You are on page 1of 11

‫صائـد هايـكو لليابانـي كوباياشـي إيســا‬

‫خمــس أقــدام مــن الثلــج‬


‫اسكندر حبش‬

‫ولد كوباياشي نوبويوكي‪ ،‬ويدعى أيضا‬


‫ياتارو‪ ،‬في الخامس من أيار (مايو) العام‬
‫‪ ١٧٦٣،‬في قرية كاشيوابارا‪ ،‬في منطقة‬
‫شينانو (تدعى حاليا ناغانو)‪ .‬والده‪،‬‬
‫ياغوبي‪ ،‬ووالدته‪ ،‬كوني‪ ،‬كانا مزارعين‪.‬‬
‫وحين ماتت هذه األخيرة كان ال يزال‬
‫في الثالثة من عمره‪ ،‬فاعتنت كاناجو‪،‬‬
‫جدته‪ ،‬بتربيته‪.‬ـ منذ السادسة من عمره‪،‬‬
‫تعهد شيمبو (صاحب النزل) بتعليمهـ‬
‫الشعر والنصوص البوذية‪ .‬لكنه سرعان‬
‫ما أهمل الدراسة كي يعمل ليل نهار في‬
‫مزرعة العائلة تحت أنظار زوجة أبيه اإلنكليزي كورت شويترز (‪ ١٨٨٧‬ـ ‪)١٩٤٨‬‬
‫‪.‬الثانية‬
‫حين رحلت جدته في العام ‪ ١٧٧٧،‬رحل‬
‫إلى إيدو حيث تعرف هناك إلى الثلج كما‬
‫إلى الجوع‪ .‬لكنه في تلك المرحلة بدأ‬
‫يخصص وقته لكتابة الهايكو مثلما‬
‫انتسب إلى مدرسة كاتسو شيكا (وهو‬
‫أحد مريدي الشاعر الكبير باشو وأحد‬
‫تالمذته) التي كان يديرها نيروكوان شيكووا الذي حل مكان صاحبها في العام ‪ ١٧٩٠،‬قبل أن يُطرد بسبب‬
‫‪».‬الحرية القصوى« التي حاول إدخالها على قواعد هذا الفن الكتابي‬
‫في العام ‪ ١٧٩١،‬بدأ إيسا ـ أو باألحرى الراهب إيسا التابع لمعبد »هاي كاي«‪ ،‬وهذا هو االسم الذي أطلق على‬
‫‪.‬نفسه ـ وهو مرتد ثوبه البسيط‪ ،‬حليق ال َشعر‪ ،‬برحلة حج دامت سبع سنوات قادته حتى جزيرة شيكوكو‬
‫بعد عودته إلى كاشيوابارا‪ ،‬بقي إلى جوار فراش والده كي يسمع رغبته األخيرة‪ :‬كان على إيسا أن يحل مكانه في‬
‫المنزل وأن يؤسس عائلة‪ .‬إال أن زوجة أبيه وأخيه‪ ،‬غير الشقيق‪ ،‬اعترضا على ذلك ليحتجا على حقه في الثروة‪.‬‬
‫من هنا‪ ،‬لم يجد بداً من العودة إلى إيدو‪ ،‬حيث نشر هناك »يوميات موت والدي« ليستعيدـ حياة التيه والرحالت‬
‫‪.‬التي اتسمت بلقاءات أشخاص نادرين اعترفوا بموهبته وتقاسموا معه حب الشعر‬
‫بدأت شــهرته باالتساع‪ ،‬وهي شهرة كبيرة جعلت منه واحدا من أساتذة هذا الفن‪ ،‬وعندما بلغ الخمــسين من‬
‫عمره‪ ،‬استطاع العودة إلى قريته ليتمكن من العيش في منزله‪ .‬وبعد حياة االستقرار هذه‪ ،‬تزوج من كيكو‪» ،‬هذه‬
‫المرأة المبتهجة على الدوام«‪ .‬إال أنه‪ ،‬وخــالل السـنوات العشر التي أعقبت تلك الفترة‪ ،‬شاهد زوجته وهي‬
‫تمــوت كـما األطــفال األربعة الذين وضعتهم‪ ،‬إال أنه تمكن برغم كل شيء من االنتهاء من كتابة »ربيعي« (‬
‫‪)١٨١١.‬‬
‫وبعد زواج ثان‪ ،‬تعيس‪ ،‬لم يدم إال لفترة قصيرة مع إحدى بنات محارب »ساموراي« في العام ‪ ١٨٢٤،‬تعرض‬
‫‪.‬لجلطة ثانية شلت حركته نهائيا (كانت الجلطة األولى عقب وفاة أحد أوالده)‬
‫لم يكن يعرف حين تزوج »ياو« ـ وهي حاضنة شابة‪ ،‬ابنة مزارعين ـ بأنه لم يبق له إال فترة قصيرة كي يعيش‬
‫وبأن براهين الحياة قد تعود لتقض ما بقي لنا من لحظات‪ :‬التهمت النيران منزله‪ ،‬فاضطر إلى العيش في‬
‫الملحقات‪ ،‬ليتعرض إلى جلطة جديدة سرعان ما قتلته في ‪ ١٩‬تشرين الثاني (نوفمبر) من العام ‪ ١٨٢٧.‬موت لم‬
‫‪.‬يترك له حتى الوقت ليشاهد ياتا‪ ،‬ابنته‪ ،‬التي ولدت في الربيع‬
‫‪:‬دفن إيسا على سفح جبل كومارو بالقرب من عائلته‪ .‬على شاهدة قبره‪ ،‬يمكننا أن نقرأ‬
‫)‪(١‬‬
‫ظلّي هو أيضا‬
‫في أفضل أشكاله‬
‫‪.‬صباح ربيعي‬
‫)‪(٢‬‬
‫‪،‬سال ٌم كبير‬
‫نظرته تثقب السياج‬
‫‪.‬ناسك الجبل‬

