You are on page 1of 276

‫نشأة وتطور المملكة األردنية الهاشمية‬

‫‪_1‬المقدمه‬
‫أ‪ .‬إن هذه المنطقة من العالم العربي والتي تحتل موقعا استراتيجية بين دول العالم وعرفت باسم)األردن) منذ‬
‫أقدم العصور قد حافظت على أصالتها وعراقتها منذ القدم وحتى يومنا هذا‪،‬إن المالمح التاريخية واآلثار‬
‫الباقية تبرز أهمية األردن ودوره وتأثير الحضارات التي تعاقبت على أرضه‪،‬إن موقعه الجغرافي في قلب‬
‫العالم أضاف له بعداً جغرافيا ً واستراتيجيا ً تمثل في الحضارات والمعارك التي تعاقبت ودارت على‬
‫أرضه‪،‬وما زالت الرساالت السماوية التي كان لها ارتباطا ً بأرضه وإنسانه منارات هدى لكثير من األمم‬
‫والشعوب‪.‬‬
‫ب ‪ .‬إن األحداث الخطيرة التي مرت على األردن لجديرة بالوقوف عليها؛ الستنباط العبر والدروس‪،‬فهي‬
‫حرية بالتمجيد ‪ ،‬فمن ربوع وطننا الحبيب المقدس برز أبطال قارعوا األعداء وناضلوا الغاصبين‬
‫وتحدوا القوى األجنبية ‪،‬وعلى هذه األرض المباركة عاش رجال سالحهم الشرف وعدتهم اإليمان‬
‫بالحق‪،‬رجال أغنياء بالعقيدة الدينية والوطنية الوثابة واالنتماء الصادق لتراب وطنهم ولرسالة دينهم‬
‫وعروبتهم وأمتهم الماجدة ‪.‬‬
‫‪. 2‬نظام الحكم ‪.‬نظام الحكم في المملكة األردنية الهاشمية نيابي ملكي وراثي‪،‬والسلطة التنفيذية في‬
‫األردن يتوالها‬
‫مجلس وزراء يعينه الملك ويكون مسؤوال "أمام مجلس األمة والذي يتكون من مجلسي األعيان‬
‫والنواب‪،‬األعيان يتم تعينهم من قبل جاللة الملك وعددهم‪ 57‬عضوا ً‪ ،‬أما النواب فيتم انتخابهم من قبل أفراد‬
‫لشعب وعددهم‪171‬عضوا ً حسب قانون االنتخاب المعدل لقانون االنتاابات لعام‪،۲۱۰۲‬وتحدد النصوص‬
‫لدستورية حقوق وواجبات المواطنين األ ردنيين وتضمن حرية العبادة والرأي والصحافة والملكية الخاصة‬
‫وتأسيس الجمعيات‪،‬وقد تم تعديل ‪44‬مادة دستورية عام‪۲۱۰۰‬ضمن عملية اإلصالح المستمرة للدولة‬
‫ألردنية في شتى المجاالت وعلى مختلف الصعد‬
‫‪. _3.‬المعلومات الجغرافية والسكان‪.‬‬
‫أ‪ .‬الموقع‪.‬‬
‫‪ (1‬يقع األردن في قلب الشرق األوسط إلى الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية‪،‬وإلى الجنوب‬
‫سورية‪،‬والجنوب الغربي من العراق‪،‬وإلى الشرق من فلسطين ‪.‬ويوجد لألردن منفذ على البحر األحمر‬
‫خالل مدينة العقبة التي تقع في أقصى شمال خليج العقبة على البحر األحمر‪،‬ويبلغ إجمالي طول الحا‬
‫األردنية‪1661‬كم منها‪ 26‬كم حدود مائية‪.‬‬
‫‪ )۲‬اإلحداثيات الجغرافية ‪.‬يقع األردن ضمن خطوط العرض‪33 -22‬شماال وخطوط الطول‪ -37‬شرقا‪.‬‬

‫ب ‪.‬المساحة‬
‫(‪ )1‬المساحة اإلجمالية ‪824358‬کيلومتر مربع‪،‬بما في ذلك مساحة المسطحات المائية‪.‬‬
‫(‪)2‬أعلى بقعة ‪.‬جبل أم الدامي ‪1854‬مترا فوق سطح البحر ويقع في منطقة وادي‬
‫رم‪.‬‬
‫(‪)3‬اخفض بقعة ‪.‬البحر الميت ‪416‬مترا تحت سطح البحر‪.‬‬
‫ج ‪.‬المحافظات ‪.‬يوجد في األردناثنتا عشرة محافظة رئيسية هي ‪:‬محافظة‬
‫العاصمةعمان‪،‬البلقاء‪،‬مأدبا ‪4‬الزرقاء المفرق‪،‬اربد‪،‬عجلون‪ ،‬جرش‪،‬الكرك الطفيلة‪،‬معان‪،‬العقبة‬
‫د ‪.‬العاصمة عمان وهي أكبر المدن األردنية مساحة وسكانا ً‪،‬وهي العاصمة السياسية‬
‫واالقتصادية للدوله‪.‬‬
‫ه‪ .‬الديانة‪ .‬اإلسالم هو دين الدولة ويشكل المسلمون السنة ما نسبته ‪٪94‬من‬
‫السكان‪،‬ويشكل المسيحيون ما نسبته ‪ ٪6‬من السكان‪.‬‬
‫‪.‬اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الدولة‪،‬كما تستخدم اللغة اإلنجليزية بشكل متزايد في مجاالت عد‬ ‫و‪ .‬اللغة‬
‫أهمها التعليم العالي ومجال األعمال والتجارة والسياحة‬
‫ز ‪.‬المعلومات السكانية ‪.‬يبلغ عدد السكان حوالي‪6232111‬مليون نسمة في عام‪۲۱۰۰‬م‪،‬وتتساوی‬
‫نسبة الذكور إلى اإلناث تقريبا‪،‬ويعتبر األردن دولة يافعة حيث تزيد أعمار ‪40%‬من السكان عن ‪15‬‬
‫عاما وما يقارب‪٪4‬فقط تزيد أعمارهم عن‪ 56‬عاما ً‪ ،‬وتبلغ الكثافة السكانية‪51.3‬فرد‪/‬کم‪.۲‬‬
‫ح ‪.‬المناخ ‪.‬يجمع األردن بين مناخ حوض البحر المتوسط والمناخ الصحراوي‪،‬حيث يسود مناخ‬
‫حوض المتوسط من األجزاء الشرقية‬
‫ط ‪.‬التوقيت ‪.‬يزيد التوقيت المحلي في األردن ساعتين عن توقيت غرينتش‪.‬‬

‫‪ .4‬شعار المملكة األردنية الهاشمية‪.‬‬


‫أ ‪.‬التاج ‪ .‬وهو رمز النظام الملكي وله خمسة أضالع ذهبية متشابكة بحلقات ترتكز على قاعدة‬
‫ذهبية مرصعة بالياقوت والزمرد ويعلو رأسه ألحربه رامزا ً لحرية راية الهاشميين‪.‬‬
‫ب ‪.‬الوشاح ‪.‬وهو الوشاح الذي يتربع عليه التاج‪،‬وهو يمثل العرش الهاشمي ومصنوع من‬
‫المخمل األحمرالقرمزي من الخارج والحرير األبيض من الداخل وهما رمز الفداء والصفاء‪.‬‬
‫ج ‪.‬رايتان ‪ .‬كل منهما تمثل راية الثورة العربية الكبرى التي يكون طولها ضعف عرضها وتقسم أفقيا ً إلى‬
‫ثالث قطع متساوية‪ :‬العليا منها سوداء والوسطى بيضاء والسفلي خضراء يوضع من ناحية السارية‬
‫مثلث أحمرقاعدته مساوية لعرض الراية وارتفاعه لنصف طول الراية‬
‫‪.‬د ‪.‬طائر العقاب ‪ .‬ويمثل القوة والبأس والسمو ويرمز لونه إلى راية الرسول األعظم سيدنا محمد عليه‬
‫الصالة والسالم وعمامته‪،‬ويقف الطير على الكرة األرضية مفرود الجناحين فوق المعمورة‪،‬ويالمس كل جناح‬
‫طرفي الراية‪،‬والكرة األرضية زرقاء اللون ترمز إلى انتشار اإلسالم وحضارته في العالم ‪.‬ويكون اتجاه‬
‫رأس العقاب نحو اليمين‬

‫ه‪ .‬أسلحة عربية ‪.‬‬


‫(‪ )1‬ترس مصنوع من معدن البرونز‪،‬ومزركش بزهرة األقحوان التي كان يستعملها العرب في‬
‫الزخرفة المعمارية‪،‬يوضع الترس أمام الكرة األرضية وهو رمز للدفاع عن الحق‪.‬‬
‫(‪ )2‬سيف ورمح وقوس وسهام توضع على جانبي الترس ويكون لون رأس الرمح والسهم ذهبيا‪،‬وأما‬
‫لون القوس فهو بني‪.‬‬
‫(‪)3‬سيفان مذهبان بغمديهما‪.‬‬
‫و ‪.‬ثالث سنابل ذهبية وسعفة نخيل ‪.‬تحيط بالترس(السنابل على اليمين والسعفة على اليسار) ومرتبطة‬
‫بشريط وسام النهضة‪.‬‬
‫ز ‪.‬وسام النهضة من الدرجة األولى ‪ .‬يثبت في منتصف شريطة ويرتبط بقاعدة السنابل والسعفة‪.‬‬
‫ح ‪.‬شريط أصفر(كردون) يتدلى من شريط وسام النهضة مكونة من ثالثة مقاطع ويطرز عليها العبارات‬
‫التالية في الوسط ‪ :‬ملك المملكة األردنية الهاشمية‪،‬في الجهة اليمني ‪:‬الراجي من الله التوفيق والعون‪،‬وفي‬
‫الجهة اليسرى ‪:‬عبد الله الثاني إبن الحسين بن عون‪.‬‬

‫ه‪ .‬شعار الجيش العربي ‪.‬ويتألف من‪:‬‬


‫أ‪ .‬السنبلتين ‪ .‬وهما رمز للخير والعطاء السماوي الذي أنعمه المولى على هذا البلد بمناخه المعتدل الذي‬
‫يساعد على زراعة مختلف المحاصيل وعلى رأسها القمح‪.‬‬
‫ب ‪.‬السيفين ‪.‬هما رمز للقوة والمنعة في هذا البلد اآلمن بفضل قيادته وجيشه‪.‬‬
‫ج ‪.‬التاج الملكي ‪ .‬وهو يرمز إلى أن نظام الحكم في المملكة األردنية الهاشمية هو نظام ملكي وراثي في‬
‫عائلة الملك عبد الله بن الحسين‬
‫د‪ .‬عبارة (الجيش العربي) والذي يعود إلى جيش الثورة العربية الكبرى‪،‬وهو حامي التاج وقوة الدولة‬
‫الذي يمسك بالسيف الذي يحمي الوطن وخيراته‬

‫‪ .6.‬العلم الوطني ‪.‬هو رقعة من نسيج ذات عدة ألوان تحمل أشكاال أو رموزة وتمثل الشاصية‬
‫االعتبارية للدولة لت ميزها عن غيرها من الدول في المحيط العالمي‪،‬ينظم استخدامه القانون والعرف الدوليان‬
‫والقوانين المحلية للدولة صاحبة العلم‪،‬ويعتبر العلم ورفعه رمزاً للسيادة على المكان‬

‫‪.‬أ ‪.‬العلم األردني ‪.‬بدأ استعمال هذا العلم بصورته الحالية منذ استقالل األردن عام‪1946‬م‪،‬وقد وه الدستور األردن‬
‫مواصفات هذا العلم‪،‬في المادة الرابعة التي نصت على أن تكون الراية األردنيةعلى الشكل والمقاييس‬
‫التالية‪ :‬طولها ضعف عرضها‪،‬وتقسم أفقيا إلى ثالث قطع متساوية متوازية العليا منها سودوالوسطى بيضاء‬
‫والسفلي خضراء‪،‬ويوضع عليه من ناحية السارية مثلث قائم أحمر ‪،‬قاعدته مساوية لعرضالراية‪،‬وارتفاعه‬
‫مساو لنصف طولها وفي هذا المثلث کو کب أبيض سباعي األشعة مساحته يمكن أن تستوع دائرة قطرها واحد من‬
‫أربعة عشر من طول الراية‪،‬وهو موضوع بحيث يكون وسطه عند نقطة تقاطع الخطو بين زوايا المثلث بحيث‬
‫يكون المحور المار من أحد الرؤوس موازيا لقاعدة هذا المثلث‪،‬وترمز النجمة السباعية إ المثالي السبع‬
‫في القرآن الكريم(سورة الفاتحة)‪.‬‬

‫ب ‪.‬ألوان العلم األردني ودالالتها‪.‬‬

‫(‪ )1‬اللون األحمر ‪.‬اتخذ الهاشميون األحمر لونا ً لرايتهم منذ عهد الشريف أبو نمي الذي عاصر السلطان‬
‫العثماني و كانت الراية الحمراء تتقدم األشراف في كل أعمالهم خاصة خالل عمليات الثورة العربية‬
‫الكبرى‪.‬‬
‫(‪.)2‬اللون األسود ‪.‬اتخذ العباسيون(‪1278- 571‬م) األسود لونا ً لرايتهم حداداًعلى من قتل من‬
‫البيت في معركة كربالء‪.‬‬
‫(‪ )۳‬اللون األبيض ‪.‬اتخذ األمويون(‪571-661‬م) األبيض لونا لرايتهم لالحتفا بذكرى غزوة الرسول‬
‫عليه السالم األولى‪،‬واستبشارة بظفره ومجده‪،‬و كانت رايات الجيوش األموية بيضاء‪.‬‬
‫)‪(4‬اللون األخضر‪.‬اتخذ الفاطميون (‪ )1151-281‬األخضر لون لرايتهم ذلك أن الرسول عليه السال‬
‫أسجی عباءته الخضراء على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين حضر المشركون لقتله في‬
‫ليلة الهجرالنبوية إلى المدينة المنوره‪.‬‬

‫‪.7‬الراية الهاشمية‬
‫أ‪ .‬تاريخ الراية ‪.‬الراية الهاشمية رمزاً هاما ً من الرموز االردنية الهاشمية وهي تحمل في ثناياها وتفاصيلها‬
‫معاني الفخر والسمو المستمدة من التاريخ االسالمي واالرث الحضاري والشرعي العريق لألسرة الهاشمية‬
‫بمواقفها التاريخية الثابتة من مجمل القضايا االسالمية والعربية‪،‬وتستمد هذه الراية لونها األحمر الداكن من راية‬
‫الشريف الهاشمي ابي نمي ‪ ،‬حيث استادمت ألول مرة عام ‪1717‬م واستمرت الى ان وصلت الى الشريف‬
‫الحسين بن علي رحمه الله(ملك العرب) ‪،‬الذي دفعها إلى الملك المؤسس عبدالله األول رحمه الله لتتقدم فرسان‬
‫الثورة |العربية الكبرى في طريقهم إلى معان عام‪0291‬م‪ ،‬واستمرت ارثا ً تاريخيا ً اسالميا ً وعربيا ً‬
‫حضاريا ً محفوظا ً في عهدة الهاشميين منذ ذلك التاريخ‪،‬وهي تشكل االمتداد الطبيعي الصل راية الثورة العربية‬
‫الكبرى التي احتضنت ألوان رايات الحضارات االسالمية والعلم األردني ورايات الجيش العربي‪.‬‬
‫ب ‪.‬تسليم الراية‪ .‬جرى تسليم هذه الراية الى ابناء القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي من قبل جاللة‬
‫الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم القائد األعلى للقوات المسلحة األردنية الجيش العربي‪،‬بمناسبة ذكرى الثورة‬
‫العربية الكبرى ويوم الجيش في التاسع من حزيران عام‪2117‬م‪،‬في مراسم عسكرية مهيبة تتناسب مع القيمة‬
‫الرمزية والمعنوية لهذه ال راية‪،‬لكي تنظم إلى رايات وبيارق العز والفخار في القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش‬
‫العربي‪،‬وهي عنوان مجد و كبرياء يحملها في ساحات الوغی مع المبادئ السامية لرسالة اإلسالم والثورة‬
‫العربية الكبرى‪،‬لتشكل رسالة لالمة واألجيال واالنسانية بأسرها أن االسالم دين السالم والمحبة والعدل‬
‫والخلق الرفيع والعيش المشترك‪.‬‬
‫ج ‪.‬الرموز والدالالت‪.‬‬
‫)‪(1‬اللون االحمر الداكن ‪.‬لون راية الشريف الحسين بن علي ومن قبله الشريف أبي نمي باالضافة الى الداللة|‬
‫الرمزية لهذا اللون في تاريخ الشعب األردن وثقافته وهويته وهي لون الفداء والتضحية‪.‬‬
‫(‪)2‬عبارة (ال اله اال الله محمد رسول الله) في وسط الراية‪ ،‬وهي داللة التوحيد ورسالة الرحمة لالنسانية‪..‬‬
‫)‪(3‬البسملة(بسم الله الرحمن الرحيم)‪ .‬على يمين عبارة التوحيد‪ ،‬هي بداية األعمال وبداية كل شيء‪.‬‬
‫)‪(4‬عبارة الحمد (الحمد لله رب العالمين)‪.‬على يسار عبارة التوحيد‪،‬عبارة عن الشكر والثناء والحمد لله‬
‫تعالى وهي غاية األعمال ومنتهاها‬
‫(‪)7‬النجمة السباعية ‪.‬هي السبع المثاني (اية الفاتحة في القرأن الكريم)‪،‬وترمز كذلك إلى السماوات السبع‬
‫وهي رمز الملكية الهاشمية‪.‬‬
‫‪ .8.‬مراحل تطور وبناء المملكة‬
‫أ ‪.‬مرحلة ما قبل تأسيس اإلمارة‪.‬‬
‫)‪ (1‬تعرضت المنطقة ألشكال كثيرة من الغزو األجنبي الذي جلب معه الفتن واالضطرابات مثل الغز‬
‫اآلشوري و الغزو البابلي وغزو الفرس الذي بقي قائما حتى جاء اليونان‬
‫عام‪333‬ق‪.‬م‪،‬وعندما حک الرومان المنطقة في األعوام(‪)736-763‬قسمت شرق األردن إلى ثالث‬
‫واليات تاضع لثالن سلطات مختلفة هي(الديكابولس) وتضم مناطق عجلون وشرق البلقاء إلى‬
‫فيالدلفيا(عمان) وبير (البلقاء) وتتألف من التالل الممتدة من نهر الزرقاء إلى وادي الموجب ثم‬
‫(مملكة االنباط )الذين استوطنو البتراء وامتدت مملكتهم من وادي الموجب حتى مدائن صالح جنوبا ً‬
‫كما شملت الجزء الشرقي ها األراضي األردنية حتى الحدود السورية‪.‬‬
‫(‪ )2‬وعندما جاء اإلسالم كان أول صدام عسكري بين المسلمين والبيزنطيين على أرض شرق األردن‬
‫مؤتة عام‪631‬م ومن ثم دخلت بالد الشام ومنها شرق األردنتحت الحكم اإلسالمي‪،‬وفي العي المملوكي‬
‫برزت أهمية شرق األردن كطريق للحج المصري‪،‬وعندما هزمت دولة المماليك أمام الجيون العثمانية‬
‫في حرب استمرت من عام ‪5151‬م‪1715-‬م خضعت سوريا الطبيعية ومصر والجزيرة العرب‬
‫للحكم العثماني فدخلت منطقة شرق األردن مرحلة جديدة استمرت أربعة قرون ‪.‬وعندما دخلت‬
‫ترکيا بجانب دول المحور(ألمانيا والنمسا)في الحرب العالمية األولى ‪1218-1213‬دخل الشريف‬
‫الحسين بن علي علي باالتفاق مع رجال الحركة العربية بمباحثات مع بريطانيا عن طريق رسائل متبادلة‬
‫مع المندود السامي البريطاني في القاهرة هنري مكماهون استمرت من ‪14‬تموز‪1217‬حتى ‪30‬كانون‬
‫الثار‪1216‬حيث عرفت هذه الرسائل(برسائل الحسين ‪-‬مكماهون) وقد انتهت باالتفاق على إعالن الثور‬
‫العربية الكبرى لطرد األتراك من آسيا العربية لتحل محلها الدولة المستقلة التي ستضم بالد الشام‬
‫والعراف والجزيرة العربية وفي هذهاألثناء كانت بريطانيا وفرنسا قد وقعتا سرا ً اتفاقية سايكس بيكو‬
‫في ‪16‬أيار‪ 1216‬قسمت بموجبها المنطقة العربية إلى مناطق نفوذ فرنسي وبريطاني ووقعت شرق‬
‫األردن ضمن النفوذ البريطاني مما أدى إلى فصلها عن سورياالطبيعية‪.‬‬
‫(‪ )3‬أعلن الشريف الحسين بن على الثورة العربية الكبرى في العاشر من حزيران عام ‪1916‬وبعد سنة واحد‬
‫من إعالنها وصلت طالئع قواتها إلى العقبة في تموز‪1215‬بعد معارك ضارية شاركت فيها القبائل‬
‫األردني وحققت انتصارات كبيرة على القوات العثمانية وفي ‪30‬أيلول من نفس العام دخلت القوات العربي‬
‫دمشق وأعلن انتهاء الحكم التركي للمقاطعات العربية والذي دام‪ 311‬عام ورفع علم الثورة العربية في‬
‫ساحات دمشق‪.‬‬
‫ب‪ .‬مرحلة تأسيس اإلمارة ‪1236-1221‬‬
‫(‪ )1‬وصل األمير عبدالله بن الحسين إلى معان في‪21‬تشرين الثاني‪1221‬إثر طلب أهالي سوريا من‬
‫الشريف حسين إرسال أحد أبنائه ليقود الثوار المتطوعين في مناطق سوريا الطبيعية إلنقاذ البالد والعباد‬
‫من الفرنسيين‪،‬وصل إلى معان ومعه حوالي ‪ 500‬من الفرسان والتف حوله أبناء القبائل األردنية وحضر‬
‫أعضاء المؤتمر السوري وأعداد كبيرة من الفرسان إلى مقره في معان للتوجه إلى دمشق لقتال‬
‫الفرنسيين وما أن علمت فرنسا بذلك حتى أرسلت المزيد من قواتها إلى جنوب سوريا وأنذرت‬
‫بريطانيا(التي بدأت تفرض سيطرتها وانتدابهما غربي النهر وشرقيه) بأنها ستقوم باحتالل شرق‬
‫األردن إذا شعرت بأي تقدم يهدد وجودها في سوريا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في‪2‬آذار‪1221‬وصل األمير عبدالله إلى عمان وفي‪ 31-28‬من الشهر نفسه عقد مؤتمر‬
‫القدس‪،‬‬
‫وفي ‪31‬آذار‪1221‬أعلن تشكيل إمارة شرق األردن وصادق مجلس عصبة األمم في‪ 23‬تموز‪| 1222‬‬
‫على صيغة االنتداب البريطاني على فلسطين ونصت المادة"‪"96‬من صك االنتداب على استثناء شرق‬
‫ألردن من أحكام وعد بلفور ونتيجة المطالبات المستمرة من سمو األمير عبدالله ابلغ المندوب السامي‬
‫األمير استعداد بريطانيا باالعتراف رسميا باستقالل شرق األردن حيث اتفق أن يتم ذلك في ‪96‬‬
‫يار‪ 1223‬وهذا ما تشير له أغلب المصادر التي تعرضت لتاريخ األردن وبدايات تأسيس اإلمارة‪،‬ولكن‬
‫بريطانيا كعادتها بدأت بوضع الشروط والعراقيل أمام هذا المطلب الوطني المرتكز على أهداف وغايات‬
‫لثورة العربية الكبرى‪.‬‬
‫)‪ (3‬التحق بسموه العديد من رجاالت العرب وأحرارهم‪،‬وقد شكل هؤالء نواة الجيش العربي الذي هو‬
‫امتداد لجيش الثورة العربية الكبرى والمرتبط تاريخه بتاريخها ارتباط عضويا ً‪،‬وقد أطلق الشريف‬
‫الحسين بن علي طيب الله ثراه على قوات الثورة عام‪1215‬اسم(الجيش العربي)‪،‬وبعد ست سنوات أي‬
‫في عام‪ 1223‬أطلق األمير عبد الله بن الحسين على نواة قوة إمارة شرقي األردن االسم نفسه ليظل هذا‬
‫الجيش لكل العرب‪ ،‬وهذا االسمشعاراً مرفوعا ً على هاماتهم‪.‬‬
‫)‪(4‬تم تأسيس أول مجلس للشورى في اإلمارة في ‪1‬نيسان‪1223‬وأول وزارة شكلت في عهد‬
‫اإلمارة وحملت اسم مجلس المشاورين كانت في ‪11‬نيسان‪1221‬ورئيسها رشيد طليع‪،‬وبدأت ببناء‬
‫المؤسسات وإصدار التشريعات مثل التقسيمات اإلدارية والتشريعات المتعلقة بالموظفين والمجالس المحلية‬
‫والبلدية‪،‬وعلى مدى نماني وزارات أي حتى عام ‪ 1228‬كان كل أعضاء هذه الحكومات من أبناء‬
‫الدول العربية مما يعطي برهانا على التوجه القومي الذي كان يسود شرق األردن ومبادئ الوحدة‬
‫الوطنية التي حملها مؤسس هذا البلد‪.‬‬
‫)‪(5‬شهدت الفترة من عام‪1236-1228‬بناء المؤسسات الدستورية‪،‬ففي عام‪1228‬تم وضع أسس‬
‫بناء الدولة الدستورية الحديثة وصدر القانون األساسي لإلمارة الذي إنبثق عنه المجلس التشريعي‪،‬وفي ‪.‬‬
‫شباط‪ 1228‬تم توقيع المعاهدة األردنية البريطانية في القدس ولم تحقق هذه المعاهدة مطالب األردنيين في‬
‫دولة كاملة السيادة مما أثار استياء الشعب األردني وسخطه على تلك المعاهدة التي فرضتها‬
‫بريطانيا ضمن الشروط التي تريدها وتخدم مصالحها‪.‬‬
‫)‪ (6‬استمرت محاوالت األمير عبدالله ومعه كل األردنيين وأحرار العرب بالمطالبة باستقالل اإلمارة‬
‫أبرمت المعاهدة البريطانية الثانية واعترفت بريطانيا بموجها باستقالل شرق األردن باسم المملكة‬
‫االردنية الهاشمية وقد اجتمع المجلس التشريعي األردني في‪27‬أيار‪1236‬وقرر باإلجماع إعالن البالد األردنية‬
‫دو مستقلة استقالالً تاما ً وذات حكومة ملكية وراثية نيابية‪،‬وأعلن البيعة بالملك لعبدالله بن الحسين‬
‫ملکا دستوريا ً على رأس الدولة األردنية بلقب حضرة صاحب الجاللة ملك المملكة األردنية‬
‫الهاشمي وإقرار تعديل القانون األساسي األردني على هذا األساس وأصبح األردن أحد دول الجامعة العر‬
‫المستقلة التي شارك في عام ‪1945‬في تأسيسها مع ست دولعربية أخرى‪ ،‬وخالل تأسيس اإلمارة‬
‫ومؤسساتها وبناء مقومات الدولة كانت فلسطين تحت االنتداب البريطاني وبدأت العصابات اليهودية ال |وصلتها‬
‫بموجب اتفاقية سايكس بيكو ببناء المستعمرات والقيام باالعتداءات المتكررة على األهالي وأصبحت منذ ذلك‬
‫الوقت قضية األردن وملکه وشعبه وقدم في سبيله كل اإلمكانيات والشهداء حيث كان يعيش جو الثورة الفلسطينية‬
‫في أعوامها الثالثة‪1232–1236‬وكان مصدرا ً للعون بالمال والسالح والرجال يشاركون في كل تحرك‬
‫مع إخواهم المجاهدين في عملياتهم في فلسطين‪.‬‬
‫ج‪ .‬مرحلة ما بعد االستقالل منذ عام‪.1946‬‬
‫(‪)1‬بعد إعالن استقالل المملكة األردنية الهاشمية ازداد االهتمام بتطوير الحياة االجتماعية‬
‫واالقتصادية والتوجه نحو زيادة نسبة التعليم وبناء المدارس وتقوية الجيش وقد بقي التوجه القومي‬
‫والوحدة تشغل الملك عبدالله حيث أشار في خطابه أمام مجلس النواب في أوائل تشرين‬
‫الثاني ‪1946‬للوحدة السورية وقد أمر بالعمل لتحقيق ذلك ولكن قوبلت هذه التوجهات‬
‫باستنكار بعض األحزاب والجماعات العربيا التي عارضت كل أشكال الوحدة بين أبناء‬
‫األمة العربية‪.‬‬
‫(‪ )2‬في عام ‪1948‬نشبت الحرب العربية اإلسرائيلية وكان الملك عبدالله أول رئيس دولة عربية‬
‫يتخذ قرار بإدخال قوات بالده إلى فلسطين إلنقاذ أهلها من شرور العصابات اليهودية‪،‬وجاء في‬
‫برقية بعثها إلى األمير عبد اإلله الوصي على عرش العراق أنه سيضطر إلى أن يدخل فلسطين‬
‫بجيشه وحده دون الجيوش العربية األخرى إذا تأخرت الدول العربية بإرسالها‪.‬‬
‫(‪ )3‬في هذه المرحلة رحلت بريطانيا عن فلسطين بعد أن مكنت العصابات اليهودية من‬
‫االستيالء على جزءكبير منها وحافظ الجيش العربي األردني على كامل الضفة الغربية وصمد في‬
‫وجه العصابات اليهودية المدربة والتي تمتلك أفضل أنواع السالح في ذلك الوقت وتدعمها‬
‫كل الدول األوروبية‪.‬‬
‫)‪(4‬في عام‪1271‬عقد الزعماء الفلسطينيون مؤتمراً وطنيا ً في أريحا قرروا فيه الطلب من جاللة‬
‫الملك عبدالله األول فيلم وحدة اندماجية بين الضفتين ومبايعته ملك عليها أما الملك عبدالله‬
‫فقد استشهد علی عتبات‬
‫المسجد األقصى يوم الجمعة ‪ 21‬تموز‪1271‬عندما امتدت إليه يد الغدر والخيانة‬
‫لتغتال معه أمل أهل فلسطين واألردن بأول وحدة بين أبناء األمة العربية وقد شهد هذه الحادثة‬
‫جاللة المغفور له الملك الحسين بن طالل الذي كان يرافق جده في تلك الزيارة‪،‬وبعد‬
‫استشهاد الملك عبدالله قريبا من ضريح والده الشريف الحسين بن علي الذي كانت‬
‫وصيته أن يدفن بجوار المسجد األقصى تولى جاللة الملك طالل الحكم في السادس من‬
‫أيلول عام ‪1951‬حتى ‪11‬آب‪،1272‬وتميز عهده بصدور الدستور األردني الذي ضمن الحريات‬
‫العامة والفردية للمواطنين وصانها وجاءت مواد هذا الدستور لتخدم أهداف وتوجهات أبناء‬
‫األردن وال يزال هذا الدستور يعمل به حتى اآلن‪،‬واهتم رحمه الله كثيرا بالتعليم وجعله إلزامية‬
‫ومجانيا ً في مراحله األولى مما انعكس على ارتفاع نسبة التعليم في األردن‪.‬‬
‫د ‪.‬عهد جاللة المغفور له الملك حسين بن طالل‪.‬‬
‫(‪ )1‬في ‪11‬آب‪1272‬نودي بجاللة الملك الحسين بن طالل ملكا ً على األردن خلفا لوالده الملك طالل‪،‬‬
‫وفي‪2‬أيار ‪1273‬تسلم جاللته سلطاته الدستورية وفي األول من آذار ‪1956‬قام جاللة الملك الحسين‬
‫تعريب قيادة الجيش العربي وإقصاء الضباط البريطانيين عنه وبذلك تم إنهاء خدمات الفريق جون كلوب رئيس‬
‫ألركان وتسلم رئاسة األركان اللواء راضي عناب وهو أول أردني يتسلم هذا المنصب‪،‬وفي عام|‪1275‬ألغى‬
‫جاللته المعاهدة األردنية ‪-‬البريطانية وهذا اكتمل االستقالل بأبعاده العسكرية واالقتصادية وتخلص الوطن من‬
‫كل القيود األجنبية‬
‫(‪)2‬عمل جاللة المغفور له الملك الحسين بن طالل على تطوير الدولة األردنية في جميع مناحي الحياة‬
‫االقتصادية واالجتماعية و الثقافية والعسكرية واألمنية والسياسية فكانت االنجازات على مختلف‬
‫الصعد‪،‬وخاض األردن معارك البطولة والشرف دفاعا عن فلسطين واألمة العربية في حرب‪1265‬ومعركة‬
‫الكرامة وحروب االستنزاف ومعارك القدس واللطرون وباب الواد‪،‬وشارك في الدفاع عن الثرى‬
‫السوري في حرب تشرين عام‪، 1253‬وكانت القضية الفلسطينية قضيته األولى ولم يتأخر عن أي‬
‫واجب تجاه أمته رغم محدودية موارده وثرواته ولكنه غني بقيادته وإنسانه ومبادئه ‪.‬‬
‫(‪)3‬في نهايات عام‪ 0221‬نشبت حرب الخليج الثانية على اثر دخول القوات العراقية إلى دولة الكويت‬
‫ودعا جاللة المغفور له الملك الحسين بن طالل إلى حل القضية بالطرق الدبلوماسية داخل اإلطار العربي‬
‫وتمكن من الحصول من القيادة العراقية آنذاك على الموافقة باالنسحاب من دولة الكويت وإعادة‬
‫الشرعية اليها إال أن القوى الغربية والواليات المتحدة األمريكية لم تعط الحل العربي الفرصة وسارعت‬
‫إلى دفع مجلس األمن للتدخل تحت البند السابع باستخدام القوه وكنتيجة لذلك دفع األردن ثمنا باهظا لموقفه‬
‫القومي المتمثل برفض احتالل الكويت ورفض التدخل األجنبي وعلى اثر ذلك قام الملك الحسين‬
‫رحمه الله| بإصدار الكتاب األبيض موضحا ً فيه كل الحقائق المتعلقة بهذه القضية والتي ما زالت‬
‫تداعياتها ماثلة للعيان‪.‬‬
‫)‪(4‬في صبيحة يوم األحد ‪ 5‬شباط ‪1222‬فجع الشعب األردني واألمتان العربية واإلسالمية والعالم أجمع‬
‫بوفاة جاللة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طالل بعد صراع مرير مع األلم بعدما أفنى جاللته‬
‫حياتهفي خدمة شعبه وأمته ‪ .‬فقد أنجز األردنيون بقيادة الحسين رحمه الله الكثير وشهد هذه االنجازات العدو قبل‬
‫الصديق‪،‬فقد أسس الحسين(رحمه الله) عالقات عز نظيرها مع إخوانه العرب ومع قادة ودول العالم‬
‫حتى كانت جنازته (رحمه الله) أكبر شاهد على إنسانية هذا القائد ومصداقيته وحكمته فكانت بمثابة‬
‫مؤتمر دولي اجتمعت فيه أطياف وقيادات دولية لمتجتمع في حياتها قط‪.‬‬
‫ه‪ .‬عهد جاللة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ‪7‬شباط‪.1222‬‬
‫(‪ )1‬اقسم جاللة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اليمين الدستورية أمام مجلس األمة يوم السابع من شباط‬
‫‪1222‬وبويع ملكا للملكة األردنية الهاشمية حيث انتقلت السلطة بصورة مثالية تنم عن الترفع عن كل‬
‫المغانم الدنيوية‪،‬وتنبئ بنظرة ثاقبة أدركت بان الملك إنما هو قائم على توفير أفضل سبل الحياة للشعب ومنذ‬
‫تسلم جاللته سلطاته الدستورية تابع مسيرة البناء واالنجاز وأثبت للعالم أصالة معدن هذه القيادة وقدرتها‬
‫على العطاء رغم كل التحديات والصعوبات التي تتعرض لها هذه المنطقة‪.‬‬
‫(‪ )9‬إن ما قام به جاللة الملك عبدالله الثاني المعظم من جهود متواصلة على الصعيد الداخلي‬
‫واإلقليمي والدولي لدليل واضح على سياسته الحكيمة وحنكته في قيادة الدولة‪،‬وقد تمكن جاللته منذ بداية‬
‫حكمه من اثبات نفسه داخليا ً ودوليا ً حتى أصبح في قلب كل أردني كما أصبح موضع إعجاب على الساحة‬
‫الدولية‪،‬وقد قامت سياسة جال لته على مجموعة من المحاور القابلة للتحقيق والتطوير ومنها‪:‬‬
‫(أ) ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية والمشاركة الشعبية الفاعلة وإعادة ترتيب األولويات الوطنية كركيزه‬
‫ساسية في األمن الوطني األردني وبوتقة انصهار لتمتين النسيج الوطني لألمة‪.‬‬
‫(ب) اإلخالص المطلق لمبادئ الثورة العربية الكبرى واإلرث الهاشمي المستند إلى التعاليم االسالمية‬
‫السمحة كمنهج أساسي في ترسيخ دعائم الحاكمية الرشيدة‪.‬‬
‫(ج) تعميق أسس المشاركة الديمقراطية والتعددية ونبذ التطرف والتسامح والحوار البناء وإشراك‬
‫لمعارضة في إدارة الحكم وإفساح المجال للحريات العامة الملتزمة بالدستور‪.‬‬
‫(د) تنمية وتطوير االقتصاد األردني من خالل إقامة عالقات تشاركية مع المنظمات اإلقليمية والدولية‬
‫وإزالة معوقات االستثمار ومكافحة الفساد المالي واإلداري‪.‬‬
‫(ه) االلتزام بمبادئ السياسة القومية والتي ترتكز على التضامن واحترام خصوصية كل‬
‫بلد والتكامل العربي في شتى المجاالت ‪.‬‬
‫(و) االهتمام بتكنولوجيا التعليم ورفع سويته وتعزيز دور مؤسسات التعليم والعناية بالشباب ودعم‬
‫توجهاتهم ومبادراتهم ‪.‬‬
‫(ز) إقامة عالقات متوازنة مع المنظومة الغربية واالتحاد األوربي والدول األسيوية على أساس المصداقية‬
‫والتعاون واالحترام المتبادل وإبراز الوجه الحقيقي للدين اإلسالمي السمح‪.‬‬
‫(ح) االلتزام التام بمركزية القضية الفلسطينية وأولوياتها ودعم األشقاء في فلسطين بكافة السبل المتاحة‬
‫إلعادة الحقوق الكاملة ألصحابها والحفاظ على المقدسات اإلسالمية والمسيحية ودعم القائمين عليها ‪.‬‬
‫(ط) االهتمام بتعزيز األمن الوطني الشامل من خالل دعم الجيش واألجهزة األمنية وتطويرها‬
‫ووضع الخطط والبرامج لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجاالت‪.‬‬
‫(ي) إدامة الزخم البناء لعملية التحول الديمقراطي ومسيرة اإلصالح الشامل من خالل رؤية‬
‫استشرفيه متقدمة تمثلت بالتواصل الشعبي والطرح المباشر لألوراق النقاشية الملكية‪.‬‬
‫(‪ )3‬لقد عقد جاللة الملك عبدالله الثاني بن الحسين العزم‪،‬ومنذ تبؤه سدة الحكم على بناء األردن‬
‫النموذج و الواعد في محيط كان وما زال يموج في الصراع‪،‬ويمر بمراحل تطور و انتقال‬
‫سريع‪،‬فكانت فلسفة الحكم ونهج القيادة ترتكز في مجمل التوجهات‪،‬على وضع المصلحة الوطنية‬
‫األردنية على رأس اهتمامات الدولة ومؤسسات المجتمع المجتمع المدني ‪،‬دون انعزال عن قضايا‬
‫األمة العربية وهمومها أو انكفاء عن المحيط اإلسالمي والدولي‪،‬وشكلت الطروحات والرؤى‬
‫والتوجهات الملكية‪،‬مشاريع استنهاض لمكامن القوة واإلبداع للفرد والمجتمع للتأسيس لمرحلة‬
‫جديدة من التنمية المستدامة في مختلف المجاالت واستكمال ما بدأه الرواد األوائل‪.‬‬
‫)‪(4‬لقد اتسمت السياسة األردنية في عهد جاللة الملك عبدالله الثاني بن الحسين‪،‬على جميع الصعد بالحيوية‬
‫والنشاط واالتزان في التعامل مع كافة القوى داخلية وخارجية‪،‬مع التركيز على معالجة القضايا‬
‫العربية والدفاع عنها‪،‬تحقيقا ألهداف األردن وقيادته في الوحدة والحرية والحياة األفضل‪،‬وهي ذات‬
‫المبادئ التي قام ت عليها الثورة العربية الكبرى‪،‬مع ضرورة اإلدراك بأن الخطوات الجدية‪،‬والمستنيرة‬
‫لجاللة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم‪،‬للتطوير في شتى المجاالت ما زال مستمرة‪،‬وأهمها دور‬
‫الشباب ورفع مستوى معيشة المواطن وصون أمنه و کرامته‪.‬‬

‫نشأة وتطور القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي‬


‫‪ .1‬مقدمة‬
‫‪ .2‬تعتبر القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي سياج الوطن ودرعه الحصين وضمان أمنه واستقالله‬
‫وهو طليعة التحرير والدفاع عن الكرامة واستطاع الجيش العربي بدعم موصول من القيادة الهاشمية‬
‫والتفاف أبناء الشعب حوله أن يتجاوز الدور األمني إلى أدوار تقدمية تجلت في إسهاماته في تطوير الموارد‬
‫البشرية ودعم عجلة التنمية االقتصادية وصوالً إلى دوره اإلنساني العالمي حيث أصبح محط أنظار كل‬
‫الهيئات الدولية الستقطابه في عمليات حفظ السالم‪،‬لما يتحلى به من معالي الشرف والشجاعة وسمو األخالق‬
‫ومبادئ الجندية العربية واإلسال مية‪،‬ورغم شح اإلمكانات المالية واكبت هذه القوات وما تزال التطور‬
‫العسكري واستوعبت عبر مراحل تطويرها آخر ما أنتجته الصناعات العسكرية اقتناءة واستخداما وبكفاءة‬
‫عالية‪،‬جنبا ً إلى جنب مع تطبيق وتطوير احدث األساليب والتقنيات التدريبية بما يتناسب مع مسارح العمليات‬
‫واألدوار والواجبات المستقبلية‬
‫‪. 2‬مراحل نشأة وتطور القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش العربي ‪ .‬تقسم إلى أربع مراحل استنادا إلى‬
‫أحداث مهمة شكل كل منها منعطفا في مسيرة القوات المسلحة األردنية‪/‬الجيش العربي‬
‫أ‪ .‬مرحلة التأسيس(‪ )1238-1221‬تعود جذور الجيش العربي إلى بدايات عام‪1221‬حيث شكلت‬
‫نو اته من رجال الثورة العربية الكبرى الذين خرجوا مع األمير عبد الله بن الحسين من الحجاز‬
‫لتحرير بالد الشام‪،‬و كان أول تنظيم للجيش العربي مكون من سرية فرسان‪،‬سرية مشاة‪،‬فئة‬
‫رشاشات‪،‬فئة السلكي‪،‬حرس سجون‪،‬وفئة موسيقی‪،‬وبلغ تعداد هذه القوة حتى عام‪ )571( 1223‬مقاتال وسميت‬
‫(بالقوة السيارة) ‪،‬وفي أواخر عام‪1231‬بدأ الجيش العربي بتأليف وحدة عسكرية من أبناء البادية‪،‬وتم إمدادا‬
‫باليسيارات وأجهزة الالسلكي‪،‬وفي عام‪233‬م تشكلت قوة آلية مكونة من ثالث سيارات عدد رجالها ما بين‬
‫هجان وراكب(‪ )۰۲۱‬رجال‪،‬وفي عام ‪1936‬تم تشكلت قوة احتياطية أطلق عليها(قوة البادية الميكانيكية‬
‫ب‪.‬مرحلة ما بعد االستقالل (‪ )1275-1238‬استمر الملك عبدالله بتطوير الجيش بعد أن بايعه عود‬
‫فلسطين ملكا على الضفتين بعد اجتماعهم في أريحا عام‪1950‬م‪،‬وفي تلك الفترة خاض الجيش‬
‫العربي معارك الدفاع عن فلسطين‪،‬وأصبح مكونة من ثالثة ألوية‪،‬وفي ذلك الوقت أنشئت أول نواة لسالح‬
‫الدرو والمدفعية‪،‬وفي ‪1951‬تم تشكيل الحرس الوطني‪،‬وعندما تسلم جاللة الملك الحسين بن طالل رحمه الله‬
‫سلط الدستورية شرع ببناء األردن القوي المنيع ووجه جاللته أقصى اهتمامه لبناء الجيش العربي‬
‫األردني حيث تعداد الجيش في تلك الفترة (‪ )15‬ألف جنديا ً ‪،‬وكان قراره التاريخي‬
‫في‪1‬آذار‪1276‬باالستغناء عن خدمة الفريق كلوب رئيس أركان الجيش وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط من‬
‫أبناء األردن األوفياء‪.‬‬

‫ج ‪.‬مرحلة التحديث والتطوير للقوات المسلحة(‪ . )1226-1253‬شهدت القوات المسلحة‬


‫األردنية ‪/‬الجيش العربي في هذه المرحلة تطورا هائال‪،‬ومع مطلع عام‪1257‬وضعت الخطط والدراسات‬
‫لجع القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي جيش مدرعا ً ميكانيكيا ً وذلك لمواكبة التطور المتسارع في‬
‫المنطق وقد وضعت الخطط موضع التنفيذ في عام‪،۰۷۱۱‬حيث شهدت وحدات المشاة تحديثا ملموسا شم األسلحة‬
‫المستخدمة لقوات المشاة‪،‬وتجهيزاتها‪،‬إضافة لتطوير وسائل التعليم والتدريب واستخدام الميادين التعبوية‬
‫واإللكترونية لرفع مستوى كفاءة األفراد القتالية باإلضافة إلى استعمال المعدات الليزرية في التدريب‬
‫والتأهيل‪،‬كما استمر سالح الجو الملكي األردني بالتطوير وتحديث أسلحته من مختلف المصادر حيث زو‬
‫طائرات(إف ‪ )16‬المتطورة وشيدت كلية خاصة لتدريب الطيارين األردنيين‪،‬وزود سالح الهندسة الملكي‬
‫األردني بالتجهيزات واآلليات العسكرية الالزمة‪،‬وتم تشكيل العديد من وحدات المدفعية الجديدة وتزويده بأفضل‬
‫أنواع األسلحة والذخائر‪،‬وكان للعمليات الخاصة النصيب الوافر من رعاية جاللة المغفور له الملك |‬
‫الحسين‪،‬وقد تمثل ذلك في تكليف جاللة الملك عبد الله الثاني (األمير آنذاك) لقيادة هذه القوات في‬
‫‪ 1223‬حيث تعايش معهم وشاركهم في كافة التدريبات‪،‬كما حقق سالح الصيانة الملكي األردن إنجازات‬
‫كبيرة‪،‬فتم إنشاء مشاغل الحسين الرئيسية ذات المستوى التكنولوجي العالي ومشغل المعدات اإللكترونية‪،‬‬
‫وتم تطوير االتصاالت عن طريق سالح الالسلكي الملكي األردني‪،‬حيث تمتعت وحدات وتشكيالت‬
‫القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي بشبكة اتصاالت حديثة تعمل بشكل فعال‪،‬وتشكلت مديرية الدفاع الجوي‬
‫و أصبح هذا السالح تواجد ودور في جميع التشكيالت والقطاعات في القوات المسلحة األردنية‪/‬الجيش‬
‫العربي‪،‬وتم تحديث السالح المدرع بإدخال دبابة خالد بن الوليد ودبابة طارق بن زياد التي عدلت‬
‫خبرات الضباط األردنيين من المهندسين الفنيين وزودت بأفضل المعدات باإلضافة إلى دبابة(م‪). ۳۶۱‬كما زود سالح‬
‫البحرية الملكي بالزوارق الحربية المتوسطة والخفيفة المجهزة باألسلحة والمعدات الحديثة ومعدات الغطس‬
‫والغوص‪،‬وشهدت الخدمات الطبية الملكية تطورا كبيرا فقد شكلت الكتائب الطبية وافتتحت العديد من المراكز الطبية‬
‫المنتشرة في جميع أنحاء المملكة باإلضافة إلى بناء المستشفيات العسكرية المتخصصة في المحافظات‪،‬وانتشرت‬
‫المدارس التا بعة لمديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية في كل مكان داخل معسكرات القوات المسلحة‬
‫األردنية‪/‬الجيش العربي وخارجها في المدينة والبادية‪،‬كما تأسست جامعة مؤتة بهدف إيجاد كوادر من الضباط‬
‫المؤهلين عسكريا وعلميا و كذلك كلية الدفاع الوطني و كلية القيادة واألركان الملكية(أكاديمية الملك عبدالله‬
‫الثاني للدراسات الدفاعية )و كان للقوات المسلحة األردنية دور مشرف في المشاركة بمهام حفظ السالم‬
‫الدولية في شتى ربوع العالم‪.‬‬
‫د ‪.‬القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي في عهد جاللة الملك عبد الله الثاني ‪ .‬منذ اللحظة األولى لتسليم‬
‫جاللة الملك عبد الله الثاني المعظم سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة األردنية الجيش العربي جل‬
‫اهتمامه ورعايته‪،‬ليواكب العصر تسليحا وتأهيال‪،‬وسعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها‪،‬العاملين‬
‫والمتقاعدين حيث أصبحت القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش العربي مثال "وأنموذجا ً في األداءوالتدريب‬
‫والتسليح‪،‬تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية‪،‬ودخلت مجال التصنيع والتطوير في المجاالت الصناعية‬
‫العسكرية‪،‬بالتعاون مع بعض القطاعات الصناعية الدولية والعربية والوطنية‪،‬من خالل مركز الملك عبد الله الثاني‬
‫للتصميم والتطوير‪،‬الذي أنشئ عام‪1222‬كخطوة على طريق بناء قاعدة صناعية دفاعية مستقلة‪،‬في إطار‬
‫التخطيط كي يصبح هذا المركز مؤسسة صناعية تجارية تساهم في تلبية احتياجات القوات المسلحة األردنية‬
‫الجيش العربي والسوق التصديرية‪،‬وقام المركز بتطوير عدد من الشراكات اإلستراتيجية مع عدة جهات عالمية‬
‫وعربية وشارك في المعارض العسكرية الدولية( سوفكس األردن‪،‬و ايد کس اإلمارات العربية المتحدة من خالل‬
‫عرض ص ناعته العسكرية التي القت قبوال كبيرة‪،‬وحظي خالها مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير‬
‫باهتمام الوفودالمحلية واإلقليمية والعالمية‪،‬كما ترسخ تواجد القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش العربي في‬
‫ميدان حفظ ال سالم الدولي كقوة فاعلة واستطاعت أن تنقل للعالم صورة الجندي األردن وقدرته على‬
‫التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة‪،‬وأصبح يرفد الدول الصديقة والشقيقة بالمدربين‬
‫والمختصين المحترفين في مجال عمليات حفظ السالم واألمن الدوليين‪،‬وتم إنشاء معهد تدريب عمليات حفظ‬
‫السالم كمركز إقليمي وعالمي للتدريب ‪.‬وأدركا من القيادة األردنية ألهمية الشباب وضرورة إعدادهم‬
‫وتثقيفهم في كافة المجاالت‪،‬فقدتقرر تدريس مادة العلوم العسكرية كمتطلب جامعي إلزامي في الجامعة األردنية‬
‫منذ عام‪،1262‬وفي عام ‪1994‬صدر قرار وزارة التعليم العالي بشمول كافة الجامعات األردنية الحكومية واألهلية‬
‫بإلزامية تدريس هذا المساق وذلك التعريفهم بقواقم المسلحة كأحد أهم منجزات هذا البلد‪.‬‬
‫‪ .3‬التنظيم الحالي للقوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي ‪.‬ال تختلف القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش‬
‫العر بي عن غيرها من جيوش العالم فقد تم اعتماد التنظيم الثالثي على مستوى التشكيل واللواء وحتى‬
‫الكتائب وظهر تنظيم رباعية على مستوى السرايا ليلبي احتياجات القطعات ويزيد من كفاءها في تنفيذ‬
‫واجباتها ‪.‬وتعتمد القوات المسلحة األردنية‪/‬الجيش العربي في تنظيمها ما يحقق السيطرة والمرونة في‬
‫الوقت نفسه مع تحويل الصالحيات بما يضمن حسن األداء وعمل الفريق واالستقاللية في العمل ضمن‬
‫التنظيم‪ ،‬و كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬القيادة ‪.‬وهي التي تخطط وتبني القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش العربي وتضع سياساتها‬
‫وإستراتيجياتها من خالل ‪:‬‬
‫(‪ )1‬القائد ‪.‬وهو رأس الهرم التنظيمي مهما اختلف المستوى‪،‬وهو الشخص الذي يؤثر في رجاله ويوجههم النجاز‬
‫المهمة‪،‬ويتصف بأنه صاحب القرار ومن واجبات القائد وضع الخطط واتخاذ القرارات وإصدار األوامر‬
‫وتحمل المسؤولية‪.‬‬
‫هيئة الركن ‪.‬وتتمثل في مجموعة من الضباط المؤهلين عسكرية وفنية يعملون من أجل نصح القائد‬
‫ومساعدته في اتخاذ القرار من خالل تزويده بالمعلومات ومن ثم ترجمة هذه القرارات إلى أوامر مفصا‬
‫وتوزيعها للمعنيين واإلشراف ومراقبة التنفيذ للتأكد من االلتزام بسياسة القائد‪.‬‬
‫ب ‪.‬الصنوف المقاتلة واألسلحة والخدمات ‪.‬وتضم التشكيالت والوحدات التي يقع على كاهلو‬
‫الواجبات القتالية(التعبوية) على اختالفها من حماية سيادة الدولة ودفع العدوان وصون االستقالل‬
‫واألمر والنظام وحفظ االستقرار ‪.‬وهي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬القوات البرية ‪.‬ونعني بذلك كافة التشكيالت واألسلحة المساندة ووحدات الخدمات والتي‬
‫تشكل‬
‫العمود الفقري للقوات المسلحة‪،‬وهي القطعات التي تتحمل عبء المعركة الرئيسي وتكلف بتنفي‬
‫الواجبات التعبوية وهي كما يلي‪:‬‬
‫وحدات المناورة‪.‬‬ ‫(أ)‬
‫(أأ) سالح المشاة‪،‬ويشمل كافة صنوف المشاة الراجلة والمنقولة والمحمولة بغض النظر عن وسيد‬
‫النقل كما تشمل قوات حرس الحدود ومشاة البحرية ‪.‬وقوات العمليات الخاصة‪.‬‬
‫((ب ب ) سالح الدروع‪،‬وهي الوحدات والقطعات المسلحة بالدبابات والمدرعات على اختالفها‬
‫(ب) وحدات اإلسناد ‪.‬وهي الوحدات واألسلحة التي تسند الوحدات المقاتلة أثناء‬
‫العمليات لتمكينها من تنفيذ مهامها وهي ‪:‬‬
‫(أ) سالح المدفعية الملكي ‪.‬يقدم نيران إسناد المدفعية لمختلف تشكيالت ووحدات‬
‫القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي أثناء العمليات‪،‬وهو معني بالتعامل مع‬
‫مدفعيات العدو ومواقع أسلحته وقياداته لتدميرها أو إبطال فعاليتها والتأثير عليها‬
‫‪(.‬ب ) الدفاع الجوي ‪.‬تتمثل مهمة الدفاع الجوي في حماية سماء المملكة ضد أي‬
‫تدخل جوي ومنع سالح الجو المعادي من التدخل‬
‫(ج ) سالم الهندسة الملكي ‪.‬واجبه إدامة حركة قواتنا عبر مختلف األراضي والطرق وإعاقة‬
‫أو تحديد حركة قوات العدو باستخدام كافة الوسائل والجهد الهندسي المتوفر والكشف والتعامل‬
‫مع العوامل الكيماوية واالشعاعية‬
‫(د) القيادة والسيطرة واالتصاالت الملكي ‪.‬واجبه تأمين االتصاالت السلكية والالسلكية‬
‫لمختلف وحدات وتشكيالت القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي‪.‬‬

‫(ه) الحرب اإللكترونية ‪.‬وواجبها منع التشويش على اتصاالتنا والمحافظة على أمن اتصاالتنا‪.‬‬

‫(ج) وحدات الخدمات‪،‬وهي الوحدات المعنية بتقديم المواد والخدمات وتأمين اإلدامة اليومية‬
‫وكذلك‬
‫اإلخالء واإلنقاذ والطبابة والتعليم المساعدة وحدات المناورة واإلسناد على االستمرار في تنفيذ‬
‫واجباتها وتتألف وحدات الخدمات مما يلي‪:‬‬
‫(أ) وحدات التموين والنقل الملكي‪ .‬وهي معنية بتأمين اإلدامة اليومية من األرزاق‬
‫والوقود وكذلك نقل المواد والذخيرة لمختلف وحدات وتشكيالت القوات المسلحة| األردنية‬
‫الجيش العربي‪.‬‬
‫(ب ) وحدات الخدمات الطبية الملكية‪،‬ومهمتها تأمين اإلسناد الطبي والعناية الصحية لكافة|‬
‫منتسبيالقوات المسلحة األردنية الجيش العربي وذويهم وتأمين العالجات والمعدات الطبية الالزمة‬
‫كذلك القيام بعمليات اإلخالء أثناء العمليات الحربية‪.‬‬
‫(ج) وحدات سالح الصيانة الملكي ‪.‬تقوم هذه الوحدات بإصالح وإدامة كافة آليات‬
‫ومعدات وأسلحة القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش العربي سلما ً وحربا ً وإجراء عمليات‬
‫اإلنقاذ واإلخالء لآلليات والمعدات واألسلحة أثناء العمليات‪.‬‬
‫(د) فرقة الملك عبدالله الثاني المدرعة ‪3‬الملكية ‪.‬وتتألف من ثالثة الوية مدرعة ‪.‬‬
‫(ه) المنطقة هي التشكيلة الرئيسية في القوات المسلحة األردنية الجيش العربي ‪.‬وهي اكبر‬
‫تشکيل في القوات البرية وتتمتع المنطقة بتنظيم متوازن يخدم المهمة ويحقق لها االكتفاء الذاتي‬
‫من عناصر القتال واإلسناد والخدمات‬
‫(‪)2‬القوات الجوية ‪.‬وتتمثل في سالح الجو الملكي األردي والدفاع الجوي المركزي‬
‫)‪. (3‬القوات البحرية ‪.‬تتمثل في القوة البحرية الملكية ولضيق المساحة الساحلية فانه يتم‬
‫دمجها ضمن وحدات المناورة مع سالح المشاة‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة على التنظيم‬
‫أ‪ .‬العدو والتهديد‬
‫ب‪ .‬المهمة‬
‫ج‪ .‬طبيعة األرض‬
‫د ‪.‬عدد السكان‪.‬‬
‫‪.‬ه القدرة العلمية‬
‫‪.‬و ‪.‬القدرة االقتصادية‬

‫‪ .7‬الرتب في القوات المسلحة األردنية ‪/‬الجيش العربي‬


‫أ ‪.‬الضباط ‪(.‬مع كلمة الجيش العربي على الكتفين لكافة الرتب)‪.‬‬
‫)‪(1‬مالزم ‪:‬نجمة سباعية‪.‬‬
‫(‪(2‬مالزم أول ‪:‬نجمين سباعيين‬
‫)‪(3‬نقيب ‪:‬ثالثة نجوم سباعية‬
‫)‪(4‬رائد ‪:‬التاج الهاشمي‬
‫)‪(5‬مقدم ‪:‬نجمة سباعية يعلوها التاج الهاشمي‪.‬‬
‫(‪)6‬عقيد ‪:‬نجمتين سباعيتين يعلوهما التاج الهاشمي وياقتين حمراوتين على القبة‪.‬‬
‫(‪)5‬عميد ‪:‬ثالث نجوم سباعية يعلوها التاج الهاشمي وياقتين حمراوتين على القبة‬
‫(‪)8‬لواء ‪ .‬سيفين ونجمة سباعية وياقتين حمراوتين على القبة(سنبلتين)‬
‫‪ )2(.‬فريق ‪:‬سيفين متقاطعين وتاج وياقتين حمراوتين على القبة‪.‬‬
‫(‪ )11‬فريق أول ‪:‬سيفين متقاطعين ونجمة وتاج وياقتين حمراوتين على القبة‪.‬‬
‫)‪(11‬مشير ‪ :‬سنبلتين مكللتين بالغار وسيفين يعلوهما التاج وياقتين حمراوتين على القبة‪.‬‬
‫(يرتد ي جاللة الملك القائد األعلى للقوات المسلحة رتبة مشير بدون إشارة الجيش العربي)‬
‫ب ‪.‬الرتب األخرى( األفراد)‬
‫)‪(1‬جندي‪ /‬مكلف‬
‫(‪ )9‬جندي أول ‪:‬شريطة على الذراع‬
‫(‪)3‬عريف ‪:‬شريطتين على الذراع‬
‫)‪. (4‬رقيب‪3 :‬شرائط على الذراع‬
‫)‪. (5‬رقيب أول ‪3:‬شرائط يعلوها التاج على الذراع‬
‫)‪. (6‬وکيل ‪:‬شفرة نحاسية على الكتف‪.‬‬
‫(‪ )5‬وكيل أول ‪:‬شفرتين نحاسيتين على الكتف‬

‫‪ .6‬مصادر التجنيد ‪.‬‬


‫أ ‪.‬الضباط‪.‬‬
‫)‪. (3‬الضباط الجامعيون‪/‬الميدان‪.‬‬ ‫(‪)1‬جامعة مؤتة‪/‬الجناح العسكري‬
‫)‪. (4‬الضباط الجامعيون ‪ /‬المهنيون‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ترفيع الرتب األخرى إلى رتبة ضابط‬
‫ب ‪ .‬الرتب االخرى (االفراد )‬
‫المتطوعون ‪ ( .‬المجندون عن طريق مديرية شؤون االفراد‬ ‫(‪)1‬‬
‫(‪ )2‬المكلفون(عند إقرار العمل بالخدمة اإللزامية)‬

‫الثورة العربية الكبرى‬


‫‪-5‬مصادر التجنيد ‪-:‬‬

‫‪ -2‬الضباط الجامعيون‪ /‬الميدان‬ ‫ا‪-‬الضباط ‪ -1 :‬جامعة مؤتة‬

‫‪ -‬الضباط الجامعيون المهنيون‬ ‫‪ -3‬ترفيع الرتب األخرى الى رتبة ضابط ‪4‬‬

‫‪-2‬الرتب االخرى ‪-1 :‬المتطوعون ‪ :‬المجندون عن طريق مديرية شؤون االفراد ‪ -2‬المكلفون ‪ :‬عند اقرار العمل بالخدمة االلزامية‬

‫الموضوع (‪ -: )3‬اسلحة المناورة (سالح المشاة)‬

‫‪-1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫ا‪ -‬تشكل المشاة العنصر الرئيس في ميادين القتال على الدوام و هو السالح الوحيد الذي تعطى له كافة العمليات التعبوية حتى لو اختلفت‬
‫وسائل نقله و ان جندي المشاة هو سيد المعركة و اميرها فهو الذي يمسك األرض و يطهرها و يحتفظ بها و يقاتل في كل االوقات و‬
‫االماكن‬

‫ب‪ -‬تسعى مختلف الجيوش في العالم الى الوصول بجندي المشاة الى المستوى المتميز من حيث تدريب اللياقة البدنية (الكسابه المرونة و‬
‫السرعة المطلوبتين ) و المهارات التعبوية الفردية و الرماية الالزمة ليصل الى المستوى العالي من االحتراف و التميز الذي يخوله على‬
‫تنفيذ ما يطلب منه في كافة االوقات و الظروف‬

‫ج‪ -‬المواصفات و الخصائص التي يجب ان يتمتع بها جندي المشاة‬

‫‪ -2‬التدريب الجيد (اعداد العقل و الجسد)‬ ‫‪ -1‬الروح االنضباطية و التمسك بالنظام‬

‫‪ -4‬الشجاعة و المبادأة‬ ‫‪ -3‬اليقظة و الحذر‬

‫‪ -2‬مراحل التشكيل و التطوير ‪-:‬‬

‫‪ :1921‬تألفت النواة األولى للمشاة في الجيش العربي من الذين خدموا سابقا في الجيش الثورة العربية الكبرى وفي الجيش العربي‬
‫العثماني ‪ ,‬وقد تم تأليف قوة من هؤالء األفراد سميت (القوة السيارة) ‪ ,‬بقصد المحافظة على األمن و الحد من الغزوات بين قبائل شرق‬
‫األردن‬

‫‪ : 1923‬اطلق الملك المؤسس طيب هللا ثراه على جميع القوة الموجودة شرق األردن اسم الجيش العربي‬

‫‪ :1948‬خوض حرب ‪ 48‬للدفاع عن فلسطين و اشتركت هذه القوات في معارك ضارية في القدس و اللطرون و باب الواد و خالل فترة‬
‫الحرب و فترات الهدنة تم تشكيل ‪ 6‬كتائب مشاة آخرها الكتيبة الهاشمية ‪ 10‬و اصبح تنظيم الجيش العربي فرقة مشاة مكونة من ثالثة‬
‫الوية‬

‫‪ : 1956‬تعريب قيادة الجيش و تم تشكيل لواء المشاة الرابع (لواء الحسين بن علي )‬

‫‪ : 1965 – 1962‬تطور الجيش تطورا كبيرا و شكلت ‪ 5‬الوية جديدة و كان تنظيم الجيش بنظام الجبهات‬

‫‪ -1‬الجبهة الشرقية‬

‫‪ -‬لوائي مشاة‬ ‫‪ -‬لواء مشاة آلي‬ ‫‪ -‬لوائي الدروع (‪)40+60‬‬


‫‪13 | P a g e‬‬
‫‪ -2‬الجبهة الغربية‬

‫‪ -‬سبعة الوية مشاة‬

‫‪ :1964‬استحداث وحدة المظليين و جناح الصاعقة و المظليين في مدرسة الشهيد الملك عبد هللا بن الحسين للمشاة‬

‫‪ : 1968‬في ‪ 21‬آذار (معركة الكرامة) كان لقوات المشاة دور في دحر القوات الصهيونية و ألول مرة في تاريخ االمة العربية يطلب‬
‫جيش االحتالل وقف اطالق النار و يتم تحطيم أسطورة الجيش الذي ال يقهر‬

‫‪ :1977‬تم تشكيل فرقة المشاة المجحفلة ‪ ,‬تم تنظيم فرقتي مشاة آلية ‪ -1 :‬الفرقة اآللية (‪ -2 )4‬الفرقة اآللية (‪)12‬‬

‫‪ : 2000‬تم اعادة تنظيم القوات المسلحة و تشكيل المناطق العسكرية‬

‫نوع اللواء (عدد االلوية)‬ ‫المنطقة العسكرية‬

‫لواء مشاة آلي (‪ - )2‬لواء مشاة (‪)1‬‬ ‫المنطقة العسكرية الشمالية‬

‫لواء مدرع (‪ – )1‬لواء مشاة (‪)1‬‬ ‫المنطقة العسكرية الوسطى‬

‫لواء مدرع (‪ – )1‬لواء مشاة مكون من ‪ 4‬كتائب‬ ‫المنطقة العسكرية الجنوبية‬

‫لواء مشاة آلي (‪)2‬‬ ‫المنطقة العسكرية الشرقية‬

‫لواء مدرع (‪)3‬‬ ‫فرقة الملك عبد هللا الثاني‬


‫المدرعة‪3/‬‬

‫لواء مظليين (‪ - )2‬لواء صاعقة (‪)1‬‬ ‫العمليات الخاصة‬

‫‪ : 2006‬تم تشكيل كتيبة مشاة بحرية‬

‫‪ : 2011‬تم تشكيل مديرية سالح المشاة‬

‫‪ : 2012‬تم تشكيل سالح حرس الحدود‬

‫‪ -3‬أنواع المشاة ‪-:‬‬

‫‪ -1‬المشاة الراجلة ‪ :‬تنتقل سيرا على األقدام أو بواسطة اآلليات المدولبة وتعود اليها جميع أنواع المشاة بعد الفصالها عن وسائط نقلها‬

‫‪ -2‬المشاة اآللية ‪ :‬تعمل مع الوحدات المدرعة و تستخدم اآلليات المجنزرة ‪ /‬المدرعة للتنقل و الحركة و تتمتع بمرونة عالية ولها دور‬
‫كبير في المعارك الحديثة‬

‫‪ -3‬المشاة المنقولة جوا ‪ :‬تستخدم الطائرات المختلفة كوسيلة تنقل ‪ ,‬تمتاز بسرعة الحركة و القدرة على تخطي الدفاعات المعادية و‬
‫ضرب األهداف في العمق و عمليات االقتحام الجوي‬

‫‪14 | P a g e‬‬
‫‪ -4‬قوات المظليين ‪ :‬تستخدم الطائرات المختلفة لالقتراب من اهدافها ثم تنزل على األرض بالمظليات ‪ ,‬يعتمد نجاح عملياتها على تعزيزها‬
‫و تزويدها‬

‫‪ -5‬مشاة البحرية ‪ :‬تنتقل بواسطة السفن المختلفة ثم بالنزول الى الشواطئ (عمليات األبرار)‬

‫‪ -6‬قوات الصاعقة ‪ :‬هي وحدات مشاة مدربة تدريبا خاصا للقيام بالمهمات الخاصة و الشبه مستقلة يمكنها االختراق بواسطة الجو و‬
‫االرض و البحر و يختلف تسميتها بأختالف الدول كالمغاوير و القوات الخاصة‬

‫‪ -4‬دور واجبات سالح المشاة ‪-:‬‬

‫ا‪ .‬دور سالح المشاة ‪ :‬ان الدور الرئيس للمشاة هو االطباق على العدو و االلتحام معه من ثم تدميره‬

‫ب‪ .‬واجبات سالح المشاة ‪ :‬ا‪ -‬احتالل و تعزيز االرض المكتسبة من خالل الدبابات‬

‫ب‪ -‬مساعدة الوحدات المدرعة في العمل في في المناطق الضيقة‬

‫ت‪ -‬احتالل و مسك األرض و التثبت فيها‬

‫ث‪ -‬عمليات الكشف و الدوريات و التسلل وجمع االسرى‬

‫ج‪ -‬واجبات الحماية كحراسة خطوط التموين و الدفاع عن اماكن مبيت الدبابات‬

‫ح‪ -‬واجبات االمن الداخلي و حرس الحدود‬

‫‪ -5‬المعدات المستخدمة حاليا مع وحدات المشاة و المشاة اآللية ‪:‬‬

‫اآلليات‬ ‫المناظير‬ ‫االسلحة‬

‫ناقلة جنود م‪113‬أ‪ 1‬مع كتائب‬ ‫المناظير الليلة‬ ‫‪ -1‬بندقية الصيادين (شتاير)‬
‫المشاة اآللية‬

‫ناقلة م ‪ 125‬لفصائل الهاون‬ ‫المناظير النهارية‬ ‫‪ -2‬قاذف ار بي جي‬

‫آلية همر (لحمل التو) ‪ +‬فصائل‬ ‫‪ -3‬رشاش م‪60‬‬


‫االستطالع في كتائب المشاة‬

‫‪BMY‬‬ ‫آليات الكونتنتال ‪ 5‬طن ‪+‬‬ ‫‪ -4‬رشاش م ‪50‬‬


‫لحمل فصائل المشاة‬

‫الروفرات مع القادة على مختلف‬ ‫‪ -5‬بندقية ام ‪ / 16‬أ‪/1‬أ‪2‬‬


‫المستويات ‪ +‬آليات الرتل ‪/‬‬
‫السوسنه‪ /‬الند كروز‬

‫الزوارق مع مشاة البحرية ‪+‬‬ ‫‪ -6‬قاذف م ‪ + 203‬بندقية م‪4‬‬


‫الطائرات العامودية مع القوات‬
‫الخاصة‬

‫‪15 | P a g e‬‬
‫‪ -6‬دور المشاة في التنمية الوطنية و خدمة المجتمع المحلي ‪:‬‬

‫ا‪ -‬تقوم وحدات المشاة بمكافحة افواج الجراد من خالل تركيب مولسير خاصة على مخرج العادم آلليات الكونتنتال‬

‫ب‪ -‬مساعدة المواطنين في عمليات االنقاذ و التزويد و تقديم العون اثناء الظروف الجوية السيئة من خالل ‪:‬‬

‫‪ -1‬نقل المواطنين الى منازلهم و أماكن عملهم‬

‫‪ -2‬نقل المرضى الى المستشفيات بواسطة ناقالت الجنود‬

‫‪ -3‬مساعدة اصحاب المحالت التجارية و المخابز و البقاالت ومحطات الوقود‬

‫ت‪ -‬قيام وحدات المشاة بتدريب منتسبي مشروع التدريب الوطني تدريبا عسكريا تأسيسيا‬

