You are on page 1of 19

‫بسم هللا الرمحان الرحيم‬

‫حبث االنظمة االنتخابية‬

‫حتت إشراف الدكتور ‪ :‬بن يزة يوسف‬

‫إعداد و تقدمي ‪:‬‬

‫الطالب‪ :‬حوفاين حممد أمين‬

‫الطالبة‪ :‬صعبون خولة‬

‫خطة البحث ‪:‬‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫اإلشكالية ‪ :‬ما ماهية النظم االنتخابية (تعريفها‪ ،‬اشكاهلا ‪ ،‬مميزاهتا و عيوهبا)‬
‫املبحث االول ‪ :‬ماهية النظم االنتخابية ‪.‬‬
‫املطلب االول ‪:‬تعريفها‬
‫املطلب الثاين ‪:‬أمهيتها‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬معايريها‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬أشكال النظم االنتخابية‬
‫املطلب االول ‪:‬نظام االغلبية ‪/‬التعددية‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬نظام التمثيل النسيب‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬االنظمة املختلطة‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬مزااي و عيوب النظم االنتخابية‬
‫املطلب االول ‪:‬مزااي و عيوب نظام االغلبية ‪/‬التعددية‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مزااي و عيوب نظام التمثيل النسيب‬
‫املطلب الثالث ‪:‬مزااي و عيوب االنظمة املختلطة‬
‫اخلامتة ‪:‬‬
‫قائمة املراجع ‪.‬‬
‫املقدمة ‪:‬‬

‫تلعب االنظمة االنتخابية دورا حامسا يف حتديد من هو احلزب او اجملموعة االحززاب الزس سزتتوحل احلكزم علزت املسزتو ا لز‬
‫او الوطين ‪ ،‬كما تؤثر علت بنية النظام احلزيب من حيث عدد االحزاب و القوة النسبية هلا ‪ ،‬و طريقة تشكيل احلكومات ‪ ،‬و‬
‫هنزا العديززد مززن اللزيت الززس تتخززةها العمليززة االنتخابيزة ‪ ،‬و يف دراسززة الززنظم االنتخابيززة و دورهزا يف تشززكيل الززنظم احلزبيززة‬
‫هنا العديد من املتغريات و العناصر املهمة الس جيب علينا فهمها ‪ ،‬لةا طرحنا إشكالية موضوعنا ابلشكل اآليت ‪ :‬ما ماهية‬
‫االنظمة احلزبية ( تعريفها ‪ ،‬أشكاهلا‪ ،‬مزاايها و عيوهبا) ‪.‬‬

‫املبحث االول ‪ :‬ماهية األنظمة احلزبية‬

‫املطلب االول ‪ :‬تعريفها‬

‫ه ز تر ززة االصززوات الززس يززتم اإلدالت هبززا يف االنتخززاابت إحل عززدد املقاعززد الززس تفززو هبززا االح ززاب و املرشززحون‬
‫املشرتكون هبا هةا بلفة عامة اما املتغريات األساسية فتتمثل يف املعادلة االنتخابية املستخدمة من حيث اسزتخدام‬
‫نظام معني (شكل من اشكال النظم اإلنتخابية ) و الس سنتطرق هلا الحقا إضافة إحل ما ه املعادلة احلسابية الزس‬
‫تستخدم الحتساب املقاعد املخللة لكل فائز‪ .‬و من بني املتغريات ايضا تركيبة ورقة االقرتاع و الس ختتلزف مزن‬
‫نظام إحل أخر من حيث اختيار الناخب ملرشح واحد او لقائمة حزبية مع إمكانية وضع اختيارات عديدة ‪ .‬و يعترب‬
‫االنتخاب من بني الطرق الدميقراطيزة السزناد السزلطة فيعتزرب هزو عمزاد الدميقراطيزة النيابيزة و الركيززة االساسزية يف‬
‫كز ز ززل صز ز ززدا سياس ز ز ز و ادار و اجتمز ز ززاع و بز ز ززةلط ف سز ز ززفاد يز ز ززؤد احل فسز ز ززاد الدميقراطيز ز ززة و ا طاطهز ز ززا‬

‫املطلب الثاين ‪:‬امهيتها‬

‫حظيت الزنظم االنتخابيزة ‪electoral systems‬ابهتمزام حبزثك كبزري يف النلزف الثزاين مزن القزرن العشزرين و اخزة هزةا‬
‫احلقل املعريف ابلتطور مع احلاجة ايل اظهرهتا النظم االنتخابية يف عملية بنات النظام السياس و الدميقراطية و بدا يرب كحقزل‬
‫نظر متبلور يف مثانينيات القرن املاض فحسب‬

‫واخةت دراسة النظم االنتخابية اتخة موقعها املهم يف حقل العلوم السياسية و السياسة املقارنة و انظمة احلكم و‬
‫الحقا يف دراسات التحول الدميقراط ال بوصفها داعمة هلةا التحزول فحسزب وا زا يف كومزا معوقزة لزال يف حزاالت‬
‫اخر‬

‫‪1‬‬
‫فقد اظهر املسرد البيليوغرايف الدويل الة اعد ريتشارد كانك يف عام ‪1989‬بشان االنتاج البحث املتعلق ابلنظم‬
‫االنتخابية ان هنا ‪1500‬ملدر حبث خاص ابلنظم االنتخابية و وصل العدديف عام ‪ 1992‬احل ‪ 2500‬انتاج حبث ما‬
‫‪1‬‬
‫يؤكد امهية هةا احلقل يف النظم السياسية و السياسة املقارنة‪.‬‬

‫يعترب هةا النظام بسيطاً ابلنسبة للناخبني كما وأنال ال يتطلب عمليات معقزدة لفزر األصزوات‪ .‬إال أنزال مييزل عزاد ًة إلفزرا‬
‫نتززائأ أقززل نسززبية مززن تلززط النا ززة عززن نظززام اللززوت الواحززد غززري املتحززول‪ .‬وتسززر علززت نظززام اللززوت ا ززدود الكثززري مززن‬
‫االعتبززارات املتعلقززة ابلتنززافك الززداخل بززني مرشززح احلزززب الواحززد‪ ،‬ومسززائل إدارة أصززوات النززاخبني وتو يعهززا وسياسززات‬
‫الزابنية االنتخابية واملنطبقة علت نظام اللوت الواحد غري املتحول‪.‬‬

‫يعترب النظام االنتخايب من االنظمة ذات االمهية الكبرية كونال ميثل حزمة االسك و املبادئ و القوانني و االجراتات الس حتدد‬
‫العمليززة االنتخابيززة برمتهززا و ميثززل عمليززة حتوبززل اصززوات النززاخبني احل مقاعززد برملانيززة وفقززا لشززروو اجتماعيززة و سياسززية و‬
‫‪2‬‬
‫اخدقية ‪.‬‬

‫تلعززب امللززاس السياسززية للكتززل و االح ززاب السياسززية الززدور الرئيس ز يف اختيززار نززوع النظززام االنتخززايب الززة يضززمن هلززا‬
‫ملزاحلها الززس تسززعت احل حتقيقهزا و النظززام االفضززل هزو الززة حتززدد خزربات املختلززني ا ايززدين‪ 3‬لكونزال الوسززيلة املناسززبة‬
‫للوصزول احل السزلطة و البقزات فيهززا و يسزهل عمليزة التحززول الزدميقراط و الوصزول احل عمليززة سياسزية سزليمة دون حززدو‬
‫تلادمات بني املشاركني يف العملية السياسزية و العمزل علزت اجيزاد تزوا ات سياسزية داخزل اجملتمزع و حزل يزع التناقضزات‬
‫‪4‬‬
‫ابلطرق القانونية والسلمية ‪.‬‬

‫يرسم النظام االنتخايب شزكل احليزاة السياسزية و احلزبيزة داخزل ا دولزة مزن خزدل االنتخزاابت التنافسزية القائمزة علزت مبزدا‬
‫‪5‬‬
‫العدالة و املساواة و الس تعمل عللت تشجيع التعددية احلزبية و املشاركة السياسية يف االنظمة الس تتلف ابلدميقراطية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جدليات االندماج االجتماعي و بناء الدولة و االمة في الوطن العربي ‪/‬احمد بعلبكي ‪ .‬المركز العربي لالبحاث و دراسة السياسات ‪ /‬الطبعة‬
‫االولى بيروت ايار‪/‬مايو ‪2014‬‬
‫‪2‬‬
‫جاد عبد الكريم الجباعي ‪",‬سوريا ولبنان –اعادة انتاج النظام االنتخابي في دول الجنوب " ‪,‬ط‪,1‬الديمقراطية ‪,‬مؤسسة االهرام ‪,‬العدد‪,21‬القاهرة‬
‫‪, 2006,‬ص ‪66‬‬
‫‪3‬‬
‫فريدة غالم اسماعيل ‪",‬النظم االنتخابية –التبعات و االعتبارات الخاصة ‪,‬ملتقى البحرين ‪,‬اوراق عمل الحلقة الحوارية حول الدوائر االنتخابية‬
‫‪ ,2001/01/29‬شبكة المعلومات الدولية ‪ ,‬تاريخ الزيارة ‪ 2020/12/19‬الساعة ‪ 11.05‬صباحا‬
‫‪http://bahrainonline.org/showthread.ph‬‬
‫‪4‬‬
‫عبدوسعدو اخروون‪,‬النظم االنتخابية –دراسة دول العالقة بين النظام السياسي و النظام االنتخابي ‪ ,‬بيروت ‪,‬منشوراتالحلبي الحقوقية‬
‫‪,20050‬ص‪.153‬‬
‫‪5‬‬
‫مجاهد محمد صالح الشعيبي ‪,‬ادارة العملية االتخابية و مستقبل التطورات الديمقراطية في اليمن –دراسة تطبيقية لالنتخابات النيابية ‪-1993,‬‬
‫‪,2001‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‪,‬كلية االقتصاد و العلوم السياسية جامعة القاهرة ‪,2011‬ص‪31‬‬

‫‪2‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬معايريها‬
‫‪ 1‬حتقيق مستوايت التمثيل‬

‫ميكن للتمثيل أن أيخة أربعة أشكال علت األقل‪.‬‬

‫األول‪ ،‬التمثيل اجلغرايف ويعين حلول كل منطقة‪ ،‬سوات كانت بلدة أو مدينة‪ ،‬أو حمافظة أو دائزرة انتخابيزة‪ ،‬علزت ممثلزني‬
‫هلا يف اهليئة التشريعية‪ ،‬يتم انتخاهبم من قبل تلط املنطقة ويكونوا مسؤولني يف ماية املطاف أمامها‪.‬‬