‫)‪(٣‬‬
‫سكون كامل ـ‬
‫دخان جبل آساما (‪)١‬‬
‫‪.‬قمر الظهيرة‬

‫)‪(٤‬‬
‫حين نشيخ‬
‫حتى طول النهار‬
‫يصبح مصدرا للدموع‬

‫)‪(٥‬‬
‫آه‪ ،‬يوم ضبابي ـ‬
‫بالنسبة إلى األرواح السماوية‬
‫‪.‬سأم بدون شك‬

‫)‪(٦‬‬
‫‪،‬مطر ربيعي‬
‫فأر يلعق المياه‬
‫‪.‬نهر سوميدا‬
‫)‪(٧‬‬
‫‪،‬برعونة‬
‫الثلج على الصومعة‬
‫‪.‬يذوب قطرة قطرة‬

‫)‪(٨‬‬
‫يذوب الثلج‬
‫القرية بأكملها‬
‫‪.‬امتألت باألطفال‬

‫)‪(٩‬‬
‫كأنه تعب‬
‫من أشجار الكرز المزهرة ـ‬
‫غفا بوذا‬

‫)‪(١٠‬‬
‫حتى حين ينام‬
‫ليس بوذا سوى‬
‫‪.‬مطر تويجات الزهر‬

‫)‪(١١‬‬
‫اسمهم »ساما« (‪)٢‬‬
‫تربوا بمداراة ـ‬
‫‪.‬آه! دود الحرير‬
‫)‪(١٢‬‬
‫آه! العندليب‬
‫حتى في حضور أمير‬
‫‪.‬تبقى أغنيته هي نفسها‬

‫)‪(١٣‬‬
‫آه! بوذا الكبير ـ‬
‫من على أنفه‬
‫‪.‬تطير سنونوة‬

‫)‪(١٤‬‬
‫‪،‬سنونوات المساء‬
‫ألجلي‪ ،‬غداً‬
‫‪.‬بدون أدنى هدف‬

‫)‪(١٥‬‬
‫كومة ِزبل‬
‫حطّ كركي عليها‬
‫واكا ـ نو ـ أورا (‪)٣‬‬

‫)‪(١٦‬‬
‫في زهر الشاي‬
‫تلعب ال ُغميضة‬
‫عصافير الدوري الصغيرة‬
‫)‪(١٧‬‬
‫تعال إذاً معي‬
‫لنمرح قليال‬
‫‪.‬أيها الدوري اليتيم‬

‫)‪(١٨‬‬
‫آه! أيّها الدوري الصغير‬
‫ارحل‪ ،‬ارحل من هنا‬
‫‪.‬يم ّر السيّد وحصانه‬

‫)‪(١٩‬‬
‫من زنكوجي (‪)٤‬‬
‫تبدو عائدة‬
‫طيور الدوري الصغيرة‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫خارجة من النعاس‬
‫بعد تثاؤب طويل‬
‫‪.‬غراميات الهرّة‬

‫)‪(٢١‬‬
‫بهدوء كبير‬
‫تتأمل الجبل‬
‫‪.‬الضفدعة الخضراء‬
‫)‪(٢٢‬‬
‫أيها الضفدع الهزيل‬
‫ال تيأس أبدا‬
‫‪.‬إيسا قريب جدا‬

