى الت‬ ‫ف‬
‫(‪)2‬‬
‫قام تجاوز السلطة السيما مجلس الدولة‪.‬‬

‫إذا م ةةا تخلمن ةةا ع ةةن المس ةةؤولية اإلداري ةةة لمجل ةةس المنافس ةةة(س ةةلطة المنافس ةةة فة ة فرنس ةةا)‬
‫أن‬
‫باعتبار أنه سلطة مبط إدارية وبالتحديد ف الشق المتمم ف المسؤوليةب فمن المفةروض ّ‬
‫أسس قيام مسؤوليته تخون نفسها أسس قيام المسؤولية التئصيرية المتعارت عليهاب(‪ )3‬إذ يخفة أن‬
‫يتوفر فيها عنصر ال طأ أو دونهب مرر المؤسسة والعالقة السببية الئائمة بينهما‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article Article L.420-6 du code de commerce français: « Est puni d'un emprisonnement de quatre ans et‬‬
‫‪d'une amende de 75000 euros le fait, pour toute personne physique de prendre frauduleusement une part‬‬
‫‪personnelle et déterminante dans la conception, l'organisation ou la mise en œuvre de pratiques visées aux‬‬
‫‪articles L. 420-1 et L. 420-2. Le tribunal peut ordonner que sa décision soit publiée intégralement ou par extraits‬‬
‫‪dans les journaux qu'il désigne, aux frais du condamné. Les actes interruptifs de la prescription devant l'Autorité‬‬
‫‪de la concurrence en application de l'article L. 462-7 sont également interruptifs de la prescription de l'action‬‬
‫‪publique », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.364‬‬
‫(‪ -)3‬ف الئانون األوروب ترتخز مسؤولية اإلدارة أيما على قواعد المسؤولية التئصيرية ‪non- contractual liability‬ب حيث‬
‫الدو األعماءب‬ ‫طبئا للمبادئ العامة للئانون ف‬ ‫أخدت المادة ‪ 699‬من اتفاقية روما على أن يمن االتحاد األوروب‬
‫تعويض أي مرر تسببه مؤسساته أو أي من موظفيها أمناء تأدية عملهمب وبناءا عليهب يمخن ممال ألطرات عملية التجميع‬
‫االقتصادي مئاماة المفومية األوروبيةب لتعويض المرر الذي يلحئها بسبب طأ المفومية عند تئيمهب بيد أن الواقع‬
‫العمل يشهد بأن هذه الحالة لم تست دم لحد اآلنب للتفصي أنظر‪ :‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابق ص ‪. 319‬‬

‫‪437‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أوال‪ :‬المسؤولية على أساس الخطأ وودون خطأ عن تصرفات مجلس المنافسة‬

‫وسنبين المسؤولية على أسةاس ال طةأ أوال مةم نتطةرق لد ارسةة المسةؤولية علةى أسةاس ودون‬
‫طأ‪.‬‬

‫‪ -1‬المسؤولية على أساس الخطأ لمجلس المنافسة‬

‫تئوم مسؤولية سلطات المبط اإلدارية ف هذه الحالةةب عنةد ارتخابهةا طةأ عةن قصةد أو‬
‫عن غير قصدب يرتب مرر ال يمخن احتماله للعون االقتصادي(‪ )1‬ب خفئدانه لميزة اقتصادية جةراء‬
‫ال طأ المرتخب من قب هذه السلطات(‪ )2‬ب أو فئدانه لبعض زبائنه أو خلهم خاإلشهار الذي يئوم به‬
‫مجلس المنافسةة فة حةق المؤسسةات المعاقبةة مةن طرفةهب أو نشةره تئريةر عةن مؤسسةة ماليةة يمةس‬
‫بسمعتهاب أو حرمانه من إمخانية رفع عدد زبائنهب وهو ما يعرت بتفويت الفرصة على المؤسسةات‬
‫المتنافسة على نستوى السوقب ويئع على هذه المؤسسات المعنية إمبات المرر الةذي أصةابها‬
‫وذلك بخافة طرق اإلمبات المئررة قانونا‪.‬‬

‫ولئيام هذه المسؤولية يخف على المؤسسة المعنية إمبات العالقة السببية بين ال طأ المرتخب‬
‫مةن قبلهةا ‪-‬هةذه المؤسسةات‪ -‬والمةرر الحاصة لهةاب فةرذا انتفةت هةذه العالقةة بةين طةأ جهةاز‬
‫المنافسة (مجلس‪/‬سلطة) ومرر المؤسسةب انتفت قيام المسؤولية اإلدارية له‪.‬‬

‫‪ -2‬المسؤولية اإلدارية دون خطأ مجلس المنافسة‬

‫تئوم مسةؤولية جهةاز المنافسةة دون طةأب علةى أسةاس الم ةاطرب أو علةى أسةاس المسةاواة‬
‫أمام األعباء العامة(‪ )3‬خيت ذلك؟ يخون ممال عند إصدار هذا الجهز للئوانين االقتصاديةب التة‬
‫تهدت إلى حماية الصالس العام االقتصادي(‪ )4‬لخنها ف نفس الوقت تلحق أمرار ببعض األعوان‬
‫االقتصادي (المؤسسات) الناشطين ف السوق‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- AUBY Jean- marie et AUBY Jean -Bernard, Institution administratives, 7é édition, DALLOZ, paris, 1996, p‬‬
‫‪506.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ibid.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- TERNEYRE Filipe, Intervention économique, DALLOZ, 2006, p 05.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- AUBY Jean- marie et AUBY Jean –Bernard, op.cit, p 505.‬‬

‫‪438‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هذا وقد اعتةرت مجلةس الدولةة الفرنسة ب ألو مةرة بئيةام مسةؤولية سةلطات المةبط اإلداريةة‬
‫على أساس المساواة أمام األعباء العامةب نتيجة صدور الئانون االقتصادي الةذي منةع صةنع وبيةع‬
‫حماية للصحة العمومية‪.‬‬ ‫خ منتجات الزبدة غير المشتئة من الحليبب‬

‫حيث منس مجلس الدولة الفرنس التعويض لشةرخة الفلوريةت »‪«la fleurette‬ب التة امةطرت‬
‫طةر علةى‬ ‫إلةى وقةت نشةاطهاب المتممة فة إنتةاج مةادة تسةمىب »‪«Gradine‬ب التة لةم تخةن تشةخ‬
‫ةأن العةبء الةذي وقةع علةى الشةرخة مةن أجة‬
‫الصةحة العموميةةب وبالتةال رأى مجلةس الدولةة ب ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫المصلحة العامةب تستحق من أجله التعويض على أساس المساواة أمام األعباء العامة‪.‬‬

‫غيةةر أنةةه ومةةن األفمة ‪ -‬حسةةب رأينةةا‪ -‬اشةةتراط درجةةة معينةةة مةةن درجةةة جسةةامة محةةددة‬
‫فة ة وق ةةوع ط ةةأ م ةةن جه ةةة مجل ةةس المنافس ةةة حت ةةى يمخ ةةن تئري ةةر مس ةةؤوليته م ةةمال فة ة الئة ة اررات‬
‫الصةةادر عةةن الممارسةةات الماسةةة بالمنافسةةة الت ة تتطلةةب تحلةةيالت اقتصةةادية تتسةةم بالتعئيةةدب‬
‫فحتةةى يمخةةن الئةةو بت ةوافر طةةأ سةةلطة م تصةةة ومت صصةةة ف ة مجةةا المنافسةةة يتعةةين أن‬
‫(‪ )2‬هةةذا مةةن جهةةةب ويتعلةةق األمةةر مةةن جهةةة أ ةةرى‬ ‫‪Grave‬‬ ‫يخةةون هةةذا ال طةةأ جسةةيما ووامةةحا‬
‫خةةذلك بالتفسةةيرات أو االستشةةارات الئانونيةةة الت ة تتميةةز بتعةةدد وجهةةات النظةةر بنةةاءا علةةى ذوي‬
‫اال تصاص وال براء علةى مسةتوى مجلةس المنافسةة المنةوط بهةم د ارسةة الحةاالت التة تعةرض‬
‫عليهمب فرنه حتى ولو تبةين فيمةا بعةد طةا الةرأي الفنة الةذي أسةتند عليةه مجلةس المنافسةة فة‬
‫ق ارراه أن هناك طأ فالبد أن يخون على قدر من الجسامة لتوجيه إليه المسؤولية اإلدارية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الجهة المختصة بالنظر في مسؤولية مجلس المنافسة‬

‫لم تشر النصوص الئانونية الجزائرية وال الفرنسية المنظمة لمجلس أو سةلطة المنافسةة إلةى‬
‫إقامةة دعةوى التعةويض مةدهب وال الجهةة الئمةائية الم تصةة التة ترفةع إليهةا الةدعوى لتفصة‬
‫قةةانون اإلجةراءات المدنيةةة واإلداريةةة‬ ‫فيهةةاب ممةةا يجعلنةةا نرجةةع إلةةى الئواعةةد العامةةة المطبئةةة فة‬
‫الجزائري ةةةب(‪ )3‬ب ةةالرغم م ةةن أن ةةه ال توج ةةد وال م ةةادة فة ة أحخ ةةام ق ةةانون المنافس ةةة تحيلن ةةا إلي ةةه لخ ةةن‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- M LONG P WEIL G et BRAIBANT P DELVOLVE B GENEVOIS, Les grands arrêts de la jurisprudence‬‬
‫‪administrative, 7e édition, 1978, paris, P 244 .‬‬
‫(‪ -)2‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.319‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪11-19‬ب المتممن قانون االجراءات المدنية واإلدارية المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫باعتبار تخييت المادة ‪ 64‬من قانون المنافسة الجزائري على أن مجلس المنافسة سلطة إداريةة‬
‫مستئلة(‪ )1‬وخذا سةلطة المنافسةة الفرنيةة فة المةادة‪ )2(L.461-1‬فرنةه وطبئةا للمةادة ‪ 916‬مةن قةانون‬
‫اإلجةراءات المدنيةة واإلداريةة الجزائريةة التة تئةرر المسةؤولية اإلداريةة نجةدها تةنص علةى مةايل ‪:‬‬
‫ت تص المحاخم اإلدارية خذلك بالفص ف ‪:‬‬

‫"‪ -6‬دعاوي إلغاء الئ اررات اإلدارية والدعاوي التفسيرية ودعةاوي فحةص المشةروعية للئة اررات‬
‫الصادرة عن‪ :‬الوالية والمصالس الغير ممرخزة للدولة على مستوى الواليةبالبلدية والمصالس األ رى‬
‫للبلديةب المؤسسات العمومية المحلية ذات الصبغة اإلداريةل‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -6‬دعاوي الئماء الخام ‪"...‬‬

‫الفئةرة ‪ 6‬منهةةا نجةةد أن المشةةرع الج ازئةةري مةةنسب‬ ‫بةةالتمعن فة المةةادة أعةةاله وبالمةةبط فة‬
‫ا تصاص الفص ف منازعات المسؤولية اإلدارية للمحخمة اإلدارية دون مجلس الدولةةب بغةض‬
‫النظر عن الش ص اإلداري خطرت ف النزاع‪.‬‬

‫علةى عخةةس الفئةرة األولةى مةن هةذه المةادةب أيةةن قيةد المشةرع الج ازئةري فيهةةا ا تصةاص‬
‫المحخمةة اإلداريةة فة دعةاوى إلغةاء الئة اررات اإلداريةةب والةدعاوى التفسةيريةب ودعةاوى فحةص‬
‫المشروعيةب بوجود إما الواليةة أو المصةالس غيةر الممرخةزة للدولةة علةى مسةتواهاب أو بوجةود البلديةة‬
‫والمصةالس اإلداريةة األ ةرى للبلديةة أو بوجةود المؤسسةات العموميةة المحليةة ذات الصةبغة اإلداريةة‬
‫(‪)4‬‬
‫طرفا ف النزاع‪.‬‬

‫فتحديةةد المشةةرع الج ازئةةري ا تصةةاص المحخمةةة اإلداريةةة بةةدعاوى الئمةةاء الخامة ب دون‬
‫تحديده لصنت معةين مةن األشة اص اإلداريةة العامةةب يخةون قةد قصةد خة أشة اص الئةانون العةامب‬
‫بما ف ذلك سلطات المبط اإلدارية وبالتال مجلس المنافسة الجزائري‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.461-1du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 916‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ – -)4‬محمدي سميرةب منازعات سلطات المبط اإلدارية ف المجا االقتصاديب مذخرة ماجيستير ف الئانونب ت صص‬
‫قانون المنازعات اإلداريةب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 63‬ديسمبر ‪6163‬ب ص‪.96‬‬

‫‪440‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وبالت ةةال ف ةةالحخم ب ةةالتعويض م ةةن عدم ةةه ع ةةن األمة ةرار الناتج ةةة ع ةةن أعم ةةا الس ةةلطات‬
‫اإلداريةةة بمةةا فيهةةا مجلةةس المنافسةةة هةةو مةةن ا تصةةاص الئمةةاء اإلداري خأص ة ب وال ي ةةتص‬
‫الئمةةاء العةةادي إال بةةالنظر ف ة الطعةةون المئدمةةة مةةد ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة الناجمةةة عةةن‬
‫الممارسةةات الماسةةة بحريةةة المنافسةةة ال سةةيما دعةةاوى المسةةؤولية ودعةةاوى إبطةةا االلت ازمةةات أو‬
‫االتفاقيات الت تتعلق برحدى الممارسات المحظورة ف أحخام قةانون المنافسةةب والمرفوعةة مةن‬
‫طرت المؤسسات الت تعرمت لألمرار حسب نص المادة ‪ 39‬مةن األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق‬
‫(‪)1‬‬
‫بالمنافسة الجزائري خرستمناء‪.‬‬

‫على أن التممي الئةانون لمجلةس المنافسةة أمةام الئمةاءب وباعتبةار أنةه يتمتةع بالش صةية‬
‫المعنويةة والتة تخسةبه أهليةة التئامة ب(‪ )2‬يجعة المطالبةة بتعةويض األمةرار التة يسةببها جةراء‬
‫(‪)4‬‬
‫األ طاء الت يرتخبها أمناء قيامه بمهامهب(‪ )3‬ممملة بواسطة مممله الئانون ‪.‬‬

‫ف ة الوهلةةة األولةةى يبةةدو أنةةه مةةن السةةه تئب ة ا تصةةاص الئمةةاء العةةادي خا تصةةاص‬
‫استمنائ وهةذا يةؤدي إلةى تفسةير عبةارات الئةانون تفسةي ار مةيئا وبالتةال يمخةن التأخيةد علةى أن‬
‫المشةةرع نئ ة للئام ة العةةادي ا تصاصةةا اسةةتمنائيا للفص ة ف ة الطعةةون مةةد ق ة اررات مجلةةس‬
‫المنافس ةةة وه ةةو نئة ة ال يس ةةتبعد ب ةةه اال تص ةةاص المب ةةدئ للئامة ة اإلداريب(‪ )5‬ونظة ة ار لس ةةخوت‬
‫الئةةانون عةةن الةةنص علةةى الطعةةون المتعلئةةة بالمسةةؤولية فبرمخةةان الئام ة اإلداري أن يسةةتعيد‬
‫(‪)6‬‬
‫ا تصاصاه الخام لتلئ الطعون المتعلئة بالمسؤولية المرفوعة مد مجلس المنافسة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 39‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- GELARD Patrice, Rapport sur les autorités administratives indépendantes, T 01, N°404, 2005, p72,‬‬
‫‪www.senat.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- GELARD Patrice, Ibid., p71.‬‬
‫(‪ -)4‬تنص المادة ‪ 828‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب على مايل ‪ " :‬مع مراعاة‬
‫النصوص ال اصةب عندما تخون الدولة أو الوالية أو البلدية أو المؤسسة العمومية ذات الصبغة اإلدارية طرفا ف الدعوى بصفة‬
‫مدع أو مدعى عليهب تمم الوزير المعن ب الوال ب رئيس المجلس الشعب البلدي على التوال ب والممم الئانون بالنسبة‬
‫للمؤسسة ذات الصبغة اإلدارية'ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)5‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.363‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- ZOUAIMIA Rachid, le régime contentieux des autorités administratives indépendantes en droit algérien,‬‬
‫‪revue Idara n°2, 2005, p 20.‬‬

‫‪441‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫غي ةةر أن ه ةةذا األم ةةر يمي ةةر العدي ةةد م ةةن اإلش ةةخاالت تتعل ةةق أساس ةةا بع ةةدم توحية ةد منازع ةةات‬
‫المنافسةةة علةةى مسةةتوى الجهةةات الئمةةائية الم تصةةة للفص ة فيهةةاب السةةيما عنةةدما ترفةةع عمليةةا‬
‫دعةةوى المطالبةةة برلغةةاء قةرار مجلةةس المنافسةةة أو تعديلةةه أمةةام الئامة العةةادي مةةن جهةةة ومةةن‬
‫جهةةة أ ةةرى رفةةع دعةةوى المسةةؤولية أمةةام الئمةةاء اإلداري حةةو نفةةس الئ ةرارب ومةةن ممةةة سةةينجم‬
‫حتما ا تالت ف الحلو الئمائية الت ستتوص إليها خلتا الجهتين‪.‬‬

‫هةةذه اإلشةةخاالت التة ال نجةةدها فة الئةةانون الفرنسة وبالنسةةبة لسةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية‬
‫إذ أن الومةةع ي تلةةت مئارنةةة بمجلةةس المنافسةةة الج ازئةةريب التة ال تتمتةةع بالش صةةية المعنويةةة‬
‫مم ةةا يفي ةةد أن دع ةةاوى المس ةةؤولية التة ة ترف ةةع م ةةد األعم ةةا التة ة تئ ةةوم به ةةا تخ ةةون أم ةةام الدول ةةة‬
‫وبالتةةال الئمةةاء اإلداري هةةو الم ةةتص بشةةأن دعةةاوى المسةةؤولية المترتبةةة عةةن أعمةةا سةةلطة‬
‫المنافسة من متابعة وفرض للعئوبات واألوامةر الصةادرة عنهةاب فة إطةار ممارسةتها لنشةاطاتها‬
‫الم ولة لها قانون‪.‬‬

‫لذا ينبغ على المشرع الج ازئةري تومةيس هةذه األمةور إذا مةا أقةر مسةؤولية المجلةس عةن‬
‫تصرفاته و أعمالةهب لتجنةب حةدوث تنةازع بةين ا تصاصةات خة مةن الئمةاء اإلداري والعةادي‬
‫تع ةةارض وغم ةةوض النص ةةوص‬ ‫فة ة المس ةةائ ال اص ةةة بالمنافس ةةة وختفعية ة له ةةا يتوج ةةب ت ةةو‬
‫الئانونيةةة وعةةدم انسةةجامها بنئ ة اال تصةةاص إلةةى جهةةة محةةددة بنصةةوص ص ةريحة ال تحتم ة‬
‫الشك هذا من ناحية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫التنفيذ الرقابي لقواعد حرية المنافسة من طرف الهيئات القضائية‬

‫ت تلةةت جهةةة الئمةةاء الت ة ت ةةتص بالتنفيةةذ الرقةةاب علةةى ق ة اررات جهةةاز المنافسةةة س ةواء‬
‫المجلس بالبنسبة للتشريع الجزائري أو سلطة المنافسة ف فرنسةا بحسةب النظةام الئةانون الةذي‬
‫تتبعه خ الدولتين‪.‬‬

‫رقابةة الهيئةات الئمةائية فة‬ ‫لذا وجب علينا التعةرت بدايةة علةى األسةس الئانونيةة لتةد‬
‫مجةةا حريةةة المنافسةةة فة التشةريعين الج ازئةةري والفرنسة مةةم بعةةد ذلةةك نتطةةرق إلةةى الميةزة ذات‬

‫‪442‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الطابع ال صوص الت تتصت بها ممارسة الرقابة من طرت الهيئات الئمائية على ق اررات‬
‫جهاز المنافسة ف خ من التشريع الجزائري وخذا الفرنس ‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫األسس القانونية لتدخل رقابة الهيئات القضائية في مجال المنافسة‬

‫الهيئات الئمائية لممارسة رقابتها عليه مةن‬ ‫ممارسة الرقابة على جهاز المنافسة وتد‬
‫ةةال الئة ة اررات التة ة يص ةةدرها بش ةةأن م ةةبطه للس ةةوق ومحارب ةةة خة ة أش ةةخا الس ةةلوخات غي ةةر‬
‫مرغوب فيها على مستواهب ي تلت ممةن منطلةق إذا مةا خانةت الدولةة تأ ةذ بمبةدأ وحةدة الئمةاء‬
‫أو ازدواجه‪.‬‬

‫ففة دو النظةةام الواحةةد ت ةةتص الجهةةات الئمةةائية العاديةةة بةةالنظر ف ة خافةةة المنازعةةات‬
‫ومنهةةا بطبيعةةة الحةةا منازعةةات المنافسةةةب بينمةةا فة الةةدو التة تعتنةةق مبةةدأ ازدواجيةةة الئمةةاء‬
‫ت تص جهة الئماء اإلداري بنظر ف الطعةون المئدمةة مةد قة اررات جهةاز المنافسةة باعتبةاره‬
‫الئام الطبيع للمنازعات اإلدارية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫الدولةة‪le conseil d’état‬‬ ‫تعتبر فرنسا مهد النظةام الئمةائ المةزدوجب حيةث ي ةتص مجلةس‬
‫بةةالنظر ف ة المنازعةةات اإلداريةةة ومنهةةا ق ة اررات سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية الصةةادرة ف ة مجةةا‬
‫عملية ةةات التجميعة ةةات االقتصة ةةاديةب(‪ )2‬ويسة ةةتمد مجلة ةةس الدولة ةةة ا تصاصة ةةه بة ةةالنظر ف ة ة تلة ةةك‬
‫مةةن قةةانون الئمةةاء اإلداري الفرنس ة ب(‪ )3‬تبعةةا العتبةةار سةةلطة‬ ‫‪R.311-1‬‬ ‫المنازعةةات مةةن المةةادة‬
‫‪L.464-8‬‬ ‫المنافسة الفرنسية ممن السلطات اإلدارية المسةتئلةب ونتيجةة لةذلك فئةد عةددت المةادة‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرس ة الئ ة اررات الت ة ت مةةع لرقابةةة محخمةةة اسةةتئنات بةةاريس والمتعلئةةة‬
‫بالممارسات المنافية للمنافسةب ويستمنى منها الئ اررات الصادرة طبئا للمةادة ‪ L.341‬فة فئراتهةا‬
‫‪ 9‬و‪ 3‬و‪ 9‬ال اص ةةة بالتجميع ةةات االقتص ةةاديةب وت م ةةع لرقاب ةةة مجل ةةس الدول ةةة خاف ةةة الئة ة اررات‬
‫(‪)4‬‬
‫الصادرة ب صوص التجميع االقتصادي‪.‬‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.331‬‬


‫(‪ -)2‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪- L’article R.311-1 Code de justice administrative, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬

‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.464-8 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪443‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فة التشةريع الج ازئةريب بةالرجوع إلةى النصةوص المخرسةة لالزدواجيةة الئمةائية (الئمةاء‬
‫العةادي والئمةاء اإلداري)ب(‪ )1‬نجةد أن هنةاك قمةاء عةادي ي ةتص بالن ازعةات العاديةة (المدنيةةب‬
‫التجاريةةة‪)...‬ب وقمةةاء إداري ي ةةتص ويفصة فة الن ازعةةات اإلداريةةةب وفئةةا لهةةذا المبةةدأ يعةةود‬
‫ا تصاص الفص ف منازعات ق اررات مجلس المنافسة للئام اإلداريب باعتبار أن ق ارراته ذات‬
‫طبيعة إداريةب فرلى جانب المحخمة العليا الت تنظر ف أحخام المحاخم والمجالس الئمائية الت‬
‫تفص ف المنازعات العاديةب توجد هيئة قمائية جديدة تدعى ب" مجلس الدولة" ت ةتص بمراقبةة‬
‫ق اررات الجهات الئمائية اإلدارية‪.‬‬

‫وأمةةام هةةذا الفص ة ُيطةةرل التسةةاؤ حةةو مخانةةة رقابةةة منازعةةات ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة‬
‫الج ازئةةري وخةةذا سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية ه ة ه ة مةةن ا تصةةاص الئمةةاء العةةادي أم مةةن‬
‫ا تصةاص الئمةاء اإلداري وفئةةا لألسةس الئانونيةةة المحةةددة لةذلك (أوال) خمةةا أنةه يتوجةةب علينةةا‬
‫البحث أيما ف المئاب حو مدى دستورية تنفيذ هذه الرقابة (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األساس التشريعي للرقابة القضائية في مجال حرية المنافسة‬

‫تةةم تجسةةيد مبةةدأ دسةةتوري يميةةز بةةين خ ة مةةن الئمةةاء العةةادي واإلداري بصةةفة ص ةريحة‬
‫بموج ة ةةب الفئة ة ةرة األول ة ةةى م ة ةةن الم ة ةةادة ‪ 696‬م ة ةةن دس ة ةةتور الج ازئ ة ةةري لع ة ةةام ‪ 6111‬التة ة ة ت ة ةةنص‬
‫على‪":‬تمم المحخمة العليا الهيئة المئومة ألعما المجالس الئمائية والمحةاخم‪ ...‬يؤسةس مجلةس‬
‫دولةة خهيئةة مئومةة ألعمةا الجهةات الئمةائية اإلداري‪"...‬ب(‪ )2‬هةذا المبةدأ سةاهم فة تخةريس مبةدأ‬
‫الرقابة الئمائية على الئ اررات اإلدارية ف التشريع الجزائري‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبمةا أن مجلةس المنافسةة يحمة مةن المميةزات مةا يجعلةه يختسة الطّةابع اإلداريب ال سةيما‬
‫من ال الئ اررات اإلدارية الت يت ذها ف إطار ممارسة مهامه المنحصةرة فة حمايةة النظةام‬
‫العام االقتصادي (النظام العام التنافس )‪.‬‬

‫(‪ -)1‬بن منصور عبد الخريمب االزدواجية الئمائية ف الجزائرب أطروحة دختوراه ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب‬
‫تاري‪ ،‬المناقشةب ‪ 63‬جانف ‪6169‬ب ص ‪.44‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 696‬من الدستور الجزائري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فالمجلس على غرار السلطات اإلدارية المستئلة األ ةرى هةو سةلطة إداريةةب فمةن المةروري‬
‫أن يعود ا تصاص الفص ف منازعات ق ارراتهةا للئامة اإلداري وبالمةبط مجلةس الدولةةب خةون‬
‫أنةه سةةلطة وطنيةةةب بةةالرجوع للئةانون العمةةوي ‪ 16-19‬المتعلةق با تصاصةةات مجلةةس الدولةةة‬
‫وبالمبط ف نص المادة ‪ 11‬الفئةرة األولةى منةه المعدلةة والتة نصةت علةى مةا يلة ‪" :‬ي ةتص‬
‫مجلس الدولة خدرجةة أولةى وأ يةرةب بالفصة فة دعةاوى اإللغةاء والتفسةيرب وتئةدير المشةروعية فة‬
‫الئ اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات اإلدارية المرخزية والهيئةات العموميةة الوطنيةة خالمنظمةات‬
‫مراقبةةة السةةلطات اإلداريةةة المرخزيةةةب‬ ‫المهنيةةة الوطنيةةة"(‪ )1‬ب نجةةد أن ا تصاصةةه ينحصةةر فة‬
‫والهيئةات العموميةة الوطنيةةب والمنظمةات المهنيةة الوطنيةة دون اإلشةارة إلةى قة اررات السةلطات‬
‫المستئلة‪.‬‬

‫وما هو مالحظ على هذه المادة أعةاله أن أحخةام الئةانون المتعلئةة با تصاصةات مجلةس‬
‫الدولةة لةم تةأت بالشةخ الوامةحة الةذي يسةمس لنةا بةدمجها مةمن مجلةس المنافسةة الةذي ي مةع‬
‫لرقابتهب فه يمخن تخييفه على أنه منظّمة مهنية وطنية؟ أو سلطة إدارية مرخزية؟ أو عبةارة عةن‬
‫هيئة عمومية وطنية؟‬

‫هةذه األ يةرة ينبغة الوقةوت عنةدها لمعرفةة مةا إذا خانةت تشةم مجلةس المنافسةة باعتبةاره‬
‫عدة مؤشرات تدعونا إلى ذلك من بينها ما جةاء‬
‫مصطلس جد واسعب وعلى أساس أيما أن هناك ّ‬
‫الجزئ ةةري فة ة األم ةةر ‪ 14 -14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة المع ةةد والم ةةتمم عن ةةد تعريف ةةه‬
‫ا‬ ‫ب ةةه المش ةةرع‬
‫لمص ة ةةطلس الم ة ةةبط بئول ة ةةه‪ " :‬خة ة ة إجة ة ةراء أي ة ةةا خان ة ةةت‪...‬ص ة ةةادر ع ة ةةن هيئ ة ةةة عمومي ة ةةة يه ة ةةدت‬
‫(‪)2‬‬
‫بال صوص‪."...‬‬

‫نصةت صةراحة علةى‬


‫ّ‬ ‫باإلمافة إلى المادة أعاله نجد أن المادة ‪ 61‬من األمر أعاله الت‬
‫فة‬ ‫مةوع مجلةس المنافسةة لرقابةة مجلةس الدولةةب(‪ )3‬هةذه األ يةرة الّتة ال يمخنهةا أن تةد‬
‫إ تصاص مجلس الدولة لو لم تدمج ممن الهيئات العمومية الوطنية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 11‬الفئرة ‪ 6‬من ‪ 16-19‬المؤرخ ف ‪ 41‬ماي ‪ 6119‬المتعلق با تصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعملهب ج‪.‬رب‬
‫عدد ‪43‬ب المعد والمتمم بالئانون ‪ 64-66‬المؤرخ ف ‪ 61‬جويلية ‪6166‬ب ج‪.‬ر عدد ‪.34‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 61‬من األمر نفسه‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وعمةال بمةا جةاء فة هةذه النصةوص التشةريعيةب فمةن المنطئة ومةن المةروري أن يعةود‬
‫ا تصةاص قة اررات السةلطات اإلداريةة المسةتئلةب وقة اررات مجلةس المنافسةة بةاأل ص للئمةاء‬
‫اإلداري وبالمةبط إلةى مجلةس الدولةة علةى أسةاس أن تخييفةه الئةانون جةاء فة المةادة ‪ 64‬مةن‬
‫قانون المنافسةة الج ازئةري بسةلطة إداريةةب(‪ )1‬مةت إلةى الئة اررات اإلداريةة التة يت ةذها فة إطةار‬
‫ممارسة مهامه المنحصرة ف حماية النظام العام االقتصادي (النظام العام التنافس ) فرنه مةن‬
‫المنطئ تول الئماء اإلداري النظر ف الطعون باإللغاء مد ق ارراته‪.‬‬

‫وبهذا يخون المشرع الجزائري قد جعة لمجلةس الدولةة الواليةة العامةة فة المنازعةات التة‬
‫يخةةون مجلةةس المنافسةةة طرفةةا فيهةةا باعتبةةاره جهةةة قمةةائية إداريةةة عليةةا تئةةت علةةى هةةرم التنظةةيم‬
‫الئمائ اإلداري‪.‬‬

‫حيةةث ي مةةع تنظيمةةه وعملةةه وا تصاصةةه ألحخةةام اصةةة بينهةةا الئةةانون العمةةوي ‪-19‬‬
‫‪ 16‬الصةةادر ف ة ‪ 41‬مةةاي ‪6119‬ب(‪ )2‬إمةةافة إلةةى أحخةةام قةةانون االج ةراءات المدنيةةة واإلداريةةة‬
‫الج ازئةةريب(‪ )3‬الةةذي ةةص البةةاب المةةان مةةن الختةةاب ال اربةةع منةةه إلةةى االج ةراءات المتبعةةة أمةةام‬
‫مجلس الدولةب وهذا ما يظهر ف المواد من ‪ 116‬إلى ‪.161‬‬

‫هةةذاب وبةةالرجوع إلةةى المةةادة ‪ 11‬مةةن الئةةانون العمةةوي ‪ 16-19‬المتعلةةق با تصاصةةات‬


‫مجلةس الدولةة(‪ )4‬وخةذلك المةادة ‪ 116‬مةن قةانون االجةراءات المدنيةة واالداريةة التة نصةت علةى‬
‫م ةةايل ‪ " :‬ي ةةتص مجل ةةس الدول ةةة خدرج ةةة أول ةةى وأ ية ةرة الفصة ة فة ة دع ةةاوى االلغ ةةاء والتفس ةةير‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 64‬من قانون المنافسة الجزائريب والت تئابلها المادة ‪ L.461-1‬من الئانون التجاري الفرنس ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬الئانون العموي ‪ 16-19‬المتعلق با تصاصات مجلس الدولة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪11-19‬ب المتممن قانون االجراءات المدنية واإلدارية المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫نصت‬ ‫والمتمم الت‬ ‫(‪ -)4‬المادة ‪ 11‬من الئانون العموي ‪ 16-19‬المتعلق با تصاصات مجلس الدولة المعد‬
‫على‪...":‬يفص مجلس الدولة ابتدائيا ونهائيا ف ‪:‬‬
‫الطعون باإللغاء المرفوعة مد الئ اررات التنظيمية أو الفردية الصادرة عن السلطات اإلدارية والهيئات العمومية الوطنية‬
‫والمنظمات المهنية الوطنية‪...‬‬
‫الطعون ال اصة بتفسير ومدى شرعية الئ اررات الت تخون نزاعاتها من ا تصاص مجلس الدولة‪"...‬ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪446‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وتئدير المشروعية ف الئ اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات اإلدارية المرخزيةب خمةا ت ةتص‬
‫(‪)1‬‬
‫بالفص ف الئمايا الم ولة له بموجب نصوص اصة"‪.‬‬

‫يمخةةن اسةةت الص أن مجلةةس الدولةةة يفص ة ف ة الطعةةون المئدمةةة مةةد ق ة اررات‬ ‫بالتةةال‬
‫مجلةةس المنافسةةة خدرجةةة أولةةى وأ يةرةب أي يت ةةذ قة ارراه بصةةفة ابتدائيةةة ونهائيةةة علةةى اعتبةةار أن‬
‫مجلةس المنافسةة يممة مةن بةين الهيئةات العموميةة التة لهةا ا تصةاص وطنة مملمةا أشةارت إليةه‬
‫المةةادة ‪ 1‬مةةن قةةانون ‪ 16-19‬المةةذخور آنفةةاب وهةةو أمةةر الئ ة اررات المتعلئةةة التجميةةع االقتصةةادي‬
‫الت أحالت على ا تصاص مجلس الدولة خما نصت عليه الفئرة ‪ 4‬من المادة ‪ 61‬من قةانون‬
‫(‪)2‬‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫وبهةةذا يتمةةس مةةدى التوافةةق بةةين أحخةةام التجميعةةات االقتصةةادية وخةةذلك أحخةةام االجةراءات‬
‫ةررات‬
‫المدنية واإلدارية وأحخام الئةانون العمةوي ‪ 16-19‬فة حصةر الطعةون المئدمةة مةد الئ ا‬
‫الصادرة عن السةلطات اإلداريةة المرخزيةة سةواء خانةت إدارات مصةلحية أو مرفئيةة أمةام مجلةس‬
‫الدولة باعتباره سلطة قمائية إدارية عليا يفص فيها بصفة ابتدائية ونهائية‪.‬‬

‫وبه ةةذا ال ةةنهج ال ةةذي اعتم ةةده المش ةةرع الج ازئ ةةري بالنس ةةبة للئة ة اررات الص ةةادرة ع ةةن مجلة ةةس‬
‫المنافس ةةةب يخ ةةون ق ةةد س ةةلك نف ةةس مس ةةلك المش ةةرع الفرنسة ة ال ةةذي أ م ةةع ه ةةو اآل ةةر الئة ة اررات‬
‫الصةةادرة عةةن سةةلطة المنافسةةة بشةةأن الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة للئمةةاء العةةادي ف ة حةةين‬
‫يتولى مجلس الدولة الفرنس رقابة الئ اررات الصادرة عن سلطة المنافسةة المتعلئةة بالتجميعةات‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫ومحاولة للتعرت على أهمية هذا التحوي ف اال تصاص والمزايا الت يتممنهاب البأس‬
‫من استعراض ودراسة التجربة الفرنسةية التة سةبئت التجربةة الجزائريةة –الفتيةة‪ -‬فة هةذا المجةا ب‬
‫أيةن قةام المشةرع الفرنسة بتحوية ا تصةاص الفصة فة قة اررات مجلةس المنافسةة أنةذاك (وسةلطة‬
‫المنافسة الفرنسية حاليا) من الئماء اإلداري إلى الئماء العادي والمتمم فة محخمةة اسةتئنات‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 116‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 61‬فئرة ‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المع والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بةةاريس بشةةأن الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة وتةةرك جةةزء مهةةم مةةن ا تصاصةةه للئام ة اإلداري‬
‫فيما ي ص التجميعات االقتصاديةب بتر يص وقبو المجلس الدستوري الفرنس ‪.‬‬

‫وبمئتمةةى أحخةةام األمةةر رقةةم ‪ 6634-91‬المةةؤرخ ف ة ‪ 6‬ديسةةمبر ‪6191‬‬ ‫األص ة‬ ‫فة‬


‫المتعلةق بحريةة األسةعار والمنافسةة الفرنسة (الملغةى)ب خانةت قة اررات مجلةس المنافسةة الفرنسة‬
‫سابئا ت مع ال تصاص مجلس الدولة حيث نصت المادة ‪ 15‬من هذا األمر على ما يل ‪:‬‬
‫‪« Des décisions du conseil de la concurrence sont communiquées aux intéressés et au‬‬
‫‪ministre chargé de l’économie qui peuvent, dans les deux mois, former un recours de pleine‬‬
‫‪juridiction devant le conseil d’État.‬‬
‫‪- Les décisions sont publiées au bulletin officiel de la concurrence, de la consommation‬‬
‫‪et de la répression des fraudes, le ministre chargé de l’économie veille à leur exécution‬‬
‫)‪- Le recours n’est pas suspensif »(1‬‬

‫هذا باإلمافة إلى ما تنص عليه المادة ‪ 12‬من نفس األمر أعاله حيث جاء فيها ما يل ‪:‬‬
‫‪«Le conseil de la concurrence peut prendre des mesures conservatoires pouvant‬‬
‫‪comporter une suspension de la pratique concernée ainsi que l’injonction aux intéressés de‬‬
‫‪revenir à l’état antérieur. Ces mesures peuvent faire l’objet d’un recours en référé devant le‬‬
‫)‪président de la section du contentieux du conseil d’Etat ».(2‬‬

‫(الملغةى)ب وذلةك بموجةب‬ ‫األمةر ‪ 1‬ديسةمبر‪1986‬‬


‫تد المشرع الفرنسة وع ّةد مةن‬ ‫بعد ذلك ّ‬
‫قةانون ت ّةم التصةويت عليةه فة ‪ 20‬ديسةمبر ‪ 1986‬لتحوية ا تصةاص الفصة فة الطعةون المرفوعةة‬
‫مةد قة اررات مجلةس المنافسةة مةن الئمةاء اإلداري لفائةدة محخمةة اسةتئنات بةاريسب وطبئةا للمةادة‬
‫تعد أحخام المادة ‪ 12‬من األمر ‪ 6634-91‬وتحرر خما يأت ‪:‬‬
‫األولى المشار إليه أعاله ّ‬
‫‪« La décision du conseil peut faire l’objet d’un recours, dans les deux jours suivant la‬‬
‫)‪notification, devant la cour d’appel de Paris qui statue dans les quinze jours de la saisine ».(3‬‬

‫إمةر هةذا التعةدي قامةت مجموعةة مةن النةواب الفرنسةيين بر طةار المجلةس الدسةتوريب حيةث‬
‫ديسةمبر‪(6191‬الملغةى) للدسةتور‬ ‫‪1‬‬ ‫طلبةوا منةه التأخةد مةن مةدى مطابئةة الئةانون المعةد ألمةر‬
‫الفرنسة السةيما مسةألة تحوية اال تصةاص مةن الئامة اإلداري إلةى محخمةة اسةتئنات بةاريسب‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article 15 de l’ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la‬‬
‫‪concurrence,(abrogée), op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 12 de la meme ordonnance.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Ibid.‬‬

‫‪448‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫) وبالتةال اسةتنادا إلةى‬1(‫واعترت المجلس الدستوري ف ق ارره لةه أن مجلةس المنافسةة سةلطة إداريةةب‬
‫مبةدأ ازدواجيةة الئمةاء الئةائم علةى الفصة بةين الئمةاء اإلداري والئمةاء العةادي فةرن ا تصةاص‬
. ‫النظر ف ق اررات مجلس المنافسة الفرنس يعود للئام اإلداري الفرنس‬

‫ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة‬ ‫ النظةةر ف ة‬- ‫غيةةر أنةةه فيمةةا بعةةد تّةةم نئ ة هةةذا اال تصةةاص‬
‫ إل ةةى مجل ةةس قم ةةاء ب ةةاريس وذل ةةك رغب ةةة م ةةن المش ةةرع الفرنسة ة فة ة توحي ةةد م ةةوع‬- ‫الفرنسة ة‬
‫المنازعةات المتعلئةة بالمنافسةة تحةت جهةة قمةائية واحةدة وتفةادي تشةتت منازعةات المنافسةةهنا‬
.‫وهناك وف أنظمة قمائية م تلفة تستجيب والسير الحسن لمرفق العدالة‬

‫ وخةذا قةانون االقتصةاد والتنميةة‬6119 ‫أما حالياب وبموجب قانون تحديث اإلقتصةاد لسةنة‬
‫ نجةةد أن المشةةرع الفرنسة تةةم التأخيةةد علةى الفصة فة الجهةة الرقابيةةة لمنازعةةات‬6169 ‫لسةنة‬
‫) ب بحيةةث ت ةةتص محخمةةة اسةةتئنات بةةاريس برقابةةة الئ ة اررات‬2(‫ق ة اررات سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري‬ L.464-8 ‫المتعلئةةة بالممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة حسةةب مةةا جةةاء المةةادة‬
)3(
. ‫الفرنس‬

‫فة حةةين ي ةةتص مجلةس الدولةة الفرنسة برقابةةة قة اررات عمليةة التجميةةع اإلقتصةةادي خمةةا‬
: ‫والت نصت خالتال‬ R430-9 ‫جاء ف المادة‬
« En cas d'annulation totale ou partielle d'une décision prise par l'Autorité de la
concurrence ou par le ministre chargé de l'économie sur le fondement des articles L. 430-5, L.
430-7, L. 430-7-1, L. 430-8 ou L. 430-9 et s'il y a lieu à réexamen du dossier, les entreprises

(1)
- AUBY (J.M), Autorités administratives et autorités juridictionnelles, A.J.D.A, 1995, pp 91-116.
(2)
- Ibid.
(3)
- l’Article L.464-8 du code de commerce français, «Les décisions de l'Autorité de la concurrence mentionnées
aux articles L. 462-8, L. 464-2, L. 464-3, L. 464-5, L. 464-6, L. 464-6-1 et L. 752-27 sont notifiées aux parties
en cause et au ministre chargé de l'économie, qui peuvent, dans le délai d'un mois, introduire un recours en
annulation ou en réformation devant la cour d'appel de Paris. Le recours n'est pas suspensif. Toutefois, le premier
président de la cour d'appel de Paris peut ordonner qu'il soit sursis à l'exécution de la décision si celle-ci est
susceptible d'entraîner des conséquences manifestement excessives ou s'il est intervenu, postérieurement à sa
notification, des faits nouveaux d'une exceptionnelle gravité. Le pourvoi en cassation, formé le cas échéant,
contre l'arrêt de la cour, est exercé dans un délai d'un mois suivant sa notification. Le président de l'Autorité de la
concurrence peut former un pourvoi en cassation contre l'arrêt de la cour d'appel de Paris ayant annulé ou
réformé une décision de l'Autorité. Le ministre chargé de l'économie peut, dans tous les cas, former un pourvoi
en cassation contre l'arrêt de la cour d'appel de Paris. L'Autorité de la concurrence veille à l'exécution de ses
décisions », op, cit, www.legifrance.gouv.fr

449
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪concernées qui ont procédé à la notification…délai de deux mois à compter de la date de‬‬
‫)‪notification de la décision du Conseil d'Etat ».(1‬‬

‫غي ةةر أن ال ةةبعض م ةةن الفئ ةةه الفرنسة ة ب م ةةن اعتب ةةر أن إ م ةةاع ه ةةذه الئة ة اررات المتعلئ ةةة‬
‫بالتجميعةةات االقتصةةادية لمجلةةس الدولةةة الةةذي يفص ة فيهةةا ابتةةدائيا ونهائيةةاب يعةةد انتهاخةةا لمبةةدأ‬
‫التئام ب ألن ذلك يمس بحئوق األطرات المعنية بعملية التجميع الت تم رفمها‪.‬‬

‫وهةةذا م ةةن ةةال ع ةةدم تمخي ةةنهم م ةةن ممارسةةة الطع ةةن باالس ةةتئنات باعتب ةةاره طري ةةق طع ةةن‬
‫عةةاديب رغةةم مةةن وجةةود إمخانيةةة تئةةديم التمةةاس إعةةادة النظةةر والطعةةن بةةالنئض الت ة تتئيةةد فيهةةا‬
‫(‪)2‬‬
‫حئوق الدفاع‪.‬‬

‫علةةى اعتبةةار أن تئةةديمها يتعلةةق بحةةاالت معينةةة ومحةةددة حص ةراب بةةالرغم مةةن أن الةةبعض‬
‫بةةرلر اسةةتئمار مجلةةس الدولةةة بهةةذه الطعةةون علةةى أسةةاس ال ب ةرة والخفةةاءة الت ة تتمتةةع بهةةا هةةذه‬
‫(‪)3‬‬
‫الجهة الئمائية‪.‬‬

‫هذاب وما يبرر إ ماع مم هذه الئ اررات لمجلس الدولةةب خونهةا سةلطات مرخزيةة تتوافةق‬
‫من المنظور االقليم لمبدأ التئام ب حيث توجةد هةذه السةلطات المرخزيةة إقليميةا مةمن دائةرة‬
‫ا تصاص مجلس الدولة الجغراف وخالهما يرتخز ف الجزائر العاصمةب هةذا مةن جهةةب ومةن‬
‫جهةة أ ةرىب يبةدو أن ا مةاع هةذه الئة اررات إلةى مجلةس الدولةة يعةود إلةى أهميتهةا وخةذلك إلةى‬
‫(‪)4‬‬
‫طبيعة السلطة اإلدارية الصادرة عنها باعتبارها خسلطة مرخزية‪.‬‬

‫وهةةذا مةةا يحئةةق نوعةةا مةةن التةوازن بةةين السةةلطات التنفيذيةةة والرقابةةة الئمةةائيةب إذ ال يمخةةن‬
‫إ ماع ق اررات سلطة مرخزية لجهات قمائية محلية‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article R430-9 du Décret n° 2009-139 du 10 février 2009 modifiant la partie réglementaire du livre IV du‬‬
‫‪code de commerce, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Seban Didier et Ricci Nathalie, Suspension du contrat : que peut décider le juge, Revue Marchés publics, Le‬‬
‫‪Moniteur, 1er avril 2011,p 30.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Nathalie Jalabert-Doury, op, cit, 230.‬‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.191‬‬
‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)4‬‬

‫‪450‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وعليه فمن الصوابب إ ماع ق اررات مجلةس المنافسةة ال تصةاص مجلةس الدولةةب وهةذا‬
‫مةةا يةةوفر عليةةه أعبةةاء التئامة والتممية أمةةام مجلةةس الدولةةة باعتبةةار أن مئةةر مجلةةس المنافسةةة‬
‫(‪)1‬‬
‫يتواجد بالجزائر العاصمة مملما أشارت إليه الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 64‬من قانون المنافسة‪.‬‬

‫وتطبيئ ةةا ل ةةذلكب أدى ه ةةذا األم ةةر إل ةةى ا ة ةتالت فة ة تفس ةةير أحخ ةةام ق ةةانون المنافس ةةة ب ةةين‬
‫سةةلطات المنافسةةة والجهةةات الئمةةائية العاديةةة مةةن جهةةةب وبةةين الجهةةات الئمةةائية اإلداريةةة مةةن‬
‫جهة أ رى ف التشريع الفرنسة ب علةى اعتبةار أن المشةرع الج ازئةري أ مةع هةو أيمةا قة اررات‬
‫رفض التجميعات االقتصادية لةنفس طةرق الطعةن التة ت مةع لهةا الئة اررات اإلداريةة فة حةين‬
‫أن ةةه أ م ةةع الفئ ةةة المتعلئ ةةة بالممارس ةةات المئي ةةدة للمنافس ةةة لط ةةرق الطع ةةن التة ة تم ةةارس عل ةةى‬
‫األحخ ةةام الئم ةةائية أم ةةام الئامة ة التج ةةاري خئامة ة االس ةةتئناتب فم ةةال ع ةةن إمخاني ةةة الطع ةةن‬
‫بالنئض أمام المحخمة العليا‪.‬‬

‫وق ةةد ب ةةرر الفئ ةةه إ ة ةراج قة ة اررات مجل ةةس المنافس ةةة ف ة ة مج ةةا الرقاب ةةة عل ةةى التجميعة ةةات‬
‫االقتصةةاديةب خونهةةا ق ة اررات تنفيذيةةةب لةةذلك تةةم إ مةةاعها لرقابةةة مجلةةس الدولةةة الفرنس ة الةةذي‬
‫ينظر فيها ابتدائيا ونهائيا‪.‬‬

‫ومهمةةا يخةةنب فئةةد أصةةبحت المفةةاهيم اإلقتصةةادية تممة الذمةةة الئانونيةةة المشةةترخة للئامة‬
‫اإلداريب وهذا ما تجلى ف ظهور منازعات إقتصادية عمومية‪.‬‬

‫فئةةد أصةةبس الئامة اإلداري يسةةير علةةى أرمةةية اقتصةةاديةب حيةةث يعتبةةر قةةانون المنافسةةة‬
‫أحد محاورها وقد لص هذا الجانبب إلى أن المنافسة خانت فخرة قديمةة فة الئةانون اإلداريب‬
‫ولم يخن الئام اإلداري معاديا للمنافسة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫غي ةةر أن اإلش ةةخا يط ةةرل بالنس ةةبة للئامة ة اإلداري عل ةةى اعتب ةةار أن ةةه قامة ة مش ةةروعية‬
‫أعمةةا اإلدارةب عنةةد عةةدم تحخمةةه ف ة قواعةةد الئةةانون االقتصةةادي لةةدى فةةرن تصةةديه للمنازعةةات‬
‫(‪)3‬‬
‫االقتصادية ينتف على أساس هذا االعتبار‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.411‬‬
‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬
‫‪- Anne-lise SIBONY, Le juge et le raisonnement économique en droit de la concurrence, L.G.D.J, 2008, p‬‬
‫‪333.‬‬

‫‪451‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫لة ةةذلك أصة ةةبحت المنازعة ةةات االقتصة ةةادية تتمية ةةز ب صوصة ةةيتها علة ةةى اعتبة ةةار أن اإلدارة‬
‫االقتص ةةادية تم ةةارس س ةةلطة تئديري ةةة عن ةةد ات ةةذ ق ارراته ةةا دون أن تخ ةةون مئي ةةدة بش ةةروط وقواع ةةد‬
‫قانونيةةة يسةةتند إليهةةا الئامة اإلداري عنةةد مراقبتهةةاب ممةةا جعة هةةذه المنازعةةات تتسةةم بنةةوع مةةن‬
‫ال صوصية‪.‬‬

‫وهة ةةذا مة ةةا جع ة ة أيمة ةةا الئام ة ة اإلداري يتحة ةةو إلة ةةى قام ة ة اقتصة ةةادي بسة ةةبب تغيية ةةر‬
‫التحلي ب لذلك يمخن الئو بأن قانون المنافسة أصبس خمصدر للمشروعية‪.‬‬

‫ومهمةةا يخةةنب وبغةةض النظةةر عةةن الجهةةة الم تصةةة بةةالنظر ف ة الطعةةون المرفوعةةة مةةد‬
‫ق اررات مجلس المنافسة الجزائري أو سلطة المنافسة الفرنسيةب يمخن الئو بأن خ من المش ّةرع‬
‫الرقابة الئمائية سواء أمام الئمةاء اإلداري أو العةادي‬
‫الجزائري والفرنس استطاعا إرساء معالم ّ‬
‫علةى هةةذه الئة اررات خونةةه يشةةخ إحةةدى المةةمانات التة أخةةد عليهةةا المشةةرع لفائةةدة المؤسسةةات‬
‫المعنيةةة علةةى مسةةتوى السةةوق مةةن أجة حمايةةة حئهةةم فة االسةةتممار ومةةمان تفعية مبةةدأ حريةةة‬
‫المنافسةةة مةةن ةةال اإلعت ةرات ص ةراحة بهةةذه الرقابةةة ف ة نةةص م ةواد قةةانون المنافسةةةب إال أنةةه‬
‫يجب علينا البحث ف دستورية هذه الرقابة الئمائية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مدن دستورية الرقابة القضائية في مجال حرية المنافسة‬

‫الرقابةة الئمةائية علةى قة اررات جهةاز (مجلةس‬


‫خنةا قةد سةلمنا باألسةاس التّشةريع لمبةدأ ّ‬
‫إذا ّ‬
‫النصةوص‬
‫أوسةلطة) المنافسةةب فةرن ذلةك ال يتحئةق بالنسةبة لألسةاس الدسةتوري إالّ إذا خانةت هةذه ّ‬
‫تتطابق مع أحخام الدستور‪.‬‬

‫النصةوص التشةريعية لمجلةس المنافسةة فة الئةانون الج ازئةري أو الفرنسة تةنص‬


‫إن أغلةب ّ‬
‫السةلطةب لخةن فة مئابة األحخةام‬
‫الصادرة عن هذه ّ‬
‫الرقابة الئمائية على الئ اررات ّ‬
‫على ممارسة ّ‬
‫الواردة ف هذه النصوصب نجد أحخاما ف الدستور ومنها المادة ‪ 636‬منه الت تنص على مةا‬
‫يلة ‪" :‬يحة ّةدد قةةانون عمةوي تنظةيم المحخمةةة العليةةا خمجلةةس الدولةةة خمحخمةةة التنةةازعب وعملهةةمب‬
‫(‪)1‬‬
‫وا تصاصاتهم األ رى"‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 636‬من الدستور المعد والمتممب المرجع السابق‬

‫‪452‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فبما أن ا تصاصات مجلس الدولة يفرض الدستور على تحديدها بئانون عمةويب فهةذا‬
‫يعن ة أنةةه لةةيس للمشةةرع الج ازئةةري أن يحةةدد أو يؤخةةد ا تصاصةةات أو إلغائهةةا بواسةةطة قةةانون‬
‫عادي والدستور ينص على تحديدها بئانون عموي‪.‬‬

‫بالنسةبة للّنصةوص التّشةريعية التة هة عبةارة عةن قةوانين عاديةةب تمةنس وتؤ ّخةد‬
‫ّ‬ ‫وهةو الحةا‬
‫السةلطات اإلداريةةب فة حةين أ ّخةد المجلةس‬
‫النظر فة قة اررات ّ‬
‫علةى إ تصةاص مجلةس الدولةة بة ّ‬
‫النظةام‬
‫الدسةتوري علةى مرخةز الئةانون العمةوي فة التّرتيةب الئةانون بمناسةبة نظةره فة مطابئةة ّ‬
‫ةص الئةوانين العمةوية بمجةا قةوانين‬
‫الةدا ل للمجلةس الشةعب الةوطن للدسةتورب حيةث ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫اصةب وباجراءات إعداد ت تلت عن المئررة لومع التّشريع العادي‪.‬‬

‫أي منهما ف مجةا مةا‬ ‫مما يعن سمو الئوانين العموية على العاديةب فال يمخن أن يتد‬
‫(‪)2‬‬
‫أقرها الدستور الجزائري‪.‬‬
‫حددها و ّ‬
‫إالّ وفق اإلجراءات الت ّ‬
‫لهةذا فةةالمجلس الدسةةتوري وفة أريةةه المتعلةةق بمراقبةةة مطابئةةة الئةةانون العمةوي ‪64-66‬‬
‫المعةةد والمةةتمم(‪ )3‬للئةةانون العمةةوي ‪ 16-91‬المتعلةةق با تصاصةةات مجلةةس الدولةةة وتنظةةيم‬
‫عملةهب أ ّخةد علةى ّأنةه إذا خانةت عبةارة "نصةوص اصةة" الةواردة فة الفئةرة المانيةة مةن المةادة ‪1‬‬
‫المعدلةةب يئصةد بهةا المشةرع الج ازئةري نصوصةا تختسة نفةس طةابع الئةانون مومةوع اإل طةارب‬
‫وأن مومةوعها ذو عالقةة بهةذا الئةانون العمةويب فةرن المةادة ‪ 1‬المعدلةةب تعةد مطابئةة للدسةتور‬
‫شريطة مراعاة هذا التحفظ‪.‬‬

‫(‪ -)1‬رأي رقم ‪-61‬رن د‪ -‬م د ‪6111‬ب المتعلق بمراقبة مطابئة النظام الدا ل للمجلس الشعب الوطن للدستوربج‪.‬ر عدد‬
‫‪.31‬‬
‫رقابة مطابئة الئوانين العموية للدستورب المجلة النئدية للئانون والعلوم‬ ‫فطةب دور المجلس الدستوري ف‬ ‫(‪ -)2‬نبال‬
‫السياسةب عددد ‪16‬ب ‪6119‬ب ص ص ‪.649- 663‬‬
‫(‪ -)3‬رأي رقم ‪-16‬ر م د‪66-‬ب مؤرخ ف ‪ 11‬جويلية ‪ 6166‬المتعلق بمراقبة مطابئة الئانون العموي المعد والمتمم للئانون‬
‫العموي رقم ‪ 16-19‬المؤرخ ف ‪ 41‬ماي ‪ 6119‬والمتعلق با تصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعملهب ج‪.‬رب عدد ‪.34‬‬

‫‪453‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫النصوص العادية لمجلس المنافسةة الج ازئةريب لةيس لهةا طةابع الئةانون العمةوي‬
‫وطالما أن ّ‬
‫‪ -‬فه نصوص عادية صدرت ف شخ قوانينب أو أوامر أو مراسيم بحسةب الظةروت‪ -‬فةرن‬
‫هذا ما يؤ ّخد عدم دستوريتها لمنحها ا تصاصات لمجلس الدولة‪.‬‬

‫الرقابةة لمجلةس المنافسةة وفئةا للتشةريع الج ازئةري عنةدما‬


‫لهةذا فالحةديث عةن مةدى دسةتورية ّ‬
‫حاو منس ا تصاصات لمجلس الدولةة بواسةطة قةوانين عاديةةب مةا هةو إال نئة حرفة للنصةوص‬
‫الئانونيةةة الفرنسةةية الصةةادرة سةةنة ‪6191‬ب دون أن يهةةتم المشةةرع الج ازئةةري مةةدى تناسةةبها مةةع‬
‫الرقابةة الئمةائية مةن أساسةه قةائم فة‬
‫المنظومةة الئانونيةة الجزائريةة أو أسةاس شةرعيتهاب واالّ فمبةدأ ّ‬
‫الدسةتور الةةذي يخة ّةرس مبةةدأ مةوع قة اررات الئمةةائية الهيئةةات اإلداريةةة المسةةتئلة بصةفة عامةةة‬
‫ولمجلةس المنافسةة بصةفة اصةة لل ّرقابةة الئمةائية فة المةادة ‪ 634‬منةه والتة تةنص علةى مةا‬
‫(‪)1‬‬
‫يل ‪ " :‬ينظر الئماء ف الطّعن ف ق اررات السلطات اإلدارية"‪.‬‬

‫السةلطات اإلداريةةة المسةةتئلة لل ّرقابةةة‬


‫لةةذلك فةةرذا خةةان هنةةاك مجةةا للحةةديث عةن مةوع ّ‬
‫النصةوص العاديةة لهةا ولخةن علةى أسةاس المةادة ‪ 634‬مةن‬
‫الئمةائيةب فلةن يخةون ذلةك علةى أسةاس ّ‬
‫الدستورب وخذلك المادة ‪ 1‬فئةرة ‪ 6‬مةن الئةانون العمةوي رقةم ‪ )2( 16-19‬التة تمةمنت مفهةوم‬
‫يحتوي مجلس المنافسة وهو مفهوم الهيئات العمومية الوطنيةب وهذا تفاديا لطرل مشةخ دسةتورية‬
‫هذه الرقابة الت أتت بها هذه النصوص من ناحية‪.‬‬

‫أما من ناحية أ رى نجد أن الفئةه هةو اآل ةر دعةم هةذا الموقةت وسةاهم فة إمةارءهب سةواء‬
‫الرقابةة ال تتنةاقض مةع إسةتئالليتهاب بة وسةيلة لتفةادي تعسةت‬
‫الفئه الفرنسة الةذي اعتبةر أ ّن هةذه ّ‬
‫الرقابةة ال ب ّةد منهةا‬
‫هةذه الهيئةات فة الئة اررات التة تصةدرهاب فة حةين أ ّخةد الةبعض اآل ةر أ ّن هةذه ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬
‫لممان استم اررية دولة الئانون‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 634‬من الدستور الجزائري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 1‬فئرة ‪ 6‬من الئانون ‪ 16-19‬المتعلق با تصاصات مجلس الدولةب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- COLLET Martin, Le contrôle juridictionnel des actes des autorités administratives indépendantes, LGDJ,‬‬
‫‪Paris, 2003, pp 28-29.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- PAULIAT Hélène, « Le contrôle de juge administratif sur les décisions des autorités administratives‬‬
‫‪indépendantes compétentes en matière audiovisuelle », RFDA, n°3, 1992, p256.‬‬

‫‪454‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الرقابةةب قةد فصة فيهةا المجلةس الدسةتوري الفرنسة بصةفة قطعيةة خمةا‬
‫فمسةألة دسةتورية هةذه ّ‬
‫الرقابةة‬
‫الصةادر فة ‪ 69‬و‪ 61‬جةوان‪ 6191‬ب والةذي أرسةةى مةن اللةه مبةدأ ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫جةاء فة قة ارره ّ‬
‫ةتمدا موقفةه‬
‫السةلطات اإلداريةة المسةتئلة بشةخ عةام وخ ّةرس قيمتهةا الدسةتوريةب مس ّ‬
‫الئمةائية علةى ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫من أحخام المادة ‪ 61‬من إعالن حئوق اإلنسان والمواطن‪.‬‬

‫مت إلى ذلك ق ارره رقم ‪ 434-91‬المتعلق بممان الحئوق الذي جع السةلطة الئمعيةة‬
‫السةلطات اإلداريةة المسةتئلة مشةروعة لخةن شةريطة قابليتهةا للطّعةن الئمةائ ب مةمال‬
‫التة تمارسةها ّ‬
‫خما جاء ف ق ارره المةؤرخ فة ‪ 63‬جةانف ‪ 6191‬ال ةاص بةالمجلس األعلةى للسةمع البصةري‬
‫مايل ‪:‬‬ ‫)‪(CSA‬‬

‫‪« Toute décision infligeant une sanction peut faire l’objet devant le conseil d’Etat d’un‬‬
‫)‪recours de pleine juridiction »(3‬‬

‫ومةن ذلةك يعتبةر مةوع مجلةس المنافسةة (سةلطة المنافسةة حاليةا) لل ّرقابةة الئمةائية أمةر‬
‫السلطات اإلدارية الخالسيخية األ رى‪.‬‬
‫بئية ّ‬
‫طبيع ممله مم ّ‬
‫الرقابةة علةى‬
‫مئارنة بما هو معمةو بةه فة الئةانون الج ازئةري فالحةديث عةن مسةألة دسةتورية ّ‬
‫السةلطات اإلداريةة المسةتئلّة ال نطرحةه إالّ مةن زاويةة دسةتورية النصةوص التأسيسةة التة تعتةرت‬
‫ّ‬
‫فة مجةا الئةانون‬ ‫النصةوص) وهة نصةوص عاديةة( أحخةام تةد‬
‫بهةذه الرقابةةب فتمةمين هةذه ّ‬
‫العموي يعتبر مساسا بالمبدأ الدسةتوري الئامة بتوزيةع اال تصةاص بةين الئةانونين وفة هةذا‬
‫المئ ةةام يئ ةةو األس ةةتاذ رش ةةيد زوايمي ةةة رش ةةيد أن‪ :‬م ةةنس اال تص ةةاص لمجل ةةس الدول ةةة للنظ ةةر فة ة‬
‫منازعةةات السةةلطة اإلداريةةة المسةةتئلة بواسةةطة قةوانين عاديةةة لةةدلي علةةى تجاهة المشةةرع للتوزيةةع‬
‫الدستوري لمجاالت الئانون العموي والعاديب ولمبةدأ تةدرج الئةوانين الةذي يحةدد مخانةة الئواعةد‬
‫(‪)4‬‬
‫ف التنظيم الئانون ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Décision N° 86-207 DC, 26 juin 1986 - Loi autorisant le Gouvernement à prendre diverses mesures d'ordre‬‬
‫‪économique et social, J.o du 27 juin 1986, www.conseil-constitutionnel.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Ibid.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- C.Cons, décision du 17 janvier 1989, in FAVOREU (L) et PHILIP (L), Les grandes décisions du conseil‬‬
‫‪constitutionnel, op.cit, p711.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- ZOUAIMIA Rachid, Le régime contentieux des autorités administratives indépendantes en droit Algérien :‬‬
‫‪«Il apparait clairement qu’en attribuant compétence au conseil d’état pour connaitre de contentieux des actes des‬‬
‫‪autorités administratives indépendantes, le législateur semble avoir méconnu tant la répartition constitutionnelle‬‬
‫‪des domaines de la loi organique et de la loi ordinaire que le principe de la hiérarchie des normes qui détermine‬‬
‫‪le rang des règles dans l’ordonnancement juridique », op, cit, p11.‬‬

‫‪455‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الفرع الثاني‬
‫خصوصية الرقابة المكرسة قانونا للهيئات القضائية في مجال حرية المنافسة‬

‫إن اسةةتحداث مجلةةس المنافسةةة خهيئةةة إداريةةة يتمتةةع باالسةةتئاللية الالزمةةة ألداء مهامةةه ال‬
‫يعتبر مطلئا ف التشريعين الجزائري والفرنسة ب وال يعنة أبةدا إفةالت هةذا الجهةاز مةن الرقابةةب‬
‫إذ ومن أج ممان تفعي مبدأ حرية المنافسة جعة خةال المشةرعين الج ازئةري والفرنسة لتنفيةذ‬
‫هذه المهمة غير حصرية على المجلس وفئط ب تتسع إلى أن تشةم خافةة الئطاعةات الفاعلةة‬
‫ف ة الدولةةة ومنهةةا الهيئةةات الئمةةائية علةةى ال صةةوصب الت ة تسةةهر علةةى حسةةن تأديةةة مجلةةس‬
‫المنافسة لوظيفته المبطية الم ولة له ف إطار الشرعية الئانونيةب وعليه أقر خ من المشةرع‬
‫الج ازئةةري ونظي ةره الفرنس ة لجهتةةين قمةةائيتين صةةالحية البةةت ف ة الئ ة اررات الت ة يصةةدرها هةةذا‬
‫الجهةةاز (مجلةةس‪/‬سةةلطة) المنافسةةةب والطعةةن فيهةةا أمةةا الئمةةاء العةةادي فيمةةا يتعلةةق بالممارسةةات‬
‫المئيةةدة‪/‬المنافيةةة للمنافسةةة (أوال) ورقابةةة الئمةةاء اإلداري فة ب صةةوص عمليةةة عمليةةة التجميةةع‬
‫االقتصادي (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مراقبة الغرفة التجارية لقرار الممارسات المقيدة للمنافسة‬

‫مةةنس المشةةرع الج ازئةةري بموجةةب المةةادة ‪ 14‬فئ ةرة ‪ 6‬لمجلةةس قمةةاء الج ازئةةر وخةةذا المشةةرع‬
‫م ة ةةن الئ ة ةةانون التج ة ةةاري الفرنسة ة ة لمحخم ة ةةة اس ة ةةتئنات ب ة ةةاريس‬ ‫‪L.464-7.1‬‬ ‫الفرنسة ة ة فة ة ة الم ة ةةادة‬
‫ا تصاص الفص ف الطعون المئدمة مد الئ اررات ال اصة بئمع الممارسةات المئيةدة‪/‬منافيةة‬
‫للمنافسة(‪ )1‬ليت ذ الئرار المالئم بشأنها(‪.)2‬‬

‫‪-1‬شروط واجراءات الطعن في القرار المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫لئةد تةةم تأخيةد وتخةريس ا تصةةاص الئامة العةةادي فة الطعةةون التة ترفةع مةةد الئة اررات‬
‫ةادة‬
‫المتعلئةة بالممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة الصةةادرة عةةن مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري بموجةةب المة ّ‬
‫‪ 14‬فئة ةرة ‪ 6‬م ةةن األم ةةر ‪ 14-14‬المتعل ةةق بالمنافس ةةة المعدل ةةة بموج ةةب الئ ةةانون ‪ 66-19‬التة ة‬
‫تنص‪ 1‬على ّأنه‪ « :‬تخون ق اررات مجلس المنافسة المتعلئةة بالممارسةات المئيةدة للمنافسةة قابلةة‬
‫ّ‬
‫المعنيةة‬
‫ّ‬ ‫اد التجارّيةةب مةن قبة األطةرات‬
‫للطعن أمام مجلس قماء الجزائر الذي يفص ف المو ّ‬

‫المادة ‪ 14‬فئرة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعدلة بموجب الئانون ‪66-19‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪1‬‬

‫‪456‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ةهر واح ة ىةدا ابتةةداء مةةن تةةاري‪ ،‬اس ةةتالم‬


‫أو مةةن الةةوزير المخلّةةت بالتجةةارةب فة ة أج ة ال يتجةةاوز شة ىا‬
‫الئرار‪.‬‬

‫يرفع الطعن ف اإلجراءات المؤقتة المنصوص عليها ف المادة ‪ 31‬من هذا األمرب فة‬
‫أجة عش ةرين ‪ 61‬يومةةاب(‪ )1‬باإلمةةافة إلةةى الفئ ةرة المواليةةة والت ة نصةةت علةةى‪ " :‬ال يترتةةب علةةى‬
‫الطعةةن لةةدى مجلةةس قمةةاء الج ازئةةر أي أمةةر موقةةت لئة اررات مجلةةس المنافسةةةب غيةةر أنةةه يمخةةن‬
‫رئةةيس مجلةةس قمةةاء الج ازئةةرب ف ة أج ة ال يتجةةاوز مسةةة عشةةر ‪ 69‬يومةةاب أن يوقةةت تنفيةةذ‬
‫التدابير المنصوص عليها ف المادتين ‪ 39‬و‪ 31‬أعالهب الصادرة عةن مجلةس المنافسةة عنةدما‬
‫تئتم ذلك الظروت أو الوقائع ال طيرة‪".‬‬

‫ةنص‬
‫ةادة ‪ L.464-8‬مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة تة ّ‬ ‫فة المئاب ة نجةةد الفئ ةرة األولةةى مةةن المة ّ‬
‫ررات مجل ةةس المنافس ةةة الم ةةذخورة فة ة المة ةواد ‪ L.464-1‬و‪ L.464-2‬و‪L.464-3‬‬ ‫عل ةةى أن ةةه‪" :‬تُبلّ ةةغ قة ة ا‬
‫و‪ L.464-5‬و‪ L.464-6‬إلة ة ةةى األط ة ة ةرات المت اصة ة ةةمة والة ة ةةى الة ة ةةوزير المخلّة ة ةةت باالقتصة ة ةةاد الة ة ةةذين‬
‫مدتةةه شةةهر واحةةدب تئةةديم طعةةن إلغةةاء أو تعةةدي أمةةام محخمةةة اسةةتئنات‬
‫يسةةتطيعونب ف ة أج ة ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫باريس"‪.‬‬

‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة والت ة نص ةت‬ ‫‪L.464-7‬‬ ‫مةةت إلةةى مةةا نصةةت عليةةه المةةادة‬
‫على أنه يمخن لألطرات المعنية أمام سلطة المنافسة الفرنسية ولمحافظ الحخومة حةق الطعةن فة‬
‫ق اررات السلطة المتعلّئة باإلجراءات التحفظية أمةام محخمةة اسةتئنات بةاريسب فة أجة أقصةاه ‪61‬‬
‫أيام بعد تبليغ قرار السلطةب خما يجب على محخمة االستئنات أن تئرر فة أجة شةهر واحةد ابتةداء‬
‫(‪)3‬‬
‫من يوم رفع الطعن‪.‬‬

‫وعليةةه يفهةةم أنب وف ة حالةةة إصةةدار مجلةةس المنافسةةة لئ ة اررات أو لعئوبةةات غيةةر مطابئةةة‬
‫للنظام الئانون الذي يحخمهاب فرنها تخوم مح طعن أمام مجلس قماء الج ازئةرب بعةد اسةتيفاء‬
‫خافة الشروط الالزمةب واحترام االجراءات الئانونية المحددة بهذا الشأن‪.‬‬

‫المادة ‪ 14‬فئرة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫(‪)1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.464-8 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464-8,1 du code de commerce français, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪457‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أ‪ -‬شروط الطعن في في القرار مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫يسةةت لص مةةن الفئ ةرة األولةةى مةةن نةةص المةةادة ‪ 14‬مةةن قةةانون المنافسةةة المةةذخور آنفةةا أن‬
‫ش ةةروط الطع ةةن تتعل ةةق بمالم ةةة ‪ 4‬عناص ةةر جوهري ةةةب تخم ةةن األول ةةى فة ة طبيع ةةة الئة ة اررات محة ة‬
‫الطعةةنب بينمةةا تتممة األ ةةرى فة صةةفة األشة اص المةةؤهلين بمباشةرة هةةذا الطعةةنب ليتحةةدد فة‬
‫األ ير آجا ومواعيد صحة هذا الطعن‪.‬‬

