You are on page 1of 10

‫دليل الحياة المدرسيةالحياة المدرسية‬

‫محتوى الملف‬
‫‪-‬تقديم‪ ‬‬
‫‪-‬مدخل‬
‫‪-‬الحياة المدرسية‪:‬مرتكزات الحياة المدرسية‪ ‬‬
‫‪-‬الحياة المدرسية‪:‬فضاءات الحياة المدرسية‬
‫‪-‬الحياة المدرسية‪:‬تدبير اإليقاعات المدرسية‪ ‬‬
‫‪-‬الحياة المدرسية‪:‬المتدخلون في الحياة المدرسية‪ ‬‬
‫‪-‬األنشطة المندمجة والداعمة‪ ‬‬
‫‪-‬مـالحـق ‪:‬‬
‫* مركز التوثيق واإلعالم‪ ‬‬
‫* نادي الموسيقى‪ ‬‬
‫* نادي المسرح المدرسي‪ ‬‬
‫* األيام الوطنية والعربية والدولية‪ ‬‬
‫* مقترح النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية‪ ‬‬
‫* الحياة المدرسية‪:‬جرد لبعض النصوص التنظيمية والمذكرات المتعلقة بالحياة‬
‫المدرسية‪.‬‬
‫* المذكرة ‪ 87‬حول تفعيل أدوار الحياة المدرسية” الصادرة بتاريخ ‪ 10‬يوليوز‬
‫‪ 2003‬؛‬
‫* المذكرة ‪ 88‬حول استغالل فضاء المؤسسات التعليمية” بتاريـخ‪ 10‬يوليوز‬
‫‪ 2003‬؛‬
‫* مقرر لوزير التربية الوطنية والشباب حول تنظيم السنة الدراسية والعطل‬
‫المدرسية برسم سنة ‪ 2004/2003‬صادر بتاريخ ‪ 08‬يوليوز ‪.2003‬‬
‫* قرار لوزير التربية الوطنية رقم ‪ 2071.01‬صادر في ‪ 7‬رمضان ‪( 1422‬‬
‫‪ 23‬نونبر ‪ )2001‬بشان النظام المدرسي في التعليم األولي واالبتدائي‬
‫والثانوي‪.‬‬
‫تقــــــــــديم‬
‫يهدف هذا الدليل إلى التعريف بالحياة المدرسية انطالقا من المبادئ األساسية‬
‫التي اعتمدها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ‪ ،‬كما يرسم للمعنيين بالمؤسسة‬
‫التعليمية ‪ ،‬أيا كان موقعهم منها‪ ،‬جملة من المسارات التي تقوم عليها الحياة‬
‫المدرسية ‪ ،‬وتبين ما يحكمها من مفاهيم وتصورات تربوية ‪ ،‬وما تنبني عليه‬
‫من مرتكزات وأسس ‪ ،‬وما يحدد ويضبط أنماط الحياة التي تسود مختلف‬
‫الفضاءات المدرسية‪ ،‬وما يعطي لألنشطة التي تقدمها شكلها ومحتواها‬
‫المتميزين‪.‬‬
‫كما يسعى إلى إبراز أدوار المتدخلين ‪ ،‬وقنوات التواصل التي يتم‪ ،‬من خاللها‪،‬‬
‫فيما بينهم تدبير التدخل وتبادل الحوار ‪ ،‬وتفعيل المبادرات ‪ ،‬وتتبع المشاريع ‪،‬‬
‫بهدف جعل المؤسسة التعليمية في صيغتها المأمولة المتجددة فضاء لالندماج‬
‫والتشارك والتواصل بين مختلف الفاعلينـ وفي مقدمتهم المتعلم باعتباره الفاعلـ‬
‫األساس ‪.‬‬
‫وإلى جانب ذلك‪ ،‬يعتمد هذا الدليل على جرد أهم المراسيم والقرارات والمذكرات‬
‫والوثائق المنجزة من طرف اللجان والمؤسسات المعنية ‪ ،‬وما تم اعتماده من‬
‫تدابير في سبيل إغناء وإصالح مختلف جوانب الحياة المدرسية‪.‬‬
‫وانطالقا من هذا التوجه المنهجي ‪ ،‬واستحضارا لنتائج أعمال اللجانـ المنخرطة‬
‫في أوراش اإلصالح ‪ ،‬وتمثال للجهود التي قامت بها وزارة التربية الوطنية‬
‫والشباب ‪ ،‬سواء قبيل صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو بعده في‬
‫تفعيل أوراش اإلصالح وفي تبويء المؤسسة التعليمية أساسا مركز الصدارة ‪،‬‬
‫فإن هذه الوثيقة‪ ،‬في سياق هذا االهتمام واستلهاما منها للتوجهات اإلصالحية‬
‫الكبرى ‪ ،‬وأيضا في إطار رسمها للمعالم األساسية للحياة المدرسية ‪ ،‬تستقي‬