‫)‪(٢٣‬‬
‫مع نشيد كهذا‬
‫فقط‪ ،‬رقصة صغيرة‬
‫‪.‬أيها الضفدع الذي ينق‬

‫)‪(٢٤‬‬
‫آه يا صومعتي ـ‬
‫منذ األبد‪ ،‬تغني‬
‫‪.‬الضفادع الشيخوخة‬

‫)‪(٢٥‬‬
‫تجتاز الباب‬
‫تجهل الدخول إلى منزلي‬
‫الضفدعة الخضراء‬

‫)‪(٢٦‬‬
‫آه! الرشا‬
‫يطرد الفراشة‬
‫‪.‬وينام مجددا‬
‫)‪(٢٧‬‬
‫آه! تطير‬
‫الفراشة‪ .‬كأن ليس‬
‫‪.‬للعالم أي هدف‬

‫)‪(٢٨‬‬
‫فراشة طائرة ـ‬
‫مثلي أنا‪ ،‬الذي ليس‬
‫‪.‬سوى غبار بسيط‬

‫)‪(٢٩‬‬
‫!أي تناغم‬
‫كم أحب أن أولد (مجددا)‬
‫‪.‬فراشة حقول‬

‫)‪(٣٠‬‬
‫!آه! أي طيش‬
‫في التحليق قربي‬
‫‪.‬أيتها الفراشة الصغيرة‬

‫)‪(٣١‬‬
‫على آنية الزهور‬
‫هل تبصر الفراشة‬
‫الوحدة الكبيرة؟‬
‫)‪(٣٢‬‬
‫في ظ ّل شجرة‬
‫توافيني فراشة‬
‫كارما (‪ )٥‬روح أخرى‬

‫)‪(٣٣‬‬
‫على حافة البئر بالضبط‬
‫المليء بمياه آسنة‬
‫‪.‬زهور شجرة الخوخ‬

‫)‪(٣٤‬‬
‫قمر الجبل‬
‫يضيء أيضا ً‬
‫‪.‬سارق الورود‬

‫)‪(٣٥‬‬
‫نشيد العصفور‬
‫لن يجعلها إذاً تزدهر ـ‬
‫‪.‬زهور خوخ األيك‬

‫)‪(٣٦‬‬
‫زهور شجر الخوخ ـ‬
‫هل يشير القمر إلى من‬
‫ستطير منها؟‬
‫)‪(٣٧‬‬
‫زهر اللفت‬
‫يجتاحه دخان‬
‫‪.‬جبل آساما‬

‫)‪(٣٨‬‬
‫الدايميوـ (‪)٦‬‬
‫يترجل عن فرسه ـ‬
‫زهر شجر الكرز‬
‫)‪(٣٩‬‬
‫بعد ح ّمام ساخن‬
‫وصلوات بوذا‬
‫‪.‬زهر شجر الكرز‬

‫)‪(٤٠‬‬
‫ظل الورود‬
‫حتى الغريب المتكامل‬
‫‪.‬لن يحصل عليه‬

‫)‪(٤١‬‬
‫من رنين الصوت‬
‫تشعر أنها مرتاحة ـ‬
‫‪.‬كرزات المساء‬
‫)‪(٤٢‬‬
‫زهرات شجر الكرز‬
‫في الليل ـ جميالت‬
‫‪.‬يهبطن من السماء‬

‫)‪(٤٣‬‬
‫كرزات الليل‬
‫موسيقى من السماء‬
‫‪.‬يسمعها البشر‬

‫)‪(٤٤‬‬
‫عالم غير متكامل‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يلفه‬
‫شجر الكرز المزهر‬

‫)‪(٤٥‬‬
‫ورد شجر الكرز ـ‬
‫في وسطها يتأرجح‬
‫‪.‬النوع البشري‬

‫)‪(٤٦‬‬
‫مطر تويجات (الزهر) ـ‬
‫نحب أن نشرب مياه‬
‫الغيوم البعيدة‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫لتكن مطمئنا ـ‬
‫الورود التي ترفرف بدورها‬
‫‪.‬تسلك الدرب نفسه‬

‫)‪(٤٨‬‬
‫درب شينانو (‪ )٧‬ـ‬
‫الجبل عبء ثقيل‬
‫‪.‬آه! ما هذه الحرارة‬

‫)‪(٤٩‬‬
‫في هذه النداوة‬
‫دفتر الحسابات الكبير ـ‬
‫‪.‬آه! ما هذه الوسادة‬

‫)‪(٥٠‬‬
‫نسيم عليل‬
‫متموجا وحائما‬
‫‪.‬جاء أخيرا‬

‫)‪(٥١‬‬
‫ال أملك شيئا ً‬
‫كم أن قلبي خفيف‬
‫‪.‬كم الهواء ندي‬
‫)‪(٥٢‬‬
‫في هذه الليلة المقمرة‬
‫أتبرّد في المعبد‬
‫‪.‬أزور القبور‬