‫الثاين‪ ،‬التو يع األيديولوج جملتمع ما والة قد يتمثل يف اهليئة التشزريعية‪ ،‬مزن خزدل ممثلزني عزن األحززاب السياسزية أو‬
‫مستقلني أو خليط منهما‪.‬‬

‫الثالث‪ ،‬ويتمثل في انعكاس الواقع احلزيب‪-‬السياس القزائم يف بلزد مزا داخزل تركيبزة هيئتزال التشزريعية ‪ ،‬حزت وإن تقزم‬
‫األحزاب السياسية علت أساس أيديولوج ‪ .‬فلو اقرتع نلف الناخبني حلزب ما و يؤد ذلط إحل فو ممثلني عنال‪ ،‬أو إحل‬
‫فو أعداد ضئيلة منهم‪ ،‬ال ميكن اعتبار ذلط النظام االنتخايب علت أنال ميثل اإلرادة العامة للناخبني‬

‫‪.‬الرابع‪ ،‬وخيص ما يعرف ابلتمثيل الوصف أو التلوير ‪ ،‬حيث جيب أن تقوم تركيبة اهليئة التشريعية علزت شزاكلة الرتكيبزة‬
‫الكلية ألمة ما‪ ،‬كمرآة هلا تعكزك ذات الشزكل‪ ،‬تشزعر وتفكزر وتفعزل بطزرق تنطبزق مزع مزا يشزعر ويفكزر ويعمزل بزال عامزة‬
‫الشعب‪ .‬فرتكيبة الربملان التلوير جيب أن حتتو علت ممثلني من كد اجلنسني (رجاالً ونسات)‪ ،‬ومن كافة األعمار (كهلة‬
‫وشباب)‪ ،‬وأغنيات وفقرات‪ ،‬وأن تعكك التو يع الديين واللغو والعرق أو القبل للمجتمع‪.‬‬

‫‪2‬جعل االنتخاابت يف متناول اجلميع و ذات معىن‬

‫االنتخاابت أايً كانت جيدة وإجيابية‪ ،‬إال اما قد تعين القليل للناخبني إذا تعةرت عليهم املشزاركة أو إذا مزا شزعروا الن ال‬
‫قيمة ألصواهتم يف التأثري يف طريقة إدارة الشأن العام يف بلدهم‪ .‬وسهولة االقرتاع تستند إحل عوامل خمتلفة مثل بساطة ورقة‬
‫االقرتاع ومد وضوحها‪ ،‬وسزهولة الوصزول إحل أمزاكن االقزرتاع‪ ،‬ودقزة جزداول النزاخبني وحزداثتها‪ ،‬ومزد قناعزة الناخزب‬
‫بسرية االقرتاع‪.‬‬

‫ترتفع مستوايت املشاركة يف االنتخاابت عندما يتمخض عن نتائأ االنتخاابت‪ ،‬سوات علت املستو العام أو ا ل ‪ ،‬أتثري‬
‫فعل يف إدارة احلكم‪ .‬فلو علم الناخب مسبقاً الن ال حظوظ ملرشحال املفضل ابلفزو فمزا الزة سزيحفز علزت املشزاركة‬
‫ويف بعض النظم االنتخابية قد ميثل عدد األصوات املهزدورة أو الضزائعة هبزاتً (وهز األصزوات اللزحيحة الزس ال تفضز‬
‫إحل فو أ مرشح‪ ،‬علت العكزك مزن األصزوات الباطلزة أو غزري اللزحيحة والزس ال يزتم احتسزاهبا أصزدً) نسزبةً هامزة مزن‬
‫جمموع األصوات علت املستو الوطين‪.‬‬

‫أخزرياً‪ ،‬فقززد تسززهم السززلطة الفعليززة الززس متارسززها اهليئززة الززس يززتم انتخاهبززا علززت أرم الواقززع يف إضززفات مزيززد مززن االعتبززار‬
‫واألمهية علت العملية االنتخابية حبد ذاهتا‪ .‬فاالنتحاابت اجلوفات الس يزتم تنظيمهزا مزن قبزل األنظمزة الديكتاتوريزة والزس ال‬
‫متززنح الناخززب أ خيززار حقيق ز ‪ ،‬وحي ز ث ال متززارس السززلطة التشززريعية املنتخبززة أ أتثززري يف تشززكيل احلكومززة (السززلطة‬

‫‪3‬‬
‫التنفيةية) وال يف قراراهتا‪ ،‬أقل أمهية وجةابً بكثري من تلط الس تنتظم يف بلدان تلعب فيها سلطتها التشريعية املنتخبة دوراً‬
‫أساسياً يف كل ما يتعلق ابلقضااي الرئيسية حلياة املواطن اليومية‪.‬‬

‫وحت يف األنظمة الدميقراطية‪ ،‬يؤثر اختيار النظم االنتخابية يف شرعية املؤسسات املنتخبزة‪ .‬وعلزت سزبيل املثزال‪ ،‬اعتزادت‬
‫أسرتاليا انتخاب جملك الشيوخ فيها بني األعوام ‪ 1919‬و ‪ 1946‬علت أساس نظام انتخايب اتسم إحل حد كبري ابإلخدل‬
‫بنسبية التمثيل (نظام اللوت البزديل يف دوا ئزر انتخابيزة متعزددة التمثيزل)‪ ،‬ممزا أد إحل نتزائأ ملتويزة وغزري متثيليزة‪ .‬وأد‬
‫ذلط إحل فقدان اجمللك لشرعيتال يف نظر الناخبني والسياسيني‪ ،‬ابإلضافة إحل تقويض املوقف العام الداعم ملؤسسات احلكم‬
‫الفيدراليزة عامززة بزرأ بعززض املزراقبني‪ .‬ولكزن‪ ،‬وبعززد تعززديل النظززام االنتخززايب إحل نظزام أكثززر عززدالً (نظززام اللززوت الواحززد‬
‫املتحول) يف العام ‪ 1948‬بدأ اجلميزع ينظزر إحل جملزك الشزيوخ علزت أنزال ذو ملزداقية أكزرب ومتثيزل أقزرب إحل الواقزع‪ ،‬ممزا‬
‫أد تدرجيياً إحل رفع مستوايت االحرتام لال وألمهيتال يف صنع القرارات‪.‬‬

‫‪ 3‬توفري ا فزات لتحقيق امللاحلة‬

‫ابإلضززافة إحل كومززا الوسززيلة الززس يززتم مززن خدهلززا انتخززاب مؤسسززات احلكززم‪ ،‬ميكززن اعتبززار الززنظم االنتخابيززة كززأداة إلدارة‬
‫اللراعات الدائرة يف جمتمع ما‪ .‬فقد تدفع بعض الزنظم االنتخابيزة‪ ،‬يف ظزروف معينزة‪ ،‬األحززاب السياسزية إحل التوجزال زو‬
‫قواعد أوسع من املؤيدين خارج نطاق اإلطار األضيق ملؤي ديهم االعتياديني‪ .‬وللمثال علت ذلزط‪ ،‬فقزد زفزز نظزام انتخزايب‬
‫معززني حزززابً سياسززياً مززا علززت العمززل لكسززب أتييززد النززاخبني البززيض أو غززريهم‪ ،‬حززت ولوكانززت قاعدتززال األساسززية ترتكززز إحل‬
‫مؤيديال من الناخبني السود‪ .‬وهبة الطريقة يلبح برامأ ذلط احلزب أكثر مشولية وأقل فئويةً أو استثنائيةً‪ .‬وميكن فزات‬
‫أخ ززر لل ززنظم االنتخابي ززة أن حت ززد م ززن تقوق ززع األحز ززاب السياس ززية ض ززمن أط ززر قبلي ززة‪ ،‬أو عرقي ززة‪ ،‬أو حملي ززة‪ ،‬أو لغوي ززة أو‬
‫أيديولوجية‪ .‬ويشمل هةا اجلزت من املوسوعة يف مواقع خمتلفزة منزال أمثلزة حزول كيفيزة عمزل الزنظم االنتخابيزة كزأداة إلداراة‬
‫اللراعات‪.‬‬

‫وعلت اجلان ب اآلخر من املعادلة‪ ،‬ميكن للنظم االنتخابيزة أن حتزدو ابلنزاخبني إحل اخلزروج مزن دوائزر التأييزد التقليديزة الزس‬
‫اعتادوا عليهزا والتفكزري يف االقزرتاع للزاس أحززاب أخزر تعتزرب أمزا متثزل جمموعزات وفئزات أخزر غزري تلزط الزس ينتمزون‬
‫إليها‪ ،‬مما يولد مزيداً من التعايش والتوافق‪ .‬وكةلط األمر ابلنسزبة للزنظم االنتخابيزة الزس تعطز الناخزب أكثزر مزن صزوت‬
‫واحززد أو تفس ززح ل ززال اجمل ززال لرتتي ززب املرشززحني حس ززب األفض ززلية ال ززس يرأتيه ززا‪ ،‬فه ز ت ززوفر الفرص ززة ل ززال لتخطز ز احل ززواجز‬
‫االجتماعية الراسخة يف ذهنيتال‪ .‬فف االنتخاابت الس أعقبت االتفاق املعروف ابتفاق اجلمعة الفضيلة يف أيرلندا الشمالية‬
‫يف العززام ‪ ، 1998‬اسززتفادت القززو السياسززية السززلمية املؤيززدة لدتفززاق مززن حتويززل األصززوات النززاتأ عززن اسززتخدام نظززام‬
‫اللوت الواحد املتحول‪ ،‬يف نفزك الوقزت الزة نزتأ عنزال متثيزل نسزيب واسزع لكافزة املشزاركني‪ .‬لكزن التحزول احلاصزل يف‬
‫اخلي ززار األول لاص ززوات ززو أحز ززاب أكث ززر تش ززدداً يف انتخ ززاابت الع ززام ‪ 2003‬أظه ززر تراجعز زاً لتل ززط النت ززائأ اإلجيابي ززة‬
‫لدنتخاابت السابقة‬

‫‪4‬متكني احلكومات من التمتع ابالستقرار و الكفاتة‬

‫‪4‬‬
‫ال ميكن القول الن النظزام االنتخزايب وحزد يضزمن اسزتقرار احلكومزات وعملهزا بكفائزة‪ ،‬إال أن نتائجزال تسزهم‪ ،‬زا ال يزدع‬
‫جماالً لل شط‪ ،‬يف حتقيق االستقرار يف أوجال عدة‪.‬‬