‫* مشروع التدريب الوطني ‪ :‬جاء بمبادرة من جاللة الملك عبد هللا الثاني ألحالل العمالة األردنية مكان الوافدة و الحد من البطالة‬

‫ث‪ -‬رفد السوق المحلي بالكوادر و الخبرات االمنية كرجال أمن في المستشفيات و المصانع و المدارس و الجامعات و األسواق التجارية‬

‫ج‪ -‬حماية ا لسدود و المنشآت المائية و اآلبار الجوفية في كل محافظات المملكة‬

‫‪16 | P a g e‬‬
‫الموضوع (‪ :)4‬أسلحة المناورة (سالح الدروع الملكي)‬
‫المقدمة ‪-:‬‬

‫أ‪( -‬السالح الحاسم في المعركة) حيث تعتبر الوحدات المدرعة سالح الهجوم الرئيس في الجيوش الحديثة‬

‫ب‪ -‬استمر تطوير الدبابات من حيث قوة النار و قابلية الحركة و التدريع و انظمة ضبط الرمي و االتصاالت و وسائل مساعدة األفراد حتى‬
‫اصبحت الدبابة سالح رقمي و وصل ثمنها الى ‪ 10-8‬مليون دوالر‬

‫‪ -2‬تطور الدروع في القوات المسلحة األردنية‪/‬الجيش العربي ‪-:‬‬

‫‪ : 1948‬اول استخدام لآلليات المدرعة في القوات المسلحة حيث استخدمت مدرعة (جي‪.‬ام‪.‬سي) وبعدها مدرعة (مارمن هارنجتون)‬
‫التي شاركت في حرب فلسطين عام ‪1948‬‬

‫‪ : 1960-1950‬شكلت كتائب المدرعات و نظمت بأسم (السالح المصفح) الذي استبدل باسم (السالح المدرع الملكي) عام ‪ 1957‬ثم‬
‫توالى تشكيل العديد من كتائب الدبابات الى ان استبدل تسميته في عام ‪( 1960‬بالقوة الملكية المدرعة )‬

‫‪ : 1967-1962‬تم تزويد الجهة الشرقية بدبابات الباتون م‪ 48‬و استخدمت كاشفات (الفرت)‬

‫‪ :1968‬نظم السالح المدرع الملكي و اصبح يتكون من (لواء ‪ , 40‬لواء ‪ , 60‬لواء الحرس الملكي اآللي ‪ )1/‬ثم جرى تشكيل اللواء‬
‫المدرع ‪ 99‬و أطلق عليها جميعا الفرقة المدرعة ‪ 3‬الملكية و دخلت الخدمة دبابة ( السنتوريون ‪ ,‬مارك‪) 10‬‬

‫‪ : 1985-1980‬تشكيل مديرية سالح الدروع في عام ‪ 1981‬بدأ تعديل دبابة السنتوريون الى طارق بن زياد كما دخلت دبابة خالد‬
‫بن الوليد في عام ‪ 1982‬دخلت الخدمة دبابة م‪60‬أ‪3‬‬

‫‪ 1999‬لغاية اآلن ‪ :‬تم استالم و أستخدام دبابة تشالنجر‪ ( 1‬الحسين ) و اعادة هيكلة عدد من كتائب الدبابات‬

‫‪ : 2007-2000‬قام مركز الملك عبد هللا الثاني ابن الحسين (‪ )KADDB‬بتعديل و تطوير دبابات م‪60‬أ‪ 3‬و تركيب نظام ضبط رمي‬
‫متطور يشابه دبابة ابرامز االمريكية‬

‫‪ -3‬المميزات ‪-:‬‬
‫و‪ -‬األستاجبة للقيادة‬ ‫ه‪ -‬قوة الصدمة‬ ‫د‪ -‬المرونة‬ ‫ج‪ -‬الحماية المدرعة‬ ‫ب‪ -‬قابلية الحركة‬ ‫أ‪ -‬قوة النار‬

‫‪-4‬التحديدات ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬الحساسية لطبيعة األرض ‪ :‬التأثر بطبيعة و نوع التربة و التضاريس و الموانع الطبيعية و الصناعية‬

‫ب‪ -‬االسناد االداري الثقيل ‪ :‬تحتاج الى تزويد كبير بالوقود و الذخيرة و جهد فني و هندسي مناسب‬

‫ج‪ -‬الوهن أمام الهجوم الجوي ‪ :‬التعرض للكشف و التدمير خاصة اثناء الحركة نهارا‬

‫د‪ -‬محدودية الرؤية ‪ :‬خاصة عند العمل في االماكن الضيقة و في الليل وبالظروف الجوية السيئة‬

‫ه‪ -‬ارهاق األفراد ‪ :‬نتيجة األصوات و االهتزاز و محدودية الحيز داخل الدبابة‬

‫‪17 | P a g e‬‬
‫‪ -5‬الواجبات ‪-:‬‬

‫د‪ -‬االقتصاد بقوة‬ ‫ج‪ -‬االستطالع ‪ /‬الحماية‬ ‫ب‪ -‬الدفاع‬ ‫أ‪ -‬االختراق العميق و االلتفاف الواسع‬

‫االسناد القريب للمشاة‬ ‫و‪ -‬تدمير تشكيالت العدو المدرعة‬ ‫ه‪ -‬استثمار الفوز‬

‫‪-6‬الدبابات المستخدمة في األردن ‪-:‬‬

‫ب‪ -‬م ‪60‬أ‪1053‬مم‬ ‫أ‪-‬الحسين (تشالنجر‪ 120 )1/‬مم‬

‫‪ -7‬دور سالح الدروع في المجتمع المحلي ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬رفد السوق المحلي بأيد عاملة من مختلف المهن و خاصة المتعلقة بآليات الثقيلة (بعد التقاعد)‬

‫ب‪ -‬القيام ببعض الواجبات الخدمية في فترات األزمات و الظروف الطارئة‬

‫ج‪ -‬المشاركة في األحتفاالت الوطنية و المعارض العسكرية‬

‫‪18 | P a g e‬‬
19 | P a g e
‫الموضوع (‪ : )5‬أسلحة المناورة (حرس الحدود)‬

‫‪ -1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬ان موقع األردن االستراتيجي و حدوده الكبيرة مع دول الجوار يساعد على التسلل و التهريب عبر الحدود مما شكل تحديا لألمن الداخلي‬
‫و أثر سلما على عالقته بالدول المجاورة بسبب المخاطر المترتبة على ظاهرة التهريب (األسلحة و المخدرات )‬

‫ب‪ -‬حراسة الحدود تتطلب استخدام مختلف صنوف تشكيالت و وحدات القوات المسلحة األردنية‬

‫‪ -2‬مراحل التشكيل و التطوير ‪-:‬‬

‫‪ : 2001‬تشكيل كتيبة حرس الحدود االولى الملكية و ارتبطت بقيادة المنطقة الشرقية‬

‫‪ : 2002‬تشكيل كتيبة حرس الحدود الثانية أصبحت تابعة لقيادة المنطقة الشمالية‬

‫‪ : 2003‬تم تشكيل باقي مجموعات حرس الحدود‬

‫‪ 30‬كانون األول (‪ :2010 )12‬تشكيل لواء حرس الحدود‪1/‬‬

‫‪ 4‬آذار (‪ : 2012 )3‬تشكيل لواء حرس الحدود ‪ , 2/‬لواء حرس الحدود‪ , 3/‬تقرر تشكيل قيادة قوات حرس الحدود وتقرر ان يفك‬
‫ارتباط باقي ألوية حرس الحدود و كتيبة االستطالع االلكتروني من المناطق العسكرية و المديريات لترتبط بقيادة قوات حرس الحدود‬

‫‪ -3‬المهمة ‪-:‬‬

‫‪ -1‬حماية حدود المملكة األردنية الهاشمية‬

‫‪ -2‬منع عمليات التسلل و التهريب من و الى حدود المملكة و بالقوة‬

‫‪ -3‬تمرير كافة المشاهدات و المعلومات و التعديات الحدودية الى القيادات العليا‬

‫‪ -4‬واجبات قوات حرس الحدود ‪- :‬‬

‫‪ -1‬مراقبة الحدود و تمرير المعلومات و المشاهدة ليال نهارا بدقة وبسرعة‬

‫‪ -2‬منع عمليات التسلل و التهريب من و الى حدود المملكة‬

‫‪ -3‬السيطرة على اللجوء غير الشرعي‬

‫‪ -4‬تفتيش اآلليات و البحث عن األسلحة و المتفجرات و مواد التهريب و القاء القبض على حامليها‬

‫‪ -5‬القاء القبض على األشخاص المطلوبين لألجهزة األمنية‬

‫‪ -6‬السيطرة على المزارعين و الصيادين و الرعاة ضمن مناطق المسؤولية‬

‫‪ -7‬المساعدة في عمليات األمن الداخلي عند الضرورة‬

‫‪20 | P a g e‬‬
‫‪ -5‬اسلوب العمل في الميدان ‪ -:‬تتم السيطرة على المناطق التابعة لحرس الحدود من خالل تقسيمها الى احزمة رئيسية و يتم‬
‫تقسيمها عادة كالتالي ‪ ( :‬الحفظ بالترتيب)‬

‫الحزام الثالث ‪ :‬نقاط السيطرة‬ ‫الحزام الثاني ‪ :‬يتألف من ابراج المراقبة‬ ‫الحزام األول ‪ :‬يتألف من الكمائن‬

‫الحزام الخامس ‪ :‬قيادات السرايا و الفصائل و المفارز الحزام السادس ‪ :‬سرايا تعزيز من‬ ‫الحزام الرابع ‪ :‬نقاط التفتيش‬
‫الوحدات األمامية‬

‫‪ -6‬متطلبات التخطيط لقوات حرس الحدود ‪ -:‬عند التخطيط لقوات حرس الحدود تراعى المتطلبات التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬التهديد‪ :‬فهم و تقدير طبيعة و حجم التهديد الحالي و المحتمل من اعمال التهريب ‪ ,‬و التركيب السكاني للمناطق الحدودية‬

‫ب‪ -‬التكلفة المادية ‪ :‬مدى توفر االمكانات المادية و الفنية الختيار االجهزة و المعدات ووسائل القيادة و السيطرة التي تخدم حرس‬
‫الحدود‬

‫ج‪ -‬طبيعة األرض ‪ :‬أجراء تحليل لطبيعة أرض المنطقة الحدودية و اجراء مسح جغرافي و وضع خرائط لمنطقة الحدود و تخطيط اماكن‬
‫تركيز القوات‬

‫د‪ -‬التنسيق ‪ :‬التنسيق المباشر و التعاون المشترك بين الوحدات و المسؤولين و األجهزة االمنية التي تعمل ضمن منطقة المسؤولية‬

‫‪ -7‬عناصر قوات حرس الحدود ‪-:‬‬

‫وسائل السيطرة‬ ‫اجهزة الكشف‬


‫األلغام‬ ‫‪1‬‬ ‫أجهزة الرؤية المختلفة‬ ‫‪1‬‬

‫األسالك الشائكة‬ ‫‪2‬‬ ‫أجهزة التنصت‬ ‫‪2‬‬

‫الخنادق‬ ‫‪3‬‬ ‫نقاط التفتيش و نقاط السيطرة‬ ‫‪3‬‬

‫قوات رد الفعل السريع‬ ‫‪4‬‬ ‫الدوريات و المراقبات الثابتة‬ ‫‪4‬‬

‫* وسائل السيطرة هي اساليب السيطرة على المتسللين باعاقتهم و اعطاء الوقت الكافي للقوات للسيطرة عليهم‬

‫‪ -8‬مميزات قوات حرس الحدود ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬الجاهزية القتالية العالية‬

‫ب‪ -‬القدرة العالية على عمليات البحث و التفتيش‬

‫ت‪ -‬االستجابة الفورية ورد الفعل السريع‬

‫ث‪ -‬تفهم الواجبات و تمرير المعلومات و قواعد االشتباك‬

‫ج‪ -‬اللياقة البدنية و قدرة التحكم‬

‫‪21 | P a g e‬‬
‫‪ -9‬التهديد المتوقع عبر الحدود ‪ -:‬عملية االجتياز غير المشروع هي التهديد الرئيس لالمن الوطني ألي دولة ‪ ,‬تكون على شكل‬
‫فردي او مجموعات بغرض تحقيق اهداف معينة غالبا ما تكون بقصد ‪:‬‬

‫أ‪ -‬االرهاب ‪ :‬هناك ارتباط وثيق بين االرهاب و أمن الدولة‬

‫ب‪ -‬التهريب ‪ :‬واحد من اهم العوامل التي تهدد امن الدولة خاصة تهريب األسلحة و المخدرات ( تهديد لألمن السياسي و االقتصادي و‬
‫االجتماعي)‬

‫ج‪ -‬التسلل ‪ -1 :‬اهداف التسلل ‪:‬‬

‫أ‪ -‬التهريب ‪ :‬قد يكون التهريب ألشخاص او مواد‬

‫ب‪ -‬الرعي ‪ :‬اللجوء لتجاوز البعض الحدود طلبا للرعي و الماء لمواشيهم‬

‫ج‪ -‬البحث عن عمل ‪ :‬نتيجة للظروف االقتصادية واالجتماعية يلجأ البعض الى التسلل عبر الحدود للبحث عن عمل في دول مجاورة‬

‫د‪ -‬التهرب من دفع غرامات ‪ :‬قد يمكث البعض في بعض الدول في بلد معين مدة اطول من المدة المسموح له بها مما يترتب عليه غرامات‬
‫ف يضطر للعودة لبالده متسلال خوفا من غرامات التأخير‬

‫هـ ‪ -‬الفرار من المالحقة الجنائية ‪ :‬يقوم البعض من المطلوبين بالخروج من البلد بطرق غير شرعية الى بلد اخر‬

‫*يوج د تعاون دولي و اتفاقيات حدودية لقاء القبض على المطلوبين‬

‫و‪ -‬االخالل باألمن و النظام ‪ :‬عندما تكون احدى الدول المجاورة معادية و لها اهداف سياسية تلجأ في بعض االحيان الى ادخال افراد عبر‬
‫الحدود بطرق غير شرعية ليتم تجنيد مخربين او مثيرين للشغب في ذلك البلد على اساس ان هذه االعمال داخلية‬

‫ز‪ -‬التجسس ‪ :‬بعض الدول تقوم بارسال من يتجسس على الدول المجاورة لها للحصول على معلومات محددة‬

‫ح‪ -‬اللجوء السياسي ‪ :‬يقوم بعض األشخاص بالهروب من بلده طالبا اللجوء السياسي في البلد المجاور ألسباب سياسية أو أمنية ‪ ,‬عن‬
‫طريق تجاوز الحدود بطريقة غير شرعية ثم تسليم نفسه و األشهار عن هدفه‬

‫‪ -2‬العوامل على الهروب و التسلل‬

‫ه‪ -‬العوامل االقتصادية‬ ‫د‪ -‬العوامل االجتماعية‬ ‫ج‪ -‬العوامل السياسية‬ ‫ب‪ -‬الطقس‬ ‫أ‪ -‬األرض‬

‫‪ -3‬االجراءات و األساليب التي تحد من عملية التسلل‬

‫أ‪ -‬التدقيق األمني على كافة المستخدمين في القوات المسلحة و األجهزة األمنية العاملين في المناطق الحدودية‬

‫ب‪ -‬التدقيق األمني على المدنيين في المناطق الحدودية ‪ ,‬العمل بنظام التصاريح األمنية‬

‫ج‪ -‬تكثيف محاضرات التوعية الوطنية و التوعية األمنية للمدنيين و العسكريين‬

‫د‪ -‬وضع برامج عمل يومية و االشراف الدائم للقضاء على اوقات الفراغ و الملل‬

‫ه‪ -‬اتخاذ اجراءات حازمة و صارمة بحق كل من يحاول التسلل ليكون عبرة لغيره‬

‫و‪ -‬تكثيف االجراءات األمنية في المناطق الحدودية و السيطرة على منطقة المسؤولية‬

‫‪ -4‬الصعوبات التي تحد من كشف التسلل‬


‫‪22 | P a g e‬‬
‫أ‪ -‬طبيعة األرض و اتساع منطقة المسؤولية‬

‫ب‪ -‬توفر المعدات و أجهزة الكشف و كفاءتها‬

‫ج‪ -‬توفر اآلليات و أجهزة االتصاالت و قدرتها‬

‫د‪ -‬عدد و حجم و كفاءة القوات البشرية‬

‫ه‪ -‬ظروف الطقس‬

‫و‪ -‬تنوع أساليب و قدرة المتسللين‬

‫الموضوع(‪ : )6‬سالح المناورة ( القوة البحرية الملكية)‬

‫‪ -1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫تنبع اهمية خليج العقبة من كونه يعتبر المنفذ البحري الرئيس و الوحيد لألردن و مركز ربط مالحي بين الشرق و الغرب ‪ ,‬القوة البحرية‬
‫محدودة الحجم اذا ما قورنت باألسلحة األخرى في القوات المسلحة نظرا لمحدودية الساحل و المياه االقليمية األردنية‬

‫‪ -2‬تطور القوة البحرية ‪:‬‬

‫‪ : 1951‬تأسيس قيادة القوة البحرية الملكية في مدينة العقبة و اطلق عليها اسم (أسطول الجيش العربي) كانت قوتها تعادل آنذاك سرية‬
‫مشاة‬

‫‪ : 1952‬انتقلت قيادة البحرية الى البحر الميت‬

‫‪ : 1965‬تم تغيير اسم الوحدة الى (خفر السواحل)‬

‫‪ : 1967‬تم نقل الوحدة الى خليج العقبة و زودت بقوارب فيبرجالس و المونيوم‬

‫‪ : 1991‬تم تعديل التسمية لتصبح (القوة البحرية الملكية) و زودت بزوارق بطول ‪ 30‬متر‬

‫‪ : 1996‬زودت القوة بزورقي دورية ‪ 40‬قدم و زورق انقاذ ‪ 65‬قدم‬

‫‪ : 2009-2006‬شهدت تطويرا و تحديثا مستمرا ‪ ,‬تم افتتاح القاعدة البحرية الجديدة و تم تسميتها قاعدة األمير هاشم بن عبد هللا‬
‫الثاني البحرية ‪ ,‬تشكيل كتيبة المشاة البحرية‪ . 77/‬شكلت سرية االتصاالت البحرية ‪ 5/‬عام ‪2009‬‬

‫‪ -3‬واجبات القوة الملكية البحرية ‪-:‬‬

‫الواجب الرئيس ‪ :‬الدفاع عن المياه االقليمية للمملكة األردنية الهاشمية و السيطرة على العمليات البحرية و فعاليات االنذار و األمن‬
‫عليها في ظروف العمليات عليها )‬

‫واجبات ثانوية ‪:‬‬


‫أ‪ -‬اكتشاف و منع اي مخالفات في المياه االقليمية و التعامل معها من خالل القوانين المعتمدة‬

‫ب‪ -‬ا لقيام بدوريات استطالعية ووضع مراقبات على طول الساحل و حماية المرافق المدنية و العسكرية في خليج العقبة و البحر الميت‬

‫‪23 | P a g e‬‬
‫ج‪ -‬القيام بعمليات االغاثة و البحث و االنقاذ البحري و اطفاء الحرائق التي تنشب على ظهر السفن في المياه االقليمية األردنية‬

‫د‪ -‬عقد دورات تدريبية في مجال التدريب المائي و الغطس و الضفادع البشرية‬

‫هـ ‪ -‬حراسة خط الغاز من جهة البحر و الباخرة التي تحتفظ بالمخزون االستراتيجي من النفط‬

‫‪ -4‬مناطق المسؤولية ‪-:‬‬

‫المياه األقليمية للمملكة األردنية الهاشمية في خليج العقبة و شواطئها‬

‫‪ -5‬الزوارق الرئيسية و األسلحة المستخدمة ‪-:‬‬

‫‪ -1‬زورق دورية ‪ 38‬قدم ( تسليح خفيف)‬

‫‪ -2‬زورق دورية ‪ 30‬م ثقيل ( التسليح مدافع)‬

‫‪ -6‬دور القوة البحرية الملكية في مجال تنمية المجتمع المحلي ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬المحافظة على امن و استقرار خليج العقبة‬

‫ب‪ -‬تقديم المشورة و الخبرة للمؤسسات العاملة في المجال البحري ‪ ,‬رفد السوق بالمدربين و الخبراء في المجال بحري (بعد التقاعد)‬

‫ج‪ -‬المساهمة في تقديم الخدمات التعليمية في مجال السباحة و منقذي السباحة‬

‫د‪ -‬القيام بحمالت تنظيف للبيئة البحرية في خليج العقبة و المشاركة في حمالت النظافة مع مؤسسات اخرى‬

‫ه‪ -‬دعم الصناعات المحلية التي تعنى بصناعة المعدات البحرية‬

‫و‪ -‬المساهمة في تشجيع السياحة الداخلية و الخارجية من خالل توفير األمن و االستقرار في خليج العقبة و البحر الميت‬

‫ز‪ -‬استقبال و مرافقة القطع البحرية الزائرة و حمايتها خالل رسوها و حتى المغادرة‬

‫ح‪ -‬مراقبة السفن التجارية المحجوزة أو تلك التي تحمل مواد ممنوعة (بقرارت من السلطات المعنية)‬

‫‪24 | P a g e‬‬
‫الموضوع (‪ : )7‬أسلحة االسناد (سالح المدفعية الملكي)‬

‫‪-1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫بدأ سالح المدفعية بالمنجنيق و مع التطور التقني و اكتشاف البارود اصبح لسالح المدفعية دور رئيس في تقديم نيران االسناد للوحدات‬
‫المقاتلة وفي جميع مراحل الحرب ‪ ,‬حظي سالح المدفعية الملكي بقدر كبير من الرعاية الملكية فأمتلك احدث المدافع في العالم باألضافة‬
‫الى الذخيرة الحديثة‬

‫‪-2‬مراحل تطور و تشكيل وحدات سالح المدفعية الملكي ‪-:‬‬

‫‪ 11‬نيسان (‪ : 1921 )4‬بدأ االمير المؤسس بتشكيل قوة بينها بطارية مدفعية عيار ‪ 75‬ملم و كان مركزها معسكر المحطة و توالى‬
‫تطوير السالح حسب المراحل التالية ‪:‬‬

‫المرحلة األولى (‪ : )1921-1955‬تميزت هذه المرحلة بتبديل مدفع ‪ 13‬رطل و مدفع ‪ 75‬ملم التي كانت ترمي رماية مباشرة بمدفع‬
‫بمدفع ‪ 25‬رطل و ‪ 17‬رطل‬ ‫‪ 37‬بوصة ثم‬

‫المرحلة الثانية (‪ :)1956-1967‬تميزت هذه المرحلة بادخال الهاوتزر ‪ 105‬ملم ‪ 52‬محمول و مدافع ‪ 155‬م‪ 1‬ثقيل مجرور و تشكيل‬
‫وحدات اضافية‬

‫المرحلة الثالثة ( ‪ : )1968-1975‬تميزت هذه المرحلة بتشكيل أول كتيبة صواريخ تايجر و البدء بتبديل مدافع ‪ 25‬رطل بالهاوتز‬
‫‪ 155‬ملم م‪ 14‬و ‪ 155‬ملم م‪ 44‬محمول و ادخال الهاوتز ‪ 8‬أنش مجرور الى الخدمة و تشكيل وحدات اخرى‬

‫المرحلة الخامسة (‪ – 1983‬لغاية اآلن) ‪ :‬تميزت هذه المرحلة بدخول نظام السيطرة على الرمي االلكتروني اتيال‪ /‬اتيبا و دخول ذخائر‬
‫متطورة لزيادة المدى و الفاعلية مثل ذخيرة الكوبهيد الراب ‪ ,‬اي سي ام و دخول راجمات الصواريخ كسالح ردع استراتيجي‬

‫‪ -3‬المهمة و الواجبات ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬المهمة (الواجب الرئيس) ‪ :‬تقديم اسناد ناري موقوت و مستمر لقوات المناورة أو ابطال فعالية األهداف المعادية التي تحول دون‬
‫تحقيق مهامها‬

‫ب‪ -‬الواجبات (ادوار المدفعية في القتال)‬

‫‪ -3‬اعطاء العمق للقتال (قصف اهداف بعمق العدو)‬ ‫‪ -2‬توفير نيران القصف المعاكس‬ ‫‪ -1‬اسناد وحدات المناورة‬

‫‪ -4‬األسلحة و األنظمة و المعدات المستخدمة ‪-:‬‬

‫ج‪ -‬راجمات الصواريخ‬ ‫ب‪ -‬الهاونات‬ ‫أ‪ -‬المدافع (تؤمن نيران ااسناد للوحدات المقاتلة ‪,‬ضمن مديات تصل الى ‪ 40‬مترا)‬

‫و‪ -‬الذخائر‬ ‫د‪ -‬انظمة السيطرة على الرمي‬

‫‪-5‬دور سالح المدفعية في تنمية المجتمع المحلي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬تقديم المساعدة في حاالت الطوارئ‬

‫‪ -2‬تقوم مدافع السالح بتقديم واجب التحية لضيوف األردن الكبار باطالق ‪ 21‬طلقة ترحيبا بهم و كذلك المشاركة في مراسم الدفن لكبار‬
‫الضباط و المسؤولين و هي برتوكوالت متعارف عليها‬

‫‪25 | P a g e‬‬
‫‪ -3‬تقديم خدمات البرقية الجوية ( معلومات الطقس) عند الضرورة‬

‫‪26 | P a g e‬‬
‫الموضوع (‪ : )8‬أسلحة االسناد ( الدفاع الجوي الميداني)‬

‫‪-1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫ان ظهور الطائرات القاذفة الحديثة كسالح فعال و ما تتميز به هذه الطائرات من سرعة عالية و امكانية المناورة و حمل األسحلة المختلفة‬
‫يجعلها تحقق نتائج في المعركة تؤدي الى تؤدي الى نجاح العمليات االرضية‬

‫*الدفاع الجوي ‪ :‬هو كافة الوسائل و االجراءات المتخذة لحماية الوطن و القوات العسكرية باستخدام عناصر منظومة الدفاع الجوي‬
‫االيجابية و السلبية التي تحد من امكانية سالح الجو المعادي بتدميره او منعه من العمل‬

‫‪ -2‬مراحل التطور ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬المرحلة األولى (‪ : )1952-1967‬تم تشكيل أول كتيبة دفاع جوي و كان التسليح بمدفع ‪ 40‬ملم و مدفع ‪ 50‬ملم مجرور‬

‫ب‪ -‬المرحلة الثانية (‪ : )1967-1975‬تم استبدال ‪40‬ملم و ‪ 50‬ملم المجرور بالمحمول‬

‫ج‪ -‬المرحلة الثالثة (‪ : )1975-1982‬دخول مدفع الفولكان و صواريخ الهوك للخدمة‬

‫د‪ -‬المرحلة الرابعة (‪ : )1982-2007‬تم تشكيل الدفاع الجوي الميداني الملكي و سلح بأسلحة شرقية (أوسا ‪ ,‬ستريال‪ , 10/‬شيلكا‬
‫‪ ,‬ستريال‪ )3/‬و اصبح التنظيم بألوية و كتائب مستقلة‬

‫ه‪ -‬المرحلة الخامسة (‪ : )2007-2012‬تم ادخال صواريخ االيجال المحسن للخدمة في كل من الدفاع الجوي الميداني و الدفاع‬
‫الجوي المركزي‬

‫‪-3‬واجبات الدفاع الجوي ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬احراز التفوق الجوي ‪ -1 :‬قبل الحرب ‪ :‬القدرة على تقليل المفاجأة في الهجوم و القيام بعمليات الطيران لتدمير الوسائل الجوية المعادية‬

‫‪ -2‬خالل الحرب ‪ :‬احراز التفوق الجوي يكون بتدمير قوات العدو الجوية‬

‫ب‪ -‬الدفاع عن النقاط و المناطق الحيوية‬

‫‪:‬‬ ‫ج‪ -‬حرمان حرية العمل للطائرات المعادية خالل العمليات‬

‫‪ -3‬خداع الطائرات المهاجمة المعادية‬ ‫‪ -2‬تحويل هجوم الطائرات المعادية‬ ‫‪ -1‬تدمير األسلحة المعادية المحمولة جوا‬

‫‪ -4‬انواع الدفاع الجوي ‪-:‬‬

‫‪ -2‬الدفاع الجوي الميداني الملكي‬ ‫‪ -1‬الدفاع الجوي المركزي (سالح الجو)‬

‫‪ -5‬عناصر منظومة الدفاع الجوي ‪-:‬‬


‫ج‪ -‬أسلحة الدفاع الجوي‬ ‫ب‪ -‬األجهزة االلكترونية‬ ‫أ‪ -‬الطائرات المعترضة‬

‫و‪ -‬االستخبارات‬ ‫ه‪ -‬اجهزة االنذار و السيطرة‬ ‫د‪ -‬التخفية و التستر و الدفاع و التحصين‬

‫ح‪ -‬االتصاالت ( القيادة و السيطرة)‬ ‫ز‪ -‬الدفاع المدني‬

‫‪27 | P a g e‬‬
‫‪ -6‬أشكال التهديد الجوي ‪-:‬‬

‫ب‪ -‬غارات الطائرات العامودية المقاتلة‬ ‫أ‪ -‬الكشف الجوي (بواسطة الرادارات و الطائرات و الطائرات المسيرة)‬

‫د‪ -‬الغارات الجوية بالطائرات و الصواريخ‬ ‫ج‪ -‬عمليات االنزال الجوي‬

‫‪ -7‬دور الدفاع الجوي في تنمية المجتمع المحلي‬

‫‪ -1‬المشاركة في واجبات حرس الحدود للقضاء على عمليات التهريب و التخريب‬

‫‪-2‬المساهمة في عمليات االنقاذ و االخالء عند التعرض للكوارث الطبيعية‬

‫‪ -3‬المحافظة على البيئة من خالل زراعة األشجار الحرجية و المثمرة ضمن مناطق وحدته‬

‫‪ -4‬التعاون و التنسيق مع وحدة الطيران المدني‬

‫‪-5‬رفد السوق المحلي بالخبرات المؤهلة في مجاالت السيطرة و االتصاالت و أعمال الرادارات بعد التقاعد‬

‫‪28 | P a g e‬‬
‫الموضوع(‪ : )9‬أسلحة االسناد (سالح الهندسة الملكي)‬
‫سالح الهندسة كأحد أسلحة األردنية ساهم منذ تأسيسه و بشكل فاعل في تطوير التنمية الوطنية حيث ساعد في دعم‬
‫المجاالت االقتصادي و االجتماعية‬

‫‪ -2‬مراحل التطور ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬شكلت أول سرية هندسية في نهاية عام ‪ 1951‬و استكمل تشكيل كتيبة هندسة الميدان األولى عام ‪1953‬‬

‫ب‪ -‬تم تشكيل مجموعات الهندسة المركزية في عام ‪ 1953‬و تم تشكيل كتيبة هندسة الميدان الثانية في شهر نيسان (‪ )4‬عام ‪ 1965‬و‬
‫كتيبة هندسة الميدان الخامسة بتاريخ ‪ 13‬شباط (‪1968 )2‬‬

‫ج‪ -‬تم تشكيل سرية الهندسة المستقلة ‪ 17‬آذار (‪ 1970 )3‬و كتيبة الهندسة المدرعة السادسة الملكية بتاريخ ‪ 15‬أيلول (‪1972 )9‬‬

‫د‪ -‬تطور سالح الهندسة الملكي بتشكيل هندسة الجيش و مجموعة األشغال العسكرية و مجموعة الكهرباء و المياه حتى اصبح يضم‬
‫بالوقت الحالي ‪:‬‬

‫‪ .1‬الوحدات العضوية و تشمل ‪:‬‬

‫ج‪ -‬مجموعة اآلالت الهندسية‬ ‫ب‪ -‬مجموعة االسناد الكيماوي‬ ‫أ‪ -‬مدرسة سالح الهندسة الملكي‬

‫ه‪ -‬كتيبة الهندسة المدرعة ‪ 7‬الملكية‬ ‫د‪ -‬مجموعة المستودعات الهندسية الميدانية‬

‫و‪ -‬وحدة معالجة الذخائر العمياء و المتفجرات تشكلت عام ‪ * 2004‬لتنفيذ كافة اعمال الكشف و االستطالع و المعالجة بالذخائر العمياء‬
‫و المتفجرات ووسائل التفجير المبتكرة‬

‫‪ .2‬كتائب الهندسة الميدانية ( كتيبة السناد المنطقة ‪ /‬الفرقة )‬

‫‪ -3‬المهمة و الواجبات ‪-:‬‬

‫‪ -1‬المهمة الرئيسية ‪ :‬تقديم االسناد الهندسي و الكيماوي للقوات المسلحة ضمن مسرح العمليات األردني طيلة فترة العمليات و‬
‫المساهمة في مشاريع التنمية الوطنية‬

‫‪ -2‬الواجبات ‪ - 1:‬ادامة حركة قواتنا ‪ :‬من خالل‪ :‬أ‪ -‬فتح الطرق و الممرات ادامتها مفتوحة ب‪ -‬ازالة أو فتح الممرات في حقول األلغام‬

‫ج‪ -‬انشاء الجسور و االطواف لعبور الموانع المائية د‪ -‬انشاء المهابط و المدارج األمامية‬

‫‪ -2‬اعاقة حركة قوات العدو ‪ :‬من خالل ‪ :‬أ‪ -‬تدمير الطرق التي تقرب العدو ب‪ -‬تحسين الموانع الطبيعية و زراعة حقول‬
‫ج‪ -‬تنظيم و تخطيط التحصينات الميدانية‬ ‫االلغام‬

‫‪ -4‬القتال كمشاة ( عند اكمال الواجبات الهندسية)‬ ‫‪ -3‬المساعدة في اعمال التخفية و التمويه و التستر‬

‫‪ -4‬دور سالح الهندسة في التنمية البشرية ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬المساهمة في التنمية الوطنية بأستخدام الجهد الهندسي المتوفر‬

‫ب‪ -‬المساهمة في تدريب منتسبي الشركة الوطنية للتشغيل و التدريب‬

‫‪29 | P a g e‬‬
‫ج‪ -‬تنفيذ برامج ازالة األلغام الوطني من اجل استصالح األراضي و حماية المجتمع‬

‫د‪-‬المساهمة في التخطيط و التنفيذ و اداراة ما بعد األزمات‬

‫هـ ‪ -‬دعم مشاريع التنمية المستدامة في مختلف انحاء المملكة‬

‫و‪ -‬الحصاد المائي * حيث تم تنفيذ عدد من الحفائر في مختلف مناطق المملكة‬

‫ز‪ -‬ادارة منظومة هندسية تغطي كافة المعابر و المطارات للكشف و التفتيش عن المواد الخطرة‬

‫ح‪ -‬تأهيل القوى البشرية الهندسية و رفد السوق المحلي بالخبرات بعد التقاعد‬

‫ط ‪ -‬المشاركة مع الجهات األمنية المختلفة بتفتيش و مراقبة كافة المؤسسات و الشركات التي تستخدم المتفجرات و المواد الكيمائية‬
‫للتأكد من اجراءات السالمة العامة و حماية البيئة‬

‫الموضوع (‪ : )10‬أسلحة األسناد (سالح القيادة و السيطرة و االتصاالت الالسلكي)‬

‫‪ -1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬يعتبر سالح القيادة و السيطرة من اهم األسلحة في القوات المسلحة و هو سالح مرتبط ارتباطا وثيقا بالتكنولوجا‬

‫ب‪ -‬المهمات المسؤول عنها السالح هي تأمين االتصاالت الالزمة للقوات المسلحة‬

‫‪ -2‬مراحل تطور سالح القيادة و السيطرة و االتصاالت ‪ -:‬تم تشكيل نواة السالح بتاريخ ‪ 12‬آذار ‪ 1921‬و تطور حسب‬
‫المراحل التالية ‪:‬‬

‫‪ : 1925‬تم تشكيل أول جماعة السلكي تم تزويدها باألجهزة الالسلكية و اعتمد عليها بتأمين االتصاالت كوسيلة رئيسية‬

‫‪ : 1942‬تشكيل أول فئة السلكي‬

‫‪ : 1949‬تم تشكيل أول سرية السلكي في معسكرات الزرقاء‬

‫‪ : 1954‬تم تشكيل كتيبة السلكي القيادة العامة و مشاغل الالسلكي الرئيسة‬

‫‪ : 1958‬تم تشكيل مدرسة سالح الالسلكي الملكي‬

‫‪ : 1974‬تم تشكيل كتيبة االستطالع الملكي‬

‫‪ : 1976‬تم اعادة تنظيم القوات المسلحة بنظام الجحفلة و سمي السالح ( السالح الالسلكي الملكي )‬

‫‪ :1978‬حولت مدرسة سالح الالسلكي الى كلية اتصاالت عسكرية و سميت كلية الشريف ناصر بن جميل لالتصاالت العسكرية و ترتبط‬
‫اكاديميا مع جامعة البلقاء التطبيقية‬

‫‪ -3‬واجبات سالح القيادة و السيطرة و االتصاالت ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬تأمين كافة تشكيالت و وحدات القوات المسلحة بأنظمة االتصاالت ووسائل القيادة و السيطرة و االتصاالت الالزمة في الحرب ضمن‬
‫منطقة العمليات‬

‫‪30 | P a g e‬‬
‫ب‪ -‬ادامة االتصاالت الالزمة لنقل الصوت و الصورة و المعلومات لكافة مراكز شبكة القيادة و السيطرة الشاملة و بالتنسيق مع الجهات‬
‫المعنية‬

‫ج‪ -‬المحافظة على امن االتصاالت من خالل عملية التشفير و مراقبة امن االتصال و اصدار التعليمات الالسلكية و تنسيق و توزيع‬
‫الترددات‬

‫د‪ -‬تأمين االتصاالت الالسلكية و السلكية مع السفارات و قوات حفظ السالم األردنية‬

‫هـ ‪ -‬تأمين البريد العسكري لكافة التشكيالت ووحدات القوات المسلحة االردنية في مختلف الظروف (في الحرب و السلم)‬

‫و‪ -‬التنسيق و االشراف و التعاون مع هيئة تنظيم قطاع النقل العام بتخصيص و ادارة الطيف الكهرومغناطيسي للمؤسسات الحكومة و‬
‫المدنية‬

‫‪ -5‬دور سالح القيادة و السيطرة و االتصاالت في تنمية المجتمع المحلي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬التنسيق و االشراف و التعاون مع هيئة تنظيم قطاع النقل العام بتخصيص و ادارة الطيف الكهرومغناطيسي للمؤسسات الحكومة و‬
‫المدنية‬

‫‪ -2‬تأمين المناطق النائية باالتصاالت الالزمة من خالل شبكة الميكروويف‬

‫‪ -3‬رفد السوق المحلي بالموارد البشرية المؤهلة (مأمور مقسم ‪ ,‬فني الكتروني ‪ ,‬مأمور مستودع) بعد التقاعد‬

‫‪ -4‬تأمين المؤتمرات التي تعقد باألردن باالتصاالت الالزمة و كذلك الوفود المشاركة‬

‫‪ -5‬المساعدة و تقديم المشورة لألجهزة األمنية و الوزارات حول استخدام االجهزة و تقنيات االتصاالت الحديثة‬

‫الموضوع(‪ : )11‬وحدات الخدمات ( التموين و النقل الملكي)‬

‫‪ -1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫عملت قيادة التموين و النقل الملكي على تطوير وحداتها و أجهزتها و أساليب عملها لتتمكن من تنفيذ واجباتها بكفاءة و في مختلف‬
‫الظروف و المواقف و لتتمكن القوات المسلحة امن تنفيذ المهام و الواجبات يجب ان يكون التموين و النقل قادرا على تأمين مواد االدامة‬
‫و نقلها‬

‫‪ -2‬المراحل التي مر بها التنظيم و التسليح و التطوير ‪-:‬‬

‫‪ : 1948‬تم تشكيل مديرية التموين و النقل الملكي بأسم (مديرية االعاشة و النقليات)‬

‫‪ : 1955‬تم تسميته ( التموين و النقل الملكي ) و ذلك باحتفال رسمي برعاية جاللة الملك الحسين بن طالل –طيب هللا ثراه‪ -‬حيث سلم‬
‫بيده علم التموين و و النقل الملكي‬

‫‪ : 2000‬تمت اعادة هيكلة القوات المسلحة األردنية حيث شملت التموين الملكي و تم تخفيض ‪ %10‬من القوة البشرية و تغيير تسمية‬
‫بعض الوحدات‬

‫‪ : 2002‬تم تشكيل دائرة النقل االداري و تضم ‪ -1‬مجموعتي نقل اداري ‪ -2‬نقليات القيادة العامة‬

‫‪31 | P a g e‬‬
‫‪ : 2007‬تم اعادة تسمية مديرية التموين و النقل الملكي لتصبح ( قيادة التموين و النقل الملكي )‬

‫‪ -3‬الواجبات ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تنفيذ سياسة القيادة العامة بموجب الخطة االدارية فيما يتعلق بادامة القوات المسلحة بجميع ما يحتاجه من األرزاق و الوقود و النقل‬

‫ب‪ -‬التنسيق مع قادة المناطق فيما يتعلق بخطة التزويد بالمواد التموينية و خطة النقل‬

‫ج‪ -‬تدريب ضباط القوات المسلحة األردنية و الدول الشقيقة على مواضيع االدارة التأسيسية و المتوسطة و ادارة الموارد الدفاعية‬

‫د‪ -‬نقل افراد القوات المسلحة بالحافالت العسكرية من و الى جميع المناطق‬

‫هـ ‪ -‬توفير و خزن و توزيع مواد االدامة و مهمات و معدات االطفاء لجميع وحدات القوات المسلحة األردنية‬

‫و‪ -‬نقل الوحدات المدرعة و اآلليات المجنزرة من و الى مسرح العمليات و ميادين التدريب‬

‫ز‪ -‬تدريب و تأهيل جميع المهن االدارية في القوات المسلحة‬

‫‪ -4‬دور قيادة التموين و النقل في تنمية المجتمع المحلي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬دعم القطاعين الزراعي و التجاري من خالل شراء احتياجات القوات المسلحة من المنتجات المحلية و الشركات الوطنية‬

‫‪ -2‬دعم شركة مصفاة البترول بالشراء من منتجاتها من وقود و زيوت معدنية‬

‫‪ -3‬تقديم خدمة النقل العام لعدد من المؤسسات الحكومية و الخاصة (مصفاة البترول األردنية)‬

‫د‪ -‬المساهمة في تطوير المصطلحات االدارية و خصوصا فيما يتعلق في تأهيل الكوادر البشرية‬

‫هـ ‪ -‬تقديم أرزاق و مساعدات عينية لعدد من الجمعيات الخيرية‬

‫و‪ -‬المساهمة في جائزة سمو األمير حسن من خالل تقديم األرزاق للمشاركين‬

‫ز‪ -‬المساهمة في دعم المعارض التي تقام في المملكة من خالل تقديم األرزاق للمشاركين‬

‫ح‪ -‬ادارة و تشغيل ا لمخابز العسكرية بطاقتها الكاملة لتزويد المواطنين و المناطق النائية بالخبز في الظروف القاسية و حاالت الطقس‬
‫غير االعتيادية‬

‫ط‪ -‬تزويد المدارس العسكرية و الحكومية في االماكن البعيدة عن مراكز المدن باالحتياجات المختلفة‬

‫الموضوع(‪ : )12‬وحدات الخدمات ( سالح الصيانة الملكي)‬

‫‪ -1‬المقدمة ‪-:‬‬

‫واكب سالح الصيانة الملكي تطور القوات المسلحة حيث تطور االسناد الفني بالتزامن مع تطور القوات المسلحة ‪ ,‬وأصبح هذا السالح‬
‫األساس في تشكيل نواة للقاعدة العسكرية الصناعية‬

‫‪ -2‬مراحل تطور سالح الصيانة الملكي‬

‫‪ : 1941‬تم تشكيل سالح الصيانة الملكي ومشاغل عمان الكبرى تحت مسمى (قيادة الفن األعلى)‬

‫‪32 | P a g e‬‬
‫‪ :1946‬تم تأسيس مستودعات الصيانة الملكي الرئيسية و مشاغل الزرقاء المركزية‬

‫‪ : 1976‬تشكلت مشاغل المعدات الهندسية لتساند المعدات الهندسية و مدرسة الصيانة و السواقة‬

‫‪ :1979‬افتتاح مشروع تعديل الدبابة (السنشوريون) الى دبابة طارق بن زياد و كان بمثابة نقلة نوعية في تاريخ تطوير سالح الصيانة‬
‫الملكي‬

‫‪ : 1985‬تم افتتاح مشاغل الحسين الرئيسية و مشاغل المعدات االلكترونية‬

‫*تم تعديل تسمية مدرسة الكهرباء و الميكانيك الى ( الكلية الفنية العسكرية ) و تعرف حاليا بأسم (كلية األمير الحسين بن عبد هللا الفنية‬
‫العسكرية ) و تخرج خبراء فنيين بمستوى دبلوم كليات المجتمع ( ترتبط اكاديميا مع جامعة البلقاء)‬

‫‪ : 1988‬بدأ العمل بخطة االسناد الفني الجديدة حيث ترتب عليها تشكيل مفرزة فنية السناد كل كتيبة مناورة ‪ ,‬و مشغل فني السناد كل‬
‫لواء و قيادة منطقة‬

‫‪ : 1989‬تم استحداث مشروع اعادة بناء اآلليات المدولبة‬

‫‪ -3‬الواجبات ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تقديم المشورة الفنية لجميع وحدات القوات المسلحة األردنية و لكافة المستويات‬

‫ب‪ -‬تقديم االسناد الفني لوحدات القوات المسلحة األردنية‬

‫ج‪ -‬التزويد على المجموعات الرئيسية و الفرعية و مواد اخرى متفرقة الدامة اآلليات و المعدات العاملة في القوات المسلحة و التعامل مع‬
‫الشركات‬

‫د‪ -‬تقديم المساعدة لكافة القطاعات المدنية و العسكرية في الحاالت الطارئة‬

‫هـ ‪ -‬توفير االمكانيات لتحسين وسائل الصنع المحلي ضمن مركز ( ‪(KADDB‬‬

‫و‪ -‬تقييم اآلليات و المعدات و األسلحة و المعدات االلكترونية تمهيدا العادة بنائها أو ترميمها‬

‫ز‪ -‬اجراء الدراسات الفنية المختلفة لتطوير و تعديل آليات و معدات القوات المسلحة‬

‫‪ -4‬دور سالح الصيانة الملكي في تنمية المجتمع المحلي ‪-:‬‬

‫ب‪ -‬يتعبر رافدا مهما للسوق األردني من حيث الخبرات و الكفاءات الفنية ‪4‬‬ ‫أ‪ -‬يعتبر الركيزة لالسناد الفني في المملكة‬

‫ج‪ -‬له دور فعال في تحقيق األمن الوطني ‪:‬‬

‫‪ -2‬تدريب و تأهيل الكوادر الفنية و عقد الندوات و المشاركة في المؤتمرات‬ ‫‪ -1‬توفير آليات مكافحة الكوارث من أجل حماية المدنيين‬

‫‪ -4‬مشروع الطاقة البديلة و المتجددة للمواقع العسكرية األمامية‬ ‫‪ -3‬المساعدة في سد احتياجات المجتمع من الخبرات الفنية‬

‫د‪ -‬قيام كوادر سالح الصيانة بتدريب و تاهيل طالب الشركة الوطنية للتشغبل‬

‫هـ ‪ -‬تأليف و طباعة و توزيع بعض الكتب و المراجع الفنية و العلمية في كليات المجتمع األردنية‬

‫‪33 | P a g e‬‬
‫الموضوع(‪ : )13‬وحدات الخدمات (الخدمات الملكية الطبية)‬

‫‪ -1‬المقدمة ‪-:‬‬
‫تعتبر الخدمات الطبية الملكية من أهم الركائز التي يقوم عليها النظام الصحي في األردن نظرا لخدماتها المنتشرة في معظم محافظات‬
‫المملكة حيث تغطي حوالي ثلث سكان المملكة‬

‫‪ -2‬مراحل تطور الخدمات الطبية الملكية ‪-:‬‬

‫‪ : 1941‬بدأت الخدمات الطبية الملكية بطبيب أجنبي واحد وآلية واحدة و بعض العالجات و األدوية‬

‫‪ : 1948‬برزت اهمية وجود مستشفى للجيش العربي و قد تم تخصيص بعض ثكنات قوة حدود شرق األردن في ماركا لهذه الغاية‬

‫‪ : 1967-1950‬تم تشكيل مجموعتين من اسعافات الميدان التي تشكلت منها الكتائب الطبية عام ‪1967‬‬

‫‪ : 1961‬تم تشكيل المستودعات الطبية الرئيسية لتقوم بتزويد مختلف وحدات الخدمات الطبية باألدوية و اللوازم و المهمات الطبية و‬
‫غيرها‬

‫‪ : 1963‬تشكيل مستشفى الميدان الثاني في الزرقاء ‪ ,‬في عام ‪ 1968‬تم تسميته بمستشفى الزرقاء العسكري (مستشفى األمير هاشم‬
‫بن الحسين) حاليا‬

‫‪ : 1967‬بعد الحرب بدأ التفكير بأنشاء مدينة الحسين الطبية لتكون مركز تعليمي و تحويلي للخدمات الطبية الملكية‬

‫‪ : 1969‬بدأ العمل في بناء مدينة الحسين الطبية ‪ : 1973‬تم افتتاح المدينة الطبية‬

‫‪ : 1977‬تم افتتاح مستشفى األميرة هيا في العقبة ‪ ,‬لخدمة التجمعات السكانية من مختلف الفئات‬

‫‪ : 1981‬تم افتتاح مستفى االمير علي بن الحسين في الكرك‬

‫‪ : 1983‬تم افتتاح مركز الملكة علياء ألمراض و جراحة القلب و مركز التأهيل الملكي‬

‫‪ :1984‬تم افتتاح معهد االطراف االصطناعية في منطقة ماركا ‪ ,‬لتخريج فنيي أطراف صناعية لرفد الخدمات الطبية و وزارة الصحة‬

‫‪: 1987‬أ‪ -‬تم افتتاح مستشفى الملكة علياء العسكري في مدينة عمان‬

‫ب‪-‬تم تحويل مستشفى عمان العسكري الى مركز طبي شامل و مركز لجان طبي‬

‫ج‪ -‬صدر قانون المؤسسة الطبية العالجية بدمج المستشفيات التابعة للخدمات الملكية و وزارة الصحة و مستشفى الجامعة‬
‫األردنية في تنظيم اداري واحد‬

‫د‪ -‬تم افتتاح معهد تكنولوجيا األجهزة الطبية لتخريج فنيي صيانة اجهزة طبية لسد النقص‬

‫‪ : 1992‬تم افتتاح مستشفى األمير زيد بن الحسين في محافظة الطفيلة‬

‫‪ : 1997‬افتتاح مركز الرعاية النفسية في مجمع األميرة عائشة بنت الحسين الطبي بسعة ‪ 30‬سريرا‬

‫‪34 | P a g e‬‬
‫‪ : 2000‬تم افتتاح مركز األمير الحسين بن عبد هللا ألمراض و جراحة الكلى و زراعة االعضاء في مدينة الحسين الطبية ‪ ,‬بدأ العمل في‬
‫مركز األميرة ايمان بنت عبد هللا الثاني لألبحاث و العلوم المخبرية في مديبنة الحسين الطبية‬

‫‪ : 2010‬تم افتتاح مستشفى الملكة رانيا لألطفال في مدينة الحسين الطبية‬

‫‪ : 2013‬تم افتتاح مستشفى األمير هاشم بن عبد هللا الثاني في محافظة العقبة و بدأ العمل في مستشفى عجلون‪/‬جرش العسكري و‬
‫مستشفى المفرق العسكري‬

‫‪ -3‬المستشفيات العسكرية داخل المملكة ‪-:‬‬

‫‪-‬المستشفيات‬

‫‪ .2‬مركز التأهيل الملكي‬ ‫أ‪ -‬مدينة الحسين الطبية و تضم المنشآت الطبية التالية ‪ .1 :‬مستشفى الحسين‬

‫‪. 3‬مركز األمير الحسين بن عبد هللا الثاني لجراحة الكلى و زراعة األعضاء‬

‫‪ -4‬مركز الملكة علياء ألمراض و جراحة القلب‬

‫‪ -5‬مركز األميرة ايمان بنت عبد هللا الثاني لألبحاث و العلوم المخبرية‬

‫‪ -6‬مستشفى الملكة رانيا العبد هللا لألطفال‬

‫ب‪ -‬مستشفى الملكة علياء العسكري و مركز معالجة األورام‪ /‬عمان‬

‫ج‪ -‬مجمع األميرة عائشة بن الحسين ‪ /‬عمان – ماركا‬

‫د‪ -‬مستشفى األمير راشد بن الحسين ‪ /‬ايدون‪ -‬اربد‬

‫هـ ‪ -‬مستشفى االمير هاشم بن الحسين ‪ /‬الزرقاء‬

‫و‪ -‬مستشفى األمير علي بن الحسين ‪ /‬الكرك‬

‫ز‪ -‬مستشفى األمير زيد بن الحسين ‪ /‬الطفيلة‬

‫ح‪ -‬مستشفى األمير هاشم بن عبد هللا الثاني ‪ /‬العقبة‬

‫ط‪ -‬مستشفى األميرة هيا بنت الحسين ‪ /‬عجلون‬

‫ي‪ -‬مستشفى الملك طالل‬

‫‪ -‬المراكز (المراكز المنتشرة في األقاليم)‬

‫‪ -5‬مركز طبي الحسا‬ ‫‪ -4‬مركز طبي الشوبك‬ ‫‪ -2‬مركز طبي صبحا وصبحية ‪ -3‬مركز طبي القويرة‬ ‫‪ -1‬مركز طبي المفرق‬

‫‪ -9‬مركز طبي الشونة الشمالية‬ ‫‪ -8‬مركز طبي مادبا‬ ‫‪ -7‬مركز طبي األزرق‬ ‫‪ -6‬مركز طبي معان‬

‫‪ -4‬دور الخدمات الطبية الملكية في تنمية المجتمع المحلي ‪-:‬‬


‫أ‪ -‬المحافظة على صحة ضباط و افراد القوات المسلحة‬

‫ب‪ -‬التأمين الصحي الشامل لما يزيد عن ثلث سكان المملكة‬


‫‪35 | P a g e‬‬
‫ج‪ -‬معالجة الحاالت الطبية المعقدة و ذات التكلفة العالية‬

‫د‪ -‬تقديم الخدمات الطبية لكافة المواطنين و المقيمين في بعض المحافظات و األماكن النامية‬

‫هـ ‪ -‬معالجة الحاالت المرضية المحولة من خارج المملكة األردنية‬

‫و‪ -‬نقل المصابين بالطائرات العمودية و سيارات االسعاف في حالة الكوارث الجماعية‬

‫ز‪ -‬ارسال فرق طبية و مستشفيات خاصة لبعض الدول الشقيقة و المشاركة مع قوات حفظ السالم‬

‫ح‪ -‬تدريب الكوادر الطبية المساندة لكافة القطاعات في المملكة‬

‫يتبع‪....‬‬ ‫ط‪ -‬رفد القطاع الطبي في المملكة بالكفاءات الفنية ذات المهارة العالية و من كافة التخصصات الطبية‬

‫ي‪ -‬قامت الخدمات الطبية بالتنسيق مع الجهات االخرى بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬التحصين ضد األمراض السارية‬

‫‪ -2‬مكافحة األمراض المنقولة بواسطة الماء و الطعام من خالل تعقيم مصادر المياه‬

‫‪ -3‬التثقيف الصحي على مستوى القوات المسلحة األردنية و على مستوى المملكة‬

‫‪ -4‬متابعة و استقصاء األمراض المهنية في ورش العمل العسكرية و المدنية و المصانع لضمان سالمة العاملين‬

‫‪ -5‬التأمين الصحي العسكري ‪ -:‬بدأ العمل به ‪1963‬‬

‫بدء العمل بمشروع معالجة العائالت في القوات المسلحة األردنية لتخفيف العبء عن كاهل ضباط و افراد القوات المسلحة في تأمين‬
‫العالج لذويهم ‪ ,‬لمساعدتهم للتفرغ لواجباتهم و التوفير ماديا عليهم من المبالغ الباهضة للعالج‬

‫‪ -6‬الربط التلفزيوني مع مركز مايوكلينيك ‪-:‬‬


‫تمت تحت رعاية ملكية سامية ربط مدينة الحسين الطبية بواسطة االقمار الصناعية مع مركز (مايوكلينيك) الطبي في الواليات المتحدة‬
‫بتاريخ ‪ 1995/11/16‬لنقل المعرفة و تبادل االستشارات الطبية‬

‫‪36 | P a g e‬‬
‫الموضوع الرابع عشر‪ :‬سالح الجو الملكي‬
‫‪ -1‬نشأة و تطور سالح الجو الملكي ‪-:‬‬

‫‪ : 1948‬تم تشكيل نواة هذا السالح بفضل مساعي جاللة الملك المؤسس و سمي (بقوة طيران الجيش العربي) و كان عبارة عن‬
‫طائرات نقل خفيفة‬

‫‪ : 1955‬قام جاللة الملك الحسين رحمه هللا برفده بسرب من طائرات فمبير النفاثة و تسميته (سالح الجو الملكي األردني)‬

‫‪ : 1958‬زود بسرب من طائرات الهوكر هنتر و طائرات النقل الجوي و طائرات الهليوكبتر لدعم مختلف المتطلبات العملياتية‬

‫‪ : 1967‬شارك سالح الجو الملكي بفاعلية في حرب ‪ ( 1967‬النكسة) ‪ ,‬حيث فقد سالح الجو بعضا من قدراته القتالية التي تم‬
‫تجاوزها و اعادة بنائه بشكل حديث و مدروس‬

‫فترة الـ ‪ : 80‬تم افتتاح قاعدتين جويتين و أدخلت طائرات جديدة الى الخدمة مثل ميراج (ف‪ )1-‬و طائرات عامودية هجومية من نوع‬
‫كوبرا و طائرات نوع سوبريما‬

‫‪ : 1997‬تم تزويد السالح بسرب من طائرات (ف ‪)16-‬‬

‫‪ -2‬المهمة و الواجبات ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬المهمة ‪ :‬هي الدفاع عن سماء المملكة األردنية الهاشمية و مساندة القوات البرية في عملياتها المختلفة‬

‫ب‪ -‬واجبات سالح الجو الملكي ‪ -1 :‬الدفاع و التصدي ألي اعتداء جوي و مراقبة المجال الجوي األردني‬

‫‪ -2‬تقديم االسناد الجوي القريب ‪ ,‬و عمليات التجريد و األستطالع الجوي لدعم القوات البري‬

‫‪ -3‬دعم الجهات األمنية للمحافظة على األمن الداخلي ‪ ,‬مراقبة الحدود ‪ ,‬مكافحة التهريب و التسلل‬

‫‪ -4‬النقل الجوي الداخلي و الخارجي‬

‫‪ -5‬البحث و االنقاذ و األخالء الطبي الجوي داخل و خارج المملكة‬

‫‪ -6‬مكافحة الحرائق و عمليات الرش الزراعية المختلفة و برامج تطوير البادية األردنية‬

‫‪ -7‬تأمين خطوط األتصاالت‬

‫‪ -8‬السيطرة على حركة المرور الجوي داخل اجواء المملكة بالتعاون مع سلطات الطيران األخرى‬

‫‪ -3‬التنظيم ‪-:‬‬
‫يرتبط قائد سالح الجو األردني مباشرة مع رئيس هيئة األركان المشتركة و يساعده ‪-:‬‬

‫‪ -1‬المساعد للعمليات و الدفاع الجوي‬

‫‪ -2‬المساعد لألمداد و التجهيز الفني‬

‫‪37 | P a g e‬‬
‫‪ -3‬المساعد لألدارة و القوى الفنية‬

‫‪ -4‬القواعد الجوية ‪-:‬‬


‫تشكل ا لقواعد الجوية الوحدات الجوية المقاتلة في سالح الجو الملكي حيث تضم كل قاعدة سربين من األسراب المقاتلة و مجموعة دفاع‬
‫جوي تتألف من اثنتين الى ثالث وحدات هوك و سريتين الى ثالث سرايا مقاومة طائرات‬

‫‪ -5‬التدريب ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬كليات و مدارس التدريب العام ‪ -1 :‬كلية القيادة و األركان المشتركة ‪ /‬الدائرة الجوية‬

‫‪ -2‬مدرسة األركان الصغرى‬

‫ب‪ -‬الكليات و المدارس التخصصية ‪ -1 :‬كلية الملك حسين الجوية ‪ :‬هي مركز تدريب و تأهيل الضباط الطيارين في سالح الجو الملكي‬

‫‪ -2‬كلية األمير فيصل الفنية ‪ :‬المكلفة تأهيل و رفد سالح الجو الملكي بكوادر الفنيين المؤهلين‬
‫بشهادة دبلوم‬

‫‪ -3‬مركز تدريب الحاسب اآللي ‪ :‬الذي يقوم بتدريب مرتبات سالح الجو على أستخدام الحاسب اآللي‬

‫‪ -4‬مدرسة الدفاع الجوي الملكية ‪ :‬مسؤولة عن رقد السالح بالكوادر الفنية المؤهلة للعمل في الدفاع‬
‫الجوي‬

‫‪ -5‬مدرسة السيطرة الملكية ‪ :‬التي ترفد مديرية القيادة و السيطرة بالكوادر المؤهلة‬

‫‪ -6‬مدرسة مدربي القتال الجوي ‪ :‬تقوم بتأهيل الطيارين المقاتلين كمدربي قتال جوي باألضافة الى‬
‫قادة التشكيالت‬

‫ج‪ -‬لقد ساهم سالح الجو الملكي في تدريب و تأهيل الكوادر الفنية في أسلحة الجو للدول الشقيقة بعدة مجاالت‬

‫‪ -6‬خطة التطوير ‪-:‬‬

‫اهم األولويات ‪ -1 :‬تعديل طائرات ال (أف‪ )16‬و طائرات ال (أف‪)5‬‬

‫‪ -2‬الحصول على بعض الذخائر الذكية‬

‫‪ -3‬الحصول على نظام استطالع جوي متطور‬

‫‪ -4‬توسيع و تجسين االمكانيات لعمل صيانة عظمى و أفرهول للطائرات و المحركات‬

‫‪ -5‬الحصول على معدات الرؤيا الليلية‬

‫‪ -6‬ادامة و تطوير قدرات الحماية الداخلية في قواعد ووحدات سالح الجو‬

‫‪ -7‬الحصول على مزيد من صواريخ (جو‪-‬جو) المتطورة‬

‫‪ -7‬دور سالح الجو في تنمية المجتمع المحلي ‪- :‬‬


‫أ‪ -‬تأمين االتصاالت السلكية و الالسلكية‬
‫‪38 | P a g e‬‬
‫ب‪ -‬تأمين الرعاية الصحية للمواطنين بالقرب من قواعد سالح الجو‬

‫ج ‪ -‬االخالء الجوي للحاالت الصعبة الى المستشفيات الرئيسية‬

‫د‪ -‬مكافحة الحرائق‬

‫هـ ‪ -‬المساهمة في رفع المستوى التعليمي لمرتباتها‬

‫و‪ -‬تأمين الوظائف للمواطنين‬

‫ز‪ -‬المشاركة في مهممات حفظ السالم الدولية‬

‫ح‪ -‬المشاركة في عمليات التصوير الجوي لألغراض المدنية و التنظيمية‬

‫ط‪ -‬المشاركة في دعم المشاريع الزراعية‬

‫ي‪ -‬تدريب طلبة الجامعات‬

‫ك‪ -‬رفد السوق المجلي بالخبرات الفنية بالتخصصات الطيران و مالحة‬

‫‪39 | P a g e‬‬
‫ى‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ا ل ث‬
‫‪ .1.‬مقدمة‪.‬‬

‫أ ‪.‬يرتبط الحديث عن الثورة العربية الكبرى بالمسار التارياي لألمة العربية منذ مطلع القرن‬
‫العشرين‪،‬كما يتناول انعطاف هذا المسار بشكل حاد ومغاير لما كان عليه طيلة األربعة قرون الماضية‪،‬أخذا‬
‫بالحسبان مسألة أماني األمة وطموحاتها في الحرية واالستقالل ومجسداً شخصية القائد الذي توفرت له أسباب‬
‫الكفاية الشخصية والتقت عليه أحالم األمة واتحدت فيه كلمتها فنهض بدوره الكبير واضطلع بأعباء‬
‫مسؤولياته الجسام ‪.‬فمنذ مطلع القرن السادس عشر وحتى بدايات القرن العشرين ( ‪ )1216-1713‬كانت‬
‫األمةالعربية من محيطها الغربي إلى خليجها الشرقي ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب تعيش حياة أشبه‬
‫ما تكون بحياة التابع المستسلم لسيده المتبوع‪ ،‬واستمرت طوال أربعة قرون تتحمل الذل والهوان فران عليها‬
‫الجهل وخيم فوقها الظالم وغشيتها أمواج الظلم واالستعباد والتتريك باسم الاالفة الدينية وتحت شعار‬
‫راية الجهاد واإلسالم‪.‬‬

‫ب ‪.‬في بداية الحرب العالمية األولى وقف العرب إلى جانب األتراك وتم تجنيدهم بأعداد كبيرة في‬
‫صفوف الجيش التركي وتم إرسالهم إلى جبهات القتال في السويس والقوقاز وفي عام‪1915‬م انهارت الجبهة‬
‫التركية في القوقاز وفي شهر شباط من نفس العام انهزمت القوات التركية في السويس وبعد تلك الهزائم طلبت‬
‫تركيا من الشريف حسين ما يلي‪:‬‬

‫)‪(1‬إعالن الجهاد المقدس في بالد اإلسالم من مكة المكرمة باسم الخليفة‪.‬‬

‫(‪ )2‬إعداد قوات متطوعين من العرب وإرسالهم إلى سوريا‪.‬‬


‫(‪ )3‬التعاون مع الوالي في جمع العرب وتسليحهم‪.‬‬
‫ج ‪.‬كان جواب أمير مكة لالتراك إن الحجاز بالد قاحلة وإنها تستورد المؤن عن طريق البحر وإنه ال‬
‫يستطيع أن يجازف بمصير البالد حيث أن أساطيل الحلفاء تحيط بالجزيرة ونتيجة إللحاح األتراك‬
‫على الشريف حسين بإعالن الجهاد وافق على ذلك إذا استجابت تركيا للمطالب العربية التالية‪:‬‬
‫(‪ )1‬إعالن العفو عن المحكومين السياسيين العرب‪.‬‬
‫(‪)2‬منح سوريا والعراق إدارة ال مركزية‪.‬‬
‫(‪ )3‬اعتبار إمارة مكة وراثية‪.‬‬

‫د ‪ .‬اشتدت األزمة بين األتراك والشريف حسين وتدهورت األوضاع وتم سجن أعداد كبيرة من الشخصيات‬
‫العربية واستيالء الجيش على قوت األهالي وبدأت الرسائل تتوارد إلى الشريف حسين من سوريا‬
‫وبيروت والقدس ومختلف األقطار العربية طالبين التدخل إلنقاذ المعتقلين ورفع القيود الصارمة عن‬
‫أهل البالد‪،‬فأوفد األمير فيصل للتوسط لدى جمال باشا إلطالق سراح المعتقلين كما أرسل برقية إلى الصدر‬
‫االعظم مناشدا العفو عن المعتقلين فكان الجواب"إن المجرمين سينالون جزاءهم "وسوف ال ترون‬
‫نجلكم األمير فيصل مرة أخرى قبل أن ترسلوا المتطوعين إلى الجبهة ‪.‬وبعد اتصاالت مكثفة عاد‬
‫األمير فيصل على أن يعود بالمتطوعين إلى دمشق ‪.‬وبتاريخ ‪14‬تموز عام ‪1915‬بدأت االتصاالت بين‬
‫الشريف حسين وبريطانيا فيما يعرف بمراسالت الحسين ‪-‬مكماهون‪،‬والتي اشترط فيها الشريف حسين على الحلفاء‬
‫أن يساعدوا العرب في تحقيق أهدافهم في الحرية واالستقالل و الوحدة للبالد العربية في آسيا(بالد‬
‫الشام‪،‬العراق‪،‬شبه الجزيرة العربية وفلسطين)مقابل أن يعلن الثورة ضد األتراك حيث تهدف إستراتيجية‬
‫بريطانيا العظمى إلى مساعدة الثورة لتخفيف الضغط على قواتها في جبهة السويس ‪ .‬وفي ‪ 11‬حزيران‬
‫عام‪ 1216‬م أعلن الشريف حسين الثورة على األتراك من مكة المكرمة حيث تجاوب معها كل العرب وكان‬
‫لها صدى عنيف لدى السلطات التركية حيث لم يتوقعوا انفجار الثورة في الحجاز بسبب تواجد القوات التركية‬
‫المتمركزه في المدينة والمدن الهامة‪،‬أما ألمانيا فقد اعتبرت الثورة خطرا على الخطة العسكرية ‪ 4‬أما بريطانيا‬
‫وفرنسا فقد رحبتا بالثورة‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف الثورة العربية الكبرى‪.‬‬


‫السياسية‪.‬‬ ‫أ ‪.‬األهداف‬
‫)‪(1‬التخلص من الحكم التركي الظالم ورفع المعاناة عن الشعب العربي‪.‬‬
‫(‪ )2‬إنشاء دولة عربية موحده في آسيا العربية‪.‬‬
‫(‪ )3‬التعاون مع حليف قوي(بريطانيا) له مصالح سياسية مشتركة في أضعاف‬
‫الحكم التركي والحد من نفوذه‪.‬‬

‫االقتصادية‪.‬‬ ‫ب ‪.‬األهداف‬
‫)‪ (1‬توظيف اإلمكانات االقتصادية العربية المنهوبة لتحسين الوضع االجتماعي واالقتصادي للعرب‪.‬‬
‫(‪ )2‬مكافحة الفقر والبطالة والجهل والمرض الذي انتشر في البالد العربية على نطاق واسع‪.‬‬
‫ج ‪.‬األهداف النفسية والمعنوية‪.‬‬
‫(‪ )1‬تنمية وتعزيز الشعور القومي للعرب أمام المد القومي‬
‫(‪)2‬الثورة في وجه الظلم واستعادة الثقة بالنفس إلحياء اإلرث الحضاري العربي الكبير عن طريق تأسيس دولة‬
‫عربية مستقلة‪.‬‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫د ‪.‬األهداف العسكرية‪.‬‬
‫(‪)1‬طرد القوات التركية من األراضي العربية في الحجاز والهالل الخصيب وتحريرها‬
‫(‪ )2‬تنسيق العمليات العسكرية مع القوات البريطانية بقصد إيقاع الهزيمة بالقوات التركية بأسرع‬
‫وقت ممكن‪.‬‬
‫)‪(3‬تشكيل نواه مناسبة لبناء قوات مسلحة نظامية حديثة قادرة على فرض األمن واالستقرار‬
‫الداخلي والمحافظة على سيادة واستقالل األراضي العربية المحررة من التهديد الخارجي‪.‬‬

‫‪ .3‬قوات الطرفين‬
‫أ ‪.‬القوات التركية ‪.‬كان مجموع القوات في جنوب جبال طوروس في البالد العربية يتراوح‬
‫بين (‪ )61.111-31.111‬وذلك حسب تقديرات الحلفاء منها ما يقارب (‪ )21.111-17.111‬في‬
‫اليمن وعسير والحجاز‬
‫ب ‪.‬القوات العربية‪.‬‬
‫(‪)1‬بلغت قوات الشريف حسين المسلحة بالبنادق(‪)6111‬‬
‫(‪ )31.111-31.111 ( )2‬ألف من رجال القبائل غير المدربين وغير المسلحين جيداً ‪.‬‬
‫(‪ )3‬افتقار قوات الشريف حسين للمدفعية والرشاشات فمعظم أسلحة القبائل كانت من البنادق‬
‫القديمة والتي لم يتوافر لها الذخيرة الكافية‪،‬كما كان قسم من الجيش قد سبق له وأن حارب معه‬
‫في إخماد الثورات في عسير والحجاز‪.‬‬
‫ج ‪.‬موقف قوات الحلفاء‬
‫(‪ )1‬تمكنت القوات التركية من هزيمة القوات البريطانية في جاليبولي عام ‪1915‬م‬
‫(‪ )2‬استالم الفرقة البريطانية )‪(6‬بقيادة"تاوتسند "المتواجدة في العراق ‪/‬كوت العمارة في نيسان عام ‪1216‬م‬
‫للقوات التركية‪.‬‬
‫(‪ )3‬تقدم القوات البريطانية من مصر عبر قناة السويس باتجاه سيناء‪.‬‬
‫‪4.‬الخطة العربية‪.‬‬
‫أ ‪.‬الضغط على القوات التركية في الحجاز وشرق األردن‪.‬‬
‫ب‪ .‬الجيش العربي الشمالي ومهمته إزعاج القوات التركية و تاريب خط سكة الحديد بين تبوك‬
‫وعمان لمنع نقل أي تعزيزات تركية من الحجاز إلى األردن وفلسطين‪،‬والقيام بحرب استراف‬
‫ضدالجيش التركي الثاني في عمان‬
‫ج ‪.‬الجيشان الجنوبي والشرقي ومهمتهما مواصلة الضغط على القوات التركية في المدينة‬
‫والحجاز ومنع انسحابها للشمال وإزعاج خطوط المواصالت التركية ومنعاتصالها بقوات ابن‬
‫االستسالم‪.‬‬ ‫رشيد وإجبار الحامية التركيةعلى‬