‫مادتها األساسية من التراكم الهام الذي أثمرته جهود األساتذة والمفتشين‬
‫والباحثين ومختلف أطر اإلدارة التربوية ‪ ،‬بهدف االقتراب من الواقع الحي‬
‫للمتعلم ‪ ،‬وإتاحة الفرصة للفاعلين والشركاء لتبيين أدوارهم ‪ ،‬وتدقيق مهامهم ‪،‬‬
‫وبناء التعاقدات الصريحة والضمنية من أجل حياة مدرسية فاعلة ومسؤولة ‪،‬‬
‫ومن أجل مدرسة للجميع ‪.‬‬
‫إن هذه الوثيقة ‪ ،‬وهي تعرف بمختلف العناصر الزمانية والمكانية والتنظيمية‬
‫والعالئقية والتنشيطية سواء داخل المؤسسة أو عبر امتدادات الحياة المدرسية‬
‫في ارتباطها بالشأن العام والمحلي وبالمجال الثقافي واالجتماعي واالقتصادي‬
‫وفي صلتها بالتحول المجتمعي نحو الحداثة والديموقراطية ‪ ،‬تؤطر الحياة‬
‫المدرسية بالقوانين والنظم التي تجعل المتعلم محصنا ومتشبثا بها‪ ،‬وتجعله في‬
‫الوقت نفسه متشبعا بروح المواطنة ملتزما بالواجب ‪ ،‬مؤمنا بفضيلة التسامح‬
‫والحوار ونبذ أشكال العنف والتمييز ‪ ،‬منخرطا في التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية ‪ ،‬وذلك كله ال يتأتى إال بتسييج الحياة المدرسية بقيم الديموقراطية‬
‫والحداثة ‪.‬‬
‫كما أن هذه الوثيقة تعد منطلقا قابال لإلغناءـ والتطوير والتحيين بكيفية مستدامة‬
‫‪ ،‬فضال عن كونها لبنة أساسا لصياغة مختلف التنظيمات التربوية والبرامج‬
‫التنشيطية التي تؤثت للحياة المدرسية في مختلف تجلياتها ‪ ،‬مما يستدعي‬
‫مساهمة كل الفاعلينـ في بلورة توجهاتها سعيا إلى جعل المدرسة مفعمة بالحياة‬
‫‪ ،‬ومدعاة لالعتزاز واالفتخار ‪ ،‬ومجاال لتحقيق النماء الشامل للعنصر البشري ‪.‬‬

‫مدخــــــل‬
‫تعتبر الحياة المدرسية جزءا من الحياة العامة المتميزة بالسرعة والتدفق‪ ،‬التي‬
‫تستدعي التجاوب والتفاعل مع المتغيرات االقتصادية والقيم االجتماعية‬
‫والتطورات المعرفية والتكنولوجية التي يعرفها المجتمع‪ ،‬حيث تصبح المدرسة‬
‫مجاال خاصا بالتنمية البشرية ‪ .‬والحياة المدرسية بهذا المعنى تعد الفرد للتكيف‬
‫مع التحوالت العامة والتعامل معها بإيجابية‪ ،‬وتعلمه أساليب الحياة الجماعية‪،‬‬
‫وتعمق الوظيفة االجتماعية للتربية‪ ،‬مما يعكس األهمية القصوى إلعداد‬
‫النشء ؛ أطفاال وشبابا لممارسة حياة قائمة على اكتساب مجموعة من القيم‬
‫داخل فضاءات عامة مشتركة‪.‬‬
‫ويمكن‪ ،‬من هذا المنظور‪ ،‬تعريف الحياة المدرسية من زاويتين متكاملتين هما ‪:‬‬
‫· الحياة المدرسية باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات العمل المدرسي‪،‬‬
‫يستوجب عناية خاصة ضمانا لتوفير مناخ سليم وإيجابي‪ ،‬يساعد المتعلمين‬
‫على التعلم‪ ،‬واكتساب قيم وسلوكات بناءة‪ .‬وتتشكل هذه الحياة من مجموع‬
‫العوامل الزمانية والمكانية‪ ،‬والتنظيمية‪ ،‬والعالئقية‪ ،‬والتواصلية‪ ،‬والثقافية‪،‬‬
‫والتنشيطية المكونة للخدمات التكوينية والتعليمية التي تقدمها المؤسسة‬
‫للتالميذ ؛‬
‫· الحياة المدرسية باعتبارها حياة اعتيادية يومية للمتعلمين يعيشونها أفرادا‬
‫وجماعات داخل نسق عام منظم‪ ،‬ويتمثل جوهر هذه الحياة المعيشة داخل‬
‫الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها تجاربهم المدرسية‪ ،‬وإحساسهم‬
