You are on page 1of 95

‫ج ــامعــة ‪ 8‬م ــاي ‪ - 5491‬قــالمـ ــة ‪-‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫تخصص قانون عام‬ ‫قسم العلوم القانونية‬

‫مذكرة مكملة لمتطلبات نيل شهادة الماستر في القانون‬

‫السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪ -‬زهير خميسي‬ ‫‪ -‬جعفري عبد اهلل‬
‫‪ -‬خوالدية محمد فخر اإلسالم‬

‫أعضاء المناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫الجامعة‬ ‫األستاذ‬ ‫الرقم‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر –ب‪-‬‬ ‫‪ 8‬ماي ‪5491‬‬ ‫نويري سامية‬ ‫‪15‬‬
‫مشرفا‬ ‫أستاذ محاضر –ب‪-‬‬ ‫‪ 8‬ماي ‪5491‬‬ ‫لخميسي زهير‬ ‫‪10‬‬
‫مناقشا‬ ‫أستاذ محاضر –أ‪-‬‬ ‫‪ 8‬ماي ‪5491‬‬ ‫العايب سامية‬ ‫‪10‬‬

‫السنة الجامعية ‪0105 -0101‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫نتقدم بجزٌل الشكر وعظٌم االمتنان‪ ،‬ووافر التقدٌر‬


‫واالحترام إلى األستاذ الفاضل‬
‫" خمٌسً زهٌر”‬
‫لقبوله اإلشراف على هذه المذكرة ‪ ،‬ولما قدمه لنا من‬
‫نصائحه القٌمة وتوجٌهاته الصائبة ‪ ،‬وهذا فً جمٌع‬
‫مراحل بحثنا هذا ومهما قلنا فلن نوفٌه حقه من الشكر‬
‫والثناء ‪ ،‬فنسال هللا أن ٌجزٌه عنا خٌر الجزاء وأن ٌدٌم‬
‫علٌه نعمة الصحة والعافٌة ‪.‬‬
‫كما ٌشرفنا أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان ألساتذتنا‬
‫عبر مشوارنا الدراسً‬
‫وٌملً علٌنا واجب االعتراف بالفضل أن نتقدم بالشكر‬
‫والتقدٌر إلى أعضاء المكتبة والكلٌة‬

‫محمد فخر اإلسالم‬ ‫عبد اهلل‬


‫إهداء‬
‫الحمد هلل وكفى والصالة على الحبٌب المصطفى‬
‫وأهله ومن وفى أما بعد الحمد هلل الذي وفقنا‬
‫لتثمٌن هذه الخطوة فً مسٌرتنا الدراسٌة بمذكرتنا‬
‫هذه ثمرة الجهد والنجاح بفضله تعالى مهداة‬
‫إلى الوالدٌن الكرٌمٌن حفظها هللا وأداما نورا‬
‫لدربً‬
‫الى جدي و جدتً رحمهما هللا‬
‫الى كل العائلة الكرٌمة التً ساندتنً وال تزال من‬
‫أخوة و أخوات‬
‫إلى كل األصدقاء‪ ،‬و من كانوا برفقتً و‬
‫مصاحبتً أثناء دراستً فً الجامعة‬
‫و إلى كل من لم ٌدخر جهدا فً مساعدتً أو إلى‬
‫كل من ساهم فً تلقٌنً ولو بحرف فً حٌاتً‬
‫الدراسٌة‬

‫محمد فخر اإلسالم‬ ‫عبد اهلل‬


‫مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تحرص الدول عمى اختيار المؤسسة أو الجياز الذي يتكفل قانونا بإدارة كل أو بعض جوانب‬
‫العمميات االنتخابية بما يضمن تنظيم مراحميا تنظيما دقيقا يفضي إلى نزاىتيا ويقضي عمى كل ما من‬
‫شأنو اإلخالل بمصداقيتيا‪ ،‬العتبار االنتخابات الوسيمة الديمقراطية الفعالة إلسناد السمطة لمحكام واختيار‬
‫ممثمي الشعب حتى إن بعض الفقياء يربطون بين الديمقراطية واالنتخاب ويرون أنو ال قيام الديمقراطية ما‬
‫لم يكن االنتخاب وسيمة الختيار الحكام‪ 1 ،‬وتعتبر كذلك أحد األبعاد المحركة لمنظومة الحوكمة من خالل‬
‫تكريسيا لقيم التجانس والمساواة والتمثيل حيث يمتد حقل الدراسات االنتخابية لمعديد من الثورات عمى‬
‫الصعيدين النظري ولممارساتي ‪،‬لإلشارة عمى صعيد ىذا األخير فتحقيق الجودة االنتخابية ال يأتي إال من‬
‫‪2‬‬
‫خالل اعتماد معايير وضوابط تنظيمية ( قانونية وادارية ) لمعممية االنتخابية‪.‬‬
‫فاالنتخابات ىي أحدى االليات الناجعة لتحقيق الديمقراطية وتكريس دولة القانون‪ 3 ،‬بشرط أن‬
‫تكون حرة ونزيية ونزاىة ىذه االخيرة مرتبطة أساسا بعنصر الحياد الذي تتسم بو الجية المشرفة عمى‬
‫االنتخابات بتعامميا مع كل أطراف العممية االنتخابية من مرشحين وناخبين ومشرفين ومراقبين وىو األمر‬
‫الذي دعي بالعديد من الدول إلى اسناد ميمة اإلشراف عمى العممية االنتخابية إلى ىيئة مستقمة حيث‬
‫تعمل ىذه الييئة كمؤسسة منفصمة كميا عن السمطة التنفيذية وليا ميزانية خاصة تقوم بإدارة االنتخابات‬
‫‪4‬‬
‫بشكل مستقل‪.‬‬
‫قامت الجزائر عمى غرار العديد من الدول االخرى بجممة من اإلصالحات عمى الصعيد السياسي‬
‫والقانوني حيث تم إصدار جممة من القوانين المنظمة لعدة مجاالت تتعمق أساسا بتنظيم المناقشة السياسية‬
‫‪5‬‬
‫واصالح العممية االنتخابية لما ليا من أىمية وعميو فالمشرع الجزائري ومنذ صدور دستور ‪1989‬‬
‫واعادة تأسيس المجمس الدستوري الذي أوكل لو ميمة السير عمى صحة العمميات االنتخابية واعالن‬
‫نتائجيا ودراسة الطعون المتعمقة بيا عمل عمى ضمان نزاىة وشفافية العممية االنتخابية وحسن سيرىا‪ ،‬من‬
‫خالل األخذ بمجموعة من االنتقادات التي كانت موجية من طرف نشطاء سياسيين والمجتمع المدني‬
‫حول فشل السياسة المتبعة في تنظيم العممية االنتخابية فأنشاء المشرع الجزائري في التعديل الدستوري‬

‫‪-1‬الشقاوي سعاد‪ ،‬نظم السياسية في القانون المعاصر‪ ،‬د‪.‬د‪.‬ن‪ ،‬القاهرة‪ ،7002 ،‬ص‪.411‬‬
‫‪-2‬كٌم سمٌر‪ ،‬الحوكمة االنتخابٌة كألٌة لجودة العملٌة االنتخابٌة مع اإلشارة لحالة الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث لدراسات‬
‫األكادٌمٌة‪ ،‬كلٌة الحقوق و العلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان‪ ،2016‬ص‪.470,471‬‬
‫‪ -3‬سلٌمانً سعٌد‪ ،‬حٌاد اإلدارة كشرط لنزاهة العملٌة االنتخابٌة‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة جٌجل‪ٌ ،‬ومً ‪-8‬‬
‫‪.2010/9‬‬
‫‪ -4‬محروق أحمد‪ ،‬إشراف القضائً على االنتخابات النٌابٌة فً الجزائر‪ ،‬مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماجستٌر فً الحقوق‪،‬‬
‫تخصص قانون دستوري‪ ،‬كلٌة الحقوق و العلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة محمد خٌضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬السنة ‪ ،2015-2014‬ص‪.24‬‬
‫‪ -5‬دستور ‪ 1989‬المؤرخ فً ‪ 23‬فبراٌر ‪ ،1989‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ 09‬الصادرة بـ ‪ 01‬مارس ‪ ،1989‬ص‪.234‬‬
‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫لسنة ‪ 2016‬الييئة العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات بموجب القانون العضوي رقم ‪ 11/16‬لكنيا لم‬
‫تتمكن من توفير الضمانات الكافية إلجراء انتخابات حرة ونزيية بمعايير دولية تحقق االنتقال الديمقراطي‬
‫وبعد الحراك الشعبي الذي عرفتو الجزائر منذ ‪ 2019/2/22‬وما صاحبو من إلغاء وتأجيل لالنتخابات‬
‫الرئاسية التي كانت مقررة في ‪ 2019/4/18‬وبعدىا ‪ ،2019/8/4‬وبغية انتخاب رئيس الجميورية وبعد‬
‫المشاورات بين لجنة الوساطة والحوار وبعض الشخصيات السياسية وممثمي األحزاب السياسية كان الزما‬
‫عمى السمطة االستجابة لمطمب الطبقة السياسية من خالل تعديل قانون االنتخابات واحداث سمطة وطنية‬
‫مستقمة بعد صدور القانون العضوي رقم ‪ 07/19‬و ‪ 08/19‬والذي تم الغائو باألمر رقم ‪.01/21‬‬
‫‪ -1‬أهمية الموضوع ‪:‬‬
‫تكمن أىمية الموضوع في كون ىذه السمطة تربط بين اإلشراف عمى العممية االنتخابية والرقابة‬
‫عمييا‪ ،‬حيث يعد اإلشراف والرقابة من اىم الضمانات المكرسة قانونا لضمان مبدأ نزاىة وشفافية‬
‫االنتخابات‪ ،‬وكون ىذه السمطة ىي الضوء االخضر لضمان ىذا المبدأ الذي طال غيابو عن الساحة‬
‫االنتخابية‪ ،‬والعمل عمى إرجاع ثقة الناخبين في نزاىة العمميات االنتخابية بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬
‫إن اختيارنا لموضوع السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات جاء بناءا عمى رغبتنا بالبحث في‬
‫المواضيع المتعمقة بالعممية االنتخابية من جية‪ ،‬ومن جية أخرى حداثة ىذه السمطة وقمة الدراسات‬
‫الدرسات المتعمقة بيا كانت عمى شكل مقاالت فقط‪.‬‬
‫المتعمقة بيا‪ ،‬حيث نجد اغمب ا‬
‫‪ -3‬الهدف من الدراسة ‪:‬‬
‫تيدف دراستنا ليذا الموضوع من أجل العمل عمى مراقبة مدى دور السمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات في تنظيميا لمعممية االنتخابية من بدايتيا الى نيايتيا واالثر الذي لعبتو في أول مشاركة‬
‫انتخابية ليا منذ تأسيسيا‪ ،‬ومدى حمايتيا العمميات االنتخابية من التزوير والتالعب‪.‬‬
‫‪ -4‬الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫يعد ىذا الموضوع حديثا مما جعمو ال يأخذ حقو من الدراسة والبحث من طرف الباحثين في مجال‬
‫االنتخاب‪ ،‬فمعظم الدراسات كانت عمى شكل مقاالت قانونية تحدثت بصفة عامة عن ىذه السمطة دون‬
‫الخوض والتدقيق فييا‪ ،‬ومن ىذه المقاالت ‪:‬‬
‫‪ -‬سميماني لخميسي‪ ،‬النظام القانوني لسمطة الوطنية المستقمة في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬رشيد عتو‪ ،‬رقابة السمطة الوطنية لالنتخابات ضمانة لنزاىة االنتخابات "انتخاب رئيس الجميورية‬
‫نموذجا"‬
‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫‪ -5‬إشكالية الموضوع ‪:‬‬
‫عميو فإن إشكالية موضوعنا ىذا ىي ‪:‬‬
‫إلى أي مدى وفقت السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات في ضمان نزاهة وشفافية العممية‬
‫االنتخابية ؟‬
‫‪ -6‬المنهج المتبع ‪:‬‬
‫لمعالجة ىذا الموضوع ارتأينا إلى األخذ بالمنيج التحميمي والوصفي الذي يقوم عمى تحميل ونقد‬
‫األحكام الدستورية والتشريعية المنظمة لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات وبيان دورىا في تنظيم العممية‬
‫االنتخابية من بدايتيا الى نيايتيا‪.‬‬
‫‪ -7‬صعوبات الدراسة ‪:‬‬
‫واجيتنا في بحثنا ىذا وكأي بحث مجموعة من الصعوبات من بينيا حداثة ىذه السمطة وقمة‬
‫المراجع ( الكتب ) التي تتحدث عنيا‪ ،‬إضافة إلى الظروف الراىنة الناجمة عن فيروس كورونا وقصر‬
‫المدة الممنوحة لنا لمخوض في ىذه الدراسة‪ ،‬كميا عوامل قممت من قدرتنا عمى البحث أكثر في ىذا‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫‪ -8‬تقسيم الدراسة ‪:‬‬
‫استنادا الى ما سبق ولإلجابة عمى اإلشكالية المطروحة في ىذا الموضوع سنتطرق في الفصل‬
‫األول إلى اإلطار التنظيمي ليذه السمطة والذي بدوره سنقسمو إلى مبحثين في المبحث األول سنتحدث‬
‫عن اإلطار المفاىيمي ليذه السمطة‪ ،‬وفي المبحث الثاني سنتطرق الى تشكيمة ىذه السمطة وحقوق‬
‫وواجبات أعضائيا‪ ،‬وكفصل ثاني سنتحدث عن دور السمطة الوطنية المستقمة في تنظيم العممية االنتخابية‬
‫والذي بدروه قسمناه الى ثالث مباحث تحدثنا في المبحث األول عن ميام السمطة اثناء المرحمة التمييدية‪،‬‬
‫وفي المبحث الثاني مياميا اثناء المرحمة المعاصرة والالحقة ليوم االقتراع‪ ،‬وكمبحث ثالث قررنا تناول‬
‫الجانب التطبيقي ليذه السمطة من خالل تقييم دور السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات في االنتخابات‬
‫الرئاسية لـ ‪ 12‬ديسمبر ‪.2019‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة‬
‫الوطنية لالنتخابات‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن مسألة ضمان نزاىة العممية االنتخابية في جميع مراحميا يستوجب وجود إدارة انتخابية‬
‫محايدة تعمل بشكل كبير عمى ضمان سير العممية االنتخابية من بدايتيا إلى نيايتيا وضمان مصداقيتيا‬
‫‪،‬حتى تكون االنتخابات حرة ونزيية خالية من التزييف والتزوير ‪،‬تجمب القبول واالرتياح لتنظيميا وتعزز‬
‫الثقة والرضا في نفوس الناخبين عمى نتائجيا‪ ،‬فيزداد بذلك استعدادىم لممشاركة في عممية االقتراع‪ ،‬بل‬
‫وتزداد أيضا قدرتيم عمى التعبير بحرية عن إرادتيم السياسية في مراكز االقتراع دون رىبة أو خوف لذا‬
‫فإن حيادية السمطة المشرفة عمى االنتخابات تمعب دو ار أساسيا في نجاح االنتخابات وتحقيق‬
‫الديمقراطية‪ .‬لذلك حرصت العديد من الدول الديمقراطية عمى اختيار جية مستقمة ميمتيا إدارة العممية‬
‫‪1‬‬
‫االنتخابية‪.‬‬
‫عمى ىذا األساس بادرت الجزائر بإنشاء السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات كنموذج لإلدارة‬
‫االنتخابية المستقمة وذلك بموجب القانون العضوي ‪ 07/19‬المؤرخ في‪ 14/09/2019‬المنشأ ليذه‬
‫السمطة الممغى باألمر ‪ 01/21‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪ 2021‬في ىذا الصدد يفرض الخوض في النظام‬
‫القانوني لمسمطة الوطنية المستقمة من خالل التطرق الى‪ :‬اإلطار المفاىيمي لمسمطة في المبحث أول‬
‫و تشكيمة السمطة الوطنية المستقمة وحقوق و واجبات أعضائيا في المبحث الثاني‪.‬‬

‫‪ -1‬قدور ظرٌف‪ ،‬السلطة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات‪ ،‬نظامها القانونً‪ ,‬مهامها و تنظٌمها‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم‬
‫السٌاسٌة‪ ،‬جامعة عباس لغرور‪ ،‬خنشلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،35‬جانفً‪.4242‬‬
‫‪5‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪:‬‬

‫إن العممية االنتخابية غير كافية وحدىا لتحقيق النزاىة والشفافية‪ ،‬وىذا لتحكم اإلدارة في‬
‫االنتخابات في جميع جوانبيا‪ ،‬فكان البد من استحداث ىيئة مستقمة عن اإلدارة توكل إلييا ميام‬
‫اإلشراف والمراقبة عمى ىذه العممية الديمقراطية‪.‬‬

‫الجزائر عمى غرار الكثير من الدول استحدثت ىيئة لذلك تتمثل في السمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات التي حمت محل الييئة العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات والتي أوكمت الييا كل الميام‬
‫‪1‬‬
‫المتعمقة باالنتخابات من بدايتيا إلى اإلعالن عن نتائجيا‪.‬‬

‫سنتناول في ىذا المبحث مطمبين في المطمب األول التعرف واالساس الدستوري والقانوني‬
‫لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪ ،‬وفي المطمب الثاني خصائص السمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات‪.‬‬

‫المطمب الول‪ :‬التعريف والساس القانوني لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪:‬‬

‫حاول المؤسس الدستوري والمشرع الجزائري منذ االستقالل إحاطة العممية االنتخابية بمجموعة‬
‫من اآلليات إلبعادىا عن التزوير وحماية أصوات الناخبين والمنتخبين معا‪ ،‬بإنشاء عدة ىيئات وسمطات‬
‫‪2‬‬
‫كانت آخرىا السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪.‬‬

‫وعميو سنتطرق في مطمبنا ىذا إلى فرعين سنتناول في الفرع األول تعريف ىذه السمطة‪ ،‬وقبل‬
‫ذلك سنتطرق لتعريف االنتخاب‪ ،‬بينما خصصنا الفرع الثاني لألساس الدستوري والقانوني لمسمطة‬
‫الوطنية المستقمة لالنتخابات‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬مفهوم السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‬

‫لم يقم المشرع بتعريف واضح لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات وترك مجال واسع لتعريفيا‬
‫وىو ما سنحاول التطرق إليو من خالل ما يأتي ‪:‬‬

‫‪-1‬خالدي تامر‪ ،‬السلطة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات فً التشرٌع الجزائري‪ ،‬مجلة األستاذ الباحث لدراسات القانونٌة‬
‫و السٌاسٌة‪ ،‬الجزائر‪،‬المجلد‪ ،27‬العدد‪ ،24‬سنة‪ ،4242‬ص‪.986‬‬
‫‪ -2‬فاروق داٌخة‪ ،‬عمار كوسة‪ ،‬السلطة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات بٌن مهمة الرقابة و ضرورة اإلشراف وفق القانون‬
‫العضوي ;‪ ،29/3‬مجلة اإلحٌاء‪ ،‬جامعة محمد لمٌن دباغٌن سطٌف‪ ،4‬الجزائر‪ ،‬المجلد‪ ،42‬العدد‪ ،48‬سبتمبر ‪،4242‬‬
‫ص‪.929‬‬
‫‪6‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال ‪ :‬تعريف االنتخاب‬

‫قبل تعريفنا لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات سنشير إلى تعريف االنتخاب حيث نجد أن ىذا‬
‫األخير يصعب الحصول عمى تعريف مانع جامع لو‪ ،‬كون العممية االنتخابية عمى تماس وترابط مع‬
‫العديد من جوانب الحياة في المجتمع كما ان النظرة إلى مفيوم االنتخاب تختمف باختالف اإليديولوجيات‬
‫والتطبيقات ومع ذلك فإننا نرى أنو يمكن تعريف االنتخاب بأنو ‪" :‬الوسيمة القانونية إلسناد وتداول‬
‫السمطة في الديمقراطية النيابية بقيام الناخبين بممارسة حقيم في اختيار من يمثميم في المؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫الحاكمة لمدولة‪.‬‬

‫كما عرفو األمين شريط ‪ ":‬االنتخاب ىو طريقة أو أسموب يستعمل لعرض المترشحين عمى‬
‫الناخبين وفرز النتائج وتحديدىا ويمكن إدراجيا ضمن أساليب ممارسة الحق أو الوظيفة فيو حق‬
‫‪2‬‬
‫أو وظيفة "‬

‫ثانيا ‪ :‬تعريف السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات ‪:‬‬

‫لم يعرف المشرع الجزائري السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات بشكل واضح وصريح ‪ ،‬بالرجوع‬
‫الى المادة ‪ 200‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2020‬نجدىا تنص عمى ‪":‬السمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات مؤسسة مستقمة"‪ ،‬أما بالرجوع الى القانون العضوي ‪ 07/19‬المنشأ لمسمطة أو في األمر‬
‫‪ 01/21‬المتضمن القانون العضوي المتعمق لالنتخابات نجد المشرع لم يعطي تعريف‪.‬‬

‫بموجب المادة ‪ 02‬من القانون العضوي ‪ ": 07/19‬تنشأ سمطة وطنية مستقمة لالنتخابات‬
‫تمارس مياميا بدون تحيز تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري والمالي " ‪ 3‬وكذا المادة ‪07‬‬
‫من األمر ‪ ": 01/21‬طبقا لألحكام الدستور تضمن السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات تحضير‬
‫وتنظيم وتسيير واإلشراف عمى مجموع العمميات االنتخابية واالستفتائية"‪ ،‬من خالل ىذين النصين نالحظ‬
‫أن المشرع قد اكتفى بتعريف نوعي ووظيفي ليذه السمطة‪ ،‬وترك المجال لمفقو إلعطائيا تعريف شامل‬
‫وموسع‪.‬‬

‫‪ -1‬سعد مظلوم العبدلً‪ ،‬االنتخابات ضمانات حرٌاتها و نزاهتها‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار دجلة ناشرون‬
‫وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة;‪ ،422‬ص‪.4:‬‬
‫‪ -2‬األمٌن شرٌط ‪ ،‬الوجٌز فً القانون الدستوري و المؤسسات السٌاسٌة المقارنة‪ ،‬طبعة‪ ،6‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬سنة‪ ،4227‬ص‪.447‬‬
‫‪ -3‬أنظر المادة‪ 24‬من القانون العضوي;‪ ،29/3‬المؤرخ فً ‪ 36‬سبتمبر ;‪ 423‬المتعلق بالسلطة الوطنٌة المستقلة‬
‫لالنتخابات‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد‪ ’77‬الصادرة بتارٌخ ‪ 37‬سبتمبر ;‪.423‬‬
‫‪7‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫يمكن تعريف السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات بأنيا ‪ ":‬آلية دستورية أسند إلييا ميمة‬
‫‪1‬‬
‫اإلشراف والتنظيم والرقابة عمى العممية االنتخابية "‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الساس القانوني لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪:‬‬

‫نظ ار ألىمية االنتخابات في تجسيد فكرة السيادة الشعبية وباعتبار أن الشعب ىو مصدر كل‬
‫سمطة حسب ما نص عميو الدستور الجزائري ومن أجل احترام إرادتو وحريتو في اختيار ممثميو بكل‬
‫شفافية ونزاىة تم إنشاء السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات في ‪ 14/09/2019‬لتحل محل الييئة‬
‫العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات والمجنة الوطنية القضائية لإلشراف عمى االنتخابات والمجنة الوطنية‬
‫السياسية لمراقبة االنتخابات ‪ 2‬حسب ما كان معمول بو من قبل إنشاء ىذه السمطة مع العمم انيا باشرت‬
‫ممارسة مياميا بدأ باالنتخابات الرئاسية ل ‪.12/12/2019‬‬

‫ككل سمطة إدارية مستقمة وجب أن نتطرق إلى األساس الدستوري من خالل التعديمين‬
‫الدستوريين لسنة ‪ 2016‬و ‪ 2020‬واألساس القانوني ليذه السمطة بموجب القانون العضوي ‪07/19‬‬
‫الممغى باألمر ‪ 01/21‬المتضمن القانون العضوي المتعمق باالنتخابات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الساس الدستوري لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪:‬‬

‫إن التعديل الدستوري لسنة ‪ 2016‬في المادة ‪ 194‬منو عمى إنشاء الييئة العميا المستقمة لمراقبة‬
‫االنتخابات وذلك ب ‪ ":‬تحدث ىيئة عميا مستقمة لمراقبة االنتخابات ‪ 3 "...‬فينا قام المشرع الدستوري‬
‫بتعريف ىذه الييئة وبين رئاستيا وتشكيمتيا وذكر أجيزتيا ووضح صالحياتيا تاركا التفاصيل لمقانون‬
‫العضوي رقم ‪ 16/11‬المتعمق بيذه الييئة ليبين الميام واالجراءات المتعمقة باالنتخابات التي تضطمع‬
‫بيا الييئة أثناء كل عميمة انتخابية‪.‬‬

‫أما عن السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات فيرى البعض أنو ال يوجد أساس دستوري ليا‬
‫وبالتالي فيناك وجود حالة عدم الدستورية ألن المادة ‪ 194‬ليست أساسيا الدستوري فيي تتعمق بالييئة‬

‫‪ -1‬شاللً رضا‪ ،‬بن سالم عبدالرحمان‪ ،‬حاشً محمد األمٌن‪ ،‬السلطة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات فً الجزائر(العملٌة‬
‫االنتخابٌة من هٌئات الرقابة الى سلطة التنظٌم و اإلشراف)‪ ،‬مجلة العلوم القانونٌة و االجتماعٌة‪ ،‬جامعة زٌان عاشور‪،‬‬
‫الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد‪ ،27‬العدد‪ ،23‬مارس ‪.4242‬‬
‫‪ -2‬سلٌمانً لخمٌسً‪ ،‬النظام القانونً لسلطة الوطنٌة المستقلة فً الجزائر‪ ،‬المجلة الجزائرٌة لألمن اإلنسانً‪ ،‬جامعة الحاج‬
‫لخضر باتنة‪ ،23‬الجزائر‪ ،‬المجلد‪ ،24‬العدد‪ ،24‬سنة‪ ،4242‬ص ‪.934‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 3;6‬من القانون رقم‪ 23/38‬المؤرخ فً ‪28‬مارس ‪ ،42438‬المتضمن التعدٌل الدستوري لسنة ‪،4238‬‬
‫ج ر‪ ،‬العدد‪ ،36‬الصادرة بتارٌخ ‪ 29‬مارس ‪.4238‬‬
‫‪8‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات التي تم حميا لذلك كان من المفروض تعديل ىذه المادة حتى تتماشى‬
‫و والوضع الجديد ( السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات) ‪،1‬وىو ما عمل عميو المؤسس الدستوري وذلك‬
‫من خالل التعديل الدستوري الجديد لسنة ‪ 2020‬بتعديمو لممادة ‪ 194‬المتعمقة بإنشاء الييئة العميا المستقمة‬
‫لمراقبة االنتخابات بالمادة ‪ 200‬منو الواردة في الفصل الثالث المتعمق بالسمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات والتي تنص عمى‪ ":‬السمطة الوطنية مؤسسة مستقمة"‪ 2‬كما قام المشرع بتبيان من لو سمطة‬
‫تعيين رئيس السمطة وأعضائيا والتي خصيا المشرع من صالحيات رئيس الجميورية ومدة عيدتيم وذلك‬
‫من خالل نص المادة ‪ 201‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ ،2020‬أما المادتين ‪ 202‬و ‪ 203‬منو فنجد أن‬
‫المشرع قد قام بذكر بعض من ميام وصالحيات السمطة تاركا التفاصيل لمقانون العضوي‪ 07/19‬الممغى‬
‫باألمر ‪ 01/21‬المتضمن القانون العضوي المتعمق باالنتخابات‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الساس التشريعي لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‬

‫يجب لمتفصيل أكثر حول أعضاء السمطة وأجيزتيا مياميا في العممية االنتخابية‪ ،‬وضع المشرع‬
‫قانونين عضويين األول يتعمق بالقانون العضوي لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات رقم ‪07/19‬‬
‫والثاني يتعمق بالقانون العضوي‪ 08/19‬المتعمق بنظام االنتخابات الممغى باألمر رقم ‪ 01/21‬المتضمن‬
‫القانون العضوي المتعمق بنظام االنتخابات‪.‬‬

‫بالنسبة لمقانون العضوي لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات السالف ذكره والذي جاء فيو ‪53‬‬
‫مادة موزعة عمى ‪ 04‬فصول من أحكام عامة لمتعريف بيذه السمطة إلى صالحيات ىذه السمطة‪،‬‬
‫فتشكيمتيا وسيرىا ختاما بأحكام خاصة وجزائية وبقراءة كل ذلك يظير لنا جميا أن ىذه السمطة مستقمة‬
‫وحيادية وأعضاؤىا يختارون عن طريق عممية االنتخاب بما في ذلك رئيسيا كنا أن ليا استقالل مالي‬
‫ووظيفي وذمة مالية مستقمة وتتمتع بالشخصية المعنوية وتطمع بميام موسعة تشمل اإلشراف والرقابة‬
‫‪3‬‬
‫وتتدخل في جميع مراحل العممية االنتخابية من بدايتيا الى نيايتيا‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألمر رقم ‪ 01/21‬المتضمن قانون االنتخابات فنجد أن الكثير من مواده تنص عمى‬
‫الميام التي تطمع بيا السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات واالجراءات الجديدة التي تخص العممية‬

‫‪ -1‬خالدي تامر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.996‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 422‬من المرسوم الرئاسً رقم ‪ ،664/42‬المؤرخ فً ‪ 52‬دٌسمبر ‪ ،4242‬المتعلق بإصدار التعدٌل‬
‫الدستوري المصادق علٌه فً استفتاء أول نوفمبر لسنة ‪ ،4242‬ج ر‪ ،‬العدد‪ ،:4‬سنة‪.4242‬‬
‫‪ -3‬خالدي تامر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.997‬‬
‫‪9‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫االنتخابية وأمام ىذا الحدث الجديد والصالحيات والميام المخولة لمسمطة الجديدة واستعداد لالستحقاقات‬
‫االنتخابية القادمة تم تعديل جممة من القواعد القانونية الخاصة بصالحيات السمطة وذلك بدءا من‬
‫استدعاء الييئة االنتخابية الى غاية إعالن النتائج المؤقتة وفق احكام القانون المتعمق بالسمطة والتي من‬
‫شأنيا اعادة الثقة في السمطة الوطنية المستقمة لتحقيق انتخابات نزيية والتي فقدت منذ فترة طويمة وحتى‬
‫بعد إنشاء الييئة العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات التي أثبتت فشميا في العمميات االنتخابية نظ ار لغياب‬
‫‪1‬‬
‫حياد االدارة وعدم شفافية ونزاىة االنتخابات‪.‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬خصائص السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‬

‫نصت المادة ‪ 08‬من األمر‪ 01/21‬المتضمن القانون العضوي المتعمق باالنتخابات عمى ‪":‬‬
‫تتمتع السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات بالشخصية المعنوية و باالستقاللية اإلدارية والمالية وتدعى‬
‫في صمب النص السمطة المستقمة" ‪.‬‬

‫من خالل نص المادة نجد أن المشرع الجزائري قد خص السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‬
‫ب ‪ 03‬خصائص أساسية تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬تمتع السمطة بالشخصية المعنوية؛‬

‫‪ -‬االستقالل اإلداري؛‬

‫‪ -‬االستقالل المالي‪.‬‬

‫وىو ما سنتناولو في مطمبنا ىذا عبر تقسيمو إلى ‪ 03‬فروع يضم كل فرع خاصية من‬
‫الخصائص المذكورة أعاله‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬السمطة الوطنية المستقمة تتمتع بالشخصية المعنوية‪:‬‬

