Professional Documents
Culture Documents
الازمات الاقتصادية العالمية
الازمات الاقتصادية العالمية
1
إصابة معدالت االستهالك و معدالت اإلنفاق واالدخار واالستثمار بانخفاضات كبيرة ،ويعود ذلك للعالق ة o
الوثيقة بينها.
ارتفاع نسب البطالة ،وانخفاض كبير في المبيعات ; وت دهور األج ور واألرب اح ،وتن امي ظ اهرة تقليص o
عدد العاملين في المؤسسات المختلفة أو حتى تقليص عدد المؤسسات نفسها.
انخفاض عام في أسعار بعض السلع. o
هبوط المؤشر العام للبورصات indice général des boursesوأسعار العمالت المحلية. o
2
ثانيا -أبرز أزمات النظام االقتصادي الرأسمالي
م ّر النظام الرأسمالي بأكثر من 120أزمة مالية ،وهذه بعض أحدثها.
3
ويرجع خبراء االقتصاد أزمة الكساد إلى طبيعة النظام الرأسمالي ،الذي ال ي تيح لل دول الت دخل في نش اط الس وق،
فعندما تضطرب العالقة بين العرض والطلب تحدث فوضى اقتصادية تكون نتيجتها أزمة مالية.
وترافقت أزمة الكساد مع دخول اآلالت في عملية اإلنتاج ،األم ر ال ذي ض اعف المع روض في األس واق ،ودفعت
األزمة الدول إلى التدخل في الشأن االقتصادي ،وهو األمر الذي تكرر على نحو مشابه في األزمة المالي ة العالمي ة
.2008
وقررت الحكومة األميركية لمواجهة تداعيات أزمة الكساد العظيم عام 1933إنشاء مؤسسة لرعاي ة الع اطلين عن
العمل نتيجة األزمة ،وإصدار قوانين تمنع البنوك من التعامل باألسهم والسندات.
وباإلضافة إلى إصدار قانون اإلصالح الصناعي وقانون آخ ر لتحقي ق االس تقرار في قط اع الزراع ة في أميرك ا،
وخضعت قطاعات إنتاج مثل الفحم والمترو للتأميم الحكومي في فرنسا وبريطانيا.
4
أزمة البترول 1973 -3
عام 1973استخدمت مصر وسوريا النفط سالحا ضد إسرائيل في حرب أكتوبر ،حيث ق ررت منظم ة أوب ك من ع
تصدير النفط إلى الدول الداعمة إلسرائيل .وعلى الرغم من أن المقاطعة لم تدم سوى 5أشهر ،إال أن أثرها اس تمر
إلى اآلن .فبعد الحرب بأقل من شهرين خسر مؤشر ناسداك 97مليار دوالر .وب دأت من ذ ذل ك ال وقت الص ناعات
اليابانية وخاصة في مجال السيارات تن افس المنتج ات األميركي ة .وحينئ ذ ب دأت الوالي ات المتح دة تعم ل بس رعة
البرق لتأمين مخزونات تسد حاجاتها من المشتقات النفطية.
))OPEC :en anglais Organization of Petroleum Exporting Countries (OPEC
منظمة الدول المصدرة للنفط
une organisation intergouvernementale (un cartel) de pays visant à négocier avec les sociétés
pétrolières pour tout ce qui touche à la production de pétrole, son prix et les futurs droits
de concession
امتد الحظر النفطي العربي إلى هولندا .البرتغ ال ،روديس يا ،وجن وب أفريقيا و تم خفض انت اج النف ط بنس بة
،٪25
وبما أن معظم االقتصاديات الص ناعية تعتم د على النف ط الخ ام فق د ك انت أوبك مورده ا األساس ي للنف ط .وبس بب
التضخم المثير خالل هذه الفترة ،فقد ك انت النظري ة االقتص ادية الرائج ة تلقي ب اللوم على زي ادات األس عار ه ذه،
باعتبارها كبتت النشاط االقتصادي.
