Professional Documents
Culture Documents
املقدمة :
اإلشكالية :ما ماهية النظم االنتخابية (تعريفها ،اشكاهلا ،مميزاهتا و عيوهبا)
املبحث االول :ماهية النظم االنتخابية .
املطلب االول :تعريفها
املطلب الثاين :أمهيتها
املطلب الثالث :معايريها
املبحث الثاين :أشكال النظم االنتخابية
املطلب االول :نظام االغلبية /التعددية
املطلب الثاين :نظام التمثيل النسيب
املطلب الثالث :االنظمة املختلطة
املبحث الثالث :مزااي و عيوب النظم االنتخابية
املطلب االول :مزااي و عيوب نظام االغلبية /التعددية
املطلب الثاين :مزااي و عيوب نظام التمثيل النسيب
املطلب الثالث :مزااي و عيوب االنظمة املختلطة
اخلامتة :
قائمة املراجع .
املقدمة :
تلعب االنظمة االنتخابية دورا حامسا يف حتديد من هو احلزب او اجملموعة االحززاب الزس سزتتوحل احلكزم علزت املسزتو ا لز
او الوطين ،كما تؤثر علت بنية النظام احلزيب من حيث عدد االحزاب و القوة النسبية هلا ،و طريقة تشكيل احلكومات ،و
هنزا العديززد مززن اللزيت الززس تتخززةها العمليززة االنتخابيزة ،و يف دراسززة الززنظم االنتخابيززة و دورهزا يف تشززكيل الززنظم احلزبيززة
هنا العديد من املتغريات و العناصر املهمة الس جيب علينا فهمها ،لةا طرحنا إشكالية موضوعنا ابلشكل اآليت :ما ماهية
االنظمة احلزبية ( تعريفها ،أشكاهلا ،مزاايها و عيوهبا) .
ه ز تر ززة االصززوات الززس يززتم اإلدالت هبززا يف االنتخززاابت إحل عززدد املقاعززد الززس تفززو هبززا االح ززاب و املرشززحون
املشرتكون هبا هةا بلفة عامة اما املتغريات األساسية فتتمثل يف املعادلة االنتخابية املستخدمة من حيث اسزتخدام
نظام معني (شكل من اشكال النظم اإلنتخابية ) و الس سنتطرق هلا الحقا إضافة إحل ما ه املعادلة احلسابية الزس
تستخدم الحتساب املقاعد املخللة لكل فائز .و من بني املتغريات ايضا تركيبة ورقة االقرتاع و الس ختتلزف مزن
نظام إحل أخر من حيث اختيار الناخب ملرشح واحد او لقائمة حزبية مع إمكانية وضع اختيارات عديدة .و يعترب
االنتخاب من بني الطرق الدميقراطيزة السزناد السزلطة فيعتزرب هزو عمزاد الدميقراطيزة النيابيزة و الركيززة االساسزية يف
كز ز ززل صز ز ززدا سياس ز ز ز و ادار و اجتمز ز ززاع و بز ز ززةلط ف سز ز ززفاد يز ز ززؤد احل فسز ز ززاد الدميقراطيز ز ززة و ا طاطهز ز ززا
حظيت الزنظم االنتخابيزة electoral systemsابهتمزام حبزثك كبزري يف النلزف الثزاين مزن القزرن العشزرين و اخزة هزةا
احلقل املعريف ابلتطور مع احلاجة ايل اظهرهتا النظم االنتخابية يف عملية بنات النظام السياس و الدميقراطية و بدا يرب كحقزل
نظر متبلور يف مثانينيات القرن املاض فحسب
واخةت دراسة النظم االنتخابية اتخة موقعها املهم يف حقل العلوم السياسية و السياسة املقارنة و انظمة احلكم و
الحقا يف دراسات التحول الدميقراط ال بوصفها داعمة هلةا التحزول فحسزب وا زا يف كومزا معوقزة لزال يف حزاالت
اخر
1
فقد اظهر املسرد البيليوغرايف الدويل الة اعد ريتشارد كانك يف عام 1989بشان االنتاج البحث املتعلق ابلنظم
االنتخابية ان هنا 1500ملدر حبث خاص ابلنظم االنتخابية و وصل العدديف عام 1992احل 2500انتاج حبث ما
1
يؤكد امهية هةا احلقل يف النظم السياسية و السياسة املقارنة.
يعترب هةا النظام بسيطاً ابلنسبة للناخبني كما وأنال ال يتطلب عمليات معقزدة لفزر األصزوات .إال أنزال مييزل عزاد ًة إلفزرا
نتززائأ أقززل نسززبية مززن تلززط النا ززة عززن نظززام اللززوت الواحززد غززري املتحززول .وتسززر علززت نظززام اللززوت ا ززدود الكثززري مززن
االعتبززارات املتعلقززة ابلتنززافك الززداخل بززني مرشززح احلزززب الواحززد ،ومسززائل إدارة أصززوات النززاخبني وتو يعهززا وسياسززات
الزابنية االنتخابية واملنطبقة علت نظام اللوت الواحد غري املتحول.
يعترب النظام االنتخايب من االنظمة ذات االمهية الكبرية كونال ميثل حزمة االسك و املبادئ و القوانني و االجراتات الس حتدد
العمليززة االنتخابيززة برمتهززا و ميثززل عمليززة حتوبززل اصززوات النززاخبني احل مقاعززد برملانيززة وفقززا لشززروو اجتماعيززة و سياسززية و
2
اخدقية .
تلعززب امللززاس السياسززية للكتززل و االح ززاب السياسززية الززدور الرئيس ز يف اختيززار نززوع النظززام االنتخززايب الززة يضززمن هلززا
ملزاحلها الززس تسززعت احل حتقيقهزا و النظززام االفضززل هزو الززة حتززدد خزربات املختلززني ا ايززدين 3لكونزال الوسززيلة املناسززبة
للوصزول احل السزلطة و البقزات فيهززا و يسزهل عمليزة التحززول الزدميقراط و الوصزول احل عمليززة سياسزية سزليمة دون حززدو
تلادمات بني املشاركني يف العملية السياسزية و العمزل علزت اجيزاد تزوا ات سياسزية داخزل اجملتمزع و حزل يزع التناقضزات
4
ابلطرق القانونية والسلمية .
يرسم النظام االنتخايب شزكل احليزاة السياسزية و احلزبيزة داخزل ا دولزة مزن خزدل االنتخزاابت التنافسزية القائمزة علزت مبزدا
5
العدالة و املساواة و الس تعمل عللت تشجيع التعددية احلزبية و املشاركة السياسية يف االنظمة الس تتلف ابلدميقراطية .
1
جدليات االندماج االجتماعي و بناء الدولة و االمة في الوطن العربي /احمد بعلبكي .المركز العربي لالبحاث و دراسة السياسات /الطبعة
االولى بيروت ايار/مايو 2014
2
جاد عبد الكريم الجباعي ",سوريا ولبنان –اعادة انتاج النظام االنتخابي في دول الجنوب " ,ط,1الديمقراطية ,مؤسسة االهرام ,العدد,21القاهرة
, 2006,ص 66
3
فريدة غالم اسماعيل ",النظم االنتخابية –التبعات و االعتبارات الخاصة ,ملتقى البحرين ,اوراق عمل الحلقة الحوارية حول الدوائر االنتخابية
,2001/01/29شبكة المعلومات الدولية ,تاريخ الزيارة 2020/12/19الساعة 11.05صباحا
http://bahrainonline.org/showthread.ph
4
عبدوسعدو اخروون,النظم االنتخابية –دراسة دول العالقة بين النظام السياسي و النظام االنتخابي ,بيروت ,منشوراتالحلبي الحقوقية
,20050ص.153
5
مجاهد محمد صالح الشعيبي ,ادارة العملية االتخابية و مستقبل التطورات الديمقراطية في اليمن –دراسة تطبيقية لالنتخابات النيابية -1993,
,2001رسالة دكتوراه غير منشورة ,كلية االقتصاد و العلوم السياسية جامعة القاهرة ,2011ص31
2
املطلب الثالث :معايريها
1حتقيق مستوايت التمثيل
األول ،التمثيل اجلغرايف ويعين حلول كل منطقة ،سوات كانت بلدة أو مدينة ،أو حمافظة أو دائزرة انتخابيزة ،علزت ممثلزني
هلا يف اهليئة التشريعية ،يتم انتخاهبم من قبل تلط املنطقة ويكونوا مسؤولني يف ماية املطاف أمامها.
الثاين ،التو يع األيديولوج جملتمع ما والة قد يتمثل يف اهليئة التشزريعية ،مزن خزدل ممثلزني عزن األحززاب السياسزية أو
مستقلني أو خليط منهما.