‫إن األشخاص المعترف بيا قانونا نوعان اشخاص أدمية ليا وجود مادي حقيقي وعقل وارادة‪،‬‬
‫وأشخاص معنوية وىي ىيئات أو جماعات ليس ليا شخصية ذاتية مادية ولكن القانون ينظر إلييا‬
‫ويعامميا كما لو كانت شخصا حقيقيا فيقرر ليا الحقوق ويفرض عمييا الواجبات ويجيز ليا التعامل مع‬
‫‪2‬‬
‫الغير واكتساب الحقوق واستعماليا‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‬


‫‪.998‬‬
‫‪ -2‬برهان رزٌق‪ ،‬السلطة اإلدارٌة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬سورٌا‪ ،4238 ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪10‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫فقد منح المشرع الجزائري السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات الشخصية المعنوية بموجب نص‬
‫المادة ‪ 02‬من القانون العضوي ‪ 07/19‬المتعمق بالسمطة الممغى والمادة ‪ 08‬من األمر ‪ 01/21‬السالف‬
‫ذكره خالفا لمييئة العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات التي أنشأت بموجب المادة ‪ 194‬من التعديل‬
‫‪1‬‬
‫الدستوري لسنة ‪. 2016‬‬

‫فال شك في أن تمتع السمطة المستقمة بالشخصية المعنوية وما ينتج عنيا من مركز قانوني‬
‫مميز وما يترتب عنو من حقوق والتزامات كأىمية التقاضي والتعاقد وتحمل المسؤولية وغير ذلك من‬
‫آثار ‪ ..‬كل ذلك من شأنو أن يدعم استقالل السمطة المستقمة في أداء مياميا االنتخابية بكل شفافية‬
‫وحياد‪ ،‬ويتيح ليا مجابية غيرىا من المؤسسات والسمطات والتصدي ألي ضغوط أو إكراه وفرض‬
‫ق ارراتيا عمييا وفق اآلليات القانونية الممنوحة ليا في سبيل تحقيق اليدف األسمى من وجودىا وىو‬
‫‪2‬‬
‫العمل عمى التجسيد الحقيقي لإلرادة الشعبية عن طريق انتخابات حرة ونزيية ‪.‬‬

‫كما انيا سمطة تتمتع بالشخصية المعنوية‪ ،‬ىذا يسمح ألعضائيا الشعور بحجم المسؤولية‬
‫‪3‬‬
‫القانونية الممقاة عمى عاتقيم والشعور بالحرية واالستقاللية من كل ضغط خارجي ميما كان نوعو ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬االستقالل اإلداري‪:‬‬

‫يقصد بو تمتع السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات بسمطة إصدار الق اررات بما يعود بالنفع عمى‬
‫صالحيات السمطة استقالال عن السمطة المركزية وتعني عدم الخضوع ألي رقابة سممية (رئاسية) وال‬
‫أل ية سمطة وصائية ويظير ذلك جميا من خالل اعداىا لنظاميا الداخمي الخاص (العدد ‪ 04‬الجريدة‬
‫الرسمية لسنة ‪ )2020‬قصد فرض السير الحسن لعمميا وكذا تشكيل السمطة من مصالح وأجيزة داخمية‬
‫لمساعدتيا في أداء صالحياتيا وتوزيع أعباء العمل حيث تزود السمطة المستقمة بأمانة تقنية يديرىا أمين‬
‫عام يعينو رئيس السمطة وتوضع األمانة التقنية تحت سمطة رئيس السمطة المستقمة وتتجمى مظاىر‬
‫‪4‬‬
‫االستقاللية االدارية لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات في الجزائر فيما يمي ‪:‬‬

‫‪ -1‬سلٌمانً لخمٌسً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.948‬‬


‫‪ -2‬رشٌد عتو‪ ،‬رقابة السلطة الوطنٌة لالنتخابات ضمانة لنزاهة االنتخابات "انتخاب رئٌس الجمهورٌة نموذجا" مجلة‬
‫الدراسات القانونٌة المقارنة‪ ،‬معهد العلوم القانونٌة و اإلدارٌة‪ ،‬المركز الجامعً تٌسٌمسٌلت‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد‪،28‬‬
‫العدد‪ ،23‬جوان‪ ,4242‬ص ‪.3:8‬‬
‫‪ -3‬خالدي تامر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.993‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬سلٌمانً لخمٌسً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.946‬‬
‫‪11‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ :‬إعداد النظام الداخمي ‪:‬‬

‫جاء في نص المادة ‪ 22‬من االمر ‪ ": 01/21‬يعد المجمس فور تنصيبو نظامو الداخمي الذي‬
‫ينشر في النشرة الرسمية لمسمطة المستقمة" ‪ 1‬والمقصود بالنظام الداخمي ىو مجموعة النصوص والقواعد‬
‫التي تنظم وتضبط العمل داخل السمطة وقد منح المشرع الجزائري لمسمطة كامل الحرية واالستقاللية‬
‫إلعداد نظاميا الداخمي بعيدا عن إمالءات السمطة التنفيذية ‪2‬حسب ما نصت عميو المادة اعاله ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬إصدار الق اررات والحق في االنتداب والتعويض ‪:‬‬

‫تفصل السمطة المستقمة بموجب ق اررات في المسائل الخاضعة لمجال اختصاصيا وتبمغيا بكل‬
‫وسيمة مناسبة الى االطراف المعنية ‪،‬يمكن لمسمطة المستقمة تسخير القوة العمومية لتنفيذ ق ارراتيا طبقا‬
‫لمتشريع والتنظيم المعمول بيا‪ ،‬وذلك حسب ما جاء في المادة ‪ 47‬من األمر ‪. 01/21‬‬

‫كما يستفيد رئيس وأعضاء مجمس السمطة المستقمة لالنتخابات من الحق في االنتداب ‪،‬ويستفيد‬
‫أعضاء المندوبيات من الحق في االنتداب والتعويض بمناسبة تعبيم خالل فترة تنظيم االنتخابات وكذا‬
‫أثناء مراجعة القوائم االنتخابية وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 25‬من القانون العضوي ‪ 07/19‬والمادة ‪45‬‬
‫‪3‬‬
‫من األمر ‪. 01/21‬‬

‫ثالثا‪ :‬الحماية القانونية لعضاء السمطة المستقمة ‪:‬‬

‫كفل المشرع الجزائري حماية قانونية خاصة ألعضاء السمطة المستقمة لالنتخابات من شأنيا‬
‫ضمان حسن سير أداء مياميم وذلك كما بينتو المادة ‪ 20‬من القانون العضوي‪ 07/19‬الممغى‪ ":‬يمارس‬
‫أعضاء السمطة الوطنية المستقمة صالحياتيم بكل استقاللية ويستفيدون من حماية الدولة في إطار‬
‫‪4‬‬
‫ممارسة مياميم ضد كل تيديد أو أي شكل من أشكال الضغط"‪.‬‬

‫وىو ما أكدتو المادة ‪ 203‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2020‬والذي جاء فييا ‪ ":‬تقدم السمطات‬
‫‪5‬‬
‫العمومية المعنية الدعم الضروري لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات لممارسة مياميا " ‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 44‬من األمر‪.23/43‬‬


‫‪ -2‬سلٌمانً لخمٌسً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.946‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.947‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المواد ‪ 67,69‬من األمر ‪.23/43‬‬
‫‪ -5‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 425‬من التعدٌل الدستوري لسنة ‪.4242‬‬
‫‪12‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫كما عمل المشرع عمى فرض عقوبات عمى كل من يعرقل عمل السمطة حسب ما أكدتو المادة‬
‫‪ 51‬من القانون العضوي ‪ 19/07‬الممغى ‪ ":‬يعاقب بالحبس من ‪ 6‬اشير ا إلى ‪ 3‬سنوات بغرامة من‬
‫‪ 30000‬إلى ‪ 500000‬دج لكل من يعترض أو يعرقل أو يمتنع عمدا عن تنفيذ ق اررات السمطة‬
‫‪1‬‬
‫المستقمة"‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االستقالل المالي لمسمطة المستقمة‬

‫بالرجوع لممادة ‪ 08‬من القانون العضوي ‪ 01/21‬التي تنص عمى ‪ ":‬تتمتع السمطة الوطنية‬
‫المستقمة لالنتخابات بالشخصية المعنوية و باالستقاللية اإلدارية والمالية وتدعى في صمب النص‬
‫السمطة المستقمة"‪.‬‬

‫إن أول مظاىر االستقالل المالي لمسمطة المستقمة ىو تخصيص ميزانية ليا لتسيير شؤونيا ‪،‬‬
‫كما تخصص ليا اعتمادات لمراقبة العممية االنتخابية عند كل اقتراع وىو ما نصت عميو المادة ‪ 17‬من‬
‫القانون العضوي‪ 07/19‬في فقرتيا األولى والتي جاء فييا ‪ ":‬تزود السمطة المستقمة بميزانية خاصة بيا‬
‫تسير و تحدد مدونة النفقات وشروط وكيفيات تنفيذىا طبقا لمتشريع الساري المفعول ‪"..‬‬

‫ولم يبين المشرع مصدر تمويل السمطة ولكن المتعارف عميو مادامت سمطة دائمة من أجيزة الدولة فإن‬
‫‪2‬‬
‫الخزينة العمومية ىي التي تمنحيا االعتمادات‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬رئيس السمطة المستقمة أمر رئيسي بالصرف ‪:‬‬

‫من خالل نص المادة ‪ 30‬من القانون العضوي‪ 01/21‬والذي جاء فييا الصالحيات التي‬
‫يمارسيا رئيس السمطة المستقمة نجد " ىو اآلمر بالصرف لميزانية السمطة المستقمة" ‪ ،‬لإلشارة نجد أن‬
‫المشرع ىنا لم يفصل بين ميزانية تسيير مصالح وىياكل ورواتب السمطة المستقمة‪ ،‬وبين ميزانية أو‬
‫االعتمادات المالية الخاصة بكل موعد انتخابي عمى غرار ما جاء في المادة ‪ 47‬من القانون‬
‫العضوي‪ 07/19‬الممغى والذي فصل فييا المشرع بين المي ازنيتين‪.‬‬

‫و صفة اآلمر الرئيسي بالصرف منحيا المشرع الجزائري لرئيس السمطة المستقمة عمى غرار‬
‫المسؤولين المكمفين بالتسيير المالي لممجمس الدستوري والمجمس الشعبي الوطني ومجمس األمة ومجمس‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 73‬من القانون العضوي ;‪.29/3‬‬


‫‪ -2‬سلٌمانً لخمٌسً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.948‬‬
‫‪13‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫أين‬ ‫المتعمق بالمحاسبة العمومية‬ ‫المحاسبة وىذا حسب المادة ‪ 26‬من القانون العضوي‪21/90‬‬
‫‪2‬‬
‫تخصص ليم االعتمادات مباشرة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خضوع حسابات السمطة المستقمة لرقابة مجمس المحاسبة ‪:‬‬

‫عمى غرار كل األموال العمومية ومن أجل الشفافية في التسيير ومراقبة الحسابات والحصائل‬
‫المالية‪ ،‬فإن مجمس المحاسبة ىيئة لمرقابة عمى أموال الدولة والجماعات المحمية و اإلقميمية والمرافق‬
‫‪3‬‬
‫يراقب حسابات السمطة المستقمة‬ ‫العمومية التي تخضع عممياتيا المالية لقواعد المحاسبة العمومية‬
‫وحصائميا المالية حيث جاء في المادة ‪ 18‬من األمر‪ ": 01/21‬تخضع حسابات السمطة المستقمة‬
‫وحصائميا المالية لممراقبة البعدية لمجمس المحاسبة "‪.‬‬

‫ومجمس المحاسبة ىو ىيئة رقابية دستورية تكمف بالرقابة البعدية ألموال الدولة وىذا ما نصت‬
‫‪4‬‬
‫عميو المادة ‪ 199‬من التعديل الدستوري لسنة ‪. 2020‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 48‬من القانون رقم ‪ ،43/;2‬المؤرخ فً ‪ 37‬أوت ‪ ،3;;7‬المتعلق بالمحاسبة العمومٌة‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد‪،47‬‬
‫الصادرة بتارٌخ ‪ 37‬أوت ‪.3;;7‬‬
‫‪ -2‬سلٌمانً لخمٌسً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.949‬‬
‫‪ -3‬عدو عبدالقادر‪ ،‬المنازعات اإلدارٌة‪ ،‬دار هومة لطباعة و النشر و التوزٌع‪ ،‬الجزائر‪ ،4234 ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة ;;‪ 3‬من التعدٌل الدستوري لسنة ‪.4242‬‬
‫‪14‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التركيبة البشرية السمطة الوطنية‬


‫المستقمة لالنتخابات‬
‫يعتبر تشكيل السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات والصالحيات الموكمة الييا في حد ذاتيا‬
‫ضمانو لنزاىة وشفافية العممية االنتخابية في مختمف مراحميا وىو المعمول بو والمتعارف عميو لدى‬
‫جميع الدول العالم الن الحق في التصويت جدير بالحماية وىو ما تعتمد عميو كل التشريعات الوطنية‬
‫استنادا الى االعالن العالمي لحقوق االنسان الذي جرى اعتماده من قبل الجمعية العامة لألمم المتحدة‬
‫سنو ‪ 1948‬باإلجماع الذي اقر بدور االنتخابات في ضمان حق المواطنين في المشاركة في الشؤون‬
‫‪1‬‬
‫العامة‪.‬‬

‫وعميو سنتناول في ىذا المبحث مطمبين سنتطرق في المطمب االول الى تشكيمة السمطة‬
‫الوطنية المستقمة لالنتخابات المطمب الثاني سنتناول فييا حقوق وواجبات اعضاء ىذه السمطة‪.‬‬

‫المطمب اال ول‪ :‬تشكيمة السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪:‬‬

‫تتشكل السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات من مجموعو من اليياكل والييئات التي كرسيا‬
‫قانون االساسي‪ ،‬اي االمر ‪ 01/21‬المتضمن قانون االنتخابات‪ ،‬منيا من يمارس ميامو عبر كامل‬
‫الترابي‪ ،‬ومنيا من ينشط ىذا المستوى البمدي والوالئي نصت المادة ‪ 19‬من االمر‪" : 01/21‬تشكل‬
‫السمطة المستقمة من‪:‬‬

‫‪-‬جياز تداولي ممثال في مجمس السمطة المستقمة‬

‫‪-‬جياز تنفيذي ممثال في رئيس السمطة المستقمة‬

‫وليذه السمطة المستقمة امتدادات عمى مستوى الواليات والبمديات ولدى الممثميات الديبموماسية‬
‫‪2‬‬
‫والقنصمية في الخارج حسب ما نصت عميو المادة ‪ 20‬من ذات االمر ‪.‬‬

‫‪ -1‬حوادق عصام‪ ،‬السلط ة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات كضمانة قانونٌة لنزاهة العملٌة االنتخابٌة‪ ,‬مجلة العلوم اإلنسانٌة‪,‬‬
‫كلٌة الحقوق جامعة االخوة منتوري‪ ,‬قسنطٌنة ‪ ,3‬الجزائر‪ ,‬المجلد‪ ,53‬العدد‪ ,26‬دٌسمبر ‪ ،4243‬ص ‪.657‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادتٌن;‪ 42,3‬من األمر‪23/43‬‬
‫‪15‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يشترط في عضوية السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات عدم االنتماء ألي حزب سياسي‬
‫حسب المادة ‪ 201‬فقرة ‪ 2‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2021‬وىو ما أكدتو المادة ‪ 40‬من االمر‬
‫‪: 01/21‬‬

‫يجب ان تتوفر في عضو السمطة المستقمة الشروط االتية‪:‬‬

‫‪ -‬أن ال يكون مسجال في قائمة انتخابية؛‬

‫‪ -‬أن يكون شاغال وظيفة عميا في الدولة؛‬

‫‪ -‬أن ال يكون عضوا في احد المجالس الشعبية المحمية او البرلمان؛‬

‫‪ -‬أن يكون منخرطا في حزب سياسي خالل الخمس ‪ 5‬سنوات السابقة لتعيينو؛‬

‫‪ -‬أن ال يكون محكوما عميو بحكم نيائي الرتكاب جناية أو جنحة بعقوبة سالبة لمحرية ولم يرد اعتباره‬
‫باستثناء الجنح غير العمدية؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون محكوما عميو بسبب الغش االنتخابي‪.‬‬

‫وبالمقارنة مع تشكيمة الييئة العميا لمراقبة االنتخابات نجدىا تنص في المادة ‪ 25‬من القانون‬
‫العضوي‪ ": 10/16‬تضم الييئة العميا االجيزة االتية ‪:‬‬

‫‪ -‬الرئيس؛‬

‫‪ -‬المجمس؛‬

‫‪-‬المجنة الدائمة؛‬

‫‪2‬‬
‫تنشر الييئة العميا اعضائيا بمناسبة كل اقتراع في شكل مداومات"‪.‬‬

‫وعميو سنقسم مطمبنا ىذا الى ‪ 3‬فروع الفرع األول بعنوان مجمس السمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات والفرع الثاني الرئيس وفي الفرع الثالث امتدادات السمطة المستقمة عمى المستوى المحمي‬
‫والممثميات بالخارج‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 6‬من األمر‪.23/43‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 47‬من القانون العضوي ‪.32/38‬‬
‫‪16‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الول‪ :‬مجمس السمطة المستقمة ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 19/07‬عمى ان "يتشكل مجمس السمطة المستقمة من خمسين‬
‫(‪ )50‬عضوا كاالتي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬عشرون (‪ )20‬عضوا من كفاءات المجتمع المدني‪.‬‬

‫ب‪ -‬عشرة (‪ )10‬اعضاء من الكفاءات الجامعية‪.‬‬

‫ج‪ -‬اربعة (‪ )04‬قضاة من المحكمة العميا ومجمس الدولة‪.‬‬

‫د‪ -‬محاميان (‪.)02‬‬

‫ى‪ -‬موثقان (‪.)02‬‬

‫و‪ -‬محضران قضائيان (‪.)02‬‬

‫ز‪ -‬خمسة (‪ )05‬كفاءات معنية‬

‫ح‪ -‬ثالثة (‪ )03‬شخصيات وطنية‬

‫ط‪ -‬ممثالن (‪ )02‬عن الجالية الوطنية بالخارج‬

‫يتم اختيار اعضاء مجمس السمطة المستقمة عن طريق االنتخابات من طرف النظراء وتحدد‬
‫كيفيات تنفيذ ىذه المادة بموجب قرار لمجمس السمطة المستقمة‪.‬‬

‫يتم اختيار اعضاء مجمس السمطة المستقمة لممرة االولى بناءا عمى مشاورات تفضي الختيار‬
‫شخصية وطنية توافقية تتولى االشراف عمى تشكيل وتنصيب مجمس السمطة المستقمة وفقا لمتوزيع‬
‫‪1‬‬
‫المبني في ىذه المادة‪.‬‬

‫وفقا لألمر ‪ 01/21‬المتعمق بنظام االنتخابات نجد أن المشرع قد قام بتغيير تشكيمة المجمس‬
‫حيث تنص المادة ‪ 21‬منو عمى‪:‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة‪ 48‬من القانون القضوي;‪.29/3‬‬


‫‪17‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫" يتشكل المجمس من عشرين (‪ )20‬عضوا يعينيم رئيس الجميورية من بين الشخصيات‬
‫المستقمة ومن بينيم عضو واحد (‪ )01‬من الجالية الجزائرية المقيم و بالخارج لعيدة مدتيا (‪ )6‬سنوات‬
‫غير قابمة لمتجديد "‪.‬‬

‫كما نصت المادة ‪ 22‬من نفس القانون بان يعد المجمس فور تنصيبو نظامو الداخمي الذي ينشر‬
‫في الجريدة الرسمية لمسمطة‪.‬‬

‫وينعقد المجمس باستدعاء من رئيسو او بطمب من ثمثي (⅔) اعضائو (المادة ‪ ، )23‬وبالنظر‬
‫لممادة ‪ 24‬من نفس القانون نجد ان مداوالت المجمس تتخذ باألغمبية ويكون صوت الرئيس مرجحا في‬
‫حالة تساوي عدد االصوات كما تسجل محاضر مداوالت المجمس في سجل مرقم ومؤشر عميو من‬
‫طرف رئيس السمطة المستقمة ويتم حفظيا طبقا لمتشريع الساري المفعول ونشرىا في النشرة الرسمية‬
‫‪1‬‬
‫لمسمطة المستقمة (المادة ‪.) 25‬‬

‫لإلشارة نجد أن المشرع الجزائري قد أبقى العمل بتشكيمة مجمس السمطة المنصوص عمييا في‬
‫المادة ‪ 26‬من القانون العضوي ‪ 19/07‬السابق ذكرىا الى حين مطابقة تشكيمتو ألحكام االمر ‪21/01‬‬
‫المتعمق بنظام االنتخابات وذلك حسب ما نصت عميو المادة ‪ 319‬من ذات األمر‪.‬‬

‫أما صالحيات المجمس فقد نصت عمييا المادة ‪ 26‬من االمر ‪" : 21/01‬يمترس المجمس‬
‫الصالحيات االتية ‪:‬‬

‫‪ -‬يصادق عمى برنامج عمل السمطة المستقمة المقدم من رئيسيا؛‬

‫‪ -‬يعد قوائم أعضاء المندوبيات الوالئية والبمدية والمندوبيات لدى الممثميات الديبموماسية والقنصمية‬
‫بالخارج؛‬

‫‪ -‬يستقبل ممفات الترشح لالنتخابات رئيس الجميورية دون المساس بأحكام الفقرة ‪ 03‬من المادة ‪121‬‬
‫من الدستور ويفصل فييا طبقا ألحكام ىذا األمر؛‬

‫‪ -‬يعد بصفة منصفة وعادلة برنامج وكيفيات استعمال وسائل اإلعالم الوطنية السمعية البصرية أثناء‬
‫الحممة االنتخابية واالستفتائية وتوزيع قاعات االجتماعات وكذا استعمال المساحات المخصصة لإلشيار‬

‫األمر‪.23/43‬‬ ‫‪ -1‬أنظر ‪ :‬المواد ‪ 47,46,45,44,43‬من‬


‫‪18‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬يستقبل الطعون واالحتجاجات المتعمقة بالعممية االنتخابية واالستفتائية؛‬

‫‪ -‬يصادق عمى التقرير المعد من طرف لجنة مراقبة تمويل حسابات الحممة االنتخابية واالستفتائية؛‬

‫‪ -‬يصادق عمى التقرير المتعمق بالعمميات االنتخابية واالستفتائية الذي يقدمو رئيس السمطة المستقمة؛‬

‫‪ -‬يصادق عمى القانون االساسي لمستخدمي السمطة المستقمة؛‬

‫‪ -‬يصادق عمى ميزانية السمطة المستقمة؛‬

‫‪ -‬يبدي رأيو في كل ما يتعمق بمشاريع القوانين والتنظيمات ذات الصمة باالنتخابات؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬يعد ميثاق أخالقيات الممارسات االنتخابية والعمل عمى ترقيتيا لدى كل فاعمي المسار االنتخابي‪.‬‬

‫* أما أعضاء الييئة العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات فقد كان يعين أعضاؤھا لمدة خمس سنوات قابمة‬
‫لمتجديد مرة واحدة ويمكن أن تمدد العيدة تمقائيا إلى غاية اإلعالن عن نتائج االقتراع في حالة تزامن‬
‫نيايتيا مع استدعاء الييئة االنتخابية في حين يباشر أعضاء ھيئة االنتخابات التونسية مياميم لفترة‬
‫‪2‬‬
‫واحد مدتيا ست سنوات ويجدد ثمث أعضاؤىا كل سنتين‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الرئيس ‪:‬‬

‫يعين رئيس الجميورية رئيس السمطة المستقمة لعيدة مدتيا ‪ 6‬سنوات غير قابمة لمتجديد‪ ،‬حسب‬
‫‪4‬‬
‫ما نصت عميو المادة ‪ 201‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 3 2021‬وكذا المادة ‪ 27‬من األمر ‪.01/21‬‬

‫ويمارس رئيس السمطة المستقمة الصالحيات االتية ‪:‬‬

‫‪ -‬يرأس المجمس وينفذ مداوالتو؛‬

‫‪ -‬يستدعي ويترأس اجتماعات المجمس؛‬

‫‪ -‬يوجو وينسق أعمال المجمس؛‬

‫‪ -‬يمثل السمطة المستقمة لدى مختمف الييئات العمومية ولدى المشاركين اآلخرين في المسار االنتخابي؛‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة‪ 48‬من األمر‪.23/43‬‬


‫‪ -2‬بودربالة إلٌاس‪ ،‬قراءة فً القانون ;‪ 29/3‬و أثره على اإلنتخابات‪ ،‬مجلة صوت القانون‪ ،‬جامعة الجٌاللً‪ ،‬بونعامة‬
‫بخمٌس مٌلٌانة‪ ،‬الجزائر‪،‬المجلد‪29‬ن العدد‪ ،24‬نوفمبر‪،4242‬ص ‪.564‬‬
‫‪ .-3‬أنظر‪ :‬المادة ‪423‬من التعدٌل الدستوري لسنة‪.4242‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة‪ 49‬من األمر ‪.23/43‬‬
‫‪19‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬يمثل السمطة المستقمة أمام القضاء بخصوص جميع التصرفات المدنية واإلدارية؛‬

‫‪ -‬يعين أعضاء المندوبيات الوالئية والبمدية والمندوبيات لدى الممثميات الديبموماسية والقنصمية بالخارج‬
‫طبقا لمداولة المجمس؛‬

‫‪ -‬يتولى تعبئة أعضاء المندوبيات الوالئية والبمدية والمندوبيات لدى الممثميات الديبموماسية والقنصمية‬
‫بالخارج خالل فترة العمميات االنتخابية واالستفتائية وفترة مراجعة القوائم االنتخابية‪ ،‬ونشرىم عبر التراب‬
‫الوطني وفي الخارج؛‬

‫‪ -‬يعين ويسخر مؤطري مراكز ومكاتب التصويت؛‬

‫‪ -‬ينسق مع الجيات المختصة العمميات التي تندرج في إطار البعثات الدولية لمالحظة االنتخابات‬
‫واستقباليا وانتشارىا ومرافقتيا؛‬

‫‪ -‬يعمن النتائج المؤقتة لالنتخابات الرئاسية والتشريعية ونتائج االستفتاء‪ ،‬دون المساس بأحكام المادة‬
‫‪ 186‬من ىذا القانون العضوي؛‬

‫‪ -‬يعد التقرير الخاص بالعمميات االنتخابية واالستفتائية ويقوم بنشره بعد مصادقة المجمس عميو؛‬

‫‪ -‬ىو اآلمر بالصرف لميزانية السمطة المستقمة؛‬

‫‪ -‬يعين األمين العام لمسمطة المستقمة وينيي ميامو؛‬

‫‪ -‬يعين الموظفين اإلداريين والتقنيين لمسمطة المستقمة وينيي مياميم؛‬

‫‪ -‬يمارس السمطة الرئاسية عمى مجموع المستخدمين اإلداريين والتقنيين لمسمطة المستقمة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬يوقعوا عمى محاضر مداوالت وق اررات السمطة المستقمة ويضمن تبميغيا ومتابعة تنفيذىا‪.‬‬

‫نجد أن المشرع الجزائري كان يعتمد في تنصيب رئيس السمطة المستقمة عمى انتخابو من طرف‬
‫أعضاء مجمس السمطة المستقمة بأغمبية األصوات‪ ،‬اجتماعو األول‪ ،‬وفي حالة تساوي األصوات يفوز‬
‫المرشح األصغر سنا ( المادة ‪ )32‬من القانون العضوي‪.07/19‬‬

‫وفي المادة ‪ 27‬من األمر ‪ 01/21‬نجد أنو يعين من قبل رئيس الجميورية‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة‪ 52‬من األمر‪.23/43‬‬


‫‪20‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫وبالرجوع إلى القانون العضوي رقم ‪ 11/16‬نحد أن رئيس الييئة العميا لمراقبة االنتخابات كان‬
‫معينا من قبل رئيس الجميورية بعد استشارة األحزاب السياسية مع اإلشكاالت العممية التي تثيرىا ىذه‬
‫االستشارة إذ كيف تجتمع ىذه األحزاب رغم كثرتيا ؟ ومن يمثميا ؟ وىل ىذه االستشارة ممزمة ؟ وىل‬
‫‪1‬‬
‫تمزم جية التعيين بمضمون ىذه االستشارة؟ ودون الخوض في ىذه اإلشكاالت أو مناقشتيا‪.‬‬

‫فبالرجوع لألمر‪ 01/21‬المتضمن القانون العضوي المتعمق بنظام االنتخابات نجده اعتمد لتقنية‬
‫التعيين دون استشارة أي جية اخرى في ذلك‪ ،‬حسب ما جاء في المادة ‪ 27‬منو حيث تفادى اإلشكاالت‬
‫التي تثيرىا االستشارة السابق ذكرىا أعاله‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬امتدادات السمطة المستقمة عمى المستوى المحمي والممثميات بالخارج ‪:‬‬

‫تتشكل االمتدادات المحمية لمسمطة المستقمة من المندوبيات الوالئية وتساعدىا مندوبيات عمى‬
‫مستوى البمديات ( المادة‪ )32‬تتشكل المندوبيات الوالئية من ثالثة (‪ )3‬الى خمس عش ار (‪ )15‬عضو مع‬
‫مراعاة المعياريين االثنين ‪:‬‬

‫‪ -‬عدد البمديات‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع الييئة االنتخابية‪.‬‬

‫تحدد تشكيمة المندوبية الوالئية بقرار من رئيس السمطة المستقمة بعد مصادقة مجمسيا ( المادة‬
‫‪.)33‬‬
‫يعين رئيس السمطة المستقمة منسقي المندوبيات الوالئية والبمدية والمندوبيات لدى الممثميات‬
‫الديبموماسية والقنصمية بالخارج ( المادة ‪ ) 34‬تسير المندوبية البمدية من طرف منسق والئي يوضع‬
‫تحت سمطة رئيس السمطة المستقمة ( المادة ‪ ) 35‬تسير المندوبية البمدية من طرف منسق بمدي يمارس‬
‫ميامو بالتنسيق مع المندوبية الوالئية المختصة اقميميا كما يحدد رئيس السمطة المستقمة بقرار تشكيمة‬
‫المندوبية الوالئية والبمدية بمناسبة كل استشارة انتخابية ( المادة ‪) 36‬‬
‫تضطمع المندوبيات الوالئية والبمدية والمندوبيات لدى الممثميات الديبموماسية والقنصمية بالخارج‬
‫تحت سمطة رئيس السمطة المستقمة بممارسة الصالحيات المخولة ليا في نطاق الدائرة االنتخابية محل‬
‫اختصاصيا ( المادة ‪) 37‬‬

‫‪ -1‬بن سعٌد صبرٌنة‪ ،‬نوٌري سامٌة‪ ،‬السلطة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات و تمٌٌزها عن الهٌئة العلٌا لمراقبة االنتخابات‪،‬‬
‫مجلة اإلجتهاد القضائً على حركة التشرٌع‪ ،‬جامعة محمد خٌضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد‪ ،34‬العدد‪ ،24‬أكتوبر‪.4242‬‬
‫‪21‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫تضع البمديات والواليات تحت تصرف السمطة المستقمة الموظفين الضروريين لتحضير وتنظيم‬
‫واجراء العمميات اإلنتخابية واالستفتائية الذين يمارسون مياميم تحت سمطتيا الكاممة ( المادة ‪) 38‬‬

‫يحدد رئيس السمطة المستقمة تشكيمة المندوبيات لدى الممثميات الديبموماسية والقنصمية بالخارج‬
‫‪1‬‬
‫وتنظيميا وسيرىا بالتنسيق مع السمطات المختصة ( المادة ‪)39‬‬

‫وما تجدر اإلشارة إليو أن تشكيمة وھيكلة السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات قد جاءت عمى‬
‫نحو مختمف تماما عما كانت عميو الييئة العميا المستقمة لإلنتخابات كون االخيرة كانت مكونة من‬
‫رئيس وأربعمائة وعشرة )‪ )410‬أعضاء يعينيم رئيس الجميورية بمرسوم رئاسي مئتين وخمسة )‪(205‬‬
‫منيم يعينيم من قضاة يقترحيم المجمس األعمى لمقضاء و مئتين وخمسة (‪ )205‬من الكفاءات المستقمة‬
‫‪2‬‬
‫التي يتم اختيارھا من ضمن المجتمع المدني كاألطباء والمحامون واألساتذة الجامعيون‪...‬‬