‫‪.5.‬نتائج الثورة العربية الكبرى‪.‬‬


‫أ ‪.‬تحرير جزء كبير من الوطن العربي من الحكم التركي والذي استمر ) ‪( 400‬عام‪.‬‬
‫ب ‪.‬قيام أول دولة عربية في سوريا في العصر الحديث‪.‬‬
‫ج ‪.‬االعتراف بنجد دولة مستقلة‬
‫د ‪.‬قيام إمارة شرق األردن وإنقاذها من وعد بلفور‬
‫ه‪ .‬تنمية الشعور القومي العربي وبعث فضة عربية شاملة‪.‬‬
‫و ‪.‬إعادة وحدة العرب الروحية وإحياء التاريخ القومي العربي‪.‬‬

‫‪6.‬الخالصة‬
‫إن أهم ما يمكن استخالصه من الثورة العربية الكبرى هو انبثاق نور الشعور القومي العربي العميق‬
‫الذي أضاء عتمة الواقع البائس الذي تفشت به المجاعة والجهل والمرض فحفز شجعان األمة على قتال‬
‫الطغيان في روف صعبة وسطرت الثورة بتضحيات قادتها ورجالها وأبطالها معالم المستقبل العربي‬
‫واذكت روح النضال في األمة الذي ما كان ليتحقق لوال هذه الثورة المباركة وحنكة قادتها وشجاعة جنودها‬
‫الذين سطروا ملحمة المجد الكبرى في تاريخ العرب العرب المعاصر ‪.‬‬

‫‪-‬‬
‫الحروب العربية اإلسرائيلية‬
‫حرب عام‪1948‬‬

‫‪. ۰‬فلسطين في خضم الفوضى‪.‬قررت بريطانيا التخلي عن االنتداب في ‪15‬أيار عام ‪ 1238‬موقبل عام من‬
‫انتهاء االنتداب فقدت بريطانيا زمام األمور في شؤون األمن الداخلي حيث دارت معارك بين العرب واليهود‬
‫في القدس‪،‬تحت أنظار االنجليز ولم يفعلوا شيئا ‪.‬وفي شهر كانون األول عام‪1947‬م تكون في سوريا جيش‬
‫اإلنقاذ العربي في أعقاب صدور قرار التقسيم وبدأت فصائله تشن غارات على اليهود من سوريا واألردن ‪.‬‬
‫وفي شهر نيسان‪1238‬م وقعت معركة القسطل الشهيرة التي قاد العرب فيها المجاهد عبدالقادر الحسيني إال أنه لم‬
‫ينجح الشح الذخيرة وقلة تدريب رجاله وفي هذه األثناء ارتكب الصهاينة مذبحة دير ياسين‪ ،‬وكانت ضمن‬
‫خطط اليهود المعدة لتفريغ فلسطين من سكانها العرب‪.‬‬
‫‪. ۲‬الدول العربية وفلسطين ‪.‬بعد صدور قرار التقسيم في تشرين الثاني عام‪1947‬م تأزمت األمور وواصلت‬
‫الدول العربية المستقلة في ذلك الوقت اجتماعاتها واتفقت على أن تزحف جيوش الدول المجاورة‬
‫لدخول فلسطين وأن يبدأ الزحف مساء ‪15‬أيار‪1948‬م وأعطيت القيادة العامة لهذه الجيوش لجاللة الملك‬
‫عبد الله األول بن الحسين‬
‫‪. ۳‬مفهوم العمليات العربية ‪ .‬لقد اجتمع رؤساء أركان حرب الجيوش العربية في الزرقاء في أواخر‬
‫نيسان‬
‫‪ 1238‬م واتفقوا على وضع مفهوم العمليات والخطط التعبوية ‪.‬واستعدت الجيوش العربية لدخول فلسطين‬
‫يو ‪15‬أيار‪1948‬م وكانت الخطة العامة على الشكل التالي‪:‬‬
‫أ ‪.‬الجيش اللبناني ‪ .‬ويساعده جيش اإلنقاذ و يحتل شمال فلسطين من حيفا على البحر المتوسط غربا حتى‬
‫الناصرة شماال‬
‫ب ‪.‬الجيش السوري ‪.‬يتقدم شمال الحولة ويحتل صفد في الجليل األعلى‪.‬‬
‫ج ‪.‬الجيش العراقي ‪.‬يتقدم في الوسط باتجاه بيسان والعفولة و يحتل منطقة نابلس و السهل الساحلي‪.‬‬
‫د ‪.‬الجيش العربي األردني ‪ .‬يتقدم على محور داميا و جسر اللنبي و يحتل منطقة القدس والسهل الساحلي‬
‫حتى تل أبيب‪.‬‬
‫ه ‪ .‬الجيش المصري ‪.‬يتقدم من الجنوب عبر سيناء على محورين ‪:‬محور الساحل ‪(:‬غزة ‪-‬تل أبيب)‬
‫ومحو‬
‫الوسط‪( :‬النقب‪،‬بئر السبع) ‪،‬ويواصل الجيش المصري تقدمه من تل أبيب إلى القدس ومن بئر السبع إلى‬
‫الخليل وااللتقاء مع الجيش العربي‬
‫‪4.‬قوات الطرفين‬
‫‪.‬أ ‪.‬قوات العدو كانت القوات اليهودية مؤلفة من‪ 21‬ألف جنديا مدربين تدريبا جيدا من اللواء اليهودي‬
‫الذي شارك في الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء‪،‬باإلضافة إلى ‪10‬آالف جندي دربوا تدريبا‬
‫جيداً ولكنهم لم يزودوا بالسالح‪،‬وكذلك كان هنالك‪ 31‬ألفا دربوا تدريبا جزئيا ولم يزودوا بالسالح فيصبح‬
‫مجموعهم ‪60‬ألفا ‪.‬إضافة إلى منظمات شيترن وارغون االرهابيتان وعددها ‪ 3111‬مقاتل‪.‬‬
‫ب ‪.‬القوات العربية ‪.‬كانت القوات العربية مؤلفة من جنود الجيوش العربية و‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫)‪. (4‬الجيش المصري‪1111‬جندي ‪.‬‬ ‫)‪(1‬الجيش السوري‪3111‬جندي‬
‫‪ )7(.‬الجيش اللبناني‪1111‬جندي‪.‬‬ ‫(‪)2‬الجيش العربي ‪3711‬جندي‬
‫)‪ . (6‬متطوعون عرب‬ ‫(‪ )3‬الجيش العراقي‪ 3111‬جندي‬
‫‪5111‬مقاتل‪.‬‬
‫ج ‪ .‬لم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية على الرغم من تشكيل قيادة موحدة حيث كانت مجرد‬
‫حبر على ورق فكان كل جيش يعمل حسب توجيهات قيادته كما أن الخالفات السياسية بين القيادات‬
‫العربية وعدم توفر الثقة المتبادلة بينها ساهمت في غياب التنسيق والتكامل في حين ادى غياب‬
‫دور االستخبارات العسكرية إلى جهل مطلق بتنظيم وتسليح وامكانيات القوات اليهودية وتولد اعتقاد‬
‫خاطي لدى الجيوش العربية بتفوقها وقدرتها على هزيمة القوات اليهودية بسهولة‪.‬‬
‫‪ .7‬سير العمليات ‪.‬‬
‫مرت الحرب العربية اإلسرائيلية عام ‪1238‬بثالث مراحل‪:‬‬
‫أ ‪.‬المرحلة االولى (‪ 17‬ايار‪11 -‬حزيران )‬
‫(‪ )0‬الجيش العربي ‪.‬استولى على أريحا و البيرة يوم ‪16‬أيار و في‪ 28‬أيار سقطت مدينة القدس القديمة‬
‫بيد القوات األردنية وفي ‪ 30‬أيار احتلت القوات األردنية رام الله و اللد والرملة وأصبحت على‬
‫بعد‪ ۸‬أميال من تل أبيب وتم االتصال بينها وبين قسم من الجيش المصري جنوب القدس‪.‬‬
‫(‪)2‬الجيش العراقي في ‪19‬أيار احتلت القوات العراقية محطة روتنبرغ وفي‪22‬أيار احتلت کوکب‬
‫الهوى ومدينة نابلس وفي‪28‬أيار احتلت جنين‪،‬طولكرم‪،‬وقلقيلية وأصبح على بعد‪ 91‬كم من تل‬
‫أبيب‬
‫)‪. (3‬القوات السورية ‪.‬في ‪16‬أيار سقطت مدينة صفد وطبريا وسخ بيد القوات السوري‪.‬‬
‫)‪(4‬القوات المصرية ‪.‬في ‪ 15‬أيار سقطت غزة بيد القوات المصرية وفي يوم‪21‬أيار سقطت بئر السبع ثم‬
‫استولوا على الخليل والمجدل وبيت لحم ‪22‬أيار وفي‪23‬أيار استولى الجيش المصري على دير‬
‫سنيد بعد قتال عنيف خسر فيه اليهوديف قتيل فاستولولعلي أدوير مستمرة نيسايم في ‪ 22‬ايار‬

‫)‪(5‬الجيش اللبناني ‪.‬تقدم الجيش اللبناني داخل أراضي فلسطين واحتل الناقوره‪،‬وفي‪22‬أيار قرر مجلس‬
‫األمن وقف القتال لمدة أربعة أسابيع ‪.‬وفي ‪ 9‬حزيران قبل العرب واليهود وقف القتال ووقعت الهدنة‬
‫األولى من ‪11‬حزيران إلى ‪9‬تموز‪1238‬م‪ ،‬ولكن اليهود خرقوا الهدنة بغارات على دمشق وعمان‬
‫وتدفقت عليهم األسلحة من كل مكان من الشرق والغرب‪،‬و كانت هذه الهدنة خدعة للعرب‪.‬‬
‫ب ‪.‬المرحلة الثانية( ‪12‬حزيران ‪ -‬تشرين االول )‬
‫(‪ )0‬تم خرق الهدنة من قبل اليهود في ‪15‬تموز أعلن مجلس األمن قرارا يقضي بوقف القتال‬
‫(‪ )2‬في هذه المرحلة كثرت االعتداءات من قبل اليهود وااللتزام من قبل العرب فأخذت جيوشها‬
‫موقف الدفاع دون تنسيق بينها‬
‫ج‪ .‬المرحلة الثالث ( ‪ 8‬تشرين االول – ‪ 7‬كانون ثاني ‪0292‬م )‬
‫(‪ )0‬بعد أن أتم اليهود استعداداتهم وتدفقت المساعدات الدولية لهم قاموا بهجمات عنيفة يوم ‪9‬تشرين أول‬
‫على المناطق التي يحتلها الجيش المصري وفي يوم‪ 18‬تشرين أول وافقت مصر على‬
‫وقف إطالق النار واقترح الروس على مصر سحب قواتهم من فلسطين وانسحبت القوات المصرية من‬
‫المجدل وأسدوا التقصير خطوط مواصالتهم وتركوا لو اء في الفالوجة وبيت لحم‪ .‬وحاول اليهود‬
‫محاصرته والقيام بعملي االلتفاف الحتالل العريش إال أن القوات المصرية استخدمت سالح الجو‬
‫وألحقت بهم الهزيمة وبقية الفالوجة وبيت لحم ترفع العلم المصري ‪.‬واستطاعت أمريكا وقف‬
‫القتال‪،‬وبا شر العرب واليهو محادثات رودس حيث عقدت الهدنة الدائمة بين الدول العربية‬
‫وإسرائيل بتاريخ ‪13‬كانون ثاني ‪0292‬م‬
‫(‪ )2‬خاض الجيش العربي عدة معارك مع القوات اليهودية منها معركة القدس في ‪15‬أيار والتي استمرد‬
‫حتى‪ 28‬أيار وفيها استطاع الجيش العربي من إلحاق هزائم كبيرة بالجيش اليهودي واحتفظ بالقدس‬
‫الشرقية ومنع اليهود من احتاللها وأوقع به خسائر فادحة حيث قتل‪311‬جندي وتم أسر ‪ 711‬يهودي‬
‫منهم‪311‬مقاتل ‪.‬وأيضا خاض الجيش العربي عدة معارك أخرى كباب الواد واللطرون وه الموقع‬
‫لهام الذي يسيطر على الطريق بين القدس وتل أبيب والتي خسر فيها العدو أكثر من‪ 500‬مقاتل ما بين قتيل‬
‫وجريح وبقيت المناطق التي سيطر عليها الجيش العربي بيد القوات األردنية عام‪1265‬‬
‫(‪ )3‬لقد كان الجندي العربي يقاتل بعناد وفروسية فصمد في كل المعارك ضد عدو تفوق عليه في‬
‫العدووالعدة وحافظ على المواقع التي احتلها وكبد العدو خسائر كبيرة باألرواح والمعدات وأحتفظ بالقدس‬
‫الخليل‪،‬بيت لحم‪،‬اللطرون ‪.‬وقال الكونت برنادوت الوسيط الدولي في فلسطين ‪(:‬كثيرون الذين حاربوا‬
‫في فلسطين ولكن جيشا واح دا من أبرزها تقيدا بشرف الحرب وأقدرها على القتال هو الجيش العربي)‬
‫‪.‬‬
‫‪6.‬أسباب النجاح والفشل‬
‫أ‪ .‬أسباب نجاح القوات اليهودية‬
‫(‪ )1‬تهيئة اليهود للبيئة الدولية وكسب تعاطف الدول الكبرى‪ ،‬مما أمن الدعم المادي و‬
‫المعنوي‬
‫(‪)9‬تهيئة البيئة المحلية للحرب بإنشاء المستعمرات و تأمين خطوط المواصالت وتهيئة‬
‫الشعب بإنشاء منظمات يهودية ذات طابع عسكري‪،‬وتسخير جميع الموارد المتاحة لخدمة‬
‫الحرب‪.‬‬
‫(‪ )3‬التفوق اليهودي على القوات العربية من حيث العدد والتسليح والتنظيم والتدريب وقابلية‬
‫الحركة‪.‬‬
‫(‪ )3‬التفوق في مجال العلوم والتكنولوجيا مما انعكس على أدائهم القتالي واستيعابهم لألسلحة‬
‫الحديثة‬
‫)‪| (5‬نفذ اليهود عملياتهم بشكل مدروس ووفق إستراتيجية عملياتية ناجحة كانت تركز‬
‫على تطبيق مبدأ التعرض والتقرب غير المباشر‪،‬و استثمار ميزة القتال على الخطوط الداخلية‬
‫واالختيار المناسب لالهداف ‪ ،‬ومراعاة العناصر الحاكمة لإلستراتيجية العملياتية والمتمثلة‬
‫بالقوى النسبية و الزمان والمكان‬
‫)‪. (6‬تمكن اليهود من استثمار فترات الهدنة لصالحهم عن طريق استعادة توازن قواتم وإعادة تنظيمها‬
‫وتسليحها والتخطيط المفصل والمدروس للعمليات الالحقة‪.‬‬
‫أسباب فشل القوات العربية‬
‫)‪. (1‬عدم تهيئة البيئة الدولية للحرب‪،‬و عدم کسب تأييد الرأي العام العالمي بسبب حداثة تكوين‬
‫معظم‬
‫الدول العربية‪،‬وضعف أدائها الدبلوماسي وعدم وجود عناصر عربية ضاغطة ومؤثرة في الدول‬
‫األوروبية‪.‬‬
‫(‪ )2‬فشل الدول العربية في هيئة البيئة المحلية للحرب‪،‬ولم يتم استغالل الموارد المتاحة لدعم‬
‫المجهود الحربي ولم تتم تعبئة الجماهير للقتال‬
‫(‪ )3‬الخالفات السياسية بين الدول العربية والشعور بعدم الثقة بين القادة العرب‪،‬مما انعكس‬
‫على األداء العسكري للقوات المسلحة‪.‬‬
‫(‪ )4‬الضعف في مستوى القيادة والسيطرة والتنظيم والتسليح والتدريب والخبرة‬
‫القتالية وتدي عدد القوات مقارنة مع القوات اليهودية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫)‪(5‬قلة المعلومات المتوفرة عن القوات اليهودية وطبيعة مسرح العمليات حيث اشارت التقديرات العربية‬
‫إلى أن الجيوش العربية قادرة على هزيمة اليهود خالل أيام معدودة(غياب دور االستخبارات)‬
‫(‪)6‬عدم تبني إستراتيجية عملياتية فاعله و ظهر ذلك من خالل|‪:‬‬
‫(أ)عدم استثمار ميزة القتال على الخطوط الخارجية‬
‫(ب) اعتماد إستراتيجية التقرب المباشر رغم التفوق النوعي والكمي للقوات اليهودية‬
‫(ج) ضعف في جوانب األمن والحماية مما أدى إلى تعرض القوات للخطر ولجوئها إلى الدفاع‬
‫المستكن في معظم مراحل الحرب‬
‫(د) عدم اختيار األهداف المناسبة أو مراكز القتال التي تؤثر على توازن العدو (األهداف‬
‫الحيوية‬
‫(ه) ‪.‬عدم توفر االحتياط المناسب لمعالجة المواقف الطارئة‬
‫(و) فكان للحظر المفروض من قبل مجلس األمن على األطراف المقاتلة بعدم تزويدها باألسلحة‬
‫والمهمات العسكرية أثر سلبي على الجيش األردني‬
‫(ز) تدني مساهمة الفلسطينيين في الحرب وعدم تعبئة قواهم وامكانياتهم للدفاع عن بلدهم كما‬
‫كان السياسة االنجليز التعسفية تجاه عرب فلسطين أبلغ األثر في ذلك(ضعف الجبهة الداخلية)‪.‬‬
‫‪ .5‬الدروس المستفادة‬
‫أ ‪.‬تحديد الهدف ‪.‬يجب أن تحدد األهداف للقوات والتي تعمل بكل قوة لتحقيقها وعلى جميع مستويات‬
‫القيادة‪،‬إن عدم وضوح الهدف جعل القوات العربية تعمل بصورة منفردة وكان من الممكن أن يكون‬
‫هدف الجيوش العربية تدمير القوات اليهودية واحتالل فلسطين لتأسيس دولة عربية فيها‬
‫واالستمرار في الحرب بزخم متواصل حتى يتحقق هذا الهدف‬
‫ب‪.‬حشد القوة ‪.‬لم يتم حشد القوات العربية كقوة مجتمعة في الزمان والمكان المناسبين علما‬
‫بأن الهدف واحا والعدو واحد‪،‬وكذلك لم تستطع الدول العربية حشد طاقاتها ومواردها في حين‬
‫كان العدو يطبق هذا المبدأمن خالل حشد قوات فاعلة باإلضافة إلعداد الشعب وتسخير جميع‬
‫الموارد لخدمة أهدافهم القتالية‪.‬‬
‫ج ‪.‬تهيئة البيئة ‪.‬نجحت القوات اليهودية في هيئة البيئة اإلستراتيجية للحرب ونالت دعم العالم لها‬
‫بينما عجالعرب عن تحقيق ذلك‬
‫د‪ .‬وحدة القيادة والتعاون ‪.‬لم يطبق مبدأ التعاون بين جيوش الدول العربية فكل جيش كان يقاتل على جبهة‬
‫مستقلة دون اتصال أو تنسيق مما هيأ الموقف للقوات اليهودية لالستفراد بالجيوش العربية كل على حدة‪.‬‬
‫حرب عام‪1265‬‬
‫‪.1‬مقدمة‬
‫أ‪ .‬يعتبر عدوان الخامس من حزيران من اكبر الكوارث التي لحقت بالعرب في تاريخهم الحديث‬
‫مما أدى ذلك إلى احتالل مساحات واسعة من أراضي ثالث دول‬
‫عربية(مصر‪،‬سوريا‪،‬األردن) ‪.‬فقد تحدث العالم اجمع عن حرب األيام الستة ووقع‬
‫الهجوم الجوي مباغته وتناول جميع المطارات العربية والطائرات على األرض فعطل‬
‫بعضها‪،‬ود مر البعض األخر وحرم القوات البرية غطاءها الجوي المعتاد‪،‬ومساندتها‬
‫بالطائرات في العمليات العسكرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬وجهت إسرائيل ضربتها الكبرى إلى مصر أوال فدفعت بأقصى سرعة قواها المدرعة‬
‫في قلب سيناء وأنهت المعركة فيها ثم حرکت قواتها من الداخل إلى األردن فأفت معركتها‬
‫في ساعات وفي ساعات أخرى تم احتالل المرتفعات السورية وسقطت الجوالن ‪.‬وقعت هذه‬
‫الحوادث والناس بين مصدق ومكذب وكانت هزيمة ‪5‬حزيران اكبر مما يتوقعه العقل‪،‬لذلك‬
‫لم يصدر عن العرب أي وصف للمعارك ومن الطبيعي إن يترك السكوت عن تفاصيل‬
‫ما حدث مجاال واسعا لسيل من التايالت والتساؤالت‪.‬‬

‫‪. 2‬أسباب الحرب‪1265.‬‬

‫أ‪.‬رغبة إسرائيل في التوسع(الن األراضي التي اغتصبت عام ‪1948‬ال تكفي إلنشاء دولتهم)وذلك‬
‫باحتالل األرض وتكوين دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات ولذلك تزودت بأحدث األسلحة‬
‫وحشدت اكبر عدد من المدربين على القتال لتحقيق هدفها‬

‫‪.‬ب ‪.‬عدم تضامن الدول العربية ووجودمشکالت وقضايا جانبية أشغلتهم عن الخطر الصهيوني فمنذ‬
‫عام ‪ 1238‬كانت هناك اختالفات في وجهات النظر عند بعض األنظمة السياسية واالقتصادية لدى‬
‫بعض الدول العربية‪.‬‬

‫ج‪ .‬إخراج مصر لقوات الطوارئ الدولية في منتصف أيار من عام ‪1967‬ثم لعدة أيام إقفال مضائق تيران في‬
‫وجه المالحة اإلسرائيلية‪،‬فاعتبرت إسرائيل ذلك عمال عدائيا‪،‬ألنه يهدد اقتصادها و اتصاالتها‬
‫الخارجية عبر ميناء إيالت‬
‫د‪ .‬خوف إسرائيل من اتحاد العرب وزيادة القوة العسكرية العربية بعد مؤتمر القمة األول الذي عقد فيعام‬
‫‪ 1964.‬فأرادت أن تقضي على جيوش الدول العربية المواجهة قبل أن يقوموا باالستعداد والهجوم عليها‬
‫وقد ساهم اإلعالم العربي غير الموجه بذلك من خالل البيانات غير الواقعية عن القوة العربية‪.‬‬

‫تذرعت إسرائيل في مطلع عام‪ 1265‬بحجة تمديد خطير للفدائيين عبر األراضي السورية واستغلت ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬
‫لحشد جزء كبير من قواها على مقربة من الحدود السورية وقد قدرت القوات ب‪ 13‬لواء‪.‬‬

‫و ‪.‬هجرة اعداد كبيرة من يهود العالم إلى فلسطين بعد حرب‪ 1238‬نتيجة ادعاء الصهيونية بان فلسطين هي‬
‫أرض الميعاد وأرض أبائهم وأجدادهم‪.‬‬

‫بالهجوم‪.‬‬ ‫إسرائيل تبدأ‬


‫أ‪ .‬قبل العدوان ب ‪48‬ساعة اكد عدد من المراقبين السياسيين أن الحكومة الفرنسية تجمعت لديها بعد‬
‫إعالن حيادها معلومات خطيرة بأن إسرائيل تعد مع أمريكا عدوانا خطيرا وهو عدوان جوي ضخم‬
‫ومباغت علی مصر وسوريا واألردن ‪.‬وحاولت فرنسا ثني إسرائيل عن ذلك ولكنها لم تفلح‬
‫مما اضطر(ديغول )ألن يعلن في‪ 9‬حزيران‪1225‬بشكل سريع ومفاجئ تحذيرا إلسرائيل بأن‬
‫الدولة التي تبدأ في استخدام األسلحة لن تحصل على موافقة فرنسا ولن تحصل على‬
‫مساعدتها مهما كانت األسباب التي تستند إليها‬

‫‪.‬ب ‪.‬أنكرت إسرائيل أنها هي التي بدأت الحرب بل وجهت التهم للعرب لكن صحف‬
‫أجنبية أكدت أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب فقد اعترفت صحيفة الغارديان البريطانية بحقائق‬
‫ثالث هي‬

‫)‪: (1‬إسرائيل هي التي بدأت الحرب أوال‬

‫‪ )۲(.‬کشفت التواطؤ بين إسرائيل والدول الغربية الكبرى فقالت ‪:‬كانت معظم الدول الكبرى تعلم‬
‫أن إسرائيل على وشك الهجوم قبل بدء العدوان بحوالي‪۲٢‬ساعة والدليل على ذلك أن س الح الطيران‬
‫األمريكي سحب طائراته التدريبية من األردن إلى تركيا‬
‫)‪ . (3‬كما اعترفت إسرائيل بأن الدول العربية ستكسب الحرب لو بدأت بالهجوم ‪.‬وان مجلة التايم قالت‪:‬‬
‫إن إسرائيل بدأت بالهجوم الن قرار الهجوم اتخذ في اجتماع مجلس الوزراء اإلسرائيلي في الرابع من حزيران‬
‫فقد تمت الموافقة على الهجوم ب ‪16‬صوتا مقابل صوتين هما(االشتراكيون اليساريون )وهكذا‬
‫فان |إسرائيل هي التي بدأت الحرب أوال كما قام(جونسون )بتحذير عبد الناصر بأن ال يكون البادئ‬
‫بإطالق النار‪،‬والرجاء الروسي على لسان السفير الروسي ووعدها لعبد الناصر بأن روسيا لن تقف‬
‫مكتوفة األيدي إذا اعتدت إسرائيل على العرب‪.‬‬

‫(‪ )3‬سير العمليات الحربية ‪.‬بدء الهجوم ‪.‬بدأت إسرائيل خطتها بالهجوم على القواعد‬
‫الجوية في الجمهورية العربية المتحدة واستطاعت أن تنفذ الخطة الموضوعة بحذافيرها ونجحت‬
‫نجاحا مروعة أذهل العالم بأسره ‪.‬فقد بدأت العمليات بهجوم جوي كاسح على المطارات والقواعد‬
‫الجوية لسالح الجو المصري و كانت حساباتهم دقيقة للغاية حيث كانت تارج الطائرات‬
‫الساعة‪ ۳۰: ۱‬بتوقيت إسرائيل‪ 8:۰۰‬بتوقيت القاهرة حيث تكون الرؤيا فوق مناطق كثيرة منالنيل والدلتا وقناة‬
‫السويس واضحة حيث يزول الضباب عن هذه المناطق في ذلك الوقت من العام ‪.‬فقد تمكنت‬
‫الطائرات المعادية من تحطيم معظم المطارات بما فيها من طائرات في الوقت المحدد وقصف‬
‫المطارات والمدارج بقنابل موقوتة حتى تسبب خسائر بشرية كثيرة‪.‬‬
‫ب ‪.‬سير المعارك على الجبهات )‪. (1‬الجبهة األردنية ‪ .‬خاض األردن معركة البطولة والشرف بفرقتي مشاة‬
‫ولوائين من الدروع مع كتائب المدفعية وفي صبيحة ‪ 5‬حزيران عندما أعلن نبأ تدمير المطارات المصرية‬
‫اصدر جاللة الملك الحسين بن طالل رحمه الله األمر باالشتباك على طول خط وقف إطالق النار و كانت‬
‫الجبهة األردنية قد فتحت النار ق بل ساعة ونصف من فتح الجبهة السورية وكانت ملحمة جنين وطولكرم‬
‫والقدس ووادي التفاح غرب نابلس‪،‬وكان السالح األبيض هو سالح المعركة السائد الذي استمر حتى صباح‬
‫اليوم الثاني حيث قام سالح الجو اإلسرائيلي بضرب المدينة المقدسة بالنابالم ‪.‬وكانت خطة الهجوم‬
‫اإلسرائيلي احتالل القدس والمرتفعات المجاورة لها ثم رام الله ونابلس وتطويق الضفة الغربية وعزلها عن‬
‫الضفة الشرقية وقد كلفت هذه المهمة مجموعة القتال في المنطقة الوسطى بقيادة الجنرال(عوزي نار‬
‫كيس ‪).‬كما كلفت مجموعة قتال المنطقة الشمالية بقيادة الجنرال(دافيد اليعازار )باحتالل جنين وجسر دامية‬
‫وإكمال تطويق الضفة الغربية‪.‬‬
‫(‪ )۲‬الجبهة السورية ‪ .‬كانت خطة الهجوم اإلسرائيلية في القيام بعملية تحويه والهاء ومحاولة خرق نقاط‬
‫عديدة من الجهة السورية شمال بحيرة طبريا و التركيز في المواقع على خرق الجبهة قرب(كفر‬
‫مولد )وإحداث ثغرة كافية للوصول إلى طريق بانياس ‪-‬القنيطرة ثم إلى القنيطرة من الشمال الغربي‬
‫ومن جنوبي الجبهة غرب(تلکيشر )والتقدم نحو القنيطرة من الجنوب ‪.‬‬
‫(‪ )۳‬الجبهة المصرية ‪.‬جرت المعارك المصرية ‪/‬اإلسرائيلية في شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة‬
‫حيث كانت خطة الهجوم اإلسرائيلية كما يلي‬
‫(أ) خرق الخطوط الدفاعي ة المصرية في منطقتين هامتين منطقة رفح‪،‬العريش‪،‬ومنطقة أبو عجيلة وفتح‬
‫ثغرتين فيهما لعبور القوات اإلسرائيلية( ‪.‬‬
‫ب )القيام بعملية إحاطة لمنع القوات المصرية من االنسحاب بعد احتالل المرتفعات المشرفة علىقنا‬
‫لسويس من الجهة الشرقية‪.‬‬
‫( ج إبادة القوات المصرية في سيناء بعد محاصرها بالقوات اإلسرائيلية ‪.‬ولتنفيذ ذلك عمدت القياد‬
‫اإلسرائيلية إلىتأليف ثالث مجموعات قتال کما يلی‪:‬‬

‫(أ )مجموعة القتال الشمالية بقيادة الجنرال إسرائيل تال كانت من واجبات هذه المجموعة خرق‬
‫الخطوط المصرية عند رفح والتقدم نحو الغرب الحتالل العريش وقطع طريق التموين‬
‫الرئيسية عن المواقع المصرية ثم متابعة الهجوم على الطريق الساحلي باتجاه قناة السويس وقد‬
‫مشاةمحمول‪.‬‬ ‫وضعت القيادة اإلسرائيلية بتصرفتال )ثالثة ألوية مدرعة(‪ ۳۱۱‬دبابة ولواء مشاة ولواء‬
‫ب) مجموعة القتال الوسطى بقيادة الجنرال إبراهيم يافا ‪.‬كانت مهمة هذه المجموعة التحرك باتجاه‬
‫فان لمنع قوافل التموين من االقتراب نحو العريش وتدمير القوات المصرية لدى قيامها بعملية‬
‫االنسحاب‬
‫(ج) مجموعة القتال الجنوبية بقيادة الجنرال( اريل شارون‪ ).‬كانت مهمة هذه المجموعة محصورة‬
‫في فتح الثغرة الثانية في منطقة أبو عجيلة ثم التقدم نحو القناة الحتالل رقعيمة و بير حسنة و نخل‬
‫والثماوة‪.‬‬

‫ه ‪.‬الهجوم الجوي اإلسرائيلي‬

‫‪.‬أ ‪.‬العمليات الجوية على الجبهة المصرية ‪.‬كانت إسرائيل تخشى من نمو سالح الجو المصري باعتباره‬
‫مصدر الخطر على بقائها وتوسعها ونظرا لعدم توفر العمق االستراتيجي الذي يمكن إسرائيل من‬
‫إنشاء الخطوط الدفاعية المتتالية ضمن أراضيها لذا اعتمدت في الدفاع عن نفسها على سالحها‬
‫الجوي بالدرجة األولى باعتبار أن هذا السالح غير مقيد وآفاقه مفتوحة ومجاالت العمل فيه واسعة‬
‫وانطالقا من هذا التفكير عمدت إسرائيل إلى مايلي ‪:‬‬
‫)‪(1‬حصلت على اكبر عدد من الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل‬
‫(‪ )۲‬حصلت على اكبر قدر من المعلومات عن أسرار الطائرات المصرية الروسية الصنع وكيفية‬
‫توزيعها على القواعد وخرائط عن هذه القواعد وأماكن محطات الرادار ثم حصلت على خرائط عن بطاريات‬
‫الصواريخ المضادة للطائرات ومواقع إنشائها ومدى عملها‬
‫)‪ . (3‬بدأت إسرائيل الحرب هجومها الجوي المفاجئ على القواعد الجوية في مصر في تمام‬
‫الساعة‪ 74:7‬بتوقيت إسرائيل ‪8: 45‬بتوقيت القاهرة من صباح يوم االثنين ‪5‬حزيران ‪1967‬وهي ساعة‬
‫الصفر التي هاجمت فيها الموجة األولى من طائرات العدوإحدىعشرة قاعدة مصرية وتمكنت الطائرات‬
‫اإلسرائيلية من الوصو ل إلى أهدافها من غير عائق سوى أربع طائرات تدريب مصرية غير‬
‫مسلحة‪،‬وألقت الطائرات اإلسرائيلية قنابلها وزن ‪500‬كغم على مدارج القواعد كما ألقت نوع أخر‬
‫خاصا بالمدراج فرنسي الصنع ونوعا أخر ذا انفجار متأخر يتفجر بتأخير بضع ساعات وبعد الموجة‬
‫األولى بفترة قصيرة جاءت الموجة الثانية لتقذف بباقي القواعد المصرية وتعاقبت الموجات حتى شل‬
‫الطيران المصري بأكمله ‪.‬بأهداف الهجوم الجوي لقد بدأ العدو التخطيط لهذا الهجوممنذمدةطويلة وقد‬
‫دبالطيارون اإلسرائيليون تدريبا جيدا وتعاقدت إسرائيل مع طيارين اشتركوا في حرب فيتنام وجمعت كل‬
‫اإلمكانيات التحقيق األهداف التالية ‪:‬‬
‫)‪(1‬تخريب مدارج الطائرات الرئيسية وجعلها غير صالحة إلقالع الطائرات‬
‫(‪ )۲‬تدمير اكبر عدد ممكن من الطائرات وهي جاثمة على األرض‬
‫)‪. (3‬ضرب منشآت القواعد العسكرية‬
‫)‪. (4‬تدمير محطات الرادار الموجهة ووسائل اإلنذار الجوي‪.‬‬
‫)‪ (5‬تدمير األسلحة المضادة للطائرات كالصواريخ‬
‫(‪)1‬تحطيم الروح المعنوية للطيارين المصريين كما صرح بذلك قائد سالح الجو‬
‫اإلسرائيلي‬
‫‪.‬ج ‪.‬نتائج الهجوم الجوي ‪ .‬لقد كانت الخسائر التي أوقعها العدو في الطائرات المصرية خسارة فادحة‬
‫وادع العدو بعد الحرب بساعات بأنه دمر سالح الجو المصري تدمير کام والواقع أنها فقدت‪۷۱٪‬من مجمو‬
‫طائراتها ومحطات الرادار‪،‬فأصبحت الطائرات الباقية في وضع حرج لفقداها مراكز التوجيه وعجزها عن‬
‫تميي العدومما حدا بقائد سالح الجو المصري محمد صدقي محمود من سحب طائراته الباقية قبل أن يفقدها‬
‫بدوا مقابل‬
‫‪.‬د ‪.‬العوامل التي ساعد نجاح الهجوم الجوي المعادي‪.‬‬
‫)‪(1‬سبق العدو بالهجوم‪.‬‬
‫(‪ )۲‬التخطيط المسبق للعملية بسنوات ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اإلهمال في تدابير اليقظة واألمن‬
‫)‪. (4‬ضعف وسائل الدفاع الجوي‪.‬‬
‫)‪(5‬دور استخبارات العدو في تحديد المطارات وعدد الطائرات المتواجدة وأوقات الدوريات المقاتلة د‬
‫الجوية‪.‬‬ ‫حددت ساعة الصفر‬
‫)‪ (6‬كفاءة قيادة العدو الجوية ‪.‬العمليات الجوية على الجبهة األردنية ‪.‬إن حرب حزيران فاجأت األردن وهو‬
‫منهمك في تنظيمسالم الجوي على أساس خطة الدفاع المشترك‪،‬وفي الساعة ‪11: 00‬من صباح يوم‬
‫االثنين أقلعت الطائرات العرا من قاعدتها لتنضم إلى الطائرات األردنية وتساهم في عملياتها فقصفت‬
‫القواعد الجوية اإلسرائيلية في ناتانيا ثالث مرات متتالية ودمرت ‪4‬طائرات إسرائيلية وهي جاثمة‬
‫على األرض وتمكنت في يومين من القيام به غارة جوية على تل أبيب وناتانيا وباعتراف إسرائيل‬
‫انه لم يفقد الطيران العراقي خالل هذه الغارة سوى طائرة واحدة‪ ،‬عادتالطائرات األردنية من نوع‬
‫هوكر هنتر سالمة إلى قواعدها وأثناء تعبئتها بالوقود الساعة‪۳۱: ۰۲‬حلقت الموجة األولى من‬
‫طائرات العدو في سماء مطار عمان فقصفت الطائرات الرابضة على أرض المطار ولم تنسحب‬
‫حتى دمرت طائرات الهوكر هنتر جميعها وفي قاعدة المفرق أيضا شن العدو غاراته الجوية ودمر‬
‫المدرج ودارت معارك جوية بين الطائرات األردنية واإلسرائيلية ودمرت طائرات سالح الجو‬
‫األردني بعد أن قام بعدة غارات ناجحة على قواعد العدو الجوية وأحدث فيها الخسائر الفادحة وهكذا‬
‫د مر اإلسرائيليون الطائرات األردنية بالرغم من شجاعة الطيارين واستبسالهم ووضعت األردن طياريها‬
‫بتصرف سالح الجو العراقي مع العناصر الفنية وكان ذلك قبل انتهاء المعركة وفور وصول الطيارين إلى‬
‫قاعدة | )‪(3-H‬فتمكن الطيارون من إسقاط ‪9‬طائرات على الرغم من عدم وجود رادار ينذرهم‬
‫ويرشدهم واستمر الطيارون األردنيون في بذل ما في وسعهم حتى اللحظات األخيرة من القتال‪.‬‬
‫و ‪.‬غارات الطيران السوري ‪.‬بعد انتظار طويل ضربت الطائرات السورية بعد ظهر يوم االثنين قاعدة‬
‫مجدو في المنطقة الشمالية كما ضربت حيفا وأشعلت النار في مصفاة البترول وبعدها دارت معارك جوية‬
‫بين طائرات العدو ‪-‬والطائرات السورية شنت الطائرات اإلسرائيلية غاراتها على القواعد السورية‬
‫وعطلتها أيضا‬
‫‪.‬ز ‪ .‬دور الطيران اإلسرائيلي في تحطيم القوات البرية ‪.‬خلت األجواء بعد أن تحطم الطيران العربي‬
‫وأص بحت القوات البرية بال غطاء جوي وقام الطيران اإلسرائيلي بأبرز ادوار القتال من خالل‬
‫العمليات التالية ‪:‬‬
‫)‪ : (1‬قام سالح الجو اإلسرائيلي بضرب الجسور والطرق والمنشآت العسكرية وحال دون إصالحها‬
‫فقطع خطوط الموصالت وعزل القوات عن قواعد إسنادها اإلداري‪.‬‬
‫(‪ )۲‬استعمل الرشاشات في قصف التجمعات والقوات المكشوفة فضال عن قذائف النابالم إلخراج الوحدات‬
‫من خنادقها وحرقها ‪.‬‬
‫)‪(3‬أستعمل القنابل المتفجرة والموقوتة من عيار‪۲۰۱،۰۱۱‬رطل واستعمل الصواريخ أيضا‬
‫)‪ . (4‬حرص على أن ال تفلت أية آلية مدرعة أو آلية من األرتال المتحركة من المتقدمين‪.‬‬
‫)‪ (5‬قام بدور مهم في تحطيم نفسية القوات والسكان واضعف معنوياهم‪.‬‬
‫ح ‪.‬العمليات البحرية بين مصر وإسرائيل ‪ .‬لم تقع معارك بحرية على الجبهة األردنية والجبهة السورية أما|‬
‫بالنسبة لمصر فقد وقعت معارك بحرية بينها وبين إسرائيل ليست بالمعنى الصحيح ولعل مرد ذلك‬
‫عدم رغبة مصر في إشراك قواها البحرية في العمليات لسبين مهمين ‪:‬‬
‫(‪ )1‬رغبة مصر في أنال تصاب بحريتها بخسائر فادحة بعد أن فقدت طيراها وأصبحت السيطرة‬
‫للطيران اإلسرائيلي في أجواء المعركة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬عدم تأثير التدخل المصري البحري في مجرى القتال بعد توقف القوات البرية نتيجة‬
‫للضربة الجوية‪.‬‬

‫أسباب الهزيمة‬
‫أ‪ .‬تدمير سالح الجو المصري أقوى األسلحة العربية محط رجاء بالده واألقطار العربية األخرى في توفير‬
‫الدعم الجوي الضروري في المعركة وتم ذلك بطريقة مفاجئة وتخطيط محكمإذ جاء طيران العدو في وقت‬
‫غير متوقووسطصم ت السلكي وطيران منخفض حتى ال يكشف من الرادار وبشكل شمل القواعد الجوية‬
‫الهام بعيدها وقريبها وقصفت مدارج الطائرات بقنابل موقوتة حتى يتعذر إصالحها‬

‫ب ‪ .‬عدم اعتماد دول المواجهة على بديل عن سالح الجو بأسلحة مقاومة كالصواريخ المضادة‪.‬‬
‫ج ‪ .‬فقدان الروح المعنوية عند الجيوش العربية عندما دمرت القوات الجوية ‪.‬فقد صدرت من مصر أوامر‬
‫بالتقد واالنسحاب ثم التقدم كما أعلن عن سقوط القنيطرة قبل سقوطها‪.‬‬

‫د ‪.‬عدم التنسيق بين القوات العربية حيث يرى البعض انه كان باإلمكان إبطال مفعول الضربة الجوية‬
‫اإلسرائيل بمهاجمة مطارات إسرائيل وأهدافها وحتى طائراتها وهي عائدة من مصر بدون ذخيرة ووقود‬
‫كافي وإيقا الخسائر بإسرائيل ‪. ..‬لم يكن بعض قادة الميدان على مستوى المسوؤلية فقد أظهرت محاكمات القاهرة‬
‫بعد الهزيمة أن بعضهم يكونوا على رأس عملهم وقت المعركة كما إن اإلسرائيليين اعترفوا إنه كان‬
‫باإلمكان إيقافهم وسط سينة وتكبيدهم الخسائر الفادحة لو أن بعض القادة المصريين تحلو بالقدرة على التفكير‬
‫المرن ‪.‬و كانت القوات العربية تعاني من نقص في التدريب على األسلحة الحديثة ال سيما سالح الجو بينما ک‬
‫سالح الجو اإلسرائيلي على قدرة عالية كما ظهر من هجماته‬

‫ز ‪.‬نجاح االستابا رات اإلسرائيلية في جمع المعلومات وفشلها عند العرب في جلب معلومات حقيقية‪.‬‬

‫‪ .5‬األهداف اإلستراتيجية ونتائج الحرب‪.‬‬

‫أ ‪.‬إسرائيل ‪.‬من خالل األسباب التي دفعت إسرائيل للحرب يمكن القول بان األهداف اإلسرائيلية كان‬
‫محددة وواضحة وتتمثل في توطيد دعائم إسرائيل‪،‬الخروج من الوضع القلق والمستمر‪،‬فرض الصلح ء‬
‫العرب من خالل احتاللها لمناطق عربية جديدة بقصد رسم حدود سياسية نتيجة لألمر الواقع‪،‬إن ما يجري اليوم في‬
‫المفاوضات السلمية مع إسرائيل ما هو إال امتداد لتلك النتائج واألهداف التي تم تحقيقها‪.‬‬
‫ب ‪.‬الدول العربية ‪.‬لقد كان الهدف االستراتيجي لألمة العربية قبل حرب‪1225‬هوتدمير إسرائيل‪،‬‬
‫وعند دخول الحرب كانت األهداف العربية في مضمونها منع إسرائيل من احتالل أراض عربية جديدة‪،‬وبعد‬
‫انتهاء حرب ‪1967‬حصل تغيير في األولويات العربية بالتحول من تدمير إسرائيل إلى احتوائها‬
‫والقبول باألمر الواقع والمطالبة بما تم احتالله بتلك الحرب‪.‬‬
‫‪. ۸‬تأثير الحرب على األردن‪.‬‬
‫أ ‪.‬االقتصاد األردني‬
‫(‪ )1‬شهد االقتصاد األردني معدال تنمومرتفعة قبل الحرب حيث ارتفع الناتج القومي اإلجمالي‬
‫بمعدل‪ . 4 % 9‬وحافظ على االستقرار النقدي ولكن احتالل الضفة الغربية أدى إلى وقف التنمية‬
‫بصورة مفاجئة ‪.‬‬
‫(‪ )9‬أدت الحرب إلى توقف برنامج السنوات السبع للتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪64 -‬‬
‫‪71‬حينما بدأت الحرب عام ‪ 67‬كانت معظم المشاريع التنموية التي تضمنتها الخطة تحت التنفيذ إال أن‬
‫الحرب أوقفت مشاريعها المقترحة ومنها إنشاء سد على نهر اليرموك و كهربة األردن وإنشاء مطار القدس‪.‬‬
‫)‪ (3‬لقد كانت نتائج الحرب على قطاع الزراعة أكثر تضرر حيث كانت الضفة الغربية تضم أخصب‬
‫األراضي الزراعية ومنتجاتها تمثل نصف الصادرات األردنية‪،‬كما كانت الضفة الغربية تزود األردن‬
‫به‪۶٪‬من الخضار و‪۶۱٪‬من الفواكه و‪۸۱٪‬من الزيتون و‪ ۰۰٪‬من الحبوب‪.‬‬
‫)‪ (4‬أما قطاع السياحة فقد تأثر هو اآلخر بضياع الضفة الغربية حيث اعتمد األردن قبل الحرب على‬
‫السياحة حيث كانت الضفة توفر حوالي‪۷۱٪‬من الدخل في هذا القطاع‪.‬‬
‫)‪ (5‬ازدادت نسبة البطالة بشكل حاد بعد تدفق الالجئين إلى الضفة الشرقية وانكماش االقتصاد‪.‬‬
‫ب ‪.‬الوضع السياسي‪.‬‬
‫)‪ (1‬استقالة الشريف عبد الحميد شرف من وزارة اإلعالم بعد الحرب بأيام قليلة و كانت بمثابة البداية‬
‫لعدد من االستقاالت حيث ت بعه وصفي التل رئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء سعد جمعة وحكومته في‬
‫األول من آب‪.‬‬
‫(‪ )۲‬عين الملك الحسين رحمه الله مجلسااستشاريا لمساعدته في معالجة القضايا الداخلية والخارجية وكان من‬
‫ضمن أعضائه سياسيون أردنيون بارزون منهم سعد جمعة‪،‬وسليمان النابلسي‪ ،‬ووصفي‬
‫التل‪،‬وهجت التلهوني‪،‬والشريف حسين بن ناصر وحابس المجالي‪.‬‬
‫(‪ )۳‬قضى الملك الحسين النصف الثاني من عام‪۰۷۶۱‬محاوال من خالل العمل الدبلوماسي النشط‬
‫البحث عن وسائل إلقناع إسرائيل بالتخلي عن األرض التي احتلتها فقام بجوالت عديدة عربية‬
‫وأوروبية وأمريكية‪.‬‬
‫)‪ (4‬بتاريخ‪۲۷‬آب‪۰۱‬عقدت القمة العربية في الخرطوم حيث أوضح الرئيس المصري عبد الناصرانه ال‬
‫مجال ال ستعادة األراضي العربية المحتلة بالطرق العسكرية لذلك فان الوضع يتطلب استخدام‬
‫الجهود السياسية‪،‬واصدر القادة العرب بيانا أكدوا فيه وحدهم وأعلنوا رغبة العرب في توحيد‬
‫جهودهم السياسية على المستويات الدولية واإلقليمية إلزالة آثار العدوان وضمان انسحاب إسرائيل‬
‫من األراضي العربية المحتلة واختتم البيان بالالءات الثالث ‪:‬ال مفاوضات وال اعتراف وال معاهدة‬
‫سالم مع إسرائيل ‪.‬وتقرر تقديم مساعدات كبيرة لألردن ومصر إلى أن تزول آثار العدوان‪.‬‬
‫‪9.‬الدروس المستفادة‬
‫أ ‪.‬غياب التنسيق واإلعداد الجيد من قبل العرب خاصةبعد أن جمدت صالحيات القيادة العربية الموحدة قبل الحرب‪.‬‬
‫ب ‪.‬كان الغي اب وسائل الدفاع الجوي والمقاومة الجوية األثر البالغ في تغيير مسار الحرب لصالح‬
‫العدو ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬إن مسؤولية قيادة الضفة الغربية عن سبعة ألوية هو أمر غير عملي‪،‬إذ كان يجب إنشاء قيادة‬
‫مجموعة ألوية أقيادة فرقة لكل ثالثة ألوية لتكون مسؤولة عن تنسيق عملها‪.‬‬
‫د ‪.‬فقدان السيطرة في كثير من األحيان بسبب انقطاع االتصاالت أثناء المعركة‪.‬‬
‫لمتكن هذه الحرب حربا متكافئة ولم يكن باإلمكان أن تنتهي إلى غير ذلك؛ لتفوق سالح الجو اإلسرائيل|‬
‫الذي كبد القوات العربية خسائر كبيرة في األرواح والمعدات‪،‬حيث قاتلت الجيوش العربية بدون غطاء جو‬
‫مما أعطى العدو موقفا مميزا في القتال‪.‬‬
‫و ‪.‬قاتلت القوات األردنية قتاال مريرا في روف غير عادية وأدت واجبها بكل بسالة وشرف ولكن‬
‫السيطرة الجو المطلقة كانت لصالح العدو الذي لميمكنها من أداء مهمتها ‪.‬و كان التناقض األوامر كاالنسحاب‬
‫والعو للمواقع والمعلومات غير الصحيحة أثر كبير في معارك القدس واللطرون والخليل ورام الله‪،‬ولكن الجي‬
‫العربي رغم قلة عدده وعدته قاتل قتاة مريرة وأوقع خسائر كبيرة في األرواح والمعدات في صفوف‬
‫القوا | المعيديتوقد شهد بذلك قلقللجيش اإلسرائيلي وغيرهم‬

‫‪. 11‬الخالصة‬
‫أ ‪.‬دخلت الدول العربية الحرب بأدين درجات االستعداد وقد كان للتوجهات السياسية لكل من مصر‬
‫وسوريا األثر البالغ في كسب إسرائيل للتعاطف والدعم الدولي وبالتالي الدعم المادي‪.‬‬
‫ب ‪.‬لقد تبنت الدول العربية إستراتيجية دفاعية غير ناضجة وعقدت اتفاقيات دفاعية غير مفعلة‬
‫ومتعارضة مع الفكر السياسي لبعض الدول العربية وبالتالي لم يتم االلتزام بها‪.‬‬
‫ج ‪ .‬اعتمدت إسرائيل في جميع حروبها مع العرب إستراتيجية عسكرية مبنية على التقرب غير‬
‫المباشر وااللتفاف والتطويق وتهديد الخطوط الخلفية في حينكانت الخطوط العربية مبنية على‬
‫التقرب المباشر رغم ضعف القدرات الجوية‪.‬‬
‫د ‪.‬لقد لعبت االستابارات دورا هاما في نجاح الضربة اإلسرائيلية بسبب دقة المعلومات‬
‫واالعتماد على مصادر عديدة في جمع المعلومات في حين أخفقت االستخبارات العربية في كشف وتحديد‬
‫النوايا اإلسرائيلية‪.‬‬
‫معركة الكرامة‪۲۰‬آذار‪1268‬‬
‫‪.‬مقدمة ‪1.‬‬
‫إن التاريخ المشرق والمشرف لألمم يكتبه أبناؤها الطيبون‪،‬وتاريخ األردن سطره أبناؤه بأيمان وتضحية‬
‫في معركة الكرامة‪،‬والتي جاءت أحداثها ضمن مرحلة حاسمة من تاريخ األمة والوطن‪،‬جاءت بعد‬
‫انتصار ساحق للجيش اإلسرائيلي في حرب‪ 1265‬على مجموعة الجيوش العربية كاملة حيث وقف له‬
‫أبناء األردن بشتى أصولهم ومنابتهم وقفه الذين ال يلتفتون إلى الخلف‪،‬وقفة الذين وهبوا أنفسهم لله‬
‫مؤمنين بقضائه وسالت دماؤهمزكية شريفة تروي ارض الرباط حالهم كجند اليرموك وحطين وعين‬
‫جالوت‪،‬فصعق الغاشم وارتد‪،‬وهلل الشعب وشكر الله محتسبين الشهداء عنده مصداقا لوعده‪ ،‬هذا هو‬
‫الجيش العربي المصطفوي‪،‬باذة األنفس بقيادة هاشمية ذات إرث إسالمي مشرف ونبيل إلى األبد‬
‫‪ .2‬أهداف إسرائيل من المعركة‪.‬‬
‫يمكن إجمال األهداف اإلسرائيلية في الكرامة بما يلي‬
‫أ‪ .‬أراد العدو تحطيم القيادة األردنية وقواتها والقضاء على ما تبقى من ثقة بالنفس في أعقاب‬
‫حرب‪1265‬‬

‫ب‪ .‬مع أن العدو أعلن أنه قام بالهجوم لتدمير قوة المقاومين العرب إال إن الهدف مغاير تماما‬
‫لهذا اإلعالن فالهدف كان احتالل المرتفعات الشرقية من المملكة(البلقاء) و االقتراب من‬
‫العاصمة عمان للضغط على القيادة األردنية القبول شروط االستسالم التي تفرضها‬
‫إسرائيل‪،‬والعمل على توسيع حدودها بضمأجزاء جديدة من األردن التحقيق أحالمها‬
‫‪.‬المنشودة(من الفرات إلى النيل)‬
‫ج‪ .‬محاولة التثبت في أرض شرقي نهر األردن بقصد المساومة عليها لتحقيق الهدف وهو إخراج األردن‬
‫‪.‬من حيزالمعركة على الصعيدين العسكري والسياسي‬

‫‪.‬د‪ .‬ضمان األمن والهدوء على طول خط وقف إطالق النار مع األردن وهو أطول الخطوط وأخطرها‬

‫ه‪.‬توجيه ضربات مؤثرة وقوية للقوات األردنية التي كانت توفر الحماية للمقاومين العرب وتقدم الدعم‬
‫‪.‬واإلسناد الناري لعملياتهم عبر خط وقف النار‬

‫و‪ .‬زعزعة الروح المعنوية والصمود لدى األردنيين القاطنين في منطقة األغوار من أجل نزوحهم عن‬
‫أراضيه ومزارعهم ليشكلوا أعباء جديدة على الدولة وحرمان المقاومة العربية من وجود قواعد لها بين‬
‫‪.‬السكان في المنطقة والتأثير على االقتصاد الوطني األردني‬

‫ز‪ .‬المحافظة على الروح المعنوية للجيش والشعب اإلسرائيلي وتعزيزها في أعقاب مکاسب‬
‫‪.‬حرب‪1265‬‬

‫ح‪ .‬أطماع إسرائيل باالستحواذ على المرتفعات الشرقية واألغوار األردنية ألنها مهمة من الناحية‬
‫العسكريو استراتيجية واالتبدادية؛ من مناطق الفغوار غنية بالمصادر المائية والزراعية‬
‫۔‬
‫‪ 3.‬موقف الطرفين ‪.‬‬
‫أ‪ .‬القوات المسلحة األردنية الجيش العربی‪ .‬فرقة مشاة كانت مؤلفة من أربعة ألوية مشاة‪،‬ولواء مدرع‬
‫‪.‬وكتيبة دبابات مستقلة مع أسلحة اإلسناد القياسي‬

‫ب‪ .‬القوات اإلسرائيلية‬


‫(‪ )1‬قوات رأس الجسر‬
‫‪(.‬أ) لواء الدروع‪5/‬‬
‫‪(.‬ب) لواء الدروع‪61/‬‬
‫‪(.‬ج) لواء المشاة اآللي‪81 /‬‬
‫‪(.‬د) لواء المظليين‪37 /‬‬
‫‪(.‬ه) عدد من طائرات هيلوكبتر إلنزال المظليين على الكرامة خمس كتائب مدفعية‬
‫‪(.‬و) ‪ 3‬أسراب طائرات جوية ميراج ميستير‬

‫‪ )2(.‬قوات الهجوم الرئيسي‬


‫‪.‬فرقتين إحداهما مدرعة واألخرى آلية وقد احتشدتا في منطقة أريحا بانتظارإتمام عملية رأس الجسر‬

‫‪ 3.‬سير أحداث المعركة‬


‫أ‪ .‬محاور القتال‪ .‬دفعت القيادة العسكرية الصهيونية بقواتها في هجوم مكثف صباح يوم ‪ 21‬آذار الساعة‬
‫‪ 7:31:‬على ثالثة محاور‪،‬هي‬
‫‪. 1.‬محور جسر األمير محمد‪ -‬مثلث المصري‪ -‬العارضة‬
‫‪ .2.‬محور جسر الملك حسين‪ -‬طريق ناعور‬
‫‪ .3.‬محور جسر الملك عبد الله‪ -‬الشونة الجنوبية‬
‫‪ .3‬باإلضافة إلى محور رابع جنوب البحر الميت(تضليلي) هو محور غور الصافي محاولة بذلك تشتيت‬
‫جهد القوات األردنية‬

‫‪.‬ب‪ .‬أحداث المعركة‬


‫اقتحمت القوات اإلسرائيلية مع انبثاق فجر الخميس ‪ 21‬آذار ضفة النهر ونسوا أن هناك‬
‫على الضفة األخرى رجاال أشداء ذوي بأس وعزيمة قوية محققين قول الله تعالى( يا أيها الذين آمنوا إذا‬
‫لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)‪ .‬وصبيحة يوم ‪ 21‬آذار بدأ هجوم العدو بعد قصف‬
‫تمهيدي ثقيلومرکزعلى طول الواجهة وقد نفذ العدو عملياته على ثالثة محاور رئيسية هي محور‬
‫‪:‬العارضة ومحور وادي شعيب ومحور سويمة‪،‬كما يلي‬

‫‪ )1‬القتال على محور العارضة‬

‫(أ) استطاعت القوات اإلسرائيلية العاملة في هذا القطاع اجتياح جسر األمير محمد و عبور نهر األردن‬
‫تحت ستار نيران كثيفة جدا من جميع أسلحة المدفعية والدبابات والرشاشات المتوسطة وبعد عبورها‬
‫مباشرة اصطدمت بقوات الحجاب األردنية وشوغلت بنار المدفعية الثقيلة‪،‬ولكنها بالرغم من اإلصابات‬
‫المبرحة بين صفوفها استطاعت اختراق قوات الحجاب واستمرت في االندفاع نحو الشرق وقبل إن تصل‬
‫إلى تقاطع مثلث المصري كانت مجبرة على التوقف وإعادة التنظيم بسبب القصف المستمر من القوات‬
‫‪.‬األردنية‬

‫(ب) وخالل تلك الفترة حاول العدو مد جسرين متحركين قرب جسر األمير محمد المدمر إال أن قصف‬
‫المدفعية الشديد حال دون ذلك وأخذ العدو يقصف جميع المواقع والمراكز الدفاعية للجيش األردي‬
‫بالطائرات والمدافع والدبابات محاوال مره أخرى التقدم نحو المرتفعات الشمالية لكن دون جدوى الصمود‬
‫المقاتلين األردنيين واستماتتهم على أرض وطنهم‪،‬وعند الظهيرة صدرت األوامر بالتراجع إلى غربي‬
‫‪.‬النهر ليترك العدو العديد من الخسائر في المعدات واألرواح‬

‫‪ )2‬القتال على محور وادي شعيب‬


‫(أ) كان الهجوم الرئيسي شديد‪،‬وزحفها وموجها نحو بلدة الشونة الجنوبية وكانت القوات الرئيسية‬
‫المخصصة للهجوم مركزة على هذا المحور الذي يمكن التحول منه إلى بلدة الكرامة والى الرامة‬
‫‪.‬والكفرين واستخدم العدو في هذه المنطقة لواء دروع ولواء مشاة آلي مسنده بالمدفعية والطائرات‬

‫(ب) في بداية القتال على هذا المحور دفع العدو بفئة دبابات عبر جسر الملك حسين واشتبكت مع قوات‬
‫الحجاب القريبة من الجسر إال إن قانصي الدروع األشاوس تمكنوا من تدمير تلك الفئة وبعدها قام العدو‬
‫بقصف شديد ومركز على المواقع األردنية ودفع بكتيبة وسرية محمولة وتعرضت تلك القوه إلى قصف‬
‫مدفعي مستمر تمكنت من الحد من اندفاعه إال أنه دفع بمجموعات أخرى من دروعه ومشاته‪،‬وبعد قتال‬
‫مرير استطاعت هذه القوات التغلب على قوات الحجاب ومن ثم تجاوزها ووصلت إلى مشارف بلدة‬
‫الكرامة من الجهة الجنوبية والغربية حيث اصطدمت مع قوة الحجاب المتواجدة في البلدة‪،‬واستطاع‬
‫اإلسرائيليون اختراق هذه القوة والتحرك باتجاه البلدة مدمرين جميع األبنية في أماكن تقدمهم‪،‬وقد قام‬
‫اإلسرائيليون بإسقاط الموجة األولى من المظليين شرقي الكرامةلكنها تكبدت خسائر كبيرة ثم قاموا‬
‫بإنزال آخر وتمكنت هذه الموجة من دخول الكرامة وبدأت بعمليات تدمير لبنايات البلدة وقتال السكان‬
‫وقوة الحجاب من شارع إلى أخر ومن بناية إلى أخرى وبعد أن شنت القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش‬
‫العربي هجوم معاكسا على قوات العدو في الكرامة واشتدت ضراوة القتال في المنطقة طلب العدو وقف‬
‫إطالق النار إال أنه لم يوافق على طلبهم وبدأ العدو يحاول االنسحاب وتمكنت القوات األردنية من التدخل‬
‫في عملية االنسحاب وحولته إلى انسحاب غير منظم فترك العدو عددا من آلياته وقتاله على أرض‬
‫‪.‬المعركة‬
‫‪)3‬القتال على محور ناعور‪.‬‬
‫حاول العدو القيام بعملية عبور من هذا المحور عبر جسر األمير عبد الله باتجاه ناعور عمان وحشد‬
‫لهذا الواجب قوات مدرعة ممهدة الندفاعه هذا بحملة إعالمية مستخدمة المنشورات التي كان يلقيها على‬
‫السكان من الطائرات والتي تدعوهم إلى االستسالم وعدم المقاومة‪،‬كماقام العدو بعمليات قصف جوي‬
‫مكثف على مواقع قواتنا باإلضافة إلى المراكز والمخافر والمباني اآلهلةبالسكان‪ .‬إال إن قواتنا تمكنت من‬
‫الحيلولة دون تحقيق هدفه ودمرت له القسم األكبر من معدات التجسير واآلليات إال أن قوات العدو والتي‬
‫أتت من محور وادي شعيب جعلت قواتنا في موقف حرج إذ كانت قوات الحجاب بين تلك القوات وبين‬
‫النهر‪،‬وكان النيران المدفعية والدبابا ت وأسلحة مقاومة الدروع األثر األكبر في إيقاف تقدم العدو‪،‬حيث‬
‫واجه العدو في كل موقع وموقف مقاومة شديدة نتج عنها خسائر بين صفوفه رغم تفوقه بالعدد والعدة‬
‫‪.‬والعتاد مما حدا به االستعانة بإحدى قواته المحمولة جوا للتقليل من شدة المقاومة والخسائر‬

‫‪)3‬محور غور الصافي‬


‫(أ) قام العدو بحشد بعض القطعات لتضليل وتشتيت جهد قواتنا فقام بإنزال بعض قواته عبر هذا المحور‬
‫‪.‬بالطائرات العمودية إال أنها واجهت مقاومة عنيفة أجبرها على االنسحاب‬

‫(ب) لقد صدرت األوامر إلى القوات اإلسرائيلية المهاجمة باالنسحاب حوالي الساعة ‪ 1711‬بعد أن‬
‫رفض ج اللة الملك الحسين وقف إطالق النار ولم تنته عمليات االنسحاب للقوات اإلسرائيلية المؤلفة من‬
‫‪ 17‬ألف مقاتل حتى الساعة ‪ 2131‬مساء واستغرق االنسحاب فيها تسع ساعات نظر‬
‫‪.‬للصعوبة التي عاناها اإلسرائيليون في التراجع وبفضل القصف المركز من جانب القوات األردنية‬

‫‪ )7.‬الهجوم المعاكس‬
‫عندما شعرت القيادة األردنية بأن قوات العدو فقدت زمام المبادرة أصدرت أوامرها إلى اللواء‬
‫المدرع‪ 61/‬للقيام بعملية الهجوم المعاكس لطرد العدو من األراضي األردنية تقدم هذا اللواء على ثالثة‬
‫محاور تحت إسناد کنيف ومركز من المدفعية وتمكن من إيقاع الخسائر الكبيرةبقوات العدو المنسحبة‪،‬و‬
‫كانت خسائرة باألرواح والمعدات قادحة بالرغم من السيطرة الجوية المطلقة للعدو والتي قامت بغارات‬
‫جوية كثيفة جدا استهدفت المواقع الدفاعية وحال دون تحقيق مآربها اإلرادة واإليمان الراسخ بالهدف‬
‫‪.‬والعقيدة القتالية للدفاع عن األرض‬
‫‪ )6.‬انتهاء المعركة ونتائجها‬
‫أ ‪ .‬مع انتهاء أحداث المعركة يكون العدو قد فشل تماما في هذه العملية العسكرية دون أن تحقق أيا من‬
‫األهداف التي شرع بهذه الع ملية من أجلها وعلى جميع المقتربات والمحاور‪،‬وعاد يجر أذيال الخيبة‬
‫والفشل فتحطمت األهداف المرجوة من وراء معركة الكرامة أمام صخرة الصمود األردني ليثبت للعدو‬
‫من جديد بأنه قادر على مواصلة المعركة تلو األخرى وعلى تحطيم محاوالت العدو المستمرة للنيل من‬
‫األردن وصموده واثبت الجندي األردي أن روح القتال لدية نابعة من التصميم على خوض معارك‬
‫البطولة والكرامة‪ .‬وفشل العدو في مخططاته وعرف من الوثائق التي كانت لدى القادة اإلسرائيليين والتي‬
‫‪.‬تركت فيساحة القتال نيته احتالل المرتفعات الشرقية ودعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء فيها‬

‫‪.‬ب‪ .‬خسائر الطرفين‬


‫‪.‬خسائر العدو )‪(۰‬‬
‫‪.‬أن األفراد‪ .‬عدد القتلى‪ 271‬قتيال‪ ،‬وعدد الجرحى‪ 371‬جريح‬
‫(ب) اآلليات‪ .‬تدمير‪ 88‬آلية مختلفة تمكن العدو من إخالئها وقد شملت‪ 25‬دبابة و‪18‬ناقلة و‪ 23‬سيارة‬
‫‪.‬مسلحة و‪ 12‬سيارة شحن‪ ،‬وإسقاط‪ 5‬طائرات مقاتلة‬

‫قواتنا الباسلة )‪(۲‬‬

‫‪(.‬أ) األفراد‬
‫‪.‬عدد الشهداء ‪ 61‬شهيدا‪ .‬و عدد الجرحى‪ 111‬جريح‬

‫‪(.‬ب) اآلليات‪ .‬تدمير‪ 13‬دبابة وتدمير‪ 32‬آلية مختلفة‬

‫‪.‬عوامل االنتصار األردني والفشل اإلسرائيلي ‪7.‬‬


‫أ‪ .‬اإليمان عنصر فعال وأساسي لتحقيق النصر فاإليمان بالله عز وجل والتثبت بالوطن واألرض والثقة‬
‫التامة بالقيادة الحكمية‪،‬كل ذلك مع التصميم على الثبات مهما كان الثمن كان عامال أساسيا للنصر في‬
‫‪.‬حين لم يكن هذامتوفرة لدى الجيش اإلسرائيلي‬
‫ب‪ .‬جسدت المعركة أهمية اإلدارة لدى الجيش العربي والتي كانت متقنةوذات كفاءة عالية والتي ساهمت‬
‫بشكل فعال وحاسم في نجاح المعركة فكانت عمليات اإلدامة من أسلحة وأغذية واتصاالت عامة مهمة في‬
‫‪.‬تحقيق النصرعلى األعداء‬

‫ج‪ .‬أهمية اإلعداد المادي والمعنوي حيث كانهذا اإلعداد على أكمل وجه فمعنويات جنود الجيش العربي‬
‫مرتفعة حيث ترقبوا يوم الثأر للرد على الظلم واالستبداد بعد أن اعدوا العدة وجهزوا أنفسهم لهذا اللقاء‬
‫على العكس من ذلك فالجندي اإلسرائيلي محطم المعنويات يقاتل بال هدف وقد وجد بعض جنوده‬
‫‪.‬مربوطين داخل آلياتهم بالسالسل‬

‫د‪ .‬أهمية االستخبارات لم ينجح العدو بتحقيق عنصر المفاجأة نظرا لقدرة االستخبارات العسكرية األردنية‬
‫في جلب المعلومات الدقيقة عن تحضيرات العدو مما أعطى فرصه للتحضير واالستعداد لمواجهة‬
‫‪.‬العدوان‬

‫ه‪ .‬االستخدام الصحيح لألرض حيث أجاد جنود الجيش العربي االستخدام األمثل لألرض وحسب السالح‬
‫الذي يجب أن يستخدم وإمكانية التحصين والتستر الجيدين بعكس العدو الصهيوني الذي هاجم بشكل‬
‫‪.‬كثيف دون معرفة بطبيعة المنطقة‬

‫و كانت دفاعات الجيش العربي وتحصيناته مدروسة ومنفذة بحيث ترصد قطاعات العدو وتدمرها من‬
‫‪.‬حيث ال تشعر فنجح أسلوب الدفاع مع عمليات اإلعاقة‬

‫ز‪ .‬التعاون بين مختلف صنوف األسلحة كان له األثر األكبر في صنع النصر‪ ،‬ألنه كان تعاون جيدة‬
‫مدروسة ومخطط له بين مختلف صفوف األسلحة إلعطاء كثافة نارية جيدة ومعرفة متى وأين وكيف‬
‫‪.‬ولماذا يستخدم هذا السالح أو ذاك‬

‫ح‪ .‬وقوف الشعب مع قوات المسلحة أكدت معركة الكرامة تالحم أبناء الوطن جيشا وشعبة لصد الخطر‬
‫الداهم الذي يريد الشر لألردن والذي ال يميز بين جندي أو مواطن فكانت وقفة رائعة دحرت العدو‬
‫‪.‬ومنعته من تحقيق أهدافه‬
‫ط‪ .‬كان للقيادة الهاشمية الحكيمة واألسرة األردنية الواحدة والقادة العسكريين على مختلف األصعدة األثر‬
‫‪.‬األكبر في صنع القرار العسكري‪ .‬والتخطيط من اجل معركة الكرامة والوصول بها إلى بر األمان‬

‫‪.‬العبر والدروس المستفادة من المعركة ‪8.‬‬

‫مهما كان حجم احتفالنا بمعركة الكرامة وذكراها العطرة فإننا ال نستطيع أن نفيها حقها ألنها أكبر من‬
‫الكلمات حيث أعادت هذه المعركة لألمة العربية احترام الذات والنصر الذي حققه الجيش العربي‬
‫المصطفوي‪،‬فهذه المعركة جاءت في وقت كنا فيه بأمس الحاجة إلى مالمح نصر والى وقفة فيها شيء‬
‫من العزة وكانت هذه المعركة الموقف والشرف والعز والكرامة ومن استقرائنا لمعركة الكرامة نستنتج‬
‫‪:‬الدروس والعبر التالية‬

‫أ ‪ .‬فشل مخططات العدو في النيل من صمود الجيش العربي واإلرادة األردنية على العكس فقد أعادت هذه‬
‫‪.‬المعركة الثقة والعزم واإلرادة لدى المقاتل العربي واألردن على وجه الخصوص‬