‫)‪(٥٣‬‬
‫أمطار أيار‬
‫يحاصرني الخيزران ـ‬
‫‪.‬مسقط رأسي‬

‫)‪(٥٤‬‬
‫ثياب جديدة‬
‫جالسا‪ ،‬أراقب نفسي ـ‬
‫‪.‬كم أنا وحيد‬

‫)‪(٥٥‬‬
‫بمياه الجبل‬
‫ندرس األَرُز ـ‬
‫راحة الظهيرة‬

‫)‪(٥٦‬‬
‫خربة من كومة أغصان‬
‫حيث الحياة بائسة ـ‬
‫تتنشق هواء المساء‬
‫)‪(٥٧‬‬
‫ينجح البخار‬
‫في تعزيتي ـ‬
‫كم أنني وحيد‬

‫)‪(٥٨‬‬
‫بالتأكيد تجهل‬
‫السارق الذي يشتهيها ـ‬
‫الشمامات الطازجة‬

‫)‪(٥٩‬‬
‫إن اقترب أحد‬
‫ح ّولي نفسك إلى ضفادع‬
‫‪.‬أيتها الشمامات الموضوعة في الهواء‬

‫)‪(٦٠‬‬
‫مدهش هو‬
‫الوقواق المحترم‬
‫‪.‬في شجرة صنوبر القمر‬

‫)‪(٦١‬‬
‫ساعة الظهيرة‬
‫تهزج القصب ـ‬
‫نهر بدون ضجيج‬
‫)‪(٦٢‬‬
‫هاكم وقواق ـ‬
‫ذباب حشرات زاحفة‬
‫!اسمعوه جيدا‬

‫)‪(٦٣‬‬
‫لدغة برغوث ـ‬
‫بالضبط هي أيضا ظهرت‬
‫‪.‬ظريفة بشكل كبير‬

‫)‪(٦٤‬‬
‫براغيثي كلها‬
‫تركتها ترى ماتسوشيما (‪ )٨‬ـ‬
‫‪.‬ومن ثم أطلقتها‬
‫)‪(٦٥‬‬
‫برغوث صاخب‬
‫يُطرد بقفا الكف‬
‫يُصبح بوذا‬

‫)‪(٦٦‬‬
‫الفم عينه‬
‫الذي عض برغوثا ـ‬
‫يصلي لبوذا‬
‫)‪(٦٧‬‬
‫ال تقتلها إذا ـ‬
‫يدا هذه الذبابة متصلتان‬
‫قائمتاها أيضا‬

‫)‪(٦٨‬‬
‫طاردا ذبابة‬
‫أصيبت أيضا‬
‫نبتة مزهرة‬

‫)‪(٦٩‬‬
‫رجل بمفرده‬
‫‪،‬بمفردها أيضا‪ ،‬الذبابة‬
‫في الصالة الكبيرة‬

‫)‪(٧٠‬‬
‫هنا ومن ثم طار‬
‫القطرب األول ـ‬
‫هواء في يدي‬

‫)‪(٧١‬‬
‫باب من األغصان ـ‬
‫ليحل مكان القفل‬
‫!بزاقة فقط‬
‫)‪(٧٢‬‬
‫تحت المطر المنهمر‬
‫أين تستطيع إذاً أن ترحل‬
‫هذه البزاقة المسكينة؟‬

‫)‪(٧٣‬‬
‫بزاقة صغيرة‬
‫على مهل‪ ،‬تتسلق‬
‫!جبل فوجي‬

‫)‪(٧٤‬‬
‫في ليلة خريفية‬
‫مسافر منهمك ـ‬
‫!في إصالح ذات البين‬
‫)‪(٧٥‬‬
‫حين أعترض‬
‫أتحدث مع الجدار‬
‫شفق الخريف‬

‫)‪(٧٦‬‬
‫!آه! أي جمال‬
‫من ثقب في شوجي (‪ )٩‬ـ‬
‫النهر السماوي! (‪)١٠‬‬
‫)‪(٧٧‬‬
‫ليس سهال‬
‫أن أولد رجال في األسفل‬
‫شفق الخريف‬

