You are on page 1of 15

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات ومبادئها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التنظيم اإلداري للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫المطلب األول‪ :‬التنظيم البشري‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنظيم الهيكلي‬

‫المبحث الثالث‪ :‬صالحيات السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫المطلب األول‪ :‬الصالحيات الموسعة " صالحيات لدعم الشفافية والنزاهة"‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصالحيات الخاصة بالعملية االنتخابية " الهدف منها اإلشراف على االنتخابات وتنظيمه‬

‫خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫في زمن ُي عتبر فيه الديمقراطية ركيزة أساسية الستقرار األنظمة السياسية‪ ،‬تبرز أهمية السلطة الوطنية‬
‫المستقلة لالنتخابات كمحور حيوي يضمن سير العملية االنتخابية بكفاءة ونزاهة‪ .‬تتوارث هذه الهيئة الدور‬
‫الحاسم في حفظ الشفافية وضمان إجراء انتخابات عادلة وموضوعية‪ ،‬مما يساهم في تعزيز ثقة المواطن‬
‫في العملية االنتخابية‪ ،‬ودعم المسار الديمقراطي في البالد‪.‬‬

‫االنتخابات هي إحدى أهم اآلليات الديمقراطية التي تسمح للمواطنين بالتعبير عن إرادتهم‪ ،‬واختيار ممثليهم‬
‫في الهيئات التشريعية والتنفيذية‪ .‬ولكي تكون االنتخابات عادلة ونزيهة‪ ،‬ال بد من وجود مؤسسة مستقلة‬
‫تشرف عليها وتنظمها‪.‬‬

‫تمثل السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات عموًد ا فقرًي ا للديمقراطيات الحديثة‪ ،‬فهي المؤسسة التي تضمن‬
‫سير وتنظيم عمليات االنتخابات بمهنية وشفافية‪ .‬تنطوي مهمتها على تأمين العملية الديمقراطية وضمان‬
‫نزاهتها وصحتها‪ .‬يشمل دورها الحفاظ على مبادئ العدالة والمساواة والشفافية خالل جميع مراحل العملية‬
‫االنتخابية‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬سنستكشف طبيعة وخصائص هذه السلطة‪ ،‬باإلضافة إلى تفاصيل تنظيمها‬
‫وصالحياتها المتنوعة التي تعزز دورها الحيوي في دعم استقرار وشفافية العملية االنتخابية‪.‬‬

‫فما هي الصالحيات التي تتمتع بها السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‪ ،‬والتي تمكنها من تعزيز الشفافية‬
‫والنزاهة؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات هي هيئة دستورية مستقلة وهي المسؤولة عن تنظيم ومراقبة‬
‫االنتخابات واالستفتاءات في الجزائر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات ومبادئها‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف السلطة الوطنية المستقلة لإلنتخابات‬

‫لقد عرفت الجزائر انتخابات في الفترة األخيرة أزمة سياسية بسبب عدم وض‪II‬وح الحل‪II‬ول الدس‪II‬تورية‪ ،‬وال‪II‬تي‬
‫ط‪II‬البت باس‪II‬تبعاد الس‪II‬لطة التنفيذي‪II‬ة من تنظيم االنتخاب‪II‬ات‪ ،‬وتعويض‪II‬ها بالس‪II‬لطة الوطني‪II‬ة المس‪II‬تقلة لالنتخاب‪II‬ات‬
‫‪1‬بم ‪II‬وجب الق ‪II‬انون العض ‪II‬وي ‪ 07/19‬المتعل ‪II‬ق بالس ‪II‬لطة الوطني ‪II‬ة المس ‪II‬تقلة لالنتخاب ‪II‬ات ال ‪II‬ذي نص ‪II‬ر في مادت ‪II‬ه‬
‫الثاني‪II I‬ة‪" :‬تنش‪II I‬ا س‪II I‬لطة وطني‪II I‬ة مس‪II I‬تقلة لالنتخاب‪II I‬ات تم‪II I‬ارس مهامه‪II I‬ا دون تح‪II I‬يز تتمت‪II I‬ع بالشخص‪II I‬ية المعنوي‪II I‬ة‬
‫‪2‬‬
‫واالستقالل اإلداري والمالي‪ .‬وتدعى في صلب النص السلطة المستقلة‪.‬‬