‫أما أهم املسائل املتعلقة بةلط فه ‪:‬‬

‫هل يعترب الناخبون النظام عادالً‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫هل تستطيع احلكومة تنفية القانون وإدارة احلكم بكفائة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫هل يفيد النظام لتفاد التمييز ضد أحزاب أو جمموعات حمددة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ختتلف االنطباعات حول عدالة النتائأ االنتخابية كثرياً من بلد إحل آخر‪ .‬فف بريطانيا مثدً كانزت نتيجزة االنتخزاابت يف‬
‫عمليتني انتخابيتني (سنة ‪ 1951‬وسنة ‪ ) 1974‬أن حلل احلزب الفائز الكرب عدد من األصوات علت املسزتو الزوطين‬
‫علت عدد أقل من مقاعد الربملان من أنداد من األحززاب‪ ،‬إال أن ذلزط اعتزرب أنزال كبزوة لنظزام انتخزايب جيزد (نظزام الفزائز‬
‫األول) وليك عيباً يف عدالتال يستدع التغيري‪ .‬وعلت العكك مزن ذلزط‪ ،‬فلقزد أعتزربت نتزائأ االنتخزاابت يف نيو يلنزدا يف‬
‫انتخززاابت العززامني ‪ 1978‬و‪ ، 1981‬حيززث حززافز احلزززب الززوطين احلززاكم علززت مكانتززال يف سززدة احلكززم علززت الززرغم مززن‬
‫حلزولال علززت عززدد أقززل مززن أ صززوات النززاخبني الززس حلززل عليهززا حزززب العمززال املعززارم‪ ،‬علززت أمززا عامززل كززاف لتحريززط‬
‫األصوات املنادية بتغيري النظام االنتخايب‪ ،‬األمر الة أد يف النهاية إحل تغيري ‪.‬‬

‫‪ 5‬اخضات ا كومات للمساتلة‬

‫تعترب املساتلة إحد الدعائم األساسية للحكومة التمثيلية‪ .‬فغياهبا من شأنال أن يؤد إحل عزعة االستقرار علت‬
‫املد الطويل‪ .‬ويقوم النظام السياس املسؤول علت قاعدة مسؤولية احلكومة أمام الناخبني الكرب قدر ممكن‪ .‬إذ جيب أن‬
‫يتمكن الناخبون من التأثري يف شزكل احلكومزة ومضزموما‪ ،‬وذلزط إمزا مزن خزدل تغيزري االئتدفزات احلزبيزة احلاكمزة أو مزن‬
‫خدل حج ب اتييزدهم عزن احلززب احلزاكم عنزدما يفشزل يف إدارة احلكزم بشزكل سزليم‪ .‬وميكزن للزنظم االنتخابيزة امللزممة‬
‫بشكل مدئم أن تسهم يف حتقيق ذلط‪.‬‬

‫عادةً مزا يسزود اعتقزاد مبسزط حزول هزة املسزألة‪ ،‬مفزاد أن نظزم التعددية‪/‬األغلبيزة‪ ،‬مثزل نظزام الفزائز األول‪ ،‬تزؤد إحل‬
‫استيدت احلزب الواحد علت السلطة‪ ،‬بينمزا تزرتبط الزنظم النسزبية ابالئتدفزات متعزددة األحززاب‪ .‬وبينمزا ميكزن القزول الن‬
‫املنطق العام خلف هةا االعتقاد ال يزال قائماً‪ ،‬هنا ما يكفز مزن األمثلزة القريبزة حلزاالت ا فيهزا اسزتخدام نظزام الفزائز‬
‫األول وأد ذلط إحل تشكيل حكومات ائتدفية (كاهلند مثدً)‪ ،‬وأمثلة أخر حول حاالت استخدمت فيها نظمزاً نسزبية‬
‫أدت إحل انتخاب حكومة احلزب الواحد (كجنوب أفريقيا)‪ ،‬مما يثزري بعزض الشزكو حزول فرضزية أن كزل نزوع مزن الزنظم‬
‫االنتخابية تنتأ شكدً حمدداً من أشكال احلكم ابلضرورة‪ .‬إال أنال من الواضح أن للنظم االنتخابية أتثزري كبزري علزت قضزااي‬
‫احلكم وإدارتال‪ ،‬وذلط لكل من النظامني الرائس والربملاين‪.‬‬

‫‪ 6‬اخضاع املمثلني املنتخبني للمساتلة‬

‫‪5‬‬
‫تعين املساتلة علت املستو الفرد قدرة الناخبني علت مراقبة أولئط املمثلزني الزةين ال يفزون ابلوعزود الزس قزدموها أثنزات‬
‫احلملة االنتخابية بعد انتخاهبم‪ ،‬أو يظهرون عجزهم وعدم كفاتهتم لتبزوت املناصزب الزس ا انتخزاهبم هلزا وإقلزائهم بشزكل‬
‫فعل ‪ .‬ويف هةا السياق ندحز الن بعض النظم االنتخابية تؤكد علت دور املرشحني املؤيدين شعبياً علت املستو ا لز ‪،‬‬
‫بدالً من أولئط الةين تتم تسميتهم من قبل أحزاب مركزية كبرية‪.‬‬

‫ومززن املتعززارف عليززال أن ينظززر إحل نظززم التعددية‪/‬األغلبيززة علززت أمززا تزيززد مززن قززدرة النززاخبني علززت إقلززات املمثلززني األفزراد‬
‫الةين ال زققون هلم الرضت‪ .‬وهةا العرف ما ال صحيحاً إحل حد ما‪ ،‬إال أن صحتال تتزعزع يف احلاالت الس يتمحور فيها‬
‫دعززم النززاخبني حززول األحززاب السياسززية ولززيك حززول املرشززحني ا ألف زراد‪ ،‬كمززا ه ز احلززال يف بريطانيززا‪ .‬ويف نفززك الوقززت‪،‬‬
‫تلمم نظم القائمة احلرة أو املفتوحة ونظام اللوت الواحد املتحول بشكل يسمح للناخبني ممارسة اختيزارهم بزني خمتلزف‬
‫‪1‬‬
‫املرشحني‪ ،‬وذلط علت الرغم من كوما نظماً نسبية‪.‬‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬اشكال النظم االنتخابية‬

‫املطلب االول ‪ :‬النظم االغلبية‬

‫هو نظام يفو فيال املرشح‪/‬املرشحون الة زلل علت عزدد اكزرب مزن االصزوات (اغلبيزة نسزبية او بسزيطة لاصزوات ) و ال‬
‫يشرتو وجزب هزةا النظزام حلزول املرشزح علزت االغلبيزة املطلقزة ‪ .‬عزىن أخزر هزو نظزام يقزوم علزت مبزدأ بسزيط مفزاد فزو‬
‫املرشحني او اال حزاب املتحللني علت اعلت عدد من االصوات بعزد فر هزا و عزدها إال أنزال ميكزن الوصزول إحل هزة النتيجزة‬
‫من الناحية العملية بطرق خمتلفة ‪ 2‬و يعترب هةا النظام من اقدم االنظمة االنتخابية و كان لفرتة طويلة هو الوحيد املعمول بال‬
‫و يتكون هةا النظام من عدة أقسام و سنتطرق اليها واحدة تلو االخر ‪:‬‬

‫نظام الفائز االول‪:‬‬

‫هو يعد من ابسط النظم من نظام االغلبيزة فاملرشزح الفزائز هزو احلاصزل علزت اعلزت عزدد مزن اصزوات النزاخبني حزت و إن‬
‫تكن هة أغلبية االصوات اللحيحة مطلقة و يستخدم ضمن دوائر انتخابية فردية كما يتمحور هةا النظام حول املرتشحني‬
‫اال فراد بدال من االحزاب السياسية إذ يقوم الناخب ابختيار واحد فقط من جمموع املرشحني املدرجني علزت ورقزة اإلقزرتاع و‬
‫يعترب من أكثر االنظمة شيوعا خاصة يف اململكة املتحدة و البلدان املتأثرة هبا اترخييا و خاصة اهلند‪. 3‬‬

‫نظام اجلولتني ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫شبكة المعرفة االنتخابية ‪" , ACE‬معايير تصميم النظم االنتخابية " في " ‪ httb://aceproject.org‬تاريخ االطالععلى الموقع‬
‫(‪)17/12/2020‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2007‬النظم االنتخابية في العالم مؤلف جماعي تحرير دكتور نظام عساف دار الخليج طبعة االولى‬
‫‪3‬‬
‫ملخص لمطبوعة المؤسسة الدولية للديمقراطية و االنتخابات بعنوان اشكال النظم االنتخابية للكتاب اندرو رينولدز و بن ريلي و اندرو ايليس‬
‫‪ 53‬ص ‪ 2005‬ترجمة ايمن ايوب‬

‫‪6‬‬
‫من امسال ميكن معرفة ان هةا النظام يقوم علت تنظيم العملية االنتخابية من خدل جولتني انتخابيتني بدال من اجلولة الواحزدة‬
‫عززادة مززا يفلزل بينهمززا مززدة اسززبوع او اكثززر‪ .‬حيززث تسززري اجلولززة األوحل بززةات الطريقززة الززس يززتم فيهززا تنظززيم االنتخززاب علززت‬
‫أساس اجلولة الواحدة ضمن النظم االنتخابية و غالبا ما يكون ابالسزتناد احل نظزام الفزائز االول إال انزال ميكزن اسزتخدام نظزام‬
‫اجلولتني يف دوائر انتخابية تعددية من خدل االسزتناد علزت نظزام الكتلزة و نظزام الكتلزة احلزبيزة و يفزو يف االنتخزاب بشزكل‬
‫مباشر يف اجلولة االوحل املرشح احلاصل علت االغلبية ا ددة اما يف حال عدم حلولال فيتم تنظيم جولة انتخابية اثنيزة و هز‬
‫ختتلف من حالة احل اخر ‪.1‬‬

‫نظام اللوت البديل ‪:‬‬

‫تنززتظم االنتخززاابت يف ظززل هززةا النظززام عززادة علززت اسززاس الززدوائر االنتخابيززة الفرديززة كمززا يف نظززام الفززائز االول اال ان نظززام‬
‫اللوت البديل يعط الناخب خيارا اوسع لد ممارسة االقرتاع فبدال مزن حتديزد مرشزحهم املفضزل علزت ورقزة االقزرتاع يقزوم‬
‫النززاخبون حسززب النظززام برتتيززب املرشززحني حسززب االفضززلية و ذلززط مززن خززدل اعطززات املرشززح املفضززل املرتبززة االوحل و مززن‬
‫اعطات ابق املرشحني علت حسب االفضلية و يعرف عادة ابسم نظام اللوت التفضيل ‪.2‬‬