أنتجت الفوضى صدمة في الغ رب ،في الوالي ات المتح دة ،أص بح س عر التجزئ ة للج الون من الب نزين ارتف ع من
متوسط 38.5سنتا في مايو 1973 إلى 55.1سنتا في يونيو ،1974 وفي الوقت نفسه بورص ة نيوي ورك لألوراق
المالية فقدت 97مليار دوالر في قيمة أسهمها في ستة أسابيع.
ونتيجة لهذا فإن سعر السوق للنفط ارتفع بشكل كبير على الف ور ،وم ع وق وع النظ ام الم الي الع المي بالفع ل تحت
ض غط من انهي ار اتف اق بريت ون وودز أدى ذل ك إلى سلس لة طويل ة من الرك ود وارتف اع مع دالت التض خم ال تي
استمرت قائمة حتى أوائل الثمانينيات ،وارتفاع أسعار النفط استمر حتى.1986
أزمة النفط عام 1973كانت عامال رئيسيا في تحول اقتصاد اليابان بعيدا عن النفط والص ناعات كثيف ة االس تهالك
للطاقة ،وضخ استثمارات يابانية ضخمة في صناعات مثل اإللكترونيات.
5
الخاصة بالحاسوب .يعتبر «االثنين األسود» أول حادث تحطم للنظام الم الي الح ديث المعتم د على الحاس ب اآللي
في بيع األسهم.
ويعني ذلك أن أجهزة الكمبيوتر تم إعدادها لتداول األسهم بسرعة عند استيفاء ش روط معين ة ،وفي ه ذا الي وم أدى
البيع التلقائي مع تراجع السوق إلى إنخفاض األسهم بصورة الكب يرة ،األم ر ال ذي أدى في نهاي ة المط اف لألزم ة
وقتها.
انهيار 1997 -5
بين يوم وليلة تحولت "معجزة االقتص اد اآلس يوي" إلى كارث ة اقتص ادية في يولي و من ع ام ،1997وق د أش ارت
أصابع االتهام حينها إلى الواليات المتحدة التي خفضت مستويات الفائدة لتبدو أميركا أكثر جاذبية للمس تثمرين مم ا
تسبب بتلك األزمة.
تضخمت األزمة عندما تدحرجت ككرة الثلج إلى تايالند والفلبين وهون غ كون غ وإندونيس يا وماليزي ا مه ددة بأزم ة
مالية غير مسبوقة.
وخسر االقتصاد التايالندي حينها 75بالمائة من قيمته ،في حين تراجعت قيمة االقتصاد السنغافوري 60بالمائة.
أ دت األزمة المالية لدول جنوب شرق آسيا إلى إلحاق العديد من األضرار على اقتصادياتها وعلى مناخها السياسي
واالجتماعي ،ولعل من أهمها:
تضاءل الثقة باألنظمة االقتصادية -خاصة المالية منها -والسياسية القائمة. .1
االنسحاب المفاجئ ل رؤوس األم وال األجنبي ة في ال وقت ال ذي س اهمت ه ذه األم وال في رف ع .2
معدالت النمو لهذه الدول خالل السنوات األخيرة وخاصة في القطاعات الموجهة للتصدير.
ثم إن هذه التحويالت الرأسمالية للخارج ستنسحب إلى خفض في اإلنفاق العام والخاص وزي ادة .3
عجز الحساب وتفاقم في المديونية للخارج.
ثانيا :آثار األزمة على الصعيد العالمي
يمكن القول أن آثار األزمة المذكورة على الصعيد العالمي يحتمل أن تأخذ البعدين التاليين معا:
أ ّدت األزم ة إلى ت دهور في مؤش رات البورص ات األوروبي ة ،وانخف اض في أس عار األس هم .1
وخاصة لكبريات الش ركات متع ددة الجنس يات ،وبالت الي من المتوق ع أن ي ؤدي ذل ك إلى هب وط ع ام في
األسعار وإلى حدوث بطالة قد تجر إلى ثورات اجتماعية.