الثالث ،ويتمثل في انعكاس الواقع احلزيب-السياس القزائم يف بلزد مزا داخزل تركيبزة هيئتزال التشزريعية ،حزت وإن تقزم
األحزاب السياسية علت أساس أيديولوج .فلو اقرتع نلف الناخبني حلزب ما و يؤد ذلط إحل فو ممثلني عنال ،أو إحل
فو أعداد ضئيلة منهم ،ال ميكن اعتبار ذلط النظام االنتخايب علت أنال ميثل اإلرادة العامة للناخبني
.الرابع ،وخيص ما يعرف ابلتمثيل الوصف أو التلوير ،حيث جيب أن تقوم تركيبة اهليئة التشريعية علزت شزاكلة الرتكيبزة
الكلية ألمة ما ،كمرآة هلا تعكزك ذات الشزكل ،تشزعر وتفكزر وتفعزل بطزرق تنطبزق مزع مزا يشزعر ويفكزر ويعمزل بزال عامزة
الشعب .فرتكيبة الربملان التلوير جيب أن حتتو علت ممثلني من كد اجلنسني (رجاالً ونسات) ،ومن كافة األعمار (كهلة
وشباب) ،وأغنيات وفقرات ،وأن تعكك التو يع الديين واللغو والعرق أو القبل للمجتمع.
االنتخاابت أايً كانت جيدة وإجيابية ،إال اما قد تعين القليل للناخبني إذا تعةرت عليهم املشزاركة أو إذا مزا شزعروا الن ال
قيمة ألصواهتم يف التأثري يف طريقة إدارة الشأن العام يف بلدهم .وسهولة االقرتاع تستند إحل عوامل خمتلفة مثل بساطة ورقة
االقرتاع ومد وضوحها ،وسزهولة الوصزول إحل أمزاكن االقزرتاع ،ودقزة جزداول النزاخبني وحزداثتها ،ومزد قناعزة الناخزب
بسرية االقرتاع.
ترتفع مستوايت املشاركة يف االنتخاابت عندما يتمخض عن نتائأ االنتخاابت ،سوات علت املستو العام أو ا ل ،أتثري
فعل يف إدارة احلكم .فلو علم الناخب مسبقاً الن ال حظوظ ملرشحال املفضل ابلفزو فمزا الزة سزيحفز علزت املشزاركة
ويف بعض النظم االنتخابية قد ميثل عدد األصوات املهزدورة أو الضزائعة هبزاتً (وهز األصزوات اللزحيحة الزس ال تفضز
إحل فو أ مرشح ،علت العكزك مزن األصزوات الباطلزة أو غزري اللزحيحة والزس ال يزتم احتسزاهبا أصزدً) نسزبةً هامزة مزن
جمموع األصوات علت املستو الوطين.
أخزرياً ،فقززد تسززهم السززلطة الفعليززة الززس متارسززها اهليئززة الززس يززتم انتخاهبززا علززت أرم الواقززع يف إضززفات مزيززد مززن االعتبززار
واألمهية علت العملية االنتخابية حبد ذاهتا .فاالنتحاابت اجلوفات الس يزتم تنظيمهزا مزن قبزل األنظمزة الديكتاتوريزة والزس ال
متززنح الناخززب أ خيززار حقيق ز ،وحي ز ث ال متززارس السززلطة التشززريعية املنتخبززة أ أتثززري يف تشززكيل احلكومززة (السززلطة
3
التنفيةية) وال يف قراراهتا ،أقل أمهية وجةابً بكثري من تلط الس تنتظم يف بلدان تلعب فيها سلطتها التشريعية املنتخبة دوراً
أساسياً يف كل ما يتعلق ابلقضااي الرئيسية حلياة املواطن اليومية.
وحت يف األنظمة الدميقراطية ،يؤثر اختيار النظم االنتخابية يف شرعية املؤسسات املنتخبزة .وعلزت سزبيل املثزال ،اعتزادت
أسرتاليا انتخاب جملك الشيوخ فيها بني األعوام 1919و 1946علت أساس نظام انتخايب اتسم إحل حد كبري ابإلخدل
بنسبية التمثيل (نظام اللوت البزديل يف دوا ئزر انتخابيزة متعزددة التمثيزل) ،ممزا أد إحل نتزائأ ملتويزة وغزري متثيليزة .وأد
ذلط إحل فقدان اجمللك لشرعيتال يف نظر الناخبني والسياسيني ،ابإلضافة إحل تقويض املوقف العام الداعم ملؤسسات احلكم
الفيدراليزة عامززة بزرأ بعززض املزراقبني .ولكزن ،وبعززد تعززديل النظززام االنتخززايب إحل نظزام أكثززر عززدالً (نظززام اللززوت الواحززد
املتحول) يف العام 1948بدأ اجلميزع ينظزر إحل جملزك الشزيوخ علزت أنزال ذو ملزداقية أكزرب ومتثيزل أقزرب إحل الواقزع ،ممزا
أد تدرجيياً إحل رفع مستوايت االحرتام لال وألمهيتال يف صنع القرارات.
ابإلضززافة إحل كومززا الوسززيلة الززس يززتم مززن خدهلززا انتخززاب مؤسسززات احلكززم ،ميكززن اعتبززار الززنظم االنتخابيززة كززأداة إلدارة
اللراعات الدائرة يف جمتمع ما .فقد تدفع بعض الزنظم االنتخابيزة ،يف ظزروف معينزة ،األحززاب السياسزية إحل التوجزال زو
قواعد أوسع من املؤيدين خارج نطاق اإلطار األضيق ملؤي ديهم االعتياديني .وللمثال علت ذلزط ،فقزد زفزز نظزام انتخزايب
معززني حزززابً سياسززياً مززا علززت العمززل لكسززب أتييززد النززاخبني البززيض أو غززريهم ،حززت ولوكانززت قاعدتززال األساسززية ترتكززز إحل
مؤيديال من الناخبني السود .وهبة الطريقة يلبح برامأ ذلط احلزب أكثر مشولية وأقل فئويةً أو استثنائيةً .وميكن فزات
أخ ززر لل ززنظم االنتخابي ززة أن حت ززد م ززن تقوق ززع األحز ززاب السياس ززية ض ززمن أط ززر قبلي ززة ،أو عرقي ززة ،أو حملي ززة ،أو لغوي ززة أو
أيديولوجية .ويشمل هةا اجلزت من املوسوعة يف مواقع خمتلفزة منزال أمثلزة حزول كيفيزة عمزل الزنظم االنتخابيزة كزأداة إلداراة
اللراعات.
وعلت اجلان ب اآلخر من املعادلة ،ميكن للنظم االنتخابيزة أن حتزدو ابلنزاخبني إحل اخلزروج مزن دوائزر التأييزد التقليديزة الزس
اعتادوا عليهزا والتفكزري يف االقزرتاع للزاس أحززاب أخزر تعتزرب أمزا متثزل جمموعزات وفئزات أخزر غزري تلزط الزس ينتمزون
إليها ،مما يولد مزيداً من التعايش والتوافق .وكةلط األمر ابلنسزبة للزنظم االنتخابيزة الزس تعطز الناخزب أكثزر مزن صزوت
واحززد أو تفس ززح ل ززال اجمل ززال لرتتي ززب املرشززحني حس ززب األفض ززلية ال ززس يرأتيه ززا ،فه ز ت ززوفر الفرص ززة ل ززال لتخطز ز احل ززواجز
االجتماعية الراسخة يف ذهنيتال .فف االنتخاابت الس أعقبت االتفاق املعروف ابتفاق اجلمعة الفضيلة يف أيرلندا الشمالية
يف العززام ، 1998اسززتفادت القززو السياسززية السززلمية املؤيززدة لدتفززاق مززن حتويززل األصززوات النززاتأ عززن اسززتخدام نظززام
اللوت الواحد املتحول ،يف نفزك الوقزت الزة نزتأ عنزال متثيزل نسزيب واسزع لكافزة املشزاركني .لكزن التحزول احلاصزل يف
اخلي ززار األول لاص ززوات ززو أحز ززاب أكث ززر تش ززدداً يف انتخ ززاابت الع ززام 2003أظه ززر تراجعز زاً لتل ززط النت ززائأ اإلجيابي ززة
لدنتخاابت السابقة
4
ال ميكن القول الن النظزام االنتخزايب وحزد يضزمن اسزتقرار احلكومزات وعملهزا بكفائزة ،إال أن نتائجزال تسزهم ،زا ال يزدع
جماالً لل شط ،يف حتقيق االستقرار يف أوجال عدة.