‫‪‬طبيعة الق اررات محل الطعن أمام مجلس قضاء الجزائر‬

‫تخةةون جميةةع الئة اررات الت ة يت ةةذها مجلةةس المنافسةةة أمنةةاء قيامةةه بمهامةةه التنازعيةةة مح ة‬
‫الطعةةن أمةةام مجلةةس قمةةاء الج ازئةةرب وتتمم ة هةةذه الئ ة اررات ف ة االج ةراءات التحفظيةةةب األوامةةر‬
‫والعئوبات المالية‪...‬إل‪،‬ب ونستمن من هذه الئرارت تلك المتعلئةة بالتجميعةات االقتصةادية التة‬
‫يعةةود الفص ة فيه ةا إلةةى مجلةةس الدولةةة –الت ة سةةنتطرق إليهةةا بالتفصةةي ف ة الشةةطر الم ةوال ‪-‬‬
‫مملمةةا جةةاءت المةةادة ‪ 61‬فئةرة ‪ 4‬بنصةةها أنةةه‪ ..." :‬يمخةةن الطعةةن فة قةرار رفةةض التجميةةع أمةةام‬
‫مجلس الدولة"‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫‪‬األشخاص المؤهلون لمباشرة الطعن أمام مجلس قضاء الجزائر‬

‫يحق لخ ش ص معن بالئرار مباشرة الطعن أمام مجلس قماء الجزائر فة مةا ي ةص‬
‫الممارسات المئيدة للمنافسة أو أمام مجلس الدولة ف حالة رفض التر يص لعمليةات التجميةع‬
‫االقتصاديب باعتباره معن بتنفيذ الئرارب ومعن بمباشرة اإلجراءاتب والى جانبةه نةذخر الةوزير‬
‫المخلت بالتجارة الذي يحظى بمم هذا الحق حتى وان خان ليس هو الم طر به‪.‬‬

‫وهة ةذا طبئ ةةا لم ةةا ج ةةاء فة ة الم ةةادة ‪ 19‬م ةةن أم ةةر ‪ 6114‬حي ةةث ت ةةنص عل ةةى أن ةةه‪ " :‬يمخ ةةن‬
‫فة‬ ‫األطرات الذين خانوا معنيين أمام مجلس المنافسة والةذين ليسةوا أط ارفةا فة الطعةن التةد‬
‫مةةن الئةةانون‬ ‫‪R.464-7‬‬ ‫الةةدعوىب أو أن يلحئةوا بهةةا فة أيةةة مرحلةةة مةةن‪ )2("...‬والتة تئبلهةةا المةةادة‬
‫(‪)3‬‬
‫التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫المادة ‪ 61‬فئرة ‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‬
‫‪ّ -‬‬
‫(‪)1‬‬

‫المادة ‪ 19‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫‪ّ -‬‬
‫(‪)2‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article R.464-7 du code de commerce français, Partie réglementaire, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪458‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪‬مواعيد الطعن في ق ارر مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫ت تل ةةت آج ةةا الطع ةةن فة ة قة ة اررات مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةر ب ةةا تالت طبيعته ةةا فيخ ةةون‬
‫الطعن ف ق اررات المجلس المتعلئة بالمومةوع خئةرار تسةليط العئوبةات الماليةة وتوجيةه األوامةر‬
‫ف آجا شهر واحد من تاري‪ ،‬استالم الئرارب طبئةا للفئةرة ‪ 6‬مةن المةادة ‪ 14‬أعةاله بينمةا يخةون‬
‫الطعن ف اإلجراءات المؤقتةة المنصةوص عليهةا فة المةادة ‪ 31‬مةن قةانون المنافسةة الج ازئةري‬
‫ف أج ‪ 61‬يوماب(‪ )1‬فة المئابة نجةد أن المشةرع الفرنسة نظةم المواعيةد بةالطعن مةد قة اررات‬
‫ات اذ اإلجراءات التحفظية أمام محخمة بةاريس فة أجة ‪ 61‬أيةام علةى األخمةر مةن يةوم التبليةغ‬
‫مةن الئةانون التجةاري الفرنسة (‪ )2‬فة حةين أن الطعةن‬ ‫‪L.464-7‬‬ ‫بالئرار طبئا لمةا جةاء فة المةادة‬
‫فة الئة اررات األ ةةرى التة تت ةةذها سةةلطة المنافسةةة الفرنسةية يخةةون الطعةةن فيهةةا فة أجة شةةهر‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫من الئانون التجاري الفرنس‬ ‫‪L.464-8‬‬ ‫واحد أمام محخمة استئنات باريس حسب المادة‬

‫ب‪ -‬االجراءات المطلوبة للطعن في قرار مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيتدة‬
‫للمنافسة‬

‫نةص المشةرع الج ازئةةري علةى إجةراءات الطعةةن فة قة اررات مجلةةس المنافسةة الج ازئةري فة‬
‫الفص ة ال ةةامس مةةن البةةاب الم ةامن مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتممب‬
‫وذلةةك بعن ةوان‪" :‬إج ةراءات الطعةةن ف ة ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة"ب أمةةا االج ةراءات الت ة لةةم يةةرد‬
‫بشةةأنها نةةص فيحيلهةةا المشةةرع إلةةى قةةانون االج ةراءات المدنيةةة واإلداريةةة المعةةد والمةةتمم طبئةةا‬
‫لةةنص المةةادة ‪ 13‬مةةن نفةةس األمةةر ‪ 14-14‬ألعةةاله التة تةةنص علةةى أنةةه‪ " :‬يرفةةع الطعةةن أمةةام‬
‫مجلةةس قمةةاء الج ازئةةر مةةد ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة مةةن قب ة أط ةرات الئمةةية طبئةةا ألحخةةام‬
‫(‪)4‬‬
‫قانون االجراءات المدنية"‪.‬‬

‫عخس ما قام به المشرع الفرنس أين نظم االجراءات المطلوبة للطعن ف ق اررات سةلطة‬
‫إلةةى‬ ‫‪R.464-10‬‬ ‫المنافسةةة الفرنسةةية طبئةةا للنصةةوص موحةةدة فة الئةةانون التجةةاري فة المةواد مةةن‬

‫المادة ‪ 31‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫‪ّ -‬‬
‫(‪)1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.464-7 du code de commerce précité.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L.464-8 du même code.‬‬
‫المادة ‪ 13‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫(‪)4‬‬

‫‪459‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫منةهب(‪ )1‬بنةةوع مةن التفصةةي الةدقيق ‪-‬إن صةةس الئةةو ‪ -‬مئارنةة بمةةا نةص عليةةه المشةةرع‬ ‫‪R.464-31‬‬

‫الجزائري‪.‬‬

‫وعليةةهب فرنةةه بشةةأن خيفيةةة تئةةديم الطعةةون والفصة فيهةةاب فرنةةه نعةةود إلةةى خة مةةن الئةةانونين‬
‫ال ةةاص المتعلةةق بالمنافسةةةب والةةى الئةةانون العةةام المتمةةمن قةةانون اإلجةراءات المدنيةةة واإلداريةةة‬
‫ف حالة وجود فراغ قانون ف األو ونئصد بذلك قانون المنافسة‪.‬‬

‫‪‬كيفية تقديم الطعن في قرار مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫نظ ار لعدم تحديد مم هذه الخيفية ف قةانون المنافسةة الجزئةري وال سةيما منهةا المةادة ‪14‬‬
‫فرن ةةه ي ةةتم الرج ةةوع إل ةةى أحخ ةةام ق ةةانون االجة ةراءات المدني ةةة واإلداري ةةةب ال ةةذي يفه ةةم م ةةن اس ةةتئراء‬
‫بنةةودهب(‪ )2‬أن الطعةةن يخةةون بعريمةةة معللةةة وموقعةةة مةةن الطةةاعن أو محاميةةه المئيةةد ف ة جةةدو‬
‫النئابة الوطنية للمحامينب وتودع لدى ختابة المبط لمجلس الئمائ ‪.‬‬

‫ويجب أن تخون العريمة مسةتوفية لجميةع الشةروط مةن هويةة الطةاعنب عنوانةه أو وخيلةه‬
‫لةدى ختابةة مةبط قمةةاء الج ازئةرب وتخةون هةةذه العريمةة مصةحوبة بعةدد مةةن النسة‪ ،‬بئةدر عةةدد‬
‫األط ةرات المطعةةون مةةدهم والت ة تبلةةغ إلةةيهمب(‪ )3‬وبمجةةرد تسةةجيلها لةةدى ختابةةة المةةبط تحةةدد‬
‫تةةاري‪ ،‬الجلسةةةب ويئةةوم خاتةةب المةةبط بررسةةا نسة ة منهةةا إلةةى رئةةيس مجلةةس المنافسةةة والةةوزير‬
‫المخلةةت بالتجةةارة (عنةةدما ال يخةةون هةةذا األ يةةر طرفةةا ف ة الئمةةية)ب والت ة تئبلهةةا اإلج ةراءات‬
‫مة ة ةةن الئة ة ةةانون‬ ‫‪ R.464-12‬و‪ R.464-13‬و‪ R.464-14‬و‪R.464-15‬‬ ‫المنصة ة ةةوص عليهة ة ةةا ف ة ة ة الم ة ة ةواد‬
‫(‪)4‬‬
‫التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article R.464-10 et R.464-31 du code de commerce français, Partie réglementaire, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬المواد ‪63‬ب ‪69‬ب ‪ 943‬و‪ 941‬من الئانون رقم ‪ 11-19‬المممن قانون االجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المواد ‪66‬ب ‪64‬ب ‪66‬ب ‪ 64‬و‪ 69‬من الئانون نفسه‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article R.464-12, R.464-13, R.464-14 et R.464-15 du code de commerce français, Partie réglementaire,‬‬
‫‪op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪460‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪‬كيفيتتة الفصتتل فتتي الطعتتن فتتي قتترار مجلتتس المنافستتة المتضتتمن ممارستتات مقيتتدة‬
‫للمنافسة‬

‫تُعةةرت هةةذه المرحلةةة بمرحلةةة التحئي ةق ود ارسةةة الطعةةن وتنظةةيم الحسةةابات الت ة يئةةوم بهةةا‬
‫رئةةيس مجلةةس قمةةاء الج ازئةةر بالنسةةبة للمشةةرع الج ازئةةريب ليت ةةذ بعةةد ذلةةك ق ة ار ار مةةن شةةأنه أن‬
‫يفص ف موموع الطعن المرفوع أمامهب ويئوم بعةد ذلةك المستشةار المئةرر بتبليةغ الئةرار إلةى‬
‫الوزير المخلت بالتجارة والى مجلس المنافسة قصد الحصو على المالحظات المحتملة مملمةا‬
‫تنص عليه ‪ 19‬من األمر ‪ 14-14‬السابق الذخر(‪ )1‬ب وبعد ذلك تودع ه األ ةرى لةدى ختابةة‬
‫المةةبط لتمخةةين األطةرات مةةن اإلطةةالع عليهةةا وابةةداء رأيهةةم بشةةأنها طبئةةا لةةنص المةةادة ‪ 11‬مةةن‬
‫‪ R.464-16‬و‪R.464-18‬‬ ‫األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتمم والتة تئابلهةا المةادتين‬
‫(‪)2‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬

‫وف األ ير يئوم مجلةس قمةاء الج ازئةر بتحديةد تةاري‪ ،‬الجلسةة والفصة فة الطعةنب مةن‬
‫ال دراسة ميعاد المالحظات الت يئدمها أصحابها بصفة علنيةة مةع مةمان بعةض الحئةوق‬
‫م ةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة (‪ )3‬وال سةةيما الحةةق ف ة الةةدفاع‬ ‫‪R.464-17‬‬ ‫حسةةبما جةةاء ف ة المةةادة‬
‫بممم قانون ب وخذا حماية السر المهن ‪.‬‬

‫‪-2‬آثار الطعن أمام الغرفة التجارية في ق اررات مجلس المنافسة المتعلقة بالممارستات‬
‫المقيدة للمنافسة‬

‫لخ نبين آمار الطعن أمام الغرفة التجارية سنتطرق إلى صدور قرار مجلس المنافسة‬

‫مم نبين خيفية وقت تنفيذ هذه الئ اررات الصادرة بشأن الممارسات المئيدة للمنافسة‪.‬‬

‫المادة ‪ 19‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‬


‫‪ّ -‬‬
‫(‪)1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪-L’article R.464-16, R.464-18 du code de commerce français, Partie réglementaire, op, cit,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- l’article R464-17 du code de commerce français Partie réglementaire: « Lorsque le recours risque d'affecter‬‬
‫‪les droits ou les charges d'autres personnes qui étaient parties en cause devant l'Autorité de la concurrence, ces‬‬
‫‪personnes peuvent se joindre à l'instance devant la cour d'appel par déclaration écrite et motivée déposée au‬‬
‫‪greffe dans les conditions prévues à l'article R. 464-12 dans le délai d'un mois après la réception de la lettre‬‬
‫‪prévue à l'article R. 464-14. Elle est notifiée aux demandeurs au recours.‬‬
‫‪A tout moment, le premier président ou son délégué ou la cour peut mettre d'office en cause ces mêmes‬‬
‫‪personnes. Le greffe notifie la décision de mise en cause par lettre recommandée avec demande d'avis de‬‬
‫‪réception », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪461‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أ‪ -‬صدور قرار مجلس المنافسة بشأن الممارسات المقيدة للمنافسة‬

‫اقتصةةرت الفئ ةرة األولةةى مةةن المةةادة ‪ 14‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد‬
‫والمتمم على تخريس إمخانيةة الطعةن فة قة اررات مجلةس المنافسةة أمةام مجلةس قمةاء الج ازئةرب‬
‫دون أن تبين لنا طبيعة هذا الطعن أو موموعه‪.‬‬

‫مة ةةن الئة ةةانون التجة ةةاري‬ ‫‪L.464-7‬‬ ‫علة ةةى عخة ةةس مة ةةا قة ةةام بة ةةه المشة ةةرع الفرنس ة ة ف ة ة المة ةةادة‬
‫محال‬ ‫‪L.464-1‬‬ ‫بناء على المادة‬
‫والت نصها على‪ :‬يمخن أن يخون قرار السلطة المت ذ ى‬
‫(‪)1‬‬
‫الفرنس‬
‫للطعن باإللغاء أو بالتعدي من قبة األطةرات المعنيةة ومحةافظ الحخومةة أمةام محخمةة اسةتئنات‬
‫ةداء‬
‫باريس على األخمر عشرة أيام بعد تبليغه ‪.‬يجةب علةى المحخمةة أن تئ ّةرر فة أجة شةهر واحةد ابت ى‬
‫من يوم رفع الطعن"‪.‬‬

‫فيمةةا يتعلةةق بةةالطعن مةةد ق ة اررات ات ةةاذ اإلج ةراءات التحفظيةةة مةةن قب ة األط ةرات المعنيةةة‬
‫أمام محخمة باريس فة أجة ‪ 61‬أيةام علةى‬ ‫‪le commissaire du gouvernement‬‬ ‫محافظ الحخومة‬
‫األخمةةر مةةن يةةوم التبليةةغ بةةالئرار علةةى أنةةه يجةةب علةةى هةةذه األ ي ةرة أن تفص ة ف ة الةةدعوى ف ة‬
‫الشهر الذي تم فيه الطعةن(‪ )2‬ب وهةو األمةر خةذلك بالنسةبة لبةاق الئة اررات األ ةرى التة تت ةذها‬
‫سةةلط المنافسةةة الفرنسةةية علةةى سةةبي الممةةا ‪ :‬الئ ة اررات ال اصةةة بتئةةادم الوقةةائعب ق ة اررات انتفةةاء‬
‫المصةةلحة أو الصةةفة للئةةائمين باإل طةةارب قة اررات عةةدم اال تصةةاصب قة اررات سةةبق الفةةص فيهةةا‬
‫مةةن طةةرت سةةلطة إداريةةة تابع ةةة لدولةةة عمةةوة أ ةةرى فة ة اإلتحةةاد األوروب ة ب وأيمةةا األوام ةةر‬
‫مةةن التئنةةين التجةةاري الفرنس ة علةةى أن هةةذه‬ ‫‪L.464-8‬‬ ‫والعئوبةةات الماليةةة حيةةث تئم ة المةةادة‬

‫(‪ -)1‬وتجدر اإلشارة إلى أن ق اررات اللجنة األوربية أيما قابلة للطعن أو اإللغاء أمام المحخمة األوروبيةب هذه األ يرة أيما‬
‫وذلك ف حالة رق ما إذا تعلق األمر ب رق قاعدة قانونية نصت‬ ‫األوروب‬ ‫قابة بدورها للطعن أمام المجلس الئمائ‬
‫عليها المعاهدة أو االتفاقية األوروبية أو تتعلق بتطبيئها أو عند رفض اللجنة األوربية البث ف الئمية المرفوعة أمامها‬
‫أج شهرين ابتداءا من تاري‪ ،‬نشر وتبليغ الئرار لألطرات‬ ‫وامتناعها عن الفص فيها واصدار قرار بشأنها ‪...‬إل‪،‬ب ف‬
‫المعنية أنظر‪:‬‬
‫‪L’article 230 et 232 du règlement C.E, n° 01- 2003, op, cit, eur-lex.europa.eu‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.464-7 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪462‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الئ اررات تبلغ لألطرات المعنية وللوزير المخلت باالقتصاد ويمخةن لهةم الطعةن فيهةا باإللغةاء أو‬
‫(‪)1‬‬
‫بالتعدي ف أج شهر واحد أمام محخمة استئنات باريس‪.‬‬

‫عليةةهب وأمةةام الغمةةوض الئةةانون ال ةوارد ف ة المةةادة ‪ 14‬أعةةاله بشةةأن نةةوع الطعةةن الواجةةب‬
‫تئديمه إلى الغرفة التجارية للمجلسب ه هو استئنات أم دعوى إلغاء؟ وباعتبةار مجلةس المنافسةة‬
‫سةلطة إداريةة وق ار ارتةه إداريةةب(‪ )2‬فةرن هةذا الطعةن لةيس باسةتئناتب فةال يئةدم هةذا األ يةر إال مةد‬
‫األحخةام الئمةائية سةواء تعلةق األمةر بمنازعةة عاديةة أو إداريةة حيةث تةنص المةادة ‪ 332‬مةن قةانون‬
‫اإلجةراءات المدنيةة واإلداريةة المعةد والمةتمم علةى مةايل ‪ " :‬يهةدت االسةتئنات إلةى مراجعةة أو‬
‫(‪)3‬‬
‫إلغاء الحخم الصادر عن المحخمة"‪.‬‬

‫فرنةةه ممةةة إشةةخا يطةةرل حةةو مةةا إذا خةةان ا تصةةاص قامة الغرفةةة التجاريةةة يتحةةدد فة‬
‫مجرد إلغاء الئ اررات غيةر المشةروعة المت ةذة مةن المجلةسب وبالتةال ال يعتبةر إال مجةرد لةت‬
‫للئام اإلداريب أو أنه يتصرت خئام عةاديب وبالتةال يتمتةع بسةلطة خاملةة فة تعةدي أو‬
‫(‪)4‬‬
‫إلغاء ق اررات مجلس المنافسة‪.‬‬

‫حئةةاب فرنةةه أمةةام هةةذا السةةخوت الئةةانون ب وأمةةام انتمةةاء الغرفةةة التجاريةةة للمجلةةس إلةةى جهةةة‬
‫الئم ةةاء الع ةةاديب فرنه ةةا ت ةةتص بفح ةةص ورقاب ةةة م ةةدى مش ةةروعية الئة ة اررات اإلداري ةةة المتعلئ ةةة‬
‫بالممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة الصةةادرة عةةن مجلةةس المنافسةةة منتهجةةة ف ة ذلةةك نفةةس تئنيةةات‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article L.464-8 du code de commerce français: « Les décisions de l'Autorité de la concurrence mentionnées‬‬
‫‪aux articles L. 462-8, L. 464-2, L. 464-3, L. 464-5, L. 464-6, L. 464-6-1 et L. 752-27 sont notifiées aux parties‬‬
‫‪en cause et au ministre chargé de l'économie, qui peuvent, dans le délai d'un mois, introduire un recours en‬‬
‫‪annulation ou en réformation devant la cour d'appel de Paris.‬‬
‫‪Le recours n'est pas suspensif. Toutefois, le premier président de la cour d'appel de Paris peut ordonner qu'il soit‬‬
‫‪sursis à l'exécution de la décision si celle-ci est susceptible d'entraîner des conséquences manifestement‬‬
‫‪excessives ou s'il est intervenu, postérieurement à sa notification, des faits nouveaux d'une exceptionnelle‬‬
‫‪gravité. Le pourvoi en cassation, formé le cas échéant, contre l'arrêt de la cour, est exercé dans un délai d'un mois‬‬
‫‪suivant sa notification. Le président de l'Autorité de la concurrence peut former un pourvoi en cassation contre‬‬
‫‪l'arrêt de la cour d'appel de Paris ayant annulé ou réformé une décision de l'Autorité. Le ministre chargé de‬‬
‫‪l'économie peut, dans tous les cas, former un pourvoi en cassation contre l'arrêt de la cour d'appel de Paris », op,‬‬
‫‪cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬ديباش سهيلةب مجلس الدولة ومجلس المنافسةب أطروحة دختوراه ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب ‪6161‬ب ص‬
‫‪.669‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 332‬الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬بزغيش بوبخرب صوص إجراءات الطعن ف الئ اررات الصدرة عن السلطات اإلدارية المستئلةب أعما الملتئى الوطن‬
‫حو سلطات المبط المستئلةب جامعة بجاية ‪6113‬ب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬ماي ‪6113‬ب ص ‪.463‬‬

‫‪463‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الئامة ة اإلداري فة ة دع ةةوى فح ةةص المش ةةروعيةب(‪ )1‬وذل ةةك بتأيي ةةد الئة ةرار الص ةةادر م ةةن مجل ةةس‬
‫المنافسة أو إلغاء أو تعديله‪.‬‬

‫‪-‬تأييد القاضي لقرار مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫أن قةرار مجلةس المنافسةةب صةدر وفئةا لألومةاع الئانونيةة المئةررةب‬


‫إذا تبةين للئامة العةادي ّ‬
‫وأّنه ةا مةن أي عيةب قةد يجعلةه محةال لتلغةاءب فة هةذه الحالةة يؤيةد قةرار مجلةس المنافسةةب ومةا‬
‫المحخمة العليا‪.‬‬ ‫على المؤسسة الطاعنةب إال تنفيذه أو الطعن فيه بالنئض أمام‬
‫(‪)2‬‬

‫وباعتبةار المحخمةة العليةا محخمةة قةانونب فهة ال تنظةر فة المومةوعب لةذا فة حالةة قبولهةا‬
‫الطعن بالنئضب تحي الئمةية إلةى الغرفةة التجاريةة لةدى مجلةس قمةاء الةج ا زئةر مشةخلة تشةخيلة‬
‫جديدةب وهو ما يفهم من ال المادة ‪ 13‬من األمر ‪ 14-14‬من قانون المنافسة على ما يل ‪:‬‬

‫"‪ ...‬ويرفةع الطعةن أمةام مجلةس قمةاء الج ازئةر مةد قة اررات مجلةس المنافسةة مةن قبألطةرات‬
‫الئمةية طبئةا ألحخةام قةانون اإلجةراءات المدنيةة"ب وطبئةا لهةذا نطبةق أحخةام قةانون االجةراءات‬
‫المدنية واإلداريةب حيث نجد المادة ‪ 431‬منةه تةنص علةى مةا يلة ‪" :‬تخةون قابلةة للطعةن بةالنئضب‬
‫األحخةام والئة اررات الفاصةلة فة مومةوع النةزاعب والصةادرة فة درجةة عةن المحةاخم والمجةالس‬
‫(‪)3‬‬
‫الئمائية"‪.‬‬

‫‪-‬إلغاء القاضي لقرار مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫يمارس مجلس قماء الج ازئةر رقابةة سةواء خانةت دا ليةة أو ارجيةة علةى قة اررات مجلةس‬
‫المنافسة للتأخد مةن مشةروعيتها ومةدى قابليتهةا لتلغةاءب وذلةك باعتبةار قة اررات مجلةس المافسةة‬
‫ذات طابع إداري وأعما قانونية انفراديةب والت ه امتياز من امتيازات السلطة العامة‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- ZOUIAMIA Rachid, Remarques critiques sur le contentieux des décisions du conseil de la concurrence en‬‬
‫‪droit algérien, revue du conseil d’état, n° 7, 2005, p 38.‬‬
‫(‪ -)2‬وبهذا ال صوص نجد أن الئرار رقم ‪ 6169 -64‬الصادر عن مجلس المنافسة الذي خان موموع طعن أمام مجلس‬
‫قماء الجزائر بتاري‪ 6169-19-64 ،‬تحت رقم ‪69 -14493‬ب حيث صدر بتاري‪ 6169-61-69 ،‬قرار عن مجلس‬
‫قماء الجزائرب أين تم من الله تأييد قرار مجلس المنافسة الذي فرض غرامة مالية قدرها ‪ 411634814‬دج على الشرخة‬
‫ذات المسؤولية المحدودة "إفري" ابراهيم وأبنائه والذي تم تحصيلها من طرت ال زينة العمومية يوم ‪6161-14-11‬ب مجلس‬
‫المنافسة الجزائريب النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.31‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 431‬الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السلبق‪.‬‬

‫‪464‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وعليهب يمخن لئام مجلس قماء الجزائر(‪ )1‬أن يئمة برلغةاء قة اررات مجلةس المنافسةة‬
‫إذا تأخ ةةد م ةةن ع ةةدم احتة ةرام مجل ةةس المنافس ةةة لئواع ةةد اال تص ةةاص الة ةواردة فة ة األم ةةر ‪14-14‬‬
‫المحددة ال تصاصاتهب أو عدم احترامه لتجراءات الواجب اتباعها لح النزاع أمامه‪.‬‬

‫‪-‬تعديل القاضي لقرار مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫لةةم يخةةن المشةةرع الج ازئةةري وامةةحا بشةةأن إمخانيةةة الغرفةةة التجاريةةة لمجلةةس قمةةاء الج ازئةةر‬
‫بتعدي الئرار الصادر عن مجلس المنافسةب عخس المشةرع الفرنسة الةذي نةص صةراحة علةى‬
‫ا تصاص محخمة استئنات باريس بالطعن بالتعدي مد ق اررات سلطة المنافسةة الفرنسةية مةن‬
‫(‪)2‬‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.464-7‬‬ ‫ال المادة‬

‫عليهب وأمام ما خرسه المشرع الفرنس أعاله ف الئانون التجاري الفرنس ب فرن الئامة‬
‫العادي برمخانه تعدي ق اررات سلطة المنافسة الفرنسية إذا قدم له طلب من أحد أطةرات النةزاع‬
‫سواء بت فيفها أو تشديدهاب بعد إعادة تئدير الوقائع واإلجراءات واعادة تخييفها من جديد‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ب‪ -‬وقف تنفيذ قرار مجلس المنافسة المتضمن ممارسات مقيدة للمنافسة‬

‫مةةنس المشةةرع الج ازئةةري بموجةةب األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة لئام ة االسةةتعجا‬
‫فيما يتعلق بالممارسات المئيدة للمنافسة ا تصاص وقت تنفيذ األوامةر والتةدابير الصةادرة عةن‬
‫مجلةةس المنافسةةة وهةةو مةةا جةةاء فة المةةادة ‪ 14‬مةةن األمةةر أعةةالهب خمةةا يلة ‪ " :‬ال يترتةةب علةةى‬
‫الطعن لدى مجلس قماء الجزائر أي أمر موقت لئ اررات مجلس المنافسةب غير أنةه يمخةن لةرئيس‬
‫مجلةس قمةاء الج ازئةرب فة أجة ال يتجةاوز مسةة عشةر ‪ 69‬يومةاب أن يوقةت تنفيةذ التةدابير‬

‫(‪ -)1‬بحيث نصت المادة ‪ 446‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن قانون االجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب على‬
‫اآلت ‪ ":‬يهدت االستئنات أو المراجعة أو اإللغاء الحخم الصادر عن المحخمة"ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.464-7 du code de commerce français: « La décision de l'Autorité prise au titre de l'article L. 464-‬‬
‫‪1 peut faire l'objet d'un recours en annulation ou en réformation par les parties en cause et le commissaire du‬‬
‫‪Gouvernement devant la cour d'appel de Paris au maximum dix jours après sa notification. La cour statue dans le‬‬
‫‪mois du recours, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫‪Le recours n'est pas suspensif. Toutefois, le premier président de la cour d'appel de Paris peut ordonner qu'il soit‬‬
‫‪sursis à l'exécution des mesures conservatoires, si celles-ci sont susceptibles d'entraîner des conséquences‬‬
‫‪manifestement excessives ou s'il est intervenu, postérieurement à leur notification, des faits nouveaux d'une‬‬
‫‪exceptionnelle gravité », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫الئانونب‬ ‫الئانون الجزائريب مذخرة ماجستير ف‬ ‫(‪ -)3‬مزيان هيشامب العالقة بين السلطات اإلدارية المستئلة والئماء ف‬
‫ت صص الئانون العامب جامعة بجايةب ص ص ‪.696 -696‬‬

‫‪465‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنصةوص عليهةا فة المةادتين ‪ 96‬و‪ 99‬أعةاله الصةادرة عةن مجلةس المنافسةةب عنةدما تئتمة‬
‫الظروت ذلك أو الوقائع ال طيرة"(‪. )1‬‬

‫وه ة ةةو نف ة ةةس األم ة ةةر بالنس ة ةةبة للمش ة ةةرع الفرنسة ة ة ال ة ةةذي ق ة ةةرر لمحخم ة ةةة اس ة ةةتئنات ب ة ةةاريس‬
‫اال تصةةاص بالفص ة ف ة المنازعةةات المتعلئةةة بالممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة بموجةةب صةةدور‬
‫قةةانون ‪ 1‬جويليةةة ‪( 6193‬الملغةةى)ب(‪ )2‬وأن الطعةةن أمامهةةا لةةيس لةةه أمةةر موقةةت خأص ة ولخةةن‬
‫يمخةةن للةرئيس األو لهةةذه المحخمةةة أن يةةأمر بوقةةت التنفيةةذ لحةةين الفصة فة مومةةوع الةةدعوى‬
‫(‪)3‬‬
‫بشرط أن يمبت الطاعن أن هناك ظروت ووقائع طيرة يمخن أن تترتب عن التنفيذ‪.‬‬

‫وبالنسبة لتجراءات الشخلية الت يجةب مراعاتهةا عنةد طلةب وقةت قةرار مجلةس المنافسةة‬
‫بشأن الممارسات المئيدة للمنافسة فئد نص عليها المشرع الجزائري ف المادتين ‪ 14‬و‪ 11‬مةن‬
‫األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد والمةةتممب إذ يةةتم األمةةر بوقةةت التةةدابير المنصةةوص‬
‫عليهةةا فة المةةادتين ‪ 39‬و‪ 31‬مةةن األمةةر أعةةاله فة أجة ال يتجةةاوز ‪ 69‬يةةوم مةةن طةةرت رئةةيس‬
‫مجلس قماء الجزائر العاصمة ويتم طلب وقت التنفيذ وفئةا ألحخةام قةانون اإلجةراءات المدنيةة‬
‫(‪)4‬‬
‫واإلدارية‪.‬‬

‫خمةةا أنةةه يجةةب لوقةةت ق ة ار ار ات ةةاذ التةةدابير المؤقتةةة الصةةادر ع ةن مجلةةس المنافسةةة يجةةب‬
‫علةةى صةةاحب الطعةةن الرئيس ة أو الةةوزير المخلةةت بالتجةةارة أن يةةودع طلةةب وقةةت تنفيةةذ ق ةرار‬
‫مجلةس المنافسةة وال يئبة هةذا الطلةب إال بعةد تئةديم الطعةن الةذي يجةب ان يرفةق بئةرار مجلةس‬
‫المنافسةةة ويودعةةه صةةاحبه ال ةرئيس أ والةةوزير طالةةب الوقةةت بالتنفيةةذ علةةى مسةةتوى أمانةةة مةةبط‬
‫(‪)5‬‬
‫المجلس طبئا ألحخام قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Loi n° 87-499 du 6 juillet 1987 transférant le contentieux des décisions de l'Autorité de la concurrence à la‬‬
‫‪juridiction judiciaire, JORF du 7 juillet 1987, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.396‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 14‬فئرة ‪ 6‬من األمر نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 14‬فئرة ‪ 6‬و‪ 6‬من األمر نفسه‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وعنةةد النظةةر ف ة طلةةب وقةةت التنفيةةذ يطلةةب رئةةيس مجلةةس قمةةاء الج ازئةةر العاصةةمة رأي‬
‫وزير التجارة عندما ال يخون طرفةا فة الئمةية(‪ )1‬وبهةذا الشةأن لةم يومةس لنةا المشةرع الج ازئةري‬
‫ه هذا الرأي الصادر عنه يعتبر ملزما لرئيس مجلس قماء الجزائر وعليه األ ذ به أم ال؟‬

‫ثانيا‪ :‬مراقبة مجلس الدولة لقرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميع اقتصادي‬

‫فئةةد تمةةمنت أحخةةام التجميعةةات االقتصةةادية الت ة جةةاء بهةةا المشةةرع الج ازئةةري والمشةةرع‬
‫الفرنس ة علةةى حةةد س ةواء اإلشةةارة إلةةى إمخانيةةة الطعةةن ف ة ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة الصةةادرة‬
‫بمناسةةبة مراقبةةة عمليةةات التجميعةةات االقتصةةادية أمةةام الئمةةاء اإلداري وبالتحديةةد أمةةام مجلةةس‬
‫الدولة‪.‬‬

‫هةةذا األ يةةرب الةةذي ح ة مح ة الغرفةةة اإلداريةةة بالمحخمةةة العليةةا الجزائريةةة بموجةةب المةةادة‬
‫‪ 696‬مةةن التعةةدي الدسةةتوري لعةةام ‪6111‬ب والئةةانون العمةةوي ‪ 16-19‬المتعلةةق با تصاصةةات‬
‫مجلس الدولة وتنظيمه وعمله المعد والمتممب على اعتبار مجلس الدولة هيئة مئومة ألعمةا‬
‫الجهات الئمائية اإلداريةب(‪ )2‬خما يتةولى مجلةس الدولةة وينفةرد بةدوره االستشةاري حةو مشةاريع‬
‫(‪)3‬‬
‫الئانون دون سةواهاب فةال تشةارخه فة ذلةك المحخمةة العليةا أو تزاحمةه فة هةذا اال تصةاصب‬
‫أما عنتشخيلته البشرية فهو يشم علةى‪ :‬رئةيسب المسةتمعونب المحمةرونب مفومةوا الحخومةةب‬
‫(‪)4‬‬
‫المستشارون‪.‬‬

‫ومةةا يحةةدث عةةادة مةةد الئة اررات المتمةةمنة رفةةض التةةر يص لعمليةةة التجميةةع االقتصةةادي‬
‫هو الطعن فيهب حيث يعط خال المشرعين الجزائري وحتةى الفرنسة لألطةرات المعنيةة فرصةة‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 11‬فئرة ‪ 4‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬مزغيش عبيرب اآلليات الئانونية لحماية المنافسة الحرة من الممارسات المئيدة والتجميعات االقتصاديةب أطروحة دختوراه‬
‫ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة بسخرة ب تاري‪ ،‬المناقشة ‪6161-6169‬ب ص ‪.999‬‬
‫(‪ -)3‬عبد الرزاقب الرأي االستشاري لمجلس الدولة والدة خاملة ومهمة مبتورةب مجلة مجلس الدولةب عدد ‪6‬ب الجزائرب ‪6116‬ب‬
‫ص ‪.64‬‬
‫(‪ -)4‬الزين العزريب األعما اإلدارية ومنازعاتهاب مطبوعات م بر االجتهاد الئمائ ب خلية الحئوقب جامعة بسخرةب الجزائرب‬
‫‪6161‬ب ص ‪.14‬‬

‫‪467‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫تئةديم طعةةن قمةةائ مةةن أجة إلغةةاء قةرار مجلةةس المنافسةةة حسةةب الخيفيةةات المحةةددة لةةذلك ومةةا‬
‫يرتبه هذا األ ير من آمار‪.‬‬

‫‪-1‬كيفية تقديم الطعن ضد قرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميع اقتصادي‬

‫أ مع المشرع الجزائري بموجب المادة ‪ 61‬من قانون المنافسةة قة اررات مجلةس المنافسةة‬
‫الصةةادرة علةةى عمليةةات التجميةةع االقتصةةادي للرقابةةة الئام ة اإلداري الفةةا للئ ة اررات األ ةةرى‬
‫مةن الئةانون التجةاري‬ ‫‪R.430-9‬‬ ‫الصادرة عنهب متبعا ف ذلك ما أقره المشرع الفرنس ف المةادة‬
‫(‪)1‬‬
‫الفرنس ‪.‬‬

‫غيةةر أنهمةةا لةةم يمةةعا أحخامةةا اصةةة بتئةةديم الطعةةن حولهةةاب لةةذلك يةةتم الرجةةوع لألحخةةام‬
‫المتعلئة بالدعاوى اإلداري المتعارت عليها‪.‬‬

‫أ‪ -‬كيفية تقديم الطعن ضد قرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميع اقتصادي‬

‫تتعدد صور الطعن ف الحياة الئانونية مد الئ اررات الئمائية السيما اإلدارية منهاب‬

‫وهذا ما يظهر ف الدعاوى اإلدارية الت تعتبر دعوى اإللغاء أبرزهاب لذا ستنطرق‬

‫إلى تبيان طبيعة الطعن مد ق اررات مجلس المنافسة وموموعه مم إلى الشخليات‬

‫المستلزم تئديمها ف هذا الطعن‪.‬‬

‫‪-1‬طبيعة الطعن المقدم ضد قرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميتع اقتصتادي‬
‫وموضوعه‬

‫لتبيان خيفية تئديم الطعن مد ق اررات مجلةس المنافسةة بشةأن التجميةع االقتصةادي وجةب‬
‫علينا أن نومس من ال هذه الدراسة طبيعة الطعن المئةدم أمةام مجلةس الدولةة وفئةا للتشةريع‬
‫الجزائري والفرنس مم موموعه‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article R.430-9 du code commerce francais dispose : « En cas d'annulation totale ou partielle d'une‬‬
‫‪décision prise par l'Autorité de la concurrence ou par le ministre chargé de l'économie sur le fondement des‬‬
‫‪articles L. 430-5, L. 430-7, L. 430-7-1, L. 430-8 ou L. 430-9 et s'il y a lieu à réexamen du dossier, les entreprises‬‬
‫‪concernées qui ont procédé à la notification soumettent une notification actualisée dans un délai de deux mois à‬‬
‫‪compter de la date de notification de la décision du Conseil d'Etat », www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪468‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪‬طبيعة الطعن المقدم ضد قرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميع اقتصادي‬

‫بالنسةةبة لطبيعةةة الطعةةن الموجةةه مةةد ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة نجةةد المشةةرع الج ازئةةري قةةد‬
‫أشةةار إلةةى إمخانيةةة الطعةةن مةةد ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة مةةمن الفئ ةرة ‪ 4‬مةةن المةةادة ‪ 61‬مةةن‬
‫قانون المنافسة الساري المفعو ب(‪ )1‬إال أنه لم يبين طبيعة هذا الطعنب هلةى هةو طعةن قمةائ‬
‫أم هو طعن إداري؟ طالما أن المشرع الجزائري أشار إلى عبارة الطعن على سبي العموم‪.‬‬

‫غير أن هذا اإلشخا يزو على اعتبار أن الفئرة نفسةها بينةت الجهةة الم تصةة بةالطعن‬
‫المتمملة ف مجلس الدولةب مما يد على أن الطعةن الةذي يئصةد بةه هةو طعةن قمةائ طالمةا‬
‫(‪)2‬‬
‫أن مجلس الدولة يعد جهة قمائية إدارية بالرغم من صالحياته االستشارية‪.‬‬

‫وهةةذا الفةةا للطعةةن اإلداري الةةذي يئةةدم أمةةام جهةةة إداريةةة ولةةيس جهةةة قمةةائية ف ة شةةخ‬
‫تظلم(‪ )3‬ال يستلزم شخلية معينةب سواء خان تظلما رئاسيا عنةدما تخةون هنةاك سةلطة إداريةة عليةا‬
‫أو تظلما والئ الذي يئدم أمام نفس السلطة مصدرة الئرار‪.‬‬

‫حيث يلجأ إليه المتظلم أو الطاعن خرجراء مسبق قبة اللجةوء إلةى الئمةاء اإلداري علةى‬
‫سةةبي الجةواز ال علةةى سةةبي اإللةزام الفةةا لمةةا خةةان فة السةةابقب فلةةم يعةةد الةةتظلم شةةرطا إلزاميةةا‬
‫(‪)4‬‬
‫لئبو الدعوى وانما أصبس جوازيا أو ا تياريا‪.‬‬

‫وتجب اإلشةارة إلةى أن المشةرع الج ازئةري لةم يشةر إلةى أيةة إمخانيةة لتئةديم طعةن إداري أو‬
‫الحخومةة فة هةذا‬ ‫تظلم أمام مجلس المنافسة الجزائري ختظلم والئ ب بالرغم مةن إمخانيةة تةد‬
‫اإلطار‪.‬‬

‫هذا وان خان المشرع الجزائري قد بةين طبيعةة الطعةن المئةدم علةى أنةه طعةن قمةائ فة‬
‫دعةوى إداريةة أمةام مجلةس الدولةةب إال أنةه لةم يبةين طبيعتهةا –بصةفة ووامةحة رغةم أننةا بحاجةةة‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 61‬فئرة ‪ 4‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬بحيث نصت المادة ‪ 61‬ف فئرتها ‪ 4‬على أنه‪" :‬يمخن الطعن ف قرار التجميع أمام مجلس الدولة"ب من األمر نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬يعرت التظلم على أنه‪":‬طعن ذو طابع إداري محض يوجهه صاحب الشأن إلى اإلدارة المعنية والئية خانت أو رئاسية‬
‫يعبر يعبر فيه عن عدم رماه من عم أو قرار إداريب ويلتمس من الله مراجهة موقفها وليس له خأص عام شخ‬
‫معين"ب عمار ومياتب الوسيط ف قماء اإللغاءب دار المئافةب األردنب ‪6166‬ب ص ‪.661‬‬
‫(‪ -)4‬محمد الصغير بعل ب الوسيط ف المنازعات اإلداريةب دار العلوم لللنشر والتوزيعب عنابةب ‪6111‬ب ص ‪.643‬‬

‫‪469‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫إلةةى نةةص ص ةريس ولةةيس مةةمن ‪ -‬ف ة ظ ة تنةةوع الةةدعاوي اإلداريةةة الت ة ترفةةع مةةد األعمةةا‬
‫الص ةةادرة ع ةةن اإلدارة والتة ة تنئس ةةم إل ةةى دع ةةوى إلغ ةةاء أي بط ةةالن اقة ة اررات اإلداري ةةة ودع ةةاوى‬
‫التفسةةير وفحةةص المشةةروعيةب إلةةى جانةةب دعةةوى الئمةةاء الخامة الناتجةةة عةةن مسةةؤولية اإلدارة‬
‫(‪)1‬‬
‫الت اعتمدها المشرع الفرنس ‪.‬‬

‫ولخن بةالرغم مةن ذلةكب فرنةه يمخةن اسةتنتاج مسةعى المشةرع الج ازئةري مةن ةال الفئةرة ‪4‬‬
‫للمادة ‪ 61‬من قانون المنافسة الساري المفعو ب والمتمملة فة إعطةاء األطةرات المعنيةة لعمليةة‬
‫(‪)2‬‬
‫التجميعات االقتصادية إمخانية إلغاء قرار رفض التجميع االقتصادي‪.‬‬

‫حيةث يعتبةةر تجةةاوز السةةلطة دعةةوى تنازعيةةب يسةةتطيع بواسةةطتها خة شة ص متمةةرر أن‬
‫يطلب من الئام اإلداري إبطا الئرار اإلداري‪.‬‬

‫وهةةذا مةةا يفمةةله األطةرات المعنيةةة بعمليةةة التجميةةع االقتصةةاديب بةةالرغم مةةن إمخانيةةة رفةةع‬
‫دعةةاوى التفسةةير ف ة حالةةة غمةةوض الئ ةرار الصةةادر عةةن مجلةةس المنافسةةة أو دعةةاوى فحةةص‬
‫المشروعية الت ترتبط عادة بدعوى اإللغاء‪.‬‬

‫إذ يمخن لألطرات المعنية تئديم دعوى فحص المشةروعية للتأخةد أوال مةن مشةروعية قةرار‬
‫(‪)3‬‬
‫مجلس المنافسة لتئوم بعدها برفع دعوى اإللغاء أو رفع دعوى التفسير قبلها‪.‬‬

‫حيث تظهر أهمية هذه الدعاوىب فة خةون أن دعةوى التفسةير وهة الةدعوى التة يطلةب‬
‫فيهةةا مةةن الئمةةاء إعطةةاء المعنةةى الحئيئ ة والصةةحيس وال ف ة للعم ة الئةةانون اإلداريب بحيةةث‬
‫تنحصر وظيفة الئام اإلداري ف التفسير وليس اإللغاءب أما دعوى فحص وتئةدير شةروعية‬

‫(‪ -)1‬خ النصوص المنشأة للهيئات اإلدارية المستئلة ال تشير إلى دعوى الئماء الخام ب هذا االتجاه الذي تبناه المشرع‬
‫الجزائري ي الت تماما نظيره الفرنس ب هذا األ ير الذي يفم ف بعض األحيان استعما الطعن باإللغاء والتعدي لتشارة‬
‫إلى طبيعة الطعون المفتوحة مد ق اررات الهيئات اإلدارية المستئلوةة بما فيه مجلس المنافسةب وهذا مما أشارت إليه محخمة‬
‫استئنات باريس ف الئرار الصادر ف ‪ 69‬جوان ‪6111‬ب أنظر‪ :‬عيساوي عز الدينب الرقابة الئمائية على السلطة الئمعية‬
‫الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب تاري‪،‬‬ ‫المجا االقتصاديب أطروحة دختوراه ف‬ ‫للهيئات اإلدارية المستئلة ف‬
‫المناقشة ‪ 69‬مارس ‪.6169‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.414‬‬
‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫‪470‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫التصةةرفات اإلداريةةة يطلةةب فيهةةا الخشةةت واإلعةةالن عةةن مةةدى شةةرعية أو عةةدم مشةةرعية الئ ةرار‬
‫الصةةادر أي عةةدم السةةالمة والشةةرعية الئانونيةةة دون الحخةةم باإللغةةاءب وعليةةهب فةةال يمخةةن اسةةتبعاد‬
‫أو استمناء هذه الدعوى طالما النص جاء عاما‪.‬‬

‫هةةذا وقةةد بةةين الفئةةه الفرنس ة ال صوصةةيات الت ة تتعلةةق بالمنازعةةات اإلداريةةة ف ة مجةةا‬
‫المنافسة والصعوبات الت يواجهها الئام اإلداري السيما ف مجا اإللغاءب(‪ )1‬الذي يتطلةب‬
‫منه توقع وافتراض واستئراء اآلمار الناتجةة عةن التةدابير اإلداريةة علةى قواعةد السةوق باعتبارهةا‬
‫منازعات اقتصادية ت تلت عن المنازعات العامة‪.‬‬

‫إذ تتعلةةق بتحلية النشةةاطات أو السةةلوك االقتصةةاديب ختحديةةد السةةوق المعنيةةة وومةةعيات‬
‫الهيمن ةةة للمؤسس ةةات الفاعل ةةة فة ة الس ةةوق التنافس ةةيةب واجة ةراء حوص ةةلة ح ةةو الت ةةدابير اإلداري ةةة‬
‫(‪)2‬‬
‫المعرقلة لمبدأ حرية المنافسة والمزايا المتعلئة بالمصلحة العامة‪.‬‬

‫حيةث يأ ةةذ الئامة اإلداري ويخةةون لزومةا عليةةه فة هةذه الحالةةة بعةين االعتبةةار مصةةالس‬
‫المسةةتهلخين وحمايةةة السةةوق وحمايةةة الم ارفةةق العامةةةب وهةةذا مةةا يتطلةةب امةةتالك تئنيةةات اصةةة‬
‫وتفخي ةةر ذو بع ةةد اقتص ةةادي م ةةن قبة ة الئامة ة اإلداريب ب ةةالرغم م ةةن إعط ةةاء الئامة ة اإلداري‬
‫إمخانية االستعانة بمجلس المنافسة طبئا للمادة ‪ 49‬من قانون المنافسة الجزائري والتة تتمامة‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫المادة‪L.462-3‬‬ ‫من حيث المممون مع‬

‫وهةةذا مةةا ذهةةب إليةةه جانةةب مةةن الفئةةه الفرنسة ب الةةذي طةةرل مسةةألة جديةةدة تتعلةةق برمخانيةةة‬
‫الئامة ة ة اإلداري اإلعتم ة ةةاد عل ة ةةى التفخي ة ةةر االقتص ة ةةادي حس ة ةةب التئني ة ةةات الئانوني ة ةةة العادي ة ةةةب‬
‫(‪)3‬‬
‫فاالقتصاد ال يحجب التفخير الئانون وال ُينئص منهج الهيئات الئمائية‪.‬‬

‫خما بين هذا الجانب من الفئه أيما أن هناك ‪ 4‬صور من الحةواجز التة تعرقة تطبيةق‬
‫أو االعتماد على التفخير االقتصادي بالنسبة للئام اإلداري وتتمم ف ‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Bottini Fabien, Les implications nouvelles du principe de sécurité juridique en droit administratif, Note sous‬‬
‫‪CE, Ass., 16 juillet 2007, Société Tropic Travaux Signalisation, CRDF, n° 06, 2007, p 40.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Anne-lise SIBONY, op,cit, p 63.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Catherine PRIETO, op, cit, p90.‬‬

‫‪471‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أولها تتعلق بالبديهيات االقتصاديةب خون أن قواعد أحخةام المنافسةة الحةرة تتطلةب بعةض‬
‫النظريات الفا للئام الذي يطبق النصوص الئانونيةب إذ يمخنةه صةياغتها فة شةخ قواعةد‬
‫(‪)1‬‬
‫قانونية مما يجعلها تمم إحدى جوانب التفخير الئانون ‪.‬‬

‫الفةةا‬ ‫أمةةا المانيةةة فتةةأت مةةن طريئةةة التفخيةةر ذاتةةهب خةةون أن المنطةةق الئةةانون اسةةتنتاج‬
‫للمنطةةق االقتصةةادي االسةةتئرائ ب بةةالرغم مةةن أن ذلةةك قةةد يخةةون غيةةر صةةحيس ألنةةه توجةةد بةةين‬
‫المنهجةةين نئطةةة مشةةترخة تتمم ة ف ة التحلي ة والبرهنةةةب وبالتةةال يمخةةن للئام ة االعتمةةاد علةةى‬
‫(‪)2‬‬
‫التفخير االقتصادي دون تغيير طريئته وخذلك تفخيره االقتصادي‪.‬‬

‫مالما وأ يراب تلك المتعلئة بالمبادئ الئانونية ومدى استجابتها للتفخير االقتصاديب أهمهةا‬
‫األمةةن الئةةانون ب بحيةةث يجةةب أال يمةةس التفخيةةر االقتصةةادي بهةةذه المبةةادئ و يخةةون الئام ة‬
‫حذ ار ومنتبها ف ف تخييفه لمفهوم السوق ممال‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫وعلي ةةهب فئ ةةد ل ةةص ه ةةذا الجان ةةب م ةةن الفئ ةةه إل ةةى م ةةرورة التأخي ةةد عل ةةى الط ةةابع الش ةةرع‬
‫(‪)4‬‬
‫للتفخير االقتصادي بالنسبة لعم الئام اإلداري‪.‬‬

‫وهةةذا مةةا يطةةرل مسةةألة خيفيةةة تطبيةةق ذلةةك؟ أي خيةةت يةةتم إدراج هةةذا التفخيةةر ف ة منهجيةةة‬
‫الئام ة اإلداري ُليسةةمس لةةه بةةرجراء التخييةةت الئةةانون للوقةةائع وخةةذلك مسةةألة الرقابةةة الئمةةائية‬
‫الت ة تمةةارس علةةى التفخيةةر االقتصةةاديب مةةن جهةةة ومةةن جهةةة أ ةةرى يفسةةر وجةةود تفرقةةة بةةين‬
‫المنازع ةةات الئم ةةائية والمنازع ةةات اإلداري ةةة التة ة أ م ةةع إليه ةةا المش ةةرع الج ازئ ةةري عل ةةى غة ةرار‬
‫المشةةرع الفرنس ة ف ة ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة (سةةلطة المنافسةةة ف ة فرنسةةا) ف ة مجةةا الرقابةةة‬
‫علةةى التجميةةع دون س ةواها عنةةدما تنظةةر إليهةةا مةةن منظةةور التفخيةةر االقتصةةاديب حيةةث ترتخةةز‬
‫(‪)5‬‬
‫المنازعات االدارية ف هذا اإلطار على رقابة األسباب ‪.contrôle des cotifs‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Anne-lise SIBONY, Le juge et le raisonnement économique en droit de la concurrence, L.G.D.J, 2008, p 91‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- LAPAGE Pierre, op, cit, p 29.‬‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.413‬‬‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫)‪(4‬‬
‫‪- Rémy Shwartz, Le juge Français des référés administratifs, Revue du Conseil d’Etat, n° 04, Algérie, 2003, p‬‬
‫‪23.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- Bottini Fabien, op, cit, p 43.‬‬

‫‪472‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وبالتة ةةال فا تصة ةةاص الئام ة ة اإلداري بتطبية ةةق قواعة ةةد قة ةةانون المنافسة ةةة بة ةةالموازاة مة ةةع‬
‫(‪)1‬‬
‫الئام المدن يعزز حماية المنافسة أخمر‪.‬‬

‫‪‬موضوع الطعن المقدم ضد قرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميع اقتصادي‬

‫حصةةر المشةةرع الج ازئةةري رفةةع الةةدعوى اإلداريةةة ف ة ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة المتمةةمنة‬
‫رفض التر يص لعملية التجميعات االقتصادية مملما نصت عليةه الفئةرة ‪ 4‬مةن المةادة ‪ 61‬مةن‬
‫قةةانون المنافسةةة‪" :‬يمخةةن الطعةةن ف ة ق ةرار رفةةض التجميةةع‪"...‬ب(‪ )2‬وهةةو األمةةر ذاتةةه لمةةا جةةاء بةةه‬
‫من الئانون التجاري الفرنس ‪.‬‬ ‫‪R.430-9‬‬ ‫المشرع الفرنس ف المادة‬

‫وبالتال تم استبعاد ق اررات التر يص أو التر يص المصحوب بتنفيذ التعهةدات أو أوامةر‬


‫مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري مةةن نطةةاق الطعةةنب علةةى اعتبةةار أن امخانيةةات الطعةةن أو اإللغةةاء‬
‫ت ص فئط ق اررات رفض التر يص‪.‬‬

‫وهةةذا الفةةا للمشةةرع الفرنس ة الةةذي تةةأمر بمةةا ذهةةب إليةةه اجتهةةاد مجلةةس الدولةةة الفرنس ة‬
‫الةةذي قمةةى برلغةةاء قةرار وزيةةر االقتصةةاد الئامة بةةالتر يص دون شةةروط لعمليةةة الترخيةةز بةةين‬
‫علةةى أسةةاس وجةةود ومةةعية عجةةز للمؤسسةةةب حيةةث اعتبةةر مجلةةس‬ ‫‪Moulinex et groupe SEB‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الدولة الفرنس أن هذه الومعية غير مبررة لعدم فرض شرط على انشاء هذه العملية‪.‬‬

‫خمةا أجةاز المشةرع الفرنسة وخةذلك المشةرع األوروبة لخة شة ص طبيعة أو معنةوي لةةه‬
‫مصلحة الطعن ف الئ اررات الصادرة عن سلطة المنافسة دون التئيد بئرار الرفض‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫ومهما يخنب تبئةى قة اررات الةرفض بالنسةبة للمشةرع الج ازئةري دون سةواها مومةوع الطعةن‬
‫وهذا ما يوافق المنطق ويممن األمن الئةانون ألطةرات عمليةة التجميةع االقتصةادي المةر ص‬
‫لها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬بوقندورة عبد الحفيظب الرقابة الئمائية على منازعات مجلس المنافسة وحق الطعنبمجلة المفخرب خلية الحئوقب جامعة‬
‫بسخرةب عدد ‪63‬ب ‪6161‬ب ص ‪.436‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 61‬فئرة ‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Nicolas Petit, Oligopoles, collusion tacite et droit communautaire de la concurrence, Bruylant, 2008, p 66.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Catherine Grynfogel, op, cit, p 123.‬‬

‫‪473‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ولخن رغم هذا االستبعاد إال أن مممون نص المادة ‪ 616‬مةن الدسةتور المعةد والمةتمم‬
‫جةةاء فيهةةا خالتةةال ‪ " :‬ينظةةر الئمةةاء فة الطعةةن فة قة اررات السةةلطة اإلداريةةة"ب ممةةا يؤخةةد علةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫إمخانية إ ماع هذه الئ اررات لرقابة الئام اإلداري‪.‬‬

‫ومهمةةا يخةةنب وبغةةض النظةةر عةةن نةةوع الئةرار مومةةوع الطعةةنب فرنةةه يسةةتلزم أن يخةةون هةةذا‬
‫األ ير قابال للتنفيذ وهذا مةا أخةد عليةه الفئةه الفرنسة بالنسةبة لئة اررات مجلةس المنافسةة (سةلطة‬
‫المنافسة ف فرنسا) مح طعةن أمةام الئمةاء ال سةيما أمةام الئمةاء اإلداريب حيةث يسةتلزم أن‬
‫الةةذي يخةةون مح ة طعةةن يتجةةاوز‬ ‫‪acte faisant grief‬‬ ‫يخةةون الئ ةرار قةةابال للتنفي ةذ ف ة حةةد ذاتةةه‬
‫السلطةب مادام أنه منتج آلمار قانونية‪.‬‬

‫وبالمئاب من ذلكب ت رج ق اررات جهاز (مجلس‪/‬سلطة) المنافسةة مةن مجةا الطعةن تلةك‬
‫الت ال تتمتع بالئوة التنفيذية خونها أعما تحميرية فئط‪.‬‬

‫وهةذا مةا يظهةر صوصةا فة التةدابير التة يئترحهةا مجلةس المنافسةة للةوزير التة تعتبةر‬
‫أعما غير قابلة للتنفيذ ف حد ذاتها ‪ne fait pas grief‬ب لذلك ال يةتم الطعةن فيهةا أمةام الئامة‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلداري‪.‬‬

‫ب‪ -‬الشكليات المستلزم تقديمها للطعن ضد قترار مجلتس المنافستة المتضتمن عمليتة‬
‫تجميع اقتصادي‬

‫ي مةةع الطعةةن الئمةةائ عمومةةا ودعةةاوى اإللغةةاء صوصةةا إلةةى جملةةة مةةن الشةةخليات‬
‫الواجب توافرها من أج الطعن من الناحية الشخلية‪.‬‬

‫وهةةذا مةةا تطرقةةت إليةةه أحخةةام قةةانون االج ةراءات المدنيةةة واإلداريةةة الجزائريةةةب ناهيةةك عةةن‬
‫قةةانون الئمةةاء اإلداري الفرنس ة (‪ )3‬الةةذي يعتمةةد عليةةه المشةةرع الفرنس ة ب صةةوص الشةةخليات‬
‫الواجب توافرها ف تئديم الطعن والت تحخم الدعاوى الت ترفع أمام مجلس الدولة‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 616‬من الدستور الجزائري المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬بالرغم من أن الومع تغير بعد استحداث سلطة منافسة موحدة‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Code de justice administrative, completée et modifiée, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪474‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فهناك شروط ت ص مئدم الطعن وشروط أ رى تتعلق بشخ الطعن المئدم أمةام مجلةس‬
‫الدولة إلى جانب اآلجا الئانونية الت تحترم من قب األطرات المعنية‪.‬‬

‫‪‬الشتتتروط المتعلقتتتة بمقتتتدم الطعتتتن قتتترار مجلتتتس المنافستتتة المتضتتتمن عمليتتتة تجميتتتع‬
‫اقتصادي‬

‫الشروط المتعلئة بمئدم الطعن تظهر ف تةوافر الصةفة والمصةلحةب غيةر أن أغلةب الفئةه‬
‫أجم ةةع عل ةةى م ةةرورة تة ةوافر ش ةةرط المص ةةلحة دون الص ةةفة نتيج ةةة للط ةةابع الموم ةةوع وغية ةةر‬
‫الش صة لةةدعوى اإللغةةاء و أن تخةةون مباشةرةب أمةةا عةةن األهليةةة فالبةةد أن يتمتةةع ل ارفةةع الةةدعوى‬
‫بأهلي ةةة التئام ة ة وه ة ة بل ةةوغ السة ةةن الئة ةةانون الخام ة ة بالنس ةةبة للش ة ة ص الطبيع ة ة أو الممم ة ة‬
‫الئانون بالنسبة للش ص المعنوي(‪. )1‬‬

‫ومةن ذلةكب يتبةين لنةا أن خة طةرت لةةه مصةلحة مةن عمليةة التجميةع االقتصةادي التة تةةم‬
‫رفةةض التةةر يص لهةةا جةةاز لةةه الطعةةن ف ة ق ةرار مجلةةس المنافسةةة مةةادام األمةةر يتعلةةق بعمليةةة‬
‫التجميع الت يرغبون ف إنشاءهاب فال يئتصر األمر على المؤسسات أو األشة اص المخلفةين‬
‫بتئ ةةديم اإلش ةةعار المس ةةبق بالعملي ةةة فحس ةةبب ممة ة الش ةةرخة الدامج ةةة أو الش ةةرخات األم المخون ةةة‬
‫لمؤسسة المشترخةب إلةى جانةب الةوزير المخلةت بالتجةارة وخةذلك الةوزير الةذي ينشةأ التجميةع فة‬
‫قطاعةةه إل ةى جانةةب السةةلطات المةةبط الئطاعيةةةب فخ ة ه ةؤالء لهةةم الحةةق ف ة الطعةةن أمةةام ق ةرار‬
‫عملية التجميع طالما لهم مصلحة به‪.‬‬

‫وهو األمر الذي أ ذ به المشرع الفرنس وخذلك األوروب خةون فةتس المجةا يعةزز أخمةر‬
‫من األمن الئانون ‪.‬‬

‫‪‬الشروط المتعلقة بشتكل الطعتن المقتدم ضتد قترار مجلتس المنافستة المتضتمن عمليتة‬
‫تجميع اقتصادي‬

‫أ مةةع المشةةرع الج ازئةةري دعةةاوى اإللغةةاء مةةد ق ة اررات مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري إلةةى‬
‫الشروط العامةب وهذا تبسيطا منه لهذا النوع من المنازعات بالرغم من صوصيتها فة مجةا‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Florian Linditch, Le droit des marchés publics, Dalloz, 7e édition, 2016, p 114.‬‬

‫‪475‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنافس ةةةب بحي ةةث أحال ةةت الم ةةادة ‪ 113‬م ةةن ق ةةانون اإلجة ةراءات المدني ةةة واإلداري ةةة(‪ )1‬إل ةةى نف ةةس‬
‫الشةةخليات الت ة تتطلبهةةا الةةدعوى اإلداريةةة الت ة توجةةه لةةدى المحةةاخم اإلداريةةة الت ة تطرقةةت لهةةا‬
‫المواد ‪ 969‬إلى ‪ 961‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية(‪ )2‬أهمها‪ :‬مةرورة تةوافر البيانةات‬
‫المتعلئةة بعريمةةة افتتةال الةةدعوىب إرفةاق العريمةةة بنسة ة مةن قةرار مجلةس المنافسةةةب مةةرورة‬
‫إ مةةاع العريمةةة (دفةةع الرسةةم الئمةةائ )ب مةةرورة تممي ة االط ةرات المعنيةةة أو ارفةةع الةةدعوى‬
‫بمحام معتمد لدى مجلس الدولةب الذي يئوم يتوقيعها وتسجيلها لدى أمانة المجلس‪.‬‬

‫هةةذاب ويمخةةن رفةةع الةةدعوى مةةن طةةرت ش ة ص واحةةد خمةةا يمخةةن تئةةديمها بصةةفة جماعيةةةب‬
‫(‪)3‬‬
‫حيث يتم تئديم عريمة جماعية ‪.requête collective‬‬

‫‪‬آجال معينة لتقديم الطعن ضد ق اررات مجلس المنافسة‬

‫لةةم يحةةدد المشةةرع الج ازئةةري آجةةاال معينةةة لتئةةديم الطعةةن مةةد ق ة اررات المنافسةةة المتمةةمنة‬
‫لةةرفض التجميةةع االقتصةةادي مةةمن الفئ ةرة ‪ 4‬مةةن المةةادة ‪ 61‬مةةن قةةانون المنافسةةةب الفةةا لمةةا‬
‫(‪)4‬‬
‫نص عليه بالنسبة آلجا الطعن مد الئ اررات المتعلئة بالممارسات المئيدة للمنافسة‪.‬‬

‫وبهذا تسري هذه الدعاوى بنفس آجا رفع دعاوى اإللغاء أمةام مجلةس الدولةة المومةحة‬
‫فة ة ق ةةانون االجة ةراءات المدني ةةة اإلداري ةةةب ب ةةالرغم م ةةن أن الم ةةادة ‪ 113‬م ةةن ق ةةانون اإلجة ةراءات‬
‫المدنيةةة واإلداريةةة(‪ )5‬أحالةةت النصةةوص الئانونيةةة المبينةةة لميعةةاد الةةدعوى اإلداريةةة أمةةام المحةةاخم‬
‫اإلدارية المنصوص عليها ف المواد ‪ 961‬إلى ‪ )6(946‬من الئانون السابق الذخر‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 113‬الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المواد ‪ 969‬إلى ‪ 961‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)بالمرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Rémy Shwartz, op, cit 29.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 61‬فئرة ‪ 4‬والمادة ‪ 14‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)5‬المادة ‪ 113‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)6‬المواد ‪ 961‬إلى ‪ 946‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)بالمرجع السابق‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ومنةةهب ترفةةع دعةةوى اإللغةةاء مةةمن أج ة ‪ 3‬أشةةهر ابتةةداء مةةن تةةاري‪ ،‬تبليةةغ ق ةرار الةةرفض‬
‫بواسةةطة المحمةةر الئمةةائ خمةةا أش ةرنا إليةةه سةةابئا ف ة الفئ ةرة ‪ 6‬مةةن المةةادة ‪ 33‬المعدلةةة مةةن‬
‫(‪)1‬‬
‫قانون المنافسة الجزائري‪.‬‬

‫وبالتةةال فةةرن ميعةةاد رفةةع دعةةوى اإللغةةاء بالنسةةبة ألط ةرات التجميةةع يبةةدأ مةةن تةةاري‪ ،‬تبليةةغ‬
‫قرار الرفض باعتباره ق ار ار فةرديب أمةا بالنسةبة للغيةر فةرن ميعةاد رفةع الةدعوى يسةري ابتةداء مةن‬
‫نشره ف النشةرة الرسةمية للمنافسةة وهةذا طبئةا لمةا اعتمةده المشةرع الج ازئةري مةمن نةص المةادة‬
‫‪ 961‬مةةن قةةانون االجةراءات المدنيةةة واإلداريةةة المعةةد والمةةتمم التة ميةةزت بةةين تبليةةغ الئ ة اررات‬
‫(‪)2‬‬
‫الفردية والئ اررات الجماعية أو التنظيمية‪.‬‬

‫هذا وتجدر اإلشارة إلى أن ميعاد رفع الدعوى يعتبر من النظام العامب إذ يمخن لخة ذي‬
‫(‪)3‬‬
‫مصلحة إمارته سواء من ال صوم أنفسهم أو من قب الئام اإلداري‪.‬‬

‫هةةذا وقةةد أجةةاز المشةةرع الج ازئةةري توقةةت سةريان ميعةةاد الةةدعوى فة الحةةاالت التة نصةةت‬
‫المةةادة ‪ 946‬مةةن قةةانون اإلج ةراءات المدنيةةة واإلداريةةة ليةةتم اسةةتئنات س ةريانه بعةةد زوا السةةببب‬
‫وهو ما اعتمده أيما المشرع الفرنس الذي يظهر ف الحاالت التالية‪:‬‬

‫الطعن أمام جهة قمائية إدارية غير م تصةب طلب المسةاعدة الئمةائيةب وفةاة المةدع‬
‫(‪)4‬‬
‫أو تغير األهليةب الئوة الئاهرة أو الحاالت المفاجئة‪.‬‬

‫يتمةةس مةةن ةةال مةةا سةةبق أن المشةةرع الج ازئةةري أ مةةع حةةاالت الطعةةن باإللغةةاء مةةد‬
‫ق اررات رفض التجميع الصادرة عن مجلس المنافسة إلى الئواعد العامة المنصةوص عليهةا فة‬
‫قانون اإلجراءات المدنية واإلداريةب الفا للئ اررات الصادرة بشان الممارسات المئيةدة للمنافسةة‬
‫التة أ مةةعها ألحخةةام اصةةة ال سةةيما فيمةةا تعلةةق بآجةةا الطعةةن والجهةةة الم تصةةة واألطةرات‬
‫المعنيةةة بةةالطعن فة المةةادة ‪ 14‬مةةن الئةةانون المنافسةةة الج ازئةةري ونظيرتهةةا فة الئةةانون الفرنسة‬
‫من الئانون التجاري‪.‬‬ ‫المادة‪L.4648‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 33‬فئرة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 961‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- BEHAR-TOUCHAIS Martine, op, cit, p 110.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 961‬من الئانون نفسه‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-2‬آثار الطعن أمام مجلس الدولة ضد قرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميع‬
‫اقتصادي‬

‫تظهةةر آمةةار الطعةةن أمةةام مجلةةس الدولةةة مةةد الئةرار الصةةدر مةةن طةةرت مجلةةس المنافسةةة‬
‫المتعلةةق بةةرفض عمليةةة تجميةةع مةةا مترتبةةة علةةى أطةرات عمليةةة التجميةةع االقتصةةادي مةةن جهةةةب‬
‫وعلةةى قةرار مجلةةس المنافسةةة ف ة حةةذ ذاتةةه المتمةةمن رفةةض التةةر يص لهةذه العمليةةة مةةن جهةةة‬
‫أ رى‪.‬‬

‫أ‪ -‬آثار الطعن بالنسبة ألطراف عملية التجميع االقتصادي‬

‫إذا تبةةين لمجلةةس الدولةةة بةةأن ق ةرار مجلةةس المنافسةةة معيبةةاب فرنةةه يئةةرر إلغةةاءهب غيةةر أن‬
‫المشرع الجزائري ولم يشر إلى اآلمار الت تظهر بعد إلغاء قرار رفةض التةر يصب فهة يةؤدي‬
‫إلغ ةةاءه إل ةةى الت ةةر يص بعملي ةةة التجمي ةةع االقتص ةةادي تلئائي ةةاب م ةةا دام أن اإللغ ةةاء ُيع ةةدم الئة ةرار‬
‫المطعةةون فيةةه؟ أم أنةةه يتطلةةب علةةى أط ةرات عمليةةة التجميةةع االقتصةةادي الئيةةام بر طةةار جديةةد‬
‫لمجلس المنافسة واجراء دراسة جديدة للعملية؟‬

‫ولخةةن بةةالرجوع إلةةى المشةةرع الفرنس ة ومةةمن المةةادة ‪ 61‬مةةن المرسةةوم الصةةادر ف ة ‪66‬‬
‫أفرية ة ‪6111‬ب(‪ )1‬ل ةةم يعتب ةةر أن إلغ ةةاء قة ةرار رف ةةض الت ةةر يص يعتب ةةر بمماب ةةة ت ةةر يص للتجمي ةةع‬
‫اإلقتصاديب إذ يستلزم على أطرات عملية التجميع تئديم إ طار حال مةدة شةهرين مةن تةاري‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫تبليغ قرار مجلس الدولة‪.‬‬

‫هذاب وتجب اإلشةارة إلةى أن قةرار مجلةس الدولةة الج ازئةري الفاصة فة دعةوى اإللغةاء ال‬
‫يئب ة الطعةةنب طالمةةا أنةةه يفص ة ف ة الةةدعوى ابتةةدائيا ونهائيةةاب وذلةةك أن ق ة اررات مجلةةس الدولةةة‬
‫الصةةادرة خةةأو وآ ةةر درجةةةب أي الت ة يفص ة فيهةةا ابتةةدائيا ونهائيةةا المتعلئةةة بةةالطعون المئدمةةة‬
‫م ةةد الئة ة اررات المنص ةةوص عليه ةةا فة ة الم ةةادة ‪ 1‬م ةةن الئ ةةانون ‪ 16-19‬ال تخ ةةون قابل ةةة للط ةةن‬
‫(‪)3‬‬
‫بالنئضب فال يمخن تئديم الطعن بالنئض ف قرار صادر عنه‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article 30 de la Loi n° 2000-321 du 12 avril 2000 relative aux droits des citoyens dans leurs relations avec‬‬
‫‪les administrations (abrogée), www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Dominique Brault, op, cit, p 126.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 1‬من الئانون ‪ 11-19‬المتممن اإلجراءات المدنية واإلدارية (المعد والمتمم)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وعليهب فرن إلغاء قرار رفض التر يص يفرض على أطرات العملية الئيام بر طار جديةد‬
‫لعملية ةةة التجمية ةةع أمة ةةام مجلة ةةس (سة ةةلطة المنافسة ةةة ف ة ة فرنسة ةةا)ب إذا ال يئتم ة ة اعتبة ةةار رفة ةةض‬
‫التر يص قبوال ممنيا للتجميع‪.‬‬

‫ب‪ -‬آثار الطعن بالنسبة لقرار مجلس المنافسة المتضمن عملية تجميع اقتصادي‬

‫الئاعدة العامةب تتمم ف أن الئ اررات اإلدارية نافةذة بمجةرد صةدورهاب وأن الطعةن عليهةا‬
‫باإللغاء ال يوقت تنفيذهاب فليس لدعوى اإللغاء أمر موقتب وهةذا مةا نصةت عليةه المةادة ‪994‬‬
‫(‪)1‬‬
‫من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية المعد والمتمم‪.‬‬