‫الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية‪.‬‬
‫ومن أهم العناصر التي يمكن أن تساعد على تحقيق النجاعة في تنظيم هذه‬
‫الحياة وتوجيهها وجهة تسعى إلى تحقيق الجودة ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الفضاء المدرسي ؛‬
‫‪ -‬الزمن المدرسي ؛‬
‫‪ -‬قواعد ومبادئ تنظيم حياة الجماعة داخل المؤسسة التعليمية ؛‬
‫‪ -‬العالقات االجتماعية والعاطفية بين أعضاء المجتمع التربوي ؛‬
‫‪ -‬المرجعيات التربوية لتنشيط المؤسسات التعليمية ؛‬
‫‪ -‬المناخ المدرسي وأشكال التواصل الثقافي والمهني ؛‬
‫‪ -‬الصحة المدرسية ؛‬
‫‪ -‬العالقات مع المحيطين الداخلي والخارجي…‬
‫وتأتي الحياة المدرسية في هذا السياق مفهوما يتجاوز واقع النزعات الفردية‬
‫واالنعزالية والتواكلية ‪ ،‬والفضاءات الشبيهة بالجزر المتناثرة‪ ،‬حيث يأخذ تدبير‬
‫المؤسسة التعليمية صيغته اإلصالحية في اعتبار الفاعلينـ التربويين ‪ ،‬فعاليات‬
‫تمتلك القدرة والمسؤولية على المشاركة في اتخاذ القرارات في المجال التعليمي‬
‫والتربوي‪ ،‬واعتبار المواطنين أعضاء مساهمين في تنشيط المؤسسات‬
‫ومحاربة كل أشكال اإلقصاءات‪ ،‬مثل الفشل المدرسي والتسرب الدراسي‪،‬‬
‫واالنزالقات غير التربوية والحد منها‪.‬‬
‫الحياة المدرسية إذن فلسفة تربوية تهدف إلى أن تكون سيرورة متجددة قادرة‬
‫على مواكبة الحياة العامة في سياقها مع مستجدات العصر‪ ،‬وذلك بتجنيد كل‬
‫الطاقات التربوية للمؤسسة التعليمية‪ ،‬وترتكز هذه السيرورة على مجموعة من‬
‫الدعامات األساسية والتكميلية ترتبط أساسا بالمجاالت المعرفية‪ ،‬والقيم‬
‫اإلنسانية واألخالقية‪ ،‬والمشاركة الديموقراطية في الحياة المدرسية نذكر منها‪:‬‬
‫· دعم المعارف األساسية وتطوير المستوى الثقافي‪ ،‬اللذين يعدان من الشروط‬
‫الالزمة لالندماج االجتماعي وتجنب كل أنواع اإلقصاء والتهميش ؛‬
‫· تشجيع القدرة على التحليل والتفكير والنقد اعتمادا على أسس وقواعد‬
‫ديموقراطية حقيقية‪ ،‬والعمل على أن تكون حظوظ المتعلمين متساوية‪ ،‬ذلك أن‬
‫نجاح الشباب في حياتهم التعليمية يؤسس هويتهم االجتماعية والمهنية‪،‬‬
‫وبالتالي فإن فشلهم يضاعف مخاطر التهميش‪ ،‬واإلقصاء ويعمل على انفصام‬
‫عرى الروابط االجتماعية ؛‬
‫· تثبيت ودعم القيم المشتركة وإنماء درجات الوعي بالحقوق الشخصية‬
‫والواجبات القائمة على المقومات الدينية والوطنية واألخالقية ؛‬
‫· العناية بالتنوع الثقافي باعتباره مؤشرا للتربية على القيم والتشبع بروح‬
‫الحوار وقبول االختالف‪ ،‬وتبني الممارسة الديموقراطية‪ ،‬واحترام حقوق‬
‫االنسان وتدعيم كرامته ؛‬
‫· تشجيع تعدد المقاربات في مجال اكتساب المعارف‪ ،‬ويعني هذا تدعيم نمو‬
‫الفرد وتعزيز إيمانه بقدراته الذاتية‪ ،‬انطالقا من توفير األجواء النفسية المالئمة‬
‫إلنماء قدراته االبتكارية‪ ،‬وتعزيز استقالليته وبناء مشاريعه الشخصية وتدعيم‬
‫مبدأ احترام اآلخر‪ ،‬وتطوير معنى المسؤوليات االجتماعية في سياق التعاون‬
‫والتآزر ؛‬
‫· إعطاء أهمية خاصة لتطوير البرامج التعليمية ومحتويات الكتب المدرسية‬
‫وباقي األدوات المادية والديداكتيكية‪ ،‬بما فيها التكنولوجيات الجديدة‪ ،‬بغية‬