ختتلف االنطباعات حول عدالة النتائأ االنتخابية كثرياً من بلد إحل آخر .فف بريطانيا مثدً كانزت نتيجزة االنتخزاابت يف
عمليتني انتخابيتني (سنة 1951وسنة ) 1974أن حلل احلزب الفائز الكرب عدد من األصوات علت املسزتو الزوطين
علت عدد أقل من مقاعد الربملان من أنداد من األحززاب ،إال أن ذلزط اعتزرب أنزال كبزوة لنظزام انتخزايب جيزد (نظزام الفزائز
األول) وليك عيباً يف عدالتال يستدع التغيري .وعلت العكك مزن ذلزط ،فلقزد أعتزربت نتزائأ االنتخزاابت يف نيو يلنزدا يف
انتخززاابت العززامني 1978و ، 1981حيززث حززافز احلزززب الززوطين احلززاكم علززت مكانتززال يف سززدة احلكززم علززت الززرغم مززن
حلزولال علززت عززدد أقززل مززن أ صززوات النززاخبني الززس حلززل عليهززا حزززب العمززال املعززارم ،علززت أمززا عامززل كززاف لتحريززط
األصوات املنادية بتغيري النظام االنتخايب ،األمر الة أد يف النهاية إحل تغيري .
تعترب املساتلة إحد الدعائم األساسية للحكومة التمثيلية .فغياهبا من شأنال أن يؤد إحل عزعة االستقرار علت
املد الطويل .ويقوم النظام السياس املسؤول علت قاعدة مسؤولية احلكومة أمام الناخبني الكرب قدر ممكن .إذ جيب أن
يتمكن الناخبون من التأثري يف شزكل احلكومزة ومضزموما ،وذلزط إمزا مزن خزدل تغيزري االئتدفزات احلزبيزة احلاكمزة أو مزن
خدل حج ب اتييزدهم عزن احلززب احلزاكم عنزدما يفشزل يف إدارة احلكزم بشزكل سزليم .وميكزن للزنظم االنتخابيزة امللزممة
بشكل مدئم أن تسهم يف حتقيق ذلط.
عادةً مزا يسزود اعتقزاد مبسزط حزول هزة املسزألة ،مفزاد أن نظزم التعددية/األغلبيزة ،مثزل نظزام الفزائز األول ،تزؤد إحل
استيدت احلزب الواحد علت السلطة ،بينمزا تزرتبط الزنظم النسزبية ابالئتدفزات متعزددة األحززاب .وبينمزا ميكزن القزول الن
املنطق العام خلف هةا االعتقاد ال يزال قائماً ،هنا ما يكفز مزن األمثلزة القريبزة حلزاالت ا فيهزا اسزتخدام نظزام الفزائز
األول وأد ذلط إحل تشكيل حكومات ائتدفية (كاهلند مثدً) ،وأمثلة أخر حول حاالت استخدمت فيها نظمزاً نسزبية
أدت إحل انتخاب حكومة احلزب الواحد (كجنوب أفريقيا) ،مما يثزري بعزض الشزكو حزول فرضزية أن كزل نزوع مزن الزنظم
االنتخابية تنتأ شكدً حمدداً من أشكال احلكم ابلضرورة .إال أنال من الواضح أن للنظم االنتخابية أتثزري كبزري علزت قضزااي
احلكم وإدارتال ،وذلط لكل من النظامني الرائس والربملاين.
5
تعين املساتلة علت املستو الفرد قدرة الناخبني علت مراقبة أولئط املمثلزني الزةين ال يفزون ابلوعزود الزس قزدموها أثنزات
احلملة االنتخابية بعد انتخاهبم ،أو يظهرون عجزهم وعدم كفاتهتم لتبزوت املناصزب الزس ا انتخزاهبم هلزا وإقلزائهم بشزكل
فعل .ويف هةا السياق ندحز الن بعض النظم االنتخابية تؤكد علت دور املرشحني املؤيدين شعبياً علت املستو ا لز ،
بدالً من أولئط الةين تتم تسميتهم من قبل أحزاب مركزية كبرية.
ومززن املتعززارف عليززال أن ينظززر إحل نظززم التعددية/األغلبيززة علززت أمززا تزيززد مززن قززدرة النززاخبني علززت إقلززات املمثلززني األفزراد
الةين ال زققون هلم الرضت .وهةا العرف ما ال صحيحاً إحل حد ما ،إال أن صحتال تتزعزع يف احلاالت الس يتمحور فيها
دعززم النززاخبني حززول األحززاب السياسززية ولززيك حززول املرشززحني ا ألف زراد ،كمززا ه ز احلززال يف بريطانيززا .ويف نفززك الوقززت،
تلمم نظم القائمة احلرة أو املفتوحة ونظام اللوت الواحد املتحول بشكل يسمح للناخبني ممارسة اختيزارهم بزني خمتلزف
1
املرشحني ،وذلط علت الرغم من كوما نظماً نسبية.
هو نظام يفو فيال املرشح/املرشحون الة زلل علت عزدد اكزرب مزن االصزوات (اغلبيزة نسزبية او بسزيطة لاصزوات ) و ال
يشرتو وجزب هزةا النظزام حلزول املرشزح علزت االغلبيزة املطلقزة .عزىن أخزر هزو نظزام يقزوم علزت مبزدأ بسزيط مفزاد فزو
املرشحني او اال حزاب املتحللني علت اعلت عدد من االصوات بعزد فر هزا و عزدها إال أنزال ميكزن الوصزول إحل هزة النتيجزة
من الناحية العملية بطرق خمتلفة 2و يعترب هةا النظام من اقدم االنظمة االنتخابية و كان لفرتة طويلة هو الوحيد املعمول بال
و يتكون هةا النظام من عدة أقسام و سنتطرق اليها واحدة تلو االخر :
هو يعد من ابسط النظم من نظام االغلبيزة فاملرشزح الفزائز هزو احلاصزل علزت اعلزت عزدد مزن اصزوات النزاخبني حزت و إن
تكن هة أغلبية االصوات اللحيحة مطلقة و يستخدم ضمن دوائر انتخابية فردية كما يتمحور هةا النظام حول املرتشحني
اال فراد بدال من االحزاب السياسية إذ يقوم الناخب ابختيار واحد فقط من جمموع املرشحني املدرجني علزت ورقزة اإلقزرتاع و
يعترب من أكثر االنظمة شيوعا خاصة يف اململكة املتحدة و البلدان املتأثرة هبا اترخييا و خاصة اهلند. 3
1
شبكة المعرفة االنتخابية " , ACEمعايير تصميم النظم االنتخابية " في " httb://aceproject.orgتاريخ االطالععلى الموقع
()17/12/2020
2
2007النظم االنتخابية في العالم مؤلف جماعي تحرير دكتور نظام عساف دار الخليج طبعة االولى
3
ملخص لمطبوعة المؤسسة الدولية للديمقراطية و االنتخابات بعنوان اشكال النظم االنتخابية للكتاب اندرو رينولدز و بن ريلي و اندرو ايليس
53ص 2005ترجمة ايمن ايوب
6
من امسال ميكن معرفة ان هةا النظام يقوم علت تنظيم العملية االنتخابية من خدل جولتني انتخابيتني بدال من اجلولة الواحزدة
عززادة مززا يفلزل بينهمززا مززدة اسززبوع او اكثززر .حيززث تسززري اجلولززة األوحل بززةات الطريقززة الززس يززتم فيهززا تنظززيم االنتخززاب علززت
أساس اجلولة الواحدة ضمن النظم االنتخابية و غالبا ما يكون ابالسزتناد احل نظزام الفزائز االول إال انزال ميكزن اسزتخدام نظزام
اجلولتني يف دوائر انتخابية تعددية من خدل االسزتناد علزت نظزام الكتلزة و نظزام الكتلزة احلزبيزة و يفزو يف االنتخزاب بشزكل
مباشر يف اجلولة االوحل املرشح احلاصل علت االغلبية ا ددة اما يف حال عدم حلولال فيتم تنظيم جولة انتخابية اثنيزة و هز
ختتلف من حالة احل اخر .1
تنززتظم االنتخززاابت يف ظززل هززةا النظززام عززادة علززت اسززاس الززدوائر االنتخابيززة الفرديززة كمززا يف نظززام الفززائز االول اال ان نظززام
اللوت البديل يعط الناخب خيارا اوسع لد ممارسة االقرتاع فبدال مزن حتديزد مرشزحهم املفضزل علزت ورقزة االقزرتاع يقزوم
النززاخبون حسززب النظززام برتتيززب املرشززحني حسززب االفضززلية و ذلززط مززن خززدل اعطززات املرشززح املفضززل املرتبززة االوحل و مززن