‫ب‪ .‬لم يكن هدف إسرائي ل من المعركة القضاء على قوة المقاومة العربية في األغوار وإنما احتالل‬
‫المرتفعات الشرقية‬
‫كونها المانع الطبيعي الوحيد أمام مخططاتهم(مشروع إسرائيل الكبرى) ولكن فشلت خططهم أمام‬
‫‪.‬تمسك الجندي األردني بأرضه واالستماتة في الدفاع عنها‬

‫‪.‬ج‪ .‬فشلت إسرائيل بالتمسك بأي شب ر من أرض الغور بهدف ضرب اقتصاد المملكة زراعيا‬

‫د ‪ .‬فشلت إسرائيل بإرغام األردن على الدخول في أي تسوية سلمية مفروضة بالقوة و كان ذلك من أكبر‬
‫‪.‬أهدافهم التي يريدونها من هذه المعركة‬

‫ه ‪ .‬فشلت إسرائيل في توجيه ضربات قوية للقوات األردنية وتحطيمها فقد وصلت الضربات من الجيش‬
‫العربي إلى عمق القوات اإلسرائيلية الغازية وردها على أعقابها خاسرة‬

‫‪.‬و ‪ .‬فشلت إسرائيل بتوسيع رقعة حدودها وعمقها االستراتيجي على حساب األردن‬
‫ز ‪ .‬فشلت إسرائيل في زعزعة الروح المعنوية للجيش العربي الذي أثبت أنه يقاتل بشراسة ومعنويات‬
‫‪.‬عالية وأسقطت أسطورتم (الجندي اإلسرائيلي الذي ال يقهر)‬

‫ح ‪ .‬فشلت إسرائيل في المحافظة على الروح المعنوية لجيشها ومواطنيها فكانت هزيمة أفرزت السخط‬
‫‪.‬واالستياء العام لدى إسرائيل لفداحة الخسائر المادية والمعنوية في األرواح والمعدات‬

‫ط ‪ .‬أثبتت المعركة تصميم الجندي األردني وتمسكه بالعقيدة واإليمان بالحق فأما نصر من الله أو شهادة‬
‫في سبيله وكشفت المعركة جبن وخداع القادة اإلسرائيليين حيث وجد بعض الجنود اإلسرائيليين موثقين‬
‫‪.‬بالسالسل داخل دباباتهم‬

‫ي ‪ .‬أعادت هذه المعركة الهيبة لألمة العربية بعد يأس أصابها في معارك عام‪ 1265‬فأثبتت أن العرب‬
‫‪.‬قادرون على رد العدوان والتصدي له‬

‫ك ‪ .‬أثبتت المعركة فشل مخططات العدو وبأنه غير قادر على احتمال المعارك الطويلة لعدم توفر الكفاءة‬
‫القتالي الديه‬

‫حقيقة تاريخية ‪9.‬‬


‫إن اإلسرائيليين في كل معاركهم ضد العرب سواء حرب‪ 1238‬أو‪ 1265‬او‪1253‬‬
‫يكونوا أقل عدة أو عدد من القوات العربية بل على العكس كانوا يتفوقون في مجال العدة والعدد‬
‫واإلمكانيان المادية وهم يحاولون إظهار أن العرب يتفوقون عليهم بالعدد والعدة لرفع الروح المعنوية‬
‫لقواهم حيث تولدد لديهم فكرة الجندي اإلسرائيلي الذي ال يقهر) وأثبتت معركة الكرامة خطأ هذه الفكرة‬
‫ألن الجيش العرب األردي حقق انتصارا باهرة في معركة الكرامة رغم التفوق اإلسرائيلي في العدد‬
‫‪.‬والعدة السيما المجال الجوي‬
‫ردود الفعل وأقوال في معركة الكرامة )‪(10‬‬
‫أ ‪ .‬لقد أشاد األردنيون وعلى مختلف األصعدة بمعركة الكرامة وما حققته من أمجاد في السجل األردني‬
‫المشرف وابرز ما قيل في الكرامة ما قاله جاللة القائد األعلى الحسين رحمه الله في رسالته التي وجهها‬
‫‪:‬إلى الجيش العربي اثر إنتهاء المعركة‬
‫يا أخوتي في السالح يا حصن األردن الحصين ودرع العرب المتين يا معدن الفخر وينبوع الكبرياء يا "‬
‫ذخر البلد وسند األم ة وأصل البطولة والفداء أحييكم تحية إكبار ال تقف عند حد وتقدير ال يعرف نفاية‬
‫وأبعث مثلها إلى أهلي من ذوي األبطال الذين سقطوا في ساحات الوغی بعد أن أهدوا إلى بلدهم وأمتهم‬
‫أنبل هدية وأعطوا وطنهم وعروبتهم أجزل العطاء فلقد كنتم جميعا والله أمثولة يعز لها النظير في العزم‬
‫واإليمان وقمة ال كالقمم في التصميم والثبات وضربتم في الدفاع عن قدسية الوطن والذود عن شرف‬
‫العروبة أمثولة ستظل تعيش على مر الزمان"۔‬

‫‪:‬ب ‪ .‬أما ردود الفعل اإلسرائيلية فقد كانت كما يلي‬


‫وصف قائد مجموعة القتال اإلسرائيلية المقدم آهارون بيلد المعركة فيما بعد لجريدة(دافار )‪(۰‬‬
‫‪:‬اإلسرائيلية) بقوله‬
‫لقد شاهدت قصفا شديدأعدةمرات في حياتي لكنني لمأرى شيئا كهذا من قبل لقد أصيبت لي في العملية "‬
‫"ما عدا اثنتين فقط‬

‫قال(حاييم بارليف) رئيس األركان اإلسر ائيلي في حديث له"إن إسرائيل فقدت في هجومها األخير )‪(۲‬‬
‫على األردن آليات عسكرية تعادل ثالثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران‬

‫قال عضو الكنيست(اشلومر اجروستك)‪ ":‬يساورنا شك حول عدد الضحايا بين جنودنا"‪،‬وقال عضو )‪(۳‬‬
‫الكنيست(توفيق طوبي)" لقد برهنت العملية من جديد إن حرب األيام الستة لم تحقق شيئا ولن تحل اليراع‬
‫"العربي اإلسرائيلي‬

‫قال عضو الكنيست(اشموئيل تامير) نطالب بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في نتائج الحملة على )‪(4‬‬
‫األراضي‬
‫‪".‬األردنية الن عدد الضحايا اكبر نسبيا فيالقوات اإلسرائيلية‬

‫‪.‬قال(اوري افنيري) إن العملية العسكرية(أثبتت انه ال يمكننا تحقيق حل عسكري للقضية) )‪(5‬‬

‫دور الجيش العربي في حرب تشرين ‪1253‬‬


‫‪.‬األهداف العامة لحرب تشرين األول ‪1. 1253‬‬
‫حرب تشرين األول‪1253‬‬
‫تعتبر حرب تشرين األول‪ 1253‬حربا محدودة األهداف‪،‬وقد وصف الرئيس المصري الراحل أنور‬
‫السادات ذلك بقول‪ ( :‬إننا نعلم وندرك أبعاد التوازن الدولي وحساسية منطقة الشرق األوسط وأهميتها‬
‫بالنسبة للغرب والشرق‪،‬ولذلك فان حرب أكتوبر كانت حربامحدودة تضرب نظرية األمن اإلسرائيلي في‬
‫الصميم‪،‬إلدراكنا إن ذلك سيتبعه تغيرات هامة تخطو بنا نحو التحرير الكامل لألرض) ويقول أيضا(ال‬
‫تستطيب أية قيادة أن تضع خطة تتجاوز الظروف واإلمكانيات‪،‬إن الشرق األوسط منطقة ساخنة جدا‪ .‬و‬
‫‪.‬كل خطة مسؤولة يجب أن تضع في حسابها الظروف الدولية واإلمكانيات)‬

‫‪.‬التخطيط العام للعمليات ‪۲.‬‬


‫أ ‪ .‬لقد كانت اإلستراتيجية العربية قبل حرب‪ 1265‬تتمحور حول تحرير األراضي المحتلة (فلسطين)‬
‫من االحتالل اإلسرائيلي إال أنها وبسبب المواقف الدولية وقبول الدول العربية لقرارات األمم المتحدة‬
‫تحولت اإلستراتيجية إلى إزالة آثار العدوان‪،‬وبناء على ذلك كان التخطيط العام لحرب عام ‪1253‬‬
‫‪:‬كالتالي‬
‫تقوم القوات المصرية باقتحام مدبر لقناة السويس‪،‬وتدمر خط بارليف‪،‬وتستولي على رؤوس جسور )‪(1‬‬
‫‪.‬بعمق يتراوح بين ‪ 17 - 11‬كم وتدمر قوات العدو وهجماته المضادة وتستعد لتنفيذ مهام قتالية الحقة‬
‫تهاجم وتخترق القوات المسلحة السورية دفاعات العدو في الجوالن وتجزيء وتدمر قواته وتصل )‪(۲‬‬
‫‪.‬إلى خط نهر األردن وشاطئ بحيرة طبريا الشرقي‬
‫ب ‪ .‬ومن خالل التحليل العسكري للتخطيط العام يتضح لنا بان أهداف حرب‪۱۳‬كانت محدودة لضرب‬
‫‪.‬نظري األمن اإلسرائيلي وتحريك القضية سياسية‬

‫‪ .3.‬قوات الطرفين‬
‫‪.‬أ‪ .‬القوات المصرية‬
‫‪)1‬خمس فرق مشاة‬
‫‪ )2‬خمس فرق آلية‬
‫‪ )3‬ثالث فرق مدرع‬
‫‪ )3‬بعض القوات المستقلة مثل قطاع بورسعيد ووحدات األبرار البرمائية‬
‫‪ )7‬قوات الصاعقة والمظليين(فرقة واحدة)‬
‫‪.‬ب‪ .‬القوات السورية‬
‫ثالث فرق مشاة‪ ،‬فرقتان مدرعتان‪،‬وخمس ألوية مستقلة لواءان مدرعان و‪۳‬ألوية مشاة)‪ ،‬وبعض‬
‫العناصر من القوات الخاصة سرايا الدفاع‬

‫‪.‬ج‪ .‬القوات اإلسرائيلية‬


‫‪ )1.‬على الواجهة المصرية‬
‫‪(.‬أ) تسعة ألوية مدرعة‪( .‬ب) ثالثة ألوية مشاة آلية‪( .‬ج) لواءا مظليان‬

‫‪)2.‬على الواجهة السورية‬

‫(أ) أربعة ألوية دروع‪( .‬ب) ثالثة ألوية مشاه آلي‪( .‬ج) لواءان مشاة‬
‫‪ )3‬االحتياط يتراوح بين‪ 16 - 13‬لواء من الدروع والمشاة اآللية والمشاة والمظليين‬

‫‪.‬د‪ .‬قوات الدعم العربية‬


‫‪ )1.‬الواجهة السورية‬

‫‪(.‬أ) لواء آلي مغربي‬


‫‪(.‬ب) فرقتان مدرعتان عراقيتان‬
‫‪(.‬ج) لواءان مدرعان أردنيان‬
‫‪(.‬د) مجموعة قتال سعودية (كتيبة مشاه وكتيبة استطالع وكتيبة مدرعات)‬

‫‪ )2.‬الواجهة المصرية‬
‫مجموعة قتال كويتية‪،‬والتحق مع االحتياط اإلستراتيجي بعض الوحدات الجزائرية‬

‫‪ .3.‬المشاركة األردنية في حرب تشرين األول ‪1253‬‬

‫أ ‪ .‬ساد التوتر عالقات األردن ببعض األقطار العربية قبيل حرب ‪ 1253‬حيث قامت الكويت وليبيا‬
‫بوقف مساعداتها لألر دن‪،‬كما قامت سوريا والعراق بإغالق حدودها مع األردن‪،‬وقامت مصر بقطع‬
‫عالقاتها مع األردن عام ‪ 1253‬بسبب إعالن جاللة المغفورله الحسين بن طالل عن مشروع المملكة‬
‫العربية المتحدة التي تضم ضفتي المملكة‪ .‬وقد حدث انفراج في عالقة األردن مع كل من سوريا ومصر‬
‫بعد عقد مؤتمر المصالحة في القاهرة في أيلول ‪، 1253‬وتم خالل هذا المؤتمر التلميح لجاللة المغفور له‬
‫‪.‬باحتمال قيام مواجهة عسكرية عربية‪ -‬إسرائيلية إال أنه لم يعط التفاصيل الكاملة حول ذلك‬
‫ب‪ .‬بعد أنسمع األردن باندالع الحرب يوم ‪ 6‬تشرين االول ‪ 1253‬قام بوضع قواته تحت درجة‬
‫االستعداد القصوى اعتبارا من الساعة ‪ 1711‬يوم ‪ 6‬تشرين األول ‪، 1253‬كما صدرت األوامر لجميع‬
‫التشكيالت والوحدات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة‪ .‬وكان على القوات األردنية أن تؤمن‬
‫الحماية ضد اختراق القوات اإلسرائيلية للجبهة األردنية‪،‬وااللتفاف على القوات السورية من‬
‫الخ لف‪،‬كماكان عليها االستعداد للتحرك إلى األراضي السورية أو التعرض غرب النهر الستعادة‬
‫‪.‬األراضي العربية المحتلة في حال استعادة الجوالن وسيناء من قبل القوات السورية والمصرية‬
‫ج ‪ .‬أدت هذه اإلجراءات إلى مشاغلة قوات العدو اإلسرائيلي‪،‬فالجبهة األردنية من أخطر الجبهات وأقربها‬
‫إلى العمق اإلسرائيلي‪،‬هذا األمر دفع إسرائيل إلى اإلبقاء على جزء كبير من قواها على الواجهة األمامية‬
‫تحسبا التطور الموقف على الواجهة األردنية‪،‬ولتدهور الموقف على الواجهة السورية‪،‬فقد تحرك اللواء‬
‫المدرع ‪ 31‬إلى الجبهة السورية‪،‬فاكتمل وصوله يوم ‪ 13‬تشرين األول ‪ 1253‬وخاض أولى معارکه يوم‬
‫‪ 16‬تشرين األول ‪ 1253‬حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة ‪ 3‬العراقية فعمل إلى جانب األلوية‬
‫العراقية لواء المشاة‪ 21 /‬واآللي‪ 8/‬والمدرع‪ 6/‬و في يوم‪ 16‬تشرين األول‪ 1253‬تحرك اللواء المدرع‬
‫‪ 31‬من مواقعه في نوی وتل الحارة إلى تاللمسحرة ليجتازه في الوقت الذي كانت تجتاز فيه طالئع اللواء‬
‫‪.‬المدرع‪ /‬كفر شمس متجهة إلى نحو العالقية و تل عنتر‬
‫د‪ .‬أجبر اللواء المدرع ‪ 31‬العدو اإلسرائيلي على التراجع مسافة ‪ 11‬كم تاركا وراءه(تل مسحرة‬
‫وجبا)‪،‬وأما هذا التوغل األردني السريع وبطء ب لوغ القوات العراقية إلى أهدافها كشفت أجنحة اللواء‬
‫المدرع ‪، 31‬فخسر بسبب ذلك وبسبب استخدام العدو لسالح(التو) المضاد للدروع وألول مرة في‬
‫العمليات العسكرية‪ .‬واضطر اللواء المدرع‪ 31‬إلى التراجع بعد أن دمر للعدو‪ 11‬دبابات‪،‬كما تعرض‬
‫الهجوم العراقي إلى هجوم معاكس عنيف على جناحه األيمن اضطره إلى التراجع إلى(كفر شمس) ثم إلى‬
‫تل(الذيبان)‪ .‬وفي الساعة ‪ 1111‬يوم‪ 12‬تشرين األول‪ 1253‬قام اللواء المدرع‪ 31‬بالهجوم مرة أخرى‬
‫على تل مسحرة وجبا في الوقت الذي كانت تهاجم فيه الفرقة المدرعة ‪ 3‬العراقية تل عنتر‪،‬فتقدم اللواء‬
‫المدرع ‪ 31‬وتغلغل مرةأخرى بعمق (‪ ) 5-6‬كم بعد أن تجاوز تل مسحرة ووصل إلى الشمال الغربي‬
‫منه‪،‬ونتيجة لضغط العدو و انکشاف أجنحة اللواء المدرع ‪ 31‬مرة أخرى للهجمات اإلسرائيلية المعاكسة‬
‫‪.‬اضطر إلى التراجع بعد أنخسر بعض جنوده ومعداته‬
‫ه ‪ .‬وبسبب الموقف السوري الحرج أرسل األردن قوات تعزيز إضافية بهدف إعادة كسب زمام المبادرة‬
‫واالستعداد للهجوم المعاكس الشامل الذي كان مقررا في ‪ 23‬تشرين األول ‪ 1253‬أرسل األردن يوم‬
‫‪ 21‬تشرين األول ‪ 1253‬قيادة الفرقة المدرعة‪ 3‬الملكية مع مدفعيتها إلى الجبهة السورية وتكامل‬
‫وصولها يوم‪ 22‬تشرين األول ‪،1253‬إال أن تطورا شامال حدث بسبب قبول سوريا وقف إطالق النار‬
‫‪ .‬مما أدى إلى إلغاء العملية‪،‬فبقيت القوات األردنية هناك إلى أن تم سحبها في بداية كانون األول‪1253‬‬

‫‪ .7.‬األسباب التي أدت إلى فشل هجوم القوات العربية يوم ‪ 16‬تشرين األول ‪1253‬‬

‫‪.‬أ‪ .‬ضيق الوقت المتوفر للتحضير للعمليات‬

‫‪.‬ب‪ .‬ضعف التنسيق بين القوات العربية المهاجمة‬


‫‪.‬ج‪ .‬نقص عناصر المشاة الالزمة لمسك األرض وتثبيتها وتطهيرها من أسلحة مقاومة الدروع‬
‫د‪ .‬ميل ميزان القوي في الدروع بنسبة ‪1 : 1.7‬‬

‫ه‪ .‬لصالح العدو‪ .. .‬استخدام العدو لصواريخ (التو) المضادة للدروع ألول مرة في المعركة مما تسبب في‬
‫‪.‬تحقيق مفاجأة تعبوية‬

‫‪.‬و‪ .‬استمرار وصول اإلمدادات والذخائر إلى قوات العدو بسبب الجسر الجوي األمريكي‬

‫‪ .6‬أهمية المشاركة األردنية في حرب‪ . 1253‬على الرغم من محدودية المشاركة األردنية في حرب‬
‫‪ 1253‬إال أنها كانت ايجابية وفاعلة على المستويات اإلستراتيجية التعبوية والمعنوية‪،‬ويمكن تلخيص هذه‬
‫‪:‬األهمية بما يلي‬
‫أ‪ .‬إشغال جزء من القوات اإلسرائيلية على طول امتداد الجبهة األردنية وحرمانها من تعزيز القوات على‬
‫‪.‬الجبهتين السورية والمصرية‬
‫ب‪ .‬حرمان العدو اإلسرائيلي من االلتفاف حول الجناح األيسر للقوات السورية وذلك من خالل تأمين‬
‫‪.‬القوات األردنية الحماية لهور درعا‪ -‬دمشق والجناح األيسر للقوات السورية‬

‫ج ‪ .‬تثبيت القوات اإلسرائيلية في الجوالن بمساعدة القوات العراقية ومنعها من تطوير عملياتها الهجومية‬
‫‪.‬وإجبارها على التحول إلى وضعية الدفاع‬
‫‪.‬د‪ .‬العمل العسكري العربي المشترك‬

‫‪ .5.‬نتائج الحرب على األردن‬


‫‪.‬أ‪ .‬إعادة العالقات التي كانت مقطوعة بين األردن وبعض الدول العربية‬
‫‪.‬ب‪ .‬استئناف المساعدات العربية التي كانت موقوفة عن األردن‬
‫ج‪ .‬اعتراف الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني‪،‬وتحريك‬
‫‪.‬القضية الفلسطينية على المستوى السياسي‬
‫دور القوات المسلحة االردنيه الجيش العربي في عمليات حفظ السالم‬
‫‪ .1.‬مقدمة‬
‫سعي األردن منذ انضمامه لمنظمة األمم المتحدة عام ‪ 1277‬وما يزال إلبراز دوره في مجال السلم‬
‫واألمن والدور اإلنسانية على جميع المستويات الدولية والقومية واإلقليمية‪ .‬وبدأت المشاركة األردنية في‬
‫مهام حفظ السالم الدولية اعتبارا من ‪ 12‬كانون االول من العام ‪ 1282‬بمهمة المراقبين العسكريين في‬
‫انغوال‪ ،‬وفي عام ‪ 1222‬في الصومال شارکت بقوات في مهمة األمم المتحدة لحفظ السالم في يوغسالفيا‬
‫‪.‬السابقة والتي امتدت حتى العام‪ 1227‬واستمرت بالمشاركة في المهام الالحقة‬
‫مراقبين دوليين ‪1940‬‬
‫مشاركة في قوات حفظ السالم ‪1956‬‬

‫‪ .2.‬طبيعة المشاركة األردنية ‪.‬‬


‫تتغير أنماط المشاركة األردنية لعمليات حفظ السالم الدولية حسب نوع المهمة والواجبات‪ ،‬وتأخذ‬
‫‪:‬المشاركات األنماط التالية‬
‫أ‪ .‬قوات حفظ السالم ‪ :‬تتألف من قوات منتخبة من مختلف صنوف القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش‬
‫‪:‬العربي إال إذا كانت وحدة متكاملة من احد الصنوف التالية‬
‫‪ )1.‬وحدات مشاة آلية‬
‫‪ )2.‬وحدات قوات خاصة‬
‫‪ )3.‬مستشفيات عسكرية‬

‫ب‪ .‬قوات حماية‪ .‬وهي قوة يتم تشكيلها بحجم فصيل أو سرية لحماية مواقع القيادات أو مقرات‬
‫‪.‬كبارالمسؤولين أو قواعد لوجستية تابعة لألمم المتحدة‬

‫‪.‬ج‪ .‬قوة الترتيبات االحتياطية‬

‫وهي قوة تحت اإلنذار وتحت العمل بإمرة األمم المتحدة على أن تنتشر‬
‫ضمن فترة زمنية مدتها من(‪ )۰۱-۳‬أيام وذلك للتخفيف من حدة المعاناة اإلنسانية واألمنية ولحين صدور‬
‫قرار نافذ من مجلس األمن يبين طبيعة وحجم مهمة السالم المنتظرة‪ ،‬ويتم تجديد تعهد الدول بالتزاماته‬
‫كل ثالثة شهور بموجب كشوفات رسمية ترفع إلى دائرة حفظ السالم في األمم المتحدة ويشارك ضمن‬
‫هذه القوة باإلضافة إلى القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي واألمن العام عدد من الوزارات‬
‫األردنية(وزارة النقل‪ ،‬وزارة الصحة‪،‬وزارة االتصاالت‪،‬وزارة الداخلية‪،‬وزارة الخارجية)‬

‫د‪ .‬ضباط قيادة القوة‪ /‬ضباط الركن ‪ :‬تشارك القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي بعدد من ضباطها‬
‫في مختلف المناصب القيادية في مهام حفظ السالم الدولية مثل(قائد قوات دولية‪،‬قائد قاطع‪،‬رئيس شعبة‪،‬‬
‫‪. ..‬ضباط ارتباط باإلضافة إلى اركانية من الدرجة األولى والثانية)‬

‫ه‪ .‬المراقبون العسكريون‪ .‬تشارك القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي بعدد من ضباطها كمراقبين‬
‫‪.‬عسكريين في مهام حفظ السالم الدولية‬

‫‪ .3.‬الواجبات واألدوار‬

‫‪.‬أ‪ .‬الواجبات واألدوار األمنية‬

‫‪)1.‬تطبيق قرار مجلس األمن الدولي والمراقبة والسيطرة على خط وقف إطالق النار‬

‫‪)2.‬حماية السكان المحليين ومخيمات الالجئين ومنع أي تواجد مسلح غير مسموح به‬

‫‪ )3.‬حماية قوافل المساعدات اإلنسانية وفرق اإلغاثة الدولية‬

‫‪ )3.‬تقديم العناية الطبية لموظفي األمم المتحدة والمدنيين وإجراء العمليات المختلفة‬

‫‪)7.‬اإلشراف والسيطرة على مراحل العملية اإلنتخابية عند إجرائها‬

‫‪ )6.‬إصالح الطرق والجسور وخطوط الكهرباء والمياه والبنية التحتية وإزالة العوائق واأللغام‬

‫‪)5.‬التدريب الطبي لألطباء والممرضين وتقديم االستشارات الطبية والوقاية الصحية‬


‫‪)8.‬المشاركة في نزع وجمع األسلحة من الجهات غير المصرح لها بحمل السالح‬

‫‪)2.‬تدريب الجيش في الدولة المضيفة(تدريب أساسي)‬

‫‪.‬ب‪ .‬الواجبات واألدوار اإلنسانية‬

‫‪)1.‬بناء وترميم دور العبادة‬


‫‪)2.‬تعليم لغة القران الكريم للمسلمين من خالل الوعاظ واألئمة‬
‫‪)3.‬توزيع وجبات الطعام لالجئين والمحتاجين والمدارس والجمعيات ودور العبادة‬
‫‪ )3.‬توزيع المساعدات اإلنسانية على األطفال وطالب المدارس‬
‫‪)7.‬تقديم الرعاية الصحية للمرضى ضمن مناطق المسؤولية‬
‫‪)6.‬حماية األطفال والنساء من االغتصاب واالعتداء أو التحرش الجنسي‬
‫‪)5‬إغاثة المحتاجين والمنكوبين جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية بواسطة طائرات سالح الجو‬
‫أوسيارات شحن القوات المسلحة األردنية‪/‬الجيش العربي من خالل إرسال المستشفيات الميدانية الثابتة أو‬
‫‪:‬المتحركة الفرق الطبية‪،‬والمواد التموينية ومواد اإليواء‪ ،‬ومن هذه الدول‬
‫‪(.‬أ) فلسطين‬
‫‪(.‬ه) إخالء األردنيين واألجانب من البوسنة‬
‫‪(.‬ب) الباكستان‬
‫‪(.‬و) فيضانات هاييتي عام ‪2115‬‬
‫‪(.‬ج) أرمينيا‬
‫‪(.‬ز) المساعدات اإلنسانية في ماليزيا‬
‫‪(.‬د) إيران‬
‫‪(.‬ح) الرحالت الجوية الدورية للمساعدات الطبية إلى السودان‬
‫‪ .3.‬قوات حفظ السالم األردنية باألرقام‬

‫‪.‬أ‪ .‬عدد الدول التي شاركت بها ضمن مهام دولية أو خاصة أكثر من (‪ )38‬دولة‬
‫ب‪ .‬عدد المستشفيات الميدانية والمحطات الجراحية والعيادات الطبية األردنية في مختلف دول‬
‫)‪(11‬العالم(‪ )21‬ووصل عدد العامل منها في نفس الوقت‬
‫‪.‬ج‪ .‬عدد المهام التي شاركت بها بنفس الوقت(‪ )17‬مهمة‬
‫د‪ .‬المجموع الكلي للمشاركين منذ عام ‪ )224212( 1282‬ما بين ضابط و فرد‬
‫‪.‬ه‪ .‬عدد المرضى الذين تم معالجتهم في المستشفيات الميدانية أكثر من (‪ )3‬مليون مريض‬

‫‪ .7.‬المكتسبات األردنية من المشاركة في عمليات حفظ السالم الدولية‬

‫‪.‬أ‪ .‬إبراز دور األردن عالميا كدولة محبة للسالم وتعمل جاهدة من أجله‬

‫‪.‬ب‪ .‬إظهار األردن والقوات المسلحة األردنية الجيش العربي على خريطة العالم الجغرافية والعسكرية‬

‫‪.‬ج‪ .‬تعريف الجيوش العالمية بدرجة كفاءة واحتراف الجندي األردني‬

‫‪.‬د‪ .‬اكتساب خبرات عملياتية وإدارية من خالل العمل مع جيوش متعددة‬

‫‪.‬ه‪ .‬خلق حوافز لمنتسبي القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي ولجميع الرتب‬

‫و‪ .‬تحسين المستوى المادي لمنتسبي القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي ورفد الخزينة بالعملة‬
‫‪.‬الصعبة‬

‫‪.‬ز‪ .‬نيل االحترام والتقدير من قبل الشعوب التي تم مساعدها‬

‫‪.‬ح‪ .‬اكتساب األطباء الخبرة في مجال التعامل مع األمراض النادرة‬


‫ط‪ .‬اكتساب الخبرة في التعامل مع األزمات والكوارث‬

‫)‪ (21‬ترتيب االردن على جيوش العالم **‬


‫)‪ (3‬ترتيب االردن على جيوش االقليم **‬
‫دور القوات المسلحة األردنية الجيش العربي في التنمية الوطنية الشاملة‬
‫‪ .1 .‬مقدمة‬
‫تعتبر القوات المسلحة األردنية الجيش العربي من أكبر مؤسسات القطاع العام في الدولة وكانت ومن‬
‫بدايات التأسيس ‪ ،‬من أولى المؤسسات التي وقع على كاهلها مسؤولية بناء الوطن بجميع جوانبه السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬وحرص منذ نشأته على المساهمة الفاعلة في ارساء القواعد ‪ ،‬وبناء‬
‫مؤسسات الوطنية التعليمية ‪ ،‬والصحية ‪ ،‬واألمنية ‪ ،‬وتعزيز آفاق التعاون والعالقات االجتماعية ‪ ،‬وبناء‬
‫قدرات اإلنسان االردني وتأهيل وتعزيز الشخصية الوطنية األردنية في اطارها العربي واالسالمي ‪،‬‬
‫وقد نالت حظا وافرة من الرعاية واالهتمام من القيادة الهاشمية ‪ ،‬وهي تمارس دورها الريادي واالنساني‬
‫‪،‬لتحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬واألمن االجتماعي ‪ ،‬والرعاية الصحية ‪،‬والتعليمية ‪ ،‬واطالق الطاقات‬
‫الكامنة واستثمارها في جميع المجاالت التنموية ‪ ،‬جنبا إلى جنب مع تطوير قدرات األمنية ‪ ،‬للتعامل مع‬
‫مختلف الظروف والتحديات ‪ ،‬والتخطيط للمستقبل بثقة وكفاءة بما يتفق مع آمال ابناء الوطن واهداف‬
‫وتطلعات القيادة الهاشمية‪ ،‬ليبقى الجيش الدرع المتين للذود عن حمى الوطن واألمة ‪ ،‬واإلسهام في‬
‫‪ .‬بنائها وتطورها ورفعة أبنائها ‪ ،‬وصون منجزاتها ‪،‬شعاره في هذا المجال ( يد تبني ويد تحمل السالح )‬

‫‪.2‬أهداف التنمية الوطنية ‪.‬‬


‫تعرف التنمية بمفهومها الشامل ‪ ،‬بانها عملية مستمرة ومتطورة ‪ ،‬تهدف إلى إحداث في المجاالت‬
‫االقتصادية والسياسية والفكرية واالجتماعية وانماط االدارة العامة ‪ ،‬وتحقيق االستخدام األمثل للمواد‬
‫المتاحة ‪،‬وصوال إلى توفير الحياة الكريمة للفرد والمجتمع ‪ ،‬لتحقيق االستقرار النفسي واالجتماعي ‪،‬‬
‫وبناء القوه الوطنية الذاتية ‪ ،‬القادرة على حفظ وادامة مكتسبات التنمية ويمكن اجمال اهداف التنمية‬
‫‪ :‬الوطنية بما يلي‬
‫‪ .‬أ‪ .‬رفع مستوى معيشة السكان‬
‫‪ .‬د‪ .‬زيادة الدخل القومي وعدالة توزيعه‬
‫‪ .‬ب‪ .‬تقليل التفاوت في توزيع الدخول والثروات‬
‫‪.‬ه ‪ .‬التوسع في الهيكل اإلنتاجي وتنويعه‬
‫‪ .‬ج ‪ .‬زيادة كفاءة الخدمات المقدمة للمواطن‬
‫‪ .‬و‪ .‬إنشاء وتحسين وتحديث البنى التحتية‬

‫‪ .3‬دور القوات المسلحة األردنية الجيش العربي في التنمية الوطنية‬


‫أ‪ .‬إن الدورالمباشر الذي تلعبه القوات المسلحة األردنية الجيش العربي في التنمية الوطنية الشاملة هو‬
‫توفير متينة من األمن واالستقرار والمناخ المرن والمالئم لتنفيذ السياسات التنموية في شتى المجاالت‬
‫وحماية ال والموروث الثقافي ‪ ،‬وهذا يشكل أساسا يمكن األفراد والجماعات في القطاعين العام والخاص‬
‫من العمل وتفرغ كامل لإلنتاج‪،‬ودفع عجلة التنمية والتطور ‪ ،‬والنهوض بمستوى األردن بمختلف‬
‫المجاالت التنموية ‪ ،‬يتضح إن التنمية واألمن عامالن مترابطان يكمل كليهما اآلخر‪،‬ويشكالن معا دعامة‬
‫‪.‬أساسية من دعائم الوطني بمفهومه الشامل‬
‫ب ‪ .‬لقد بينت الدراسات ذات الصلة والدروس التاريخية المستقاة من واقع األمم والشعوب انه في غياب‬
‫أو زيادة التحديات األمنية وعدم قدرة النظام السياسي على استيعاب هذه التحديات وتسخيرها لخدمة‬
‫‪ :‬مصالح الدول فإن معدالت التنمية المختلفة ستواجه العديد من المخاطر ومنها‬
‫‪)1 .‬تباطؤ عملية اإلنتاج ‪،‬واختالل في الميزان التجاري‬
‫‪)2 .‬رفع درجة المخاطرة أمام المستثمرين‬
‫‪)3 .‬هروب رؤوس األموال المحلية إلى الخارج‬
‫‪)3 .‬عدم اجتذاب رؤوس األموال إلى البلد‬
‫‪)7 .‬إلحاق الضرر بقطاع السياحة‬
‫‪)6 .‬تناقص القيمة السياسية والثقافية للبلد‬
‫‪ )5 .‬انخفاض القيمة النقدية ومستوى الدخل وارتفاع مستوى البطالة‬

‫‪.3.‬مجاالت مساهمة القوات المسلحة األردنية الجيش العربي في التنمية الشامله ‪.‬‬
‫أ‪ .‬المساهمة في تهيئة القوة البشرية ‪ .‬تولي القوات المسلحة األردنية الجيش العربي جل عنايتها بتطوير‬
‫وتأهيل رأس المال البشري باعتباره العنصر األهم والمحرك والركيزة األساسية للبناء والتطور والتنمية‬
‫‪ .‬وتتضم عملية اإلعداد والتهيئة مجاالت الصحة والتعليم والتشغيل والتدريب والرعاية االجتماعية‬
‫‪ )1 .‬استيعاب وتشغيل مستمر ومتجدد و كثيف لآلالف من أبناء الوطن في السلك العسكري‬
‫‪ )2‬التعليم والتدريب المستمر لمنتسبيها ضباط وأفرادا بخطط وبرامج حديثة ومتطورة تؤهلهم للعمل في‬
‫‪.‬مختلف المجاالت والتخصصات والمعارف اإلنسانية داخل المملكة وخارجها‬
‫‪ )3‬يساهم العسكريون بعد التقاعد بدفع عجلة التطور والتنمية في مختلف المجاالت الصناعية والزراعية‬
‫‪.‬والخدمية الواسعة كنتيجة للخبرات واالنضباطية المكتسبة خالل خدمتهم العسكرية‬
‫‪ )3‬إنشاء الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب والتي تعمل على إعداد وتقيئة الشباب لالنخراط في سوق‬
‫‪.‬العمل في مختلف المهن واألعمال اإلنشائية‬
‫‪ )7‬المساهمة المتميزة في قطاع التربية والتعليم و ومؤسسات التعليم العالي من خالل مدارس التربية‬
‫والتعليم والثقافة العسكرية ود ائرة التعليم الجامعي والكليات الجامعية العسكرية والمكرمة الملكية السامية‬
‫‪.‬ألبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين‪،‬بتخصيص ‪ %21‬من المقاعد في الجامعات والمعاهد األردنية‬
‫‪ )6‬المساهمة الواسعة والمتزايدة كما ونوعا في النظام الصحي األردني من خالل المستشفيات والمراكز‬
‫الصحي العسكرية المنتشرة على امتداد الوطن والتأمين الصحي العسكري الذي يشمل شرائح واسعة من‬
‫‪ .‬أبناء الوطن العسكريين والمدنيين‬
‫‪ )5‬تقديم الدعم المعنوي والمادي والرعاية االجتماعية لشرائح عديدة من المجتمع تشمل أسر الشهداء‬
‫‪ .‬والمصابيرالعسكريين واألسر المعوزة ذات الظروف الخاصة والتواصل مع المتقاعدين‬
‫‪ )8‬الرعاية الدينية والروحية للعاملين والمتقاعدين وتيسير السيل لهم ألداء واجبات الحج والعمرة‬
‫‪ .‬للمسلمين والزيارات المقدسة للمسيحيين‬

‫‪ .‬ب‪ .‬المساهمة في البناء والتعمير‬


‫‪ )1‬تحوي القوات المسلحة األردنية الجيش العربي من بين ما تحويه اآلليات والمعدات اإلنشائية الثقيلة‬
‫عد اختالف أحجامها ومهامها وغالبيتها تتواجد في وحدات سالح الهندسة الملكي الذي يضم بين كوا‬
‫أعدادا كبيرة من المهندسين بمختلف االختصاصات إضافة إلى األعداد الكبيرة من المهن الهندسية با‬
‫أفراده‪ .‬وساهمت القوات المسلحة األردنية الجيش العربي منذ نشأتها وحسب قدراتها في مشاريع تطور‬
‫عديدة كالطرق والجسور والسدود ومشاريع المياه والكهرباء والطاقة المتجددة‪ .‬إضافة للمشاريع العمر‬
‫واإلنشائية األخرى التي بنتها شركات القطاع الخاص للقوات المسلحة والتي أسهمت إسهاما كبيرتشغيل‬
‫‪.‬األيدي العاملة وتحريك العجلة االقتصادية‬
‫‪ )2‬تساهم الشركات التابعة للقوات المسلحة األردنية الجيش العربي في انجاز العديد من المشاريع‬
‫اإلنشائات المملوكة للجيش اإلسكان الوظيفي والمدارس والمراكز العسكرية كما تتولى هذه الشركات‬
‫‪ .‬تنفيذ الع من المشاريع الكبرى المملوكة للوزارات والبلديات‬

‫ج‪ .‬خدمة البيئة ومكافحة التلوث‪ .‬تزداد مخاطر تلوث البيئة على الحياة زيادة سريعة ومضطردة نتيجة‬
‫التو الصناعي والتقدم التكنولوجي‪ ،‬إن مسؤولية مكافحة التلوث ومسبباته هي مسؤولية وطنية تشترك فيها‬
‫الدو بمؤسساتها المختلفة ومن بينها المؤسسة العسكرية‪،‬وتتميز القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي‬
‫عن غيره بكبر حجمها واتساع مجال انتشارها وتوافر المعدات واآلليات المالئمة لتسهم مساهمة بارزة‬
‫‪ :‬في هذا المجال الح و كما يلي‬
‫‪ )1‬وضع التشريعات الالزمة لتنظم عملية التخلص من النفايات والمخلفات فيالوحدات والمؤسسات‬
‫‪ .‬الطبية العسكرية‬
‫‪ )2 .‬مراقبة الغطاء النباتي والثروة الحرجية في أماكن الوحدات العسكرية والحفاظ عليه من االعتداء‬
‫‪ )3 .‬األهتمام بزراعة النباتات واألشجار في الوحدات العسكرية ومحيطها بشكل عام‬
‫‪ )3‬المساهمة في أعمال فتح الطرق الزراعية وخطوط مكافحة النيران في األماكن الحرجية وتقديم العون‬
‫‪ .‬الالزم في حاالت حرائق الغابات‬
‫‪ )7‬المساهمة بشكل فاعل في مشاريع التحريج الوطني ومشاريع الحصاد المائي‬
‫‪ )6‬مراقبة وضع التلوث البيئي ( الكيماوي واإلشعاعي ) في المياه اإلقليمية وعلى الحدود األردنية‬
‫‪ )5‬المساهمة في السيطرة على حاالت السترب الكيماوي السام في المنشآت الصناعية ومراكز‬
‫‪.‬األبحاث المختلفة‬
‫‪ )8‬االنخراط في مشروع إزالة األلغام الوطني‬
‫‪ )2‬مكافحة أفواج الجراد عند تعرض أراضي المملكة لهذه الحشرات والقيام بأعمال رش المبيدات‬
‫‪.‬بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة والبلديات‬
‫د‪ .‬إدار ة األزمات وحاالت الطوارئ ‪ .‬يظهر دور القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي جليا في هذا‬
‫‪ :‬المجال وكما يلي‬
‫‪ )1‬تقديم الخدمات الصحية وعمليات اإلنقاذ واإلخالء باستخدام اآلليات الثقيلة والطائرات‬
‫‪ )2‬تقديم المساعدات الغذائية ووسائل التدفئة و الوقود للمحاصرين لحين إنقاذهم‬
‫‪ )3‬فتح الطرق وإزالة العوائق في حاالت الظروف الجوية الطارئة وخاصة للمستشفيات والمطارات‬
‫‪ .‬والمؤسسات الحكومية والخدمية األخرى‬
‫‪ )3‬مساعدة األجهزة األمنية للسيطرة على المؤسسات االقتصادية والخدمية في حاالت التخريب والتفجير‬
‫‪.‬أو الكوارث الطبيعية كالزالزل واالنهيارات وفتح مراكز اإليواء للمتضررين منها‬
‫‪ )7‬إنقاذ وإخالء الرعايا األردنيين من أماكن التوتر والصراع وعند تعرضهم للحوادث الجماعية خارج‬
‫‪ .‬المملكة‬
‫‪ )6‬السيطرة على عمليات اللجوء الجماعي إلى أراضي المملكة في حاالت الصراع الداخلي في الدول‬
‫األخرى وتطوير منظور للتنسيق والتعاون مع المنظمات المحلية والدولية العاملة في هذا المجال‬
‫كنتيجةلحاالت اللجوء المتعاقبة التي تعرضت لها األراضي األردنية ليشمل هذا الدور تقديم كافة الخدمات‬
‫‪ .‬اللوجستية والصحية ومراكز االستقبال واإليواء واألمن‬
‫‪ )5‬المشاركة مع الجهات المعنية في وضع الخطط الالزمة لالستعداد لحاالت الطوارئ ومواجهتها‬
‫‪ .‬والتقليل من أثارها وتنسيق كافة الجهود المبذولة عن طريق مركز إدارة األزمات‬

‫ه ‪ .‬دعم وتنمية االقتصاد ال وطني ‪ .‬لقد كان للقوات المسلحة األردنية الجيش العربي دور بارز ومؤثر‬
‫في دعم االقتصاد الوطني ليأتي هذا الدور استكماال للجهود المتواصلة في مجاالت التنمية الوطنية‬
‫المختلفة التي مر ذكرها حيث تقوم بإيجاد البيئة االستثمارية اآلمنة وإنشاء العديد من الشراكات الناجحة‬
‫مع القطاعين العام والخاص في مختلف المجاالت االقتصادية ومجاالت إدارة البحث ونقل التكنولوجيا‬
‫إضافة إلى دعم المنتج السياحي الوطني كمصدر مهم من مصادر الدخل القومي ونافذة واسعة لتوفير‬
‫فرص العمل كما تقوم برفد خزينة الدول بالعمالت الصعبة من خالل مشاركاتها الخارجية وإقامة‬
‫‪ .‬المعارض المتخصصة بالصناعات الدفاعية‬
‫‪ .7 .‬األدوار التنموية لبعض المديريات في القوات المسلحة األردنية الجيش العربي ‪.‬‬
‫اضافة لما ورد ذكره سابقا من أدوار للقوات المسلحة في تنمية وخدمة المجتمع المحلي فان بعض‬
‫‪ :‬المديريات تساهم بأدوار بارزة المجال التنموي و كما يلي‬
‫أ‪ .‬مديرية التوجيه المعنوي ‪ .‬تساهم مديرية التوجيه المعنوي في التنمية وذلك من خالل القيام بواجباتها‬
‫التي يتم إنجازها بالنشاطات والجهود المختلفة في مجال القطاع المدني وعلى الصعيدين الحكومي‬
‫والخاص لنشر التوعية الوطنية وترسيخ مبدأ االنتماء والوالء وإدامة الروح المعنوية‪،‬وتنمية اإلرادة‬
‫ومواجهة األفكار المغرضة واإلشاعات بلغة العقل والحوار العلمي الهادف والتركيز على الثوابت القومية‬
‫واإلسالمية وإيجاد جيل واع قادر على حمل الرسالة ومواصلة المسيرة‪ .‬ويتم تحقيق هذه المهمة من‬
‫‪ :‬خالل النشاطات التالية‬
‫‪ )1‬المحاضرات وعقد الندوات وإقامة المعارض العسكرية وتزويدها بالوثائق والصور‪.‬‬
‫‪ )2‬االتصال مع المؤسسات التعليمية واألندية الشبابية إلقامة المعارض الدائمة وتزويدهم بالوثائق‬
‫والصور والبوسترات‪،‬وتنظيم الزيارات الميدانية للمواقع العسكرية للطالب والهيئات الحكومية والخاصة‬
‫‪.‬‬
‫‪ )3‬االتصال مع قادة الفكر والرأي من الكتاب والمفكرين وتقديم المساعدات لهم بطباعة أو شراء بعض‬
‫مؤلفاتهم ‪ ،‬ونشر مقاالتهم في مجلة األقصى والمقابالت معهم في البرامج اإلذاعية والتلفزيونية(جيشنا‬
‫العربي)‬
‫‪ )3‬إدامة االتصال مع الجهات اإلعالمية بما فيها مؤسسة اإلذاعة والتلفزيون ومع وكالة األنباء األردنية‬
‫والصحف المحلية لتزودها باألخبار العسكرية والصور واألفالم‪،‬والتقارير عن نشاطات وعمليات القوات‬
‫المسلحة األردنية‪ /‬الجيش العربي‬
‫ب‪ .‬مديرية إفتاء القوات المسلحة األردنية الجيش العربي‪ .‬تقوم مديرية اإلفتاء بدور كبير في مجال‬
‫التنمية الوطنية ‪ ،‬ضمن اختصاصها وواجباتها وأهدافها التي أنشئت من أجلها ‪ ،‬وتؤدي المديرية دورها‬
‫التنموي داخل الوطن وخارجة من خالل نشاطات تؤديها المديرية ‪ ،‬وكلية األمير الحسن للعلوم اإلسالمي‬
‫من خالل تنفيذ ما يلي‬
‫‪ )1‬تقوم مديرية اإلفتاء بتزويد وزارة األوقاف بعدد من األئمه والخطباء أسبوعية وحسب الحاجة‬
‫‪ )2‬مشاركة الوزارة في االحتفاالت الدينية ‪ ،‬وإعطاء المحاضرات‬
‫‪ )3‬تستقبل مديرية اإلفتاء األئمة من الوزارة لتأهيلهم في كلية األمير الحسن للعلوم اإلسالمية‬
‫‪ )3‬تشارك مديرية اإلفتاء في وضع منهاج الثقافة والتربية اإلسالمية الذي يدرس في مدارس وزارة‬
‫التربية والتعليم‬
‫‪ )7‬يقوم المرشدون بإعطاء محاضرات حول الفكر اإلسالمي المعتدل ‪،‬ومعالي االنتماء والوالء في‬
‫الجامعات والكليات الحكومية والخاصة حسب برامج مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية‬
‫‪ )6‬يشارك األئمة في قوات حفظ الس الم ويشاركون في مسابقات حفظ القرآن الدولية‬
‫ج ‪ .‬المؤسسة االستهالكية العسكرية‪ .‬تسهم المؤسسة االستهالكية إسهاما جليا في التنمية الوطنية وذلك عن‬
‫طريق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ _1‬دعم الصناعات المحلية وإعطاءها األولوية في عقود الشراء‬
‫‪_2‬تشغيل أعداد كبيرة من الكفاءات واأليدي العاملة للحد من البطالة‬
‫‪ _3‬كبح جماح االرتفاعات السعرية واالحتكار عن طريق توفير مخزون استراتيجي لطرحه في األسواق‬
‫منعا لالحتكار‬
‫‪ _3‬دعم الشركات المحلية ومشاريع األعمال الصغيرة والمتوسطة بطرح منتجاتها في األسواق التجارية‬
‫وتخصيص مساحات استثمارية لها‬
‫‪_7‬تسويق من تجات الجمعيات الخيرية والنسائية من الحرف اليومية والمنتجات الغذائية المختلفة‬
‫‪ _6‬تقديم المساعدات العينية لألسر المحتاجة في المناسبات الوطنية والدينية‬

‫د ‪ .‬مديرية التربية والتعليم والثقافة والعسكرية‪ .‬لقد كانت االنطالقة األولى لشمس العلم والمعرفة الراية‬
‫التي حملتها الثقافة العسكرية مع بدايات نشأة الجيش العربي في عهد جاللة المغفور له الشهيد الملك‬
‫المؤسس عبد الله بن الحسين‪ -‬طيب الله ثراه‪ -‬وهي مؤسسة تربوية عسكرية تتميز ببعد وطني‬
‫خاص‪،‬تقدم الخدمات التعليمية االجتماعية المتعددة لشرائح واسعة من المجتمع األردني من أبناء‬
‫العسكريين وأبناء البادية األردنية‪ ،‬إضافة إلى دورها في تحسين المستوى الثقافي لمنستي القوات المسلحة‬
‫األردنية الجيش العربي‪ .‬وذلك من خالل ‪:‬‬
‫‪ )1‬تعليم ورعاية أبناء وأشقاء الشهداء وأبناء العاملين والمتقاعدين في القوات المسلحة األردنية‪ /‬الجيش‬
‫العربي واألجهزة األمنية األخرى‬
‫‪ )2‬تعليم ورعاية أبناء البادية في تجمعاهم السكنية حتي ينال كل منهم حقه في التعليم‬
‫‪ )3‬التوسع في تواجد المدارس العسكرية من خالل نقل مسؤولية بعض المدارس من مالك وزارة التربية‬
‫والتعليم إلى مالك القوات المسلحة األردنية الجيش العربي وخاصة في األماكن البعيدة‬
‫‪ )3‬اإلشراف على التعليم غير النظامي (محو األمية وتعليم الكبار والتصنيف الثقافي في القوات المسلحة‬
‫األردنية الجيش العربي )‬
‫‪ )7‬اإلشراف على تدريس مادة العلوم العسكرية في الجامعات األردنية الرسمية والخاصة‬
‫‪ )6‬اإلشراف على المكرمة الملكية السامية ألبناء العسكريين العاملين منهم والمتقاعدين‪.‬‬
‫‪ )5‬اإلشراف على المكرمة الملكية السامية ألبناء العشائر في البادية األردنية والمدارس ذات الظروف‬
‫الخاصة( األقل حظا )‬
‫‪ )8‬مواكبة التطور الكمي والنوعي على الصعيدين التربوي والتعليمي‬

‫ه‪ .‬مؤسسة اإلسكان واألشغال العسكرية في شباط ‪ 1252‬صدرت اإلرادة الملكية السامية بتشكيل مؤسسة‬
‫اإلسكان العسكري و كانت تضم آنذاك الشعبة الفنية والشعبة المالية وشعبة التخطيط وشعبة المعسكرات‬
‫واإلسكان الوظيفي ‪ .‬وفي عام ‪ 2111‬تشكلت مديرية مؤسسة اإلسكان واألشغال العسكرية بعد إعادة‬
‫هيكلة مؤسسة اإلسكان العس كري ومديرية سالح الهندسة الملكية حيث تم ضم بعض الوحدات العضوية‬
‫والشعب الفنية التي كانت تتبع لمديرية سالح الهندسة الملكي ومجموعات األشغال العسكري‬
‫والمستودعات اإلنشائية‪ .‬وتساهم في التنمية الوطنية من خالل ‪:‬‬
‫‪ )1‬إعداد وتجهيز كافة الوثائق والمواصفات الفنية والشروط التعاقدية لعطاءات األشغال والخدمات الفنية‬
‫المشاريع القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي وطرحها ووضعها موضع التنفيذ‬
‫‪ )2‬إدارة العقود واالتفاقيات مع المقاولين واإلشراف على تنفيذ المشاريع اإلنشائية‬
‫‪ )3‬التنفيذ المباشر لألبنية والطرق والساحات والميادين لكافة وحدات وتشكيالت القوات المسلحة األردنية‬
‫الجيش العربي والعمل على صيانتها وإدامتها‬
‫‪ )3‬تنفيذ وتشغيل وإدامة شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتدفئة والتكييف والغازات اله وكافة‬
‫أعمال البنية التحتية ومشا ريع الطاقة البديلة لكافة وحدات وتشكيالت ومستشفيات القو المسلحة األردنية‪/‬‬
‫الجيش العربي‬
‫‪ )7‬مساعدة األسر الفقيرة من خالل إنشاءعدد من المساكن وعمل صيانة شاملة للمساكن في محافظات‬
‫المملكة‬
‫‪ )6‬تجهيز البنى التحتية لمواقع المؤتمرات والمهرجانات ومواقع االحتفاالت التي تتم على المستوى الوط‬
‫والدولي مثل(جرش‪،‬سو فکس‪،‬دافوس) ومواقع احتفاالت القوات المسلحة األردنية الجيش العربي‬
‫‪ )5‬تدريب عدد من طلبة الجامعات األردنية بهدف إكسابهم الخبرات العملية وذلك من خالل المشاركات‬
‫في تصميم وتنفيذ المشاريع اإلنشائية التابعة للقوات المسلحة األردنية ذات الموصفات العالية‬
‫‪ )8‬تدريب مهندسين من األجهزةاألمنية األخرى والدوائر الحكومية على التقنيات الحديثة بالتصمي‬
‫وأسلوب تنفيذ المشاريع ضمن أعلى المواصفات العالمية‬
‫‪ )2‬تقديم الدعم الفني وإدامة التشغيل والصيانة للشركات الوطنية في الحاالت الطارئة والمساهمة في‬
‫عمليات اإلنقاذ واإلخالء وبالتنسيق مع جميع الجهات المختصة وضمن مناطق المسؤولية التي توكل إليها‬
‫حيث تساهم في فتح الطرق وإزالة الثلوج وإخالء المواطنين‬
‫‪ )11‬دعم مواقع المستشفيات الميدانية في الدول الشقيقة والصديقة وتجهيزها بالبنى التحتية الالزمة من‬
‫خالل تش غيل وإدامة صيانة المولدات الكهربائية ومحطات تحلية المياه وتزويدها باإلحتياطات الالزمة من‬
‫العدد اليدوية والمعدات والمواد إلدامة تشغيلها‬

‫و ‪ .‬المركز الجغرافي الملكي األردني ‪ .‬تم إنشاء المركز الجغرافي الملكي األردن عام ‪ 1257‬كمؤسسة‬
‫وطنية علمية إنتاجية تتولى كافة األعمال المساحية وإنتاج مختلف أنواع الخرائط واألطالس وإجراء‬
‫البحوث والدراسات التطبيقية باستخدام أحدث اآلالت واألجهوة والبرمجيات المتطورة‪،‬وإعداد الكفاءات‬
‫المؤهلة والمدربة في مجال العلوم المساحية والخرائط وما يتعلق بهما من علوم كاإلستشعار عن بعد‬
‫والصور الجوية الرقميةوأنظمة المعلومات الجغرافية وتقنيات تعيين إحداثيات النقاط بواسطة األقمار‬
‫الصناعية‪ .‬ويساهم في التنمية من خالل ‪:‬‬
‫‪-1‬المركز اإلقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء الدول غرب آسيا التابع لألمم المتحدة‬
‫‪ -2‬توفير طائرة وكاميرات خاصة بأعمال التصوير الجوي‬
‫)‪ -3 (GPS‬الشبكة الجيوديزية الحديثة ونقاط التسوية الدقيقة وشبكة الجاذبية وشبكة‬
‫‪ -3‬الخرائط السياحية الحديثة للمملكة والعاصمة عمان وباقي المدن واألماكن األثرية والسياحية ‪،‬حيث تم‬
‫انجاز خرائط حديثة ملونة باللغتين العربية واالنجليزية لكل المدن الرئيسية في المملكة‬
‫‪ -7‬تقديم الخرائط الجدارية والتعليمية واألطالس المدرسية والفضائية باإلضافة ألطلس األردن والعالم‬
‫باللغة العربية عام ‪ 2112‬وإصدارات أخرى متخصصة‪ .‬ومخططات للمدن والقرى األردنية وخرائط‬
‫المحافظات والخدمات‬
‫‪ -6‬رسم الخرائط المدرسية لوزارة التربية والتعليم‬
‫‪ -5‬ترقيم خرائط األساس الطبوغرافية مقياس ‪ 1 / 271111‬و‪ 1 / 71111‬قاعدة بيانات أساسية‬
‫النظام المعلومات الجغرافية‬
‫‪ -8.‬تدريب طلبة الجامعات في التخصصات ذات الصلة باعمال المركز تدريبا عمليا‬
‫‪ -2‬إجراء البحوث والدراسات التطبيقية باستخدام تقنيات االستشعار عن بعد وأنظمة المعلومات‬
‫الجغرافية في مختلف المجاالت ألغراض التنمية مثل استعماالت األراضي‪،‬التصحر‪،‬إنشاء السدود‬
‫‪ .‬والدراسات البيئية‬
‫‪ -11‬المضي قدما بإنشاء نظام متكامل للمعلومات الجغرافية في إطار نظام المعلومات الوطني وفي إطار‬
‫‪ .‬الحكومة االلكترونية‬
‫‪.6‬معوقات التنمية الوطنية ‪. .‬‬
‫تتشابه معوقات التنمية الوطنية في الدول النامية ويمكن أجمالها بمايلي ‪:‬‬

‫‪.‬أ‪ .‬معوقات اقتصادية‬


‫‪ )1‬انخفاض مستوى دخل الفرد‬
‫‪ )2‬انخفاض الدخل القومي‬
‫‪ )3‬محدودية المصادر االقتصادية للدولة‬
‫‪ )3‬البطالة والبطالة المقنعة‬
‫‪ )7‬سياسة اقتصادية غير واقعية‬

‫‪.‬ب‪ .‬معوقات اجتماعية‬


‫‪ )1‬الجهل وتدني مستوى التعليم‬
‫‪ )2‬ضعف األمن واالستقرار‬
‫‪ )3‬التباين االجتماعي بين طبقات المجتمع من النواحي الدينية والعرقية والفكرية‬

‫ج‪ .‬معوقات سياسية‬


‫‪ )1‬التهديد الخارجي المستمر واالحتفاظ بقوات مسلحة كبيرة‬
‫‪ )2‬الحروب مع الدول المجاورة‬
‫‪ )3‬عدم توفر المناخ الديمقراطي‬

‫دور المرأة في القوات المسلحة األردنية الجيش العربي‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫أ‪ .‬لقد قامت المرأة األردنية بأدوار متعددة أثبتت من خاللها مسؤوليتها وقدرتها على العمل في كافة‬
‫مناحي الحياة ‪ ،‬وأصبحت المرأة عنصرا فاعال في دفع عجلة التنمية ‪ ،‬حيث منحتها المشاركة في العمل‬
‫الثقة بالنفس واالرتقاء بالمستوى االجتماعي ‪ ،‬وضمن لها الدستور األردني حقها ومشاركتها في العمل ‪،‬‬
‫فقد خطت خطوات طموحة لتشارك الرجل في جميع المجاالت لذلك نجحت في الحياة المدنية وعلى‬
‫جميع المستويات‬
‫ب‪ .‬بدأت المرأة بممارسة أولى المهام في المجال العسكري من خالل مدارس التربية والتعليم والثقافة‬
‫العسكرية في مجال التعليم واإلدارة ‪ .‬وبقي عدد اإلناث في المجال العسكري متواضعة حتى تم تأسيس‬
‫كلية األميرة منى للتمريض عام ‪ 1262‬وتم تخريج الفوج األول من المرشحات عام ‪ 1267‬وكان‬
‫عددهن آنذاك ثماني مجندات ‪ ،‬وبعد اجتيازهن للتدريب الالزم تم منحهن رتبة مالزم ثاني في مديرية‬
‫الخدمات الطبية الملكية ومنذ ذلك الوقت والفتيات يلتحقن بالخدمة العسكرية كضابطات وضابطات صف‬
‫‪ .‬وأفراد و كمستخدمات مدنيات‬

‫‪ .2‬مجاالت عمل المرأة في القوات المسلحة ‪ ،‬تعزز دور المرأة في القوات المسلحة األردنية واألجهزة‬
‫األمنية األخرى في مختلف المجاالت بالتوازي مع التطور الثقافي واالجتماعي للمجتمع األردني بشكل‬
‫عام وأصبح العنصر النسائي أساسيا في كافة المجاالت العسكرية واألمنية بحيث ال تخلو وحدة عسكرية‬
‫تقريبا من تواجد العنصر النسائي باستثناء بعض الو حدات المقاتلة والتي ال تناسب طبيعة عملها‬
‫‪ :‬وواجباتها خصوصية المرأة وبشكل عام فان مجاالت عمل المرأة في القوات المسلحة هي كالتالي‬
‫أ‪ .‬القيادة العامة ‪ .‬في عام ‪ 1253‬بدأ تجنيد عدد من الجامعيات كضابطات ومجندات للعمل في‬
‫مديريات القيادة العامة في مختلف المجاالت اإلدارية والمكتبية ومجاالت تكنولوجيا المعلومات والعمل‬
‫الصحف واإلذاعي ومجال الخدمات العامة‬
‫ب ‪ .‬مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية‪ .‬بدأت المرأة العمل في مدارس التربية والتعليم والثقافة‬
‫العسكرية عام ‪ 1271‬كمعلمة ‪ ،‬وبرز دور المرأة العاملة في مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية‬
‫‪ .‬من خالل عملها كمعلمة ‪،‬مرشدة تربوية ‪ ،‬والمهن اإلدارية‬
‫ج ‪ .‬مديرية مؤسسة اإلسكان واألشغال العسكرية‪ .‬تضم مديرية مؤسسة اإلسكان العسكرية ضمن مرتب‬
‫القوى البشرية العاملة بشعبها ووحداتها مجموعة من المهندسات ‪ ،‬وتقوم المهندسات بعدة واجبات في‬
‫مجاالت الهندسة المختلفة من خالل التصميم واألشراف وتأهيل الشركات واستالم المشاريع على‬
‫اختالفها وإدارة المصادرة الماية ومجال الحوسبة والتزويد‬

‫د ‪.‬الخدمات الطبية الملكية ‪ ،‬برز دور المرأة في الخدمات الطبية الملكية مبكرا متقدمة بذلك علىا لمجاالت‬
‫األخر ى ‪ ،‬نظرا لتقبل هذا المجال اجتماعية وتعمل المرأة في الخدمات الطبية الملكية في كافة المجاالت‬
‫كطبيبة وممرضة وفي مختلف التخصصات وفي العمل التقني الفني كاألشعة والمختبرات وكذلك في‬
‫مجال األعمال المساندة كالتخطيط والمشتريات والتزويد والبحث واإلستقصاء وأعمال السكرتاريا‬
‫‪.‬والخدمات العامة والتأهيل والتدريب والمساندة االجتماعية والرعاية األسرية‬
‫ه ‪ .‬الوحدات الميدانية ‪ .‬تعمل المرأة في تشكيالت الميدان بوظائف قيادية وتدريبية وادارية كما تعمل في‬
‫‪ :‬بعض الوحدات الميدانية التالية‬
‫‪ .‬الشرطة العسكرية )‪(1‬‬
‫‪ .‬الحرس الملكي الخاص )‪(4‬‬
‫‪ .‬الكلية العسكرية الملكية )‪(۲‬‬
‫‪ .‬قيادة القوة البحرية الملكية )‪(5‬‬
‫سرية المهام النسائية )‪(3‬‬
‫‪ .‬االتحاد الرياضي العسكري )‪(6‬‬
‫‪ .‬و ‪ .‬مجاالت أخرى لعمل المرأة في القوات المسلحة األردنية ( شبه ميدانية )‬
‫القضاء العسكري‪ )7( .‬األمن العسكري واالستخبارات العسكرية ‪ )۲( .‬مركز اإلبداع والتميز ‪(1) .‬‬
‫(‪ )6‬اإلفتاء العسكري ( مرشدة وواعظة دينية)‪ )۳( .‬كلية الدفاع الوطني الملكية‪ )۱( .‬سالح التموين‬
‫‪ .‬والنقل الملكي‪ /‬قادة فصائل (‪ )3‬سالح الجو الملكي‪ )۸( .‬مدربات فني الكتروني ( القيادة والسيطرة )‬

‫‪ .3‬مديرية شؤون المرأة العسكرية‪ .‬تأسست مديرية شؤون المرأة العسكرية في بداية عام ‪ 1227‬لتقوم‬
‫بالواجبات التالية‬
‫أ‪ .‬للعناية بشؤون المرأة في القوات المسلحة وفي مختلف المجاالت ‪:‬‬
‫ب‪ .‬دراسة وتطوير األساليب اإلدارية المالئمة لعمل المرأة في المجال العسكري‬
‫ج‪ .‬رفع التأهيل وتحسين نوعية األداء وتعزيز االنضباطية للمرأة العسكرية‬
‫د‪ .‬تقديم المشورة والدراسات فيما يختص بشؤون المرأة العسكرية والتدريب للمنتسبات بكافة أشكاله‬
‫الميدانية والعسكرية ليتم تفعيل دور المرأة في مختلف المواقع العسكرية‬
‫ه ‪ .‬التركيز على تكافؤ الفرص في الترفيع والتعيين‬
‫و‪ .‬تنفيذ الزيارات الميادين عمل المرأة في بعض الجيوش الشقيقة والصديقة للتعرف على المهام‬
‫‪ .‬والواجبات وأساليب التأهيل والتدريب عند هذه الجيوش‬

‫‪ .3‬المشاركات الخارجية‪ .‬وتتجلى هذه المشاركة من خالل ‪:‬‬


‫أ‪ .‬قوات حفظ السالم‬
‫‪ .‬ب‪ .‬الواجبات اإلنسانية الخارجية‬
‫‪ .‬ج‪ .‬الدورات الخارجية‬
‫‪ .‬د ‪ .‬مهام تدريبية للعناصر النسائية في جيوش بعض الدول‬
‫‪ .7‬ميادين ومهام جديدة ‪ .‬تمشيا مع الدور الجديد للمرأة في القوات المسلحة فقد تم السماح للمرأة بالعمل‬
‫‪ :‬في معظم المهن المصنفة في القوات المسلحة ومنها‬
‫أ‪.‬مرشدة دينية ( واعظة )‬
‫‪.‬و‪ .‬مراقب مبيعات‬
‫‪ .‬ب ‪ .‬رسام خرائط‬
‫ز‪ .‬موسيقي‬
‫‪ .‬ج ‪ .‬مصور فوتوغرافي‬
‫‪ .‬ح ‪ .‬فني هندسة وصوت وإضاءة‬
‫‪ .‬د ‪ .‬مصور تلفزيوني فني صوت وإضاءة‬
‫‪ .‬ط ‪ .‬شرطة جوية‬
‫‪ .‬و ‪ .‬سيطرة جوية‬

‫‪ .6 .‬المنجزات‬
‫أ ‪ .‬فتح المجال المنتسبات القوات المسلحة المشاركة في كليات ومعاهد أجنبية كااللتحاق بكلية ساندهوست‬
‫‪ .‬والواليات المتحدة وغيرها من الدول ‪ (( NATO‬العسكرية البريطانية ودورات معهد‬
‫ب ‪ .‬إشراك الضابطات بدورة كلية القيادة واألركان الملكية ودورات كلية الحرب ‪ ،‬وعقد دورة التأهيل‬
‫‪ .‬الخاص بالضابطات لغايات دورة القيادة واألركان الملكية والدفاع الوطني‬
‫‪ .‬ج‪.‬تشكيل السرية النسائية للوظائف األمنية الخاصة‬
‫‪ .‬د‪ .‬مشاركة ضابطات ومجندات القوات المسلحة مع قوات حفظ السالم والمستشفيات الميدانية‬
‫ه‪ .‬تعديل عدد من القوانين واألنظمة المتعلقة بالمرأة العسكرية كإجازة األمومة ‪ ،‬وحق كال الزوجين‬
‫العسكريين في االنتفاع من صندوق اإلسكان العسكري وتعديل تعليمات اصطحاب العائالت للمرأة‬
‫‪.‬العسكرية الزيارات الخارجية‬
‫‪ .‬و‪ .‬عمل نظام معلومات متكامل عن اإلناث العامالت في القوات المسلحة األردنية‬
‫‪ .‬ز‪ .‬تخصيص شواغر للعامالت في القوات المسلحة ضمن بعثة الحج العسكرية‬
‫دور المؤسسة االقتصادية واالجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء‬

‫‪.1 .‬مقدمة‬
‫أنشئت المؤسسة بموجب قانون خاص عام ‪ 1253‬لرعاية شؤون المتقاعدين العسكريين وتوفير فرص‬
‫عمل مناسبة لهم وألبنائهم بالتنسيق مع الجهات المعنية واعتبرت المؤسسة ومن خالل قانونها دائرة‬
‫رسمية عامة ترتبط بدولة رئيس الوزراء وزير الدفاع وتتمتع بالشخصية االعتبارية ولها استقاللها‬
‫المالي واإلداري ‪ ،‬والمؤسسة عضو في االتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب وكذلك عضو‬
‫‪ .‬في االتحاد العالمي للمحاربين القدماء‬

‫‪ .2‬األهداف العامة للمؤسسة‬


‫أ‪ .‬تحسين األوضاع االقتصادية واالجتماعية للمتقاعدين العسكريين وذويهم ضمن اإلمكانيات المتاحة ‪،‬‬
‫‪ .‬والمساهمة في التنمية الوطنية في المجاالت االقتصادية واالجتماعية‬
‫ب ‪ .‬استغالل واستثمار خبرات المتقاعدين العسكريين وتأهيل المتقاعدين في كافة المجاالت وخاصة‬
‫‪ .‬تكنولوجيا المعلومات لتمكينهم من االنخراط في المجتمع المدني في مجال األعمال‬
‫ج ‪ .‬عقد االتفاقيات مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهات المانحة األخرى والبنوك لتوفير الدعم‬
‫المالي المشاريع وأسواق الجمعيات التعاونية ‪ ،‬وتقديم التسهيالت المالية للمتقاعدين العسكريين لسد‬
‫‪ .‬احتياجاتم‬
‫د‪ .‬المساهمة في غرس الروح الوطنية وتنمية الحس الوطني لدى طلبة المدارس من خالل برامج‬
‫‪ .‬التدريب الوطني لطلبة المدارس‬
‫ه ‪ .‬خلق وتوفير فرص عمل مناسبة للمتقاعدين في كافة التخصصات داخليا وخارجيا‪ .‬و ‪ .‬تملك وإدارة‬
‫المشاريع والشركات (كمشاريع مساهمة عامة للمتقاعدين ) وبما يتالءم مع األهداف التنموية الوطنية‬
‫‪ .‬الشاملة‬
‫‪ .‬ز ‪ .‬استحداث الفروع واإلدارات الالزمة لتنفيذ المشاريع واألهداف التنموية‬
‫‪ .3‬التنظيم واإلدارة‬

‫أ‪ .‬المجلس األعلى ‪ .‬يرأسه دولة رئيس الوزراء ويضم في عضويته وزير الدفاع والمدير العام ورئيس‬
‫هيئة األركان المشتركة ومدراء األمن العام والمخابرات والدفاع المدني وثالث شخصيات مدنية من‬
‫‪.‬الخبراء في مجال االقتصاد واإلدارة العامة‬

‫ب‪ .‬المجلس التنفيذي ‪ .‬يرأسه المدير العام للمؤسسة ويضم في عضويته األمناء العامين لوزارات المالي‬
‫الصناعة ‪،‬التنمية االجتماعية ‪ ،‬األشغال ‪،‬الزراعة واحد نواب محافظ البنك المركزي‪ ،‬وخمسة من كبار‬
‫الضباط المتقاعدين ‪ ،‬ضابط مالي من القيادة العامة ومختصين مدنيين ( اثنان من الخبراء في اإلدارة ‪،‬‬
‫‪ .‬واالقتصاد ‪ ،‬والمحاسبة والهندسة )‬
‫‪.3‬االنتساب والعضوية‪ .‬يتم االنتساب للمؤسسة اختياريا ولكافة الرتب من المتقاعدين من القوات‬
‫‪ .‬المسلحة األردنية الجيش العربي بكافة فروعها واألجهزة األمنية األخرى‬
‫‪ .7‬التعاون مع القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي ‪ .‬ترتبط مؤسسة المتقاعدين العسكريين بالقوات‬
‫المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي واألجهزة األمنية ارتباطا وثيقا من خالل عضوية قادتها في المجلس‬
‫األعلى للمؤسسة ‪،‬وبما إن المتقاعدين العسكريين هم الرديف المؤهل والمدرب للقوات العاملة فقد أولت‬
‫القيادة العامة للقوات المسلحة ‪ -‬وبتوجيهات من القيادة الهاشمية ‪ -‬مؤسسة المتقاعدين العسكريين الرعاية‬
‫واالهتمام من خالل التعاون في توفير فرص العمل واالستفادة من الخبرات األكاديمية والتقنية‬
‫للمتقاعدين في شتى المجاالت كمدربين ومحاضرين ومستشارين في معاهد ومدارس القوات المسلحة‬
‫األردنية ‪ /‬الجيش العربي والجامعات ا ألردنية وكذلك في جيوش الدول الشقيقة في مجاالت التدريب‬
‫واإلدارة وإعطاء المؤسسة األولوية في بعض العقود واالتفاقيات المبرمة وتزويد األسواق التجارية‬
‫‪ .‬للمؤسسة بالبضائع عن طريق المؤسسة االستهالكية العسكرية‬