‫إال إذا أمةةرت المحخمةةة بةةذلكب ويمخةةن تبريةةر هةةذه الئاعةةدة بةةأن الئ ة اررات اإلداريةةة تتمتةةع‬
‫بئرينةة المشةةروعية والتة تتفةرع عنهةةا الئةةوة التنفيذيةة الفوريةةة لهةةذه الئة ارراتب وهةةذه الئةةوة التنفيذيةةة‬
‫هة قاعةدة أساسةية مةن قواعةد الئةانون العةةامب إمةافة إلةى أن اإلعتبةارات العمليةة التة تئتمة‬
‫بعدم ش ّ عم اإلدارة بناء على دعوى قد ال تئب ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫واذا خانةةت الئ ة اررات اإلداريةةة نافةةذة بمجةةرد صةةدورها فةةرن هةةذه الئاعةةدة قةةد يترتةةب عليهةةا‬
‫اإلمرار بمصةالس الم ةاطبين بتلةك الئةرارت إذا مةا قمةى بعةد ذلةك برلغائهةا لعةدم مشةروعيتهاب‬
‫ومةةن هنةةا خانةةت الحاجةةة إلةةى وجةةود نظةةام معةةين يخفة وقةةت تنفيةةذ الئة اررات اإلداريةةة فة أحةوا‬
‫المرورة‪.‬‬

‫وفة ة الواق ةةع آلي ةةة وق ةةت التنفي ةةذ تعتب ةةر الم ةةمانات األساس ةةية لحئ ةةوق األفة ةرادب وق ةةد س ةةبق‬
‫للمجلس الدستوري الفرنس أن أدان حرمان الطاعن على ق اررات الجزاء اإلداري الت يفرمها‬
‫مجلس المنافسة الفرنس آنذاك (سلطة المنافسة حاليةا) مةن آليةة طلةب وقةت التنفيةذب وقةد ربةط‬
‫المجلةةس الدس ةتوري الفرنس ة بةةين الحةةق ف ة طلةةب وقةةت التنفيةةذ وبةةين احت ةرام حئةةوق الةةدفاعب‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 994‬من الئانون نفسه‪.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- PUEL Fréderic et Laurent François-martin, op, cit, p, 36.‬‬

‫‪479‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫عندما اعتبر آلية طلب وقت التنفيةذ إحةدى المةمانات األساسةية ذات الئيمةة الدسةتورية بغةض‬
‫(‪)1‬‬
‫النظر عن الهات الئمائ الم تصة بالنظر ف الطعن‪.‬‬

‫وبالتةةال يمخةةن لألط ةرات المعنيةةة تئةةديم طلةةب تنفيةةذ هةةذه الئة ار ارت مةةن ةةال رفةةع دعةةوى‬
‫بصةةفة مالزمةةة مةةع رفعهةةم لةةدعوى اإللغةةاء أو سةةابئة لهةةا أو الحئةةة عليهةةاب شةريطة وجةةود سةةبب‬
‫جدي بحجة المحافظة على المنافسة الفعلية ف السوق‪.‬‬

‫م ةةن ق ةةانون الئم ةةاء اإلداري‬ ‫‪L.521-1‬‬ ‫أم ةةا بالنس ةةبة للتشة ةريع الفرنسة ة فئ ةةد نظم ةةت الم ةةادة‬
‫الف ةرنس يطلةةب وقةةت تنفيةةذ الئ ة اررات اإلداريةةة حيةةث نصةةت علةةى أنةةه‪ " :‬يجةةوز لئام ة األمةةور‬
‫المستعجلةب متى قدم إليةه طلةبب ان يةأمر بوقةت تنفيةذ قةرار إداريب أو بعةض آمةارهب حتةى ولةو‬
‫خة ةةان ق ة ة ار ار بة ةةالرفضب إذا خة ةةان هة ةةذا الئ ة ةرار محة ةةال للطعة ةةن فية ةةه باإللغة ةةاء أو التعة ةةدي ب ومة ةةادام‬
‫االسةةتعجا يسةةوغ هةةذا الموقةةتب وخانةةت هنةةاك أسةةباب مةةن شةةانها ف ة الحالةةة الراهنةةة لتحئيةةق‬
‫(‪)2‬‬
‫الدعوىب أن تمير شخوخا جادة ف شروعية الئرار‪".‬‬

‫وق ة ةةد تع ة ةةرض الئم ة ةةاء الفرنسة ة ة لوق ة ةةت تنفي ة ةةذ الئة ة ة اررات الص ة ةةادرة فة ة ة عملي ة ةةة التجمي ة ةةع‬
‫االقتصةةاديب ومةةن ذلةةك ق ةرار قام ة األمةةور المسةةتعجلة الصةةادر ف ة ‪ 69‬مةةاي ‪ 6119‬بوقةةت‬
‫‪CCMX‬ب حيةةث‬ ‫‪Holding‬‬ ‫علةةى شةةرخة‬ ‫‪CEGID‬‬ ‫تنفيةةذ قةرار السةةمال برتمةةام عمليةةة اسةةتحواذ شةةرخة‬
‫قرر الئام توافر رخن االستعجا بالنظر إلى موموع النزاع وآماره على السوقب(‪ )3‬والت قد‬
‫يتعذر تدارخهاب وبالنظر إلى المصلحة العامة الت تستهدت حماية حريةة المنافسةة الفعالةة فة‬
‫السوق من جانب‪.‬‬

‫ومةن جانةب آ ةر مصةالس المؤسسةات فة ذات السةوق خمنافسةين ومسةتهلخين‪".‬وفة ذات‬


‫الئةرار انتهةةى الئامة إلةةى تةوافر رخةةن قيةةام اإلدعةةاء علةةى أسةةباب جديةةة تةةرجس عةةدم مشةةروعية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Emmanuel Combe, Les sanctions pécuniaires antitrust : réflexions d’économiste, actes du colloque sur‬‬
‫‪organisée par la Revue Concurrences : Sanctions des pratiques anticoncurrentielles : pour quoi faire ? Paris, 28‬‬
‫‪janvier 2015, p 216.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.521-1 Code de justice administrative, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Emmanuel Combe, op, cit.‬‬

‫‪480‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الئرار تأسيسا على امخانية مساس التجميةع بالمتنافسةين عةن طريةق زيةادة حةواجز الةد و إلةى‬
‫(‪)1‬‬
‫السوق‪.‬‬

‫وف هةذا اإلطةارب فئةد ذهةب االجتهةاد الئمةائ لمجلةس الدولةة الفرنسة فة ‪ 61‬أختةوبر‬
‫‪ 6114‬إلةةى اعتبةةار أن اآلمةةار المنافيةةة للمنافسةةة الناتجةةة عةةن قةرار إداري تممة حالةةة اسةةتعجا‬
‫يمخةةن توقيةةت تنفيةةذهب حيةةث يةوازن الئامة اإلداري بةةين إيجابيةةات وسةةلبيات الئةرار أو اإلجةراء‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلداري المتنازع فيه وبين مصالس المتعاملين وتطوير السوق ومصالس المستهلخين‪.‬‬

‫‪interim‬ب حيةةث‬ ‫‪relief‬‬ ‫هةذا ويخفة أيمةا المشةةرع األوروبة نظامةا مشةةابها للحمايةة الوقتيةة‬
‫ات ةةاذ‬ ‫‪CFI‬‬ ‫يمخةةن للمؤسس ةةات المعني ةةة واألطة ةرات المعني ةةين أن يطلب ةوا م ةةن محخم ةةة أو درج ةةة‬
‫تةةدابير وقتيةةة ةةال النظةةر فة اسةةتئنات قةرار اللجنةةة االوروبيةةة الصةةادر بشةأن عمليةةة التجميةةع‬
‫االقتصاديب ويتوقت قبو الطلب على إمبات أن االستئنات مةرجس الخسةب ‪prima Facie case‬ب‬
‫وأن قرار اللجنة يمخن أن يسبب للمدعين أم ار ار ال يمخنهم تجنبها‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫وقةةد اسةةت دمت محخمةةة أو درجةةة هةةذا األسةةلوب وقمةةت بوقةةت تنفيةةذ قةرار اللجنةةة طيلةةة‬
‫مدة نظر الطعن ف الحخمب بيدا أنها أخدت على أن هةذا األسةلوب ال يمخةن اسةت دامه إال فة‬
‫ف ة ة األح ة ةوا االسة ةةتمنائيةب(‪ )4‬ويجة ةةد هة ةةذ النظة ةةام أساسة ةةه ف ة ة نة ةةص المة ةةادة ‪ 636‬مة ةةن اتفاقية ةةة‬
‫روما(سابئا واتفاقية االتحاد األوروب حاليا)ب الت أخةدت علةى األمةر غيةر الموقةت للطعةن فة‬
‫قة اررات مؤسسةةات االتحةةاد األوروبة ب غيةةر أنهةةا أجةةازت لةرئيس المحخمةةة األوروبيةةة وقةةت تنفيةةذ‬
‫تلك الئ ارراتب بناءا على طلب األطرات المعنيةب متى رأى المرورة لذلك‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫وعلى رئيس المحخمة األوروبية عنةد النظةر فة طلةب وقةت التنفيةذ الموازنةة بةين المةرر‬
‫المطالة ةةب وقة ةةت تنفية ةةذه ج ة ةراء الئ ة ةرار المطعة ةةون فية ةةهب وبة ةةين المة ةةرر الة ةةذي يمخة ةةن أن يصة ةةيب‬
‫(‪)6‬‬
‫األطرات األ رى نتيجة اإلستجابة لطلب وقت التنفيذ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Catherine PRIETO, op, cit, p 93.‬‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.494‬‬
‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ -)3‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.316‬‬


‫)‪(4‬‬
‫‪- PUEL Fréderic et Laurent François-martin, op ,cit, p, 39.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article 242 du C.E op, cit, eur-lex.europa.eu‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪- Ibid.‬‬

‫‪481‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ويس ةةتغرق الفصة ة فة ة دع ةةوى إلغ ةةاء ق ة ةرار اللجن ةةة األوروبي ةةة بشة ةأن عملي ةةة التجميعة ةةات‬
‫االقتصادية عةادة حةوال ‪ 6‬سةنتينب األمةر الةذي يجعة اسةتئنات تلةك الئة اررات أمةر غيةر محبةذ‬
‫وغيةةر مجةةدي للمؤسسةةات المعنيةةةب ومةةن أج ة تجنةةب آمةةار هةةذا الومةةع فئةةد بينةةت محخمةةة أو‬
‫فة ة س ةةنة ‪6116‬ب(‪ )1‬ويس ةةت دم ه ةةذا‬ ‫‪Expedited procédure‬‬ ‫درج ةةة نظام ةةا لتجة ةراءات المعجل ةةة‬
‫النظام ف الحاالت العاجلةة التة تتمةمن اسةتئنات قة اررات التجميةع االقتصةاديب عنةدما يخةون‬
‫طلةةب وقةةت التنفيةةذ غيةةر مناسةةبب وتعتمةةد المحخمةةة األوروبيةةة ف ة اسةةت دامها لنظةةام اإلج ةراء‬
‫المعج على مدى توافر حالة االستعجا ب ودرجة تعئيد الئمية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫والةى جانةةب الطعةن الئمةةائ الةذي يئدمةةه أطة ارت عمليةة التجميةةع االقتصةادي مةةد قةرار‬
‫رف ةةض الت ةةر يص الص ةةادرة ع ةةن مجل ةةس المنافس ةةة أم ةةام مجل ةةس الدول ةةةب فئ ةةد تم ةةمنت أحخ ةةام‬
‫التجميعات التة جةاء بهةا المشةرع الج ازئةري إمخانيةة لجةوء أطةرات عمليةة التجميةع إلةى السةلطة‬
‫التنفيذي ةةة المتممل ةةة فة ة الحخوم ةةة م ةةن أجة ة إج ةةازة التجمي ةةع الة ةذي ت ةةم رفم ةةه م ةةن قبة ة مجل ةةس‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫وبهةةذا يخةةون المشةةرع الج ازئةةري قةةد غيةةر مةةن نظةةام الرقابةةة علةةى التجميعةةات مةةن جانةةب‬
‫الهيئ ةةات الئم ةةائيةب عن ةةدما أج ةةاز للس ةةلطة التنفيذي ةةة بمراجع ةةة قة ةرار مجل ةةس المنافس ةةة الئامة ة‬
‫ب ةةرفض ت ةةر يص التجميع ةةات االقتص ةةادية حس ةةبما ج ةةاء فة ة الم ةةادة ‪ 66‬م ةةن ق ةةانون المنافس ةةة‬
‫الجزائري التة نصةت علةى مةا يلة ‪" :‬يمخةن أن تةر ص الحخومةة تلئائيةا إذا اقتمةت المصةلحة‬
‫العامةةة ذلةةك أو بنةةاءا علةةى طلةةب مةةن األط ةرات المعنيةةة بةةالتجميع الةةذي خةةان مح ة رفةةض مةةن‬
‫مجلةةس المنافسةةة وذلةةك بنةةاءا علةةى تئريةةر الةةوزير المخلةةت بالتجةةارة والةةوزير الةةذي يتبعةةه الئطةةاع‬
‫(‪)4‬‬
‫من الئانون التجاري‪.‬‬ ‫‪L.430-7‬‬ ‫المعن "ب(‪ )3‬إسوة بما جاء به المشرع الفرنس ف المادة‬

‫وف هو األمر خذلك بالنسبة للمشرع الفرنس الةذي مةنس للةوزير المخلةت باالقتصةاد حةق‬
‫والتصدي لعملية التجميع االقتصادي خلما تواجدت أسباب تتعلق بالمصلحة العامة‪.‬‬ ‫التد‬

‫(‪ -)1‬أسامة فتح عبادة يوستب المرجع السابقب ص ‪.314‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- Nicolas Petit, op, cit, p 81.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 66‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.430-7 du code de commerce francais, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪482‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هذا وقد برر البعض –من الفئه الفرنس ‪ -‬اقتسام األدوار ف نظام الرقابةة الفرنسة بةين‬
‫‪l’analyse‬ب وبةةين السةةلطة التنفيذيةةة‬ ‫‪concurrentiel‬‬ ‫سةةلطة المنافسةةة الم تصةةة بالجانةةب التنافسة‬
‫ألسةةباب تتعلةةق بالمصةةلحة العامةةة ف ة خةةون أن هةةذا‬ ‫المتمملةةة ف ة وزيةةر االقتصةةاد الت ة تتةةد‬
‫األ يةر يسةهر علةى المصةلحة العامةة ‪ garant de l’intérêt général‬عنةدما يتعلةق األمةر بتةر يص‬
‫لعملية التجميع االقتصادي الت لها طابع استراتيج بالنسبة للدولة‪.‬‬

‫لألسةةباب الت ة تهةةدت‬ ‫أمةةا علةةى الصةةعيد األوروب ة ب فئةةد سةةمس للةةدو األعمةةاء بالتةةد‬
‫إلةةى المحافظةةة علةةى مبةةدأ حريةةة المنافسةةة طبئةةا لمةةا أشةةارت إليةةه الفئةرة الرابعةةة ‪ 66‬مةةن التنظةةيم‬
‫األوروربة ة ‪ 641-6113‬الص ةةادر فة ة ‪ 61‬ج ةةانف ‪ 6113‬شة ةريطة أن تخ ةةون ه ةةذه المص ةةالس‬
‫(‪)1‬‬
‫مشروعة وعامة‪.‬‬

‫خما أنه تجدر اإلشارة من باب األدوار الم تلفة التة تئةوم بهةا الهيئةات الئمةائية لتفعية‬
‫مبةةدأ حريةةة المنافسةةة وحمايةةة المؤسسةةات ومصةةالحهم ف ة السةةوق وخةةذا فةةرض الرقابةةة الالزمةةة‬
‫سواء بالنسةبة للئامة العةادي أو اإلداري واسةتنادا إلةى نةص المةادة ‪ 61‬مةن أمةر ‪ 16‬ديسةمبر‬
‫مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة (‪ )2‬الت ة‬ ‫‪L.462-3‬‬ ‫‪( 6191‬الملغةةى) والت ة أصةةبحت اآلن المةةادة‬
‫تئابلهةةا المةةادة ‪ 49‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬والت ة تةةنص علةةى مةةايل ‪ " :‬يمخةةن أن تطلةةب الجهةةات‬
‫الئم ةةائية رأي مجل ةةس المنافس ةةة فيم ةةا ي ةةص معالج ةةة الئم ةةايا المتص ةةلة بالممارس ةةات المئي ةةدة‬
‫(‪)3‬‬
‫للمنافسة خما هو محدد ف هذا األمر‪."...‬‬

‫وهةةذا قصةةد توطيةةد التعةةاون والتنسةةيق بةةين خ ة مةةن مجلةةس المنافسةةة والهيئةةات الئمةةائية‬
‫نظ ة ة ار ل صوصة ةةية منازعة ةةات المنافسة ةةةب إذ يجة ةةب علة ةةى جهة ةةاز المنافسة ةةة س ة ةواء ف ة ة التش ة ةريع‬
‫الج ة ةوائري أو الفرنس ة ة أن يسة ةةهر ف ة ة تومة ةةيس المسة ةةائ التئنية ةةة وال اصة ةةة المرتبطة ةةة بمجة ةةا‬
‫المنافسةةة ف ة السةةوق وتنةةوير الهيئةةات الئمةةائية حةةو بعةةض النئةةاط الت ة لهةةا عالقةةة مباش ةرة‬

‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.493‬‬


‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.462-3 du code de commerce français: « L'Autorité peut être consultée par les juridictions sur les‬‬
‫‪pratiques anticoncurrentielles définies aux articles L. 420-1, L. 420-2, L. 420-2-1 et L. 420-5 ainsi qu'aux articles‬‬
‫‪101 et 102 du traité sur le fonctionnement de l'Union européenne et relevées dans les affaires dont elles sont‬‬
‫‪saisies. Elle ne peut donner un avis qu'après une procédure contradictoire. Toutefois, si elle dispose‬‬
‫‪d'informations déjà recueillies au cours d'une procédure antérieure, elle peut émettre son avis sans avoir à mettre‬‬
‫‪en œuvre la procédure prévue au présent texte… », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 49‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪483‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بالوق ةةائع الفعلي ةةة والئانوني ةةة واالقتص ةةادية المعروم ةةة عليه ةةاب وفة ة ه ةةذا اإلط ةةار عم ةةد المش ةةرع‬
‫الجزائري وتبعا لما تم التوص إليه مةن قبة االجتهةاد الفرنسة (‪ )1‬ب إلةى إدراج نةص المةادة ‪13‬‬
‫مةةن األمةةر ‪ 14-14‬الت ة جةةاء فيهةةا‪" :‬يمخةةن الةةوزير المخلةةت بالتجةةارة ورئةةيس مجلةةس المنافسةةة‬
‫تئ ةةديم مالحظ ةةات مختوب ةةة فة ة آج ةةا يح ةةددها المستش ةةار المئ ةةررب تبل ةةغ ه ةةذه المالحظ ةةات إل ةةى‬
‫(‪)2‬‬
‫أطرات الئمية"‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫إسهام هيئات أخرن لتفعيل مبدأ حرية المنافسة‬

‫ةت اإلصةةالحات االقتصةةادية الت ة شةةرعت فيهةةا الج ازئةةر علةةى غ ةرار فرنسةةا برنشةةاء‬
‫رجمة ٌ‬
‫تُ ل‬
‫أجهةزة غيةةر مألوفةة فة النظةام المؤسسةةات وعلةى أرسةةها مجلةس (سةةلطة) المنافسةة الةةذي يعتبةةر‬
‫الئلب النةابض لعمليةة المةبط االقتصةاديب غيةر أن هةذا ال يعنة إنخةار الةدور المحةوري الةذي‬
‫تلعبةةه سةةلطات المةةبط الئطاعيةةة األ ةةرى ف ة المجةةاالت المفتوحةةة حةةديما للمنافسةةة ( المطلةةب‬
‫األو ) علةةى اعتبةةار أن هةةذه األ يةرة خانةةت وال ازلةةت محةةور اهتمةةام ﺍلمﺩيﺭياﺕ ﺍلتئنية ﺍلم تصة‬
‫على مستﻭﻯ ﺍإلﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍلمﺭخزية الممملة ف مصالس و ازرة التجةارة لتفعية مبةدأ حريةة المنافسةة‬
‫(المطلب المان )‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫دور سلطات الضبط القطاعية في تفعيل مبدأ حرية المنافسة في التشريع الجزائري‬
‫والفرنسي‬

‫تتمم ة ة ة أهة ة ةةدات قة ة ةةانون المنافسة ة ةةة أساسة ة ةةا ف ة ة ة تحئية ة ةةق الفعالية ة ةةة االقتصة ة ةةادية ورفاهية ة ةةة‬
‫المسةةتهلخينب وتنميةةة المنافسةةةب وتحئيةةق التةوازن بةةين م تلةةت الئةةوى االقتصةةادية ومنةةع التعسةةت‬
‫ف ة اسةةتعما ومةةعية الهيمنةةة وغيرهةةا مةةن الممارسةةات الماسةةة بمبةةدأ حريةةة المنافسةةة خخ ة ب إذ‬
‫للمنافسةة أهميةةة خبيةرة فة الحيةةاة االقتصةةادية باعتبارهةا حةةاف از للتئةةدم االقتصةادي والتئنة ب غيةةر‬
‫أنها لتحئيق ذلك يجب أن تمارس فة حةدودها المشةروعة وفة إطةار منةاخ مالئةم لهةاب أمةا إذا‬

‫(‪ -)1‬جال مسعدب مدى تأمر المنافسة الحرة بالممارسات التجاريةب المرجع السابقب ص ‪.341‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 13‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪..‬‬

‫‪484‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫انحرفت عةن ذلةك فرنةه يمخةن أن يترتةب عليهةا أيمةا أمةرار بسةبب الصةرفات التة قةد تصةدر‬
‫ع ةةن بع ةةض المتنافس ةةينب وذل ةةك بئص ةةد ج ةةذب العم ةةالء واالس ةةتفادة بغي ةةر وج ةةه ح ةةق م ةةن جه ةةود‬
‫المتنافسين اآل رينب أو الئمةاء علةيهم(‪ )1‬ب وبةذلك فةرن مجلةس المنافسةة يتخفة بعمليةة المةبط‬
‫العةام للمنافسةةب وهةو بهةذا الصةدد يحمة المنافسةة وال يسةاعد علةى لئهةا ممةا يسةتوجب إنشةةاء‬
‫سلطات المبط الئطاعية خأجهزة اصةة تةنهض بهةذه المهمةة (مهمةة فةتس مجةا احتخةار عةام‬
‫أمةةام المنافسةةة الحةرة) وتتخفة بتنظةةيم الةةد و إلةةى السةةوق فة الئطاعةةات المفتوحةةة جزئيةةا علةةى‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫وهو ما قام به خ مةن المشةرع الج ازئةري ونمةيره الفرنسة عنةدما تةم فتس بعﺽ ﺍلمﺭﺍفﻕ‬
‫ﺍلعامة للمنافسة ﺍلت خانةةت تشﻜ ﺍحتﻜاﺭ مة ةﻥ ﻁ ة ةﺭﻑ ﺍلﺩﻭلةب ومحاﻭلة ﺇيجاﺩ بعﺽ ﺍآللياﺕ‬
‫ﺍلت تسهﺭ على شفافية ﺍلعملية ﺍلتنافسيةب ﻭﻭجﺩا ﺃﻥ ﺍآللية ﺍألنسﺏ ه ﺃسلﻭﺏ ﺍلمبﻁ‪.‬‬

‫غيةةر أنةةه ونظ ة ار لتشةةعب الئطاعةةات االقتصةةادية والتئنيةةة الشةةديدة الت ة تتسةةم بهةةا وايةةالء‬
‫ل صوصةةيات خة قطةةاعب(‪ )2‬أخةةد المشةةرعين علةةى ا تصةةاص أغلةةب سةةلطات المةةبط الئطاعيةةة‬
‫بمهمةةة تطةةوير المنافسةةة وحمايتهةةا ف ة الئطاعةةات المحةةددة لهةةا (الفةةرع األو ) علةةى أسةةاس أن‬
‫عم مجلس المنافسة (سةلطة المنافسةة فة فرنسةا) مخمة لعمة هةذه السةلطات الئطاعيةةب وأن‬
‫العالقةةة التة تربطةةه بهةةا هة عالقةةة تعةةاون وتخامة بةةدلي مةةا تمةةمنته أحخةةام قةةانون المنافسةةة‬
‫الجزائري والفرنس (الفرع المان )‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫تطبيق سلطات الضبط القطاعية لبعض قواعد حرية المنافسة‬

‫مةةن منطلةةق "مبةةدأ احت ةرام حريةةة المنافسةةة" تفيةةد ممةةامين النصةةوص الئانونيةةة الجزائريةةة‬
‫والفرنسةةية المؤسسةةة لسةةلطات المةةبط الئطاعيةةة علةةى إمخانيةةة تةةد لها ف ة مجةةا الممارسةةات‬

‫(‪ -)1‬راشدي سعيدةب العالمات ف الئانون الجزائري الجديدب أطروحة دختوراه ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب‬
‫تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 63‬نوفمبر ‪6163‬ب ص ‪.613‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- DEZOBRY Guillaume, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard des opérateurs‬‬
‫‪régulés, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 645.‬‬

‫‪485‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المة ةةارة بمبة ةةدأ حرية ةةة المنافسة ةةة باعتبارهة ةةا ال بية ةةر التئن ة ة واالقتصة ةةادي األدارى بخ ة ة ّ شة ةةؤون‬
‫الئطاعات المعنية‪.‬‬

‫فالئواعةد الئانونيةة ال اصةة بالمةبط االقتصةادي تهةدت أساسةا إلةى تعزيةز وتشةجيع د ةو‬
‫أعةوان جةدد إلةى السةوق التة تةم احتخارهةا مةن طةرت عةون مهةيمنب فمهمةة سةلطات المةبط‬
‫العمومية واإلداريةب ه إقامة ‪Instaurer‬المنافسة الحرة ف قطاعات نشاط خانت امعة ألنظمة‬
‫احتخاريةة والسةع لمةمان وجةود سةوق تنافسةية فيهةاب(‪ )1‬لةذلكب فةدور سةلطات المةبط الئطاعيةة‬
‫زودت بوسةائ قانونيةة تسةمس لهةا بتفعية المنافسةة اصةة فيمةا تعلةق‬‫سةيخون أخمةر فعاليةة إذا ّ‬
‫بالئطاع االقتصادي (أوال) والئطاع المال (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬االختصاصات الممنوحة لسلطات ضبط القطاع االقتصادي في مجال المنافسة‬

‫بهةةدت مبﻁ ﻭتنﻅيﻡ ﺍلئﻁاعاﺕ االقتصةةادية ﺍلمعنية ةة وفةةق مبةةدأ حريةةة المنافسةةة والعم ة‬
‫على تفعيلها ف الئطاع الت تنشط فيهب نصبﺕ ﺍلﺩﻭلة ﺍلجﺯﺍئﺭيةة فة ﺍلسنﻭﺍﺕ ﺍأل يﺭﺓ علةى‬
‫غ ة ةرار الدولة ةةة الفرنسة ةةية السة ةةباقة إلنشة ةةاء مة ةةا يسة ةةمى بة ةةالهيئاﺕ ﺍلمستئلة ﻭﺍلمتمملة ف سلﻁاﺕ‬
‫ﺍلمةبﻁ ﻭﺫلﻙ ب صﻭﺹ بعﺽ ﺍلئﻁاعاﺕب خئطاع الخهرباء ﻭﺍلغاﺯب التأمينات ﻭقﻁاﻉ ﺍلبﺭي ةﺩ‬
‫ﻭﺍلمﻭﺍصةالﺕ‪.‬‬

‫‪La commission de régulation de l’électricité et du‬‬ ‫‪-1‬لجنتة ضتبط الكهربتاء والغتاز‬


‫‪gaz‬‬

‫بتبن سياسة طاقوية جديدة ترجمها قةانون‬ ‫المشرع الجزائري مع بداية سنوات ‪6111‬ب ّ‬
‫ّ‬ ‫قام‬
‫رقم ‪16-6116‬ب المتعلق بالخهرباء ونئ الغاز بواسطة الئنوات(‪ )2‬ب والةذي بموجبةه تةم إحةداث‬
‫لجنةة مةبط الخهربةاء والغةاز التة تعتبةر هيئةة إداريةة عموميةة مسةتئلة تتمتةع باالسةتئال المةال‬
‫مئرها بالجزائر العاصمةب تسهر هذه اللجنة على السير التنافس والشفات لسوق الخهربةاء‬
‫ويخون ّ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- « La régulation de la concurrence se distingue de la régulation sectorielle. La régulation sectorielle consiste à‬‬
‫‪libéraliser un marché anciennement monopolistique, autrement dit, assurer le passage d’une situation de‬‬
‫‪monopole à un état concurrentiel du marché, peu importe le nombre d’opérateurs présents sur ce marché »,‬‬
‫‪MEDJNAH Mourad, Le rôle du Conseil de concurrence dans la régulation du marché, Intervention lors de la‬‬
‫‪journée d’études organisée par le conseil de la concurrence algérien sur le thème : le programme de conformité‬‬
‫‪aux règles de la concurrence, 20 Décembre 2016, p 1.‬‬
‫‪ -)2(-‬قانون ‪ 16-16‬المؤرخ ف ‪ 9‬فيفري ‪ 6116‬المتعلق بالخهرباء وتوزيع الغاز بواسطة الئنواتب ج ر عدد ‪.19‬‬

‫‪486‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫والسوق الوطنية لتوزيع الغاز لفائدة المستهلخين وفائدة المتعاملين تطبيئا ألحخام المةادة ‪ 664‬مةن‬
‫الئانون المتعلق بالخهرباء وتوزيةع الغةاز بواسةطة الئنةوات والتة تةنص علةى ّأنةه‪ " :‬تئةوم اللجنةة‬
‫بمهمةةة السةةهر علةةى السةةير التنافس ة والشةةفات لسةةوق الخهربةةاء والسةةوق الوطنيةةة للغةةاز لفائةةدة‬
‫(‪)1‬‬
‫المستهلخين وفائدة المتعاملين"‬
‫خما تنص أيما الفئرة ‪ 9‬من المادة ‪ 669‬من الئانون ‪ 16-16‬أعاله لى قيام لجنة مةبط‬
‫الخهرباء والغاز ف إطار مهامها ب‪... " :‬التأخد من عدم وجود ومعية مهيمنة يمارسها متد لون‬
‫آ ةرون علةى تسةيير مسةير المنظومةة ومسةير السةوق‪ )2("...‬فمةال عةن ذلةك تبةدي اللجنةة رأيهةا‬
‫المسبق ف عمليات تخت المؤسسات أو فرض الرقابة على مؤسسةة خهربائيةة واحةدة أو أخمةر مةن‬
‫طةرت مؤسسةة أ ةرى تمةارس النشةاطات المتعلئةة برنتةاج الخهربةاء ونئلهةا توزيعهةا وتسةويئها ونئة‬
‫الغاز وتوزيعه وتسويئه بواسطة الئنوات‪.‬‬

‫خمةا تتةولى هةذه اللجنةة مهمةة التحئيةق فة شةخاوي وطعةون المتعةاملين ومسةت دم الشةبخات‬
‫والزبائن وات اذ قرار معاقبة م الف قانون الخهرباء وتوزيع الغاز بواسطة الئنوات‪.‬‬

‫هةةذا وبةةالرجوع إلةةى الفئ ةرة ‪ 64‬مةةن المةةادة ‪ 669‬مةةن نفةةس الئةةانون نجةةدها تةةنص علةةى‪" :‬‬
‫إبةةداء ال ةرأي المسةةبق ف ة عمليةةات تخت ة المؤسسةةات أو فةةرض الرقابةةة علةةى مؤسسةةة خهربائيةةة‬
‫واحدة أو أخمر من طرت مؤسسة أ رى تمارس النشاطات المذخورة ف المادة األولةى(‪ )3‬أعةاله‬
‫(‪)4‬‬
‫ف إطار التشريع المعمو به"‪.‬‬

‫فبموجب هذه المادة قد ت مع خ عمليةة تجميةع تأ ةذ إحةدى الشةخلين المةذخورين أعةاله‬


‫فةةاألولى تتمم ة ف ة حالةةة انةةدماج أو تخت ة مؤسسةةتان أو أخمةةر خانةةت مسةةتئلة مةةن قب ة والمانيةةة‬
‫تتعل ةةق بحال ةةة حص ةةو أو ف ةةرض مؤسس ةةة تم ةةارس نش ةةاطات إنت ةةاج الخهرب ةةاء ونئله ةةا وتوزيعه ةةا‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 664‬من الئانون نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 669‬فئرة ‪ 9‬من الئانون نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬تنص المادة األولى من الئانون رقم ‪ 16-16‬المرجع السابق على ّأنه‪" :‬يهدت هذا الئانون إلى تحديد الئواعد المطبئة‬
‫على النشاطات المتعلئة برنتاج الخهرباء ونئلها وتوزيعها وتسويئها ونئ الغاز وتوزيعه وتسويئه بواسطة الئنوات"ب من الئانون‬
‫نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 669‬فئرة ‪ 64‬من الئانون نفسه‪.‬‬

‫‪487‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫) إلةى رأي مسةبق مةن اللجنةة والةذي‬1(‫وتسويئهاب الرقابةة علةى مؤسسةة خهربائيةة واحةدة أو أخمةرب‬
‫يةةأت أمةةا قةةابال للتجميةةع أم رافمةةا لةةه خمةةا هةةو مخةةرس فة قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري أي األمةةر‬
.‫ المعد والمتمم‬14-14

la ‫فة ة المئابة ة نج ةةد أن المش ةةرع الفرنسة ة ه ةةو اآل ةةر اس ةةتحدث لجن ةةة م ةةبط الطاق ةةة‬
‫) والةذي تةم‬2(6111 ‫ فيفةري‬61 ‫بموجةب الئةانون‬ commission de régulation de l’énergie (CRE)

‫ لتعزيز وظةائت اللجنةة التة تسةهر‬6164‫ و‬6161‫ و‬6111‫ و‬6114 ‫ مرات ف سنة‬3 ‫تعديله‬
‫علةةى حسةةن سةةير العمة فة أسةواق الخهربةةاء والغةةاز الطبيعة لفائةةدة المسةةتهلخين النهةةائيين بمةةا‬
:‫) وتئوم بالمهام التالية‬3(‫يتفق مع أهدات سياسة الطاقة‬

‫تنظةيم شةبخات الخهربةاء والغةاز وتنظةيم أسةواق الخهربةاء والغةاز فة إطةار مةمان حسةةن‬-
‫) ف أسواق الخهربةاء والغةاز لتطةوير المنافسةة لصةالس المسةتهلخين حسةبما أشةارت‬4( ‫سير العم‬
‫مةن قةانون الطاقةةب باإلمةافة إلةى التأخةد مةن عةدم وجةود ممارسةات منافيةة‬ L.134-9 ‫إليةه المةادة‬
‫) وخةذا د ارسةة مةنس‬5(‫للمنافسة يمارسوها متد لون آ رون على تسيير المنظومة ومسير السةوقب‬
.‫الت ار يص بالتجميع االقتصادي أو عدم الموافئة عليه بالنسبة للمتعاملين ف هذا الئطاع‬
)6(

‫ نوب لزهرب المرخز الئانون للجنة مبط الخهرباء والغاز ف الجزائرب مذخرة ماجستير ف الئانونب ت صص اإلدارة‬-)1(
.6166-6166 ‫العامة واقليمية الئانونب خلية الحئوقب جامعة قسنطينةب‬
(2)
- La CRE a été créée par la loi du 10 février 2000, très en amont dans le processus d’ouverture du marché,
devançant en cela le droit communautaire, p 189, www.cre.fr
(3)
- « concourt au bon fonctionnement des marchés de l’électricité et du gaz naturel au bénéfice des
consommateurs finals et en cohérence avec les objectifs de la politique énergétique », op, cit, www.cre.fr
(4)
- BEATRIX olivier, L’indépendance de la commission de régulation de l’énergie, Revue française
d’administration publique RFAP, l’ENA,Paris, n° 143, 2012, p 769.
(5)
- la CRE n’a jusqu’à présent procédé qu’à huit demandes d’avis et à une saisine pour pratique
anticoncurrentielle, qui a d’ailleurs abouti à une sanction pour abus de position dominante Rapport public
annuel 2015, disponible sur le site suivent : www.creg.gov.dz/index.php/ar, p 189.
(6)
- En 2009, dans son rapport remis au gouvernement relatif à l’organisation du marché de l’électricité, M. Paul
Champsaur relevait à propos de la CRE « une forte asymétrie d’information entre le régulateur et le régulé »

Pour compenser cette situation inévitable en fonction de la taille des entreprises régulées ou concernées par ses
décisions et avis, la CRE dispose de divers moyens, outre la qualité de ses propres services:
- le recours systématique à la concertation et à la consultation: ainsi le régulateur pratique une concertation
intense avec les acteurs de la filière énergétique, à travers un grand nombre de groupes de travail et de
consultations, dans une démarche de recherche de consensus,
avec ses délais, parfois dupliquée au niveau des entreprises régulées (notamment RTE) et au niveau européen
par l’ACER.
- le recours à l’expertise externe: la CRE recourt régulièrement à des expertises externes nécessaires sur certains
sujets. Toutefois la situation budgétaire de la commission limite fortement ses possibilités, À ce titre, il pourrait

488
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

l’Agence de coopération des régulateurs de l’énergie ‫أمةا علةى مسةتوى األوروبة فنجةد‬
‫أية ة ةةن اهة ة ةةتم المشة ة ةةرع األورورب ة ة ة خمي ة ة ة ار بتنظة ة ةةيم هة ة ةةذا الئطة ة ةةاع بم تلة ة ةةت النصة ة ةةوص‬ (ACER)
)1(
.‫الئانونية‬

La commission de supervision des assurances ‫لجنة اإلشراف على التأمينات‬-2

‫أن قطاع التةأمين مةن بةين أهةم الئطاعةات ذات الدعامةة األساسةية لبنةاء اقتصةاد‬ ّ ‫باعتبار‬
‫) تةةم تحريةره مةةن احتخةةار الدولةةةب وفةةتس المجةةا لل ةواص‬2(‫حةةر يةةدفع بةةه إلةةى النمةةو االقتصةةاديب‬
‫) خما ّأنه يعتبر ف الوقت ذاته مةن النشةاطات ال طيةرة‬3(‫(وطنيين وأجانب) للد و إلى سوقهب‬
.‫الت تستوجب ممارسة الرقابة عليها‬

‫ المتعل ة ةةق‬13-11 ‫ت ة ةةم إنش ة ةةاء لجن ة ةةة اإلشة ة ةرات عل ة ةةى التأمين ة ةةات بموج ة ةةب الئ ة ةةانون رق ة ةةم‬
‫) لفةةرض تلةةك الرقابةةة إلةةى جانةةب ممارسةةة مهةةام أ ةةرى حةةددت لهةةا قانونةةا وتنظيمةةا‬4(‫بالتأمينةةات‬

être envisagé une extension à tous les secteurs régulés du mécanisme de l’article L. 337-14 du code de l’énergie
qui, dans le cadre de l’ARENH, lui permet de mettre à la charge d’EDF certaines dépenses nécessaires pour
apprécier le coût de production des centrales.
- la régulation incitative permettant d’encourager les performances des opérateurs de réseaux par des incitations
financières, cette pratique les amène à une plus grande transparence dans leur rapport avec le régulateur.
Toutefois sa limitation aux gestionnaires de réseau en limite la portée, Rapport public annuel 2015,
L’OUVERTURE DU MARCHÉ DE L’ÉLECTRICITÉ À LA CONCURRENCE: UNE CONSTRUCTION
INABOUTIE, février 2015, www.ccomptes.fr , p 191.
(1)
- les dispositions européennes et législatives encadrant le marché de l’électricité sont:
Directive 96/92/CE du 19 décembre 1996:
Loi du 10 février 2000 relative à la modernisation et au développement du service public de l’électricité.
Loi du 3 janvier 2003 relative aux marchés du gaz et de l'électricité et au service public de l'énergie.
Directive 2003/54/CE du 23 juin 2003:
Loi du 9 août 2004 relative au service public de l’électricité et du gaz.
Loi du 13 juillet 2005 de programme fixant les orientations de la politique énergétique.
Loi du 7 décembre 2006 relative au secteur de l’énergie.
Dispositions de la loi du 21 janvier 2008 relative aux tarifs réglementés d'électricité et de gaz Naturel.
Directive 2009/72/CE du 13 juillet 2009:
Loi du 7 juin 2010 autorisant le retour aux tarifs réglementés.
Loi du 7 décembre 2010 portant nouvelle organisation du marché de l'électricité (loi NOME).
Ordonnance du 9 mai 2011 portant codification de la partie législative du code de l'énergie.
Loi du 15 avril 2013 visant à préparer la transition vers un système énergétique sobre, Edith Blary-Clément,
Dekeuwer-Défossez Françoise, Droit commercial, op, cit, 255.
‫حو النظام الئانون‬ ‫الجزائرب أعما الملتئى الوطن‬ ‫لنظام التأمين ف‬ ‫والتاري‬ ‫ م انشة آمنةب اإلطار المفاهيم‬-)2(
.13 ‫ب ص‬6169 ‫ ماي‬13 ‫للتأمينب خلية الحئوقب جامعة النعامةب يوم‬
(3)
- BELMIHOUB Mohamed chérif Nouvelles régulations économiques dans les services publics de réseaux :
fonction et institutions, Revue IDARA, n° 28, Alger, 2004, p 09.
‫ جانف‬69 ‫ المؤرخ ف‬13-19 ‫المتمم لألمر‬
ّ ‫المعد و‬
ّ 69 ‫ب ج ر عدد‬6111 ‫ فيفري‬61 ‫ المؤرخ ف‬13-11 ‫ الئانون‬-)4(
.64 ‫ المتعلق بالتأميناتب ج ر عدد‬6119

489
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫خالسهر على احترام شرخات ووسطاء التأمين المعتمدينب لألحخام التشريعية والتنظيميةة المتعلئةة‬
‫بالتةةأمين واعةةادة التةةأمينب بحيةةث تةةنص المةةادة مةةن األمةةر رقةةم ‪ 13-19‬الم ةؤرخ ف ة ‪ 69‬ينةةاير‬
‫‪ 6119‬المتعلق بالتأمينات المعدلو المتمم علةى أنةه‪ " :‬عنةدما تئةوم شةرخات التأمينةات بةربرام أي‬
‫اتفاق ي ص التعريفات أو الشةروط العامةة وال اصةة للعئةود أو التنظةيم المهنة أو المنافسةة أو‬
‫التسةيير المةال ب يتعةين علةى مةوقع هةذا االتفةاق تبليغةه مسةبئا إلةى إدارة الرقابةة قبة مةعه حيةز‬
‫التنفيذ تحت طائلة البطالن‪".‬‬
‫(‪)1‬‬

‫خةذلك تةنص المةادة ‪ 639‬مخةرر مةن قةانون ‪ 13-11‬المةؤرخ فة ‪ 61‬فيفةري ‪ 6111‬الةذي‬


‫يعةد ويةتمم األمةر ‪ 13-19‬المةؤرخ فة ‪ 69‬ينةاير ‪ 6119‬المتعلةق بالتأمينةات علةى مةا يلة ‪" :‬‬
‫بغةض النظةر عةن العئوبةات التة يمخةن أن تتعةرض لهةاب تعاقةب شةرخات التةأمين و‪ /‬أو إعةادة‬
‫التأمين وفروع شرخات التأمين األجنبية الت ت الت األحخام الئانونية المتعلئة بالمنافسة بغرامة ال‬
‫(‪)2‬‬
‫من مبلغ الصفئة‪."...‬‬ ‫‪%61‬‬ ‫يتجاوز مبلغها‬

‫وبهذا يتمس من ال هذه المواد أن لجنةة اإلشةرات علةى التأمينةات ال تئةوم بتشةييد المنافسةة‬
‫فة السةوق فحسةب بة تئةوم خةذلك بمراقبةة االتفاقةات المئيةدة للمنافسةةالحرة التة يةتم ارتخابهةا فة‬
‫مجةا التةأمين واعةادة التةأمين ومراقبةة عمليةات التجميةع االقتصةادي فة هةذا المجةا ب خمةا تلةزم‬
‫أحخةام المةادة ‪ 641‬مةن األمةر ‪ 13-19‬المعةد والمةتمم أعةاله الشةرخات المعنيةة بةالتجميع أن‬
‫تشةهر عمليةات التمرخةز أو الةدمج باشةعار يةتم نشةره فة نشةرة اإلعالنةات الئانونيةة وفة يةوميتين‬
‫(‪)3‬‬
‫وطنيتين فحداهما باللغة العربية‪.‬‬

‫خمةةا تعاقةةب هةةذه اللجنةةة علةةى خة تصةةرت أو سةةلوك يخةةون م ةةالت ألحخةةام مبةةدأ حريةةة‬
‫المنافسة‬

‫(‪ – -)1‬المادة من األمر ‪ 13-19‬المتعلق بالتأميناتب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 639‬مخرر من األمر نفسه‪.‬‬
‫تطبيق قانون المنافسةب مجلة الباحث للدراسات‬ ‫(‪ -)3‬مرزوق بو الفةب ا تصاص لجنة اإلشرات على التأمينات ف‬
‫األخادميةب عدد ‪9‬ب المرجع السابقب ص ‪.949‬‬

‫‪490‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ف المئاب نجد أن المشرع الفرنس هو اآل ر قام باستحداث هيئةة اصةة تشةرت علةى‬
‫(‪)1‬‬
‫نشاط التأمين ألو مرة سنة ‪ 6191‬خهيئة مستئلة عن و ازرة المالية واالقتصاد‪.‬‬

‫‪La Commission de‬‬ ‫تسمى بلجنة الرقابة على التأمينات والتعامةدية وصةناديق االحتيةاط‬
‫والتة تةم اسةتبدالها‬ ‫‪contrôle des assurances, des mutuelles et des institutions de prévoyance‬‬

‫بموجةةب المةةادة ‪ 63‬مةةن الئةةانون السةةاري المفعةةو رقةةم ‪ 6913-6119‬حاليةةا والصةةادر فة ‪69‬‬
‫‪l'Autorité de‬‬ ‫ديسةةمبر ‪ 6119‬وأصةةبحت تةةدعى بسةةلطة الرقابةةة علةةى التأمينةةات والتعامةةديات‬
‫(‪)2‬‬
‫)‪.Contrôle des Assurances et des Mutuelles (ACAM‬‬

‫تسةهر هةذه السةلطة هة األ ةرى علةى تنظةيم سةوق التةأمين والعمة علةى الئمةاء علةى‬
‫حةاالت المنافسةة غيةر المشةروعة والمحظةورة وتجنةب االحتخةارب فة أسةواق التةأمين والرفةع مةن‬
‫خفاءاتهةا وفاعليتهةا فمةال عةن مراقبةة عمليةات ابةرام عئةود التةأمين وذلةك مةن ةال مراقبةة أسةس‬
‫حساب األقساط وشروط ومائق التأمينب بما اليؤدي إلى المغاالة فة تحديةد األقسةاط أو التعسةت‬
‫(‪)3‬‬
‫المؤمنين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ف تحديد الشروط وهو ما يحو أساسا دون المنافسة المارة بين‬

‫(‪ -)1‬بالنسبة للتجربة الفرنسية ف هذا المجا نجد أن رقابة الدولة على هذا الئطاع تمارس منذ تأسيسها من قب مصلحة إدارية‬
‫أن أسس ""‬ ‫تابعة إلحدى الو ازرات‪.‬فه خانت ف البداية من ا تصاص و ازرة الدا ليةب وانتئلت بعد ذلك إلى و ازرة التجارةب إلى‬
‫خليمانصو ""و ازرة الشغ عام‪1907‬ب حيث انبمئت عن هذه الو ازرة مديرية التأمينات واالحتياط االجتماع خجهاز يمارس الرقابة‬
‫صوصا وأن العمليات ال امعة للرقابة واإلشرات ه عمليات التأمين‬ ‫على التأمينب وتميزت تلك الرقابة بطابعها االجتماع‬
‫مد حوادث العم ّ ب واستمر الومع هخذا إلى غاية الحرب العالمية المانية حيث انتئلت هذه المديرية إلى و ازرة المالية واالقتصاد‬
‫تحت تسميات م تلفة من فترة إلى أ رى وذلك تبعا لتطورات الت عرفها قطاع التأمين وتأمر بها نظام الرقابة واإلشرات‪.‬إذ حملت‬
‫هذه المديرية اسم مديرية رقابة شرخات التأمين سنة‪ 1922‬ب مم اسم مديرية التأمينات ال اصة سنة‪ 1940‬ب مم أطلق عليها اسم‬
‫مديرية التأمينات وبئيت خذلك إلى غاية صدور قانون‪1989‬ب للتفصي أخمر أنظر‪ :‬سعد اهلل أما ب التأمين الرقابة على قطاع ف‬
‫التشريع الجزائريب مجلة دفاتر السياسة والئانونب خلية الحئوقب جامعة ورقلةب عدد ‪69‬ب ‪6161‬ب ص ‪.604‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article 14 de la Loi du 15 décembre 2005 n°2005-1564 portant diverses dispositions d'adaptation au droit‬‬
‫‪communautaire dans le domaine de l'assurance: « La Commission de contrôle des assurances, des mutuelles et‬‬
‫‪des institutions de prévoyance est désormais dénommée: « Autorité de contrôle des assurances et des‬‬
‫‪mutuelles », op, cit, Code des postes et communications électroniques, www.legifrance.gouv.Fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- « La régulation dans les Télécommunications : une approche croisée de l’économie et du droit », In Nicolas‬‬
‫‪Thirion et Claude Champaud (s/d de), libéralisation, privatisation, régulation, 2 ème éd, Larcien, Bruxelles, 2006,‬‬
‫‪pp 87-121.‬‬

‫‪491‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪Autorité de régulation de la‬‬ ‫‪-3‬سلطة ضبط البريد والمواصتالت الستلكية والالستلكية‬


‫‪poste et des télécommunications‬‬

‫سعيا من المشرع الجزائري وف إطار التحرر نحو اقتصاد السوق وتخريس مبةادئ حريةة‬
‫ةلخيةب(‪ )1‬إذ‬
‫ةلخية والالّس ّ‬
‫المنافسة أصدر قانون رقم ‪ 14-6111‬المتعلق بالبريد والمواصةالت الس ّ‬
‫ين ةةدرج إنش ةةاء س ةةلطة م ةةبط البري ةةد والمواص ةةالت الس ةةلخية والالس ةةلخية فة ة إط ةةار اإلص ةةالحات‬
‫االقتصةةادية الت ة باش ةرتها الج ازئةةر للنهةةوض بهةةذا الئطةةاع(‪ )2‬ولومةةع حة زةد الحتخةةار الدولةةة في ةهب‬
‫بعدما أتمس أن نظام التسيير البط ء والجامد الذي خانت تنتهجه الدولةب(‪ )3‬قةد أدى إلةى عةدم‬
‫(‪)4‬‬
‫مساهمة هذا الئطاع ف تفعي االقتصاد الوطن مما اسةتوجب فتحةه أمةام المبةادرة ال اصةة‬
‫ولو ف جزء منه وانشاء سلطة مبط البريد والمواصالت ف المادة العاشرة منه‪.‬‬

‫تتولى سلطة مبط البريد والمواصالت السلخية والالسلخية مجموعة من المهام أهمها‪:‬‬

‫‪-‬السهر على توفير تئاسم منشآت المواصالت السلخية والالسلخية مع احترام حق الملخية‪.‬‬

‫‪-‬العمة علةةى وجةةود منافسةةة فعليةةة ومشةةروعة فة سةةوق البريةةد والمواصةةالت السةةلخية‬
‫والالسلخية بات اذ خ التدابير المرورية لترقية أو استعادة المنافسة ف هاتين السوقين ومن أجة‬
‫ذلةةك حسةةبما جةةاء ف ة المةةادة ‪ 64‬مةةن قةةانون ‪ 14-6111‬أعةةاله والت ة تةةنص علةةى مةةا يل ة ‪:‬‬
‫"‪...‬السةهر علةى وجةود منافسةة فعليةة ومشةروعة فة سةوق البريةد والمواصةالت السةلخية والالسةلخية‬

‫السلخية‬
‫ّ‬ ‫‪ 19‬أوت ‪ 6111‬المحدد للئواعد العامة المتعلئة بالبريد والمواصالت‬ ‫(‪ -)1‬الئانون ‪ 14-6111‬المؤرخ ف‬
‫سلخيةبب ج ر عدد ‪.39‬‬‫والالّ ّ‬
‫(‪ -)2‬وال ناديةب النظام الئانون الجزائري لتستممار ومدى فعاليته ف استئطاب االستممارات األجنبيةب أطروحة دختوراه ف‬
‫الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب ص ‪.669‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- « Cet état de fait a par ailleurs entraîné un retard important dans la diffusion des services Internet, la‬‬
‫‪transmission des données et autres services à valeur ajoutée »: « La relation entre les autorités de concurrence et‬‬
‫‪les autorités réglementaires sectorielles ». Forum mondial sur la concurrence, contribution de l’Algérie, le 17 et‬‬
‫‪18 février 2005, p3, www.DAF/com‬‬
‫‪ -)4(-‬ف دراسة قامت بها منظمة التعاون والتطوير االقتصاديين )‪(OCDE‬ب على ‪ 63‬دولة منظّمة إليهاب سنة ‪ 6116‬لمعرفة‬
‫قةوة‬ ‫الفترة ما بين (‪ )6113-6116‬لةوحةظةت زيادة فة‬ ‫مدى فعالية عملية تحرير قطاع المواصالتب است لصت أنه ف‬
‫اإلنتاجب ان فةاض ف األسعةار وتحسةن ف نوعيةة ال دمةة المئةدمةة أنظر‪:‬‬
‫‪T. PENARD et N. THIRION, op. cit, p 90.‬‬

‫‪492‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بات اذ خ التدابير المرورية لترقية واستمادة المنافسةة فة هةاتين السةوقين ‪ )1("...‬وتمةيت المةادة‬
‫ةلخية‬
‫‪ 63‬مة ةةن قة ةةانون ‪ 14-6111‬المحة ةةدد للئواعة ةةد العامة ةةة المتعلئة ةةة بالبرية ةةد والمواصة ةةالت السة ة ّ‬
‫ةلخية مةا يلة ‪ " :‬ال يمخةن لمتعامة أو مةوفّر ال ةدمات أن يئ ّةدم إلةى نشةاطات أ ةرى إعانةة‬
‫والالّس ّ‬
‫ماليةة مةأ وذة مةن نشةاط يخةون فيةه هةذا المتعامة أو مةوفّر ال ةدمات فة ومةعية مهةيمنب حسةب‬
‫(‪)2‬‬
‫مفهوم أحخام األمر رقم ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة‪"...‬‬

‫‪ -‬مةنس تر يصةات االسةتغال واعتمةاد تجهيةزات البريةد والمواصةالت السةلخية والالسةلخية‬


‫وتحديد المواصفات والمئاييس الواجب أن تتوفر فيها‪.‬‬

‫‪ -‬تئوم فمال عن ذلك بالفص ف النزاعات الت تئوم بين المتعاملين مع المستعملين‪.‬‬

‫وهةةو تئريبةةاب نفةةس مةةا اتجةةه إليةةه المشةةرع الفرنس ة إذ نلمةةس تةةد ّ سةةلطة مةةبط البريةةد‬
‫ةلخية الفرنسةةية ف ة مجةةا المنافسةةة الح ةرة والت ة أصةةبحت تسةةمى‬
‫والمواصةةالت السةةلخية والالسة ّ‬
‫بسةةلطة مةةبط المواصةةالت االلخترونيةةة والبريةةدب مةةن ةةال اسةةت دامها لصةةالحياتها التنظيميةةة‬
‫ذات الطةةابع التئن ة لسةةلطاتها التنازعيةةة وحتةةى التحخيميةةة ف ة ميةةدان المواصةةالت(‪ )3‬ف ة حالةةة‬
‫مةةمال‪ :‬ةةالت حةةو تنفيةةذ اتفاقيةةة التوصةةي البينة التة منحتهةةا إياهةةا المةةادة ‪ 41‬فة فئرتهةةا ‪9‬‬
‫من قانون البريد والمواصالت االلخترونية الفرنس ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫فت وية المشةرع الفرنسة لسةةلطة المةبط بهةذه الصةالحيات جةةاء مةع الهةدت الةذي ترمة‬
‫إلةى تحئيئةه وهةو فةتس سةوق البريةد والمواصةالت االلخترونيةة للمنافسةة الحةرة إلد ةا أخبةر عةدد‬
‫ممخن من المتعاملين إليهاب والذين يمارسون نشاطهم فة منةاخ تنافسة قةد يفمة إلةى نشةوب‬
‫نزاعات بينهم تعتبر بممابة م الفات للمنافسة تفص فيها هذه السلطة الئطاعية‪.‬‬

‫السلخية‬
‫ّ‬ ‫(‪ -)1‬المادة ‪ 64‬من قانون ‪ 14-6111‬المؤرخ ف ‪ 9‬أوت ‪ 6111‬المحدد للئواعد العامة المتعلئة بالبريد والمواصالت‬
‫سلخيةبج‪.‬ر عدد ‪.39‬‬
‫والالّ ّ‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 63‬من قانون نفسه‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- HOYNCK Stéphane, Indépendante de qui ? les trois âges de L’indépendance des régulateurs des‬‬
‫‪télécommunications en Europe, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, Paris, p 791.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- l’article L. 36-10 du code des postes et des communications électroniques, disponible sur le cite suivant :‬‬
‫‪www.arcep.fr‬‬

‫‪493‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فمةةال عةةن ترخيةةز هةةذه السةةلطة عنةةد منحهةةا الةةر ص علةةى احتةرام ‪ 4‬معةةايير أساسةةية مةةن‬
‫أج حماية حرية المنافسة والمتمملة ف ‪:‬‬

‫‪-‬ممان المصلحة العامة‪.‬‬

‫‪-‬تفمي تنمية منشآت المواصالت‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬مراقبة الد و التنافس أو السلوك المناف للمنافسة‪.‬‬

‫ونش ةةير إل ةةى أن ةةه وبالنس ةةبة للمش ةةرع األوروبة ة فئ ةةد ت ةةم إنش ةةاء جه ةةاز المة ةوابط األوروبي ةةة‬
‫‪l’organe des régulateurs européens des communications électroniques‬‬ ‫للمواصالت اإللخترونية‬
‫بموجةةب التنظةةيم األوروبة رقةةم ‪ 6666-6111‬المةةؤرخ فة ‪ 6111-66-69‬والةةذي‬ ‫)‪(ORECE‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حيز التنفيذ ف ‪.6161-16-13‬‬ ‫د‬

‫ثانيا‪ :‬االختصاصات الممنوحة لسلطات ضبط في قطاع المالي في مجال المنافسة‬

‫لئد اعترت المشةرع الج ازئةري إسةوة بالمشةرع الفرنسة لسةلطات المةبط المةال وهة هيئةات‬
‫إداريةة عموميةة مسةتئلة بةدورها فة حمايةة المنافسةةب وخلّفهةا بالتةد ّ خلمةا اسةتلزم األمةر مةن أجة‬
‫المئيدة للمنافسة أو تلةك التة تحةد منهةا وتحرفهةا وتتممة هةذه السةلطات فة‬
‫ومع حد للممارسات ّ‬
‫خ من مجلس النئد والئرض واللجنة المصرفية على ال صوص‪.‬‬

‫‪Le conseil de la monnaie et du crédit‬‬ ‫‪ -1‬مجلس النقد والقرض‬

‫أسةس المش ّةرع الج ازئةري مجلةس النئةد والئةرض خهيئةة إداريةة مسةتئلة مةابطة لميةدان النئةد‬
‫بمئتمة ة ةةى الئة ة ةةانون ‪ 61-11‬المتعلّة ة ةةق بالنئة ة ةةد والئة ة ةةرض (الملغة ة ةةى)(‪ )3‬والصة ة ةةادر ف ة ة ة مرحلة ة ةةة‬
‫اإلصالحات االقتصادية المحتشمة أي ما بين سنة ‪ 6191‬وسنة ‪.6116‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- BOY (L), « Les pouvoirs de régulation de l’autorité de régulation des télécommunications », rapport sur le‬‬
‫‪droit et la justice, centre de recherche en droit économique, Paris, 2000, pp 1-8.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- COUSIN (M), « Regard sur le contrôle des concentrations dans les secteurs régulés en 2006 », conférence‬‬
‫‪organisée le 08 Février 2007 par l’association Française de la concurrence (AFEC) et la cour de cassation,‬‬
‫‪www.courdecassation.Fr‬‬
‫‪6114‬ب ‪6111‬‬ ‫المعد ف‬
‫ّ‬ ‫(‪ -)3‬الئانون ‪ 61-11‬المؤرخ ف ‪ 63‬أفري ‪ 6111‬المتعلق بالنئد والئرضب ج‪.‬ر عدد ‪61‬ب‬
‫و‪6116‬ب ليلغى باألمر ‪ 66-14‬المؤرخ ف ‪ 61‬أوت ‪ 6114‬المتعلق بالنئد والئرضب ج‪.‬ر عدد ‪.96‬‬

‫‪494‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫للتطورات المرفئة لسياسة اإلصةالحات فة الج ازئةر صةدر األمةر ‪-14‬‬


‫ّ‬ ‫غير أنه ومواخبة‬
‫‪ 66‬ليد تعديالت على النظام المصةرف ب يمةنس بموجبةه ‪-‬هةذا األمةر‪ -‬للمجلةس صةالحيات‬
‫هامة ذات تأمير مباشر على النظام المصرف الجزائري باعتباره يصدر أنظمةة تهةدت إلةى تنظةيم‬
‫(‪)1‬‬
‫المهنة المصرفية من جهة ومن جهة أ رى تنظيم حرخة رؤوس األموا ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لحماية المنافسة فنجد أن المادة ‪ 39‬من األمر رقم ‪ 66-14‬أعاله تةنص علةى‬
‫مةايل ‪ " :‬ال يجةوز للبنةوك والمؤسسةات الماليةة أن تمةارس بشةخ اعتيةادي نشةاطا غيةر النشةاطات‬
‫المذخورة ف المواد السابئة إال إذا خان ذلك مر صا لها بموجب أنظمة يت ذها المجلس"‪.‬‬

‫ينبغ أن تبئى النشاطات المذخورة ف الفئةرة السةابئةب مهمةا يخةن مةن أمةرب محةدودة األهميةة‬
‫بالمئارنةة بمجمةوع نشةاطات البنةك أو المؤسسةة الماليةةب ويجةب أال تمنةع ممارسةة هةذه النشةاطات‬
‫المنافسة أو تحد منها أو تحرفها‪".‬‬

‫ويميت نفس األمةر مةا يلة ‪ " :‬يجةب أال تةؤدي الحرخةات الماليةة مةع ال ةارجب بصةفة مباشةرة‬
‫أو غير مباشرةب إلى إحداث أي ومع ف الجزائر يتسم بطابع االحتخار أو الخارتة أو التحةالتب‬
‫وتحظر خ ممارسة تستهدت إحداث مم هذه األوماع"ب(‪ )2‬ومن ال هاتين المادتين نست لص‬
‫أن المش ّةرع الج ازئةري لةم يةرد فةتس المجةا المصةرف علةى حريةة المنافسةة فحسةب بة حةاو أن‬
‫يممن تنظيم هذا النشاط عن طريق إنشاء سلطات مبط مال تسعى وراء حماية المنافسة الواقعة‬
‫بين البنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬

‫‪La commission bancaire‬‬ ‫‪-2‬اللجنة المصرفية‬

‫أحدمت اللجنة المصرفية خسةلطة مةبطية فة المجةا المصةرف بمئتمةى الئةانون ‪61-11‬‬
‫الةذي ألغة بموجةةب األمةر رقةم ‪ 66-14‬يتعلةق بالنئةد والئةرض السةابق الةذخرب(‪ )3‬مخلّفةة برقابةةة‬
‫مدى احتةرام البنةوك والمؤسسةات الماليةة لألحخةام التشةريعية والتنظيميةة وقواعةد حسةن سةير المهنةةب‬
‫إلى جانب سهرها على معاقبة اإل تالالت الت تتم معاينتها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬األمر ‪ 66-14‬المتعلق بالنئد والئرضب المرجع السابق‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪ 39‬من األمر رقم ‪ 66-14‬المتعلق بالنئد والئرضب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الئانون ‪ 61-11‬المتعلق بالنئد والئرض الملغى بموجب األمر ‪ 66-14‬المتعلق بالنئد والئرضب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪495‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫تهةتم خةذلك اللجنةة المصةرفية بفحةص شةروط اسةتغال البنةوك والمؤسسةات الماليةة وتسةهر‬
‫ومعياتها المالية ‪.‬‬ ‫على نوعية‬

‫توسةع فة تحرياتهةا والتحئيئةات‬


‫أمةا فة مجةا حمايةة حريةة المنافسةة فةرن اللجنةة المصةرفية ّ‬
‫الت تئوم بها إلى المساهمات والعالقات المالية بين األش اص المعنويين الذين يسيطرون بصفة‬
‫مباشةرة أو غيةر مباشةرة علةى بنةك أو مؤسسةة ماليةة والةى الفةروع التابعةة لهمةا بالتةال تعمة علةى‬
‫التةد ّ إن اقتمةى األمةر مةن أجة منةع االحتخةار ومراقبةة التجميعةات االقتصةادية المحظةورة فة‬
‫المجا المصرف ‪.‬‬

‫وف مئاب هذاب نجد أن المشرع الفرنس هو اآل ةر وفة المجةا المصةرف اهةتم بتنظةيم‬
‫المنافسةة فة هةةذا الئطةةاع بالةةذاتب حيةةث تأ ةةذ سةةلطة المنافسةةة بةرأي لجنةةة مؤسسةةات الئةةرض‬
‫ومؤسسةةات االسةةتممارب(‪ )1‬حسةةب مةةا نصةةت عليهةةا الفئةرة ‪ 3‬مةةن المةةادة ‪ 966‬مةةن قةةانون النئةةد‬
‫لسةةنة ‪ 331- 6119‬عنةةدما‬ ‫‪LME‬‬ ‫والئةةرض الفرنسة المعةةد والمةةتمم بموجةةب الئةةانون التجةةاري‬
‫تتعلةق عمليةة التجميةع االقتصةادي بصةفة مباشةرة أو غيةر مباشةرة بمؤسسةة قةرض أو مؤسسةة‬
‫اسةتممارب(‪ )2‬السةيما عنةدما ت مةع للد ارسةة المعمئةةب حيةث تطلةب سةلطة المنافسةة مةن لجنةة‬
‫(‪)3‬‬
‫مؤسسات الئرض ومؤسسات االستممار تئديم رأيهاب ف حدود شهر من تاري‪ ،‬تلئ اإل طار‪.‬‬

‫‪C.E.C.E.I‬‬ ‫فئد خان النشاط المصرف ي مع للجنة مؤسسات الئةرض ومؤسسةات االسةتممار‬
‫بصةفة تلئائيةةب بحيةث ال تُطبةق أحخةام الرقابةة علةى الترخيةز علةى النشةاط المصةرف والمؤسسةات‬
‫(‪)4‬‬
‫المصرفية‪.‬‬

‫على اعتبار أن هذه اللجنة لها ا تصةاص حصةري علةى المجةا المصةرف ب فة حةين تبئةى‬
‫باق النشاطات الت تصةدر عةن المؤسسةات المصةرفية ت مةع ألحخةام قةانون المنافسةةب هةذا قبة‬
‫سةنة ‪6114‬ب أمةا بعةد ذلةكب فئةد أصةدر المشةرع الفرنسة قةانون ‪ 311-6114‬الصةادر فة ‪16‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- ECKERT Gabriel, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard du pouvoir politique,‬‬
‫‪L’indépendance des autorités de régulation économique et financière : une approche comparée, Revue française‬‬
‫‪d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 629.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Loi n° 2008-776 du 4 août 2008 de modernisation de l'économie, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫الرقابة على الترخيز االقتصادي ف قانون المنافسةب المرجع السابقب ص ‪.461‬‬
‫‪ -‬بن حملة سام ب ّ‬
‫(‪)3‬‬

‫)‪(4‬‬
‫‪- COUSIN (M), cit op, www.courdecassation.Fr‬‬

‫‪496‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫لتصةبس النشةاطات المصةرفية امةعة‬ ‫‪sécurité financière‬‬ ‫أوت ‪ 6114‬المتعلةق بةاألمن المةال‬
‫ألحخةةام الرقابةةة علةةى التجميةةع بعةةد أ ةةذ رأي لجنةةة مؤسسةةات الئةةرض ومؤسسةةات االسةةتممار‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.C.E.C.E.I‬‬

‫و بهةذا أصةبحت الممارسةات البنخيةة ت مةع لرقابةة مجلةس المنافسةة الفرنسة أنةذاك وسةلطة‬
‫المنافسة حاليا السيما عند استغاللها لمزايا تنافسيةب خان تخون لها حئوق اصة أو حصرية من‬
‫شةأنها تشةخي ممارسةات تعسةفية تُعاقةب عليهةا أحخةام حريةة المنافسةةب(‪ )2‬إلةى جانةب عمليةات‬
‫التجميع المحمورة الت من شأنها إنشاء ومعية هيمنة أو التعزيز منها ف السوق المصرفية‪.‬‬

‫بةالرغم مةن تةأمير األزمةة الماليةة علةى الئطةاع المصةرف التة أفةرزت إشةخالية مةدى التطبيةق‬
‫الصارم للرقابة على التجميع االقتصادي ف هذا الئطاع الحساس ف ظة التحةديات االقتصةادية‬
‫(‪)3‬‬
‫والمالية الت أصبحت تعيشها الدو المتمررة من األزمة المالية السيما الدو األوروبية‪.‬‬

‫و فمةال عةن ذلةكب فئةد عرفةت مسةألة التنسةيق بةين سةلطة المنافسةة الفرنسةية والسةلطات‬
‫الئطاعيةة تطةو ار خبية ار فة فرنسةاب حيةث أصةبحت جميةع الئطاعةات ت مةع لنطةاق الرقابةة مملمةا‬
‫(‪)4‬‬
‫أشرنا إليها بالنسبة للئطاع البنخ منذ صدور قانون ‪.6114‬‬

‫هةذا التحةو ظهةر بعةدما تصةدت سةلطة المنافسةة (مجلةس المنافسةة الفرنسة والوزيرالمخلةت‬
‫فة ‪ 28‬أختةوبر ‪ 2005‬فة قطةاع الصةحافةب وخةذلك‬ ‫‪France / Soc Presse Ouest‬‬ ‫باالقتصاد) لئمية‬
‫‪TDA‬‬ ‫فة قطةاع الةدفاع الةذي لةم يسةتمن مةن مجةا الرقابةةب حيةث تصةدى وزيةر االقتصةاد لئمةية‬
‫(‪)5‬‬
‫ف ‪ 66‬نوفمبر ‪.6119‬‬ ‫‪Thales/ armement‬‬

‫(‪ -)1‬المرجع نفسهب ص ‪.463‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- DOUVRELEUR olivier, L’indépendance des autorités des marchés financiers, Revue française‬‬
‫‪d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, Paris, p 747.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- CORDOVA-NOVION (C) et HANLON (D), « Gouvernance de la régulation : amélioration institutionnelle‬‬
‫‪des autorités de régulation sectorielles », Revue de l’OCDE sur la gestion budgétaire, Vol 2, n°3, Paris, 2002, PP‬‬
‫‪65-134.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Loi n° 2003-706 du 1er août 2003 de sécurité financière, JORF n°177 du 2 août 2003 page 13220,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫حو‬ ‫مجا المنافسةب أعما الملتئى الوطن‬ ‫(‪ -)5‬بن حملة سام ب عالقة مجلس المنافسة بسلطة المبط الئطاعية ف‬
‫حرية المنافسة ف التشريع الجزائري ب خلية الحئوقب جامعة باتنة ب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬ماي ‪6164‬ب ص ص‬
‫آليات تفعي مبدأ ّ‬
‫‪ 11‬و‪.16‬‬

‫‪497‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ومما سةبق نالحةظ أن اال تصاصةات الممنوحةة لسةلطات المةبط الئطاعيةة تتشةابه نوعةا‬
‫اصةة مةن‬ ‫ما مةع تلةك التة يمارسةها مجلةس المنافسةة فة خةال التشةريعين الج ازئةري والفرنسة‬
‫ناحيةة إصةةدار الئة اررات ‪-‬التة تعرمةةنا لدرسةةتها سةابئا‪ -‬رغةةم أنهةةا تتسةم بنةةوع مةةن ال صوصةةية‬
‫والتبةةاين بخونهةةا ت ةةتص فئةةط بئطاعةةات النشةةاط الئائمةةة عليهةةا وال يتعة ّةدى نطةةاق ا تصاصةةها‬
‫ارج الئطاع الت تشرت على مبطهب مئارنةة بمجلةس المنافسةة (سةلطة المنافسةة فة فرنسةا)‬
‫ذو اال تص ةةاص الع ةةام بجمي ةةع قطاع ةةات النش ةةاط االقتص ةةادي فيم ةةا ي ةةص اإلنت ةةاجب التوزي ةةعب‬
‫فرن هيئات المبط الئطاعية ال تملك سلطة إالّ علةى األسةواق‬
‫ال دمات واالستيراد‪ ...‬وغيرهاب ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫الت تتولى مهمة مبطها‪.‬‬

‫ةلخية فة التشةريع‬‫ةلخية والالّس ّ‬


‫فرذا أ ذنا علةى سةبي الممةا نشةاط البريةد والمواصةالت الس ّ‬
‫يطبة ةةق علة ةةى‬
‫أن الئة ةةانون رقة ةةم ‪ 14-6111‬ووفئة ةةا لمئتمة ةةيات المة ةةادة ‪ 16‬منة ةةه ّ‬
‫الج ازئة ةةري نجة ةةد ّ‬
‫النشةةاطات المتعلئةةة برنشةةاء واسةةتغال شةةبخات المواصةةالت السةةلخية والالّسةةلخية مهمةةا خةةان نةةوع‬
‫ال ةةدمات المئدمةةةب باسةةتمناء منشةةآت الدولةةة المعة ّةدة لتلبيةةة حاجةةات الةةدفاع الةةوطن أو األمةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫العموم ‪.‬‬

