You are on page 1of 18

‫‪2‬‬

‫بحث حول‪: ‬‬

‫االبورصة و االزمات المالية‬

‫في مقياس‪ : ‬بورصة االوراق‬

‫اعداد الطلبة‪: ‬‬ ‫من‬

‫احميشن محمد امين‬ ‫‪‬‬

‫بوحموش مهدي‬ ‫‪‬‬

‫عبدلي ناريمان‬ ‫‪‬‬

‫‪2022-2023‬‬

‫‪Page 1‬‬
‫‪2‬‬

‫خطة البحث‬

‫‪Page 2‬‬
‫‪2‬‬

‫مقدمة‬
‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬مفهوم األزمات المالية وأنواعها‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف مفهوم األزمات المالية‬ ‫‪‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع األزمات المالية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬دراسة أهم األزمات المالية و‬
‫تأثيراتها‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬العوامل المؤثرة في حدوث‬


‫األزمات المالية في البورصات‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬العوامل االقتصادية‬


‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬العوامل السياسية‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬العوامل النفسية‪ 9‬والتصرفات‬
‫البشرية‬

‫‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تحديد االستراتيجيات األمثل‬


‫للتعامل مع األزمات المالية في البورصات‬

‫‪Page 3‬‬
‫‪2‬‬

‫المطلب األول‪ :‬استراتيجيات الحد من الخسائر خالل‬ ‫‪‬‬


‫األزمات المالية في البورصات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬استراتيجيات االستثمار الطويلة‬ ‫‪‬‬
‫األجل‬
‫المطلب الثالث‪ :‬استراتيجيات االستثمار القصيرة‬ ‫‪‬‬
‫األجل‬

‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬مفهوم األزمات المالية وأنواعها‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬تعريف مفهوم األزمات المالية‬

‫‪Page 4‬‬
‫‪2‬‬

‫تعني األزمات المالية الوضع الذي تتعرض فيه األسواق المالية واالقتصادات‬
‫لتدهور حاد في القيمة االقتصادية لألصول واالستثمارات المالية‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى تفاقم األزمات االقتصادية وزيادة البطالة وتدهور الوضع المالي للفرد‬
‫والمجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫وتتسبب األزمات المالية غالبًا في تراجع قيمة العملة والتضخم المفرط‪ ،‬وقد‬
‫تحدث بسبب عدة أسباب‪ ،‬مثل اإلفراط في اإلقراض والتداين واالستثمارات‬
‫الخاسرة‪ ،‬وكذلك الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية واالضطرابات‬
‫السياسية واالقتصادية األخرى‪.‬‬

‫وتتطلب األزمات المالية تدخالت حاسمة من الحكومات والبنوك المركزية‬


‫والمؤسسات المالية العالمية للحد من تداعياتها وإعادة االستقرار إلى األسواق‬
‫المالية واالقتصادات المتضررة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع األزمات المالية‬ ‫‪‬‬


‫توجد عدة أنواع لألزمات المالية‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬

‫أزمة السيولة (‪ :)Liquidity crisis‬حيث يصبح من الصعب جداً‬


‫الحصول على السيولة النقدية‪ ،‬وتتسبب هذه األزمة في عدم القدرة على تحمل‬
‫التزامات مالية قائمة‪ ،‬مما يؤدي إلى انهيار المؤسسات المالية‪.‬‬

‫أزمة االئتمان (‪ :)Credit crisis‬حيث تحدث هذه األزمة عندما يصبح‬


‫من الصعب الحصول على التمويل الالزم للمؤسسات واألفراد‪ ،‬وتتسبب في‬
‫تراجع االستثمارات والتداين واإلنفاق االستهالكي‪.‬‬

‫‪Page 5‬‬
‫‪2‬‬

‫أزمة الديون السيادية (‪ :)Sovereign debt crisis‬حيث يحدث هذا‬


‫النوع من األزمات عندما تصبح الدول غير قادرة على سداد ديونها الخارجية‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى تدهور قيمة العملة الوطنية وتراجع النمو االقتصادي وارتفاع‬
‫معدالت البطالة‪.‬‬

