Professional Documents
Culture Documents
ملخص:
تعترب االنتخاابت النزيهة والشفافة واحلرة من أهم أساليب الدميقراطية احلقيقية ،ولذا وجب إبعادها عن دائرة الفساد الذي
ميكن أن يشوهبا ويعصف مبصداقيتها وذلك من خالل ما يعرف ابلفساد االنتخايب بوسائله املختلفة ،حيث حتتل فيه وسيلة
الرشوة االنتخابية املكانة الكربى يف خطورهتا وما يرتتب عنها من آاثر متس احلياة السياسية للدولة وهيئاهتا املنتخبة وعالقتها
ابلناخبني ،وقد تطال حىت عالقة الدولة ابجملتمع الدويل ومكانتها وهيبتها الداخلية واخلارجية وثقة الشعب هبا ،كما تضر
حىت مبختلف جماالت احلياة االقتصادية واالجتماعية وأيضا كل حماوالت للتنمية والتطور.
الكلمات املفتاحية:
الفساد ،الفساد االنتخايب ،االنتخاابت ،العملية االنتخابية ،الرشوة االنتخابية.
Abstract:
Fair, transparent and free elections are one of the most important methods of real
democracy, and therefore it must be kept away from the circle of corruption that can
taint it and erode its credibility through what is known as electoral corruption by its
various means, where electoral bribery occupies a great place in its seriousness and the
consequences that affect life. It may affect even the state’s relationship with the
international community, its internal and external position and prestige, and the people’s
confidence in it.
key words: Corruption, electoral corruption, elections, the electoral process, electoral
bribery.
*املؤلف املرسل
504
الفساد يف العملية االنتخابية – الرشوة االنتخابية أمنوذجا.
-1مقدمة
من أهم مظاهر الدميقراطية احلقيقية التداول السلمي على السلطة ،عن طريق االنتخاب ،الذي يعترب أساس قيام الدميقراطية
وأحد أهم وسائل ممارستها .حيث يقوم على عملية اختيار املنتخبني ملن ميثلهم يف ممارسة السلطة نيابة عنهم وفقا للقوانني
واملواثيق املنظمة للعملية االنتخابية.
هذا االختيار يُفرتض فيه قيام الناخب بكل حرية وإبرادة واعية مدركة حرة ابإلدالء بصوته دون شرط أو خوف أو ضغط
أو توجيه الختياره وإرادته .يف هذه احلالة وهبذه الطريقة فقط ميكننا القول أبن االنتخاابت شفافة ونزيهة من خالل كيفية
التصويت واالختيار ،ومن مَّثَ انتخاابت انجحة لقيامها على الشرعية القانونية والشعبية من خالل إحرازها على أتييد
الشعب -مبفهومه السياسي – وحتقيق أهدافهم وطموحاهتم املرجوة من هذه العملية ونتائجها.
إال أن السعي وراء السلطة واملكانة االجتماعية وحتقيق املصاحل الشخصية ،جعل من املرتشحني وأعواهنم ينتهجون كل
األساليب والوسائل من أجل حتقيق أهدافهم وأغراضهم من املشاركة يف االنتخاابت ،األمر الذي جعل بعض التصرفات
تظهر يف ساحة املنافسة االنتخابية والتسابق حنو الفوز فيها ،وتعكر صفوها وتعصف بنزاهتها ،وذلك من خالل التحايل
جرد العملية االنتخابية من أهم مبادئها ومميزاهتا
بكل الطرق والوسائل املمكنة مشروعة كانت أم غري مشروعة .الشيء الذي ّ
كالشفافية والنزاهة ِّّ
ليحوهلا إىل الفساد والغش فيها يف خمتلف مراحلها من القيد يف السجل االنتخايب أو اجلداول االنتخابية
إىل اإلعالن النهائي عن النتائج املتحصل عليها من قبل املرتشحني املتنافسني للحصول على مقعد يف الربملان أو رائسة
لسدة احلكم يف الدولة.
من أهم مظاهر الفساد يف العملية االنتخابية جند الرشوة االنتخابية ،وتعترب من أخطر وسائل وأساليب الفساد ،ملا هلا من
أتثري على سري جمرايت العملية االنتخابية برمتها وعلى مستقبل اهليئات املنتخبة اليت أفرزهتا نتائج هذا االنتخاب ،وعلى
عالقة السلطة ابلشعب وثقته هبا ،وابلتايل على مصري الدميقراطية ككل يف الدولة.
من خالل ما سبق ،يتبادر إىل الذهن تساؤل حول مفهوم كل من الفساد االنتخايب ،والرشوة االنتخابية ومدى أتثريمها على
العملية االنتخابية؟
ولإلجابة على هذا التساؤل ،اراتينا تقسيم البحث اىل مبحثني ،حيث يتناول املبحث األول مفهوم الفساد يف العملية
االنتخابية وآاثره ،يف حني خصصنا املبحث الثاين ملفهوم الرشوة االنتخابية وآاثرها.