‫أن سلطة مبط البريد والمواصالت سابئا (‪ ARCEP‬حاليا) قد أ ّخدت على تباين الوظائت بينها وبين مجلس‬ ‫‪ -‬خما ّ‬
‫(‪)1‬‬

‫المنافسة (سلطة المنافسة حاليا)ب فرذا خان هذا األ ير يهدت إلى تطبيق أحخام قانون المنافسةب فه ف المئاب تتولى‬
‫تطبيق الئواعد الجديدة المتعلئة بالمواصالتب مرّخزة ف الوقت ذاته على الطبيعة التخاملية لهذه الوظائت‪ .‬وأخمر من ذلك‬
‫فئد قامت برزالة الغموض الذي اعترى المادة ‪ L.41-66‬من تئنين البريد واالتصاالت اإلليخترونيةب مومحة لطبيعة‬
‫أن هذا اال تصاص يسمس لها فئط بمعاقبة تجاوزات‬
‫اال تصاص الئمع الم و لها بمئتمى هذه المادةب حيث أ ّخدت ّ‬
‫أن‪" :‬األمر يتعلق بسلطة عئاب قطاعية‬
‫المتعاملين ألحخام هذا التئنين وخذا للئ اررات الصادرة من اج تطبيئها‪ .‬خما أمافت ّ‬
‫‪« Il s’agit ainsi d’un pouvoir de sanction sectoriel et non‬‬ ‫وليس بسلطة العئاب على الممارسات المئيدة للمنافسة"‪:‬‬
‫» ‪d’un pouvoir de sanction des pratiques anticoncurrentielles‬ب خما أ ّخدت هذه السلطة خذلك بموجب الئرار الصادر‬
‫أن اال تصاص الم ّو بمئتمى أحخام المادة ‪ L.36.8‬من تئنين البريد والمواصالت‬ ‫عنها بتاري‪ 3 ،‬جويلية ‪6111‬ب ّ‬
‫الئمية المتعلّئة‬ ‫النزاعات المتعلئة بالتوصي البين ب ال يسمس لها بئبو النظر ف‬ ‫الفص ف‬ ‫والمتعلّق بصالحيتها ف‬
‫بتعست شرخة » ‪ « France Télécom‬ف ومعيتها المهيمنةب للتفصي أ نظر‪:‬‬
‫‪BRIAND-MELEDO (D), Autorités sectorielles et autorités de concurrence : acteurs de la régulation, RIDE,‬‬
‫‪n°3,2007, PP 345-371.‬‬
‫سلخيةب المرجع‬
‫السلخية والالّ ّ‬
‫ّ‬ ‫(‪ -)2‬المادة ‪ 16‬من الئانون ‪ 14-6111‬المحدد للئواعد العامة المتعلئة بالبريد والمواصالت‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪498‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أن هةةذا الئةةانون قةةد قةةام خةةذلك بتعريةةت األش ة اص الم ةةاطبين بةةه خمتعةةاملين‬
‫خمةةا نجةةد ّ‬
‫اقتصاديين (مؤسسةات بمفهةوم قةانون المنافسةة)ب فبالنسةبة لسةوق البريةد والمواصةالت قةد ع ّةرت‬
‫ةدمات بريديةة وماليةة‬ ‫المتعام على ّأنه‪" :‬خ ش ص طبيع أو معنوي يستفيد مةن اسةتغال‬
‫(‪)1‬‬
‫بريدية‪".‬‬

‫عرت المتعام على ّأنةه‪" :‬خة‬ ‫أما فيما ي ص سوق المواصالت السلخية والالّسلخية فئد ّ‬ ‫ّ‬
‫شة ة ص طبيعة ة أو معن ةةوي يس ةةتغ ش ةةبخة عمومي ةةة للمواص ةةالت الس ةةلخية والالّس ةةلخية أو يئ ة ّةدم‬
‫للجمهةةور دمةةة المواصةةالت السةةلخية والالّسةةلخية"ب خمةةا عة ّةرت مةةوفر ال ةةدمات علةةى ّأنةةه‪" :‬خة‬
‫شة ة ة ص معن ة ةةوي أو طبيعة ة ة يئ ة ةةدم ة ةةدمات مس ة ةةتعمال وس ة ةةائ دم ة ةةة المواص ة ةةالت الس ة ةةلخية‬
‫(‪)2‬‬
‫والالّسلخية"‪.‬‬

‫فرجوعا للحديث عن ا تصةاص إصةدار الئة اررات الممنةول لهةذه السةلطات نجةد أن األمةر‬
‫ف اال تصاصات اصة مةع جهةاز (سةلطة‪/‬مجلةس) المنافسةة إذا‬ ‫قد يشخ نوعا من التدا‬
‫مة ةةا فص ة ة خ ة ة مة ةةن السة ةةلطتين ف ة ة قمة ةةية واحة ةةدة بئ ة ة اررين متعارمة ةةين وبالتة ةةال أيهمة ةةا أولة ةةى‬
‫بالتطبيق؟‬

‫بحيةث أن هةذا المسةعى يةؤد إلةى تمةارب بةةين هةذه السةلطات ومجلةس المنافسةة الةذي قةةد‬
‫يت ذ ق ار ار بتر يص أو حظر سةلوك منافيةة للمنافسةة فة حةين تر صةه سةلطة مةبط قطاعيةةب‬
‫ومن أج تفادي هذا التماربب رأى جانب مةن الفئةه الفرنسة مةنس هةذه السةلطات ا تصةاص‬
‫تئةةديم ال ةرأي التئن ة غيةةر الملةةزم حةةو الئمةةية المعرومةةة أمامهةةا لمجلةةس المنافسةةة ومةةرورة‬
‫إ ط ةةاره فة ة حال ةةة الخش ةةت ع ةةن الممارس ةةات الماس ةةة بحري ةةة المنافس ةةة عل ةةى مس ةةتوى قطاعه ةةا‬
‫المعن (‪ )3‬دون ا تصاصها ف ات اذ الئةرار أو توقيةع العئوبةات الةذي يتعةارض ومبةدأ التناسةب‬
‫هذا الذي يعن عدم جوازية معاقبةة الشة ص علةى ذات الفعة مةرتين أو الجمةع بةين العئوبةات‬
‫الت تفرمها السلطات اإلدارية فيما بينها‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 1‬و‪ 63‬من الئانون نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬المادة ‪9‬ب ‪ 1‬و‪ 3‬من الئانون نفسه‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- REIS Tarcila Dépendance ou indépendance des agences de régulation brésiliennes ? Une contribution a‬‬
‫‪l’étude de la l’légitimité des agences de régulation, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n°‬‬
‫‪143, Paris, 2012, p 803.‬‬

‫‪499‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ومةةن مةةم يةةرى الفئةةه الفرنسة أن هةةذه اآلليةةة ستسةةاعد علةةى االسةةتغناء والتجريةةد التةةدريج‬
‫لال تصاصةةات الئمعيةةة الت ة تتمتةةع بهةةا سةةلطات المةةبط الئطاعيةةة ف ة مجةةا المنافسةةة الح ةرة‬
‫(‪)1‬‬
‫وجعلها حصرية لسلطة المبط العام وه سلطة المنافسة‪.‬‬

‫وعمليا نذخر أن المشرع الفرنس منس لسلطة مبط مجا البريد والمواصةالت الحةق فة‬
‫إ طار سلطة المنافسة فة حالةة مةا إذا تةم الخشةت عةن ممارسةة مئيةدة‪/‬منافيةة لحريةة المنافسةة‬
‫ف ة الئطةةاع الةةذي تمةةبطهب مةةع مةةرورة استشةةارتها مةةن طةةرت سةةلطة المنافسةةة ف ة مم ة هةةذه‬
‫(‪)2‬‬
‫الحاالت‪.‬‬

‫هةةذاب وقةةد سةةعى المشةةرع الج ازئةةري علةةى غةرار المشةةرع الفرنسة خآليةة لتفعية مبةةدأ حريةةة‬
‫المنافسةةةب بتومةةيس العالقةةة الوظيفيةةة التة تةربط بةةين هةةذه السةةلطات ومجلةةس المنافسةةة (سةةلطة‬
‫المنافسة) و لق روابط قانونية للتنسيق بينهما ف مجا المنافسة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫تنسيق آليات التعاون بين سلطات الضبط القطاعية ومجلس المنافسة لتفعيل مبدأ حرية‬
‫المنافسة‬

‫اتجهةةت نيةةة المشةةرع الج ازئةةري علةةى غةرار المشةةرع الفرنسة إلةةى تخةريس آليةةات التواصة‬
‫والتعاون بةين سةلطات المةبط الئطاعيةة ومجلةس المنافسةة خمةا هةو منصةوص عليةه فة الفئةرة‬
‫‪ 6‬من المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعةد والمةتمم التة تةنص علةى أنةه‪:‬‬
‫"يئةوم مجلةةس المنافسةة فة إطةار مهامةةه بتوطيةةد عالقةات التعةةاون والتشةاور وتبةةاد المعلومةةات‬
‫مع سلطات المبط"(‪ )3‬ب وخذا الفئرة ‪ 4‬من المةادة ‪ 91‬مةن نفةس الئةانون التة تةنص علةى أنةه‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- AUSTIN (J.L), « Du juge administratif aux autorités administratives indépendantes : un autre mode de‬‬
‫‪régulation », RDP, n°5 1998, pp 1213-1227.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- DAURY-FAUVEAU Morgane," Le partage enchevêtré des compétences de la régulation ", "Le désordre‬‬
‫‪des autorités administratives indépendantes: l’exemple du secteur économique et financier, collection ceprisca,‬‬
‫‪Paris, 2002, p 164.‬‬
‫المتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫المعد و ّ‬
‫ّ‬ ‫(‪ -)3‬المادة ‪ 41‬فئرة ‪ 6‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة‬

‫‪500‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫"يتم التحئيق ف الئمايا التابعة لئطاعات نشاط موموعة تحةت رقابةة سةلطة مةبط بالتنسةيق‬
‫(‪)1‬‬
‫مع مصالس السلطة المعنية"‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلقب ال بأس لو بحمنا أوال ف روابط التواص الئانونية بين هذه السةلطات‬
‫ومجلس المنافسة مم نعرج إلى شخ التعاون الذي يربط بينهما‪.‬‬

‫أوال‪ :‬روابط التواصل القانونية بين مجلس المنافسة وسلطات الضبط القطاعية‬

‫لتومةةيس العالقةةة بةةين خ ة مةةن مجلةةس المنافسةةة (سةةلطة المنافسةةة ف ة فرنسةةا) وسةةلطات‬
‫المةةبط الئطاعيةةة سةةوت نبحةةث فة البدايةةة عةةن األسةس الئانونيةةة لةروابط التواصة بينهمةةا وفئةةا‬
‫لألحخ ةةام المنص ةةوص عليه ةةا فة ة ق ةةانون المنافس ةةة الج ازئ ةةري والفرنسة ة (‪)6‬ب م ةةم وفئ ةةا للئة ةوانين‬
‫الئطاعية الجزائرية والفرنسية (‪.)6‬‬

‫‪-1‬وفقا ألحكام قانون المنافسة الجزائري والفرنسي‬

‫يخرس حرية المنافسة ف الج ازئةرب وال ُمنشةئ لجهةاز يتةولى مهمةة‬ ‫بالرجوع إلى أو قانون ّ‬
‫أن المشةةرع الج ازئةةري‬
‫السةةهر علةةى احتةرام تطبيةةق أحخامهةا مةةن األمةةر ‪( 11-19‬الملغةةى)ب نجةةد ّ‬
‫ل ةةم يه ةةتم بتنظ ةةيم العالق ةةة الوظيفي ةةة ب ةةين مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةري وب ةةاق س ةةلطات الم ةةبط‬
‫النئةد والئةرضب اللجنةة المصةرفية ولجنةة‬‫الئطاعيةب الت خانت ال تتعدى حينها خ من مجلةس ّ‬
‫تنظةةيم عمليةةات البورصةةة ومراقبتهةةاب وربمةةا ذاك خةةان ارجةةع إلةةى عةةدم إ ةراج المنافسةةة فة تلةةك‬
‫المرحلة ةةة مة ةةن إطارهة ةةا النظة ةةري إلة ةةى التطبيئ ة ة ب(‪ )2‬خة ةةون معظة ةةم النشة ةةاطات االقتصة ةةادية خانة ةةت‬
‫تحتخرها مؤسسات الدولة الخالسيخية الجزائرية‪.‬‬

‫مسةةت معظةةم الئطاعةةات‬‫غيةةر ّأنةةه مةةع بدايةةة سةةنوات ‪ 6111‬ظهةةرت موجةةة تحريريةةة ّ‬
‫المحتخ ةرة للنشةةاط الئطةةاع االقتصةةادي والمةةال خئطةةاع البريةةد والمواصةةالتب الخهربةةاء والغةةاز‬
‫والنئة ة ب رافئه ةةا إنش ةةاء س ةةلطات م ةةبط تش ةةرت عليه ةةاب والتة ة ت ةةم تزوي ةةدها باإلمخان ةةات المادي ةةة‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 91‬فئرة ‪ 4‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪- KHELLOUFI Rachid, Les institutions de régulations, Revue IDARA, n° 28, Alger, 2004, p 69.‬‬

‫‪501‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫والبشةرية الالزمةةة ألداء المهةةام المنوطةةة بهةةا إلةةى جانةةب مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةريب(‪ )1‬صةةاحب‬
‫اال تصاص العام فة ظةبط النشةاط االقتصةادي والتنةافس الحةر خخة ب فظهةرت حينهةا مةرورة‬
‫تأمير العالقة الت تربط بين خ من المجلس وهذه السلطاتب فتم التوجه إلى تخةريس ذلةك فة‬
‫مشةةروع المنافسةةة لسةةنة ‪ 6114‬والةةذي نصةةت فيةةه المةةادة ‪ 63‬علةةى أن "ق ةرار مجلةةس المنافسةةة‬
‫يت ذ بالتشاور مع سلطة مةبط الئطةاع المعنة "ب(‪ )2‬غيةر ّأنةه بصةدور األمةر ‪ 14-14‬المتعلةق‬
‫بالمنافس ةةةب ل ةةم ي ةةتم اعتم ةةاد ه ةةذا ال ةةنصب فالمش ةةرع ل ةةم يش ةةأ أن تش ةةارك ه ةةذه الس ةةلطات مجل ةةس‬
‫المنافسة صالحية ات اذ الئرارب ب اختفى بالنص علةى إمخانيةة تبةاد اآلراء واالستشةارات مةن‬
‫ةةال تخريسةةه إلج ةراء اإل طةةار س ةواء بمبةةادرة مةةن سةةلطات المةةبط أو مةةن مجلةةس المنافسةةة‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫فيمخن لسةلطات المةبط الئطاعيةة أن تطلةب االستشةارة مةن مجلةس المنافسةة فة خة‬
‫الئمةةايا التة يسةةتوجب فيهةةا تطبيةةق أحخةةام قةةانون المنافسةةةب طبئةةا لمةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪43‬‬
‫مةةن قةةانون المنافسةةة الج ازئةةري إذ يتمتةةع مجلةةس المنافسةةة بسةةلطة ات ةةاذ الئةرار واالقتةرال وابةةداء‬
‫الرأي بمبادرة منه خلّما طلب منه ذلك أو إ طاره خلّمةا دعةت المصةلحة إلةى ذلةك(‪ )3‬وفئةا لةنص‬
‫المةةادة ‪ 33‬فئةةرة ‪ 6‬مةةن نفةةس الئةةانون والتة تةةنص علةى ّأنةةه‪" :‬يمخةةن أن ي طةةر الةةوزير المخلةةت‬
‫بالتجةةارة مجلةةس المنافسةةةب ويمخةةن المجلةةس أن ينظةةر فة الئمةةايا مةن تلئةةاء نفسةةه أو بر طةةار‬
‫من المؤسسات أو بر طار من الهيئات المذخور ف الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 49‬من هذا األمر إذا‬
‫(‪)4‬‬
‫خانت لها مصلحة ف ذلك"‪.‬‬

‫زيادة على ذلكب يمخن لمجلس المنافسة من جانبه إ طار سلطة المبط المعنيةة مةع‬
‫إرسةةا نسة ة مةةن ملةةت الئمةةيةب خلمةةا ارتبطةةت هةةذه األ يةرة بئطةةاع النشةةاط االقتصةةادي الةةذي‬

‫(‪ -)1‬حدري سميرب سلطات المبط المستئلة ودورها ف استئرار التشريع والتنظيم المتعلق باالستممارب مجلة إدارةب المجلد‬
‫‪61‬ب عدد ‪31‬ب ‪6161 -6‬ب ص ‪.49‬‬
‫(‪ -)2‬إلهام بوحاليسب المرجع السابقب ص ‪.646‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 43‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 49‬فئرة ‪ 6‬من األمر ‪14-14‬ب المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب الت تنص على ّأنه‪" :‬يمخن أن تستشيره ف‬
‫المواميع نفسها الجماعات المحلية والهيئات االقتصادية والمالية والمؤسسات والجمعيات المهنية والنئابية وخذا جمعيات‬
‫المستهلخين"ب المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪502‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫تشرت عليه طبئا للمادة ‪ 41‬فئرة ‪ 6‬من قانون المنافسة الجزائري الت تنص على أنه‪" :‬عندما‬
‫ترفع قمية أمام مجلس المنافسة حو ممارسة تتعلةق بئطةاع نشةاط يخةون تحةت مراقبةة سةلطة‬
‫(‪)1‬‬
‫مبطب فان المجلس يرس نس ة من الملت إلى السلطة المعنية إلبداء الرأي"‪.‬‬

‫وأمةةام مواصةةلة مسةةيرة اإلصةةالل االقتصةةادي التحة ّةرريب شةةهدت قطاعةةات اقتصةةادية‬
‫ومالية أ رى انفتاحةا علةى المنافسةة خئطةاع الميةاه والتأمينةات مةع إنشةاء السةلطات التة تتةولى‬
‫مهم ةةة م ةةبطهاب ف ةةازدادت ب ةةذلك الحاج ةةة إل ةةى إرس ةةاء جس ةةور التع ةةاون والتنس ةةيق ب ةةين مجل ةةس‬
‫المنافسة ةةة الج ازئة ةةري وبة ةةين سة ةةلطات المة ةةبط الئطاعية ةةةب فة ةةتم تعة ةةدي األمة ةةر ‪ 14-14‬بموجة ةةب‬
‫بدوره تعديالت علةى المةادة ‪41‬‬ ‫الئانونين ‪66-19‬ب(‪ 61-19 )2‬المتعلق بالمنافسةب الذي أد‬
‫فئرة ‪ 6‬المذخورة أعاله والت جاءت خما يل ‪" :‬عندما ترفع قمةية أمةام مجلةس المنافسةة تتعلةق‬
‫مةةمن ا تصةةاص سةةلطة المةةبطب فةةان المجلةةس يرس ة فةةو ار نس ة ة مةةن‬ ‫بئطةةاع نشةةاط يةةد‬
‫الملت إلى سلطة المبط المعنية اإلبداء الرأي ف مدة أقصاها مالمون (‪ )41‬يوما"‪.‬‬

‫إمةةافة إلةةى الفئ ةرة ‪ 4‬مةةن نةةص المةةادة ‪ 91‬مةةن قةةانون المنافسةةة والت ة تةةنص علةةى أنةةه‪:‬‬
‫"‪...‬ي ةةتم التحئي ةةق فة ة الئم ةةايا التابع ةةة لئطاع ةةات نش ةةاط موم ةةوعة تحة ةت رقاب ةةة س ةةلطة م ةةبط‬
‫(‪)3‬‬
‫بالتنسيق مع مصالس السلطة المعنية"‪.‬‬

‫ويتمةس لنةةا مةن ةةال نةص هةةذه المةواد أن المشةرع الج ازئةةري قةد تفطّةةن أ ية ار إلةةى أهميةةة‬
‫ومرورة تنظيم العالقة التعاونية والتنسيئية بين المجلس وبين السلطات الئطاعية بشةخ جةدي‬
‫وفعة ةا ب برد ةةا العامة ة الزمنة ة علي ةةهب ال ةةذي أم ةةفى علي ةةه الط ةةابع اإلل ازمة ة ليختسة ة ب ةةذلك‬
‫ّ‬
‫مصداقية أخمر‪.‬‬

‫على العخسب المشرع الفرنس وعلى سبي المئارنة نجد هذا األ ير لةم تتمةمن األحخةام‬
‫المنظمةةة لحريةةة المنافسةةة المنصةةوص عليهةةا ف ة الختةةاب ال اربةةع مةةن الئةةانون التجةةاري الفرنس ة‬
‫نةةص مةةادة ص ةريس يةةنظم هةةذه العالقةةة خمةةا فعلةةه المشةةرع الج ازئةةري أعةةالهب تارخةةا تنسةةيق هةةذه‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 41‬فئرة ‪ 6‬من األمر نفسه‪.‬‬


‫‪ 61‬جويلية ‪6114‬ب‬ ‫ويتمم األمر رقم ‪14-14‬ب المؤرخ ف‬
‫ّ‬ ‫يعد‬
‫‪ 69‬جوان ‪6119‬ب ّ‬ ‫‪ -)2(-‬قانون رقم ‪ 66-19‬مؤرخ ف‬
‫المتعلق بالمنافسةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 91‬فئرة ‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪503‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫العالقة على عاتق سلطة المنافسة الفرنسية ف تعامالتها مةع سةلطات المةبط الئطاعيةة وخةذا‬
‫تنظيم العالقة الت تنشأ بينهما ف مجا المنافسة وفئا لما تتمةمنها النصةوص المتعلئةة بهةذه‬
‫السلطات‪.‬‬

‫‪-2‬وفقا ألحكام القوانين القطاعية الجزائرية والفرنسية‬

‫إذا خان المشرع الجزائري وعلى نئيض ما لةم يتطةرق إليةه المشةرع الفرنسة ب قةد تنبةه إلةى‬
‫مة ةةرورة تة ةةأطير العالقة ةةة الوظيفية ةةة بة ةةين مجلة ةةس المنافسة ةةة وبة ةةين سة ةةلطات المة ةةبط الئطاعية ةةةب‬
‫وتوميحها ف قانون المنافسة الجزائريب فه ات ذ الموقت ذاته بالنسبة للئوانين الئطاعية؟‬

‫باإلمطالع علةى جة ّ الئةوانين المتعلئةة بسةلطات المةبط الئطاعيةةب نصةطدم بوجةود‬


‫يول اهتمامةا خبية ار للعالقةة التة تةربط بةين‬
‫فراغ قانون ب فيما ي ص هذه المسألةب فالمشرع لم ّ‬
‫مجلةةس المنافسةةة الج ازئ ةري وهةةذه السةةلطات علةةى نئةةيض المشةةرع الفرنس ة ف ة أحخةةام قوانينةةه‬
‫الئطاعية‪.‬‬

‫باسةةتمناء الئةةانون المتعلةةق بالبريةةد والمواص ةالت الج ازئةةري الةةذي نجةةد فيةةه إشةةارة إلةةى هةةذا‬
‫المومةةوع فة ة الم ةةادة ‪ 64‬فئة ةرة ‪ 66‬من ةةه والتة ة تةةنص عل ةةى‪" :‬التع ةةاون فة ة إط ةةار مهامه ةةا م ةةع‬
‫(‪)1‬‬
‫السلطات األ رى أو الهيئات الوطنية واألجنبية ذات الهدت المشترك"‪.‬‬

‫وخةةذا الئةةانون المتعلةةق بالخهربةةاء وتوزيةةع الغةةاز بواسةةطة الئن ةوات ف ة المةةادة ‪ 669‬فئ ةرة ‪4‬‬
‫منةةه الت ة تةةنص علةةى‪" :‬التعةةاون مةةع المؤسسةةات المعنيةةة مةةن أج ة احت ةرام قواعةةد المنافسةةة ف ة‬
‫(‪)2‬‬
‫إطار الئوانين والتنظيمات المعمو بها"‪.‬‬

‫أن الم ّشة ةةرع لة ةةم يتنة ةةاو تلة ةةك العالقة ةةة‬
‫ومة ةةع ذلة ةةك فباسة ةةتئراء هة ةةاذين النصة ةةين نالحة ةةظ ّ‬
‫التعاونيةةة بشةةخ ةةاص وجة ّةديب ب ة أدرجهةةا مةةمن اإلطةةار العةةام للعالقةةة الوظيفيةةة الت ة ت ةربط‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 64‬فئرة ‪ 66‬من الئانون ‪ 14-6111‬المحدد الئواعد العامة المتعلئة بالبريد والمواصالت السلخية والالسلخيةب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 669‬فئرة ‪ 4‬من الئانون ‪ 16-16‬المؤرخ ف ‪ 19‬فيفري ‪ 6116‬المتعلق بالخهرباء وتوزيع الغاز بواسطة الئنواتب‬
‫ج ر عدد ‪.19‬‬

‫‪504‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ب ةةين ه ةةاتين الس ةةلطتين وب ةةين خة ة األجهة ةزة الت ة ة تئاس ةةمها نف ةةس األه ةةداتب مم ةةا يعخ ةةس نيتة ةةه‬
‫المتوجهة إلى عدم إعطاء متانة خبيرة لهذه العالقة‪.‬‬

‫أمةةا بةةالرجوع إلةةى المشةةرع الفرنس ة ف ة الئةةانون المتعلّةةق بالبريةةد واالتصةةاالت االلخترونيةةة‬
‫ةاص مةن ةال تخةريس إجةراء اإل طةار المتبةاد إلبةداء‬ ‫تطرق إلى هذه العالقة بشةخ‬
‫نجده ّ‬
‫مبينةةا فة ذلةةك الحةةاالت‬
‫الةرأي بةةين سةةلطة مةةبط هةةذا الئطةةاع وبةةين سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةيةب ّ‬
‫الت ت طر فيها هذه السلطةب سلطة المنافسة الفرنسية إلبداء رأيها والمتمملة فيما يل ‪:‬‬

‫‪ -‬ف حالة طلبها من المتعاملين تعةدي اتفاقيةاتهم المتعلئةة بالتوصةي البينة ب إذا مةا‬
‫خان ذلك مروريا لممان منافسة عادلة‪.‬‬

‫‪ -‬مةةن أج ة اإلعةةداد السةةنوي لئائمةةة المتعةةاملين الةةذين يمارسةةون نفةةوذا ملحوظةةا علةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫أسواق البريد واالتصاالت االلخترونية‪.‬‬

‫لتعسةفات فة ومةةعية الهيمنةةة أو ممارسةةات تعيةةق الممارسةةة الحةرة‬


‫‪ -‬فة حالةةة خشةةفها ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫للمنافسة ف سوق البريد واالتصاالت اإللخترونية وخذا ف خ مسألة تتعلق با تصاصه‪.‬‬

‫وتجةةدر اإلشةةارة بالنسةةبة لهةةذه الحالةةة األ ي ةرةب أنهةةا تعتبةةر ذات أهميةةة بالغةةة لتفةةادي‬
‫اآلمةةار السةةلبية الت ة قةةد تنجةةر عةةن التوزيةةع المةةزدوج لال تصةةاصب زيةةادة علةةى أن نفةةس المةةادة‬
‫الت تممنتهاب نصت خذلك على مرورة ووجوب تبليغ سلطة المنافسةة الفرنسةية هةذه السةلطة‬
‫ف ة مجةةا ا تص ةةاص هةةذه األ ي ةرة وخةةذا أ ةةذ رأيهةةا ف ة خة ة‬ ‫الئطاعيةةةب بخ ة إ طةةار يةةد‬
‫الممارس ةةات التة ة تبلّ ةةغ به ةةا والمتعلئ ةةة بالئط ةةاع ال ةةذي تش ةةرت علي ةةه س ةةلطة م ةةبط االتص ةةاالت‬
‫االلخترونية والبريد(‪. )3‬‬

‫مخرسا ف الئانون المتعلق بتحديث وتطوير المرفةق العةام للخهربةاء‬ ‫واألمر ذاته نجده ّ‬
‫ةتمم(‪ )4‬ب حيةةث جةةاء فة المةةادة ‪ 41‬منةةه علةةى أن يئةةوم رئةةيس لجنةةة مةةبط‬
‫الفرنسة المعة ّةد والمة ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- SANTIAGO-JUNIOR (F.O), La régulation du secteur des Télécommunications par l’autorité de régulation‬‬
‫‪des télécommunications et le conseil de la concurrence, Mémoire de DEA en Droit Public interne, Université de‬‬
‫‪Paris I, 2002, p 71.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L. 36-10 du code des postes et des communications électroniques, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’article L. 36-10 du même code.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Loi n° 2000-108 du 10 Février 2000, relative à la modernisation et au développement du service public de‬‬
‫‪l’électricité (modifié), www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪505‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الطاقةةة بتبليةةغ سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية بالتعسةةفات فة ومةةعية الهيمنةةة للمؤسسةةات المتنافس ةة‬
‫فة الئطةةاع وخةةذا بالممارسةةات المعيئةةة والماسةةة بحريةةة المنافسةةة التة يخةةون علةةى علةةم بهةةاب أو‬
‫فة مجةةا ا تصاصةةهب وشةةرط أن تئةةوم فة المئابة‬ ‫إ طةةاره إلبةةداء أريةةه فة خة مسةةألة تةةد‬
‫فة مجةا ا تصةاص‬ ‫سلطة المنافسة بربالغ سلطة مبط الطاقة بخ اإل طةارات التة تةد‬
‫(‪)1‬‬
‫هذه األ يرة‪.‬‬

‫فتنس ةةيق العالق ةةة التعاوني ةةة ب ةةين س ةةلطت الم ةةبط الع ةةام وهة ة س ةةلطة المنافس ةةة الفرنس ةةية‬
‫وال اصة المتمملة ف السلطات الئطاعية وتنظيم الروابط الت تجمعهما وفق نصوص قانونيةة‬
‫منتظمةةب يسةاهم حئيئةة فة تفعية مبةدأ حريةة المنافسةةب وتجنةب بالتةال األمةرار الناجمةة عةن‬
‫أو الم ةةزدوج لال تصاص ةةات خة ة منهم ةةاب مملم ةةا أخ ةةدت علي ةةه س ةةلطة م ةةبط‬ ‫التوزي ةةع المت ةةدا‬
‫االتصاالت االلخترونية والبريد الفرنسية (‪ ART‬سابئا) الت ترى ّأنه "تبين أن آلية التعاون هةذه‬
‫(‪)2‬‬
‫منسئة قد أقيمت تؤدي إلى تباد مممر ليراء"‪.‬‬‫مرورية وفعالةب خون عالقات عدة ّ‬
‫وبالتال يتمس لنا مما سبق أن المشرع الجزائري تناو العالقة الئانونيةة التة تةربط بةين‬
‫مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري وبةةين سةةلطة المةةبط الئطاعيةةة الجزائريةةة مةةن زاويةةة واحةةدة فئةةطب إذ‬
‫يس ةةتوجب عل ةةى مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةري ات ةةاذه بص ةةفه إلزامي ةةة إ ط ةةار س ةةلطات الم ةةبط‬
‫الئطاعي ةةة واإلبئ ةةاء عل ةةى التواصة ة معه ةةا حس ةةبما ه ةةو منص ةةوص فة ة الم ةةادة ‪ 41‬م ةةن ق ةةانون‬
‫(‪)3‬‬
‫المنافسة المذخور أعاله‪.‬‬

‫مئارنة بما هو الحا عليه بالنسبة لسلطات المةبط الئطاعيةة التة لةم تلزمهةا نصوصةها‬
‫فة نطةاق ا تصةاص‬ ‫الئطاعية بات اذ نفس اإلجراء ف حالة ما إذا رفعةت إليهةا قمةية تةد‬
‫مجل ةةس المنافس ةةة وه ةةو األم ةةر ال ةةذي يجعة ة ه ةةذه العالق ةةة ذو فعالي ةةة نس ةةبية لتفعية ة مب ةةدأ حري ةةة‬
‫وعدم االنتظام علةى السةاحة العمليةةب‬ ‫المنافسة ف السوق اصة إذا امتازت بنوع من التدا‬

‫(‪ -)1‬غير ّأنه بالنسبة لئطاع التأمينات بالنسبة للمشرع الفرنس ب نجد أن سلطة مبطه عندما يتعلق األمر بممارسات مئيدة‬
‫للمنافسة تعلم وزير االقتصاد والمالية‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- « Ce mécanisme de coopération entre les deux institutions s’est révélé utile et efficace, des relations‬‬
‫‪fréquentes et harmonieuses se sont établies, qui permettent des échanges fructueux »: ART, rapport d’activité‬‬
‫‪1998, tom1, citée par: SANTIAGO – JUNIOR, op. cit, p70.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪506‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنسة ةةق للوظيفة ةةة‬


‫تمخة ةةن نوعة ةةا مة ةةا مة ةةن األداء الفعة ةةا و ّ‬
‫علة ةةى ة ةةالت المشة ةةرع الفرنس ة ة الة ةةذي ّ‬
‫المبطية مئارنة به‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إبرام اتفاقات التعاون بين مجلس المنافسة وسلطات الضبط القطاعية‬

‫لال تص ةةاص بة ةةين سة ةةلطة‬ ‫لم ةةا خة ةةان مص ةةدر المسة ةةاوئ الناجمة ةةة ع ةةن التوزية ةةع المتة ةةدا‬
‫المنافس ةةة والس ةةلطة الئطاعي ةةة مس ةةتمد م ةةن الئة ةوانين المؤسس ةةة لهم ةةا – اص ةةة له ةةذه األ ية ةرة‪-‬‬
‫فيفتةةرض إذن أن تتةةولى الجهةةة الوامةةعة لهمةةاب تنظةةيم العالقةةة الوظيفيةةة بينهمةةا تنظيمةةا قانونيةةا‬
‫فعاالب تجنبا لوقوع ما ال يحمد عئباه‪.‬‬

‫غير أنه تلجأ م تلت سلطات المنافسة وسلطات المبط الئطاعية على مسةتوى االتحةاد‬
‫األوروب السيما فة فرنسةا إلةى التعاقةد خوسةيلة لتنسةيق العمة فيمةا بينهةا والتعةاون علةى أدائةه‬
‫عن طريق إبرام اتفاقات أو بروتوخوالت التعاون الت تأ ذ أشخاال م تلفة وعديدة طبئةا للمةادة‬
‫مة ةةن الئة ةةانون التجة ةةاري‬ ‫‪L.462-9‬‬ ‫‪L.461-1‬مة ةةع احت ة ةرام الشة ةةروط المنصة ةةوص عليهة ةةا ف ة ة المة ةةادة‬
‫الفرنس ‪.‬‬

‫إذا مةةا خانةةت تتئاسةةم نفةةس المهةةام والوظةةائتب ختةةأطير للعالقةةة الوظيفيةةة التعاونيةةة بةةين‬
‫أجهزة المةبط العةام وال ةاص وفئةا إلجةراءات قانونيةةب تحةدد السةلطة األخمةر تةأهيال للنظةر فة‬
‫الئمةةايا المعنيةةةب وتحديةةد طةةرق تسةةوية الن ازعةةات الت ة قةةد تشةةوب فيمةةا بينهةةاب لتسةةيير العم ة‬
‫(‪)1‬‬
‫التنسيئ بين هاتين األ يرتين‪.‬‬

‫وهةةذه اآلليةةة لتفعية مبةةدأ حريةةة المنافسةةة نجةةدها فة ّنيةة مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري التة‬
‫تتجه نحو ابرام اتفاقات تعاون مع سلطات مبط الئطاعية أين تح ّةدد فيهةا طةرق تئسةيم المهةام‬
‫ةالنص مةمال فة بنودهةا علةى تبةاد اآلراء واالستشةارات والملفّةاتب‬ ‫وفعا ب خ ّ‬ ‫منسق ّ‬ ‫ّ‬ ‫بينها بشخ‬
‫وتنظةةيم ملتئي ةةات أو أي ةةام د ارسةةية ولئ ةةاءات أو اجتماع ةةات تم ة ّةم م تلةةت بة ةراء ومس ةةيري ه ةةذه‬
‫الئطاعات لمناقشة المسائ الرامية إلى حماية المنافسةة فة السةوق ومناقشةة سةير العمة بينهةا‬
‫وخذا محاولة إيجاد حلو مناسبة لمعالجة المشاخ ال اصة بخ قطاع على حدى‪...‬ال‪.،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- République de Roumanie, Relation entre les autorités de la concurrence et les autorités de Régulation‬‬
‫‪l’expérience de la Roumanie, la septième session du groupe intergouvernementale D’experts du droit et de la‬‬
‫‪politique de la concurrence, Genève, 30 octobre, 2 novembre, 2006 www.unctad.org , pp 1-6.‬‬

‫‪507‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وفة هةذا المنظةور فئةد قةام مجلةس المنافسةة الج ازئةري بتنظةيم يةوم د ارسة فة مةاي ‪6161‬‬
‫عيةت إليةه م تلةت سةلطات المةبط الئطاعيةة الموجةودة‬
‫"مجلس المنافسة ف مةبط السةوق" الةذي ُد ّ‬
‫محةامين (‬ ‫بةراءب أخةادميينب‬ ‫)‬ ‫على مستوى الجزائرب أين قام المتد لون ال هذا اليوم الدراس‬
‫محليةين وأجانةب بةذخر دور ومهةام مجلةس المنافسةة الج ازئةري وأيمةا السةلطات المةبط الئطاعيةة‬
‫(‪)1‬‬
‫الت فومت لهم الدولة مهام مبط السوق بعدما انسحبت ه من هذا المجا ‪.‬‬

‫صرل مجلس المنافسة الجزائري ف تئريره السنوي لسنة ‪ 6161‬على أنه‪:‬‬


‫إذ ّ‬
‫طبئةا للمةادة ‪ 41‬والمةادة ‪ 91‬هةاتين المةادتين تتطلةب حتمةا بنةاء روابةط قانونيةة التة تسةمس‬
‫بالتواص بين مجلس المنافسة وهيئات المةبط الئطاعيةة وذلةك لتعزيةز عالقةات التعةاون والتشةاور‬
‫(‪)2‬‬
‫وتباد المعلومات‪.‬‬

‫يجةب أن تحةدد مةمن اتفةاق ملةزم االتفاقةات التة تحخةم العالقةات بةين مجلةس المنافسةة‬
‫والسلطات المبط الئطاعية( فيما ي ص اتفاق التحئيق عندما يتعلةق األمةر بالمسةائ التة تةد‬
‫تتحخم فيها سلطات المبط الئطاعية‪.‬‬ ‫ف نطاق الئطاعات الت‬

‫ومةن المنتظةر أن يةتم برمجةة لئةاء جلسةة فة المالمة األ ةر مةن سةنة ‪ 2016‬بةين المجلةس‬
‫من قانون المنافسة الجزائري‪.‬‬ ‫‪39‬و‪50‬‬ ‫وسلطات المبط الئطاعية حو مدى تنفيذ أحخام المواد‬

‫خمةةا أنةةه وفة هةةذا اإلطةةار وتطبيئةةا ألحخةةام المةةادة ‪ 41‬مةةن األمةةر رقةةم ‪ 14-14‬المتعلةةق‬
‫نةوفمبر‪2015‬‬ ‫بالمنافسةة المعةد والمةتممب فئةد قةرر المجلةس ةال جلسةته المنعئةدة يةوم ‪ 3‬و‪9‬‬
‫بتأجي المداولة حو قمةية شةرخة اليةانس للتأمينةات إلةى غايةة الحصةو عةى الةرأي الةذي يرسة‬
‫(‪)3‬‬
‫من لجنة التأمينات التابعة لو ازرة المالية‪.‬‬

‫هةذه ال طةوة قةد تجسةدت عةةن طريةةق اإلرسةةالية رقةةم ‪/411‬م م‪/‬أ ر‪ 6169/‬المؤر ةةة فة‬
‫السيد وزير المالية‪.‬‬ ‫‪ 6169/66/69‬والمرسلة من طرت رئيس مجلس المنافسة إلى‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب التئرير السنوي لعام ‪ 6169‬صادر ف النشرة الرسمية للمنافسةب عدد ‪61‬ب المرجع السابقب‬
‫ص ص ‪.31-39‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 41‬و‪ 91‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪508‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فعةن الئمةية الةت تئةررت لةدى مجلةس المنافسةةب فةرن الشةخوى المودعةة مةن طةرت شةرخة‬
‫اليةانس للتأمينةات تمحةورت حةو مناقصةة وطنيةة محةدودة معرومةة مةن طةرت مجمةع خوسةيدارب‬
‫لتمبيةت تغطيةة تأمينيةة وأن هةذه المناقصةة لةم تخةن مفتوحةة إال لشةرخات التةأمين التة تمبةت أرسةما‬
‫محرر خلية مئدر بأربعة ماليير‪.‬‬ ‫أقصىب مختتب أو‬

‫إذ أن شةرخة اليةانس للتأمينةات تنتئةد مجمةع خوسةيدار حةو شةرط راس المةا الةذي يةزيس‬
‫حصريا شرخات التأمين ال اصة الت يخون رأس مالها اق ممةا هةو محةدد ويشةخ فة نفةس الوقةت‬
‫اص‪.‬‬ ‫منافسة غر نزيهة متمملة ف إزاحة بصفة صريحة الئطاع ال‬

‫ت‪/‬‬ ‫م‬ ‫‪125 /‬‬ ‫رد رئةيس لجنةة التأمينةات عةن طريةق اإلرسةالية رقةم‬
‫بتةاري‪ 17 ،‬جةانف ‪ 2016‬ب ّ‬
‫الةرئيس التة جةاء فيهةا‪ " :‬العمة المةال ب المتممة فة رأس المةا االجتمةاع ب يمخةن أن يخةون‬
‫عام تئييم للئدرة المالية لمئدم العرض ويمخن أن يسج خ صوصية تئييم ف دفتر األعباءب هةذا‬
‫الشرط ال يمخن اعتباره خميزة تؤدي إلى الحد من الد و ف المناقصة"‪.‬‬

‫بعد دراسة المجلس محتوى الرأي المذخور أعالهب والحائز أيمةا عةى المعلومةات المةرورية‬
‫التالية الت اذ الئرار التال ‪:‬‬

‫‪ ‬مجمع خوسيدار من حئه ات اذ خ الممانات المرورية ف ما يتعلق بالتأمينات للتغطية‬


‫المالية لل صوم‪.‬‬

‫يار اإلجراء اللجوء إلةى مناقصةة وطنيةة محةدودةب هةو إجةراء مسةمول مةن طةرت قةانون‬ ‫‪‬‬
‫الصةفئات العموميةةب ويشةخ فة حةد ذاتةه المبةرر لومةع شةرط الةرأس المةا األدنةىب مملةه ممة‬
‫الشةرط المتعلةق بفةرض صةفة الئةانون الج ازئةري المفةروض علةى شةرخات التةأمين المسةاهمة فة‬
‫المناقصة‪.‬‬

‫‪ ‬الهدت المرجو من شةرخة خوسةيدار ال يظهةرب مسةبئا علةى أنةه يهةدت إلةى إ ازحةة الئطةاع‬
‫ال اص للتأمينات الن شرخة التأمين ال اصة سيار " ‪ " CIAR‬حائزة على رأسما اجتماع يفوق‬
‫ماليير دينار‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪509‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ ‬تحوي شرط أرس الما األدنى المتعلةق بالمناقصةة الوطنيةة المحةدودة إلةى دفتةر األعبةاء‬
‫واسةتبدالها خ صوصةية مةن بةين شةروط المسةتند عليهةا فة التنئةيط ال يغيةر مةن المشةخلةب بمةا أن‬
‫مئلها بمنظور التوازن المتعلق بال صوصيات يخف إلزاحة شرخات التأمين الت ال يفوق أرسةمالها‬
‫ماليير دينار‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫قرر مجلةس المنافسةة بتأجية المداولةة بعةدها حةو هةذه الئمةية إلةى الجلسةة المئبلةةب وهةذا‬
‫هذه الئمية‪.‬‬ ‫لتشخي قناعة خافية للفص ف‬

‫فالج ةةدير بالمالحظ ةةة هن ةةا أن ةةه وعملي ةةا نلم ةةس المس ةةاع الحمي ةةدة واإليجابي ةةة م ةةن ط ةةرت‬
‫مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري إليجةةاد نةةوع مةةن التنسةةيق والتعةةاون بةةين م تلةةت سةةلطات المةةبط‬
‫المسةةتئلة أيةةن وجةةه م ارسةةالت إلةةى مسةةؤول م تلةةت سةةلطات المةةبط الئطاعيةةة الوطنيةةة داعيةةا‬
‫ّإياهةةا إلةةى ومةةع إطةةار تعةةاون وتنسةةيق(‪ )1‬واقتةرال أسةةس للتفةةاهم والتئةةارب بةةين مجلةةس المنافسةةة‬
‫وخ ة سةةلطة مةةبطب طبئةةا ألحخةةام المةةادة ‪ 41‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬المتعلةةق بالمنافسةةة المعةةد‬
‫والمةةتمم بحلةةو شةةهر نةةوفمبر ‪ 6164‬إلةةى‪ :‬رئةةيس اللجنةةة البنخيةةةب رئةةيس سةةلطة المةةبط للنئ ة ب‬
‫رئةةيس‬ ‫‪C.R.E.G‬‬ ‫رئةةيس الوخالةةة الوطنيةةة لتئيةةيم المحروقةةاتب رئةةيس لجةةة مةةبط الخهربةةاء والغةةاز‬
‫وخال ةةة مة ةةبط المي ةةاهب رئة ةةيس الوخال ةةة الوطنية ةةة للت ة ةراث المنجمة ة ب رئة ةةيس وخال ةةة مة ةةبط البرية ةةد‬
‫(‪)2‬‬
‫والمواصالت‪.‬‬

‫غي ةةر أن ةةه إل ةةى يومن ةةا ه ةةذا ل ةةم تس ةةتجب لطل ةةب رئ ةةيس مجل ةةس المنافس ةةة إال س ةةلطة م ةةبط‬
‫أيةن نظمةت اجتمةاع التنسةيق فة مئةره‬ ‫‪A.L.N.A.F.T‬‬ ‫الخهرباء والغاز وسلطة مبط المحروقات‬
‫بتةةاري‪ 69 ،‬جةةانف ‪6163‬ب وقةةد سةةمس هةةذا االجتمةةاع بعةةرض اإلطةةار الئةةانون للجنةةة ونطةةاق‬
‫تدا التها بصفتها ظابطا قطاعيا‪.‬‬

‫خمةةا توص ة الطرفةةان باتفاقهمةةا إلةةى ترجمةةة ممةةمون م ةواد األمةةر رقةةم ‪ 14-14‬المعةةد‬
‫والمتمم ال اص بالمنافسة ومواد قانون رقم ‪ 16-16‬ال اص بالخهرباء وتوزيع الغاز باألنابيب‬
‫وباأل ص تلك المواد المتصلة ب‪:‬‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪3‬ب المرجع السابقب ص ‪.61‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪510‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪ -‬التعاون والتفاهم والتنسيق وفئا للمادتين ‪ 41‬و‪ 91‬الفئرة ‪ 3‬مةن األمةر ‪ 14 -14‬والمةادة‬
‫‪ 669‬من الئانون رقم ‪ 16-16‬الصادر ف ‪.6116‬‬

‫‪ -‬التجميعةةات االقتصةةادية ال ةواردة ف ة المةةادة ‪ 69‬مةةن األمةةر ‪ 14-14‬والمةةادة ‪ 669‬مةةن‬


‫الئانون رقم ‪ 16-16‬الصادر ف ‪.6116‬‬

‫‪-‬ومعية الموقع المسيطر للمؤسسةة ( التعسةت فة ومةعية هيمنةة) وفئةا للمةادة ‪ 13‬مةن‬
‫األمر ‪ 14-14‬والمادة ‪ 669‬من الئانون رقم ‪ 16-16‬الصادر ف ‪.6116‬‬

‫خما تم الوص إلى‪:‬‬

‫‪-‬تنظةةيم لئةةاء وطن ة يجمةةع مجمةةوع سةةلطات المةةبط ومجلةةس المنافسةةة للمناقشةةة بشةةأن‬
‫موموع المبط والمنافسة‪.‬‬

‫ف ة النشةرة الرسةةمية للمنافسةةة‬ ‫‪C.R.E.G‬‬ ‫‪-‬نشةةر آراء وقة اررات لجنةةة مةةبط الخهربةةاء والغةةاز‬
‫عمةةال بأحخةةام المةةادة ‪ 3‬فئ ةرة ‪ 3‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪ 66-636‬المتمةةمن إنشةةاء النش ةرة‬
‫الرسمية للمنافسة ووفئا للمادة ‪ 649‬من الئانون رقةم ‪ 16-16‬ال ةاص بالخهربةاء وتوزيةع الغةاز‬
‫باألنابيب‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪-‬تباد المطبوعات المنشورة من قب المؤسستين‪.‬‬

‫وهذا أمر إيجاب بالنسبة للمشرع الجزائري على الت المشرع الفرنس الذي لم يومةس‬
‫العالقة الت تربط سلطة المنافسة الفرنسية بسةلطات المةبط الئطاعيةة بةنص صةريس فة مةواد‬
‫الئ ةةانون التج ةةاريب بة ة نج ةةد أن ةةه ح ةةاو رس ةةم فئ ةةط ح ةةدود لنط ةةاق ا تص ةةاص س ةةلطات الم ةةبط‬
‫الئطاعيةةة بينهةةا وبةةين سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية مملمةةا نستشةةفه فة الئةرار الصةةادر عنهةةا بتةةاري‪،‬‬
‫وب ةةين مؤسس ةةة "الفرنس ةةية للخهرب ةةاء"‬ ‫» ‪« Pralong‬‬ ‫‪ 63‬أفرية ة ‪ 6119‬والمتعل ةةق بنة ةزاع ب ةةين الس ةةيد‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ "Electricité‬حةةو فةةوترة النفئةةات ال اصةةة بصةةيانة المعة ّةدات االلخترونيةةةب‬ ‫"‪de France EDF‬‬

‫(‪ -)1‬مجلس المنافسة الجزائريب النشرية الرسمية للمنافسةب عدد ‪1‬ب المرجع السابقب ص ص ‪.69 -63‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décision n° 05-38-11 du 14 Avril 2005, relative à la facturation des Tarifs d’entretien de compteur‬‬
‫‪d’électricité, www.cre.fr.‬‬

‫‪511‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫حيث أ ّخدت سلطة مبط الطاقة الفرنسية (‪ )CRE‬ف إحدى حيميات الئرار علةى ّأنةه ال يمخنهةا‬
‫مئيد للمنافسة‪:‬‬
‫النظر ف ممارسة ذات طابع ّ‬
‫‪« La commission de régulation de l’énergie ne pouvant statuer (…) sur le caractère‬‬
‫)‪anticoncurrentiel allégué d’une pratique».(1‬‬

‫تعس ةةفت فة ة وم ةةعيتها‬


‫بأن ةةه إذا خ ةةان الس ةةيد » ‪ « Pralong‬يعتب ةةر (‪ )EDF‬ق ةةد ّ‬
‫وأم ةةافت ّ‬
‫المهيمنةب يتعين عليه إ طار سلطة المنافسة الفرنسية‪.‬‬

‫حاليةةا) قةةد أ ّخةةدت علةةى تبةةاين‬ ‫(‪ARCEP‬‬


‫أن سةةلطة مةةبط البريةةد والمواصةةالت سةةابئا‬ ‫خمةةا ّ‬
‫الوظةةائت بينهةةا وبةةين سةةلطة المنافسةةةب فةةرذا خةةان هةةذا األ يةةر يهةةدت إلةةى تطبيةةق أحخةةام قةةانون‬
‫المنافس ةةة فة ة الخت ةةاب ال ارب ةةع م ةةن الئ ةةانون التج ةةاريب فهة ة فة ة المئابة ة تت ةةولى تطبي ةةق الئواع ةةد‬
‫الجدي ة ةةدة المتعلئ ة ةةة بالمواص ة ةةالتب مرّخة ة ةزة فة ة ة الوق ة ةةت ذات ة ةةه عل ة ةةى الطبيع ة ةةة التخاملي ة ةةة له ة ةةذه‬
‫(‪)2‬‬
‫الوظائت‪.‬‬

‫وأخمر من ذلك فئد قامت برزالة الغموض الذي اعترى المادة ‪ L.41-66‬من تئنين البريةد‬
‫واالتصاالت االليخترونيةب(‪ )3‬مومةحة لطبيعةة اال تصةاص الئمعة الم ةو لهةا بمئتمةى هةذه‬
‫أن هذا اال تصاص يسمس لها فئةط بمعاقبةة تجةاوزات المتعةاملين‬
‫المادة المذخورةب حيث أ ّخدت ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫ألحخام هذا الئانون وخذا للئ اررات الصادرة من أج تطبيئها‪.‬‬

‫أن‪" :‬األمةةر يتعلةةق بسةةلطة عئةةاب‬


‫خمةةا أمةةافت ‪ -‬سةةلطة مةةبط الطاقةةة الفرنسةةية (‪ّ )CRE‬‬
‫قطاعية وليس بسلطة العئاب على الممارسات المنافية للمنافسة"‪:‬‬
‫‪« Il s’agit ainsi d’un pouvoir de sanction sectoriel et non d’un pouvoir de sanction des‬‬
‫)‪pratiques anticoncurrentielles ».(5‬‬

‫أن‬
‫خما أ ّخدت هذه السلطة خذلك بموجب الئرار الصادر عنهةا بتةاري‪ 3 ،‬جويليةة ‪6111‬ب ّ‬
‫اال تصاص الم ّةو بمئتمةى أحخةام المةادة ‪ L.36.8‬مةن الئةانون البريةد والمواصةالت والمتعلّةق‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- CARANTA (R), « Les conditions et modalités juridiques de l’indépendance du régulateur », in Marie-Anne‬‬
‫‪Frison-Roche (s/d de), Les régulations économiques : légitimité et efficacité, presses de Sciences Po/Dalloz,‬‬
‫‪Paris, 2004, PP 72-77.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Rapport annuel de l’art, 1997, www.arcep.fr/.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- l’article L. 36-16 du code des postes et des communications électroniques, op ,cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- LASSERRE CAPDEVILLE Jérôme, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard des‬‬
‫‪opérateurs régulés, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012, p 667.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- CARANTA (R), op, cit , PP 72-77.‬‬

‫‪512‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بصالحيتها ف الفصة فة الن ازعةات المتعلئةة بالتوصةي البينة ب(‪ )1‬ال يسةمس لهةا بئبةو النظةر‬
‫(‪)2‬‬
‫ف الئمية المتعلّئة بتعست شرخة ‪ France Télécom‬ف ومعيتها المهيمنة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫دور المصالح اإلدارية التابعة لوزارة التجارة في تفعيل مبدأ حرية المنافسة في التشريع‬
‫الجزائري والفرنسي‬

‫صوصة ةةية مومة ةةوع المنافسة ةةة يئتم ة ة إيجة ةةاد ميخانيزمة ةةات قانونية ةةة تسة ةةاير التطة ةةورات‬
‫الحاصلة ف السوقب بما ف ذلك العديةد مةن الهيئةات التة تحمة مبةدأ حريةة المنافسةةب ولخةن‬
‫رغبةةة مةةن المشةةرع سةواء الج ازئةةري أو الفرنسة فة تفعيلهةةا لةم يجعة مجلةةس المنافسةةة يسةةتحوذ‬
‫على خامة اال تصةاص فة هةذا المجةا بة إسةناد مهمةة الحةد مةن الممارسةات الماسةة بحريةة‬
‫المنافس ةةة قص ةةد تفعية ة ه ةةذه األ ية ةرة ل ةةبعض الهيئ ةةات األ ةةرى فة ة نف ةةس المي ةةدان وم ةةن بينه ةةا‬
‫المصالس اإلدارية التابعة لو ازرة التجارة‪/‬االقتصةاد (الفةرع األو ) وافادتهةا بجملةة مةن المهةام فة‬
‫سبي إنجال ذلك (الفرع المان )‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫ماهية المصالح اإلدارية التابعة لوزارة التجارة‬

‫تنفي ةةذا لسياس ةةة اإلص ةةالحات االقتص ةةادية الجزائري ةةة التة ة ش ةةرعت الج ازئ ةةر فة ة تطبيئه ةةا‬
‫لمواخبةةة نظةةام اقتصةةاد السةةوق علةةى عخةةس الومةةع ف ة فرنسةةا الت ة شةةهد اسةةئرار ف ة نظامةةه‬
‫االقتصادي الذي تبنتاه على حرية التنافس والمبادرة ف حئبات مبخرة‪.‬‬

‫لةذا حةدد المشةرع الج ازئةري شةروط ممارسةة المنافسةة فة السةوق وتفةادي ممارسةات مئيةةدة‬
‫للمنافسةةة ومراقبةةة التجميع ةةات االقتصةةادية قص ةةد زيةةادة الفعاليةةة االقتص ةةادية وتحسةةين ظ ةةروت‬
‫معيشةةة المسةةتهلخين حسةةب المةةادة األولةةى مةةن قةةانون المنافسةةةب خمةةا أوخلةةت مهمةةة تنظيمهةةا –‬
‫المنافسة‪ -‬لهيئة إداريةة مسةتئلة تةدعى مجلةس المنافسةةب تسةهر علةى تنظةيم الحيةاة االقتصةادية‬
‫)‪(1‬‬
‫‪- ROLIN (E), Les règlements de différends devant l’autorité de régulation des télécommunications, in Marie-‬‬
‫‪Anne Frison-Roche (s/d de), Les régulations économiques : Légitimité et efficacité, presses de sciences‬‬
‫‪po/Dalloz, Paris, 2004, pp 149-173, p157.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décision n° 00-703 du 7 juillet 2000 de l’autorité de régulation des télécommunications se prononçant sur un‬‬
‫‪règlement de différend entre ICS France et France Télécom relatif à l’exécution d’un contrat de vente en gros de‬‬
‫‪trafic international, www.arcep.fr.‬‬

‫‪513‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الت ة تسةةود فيهةةا حريةةة المنافسةةة وحمايتهةةا مةةن خ ة الممارسةةات الماسةةة بهةةاب باعتبةةاره صةةاحب‬
‫اال تصاص األصي بشأنها‪.‬‬

‫إال أن ةةه وطبئ ةةا للنص ةةوص الئانوني ةةة الجزائري ةةة المنش ةةأة للمص ةةالس اإلداري ةةة التابع ةةة ل ةةو ازرة‬
‫التجةةارة وتلةةك التابعةةة لةةو ازرة االقتص ةاد ف ة فرنسةةا والتنظةةيم المعمةةو بةةه (أوال) تشةةارك خلتاهمةةا‬
‫ف مبط المنافسة ف الخمير من الحاالت (مانيا)‪.‬‬ ‫وتتد‬

‫أوال‪ :‬الخلفية القانونية لظهور المصالح اإلدارية المكلفتة بضتبط حريتة المنافستة علتى‬
‫مستون وزارة التجارة‬

‫لئد ساهمت اإلصالحات االقتصادية خمي ار ف تحرير النشاط االقتصادي وانسةحاب دور‬
‫الدولةةة فيةةه الجزائريةةة أو الفرنسةةية علةةى حةةد س ةواءب وف ة ظ ة هةةذه الظةةروت لةةم يبئةةى النشةةاط‬
‫التجاري بدون مبط ب خانت الدولة تراقبه بواسطة مصالس إدارية مرخزية تابعة لو ازرة التجةارة‬
‫وو ازرة االقتص ةةاد فة ة فرنس ةةاب ل ةةذا س ةةنتطرق أوال للمنظوم ةةة الئانوني ةةة الة ة تتم ةةمن إنش ةةاء ه ةةذه‬
‫المص ةةالس التة ة ته ةةتم بحري ةةة المنافس ةةة (‪ )6‬م ةةم إل ةةى تئي ةةيم موق ةةت المش ةةرع الج ازئ ةةري والفرنسة ة‬
‫لها(‪.)6‬‬

‫‪-1‬النصوص القانونية المنشأة للمصالح اإلدارية على مستون وزارة التجارة‬

‫شةةهدت الج ازئةةر تحريةةر االقتصةةاد وهةةذا بدايةةة صةةدور دسةةتور ‪6191‬ب أيةةن ط ةرأت علةةى‬
‫الدولة الجزائرية جملة من التحةوالت المؤسسةاتية اللهةاب وانسةحبت بصةفة تدريجيةة مةن الحئة‬
‫(‪)1‬‬
‫االقتصادي المسير متوجهة نحو نظام ليبيرال بحت‪.‬‬

‫عل ةةى إم ةةر ذل ةةك ل ةةم تع ةةد اإلدارة الخالس ةةيخية ق ةةادرة عل ةةى مواجه ةةة األوم ةةاع فيم ةةا ي ةةص‬
‫النش ةةاطات االقتص ةةادية والمالي ةةة بص ةةفة مبدئي ةةةب وبالت ةةال عم ةةد أو ام ةةطر إن ص ةةس التعبي ةةر‬
‫المشةةرع الج ازئةةري إلسةةناد مهمةةة تنظةةيم المنافسةةة الحةرة ومةةبطها إلةةى مصةةالس أقة مةةا توصةةت‬
‫بأنهة ةةا هيئة ةةات مت صصة ةةة ف ة ة المجة ةةا ب تسة ةةهر علة ةةى التطبية ةةق الصة ةةحيس للئ ة ةوانين المدعمة ةةة‬
‫لالقتصاد الحر آنذاك أي قب إنشاء مجلس المنافسة الجزائري‪.‬‬

‫(‪ -)1‬الدستور الجزائري ‪( 6191‬الملغى) والئانون ‪ 91-66‬المتعلق باألسعارب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪514‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ف ةةتم إص ةةدار المرس ةةوم التنفي ةةذي رق ةةم ‪ 619-13‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 61‬جة ةوان ‪ 6113‬يتم ةةمن‬
‫تنظيم اإلدارة المرخزية لو ازرة التجةارةب باإلمةافة إلةى المرسةوم التنفيةذي رقةم ‪ 661-13‬فة ‪61‬‬
‫جوان ‪ 6113‬والمتممن إنشاء المفتشية المرخزية للتحئيئات االقتصادية وقمةع الغةش فة و ازرة‬
‫(‪)1‬‬
‫التجارة وتحديد ا تصاصاتها على المستوى المرخزي لو ازرة التجارة‪.‬‬

‫أمةةا علةةى المسةةتوى ال ةةارج لةةو ازرة التجةةارة ونئصةةد هنةةا المصةةالس المحليةةة والجهويةةة نجةةد‬
‫أن المشرع أنشأ هذه األ يرة بموجب إصدار المرسوم التنفيذي رقةم ‪ 16-16‬المةؤرخ فة أفرية‬
‫‪ 6116‬المتمةةمن تنظةةيم المصةةالس ال ارجيةةة للمنافسةةة واألسةةعارب صةةالحياتها وعملهةةاب فمةةال‬
‫عن الئرار الوزاري الذي تممن تحديد المفتشيات الجهويةة للتحئيئةات االقتصةادية وقمةع الغةش‬
‫وصالحياتها االقليمية وتنظيمها ف ‪ 41‬أختوبر ‪.6116‬‬
‫(‪)2‬‬

‫وما نالحظه ف هذا الصدد أن المشةرع وقبة اسةتحدامه لمجلةس المنافسةة الج ازئةري نظةم‬
‫هةةذه المصةةالس بطريئةةة جعلهةةا صةةاحبة اال تصةةاص األصةةي ف ة ميةةدان المنافسةةة بحخةةم قربهةةا‬
‫الميدان واألجدر لتطبيق النصوص الئانونية ذات الطبيعة االقتصادية والتجارية‪.‬‬

‫غيةةر أنةةه ومةةع صةةدور أو قةةانون للمنافسةةة وهةةو األمةةر ‪( 11-19‬الملغةةى) أصةةبس تئريبةةا‬
‫حصر السهر على حماية أحخام حريةة المنافسةة وتفعيلهةا مةرورة حتميةة وحةدها مةن ا تصةاص‬
‫المجلس الوطن للمنافسة ال بير االقتصةادي فة ذلةكب(‪ )3‬فمةال عةن التعةديالت الالحئةة التة‬
‫توالت بشأنها فلم يتبئى لهذه المصالس إال أن تلعب دو ار مئيال مئارنة على مةا خانةت تئةوم بةه‬
‫ف السابقب زيةادة علةى أنهةا لةم تعةد قةادرة علةى اإللمةام بتنظةيم تصةرفات األعةوان االقتصةاديين‬
‫ولةيس التجةار بةالمفهوم المةيقب وخةذا متابعةة م تلةت أشةخا الممارسةات الم لةة بالمنافسةة علةى‬
‫أسةةاس أن هةةذه المصةةالس تفتئةةد لمعطيةةات اإلعةةالم والتخةةوين واال تصةةاص الةةالزم فة مجةةا‬
‫المنافسةة وفة حةين أنهةا تسةتطيع فئةط أن تةتحخم فة ومةع الممارسةات التجاريةة وخةذا التجةار أي‬

‫(‪ -)1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 661-13‬المؤرخ ف ‪ 61‬أفري ‪ 6113‬المتعلق برنشاء المفتشية المرخزية للتحئيئات االقتصادية‬
‫وقمع الغش (الملغى)ب ج‪.‬ر عدد ‪.61‬‬
‫‪6116‬ب المتممن المصالس ال ارجية للمنافسة واألسعار‬ ‫‪ 1‬أفري‬ ‫(‪ -)2‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 16-16‬المؤرخ ف‬
‫وصالحياتها وعملها(الملغى)ب ج‪.‬ر عدد ‪.61‬‬
‫(‪ -)3‬األمر ‪ 11-19‬المتعلق بالمنافسة (الملغى)ب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪515‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الة ةةتحخم فحس ة ةب بالنشة ةةاطات التجارية ةةة الممارسة ةةة علة ةةى مسة ةةتوى والئ ة ة أو جهة ةةوي ولة ةةيس تلة ةةك‬
‫النشاطات االقتصادية الت ينظمها مجلس المنافسة يسهر على حمايةة المنافسةة دا ة السةوق‬
‫والخيانات االقتصادية المتنافسة ف خام التراب الوطن ‪.‬‬

‫ه ةةذا ومئارن ةةة بالوم ةةع فة ة فرنس ةةاب ال ةةذي خ ةةان في ةةه إنش ةةاء المش ةةرع الفرنسة ة ممة ة ه ةةذه‬
‫المصالس والمديريات الم تصة باالقتصاد والت تحةرص علةى حسةن سةير األسةواق بصةفة جةد‬
‫مبخرة وسابئة على ظهورها ف الجزائر‪.‬‬

‫وخانت أولى هذه المصالس ه مصلحة قمع الغش التة أنشةأت بموجةب الئةانون المةؤرخ‬
‫ف ة ‪ 16‬أوت ‪ 6119‬المتعلةةق بةةالغش والتزويةةر للمنتوجةةات أو ال ةةدماتب بعةةد ذلةةك تةةم إنشةةاء‬
‫المديري ةةة العام ةةة للمنافس ةةة واالس ةةتهالك بموج ةةب األم ةةر ‪ 41‬جة ةوان ‪6139‬ب التة ة حلة ةت محة ة‬
‫المديرية األسةعار بعةد ذلةك ظة األمةر علةى حالةه إلةى غايةة صةدور المرسةوم رقةم ‪6696-99‬‬
‫المةةؤرخ فة ة ‪ 9‬نةةوفمبر ‪ 6199‬المتم ةةمن إنشةةاء المديري ةةة العامةةة للمنافس ةةة واالسةةتهالك وقم ةةع‬
‫الغةةش تحةةت سةةلطة وزيةةر االقتصةةادب(‪ )1‬وتم ةةت بموجبةةه إنمةةمام أو إنةةدماج خ ة مةةن المديري ةةة‬
‫سةةابئا سةةنة‬ ‫)‪(DGCRF‬‬ ‫ومديريةةة االسةةتهالك وقمةةع الغةةش‬ ‫)‪(DGCC‬‬ ‫العامةةة للمنافسةةة واإلسةةتهالك‬
‫(‪)2‬‬
‫لتخل بعدة سلطات ومهام أساسية للئيام بنشاطاتها‪.‬‬

‫توال ةةت فيم ةةا بع ةةد ع ةةدة تع ةةديالت إل ةةى غاي ةةة ‪6161‬ب ت ةةنظم م ةةن الله ةةا أه ةةم المص ةةالس‬
‫المتواجةةد علةةى مسةةتواها ومهةةامهم المتعلئةةة بمةةبط األس ةواق أو بالتأخةةد علةةى السةةير الحسةةن لةةه‬
‫لفائدة المؤسسات والمستهلخين وتجنب إبرام اتفاقات بيةنهم أو تخةوين ومةعيات هيمنةة متعسةت‬
‫فيها وغيرها ‪...‬ال‪،‬ب والت سنتطرق إليها بالتفصي الحئا‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- le décret n° 85-1152 du 5 novembre 1985 modifié portant création d'une direction générale de la‬‬
‫‪concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes au ministère de l'économie, des finances et du‬‬
‫‪budget par suppression d'une direction générale, d'une direction, d'une mission et d'un service.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- François Souty, p 113.‬‬

‫‪516‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-2‬موقتتتف المشتتترع الجزائتتتري والفرنستتتي لمنظومتتتة المنافستتتة وتأثيرهتتتا علتتتى مستتتألة‬


‫االختصاص‬

‫إحتف ة ة ةةاظ خة ة ة ة م ة ة ةةن المش ة ة ةةرع الفرنسة ة ة ة من ة ة ةةذ ‪ 6199‬والج ازئ ة ة ةةري س ة ة ةةنت ‪ 6116‬و‪6113‬‬
‫ال تصاصةةات المصةةالس اإلداريةةة التابعةةة لةةو ازرة التجةةارة المخلفةةة بحمايةةة المنافسةةة الت ة تعتبةةر‬
‫هيئةةات إداريةةة تئليديةةة مت صصةةة ف ة مجةةا الرقابةةة علةةى األس ةواق بمةةا فيهةةا التجاريةةة والت ة‬
‫تت للهةةا المنافسةةة بةةين المؤسسةةاتب المجسةةدة ف ة و ازرة التجةةارة الجزائريةةة (و ازرة االقتصةةاد ف ة‬
‫لومع اإلطار العام الذي يمارس فيه النشاط التجاري خخة ب‬ ‫فرنسا) خصورة من صور التد‬
‫وأيمةةا رغةةم إنشةةاء هيئةةة مت صصةةة ف ة المةةبط العةةام ف ة الج ازئةةر سةةنة ‪ 6119‬وهةةو مجلةةس‬
‫المنافسةةة جع ة األمةةر يشةةوبه نةةوع مةةن الغمةةوضب اصةةة مةةع منحةةه لهةةذا المجلةةس جملةةة مةةن‬
‫اال تصاصات الت شملت جزئين‪:‬‬

‫الجةةزء األو يتعلةةق بئواعةةد ومبةةادئ حريةةة المنافسةةة وخةةذا الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةةب‬
‫فيمة ةةا صة ةةص الجة ةةزء المة ةةان ولئواعة ةةد الشة ةةفافية وشة ةةرعية الممارسة ةةات التجارية ةةة الت ة ة تمة ةةس‬
‫بالمصلحة االقتصادية‪.‬‬

‫ف ة هةةذه المرحلةةة بالةةذات يةةتم التسةةاؤ حةةو إبئةةاء المشةةرع علةةى ا تصاصةةات المصةةالس‬
‫اإلدارية التابعةة لةو ازرة التجةارة فة ظة اسةتحداث سةلطة إداريةة مسةتئلة تئةوم بهةذه الوظيفةة؟ مةم‬
‫ما هو حخم إنشاء قواعد جديدة وتةرك الئديمةةب تحوية أحخةام والغةاء جةزء منهةا‪...‬؟ خلهةا أمةور‬
‫ل ةةق إش ةةخاالت قانوني ةةة غي ةةر منظة ةرة ألن الئة ةوانين يفت ةةرض لس ةةنها د ارس ةةة قانوني ةةة‬ ‫تس ةةببت فة ة‬
‫(‪)1‬‬
‫اقتصادية واجتماعية وتهيئة بيئية مالئمة مدروسة من خ الجوانب‪.‬‬

‫م ةةم تلةةك المعطي ةةاتب رأى المش ةةرع الج ازئةةري م ةةرورة فصة ة بةةين الجة ةزئين أع ةةاله‬ ‫فة‬
‫ُليبئ المشرع على ا تصاص مجلس المنافسة حو ومبادئ المنافسةة الحةرة وخةذا الممارسةات‬
‫المنافيةةة للمنافسةةة دون الممارسةةات التجاريةةة األ ةةرىب مةةع اإلبئةةاء إلةةى حةةد اآلن بعةةض المهةةام‬
‫المرورية ال سيما تلك ال اصة بالتحئيق للمالس اإلدارية التابعة للتجارة‪.‬‬

‫بين مجلس المنافسة ومديرية التجارة ف مبط سوق التجاريةب أعما الملتئى الوطن‬ ‫(‪ -)1‬حساين ساميةب إشخالية التدا‬
‫حو أمر التحوالت االقتصادية على تفعي قواعد المنافسةب خلية الحئوقب سعيدةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر ‪6169‬ب ص ‪.3‬‬