‫وعليه يمكن تعريف السلطة الوطنية المنتقلة لالنتخابات على أنها‪ ":‬جهة تتمتع باالستقالل الكلي في تسيير‬
‫أعمالها وصالحيتها‪ ،‬دون تبعيتها ألية جهة وقد كلفها المشرع موجب القانون العضوي الخاص بما إلدارة‬
‫العملية االنتخابية ومنحها كل الصالحيات من اجل التغلب على جميع المشاكل والعواقب التي قد تصادفها‬
‫أثناء إدارة وتنظيم االنتخابات‪ ،‬إضافة إلى تمنع أعضائها بالكفاءة الالزمة‪ ،‬التي دفعها لتسهيل هذه العملية‬
‫من حيث الرقابة واإلشراف وضمان النزاهة والحياد"‪.3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المبادئ التي تقوم عليها السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫أوال‪ :‬مبدأ االستقاللية والحياد‬

‫‪ -1‬اإلستقاللية‬

‫من أكثر المواضيع المثيرة للجدل والغموض نجد استقاللية اإلدارة المكلفة باالنتخابات‪ ،‬وهذا راجع‬
‫لصعوبة وضع مفهوم واضح لتلك االستقاللية أو المقصود بها‪ ،‬فهذا المصطلح ينقسم إلى شقين من الناحية‬
‫‪ 1‬منصوري عبد الرحيم‪ ،‬بشرى عبد القادر‪ ،‬السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات على ضوء تعديل الدستوري لسنة ‪ ،2020‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‬
‫في الحقوق‪ ،‬جامعه احمد دراريا‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬أدرار ‪ ،2021 2020‬ص ‪.1‬‬
‫‪ 2‬قدور ظريف‪ ،‬السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات نظامها القانوني مهامها وتنظيماته‪ ،‬مجلة كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد أمين‬
‫الدباغين‪ ،‬سطيف ‪ 02‬الجزائر‪ 16 ،‬جانفي ‪ ،2020‬العدد ‪ ،13‬ص‪.243‬‬
‫‪ 3‬قدور ظريف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.244.‬‬
‫التنظيمية عن الحكومة بصفة عامة وعن السلطة التنفيذية بصفة خاصة نجد الشق المتعلق باالستقاللية‪ ،‬أما‬
‫الشق الثاني فهو متعلق حول استقاللية العملية في كافة المراحل الخاصة باالنتخاب‪ ،‬وعدم خضوعها ألية‬
‫تأثيرات جانبية على قراراتها من شأنها العمل على خلق ضغوطات في ميزها سواء من طرف إحدى‬
‫‪1‬‬
‫الهيئات أو من قبل أحد التيارات السياسية أو الحزبية "‪.‬‬

‫‪ /2‬مبدأ الحياد‬

‫ال يختلف مقصود حياد السلطة المستقلة و ال يبتعد كثيرا من حيث المفهوم عن مبدأ االستقاللية‪ ،‬والذي‬
‫سبق الفصل فيه بالدراسة‪ ،‬حيث يعتبر الحياد مبدأ عمليا أكثر منه مبدأ مذكور في نصوص القانون‪،‬‬
‫ويتحقق الحياد عن طريق ممارسته من السلطة المستقلة أثناء تعاملها مع كافة الفاعلين أو المشاركين في‬
‫االنتخابات على قدر من المساواة دون تمييز طرف عن األخر أو تفضيل حزب على اآلخر‪ ،‬حيث البد أن‬
‫تعمل السلطة بحياد كبير دون أن تميل ألية جهة سياسية كانت أو غيرها و العمل بنزاهة مع جميع‬
‫المشاركين في العملية االنتخابية بغية تحقيق مصداقية العملية االنتخابية لكسب و تحقيق قبول جميع‬
‫األطراف فبغياب عنصر الحياد يؤثر بشكل واضح في العملية االنتخابية‪ ،‬حيث تتعرض شفافية العملية‬
‫للتشكيك وال يتم قبول النتائج المتحصل عليها‪ ،‬ألن األساس الذي عملت وفقه لم يكن مبني على الحياد‪.‬‬

‫هذا وقد أكد المشرع على هذا المبدأ في القانون العضوي‪ 2‬رقم ‪ 08/19‬المتعلق باالنتخابات حيث نصت‬
‫المادة ‪ 164‬منه على أن‪ ":‬يلتزم أعضاؤها بالصرامة والحياد إزاء األحزاب السياسية والمرشحين "‪،‬‬
‫وأكدت المادة ‪ 2‬من نفس القانون العضوي رقم ‪ 19/07‬على أنه " يتقيد عضو السلطة المستقلة بواجب‬
‫التحفظ والحياد "‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مبدأ النزاهة والشفافية‬

‫‪-1‬مبدأ النزاهة‬

‫بعد التعرف على مفهوم المبدأين السابقين (االستقاللية ‪ -‬الحياد ) نتطرق إلى مفهوم مبدأ النزاهة و الذي‬
‫له عالقة ترابطية مع مبدأ الحياد األمر الذي يفرض على السلطة أن تتسم بهذا المبدأ لعدم التشكيك في‬

