Professional Documents
Culture Documents
تمهيد:
تعد ظاهرة التأنيث في اللغة من الظواهر اإلنسانية التي زاوجت بين الفلسفة واللّغة ،فهي
يفرض االعتراف بها وااللتز َام بها ،والبحث في مفهومها وأصالتها في اللّغة العر ّبية ،وهو
ُ غوي،
اللّ ّ
أهمها: ٍ
وقد أسفر البحث عن مجموعة من النتائج ،لع ّل من ّ
-فلسفة العقيدة اإلسالمية في نفي التأنيث عن اهلل تعالى ،قد أخذت منحاها في تفسير
بالغة اللغة العربية وفصاحتها ،وروعتها في البيان والتعبير ،لتوافق حقائق الوجود بما
-الفكرة التي بنيت عليها ظاهرة التأنيث غير مطردة في اللغات جميعها ،بل تتفاوت هذه
عية ،والكثرة.
-من داللة التأنيث في اللغة العربية :الفر ّ
*****
1
غوي
أوالً :مفهوم التأنيث اللّ ّ
-التأنيث في اللّغة:
َّ
ال
اء فَقَ َ َما اْلهَ ْم َزةُ َوالنُّ ُ
ون َوالث ُ ذكر ابن فارس (ت395 :هـ) في جذر التأنيث (أنث) فقالَ " :وأ َّ
ت َحِد َ
يدتُهُ أ ُْنثَىَ .و ْاْل ُْنثََي ِ
ان: يث] اْل َحِد ِيد :إِ َذا َك َان ْ
ف [أَنِ ُ ف َّ
الذ َك ِرَ .وُيقَا ُلَ :س ْي ٌ اْل َخلِي ُل َو َغ ْي ُرهُْ :اْل ُْنثَى ِخ َال ُ
ت أ ُْنثَى)
(ولَ َد ْ ِ ِ ()1
ضاْ :اْلُ ُذ َن ِ انَ .و ْاْل ُْنثََي ِ
ص َيتَ ِ
الم ْأرَةُ} إيناثاً) إذا َ
{آنثَت َ
وفي تاج العروسَ (" : ان" ان أ َْي ً اْل ُخ ْ
الرُج ُل}
اث) و َّ
{مئن ٌ ان لَهَا َذلِك َع َ
ادةً فَ ِه َي ( َ تادتُهَا) أَي إِذا َك َ
وم ْع َ ناث( ،فَ ِه َي} ُم ْؤنِ ٌ
ثُ .
وِفي بعضِ :
{اإل َ َ
-التأنيث في االصطالح:
هند األذى)
ُ (أبت
ْ كان ألنثى ،كـ ٍ
تأنيث تلي الماضي إذا وتاء
فيقول تمام:
" وهذا الكالم يفهم على وجهين أحدهما صرفي واآلخر نحوي ،ويمكن لنا أن نضع خطة
( )1أحمد بن فارس (ت 395 :هـ) ،معجم مقاييس اللغة ،تحقيق عبدالسالم هارون ،دار الفكر1979 ،م ،144/1 ،مادة (أنث).
،157/5مادة (أنث).
2
-المعنى المبنى العالمة
معنى صرفي من معاني التصريف على نحو ما أسلفنا ،ففهم بيت اْللفية على هذا
فالتأنيث ً
-المطابقة في التأنيث بين الفعل والفاعل التاء على إطالقها التاء في أبت
أحس ضرورة وزن الشعر فجعل كلمة "أنثى" في مكان كلمة "التأنيث" أو
ويبدو أن ابن مالك َّ
معناها اْلكبر هو "اْلنوثة" وليس التأنيث ،واْلنوثة ضد الذكورة وهما في الطبيعة ،والتأنيث ضد
كما كان االحتمال هنا ،وانما مرده إلى الخطأ الموروث من تفكير النحاة ،ويتضح الفرق بين التأنيث
( ) 1تمام حسان عمر ،اللغة العربية معناها ومبناها ،عالم الكتب ،ط الخامسة 1427هـ2006-م ،ص.179
3
ولعل هذا التوضيحُ ،يساعد في إدارك الموقع الذي تدخله مسألة التأنيث بوصفها ظاهرةً
وتداولية".