505
احممدي زينب ،مجال عبد الكرمي
أما اصطالحياً ،فلم يتم االتفاق على تعريف موحد للفساد ،الختالف وجهات النظر وجماالت الباحثني ،حيث:
عرف على أنه ":صورة ال أخالقية وعمل غري قانوين يقوم به الشخص الذي ميارسه ،بقصد احلصول على منفعة
كما ّ
شخصية".
أو هو ":السلوك الذي ينطوي على انتهاك القواعد القانونية الرمسية اليت يفرضها النظام على مواطنيه " 2ويعين ذلك أن
الفساد ":سلوك منحرف عن الواجبات والقواعد الرمسية لتحقيق مكاسب شخصية أو عائلية "
-1االئتالف من أجل النزاهة واملساءلة – أمان ،النزاهة والشفافية واملساءلة يف مواجهة الفساد ،الطبعة الرابعة،فلسطني .2016 ،ص .13
-2حممد علي سويلم ،السياسة اجلنائية يف مكافحة الفساد دراسة مقارنة ،املصرية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،الطبعة الثانية ،2018 ،ص .34
506
الفساد يف العملية االنتخابية – الرشوة االنتخابية أمنوذجا.
فمما سبق نالحظ أن الفساد يعترب عمال خمالفا للقانون والنظام العام والقيم األخالقية السوية السائدة يف اجملتمع ،كما أنه
يعترب سلوكا ذاتيا سيئا ينعكس على الغري سلبا ،حيث تكون فيه مكاسب الشخص على حساب املال العام أو املصلحة
العامة.
هذا فيما خيص تعريف الفساد عموما ،أما تعريف الفساد يف العملية االنتخابية الذي يعترب أحد أخطر صور الفساد املضرة
ابملصلحة العامة ،1فهو :كل فعل أو تصرف يهدف إىل تزوير أو تغيري النتائج النهائية للعملية االنتخابية وميس بسالمة
ونزاهة االنتخاابت ،عن طريق تدخل املال إلفساد االنتخاابت والتالعب بنتائجها ،2سواء من خالل رشوة الناخبني ،أو
مجع أموال احلملة االنتخابية من خالل تقدمي الوعود ابحلصول على مزااي غري قانونية مستقبال كتعويض عن املسامهة املتلقاة،
وإخفاء القيمة احلقيقية ملبالغ متويل الدعاية االنتخابية حىت ال تتجاوز احلد املسموح به قانوان ،شراء املرتشحني املنافسني
بغرض تنازهلم عن الرتشح.
4أسبابه:
تعددت األسباب املؤدية النتشار ظاهرة الفساد يف العملية االنتخابية وتنوعت ،نذكر منها على سبيل املثال ال احلصر:
-1حممد حسن سعيد ،وسائل القانون ا لدويل ملكافحة جرائم الفساد ،رسالة ماجستري يف القانون العام ،جامعة الشرق األوسط ،عمان ،جوان ،2019
ص .27
-2حممد علي سويلم ،جرائم الفساد دراسة مقارنة ،املصرية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،الطبعة األوىل ،2017 ،ص .34
-3احتاد املصارف العربية ،دور النزاهة والشفافية يف حماربة الفساد ،العدد ،448موقع على االنرتنت https://uabonline.org :اتريخ االطالع:
2022/04/14ن على الساعة.01:45 :
507
احممدي زينب ،مجال عبد الكرمي
-1العملية االنتخابية :هي جمموعة اإلجراءات واألعمال القانونية واملادية ،اليت تؤدي بصورة رئيسية إىل تعيني احلكام من قبل أفراد الشعب وهي هبذه
الصفة حق من احلقوق السياسية للمواطن وتدخل يف إطار القوانني السياسية أو أكثر حتديدا ضمن قانون االنتخاب ،ملزيد من املعلومات انظر :عبدو
سعد واخرون ،النظم االنتخابية :دراسة حول العالقة بني النظام السياسي والنظام االنتخايب ،منشورات احلليب احلقوقية ،بريوت ،2005 ،ص .27
نتخب ،ويقصد به املواطن الذي توافرت فيه الشروط احملددة يف القوانني املنظمة للعملية االنتخابية ل َقْيد امسه يف السجالت -2الناحب ويطلق عليه اسم امل ِّ
ُ
أو اجلداول االنتخابية ،وهو صاحب احلق احملرك األساسي للعملية االنتخابية .أو هو الشخص الذي يديل بصوته تعبريا عن إرادته يف اختيار ممثليه ،كما
عرف أبنه الشخص الذي يقوم اب ختيار ممثلي الشعب أو رئيس الدولة ابلتصويت وفق قوانني معينة حتكم وتنظم العملية االنتخابية ،ملزيد من املعلومات ّ
انظر :املنجد يف اللغة واألعالم ،دار املشرق ،بريوت ،الطبعة الثالثة والثالثون ،1992 ،ص .935وأيضا:
Ibtisseme Garram , Terminologie juridique dans la législation Algérienne,Blida, Palais des livres,
1998, P114.
-3الشعب السياسي :هو جمموع األفراد الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية ملمارسة حقوقهم السياسية.