‫وھي تشكيمة متعددة موسعة ال يسمح لمييئة العميا بأن تكون ليا الفعالية المطموبة لمراقبة‬
‫العممية اإلنتخابية نظ ار لعدم تنظيميا محميا وعدم اإلشراف الحقيقي عمى العممية اإلنتخابية من تنظيم‬
‫‪3‬‬
‫واجراء واشراف حصري دون تدخل السمطات اإلدارية األخرى كالوالية والبمدية‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬حقوق وواجبات أعضاء السمطة المستقمة‪:‬‬

‫عمى غرار العديد من الدول فإن ميمة اإلشراف عمى العممية اإلنتخابية تستوجب أعضاء أكفاء‪،‬‬
‫يكتسبون حقوق وواجبات مقابمة تأدية مياميم‪ ،‬وقد صدر في العدد ‪ 04‬من الجريدة الرسمية لسنة‬
‫‪ ،2020‬النظام الداخمي لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات موقعا من طرف رئيس السمطة محمد‬
‫شرفي المحدد لحقوق وواجبات أعضاء السمطة ومندوبيتيا‪.‬‬

‫وعميو سنقسم ىذا المطمب الى فرعين سنتناول في الفرع األول حقوق أعضاء السمطة المستقمة‬
‫والفرع الثاني واجبات أعضاء السمطة المستقمة‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر‪ :‬المواد ‪ 5;,59,57,56,54‬من األمر ‪.23/43‬‬


‫‪ -2‬أونٌسً لٌندة‪ ،‬الهٌئة العلٌا لمراقبة االنتخابات فً الجزائر‪ ،‬مجلة الحقوق و العلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة خنشلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫المجلد‪ ،24‬العدد‪ ،2:‬جوان‪ ،4239‬ص ‪.85:‬‬
‫‪ -3‬بودربالة إلٌاس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.868‬‬
‫‪22‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الول ‪ :‬حقوق أعضاء السمطة المستقمة ‪:‬‬

‫باستقراء نصوص مواد النظام الداخمي لمسمطة الوطنية المستقمة نجد جممة من الحقوق قد أقرىا‬
‫مجمس السمطة في نظامو الداخمي ‪ 1‬حيث جاء فيو ‪:‬‬

‫‪ -‬يمارس أعضاء السمطة المستقمة صالحياتيم بكل استقاللية ويستفيدون من حماية الدولة في إطار‬
‫ممارسة مياميم من أي شكل من أشكال الضغط أو التيديد‪ ,‬و يطبق عمى كل من ييين أعضاء السمطة‬
‫المستقمة خالل ممارسة مياميم أو بمناسبتيا‪ ,‬العقوبات المنصوص عمييا في المادة ‪ 144‬من قانون‬
‫العقوبات‪.‬‬

‫‪ -‬يستفيد رئيس وأعضاء المجمس وكذا أعضاء مندوبيات السمطة المستقمة من الحق في االنتداب أو‬
‫اإللحاق ومن تعويضات تحدد بموجب قرار من رئيس السمطة المستقمة حسب ماجاء في المادة ‪ 12‬من‬

‫النظام الداخمي لمسمطة‪.‬‬

‫ويقصد باالنتداب ىو وضعية من الوضعيات القانونية األساسية لمموظف العام المنصوص‬


‫عمييا في قانون الوظيفة العامة و تكمن في الحالة التي يوضع فييا الموظف خارج سمكو األصمي مع‬
‫‪2‬‬
‫مواصمة استفادتو من حقوقو في االقدمية و الترقية‬

‫‪ -‬و جاء في نص المادة ‪ : 13‬يستفيد كل من رئيس وأعضاء المجمس وكذا أعضاء مندوبيات السمطة‬
‫المستقمة وجميع المستخدمين من الحماية و الخدمات االجتماعية وفقا لمتشريع والتنظيم المعمول بيما‪.‬‬

‫وتعد ىده الحقوق محدودة نوعا ما مقارنة بغيرىا من الحقوق التي يتمتع بيا مختمف الموظفون‬
‫مثل الحق في العطل و الحق في الضمان االجتماعي ‪ ...‬والتي نجد المشرع تغاضى عنيا و لم ينص‬
‫عمييا‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬واجبات أعضاء السمطة المستقمة ‪:‬‬

‫يمزم أعضاء السمطة المستقمة بمناسبة مباشرة مياميم حسب المادة ‪ 09‬من النظام الداخمي‬
‫لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات عمى ‪:‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المواد‪ 35,34,33‬من النظام الداخلً لسلطة الوطنٌة المستقلة لإلنتخابات‪ ،‬المؤرخ فً ‪ 39‬سبتمبر ;‪،423‬‬
‫المتصمن النظام الداخلً لسلطة الوطنٌة المستقلة لإلنتخابات‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد‪،26‬الصادرة بتارٌخ ‪ 48‬دٌسمبر ‪4242‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 355‬من األمر ‪ ،25/28‬المتعاق بالقانون األساسً للوظٌفة العامة‪ ،‬المؤرخ فً ‪ٌ 37‬ولٌو ‪ ،4228‬ج ر‪،‬‬
‫العدد‪ ،68‬الصادرة بتارٌخ ‪ٌ38‬ولٌو ‪.4228‬‬
‫‪23‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬حضور االجتماعات و االمتثال لتوجييات رئيس السمطة المستقمة؛‬

‫‪ -‬الحفاظ عمى سرية المداوالت و المعمومات المتحصل عمييا بمناسبة أداء مياميم؛‬

‫‪ -‬التحفظ والحياد والتجرد والسموك النزيو؛‬

‫‪ -‬االمتناع عن أي تصرف أو سموك من شأنو المساس بشفافية وحياد وىيبة السمطة المستقمة؛‬

‫‪ -‬عدم المشاركة أو الحضور في الندوات والنشاطات التي تنظميا األحزاب السياسية والمترشحون ميما‬
‫يكن شكميا إال في إطار مباشرة مياميم؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬االمتناع عن تصريح إال بترخيص من رئيس السمطة المستقمة‪.‬‬

‫وفي حالة عدم احترام أعضاء السمطة المستقمة لمواجبات المذكورة في المادة ‪ ، 09‬يتخذ رئيس‬
‫السمطة المستقمة اإلجراءات المناسبة حسب ما جاء في اخر المادة ‪ 10‬من ذات األمر‪.‬‬

‫‪ -‬كما ألزمت المادة ‪ 41‬من األمر ‪ 21/01‬أعضاء السمطة المستقمة بواجب التحفظ والحياد ويمارسون‬
‫مياميم في استقالل تام ويستفيدون بذلك من حماية الدولة‪.‬‬

‫كما يمتنع أعضاء السمطة المستقمة أثناء عيدتيم من استعمال مراكزىم الوظيفية ألغراض غير‬
‫تمك التي ترتبط بمياىم‪.‬‬

‫يتوقف أعضاء مجمس السمطة المستقمة بمجرد تعيينيم عن ممارسة أيو وظيفة أو أي نشاط آخر‬
‫أو مينة حرة ‪.‬‬

‫كما ال يمكن ألعضاء السمطة المستقمة أن يترشحوا لالنتخابات خالل عيدتيم‪.‬‬

‫وحسب نص المادة ‪ 43‬من ذات القانون السالف الذكر يؤدي رئيس وأعضاء السمطة المستقمة‬
‫أمام المجمس القضائي المختص إقميميا اليمين القانونية االتي نصيا ‪:‬‬

‫" أقسم باهلل العمي العظيم أن أؤدي ميامي بكل نزاىة وحياد واستقاللية وأتعيد بالعمل عمى‬
‫ضمان نزاىة وشفافية العمميات االنتخابية واالستفتائية وأن أحترم الدستور وقوانين الجميورية واهلل عمى‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادتٌن;‪ 32,2‬من النظام الداخلً لسلطة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات‪.‬‬


‫‪24‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫ما أقول شييد" يؤدي ىذا اليمين أيضا أعضاء المندوبيات لدى الممثميات الديبموماسية والقنصمية بالخارج‬
‫‪1‬‬
‫نفس اليمين أمام رؤساء البعثات الديبموماسية والقنصمية التابعون ليا‪.‬‬

‫يحسب لألمر‪ 01/21‬انو نص في مادتو ‪ 43‬عمى تأدية رئيس وأعضاء السمطة المستقمة لميمين‬
‫القانونية أمام المجمس القضائي المختص إقميميا باإلضافة الى نصيا عمى تأدية أعضاء المندوبيات لدى‬
‫الممثميات الديبموماسية والقنصمية بالخارج نفس اليمين أمام رؤساء البعثات الديبموماسية والقنصمية‬
‫التابعون ليا ‪ ،‬بما في ذلك من تعزيز لمصداقية ىذه السمطة الوطنية المستقمة وتفاديا لالنتقادات التي‬
‫وجيت لمقانون العضوي رقم ‪ 11/16‬المتعمق بالييئة العميا المستقمة لمراقبة االنتخابات والذي خمى تماما‬
‫‪2‬‬
‫من إلزام أعضاء السمطة أو عمى األقل رئيسيا بأداء اليمين القانونية‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادتٌن‪ 65,63‬من األمر‪.23/43‬‬


‫‪ -2‬بن سعٌد صبرٌنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.736‬‬
‫‪25‬‬
‫اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية لالنتخابات‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‪:‬‬

‫ولقد تناولنا في ىذا الفصل اإلطار التنظيمي لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪ ،‬حيث تطرقنا‬
‫إلعطاء اإلطار المفاىيمي لمسمطة من خالل تعرفينا القانوني والدستوري ليذه السمطة التي تعتبر حديثة‬
‫النشأة إضافة إلى ذكر أىم خصائصيا والتي تتمثل في ثالث خصائص جمية وواضحة االستقالل االداري‬
‫والمالي ‪،‬والتمتع بالشخصية المعنوية‪.‬‬

‫بعدىا تناولنا التشكيمة المكونة لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات والمتمثمة حسب ما جاء‬
‫بالقانون العضوي الخاص بيا في جياز تداولي ممثال في مجمس السمطة المستقمة‪ ،‬و جياز تنفيذي ممثال‬
‫في رئيس السمطة‪ ،‬إلى جانب ذلك تمت اإلشارة إلى حقوق وواجبات أعضاء السمطة الوطنية المستقمة‬
‫وتميزىم عن الموظفين العاديين الخاضعين لقانون الوظيفة العامة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫دور السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‬
‫في تنظيم العملية االنتخابية‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد أف يدعى الناخبوف رسميا لممشاركة في العممية اإلنخخابية بموبب الووانيف السارية‪ ،‬فإف أوؿ‬
‫ما يخرخب عمى ىذه الدعوة ابخداء مرحمة االنخخاب‪ ،‬وىي عبارة عف الفخرة الزمنية السابوة عمى االقخراع‪،‬‬
‫والخي يمنح المشرع خالليا المخرشحيف حرية واسعة ليخصمو بناخبييـ ويعمنوا ليـ برامبيـ ‪ ،‬وبابخداء ىذه‬
‫المرحمة خبدأ ما يسمى بالمعركة اإلنخخابية وال خنخيي إال يوـ االقخراع ‪.1‬‬

‫وقد خص المشرع البزائري السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات بصالحيات واسعة عند خنظيميا‬
‫لمعممية اإلنخخابية‪ ،‬خمخد إلى بميع مراحميا الخمييدية والمعاصرة والالحوة وذلؾ عمى عكس الكثير مف‬
‫الييئات السابوة الخي كانت مسخثناة مف اإلشراؼ والرقابة عمى بعض المراحؿ ‪ ، 2‬حيث خخولى السمطة‬
‫الوطنية المسخومة لإلنخخابات حسب الوانوف المنظـ ليا خحضير اإلنخخابات وخنظيميا وادارخيا واإلشراؼ‬
‫عمييا‪ ،‬ابخداء مف عممية الخسبيؿ في الووائـ اإلنخخابية ومرابعخيا ‪،‬مرو ار بكؿ عمميات خحضير العممية‬
‫اإلنخخابية وعمميات الخصويت والفرز والبت في النزاعات اإلنخخابية إلى غاية إعالف النخائج األولية ‪.3‬‬

‫باإلضافة إلى الدور الذي لعبخو السمطة الوطنية المسخومة في خنظيـ اإلنخخابات الرئاسية الفارطة‬
‫في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2019‬في ظؿ الظروؼ الخي كانت في ظميا البالد لما عرفخو مف حراؾ شعبي وغضب‬
‫عمى عدـ نزاىة اإلنخخابات السابوة‪.‬‬

‫وعميو ارخأينا أف نوسـ ىذا الفصؿ إلى ثالث مباحث سنخناوؿ في المبحث االوؿ مياـ السمطة‬
‫الوطنية المسخومة لإلنخخابات أثناء المرحمة الخمييدية ‪ ،‬وسنخطرؽ في المبحث الثاني إلى مياـ السمطة أثناء‬
‫المرحمة المعاصرة والالحوة ليوـ االقخراع‪ ،‬وكمبحث ثالث سنخحدث عف خوييـ لدور السمطة الوطنية‬
‫المسخومة لإلنخخابات في ظؿ اإلنخخابات الرئاسية لػ ‪ 12‬ديسمبر ‪.2019‬‬

‫‪ -1‬محمد فرغلً محمد علً‪ ،‬نظم و إجراءات انتخاب أعضاء المجالس المحلٌة فً ضوء القضاء و الفقه‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربٌة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1998 ،‬ص‪.638‬‬
‫‪ -2‬تىلشٌ ذىفُك اػرًاد َظاو اإلداسج انًسرمهح نهؼًهُح اإلَرخاتُح فٍ انجزائش‪ ،‬انسهطح انىطُُح انًسرمهح نإلَرخاتاخ ًَىرجا‪،‬‬
‫يجهح األتحاز انماَىَُح و انسُاسُح‪ ،‬انًجهذ ‪ ،2‬انؼذد‪ ،2‬انسُح‪ ،2222‬ص‪.66‬‬
‫‪َ -3‬ىَشٌ سايُح‪ ،‬انسهطح انىطُُح تٍُ حرًُح انذسرشج و ذفؼُم انصالحُاخ‪ ،‬انًهرمً انىطٍُ األول حىل إثشاء يششوع‬
‫ذؼذَم انذسرىس‪ ،‬جايؼح يحًذ تىضُاف‪ ،‬كهُح انحمىق و انؼهىو انسُاسُح‪ ،‬انًسُهح‪ ،‬انجزائش‪ ،‬سُح ‪ ،2222‬ص‪.27‬‬

‫‪28‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث ال ول ‪ :‬مهام السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات أثناء المرحمة التمهيدية‪:‬‬

‫خمخد المرحمة الخمييدية لمعممية اإلنخخابية مف لحظة اسخدعاء رئيس البميورية لمييئة الناخبة إلى‬
‫غاية نياية الحممة اإلنخخابية‪ 1،‬وىنا خخخذ السمطة المسخومة بممة مف اإلبراءات والخدابير قصد ضماف‬
‫خحضير وابراء اإلنخخابات بكؿ نزاىة وشفافية وحياد دوف اي خمييز بيف المخرشحيف‪2 ،‬وسنخناوؿ في ىذا‬
‫المبحث كؿ مف مسؾ البطاقية الوطنية لمييئة اإلنخخابية والووائـ اإلنخخابية واعداد بطاقة الناخب في‬
‫المطمب األوؿ أما في المطمب الثاني فسنخطرؽ إلى خعييف أعضاء و مراكز و مكاخب الخصويت‪.‬‬

‫المطمب الول‪ :‬صالحيات السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات في بداية المرحمة االنتخابية‬

‫خضمف السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات خحضير وخنظيـ وخسيير واإلشراؼ عمى مبموع‬
‫العمميات اإلنخخابية واالسخفخائية‪ 3‬وخخولى في ىذا الشأف صالحيات مسؾ البطاقية الوطنية لمييئة اإلنخخابية‬
‫والووائـ اإلنخخابية واعداد بطاقة الناخب وىو ما سنخناولو في الفرع األوؿ‪ ،‬باإلضافة إلى اسخوباؿ ممفات‬
‫الخرشح و مراقبة الحممة االنخخابية وىو ما سنخطرؽ اليو في الفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع ال ول ‪ :‬مسك البطاقية الوطنية والقوائم اإلنتخابية البمدية واعداد بطاقة الناخب ‪:‬‬

‫منح المشرع لمسمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات صالحية كؿ مف مسؾ البطاقية الوطنية والووائـ‬
‫اإلنخخابية البمدية واعداد بطاقة الناخب حيث خصيا ببممة مف الشروط واإلبراءات وىو ما سنحاوؿ‬
‫خوضيحو فيما يمي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مسك البطاقية الوطنية و القوائم اإلنتخابية لمبمدية ‪:‬‬

‫خخشكؿ البطاقية الوطنية لمييئة الناخبة أو ما يعبر عنو مبا از بالوعاء االنخخابي الذي يخولى‬
‫الخعبير عف ارادة الشعب في مخخمؼ المناسبات اإلنخخابية ‪ 4،‬مف مبموع الووائـ اإلنخخابية لمبمديات‬
‫والمراكز الديبموماسية والونصمية في الخارج ‪ 5،‬والخي يخوقؼ عمى عممية خصفيخيا وخنويخيا مف الشوائب‬
‫الخي قد خعخري مضمونيا‪ ،‬وليا اىمية كبرى في خحويؽ مصداقية العممية اإلنخخابية برمخيا فمف ىذا قررت‬
‫او اخبيت معظـ الخشريعات في الوقت الحالي خوكيؿ أمر إعداد وخحييف الييئة الناخبة لبيات حيادية‬

‫‪ -1‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 62‬يٍ األيش ‪.26/26‬‬


‫‪ -2‬قدور ظرٌف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.246‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 27‬من األمر ‪ ،26/26‬و المادة ‪222‬من التعدٌل الدستوري لسنة‪.2222‬‬
‫‪ -4‬قدور ظرٌف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.245‬‬
‫‪ -5‬أنظر‪ :‬المادة‪ 53‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪29‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومسخومة عف السمطة الخنفيذية ‪ ،‬خخولى ميمة السير عمى م اربعخيا وضبطيا عند كؿ عممية انخخابية وذلؾ‬
‫‪1‬‬
‫عمى مسخوى كؿ مف البمديات أو عمى مسخوى الونصميات والممثميات الديبموماسية بالخارج ‪.‬‬

‫وألوؿ مرة منذ االسخوالؿ قاـ المشرع البزائري بوضع البطاقية الوطنية لمييئة الناخبة خحت‬
‫مسؤولية وخصرؼ السمطة الوطنية المسخومة وىو ما يعخبر خطوة نحو خكريس شفافية العممية اإلنخخابية‬
‫وخبسيد نزاىخيا بصفة عممية عمى أرض الواقع مف خالؿ سحبو لصالحيات خنظيـ اإلنخخابات مف اإلدارة‬
‫ومنحيا لمسمطة المسخومة ‪ 2،‬أيف اصبحت ىذه األخيرة خخولى خحضير اإلنخخابات وخنظيميا وادارخيا‬
‫واإلشراؼ عمييا حسب ما باء في نصوص الوانوف العضوي رقـ ‪ 07/19‬وما أكدخو المادة ‪ 8‬مف األمر‬
‫‪ 01/21‬المخضمف الوانوف العضوي المخعمؽ باالنخخابات‪.‬‬

‫وبذلؾ خشرؼ عمى عممية الخسبيؿ في الووائـ اإلنخخابية لمبمديات الووائـ اإلنخخابية لمبالية الوطنية‬
‫‪3‬‬
‫بالخارج وخحيينيا بصفة مسخمرة و دورية‪.‬‬

‫فالخسبيؿ في الووائـ اإلنخخابية وابب عمى كؿ مواطف ومواطنة خخوفر فييـ الشروط المطموبة‬
‫قانونا‪ 4‬والمخمثمة في ‪:‬‬

‫‪ -‬الخمخع بالبنسية البزائرية‪.‬‬


‫‪ -‬بموغ سف الثامنة عشر (‪ )18‬سنة كاممة يوـ ‪ 31‬ديسمبر مف السنة البارية‪.‬‬
‫‪ -‬المخمخع بالحووؽ المدنية والسياسية‪.‬‬
‫‪ -‬الخمخع باألىمية الوانونية‪.‬‬
‫‪ -‬أف ال يكوف سمؾ سموؾ أثناء الثورة الخحريرية مضاد لصالح الوطف‪.‬‬
‫‪ -‬أف ال يكوف حكـ عميو في بناية ولـ يرد اعخباره‪.‬‬
‫‪ -‬أف ال يكوف حكـ عميو بعووبة الحبس في البنح الخي يحكـ فييا بالحرماف مف ممارسة حؽ االنخخاب‬
‫وفوا لممواد ‪ 9 ،9‬مكرر ‪ 1‬و ‪ 14‬مف قانوف العووبات‪.‬‬
‫‪ -‬أف ال يكوف أشير افالسو ولـ يرد اعخباره‪.‬‬

‫‪ -1‬دَذٌ جًال انذٍَ‪ :‬دوس انمضاء فٍ انؼًهُح اإلَرخاتُح‪ ،‬دساسح يماسَح تٍُ انرششَغ انجزائشٌ و انرششَغ انفشَسٍ‪،‬‬
‫أطشوحح نُُم شهادج انذكرىساِ فٍ انؼهىو‪ ،‬ذخصض لاَىٌ ػاو‪ ،‬كهُح انحمىق‪ ،‬جايؼح انجزائش‪ ،‬انجزائش‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫‪ -2‬قدور ظرٌف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.245‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 62‬من األمر‪.26/26‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة ‪54‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪30‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أف ال يكوف خـ الحبز الوضائي أو الحبر عميو‪.‬‬

‫فيبب عمى كؿ بزائري وكؿ بزائرية يخمخعاف بحووقيما المدنية والسياسية ولـ يسبؽ ليما الخسبيؿ‬
‫في الوائمة اإلنخخابية أف يطمبوا خسبيميا‪ ،‬كما ال يمكف الخسبيؿ في اكثر مف قائمة انخخابية واحدة‪ 2،‬اما‬
‫بالنسبة لمبزائري يف والبزائريات المويميف بالخارج والمسبميف لدى الممثميات الديبموماسية والونصمية‬
‫البزائرية حيث يمكنيـ أف يطمبوا خسبيميـ‪:‬‬

‫*بالنسبة لإلنخخابات المبالس الشعبية البمدية والمبالس الشعبية الوالئية في قائمة انخخابية إلحدى‬
‫البمديات الخالية ‪:‬‬

‫‪ -‬بمدية مسوط رأس المعني‪.‬‬

‫‪ -‬بمدية اخر موطف لممعني‪.‬‬

‫‪ -‬بمدية مسوط رأس أحد اصوؿ المعني‪.‬‬

‫* أ ما بالنسبة لإلنخخابات الرئاسية و اإلنخخابات الخشريعية واالسخشارات االسخفخائية يخـ الخسبيؿ في‬
‫‪3‬‬
‫الوائمة اإلنخخابية لمممثميات الديبموماسية والونصمية البزائرية الموبودة في بمد إقامة الناخب‪.‬‬

‫كما يسبؿ في الوائمة اإلنخخابية كؿ مف اسخعاد أىميخو اإلنخخابية رد اعخباره أو رفع الحبر عنو‬
‫أو الحبز عميو أو بعد إبراء العفو يشممو‪ ،‬وفي حالة خغيير موطف الناخب المسبؿ في الوائمة يبب عميو‬
‫أف يطمب شطب اسمو مف الوائمة وخسبيؿ في قائمة بمدية إقامخو البديدة خالؿ االشير الثالثة (‪)03‬‬
‫‪4‬‬
‫الموالية لمخغيير ( موطف الناخب )‪.‬‬

‫فإذا خوفي أحد الناخبيف فاف المصالح المعنية لبمدية اإلقامة والمصالح الديبموماسية والونصمية‬
‫خطمع السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات الخي خووـ حاال بشطبو مف قائمة الناخبيف ‪ ،‬وفي حالة وفاة‬
‫الناخب خارج بمدية اقا مخو يخعيف عمى بمدية مكاف الوفاة اخبار بمدية اقامة المخوفى ببميع الوسائؿ‬
‫‪5‬‬
‫الوانونية الخي بدورىا خطمع السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات‪.‬‬

‫‪ -1‬الموقع اإللكترونً للسلطة المستقلة الوطنٌة لإلنتخابات‪ ،‬تم االطالع ٌوم األثنٌن ‪ 67‬ماي ‪ ،2226‬الساعة ‪.64:42‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المواد‪ ،66 65‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 57‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادتٌن ‪ 62 ,59‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -5‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 66‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪31‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومف بيف اإلبراءات البوىرية البديدة الخي باء بيا المشرع البزائري بيدؼ إضفاء الشفافية‬
‫والنزاىة عمى العممية اإلنخخابية‪ 1،‬ىي خولي رئيس السمطة المسخومة ميمخو اإلعالف عف فخح مرابعة الووائـ‬
‫‪2‬‬
‫اإلنخخابية واخخخاميا بكؿ وسيمة مناسبة‪.‬‬

‫ال خخولى السمطة الوطنية المسخومة إعداد الووائـ اإلنخخابية و مرابعخيا بنفسيا وانما خسند ذلؾ ‪،‬‬
‫بالنسبة لممويميف داخؿ الخراب الوطني لمبنة البمدية لمرابعة الووائـ اإلنخخابية الخي خعمؿ خحت اشرافيا‬
‫خخكوف مف‪:‬‬

‫‪ -‬قاضي يعينو رئيس المبمس الوضائي المخخص اقميميا رئيسا‪.‬‬

‫‪ -‬ثالثة (‪ ) 3‬مواطنيف مف البمدية خخخارىـ المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة مف بيف الناخبيف المسبميف‬
‫في الوائمة اإلنخخابية لمبمدية المعنية وخووـ السمطة بخحديد الوائمة االسمية لألعضاء لبنة مرابعة الووائـ‬
‫اإلنخخابية بموبب قرار ينشر بكؿ وسيمة مناسبة‪ 3،‬وىو ما خـ فعال بموبب قرارىا الصادر بخاريخ ‪21‬‬
‫ديسمبر ‪ 2019‬المخضمف خحديد الوائمة االسمية لألعضاء المباف البمدية لمرابعة الووائـ اإلنخخابية‬
‫ومورىا‪.‬‬

‫كاف يطمؽ عمى ىذه المبنة في ظؿ الوانوف العضوي رقـ ‪ 10/16‬المخضمف نظاـ اإلنخخابات‬
‫بالمبنة االدارية اإلنخخابية كما نبد أف الوانوف العضوي رقـ ‪ 07/19‬الممغى باألمر ‪ 01/21‬قد أزاؿ‬
‫عضوية رئيس المبمس الشعبي البمدي واألميف العاـ لمبمدية مف خشكيمة المبنة بما يكفؿ إسخواللية أكبر‬
‫‪4‬‬
‫وشفافية اوضح بالنسبة ليذه المباف‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمبزائرييف المويميف بالخارج فيخـ إعداد الووائـ اإلنخخابية ومرابعخيا في كؿ دائرة‬
‫ديبموماسية أو قنصمية خحت مسؤولية السمطة المسخومة وخخكوف مف ‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس الممثمية أو رئيس الونصمية او ممثميو رئيسا‪.‬‬

‫‪ -‬ناخبيف (‪ )2‬اثنيف مسبميف في الوائمة اإلنخخابية لمدائرة الديبموماسية أو الونصمية خعينيا السمطة‬
‫المسخومة عضويف‪.‬‬

‫‪ -1‬قدور ظرٌف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.246‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 65‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 63‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -4‬نوٌري سامٌة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫‪32‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬موظؼ قنصمي عضوا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وخعيف المبنة أمينا ليا مف بيف أعضائيا‪.‬‬

‫وخووـ السمطة المسخومة أيضا بخحديد الوائمة اإلسمية ألعضاء لحنة مرابعة الووائـ اإلنخخابية‬
‫بموبب قرار ينشر بكؿ وسيمة وخبعا لذلؾ اصدرت السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات قرار بخاريخ ‪1‬‬
‫أكخوبر ‪ 2019‬حددت مف خاللو كيفيات خصويت المواطنيف البزائرييف المويميف بالخارج وسير المباف‬
‫‪2‬‬
‫اإلنخخابية‪.‬‬

‫خحدد قواعد سير لباف مرابعة الووائـ اإلنخخابية البمدية أو الديبموماسية عف طريؽ قرار صادر‬
‫‪3‬‬
‫وىو ما خـ فعال بموبب إصدارىا لمورار المؤرخ في ‪ 19‬سبخمبر ‪2019‬‬ ‫عف رئيس السمطة المسخومة‬
‫‪4‬‬
‫الذي يحدد قواعد سير لباف مرابعة الووائـ اإلنخخابية بعدما كانت ىذه المباف خنظـ عف طريؽ الخنظيـ‪.‬‬

‫خمخزـ السمطة المسخومة بوضع الوائمة اإلنخخابية البمدية أو الوائمة اإلنخخابية لممراكز الديبموماسية‬
‫والونصمية بالخارج بمناسبة كؿ انخخاب خحت خصرؼ الممثميف المؤىميف قانونا لألحزاب السياسية المشاركة‬
‫في اإلنخخابات والمخرشحيف االحرار وخسمـ السمطة نسخة مف ىذه الووائـ الى المحكمة الدسخورية ‪5‬وفي‬
‫سبيؿ ذلؾ اصدرت السمطة المسخومة قرارىا المؤرخ في ‪ 7‬نوفمبر ‪ 2019‬المخمـ لورارىا الصادر بخاريخ ‪1‬‬
‫اكخوبر ‪ 2019‬والمحدد لكيفيات وضع الووائـ اإلنخخابية خحت خصرؼ المخرشحيف واطالع الناخبيف‬
‫‪7‬‬
‫عمييا‪ 6،‬والورار رقـ ‪ 69‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2021‬المخعمؽ بنفس الموضوع‪.‬‬

‫كما نصت المادة ‪ 71‬مف األمر ‪ 01/21‬عمى أف خودع نسخ مف الوائمة اإلنخخابية البمدية عمى‬
‫الخوالي بأمانة ضبط المحكمة الخابعة لمنظاـ الوضائي العادي المخخصة إقميميا ولدى السمطة المسخومة‬
‫وبمور المندوبية الوالئية لمسمطة‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 64‬من األمر ‪.26/26‬‬


‫‪-2‬ج ر عدد‪ 66‬مؤرخة فً ‪ 23‬أكتوبر ‪.2269‬‬
‫‪-3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 64‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -4‬نوٌري سامٌة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ -5‬أنظر‪ :‬الماد‪ 72‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -6‬ج ر عدد‪ 67‬مؤرخة فً ‪ 62‬نوفمبر ‪.2269‬‬
‫‪.http://Www.inaelectios.dz -7‬‬
‫‪33‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا ‪ :‬اعداد بطاقة الناخب ‪:‬‬

‫خأكيدا لضرورة إبعاد مرحمة الخسبيؿ في الووائـ اإلنخخابية عف أي لبس قد يووـ حوؿ سالمخيا‪،‬‬
‫فبطاقة الناخب الخي خعد مف الشروط األساسية لمخسبيؿ في الوائمة اإلنخخابية والخي خسمح بالخصويت في‬
‫اإلنخخابات‪ 1،‬منحت صالحية اعداىا لمسمطة المسخومة ‪ 2‬بغية خمكيف المواطنيف الذيف خخوفر فييـ الشروط‬
‫الوانونية مف ممارسة حويـ االنخخابي دوف إقصاء او خمييز وذلؾ مف خالؿ خكريس قاعدة " لكؿ ناخب‬
‫‪3‬‬
‫صوت واحد "‪.‬‬