اعطات ابق املرشحني علت حسب االفضلية و يعرف عادة ابسم نظام اللوت التفضيل .2
هو احد نظم االغلبية و املس تخدم ضمن دوائر تعددية و ميلزط الناخزب يف ظلزال عزددا مزن االصزوات يسزاو عزدد املمثلزني
الةين يتم انتخاهبم عن دائرتال االنتخابية و يفو ابالنتخاب املرشحون احلاصلون علت اعلت االصزوات و عزادة مزا يقزرتع فيزال
الناخبون للاس
تقوم الفكرة األساسية لنظم التمثيل النسيب علت تقليص الفارق النسيب بني حلة احلزب املشار يف االنتخاابت من أصوات
الناخبني علت املستو الوطين وحلتال من مقاعد اهليئة التشريعية (الربملان) الس يتم انتخاهبزا .فلزو فزا حززب كبزري زا نسزبتال
40ابملئة من األصوات ،جيب أن زلل علت ذات النسبة تقريباً من مقاعد الربملان ،وكةلط احلال ابلنسزبة للحززب اللزغري
الة يفو بنسبة 10ابملئة من األصوات جيب أن زلل كةلط علت حوايل 10ابملئة من تلط املقاعزد .ويعمزل هزةا املبزدأ
علت تعزيز ثقة خمتلف األحزاب ابلنظام االنتخايب وابلتايل أتييدهم لال .يتطلب تنفية نظم التمثيل النسيب وجود دوائر انتخابية
متعددة التمثيل ،إذ ال ميكن تو يع املقعد الواحزد نسزبياً .وهنزا نوعزان رئيسزيان مزن نظزم التمثيزل النسزيب ومهزا نظزام القائمزة
النسبية ) (List PRونظام اللوت الواحد املتحول (STV).وكثرياً ما يعتقزد الن اللجزوت إحل اسزتخدام القزوائم احلزبيزة
يزيززد مززن فززرص حتقيززق النسززبية يف التمثيززل ،حيززث تقززوم األحززاب السياسززية بتقززدمي قززوائم مززن املرشززحني سززوات علززت املسززتو
1
نفس المرجع السابق ص 76
2
نفس المرجع السابق ص 80
7
الوطين أو ا ل ،إال أنال ميكن حتقيق ذلط من خدل نظم االنتخاب التفضيلية أيضاً :فنظام اللوت الواحد املتحول ،حيث
يقوم الناخبون برتتيب املرشحني ع لت ورقة االقرتاع ابلتسلسل حسب األفضلية يف الدوائر االنتخابية متعزددة التمثيزل ،يعتزرب
نظاماً نسبياً آخر أثبت فعاليتال يف هةا اال ا .هنا الكثري من االعتبارات ذات التأثري الكبري واملباشر علت طريقة عمل نظم
التمثيل النسيب علت أرم الواقع .فكلما اد عدد املرشحني املنتخبني عن كل دائرة انتخابية كلما ارتفزع مسزتو النسزبية يف
النظام االنتخايب .كما وأن نظم التمثيل النسيب ختتلزف فيمزا بينهزا اهيزة اخليزارات الزس توفرهزا للناخزب ،مزن حيزث اسزتطاعة
1
الناخب االختيار بني األحزاب السياسية أو املرشحني األفراد أو كليهما معاً.
يقوم نظام القائمة النسبية علت تقدمي كل حزب سياس لقائمة من املرشحني يف كل واحدة من الدوائر االنتخابية متعددة
التمثيزل .ويقززوم النززاخبون ابالقزرتاع للززاس األحززاب ،حيزث يفززو كززل حززب سياسز حبلززة مزن مقاعززد الززدائرة االنتخابيززة
تتناسززب مززع حلززتال مززن أصززوات النززاخبني .ويفززو ابالنتخززاب املرشززحون علززت قززوائم األح ززاب وذلززط حبسززب تززرتيبهم
التسلسل علت القائمة .إال أن اختيار نظام القائمة النسبية ال زدد فرد شكل النظام االنتخايب املعتمد ،حيث يتطلب
ذلزط حتديززد مزيزد مززن التفاصززيل .إذ ميكزن أن تسززتند الطريقزة املعتمززدة الحتسززاب وتو يزع املقاعززد بعزد عززد األصززوات إحل
طريقززة املتوسززط األعلززت أو طريقززة البززاق األعلززت .وللمعادلززة املعتمززدة هلززةا الغززرم أتثززري مززا ،قززد يكززون كبززرياً يف بعززض
األحيان ،علت نتائأ االنتخاابت يف ظل نظم التمثيل النسيب .فف انتخاابت عام 1998يف كمبوداي ،أد التغيري املعتمد
يف املعا دلة االنتخابية بضعة اسابيع قبل موعد االنتخاابت إحل فو أكرب األحزاب السياسزية زا جمموعزال 64مقعزداً ،بزدالً
من 59مقعد ،من مقاعد اجلمعية الوطنية البالغة 121مقعداً .و تتقبل أحزاب املعارضة تلط النتائأ بسهولة نظراً لعدم
اإلعززدن عززن ذلززط التغيززري يف املعادلززة بشززكل كززاف .وهززةا املثززال يززدل علززت أمهيززة وع ز القززائمني علززت تلززميم الززنظم
االنتخابية الصغر وأدق التفاصيل.
وهنززا مسززائل هامززة أخززر جيززب أخززةها بعززني االعتبززار لتحديززد طريقززة عمززل نظززام القائمززة النسززبية .فقززد يفززرم النطززام
املعتمد اجتيا نسبة حسم حمددة للحلول علت متثيل يف اهليئة الت شريعية املنتخبة ،وإذا كانزت تلزط النسزبة مرتفعزة (10
ابملئة ،كما هو معمول بال يف تركيا علت سبيل املثال) سيؤد ذلط إحل اسثنات األحزاب اللغرية وحرماما من احللول علت
متثيل هلا ،بينما قد تسمح هلم بةلط نسبة حسم منخفظة ( 1.5ابملئة ،كما ه احلال يف إسرائيل مثدً) .يف جنوب أفريقيا
ال توجد نسبة حسم ،وقد أد ذلط يف انتخاابت عام 2004إحل فو احلزب املسيح الدميقراط األفريق بستة مقاعد
من أصل 400مقعد رغم حلولال علت 1.6ابملئة فقط من أصزوات النزاخبني .وختتلزف نظزم القائمزة النسزبية فيمزا بينهزا
اسززتناداً إحل إمكانيززة قيززام الناخززب ابال ختيززار بززني املرشززحني ابإلضززافة إحل اختيززار بززني خمتلززف األحززاب ،أ إذا مززا كانززت
القوائم مغلقة ،مفتوحة أم حرة .وهلةا اخليار تبعاتال املتعلقة بسهولة أو صعوبة التعامل مع ورقة االقرتاع.
1
الدكتور اشرف عبد الفتاح ابو مجد" 2015كتاب مالمح النظام السياسي المقترح على ضوء المبادئ الدستورية العامة " ص 201
8
أما اخليارات األخر اخلاصة هبةا النظام االنتخزايب فتتعلزق برتتيبزات ميزع األصزوات ،سزوات كزان ذلزط بشزكل رمسز أو
غزري رمسز و أو اجملزال املفتززوا أمزام األحززاب السياسزية لعقززد االتفاقزات االنتخابيززة ،كتلزط الززس تتعلزق بتشززكيل التكززتدت
االنتخابيةو أو حجم الدوائر االنتخابية وطريقة ترسيمها.
داف ززع علم ززات السياس ززة لس ززنوات طويل ززة ع ززن نظ ززام الل ززوت الواح ززد املتح ززول ك ززأكثر ال ززنظم االنتخابي ززة ج ززةابً ،إال أن
استخدامال لتنظيم االنتخاابت التشريعية ما ال حملوراً يف بضعة حاالت هز :هوريزة أيرلنزدا منزة عزام ،1921ومالطزا
منززة عززام ، 1947كمززا ا اسززتخدامال ملززرة واحززدة يف انتخززاابت العززام 1990يف إسززتونيا .كمززا ويسزتخدم هززةا النظززام يف
انتخززاابت جملززك الشززيوخ يف أسززرتاليا ويف انتخززاابت بعززض املقاطعززات األسززرتالية ،وكززةلط لتنظززيم االنتخززاابت للربملززان
األورويب واالنتخاابت ا لية يف أيرلندا الشمالية .ولقد ا اعتمزاد ألغزرام االنتخزاابت ا ليزة يف أسزكوتدندا والنتخزاب
بعض اإلدارات يف ن يو يلندا .كما وا اختيار كتوصية من قبل عية مواطين مقاطعة بريتيش كولومبيا.