‫‪ 1‬محمد علي‪ ،‬النظام االنتخابي ودوره في تفعيل مهام المجالس المنتخبة في الجزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه تخصص القانون العام‪،‬‬
‫جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬تلمسان‪ 2015، ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ 2‬القانون العضوي رقم ‪ ،19/08‬المؤرخ ‪ ،14/09/2019‬يعدل ويتمم القانون العضوي رقم ‪ ،16/10‬المؤرخ في ‪ ،25/08/2016‬المتعلق بنظام‬
‫االنتخابات‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ ،15/09/2019‬العدد ‪.55‬‬
‫العملية التنظيمية التي تقوم بها إزاء االنتخابات ‪ ،‬و هذا ما دفع بالمشرع بان يجعل من السلطة المستقلة‬
‫الضامن لنزاهة وحياد العملية االنتخابية والتأكيد على سالمة جميع مراحلها ومسؤولية‪ ،‬حيث يعود هذا‬
‫األمر بطريقة مباشرة إلى رئيسها واألعضاء المكونين لها‪ ،‬كما منحها المشرع كل الصالحيات الالزمة‬
‫التي تساهم في تفادي كل العقبات والعراقيل التي من الممكن أن تواجهها في مرحلة ما‪ ،‬إضافة إلى‬
‫إعطاءها القدرة الكافية لمحاربة كل أنواع التزوير أو محاولة تحريف النتائج التي توصلت السلطة إليها‪،‬‬
‫إضافة إلى تعاملها بالحزم الذي يتسم باالنضباط في تعاملها مع موظفي االنتخابات في حالة ما ثبت ضدهم‬
‫‪1‬‬
‫كل ممارسة أو سلوك يتنافى مع شرط النزاهة والموضوعية‪.‬‬

‫‪ /2‬مبدأ الشفافية‬

‫يمكن هذا المبدأ من االطالع على كل النتائج و القرارات الصادرة من طرف اإلدارة االنتخابية‪ ،‬من قبل‬
‫العامة من الناس أو الجمهور و حتى السلطات أو الهيئات األخرى‪ ،‬حيث يمكن أن يتم النص القانوني على‬
‫ضرورة قيام اإلدارة االنتخابية يجعل العامة يطلعون على تفاصيل مهامها واألنشطة التي تقوم بها بشكل‬
‫دائم ومنتظم حيث يتم تقييم عنصر الشفافية من خالل القيام بقياس نوع و حجم األنشطة التي تقوم بها‬
‫ومدى اطالع الجمهور على هذه األعمال المتمثلة في إصدار أماكن ومواقيت النشاطات وطبيعتها‪ ،‬القيام‬
‫بملتقيات بغية توسيع درجات معرفة الناس لمهام اإلدارة االنتخابية‪ ،‬إضافة إلى نشر بيانات صحفية‬
‫وإ عالنات‬

‫كما يمكنها استحداث مواقع اإللكترونية إلعالم الجمهور بكل جديد يخصها‪ ،‬إال أنه ال يسعي دائما ربط‬
‫الثقافية بالمظاهر الشكلية وتفادي أو تناسي ذكر القيمة الموضوعية‪ ،‬ويفهم من هذا أنه ينبغي أن تكون‬
‫المعلومات التي أرادتها اإلدارة االنتخابية أن تصل إلى الوسط العام‪ ،‬ذات قيمة وذات طبيعة مهمة‪ ،‬حيث‬
‫يالحظ في الغالب أن المعلومات التي تنشرها ليست مهمة أو عبارة عن معلومات جزئية فقط أو ثانوية إن‬
‫‪2‬‬
‫صح التعبير‪ ،‬وإ غفال الجانب المهم منها أو التكتم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫‪ 1‬ماجدة بوخزنة‪ ،‬آليات اإلشراف والرقابة على العملية االنتخابية في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم القانونية‪ ،‬تخصص تنظيم‬
‫إداري جامعة همة الحضرة كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم الحقوق‪ ،‬الوادي‪ ،2014 ،‬ص‪.52‬‬
‫‪ 2‬سهيري بشيري‪ ،‬دراسة الهيئة العليا المستقلة المراقبة االنتخابات في الجزائر على ضوء القانون العضوي رقم ‪ /-11-16‬مورخ في ‪ 25‬أوت ‪2016‬‬
‫العدد ‪ 15 ،09‬مارس ‪.23 .2018‬‬
‫نصت المادة ‪ 08‬من األمر ‪ 01/21‬المتضمن القانون العضوي المتعلق باالنتخابات على "‪:‬تتمتع السلطة‬
‫الوطنية المستقلة لالنتخابات بالشخصية المعنوية و باالستقاللية اإلدارية والمالية وتدعى في صلب النص‬
‫السلطة المستقلة‪".‬‬