‫أزمة األسهم (‪ :)Stock market crisis‬حيث تحدث هذه األزمة‬


‫عندما تنخفض أسعار األسهم بشكل حاد ومفاجئ‪ ،‬مما يؤدي إلى خسائر كبيرة‬
‫للمستثمرين وتراجع الثقة في األسواق المالية‪.‬‬

‫أزمة العمالت (‪ :)Currency crisis‬حيث تحدث هذه األزمة عندما‬


‫تنخفض قيمة العملة بشكل حاد مقابل العمالت األخرى‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع‬
‫التضخم وتراجع النمو االقتصادي‪.‬‬

‫وتعتبر هذه األزمات من أخطر األزمات التي تواجه االقتصادات واألسواق‬


‫المالية‪ ،‬حيث يمكن أن تؤدي إلى تدهور الوضع االقتصادي والمالي للفرد‬
‫والمجتمع بشكل كبير‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬دراسة أهم األزمات المالية و‬


‫تأثيراتها‬
‫تاريخ العالم شهد العديد من األزمات المالية الكبرى‪ ،‬وكل منها ترك أثراً‬
‫مختلفا ً على االقتصاد العالمي واألسواق المالية‪ .‬ومن أهم هذه األزمات‬
‫وتأثيراتها‪:‬‬

‫أزمة الثقة الكبرى (‪ :)Great Depression‬وقعت في عام ‪1929‬‬


‫في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وانتقلت لتشمل العديد من الدول األخرى‪،‬‬

‫‪Page 6‬‬
‫‪2‬‬

‫وتسببت في تدهور الوضع االقتصادي العالمي وارتفاع معدالت البطالة‬


‫وتراجع النمو االقتصادي‪ ،‬واستمرت األزمة ألكثر من عقد من الزمن‪.‬‬

‫أزمة التضخم العالمية (‪ :)Stagflation‬حدثت في أوائل السبعينات في‬


‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وانتقلت لتؤثر على العديد من الدول األخرى‪،‬‬
‫وتسببت في ارتفاع معدالت التضخم وتراجع النمو االقتصادي وانخفاض‬
‫معدالت العمالة‪.‬‬

‫أزمة التداين الالتينية (‪ :)Latin American Debt Crisis‬وقعت‬


‫في الثمانينيات في الدول الالتينية‪ ،‬وتسببت في تراجع قيمة العمالت المحلية‬
‫وتدهور الوضع االقتصادي والمالي لهذه الدول‪.‬‬

‫أزمة النقد األسود (‪ :)Black Wednesday‬حدثت في عام ‪1992‬‬


‫في المملكة المتحدة‪ ،‬وتسببت في تدهور قيمة الجنيه اإلسترليني وتكبد‬
‫الحكومة البريطانية خسائر كبيرة‪ ،‬وتأثرت األسواق المالية العالمية بشكل‬
‫كبير‪.‬‬

‫أزمة الرهن العقاري العالمية (‪ :)Global Financial Crisis‬وقعت‬


‫في عام ‪ 2008‬في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وانتقلت لتؤثر على العديد‬
‫من الدول األخرى‪ ،‬وتسببت في انهيار األسواق المالية وتدهور الوضع‬
‫االقتصادي وارتفاع معدالت البطالة والتضخم‪.‬‬

‫‪ ‬وتعتبر هذه بعض األمثلة الرئيسية لألزمات المالية وتأثيراتها‪ ،‬ومن الجدير‬
‫بالذكر أن األزمات المالية ليست محصورة في هذه األحداث فقط‪ ،‬بل توجد‬
‫أزمات مالية أخرى في تاريخ االقتصاد العالمي والتي لها تأثيرات مختلفة على‬
‫األسواق المالية واالقتصادات المحلية والعالمية‪ .‬ومن المهم االستفادة من‬