‫نظام الكتلة ‪:‬‬

‫هو احد نظم االغلبية و املس تخدم ضمن دوائر تعددية و ميلزط الناخزب يف ظلزال عزددا مزن االصزوات يسزاو عزدد املمثلزني‬
‫الةين يتم انتخاهبم عن دائرتال االنتخابية و يفو ابالنتخاب املرشحون احلاصلون علت اعلت االصزوات و عزادة مزا يقزرتع فيزال‬
‫الناخبون للاس‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬نظام التمثيل النسيب‬

‫تقوم الفكرة األساسية لنظم التمثيل النسيب علت تقليص الفارق النسيب بني حلة احلزب املشار يف االنتخاابت من أصوات‬
‫الناخبني علت املستو الوطين وحلتال من مقاعد اهليئة التشريعية (الربملان) الس يتم انتخاهبزا‪ .‬فلزو فزا حززب كبزري زا نسزبتال‬
‫‪ 40‬ابملئة من األصوات‪ ،‬جيب أن زلل علت ذات النسبة تقريباً من مقاعد الربملان‪ ،‬وكةلط احلال ابلنسزبة للحززب اللزغري‬
‫الة يفو بنسبة ‪ 10‬ابملئة من األصوات جيب أن زلل كةلط علت حوايل ‪ 10‬ابملئة من تلط املقاعزد‪ .‬ويعمزل هزةا املبزدأ‬
‫علت تعزيز ثقة خمتلف األحزاب ابلنظام االنتخايب وابلتايل أتييدهم لال ‪.‬يتطلب تنفية نظم التمثيل النسيب وجود دوائر انتخابية‬
‫متعددة التمثيل‪ ،‬إذ ال ميكن تو يع املقعد الواحزد نسزبياً‪ .‬وهنزا نوعزان رئيسزيان مزن نظزم التمثيزل النسزيب ومهزا نظزام القائمزة‬
‫النسبية )‪ (List PR‬ونظام اللوت الواحد املتحول ‪ (STV).‬وكثرياً ما يعتقزد الن اللجزوت إحل اسزتخدام القزوائم احلزبيزة‬
‫يزيززد مززن فززرص حتقيززق النسززبية يف التمثيززل‪ ،‬حيززث تقززوم األحززاب السياسززية بتقززدمي قززوائم مززن املرشززحني سززوات علززت املسززتو‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق ص ‪76‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع السابق ص ‪80‬‬

‫‪7‬‬
‫الوطين أو ا ل ‪ ،‬إال أنال ميكن حتقيق ذلط من خدل نظم االنتخاب التفضيلية أيضاً‪ :‬فنظام اللوت الواحد املتحول‪ ،‬حيث‬
‫يقوم الناخبون برتتيب املرشحني ع لت ورقة االقرتاع ابلتسلسل حسب األفضلية يف الدوائر االنتخابية متعزددة التمثيزل‪ ،‬يعتزرب‬
‫نظاماً نسبياً آخر أثبت فعاليتال يف هةا اال ا ‪.‬هنا الكثري من االعتبارات ذات التأثري الكبري واملباشر علت طريقة عمل نظم‬
‫التمثيل النسيب علت أرم الواقع‪ .‬فكلما اد عدد املرشحني املنتخبني عن كل دائرة انتخابية كلما ارتفزع مسزتو النسزبية يف‬
‫النظام االنتخايب‪ .‬كما وأن نظم التمثيل النسيب ختتلزف فيمزا بينهزا اهيزة اخليزارات الزس توفرهزا للناخزب‪ ،‬مزن حيزث اسزتطاعة‬
‫‪1‬‬
‫الناخب االختيار بني األحزاب السياسية أو املرشحني األفراد أو كليهما معاً‪.‬‬

‫‪1‬نظام القائمة النسبية ‪:‬‬

‫يقوم نظام القائمة النسبية علت تقدمي كل حزب سياس لقائمة من املرشحني يف كل واحدة من الدوائر االنتخابية متعددة‬
‫التمثيزل‪ .‬ويقززوم النززاخبون ابالقزرتاع للززاس األحززاب‪ ،‬حيزث يفززو كززل حززب سياسز حبلززة مزن مقاعززد الززدائرة االنتخابيززة‬
‫تتناسززب مززع حلززتال مززن أصززوات النززاخبني‪ .‬ويفززو ابالنتخززاب املرشززحون علززت قززوائم األح ززاب وذلززط حبسززب تززرتيبهم‬
‫التسلسل علت القائمة‪ .‬إال أن اختيار نظام القائمة النسبية ال زدد فرد شكل النظام االنتخايب املعتمد‪ ،‬حيث يتطلب‬
‫ذلزط حتديززد مزيزد مززن التفاصززيل‪ .‬إذ ميكزن أن تسززتند الطريقزة املعتمززدة الحتسززاب وتو يزع املقاعززد بعزد عززد األصززوات إحل‬
‫طريقززة املتوسززط األعلززت أو طريقززة البززاق األعلززت‪ .‬وللمعادلززة املعتمززدة هلززةا الغززرم أتثززري مززا‪ ،‬قززد يكززون كبززرياً يف بعززض‬
‫األحيان‪ ،‬علت نتائأ االنتخاابت يف ظل نظم التمثيل النسيب‪ .‬فف انتخاابت عام ‪ 1998‬يف كمبوداي‪ ،‬أد التغيري املعتمد‬
‫يف املعا دلة االنتخابية بضعة اسابيع قبل موعد االنتخاابت إحل فو أكرب األحزاب السياسزية زا جمموعزال ‪ 64‬مقعزداً‪ ،‬بزدالً‬
‫من ‪ 59‬مقعد‪ ،‬من مقاعد اجلمعية الوطنية البالغة ‪ 121‬مقعداً‪ .‬و تتقبل أحزاب املعارضة تلط النتائأ بسهولة نظراً لعدم‬
‫اإلعززدن عززن ذلززط التغيززري يف املعادلززة بشززكل كززاف‪ .‬وهززةا املثززال يززدل علززت أمهيززة وع ز القززائمني علززت تلززميم الززنظم‬
‫االنتخابية الصغر وأدق التفاصيل‪.‬‬

‫وهنززا مسززائل هامززة أخززر جيززب أخززةها بعززني االعتبززار لتحديززد طريقززة عمززل نظززام القائمززة النسززبية‪ .‬فقززد يفززرم النطززام‬
‫املعتمد اجتيا نسبة حسم حمددة للحلول علت متثيل يف اهليئة الت شريعية املنتخبة‪ ،‬وإذا كانزت تلزط النسزبة مرتفعزة (‪10‬‬
‫ابملئة‪ ،‬كما هو معمول بال يف تركيا علت سبيل املثال) سيؤد ذلط إحل اسثنات األحزاب اللغرية وحرماما من احللول علت‬
‫متثيل هلا‪ ،‬بينما قد تسمح هلم بةلط نسبة حسم منخفظة (‪ 1.5‬ابملئة‪ ،‬كما ه احلال يف إسرائيل مثدً)‪ .‬يف جنوب أفريقيا‬
‫ال توجد نسبة حسم‪ ،‬وقد أد ذلط يف انتخاابت عام ‪ 2004‬إحل فو احلزب املسيح الدميقراط األفريق بستة مقاعد‬
‫من أصل ‪ 400‬مقعد رغم حلولال علت ‪ 1.6‬ابملئة فقط من أصزوات النزاخبني‪ .‬وختتلزف نظزم القائمزة النسزبية فيمزا بينهزا‬
‫اسززتناداً إحل إمكانيززة قيززام الناخززب ابال ختيززار بززني املرشززحني ابإلضززافة إحل اختيززار بززني خمتلززف األحززاب‪ ،‬أ إذا مززا كانززت‬
‫القوائم مغلقة‪ ،‬مفتوحة أم حرة‪ .‬وهلةا اخليار تبعاتال املتعلقة بسهولة أو صعوبة التعامل مع ورقة االقرتاع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الدكتور اشرف عبد الفتاح ابو مجد‪" 2015‬كتاب مالمح النظام السياسي المقترح على ضوء المبادئ الدستورية العامة " ص ‪201‬‬

‫‪8‬‬
‫أما اخليارات األخر اخلاصة هبةا النظام االنتخزايب فتتعلزق برتتيبزات ميزع األصزوات‪ ،‬سزوات كزان ذلزط بشزكل رمسز أو‬
‫غزري رمسز و أو اجملزال املفتززوا أمزام األحززاب السياسزية لعقززد االتفاقزات االنتخابيززة‪ ،‬كتلزط الززس تتعلزق بتشززكيل التكززتدت‬
‫االنتخابيةو أو حجم الدوائر االنتخابية وطريقة ترسيمها‪.‬‬

‫‪2‬نظام اللوت الواحد املتحول ‪:‬‬

‫داف ززع علم ززات السياس ززة لس ززنوات طويل ززة ع ززن نظ ززام الل ززوت الواح ززد املتح ززول ك ززأكثر ال ززنظم االنتخابي ززة ج ززةابً‪ ،‬إال أن‬
‫استخدامال لتنظيم االنتخاابت التشريعية ما ال حملوراً يف بضعة حاالت هز ‪ :‬هوريزة أيرلنزدا منزة عزام ‪ ،1921‬ومالطزا‬
‫منززة عززام ‪ ، 1947‬كمززا ا اسززتخدامال ملززرة واحززدة يف انتخززاابت العززام ‪ 1990‬يف إسززتونيا‪ .‬كمززا ويسزتخدم هززةا النظززام يف‬
‫انتخززاابت جملززك الشززيوخ يف أسززرتاليا ويف انتخززاابت بعززض املقاطعززات األسززرتالية‪ ،‬وكززةلط لتنظززيم االنتخززاابت للربملززان‬
‫األورويب واالنتخاابت ا لية يف أيرلندا الشمالية‪ .‬ولقد ا اعتمزاد ألغزرام االنتخزاابت ا ليزة يف أسزكوتدندا والنتخزاب‬
‫بعض اإلدارات يف ن يو يلندا‪ .‬كما وا اختيار كتوصية من قبل عية مواطين مقاطعة بريتيش كولومبيا‪.‬‬

‫ولقد قام كزل مزن تومزاس هزار يف بريطانيزا وكزارل أنزدرا يف النمزار ‪ ،‬كزل علزت حزد ‪ ،‬اببتكزار مكزوات هزةا النظزام‬
‫األساسية يف القرن التاسع عشر‪ .‬ويقوم نظام اللوت الواحد املتحول علت أساس وجود دوائر انتخابية متعددة التمثيزل‪،‬‬
‫حيززث يقززوم النززاخبون برتتيززب املرشززحني علززت ورقززة االقززرتاع ابلتسلسززل حسززب األفضززلية‪ ،‬كمززا ه ز احلززال يف ظززل نظززاام‬
‫اللززوت البززديل‪ .‬ويف غالبيززة األحززوال‪ ،‬تكززون عمليززة الرتتيززب هززة اختياريززة‪ ،‬حيززث ال يطلززب مززن النززاخبني ترتيززب كافززة‬
‫املرشحني‪ ،‬وهلم إن أرادوا اختيار مرشح واحد فقط‪.‬‬