‫من خالل نص المادة نجد أن المشرع الجزائري قد خص السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات ب ‪03‬‬
‫خصائص أساسية تتمثل في ‪:‬‬

‫تمتع السلطة بالشخصية المعنوية؛‬ ‫‪-‬‬


‫االستقالل اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫االستقالل المالي‬ ‫‪-‬‬

‫وهو ما سنتناوله في مطلبنا هذا عبر تقسيمه إلى ‪ 03‬فروع يضم كل فرع خاصية من الخصائص‬
‫المذكورة أعاله‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬السلطة الوطنية المستقلة تتمتع بالشخصية المعنوية‬

‫إن األشخاص المعترف بها قانونا نوعان أشخاص أدمية لها وجود مادي حقيقي وعقل وإ رادة وأشخاص‬
‫معنوية وهي هيئات أو جماعات ليس لها شخصية ذاتية مادية ولكن القانون ينظر إليها ويعاملها كما لو‬
‫كانت شخصا حقيقيا فيقرر لها الحقوق ويفرض عليها الواجبات ويجيز لها التعامل مع الغير واكتساب‬
‫‪1‬‬
‫الحقوق واستعمالها‪.‬‬

‫قد منح المشرع الجزائري السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات الشخصية المعنوية بموجب نص المادة ‪02‬‬
‫من القانون العضوي ‪ 07/19‬المتعلق بالسلطة الملغى والمادة ‪ 08‬من األمر ‪ 01/21‬السالف ذكره خالفا‬
‫للهيئة العليا المستقلة لمراقبة االنتخابات التي أنشأت بموجب المادة ‪ 194‬من التعديل الدستوري لسنة‬
‫‪.2 2016‬‬

‫فال شك في أن تمتع السلطة المستقلة بالشخصية المعنوية وما ينتج عنها من مركز قانوني مميز وما‬
‫يترتب عنه من حقوق والتزامات كأهلية التقاضي والتعاقد وتحمل المسؤولية وغير ذلك من آثار ‪ ..‬كل‬
‫ذلك من شأنه أن يدعم استقالل السلطة المستقلة في أداء مهامها االنتخابية بكل شفافية وحياد‪ ،‬ويتيح لها‬
‫‪ 1‬برهان رزيق‪ ،‬السلطة اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬سوريا‪ ،2016 ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪ 2‬رشيد عتو‪ ،‬رقابة السلطة الوطنية لالنتخابات ضمانة لنزاهة االنتخابات "انتخاب رئيس الجمهورية نموذجا" مجلة الدراسات القانونية المقارنة معهد‬
‫العلوم القانونية واإلدارية المركز الجامعي تيسمسيلت الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،06‬العدد ‪ 01‬جوان ‪ 2020‬ص ‪.186‬‬
‫مجابهة غيرها من المؤسسات والسلطات والتصدي ألي ضغوط أو إكراء وفرض قراراتها عليها وفق‬
‫اآلليات القانونية الممنوحة لها في سبيل تحقيق الهدف األسمى من وجودها وهو العمل على التجسيد‬
‫الحقيقي لإلرادة الشعبية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬االستقالل اإلداري‬

‫يقصد به تمتع السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات بسلطة إصدار القرارات بما يعود بالنفع على صالحيات‬
‫السلطة استقالال عن السلطة المركزية وتعني عدم الخضوع ألي رقابة سلمية (رئاسية) وال آلية سلطة‬
‫وصائية ويظهر ذلك جليا من خالل اعداها لنظامها الداخلي الخاص (الحد ‪ 04‬الجريدة الرسمية لسنة‬
‫‪ 2020‬قصد فرض السير الحسن لعملها وكذا تشكيل السلطة من مصالح وأجهزة داخلية لمساعدتها في‬
‫أداء صالحياتها وتوزيع أعباء العمل حيث تزود السلطة المستقلة بأمانة تقنية يديرها أمين عام يعينه رئيس‬
‫السلطة وتوضع األمانة التقنية تحت سلطة رئيس السلطة المستقلة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االستقالل المالي للسلطة المستقلة‬

‫بالرجوع للمادة ‪ 08‬من القانون العضوي ‪ 01/21‬التي تنص على ‪ ":‬تتمتع السلطة الوطنية المستقلة‬
‫لالنتخابات بالشخصية المعنوية وباالستقاللية اإلدارية والمالية وتدعى في صلب النص السلطة المستقلة"‪.‬‬