‫‪Page 7‬‬
‫‪2‬‬

‫دروس هذه األزمات واتخاذ اإلجراءات الالزمة لتفادي حدوث أزمات مالية‬
‫مستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬العوامل المؤثرة في حدوث‬
‫األزمات المالية في البورصات‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬العوامل االقتصادية‬


‫هناك العديد من العوامل االقتصادية التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث األزمات‬
‫المالية في البورصات‪ ،‬ومن أهم هذه العوامل‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم االستقرار االقتصادي‪ :‬عندما يواجه االقتصاد تقلبات كبيرة في‬


‫المعدالت االقتصادية الرئيسية مثل النمو االقتصادي ومعدالت البطالة والتضخم‬
‫وسعر الصرف‪ ،‬فإن ذلك يؤثر على ثقة المستثمرين في االقتصاد ويجعلهم‬
‫يبحثون عن أي مؤشرات على تراجع األسعار ويرتبكون في صنع القرارات‬
‫االستثمارية‪.‬‬

‫‪ -2‬الركود االقتصادي‪ :‬يتميز الركود بانخفاض اإلنتاجية وتراجع النمو‬


‫االقتصادي وانخفاض معدالت االستثمار وزيادة معدالت البطالة وانخفاض‬
‫اإلنفاق االستهالكي‪ ،‬مما يؤثر سلبًا على أداء الشركات ويخفض أرباحها‬
‫ويجعل المستثمرين يفقدون الثقة في األسواق المالية ويترددون في اتخاذ‬
‫القرارات االستثمارية‪.‬‬

‫‪ -3‬تحركات السوق‪ :‬عندما يرتفع أسعار األسهم بشكل مفاجئ ومبالغ فيه‬
‫وتصبح بعيدة عن القيم الحقيقية للشركات‪ ،‬يمكن أن يحدث فقاعة اقتصادية‬
‫وتكون البورصة عرضة لالنهيار‪.‬‬

‫‪Page 8‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -4‬سوء التنظيم‪ :‬يمكن أن يؤدي سوء التنظيم في القطاع المالي إلى حدوث‬
‫أزمات مالية‪ ،‬حيث أنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على التحكم في‬
‫‪.‬‬ ‫النشاط المالي ومنع األنشطة غير القانونية‬

‫‪ -5‬تأثيرات عالمية‪ :‬يمكن أن يؤدي التفشي العالمي لألزمات االقتصادية في‬


‫دول مختلفة إلى حدوث أزمات مالية في البورصات المحلية والعالمية‪ ،‬حيث‬
‫يؤثر الترابط االقتصادي بين الدول على األسواق المالية‪ ،‬وقد يؤدي أي‬
‫تحوالت سلبية في األسواق العالمية إلى تباطؤ االقتصادات المحلية وانخفاض‬
‫قيمة األصول المالية‪.‬‬

‫‪ -6‬التضخم‪ :‬يمكن أن يؤدي ارتفاع معدالت التضخم إلى ارتفاع أسعار‬


‫المنتجات والخدمات وبالتالي يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين‬
‫وزيادة التوتر في األسواق المالية‪.‬‬

‫‪ -7‬الفائدة‪ :‬يمكن أن تؤثر تغيرات أسعار الفائدة المركزية في البلدان على‬


‫أداء األسهم في البورصات‪ ،‬حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى‬
‫تباطؤ النمو االقتصادي وارتفاع تكلفة االقتراض وزيادة التوتر في األسواق‬
‫المالية‪.‬‬

‫إن هذه العوامل هي بعض العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث‬
‫األزمات المالية في البورصات‪ ،‬وعادة ما يحدث التداول بين هذه العوامل‬
‫بطريقة مترابطة ومتشابكة‪ ،‬وبالتالي يصعب تحديد سبب واحد فقط لحدوث‬
‫األزمات المالية‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬العوامل السياسية‬