‫‪517‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هةةذا األمةةرب جع ة الخميةةر (مةةن الفئةةه الفرنس ة ) يعتئةةد ‪-‬مةةن منطلةةق منطئ ة ‪ -‬أن تمتةةع‬
‫المصالس اإلدارية المتواجدة على مستوى التجارة ببعض اال تصاصات ف مجا المنافسة قةد‬
‫السةلب ال تصاصةات مجلةس المنافسةة وهةذه المصةالس حةو األمةور‬ ‫ُيحدث نوعا مةن التةدا‬
‫المتعلئةةة بحمايةةة المنافسةةة فة مجةةا التحئيئةةات االقتصةةادية والسةةيما تلةةك المتعلئةةة بالتجميعةةات‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫وعليةهب رأى المشةرع الفرنسة وبموجةةب الئةانون التجةاري المتعلةةق بتحةديث االقتصةاد سةةنة‬
‫‪ 6119‬مةةرورة تئلةةيص دور المصةةالس االداريةةة علةةى مسةةتوى و ازرة االقتصةةاد لتمخةةين مجلةةس‬
‫المنافسةةة الم ةةتص الرئيسة بة والوحيةةد فة مجةةا تفعية مبةةدأ حريةةة المنافسةةة ومةةبطها وخةةذا‬
‫محاربة خ أشخا التصرفات المارة بهاب على العخس من ذلةك نجةد أن المشةرع الج ازئةري قةد‬
‫هذه المصالس ف ما يتعلق بمجا مراقبة ممارسةة المنافسةة بةين المؤسسةات‬ ‫وسع مجا تد‬
‫علةى المسةةتوى المحلة وحتةةى اإلقليمة الجهةةوي والحةةد مةةن الممارسةةات المعيئةةة لهةةا وحتةةى تلةةك‬
‫الت تمس بنزاهتها وشفافيتها فة السةوقب فهة يريةد مةن ذلةك تفعية مبةدأ حريةة المنافسةة أخمةر‬
‫بجعلهةةا مح ة اهتمةةام خ ة السةةلطات واألجه ةزة المعنيةةة بمجةةا االقتصةةاد والتجةةارة؟ اصةةة وأن‬
‫دور مجلس المنافسةة حةديث لتنصةيبه المتةأ ر؟ أو أن ذلةك سةيؤدي لالنتئةاص مةن صةالحياته‬
‫وا تصاصاته؟‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم المصالح اإلدارية التابعة لوزارة التجارة‬

‫س ةةعيا م ةةن المش ةةرع الج ازئ ةةري ونظية ةره الفرنسة ة فة ة إط ةةار وم ةةع سياس ةةة وطني ةةة محخم ةةة‬
‫لتنشيط التنمية االقتصادية و اصة تلك المتعلئة بترقية جةودة السةلع وال ةدمات والحةرص علةى‬
‫شفافية ونزاهة التعامالت فيهب وخذا لتنظةيم المنافسةة فة السةوق وحمايةة األعةوان االقتصةاديين‬
‫وخذا مراقبةة خة الممارسةات التة قةد تمةس بالمصةالس الماديةة والمعنويةة للمسةتهلخين أنشةأ عةدة‬
‫مصالس ومديريات على مستوى و ازرة التجارة وو ازرة االقتصاد ف فرنساب مةزودة بتنظةيم هيخلة‬
‫متعةةدد المصةةالس مرخزيةةة دا ليةةة وأ ةةرى ارجيةةة بحيةةث خ ة مصةةلحة مخلفةةة بنةةوع معةةين مةةن‬
‫األنشطة تمارسها حسب التنظيم الساري المفعو وتحت سلطة الوزير‪.‬‬

‫‪518‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-1‬تعريف المصالح اإلدارية التابعة لوزارة التجارة‬

‫تع ةةرت المديرية ةةة العامة ةةة الفرنسة ةةية للمنافسة ةةة والمس ةةتهلك وقمة ةةع الغة ةةش بأنهة ةةا عبة ةةارة عة ةةن‬
‫ع ةةن و ازرة االقتص ةةادب المالي ةةة‬ ‫‪un‬‬ ‫‪service‬‬ ‫‪public‬‬ ‫‪independent‬‬ ‫مص ةةلحة عمومي ةةة مس ةةتئلة‬
‫والصةةناعةب مخلفةةة بالرقابةةة علةةى مةةبط األس ةواق وشةةرعية الممارسةةات واألعمةةا التجاريةةة فيهةةا‬
‫تنفيذا للمنظومة الئانونية الفرنسية ولألوامةر وزيةر االقتصةادب(‪ )1‬بينمةا المصةالس اإلداريةة التابعةة‬
‫لةةو ازرة التجةةارة الجزائريةةة فه ة تعبيةةر عةةن التنظةةيم اإلداري الخالسةةيخ ف ة الئةةانون الج ازئةةريب‬
‫تةةتحخم بشةةخ جيةةد وبطريئةةة منظمةةة فة تسةةيير الئطةةاع التجةةاري وفة مراقبةةة م تلةةت األنشةةطة‬
‫التجاريةةة الت ة يمارسةةها المتةةد لون ف ة الميةةدان تحةةت تسةةمية األع ةوان االقتصةةاديينب والحفةةاظ‬
‫على توازن األسواق التجارية واالبتعةاد عةن خة أشةخا الفومةى والمنافسةة غيةر النزيهةة وغيةر‬
‫المشروعة تحت سلطة مدراء مرخزيين ومديريات فرعية خلهةا تحةت اإلشةرات العةام للسةيد وزيةر‬
‫التجارة‪.‬‬

‫‪-2‬الهيكل التنظيمي للمصالح اإلدارية التابعة لوزارة التجارة‬

‫أنش ةةأت عل ةةى مس ةةتوى و ازرة التج ةةارة الجزائري ةةة ع ةةدة مص ةةالس متنوع ةةة خة ة حس ةةب المهم ةةة‬
‫المس ةةندة إليه ةةا وذل ةةك حس ةةب م ةةا ه ةةو مح ةةدد فة ة األس ةةس الئانوني ةةة الص ةةادرة بموج ةةب المرس ةةوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 69-63‬المؤرخ ف ‪ 66‬يناير ‪ 6163‬المعد والمتمم(‪ )2‬والمرسةوم التنفيةذي ‪-16‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ 393‬المةةؤرخ ف ة ‪ 66‬ديسةةمبر ‪ 6116‬والمتمةةمن تنظةةيم اإلدارة المرخزيةةة ف ة و ازرة التجةةارة‬
‫هذا على مستوى اإلدارة المرخزيةب أما علةى المسةتوى المحلة نجةد المرسةوم التنفيةذي ‪11-66‬‬
‫الصة ةةادر سة ةةنة ‪)63(6166‬والة ةةذي يعة ةةد وية ةةتمم األمة ةةر ‪ 311-14‬المتمة ةةمن تنظة ةةيم المصة ةةالس‬
‫(‪)69‬‬
‫ال ارجية ف و ازرة التجارة وصالحياتها وعملها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪-François Souty, p 114.‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 69-63‬المؤرخ ف ‪ 66‬يناير ‪6163‬ب المتممن تنظيم اإلدارة المرخزية ف و ازرة التجارةب ج‪.‬ر‬
‫عدد ‪.3‬‬
‫(‪ -)3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 393-16‬المؤرخ ف ‪ 66‬ديسمبر ‪6116‬ب المتممن تنظيم اإلدارة المرخزية ف و ازرة التجارةب‬
‫ج‪.‬ر عدد ‪99‬ب المعد والمتمم بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 611-19‬المؤرخ ف ‪ 61‬غشت ‪6119‬ب المتممن تنظيم‬
‫اإلدارة المرخزية ف و ازرة التجارةب ج‪.‬ر عدد ‪39‬ب وخذا المعد المتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-66‬المؤرخ ف ‪ 1‬يناير‬
‫‪6166‬ب المتممن تنظيم اإلدارة المرخزية ف و ازرة التجارةب ج‪.‬ر عدد ‪.6‬‬

‫‪519‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فعلةةى المستتتون التتداخلي المركتتزي لتتوزارة التجتتارة وبةةالرجوع إلةةى المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم‬
‫‪ 69-63‬المؤرخ ف ‪ 66‬يناير ‪ 6163‬المتممن تنظةيم اإلدارة المرخزيةة فة و ازرة التجةارة فرننةا‬
‫يخةون‬ ‫‪l’administration central du ministre de commerce‬‬ ‫نجد أن تنظيم هياخة اإلدارة المرخزيةة‬
‫مةةمن ‪ 3‬مةةديريات(‪)61‬وه ة علةةى الت ةوال ‪ :‬المديريةةة العامةةة للتجةةارة ال ارجيةةةب المديريةةة العامةةة‬
‫لمةةبط النشةةاطات وتنظيمهةةاب المديريةةة العامةةة للرقابةةة االقتصةةادية وقمةةع الغةةشب مديريةةة التئنةةين‬
‫والشة ةةؤون الئانونية ةةةب مديرية ةةة الم ة ةوارد البش ة ةريةب مديرية ةةة األنظمة ةةة المعلوماتية ةةة ومديرية ةةة المالية ةةة‬
‫والوسائ العامة‪.‬‬

‫إال أن المشةةرع ةةو خة مةةن المديريةةة العامةةة االقتصةةادية وقمةةع الغةةش والمديريةةة العامةةة‬
‫‪la direction générale de la régulation et de l’organisation des‬‬ ‫لمةبط النشةاطات وتنظيمهةا‬
‫صةالحية حمايةةة المنافسةةةب(‪ )1‬والتة تتخةةون بةةدورها مةةن ‪ 3‬مةديرياتب تسةةهر خلهةةا علةةى‬ ‫‪activités‬‬

‫إع ةةداد اآللي ةةات الئانوني ةةة للسياس ةةة التجاري ةةة والس ةةير التنافسة ة الحس ةةن لألسة ةواق قص ةةد تط ةةوير‬
‫المنافسةةة السةةليمة وخةةذا االهتمةةام بجةةودة السةةلع وال ةةدمات‪...‬السةةيما مديريةةة المنافسةةة ومديريةةة‬
‫تنظيم األسواق والنشاطات التجارية والمهن المئننة اللتان تئومان بعملهما ف هذا اإلطار‪.‬‬

‫أ‪ -‬وفقا للتشريع الجزائري‬

‫ونتطةةرق فة هةةذا الشةةأن إلةةى المديريةةة العامةةة لمةةبط النشةةاطات والمديريةةة العامةةة للرقابةةة‬
‫وقمع الغش خالتال ‪:‬‬

‫أو‬ ‫لألسواق واقترال خ التدابير ذات الطابع التشريع‬ ‫(‪ -)1‬من أهم مهامها أيما الئيام بالسهر على السير التنافس‬
‫التنظيم الرامية إلى تطوير قواعد وشروط المنافسة السليمة والنزيهة بين المتعاملين االقتصاديينب تحديد جهاز المالحظة‬
‫مجا التسعيرة وتنظيم األسعار‬ ‫ومراقبة األسواق وومعهب اقترال خ التدابير المتصلة بالمبط االقتصادي ال سيما ف‬
‫وهوامش الربسب المشارخة ف تحديد السياسة الوطنية وخذا التنظيمات العامة والنوعية المتعلئة بترقية جودة السلع وال دات‬
‫وبحماية المستهلخين وتنفيذ ذلكب المبادرة باقترال خ التدابير ذات الصلة بتحسين شروط تنظيم األنشطة التجارية والمهن‬
‫المئننة وسيرهاب تنشيط نشاطات المؤسسات التابعة لئطاع التجارة والت لديها مهام ف مجا تنظيم السوق ومبطه وتوجيه‬
‫هذه النشاطات وترقيتهاب ومع بنك المعطيات ونظام اإلعالم االقتصادي وتسييرهب المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪-63‬‬
‫‪ 69‬المتممن تنظيم االدارة المرخزية ف و ازرة التجارةب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪520‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-‬المديرية العامة لضبط النشاطات‬

‫تمةةم المديريةةة العامةةة لمةةبط النشةةاطات وتنظيمهةةا ‪ 3‬مةةديريات حسةةب المرسةةوم التنفيةةذي‬
‫‪ 393-16‬المتم ةةمن تنظ ةةيم اإلدارة المرخزي ةةة فة ة و ازرة التج ةةارة (‪ )1‬تتممة ة أهماه ةةا فة ة مديري ةةة‬
‫المنافس ةةة والتة ة تخل ةةت ب ةةاقترال األدوات الئانوني ةةة المتعلئ ةةة بترقي ةةة المنافس ةةة فة ة س ةةوق الس ةةلع‬
‫وال ةةدماتب د ارس ةةة الملف ةةات الواج ةةب عرم ةةها عل ةةى مجل ةةس المنافس ةةة وم ةةمان تنفي ةةذ ق ار ارت ةةه‬
‫وتابعتهة ةةاب إعة ةةداد ترتية ةةب لمالحظة ةةة األس ة ةواق وومة ةةعهاب المبة ةةادرة بخ ة ة الد ارسة ةةات واألعمة ةةا‬
‫التحسيسةةية تجةةاه المتعةةاملين االقتصةةاديين لتطةةوير وتخةريس مبةةادئ المنافسةةة وقواعةةدهاب متابعةةة‬
‫المنازعات المتعلئة بالممارسات المنافية للمنافسةب تنسيق المشارخة ف أشغا لجان الصفئات‬
‫العموميةب أما عن تشخيلتها فه تمم بةدورها علةى ‪ 3‬مةديريات فرعيةة وهة خالتةال ‪ :‬المديريةة‬
‫الفرعيةة لترقيةةة قةانون المنافسةةةب المديريةة الفرعيةةة لمالحظةة األسةواقب المديريةة الفرعيةةة ألسةواق‬
‫المنافع العامةب المديرية الفرعية للمنازعات والعالقات مع مجلس المنافسة‪.‬‬

‫تشةةم المديريةةة العامةةة لمةةبط النشةةاطات إمةةافة إلةةى مديريةةة المنافسةةة خة ‪ :‬مةةن مديريةةة‬
‫الج ةةودة واالس ةةتهالكب مديري ةةة تنظ ةةيم األسة ةواق والنش ةةاطات التجاري ةةة والمه ةةن المئنن ةةةب(‪ )2‬وخ ةةذا‬
‫االقتصادي‪.‬‬ ‫مديرية الدراسات واالستخشات واإلعالم‬

‫‪la direction générale du contrôle‬‬ ‫‪ -‬المديريتة العامتة للرقابتة االقتصتادية وقمتع الغتش‬
‫‪économique et de la répression des fraudes‬‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 393-16‬المؤرخ ف ‪ 66‬ديسمبر ‪6116‬ب المتممن تنظيم اإلدارة المرخزية ف‬
‫و ازرة التجارةب المرجع السابق‪.‬‬
‫المتعلئة بممارسة المهن المئننة‬ ‫والتنظيم‬ ‫تخلت بما يأت ‪ :‬دراسة خ اقتراحات التدابير ذات الطابع التشريع‬ ‫(‪ -)2‬الت‬
‫تحديد الئواعد المتعلئة بشروط إنشاء‬ ‫والنشاطات التجارية وتنظيمهاب والمشارخة أيما مع المنظمات الهيئات المعنية ف‬
‫نشاطات تجارية ومهنية واقامتها وممارستها من طرت األش اص الطبيعيين والمعنويينب تعم على ترقية التدابير المتعلئة‬
‫بتنظيم الوظائت التجارية واألسواق النوعية ذات المنفعة الوطنية والجهويةب واقترال خ التدابير أو الئواعد المتعلئة برنشاء‬
‫غرت التجارة والصناعة وسيرهاب وومع ترتيب لمالحظة األسعار ومراقبة تدفق المنتجات المرورية واالستراتيجية ف‬
‫السوقب والت تمم ‪ 4‬مديريات فرعية خالتال ‪ :‬المديرية الفرعية لتنظيم النشاطات التجارية والمهن المئننةب المديرية الفرعية‬
‫لمتابعة تموين السوقب والمديرية الفرعية للتنشيط والعالقات مع غرت التجارة والصناعةب الفئرة ‪ 6‬من المادة ‪ 4‬من المرسوم‬
‫نفسه‪.‬‬

‫‪521‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بمئتم ةةى الم ةةادة ‪ 13‬م ةةن المرس ةةوم ‪611-19‬ب التة ة تئ ةةوم هة ة األ ةةرى بتنفي ةةذ المه ةةام‬
‫الم ولةةة لهةةا ف ة حةةدود ا تصاصةةها(‪ )1‬معتمةةدة ف ة ذلةةك علةةى ‪ 3‬مةةديريات تابعةةة لهةةا(‪ )2‬وه ة ‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مديرية مراقبة الممارسةات التجاريةة والممةادة للمنافسةةب مديريةة مراقبةة الجةودة وقمةع الغةشب‬
‫مديرية م ابر التجارب وتحاليل الجودةب ومديرية التعاون والتحئيئات ال صوصية‪.‬‬

‫ب‪ -‬وفقا للتشريع الفرنسي‬

‫على غرار ما قام به المشرع الفرنس عند تنظيمه الهيخل م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ أين قسةمها إلدارة‬
‫مرخزية (دا لية) طبئا لما نصت عليه المادة األولى من المرسوم رقةم ‪ 66‬جةوان ‪ 6166‬بشةأن‬
‫تنظيم اإلدارة المرخزية م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ (‪ )4‬وتحت سلطة وزير االقتصةادب يتواجةد مئرهةا فة بةاريسب‬
‫ويرأسها المدير العام الةذي يعهةد مباشةرة إليةه الئيةام بةالتفتيش العةام لمصةالس اإلدارة م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ‬
‫‪L'inspection générale des services conduit les‬‬ ‫بمسةاعدة خة مةن المفتشةية العامةة للمصةالس‬

‫(‪ -)1‬طبئا لما جاء ف نص المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 393-16‬تنظيم اإلدارة المرخزية ف و ازرة التجارة تخلت هذه‬
‫ميادين الجودة وقمع الغش ومخافحة الممارسات الممادة‬ ‫المديرية بمهام تحديد ال طوط العريمة للسياسة الوطنية ف‬
‫للمنافسة والتجارية الالمشروعةب السهر على توجيه برامج المراقبة االقتصادية وقمع الغش وتنسيئها وتنفيذهاب انجاز خ‬
‫الدراسات واقترال خ التدابير بغية تدعيم وظيفة المراقبة وعصرنتهاب توجيه نشاطات المراقبة االقتصادية وقمع الغش الت‬
‫مجاالت الرقابة‬ ‫تئوم بها المصالس ال ارجية المخلفة بالتجارة وتنسيئها وتئييمهاب تطوير التنسيق ما بين الئطاعات ف‬
‫االقتصادية وقمع الغشب تطوير عالقات التعاون الدول ف ميادين الرقابة االقتصادية ومراقبة الجودة وقمع الغشب متابعة‬
‫مراقبة الجودة وقمع الغش والممارسات التجاريةب الئيام بتحئيئات ذات منفعة وطنية ب صوص‬ ‫مجا‬ ‫المنازعات ف‬
‫اال تالالت الت تمس السوق والت لها تأمير على االقتصاد الوطن ب تئييم نشاطات م ابر التجارب وتحالي الجودةب ب‬
‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬وتخلت بالسهر على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلئين بممارسة النشاطات التجارية واحترام قواعد المنافسةب تنظيم‬
‫نشاطات مراقبة الممارسات التجارية والممادة للمنافسة وبرمجتها وتئييمهاب المساهمة ف األعما المنجزة ف إطار مخافحة‬
‫الغش والتهرب الجبائ واإل ال بنظام الصرتب المشارخة ف األعما المبادر بها ف مجا محاربة النشاطات التجارية‬
‫الالمشروعةب وتمم مدريتين فرعيتين وهما‪ :‬المديرية الفرعية لمراقبة الممارسات التجارية والمديرية الفرعية لمراقبة‬
‫الممارسات الممادة للمنافسةب المادة ‪ 3‬من المرسوم نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬ب صوص تشخيلتها فه تمم قسمين‪ :‬المديرية الفرعية للمراقبة ف السوق والمديرية الفرعية للمراقبة الحدوديةب اللتان‬
‫مراقبة الجودة وقمع الغش المنجزة من طرت المصالس‬ ‫تخلفان بتحديد برامج مراقبة الجودة وقمع الغشب تئييم أعما‬
‫ال ارجيةب اقترال خ التدابير الرامية إلى تحسين االعما واجراءات مراقبة الجودة وقمع الغشب المادة ‪ 3‬من المرسوم نفسه‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Arrêté du 21 juin 2011 portant organisation de l'administration centrale de la direction générale de la‬‬
‫‪concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪522‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫) ب واألمان ةةة العام ةةة للمجموع ةةة المش ةةترخة ب ةةين الم ةةديريات الم تص ةةة‬1(missions d'inspection

‫بش ةةؤون المس ةةتهلك والمجل ةةس ال ةةوطن المس ةةتهلك والمتممل ةةة فة ة فري ةةق مش ةةترك ب ةةين الم ةةديريات‬
)2(
‫ب وخةذا وحةدة اإلنةذار‬GIC et CNC ‫الم تصة بشةؤون المسةتهلك والمجلةس الةوطن المسةتهلك‬
.Unité d’alerte

‫غ علةةى مصةةلحتين أساسةةيتين تهةةتم بالمنافسةةة فة‬.‫إ‬.‫م‬.‫ع‬.‫هةةذاب وتشةةم اإلدارة المرخزيةةة م‬


:‫السوق الفرنسية وهما‬

)SR (Le service du soutien ‫مصلحة التعاون‬-

6166 ‫ جةوان‬66 ‫مةةن المرسةةوم رقةم‬ 2 ‫تةةنظم هةةذه المصةةلحة وفئةةا لمةةا نصةةت عليةةه المةةادة‬
‫غ وتتمم ة ة مهامهة ةةا ف ة ة إعة ةةداد مة ةةمان التوجية ةةه‬.‫إ‬.‫م‬.‫ع‬.‫المتمة ةةمن تنظة ةةيم اإلدارة المرخزية ةةة م‬
‫بالتعاون مع الجهات الم تصة ف المديرية العامةة للجمةاركب والمصةلحة المشةترخة للم تبةرات‬
)3(
‫جنبا إلى جنب مةع المةدير العةام للجمةارك والمةدير العةام للمنافسةة واالسةتهالك وقمةع الغةشب‬
‫خما تخلت باستئبا االتصاالت واسةتئبا الجمهةورب السةهر علةى االقتصةاد واألسةعارب وتوجيةه‬
. ‫وتنسيق نشاط الشبخة وادارة الموارد البشرية والوسائ‬
)4(

‫خما أنها تشم على مديريتين فرعيت ب األولى وه المديريةة الفرعيةة لالتصةا والبرمجةة‬
‫والس ةةهر عل ةةى حس ةةن األداء االقتص ةةادي تئ ةةوم باإلتص ةةا واس ةةتئبا الجمه ةةورب وتحتة ةوي عل ةةى‬
Le bureau de ‫واألسةعار‬ ‫مخاتب خ حسب ت صصهب بحيث يوجد مختب استئصاء المعلومات‬
‫الةذي يئةوم برسةم وتنفيةذ سياسةة لتحسةين الشةفافية االقتصةادية‬ la veille économique et des prix

(1)
- L'inspection générale des services conduit les missions d'inspection, d'audit interne et d'évaluation services
des déconcentrés, à compétence nationale et centraux et les assiste dans la mise en œuvre de la modernisation de
leurs méthodes de travail.
(2)
- est chargée de la gestion des alertes dans le domaine des produits alimentaires et non alimentaires et des
services et de la préparation aux situations de crise. Elle conduit ces activités conjointement avec les autres
services de la direction générale, avec les services déconcentrés et avec les autres services de l'Etat compétents,
et en liaison avec les réseaux d’alerte communautaire et internationale, selon l’article 4 du Arrêté du 21 juin
2011 portant organisation de l'administration centrale de la direction générale de la concurrence, de la
consommation et de la répression des fraudes, op, cit, www.legifrance.gouv.fr
(3)
- Le service du soutien au réseau prépare et assure le suivi, en liaison avec les services compétents de la
direction générale des douanes et droits indirects, des travaux du service commun des laboratoires, service à
compétence nationale rattaché conjointement au directeur général des douanes et droits indirects et au directeur
général de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes, ibid.
(4)
- Arrêté du 21 juin 2011 portant organisation de l'administration centrale de la direction générale de la
concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes, op, cit, www.legifrance.gouv.fr

523
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫على سلسلة إنتاج وتسةويق السةلع وال ةدماتب حتةى يةتمخن مةن فة الئيةام بةأداء تحليلةيالت فة‬
‫السةيما فة مجةا‬ ‫مجاله هذا استنادا إلى عوام موموعية ومشترخةب(‪ )1‬مت إلى أنه يتةد‬
‫تحلي األسعارب فمال عن مراقبة آليات تشخي األسعار وهوامش الربس بالتزامن مةع الم ارصةد‬
‫األ ةةرى ذات الصةةلة ف ة هةةذه المجةةاالتب يئةةوم بالد ارسةةات االقتصةةادية لصةةالس اإلدارة العامةةةب‬
‫ومخلة ةةت أيمة ةةا بة ةةأداء المهة ةةام الومائئية ةةة والحة ةةرص الة ةةدا ل لة ةةتدارة العامة ةةةب وية ةةوفر التحلي ة ة‬
‫‪Le bureau de la‬‬ ‫اإلحص ةةائ لش ةةخاوى المس ةةتهلخين‪ .‬أم ةةا ع ةةن مخت ةةب برمج ةةة التحئيئ ةةات‬
‫فهو يئوم بتوفير السةيطرة علةى البرنةامج السةنوي للتحئيئةات وأ ةذ‬ ‫‪programmation des enquêtes‬‬

‫العينات ومتابعة تحالي اإلدارة المرخزيةب وعلى هذا النحةوب فهةو مسةؤو مةع خة مةن مصةلحة‬
‫حمايةةة المسةةتهلك وتنظةةيم السةةوقب ومةةع مبةةادئ توجيهيةةة وطنيةةة والبرمجةةة ومتابعةةة التحئيئةةات‬
‫وتنفي ةةذها م ةةن قبة ة المص ةةالس الالمرخزي ةةة وخ ةةذا تنظ ةةيم عملي ةةات الرقاب ةةة المعئم ةةةب يم ةةمن ه ةةذا‬
‫المختب التنسيق ومتابعة نشاط المصلحة الوطنيةة للتحئيئةات والمصةلحة المشةترخة للم تبةراتب‬
‫(‪)2‬‬
‫ينظم بروتوخوالت تعاون مع المديريات األ رى ويممن ويراقب تنفيذها‪.‬‬

‫أما عن المديرية الفرعية المانية فه م صصة للموارد البشرية والشةؤون الماليةة والجةودة‬
‫واألداء إذ تعتبةةر المسةةؤولة بالتعةةاون مةةع األمانةةة العامةةة لةةو ازرة االقتصةةاد والماليةةة والتسةةيير عةةن‬
‫الجودة واألداء والتعاون الدول ب وتتخون من ‪ 3‬مخاتب‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Ibid.‬‬
‫وال ارج‬ ‫(‪ -)2‬باإلمافة إلى مختب االتصا واستئبا الجمهور الذي يئوم باقترال وتنفيذ اإلجراءات االتصا الدا ل‬
‫من األمانة العامة إلدارات االقتصادية والماليةب ومسؤو خذلك عن‬ ‫للمديرية العامة بالتزامن مع مصلحة االتصا‬
‫المعلومات من المستهلخين والشرخاتب والمنظمات المهنية والشرخاء من ال توزيع المنشورات والومائق اإلدارية الت ختبها‬
‫التنسيق التحرير من المواقعب واإلنترانت واالتصاالت الحدث (المؤتمرات والمعارضب واألحداثب وما إلى ذلك)ب يعم على‬
‫تطوير سياسة االستئبا للجمهور واالستجابة على الطلبات واالستفسارات الواردة من المستهلخين والمهنيينب والتوجيهب المادة‬
‫‪ 2‬من المرسوم رقم‪ 21‬جوان ‪ 6166‬بشأن تنظيم اإلدارة المرخزية للمديرية العامة للمنافسة واالستهالك وقمع الغشب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪524‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

PCRM ‫مصلحة حماية المستهلك وضبط األسواق‬-

‫تنظم مصلحة حماية المستهلك ومبط األسةواق هة األ ةرى حسةبما نصةت عليةه المةادة‬
‫غ وهة مسةةؤولة‬.‫إ‬.‫م‬.‫ع‬.‫ بشةةأن تنظةةيم اإلدارة المرخزيةةة م‬6166 ‫ جةوان‬66 ‫ مةةن المرسةةوم رقةم‬4
)1(
.‫عن الحماية االقتصاديةب وعن سالمة المستهلكب وشرعية وشفافية سياسة المنافسة‬

‫وسةةنتطرق إلةةى أهةةم مصةةلحة فيهةةا والت ة تهةةتم بحريةةة مبةةدأ المنافسةةة حمايتهةةا ف ة السةةوق‬
‫ التة ة تم ةةم‬:‫ولمتممل ةةة فة ة اإلدارة الفرعي ةةة للش ةةؤون الئانوني ةةة وسياس ةةات المنافس ةةة واالس ةةتهالك‬
‫ مختة ةةب سياسة ةةة المنافسة ةةة المخلة ةةت بتطة ةةوير ومراقبة ةةة تطبية ةةق قة ةةانون‬:‫ مخاتة ةةب أهمهة ةةا‬3 ‫بة ةةدورها‬
‫المنافس ةةة عل ةةى المس ةةتوى ال ةةوطن واألوروبة ة ب تنس ةةيق مخافح ةةة الممارس ةةات المنافي ةةة للمنافس ةةة‬
‫باتص ة ةةالها م ة ةةع س ة ةةلطة المنافس ة ةةةب ويوج ة ةةه نش ة ةةاط المص ة ةةالس الالمرخزي ة ةةة فة ة ة مج ة ةةا مخافح ة ةةة‬
‫الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة ويتتب ةع قمةةايا المنافسةةةب بمةةا ف ة ذلةةك اإلستشةةارات واإلج ةراءات‬
‫الممي ةرة للجةةد مةةن قب ة سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةيةب ومحخمةةة االسةةتئنات ف ة بةةاريس ومحخمةةة‬
‫ف ملفات التجميعات الم طرة لسلطة المنافسة نيابة عن الةوزيرب يةوفر األمةن‬ ‫النئضب يتد‬
‫الئانون وتنافسة فة قطةاع الطلبةات العامةةب خمةا يتةابع األعمةا والئمةايا المتعلئةة بالمنافسةة‬
‫المعرومةةة أمةةام المحخمةةة االبتدائيةةة ومحخمةةة العةةد ب وه ةو مسةةؤو أيمةةا عةةن العالقةةات مةةع‬
‫المفومةةية األوروبيةةة والسةةلطات المنافسةةة األجنبيةةة والمؤسسةةات الدوليةةة العاملةةة والمت صصةةة‬
‫ف ة مجةةا المنافسةةةب خمةةا يعتبةةر خممم ة الوسةةيط المرخةةزي لألمانةةة العامةةة للحخومةةة واألمانةةة‬
)2(
.‫العامة للشؤون األوروبية للنظر ف المسائ المتعلئة مساعدات الدولة‬

(1)
- L’article 3 de l’arrêté du 21 juin 2011 portant organisation de l'administration centrale de la direction
générale de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes, op, cit, www.legifrance.gouv.fr
(2)
- Le bureau de la politique de la concurrence: Il est chargé de l'élaboration et du suivi du droit de la
concurrence au plan national et communautaire ainsi que de la coordination de la lutte contre les pratiques
anticoncurrentielles en relation avec l'Autorité de la concurrence. Il pilote l'activité des services déconcentrés
dans le domaine de la lutte contre les pratiques anticoncurrentielles. Il assure le suivi des affaires de concurrence,
notamment les procédures consultatives et contentieuses devant l'Autorité de la concurrence, la cour d'appel de
Paris et la Cour de cassation. Il intervient dans les dossiers de concentration notifiés à l'Autorité de la
concurrence pour le compte du ministre. Il assure la veille juridique et concurrentielle dans le secteur de la
commande publique. Il assure le suivi des affaires communautaires en matière de concurrence. Il suit les affaires
de concurrence devant le tribunal de première instance et la Cour de justice. Il est chargé des relations avec la
Commission européenne, les autorités de concurrence étrangères et les institutions internationales intervenant
dans le domaine de la concurrence. Il est le correspondant directionnel du secrétariat général du Gouvernement
et du secrétariat général aux affaires européennes pour l'examen des questions relatives aux aides d'Etat. l’article
3 de l’arrêté du 21 juin 2011 portant organisation de l'administration centrale de la direction générale de la
concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes, op, cit, www.legifrance.gouv.fr

525
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

Le bureau du commerce et des relations ‫التجاريةة‬ ‫باإلمافة إلى مختب التجةارة والعالقةات‬
‫ب المخلةةت بتطةةوير ومراقبةةة األنظمةةة ف ة األنشةةطة التجاريةةةب و اصةةة المبيعةةات‬commerciales
‫ب خمةةا أنةةه يسةةهر علةةى حمايةةة المنافسةةة غيةةر المشةةروعة‬،‫إلةة‬...‫الترويجيةةة ومبيعةةات التصةةفيات‬
‫والمسةةتهلك فة ة مجةةاالت البي ةةع عةةن بع ةةد والتج ةةارة اإللخترونيةةةب ويس ةةعى إلةةى إم ةةفاء الش ةةفافية‬
.‫التجارية‬ ‫واإلنصات ف العالقات‬
)1(

‫أما عن المختب األ ير فهو مختب الدعم الئةانون والشةؤون الئانونيةة األوروبيةة والدوليةة‬
‫ب الةذي‬Le bureau du soutien juridique et des affaires juridiques européennes et internationales
‫يسةةهر علةةى مةةمان التنسةةيق الئةةانون والةةدعم الئةةانون ألنشةةطة اإلدارة المرخزيةةةب و اصةةة فة‬
‫مجةةا تطةةوير النصةةوص التش ةريعية والتنظيميةةة خمةةا أنةةه يحتةةوي علةةى مرخةةز للومةةائق والم ارجةةع‬
‫الئانونيةب ومسؤو عن تحديد وتنفيةذ السياسةة المتعلئةة بصةالحيات التحئيةق وسياسةة التئامة‬
‫ويمم قسم مت صص بالشؤون الئانونيةة األوروبيةة والدوليةة‬...‫وعن المنازعات اإلدارية وغيرها‬
‫الذي يراقب التطورات الئانونية األوروبية والتنسيق الئانون األوروب والدول ب ويرصةد وينسةق‬
)2(
. ‫المشارخة للعم ف مجموعاتب واعداد النصوص على المستوى األورب والدول‬

‫ بعةةض المصةةالس والت ة‬6166 ‫ ج ةوان‬66 ‫ مةةن المرسةةوم رقةةم‬3 ‫هةةذا وقةةد أمةةافت المةةادة‬
)4(
‫ المصة ةةلحة العامة ةةة للتحئيئة ةةات‬: ‫) وه ة ة‬3(‫تمة ةةارس نشة ةةاطاتها تحة ةةت إش ة ةرات اإلدارة المرخزية ةةة‬
)5(
l’informatique Service de ‫ب مصةلحة اإلعةالم اآللة‬Service national des enquêtes (SNE)

L’École nationale de la concurrence, de ‫والمدرسةة الوطنيةة للمنافسةة واالسةتهالك وقمةع الغةش‬


la consommation et de la répression des fraudes(CCRF)

)1(
Le bureau du commerce et des relations commerciales : « Il est chargé de l'élaboration et du suivi des -
réglementations relatives aux activités commerciales, notamment en matière de ventes promotionnelles… », ibid.
(2)
- Le bureau du soutien juridique et des affaires juridiques européennes et internationales : « Il assure la
coordination juridique et l’appui juridique des activités de la direction générale, notamment en matière
d’élaboration de textes législatifs et réglementaires. Il comprend un centre de documentation juridique… », ibid.
(3)
- l’article 3 de l’arrêté du 21 juin 2011 portant organisation de l'administration centrale de la direction générale
de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes, op, cit, www.legifrance.gouv.fr
(4)
- le décret n° 2009-1630 du 23 décembre 2009 portant création d'un service à compétence nationale dénommé
« service national des enquêtes, www.legifrance.gouv.fr
(5)
- l'arrêté du 29 avril 2002 modifié relatif à l'organisation du service de l'informatique de la direction générale
de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes et portant désignation d'un ordonnateur
secondaire, www.legifrance.gouv.fr

526
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هةةذاب وتعم ة علتتى المستتتون الختتارجي بالنسةةبة للومةةع ف ة الج ازئةةر أيمةةا علةةى تفعي ة‬
‫‪les services extérieurs du‬‬ ‫حريةة المنافسةة مةن ةال المصةالس ارجيةة التابعةة لةو ازرة لتجةارة‬
‫‪ministre‬ب نةةص عليهةةا المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪ 11-66‬الصةةادر سةةنة ‪6166‬‬ ‫‪de commerce‬‬

‫والةةذي يع ةةد ويةةتمم األم ةةر ‪ 311-14‬المتمةةمن تنظ ةةيم المصةةالس ال ارجي ةةة ف ة و ازرة التج ةةارة‬
‫وصالحياتها وعملها(‪ )1‬ب ف هذا ال صوص تنظم مهامها وفق ما جاءت به المادة ‪ 6‬منه فة‬
‫شةخ ‪ :‬مةديريات والئيةة للتجةارة ‪directions de wilayas du commerce‬ب ومةديريات جهويةة للتجةارة‬
‫‪.directions régionales du commerce‬‬

‫فالمةةديريات الوالئيةةة للتجةةارة تئةةوم علةةى وجةةه ال صةةوص بتنفيةةذ السياسةةة الوطنيةةة المئةةررة‬
‫فة ميةةادين التجةةارة ال ارجيةةة والمنافسةةة الجةةودة وحمايةةة المسةةتهلك وتنظةةيم النشةةاطات التجاريةةة‬
‫المئننةةة والرقابةةة االقتصةةادية وقمةةع الغةةشب(‪ )2‬أمةةا المةةديريات الجهويةةة للتجةةارة والبةةالغ عةةددها ‪1‬‬
‫م ة ةةديريات فرنه ة ةةا تعمة ة ة عل ة ةةى ت ة ةةأطير وتئ ة ةةديم نش ة ةةاطات الم ة ةةديريات الوالئي ة ةةة للتج ة ةةارة التابع ة ةةة‬
‫ال تصاص ةةها اإلقليمة ة وتنظ ةةيم و‪/‬أو إنج ةةاز خة ة التحئيئ ةةات االقتص ةةادية المتعلئ ةةة بالمنافس ةةة‬
‫والتجةةارة ال ارجيةةة والجةةودة وحمايةةة المسةةتهلك وسةةالمة المنتوجةةاتب(‪ )3‬مةةع العم ة خةةذلك علةةى‬
‫االتصةةا بةةاإلدارة المرخزيةةة والمةةديريات الوالئيةةة األ ةةرى قصةةد التعةةاون والتنسةةيق مةةع عمليةةات‬
‫المراقبة فيما بين الواليات‪.‬‬

‫أم ةةا عل ةةى المس ةةتوى ال ةةارج بالنس ةةبة للوم ةةع فة ة فرنس ةةا فنج ةةدها تتممة ة فة ة المص ةةالس‬
‫ال ارجية للمدرية المنافسة واالستهالك وقمع الغش حسب التنظيم الهيخل م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ المعتمةد‬
‫من طرت المشرع الفرنس وه المديرية الجهويةة اإلقليميةة للمؤسسةاتب المنافسةةب المسةتهلكب‬
‫‪2009-1377‬‬ ‫‪(DIRECCTE‬ب تةةم إنشةةاءها بموجةةب المرسةةوم رقةةم‬ ‫)‪/ DIECCTE‬‬ ‫العم ة والتوظيةةت‬
‫الم ةةؤرخ فة ة ‪ 61‬ن ةةوفمبر ‪ 6111‬بش ةةأن تنظ ةةيم ومه ةةام اإلدارة اإلقليمي ةةة للمؤسس ةةاتب والمنافس ةةة‬
‫واالستهالك والعم والتوظيت(‪ )4‬ب ومديريات حماية السةخان التماسةك االجتمةاع )‪(DDCSPP‬ب‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪11-66‬ب المتممن تنظيم المصالس ال ارجية ف و ازرة التجارةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪14‬ب المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪61‬ب المرجع نفسه‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- Décret n° 2009-1377 du 10 novembre 2009 relatif à l'organisation et aux missions des directions régionales‬‬
‫‪des entreprises, de la concurrence, de la consommation, du travail et de l'emploi, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪527‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫التة أنشةئت فة ‪ 6‬جةانف ‪6113‬ب نتيجةة‬ ‫‪DGDDI et DGCCRF‬‬ ‫والمصةلحة المشةترخة للم ةابر‬
‫اندماج شبخات الم ابرات من مديريات هما‪ :‬المديرية العامة للمنافسة وشؤون المستهلك وقمةع‬
‫(‪ )1‬والتة أوخة لهةا‬ ‫الممنوعة) ‪(DGDDI‬‬ ‫الغش (‪ )DGCCRF‬والمديرية العامة للجمارك والحئوق‬
‫المشةرع الفرنسة عةدم مهةةام متنوعةة اصةةة مةن أجة حمايةة المنافسةةة علةى المسةةتوى اإلقليمة‬
‫والت سنتطرق لها الحئا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫الصالحيات الممنوحة للمصالح اإلدارية المكلفة بالمنافسة على مستون وزارة التجارة‬
‫ومجاالت تدخلها‬

‫تشرت و ازرة التجةارة (وو ازرة االقتصةاد فة فرنسةا) مةن ةال مصةالحها المت صصةة فة‬
‫إطةةار حمايةةة المنافسةةة علةةى تنظةةيم السةةوق ومنةةع بةةت االمةةطرابات فيةةه قصةةد تةةوفير نةةوع مةةن‬
‫الش ةةفافية والن ازه ةةة التة ة تعخ ةةس باألس ةةاس تلبي ةةة حاجي ةةات المس ةةتهلك بعي ةةدا خة ة ممارس ةةة غي ةةر‬
‫مرغوب فيها وعليه تةد لها هةذا يعةد تنفيةذ لةألدوار التة أنشةأت مةن أجلهةا (أوال) وقصةد حمايةة‬
‫شاملة للمنافسة على المستوى الوطن أو المحل (مانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الصتتالحيات الممنوحتتة للمصتتالح اإلداريتتة المكلفتتة بالمنافستتة علتتى مستتتون وزارة‬
‫التجارة على المستون المركزي‬

‫مةةنس خ ة مةةن المشةةرعين الفرنس ة والج ازئةةري للمصةةالس اإلداريةةة المخلفةةة بالمنافسةةة علةةى‬
‫مستوى و ازرة التجارة (االقتصةاد) جملةة مةن الصةالحيات تخمةن فة السةهر علةى السةير الحسةن‬
‫لألس ةواق واقت ةرال خ ة التةةدابير ذات الطةةابع التش ةريع أو التنظيم ة الراميةةة إلةةى تطةةوير قواعةةد‬
‫وشة ةةروط منافسة ةةة سة ةةليمة ونزيهة ةةة بة ةةين المتعة ةةاملين االقتصة ةةادية تحة ةةت سة ةةلطة مة ةةدراء مرخ ة ةزيين‬
‫ومديريات فرعية (‪ )6‬باالستعانة مع المصالس ال ارجية األ رى التابعة لها (‪)6‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Décret n°2016-885 du 29 juin 2016- art. 1 modifiant le décret n° 2009-1377 du 10 novembre 2009 relatif à‬‬
‫‪l'organisation et aux missions des directions régionales des entreprises, de la concurrence, de la consommation,‬‬
‫‪du travail et de l'emploi, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪528‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫‪-1‬ستتتلطات وزيتتتر التجتتتارة الجزائتتتري مقارنتتتة بتتتوزير االقتصتتتاد الفرنستتتي فتتتي مجتتتال‬
‫المنافسة‬

‫إن التنظةةيم اإلداري الةةذي ت مةةع لةةه و ازرة التجةةارة فة الئةةانون الج ازئةةري وو ازرة االقتصةةاد‬
‫ف ة الئةةانون الفرنس ة ب وتنظيمهةةا إلةةى إدارة مرخزيةةة دا ليةةة يجعلهةةا األجةةدر لتطبيةةق النصةةوص‬
‫الئانوني ةةة المتعلئ ةةة بالتج ةةارةب االقتص ةةاد والمنافس ةةة الحة ةرة إلشة ةرات ال ةةوزير عليه ةةا خون ةةه األق ةةرب‬
‫لألسواق التجارية واالقتصادية عن طريق مصالحها اإلدارية المواخبة لحرخيتها الدائمة‪.‬‬

‫أ‪ -‬سلطات وزير التجارة الجزائري في مجال المنافسة‬

‫باعتبة ةةار وزية ةةر التجة ةةارة الج ازئة ةةري رئة ةةيس السة ةةلطة المرخزية ةةة وال ارجية ةةة لة ةةتدارة المخلفة ةةة‬
‫بالتجةةارة(‪ )1‬ب وعمةةو يتةةولى تنفيةةذ سياسةةة الحخومةةة ف ة ميةةدان التجةةارة ف ة الةةبالدب منحةةت لةةه‬
‫صالحيات واسعة فة مجةا المنافسةة وذلةك بموجةب المرسةوم التنفيةذي رقةم ‪ 394-14‬المةؤرخ‬
‫ف ة ‪ 66‬ديسةةمبر ‪ 6116‬المحةةدد لصةةالحيات وزيةةر التجةةارةب(‪ )2‬أيةةن يتةةولى ف ة إطةةار السياسةةة‬
‫العامة للحخومة وف حدود السلطات الممنوحة له اقتةرال عناصةر السياسةة الوطنيةة فة ميةدان‬
‫التجةةارة ويمةةعها حيةةز التنفيةةذ طبئةةا للئةوانين والتنظيمةةات السةةارية المفعةةو ب خمةةا يعةةرض تئةةارير‬
‫(‪)3‬‬
‫نشاطه على الوزير األو وعلى مجلس الحخومة ومجلس الوزراء‪.‬‬

‫فف مجا المبط وترقية المنافسة يئوم الوزير باقترال خ اجراء من شةأنه تعزيةز قواعةد‬
‫وشةةروط ممارسةةة منافسةةة سةةليمة ونزيهةةة فة ة سةةوق السةةلع وال ةةدماتب المسةةاهمة ف ة تط ةةوير‬
‫الئ ةةانون وممارس ةةة المنافس ةةةب تنظ ةةيم المالحظ ةةة الدائم ةةة للس ةةوق والئي ةةام بتحلية ة هيخل ةةة وتعي ةةين‬
‫الممارس ةةات غي ةةر ش ةةرعية الهادف ةةة إل ةةى إفس ةةاد المنافس ةةة الحة ةرة ووم ةةع ح ةةد له ةةا بالتنس ةةيق م ةةع‬
‫الهيئ ةةات المعني ةةة(‪ )4‬ب المس ةةاهمة باالتص ةةا م ةةع المؤسس ةةات المعني ةةة فة ة العمة ة عل ةةى اإلط ةةار‬

‫(‪ -)1‬وعليهب يسهر على حسن سير المصالس اإلدارية الدا لية وال ارجية خ والمؤسسات والهيئات التابعة لدائرته الو ازرية‬
‫حسب المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي ‪ 394-16‬المحدد لصالحيات وزير التجارةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)4‬المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬

‫‪529‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المرجع ة ة وام ة ةراءه ف ة ة مية ةةدان مة ةةبط الصة ةةفئات العمومية ةةةب المشة ةةارخة ف ة ة إعة ةةداد سياسة ةةات‬
‫(‪)1‬‬
‫التسعير‪.‬‬

‫هذا من ناحيةب(‪ )2‬مةن ناحيةة أ ةرى نجةد أن لةوزير التجةارة الج ازئةريب بعةض الصةالحيات‬
‫الواسةةعة فة مجةةا المنافسةةة نةةص عليهةةا قةةانون المنافسةةة اصةةة وأن مجلةةس المنافسةةة يومةةع‬
‫تحت وصاية و ازرة التجارة(‪ )3‬إذ نجده يعين وزير التجارة مممال له للمشةارخة فة أشةغا مجلةس‬
‫المنافسةةة طبئةةا للمةةادة ‪ 61‬مةةن الئةةانون أعةةالهب خمةةا لةةه حةةق االستشةةارة وطلبهةةا مةةن المجلةةس‪-‬‬
‫باعتباره طرت فاع ف الئطاع‪ -‬حسبما جاء ف نص المادتين ‪ 43‬و‪ 49‬من الئانون نفسه‪.‬‬

‫مةت إلةةى إمخانيةةة وزيةر التجةةارة طلةةب ات ةاذ تةةدابير مؤقتةةة للحةد مةةن الممارسةةات المئيةةدة‬
‫للمنافسة موموع التحئيق إذا اقتمت ذلك الظةروت المسةتعجلة حسةب مةا نصةت عليةه المةادة‬
‫‪ 33‬فئ ةرة ‪ 16‬مةةن قةةانون المنافسةةةب وُيعنةةى وزيةةر التجةةارة أيمةةا حسةةب المةةادة ‪ 63‬مةةن الئةةانون‬
‫ذاته بخ األبحاث ود ارسةات مرتبطةة بالمنافسةة علةى شةخ تئريةر سةنوي يرسة إليةه مةن طةرت‬
‫مجلس المنافسة‪.‬‬

‫يجةةوز خةةذلك ل ةوزير التجةةارة تئةةديم إ طةةار لمجلةةس المنافسةةة والةةذي يعتبةةر السةةبي إلدارة‬
‫و ازرة التجةةارة للحصةةو علةةى عئوبةةة للممارسةةات االقتصةةادية غيةةر المرغةةوب فيهةةا بةةدلي المةةادة‬
‫‪ 33‬من الئانون أعالهب حتى وان خان األمر غير أخيد بأن المجلس سينتهج نفةس المةنهج وأنةه‬
‫سيئاسم وجهة الوزير ف تخييفه للممارسات موموع اإل طار‪.‬‬

‫(‪ -)1‬المرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬


‫(‪ -)2‬وحسب ما نصت عليه المادة ‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪611 -19‬ب والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-66‬المتممن‬
‫تنظيم اإلدارة المرخزية ف و ازرة التجارة فرن اإلدارة الدا لية المرخزية لو ازرة التجارة أو تحت سلطة الوزير تشم على‪ :‬األمين‬
‫العام الذي يساعده ‪ 6‬مدي ار (‪ )6‬دراسات ويلحق به المختب الوزاري لألمن الدا ل ف المؤسسة ومختب البريدب باإلمافة‬
‫إلى رئيس الديوان و‪ 3‬ملحئين بالديوانب ويساعده ‪ 9‬مخلفين بالدراسات والتل يصب يخلفون بتحمير وتنظيم مشارخة الوزير‬
‫العالقات ال ارجية والعالقات العمومية ومع أجهزة اإلعالم واالتصا مع الهيئات‬ ‫مجال‬ ‫النشاطات الحخومية وف‬ ‫ف‬
‫العموميةب واعداد حصائ النشاطات للو ازرة خلهاب متابعة العالقات االجتماعية والمهنية وتطبيق التشريع المتعلق بالعم ف‬
‫الشرخات والمؤسسات العمومية التابعة للئطاعب إلمافة إلى المفتشية العامةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪530‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بعد األ ذ بةرأي وزيةر التجةارة والةوزير المخلةت بالئطةاع المعنة بةالتجميعب يمخةن لمجلةس‬
‫المنافس ةةة الت ةةر يص لعملي ةةة التجمي ةةع االقتص ةةادي أو رفم ةةه بمئ ةةرر معلة ة وعن ةةد ع ةةدم قب ةةو‬
‫المجلةةس للتجميةةع يمخةةن أن تةةر ص بةةه الحخومةةة تلئائيةةا إذا مةةا اقتمةةت المصةةلحة العامةةة أو‬
‫بناءا على أحد األطرات المعنية ولخن مع إرسةا تئريةر إلةى وزيةر التجةارة والةوزير الةذي يتبعةه‬
‫الئط ةةاع المعنة ة ب ةةالتجميع‪ .‬والمالح ةةظ هن ةةا أن رأي وزي ةةر التج ةةارة يبئ ةةى غي ةةر إجب ةةاري النتف ةةاء‬
‫الطابع اإللزام فيه وللمجلس طبعا الحرية المطلئة لأل ذ أو عدم األ ذ بهذا الرأي‪.‬‬

‫ب‪ -‬سلطات وزير االقتصاد الفرنسي في مجال المنافسة‬

‫ع ةةن وزي ةةر االقتص ةةاد الفرنسة ة فه ةةو اآل ةةر م ةةنس ل ةةه المش ةةرع س ةةلطات الئي ةةام بع ةةدة مه ةةام‬
‫اندرجت ف مواد الئانون التجاري والمتعلئة بالمنافسة –خما رأينا سةابئا‪ -‬و ةاص تلةك المتعلئةة‬
‫مةةن نفةس الئةانونب(‪ )1‬ناهيةك عةةن خونةه المشةرت عةةن‬ ‫‪L.430-7‬‬ ‫بعمليةات التجميعةات االقتصةادية‬
‫والرقمنةة‪ministère de l’Economie, de l’Industrie et du Numérique‬‬ ‫و ازرة االقتصةاد والصةناعة‬
‫فهةةو يسةةهر علةةى التطبيةةق الفعل ة لمهةةام المصةةالس المتواجةةد علةةى مسةةتواهب باإلمةةافة إلةةى أنةةه‬
‫يعتبةةر المسةةؤو عةةن السةةير الحسةةن لألس ةواق لفائةةدة المسةةتهلخين والمؤسسةةات ومةةمان احت ةرام‬
‫تطبيق قواعد المنافسة فيه والحماية االقتصةادية للمسةتهلخين وخةذا األمةن والمطابئةة للمنتوجةات‬
‫أيم ةةا ف ة السةةوق خس ةةلطة رقابيةةة ف ة خة ة مجةةاالت االسةةتهالك (مة ةواد‬ ‫وال ةةدماتب(‪ )2‬ويتةةد‬
‫غذائي ةةة وغي ةةر غذائي ةةة و ةةدمات) وعل ةةى خة ة مس ةةتويات النش ةةاط االقتص ةةادي (إنت ةةاجب تحوية ة ب‬
‫(‪)3‬‬
‫استيرادب توزيع وتجارة إلخترونية)‪.‬‬

‫‪-2‬األنشطة الرئيسة ألهم المصالح المكلفة بحماية المنافسة التابعة لوزراة التجارة‬

‫تتمت ةةع خة ة م ةةن المص ةةالس اإلداري ةةة المخلف ةةة بالمنافس ةةة عل ةةى مس ةةتوى و ازرة التج ةةارة طبئ ةةا‬
‫للتشريع الجزائري والمصالس اإلدارية المخلفة بالمنافسة علةى مسةتوى و ازرة االقتصةاد فة فرنسةا‬
‫بصالحيات متعددة تهدت إلى حماية حرية المنافسة ومحاولة ترقيتها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article L.430-7 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Présentation de la Direction générale de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes‬‬
‫‪(DGCCRF), www.economie.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Catherine Grynfogel, op, cit, p 80.‬‬

‫‪531‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫أ‪ -‬بالنسبة للمشرع الجزائري‬

‫يتوقةةت لحمايةةة مبةةدأ حريةةة المنافسةةة الحةةد مةةن الممارسةةات الم لةةة للمنافسةةة ف ة السةةوق‬
‫والت يتطلب فيها وجود أدلة خافية إلمبات ذلك خما ذخرنا سةالفاب إذ يهةدت إجةراء التحةري إلةى‬
‫التأخد من خ العناصر الت تسمس بتئييم آمار الممارسات على السير التنافس ب وعليةه تخلةت‬
‫المصةةالس المخلفةةة بالتحئيئةةات االقتصةةادية التابعةةة للةةو ازرة للئيةةام بةةذلك حسةةبما جةةاء ف ة قةةانون‬
‫المنافسة أو ما نصت عليه النصوص األ رى ف نفس السياق‪.‬‬

‫‪‬وفقا ألحكام قانون المنافسة‬

‫و المشرع الجزائري بموجب المادة ‪ 43‬فئرة ‪ 6‬و‪ 4‬من قانون المنافسة ما يل ‪" :‬يمخن‬
‫أن يستعين مجلس المنافسة بأي بير أو يستمع إلةى أي شة ص برمخانةه تئةديم معلومةات لةه‪.‬‬
‫يمخ ةةن أن يطل ةةب م ةةن المص ةةالس المخلف ةةة بالتحئيئ ةةات االقتص ةةادية الس ةةيما تل ةةك التابع ةةة لل ةةو ازرة‬
‫المخلفة بالتجارة إجراء خ تحئيق أو برةب حو المسائ المتعلئة بالئمةايا التة تنةدرج مةمن‬
‫إا تصاصه"(‪ )1‬ب أين يتبين لنا أنه يمخن وفة غالةب األحيةان أن يلجةأ مجلةس المنافسةة بطلةب‬
‫من المصالس التابعة لو ازرة التجارة من أن تئوم له بالتحئيئات الالزمة(‪ )2‬ولع الهةدت مةن ذلةك‬
‫تعزيز إجراءات التحري والتحخم الجيد ف مسةار التحئيئةات وتسةهي الخشةت عةن الوقةائع التة‬
‫يريدها‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫هة ةةذا وقة ةةد أسة ةةند المشة ةةرع الج ازئة ةةري بموجة ةةب المة ةةادة ‪ 31‬مخة ةةرر مة ةةن قة ةةانون المنافسة ةةة‬
‫األشة اص المنةةوط لهةةم السةهر علةةى إجةراءات التحئيةق ومةةن بيةةنهم المسةت دمون المنتمةةون إلةةى‬
‫األسةةالك ال اصةةة بالمراقبةةة والتةةابعون لةةتدارة المخلفةةة بالتجةةارةب ممةةا يسةةمس ألع ةوان المراقبةةة‬
‫فة إطةار مةنظم ومنسةق يخةون الهةدت منةه‬ ‫المؤهلين التابعون لو ازرت التجارة والماليةة بالتةد‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 43‬فئرة ‪ 6‬و‪ 4‬من األمر ‪ 14-14‬المتعلق بالمنافسة المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬نجد أن مجلس المنافسة الجزائري استعان ف الئمية رقم ‪ 47 / 2013‬شرخة الهال للورق مد خ من شرخة الريان للورق‬
‫‪27 / 2015‬‬ ‫والمؤسسة الجزائرية للورق والطبعب وطلب التحئيق من طرت المديرية الجهوية للتجارة لوالية عنابةب الئرار رقم‬
‫الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 04‬نوفمبر ‪.6169‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪ 31‬مخرر من األمر نفسه‪.‬‬

‫‪532‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫هةةو إعةةداد إطةةار قةةانون يتماشةةى مةةع متطلبةةات السةةوق الدا ليةةة مةةن جهةةة ويخفة بصةةورة جيةةدة‬
‫(‪)1‬‬
‫ومنظمة ومراقبة السوق وممان المنافسة الحرة والنزيهة‪.‬‬

‫‪‬وفقا للنصوص الخاصة‬

‫اتم ةةس اهتم ةةام المش ةةرع الج ازئ ةةري أيم ةةا بمج ةةا المنافس ةةة وتنظيمه ةةا اص ةةة فة ة إط ةةار‬
‫البحث والتحري من قب األجهزة التابعة لو ازرة التجارة الت تتمتع بسلطة قمع الممارسةات التة‬
‫مةةن شةةأنها المسةةاس بشةةفافية السةةوق والتحئيةةق فيهةةا إلمبةةات وقوعهةةا قب ة توقيةةع الج ةزاء عليهةةاب‬
‫فه ة ة تعم ة ة جاهة ةةدة ف ة ة ذلة ةةك وجنبة ةةا إلة ةةى جنة ةةب مجلة ةةس المنافسة ةةة بعة ةةدما خانة ةةت تنفة ةةرد بهة ةةذا‬
‫اال تصةةاص لوحةةدهاب(‪ )2‬تحةةت إش ةرات الةةوزيرب الةةذي مةةن أهةةم مهامةةه المنصةةوص عليهةةا ف ة‬
‫الم ةةادة ‪ 11‬م ةةن المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 394-16‬المح ةةدد لص ةةالحيات وزي ةةر التج ةةارة بم ةةا ية ةةأت ‪:‬‬
‫"‪...‬ينجز خ تحئيق اقتصادي معمقب وا طار الهيئةات الئمةائية عنةد المةرورة"ب فيئةوم بةذلك‬
‫مس ةةتعينا بخة ة المص ةةالس المرخزي ةةة وال ارجي ةةة لل ةةو ازرة التة ة تع ةةاين وتمب ةةت الم الف ةةات بالم ل ةةة‬
‫بالسةةوق مةةن قب ة األع ةوان المخلفةةون بةةالتحئيق المنصةةوص علةةيهم ف ة المةةادة ‪ 31‬مةةن الئةةانون‬
‫‪ 16-13‬المح ةةدد للئواع ةةد المطبئ ةةة عل ةةى الممارس ةةات التجاري ةةة وه ةةم‪ :‬أعة ةوان وم ةةباط الش ةةرطة‬
‫الئم ة ةةائية التة ة ة حددت ة ةةه الم ة ةةادة ‪ 69‬و‪ 61‬م ة ةةن ق ة ةةانون اإلجة ة ةراءات الجزائي ة ةةةب(‪ )3‬المس ة ةةت دمون‬
‫المنتمون إلى األسالك ال اصةة بالمراقبةة التةابعون لةتدارة المخلفةة بالتجةارةب األعةوان المعينةون‬
‫التةةابعون لمصةةالس اإلدارة الجبائيةةةب أع ةوان اإلدارة المخلفةةة بالتجةةارة المرتبةةون ف ة الصةةت ‪63‬‬
‫على األق المعنيين لهذا الغرض‪.‬‬

‫إذا يتةةولى هةؤالء األعةوان مهمةةة البحةةث عةةن أي م الفةةة للتشةريع والتنظةةيم المعمةةو بهمةةا‬
‫والئيةةام بخ ة اإلج ةراءات التحفظيةةة الالزمةةة المنصةةوص عليهةةا ف ة مجةةا المنافسةةة والتحئيئةةات‬

‫(‪ -)1‬م انشة آمنةب مجلس المنافسة وو ازرة التجارة‪ :‬إطار للتعاون والتعزيز المؤسسات ب مجلة الباحث للدراسات األخاديميةب‬
‫خلية الحئوقب جامعة باتنةب عدد ‪1‬ب ‪6161‬ب ص ‪.311‬‬
‫(‪ -)2‬حيث أنه وقب أن ينشأ مجلس المنافسة ويخلت بمراقبة وحماية المنافسة لم تخن هذه األ يرة بال رقيب ب خانت تئوم‬
‫المرسومين التنفيذيين رقم ‪ 661-13‬المتعلق برنشاء المفتشية المرخزية للتحئيئات‬ ‫ال‬ ‫بهذه المهام و ازرة التجارة من‬
‫االقتصادية وقمع الغش والتنفيذي رقم ‪ 16-16‬المتممن المصالس ال ارجية للمنافسة واألسعار وصالحياتها وعملهاب أي‬
‫قب صدور قانون المنافسة لسنة ‪6119‬ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬أمر رقم ‪ 699-11‬المؤرخ ف ‪ 19‬جوان ‪ 6111‬المتممن قانون اإلجراءات الجزائية المعد والمتممب المرجع السابق‪.‬‬

‫‪533‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫االقتص ةةاديةب وقبة ة أن يس ةةتلموا مه ةةامهم وج ةةب عل ةةيم تأدي ةةة اليم ةةين أم ةةام محخم ةةة مئ ةةر إق ةةامتهم‬
‫(‪)1‬‬
‫اإلدارية ويتعين عليهم خذلك أن يبينوا وظيفتهم ويئدموا تفويمهم بالعم ‪.‬‬

‫ولخ يتسنى لهؤالء األعوان أيما من تأدية عملهم على أخمة وجةه أعطةى لهةم المشةرع‬
‫مجموعة من السلطات منهةا الحةق فة االطةالع علةى الومةائقب حجةز السةلع وتفتةيش المحةالت‬
‫المهني ةةة‪ )2(...‬لتحري ةةر محم ةةر تمب ةةت في ةةه ارتخ ةةاب الم الف ةةات وتبي ةةين نوعه ةةا وتأسيس ةةها م ةةا إذا‬
‫خانت ممارسة مئيدة للمنافسة أو ممارسة تجارية معرقلة للنزاهة وشفافية المنافسة ف السوق‪-‬‬
‫ف حالة وجودها‪ -‬الذي يتممن مجموعة مةن المعلومةات والبيانةات اإلجباريةة خمةا نةص عليةه‬
‫الئانون(‪ )3‬فهو يمم إذا دلي لئيام األعوان المخلفين بالرقابة بمهةامهم وفئةا لتجةراءات الئانونيةة‬
‫المطلوبة ومن الواجب ذخر أي معلومة ف المحمر وغياب ذلك يؤدي إلةى بطةالن المحمةر‬
‫(‪)4‬‬
‫فئط دون إجراء التحئيق والرقابة‪.‬‬

‫عنةةد االنتهةةاء مةةن تحريةةر المحمةةرب(‪ )5‬يوجةةه مباش ةرة إلةةى المصةةالس المرخزيةةة المتواجةةدة‬
‫علةةى مسةةتوى و ازرة التجةةارةب أيةةن يةةتم تسةةجيله فة سةةج م صةةص لهةةذا الغةةرض موقةةع ومؤشةةر‬
‫عليه حسب األشخا الئانونيةب(‪ )6‬مع إرسا نس ة منه إلى وزيةر التجةارة مرفئةا بجميةع الومةائق‬
‫(التة ة يش ةةملها مل ةةت الئم ةةية ع ةةرض م ةةوجز للوق ةةائع التة ة ت ةةم إمباته ةةاب اإلش ةةخاالت الئانوني ةةة‬

‫(‪ -)1‬المادة ‪ 66‬من المرسوم التنفيذي ‪ 369-11‬المتممن تحديد الئانون األساس ال اص بالمست دمين المنتمون لألسالك‬
‫ال اصة بالمراقبة التابعون لتدارة الخلفة بالتجارةب المرجع السابقب خما أخدت عليه أيما المادة ‪ 31‬مخرر من األمر ‪-14‬‬
‫‪ 14‬المعد والمتمم بنصها خالتال ‪ " :‬يجب أن يؤدي المئرر العام والمئررون المذخورون أعاله اليمين ف نفس الشروط‬
‫والخيفيات الت تؤدي بها من طرت المست دمين المنتمين إلى األسالك ال اصة بالمراقبة التابعين لتدارة المخلفة بالتجارة‬
‫وأن يفوموا بالعم طبئا للتشريع المعمو به‪ .‬يجب على الموظفين المذخورين أعالهب ال الئيام بمهامهم وتطبيئا ألحخام‬
‫هذا األمر أن يبينوا وظيفتهم وأن يئدموا تفويمهم بالعم "ب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 96‬من الئانون ‪ 16-13‬الذي يحدد الئواعد المطبئة على الممارسات التجاريةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المادة ‪91‬ب من الئانون نفسه‪.‬‬
‫قانون األعما ب خلية‬ ‫الجزائرب رسالة لني شهادة ماجستير ف‬ ‫قانون المنافسة ف‬ ‫(‪ -)4‬لطاش نجيةب مبدأ الشفافية ف‬
‫الحئوقب يوست بن دةب الجزائرب ‪6113 -6114‬ب ص ‪.16‬‬
‫(‪ -)5‬حسب نص المادة ‪ 99‬من الئانون ‪ 16-13‬الذي يحدد الئواعد المطبئة على الممارسات التجارية تختس المحامر‬
‫المحررة من طرت األعوان التابعون للتجارة والمخلفون بالمعاينة حجية قانونية حتى يطعن فيها بالتزويرب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)6‬المادة ‪ 91‬من الئانون نفسه‪.‬‬

‫‪534‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المطروح ةةة وفئ ةةا لألم ةةر المتعل ةةق بالمنافس ةةة ورأي المص ةةلحة المخلف ةةة ب ةةالتحئيق) م ةةم يئ ةةوم إم ةةا‬
‫برحالتةةه مباش ةرة إلةةى مجلةةس المنافسةةة إذا مةةا خةةان هنةةاك ممارسةةة مئيةةدة للمنافسةةة ليبةةث فيهةةا‬
‫باعتباره الم تص األصةل فة هةذا المجةا ب أو توجيةه وزيةر التجةارة نسة ة مةن المحمةر إلةى‬
‫الجهةةات الئمةةائية الم تصةةة ليةةتم متابعةةة مرتخةةب الم الفةةة قمةةائيا ف ة حالةةة وجةةود ممارسةةة‬
‫تجارية تمس بنزاهة وشفافية المنافسة مع مراعاة طبعةا أحخةام المةادة ‪ 11‬مةن الئةانون ‪16-13‬‬
‫المحةةدد للئواعةةد المطبئةةة علةةى الممارسةةات التجاريةةة الت ة تجيةةز لخ ة مةةن المةةدير ال ةوالئ وزيةةر‬
‫التجارة إقترال غرامة مصالحة على العون االقتصادي لتفادي الجهات الئمائية‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة للمشرع الفرنسي‬

‫تتممة تةد الت م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ فة العديةد مةن المجةاالت ذات العالقةة بالمنافسةة تةتل ص فة‬
‫مراقبةة سةير األسةواق لمةمان شةفافية المعةامالت واحتةرام مسةتلزمات المنافسةة و اصةة إشةهار‬
‫األسةعار وشةةروط البيةةع والفةةوترةب نشةةر مئافةةة المنافسةةة والتوعيةةة(‪ )1‬ب تئصة حةةاالت اإل ةةال‬
‫بتوازنةات السةوق والتحئيةق فيهةا واحالةة مةا يمبةت م الفتةه لئواعةد المنافسةة علةى سةلطة المنافسةة‬
‫الفرنسةية أو الجهةات الئمةائية وفئةا لطبيعةة الم الفةة (ممارسةة منافيةة للمنافسةة أو ممارسةة مئيةدة‬
‫للمنافسةة وفئةا للتشةريع الفرنسة )ب مةع د ارسةة طلبةات التةر يص فة عمليةات الترخةز االقتصةادي‬
‫واقترال ما يتعين الت اذ الئرار بعد خما خان معمو به قب تعدي سنة ‪)6119‬ب ودراسة طلبةات‬
‫إعفاء الممارسات الت تحئق تئدما اقتصاديا بعد استشارة سلطة المنافسةب وأي إجراء حو ومع‬

‫(‪ -)1‬وف هذا ال صوص شم عم اإلدارة ف تنظيم ملتئيات توعية لفائدة المؤسسات وم تلت األطرات المعنية من رجا‬
‫أعما وجامعيين ومنظمات مجتمع مدن ورجا الئانونب إرساء عالقة تعاون وميئة مع وسائ اإلعالم ف شخ ملفات ومئاالت‬
‫وحوارات مع إطارات اإلدارة لممان تغطية إعالمية لخافة مجاالت تد لهاب واصدار ختيبات تتممن صيغة محينة بخافة‬
‫التعديالت لئانون المنافسة وأ رى اصة بخافة الئوانين التجارية والنصوص الت تم استصدارها لممان شفافية المعامالت‬
‫وحماية المستهلكب إعداد وتوزيع ختيبات حو مهام م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ وحو بعض المواميع ذات الصلة بنشاطها خرشهار األسعارب‬
‫ومع خذلك برامج توعية للجهات اإلدارية المسؤولة عن ومع وتنفيذ السياسات االقتصادية التابعة لها على المستوى اإلقليم ب‬
‫أنظر‪:‬‬
‫‪Nathalie Homobono, Panorama des sanctions administratives après la loi Consommation, point chiffré, Atelier‬‬
‫‪de la DGCCRF sur l’efficience et/ou équité des sanctions administratives en droit de la concurrence ? Le 10 juin,‬‬
‫‪paris, 2016, www.economie.gouv.fr‬‬

‫‪535‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫المنافسةة فة م تلةت الئطاعةات االقتصةاديةب التصةدي أيمةا لةبعض ظةواهر المنافسةة غيةر‬
‫المشروعة والتجارة الموازية ومخافحة التئليد‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ونظة ة ار لم ةةا تئ ةةدم فأن ةةه يتم ةةس لن ةةا أن م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ ت ةةتص بص ةةفة ش ةةاملة بم ةةمان السة ةير‬
‫الع ةةاد والمتة ةوازن والش ةةفات لألسة ةواقب وللتفص ةةي أخم ةةر فة ة ه ةةذه الص ةةالحيات س ةةنتطرق إل ةةى‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬ضبط التنافس في األسواق‬

‫رغةةم أن التعةةدي للئةةانون الفرنس ة لسةةنة ‪ )2(6119‬ومةةا أخةةد عليةةه التعةةدي أيمةةا الجديةةد‬
‫لسنة ‪ )3(6169‬جع سلطة التحئيق ف يد سلطة المنافسة إال انه لم يسةتغنى خليةة عةن المهةام‬
‫التة تئةةوم بهةةا مصةالس م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ السةةيما تلةةك المتعلئةةة بالتحئيئةاتب فهةةذه المصةةالس المتواجةةدة‬
‫على مستوى وزارة االقتصاد ال ت از تحةتفظ بجةزء معتبةر مةن سةلطات إجةراء التحئيئةات االزمةة‬
‫ف مجا المنافسة بدلي المادة ‪ 391‬الفئرة ‪ 19‬من الئانون التجاري الفرنس (‪ )4‬ب على أن يتم‬
‫إبةةالغ المئةةرر العةةام مسةةبئا برغبةةة مصةةالس التحئيةةق بةةو ازرة االقتص ةاد ف ة بةةدء التحئيةةقب وخةةذا‬
‫إبالغه بنتائج التحريات الت أجرتها‪.‬‬

‫خمةةا يمخةةن لهةةذا األ يةةر أيمةةا وبمئتمةةى المةةادة ‪ 391‬فئ ةرة ‪ 1‬مةةن الئةةانون أعةةاله(‪ )5‬أن‬
‫يطلب من وزير االقتصاد أن يمع هذا األ ير تحت تصةرفه الموظفةون أو األعةوان الالزمةون‬
‫إلجراء عمليات التحئيق والتحري ف إطار تحئيق قمع ‪.‬‬

‫‪-‬التصدي للممارسات منافية للمنافسة‬

‫تتةةولى م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ وفئةةا للئ ةوانين المتصةةلة بالتجةةارة الئيةةام باألبحةةاث االقتصةةادية ومراقبةةة‬
‫السةوق لرصةد المؤشةرات ومخافحةة الممارسةات المنافيةة للمنافسةة التة تظهةر علةى مسةتواه ويةتم‬
‫ذلك مةن ةال مةا يجمعةه األعةوان أمنةاء تةد التهم اليوميةة فة السةوق أومةن ةال حمةور ممملة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Benoît Delaunay, Droit public de la concurrence, L.G.D.J, 1re édition, 2015, p 45.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- La Loi n°2008-776 du 4 aout 2008, de la modernisation de l’économie (LME( , op, cit.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Loi n°2015-990 du 6 aout 2015 pour la croissance, l’activité et l’égalité des chances économiques, op, cit.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪- L’article L.491-9 du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪- L’article L.491-9 du même code.‬‬