‫إن أول مظاهر االستقالل المالي للسلطة المستقلة هو تخصيص ميزانية لها لتسيير شؤونها‪ .‬كما تخصص‬
‫لها اعتمادات لمراقبة العملية االنتخابية عند كل اقتراع وهو ما نصت عليه المادة ‪ 17‬من القانون العضوي‬
‫‪ 07/19‬في فقرتها األولى والتي جاء فيها‪ ":‬تزود السلطة المستقلة بميزانية خاصة بها تسير و تحدد مدونة‬
‫النفقات وشروط وكيفيات تنفيذها طبقا للتشريع الساري المفعول‪.".‬‬

‫ولم يبين المشرع مصدر تمويل السلطة ولكن المتعارف عليه مادامت سلطة دائمة من أجهزة الدولة فإن‬
‫‪1‬‬
‫الخزينة العمومية هي التي تمنحها االعتمادات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التنظيم اإلداري للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫‪ 1‬سميماني لخميسي‪ ،‬النظام القانوني لسمطة الوطنية المستقمة في الجزائر‪ ،‬المجمة الجزائرية أللمن اإلنساني‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ 01،‬الجزائر‪،‬‬
‫المجمد‪ 02،‬العدد‪.2020 ، 02،‬ص ‪.726‬‬
‫تتمثل مهمة السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم ومراقبة االنتخابات واالستفتاءات في الجزائر‪،‬‬
‫وذلك وفًقا ألحكام الدستور والقانون العضوي المتعلق بنظام االنتخابات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التنظيم البشري‬

‫بالرجوع إلى أحكام األمر ‪ 01/21‬نجد أن المشرع قد نص بموجب المادة ‪ 19‬منه على أن‪" :‬السلطة‬
‫المستقلة تتشكل من جهازين جهاز تداولي يتمثل في مجلس السلطة‪ ،‬و جهاز تنفيذي يتمثل في رئيس‬
‫‪1‬‬
‫السلطة المستقلة"‪.‬‬

‫هذا وحسب المادة ‪ 40‬من األمر أعاله‪ ،‬فانه يجب توفر شروط معينة في عضو السلطة الوطنية المستقلة‬
‫‪2‬‬
‫لالنتخابات‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬

‫أن يكون مسجال قائمه انتخابية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫أن ال يكون شاغال وظيفة عليا في الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن ال يكون عضو في أحد المجالس الشعبية المحلية أو البرلمانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن ال يكون محكوما عليه حكم نهائي الرتكابه جنائية أو جنحة بعقوبة سالبة للحرية ولم يرد اعتباره‬ ‫‪-‬‬
‫باستثناء الجنح غير العمدية‪.‬‬
‫أن ال يكون محكوما عليه بسبب الغش االنتخابي"‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يلتزم أعضاء السلطة المستقلة بواجب التحفظ والحياد و يمارسون مهامهم في استقالل تام و‬ ‫‪-‬‬
‫يستفيدون بذلك من حماية الدولة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنظيم الهيكلي‬

‫‪ -1‬رئيس السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬


‫‪ 1‬المادة ‪ 19‬من األمر ‪.21/01‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 40‬من األمر ‪.21/01‬‬
‫حسب المادة ‪ 27‬من األمر‪ 01/21،‬يقوم رئيس الجمهورية بتعيين رئيس السلطة المستقلة لعدة مدتها ‪06‬‬
‫‪1‬‬
‫سنوات غير قابلة لتجديد‬

‫وهذه العملية بصفة عامة تعتبر اآللية المتبعة لتأكيد مبدأ الشرعية الدستورية في تولي المناصب العامة في‬
‫الدولة‪ ،‬وهو ما يؤهل هذه السلطة المستقلة ألن تكون مستقلة حقيقة في اتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات‪،‬‬
‫وتضمن مبدأ الشفافية والنزاهة بالقدر المستطاع للعملية االنتخابية السهر على مصداقيتها ومن ثم الوصول‬
‫إلى المصداقية الشعبية‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى االستقرار السياسي في الدولة بالتالي استقرار على جميع‬
‫األصعدة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مجلس السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات و مندوبياتها‬