‫‪Page 9‬‬
‫‪2‬‬

‫تلعب العوامل السياسية دوراً مهما ً في حدوث األزمات المالية في البورصات‪.‬‬


‫ومن بين العوامل السياسية التي قد تؤدي إلى حدوث أزمات مالية في‬
‫البورصات نذكر‪:‬‬

‫التدهور السياسي‪ :‬عندما تشهد دولة ما تدهوراً سياسيا ً واضحاً‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يؤدي إلى انخفاض ثقة المستثمرين وتراجع االستثمارات في هذه الدولة‪ ،‬مما‬
‫يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع قيمة العملة وانخفاض األسواق المالية‬
‫المحلية‪.‬‬

‫الحروب والنزاعات‪ :‬تؤدي الحروب والنزاعات إلى تراجع األمن واالستقرار‬


‫في المنطقة‪ ،‬مما يؤثر سلبا ً على األسواق المالية ويدفع المستثمرين إلى‬
‫سحب استثماراتهم والبحث عن أسواق آمنة‪.‬‬

‫التغييرات السياسية الكبرى‪ :‬عندما تحدث تغييرات سياسية كبيرة‪ ،‬مثل‬


‫تغييرات في النظام الحاكم أو التغييرات الحكومية الرئيسية‪ ،‬فإن ذلك يؤدي‬
‫إلى عدم االستقرار وعدم اليقين‪ ،‬مما يؤثر على األسواق المالية ويدفع‬
‫المستثمرين إلى اتخاذ إجراءات احترازية‪.‬‬

‫السياسات االقتصادية‪ :‬يمكن للسياسات االقتصادية المختلفة التي يتبعها‬


‫الحكومات‪ ،‬مثل تغيير أسعار الفائدة أو السياسات التجارية المفاجئة‪ ،‬أن تؤدي‬
‫إلى حدوث أزمات مالية في األسواق المالية‪.‬‬

‫الفساد‪ :‬يمكن للفساد في القطاع الحكومي واالقتصادي أن يؤدي إلى تراجع‬


‫االستثمارات وتدهور الوضع االقتصادي والمالي للدولة‪ ،‬مما يؤثر على‬
‫األسواق المالية ويدفع المستثمرين إلى سحب استثمارات‬

‫‪Page 10‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬العوامل النفسية‪ 9‬والتصرفات‬


‫البشرية‬

‫تلعب العوامل النفسية والتصرفات البشرية دو ًرا كبي ًرا في حدوث األزمات‬
‫المالية في البورصات‪ ،‬وذلك ألن السوق المالية تتأثر بشكل كبير بسلوكيات‬
‫المستثمرين والمتداولين فيها‪ .‬وفيما يلي بعض العوامل النفسية والتصرفات‬
‫البشرية التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث األزمات المالية في البورصات‪:‬‬

‫‪ -1‬التكهن والمغامرة‪ :‬قد يتسبب البعض في اتخاذ قرارات استثمارية متهورة‬


‫وغير مدروسة‪ ،‬وذلك بسبب الرغبة في تحقيق أرباح سريعة وسريعة الثراء‪.‬‬

‫‪ -2‬التفكير الجماعي‪ :‬قد يؤدي التفكير الجماعي الخاطئ إلى تشكيل ثقافة‬
‫استثمارية سلبية وتضخيم اآلراء الخاطئة واألخبار السلبية التي تؤثر على‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪ -3‬الرغبة في التأكد من القرارات‪ :‬يميل المستثمرون الى البحث عن دالئل‬


‫ومؤشرات دقيقة تؤكد صحة قراراتهم االستثمارية‪ ،‬وقد يتحول هذا التمسك‬
‫إلى التحفظ والتردد في اتخاذ القرارات والتحركات االستثمارية‪.‬‬

‫‪ -4‬الرغبة في مواكبة اآلخرين‪ :‬يميل بعض المستثمرين إلى متابعة تصرفات‬


‫المستثمرين اآلخرين والعمالء المحتملين‪ ،‬وذلك قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات‬
‫استثمارية غير مدروسة وتدفع السوق إلى الهبوط‪.‬‬