ولقد قام كزل مزن تومزاس هزار يف بريطانيزا وكزارل أنزدرا يف النمزار ،كزل علزت حزد ،اببتكزار مكزوات هزةا النظزام
األساسية يف القرن التاسع عشر .ويقوم نظام اللوت الواحد املتحول علت أساس وجود دوائر انتخابية متعددة التمثيزل،
حيززث يقززوم النززاخبون برتتيززب املرشززحني علززت ورقززة االقززرتاع ابلتسلسززل حسززب األفضززلية ،كمززا ه ز احلززال يف ظززل نظززاام
اللززوت البززديل .ويف غالبيززة األحززوال ،تكززون عمليززة الرتتيززب هززة اختياريززة ،حيززث ال يطلززب مززن النززاخبني ترتيززب كافززة
املرشحني ،وهلم إن أرادوا اختيار مرشح واحد فقط.
بعد االنتهات من فر وعد األفضليات األوحل علت أوراق االقرتاع ،يتم حتديد عدد األصوات املطلوبة النتخاب املرشح
الواحد .وعادة ما يتم استخراج ذلط عمدً "حبلة دروب" ،والس يتم احتساهبا استناداً إحل املعادلة البسيطة التالية:
يتم حتديد النتيجة النهائية لدنتخاابت يف ظل نظام اللوت الواحد املتحول من خدل سلسلة من عمليات العد .فف
العززد األول ،يززتم احتسززاب جممززوع األفضززليات األوحل الززس حلززل عليهززا كززل مرشززح .ويفززو بشززكل مباشززر املرشززحون
احلاصلون علت عدد من األفضليات األوحل يساو أو يفوق احللة الس ا حتديدها من خدل املعادلة املبينة أعد .
وتتم من خدل عمليزات العزد الثانيزة والزس تليهزا إعزادة تو يزع الفزائض مزن أصزوات املرشزحني املنتخبزني يف العزد األول
(تلط الس تزيد عن احللة املطلوبة) استناداً إحل عدد األفضلي ات الثانية علت أوراق االقرتاع للمرشحني املتبقني .وللعمزل
علت حتقيق أعلت مسزتو مزن العدالزة يف عمليزة إعزادة التو يزع ،يزتم تو يزع أوراق كافزة املرشزحني ،ولكزن كزل منهزا حبسزب
نسبة جزئية تساو صواتً واحداً ،حبيث يسزاو عزدد األصزوات الزس يعزاد تو يعهزا الفزائض اخلزاص بزةلط املرشزح .فعلزت
سبيل املثال ،لو حلل املرشح علت 100صوت ،وكان الفائض اخلاص بال 5أصوات ،عندها يتم إعادة تو يزع كزل ورقزة
بقيمززة تسززاو 20/1مززن اللززوت .وبعززد كززل عمليززة إعززادة ،إذا زلززل أ مرشززح علززت فززائض مززن األصززوات يسززاو
احللة املعتمدة ،يتم استبعاد املرشح احلاصل علت أدىن عدد من األصوات .ويتم تو يع أصزوات ذلزط املرشزح علزت ابقز
املرشحني ،استناداً إحل األفضلية الثانية والس تليها فيمزا بعزد .وتسزتمر إعزادة هزة العمليزة ،حبيزث ينزتأ عزن كزل منهزا إمزا
9
إعادة تو يع األصوات الفائضة أو استبعاد مرشح ما ،إحل أن يتم انتخاب العدد املماثل للمقاعد املنتخبة بواسطة مرشحني
زللون مزن خزدل تكزرار العمليزة وإعزادة التو يزع علزت احللزة املطلوبزة ،ويف حزال يزتم ملزد كافزة املقاعزد و يبقزت مزن
املرشحني غري املستبعدين ما ال يزيد الكثر من واحد عن عزدد املقاعزد املتبقيزة ،يعتزرب أولئزط املرشزحون عزدا واحزد مزنهم
منتخبون رغم عدم حلوهلم علت النسبة املطلوبة.
تقززوم نظززم االنتخززاب املختلطززة علززت أسززاس االسززتفادة مززن مي ززات كززل مززن نظززم التعددية/األغلبيززة (أو الززنظم
األخر ) ونظم التمثيل النسيب .وعليال ،يرتكب النظام املختلط من نظامني انتخابيني خمتلفني عن بعضهما البعض ويعمدن
بشكل متوا .ويتم االقرتاع وجب النظامني من قبزل نفزك النزاخبني حيزث تمزع نتزائأ النظزامني النتخزاب املمثلزني يف
اهليئة الس يتم انتخاهبا .ويستخدم يف ظل النظام املختلط أحد نظم التعددية/األغلبية (أو أحيااً إحزد الزنظم األخزر )،
والة عادةً ما يقوم استناداً إحل دوائر انتخابية أحادية التمثيل ،ابإلضافة إحل نظام القائمة النسبية.1
وهنززا شززكلني للززنظم االنتخابيززة املختلطززة :فعنززدما تززرتبط نتززائأ االنتخززاب يف ظززل كززد النظززامني االنتخززابيني ببعضززها
البعض ،حبيث يستند تو يع املقاعد يف ظل النظام النسيب علت نتائأ النظام اآلخر ،وذلط لتعويض ما قد ينتأ عزن ذلزط
النظام من خلل يف نسبية النتائأ ،يطلق علت النظام املختلط اسم نظام تناسب العضوية املختلطة (MMP).أما عندما
ينفلل النظامان عن بعضهما البعض بشكل كل ويعمدن بشكل مستقل متاماً ،حيث ال يستند تو يع املقاعد يف ظل أ
يف النظام اآلخر ،يطلق علت ذلط النظام اسم نظام االنتخاب املتوا (Parallel). منهما علت ما زد
عزن نتزائأ ال وبينما يسفر نظام تناسب العضوية املختلطة عن نتائأ نسزبية بشزكل عزام ،عزادةً مزا يسزفر النظزام املتزوا
حتقق سو نسبية متوسطة املد بني ما ينتأ عن نظم التعددية/األغلبية ونظم التمثيل النسيب بشكل عام.
ولقد ا اعتماد هة النظم بشكل واسع من قبل الدميقراطيات الناشئة يف كل من أفريقيا ودول اإلحتاد السوفيس سابقاً.
يززتم تو يززع املقاعززد النسززبية يف ظززل هززةا النظززام للتعززويض عززن اخللززل احلاصززل يف نسززبية النتززائأ اخلاصززة قاعززد الززدوائر
االنتخابية أحادية التمثيل واملنتخبزة وجزب أحزد نظزم التعددية/األغلبيزة أو أحزد الزنظم األخزر الزس يرتكزب منهزا النظزام
املخززتلط .وعلززت سززبيل املثززال ،فلززو فززا حزززب مززا ززا نسززبتال 10ابملئززة مززن أصززوات النززاخبني علززت املسززتو الززوطين مززن
زلل فيال علت أية مقاعد من تلط املخللة لدنتخاب يف الدوائر االنتخابية أصوات القائمة النسبية ،يف الوقت الة
وجب النظام اآلخر ،فسيعطت ذلط احلزب ما يكف من املقاعد املخللة لدنتخاب النسيب ا يكفل لال احللول علت
10ابملئة من مقاعد اهليئة التشريعية املنتخبة (الربملان) .وقد يطبق هةا النظام من خدل إعطات الناخبني إمكانيتني للخيار
(تتبع كل منهما لواحد من النظامني االنتخابيني) ،كما ه احلال يف كل من أملانيا ونيو يلندا ،أو من خدل إعطائهم خياراً
واحداً يتمثل يف االقرتاع للاس املرشحني يف دوائرهم االنتخابية ،ويتم احتساب األصوات الس زلل عليها كل حزب من
خدل ميع أصوات مرشحيال يف خمتلف الدوائر االنتخابية.
1
شبكة المعرفة االنتخابية ,مرجع سابق
10
أما نسبة املقاعد الس يتم تو يعها استناداً إحل كل واحد من النظامني االنتخابيني الةين يتألف منهما نظام تناسب العضوية
املختلطة ،فتختلف من بلد إحل آخر .فف ليسوتو مزثدً يزتم انتخزاب 80مقعزداً وجزب نظزام الفزائز األول و 40مقعزداً
للتعززويض عززن اخللززل يف نتززائأ انتخززاب تلززط املقاعززد ،أمززا يف أملانيززا فيززتم انتخززاب 299مرشززحاً وجززب كززل واحززد مززن
النظامني.