-4نصت املادة 02من األمر رقم ،01-21املؤرخ يف 26رجب 1442املوافق 10مارس 2021املتعلق بنظام االنتخاابت ،اجلريدة الرمسية
رتشح :هو كل شخص يتقدم لالنتخاابت للجمهورية اجلزائرية الصادرة بتاريخ 26رجب 1442املوافق 10مارس ،2021العدد 17على أن" :امل ِّ
ُ حتت غطاء حزب سياسي أو بصفة مستقلة "،
-5حممد حممود العمار العجارمة ،الوسيط يف القانون الدستوري ضماانت استقالل اجملالس التشريعية ،دار اخلليج ،الطبعة األوىل ،2009 ،ص .68
508
الفساد يف العملية االنتخابية – الرشوة االنتخابية أمنوذجا.
الضغط عليهم واإلدالء أبصواهتم واختيار عكس ما يرغون فيه من ممثلني عنهم ،أو منعهم من التصويت ،أو التنازل عن
الرتشح لالنتخاابت /كما ميكن أن يقوم املرتشح إبعطاء صورة سلبية عن خصومه أمام الناخبني أثناء فرتة احلملة االنتخابية،
واعتماد أسلوب الشائعات الكاذبة للتأثري على الناخبني ومنعهم من التصويت لصاحل هذا املنافس.
-تقسيم الدوائر االنتخابية على غري مقتضى األسس اجلغرافية والدميقراطية ،2أي تقسيمها بشكل جيايف املساواة
وتكافؤ الفرص بني املواطنني .3
-تدخل اإلدارة لتعديل إرادة الناخبني 4من خالل تغيري النتائج املتحصل عليها يف عملية التصويت.
التعدد الكبري ملكاتب االقرتاع األمر الذي يعجز املعارضة عن مراقبة سري ونتائج العملية االنتخابية. -
-عدم وجود هيئة مستقلة متاما عن السلطة التنفيذية تشرف عن االنتخاابت ،وخضوع اإلدارة االنتخابية للسلطة
التنفيذية أمر يقلل من تكافؤ الفرص واحلياد يف توفريها .5
-علو اإلدارة على السلطة القضائية وابلتايل اختالل التوازن والتكافؤ الذي يبدأ منذ حلظة انطالق املنافسة االنتخابية
إىل إعالن النتائج والفصل يف الطعون االنتخابية املطروحة أمام القضاء.
-عدم نقاء جداول الناخبني ،من خالل عدم حتيينها وضبطها لتكون متوافقة ومسايرة آلخر اإلحصائيات السكانية
1خاصة من حاالت الوفيات وتغيري مقر السكن.
-1اإلدارة االنتخابية ويطلق عليها أيضا تسمية رجل اإلدارة :وهو كل من يشارك يف إعداد أو تسيري إجراءات العملية االنتخابية مبوجب صفته الوظيفية
من العاملني يف الدولة بكل من سلطتيها القضائية والتنفيذية ابتداء من حلظة القيد وانتهاء إبعالن النتائج النهائية لالنتخاابت.
-2حممد أمحد املخاليف ،نزاهة االنتخاابت النيابية يف اليمن ،حبث مقدم يف إطار ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف األقطار العربية
اليت أقامتها املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،طبع ونشر املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات
الوحدة العربية ،الطبعة األوىل ،بريوت ،سبتمرب ،2008ص .29
-3حممد أمحد عبد هللا ،واقع االنتخاابت النيابية يف البحرين ،حبث مقدم يف إطار ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف األقطار العربية،
املرجع السابق ،ص .37
-4مصطفى بن جعفر ،االنتخاابت يف تونس ،حبث مقدم يف إطار ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف األقطار العربية ،املرجع
السابق ،ص .32
-5احممد مالكي ،االنتخاابت الربملانية يف املغرب ،حبث مقدم يف إطار ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف األقطار العربية ،املرجع
السابق ،ص .36
509
احممدي زينب ،مجال عبد الكرمي
10أاثره:
تتجلى أاثر ظاهرة الفساد يف العملية االنتخابية من خالل:
-تغييب النزاهة والشفافية عن االنتخاابت يؤدي ابلضرورة إىل غياب وتعطيل آليات احملاسبة واملساءلة والرقابة على
املسؤولني ممثلي الشعب ،األمر الذي يؤدي مستقبال إىل غياب املشاركة الشعبية يف عملية صنع القرار السياسي،
وفقدان الثقة بني احلكام واحملكومني ،ومن مَّث غياب الدميقراطية احلقيقية اليت تتيح للمجتمع التحكم يف بتنظيم
احلياة السياسية ضمن أطر دستورية واضحة تضمن املشاركة الشعبية الفاعلة يف صنع القرار السياسي مما يسهل
عملية تسيري وتنظيم األمور املتعلقة ابجلانب االقتصادي واالجتماعي للدولة .وغن وجدت دميقراطية فستكون قد
أفرغت من حمتواها احلقيقي وتقليص أسسها.
2
-حتول االنتخاابت إىل أداة حتكم ابلسلطة بظاهر شكلي يضفي الشرعية الشعبية على حتكم مستدام ابلسلطة.