‫وفي إطار إعداد السمطة لبطاقة الناخب خسخفيد مف مساعدة مخخمؼ اإلدارات العمومية والممثميات‬
‫الديبموماسية والونصمية بالخارج خحدد كيفيات إعداد بطاقة الناخب وخسميميا واسخبداليا وسحبيا بموبب‬
‫قرار مف رئيس السمطة المسخومة الذي ينشر في البريدة الرسمية ‪ 4‬وىو ما خـ فعال بموبب إصدار الورار‬
‫‪5‬‬
‫رقـ ‪ 67‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2021‬الصادر عف رئيس السمطة المسخومة‪.‬‬

‫حيث منح صالحية إعداد بطاقة الناخبيف المندوبيات الوالئية والمندوبيات عمى مسخوى الممثميات‬
‫الديبموماسية أو الونصمية لمسمطة الوطنية المسخومة وىي صالحة لثماني (‪ )8‬اسخشارات انخخابية وخسمـ‬
‫لصاحبيا بمور إقامخو قبؿ (‪ )8‬أياـ مف خاريخ االقخراع‪.‬‬

‫كما يمكف سحب البطاقات الخي لـ يخسنى خسميميا الى أصحابيا إلى غاية عممية االقخراع مف‬
‫طرؼ صاحبيا كما خودع ىذه البطاقات الخي لـ يخسنى خسميميا الى اصحابيا يوـ االقخراع بمركز‬
‫الخصويت ويمكف أف يسحبيا صاحبيا بإظيار وثيوة اثبات اليوية بعد االمضاء في سبؿ مفخوح ليذا‬
‫‪6‬‬
‫أما البطاقات الخي لـ خسحب فخوضع عند انخياء االقخراع في ظرؼ مخخوـ وخوضع لدى‬ ‫الغرض‪،‬‬
‫المندوبيات الوالئية و مندوبيات الممثميات الديبموماسية والونصمية لمسمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات‬
‫‪7‬‬
‫المعنية‪.‬‬

‫ويبب أف خحخوي بطاقة الناخبيف عمى البيانات االخية ‪:‬‬

‫‪ -1‬بوقرن توفٌق‪ :‬اعتماد نظام اإلدارة المستقلة للعملٌة اإلنتخابٌة فً الجزائر‪ ،‬مجلة األبحاث القانونٌة و السٌاسٌة‪ ،‬جامعة‬
‫سطٌف ‪ ،2‬المجلد‪ ،22‬العدد‪ ،2‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2222‬ص‪.62‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 72‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -3‬قدور ظرٌف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.246‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬الفقرة األخٌرة من المادة‪ 72‬من اإلمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -5‬قرار رقم ‪ 67‬المؤرخ فً ‪ 22‬مارس ‪ ،2226‬الصادر عن رئس السلطة المستقلة‪.‬‬
‫‪ -6‬أنظر‪ :‬المادة‪ 24‬من القرار رقم ‪.67‬‬
‫‪-7‬أنظر‪ :‬الفقرة األخٌرة من المادة‪ 23‬من القرار رقم ‪.67‬‬
‫‪34‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬لوب الناخب واسمو وخاريخ ميالده وعنوانو‪.‬‬

‫‪ -‬رقـ خسبيؿ الناخب في الوائمة اإلنخخابية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬رقـ مكخب الخصويت المسبؿ فيو وعنوانو‪.‬‬

‫كما خبوى بطاقة الناخبيف المسممة قبؿ إصدار االمر ‪ 01/21‬صالحة لالسخعماؿ الى غاية انخياء‬
‫‪2‬‬
‫صالحياخيا‪.‬‬

‫وبيذا يكوف المشرع قد نوؿ مياـ اإلدارة المحمية في مباؿ إعداد بطاقة الناخب لصالح السمطة‬
‫الوطنية المسخومة حيث كانت ىذه البطاقة خعد طبوا لنص المادة ‪ 2‬مف المرسوـ الخنفيذي رقـ ‪336 /16‬‬
‫‪4‬‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 3 2016‬مف قبؿ مصالح الوالية أو المصالح الممثمية الديبموماسية أو الونصمية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الونصمية‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬استقبال ممفات الترشح ومراقبة الحممة اإلنتخابية‪:‬‬

‫في إطار ايداع ممفات الخرشح لرئاسة البميورية‪ ،‬اصدرت السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات‬
‫بيانا ليا في ‪ 16‬اكخوبر ‪ ، 2019‬يخضمف اإلبراءات العممية اليداع ممفات الخرشح لرئاسة البميورية وقد‬
‫كانت ىذه األخيرة خودع لدى المبمس الدسخوري‪ 5 ،‬إضافة إلى خمويؿ الحممة اإلنخخابية و الحرص عمى‬
‫خنظيميا‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬استقبال ممفات الترشح لإلنتخابات رئاسة الجمهورية ودراستها والفصل فيها‪:‬‬

‫أدخؿ األمر ‪ 01/21‬خعديالت عمى المواد المنظمة لعممية الخرشح فيما يخعمؽ بالخرشيحات لرئاسة‬
‫البميورية فوط‪ ،‬دوف اإلنخخابات الخشريعية و المحمية‪ ،‬الخي خبوى عممية ايداع ممفات الخرشح عمى مسخوى‬
‫الوالية‪ ،‬إذ يخـ ايداع الخصريح بالخرشح لرئاسة البميورية مف قبؿ المخرشح شخصيا في ظرؼ أربعيف يوما‬
‫عمى االكثر‪ ،‬الموالية لنشر المرسوـ الرئاسي المخضمف اسخدعاء الييئة الناخبة ‪،‬لدى رئيس السمطة‬

‫‪ -1‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 25‬يٍ انمشاس سلى ‪.67‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 27‬من القرار رقم ‪.67‬‬
‫‪-3‬ج ر عدد ‪ 72‬المؤرخة فً ‪ 26‬دٌسمبر ‪ ،2266‬ص‪.65‬‬
‫‪ -4‬نوٌري سامٌة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.62‬‬
‫‪-5‬سشُذ تشلاش‪ :‬انشلاتح ػهً ػًهُح انرششح نإلَرخاتاخ فٍ انرششَغ انجزائشٌ‪ ،‬يزكشج يكًهح نًرطهثاخ نُُم شهادج انًاسرش‬
‫فٍ انماَىٌ انؼاو‪ ،‬ذخصض لاَىٌ ػاو‪ ،‬لسى انحمىق‪ ،‬جايؼح ‪28‬ياٌ‪ ،6945‬كهُح انحمىق و انؼهىو انسُاسُح‪ ،‬لانًح‪ ،‬انجزائش‪،‬‬
‫‪ ,2222/2269‬ص‪.664‬‬

‫‪35‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوطنية المسخومة لإلنخخابات موابؿ وصؿ ‪ ،‬ويمكف لرئيس السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات عند‬
‫‪1‬‬
‫االقخضاء‪ ،‬خفويض أعضاء مكخب السمطة الوطنية لموياـ بيذه الخدمة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كما خبرى اإلنخخابات الرئاسية في ظرؼ الثالثيف يوما السابوة النوضاء عيدة رئيس البميورية‪.‬‬

‫بالربوع إلى المادة ‪ 249‬مف األمر ‪ 01/21‬نبدىا خشخرط أف يودع الخصريح بالخرشح مف قبؿ‬
‫المخرشح شخصيا لدى رئيس السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات موابؿ وصؿ‪ ،‬وأف يخضمف الخصريح‬
‫بالخرشح‪ ،‬اسـ المعني ولوبو ومينخو وعنوانو‪ ،‬كما يرفؽ الخصريح بممؼ يحخوي الوثائؽ الخالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬نسخة أصمية كاممة مف شيادة ميالد المعني‬


‫‪ -2‬شيادة البنسية البزائرية االصمية لممعني‬
‫‪ -3‬خصريح بالشرؼ يشيد بموببو المعني أنو يخمخع بالبنسية البزائرية األصمية فوط ولـ يسبؽ لو‬
‫اكخساب بنسية أخرى‬
‫‪ -4‬خصريح بالشرؼ يشيد بموببو المعني أنو يديف باإلسالـ‬
‫‪ -5‬مسخخرج رقـ ‪ 3‬مف صحيفة السوابؽ الوضائية لممعني‬
‫‪ -6‬صورة شمسية حديثة لممعني‬
‫‪ -7‬شيادة البنسية البزائرية األصمية لزوج المعني‬
‫‪ -8‬شيادة طبية مسممة لممعني مف طرؼ أطباء محمفيف‬
‫‪ -9‬خصريح بالشرؼ يشيد عمى خمخع زوج المعني بالبنسية البزائرية فوط‬
‫‪ -10‬شيادة البنسية البزائرية األصمية ألب المعني‬
‫‪ -11‬شيادة البنسية البزائرية األصمية ألـ المعني‬
‫‪ -12‬نسخة مف بطاقة الناخب لممعني‬
‫‪ -13‬خصريح بالشرؼ يشيد بموببو المعني عمى االقامة دوف انوطاع بالبزائر دوف سواىا مدة (‪)10‬‬
‫سنوات عمى األقؿ ‪ ،‬الخي خسبؽ مباشرة إيداع خرشحو‬
‫‪ -14‬شيادة خثبت خأدية الخدمة الوطنية أو المبرر الوانوني لعدـ خأديخيا‬
‫‪ -15‬الخوقيعات المنصوص عمييا في المادة ‪ 253‬مف ىذا الوانوف العضوي‬
‫‪ -16‬خصريح عمني لممعني بممخمكاخو العوارية و المنوولة داخؿ الوطف وخاربو‬

‫‪ -1‬نوٌري سامٌة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.62‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪:‬المادة‪ 254‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪36‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -17‬شيادة خثبت عدـ خورط أبوي المخرشح المولود بعد يوليو سنة ‪ 1942‬أعماؿ ضد ثورة نوفمبر‬
‫‪1954‬‬
‫‪ -18‬شيادة خثبت المشاركة في ثورة أوؿ نوفمبر سنة ‪ 1954‬لممخرشحيف المولوديف قبؿ يوليو سنة‬
‫‪1942‬‬
‫‪ -19‬شيادة خثبت إيداع الكفالة الموررة في المادة ‪ 250‬مف ىذا الوانوف العضوي والمسممة مف طرؼ‬
‫الخزينة العمومية‬
‫‪1‬‬
‫‪ -20‬خعيد كخابي يوقعو المخرشح ‪.‬‬
‫كما خمزـ المادة ‪ 253‬مف ذات األمر في فورخيا ‪ 4‬المخرشح بخوديـ إكخخاب الخوقيعات الفردية ‪،‬‬
‫مصادؽ عمييا مف طرؼ ضابط عمومي‪ 2،‬ويوصد بضابط عمومي األميف العاـ لمبمدية ‪ ،‬مندوبوا البمديات‬
‫والمندوبوف الخاصوف وضابط الحالة المدنية عمى مسخوى البمديات والممحوات البمدية و أي موظؼ بمدي‬
‫‪3‬‬
‫آخر مؤىؿ ومفوض ‪.‬‬

‫بعد ذلؾ خخولى السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات دراسة ممفات الخرشح لرئاسة البميورية خووـ‬
‫بالخأكد مف مدى خوافر الشروط الدسخورية‪ ،‬الخي خعنبر أساسية وممزمة دسخوريا ‪ ،‬فالدسخور وضع الحد‬
‫األدنى مف الشروط الخي ال يمكف خعدييا أو خرقيا ‪،‬ومنو يخضح حرص المؤسس الدسخوري عمى حصر‬
‫الخرشح عمى مف خخوفر فييـ الشروط وىو ما نصت عميو المادة ‪ 87‬مف الخعديؿ الدسخوري‬
‫‪4‬‬
‫لسنة ‪.2020‬‬

‫ومف خالؿ دراسة ممفات الخرشح المودمة لمسمطة مف طرؼ كؿ مخرشح‪ ،‬خفصؿ في صحة‬
‫الخرشيحات رئاسة البميورية بورار معمال خعميال قانونيا‪ ،‬في ظؿ االحخراـ الصارـ ألحكاـ الوانوف العضوي‬
‫لإلنخخابات‪ ،‬السيما خمؾ المخعومة بحاالت عدـ الوابمية لإلنخخابات‪ ،‬في أبؿ أقصاه ‪ 7‬أياـ مف خاريخ إيداع‬
‫الخصريح بالخرشح‪ ،‬كما يبمغ قرارىا إلى المخرشح فور صدوره ويحؽ لكؿ مخرشح لمنصب رئيس البميورية‬
‫‪5‬‬
‫رفض خرشحو الطعف في ىذا الورار لدى المبمس الدسخوري في أبؿ اقصاه ‪ 48‬ساعة مف خبميغو‪.‬‬

‫‪-1‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 252‬يٍ األيش ‪.26/26‬‬


‫‪-2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 87‬من األمر ‪26/26‬‬
‫‪-3‬أَظش‪ :‬انًادج ‪ 22‬يٍ انمشاس انًؤسخ فٍ ‪ 68‬سثرًثش ‪ ،2269‬انًرضًٍ ذحذَذ إجشاءاخ اكراب انرىلُؼاخ انفشدَح نصانح‬
‫انًرششحٍُ الَرخاتاخ سئاسح انجًهىسَح و انًصادلح ػهُها‪ ،‬سُح ‪.2269‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 222‬من التعدٌل الدستوري لسنة ‪.2222‬‬
‫‪-5‬رشٌد برقاش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.664‬‬
‫‪37‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في األخير نالحظ أف المشرع البزائري قاـ بخحويؿ ميمة اسخوباؿ ممفات الخرشح لإلنخخابات رئاسة‬
‫البميورية مف المبمس الدسخوري إلى السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات بغية إضافة نوع مف النزاىة‬
‫والشفافية في العممية اإلنخخابية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬استقبال ممفات الترشح لإلنتخابات التشريعية ودراستها والفصل فيها‪:‬‬

‫يخـ اسخوباؿ ممفات الخرشح لإلنخخابات الخشريعية مف طرؼ رئيس السمطة الوطنية المسخومة‬
‫لإلنخخابات‪ ،‬والخي بدورىا خنوسـ إلى أعضاء المبمس الشعبي الوطني وانخخاب ثمثي أعضاء مبمس األمة‬

‫‪ -1‬بالنسبة لعضاء المجمس الشعبي الوطني ‪:‬‬


‫يخـ إنخاب أعضاء المبمس الشعبي لعيدة مدخيا ‪ 5‬سنوات بطريوة االقخراع النسبي عمى الوائمة‬
‫المفخوحة وبخصويت خفضيمي دوف مزج‪.‬‬

‫كما يشخرط في المخرشح لممبمس الشعبي الوطني ما يأخي ‪:‬‬

‫‪ -‬أف يسخوفي الشروط المنصوص عمييا في المادة ‪ 50‬مف ىذا الوانوف العضوي ويكوف مسبال في‬
‫الدائرة االنخخابية الخي يخرشح فييا‪.‬‬

‫‪ -‬أف يكوف بالغا خمسا وعشريف (‪ )25‬سنة عمى االقؿ يوـ االقخراع‪.‬‬

‫‪ -‬أف يكوف ذا بنسية بزائرية‪.‬‬

‫‪ -‬أف يثبت أداء لمخدمة الوطنية أو اعفاءه منيا‪.‬‬

‫‪ -‬أ ال يكوف محكوما عميو نيائيا بعووبة سالبة لمحرية الرخكاب بناية أو بنحة ولـ يرد اعخباره باسخثناء‬
‫البنح غير العمدية‪.‬‬

‫‪ -‬أف يثبت وضعيخو اخباه اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫‪ -‬اال يكوف معروفا لدى العامة بصمخو مع اوساط الماؿ واالعماؿ المشبوىة وخأثيره بطريوة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة عمى االخخيار الحر لمناخبيف وحسف سير العممية اإلنخخابية‪.‬‬

‫‪ -‬أال يكوف قد مارس عيدخيف برلمانيخيف مخخاليخيف أو منفصمخيف‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يخنيي آباؿ إيداع الووائـ لممخرشحيف خمسيف يوما (‪ )50‬قبؿ خاريخ االقخراع‪ ،‬كما أنو ال يمكف‬
‫خعديؿ أي قا ئمة مخرشحيف مودعة أو سحبيا إال في حالة الوفاة وحسب الشروط المنصوص عمييا في‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 204‬مف األمر ‪ 1. 01/21‬وقد أصبحت ‪ 45‬يوـ بعد الخعديؿ البديد لألمر ‪.01-21‬‬
‫ال يمكف لمخرشح أف يخرشح في أكثر مف قائمة انخخابية أو دائرة انخخابية‪ ،‬كما يبب أف يكوف‬
‫رفض الخرشح أو قائمة المخرشحيف معمال خعميال قانونيا صريحا بورار مف منسؽ المندوبية الوالئية لمسمطة‬
‫المسخومة‪ ،‬وفي الخارج يكوف لدى منسؽ السمطة لمممثميات الديبموماسية والونصمية بالخارج‪.‬‬
‫يبب اف يودـ قرار الرفض‪ ،‬خحت طائمة البطالف خالؿ ‪ 8‬أياـ ابخداء مف خاريخ إيداع الخصريح‬
‫بالخرشح‪ ،‬يعد الخرشيح موبوال بانوضاء ىذا االبؿ ‪.‬‬
‫يخـ الطعف في قرار الرفض أماـ المحكمة اإلدارية المخخصة إقميميا خالؿ ‪ 3‬أياـ مف خاريخ‬
‫الخبميغ‪ ،‬أما بخصوص المويميف بالخارج يكوف الطعف أماـ المحكمة اإلدارية بالبزائر العاصمة خالؿ ‪4‬‬
‫أياـ مف خاريخ الخبميغ‪.‬‬
‫خفصؿ المحكمة اإلدارية في قرار يمكف الطعف فيو أماـ المحكمة اإلدارية لالسخئناؼ في ‪ 4‬أياـ‬
‫مف خاريخ إيداع‪ ،‬ويكوف قرار ىذه األخيرة غير قابؿ ألي شكؿ مف أشكاؿ الطعف‪.‬‬
‫كما يخـ ضبط النخائج النيائية مف طرؼ المحكمة الدسخورية في أبؿ اقصاه ‪ 10‬أياـ مف خاريخ‬
‫‪3‬‬
‫اسخالـ النخائج المؤقخة مف السمطة المسخومة‪ ،‬كما يمكف خمديده إلى ‪ 48‬ساعة في بعض الحاالت‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة لعضاء مجمس المة ‪:‬‬
‫ينخخب ⅔ مف أعضاء مبمس األمة لعيدة مدخيا ‪ 6‬سنوات ويبدد نصؼ اعضائو المنخخبيف كؿ‬
‫‪ 3‬سنوات‪ ،‬ويخعيف أف يسخوفي المخرشح لمبمس األمة بممة مف الشروط ‪:‬‬
‫‪ -‬أف يكوف بالغا خمسا وثالثيف (‪ )35‬سنة كاممة يوـ االقخراع‬
‫‪ -‬أف يكوف قد أخـ عيدة كاممة بصفة منخخب في مبمس الشعبي البمدي والوالئي‬
‫‪ -‬أف يثبت وصيغخو اخباه اإلدارة الضريبية‬
‫‪ -‬اال يكوف محكوما عميو نيائيا بعووبة سالبة لمحرية الرخكاب بناية أو بنحة ولـ يرد اعخباره ‪ ،‬باسخثناء‬
‫‪4‬‬
‫البنح غير العمدية‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المواد ‪ 224,223,222,696‬من األمر ‪.26/26‬‬


‫‪ -2‬األمر ‪ 05-26‬المؤرخ فً ‪ 22‬أفرٌل ‪ٌ ،2226‬عدل وٌتمم بعض أحكام االمر ‪ 26-26‬المتضمن القانون العضوي‬
‫المتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد ‪ ،32‬الصادرة فً ‪ 22‬أفرٌل ‪.2226‬‬
‫‪-3‬أنظر‪ :‬المواد ‪ 266,226,225‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪-4‬أنظر‪ :‬المادتٌن ‪ 226,267‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪39‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬اال يكوف معروفا لدى العامة بصمخو مع اوساط الماؿ واالعماؿ المشبوىة وخأثيره بطريوة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة عمى االخخيار الحر لمناخبيف وحسف سير العممية االنخخابية‪.‬‬

‫كما يبب اف يودع الخصريح بالخرشح في أبؿ اقصاه ‪ 20‬يوـ قبؿ خاريخ االقخراع‪ ،‬وال يمكف‬
‫خغيير الخرشح أو سحبو بعد ايداعو إال في حالة الوفاة أو مانع شرعي ‪.‬‬

‫يخـ الفصؿ في صحة الخرشيحات مف طرؼ المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة ويمكف رفض‬
‫الخرشح بورار معمؿ مبمغ في آبؿ يوميف مف خاريخ إيداع الخصريح بالخرشح ويكوف قرار الرفض قابؿ‬
‫لمطعف وفؽ الشروط المحددة في المادة ‪ 206‬مف األمر ‪.01/21‬‬

‫كما يحؽ لكؿ مخرشح االعخراض عمى النخائج بخوديـ طعف لدى كخابة ضبط المحكمة الدسخورية‬
‫في ‪ 24‬ساعة الخي خمي إعالف النخائج المؤقخة‪ ،‬وخبث المحكمة الدسخورية في الطعوف في أبؿ ‪ 3‬أياـ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وخعمف عف النخائج النيائية في آبؿ ‪ 10‬أياـ مف خاريخ اسخالميا لمنخائج المؤقخة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬استقبال ممفات الترشح لالنتخابات المحمية ( البمدية والوالئية ) ودراستها والفصل فيها‪:‬‬

‫منح المشرع البزائري السمطة الوطنية المسخومة سمطة مسؾ الووائـ اإلنخخابية واسخوباؿ ممفات‬
‫الخرشح لإلنخخابات المحمية سواء انخخابات أعضاء المبالس البمدية أو الوالئية‪.‬‬

‫يشخرط في المخرشح لممبمس الشعبي البمدي أو الوالئي بممة مف الشروط الخي يبب أف خسخوفى‬
‫المحددة قانونا ‪ 2‬والمخمثمة في ‪:‬‬

‫‪ -‬يبب أف يسخوفي الشروط المنصوص عمييا في المادة ‪ 50‬مف األمر ‪ 01/21‬والمخمثمة في ‪:‬‬

‫‪ -‬الخمخع بالحووؽ المدنية والسياسية‬

‫‪ -‬لـ يوبد في احدى حاالت فوداف االىمية‬

‫‪ -‬أف يكوف مسبال في الوائمة اإلنخخابية‬

‫باإلضافة إلى أف يكوف مسبال في الدائرة اإلنخخابية‪ 3‬الخي يخرشح فييا ‪:‬‬

‫‪-1‬أنظر‪ :‬المواد‪ 246,242,225,224‬من األمر ‪.26/26‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 684‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬لمادة‪ 52‬من األمر‪.26/26‬‬
‫‪40‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬أف يكوف بالغا ثالث وعشروف سنة عمى األقؿ يوـ االقخراع‬

‫‪ -‬أف يكوف ذا بنسية بزائرية – أف يثبت اداءه لمخدمة الوطنية أو اعفاءه منيا‬

‫‪ -‬أف يكوف محكوما عميو نيائيا بعووبة سالبة لمحرية الرخكاب بناية أو بنحة ولـ يرد اعخباره باسخثناء‬
‫البنح غير العمدية‬

‫‪ -‬أف يثبت وضعيخو اخباه اإلدارة الضريبية‬

‫‪ -‬أف ال يكوف معروفا لدي العامة بصمخو مع اواسط الماؿ واالعماؿ المشبوىة وخأثيره بطريوة مباشرة أو‬
‫غير مباشرة عمى االخخيار الحر لمناخبيف وحسف سير العممية اإلنخخابية ‪.‬‬

‫وقد عمؿ المشرع مف خالؿ خحديد ىذه الشروط العامة الخي يبب اف خخوفر فيمف يخرشح نفسو‬
‫ليمثؿ الشعب في اإلنخخابات بيدؼ الخأكد مف أف المخرشح قادر وبشكؿ كاؼ عمى ممارسخو أعماؿ الوكالة‬
‫‪1‬‬
‫الخي يسعى إلييا‪.‬‬

‫يبب أف خخضممف قائمة المخرشحيف لممبالس الشعبية البمدية والوالئية عددا مف المخرشحيف يزيد‬
‫عف عدد المواعد المطموب شغميا بثالثة (‪ )03‬في الدوائر اإلنخخابية الخي يكوف عدده قاعدىا فرديا واثنيف‬
‫(‪ )2‬في الدوائر اإلنخخابية الخي يكوف عدد مواعدىا زوبيا ‪.‬‬

‫ويخعيف عمى الووائـ اإلنخخابية المخودمة لإلنخخابات مراعاة مبدأ المناصفة بيف النساء والرباؿ وأف‬
‫خخصص عمى األقؿ نصؼ ½ الخرشيحات لممخرشحيف الذيف خوؿ اعمارىـ عف أربعيف سنة (‪ ، )04‬واف‬
‫يكوف لثمث مخرشحي الوائمة عمى األقؿ مسخوى بامعي خحت طائمة رفض الوائمة ‪.‬‬
‫بالنسبة لشرط المناصفة ال يطبؽ سوى في البمديات الخي يساوي عدد سكانيا أو يزيد عف عشروف‬
‫‪2‬‬
‫الؼ (‪ )20.000‬نسمة‪.‬‬
‫خبدر االشارة أف ىذه المسألة ( شرط المناصفة ) قد أسالت الكثير مف الحبر وفخحت العديد مف‬
‫النواشات وقسمت الطبوة السياسية‪ ،‬كما وضعت السمطة أماـ انخوادات خاصة مف الخيار االسالمي إذ‬

‫‪ -1‬سعد مظلوم العبدلً‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.235‬‬


‫‪-2‬أنظر المادة‪ 676‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪41‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خعخبر االحزاب أف المادة الخي خور بمبدأ المناصفة بيف الربؿ والمرأة اىانة بحؽ النساء عمى اعخبار‬
‫‪1‬‬
‫الخواسـ الذي يشير اليو النص في الخرشح ليس في عدد المواعد الفائزة‪.‬‬

‫يعد خصريحا بالخرشح إيداع الوائمة عمى مسخوى المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة ‪ ،‬ويودـ ىذا‬
‫الخصريح البماعي مف طرؼ مخرشح موكؿ مف طرؼ الحزب أو مف طرؼ مخرشحي الوائمة المسخومة‬
‫ويبب أف يخضمف الخصريح الموقع مف كؿ مخرشح ما يمي ‪:‬‬

‫‪ -‬االسـ والموب والكنية إف وبدت والبنس وخاريخ الميالد ومكانو والمينة والعنواف الشخصي والمسخوى‬
‫الخعميمي لكؿ مخرشح‪.‬‬

‫‪ -‬خسمية الحزب أو االحزاب بالنسبة لمووائـ المودمة خحت رعاية حزب سياسي‪.‬‬

‫‪ -‬عنواف الوائمة بالنسبة لممخرشحيف االحرار‪.‬‬

‫‪ -‬الدائرة اإلنخخابية المعنية‪.‬‬

‫يمحؽ بالوائمة مخرشحي االحزاب والمخرشحيف االحرار برنامج الحممة اإلنخخابية ويسمـ لممصرح‬
‫‪2‬‬
‫وصؿ يبيف خاريخ وساعة االيداع‪.‬‬

‫ويبب أف خزكى الوائمة صراحة حسب احدى الصيغ ‪:‬‬

‫‪ -‬إما مف طرؼ االحزاب السياسية الخي خحصمت خالؿ اإلنخخابات المحمية األخيرة عمى أكثر مف ‪%4‬‬
‫مف االصوات المعبر عنيا‪.‬‬

‫‪ -‬مف طرؼ االحزاب السياسية الخي خخوفر عمى عشرة (‪ )10‬منخخبيف عمى األقؿ في المبالس الشعبية‬
‫المحمية لموالية المعنية‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة خوديـ قائمة مخرشحيف خحت رعاية حزب سياسي ال يخوفر عمى الشرطيف المذكوريف اعاله أو‬
‫خحت رعاية حزب سياسي يشارؾ أوؿ مرة في اإلنخخابات أو في حالة خوديـ قائمة بعنواف قائمة حرة فإنو‬

‫‪ -1‬علً ٌاحً‪ ،‬المناصفة فً الترشح بٌن الرجال و النساء تثٌر جدال فً الحزائر‪ ،‬الجمعة ‪29‬وٌناٌر‬
‫‪ ،www.indendentarabia.com ،2226‬تمت رؤٌته الثالثاء ‪ 26‬جوان ‪.2226‬الساعة ‪.66:47‬‬
‫‪-2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 677‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪42‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يبب أف يدعميا عمى األقؿ بخمسيف (‪ )50‬خوقيع مف ناخبي الدائرة اإلنخخابية فيما يخص كؿ موعد‬
‫‪1‬‬
‫مطموب شغمو ‪.‬‬

‫يبب خوديـ الخصريحات قبؿ خمسيف يوـ كاممة مف خاريخ االقخراع و ال يبوز الوياـ بأي إضافة أو‬
‫الغاء أو خغيير بعد إيداع قوائـ الخرشيحات‪ ،‬ماعدا في حالة الوفاة أو حصوؿ مانع شرعي ‪ ،‬يمنع ىذيف‬
‫‪2‬‬
‫الحالخيف آبؿ آخر لإليداع خرشيح بديد عمى أف ال يخباوز الثالثيف (‪ )30‬يوما السابوة لخاريخ االقخراع ‪.‬‬

‫ال يمكف أيا كاف أف يخرشح في أكثر مف قائمة أو في أكثر مف دائرة إنخخابية‪ ،‬ويخعرض كؿ مف‬
‫يخالؼ ىذا الحكـ لعووبة الحبس مف ثالثة (‪ )3‬أشير إلى ثالث (‪ )3‬سنوات وبغرامة مف ‪ 4.000‬الى‬
‫‪3‬‬
‫‪ 40.000‬دج‪.‬‬

‫كما ال يمكف الخسبيؿ في نفس قائمة الخرشح ألكثر مف مخرشحيف إثخيف (‪ )2‬ينخمياف إلى أسرة‬
‫‪4‬‬
‫واحدة سواء بالورابة أو بالمصاىرة مف الدربة الثانية ‪.‬‬

‫يخعيف أف يكوف رفض أي خرشيح أو قائمة مخرشحيف بورار معمؿ خعميال قانونيا صريحا مف منسؽ‬
‫المندوبية الوالئية لمسمطة ويبب أف يبمغ في ابؿ (‪ )8‬ثمانية أياـ كاممة مف خاريخ إيداع الخصريح بالخرشح‪،‬‬
‫ويعد المخرشح موبوال بانوضاء االبؿ‪.‬‬

‫يكوف قرار الرفض قابؿ لمطعف أماـ المحكمة اإلدارية المخخصة إقميميا خالؿ ‪ 3‬أياـ مف خاريخ‬
‫خبميغ الورار وخفصؿ المحكمة فيو أبؿ ‪ 4‬أياـ مف خاريخ إيداع الطعف‪ ،‬ويمكف اسخئناؼ الطعف في ابؿ ‪4‬‬
‫أياـ ويكوف قرار المحكمة اإلدارية لالسخئناؼ غير قابؿ ألي شكؿ مف أشكاؿ الطعف‪.‬‬

‫يبمغ الحكـ أو الورار حسب الحالة خموائيا وفور صدوره إلى االطراؼ المعنية والى منسؽ المندوبية‬
‫‪5‬‬
‫الوالئية لمسمطة المسخومة قصد خنفيذه‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الحممة اإلنتخابية‪:‬‬

‫عرفت السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات مرحمة الحممة اإلنخخابية مف خالؿ الدليؿ الذي أعدخو‬
‫مف أبؿ خننظيـ اإلنخخابات عمى المسخوى المحمي بأنيا فخرة زمنية محددة يمارس فييا المخرشحوف أو‬