علززت الززرغم مززن تلززميم ن ظززام تناسززب العضززوية املختلطززة إلف زرا نتززائأ نسززبية ،إال أن حجززم اخللززل يف نسززبية النتززائأ يف
انتخاابت الدوائر أحادية التمثيل قد يكون كبرياً إحل حزد ال تسزتطيع معزال املقاعزد املخللزة لدنتخزاب النسزيب التعزويض
عنال .وهو ما قد زلل بلورة جليزة خاصزةً عنزدما يزتم حتديزد الزدوائر اال نتخابيزة لدنتخزاب النسزيب علزت املسزتو ا لز
وليك الوطين .حيث قد يفو حزب ما بعدد من املقاعزد املنتخبزة وجزب نظزام التعددية/األغلبيزة يفزوق العزدد الزة قزد
خيولال الفو فيزال عزدد أصزواتال احلزبيزة .وملعاجلزة ذلزط ،ميكزن مقاربزة النسزبية بشزكل أفضزل مزن خزدل توسزيع عزدد مقاعزد
اهلي ئة املنتخبة بعض الشد ،حيث تكون املقاعد اإلضافية ثابة مقاعد تعويضية .وهةا ما حلل يف معظم االنتخاابت الس
جزرت يف أملانيززا .كمزا أن النظززام يف نيو يلنززدا يسزمح بززةلط .أمززا يف ليسزوتو أد عززدد مقاعززد الربملزان ا ززدد والنهززائ إحل
نتائأ غري نسبية بشكل كاف يف أول انتخااب ت ر يف ظل نظام تناسب العضوية املختلطة سنة .2002
تقوم نظم االنتخاب املتوا ية علت استخدام مركبني أحدمها نظام انتخاب نسيب واآلخر يتبع نظم التعددية/األغلبية ،ولكن
علت العكك من نظزام العضزوية املختلطزة ،ففز هزةا النظزام ال عدقزة للنظزامني ببعضز هما الزبعض ،حيزث ال يعمزل النظزام
النسيب علت تعويض اخللل يف تناسب النتائأ الناتأ عن نظام التعددية/األغلبية املستخدم وا اتال (وميكن أن يرافق النظام
1
النسيب إحد نظم االنتخاب األخر ،كما ه احلال يف التايوان حيث يستخدم نظام اللوت الواحد غري املتحول).
ويف ظل هةا النظام ،ميكن أن يعطزت الناخزب ورقزة اقزرتاع واحزدة ،كمزا يف نظزام تناسزب العضزوية املختلطزة ،حيزث يزديل
بلوتال لكزل مزن مرشزحال املفضزل وللحززب الزة خيتزار ،علزت غزرار مزا زلزل يف هوريزة كزوراي اجلنوبيزة ،كمزا وميكزن أن
يعطت ورقس اقرتاع منفللتني ،ختص واحدة منهما املقعزد املنتخزب وجزب نظزام التعددية/األغلبيزة بينمزا تسزتخدم الورقزة
األخر لدقرتاع للمقاعد املنتخبة وجب النظام النسزيب ،وهزو مزا يعمزل بزال يف كزل مزن اليزاابن وليتوانيزا والتايدنزد .ولقزد
شاع استخدام النظم املتوا ية علت امتزداد مزا يزيزد علزت 15عزام مضزت ،وذلزط بسزبب االنطبزاع السزائد المزا مزع بزني
مزااي كل من نظام القائمة النسبية ونظم التعددية/األغلبية (أو النظم األخر )
1
سعد العبدلي ,كتاب االنتخابات ضمانات حريتها و نزاهتها دراسة مقارنة ,المنهل الطبعة االولى 2009/1/1ص97
11
املبحث الثالث :مزااي و عيوب اشكال النظم االنتخابية
:املطلب االول :مزااي و عيوب نظم االغلبية
.1.مزااي و عيوب الفائز االول :
.أ .املزااي :
قوة التمثيل اجلغرايف .
بسيط و سهل الفهم .
مينح الناخبني خيارات واضحة .
يساهم يف استبعاد االحزاب املتطرفة .
قد يسهم يف تشكيل حكومات تتمتع بدعم االغلبية الربملانية .
.ب .العيوب :
يعمل علت استبعاد االحزاب اللغرية .
يلعب معال تنظيم االقرتاع عن بعد .
زتاج احل ترسيم الدوائر اإلنتخابية ألغرام غري مشروعة .
.2.مزااي و عيوب نظام اجلولتني :
.أ .املزااي :
يعط الناخبني فرصة اثنية لدختيار .
زد من انقسام االصوات اكثر من ا من النظم االغلبية االخر .
بسيط و سهل الفهم .
يسهم يف تقوية التمثيل اجلغرايف .
.ب .العيوب :
زتاج احل ترسيم الدوائر االنتخابية .
1
يؤد احل خلل يف نسبية النتائأ
1
نفس المرجع السابق ص 69
12
يعترب هةا النظام عامل حمفز النتهاج سياسات الوسط و ذلط لكونال يدفع املرشحني للعمل عد كسب األفضليات الثانيزة و
الثالثة .1
.ب .العيوب :
يتطلب مستوايت جيدة من الوع و الثقافة لتطبيقال بشكل صحيح و كامل .
قد يؤد احل نتائأ غري تناسبية بسبب استخدامال يف دوائر فردية .
.4.مزااي و عيوب نظام الكتلة :
.أ .املزااي :
ميكن الناخبني من اختيار مرشحيهم حبرية اكرب و دون االخة ابنتماتاهتم احلزبية .
بكونال يفسح اجملال لتقسيم البلد احل دوائر انتخابية متعادلة احلجم نسبيا .
يعط امهية و دور لدحزاب السياسية مقارنة مع نظام الفائز االول هةا ما يقو نشاو االحزاب .
.ب .العيوب :
قد يؤد احل انقسام و تشرذم االحزاب السياسية كما حد يف اتيدند .
يسهم يف االنقسامات الداخلية لدحزاب السياسية و انتشار الفساد يف صفوفها .
.5.مزااي و عيوب نظام الكتلة احلزبية :
.أ .املزااي :
سهل االستخدام .
يعمل علت حتفيز األحزاب السياسية و متكينها من ترشيح جمموعات خمتلطة من املرشحني و ذلط عمد علت متكني االقليات
من احللول علت متثيل هلا .2
يساهم يف حتقيق متثيل عرق متوا ن .
.ب .العيوب :
تتعلق عيوبال بنظام الفائز االول
قززد يززؤد احل نتززائأ تناسززبية مززن خززدل متكينززال حلزززب مززا الفززو بكافززة املقاعززد ابلززرغم مززن حلززولال علززت أغلبيززة بسززيطة مززن
االصوات .
املطلب الثاين :مزااي و عيوب نظام التمثيل النسيب
متتا نظم التمثيزل النسزيب بشزكل أساسز بكومزا تعمزل علزت تفزاد النتزائأ غزري املرغزوب هبزا لزنظم التعددية/األغلبيزة ممزا
جيعلها صاحلة إلفرا هيئات تشريعية متثيلية بشكل أفضل .فف كثري من الدميقراطيات الناشزئة ،وخاصزة تلزط الزس تواجزال
انقسامات اجتماعية حزادة ،قزد تلزبح مسزألة إشزرا كافزة اجملموعزات واملكزوات االجتماعيزة شزرطاً مفلزلياً ال غزىن عنزال
لتززدعيم النظززام الززدميقراط بشززكل عززام .إذ أن الفشززل يف تززوفري الفرصززة احلقيقززة لكافززة األقليززات ،ابإلضززافة لاكثريززة،
للمشاركة يف صنع القرار وتطوير النظام السي اس من شأنال أن يفض إحل نتائأ كارثية.
1
ملخص لمطبوعة المؤسسة الدولية للديمقراطية بعنوان اشكال النظم االنتخابية مؤلف اندرو رينولدز ص82
2
نفس المرجع السابق ص69
13
وتتلخص أهم مميزات نظم التمثيل النسيب ا يل :
تعمل هة النظم علت تر ة األصوات إحل مقاعد بشكل دقيق ،متفادية بةلط بعض النتائأ املرتتبة علزت نظزم
التعددية/األغلبية األكثر مدعاة للقلق واألقل عدالة .حيث تعمل هة النظم علت احلد من حلزول األحززاب
الكبرية علت مقاعزد إضزافية تفزوق نسزبتها مزن أصزوات النزاخبني ،يف الوقزت الزة تسزمح لاحززاب االصزغرية
الوصول إحل الربملان من خدل احللول علت أعداد حمدودة من أصوات الناخبني.
حتفز نظم التمثيل النسيب قيام األحزاب السياسية أو تشكيل التجمعات االنتخاب ية من قبل املرشحني املتقاربني
فكززرايً لتقززدمي قززوائم مززن املرشززحني لدنتخززاب .ومززن شززأن ذلززط اإلسززهام يف إيضززاا السياسززات واالختدفززات
األيديولوجيززة والقياديززة القائمززة ضززمن جمتمززع مززا ،خاص زةً عنززدما يفتقززد ذلززط اجملتمززع ألح ززاب سياسززية قويززة
ومتماسكة ،كما كانت عليال احلال يف تيمور الشرقية حلظة استقدهلا.