-ضعف االستقرار السياسي والصراعات بني األحزاب والقوى السياسية ،قد يصل إىل حد العنف الدموي
واالغتياالت .انهيك عن إضعاف مكانة الدولة وهيبتها أمام اجملتمع الدويل.
-عدم نزاهة 3االنتخاابت ،وفشلها يف نظر الشعب ،وعدم اعرتافه ورضاه عن النتائج احملققة مهما كانت .وابلتايل
فقدان الثقة بني الشعب وممثليه.
-يعترب الفساد االنتخايب من أهم األدوات املدعمة للخلل واالستبداد يف عالقة احلاكم ابحملكومني .كما يعترب احلاضنة
األساسية الستشراء الفساد مبختلف أمناطه يف اجملتمع.
-ضعف املشاركة السياسية وعزوف املواطنني عن ممارستهم للدميقراطية االنتخابية من خالل عدم اإلدالء أبصواهتم
خاصة عند أتكدهم أبن العملية االنتخابية يشوهبا الفساد والتزوير وسرقة أصواهتم لصاحل مرتشح معني.4
-منع تداول السلطة وتويل املسؤولية من طرف األصلح واألنسب ،من خالل التالعب والسيطرة على نتائج
االنتخاابت.
11
وتزداد خطورهتا والتعامل هبا أكثر يف املناطق اليت تكون فيها الثقافة السياسية ضعيفة أو تكاد تكون منعدمة ،أو التحكم يف
جمموع الناخبني بيد شخص معني مثل رئيس القبيلة أو العرش أو من له السلطة واملال واجلاه يف تلك املنطقة .وأيضا يف
املناطق اليت تكون هبا صعوبة احلياة لضعف اجلانب املادي واالقتصادي وانتشار الفقر ،حيث يعترب هذا األخري أهم مرتكز
يدخل منه الراشي إىل العقول واألنفس للتالعب ابلناخبني الفقراء عن طريق إغراءهم ابألموال واملالبس وحىت الغذاء.
ونظرا ملا للرشوة االنتخابية من أمهية وخطورة على املسار االنتخايب واحلياة السياسية داخل اجملتمع والدولة ،ارأتينا أن نتناوهلا
من خالل فرعني ،حيث يتناول الفرع األول تعريف الرشوة االنتخابية وأطرافها ،يف حني يتناول الفرع الثاين وسائلها واآلاثر
املرتتبة عنها.
أما الرشوة االنتخابية فتعرف على أهنا كل ما يتم تقدميه للتأثري على إرادة الناخب كاهلبات ،أو الوعود ،أو اخلدمات،2
عجلة أو مؤجلة.
وتكون مدفوعة ُم ّ
أو هي اتفاق بني شخصني -أحدمها صاحب مصلحة -على تقدمي مقابل نقدي أو عيين ،أو خدمة ذات فائدة أو
منفعة ،أو الوعد بتقدميهم ،بغرض اإلخالل حبرية التصويت.
وتعترب الرشوة االنتخابية من اخطر اجلرائم اليت تضرب مصداقية العملية االنتخابية حيث تعد وسيلة للتأثري املباشر على إرادة
الناخب ،والضغط عليه من أجل التصويت على مرتشح معني أو عدم التصويت أو التنازل عن الرتشح ،وابلتايل التحكم يف
إرادة الناخبني وتوجيهها حنو اختيار معني .1وعدم إعطاءه احلرية 2الكاملة يف االختيار والتقرير .كما يعتربها البعض عملية
4
تزوير قبلية لنتائج االنتخاابت ،3بسبب عدم منح الناخبني الفرصة ألداء واجبهم االنتخايب حبرية اتمة
ويف الواقع أن الرشوة االنتخابية ليست مرتبطة بيوم التصويت فقط بل تسبقه بكثري حيث قد تكون يف أي مرحلة من
مراحل العملية االنتخابية السابقة ليوم التصويت ،وحىت قبل بداية احلملة االنتخابية القانونية ،وتتصاعد حدهتا لتصل إىل
5
أقصاها يوم االنتخاب الذي يعترب الفرصة األخرية حلسم النتائج للمرشحني.
-الرشوة العادية :تعين احلصول على أموال أو منافع من اجل تنفيذ عمل خمالف للقانون ،أو عدم تنفيذ عمل نص
عليه القانون .وتتنوع االتسميات اليت تطلق عليها :الرشوة ،البخشيش ،اهلدية واإلكرامية والشكر ،وقد تكون مالية
أو عينية .6
-الرشوة االنتخابية صورة من صور الفساد السياسي ،حيث يقوم احد املرشحني لالنتخاابت برشوة الناخبني للفوز
أبصواهتم أو استغالل مناصبهم السياسية وكل ما هو حتت سلطتهم يف أعمال الدعاية االنتخابية وتقدمي املكافآت
واحلوافز للموظفني والعمال مقابل قيامهم ابلدعاية والتصويت لصاحل املرشح.