‫‪ .6 .‬الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين‬


‫أ ‪ .‬بدأت فكرة إنشاء جمعيات تعاونية للمتقاعدين العسكريين عام ‪ 2113‬بالتنسيق والتعاون مع وزارة‬
‫التخطيط والتعاون الدولي التي تولت تقديم الدعم المادي والفني للمشاريع والمبادرات التي تولت إدارتها‬
‫الجمعيات التعاونية ‪ ،‬والتي تهدف بالنهاية إلى خدمة المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل وتعزيز‬
‫‪ .‬اإلنتاجية بين المتقاعدين العسكريين والحد من الفقر والبطالة عيى مستوى المملكة‬
‫ب ‪ .‬بلغ عدد الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين ‪ 113‬جمعية موزعة على كافة محافظات‬
‫المملكة وتعمل بإدارة ذاتية من أعضائها ( متقاعدين عسكريين ) وتحت مظلة مؤسسة المتقاعدين وتدير‬
‫هذه الجمعيات عددا من األسواق التجارية والمشاريع الصغيرة واألعمال التجارية األخرى ومنها ما يلي‬
‫‪:‬‬
‫‪ )1‬األسواق التجارية ومحالت بيع التجزئة والتي بلغ عددها ‪ 37‬سوقا يعمل فيها عدد ال بأس به من‬
‫المتقاعدين العسكريين‬
‫‪ )2‬مشاريع زراعية كتربية األغنام والمواشي واالتجار بها‬
‫‪ )3‬مشاريع اإلنشاءات كمصانع الطوب والبالط وغيرها‬
‫‪ )3‬مشاريع خدمات عامة كإنشاء وإدارة صاالت األفراح والمناسبات وتوفير لوازمها‬
‫‪ )7‬مشاريع تكنولوجيا المعلومات كمختبرات الحاسوب و اللغة االنجليزية‬

‫‪ .5‬المشاريع والشركات‪.‬‬
‫تدير مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء عددا من المشاريع والشركات والتي تعمل في‬
‫‪ :‬مجاالت عديدة ومن أهم هذه المجاالت‬
‫أ‪ .‬الزراعة‬
‫‪ )1 .‬مزرعة األبقار والدواجن في الخالدية‬
‫‪ )2 .‬مزرعة انتاج الحمضيات في الخالدية بمساحة (‪ )111‬دونمات تقريبا‬
‫‪ )3 .‬مشاريع تربية األسماك والنحل‬
‫‪ )3 .‬ادارة معصرة الزيتون وبيع منتجاتها‬

‫ب‪ .‬الصناعة‬
‫‪ ))1 .‬المجمع المهني لتصنيع األثاث المعدني والخشبي وبيع المنتجات باألقساط الميسرة‬
‫‪ ))2 .‬مشغل لصيانة وتعبئة طفايات الحريق‬
‫‪ ))3 .‬شركة المقاوالت واإلنشاءات‬
‫‪ )3‬مصانع زين للمياه والعصائر‬

‫‪ .‬ج ‪ .‬التجارة‬
‫‪ ))1‬تمويل وبيع السلع االستهالكية والكهربائيات والسيارات واألراضي وأجهزة الحاسوب والهواتف‬
‫بالتقسيط الميسر‬
‫‪ ))2.‬تجارة األسلحة‬

‫‪ .‬د‪ .‬الخدمات العامة‬


‫‪ )1‬شركة الحج والعمرة‬
‫‪ )2‬مشاريع النقل العام ( تكسي المطار )‬
‫‪ )3‬مشاريع خدمات النقل واإلنارة وا لتزويد اإلداري للجيوش الصديقة عند اشتراکها بالتمارين المشتركة‬
‫مع القوات المسلحة األردنية الجيش العربي‬
‫‪ )3‬دائرة األمن والحماية لتقديم خدمات الحراسة للشركات والمؤسسات المختلفة وتعتبر من اكبر‬
‫الدوائر في المؤسسة ويعمل به حوالي ‪ 6111‬متقاعد‬

‫‪.‬ه ‪ .‬المشاركة مع القطاع الخاص‬


‫تقوم المؤسسة بممارسة عدد من النشاطات المختلفة وفي كافة المجاالت مثل المقاوالت والتعهدات‬
‫والتعاون مع القطاع الخاص في بعض األعمال التجارية وتجارة األسلحة‪ .‬كما تساهم المؤسسة في عدد‬
‫من الشركات وبالشراكة مع القطاع الخاص والسيما قطاع التعليم حيث تم إنشاء ( أكاديمية البلقاء‬
‫‪ .‬االلكترونية )‬

‫‪ .8‬دور المؤسسة في تنمية المجتمع المحلي‬


‫‪ .‬أ‪ .‬توفير قروض بدون فوائد المنتسبي المؤسسة‬
‫‪ .‬ب‪ .‬تسيير‪ 3‬رحالت عمرة في كل عام ورحلة حج‬
‫‪ .‬ج‪ .‬تسيير رحلة حج للمسيحيين إلى الديار المقدسة في بيت لحم‬
‫‪ .‬د‪ .‬تكريم أوائل طلبة الثانوية العامة بالمحافظات من أبناء المتقاعدين العسكريين‬
‫‪ .‬ه ‪ .‬االهتمام بنوادي الضباط المتقاعدين‬

‫‪.‬و‪ .‬إقامة االحتفاالت في المناسبات الوطنية‬


‫‪ .‬ز‪ .‬إنشاء صندوق التكافل االجتماعي‬
‫ح ‪ .‬الحد من ظاهرة البطالة في صفوف المتقاعدين العسكريين وأبنائهم وتشغيل الراغبين منهم في‬
‫‪ .‬الوظائف المتاحة‬
‫مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير‬
‫مقدمة ‪.‬‬
‫في الرابع والعشرين من شهر آب عام ‪ 1222‬صدرت اإلرادة الملكية السامية بتأسيس مركز الملك‬
‫عبدالله الثاني للتصميم والتطوير كمؤسسة عسكرية مدنية مستقلة تعمل تحت مظلة القوات المسلحة‬
‫األردنية لتوفير حلول مثلي في المجاالت الدفاعية والتجارية لألردن بشكل خاص ومنطقة الشرق األوسط‬
‫بشكل عام ويدار المركز من قبل هيئة مديرين معينة بإرادة ملكية سامية ‪ ،‬ويتم تمويل المركز بموازنة‬
‫مستقلة من موازنة وزارة الدفاع باإلضافة للدخل الذي يتحقق للمركز من خالل بيع منتجاته داخل األردن‬
‫وخارجه‬
‫‪ .2‬المهمة‪ .‬تصميم وتطوير وتعديل األنظمة الدفاعية واألمنية باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتلبية‬
‫احتياجات المستخدم‬

‫‪ .3‬األهداف ‪ .‬من أهم أهداف تأسيس المركز والتي ساعدت في وضع المركز على الخارطة العالمية‬
‫‪ :‬للصناعات الدفاعية ‪ ،‬هي‬
‫أ‪ .‬توفير اإلمكانات والقدرات المحلية‪ .‬من مهندسين وفنيين اإليمان المركز بأن العنصر البشري المدرب‬
‫‪ .‬والمؤهل هو األساس للنجاح في تحقيق األهداف على المدى القريب والبعيد‬
‫ب ‪ .‬توفير الحلول المثلى ‪ .‬من األنظمة الدفاعية المتطورة لتلبية متطلبات القوات المسلحة األردنية‬
‫‪ .‬واألجهزة األمنية‬
‫‪.‬ج ‪ .‬تسويق وترويج المنتجات والحلول الفنية في األسواق العالمية‬
‫‪ .‬د ‪ .‬توطيد العالقات التجارية مع الشركات والمؤسسات األجنبية واإلقليمية‬
‫‪ .3 .‬التصميم والتطوير ‪.‬‬
‫‪.‬أ ‪ .‬اإلمكانيات‬
‫‪ )1 .‬التصميم والتطوير‬
‫‪( .‬أ) التصميم الميكانيكي‬
‫‪( .‬ب) رسم المجسمات الهندسية‬
‫‪( .‬ج) تصميم الهياكل والمجموعات الميكانيكية‬
‫‪( .‬د) تصميم األنظمة االلكترونية‬
‫‪( .‬ه) إجراء قياسات عالية الدقة لإلشكال الهندسية المختلفة‬
‫‪( .‬و) تصنيع النماذج األولية‬
‫‪( .‬ز) تحليل قوى اإلجهاد والتشبيه الديناميكي‬
‫‪( .‬ح) تصميم البرمجيات‬

‫‪) 2 .‬الفحص والتقييم‬


‫(أ) فحص األسلحة والذخائر حسب المعايير العالمية ومتطلبات المستخدم‪ .‬علما بان مختبر األسلحة‬
‫والذخائر معتمد دولية من قبل مؤسسة االعتماد البريطانية منذ عام ‪ 2112‬معتمد من قبل القوات‬
‫‪ .‬المسلحة األردنية منذ عام ‪ 2111‬لفحص الذخائر واألسلحة‬
‫‪( .‬ب) فحص اآلليات حسب المواصفات العالمية ومتطلبات المستخدم‬

‫‪( .‬ب) ‪ .‬المشاريع الفنية‬


‫‪ )1 .‬اآلليات المدولبة والمجزرة‬
‫‪ )2 .‬اآلليات الجوية والتي تعنى بالطائرات الخفيفة والطائرات المسيرة‬
‫‪ )3 .‬اإللكترونيات والروبوتات‬
‫‪ )3 .‬مشاريع متخصصه باألمن وأنظمة الحماية‬
‫‪ .7 .‬مجموعة كادبي االستثمارية ‪.‬‬

‫أ ‪ .‬تأسست مجموعة كابدي االستثمارية في كانون الثاني من عام ‪ 2111‬تعمل كذراع تجاري لمركز‬
‫الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير والشركات التابعة له وتسعى المجموعة االستثمارية إلى تأسيس‬
‫شركات مع جهات عالمية وإقليمية متخصصة في المجاالت الدفاعية واألمنية حيث يشمل نطاق العمل‬
‫الذي تغطي شركات مجموعة اإللكترونيات ‪ ،‬وتشكيل ومعالجة المعادن والتصفيح والتجميع والصيانة ‪،‬‬
‫‪ .‬باإلضافة إلى الذخائر واألسلحة‬

‫ب ‪ .‬وتقوم المجموعة بدعم المستثمرين وذلك من خالل تقديم خدمات تسويقية وقدرات بحثية وصناعية‬
‫عالي الجودة ‪ ،‬وتوفير األراضي والمنشآت المتخصصة في منطقة كادبي الصناعية باإلضافة إلى‬
‫‪.‬المساهمة في رأس المال وتسهيل كافة األمور اإلجرائية واللوجستية‬

‫ج‪ .‬مهمة مجموعة كابدي االستثمارية‪ " .‬إدارة وتطوير استثمارات مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم‬
‫والتطوير بنجاح من خالل وضع السياسات واالستراتيجيات المالية واإلدارية الفعالة وزيادة العائدات من‬
‫‪".‬االستثمار‬

‫‪ .6.‬الشركات التابعة للمركز‬


‫‪:‬يتبع لمركز الملك عبدالله العديد من الشركات ومنها‬
‫أ‪ .‬منطقة كادبي الصناعية ‪ .‬منطقة صناعية حرة تتيح العمل الصناعي المنتج للمستثمرين بما يتوأم مع‬
‫سياسة اإلستثمار في األردن‪ .‬تبلغ مساحة المنطقة حوالي( ‪ ) 3.8‬مليون متر مربع حيث توفر المنطقة‬
‫‪ .‬بنية تحتية للشركات بمواصفات عالية وتقع على بعد(‪ )71‬كم عن عمان‬
‫ب‪ .‬األردنية لحلول التصنيع والخدمات ‪ .‬تقوم الشركة بتنفيذ األعمال التالية ‪ :‬تصنيع اآلليات الثقيلة‬
‫والمتوسطة (المدولبة والمجترة) ‪ ،‬عمل األفرهول للمجموعات الرئيسية والفرعية كالمحركات وصناديق‬
‫التروس‪ ،‬إعادة تصنيع وتحديث اآلليات العسكرية القديمة والخارجة من الخدمة ‪ ،‬تصنيع الهياكل‬
‫‪.‬المعدنية‬

‫ج‪ .‬الشركة األردنية لصناعة اآلليات الخفيفة ‪ .‬تنتج الشركة آليات خفيفة مصفحة لالستخدام الخاص‬
‫ولألغراض العسكرية ومن هذه اآلليات ‪ :‬آليات الحماية المصفحة ‪ ،‬مركبات األمن الداخلي مثل‬
‫‪ .‬الجواد‪ ،‬مركبات الدوريات التكتيكية الطويلة والمتوسطة المدى ‪ ،‬سيارات اإلسعاف ومركبات النظافة‬

‫د‪ .‬األولى لأللياف المركبة ‪ .‬تقوم الشركة بتصميم وتصنيع منتجات‬


‫الحماية الشخصية مثل خوذ مضادة للشظايا والرصاص وستر واقية من الرصاص والطعن لكبار‬
‫‪ .‬الشخصيات ‪ ،‬ودروع للشرطة ‪ ،‬وبدالت نزع األلغام ‪،‬وصفائح السيراميك ‪ ،‬وبطانية إخماد القنابل‬

‫ه ‪ .‬سي إل إس األردن ‪ .‬تقوم الشركة باألعمال التالية ‪ :‬إعادة تصنيع وتركيب قطع‬
‫الماكينات الصناعية واأللواح الكهربائية واإللكترونية (محركات ‪ ،‬مولدات ‪،‬سلفات ‪ ،‬بخاخات ‪ ،‬لوحات‬
‫وصناديق تحكم وماتورات كهرباء ) ‪ ،‬تصنيع الجدالت الكهربائية والقيام بأعمال بناء العينات وتصميم‬
‫‪ .‬األنظمة‬

‫‪ .‬و‪ .‬األردنية لتصميم األسلحة الخفيفة ‪ .‬تقوم الشركة بتصنيع وتجميع األسلحة الخفيفة‬

‫ز‪ .‬جدارا للمعدات واألنظمة الدفاعية ‪ .‬تقوم الشركة بتصنيع ( قاذف الصواريخ المضاد للدروع ) هاشم‬
‫‪(32 RPG ) .‬‬

‫ح ‪ .‬الشركة األردنية لصناعة الذخائر والخدمات المساندة ‪ .‬تقوم الشركة‬


‫بإنتاج وتجميع الذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ومن مختلف األعيرة لتلبية متطلبات القوات المسلحة‬
‫‪ .‬واألجهزة األمنية باإلضافة إلى تسويقها إلى األسواق الخارجية‬

‫ط ‪ .‬الشركة األردنية المتقدمة لتشكيل المعادن ‪ .‬تقوم الشركة بتشكيل‬


‫وخراطة مختلف أنواع المعادن باستخدام ماكينات محوسبة حديثة باإلضافة إلى تصنيع مختلف قطع‬
‫‪ .‬الغيار المطلوبة لمختلف الصناعات لألسواق المحلية والعالمية‬

‫‪ .‬ي ‪ .‬الشركة العربية لألغذية الجاهزة‬


‫تم إنشاء الشركة لتقديم أغذية جاهزة للقوات المسلحة ضمن أفضل المواصفات العالمية وبحيث تكون‬
‫‪.‬صالحة لالستخدام لمدة عامين من اإلنتاج‬
‫ك‪ .‬الشركة األردنية لتصنيع األحذية الخاصة ‪ .‬تقوم الشركة بتصنيع أحذية خاصة ذات جودة عالية مثل‬
‫(حذاء الصحراء) والذي يتم تصنيعه باستخدام المواد المتطورة المانعة للرطوبة والمقاومة لتغيرات‬
‫المناخ و كذلك الجلد الطبيعي المقاوم للماء والرياح وبنعل مميز يضمن الراحة التامة ويتالءم مع مختلف‬
‫‪.‬الظروف الطبيعية‬

‫ل‪ .‬الشركة األردنية الدولية للحماية ‪ .‬تقوم الشركة بتقديم خدمات األمن والحماية للمؤسسات والدوائر‬
‫‪.‬الحكومية والوطنية الخاصة منها والعامة‬

‫م‪ .‬معرض ومؤتمر معدات العمليات الخاصة سوفكس‪ .‬يعني المعرض الذي يعقد مرة كل عامين بإقامة‬
‫المعارض العسكرية المتخصصه والندوات الخاصة بالعمليات والقوات الخاصة ووحدات مكافحة‬
‫‪.‬اإلرهاب واألمن القومي والداخلي‬

‫‪ .5‬الخدمات التي يقدمها المركز للقوات المسلحة ‪.‬‬

‫‪.‬أ‪ .‬يعتبر المركز المستشار الفني للقوات المسلحة األردنية في كافة األمور المتعلقة بالمشتريات الدفاعية‬

‫ب‪ .‬التعاون مع القوات المسلحة األردنية في مجال الدراسات الفنية المتعلقة باألسلحة واألنظمة الدفاعية‬
‫‪.‬من اجل تقييمها قبل إدخالها للخدمة‬

‫ج‪ .‬تعديل وتطوير اآلليات الخارجة من الخدمة إلعادة استخدامها واالستفادة منها أو تسويقها للدول‬
‫‪.‬األخرى وبأسعار مناسبة‬
‫‪ .8‬المزايا والقدرات ‪.‬‬
‫‪.‬أ‪ .‬يتمتع المركز باهتمام وتشجيع ودعم جاللة القائد األعلى للقوات المسلحة األردنية‬

‫ب‪ .‬عالقة المركز المميزة مع شريکه وعميله الرئيسي (القوات المسلحة األردنية) والمبنية على الثقة‬
‫‪.‬المتبادل والمصالح المشتركة‬

‫ج‪ .‬تميز القوى العاملة في المركز والتي يديرها فريق مؤهل ذو خبرة عالية باإلنتاجية العالية والقدرة‬
‫‪ .‬على تطوير النفس‬

‫د‪ .‬تحقيق المركز لسمعة دولية رفيعة المستوى مكنته من تسويق منتجاته على الصعيدين المحلي‬
‫‪ .‬واإلقليمي‬

‫‪ .2‬دور المركز في تنمية المجتمع المحلي ‪.‬‬

‫أ‪ .‬يساهم المركز في كثير من المشاريع التنموية والتي تنعكس جدواها على تنمية المجتمع المحلي وفي‬
‫‪ .‬مجاالت متعددة منها التعليم ‪ ،‬التدريب ‪ ،‬الصحة ‪ ،‬والتوظيف والتكنولوجيا‬

‫ب‪ .‬يساهم المركز بدعم مشاريع البحث العلمي التي تقدم من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات‬
‫األردنية المختلفة والمدارس وتبني المشاريع القابلة للتطبيق العملي ‪ ،‬وتوفير أعلى مستوى من التدريب‬
‫‪ .‬العملي لطالب الكليات الهندسية في الجامعات األردنية‬

‫‪ .‬ج‪ .‬ويقوم المركز برعاية ودعم األفكار والمشاريع التي تقدم من قبل المخترعين األردنيين‬

‫د‪ .‬يقوم المركز بتقديم عدد من البعثات الدراسية للطلبة المتفوقين في أفضل الجامعات العالمية لتأهيلهم‬
‫‪ .‬في مختلف مجاالت العلوم والهندسة‬
‫ه ‪ .‬من خالل التنفيذ الدقيق والمحافظة على الجودة العالية لكافة منتجاته ‪ ،‬فقد قامت عدد من الشركات‬
‫والمؤسسات والهيئات الصناعية العالمية بعقد اتفاقيات الشراكة الصناعية مع المركز وتنفيذ العديد من‬
‫‪ .‬المشاريع المشتركة ‪ ،‬باإلضافة لترويج بعض من المشاريع اإلنتاجية للمركز على نطاق واسع‬
‫و‪ .‬يقوم المركز بأخذ دوره الفاعل في توظيف واستثمار الطاقات األردنية الفاعلة من خالل توظيف ما‬
‫يزيد على ‪ 2711‬موظف ‪ ،‬حيث تشكل نسبة المتقاعدين العسكريين العاملين في المركز ما نسبته ‪%27‬‬
‫من مجموع الموظفين ‪.‬‬
‫األمن العام‬
‫مقدمة _‪1‬‬
‫ا‪ .‬تعود بدايات تشكيل جهاز األمن العام إلى عام (‪ )1291‬مع‬
‫تشكيل اول حكومة أردنية بعد وصول الملك المؤسس عبدالله‬
‫بن الحسين رحمه الله إلى عمان حيث تشكلت النواة األولى‬
‫لألمن العام وارتبطت بما كان يسمى آنذاك مشاور األمن‬
‫واالنضباط ‪ ،‬وعين علي خلقي باشا الشرايري مشاور لألمن‬
‫واالنضباط في حكومة رشيد طليع األولى ‪ ،‬ثم ارتبطت‬
‫بالجيش العربي من خالل مساعد قائد الجيش لألمن العام و‬
‫كانت تتكون حينها من‬
‫ثالثة أقسام‬
‫قوة الخيالة _‪1‬‬
‫قوة الهجانة _‪2‬‬
‫القوة السيارة _‪3‬‬
‫ب_ عهد لهذه القوة ببعض الواجبات التي تبدو في مجملها‬
‫واجبات امنية بحته من صيانة حقوق المواطنين وحرياتهم‬
‫للمحافظة على أموالهم وممتلكاتهم وحماية أمن الدولة الخارجي‬
‫والداخلي‪ .‬وفي عام ‪ 1211‬نودي بالوحدة الوطنية بين‬
‫الضفتين‪ ،‬وأصبح من الضروري إحداث تطوير في قوة األمن‪،‬‬
‫فصدر قانون األمن العام سنة ‪ 1291‬وتم دمج قوة األمن العام‬
‫بالقوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي في العام الذي يليه‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1291‬فصل عن القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش‬
‫العربي ليتسنى له القيام بواجباته‪ ،‬حيث صدر قانون األمن العام‬
‫رقم ‪ 81‬السنة ‪ 1221‬وتم تعديله عام ‪ 1219‬وهو القانون الذي‬
‫يعمل به لغاية اآلن‪ ،‬وبرزت الحاجة لفصل المباحث الجنائية‬
‫بإدارة مستقلة وهي ما يعرف اآلن (بجهاز المخابرات العامة‬
‫وحددت له واجبات أمنية تختلف بعض الشيء عن واجبات‬
‫األمن العام حاليا من حيث التخصص في العمل‪ ،‬وأيضا فصلت‬
‫وحدة اإلطفاء لتتطور وتصبح جهازا منفصال وهو ما يعرف‬
‫اآلن (بجهاز الدفا المدني له واجباته المستقلة‪ ،‬وبقي جهاز‬
‫األمن العام بصورته الحالية جهاز ذا كفاءة عالية قابال للتطور‬
‫بتطورات العصر مستلهما توجيهاته من قائده األعلى عبد الله‬
‫الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله‬
‫‪ _ 2‬تنظيم مديرية األمن العام‪. .‬‬
‫أ‪ .‬تنص المادة ‪-8‬أ من قانون األمن العام بأنها هيئة نظامية ذات‬
‫‪.‬شخصية اعتبارية مرتبطة بوزارة الداخلية‬
‫ب‪ .‬يتولى قيادة القوة وإدارتها مدير يعين بإرادة ملكية سامية‬
‫‪.‬بناء على تنسيب الوزير وموافقة مجلس الوزراء‬
‫ج‪ .‬الهيكل التنظيمي لمديرية األمن العام‬
‫‪ : _1‬مدير األمن العام‪ .‬ويتبعه مباشرة مايلي‬
‫‪(.‬أ) المفتش العام‬
‫‪(.‬ج) مكتب األمن الوقائي‬
‫(ب) مكتب المدير‬
‫(د) مكتب المظالم وحقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫(و) ديوان األمن العام ‪.‬‬
‫اإلدارة المالية‬

‫‪_9‬نائب مدير األمن العام‪ .‬ويتبع له مايلي‬


‫‪(.‬أ) المركز األردني الدولي لتدريب الشرطة‬
‫(ب) إذاعة أمن ‪(FM).‬‬
‫‪_3‬مساعد مدير األمن العام ‪/‬قائد قوات البادية الملكية‬
‫‪_4‬يساعد مدير األمن العام ستة مساعدين يتولى كل واحد منهم‬
‫‪:‬اإلشراف على مجموعة من الوحداتى واإلدارات وهم‬
‫‪(.‬أ) المساعد للعمليات والتدريب‬
‫‪(.‬د) المساعد للشرطة القضائية‬
‫‪(.‬ب) المساعد لإلدارة والتخطيط‬
‫‪(.‬ج) المساعد للسير‬
‫‪(.‬ه)المساعد للقوى البشرية‬
‫المساعد للبحث الجنائي‪( .‬و)‬

‫‪ )9‬ويتبع أيضا المدير األمن العام جميع قيادات األقاليم في‬


‫‪:‬المملكة‪ .‬وهي كما يلي‬
‫‪(.‬أ) قيادة أمن إقليم العاصمة‬
‫‪(.‬ب) قيادة أمن إقليم الوسط‬
‫‪(.‬ج) قيادة أمن إقليم العقبة‬
‫(د) قيادة أمن إقليم الشمال‬
‫(ه)قيادة أمن إقليم الجنوب‬

‫‪. _8‬واجبات جهاز األمن العام‬


‫أ‪ .‬المحافظة على النظام واألمن وحماية األرواح واألعراض‬
‫‪.‬واألموال‬
‫ب‪ .‬منع الجرائم والعمل على اكتشافها وتعقبها والقبض على‬
‫‪.‬مرتكبيها وتقديمهم للعدالة‬
‫‪.‬ج‪ .‬إدارة السجون وحراسة السجناء‬
‫د‪ .‬تنفيذ القوانين واألنظمة واألوامر الرسمية المشروعة‪،‬‬
‫ومعاونة السلطات العامة بتأدية وظائفها وفق أحكام القانون‬
‫ه_استالم اللقطات واألموال غير المطالب بها‪ ،‬والتصرف ‪. ..‬‬
‫‪.‬بها وفق أحكام القوانين واألنظمة‬
‫‪.‬و_ مراقبة وتنظيم النقل على الطرق‬
‫ز‪ .‬اإلشراف على االجتماعات والمواكب العامة في الطرق‬
‫‪.‬واألماكن العامة‬
‫ح‪ .‬القيام بأية واجبات أخرى تفرضها القوانين والتشريعات‬
‫النافذة‬
‫دور األمن العام في تنمية المجتمع المحلي‬
‫أ‪ .‬القيام بإجراءات الوقاية من خطر الجريمة والظواهر التي‬
‫‪.‬تهدد أمن المجتمع‬
‫ب‪ .‬المساهمة في تقليص معدالت الجريمة و بالتالي تخفيض‬
‫‪.‬كلفة الجريمة المتمثلة فيما يخصص لإلنفاق للتصدي لها‬
‫ج‪ .‬تخصيص ماكان سينفق على الجريمة ومالحقتها لدعم‬
‫المشاريع اإلنتاجية وبالتالي تجنيب القطا الحكومي مساوئ‬
‫تخصيص جانب من موارده الحيوية لمواجهة آثار الجريمة‬
‫‪.‬على حساب تطلعاته التنموية‬
‫د‪ .‬إن عمل أجهزة الشرطة في الوسط االجتماعي وارتباطها‬
‫معه بصالت قوية تجعله على دراية كافية بأحوال وظروف‬
‫معيشته‪ ،‬باإلضافة إلى اإللمام بالمعوقات التي قد تحول دون‬
‫‪.‬انتظام حياته الطبيعية‬
‫ه‪ .‬تقدم األجهزة األمنية مسحة تشخيصي للوسط االجتماعي‬
‫بكل همومه ومشكالته الحياتية وتقدير احتياجاته وتقديم‬
‫المشورة للمخططين للتنمية بحيث تأتي مشروعاتقم منسجمة مع‬
‫احتياجات الجمهور ومستجيبة لظروف‬
‫الواقع‬
‫و‪ .‬إن قيام األجهزة األمنية بإقامة عالقة متوازنة مع المجتمع‬
‫المحلي والتحقق من معاناته يقلص من معوقات التنمية‬
‫والمتمثلة في وجود فئات محبطة ال تؤمن بالتنمية وليست‬
‫مستعدة باإلسهام في نجاحها‬
‫ز‪ .‬العالقات الحسنة التي يقيمها األمن مع الجمهور ستساعد‬
‫على قيام المواطنين بدورهم في خدمة المجتمع المحلي‪ ،‬ما‬
‫يساعد في االمتنا عن تجاوز القانون واحترام الجماعة‪،‬‬
‫مرورا باستنكار سلوك المنحازين وانتهاء بتقديم نو من العون‬
‫والمشاركة لجهود أجهزة األمن‪ ،‬وفي ذلك تعزيز للدور األمني‬
‫ومشاركة إنسانية في التصدي ألي اعتداء على حقوق المواطن‬
‫والجماعة بما يحقق ظروف مالئمة للتنمية‬

‫ح‪ .‬إن نجاح أجهزة األمن في إجراءاتها الرامية إلى تحقيق أمن‬
‫وسالمة المجتمع وتوفير أسباب االستقرار له يعتبر مقدمة‬
‫أساسية النطالق فعالياته األخرى حيث أن األمن واالستقرار‬
‫هما حجر الزاوية لكافة الجهود واألنشطة األخرى‬
‫المخابرات العامة‬
‫_‪1‬مقدمة‬
‫‪.‬‬ ‫إن أجهزة المخابرات من المكونات الرئيسية‪.‬لدول إذ ال‬
‫توجد دولة في العالم تخلو من جهاز مخابرات‪ ،‬العمل‬
‫االستخباري لم يعد يقتصر على الدول فقط‪ ،‬بل أصبح يمارس‬
‫من قبل العديد من المؤسسات والتنظيمات السياسية واالقتصادية‬
‫كمراكز األبحاث والشركات‪ ،‬المؤسسات اإلعالمية والتنظيمات‬
‫اإلرهابية‬
‫‪_2‬نشأة دائرة المخابرات العامة ‪.‬‬
‫تعود نشأة دائرة المخابرات العامة للعام ‪ ،1291‬حيث لم يكن‬
‫قبل هذا التاريخ أي جهاز يختص في ممارسة العمل‬
‫االستخباري‪ ،‬وكانت تسند المهام االستخبارية ألجهزة الشرطة‬
‫والقوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي‪ ،‬حيث قامت‬
‫الحكومة األردنية في ذلك العام بتأسيس مكتبين يمارسان الدور‬
‫‪:‬االستخباري وهما‬
‫أ‪ .‬مكتب التحقيقات السياسية‪ .‬ارتبط بالقوات المسلحة األردنية‬
‫الجيش العربي و كانت مهمته المحافظة على أمن القوات‬
‫المسلحة األردنية الجيش العربي من عمليات االختراق‬
‫والتغلغل الحزبي ومعالجة أية ثغرات‬
‫داخل صفوف الجيش‬
‫ب‪ .‬دائرة المباحث العامة‪ .‬ارتبطت بمديرية األمن العام ‪.‬‬
‫وأنيط بها مهمة المحافظة على األمن الداخلي في المملكة‬
‫ومكافحة التهريب وبسبب تطور المملكة األردنية الهاشمية‬
‫وتعرضها لالستهداف الخارجي من قبل بعض الدول التي‬
‫حاولت زعزعة األمن وبث الفرقة بين المواطنين وقيامها‬
‫بعمليات التجسس والتخريب الفكري والمادي‪ ،‬فكان لزاما على‬
‫الدولة آنذاك أن تقوم بتأسيس جهاز استخباري يمارس عمله‬
‫باستخدام أفضل الطرق ويضم كوادر قادرة ومؤهله على‬
‫ممارسة تلك الوظيفة وتجسيدا لذلك التوجه فقد أنشئ جهاز‬
‫يحمل اسم (دائرة المخابرات العامة) بموجب القانون رقم (‪)94‬‬
‫لسنة (‪ ،)1214‬وقد تم بموجب هذا القانون دمج مكتب‬
‫التحقيقات السياسية ودائرة المباحث العامة بالجهاز الجديد وتم‬
‫ربطه برئيس الوزراء بشكل مباشر‪ ،‬ويرأسه مدير عام يتم‬
‫تعيينه وعزله بإرادة ملكية سامية بناء على تنسيب مجلس‬
‫الوزراء‬

‫‪.‬‬
‫‪_8‬الصفة القانونية للمخابرات العامة‬
‫أ‪ .‬حددت المادة (‪ )1‬من قانون المخابرات مهام الدائرة حيث‬
‫جاء فيها (تقوم دائرة المخابرات العامة بالمهام والعمليات‬
‫االستخبارية في سبيل أمن المملكة األردنية الهاشمية وسالمتها‬
‫وباألعمال التي يكلفها بها رئيس‬
‫الوزراء بأوامر خطية‪ ،‬وتحمل هذه األعمال والمهام طابع‬
‫)السرية وعلى قوات األمن مساعدة في مهامها‬
‫ب‪ .‬تعتبر دائرة المخابرات العامة من عداد القوات المسلحة ‪.‬‬
‫األردنية ‪ ،‬حيث نصت المادة (‪ )1‬من القانون علی‬
‫مايلي تسري على كافة موظفي وأعضاء المخابرات أحكام‬
‫قانون القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش العربي من حيث‬
‫الحقوق والواجبات‪ ،‬والمحظورات‪ ،‬والرتب العسكرية‪،‬‬
‫|الرواتب‪ ،‬التجنيد التعيين‪ ،‬التصنيف‪ ،‬الترفيع‪،‬‬
‫النقل‪ ،‬اإلجازات‪ ،‬الضبط والربط العسكري‪ ،‬المحاكمة‪،‬‬
‫االستقالة وإنهاء الخدمة‪ ،‬التقاعد‪ ،‬المسؤولية عن األموال العامة‬
‫التي تقع في عهدهم‪ ،‬وتسري عليهم أحكام قانون العقوبات‬
‫‪).‬العسكري‬

‫‪_4‬التزام دائرة المخابرات العامة بالدستور والقوانين ومواثيق‬


‫حقوق اإلنسان‬
‫أ‪ .‬تستند المخابرات العامة في عملها إلى ثوابت الدولة ‪.‬‬
‫األردنية‪ ،‬وتمارس اختصاصاتها وجميع أعمالها وإجراءاتها‬
‫ضمن إطار من الشرعية الدستورية والقانونية في بلد‬
‫ديمقراطي يلتزم بثوابت النهج الديمقراطي واحترام الرأي‬
‫والرأي األخر‪ ،‬ويعتمد أسلوب الحوار الديمقراطي والشفافية‬
‫والتشاركية في كافة القرارات والسياسات‪ ،‬ويقوم بترجمة قيم‬
‫ومبادئ العدالة اجتماعية والمساواة وسيادة القانون على نحو‬
‫منهجي منظم‪ .‬وتسعى المخابرات النجاز واجباتها وأهدافها‬
‫بالتوافق واالنسجام مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية في‬
‫المملكة‬
‫الحكومة‪ ،‬القوات المسلحة األردنية الجيش العربي‪ ،‬األجهزة‬
‫األمنية األخرى ‪ ،‬وهي ال تنافس أيا من هذه الجهات في‬
‫الصالحيات‪ ،‬بل تعمل بشكل تشاركي وفقا لمتطلبات الدولة‬
‫وخدمة المصلحة العامة‪ ،‬ودون تدخل‬
‫أو تغول على أية جهة كانت‪ ،‬أو الخروج عن الدور األمني‬
‫‪.‬المنوط بها‬

‫ب‪ .‬إن دائرة المخابرات العامة باعتبارها إحدى مؤسسات‬


‫الدولة فهي تعنى باحترام حقوق اإلنسان في جميع معامالتها‬
‫وإجراءاتها‪ ،‬حيث تنفذ الدائرة مهامها بشكل يراعي حماية‬
‫حقوق اإلنسان وحريات األفراد األساسية‪ ،‬وال تباشر أيا من‬
‫مهامها على أساس التمييز بين األفراد والجماعات على أساس‬
‫الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي‪ ،‬وذلك تنفيذا إلحكام‬
‫الدستور الذي ينص على أن األردنيين أمام القانون سواء ال‬
‫تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وان اختلفوا في العرق أو‬
‫اللغة أو الدين ( مادة ‪ 1‬من الدستور)‬
‫‪.‬‬
‫‪._9‬واجبات المخابرات العامة_‬
‫أ‪ .‬جمع المعلومات عن العدو والعدو المحتمل وعن أية أهداف‬
‫حيوية ألمن المملكة األردنية الهاشمية وتقديمها إلى‬
‫صانع القرار لالستئناس بها عند اتخاذ القرارات الهامة سواء‬
‫‪.‬كان ذلك على الصعيد الداخلي أو الخارجي‬
‫ب‪ .‬مكافحة التجسس‪ ،‬حيث تقوم الدائرة بالتعاون مع األجهزة‬
‫األمنية األخرى بمتابعة الجواسيس وإحباط‬
‫نشاطاقم واعتقالهم وتحويلهم إلى القضاء لنيل جزائهم العادل‬
‫‪.‬استنادا ألحكام قانون العقوبات األردني‬
‫ج‪ .‬مقاومة التخريب الفكري المشتمل على كافة أنوا وأشكال‬
‫الحرب النفسية الرامية للمساس بالجبهة الداخلية‬
‫وتماسكها ومحاوالت إثارة الفتن والصراعات واالضطرابات‬
‫‪.‬وأعمال التحريض والتآمر السياسي‬
‫د‪ .‬محاربة التخريب المادي كعمليات التفجير والقتل‬
‫واالغتيال وأية أعمال من شأنها إرهاب المواطنين والمس‬
‫بأمنهم وأمن المؤسسات والمصالح األردنية في الداخل‬
‫والخارج‪ ،‬وقد نجحت الدائرة بكشف العديد من الخاليا‬
‫اإلرهابية وأحبطت عملياقم وتفكيك الكثير من التنظيمات‬
‫اإلرهابية على الساحة األردنية‬
‫د_التنسيق مع األجهزة األمنية األخرى لمكافحة عمليات ‪..‬‬
‫التهريب واختراق الحدود‪ ،‬وخاصة تقريب األسلحة‬
‫‪.‬والمخدرات والبضائع التي قد تؤثر على أمن واقتصاد األردن‬
‫و‪ .‬تنفيذ تعليمات دولة رئيس الوزراء بموجب أوامر خطية‬
‫‪.‬استنادا ألحكام القانون‬
‫ز‪ .‬على المستوى القومي‪ ،‬تساهم دائرة المخابرات بما من‬
‫شانه حماية األمن القومي العربي وفاء لرسالة األردن المستمدة‬
‫من مبادئ الثورة العربية الكبرى‬

‫‪_1‬دور الدائرة في حماية األمن الوطني من التدخل‬


‫‪.‬واالستهداف الخارجي‬
‫أ‪ .‬تضطلع المخابرات العامة بمهمات داخلية وخارجية‪ ،‬وتعمل‬
‫كمؤسسة أمنية وطنية‪ ،‬من خالل جمع المعلومات بمختلف‬
‫الوسائل المشروعة حول التحديات التي تواجه األمن الوطني‬
‫واستثمارها وتحليلها بأساليب وطرق‬
‫استخبارية متطورة وتقديمها مع الخيارات والتوصيات‬
‫المناسبة‪ ،‬لصانع القرار السياسي‬
‫ب‪ .‬يعتبر األمن الركيزة األساسية لالستقرار والنمو والتطور‬
‫في مختلف مجاالت الحياة في أي دولة وبالمنظور األردي‬
‫ج‪ .‬يعتمد األمن الوطني اعتمادا كبيرة على منعة المجتمع‬
‫األردني وعلى تعزيز عوامل قوته الذاتية لحماية أرض‬
‫الوطن واستقالل إرادته‪ ،‬وضمان أمن الشعب األردني‬
‫وحريته‪ ،‬وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطن‬
‫فإن األمن هو حاضنة التنمية‪ ،‬وقد تم االرتقاء بمفهوم األمن‬
‫وأدائه ليكون من أبرز دعائم االستقرار والتطور في األردن‪،‬‬
‫وللحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتحصينها‪ ،‬وإحباط أية‬
‫توجهات أو مخططات تستهدف األمن الوطني‪ ،‬وأية نشاطات‬
‫‪.‬تستهدف زعزعة االستقرار‬
‫د_‪ .‬تحدي اإلرهاب يرتبط أصال بالظروف السياسية في‬
‫المنطقة ( المناطق الفلسطينية‪ ،‬العراق‪ ،‬سوريا‪ ،)...‬وظروف‬
‫أخرى اقتصادية واجتماعية ( الفقر والبطالة‪ ،‬الشعور بانعدام‬
‫العدالة االجتماعية‪ ،)... ،‬وال يزال يشكل التحدي األكبر‬
‫لمنظومة األمن واالستقرار للعديد من الدول في المنطقة‪ ،‬حيث‬
‫أصبح عقبة رئيسية إمام تحقيق سبل االستقرار والرفاه‬
‫والتنمية‪ ،‬األمر الذي فرض أعباء أمنية مضاعفة على كافة‬
‫الدول في المنطقة بما فيها‬
‫األردن‪ ،‬خاصة في ظل تكيف التنظيمات اإلرهابية وأساليب‬
‫‪.‬عملها مع التطور التكنولوجي‬
‫الوطن‪.‬‬
‫ه_‪ ..‬الدور األردني في مكافحة اإلرهاب دور وطني ينطلق‬
‫من حجم التهديدات التي يتعرض لها أمننا الوطني بشكل‬
‫متواصل من قبل قوى إرهابية متعددة تسعى لزعزعة حالة‬
‫االستقرار واألمن الفريدة في األردن‪.‬‬
‫و‪ .‬إن المخابرات العامة تعمل بالتعاون مع األجهزة األمنية‬
‫المختلفة‪ ،‬ومؤسسات الدولة المعنية والمجتمع المدني‬
‫على مواجهة ثقافة التطرف والتكفير وتعرية أهداف القائمين‬
‫عليها ومفاهيمهم المشوهة للدين‪ ،‬مقابل تعزيز ونشر الفهم‬
‫الصحيح لإلسالم‪ ،‬وموقفه الواضح من التطرف والعنف‬
‫واإلرهاب‪ ،‬وذلك ضمن إستراتيجيا وطنية شاملة لتحقيق األمن‬
‫الفكري في المجتمع في شتى النواحي والمجاالت‪ ،‬ومواجهة‬
‫‪.‬مهددات األمن‬
‫‪_1‬أسباب تشويه عمل المخابرات لدى الرأي العام‬
‫‪.‬تتشكل لدى الرأي العام في غالب األحيان صورة‬
‫ذهنية سلبية ومشوهة عن دائرة المخابرات العامة وجهودها‬
‫تصل إلى حد التشكيك في مبررات وجودها وتعود أسباب ذلك‬
‫في المجمل إلى مايلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬طبيعة عمل الجهاز السرية‪ ،‬التي تحرمه من امتالك أية‬
‫وسيلة (صحيفة‪ ،‬إذاعة‪ ،‬أو محطة تلفزيون) للتعبيرعن‬
‫انجازاته‪ ،‬والدفا عن مواقفه‪ ،‬فهو دائما متهم بدون دفا ‪.‬‬
‫ب‪ .‬طبيعة عالقة المواطن بالدائرة‪ ،‬فجزء منها عالقة مساءلة‪،‬‬
‫قائمة على تطبيق القانون واإلنسان بطبعه ال يرغب‬
‫بالمساءلة أو العقوبة‪ ،‬فطبيعة عمل الجهاز ليست خدماتية وهذا‬
‫الحال في جميع دول العالم‪.‬‬
‫ج‪ .‬محتويات القصص والروايات المختلفة والمسلسالت‪ ،‬التي‬
‫تصور رجل المخابرات بأنه رجل خمر ومجون ونساء‪،‬‬
‫وهنا نؤكد التزام المخابرات األردنية بقواعد األخالق وفق‬
‫توجيهات جاللة القائد األعلى جاللة الملك‬
‫عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم‪.‬‬
‫د‪ .‬أسلوب عمل بعض األجهزة االستخبارية في بعض الدول‬
‫التي ال تؤمن بالديمقراطية تجاه رعاياها‪ ،‬قد تجعل‬
‫المواطن الذي لم يسبق له التعامل أو االحتكاك بالمخابرات‬
‫العامة أن يقارن بين عمل تلك األجهزة وعمل‬
‫الدائرة ويتوقع أن يكون سلوكها مشابها لما يسمعه عن‬
‫‪.‬ممارسات تلك األجهزة‬
‫دور التنظيمات السرية في تشويه صورة المخابرات‪ .‬ه_ ‪..‬‬

‫‪ _1‬دور المواطن في الحفاظ على أمن الوطن‬


‫‪ .‬يقع على عاتق المواطن المسؤولية األولى في الحفاظ على‬
‫األمن واالستقرار وذلك من خالل‪:‬‬
‫أ‪ _.‬تبليغ األجهزة األمنية حول أي عمل أو نشاط يخل باألمن‪،‬‬
‫وكذلك أي نشاط مشبوه يجلب الشك‪ ،‬خاصة‬
‫وأن التستر على الجرائم (جرائم أمن الدولة) يعتبر في نظر‬
‫القانون جريمة مثل التجسس‪ ،‬إضافة إلى أن التبليغ‬
‫واجب وطني‪.‬‬
‫ب‪ .‬کتمان كل ما يراه أو يسمعه أو يعرفه من أسرار بالده‪،‬‬
‫كالمواقع العسكرية والمنشآت االقتصادية الهامة‬
‫والمعلومات إن إفشاء هذه المعلومات جريمة يعاقب عليها‬
‫‪.‬قانون حماية أسرار الدولة رقم ‪ 91‬لسنة ‪1211‬م‬
‫ج‪ .‬عدم إذاعة الشائعة أو ترويجها فالعدو يهدف إلضعاف‬
‫الروح المعنوية لألمة وربما الوحدة الوطنية ‪.‬‬
‫د‪ .‬رفض التطرف مهما كان مصدر‬
‫ه‪ .. .‬عدم االنخراط أو التعاون مع التنظيمات المحظورة‪.‬‬
‫و‪ .‬الحذر من محاوالت التقرب المفاجئ التي تتم من قبل‬
‫أشخاص أجانب (أيا كانوا) ألهم قد يكونون ضباط‬
‫‪.‬مخابرات ويسعون للتجسس على بلدك‬
‫قوات الدرك‬
‫مقدمة‬
‫أ‪ .‬وجدت قوات الدرك على يد االنتداب البريطاني في‬
‫العشرينيات من القرن الماضي مع والدة إمارة شرق‬
‫األردن عام ‪1291‬م و كانت تلك التسمية (درك) مرادفة آنذاك‬
‫لكلمة "شرطة" وحين أعيد بناء هياكل األمن الداخلي في‬
‫ستينيات القرن الماضي صرف النظر عن تعريف الدرك وظل‬
‫التركيز على جهاز األمن الداخلي‪ ،‬والذي سمي الحقا مديرية‬
‫األمن العام‪ .‬ومع مطلع القرن الحادي والعشرين وتزايد‬
‫التهديدات والتحديات األمنية والتي أخذت الطابع الدولي ومنها‬
‫‪( :‬اإلرهاب بأشكاله المختلفة‪ ،‬والمظاهرات وأعمال الشغب‬
‫الصاخبة‪ ،‬الجريمة المنظمة‪ ،‬التمرد والعصيان المدي‪،‬‬
‫الكوارث الطبيعية واالصطناعية‪ ،‬والهجرة القسرية والتروح)‬
‫وكنتيجة النعكاساتها السلبية على الساحة األردنية‪ ،‬أصبح‬
‫العبء كبيرة على جهاز األمن العام في القيام بجميع الواجبات‬
‫األمنية التي تتعلق بالضبط اإلداري والقضائي واالجتماعي‪،‬‬
‫فكان البد من توفير قوة أمنية لها صفة | قانونية لمعالجة‬
‫الموقف المحتمل بدون تدخل من القوات المسلحة األردنية‬
‫الجيش العربي الن لها واجبة خاصة‬
‫‪.‬يتمثل بحماية حدود الوطن الخارجية وصد التهديدات‬
‫ب‪ .‬بتاريخ ‪ 9111/1/11‬أصدر جاللة القائد األعلى للقوات‬
‫المسلحة األردنية الجيش العربي الملك عبدالله الثاني ابن‬
‫الحسين ‪ -‬حفظه الله ورعاه ‪--‬توجيهاته الملكية السامية بتشكيل‬
‫المديرية العامة لقوات الدرك كوحدة أمنية مستقلة جنبا إلى‬
‫جنب مع جهاز األمن العام وبقية األجهزة العسكرية واألمنية‬
‫األخرى لتحقيق الرسالة األمنية المتمثلة ب (المحافظة على‬
‫األمن والنظام‪ ،‬و فرض هيبة الدولة‪ ،‬وتعزيز الشعور بالراحة‬
‫العامة لكافة أفراد المجتمع)‪ ،‬وبتاريخ ‪9111/1/11‬‬
‫صدر القانون رقم (‪ )84‬لسنة ‪ 9111‬والمسمى‬
‫ب (قانون قوات الدرك)‪.‬‬

‫‪ .۲‬تعريف المديرية العامة لقوات الدرك‪ .‬رسميا تعرف‬


‫المديرية العامة لقوات الدرك بأنها "هيئة نظامية أمنية‬
‫ذات شخصية اعتبارية وصبغة عسكرية تقوم بواجبات أمنية‬
‫تأسست بتوجيهات ملكية سامية وبموجب القانون‬
‫رقم (‪ )84‬لسنة ‪ 9111‬وتتبع لوزارة الداخلية" ‪.‬‬
‫‪ .٣‬الهدف من تشكيل قوات الدرك‪.‬‬
‫لقد جاء الهدف من تشكيل قوات الدرك استنادا إلى (قانون‬
‫)‪ (9111‬في األردن بضرورة العمل )الدرك رقم (‪ )84‬لسنة‬
‫على توفير أقصى درجات األمان للمواطنين وإشاعة الطمأنين‬
‫بينهم وفق نهج إنساني يأخذ باالعتبار مايلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين ومراعاة حقوق‬
‫‪.‬اإلنسان‬

‫ب‪ .‬مساندة جهاز الشرطة في واجبات األمن الداخلي وأن ال‬


‫يتدخل الجيش مباشرة في عمليات األمن الداخلي‪ .‬ج‪ .‬التدرج‬
‫‪.‬في استخدام القوة القانونية الحتواء األزمة األمنية‬
‫د‪ .‬تحقيق وظيفة الرد العام والرد الخاص للخارجين عن‬
‫القوانين واألنظمة‬
‫‪.‬‬
‫‪_4‬موقع وارتباط قوات الدرك في اإلطار الوطني األردني‪.‬‬

‫أ‪ .‬االرتباط بجاللة القائد األعلى للقوات المسلحة األردنية‪.‬‬


‫بصفته الدستورية رأسا للدولة وتناط به سلطات األمة‬
‫(التشريعية والتنفيذية والقضائية) حيث يمارس صالحياته بما‬
‫يسمى "اإلرادة الملكية" عندما‬

‫صادق على قانون قوات الدرك رقم (‪ )84‬لعام ‪ 9111‬الصادر‬


‫عن السلطة التشريعية‪.‬‬
‫ب‪ .‬االرتباط بوزير الداخلية‪ .‬وهو ارتباط إداري يشمل‬
‫مجموعة من التدابير واإلجراءات اإلدارية والتي‬
‫تتعلق بتعيين قائد الدرك والضباط وإجراء التنقالت‪.‬‬
‫ج‪ .‬االرتباط بالمدير العام لقوات الدرك ‪ .‬المدير العام لقوات‬
‫الدرك يرسم اإلستراتيجية العامة ويتولي‬
‫قيادة وإدارة قوات الدرك لكي تؤدي واجباتها داخل وخارج‬
‫الوطن وفقا للسياسات العليا للمملكة‪ ،‬وبما‬
‫يتفق مع التشريعات والقوانين نافذة المفعول في سبيل المحافظة‬
‫على األمن والنظام‪.‬‬
‫د‪ .‬االرتباط بالحكام اإلداريين ‪ .‬والحكام اإلداريون هم‬
‫(المحافظون) وترتبط بهم قوات الدرك ارتباط امنيا‬
‫کسلطات إدارية في حاالت السيطرة على أعمال الشغب كما‬
‫ورد في المادة (‪ )121‬من قانون العقوبات‬
‫األردي لعام ‪ 1211‬حيث يتلقون األمر باستخدام القوة بالقدر‬
‫الكافي للسيطرة على الموقف‪ .. .‬االرتباط بالنائب العام ‪ .‬إن‬
‫جميع أفراد قوات الدرك يتمتعون بصفة الضابطة العدلية‬
‫ويعتبرون في‬
‫الوظيفة بشكل مستمر وتحت الطلب للعمل في أي وقت وفي‬
‫أي مكان في المملكة وتصدر هم األوامر بموجب‬
‫مذكرات صادرة عن النيابة العامة للمحافظة على األمن‬
‫‪.‬والنظام حسب أحكام التشريعات النافذة‬
‫ه‪ .‬عناصر إستراتيجية قوات الدرك‬
‫الرؤية‬
‫وهي ما تطمح المديرية العامة لقوات‬
‫الدرك في الوصول إليه‪ ،‬ورؤية قوات الدرك‬
‫هي‪" :‬مؤسسة أمنية متميزة على المستوى المحلي واإلقليمي‬
‫والدولي قادرة على المساهمة الفعالة في تعزيز األمن‬
‫واالستقرار‬
‫" ب‪ .‬الرسالة‪ :‬وهي تعبر عن التزام المديرية العامة لقوات‬
‫الدرك تجاه الوطن والمواطن لتحقيق‬
‫الرؤيا‪ ،‬ورسالة قوات الدرك هي‪" :‬االضطال بدور أساسي‬
‫فاعل في المحافظة على األمن والنظام من خالل‬
‫تطبيق أفضل الممارسات وباالعتماد على الموارد البشرية‬
‫والمعرفية المتميزة بما يوفر أعلى درجات األمن‬
‫واالطمئنان لكل المواطنين‬

‫"‪ .‬ج‪ .‬القيم‪ :‬وهي الرموز والمعاني واالتجاهات والمعتقدات‬


‫التي تؤمن بها مرتبات قوات الدرك في تنفيذ‬
‫واجباتها وتحكم عملها في ذلك‪ ،‬وهذه القيم هي‪( :‬احترام حقوق‬
‫اإلنسان في كل زمان ومكان‪( ،‬االنتماء والوالء) لمسؤولية‬
‫الواجب الذي تتطلبه الضرورة األمنية (العمل بروح الفريق‬
‫الواحد) بين عناصر قوات الدرك وتقوية العالقة مع‬
‫المواطنين‪( ،‬النزاهة والشفافية في التعامل مع جميع المواطنين‬
‫وجميع طالبي الخدمة األمنية‪( ،‬االحترافية والتخصص والتميز‬
‫في العمل األمني‪( ،‬التكامل والتشارك مع األجهزة العسكرية‬
‫والشرطية في األردن والدول العربية الشقيقة واألجنبية‬
‫الصديقة‪( ،‬التدريب المستمر للموارد البشرية و(التغيير) في‬
‫نظم العمل و التطوير) في وحدات الدرك نحو األفضل‪،‬‬
‫(الحنكة في التعامل مع األزمات األمنية)| هدف السيطرة‬
‫عليها‪( ،‬النظام واالنضباط والمعنويات العالية التي تظهر‬
‫الحماس في تنفيذ الواجب األمني بشجاعة وبسالة مهما بلغت‬
‫خطورته‪( ،‬تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة)‪،‬‬
‫و(األهمية لنظم التقنية | المعلوماتية في خدمة الواجبات‬
‫األمنية)‬
‫واجبات قوات الدرك‪. .‬‬
‫‪.‬أ‬ ‫الواجبات الداخلية‪.‬‬
‫استمدت قوات الدرك واجباتها من قانون قوات الدرك لعام ‪:‬‬
‫‪ 9111‬ومن برتوكول التعاون األمني بين قوات الدرك‬
‫ومديرية األمن العام الذي يبين السيطرة على األحداث‬
‫األمنية في حال‬
‫خروجها عن سيطرة األمن العام وتتلخص هذه الواجبات في ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬اتخاذ جميع التدابير واإلجراءات الالزمة بما في ذلك القيام‬
‫بإلقاء القبض على األشخاص في الحاالت التي‬
‫تستدعي ذلك وبما يؤدي إلى المحافظة على األمن والنظام‬
‫حسب أحكام التشريعات نافذة المفعول‪.‬‬
‫(‪ )۲‬تأمين الحماية الالزمة للهيئات الدبلوماسية والمؤسسات‬
‫الرسمية العامة والمنشآت ذات األهمية الخاصة‪.‬‬
‫(‪ )8‬السيطرة على أعمال الشغب والمظاهرات باإلضافة إلى‬
‫التمرد في السجون واالعتصامات والمشاجرات‬
‫ذات الطابع العشائري‪.‬‬
‫(‪ )4‬حماية وحراسة المهرجانات واالحتفاالت وتوفير التغطية‬
‫األمنية للبطوالت واالنشطة الرياضية‪.‬‬
‫(‪ )9‬تقديم اإلسناد لألجهزة األمنية األخرى عند الحاجة ألي‬
‫واجبات أو مهام تتطلبها التشريعات النافذة ذات‬
‫العالقة أو تقتضيها الضرورة االمنية‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ .‬الواجبات الخارجية‪ .‬تستخدم قوات الدرك خارج حدود‬
‫الوطن للمحافظة على األمن اإلقليمي وحفظ‬
‫األمن والسالم الدوليين من خالل دعم عمليات حفظ السالم‬
‫وعمليات الشرطة الدولية و كما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬تعمل قوات الدرك كقوة عسكرية دولية في ارض المهمة‬
‫على شكل وحدات من اجل ضمان بيئة آمنة‬
‫و مطمئنة في حاالت الصرا المسلح ويحكم عملها قانون‬
‫الزراعات المسلحة وميثاق حقوق اإلنسان‬
‫ومواثيق األمم المتحدة والقوانين الدولية‪.‬‬
‫(‪ )۲‬تعمل قوات الدرك كمراقبي شرطة دولية لعمليات دعم‬
‫السالم وتستجيب ألوامر مفوض الشرطة‬
‫الدولية ويتم نشرها واستخدامها من اجل بناء قدرات الشرطة‬
‫المحلية ويحكم عملها ميثاق حقوق‬
‫اإلنسان ومواثيق األمم المتحدة والقوانين الدولية‪.‬‬
‫(‪ )٣‬تعمل قوات الدرك كوحدات شرطة استقرار دولية (سرايا‬
‫شرطة مهيكلة) بهدف كسر الفجوة األمنية‬
‫الناتجة عن عدم كفاءة أو انهيار الشرطة المحلية في بلد‬
‫الصرا ‪ ،‬ويحكم عملها قانون الزراعات المسلحة‬
‫وميثاق حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫(‪ )4‬تعمل قوات الدرك كفرق خاصة لمهام دولية للقيام بمهام‬
‫تدريبية لبناء قدرات الشرطة أو الدرك في‬
‫الدول األخرى‬
‫‪.‬‬
‫‪_1‬دور قوات الدرك في مجال حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫إن المديرية العامة لقوات الدرك و كجهة رسمية إلنفاذ‬
‫القوانين التي تمس المواطنين والمقيمين في داخل المملكة‬
‫األردنية الهاشمية تؤمن إيمانا مطلقا بأهمية الحفاظ على حقوق‬
‫اإلنسان واحترامها‪ ،‬وقد تبنت قوات الدرك مسالة احترام حقوق‬
‫اإلنسان واعتبرتها أولى القيم الجوهرية لدى مرتباتها للعمل بها‬
‫عند تنفيذ جميع إستراتيجياتها األمنية وقوات الدرك تحرص كل‬
‫الحرص على عدم انتهاك حقوق اإلنسان سواء محليا أو إقليميا‬
‫او دوليا ‪ ،‬وترسيخا لذلك فقد أنشأت معهدا أكاديمية متخصصة‬
‫لتدريب جميع منتسبيها على جميع المواضيع المتخصصة في‬
‫مجال حقوق اإلنسان وتطبيق القانون الدولي اإلنساني والحوار‬
‫الشرطي واألمن المجتمعي وعمليات دعم السالم واالستقرار‬
‫مما ينعكس على أداء ضباط وأفراد قوات الدرك في التعامل‬
‫الحضاري وتطبيق أفضل الممارسات الشرطية واألمنية في‬
‫إطار يضمن توفير األمن وصون الحقوق االنسانيه‬
‫‪.‬‬
‫‪_ 1‬دور قوات الدرك في امن المالعب‪.‬‬
‫تساهم المديرية العامة لقوات الدرك مساهمة فعالة ومؤثرة في‬
‫جعل‬
‫المالعب الرياضية في وطننا الغالي صروحة حضارية يلمس‬
‫فيها المواطن نعمة األمن واألمان‪ ،‬وليست كما هي في أماكن‬
‫أخرى مكانة خصبة للشغب والعنف وغيرها من المظاهر‬
‫السلوكية غير الحضارية التي تؤثر على صورة البلد‬
‫والمواطنين وتز قيمة األمن فيه‪ ،‬فقامت قوات الدرك بعقد‬
‫العديد من الندوات مع المتخصصين والمهتمين في الحركة‬
‫الرياضية‪ ،‬وكذلك عقد لقاءات مع رؤساء األندية واالتحادات‬
‫الخاطئة أو بما يعرف الرياضية بهدف الحد من السلوكيات‬
‫بشغب المالعب‪ ،‬واستطاعت قوات الدرك إعادة األجواء‬
‫الرياضية للمالعب األردنية حيث تم إنشاء وحدة درك آمن‬
‫المالعب من اجل تحقيق أمن النشاطات الرياضية والمالعب‬
‫والجماهير والالعبين والحكام والمنشآت الرياضية‪ ،‬وتحرص‬
‫قوات الدرك على عقد دورات متخصصة في أمن المالعب‬
‫والسيطرة على الشغب من خالل المحاضرين من المجلس‬
‫األعلى للشباب واالتحادات الرياضية والهيئات الخاصة التي‬
‫تعنى بالرياضة‬
‫‪.‬‬
‫‪_2‬دور قوات الدرك في تنمية المجتمع المحلي‬
‫‪:‬أ‪ .‬تنمية األمن في المجتمع‪ .‬من خالل ما يلي‬
‫)‪ (1‬الوقاية من الجريمة وتحقيق األمن المجتمعي‪.‬‬
‫(‪ )۲‬توفير المساندة المجتمعية من خالل االهتمام بأسر وذوي‬
‫الشهداء والمتوفين ورعاية المصابين العسكريين‬
‫وتوزيع طرود الخير عليهم والمكافآت والمساعدات المالية‬
‫وإشراكهم في بعثات الحج والعمرة‪ ،‬والتواصل مع المتقاعدين‬
‫وشمولهم ببرامج ونشاطات قوات الدرك المجتمعية وكذلك تمتد‬
‫المساندة المجتمعية إلى التعاون مع منظمات ومؤسسات‬
‫المجتمع المحلي الخيرية والتعاونية المرخصة والمسجلة رسمية‬
‫بالوزارات المعنية والتي‬
‫تقوم على رعاية األيتام وذوي االحتياجات الخاصة والطلبة في‬
‫المناطق األقل حظا‬
‫ب‪ .‬تقديم المساعدات والمساندة الطبية‪ .‬تحرص قوات الدرك‬
‫على مساعدة المواطنين في أوقات‬
‫األزمات والكوارث والظروف الجوية القاهرة وعمليات البحث‬
‫واإلنقاذ واإلخالء إلى المستشفيات وتوزيع‬
‫المؤن ومعدات اإليواء والتعاون وتوفير المستلزمات واألجهزة‬
‫‪.‬الطبية والمشاركة بحمالت التبر بالدم‬
‫‪:‬ج‪ .‬تحقيق التنمية البشرية‪ .‬من خالل‬
‫التوظيف‪(۱) .‬‬
‫(‪ )۲‬تدريب القوى البشرية العاملة‪.‬‬
‫(‪ )٣‬رفد سوق العمل المحلي باألشخاص المدربين وذوي‬
‫الخبرة الطويلة بعد إحالتهم على التقاعد‬
‫‪ )4( .‬تدريب أجيال المستقبل تحقيقا لإلستراتيجية العليا في‬
‫| جيل الشباب الواعي حيث يتم التعاون م وزارة‬
‫التربية والتعليم من خالل تدريب الكشافة المدرسية‪ ،‬وفي‬
‫الجامعات و كليات المجتمع األردنية تم إضافة‬
‫مادة أكاديمية عن قوات الدرك ضمن منهاج مادة العلوم‬
‫العسكرية والمواطنة‬

‫د‪ .‬تحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬


‫(‪ )1‬توفير الحماية والحراسة األمنية للمصالح الوطنية‬
‫والمنشآت االقتصادية ومن أهمها المنطقة االقتصادية الخاصة‬
‫في العقبة والمدينة الصناعية في الشمال والعديد من الشركات‬
‫‪.‬اإلستراتيجية ومصانع اإلنتاج للمواد االقتصادية الضرورية‬

‫‪_9‬تشجيع االستثمار وذلك من خالل توفير مناخ امني يساعد‬


‫في توفير ضمانات للمستثمرين مما ينعكس‬
‫إيجابا على االقتصاد الوطني بشكل عام‪.. .‬‬

‫تحقيق التنمية السياسية‬


‫‪ ،‬تشارك المديرية العامة لقوات الدرك مع مؤسسات الوطن‬
‫األخرى في التنمية‪:‬‬
‫السياسية الوطنية من خالل‬
‫(‪ )1‬حراسة السفارات والبعثات الدبلوماسية والمنشآت الدولية‪.‬‬
‫(‪ )۲‬تحقيق االستقرار السياسي يمكن القول أن قوات الدرك‬
‫تلتزم بتطبيق مبادئ األمن الديمقراطي في ظل‬
‫سيادة القانون وتوفير مبادئ العدالة‪ ،‬وتوفير الضمانات األمنية‬
‫لضمان حقوق اإلنسان والحفاظ على کرامته وصون حريته‬
‫وإشاعة الطمأنينة والثقة بين قوات الدرك وأبناء المجتمع‬
‫وتقديم الخدمة األمنية بعدالة بين المواطنين والحث على‬
‫االنتماء للوطن والوالء للقيادة الهاشمية وتعزيز الثقة‬
‫بالمؤسسات الوطنية والبعد عن اإلرهاب والتطرف‬
‫‪.‬‬
‫‪ :‬وتحقيق التنمية الثقافية‪ .‬من خالل‬
‫‪_1‬االهتمام بالتعلبم والشتراك في برنامج التعليم الجامعي‬
‫العالي والمتوسط ماجستير و دكتوراه‬
‫ب_المشاركة الثقافية في المنتديات والمؤوتمرات والحفالت‬
‫الوطنية والزيارات الطالبية‬
‫‪_8‬دعم الحركة الرياضية واالنشطة الشبابية على مستوى‬
‫اللجان االولمبية واالتحادات واالندية والمنتخبات الرياضية‪.‬‬
‫(‪ )4‬إصدار (مجلة الدرك) وهي مجلة ربعية تتناول مختلف‬
‫المواضيع األمنية والوطنية والثقافية باللغتين العربية‬
‫‪.‬واالنجليزية‬

‫الدفا المدني‬
‫‪_1‬مقدمة ‪1.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪ .‬لقد واكب جهاز الدفا المدني األردي النهضة الشاملة‬
‫التي شهدتها المملكة األردنية الهاشمية في كافة‬
‫مجاالت الحياة‪ ،‬حيث كانت أعمال الدفا المدي تنفذ من قبل‬
‫مجموعات مدنية‪ ،‬ومن ثم تشكل الدفا المدني النظامي‬
‫باستحداث أول مركز له بالعاصمة عمان عام ‪1291‬م‪ .‬وصدر‬
‫قانون الدفا المدني رقم (‪ )19‬لسنة ‪1292‬م وتشكلت بموجبه‬
‫المديرية العامة للدفا المدي‪ ،‬و كان يتبع آنذاك بجهاز األمن‬
‫العام وأوكل له التعامل مع حوادث اإلطفاء واإلنقاذ وحاالت‬
‫اإلسعاف الناتجة عنه‪ .‬وفي عام ‪1211‬م أصبح جهاز الدفا‬
‫المدي جهاز مستقال إدارية وفنية‪ .‬وفي عام ‪1222‬م صدر‬
‫قانون الدفا المدي رقم (‪ )11‬ليلبي طموحات المديرية العامة‬
‫للدفا المدن وينظم عمل المجلس األعلى للدفا المدي بما‬
‫|ينسجم والتطور الذي تشهده المملكة من ناحية‪،‬‬
‫وتطور مفاهيم التعامل مع الكوارث المختلفة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ ._9‬إستراتيجية المديرية العامة للدفا المدني‪ .‬تم إطالق‬


‫الخطة اإلستراتيجية للدفا المدني بتاريخ ‪ 18‬تموز ‪9112‬‬
‫بالتعاون مع رئاسة الوزراء ووزارة تطوير القطا العام تنفيذا‬
‫للمبادرات الملكية السامية واألهداف الوطنية الرامية إلى تحقيق‬
‫السالمة العامة واألمان وحماية أرواح المواطنين وممتلكاقم‬
‫وصون المقدرات الوطنية وحماية المقومات االقتصادية‬
‫بتشاركية وتكاملية مع كافة مؤسسات الدولة واألجهزة األمنية‪،‬‬
‫وتشجيع مشاركة القطا الخاص بوعي وإدراك عميقين لمفهوم‬
‫األمن الوطني الشامل بأبعاده المختلفة من خالل تقديم خدمات‬
‫الدفا المدني بالمكان والزمان المناسبين‪ ،‬وبكفاءة وقدرة عالية‬
‫وضمن وقت استجابة مثالي‪.‬‬
‫أ‪ .‬الرؤية‪( .‬رواد في الحماية المدنية و نموذج للدفا المدني‬
‫الشامل )‪ .‬إن ما يميز جهاز الدفا المدني األردني عن غيره‬
‫من أجهزة الحماية المدنية أنه يقدم خدمات دفا مدني شاملة‬
‫(اإلطفاء‪ ،‬اإلنقاذ‪ ،‬اإلسعاف‪ ،‬التدريب واإلشراف الوقائي)‬
‫ضمن وحدة تنظيمية لها قيادة موحدة‪ .‬أما رؤية المديرية فهي‬
‫تقديم هذه الخدمات ض من المعايير الدولية في االستجابة‬
‫للحوادث والسيطرة السريعة على نتائجها من خالل توفير‬
‫أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من آليات ومعدات وتأهيل‬
‫وتدريب القوى البشرية ضمن المعايير واالشتراطات الدولية‬
‫الحديثة في هذا المجال‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرسالة‪ (.‬حماية وإنقاذ األرواح والممتلكات بجاهزية‬
‫عالية لضمان أمان الوطن والمواطن)‪ .‬وذلك عن طريق توفير‬
‫الجاهزية المناسبة من قوى بشرية مدربة ومؤهلة وآليات‬
‫ومعدات متطورة لتنفيذ الواجب باحترافية وأداء مميز موجه‬
‫لحماية وإنقاذ األرواح والممتلكات‬
‫‪.‬‬
‫ج‪ .‬القيم الجوهرية‪.‬‬
‫(‪ )1‬اإلنسانية‪ .‬كل سلوك يمارسه الفرد في الدفا المدني يؤكد‬
‫فيه صون كرامته وكرامة اآلخرين دون‬
‫تفرقة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬االنتماء‪ .‬كل سلوك حقيقي يمارسه الفرد في الدفا المدني‬
‫عند القيام بواجبه ابتغاء مرضاة الله س بحانه‬
‫وتعالى وشعاره في ذلك (اإليثار)‪.‬‬
‫\‪ )٣‬التضحية‪ .‬كل سلوك يمارسه الفرد في الدفا المدي‬
‫ينطلق من حب اإلنسان ألخيه اإلنسان وحب‬
‫المواطن والقيادة الهاشمية والتفاني في سبيل ذلك بما يحقق‬
‫ازدهار الوطن وارتقائه ‪..‬‬
‫(‪ )4‬األمانة‪ .‬كل سلوك يلتزم به الفرد في الدفا المدني بتعاليم‬
‫الدين محافظة من خالله على المال العام وحقوق اآلخرين‬