‫أوال‪ :‬مجلس السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫حسب المادة ‪ 21‬من األمر رقم ‪" ،01/21‬يتكون مجلس السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات من عشرين (‬
‫‪ )20‬عضوا يعنيهم رئيس الجمهورية من بين الشخصيات المستقلة من بينهم عضو واحد من الجالية‬
‫الجزائرية المقيمة في الخارج‪ ،‬لعهدة واحدة لمدة ست (‪ )6‬سنوات‪ ،‬خالفا لما كان عليه الحال سابقا‪ ،‬حيث‬
‫كان يتكون من خمسين (‪ )50‬عضوًا‪ .‬هذا و قد ألزم المشرع الجزائري مجلس السلطة‪ ،‬بأن يعد نظامه‬
‫الداخلي فور تنصيبه مع الزامية نشره في النشرة الرسمية للسلطة المستقلة حسب ما نصت عليه المادة ‪22‬‬
‫من األمر‪.21/01‬‬

‫وباعتبار مجلس السلطة جهازا تداوليا فقد نص المشرع الجزائري بموجب المادة ‪ 23‬من ذات األمر‬
‫المذكور سلفا على أن مجلس السلطة تستدعي من طرف رئيسها‪ ،‬أو من طرف ثلثي أعضائها من أجل‬
‫‪2‬‬
‫التداول في قراراتها‪ ،‬وفي حالة تساوي األصوات يرجح صوت الرئيس‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مندوبيات السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫تتمثل في المندوبيات الوالئية و البلدية و على المستوى الخارجي في المندوبيات الدبلوماسية و القنصلية‬
‫بالخارج وتعتبر هذه المندوبيات النواة و الخلية األساسية للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات لدی و‬
‫‪ 1‬لمادة ‪ 27‬من األمر ‪.21/01‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 24‬من األمر ‪.21/01‬‬
‫تسهيال لمهام السلطة المستقلة نصت المادة ‪ 20‬من األمر ‪ 01/21‬على للسلطة المستقلة امتدادات على‬
‫مستوى الواليات والبلديات و لدى الممثليات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج‪.‬‬

‫وتقوم هذه المندوبيات بالمهام التالية‪:‬‬

‫التدخل تلقائيا أو بناء على إخطار كتابي من األحزاب السياسية المشاركة في االنتخابات أو من‬ ‫‪-‬‬
‫المترشحين أو من كل ناخب‪.‬‬
‫مراقبة العمليات االنتخابية وإ جراء التحريات في مجال اختصاصها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسجيل العرائض واالحتجاجات والبالغات في سجل خاص مرقم مؤشر عليه من قبل منسق المندوبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسجيل حاالت التدخل التلقائي‬ ‫‪-‬‬
‫إبالغ رئيس السلطة المستقلة فورا بجميع اإلخطارات وحاالت التدخل التلقائي بكل وسيلة مناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جمع الوثائق الستغاللها في إعداد التقارير المرحلية والتقرير النهائي للمندوبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬صالحيات السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫تتمتع السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات بصالحيات واسعة النطاق‪ ،‬تتعلق بتنظيم وإ دارة ومراقبة جميع‬
‫العمليات االنتخابية في الجزائر‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الصالحيات الموسعة " صالحيات لدعم الشفافية والنزاهة"‬

‫للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات صالحيات واسعة إلى جانب الصالحيات المتصلة بالعملية االنتخابية‬
‫بحيث تمنحها القدرة على ممارسة وظيفتها بصورة تضمن من خاللها أقصى حد من النزاهة والشفافية‪.‬‬
‫ويمكن أن نجمل هذه الصالحيات العامة بإيجاز في‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تجسيد وتعميق الديمقراطية الدستورية‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫ترقية النظام االنتخابي المؤدي للتداول السلمي والديمقراطي على السلطة‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫التحسيس في مجال االنتخابات ونشر ثقافة االنتخاب‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في ترقية البحث العلمي في المواضيع االنتخابية بالتعاون مع مراكز البحث والهيئات‬ ‫‪-‬‬
‫‪4‬‬
‫المتخصصة‬
‫‪5‬‬
‫إعداد ميثاق للممارسات االنتخابية الحسنة والعمل على ترقيتها لدى كل فاعلي المسار االنتخابي‬ ‫‪-‬‬
‫‪6‬‬
‫تضمن لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية لالنتخاب حق التصويت بحرية وبدون أي تمييز‬ ‫‪-‬‬
‫التدخل التلقائي في حالة خرق أو مخالفة أحكام القانون العضوي المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة‬ ‫‪-‬‬
‫لالنتخابات و‪/‬أو القانون العضوي المتعلق باالنتخابات‪ ،‬وكذا األحكام التنظيمية ذات الصلة‪ ،‬وهو ما‬
‫يفسح المجال لممارسة مهامها الرقابية بكل تلقائية وتحركها رهن إرادتها التدخل الذاتي‪ ،‬وهذا طبقا‬
‫‪7‬‬
‫للمادة ‪ 11‬من ذات القانون العضوي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصالحيات الخاصة بالعملية االنتخابية " الهدف منها اإلشراف على االنتخابات‬