-1احلمداين ميسون خلف ،اجلرائم املاسة بسالمة العملية االنتخابية يف القانون العراقي ،جملة جامعة اإلسراء للعلوم اإلنسانية ،جامعة اإلسراء ،عدد ،02
يناير ،2017ص .98
تعرف احلرية أبهنا " :قدرة اجلسم االنتخايب على تقرير مصريه والتعبري املستقل عن إرادته " ،وتقاس احلرية من خالل أربع مؤشرات -1 :حكم القانون 2
ّ -
أي خضوع الكافة وتساويهم أمام القانون -2 ،احرتام املنافسة االنتخابية من خالل تساوي اجلميع يف االستفادة من الشروط القانونية املنظمة لالنتخاب،
-3وجود الضماانت القضائية واستقالل القضاء عن السلطة التنفيذية وتدخالهتا يف قراراته وأحكامه ،وأخرياً حرية املفاضلة بني الربامج االنتخابية
املطروحة من طرف املرتشحني املتنافسني يف االنتخاابت .انظر :احممد مالكي ،املرجع السابق ،ص .36
-3الدراجي جواد ،دور اهليئات القضائية واإلدارية والسياسية يف العملية االنتخابية يف اجلزائر ،مذكرة ماجستري ،جامعة احلاج خلضر ابتنة- 2014 ،
،2015ص .47
-4إبراهيم الوردي ،النظام القانوين للجرائم االنتخابية – دراسة مقارنة ،الطبعة األوىل ،دار الفكر اجلامعي ،القاهرة ،2008 ،ص .129
-5غالب نور الشرع ،اجلرمية االنتخابية ،بغداد ،طبعة ، 2008 ،1ص.56
-6االئتالف من أجل النزاهة واملساءلة – أمان ،املرجع السابق .ص .18
512
الفساد يف العملية االنتخابية – الرشوة االنتخابية أمنوذجا.
-إن جترمي الرشوة العادية يهدف إىل محاية نزاهة الوظيفة العامة وصدقها وكفالة االحرتام الواجب هلا ،1ابعتبارها
خدمة تؤديها الدولة ملواطنيها ،وفقدان هذا االحرتام وتلك النزاهة يفقد الدولة احرتامها ومكانتها بني مواطنيها
بسبب فقدان ممثلي الدولة لالحرتام .يف حني أن جترمي الرشوة االنتخابية يكون محاية حلرية التصويت يف العملية
االنتخابية وضماان لنزاهة ومصداقية ما تفرزه االنتخاابت من نتائج.
-يف الرشوة العادية ميكن للموظف أن حيصل على اإلثراء بال سبب عن طريق االجتار بوظيفته العامة وذلك على
حساب املواطنني ،2و احلال نفسه يف الرشوة االنتخابية عند تقدميها إىل املرشح سواء مقابل ترشحه لالنتخاابت،
أو مقابل تنازله عن الرتشح لصاحل غريه من املرتشحني ،أو إىل القائمني على إعداد القوائم االنتخابية.
-األطراف :املرتشي يف الرشوة االنتخابية جيب أن حيمل صفة انخب ،فيما أن الرشوة العادية فاملرتشي فيها حيمل
صفة موظف عام.3
15أطرافها:
للرشوة االنتخابية كما يف الرشوة العادية أطراف ال تقوم إال بتواجدها.
-الطرف املوجه إليه املال االنتخايب :يوجه املال االنتخايب عادة إىل ثالث جهات الناخب ،املرشح ،القائمني على
حتديد القائمة االمسية للمرتشحني ويطلق عليهم تسمية املَرِّشحني.
ُ
-الناخب :يوجه إليه املال االنتخايب أو الرشوة االنتخابية من أجل شراء صوته ،وهو أسلوب انتهازي فاسد.
رشح من املرشحني هبدف رتشح :تتم عملية رشوة املرتشح من خالل قيام حزب سياسي معني مثال بدعم م َ -املُ ِ
مساعدة احلزب يف العملية االنتخابية وخاصة يف فرتة احلملة االنتخابية هبدف ضمان متثيلهم يف اهليئات املنتخبة أو
إزاحة خصوم هذا احلزب من املنافسة االنتخابية ،وقد يصل األمر حلد دفع املال للخصم نفسه من أجل تنازله عن
الرتشح يف االنتخاابت وذلك لصاحل مرشح هذا احلزب أو املوايل للطرف الداعم ابملال .
رشحني :وتنقسم هذه الفئة إىل نوعني ،الشخص القائم على إعداد قائمة املرتشحني ،واحلزب املراد ُ
ترشحه -املُ ِ
-األشخاص القائمني على إعداد قائمة املرتشحني :حيث يقوم األشخاص بتقدمي األموال للقائمني على إعداد
املرشحني ابسم احلزب من أجل إدراج أمسائهم ضمن هذه القائمة.