‫‪Page 11‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -5‬تأثير وسائل اإلعالم‪ :‬يمكن أن تؤثر األخبار السلبية في وسائل اإلعالم‬


‫على السوق المالية وتسبب هبوطًا في األسعار‪ ،‬وذلك بسبب التأثير النفسي‬
‫الذي يمارسها على المستثمرين‪.‬‬

‫‪-6‬الثقة الزائدة‪ :‬يمكن أن يؤدي الثقة الزائدة إلى التهوي في السوق المالية‪،‬‬
‫حيث يميل المستثمرون إلى تقييم األسهم بأسعار مرتفعة ج ًدا وعدم تحليل‬
‫البيانات المالية بطريقة صحيحة‪ ،‬مما يؤدي إلى حدوث فقاعات اقتصادية‬
‫تنتهي بانهيار السوق‪.‬‬

‫‪ -7‬عدم اإلدراك الصحيح للمخاطر‪ :‬يمكن أن يتسبب عدم اإلدراك الصحيح‬


‫للمخاطر المالية في اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة‪ ،‬حيث يميل المستثمرون‬
‫إلى التجاهل اإلمكانية الحقيقية لحدوث خسائر كبيرة‪ ،‬وذلك يؤدي إلى تفاقم‬
‫المشكلة في حالة حدوث أزمة مالية‪.‬‬

‫‪ -8‬اإليقاع بالسوق‪ :‬يميل بعض المستثمرين إلى االنضمام إلى اتجاهات‬


‫السوق واتباع الركب بدالً من اتخاذ القرارات المستقلة والتحليل المالي الذاتي‪،‬‬
‫وهذا يؤدي إلى تكرار األخطاء السابقة وتعميق األزمات المالية‪.‬‬

‫‪ -9‬الرغبة في الحصول على الربح السريع‪ :‬قد يدفع بعض المستثمرين إلى‬
‫اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة وتصرفات غير مدروسة من أجل الحصول‬
‫على الربح السريع‪ ،‬وهذا يؤدي إلى زيادة المخاطر المالية وحدوث األزمات‬
‫المالية في السوق المالية‪.‬‬

‫على الرغم من أن هذه العوامل والتصرفات البشرية يمكن أن تؤدي إلى‬


‫حدوث األزمات المالية في البورصات‪ ،‬إال أن التحليل المالي الجيد واتخاذ‬
‫القرارات االستثمارية المدروسة يمكن أن يقلل من المخاطر المالية وتجنب‬
‫حدوث األزمات‪.‬‬
‫‪Page 12‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تحديد االستراتيجيات األمثل‬


‫للتعامل مع األزمات المالية في البورصات‬

‫المطلب األول‪ :‬استراتيجيات الحد من الخسائر خالل‬ ‫‪‬‬


‫األزمات المالية في البورصات‬

‫‪ -1‬تنويع المحفظة االستثمارية‪ :‬يمكن تحقيق الحد من الخسائر المالية خالل‬

‫‪Page 13‬‬
‫‪2‬‬

‫األزمات المالية من خالل تنويع المحفظة االستثمارية وتوزيع االستثمارات‬


‫على عدة أصول‪ ،‬مثل األسهم والسندات والعقارات والسلع والذهب‪ .‬وهذا‬
‫يساعد على تقليل المخاطر المالية وحماية المحفظة من الخسائر الكبيرة‪.‬‬

‫‪ -2‬االستثمار في األصول اآلمنة‪ :‬يمكن اتباع استراتيجية االستثمار في‬


‫األصول اآلمنة خالل األزمات المالية‪ ،‬مثل السندات الحكومية والذهب‪ ،‬حيث‬
‫تكون هذه األصول أقل عرضة للخسائر المالية في حالة حدوث األزمات‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد مستويات الدخول والخروج‪ :‬يمكن تحديد مستويات الدخول‬