‫بعد االنتهات من فر وعد األفضليات األوحل علت أوراق االقرتاع‪ ،‬يتم حتديد عدد األصوات املطلوبة النتخاب املرشح‬
‫الواحد‪ .‬وعادة ما يتم استخراج ذلط عمدً "حبلة دروب"‪ ،‬والس يتم احتساهبا استناداً إحل املعادلة البسيطة التالية‪:‬‬

‫احللة = [ ع دد األصوات ‪( /‬عدد املقاعد ‪1 + ] )1 +‬‬

‫يتم حتديد النتيجة النهائية لدنتخاابت يف ظل نظام اللوت الواحد املتحول من خدل سلسلة من عمليات العد‪ .‬فف‬
‫العززد األول‪ ،‬يززتم احتسززاب جممززوع األفضززليات األوحل الززس حلززل عليهززا كززل مرشززح‪ .‬ويفززو بشززكل مباشززر املرشززحون‬
‫احلاصلون علت عدد من األفضليات األوحل يساو أو يفوق احللة الس ا حتديدها من خدل املعادلة املبينة أعد ‪.‬‬

‫وتتم من خدل عمليزات العزد الثانيزة والزس تليهزا إعزادة تو يزع الفزائض مزن أصزوات املرشزحني املنتخبزني يف العزد األول‬
‫(تلط الس تزيد عن احللة املطلوبة) استناداً إحل عدد األفضلي ات الثانية علت أوراق االقرتاع للمرشحني املتبقني‪ .‬وللعمزل‬
‫علت حتقيق أعلت مسزتو مزن العدالزة يف عمليزة إعزادة التو يزع‪ ،‬يزتم تو يزع أوراق كافزة املرشزحني‪ ،‬ولكزن كزل منهزا حبسزب‬
‫نسبة جزئية تساو صواتً واحداً‪ ،‬حبيث يسزاو عزدد األصزوات الزس يعزاد تو يعهزا الفزائض اخلزاص بزةلط املرشزح‪ .‬فعلزت‬
‫سبيل املثال‪ ،‬لو حلل املرشح علت ‪ 100‬صوت‪ ،‬وكان الفائض اخلاص بال ‪ 5‬أصوات‪ ،‬عندها يتم إعادة تو يزع كزل ورقزة‬
‫بقيمززة تسززاو ‪ 20/1‬مززن اللززوت‪ .‬وبعززد كززل عمليززة إعززادة‪ ،‬إذا زلززل أ مرشززح علززت فززائض مززن األصززوات يسززاو‬
‫احللة املعتمدة‪ ،‬يتم استبعاد املرشح احلاصل علت أدىن عدد من األصوات‪ .‬ويتم تو يع أصزوات ذلزط املرشزح علزت ابقز‬
‫املرشحني‪ ،‬استناداً إحل األفضلية الثانية والس تليها فيمزا بعزد‪ .‬وتسزتمر إعزادة هزة العمليزة‪ ،‬حبيزث ينزتأ عزن كزل منهزا إمزا‬

‫‪9‬‬
‫إعادة تو يع األصوات الفائضة أو استبعاد مرشح ما‪ ،‬إحل أن يتم انتخاب العدد املماثل للمقاعد املنتخبة بواسطة مرشحني‬
‫زللون مزن خزدل تكزرار العمليزة وإعزادة التو يزع علزت احللزة املطلوبزة‪ ،‬ويف حزال يزتم ملزد كافزة املقاعزد و يبقزت مزن‬
‫املرشحني غري املستبعدين ما ال يزيد الكثر من واحد عن عزدد املقاعزد املتبقيزة‪ ،‬يعتزرب أولئزط املرشزحون عزدا واحزد مزنهم‬
‫منتخبون رغم عدم حلوهلم علت النسبة املطلوبة‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬االنظمة املختلطة‬

‫تقززوم نظززم االنتخززاب املختلطززة علززت أسززاس االسززتفادة مززن مي ززات كززل مززن نظززم التعددية‪/‬األغلبيززة (أو الززنظم‬
‫األخر ) ونظم التمثيل النسيب‪ .‬وعليال‪ ،‬يرتكب النظام املختلط من نظامني انتخابيني خمتلفني عن بعضهما البعض ويعمدن‬
‫بشكل متوا ‪ .‬ويتم االقرتاع وجب النظامني من قبزل نفزك النزاخبني حيزث تمزع نتزائأ النظزامني النتخزاب املمثلزني يف‬
‫اهليئة الس يتم انتخاهبا‪ .‬ويستخدم يف ظل النظام املختلط أحد نظم التعددية‪/‬األغلبية (أو أحيااً إحزد الزنظم األخزر )‪،‬‬
‫والة عادةً ما يقوم استناداً إحل دوائر انتخابية أحادية التمثيل‪ ،‬ابإلضافة إحل نظام القائمة النسبية‪.1‬‬

‫وهنززا شززكلني للززنظم االنتخابيززة املختلطززة‪ :‬فعنززدما تززرتبط نتززائأ االنتخززاب يف ظززل كززد النظززامني االنتخززابيني ببعضززها‬
‫البعض‪ ،‬حبيث يستند تو يع املقاعد يف ظل النظام النسيب علت نتائأ النظام اآلخر‪ ،‬وذلط لتعويض ما قد ينتأ عزن ذلزط‬
‫النظام من خلل يف نسبية النتائأ‪ ،‬يطلق علت النظام املختلط اسم نظام تناسب العضوية املختلطة ‪ (MMP).‬أما عندما‬
‫ينفلل النظامان عن بعضهما البعض بشكل كل ويعمدن بشكل مستقل متاماً‪ ،‬حيث ال يستند تو يع املقاعد يف ظل أ‬
‫يف النظام اآلخر‪ ،‬يطلق علت ذلط النظام اسم نظام االنتخاب املتوا ‪(Parallel).‬‬ ‫منهما علت ما زد‬

‫عزن نتزائأ ال‬ ‫وبينما يسفر نظام تناسب العضوية املختلطة عن نتائأ نسزبية بشزكل عزام‪ ،‬عزادةً مزا يسزفر النظزام املتزوا‬
‫حتقق سو نسبية متوسطة املد بني ما ينتأ عن نظم التعددية‪/‬األغلبية ونظم التمثيل النسيب بشكل عام‪.‬‬

‫ولقد ا اعتماد هة النظم بشكل واسع من قبل الدميقراطيات الناشئة يف كل من أفريقيا ودول اإلحتاد السوفيس سابقاً‪.‬‬

‫‪ 1‬نظام العضوية املختلطة‬

‫يززتم تو يززع املقاعززد النسززبية يف ظززل هززةا النظززام للتعززويض عززن اخللززل احلاصززل يف نسززبية النتززائأ اخلاصززة قاعززد الززدوائر‬
‫االنتخابية أحادية التمثيل واملنتخبزة وجزب أحزد نظزم التعددية‪/‬األغلبيزة أو أحزد الزنظم األخزر الزس يرتكزب منهزا النظزام‬
‫املخززتلط‪ .‬وعلززت سززبيل املثززال‪ ،‬فلززو فززا حزززب مززا ززا نسززبتال ‪ 10‬ابملئززة مززن أصززوات النززاخبني علززت املسززتو الززوطين مززن‬
‫زلل فيال علت أية مقاعد من تلط املخللة لدنتخاب يف الدوائر االنتخابية‬ ‫أصوات القائمة النسبية‪ ،‬يف الوقت الة‬
‫وجب النظام اآلخر‪ ،‬فسيعطت ذلط احلزب ما يكف من املقاعد املخللة لدنتخاب النسيب ا يكفل لال احللول علت‬
‫‪ 10‬ابملئة من مقاعد اهليئة التشريعية املنتخبة (الربملان)‪ .‬وقد يطبق هةا النظام من خدل إعطات الناخبني إمكانيتني للخيار‬
‫(تتبع كل منهما لواحد من النظامني االنتخابيني)‪ ،‬كما ه احلال يف كل من أملانيا ونيو يلندا‪ ،‬أو من خدل إعطائهم خياراً‬
‫واحداً يتمثل يف االقرتاع للاس املرشحني يف دوائرهم االنتخابية‪ ،‬ويتم احتساب األصوات الس زلل عليها كل حزب من‬
‫خدل ميع أصوات مرشحيال يف خمتلف الدوائر االنتخابية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫شبكة المعرفة االنتخابية ‪,‬مرجع سابق‬

‫‪10‬‬
‫أما نسبة املقاعد الس يتم تو يعها استناداً إحل كل واحد من النظامني االنتخابيني الةين يتألف منهما نظام تناسب العضوية‬
‫املختلطة‪ ،‬فتختلف من بلد إحل آخر‪ .‬فف ليسوتو مزثدً يزتم انتخزاب ‪ 80‬مقعزداً وجزب نظزام الفزائز األول و‪ 40‬مقعزداً‬
‫للتعززويض عززن اخللززل يف نتززائأ انتخززاب تلززط املقاعززد‪ ،‬أمززا يف أملانيززا فيززتم انتخززاب ‪ 299‬مرشززحاً وجززب كززل واحززد مززن‬
‫النظامني‪.‬‬

‫علززت الززرغم مززن تلززميم ن ظززام تناسززب العضززوية املختلطززة إلف زرا نتززائأ نسززبية‪ ،‬إال أن حجززم اخللززل يف نسززبية النتززائأ يف‬
‫انتخاابت الدوائر أحادية التمثيل قد يكون كبرياً إحل حزد ال تسزتطيع معزال املقاعزد املخللزة لدنتخزاب النسزيب التعزويض‬
‫عنال‪ .‬وهو ما قد زلل بلورة جليزة خاصزةً عنزدما يزتم حتديزد الزدوائر اال نتخابيزة لدنتخزاب النسزيب علزت املسزتو ا لز‬
‫وليك الوطين‪ .‬حيث قد يفو حزب ما بعدد من املقاعزد املنتخبزة وجزب نظزام التعددية‪/‬األغلبيزة يفزوق العزدد الزة قزد‬
‫خيولال الفو فيزال عزدد أصزواتال احلزبيزة‪ .‬وملعاجلزة ذلزط‪ ،‬ميكزن مقاربزة النسزبية بشزكل أفضزل مزن خزدل توسزيع عزدد مقاعزد‬
‫اهلي ئة املنتخبة بعض الشد‪ ،‬حيث تكون املقاعد اإلضافية ثابة مقاعد تعويضية‪ .‬وهةا ما حلل يف معظم االنتخاابت الس‬
‫جزرت يف أملانيززا‪ .‬كمزا أن النظززام يف نيو يلنززدا يسزمح بززةلط‪ .‬أمززا يف ليسزوتو أد عززدد مقاعززد الربملزان ا ززدد والنهززائ إحل‬
‫نتائأ غري نسبية بشكل كاف يف أول انتخااب ت ر يف ظل نظام تناسب العضوية املختلطة سنة ‪.2002‬‬