‫‪-1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 677‬من األمر ‪..26/26‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 682‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪-3‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 278‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪-4‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 682‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪-5‬أنظر‪ :‬المادة‪ 683‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪43‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫ممثموىـ المؤىموف قانونا لنشاطات إعالمية مسموح بيا في إطار الوانوف بغرض الدعاية اإلنخخابية‬
‫و الموصود بيذه األخيرة مبموعة األنشطة الخي يووـ بيا الحزب أو المرشح الرئاسي إلمداد البميور‬
‫و الناخبيف بالمعمومات عف برنامبو و سياسخو و أىدافو اإلنخخابية و محاولة الخأثير فييـ بكؿ الوسائؿ‬
‫و األساليب و اإلمكانات المخاحة عف طريؽ بميع قنوات االخصاؿ و اإلقناع بيدؼ الحصوؿ عمى‬
‫أصوات الناخبيف و خحويؽ الفوز في اإلنخخابات‪ 2‬و عمى اعخبار أف الدعاية اإلنخخابية أحد اىـ مظاىر‬
‫اإلنخخابات الخنافسية في اإلطار المشروع و فييا يسخخدـ المخرشحوف مبموعة مف الوسائؿ و األساليب‬
‫كاإلشيار و الصحؼ و الخمفزيوف و الوسائط اإللكخرونية بمخخمؼ انواعيا …إلخ‪ ،‬بيدؼ الخعريؼ ببرامبيـ‬
‫اإلنخخابية و إبراز مزاياىا‪ ،‬لحشد أكبر عدد مف األصوات في فخرة زمنية معينة‪ 3 ،‬في الخشريع البزائري‬
‫و بموبب المادة ‪ 73‬مف األمر ‪ 01/21‬خكوف الحممة اإلنخخابية مفخوحة قيؿ ‪ 23‬يوما مف خاريخ االقخراع‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫أي أنيا خودر ب‪ 20‬يوما وال يمكف بأي وسيمة كانت الخروج عف‬ ‫و خنخيي قبؿ ‪ 03‬أياـ مف االقخراع‬
‫اآلباؿ المحددة أعاله‪ ،‬و قد نظـ المسرع البزائري أحكاـ الحممة اإلنخخابية بموبب المواد ‪ 73‬الى ‪86‬‬
‫مف ذات األمر‪.‬‬

‫اسخفاد المخرشحيف مف الخوزيع العادؿ و المنصؼ لمحيز الزمني في وسائؿ اإلعالـ الوطنية‬
‫السمعية و البصرية و مع سمطة الضبط السمعي و البصري‪ ،‬حخى يكوف لكؿ مخرشح لإلنخخابات المباؿ‬
‫لخوديـ برنامبو لناخبيف و ىو ما أكدخو المواد ‪ 79،78،77‬مف ذات األمر ‪ 5.‬و يخخمؼ األمر بالنسبة‬
‫لمحممة اإلنخخابية لمخرشح اإلنخخابات الرئاسية حيث يسخوبب إعداد حساب باسمو لمحممة اإلنخخابية‪،‬‬
‫عكس اإلنخخابات المحمية و الخشريعية الخي خخخمؼ خبعا ألىمية عدد المخرشحيف في الحزب أو مبموعة‬
‫‪6‬‬
‫األحزاب السياسية ‪.‬‬

‫يخـ إيداع حسابات المخرشحيف لرئاسة البميورية مف قبؿ أي شخص يحمؿ خفويضا قانونيا مف‬
‫المعني أو (الحزب) لدى كخابة ضبط المبمس الدسخوري في أبؿ أقصاه ‪ 03‬أشير مف خاريخ نشر النخائج‬
‫النيائية لالقخراع في البريدة الرسمية‪ ،‬ليبت المبمس الدسخوري بورار في حساب الحممة اإلنخخابية‪ ،‬ويرسؿ‬

‫‪-1‬سشُذ تشلاش‪ ،‬يشجغ ساتك‪ ،‬ص‪.66‬‬


‫‪ -2‬موقع ‪www.kitabat.com‬تارٌخ ‪ ،2226/25/66‬الساعة ‪.23:22‬‬
‫‪ -3‬شالنٍ سضا‪ ،‬يشجغ ساتك‪ ،‬ص‪.266‬‬
‫‪ -4‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 73‬يٍ األيش ‪.26/26‬‬
‫‪ -5‬أنظر‪ :‬المواد من ‪ 79 ،78 ،77‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -6‬شالنٍ سضا‪ ،‬يشجغ ساتك‪ ،‬ص‪.267‬‬
‫‪44‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الورار المخضمف حساب الحممة اإلنخخابية الخاص برئيس البميورية المنخخب الى األميف العاـ لمحكومة‬
‫‪1‬‬
‫لنشره في البريدة سمطة الرسمية لمبميورية البزائرية الشعبية‪.‬‬

‫وفي حالة وبود خروقات أو أعماؿ مبرمة بزائيا خالؿ المرحمة المميدة لمحممة اإلنخخابية فإف‬
‫السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات خخحرؾ خموائيا أو بناءا عمى إخطارات أو إحخبابات أو اعخراضات‬
‫مف قبؿ المخرشحيف أو ممثمييـ أو األحزاب السياسية‪ ،‬و الخي بدورىا خصدر ق اررات خمزـ البيات المعنية‬
‫بوقؼ الخروقات حسب ما باء في نص الوانوف المخعمؽ باالنخخابات‪.‬‬
‫المطمب الثاني ‪:‬تعيين أعضاء و مراكز و مكاتب التصويت‬
‫مف بيف الخطوات العممية الميمة و الخي باء بيا الوانوف العضوي ‪07/19‬ىو النص عمى‬
‫‪2‬‬
‫خحويؿ صالحيات السمطات العمومية في مباؿ خحضير و خنظيـ االنخخابات الي السمطة المسخومة‬
‫و مف بيف ىذه الصالحيات صالحية خعييف أعضاء و مراكز الخصويت وىو ما سنووـ بدراسخو في ما‬
‫يمي‪:‬‬
‫الفرع الول‪ :‬تشكيل مراكز و مكاتب التصويت‪:‬‬
‫خكخسي عمم ية خشكيؿ مكاخب الخصويت أىمية كبيرة في ضماف سالمة نخائج االنخخابات كونيا‬
‫المكاف المحدد قانونا إلدالء الناخبيف بأصواخيـ و ىو األمر الذي يسخمزـ ايالء عناية كبيرة الخخيار‬
‫‪3‬‬
‫أعضائيا و بشكؿ يبعميـ بعيديف عف أي انحياز أو خأثير مف األطراؼ المخنافسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مركز التصويت‪:‬‬

‫يخشكؿ مركز الخصويت عند وبود مكخبيف أو عدة مكاخب خصويت في نفس المكاف و يخـ انشاء‬
‫مركز الخصويت بموبب قرر مف منسؽ المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة و خمحؽ مكاخب الخصويت‬
‫‪4‬‬
‫كما يبب أف يعمؽ مورر انشاء المركز بمور‬ ‫المسخومة بأحد مراكز الخصويت في الدائرة االنخخابية‬
‫‪5‬‬
‫المندوبية البمدية لمسمطة الوطنية المسخومة االنخخابات و مور البمدية و مراكز الخصويت‪.‬‬

‫‪ -1‬رشٌد برقاش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪62‬‬


‫‪ -2‬قدور ضرٌف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.247‬‬
‫‪ -3‬بوقرن توفٌق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫‪ -4‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 625‬يٍ األيش ‪.26/26‬‬
‫‪ -5‬أَظش‪ :‬انفمشج لثم األخُشج يٍ انًادج ‪ 625‬يٍ األيش ‪.26/26‬‬
‫‪45‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫* المسؤول عن مركز التصويت و مهامه‪:‬‬


‫يخمثؿ المسؤوؿ عف مركز الخصويت في رئيس المركز يساعده أربعة )‪ (4‬أشخاص يعينيـ‬
‫منسؽ المندوبية الوالئية أو منسؽ الممثمية الدبموماسية أو الونصمية لمسمطة الوطنية المسخومة االنخخابات‬
‫‪1‬‬
‫خحت مسؤولية المندوب البمدي أو مندوب المركز الونصمي‪.‬‬
‫يكمؼ نفس المركز بوضع مكاخب الخصويت فعميا و اإلشراؼ عمى كؿ العمميات المخصمة‬
‫باالقخراع‪ 2‬كما يووـ بما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ضماف اعالـ الناخبيف و الخكفؿ بيـ اداريا داخؿ المركز‪.‬‬


‫‪ -‬مساعدة أعضاء مكاخب الخصويت في سير عمميات الخصويت‪.‬‬
‫‪ -‬السير عمى حسف النظاـ خارج مكاخب الخصويت بخسخير الووة العمومية داخؿ مركز الخصويت‪.‬‬

‫‪ -‬السير عمى حسف النظاـ في الضواحي الوريبة مف مكاف مركز الخصويت باالسخعانة عند الحابة‬
‫‪3‬‬
‫بالووة العمومية‪.‬‬

‫ويبب أف يزود رئيس مكخب الخصويت ب‪:‬‬


‫‪ -‬خمية مكمفة بمراقبة مدخؿ مركز الخصويت و األماكف الخي خباوره مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬خمية مكمفة بمساعدة الناخبيف و إعالميـ‪.‬‬
‫‪ -‬خمية مكمفة ببمع النخائج و إرساليا‪.‬‬
‫‪ -‬خمية مكمفة باإلمداد‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬وسائؿ اخصاؿ و مواصالت فعالة‪.‬‬

‫ثانيا مكتب التصويت‪:‬‬

‫يخشكؿ مكخب الخصويت ثابخا كاف أو مخنوال مف خمسة )‪ (5‬أعضاء أساسييف و عضويف )‪(2‬‬
‫إضافييف حيث يضـ‪:‬‬

‫‪ -1‬أَظش‪ :‬انًادج ‪ 32‬يٍ انمشاس انًؤسخ فٍ ‪ 27‬سيضاٌ ‪ 6442‬انًىافك ل‪ 69‬أفشَم سُح ‪ 2226‬انًحذد نمىاػذ ذُظُى يشكز‬
‫ويكرة انرصىَد و سُشها‪ ،‬انصادس ػٍ انسهطح انىطُُح انًسرمهح نإلَرخاتاخ‪.‬‬
‫‪ -2‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 33‬يٍ راخ انمشاس‪.‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 627‬من األمر ‪.26/26‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة‪ 34‬من القرار المحدد لقواعد تنظٌم مركز ومكتب التصوٌت‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬نائب رئيس واحد )‪.(1‬‬

‫‪ -‬كاخب واحد )‪.(1‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬مساعديف اثنيف )‪.(2‬‬
‫* شروط تعيين أعضاء مكتب التصويت‪:‬‬
‫يعيف أعضاء مكاخب الخصويت و األعضاء اإلضافييف و يسخروف بمورر مف منسؽ المندوبية‬
‫الوالئية لمسمطة الوطنية المسخومة مف بيف الناخبيف المويميف في إقميـ الوالية باسخثناء المرشحيف و أقاربيـ‬
‫و اصيارىـ إلى غاية الدربة الرابعة و األفراد المنخميف إلى أحزابيـ باإلضافة إلى األعضاء المنخخبيف‬
‫أقسـ باهلل العمي العظيـ أف‬ ‫يؤدي أعضاء مكاخب الخصويت و األعضاء اإلضافييف اليميف الذي نصو‬
‫‪2‬‬
‫أقوـ بميامي بكؿ إخالص و حياد و أخعيد بالسير عمى ضماف نزاىة العممية االنخخابية و االسخفخائية‪.‬‬
‫* إجراءات أداء اليمين من قبل أعضاء مكاتب التصويت‪:‬‬
‫يعبر عف اليميف كخابيا في اسخمارة اعدخيا السمطة الوطنية المسخومة االنخخابات و يبب أف يكوف‬
‫الخعبير وفوا النموذج الممحؽ بالورار رقـ ‪ 68‬المحدد لكيفيات أداء اليميف مف طرؼ أعضاء مكاخب‬
‫الخصويت خبدأ عممية أداء اليميف فور انوضاء آباؿ الفصؿ في االعخراضات و الطعوف الوضائية‬
‫و يحدد منسؽ المندوبية الوالئية لمسمطة آباؿ أداء اليميف عمى مسخوى كؿ بمدية و يخـ إيداع اسخمارة‬
‫‪3‬‬
‫أداء اليميف لدى أمانة الضبط في المحكمة المخخصة إقميميا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مهام أعضاء مكاتب التصويت‪:‬‬
‫يكمؼ أعضاء مكاخب الخصويت بمبموعة مف المياـ المحددة مف طرؼ رئيس السمطة الوطنية‬
‫المسخومة االنخخابات و خكوف بصفة عامة و خاصة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬بصفة عامة‪:‬‬
‫أ‪ -‬قبل افتتاح االقتراع‪ :‬يبب الخأكد مف وبود الوثائؽ االنخخابية و العخاد االنخخابي‪:‬‬
‫‪ )1‬الوثائق اإلنتخابية‪ :‬خخمثؿ ىذه الوثائؽ فيما يمي‪:‬‬

‫‪ - 1‬أنظر‪ :‬المادة‪ 22‬من القرار المحدد لقواعد تنظٌم مركز ومكتب التصوٌت‪.‬‬
‫‪ -2‬أَظش‪ :‬انًادذٍُ ‪ 632،629‬يٍ األيش ‪.26/26‬‬
‫‪ -3‬أَظش‪ :‬انًىاد‪ 2،3،4‬يٍ انمشاس سلى ‪ 68‬انًحذد نكُفُاخ أداء انًٍُُ يٍ طشف أػصاء يكاذة انرصىَد‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬نسخة مف قائمة الناخبيف مصادؽ عمييا مف قبؿ رئيس المبنة البمدية لمرابعة الووائـ االنخخابية‬
‫و خخضمف الموب‪ ،‬اإلسـ ‪ ،‬العنواف و الرقـ الخرخيبي الممنوح لمناخب و ىذا طيمة عممية االقخراع عمى‬
‫الطاولة الخي يبمس حوليا أعضاء المكخب‪ ،‬و خشكؿ ىذه النسخة قائمة الخوقيعات‬
‫‪ -‬أوراؽ الخصويت لكؿ مخرشح في كؿ مكخب خصويت مرخبة حسب قرار المبمس الدسخوري المحددة‬
‫لوائمة المخرشحيف لرئاسة البميورية‪.‬‬

‫‪ -‬أظرفة الخصويت و يبب أف خكوف غير شفافة و غير مدمغة و عمى نموذج واحد‪.‬‬

‫‪ -‬أوراؽ الخصويت لكؿ مخرشح أو قائمة مرشحيف بعدد يساوي عدد الناخبيف المسبميف في قائمة الخوقيع‬
‫خساوي عدد األظرفة الوانونية مع عدد الناخبيف المسبميف في قائمة الخوقيعات‪.‬‬

‫‪ -‬أوراؽ عدد نواط الخصويت بعدد كاؼ‪.‬‬

‫‪ -‬مطبوعات محضر الفوز بعدد كاؼ‪.‬‬

‫‪ -‬األظرفة المخصصة ببمع أوراؽ الخصويت الممغاة و أوراؽ الخصويت محؿ النزاع و كذا الوكاالت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نسخة مف قائمة ممثمي المخرشحيف أو قوائـ المخرشحيف‪.‬‬

‫‪ )2‬العتاد االنتخابي ‪( :‬الوسائل المادية)‪:‬‬

‫يبب عمى أعضاء مكاخب الخصويت أف يخأكدوا مف‪:‬‬

‫‪ -‬صندوؽ اقخراع شفاؼ يخضمف رقما خعريفيا و مبيز بوفميف )‪ (2‬مخخمفيف ‪:‬‬
‫‪ -‬عازؿ واحد أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬خخـ واحد ندي يحمؿ عبارة "انخخب (ت)"‪.‬‬
‫‪ -‬خخـ واحد ندي يحمؿ عبارة "صوت بالوكالة"‪.‬‬
‫‪ -‬طاوالت بعدد كاؼ‪.‬‬
‫‪ -‬سمة ميمالت في كؿ عازؿ‪.‬‬
‫‪ -‬عمبة الحبر الفسفوري لوضع بصمة الناخب‪.‬‬
‫‪ -‬مادة الخشميع‪.‬‬

‫‪ -1‬دلٌل تنظٌم االنتخابات على المستوى المحلً‪ ،‬السلطة الوطنٌة المستقلة لإلنتخابات‪ ،‬طبعة أكتوبر‪ ،‬قصر األمم‪ ،‬نادي‬
‫الصنوبر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2269‬ص‪.36،37‬‬
‫‪48‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لوازـ المكخب (سياالت‪ ،‬أقالـ‪ ،‬خخـ مدادي‪ ،‬مؤرخ‪ ،‬مسطرة و خخـ ندي يحمؿ عبارة "نسخة‬
‫مطابوة لألصؿ "و مادة خمصيؽ أو حاشيات خمصيؽ )‪.‬‬
‫‪ -‬مصابيح عازية و إف خعذر ذلؾ عمب مف الشموع‪.‬‬
‫‪ -‬ورؽ كريوف بكمية كافية السخنساخ محضر الفرز عند االقخضاء‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬األكياس و الخيط و الشارات الالصوة و األخخاـ الندية الخي خبيف نوع االقخراع و خاريخو‪.‬‬

‫ب‪ -‬بعد اختتام االقتراع‪:‬‬

‫خعييف الفارزيف مف بيف الناخبيف المسبميف في ىذا المكخب بحضور ممثمي المخرشحيف أو قوائـ‬
‫المخرشحيف و عند عدـ خوفر العدد الكافي مف الفارزيف يمكف بميع أعضاء مكخب الخصويت أف يشاركوا‬
‫في الفرز‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الوياـ بفرز األصوات مف قبؿ فارزيف خحت رقابة أعضاء مكخب الخصويت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بصفة خاصة‪:‬‬

‫أ‪ -‬رئيس مكتب التصويت‪ :‬يخمخع رئيس مكخب الخصويت بسمطة األمف داخؿ مكخب الخصويت و يمكنو‬
‫بيذه الصفة طرد أي شخص يخؿ بالسير العادي لعمميات الخصويت مف خالؿ خحرير محضر بذلؾ‬
‫يرفؽ مع محضر الفرز و يمكنو عند الضرورة أف يطمب مف رئيس المركز خسخير أعواف الووة العمومية‬
‫لحفظ النظاـ العاـ داخؿ المكخب‪.‬‬

‫‪ -‬خحرير محضر في حالة طرد شخص يخؿ بالسير العادي لعمميات الخصويت مع ارفاقو بمحضر‬
‫‪3‬‬
‫الفرز حسب ما أكدخو المادة )‪(8‬مف قرار السمطة الوطنية المسخومة اإلنخخابات لسنة ‪.2021‬‬

‫باإلضافة إلى خوزيع المياـ بيف أعضاء مكخب الخصويت حسب خصوصيات كؿ مكخب خصويت و كذا‬
‫فخح صندوؽ اإلقخراع و إشياد الحاضريف أف الصندوؽ الشفاؼ موفؿ بوفميف )‪(2‬مخخمفيف و الخأكد مف‬
‫خموه مف أي أوراؽ‪.‬‬

‫‪ -‬خسميـ مفاخيح أحد قفمي صندوؽ اإلقخراع إلى المساعد األكبر سنا و إحخفاظو بالمفاخيح األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬خشميع قفمي صندوؽ اإلقخراع‪.‬‬

‫‪ -1‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 26‬يٍ لشاس انًحذد نمىاػذ ذُظُى يشكز و يكرة انرصىَد و سُشها‪.‬‬
‫‪ -2‬دلٌل تنظٌم اإلنتخابات على المستوى المحلً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 28‬من القرار المحدد لقواعد تنظٌم مركز ومكتب التصوٌت وسٌرها‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬اإلذف لمناخب بإدخاؿ الظرؼ في الصندوؽ بعد الخأكد مف حممو لظرؼ واحد فوط و إذا كاف الناخب‬
‫مصابا بعبز يمنعو مف إدخاؿ ورقخو في الظرؼ و بعمو في الصندوؽ يمكنو اإلسخعانة بشخص يخخاره‬
‫بنفسو ليساعده عمى ذلؾ‪.‬‬

‫‪ -‬الخصريح عمنا بالنخائج المسبمة فور خحرير محضر الفرز في مكخب الخصويت‪.‬‬

‫‪ -‬خسميـ نسخة أصمية مف محضر الفرز مع الممحؽ إلى رئيس المبنة االنخخابية البمدية موابؿ وصؿ‬
‫اسخالـ‪.‬‬

‫‪ -‬خسميـ نسخة مف محضر الفرز مصادؽ عمى مطابوخيا األصؿ فو ار لكؿ ممثؿ مؤصؿ قانونا‬
‫لممخرشحيف أو الووائـ موابؿ وصؿ اسخالـ و خدمغ ىذه النسخة عمى بميع صفحاخيا بخخـ ندي يحمؿ‬
‫عبارة "نسخة مصادؽ عمى مطابوخيا األصؿ"‪.‬‬

‫‪ -‬خسميـ نسخة مف محضر الفرز مصادؽ عمى مطابوخيا األصؿ مف قبؿ رئيس مكخب الخصويت إلى‬
‫ممثؿ السمطة الوطنية المسخومة اإلنخخابات موابؿ وصؿ اسخالـ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلحخفاظ بأوراؽ الخصويت في كيس مشمع و معرؼ بممصوة خحمؿ خسمية مركز الخصويت و رقـ‬
‫الخصويت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬إرساؿ نخائج االقخراع البزئية إلى رئيس مركز الخصويت و خبميغو بنخائج االقخراع بصفة أولية‪.‬‬

‫ب‪ -‬نائب رئيس مكتب التصويت‪:‬‬

‫يساعد رئيس مكخب الخصويت في كؿ عمميات الخصويت ويكمؼ عمى الخصوص ب‪:‬‬

‫‪ -‬دمغ بطاقات الناخبيف بوضع الخخـ الندي "انخخب " أو "صوت بالوكالة"‪.‬‬

‫‪ -‬يسير عمى وضع الناخب بصمخو و غطس سبابخو اليسرى عندما يصوت لنفسو و سبابخو اليمنى‬
‫‪2‬‬
‫عندما يصوت بالوكالة في الخبر الفسفوري لإلشياد عمى خصويخو‪.‬‬

‫ج‪ -‬كاتب مكتب التصويت‪:‬‬

‫يكمؼ كاخب مكخب الخصويت بما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬دنُم ذُظُى اإلَرخاتاخ ػهً انًسرىي انًحهٍ‪ ،‬يشجغ ساتك‪ ،‬ص‪.46،42،43‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 29‬من القرار المحدد لقواعد تنظٌم مركز ومكتب التصوٌت وسٌرها‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الخحوؽ مف ىوية الناخب‪.‬‬

‫‪ -‬الخعرؼ عمى اسـ الناخب في قائمة الخوقيعات‪.‬‬

‫‪ -‬خسميـ أوراؽ الخصويت و الظرؼ لمناخب‪.‬‬

‫‪ -‬ويكمؼ كاخب الخصويت أيضا بحساب عدد المصوخيف حخى يمكف خبميغو في أي وقت إلى رئيس‬
‫‪1‬‬
‫مكخب الخصويت‪.‬‬

‫ه‪ -‬المساعد الول و المساعد الثاني‪:‬‬

‫يكمؼ الرئيس المساعد األوؿ بمراقبة مدخؿ الخصويت و السير عمى خبنب أي خبمع داخؿ‬
‫‪2‬‬
‫المكخب و يكمؼ المساعد الثاني بمساعدة نائب الرئيس في ميامو‪.‬‬

‫‪ -1‬أَظش‪ :‬انًادج‪ 62‬يٍ انمشاس انًحذد نمىاػذ ذُظُى يشكز ويكرة انرصىَد وسُشها‪.‬‬

‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 66‬من القرار المحدد لقواعد تنظٌم مركز ومكتب التصوٌت وسٌرها‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مهام السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات أثناء المرحمة المعاصرة‬
‫و الالحقة ليوم االقتراع‪:‬‬

‫بعد أف يخـ الخرشح لالنخخابات عمى الوضع السالؼ الذكر يبرى االقخراع بالشكؿ المحدد قانونا‬
‫و بعد االنخياء خباشر مكاخب الخصويت عممية الفرز و ذلؾ بحضور ممثميف عف المخرشحيف خـ بعد ذلؾ‬
‫يخـ بمع األصوات الخي ناليا كؿ مخرشح و إعالف النخيبة ىو آخر مرحمة و قد منح المشرع صالحيات‬
‫خنظيـ و خسيير و اإلشراؼ عمى كؿ مف خـ ذكره لمسمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات و سنخناوؿ في ىذا‬
‫المبحث المطمبيف الخالييف ‪ :‬المطمب األوؿ سنخطرؽ فيو الى مياـ السمطة أثناء المرحمة المعاصرة لالقخراع‬
‫أما المطمب الثاني فسنخناوؿ فيو مياـ السمطة أثناء المرحمة الالحوة لالقخراعي‪.‬‬

‫المطمب الول‪ :‬نهام السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات أثناء المرحمة المعاصرة ليوم االقتراع‪:‬‬

‫خعخبر عممية االقخراع و الخصويت مف أىـ المراحؿ الخي خمر بيا العممية االنخخابية عمى اإلطالؽ‬
‫ألنيا خمثؿ ركنا أساسيا في بناء الديموراطية و خبسيد معنى اشخراؾ إرادة البماىير في صنع الورار ‪ 1‬و قد‬
‫منح المشرع سمطة و صالحية اإلشراؼ عمى عممية االقخراع لمسمطة المسخومة و ىو ما سنخناوؿ في ىذا‬
‫المطمب حيث مرحمة إبراء االقخراع في الفرع األوؿ و خمكيف ممثمي المخرشحيف مف ممارسة الرقابة عمى‬
‫عممية الخصويت في الفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬مرحمة إجراء االقتراع (التصويت)‪:‬‬

‫االقخراع ىو األلية الخي بموببيا يخودـ الناخب مف صناديؽ االقخراع و يضع الورقة الخي بموببيا‬
‫يمارس حوو الديموراطي باالنخخاب و خخخمؼ طرؽ الخصويت وفوا لنوع النظاـ االنخخابي المطبؽ و باء‬
‫في المادة ‪ 02‬مف األمر ‪ 01/21‬يوصد باالقخراع مصطمح شامؿ يسخعمؿ لوصؼ عممية انخخابية أو‬
‫إسخفخائية‪.‬‬

‫خسخدعى الييئة الناخبة بموبب مرسوـ رئاسي و ذلؾ في غضوف األشير الثالث (‪ )03‬الخي‬
‫خسبؽ االقخراع بالنسبة لالنخخابات المحمية و انخخابات المبمس الشعبي الوطني ‪ 2‬و خسخدعى في انخخابات‬

‫‪ -1‬لذوس ضشَف‪ ،‬يشجغ ساتك‪،‬ص‪428‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 169‬مف األمر ‪.21/01‬‬
‫‪52‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أعضاء مبمس األمة و في االسخفخاء في ظرؼ خمسة و أربعيف يوما (‪ )45‬قبؿ خاريخ االقخراع ‪1‬أما‬
‫‪2‬‬
‫بعدما كانت في ظرؼ سخيف‬ ‫بالنسبة لإلنخخابات الرئاسية ففي ظرؼ خسعيف يوما (‪ )90‬قبؿ اإلقخراع‬
‫يوما (‪ )60‬قبؿ اإلقخراع في الوانوف العصوي المخعمؽ باإلنخخابات السابؽ (الممغى)‪.‬‬

‫يبري اإلقخراع في يوـ واحد يبدأ عمى الساعة الثامنة (‪ )08‬صباحا و يخخخـ في نفس اليوـ عمى‬
‫الساعة السابعة (‪ )07‬مساءا‪ ،‬غير انو يمكف لرئيس السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات بطمب مف منسؽ‬
‫الممندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة أف يورر خوديـ اإلفخخاح بإثنيف و سبعيف (‪ )72‬ساعة عمى األكثر في‬
‫البمديات الخي يعخذر فييا إبراء عممية الخصويت في يوـ اإلقخراع نفسو ألسباب مادية خخصؿ ببعد مكاخب‬
‫‪3‬‬
‫الخصويت و خشخت السكاف و ذلؾ بموبب قرار ينشر بكؿ وسيمة مناسبة‪.‬‬

‫كما يمكف لرئيس السمطة الوطنية و بالخنسيؽ مع الممثميات الدبموماسية و الونصمية و المندوبيات‬
‫المعنية خوديـ خاريخ اإلقخراع بمائة و عشروف (‪ )120‬ساعة ‪4‬عمما اف ىذه الميمة كانت مسندة في ظؿ‬
‫الوانوف العضوي رقـ ‪ 10/16‬و بالخحديد في المادة ‪ 33‬منو لموزير المكمؼ بالداخمية و الوزير المكمؼ‬
‫‪5‬‬
‫بالشؤوف الخاربية ثـ خـ نوميا لرئيس السمطة بإعخباره أكثر حيادا‪.‬‬

‫و يخـ إشيار الو اررات الخي خخخدىا السمطة الوطنية المسخومة مف أبؿ خوديـ خاريخ إفخاخح اإلقخراع‬
‫عف طريؽ النشر كما خعمؽ في مور المندوبية البمدية لمسمطة المسخومة و مورات البمديات المعنية باألمر و‬
‫‪6‬‬
‫ذلؾ بخمسة (‪ )05‬أياـ عمى األكثر قبؿ اإلقخراع‪.‬‬

‫يخـ اإلقخراع في مكخب الخصويت و قد أصدرت السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات قرار بخاريخ‬
‫‪ 24‬أكخوبر ‪ 2019‬و قرار بخاريخ ‪ 19‬أفريؿ ‪ 2021‬خحدد فيو او مف خاللو قواعد خنظيـ مكخب الخصويت‬
‫و مركز الخصويت‪.‬‬
‫يخـ اإلنخخاب عف طريؽ اإلقخراع العاـ السري الحر و المباشر و الغير مباشر مكا يكوف‬
‫الخصويت شخصيا و سريا‪7 ،‬ويمكف الخروخ عف ىذه الواعدة بموبب الخصويت بالوكالة و قد خصص ليا‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المواد ‪ 261 ،219‬مف األمر ‪.21/01‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 246‬مف األمر‪21/01‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 132‬مف األمر ‪21/01‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة‪ 132‬مف األمر ‪21/01‬‬
‫‪ -5‬نوٌري سامٌة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪13‬‬
‫‪ -6‬أنظر‪:‬المادة‪ 132‬من األمر‪21/01‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬أنظر‪ :‬المادتٌن ‪ 133،05‬من األمر‪21/01‬‬
‫‪53‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المشرع فصال كامال في األمر ‪ 01/21‬حدد فيو الفئات الخي يحؽ ليا االسخفادة مف ىذا الحؽ و بممة‬
‫الشروط الخي يبب أف خخوفر في الموكؿ و الوكيؿ و كيفية إعداد الوكالة باإلضافة الى كيفية ممارسة‬
‫‪1‬‬
‫االنخخاب بطريؽ الوكالة ‪.‬‬
‫وما يالحظ أف ىذه اإلبراءات الخاصة بكيفية ممارسة االنخخاب بطريؽ الوكالة ىي نفسيا الخي‬
‫يووـ بيا أي ناخب باسمو الشخصي إال أنيا خخخمؼ في دمج بطاقة الناخب الخاصة بالموكؿ بخخـ يحمؿ‬
‫‪2‬‬
‫عبارة "صوت بالوكالة"‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تمكين ممثمي المترشحين من ممارسة الرقابة عمى عممية التصويت‪:‬‬

‫قصد ضماف نزاىة و شفافية الخصويت أقر المشرع لممخرشحيف أو مف يمثميـ قانونا إمكانية‬
‫حضور و مراقبة بميع عمميات الخصويت و فرز األوراؽ و خعداد الصوات في نطاؽ دائرخيـ اإلنخخابية‬
‫في بميع الواعات الخي خبري بيا العمميات وأف يسحبوا في المحضر كؿ المالحظات و المنازعات‬
‫‪3‬‬
‫المخعموة بسير العمميات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬كيفيات تعيين ممثمي المترشحين‪:‬‬