ّ وصوتية
ّ ونحوية
ّ ٍ
بأحكام صرفية
غوي:
أصالة التأنيث اللّ ّ
بين اللغة والواقع ،ف ـ ـ ـ ـ " من اْلمثلة العربية التي تبين أنه ليس ثمة تطابق الزم بين اللغة والواقع ،أن
اللغة العربية تعامل كلمات في المفرد معاملة المذكر ،بينما تعامل جمع هذه الكلمات نفسها معاملة
و"حمام" ،و"قلم" ،فكل من هذه مذكر بينما جمع كل منها .وهو "كتب"
ّ المؤنث :من هذا "كتاب"
و"حمامات" و"أقالم" ،يعامل معاملة المؤنث .وكلمة "رجل" نفسها تجمع على "رجال" ،ومن صور
وقد زخرت المكتبة العر ّبية بالبحث في التأنيث ،واقترن هذا المفهوم بالتذكير ،فال ُيذك ُر
ينية
الد ّ ٍ
بتأثير من الفلسفة ّ ث في أصالته فرعاً عن المذ ّكر،
المؤن ُ
ّ وع ّد
المذكرُ ،
ُ المؤنث ،إال ويسبقهُ
السالم.
ضلع آدم ،عليهما ّ
ِ حواء من
ق ّالتي تشير إلى خل ِ
ويظهر المؤنث في ٍ
عديد من مباحث الدرس اللغوي ،ومنها:
ي:
الحقيقي والتأنيث المجاز ّ
ّ التأنيث
( )1محمود السع ران ،علم اللغة مقدمة للقارئ العربي ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،ط الثانية ،ص.67
4
المؤنث إلى ثالثة أقسام(:)1
ّ وقد قسم اللّغويون
" أ -مؤنث لفظا ومعنى :وهو ما كانت به عالمة التأنيث "التاء" ومعناه دال على مؤنث،
مثل "فاطمة ،يسرية" وهذا النوع يمنع من الصرف قطعا من غير احتراز.
ب -مؤنث لفظا ال معنى :وهو ما كانت به عالمة التأنيث "التاء" لفظًا ،لكن معناه مذكر
مثل "معاوية ،حمزة" وهذا النوع يمنع أيضا من الصرف مثل سابقه.
ج -مؤنث معنى ال لفظا :وهو ما كان خاليا لفظا من التاء ،لكنه في المعنى يدل على
حدود ٍّ
كل منهما " ،أما المؤنث الحقيقي فيقصد به كل ما يبيض أو يلد من اإلنسان والحيوان والطيور،
مثل" :فاطمة ،سعاد ،زينب ،الزرافة ،الحمامة ،اليمامة ،الحدأة" ،وأما المؤنث المجازي فهو كلمات
في اللغة استعملت مؤنثة وان كانت مما ال يبيض أو يلد ،وقد دل على استعمالها مؤنثة أنه يشار
إليها على أنها مؤنثة ،ويعود الضمير المؤنث عليها في الكالم ،مثل" :شجرة ،برتقالة ،يد ،شمس،
5
تأنيث الفعل وتذكيره:
عدة وجوه،
بذلك الوصف ،من حيث مطابقة الفعل له في التأنيث أو عدمه ،فكانت المسألة على ّ
هي(:)1
-وجوب التأنيث.
والتأنيث(.)2
وتشمل هذه المسألة الحديث عن التفريق بين بنية المفردة في إفرادها وتثنيتها وجمعها ،وأصول
المؤنث.
ّ التمييز بين بنيتها في حال المذ ّكر ،وبنيتها في حال
( )1انظر في تفصيل هذه المسألة :محمد عيد ،النحو المصفّى ،ص.403
( )2انظر في أحكام العدد :أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي (المتوفى458 :هـ) ،كتاب العدد في اللغة ،المحقق :عبد اهلل بن الحسين الناصر،
6
-في األسماء الظاهرة:
تتسع هذه المسألة لتشمل تثنية وجمع اْلسماء ،وتعد هذه المسألة من الوسائل المعينة على
تحديد مدلول االسم من حيث التذكير والتأنيث ،فاالسم في حال المفرد تظهر عالمة جنسه حال
العربية:
ّ التفريق بين المذكر والمؤّنث في
قال سعيد بن إبراهيم التستري الكاتب " :ليس يجري أمر المذكر والمؤنث على قياس مطرد،
وال لهما باب يحصرهما ،كما يدعي بعض الناس؛ ْلنهم قالوا :إن عالمات المؤنث ثالث :الهاء في
قائمة وراكبة ،واْللف الممدودة في حمراء وخنفساء ،واْللف المقصورة في مثل حبلى وسكرى.