‫تتمتع السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات بصالحيات هامة وواسعة نوعا ما في مجال تنظيم العملية‬
‫االنتخابية بدءا من استدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية اإلعالن عن النتائج النهائية ‪ ،‬والتي يمكن تقسيم هذه‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 6‬الفقرة األولى من القانون العضوي ‪.07-19‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 6‬الفقرة األولى من القانون العضوي ‪.07-19‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 8/17‬من القانون العضوي ‪.07-19‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 8/19‬من القانون العضوي ‪.07-19‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 8/20‬من القانون العضوي‪.19/07 ،‬‬
‫‪ 6‬القانون العضوي رقم ‪ 10-16‬المؤرخ في ‪ 22‬ذي القعدة عام ‪ 1437‬الموافق ‪ 25‬أوت سنة ‪ ،2016‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،50‬المؤرخة في ‪25‬‬
‫ذي القعدة عام ‪ 1437‬الموافق ‪ 28‬أوت سنة ‪ ،2016‬ص‪ ،09‬المعدل والمتمم ال سيما بالقانون العضوي رقم ‪ 08-19‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت سنة‬
‫‪ ،2019‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 55‬المؤرخة في ‪ 15‬محرم عام ‪ 1414‬الموافق ‪ 15‬سبتمبر سنة ‪ ،2019‬ص‪.12‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 11‬من القانون العضوي ‪.07-19‬‬
‫الصالحيات على نحو تقسيم مراحل العملية االنتخابية ‪ ،‬أي منها ما هو متعلق بقبل االقتراع ‪ ،‬و منها ما‬
‫هو أثناء مرحلة االقتراع‪ ،‬وأخرى بعد مرحلة االقتراع‪ ،‬و هو ما تنص عليه المادة ‪ 7‬من القانون العضوي‬
‫‪ " :07-19‬تتولى السلطة المستقلة تحضير االنتخابات وتنظيمها وإ دارتها واإلشراف عليها ابتداء من‬
‫عملية التسجيل في القوائم االنتخابية ومراجعتها مرورا بكل عمليات تحضير العملية االنتخابية وعمليات‬
‫التصويت والفرز والبت في النزاعات االنتخابية‪ ،‬طبقا للتشريع الساري المفعول إلى غاية إعالن النتائج‬
‫األولية‪71 .‬‬

‫أكد المشرع الجزائري على أن جميع صالحيات السلطة اإلدارية العمومية في مجال تحضير وتنظيم‬
‫االنتخابات‪ ،‬تحول إلى السلطة المستقلة‪ ،‬كما توضع كل المصالح االنتخابية تنظيمها (البشري والمادي)‬
‫على مستوى الوالية والبلدية تحت تصرف السلطة الوطنية لالنتخابات وهو ما تقضي به أحكام المواد ‪44‬‬
‫و‪ 49‬من القانون العضوي رقم ‪.07-19‬‬

‫خاتمة‬
‫في ختام هذا البحث‪ ،‬يمكن القول أن السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات هي هيئة دستورية مستقلة تلعب‬
‫دوًر ا أساسًي ا في تعزيز الشفافية والنزاهة في العملية االنتخابية‪ ،‬وقد حققت إنجازات ملموسة في هذا‬
‫المجال‬

‫هذه اإلنجازات تساهم في تعزيز ثقة المواطن في العملية االنتخابية‪ ،‬وتعكس دور السلطة الوطنية المستقلة‬
‫لالنتخابات في ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون في الجزائر‪.‬‬

‫لسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات هي هيئة دستورية مستقلة عن السلطة التنفيذية والتشريعية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫تتمتع باالستقاللية اإلدارية والمالية والشخصية‪ ،‬وتتمثل مهمتها األساسية في اإلشراف على‬
‫االنتخابات وتنظيمها‪.‬‬

‫حققت السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات إنجازات ملموسة في مجال اإلشراف على االنتخابات‬ ‫‪‬‬

‫وتنظيمها‪ ،‬من أبرزها وضع قواعد تنظيم االنتخابات ومراقبتها بشكل عادل وشفاف‪ ،‬وإ عداد‬
‫القوائم االنتخابية بشكل دقيق وشامل‪ ،‬وتلقي الطعون والشكاوى المتعلقة بالعملية االنتخابية‬
‫ومعالجتها بموضوعية‪.‬‬