‫‪ 2‬النظم املتوا ية ‪:‬‬

‫تقوم نظم االنتخاب املتوا ية علت استخدام مركبني أحدمها نظام انتخاب نسيب واآلخر يتبع نظم التعددية‪/‬األغلبية‪ ،‬ولكن‬
‫علت العكك من نظزام العضزوية املختلطزة‪ ،‬ففز هزةا النظزام ال عدقزة للنظزامني ببعضز هما الزبعض‪ ،‬حيزث ال يعمزل النظزام‬
‫النسيب علت تعويض اخللل يف تناسب النتائأ الناتأ عن نظام التعددية‪/‬األغلبية املستخدم وا اتال (وميكن أن يرافق النظام‬
‫‪1‬‬
‫النسيب إحد نظم االنتخاب األخر ‪ ،‬كما ه احلال يف التايوان حيث يستخدم نظام اللوت الواحد غري املتحول)‪.‬‬

‫ويف ظل هةا النظام‪ ،‬ميكن أن يعطزت الناخزب ورقزة اقزرتاع واحزدة‪ ،‬كمزا يف نظزام تناسزب العضزوية املختلطزة‪ ،‬حيزث يزديل‬
‫بلوتال لكزل مزن مرشزحال املفضزل وللحززب الزة خيتزار ‪ ،‬علزت غزرار مزا زلزل يف هوريزة كزوراي اجلنوبيزة‪ ،‬كمزا وميكزن أن‬
‫يعطت ورقس اقرتاع منفللتني‪ ،‬ختص واحدة منهما املقعزد املنتخزب وجزب نظزام التعددية‪/‬األغلبيزة بينمزا تسزتخدم الورقزة‬
‫األخر لدقرتاع للمقاعد املنتخبة وجب النظام النسزيب‪ ،‬وهزو مزا يعمزل بزال يف كزل مزن اليزاابن وليتوانيزا والتايدنزد‪ .‬ولقزد‬
‫شاع استخدام النظم املتوا ية علت امتزداد مزا يزيزد علزت ‪ 15‬عزام مضزت‪ ،‬وذلزط بسزبب االنطبزاع السزائد المزا مزع بزني‬
‫مزااي كل من نظام القائمة النسبية ونظم التعددية‪/‬األغلبية (أو النظم األخر )‬

‫‪1‬‬
‫سعد العبدلي ‪,‬كتاب االنتخابات ضمانات حريتها و نزاهتها دراسة مقارنة ‪ ,‬المنهل الطبعة االولى ‪ 2009/1/1‬ص‪97‬‬

‫‪11‬‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬مزااي و عيوب اشكال النظم االنتخابية‬
‫‪:‬املطلب االول ‪ :‬مزااي و عيوب نظم االغلبية‬
‫‪.1.‬مزااي و عيوب الفائز االول ‪:‬‬
‫‪.‬أ‪ .‬املزااي ‪:‬‬
‫قوة التمثيل اجلغرايف ‪.‬‬
‫بسيط و سهل الفهم ‪.‬‬
‫مينح الناخبني خيارات واضحة ‪.‬‬
‫يساهم يف استبعاد االحزاب املتطرفة ‪.‬‬
‫قد يسهم يف تشكيل حكومات تتمتع بدعم االغلبية الربملانية ‪.‬‬
‫‪.‬ب‪ .‬العيوب ‪:‬‬
‫يعمل علت استبعاد االحزاب اللغرية ‪.‬‬
‫يلعب معال تنظيم االقرتاع عن بعد ‪.‬‬
‫زتاج احل ترسيم الدوائر اإلنتخابية ألغرام غري مشروعة ‪.‬‬
‫‪ .2.‬مزااي و عيوب نظام اجلولتني ‪:‬‬
‫‪.‬أ‪ .‬املزااي ‪:‬‬
‫يعط الناخبني فرصة اثنية لدختيار ‪.‬‬
‫زد من انقسام االصوات اكثر من ا من النظم االغلبية االخر ‪.‬‬
‫بسيط و سهل الفهم ‪.‬‬
‫يسهم يف تقوية التمثيل اجلغرايف ‪.‬‬
‫‪.‬ب‪ .‬العيوب ‪:‬‬
‫زتاج احل ترسيم الدوائر االنتخابية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يؤد احل خلل يف نسبية النتائأ‬

‫يسهم يف تشتيت االحزاب السياسية‪.‬‬


‫قد يكون عامد من عوامل عدم االستقرار يف اجملتمعات املنقسمة ‪.‬‬
‫البديل ‪:‬‬
‫‪.‬أ‪ .‬املزااي ‪:‬‬
‫متكني االصوات املعطاة جملموعة املرشحني من الرتاكم حبيث ميكن توفيق االهتمامات املتقاربة ‪.‬‬
‫ميكن الناخبني املؤيدين املرشحني ذو احلظوظ الضئيلة ابلفو من أتثري يف انتخاب املرشح االوفر حظا من خدل افضلياهتم‬
‫الثانية و الثالثة يف ورقة االقرتاع جانب نفس ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق ص ‪69‬‬

‫‪12‬‬
‫يعترب هةا النظام عامل حمفز النتهاج سياسات الوسط و ذلط لكونال يدفع املرشحني للعمل عد كسب األفضليات الثانيزة و‬
‫الثالثة ‪.1‬‬
‫‪.‬ب‪ .‬العيوب ‪:‬‬
‫يتطلب مستوايت جيدة من الوع و الثقافة لتطبيقال بشكل صحيح و كامل ‪.‬‬
‫قد يؤد احل نتائأ غري تناسبية بسبب استخدامال يف دوائر فردية ‪.‬‬
‫‪ .4.‬مزااي و عيوب نظام الكتلة ‪:‬‬
‫‪.‬أ‪ .‬املزااي ‪:‬‬
‫ميكن الناخبني من اختيار مرشحيهم حبرية اكرب و دون االخة ابنتماتاهتم احلزبية ‪.‬‬
‫بكونال يفسح اجملال لتقسيم البلد احل دوائر انتخابية متعادلة احلجم نسبيا ‪.‬‬
‫يعط امهية و دور لدحزاب السياسية مقارنة مع نظام الفائز االول هةا ما يقو نشاو االحزاب ‪.‬‬
‫‪.‬ب‪ .‬العيوب ‪:‬‬
‫قد يؤد احل انقسام و تشرذم االحزاب السياسية كما حد يف اتيدند ‪.‬‬
‫يسهم يف االنقسامات الداخلية لدحزاب السياسية و انتشار الفساد يف صفوفها ‪.‬‬
‫‪ .5.‬مزااي و عيوب نظام الكتلة احلزبية ‪:‬‬
‫‪.‬أ‪ .‬املزااي ‪:‬‬
‫سهل االستخدام ‪.‬‬
‫يعمل علت حتفيز األحزاب السياسية و متكينها من ترشيح جمموعات خمتلطة من املرشحني و ذلط عمد علت متكني االقليات‬
‫من احللول علت متثيل هلا ‪.2‬‬
‫يساهم يف حتقيق متثيل عرق متوا ن ‪.‬‬
‫‪.‬ب‪ .‬العيوب ‪:‬‬
‫تتعلق عيوبال بنظام الفائز االول‬
‫قززد يززؤد احل نتززائأ تناسززبية مززن خززدل متكينززال حلزززب مززا الفززو بكافززة املقاعززد ابلززرغم مززن حلززولال علززت أغلبيززة بسززيطة مززن‬
‫االصوات ‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬مزااي و عيوب نظام التمثيل النسيب‬

‫متتا نظم التمثيزل النسزيب بشزكل أساسز بكومزا تعمزل علزت تفزاد النتزائأ غزري املرغزوب هبزا لزنظم التعددية‪/‬األغلبيزة ممزا‬
‫جيعلها صاحلة إلفرا هيئات تشريعية متثيلية بشكل أفضل‪ .‬فف كثري من الدميقراطيات الناشزئة‪ ،‬وخاصزة تلزط الزس تواجزال‬
‫انقسامات اجتماعية حزادة‪ ،‬قزد تلزبح مسزألة إشزرا كافزة اجملموعزات واملكزوات االجتماعيزة شزرطاً مفلزلياً ال غزىن عنزال‬
‫لتززدعيم النظززام الززدميقراط بشززكل عززام‪ .‬إذ أن الفشززل يف تززوفري الفرصززة احلقيقززة لكافززة األقليززات‪ ،‬ابإلضززافة لاكثريززة‪،‬‬
‫للمشاركة يف صنع القرار وتطوير النظام السي اس من شأنال أن يفض إحل نتائأ كارثية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ملخص لمطبوعة المؤسسة الدولية للديمقراطية بعنوان اشكال النظم االنتخابية مؤلف اندرو رينولدز ص‪82‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع السابق ص‪69‬‬

‫‪13‬‬
‫وتتلخص أهم مميزات نظم التمثيل النسيب ا يل ‪:‬‬

‫تعمل هة النظم علت تر ة األصوات إحل مقاعد بشكل دقيق‪ ،‬متفادية بةلط بعض النتائأ املرتتبة علزت نظزم‬ ‫‪‬‬

‫التعددية‪/‬األغلبية األكثر مدعاة للقلق واألقل عدالة‪ .‬حيث تعمل هة النظم علت احلد من حلزول األحززاب‬
‫الكبرية علت مقاعزد إضزافية تفزوق نسزبتها مزن أصزوات النزاخبني‪ ،‬يف الوقزت الزة تسزمح لاحززاب االصزغرية‬
‫الوصول إحل الربملان من خدل احللول علت أعداد حمدودة من أصوات الناخبني‪.‬‬

‫حتفز نظم التمثيل النسيب قيام األحزاب السياسية أو تشكيل التجمعات االنتخاب ية من قبل املرشحني املتقاربني‬ ‫‪‬‬