ينتأ عن هة النظم ا سار يف أعداد األصوات الضائعة أو املهدورة .فعندما تنخفض نسبة احلسم تفض كافة
األصززوات تقريب زاً إحل انتخززاب مرشززح مززا .وهززو مززا يزيززد مززن قناعززة الناخززب ابلفائززدة مززن املشززاركة يف العمليززة
االنتخابية والتوجال إحل مراكز االقرتاع ،ح يث تزداد القناعة لد الناخبني الن ألصواهتم أتثزري حقيقز مزن شزأنال
أن زد تغيرياً فعلياً يف نتائأ االنتخاب ،مهما كان ذلط التغيري متواضعاً.
لززنظم التمثيززل النسززيب مسززاوئها كززةلط ،وأمههززا كومززا متيززل إحل إف زرا حكومززات ائتدفيززة وتعمززل علززت شززرذمة األح ززاب
السياسية .أما أهم االنتقادات املوجهة عادةً هلة النظم فتكمن يف كوما تقود إحل ما يل :
حكومات ائتدفية تفض بدورها إحل اختناقات يف سري األعمال التشريعية وما ينتأ عنال من عزدم القزدرة علزت
تنفية السياسات املتماسكة .وتزداد خطورة الوقوع يف ذلط بشكل خاص يف حاالت ما بعد اللراع واملراحزل
االنتقالي ززة ،حي ززث تك ززون تطلع ززات الش ززعب لد ززا ات احلكومي ززة يف أوجه ززا .إذ ميك ززن للحكوم ززات االئتدفي ززة
وحكومات الوحدة الوطنية املشكلة من أحزاب خمتلفة احلؤول دون القزدرة علزت اختزاذ القزرارات بشزكل سزريع
ومتماسط.
انقسامات يف االحزاب السياسية متك ابستقرار النظام السياس .ح يزث ميكزن لزنظم التمثيزل النسزيب أن تزؤد
إحل ،أو علت األقل أن تسهم يف تشرذم األحزاب السياسية .وقد يفسح تعدد األحزاب السياسية بشزكل كبزري
اجملززال أمززام األح ززاب اللززغرية جززداً السززتنزاف األح ززاب الكبززرية ودفعهززا إحل تقززدمي التنززا الت الكبززرية هبززدف
تشكيل حكومة ائتدفيزة .وهنزا ي عتزرب الزبعض ميززة التعدديزة يف نظزم التمثيزل النسزيب كأحزد ارتزداداهتا السزلبية.
ففز إسزرائيل علززت سززبيل املثززال ،عززادةً مززا تلعززب األحززاب الدينيززة املتطرفززة اللززغرية دوراً مفلززلياً يف تشززكيل
احلكومات ،بينما عانت إيطاليا لسنوات طويلة من تقلبات مسزتمرة وانعزدام يف اسزتقرار احلكومزات االئتدفيزة
املتعاقبة .وكثرياً ما تتخوف البلدان املتحولة إحل النظام الدميقراط من أن تؤد نظم التمثيل النسيب إحل ظهور
األحزاب السياسية املستندة إحل قيزادات تقليديزة أو اعزات عرقيزة ،وذلزط بسزبب عزدم تطزور نظامهزا احلززيب
السياس بشكل عام.
14
استخدامها كقاعدة لظهور األحزاب املتاطرفة .إذ كثرياً ما تنتقد نظم التمثيل النسيب لكوما تفسح اجملال أمزام
األحزاب املتطرفة ،اليسزارية أو اليمينيزة علزت حزد سزوات ،للحلزول علزت متثيزل يف اهليئزة التشزريعية .فلقزد رأ
الكثززريون يف أن أحززد األسززباب خلززف اميززار هوريززة وميززر يف أملانيززا يعززود إحل كيفيززة إعطززات النظززام االنتخززايب
النسيب الفرصة لاحزاب املتطرفة اليمينية واليسارية للحلول علت موطد قدم هلا يف السلطة.
يعطز نظززام القائمززة النسززبية فرصزاً أكززرب حللززول املزرأة علززت متثيززل هلززا ،وذلززط اسززتناداً إحل تززوفري نظززم التمثيززل
النسيب عامةً فرصاً أكرب النتخاب املمثدت من النسات مما توفر نظزم التعددية/األغلبيزة .إذ ميكزن هزةا النظزام
األحزاب السياسية من تضمني قوائمهم ملرشحات من النسات والدفع بةلط اب زا انتخزاهبن مزن قبزل النزاخبني
دون أن يكون ذلط ابلضرورة استناداً إحل اعتبارات جندرية (تتعلق ابلنوع) ابلضرورة .وكمزا سزبق وبينزا أعزد ،
زفز وجود الدوائر االنتخابية أحادية التمثيل معظم األحزاب للبحث عزن املرشزح األكثزر حظزاً ابلفزو حسزب
اعتقادهم ،وهو املوقع الة قل ما حتتلال امرأة يف كثري من اجملتمعات .و د الن نتائأ الزنظم النسزبية ،يف كافزة
أ ات العا دون استثنات ،أ فضل من نتائأ نظام الفائز األول فيما يتعلق بعدد النسزات املنتخبزات .ويعتمزد 14
بلد من بني أفضل 20بلد يف هةا اجملال نظام القائمة النسزبية .وحسزب املعطيزات املتزوفرة حزت عزام 2004
فلقززد فززاق متوسززط عززدد النسززات املنتخبززات لعضززوية اهليئززات التشززريعية حززول العززا مززن خززدل نظززام القائمززة
النسبية حبوايل 4.3ابملئزة متوسزط عزددهن الكلز والبزالت مزا نسزبتال 15.2ابملئزة ،بينمزا كزان عزددهن يف ظزل
نظام الفائز األول يقل ا نسبتال 4.1ابملئة عن ذلط املعدل.
صدت ضعيفة وعدقة غري وثيقة بني املمثلني ومنتخبيهم .فعندما يسزتخدم نظزام القائمزة النسزبية ،ويزتم تو يزع
املقاعد من خدل دائرة انتخابية وطنية واحدة ،كما ه احلال يف اميبيا أو إسرائيل ،ينتقد النظام لكونال يقض
عمليزاً علززت العدقززة بزني النززاخبني وممثلززيهم .ويف حززال اسزتخدام القززوائم املغلقززة ال ميلزط النززاخبون أيززة إمكانيززة
لتحديد هوية ممثليهم ،وال حتديد من ميثل بلداهت م أو دائرهتم أو منطقتهم ،كما وال ميكنهم رفض أو إقلات ممثل
ما قد يرون النال أخفق يف متثيل ملاحلهم .ويف بعض الدول النامية ،حيث يتمركز غالبية الناخبون يف جمتمعات
ريفي ززة ،تك ززون تبعي ززتهم ووالئه ززم ملن ززاطق س ززكناهم أق ززو بكث ززري م ززن والئه ززم أل م ززن األحز ززاب السياس ززية أو
اجملموعز ات األخزر .إال أن هززةا االنتقزاد ميكزن حلززر يف التمييزز بزني الززنظم الزس يقزرتع فيهززا النزاخبون للززاس
األحزاب السياسية فقط ،وتلط الس يقرتعون فيها للاس املرشحني األفراد.
امليزات
ميكن القول الن امليزات العامة لنظم التمثيزل النسزيب تنطبزق علزت نظزام اللزوت الواحزد املتحزول ،علزت الزرغم مزن كونزال
أكثر النظم االنتخابية تعقيداً ،حيث أنال يفسح اجملال أمزام النزاخبني لدختيزار بزني األحززاب السياسزية وبزني مرشزح تلزط
األح ززاب السياسززية كززةلط .وتززتمخض نتائجززال عززن م سززتو عززادل مززن النسززبية والتناسززب .كمززا ويززدل حجززم الززدوائر
15
االنتخابيززة متعززددة التمثيززل اللززغري نسززبياً يف كافززة األمثلززة حيززث يسززتخدم هززةا النظززام علززت أنززال يعمززل علززت احلفززاظ علززت
العدقززة املباشززرة بززني النززاخبني وممثلززيهم املنتخبززني .ابإلضززافة إحل ذلززط ،مي نكز ن هززةا النظززام النززاخبني مززن التززأثري يف تركيبززة
التحالفات الس تعقب االنتخاابت ،كما حلل يف هورية أيرلندا ،حيث أنال زفزز األحززاب السياسزية علزت التعزاون فيمزا
بينها وذلط من خدل تبادل األفضليات الس يعرب عنها اخبوها.
كما وأن نظام اللوت الواحد املتحول يوفر فرصاً أكرب أمام املرشحني املستقلني للفو مقارنة مع نظام القائمة النسبية،
وذلط ألن الناخبني يعربون عن خيارهم بني املرشحني بدالً من األحزاب (علت الرغم من إمكانية استخدام عنلر القائمة
احلزبية يف ظل نظام اللوت الواحد املتحول ،وهو ما يعمل بال يف انتخاابت جملك الشيوخ يف أسرتاليا).