‫‪ ..‬د‪ .‬األهداف اإلستراتيجية‬


‫‪_1‬تطوير نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين من خالل )‬
‫اإلنقاذ واإلسعاف واإلطفاء‪.‬‬
‫(‪ )۲‬رفع مستوى االستعداد لحاالت الطوارئ من خالل برنامج‬
‫الكوارث والطوارئ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬تطوير اإلمكانيات البشرية في الدفا المدني من خالل‬
‫برنامج إدارة الموارد البشرية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬تلبية المتطلبات اإلدارية من المباني واللوازم من خالل‬
‫برنامج الخدمات المساندة‪.‬‬
‫(‪ )9‬ترسيخ مبدأ الريادة والتميز المؤسسي من خالل برنامج‬
‫التميز المؤسسي‪.‬‬
‫(‪ )1‬تعزيز الثقافة المجتمعية للسالمة الوقائية من خالل برنامج‬
‫‪.‬اإلعالم والثقافة المجتمعية‬
‫مهام وواجبات المديرية العامة للدفا المدني‪3_. .‬‬
‫أ‪ .‬الواجبات الرئيسية‬
‫‪ .:‬ويمكن إجمالها بثالث واجبات رئيسية‪ ،‬وهي‬
‫واجبات العمليات اليومية المتمثلة بالتعامل مع حوادث )‪(۱‬‬
‫اإلطفاء واإلنقاذ واإلسعاف‪.‬‬
‫(‪ )۲‬واجبات إشرافية ورقابية وتقنية تتمثل في متطلبات الوقاية‬
‫والحماية الذاتية لمختلف اإلشغاالت والتدريب‬
‫والتثقيف الوقائي‪.‬‬
‫(‪ )٣‬مشاركة أجهزة الدولة ومؤسساتها في مواجهة الكوارث‬
‫والحاالت الطارئة بشتى أنوعها‬

‫‪.‬‬
‫ب‪ .‬الواجبات المفصلة‬
‫(‪ )1‬القيام بعمليات اإلطفاء واإلنقاذ وحاالت اإلسعاف الناتجة‬
‫عنها وإعداد األفراد المؤهلين لهذه العمليات‬
‫وتعيقللملطنين وتدريبهم عليها وتأمين اآلليات والمعدات‬
‫ووسائل االتصال الالزمة وإعداد الدراسات‬
‫الخاصة بأعمال الدفا المدي‪.‬‬
‫(‪ )۲‬توفير وسائل وأدوات اإلنذار من الغارات الجوية‬
‫‪ .‬والكوارث وتنظيمها واإلشراف عليها‬
‫_‪3‬التحقق من أن المالجئ العامة جاهزة لالستعمال‪.‬‬
‫‪_4‬الكشف عن المتفجرات وتحديد مناطق وجودها وتأشيرها‬
‫ودعوة قوات األمن العام إلغالق المنطقة‬
‫واألجهزة المختصة في القوات المسلحة األردنية الجيش‬
‫العربي إلبطال مفعولها وإزالتها‪.‬‬
‫(‪ )9‬المساهمة في الكشف عن أي تسرب كيماوي أو إشعاعي‬
‫وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة بمعالجته‬
‫وتالفي آثارة‪.‬‬
‫(‪ )1‬التنسيب بالموافقة على إنشاء محطات المحروقات‬
‫ووكاالت الغاز المسال ومستودعاما وذلك وفقا لشروط‬
‫الوقاية والحماية الذاتية المقررة‪.‬‬
‫(‪ )۷‬تحديد التدابير الوقائية ووسائل الحماية الذاتية لغايات منح‬
‫رخص تصنيع وتخزين وبيع المتفجرات واأللعاب‬
‫النارية والمواد الكيماوية والمواد الخطرة وغيرها‪.‬‬
‫(‪ )۸‬تدريب الفرق التطوعية على أعمال الدفا المدني من‬
‫| القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء المملكة لمساندة‬
‫الدفا المدني‪.‬‬
‫(‪ )۹‬تمثيل المملكة في المنظمات والمؤتمرات الدولية واإلقليمية‬
‫والمحلية الخاصة بالدفا المدني والحماية المدنية‬
‫‪ )۱۱( .‬دراسة مخططات األبنية متعددة الطوابق واألبنية ذات‬
‫| االستعماالت التجارية والصناعية والسياحية والمحالة‬
‫إليها من أمانة عمان الكبرى والبلديات األخرى للتأكد من تأمين‬
‫المالجئ ووسائل الحماية الذاتية وفقا للمواصفات المقررة‬
‫بموجب التشريعات المعمول بها والرقابة عليها بعد صدور‬
‫الترخيص الالزم‪ .‬والتأكد من توفر متطلبات الوقاية ووسائل‬
‫الحماية الذاتية ووسائل اإلنذار واإلطفاء للمحالت التجارية‬
‫والمهن‬
‫الصناعية والكيماوية‪.‬‬
‫(‪ )۱۱‬تنفيذ واجبات الدفا المدني إقليمية ودولية بتوجيه من‬
‫الجهات الحكومية المختصة‬
‫‪.‬‬
‫‪_4.‬ابرز إنجازات المديرية العامة للدفا المدني‬
‫أ‪ .‬التطور في الجانب العملياتي‪.‬‬
‫(‪ )۱‬زيادة انتشار أقسام ومراكز ومحطات الدفا المدني في‬
‫جميع أنحاء المملكة بطريقة تمكنها م ن السيطرة‬
‫المحكمة على مناطق االختصاص مما يتيح لها استجابة سريعة‬
‫ومناسبة لمختلف أنوا الحوادث بالظروف العادية والطارئة‪،‬‬
‫وقد زودت هذه المراكز واألقسام باليات اإلطفاء واإلسعاف‬
‫واإلنقاذ وآليات العمليات األخرى لتمكنها من القيام بواجباتها‬
‫بكفاءة وفاعلية وقد بلغ عدد مواقع الدفا المدني العملياتية‬
‫(‪ |192‬موقعا حتى عام ‪ 9119‬في مختلف المحافظات قابلة‬
‫للزيادة والتطور‬
‫‪.‬‬
‫‪_9‬انعكس التوسع في إنشاء األقسام والمراكز والمحطات‬
‫بشكل أساسي على معدل زمن االستجابة حيث‬
‫انخفض معدل وقت االستجابة من (‪ )2/19‬دقيقة عام ‪9111‬‬
‫ووصل إلى (‪ )2_9‬دقيقة في عام ‪ | 9111‬وتعمل المديرية‬
‫على تقليل وقت االستجابة للوصول إلى مكان الحادث في (‪)1‬‬
‫دقائق لحركة آليات‬
‫اإلسعاف و(‪ )2‬دقائق لحركة آليات اإلطفاء‬
‫(‪ )8‬يتعامل الدفا المدني مع حادث كل (‪ )8‬دق ائق ويعود‬
‫حجم العمل الهائل والزيادة في عدد‬
‫الحوادث ألسباب عديدة منها زيادة عدد مواقع الدفا المدني‬
‫واتسا الرقعة العمرانية أفقية وعامودية و تعدد اإلشغاالت‬
‫والتطور الصناعي والتجاري وازدياد كثافة النقل على الطرق‬
‫و زيادة النمو السكاني‬
‫ومجانية الخدمة مما يشجع على طلبها في أبسط الحوادث‬
‫وخاصة إسعاف الحاالت المرضية البسيطة‬
‫‪ )4( .‬يبذل الدفا المدني جهودا كبيرة في مواكبة التطورات‬
‫المتالحقة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين‬
‫والمكتسبات االقتصادية من مختلف أنوا األخطار حيث تم‬
‫التركيز على حماية الممتلكات الصناعية من‬
‫أخطار الحريق وذلك ألهميتها االقتصادية وحفاظا على تشجيع‬
‫االستثمار‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ .‬التطور في الجانب التدريبي‬
‫‪ )1( .‬المدينة التدريبية لغايات تأهيل وإعداد الكفاءات‬
‫والقدرات في كافة التخصصات والمجاالت‬
‫الخاصة بأعمال الدفا المدني المختلفة تم افتتاح المدينة‬
‫التدريبية في الموقر حيث تحتوي على أكاديمية األمير حسين‬
‫بن عبدالله الثاني للحماية المدنية ومركز تدريب الدفا المدني‬
‫واألمانة العامة لالتحاد الرياضي وكلية الدفا المدني وفريق‬
‫البحث واإلنقاذ الدولي وإدارة المختبرات ومركز تدريب‬
‫السواقين باإلضافة إلى الميادين التدريبية المتخصصة في‬
‫مجاالت اإلطفاء واإلسعاف واإلنقاذ والمزودة بأفضل وأحدث‬
‫ما‬
‫وصلت إليه علوم الدفا المدن التطبيقية من تقنيات عالية‪.‬‬
‫(‪ )۲‬أكاديمية األمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية‪.‬‬
‫(أ) تعتبر أكاديمية األمير حسين بن عبد الله الثاني للحماية‬
‫المدنية‪ ،‬األكاديمية األولى من نوعها في منطقة | الشرق‬
‫األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬وتم البدء بالتدريس في األكاديمية في‬
‫الفصل األول من العام الدراسي ‪9112/9111‬‬
‫(ب) األكاديمية صرح علمي متميز ومتخصص في مجاالت‬
‫علوم الدفا المدني و الحماية المدنية وتمنح‬
‫درجة البكالوريوس في ثالثة تخصصات (هندسة اإلطفاء‬
‫والسالمة‪ ،‬إدارة الكارثة واإلسعاف الطبي المتخصص)‪ .‬وتعمل‬
‫وفقا لنظم و قوانين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث‬
‫تم إبرام اتفاقية تعاون مشتركة بين جامعة البلقاء التطبيقية‬
‫وللجامعة األردنية وللمديرية العامة للدفع ديبورت اعتماد‬
‫األكاديمية كمركز إقليمي للحماية المدنية من قبل المنظمة‬
‫الدولية للحماية المدنية وذلك بناء‬

‫على مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بتاريخ ‪9111/8/4‬‬


‫بين الحكومة األردنية ممثلة بالمديرية العامة للدفا المدني‬
‫والمنظمة الدولية للحماية المدنية حيث تتمثل أهداف المركز‬
‫اإلقليمي بإشراك ك وادر أجهزة الحماية المدنية والمدنيين في‬
‫الدول األعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية بالدورات‬
‫التدريبية والدراسية التي تعقد في األكاديمية وتشجيع األبحاث‬
‫والدراسات ونشرها بين دول المنظمة و تنظيم وعقد‬
‫المؤتمرات واالجتماعات وحلقات المناقشة وتبادل الزيارات في‬
‫كافة أنشطة وتخصصات الحماية المدنية وأن يكون المركز‬
‫بمثابة مركز وبنك للمعلومات عن الحماية المدنية لدول المنطقة‬

‫‪.‬‬
‫التحديات والتطلعات المستقبلية‪.. .‬‬
‫‪.‬أ‪ .‬التحديات التي تواجه الدفا المدني‬
‫‪_1‬التكلفة المالية المتصاعدة المترتبة على الدفا المدني‬
‫‪ )۲( .‬االنتشار غير المدروس وغير المنظم للسكان والمباني‬
‫في المملكة‪.‬‬
‫(‪ )٣‬زيادة األعباء المترتبة على الدفا المدني نتيجة االستثمار‬
‫المتسار في المملكة‪.‬‬
‫(‪ )4‬عدم وجود دراسات خاصة بالمخاطر‪.‬‬
‫(‪ )9‬عدم استجابة مؤسسات المجتمع المدني ألنظمة السالمة‬
‫‪ .‬العامة‬
‫‪_1‬ضعف استجابة المواطنين لبرامج التثقيف الوقائي‪.‬‬

‫ب‪ .‬التطلعات المستقبلية لتطوير عمل الدفا المدني‪.‬‬


‫(‪ )1‬تقليل وقت االستجابة حيث سعى الدفا المدني األردني‬
‫إلى وصول وقت االستجابة إلى (‪ )2‬دقائق لحوادث‬
‫اإلطفاء واإلنقاذ و(‪ )1‬دقائق لحوادث اإلسعاف‬
‫‪ )8( .‬السعي نحو االستثمار الفني واألكاديمي ألكاديمية األمير‬
‫حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية بحيث تصبح‬
‫جميع الكوادر البشرية العاملة فيها من مرتبات الدفا المدني‬
‫مع توفير الخبرات التي تضمن تطويره‬
‫وتحسينها بشكل مستمر‪.‬‬
‫(‪ )8‬تحديث وتطوير فريق البحث واإلنقاذ الدولي كما ونوعا‬
‫للوصول إلى المستوى الدولي (تصنيف ثقيل)‪.‬‬
‫(‪ )4‬استكمال المرحلة الثالثة للمدينة التدريبية والتي تشمل‬
‫الميادين المتخصصة والمختبرات العلمية‬

‫‪.‬‬
‫‪_1‬دور الدفا المدني في تنمية المجتمع المحلي‪.‬‬
‫إن الدفا المدني يسعى إلى تحقيق األهداف الوطني‬
‫المتمثلة في المحافظة على األرواح والممتلكات والمكتسبات‬
‫الوطنية‪ ،‬والمساهمة في الحفاظ على البيئة‪ ،‬وبناء القدرات‬
‫المؤسسية للدفا المدية الشامل‪ ،‬والمساهمة في الحد من‬
‫مخاطر حوادث الطرق‪ .‬مما ينعكس إيجابا على المجاالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬المجال االقتصادي‪.‬‬
‫(‪ )۱‬حماية مقدرات الوطن ومكتسباته االقتصادية من خالل‬
‫إجراءات الوقاية والحماية الذاتية الموجهة إلى الحد‬
‫من الحوادث وتقليل آثارها ونتائجها عند حدوثها‬
‫‪ )۲( .‬االستجابة السريعة لمختلف أنوا الحوادث مما يسهم‬
‫‪.‬بشكل واضح في حماية االقتصاد الوطني‬
‫‪_8‬توفير بيئة استثمارية آمنة للقطاعات الصناعية والزراعية‬
‫والسياحية والخدماتية‬

‫‪.‬‬
‫ب‪ .‬المجال االجتماعي‪.‬‬
‫(‪ )1‬يساهم الدفا المدني في تحقيق األمان االجتماعي من‬
‫خالل حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من شتى‬
‫األخطار وفي كافة األوقات حيث إن الشعور باألمان في‬
‫المجتمع ينعكس إيجابا على الروح المعنوية للمواطنين‬
‫ويبعث على المزيد من العطاء واالنتماء‪.‬‬
‫(‪ )۲‬تقديم الخدمات للمواطنين في مختلف الظروف والتقليل‬
‫من األثر النفسي الناجم عن الحوادث يسهم في‬
‫رفع الروح المعنوية واالنتماء للوطن وزيادة الثقة في األجهزة‬
‫األمنية‪| .‬‬

‫ج‪ .‬المجال األمني‪.‬‬


‫إن قيام الدفا المدني بواجباته ومساندته لألجهزة األمنية‬
‫األخرى يعزز من حماية ومنعة‬
‫واستقرار الجبهة الداخلية‪ .‬وبالتالي تعزيز األمن الوطني الذي‬
‫يوفر في المحصلة النهائية بيئة اقتصادية واستثمارية امنه‬
‫مفهوم المواطنة‬
‫‪ .1‬مقدمة المواطنة شعور باالنتماء والوالء للوطن وللقيادة السياسية‬
‫وهي مصدر إلشباع الحاجات األساسية وحماية الذات من المخاطر‬
‫المصيرية‪ .‬وللمواطنة أهمية خاصة ألنها تعد الصلة التي تربط‬
‫الدولة بمواطنيها‪ ،‬فهي ليست مجرد عالقة بين فرد ودولة‪ ،‬وإنما هي‬
‫ممارسة سلوكية تنعكس على المواطنين جميعا بموجبها يدرك الجميع‬
‫أهمية المساواة‪ ،‬ومن ثم تعني العضوية الكاملة لجميع األفراد في‬
‫المجتمع بما يترتب عليها من حقوق وواجبات وكذلك تعني أن كافة‬
‫أبناء الشعب الذين يعيشون فوق أرض الوطن سواسية بدون تمييز‬
‫‪ .2‬مفهوم المواطنة‪ .‬هي عالقة أو التزام بين طرفين‪ ،‬األول وهو‬
‫المواطن الذي يجب أن يقوم بالواجبات‪ ،‬والثاني هو الدولة التي يجب‬
‫أن تحميه وتضمن له حقوقه وتقدم له الخدمات المختلفة‪ ،‬أن الوعي‬
‫بأهمية المواطنة ومعرفة ما يتبع ذلك من االلتزام بالواجبات‬
‫والمطالبة بالحقوق في إطارها الشرعي يجنب المجتمع مخاطر‬
‫الفوضى‪ .‬وقد أدى غياب المواطنة في معظم مجتمعات العالم إلى‬
‫إحالل الهويات الفرعية‪ ،‬وغياب روح االنتماء األمر الذي أفرز‬
‫ظواهر سلبية يمكن مالحظتها بسهولة‪ ،‬من هجرة للكفاءات‬
‫واستنزاف المال العام‪ ،‬وتخريب الممتلكات العامة وغيرها‬
‫‪ .3‬أهداف المواطنة ‪.‬‬
‫أ‪ .‬بناء وتعزيز قيم االنتماء والوالء لدى األفراد والجماعات ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المساواة الكاملة بين جميع أبناء المجتمع ‪.‬‬
‫ج‪ .‬المشاركة الجماعية في صناعة القرارات‪.‬‬
‫د‪ .‬المساهمة في تشكيل شخصية المواطن وصقلها ‪.‬‬
‫ه‪ .‬بناء نظام سياسي تعددي متنوع ( األحزاب‪ ،‬النقابات‪ ،‬مؤسسات‬
‫المجتمع المدني )‪.‬‬
‫و‪ .‬العمل على ضمان استقرار الدولة والمجتمع‬
‫‪.4‬األسس التي تقوم عليها المواطنة‬
‫أ‪ .‬وجود بناء ونظام تشريعي قوي وعادل‪.‬‬
‫ب‪ .‬وضوح األهداف المشتركة للجميع وقبول اآلخر‬
‫ج‪ .‬المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات‬

‫‪ .5‬متطلبات المواطنة‪.‬‬
‫أ‪ .‬دولة وطنية ونظام سياسي‪.‬‬
‫ب‪ .‬نظام ديمقراطي‪.‬‬
‫ج‪ .‬نظام قانوني‬
‫د‪ .‬نظام اجتماعي‪.‬‬
‫ه ‪.‬احترام النظام الدولة‬

‫‪. 6‬قيم المواطنة ‪.‬‬


‫أ‪ .‬المساواة‪ .‬وتتمثل في العديد من الحقوق مثل حق التعليم‪ ،‬والعمل‪،‬‬
‫والجنسية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحرية‪ .‬وتبرز في حرية االعتقاد وممارسة الشعائر الدينية‪،‬‬
‫وحرية التنقل داخل الوطن‪ ،‬وحق المناقشة بحرية‪.‬‬
‫ج‪ .‬المشاركة‪ .‬وتتمثل في الحق االنتخابي وتنظيم حمالت الضغط‬
‫‪.‬السلمي ‪ ،‬وممارسة االحتجاج السلمي‬
‫د‪ .‬تحمل المسؤولية‪ .‬وتتضح في أداء الواجبات مثل‪ :‬دفع الضرائب‪،‬‬
‫وتأدية الخدمة العسكرية‬
‫‪ . 7‬المواطنة حقوق وواجبات‬
‫أ‪ .‬حقوق المواطنة‪.‬‬
‫(‪ )1‬الحقوق المدنية والحقوق السياسية‪ .‬وتتمثل الحقوق المدنية‬
‫في حق كل مواطن في العمل والحياة الكريمة ‪ ،‬والملكية الخاصة‪،‬‬
‫وحرية التنقل‪ ،‬وحماية الخصوصية‪ ،‬وتتمثل الحقوق السياسية‬
‫بالمساواة‪ ،‬وحرية الفكر‪ ،‬وحق االنتخابات والترشح‪ ،‬والحق في تقلد‬
‫الوظائف العامة والحق في العضوية‬
‫باألحزاب‪ ،‬وتشكيل النقابات واالنتساب إليه‪.‬‬
‫(‪ )۲‬الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪ .‬وتتمثل الحقوق‬
‫االجتماعية في الحد االدنى من الرخاء االجتماعي ‪ ،‬والحق في‬
‫الرعاية الصحية والعالج‪ ،‬والحق في المسكن‪ .‬وتتمثل الحقوق‬
‫الثقافية في الحق في التعليم ‪ ،‬والحق في ممارسة الثقافة والفنون‪.‬‬
‫ب‪ .‬واجبات المواطن‪.‬‬
‫وتتمثل بدفع الضرائب للدولة‪ ،‬واحترام القوانين‪ ،‬والدفاع عن‬
‫الدولة‪ ،‬والعمل علي تنميتها‪ ،‬واحترام الدستور‪ ،‬والمحافظة على‬
‫ممتلكاتها‪ ،‬وأداء الخدمات اإللزامية كالخدمة العسكرية‪ ،‬والحفاظ‬
‫على البيئة‪ ،‬وااللتزام بالواجبات الدينية واالجتماعية‬

‫‪ .8‬االنتماء الوطني‪ .‬حب المواطن لوطنه وانتمائه له‪ ،‬والشعور‬


‫بمشكالته واإلسهام اإليجابي للتعاون مع الغير على حلها‪ ،‬والتفاني‬
‫في خدمته‪ ،‬وااللتزام بمبادئه وقيمه وقوانينه‪ ،‬والمشاركة الفعالة في‬
‫األنشطة واألعمال والبرامج التي تستهدف رقي الوطن والمحافظة‬
‫على مكتسباته‪ ،‬من خالل التزود بالمعارف النظرية والعملية عن‬
‫منجزات الوطن‪ ،‬وترسيخ محبة الوطن والوحدة الوطنية بالتماسك‬
‫والتعاضد االجتماعي وتعميق االنتماء والوالء للوطن‪.‬‬
‫فاالنتماء الوطني هو‪:‬‬
‫أ‪ .‬وراثي يولد مع الفرد من خالل ارتباطه بوالديه وباألرض التي‬
‫ولد فيها‪.‬‬
‫ب‪ .‬مكتسب ينمو من خالل مؤسسات المجتمع المتمثلة بالمدرسة‬
‫واألسرة واإلعالم واألقران‪.‬‬
‫ج‪ .‬شحنة عقلية وجدانية كامنة بداخل الفرد تظهر في المواقف ذات‬
‫العالقة بالوضع على مستويات ومجاالت مختلفة يمكن تحديدها‬
‫بمجموعة من الممارسات السلوكية الصادرة عن الفرد‪ ،‬بحيث تكون‬
‫معبرة عن موقف‬
‫الفرد ورؤيته تجاه ما يحدث من مواقف مختلفة‬
‫د‪ .‬محور االرتكاز الستيعاب الماضي واالنطالق نحو المستقبل‪.‬‬
‫ه‪ .‬األمن واالستقرار وهذا ال يأتي إال بالشعور باالنتماء والحب‬
‫للوطن والخوف على مصالحه‪.‬‬

‫‪ .9‬تعزيز قيم المواطنة‪.‬‬


‫أ‪ .‬قيم المواطنة اليمكن غرسها في نفوس أبناء الوطن من خالل‬
‫المناهج الدراسية فقط‪ .‬وإنما تأتي بالفطرة ويتم تعزيزها من خالل ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬إدراك القيادات بكافة مستوياتها ومسؤولياتها أن المواطنة هي‬
‫جزء من المؤسسات والمنظمات ومن خاللها‬
‫يتم غرس قيم وسلوكيات المواطنة الفاعلة‬
‫(‪ )۲‬العمل على بناء نظام قيم صالحة تقوم على بلورة المواطنة‬
‫الحقة من أجل تحقيق األهداف اإلستراتيجية‬
‫التربوية‪ ،‬ومن أجل ترسيخ قيم التعاون والمشاركة‬
‫(‪ )۳‬تفعيل دور التعليم بالقدوة أو التعليم االجتماعي التقليد واكتساب‬
‫العادات بالمحاكاة والتعود‪.‬‬
‫(‪ )4‬إقامة المسابقات الثقافية عن الوطن وعمل األبحاث العلمية التي‬
‫تشعر المشاركين بالحاجة إلى البحث والقراءة عن وطنهم وتثمين‬
‫مكتسباته والفخر بإنجازاته‪ ،‬وتشجيع المبدعين ونشر إنتاجهم‬
‫إلكتروني‬
‫واالحتفاء بذلك بمشاركة المدارس األخرى واألسر‪.‬‬
‫(‪ )5‬تفعيل مفهوم المشاركة المجتمعية من خالل دعوة أفراد‬
‫المجتمع وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في فعاليات المؤسسات‬
‫التعليمية مما يساهم في تعزيز قيم المواطنة على مستوى المجتمع‬
‫‪.‬ككل‬
‫(‪ .)6‬تعزيز ثقافة احترام الممتلكات العامة والمحافظة عليها ‪.‬‬
‫(‪ )۷‬تنمية ثقافة التعايش وتوسيع مفهوم المواطنة ليكون أكثر شمولية‬
‫من حدود الجغرافيا والسياسة وأن يقوم على مبدأ احترام االنسان‬
‫ب‪ .‬ترسيخ قيم المواطنة وفق معطيات وسمات تتركز على الوسطية‬
‫واالعتدال‪ ،‬ثقافة العطاء‪ ،‬النقد البناء‪ ،‬التسامح‪ ،‬الصدق في المعاملة‪،‬‬
‫االعتزاز بقيمة العمل المنجز‪ ،‬االنتماء والوالء للوطن والقيادة‪،‬‬
‫واالهتمام‬
‫باآلخرين ومراعاة حاجاتهم وظروفهم‬
‫ج‪ .‬تنمية التوافق في المجتمع للعمل بروح الفريق الواحد الذي يعمل‬
‫من أجل الوطن وبنائه وتطويره مهما اختلفت‬
‫اآلراء والمواقف للوصول إلى تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ‬
‫الفرص وطرح األفكار وتنفيذها بعيدا عن التخيالت واألحالم‪.‬‬
‫وللوصول إلى المواطنة الفاعلة يجب العمل على ما يلي‪:‬‬
‫(‪)1‬تنقية العقل وتوجيه لألفكار الجديدة التي تراعي االهتمام‬
‫باالبداعات والخبرات ‪.‬‬
‫(‪ )2‬تهيئة مواطن لديه القدرة على االنتاج واالنجاز للوطن والتكيف‬
‫والتفاعل مع المتطلبات المستقبلية‬
‫(‪ )3‬العمل باخالص لحماية الوطن سياسا ً واقتصاديا ً واجتماعيا ً‬
‫وتنمويا ً واداريا ً ضمن برامج وخطط واضحة‬
‫(‪ )4‬تقديم أفضل الخدمات وتطوير االداء لكل مؤسسة من أجل‬
‫مصلحة المواطن وتعميق االنتماء والوالء والتفاني في بناء الوطن‬
‫وتطويره ورقيه‬
‫(‪ )5‬طرح جميع الشكوك التي تريد النيل من االنجازات الوطنية‬
‫وتقف في طريق االبداع وخاصة لدى قطاع الشباب وبناة المستقبل‬
‫الذين يجب تنمية حب الوطن لديهم والعمل من أجله‬

‫االنتماء والوالء‬
‫‪.1‬مقدمة‪ .‬تولي المجتمعات والمؤسسات األكاديمية وغيرها في كل‬
‫بلد موضوع االنتماء والوالء جل اهتمام إلدراكها مدى حاجة أفراد‬
‫المجتمعات لالنتماء‪ ،‬وأثر ذلك في شخصياتهم وسلوكياتهم‪ ،‬وما‬
‫يترتب عليه من الشعور بالمسؤولية والقيام بالواجب‬
‫‪ .2‬مفهوم االنتماء والوالء‬
‫أ‪.‬تعريف االنتماء‪ .‬االنتساب‪ ،‬يعد مفهوم االنتماء واحدة من المفاهيم‬
‫الهامة التي تحدد طبيعة عالقة الفرد بالجماعة‪ ،‬وهو أحد الحاجات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬فاإلنسان يحتاج إلى الشعور بأنه جزء من جماعة توفر له‬
‫كثيرا من الحاجات النفسية واالجتماعية كالحب والتقدير والشعور‬
‫باألهمية واألمن‪ ،‬ونحوها‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعريف الوالء‪ .‬ما يشعر به الفرد من االتجاهات اإليجابية نحو‬
‫الجماعة‪ ،‬ونحو قيمها وعاداتها وطريقتها في‬
‫الحياة‪ ،‬ودورها الذي تقوم به تجاهه وتجاه غيره ‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫المشاعر المتبادلة بالحب والتقدير واالعتزاز‪ ،‬وقد حثت جميع‬
‫النصوص والشرائع السماوية على مواالة الله ورسله وأنبيائه‬
‫‪.‬والمؤمنين‬

‫‪.3‬مظاهر االنتماء والوالء ‪.‬‬


‫أ‪ .‬طاعة ولي وأولي األمر‪.‬‬
‫ب‪ .‬التضحية دفاعا عن الوطن‪.‬‬
‫ج‪ .‬التمسك بالوحدة الوطنية‪.‬‬
‫د‪ .‬االعتزاز بالرموز الوطنية والتاريخية‪.‬‬
‫ه‪ .‬المشاركة في المناسبات الوطنية واالجتماعية‪.‬‬
‫و‪ .‬احترام القوانين واألنظمة السائدة وااللتزام بها ‪.‬‬
‫ز‪ .‬المحافظة على ثروات الوطن وممتلكاته ‪.‬‬
‫ح‪ .‬المحافظة على العادات والتقاليد والقيم المتوارثة ‪.‬‬
‫ط‪ .‬تشجيع المنتجات الوطنية‪.‬‬
‫ي‪ .‬نبذ جميع أشكال التجزئة والتفرقة (الطائفية‪ ،‬الجهوية‪،‬‬
‫الفئوية‪.)...،‬‬
‫ك‪ .‬المشاركة في األعمال التطوعية‬

‫‪ .4‬العوامل التي تعزز االنتماء الوطني‪.‬‬


‫أ‪ .‬إشباع حاجات الفرد الضرورية وعلى رأسها توفير األمن‬
‫واالستقرار ألفراد المجتمع‪ ،‬ومحاولة التخلص من‬
‫كل العوامل التي تسبب لهم القلق والتوتر‪.‬‬
‫ب‪ .‬التنشئة االجتماعية والوطنية السليمة في األسرة والمدرسة‬
‫ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬
‫ج‪ .‬توفر مناخ ديمقراطي‪ ،‬يمكن أفراد المجتمع من االندماج‬
‫والتشاركية في سبيل تحقيق مصالح الفرد والوطن‪.‬‬
‫د‪ .‬إتاحة ظروف اقتصادية‪ ،‬واجتماعية مناسبة‪ ،‬تجعل أفراد المجتمع‬
‫يشعرون باألمان المادي واالجتماعي‪.‬‬
‫ه‪ .‬توفير فرص العمل ألفراد المجتمع‪ ،‬وسيادة معيار الكفاءة‬
‫والعدالة‪.‬‬
‫و‪ .‬استغالل أوقات الفراغ بشكل جيد‪.‬‬
‫ز‪ .‬محاربة كافة مظاهر وأشكال الفساد وتحقيق العدالة االجتماعية‬
‫‪ .5‬أثر االنتماء والوالء على الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫أ‪ .‬االعتزاز‪ .‬االنتماء والوالء يحقق االفتخار لإلنسان؛ فال ينكس‬
‫رأسه لغير باريه سبحانه‪ ،‬وال يهون المسلم وال يستدل أو يستضعف‪،‬‬
‫بل يكون قويا عزيزة ‪ ،‬مؤمنا بقوله تعالى‪( :‬ولله العزة ولرسوله‬
‫وللمؤمنين ولكن المنافقين ال يعلمون)‪( .‬المنافقون‪)۸:‬‬
‫ب‪ .‬التضحية واإليثار‪ .‬االنتماء والوالء يدفعان اإلنسان لتقديم‬
‫المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وبذل‬
‫الغالي والنفيس في سبيل رفعة وطنه‪.‬‬
‫ج‪ .‬التكافل‪ .‬بأن تتضافر جهود األفراد والجماعات داخل المجتمع‬
‫لتحقيق هدف مشترك ينهض بالوطن‬
‫للوصول إلى مجتمع أفضل‬
‫‪ .6‬مجاالت االنتماء والوالء‬
‫أ‪ .‬االنتماء لألمة‪ .‬من موجبات االنتماء لألمة وجود قواسم مشتركة‬
‫بين أبناء األمة الواحدة (عادات ‪ ،‬تقاليد‪ ،‬ثقافة وقيم) وهذا ما ينطبق‬
‫على األمة العربية واإلسالمية التي نتمي إليها عروبة ودينا ً وتاريخا ً‬
‫ب‪ .‬االنتماء للوطن‪ .‬الوطن هو مولد اإلنسان ومسقط رأسه ويقيم فيه‬
‫فطرية في النفس البشرية ويسكنه‪ .‬فحب المواطن لوطنه غريزة‬
‫وليس مجرد مشاعر وأحاسيس‪ ،‬بل ال بد من مواقف وأفعال تدل‬
‫عليها منها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬الدفاع عن الوطن‬
‫(‪ )2‬حماية منجزات الوطن ومكتسباته‬
‫(‪ )3‬مقاومة اإلشاعات‬
‫(‪)4‬تعزيز األمن؛ ألنه بأمن الوطن يأمن المواطن‬
‫(‪ )5‬العمل على رفعة شأن الوطن بالعلم والعمل المخلص‪.‬‬
‫(‪ )6‬استثمار الموارد بالشكل األمثل‬

‫ج‪ .‬االنتماء للمجتمع‪ .‬أساس االنتماء للمجتمع هو إحساس الفرد‬


‫اإلحساس يكسبه شعورا بأنه عضو في جماعة‪ ،‬وجزء منها‪ ،‬وهذا‬
‫باألخوة المبنية على التواد والتكافل والتالحم والتراحم والتناصر‬
‫والتعاون على الخير والذي يتجلى في أرقى صوره باالنتماء‬
‫للمجتمع‪ ،‬قال تعالى‪( :‬وتعاونوا على البر والتقوى وال تعاونوا‬
‫على اإلثم والعدوان (المائدة‪.)۲ :‬‬
‫د‪ .‬االنتماء لألسرة‪ .‬تلعب األسرة دورا بالغ األهمية في إعداد الفرد‬
‫وتأهيله للقيام بدوره ووظائفه داخل المجتمع‪ ،‬إذ تمثل األسرة أولى‬
‫المؤسسات التي تحتضن اإلنسان منذ اللحظات األولى لحياته وحتى‬
‫خروجه إلى الحياة العملية‪ .‬إن الوظيفة األساسية التي تقوم بها‬
‫األسرة هي تأصيل االنتماء‪ ،‬والتي تعني أن الفرد يحيا منذ‬
‫طفولته المبكرة في ظل مجموعة من القيم واألفكار والمبادئ التي‬
‫تترسخ في وجدانه‪ ،‬ومن خالل ذلك يصبح‬
‫الفرد منتميا إلى األسرة‪ ،‬وبالتالي إلى المجتمع والوطن واألمة‬
‫‪ .7‬دور مؤسسات المجتمع في تعزيز قيم االنتماء والوالء‪.‬‬
‫أ‪ .‬غرس االنتماء لدى الفرد باعتباره أحد دعائم التنمية في المجتمع‪.‬‬
‫ب‪ .‬حث األفراد ومنتسبي المؤسسات المختلفة على االلتزام بضرورة‬
‫طاعة أولي األمر لصالح بناء الوطن والمجتمع‬
‫ج‪ .‬إشراك األفراد في النهوض بأعباء ومتطلبات العمل المجتمعي‬
‫وإشراكهم في صناعة القرارات التي تهم شؤون‬
‫حياتهم العامة‪.‬‬
‫د‪ .‬تعزيز العالقات والتفاعل االجتماعي بين أفراد ومؤسسات‬
‫المجتمع بما ينعكس إيجابا على المصلحة العامة‪.‬‬
‫ه‪ .‬الدعوة إلى التمسك بالسلوكيات واألخالقيات الحميدة واحترام القيم‬
‫االجتماعية وإشاعتها بين األفراد‬
‫والجماعات في المجتمع‪.‬‬
‫و‪ .‬تركيز الجامعات ومؤسسات التعليم العالي على قطاع الشباب من‬
‫خالل تبني الكفاءات وتلبية رغباتهم المعرفية والنفسية واحترام‬
‫‪.‬قدراتهم وتوجيهها نحو المسار الذي يخدم مصلحة الوطن‬
‫‪ .8‬سلوكيات تعبر عن االنتماء والوالء‪ .‬يعبر اإلنسان عن والئه‬
‫لوطنه بمقدار إحساسه بالمسؤولية تجاهه وتحملها‪ ،‬والحماس للعمل‬
‫لمصلحته‪ ،‬و يعبر عن ذلك بأمور كثيرة منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬إتقان العمل واإلخالص فيه‪ .‬من خالل عدم‪:‬‬
‫(‪ )1‬التقصير في العمل من حيث عدد ساعات الدوام‪ ،‬أو نوعية‬
‫العمل المقدم وعدم إتقانه‪ ،‬أو بأي شكل ينطوي على تقصير أو إهمال‬
‫بما يضر بالمصلحة العامة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬توظيف غير المستحق‪ ،‬أو توظيف عدد أكثر من الحاجة‪ ،‬أو‬
‫زيادة رواتب أو مخصصات شخص أو‬
‫أكثر بدون وجه حق‬
‫ب‪ .‬المحافظة على المال العام‪ .‬من خالل عدم‬
‫(‪ )1‬استحالل المال العام بغير حق‪ ،‬کسرقة (الماء أو الكهرباء)‪،‬‬
‫واستغالل المال العام ألغراض خاصة‬
‫(‪ )۲‬استغالل المنصب أو الوظيفة ألغراض شخصية او منافع‬
‫خاصة‪.‬‬
‫(‪ )3‬السرقة‪ ،‬والغش‪ ،‬وخيانة األمانة‪ ،‬والرشوة‪.‬‬
‫(‪ )4‬االعتداء على الممتلكات العامة‪.‬‬
‫(‪ )5‬إهدار المال العام والتصرف فيه دون مراعاة التعليمات الخاصة‬
‫‪.‬بذلك‬

‫فلسفة الهاشميون في إدارة الدولة‬


‫‪.1‬مقدمة‪ .‬يرتبط تاريخ األردن الحديث باألسرة الهاشمية التي أسست‬
‫الدولة األردنية وتنتسب هذه األسرة إلى‬
‫هاشم (جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم) من قبيلة قريش في مكة‬
‫المكرمة‪ ،‬وينحدر الهاشميون من نسل فاطمة الزهراء ابنة النبي‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم‪ .‬وتنحدر القيادة الهاشمية في األردن من‬
‫األشراف الذين يعودون بجذورهم إلى قرون عديدة‪ ،‬وقد كانوا‬
‫أشراف الحجاز بناة قلب الجزيرة العربية وحماة االماكن المقدسة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحكم الهاشمي‪ .‬تتمثل القيادة الوطنية بالعائلة الهاشمية ذات‬
‫االرث الحضاري والتاريخي الكبيرين فهي أعرق بيوت العرب‬
‫قبل اإلسالم وبعده وقد تمتعت هذه القيادة بدعم شعبي كبير منذ‬
‫الثورة العربية الكبرى عام ‪ ۹۱۹۱‬وذلك للمقومات التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الشرعية التاريخية‪ .‬الهاشميون سادة العرب قبل اإلسالم وبعده‬
‫وقدموا كثيرا من الشخصيات ألبناء قومهم‬
‫وقد أعطاهم هذا األمر إحساسا تاريخيا في المحافظة على منجزات‬
‫آبائهم تجاه األمة العربية واإلسالمية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الشرعية الدينية‪ .‬إن الهاشميين هم آل بيت الرسول محمد صلى‬
‫دينية وشعبية بدافع الدين الله عليه وسلم وقد أكسبهم ذلك شرعية‬
‫والعقيدة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الشرعية الشعبية‪ .‬وقد نتجت عن التأييد الشعبي لقادة الثورة‬
‫العربية الكبرى ضد (االتحاديين األتراك في‬
‫مطلع القرن الماضي وتأييد وانضمام معظم أبناء األردن للقتال مع‬
‫رجاالت الثورة العربية الكبرى‪.‬‬
‫‪ .3‬فلسفة القيادة الهاشمية األردنية في إدارة الدولة ‪.‬‬
‫إن فلسفة الهاشميين في الحكم تستمد أفكارها من الدين اإلسالمي‬
‫الحنيف ومن األمة العربية تاريخ وموقعة وثقافة فنجد أن العقل‬
‫والفكر واالنتماء والتضحية من أجل اإلسالم والعرب والدعوة للوحدة‬
‫قاسمهم المشترك على مر األيام والعصور‪ .‬وفلسفة الحكم مستمدة من‬
‫مبادئ الثورة العربية الكبرى عام ‪ ،1916‬هذا المشروع النهضوي‬
‫التعددي التكاملي الذي يحترم الفوارق ويحرص على الجوامع‬
‫المشتركة والذي ناضل الهاشميون من أجل استمراره عبر إرساء‬
‫قواعد الدولة األردنية الدستورية ومن أبرز مضامين فلسفة الحكم‬
‫الهاشمي ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم التفريق بين العروبة واإلسالم‬
‫ب‪ .‬اإليمان بوحدة األمة العربية‪ .‬ويبرز من خالل ذلك القومية‬
‫العربية كحاملة للرسالة السماوية وحامية للدين فنجد أن الهاشميين‬
‫يحملون دائما لواء الدعوة والعمل من أجل وحدة العرب منذ سيدنا‬
‫محمد صلى الله عليه وسلم وحتى جاللة الملك عبدالله الثاني ابن‬
‫الحسين المعظم‪.‬‬
‫ج‪ .‬تبنى فكر األمة المنبثق من التعاليم اإلسالمية‪ .‬واالنتساب إلى هذا‬
‫الفكر قبل االنتساب إلى الجنس من أجل إدامة العالقة بين العرب‬
‫والمسلمين من غير العرب وهذا برز من خالل تعامل الشريف‬
‫الحسين بن علي وأبنائه مع األتراك ومحاولة إصالحهم لخير الدولة‪.‬‬
‫د‪ .‬الشورى القائمة على أهل الحل والعقد ‪ .‬فنجد أن الشريف حسين‬
‫لم يقم بأي عمل من أعمال‬
‫النهضة إال بعد أن استشار العلماء والوجهاء والمفكرين‪ ،‬كما أن‬
‫جاللة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم‬
‫يسير على نفس النهج واألسلوب‪.‬‬
‫ه‪ .‬اإليمان بالفكر المتجدد‪ .‬وذلك من خالل تشجيع العلم والتعليم‬
‫المتقدم وتحاور األديان بالفكر المتجدد الترسيخ المفاهيم السامية لهذا‬
‫الفكر بين مختلف األديان والمعتقدات " وجادلهم بالتي هي أحسن"‬
‫أما جاللة الملك عبد الله الثاني فهو راعي التجديد قوال وعمال‬
‫محاوال النهوض به من خالل محاوراته المختلفة مع كثير من‬
‫شرائح المجتمع األردن وإطالق رسالة عمان وحوار األديان‪.‬‬
‫و‪ .‬البيعة للحاكم‪ .‬وتكون مستوفية ألركانها وشروطها حسب‬
‫الشريعة اإلسالمية وأن تؤخذ طواعية اختيارية‬
‫وليس بالجبر والتهديد أو االسترضاء انطالقا من اختيار أمراء‬
‫العرب والمخلصين لعروبتهم للشريف حسين بن‬
‫علي طيب الله ثراه ملكا للعرب‪.‬‬
‫ز‪ .‬المحافظة على التعددية السياسية‪ .‬كخيار استراتيجي ثابت و‬
‫إشراك الشعب في الحكم وإدارة البالد‬
‫بأسلوب ديمقراطي ترضاه األغلبية من الشعب کنهج ثابت في حياتها‬
‫وانتهاج الخط الثابت والتوازن للسياسة‬
‫الوسطية في جميع نواحي الحكم واالبتعاد عن التطرف‪.‬‬

‫لقد كرم الله عز وجل‬ ‫‪ .4‬سمات القيادة الهاشمية‪.‬‬


‫آل البيت الذين تنتسب لهم قيادتنا الهاشمية بقوله تعالى (إنما‬
‫يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرة )‬
‫(األحزاب‪ )33 :‬فلذلك كانوا عبر تاريخ أمتنا العربية اإلسالمية حتى‬
‫يومنا هذا رمز للطهر والوفاء واإلخالص والتضحية فنالوا محبة‬
‫األمة وتأييدها وااللتفاف حول رايتهم ومن أبرز سماقم‪:‬‬
‫أ‪ .‬االلتزام الديني‪ .‬عقيدة وسلوكا وتضحيات (أصحاب رسالة خالدة)‬
‫ب‪ .‬االنتماء ألمتهم العربية واإلسالمية وألوطانهم‪.‬‬
‫ج‪ .‬الحكم والعقيدة‪ .‬فهم أهل الحل والعقل والرأي الصائب في األمة‬
‫د‪ .‬الوسطية‪ .‬بمعنى االعتدال والحكمة وعدم المغاالة والتطرف‪.‬‬
‫ه‪ .‬التدرج في الوصول إلى الهدف من خالل البرنامج المرحلي‬
‫المخطط المدروس‪.‬‬
‫و‪ .‬الواقعية االنطالق من الواقع والسعي نحو األفضل من خالل‬
‫إمكانات الوطن واألمة‪.‬‬
‫ز‪ .‬درع األمة وحصنها في الملمات والخطوب‬
‫ح‪ .‬قوة اإلرادة والمعنويات العالية والثبات‪.‬‬
‫ط‪ .‬أهل الرفادة والسقاية لألمة‪ .‬الضيافة والكرم والنجدة والعطف‬
‫واللين من أهم صفاقم ‪.‬‬
‫ي‪ .‬المصداقية‪( .‬ربط القول بالعمل)‪.‬‬
‫ك‪ .‬الهيبة‪( .‬سحر الشخصية)‬
‫ل‪ .‬الشعبية‪( .‬حب الجماهير العفوي)‪.‬‬
‫م‪ .‬جوامع الكلم ورصانة الخطاب‪.‬‬
‫ن‪ .‬المرونة‪ .‬االستجابة للتغيرات مع الحفاظ على الثوابت ‪.‬‬
‫س‪ .‬العدل‪ .‬هو أساس الحكم لديهم ‪.‬‬
‫ع‪ .‬الشورى‪ .‬وإتاحة الفرصة للشعوب للمشاركة في اتخاذ القرار‬
‫وتحمل المسؤولية‪ .‬إنها احترام العقول العلماء‬
‫والمفكرين والقادة في األمة (إنها في نظرهم مطلب ديني )‪.‬‬
‫ف‪ .‬العفو عند المقدرة‪ .‬إنه شعار محمد صلی الله عليه وسلم الخالد‬
‫‪(.‬اذهبوا فأنتم الطلقاء)‬
‫‪ .5‬السياسة الخارجية لألردن والدبلوماسية الهاشمية‪.‬‬
‫أ‪ .‬يرتبط العامل التاريخي ارتباطا وثيقا بمسيرة األردن المعاصر‬
‫ويرسم سياسته المعاصرة وهو يعمل على الدوام من أجل موقف‬
‫موحد ويؤمن بالوحدة العربية وهو من روادها األوائل وينادي‬
‫بترجيح المصلحة العربية العليا على المصالح القطرية‪ ،‬إال أنه من‬
‫وقت آلخر تظهر نزاعات في بعض دول المنطقة العربية تغلب‬
‫عليها النظرة الفردية‪ ،‬إال إن موقف األردن كان دائما إلى جانب‬
‫تعزيز الموقف العربي المشترك وعدم تقسيم المنطقة إلى محاور‬
‫إقليمية متنافسة لقد عايش األردن القضية الفلسطينية وتعاون معها‬
‫تاريخيا وجغرافيا ودأب على تقديم الدعم الالزم الضروري طيلة‬
‫العقود الماضية من أجل حصول الشعب على حقوقه في أرضه‬
‫وإقامة دولته على ترابه الوطني وقدم مظلة للوفد الفلسطيني في‬
‫مؤتمر مدريد ومفاوضات واشنطن واستمر بعرض القضية‬
‫الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية وسيستمر في ذلك إلى أن‬
‫ينالوا استقاللهم على ترابهم الوطني‪.‬‬
‫ب‪ .‬اعتمد األردن سياسة خارجية مبنية على أسس واقعية متوازنة‪،‬‬
‫وهي تعبير واضح عن الدور األردني ض من محيطين متداخلين‬
‫عربي ودولي واختط سياسة مرنة في ظل المتناقضات والخالفات‬
‫والصراعات التي عصفت في المحيط العربي واإلقليمي‪ ،‬وتمكن من‬
‫أن يفسح لنفسه مجاال واسعة من الحركة واالتصال مما أكسبه مناعة‬
‫بأن ال يقع فريسة الصراعات والخالفات السلبية‪ ،‬ومنحته القدرة في‬
‫التعامل بشجاعة مما حقق له الثقة واالحترام‪ ،‬كما اعتمد على سياسة‬
‫مرنة أوصلته إلى الهدف دون التفريط بالمبدأ واستطاع الحصول‬
‫على أكبر قدر من‬
‫المكتسبات‪ ،‬وأن يدافع عن مصالحه عبر الحوار البناء والتعامل‬
‫الموضوعي مع كل القضايا ‪.‬‬
‫ج‪ .‬ومما تقدم نجد أن السياسية الخارجية لألردن تدور ضمن‬
‫‪:‬مجاالت وطنية وقومية ودولية وكما يلي‬

‫(‪)1‬المجال الوطني‪ .‬يركز األردن جهوده كأي دولة في المحافظة‬


‫على مصالحة الوطنية وتحديد أهدافه بوضوح مع إبراز مكانته‬
‫محلية وإقليمية دولية وفي شتى المجاالت‪ .‬إن التاريخ السياسي‬
‫الناصع‬
‫للنظام السياسي األردن خالل ما يقارب النصف قرن كان مثاال للدول‬
‫المجاورة باستقراره وانجازاته ولقد وفرت الحياة الديمقراطية مناخا‬
‫أفضل لبناء شخصية وطنية متزنة مؤمنه بالوطن واألمة من خالل‬
‫المواطن الصادق‬
‫مع نفسه ومع مجتمعه ومما زاد في االستقرار السياسي األردني‬
‫الدين والمعتقدات والموروث الثقافي‪.‬‬
‫(‪ )۲‬المجال القومي‪ .‬كان األردن حاضرة في كل النشاطات العربية‬
‫و‬
‫ضمن جامعة الدول العربية فشارك في كل مؤتمرات القمة‬
‫واستضاف بعضها وكان من الداعين المتحمسين لمؤسستها‬
‫وديمومتها كما التزم بكافة مواثيق الجامعة العربية‪ ،‬وكان دوره‬
‫مميزة في بذل كل جهد ممكن لحل أي خالف ينشأ بين أي من دول‬
‫المنظمة العربية بالوسائل السلمية‪ ،‬وكان داعية إلى التعقل والروية‪.‬‬
‫وبعد أن تعرض النظام العربي الشرخ عميق عام ‪ 1991‬حاول‬
‫األردن أن يقدم رؤية لنظام عربي أكثر فاعلية من خالل تأكيد‬
‫المغفور له جاللة الملك الحسين ‪-‬طيب الله ثراه‪ -‬وفي أكثر من‬
‫مناسبة على مجموعة من األفكار التي تشكل عناصر إستراتيجية‬
‫عربية جديدة في مواجهة التحديات الراهنة ومنها على سبيل المثال‪:‬‬
‫إجراء مصالحة عربية وحل الخالفات بالوسائل السلمية وتعديل‬
‫ميثاق الجامعة العربية وخاصة في موضوع اإلجماع في اتخاذ‬
‫القرارات‪ ،‬والتوصل لمفهوم مشترك لألمن القومي العربي‪ ،‬لقد‬
‫اتسمت التفاعالت األردنية مع أطراف النظام العربي وعلى الدوام‬
‫بااليجابية والجرأة والصدق في التعامل والحماس لقضايا األمة مع‬
‫الحرص على التضامن ووحدة الصف العربي‪.‬‬
‫(‪ )3‬المجال الدولي‪ .‬األردن عضو في هيئة األمم المتحدة ويحتم‬
‫عليه موقعه الجغرافي المهم إلى جانب‬
‫موارده المحدودة أن ينطلق من سياسة خارجية ثابتة تقوم على‬
‫اإليمان بأهمية التعاون والتفاهم الدوليين المستندين إلى مبدأ االحترام‬
‫المتبادل بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها‪ .‬إضافة إلى‬
‫ذلك فإن إعتزاز األردن بشخصيته العربية اإلسالمية يملي عليه أن‬
‫يحافظ على إستقالله وحريته وإبتعاده عن التيارات السياسية‬
‫المتصارعة على مناطق النفوذ‪ .‬من هذا المنطلق أصبح من‬
‫الضروري أن يكون األردن من الدول المؤسسة في حركة عدم‬
‫االنحياز إلى جانب تمسكه بالتضامن والتعاون بين دول العالم الثالث‬
‫خاصة‪ ،‬وسار األردن وفق هذه السياسة منذ استقالله وأصبح عضوا‬
‫في األمم المتحدة والمنظمات الدولية األخرى فنجده يشترك بانتظام‬
‫في دورات الجمعية العامة ويشارك بفاعلية في اللجان والهيئات‬
‫المختلفة التي انبثقت عن األمم المتحدة مثل اليونسكو ومنظمة العمل‬
‫الدولية ومنظمة الصحة العالمية وكل المنابر التي تساهم في تخفيف‬
‫‪.‬حدة التوتر الدولي‬

‫رؤى جاللة الملك عبدالله الثاني ابن‬


‫الحسين نحو بناء المجتمع المدني‬
‫‪.1‬مقدمة‪ .‬منذ أن تسلم جاللة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته‬
‫رؤية واضحة لإلصالح الدستورية في عام ‪ ،1999‬أرسى جاللته‬
‫الشامل ومستقبل الديمقراطية في األردن‪ .‬فقد نشر جاللته سلسلة من‬
‫األوراق النقاشية بهدف تحفيز الحوار الوطني حول مسيرة‬
‫‪.‬اإلصالح‬
‫‪ .2‬الورقة النقاشية األولى "مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة"‬
‫‪ 29‬كانون األول‪ .2112 /‬وقد تناول‬
‫جاللته في هذه الورقة المحاور التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬لكل مواطن دور أساسي في المسيرة الديمقراطية‪ .‬وإن وصول‬
‫المرشحين إلى مجلس النواب هو شرف لتحمل‬
‫مسؤولية اتخاذ القرارات التي تمس مصير األردن ‪.‬‬
‫ب‪ .‬إن المسؤولية تتمحور في تشجيع الحوار بين األفراد حول‬
‫القضايا الكبرى والتحرك بجدية نحو محطات رئيسة‬
‫على طريق إنجاز الديمقراطية‪ ،‬وأن ال يكون التصويت على أساس‬
‫العالقات الشخصية‪ ،‬أو صالت القربي‪.‬‬
‫ج‪ .‬الديمقراطية ال تكتمل إال بالمبادرة البناءة وقبول التنوع‬
‫واالختالف في الرأي و الوصول إلى مقاربة متوازنة‬
‫تجمع بين الحوار المنفتح‪ ،‬والمنافسة الشريفة‪ ،‬واتخاذ القرار عن‬
‫وعي ودراية ‪.‬‬
‫د‪ .‬تطوير ممارسات ترتبط بمفهوم المواطنة الصالحة‪ ،‬من خالل‬
‫المبادئ التالية‪:‬‬
‫(‪ )۹‬احترام الرأي اآلخر أساس الشراكة بين الجميع‪ .‬المواطنون‬
‫متساوون وأن الوحدة واإلخالص للوطن‬
‫تجعله يسمو فوق كل اختالف‪ ،‬سواء أكان في العرق‪ ،‬أو األصل‪ ،‬أو‬
‫الدين‪ .‬وأن االحترام المتبادل هو‬
‫أن تتقن واجب االستماع كما هو حق الحديث‪.‬‬
‫(‪ )۲‬ممارسة واجب المساءلة‪ .‬الديمقراطية عملية مستمرة من خالل‬
‫مساءلة من يتولون أمانة المسؤولية‪،‬‬
‫ومحاسبتهم على أساس االلتزامات التي قطعوها على أنفسهم من‬
‫خالل برامجهم االنتخابية‪.‬‬
‫(‪ )3‬االختالف في الرأي حق‪ .‬تنوع اآلراء والمعتقدات والثقافات في‬
‫المجتمع عنصر قوة‪ ،‬وال يؤشر على‬
‫وجود خلل‪ ،‬وهو دافع للحوار‪ ،‬للوصول إلى حلول توافقية يقوم على‬
‫مبدأ "أن نعطي كما نأخذ"‪ ،‬كما أن حق التظاهر مكفول بالدستور‪،‬‬
‫ولكن ال يتم اللجوء إليه إال كخيار أخير‪ ،‬مع الرفض الكامل‬
‫اللعنف والتهديد باستخدامه‪ ،‬ونبذ تخريب الممتلكات العامة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الجميع شركاء في التضحيات والمكاسب‪ .‬فالقوة تكمن في‬
‫المقدرة على التعامل مع المتغيرات‬
‫والمستجدات من حولنا مع ضرورة أن يكون الجميع شركاء في بذل‬
‫‪.‬التضحيات وحصد المكاسب‬
‫ه‪ .‬إن االلتزام بالمبادئ الديمقراطية السابقة‪ ،‬وتحسين ممارستها يحقق‬
‫‪:‬ما يلي‬
‫(‪)1‬بلورة إحساس جماعي بالكرامة واالعتزاز الوطني باالنجازات‬
‫والتغلب على التحديات ‪.‬‬
‫(‪ )۲‬المشاركة بقوة في صناعة المستقبل من خالل النهج‬
‫الديمقراطي‪.‬‬
‫(‪ )3‬إدامة الحوار البناء والقائم على االحترام بين المواطنين ‪.‬‬
‫(‪ )4‬تجذير أسس التعامل الحضاري بين المواطنين وثقافة العمل‬
‫‪.‬التطوعي‬
‫‪ .3‬الورقة النقاشية الثانية ‪:‬تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع "‬
‫| األردنيين" ‪ 16‬كانون الثاني‪ .2113 /‬وفيما‬
‫يلي المحاور التي تناولها جاللته في الورقة النقاشية الثانية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الديمقراطية في جوهرها عملية حية‪ .‬يمارسها الجميع‪ ،‬مواطنين‬
‫ودولة‪ .‬ويشكل الدستور أساس‬
‫الحياة السياسية والديمقراطية مع استمرار المؤسسات والقوانين‬
‫بالتطور واالرتقاء نحو األفضل‪ .‬إذ قادت التعديالت الدستورية التي‬
‫شملت ثلث الدستور إلى تعزيز الفصل والتوازن بين السلطات‪،‬‬
‫ورسخت استقالل‬
‫القضاء‪ ،‬وصون حقوق المواطن‪ .‬كما تم إنشاء محكمة دستورية‪،‬‬
‫وهيئة مستقلة لالنتخاب‪.‬‬
‫ب‪ .‬تكوين مجتمع ديمقراطي‪ .‬إن تكوين مجتمع متقدم هو نتاج التعلم‬
‫من التجارب المتراكمة‪ ،‬فاإلصالح‬
‫الديمقراطي يتطلب تطويرا مستمرا للنهج الذي يحكم الممارسات‬
‫والعالقة بين المواطنين‪ ،‬والجهاز الحكومي‪،‬‬
‫والنواب فااللتزام بمبادئ المواطنة الحقة من ضروريات نجاح األمة‬
‫في مسعاها نحو تجذير الديمقراطية‪.‬‬
‫ج‪ .‬األنظمة الديمقراطية والنموذج األردني في الجمهوريات هناك‬
‫أنظمة رئاسية وأنظمة برلمانية‪ .‬وفي‬
‫األنظمة الرئاسية (فرنسا) عادة ما يخول الرئيس المنتخب تعيين‬
‫حكومة بشكل مباشر‪ ،‬مع اشتراط موافقة البرلمان في بعض األحيان‪.‬‬
‫وفي األنظمة البرلمانية (تركيا) غالبا ما يتم تشكيل الحكومة من‬
‫خالل رئيس وزراء يمثل حزب األغلبية في البرلمان أو يمثل ائتالفا‬
‫ألحزاب تحظى باألغلبية‪ .‬أما في الملكيات الدستورية فإن الحكومات‬
‫غالبا ما شكل من قبل حزب األغلبية المنتخب‪ ،‬أو ائتالف األحزاب‬
‫تحظى باألغلبية في المجلس التشريعي (إسبانيا وبلجيكا)‪ .‬فالنظام‬
‫السياسي لكل دولة يعكس بالمجمل التاريخ والثقافة الخاصة بها ‪ .‬ففي‬
‫مصر وتونس مساع لتطوير األنظمة الجمهورية‪ ،‬فيما يشكل المغرب‬
‫واألردن نماذج الملكيات دستورية‪.‬‬
‫د‪ .‬االنتقال إلى الحكومات البرلمانية‪ .‬إن فج الحكومات البرلمانية‬
‫يتطلب تغيير في كيفية اختيار رؤساء‬
‫الوزراء والفريق الوزاري وما يحدد اإلطار الزمني لعملية التحول‬
‫الديمقراطي هذا هو النجاح في تطوير أحزاب سياسية على أساس‬
‫برامجي‪ ،‬ومع عدم وجود أحزاب سياسية فاعلة ذات برامج وطنية‬
‫قادرة على بناء االئتالفات والممارسة السياسية درجت على أن‬
‫إشراك نواب في الحكومات هو من باب االستثناء وليس‬

‫محدود القاعدة‪ .‬لذلك‪ ،‬يجب بناء نظام الحكومات البرلمانية‪ .‬وكخطوة‬


‫أولى‪ ،‬سيتم تغيير آلية اختيار رئيس الوزراء وفقا للمعايير‬
‫التالية‪ )1( :‬إن رئيس الوزراء والذي ليس من الضروري أن يكون‬
‫عضوا في مجلس النواب‪ ،‬يتم تكليفه بالتشاور‬
‫مع ائتالف األغلبية من الكتل النيابية‪.‬‬
‫(‪ )۲‬إذا لم يبرز ائتالف أغلبية واضح من الكتل النيابية‪ ،‬فإن عملية‬
‫التكليف ستتم بالتشاور مع جميع الكتل‬
‫النيابية‪.‬‬
‫(‪ )۳‬رئيس الوزراء المكلف بالتشاور مع الكتل النيابية سيقوم بتشكيل‬
‫الحكومة البرلمانية واالتفاق على برنامجها‪ ،‬والتي ينبغي عليها‬
‫‪.‬الحصول على ثقة مجلس النواب‪ ،‬واالستمرار بالمحافظة عليها‬
‫ه‪ .‬متطلبات التحول الديمقراطي الناجح‪.. .‬‬
‫(‪ )1‬الحاجة إلى بروز أحزاب وطنية فاعلة وقادرة على التعبير عن‬
‫مصالح وأولويات وهموم المجتمعات المحلية‬
‫ضمن برامج وطنية قابلة للتطبيق‪.‬‬
‫(‪ )۲‬على الجهاز الحكومي تطوير عمله على أسس من المهنية‬
‫‪.‬والحياد‪ ،‬بعيدا عن تسييس العمل‬
‫(‪)3‬تغيير األعراف البرلمانية من خالل تطوير النظام الداخلي‬
‫لمجلس النواب بما يعزز هج الحكومات البرلمانية‪.‬‬
‫‪ .4‬الورقة النقاشية الثالثة "أدوار تنتظرنا لنجاح ديمقراطيتنا‬
‫المتجددة" ‪ 2‬آذار‪ .2113 /‬وفي هذه الورقة‬
‫النقاشية تناول جاللته األدوار المطلوبة للحكومات البرلمانية والتي‬
‫بدورها تقود إلى الديمقراطية المنشودة‪.‬‬
‫أ‪ .‬يشكل تطبيق هج الحكومات البرلمانية‪ ،‬عملية تراكمية مفتوحة‬
‫على التطوير المستمر‪.‬‬
‫ب‪ .‬إن الوصول إلى حكومات برلمانية فاعلة يتطلب وجود أحزاب‬
‫ذات قواعد ممتدة على مستوى الوطن‪ ،‬وبرامج قوية تعتمد على‬
‫إطار عمل يجذر الثقافة الديمقراطية‪.‬‬
‫ج‪ .‬التعددية والتسامح وسيادة القانون وتعزيز مبادئ الفصل‬
‫والتوازن بين السلطات وتأمين كل طيف يعبر عن‬
‫رأي سياسي بفرصة عادلة للتنافس عبر صناديق االقتراع‪.‬‬
‫د‪ .‬إن مفهوم الحكومة البرلمانية يتمثل في ترتيب العالقة بين‬
‫السلطتين التشريعية والتنفيذية على النحو التالي أن‬
‫تكون السلطة التنفيذية خاضعة لمساءلة األغلبية النيابية من خالل آلية‬
‫منح الثقة أو حجبها‪ .‬وهذا ما ينص‬
‫عليه الدستور األردن‪.‬‬
‫ه‪ .‬إن الممارسة السياسية في الحكومات البرلمانية المتعارف عليها‬
‫والدستور يسمح بذلك عالميا تسمح بالجمع بين الوزارة والنيابة‬
‫ولكن بالتوازي مع المتطلبات الجوهرية التالية‪:‬‬
‫(‪ )۹‬وجود منظومة متطورة من الصوابط العملية لمبادى الفصل‬
‫والتوازن بين الست وآليت الرقبة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬أن يكون إشراك النواب في الحكومة متدرجة‪ ،‬وبالتوازي مع‬
‫‪.‬نضج العمل السياسي النيابي الحزبي‬
‫(‪ )۳‬أن يطور عمل الجهاز الحكومي ليصبح أكثر مهنية وحياد وبعيد‬
‫عن تسييس األداء‬
‫(‪)4‬على كل مكون في النظام السياسي ممارسة دور محوري لتعميق‬
‫‪.‬وتعزيز الثقافة الديمقراطية‬
‫و ‪ .‬األدوار المطلوبة للوصول إلى الحكومات البرلمانية‪:‬‬
‫(‪ )۹‬دور األحزاب السياسية‪ .‬إن مفهوم الديمقراطية يشمل العمل‬
‫لتحويل ما ينادي به األفراد إلى خطط‬
‫عمل مشتركة باقتراحات واقعية وعملية تسهم في تقدم الوطن‪،‬‬
‫والتركيز على تطوير وتحفيز األحزاب ذات البرامج والقواعد‬
‫الشعبية على مستوى الوطن بحيث يتوجه الناخبون للتصويت على‬
‫أسس حزبية وبرامجية‪ ،‬مما يفرض على األحزاب األردنية تحديات‬
‫ومسؤوليات جوهرية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫(أ) مساهمة األحزاب في تطوير وتجذير رؤية وطنية للحياة‬
‫السياسية‪.‬‬
‫(ب) التزام األحزاب بالعمل الجماعي والتقيد بالمبادئ المشتركة‪،‬‬
‫وتبني السياسات ذات األولوية‪.‬‬
‫(ج) تبني األحزاب لبرامج وطنية ونظم عمل مهنية موضحه من‬
‫خالل حمالت على مستوى عال من‬
‫المهنية واالحترافية للعمل السياسي واالنتخابي‪ ،‬بهدف الفوز في‬
‫االنتخابات وتشكيل الحكومات‪.‬‬
‫(‪ )۲‬دور مجلس النواب‪ .‬يتمثل دور مجلس النواب األساسي في‬
‫تشريع قوانين ذات أولوية‪ ،‬يصب‬
‫تنفيذها في خدمة مصالح وطنية عليا‪ ،‬وممارسة دوره في الرقابة‬
‫على الحكومة ومساءلتها على ما تتخذه من قرارات)‬
‫(أ)أن يكون هدف النائب الحقيقي خدمة الصالح العام وليس تحقيق‬
‫مصالح شخصية أو فئوية ال تمثل‬
‫مصلحة الوطن العليا ‪.‬‬
‫(ب) أن يعكس أداء النائب توازنة بين المصالح على المستوى‬
‫المحلي وعلى المستوى الوطني‪.‬‬
‫(ج) أن يوازن النائب بين مسؤولية التعاون ومسؤولية المعارضة‬
‫البناءة‪ .‬حيث يترتب على النواب‬
‫العمل مع بعضهم بعضا من جهة‪ ،‬ومع الحكومة من جهة أخرى‬
‫مع عدم إساءة توظيف مبدأ لمواجهة مختلف التحديات الوطنية‬
‫المساءلة‪.‬‬
‫(د) أن تكون عالقة النائب بالحكومة قائمة على أسس موضوعية‬
‫وليست مصلحية‪ .‬من خالل تطوير‬
‫عالقة تشاركية خالية من ضغط النواب على الحكومات لتحقيق‬
‫مكاسب على أسس الواسطة‬
‫والمحسوبية‪ ،‬وبعيدة عن استرضاء الحكومات للنواب‪.‬‬
‫(‪ )۳‬دور رئيس الوزراء ومجلس الوزراء‪ .‬يترتب على‬
‫الحكومة تقديم برنامج عمل لمدة أربع سنوات إلى مجلس النواب‪،‬‬
‫ليتم محاسبتها على مدى تنفيذها لهذا البرنامج ‪ .‬وتسهم الخطوات‬
‫التالية في تعميق المسؤوليات التي ينهض بها رئيس الوزراء ومجلس‬
‫‪:‬الوزراء‬
‫(أ) نيل الثقة النيابية والمحافظة عليها‪ .‬فمجلس النواب يساعد‬
‫الحكومة من خالل تشريع قوانين‬
‫تحولها تنفيذ خططها‪ ،‬ومحاسبة الحكومة نيابة عن الشعب على‬
‫أساس ما تنفذه من أعمال‪ .‬وعلى‬
‫رؤساء الوزراء ومجلس الوزراء أن يكسبوا ثقة مجلس النواب وأن‬
‫يحافظوا عليها ‪.‬‬
‫(ب) وضع معايير للعمل الحكومي المتميز وهذا يتطلب مهارة‬
‫وخبرة تراكمية في التخطيط وصناعة‬
‫السياسات وإدارة الجهاز الحكومي‪ ،‬إضافة إلى مهارات االتصال‬
‫‪.‬والتفاوض وبناء التحالفات‬
‫والقدرة على بناء التوافقات الضرورية من أجل مجابهة التحديات‪.‬‬
‫(ج) تبني فج الشفافية والحاكمية الرشيدة وترجمته قوال وعمال‪ .‬من‬
‫خالل تواصل رئيس الوزراء‬
‫ومجلس الوزراء مع مجلس النواب والمواطنين‪ ،‬والحرص على‬
‫العمل الميداني‪..‬‬
‫(‪ )4‬دور الملكية‪ .‬إن أحد أهم مكونات عملية التطور السياسي هو‬
‫ارتقاء دور الملكية الدستوري الهاشمية‪ ،‬والتي لن تحيد أبدا عن‬
‫واجبها الرئيس وفيما يلي مسؤوليات الملكية الرئيسة‪:‬‬
‫(أ)حرص الملكية الهاشمية على إتباع نهج يستشرف المستقبل‪،‬‬
‫والمحافظة على دور الملك كقائد موجا يحمي المجتمع وحماية‬
‫المنظومة الوطنية للعدالة والتزاهة ونشر روح الثقة بقدرة المواطنين‬
‫على التميز واالبداع‬
‫(ب) الدفاع عن القضايا المصيرية المرتبطة بالسياسة الخارجية‬
‫واألمن القومي والتأكيد على بقاء مؤسسه‬
‫الجيش العربي‪ ،‬واألجهزة األمنية‪ ،‬والقضائية‪ ،‬والمؤسسات الدينية‬
‫العامة‪ ،‬مستقلة‪ ،‬محايدة‪ ،‬مهنية‪ ،‬غي‬
‫مسيسة وحكومات برلمانية تقوم على أسس حزبية‪.‬‬
‫(ج) حماية التراث الديني والنسيج االجتماعي وصون القيم األساسية‬
‫المتمثلة بالوحدة الوطنية والتعدد‬
‫واالنفتاح والتسامح واالعتدال‪.‬‬
‫(د) تشكيل الحكومات بالتوازي مع نضوج النظام النيابي ووجود‬
‫أحزاب سياسية قادرة على إنتا‬
‫مرشحين على مستوى عال من الخبرة والتأهيل إلفراز حكومات‬
‫برلمانية‪.‬‬
‫ه‪ .‬حماية الدستور ومقومات الحياد اإليجابي واالستقرار والعدالة‬
‫وتجاوز حاالت االستعصاء السياس بين مجالس النواب والحكومات‬
‫المتعاقبة‪ ،‬ومواجهة الحاالت االستثنائية التي تتطلب حماية أم‬
‫الوطن وسيادته ووحدته في حال تعرضه إلى هديد حقيقي‪.‬‬
‫(و) تعزيز مستويات الوعي والمشاركة السياسية في المجتمع‬
‫وتشجيع الحوار الهادف والبناء با‬
‫المواطنين‪ ،‬والمحافظة على استقرار الوطن وأمنه ومنجزاته‬