‫* بالنسبة لمراكز التصويت‪ :‬يمكف أف خكوف كؿ قائمة مف قوائـ المخرشحيف ممثمة عمى مسخوى كؿ مركز‬
‫‪4‬‬
‫و يمزـ المخرشحوف بإيداع قائمة ممثمييـ خالؿ‬ ‫خصويت و ذلؾ في حدود ممثؿ واحد في كؿ مركز‬
‫‪5‬‬
‫لدى المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة الوطنية‬ ‫العشريف (‪ )20‬يوما الكاممة قبؿ خاريخ االقخراع‬
‫لإلنخخابات أو لدى مندوبياخيا بالخارج‪ 6‬عمى أف خخضمف ىذه الوائمة بميع عناصر اليوية بالنسبة‬
‫لمشخص المؤىؿ والخي يمكف كؿ سمطة مخخصة أف خطمبيا كما يمكف خوديـ قائمة إضافية في أبؿ عشرة‬
‫‪7‬‬
‫(‪ )10‬أياـ قبؿ يوـ االقخراع بنفس الشروط في حالة خعويض غياب المراقبيف‪.‬‬

‫* بالنسبة لمكتب التصويت‪ :‬يحؽ لكؿ مخرشح أو قائمة مخرشحيف مراقبة بميع عمميات الخصويت في‬
‫بميع المكاخب الخي خبري بيا العممية اإلنخخابية وال يمكف في أي حاؿ مف األحوؿ حصور أكثر مف‬

‫‪ -1‬راجع المواد من ‪ 156‬الى ‪ 168‬من األمر ‪.21/01‬‬


‫‪ -2‬المٌة حمامدة‪ ،‬النظام القانونً للمنازعات اإلنتخابٌة‪ ،‬دراسة مقارنة مذكرة لنٌل شهادة الماجستٌر‪ ،‬فرع قانون عام‪،‬‬
‫كلٌة الحقوق‪ ،‬جامعة ‪08‬ماي ‪ ،1945‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،2005،‬ص‪15‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 143‬من األمر‪21/01‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة‪ 141‬من األمر ‪21/01‬‬
‫‪ -5‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 08‬من القرار رقم ‪ 267‬المحدد كٌفٌات تعٌٌن ممثلً المترشحٌن على مستوى مكاتب التصوٌت‬
‫‪ -6‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 07‬من القرار ‪ ،267‬و المادة ‪ 144‬من األمر ‪21/01‬‬
‫‪ -7‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 08‬من القرار ‪267‬‬
‫‪54‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خمسة (‪ ) 05‬ممثميف في مكخب الخصويت في آف واحد وأف ال يكوف لمخرشح أو قائمة مخرشحيف أكثر مف‬
‫ممثؿ واحد في مكخب الخصويت وفؽ نفس شروط و إبراءات خعييف ممثمي المخرشحيف بالنسبة لمركز‬
‫‪1‬‬
‫الخصويت ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات تعيين ممثمي القوائم االنتخابية عندما يتعدى العدد خمسة (‪:)55‬‬
‫ويخـ وفؽ طريوخيف‪:‬‬
‫* طريقة التراضي‪ :‬يووـ ممثمي قوائـ المخرشحيف باالخفاؽ عمى خعييف خمسة (‪ )05‬ممثميف بكؿ مكخب‬
‫‪2‬‬
‫خصويت ‪.‬‬

‫* طريقة القرعة‪ :‬يخـ المبوء الى عممية الورعة في حالة عدـ اخفاؽ المخرشحيف عمى خعييف الخمسة (‪)05‬‬
‫أعضاء في إطار المنشورات المخصصة ليذا الغرض‬

‫بعد االنخياء يسبؿ منسؽ المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة أو منسؽ السمطة المسخومة بالخارج‬
‫‪3‬‬
‫بالنسبة‬ ‫الخعيينات النيائية خالؿ ابخماع يدعى إليو بميع ممثمي الووائـ المخرشحيف المؤىميف قانونا‬
‫لمكاخب الخصويت المخنومة يخـ خعييف ممثميف اثنيف (‪ )02‬مف بيف الممثميف الخمسة (‪ )05‬المؤىميف قانونا‬
‫‪4‬‬
‫لحضور عمميات الخصويت و الفرز بصفة مالحظيف ‪.‬‬

‫كما يووـ منسؽ المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة أو منسؽ السمطة المسخومة بالخارج بإعداد‬
‫محضر يحمؿ خوقيع بميع ممثمي قوائـ المخرشحيف الحاضريف و يبب أف يوضع ىذا المحضر كؿ‬
‫عناصر عممية الخمثيؿ و خعريؼ الممثميف في كؿ مكخب خصويت أثناء كؿ مراحؿ سير عمميات الخصويت‬
‫و كذا قائمة األشخاص المعنييف في مراكز الخصويت و خبميغ نسخة مف المحضر الى رؤساء مراكز‬
‫‪5‬‬
‫ومكاخب الخصويت‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مهام السمطة أثناء المرحمة الالحقة ليوم االقتراع‬

‫بعد نياية الميوات الوانوني لمخصويت‪ ،‬خبدأ المرحمة الخخامية لمعممية اإلنخخابية والخي يخوقؼ عمييا‬
‫خحديد النخائج األولية و النيائية وىذا بعد الوياـ بعممية الفرز السابوة إلعالف النخائج‪ ،‬وحرص المشرع‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 142‬من األمر ‪.21/01‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 142‬من األمر ‪21/01‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 05‬من القرار رقم ‪ 267‬المحدد كٌفٌات تعٌٌن ممثلً المترشحٌن على مستوى مكاتب التصوٌت‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة‪ 142‬من األمر ‪21/01‬‬
‫‪ -5‬أنظر ‪:‬المادة ‪ 06‬من القرار رقم ‪ 267‬المحدد كٌفٌات تعٌٌن ممثلً المترشحٌن على مستوى مكاتب التصوٌت‬
‫‪55‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫البزائري عمى شفافية و نزاىة اإلنخخابات بمنحو صالحيات واسعة لمسمطة المسخومة الوطنية لإلنخخابات‬
‫خخالءـ مع ىذه المرحمة الحساسة‪1 ،‬وعميو سنوسـ ىذا المطمب إلى فرعيف سنخطرؽ في الفرع األوؿ إلى‬
‫عممية فرز األصوات و في الفرع الثاني إعالف النخائج‪.‬‬

‫الفرع الول‪ :‬عممية الفرز‪:‬‬

‫خعد عممية الفرز مف أخطر العمميات بالنسبة لممشاركة ككؿ‪ ،‬خاصة إذا كاف ىناؾ قصد لمخالعب‬
‫بإرادة الناخبيف و االعخداء عمييا مف خالؿ العبث بصناديؽ االقخراع قبؿ الفرز‪ ،‬ومف أحؿ خفادي ذلؾ يور‬
‫المشرع عدد مف الضوابط الوانونية الخي خرمي الى سير إبراءات الفرز بأحسف ما يمكف فود يمبأ أولوا‬
‫االمر الى المغالطة في حساب النخائج و ىو أمر يسير ال صعوبة فيو في حالة غياب الرقابة البادة‬
‫و يصؿ األمر أحيانا إلى حد اسخبداؿ النخائج‪ 2،‬ليذا فإف الموصود بالفرز ىو عممية حساب األصوات و‬
‫خعد ىذه المرحمة إحدى مراحؿ إدارة العممية اإلنخخابية و أخطرىا خخـ عف طريؽ إفراغ صناديؽ االقخراع‬
‫‪3‬‬
‫مف بطاقات االقخراع المؤشرة مف قبؿ الناخبيف‪ ،‬و خصفيخيا و خحديد صحخيا وعددىا و وضع بياف ليا‪.‬‬

‫وقد أضفى المشرع مبموعة مف المواصفات و الخصائص نبمميا فيما يمي ‪:‬‬

‫‪ -1‬من حيث لجان الفرز‪ :‬لباف الفرز ىي خمؾ المحاف المكمفة بعممية فرز األصوات بعد انخياء عممية‬
‫االقخراع و يخخمؼ خشكيؿ ىذه المباف مف بمد آلخر‪ 4،‬ففي البزائر اشخرط الوانوف أف يووـ بعممية فرز‬
‫األصوات عدد مف الناخبيف المسبميف في قائمة الناخبيف بمكخب الخصويت‪ ،‬يووـ بخعيينيـ أعصاء مكاخب‬
‫الخصويت الساىريف عمى سير العممية اإلنخخابية و يخولوف أيضا حراسخيـ و مراقبخيـ أثناء عممية الفرز‬
‫وذلؾ ضمانا ألكبر قدر ممكف مف النزاىة وفي حالة عدـ كفاية عدد الفارزيف يمكف ألعضاء مكخب‬
‫‪5‬‬
‫الخصويت أف يشاركوا في عممية الفرز‪.‬‬

‫‪ -2‬من حيث مكان الفرز‪ :‬يبدأ الفرز في مكاخب االقخراع حاؿ إقفاؿ المكخب‪ ،‬حيث خبوى الصناديؽ في‬
‫مكاخب االقخراع‪ ،‬وينفذ الموظفوف بميع اإلبراءات المخعموة بالعد و الفرز‪ 6،‬وقد نص الوانوف عمى أف خخـ‬

‫‪ -1‬شاللً رضا‪ ،‬بن سالم أحمد عبدالرحمان‪ ،‬حاشً محمد األمٌن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.218‬‬
‫‪ -2‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬النظم السٌاسٌة والقانون الدستوري‪ ،‬دار المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬االسكندرٌة‪ ،‬مصر‪،1997،‬‬
‫ص‪625‬‬
‫‪ -3‬سعد مظلوم العبدلً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.278‬‬
‫‪ -4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.282‬‬
‫‪ -5‬المٌة حمامدة‪ ،‬مرجع سابق‪.16 ،‬‬
‫‪ -6‬سعد مظلوم العبدلً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.279‬‬
‫‪56‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خخـ عممية الفرز في مكخب الخصويت نفسو إال أنو في حالة مكاخب الخصويت المخنومة خمحؽ ىذه المكاخب‬
‫بإحدى مكاخب الخصويت في الدائرة اإلنخخابية عمى أف يكوف ذلؾ اسخثناء و قائـ عمى أسس و مبررات‬
‫‪1‬‬
‫موضوعية ألنيا خشكؿ مباال لخوبيو االنخخاب و الخأثير عمييا إذا لـ خحظى بالضمانات الكافية‪.‬‬

‫‪ -3‬من حيث الزمان‪ :‬يبب يبدأ الفرز فور اخخخاـ عممية االقخراع أي بعد الساعة السابعة مساءا مباشرة‬
‫و انخياء ميمة الخمديد االسخثنائي‪ ،‬كما يبب أف يكوف الفرز مخواصال دوف انوطاع الى غاية انخيائو ميما‬
‫طالت المدة‪.‬‬

‫‪ -4‬من حيث إجراءات الفرز‪ :‬خبدأ اإلبراءات بعد غمؽ باب الخصويت‪ ،‬حيث يفخح الصندوؽ و يخـ عد‬
‫المظاريؼ لمعرفة م ا إذا كاف ىذا العدد أكبر أو أقؿ مف المفروض وبوده خـ يحرر محضر إثبات حالة‬
‫بذلؾ‪ 2،‬و خبرى عممية الفرز عمنا و بحضور الناخبيف و بكيفية خسمح ليـ باالطالع الكافي عمى العممية‪،‬‬
‫حيث يخـ خرخيب الطاوالت الخي يبرى فوقيا الفرز بشكؿ يسمح لبميع الناخبيف بالطواؼ حوليا لمخابعة‬
‫عممية الفرز بكؿ شفافية " إال أف ىذا اإلبراء الميـ لـ يحخرـ في كثير مف المناسبات االنخخابية " إذ عمدا‬
‫المنظموف و المكمفوف بخسيير العممية االنخخابية الى غمؽ باب الواعة الخي يبرى بيا الفرز أماـ المواطنيف‬
‫كما أثبت الواقع خباوزات أخرى وصمت الى حد نوؿ صناديؽ االقخراع الى أماكف أخرى لموياـ بعممية الفرز‬
‫‪3‬‬
‫وىو خصرؼ غير قانوني يؤدي حخما الى خزوير إرادة الناخبيف وقمب النخائج رأسا عمى عوب‪.‬‬

‫و لعؿ أىـ ما يثار بيذا الصدد ىو خحديد األوراؽ الباطمة حيث خنص المادة ‪ 156‬مف األمر‬
‫‪ 01/21‬المخعمؽ باالنخخابات‪ :‬ال خعخبر األوراؽ الممغاة أصوات معبر عنيا أثناء الفرز و خعخبر أوراؽ‬
‫ممغاة ‪:‬‬

‫‪ -‬الظرؼ المبرد مف الورقة أو الورقة مف دوف ظرؼ‪.‬‬


‫‪ -‬عدة أوراؽ في ظرؼ واحد‪.‬‬
‫‪ -‬األظرفة أو األوراؽ المشوىة أو الممزقة‪.‬‬
‫‪ -‬األوراؽ المشطوبة كميا أو بزئيا أو الخي خحمؿ أية عالمة‪ ،‬إال عندما خوخضي طرقة االقخراع‬
‫المعخمدة ىذا الشكؿ و في الحدود المضبوطة حسب اإلبراء المنصوص عميو في المادخيف ‪ 170‬و ‪192‬‬
‫مف ىذا األمر‪.‬‬

‫‪ -1‬المٌة حمامدة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪16‬‬


‫‪ -2‬سعد مظلوم العبدلً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪283‬‬
‫‪ -3‬المٌة حمامدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪16‬‬
‫‪57‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬األوراؽ أو األظرفة غير النظامية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫خحخسب أوراؽ الخصويت الخي لـ يعبر فييا الناخب عف اخخياره لفائدة الوائمة المخخارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إعالن النتائج الولية لإلنتخابات‪:‬‬

‫بعد قياـ لباف الفرز بحصر األصوات الخي حصؿ عمييا كؿ مخرشح خبدأ عممية خوزيع األصوات‬
‫الخي رصدت في كشوؼ الفرز عمى المخرشحيف وفوا لما حصؿ عميو كؿ منيـ أو عمى الووائـ ففي حاؿ‬
‫األخذ بنظاـ الوائمة‪ ،‬لخبدأ بيد ذلؾ عممية خحديد النخيبة و اإلعالف عنيا وفوا لمنظاـ االنخخابي‪ ،‬لذا فإف‬
‫‪2‬‬
‫فيي خخخمؼ مف‬ ‫عممية إعالف نخيبة االنخخاب ماىي إال نخيبة منطوية لإلحصاء العاـ لألصوات‬
‫انخخاب الى آخر حسب نوع اإلنخخابات (رئاسية‪ ،‬خشريعية‪)...‬‬

‫‪ -1‬إعالن نتائج أعضاء المجمس الشعبي الوطني‪:‬‬


‫يخولى رئس السمطة المسخومة النخائج المؤقخة لإلنخخابات الخشريعية في أبؿ أقصاه ‪ 48‬ساعة مف‬
‫خاريخ اسخالـ السمطة المسخومة محاضر المباف اإلنخخابية الوالئية و المبنة اإلنخخابية لممويميف بالخارج كما‬
‫يمكف عند الحابة خمديد ىذا األبؿ الى ‪ 24‬ساعة بورار مف رئيس السمطة المسخومة لكؿ قائمة مخرشحيف‬
‫لالنخخابية الخشريعية‪ ،‬ولكؿ مخرشح و لكؿ حزب مشارؾ الحؽ في الطعف لدى المحكمة الدسخورية في أبؿ‬
‫أقصاه ‪ 48‬ساعة الموالية لإلعالف النخائج‪ ،‬عكس ما كاف معموال بو في الييئة العميا المسخومة لمراقبة‬
‫‪3‬‬
‫اإلنخخابات‪ ،‬حيث كاف المبمس الدسخوري ىو المسؤوؿ عف إعالف النخائج‪.‬‬

‫‪ -2‬إعالن نتائج انتخاب أعضاء مجمس المة ‪:‬‬


‫يعمف رئس السمطة المسخومة عف النخائج المؤقخة لالنخخاب أعصاء مبمس األمة خالؿ ‪ 48‬ساعة‬
‫‪4‬‬
‫و ذلؾ عكس ما كاف عميو الحاؿ أو‬ ‫مف اسخالـ السمطة المسخومة محاصر الفرز و خركيز النخائج‪،‬‬
‫معموال بو في الييئة العميا المسخومة لمراقبة اإلنخخابات‪ ،‬حيث كاف رئيس المكخب ىو المسؤوؿ عف إعالف‬
‫‪5‬‬
‫النخائج‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 156‬من األمر‪21/01‬‬


‫‪ -2‬محمد فرغلً محمد علً‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪827‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 209‬من األمر‪ ،21/01‬و المادة ‪ 101‬من القانون العضوي ‪16/10‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة‪ 238‬من األمر ‪21/01‬‬
‫‪ -5‬أنظر‪ :‬المادة‪ 126‬من القانون العضوي ‪16/10‬‬
‫‪58‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬إعالن نتائج انتخابات المجالس البمدية و الوالئية‪:‬‬


‫يعمف منسؽ المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة عف النخائج المؤقخة لإلنخخابات المبالس الشعبية‬
‫البمدية و الوالئية في أبؿ أقصاه ‪ 48‬ساعة مف خاريخ اسخالـ المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة محاصر‬
‫المبنة اإلنخخابية الوالئية‪ ،‬كما يمكف عند الحابة خمديد ىذا األبؿ الى ‪ 24‬ساعة إضافية بورار مف منسؽ‬
‫المندوبية الوالئية لمسمطة المسخومة‪.‬‬

‫كما يحؽ لكؿ قائمة مخرشحيف لممبالس الشعبية البمدية و الوالئية‪ ،‬ولكؿ مخرشح‪ ،‬و حزب‬
‫مشارؾ‪ ،‬الطعف في النخائج المؤقخة أماـ المحكمة اإلدارية المخخصة إقميميا في أبؿ أقصاه ‪ 48‬ساعة‬
‫‪1‬‬
‫الموالية لإلعالف النخائج المؤقخة‪.‬‬

‫و ذلؾ خالفا لما كاف معموال بو سابوا في ظؿ الوانوف العضوي ‪ 10/16‬حيث كاف الوالي ىو المسؤوؿ‬
‫‪2‬‬
‫عف إعالف النخائج‪.‬‬

‫‪ -4‬إعالن نتائج انتخاب رئيس الجمهورية‪:‬‬


‫يخـ خسبيؿ نخائج انخخاب رئيس البميورية بكؿ مكخب خصويت في محضر محرر في ‪ 3‬نسخ‬
‫أصمية عمى اسخمارات خاصة‪ ،‬يعمف رئيس السمطة المسخومة النخائج المؤقخة لإلنخخابات الرئاسية في أبؿ‬
‫أقصاه ‪ 72‬ساعة ابخداءاؾ مف خاريخ اسخالـ السمطة المسخومة محاضر المباف اإلنخخابية الوالئية و المبنة‬
‫اإلنخخابية لممويميف بالخارج‪.‬‬

‫و يخخمؼ ذلؾ عما كاف معموال بو سابوا في ظؿ الوانوف العضوي ‪ 10/16‬السابؽ حيث كاف‬
‫المبمس الدسخوري لو صالحية إعالف النخائج‪.‬‬

‫و خودع الطعوف المخعموة بالنخائج المؤقخة لدى أمانة ضبط المحكمة الدسخورية في أبؿ ‪ 48‬ساعة‬
‫‪3‬‬
‫الخي خمي إعالف النخائج المؤقخة‪.‬‬

‫خشعر المحكمة الدسخورية المخرشح المعمف منخخبا الذي اعخرض عمى انخخابو ليودـ مذكرة كخابية‬
‫خالؿ أبؿ اثنخيف وسبعيف (‪ )72‬ساعة‪ ،‬ابخداء مف خاريخ خبميغو‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة‪ 186‬من األمر ‪21/01‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 78‬من القانون العضوي ‪16/10‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 259‬من األمر ‪.21/01‬‬
‫‪59‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خفصؿ المحكمة الدسخورية في الطعوف خالؿ ثالثة(‪ )3‬أياـ واذا خبيف أف الطعوف مؤسسة‪ ،‬خعيد‬
‫بورار معمؿ صياغة محاضر النخائج المعدة‪.‬‬
‫خعمف النخائج النيائية لالنخخابات الرئاسية في أبؿ عشرة (‪ )10‬أياـ ابخداء مف خاريخ اسخالميا‬
‫‪1‬‬
‫المحاضر مف قبؿ رئيس السمطة المسخومة‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تقييم دور السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات في‬


‫اإلنتخابات الرئاسية ل‪ 12‬ديسمبر ‪:2512‬‬
‫لود خزامف إنشاء السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات يوـ ‪ 14‬سبخمبر ‪ , 2019‬مع اإلنخخابات‬
‫الرئاسية ؿ‪ 12‬ديسمبر ‪ ، 2019‬فكانت ىذه اإلنخخابات بمثابة أولى مياـ السمطة الوطنية المسخومة في‬
‫خنظيـ ىذه اإلنخخابات‪ ،‬وذلؾ بعد ما يوارب شيريف مف إنشائيا وقد باء إنشاء ىذه السمطة في ظؿ‬
‫الظروؼ المخأزمة لمبالد ‪ ،‬فكاف ليا الدور البالغ في إرباع آمؿ لنزاىة وشفافية اإلنخخابات‪ ،‬وكوف أف أوؿ‬
‫انخخابات خنظميا ىذه السمطة ىي اإلنخخابات الرئاسية ؿ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2019‬فإننا سنخحدث عف الدور‬
‫الذي لعبخو السمطة في أوؿ عرس انخخابي خشرؼ عمى خنظيمو‪.‬‬

‫وعميو سن وسـ مبحثنا ىذا إلى مطمبيف سنخناوؿ في المطمب األوؿ دور السمطة في الرقابة عمى‬
‫عممية الخرشح والحممة اإلنخخابية‪ ،‬أما في المطمب الثاني سنخكمـ عف دور السمطة في عممية الفرز واعالف‬
‫النخائج‪.‬‬
‫المطمب الول ‪ :‬دور السمطة في الرقابة عمى عممية الترشح و الحممة اإلنتخابية‪:‬‬

‫في إطار الرقابة عمى عممية الخرشح لرئاسة البميورية ‪ ،‬أصدرت السمطة الوطنية المسخومة‬
‫‪2‬‬
‫يخضمف اإلبراءات العممية إليداع ممفات الخرشح لرئاسة‬ ‫لإلنخخابات بيانا ليا بخاريخ ‪ 16‬أكخوبر ‪،2019‬‬
‫البميورية‪ 3‬وقد كانت ىذه اإلبراءات خودع لدى المبمس الدسخوري‪ ،‬إال أف ىذا البياف والوانوف العضوي‬
‫‪ ،07/19‬أسند ليا ميمة اسخوباليا ودراسخيا لمسمطة إلى بانب ميمة الرقابة عمى الحممة اإلنخخابية‬
‫‪4‬‬
‫وصدور ميثاؽ الحممة‪.‬‬

‫‪-1‬أنظر‪ :‬المادة‪ 260‬من األمر ‪.21/01‬‬


‫‪ - 2‬أنظر‪ :‬الموقع اإللكترونً للسلطة المستقلة الوطنٌة لإلنتخابات‬
‫‪ -3‬حذد هزا انثُاٌ َىو انسثد ‪ 26‬اكرىتش ‪ 229‬فٍ يُرصف انهُم كأخش أجم إلَذاع يهفاخ انرششح نشئاسح انجًهىسَح كًا‬
‫ذضًٍ انثُاٌ اسرًاسج يؼهىياخ ذًأل يٍ لثم انًرششح‪.‬‬
‫‪ -4‬أَظش‪ :‬انًادج ‪ 28‬يٍ انماَىٌ ‪.27-69‬‬

‫‪60‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الول ‪ :‬دورها في إستقبال ممفات الترشح إلنتخابات رئيس الجمهورية والفصل فيها بقرار مع‬
‫تبميغه ‪:‬‬
‫خسخوبؿ ىذه الممفات مف قبؿ السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات وخفصؿ في صحة الخرشيحات‬
‫لرئاسة البميورية ‪ ،‬بورار معمال قانونيا في أبؿ أقصاه سبعة (‪ )7‬أياـ مف خاريخ إيداع الخصريح بالخرشح‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ويبمغ قرار السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات إلى المخرشح فور صدوره‪.‬‬
‫خبدر االشارة الى وبوب دراسة ممفات الخرشح لإلنخخابات في ظؿ االحخراـ الصارـ ال حكاـ‬
‫الوانوف العضوي لإلنخخابات‪ ،‬السيما خمؾ المخعموة بالوثائؽ المكونة لمممفات المطموبة قانونا واحخراـ‬
‫األحكاـ المخعموة بحاالت عدـ الوابمية لالنخخاب‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلؾ فإنو يحؽ لممخرشح في حالة الرفض‪ ،‬الطعف في ىذا الورار لدى المبمس‬
‫‪2‬‬
‫الدسخوري في آبؿ أقصاه ثماف وأربعوف (‪ )48‬ساعة مف خاريخ خبميغو‪.‬‬
‫خووـ السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات بإرساؿ ق اررخيا المخعموة بالخرشيحات مرفوة بممفات‬
‫المخرشح في آبؿ أقصاه أربع وعشروف (‪ )24‬ساعة مف خاريخ صدورىا‪ ،‬إلى المبمس الدسخوري‪ ،‬يوافؽ‬
‫المبمس الدسخوري بورار عمى الوائمة النيائية لممخرشحيف النخخاب رئيس البميورية ‪ ،‬بما في ذلؾ الفصؿ‬
‫في الطعوف في أبؿ أقصاه سبعة (‪ )7‬أياـ مف خاريخ إرساؿ آخر قرار لمسمطة الوطنية المسخومة‪ ،‬وبطبيعة‬
‫قررات المبمس الدسخوري نيائية وممزمة لبميع السمطات العمومية والسمطات اإلدارية‬
‫الحاؿ فإف ا‬
‫‪3‬‬
‫والوضائية وغير قابمة ألي شكؿ مف أشكاؿ الطعف ‪.‬‬
‫الوررات الخي باءت بيا السمطة المسخومة لالنخخابات في الرئاسيات األخيرة والخي‬
‫ومف بيف أبرز ا‬
‫خصدر عمى شكؿ قرار نيائي مف قبؿ المبمس الدسخوري ما يمي ‪:‬‬
‫‪ -‬الورار الصادر عف السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات رقـ ‪ /11‬س‪.‬و‪.‬ـ‪ .‬إ‪ 19/‬المؤرخ في ‪ 4‬ربيع‬
‫األوؿ عاـ ‪ 1441‬الموافؽ أوؿ نوفمبر سنة ‪ 2019‬والمخضمف رفض خرشح السيد بمواسـ ساحمي لالنخخاب‬
‫لرئاسة البميورية‪ ،‬وبعد االطالع عمى ممؼ الخرشح لرئاسة البميورية‪ ،‬الخاص بالسيد بمواسـ ساحمي‪،‬‬
‫والمودع لدى أمانة المبمس الدسخوري مف قبؿ السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات بخاريخ ‪ 3‬نوفمبر‬
‫‪ 2019‬خحت رقـ ‪.9‬‬
‫وبعد االطالع عمى العريضة المودعة لدى كخابة الضبط ‪...‬‬

‫‪ -1‬أنظر المواد ‪ 56 ,46‬من القانون العضوي ‪.62-66‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 646‬من القانون العضوي ‪.62-66‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 696‬فقرة‪ 23‬من التعدٌل الدستوري لسنة ‪ ،2266‬و المادة ‪ 56‬من النظام المحدد لقواعد العمل لمجلس‬
‫الدستوري‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في الشكل ‪ :‬اعخبار الطعف باء مسخوفيا لمشروط الوانونية‬

‫في الموضوع ‪ :‬اعخبار أف السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات رفضت بداعي أنو قدـ ‪ 16.868‬خوقيعا‬
‫‪1‬‬
‫صحيحا مف أصؿ ‪ 66.757‬خوقيعا مودعا ‪.‬‬

‫‪ -‬الورار الصادر عف السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات رقـ ‪/10‬س‪.‬و‪.‬ـ‪ .‬إ‪ 19 /‬المؤرخ في ‪ 4‬ربيع‬
‫األوؿ عاـ ‪ 1441‬الموافؽ أوؿ نوفمبر سنة ‪ 2019‬والمخضمف رفض خرشح السيد عمي سكوري لالنخخاب‬
‫لرئاسة البميورية‪.‬‬

‫وبعد االطالع عمى ممؼ الخرشح لالنخخاب لرئاسة البميورية الخاص بالسيد عمي سكوري‬
‫والمودع لدى األمانة العامة لممبمس الدسخوري مف قبؿ السمطة الوطنية بخاريخ ‪ 3‬نوفمبر ‪ 2019‬وبعد‬
‫االطالع عمى عريضة الطعف المودعة لدى كخابة الضبط المبمس الدسخوري في ‪ 3‬نوفمبر ‪2019‬‬
‫والمسبمة خحت رقـ ‪ ،2‬مف طرؼ السيد عمي سكوري والمخعموة برفض الخرشح النخخاب رئاسة البميورية‪.‬‬

‫في الشكل‪ :‬اعخبار قرار السمطة باء مسخوفيا لمشروط الشكمية المنصوص عمييا في ـ‪ 141‬مف ؽ‪.‬ع‬
‫‪10/16‬‬

‫في الموضوع‪ :‬اعخبار قرار السمطة برفض خرشح السيد عمي سكوري النخخاب رئاسة البميورية بسبب‬
‫عدـ بموغ الحد األدنى مف الخوقيعات المطموبة قانونا‪ .‬كونو لـ يودـ سوى ‪ 1.612‬خوقيع منيا ‪1.538‬‬
‫‪2‬‬
‫خوقيعا صحيحا‪.‬‬

‫‪ -‬الو ار رقـ ‪/12‬س‪.‬و‪.‬ـ‪.‬إ‪ 19/‬المؤرخ في ‪ 4‬ربيع األوؿ عاـ ‪ 1441‬الموافؽ ؿ‪ 1‬نوفمبر ‪ 2019‬المخضمف‬
‫رفض خرشح السيد عبد الحكيـ حمادي النخخابات رئاسة البميورية‪.‬‬

‫وبعد االطالع عمى ممؼ الخرشح النخخاب رئاسة البميورية الخاص بالسيد عبد الحكيـ حمادي‪،‬‬
‫والمودع لدى األمانة العامة لممبمس الدسخوري مف قبؿ السمطة الوطنية في ‪ 3‬نوفمبر ‪ 2019‬خحت رقـ‪.7‬‬

‫وبعد االطالع عمى العريضة المودعة لدى كخابة ضبط المبمس الدسخوري بخاريخ ‪ 3‬نوفمبر‬
‫‪ 2019‬خحت رقـ ‪ 3‬مف طرؼ السيد حمادي عبد الحكيـ والخي يطعف مف خالليا قرار رفض خرشحو‪.‬‬

‫‪ -1‬قرار المجلس الدستوري رقم ‪ 27‬المؤرخ فً ‪ 9‬نوفمبر ‪ٌ ،2269‬تضمن رفض الترشح النتخاب رئٌس الجمهورٌة‪،‬‬
‫ج ر‪ ،‬عدد ‪ 67‬المؤرخ فً ‪ 62‬نوفمبر ‪ ،2269‬ص‪.5‬‬
‫‪ -2‬قرار المجلس الدستوري رقم ‪ 28‬المؤرخ فً ‪ 9‬نوفمبر ‪ٌ ،2269‬تضمن رفض الترشح النتخاب رئٌس الجمهورٌة‪،‬‬
‫ج ر‪ ،‬عدد ‪ 67‬المؤرخ فً ‪ 62‬نوفمبر ‪ ،2269‬ص‪.7،6‬‬
‫‪62‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في الشكل ‪ :‬اعخبار أف الطعف باء مسخوفيا لمشروط الوانونية‬