وضبط قائمة َ
17وسائلها:
للرشوة االنتخابية وسائل متعددة ومتنوعة يتم بواسطتها التأثري على الناخبني ومحلهم على التصويت أو االمتناع عن
التصويت ملرشح معني سواء أكان حزاب أو شخصا طبيعيا ،ويطلق عليها أيضا مصطلح املال االنتخايب ،1حيث ال يقتصر
هذا النوع من املال على السيولة النقدية أو الشيكات واألرصدة املالية فقط ،وإمنا يتسع ليشمل املزااي واملنافع مبختلف
أنواعها وأشكاهلا وكل ما ينطوي حتت تسمية خدمات ،وميكن القول أن املال االنتخايب قد يكون ماال مدفوعا كما قد
يكون ماال مؤجل الدفع ،2يف:
-اهلبات النقدية أو العينية :حيث ميكن أن تكون هذه اهلبات املدفوعة مسبقا كما ميكن أن تكون يف شكل وعود
آجلة ،وتقدمي اهلبات النقدية يكون بشكل مال نقدي وليس شيكات ألن هذا املال غري مشروع فيتم تفادي
التعامل ابلشيكات لضمان عدم إمكانية تتبع املعامالت البنكية.
-تقدمي اخلدمات :ويتم تقدمي هذا النوع من املال االنتخايب للناخب خاصة الذي لديه القدرة على التأثري على
جمموعة من الناخبني وقيادهتم من اجل ضمان مواقفهم واختياراهتم أثناء االنتخاابت سواء جبلب التأييد والتصويت
أو منع التأييد وابلتايل عدم التصويت ملرشح معني ،أو ابلتنازل عن الرتشح من قبل مرتشح منافس ملقدم املال .ومن
بني هذه اخلدمات الوعد ابلوظائف العمومية أو اخلاصة .3
-1فاملال االنتخايب من هذا املفهوم هو :كل األمور اليت حتقق مزااي مادية أو عينية ما كان ألصحاهبا أن حيققوها لوال االنتخاابت ،ملزيد من املعلومات
انظر :حممد حممود العمار العجارمة ،املرجع السابق ،ص .68
-2حممد حممود العمار العجارمة ،املرجع السابق ،ص .73
-3املادة 300من األمر رقم 01-21املؤرخ يف 26رجب 1442املوافق 10مارس 2021املتضمن القانون العضوي املتعلق بنظام االنتخاابت،
اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الصادرة بتاريخ 26رجب 1442املوافق 10مارس ،2021العدد ،17ص .42
514
الفساد يف العملية االنتخابية – الرشوة االنتخابية أمنوذجا.
18آاثرها:
-تعد الرشوة االنتخابية من أكثر الوسائل شيوعا وأخطرها على العملية االنتخابية ،نظرا لسهولة اقرتافها من طرف
املرشحني سواء اقرتفت مباشرة بواسطة املرتشح أو مت اقرتافها عن طريق أحد مناصريه أو املوالني له.
-استمالة الناخبني ابستعمال املال من أجل إتباع مبادئ املرشح 1وتوجيههم الختياره هبدف حتقيق الفوز وخدمة
ملصاحله الشخصية ال املصلحة العامة.
-تتجلى خطورة الرشوة االنتخابية يف صعوبة إثباهتا.
-تعترب تدخال يف االنتخاابت ،عن طريق تزييف النتائج احملصل عليها من خالل التأثري على إرادة الناخبني وحريتهم
2
يف االختيار ،األمر الذي يعترب هدما للدميقراطية اليت تقوم على أساس احرتام وحتقيق حرايت األفراد وحقوقهم.
التأثري على حرية الناخبني يف التصويت .3وابلتايل تزوير إرادة واختيار الناخبني الذي يفرتض فيهما احلرية الكاملة -
بعيدا عن أي أتثري ميس حبرية التعبري عن الرأي وحىت تكون النتائج املستقبلية للهيئات املنتخبة ذات مصداقية
وفاعلة وشرعية حائزة على رضا اهليئة الناخبة.
-تعترب الرشوة االنتخابية جرمية يف حق األفراد والشعب ،يعاقب عليها القانون ،حيث اعتربها من أخطر اجلرائم املاسة
بسالمة وحرية االنتخاب ،4وأيضاً ملا هلا من خطورة على عالقة الشعب مبمثليه وحكامه املنتخبني ،وعلى مصداقية
اهليئات املنتخبة يف الدولة ،وخاصة أهنا متس بصدق وسالمة النتائج احملصل عليها وعدم االطمئنان للكيفية اليت
جرت هبا العملية االنتخابية .5
-تشجيع ظاهرة الفساد واستفحاله ،وانتشار ما يعرف بعملية بيع وشراء األصوات والتنازل عن بعض احلقوق خاصة
للمرتشح عن طريق املال السياسي ،وابلتايل حرمان من ال ميلك املال واجلاه والثروة من الوصول إىل العضوية يف
اهليئات املنتخبة والرتشح يف االنتخاابت .وعليه متكني أصحاب األموال من الوصول إىل اجملالس واهليئات املنتخبة
عن طريق أمواهلم وعالقاهتم ليس عن طريق اختيار براجمهم ومصداقيتهم مع الناخبني الذين يقررون ملن الفوز .وهذا
إن دل على شيء فإنه يدل على أن العملية االنتخابية مل تكن وسيلة الختيار األفضل واألنسب ،وإمنا كانت سوقا
تباع فيه األصوات وتشرتى من طرف من يدفع أكثر ،وتغيب فيه مصداقية وشفافية العملية االنتخابية برمتها.6