العيوب
ابإلض افة إحل مساوئ النظم النسبية بشكل عام ،يعاين هةا النظام من بعض العيوب األخر وه :
ينتقد هةا النظام علت أساس أن النظم التفضيلية غريبة وغري معهودة من قبل الكثري مزن اجملتمعزات ،وتتطلزب
تنطو تفاصيل عد وفر األصوات يف ظل نظ ام اللوت الواحد املتحول علت كثري من التعقيد ،وهو ما ينظر
إليال علت أنال إحد مساوئال .ولقد كان هةا السبب الرئيس يف تراجع إستونيا عن العمل بال بعد استخدامال يف
انتخاابهتززا األوحل ،فهززو نظززام يتطلززب تك زرار الكثززري مززن عمليززات احتسززاب وتو يززع األصززوات الفائضززة .وهلززةا
السبب ،يتحتم عد وفر األصوات يف مراكز خاصزة بزةلط ولزيك يف مراكزز االقزرتاع .وال خيفزت علزت أحزد الن
القيزام بعمليزات العزد والفزر يف مراكزز االقزرتاع ،خاصزةً يف تلزط احلزاالت حيزث تعتزرب مسزألة سزدمة واسززتقامة
العملية االنتخابية من املسائل اهلامة ،يلزبح أمزراً ضزرورايً للتأكيزد علزت شزرع ية االنتخزاب ،ممزا يتطلزب اختيزار
النظام االنتخايب ا زقق ذلط.
علت العكك من نظام القائمة النسزبية ،ميكزن لنظزام اللزوت الواحزد املتحزول أن يزؤد إحل انقسزامات داخزل
األحزاب السياسية ،إذ أن مرشح احلزب الواحد يتنافسون فيما بينهم يف حقيقة األمر ،ابإلضافة إحل منافسة
مرشح األحزاب األخر .وهو ما قد ينتأ عنال ما يعرف بسياسة الزابنية حيث يعمد املرشحون إحل حماوالت
لشرات والتات جمموعات حمددة من الناخبني.
العضوية املختلطة
من حماسن نظام تناسب العضوية املختلطزة أنزال يتمتزع ززااي نظزم التمثيزل النسزيب ،يف نفزك الوقزت الزة يسزهم يف ربزط
املمثلني املنتخبني ناطق جغرافية حمددة ،مما يقو من صلتهم بناخبيهم .إال أنال يف تلط احلاالت الس يعطت فيها الناخب
صوتني ،واحداً للحزب وواحداً للمثلال ا ل ،فكثرياً ما ال يع الناخبون متاماً األمهيزة األكزرب لللزوت اخلزاص ابحلززب يف
تو يع املقاعد النهائ يف اهليئة املنتخبة .كما وميكن هلةا النظام أن يؤد إحل إجياد شرزتني خمتلفتني من املمثلني املنتخبني:
16
أولئط املسؤولني أمام اخبيهم يف دوائرهم االنتخابية ابلدرجة األوحل ،وأولئط املنتخبني علت قائمة احلزب الوطنية والةين
ال يشعرون الية مسؤولية أخر غري تلط الس تربطهم ابحلزب الزة ا انتخزاهبم علزت قائمتزال ،ودون أيزة روابزط جغرافيزة.
وهو ما من شأنال التأثري علت متاسط األحزاب والفرق الربملانية يف عملها الربملاين.
ميكن لنظام تناسب العضوية املختلطة أن زقق ذات املستوايت من النس بية يف نتائأ االنتخاابت كتلط النا ة عن نظام
القائمة النسبية ،وبةلط فهو يشرت معال يف كثري مزن مززااي ومسزاوئال .إال أنزال غالبزاً مزا يفضزل نظزام القائمزة النسزبية علزت
نظام تناسب العضوية املختلطة لكون هةا األخري زفز علت ما يسمت ابالقرتاع االسرتاتيج وما ينزتأ عنزال مزن سزلوكيات
مشبوهة .فف انتخاابت عام 1996يف نيو يلندا ،ويف دائرة ويلينغتون ابلتحديد ،قام مسؤولو محلة احلزب الوطين بتوجيال
اخيب احلزب لعزدم التلزويت للزاس مرشزحال يف تلزط الزدائرة وذلزط ألن حسزاابهتم بينزت هلزم الن انتخزاب ذلزط املرشزح
وجب نظام تناسب العضوية املختلطة لن يعط احلزب مقعداً إضافياً بل سيعمل علت استبدال مرشح آخر سيتم انتخابال
ضل احلزب الوطين أن يتم انتخاب مرشح آخر من حزب آخر يتعاطف
من خدل القائمة احلزبية علت أية حال .وعليال ،ف ن
مع احلزب الوطين ويقف يف صفال أيديولوجياً ،بدالً من هدر األصوات يف دعم مرشحهم الة لن يكسبهم مقعداً إضافياً.
امليزات
تززتلخص مززااي الززنظم املتوا يززة يف كومززا حتززد مززن اخللززل يف نسززبية النتززائأ ،إذ تفززر نتائج زاً وسززطية بززني مززا تسززفر عنززال نظززم
التعددية/األغلبية وما ينتأ عن نظم التمثيل النسيب .ومن ميزاهتا كةلط أما تعطز األحززاب اللزغرية الزس متثزل األقليزات
فرصةً يف احللول علت متثيل هلا من خدل املقاعد املتخبة وجب التمثيل النسزيب يف حزال إخفاقهزا يف احللزول علزت أ
من مقاعد التعددية/األغلبية ،خاصةً كلما ارتفع عدد املقاعد املنتخبة وجب النظام النسيب .أخرياً ،ومن الناحية النظريزة
علت األقل ،ف ن نظم االنتخاب املتوا ية ال حتفز علت تشرذم األحزاب السياسية وتعددها بنفك املقدار الة تعمل عليال
نظم التمثيل النسيب عندما تطبق بشكل منفرد.
العيوب
أمزا مسززاوئ هزة الززنظم فتتمثزل يف كومززا قزد تفززر شزرزتني خمتلفتززني مزن املمثلززني ،كمزا هز احلزال ابلنسززبة لنظزام تناسززب
العضوية املختلطة .كما وأن نظم التمثيل املتوا ية ال تضمن نسبية اتمة يف نتائأ االنتخاابت ،مما ينتأ عنزال اسزتبعاد بعزض
األحزاب السياسية من احللول علت أ متثيل هلزا علزت الزرغم مزن فو هزا العزداد ال الس هبزا مزن أصزوات النزاخبني .أخزرياً
ف ن هة النظم معقدة بعض الشد وقد تضلل الناخب ني الةين يلعب عليهم إدرا تفاصيلها ابلكامل وكيفية عملها علت
أرم الواقع.
اخلامتة :
17
و يف ختززام هززةا البحززث ميكززن القززول الن االنتخززاابت هز عنلززر أساسز و ضززرور لتحقيززق الدميقراطيززة يف اجملتمززع و تعتززرب
عىن ان للنظم اإلنتخابية دور هام يف بدورها ه العماد و الركيزة االساسية لللدا السياس و االجتماع و االقتلاد
استقرار اجملتمع و تنظيمال فا افظة علت النظم االنتخابية و االنتخاابت بلفة عامة يؤد احل نشأة دولة قوية.
قائمة املراجع
.1كتاب مدمح النظام السياس املقرتا علت ضوت املبادئ الدستورية العامة الزدطكتور اشزرف عبزد الفتزاا ابزو جمزد
2015
.2كتاب النظرية العامة يف القانون الدستور الدكتور منةر الشاو 2007
.3كتاب النظام االنتخايب و بنات العملية الدميقراطية الدكتور حممد عبد محاد . 2019
.4كتاب االنتخاابت ضماات حريتها و نزاهتها دراسة مقارنة املنهل . 2009
.5كتاب جدليات االندماج االجتماع و بنات الدولة و االمة يف الوطن العريب الدكتور احد بلعبك . 2014
.6شبكة املعرفة االنتخابية .ACE
.7دكتور حممد اجملدوب القانون الدستور و النظام السياس يف لبنان و اهم االنظمة الدستورية و السياسية يف العا
الدار اجلامعية للطباعة و النشر بريوت .
.8النظم االنتخابية يف العا مؤلف اع حترير دكتور نظام عساف دار اخلليأ طبعة االوحل. 2007
.9ملخص ملطبوعة املؤسسة الدولية للدميقراطية و االنتخاابت بعنوان اشكال النظم االنتخابية للكتاب اندرو رينولد
و بن ريل و اندرو ايليك.
18