‫في الموضوع ‪ :‬اعخبار أف السمطة أسست قرار الرفض عمى كوف ممؼ المخرشح لـ يخضمف الوثيوة رقـ‬
‫‪ 19‬المنصوص عمييا في المادة ‪ 139‬مف الوانوف العضوي ‪ 10/16‬المعدؿ والمخمـ ‪ .‬وأف الواليات الخي‬
‫قدـ فييا الحد األدنى ‪ 1.200‬خوقيعا كاف عمى مسخوى ‪ 22‬والية فوط ‪ ،‬وبذلؾ لـ يبمغ الحد األدنى مف‬
‫‪1‬‬
‫الخوقيعات عمى مسخوى ‪ 25‬والية طبوا لممادة ‪ 142‬مف الوانوف العضوي ‪ 10/16‬المعدؿ والمخمـ‪.‬‬

‫وقد خـ قبوؿ ممفات الخرشح لرئاسة البميورية ؿ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2019‬سوى ؿ‪ 5‬مخرشحيف وىـ بف‬
‫فميس‪ ،‬عزالديف مييوبي‪ ،‬عب المبيد خبوف‪ ،‬عبد العزيز بمعيد ‪،‬عبد الوادر بف قرينة‪ ،‬ويكوف قرار المبمس‬
‫الدسخوري منشو ار عمى البريدة الرسمية لمبميورية البزائرية الديموراطية الشعبية‪ ،‬ويصدر المبمس‬
‫ال دسخوري بناءا عمى ق اررات قبوؿ الخرشيحات قرار يحدد بموببو قائمة المخرشحيف‪ ،‬إلنخخاب رئيس‬
‫البميورية ‪ ،‬مرخبيف حسب الحروؼ اليبائية ويعمف عنو رسميا‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الحممة االنتخابية ‪:‬‬

‫الموصود بيا ىي الفخرة الزمنية المحددة الخي يمارس فييا المخرشحوف و ‪ /‬أو ممثمييـ المؤىموف‬
‫قانونا لنشاطات إعالمية مسموح بيا في إطار الوانوف ‪ ،‬بغرض الدعاية االنخخابية ‪ 2‬كما خضمف السمطة‬
‫الوطنية المسخومة لالنخخابات بالخنسيؽ مع سمطة الضبط السمعي البصري‪ ،‬وخنظيـ االبخماعات‬
‫والخبمعات العمومية االنخخابية طبوا ألحكاـ الوانوف المخعمؽ باالبخماعات والخظاىرات العمومية‪ 3 ،‬إلى‬
‫بانب ىذا خووـ السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات بمراقبة الحمالت اإلنخخابية والسير عمى مطابوخو‬
‫لمووانيف السارية المفعوؿ ‪ ،‬وىو بالفعؿ ما حدث في اإلنخخابات الفارطة مف خالؿ إصدار ميثاؽ الحممة‬
‫اإلنخخابية‪.‬‬

‫حيث شيدت البزائر ولممرة األولى في خاريخيا خوقيع مرشحي انخخابات الرئاسة الفارطة ‪ ،‬عمى‬
‫"ميثاؽ أخالقيات الحممة " بيدؼ ضماف حسف سير الحمالت الدعائية ‪ .‬ولود ألزمت السمطة المسخومة‬
‫لإلنخخابات المكمفة بخنظيـ ومراقبة بميع مراحؿ العممية اإلنخخابية‪ ،‬المرشحيف بالخوقيع عمى خعيدات‬
‫وخطوط " أخالقية" خاصة بالحممة اإلنخخابية‪.‬‬

‫‪ -1‬قرار المجلس الدستوري رقم ‪ 29‬المؤرخ فً ‪ 9‬نوفمبر ‪ٌ ،2269‬تضمن رفض الترشح النتخاب رئٌس الجمهورٌة‪،‬‬
‫ج ر‪ ،‬عدد ‪ 67‬المؤرخ فً ‪ 62‬نوفمبر ‪ ،2269‬ص‪.8،7‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 623‬فقرة‪ 23‬من التعدٌل الدستوري لسنة ‪.2266‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادتٌن ‪ 679,678‬من القانون العضوي ‪.62-66‬‬
‫‪63‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وفص الميثاؽ في خحديد ماىية الموصود مف السموؾ األخالقي المخعمؽ بالعممية اإلنخخابية وحده‬
‫في احخراـ مبادئ الديموراطية األساسية مف خالؿ حرية ممارسة الحووؽ الديموراطية دوف خرويع ‪ ،‬والسيما‬
‫الحؽ في الخرشح والحؽ في الخصويت وسريخو وشفافية خمويؿ الحمالت اإلنخخابية واسخواللية وحياد‬
‫المؤسسة المكمفة باالنخخابات والمصالح الخابعة ليا ‪ ،‬وعوب الخوقيع عمى الميثاؽ كشؼ رئيس السمطة‬
‫الوطنية المسخومة عمى أف اإلعداد ليذا الميثاؽ قد خـ بعد مشاورات بيف أعضاء الييئة الناخبة حوؿ المبدأ‬
‫و المضموف ‪ ،‬وأف األمر يعد بمثابة شيادة عمى الخزاـ البميع في المساىمة لبروز الدولة الخوافوية المبنية‬
‫عمى حرية االخخيار لكؿ شخص في بميع المناسبات‪.‬‬

‫ومف أىـ ما باء في الميثاؽ ‪:‬‬

‫‪ -‬منع المخرشحيف لممرة االولى وبشكؿ صريح مف اسخعماؿ أماكف العبادة والمؤسسات واإلدارات العمومية‬
‫والخعميمية ‪ ،‬بأي شكؿ مف األشكاؿ وميما كانت طبيعخيا أو انخمائيا ألغراض الدعاية‪.‬‬

‫‪ -‬الحرص عمى اإلدالء بالخصريحات واقعية لمبميور ‪ ،‬واالمخناع عف الخمفظ بعبارات الوذؼ والشخـ خباه‬
‫أي مخرشح آخر‪.‬‬

‫‪ -‬االحخراـ العميؽ والمسخداـ لممسار الديموراطي واالمخثاؿ لمووانيف والنصوص الخطبيوية الخي خنظـ قواعد‬
‫اإلنخخابات والحمالت اإلنخخابية ‪.‬‬

‫ولـ يوخصر الميثاؽ عمى المخرشحيف فوط ‪ ،‬بؿ وقع عميو ممثموف عف مخخمؼ وسائؿ االعالـ‬
‫‪1‬‬
‫المحمية الحكومية والخاصة ‪ ،‬والسيما أنو يشمؿ بميع المعنييف بالمسار االنخخابي‪.‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬دور السمطة المستقمة في عممية الفرز واعالن النتائج‪:‬‬

‫خعخبر عممية فرز األصوات و كذا اعالف النخائج األولية االنخخابات بصفة عامة مف الصالحيات‬
‫الخي خخمخع بيا السمطة الوطنية المسخومة بعد انخياء العممية االنخخابية بانخياء الوقت المحدد أو األقصى‬
‫و لغمؽ صناديؽ االقخراع وىو ما سنخناولو في ىذا المطمب وذلؾ عبر فرعيف سنخطرؽ في الفرع األوؿ إلى‬
‫عممية فرز األصوات و بصفة خاصة محضر فرز األصوات و سنخناوؿ في الفرع الثاني اعالف النخائج‬
‫األولية االنخخابات الرئاسية‬

‫‪ -1‬موقع العٌن اإلخبارٌة‪ ،‬مٌثاق رئاسٌات الجزائر‪ ،‬دور العبادة خط أحمر‪ٌ ،‬وم ‪ ،2226/25/29‬الساعة ‪.65:47‬‬
‫‪64‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الول‪ :‬عممية فرز الصوات‪:‬‬

‫ليذه العممية أىمية بالغة في االقخراع فمف خالليا يخـ احخساب عدد نواط كؿ مخرشح و الخي خحدد‬
‫‪1‬‬
‫نخائبو في كؿ مكخب و خدوف في محضر يسمى محضر فرز األصوات‪.‬‬

‫وخكوف ىذه العممية وفؽ الشروط و اإلبراءات الخي خصيا المشرع و الوابب مراعاخيا كالمباف‬
‫الخي خخولى أو المكمفة بالفرز و مكاف الفرز الذي يبب أف خخـ فيو عممية الفرز و المخمثؿ في مكخب‬
‫الخصويت نفسو إال في حالة مكاخب الخصويت المخنومة ‪ ...‬و ذلؾ وفوا أو حسب ما خـ و سبؽ دراسخو‪.‬‬

‫يوضع في كؿ مكخب خصويت محضر لنخائج الفرز محرر بحبر ال يمحى عمى أف يخـ ذلؾ في‬
‫مكخب الخصويت بحضور الناخبيف و يخضمف‪:‬‬

‫‪ -‬ذكر الوالية و الدائرة و البمدية‪ ،‬حسب الحالة‪.‬‬

‫‪ -‬ذكر خسمية مركز الخصويت و رقـ مكخب الخصويت‪.‬‬

‫‪ -‬نخائج الفرز‪.‬‬

‫‪ -‬بدوؿ يخضمف ألواب المخرشحيف أسماءىـ و كذا عدد األصوات الخي أحرز عمييا كؿ واحد منيـ‬

‫‪ -‬حيز مخصص لالحخبابات و المالحظات و ‪/‬أو خحفظات الناخبيف أو المخرشحيف أو ممثمييـ‬


‫المؤىميف قانونا‪.‬‬

‫‪ -‬حيز مخصص لخوقيع أعضاء مكخب الخصويت‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬خرفؽ بمحضر الفرز الوكالة المدمغة بخخـ ندي‪.‬‬

‫يحرر محضر الفرز في ثالث )‪ (3‬نسخ أصمية يوقعيا أعضاء مكخب الخصويت و يخـ خسميـ ىذه‬
‫النسخ األصمية بالشكؿ الخالي‪:‬‬

‫‪ -‬نسخة أصمية خرسؿ إلى رئيس المركز داخؿ مكخب الخصويت‪.‬‬

‫‪ -1‬دنُم ذُظُى اإلَرخاتاخ ػهً انًسرىي انًحهٍ‪ ،‬يشجغ ساتك‪ ،‬ص‪.56‬‬

‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ,‬ص‪.59‬‬


‫‪65‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يسمـ رئيس مركز الخصويت أو نائبو نسخة أصمية مف محضر الفرز مع الممحؽ إلى رئيس المبنة‬
‫اإلنخخابية البمدية‪ ،‬لخحخفظ عمى مسخوى أرشيؼ البمدية أو رئيس المبنة اإلنخخابية الدبموماسية أو الونصمية‬
‫حسب الحالة موابؿ وصؿ اسخالـ‪.‬‬

‫‪ -‬يسمـ رئيس مكخب الخصويت نسخة أصمية مف محضر إلى رئيس مركز الخصويت و يووـ بخعميؽ‬
‫محضر الفرز في قاعدة إلرساليا إلى المندوب الوالئي لمسمطة المسخومة أو رئيس الممثمية الدبموماسية أو‬
‫‪1‬‬
‫الونصمية حسب الحالة‪.‬‬

‫يسمـ رئيس مكخب الخصويت فو ار و داخؿ مكخب الخصويت نسخة مف محضر الفرز مصادقا عمى‬
‫مطابوخيا لألصؿ إلى‪:‬‬

‫‪ -‬الممثؿ المؤىؿ قانونا المخرشحيف أو قوائـ المخرشحيف موابؿ وصؿ اسخالـ و خدمغ ىذه النسخة عمى‬
‫بميع صفحاخيا بخخـ ندي يحمؿ عبارة " نسخة مصادؽ عمى مطابوخيا لألصؿ "‪.‬‬

‫‪ -‬ممثؿ السمطة الوطنية المسخومة اإلنخخابات موابؿ وصؿ اسخالـ كما يمكف لممثؿ السمطة الوطنية‬
‫‪2‬‬
‫المسخومة اإلنخخابات االطالع عمى مالحؽ الفرز‪.‬‬

‫يصرح رئيس المكخب عمنا بالنخيبة المسبمة فور خحرير محضر الفرز مكخب الخصويت و يووـ‬
‫بخعميؽ محضر الفرز في قاعة الخصويت و يبب اإلشارة في محضر الفرز إلى حالة وبود فارؽ بيف عدد‬
‫‪3‬‬
‫األظرفة و عدد خأشيرات الناخبيف حيث أنو مف المفروض أف يكوف مخساوييف ‪.‬‬

‫وقد اسخحدثت السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات في االسخحواؽ الرئاسي ليوـ ‪ 12‬ديسمبر‬
‫‪2020‬مميزات خونية لمحضر فرز األصوات وذلؾ خطبيوا لمفورة األخيرة لممادة ‪ 51‬مف الوانوف العضوي‬
‫‪16- 10‬المخعمؽ بنظاـ االنخخابات المعدؿ والمخـ و الخي نصت عمى أنو‪" :‬خحدد كيفيات خطبيؽ ىذه‬
‫المادة و كذا المميزات الخونية لمحضر الفرز بورار مف رئيس السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات "‬
‫وكذلؾ خفعيال لممارسة صالحياخيا المذكورة في قانونيا العضوي ‪ 19-07‬حيث و بالعودة إلى قرار رئيس‬

‫‪ -1‬انذنُم انؼًهٍ انرُظًٍُ نإلَرخاتاخ‪ ،‬انجزء األول‪ ،‬اإلَرخاتاخ انشئاسُح‪ ،‬لصش األيى َادٌ انصُىتش‪،‬‬
‫انجزائش‪ ،2269،‬ص‪.73‬‬

‫‪ -2‬دلٌل تنظٌم اإلنتخابات على المستوى المحلً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.66 ,62‬‬
‫‪ -3‬الدلٌل العملً التنظٌمً لإلنتخابات‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫‪66‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات رقـ ‪ 208‬المؤرخ في ‪ 23‬نوفمبر ‪ ، 2019‬نبده ينص عمى بممة‬
‫مف البيانات الخي يبب اف خخوفر في محضر الفرز‪.‬‬

‫باسخوراء خمؾ البيانات‪ ،‬ونموذج محضر الفرز المعخمد في االنخخابات الرئاسية ليوـ ‪ 12‬ديسمبر‬
‫‪ 2019‬وموارنخو بمحضر الفرز المعخمد في االنخخابات الرئاسية لسنة ‪ 2014‬نالحظ أف المميزات‬
‫المسخحدثة مف طرؼ السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات ىي ‪:‬‬

‫‪ -‬اسـ السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات أسفؿ _البميورية في الوسط‬

‫‪ -‬شعار السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات عمى _اليميف‬

‫‪ -‬الخخـ الباؼ الرسمي لمدولة عمى اليسار_‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الرقـ الخسمسمي مطبوع عمى يسار المحضر _وأسفؿ الخخـ الباؼ لمدولة‪.‬‬

‫وخعخبر ىذه المرحمة مرحمة عممية فرز األصوات مف أىـ مراحؿ العممية اإلنخخابية لكونيا مرحمة‬
‫بد حساسة و معيار حاسـ لضماف نزاىة و شفافية اإلنخخابات اليدؼ األسمى مف انشاء ىذه السمطة‬
‫المسخومة‪ ،‬ويبب أف نثمف بيود و الدور الذي لعبخو السمطة المسخومة في ىذه المرحمة أو العممية حيث لـ‬
‫يخـ خسبيؿ مخالفات أو نزاعات كفيمة بضرب أو اإلخالؿ بشفافية و نزاىة اإلنخخابات الرئاسية البزائية‬
‫‪12‬ديسمبر‪2019‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬إعالن نتائج اإلنتخابات الرئاسية‪:‬‬

‫ىي ميمة خخخص بيا السمطة المسخومة بالنسبة لمنخائج األولية‪ ،‬و المبمس الدسخوري بالنسبة‬
‫لمنخائج النيائية بموخضاىا يعمف عف الفائز في اإلنخخابات الرئاسية وفؽ إبراءات و مراحؿ معينة خحددىا‬
‫‪2‬‬
‫النصوص الوانونية‪.‬‬

‫‪ -1‬بولعراس ٌوسف‪ ,‬درٌس كمال فتحً‪ ,‬الممٌزات التقنٌة المستحدثة العداد و تسلٌم محضر فرز األصوات من طرف‬
‫السلطة الوطنٌة المستقلة لالنتخابات و دورها فً ضمان شفافٌة و نزاهة العملٌة االنتخابٌة " االنتخابات الرئاسٌة لٌوم ‪62‬‬
‫دٌسمبر ‪ 2269‬نمودجا"‪ ,‬المجلة الدولٌة للبحوث القانونٌة و السٌاسٌة‪ ,‬المجلد‪ ,24‬العدد‪ ,23‬الجزائر‪ ،‬دٌسنبر ‪,2222‬‬
‫ص‪.684‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 33‬من القانون العضوي ‪ ،27/69‬و المادة ‪ 648‬من القانون العضوي ‪.62/66‬‬
‫‪67‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال ‪ :‬جمع نتائج اإلنتخابات الرئاسية‪:‬‬

‫‪ -01‬جمع نتائج اإلنتخابات الرئاسية عمى المستوى الوطني‪:‬‬

‫أ‪ -‬عمى مستوى مكتب التصويت‪:‬‬

‫كما سبؽ الذكر عند انخياء عممية الخالوة و عد النواط يسمـ الفارزوف لرئيس مكخب الخصويت‬
‫‪1‬‬
‫أوراؽ الخصويت الخي يشكوف في صحخيا و الخي نازع ناخبوف في صحخيا‪.‬‬

‫و يضع في كؿ مكخب خصويت محضر لنخائج الفرز يحدد و يسمـ إلى مخخمؼ البيات السابؽ‬
‫ذكرىا في مرحمة أو عممية فرز األصوات ‪.‬‬

‫ب‪ -‬عمى مستوى المجنة اإلنتخابية البمدية‪:‬‬

‫خكمؼ المبنة اإلنخخابية البمدية بإحصاء نخائج الخصويت المحصؿ عمييا في كؿ مكاخب الخصويت‬
‫عمى مسخوى البمدية و خخشكؿ المبنة مف‪:‬‬

‫‪ -‬قاضي‪ ،‬رئيس‪ ،‬يعينو رئيس المبمس الوضائي المخخص إقميميا‬

‫‪ -‬نائب رئيس و مساعديف اثنيف‪ ،‬يعينيـ المندوب الوالئي لمسمطة الوطنية المسخومة مف بيف ناخبي‬
‫‪2‬‬
‫البمدية‬

‫خسبؿ المبنة في محضر رسمي يسمى محضر اإلحصاء البمدي في ثالث )‪ (3‬نسخ بحضور‬
‫الممثميف المؤىميف قانونا المخرشحيف أو قوائـ المخرشحيف النخائج المحصؿ عمييا في كؿ مكخب خصويت‬
‫عمى مسخوى البمدية‪.‬‬

‫* الجهات التي يسمم لها محضر اإلحصاء البمدي‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لمنسخ الثالث (‪ )3‬األصيمة‪ :‬خوزع النسخ األصمية كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬نسخة خرسؿ فو ار الى رئيس المبنة اإلنخخابية الوالئية‪.‬‬

‫‪ -‬نسخة يعمويا رئيس المبنة اإلنخخابية البمدية بمور البمدية الخي برت بيا عممبة اإلحصاء البمدي‬
‫لألصوات و خحفظ بعد ذلؾ في األرشيؼ البمدي لمسمطة المسخومة‪.‬‬

‫‪ -1‬دلٌل تنظٌم اإلنتخابات على المستوى المحلً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.65‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 652‬من القانون العضوي ‪.62/66‬‬
‫‪68‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬نسخة خسمـ فو ار الى ممثؿ المندوب الوالئي لمسمطة المسخومة‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة لمنسخ المصادؽ عمى مطابوخيا لألصؿ‪ :‬خسمـ نسخة ‪:‬‬

‫‪ -‬الممثؿ المؤىؿ قانونا لكؿ مخرشح أو قائمة مخرشحيف موابؿ وصؿ باالسخالـ و خدمغ ىذه النسخة عمى‬
‫‪1‬‬
‫بميع صفحاخيا بخخـ ندي يحمؿ عبارة " نسخة مصادؽ عمى مطابوخيا لألصؿ "‪.‬‬

‫ج‪ -‬عمى مستوى المجنة اإلنتخابية الوالئية‪:‬‬

‫خكمؼ المبنة اإلنخخابية الوالئية بمعاينة و خركيز و بمع النخائج النيائية الخي سبمخيا و أرسمخيا‬
‫المباف اإلنخخابية البمدية و خخشكؿ مف ثالثة أعضاء و أعضاء مسخخمفيف ‪:‬‬

‫‪ -‬قاضي برخبة مسخشار رئيسا يعينو رئيس المبمس الوضائي المخخص إقميميا‪.‬‬

‫‪ -‬المندوب الوالئي لمسمطة المسخومة أو ممثمو نائبا لمرئيس‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ضابط عمومي يسخره رئيس السمطة المسخومة عضوا يووـ بمياـ أمانة المبنة‪.‬‬

‫يخـ خسبيؿ ق ارراخيا في محضر رسمي يسمى محضر المبنة اإلنخخابية الوالئية و يخـ خوقيعو مف‬
‫‪3‬‬
‫قبؿ بميع أعضاء المبنة‪.‬‬

‫* الجهات التي يسمم لها المحضر‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لمنسخ األصمية‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع محضر في ظرؼ مخخوـ لدى أمانة ضبط المبمس الدسخوري‪.‬‬

‫‪ -‬خرسؿ نسخة الى رئيس السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة لمنسخ المصادؽ عمى مطابوخيا لألصؿ‪:‬‬

‫‪ -‬خسمـ نسخة إلى الممثؿ المؤىؿ قانونا لكؿ مخرشح موابؿ وصؿ باالسخالـ و خدمغ ىذه النسخة عمى‬
‫‪4‬‬
‫بميع صفحاخيا بخخـ ندي يحمؿ عبارة "نسخة مصادؽ عمى مطابوخيا لألصؿ"‪.‬‬

‫‪ -1‬الدلٌل العملً التنظٌمً لإلنتخابات‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.82‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المادة‪ 154‬من القانون العضوي ‪.10-16‬‬
‫‪ -3‬دلٌل تنظٌم اإلنتخابات على المستوى المحلً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة‪ 662‬من القانون العضوي ‪.62-66‬‬
‫‪69‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -52‬جمع النتائج المؤقتة خارج أرض الوطن‪:‬‬

‫أ‪ -‬عمى مستوى المجنة اإلنتخابية لمدائرة الدبموماسية أو القنصمية‪:‬‬

‫يكمف دور المباف اإلنخخابية لمدوائر الدبموماسية أو الونصمية في إحصاء النخائج المخحصؿ عمييا‬
‫في مبموع مكاخب الخصويت الخابعة ليا خحدد خشكيمخيا و عددىا عف طريؽ قرار مف رئيس السمطة‬
‫‪1‬‬
‫المسخومة بالخنسيؽ و الخشاور مع مصالح و ازرة الشؤوف الخاربية‪.‬‬

‫ب‪ -‬عمى مستوى المجنة اإلنتخابية لممقيمين بالخارج‪:‬‬

‫خنشأ لبنة انخخابية لممويميف بالخارج مكونة بنفس الشروط المنصوص عمييا في المادة ‪ 154‬مف‬
‫الوانوف العضوي ‪ 10/16‬و خخشكؿ مف ‪:‬‬

‫‪ -‬قاضي برخبة مسخشار رئيسا‪.‬‬

‫‪ -‬قاضييف (‪ )02‬اثنيف‪.‬‬

‫‪ -‬موظؼ يوخرحو وزير الخاربية و موظؼ يوخرحو رئيس السمطة المسخومة يخـ خعيينيما بورار مف قبؿ‬
‫رئيس السمطة المسخومة‪.‬‬

‫خووـ المبنة اإلنخخابية لممويميف بالخارج بإعداد محضر المبنة اإلنخخابية و خدونو في ثالث (‪)03‬‬
‫نسخ و يخـ خوقيعو مف قبؿ بميع أعضاء المبنة بعد بمع النخائج النيائية المسبمة مف قبؿ بميع لباف‬
‫‪2‬‬
‫الدوائر الدبموماسية أو الونصمية‪.‬‬

‫*الجهات التي يسمم لها المحضر‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لمنسخ األصمية‪ :‬خوزع ىذه النسخ عمى األطراؼ الخالية ‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع المحاضر في ظرؼ مخخوـ لدى أمانة المبمس الدسخوري‪.‬‬

‫‪ -‬خحفظ نسخة مف محضر خبميع النخا ئج لدى المبنة اإلنخخابية الوالئية أو لبنة الدائرة اإلنخخابية أو لدى‬
‫المبنة اإلنخخابية لممويميف بالخارج حسب الحالة‪.‬‬

‫‪ -‬خرسؿ نسخة مف نفس المحضر الى رئيس السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات‪.‬‬

‫‪ -1‬الدلٌل العملً التنظٌمً لإلنتخابات‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.85 ,84‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫‪70‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬بالنسبة لمنسخ المصادؽ عمى مطابوخيا لألصؿ‪:‬‬

‫خسمـ نسخة الى الممثؿ المؤىؿ قانونا لكؿ مخرشح أو قائمة مخرشحيف موابؿ وصؿ باالسخالـ‬
‫و خدمغ ىذه النسخة عمى بميع صفحاخيا بخخـ ندي يحمؿ عبارة " نسخة مصادؽ عمى مطابوخيا‬
‫‪1‬‬
‫لألصؿ "‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلعالن عن نتائج اإلنتخابات‪:‬‬

‫أسند المشرع البزائري لمسمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات ميمة اإلعالف عف النخائج األولية‬
‫لإلنخخابات الرئاسية‪ ،‬في الموابؿ منح المبمس الدسخوري ميمة اإلعالف عف النخائج النيائية لإلنخخابات‬
‫الرئاسية باعخباره بيا از رقابيا يسير عمى صحة اإلنخخابات‪.‬‬

‫‪ -01‬اإلعالن عن النتائج الولية لإلنتخابات الرئاسية من طرف السمطة المستقمة‪:‬‬

‫بعد أف خنخيي أشغاؿ المبنة اإلنخخابية الوالئية و المبنة اإلنخخابية لممويميف بالخارج خالؿ االثناف‬
‫و السبعوف (‪ )72‬ساعة الموالية الخخخاـ االقخراع عمى األكثر‪ ،‬خرسؿ فو ار نسخة أصمية مف المحضر إلى‬
‫رئيس السمطة الوطنية المسخومة لإلنخخابات أيف يخولى بعدىا اإلعالف عف النخائج األولية لإلنخخابات‬
‫‪2‬‬
‫الرئاسية‪.‬‬

‫‪ -02‬اإلعالن عن النتائج النهائية لإلنتخابات الرئاسية من طرف المجمس الدستوري‬

‫يووـ المبمس الدسخوري بخموي محاضر خركيز نخائج انخخابات رئيس البميورية الخي أعدخيا المباف‬
‫اإلنخخابية الوالئية و كذا محاضر المباف الخاص لممواطنيف لممويميف بالخارج ليشرع في دراسة محخواىا‬
‫‪3‬‬
‫و الخحوؽ مف صحخيا‪.‬‬

‫يخـ اإلعالف عف النخائج النيائية لإلنخخابات الرئاسية فب مدة أقصاىا عشرة (‪ )10‬أياـ و يبدأ ىذا‬
‫‪4‬‬
‫األبؿ اعخبا ار مف خسمـ محاضر المباف اإلنخخابية الوالئية و المباف اإلنخخابية لممويميف بالخارج‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬المادة‪ 663‬من القانون العضوي ‪.62-66‬‬


‫‪ -2‬أنظر‪ :‬المواد ‪ 662‬و ‪ 663‬من القانون العضوي ‪ 62-66‬و المادة ‪ 33‬من القانون العضوي ‪.27-69‬‬
‫‪ -3‬أنظر‪ :‬المادة‪ 52‬من النظام المحدد لقواعد عمل المجلس الدستوري لسنة ‪ ،2269‬و المادة ‪ 682‬فقرة ‪ 22‬من التعدٌل الدستوري‬
‫لسنة ‪.2266‬‬
‫‪ -4‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 682‬من التعدٌل الدستوري لسنة ‪ 2266‬و المواد ‪645‬و ‪ 648‬من القانون العضوي ‪.62-66‬‬
‫‪71‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وقد باءت نسبة األصوات الخي خحصؿ عنيا كؿ مخرشح لإلنخخابات الرئاسية البزائرية لسنة‬
‫‪ 2019‬عمى النحو اآلخي ‪:‬‬

‫‪ -‬السيد خبوف عبد المبيد ‪ 4,947,523‬صوت بنسبة ‪.%58.13‬‬

‫‪ -‬السيد بف قرينة عبد الوادر ‪ 1,477,836‬صوت بنسبة ‪.%17,37‬‬

‫‪ -‬السيد بف فميس عمي ‪ 897,831‬صوت بنسبة ‪.%10,55‬‬

‫‪ -‬السيد مييوبي عز الديف ‪ 619,225‬صوت بنسبة ‪.℅7,28‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬السيد بمعيد عبد العزيز ‪ 568,000‬صوت بنسبة ‪.%6,67‬‬

‫‪ -1‬إعالن رقم ‪ /23‬إ‪.‬م د‪ ،69/‬المؤرخ فً ‪ 66‬دٌسمبر ‪ 2269‬المتضمن النتائج النهائٌة لإلنتخابات رئٌس الجمهورٌة‪ ،‬ج‬
‫ر‪ ،‬العدد‪ ،78‬الصادرة ب‪ 68‬دٌسمبر ‪.2269‬‬
‫‪72‬‬
‫دور للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات في تنظيم العملية االنتخابية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‪:‬‬

‫لود خناولنا في ىذا الفصؿ دور السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات في خنظيـ العممية االنخخابية‪،‬‬
‫حيث خطرقنا إلى مياـ السمطة المسخومة أثناء المرحمة الخمييدية لمعممية االنخخابية و الذي خناولنا فيو‬
‫الخسبيؿ في الووائـ االنخخابية و الخرشح و إعداد بطاقة الناخب باإلضافة إلى خعييف أعضاء مراكز‬
‫و مكاخب الخصويت‪.‬‬

‫بعدىا خناولنا مياـ السمطة المسخومة أثناء المرحمة المعاصرة و الالحوة ليوـ االقخراع حيث خطرقنا‬
‫مف خاللو إلى مرحمة ابراء االقخراع و خمكييف ممثمي المخرشحيف مف ممارسة الرقابة عمى عممية‬
‫الخصويت وصوال الى مرحمة عممية فرز االصوات و إعالف النخائج األولية لالنخخابات‪.‬‬

‫و في خخاـ الفصؿ ابخبينا الى خوييـ دور السمطة الوطنية المسخومة لالنخخابات في االنخخابات‬
‫الرئاسية ؿ ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2019‬و ذلؾ مف خالؿ إبراز الدور الذي لعبخو في الرقابة عمى عممية الخرشح‬
‫و الحممة االنخخابية وصوال الى عممية الفرز و إعالف النخائج النيائية لالنخخابات الرئاسية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫يمثل استحداث السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات حدثا بار از في تاريخ الجزائر المعاصرة فيو‬
‫يعتبر نقمة نوعية لضمان نزاىة العممية االنتخابية برمتيا‪ ،‬حيث تم إنشاء ىذه السمطة ألول مرة في ‪14‬‬
‫سبتمبر ‪ 2019‬بموجب القانون العضوي رقم ‪ 07/19‬المؤرخ في ‪ 14‬محرم عام ‪ 1441‬الموافق ل ‪14‬‬
‫سبتمبر ‪ ،2019‬والذي تم إلغائو حاليا باألمر رقم ‪ 01/21‬الذي أصبح يضم كل من السمطة المستقمة‬
‫و قانون االنتخاب‪.‬‬