‫فكززرايً لتقززدمي قززوائم مززن املرشززحني لدنتخززاب‪ .‬ومززن شززأن ذلززط اإلسززهام يف إيضززاا السياسززات واالختدفززات‬
‫األيديولوجيززة والقياديززة القائمززة ضززمن جمتمززع مززا‪ ،‬خاص زةً عنززدما يفتقززد ذلززط اجملتمززع ألح ززاب سياسززية قويززة‬
‫ومتماسكة‪ ،‬كما كانت عليال احلال يف تيمور الشرقية حلظة استقدهلا‪.‬‬

‫ينتأ عن هة النظم ا سار يف أعداد األصوات الضائعة أو املهدورة‪ .‬فعندما تنخفض نسبة احلسم تفض كافة‬ ‫‪‬‬

‫األصززوات تقريب زاً إحل انتخززاب مرشززح مززا‪ .‬وهززو مززا يزيززد مززن قناعززة الناخززب ابلفائززدة مززن املشززاركة يف العمليززة‬
‫االنتخابية والتوجال إحل مراكز االقرتاع‪ ،‬ح يث تزداد القناعة لد الناخبني الن ألصواهتم أتثزري حقيقز مزن شزأنال‬
‫أن زد تغيرياً فعلياً يف نتائأ االنتخاب‪ ،‬مهما كان ذلط التغيري متواضعاً‪.‬‬

‫لززنظم التمثيززل النسززيب مسززاوئها كززةلط‪ ،‬وأمههززا كومززا متيززل إحل إف زرا حكومززات ائتدفيززة وتعمززل علززت شززرذمة األح ززاب‬
‫السياسية‪ .‬أما أهم االنتقادات املوجهة عادةً هلة النظم فتكمن يف كوما تقود إحل ما يل ‪:‬‬

‫حكومات ائتدفية تفض بدورها إحل اختناقات يف سري األعمال التشريعية وما ينتأ عنال من عزدم القزدرة علزت‬ ‫‪‬‬

‫تنفية السياسات املتماسكة‪ .‬وتزداد خطورة الوقوع يف ذلط بشكل خاص يف حاالت ما بعد اللراع واملراحزل‬
‫االنتقالي ززة‪ ،‬حي ززث تك ززون تطلع ززات الش ززعب لد ززا ات احلكومي ززة يف أوجه ززا‪ .‬إذ ميك ززن للحكوم ززات االئتدفي ززة‬
‫وحكومات الوحدة الوطنية املشكلة من أحزاب خمتلفة احلؤول دون القزدرة علزت اختزاذ القزرارات بشزكل سزريع‬
‫ومتماسط‪.‬‬

‫انقسامات يف االحزاب السياسية متك ابستقرار النظام السياس ‪ .‬ح يزث ميكزن لزنظم التمثيزل النسزيب أن تزؤد‬ ‫‪‬‬

‫إحل‪ ،‬أو علت األقل أن تسهم يف تشرذم األحزاب السياسية‪ .‬وقد يفسح تعدد األحزاب السياسية بشزكل كبزري‬
‫اجملززال أمززام األح ززاب اللززغرية جززداً السززتنزاف األح ززاب الكبززرية ودفعهززا إحل تقززدمي التنززا الت الكبززرية هبززدف‬
‫تشكيل حكومة ائتدفيزة‪ .‬وهنزا ي عتزرب الزبعض ميززة التعدديزة يف نظزم التمثيزل النسزيب كأحزد ارتزداداهتا السزلبية‪.‬‬
‫ففز إسزرائيل علززت سززبيل املثززال‪ ،‬عززادةً مززا تلعززب األحززاب الدينيززة املتطرفززة اللززغرية دوراً مفلززلياً يف تشززكيل‬
‫احلكومات‪ ،‬بينما عانت إيطاليا لسنوات طويلة من تقلبات مسزتمرة وانعزدام يف اسزتقرار احلكومزات االئتدفيزة‬
‫املتعاقبة‪ .‬وكثرياً ما تتخوف البلدان املتحولة إحل النظام الدميقراط من أن تؤد نظم التمثيل النسيب إحل ظهور‬
‫األحزاب السياسية املستندة إحل قيزادات تقليديزة أو اعزات عرقيزة‪ ،‬وذلزط بسزبب عزدم تطزور نظامهزا احلززيب‬
‫السياس بشكل عام‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫استخدامها كقاعدة لظهور األحزاب املتاطرفة‪ .‬إذ كثرياً ما تنتقد نظم التمثيل النسيب لكوما تفسح اجملال أمزام‬ ‫‪‬‬

‫األحزاب املتطرفة‪ ،‬اليسزارية أو اليمينيزة علزت حزد سزوات‪ ،‬للحلزول علزت متثيزل يف اهليئزة التشزريعية‪ .‬فلقزد رأ‬
‫الكثززريون يف أن أحززد األسززباب خلززف اميززار هوريززة وميززر يف أملانيززا يعززود إحل كيفيززة إعطززات النظززام االنتخززايب‬
‫النسيب الفرصة لاحزاب املتطرفة اليمينية واليسارية للحلول علت موطد قدم هلا يف السلطة‪.‬‬

‫مميزات و عيوب القائمة النسبية ‪:‬‬

‫يعطز نظززام القائمززة النسززبية فرصزاً أكززرب حللززول املزرأة علززت متثيززل هلززا‪ ،‬وذلززط اسززتناداً إحل تززوفري نظززم التمثيززل‬ ‫‪‬‬

‫النسيب عامةً فرصاً أكرب النتخاب املمثدت من النسات مما توفر نظزم التعددية‪/‬األغلبيزة‪ .‬إذ ميكزن هزةا النظزام‬
‫األحزاب السياسية من تضمني قوائمهم ملرشحات من النسات والدفع بةلط اب زا انتخزاهبن مزن قبزل النزاخبني‬
‫دون أن يكون ذلط ابلضرورة استناداً إحل اعتبارات جندرية (تتعلق ابلنوع) ابلضرورة‪ .‬وكمزا سزبق وبينزا أعزد ‪،‬‬
‫زفز وجود الدوائر االنتخابية أحادية التمثيل معظم األحزاب للبحث عزن املرشزح األكثزر حظزاً ابلفزو حسزب‬
‫اعتقادهم‪ ،‬وهو املوقع الة قل ما حتتلال امرأة يف كثري من اجملتمعات‪ .‬و د الن نتائأ الزنظم النسزبية‪ ،‬يف كافزة‬
‫أ ات العا دون استثنات‪ ،‬أ فضل من نتائأ نظام الفائز األول فيما يتعلق بعدد النسزات املنتخبزات‪ .‬ويعتمزد ‪14‬‬
‫بلد من بني أفضل ‪ 20‬بلد يف هةا اجملال نظام القائمة النسزبية‪ .‬وحسزب املعطيزات املتزوفرة حزت عزام ‪2004‬‬
‫فلقززد فززاق متوسززط عززدد النسززات املنتخبززات لعضززوية اهليئززات التشززريعية حززول العززا مززن خززدل نظززام القائمززة‬
‫النسبية حبوايل ‪ 4.3‬ابملئزة متوسزط عزددهن الكلز والبزالت مزا نسزبتال ‪ 15.2‬ابملئزة‪ ،‬بينمزا كزان عزددهن يف ظزل‬
‫نظام الفائز األول يقل ا نسبتال ‪ 4.1‬ابملئة عن ذلط املعدل‪.‬‬

‫صدت ضعيفة وعدقة غري وثيقة بني املمثلني ومنتخبيهم‪ .‬فعندما يسزتخدم نظزام القائمزة النسزبية‪ ،‬ويزتم تو يزع‬ ‫‪‬‬

‫املقاعد من خدل دائرة انتخابية وطنية واحدة‪ ،‬كما ه احلال يف اميبيا أو إسرائيل‪ ،‬ينتقد النظام لكونال يقض‬
‫عمليزاً علززت العدقززة بزني النززاخبني وممثلززيهم‪ .‬ويف حززال اسزتخدام القززوائم املغلقززة ال ميلزط النززاخبون أيززة إمكانيززة‬
‫لتحديد هوية ممثليهم‪ ،‬وال حتديد من ميثل بلداهت م أو دائرهتم أو منطقتهم‪ ،‬كما وال ميكنهم رفض أو إقلات ممثل‬
‫ما قد يرون النال أخفق يف متثيل ملاحلهم‪ .‬ويف بعض الدول النامية‪ ،‬حيث يتمركز غالبية الناخبون يف جمتمعات‬
‫ريفي ززة‪ ،‬تك ززون تبعي ززتهم ووالئه ززم ملن ززاطق س ززكناهم أق ززو بكث ززري م ززن والئه ززم أل م ززن األحز ززاب السياس ززية أو‬
‫اجملموعز ات األخزر ‪ .‬إال أن هززةا االنتقزاد ميكزن حلززر يف التمييزز بزني الززنظم الزس يقزرتع فيهززا النزاخبون للززاس‬
‫األحزاب السياسية فقط‪ ،‬وتلط الس يقرتعون فيها للاس املرشحني األفراد‪.‬‬

‫مميزات وعيوب نظام اللوت الواحد املتحول‬

‫امليزات‬

‫ميكن القول الن امليزات العامة لنظم التمثيزل النسزيب تنطبزق علزت نظزام اللزوت الواحزد املتحزول‪ ،‬علزت الزرغم مزن كونزال‬
‫أكثر النظم االنتخابية تعقيداً‪ ،‬حيث أنال يفسح اجملال أمزام النزاخبني لدختيزار بزني األحززاب السياسزية وبزني مرشزح تلزط‬
‫األح ززاب السياسززية كززةلط‪ .‬وتززتمخض نتائجززال عززن م سززتو عززادل مززن النسززبية والتناسززب‪ .‬كمززا ويززدل حجززم الززدوائر‬

‫‪15‬‬
‫االنتخابيززة متعززددة التمثيززل اللززغري نسززبياً يف كافززة األمثلززة حيززث يسززتخدم هززةا النظززام علززت أنززال يعمززل علززت احلفززاظ علززت‬
‫العدقززة املباشززرة بززني النززاخبني وممثلززيهم املنتخبززني‪ .‬ابإلضززافة إحل ذلززط‪ ،‬مي نكز ن هززةا النظززام النززاخبني مززن التززأثري يف تركيبززة‬
‫التحالفات الس تعقب االنتخاابت‪ ،‬كما حلل يف هورية أيرلندا‪ ،‬حيث أنال زفزز األحززاب السياسزية علزت التعزاون فيمزا‬
‫بينها وذلط من خدل تبادل األفضليات الس يعرب عنها اخبوها‪.‬‬