‫والخروج في السوق المالية‪ ،‬وذلك باالعتماد على المؤشرات الفنية والتحليل‬
‫األساسي لألسهم‪ ،‬مما يساعد على تجنب الخسائر المالية الكبيرة في حالة‬
‫انخفاض السوق المالية‪.‬‬

‫‪ -4‬االحتفاظ بمستويات نقدية عالية‪ :‬يمكن الحفاظ على مستويات نقدية عالية‬
‫في المحفظة االستثمارية خالل األزمات المالية‪ ،‬وذلك لتوفير إمكانية االستثمار‬
‫في األصول المنخفضة األسعار في حالة انخفاض السوق المالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬استراتيجيات االستثمار الطويلة‬ ‫‪‬‬


‫األجل‬

‫‪ -1‬تحديد أهداف االستثمار‪ :‬يجب تحديد أهداف االستثمار بوضوح‪ ،‬ومن ثم‬
‫اختيار األصول المالية المناسبة التي تناسب هذه األهداف‪ .‬وتشمل األصول‬
‫المالية األكثر شيوعا ً في االستثمار الطويل األجل األسهم والسندات وصناديق‬
‫االستثمار المتداولة (‪ )ETFs‬والعقارات‪.‬‬

‫‪Page 14‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -2‬التنويع‪ :‬يجب توزيع االستثمارات على عدة أصول مختلفة‪ ،‬وذلك لتقليل‬
‫المخاطر المالية وتحقيق أقصى قدر من العوائد على المدى البعيد‪.‬‬

‫‪ -3‬الصبر‪ :‬يجب الصبر وعدم االنجرار وراء االتجاهات القصيرة األجل في‬
‫السوق المالية‪ ،‬حيث يجب التركيز على األداء العام للمحفظة االستثمارية على‬
‫المدى البعيد‪.‬‬

‫‪ -4‬إعادة التوازن الدوري‪ :‬يجب إعادة توزيع االستثمارات بشكل دوري‪،‬‬


‫وذلك لضمان أن تبقى محفظة االستثمارات في التوازن المناسب بما يتوافق‬
‫مع األهداف المحددة‪.‬‬

‫‪ -5‬االستثمار في الشركات الكبيرة والمتينة‪ :‬يمكن االستثمار في الشركات‬


‫الكبيرة والمتينة التي تتميز بأداء قوي ومستمر على المدى البعيد‪ ،‬وهذا‬
‫يساعد على تحقيق العوائد الطويلة األجل‪.‬‬

‫‪ -6‬توخي الحذر في االستثمار في األسهم الجديدة‪ :‬يجب توخي الحذر عند‬


‫االستثمار في األسهم الجديدة‪ ،‬حيث قد تكون هذه األسهم غير مستقرة‬
‫وتتعرض لتقلبات سعرية كبيرة‪ ،‬وهذا يعني أنها قد تكون أكثر خطورة وعدم‬
‫استقرارية في االستثمار الطويل األجل‪.‬‬

‫‪ -7‬االستثمار في األسواق الناشئة‪ :‬يمكن االستثمار في األسواق الناشئة التي‬


‫تتمتع بمعدالت نمو أعلى من المتوسط على المدى البعيد‪ ،‬وهذا يمكن أن‬
‫يحقق عوائد جيدة في المستقبل‪.‬‬

‫‪ -8‬االستثمار في صناديق االستثمار المتداولة‪ :‬يمكن االستثمار في صناديق‬


‫االستثمار المتداولة التي تتيح للمستثمرين الحصول على تنوع معقول في‬

‫‪Page 15‬‬
‫‪2‬‬

‫محفظة االستثمار‪ ،‬وذلك باالستثمار في أصول مختلفة من خالل شراء وحدات‬


‫في الصندوق‪.‬‬

‫‪ -9‬تجنب التداول الزائد‪ :‬يجب تجنب التداول الزائد والتحركات العشوائية في‬
‫المحفظة االستثمارية‪ ،‬حيث يمكن أن تؤدي هذه العمليات إلى فقدان األموال‬
‫بسبب العموالت والرسوم المرتفعة‪.‬‬