‫هذه النتائج تؤكد الدور المهم الذي تلعبه السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تعزيز الشفافية والنزاهة‬
‫في العملية االنتخابية‪ ،‬وترسيخ الديمقراطية ودولة القانون في الجزائر‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫منصوري عبد الرحيم‪ ،‬بشرى عبد القادر‪ ،‬السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات على ضوء تعديل‬ ‫‪.1‬‬
‫الدستوري لسنة ‪ ،2020‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق‪ ،‬جامعه احمد دراريا‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬أدرار ‪.2021 2020‬‬
‫قدور ظريف‪ ،‬السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات نظامها القانوني مهامها وتنظيماته‪ ،‬مجلة كلية‬ ‫‪.2‬‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد أمين الدباغين‪ ،‬سطيف ‪ 02‬الجزائر‪ 16 ،‬جانفي ‪ ،2020‬العدد‬
‫‪.13‬‬
‫محمد علي‪ ،‬النظام االنتخابي ودوره في تفعيل مهام المجالس المنتخبة في الجزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة‬ ‫‪.3‬‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه تخصص القانون العام‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫قسم الحقوق‪ ،‬تلمسان‪. 2015 ،‬‬
‫القانون العضوي رقم ‪ ،19/08‬المؤرخ ‪ ،14/09/2019‬يعدل ويتمم القانون العضوي رقم ‪،16/10‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المؤرخ في ‪ ،25/08/2016‬المتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ ،15/09/2019‬العدد ‪.55‬‬
‫ماجدة بوخزنة‪ ،‬آليات اإلشراف والرقابة على العملية االنتخابية في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬ ‫‪.5‬‬
‫الماجستير في العلوم القانونية‪ ،‬تخصص تنظيم إداري جامعة همة الحضرة كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية قسم الحقوق‪ ،‬الوادي‪.2014 ،‬‬
‫سهيري بشيري‪ ،‬دراسة الهيئة العليا المستقلة المراقبة االنتخابات في الجزائر على ضوء القانون‬ ‫‪.6‬‬
‫العضوي رقم ‪ /-11-16‬مورخ في ‪ 25‬أوت ‪ 2016‬العدد ‪ 15 ،09‬مارس ‪.2018‬‬
‫برهان رزيق‪ ،‬السلطة اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬سوريا‪.2016 ،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫رشيد عتو‪ ،‬رقابة السلطة الوطنية لالنتخابات ضمانة لنزاهة االنتخابات "انتخاب رئيس الجمهورية‬ ‫‪.8‬‬
‫نموذجا" مجلة الدراسات القانونية المقارنة معهد العلوم القانونية واإلدارية المركز الجامعي تيسمسيلت‬
‫الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،06‬العدد ‪ 01‬جوان ‪.2020‬‬
‫سميماني لخميسي‪ ،‬النظام القانوني لسمطة الوطنية المستقمة في الجزائر‪ ،‬المجمة الجزائرية أللمن‬ ‫‪.9‬‬
‫اإلنساني‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ 01،‬الجزائر‪ ،‬المجمد‪ 02،‬العدد‪.2020 ،02،‬‬
‫المادة ‪ 19‬من األمر ‪.21/01‬‬ ‫‪.10‬‬
‫المادة ‪ 40‬من األمر ‪.21/01‬‬ ‫‪.11‬‬
‫المادة ‪ 27‬من األمر ‪.21/01‬‬ ‫‪.12‬‬
‫المادة ‪ 24‬من األمر ‪.21/01‬‬ ‫‪.13‬‬
‫أنظر المادة ‪ 6‬الفقرة األولى من القانون العضوي ‪.07-19‬‬ ‫‪.14‬‬
‫أنظر المادة ‪ 8/17‬من القانون العضوي ‪.07-19‬‬ ‫‪.15‬‬
‫أنظر المادة ‪ 8/19‬من القانون العضوي ‪.07-19‬‬ ‫‪.16‬‬
‫أنظر المادة ‪ 8/20‬من القانون العضوي‪.19/07 ،‬‬ ‫‪.17‬‬
‫القانون العضوي رقم ‪ 10-16‬المؤرخ في ‪ 22‬ذي القعدة عام ‪ 1437‬الموافق ‪ 25‬أوت سنة ‪،2016‬‬ ‫‪.18‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ ،50‬المؤرخة في ‪ 25‬ذي القعدة عام ‪ 1437‬الموافق ‪ 28‬أوت سنة ‪،2016‬‬
‫ص‪ ،09‬المعدل والمتمم ال سيما بالقانون العضوي رقم ‪ 08-19‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت سنة ‪،2019‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 55‬المؤرخة في ‪ 15‬محرم عام ‪ 1414‬الموافق ‪ 15‬سبتمبر سنة ‪.2019‬‬
‫أنظر المادة ‪ 11‬من القانون العضوي ‪.07-19‬‬ ‫‪.19‬‬

You might also like