‫(ز) إن الرؤية لتطور الملكية رؤية جامعة‪ ،‬وال تمثل انحيازة‬


‫لمطالب فئة سياسية ضد أخرى‪ ،‬فهي تنحاز‬
‫المصلحة األردن واألردنيين فقط وقد انطلقت مع جهود حثيثة من‬
‫أجل تحقيق اإلصالح الشامل‬
‫على مسارات متوازية‬
‫(‪ )5‬دور المواطن‪ .‬انخراط المواطنين في الحياة العامة ضروري‬
‫من أجل تطوير نظام األحزاب السياسية‬
‫الفاعلة وهم أصحاب القول الفصل في إخضاع الحكومات للمساءلة‬
‫ويعتمد النهوض بهذه المسؤوليات الجوهرية على المبادئ الرئيسية‬
‫األربعة المتعلقة باالنخراط الديمقراطي من خالل ثالثة محاور‬
‫رئيسة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫(أ)الوعي والبحث المستمر عن الحقيقة ومعرفة المبنية على الحقائق‬
‫وليس االنطباعات واإلشاعات‪.‬‬
‫(ب) في حال عدم أخذ الحكومات بأفضل األفكار المقترحة لمعالجة‬
‫التحديات التي تواجهها‪ ،‬يقع على عاتق المواطنين جميعة العمل‬
‫لوضع هذه األفكار في دائرة النقاش الوطني العام‪.‬‬
‫(ج) المواطنة الفاعلة‪ .‬عندما يعجز الممثلون المنتخبون والحكومة‬
‫عن الوفاء بالتزاماتهم‪ ،‬يترتب على المواطنين ممارسة الضغط عليهم‬
‫‪.‬ومطالبتهم بالوفاء بها بمختلف الوسائل القانونية والسلمية‬
‫‪ .5‬الورقة النقاشية الرابعة نحو تمكين ديمقراطي ومواطنة " ‪..‬‬
‫فاعلة" ‪ 2‬حزيران ‪ .2113‬في هذه‬
‫الورقة النقاشية يتناول جاللته ويركز على أهمية الديمقراطية وطرح‬
‫برامج ومبادرات للشباب تعمل على تعزيز أدوارهم في تحقيق‬
‫الديمقراطية وأن يكونوا مواطنين فاعلين في مجتمعهم‪.‬‬
‫أ‪" .‬المشاركة السياسية والمواطنة الفاعلة"‪ .‬المشاركة السياسية ال‬
‫تكون ذات أثر إيجابي‪ ،‬إال حين يؤمن كل فرد ب "المواطنة الفاعلة"‪،‬‬
‫التي ترتكز على ثالثة أسس رئيسة حق المشاركة‪ ،‬وواجب المشاركة‬
‫ومسؤولية المشاركة الملتزمة بالسلمية واالحترام المتبادل‪ ،‬معززة‬
‫بالمبادئ التالية‪:‬‬
‫(‪ )1‬إن االنخراط في الحياة السياسية يشكل حقا أساسيا لكل مواطن‪،‬‬
‫مع وجوب حماية الحيز العام المتاح‬
‫للتعبير الحر عن اآلراء السياسية المختلفة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬إن المشاركة السياسية في جوهرها تشكل مسؤولية وواجبا‪.‬‬
‫فعلى كل مواطن أن يتحمل جزءا من هذه‬
‫المسؤولية عبر اختيار شكل المستقبل الذي ينشده لألجيال القادمة‪.‬‬
‫(‪ )۳‬إن المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية ترتب مسؤوليات على‬
‫كل فرد فيما يتعلق بكيفية االنخراط في‬
‫العمل السياسي‬
‫ب‪ .‬برنامج تمكين الديمقراطي يوفر أدوات المواطنة فاعلة" ‪.‬إن‬
‫برنامج تمكين الديمقراطي‪،‬‬
‫وإطالقه رسميا يأبي كمحطة إضافية وجديدة على مسار التنمية‬
‫السياسية وتعزيز المشاركة‪ .‬فهذا البرنامج يساهم في ترسيخ المواطنة‬
‫الفاعلقويعمل على تمكين األفراد والمؤسسات من لديهم أفكار عملية‬
‫تطوير النموذج الديمقراطي‪ ،‬عبر تقديم الدعم لترجمة ذلك على‬
‫أرض الواقع‪ .‬فالبرنامج يدعم الرياديين االجتماعيين اليتيح لهم التأثير‬
‫في الشأن العام‪ ،‬عبر زيادة وإثراء المنابر الديمقراطية المتاحة‬
‫كمنتديات الحوار‪ ،‬وبرامج التدريب‪ ،‬وغيرها من األدوات المتوفرة‬
‫لكل المواطنين ليصبحوا مواطنين فاعلين ومنخرطين في الحياة‬
‫العامة‪ .‬وهناك مجموعة من المبادئ يجب على القائمين على‬
‫البرنامج العمل في إطارها‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن يعمل البرنامج وفق أسس غير حزبية تلتزم الحياد‪ ،‬فهو يدعم‬
‫المؤسسات الصغيرة والكبيرة التي‬
‫تهدف للمساهمة في تعزيز المشاركة السياسية والمدنية‪ ،‬ولن يقدم‬
‫الدعم ألحزاب سياسية‪.‬‬
‫(‪ )۲‬أن ينتهج البرنامج أسس الشفافية لدى تقديم الدعم‪ .‬وفتح باب‬
‫االستفادة لكل المواطنين المهتمين‬
‫وخضوع آلية اختيار المستفيدين من هذه البرامج لقواعد محكمة‪،‬‬
‫‪.‬وعلى أساس التنافس الشريف‬
‫‪ .6‬الورقة النقاشية الخامسة "تعميق التحول الديمقراطي‪. :‬‬
‫األهداف‪ ،‬والمنجزات‪ ،‬واألعراف السياسية"‪ 13‬أيلول‪ .2119 /‬لقد‬
‫كانت الرؤية اإلصالحية وضمن األوراق النقاشية تقوم على ترسيخ‬
‫متدرج النهج الحكومات البرلمانية‪ ،‬تحت مظلة الملكية الدستورية‪،‬‬
‫معززا بمشاركة شعبية فاعلة وعليه فإن التحول الديمقراطي يتطلب‬
‫شروط أساسية ال بد من إنجازها ضمن مسارات متوازية ومترابطة‪.‬‬
‫وفيما يلي أهم محطان اإلنجاز التي تم تحقيقها‪:‬‬
‫أ‪ .‬محطات اإلنجاز التشريعي‪.‬‬
‫(‪ )1‬إقرار تعديالت دستورية ترسخ منظومة الضوابط العملية‬
‫لمبادئ الفصل والتوازن بين السلطات‪ ،‬وتعز الحريات‪ ،‬وتستحدث‬
‫مؤسسات ديمقراطية جديدة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬إنجاز حزمة جديدة من التشريعات الناظمة للحياة السياسية‬
‫وتعزيز أجواء العمل السياسي وتشكي‬
‫األحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي‪.‬‬
‫(‪ )3‬تطبيق قانون معدل لقانون محكمة أمن الدولة وتحقيق المبدأ‬
‫العام المحاكمة المدنيين أمام المحاكم المدنية فقط‬
‫(‪)4‬التقدم النوعي الذي أحرزه مجلس النواب في تطوير نظامه‬
‫‪.‬الداخلي ليكون أكثر فاعلية‬
‫ب‪ .‬محطات اإلنجاز المؤسسي‪.‬‬
‫(‪ )1‬إنشاء محكمة دستورية تختص بتفسير نصوص الدستور‬
‫والرقابة على دستورية القوانين واألنظمة الناف‬
‫بما يضمن احترام حقوق وحريات جميع المواطنين وفقا للدستور‪.‬‬
‫(‪ )۲‬استحداث هيئة مستقلة لالنتخاب وتوسيع مسؤوليات الهيئة‬
‫لتشمل إدارة االنتخابات البلدية‪ ،‬وأ‬
‫انتخابات عامة أخرى مثل انتخابات المجالس المحلية في‬
‫المحافظات‪.‬‬
‫(‪ )3‬تأسيس مركز للدراسات والبحوث التشريعية في مجلس النواب‬
‫يدعم عمل النواب واللجان النيابية المتخصصة‪.‬‬
‫(‪)4‬استمرار العمل في تدعيم السلطة القضائية وتعزيز منظومة‬
‫وطنية قوية للنزاهة والشفافية والمساءلة‪.‬‬
‫(‪ )5‬االستمرار في دعم المركز الوطني لحقوق اإلنسان وشبكة من‬
‫المؤسسات المعنية بحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫(‪ )6‬متابعة العمل في مسارات برنامج تطوير القطاع العام وإعادة‬
‫‪.‬الهيكلة‬
‫(‪ )7‬تطبيق العديد من اإلصالحات في المؤسسات األمنية الوطنية‪.‬‬
‫ج‪ .‬محطات التطور الخاصة بأطراف المعادلة السياسية‪.‬‬
‫(‪ )1‬يقع على عاتق الملكية الهاشمية مسؤولية توفير نهج قيادي‬
‫جامع لكل المكونات يستشرف المستقبل بهدف‬
‫تحقيق االزدهار ألجيال الوطن‪.‬‬
‫(‪ )۲‬يقع على كاهل أعضاء مجلس األمة مسؤوليات العمل بتفان‬
‫لخدمة الصالح العام‪.‬‬
‫(‪ )3‬يقع على الحكومة ممثلة برئيس الوزراء والفريق الوزاري‬
‫والعاملين في الجهاز الحكومي وضع وتنفيذ‬
‫خطط وبرامج عمل شاملة تهدف إلى توفير الفرص االقتصادية‬
‫وتحقيق االزدهار‪.‬‬
‫(‪ )4‬يقع على األحزاب السياسية مسؤوليات االندماج وصوال إلى‬
‫عدد منطقي من األحزاب‪.‬‬
‫(‪ )5‬أما المواطنون فيقع عليهم مسؤولية المشاركة الفاعلة والبناءة في‬
‫‪.‬جميع مناحي الحياة السياسية‬

‫الهوية الوطنية األردنية‬


‫‪0.‬‬ ‫‪.1‬مقدمة‬
‫‪1.‬‬ ‫أ‪ .‬إن الهوية الوطنية األردنية ركيزة هامة في الحياة‬
‫األردنية وعلى مختلف الصعد السياسية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية والعسكرية والثقافية واألدبية وغيرها‪.‬‬
‫ب‪ .‬لقد تشكلت الهوية الوطنية األردنية في ضوء تفاعل العوامل‬
‫الداخلية والخارجية‪ ،‬وضمن مراحل تاريخية‬
‫وثقافية‪ ،‬بحيث أصبحت نموذجا منسجما من االعتزاز بالوطن‬
‫والوالء للقيادة والتعلق الفطري باألمة العربية‬
‫وبالدين اإلسالمي الحنيف‪ ،‬واإليمان بالشعب األردي كجزء من األمة‬
‫العربية‪.‬‬
‫ج‪ .‬تبرز الهوية الوطنية الثقافة األردنية بشكل واضح‪ ،‬لكن الهوية‬
‫الوطنية السياسية تجاذبتها تيارات واتجاهات‬
‫متعددة بفعل عوامل ومؤثرات وتفاعالت سادت على الساحة العربية‬
‫بعامة واألردنية بخاصة‪ .‬وبقي هذا التجاذب ظاهرة على الساحة‬
‫األردنية إلى أن جاء قرار الميثاق الوطني األردني الذي وضع النقاط‬
‫على‬
‫الحروف‪ ،‬وبلور مفاهيم واضحة لصياغة الهوية الوطنية السياسية‬
‫األردنية‪.‬‬
‫د‪ .‬لقد كان لألردن دور تاريخي فاعل وريادي في العالم العربي‬
‫والظروف التي مرت فرضته المواقف الهاشمية واألحداث التاريخية‬
‫بها المنطقة‪ ،‬وهو دور يستند في جذوره إلى مبادئ الثورة العربية‬
‫الكبرى ‪ ،‬وشكلت‬
‫القيادة الهاشمية وريثا لرسالة هذه الثورة التي هدفت إلى تحقيق‬
‫‪.‬الوحدة والحرية‪ ،‬والحياة الكريمة ألمة العرب‬

‫‪ .2‬العوامل التي تساعد على تماسك الهوية الوطنية‬


‫أ‪ .‬الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيزها‪.‬‬
‫ب‪ .‬إشاعة جو من األمن الوطني واالستقرار‪.‬‬
‫ج‪ .‬الحفاظ على الحريات األساسية والديمقراطية‪.‬‬
‫د‪ .‬تعزيز أواصر الثقة والتفاهم بين القيادة والشعب‪.‬‬
‫ه‪ .‬االحتكام إلى مبدأ األهلية والكفاءة والجدارة‪ ،‬والحرص على‬
‫‪.‬العدالة والمساواة بين المواطنين‬
‫و‪ .‬ترسيخ مفهوم االنتماء الوطني والقومي انسجاما مع رسالة األردن‬
‫‪.‬المستندة إلى مبادئ الثورة العربية الكبرى‬

‫‪ .3‬العوامل المؤثرة في مستقبل الهوية الوطنية األردنية‪.‬‬


‫أ‪ .‬عالقة األردن وقيادته الهاشمية بالثورة العربية الكبرى‪ ،‬وتمسك‬
‫الشعب األردي وقيادته بمبادئ هذه الثورة التي هدفت إلى تحقيق‬
‫‪.‬الوحدة والحرية والحياة الفضلي الكريمة لألمة العربية‬
‫ب‪ .‬طبيعة الموقع الجغرافي األردني الذي يمثل القلب لمنطقة آسيا‬
‫‪.‬العربية‬
‫ج‪ .‬احتضان األردن عبر تاريخه الطويل لكافة أحرار العرب‬
‫والموجات الهجرة المتعاقبة‪ ،‬وتوفير الملجأ األمن والحيا‬
‫الكريمة لهم‪.‬‬
‫د‪ .‬العالقة الخاصة والمميزة التي تشكلت ما بين األردنيين‬
‫والفلسطينيين في مجابهة التحديات‪.‬‬
‫ه‪ .‬وجود األردن على أطول خط مواجهة مع إسرائيل عبر عدة‬
‫| عقود قبل توقيع اتفاقية السالم األردنية‬
‫اإلسرائيلية‪.‬‬
‫و‪ .‬التطورات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق األوسط‬
‫وبخاصة في فلسطين‪.‬‬
‫ز‪ .‬التوجه نحو الديمقراطية في األردن وبخاصة بعد عام ‪۹۱۸۱‬‬
‫‪ .‬وإعادة الحياة البرلمانية‬
‫‪ .4‬متطلبات تعزيز الهوية الوطنية األردنية ‪.‬‬
‫أ‪ .‬فهم وإدراك أهمية العامل الجغرافي لألردن وارتباطه بالوحدات‬
‫العربية‪ .‬الجغرافية المحيطة‪ ،‬بصفته لبنة صلبة في بناء األمة‬
‫وضرورة السعي لتمتين أواصر التعاون االقتصادي واالجتماعي‬
‫والبشري مع هذه الوحدات الجغرافية‪.‬‬
‫ب‪ .‬إدراك أهمية العامل االقتصادي والسعي لجلب االستثمارات‬
‫العربية ومن العالم داخل األردن‪ ،‬وتشجيع االستثمارات من المنطقة‬
‫للقدوم إلى األردن‪.‬‬
‫ج‪ .‬تأكيد مفاهيم األمن الوطني األردني في ظل التطورات في‬
‫المناطق المجاورة‪.‬‬
‫د‪ .‬دفع التوجه الديمقراطي في األردن إلى األمام وتكاتف الجهود‬
‫إلنضاج التجربة الديمقراطية في األردن‪ ،‬وتعزيز‬
‫القيم الوطنية بكافة أشكالها والثقافة الوطنية األردنية على كافة‬
‫األصعدة‪.‬‬
‫ه‪ .‬السعي لتحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة في المجاالت‬
‫‪.‬السياسية واالقتصادية واالجتماعية والعسكرية‬
‫‪.5‬الدور التاريخي لألردن وأثره على الهوية الوطنية األردنية ‪.‬‬
‫أ‪ .‬الدور األردني في حياة األمة العربية ليس طارئا أو جديدا وإنما‬
‫هو دور تاريخي ريادي يستند إلى الثورة العربية الكبرى التي هدفت‬
‫إلى وحدة العرب وحريتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحمل األردن وقيادته الهاشمية الكثير نتيجة حرصه الدائم على‬
‫الحقوق مهما كانت التضحيات أو العقبات‪،‬‬
‫ودفعت القيادة األردنية الهاشمية ثمن مواقفها ومبادئها ومن بينها‬
‫استشهاد الملك المؤسس على عتبات األقصى على ثرى القدس‬
‫الشريف‪ .‬وقبله فقد الشريف الحسين بن علي ملكه لتمسكه بالحقوق‬
‫العربية‪.‬‬
‫ج‪" .‬انطالقا من المبادئ األردنية الهاشمية والرسالة التاريخية ارتبط‬
‫األردن بقضايا األمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية‪،‬‬
‫والمسألة العراقية بعد حرب الخليج الثانية واالحتالل األمريكي‬
‫للعراق‪ ،‬وقال الشريف الحسين بن علي (إننا نحافظ على أصغر قرية‬
‫في فلسطين حفاظنا على بيت الله الحرام ونريق في سبيل ذلك آخر‬
‫نقطة من دمائنا) وقد درج الهاشميون من بعده على نهجه تجاه‬
‫القضايا الوطنية والعربية‬

‫د‪ .‬ارتبط األردن بالقضية الفلسطينية و كانت عامة مؤثرة على‬


‫السياسة األردنية الداخلية والخارجية‪ ،‬فهي لم تكن قضية شعب‬
‫فلسطين فحسب‪ ،‬بل قضية األردن األولى‪ ،‬وقد تبلورت اإلستراتيجية‬
‫األردنية تجاهها فيما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬رفض الحلول الجزئية والمنفردة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬رفض موضوع الخيار األردني" المفاوضة نيابة عن‬
‫الفلسطينيين" ورفض مقولة" الوطن البديل"‪ .‬وإصرار‬
‫األردن على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني‪.‬‬
‫(‪ )۳‬دعم صمود األهل في الضفة الغربية‪ .‬والتمسك بعروبة القدس‬
‫واعتبارها محور السالم وجوهره‪.‬‬
‫(‪ )4‬اعتراف األردن بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي‬
‫ووحيد للشعب الفلسطيني انسجاما مع‬
‫مقررات مؤتمرات القمة العربية‪.‬‬
‫(‪ )5‬تقديم المظلة للوفد الفلسطيني لتمكينه من المشاركة في‬
‫المفاوضات السلمية في مؤتمر مدريد وما بعده‪ ،‬بعد‬
‫أن رفضت إسرائيل والواليات المتحدة التفاوض مباشرة مع منظمة‬
‫التحرير الفلسطينية‪.‬‬
‫(‪ )6‬تمسك األردن بتنفيذ خارطة الطريق التي تعهدت بقيام دولة‬
‫فلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني‬
‫استنادا إلى قرارات األمم المتحدة (‪ )242‬و( ‪ )338‬وحل قضايا‬
‫الالجئين والمياه وغيرها‪ .. .‬إن طبيعة التهديدات التي تتعرض لها‬
‫المنطقة العربية في هذا الظرف الحرج تتطلب أن يكون األردن قوی‬
‫ومساندة للشعب الفلسطيني في معركته للحصول على حقوقه‬
‫التاريخية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقد‬
‫القابلة للحياة‪ .‬و‪ .‬األردن هو عمق فلسطين وقاعدة القوة للشعب‬
‫‪.‬الفلسطيني‬
‫‪ .6‬الوحدة الوطنية وأثرها على الهوية األردنية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬تشكل األزمات السياسية أو االقتصادية أو العسكرية أو الكوارث‬
‫الطبيعة المحك الذي يختبر من خالل‬
‫التماسك االجتماعي والوحدة الوطنية ألي بلد من البلدان‪ ،‬وهي‬
‫النوافذ التي يدخل منها األعداء لإلضرا‬
‫بالوطن واألمة‪.‬‬
‫ب‪ .‬إن قضايا الوحدة الوطنية واالندماج الوطني ليست شعارات بل‬
‫هي مفهوم أعم وأكبر وأشمل‪ ،‬فهي شعو‬
‫االنتماء والوالء من الفرد‪.‬‬
‫ج‪ .‬الوحدة الوطنية تعني القدرة على دمج العناصر السكانية في‬
‫وحدات اجتماعية منسجمة‪ ،‬ومن ثم تأطيره سياسية واجتماعية ضمن‬
‫هيئات ومؤسسات ديمقراطية‪ ،‬وإن الوحدة الوطنية يمكن انجازها من‬
‫‪ .‬خالل العم السياسي واالجتماعي واالقتصادي المستمر‬

‫د‪ .‬إن من أهم العوامل التي تعزز الوحدة الوطنية هو توفير الظروف‬
‫المناسبة ألفراد المجتمع لالنتقال ضمن السلم‬
‫االجتماعي (الحراك االجتماعي)‪ ،‬وتعزيز األمن االجتماعي من‬
‫خالل تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص للجميع‪ ،‬إضافة إلى نزاهة‬
‫سلطات الدولة ومؤسساتها وابتعادها عن المحاباة والتحيز ألية‬
‫‪.‬جماعات عرقية أو جهوية أو طبقية أو طائفية‬
‫‪ .7‬ركائز الوحدة الوطنية‬
‫أ‪ .‬جهاز إداري على درجة عالية من الكفاءة وحسن األداء‪.‬‬
‫ب‪ .‬استناد مؤسسات الدولة إلى معايير الكفاءة والنزاهة والوالء‬
‫للوطن‪.‬‬
‫ج‪ .‬تحقيق االندماج االجتماعي بين المؤسسات االجتماعية‪ ،‬وتعتبر‬
‫المؤسسة العسكرية األردنية مؤسسة متميزة في تحقيق االندماج‬
‫االجتماعي‪ ،‬نظرا لما تتحلى به من احترام للنظام واالنضباط‪،‬‬
‫فالضبط والربط من أهم سمات القوات المسلحة األردنية ‪ /‬الجيش‬
‫العربي‪ ،‬وهو عنصر هام في قوقا باعتبارها تمثل المؤسسة األولى‬
‫المعنية بالدفاع عن الجميع ضد أي قديد خارجي أو داخلي يستهدف‬
‫هويته أو وجوده‪ ،‬وتأتي أهمية القوات المسلحة األردنية‬
‫الجيش العربي من كونها مؤسسة تقوم على أسس إدارية متقدمة‪.‬‬
‫د‪ .‬وجود نخب اجتماعية متميزة همها األول بناء الوطن‪ ،‬والنخبة‬
‫العسكرية في القوات المسلحة األردنية تترجم هذا التميز إلى واقع‬
‫ولها دور فاعل في تحقيق التكامل واالندماج االجتماعي‪ ،‬بسبب‬
‫قدرتها على دمج األفراد من‬
‫كافة األصول االجتماعية‪.‬‬
‫ه‪ .‬توفر عوامل الديمقراطية السياسية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫وتعتبر التعددية جوهر العملية الديمقراطية‪ ،‬وهذا ما يوفره الدستور‬
‫األردني ومجموعة القوانين الناظمة للعملية السياسية والتنمية‬
‫السياسية في األردن‪ ،‬مثل قانون‬
‫االنتخاب وقانون األحزاب‪.‬‬
‫و‪ .‬تركيبة أسرية متماسكة حيث إن األسرة هي المؤسسة األولى‬
‫التي تتم فيها تربية الفرد التربية الوطنية السليمة‪.‬‬
‫ز‪ .‬أجهزة إعالم قوية وفاعلة ذات إحساس وطني صادق لكي يكون‬
‫لها دور فاعل في خلق الروح الوطنية من‬
‫خالل وصولها السريع للمجتمع والتأثير في اتجاهاته و آرائه‪.‬‬
‫ح‪ .‬عالقات متينة وايجابية وتعاون مثمر بين السلطات الثالث‬
‫التنفيذية والتشريعية والقضائية في النظام السياسي االردني‬
‫‪ .8‬تطور الحياة السياسية وأثره في الهوية الوطنية األردنية‪.‬‬
‫أ‪ .‬لقد كانت التوجهات ومنذ تأسيس إمارة شرق األردن في عام‬
‫‪ 1921‬أن تكون الدولة دستورية برلمانية وديمقراطية‪ ،‬حيث تم‬
‫توفير البيئة المالئمة للعمل السياسي منذ البدايات ومرت بعدة مراحل‬
‫و كما يلي‪:‬‬
‫(‪ )۹‬وضع القانون األساسي عام ‪.1928‬‬
‫(‪ )2‬وضع دستور عام ‪ 1947‬بعد استقالل المملكة االردنية الهاشمية‬
‫‪ 25‬أيار ‪1946‬‬
‫(‪ )3‬وضع الدستور االردني المعمول به حاليا ً عام ‪ 1952‬والذي‬
‫اعتبر دستورا ً متطورا ً وحديثا ً بكل المقاييس وتم التعديل على (‪)44‬‬
‫مادة دستورية نهاية عام ‪ 2111‬ضمن عملية االصالح السياسي‬
‫للدولة االردنية‬
‫(‪ )4‬الميثاق الوطني في عام ‪1988‬‬
‫(‪ )5‬االوراق النقاشية التي نشرها جاللته لتحفييز الحوار الوطني‬
‫حول مسيرة االصالح وعملية التحول الديمقراطي‬
‫ب‪ .‬تطور الحياة التشريعية في األردن‬
‫(‪ )1‬المجالس التشريعية ‪( :‬المجلس التشريعي األول في عام ‪1929‬‬
‫إلى المجلس الخامس في عام‪.)1942‬‬
‫(‪ )۲‬في عام ‪ 1947‬تم إنشاء مجلس األمة األول (مجلس النواب‬
‫السادس) حيث نص الدستور على تشكيل‬
‫مجلس األمة ليتألف من مجلسي النواب واألعيان وأطلق عليه اسم‬
‫مجلس النواب بدال من المجلس التشريعي‬
‫(‪ )۳‬وضعت الدولة قانونا لألحزاب لتنظيم الحياة السياسية من أجل‬
‫المساهمة في ص قل الشخصية الوطني‬
‫السياسية األردنية‬
‫(‪ )4‬أدى التطور في مجال القضاء (الدستور والقانون) والتشريع‬
‫(المجالس التشريعية والنيابية) ومنظمات المجتمع المدني (األحزاب‬
‫والنقابات وغيرها) إلى المساهمة في صقل الهوية الوطنية األردنية‪،‬‬
‫وإن كان هناك بعض التأثير في بعض المراحل السياسية والذي مرده‬
‫إلى ارتباط بعض االتجاهات السياسية بأفكار م ن خار الوطن‪ ،‬إال‬
‫إننا نسير باالتجاه الصحيح من خالل رؤية سياسية لجاللة الملك عبد‬
‫الله الثاني القائد األعل للقوات المسلحة رؤية واضحة وشفافة‬
‫ومرتبطة ارتباطا مباشرا بأن يكون األردن أوال على كاف الصعد‪،‬‬
‫وذلك من خالل إستراتيجية واضحة للتنمية السياسية ترتكز على‬
‫قواعد وطنية أردنية‪.‬‬
‫مفهوم األمن الوطني األردني‬
‫‪1.‬‬ ‫‪_1‬مقدمة‬
‫‪2.‬‬ ‫أ_‪ .‬سعت الدول إلى تحقيق األمن من خالل تسخير الموارد‬
‫المتوفرة لتحقيق مصالحها الوطنية‪ ،‬ويتناول األمن‬
‫الوطني بمعناه التقليدي اإلنسان وضمان قوته واستقراره وشعوره‬
‫باالطمئنان واألمان وانعدام اإلحساس‬
‫بالخطر‪ ،‬ويتحقق األمن بمعناه الشامل ليطال المجتمع بكل مؤسساته والبيئة‬
‫المحلية واإلقليمية والدولية‪.‬‬
‫ب‪ .‬األمن الوطني األردني ال يتوقف عند الحدود األردنية‪ ،‬فالحماية‬
‫العسكرية للحدود السياسية للدولة هي الحد‬
‫األدين للتعبير عن األمن الوطني‪ ،‬والقوة العسكرية ليست اإلجابة الوحيدة‬
‫لقضايا األمن الوطني األردي واألمن المعاصر للدول ال يتوقف عند حدود‬
‫القوة العسكرية بل هو مزيج مرکب‪ ،‬ديناميکي متغير‪ ،‬يتضمن سيادة الدولة‬
‫والحرية النسبية لقرارها السياسي واستقرارها األمني واالجتماعي الداخلي‬
‫وقدرتها على النهوض بالمتطلبات التنموية واالقتصادية والسياسية‬
‫| واالجتماعية والعلمية ‪ ،‬وقدرتها على ابتكار حلول اقتصادية علمية‬
‫سياسية لقضايا األمن الوطني للمجتمع وإستراتيجية األمن الوطني هي‬
‫التطبيق العملي لهذه الحلول‪.‬‬
‫‪ ._2‬تعريف األمن الوطني األردني‪( .‬تعريف كلية الدفاع الوطني‬
‫الملكية األردنية‪".‬األمن الوطني هو التعبير‬
‫السياسي واالجتماعي عن الحالة الحقيقية التي يعيشها المجتمع‪ ،‬وهو مفهوم‬
‫ديناميكي متحرك يتفاعل ضمن دوائر ثالث محلية‪ ،‬إقليمية ودولية‪،‬‬
‫ويتضمن أمن المواطن وممتلكاته وتاريخه وتراثه ومعتقداته وحرياته‬
‫األساسية‪ | ،‬وكذلك سيادة الدولة وسالمة جغرافيتها وحدودها السياسية‬
‫والحرية النسبية لقرارها الوطني‪ ،‬واستقرارها األمني‬
‫واالجتماعي الداخلي‪ ،‬وقدرتها على النهوض بالمتطلبات التنموية الشاملة‬
‫‪ .‬لمجتمعها‬
‫‪_3‬النظرة األردنية لألمن الوطني األردني‪. .‬‬
‫أ‪ .‬القيادة السياسية الهاشمية األردنية‪ .‬هي المعيار الثابت في نظرية األمن‬
‫الوطني األردن فهي القيادة‬
‫التي أقامت الدولة ورسخت هويتها السياسية وأنشأت أجهزتها العسكرية‬
‫والمدنية وأقامت بنيتها التحتية وحفظت لشعبها شخصيته الوطنية المستقلة‪،‬‬
‫وهي القيادة التي رسمت سياسات الدولة وأدارت أزماتها وأقامت شبكة‬
‫عالقاتها الدولية في النظام العالمي القائم وأظهرت إدراكا عميقا لحيوية‬
‫الموقع الجيوبوليتيكي األردني في النظام اإلقليمي‪ ،‬وأصبحت الثابت األول‬
‫في إستراتيجية األمن الوطني األردني وأصبح أمن النظام السياسي‬
‫للدولة هدفا وطنية يقع في قمة األولويات الوطنية لهذه اإلستراتيجية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الدولة األردنية‪ .‬بشعبها ومواردها وجغرافيتها وتاريخها ومورثوها‬
‫الديني والحضاري دولة مستقلة ذات‬
‫سيادة كاملة‪ ،‬مصالحها الوطنية ال تقبل التنازل وأمنها الوطني كل متكامل‬
‫ال يقبل التجزئة‪ ،‬يقوم األمن بلوطي على عنصرين أساسيين هيليفلع واألمن‬
‫يتضمن الدفاع بلع القوق وتأسيس حالة تتحور فيها الدولة‬
‫من اإلحساس بالتهديدات الخارجية‪ ،‬أما األمن فيتضمن تأسيس حالة‬
‫استقرار وازدهار سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية‪ .‬تتولى القوات‬
‫المسلحة األردنية مسؤوليتها الوطنية في تأسيس حالة الدفاع بينما تتولى‬
‫باقي أجهزة الدولة ومؤسساتها تأسيس وإدامة األمن والدفاع واألمن ليسا‬
‫مستقلين بل مترابطين بصورة أكيدة ومباشرة‪ ،‬واالكتفاء ببناء جهاز دفاعي‬
‫متفوق ليس مؤشرا نهائيا ألمن الدولة‪.‬‬
‫ج‪ .‬يمثل االستقرار واالزدهار االقتصادي واالجتماعي في األردن األرضية‬
‫الحقيقية لألمن الوطني‪ ،‬وإن أي خرق‬
‫لهذه الحالة يعبر عن تهديدات جدية وفورية تواجه مجتمعنا‪.‬‬
‫د‪ .‬إن األمن األردي يكمن في االستقرار السياسي والتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية وفي عالقات السياسة‬
‫الخارجية وفي إدراكنا العميق المتغيرات البيئة الدولية واإلقليمية وطرق‬
‫معالجتها وسلوكنا السياسي تجاهها‪.. .‬‬
‫ه‪ .‬وبالنظر إلى الموقع الجيوسياسي األردني واتصاله بالصراع العربي‬
‫اإلسرائيلي وكافة بؤر التوتر في منطقة الشرق‬
‫األوسط فإن أمنه الوطني ال يتوقف عند الحدود األردنية‪ ،‬ولكن يتصل‬
‫مباشرة بهذه األحداث ويؤثر ويتأثر بها‬
‫بطريقة أصبحت معها سياسته الخارجية وأدواره الحيوية في قضايا اإلقليم‬
‫عناصر أساسية في أمنه الوطني‪.‬‬
‫و‪ .‬النظرية األمنية تقوم على أن أعلى درجات األمن الوطني للدولة ككل)‬
‫يتحقق من خالل الدمج المتوازن الثالثة عناصر أساسية هي‪ :‬الحاجة إلى‬
‫قدرة دفاعية عامة للدولة متمثلة في قوة عسكرية ذات طابع رادع‪ ،‬وحاجة‬
‫المواطن األردن إلى األمن واالستقرار الداخلي‪ ،‬وحاجة المجتمع إلى النمو‬
‫والتطور‪ .‬وإن اإلخالل هذه العالقة لصالح أي من هذه العناصر سيقود حتما‬
‫إلى تشوهات عضوية في البنية العامة ألمننا الوطني‪ ،‬فطغيان القدرة‬
‫الدفاعية للدولة سيقودنا إلى حالة يتوقف فيها األمن الوطني عند حدود‬
‫قدرتنا العسكرية ويحولنا إلى‬
‫دولة تدخل في سباق تسلح إقليمي وربما دولي بما يفوق طاقاتنا االقتصادية‬
‫‪.‬واالجتماعية‬
‫‪_4‬مميزات األمن الوطني األردني‪. .‬‬
‫يمكن إجمالها بما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬الشمولية‪ .‬من أهم مميزات المنظور األمني األردي أنه كان وما زال‬
‫أمنا وطنيا شامال‪ ،‬فلم يتم الفصل يوما‬
‫بين أمن النظام وأمن الدولة والمجتمع‪.‬‬
‫ب‪ .‬التوازن‪ .‬يتطلع األردن إلى تطوير ومتابعة إستراتيجية قائمة على‬
‫أساس حفظ التوازنات بين أولويات األمن‬
‫الوطني بمفهومه الشامل‪ ،‬فاألمن ضروري من أجل التقدم العلمي‬
‫والتكنولوجي والتنمية الشاملة وصيانة‬
‫الحرية‪ ،‬والتنمية الشاملة ضرورية للحفاظ على األمن االجتماعي والسياسي‬
‫وبالتالي األمن الوطني‪.‬‬
‫ج‪ .‬التعاون‪ .‬عمل األردن على تطوير منظور للتعاون (إقليمي ودولي)‬
‫عبر ترتيبات ثنائية وجماعية عربية‬
‫وإقليمية‪ ،‬تعتبر في غالبها ترتيبات تعاون وليس تحالف ضد طرف ثالث‪،‬‬
‫وهذا مكنه من أن يكون عنصرا فاعال والعبة رئيسية مفيدة في االستقرار‬
‫اإلقليمي‪ ،‬مما عزز موقفه وأمنه ومكنه من الحصول على الدعم والمساندة‬
‫لمتابعة برامجه األمنية والتنموية‬

‫‪.-‬‬
‫الوطني‪.. .‬‬ ‫‪_5‬مكونات األمن‬
‫أ‪ .‬الموقع الجغرافي‪ .‬لموقع األردن أهمية (جيواستراتيجية خاصة‬
‫فالموقع والحدود عامالن ضاغطان على األمن‬
‫الوطني كونه يقف على أطول خطوط المواجهة مع اإلسرائيلي ولموقعه بين‬
‫دول عديدة تتفوق في اإلمكانات‬
‫والقدرات المادية والبشرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬األمن السياسي‪ .‬تمتع األردن بنظام سياسي حافظ على قدر متوازن‬
‫من المشاركة السياسية في صنع القرار‬
‫وبناء االستراتيجيات الوطنية‪ ،‬مما ساعد في الحفاظ على استقراره الداخلي‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية فقد صاغها األردن على أساس االعتدال‬
‫والوضوح واحترام خصوصية الغير‪ ،‬ساهمت في إرساء عالقات‬
‫إقليمية ودولية متينة وحالت دون تعرضه لضغوط خارجية تهدد أمنه‬
‫الوطني‪.‬‬
‫ج‪ .‬األمن االقتصادي‪ .‬ما زال العنصر االقتصادي من أهم المحددات‬
‫الضاغطة على بناء إستراتيجية وطنية‬
‫شاملة لتحقيق األمن الوطني إال إنه ضمن الموارد المحدودة استطاع األردن‬
‫تأمين الحد المقبول من األمن‬
‫االقتصادي ورفاهية الفرد‪ ،‬واستمر جاهدة لتطوير قدراته االقتصادية‬
‫باعتبارها أهم مرتكزات القوة الوطنية‪.‬‬
‫د‪ .‬األمن االجتماعي‪ .‬ساهمت الهجرات البشرية المتتالية في تشكيل‬
‫الشخصية الوطنية األردنية المتوافقة مع‬
‫العقيدة اإلسالمية والعادات والتقاليد العربية‪ ،‬لذلك فالمجتمع األردني لم‬
‫يعرف التعصب الديني أو العرقي‪ ،‬إال أنه ظهرت مؤخرا بوادر للعنف‬
‫المجتمعي البد من معالجتها بتعميق مفاهيم الوالء واالنتماء في المجتمع‬
‫| ومعالجة‬
‫اآلفات التي تهدد أمن المجتمع األردن مثل آفة الفقر والبطالة وذلك لبناء‬
‫مجتمع أردي متماسك‪.. .‬‬
‫ه_ العنصر العسكري‪ .‬ركز األردن على بناء قوات مسلحة محترفة في‬
‫تنفيذ واجباتها معتمدا (النوعية في ظل‬
‫المحددات المالية والبشرية وتقوم القوات المسلحة بالدفاع عن الوطن‬
‫واستمرار إدامة التقدير للمستجدات‬
‫اإلقليمية والدولية وتأثيراتها على األمن في حين تتولى األجهزة األمنية‬
‫صيانة األمن واالستقرار الداخلي‪.‬‬
‫و_ العنصر التكنولوجي‪ .‬امتالك التكنولوجيا وتوطينها وتطويرها‬
‫يعتبر من عناصر القوة الوطنية والتي تقدم‬
‫قيمة مضافة لباقي عناصر القوة الوطنية‪.‬‬
‫ز‪ .‬العنصر المعنوي‪ .‬يؤمن األردن قيادة وشعبا بانتمائه إلى أمة عريقة‬
‫في تراثها وقيمها وبوحدة الهدف والمصير‬
‫ويرهن أمنه بأمنها ويأخذ باألسباب الموضوعية للقوة من موارد مادية‬
‫ومعنوية‪ ....‬وغيرها‬
‫‪.‬‬
‫األردني‪. .‬‬ ‫‪_6‬مرتكزات األمن الوطني‬
‫أ‪ .‬التوجه القومي‪ .‬آمن األردن بالعالقة الترابطية ما بين األمن الوطني‬
‫األردني واألمن القومي العربي‪ ،‬وال يمكن‬
‫‪.‬له مواجهة تحديات إقليمية أو دولية إال من خالل األمن القومي العربي‬
‫حكم‪ .‬المفهوم‬ ‫ب‪ .‬الديمقراطية كمنهاج عمل سياسي وأسلوب‬
‫الحقيقي للديمقراطية يعني احترام الذات‬
‫والمؤسسات الدستورية‪ ،‬وترسيخ التعددية بكل أبعادها الفكرية والسياسية‪،‬‬
‫وتعزيز سيادة الدولة من خ الل‬
‫تفعيل القانون وتوازن عمل السلطات الثالث‪.‬‬
‫ج‪ .‬ثبات العالقات الدولية‪ ،‬انطلق األردن في عالقاته الدولية من‬
‫ثوابت تقوم على المصداقية في التعامل لتحقيق‬
‫المصالح المشتركة‪ ،‬وعالقاته العربية تنطلق من منظور قومي يؤمن بوحدة‬
‫الهدف والمصير واحترام سيادة الدول‬
‫وعدم التدخل في شؤونها الداخلية‪.‬‬
‫د‪ .‬شمولية مفهوم األمن الوطني‪ .‬يستند األمن الوطني األردني إلى‬
‫التكامل في المفهوم بين أساسيات رئيسية‪،‬‬
‫فالنظرة لألمن شمولية من حيث ترسيخ القوة في جميع مكوناتها وإيجاد‬
‫العالقات االندماجية المتوازنة بين جميع هذه المكونات والمتمثلة بالقوى‬
‫السياسية واالقتصادية والعسكرية والتكنولوجية‪ ،‬فمحصلة قوقا تعني أمن‬
‫وطنية صلبة‪.‬‬
‫‪.‬ه‪ .‬الوحدة الوطنية‪ .‬آمن المجتمع األردني بالعادات والتقاليد العربية‬
‫األصيلة التي تنسجم مع تعاليم الدين‬
‫اإلسالمي حتى أصبحت جزءا من حياته اليومية يمارسها قوال وفعال‪،‬‬
‫وساهم ذلك في تشكيل نسيج اجتماعي‬
‫متماسك سمته احترام الرأي ونبذ العنف والطائفية‪ ،‬شعاره اإليمان بالله‬
‫والوطن والملك‪.‬‬
‫و‪ .‬السالم خيار استراتيجي‪ ،‬السالم العادل الشامل هو الكفيل بتحقيق‬
‫األمن الوطني األردني كجزء من‬
‫األمن اإلقليمي‪ ،‬السالم الذي يقوم على حصول جميع األطراف على كافة‬
‫حقوقها‪ ،‬من خالل حل عادل وفق‬
‫القرارات الشرعية الدولية‬

‫‪.‬‬
‫‪_7‬خصائص األمن الوطني‬
‫أ_األمن الوطني ليس مطلقا‪ .‬ال يتوفر األمن المطلق ألية دولة مهما‬
‫عظمت قوقا وقدراتها واألمن الوطني األردي كغيره مزيج من تفاعل‬
‫عناصر قوة الدولة بمفهومها الشامل‪ ،‬وهو ليس بمعزل عن تأثيرات البيئة‬
‫الدولية واإلقليمية وتفاعالت وتناقضات البيئة المحلية‪ ،‬وعليه فإن القدرة‬
‫على التكيف هي األساس للحفاظ‬
‫على دعائم قويه لألمن الوطني‪ ،‬وعلى درجة عالية من المرونة لتحقيق‬
‫المصالح الوطنية األردنية‪.‬‬
‫ب‪ .‬األمن الوطني النسبي‪ .‬إن نسبية األمن الوطني هي انعكاس لحالة‬
‫األمن الوطني غير المطلق‪ ،‬فالدولة‬
‫األردنية تعيش في محيطها المضطرب المليء بالمتغيرات اإلقليمية والدولية‬
‫والتي هي في األغلب متغيرات‬
‫متسارعة‪ ،‬مفاجئة وباتجاهات مختلفة‪.‬‬
‫ج‪ .‬ديناميكية األمن الوطني‪.‬ال يمكن التعامل مع األمن الوطني على‬
‫أنه حالة ساكنة تتخذ حيالها مجموعة من‬
‫التدابير لنصل بها إلى نقطة نقول عندها إننا حققنا األمن الوطني فاألردن‬
‫يتعامل مع أمنه الوطن بطريقة ديناميكية متحركة‪ ،‬والمتغيرات هي التي‬
‫‪:‬تعطي األمن الوطني األردني خاصيته الديناميكية المتمثلة بما يلي‬
‫‪_1‬حركة البيئة الدولية واتجاهات السياسات العالمية فيما يختص بالقضايا‬
‫الدولية ‪ ،‬وتحديدا األحداث التي تشكل عناصر ضاغطة على سياساتنا‬
‫‪.‬الوطنية‬
‫(‪ )2‬التسارع المتزايد في حالة التوتر السياسي واألمني في منطقة الشرق‬
‫األوسط ودرجة اقترابها أو ابتعادها من أو عن المقومات األساسية ألمننا‬
‫‪.‬الوطني‬

‫(‪ )3‬متغيرات البيئة األردنية فيما يتعلق بمستوى التقدم في السياسة الوطنية‬
‫في مجاالت التنمية المستدامة واإلصالح االقتصادي واالجتماعي والتنمية‬
‫السياسية ومواكبة التطور التكنولوجي في مختلف المجاالت‬
‫‪.‬‬
‫أبعاد األمن الوطني لألمن الوطني األردني أبعاد مختلفة‬
‫‪_8‬تتمثل بما يلي‬
‫أ‪ .‬البعد السياسي‪ .‬ويكون في الحفاظ على الكيان السياسي للدولة األردنية‬
‫وحرية قرارها السياسي‪.‬‬
‫ب‪ .‬البعد االقتصادي‪ .‬بتوفير البيئة المناسبة للوفاء باحتياجات الشعب‬
‫وسبل التقدم والرفاهية له واإليفاء‬
‫بالمتطلبات الدفاعية للدولة‪.‬‬
‫ج‪ .‬البعد االجتماعي والمعنوي‪ .‬ويكون بتوفير األمن للمواطن سواء‬
‫| على مستوى األفراد أو المجتمع والقدرة‬
‫في المحافظة على الفكر والمعتقدات والقيم األردنية‪ ،‬والعادات والتقاليد‪،‬‬
‫وحفظ الحريات العامة وبالقدر الذي‬
‫يعمق من مفاهيم االنتماء والوالء للوطن ولقيادته السياسية‪.‬‬
‫وهو حماية الدولة ومواطنيها من جميع أخطار البيئة‬ ‫د‪ .‬البعد البيئي‪.‬‬
‫ومسبباتها‪. .‬‬
‫ه_‪ .‬البعد العسكري واألمني‪ .‬يقع على عاتق القوات المسلحة واجب‬
‫القيام بمهام الدفاع عن المملكة ضد أي قديد خارجي‪ ،‬على أساس استمرار‬
‫إدامة التقدير االستراتيجي لمستجدات البيئة اإلقليمية والدولية وانعكاساتها‬
‫وتأثيراتها‪ ،‬بينما تقوم األجهزة األمنية المختلفة بحفظ األمن الداخلي وصيانة‬
‫استقراره‬
‫‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة على األمن الوطني الداخلي‪ .‬يمكن تلخيصها‬
‫‪: 9‬بما يلي‬
‫أ‪ .‬الصراع العربي ‪ -‬اإلسرائيلي‪.‬‬
‫و‪ .‬الفقر والبطالة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الثورة العلمية والتكنولوجيا الهائلة‪.‬‬
‫ز‪ .‬العنف والتطرف واإلرهاب‪.‬‬
‫‪ .‬ج‪ .‬عمليات التهريب‬
‫‪.‬ح‪ .‬البيئة اإلقليمية والدولية‬
‫د‪ .‬الفساد اإلداري‪. .‬‬
‫‪.‬ه‪ .‬النمو السكاني ومحدودية الموارد‬
‫‪_10‬وسائل تحقيق األمن الوطني‪.‬‬
‫(‪ )۱‬نظام األمن الذاتي‬
‫األمنية في تحقيق األمن الوطني (األمن الذاتي) يؤدي إلى انعزال الدولة‪،‬‬
‫وتتوقف درجة نجاح الدولة في تحقيق أمنها الوطني بواسطة هذه‬
‫أتباع هذه االستراتيجية اإلستراتيجية على ثالثة عوامل‬
‫‪( :‬أ) قدرة الدولة على تحقيق اكتفاء ذابي في كافة متطلباتها واحتياجاتها‪.‬‬
‫‪(.‬ب) طبيعة النظام في الدولة ونمط توزيع القوة السائدة بها‬
‫(ج) القوة النسبية لحسابات القوى الشاملة في مواجهة الدول األخرى‪.‬‬

‫هو الدرجة التالية لتحقيق األمن‬ ‫(‪ )۲‬نظام األمن اإلقليمي القومي‪.‬‬
‫الوطني ويلجأ إليها عندما تقصر‬
‫موارد الدولة وقواها وقدراتها الذاتية عن الوفاء بمتطلبات أمنها الوطني‬
‫(وهي غالبا ما تقصر)‪ ،‬فال توجد‬
‫دولة في التاريخ استطاعت أن تحقق أمنها بالجهود الذاتية وإنما بمساندة‬
‫قوى إقليمية أو قوى عظمی‪.‬‬
‫(‪ )3‬نظام األمن الجماعي‪ .‬هو أعلى نظم األمن لتحقيق األمن الوطني‬
‫بنظام متكامل يغطي كل أبعاده‪ ،‬ويتم‬
‫ذلك بالتزام كل الدول بالمشاركة في تأمين أمن جميع الدول من خالل‬
‫تحركات وقرارات المجتمع الدولي كله ضد أي دولة قدد النظام القائم أو‬
‫تحاول استخدام القوة بمبادرة فردية منها‬
‫‪.‬‬
‫‪ _11‬أولويات األمن الوطني األردني ‪.‬‬
‫أ‪ .‬تمثل الملفات التالية قضايا جوهرية لألمن الوطني على المستوى‬
‫‪:‬الداخلي‬
‫‪ )1‬التنمية السياسية واإلدارية واالقتصادية‬
‫‪ )۲( .‬الفقر والبطالة والتضخم وغالء األسعار‪.‬‬
‫(‪ )۳‬برنامج اإلصالح االقتصادي ومكافحة الفساد‪.‬‬
‫(‪ )4‬توازن النمو السكاني واالقتصادي‪.‬‬
‫‪ )5(.‬العنف المجتمعي والجامعي‬
‫)‪ . (6‬اللجوء السوري والضغط على الموازنة العامة‬

‫ب‪ .‬تمثل الملفات التالية قضايا جوهرية لألمن الوطني على‬


‫‪:‬المستوى الخارجي‬
‫)‪ (1‬إيجاد حلول للملف الفلسطيني وإنهاء الصراع العربي اإلسرائيلي‪.‬‬
‫(‪ )۲‬مكافحة اإلرهاب‪.‬‬
‫(‪ )۳‬تطور األوضاع في دول الجوار‬
‫‪ )4( .‬االنفتاح السياسي واالقتصادي‬
‫تعبئة الموارد الوطنية‬
‫‪ ._1‬مقدمة‬
‫‪ .‬أصبح مفهوم األمن ميدانة واسعة للدراسات السياسية حيث تحول من‬
‫كونه مشكلة عسكرية تتطلب‬
‫حال إلى مفهوم شامل يمتد ليشمل توظيف كل عناصر القوة الشاملة للدولة‬
‫انسجاما مع طبيعة الصراع المسلح‪ ،‬وذلك من خالل إعداد الدولة أوال‬
‫والذي يتطلب إعداد االقتصاد الوطني بكافة فروعه من صناعة وتجارة‬
‫وزراعة مع مراعاة دور وزارة الدفاع والقيادة العامة في توجيه اقتصاد‬
‫الدولة وإعداده للحرب ومن ثم إعداد الشعب لهذه المرحلة والتي تعتبر من‬
‫أهم اتجاهات إعداد الخطط حيث يتطلب األمر توجيها دقيقة وإعداد جيدة‬
‫للشعب ألن الفرد عنصر حيوي من عناصر اإلنتاج في أي بلد كان‪.‬‬
‫ويتطلب إعداد الشعب للحرب تطبيق كافة األسس الالزمة من أجل تحقيق‬
‫األهداف الموضوعة للدولة وذلك من خالل تلبية متطلبات الشعب مع‬
‫التركيز على‬
‫العناصر األساسية إلعداد الشعب للحرب كالعنصر السياسي و المعنوي‬
‫العسكري‪ ،‬والمتطلبات الحياتية األخرى‪.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪_2‬العوامل المؤثرة على تعبئة الموارد الوطنية‪.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫بغض النظر عن طبيعة الحروب وتصنيف أنواعها فإن‬
‫هناك عوامل تؤثر في طبيعة ونتائج هذه الحروب من منظور قدرة الدولة‬
‫على تعبئة وإدارة مواردها الوطنية في فترة السلم‪:‬‬
‫إن أهم ما يمكن أن تنجزه األجهزة السياسية بهذا‬ ‫أ‪ .‬العامل السياسي‪.‬‬
‫‪ :‬الصدد يتحدد ب‬
‫)‪ (1‬عقد االتفاقات السياسية‪ ،‬السياسية العسكرية واالقتصادية‪.‬‬
‫(‪ )2‬هيئة الرأي العام العالمي للقبول أو التعاطف مع الخطوات الالحقة‬
‫‪.‬التي ستتخذها الدولة‬
‫هيئة الرأي العام المحلي لقبول النتائج‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ب‪ .‬العامل االقتصادي‪ .‬بما أن االقتصاد هو أحد عناصر قوة للدولة‬
‫| فإنه من البديهي أن تكون قوة تأثير هذا‬
‫العنصر على نتائج الحرب كبيرة ال سيما وأنه يرتبط بشكل وثيق بالحاجات‬
‫األساسية لكل من القوات المسلحة والشعب‪ ،‬وبال شك فإن حصر واستغالل‬
‫الموارد االقتصادية المتاحة بشكل يلبي كل حاجات القوات المسلحة والسكان‬
‫والخطط االقتصادية يستدعي وجود خطط دقيقة معدة مسبقا للتعاون بين‬
‫األجهزة االقتصادية والعسكرية‪.‬‬
‫ج‪ .‬العامل الجغرافي‪ .‬ينحصر أثر هذا العامل في ناحيتين األولى في‬
‫| عالقة مساحة وشكل الدولة‬
‫باإلستراتيجية العسكرية المعتمدة وحجم القوات المطلوبة‪ ،‬والثانية تتعلق‬
‫بتأثير طبيعة أراضي الدولة على تنظيم وأساليب قتال القوات المسلحة‪،‬‬
‫وعلى هذا األساس فإن إعداد أراضي الدولة ومسرح الحرب المحتمل بما‬
‫ينسجم مع متطلبات اإلستراتيجية العسكرية ذو تأثير كبير في تحديد نتائج‬
‫الصراع‬
‫‪.‬‬

‫د‪ .‬العامل العسكري‪ .‬إن تعبئة الموارد الوطنية ليست مهمة وزارة‬
‫الدفاع والقوات المسلحة بل تشمل كل‬
‫أجهزة الدولة كل حسب تخصصه‪ ،‬بحيث تعمل كافة عناصر قوة الدولة‬
‫على دعم المجهود الحربي عند نشوب الصراع لتحقيق األهداف السياسية‬
‫التالية‪- :‬‬
‫(‪ )1‬القدرة على صد العدوان الخارجي وتدميره مع إمكانية توجيه ضربة‬
‫انتقامية تهدف إلى انتزاع المبادأة‬
‫‪ .‬اإلستراتيجية من العدو والمحافظة عليها‬
‫‪_2‬تحقيق النصر في أقل وقت ممكن‪.‬‬
‫(‪ )3‬القدرة على إدارة حرب طويلة األمد‪.‬‬
‫(‪ )4‬القدرة على تحمل الضربات المركزة بأقل خسائر ممكنة‪.‬‬
‫‪ )5( .‬المحافظة على مستوى مرتفع للروح المعنوية للشعب‬
‫الوطنية ‪.‬‬ ‫‪_3.‬تعبئة الموارد‬
‫تنحصر تعبئة الموارد بعدة اتجاهات‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬إعداد السياسة الخارجية‪ .‬تتخذ الدولة إجراءات مختلفة تخص‬
‫| سياستها الخارجية وتعد هذه السياسة‬
‫الصالح الدفاع عن الدولة‪ ،‬وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫(‪ )۱‬عقد االتفاقيات السياسية‪ ،‬السياسية العسكرية‪ ،‬االقتصادية وعلى مختلف‬
‫المستويات‪.‬‬
‫‪ )۲(.‬كسب الرأي العام العالمي لصالح الدولة‬
‫‪_3‬إضعاف القدرات االقتصادية والعسكرية للعدو المحتمل‪__ .‬‬

‫ب‪ .‬إعداد االقتصاد الوطني‪ .‬يعني مواجهة المشكلة االقتصادية للدولة‬


‫في ظروف وطنية غير طبيعية أو غير‬
‫مألوفة في الحياة العادية‪ ،‬سوف تنشأ المشكلة لعدة اعتبارات‪:‬‬
‫(‪ )1‬االعتبارات الداخلية‪ .‬وتتعلق بمستوى الدولة وكيانها‪ ،‬وهيكلها‬
‫وإمكانياتها االقتصادية‪ ،‬أي نظامها‬
‫االقتصادي العام واألجهزة المهيمنة عليها‪.‬‬
‫وتتعلق بطبيعة المشكلة ونطاقها وموقف‬ ‫(‪ )۲‬االعتبارات الخارجية‪.‬‬
‫الدول المعادية والصديقة وأثر‬
‫سياسات هذه الدول على الدولة المعنية اقتصادية‪ .‬ويشمل إعداد اقتصاد‬
‫‪.‬الدولة ما يلي‪( :‬أ) إعداد الصناعة‪( .‬ب) إعداد الزراعة‪( .‬ج) إعداد النقل‬
‫ج‪ .‬إعداد الشعب القوى البشرية‪.‬‬
‫يعتبر توجية وإعداد الشعب من أهم اتجاهات إعداد خطط الحرب‪،‬‬
‫نظرا الرتباطه أساسا بالعنصر اإلنساني وطبيعة النفس البشرية التي‬
‫يصعب التحكم في تصرفاتها وسلوكها أو إخضاعها للقياس الدقيق‪ ،‬ما لم يتم‬
‫‪:‬توجيه هذا الشعب وإعداده اإلعداد الجيد ويهدف إعداد الشعب لما يلي‬
‫‪_1‬تحقيق االستخدام األمثل للقوى البشرية في جميع المجاالت‪.‬‬
‫(‪ )۲‬زيادة الدخل القومي وتحقيق أكبر وفر مادي وقت السلم بما يخدم‬
‫الحرب‪.‬‬
‫(‪ )3‬إيجاد توازن بين أداء الفرد للخدمة الوطنية وممارسته لحياته العملية‪.‬‬
‫(‪ )4‬قميئة العناصر المختارة من االختصاصات المختلفة زمن الحرب‬
‫‪.‬بأقصر وقت ممكن‬
‫‪_5‬رفع مستوى القدرة العسكرية للقوات المسلحة‪.‬‬

‫للعمليات‪ .‬ويشمل هذا اإلعداد ما‬ ‫د‪ .‬إعداد أراضي الدولة كساحة‬
‫‪:‬يلي‬

‫)‪: (1‬إعداد من وجهة نظر العمليات‪ .‬ويشمل ما يلي‬


‫(أ) إعداد شبكة مطارات مدنية عسكرية‪.‬‬
‫(ب) إعداد القواعد البحرية والموانئ‬
‫‪( .‬ج) إعداد مراكز القيادة والسيطرة اإلستراتيجية (السياسية‪ ،‬اإلدارية‪،‬‬
‫العسكرية العليا)‪.‬‬
‫(د) إعداد مسارح العمليات المحتملة‬
‫(ه) اإلعداد (الطبوغرافي) ألرضي الدولة ‪.‬‬

‫(‪ )۲‬إعداد من وجهة نظر اإلسناد اإلداري‬


‫(أ) مشاريع النقل‪.‬‬
‫(ب) مشاريع الخزن االستراتيجي‪.‬‬
‫(ج) مشاريع قواعد اإلنتاج‪.‬‬
‫‪(.‬د) مشاريع الخدمات الطبية‬
‫(ه) ‪.‬إعداد مناطق اإليواء لالجئين‬

‫ه_إعداد القوات المسلحة‪.‬‬


‫‪ )1( :‬يتوقف إعداد القوات المسلحة على ما يلي‬
‫أ) الموقف السياسي‪.‬‬
‫(ب) الموقف االقتصادي للدولة‪.‬‬
‫(ج) مستوى التقدم العلمي والتقني‪.‬‬
‫‪(.‬د) إمكانات العدو المحتملة‬
‫(ه) وسائل إدارة الصراع المسلح في ظل التهديد باستخدام وسائل التدمير‬
‫‪.‬الشامل‬
‫(و) طبيعة الحرب وطرق إدارتها‪.‬‬
‫(‪ )۲‬ويتحتم أن تكون القوات المسلحة (الدولة) مستعدة إلدارة‬
‫الصراع المسلح تحت ظروف الحرب‬
‫التقليدية‪ .‬ويشمل إعداد القوات المسلحة مجموعة من اإلجراءات خاصة‬
‫‪:‬أهمها ما يلي‬
‫(أ) التخطيط‪.‬‬
‫(ب) تحديد حجم القوات في السلم والحرب‪.‬‬
‫(ج) االنفتاح االستراتيجي والتعبوي‪.‬‬
‫(د) تعبئة وتسليح القوات المسلحة‪.‬‬
‫(ه) تدريب القوات المسلحة‪.‬‬
‫(و) تأمين االستعداد القتالي العالي‪.‬‬
‫(ز) تأمين اإلسناد اإلداري والفني‪.‬‬
‫(ح) تنظيم وإدارة االستخبارات اإلستراتيجية‪.‬‬
‫(ط) إعداد ساحة العمليات من وجهة نظر العمليات وإعداد مناطق‬
‫العمليات المحتملة‬
‫‪.‬‬
‫الحرب النفسية‬
‫‪_1‬مقدمة‬
‫أ‪ .‬يشير المعنى االصطالحي للحرب النفسية إلى استخدام أساليب غير‬
‫أساليب الحرب التقليدية المسلحة للتأثير‬
‫على الخصم وعلى معنوياته ألضعاف أو إيقاف مقاومته و إرغامه على‬
‫االعتراف بالهزيمة ‪ ،‬والتسليم بمطالب الجهة األخرى‪ .‬والحرب النفسية‬
‫قديمة قدم إنسان الكهف‪ ،‬وقد دلت المكتشفات األثرية على أنه كان يرسم‬
‫رسومات لكائنات خيالية على مدخل كهفه كوسيلة إلرعاب الدخالء و كل‬
‫من يفكر في اقتحام بيته‪ .‬وقديمة | اهتم الفراعنة بالخطابة والصحافة و‬
‫كذلك فعل اليونان حيث قال سقراط (كان كل شيء بيد الشعب وكان الشعب‬
‫بيد الخطباء)‪ ،‬أما الرومان فقد عرف عنهم أنهم كانوا يصدرون صحفا‬
‫يومية من شأنها أن تعلم الناس باألخبار وترفع من معنوياتهم وخاصة في‬
‫مجال الحرب اإلعالمية‪ ،‬وقديما قال القائد العسكري الصيني المشهور‬
‫صن تزو (أن تحارب وتنتصر ليست قوة النصر ولكنها في أن هزم عدوك‬
‫من غير قتال)‪| .‬‬

‫ب‪ .‬أما في اإلسالم فالدالئل على أهمية الحرب النفيسة كثيرة ‪ ،‬فقد حث‬
‫القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على‬
‫تعزيز القيم الروحية وإثارة مكامن القوى في النفس البشرية‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل‪ ،‬ترهبون به عدو الله‬
‫وعدوكم وآخرين من دوهم ال تعلموهم الله يعلمهم) (األنفال ‪ .)66‬كما اهتم‬
‫الرسول (ص) بالحرب النفسية‪ ،‬إذ أمر الجيش اإلسالمي في فتح مكة أن‬
‫يوقد ‪ 16‬آالف شعلة لكي يراها المشركون فتخور قواهم‪ ،‬وفي مجال‬
‫الحرب الكالمية فقد خاطب رسول الله (ص) الشاعر حسان بن ثابت بقوله‬
‫( أهج قريش‪ ،‬فإنه أشد عليها من رشق النبال)‪.‬‬

‫ج‪ .‬وعلى الرغم مما كان يتحلى به القائد المسلم خالد بن الوليد من شجاعة‬
‫وأقدام وفن قتالي عال إال أن الرسول‬
‫(ص) كان يحيطه بهالة إعالمية عندما كان يصفه بأنه (سيف الله المسلول)‬
‫(وأن خالدا ال يدخل معركة إال وينتصر فيها )‪ .‬ولما سئل سيدنا علي بن أبي‬
‫طالب كرم الله وجهه عن سر قوته‪ ،‬حيث عرف عنه بأنه كان‬
‫يصرع كل خصم ينازله أجاب ‪ ( :‬ما كررت على عدو قط حتى ظن أبي‬
‫قاتله‪ ،‬فكنت أنا ونفسه عليه)‪.‬‬

‫‪ .۲‬تعريف الحرب النفسية‪ .‬تعرف الحرب النفسية بأنها االستخدام‬


‫المخطط والمدروس للدعاية وسائر األساليب‬
‫اإلعالمية األخرى المصممة للتأثير على آراء واتجاهات وسلوك‬
‫المجموعات العدوه والصديقة والمحايدة لفرض‬
‫إرادتنا عليها وتحقيق أهداف الدولة‪۳ .‬‬
‫إن سالح الحرب النفسية هو (الكلمة)‬ ‫‪ ._3‬سالح الحرب النفسية‪.‬‬
‫‪:‬بأشكالها المتعددة وهي‬
‫أ‪ .‬المنطوقة‪ .‬وتستخدم من خالل الخطباء‪ ،‬اإلذاعة‪ ،‬التلفاز‪ ،‬مكبرات‬
‫الصوت‪ ...‬وغيرها ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المكتوبة‪ .‬الصحف‪ ،‬المجالت‪ ،‬المناشير‪ ،‬البوسترات (الملصقات‬
‫‪ .‬والمطويات وغيرها‬
‫د‪ .‬المصورة‪ .‬تستخدم الصور الفوتوغرافية والتلفزيونية للتعبير عن‬
‫رسالة ما والترويج ألفكار أو مبادئ محددة‪،‬‬
‫أو لتكوين رأي عام تجاه قضية أو مسألة معينة‪.. .‬‬
‫(ه)الرمزية‪ .‬وهنا قد توظف الكلمة أو الصورة أو اللقطة لغايات أخرى‬
‫ليس لها صلة بوظيفتها األساسية و كما‬
‫يقولون (كلمة حق أريد بها باطل)‬

‫النفسية‪. .‬‬ ‫‪ _4‬أنواع الحرب‬


‫أ‪ .‬الحرب النفسية اإلستراتيجية‪ .‬وتمثل الحرب النفسية الشاملة التي تسبق‬
‫التهيئة جماهير الخصم وقوات المسلحة للتسليم القتال وتستمر بعده وتسعى‬
‫باستحالة النصر وبعدم جدوى الحرب وقيئتها لتقبل نتائج الغزو‬
‫واالحتالل‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحرب النفسية التعبوية‪ .‬وتمثل حالة الصدام النفسي المباشر وااللتحام‬
‫| مع الخصم لتحقيق أغراض قريبة‬
‫المدى على رأسها إيصال قوات العدو إلى حالة االستسالم وتقبل الهزيمة‬

‫‪_5‬أهداف الحرب النفسية‬


‫أ‪ .‬األهداف العسكرية‬
‫)‪ (1‬تحطيم إرادة جيش العدو القتالية وتحطيم معنوياته ‪.‬‬
‫(‪ )2‬تشکيکه في قياداته العسكرية وزرع الفرقة بين صفوفه ‪.‬‬
‫‪ )3(.‬دفعه للقيام بأعمال ضد مصلحة جيشه وبالده‬
‫)‪. (4‬دفعه للفرار أو االستسالم‬
‫ب‪ .‬األهداف السياسية‬
‫)‪ (۱‬خلق التناقضات في جبهة العدو الداخلية‪.‬‬
‫(‪ )۲‬دعم وتعزيز توجهات المعارضة في الدولة المعادية‪.‬‬
‫(‪ )۳‬تدمير إرادة الصمود والتصدي لديه ‪.‬‬
‫(‪ )4‬بث الفرقة بين قيادة العدو وشعبه‬
‫(‪ )5‬إرغام العدو على التخلي عن أعماله العسكرية (من ال تكسبه كصديق‬
‫|اعمل على أن يظل على الحياد)‬
‫وهذا ما فعله الرسول في فتح مكة عندما قال (من دخل بيت أبي سفيان فهو‬
‫‪.‬آمن)‬
‫ج‪ .‬األهداف االجتماعية‬
‫)‪ . (1‬تفتيت الجبهة الداخلية من خالل تعزيز الطائفية‪ ،‬اإلقليمية والعنصرية‬
‫)‪. (۲‬التشكيك في المعتقدات وبعض القيم االجتماعية‬
‫‪_3‬تعزيز العادات السلوكية الخاطئة في المجتمع‪.‬‬

‫‪ .6‬مبادئ الحرب النفسية‬


‫‪ :‬استغالل مشاعر الخوف والقلق‪ ،‬ويتم ذلك من خالل الحاالت التالية‬
‫أ‪ .‬إثارة حالة الذعر‪ .‬من خالل الدعاية للحاجات والدوافع اإلنسانية‬
‫كالحاجة إلى األمان‪.‬‬
‫ب‪ .‬المصداقية‪ .‬تعتبر الثقة في الخبر والمصدر من العوامل الهامة في‬
‫مجال الحرب النفسية ‪.‬‬
‫ج‪ .‬التعزيز‪ .‬إن مبدأ الدعاية يشابه مبدأ الثواب والتعزيز وكذلك فإن‬
‫الدعاية تعتمد هي األخرى على تعزيز‬
‫االستجابة المطلوبة من خالل إقرار بعض المعززات كالراحة واألمان‬
‫‪ .‬واالستقرار وغيرها‬
‫المركزية‪ .‬تكرار العمل الدعائي والثبات عليه‪.. .‬‬ ‫د‪.‬‬
‫ه_ التوقيت‪ .‬يجب أن يؤخذ عامل التوقيت بعناية‪ ،‬ويستطيع القائمون‬
‫على الحرب النفسية أن يهيئوا الظروف‬
‫المالئمة النطالق العمليات النفسية أو أن يستغلوا األحداث الراهنة التي‬
‫تعزز وتحقق أهداف هذه العمليات‪.‬‬
‫و‪ .‬المرونة‪ .‬تتطلب العمليات النفسية التخطيط المرن القابل للتغيير‬
‫والتعديل تبعا لتغير الظروف المحيطة وخاصة‬
‫‪.‬في مجال الحرب النفسية التكتيكية التي تتغير تبعا لتغير مجريات المعركة‬

‫‪ .7‬أساليب الحرب النفسية‬


‫أ‪ .‬الدعاية‪ .‬تختلف الدعاية عن باقي أساليب الحرب النفسية بتشعبها‬
‫| وشمولها حتى أن الكثير من الخبراء يعتبروها‬
‫هي الحرب النفسية ولكن بمسمى آخر‪.‬‬
‫(‪ )۱‬اهمية الدعاية‪ .‬تعتبر الدعاية هامة على مستوى األفراد أو الجماعات‬
‫أو الدول‪ ،‬فعلى المستوى‬
‫الفردي تقوم الدعاية بتقديم الدعم النفسي وتعزيز االتجاهات أو تغييرها‪ ،‬أما‬
‫على مستوى الدولة فتقوم الدعاية بتنظيم المجتمع وتوحد تكوينه النفسي‬
‫(المعنوي والمعرفي من خالل التأثير على الرأي العام وربط‬
‫الفرد بالدولة وسياستها ليصبح أفراد المجتمع شركاء في تحمل المسؤولية‬
‫تجاه مختلف القضايا‬
‫‪_2‬أنواع الدعاية‬
‫‪_a‬الدعاية البيضاء (الواضحة)‪.‬تصدر الدعاية البيضاء ‪.‬‬
‫عن مصدر واضح ومعروف وهي تتضمن‬
‫القدر األكبر من المصداقية واليقة بلي مرر مصداقية رفقة هذه الصدر‬

‫(ب) الدعاية السوداء (المتخفية)‪ .‬تعتبر هذه الدعاية اقرب ما تكون إلى‬
‫مصدرها يكون على الغالب غامضا أو متخفية‪ ،‬وبما أن اإلشاعة وذلك ألن‬
‫مصدرها غير معروف فإنها تتمتع بقدر اکبر من المناورة والخداع والجرأة‬
‫في دس األكاذيب‪ ،‬ومن أدوات هذا النوع من الدعاية المنشورات‬
‫السرية والمطبوعات أو الوثائق المزيفة‪.‬‬