‫كما وأن نظام اللوت الواحد املتحول يوفر فرصاً أكرب أمام املرشحني املستقلني للفو مقارنة مع نظام القائمة النسبية‪،‬‬
‫وذلط ألن الناخبني يعربون عن خيارهم بني املرشحني بدالً من األحزاب (علت الرغم من إمكانية استخدام عنلر القائمة‬
‫احلزبية يف ظل نظام اللوت الواحد املتحول‪ ،‬وهو ما يعمل بال يف انتخاابت جملك الشيوخ يف أسرتاليا‪).‬‬

‫العيوب‬

‫ابإلض افة إحل مساوئ النظم النسبية بشكل عام‪ ،‬يعاين هةا النظام من بعض العيوب األخر وه ‪:‬‬

‫ينتقد هةا النظام علت أساس أن النظم التفضيلية غريبة وغري معهودة من قبل الكثري مزن اجملتمعزات‪ ،‬وتتطلزب‬ ‫‪‬‬

‫مستوايت جيدة من الوع الثقايف واملعريف‪.‬‬

‫تنطو تفاصيل عد وفر األصوات يف ظل نظ ام اللوت الواحد املتحول علت كثري من التعقيد‪ ،‬وهو ما ينظر‬ ‫‪‬‬

‫إليال علت أنال إحد مساوئال‪ .‬ولقد كان هةا السبب الرئيس يف تراجع إستونيا عن العمل بال بعد استخدامال يف‬
‫انتخاابهتززا األوحل‪ ،‬فهززو نظززام يتطلززب تك زرار الكثززري مززن عمليززات احتسززاب وتو يززع األصززوات الفائضززة‪ .‬وهلززةا‬
‫السبب‪ ،‬يتحتم عد وفر األصوات يف مراكز خاصزة بزةلط ولزيك يف مراكزز االقزرتاع‪ .‬وال خيفزت علزت أحزد الن‬
‫القيزام بعمليزات العزد والفزر يف مراكزز االقزرتاع‪ ،‬خاصزةً يف تلزط احلزاالت حيزث تعتزرب مسزألة سزدمة واسززتقامة‬
‫العملية االنتخابية من املسائل اهلامة‪ ،‬يلزبح أمزراً ضزرورايً للتأكيزد علزت شزرع ية االنتخزاب‪ ،‬ممزا يتطلزب اختيزار‬
‫النظام االنتخايب ا زقق ذلط‪.‬‬

‫علت العكك من نظام القائمة النسزبية‪ ،‬ميكزن لنظزام اللزوت الواحزد املتحزول أن يزؤد إحل انقسزامات داخزل‬ ‫‪‬‬

‫األحزاب السياسية‪ ،‬إذ أن مرشح احلزب الواحد يتنافسون فيما بينهم يف حقيقة األمر‪ ،‬ابإلضافة إحل منافسة‬
‫مرشح األحزاب األخر ‪ .‬وهو ما قد ينتأ عنال ما يعرف بسياسة الزابنية حيث يعمد املرشحون إحل حماوالت‬
‫لشرات والتات جمموعات حمددة من الناخبني‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬مزااي وعيوب االنظمة املختلطة‬

‫العضوية املختلطة‬

‫من حماسن نظام تناسب العضوية املختلطزة أنزال يتمتزع ززااي نظزم التمثيزل النسزيب‪ ،‬يف نفزك الوقزت الزة يسزهم يف ربزط‬
‫املمثلني املنتخبني ناطق جغرافية حمددة‪ ،‬مما يقو من صلتهم بناخبيهم‪ .‬إال أنال يف تلط احلاالت الس يعطت فيها الناخب‬
‫صوتني‪ ،‬واحداً للحزب وواحداً للمثلال ا ل ‪ ،‬فكثرياً ما ال يع الناخبون متاماً األمهيزة األكزرب لللزوت اخلزاص ابحلززب يف‬
‫تو يع املقاعد النهائ يف اهليئة املنتخبة‪ .‬كما وميكن هلةا النظام أن يؤد إحل إجياد شرزتني خمتلفتني من املمثلني املنتخبني‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫أولئط املسؤولني أمام اخبيهم يف دوائرهم االنتخابية ابلدرجة األوحل‪ ،‬وأولئط املنتخبني علت قائمة احلزب الوطنية والةين‬
‫ال يشعرون الية مسؤولية أخر غري تلط الس تربطهم ابحلزب الزة ا انتخزاهبم علزت قائمتزال‪ ،‬ودون أيزة روابزط جغرافيزة‪.‬‬
‫وهو ما من شأنال التأثري علت متاسط األحزاب والفرق الربملانية يف عملها الربملاين‪.‬‬

‫ميكن لنظام تناسب العضوية املختلطة أن زقق ذات املستوايت من النس بية يف نتائأ االنتخاابت كتلط النا ة عن نظام‬
‫القائمة النسبية‪ ،‬وبةلط فهو يشرت معال يف كثري مزن مززااي ومسزاوئال‪ .‬إال أنزال غالبزاً مزا يفضزل نظزام القائمزة النسزبية علزت‬
‫نظام تناسب العضوية املختلطة لكون هةا األخري زفز علت ما يسمت ابالقرتاع االسرتاتيج وما ينزتأ عنزال مزن سزلوكيات‬
‫مشبوهة‪ .‬فف انتخاابت عام ‪ 1996‬يف نيو يلندا‪ ،‬ويف دائرة ويلينغتون ابلتحديد‪ ،‬قام مسؤولو محلة احلزب الوطين بتوجيال‬
‫اخيب احلزب لعزدم التلزويت للزاس مرشزحال يف تلزط الزدائرة وذلزط ألن حسزاابهتم بينزت هلزم الن انتخزاب ذلزط املرشزح‬
‫وجب نظام تناسب العضوية املختلطة لن يعط احلزب مقعداً إضافياً بل سيعمل علت استبدال مرشح آخر سيتم انتخابال‬
‫ضل احلزب الوطين أن يتم انتخاب مرشح آخر من حزب آخر يتعاطف‬
‫من خدل القائمة احلزبية علت أية حال‪ .‬وعليال‪ ،‬ف ن‬
‫مع احلزب الوطين ويقف يف صفال أيديولوجياً‪ ،‬بدالً من هدر األصوات يف دعم مرشحهم الة لن يكسبهم مقعداً إضافياً‪.‬‬

‫النظم املتوا ية‬

‫امليزات‬

‫تززتلخص مززااي الززنظم املتوا يززة يف كومززا حتززد مززن اخللززل يف نسززبية النتززائأ‪ ،‬إذ تفززر نتائج زاً وسززطية بززني مززا تسززفر عنززال نظززم‬
‫التعددية‪/‬األغلبية وما ينتأ عن نظم التمثيل النسيب‪ .‬ومن ميزاهتا كةلط أما تعطز األحززاب اللزغرية الزس متثزل األقليزات‬
‫فرصةً يف احللول علت متثيل هلا من خدل املقاعد املتخبة وجب التمثيل النسزيب يف حزال إخفاقهزا يف احللزول علزت أ‬
‫من مقاعد التعددية‪/‬األغلبية‪ ،‬خاصةً كلما ارتفع عدد املقاعد املنتخبة وجب النظام النسيب‪ .‬أخرياً‪ ،‬ومن الناحية النظريزة‬
‫علت األقل‪ ،‬ف ن نظم االنتخاب املتوا ية ال حتفز علت تشرذم األحزاب السياسية وتعددها بنفك املقدار الة تعمل عليال‬
‫نظم التمثيل النسيب عندما تطبق بشكل منفرد‪.‬‬

‫العيوب‬

‫أمزا مسززاوئ هزة الززنظم فتتمثزل يف كومززا قزد تفززر شزرزتني خمتلفتززني مزن املمثلززني‪ ،‬كمزا هز احلزال ابلنسززبة لنظزام تناسززب‬
‫العضوية املختلطة‪ .‬كما وأن نظم التمثيل املتوا ية ال تضمن نسبية اتمة يف نتائأ االنتخاابت‪ ،‬مما ينتأ عنزال اسزتبعاد بعزض‬
‫األحزاب السياسية من احللول علت أ متثيل هلزا علزت الزرغم مزن فو هزا العزداد ال الس هبزا مزن أصزوات النزاخبني‪ .‬أخزرياً‬
‫ف ن هة النظم معقدة بعض الشد وقد تضلل الناخب ني الةين يلعب عليهم إدرا تفاصيلها ابلكامل وكيفية عملها علت‬
‫أرم الواقع‪.‬‬

‫اخلامتة ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫و يف ختززام هززةا البحززث ميكززن القززول الن االنتخززاابت هز عنلززر أساسز و ضززرور لتحقيززق الدميقراطيززة يف اجملتمززع و تعتززرب‬
‫عىن ان للنظم اإلنتخابية دور هام يف‬ ‫بدورها ه العماد و الركيزة االساسية لللدا السياس و االجتماع و االقتلاد‬
‫استقرار اجملتمع و تنظيمال فا افظة علت النظم االنتخابية و االنتخاابت بلفة عامة يؤد احل نشأة دولة قوية‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬

‫‪ .1‬كتاب مدمح النظام السياس املقرتا علت ضوت املبادئ الدستورية العامة الزدطكتور اشزرف عبزد الفتزاا ابزو جمزد‬
‫‪2015‬‬
‫‪ .2‬كتاب النظرية العامة يف القانون الدستور الدكتور منةر الشاو ‪2007‬‬
‫‪ .3‬كتاب النظام االنتخايب و بنات العملية الدميقراطية الدكتور حممد عبد محاد ‪. 2019‬‬
‫‪ .4‬كتاب االنتخاابت ضماات حريتها و نزاهتها دراسة مقارنة املنهل ‪. 2009‬‬
‫‪ .5‬كتاب جدليات االندماج االجتماع و بنات الدولة و االمة يف الوطن العريب الدكتور احد بلعبك ‪. 2014‬‬
‫‪ .6‬شبكة املعرفة االنتخابية ‪.ACE‬‬
‫‪ .7‬دكتور حممد اجملدوب القانون الدستور و النظام السياس يف لبنان و اهم االنظمة الدستورية و السياسية يف العا‬
‫الدار اجلامعية للطباعة و النشر بريوت ‪.‬‬
‫‪ .8‬النظم االنتخابية يف العا مؤلف اع حترير دكتور نظام عساف دار اخلليأ طبعة االوحل‪. 2007‬‬
‫‪ .9‬ملخص ملطبوعة املؤسسة الدولية للدميقراطية و االنتخاابت بعنوان اشكال النظم االنتخابية للكتاب اندرو رينولد‬
‫و بن ريل و اندرو ايليك‪.‬‬

‫‪18‬‬

You might also like