‫‪536‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫الةو ازرة فة لجةان الصةفئات العموميةةب وتحلية المعلومةات حةو ومةع األسةواقب وخةذا معالجةة‬
‫تةةرد علةةى م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ مةةن المسةةتهلخين أو مةةن المؤسسةةات االقتصةةاديةب أو‬ ‫الشةةخاوى الت ة‬
‫المعلومةات التة توفرهةا بعةض الجهةات الرسةمية حةو وجةود مؤشةرات علةى ممارسةات الماسةة‬
‫بالمنافسة‪.‬‬

‫علةى‬ ‫للتحئيئات)‪(SNE‬‬ ‫ول صوصية األبحاث ف مجا المنافسةب أنشأت المصلحة العامة‬
‫مسةتوى م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ تتخةون مةن بةاحمين مت صصةين (زيةادة علةى مةوظف إدارة المنافسةة) للئيةام‬
‫باألبحاث الميدانية الت تبرمجها المديريةة أو التة تطلبهةا سةلطة المنافسةة بالتعةاون مةع مصةالحها‬
‫(‪)1‬‬
‫االقليمية‪.‬‬

‫تتب ةةع م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ عن ةةد قيامه ةةا بالتحئيئ ةةات ح ةةو الممارس ةةات الماس ةةة بالمنافس ةةة برن ةةامج‬
‫يصةةدر خ ة سةةنة(‪ )2‬وهةةو عبةةارة عةةن ارطةةة الطريةةق العمليةةة للمديريةةة‬ ‫‪PNE‬‬ ‫وطن ة للتحئيئةةات‬
‫العامة ةةة للمنافسة ةةة واالسة ةةتهالك وقمة ةةع الغة ةةش عنة ةةد تنفية ةةذها الفعل ة ة للمهة ةةام الم ولة ةةة إليهة ةةا ف ة ة‬
‫(‪)3‬‬
‫الميدان‪.‬‬

‫صةةالحية إ طةةار‬ ‫‪L.450- 1‬‬ ‫هةةذا وقةةد مةةنس المشةةرع الفرنس ة م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ بموجةةب المةةادة‬
‫سةةلطة المنافسةةة عةةن طريةةق وزيةةر االقتصةةاد ف ة إطةةار محاربةةة الممارسةةات المةةارة بالمنافسةةة‬
‫الت تئوم بها المؤسسات على مستوى السوق وفئا للئانون التجاري‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- le décret n° 2009-1630 du 23 décembre 2009 portant création d'un service à compétence nationale dénommé‬‬
‫‪« service national des enquêtes », op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬فممال ينص برنامج التحئيئات الوطنية لسنة ‪ 6161‬على مراقبة االقتصاد الرقم وقدرته على التنميةب لفائدة المستهلخين‬
‫بناء اقتصاد أخمر خفاءةب بممان المنافسة العادلة ومخافحة السلوخات المارة بهاب توقع‬ ‫والمؤسساتب المساهمة ف‬
‫والتصدي للم اطر الناشئة عن جرائم االحتيا االقتصادي واألمن ب لمنع المرر للمستهلخين وزعزعة االستئرار ف السوقب‬
‫تطبيق أعما تصب ف مصلحة المستهلخين وتسليط الموء على هذه الفئة واالهتمام بها وومع طط مراقبة للتحخم ف‬
‫‪www.economie.gouv.fr/dgccrf‬‬ ‫خ ما يمر بهمب أنظر الموقع‪:‬‬
‫(‪ -)3‬وعمليا وحسب نتائج التحئيئات ‪ PNE‬الت أجريت سنة ‪ 6169‬نجد ‪ 96‬مؤشر للممارسات المنافية للمنافسة وقمع الغش‬
‫المئدمة من طرت م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ إلى سلطة المنافسةب ‪ 16‬تئرير التحئيق طرت م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ إلى سلطة المنافسةب و‪ 3‬قمايا‬
‫بشأن الممارسات المنافية للمنافسة قدمها وزير االقتصاد خر طار لسلطة المنافسةب ‪ 63‬ملت للممارسات المنافية للمنافسة تم‬
‫تسويتها من طرت المديرية العامة للمنافسة من ال العئوبات إصدار األوامر والعئوبات الالزمةب و‪ 66‬من التحذيرات‬
‫واإلنذارات التنظيمية صادرة من المديرية العامة للمنافسة واالستهالك وقمع الغش‪.‬‬

‫‪537‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ بينهةةا وبةةين سةةلطة المنافسةةة بموجةةب‬ ‫تةةم تعةةدي ا تصاصةةات ونطةةاق تةةد‬
‫سنة ‪ )1(6119‬ب أين نزع المشرع أغلب الصالحيات المهمة مةن‬ ‫‪LME‬‬ ‫قانون تحديث االقتصاد‬
‫هذه المديرية لصالس سلطة المنافسة باعتبارها الم تص األصل ف مجةا المنافسةة وقلصةت‬
‫بالتة ةةال سة ةةلطات هة ةةذه المديرية ةةة م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ مئارنة ةةة لمة ةةا خانة ةةت علية ةةه بموجة ةةب المرسة ةةوم ‪-99‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.6696‬‬

‫فوفئةةا للمرس ةةوم رق ةةم ‪ 6616-6119‬الم ةةؤرخ ف ة ‪ 64‬ن ةةوفمبر ‪ 6119‬المتم ةةمن إص ةةالل‬
‫اإلطةةار المؤسسةةات لمخافحةةة الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة المسةةاير لئةةانون تحةةديث االقتصةةاد‬
‫‪LME‬ب ُيم ةةنس للمديري ةةة العام ةةة للمنافس ةةة وبفمة ة محئئيه ةةا الم ةةوزعين عل ةةى المس ةةتوى اإلقليمة ة‬
‫إمخانيةةة تئةةديم مسةةاهمات ومسةةاعدة لس ةلطة المنافسةةة الفرنسةةية تتمةةس مةةن ةةال الخشةةت عةةن‬
‫الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة طبئةةا للتع ةدي الجديةةدة ف ة المةةادة ‪L.450-5‬مةةن الئةةانون التجةةاري‬
‫التة تةةنظم التعةةاون بةةين م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ وسةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية بةةدءا مةةن إبةةالغ وتخليةةت سةةلطة‬
‫المنافس ةةة للمديري ةةة العام ةةة للمنافس ةةة بالئي ةةام بالتحئيئ ةةات الالزم ةةة وجم ةةع األدل ةةة الخافي ةةة ح ةةو‬
‫الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةةب وبالمئاب ة فالمديريةةة العامةةة للمنافسةةة ملزمةةة برعالمهةةا للنتةةائج‬
‫المتوص ة إليهةةا مةةن ةةال عمليةةة البحةةث الت ة قامةةت بهةةاب ومةةن مةةم يمخةةن إ طارهةةا لسةةلطة‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫خمة ةا أن ةةه وم ةةن ب ةةين ص ةةالحيات م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ التة ة أش ةةار إليه ةةا المش ةةرع الفرنسة ة بموج ةةب‬
‫تعدي ‪ 6119‬وهو تعزيز أدوات مخافحة الممارسات المئيدة للمنافسةة عةن طريةق سةلطة األمةر‬
‫وات ةةاذ الئ ةرار والعئةةاب للمعالجةةة الس ةريعة والمبخ ةرة للممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةة مةةن النطةةاق‬
‫وهةةذا للتصةةدي العاج ة للممارسةةات الموجةةودة علةةى مسةةتوى محل ة‬ ‫‪L. 464-9‬‬ ‫المحل ة المةةادة‬
‫خس ة ةةبي فع ة ةةا اليئافه ة ةةا قبة ة ة انتش ة ةةارهاب خم ة ةةا أن ة ةةه يش ة ةةخ ره ة ةةان ملم ة ةةوس وفع ة ةةا للمتع ة ةةاملين‬
‫االقتص ةةاديين والمس ةةتهلخين عل ةةى ح ةةد سة ةواء وحت ةةى بالنس ةةبة للمؤسس ةةات الص ةةغيرة والمتوس ةةطة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’ordonnance n°2008-1161 du 13 novembre, portant modernisation de la régulation de la concurrence, op,‬‬
‫‪cit.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Décret n°85-1152 du 5 novembre 1985 portant création d'une direction générale de la concurrence, de la‬‬
‫‪consommation et de la répression des fraudes au ministère de l'économie, des finances et du budget par‬‬
‫‪suppression d'une direction générale, d'une direction, d'une mission et d'un service, J.O.R.F du 07 novembre‬‬
‫‪1985.‬‬

‫‪538‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫بالسمال لهم بتصحيس تصرفاتهم ودفع غرامات مالية تعويمية على أفعالهم المنافيةة للمنافسةة‬
‫(‪)1‬‬
‫تجنبا لميق الوقت وطو االجراءات على مستوى سلطة المنافسة‪.‬‬

‫تحرص خذلك م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ على اللعبةة التنافسةية فة جميةع مجةاالت الطلةب العمةوم أي‬
‫الصةةفئات العموميةةةب عئةةود الشةراخةب تفةةويض المرفةةق العةةام وت ارفةةق خةةذلك فةةتس أسةواق الخهربةةاء‬
‫والغة ةةاز النئ ة ة لل ة ةواصب مة ةةع مسة ةةاهمتها أيمة ةةا ف ة ة األعمة ةةا ذات الطة ةةابع التنة ةةازع للشة ةةبخة‬
‫(‪)2‬‬
‫األوروبية ف مجا المنافسة‪.‬‬

‫‪‬فرض الرقابة على عمليات التجميعات االقتصادية‬

‫منحةةت للمديريةةة العامةةة للمنافسةةة واالسةةتهالك وقمةةع الغةةش صةةالحيات جةةد واسةةعة فيمةةا‬
‫ي ةةص مراقبةةة عمليةةات التجميعةةات االقتصةةاديةب لمةةمان وجةةود هياخ ة تنافسةةية ف ة المجةةاالت‬
‫االقتصادية بصفة نزيهة وذلك قب تعدي ‪ 6119‬أيةن نئلةت معظمهةا إلةى سةلطة المةبط العةام‬
‫وهة سةةلطة المنافسةةةب بالتةةال مةةنس أو رفةةض التةةر يص لعمليةةة التجميةةع االقتصةةادي ال بةةد أن‬
‫يةةتم أمةةام سةةلطة المنافسةة الفرنسةةية ولةةيس خمةةا خةةان عليةةه األمةةر بموجةةب قةةانون ‪6191‬ب(‪ )3‬ومةةع‬
‫ذلةةك يتمتةةع وزيةةر اإلقتصةةاد حاليةةا‪ -‬الةةذي يشةةرت علةةى عم ة هةةذه المصةةالس المتواجةةدة علةةى‬
‫مس ةةتواه الس ةةيما تل ةةك المتعلئ ةةة بالتحئيئ ةةات‪ -‬ب ةةبعض الس ةةلطات المح ةةددة فة ة الئ ةةانون التج ةةاري‬
‫الفرنسة بشةأن التجميعةةات اإلقتصةادية ولعة ذلةك ارجةةع لدسةامة الملفةات التة تةةم تئةديمها مةةن‬
‫قبة التعةةدي ‪ 6119‬إلةةى م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ باعتبارهةةا األقةةرب إلةةى الوسةةط الةةذي يتعام ة فيةةه خة مةةن‬
‫المؤسساتب التجارب المستهلخين‪...‬ال‪.،‬‬

‫خمةةا سةةبق اإلشةةارة إليةةهب أن سةةلطة المنافسةةة يئةةوم بفحةةص عمليةةات التجميةةع التة تعةةرض‬
‫عليه بدراسة مبدئية عرميةب وذلك عندما ال تشخ عملية التجميع ط ار على المنافسة‪.‬‬

‫طة ار علةى‬ ‫أما عن مرحلة الدراسة المعمئة فه ت ص عمليةات التجميعةات التة تشةخ‬
‫المنافسةةةب هةةذه المرحلةةة خانةةت تةةتم علةةى المسةةتوى اإلداري مةةن قب ة المديريةةة العامةةة للمنافسةةة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- LAPAGE Pierre, op, cit, p 80.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Olivier Guézou, op, cit, p 77.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- L’ordonnance n°86-1243 du 1er décembre 1986 (abrogée) relative a la liberté des prix et de la concurrence,‬‬
‫‪op, cit.‬‬

‫‪539‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫واالسةةتهالك وقمةةع الغةةشب حيةةث خةةان وزيةةر االقتصةةاد الفرنس ة صةةلب اال تصةةاص ف ة ذلةةك‬
‫علةةى اعتبةةار أنةةه سةةلطة منافسةةة فيمةةا ي ةةص التجميعةةات االقتصةةاديةب ف ة حةةين خةةان تةةد‬
‫مجلس المنافسة الفرنس يئتصر على مرحلة الدراسة المعمئة‪.‬‬

‫إذ لةم يخةن هنةاك أيةة دور لمجلةس المنافسةة الفرنسة أنةذاك فة هةذه المرحلةة التة خانةت‬
‫من احتخار وزير االقتصادب والذي خان يملك ‪ 9‬أسابيع من أج فحص عمليةة التجميةع ليئةرر‬
‫بعدها إحدى االحتماالت المالمة‪ :‬إقرار عدم ا تصاصةه إذا خانةت عمليةة التجميةع االقتصةادي‬
‫ال تعد أو إذا لم تتجاوز الحد الئانون أو إذا خان لها حجم أوروبة أي مةن ا تصةاص اللجنةة‬
‫األوروبيةةةب أو التةةر يص للعمليةةة مةةع إرفةةاق الئ ةرار بشةةروط تلتةةزم األط ةرات بةةاحترام تعهةةداتهم‬
‫المئدمة مسبئاب أو إقرار فتس مرحلة الد ارسةة المعمئةة وا طةار مجلةس المنافسةة لتئةديم أريةه فة‬
‫ذلك‪.‬‬

‫لخة ةةن الومة ةةع تغية ةةر بعة ةةد سة ةةنة ‪ 6119‬عنة ةةد صة ةةدور الئة ةةانون ‪ 331-6119‬ف ة ة ‪ 3‬أوت‬
‫‪6119‬ب أيةن حلةت سةلطة المنافسةة محة وزيةر االقتصةاد(‪ )1‬بالنسةبة لهةذه المرحلةة علةى اعتبةار‬
‫أن اإل طار المسبق يةتم أمامهةاب إذ أصةبحت سةلطة المنافسةة يخةون طلةب التةر يص لعمليةات‬
‫التجمي ةةع أم ةةام الس ةةلطة خم ةةا تعتب ةةر هة ة الم تص ةةة للئي ةةام ب ةةرجراء الد ارس ةةة التمهيدي ةةة لعملي ةةات‬
‫التجميع االقتصادي حسب قانون ‪ 6119‬ولم يبق لوزير االقتصاد إال إمخانية طلبه مةن سةلطة‬
‫المنافسةةة بةةرجراء د ارسةةة معمئةةة عنةةدما ال تحية لةةه سةةلطة المنافسةةة عمليةةة التجميةةع االقتصةةادي‬
‫التة د لةةت ف ة هةةذه المرحلةةةب فة مهلةةة ال تئةةدر ‪ 9‬أيةةام مفتوحةةة تبةةدأ مةةن تةةاري‪ ،‬اسةةتالم ق ة ار ار‬
‫سلطة المن افسة حو الئيام بدراسة معمئة للملت المعروض عليها وهةذا مةا أشةارت إليةه المةادة‬
‫(‪)2‬‬
‫من قانون التجارة الفرنس ‪.‬‬ ‫‪L.430-7-1‬‬

‫ف إطار المعاينة أو الد ارسةة المعمئةة التة يمخةن تئريرهةا مةن طةرت سةلطة المنافسةة أو‬
‫بر طار من وزير االقتصاد هذا األ ير يبعث إليه الملت لخ يسةمس لمحةافظ الحخومةة إلبةراز‬
‫المالحظةةات للةةرد عليهةةا فة آجةةا ‪ 69‬يةةوم مفتوحةةةب تبلةةغ بعةةدها المالحظةةات ألطةرات العمليةةة‬

‫‪- La Loi n°2008-776 du 4 aout 2008, de la modernisation de l’économie (LME( , op, cit.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪- L’article L.430-7-1du code de commerce français, op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬

‫‪540‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫م ةةن ط ةةرت س ةةلطة المنافس ةةة لعئ ةةد جلس ةةة عل ةةى مس ةةتواها مجل ةةس المنافس ةةة وبحم ةةور مح ةةافظ‬
‫الحخومةب وف آجةا ‪ 69‬يومةا مفتوحةة ابتةداء مةن اسةتالم قةرار السةلطة وبعةد المعاينةة المعمئةة‬
‫التة قةةام بهةةا للةوزير يمخةةن التةةر يص بةةالتجميع أو رفمةةهب ف ة هةةذه الحالةةة األ يةةر يبةةرز دور‬
‫آ ةةر ل ةةوزير االقتص ةةاد وه ةةو الت ةةر يص م ةةن جدي ةةد لعملي ةةة التجمي ةةع إذا م ةةا تأخ ةةد أنه ةةا متعلئ ةةة‬
‫بالمصلحة العامة(‪ )1‬ب خما تخون ق اررات الوزير قابلة لتطالع عليها ف ‪.BOCCRF‬‬

‫فة تئريبةةا‬ ‫ومةن هنةا يتمةةس لنةا الةةدور األساسة الةةذي يلعبةه وزيةر االقتصةةاد الةذي يتةةد‬
‫خ ة م ارح ة إج ةراء الرقابةةة علةةى عمليةةات التجميةةع االقتصةةادي س ةواء مةةن ةةال إعطةةاء أمةةر‬
‫لسلطة المنافسة الفرنسية لمباشرة مرحلة الفحص المعمق واعالمها بخ الملفات المودعةة لةدى‬
‫ارت هذه السلطة خلما دعةت المصةلحة‬
‫السلطةب ب وأخمر من ذلك برمخانه إعادة النظر ف قر ا‬
‫العامة إلى ذلك‪.‬‬

‫‪‬التصدي لبعض اشكال المنافسة غير المشروعة‬

‫ت ةةتص م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ بالتص ةةدي للممارس ةةات التجاري ةةة غي ةةر ش ةةرعية وغي ةةر النزيه ةةة والتة ة‬
‫تعتبةةر غيةةر شةةفافة فة مجةةا مراقبةةة األنشةةطة التجاريةةة ومةةدى احتةرام الئةوانين ذات الصةةبغة‬
‫تحةةت الفص ة ال اربةةع مةةن‬ ‫‪L.470-8‬‬ ‫إلةةى‬ ‫‪L.440-1‬‬ ‫االقتصةةادية حسةةبما نصةةت عليهةةا الم ةواد مةةن‬
‫الختةةاب الربةةع للئةةانون التجةةاري الفرنس ة بعن ةوان‪ :‬شةةفافية الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة وبعةةض‬
‫‪de la transparence, des pratiques restrictives de concurrence et d’autre‬‬ ‫الممارسةات الممنوعةة‬
‫إذ ال ينفةةرد بالتصةةدي لهةةذه الظةةاهرة االقتصةةاد الج ازئةةري فحسةةب واّنمةةا‬ ‫‪pratiques prohibées‬‬

‫أيما‪.‬‬ ‫الفرنس‬
‫(‪)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Nathalie Jalabert-Doury, op, cit, p 74.‬‬
‫العالقات بين المستهلخين والمهنيينب مراقبة األداء اليوم ألسواق‬ ‫ذلك على ممان التوازن ف‬ ‫(‪ -)2‬بحيث تعتمد ف‬
‫االقتصاد الحئيئ ومالحظة التغييرات ف األسعار للمواد االستهالخيةب تعزيز مخافحة االحتيا االقتصادي وأنواعهب تخميت‬
‫الرقابة الميدانية ف إطار فرق مشترخة مع باق الو ازرات المعنيةب وذلك للتصدي لتفاقم ظاهرة األسواق الموازية ‪ -‬باعتبار أن‬
‫معالجة هذه الظاهرة يتطلب تخاتت جهود م تلت األطرات‪ -‬مع الترخيز على المنتوجات الممرة بصحة وسالمة المستهلخين‬
‫وتوعيتهم ب طورتها على مصالس واالقتصاد الوطن ب خما تئوم م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ بالتعاون مع باق األجهزة الرقابية التابعة لو ازرات‬
‫أ رى(مم الجمارك) بدور نشيط ف التصدي لبعض الظواهر الت تؤمر على توازن االقتصاد الوطن ومنها بال صوص ظاهرة‬
‫التجارة الموازية وظاهرة التئليدب أنظر‪:‬‬

‫‪541‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فمةال لمةا سةبق ذخةرهب ت ةةتص هةذه المديريةة فة التصةدي لظةاهرة التئليةدب والسةهر علةةى‬
‫الحماية االقتصادية للمستهلخينب والحفاظ على أمنهم وسةالمتهم وتسةتعم م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ فة هةذا‬
‫اإلط ةةار خ ةةذلك ع ةةدة وس ةةائ تتممة ة أساس ةةا فة ة نش ةةر خة ة المعلوم ةةات الم ةةرورية عل ةةى ش ةةبخة‬
‫أو ع ة ةةن طري ة ةةق النشة ة ةرة‬ ‫‪www.economie.gouv.fr/dgccrf‬‬ ‫االنترن ة ةةتب فة ة ة الموق ة ةةع ال ة ةةاص به ة ةةا‬
‫الرسمية الت تصدرها ‪.B.O.C.C.R.F‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصالحيات الممنوحة للمصتالح اإلداريتة المكلفتة بالمنافستة علتى مستتون وزارة‬
‫التجارة على المستون الخارجي‬

‫تعم على المستوى ال ةارج لةو ازرة لتجةارة (و ازرة االقتصةاد) مصةالس ارجيةة تابعةة لهةا‬
‫نةةص عليهةةا خةةال المشةةرعين الفرنسة والج ازئةةريب(‪ )1‬ت تلةةت مهامهةةا عةةن تلةةك المسةةندة للمصةةالس‬
‫المرخزيةةة الس ةةالفة الةةذخرب وتتممة ة ف ة ش ةةخ إم ةةا مةةديريات والئي ةةة للتجةةارة أو م ةةديريات جهوي ةةة‬
‫إقليمية للتجارة‪.‬‬

‫‪DCW‬‬ ‫‪-1‬المديريات والئية للتجارة‬

‫قس ةةم المش ةةرع الج ازئ ةةري ه ةةذه الم ةةديريات تبع ةةا للتئس ةةيم اإلداري الج ازئ ةةري إل ةةى ‪ 39‬والي ةةةب‬
‫وعليه على مستوى خ والية نجد هناك مديرية والئيةة للتجةارة عخةس المشةرع الفرنسة الةذي لةم‬
‫يتبنى هذه المديريات على هذا المنوا ‪.‬‬

‫حيةةث ت ةةنظم هةةذه الم ةةديريات الوالئيةةة فة ة مصةةالس ع ةةددها ‪ 3‬أو ‪ 9‬مصةةلس تتن ةةوع حس ةةب‬
‫الغرض الذي انشأت من أجله فنجدها حسب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-66‬وه تشةم طبئةا‬
‫ألحخةةام المةةادة ‪ 63‬مةةن المرسةةوم التنفيةةذي رقةةم ‪ )2( 11-66‬ونجةةد أنةةه ت ةنظم المةةديريات الوالئيةةة‬
‫للتج ةةارة والم ةةديريات الجهوي ةةة فة ة مخات ةةبب(‪ )3‬تتممة ة فة ة مص ةةلحة مالحظ ةةة الس ةةوق واإلع ةةالم‬

‫‪Yves Picod , Le nouveau droit des pratiques restrictives de concurrence, Dalloz, paris, 2006, p 33.‬‬
‫(‪ -)1‬المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-66‬الصادر سنة ‪ 6166‬والذي يعد ويتمم األمر ‪ 311-14‬المتممن تنظيم‬
‫المصالس ال ارجية ف و ازرة التجارة وصالحياتها وعملهاب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المادة ‪ 63‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪11-66‬ب المتممن تنظيم المصالس ال ارجية ف و ازرة التجارةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-66‬من المرسوم نفسه‪.‬‬

‫‪542‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫االقتصةةادي(‪ )1‬ب مصةةلحة مراقبةةة الممارسةةات التجاريةةة والممةةادة للمنافسةةة(‪ )2‬ب مصةةلحة حمايةةة‬
‫المس ةةتهلك وقم ةةع الغ ةةش(‪ )3‬بمص ةةلحة المنازع ةةات والش ةةؤون الئانوني ةةةب(‪ )4‬وأ ية ة ار مص ةةلحة اإلدارة‬
‫(‪)5‬‬
‫والوسائ ‪.‬‬

‫خمةةا تةةزود المةةديريات الوالئيةةة للتجةةارة وحسةةب الحاجةةة بمفتشةةيات تومةةع تحةةت السةةلطة‬
‫المباشرة للمدير الةوالئ للتجةارة وهة المتمملةة فة مفتشةيات إقليميةة للتجةارة تعمة تحةت سةلطة‬
‫المةةدير ال ةوالئ للتجةةارةب وهةةذا مةةا نصةةت عليةةه المةةادة ‪ 16‬مةةن الئ ةرار الةةوزاري المتعلةةق بتحديةةد‬
‫س ةةير األقس ةةام اإلقليمي ةةة للتج ةةارةب(‪ )6‬تت ةةولى الس ةةهر عل ةةى احتة ةرام ش ةةرعية وش ةةفافية الممارس ةةات‬
‫التجاريةةة والمم ةةادة للمنافس ةةة مم ةةا يعنة ة أن هن ةةاك حماي ةةة للمص ةةالس االقتص ةةادية وخ ةةذا الس ةةير‬
‫الحسةةن للمنافسةةة علةةى الحةةدودب مةةت إلةةى مفتشةةيات مراقبةةة الجةةودة وقمةةع الغةةش تتةةولى مراقبةةة‬
‫المطابئةة وجةودة المنتجةات المسةةتوردة وتلةك الموجهةة للتصةدير علةةى مسةتوى الم ارخةز الحدوديةةة‬
‫البريةةة والبحريةةة والجويةةةب إذ يجةةب أن تةةتم هةةذه المراقبةةة للمنتوجةةات المسةةتوردة قب ة جمرختهةةا‬
‫وذل ةةك بن ةةاء عل ةةى مل ةةت يئدم ةةه المس ةةتورد أو مممل ةةه المؤهة ة ق ةةانون إل ةةى المفتش ةةية الحدودي ةةةب‬
‫(‪)7‬‬
‫باإلمافة إلى السهر على شرعية وشفافية الممارسات التجارية‪.‬‬

‫(‪ -)1‬وتمم‪ :‬مختب مالحظة السوق واإلحصائياتب مختب تنظيم السوق والمهن المئننةب مختب ترقية التجارة وأسواق المنفعة‬
‫العموميةب من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-66‬من المرسوم نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)2‬تمم‪ :‬مختب مراقبة الممارسات التجاريةب مختب الممارسات الممادة للمنافسةب ومختب التحئيئات ال اصةب المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 11-66‬من المرسوم نفسه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬وتمم‪ :‬مختب مراقبة المنتجات الصناعية وال دماتب مختب مراقبة المنتجات الغذائيةب مختب ترقية الجودة والعالقات‬
‫مع الحرخة الجمعوية‪ .‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-66‬من المرسوم نفسه‬
‫(‪ -)4‬وتمم‪ :‬مختب منازعات الممارسات التجاريةب مختب منازعات قمع الغشب مختب الشؤون الئانونية ومتابعة التحصي ب‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-66‬من المرسوم نفسه‪.‬‬
‫والومائق واألرشيتب‬ ‫(‪ -)5‬وتمم‪ :‬مختب المست دمين والتخوينب مختب المحاسبة والميزانية والوسائ ب مختب اإلعالم اآلل‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-66‬من المرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ 69‬أوث ‪ 6111‬المحدد لسير األقسام اإلقليمية للتجارة ومفتشيات‬ ‫(‪ -)6‬المادة ‪ 6‬من الئرار الوزاري المشترك المؤرخ ف‬
‫مراقبة الجودة وقمع الغش عند الحدود‪.‬‬
‫(‪ -)7‬حساين ساميةب المرجع السابقب ‪6169‬ب ص ‪.63‬‬

‫‪543‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫وتلعب ‪ -‬بالمناسبة‪ -‬هذه المفتشيات الحدودية دو ار هاما وخبي ار فة إطةار تنفيةذ السياسةة‬
‫االقتص ةةادية الوطني ةةةب وه ةةذا م ةةن ةةال م تل ةةت الت ةةد الت الميداني ةةة التة ة يئ ةةوم به ةةا األعة ةوان‬
‫(‪)2‬‬
‫التابعين لها(‪ )1‬ب أمت إلى ذلك السلطات والصالحيات الم ولة لها‪.‬‬

‫إن المتأم للنصوص الئانونية الموموعة حو صةالحيات المفتشةيات اإلقليميةة للتجةارة‬


‫يتبةةادر إلةةى ذهنةةه السةؤا التةةال أي مةةن األجهةزة أسةةبق لمراقبةةة الجةةودة وقمةةع الغةةش؟ هة لهةةذه‬
‫المفتشيات اإلقليمية للتجارة أم الجمارك الجزائرية؟‬

‫بةالرجوع إلةى أحخةام قةةانون الجمةارك الجزائريةةب(‪ )3‬والنصةةوص المنظمةة للهيئةات ال ارجيةةة‬
‫التابعة لةو ازرة التجةارة اصةة تلةك الم ارسةيم المحةددة لشةروط مراقبةة المنتوجةات المسةتوردة عبةر‬
‫الحدود(‪ )4‬ب نجد أن هنالك عملية تنسيق بين اإلدارتين الم تلفتين نظ ار لوجةود خليهمةا فة ذات‬
‫المخان وذات الوقتب إذ أنه يجب إ ماع المنتوجات للمراقبةة قبة جمرختهةا حسةب األولويةات‬
‫التة تحةةددها المصةةالس المخلفةةة بحمايةةة المسةةتهلك وقمةةع الغةةشب أخمةةر مةةن ذلةةك فةةال بةةد مةةن أن‬
‫تعلة ةةم مصة ةةالس الجمة ةةارك قب ة ة إج ة ةراء عملية ةةة المفتشة ةةية الحدودية ةةة الم تصة ةةة إقليمية ةةا بوصة ةةو‬
‫المنتوجات حسب مممون المادة ‪ 14‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.467-05‬‬

‫‪DRC‬‬ ‫‪-2‬مديريات جهوية (اإلقليمية) للتجارة‬

‫إلةةى جانةةب المةةديريات الوالئيةةة نجةةد هنةةاك مصةةالس أ ةةرى تابعةةة لةةو ازرة التجةةارة أال وه ة‬
‫الم ة ةةديريات الجهوي ة ةةة للتج ة ةةارة والتة ة ة خان ة ةةت س ة ةةابئا تس ة ةةمى بالمفتش ة ةةيات الجهوي ة ةةة للتحئيئ ة ةةات‬

‫(‪ -)1‬وهو نفس األمر الذي قام به المشرع الفرنس من ال ‪:‬‬


‫‪Arrêté du 10 avril 2015 fixant les modalités de déroulement de la période de formation des inspecteurs‬‬
‫‪principaux de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes et le décret n° 2007-119 du 30‬‬
‫‪janvier 2007 portant statut des agents de catégorie A des services déconcentrés de la direction générale de la‬‬
‫‪concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬ال سيما فيما يتعلق منع إد ا المنتوجات غير المطابئة للمعايير والمئاييس الت تملزمها (تفرمها) األنظمة الئانونية‬
‫ط ار على صحة وسالمة المستهلكب نهيك عن تلك المنتوجات الت يحظر‬ ‫أو تلك المنتوجات الت يخون استهالخها يشخ‬
‫استيرادها من م درات ومؤمرات عئلية أو أسلحة ‪...‬ال‪،‬ب المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪11-66‬ب المتممن تنظيم‬
‫المصالس ال ارجية ف و ازرة التجارةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)3‬قانون رقم ‪ 13-31‬المؤرخ ف ‪ 66‬جويلية سنة ‪6131‬ب المتممن قانون الجمارك المعد والمتممب ج‪.‬ر عدد‬
‫‪ 61‬ديسمبر ‪ 6119‬المحدد لشروط مراقبة مطابئة‬ ‫(‪ -)4‬المادتين ‪ 6‬و‪ 4‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-19‬المؤرخ ف‬
‫المنتوجات المستوردة عبر الحدود وخيفيات ذلكب ج‪.‬ر عدد ‪.91‬‬

‫‪544‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫االقتص ةةادية وقم ةةع الغ ةةش فة ة ظة ة المرس ةةوم ‪( 16-16‬الملغ ةةى)ب حي ةةث ت ةةم إنش ةةاء تس ةةع ‪11‬‬
‫مةةديريات جهويةةة للتجةةارة علةةى قطةةر الت ةراب الةةوطن (‪ )1‬منظمةةة ف ة شةةخ (‪ )2‬مصةةلحة ت طةةيط‬
‫ومتابع ةةة المراقب ةةة وتئييمه ةةاب مص ةةلحة اإلع ةةالم االقتص ةةادي وتنظ ةةيم الس ةةوقب ومص ةةلحة اإلدارة‬
‫والوسائ ‪.‬‬

‫تخلت بعدة مهام من بينها اإلتصةا مةع الهياخة المرخزيةة لةو ازرة التجةارة وتئيةيم نشةاطات‬
‫المةةديريات الوالئيةةة للتج ةةارة وتنسةةيق عملي ةةات المراقبةةة م ةةا بةةين الوالي ةةاتب وتنظةةيم و‪ /‬أو إنج ةةاز‬
‫جميع التحئيئات االقتصادية حو المنافسةب والتجارة ال ارجية والجودة وأمن المنتوجات‪.‬‬

‫خمةةا تخلةةت بهةةذه الصةةفة أيمةةا مةةا يةةأت ‪ :‬تحمةةير ب ةرامج الرقابةةة والسةةير علةةى تنفيةةذهاب‬
‫باالتصةةا مةةع اإلدارة المرخزيةةة والمةةديريات الوالئيةةة للتجةةارةب تئيةةيم وتةةأطير نشةةاطات المةةديريات‬
‫الوالئيةةة والمصةةالس ال ارجيةةة للهيئةةات التابعةةة لئط ةةاع التجةةارةب المبةةادرة بخ ة تةةدبر ف ة مي ةةدان‬
‫ا تصاصةةها يهةةدت إلةةى عص ةرنة نشةةاط المرف ةق العمةةوم ال سةةيما عةةن طريةةق تحسةةين طةةرق‬
‫التسيير وتنفيذ التئنيات الحديمة لتعالم واالتصا ب إنجاز خة د ارسةة وتحلية أو مةذخرة ظرفيةة‬
‫له ةةا عالق ةةة بمي ةةدان ا تصاص ةةهاب المب ةةادرة بمه ةةام تفت ةةيش مص ةةالس الم ةةديريات الوالئي ةةة للتج ةةارة‬
‫التابعة ال تصاصها اإلقليم ‪.‬‬

‫أم ةةا بالنس ةةبة للمش ةةرع الفرنسة ة فه ةةو ل ةةم يعتم ةةد لتئس ةةيم المص ةةالس اإلداري ةةة التابع ةةة ل ةةو ازرة‬
‫االقتصةةاد عل ةةى المس ةةتوى ال ةةارج التوزيةةع الة ةوالئ خم ةةا فعة ة المشةةرع الج ازئ ةةري أع ةةالهب إنم ةةا‬
‫قسمها حسب الفئات الت تهتم بتنظيم شؤونهم إلى ‪ 4‬أقسام أهمهةا اإلدارة الجهويةة (اإلقليميةة)‬
‫للمؤسساتب المنافسةب المستهلكب العم والتوظيت )‪.(DIRECCTE DIECCTE‬‬

‫ووفئ ةةا ل ةةذلك فة ة اإلدارة الجهوي ةةة (اإلقليمي ةةة) للمؤسس ةةاتب المنافس ةةةب المس ةةتهلكب العمة ة‬
‫المةؤرخ فة‬ ‫‪2009-1377‬‬ ‫تم إنشاءها بموجب المرسةوم رقةم‬ ‫والتوظيت )‪ّ (DIRECCTE / DIECCTE‬‬
‫‪ 10‬ن ةةوفمبر ‪ 6111‬بش ةةأن تنظ ةةيم ومه ةةام اإلدارة اإلقليمي ةةة للمؤسس ةةاتب والمنافس ةةة واالس ةةتهالك‬

‫(‪ -)1‬يحدد موقعها وا تصاصها اإلقليم بئرار مشترك بين وزير التجارة والوزير المخلت بالجماعات المحلية طبئا للمادة ‪1‬‬
‫من المرسوم التنفيذي ‪11-66‬ب المتممن تنظيم المصالس ال ارجية ف و ازرة التجارةب المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المرسوم التنفيذي ‪ 16-16‬المتممن المصالس ال ارجية للمنافسة واألسعار وصالحياتها وعملها(الملغى)ب المرجع‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪545‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫والعم والتوظيتب وتعرفها المادة األولى على أنها‪":‬مصالس المرخزية مشترخة لةو ازرة االقتصةاد‬
‫والصناعة والتوظيت وو ازرة العم والعالقات االجتماعية واألسرة والتمامن والمدينة"‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ومديريةةة حمايةةة السةةخان‬ ‫‪DGDDI et DGCCRF‬‬ ‫ناهيةةك عةةن المصةةلحة المشةةترخة للم ةةابر‬
‫التابعة للمديرية م‪.‬ع‪.‬م‪.‬إ‪.‬غ‪.‬‬ ‫)‪(DDCSPP‬‬ ‫التماسك االجتماع‬

‫ه ةةذا وتم ةةارس اإلدارة الجهوي ةةة (اإلقليمي ةةة) للمؤسس ةةاتب المنافس ةةةب المس ةةتهلك خمص ةةلحة‬
‫مةن‬ ‫‪2‬‬ ‫الالمرخزية تحت سةلطة المةدير اإلقليمة وفة نطةاق واليتةه المهةام المحةددة(‪ )2‬فة المةادة‬
‫نةةوفمبر ‪ 6111‬بشةةأن تنظةةيم ومهةةام اإلدارة اإلقليميةةة‬ ‫‪10‬‬ ‫المةةؤرخ ف ة‬ ‫‪2009-1377‬‬ ‫المرسةةوم رقةةم‬
‫للمؤسساتب والمنافسة واالستهالك والعمة والتوظيةتب باسةتمناء تلةك المتعلئةة بأنشةطة التفتةيش‬
‫المحةةددة ف ة تش ةريعات العم ة المةةذخورة ف ة النئطةةة ‪ 6‬مةةن هةةذه المةةادةب مةةن جهةةةب ومةةن جهةةة‬
‫مانية صالحيات التحئيق والتحري الممارسة تحت سيطرة السلطة الئمائية(‪. )3‬‬

‫وحسب نص المادة ‪ 9‬فئد تم تمديد ا تصاصات اإلدارة اإلقليمية للمؤسسةاتب والمنافسةة‬


‫واالسةةتهالك والعمة والتوظيةةت المدرجةةة فة هةةذا المرسةةوم إلةةى المنةةاطق األ ةةرى المةةذخورة فة‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- L’article 6 du Décret n° 2009-1377 du 10 novembre 2009 relatif à l'organisation et aux missions des‬‬
‫‪directions régionales des entreprises, de la concurrence, de la consommation, du travail et de l'emploi ,‬‬
‫‪www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫(‪ -)2‬بالرجوع إلى المادة ‪ 2‬أعاله نجد أن اإلدارة اإلقليمية للمؤسساتب والمنافسة واالستهالك والعم والتوظيت مسؤولة عن‬
‫سياسة العم واجراءات التفتيش المنصوص عليها ف تشريعات وقوانين العم ب أعما تنمية أداء المؤسساتب ال سيما ف‬
‫فرنسا وال ارجب وخذا ف سوق العم ب التخوين المهن ب والصناعةب‬ ‫مجاالت االبتخار والئدرة على المنافسة التجارية ف‬
‫مجاالت‬ ‫تم تحديدها من قب وزير االقتصادب ف‬ ‫وال تجارةب والحرتب والمهن وال دمات والسياحةب فمال عن تلك الت‬
‫االبتخار االقتصادي ب وخذا توفير األمن االقتصاديب مسؤولة أيما عن رقابة السير الحسن لألسواق والعالقات التجارية بين‬
‫المؤسساتب الحماية االقتصادية للمستهلخين وسالمتهم وخذا الرقابة ف مجا المئاييس (التئييس)ب وعن العالقةب إن وجدتب‬
‫مع السلطات اإلدارية الم تصة األ رىب واإلدارة اإلقليمية هنا تممن توجيه سياسة الدولة المذخورة آنفاب خلما تطلب األمر‬
‫إقليمية وتئييم أداء تطبيئها‪ .‬تنفذ فمال عن ذلك أعما تطوير المؤسساتب وتهتم‬ ‫طة عم‬ ‫ال ومع‬ ‫ذلك من‬
‫برجراءات ف العم ب التوظيتب والتخوين المهن ب أنظر‪:‬‬
‫‪Décret n° 2009-1377 du 10 novembre 2009 relatif à l'organisation et aux missions des directions régionales des‬‬
‫‪entreprises, de la concurrence, de la consommation, du travail et de l'emploi ,op, cit, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪- Dans chaque région, la direction régionale des entreprises, de la concurrence, de la consommation, du travail‬‬
‫‪et de l'emploi exerce, sous l'autorité du préfet de région et, pour les missions relevant de sa compétence, sous‬‬
‫‪l'autorité fonctionnelle du préfet de département, les missions définies à l'article 2, à l'exception de celles‬‬
‫‪relatives aux actions d'inspection de la législation du travail mentionnées au 1° dudit article, d'une part, et,‬‬
‫‪d'autre part, des pouvoirs d'enquête et d'investigation exercés sous le contrôle de l'autorité judiciaire, LAPAGE‬‬
‫‪Pierre, op, cit, p 111.‬‬

‫‪546‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫فيه ة ة ة ة ة ةةا‪.‬‬ ‫نف ة ة ة ة ة ةةس الملح ة ة ة ة ة ةةقب إلجة ة ة ة ة ة ةراء تحئيئ ة ة ة ة ة ةةات فة ة ة ة ة ة ة الممارس ة ة ة ة ة ةةات المنافي ة ة ة ة ة ةةة للمنافس ة ة ة ة ة ةةة‬
‫وخذا بالنسبة للتحئيئات الت تتطلب إذن للئيام بعمليات التفتيش والمصادرة المنصةوص عليهةا‬
‫ف المادة‪ L. 450-4‬مةن الئةانون التجةاريب إذ يجةب علةى ورؤسةاء أقطةاب "المنافسةة واالسةتهالك‬
‫وقمةةع الغةةش" وللئيةةام بةةذلك وجةةب طلةةب تةةر يص واذن مةةن الئام ة ب بواسةةطة تص ةريس مؤشةةر‬
‫(‪)1‬‬
‫عليه من قب وزير االقتصاد‪.‬‬

‫مجةةا حمايةةة مبةةدأ حريةةة المنافسةةة وتفعيلهةةا التة تئةةوم بهةةا‬ ‫عةةالوة علةةى هةةذ التعةةاون فة‬
‫المص ةةالس اإلداري ةةة التابع ةةة ل ةةو ازرة التج ةةارة عل ةةى المس ةةتويين المرخ ةةزي ال ةةارج ب تس ةةعى ه ةةذه‬
‫المصالس الت يشرت عليها الوزير إلى الئيام بجملة من األنشةطة المشةترخة بينهةا وبةين مجلةس‬
‫المنافسةة (سةلطة المنافسةة فة فرنسةا) تتصة بال صةوص بتطةوير بةرامج التعةاون الةدول مةع‬
‫الهيئات الشبيهة وبرامج التخوين والتدريبب وذلك ف إطار السةع لرفةع أداء موظفيهةا والمسةاهمة‬
‫ف تخوين موظف الجهات األجنبية المتعاملة معها‪.‬‬

‫وممةةا ذخرنةةاب يتمةةسب بةةأن المشةةرع الفرنس ة مةةنس عةةدة صةةالحيات لفئةةات ال تنتم ة إلةةى‬
‫سلطة المنافسة ولخن تخلت ف نفس الوقت بمهام تلصب ف سبي تفعي مبةدأ حريةة المنافسةة‬
‫والحةةد مةةن الممارسةةات المنافيةةة لهةةاب نظ ة ار ألنهةةا –الفئةةات‪ -‬الت ة تباشةةر عملهةةا علةةى المسةةتوى‬
‫اإلقليمة وتسةةعى إلةةى حمايةةة المنافسةةة فة هةةذا المجةةا علةةى البعةةد الحةةدوديب الفةا للمئةةررين‬
‫المخلفةةين بالتحئيئةةات علةةى مسةةتوى سةةلطة المنافسةةةب الةةذي يخةةون حيةةز عملهةةم مئتصةةر علةةى‬
‫السوق الدا لية فئط وهو شأن ما قام به المشرع الجزائري‪.‬‬

‫وقةد شةخ برنةامج التوأمةة الةذي مولةه اإلتحةاد األوروبة والةذي عهةد بتنفيةذه إلةى سةلطات‬
‫(‪)2‬‬
‫المنافسة الفرنسية محطة هامة ف تطوير قدرات سلطات المنافسةة الوطنيةة فة مجةا المنافسةة‬
‫(‪)1‬‬
‫ف فرنسا‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- l’article L450-4 du code de commerce français Modifié par n° 2016-731 du 3 juin 2016 renforçant la lutte‬‬
‫‪contre le crime organisé, le terrorisme et leur financement, et améliorant l'efficacité et les garanties de la‬‬
‫‪procédure pénale, www.legifrance.gouv.fr‬‬
‫لدو فرنساب إيطاليا‬ ‫(‪ -)2‬برنامج التوأمة المتعلق بالمنافسة والمبرم بين و ازرة التجارة وسلطات المنافسة لالتحاد األوروب‬
‫ترقية‬ ‫المساهمة ف‬ ‫وألمانيا‪ .‬ويهدت إلى تحسيس المتعاملين االقتصاديين والمستهلخين حو قواعد المنافسة من أج‬
‫وتجسيد قانون المنافسة‪ .‬ويسعى منظموا هذه التظاهرة إلى المساهمة ف تعميم مبادئ وقواعد قانون المنافسة وتعزيز وحماية‬

‫‪547‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫ومما سبق يمخن الئو بأن حماية المنافسة بالحد من الممارسات الم لة بها ليسةت فئةط‬
‫حخ ار علةى مجلةس المنافسةة وانمةا للمصةالس التابعةة لةو ازرة التجةارة أيمةا دور فة مهمةة السةهر‬
‫علةى حمايةةة المنافسةةة تتئاسةمها معةةه اصةةة فة تعزيةةز قواعةةد المنافسةة وتخةريس ومبادئهةةا ممةةا‬
‫سةةيؤدي حتمةةا لتفعيلهةةا نظ ة ار لتعةةدد اآلليةةات المؤسسةةاتية بشةةأنهاب السةةيما ف ة ظ ة المتطلبةةات‬
‫الحالي ةةة التة ة تفرم ةةها م ةةرورة إدم ةةاج بالدن ةةا فة ة الفم ةةاءات االقتصة ةادية الجهوي ةةة (االتح ةةاد‬
‫األوروب ) والعالمية (المنظمة العالمية للتجارة)‪.‬‬

‫لق سوق تنافسية من ال متعاملين اقتصاديين ”متنافسين”‬ ‫المصالس االقتصادية للمستهلخين فمال عن المساهمة ف‬
‫قانونها‪.‬‬ ‫إمافة إلى ”التنفيذ الفعا ”لئواعد المنافسة لتجسيد‬
‫إطار تنفيذ برنامج التوأمة‪ -‬تم تنظيم اجتماعات إعالمية وتنسيئية على المستوى المرخزي‬ ‫(‪ -)1‬أما بالنسبة للجزائر ‪-‬وف‬
‫بمشارخة إطارات مديرية المنافسة والمديريات الجهوية للتجارة (بالجزائر العاصمة والبليدة) والمديريات الوالئية التابعة لها‬
‫إقليمياب تم بعدها إعداد وارسا مذخرة إلى المديريات الجهوية والوالئية وخذا جمعيات المستهلخينب على أن أهم النشاطات‬
‫المنجزة ال هذه الفترة الممتدة من ‪ 63‬جانف ‪ 6166‬إلى ‪ 41‬يونيو ‪ 6166‬تمملت ف تنصيب المستشار المئيم يوم ‪63‬‬
‫فيفري ‪6166‬ب وعئد ملتئى برة مع السيد قرندفا من ‪ 61‬إلى ‪ 63‬مارس ‪ 6166‬حو النشاط المتعلق بئاموس مصطلحات‬
‫المنافسة » ‪ « le glossaire‬الذي يتماشى مع الئانون الجزائريب ت لله اجتماع يوم ‪ 66‬مارس ‪ 6166‬مع إطارات المديريات‬
‫الجهوية والمديريات الوالئية التابعة لهاب نشرية و ازرة التجارةب المرجع السابقب صفحة ‪.69‬‬

‫‪548‬‬
‫األليات املؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية املنافسة‬ ‫الباب الثاني‬

‫خالصة الباب الثاني‬

‫تبين لنا أن خ من المشرعين الجزائري ونظيره الفرنس أوجدا آليات مؤسساتية تعم‬
‫على تفعي حرية المنافسة بدءا من استحداث جهاز مت صص بالمنافسة متمم ف مجلس‬
‫الئانون الجزائري طبئا للمادة ‪ 13‬منه وسلطة المنافسة حاليا طبئا للمادة‬ ‫المنافسة ف‬
‫‪ L.461-1‬من أحخام الئانون التجاري الفرنس ب خجهاز يتناسب والتوجه الليبرال للدولة نحو‬
‫اقتصاد السوق وخأسلوب جديد لتفعي مبدأ حرية المنافسة فيهاب محددان المومع الئانون له‬
‫خسلطة إدارية مستئلةب قصد الئيام بخافة المهام واإلجراءات الت تتناسب وطبيعتهب واصدار‬
‫الئ اررات العئوبات الالزمة ف إطار ا تصاصاته‪.‬‬
‫لخن ليس بصفة مفردة وانما اتمس لنا الدور المهم للهيئات الئمائية خدعامة مؤسساتية‬
‫لتفعي مبدأ حرية المنافسة ه األ رىب ومساهمتها من ال األدوار الم تلفة الت تئوم بها‬
‫ممانا الحترام قواعد السوق مصالس المؤسسات المتنافسة وأيما من ال التنفيذ الرقاب‬
‫لئواعد قانون المنافسة الجزائري (أحخام الئانون التجاري الفرنس ) من طرت الغرفة التجارية‬
‫عندما يتعلق األمر بالممارسات المئيدة للمنافسة أو مجلس الدولة ف‬ ‫بالمجلس الئمائ‬
‫حالة عملية التجميعات االقتصادية المحظورة‪.‬‬
‫المنافسة بما فيها سلطات المبط‬ ‫مجا‬ ‫مت إلى ذلك إسهام هيئات أ رى ف‬
‫بمبط السوق وتطيق‬ ‫خم تصة ف‬ ‫الئطاعية سواء بالنسبة للتشريع الجزائري أو الفرنس‬
‫قواعد المنافسة على مستوى عمودي من جهةب ومن جهة أ رى توجد المصالس التابعة لو ازرة‬
‫التجارة (و ازرة االقتصاد ف فرنسا) على مستوى مرخزي دا ل وحتى ارج على الحدود‪.‬‬

‫‪549‬‬
‫اخلامتة‬
‫اخلامتة‬

‫الخاتمة‬

‫فة نهايةةة هةةذه الد ارسةةة يمخةةن الئةةو أن مبةةدأ حريةةة المنافسةةة يسةةمس للمؤسسةةات المتد لةةة‬
‫ف السوق بتحسين منتوجاتها الت تئدمها خما ونوعا غيةر أن ممارسةة هةذا المبةدأ البةد مةن أن‬
‫يتم ف اطار منظم يتماشى ومفهوم دولة الئانون‪.‬‬

‫وعليهب حرص المشرع الجزائري ونظيره المشرع الفرنس على تفعي مبدأ المنافسة الحةرة‬
‫إذ تفطةةن إلةةى ومةةع آليةةات قانونيةةة بنوعيهةةا مومةةوعية وأ ةةرى مؤسسةةاتيةب نظة ار لألهميةةة التة‬
‫تختسةةيها ف ة ظ ة اقتصةةاد السةةوق الحةةرب غيةةر أنةةه ومةةن ةةال تحليلنةةا لد ارسةةة هةةذا المومةةوع‬
‫توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن عملية التحةو التة شةرعت فيهةا الج ازئةر منةذ إقرارهةا لدسةتور ‪ 7111‬لةم تخةن سةهلة‬
‫أو يس ةرةب وانمةةا ت ل ة انتئةةا الج ازئةةر مةةن نظةةام االقتصةةاد الموجةةه إلةةى نظةةام االقتصةةاد الحةةر‬
‫عئبات خميرةب أمرت وبشخ فعا ف مجم عمليةات التحةو االقتصةاديب وجعلتهةا فة العديةد‬
‫مةةن الم ةرات أمةةام فت ةرات عسةةيرةب جعلةةت العديةةد يشةةخك برمخانيةةة نجاحهةةا السةةيما وأن تعةةارض‬
‫المصةةالس بةةدا وامةةحا فيهةةا بةةين ججهتةةينب أحةةدهما تعةةارض االصةةالحات االقتصةةادية واأل ةةرى‬
‫تنةةادي إليهةةا وتصةةر علةةى أنةةه ال مفةةر منهةةاب وأنهةةا السةةبي الوحيةةد لت فيةةت مةةن حةةدة األزمةةات‬
‫االقتص ةةادية التة ة يعرفه ةةا الع ةةالم وت ةةنعخس س ةةلبا عليه ةةا اص ةةة أزم ةةة البت ةةرو العالمي ةةة لس ةةنة‬
‫‪7111‬ب واألزمة العالمية الحالية وخ ما ترتب عنها سلبا‪.‬‬
‫‪ -‬التأخةةد بةةأن أحخةةام حريةةة المنافسةةة ف ة الئةةانون الج ازئةةري تحمة المنافسةةة والمتنافسةةين‬
‫على عخس المشرع الفرنس الذي تنص قواعده على حمايةة المنافسةة والسةوق بالدرجةة األولةى‬
‫وليس المتنافسين إال خنتيجة غير مباشرة من حسن سير المنافسة الحرة‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة النصوص الئانونية والتنظيمية مةن قبة المشةرع الج ازئةري برمةافته لنشةاطات‬
‫مس ةةتحدمة خالص ةةناعات التئليدي ةةة والص ةةيد البح ةةري والص ةةفئات العمومي ةةة م ةةن أجة ة رف ةةع الئي ةةود‬

‫‪551‬‬
‫اخلامتة‬

‫والحواجز للةد و إلةى أسةواقهاب وخةذا فة مجةا ال ةدمات مةن أجة الرفةع مةن درجةة التنافسةية‬
‫ف ة الج ازئةةر علةةى عخةةس المةةرع الفرنس ة الةةذي لةةم يتطةةرق إليهةةا بالتفصةةي وجعلهةةا خنشةةاطات‬
‫تحت إطار مفهوم نشاطات االنتاج ليس إال‪.‬‬ ‫تد‬
‫‪ -‬التصةدي ألهةم الممارسةات التة تبةرز فة السةوق و اصةة تلةك المتمملةة فة االتفاقةات‬
‫المحظورة الت قد تخزن صةريحة أو مةمنية أو ممارسةات وأعمةا مةدبرة تنشةأ بةين المؤسسةات‬
‫ه ةةذه األ ية ةرة التة ة يمخ ةةن أن تخ ةةون فة ة وم ةةعية هيمن ةةة أو تبعي ةةة اقتص ةةادية اس ةةتغالال لئوته ةةا‬
‫االقتصادية ف السوق باإلمافة إلى البيةع بأسةعار من فمةة والعئةود االسةتئماريةب لمةا لهةا مةن‬
‫تةةأمير علةةى المنافسةةة الح ةرةب خمةةا للتجميعةةات االقتصةةادية أيمةةا هةةو اآل ةةر تةةأمير علةةى حريةةة‬
‫المنافسة وعرقلتها متى خان ذلك ال ي مع لتر يص مجلس المنافسة‪.‬‬
‫اهتمةام خة مةةن المشةرعين الج ازئةةري والفرنسة بحمايةة النظةام العةةام االقتصةةادي علةةى‬ ‫‪-‬‬

‫حسةةاب مبةةدأ حمايةةة حريةةة المنافسةةة وتفعيلهةةاب ومحاولتهمةةا ف ة ‪-‬المشةةرع الج ازئةةري علةةى غ ةرار‬
‫المشةةرع الفرنس ة ‪ -‬التوفيةةق بةةين غةةايتين أساسةةيتين األولةةى تتمم ة ف ة حمايةةة المنافسةةة الح ةرة‬
‫وحظ ةةر خة ة ممارس ةةة يمخ ةةن أن ت ةةؤدي لتئيي ةةدها أو المس ةةاس به ةةا م ةةن اتفاق ةةات المحظ ةةورة وخ ةةذا‬
‫ممارس ةةات تعس ةةفية له ةةاب والماني ةةة اقتص ةةادية وتتممة ة تحئي ةةق الفعالي ةةة االقتص ةةادية والزي ةةادة فة ة‬
‫اإلنتةةاج ومةةا ينجةةر عنهةةا مةةن آمةةار اجتماعيةةة تفيةةد الغايةةة األولةةىب والسةةهر علةةى تحئيةةق هةةذه‬
‫األ ي ةرة آمةةا ار ايجابيةةة علةةى االقتصةةاد الةةوطن ومئتمةةيات الصةةالس العةةام مةةن ةةال التطةةور‬
‫االقتصةادي أةةو التئنة أو االجتمةاع ب أو خانةت ناتجةةة عةن تطبيةق لةةنص تشةريع أو تنظيمة‬
‫ات ذ تطبيئا لهب اقتناعا منه أن المنافسة الحرة أداة أساسية لسير اقتصاد السوق‪.‬‬
‫الدولةةة لمةةبط السةةوق واسةةتحدامه‬ ‫‪ -‬إنشةةاء مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري خشةةخ جديةةد لتةةد‬
‫مؤ ار خهيئة إدارية مستئلة ف الجزائر مئارنة نوعةا مةا بسةلطة المنافسةة الفرنسةية التة ظهةرت‬
‫مبخر ف هذا المجا ‪.‬‬

‫‪552‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬عرت مجلس المنافسة الجزائري عةدة تحةوالت متسةارعة مسةت مومةعه الئةانون تناسةبا‬
‫امتها الدولة ف إطار الد و فة اقتصةادي السةوق‬ ‫وسلس لة اإلصالحات االقتصادية الت‬
‫الحر على الت سةلطة المنافسةة الفرنسةيةب وتبئةى أسةس تحديةده‪ -‬المومةع الئةانون لمجلةس‬
‫المنافس ةةة‪ -‬مرهون ةةة بعوامة ة خمية ةرة الس ةةيما فيم ةةا تعل ةةق بمس ةةألة اس ةةتئالليته و م ةةوعه للس ةةلطة‬
‫التنفيذي ةةةب وم ةةدى تناس ةةب الوس ةةائ المسة ة رة لممارس ةةة السياس ةةة التنافس ةةية م ةةع ظ ةةروت الس ةةوق‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬ت وية ة المش ةةرع الج ازئ ةةري وخ ةةذا الفرنسة ة مجل ةةس (س ةةلطة) المنافس ةةة بتش ةةخيلة متمي ةةزة‬
‫ومصةالس لممارسةة صةالحياته الم ولةة لةه ألداء مهامةهب السةيما اجةراءات اال طةار والتحئيةق‬
‫وات اذ الئةرار التة يجةب أن تسةير فة شةفافية مطلئةة وحمايةة المعطيةات والمعلومةات التة تئةدمها‬
‫المؤسسةات لسةلطات المنافسةةب فة اطةار التحئيةق بحيةث يجةب ات ةاذ خة االجةراءات االزمةة مةن‬
‫أج ممان سرية الومائق )سرية األعما ( ب وحق حصو المحئئين على الومائق المرورية الةذي‬
‫يجب أن يخرس عن طريق الئانون‪.‬‬
‫‪-‬االستفادة مةن التعةاون الةدول اتفةاق االطةار للتعةاون والةدعم المؤسسةات المبةرم مةع سةلطة‬
‫الفرنسية للمنافسة سنة ‪ 6163‬وتعزيزه على المستوى المغارب عن طريق إطالق مشروع اتفاق‬
‫إلنشاء المنظمة المغاربية لسلطات المنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬التأخةةد بةةأن مسةةألة انسةةحاب الدولةةة مةةن الحئ ة االقتصةةادي مةةن دولةةة متد لةةة إلةةى دولةةة‬
‫مةةابطة ال يعن ة نهايةةة تةةد لها ف ة السةةاحة االقتصةةادية ب ة أن تةةد لها جةةاء ف ة شةةخ جديةةد‬
‫الستعانتها بسةلطات تئةوم بتةأطير النشةاط االقتصةاديب الةبعض منهةا تمةع قواعةد النشةاطب أمةا‬
‫الةةبعض اآل ةةر يئتصةةر علةةى م ارقبةةة تطبيةةق واحتةرام الئواعةةد الئانونيةةة ومنهةةا الهيئةةات الئمةةائية‬
‫س ةةلطات المة ةةبط الئطاعي ةةةب وو ازرة التجة ةةارة الممملة ةةة فة ة مصة ةةالحها عل ةةى المسة ةةتوى المرخة ةةزي‬
‫وال ارج ‪.‬‬

‫‪553‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬وجةةود عالقةةة قائمةةة مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةري (سةةلطة المنافسةةة الفرنسةةية) خسةةلطة‬
‫إدارية مستئلة ومةرورة توطيةدها فة سةبي تفعية مبةدأ حريةة المنافسةة و لةق محةيط مؤسسةات‬
‫متةةين مةةع خة مةةن الجهةةات الئمةةائيةب سةةلطات المةةبط الئطاعيةةةب وو ازرة التجةةارة الممملةةة ف ة‬
‫مصالحها)‪.‬‬

‫ف تامةةا لهةةذه الد ارسةةة حةةو آليةةات تفعي ة مبةةدأ حريةةة المنافسةةة بةةين التش ةريعين الفرنس ة‬
‫والج ازئ ةةري يمخ ةةن الئ ةةو ب ةةأن ه ةةذا األ ي ةةر وف ةةق إل ةةى ح ةةد م ةةا فة ة تخريس ةةه ليلي ةةات الئانوني ةةة‬
‫المومة ةةوعية والمؤسسة ةةاتية اسة ةةتجابة للتح ة ةوالت الحاصة ةةلة علة ةةى مسة ةةتوى النشة ةةاط االقتصة ةةادي‬
‫والسوق الجزائرية الفتيةب إذ ال يسعنا حئيئة الحخم ف هذا المومةع علةى مةدى نجاعةة المةنهج‬
‫الةةذي اتبعةةه المشةةرع الج ازئةةري مئارنةةة مةةع باآلليةةات المعتمةةدة فة التشةريع الفرنسة نظة ار لحدامةةة‬
‫التجرب ةةة بالنس ةةبة للمش ةةرع الج ازئ ةةريب ف ةةالظروت االقتص ةةادية والسياس ةةية التة ة تعرفه ةةا الج ازئ ةةرب‬
‫ورغبتها ف الد و لعالم المنافسة الدوليةة بسةعيها لالن ةراط فة الهيئةات الدوليةة ذات الصةلةب‬
‫و صوصا المنظمة العالمية للتجارةب يتطلب أخمر من أي وقت ممى تخةوين نسةيج اقتصةادي‬
‫وطن متخام ب يئوم على أساس المنافسة مهما خانت مجاالت التعامة ‪ .‬وهةو توجةهب وان خةان‬
‫يعتئ ةةد الخمي ةةرون أن ةةه يحمة ة بع ةةض الم ةةاطرب إال أن تخة ةريس قواع ةةد المنافس ةةة الحة ةرة والس ةةع‬
‫لتفعيلهةةا بشةةخ مت ازيةةد وعئالن ة ف ة نفةةس الوقةةتب لةةيس مةةن شةةأنه إال مةةمان جةةودة ال ةةدمات‬
‫المئدمةب وتطور وتيرة التنمية االقتصاديةب وارتيال المستهلخين‪.‬‬

‫غيةةر أنةةه ولتةةوفير حمايةةة خافيةةة لمبةةدأ حريةةة المنافسةةة والحةةد مةةن الممارسةةات والسةةلوخات‬
‫المرة بهاب ولتئرير األهدات التة جةاء بهةا المشةرع الج ازئةري مئارنةة بالمشةرع الفرنسة ب نئتةرل‬
‫أن لتحئيق نجاعة اآلليات الئانونية الموموعية واآلليات ذات الطابع المؤسسةات التة تسةاعد‬
‫على تفعي مبدأ حرية المنافسة يخون عن طريق‪:‬‬

‫‪554‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬تهيئةةة االقتصةةاد الةةوطن الج ازئةةري البيئةةة تنافسةةية مةةن ةةال اعتمادهةةا علةةى الئواعةةد‬
‫والمعايير االقتصادية الدولية اصة فيما يتعلق األمر بنشاط االقتصادية المستحدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تخ ة ةريس مبة ةةدأ إ ازلة ةةة التج ة ةريم ف ة ة المجة ةةا االقتصة ةةادي نظ ة ة ار ل صوصة ةةية األنشة ةةطة‬
‫االقتصادية الممارسة من طرت المؤسسات'المتعاملين االقتصاديين"‪.‬‬
‫‪ -‬مخافحةةة السةةوق السةةوداء أو الموازيةةة بخ ة أن ةواع الممارسةةات المنافيةةة للئةةانون ودعةةم‬
‫االنتاج وتطوير اليد العاملة والمهيأة ف مجا الصناعات التئليدية الصيد البحري‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق بين قواعد قانون المنافسةة وقةانون الصةفئات العموميةة لتفعية وسةائ الرقابةة‬
‫السيما عند إعداد الصفئات العمومية ورفع التعارض واللبس بين هذه الئواعد‪.‬‬
‫‪ -‬مةةرورة تحديةةد معةةايير لتخييةةت ومةةعية الهيمنةةة مةةع تبيةةان الصةةور الحديمةةة للتعسةةت‬
‫فيه ةةا خوم ةةعية الهيمنة ةة الجماعي ةةة التة ة ن ةةص عليه ةةا المش ةةرع الفرنسة ة عل ةةى عخ ةةس المش ةةرع‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬تعزي ةةز إجة ةراء الرقاب ةةة البعدي ةةة التة ة يئ ةةوم به ةةا مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةري فة ة مج ةةا‬
‫االتفاقةةات المحظةةورة والتعسةةت ف ة ومةةعية الهيمنةةة وبةةاق الممارسةةات المئيةةدة للمنافسةةة علةةى‬
‫غرار سلطة المنافسة الفرنسية‪.‬‬
‫حتةى يشةم حةاالت التعسةت‬ ‫‪ -‬تعدي المرسوم التنفيةذي المتعلةق بتصةريس عةدم التةد‬
‫ف ة ومةةعية بةةدال مةةن ومةةعية الهيمنةةة حتةةى يتوافةةق مةةع نةةص المةةادة ‪ 1‬مةةن قةةانون المنافسةةة‬
‫الج ازئ ةةري م ةةع إمخاني ةةة تمدي ةةد المج ةةا لتطبيئ ةةه إل ةةى ح ةةاالت التعس ةةت فة ة وم ةةعيات التبعي ةةة‬
‫االقتصادية أو سن إجراءات اصة بها‪.‬‬
‫‪ -‬مرورة تعزيز نظام الرقابة المسبق على عملية التجميع االقتصةادي واسةتبدا معيةار‬
‫حد ‪ %41‬خحد لحصة السوق بمعيار رقم أعمةا المؤسسةات وهةذا بسةبب صةعوبة تطبيئةه فة‬
‫الحياة االقتصادية ف الج ازئةر وغيةاب معطيةات اقتصةادية لةدى مجلةس المنافسةة الج ازئةري فة‬
‫هذا اإلطار‪.‬‬

‫‪555‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬السةةع لومةةع تناسةةب وتخامة بةةين الئةوانين ذات العالقةةة بالمسةةتهلك لتحئيةةق التةوازن‬
‫بين المصلحة المستهلك ومصلحة المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫‪ -‬تفعية ة دور مجل ةةس المنافس ةةة الج ازئ ةةري فة ة مج ةةاالت ا تصاص ةةه م ةةن أجة ة م ةةمان‬
‫منافسة فعلية ف األسواق المعنية مئارنة بسةلطة المنافسةة الفرنسةيةب وخةذا فة مجةا اإل طةار‬
‫والتحئيئةةات المتعلئةةة بالمنافسةةة وتمخينةةه مةةن اسةةتئاللية فعليةةة السةةيما ف ة مجةةا الرقابةةة علةةى‬
‫التجميعات االقتصادية بعيدا عن تأمير السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫‪ -‬تمخةةين مجلةةس المنافسةةة مةةن آليةةات وتةةدابير المراقبةةة البعديةةة لتنفيةةذ ق ار ارتةةه فة مجةةا‬
‫الممارس ةةات المئي ةةدة للمنافس ةةة أو الرقاب ةةة علة ةى التجميع ةةات االقتص ةةادية خرمخاني ةةة س ةةحب م ةةمال‬
‫التر يص الذي منحه له‪.‬‬
‫‪ -‬تفعي ة دور قن ةوات االتصةةا الةةودي بةةين مجلةةس المنافسةةة والمتةةد لين ف ة السةةوق ال‬
‫سةةيما ف ة مجةةال التحئيةةق واإل طةةار الةةودي وبب ةرامج مدعمةةة لةةذلك خبرنةةامج المطابئةةة واج ةراء‬
‫الرأفة بالنسبة لسلطة المنافسة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ -‬تومةيس ومةبط العالقةةة بةين مجلةةس المنافسةة وسةةلطات المةبط الئطاعيةةة مةن ةةال‬
‫مراجعة النصوص الئانونية الت تحخم هذه األ يرة أي فة مجةا المةبط الئطةاع وذلةك مةن‬
‫أج تحئيق األمن الئانون للمتد لين فة السةوق (علةى سةبي الممةا قطةاع التأمينةات وقطةاع‬
‫الخهرباء والغاز)‪.‬‬
‫‪ -‬التأخيد على اال تصاص العام لمجلس المنافسة ف مجةا المةبط مةع تفعية قنةوات‬
‫االتصا لتحئيق التخامة بينهمةا وبةين المصةالس اإلداريةة المخلفةة بالمنافسةة علةى مسةتوى و ازرة‬
‫التجارية سواء المرخزية أو ال ارجية‪.‬‬
‫‪ -‬تفعي دور الهيئات الئمائية ف مجا حماية المنافسة سواء فة الئمةاء العةادي أو‬
‫اإلداري مع تخوين الئماة ف مجا المنافسة‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫اخلامتة‬

‫اصةةة إج ارئ ة التعةةويض واإلبطةةا بشةةأن‬ ‫‪ -‬تفعي ة دور الهيئةةات الئمةةائية ف ة مجةةا‬
‫الممارس ةةات المئي ةةدة للمنافس ةةة الم الف ةةة للنص ةةوص الئانوني ةةة المتعلئ ةةة بأحخ ةةام المنافس ةةة الحة ةرة‬
‫السيما إذا تعلق األمر باالعتداء على مصالس المتنافسين‪.‬‬
‫‪ -‬تمديةةد مجةةاالت الطعةةن فة قة اررات مجلةةس المنافسةةة إلةةى قة اررات التةةر يص مةةن أجة‬
‫ممان تفعي حرية المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬تفعي ة دور مجلةةس المنافسةةة ف ة نشةةر مئافةةة المنافسةةة والتنسةةيق مةةع الهيئةةات العلميةةة‬
‫واألخادمية لتئديم استشةارات عمليةة خمةا هةو معمةو بةه فة فرنسةا بمةا يسةاهم أخمةر فة تطةوير‬
‫أحخام المنافسة الحرة ‪.‬‬
‫‪ -‬العم على الشرل الوامس لنصوص االتفاقيات األوروبية والفرنسية والدوليةة والسةيما‬
‫اتفاقات الشراخة بعئد دورات وحمالت للمتعاملين االقتصاديين والم تصةين فة الئةانون "قةانون‬
‫األعما " بهدت توجيه الفهم الصحيس لها‪.‬‬
‫‪ -‬تممةةين الجهةةود التة يئةةوم بهةةا األخةةاديميين اصةةة فة الجامعةةات مةةن ةةال الم ةةابر‬
‫العملمية وهيئات "فرق" البحث واإلشرات عليها‪.‬‬

‫وبهةةذا الجهةةد المئ ة ب وحسةةب أنن ة بةةذلت جهةةديب وال يمخةةن أن يسةةلم عم ة بشةةري مةةن‬
‫ال طأ والنئصب وانن أمناء مراجعات لهذا البحث أتذخر مةا أ بةر بةه المزنة رحمةه اهلل قةائال‪:‬‬
‫قرأت ختاب "الرسالة" على اإلمام الشافع ممانين مرةب فما من مرة إال وخان يئةت علةى طةأب‬
‫فئا الشافع ‪" :‬هيه أي حسبك وخفى أبى اهلل أن يخون ختابةا صةحيحا غيةر ختابةه"ب وقةا المزنة‬
‫أيما ة‪" :‬لةةو عةةورض ختةةاب سةةبعين مةرة لوجةةد فيةةه طةةأب أبةةى اهلل أن يخةةون ختابةةا صةةحيحا غيةةر‬
‫ختابه"(‪.)1‬‬