‫(ج) الدعاية الرمادية‪ .‬الدعاية الرمادية تكون كمرحلة وسطى بين الدعاية‬
‫السوداء والدعاية البيضاء‬
‫الغموض مصدرها‪ ،‬فهي ال تخفي مصدرها الحقيقي كما ال تخفي أغراضها‬
‫الدعائية‪ ،‬ومن األمثلة على غموض مصدرها ما تنسبه بعض الوكاالت‬
‫المعروفة إلى ما يسمى بالتصريحات الصادرة عن مصادر‬
‫مأذونة أو ما تناقلته وكاالت األنباء‪.‬‬
‫(د) الدعاية المضادة‪ .‬وهي الدعاية التي تتبنى تفنيد دعاية العدو وأكاذيبه‬
‫وبيان زيفها للجمهور من‬
‫خالل عدة أساليب منها‪:‬‬
‫(أ) التفنيد غير المباشر‪ ،‬ويتم خالله الرد على موضوع الدعاية وليس على‬
‫مصدرها‪ ،‬فلو‬
‫أعلنت إذاعة العدو على سبيل المثال مقتل شخصية هامة صديقة فإن‬
‫الدعاية هنا تقوم بنشر خبر جديد او مصور عن هذه الشخصية لترد على‬
‫دعاية العدو وتفند ما ادعته المصادر‬
‫اإلعالمية المعادية‪.‬‬
‫ب_السكوت‪ .‬قد يكون السكوت أحيانا ابلغ من الصمت‪ ،‬ويستخدم هذا‬
‫األسلوب عندما تبالغ‬
‫المصادر المعادية في أخبارها المضللة والمتناقضة والتي تستمر ألمد‬
‫طويل‪.‬‬

‫(‪ )3‬الدعاية وغسل الدماغ‪ .‬تقوم كل من الدعاية وغسل الدماغ بمحو‬


‫أفكار سابقة وإحالل أفكار أخرى‬
‫بدال منها‪ ،‬إال أن االختالف بين هذين المفهومين يكون في األسلوب الذي يتم‬
‫به‪ ،‬فغسل الدماغ يقوم أساسا على استخدام الوسائل القسرية والتعديل لتغيير‬
‫الشخصية وخلق االتجاهات الشخصية فيها‪ ،‬أما‬
‫الدعاية فإنها تعتمد على الحجة واإلقناع والتأثير على الحاجات األساسية‬
‫لدى األفراد والمجتمعات‬
‫‪.‬‬
‫)‪ (4‬صعوبات الدعاية‬
‫(أ) فشل استغالل االستعداد النفسي للجمهور المستهدف‪.‬‬
‫(ب) طول وقت الدعاية‪ ،‬فإذا زادت عن الوقت المعقول فإنها سوف‬
‫تستنزف جهد وإمكانيات القائمين‬
‫عليها مما يضعف ثقة الناس بها‪.‬‬
‫(ج) الفشل في تقدير مواقف واتجاهات الجمهور المستهدف‬
‫‪( .‬د) تناول المبادئ والمعتقدات والقيم األساسية للمجتمع الجمهور‬
‫‪ .‬المستهدف‬
‫ه_ عدم احترام اللهدف وتجريحه واالساءه اليه‬

‫ب‪ .‬اإلشاعة‬
‫(‪ )۱‬هي كل خبر يحتمل الصدق ومجهول المصدر وال يحمل الدليل على‬
‫ص حته يتناقله الناس الرتباطه‬
‫بموضوعات تعتبر هامة بالنسبة لهم ويروج له‪ ،‬وتعتبر اإلشاعة من اخطر‬
‫وسائل الحرب النفسية‪ ،‬وبالرغم من أن هناك عدة تعاريف اصطالحية‬
‫‪:‬لإلشاعة إال أن هذه التعاريف قواسم مشتركة من أهمها‬
‫أ) يتضمن خير اإلشاعة قدرة ( ولو يسير) من الصدق‪.‬‬
‫‪(.‬ب) يجب أن يكون هذا الخبر هاما وذا قيمة للجمهور المستهدف‬
‫(ج) افتقارها للمسؤولية وذلك بسبب اختفاء مصدرها‬
‫‪(.‬د) ال دليل على صدقها‬
‫‪_1‬أنواع اإلشاعة‬
‫)أ( ‪.‬من حيث معيار الوقت‬
‫(أأ) اإلشاعة الزاحفة‪.‬‬
‫وتسمى البطيئة حيث تنتشر بشكل بطيء بسبب قلة أهميتها ‪.‬‬
‫(بب) السريعة (العنف)‪ .‬وسميت بذلك لسرعة انتشارها وألهميتها‬
‫وخطورتها كأخبار توقع غزو معاد‬
‫قريب أو حدوث كوارث طبيعية كالزالزل‪.‬‬
‫(جج) الغائصة‪ .‬وهي اإلشاعة التي تظهر وتختفي من وقت آلخر‬
‫‪.‬‬
‫الدوافع‪.‬‬ ‫(ب) من حيث معيار‬
‫(أ) إشاعة الكراهية‪ .‬وتتصف هذه اإلشاعة باحتوائها على مضامين الحقد‬
‫| والكراهية لبث الفرقة‬
‫واألحقاد بين صفوف المجتمع‪.‬‬
‫ب ب) إشاعة الرغبة‪ .‬وعلى العكس من النوع السابق من اإلشاعة‬
‫(الكراهية) فإن هذا النوع من‬
‫اإلشاعة ينطلق من عامل األمل والتفاؤل واألمن‪ ،‬قال تعالى‪( :‬وإذا جاءهم‬
‫أمر من األمن أو‬
‫الخوف أذاعوا به ) (النساء ‪.)۳۳‬‬
‫(جج) إشاعة الخوف‪ .‬وهي اإلشاعة الهدامة التي تعمل على بث أجواء‬
‫التشاؤم والخوف كالحديث‬
‫عن مجازر وهمية أو خسائر فادحة في الحرب‪.‬‬
‫(د د) إشاعة التوقع‪ .‬وينتشر هذا النوع عندما يكون الجمهور المستهدف‬
‫يتوقع حدوث أمر ما فتأي‬
‫اإلشاعة لتستبق هذا األمر وقيئهم لحدوثه‬
‫‪.‬‬
‫‪(.‬ج) من حيث معيار المدی‬
‫(أ) الضيقة‪ .‬وهي التي يتحدد انتشارها في بقعة جغرافية محددة وفي وقت‬
‫محدد‪.‬‬
‫(بب) الممتدة‪ .‬ويمتد هذا النوع من اإلشاعة ليغطي مساحة ووقت أطول‬
‫مما تغطيه اإلشاعة‬
‫الضيقة‬
‫‪ _3.‬العوامل التي تساعد في سرعة انتشار اإلشاعة‬
‫‪ _1‬األهمية والغموض‪ .‬تساعد أهمية الخبر في سرعة انتشاره‪ ،‬فمن‬
‫الطبيعي أن يلتفت اإلنسان إلى‬
‫الخبر أو المعلومة التي تكون ذات قيمة وتعني له شيئا‪ ،‬أما من حيث‬
‫الغموض فإن الطبيعة البشرية يدفعها دافع الفضول وحب االستطالع إلى‬
‫البحث والتقصي والتحري‪ ،‬ومن هنا فإن شدة اإلشاعة‬
‫شدة اإلشاعة ( ‪:‬ترتبط ارتباطا وثيقا بأهميتها وغموضها وفقا للمعادلة التالية‬
‫‪) .‬الغموض ‪ = x‬األهمية‬
‫(ب) التجانس‪ .‬كلما كان مجتمع الطرف اآلخر متجانسا كلما ساعد ذلك في‬
‫سرعة‬
‫انتشار اإلشاعات بينه‪ ،‬إذ إن تقليص الفوارق بين فئاته يسهل على القائمين‬
‫على بناء اإلشاعة توجيه‬
‫الخطاب المالئم لحاجاتهم وقيمهم ودوافعهم‪.‬‬
‫(ج) عدم الوعي‪ .‬يساعد المجتمع المتخلف أعدائه على اختراقه وتحطيمه‬
‫من الداخل‪ ،‬فالجهل واألمية‬
‫وقلة االطالع على ما يدور في الداخل وفي الجوار يجعل من المجتمع‬
‫مرتعا خصبا لإلشاعات‬
‫والدعايات مما يعمل على إربا که وإضعافه وبالتالي القضاء عليه‪.‬‬
‫(د) الدوافع النفسية‪ .‬لإلشاعة وظيفتان متناقضتان‪ ،‬فهي تعمل على‬
‫استثارة الفرد والجماعة ثم تعمل‬
‫على تهدئتهما ‪ ،‬فالفرد الذي يتلقى اإلشاعة يستثار ويحدث عنده نوع من‬
‫التوتر والقلق ويحتاج إلى متنفس لتفريغ ما بداخله إلى اآلخرين‪ ،‬لذلك فإنه‬
‫حينما يقوم بنقل اإلشاعة إلى اآلخرين ويشعر باهتمامهم بها والقلق أو‬
‫الخوف الذي انتابهم يحدث ذلك عنده نوع من التعزيز والشعور بأنه ليس‬
‫هو الوحيد في هذا العالم الذي يقلق لهذا الخبر غير السار وإنما هناك‬
‫آخرون يشاركونه في ذلك مما‬
‫يعمل على تهدئته و تخفيف معاناته‪ ،‬األمر الذي يساعد في النهاية على‬
‫‪.‬سرعة انتشار اإلشاعة‬

‫)‪ (4‬مقاومة اإلشاعة‬


‫(أ) إنشاء أجهزة مختصة تتولى رصد اإلشاعة المعادية وتتصدى لها‪.‬‬
‫(ب) اللجوء إلى أسلوب عيادة اإلشاعة الذي يتضمن دراسة موضوع‬
‫اإلشاعة ومحاولة التعرف على‬
‫أهدافها بعد تحليلها‪.‬‬
‫(ج) مقاومة اإلشاعة بعدم ترديدها‪ ،‬وترك موضوع الرد للمسؤولين في‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫(د) بناء الثقة في مصادر اإلعالم المحلي وذلك من خالل موضوعية‬
‫الطرح وصدقه ودقته وعدم التأخر‬
‫في بث األخبار الهامة‪.‬‬
‫(ه) من أساليب الحرب النفسية اإلشاعة لبث التفرقة بين القائد والشعب‪،‬‬
‫لذلك فإنه من الضروري بناء‬
‫الثقة في القادة‪ ،‬لقطع الطريق على الوسائل المعادية التي تعمل على تفتيت‬
‫الجبهة الداخلية‬
‫محدود الغلو والتطرف‬
‫‪ .1‬مقدمة‬
‫‪ .‬أنزل الله تعالى الدين على األنبياء والمرسلين عليهم أفضل الصالة‬
‫وأزكى التسليم إلصالح البشرية وإسعادها‪ ،‬ونهى عن الغلو فيه‪ ،‬فقال‬
‫‪ ( :‬يا أهل الكتاب ال تغلوا في دينكم وال تقولوا على الله إال الحق)‬
‫(النساء‪)171 :‬؛ ألن الغلو في الدين قد يؤدي إلى إفساد الدين ذاته‪،‬‬
‫ومن أخطر النتائج المترتبة على الغلو في الدين أو التقصير فيه‬
‫وقوع اإلرهاب عند المغالين أو المقصرين‪ ،‬وهذا اإلرهاب ليس من‬
‫الدين‪ ،‬وإنما هو ناتج عن قصور في فهم حقيقة الدين‪ ،‬أو الممارسة‬
‫الخاطئة للتدين‪ ،‬وقد يكون استخداما للدين لتبرير اإلجرام أحيانا‪.‬‬
‫‪ .2‬مفاهيم الغلو والتطرف واإلرهاب‬
‫أ‪ .‬الغلو‪.‬هو تجاوز الحد المشروع في المعتقد أو الفكر أو السلوك‪.‬‬
‫ب‪ .‬التطرف‪ .‬هو االبتعاد عن الوسط الذي هو العدل المقرر ميزانه‬
‫في القرآن والسنة‪ ،‬واالنحياز إلى أحد طرفيه المتجه إلى تكلف الشدة‬
‫أو المتجه إلى التساهل والتملص من المسؤولية‪ " .‬من بحث قدمه‬
‫الدكتور البوطي رحمه الله لمؤسسة آل البيت سنة ‪ ۰۲۲۲‬م"‪.‬‬
‫ج‪ .‬اإلرهاب‪ .‬هو مصدر مأخوذ من رهب‪ ،‬وهو اإلخافة والتخويف‪،‬‬
‫ويقصد باإلرهاب استخدام القوة أو التهديد باستخدامها‪ ،‬وهذا قد يكون‬
‫بحق وقد يكون بغير حق‪ ،‬فإن كان بغير حق فهو محرم شرعا‪ ،‬وأما‬
‫إن كان اإلرهاب بحق كما في حالة إعداد الجيوش للدفاع عن هيبة‬
‫الدولة فهو مشروع‪ ،‬وهو المقصود بقول الله تعالى‪ ( :‬وأعدوا لهم ما‬
‫استطعتم من قوة ومن رباط الخيل و ون بوعدو الله وقدوم (األنفال‪:‬‬
‫‪ ،)06‬ومازالت األمم جميعها تعد العدة لتخويف من تسول له نفسه‬
‫االعتداء عليها‪ ،‬ومن اإلرهاب بحق سن قوانين العقوبات لردع‬
‫المجرمين وتخويفهم بها حفاظا على أمن المجتمع واستقراره‪ ،‬وأهم‬
‫معيار للحق هو شرع الله تعالى‪ ،‬وقد أجمعت معظم أمم العالم على‬
‫وضع قوانين وتشريعات تمثل معايير عالمية للحق لحفظ الحقوق‬
‫والحرمات‪ ،‬فمن استخدم القوة أو هدد باستخدامها خالفا لمعايير الحق‬
‫الشرعية فعمله حرام ومن فعل ذلك خالفا لما أجمعت عليه األمم‬
‫فعمله إرهاب بغير حق ‪.‬‬
‫‪ .3‬من مظاهر الغلو والتطرف‪ .‬ال نستطيع أن نحصر مظاهر الغلو؛‬
‫ذلك أن كل خروج عن نهج االعتدال الذي رسخه اإلسالم هو نوع‬
‫من التطرف‪ ،‬إما إلى جهة المبالغة والتشدد‪ ،‬وإما إلى جهة التقصير‬
‫والتساهل‪ ،‬ولكن يمكن تقسم هذه المظاهر إلى مظاهر فكرية اعتقاديه‬
‫ومظاهر سلوكية عملية‪ ،‬وفيما يأتي عرض لبعض هذه المظاهر ‪:‬‬
‫أ‪ .‬التطرف في المعتقد هو االعتقاد بأراء تعارض صريح القرآن أو‬
‫السنة مثل تكفير المسلمين بفعل الكبائر‪ ،‬والقول بعصمة األئمة‪ ،‬وقد‬
‫يصل هذا التطرف إلى حد يخرج صاحبه من الملة‪ ،‬مثل اعتقاد‬
‫بعض الفرق الضالة بتأليه علي بن أبي طالب‪ ،‬وإضفاء بعض‬
‫الصفات اإللهية على األنبياء‪ ،‬ومثلها نسبة الظلم أو النقص إلى الله‪،‬‬
‫واالنتقاص من قدر األنبياء‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫ب‪ .‬التطرف في العبادة‪ .‬ثبت في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك‬
‫رضي الله عنه) قال‪« :‬جاء ثالثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما‬
‫أخبروا كأنهم تقالوا‪ ،‬فقالوا‪ :‬وأين نحن من النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم؟ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأځو‪ .‬فقال أحدهم‪ :‬أما أنا فإني‬
‫أصلي الليل أبدا‪ .‬وقال آخ‪ :‬أنا أصوم الدهر وال أفطر‪ .‬وقال آخر‪ :‬أنا‬
‫أعتزل النساء فال أتزوج أبدا‪ .‬فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫إليهم‪ ،‬فقال‪( :‬ثم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني األخشاؤم إله وأقام‬
‫له‪ ،‬لكي أصوم وأفطر‪ ،‬وأصلي وأرقد‪ ،‬وأتزوج النساء‪ ،‬فمن رغب‬
‫عن سيتي فليس بيئي) متفق عليه‪ ،‬فهؤالء الصحابة أرادوا أن يبالغوا‬
‫في كثرة التعبد وظنوا أنهم بذلك يحسنون صنعا‪ ،‬فبين لهم الرسول‬
‫الكريم أن اإلحسان في العبادة يكون بإعطاء كل ذي حق حقه‪ ،‬وأنه‬
‫ال يجوز للمسلم أن يشغله كثرة التعبد عن الواجبات األخرى‪.‬‬
‫ج‪ .‬التطرف في األخالق‪ .‬أمر الله تعالى المسلم أن يتخلق باألخالق‬
‫الفاضلة كالصدق واألمانة والكرم والمروءة والشجاعة والعفو‪ ،‬وفي‬
‫عن التطرف فيها ‪ ،‬فمثال حين حث اإلسالم على الكرم فقد نهى عن‬
‫البخل وعن اإلسراف‪ ،‬وحين حث على الشجاعة فقد في عن التهور‬
‫والجبن‪ ،‬وفي الحث على التواضع في عن الوضاعة والكبر‪ ،‬وهكذا‪،‬‬
‫وكما قيل‪ :‬الفضيلة وسط بين رذيلتين‪ ،‬فاإلفراط رذيلة والتفريط‬
‫رذيلة كذلك‪.‬‬
‫د‪ .‬التطرف في المشاعر ‪( .‬الفرح والحزن والحب والبغض)‪.‬‬
‫قال تعالى‪( :‬ما أصاب من مصيبة في األرض وال‬
‫في أنفسكم إال في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ‪/‬‬
‫لكيال تأسوا على ما فاتكم وال تفرحوا بما آتاكم والله ال يحب كل‬
‫مختال فخور)( الحديد ‪)۰۲ - ۰۰‬‬
‫فال أسي عند المصائب وال بطر عند النعم ويقول رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم موجها إلى االعتدال والتوسط في المشاعر‪( :‬أحبب‬
‫حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما‪ ،‬وأبغض بغيضك‬
‫هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما رواه الترمذي ‪..‬‬
‫ه‪ .‬التطرف في الشهوات‪ .‬يراعي اإلسالم طبيعة اإلنسان وال‬
‫يحرمه من حاجاته الضرورية‪ ،‬كالطعام والشراب والزواج وحب‬
‫التملك‪ ،‬ولكنه ينظمها له‪ ،‬فأباح له أن يأكل الطيبات‪ ،‬وحرم عليه‬
‫الخبائث وكل ما يضره من األطعمة واألشربة‪ ،‬وأباح له أن يتزوج‪،‬‬
‫وحرم عليه الزنا والسفاح‪ ،‬أمره بذلك ليوازن بين حاجاته المادية‬
‫وحاجاته الروحية‪ ،‬لئال يتطرف نحو الشهوات المهلكة‪ ،‬فيعرض‬
‫نفسية لألضرار المختلفة ولسخط الله تعالى ‪.‬‬
‫و‪ .‬التطرف في الحكم على األمور ‪ .‬دعا اإلسالم إلى التوسط في‬
‫محاكمة األمور؛ ألن الغالي أو المقصر في حكمه على األمور‬
‫سيخرج بنتيجة خاطئة قطعة؛ ألنه ينظر إليها من ناحية واحدة فيقع‬
‫في األخطاء‪ ،‬والتكفي هو أكبر مثال على التطرف الذي نتج عن‬
‫النظر إلى األدلة الشرعية نظرة جزئية‪ ،‬فوقع أصحابه في الغلو الذي‬
‫أدى بهم إلى المجازفة في التكفير دون النظر إلى عواقبه‪ ،‬وهذا قادهم‬
‫إلى استحالل دماء المخالفين وحرماته بحجة عدم إتباع هجهم في‬
‫المغاالة ‪.‬‬
‫‪ .4‬اثار الغلو والتطرف‪.‬‬
‫أ‪ .‬الطائفية واإلقليمية‪.‬‬
‫ب‪ .‬جهل في القيم الدينية‪.‬‬
‫ج‪ .‬ضعف العالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫د‪ .‬رفض اآلخرين واالعتداء عليهم من خالل ارتكاب الجرائم‪.‬‬
‫ه‪ .‬التسرع والتهور ‪.‬‬
‫و‪ .‬الالمباالة والالمسؤولية في التصرفات‪.‬‬
‫‪ .5‬دوافع الغلو والتطرف‪ .‬هنالك دوافع عدة تساهم في وجود الغلو‬
‫والتطرف‪ ،‬من أهمها‪:‬‬
‫أ‪ .‬الفهم غير الواعي للنصوص الشرعية‪ .‬وعدم الرجوع إلى العلماء‬
‫الربانيين المتخصصين في العلم الشرعي ‪.‬‬
‫فينتج عن هذا المسارعة في الحكم بالتكفير ومن ثم استباحة الدماء‪،‬‬
‫فالمتطرفون يحرفون النصوص الشرعية‪ .‬فيفسروها بظواهرها دون‬
‫الدخول في التفاصيل التي تقتضيها قواعد الشريعة‪ ،‬ودون معرفة‬
‫بمقاصد الشريعة‪ .‬وأشهر النصوص التي وقع فيها سوء الفهم‪،‬‬
‫النصوص التي تتعلق بحاكمية الله تعالى‪ ،‬والنصوص التي تتعلق‬
‫بالنهي عن مواالة الكفار‪ ،‬وهو ما يسمى بعقيدة (الوالء والبراء)‪،‬‬
‫فنتج عن ذلك الحكم بردة حكام المسلمين وأعوانهم من الجيش‬
‫والشرطة واألجهزة األمنية‪ ،‬بل وتكفير كل من ال يعتقد بكفر هؤالء‬
‫ومن األمثلة على ذلك آيات الحاكمية التي يسيء المتطرفون فهمها‬
‫ويفسروها على غير وجهها مثل قول الله تعالى ‪ ( :‬ومن تن يحكم‬
‫بما أنزل الله فأوليك هم الكافرون) (المائدة‪)44 :‬‬
‫فقد أخذ المتشددون بظاهر هذه اآلية‪ ،‬وحكمو على كل من لم يحكم‬
‫بما أنزل الله بالكفر من غير تفصيل‪ ،‬والرد على استداللهم بأن‬
‫الصحابة والتابعين الذين هم أعلم بالقرآن من غيرهم قد فصلوا في‬
‫هذه المسألة‪ ،‬ففرقوا بين من حكم بغير ما أنزل الله جاحدا لحكمه‬
‫تعالى‪ ،‬وبين من حكم بغير ما أنزل غير جاحد‪ ،‬فعن علي بن أبي‬
‫طلحة عن ابن عباس قوله ‪ ( :‬ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم‬
‫الكافرون)‪ .‬قال من جحد ما أنزل الله فقد كفر‪ ،‬ومن أقر به ولم يحكم‬
‫به فهو طا فاسق‪ .‬أنظر‪ :‬تفسير الطبري ج‪ /۰۲‬ص ‪53‬‬
‫ب‪ .‬االقتصار عند إصدار األحكام الشرعية ‪ .‬على جانب واحد دون‬
‫النظر إلى الجوانب األخرى في القضية الواحدة‪ .‬مما يؤدي إلى فساد‬
‫في الرؤية وقصور في النظر‪ ،‬ينتج عنه غلو في الحكم على األمور‪.‬‬
‫ج‪ .‬االضطهاد والشعور بالقهر بشتى صوره‪ .‬ومن ابرز صور الظلم‬
‫الذي تمارسه القوى الكبرى بحق الشعوب الضعيفة‪ ،‬وظهور ما‬
‫يعرف الكيل بمكيالين‪ ،‬وقضية فلسطين أكبر دليل وشاهد ‪.‬‬
‫د‪ .‬التعصب للرأي‪ .‬وتقديم العقل على النقل‪ ،‬وإتباع الهوى‪.‬‬
‫ه‪ .‬كبت الحريات‪ .‬وعدم ترك مجال للتعبير بالوسائل المشروعة‪.‬‬
‫و‪ .‬انتشار المنكرات وشيوع الفساد في المجتمعات‪ .‬يواجه اإلنسان‬
‫الفساد بالتمرد عليه ومواجهته بكل السبل‪ ،‬كتغييره باليد واللسان‪ ،‬مما‬
‫ساهم في ظهور فكر الغلو والتطرف‪.‬‬
‫ز‪ .‬ضعف دور العلماء ( الدين)‪ .‬وظهور علماء يفتون بغير علم‪،‬‬
‫فيضلون ويضلون‪.‬‬
‫ح‪ .‬عدم وضع حلول وخطط إستراتيجية لمعالجة المشكلة‪ .‬وهي في‬
‫أطوارها األولى؛ ألن الفكر يعالج بالفكر وليس بالقوة ‪.‬‬
‫‪.6‬العوامل المساعدة على انتشار الغلو والتطرف ‪.‬‬
‫أ‪ .‬التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع وغير المراقب‪.‬‬
‫ب‪ .‬التغيير الفكري والعقلي لألفراد‪.‬‬
‫ج‪ .‬ظهور مؤسسات وجمعيات ذات أهداف ومصالح مغايرة‬
‫لمصالح الدولة واألفراد‪.‬‬
‫د‪ .‬الفساد والمحسوبية والواسطات‪.‬‬
‫ه‪ .‬البطالة وانخفاض مستوى دخل األفراد‬
‫و‪ .‬تقصير التعليم في المؤسسات التعليمية وتلبية حاجات األفراد‪.‬‬
‫‪ .7‬عالج الغلو والتطرف‪ .‬يتم عالج الغلو والتطرف واإلرهاب‬
‫بمعالجة دوافعه‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫أ‪ .‬الفهم الصحيح للنصوص الشرعية‪ ،‬وذلك يتم بالرجوع إلى العلماء‬
‫الربانيين المجتهدين القادرين على بيان األحكام منها واستنباطها وفق‬
‫القواعد المقررة للعلوم الشرعية‪.‬‬
‫ب‪ .‬تفعيل مبدأ الشورى‪ ،‬مما يؤدي إلى توفير العالقة الطيبة بين‬
‫أصحاب القرار وبين الناس‪ ،‬وشعور اإلنسان بمكانته ودوره في‬
‫الجماعة‪ ،‬ومشاركته في تحمل المسؤولية‪.‬‬
‫ج‪ .‬فتح قنوات الحوار مع الطرفين‪ ،‬وهذه من أفعل الطرق لمحاربة‬
‫الطرف‪ .‬وهي الطريقة التي سلكها للنبي صلى الله عليه وسلم مع‬
‫المغالين‪ ،‬وسلكها علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج في‬
‫بداية أمرهم‪.‬‬
‫د‪ .‬التوعية المستمرة بخطورة الغلو والتطرف‪ ،‬والتحذير من عواقبه‬
‫الوخيمة على اإلنسان نفسه وعلى مجتمعه‪ ،‬وأن تكون هذه التوعية‬
‫شاملة لجميع مراحل الدراسة وفي كل وسائل التربية واإلعالم‬
‫المتوفرة‪.‬‬
‫ه‪ .‬تفعيل دور العلماء والمربين واألئمة والمعلمين واستغالل كل‬
‫الطاقات والوسائل الممكنة في ترسيخ قيم العلم والحق والخير والعدل‬
‫والرحمة والتسامح‪ ،‬وغيرها من القيم الدينية واالجتماعية العليا‪،‬‬
‫ونشر الفضيلة ومنع الرذيلة وكل صور الفساد‪.‬‬
‫و‪ .‬نشر الوعي بأحكام اإلسالم في التعامل مع غير المسلمين‪،‬‬
‫ويحسن بنا أن نشير إلى طريقة اإلسالم في معاملة غير المسلمين من‬
‫أهل الذمة والمعاهدين والمستأمنين‪ ،‬وقد قدم اإلسالم نموذجا يقتدي‬
‫به في نبذ التمييز العرقي والديني وال أدل على ذلك من استيعابه‬
‫لجميع األطياف وعيشهم في كنفه بأمان‪ ،‬بل والتشديد على مراعاة‬
‫حقوقهم ويظهر ذلك من خالل أحاديث المصطفى عليه الصالة‬
‫والسالم وحسن معاملة الخلفاء الراشدين لهم‪ ،‬قال رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم‪( :‬من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة‪ ،‬وإن ريحها‬
‫توجد من مسيرة أربعين عاما) (رواه البخاري)‪ ،‬وأما معاملة الخلفاء‬
‫الراشدين ألهل الذمة فقد سارت على النهج نفسه‪ :‬ولنأخذ شهادة من‬
‫غير المسلمين‪ ،‬يقول آرثر ستانلي‪ :‬ولما تدابين أجل عمر بن الخطاب‬
‫أوصى من بعده وهو على فراش الموت بقوله‪" :‬أوصي الخليفة من‬
‫بعدي بأهل الذمة خيرا‪ ،‬وأن يوفي لهم بعهدهم‪ ،‬وأن يقاتل من‬
‫ورائهم‪ ،‬وأال يكلفهم فوق طاقتهم"‪.‬‬
‫ز‪ .‬تعزيز ثقافة الحوار وتقبل اآلخر وتقبل النقد‪ ،‬والتعامل مع‬
‫االختالف بصفته ظاهرة صحية وبناءة بل ضروريا‬
‫للتعايش‪ ،‬والخالفات والفقهية خير شاهد‪.‬‬
‫ح‪ .‬توفير الحياة الكريمة للمواطنين‪ ،‬ومحاربة الفساد‪ ،‬ونشر العدل‪،‬‬
‫واستغالل طاقات الشباب وتوجيهها نحو العمل البناء‪ ،‬واحترام‬
‫حرمات الناس وحفظ حقوقهم‪.‬‬
‫‪ .8‬الوسطية واالعتدال في عالج الغلو والتطرف‪.‬‬
‫أ‪ .‬تتمثل الوسطية في اإلسالم في االعتدال في األمور كلها‪ ،‬من‬
‫تصورات ومناهج ومواقف‪ ،‬ومن معاني الوسطية اتخاذ منهج وسط‬
‫بين اإلفراط والتفريط‪ ،‬أوهي حالة من التوازن القائم على التوسط‬
‫بين طرفين متضادين فهي حق بين باطلين‪ ،‬واعتدال بين تطرفين‪،‬‬
‫وعدل بين ظلمين‪.‬‬
‫ب‪ .‬معيار التوسط‪ .‬مرجع الوسطية إلى الشرع فما وافق الشرع فهو‬
‫الوسط‪ ،‬وما شذ عنه فهو غلو و تشدد‪ ،‬أتساهل وتفريط‪ ،‬وكالهما‬
‫تطرف مذموم‪ .‬ملحوظة‪ :‬ال يوجد إسالم معتدل وإسالم غير معتدل‪،‬‬
‫فاإلسالم واحد‪ ،‬ولكن قد يكون هناك فهم معتدل وفهم متطرف أو‬
‫غير معتدل لإلسالم ‪.‬‬
‫ج‪ .‬منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الوسطية واالعتدال‪ .‬قال‬
‫ترشول الله صلى الله عليه وسلم‪( :‬هلك المطعون) قالها ثالثا ‪ .‬رواه‬
‫مسلم‪ ،‬والمتنطعون هم المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في‬
‫أقوالهم أو أفعالهم‪ ،‬وقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا طبيعة هذا‬
‫الدين‪( :‬إن الدين يسر‪ ،‬ولن يشاد الدين أحد إال غلبه سددوا وقاربوا‬
‫وأبشروا) رواه البخاري‪ ،‬و (المشادة‪ :‬المغالبة‪ ،‬والمعنى‪ :‬ال يتعمق‬
‫أحد في األعمال الدينية ويترك الرفق إال عجز وانقطع فيغلب ‪.‬‬
‫وقوله‪( :‬فسدوا) أي‪ :‬الزموا السداد‪ ،‬وهو الصواب من غير إفراط وال‬
‫تفريط‪ .‬وقوله‪( :‬وقاربوا) أي‪ :‬إن لم تستطيعوا األخذ باألكمل فاعملوا‬
‫بما يقرب منه‪ .‬وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪( :‬يروا وال‬
‫تقسوا وبشروا وال تنفروا إما بوم تم رين وكم تبعثوا مقرين) متفق‬
‫عليه‪.‬‬
‫د‪ .‬ضوابط الوسطية‪ .‬يقوم منهج الوسطية في اإلسالم على جملة من‬
‫المنطلقات والوسائل الفكرية‪ ،‬أهمها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬المالئمة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر‪.‬‬
‫(‪ )2‬فهم النصوص الجزئية للقرآن والسنة في ضوء المقاصد الكلية‬
‫وفي ضوء مجموع النصوص والقواعد الشرعية الخاص‬
‫بالموضوع‪.‬‬
‫(‪ )3‬التيسير في الفتوى‪ ،‬والتبشير في الدعوة‪.‬‬
‫(‪ )4‬الثبات في األصول والكليات‪ ،‬والمرونة في الفروع والجزئيات‪.‬‬
‫(‪ )5‬الفهم التكاملي لإلسالم بوصفه‪ :‬عقيدة وشريعة‪ ،‬دنيا ودين‪،‬‬
‫ودعوة ودولة‪.‬‬
‫(‪ )0‬اعتماد أسلوب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة‪ ،‬والحوار‬
‫بالتي هي أحسن‪.‬‬
‫(‪ )7‬الجهاد واإلعداد للمعتدين‪ ،‬والمسالمة لمن جنحوا للسلم‪.‬‬
‫(‪ )8‬التعاون بين الفئات اإلسالمية في المتفق عليه‪ ،‬والتسامح في‬
‫المختلف فيه‪.‬‬
‫(‪ )9‬اتخاذ منهج التدرج الحكيم في الدعوة والتغيير‪.‬‬
‫(‪)16‬إتباع منهج العلماء الربانيين الراسخين في العلم‪ ،‬والصدور عن‬
‫آرائهم وفتاواهم‪.‬‬
‫(‪ )11‬الحرص على البناء ال الهدم‪ ،‬وعلى الجمع ال التفريق‪ ،‬وعلى‬
‫القرب ال المباعدة‪.‬‬
‫(‪ )12‬اإلفادة من أفضل ما في تراثنا كله‪ :‬من عقالنية المتكلمين‪،‬‬
‫وروحانية المتصوفين‪ ،‬وإتباع األثريين‪ ،‬وانضباط الفقهاء‬
‫واألصوليين‪.‬‬
‫(‪ )13‬الموازنة بين مطالب الفرد والجماعة‪ ،‬وبين مطالب الروح‬
‫والجسد‪ ،‬وبين العمل للدنيا والعمل لآلخرة"أنظر موقع‪ :‬التيار الوطني‬
‫للوسطية سنة ‪۰۲۰۰‬م‬
‫‪ .9‬دور رسالة عمان في التأكيد على منهج الوسطية واالعتدال‪:‬‬
‫انطالقا من التزام جاللة الملك عبدالله الثاني بن الحسين برسالة‬
‫الهاشميين الدينية والتاريخية‪ ،‬وفهمه الصحيح لمبادئ اإلسالم‬
‫الحنيف‪ ،‬أطلق في ‪/9‬تشرين ثاني‪( 2664/‬رسالة عمان للتأكيد على‬
‫رسالة اإلسالم الحقيقية وإبراز صورته المشرقة على مبادئ التسامح‬
‫واالعتدال والمساواة والتعايش ونبذ العنف والتطرف واإلرهاب‬
‫والتكفير والتصدي للدعايات الزائفة‪ .‬وتضمنت رسالة‬
‫عمان المضامين التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬إبراز دور العقيدة اإلسالمية في توجيه نظرة اإلنسان إلى الكون‪،‬‬
‫وتحقيق أمن اإلنسانية وازدهار المجتمعات في كافة المجاالت‪.‬‬
‫ب‪ .‬إظهار قيمة األديان كمعتقدات سماوية سعت إلنقاذ البشرية من‬
‫الجهل والظلم ومن حالة التعصب والتطرف‪ ،‬وإعالء شأن القيم‬
‫السامية التي دعا إليها لالرتقاء بالعقل اإلنساني‪.‬‬
‫ج‪ .‬إيجاد منظومة قيمية جديدة تتعامل بها المجتمعات وتركز عليها‬
‫المؤسسات في تعليم األجيال القائمة والقادم لخلق شخصية متكاملة‪.‬‬
‫د‪ .‬توجيه المربين والعلماء واإلصالحيين والجامعات لتطوير‬
‫أساليبهم ووسائل عملهم على أساس إبراز الحقائز المعتمدة على‬
‫الحجج والبراهين واألدلة العقلية والعلمية‪. .‬‬
‫ه‪ .‬التعاون العالمي إليجاد مستقبل أفضل يرتكز على الحوار‬
‫واالنفتاح وتقبل االختالف في الرأي والثقافة ويرفض األحكام التي‬
‫تقوم على أساس الشك واالقام في مصادر األديان والثقافات‪.‬‬
‫و‪ .‬التوجه لعقد المؤتمرات والندوات وتبادل البرامج والحوار لخلق‬
‫ثقافة عالمية تقوم على أسس من العدا والحرية والديمقراطية ‪.‬‬
‫العنف المجتمعي‬
‫‪.1‬مقدمة‪.‬‬
‫يعد العنف المجتمعي خطرا على المجتمع المدني يعمل على اضعاف‬
‫المؤسسات المكونة له مما يؤدي إلى غياب االستقرار وقد شهد‬
‫األردن مؤخرا حاالت متعددة وغير مسبوقة من اشكال العنف‬
‫المجتمعي كان لها أثر سلبي على المجتمع سبها جهل األفراد‬
‫والجماعات أو ابتعادهم عن األسلوب الحضاري والسلوك المدي‬
‫للحوار وحل الخالفات في وجهات النظر‪ ،‬وفككت روابط الصداقة‬
‫وااللفة والمحبة والقرابة وتسللت إلى المدارس ومؤسسات التعليم‬
‫العالي وأثرت على سلوكيات أبنائنا وتحصيلهم الدراسي‬
‫‪ _2‬العنف‬
‫أ‪ .‬سلوك يهدف إلى إيقاع األذى باآلخرين أو يرمز لهم وقد يكون‬
‫العنف فردية أو جماعية‪ .‬ويرى البعض بأن العنف هو االستخدام‬
‫الفعلي للقوة والتهديد وإلحاق األذى والضرر باألشخاص وإتالف‬
‫الممتلكات‪ .‬وهو من السلوكيات التي يلجأ إليها الفرد حين يعجز عن‬
‫اإلقناع واإلحاطة باألشياء والعالقات بينها‪ ،‬مما يؤدي إلى انغالق‬
‫العقل وانطالق لغة اليد‪.‬‬
‫ب‪ .‬العنف ظاهرة اجتماعية مشروطة بظروف مجتمعية محددة‬
‫موجودة في كل المجتمعات االنسانية وفي كل االزمنة فهي نسبية في‬
‫الزمان والمكان‪ .‬وقد يرتبط العنف بنوع وطبيعة الثقافة العامة التي‬
‫تسود المجتمع وما يعانيه من مشكالت‪ ،‬وقد قسمت منظمة الصحة‬
‫العالمية الدولية العنف الى ثالث فئات عامة بناء على خصائص‬
‫مرتكب سلوك العنف وهي‪:‬‬
‫(‪ )1‬العنف الموجه نحو الذات (االنتحار‪ ،‬االساءة الذاتية)‪.‬‬
‫(‪ )۰‬العنف الشخصي ( العنف األسري والعنف المجتمعي )‬
‫(‪ )3‬العنف الجمعي ( العنف االقتصادي‪ ،‬السياسي واالجتماعي)‪.‬‬

‫ج_العنف يرتبط بالثقافات الفرعية الخاصة بظروف االسرة وما‬


‫يسودها من عالقات وأساليب ونظم التنشئة االجتماعية‪ ،‬ويأخذ العنف‬
‫عدة سلوكيات منها‪:‬‬
‫(‪ )1‬السلبية واالستهزاء ( ذكر الوقائع بلهجة ساخرة)‪.‬‬
‫(‪ )۰‬التحقير وذلك بالتقليل من قيمة الطرف االخر‪.‬‬
‫(‪ )3‬االستفزاز بالحركات‪.‬‬
‫(‪ )4‬سيطرة بعض األفراد على غيرهم وتوجيههم نحو سلوكيات‬
‫خاطئة‪.‬‬
‫د_ تتنوع أالثار الناجمة عن ممارسة مختلف سلوكيات العنف من‬
‫حيث االيذاء فمنها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬االيذاء الجسدي والذي يترك آثارة واضحة على الجسد‬
‫(‪ )2‬االيذاء النفسي الذي يترك آثارة نفسية على الفرد المعتدى عليه‬
‫(‪ )3‬االيذاء االقتصادي الذي ينتج عن االعتداء على الممتلكات العامة‬
‫والخاصة وتخريبها ‪.‬‬
‫‪.3‬عوامل العنف المجتمعي‬
‫أ‪ .‬قصور في التنشئة االجتماعية في األسرة والمدرسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬ضعف الوعي والمعرفة والوازع الديني‪.‬‬
‫ج‪ .‬غياب العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫د‪ .‬ضعف تطبيق التشريعات والعقوبات‪.‬‬
‫و‪ .‬العوامل االقتصادية‪.‬و االنتماءات الحزبية والجهوية والفئوية‬
‫‪ .4‬أنواع العنف المجتمعي‬
‫أ‪ .‬العنف األسري ‪.‬‬
‫ب‪ .‬العنف في المدارس‪.‬‬
‫ج‪ .‬العنف العشائري‪.‬‬
‫د‪ .‬العنف ضد الموظف العام‪.‬‬
‫ه‪ .‬العنف الجامعي‬

‫العنف الجامعي"‪ :‬من أخطر المشكالت التي تواجه الوسط‬


‫الجامعي بمكوناته المختلفة من أعضاء هيئة تدريس وإدارة وعاملين‬
‫وأولياء أمور وطلبة ويربك العملية التعليمية من خالل المشاغبة‬
‫واالعتداء على الطلبة أو قديدهم وقد يتسبب في توسيع دائرة اإليذاء‬
‫للمجتمع المحلي خارج أسوار الجامعة‪.‬‬
‫أ‪ .‬عوامل العنف الجامعي‬
‫(‪ )۰‬عوامل اجتماعية‬
‫(أ) ضعف الوعي بالقيم المجتمعية وعدم االلتزام بها ‪.‬‬
‫(ب) غياب الوازع الديني ‪.‬‬
‫(ج) ضعف الدور التربوي لبعض األسر ومؤسسات المجتمع‬
‫المدني في تنشئة األبناء‪.‬‬
‫(د) إخفاق بعض البرامج والسياسات التربوية في تعزيز الروح‬
‫الوطنية‪ .‬في األوضاع االقتصادية والفقر والبطللقب‬
‫(و) دعم وتبني بعض الجهات غير المسؤولة في المجتمع للدفاع عن‬
‫قضايا المتسببين بالعنف ‪.‬‬
‫(‪ )2‬عوامل سياسية‬
‫أ) التعصب في االنتماءات السياسية‪.‬‬
‫ب) إفرازات انتخابات المجالس الطالبية‬
‫ج) تدخل تيارات خارجية (فكرية وسياسية)‬
‫(‪ )3‬عوامل أكاديمية‬
‫(أ) محدودية النشاطات الالمنهجية ‪.‬‬
‫(ب) ضعف التحصيل األكاديمي لبعض الطلبة‪.‬‬
‫(ج) مغايرة التخصص لرغبة الطالب‪.‬‬
‫(د) عدم وجود برامج تشغيلية للطلبة داخل الجامعة‪.‬‬
‫(ه) ضعف العالقة بين هيئة التدريس والطالب وعدم تحسس‬
‫مشاكلهم والوقوف على احتياجاهم‬
‫(و) عدم فعالية بعض عمادات شؤون الطلبة في التواصل مع الطلبة‬
‫وتوجيههم‬
‫(‪)4‬عوامل متعلقة بتنفيذ التشريعات‬
‫(أ) ربط تنفيذ القانون المدي بالنظام االجتماعي‪.‬‬
‫(ب) جهل الطلبة بالقانون واألنظمة الداخلية للجامعة‪.‬‬
‫(ج) عدم مواكبة أنظمة الجامعات الداخلية للتطور التكنولوجي‬
‫(د) ضعف الدور الرقابي في بعض الجامعات على سلوكيات الطلبة‬
‫‪.‬الخاطئة‬
‫(‪)5‬عوامل نفسية‬
‫(أ) عدم قدرة بعض الطلبة على التكيف مع البيئة الجامعية‪.‬‬
‫(ب) إحساس بعض الطلبة باالضطهاد وغياب العدالة االجتماعية‬
‫داخل الجامعة‪.‬‬
‫(ج) الشعور بالنقص الذي يؤدي إلى السلوك العدواني بهدف إثبات‬
‫الذات‪.‬‬
‫(د) تأثير بعض وسائل اإلعالم من خالل بث برامج ومشاهد تنعكس‬
‫سلبا على سلوكيات الطلبة وأفكارهم ‪.‬‬
‫(ه) اإلجراءات المساعدة للحد من العنف الجامعي‪ .‬إن الحلول التي‬
‫يجب أن ينظر إليها للحد من العنف الطالبي في الجامعات تتخذ‬
‫بعدين أحدهما وقائي واألخر عالجي وكالهما يرتبط باألخر في حين‬
‫يجب التركيز على البعد الوقائي في مراحل مبكرة قد تسبق المرحلة‬
‫الجامعية‪ ،‬ويمكن إجمال بعض التوصيات التي يجب النظر إليها‬
‫لمعالجة هذه السلوكيات بما يلي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬تعزيز لغة الحوار بين طلبة الجامعات التي يجب أن تكون قد‬
‫غرست فيهم في المراحل التي تسبق الجامعة ‪ .‬و كذلك تعزيز لغة‬
‫الحوار االيجابي بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بما يسهم في‬
‫الوقوف على مشاكل الطلبة وهمومهم ومعالجتها قبل استفحالها ‪.‬‬
‫ب‪ .‬توعية الشباب بضرورة احترام الرأي والرأي اآلخر وإن لغة‬
‫العقل أقوى بكثير من لغة الجسد‪.‬‬
‫ج‪ .‬معالجة الخلل االجتماعي الذي يصيب فئات المجتمع األردن‬
‫ومعالجة األسباب التي تم التطرق إليها سابقا في العوامل االجتماعية‪.‬‬
‫د‪ .‬تكاتف جهود المجتمع ممثال باألسرة والمدرسة والقيادات‬
‫المجتمعية والجامعات والجهات األمنية في التصدي لهذه السلوكيات‬
‫الخاطئة‪.‬‬
‫ه‪ .‬تفعيل دور اإلعالم المرئي والمقروء والمسموع لنشر ثقافة الحوار‬
‫وثقافة الرأي والرأي اآلخر وعدم تأجيج المشاعر وتضخيم األمور‬
‫لتحقيق أهداف إعالمية مؤقتة والتركيز على القيم الدينية واألخالقية‪.‬‬
‫و‪ .‬توعية الطلبة المستجدين بحقوقهم وواجباتهم وبيان ما سيترتب‬
‫على قيامهم بأي سلوك يتنافي م ع القيم وأنظمة الجامعة وتعليماتها‪.‬‬
‫ز‪ .‬فتح نواد ثقافية جامعية تمارس نشاطاتها داخل الحرم الجامعي‬
‫وخارجه‪ .‬واستحداث مواسم ثقافية واجتماعية يسهم فيها الطلبة بشكل‬
‫فاعل‪.‬‬
‫ح‪ .‬عدم الفصل بين التعليم األكاديمي والدور التربوي واألخالقي‬
‫للجامعة أو التهاون في معاقبة من ينتهك حرمة الدين واألخالق‬
‫ونشر ثقافة التسامح والقيم االيجابية‪.‬‬
‫ط‪ .‬تصميم برامج تربوية وتوعويه للحد من ظاهرة العنف بين طلبة‬
‫الجامعات‪.‬‬
‫ي‪ .‬تبادل الوفود الطالبية بين الجامعات مما يسهم في تبادل األفكار‬
‫والرؤى حيث يعزز ذلك االطالع على تجارب اآلخرين عن طريق‬
‫المحاورة بين الطلبة‪.‬‬
‫ك‪ .‬زيادة صالحيات األمن الجامعي في اتخاذ إجراءات مشددة بحق‬
‫الطلبة المخالفين‪ ،‬وعدم اقتصار دورهم على حراسة مداخل الجامعة‪.‬‬
‫المخدرات‬
‫‪.1‬مقدمة‪.‬‬
‫انتشرت المخدرات في اغلب المجتمعات البشرية حتى أصبحت‬
‫مشكلة ذات تأثير متعدد األبعاد واألوجه وبأشكال مختلفة‪ ،‬ولم يقتصر‬
‫تأثيرها على الفرد المتعاطي وإنما أيضا على المجتمع أفرادا‬
‫ومؤسسات‪ ،‬مما جعلها من اآلفات األكثر خطورة على المجتمع‬
‫واألكثر محاربة لها من الدول والحكومات ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف المخدرات‪.‬‬
‫أ‪ .‬التعريف العام للمخدرات من الناحية القانونية وهو(كل مادة خام أو‬
‫مستحضره تحوي على عناصر مهدئة أو منبهة أو مهلوسة إذا ما‬
‫استخدمت لغير األغراض الطبية فهي تؤثر على الجهاز العصبي‬
‫المركزي وتؤدي إلى إحداث خلل كلي أو جزئي في وظائفه الحيوية‪،‬‬
‫وتجعل المتعاطي يصاب بحالة من الوهم والخيال بعيدا عن الواقع‪،‬‬
‫وتؤدي كذلك إلى إصابته باإلدمان أو التعود‬
‫ب‪ .‬الفرق بين اإلدمان والتعود ‪.‬‬
‫(‪ )1‬اإلدمان‪ .‬هو تكرار تعاطي المادة المخدرة الذي يصاحبه رغبة‬
‫جامحة للحصول على المادة وميل مستمر الزيادة الجرعة‪ ،‬وعند‬
‫االنقطاع المفاجئ يصاب المدمن بأعراض انسحابية خطيرة قد تؤدي‬
‫إلى الوفاة أحيانا نتيجة إصابته باالعتماد البدني والنفسي‪.‬‬
‫(‪ )۰‬التعود‪ .‬فهي حالة أخف من اإلدمان حيث ال تحدث فيها الرغبة‬
‫القهرية وال الميل لزيادة الجرعة وال تظهر تلك األعراض‬
‫االنسحابية الخطيرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬التفريق بين اإلدمان والتعود‪ .‬يعود إلى المادة التي يتعاطاها‬
‫المدمن‪ ،‬حيث أن هناك مواد مخدرة قوية تصيب باإلدمان‬
‫کالهيروين‪ ،‬كما توجد مواد أخرى أقل خطورة منها وتصيب بالتعود‬
‫فقط كالحشيش‬
‫‪ .3‬أنواع المخدرات‪.‬‬
‫أ‪ .‬تقسم المخدرات إلى مجموعات مختلفة وعلى النحو اآلتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬المجموعة األولى‪ .‬وتضم مجموعة العقاقير التي تبطئ نشاط‬
‫الجهاز العصبي المركزي لإلنسان‪ ،‬وقد تكون مواد طبيعية أو‬
‫صناعية (مسكنات المنومات‪ ،‬المهدئات)‪ ،‬وتؤدي إلى تسكين وإزالة‬
‫اآلالم التي يشعر بها اإلنسان‪ ،‬وتضم المجموعة األولى مادة األفيون‬
‫ومشتقاته والمخدرات التخليقية ذات التأثير المورفيني والعقاقير‬
‫)المهبطة‬
‫(‪ )2‬المجموعة الثانية‪ .‬وتشمل العقاقير التي تؤثر على الجهاز‬
‫العصبي لإلنسان بإثارته وتنبيهه‪ ،‬واالستعمال الطبي ها يتحدد في‬
‫مجال تقوية التركيز والنشاط العقلي وتشمل هذه المجموعة مادة‬
‫الكوكائين‪.‬‬
‫(‪ )3‬المجموعة الثالثة‪ .‬وهي التي يطلق عليها اسم عقاقير الهلوسة‪،‬‬
‫والمقصود بها العقاقير التي تستخدم إلثارة الهلوسة واألوهام عند‬
‫الشخص الذي يتعاطاها‪ ،‬وبعض هذه العقاقير طبيعي وبعضها‬
‫اصطناعي‪ ،‬ولها | تأثير كبير على النشاط العقلي لإلنسان‪ ،‬ومن‬
‫أخطر المواد المسببة للهلوسة مادة (ل‪.‬س‪ .‬د) والمعروفة باسم‬
‫عقار االنهيار النفسي‪.‬‬
‫(‪ )4‬المجموعة الرابعة والتي تنفرد بها مادة القنب والمعروفة باسم‬
‫الحشيش‪ ،‬وهي نبتة ذات أغصان وأوراق عديدة ملتفة وتزرع في‬
‫عدة بلدان ويسمى القنب (بالماريجوانا" ويستخرج منه زيت الحشيش‬
‫وال يوجد له أية استعماالت طبية ولكن يستفاد منه في بعض‬
‫الصناعات‪.‬‬
‫ب‪ .‬وهنالك تقسيم آخر للمواد المخدرة من حيث المصدر‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬المخدرات الطبيعية‪ .‬معظمها مشتقة من ثالث نباتات وهي‬
‫شجرة الخشخاش والتي تستخرج منها مادة األفيون وشجرة الكوكا‬
‫ونبتة القنب‪.‬‬
‫(‪ )۰‬المخدرات االصطناعية‪ .‬يتم استخراجها من مواد طبيعية بعد‬
‫القيام بتصنيعها ومن أمثلتها المخدرات التخليقية ذات التأثير‬
‫المورفيني ( المهدئات‪ ،‬المنومات‪ ،‬المسكنات)‪.‬‬
‫(‪ )3‬المخدرات المستخرجة كيميائيا من مواد طبيعية‪ .‬وهي مجموعة‬
‫المواد المخدرة التي يتم استخراجها من المواد الطبيعية مثل مادة‬
‫المورفين المستخرجة من األفيون ومادة الهيروين المستخرجة من‬
‫المورفين ومادة ال (ل‪.‬س‪ .‬د) المستخرجة من الحامض الليزري‬
‫الناتج من بذور اآلرغوت الشليم ‪.‬‬
‫‪ .4‬أسباب وعوامل تعاطي المخدرات‬
‫أ‪ .‬ضعف الوازع الديني‪ .‬يعتبر الوازع الديني من العوامل الرئيسية‬
‫التي تضبط سلوك األفراد وتعاملهم‪ ،‬وهو أساس الحماية من كافة‬
‫األخطار والحفاظ على اإلنسان بأعلى درجات العز والكرامة بعيدا‬
‫عن ارتكاب الجرائم والموبقات فاألمر ال يقتصر على جرائم التعامل‬
‫بالمخدرات بل يتعداه إلى كافة أنواع الجرائم وال يمكن فصل هذا‬
‫السبب عن أي سبب آخر من األسباب‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسباب اقتصادية‪ .‬إن سوء األحوال المادية في المجتمع وتدني‬
‫مستوى المعيشة يؤدي إلى عجز الفرد عن تأمين حاجاته األساسية‬
‫مع غياب الوازع الديني يدفع بالبعض للتعامل بالمخدرات سواء أكان‬
‫تجارة أم تقريبا أم ترويجا‪ ،‬في سبيل تحسين أوضاعه االقتصادية أو‬
‫‪.‬تعاطي المخدرات للهروب من واقعه االقتصادي‬

‫ج‪ .‬أسباب اجتماعية‪ .‬جريمة المخدرات قد تتولد نتيجة للتشرد المتأتي‬


‫من المشاكل العائلية المستمرة والتفكك األسري والخالفات العائلية‬
‫التي تؤدي إلى تحطيم نفسية األبناء وخروجهم من مؤسسات التعليم‬
‫في مراحل مبكرة‪ ،‬وبالتالي الزج بهم إلى الشارع‪ .‬وتدني مستوى‬
‫الثقافة لدى البعض قد يدفع بهم لممارسة وسائل غير مشروعة‬
‫لتعويض هذا النقص وتحقيق الشعور بالمساواة مع اآلخرين‪.‬‬
‫د‪ .‬تدني الوعي الصحي والتعامل مع الدواء‪ .‬ويظهر هذا العامل‬
‫بوضوح في المجتمعات النامية‪ ،‬إن سوء استعمال الدواء واللجوء‬
‫إليه دون مشورة الطبيب‪ ،‬غالبا ما يقود إلى الوصول للمواد النفسية‬
‫التي أصبحت أكثر المواد إساءة لالستعمال وبالتالي انعكاس التأثير‬
‫االيجابي إلى تأثير سلبي قد يقود لإلدمان‪.‬‬
‫ه‪ .‬القرب من مناطق إنتاج المخدرات‪ .‬إن توفر المادة المخدرة في‬
‫السوق يساعد في الوقوع في براثنا المخدرات واإلدمان عليها سيما‬
‫وإن هذه المادة المخدرة تأخذ شكال تجارية وبالتالي فإن القرب من‬
‫بلدان العرض والطلب يؤثر سلبية على ذلك المجتمع ويؤدي إلى‬
‫انتشار المخدرات في تلك الدول‪.‬‬
‫و‪ .‬الجهل بمضار المخدرات (ضعف التوعية والتثقيف)‪ .‬يلجأ‬
‫المروجين إلى خداع الشباب وسوقهم التعاطي المخدرات من خالل‬
‫إقناعهم بفوائدها في تقوية الجسم وتنشيطه ومنحه طاقة هائلة‪...‬الخ‪.‬‬
‫مستغلين النقص الحاصل لدى هذه الفئة في معرفة ما هية هذه المواد‬
‫وإدارك أخطارها وأن ما يقصده المروج هو األثر اآلي أو السريع‬
‫والذي ال يدوم أكثر من ساعات معدودة وال يتكرر ألكثر من مرة أو‬
‫مرتين لكنه أخفى حقيقة أن هذه المواد تؤدي إلى االعتماد النفسي‬
‫والبدني (اإلدمان) ليفقد اإلنسان ذلك األثر السريع ويبدأ األثر الحقيقي‬
‫المدمر للمخدرات‪.‬‬
‫ز‪ .‬رفاق السوء‪ .‬كلنا يعرف طبيعة مجتمعاتنا والتصاقنا باألصدقاء‬
‫واألقرباء إلى حد كبير حيث انه من السهل االنصياع وراء تصرفات‬
‫معينة دون إدراك خطورة هذه التصرفات والنتائج المترتبة عليها‬
‫لمجرد أن صديقا أو قريبا يسير في هذا االتجاه وهذا يشكل خطورة‬
‫كبيرة فبدال من نصحه وردعه عن األفعال السيئة تجد أننا نحن من‬
‫انحرف في تيارهم دون أدق تفكير وخاصة في عمر الشباب الذين‬
‫هم األسرع لالنحراف کوهم مندفعين متسرعين ويتصف بعض منهم‬
‫بالرعونة فضال عن الخطورة األخرى المتمثلة برسوخ فكرة التستر‬
‫على الصديق مهما ارتكب من أفعال وتصرفات شائنة على اعتبار‬
‫أن السكوت من أساسيات الصداقة وعالمات الرجولة وينسی انه‬
‫بذلك قد أغضب الله عز وجل بان ساهم بتمادي ذلك الصديق في‬
‫تصرفاته السيئة بل وساهم في القضاء على أشخاص آخرين قد يقوم‬
‫الصديق بسوقهم إلى براثن تلك اآلفة ‪.‬‬
‫ح‪ .‬السفر للخارج (سواء للدراسة أم العمل)‪ .‬اغتراب األبناء وسفرهم‬
‫إلى دول االنفتاح والتحرر من كل المبادئ والقيم التي عشناها‬
‫واستقيناها عن أجدادنا سواء أكان ذلك السفر بداعي الدراسة أو‬
‫بداعي العمل وقضاء ما يزيد على أربع سنوات‪ ،‬وإتاحة الفرصة‬
‫لالنخراط بتلك المجتمعات والتأثر بأنماط سلوكهم وعاداتهم وتقاليدهم‬
‫دون وعي وإدراك ودون رسوخ العقيدة واإليمان باألخالق الحميدة‬
‫كل ذلك قد يؤدي بهم إلى الوقوع ضحية في حبائل اإلدمان على‬
‫المخدرات وعندما يعودوا إلى أوطانهم ينقلوا معهم هذا الداء‬
‫‪.‬ألبناء مجتمعهم‬
‫ط‪ .‬غياب ادوار بعض المؤسسات‪ .‬ما تزال بعض الجهات الرسمية‬
‫والخاصة تعتقد خطأ أن عملية مكافحة المخدرات والحد من انتشارها‬
‫قاصرة على إدارة مكافحة المخدرات وحدها وبالتالي فإنها ال تقوم‬
‫بالواجبات الملقاة على عاتقها حيال هذه المشكلة فعملية المكافحة هي‬
‫المشكلة وهي سلسلة حلقات مترابطة بعضها ببعض و كل حلقة في‬
‫هذه السلسلة هي دور المؤسسة أو معهد تدريبي أو جمعية أو هيئة‬
‫وباختصار فان تلك األدوار هي كل ال يتجزأ‬
‫‪ 5‬أضرار التعامل بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية‪.‬‬
‫أ‪ .‬الناحية الصحية‪ .‬تختلف األضرار الصحية للمواد المخدرة تبعا‬
‫الختالف نوع المادة التي يتم تعاطيها وحجم الجرعة التي يتناولها‬
‫المدمن وحالة اإلدمان‪ .‬فتعاطي المخدرات يؤدي إلى ضعف عام في‬
‫الجسم‪ ،‬وضعف المناعة واإلصابة باألمراض المعدية نتيجة الشتراك‬
‫المتعاطين في استخدام نفس الحقن أحيانا كما يؤدي تعاطيها إلى‬
‫التأثير على اإلدراك والوعي وال يستطيع المدمن التركيز في‬
‫األعمال والتفريق بين األعمال المشروعة واألعمال غير المشروعة‬
‫وذلك لتأثير تلك المواد على الدماغ وتعطيل العقل المؤدي إلى‬
‫اختالل الذاكرة والهلوسة والتوتر العصبي واالكتئاب والى الوفاة‬
‫عندما يتم تعاطي جرعة زائدة منها‪.‬‬
‫ب‪ .‬الناحية االجتماعية‪ .‬إن اإلدمان يخلق من المدمن شخصا منبوذا‬
‫في نظر المجتمع‪ ،‬وأول ما تظهر األضرار االجتماعية على المدمن‬
‫نفسه حيث يصبح منطوية مهمة لواجباته االجتماعية‪ ،‬ال مبالية لكل‬
‫ما يحدث حوله باإلضافة البتعاده عن رفاقه وأصدقائه عدا رفاق‬
‫السوء الذين اقتادوه إلى ذلك المصير‪ ،‬وتمتد تلك األضرار األفراد‬
‫أسرته‪ ،‬وقدم بناءها االجتماعي ‪ ،‬ما سيقود إلى المنحرف بعض‬
‫أفرادها‪ ،‬سيما إذا كان رب األسرة هو نفسه المتعاطي‪ ،‬األمر الذي‬
‫يؤدي إلى ارتكاب الجرائم كالسرقة واالحتيال والدعارة والشذوذ‬
‫الجنسي واالعتداء على األعراض والخيانة‪ ،‬تبعا للظروف‬
‫االجتماعية السيئة التي باتت تعيشها تلك األسرة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الناحية االقتصادية‪ .‬إن المجتمع يزدهر وينمو بالجهود المبذولة‬
‫من قبل أبنائه‪ ،‬وبالتالي إذا أصيب الفرد بعقله وصحته ونفسيته فأنه‬
‫لن يستطيع تقديم شي لوطنه‪ ،‬فاألضرار االقتصادية لإلدمان ناتجة‬
‫عن عدم إسهام المدمن بأي ناحية من نواحي النمو والتطور‪ ،‬تبعا‬
‫لتوقف قدراته اإلنتاجية‪ ،‬كنتيجة حتمية لتأثير المخدر‪ ،‬ويؤدي إلى‬
‫فصل المتعاطين من وظائفهم ويعيشون عالة على اآلخرين‪ ،‬وتزداد‬
‫نسبة البطالة وارتكاب الجرائم‪ .‬وال يوقف حداألضرار االقتصادية‬
‫على المدمن نفسه وأفراد أسرته‪ ،‬بل يتعدى ذلك إلى اإلضرار بالنمو‬
‫االقتصادي الوطني‪ ،‬حيث إن إنفاق األموال على شراء المخدرات‬
‫يعتبر هدرا لألموال ويقلل من فرص القيام محدود بالمشاريع‬
‫المختلفة وإستنزاف للعملة الصعبة‪ ،‬وخروجها إلى خارج البالد‪،‬‬
‫وهدر كثير من أموال الدولة ألغراض الوقاية والمكافحة والعالج‪.‬‬
‫د‪ .‬الناحية األمنية‪ .‬لقد بات ثابتا أن تعاطي المخدرات يهيئ الفرص‬
‫الرتكاب العديد من الجرائم‪ ،‬فالمدمن عندما ال يستطيع اإلنفاق على‬
‫نفسه‪ ،‬وعندما ال يستطيع تأمين األموال لشراء المخدرات‪ ،‬فإنه‬
‫سيقوم بارتكاب الجرائم للحصول على المال‪ ،‬وإذا ما أضفنا الحقيقة‬
‫الرقمية التي تمثل أعداد المتعاطين في أي بلد‪ ،‬وأيقنا بأن ربع ذلك‬
‫العدد فقط سيقترف جرائم مختلفة بهدف تحصيل ثمن الجرعات فإن‬
‫هذا األمر سيؤدي إلى زعزعة األمن الداخلي لذلك البلد‪ .‬وتزداد‬
‫األضرار األمنية زيادة طردية مع زيادة األضرار االجتماعية‬
‫واالقتصادية والسياسية الناتجة عن االتجار ‪.‬‬
‫ه‪ .‬الناحية السياسية‪ .‬إن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات داخل الدولة‬
‫يؤدي إلى زعزعة تماسكها من الداخل وبالتالي يسهل اختراقها‬
‫والنيل منها‪ ،‬باإلضافة لعدم االهتمام بالقيم االجتماعية والنظر الدائم‬
‫لمصلحة الفرد وإهمال المصلحة القومية‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن‬
‫األشخاص المدمنون على تعاطي المخدرات سيقومون بالبوح‬
‫بأي أسرار تخص الدولة في سبيل الحصول على المخدرات لعدم‬
‫إدراكهم لخطورة أفعالهم‪.‬‬
‫و‪ .‬الناحية الدينية‪ .‬أن المدمن يفقد إيمانه وقيمه وبالتالي لن يقوم بأي‬
‫واجب من الواجبات الدينية‪ ،‬وذلك ألن تأثير المخدرات يشمل جميع‬
‫أعضاء الجسم‪ ،‬ولن يقوى المدمن على القيام بالعبادات أو إدراك‬
‫المحظورات الشرعية واألخالقية‪ ،‬مما يهيئ فرصة ارتكابه للرذائل‬
‫والمحرمات وتجاوزه على أعراف وتقاليد المجتمع نظرة لالنحرافات‬
‫السلوكية التي تحيط بأفعاله‬
‫الغالبية الناتجة عن الجمال والناى االنهار النساء‬
‫‪ _0‬دور األمن العام في مكافحة المخدرات والحد من انتشارها‪.‬‬
‫يقوم جهاز األمن العام بجهود حثيثة بالتصدي لمشكلة المخدرات‬
‫ليس فقط بمكافحتها من خالل مؤسسته األمنية والذي يعتبر الواجب‬
‫التقليدي لكافة أجهزة مكافحة المخدرات في العالم‪ ،‬وإنما أخذ على‬
‫عاتقه التوعية واإلرشاد والعالج من خالل مركز معالجة المدمنين‬
‫وبطرق علمية حديثة‪ ،‬بالتعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات‬
‫والوزارات‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬وزارة التربية والتعليم‪.‬‬
‫(‪ )1‬تأهيل المرشدين التربويين في مجال التوعية من أخطار‬
‫المخدرات من خالل عقد ورش عمل واستصدار دليل موحد لتثقيف‬
‫الطلبة من أخطار المخدرات‬
‫(‪)2‬إدخال مواد تعليمية تتعلق بالمخدرات ضمن المناهج المدرسية‬
‫بحيث تتناسب مع كافة المستويات التعليمية والفئات المستهدفة‪ .‬برس‬
‫(‪ )3‬إعداد کلمات خلصق باإلذاعة المدرسية تحدث في مضموفا عن‬
‫أخطار المخدرات‬
‫(‪ )4‬تضمين دورات أصدقاء الشرطة محاضرات خاصة بالمخدرات‬
‫(‪ )5‬تنظيم زيارات لطلبة المدارس من كافة المحافظات إلى مبنى‬
‫إدارة مكافحة المخدرات‪ .‬لإلطالع على الجهود المبذولة في سبيل‬
‫الوقاية من أخطار المخدرات‬
‫ب‪ .‬وزارة التعليم العالي‬
‫‪ )1‬إدخال محاضرات حول أخطار المخدرات ضمن مساق العلوم‬
‫العسكرية في كافة الجامعات والكليات‪.‬‬
‫‪ )2‬تضمين منهاج التربية الوطنية مواد حول المخدرات‪.‬‬
‫‪ )3‬تشجيع الطلبة على إعداد أبحاث ودراسات حول أخطار‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪ )4‬تشجيع الطلبة على تصميم بوسترات و بروشورات تحذر من‬
‫أخطار المخدرات ‪.‬‬
‫‪ )5‬تنظيم معارض وأيام مفتوحة حول المخدرات بالتنسيق مع‬
‫عمادات شؤون الطلبة‪.‬‬
‫ج‪ .‬وزارة الصحة‪.‬‬
‫إن الواجب الرئيسي األول لرجال مكافحة المخدرات بصفتهم رجال‬
‫أمن عام يقتضي حماية أرواح المواطنين والمقيمين على األرض‬
‫األردنية‪ ،‬وباعتبار أن اإلنسان أغلى ما نملك في األردن فان العقاب‬
‫لم يعد األسلوب األنجع للمحافظة على أرواح المتعاطين‪ ،‬وتمشية مع‬
‫نصوص مواد قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (‪ )11‬لعام‬
‫‪1988‬م والذي أعفى المدمن من العقوبة إذا ما أعترف بنفسه وطلب‬
‫العالج‪ ،‬فقد تم إنشاء مركز خاص لعالج المدمنين)‪ .‬وبتاريخ‬
‫م تم اعتماد المركز تحت إشراف مديرية األمن العام ‪1/ 17/ 1994‬‬
‫من خالل إدارة مكافحة المخدرات وبالتنسيق مع وزارة الصحة‪ ،‬وقد‬
‫باشر المركز أعماله ابتداء من شهر آذار عام ‪1994‬م‪ ،‬وفي هذا‬
‫المركز يخضع المتعاطي إلى برنامج تأهيلي يتضمن محاضرات‬
‫تثقيفية ودينية ولقاءات عامة‪ ،‬وقد تمت معالجة عدد من األشخاص‬
‫من اإلدمان على المخدرات‪ ،‬وقد القت هذه الفكرة استحسان عدد من‬
‫الخبراء الدوليين الذين وجدوا في التقاء ضابط الشرطة والطبيب لفتة‬
‫حضارية‪ ،‬وتكاد تكون فريدة في المنطقة والعالم بأسره‬
‫د‪ .‬المجلس األعلى للشباب‬
‫(‪ )1‬تدريب المشرفين في المراكز الشبابية وتأهيلهم في مجال‬
‫التوعية من أخطار المخدرات‪.‬‬
‫(‪ )۰‬إدخال محاضرات حول أخطار المخدرات ضمن كافة‬
‫التجمعات الشبابية‪.‬‬
‫(‪ )3‬جائزة الحسن للشباب‬
‫أ_أن تضمين كافة المراحل التي يمر بها المشاركون بالجائزة‬
‫‪.‬محاضرات حول أخطار المخدرات‬
‫(ب) مساهمة المشاركين في إعداد وتنفيذ مسرحيات حول أخطار‬
‫المخدرات ‪.‬‬
‫ه‪ .‬وزارة األوقاف ومجلس الكنائس‪.‬‬
‫‪ )1‬تأهيل الوعاظ والمرشدين ليكونوا قادرين على التوعية من‬
‫أخطار المخدرات‪.‬‬
‫‪ )2‬تضمين مجموعة من الخطب النموذجية كدليل لخطباء المساجد‪.‬‬
‫‪ )3‬التنسيق مع معظم الكنائس من أجل تغطيه برامج توعويه‬
‫‪.‬و_ إذاعة (أمن أف إم)‬
‫(‪ )۰‬تسجيل العديد من الفالشات الخاصة بالتوعية من أخطار‬
‫المخدرات ليصار بثها بين الحين واآلخر على‬
‫(‪ )۰‬بث برنامج إذاعي خاص بالمخدرات ويتم استضافة عدد من‬
‫المختصين في كل حلقه‪.‬‬

You might also like