غير أن هذا االنخفاض في قيمة عمالت الدول المعني ة باألزم ة ،س ينجم عن ه تزاي د في ع رض .2
المنتج ات اآلس يوية في األس واق العالمي ة نظ راً النخف اض أثمانه ا ،وإذا م ا اس تمر ه ذا الح ال س يعود
االنتعاش االقتصادي ثانية لدول المنطقة على المدى الطويل
6
ال دول األوروبية وال دول اآلس يوية وال دول الخليجية وال دول النامي ة ال تي يرتب ط اقتص ادها مباش رة باالقتص اد
األمريكي ،وقد وصل ع دد البنوك التي انه ارت في الوالي ات المتح دة خالل الع ام2008 م إلى 19بنك اً ،كم ا توق ع
آنذاك المزيد من االنهيارات الجديدة بين البنوك األمريكية البالغ عددها 8400بنكاً.
عودة إلى سنة 2004حيث عملت بنوك وول ستريت التجاري ة على منح ق روض عالي ة المخ اطر وكب يرة التكلف ة
أيضا للمواط نين األمريك يين ذوي ال دخل المح دود وال ذين ال تس اعدهم رواتبهم وم داخيلهم على ش راء العق ارات
والمنازل كنوع من التساهل وايضا لتشجيع األمريكيين على شراء المنازل وهو ما ساعد الشركات العقارية بالفع ل
على تحقيق عائدات كبيرة خالل الفترة الممتدة ما بين 2004و بداية عام .2007
وبفضل اإلقبال الكبير على شراء العقارات والمنازل تنافست البنوك في تقديم عروض ق روض مغري ة بتس اهالت
أكبر كسعي منها لحصد المزيد من العمالء وتقدم البنوك المنازل بأثمان باهظة حيث تشمل سعر الفائ دة فيم ا يمكن
للفرد بتسديد ثمنها على أقساط شهرية آلجال طويلة تتراوح بين 20عاما إلى 30عاما.
في فبراير 2007لم يتمكن الكثير من األمريكيين الفقراء ال ذين حص لوا على من ازل من تس ديد ال دفعات الش هرية
المنتظرة منهم وهي نتيجة منطقية لجشع البنوك التجارية التي وسعت الرهن العق اري ليك ون متاح ا أيض ا للفق راء
وللجميع دون شروط ودون ضمانات أو وثائق عمل فالضمانة هي المنزل نفسه الذي ستأتي وتخرجك منه كمواطن
عاجز وتبيعه.
ومع حدوث المئات من الحاالت ازدادت المنازل المعروضة للبيع وأصبح العرض أكبر من الطلب لتتراجع أس عار
العقارات في الواليات المتحدة األمريكية وهو ما دفع أيضا حتى الميسور حالهم للتوقف عن الدفع الش هري ألن م ا
يدفعونه شهريا أعلى بكثير مما يدفعه من حصلوا على منازل حديثا بسبب تراجع أسعارها.
وابتداء من ربيع العام نفسه أعلنت العديد من المصاريف المتخصصة افالسها بسبب ت راكم ال ديون عليه ا وانته اء
“الرخاء الجنوني” الذي كانت تعيشه.
ورغم تدخل المصارف المركزية ل دعم س وق الس يولة وت دخل البن ك المرك زي إال أن أس هم البن وك والمؤسس ات
المالية تنهار في البورصة ،والعشرات منها تشهر افالسها.
في هذا الوقت العصيب دخلت المصارف والبنوك األوروبية والعالمية إلى دوامة األزمة المالية خالل 2008حيث
الكثير منها لديها األموال واالستثمارات في البنوك األمريكية التي أعلنت افالسها ،كم ا أنه ا أيض ا ق امت ب إقراض
األموال للبنوك التجارية واإلستثمارية التي شاركت في الرهن العقاري مقاب ل الحص ول على عائ دات وأرب اح من
تلك الصفقات .وكانت الواليات المتحدة األمريكية وأوروبا أكبر المتضررين منها قبل أن تص ل إلى بقي ة األس واق
العالمية سنة .2009
7