‫وقد أصبح ليذه السمطة أساس دستوري إلى جانب األساس القانوني كما كان عميو االمر في‬
‫التعديل الدستوري لسنة ‪ 2016‬في المادة ‪ 194‬التي تحدثت عن إنشاء الييئة العميا المستقمة لمراقبة‪،‬‬
‫وبالنسبة لمسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات نصت عمييا المادة ‪ 201‬من التعديل الدستوري لسنة‬
‫‪ ،2020‬إضافة إلى المادتين ‪ 202‬و ‪ 203‬المتان تنصان عمى ميام ىذه السمطة ‪ ،‬وتمتاز كذلك بجممة‬
‫من الخصائص تتمثل في كونيا سمطة تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي واإلداري ‪ ،‬وتعد‬
‫تشكيمة ىذه السمطة المستقمة لالنتخابات مغايرة لسابقتيا من عدة جوانب أما فيما يخص الحقوق والواجبات‬
‫فيي محددة عمى سبيل الحصر ولم تكن حقوق كافية نوعا ما مقارنة بالواجبات الموكمة ألعضاء السمطة‬
‫الوطنية المستقمة‪.‬‬

‫تمعب السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات دو ار بالغ األىمية قبل وأثناء وبعد العممية االنتخابية‬
‫من خالل إعداد بطاقات الناخب ومسك البطاقية الوطنية والقوائم االنتخابية واستقبال ممفات ( رئاسية‬
‫‪،‬تشريعية‪ ،‬محمية )‪ ،‬والعمل عمى تعيين أعضاء مراكز ومكاتب التصويت ورؤساء المندوبيات الوالئية كل‬
‫ىذا قبل االقتراع‪ ،‬أما أثناء وبعد االقتراع فدورىا يكون في تنظيم مراكز وعمميات التصويت من خالل‬
‫تسخير جميع متطمبات السير الحسن لمعممية االنتخابية إلى غاية الفرز واعالن النتائج األولية‪.‬‬

‫فالمالحظ أن ىذه السمطة ليا ميام واسعة جدا جعمتنا نستخمص مجموعة من النتائج التي نوردىا‬
‫كما بمي‪:‬‬

‫‪ -1‬وفق المشرع الجزائري نوعا ما في تعزيز استقاللية السمطة الوطنية المستقمة‪ ،‬من خالل منح ىذه‬
‫السمطة المستقمة صالحيات واسعة جدا مقارنة مع الييئة العميا المستقمة السابقة ليا‪ ،‬وتخويميا ميام‬
‫اإلدارات التقميدية في مجال تنظيم االنتخابات‪.‬‬

‫‪ -2‬انفراد المجمس الدستوري بإعالن النتائج النيائية لالنتخابات تعدى عمى صالحيات ىذه السمطة‬
‫المستقمة‪ ،‬فيي التي تقوم باإلشراف والتنظيم والرقابة عمى العممية االنتخابية في كل مراحميا‪ ،‬وفي األخير‬
‫تكمل جيودىا بإعالن النتائج النيائية من طرف المجمس الدستوري‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫خاتمة‬
‫‪ -3‬السمطة الوطنية المستقمة نجدىا تستقل شكميا فقط‪ ،‬أما في أرض الواقع فيي مرتبطة بالسمطة التنفيذية‬
‫كون الرئيس وأعضائيا يعينون من طرف رئيس الجميورية‪.‬‬

‫‪ -4‬إن التحدي األكبر الذي واجيتو ىذه السمطة الفتية ىو النقص في جاىزية أعضائيا لمقيام بالميام‬
‫الموكمة إلييا ال سيما وأنو لم تكن تتوفر لدى الكثير من أعضائيا الخبرة الالزمة لتبسيط التعقيدات الكثيرة‬
‫التي تتميز بيا العممية االنتخابية و بالشكل المطموب‪.‬‬

‫‪ -5‬بعد التعديل الدستوري األخير لسنة ‪ 2020‬عمل المشرع عمى دسترة ىذه السمطة الوطنية المستقمة‪.‬‬

‫‪ -6‬وجود بعض الغموض في عالقة ىذه السمطة مع بعض اإلدارات االخرى مما يفسح مجاال لمتساؤل‬
‫حول كيفية تعامميا معيم‪.‬‬

‫‪ -7‬رأي السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات غير ممزم فيما يخص مشاريع القوانين والتنظيمات ذات‬
‫الصمة باالنتخابات‪.‬‬

‫‪ -8‬تدخل السمطة القضائية في جوانب محصورة من العممية االنتخابية كالطعن في النتائج دون غيرىا‪.‬‬

‫كما يمكننا تقديم جممة من االقتراحات والتوصيات كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬عمى المشرع منح السمطة الوطنية المستقمة صالحيات أوسع من التي منحت ليا‪ ،‬واعطائيا ميام‬
‫أكبر لتغطية العممية االنتخابية برمتيا‪.‬‬

‫‪ -2‬كان من الضروري إسناد ميمة إعالن النتائج النيائية لمسمطة بدال من المجمس الدستوري ‪ ،‬كونيا ىي‬
‫المشرفة عمى جميع مراحل العممية االنتخابية وتجسيدا لدورىا السيادي‪.‬‬

‫‪ -3‬انتخاب رئيس السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات من طرف مجمس تأسيسي بدل تعيينو من طرف‬
‫رئيس الجميورية ‪ ،‬ووضع شروط معينة في الرئيس مثل السن ‪ ،‬المستوى التعميمي ‪...‬‬

‫‪ -4‬عدد األعضاء في السمطة المستقمة قميل نوعا ما‪ ،‬نقترح رفع العدد من أجل القدرة عمى تغطية العممية‬
‫االنتخابية مع اشتراط الخبرة من خالل عمل دورات تكوينية في جامعات الحقوق واشترط شيادة ليسانس‬
‫قانون عمى األقل‪ ،‬قصد تعيين أعضاء أكفاء وقانونيين‪.‬‬

‫‪ -5‬العمل عمى تبيان عالقة السمطة المستقمة والسمطات العمومية األخرى‪ ،‬مما يستدعي وجود ضوابط‬
‫تحكم طبيعة ىذه العالقات‪.‬‬

‫‪ -6‬إضفاء اإللزامية عمى رأي السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات فيما يتعمق بمشاريع القوانين‬
‫والتنظيمات ذات الصمة باالنتخابات‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫خاتمة‬
‫‪ -7‬العمل عمى توسيع مجال السمطة القضائية في العممية االنتخابية ليشمل عممية االقتراع عن طريق‬
‫رئاسة القضاة لتشكيمة مكاتب ومراكز التصويت من أجل إبراز جانب من الصرامة والمصداقية والشفافية‪.‬‬

‫وفي األخير فإن موضوع السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات موضوع حديث وقميل المراجع مما‬
‫صعب من مجيوداتنا المتواضعة‪ ،‬ونتمنى أن تحظى ىذه السمطة بثقة المواطنين والتحسين من العمميات‬
‫االنتخابية بصفة عامة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النصوص الرسمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدساتير‪:‬‬
‫‪ -01‬دستور ‪ 1989‬المؤرخ في ‪ 23‬فبراير ‪ ،1989‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ 09‬الصادرة بـ ‪ 01‬مارس ‪،1989‬‬
‫ص‪.234‬‬
‫‪ -02‬دستور ‪ 1996‬المعدل و المتمم بالقانون رقم ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪ ،2016‬المتضمن‬
‫التعديل الدستوري‪ ،‬ج ر عدد‪ 14‬المؤرخة في ‪ 07‬مارس ‪ ,2016‬المعدل و المتمم المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ ،442/20‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2020‬المتعمق بإصدار التعديل الدستوري المصادق عميو في‬
‫استفتاء أول نوفمبر لسنة ‪ ،2020‬ج ر‪ ،‬العدد‪ ،82‬سنة‪.2020‬‬
‫ب‪ -‬القوانين العضوية‪:‬‬
‫‪ -10‬القانون العضوي ‪ 01-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير ‪ ،2019‬يتعمق بنظام االنتخابات‪ ،‬ج ر عدد ‪1‬‬
‫الصادرة في ‪ 14‬يناير ‪.2012‬‬
‫‪ -02‬القانون العضوي ‪ 11-16‬المؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ ،2016‬يتعمق بالييئة العميا المستقمة لمراقبة‬
‫االنتخابات‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد‪ 50‬لسنة ‪.2016‬‬
‫‪ -03‬القانون العضوي رقم ‪ 08-19‬مؤرخ في ‪ 14‬سبتمبر ‪ ،2019‬يعدل و يتمم القانون العضوي رقم‬
‫‪ ،10-16‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ 55‬الصادرة في ‪ 15‬سبتمبر ‪.2019‬‬
‫‪- 04‬القانون العضوي‪ ،07/19‬المؤرخ في ‪ 14‬سبتمبر ‪ 2019‬المتعمق بالسمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد‪ ’55‬الصادرة بتاريخ ‪ 15‬سبتمبر‪.2019‬‬
‫ج‪ -‬القوانين و األوامر‪:‬‬
‫‪ -10‬القانون رقم ‪ ،21/90‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ ،1995‬المتعمق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد‪،25‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 15‬أوت ‪.1995‬‬
‫‪ -02‬األمر ‪ ،03/06‬المتعمق بالقانون األساسي لموظيفة العامة‪ ،‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ ،2006‬ج ر‪،‬‬
‫العدد‪ ،46‬الصادرة بتاريخ ‪16‬يوليو ‪.2006‬‬
‫‪ -03‬االمر رقم ‪ 156-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو ‪ ،1996‬يتضمن قانون العقوبات المعدل و المتمم ج ر‪،‬‬
‫عدد‪ 48‬مؤرخة في ‪ 10‬يونيو ‪.1966‬‬
‫‪ -04‬األمر رقم ‪ 07-97‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ ،1997‬يتضمن القانون العضوي المتعمق بنظام‬
‫االنتخابات‪ ،‬ج ر‪ ،‬عدد‪ 12‬لسنة ‪ 1997‬المعدل و المتمم‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -05‬األمر ‪ 01-21‬المؤرخ في ‪ 22‬أفريل ‪ ،2021‬المتضمن القانون العضوي المتعمق بنظام االنتخابات‬


‫ج ر‪ ،‬العدد ‪ 17‬الصادرة في ‪ 10‬مارس ‪.2021‬‬
‫‪ -06‬األمر رقم ‪ 05-21‬المؤرخ في ‪ 22‬أفريل ‪ ،2021‬يعدل ويتمم بعض أحكام األمر ‪01-21‬‬
‫المتضمن القانون العضوي المتعمق بنظام االنتخابات‪ ،‬ج ر عدد ‪ 30‬الصادرة في ‪ 22‬أفريل ‪.2021‬‬
‫د‪ -‬القرارات‪:‬‬
‫‪ -10‬المجلس الدستوري‪:‬‬
‫‪ -10‬قرارت المجمس الدستوري رقم ‪ 29¸28¸27‬المؤرخة في ‪ 9‬نوفمبر ‪ ، 2019‬يتضمن رفض ترشح‬
‫النتخاب رئيس الجميورية ‪ ،‬جرية رسمية رقم ‪ 67‬مؤرخة في ‪ 10‬نوفمبر ‪2019‬‬
‫‪ -02‬قرار رقم ‪ 36‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪ ، 2019‬يتضمن الموافقة عمى القائمة النيائية لممترشحين‬
‫لالنتخاب لرئاسة الجميورية ‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 67‬مؤرخة في ‪ 10‬نوفمبر ‪.2019‬‬
‫‪ -03‬إعالن رقم ‪ /03‬إ‪.‬م د‪ ،19/‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 2019‬المتضمن النتائج النيائية لإلنتخابات‬
‫رئيس الجميورية‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد‪ ،78‬الصادرة ب‪ 18‬ديسمبر ‪.2019‬‬
‫‪ -10‬قرارات السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‪:‬‬
‫‪ -10‬قرار رقم ‪، 07‬مؤرخ في ‪ 7‬رمضان عام ‪ 1442‬الموافق ‪ 19‬أفريل سنة ‪ 2021‬يحدد قواعد تنظيم‬
‫مركز ومكتب التصويت وسيرىا‪.‬‬
‫‪ -02‬القرار المؤرخ في ‪ 18‬سبتمبر ‪ ،2019‬المتضمن تحديد إجراءات إكتاب التوقيعات الفردية لصالح‬
‫المترشحين إلنتخابات رئاسة الجميورية و المصادقة عمييا‪ ،‬سنة ‪.2019‬‬
‫‪ -03‬قرار بتاريخ ‪ 1‬اكتوبر ‪ 2019‬حددت من خاللو كيفيات تصويت المواطنين الجزائريين المقيمين‬
‫بالخارج وسير المجان االنتخابية ‪,‬ج ر عدد‪ ,61‬مؤرخة في ‪ 03‬أكتوبر ‪2019‬‬
‫‪ -04‬قرارىا المؤرخ في ‪ 7‬نوفمبر ‪ 2019‬المتمم لقرارىا الصادر بتاريخ ‪ 1‬اكتوبر ‪ 2019‬والمحدد لكيفيات‬
‫وضع القوائم اإلنتخابية تحت تصرف المترشحين واطالع الناخبين عمييا ‪,‬ج ر عدد‪ ,67‬مؤرخة في ‪10‬‬
‫نوفمبر ‪.2019‬‬
‫‪ -05‬قرار مؤرخ في ‪24‬شعبان عام ‪ 1442‬الموافق لل‪ 22‬مارس ‪ 29‬سنة ‪ 2021‬يتعمق بتصويت‬
‫المواطنين الجزائريين المقيمين في الخارج‬
‫‪ -06‬قرار رقم ‪ 68‬مؤرخ في ‪ 08‬شعبان عام ‪ 1442‬الموافق ل‪ 22‬مارس سنة ‪ 2021‬يحدد كيفيات‬
‫اداء اليميين من طرف اعضاء مكاتب التصويت‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -07‬قرار رقم ‪ 69‬مؤرخ في ‪ 08‬شعبان عام ‪ 1442‬الموافق ل‪ 22‬مارس سنة ‪ 2021‬يحدد كيفيات‬
‫وضع القائمة االنتخابية تحت تصرف المترشحين واطالع الناخب عمييا ‪.‬‬
‫ه‪ -‬األنظمة الداخلية‪:‬‬
‫‪ -10‬النظام المحدد لقواعد عمل المجمس الدستوري ‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 41‬مؤرخة في ‪ 30‬يونيو ‪2019.‬‬
‫‪ -02‬النظام الداخمي لسمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪ ،‬المؤرخ في ‪ 17‬سبتمبر ‪ ،2019‬ج ر‪،‬‬
‫العدد‪ ،04‬الصادرة بتاريخ ‪ 26‬ديسمبر ‪.2020‬‬
‫و‪ -‬وثائق السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‪:‬‬
‫‪ -10‬الدليل العممي التنظيمي لالنتخابات‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬االنتخابات الرئاسية‪ ،‬قصر األمم نادي الصنوبر‪،‬‬
‫الجزائر‪.2019 ،‬‬
‫‪ -02‬دليل تنظيم االنتخابات عمى المستوى المحمي‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪ ،‬طبعة أكتوبر‪،‬‬
‫قصر األمم نادي الصنوبر‪ ،‬الجزائر‪.2019 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬المؤلفات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -10‬األمين شريط‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية المقارنة‪ ،‬طبعة‪ ،4‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة‪.2005‬‬
‫‪ -02‬الشقاوي سعاد‪ ،‬نظم السياسية في القانون المعاصر‪ ،‬د‪.‬د‪.‬ن‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ -03‬برىان رزيق‪ ،‬السمطة اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬سوريا‪.2016 ،‬‬
‫‪ -04‬سعد مظموم العبدلي‪ ،‬اإلنتخابات ضمانات حرياتيا و نزاىتيا‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار‬
‫دجمة ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة‪.2009‬‬
‫‪ -05‬عدو عبدالقادر‪ ،‬المنازعات اإلدارية‪ ،‬دار ىومة لطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ -06‬ماجد راغب الحمو‪ ،‬النظم السياسية والقانون الدستوري‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.1997 ،‬‬
‫‪ -07‬محمد فرغمي محمد عمي‪ ،‬نظم و إجراءات انتخاب أعضاء المجالس المحمية في ضوء القضاء‬
‫و الفقو‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ب‪ -‬الرسائل و المدكرات الجامعية‪:‬‬


‫‪ -‬رسائل الدكتوراه‪:‬‬
‫‪ -‬دندن جمال الدين‪ :‬دور القضاء في العممية االنتخابية‪ ،‬دراسة مقارنة بين التشريع الجزائري و التشريع‬
‫الفرنسي‪ ،‬أطروحة لنيل شيادة الدكتوراه في العموم‪ ،‬تخصص قانون عام‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬مذكرات الماجستير‪:‬‬
‫‪ -‬أحمد محروق‪ ،‬اإلشراف القضائي عمى االنتخابات النيابية في الجزائر‪ ،‬مذكرة مكممة لنيل شيادة‬
‫الماجستير في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون دستوري‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2015-2014‬‬
‫‪ -‬المية حمامدة‪ ،‬النظام القانوني لممنازعات االنتخابية‪ ،‬دراسة مقارنة مذكرة لنيل شيادة الماجستير‪ ،‬فرع‬
‫قانون عام‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ ،1945‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪2005،‬‬
‫مذكرات الماستر‪:‬‬
‫‪ -‬رشيد برقاش‪ :‬الرقابة عمى عممية الترشح لالنتخابات في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة مكممة لمتطمبات لنيل‬
‫شيادة الماستر في القانون العام‪ ،‬تخصص قانون عام‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ ،1945‬كمية‬
‫الحقوق و العموم السياسية‪ ،‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪.2020/2019 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ -10‬أونيسي ليندة‪ ،‬الييئة العميا لمراقبة االنتخابات في الجزائر‪ ،‬مجمة الحقوق و العموم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫خنشمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجمد‪ ،02‬العدد‪ ،08‬جوان‪.2017‬‬
‫‪ -02‬بن سعيد صبرينة نويري سامية‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات و تمييزىا عن الييئة العميا‬
‫لمراقبة االنتخابات‪ ،‬مجمة االجتياد القضائي عمى حركة التشريع‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫المجمد‪ ،12‬العدد‪ ،02‬أكتوبر‪.2020‬‬
‫‪ -03‬بودربالة إلياس‪ ،‬قراءة في القانون ‪ 07/19‬و أثره عمى االنتخابات‪ ،‬مجمة صوت القانون‪ ،‬جامعة‬
‫الجياللي‪ ،‬بونعامة بخميس مميانة‪ ،‬الجزائر‪،‬المجمد‪07‬ن العدد‪ ،02‬نوفمبر‪.2020‬‬
‫‪ -04‬بوقرن توفيق اعتماد نظام اإلدارة المستقمة لمعممية االنتخابية في الجزائر‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات نموذجا‪ ،‬مجمة األبحاث القانونية و السياسية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجمد ‪ ،2‬العدد‪ ،2‬السنة‪.2020‬‬
‫‪ -05‬بولعراس يوسف‪ ,‬دريس كمال فتحي‪ ,‬المميزات التقنية المستحدثة إلعداد و تسميم محضر فرز‬
‫األصوات من طرف السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات و دورىا في ضمان شفافية و نزاىة العممية‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫االنتخابية " االنتخابات الرئاسية ليوم ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2019‬نموذجا"‪ ،‬المجمة الدولية لمبحوث القانونية‬
‫و السياسية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجمد‪ ،04‬العدد‪ ،03‬ديسمبر ‪,2020‬‬
‫‪ -06‬حوادق عصام‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات كضمانة قانونية لنزاىة العممية االنتخابية‪،‬‬
‫مجمة العموم اإلنسانية‪ ,‬كمية الحقوق جامعة االخوة منتوري‪ ،‬قسنطينة ‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬المجمد‪ ،31‬العدد‪،04‬‬
‫ديسمبر ‪.2021‬‬
‫‪ -07‬خالدي تامر‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات في التشريع الجزائري‪ ،‬مجمة األستاذ الباحث‬
‫لدراسات القانونية و السياسية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجمد‪ ،05‬العدد‪ ،02‬سنة ‪.2020‬‬
‫‪ -08‬رشيد عتو‪ ،‬رقابة السمطة الوطنية لإلنتخابات ضمانة لنزاىة اإلنتخابات "انتخاب رئيس الجميورية‬
‫نموذجا" مجمة الدراسات القانونية المقارنة‪ ،‬معيد العموم القانونية و اإلدارية‪ ،‬المركز الجامعي تيسيمسيمت’‬
‫الجزائر’ المجمد‪ ،06‬العدد‪ ،01‬جوان‪.2020‬‬
‫‪ -09‬سميماني سعيد‪ ،‬حياد اإلدارة كشرط لنزاىة العممية االنتخابية‪ ،‬مجمة الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫جيجل‪ ،‬يومي ‪.2010/9-8‬‬
‫‪ -10‬سميماني لخميسي‪ ،‬النظام القانوني لسمطة الوطنية المستقمة في الجزائر‪ ،‬المجمة الجزائرية لألمن‬
‫اإلنساني‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،01‬الجزائر‪ ،‬المجمد‪ ،02‬العدد‪ ،02‬سنة‪.2020‬‬
‫‪ -11‬شاللي رضا‪ ،‬بن سالم عبدالرحمان‪ ،‬حاشي محمد األمين‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات في‬
‫الجزائر(العممية االنتخابية من ىيئات الرقابة الى سمطة التنظيم و اإلشراف)‪ ،‬مجمة العموم القانونية‬
‫و االجتماعية‪ ،‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجمفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجمد‪ ،05‬العدد‪ ،01‬مارس ‪.2020‬‬
‫‪ -12‬فاروق دايخة‪ ،‬عمار كوسة‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات بين ميمة الرقابة و ضرورة‬
‫اإلشراف وفق القانون العضوي ‪ ،07/19‬مجمة اإلحياء‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪ ،2‬الجزائر‪،‬‬
‫المجمد‪ ،20‬العدد‪ ،26‬سبتمبر ‪.2020‬‬
‫‪ -13‬قدور ظريف‪ ،‬السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات‪ ،‬نظاميا القانوني‪ ,‬مياميا و تنظيميا‪ ،‬مجمة‬
‫الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة عباس لغرور‪ ،‬خنشمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،13‬جانفي‪.2020‬‬
‫‪ -14‬كيم سمير‪ ،‬الحوكمة االنتخابية كألية لجودة العممية االنتخابية مع اإلشارة لحالة الجزائر‪ ،‬مجمة‬
‫الباحث لدراسات األكاديمية‪ ،‬كمية الحقوق و العموم السياسية‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان‪.2016‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫رابعا‪ :‬المداخالت‪:‬‬
‫‪ -‬نويري سامية‪ ،‬السمطة الوطنية بين حتمية الدسترة و تفعيل الصالحيات‪ ،‬الممتقى الوطني األول حول‬
‫إثراء مشروع تعديل الدستور‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬كمية الحقوق و العموم السياسية‪ ،‬المسيمة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫سنة ‪.2020‬‬
‫خامسا‪ :‬المراجع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ -10‬الموقع اإللكتروني لمسمطة المستقمة الوطنية لالنتخابات‪.http://Www.inaelectios.dz ,‬‬
‫المناصفة في الترشح بين الرجال و النساء تثير جدال في الجزائر‪ ،‬الجمعة ‪ 29‬ويناير‬ ‫‪-02‬‬
‫‪.www.indendentarabia.com ،2021‬‬
‫‪ -03‬موقع العين اإلخبارية‪ ،‬ميثاق رئاسيات الجزائر‪ ،‬دور العبادة خط أحمر‪ ،‬يوم ‪.2021/05/29‬‬
‫‪ -04‬موقع ‪.www.kitabat.com‬‬

‫‪84‬‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الفهرس‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل األول‪ 9‬اإلطار التنظيمي للسلطة الوطنية المستقلة لإلنتخابات‬

‫‪4‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪5‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لمسمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪5‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬تعريف واألساس القانوني السمطة الوطنية المستقمة‬

‫‪5‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪6‬‬ ‫اوال ‪ :‬تعريف اإلنتخاب‬

‫‪6‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تعريف السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪7‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬األساس القانوني لمسمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪7‬‬ ‫أوال‪ :‬األساس الدستوري لمسمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪8‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬األساس التشريعي لمسمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪01‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬خصائص السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬السمطة الوطنية المستقمة تتمتع بالشخصية المعنوية‬

‫‪00‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬االستقالل اإلداري‬

‫‪01‬‬ ‫أوال‪ :‬إعداد النظام الداخمي‬

‫‪01‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬إصدار الق اررات والحق في االنتداب والتعويض‬

‫‪01‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الحماية القانونية ألعضاء السمطة المستقمة‬

‫‪02‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬االستقالل المالي لمسمطة المستقمة‬

‫‪02‬‬ ‫أوال ‪ :‬رئيس السمطة المستقمة أمر رئيسي بالصرف‬

‫‪03‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬خضوع حسابات السمطة المستقمة لرقابة مجمس المحاسبة‬

‫‪04‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬التركيبة البشرية السمطة الوطنية المستقمة‬

‫‪04‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬تشكيمة السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪06‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مجمس السمطة المستقمة‬

‫‪08‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬الرئيس‬

‫‪86‬‬
‫الفهرس‬

‫‪10‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬امتدادات السمطة المستقمة عمى المستوى المحمي والممثميات بالخارج‬

‫‪11‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬حقوق وواجبات أعضاء السمطة المستقمة لإلنتخابات‬

‫‪12‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬حقوق أعضاء السمطة المستقمة‬

‫‪12‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬واجبات أعضاء السمطة المستقمة‬

‫‪15‬‬ ‫خالصة‬

‫‪16‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ 9‬دور السلطة الوطنية المستقلة لإلنتخابات في تنظيم العملية اإلنتخابية‬

‫‪17‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪18‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مهام السمطة أثناء المرحمة التمهيدية‬

‫‪18‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬صالحيات السمطة الوطنية المستقمة في بداية العممية االنتخابية‬

‫‪18‬‬ ‫الفرع االول ‪ :‬مسك البطاقية الوطنية والقوائم اإلنتخابية البمدية واعداد بطاقة الناخب‬

‫‪18‬‬ ‫أوال‪ :‬مسك البطاقية الوطنية و القوائم اإلنتخابية لمبمدية‬

‫‪23‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اعداد بطاقة الناخب‬

‫‪24‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬استقبال ممفات الترشح ومراقبة الحممة اإلنتخابية‬

‫‪24‬‬ ‫أوال ‪ :‬استقبال ممفات الترشح لإلنتخابات رئاسة الجمهورية ودراستها والفصل فيها‬

‫‪27‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬استقبال ممفات الترشح لإلنتخابات التشريعية ودراستها والفصل فيها‬

‫‪31‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬استقبال ممفات الترشح لإلنتخابات المحمية ( البمدية والوالئية ) ودراستها والفصل فيها‬

‫‪32‬‬ ‫رابعا‪ :‬مراقبة الحممة اإلنتخابية‪:‬‬

‫‪34‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬تعييين أعضاء مراكز ومكاتب التصويت‬

‫‪34‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تشكيل مراكز و مكاتب التصويت‬

‫‪34‬‬ ‫أوال‪ :‬مركز التصويت‬

‫‪35‬‬ ‫ثانيا مكتب التصويت‬

‫‪36‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مهام أعضاء مكاتب التصويت‬

‫‪36‬‬ ‫أوال‪ :‬بصفة عامة‬

‫‪38‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بصفة خاصة‬

‫‪41‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مهام السمطة أثناء المرحمة المعاصرة والالحقة ليوم االقتراع‬

‫‪87‬‬
‫الفهرس‬

‫‪41‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مهامها أثناء المرحمة المعاصرة‬

‫‪41‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مرحمة إجراء االقتراع (التصويت)‬

‫‪43‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تمكين ممثمي المترشحين من ممارسة الرقابة عمى عممية التصويت‬

‫‪43‬‬ ‫أوال‪ :‬كيفيات تعيين ممثمي المترشحين‬

‫‪44‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إجراءات تعيين ممثمي القوائم اإلنتخابية عندما يتعدى العدد خمسة (‪)50‬‬

‫‪44‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬مهامها أثناء المرحمة الالحقة ليوم االقتراع‬

‫‪45‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عممية الفرز‬

‫‪47‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬إعالن النتائج األولية لإلنتخابات‬

‫‪51‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬تقييم دور السمطة الوطنية المستقمة لإلنتخابات في اإلنتخابات الرئاسية ل‪ 21‬ديسمبر‬
‫‪1522‬‬

‫‪51‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬دور السمطة في الرقابة عمى عممية الترشح والحممة اإلنتخابية‬

‫‪50‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬دورها في إستقبال ممفات الترشح إلنتخابات رئيس الجمهورية والفصل فيها بقرار مع‬
‫تبميغه‬

‫‪52‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬الحممة اإلنتخابية‬

‫‪53‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬دور السمطة في عممية الفرز واعالن النتائج‬

‫‪54‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عممية فرز األصوات‬

‫‪56‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬إعالن نتائج اإلنتخابات الرئاسية‬

‫‪62‬‬ ‫خالصة‬

‫‪63‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪67‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪74‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪-‬‬ ‫الملخص‬

‫‪88‬‬
‫الملخص‪:‬‬
‫استحدث القانون العضوي رقم ‪ 70-91‬السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات و ألول مرة في‬
‫التاريخ االنتخابي الجزائر بعد ان كانت ىيئة عميا مستقمة لمراقبة االنتخابات في التعديل الدستوري لسنة‬
‫‪ ،6792‬وىو ما أكده األمر ‪ 79 -69‬المعدل و المتمم المتضمن القانون العضوي المتعمق بنظام‬
‫االنتخابات الصادر في ‪ 97‬مارس ‪ 6791‬و الذي جمع بين قانون االنتخابات و السمطة الوطنية المستقمة‬
‫لالنتخابات في قانون واحد تتولى السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات ميمة تحظير و تنظيم و تسيير‬
‫و اإلشراف عمى مجموع العمميات االنتخابية و االستفتائية ابنداءا من استدعاء الييئة الناخبة الى غاية‬
‫إعالن النتائج األولية لالنتخابات‪.‬‬
‫تتمتع السمطة الوطنية المستقمة لالنتخابات بالشخصية المعنوية و باالستقاللية اإلدارية‬
‫و المالية و لقد منح ليا المشرع صالحيات واسعة جدا مقارنة مع الييئة العميا المستقمة لمراقبة‬
‫االنتخابات السابقة ليا‪ ،‬وما نجاحيا في تأطير االنتخابات الرئاسية ل‪ 96‬ديسمبر ‪ 6791‬خير دليل عمى‬
‫ذلك و إن كان نظاميا القانوني ال يزال يحتاج الى مزيد من التعديالت التي يجب أن تط أر عميو حتى بعد‬
‫إلغاء القانون العضوي ‪ 70-91‬النشأ ليا واصدار األمر ‪ 79-69‬المعدل و المتمم المتضمن القانون‬
‫العضوي المتعمق بنظام االنتخابات تحقيقا لشفافية و مصداقية أكبر في إدارتيا لمياميا لضمان نزاىة‬
‫العممية االنتخابية اليدف األسمى من إنشاء ىذه السمطة المستقمة‪.‬‬
Abstract:
Fundamental Law No. 19-07 created the Independent National Electoral
Authority for the first time in Algeria’s electoral history after it was an
independent supreme body to monitor elections in the constitutional
amendment of 2016, which was confirmed by Ordinance 21-01 amended and
supplemented containing the fundamental law related to the electoral system
issued on 10 March 2019, which combined the Elections Law and the
Independent National Authority for Elections in one law.
The Independent National Authority for Elections undertakes the task of
prohibiting, organizing, managing and supervising all electoral and referendum
processes, starting from calling the electoral college until the announcement of
the preliminary results of the elections.
The Independent National Authority for Elections enjoys moral
personality and administrative and financial independence. The legislator
granted it very wide powers compared to the Independent High Commission
for Monitoring the elections that preceded it, and its role in framing the
presidential elections of December 12, 2019 is the best proof of that, even
though its legal system still needs further amendments that must occur even
after the abolition of the fundamental Law 19-07 that was created for it and
the issuance of Ordinance 21-01 amended and supplemented containing the
fundamental law related to the electoral system in order to achieve greater
transparency and credibility in its management of its tasks to ensure the
integrity of the electoral process; the supreme goal of establishing this
independent power.

You might also like