-1مزايين فريدة ،الرقابة على العملية االنتخابية ،جملة الفكر ،عدد ،05مارس ،2010ص .78
-2حممد حممود العمار العجارمة ،املرجع السابق ،ص .47
-3أمني مصطفى حممد ،اجلرائم االنتخابية ومدى خصوصية دور القضاء يف مواجهة الغش االنتخايب دراسة يف القانون الفرنسي واملصري ،دار اجلامعة
اجلديدة للنشر ،اإلسكندرية ،2000 ،ص .78
-4سلسلة دراسات ،التنظيم القانوين للجرائم االنتخابية يف التشريع البحريين ،املرجع السابق ،ص .69
-5حممد اشركي ،دليل املنازعات االنتخابية الربملانية من خالل قرارات اجمللس الدستوري ،مطبعة األمنية ،الرابط ،الطبعة األوىل ،2011 ،ص .191
-6رضوان بروسي ،الدمقرطة واحلكم الراشد يف إفريقيا دراسة مقارنة يف املداخل النظرية :اآلليات والعمليات ومؤشرات قياس نوعية احلكم ،رسالة
ماجستري ،تنظيمات سياسية وإدارية ،جامعة احلاج خلضر ،ابتنة ، 2009-2008 ،ص .46
515
احممدي زينب ،مجال عبد الكرمي
19اخلامتة:
من خالل ما سبق تناوله يف الورقة البحثية ،خنلص إىل أن الفساد ظاهرة معقدة ومتشعبة ماسة لكل جوانب احلياة إال أهنا
تتفاوت يف حدهتا ومستوى خطورهتا من نوع آلخر ،حبسب واجملال الذي تفشت فيه.
ومن بني أهم أخطر أنواع الفساد جند الفساد السياسي الذي يعصف ابلسلطة السياسية واالستقرار السياسي داخل الدولة
وابلتايل ثقة احملكومني حبكامهم ،كما أن من تبعاته االختالل وتدمري اجملتمع والتنمية يف خمتلف نواحي احلياة يف الدولة وحىت
على العالقات اخلارجية مع اجملتمع الدويل ومكانة الدولة وهيبتها.
ومن أخطر الوسائل املمارسة واألنواع للفساد السياسي ،جند الرشوة االنتخابية ،واليت لوالها ملا كان الفساد السياسي حيث
جندها متس مبصداقية العملية االنتخابية ونزاهتها واليت يفرتض هبا أن تفرز لنا ممثلني للشعب ميارسون السلطة ابمسه ونيابة
عنه ومن مَّث جمالس وهيئات منتخبة قوية حائزة على رضى اهليئة الناخبة وذات شرعية جتعلها قوية وقادرة على حتمل
الصعاب وإجياد احللول للمشكالت اليت تعرتضها وفقا ملا خيدم املصلحة العامة للدولة ال وفقا ملا خيدم املصلحة اخلاصة هلم.
وعلى هذا األساس كان دور املشرع إصدار تشريعات قانونية حتذر من خطورة الرشوة االنتخابية لكوهنا أصل الفساد
السياسي وكل فساد يف الدولة ،وجعل منها جرمية يعاقب القانون على ارتكاهبا نظرا لدرجة خطورهتا على اجملتمع والدولة
والعالقة بينهما حاضرا ومستقبال وعلى خمتلف جماالت احلياة الداخلية واخلارجية للدولة.
20قائمة املراجع:
أ -القواميس:
-1املنجد يف اللغة واألعالم ،الطبعة الثالثة والثالثون ،دار املشرق ،بريوت.1992 ،
ب -الكتب:
-1االئتالف من أجل النزاهة واملساءلة – أمان ،النزاهة والشفافية واملساءلة يف مواجهة الفساد ،الطبعة الرابعة،فلسطني،
.2016
-2إبراهيم الوردي ،النظام القانوين للجرائم االنتخابية – دراسة مقارنة ،الطبعة األوىل ،دار الفكر اجلامعي ،القاهرة،
.2008
-3أمني مصطفى حممد ،اجلرائم االنتخابية ومدى خصوصية دور القضاء يف مواجهة الغش االنتخايب دراسة يف القانون
الفرنسي واملصري ،دار اجلامعة اجلديدة للنشر ،اإلسكندرية.2000 ،
-4عبدو سعد واخرون ،النظم االنتخابية :دراسة حول العالقة بني النظام السياسي والنظام االنتخايب ،منشورات احلليب
احلقوقية ،بريوت.2005 ،
-5غالب نور الشرع ،اجلرمية االنتخابية ،طبعة ،1بغداد.2008 ،
-6كامل السعيد ،شرح قانون العقوابت اجلرائم املضرة ابملصلحة العامة دراسة حتليلية مقارنة ،الطبعة األوىل ،دار الثقافة
للنشر والتوزيع ،عمان.2008 ،
-7حممد اشركي ،دليل املنازعات االنتخابية الربملانية من خالل قرارات اجمللس الدستوري ،الطبعة األوىل ،مطبعة األمنية،
الرابط.2011 ،
-8حممد علي سويلم ،السياسة اجلنائية يف مكافحة الفساد دراسة مقارنة ،املصرية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،الطبعة الثانية،
.2018
-9حممد علي سويلم ،جرائم الفساد دراسة مقارنة ،املصرية للنشر والتوزيع ،القاهرة ،الطبعة األوىل.2017 ،
-10حممد حممود العمار العجارمة ،الوسيط يف القانون الدستوري ضماانت استقالل اجملالس التشريعية ،دار اخلليج،
الطبعة األوىل.2009 ،
ج -الندوات:
-1احممد مالكي ،االنتخاابت الربملانية يف املغرب ،ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف األقطار العربية،
اليت أقامتها املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،طبع ونشر املنظمة العربية
ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،الطبعة األوىل ،بريوت ،سبتمرب .2008
517
احممدي زينب ،مجال عبد الكرمي
-2غسان خميرب ،املؤثرات السياسية الداخلية يف الدول العربية اليت سامهت يف تعطيل تطور أنظمة انتخابية تتصف بقدر
عال من الشفافية والنزاهة ،ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف األقطار العربية ،اليت أقامتها املنظمة
العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،طبع ونشر املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون
مع مركز دراسات الوحدة العربية ،الطبعة األوىل ،بريوت ،سبتمرب .2008
-3حممد أمحد املخاليف ،نزاهة االنتخاابت النيابية يف اليمن ،ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف
األقطار العربية اليت أقامتها املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،طبع ونشر
املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،الطبعة األوىل ،بريوت ،سبتمرب .2008
-4حممد أمحد عبد هللا ،واقع االنتخاابت النيابية يف البحرين ،ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا يف
األقطار العربية ،ليت أقامتها املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،طبع ونشر
املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،الطبعة األوىل ،بريوت ،سبتمرب .2008
-5مصطفى بن جعفر ،االنتخاابت يف تونس ،حبث مقدم يف إطار ندوة النزاهة يف االنتخاابت الربملانية مقوماهتا وآلياهتا
يف األقطار العربية ،ليت أقامتها املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،طبع ونشر
املنظمة العربية ملكافحة الفساد ابلتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية ،الطبعة األوىل ،بريوت ،سبتمرب .2008
د -الرسائل:
-1الدراجي جواد ،دور اهليئات القضائية واإلدارية والسياسية يف العملية االنتخابية يف اجلزائر ،مذكرة ماجستري ،جامعة
احلاج خلضر ابتنة.2015 - 2014 ،
-2رضوان بروسي ،الدمقرطة واحلكم الراشد يف إفريقيا دراسة مقارنة يف املداخل النظرية :اآلليات والعمليات ومؤشرات
قياس نوعية احلكم ،رسالة ماجستري ،تنظيمات سياسية وإدارية ،جامعة احلاج خلضر ،ابتنة.2009-2008 ،
-3حممد حسن سعيد ،وسائل القانون الدويل ملكافحة جرائم الفساد ،رسالة ماجستري يف القانون العام ،جامعة الشرق
األوسط ،عمان ،جوان .2019
ه -املقاالت:
-1احلمداين ميسون خلف ،اجلرائم املاسة بسالمة العملية االنتخابية يف القانون العراقي ،جملة جامعة اإلسراء للعلوم
اإلنسانية ،جامعة اإلسراء ،عدد ،02يناير .2017
-2امال فاضل ،االليات القانونية لنزاهة العملية االنتخابية ابجلزائر ،جملة أحباث قانونية وسياسية ،العدد ،06جوان
.2018
-3مزايين فريدة ،الرقابة على العملية االنتخابية ،جملة الفكر ،عدد ،05مارس .2010
-4يعيش متام ،شربي عزيزة ،جرمية الرشوة االنتخابية بني التشريع االنتخايب والتطبيق القضائي دراسة مقارنة اجلزائر –
تونس -املغرب ،جملة جيل األحباث القانونية املعمقة ،عدد ،15جوان .2017
518
الفساد يف العملية االنتخابية – الرشوة االنتخابية أمنوذجا.
و -األوامر:
-1األمر رقم ،01-21املؤرخ يف 26رجب 1442املوافق 10مارس 2021املتعلق بنظام االنتخاابت ،اجلريدة
الرمسية للجمهورية اجلزائرية الصادرة بتاريخ 26رجب 1442املوافق 10مارس ،2021العدد .17
ي -املراجع ابللغة األجنبية:
Terminologie juridique dans la législation , Garram Ibtisseme -1
.Palais des livres, 1998 ,Algérienne,Blida
ك -مواقع على االنرتنت:
-1احتاد املصارف العربية ،دور النزاهة والشفافية يف حماربة الفساد ،العدد ،448موقع على االنرتنت:
https://uabonline.orgاتريخ االطالع2022/04/14 :ن على الساعة.01:45 :
-2سلسلة دراسات ،التنظيم القانوين للجرائم االنتخابية يف التشريع البحريين ،معهد البحرين للتنمية السياسية،
،2015ص .70املوقع على االنرتنت http://www.Pipd.org :اتريخ االطالع:
،2019/09/30على الساعة .15:30
519