‫(‪ -)1‬ورد ذلك ف مئدمة خشت األسرار لعبد العزيز الب اري الحنف ‪ 61-6‬دار الختاب العرب ب وجاء ف مئدمة رد المحتار‬
‫البن عابدينب ما نصه‪ :‬قا المزن قرأت ختاب الرسالة على الشافع ممانين مرة فما من مرة إال وخنا نئت على طأ فئا‬
‫الشافع ‪" :‬هيه أبى اهلل أن يخون ختاب صحيحا غير ختابهب واألمر أ رجه البيئه ف مناقب الشافع ‪.41-6‬‬

‫‪557‬‬
‫اخلامتة‬

‫هةذا وأسةأ اهلل أن يجعة عملة هةةذا الصةا لوجهةه الخةريمب وأن ينفةةع بةهل إنةه جةواد خةريمب‬
‫وما توفيئ إال باهلل عليه توخلت وهو رب العرش العظيمب والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫وصةةلى اهلل وسةةلم وبةةارك علةةى نبينةةا محمةةد وعلةةى آلةةه وأصةةحابه ومةةن اهتةةدى بهةةديهم إلةةى‬
‫يوم الدين‪.‬‬

‫‪558‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫قائمة املراجع‬

‫‪559‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫ّأوال‪ :‬المصادر باللّغة العربية‬

‫‪-1‬القرآن الكريم‬
‫الفرقان‪.‬‬ ‫اآلية ‪ 41‬من سورة‬
‫اآلية ‪ 3‬من سورة الحشر‪.‬‬
‫اآلية ‪ 66‬من سورة المجادلة‪.‬‬
‫اآلية ‪ 61‬من سورة المطففين‪.‬‬
‫‪-2‬النصوص القانونية‬
‫أ‪ -‬الدساتير‬

‫المرسةةوم الرئاسة ‪ 69-91‬المةةؤرخ فة ‪ 9‬ديسةةمبر ‪ 6111‬المتعلةةق بنشةةر نةةص تعةةدي‬


‫الدستور الموافق عليه ف استفتاء ‪ 64‬فيفري ‪ 6191‬ج‪.‬ر عدد ‪ 1‬المعد والمتمم ب‪:‬‬

‫المرسوم الرئاس ‪ 349-11‬المؤرخ ف ‪ 3‬ديسمبر ‪ 6111‬والئانون ‪ 14-16‬المةؤرخ فة‬


‫‪ 61‬أفرية ‪ 6116‬المتمةةمن التعةةدي الدسةةتوريب ج‪.‬ر عةةدد ‪ 69‬والئةةانون ‪ 61-19‬المةةؤرخ فة‬
‫‪ 69‬نةةوفمبر ‪ 6119‬المتمةةمن التعةةدي الدسةةتوريب ج‪.‬ر عةةدد ‪14‬ب مةةم بالئةةانون رقةةم ‪16-61‬‬
‫المةةؤرخ فة ‪ 1‬مةةارس ‪6161‬ب ج‪.‬ر عةةدد ‪63‬ب وأيمةةا الئةةانون ‪ 16-61‬المةةؤرخ فة ‪ 11‬مةةارس‬
‫‪ 6161‬المتممن التعدي الدستوريب ج‪ .‬ر عدد ‪.63‬‬

‫الدولية‬
‫ب‪ -‬االتفاقات ّ‬

‫‪ 691-19‬المةةؤرخ ف ة ‪ 63‬أفري ة ‪6119‬ب يتمةةمن التصةةديق علةةى‬ ‫المرسةةوم الرئاس ة‬


‫االتفاق األوروب المتوسةط لتأسةيس شةراخة بةين الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبية مةن‬
‫جهةةب والمجموعةة األوروبيةة والةدو األعمةاء فيهةا مةن جهةة أ ةرىب الموقةع بفالونسةيا يةوم ‪66‬‬
‫أفري ‪6116‬ب ومالحئه من ‪ 6‬إلى ‪ 1‬والبروتوخوالت من ‪ 6‬إلةى ‪ 3‬والوميئةة النهائيةة المرفئةة بةهب‬
‫ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج عدد ‪.46‬‬

‫‪560‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫ت‪ -‬النصوص التشريعية‬

‫‪ -‬األمر ‪ 91-39‬المتممن الئانون التجاري الجزائري المعد والمتممب ج‪.‬ر عدد ‪.33‬‬
‫‪ -‬األم ةةر ‪ 99-39‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 61‬س ةةبتمبر ‪ 6139‬المتعل ةةق بالئ ةةانون الم ةةدن المع ةةد‬
‫والمتممب ج‪.‬ر عدد ‪.33‬‬
‫‪ -‬الئ ةةانون ‪ 19-13‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 64‬م ةةاي ‪ 6113‬المتم ةةمن تع ةةدي الئ ةةانون المة ةةدن ب‬
‫ج‪.‬رب عدد ‪.46‬‬

‫‪ -‬األمة ة ة ةةر ‪ 13-16‬المة ة ة ةةؤرخ ف ة ة ة ة ‪ 61‬أوث ‪ 6116‬المتعلة ة ة ةةق بالمؤسسة ة ة ةةات العمومية ة ة ةةة‬
‫االقتصادية وتسييرها وو صوصيتهاب ج‪.‬ر عدد ‪.33‬‬
‫‪ -‬أم ة ة ة ةةر ‪ 11-13‬الم ة ة ة ةةؤرخ فة ة ة ة ة ‪ 63‬يوني ة ة ة ةةو ‪6113‬ب المتم ة ة ة ةةمن ق ة ة ة ةةانون الص ة ة ة ةةفئات‬
‫العمومية(الملغى)ب ج‪.‬ر عدد ‪.96‬‬
‫‪ -‬األمر ‪ 66-33‬المؤرخ ف ‪ 41‬جانف ‪6133‬ب يتممن تحرير تجارة التصةديرب ج ر‬
‫عدد ‪.63‬‬
‫‪ -‬األمر ‪13-31‬ب المؤرخ ف ‪ 66‬نوفمبر ‪6131‬ب المتعلق برصةدار دسةتور الجمهوريةة‬
‫الجزائرية الديموراطية ف الجريدة الرسميةب ج رب عدد ‪.13‬‬
‫‪ -‬الئة ةةانون ‪ 13-13‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 64‬يونية ةةو سة ةةنة ‪ 6113‬المتعلة ةةق بة ةةالتئييس والمعة ةةد‬
‫والمتمم بالئانون ‪ 13-61‬المؤرخ ف ‪ 66‬جوان ‪6161‬ب ج‪.‬ر عدد ‪.43‬‬
‫‪ -‬الئة ةةانون ‪ 16-91‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 63‬فيفة ةةري ‪ 6191‬المتعلة ةةق بالئواعة ةةد العامة ةةة لحماية ةةة‬
‫المستهلك (الملغى)ب ج‪.‬ر عدد ‪.1‬‬
‫‪ -‬الئةةانون ‪ 19-99‬المةةؤرخ ف ة ‪ 61‬فيفةةري ‪ 6199‬المتعلةةق بحمايةةة الصةةحة وترقيتهةةاب‬
‫ج‪.‬ر عدد ‪.36‬‬
‫‪ -‬األمةةر ‪ 13-11‬المةةؤرخ ف ة ‪ 61‬جويليةةة ‪6111‬ب المتعلةةق بحمايةةة الصةةحة وترقيتهةةاب‬
‫ج‪.‬ر عدد‪.33‬‬
‫‪ -‬األمةةر ‪ 14 -11‬المةةؤرخ ف ة ‪ 69‬جويليةةة ‪6111‬ب المتمةةمن الئةةانون األساس ة العةةام‬
‫للوميفة العموميةب ج‪.‬رب عدد ‪.31‬‬

‫‪561‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬األم ة ةةر ‪ 699 -11‬الم ة ةةؤرخ فة ة ة ‪ 19‬جة ة ةوان ‪6111‬ب المتم ة ةةمن ق ة ةةانون االجة ة ةراءات‬
‫الجزائيةةة المعةةد والمةةتمم (آ ةةر تعةةدي ف ة ‪ 64‬جويليةةة ‪6169‬ب ج‪.‬ر عةةدد ‪)31‬ب ج‪.‬رب عةةدد‬
‫‪.39‬‬
‫‪ -‬األمر ‪91 -39‬ب مؤرخ ف ‪ 61‬سبتمبر سةنة ‪6139‬ب يتعلةق بالئةانون التجةاريب ج رب‬
‫عدد ‪.616‬‬
‫‪ -‬الئة ةةانون ‪ 14-6111‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 19‬أوت ‪ 6111‬المتعلة ةةق بتحدي ة ةد للئواعة ةةد العامة ةةة‬
‫المتعلئة بالبريد والمواصالت السلخية والالسلخيةب ج‪.‬ر عدد ‪.39‬‬

‫‪ -‬الئةةانون ‪ 16-16‬المةةؤرخ ف ة ‪ 19‬فيفةةري ‪ 6116‬المتعلةةق بالخهربةةاء وتوزيةةع الغةةاز‬


‫بواسطة الئنواتب ج‪.‬ر عدد ‪.19‬‬
‫‪ -‬الئانون ‪ 13-14‬المؤرخ ف ‪ 61‬يوليو ‪ 6114‬المتعلق بالئواعد العامةة المطبئةة علةى‬
‫عمليات االستيراد للبمائع وتصديرهاب ج‪.‬ر عددب ‪.36‬‬

‫‪ -‬الئة ةةانون ‪ 16-39‬مة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 66‬فيفة ةةري ‪6139‬ب المتعلة ةةق باحتخة ةةار الدولة ةةة للتجة ةةارة‬
‫ال ارجيةب ج رب عدد ‪.13‬‬
‫‪ -‬الئةةانون ‪ 13 -64‬المةةؤرخ فة ‪ 61‬أختةةوبر ‪6164‬ب المتمةةمن تنظةةيم مهنةةة المحامةةاةب‬
‫ج‪.‬رب عدد ‪.99‬‬
‫‪ -‬الئةةانون ‪ 66 -16‬مةةؤرخ ف ة ‪ 66‬ديسةةمبر ‪6116‬ب المتمةةمن قةةانون الماليةةة ‪6116‬ب‬
‫ج‪.‬ر عدد ‪.31‬‬

‫‪ -‬المرسوم الرئاس ‪ 416-14‬المؤرخ ف ‪ 66‬سبتمبر ‪ 6114‬المعةد والمةتمم للمرسةوم‬


‫الرئاس ة ة ة ة ة ة ‪ 691-16‬المة ة ة ة ة ةةؤرخ ف ة ة ة ة ة ة ‪ 63‬يولية ة ة ة ة ةةو ‪ 6116‬المتمة ة ة ة ة ةةمن تنظة ة ة ة ة ةةيم الصة ة ة ة ة ةةفئات‬
‫العمومية(الملغى)ب ج‪.‬رب عدد ‪.99‬‬
‫‪ -‬المرسةةوم رئاسة ‪ 64-14‬المةةؤرخ فة ‪ 64‬ينةةاير ‪6164‬ب المتمةةمن تنظةةيم الصةةفئات‬
‫العموميةب ج‪.‬ر عدد ‪.6‬‬
‫‪ -‬المرسوم الرئاس ‪ 641-61‬المؤرخ ف ‪ 3‬أختوبر ‪ 6161‬المتمةمن تنظةيم الصةفئات‬
‫العموميةب ج‪.‬ر عدد ‪.99‬‬

‫‪562‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬المرس ة ةةوم الرئاسة ة ة ‪ 633-69‬الم ة ةةؤرخ فة ة ة ‪ 61‬ديس ة ةةمبر ‪ 6169‬المتم ة ةةمن تنظ ة ةةيم‬
‫الصفئات العمومية وتفويض المرفق العامب ج‪.‬ر عدد ‪.91‬‬
‫‪.63‬‬ ‫‪ -‬المرسوم الرئاس ‪ 19-66‬المؤرخ ف ‪ 6‬مارس ‪6166‬ب ج‪.‬ر عدد‬
‫‪ -‬المرسة ة ةةوم الرئاس ة ة ة ‪ 666-66‬المة ة ةةؤرخ ف ة ة ة ‪ 61‬ج ة ة ةوان ‪6166‬ب المتمة ة ةةمن تنظة ة ةةيم‬
‫الصفئات العمومية ج‪.‬ر عدد ‪.4‬‬
‫‪ -‬المرسة ة ةةوم الرئاس ة ة ة ‪ 64-66‬المة ة ةةؤرخ ف ة ة ة ‪ 69‬جة ة ةةانف ‪6166‬ب المتمة ة ةةمن تنظة ة ةةيم‬
‫الصفئات العمومية ج‪.‬ر عدد ‪.3‬‬
‫‪ -‬المرس ة ةةوم الرئاسة ة ة ‪ 349-11‬الم ة ةةؤرخ فة ة ة ‪ 13‬ديس ة ةةمبر ‪ 6111‬المتم ة ةةمن دس ة ةةتور‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمئراطية الشعبية المعد والمتممب ج ر عدد ‪.31‬‬

‫‪ -‬النصوص التنظيمية‬
‫‪ -‬المرس ة ةةوم التنفي ة ةةذي ‪ 611-11‬الم ة ةةؤرخ فة ة ة ‪ 69‬س ة ةةبتمبر ‪6111‬ب المتعل ة ةةق بم ة ةةمان‬
‫المنتوجات وال دماتب ج‪.‬رب عدد ‪.31‬‬

‫‪ -‬المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 41-11‬المةةؤرخ ف ة ‪ 61‬جةةانف ‪6111‬ب المتعلةةق برقابةةة الجةةودة‬


‫وقمع الغشب ج‪.‬رب عدد ‪.9‬‬
‫‪ -‬الئ ةةانون ‪ 14-11‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 69‬فيف ةةري ‪6111‬ب المتعل ةةق بحماي ةةة المس ةةتهلك وقم ةةع‬
‫الغش‪ .‬ج‪.‬رب عدد ‪.69‬‬
‫‪ -‬المرسةةوم التنفيةةذي ‪393-19‬ب المةةؤرخ ف ة ‪ 66‬ديسةةمبر سةةنة ‪6119‬ب المتعلةةق بوسةةم‬
‫األغدية وعرمهاب ج‪.‬رب عدد ‪.94‬‬
‫‪ -‬المرسةةوم التنفيةةذي ‪413-11‬ب المةةؤرخ ف ة ‪ 61‬نةةوفمبر سةةنة ‪6111‬ب المتعلةةق بوسةةم‬
‫السلع الغذائية وعرمهاب ج‪.‬رب عدد ‪.91‬‬
‫‪ -‬المرسة ة ةةوم التنفية ة ةةذي ‪ 319-19‬المة ة ةةؤرخ ف ة ة ة ‪ 66‬ديسة ة ةةمبر ‪6119‬ب المتعلة ة ةةق بتئية ة ةةيم‬
‫المطابئةب ج‪.‬رب عدد ‪.91‬‬

‫‪563‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 636-16‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 61‬أفرية ة ‪6116‬ب المح ةةدد للئواع ةةد التة ة‬
‫يطبئهةةا متعةةاملوا الشةةبخات العموميةةة للمواصةةالت السةةلخية والالسةةلخية مةةن أجة تحديةةدي تعريفةةة‬
‫ال دمات المئدم للجمهورب ج‪.‬رب عدد ‪.69‬‬
‫‪ -‬المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 636-16‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 61‬أفرية ة ‪6116‬ب المح ةةدد للئواع ةةد التة ة‬
‫يطبئهةةا متعةةاملوا الشةةبخات العموميةةة للمواصةةالت السةةلخية والالسةةلخية مةةن أجة تحديةةدي تعريفةةة‬
‫ال دمات المئدم للجمهورب ج‪.‬رب عدد ‪.69‬‬
‫‪ -‬المﺮسﻮم التنفيةةذي ‪ 313-19‬المةةؤرخ ف ة ‪ 61‬ديسةةمبر سةةنة ‪6119‬ب المحةةدد لشةةروط‬
‫مراقبة مطابئة المنتوجات المستوردة عبر الحدود وخيفيات ذلكب ج‪.‬رب عدد ‪.91‬‬
‫‪ -‬المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 69-69‬المةةؤرخ ف ة ‪ 69‬يوليةةو ‪6169‬ب المتعلةةق بالئواعةةد العامةةة‬
‫المطبئة على عمليات االستيراد للبمائع وتصديرهاب ج‪.‬رب عددب ‪.34‬‬
‫‪ -‬المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 399-19‬المةةؤرخ فة ‪ 41‬نةةوفمبر ‪6119‬ب المحةةدد خيفيةةة ممارسةةة‬
‫نشةةاط اسةةتيراد الم ةواد األوليةةة والمنتوجةةات والبمةةائع الموجهةةة إلعةةادة البيةةع علةةى حالتهةةاب ج‪.‬ر‬
‫عددب ‪.9‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 636-64‬المؤرخ ف ‪ 61‬أفري ‪6164‬ب ج‪.‬ر عدد ‪.66‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 611-11‬المؤرخ ف ‪ 6‬سبتمبر ‪6111‬ب‬
‫‪ -‬المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 696-11‬المةةؤرخ فة ‪ 66‬مةةاي ‪6111‬ب المحةةدد لممارسةةة أنشةةطة‬
‫اسةةتيراد المةواد األوليةةة والمنتوجةةات والبمةةائع الموجهةةة العةةادة بيعهةةا علةةى حالتهةةاب ج‪.‬رب عةةدد‬
‫‪.96‬‬
‫‪ -‬المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 396-14‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 64‬ديس ةةمبر ‪6114‬ب ال ةةذي يح ةةدد ش ةةروط‬
‫ممارسة الصيد البحري وخيفياتهاب ج‪.‬رب عدد ‪.66‬‬
‫‪ -‬المرسةةوم التنفيةةذي ‪ 691-13‬المةةؤرخ ف ة ‪ 3‬يوليةةو ‪6113‬ب الةةذي يحةةدد تةةدابير حفةةظ‬
‫الصحة والنظافة المطبئة على منتوجات الصيد البحري وتربية المائياتب ج‪.‬رب عدد ‪.33‬‬
‫‪ -‬المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 699-13‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 3‬يولي ةةو ‪6113‬ب المح ةةدد خيفي ةةات ق ةةنص‬
‫الفحةةو واليرقةةات والبالعةةيط والةةدعاميص ونئلهةةا وتسةةويئها واد الهةةا فة األوسةةاط المائيةةة وخةةذا‬

‫‪564‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫خيفيات قنص ونئ واستيداع واسةتيراد وتسةويق منتوجةات الصةيد البحةري وتربيةة المائيةات التة‬
‫لم تبلغ األحجام الدنيا الئانونية الموجهة للتربية أو الزرع أو البحث العلم ب ج‪.‬رب عدد ‪.33‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي ‪ 639-96‬المؤرخ ف ‪ 61‬أبري ‪6196‬ب يةنظم الصةفئات التة يبرمهةا‬
‫المتعام العموم ب ج‪.‬رب عدد ‪.69‬‬
‫‪ -‬مرسةةوم تنفيةةذي ‪ 343-16‬المةةؤرخ فة ‪ 1‬نةةوفمبر ‪6116‬ب المتمةةمن تنظةةيم الصةةفئات‬
‫العموميةب ج‪.‬رب عدد ‪.93‬‬
‫‪ -‬مرسة ةةوم تنفية ةةذي ‪ 449-19‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 61‬أختة ةةوبر ‪ 6119‬يعة ةةد وية ةةتمم المرسة ةةوم‬
‫الرئاس ‪ 691-16‬المةؤرخ فة ‪ 63‬يوليةو ‪ 6116‬المتمةمن تنظةيم الصةفئات العموميةةب ج‪.‬رب‬
‫عدد ‪.16‬‬
‫‪ -‬المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 69-63‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 66‬ين ةةاير ‪6163‬ب المتم ةةمن تنظ ةةيم االدارة‬
‫المرخزية ف و ازرة التجارةب ج‪.‬رب عدد ‪.3‬‬

‫‪ -‬المرسة ةةوم التنفية ةةذي ‪ 393-16‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 66‬ديسة ةةمبر ‪6116‬ب المتمة ةةمن تنظة ةةيم‬
‫اإلدارة المرخزية ف و ازرة التجارةب ج‪.‬رب عدد ‪.99‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيةذي ‪ 611-19‬المةؤرخ فة ‪ 61‬غشةت ‪6119‬ب المتمةمن تنظةيم اإلدارة‬
‫المرخزية ف و ازرة التجارةب ج‪.‬رب عدد ‪.39‬‬
‫‪ -‬المرسة ةةوم التنفية ةةذي ‪ 13-66‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 1‬ينة ةةاير ‪6166‬ب المتمة ةةمن تنظة ةةيم اإلدارة‬
‫المرخزية ف و ازرة التجارةب ج‪.‬رب عدد ‪.6‬‬
‫‪ -‬المرسة ةةوم التنفية ةةذي ‪ 463-6111‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 63‬أختة ةةوبر‪6111‬ب المتعلة ةةق بتحدية ةةد‬
‫المئ ة ةةاييس التة ة ة تب ة ةةين أن الع ة ةةون االقتص ة ةةادي فة ة ة وم ة ةةعية هيمن ة ةةة وخ ة ةةذا مئ ة ةةاييس األعم ة ةةا‬
‫الموصوفة بالتعست ف ومعية الهيمنةب ج رب عدد ‪.16‬‬
‫‪ -‬المرسة ةةوم التنفية ةةذي رقة ةةم ‪ 666-66‬المة ةةؤرخ ‪ 63‬مة ةةارس‪6166‬ب الة ةةذي يحة ةةدد شة ةةروط‬
‫وخيفيتهةةا إنشةةاء وتنظةةيم الفمةةاءات التجاريةةة وممارسةةة بعةةض األنشةةطة التجاريةةةب ج‪.‬رب عةةدد‬
‫‪.69‬‬
‫‪ -‬الئةةانون ‪ 69-11‬المةةؤرخ ف ة ‪ 63‬يوليةةو ‪ 6111‬المتمةةمن قةةانون العئوبةةات الج ازئةةري‬
‫المعد والمتممب ج‪.‬رب عدد ‪.1‬‬

‫‪565‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬األمر ‪ 691-11‬المؤرخ ف ‪ 19‬جوان ‪6111‬ب المتممن قانون العئوبات الج ازئةريب‬


‫ج‪.‬رب عدد ‪.41‬‬
‫‪ -‬الئةةانون ‪ 16-13‬المةةؤرخ فة ‪ 32‬يونيووو ‪3002‬ب المحةةدد للئواعةةد المطبئةةة علةةى الممارسةةات‬
‫التجاريةب ج‪.‬رب عدد ‪.36‬‬
‫‪ -‬المرسةوم التنفيةذي ‪ 639-19‬المةةؤرخ فة ‪ 66‬مةاي ‪ 6119‬المحةةدد لخيفيةات الحصةةو‬
‫ب ج‪.‬رب عدد ‪.49‬‬ ‫على التصريس بعدم التد‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 13 -19‬المؤرخ ف ‪ 61‬جانف ‪ 6119‬المتممن الئةانون األساسة‬
‫ال ةاص بةالموظفين المنتمةين لألسةالك المشةترخة فة المؤسسةات واإلدارات العموميةةب ج‪.‬ر عةدد‬
‫‪.4‬‬
‫‪ -‬المرسة ةةوم التنفية ةةذي ‪ 611 -13‬المتمة ةةمن إنشة ةةاء لجة ةةان التنسة ةةيق والفة ةةرق الم تلطة ةةة‬
‫للرقابة بين مصالس و ازرة المالية وو ازرة التجارة وتنظيمهاب ج‪.‬رب عدد ‪.91‬‬

‫‪ -‬المرس ةةوم التنفي ةةذي ‪ 661 – 19‬الم ةةؤرخ فة ة ‪ 66‬جة ةوان ‪6119‬ب المتعل ةةق ب ةةالتر يص‬
‫لعمليات التجميع االقتصاديب ج رب عدد ‪.34‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي ‪ 469 -6111‬المؤرخ ف ‪ 63‬أختوبر ‪6111‬ب المحدد لمئاييس تئةدير‬
‫مشاريع التجميع أو التجميعاتب ج رب عدد ‪.16‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي ‪ 639-19‬المؤرخ ف ‪ 66‬ماي ‪6119‬ب المحةدد لخيفيةات الحصةو‬
‫ب صوص اإلتئافات وومعيات الهيمنةة علةى السةوقب ج‪.‬رب عةدد‬ ‫على التصريس بعدم التد‬
‫‪.49‬‬
‫‪ -‬قضاء مجلس الدولة‬
‫‪ -‬رأي رقة ة ةةم ‪/16‬ر‪.‬ق ع‪/‬م‪/‬م د‪13/‬ب المة ة ةةؤرخ ف ة ة ة ‪ 66‬أوت ‪6113‬ب المتعلة ة ةةق بمراقبة ة ةةة‬
‫مطابئة الئانون العموي بالئانون األساس للئماء للدستورب ج‪.‬ر عدد ‪.9‬‬
‫‪ -‬رأي رقةةم ‪ /16‬ر ق ع م‪/‬د ‪ 66/61 /‬المةةؤرخ ف ة ‪ 1‬جويليةةة ‪ 6166‬المتعلةةق بمراقبةةة‬
‫مطابئة الئةانون العمةوي المعةد والمةتمم للئةانون رقةم ‪ 16-19‬المتعلةق با تصاصةات مجلةس‬
‫الدولة وتنظيمه وعمله للدستورب ج‪.‬ر عدد ‪.34‬‬

‫‪566‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع باللّغة العربية‬

‫‪-1‬الكتب‬

‫‪-‬ابن لدونب المئدمةب الختاب األو ب الئاهرةب ب‪ .‬د‪ .‬ن‪.‬‬


‫‪ -‬أبو عيد إلياس جوزيتب المؤسسة التجاريةب دار بيروت للنشرب لبنانب ‪.6194‬‬
‫‪ -‬أحمةةد محمةةد محةةرزب الحةةق ف ة المنافسةةة المشةةروعة ف ة مجةةاالت النشةةاط االقتصةةاديب‬
‫الصناعةب التجارةب ال دماتب ب‪.‬طب ب‪.‬د‪.‬ن‪.‬‬
‫‪ -‬أحم ةةد محم ةةد مح ةةرزب ان ةةدماج الش ةةرخات م ةةن الوجه ةةة الئانوني ةةةب دار النهم ةةة العربي ةةةب‬
‫الئاهرب ‪.6113‬‬

‫‪ -‬أسةةامة فتح ة عبةةادة يوسةةتب النظةةام الئةةانون لعمليةةات الترخةةز االقتصةةادي ف ة قةةانون‬
‫المنافسةب دار الفخر والئانونب المنصورةب ‪.6163‬‬
‫‪-‬أم ة ة محمة ةةد شة ةةلب ب التنظة ةةيم الئة ةةانون للمنافسة ةةة ومنة ةةع االحتخة ةةارب المختة ةةب الجة ةةامع‬
‫الحديثب ‪.6119‬‬
‫‪-‬بةةن وطةةاس إيمةةانب مسةةؤلية العةةون االقتصةةادي ف ة مةةوء التش ةريع الج ازئةةري والفرنس ة ب‬
‫دار هومةب الجزائرب ‪.6163‬‬
‫‪-‬بوميات عمارب الوسيط ف قماء اإللغاءب دار المئافةب األردنب ‪.6166‬‬
‫‪-‬بومةةيات عمةةارب شةةرل تنظةةيم الصةةفئات العموميةةةب الطبعةةة المالمةةةب دار جسةةور للنشةةر‬
‫والتوزيعب الجزائرب ‪.6166‬‬
‫‪-‬تيورسة محمةةدب المةوابط الئانونيةةة للحريةةة التنافسةةية فة الج ازئةةرب دار هومةةةب الج ازئةةرب‬
‫‪6164‬‬

‫‪-‬حسةن ذخة لينةاب قةانون حمايةة المنافسةة ومنةع االحتخةارب دار النهمةة العربيةةب مصةرب‬
‫‪.6111‬‬
‫‪ -‬حسين الماح ب تنظيم المنافسةب الطبعة األولىب دار النهمة العربيةب مصرب ‪.6114‬‬
‫‪ -‬لةةوف رشةةيدب قةةانون المنازعةةات اإلداريةةةب شةةروط قبةةو دعةةوى تجةةاوز السةةلطة ودعةةوى‬
‫الئماء الخام ب ديوان المطبوعات الجامعيةب الجزائرب ‪.6119‬‬

‫‪567‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬رشيد ساسانب عئةد التوزيةع بتةر يص اسةتعما العالمةة التجاريةةب دار النهمةة العربيةةب‬
‫الئاهرةب ‪.6164‬‬
‫‪-‬زخري ةةا أحمة ةةد عة ةزامب عبة ةةد الباسة ةةط حس ةةونةب مصة ةةطفى سة ةةعيد الش ةةي‪،‬ب مبة ةةادئ التسة ةةويق‬
‫الحديث بين النظرية والتطبيقب الطبعة األولىب األردنب ‪.6119‬‬
‫‪ -‬الزين العزريب األعما اإلدارية ومنازعاتهاب مطبوعات م بر االجتهةاد الئمةائ ب خليةة‬
‫الحئوقب جامعة بسخرةب الجزائرب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬سةةالم محمةةد رديعةةان الغةزاويب مسةةؤولية المنةةتج فة الئةوانين المدنيةةة واالتفاقةةات الدوليةةةب‬
‫الطبعة األولىب دار المئافةب ‪.6119‬‬
‫‪ -‬س ةةهير محم ةةد اليس ةةيد حس ةةنب التحلية ة االقتص ةةادي الجزئة ة ب مؤسس ةةة ش ةةباب الجامع ةةةب‬
‫االسخندريةب مصرب ‪.6111‬‬

‫‪-‬س ةةوزان ي ةةوخس وفية ة إق ةةانزب المنافس ةةة والتنمي ةةةب الطبع ةةة األول ةةىب ال ةةدار العربي ةةة للعل ةةوم‬
‫ناشرونب بيروتب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬شوق العسخري و لي الخنعان ب التوزيعب الطبعة األولىب دار وائ ب ‪.6113‬‬
‫‪ -‬مةةياء مجيةةد الموسةةويب العولمةةة واقتصةةاد السةةوق الح ةرةب دي ةوان المطبوعةةات الجامعيةةةب‬
‫‪.6114‬‬
‫‪-‬ع ة ةةاطت الس ة ةةيدب الج ة ةةات والع ة ةةالم المال ة ةةثب الطبع ة ةةة األول ة ةةىب مجموع ة ةةة النية ة ة العربي ة ةةةب‬
‫االسخندريةب ‪.6114‬‬
‫‪ -‬عبةةد الةةرزاق أحمةةد السةةنهوريب الوسةةيط ف ة شةةرل الئةةانون المةةدن الجديةةدب الجةةزء األو ب‬
‫دار إحياء التراث العرب ب بيروتب ب س ن‪.‬‬
‫‪ -‬عبةةد الةةرزاق السةةنهوريب الوسةةيط ف ة شةةرل الئةةانون المةةدن الجديةةدب الئةةاهرةب دار النشةةر‬
‫للجامعات المصريةب ‪.6196‬‬
‫‪-‬عبةةد الةةرزاق بةةن حبيةةبب اقتصةةاد وسةةير المؤسسةةةب الطبعةةة الرابعةةةب دي ةوان المطبوعةةات‬
‫الجامعيةب الجزائرب ‪.6114‬‬

‫‪568‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬فتح عبد العزيز الرواش ب االقتصاد والسوقب الطبعة األولىب مؤسسة طيبةةب الئةاهرةب‬
‫‪.6119‬‬
‫‪ -‬فرحةةة زراويب الخام ة ف ة الئنةةون التجةةاري الج ازئةةريب النشةةر المةةان ب دار ابةةن لةةدونب‬
‫‪.6114‬‬
‫‪ -‬قة ةةادة شة ةةهيدةب المسة ةةؤولية المدنية ةةة للمنة ةةتجب دار الجامعة ةةة الجدية ةةدةب اإلسة ةةخندريةب طبعة ةةة‬
‫‪.6113‬‬
‫‪ -‬ختو محمد الشريتب قانون المنافسة والممارسات التجارية وفئا لألمر ‪ 14-14‬والئةانون‬
‫‪16-13‬ب منشورات بغداديب الجزائرب ‪.6166‬‬
‫‪-‬لينةةا حسةةن ذخة ب حمايةةة المنافسةةة ومنةةع اإلحتخةةار‪ :‬د ارسةةة مئارنةةة فة الئةةانون المصةةري‬
‫والفرنس واألورب ب دار النهمةب مصرب ‪.6119‬‬
‫‪-‬محم ةةد س ةةلمان الغري ةةبب االحتخ ةةار والمنافس ةةة غي ةةر المش ةةروعةب دار النهم ةةة العربي ةةةب‬
‫الئاهرةب ‪.6113‬‬
‫‪-‬مصةةطفى أحمةةد حامةةد رمةوانب التنافسةةية خآليةةة مةةن آليةةات العولمةةة االقتصةةادية ودورهةةا‬
‫ف دعم جهود النمةو والتنميةة فة العةالمب الطبعةة األولةىب الةدار الجامعيةة اإلسةخندريةب مصةرب‬
‫‪.6166‬‬

‫‪-‬مع ة ةةين فن ة ةةدي الش ة ةةناقب االحتخ ة ةةار والممارس ة ةةات المئي ة ةةدة للمنافس ة ةةة ومن ة ةةع الممارس ة ةةات‬
‫االحتخاريةب دار الختب الئانونيةب األردنب ‪.6161‬‬
‫‪-‬نصيب رجمب إدارة أنظمة التوزيعب دار العلومب عنابةب ‪.6111‬‬
‫‪-‬نموش أما ب مبادئ التسويقب دار هومةب الجزائرب ب‪.‬س‪.‬ن‪.‬‬
‫‪-2‬الرسائل والمذ ّكرات الجامعية‬
‫أ‪ -‬الرسائل الجامعية‬
‫الرقابةة علةى الترخيةز االقتصةادي فة قةانون المنافسةةب أطروحةة دختةوراه‬
‫‪-‬بةن حملةة سةام ب ّ‬
‫خليةةة الحئةةوقب جامعةةة قسةةنطينةب تةةاري‪ ،‬المناقشةةة ‪63‬‬
‫فة الئةةانونب ت صةةص قةةانون األعمةةا ب ّ‬
‫فيفري ‪.6166‬‬

‫‪569‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬ب ةةن منصة ةةور عبة ةةد الخة ةريمب االزدواجية ةةة الئمة ةةائية ف ة ة الج ازئ ةةرب أطروحة ةةة دختة ةةوراه ف ة ة‬
‫الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب تاري‪ ،‬المناقشةب ‪ 63‬جانف ‪.6169‬‬
‫‪-‬تيورس ة ة محمة ةةدب قواعة ةةد المنافسة ةةة والنظة ةةام العة ةةام االقتصة ةةاديب أطروحة ةةة دختة ةةوراه ف ة ة‬
‫الئانونب تحصص قانون اصب خلية الحئوقب جامعة تلمسانب ‪.6166-6161‬‬
‫‪-‬ج ةةال مس ةةعدب م ةةدى ت ةةأمير الممارس ةةات التجاري ةةة عل ةةى مب ةةدأ المنافس ةةة الحة ةرةب أطروح ةةة‬
‫دختوراه ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب ‪.6164‬‬
‫‪ -‬حتحوت زين العابدينب الرقابة على التعست ف ومعية الهيمنةة االقتصةاديةب أطروحةة‬
‫دخت ةةوراه فة ة ق ةةانون األعم ةةا ب خلي ةةة الحئ ةةوقب جامع ةةة قس ةةنطينةب ت ةةاري‪ ،‬المناقش ةةة ‪ 13‬أخت ةةوبر‬
‫‪.6161‬‬

‫‪ -‬ةديج أحمةةدب قواعةةد الممارسةةات التجاريةةة فة الئةةانون الج ازئةةريب أطروحةةة دختةةوراه فة‬
‫الئانون ال اصب خلية الحئوق جامعة باتنةب تاري‪ ،‬المناقشة ‪.6161-19-66‬‬
‫‪-‬زوبة سةميرةب األحخةام الئانونيةة المسةتحدمة لحمايةة المسةتهلك المتعاقةدب أطروحةة دختةوراه‬
‫ف الئانونب خلية الحئوق مولود معمريب تيزي وزوب تاري‪ ،‬المناقشة ‪.6161-14-64‬‬
‫‪ -‬سةةليمان هنةةدونب سةةلطات المةةبط ف ة اإلدارة الجزائريةةةب أطروحةةة دختةةوراه ف ة الئةةانون‬
‫العامب ت صص إدارة وماليةب خلية الحئوقب جامعةب الجزائرب ‪.6164-6166‬‬
‫‪-‬طحط ةةال ع ةةال ب الت ازم ةةات الع ةةون االقتص ةةادي فة ة ظة ة ق ةةانون الممارس ةةات التجاري ةةةب‬
‫أطروحةةة دختةةوراه فة الئةةانونب ت صةةص قةةانون ةةاصب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة الج ازئةةرب تةةاري‪،‬‬
‫المناقشة ‪.6163‬‬
‫‪ -‬عيسةةاوي عةةز الةةدينب الرقابةةة الئمةةائية علةةى السةةلطة الئمعيةةة للهيئةةات اإلداريةةة المسةةتئلة‬
‫ف المجا االقتصاديب أطروحة دختوراه ف الئانونب خليةة الحئةوقب جامعةة تيةزي وزوب تةاري‪،‬‬
‫المناقشة ‪ 69‬مارس ‪.6169‬‬
‫‪-‬قوسةةم غاليةةةب التعسةةت ف ة ومةةعية الهيمنةةة ف ة الئةةانون الج ازئةةري علةةى مةةوء الئةةانون‬
‫الفرنسة ب أطروحةة دختةةوراه فة الئةانونب خليةةة الحئةوقب جامعةة تيةةزي وزوب تةاري‪ ،‬المناقشةةة ‪46‬‬
‫ماي ‪.6161‬‬

‫‪570‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬خت ةةو محم ةةد الشة ةريتب الممارس ةةات المنافي ةةة للمنافس ةةة فة ة الئ ةةانون الج ازئ ةةريب أطروح ةةة‬
‫دختوراه ف الئانونب ت صص قانون عامب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب ‪.6113-6114‬‬
‫‪ -‬لعةةور بةةدرةب آليةةات مخافحةةة جةرائم الممارسةةات التجاريةةة فة التشةريع الج ازئةةريب أطروحةةة‬
‫دختةةوراه ف ة الحئةةوقب ت صةةص قةةانون أعمةةا ب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة بسةةخرةب السةةنة الجامعيةةة‬
‫‪.6163-6164‬‬
‫‪-‬م تةور دليلةةب تطبيةق أحخةام قةانون المنافسةة فة إطةار عئةود التوزيةعب أطروجةة دختةةوراه‬
‫ف الئانونب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 63‬جانف ‪.6169‬‬
‫‪-‬مة ةةزغيش عبية ةةرب اآللية ةةات الئانونية ةةة لحماية ةةة المنافسة ةةة الح ة ةرة مة ةةن الممارسة ةةات المئية ةةدة‬
‫والتجميعةةات االقتصةةاديةب أطروحةةة دختةةوراه ف ة الئةةانونب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة بسةةخرةب تةةاري‪،‬‬
‫المناقشة ‪.6161-6169‬‬
‫‪-‬منص ةةور داودب اآللي ةةات الئانونية ةةة لم ةةبط النشة ةةاط االقتص ةةادي ف ة ة الج ازئ ةةرب أطروحة ةةة‬
‫دختوراه ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة بسخرةب ‪.6169‬‬
‫ب‪ -‬المذ ّكرات الجامعية‬
‫‪-‬إبة ةراهيم قعي ةةدب دور الت ةةرويج فة ة إنج ةةال السياس ةةة التس ةةويئية فة ة المؤسس ةةات الص ةةغيرة‬
‫والمتوسطةب مذخرة ماجستيرب خلية العلوم االقتصاديةب جامعة ورقلةب ‪.6111‬‬
‫‪-‬بحة ةةري إسة ةةماعي ب المة ةةمانات ف ة ة مجة ةةا الصة ةةفئات العمومية ةةةب مة ةةذخرة ماجسة ةةتير ف ة ة‬
‫الئانونب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب ‪.6111-6119‬‬
‫‪-‬بةةوحاليس الهةةامب ا تصةةاص مجلةةس المنافسةةةب مةةذخرة ماجسةةتير ف ة الئةةانون ال ةةاصب‬
‫فرع قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة قسنطينةب ‪.6119- 6113‬‬
‫‪ -‬جال مسعدب مبدأ المنافسة الحةرة فة الئةانون الومةع ب مةذخرة لنية شةهادة الماجسةتير‬
‫ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة تزي وزوب ‪.6116‬‬
‫‪-‬جمع ةةون محم ةةدب حماي ةةة المنافس ةةة فة ة مدون ةةة أ القي ةةات الط ةةبب م ةةذخرة ماجس ةةتير فة ة‬
‫الئانونب ت صص قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب ‪.6113-6114‬‬

‫‪-‬ديبةاش سةةهيلةب مجلةس الدولةةة ومجلةس المنافسةةةب أطروحةة دختةةوراه فة الئةةانونب خليةةة‬
‫الحئوقب جامعة الجزائرب ‪.6161‬‬

‫‪571‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬ص ةةمت عب ةةد المجي ةةد بخ ةةرب ا ةةتال التة ةوازن االقتص ةةادي للعئ ةةدب أطروح ةةة دخت ةةوراه فة ة‬
‫الئانونب خلية الئانونب جامعة بغدادب ‪.6139‬‬
‫‪-‬طال ةةب مة ةريمب إس ةةهام تحلية ة المنافس ةةة فة ة تحس ةةين األداء التس ةةويئ للمؤسس ةةةب م ةةذخرة‬
‫ماجستيرب خلية العلوم االقتصاديةب جامعة الجزائرب ‪.6119-6113‬‬
‫‪ -‬العايةةب شةةعبانب مراقبةةة التجميعةةات اإلقتصةةادية فة الئةةانون الج ازئةةريب مةةذخرة ماجسةتير‬
‫ف ة ة الئة ةةانونب ت صة ةةص مؤسسة ةةات عمومية ةةة والحخة ةةم ال ارشة ةةدب خلية ةةة الحئة ةةوقب جامعة ةةة بجاية ةةةب‬
‫‪.6164‬‬
‫‪-‬علي ةةان دليل ةةةب سياس ةةة التم ةةامن ال ةةوطن فة ة الج ازئ ةةرب م ةةذخرة ماجس ةةتيرب خلي ةةة العل ةةوم‬
‫السياسيةب جامعة الجزائرب ‪.6114 -6116‬‬
‫‪-‬عي ةةاد خرالف ةةة ألب ةةوبخرب االتفاق ةةات المحظة ةورةب م ةةذخرة ماجيس ةةتر فة ة الئ ةةانونب ت ص ةةص‬
‫قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة وهرانب تاري‪ ،‬المناقشة ‪ 63‬جوان ‪.6164‬‬
‫‪-‬قوسةةم غاليةةةب التعسةةت ف ة ومةةعية الهيمنةةة علةةى السةةوق ف ة الئةةانون الج ازئةةري علةةى‬
‫م ةةوء الئ ةةانون الفرنسة ة ب م ةةذخرة ماجس ةةتير فة ة الئ ةةانونب ف ةةرع ق ةةانون األعم ةةا ب خلي ةةة الحئ ةةوقب‬
‫جامعة بومرداسب ‪.6113-6111‬‬

‫‪-‬محمةةد عيسةةاويب الئةةانون اإلج ارئ ة للمنافسةةةب مةةذخرة ماجسةةتير ف ة الئةةانونب ت صةةص‬
‫قانون األعما ب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب ‪.6119‬‬
‫‪-‬مةزغيش عبيةرب التعسةةت فة اسةةتغال ومةعية التبعيةةة االقتصةادية مةةذخرة ماجسةتير فة‬
‫الئانونب فرع قانون أعما ب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب ‪.6119‬‬
‫‪-‬معخةةوت أسةةماءب الرقابةةة علةةى المنتوجةةات المسةةتوردة ف ة حمايةةة المسةةتهلك الج ازئةةريب‬
‫مةةذخرة ماجيسةةتير ف ة الئةةانون العةةامب فةةرع قةةانون التنظةةيم االقتصةةاديب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة‬
‫قسنطينةب ‪.6164-6166‬‬
‫‪-‬مئة ةةدم توفية ةةقب عة ةةالج الممارسة ةةات المئية ةةدة للمنافسة ةةةب مة ةةذخرة ماجيتسة ةةير ف ة ة الئة ةةانونب‬
‫ت صص قانون األعما ب خلية الحئوقب جامعة وهرانب ‪.6166-6161‬‬
‫‪-‬منصةةور داودب مراقبةةة التجميعةةات اإلقتصةةاديةب مةةذخرة ماجسةتير فة الئةةانونب ت صةةص‬
‫قانون األعما ب خلية الحئوقب جامعة الجزائرب ‪.6161‬‬

‫‪572‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬ناديةةة الخيل ة ب شةةروط حظةةر الممارسةةات واألعمةةا المةةدبرة ف ة قةةانون المنافسةةةب مةةذخرة‬
‫ماجيس ةةتير فة ة الئ ةةانونب ت ص ةةص ق ةةانون األعم ةةا المئ ةةارنب خلي ةةة الحئ ةةوقب جامع ةةة وهة ةرانب‬
‫‪.6166-6166‬‬
‫‪-‬ناصري نبي ب المرخز الئةانون لمجلةس المنافسةة بةين األمةر ‪ 11-19‬واألمةر ‪14-14‬ب‬
‫‪. 6113-6114‬‬ ‫مذخرة ماجستير ف الئانونب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب‬
‫‪-‬نورة بوال مرةب مبدأ المنافسةة الحةرة فة الئطةاع المصةرف الج ازئةريب مةذخرة ماجيسةتير‬
‫فة الئةةانونب خليةةة الحئةةوقب ت صةةص قةةانون اإلصةةالحات االقتصةةاديةب جامعةةة جيج ة ب تةةاري‪،‬‬
‫المناقشة ‪.6111‬‬
‫‪-3‬الدوريات‬
‫أ‪ -‬المقاالت‬

‫‪ -‬إقلول ولد اربةس صةافيةب مخانةة المؤسسةات الصةغيرة والمتوسةطة فة الئةانون الج ازئةريب‬
‫مجلة المدرسة الوطنية لتدارة عدد ‪6‬ب ‪.6119‬‬
‫‪-‬ج ةةال مس ةةعدب م ةةدى إ م ةةاع األشة ة اص العمومي ةةة لئ ةةانون المنافس ةةةب المجل ةةة النئدي ةةة‬
‫للعلوم الئانونية و السياسيةب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب عدد ‪6‬ب ‪.6163‬‬
‫‪ -‬بن بدرة عفيتب مدى تأمير المنافسة االقتصةادية علةى الحةق فة العمة ب مجلةة الباحةث‬
‫للدراسات األخادميةب عدد ‪3‬ب ‪6163‬ب ص ‪.616‬‬
‫‪ -‬عبد الةرزاق ليفةة الشةايج ب عبةد الةرؤوت الخمةال ب أحاديةث االحتخةار حجيتهةا وآمارهةا‬
‫ف الفئه االسالم ب مجلة الحئوقب جامعة الخويتب عدد ‪6‬ب ‪.6111‬‬
‫‪ -‬أمزيد عبد الجلي ب الحماية الئانونيةة والئمةائية للمنافسةة فة صةفئات الدولةةب منشةورات‬
‫المجلةةة المغربيةةة لةةتدارة المحليةةة والتنميةةة سلسةةلة مؤلفةةات وأعمةةا جامعيةةةب جامعةةة المغةةربب‬
‫عدد ‪31‬ب ‪.6119‬‬
‫‪ -‬طيبة ة س ةةعادب دور الئامة ة اإلداري فة ة تس ةةوية منازع ةةات الص ةةفئات العمومي ةةةب مجل ةةة‬
‫صوت الئانونب خلية الحئوقب جامعة ميس مليانةب عدد ‪6‬ب ‪.6163‬‬
‫‪ -‬عبةةد النةةور أحمةةدب حمايةةة المسةةتهلك مةةد اتفةةاق ال مةةوع اال تيةةاري فة الئةةانون الةةدول‬
‫ال اص الجزائريب مجلة الدراسات الحئوقيةب خلية الحئوقب جامعة سعيدةب عدد‪6‬ب ‪.6163‬‬

‫‪573‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬مبارخ ميلودب شروط ممارسة دعوى المنافسة غير المشروعة ف مجةا حمايةة حئةوق‬
‫الملخيةةة الصةةناعيةب مجلةةة الئةةانون والعلةةوم السياسةةيةب خليةةة الحئةةوقب جماعةةة النعامةةةب عةةدد ‪6‬ب‬
‫‪6169‬ب ص ‪.644‬‬
‫‪-‬حتحة ةةوت زية ةةن العابة ةةدينب الحماية ةةة غية ةةر الئمة ةةائية لحرية ةةة المنافسة ةةة التجارية ةةةب مجلة ةةة‬
‫االجتهادب خلية الحئوقب جامعة تامنغستب عدد ‪9‬ب ‪.6163‬‬
‫‪-‬م انش ةةة آمن ةةةب تأص ةةي لفخة ةرة البورص ةةة ومم ةةمونهاب مجل ةةة االجته ةةاد الئم ةةائ ب خلي ةةة‬
‫الحئوقب جامعة بسخرةب عدد ‪66‬ب ‪.6169‬‬
‫‪ -‬بوقنةةدورة عبةةد الحفةةيظب الرقابةةة الئمةةائية علةةى منازعةةات مجلةةس المنافسةةة وحةةق الطعةةنب‬
‫مجلة المفخرب خلية الحئوقب جامعة بسخرةب عدد ‪63‬ب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬الخيلة ناديةةةب شةةروط حظةةر االتفاقةةات المئيةةدة للمنافسةةةب مجلةةة د ارسةةات وأبحةةاثب خليةةة‬
‫الحئوقب جامعة الجلفةب عدد ‪69‬ب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬ختةةو محمةةد الشةريتب حمايةةة المنافسةةة فة الصةةفئات العموميةةةب المجلةةة الجزائريةةة للعلةةوم‬
‫الئانونيةب االقتصادية والسياسيةب العدد المان ب خلية الحئوقب جامعةب الجزائرب ‪.6161‬‬
‫‪-‬بةاطل غنيةةةب نطةةاق تطبيةةق قةةانون المنافسةةة فة الج ازئةةرب مجلةةة المفخةةرب خليةةة الحئةةوقب‬
‫جامعة بسخرةب عدد ‪66‬ب ‪.6169‬‬
‫‪ -‬عبد الرزاقب الرأي االستشةاري لمجلةس الدولةة والدة خاملةة ومهمةة مبتةورةب مجلةة مجلةس‬
‫الدولةب عدد ‪6‬ب الجزائرب ‪.6116‬‬
‫‪-‬حةدري سةميرب سةةلطات المةبط المسةةتئلة ودورهةا فة اسةتئرار التشةريع والتنظةيم المتعلةةق‬
‫باالستممارب مجلة إدارةب المجلد ‪61‬ب عدد ‪31‬ب ‪6161 -6‬ب ص ‪.49‬‬
‫‪-‬جةةال مسةةعدب سةةلطة التحئيةةق ف ة مجةةا المةةبط االقتصةةادي والمةةال ب مجلةةة د ارسةةات‬
‫قانونية وسياسيةب خلية الحئوقب جامعة بومرداسب عدد ‪6‬ب ‪.6161‬‬
‫‪-‬حماش سيليةب الموابط الئانونية للمنافسة فة التشةريع الج ازئةريب مجلةة دفةاتر السياسةة‬
‫والئانونب خلية الحئوقب جامعة ورقلةب عدد ‪69‬ب ‪.6161‬‬
‫‪-‬ب ةةن حمل ةةة س ةةام ب المفه ةةوم الئ ةةانون للترخي ةةز اإلقتص ةةادي فة ة ق ةةانون المنافس ةةةب مجل ةةة‬
‫العلوم اإلنسانيةب جامعة قسنطينةب عدد ‪41‬ب ‪.6166‬‬

‫‪574‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬بن عزة محمدب دراسة ف مبادئ حرية المنافسة ممن قانون المنافسة الجزائريب مجلةة‬
‫الندوة للدراسات الئانونيةب عدد ‪6‬ب خلية الحئوقب جامعة قسنطينةب ‪.6164‬‬
‫‪ -‬بوستة جما ب الئيود الواردة علةى المنافسةة وأمرهةا علةى تحريةر التجةارة ال ارجيةةب مجلةة‬
‫الباحث للدراسات األخاديميةب خلية الحئوقب جامعة باتنةب عدد ‪1‬ب ‪.6169‬‬
‫‪-‬سةعد اهلل أمةا ب التةأمين الرقابةة علةى قطةاع فة التشةريع الج ازئةريب مجلةة دفةاتر السياسةة‬
‫والئانونب خلية الحئوقب جامعة ورقلةب عدد ‪69‬ب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬قايد حفيظةب السر المهن ف قانون األعما ب مجلة منازعات األعمةا ب خليةة الحئةوقب‬
‫المغربب عدد ‪9‬ب ‪.6169‬‬
‫‪ -‬ختةةو محمةةد الشةريتب حمايةةة المسةةتهلك مةةن الممارسةةات المنافيةةة للمنافسةةةب مجلةةة إدارةب‬
‫المدرسة الوطنية لتدارةب الجزائرب عدد ‪64‬ب ‪.6116‬‬
‫‪-‬لعةةور بةةدرةب حمايةةة المنافسةةة مةةن التعسةةت ف ة عةةرض أو ممارسةةة أسةةعار بيةةع م فمةةة‬
‫للمستهلخين وفئا لئانون المنافسة الجزائريب خلية الحئوقب جامعةب بسخرةب عدد ‪61‬ب ‪.6163‬‬
‫‪ -‬لينةةا يعئةةوب الفيةةوم ب اآلمةةار الناشةةئة عةةن دمةةج الشةةرخات المسةةاهمةب منشةةورات الحبل ة‬
‫الحئوقيةب بيروتب ‪.6111‬‬
‫‪ -‬محمد المرغديب المنافسة أبعادها االقتصادية والئانونيةةب الطبعةة األولةىب الجةزء األو ب‬
‫منشورات المجلة المغربية لتدارة المحلية والتنميةب المغربب ‪.6163‬‬
‫‪-‬م انشةةة آمن ةةةب مجلةةس المنافس ةةة وو ازرة التجةةارة‪ :‬إط ةةار للتعةةاون والتعزي ةةز المؤسس ةةات ب‬
‫مجلة الباحث للدراسات األخاديميةب خلية الحئوقب جامعة باتنةب عدد ‪1‬ب ‪.6161‬‬
‫‪-‬م تةةور دليلةةةب حمايةةة النظةةام العةةام االقتصةةادي ف ة بعةةده التنافس ة ب المجلةةة األخادميةةة‬
‫للبحث الئانون ب عدد اصب خلية الحئوقب جامعة بجايةب ‪.6169‬‬
‫‪ -‬مئدم توفيقب حظر التعست الناتج عن ومعية هيمنةة فة قةانون المنافسةةب مجلةة الفئةه‬
‫والئانونب المغربب عدد ‪63‬ب ‪.6164‬‬
‫‪ -‬الملحةم أحمةةد عبةةد الرحمةةانب التئييةةد األفئة للمنافسةةة مةةع الترخيةةز علةةى تحديةةد األسةةعارب‬
‫مجلة الحئوقب جامعة الخويتب عدد ‪3‬ب ‪.6119‬‬

‫‪575‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬موال ةةك ب ت ةةةب التعلية ةةق عل ةةى األمة ةةر ‪ 14-14‬الم ةةؤرخ ف ة ة ‪ 61‬جويلي ةةة ‪6114‬ب الجة ةةزء‬
‫األو ب المجلة ةةة الجزائرية ةةة للعلة ةةوم الئانونية ةةة واالقتصة ةةادية والسياسة ةةيةب خلية ةةة الج ازئة ةةرب عة ةةدد ‪6‬ب‬
‫‪.6113‬‬
‫‪-‬نةةاج بةةن حسةةينب آفةةاق االسةةتممار ف ة المؤسسةةات الصةةغيرة والمتوسةةطة ف ة الج ازئةةرب‬
‫مجلة االقتصاد والمجتمعب خلية العلوم االقتصاديةب جامعة قسنطينةب عدد ‪6‬ب ‪.6113‬‬
‫‪-‬نب ةةال فط ةةةب دور المجل ةةس الدس ةةتوري فة ة رقاب ةةة مطابئ ةةة الئة ةوانين العم ةةوية للدس ةةتورب‬
‫المجلة النئدية للئانون والعلوم السياسةب خلية الحئوقب جامعة تيزي وزوب عدد ‪16‬ب ‪.6116‬‬
‫‪ -‬محمد الطيب مجاهدب اشخالية أسعار المنتجةات الواسةعة االسةتهالكب مجلةس المنافسةةب‬
‫عدد ‪13‬ب ‪.6169‬‬
‫ب‪ -‬المداخالت‬

‫‪-‬أخ ةةرور مري ةةامب التة ةزام المص ةةلحة المتعاق ةةدة برعم ةةا المنافس ةةة فة ة الص ةةفئات العمومي ةةةب‬
‫أشةةغا أعمةةا اليةةوم الد ارس ة لمجلةةس المنافسةةة حةةو مؤش ةرات التواطةةؤ ف ة ميةةدان الصةةفئات‬
‫العموميةب مجلس المنافسةب يوم ‪ 61‬ديسمبر ‪.6169‬‬
‫‪-‬آيت منصور خما ب مراقبة التجميعات اإلقتصاديةب أعما الملتئى الةوطن حةو حريةة‬
‫المنافسة ف التشريع الجزائريب خلية الحئوقب جامعة عنابةب ‪.6166‬‬
‫‪-‬بة ةةزغيش بة ةةوبخرب صوص ة ة إج ة ةراءات الطعة ةةن ف ة ة الئ ة ة اررات الص ة ةادرة عة ةةن السة ةةلطات‬
‫اإلداري ةةة المس ةةتئلةب أعم ةةا الملتئ ةةى ال ةةوطن ح ةةو س ةةلطات الم ةةبط المس ةةتئلةب خلي ةةة الحئ ةةوقب‬
‫جامعة بجايةب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬ماي ‪.6113‬‬

‫‪ -‬بزغيش بوبخرب صوص إجراءات الطعن ف الئ اررات الصدرة عن السلطات اإلداريةة‬
‫المستئلةب أعما الملتئى الوطن حو سلطات المبط المستئلةب خليةة الحئةوقب جامعةة بجايةة‬
‫‪6113‬ب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬ماي ‪.6113‬‬
‫‪ -‬بن جمية عزيةزةب تطةور خيفيةات تنظةيم المنظمةات المهنيةة فة الج ازئةرب أعمةا الملتئةى‬
‫الةةوطن حةةو التسةةيير المفةةوض للم ارفةةق العامةةة مةةن طةةرت أش ة اص الئةةانون ال ةةاصب خليةةة‬
‫الحئوقب جامعة بجايةب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬نوفمبر ‪.6161‬‬

‫‪576‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬بن حملة سام ب عالقة مجلس المنافسة بسلطة المبط الئطاعيةة فة مجةا المنافسةةب‬
‫حريةةة المنافسةةة فة التشةريع الج ازئةةريب خليةةة‬
‫أعمةا الملتئةةى الةةوطن حةةو آليةةات تفعية مبةةدأ ّ‬
‫الحئوقب جامعة باتنةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬ماي ‪.6164‬‬
‫‪ -‬بةةن حملةةة سةةام ب معوقةةات تطةةوير الصةةادرات ةةارج المحروقةةات ف ة الج ازئةةرب أعمةةا‬
‫الملتئةةى الةةوطن حةةو ترقيةةة الصةةادرات ةةارج المحروقةةات فة الج ازئةةرب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة‬
‫تيزي وزوب يوم ‪ 66‬و‪ 66‬مارس ‪.6163‬‬

‫‪-‬بةةن سةةالم ي ةرةب تخ ةريس مبةةدأ حريةةة المنافسةةة ف ة قةةانون الصةةفئات العموميةةة ق ةراءة ف ة‬
‫نةةص المةةادة ‪ 16‬مةةن قةةانون ‪ 19-61‬المتعلةةق بالمنافسةةةب أعمةةا الملتئةةى الةةوطن حةةو أمةةر‬
‫التح ةوالت اإلقتصةةادية علةةى تفعي ة قواعةةد المنافسةةةب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة سةةعيدةب يةةوم ‪69‬‬
‫و‪ 61‬نوفمبر ‪.6169‬‬
‫‪-‬جال مسعدب مشاخ التصةدير ةارج المحروقةات فة الج ازئةرب أعمةا الملتئةى الةوطن‬
‫حو ترقية الصادرات ارج المحروقةات فة الج ازئةرب خليةة الحئةوقب جامعةة تيةزي وزوب يةوم‬
‫‪ 66‬و‪ 66‬مارس ‪.6163‬‬

‫‪ -‬حاج بن عل محمدب أمر الواقةع االقتصةادي فة تحديةد مفهةوم المنتةوجب أعمةا الملتئةى‬
‫الةةوطن حةةو أمةةر التح ةوالت االقتصةةادية علةةى تعةةدي قةةانون حمايةةة المسةةتهلكب خليةةة الحئةةوقب‬
‫جامعة سعيدةب يوم ‪ 9‬و‪ 1‬ديسمبر ‪.6166‬‬
‫‪-‬حج ةةارة ربيح ةةةب م ةةدى الحماي ةةة الئانوني ةةة للمس ةةتهلك م ةةن المنتوج ةةات المس ةةتوردةب أعم ةةا‬
‫الملتئ ةةى ال ةةوطن ح ةةو المنافس ةةة والمس ةةتهلكب خلي ةةة الحئ ةةوقب جامع ةةة بجاي ةةةب ي ةةوم ‪ 63‬و‪69‬‬
‫نوفمبر ‪.6111‬‬
‫بةين مجلةس المنافسةة ومديريةة التجةارة فة مةبط سةوق‬ ‫‪-‬حساين ساميةب إشخالية التدا‬
‫التجاريةب أعما الملتئى الوطن حو أمر التحةوالت االقتصةادية علةى تفعية قواعةد المنافسةةب‬
‫خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر ‪.6169‬‬

‫‪577‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬دبياش سهيلةب إشخالية تطبيق قانون المنافسة على الصفئات العموميةب أعما الملتئةى‬
‫الةةوطن حةةو دور قةةانون الصةةفئات العموميةةة ف ة حمايةةة المةةا العةةامب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة‬
‫المديةب يوم ‪ 61‬ماي ‪.6164‬‬
‫‪-‬رح ةةيم حس ةةينب ح ةةاج فاطم ةةةب إش ةةخالية البطال ةةة والتش ةةغي فة ة إط ةةار اتفاقي ةةة الشة ةراخة‬
‫األوروجزائريةةةب أعمةةا الملتئةةى ال ةدول حةةو إسةةتراتيجية الحخومةةة ف ة الئمةةاء علةةى البطالةةة‬
‫وتحئيةةق التنميةةة المسةةتدامةب خليةةة العلةةوم االقتصةةاديةب جامعةةة مسةةيلةب يةةوم ‪ 69‬و‪ 61‬نةةوفمبر‬
‫‪.6166‬‬
‫‪ -‬سةةفيان مةةوريب مةةدى فاعليةةة أسةةاليب الرقابةةة الدا ليةةة علةةى الصةةفئات العموميةةةب أعمةةا‬
‫الملتئةةى الةةوطن حةةو دور الصةةفئات العموميةةة فة حمايةةة المةةا العةةامب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة‬
‫المديةب يوم ‪ 61‬ماي ‪.6164‬‬
‫‪ -‬سةةهيلة بةةو ميسب مبةةدأ حريةةة المنافسةةة بةةين الش ةريعة والئةةانونب أعمةةا الملتئةةى الةةوطن‬
‫حةو قةةانون المنافسةة بةةين تحريةةر المبةادرة ومةةبط السةوقب خليةةة الحئةةوقب جامعةة قالمةةةب يةةوم‬
‫‪ 61‬و‪ 63‬مارس ‪.6169‬‬
‫‪ -‬العاي ةةب ش ةةعبانب أم ةةر اإلعتة ةرات الئ ةةانون ب ةةاألمر ال ةةدفاع والوق ةةائ لجمعي ةةات حماي ةةة‬
‫المس ةةتهلكب أعم ةةا الملتئ ةةى ال ةةوطن ح ةةو تشة ةريعات الص ةةناعة الغدائي ةةة ودوره ةةا فة ة حماي ةةة‬
‫المستهلكب خلية الحئوقب جامعة برج بوعريريجب يوم ‪ 63‬و‪ 69‬أفري ‪.6169‬‬
‫‪-‬ع ةةزوز علة ة ب بوزي ةةان عب ةةد الباس ةةطب االقتص ةةاد المة ةوازي والسياس ةةات المم ةةادة ل ةةه فة ة‬
‫الج ازئةةرب أعم ةةا الملتئ ةةى ال ةةوطن ح ةةو االقتص ةةاد غي ةةر الرس ةةم فة ة الج ازئ ةةرب خلي ةةة الحئ ةةوق‬
‫العلوم االقتصاديةب جامعة السعيدةب يوم ‪ 61‬و‪ 66‬نوفمبر ‪.6113‬‬
‫‪-‬عيسةةاوي عةةز الةةدينب أعمةةا الملتئةةى الةةوطن حةةو تةةأمير التح ةوالت االقتصةةاديةب خليةةة‬
‫الحئوق جامعة بجايةب يوم ‪ 64‬و‪ 63‬نوفمبر ‪.6166‬‬
‫‪ -‬غن ة أمينةةةب آليةةات تطبيةةق قةةانون المنافسةةة ف ة الصةةفئات العموميةةة ودور الئمةةاء ف ة‬
‫حمايتهاب أعما الملتئى الوطن حةو أمةر التحةوالت االقتصةادية علةى تفعية قواعةد المنافسةةب‬
‫خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر ‪.6169‬‬

‫‪578‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬قوس ةةم غالي ةةةب حئ ةةوق ال ةةدفاع أمن ةةاء التحئيئ ةةات فة ة الممارس ةةات المنافي ةةة للمنافس ةةة فة ة‬
‫حريةة المنافسةة فة التشةريع‬
‫الئةانون الج ازئةريب أعمةا الملتئةى الةوطن حةو آليةات تفعية مبةدأ ّ‬
‫الجزائريب خلية الحئوقب جامعة باتنةب يوم ‪ 69‬و‪ 61‬ماي ‪.6164‬‬
‫لنظةام التةأمين فة الج ازئةرب أعمةا الملتئةى‬ ‫‪ -‬م انشة آمنةب اإلطار المفاهيم والتاري‬
‫الوطن حو النظام الئانون للتأمينب خلية الحئوقب جامعة النعامةب يوم ‪ 13‬ماي ‪.6169‬‬
‫‪-‬م انش ةةة آمن ةةةب الم ةةبط الئ ةةانون للممارس ةةات المئي ةةدة للمنافس ةةة ب ةةين الحظ ةةر واإلباح ةةةب‬
‫أعمةةا الملتئةةى الةةوطن حةةو أمةةر التح ةوالت االقتصةةادية علةةى تفعي ة قواعةةد قةةانون المنافسةةةب‬
‫خلية الحئوقب جامعة سعيدةب يوم ‪ 63‬و‪ 69‬نوفمبر ‪.6169‬‬
‫‪-‬م انشةةة آمنةةةب تفعي ة المنافسةةة الح ةرة ف ة إطةةار الصةةفئات العموميةةةب أعمةةا الملتئةةى‬
‫الةةوطن حةةو إج ةراءات تمريةةر االستشةةارات والصةةفئات العموميةةة ف ة الج ازئةةرب خليةةة الحئةةوقب‬
‫جامعة تندوتب يوم ‪ 64‬أفري ‪.6169‬‬
‫‪ -‬م انشة آمنةب فخرة المرفق العام ف الجزائرب أعما الملتئى الدول حو المرفق العةام‬
‫فة الج ازئةةر ورهاناتةةه خةةأداة ل دمةةة المةواطنب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة مةةيس مليانةةةب يةةوم ‪64‬‬
‫و‪ 63‬ماي ‪.6169‬‬
‫‪-‬م لةةوت باهيةةةب تةةأمير المنافسةةة علةةى فخ ةرة المرفةةق العةةامب مدا لةةة ف ة الملتئةةى الةةوطن‬
‫حةةو التسةةيير المفةةوض للم ارفةةق العامةةة مةةن طةةرت أش ة اص الئةةانون ال ةةاصب خليةةة الحئةةوقب‬
‫جامعة بجاية عبد الرحمن ميرةب أيام ‪ 64‬و‪ 63‬نوفمبر ‪.6161‬‬
‫‪ -‬ليلى بلحس منزلةب االستغال التعسف لومعية الهيمنةب أعما الملتئى الةوطن حةو‬
‫أمةةر التح ةوالت االقتصةةادية علةةى تفعي ة قواعةةد المنافسةةةب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة سةةعيدةب يةةوم‬
‫‪ 69‬و‪ 61‬نوفمبر ‪.6169‬‬
‫‪-‬نادية مريف ب تفويض المرفةق العةام فة الج ازئةرب أعمةا الملتئةى الةدول حةو المرفةق‬
‫العمةةوم ف ة الج ازئةةر ورهاناتةةه خةةأداة ل دمةةة الم ةواطنب خليةةة الحئةةوقب جامعةةة مةةيس مليانةةةب‬
‫يوم ‪ 64‬و‪ 63‬ماي ‪.6169‬‬

‫‪579‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬الواشن مريمب م ارحة إبةرام المناقصةة فة الصةفئات العموميةةب أعمةا الملتئةى الةوطن‬
‫حو دور الصفئات العمومية فة حمايةة المةا العةامب خليةة الحئةوقب جامعةة المديةةب ‪ 61‬مةاي‬
‫‪.6164‬‬
‫‪-‬‬
‫ت‪ -‬آراء وق اررات ومنشورات مجلس المنافسة الجزائري‬
‫‪‬اآلراء‬

‫‪-‬رأي رقةةم ‪ 16‬ر‪ 6116‬صةةادر عةةن مجلةةس المنافسةةة الج ازئةةريب المةةؤرخ ف ة ‪ 13‬أختةةوبر‬
‫‪6116‬ب المتعلق بر طار مؤسسة "سفيطا "‪.‬‬
‫‪-‬رأي رق ة ةةم ‪ 64‬ر‪ 16‬الم ة ةةؤرخ فة ة ة ‪ 69‬جويلي ة ةةة ‪6164‬ب ص ة ةةادر ع ة ةةن مجل ة ةةس المنافس ة ةةة‬
‫الج ازئةةريب المتعلةةق بر طةةار وزيةةر التجةةارة لمجلةةس المنافسةةة إلبةةداء أريةةه حةةو احت ةرام قواعةةد‬
‫المنافسة ف سوق االسمنتب ‪.6164‬‬

‫‪‬الق اررات‬

‫‪-‬ق ة ةرار رقة ةةم ‪ 11‬ق ‪ 16‬المتعلة ةةق بالممارسة ةةات المرتخبة ةةة مة ةةن طة ةةرت المؤسسة ةةة الوطنية ةةة‬
‫للصناعات االلخترونية (وحدة سيدي بالعباس)ب الصادر ف ‪ 64‬جوان ‪.6111‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 16‬المؤرخ فة ‪ 63‬جويليةة ‪6164‬ب المحةدد للنظةام الةدا ل لمجلةس المنافسةة‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬ق ة ةرار مجلة ةةس المنافسة ةةة رقة ةةم ‪ 11‬ق ‪ 16‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 63‬أختة ةةوبر ‪6111‬ب ب صة ةةوص‬
‫إ طةةار قةةدم لةةه مةةن طةةرت ممم ة مؤسسةةة لألشةةغا العموميةةة والبنةةاء بتةةاري‪ 16 ،‬مةةاي ‪6119‬‬
‫بشةةأن مةةدى تئيةةد اإلجةراءات المت ةةذة مةةن طةةرت مديريةةة التشةةغي والتخةةوين المهنة لواليةةة أدرار‬
‫بئواعةد المنافسةةةب وذلةةك بمناسةبة طلةةب العةةروض الصةادر مةةن طرفهةةا مةن أجة إنجةةاز مرخةزين‬
‫للتخوين المهن بمنطئة "فنوغي " و"تسابيت" بوالية أدرار‪.‬‬
‫‪-‬قةرار رقةةم ‪ 6169-64‬صةةادر عةةن مجلةةس المنافسةةة فة جلسةةته المنعئةةدة يةةوم ‪ 69‬جةوان‬
‫‪ 6163‬المتعلق بالئمية رقم ‪ 6114-69‬مةن طةرت شةرخة سةليمان مجيةد مةد شةرخة ابةراهيم‬
‫وأبنائه "افري"‪.‬‬