‫‪ -10‬االستمرار في التعلم والتحليل‪ :‬يجب االستمرار في التعلم والتحليل‬


‫المستمر لألسواق المالية واألصول المالية المختلفة‪ ،‬وذلك التخاذ القرارات‬
‫االستثمارية المناسبة وتحقيق العوائد الطويلة األجل‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬استراتيجيات االستثمار القصيرة‬ ‫‪‬‬


‫األجل‬

‫تعد استراتيجيات االستثمار القصيرة األجل من االستراتيجيات التي تتمحور‬


‫حول شراء وبيع األصول المالية بغرض تحقيق الربح في الفترة الزمنية‬
‫القصيرة‪ ،‬وتتضمن العديد من االستراتيجيات‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫استراتيجية التداول اليومي‪ :‬وتتمثل في شراء وبيع األسهم أو العمالت أو‬ ‫‪-1‬‬
‫السلع في نفس اليوم‪ ،‬وذلك باستخدام األدوات التحليلية المختلفة لتحديد‬
‫االتجاهات السعرية والتوقعات السوقية القصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ -2‬استراتيجية التداول السريع‪ :‬وتتمثل في االستثمار في األسهم أو األصول‬


‫األخرى وحجز األرباح خالل فترة زمنية قصيرة تتراوح بين بضع ساعات إلى‬
‫عدة أيام‪ ،‬وذلك باستخدام األدوات التحليلية المختلفة لتحديد االتجاهات‬
‫السعرية والتوقعات السوقية القصيرة األجل‪.‬‬
‫‪Page 16‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬استراتيجية التداول اإلخباري‪ :‬وتتمثل في تحليل األخبار االقتصادية‬


‫والسياسية وتحديد تأثيرها على األسواق المالية‪ ،‬ومن ثم االستثمار في‬
‫األصول المالية المناسبة وبيعها بعد فترة قصيرة‪.‬‬

‫‪ -4‬استراتيجية التحليل الفني‪ :‬وتتمثل في تحليل البيانات التاريخية لألسهم‬


‫والعمالت والسلع وتوقع االتجاهات السعرية القصيرة األجل‪ ،‬ومن ثم اتخاذ‬
‫قرارات الشراء والبيع بناء على هذه التوقعات‪.‬‬

‫‪ -5‬استراتيجية التداول اإللكتروني‪ :‬وتتمثل في استخدام الروبوتات التداولية‬


‫أو البرمجيات الحاسوبية المتخصصة في تحليل األسواق المالية واتخاذ‬
‫القرارات التداولية بشكل تلقائي وفي فترة زمنية قصيرة‪.‬‬

‫يجب مالحظة أن االستثمار القصير األجل يحمل مخاطر عالية‪ ،‬حيث أن‬
‫السوق المالية قد تتأثر بتقلبات سعرية كبيرة خالل الفترة القصيرة‪ ،‬مما يجعل‬
‫من الصعب توقع االتجاه الصحيح لألصول المالية‪ .‬لذلك‪ ،‬يجب على‬
‫المستثمرين القصير األجل الحرص على توخي الحذر واتباع استراتيجيات‬
‫واضحة ومحسوبة بدقة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬يجب تحديد مستوى الخطر المناسب وضبط النسبة المناسبة‬
‫من رأس المال لالستثمار في كل صفقة‪ ،‬كما يجب عدم االستثمار بمبالغ كبيرة‬
‫في صفقة واحدة‪ ،‬وذلك لتقليل مخاطر الخسارة‪.‬‬

‫وفي النهاية‪ ،‬يجب الحرص على االلتزام بالخطط المرسومة واالبتعاد عن‬
‫العواطف‪ •،‬والتركيز على البيانات الحقيقية وتحليلها بشكل دقيق وشامل‪.‬‬

‫‪Page 17‬‬
2

Page 18

You might also like