وهذه العالمات بعينها موجودة في المذكر :أما الهاء ففي مثل قولك :رجل باقعة ونسابة
وعالمة وربعة ،وراوية للشعر ،وصرورة للذي لم يحج ،وفروقة للجبان ،وتلعابة ،وضحكة وهمزة ولمزة؛
مما حكى الفراء أنه ال يحصيه ،وأما اْللف الممدودة مثل :رجل عياياء وطباقاء ،وبسر قريثاء ،ويوم
ثالثاء وأربعاء وأسراء وفقهاء وبراكاء؛ للشديد القتال ،ورجل ذو بزالء إذا كان جيد الرأي ،وأما اْللف
المقصورة ففي مثل :رجل خنثى ،وزبعرى للسيء الخلق ،وجمل قبعثرى إذا كان ضخماً شديداً ،وكمثرى
والبهمى نبت له شوك ،وجرحى وسكرى وحزارى ،وسمانى ،وخزامى نبت ،وباقلي وهندبى ،وأسرى
7
ومرضى ،وغير ذلك مما ال يحصى ،ووصفوا أن المذكر :هو الذي ليس فيه شيء من هذه العالمات،
مثل زيد وسعد .وقد يوجد على هذه الصورة كثير من المؤنث مثل هند ودعد ،وأتات ورخل وعنز،
ِ -ف َعال " :نحو ِك َناز " هو المكتنز اللحم ،يستوي فيه المذكر والمؤنث ،نحو ناقة ِك َناز وجمل
ِك َناز"(.)2
عدو " ،وِانما أَدخلوا التاء َع ُد َّوة وِان كان يستوي المذكر والمؤنث في هذا البناء
-فَ ُعول :نحو ّ :
-فعيل بعنى مفعول " :اعلم أن فَعيالً إذا كان بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث ،إال
( ) 1سعيد بن إبراهيم التستري ،البغدادي ،النصراني ،أبو الحسين الكاتب (المتوفى361 :هـ) ،المذكر والمؤنث ،تحقيق د .أحمد هريدي ،القاهرة1983 ،م.
( ) 2محمد بن الحسن الرضي اإلستراباذي ،نجم الدين (المتوفى 686 :هـ) ،شرح شافية ابن الحاجب ،تحقيق :محمد محيى الدين عبد الحميد وآخرون ،دار
8
فعال) ِ
كم ْع ٍ
طار (م ٍ كمغ َشٍم و ِم ْقو ٍل أو ِ وكذلك( " :)1ما كان من الصفات على وزن ِ
(م ْفعل) ْ
َ
وغ ٍ
يور ،أو (فَعيل) بمعنى كص ٍ
بور َ ٍ عطير و ِم ٍ
كم ٍ عيل) ِ ال ،أو ِ
(م ْف ٍ و ِم ْقو ٍ
سكير ،أو (فَعول) بمعنى فاعل َ
كذ ْب ٍج ِ
وط ْح ٍن ،أو (فَ َع ٍل) بمعنى مفعول (فع ٍل) بمعنى مفعول ِ
ِ ٍ ٍ
يح ،أو على وزن ْ
كقتيل وجر ٍ مفعول.
وجم ٌل ِذ ْب ٌح َ
وجزٌر ،وام أرَةٌ وغيور وقتي ٌل وعد ٌلَ ،
ٌ شم و ِمقوا ٌل و ِم ٌ
سكير ِ
عالمةُ التأنيث ،يقال "رج ٌل م ْغ ُ
وجزر.
ٌ وذبح
وع ْد ٌل ،وناقةٌ ٌ
يح َ
وجر ٌ طار و ِم ٌ
عطير َ م ْقوا ٌل و ِم ْع ٌ
كعد َّوٍة و ِم ٍ
يقانة و ِمسكينة و ِمعطارة ،فهو شاذ ،وان كان (فَعو ٌل) التاء من هذه اْلوزان ُ ِ
وما لحقتهُ ُ
ٍ
محلوبة. ٍ
كأكولة بمعنى مأكولة ،وركوبة بمعنى مركوبة ،وحلوبة بمعنى التاء
بمعنى (مفعول) تَلحقهُ ُ
وحلوب.