‫‪580‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬ق ة ةرار مجلة ةةس المنافسة ةةة رقة ةةم ‪ 6161- 16‬المة ةةؤرخ ف ة ة ‪ 69‬مة ةةاي ‪6161‬ب ب صة ةةوص‬
‫الئمية رقم ‪ 6164 -96‬المتعلق بالتعست ف ومعية الهيمنة‪.‬‬
‫‪-‬قةرار رقةةم ‪ 6169-61‬صةةادر عةةن مجلةةس المنافسةةة فة جلسةةته المنعئةةدة يةةوم ‪ 61‬أفرية‬
‫‪ 6169‬المتعل ةةق بالئم ةةية رق ةةم ‪ 6164-31‬م ةةن ط ةةرت الس ةةيد دو ةةانج م ةةد خة ة م ةةن ش ةةرخة‬
‫"سوناطراك" وسلطة المبط"‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 98‬ق ‪ 03‬الصادر عن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 13‬ديسةمبر ‪7111‬ب المتعلةق‬
‫بممارسات الشرخة الوطنية للتبغ والخبريت‪.‬‬
‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 99‬ق ‪ 01‬الصةادر عةن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 23‬جةوان ‪ 7111‬المتعلةق‬
‫بممارسات المرتخبة من طرت المؤسسة الوطنية للصناعات اإللخترونية وحدة سيدي بلعباس‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 01 / 2014‬المؤرخ ف ‪ 13‬مارس ‪1174‬ب المتعلق بطلب الشهادة السلبية‬
‫المئدمة من شرخة است ار‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 01 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫‪.UFILA‬‬ ‫مد شرخة‬ ‫شرخة‪FARMACOPA‬‬ ‫رقم‪: 23 / 2002‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 02 / 2015‬الصادر عةن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫‪. Enasucre‬‬ ‫مد شرخة‬ ‫شرخة‪Lakhlef Trading Company‬‬ ‫رقم‪: 24 / 2003‬‬
‫‪-‬الئرار رقم ‪ 04 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫‪. NAFTAL‬‬ ‫رقم ‪ 61/6113‬شرخة ‪ NACO‬مد شرخة‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 05 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫‪.Orascom Telecom Alger‬‬ ‫مد شرخة‬ ‫شرخة‪K-Point.com‬‬ ‫رقم‪31 / 2004:‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 06 / 2015‬الصادر عةن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫‪.Nafta‬‬ ‫مد شرخة‬ ‫شرخة‪Total Lubrifiant Bitume Algerie‬‬ ‫رقم‪33 / 2005:‬‬
‫‪-‬ق ارر رقم ‪ 07 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫مد الشةرخات اآلتيةة‪ :‬شةرخة ‪ Diomed Tek System 8‬شةرخة‬ ‫شرخة‪A2L Sante‬‬ ‫رقم‪: 42 / 2006‬‬
‫‪.Ag Medica‬‬ ‫شرخة‬ ‫‪Eurl Medjbouri‬‬

‫‪581‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬قرار رقم ‪ 09 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬


‫‪.ECDE‬‬ ‫مد شرخة‬ ‫شرخة‪Euromaghreb Matériaux de Construction‬‬ ‫رقم‪41 / 2006:‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 10 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫‪.‬‬ ‫رقم‪ 44 / 2009:‬جمعية المهندسين للغاز والوقود مد الشرخة الوطنية نفطا‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 11 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫‪.Orascom Telecom Algérie‬‬ ‫مد شرخة‬ ‫شرخة ‪ISAT‬‬ ‫رقم‪45 / 2009:‬‬
‫‪-‬الئرار رقم ‪ 12 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 18‬جوان ‪1174‬ب الئمية‬
‫‪.KASPERSKY LAB France‬‬ ‫مد شرخة‬ ‫شرخة‪SKCI‬‬ ‫رقم‪: 46 / 2010‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 13 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسةة يةوم ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب الئمةية‬
‫مجيد مد شرخة ابراهيم وأبنائه "إفري"‪.‬‬ ‫رقم‪ : 25 / 2003‬شرخة سليمان‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 14 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪1174‬ب الئمية‬
‫رقم‪ : 52 / 2013‬شرخة الفجر مد شرخة نفطا ‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 15 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪1174‬ب الئمية‬
‫رقم‪ : 38 / 2006‬شرخة "شوخت أند ار از" مد شرخة "اسبات"‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 16 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪1174‬ب الئمية‬
‫رقم‪ : 26 / 2003‬شرخة ميد مد المعهد الوطن لألرام والسئ وصرت المياه ‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 17 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪1174‬ب الئمية‬
‫للةورق مةد شةرخة الريةان والمؤسسةة الجزائريةة للةورق‬ ‫رقةم‪ : 47 / 2013‬شةرخة الهةال‬
‫والطباعة‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 18 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪1174‬ب الئمية‬
‫رقم‪ : 36 / 2005‬شرخة سري مد شرخة اتصاالت الجزائر ‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 19 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 13‬نوفمبر ‪1174‬ب الئمية‬
‫محمد‪.‬‬ ‫مد شرخة ‪ EHS‬عبد الرحمان‬ ‫شرخة‪MED SANTE‬‬ ‫رقم‪40 / 2006:‬‬
‫‪-‬الئرار رقم ‪ 20 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪1170‬ب الئمية‬
‫رقم‪ : 49 / 2013‬السيد دو انج مد خ من‪ :‬شرخة سوناطراك وسلطة المبط‪.‬‬

‫‪582‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬الئرار رقم ‪ 1170 / 17‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 71‬افري ‪1170‬ب الئمية‬
‫رقم‪ 23 / 2015:‬شرخة ايماخور مد الفارج الجزائر‪.‬‬
‫‪-‬الئرار رقم ‪ 22 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪1170‬ب الئمية‬
‫رقم‪ : 39 / 2006‬شرخة واست أمبور مد مجمع سيفيتا ‪.‬‬
‫‪-‬الئرار رقم ‪ 23 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يةوم ‪ 16‬افرية ‪1170‬ب الئمةية‬
‫‪SARL MONTENEGRO‬‬ ‫‪SARL‬ب شةةرخة‬ ‫‪MONDIAL TRAILER‬‬ ‫رقةةم ‪ :1174 / 11‬شةةرخة‬
‫‪ACT‬ب‬ ‫‪SICAME ALGERIE‬ب شةةرخة‪SPECIALISTE-FILIALE CEVITAL‬‬ ‫‪ALGERIE‬ب شةةرخة‬
‫وشرخة ‪.SARL TIRSAM‬‬ ‫‪EURL ASMA CARROSERIE INDUSTRIELLE‬‬ ‫مد شرخة‪:‬‬
‫‪-‬الئرار رقم ‪ 24 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪1170‬ب الئمية‬
‫اربةس مةد خة مةن‪ :‬شةرخة سةوناطراك وسةلطة مةبط‬ ‫رقةم‪ : 49 / 2013‬السةيد دو ةانج‬
‫المحروقات‪.‬‬
‫‪-‬الئرار رقم ‪ 25 / 2015‬الصادر عن مجلس المنافسة يوم ‪ 16‬افري ‪1170‬ب الئمية‬
‫رقم‪ 03 / 2014:‬شرخة رونو مد شرخة سوفاك‪.‬‬
‫‪-‬الئةرار رقةم ‪ 26 / 2015‬الصةادر عةن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 04‬نةوفمبر ‪1170‬ب‬
‫مد شرخة ‪.GREIF SPA ALG‬‬ ‫‪PETROSER‬‬ ‫الئمية رقم ‪ :1173/01‬شرخة‬
‫‪-‬الئةرار رقةم ‪ 27 / 2015‬الصةادر عةن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 04‬نةوفمبر ‪1170‬ب‬
‫الئمية رقم‪ 47 / 2013:‬شرخة الهال للورق مد خ مةن‪ :‬شةرخة الريةان للةورق والمؤسسةة‬
‫الجزائرية للورق والطبع‪.‬‬
‫‪-‬الئةرار رقةم ‪ 28 / 2015‬الصةادر عةن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 04‬نةوفمبر ‪1170‬ب‬
‫الئمية رقةم‪ 48 / 2013:‬شةرخة سةتباب ألةت مةد خة مةن‪ :‬شةرخة الريةان للةورق والمؤسسةة‬
‫الجزائرية للورق والطبع‪.‬‬
‫‪-‬الئةرار رقةم ‪ 29 / 2015‬الصةادر عةن مجلةس المنافسةة يةوم ‪ 04‬نةوفمبر ‪1170‬ب‬
‫الئمية رقم‪ 01 / 2015‬شرخة سانوف س‪-‬أ وشرخة شيبالفارم‪.‬‬
‫‪-‬الئةرار رقةم ‪ 02 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫شرخة‪.FARMACOPEA‬‬

‫‪583‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 03 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪1163‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫شرخة‪. LAKHLEF TRADING COMPANY‬‬
‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 04 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫شرخة ‪.GREEN REVOLUTION INDUSTRIES‬‬
‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 05 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫شرخة ‪.NACO‬‬
‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 06 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫شرخة‪. K-PONT.COM‬‬
‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 07 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪6163‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن شةرخة‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪TOTAL LUBRIFIANT BITUME ALGERIE‬‬

‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 08 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪6163‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫‪A2L SANTE‬‬ ‫شرخة‬
‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 09 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫شرخة صناعة المستلزمات الطبية‪.‬‬
‫‪-‬قرار رقم ‪ 10 / 2014‬المؤرخ ف ‪ 18‬جوان ‪6163‬ب المتعلق باإل طار المئةدم مةن شةرخة‬
‫‪.EUROMAGHREB MATERIEAUX DE CONSTRUCTION‬‬
‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 11 / 2014‬المةؤرخ فة ‪ 18‬جةوان ‪1174‬ب المتعلةق باإل طةار المئةدم مةن‬
‫رئيس جمعية المهنيين للغاز والوقود‪.‬‬
‫‪-‬ق ةرار رقةةم ‪ 1174 / 71‬المةةؤرخ ف ة ‪ 71‬ج ةوان ‪1174‬ب المتعلةةق باإل طةةار المئةةدم مةةن‬
‫شرخة ‪.ISAT‬‬
‫‪La‬‬ ‫‪ 18‬جةوان ‪6163‬ب المتعلةق بر طةار شةرخة‬ ‫‪-‬قةرار رقةم ‪ 13 / 2014‬المةؤرخ فة‬
‫‪France Kaspersky‬‬

‫‪584‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬المنشورات‬
‫‪‬النشرات الرسمية للمنافسة‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪6‬ب الجزائرب ‪.6164‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪6‬ب الجزائرب ‪.6164‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪4‬ب الجزائرب ‪.6163‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪3‬ب الجزائرب ‪.6163‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪9‬ب الجزائرب ‪.6169‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪1‬ب الجزائرب ‪.6169‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪1‬ب الجزائرب ‪.6169‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪3‬ب الجزائرب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪9‬ب الجزائرب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪1‬ب الجزائرب ‪.6161‬‬
‫‪ -‬الجمهوريةة الجزائريةة الديمئراطيةة الشةعبيةب مجلةس المنافسةةب النشةرية الرسةمية للمنافسةةب‬
‫عدد ‪61‬ب الجزائرب ‪.6161‬‬

‫‪585‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫التقارير السنوية‬
6164 ‫ التئرير السنوي لمجلس المنافسة الجزائري لسنة‬-
.6163 ‫ التئرير السنوي لمجلس المنافسة الجزائري لسنة‬-
.6169 ‫ التئرير السنوي لمجلس المنافسة الجزائري لسنة‬-
‫وثائق أخرن‬-4

‫ الةدورة المالمةة عشةر لفةوج ال بةراء الحخةوم المشةترك للئةانون وسياسةة المنافسةةب مةؤتمر‬-
.6164 ‫ يونيو‬66 ‫ إلى‬3 ‫األمم المتحدة للتجارة والتنميةب جنيت(سويس ار) من‬
.6166 ‫ب سنة‬6 ‫نشرية و ازرة التجارةب طبعة السداس األو ب عدد‬-
‫النتائج النهائيةة للمرحلةة األولةى‬ PME ‫ إحصائيات حو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬-
.6166 ‫ب‬69 ‫من اإلحصاء االقتصادي األو ب الجزائرب عدد‬

‫ باللّغة الفرنسية‬:‫ثانيا‬
1- Textes juridiques législatifs/ réglementaires
- code de civile français.
- Code de justice administrative.
- code général des impôts.
- code des postes et des communications électroniques
- code des marchés publics.
- Code rural et de la pêche maritime8
- traité de Rome8
- Loi n° 98-389 du 19 mai 1998 relative à la responsabilité du fait des produits, J.O, n° 117.
- Règlement C.E n° 2790-99 de la commission du 22 décembre 1999, J.O .C. E, n° L 336.
- Arrêté du 21 juin 2011 portant organisation de l'administration centrale de la direction
générale de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes, JORF n°
0148.
- Décret n° 2009-1630 du 23 décembre 2009 portant création d'un service à compétence
nationale dénommé « service national des enquêtes, JORF n° 0299.
- l'arrêté du 29 avril 2002 modifié relatif à l'organisation du service de l'informatique de la
direction générale de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes et
portant désignation d'un ordonnateur secondaire, JORF n° 0135.
- Décret n° 2009-1377 du 10 novembre 2009 relatif à l'organisation et aux missions des
directions régionales des entreprises, de la concurrence, de la consommation, du travail et de
l'emploi, JORF n° 0263.
- Arrêté du 10 avril 2015 fixant les modalités de déroulement de la période de formation des
inspecteurs principaux de la concurrence, de la consommation et de la répression des fraude,
JORF n° 0089.

586
‫قائمة املراجع‬

- Loi du 15 décembre 2005 n°2005-1564 portant diverses dispositions d'adaptation au droit


communautaire dans le domaine de l'assurance, JORF n° 292.
- Décret n° 2009-139 du 10 février 2009 modifiant la partie réglementaire du livre IV du
code de commerce, JORF n° 0035.
- Décret n°53-704 du 9 août 1953dit décret anti-trust réglementant les ententes
professionnelles et rétablissant la libere concurrence, JORF du 10 août 1953.
- Loi n° 2001-420 du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, JORF
n°113.
- L’ordonnance n°45-1483 du 30 juin 1945 relative aux prix, publiée au JORF du 21 juillet et
8 septembre 1945.
- Loi de finances n° 63-628 du 2 juillet 1963 rectificative pour 1963 portant maintien de la
stabilité économique et financière, JORF du 03 juillet 1963.
- Loi n°77-806 du 19 juillet 1977 relative au contrôle de la concentration économique et à la
répression des ententes illicites et des abus de position dominante, JORF du 20 juillet 1977.
- L’ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la
concurrence, JORF 9 décembre 1986.
- Loi n° 2008-776 du 4 août 2008 de modernisation de l'économie) LME( , du 4 aout 2008,
JORF n°0181.
- Loi n° 2015-990 du 6 août 2015 pour la croissance, l'activité et l'égalité des chances
économiques, JORF n° 0181.
- L’ordonnance n°45-1483 du 30 juin 1945 relative aux prix, publiée au JORF du 21 juillet et
8 septembre 1945.
- Décret n° 2007-119 du 30 janvier 2007 portant statut des agents de catégorie A des services
déconcentrés de la direction générale de la concurrence, de la consommation et de la
répression des fraudes.
- Décret n° 2009- 141 du 10 février 2009, relatif à la représentation de l’Autorité de la
concurrence par son président, JORF n° 0035 du 11 février 2009,
- Loi n° 2014- 344 du 17 mars 2014, relative à la consommation, JORF n° 0065 du 18 mars
2014.
- décret n° 85-1152 du 5 novembre 1985 modifié portant création d'une direction générale de
la concurrence, de la consommation et de la répression des fraudes au ministère de
l'économie, des finances et du budget par suppression d'une direction générale, d'une
direction, d'une mission et d'un service.
- Loi n° 2009-526 du 12 mai 2009 de simplification et de clarification du droit et
d'allègement des procédures, JORF n° 0110.
- Directive européenne 2006/11/CE du 28 novembre 2006, modifiée par la directive
2008/8/CE du 12 février 2008, J.O .C. E, n° L 44/11.
- Règlement d'exécution (UE) n°282/2011 du 15 mars 2011, J.O .C. E, n° L 77.
- Ordonnance n° 2010-462 du 6 mai 2010 créant un livre IX du code rural relatif à la pêche
maritime et à l'aquaculture marine, JORF n° 0106.
- Loi n° 2016-816 du 20 juin 2016 pour l'économie bleue, JORF n° 0143.
- la loi n° 01-11 correspondant au 03 juillet 2001, JO N° 36.
- Ordonnance n° 2015-899 du 23 juillet 2015 relative aux marchés publics, JORF n° 0169. -
le Décret n° 2008-1355 du 19 décembre 2008 de mise en œuvre du plan de relance
économique dans les marchés publics, JORF n° 0296.
- Décret n° 2016-360 du 25 mars 2016 relatif aux marchés publics, JORF n° 0074.
- règlement C.E n° 2790/99 de la commission européenne du 22 déc 1999, J.O.C.E, n° L 336.

587
‫قائمة املراجع‬

- Décret n° 2002-689 du 30 avril 2002, fixe les conditions d,’application du livre du code de
commerce relatif a la liberté des prix et de la concurrence, JORF n° 103.
- Loi n° 2001-420 du 15 mai 2001, relative aux nouvelles régulations économiques, JORF n°
113.
- loi n° 99-574 du 9 juillet 1999 d'orientation agricole, Abrogé par LOI n° 2014-1170 du 13
octobre 2014 d'avenir pour l'agriculture, l'alimentation et la forêt.
- Communication de la commission du 10 mai 2010 concernant les lignes directrices sur les
restrictions verticales, SEC (2010) 411 final, J.O.C.E 2010, C 291-1.
- Règlement n° 461-2010 de la communication du 27 mai 2010 concernant L’application de
l’article 101 paragraphe 3 du traité sur le fonctionnement de l’union européenne a des
catégories d’accords verticaux et de pratiques concertées dans le secteur automobile, J.O.U.E
n° L 129.
- règlement d’exemption n° 2790- 1999 du 22 décembre 1999 qui constitue la pierre
angulaire de droit communautaire de la concurrence en matière de distribution, J.O.C.E n° L
336.
- règlement n° 1983-83 concernant successivement les accords de distribution exclusive,
J.O.C.E, n° L 173.
- règlement n° 2349-84 de la commission concernant l’application de l’article 81 paragraphe
3, a des catégories d’accords de licence de brevet, J.O.C.E, n° L 219.
- règlement n° 123-85 de la commission concernant l’application de l’article 81 paragraphe 3
a des catégories d’accords de distribution et de service vent et après vente de véhicules
automobiles, J.O.C.E, n° L 213.
- Règlement n° 772-2004 de la commission concernant l’application de l’article 81
paragraphe 3 a des catégories d’accords de transfert de technologie, J.O.C.E, n° L 213.
- Règlement n° 330-2010 de la commission, du 20 avril 2010, concernant l’application de
l’article 101, paragraphe 3 du traité sur le fonctionnement de l’union européenne a des
catégories d’accords verticaux et de pratiques concertées, J.O.U.E n° L 102.
- règlement (UE) n° 461-2010 de la commission concernant l’application de - traité sur le
fonctionnement de l’union européenne à des catégories d’accords verticaux et de pratiques
concertées dans le secteur automobile, J.O.C.E, L 129.
- règlement n° 1217-2010 de la commission du 14 décembre 2010, relatif a l’application de
l’article 81 paragraphe 3 du traité sur le fonctionnement de l’union européenne a certaines
catégories d’accords de recherche et de développement, J.O.C.E, n° L 335.
- règlement n° 461-2010 de la commission du 28 mais 2010, relatif a l’application de l’article
81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords verticaux et des pratiques concertées dans
le secteur automobile, J.O.C.E, n° L 129-52.
- règlement n° 267-2010 de la commission du 24 mars 2010, relatif a l’application de
l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords verticaux et des pratiques
concertées dans le secteur des assurances, J.O.C.E, n° L 83.
- le règlement n° 246-2009 de la commission du 26 février 2009, relatif a l’application de
l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords verticaux et des pratiques
concertées dans le secteur des transports, J.O.C.E, n° L 79.
- le règlement n° 246-2009 de la commission du 28 septembre 2006, relatif a l’application de
l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords de décisions ou de pratiques,
J.O.C.E, n° L 93.
- règlement n° 397-87 du 14 décembre 1987, relatif a l’application de l’article 81 paragraphe
3 du traité a des catégories d’accords et des pratiques concertées dans le domaine des

588
‫قائمة املراجع‬

transports aériens, fixait des exemptions par catégorie d’accords de façon transitoire, J.O.C.E,
n° L 374 .
- le règlement n°487-2009 de la commission du 25 mai 2009 relatif a l’application de
l’article 81 paragraphe 3 du traité a des catégories d’accords verticaux et des pratiques
concertées dans le secteur des transports, J.O.C.E, n° L148.
- le règlement n° 169-2009 du 26 février 2009 portant application de règles de concurrence
aux secteurs des transports par chemin de fer, par route et par voie navigable, J.O.C.E, n° L
61.
- Règlement de la commission communauté européenne, du 16 décembre 2002, relatifs à la
mise en œuvre des règles de concurrence prévues aux articles 81 et 82 du traité, journal
officiel concurrence, J.O.C.E, n° L 01.
2- CONSEIL CONSTITUTIONNELLE
- Rapport d’activité du Cons.Conc.fr. Pour 2003, études thématiques pourtant sur objet, effet
et intention anticoncurrentiels8
- Décision du C.Cons, in FAVOREU (L) et PHILIP (L), Les grandes décisions du conseil
constitutionnel, le 17 janvier 1989.
3- OUVRAGES
- Andrée Puttemans, L'Actualité du droit de la concurrence, Bruylant, 20078
- Anne TERCINET, droit européen de la concurrence opportunité et menaces,
Montchrestien, édition Gualino, 2000.
- Anne-lise SIBONY, Le juge et le raisonnement économique en droit de la concurrence,
L.G.D.J, 2008.
- ARCELIN -L’écuyer Linda, droit de la concurrence, 2 eme édition, PUR, Paris, 2013.
- AUBY Jean- marie et AUBY Jean -Bernard, Institution administratives,7 éme édition,
DALLOZ, Paris, 1996.
- Aurélien CONDOMINES, Guide pratique du droit français de la concurrence, édition
Gualino, Paris, 2014.
- Autorité de la concurrence, code de l’autorité de la concurrence, texte et référence, Paris,
20158
- Bernard-Michel Bloch, Code des marchés publics commenté 2015, 14e édition, Berger-
Levrault, 2015.
- Bernard-Michel Bloch, Jérémie Bloch, Pratique des avis de marchés publics, 1re édition,
Berger-Levrault, 20088
- BIDAUD Laila, la délimitation du marché pertinent en droit français de la concurrence,
édition Litec, Paris, 2001.
- Blaise Jean Bernard, Droit des affaires, 03ème édition, L.G.D.J, Paris, 20028
- BLANC François, les engagements dans le droit français des concentrations, L.G.D.J,
Paris, 2015.
- BRUNET François et Guy Ganivet, la nouveau Droit de la concurrence, LGDJ, Paris, 2008.
- BURST Jean-Jacques et COVAR robert, droit de la concurrence, édition Economica, Paris,
1981.

589
‫قائمة املراجع‬

- CABANES Christophe et BENOIT Neveu, Droit de la concurrence dans les contrats


publics, pratiques anticoncurrentielles, abus de position dominante, contrôle et sanctions,
Editions le Moniteur, Paris, 2008.
- Catherine Grynfogel, Droit européen de la concurrence, 4e édition, L.G.D.J, Paris, 20168
- CHARBIT Nicolas, Secteur public et droit de la concurrence, éditions Joly, Paris, 1999.
- CHONE Anne- Sophie, Les abus de domination, économica édition, 2010.
- Christophe Cabanes, Benoît Neveu, Droit de la concurrence dans les contrats publics, Le
Moniteur, 2008.
- CLAUDEL Emmanuelle et BOUTARD LABARDE Marie-Chantal et AMSELLEM-
Michel et Guy CANIVET, L’application en France du droit des pratiques anticoncurrentielles,
L.G.D.J, Paris, 2008.
- COLLET Martin, Le contrôle juridictionnel des actes des autorités administratives
indépendantes, LGDJ, Paris, 20038
- Cyril nourissat et Blandine de clavier-bonnamour, droit de la concurrence libertés de
circulation, 4 eme édition, Dalloz, Paris 2013.
- DECOCQ André et DECOCQ Georges, droit de la concurrence, 4 eme édition, L.G.D.J,
Paris, 20108
- DIDIER Paule et DIDIER Philippe, droit commercial, introduction général l’entreprise
commerciale, tome1, économica, Paris, 2005,
- Edith Blary-Clément, Dekeuwer-Défossez Françoise, Droit commercial, 11e édition,
L.G.D.J, Paris, 2015.
- Florian Linditch, Le droit des marchés publics, Dalloz, 7e édition, Paris, 2016.
- François Souty, Le droit et la politique de la concurrence de l'Union européenne, 4e édition,
L.G.D.J, Paris, 2013,
- FREGET Olivier, La concurrence Une idée toujours neuve en Europe et en France, Odile
Jacob, 2015.
- FRISON ROCH marie-Anne et PAYET marie-Stéphane, droit de la concurrence, 6er
édition, Dalloz, Paris, 2006.
- G. Marcou, L. Folliot-Lalliot, D.I. Gordon, S.L. Schooner, J. Schwartz, C. Yukins, Le
contrôle des marchés publics, Tome 21, IRJS Editions, Paris, 2009.
- GALAIN eledan, les syndicates, edition hatier, 2eme, Paris, 1979.
- GALENE Renée, droit de la concurrence et pratiques anticoncurrentielles, formation
professionnelle- entreprises et secteur public (E.F.E ) édition, Paris, 1999,
- GRYNFOGEL Catherine, MARTHAN Jérémie, L'essentiel du Droit de la concurrence,
éditons l’extenso, Paris, 2010.
- Guy Canivet, Marie-Chantal et Boutard-Labarde, Droit Français de la concurrence, LGDJ,
Paris, 1994,
- hubrecht Hubert- Gerald, droit public économique, Dalloz, Paris, 1997.
-
IPPOLITO Benjamin, Les sociétés commerciales: cours de droit commercial, 2éme ed,
Montchrestien, Paris, 1999.
-
Jean-Pierre Chauchard, Jean-Yves Kerbourc'h, Christophe Willmann, Droit de la sécurité
sociale, 7e édition, L.G.D.J, 2015.

590
‫قائمة املراجع‬

- Laetitia Driguez, Droit social et droit de la concurrence, Bruylant, 2006.


- LAURENCE Nicolas-vullierme, droit de la concurrence, Vuibert, Paris, 20088
- LEHUEDE pascal, droit de la concurrence, édition, lexifax, 20128
- Linda Arcelin-Lécuyer, Droit de la concurrence, Presses Universitaires de Rennes, 2e
édition, 2013.
- Louis VOGEL, traité de droit économique, tome 1, bruylant, Paris, 2015.
- MAGNILLAT marie-pierre et PARTHENIA, entreprises concurrence et Europe, 3 eme
édition, Foucher, 20008
- MALAURIE –VIGNAL Marie, droit de la concurrence interne et communautaire, 4 eme
édition, 2007
- MALAURIE –VIGNAL Marie, Droit de la concurrence, 2éme édition, Dalloz, Paris, 2003.
- MALAURIE –VIGNAL Marie, l’bus de position dominante, L.G.D.J, Paris, 20028
- MALAURIE –VIGNAL Marie, Droit de la concurrence interne et européen, Sirey édition,
2014.
- MARTHE torre-schaub, essai sur la construction juridique de la catégorie de marché,
LGDJ, paris, 2002.
- MENOUER Mustapha, Droit de la concurrence, Editions Berti, Alger, 2013,
- Michel MENJUCQ, Droit commercial et des affaires, 9 eme édition, lextenso édition, Paris,
2015.
- NICINSKI Sophie, Droit public de la concurrence, L.G.D.G, Paris, 2004,
- Nicolas Petit, Oligopoles, collusion tacite et droit communautaire de la concurrence,
Bruylant, 20088
- Olivier Guézou, Traité de contentieux de la commande publique, Le Moniteur, 2015.
- OUDOT pascal, droit des affaires, édition gualino, Paris, 20068
- Pascal Lehuédé, Droit de la concurrence, Bréal, Paris, 20128
- Patrice Cossalter, Les marchés publics expliqués aux élus locaux, Territorial éditions, 20128
- Paulo burnier da silveira, Le contrôle des concentrations transnationales, édition
L’harmattan, Paris, 2013, p 84.
- PEDAMON Michel, droit commercial, 2ème édition, Paris, 2000
- PIRONON Valérie, droit de la concurrence, édition l’extenso, Paris, 20098
- Richard Blasselle, Traité de droit européen de la concurrence, tome 3, Publisud éditions,
2008.
- RIPERT Georges et ROBLOT René, traité de droit commercial, Tome 1, 18 eme, édition,
L.G.D.J, 2001,
- Sarah Dormont et Thomas Perroud, Droit et marché, L.G.D.J, Paris, 20158
- TCHOTOURIAN Ivan, Droit de la publicité et de la promotion des ventes e matière de
presse écrite, édition publibook, Paris, 2004.
- TERNEYRE Filipe, Intervention économique, DALLOZ, Paris, 20068
- THAURY Mathieu, leçons de droit public des activités économiques, ellipses, 2011.
- Thierry DEBARD et Cyril nourissat, dictionnaire droit de l’union européenne, ellipses,
Paris, 20028

591
‫قائمة املراجع‬

- Zouaimia Rachid, les autorités administratives indépendantes et la régulation économique


en Algérie, édition Houma, Alger, 2005.
4- THESES ET MEMOIRES UNIVERSITAIRES
- THESES UNIVERSITAIRES
Céline alcalde, La distribution automobile: étude juridique, Thèse de doctorat, Université de
Montpellier 1, p 16.
GARINOT Jean-Marie, le secret des affaires, thèse de doctorat, université de droit de
bourgogne, 17 novembre 2011.
Lormieres Laetitia, Les prix bas en droit économique, thèse de doctorat en droit privé, Faculté
de droit, Université Montpellier 1, 2010.
- MEMOIRES UNIVERSITAIRES
- ABDELKRIM MEFLAH, les clauses d’exclusivité dans les contrats de distribution,
Mémoire de magistère en droit des affaires, université d’Oran2, faculté de droit, 2009-2010.
- BECHAER Assia, Google et le droit de la concurrence, Mémoire de master en juriste
d’affaires internationales, faculté de droit, université de droit de Dijon, 12 septembre 20148
- BIGARE Arnaud, L’aspect transversal de la notion d’abus de position dominante en droit
communautaire de la concurrence, Mémoire pour l’obtention du Diplôme d’études
approfondies en droit communautaire, Université Jean Moulin, Lyon 3, 1998.
- Ganiot Jérôme, La concurrence : un souffle nouveau pour les collectivités locales, Mémoire
pour l’obtention du Diplôme des Etudes Supérieures Spécialisées, Institution d’Etudes
Politiques de Lyon, 2000-2001.
- LAPAGE Pierre, La preuve dans l’action en réparation d’une pratique anticoncurrentielle,
Mémoire du master 2 juriste d’affaires, commerce, distribution, consommation, faculté de
droit, université de Dijon, 22 septembre 20158
- SAUGIER Elisabeth, L’abus de dépendance économique dans les réseaux de commerçants
indépendants, Mémoire de master en juriste d’affaires, commerce, distribution,
consommation, faculté de droit, université de Dijon, 8 septembre 20118
- VIERIRA Elisabeth, Les ententes injustifiables, Mémoire de master en droit des marchés,
de l’économie et des affaires, faculté de droit ,université de Dijon, 2006-2007.
- VOIRON François, L’intervention, de l’état constitue-t-elle un fais justificatif de l’entente?,
Mémoire de Master en Droit européen des affaires, faculté de droit, Université Paris 2
Panthéon Assas, 2010.
5- Revus
- Nathalie JALABERT-DOURY, CONCURRENCE EUROPÉENNE ET
INTERNATIONALE, RDAI/IBLJ, N° 4, 2000.
- Poillote-Peruzzetto Sylvaine, Nouveau réglementent d’exemption dans le secteur des
assurances, Contrat- concurrence-consommation, édition du juris-classeur, juin 2003, p 27.
o MATTERA, concurrence et abus de position dominante, Revue de droit de l’union
européenne, édition clément Juglar, 2015.

592
‫قائمة املراجع‬

- BARBET Philippe, Distribution automobile en Europe et concurrence, Revue de la


concurrence et de la consommation, 2015.
- BEATRIX olivier, L’indépendance de la commission de régulation de l’énergie, Revue
française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 20128
- BELMIHOUB Mohamed chérif Nouvelles régulations économiques dans les services
publics de réseaux : fonction et institutions, Revue IDARA, n° 28, Alger, 2004.
- Binet Laurent, Les ententes anticoncurrentielles dans les appels d’offres publics, Revue
Contrats Publics, n° 99, Editions le Moniteur, Paris, 2010.
- Catherine PRIETO, L’accès des PME à la justice: comment passer du sort des victimes
passives à l’état de victimes réactives?, in «Les PME et le droit de la concurrence: analyse
critique, comparative et prospective», CREDA, LexisNexis, Litec 2009.
- Catherine PRIETO, Pratiques anticoncurrentielles –abus, LexisNexis, Juris-classeur, Traité
Europe, fascicule 1423, juillet 2010.
- CHAGNY Muriel, qui dit contractuel ne dit pas nécessairement concurrentiel : les
vicissitudes du pacte de préférence e l’épreuve de ses effets sur le marché, n° 2, Revue de
jurisprudence commerciale, mars avril 20158
- Chaiehloudj Walid, Agreements injecting competition on a distinct market, a new pay-for-
delay generic entry on the market - PHARMACEUTICAL SECTOR-, revue concurrence, N°
1-2016.
- COURTIEU Guy, Concurrence déloyale « Désorganisation du marché », Juris-classeur,
fasc 132-2, 1997, p 19.
- COURTIEU Guy, Concurrence déloyale « théorie générale », Juris-classeur, fasc 132-1,
1998, p 4.
- DEZOBRY Guillaume, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard
des opérateurs régulés, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143,
2012.
- Didier martin, abus de marché, La semaine juridique « éditons générale », hebdomadaire,
Lexisnexis, n° 5, Fasc 135, 1 février 20168.
- Didier TRUCHET, « Label de service public et statut du service public », Revue A.J.D.A,
19828
- DOUVRELEUR olivier, L’indépendance des autorités des marchés financiers, Revue
française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, Paris, 20128
- ECKERT Gabriel, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard du
pouvoir politique, L’indépendance des autorités de régulation économique et financière : une
approche comparée, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- ECKERT Gabriel, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard du
pouvoir politique, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- G.DELION André et DURUPTY Michel Chronique du secteur public économique, Revue
française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- G.DELION André et DURUPTY Michel Chronique du secteur public économique, Revue
française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.

593
‫قائمة املراجع‬

- GRALL Jean-Christophe et Le MOREHEDEC Erwan, Marchés publics et concurrence,


Revue Lamy Droit des affaires, n° 75, Octobre 2004.
- HOYNCK Stéphane, Indépendante de qui ? les trois âges de L’indépendance des
régulateurs des télécommunications en Europe, Revue française d’administration publique
RFAP, l’ENA, n° 143, 20128
- juris-classeur, droit de la concurrence, la pratique en 500 décision, revue contrats-
concurrence-consommation, 19978
- KHELLOUFI Rachid, Les institutions de régulations, Revue IDARA, n° 28, Alger, 2004.
- KOVAR Jean-Philippe, L’indépendance des autorités de régulation économique a l’égard
du pouvoir politique, Revue française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- LAFARGE François, L’indépendance des autorités européennes de surveillance, Revue
française d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- LASSERRE CAPDEVILLE Jérôme, L’indépendance des autorités de régulation
économique a l’égard des opérateurs régulés, Revue française d’administration publique
RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- Laurent Binet, Les ententes anticoncurrentielles dans les appels d’offres publics, Revue
Contrats Publics, n° 99, Editions le Moniteur, Paris, Mai 2010.
- Le respect des règles de concurrence mis en perspective, La semaine juridique «entreprise
et affaires », hebdomadaire, Lexisnexis, n°25, Fasc 1297, 18 juin 20158
- Louis VOGEL, les règlements d’exception, Revue de la concurrence et de la
consommation, janvier-février-mars 2005, n° 141.
- Mutapha abdelkrim, l’accord d’association Algérie-UE : l’insertion des règles de
concurrence, journal of Law, university of kuwait, n°2, vol 37, 2013.
- PAULIAT Hélène, « Le contrôle de juge administratif sur les décisions des autorités
administratives indépendantes compétentes en matière audiovisuelle », RFDA, n°3, 1992.
- Rachid Zouaimia , Les fonctions répressives des Autorités Administratives Indépendantes
statuant en matiére économique, Revue Idara, no 2, 2004.
- Rachid Zouaimia ,les autorités administratives indépendantes et la régulation économique,
revue idara, n°28 , 2004 .
- Rachid Zouaimia, Le conseil de la concurrence et la régulation des marchés en droit
Algérie, Revue Idara, n 02, 2008.
- Ramaut Pierre-Alexis, Référé précontractuel et lésion, Revue Contrats Publics, n° 123,
juillet-août 20128
- Reis Patrice, Le délit de favoritisme dans les marchés publics : une régulation pénale des
pratiques discriminatoires et de certaines pratiques anticoncurrentielles, Petites affiches, n°
133, 04 Juillet 20038
- REIS Tarcila Dépendance ou indépendance des agences de régulation brésiliennes ? une
contribution a l’étude de la l’légitimité des agences de régulation, Revue française
d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- RENARD-PAYEN olivier, principe de la liberté du commerce et de l’industrie, Juris-
classeur, commercial, fasc 172, 1993, p p 1-2.

594
‫قائمة املراجع‬

- SAUVE Jean-Marc, Enjeux et défis de l’administration en 2012, Revue française


d’administration publique RFAP, l’ENA, n° 143, 2012.
- Selinsky Véronique, Conseil de la concurrence, J.C.P, n° 11, 1992.
- Thierry BONTICK et Camille CORNIL, la rupture du contrat de distribution intra-
communautaire, n°1, Revue de jurisprudence commerciale, janvier-février 20158
- Veronique SELENSKY, entente illicite, juris-classeur, R.J.C .Com Conc cons , revue, fasc
310 , 1992.
- ZOUAIMIA Rachid, le régime contentieux des autorités administratives indépendantes en
droit algérien, revue Idara, n°2, 2005.
- ZOUIAMIA Rachid, Remarques critiques sur le contentieux des décisions du conseil de la
concurrence en droit algérien, revue du conseil d’état, n° 7, 2005.
6- COLLOQUES
- Conférence régionale sur la Pêche artisanale, « construire un avenir pour une pêche
artisanale durable en Méditerranée et en Mer Noire.
- Jérôme Grand Desuon, Le code des marchés publics, est-il un outil permettant d’assurer la
concurrence ?, 13eme colloque organisé par l’association Française des avocats conseillés
auprès des collectivités territoriales sur : le droit public de la concurrence et droit de la
concurrence publique, Paris le 05 Octobre 20068
- LASSERRE Bruno, intervention lors de la conférence organisée par le conseil de la
concurrence algérien sur le thème la concurrence et sa relation avec la croissance, la création
d’emplois, la lutte contre la pauvreté et l’innovation, lundi 21 octobre 2013.
- Mustapha ABDELKRIM, Le droit de la concurrence au secours de l’acheteur public,
Colloque national sur « Le rôle du code des marchés publics dans la protection des deniers
publics », Université de Médéa, Algérie le 20 mai 2013.
- SLIMANI Djilali, L’approche économique de la relation entre les marchés publics et le
droit de la concurrence, intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la
concurrence algérien sur le thème : les indices de collusion en matière de marchés publics, le
16 Décembre 2015.
- Mourad MEDJNAH, Le rôle du Conseil de concurrence dans la régulation du marché,
Intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la concurrence algérien sur
le thème : le programme de conformité aux règles de la concurrence, le 20 Décembre 2016.
- LADJEL Amar, La réglementation en matière de collusion dans les marchés publics,
intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la concurrence algérien sur
le thème : les indices de collusion en matière de marchés publics, le 16 Décembre 2015.
- Djellal Messad, Le rôle d’une économie régulée dans la performance et la compétitivité des
entreprises, intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la concurrence
algérien sur le thème : une économie régulée, un consommateur protégé, une entreprise
performante et compétitive, le 20 Mai 2015.
- marref fawzi, concentration économique a la position dominante, Intervention lors de la
journée d’études organisée par le conseil de la concurrence algérien sur le thème : Les abus de
position dominante, le 22 mai 2013.

595
‫قائمة املراجع‬

- benchikh nourredine les pratique prohibées, Intervention lors de la journée d’études


organisée par le conseil de la concurrence algérien sur le thème : Les abus de position
dominante, le 22 mai 2013.
- zitouni amara, contexte de l’application du droit de la concurrence en Algérie, Intervention
lors de la journée d’études organisée par le conseil de la concurrence algérien sur le thème :
Les abus de position dominante, le 22 mai 2013.
- M. Jacques Tallineau, Les preuves de collusion dans les contrats de marchés publics selon
la pratique de l’Union Européenne, intervention lors de la journée d’études organisée par le
conseil de la concurrence algérien sur le thème : les indices de collusion en matière de
marchés publics, le 16 Décembre 2015.
- Djilali LEBIB, Intervention lors de la journée d’études organisée par le conseil de la
concurrence algérien sur le thème : le programme de conformité aux règles de la concurrence,
le 20 Décembre 2016.
- KÖNIG Michael, La politique de la Commission européenne en matière de concentrations
face à la mondialisation, actes du colloque sur le thème : mondialisation et droit de la
concurrence, mes réaction normatives des états face a la mondialisation des pratiques
anticoncurrentielles et des opérations des concentration, organisé par le centre de recherche
sur le droit des marchés et des investissements internationaux sous la direction de Walid
Adbdelgawad, faculté de droit, université de Dijon, le 14 et 15 juin 2007.
- LASSERRE Bruno, Intervention du président de l’autorité de la concurrence, colloque sur
les PME face au droit de la concurrence, organisé par la chambre de commerce et d’industrie
de paris et l’autorité de la concurrence française, le 22 juin 20118
Nathalie Homobono, Panorama des sanctions administratives après la loi Consommation,
point chiffré, Atelier de la DGCCRF sur l’efficience et/ou équité des sanctions administratives
en droit de la concurrence ? Le 10 juin JUIN 20168

Clotilde Jourdain-Fortier, Isabelle Moine-Dupuis , Les pratiques de l'industrie


pharmaceutique au regard du droit de la concurrence, Actes du colloque du 12 mars 2010,
Dijon, Volume 34, LexisNexis, 20108

- -Jean-Yves Trochon , FORMES PARTICULIÈRES D’ACQUISITIONS DE CONTRÔLE


EN EUROPE ET FUSIONS GLOBALES, actes du colloque sur : Quel contrôle des
concentrations pour les formes particulières d’acquisitions ? Paris, 3 juillet 20148
- JAZOTTES Gérard, Reforme de la distribution et de la concurrence, actes du colloque sur
la loi Macron et l’activité économique, par l’université de Toulouse, 8 octobre 20158
- -Olivier Fréget, ABUS DE POSITION DOMINANTE : ÉLÉMENTS DE RÉFLEXION
JURIDIQUE, actes du colloque sur : abus de position dominante Paris, 26 mars 20158
- -Céline Burgaud, DEVANT LA COMMISSION EUROPÉENNE ET LA PRATIQUE DES
TESTS DE MARCHÉ actes du colloque sur : Quelle place pour les tiers dans le contrôle des
concentrations français et européen ? Paris, 9 avril 20138
- Catherine PRIETO, Accords verticaux/accords horizontaux: les limites de la distinction au
regard de l’article 81 CE, in «Le traitement des restrictions verticales en droit comparé de la
concurrence», colloque organisé conjointement par University Collège London et le Collège
Européen de Paris, Paris 2-Panthéon Assas, mai 2008.

596
‫قائمة املراجع‬

- NATHALIE JALABERT-DOURY, Zones de chalandise et contrôle des concentrations,


actes du colloque sur : LA GESTION PRATIQUE DES OPÉRATIONS, Paris, 5 JUILLET
2016, p4.
- Pascale Déchamps, Concentrations à dimension locale : expérience internationale actes du
colloque sur: LA GESTION PRATIQUE DES OPÉRATIONS, Paris, 5 JUILLET 2016, p 17.
- Clotilde JOURDAIN-FORTIER, des pratiques de protection des parts de marché aux
pratiques d’éviction réflexions sur la notion de « bien-être du consommateur » en droit de la
concurrence, actes du colloque sur le thème : les pratique au regard du droit de la
concurrence, organisé par le centre de recherche sur le droit des marchés et des
investissements internationaux sous la direction de Clotilde Jourdain-Fortier et isabelle
moine-Dupuis, faculté de droit, université de Dijon, le 12 mars 20108
- Clotilde JOURDAIN-FORTIER et Isabelle MOINE-DUPUIS, Mondialisation, droit de la
concurrence et protection de la santé, l’exemple des produits pharmaceutiques, actes du
colloque sur le thème : mondialisation et droit de la concurrence, mes réaction normatives des
états face a la mondialisation des pratiques anticoncurrentielles et des opérations des
concentration, organisé par le centre de recherche sur le droit des marchés et des
investissements internationaux sous la direction de Walid Adbdelgawad, faculté de droit,
université de Dijon, le 14 et 15 juin 20078
7- AVIS ET DECISIONS DU CONSEIL DE LA CONCURRENCE ALGERIEN ET
L’AUTORITE FRANÇAIS ET EUROPEEN
- AVIS
- Avis n° 01-A-10 du 12 juin 2001, relatif a l’acquisition par la compagnie Boeing du groupe
jeppesen,
- Avis n° 01-A-13 du 25 juillet 2013, sur le respect des règles de la concurrence dans le
marché du ciment, bulletin officiel de la concurrence algérien, n°2, 2013.
- DECISIONS
- Décision n° 99-D-14 du 23 février 1999, relative a des pratiques mises en œuvre par la
société télédiffusion de France(TDF)
- Décision du 13 février 2001 relative à des pratiques mises en œuvre par la Fédération
Internationale de Football Association (FIFA) et le Comité Français d’Organisation France 98
(CFO) à l’occasion de la Coupe du monde de football 19988
- décision 96-D-80, le rapport annuel du conseil de la concurrence pour l’année 2001, étude
thématique « le marché patinent » .
- Décision n° 00-D-85 du 20 mars 2001, relative a des pratiques mises en œuvre, dans le
secteur de la distribution du chlorate de soude,
- Décision n° 10-D-13 du 15 avril 2010 relative à des pratiques mises en œuvre dans le
secteur de la manutention pour le transport de conteneurs au port du Havre :le Rapport annuel
2010 de L’Autorité de la concurrence, Direction de l’information légale et administrative,
Paris, 2011.
- Décision n° 05-D-23 du 18 Mai 2005 relative à la saisine de la société France Incendie.

597
‫قائمة املراجع‬

- Décision n° 10-D-10 du 10 Mars 2010 relative à des pratiques relevées à l’occasion d’un
appel d’offres du conseil général des Alpes-Maritimes pour des travaux paysagers
d’aménagement d’un carrefour routier.
- Décision n° 05-D-65 du 30 novembre 2005, relative a relative aux pratiques mises en
œuvre par téléphonie mobile8
- Décision n° 05-38-11 du 14 Avril 2005, relative à la facturation des Tarifs d’entretien de
compteur d’électricité.
- Décision n° 08-D-15 du 02 Juillet 2008 relative à des pratiques mises en œuvre dans le
secteur de rénovation de chaufferies en Saône-et-Loire. Binet Laurent.
- Décision n° 06-D-26 du 15 septembre 2006 relative à la saisine des sociétés Lamy Moto et
Moto Ouest à l’encontre des sociétés Yamaha Motors France et MBK BOCCRF n° 01 du 26
Janvier 20078
- décision n°02-D-77 du Conseil de la concurrence aux pratiques mises en œuvre par la
société Imphy Ugine Précision, 27 décembre 2002.
- Décision n° 93-D-21 du Conseil de la concurrence relative à des pratiques mises en œuvre
lors de l'acquisition de la Société européenne des supermarchés par la société Grands
Magasins B du groupe Cora, du 8 juin 1993.
- Décision n° 08-D-01 de l'Autorité de la concurrence, relative à une saisine présentée par la
société Segard, du 18 janvier 2008.
- Décision n° 88-D-37 du 11 octobre 1988 relative au Groupement d'intérêt économique des
cartes bancaires «C.B.» du 30 Octobre 1990.

 PUBLICATIONS
RAPPORT ANNUELS
- Autorité de la concurrence, 50 mots pour comprendre la concurrence.
- conseil de la concurrence français, rapport annuel pour l’année 19968
- conseil de la concurrence français, rapport annuel pour l’année 2001.
- Autorité de la concurrence, Collection Déclic: Mieux comprendre la concurrence,
Transports, Paris, 2016.
- Autorité de la concurrence, Collection Déclic : Mieux comprendre la concurrence, Culture,
médias et concurrence, Paris, 2016.
- Autorité de la concurrence, POUR UNE ÉCONOMIE AGILE, SYNTHÈSE, Paris, 2015.
- Autorité de la concurrence Réinventer l’économie, Synthèse, Paris, 2014,
- Autorité de la concurrence, La clémence, Paris, 2015.
- autorité de la concurrence, rapport annuel pour l’année 2069
- autorité de la concurrence, rapport annuel pour l’année 2014.
- conseil de la concurrence algérien, rapport annuel pour l’année 2015.
- conseil de la concurrence algérien, rapport annuel pour l’année 2016.

598
‫قائمة املراجع‬

BULLETIN OFFICIEL
- République algérienne démocratique et populaire, conseil de la concurrence, Bulletin
officiel de la concurrence, n°1, 2013.
- République algérienne démocratique et populaire, conseil de la concurrence, Bulletin
officiel de la concurrence, n°2, 2013.
- République algérienne démocratique et populaire, conseil de la concurrence, Bulletin
officiel de la concurrence, n°3, 2014.
- République algérienne démocratique et populaire, conseil de la concurrence, Bulletin
officiel de la concurrence, n°7, 2015.
- République algérienne démocratique et populaire, conseil de la concurrence, Bulletin
officiel de la concurrence, n°9, 2015.
- République algérienne démocratique et populaire, conseil de la concurrence, Bulletin
officiel de la concurrence, n°10, 2016
8- LES INTERVIEWS
- Interview avec ABDELKRIM Mustapha, ancien rapporteur générale du conseil de la
concurrence algérien, , 42/44 Rue Mohamed BELOUIZDAD, Alger, 18 décembre 2014.
- Interview avec BOUMEDIENE Saadi, rapporteur générale du conseil de la concurrence
algérien, 42-44 Rue Mohamed BELOUIZDAD, Alger, 03 février 2016.
- Interview avec Sophie-Anne DESCOUBES, conseiller pour les affaires internationales, a
l’autorité de la concurrence, 11 rue de l’échelle -75001- Paris, France, 08 mars 2016.
- Interview avec Bruno LASSERE, ex-présidence de l’autorité de la concurrence, 11 rue de
l’échelle -75001- Paris, France, 06 mars 2016.
9- DIVERS
- Directive 85/374/CEE du Conseil du 25 juillet 1985 relative au rapprochement des
dispositions législatives, réglementaires et administratives des États membres en matière de
responsabilité du fait des produits défectueux, eur-lex.europa.eu
- Bulletin de veille PME, n° 1, 25-02-2012.
Décision de la commission communauté européenne, du 12 décembre 1994, relative à une
procédure d'application de l'article 85 du traité CE, de l'article 53 de l'accord EEE (Affaire nº
IV/34.891).

- STAHL Jacques-Henri, commissaire du gouvernement près l'assemblée du contentieux et


ses sous-sections au Conseil d'État, conclusions sur CE sect. 14 novembre 1997, Société
Million et Marais.
Thembinkosi Bonakele, le patron de la commission de la concurrence, Article el watan du 23
aout 16, www.conseil-concurrence.dz.

GUIDE DE L’ENQUETEUR, Projet de Jumelage DZ10/AA/FI05, Mise en œuvre efficiente


des règles de concurrence, entre le Ministère du Commerce et le Conseil de la Concurrence
Algériens et les Autorités de Concurrence Française, Italienne et Allemande, 13 JUILLET
2012, P 8.

599
‫قائمة املراجع‬

10- DICTIONNAIRES
- MAINGUY Daniel, dictionnaire de droit marché, ellipses, Paris, 2008.
- GUILLIEN Raymond et VINCENT Jean, Dictionnaire, lexique des termes juridiques,
Dalloz, Paris, 2009.
- Daniel Mainguy, Dictionnaire de droit du marché, Ellipses, 2008.
- Raymonde Guillien et Hean Vincent, Lexique des termes juridiques, 17 eme Edition,
Dalloz, Paris, 2010.
- Petite la rousse illustre, libraire, la rousse, 1990.

‫ثالثا باللّغة االنجليزية‬


Walter Böhm, l’équilibre au sein du marché, modernizing by eradicating : how the
commission’s new approach to article 81 EC dispens witht the need to apply article 82 EC to
vertical restraints, CML rev, 2005.

‫مواقع األنترنت‬
- www.joradp.dz
- www.legifrance.gouv.fr
- www.autoritédelaconcurrence.fr
- www.economie.gouv.fr
- www.autoritedelaconcurrence.fr.
- www.finances.gouv.fr/conseilconcurrence
- www.conseil-concurrence.fr
- www.mipi.dz
- www.eur-lex.europa.eu
- www.creda.ccip.fr
- www.mpeche.gov.dz
- www.economie.gouv.fr
- www.Unctad.Competition

600
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس‪:‬‬
‫مقدمة ‪1 .............................................................................................‬‬

‫الباب األول اآلليات الموضوعية لتفعيل مبدأ حرية المنافسة ‪11 .......................................‬‬

‫الفص األو النشاطات االقتصادية ومبدأ حرية المنافسة ف السوق‪71 ................................‬‬


‫المبحث األو األنشطة االقتصادية المشار إليها بموجب أحخام مبدأ حرية المنافسة ‪71 .............‬‬
‫المطلب األو تأمير األنشطة االقتصادية على السوق معيار إلعما مبدأ حرية المنافسة ‪73 .....‬‬
‫الفرع األو إطار المبادالت االقتصادية األصلية ‪71 .........................................‬‬
‫أوال‪ :‬نشاط اإلنتاج ‪71 ....................................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬نشاط ال دمات ‪14 .................................................................‬‬
‫مالما‪ :‬نشاط التوزيع ‪11 ...................................................................‬‬
‫الفرع المان إطار النشاطات االقتصادية المستحدمة ‪30 ......................................‬‬
‫أوال‪ :‬نشاط االستيراد ‪31 ..................................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬نشاط الصناعات التئليدية والصيد البحري‪43 ........................................‬‬
‫المطلب المان امتداد تطبيق أحخام مبدأ حرية المنافسة إلى الصفئات العمومية‪07 ...............‬‬
‫الفرع األو الموائمة بين مئتميات الش صية المعنوية العامة واألنشطة االقتصادية ف السوق‬
‫‪00 ........................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬األش اص العمومية من االحتخار إلى ال موع ألحخام مبدأ حرية المنافسة ‪00 ........‬‬
‫مانيا‪ :‬فرض احترام مبدأ حرية المنافسة على الصفئات العمومية ‪01 ........................‬‬
‫الفرع المان ممانات تفعي مبدأ حرية المنافسة ال إبرام الصفئات العمومية ‪11 ............‬‬
‫أوال‪ :‬المرحلة اإلعدادية للصفئة العمومية وأمرها على مبدأ حرية المنافسة ‪17 ................‬‬
‫مانيا‪ :‬المرحلة التنفيذية للصفئات العمومية ف ظ مبدأ حرية المنافسة ‪11 ..................‬‬
‫المبحث المان تخريس حرية الد و واالنتئا ف السوق التنافسية ‪11 .............................‬‬
‫المطلب األو اإلطار المفاهيم للسوق التنافسية ‪11 ...........................................‬‬
‫الفرع األو ‪ :‬تعريت السوق التنافسية ‪11 .....................................................‬‬
‫أوال‪ :‬تعريت السوق ‪11 ...................................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬تعريت السوق المعنية‪11 ...........................................................‬‬
‫الفرع المان التصنيت الئانون للسوق التنافسية ‪11 ..........................................‬‬
‫أوال‪ :‬من حيث طبيعة المنتوجات البديلة (سلع و دمات)‪11 ................................‬‬

‫‪602‬‬
‫الفهرس‬

‫مانيا‪ :‬من حيث المنطئة الجغرافية الت تعرض فيها المنتجات البديلة ‪713 ...................‬‬
‫المطلب المان االستمناءات الواردة على مبدأ موع السوق التنافسية لمبدأ حرية المنافسة ‪711 ....‬‬
‫الفرع األو استمناء بحخم الهدت المراد تحئيئه ‪771 ..........................................‬‬
‫أوال‪ :‬الممان الوطن ‪777 ................................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬النئابات العمالية والمنظمات المهنية ‪770 ............................................‬‬
‫الفرع المان استمناء بحخم الئانون ‪771 .......................................................‬‬
‫أوال‪ :‬استبعاد موع المرفق العام وصالحيات السلطة العامة ألحخام حرية المنافسة ‪717 ....‬‬
‫مانيا‪ :‬موع المرفق العام وصالحيات السلطة العامة ألحخام حرية المنافسة ف حدود ‪711 .‬‬
‫الفص المان حظر الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة ‪730 ......................................‬‬
‫المبحث األو االمتناع عن الئيام بالممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‪730 .....................‬‬
‫المطلب األو الموابط الئانونية لتحديد الممارسات المئيدة لمبدأ حرية لمنافسة ‪731 ..............‬‬
‫الفرع األو إقدام المؤسسات على تخوين تواطؤ محظور ‪731 .................................‬‬
‫أوال‪ :‬حصو تواطؤ بين المؤسسات المتنافسة ‪741 .........................................‬‬
‫مانيا‪ :‬إ ال التواطؤ بمبدأ حرية المنافسة ‪740 .............................................‬‬
‫الفرع المان ‪ :‬االبتعاد عن الممارسات التعسفية لمبدأ حرية المنافسة ‪701 .......................‬‬
‫أوال‪ :‬تحديد الهيمنة والتبعية المتعست فيها ‪701 ............................................‬‬
‫مانيا‪ :‬عرض أسعار بيع من فمة بشخ تعسف ‪711 ......................................‬‬
‫مالما‪ :‬الممارسات االستئمارية المحظورة ‪711 ................................................‬‬
‫المطلب المان التجميع االقتصادي وتمارب م تلت المصالس ف السوق ‪711 ..................‬‬
‫الفرع األو فرض رقابة على التجميع االقتصادي الماس بمبدأ حرية المنافسة‪711 .............‬‬
‫أوال‪ :‬األشخا الئانونية للتجميع االقتصادي ال امع للمراقبة ‪711 ...........................‬‬
‫مانيا‪ :‬أهدات الراقبة على التجميع االقتصادي الماس بمبدأ حرية المنافسة ‪711 ..............‬‬
‫مالما‪ :‬أنواع الراقبة على التجميع االقتصادي ‪117 ..........................................‬‬
‫الفرع المان شرط الراقبة على التجميع االقتصادي الماس بمبدأ حرية المنافسة ‪113 ............‬‬
‫أوال‪ :‬مساس التجميع االقتصادي بالمنافسة ‪114 ............................................‬‬
‫مانيا‪ :‬تطبيق مساس التجميع االقتصادي بالمنافسة ف السوق ‪171 .........................‬‬
‫المبحث المان عدم اإلفراط ف قاعدة منع الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة ‪111 .............‬‬
‫المطلب األو السمال بتبرير بعض الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة ‪114 .................‬‬
‫الفرع األو نشوء ممارسة ماسة بالمنافسة بموجب نص صريس تشريع أو تنظيم ‪114 .......‬‬

‫‪603‬‬
‫الفهرس‬

‫أوال‪ :‬محتوى النص التشريع أو التنظيم المتممن حظر الممارسة الماسة بالمنافسة ‪110 ..‬‬
‫مانيا‪ :‬مرورة وجود اتصا وطيد بين النص والممارسة المحظورة الماسة بالمنافسة ‪134 .....‬‬
‫الفرع المان مئتميات تحئيق المصلحة العامة االقتصادية أو االجتماعية ‪131 ................‬‬
‫أوال‪ :‬ب صوص االعتبارات االقتصادية ‪131 ...............................................‬‬
‫مانيا‪ :‬ب صوص اإلعتبارات االجتماعية ‪141 ..............................................‬‬
‫المطلب المان إلزامية الحصو على تر يص من طرت السلطة المخلفة بالمنافسة ‪104 ..........‬‬
‫الفرع األو طرق االستفادة من التبرير الممنول لبعض الممارسات الماسة بالمنافسة ‪104 .........‬‬
‫أوال‪ :‬أنواع التبريرات واإلعفاءات المعتمدة من طرت المشرعين الجزائري والفرنس ‪100 ......‬‬
‫مانيا‪ :‬إمفاء الجدية ف إمبات الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة‪111 ....................‬‬
‫الفرع المان السلطة التئديرية الممنوحة لمجلس المنافسة ‪114 .................................‬‬
‫أوال‪ :‬بشأن الممارسات المئيدة للمنافسة ‪114 ...............................................‬‬
‫مانيا‪ :‬بشأن التجميعات االقتصادية ‪117 ...................................................‬‬
‫الصة الباب األو ‪114 ........................................................................‬‬

‫الباب الثاني اآلليات المؤسساتية لتفعيل مبدأ حرية المنافسة ‪282 ....................................‬‬

‫الفص األو وجود مجلس المنافسة خجهاز أساس لتفعي مبدأ حرية المنافسة ‪111 .....................‬‬
‫المبحث األو تبن مجلس المنافسة خأسلوب جديد لتفعي مبدأ حرية المنافسة ‪111 .................‬‬
‫المطلب األو ال لفيات األساسية لظهوروتطور مجلس المنافسة الجزائري والفرنس ‪111 .........‬‬
‫الفرع األو ظهور وتطور مجلس المنافسة ف التشريع الفرنس ‪111 ..........................‬‬
‫أوال‪ :‬المرحلة األولى ‪117 .................................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬المرحلة المانية ‪113 .................................................................‬‬
‫مالما‪ :‬المرحلة المالمة ‪114 .................................................................‬‬
‫الفرع المان ظهور وتطور مجلس المنافسة ف التشريع الجزائري ‪111 .........................‬‬
‫أوال‪ :‬مرحلة التهميش أو عدم التنظيم ‪111 .................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬مرحلة االعترات الصريس ‪111 ......................................................‬‬
‫مالما‪ :‬مرحلة اإلصالحات والتعديالت ‪311 .................................................‬‬
‫المومع الئانون لمجلس المنافسة ف التشريع الجزائري والفرنس ‪311‬‬ ‫المطلب المان أسس تحديد ل‬
‫الفرع األو ومول الطابع السلطوي لمجلس المنافسة ‪371 ....................................‬‬
‫أوال‪ :‬من ال مباشرة مجلس المنافسة المهام المبطية والتنظيمية ‪371 ....................‬‬

‫‪604‬‬
‫الفهرس‬

‫مانيا‪ :‬من ال تئديم مجلس المنافسة توميحات وآراء غير مبطية ‪370 ..................‬‬
‫الفرع المان مدى تناسب الصفة اإلدارية لمجلس المنافسة ‪311 ...............................‬‬
‫أوال‪ :‬من حيث طبيعة نشاط مجلس المنافسة ‪311 ..........................................‬‬
‫مانيا‪ :‬من حيث تنظيم وسير مجلس المنافسة ‪317 .........................................‬‬
‫مالما‪ :‬من حيث اإلجراءات الت يت ذها مجلس المنافسة ‪331 ...............................‬‬
‫رابعا‪ :‬من حيث الئ اررات الت يصدرها مجلس المنافسة ‪337 ................................‬‬
‫الفرع المالث التمييق الئانون الستئاللية مجلس المنافسة ‪337 ...............................‬‬
‫أوال‪ :‬استئاللية مجلس المنافسة على الصعيد العموي‪331 .................................‬‬
‫مانيا‪ :‬استئاللية مجلس المنافسة على الصعيد الوظيف ‪330 ................................‬‬
‫المبحث المان خيفية تعام مجلس المنافسة مع السلوك الماس بمبدأ حرية المنافسة ‪347 ...........‬‬
‫المطلب األو المراح اإلجرائية للمتابعة اإلدارية بشأن اإلبالغ والتحري ‪347 ....................‬‬
‫الفرع األو مرحلة اإل طار بالممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة ‪341 .....................‬‬
‫أوال‪ :‬الجهات المعنية قانونا إل طار مجلس المنافسة ‪341 ..................................‬‬
‫مانيا‪ :‬الشروط الواجب توافرها ف اإل طار المئدم حسب التشريع الجزائري والفرنس ‪301 ....‬‬
‫الفرع المان مرحلة التحئيق عن الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة ‪317 ..................‬‬
‫أوال‪ :‬مجريات التحئيق التمهيدية ‪317 ......................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬مجريات التحئيق المعمق‪314 .......................................................‬‬
‫المطلب المان المراح العالجية للئمايا المودعة لدى مجلس المنافسة والفص فيها ‪314 ........‬‬
‫الفرع األو مرحلة إصدار مجلس المنافسة الئ اررات وفئا للتشريع الجزائري والفرنس ‪314 .......‬‬
‫أوال‪ :‬أصنات الئ اررات الصادرة عن مجلس المنافسة ‪310 ...................................‬‬
‫مانيا‪ :‬الشخليات المتعلئة بالئ اررات الصادرة عن مجلس المنافسة ‪314 ........................‬‬
‫الفرع المان مرحلة توقيع مجلس المنافسة العئوبات وفئا للتشريع الجزائري والفرنس ‪411 .......‬‬
‫أوال‪ :‬أساس سلطة العئاب الم ولة لمجلس المنافسة ومعايير تئديرها ‪417 ...................‬‬
‫مانيا‪ :‬معايير تئدير العئوبات المالية الموقعة من مجلس المنافسة ‪474 ......................‬‬
‫الفص المان مساهمة الئماء وهيئات أ رى خدعامة لتفعي مبدأ حرية المنافسة ‪471 ...................‬‬
‫المبحث األو األدوار الم تلفة للهيئات الئمائية ف تفعي مبدأ حرية المنافسة ف التشريع الجزائري‬
‫والفرنس ‪471 ...................................................................................‬‬
‫المطلب األو ممان احترام قواعد السوق ومصالس األطرات المتمررة‪411 .....................‬‬
‫الفرع األو ممان احترام قواعد السوق ‪411 .................................................‬‬

‫‪605‬‬
‫الفهرس‬

‫أوال‪ :‬األحخام المتعلئة بالبطالن ‪417 ......................................................‬‬


‫مانيا‪ :‬أصحاب الحق ف التمسك بالبطالن ‪413 ............................................‬‬
‫الفرع المان ممان مصالس األطرات المتمررة ف السوق ‪411 ...............................‬‬
‫أوال‪ :‬أهمية وجود آلية تعويض المتمررين من الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة ‪411 .‬‬
‫مانيا‪ :‬شروط رفع دعوى التعويض عن الممارسات الماسة بمبدأ حرية المنافسة ‪433 .........‬‬
‫الفرع المالث إقامة المسؤولية اإلدارية عن تصرفات مجلس المنافسة ‪431 ......................‬‬
‫أوال‪ :‬المسؤولية على أساس ال طأ وودون طأ عن تصرفات مجلس المنافسة ‪431 ..........‬‬
‫مانيا‪ :‬الجهة الم تصة بالنظر ف مسؤولية مجلس المنافسة ‪431 ...........................‬‬
‫المطلب المان التنفيذ الرقاب لئواعد حرية المنافسة من طرت الهيئات الئمائية ‪441 .............‬‬
‫رقابة الهيئات الئمائية ف مجا المنافسة‪443 ............‬‬ ‫الفرع األو األسس الئانونية لتد‬
‫أوال‪ :‬األساس التشريع للرقابة الئمائية ف مجا حرية المنافسة ‪444 ......................‬‬
‫مانيا‪ :‬مدى دستورية الرقابة الئمائية ف مجا حرية المنافسة ‪401 .........................‬‬
‫صوصية الرقابة المخرسة قانونا للهيئات الئمائية ف مجا حرية المنافسة ‪401 .‬‬ ‫الفرع المان‬
‫أوال‪ :‬مراقبة الغرفة التجارية لئرار الممارسات المئيدة للمنافسة ‪401 ..........................‬‬
‫مانيا‪ :‬مراقبة مجلس الدولة لئرار مجلس المنافسة المتممن عملية تجميع اقتصادي ‪411 .....‬‬
‫المبحث المان إسهام هيئات أ رى لتفعي مبدأ حرية المنافسة ‪414 ................................‬‬
‫المطلب األو دور سلطات المبط الئطاعية ف تفعي مبدأ حرية المنافسة ف التشريع الجزائري‬
‫والفرنس ‪414 .................................................................................‬‬
‫الفرع األو تطبيق سلطات المبط الئطاعية لبعض قواعد حرية المنافسة ‪410 ................‬‬
‫أوال‪ :‬اال تصاصات الممنوحة لسلطات مبط الئطاع االقتصادي ف مجا حرية المنافسة‬
‫‪411 ....................................................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬اال تصاصات الممنوحة لسلطات مبط ف قطاع المال ف مجا حرية المنافسة ‪414‬‬
‫الفرع المان تنسيق آليات التعاون بين سلطات المبط الئطاعية ومجلس المنافسة لتفعي مبدأ‬
‫حرية المنافسة ‪011 .........................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬روابط التواص الئانونية بين مجلس المنافسة وسلطات المبط الئطاعية ‪017 ..........‬‬
‫مانيا‪ :‬إبرام اتفاقات التعاون بين مجلس المنافسة وسلطات المبط الئطاعية ‪011 ............‬‬
‫المطلب المان دور المصالس اإلدارية التابعة لو ازرة التجارة ف تفعي مبدأ حرية المنافسة ف‬
‫التشريع الجزائري والفرنس ‪073 ................................................................‬‬
‫الفرع األو ماهية المصالس اإلدارية التابعة لو ازرة التجارة ‪073 ................................‬‬

‫‪606‬‬
‫الفهرس‬

‫أوال‪ :‬ال لفية الئانونية لظهور المصالس اإلدارية المخلفة بمبط حرية المنافسة على مستوى‬
‫و ازرة التجارة ‪074 .........................................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬مفهوم المصالس اإلدارية التابعة لو ازرة التجارة‪071 ....................................‬‬
‫الفرع المان الصالحيات الممنوحة للمصالس اإلدارية المخلفة بالمنافسة على مستوى و ازرة التجارة‬
‫ومجاالت تد لها ‪011 .......................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬الصالحيات الممنوحة للمصالس اإلدارية المخلفة بالمنافسة على مستوى و ازرة التجارة‬
‫على المستوى المرخزي ‪011 ..............................................................‬‬
‫مانيا‪ :‬الصالحيات الممنوحة للمصالس اإلدارية المخلفة بالمنافسة على مستوى و ازرة التجارة‬
‫على المستوى ال ارج ‪041 ..............................................................‬‬
‫الصة الباب المان ‪041 ........................................................................‬‬

‫الخاتمة ‪221 ........................................................................................‬‬

‫قائمة المراجع ‪225 ..................................................................................‬‬

‫الفهرس ‪111 ........................................................................................‬‬

‫‪607‬‬
‫ملخص‬
‫تفعية مبةةدأ حريةةة المنافسةةة مةةن أهةةم الموامةةيع فة السةةنوات األ يةرة وايمانةةا مةةن المشةةرع الج ازئةةري بأنهةةا إحةةدى أبةةرز‬
‫رخةةائز نظةةام اقتصةةاد السةةوقب حةةرص علةةى سةةن تشةريعات وتةةوفير آليةةات مناسةةبةب تتةةولى التسةةيير الجيةةد للمنافسةةة فة السةةوقب‬
‫والعم على مبطها وتنظيمهاب وتسعى أيما لتفعي حرية المنافسة الممارسة من قب المؤسسات ف ظ حريةة الجميةع فة‬
.‫مزاولة األنشطة االقتصادية المخرسة دستوريا‬
‫تتنةةوع هةةذه الميخانيزمةةات أو اآلليةةات الئانونيةةة الخفيلةةة بتفعية حريةةة المنافسةةة بةةين مومةةوعية تتمم ة أساسةا ف ة حظةةر‬
‫ التواطةةؤ المحظةةورب‬:‫الممارسةةات ال طي ةرة الت ة تتنةةافى مةةع المنافسةةة الح ةرة ف ة السةةوق مةةن ةةال قواعةةد المنةةع واإلل ةزام منهةةا‬
‫أو العئ ةةد‬/‫التعس ةةت فة ة اس ةةتعما الئ ةةوة االقتص ةةادية وخ ةةذا ع ةةرض أو ممارس ةةة أس ةةعار بي ةةع م فم ةةة تعس ةةفيا وخ ةةذا العمة ة و‬
.‫االستئماريب وأ ي ار إ ماع الرقابة على التجميعات االقتصادية‬
‫وبةةين آليةةات أ ةةرى مؤسسةةاتية تسةةهر علةةى مةةمان االحتةرام والةةردع عنةةد ال ةةروج عمةةا تفرمةةه هةةذه الئواعةةدب يةةأت فة‬
.‫مئدمتها مجلس المنافسة إلى جانب الهيئات الئمائية وهيئات أ رى ف مجا المنافسة تسهر على التطبيق الفعل لها‬
‫غير أن هذه اآلليات الئانونية الت اعتمةدها التشةريع الج ازئةري تنئصةها الدقةة والتفصةي مئارنةة بالتشةريع الفرنسة فة‬
.‫الخمير من النئاط الت سنتطرق لها ف موموع دراستنا‬
Résumé
L’activation du principe de la liberté de la concurrence est devenu l’un des important sujet ces
dernières année, et par conviction –croyance- du législateur algérien que ceci est l’un des piliers du
système économique du marché, a veiller de légiférer des textes et présenter des mécanismes
appropriés, qui consacrent la bonne gestion de la concurrence sur le marché, ainsi sa régulation son
organisation, comme elle –les mécanismes- optent aussi a l’activation da la liberté de la concurrence
exercées par les entreprises sous l’ombrage de la libertés de tous a la pratiques des activités
économiques garantie par la constitution.
Ces mécanismes ou ces instruments juridiques qui sont susceptibles d’activés la liberté de la
concurrence sont varies entre des mécanismes objectifs qui se présente essentiellement par la
prohibition des pratiques dangereuses qui s'oppose au jeu de la concurrence sur le marché, par les
règles d’interdiction et d’obligation tel que : les ententes interdites, l’abus d’utilisation de la puissance
économique et aussi présenter ou exercé des prix de vents abusivement bas, tout acte /ou contrat
exclusifs, et enfin mettre sous contrôle les concentration économiques.
Et d’autres institutionnels qui veillent à garantir le respect et la dissuasion sur tous qui
transgresse ces règles.
En premier lieu le conseil de la concurrence au coté des autres instances dans le domaine de la
concurrence qui Veil a son application effective.
Or ces mécanismes juridiques que le législateur algérien à adopter manque de précision et de
détail comparativement au législateur français dans plusieurs points que nous allant abordés dans
L'objet de notre étude.

You might also like