‫)‪(٧٨‬‬
‫في الصباح الباكر‬
‫ضباب جبل آساما‬
‫يغطي طاولتي‬

‫)‪(٧٩‬‬
‫آه! قمر الخريف‬
‫بعد التنظيف الكبير‬
‫معبد زنكوجي‬

‫)‪(٨٠‬‬
‫خريف عمري‬
‫قمر بدون أخطاء‬
‫القمر مع ذلك‬

‫)‪(٨١‬‬
‫على ضوء القمر ـ‬
‫قافزاً في قِ ْد ٍر‬
‫يبكي الحلزون‬
‫)‪(٨٢‬‬
‫الريح الخريفية ـ‬
‫تتحرك في روح إيسا‬
‫كما األفكار‬

‫)‪(٨٣‬‬
‫الريح الخريفية ـ‬
‫آه كم تعشق‬
‫!قطف الورود الحمراء‬

‫)‪(٨٤‬‬
‫عام الندى هذا‬
‫هو عالم الندى‬
‫أيضا وأيضا‬

‫)‪(٨٥‬‬
‫يرحل الندى‬
‫ليس لديه ما يفعله‬
‫‪.‬مع هذا العالم الخفيض‬
‫)‪(٨٦‬‬
‫عبر الندى األبيض‬
‫يمكن أن نرى‬
‫طريق الجنة‬

‫)‪(٨٧‬‬
‫ندى العالم‬
‫على ورقة لوتس ـ‬
‫!يتشوه‬

‫)‪(٨٨‬‬
‫يرتفع الندى ـ‬
‫ال يزال علينا حصد‬
‫‪.‬حبوب جهنم‪ ،‬اليوم‬

‫)‪(٨٩‬‬
‫معبد في الجبل ـ‬
‫يصل إلى الشرفة‬
‫عويل اآليل‬

‫)‪(٩٠‬‬
‫تسحق إذا‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫لؤلؤ الندى األبيض‬
‫!افعليها يا جرادة‬

‫)‪(٩١‬‬
‫حين أستدير‬
‫ابتعد من هنا‬
‫أيها الجندب المسكين‬
‫)‪(٩٢‬‬
‫هذا الصباح‪ ،‬بدون شك‬
‫سقطت بصمت‬
‫‪.‬ورقة مستوحدة (‪)١١‬‬

‫)‪(٩٣‬‬
‫عشب البامبا‬
‫ينثني‪ ،‬أرى بعين ّي‬
‫قدوم البرد‬

‫)‪(٩٤‬‬
‫مثل مدعو‬
‫تحتل القطة مكانها‬
‫كي تنهي السنة‬

‫)‪(٩٥‬‬
‫هالل القمر ـ‬
‫كأنه انحنى من البرد‬
‫الكثيف فعال‬

‫)‪(٩٦‬‬
‫مستقيما بشكل كامل‬
‫الثقب المحفور بالبول ـ‬
‫الثلج على بابي‬
‫)‪(٩٧‬‬
‫بوذا الحقول ـ‬
‫من طرف أنفه‬
‫يبيض ثلجة طويلة‬

‫شروحات‬
‫‪١‬ـ جبل آساما‪ :‬بركان في مقاطعة شينانو ـ مسقط رأس إيسا ـ عرف ثورة كبرى حين كان الشاعر في العشرين‬
‫‪.‬من عمره‬
‫‪ ٢.‬ـ ساما‪ :‬عبارة للداللة على الشرف‬
‫‪٣.‬ـ واكا نو أورا‪ :‬خليج يعد من أجمل المواقع في اليابان‬
‫‪٤‬ـ زنكوجي‪ :‬معبدـ في مقاطعة شينانو اشتهر بتمثال بوذا الكبير الموجود فيه كما بجمال الطبيعة التي تحيط به‪،‬‬
‫‪.‬وبخاصة حين يظهر القمر‬
‫‪٥‬ـ القدر‬
‫‪٦.‬ـ دايميو‪ :‬سيد إقطاعي‬
‫‪٧‬ـ قرية الشاعر‬
‫‪ ٨‬ـ ماتسوشيما‪ :‬خليج كبير بالقرب من سينداي‪ ،‬اشتهر بمئات الجزر الصغيرة التي تحيط به‪ ،‬والمغطاة بشجر‬
‫‪.‬الصنوبر‬
‫‪٩.‬ـ شوجي‪ :‬باب خفيف مغطى بالورق‬
‫‪١٠.‬ـ النهر السماوي‪ :‬درب المجرة‬
‫‪ ١١.‬ـ ورقة مستوحدة‪ :‬ورقة أشجار البولوينيا‪ .‬وهي شجرة تتميز بكبر أوراقها‬

You might also like