ٌ وركوب
ٌ ويقال أيضاً أكو ٌل
( )1مصطفى بن محمد سليم الغاليينى (المتوفى1364 :هـ) ،جامع الدروس العربية ،المكتبة العصرية ،صيدا – بيروت ،الطبعة :الثامنة والعشرون1414 ،
9
التاء كذبيحة وأَكيلة ونطيحة .وكذا إن لم ِ
استعمال اْلسماء ال الصفات لحقتهُ ُ
َ عمل
وان استُ َ
اإلسالمية:
ّ التأنيث في لغة العقيدة
سب
التحقير إلى ثقافة المشركين في معاداتهم لرسالة النبي محمد -صلى اهلل عليه وسلم -حيث ُن َ
ي ،وهي
أن الرسالة النبوية الشريفة ،ما كانت لتقوم على مثل هذا الفصل العنصر ّ
وال ريب في ّ
ببنوتهم
اإللهي ّ
ّ إنساني ،ناله ّحظُّه من التكريم
ّ رسالة العدل والسالم والمساواة واالحترام لكل ما هو
المؤنث من حيث
اللغوي للعقيدة اإلسالمية ،يجد مالمح االهتمام بألفاظ ّ
ّ والناظر في المجمل
الداللي في السياق ،ففي قوله تعالى " :فلما رأى الشمس بازغةً قال هذا ربين هذا أكبر ،فلما
ّ وقعها
()1
حيان " :المشهور في الشمس أنها مؤنثة،
يء مما تشركون" ،قال أبو ّ
أفلت قال :يا قومي إني بر ٌ
وقيل :تذكر وتؤنث ،فأنثت أوال على المشهور ،وذكرت في اإلشارة على اللغة القليلة مراعاة ومناسبة
للخبر ،فرجحت لغة التذكير التي هي أقل على لغة التأنيث وأما من لم ير فيها إال التأنيث ،فقال ابن
عطية :ذكر ،أي هذا المرئي أو النير وقدره اْلخفش ،هذا الطالع ،وقيل :الشمس بمعنى الضياء قال
10
تعالى( :جعل الشمس ضياء) فأشار إلى الضياء والضياء مذكر ،وقال الزمخشري :جعل المبتدأ مثل
الخبر لكونهما عبارة عن شيء واحد كقولهم :ما جاءت حاجتك ،وما كانت أمك ،ولم تكن فتنتهم إال
أن قالوا ،وكان اختيار هذه الطريقة واجباً لصيانة الرب عن شبهة التأنيث ،أال تراهم قالوا في صفة
اهلل :عالم ولم يقولوا عالمة ،وان كان عالمة أبلغ؛ احت ار از من عالمة التأنيث .انتهى ،ويمكن أن
أكثر لغة اْلعاجم ال يفرقون في الضمائر وال في اإلشارة بين المذكر والمؤنث ،وال عالمة عندهم
للتأنيث بل المذكر والمؤنث سواء في ذلك عندهم فلذلك أشار إلى المؤنث عندنا حين حكى كالم
إب راهيم بما يشار به إلى المذكر ،بل لو كان المؤنث بفرج لم يكن لهم عالمة تدل عليه في كالمهم
وحين أخبر تعالى عنها بقوله :بازغة وأفلتّ ،أنث على مقتضى العربية إذ ليس ذلك بحكاية"(.)1
أن فلسفة العقيدة اإلسالمية في نفي التأنيث عن اهلل تعالى ،قد أخذت منحاها
ُفيلحظُ من ذلك ّ
بالغة اللغة العربية وفصاحتها ،وروعتها في البيان والتعبير ،لتوافق حقائق الوجود بما ال يتوافر عند
أي ٍ
لغة أخرى. ّ
عية:
-الفر ّ
( )1أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين اْلندلسي (المتوفى 745 :هـ) ،البحر المحيط في التفسير ،المحقق :صدقي محمد
11
التأنيث
ُ فإن المقارنة بين المذكر والمؤنث تفضي إلى اعتبار المذكر أص ٌل و
فكما هو معلوم ّ
فرعٌ له ،وهذا مستمد من الفلسفة اإلسالمية التي تشير إلى خلق (حواء) عليها السالم من (آدم) عليه
السالم ،وهذه الفرعية ،تتأثر في نواحي اللغة في البنية والتركيب ،خاصة حين يجتمع المذكر والمؤنث
-التكثير:
ويظهر ذلك في استخدام الضمائر وأسماء اإلشارة ،وتأنيث الفعل ،واْلمثلة على ذلك من
غوي:
التأنيث بين المنطق والواقع اللّ ّ
في اللغات جميعها ،بل تتفاوت هذه الفكرة تبعاً لفكر المجتمعات وتصورات شعوبها ،ففي الوقت الذي
كان المذكر المؤنث طرفي هذه الظاهرة ،في اللغات السامية ،نجد في اللغات الهندية اْلوروبية أنهما
يظن
ليسا الطرفين الوحيدين ،في فكرة الجنس ،بل ثمة طرف ثالث ،هو المحايد ( ،)Neutralوقد ّ
القارئ أن المحايد في تلك اْللسن مخصوص بما هو جامد ،أو ّأنه وضع ليحشر فيه ك ّل ٍ
اسم ال يد ّل ُ ُ
على مذكر حقيقي أو مؤنث حقيقي ،وليس اْلمر كذلك ،إذ تجد في قسم المحايد أسماء تدل على
12
الثالثة :المذكر والمؤنث والمحايد ... ،وحتى هذه النظرة في تقسيم اْللفاظ لم تسعف في اطراد القاعدة
لطبيعي
ّ العقلي ،إذ غدا الفرق بين المذكر والمؤنث والمحايد ال يعتمد على الواقع ا
ّ واخضاعها للمنطق
لهذه اْلشياء بمقدار ما يعتمد من عالمات لغوية بحتة ال عالقة لها بجنس الشيء في الطبيعة"(.)1
( )1فرهاد عزيز محيي الدين ،ظاهرة التذكير والتأنيث بين المنطق العقلي وواقع اللغة ،بحث منشور ،كلية التربية ،جامعة كركوك.
13
النتائج:
وتداولية.
ّ وصوتية
ّ ونحوية
ّ ٍ
بأحكام صرفية
لمؤنث.
.6اْلبنية الصرفية التي يستوي فيه المذ ّكر وا ّ
-فلسفة العقيدة اإلسالمية في نفي التأنيث عن اهلل تعالى ،قد أخذت منحاها في تفسير آيات
اللغة العربية وفصاحتها ،وروعتها في البيان والتعبير ،لتوافق حقائق الوجود بما ال يتوافر
عند أي ٍ
لغة أخرى. ّ
عية ،والكثرة.
-داللة التأنيث في اللغة العربية تترّكز في الداللة على :الفر ّ
-الفكرة التي بنيت عليها ظاهرة التأنيث غير مطردة في اللغات جميعها ،بل تتفاوت هذه الفكرة
رب العالمين
والحمد هلل ّ
14
المصادر والمراجع:
-أحمد بن فارس (ت395 :هـ) ،معجم مقاييس اللغة ،تحقيق عبدالسالم هارون ،دار الفكر،
1979م.
-تمام حسان عمر ،اللغة العربية معناها ومبناها ،عالم الكتب ،ط الخامسة 1427هـ2006-م.
-سعيد بن إبراهيم التستري ،البغدادي ،النصراني ،أبو الحسين الكاتب (المتوفى361 :هـ)،
-أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي (المتوفى458 :هـ) ،كتاب العدد في اللغة،
-عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالوالء ،أبو بشر ،الملقب سيبويه (المتوفى180 :هـ)،
الكتاب ،المحقق :عبد السالم محمد هارون ،مكتبة الخانجي ،القاهرة ،الطبعة :الثالثة،
1988م.
-فرهاد عزيز محيي الدين ،ظاهرة التذكير والتأنيث بين المنطق العقلي وواقع اللغة ،بحث
-أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين اْلندلسي (المتوفى:
745هـ) ،البحر المحيط في التفسير ،المحقق :صدقي محمد جميل ،دار الفكر – بيروت،
1420م.
-محمود السعران ،علم اللغة مقدمة للقارئ العربي ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،ط الثانية.
15
-مصطفى بن محمد سليم الغاليينى (المتوفى1364 :هـ) ،جامع الدروس العربية ،المكتبة
العصرية ،صيدا – بيروت ،الطبعة :الثامنة والعشرون 1414 ،هـ 1993 -م.
*****
رب العالمين
وآخر دعوانا أن الحمد هلل ّ
16