‫تكوين مواطن مندمج مع محيطه السوسيوثقافي‪.‬‬
‫إن من مهام المدرسة األساس المالءمة بين حاجيات الفرد وتطلعاته وبين‬
‫متطلبات الحياة الجماعية‪ ،‬إذ ينبغي للمدرسة أن تساعد التلميذ على تحقيق ذاته‬
‫جسميا وعقليا ووجدانيا‪ ،‬وتطوير كفاياته لجعله قادرا على امتالك المهارات‬
‫التي تمكنه من التواصل مع بيئته ومحيطه االجتماعي واالقتصادي والفكري‬
‫وتنمية شعوره باالحترام لنفسه ولغيره‪ ،‬وانفتاحه على الثقافات اإلنسانية ‪.‬‬
‫وإذا كانت المواد الدراسية تخدم هذه األهداف نظريا فإن الممارسة داخل‬
‫المدرسة ترسخها وتعززها إن هي قامت على قيم الديمقراطية والتربية على‬
‫المواطنة ‪ .‬فللتلميذ حقوقـ وواجبات يمارسها فعال من خالل األنشطة المتنوعة‬
‫التي يستفيد منها في إطار الحياة المدرسية‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق فإن النظام الداخلي للمؤسسة ينبغي أن يستمد مقتضياته‬
‫وقواعده من القوانين والتشريعات العامة ؛ كالدستور‪ ،‬والمعاهدات‪ ،‬والمواثيق‬
‫التي تنظم على أساسها الحياة العامة‪ ،‬والتشريعات الخاصة المتعلقة بضوابط‬
‫تدبير المؤسسات التعليمية‪ .‬والقانونـ الداخلي على هذا األساس ليس جردا‬
‫للممنوعات والمحظورات بقدر ما هو ميثاق ينظم العمل والحياة الجماعية داخل‬
‫المدرسة لتفعيل مقاربة “المؤسسة داخل المجتمع والمجتمع في قلب‬
‫المؤسسة”‪.‬‬

‫الحياة_المدرسية“>مرتكزات الحياة المدرسيةالحياة_المدرسية“>‬


‫مدخل ‪:‬‬
‫تعتبر المؤسسات التعليمية فضاءات للتربية والتكوين‪ ،‬ومجاال لممارسة‬
‫المتعلمين لحقوقهم‪ ،‬واحترامهم لواجباتهم ‪،‬مما يمكنهم من اكتساب المعلومات‬
‫والمهارات والكفاءات التي تؤهلهم لتحمل التزاماتهم الوطنية‪ ،‬لذا يجب على‬
‫المؤسسات أن تضمن احترام حقوق وواجبات التالميذ وممارستهم لها واعتماد‬
‫هذه المرتكزات أثناء إعدادها للنظام الداخلي للمؤسسة‪ ،‬والعمل على إشراك‬
‫مختلف الفاعلين التربويين في صياغته بمن فيهم التلميذات والتالميذ‪ ،‬وممثلي‬
‫جمعيات اآلباء واألولياء‪ ،‬ترسيخا للممارسة الديموقراطية‪ ،‬وذلك انطالقا من‬
‫الثوابت العامة التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مبادئ العقيدة اإلسالمية وقيمها الرامية إلى تكوين الفرد تكوينا يتصف‬
‫باالستقامة والصالح‪ ،‬ويتسم باالعتدال والتسامح‪ ،‬ويتوق إلى طلب العلم‬
‫والمعرفة‪ ،‬ويطمح إلى المزيد من اإلبداع المطبوع بروح المبادرة اإليجابية‬
‫واإلنتاج النافع ؛‬
‫‪ - 2‬االلتحام بكيان المملكة المغربية العريق القائم على ثوابت ومقدسات يجليها‬
‫اإليمان باهلل‪ ،‬وحب الوطن‪،‬ـ والتمسك بالملكية الدستورية ؛‬
‫‪ - 3‬المشاركة اإليجابية في الشأن العام ‪ ،‬والوعي بالواجبات والحقوق‪ ،‬والتشبع‬
‫بروح الحوار‪ ،‬وقبول االختالف‪ ،‬وتبني الممارسة الديموقراطية في ظل دولة‬
‫الحق والقانون ؛‬
‫‪ -4‬الوفاء لألصالة والتطلعـ الدائم للمعاصرة‪ ،‬والتفاعل مع مقومات الهوية في‬
‫انسجام وتكامل‪ ،‬وترسيخ اآلليات واألنظمة التي تكرس حقوق اإلنسان وتدعم‬
‫كرامته‪.‬‬
‫‪ - 5‬جعل المتعلم في قلب االهتمام والتفكير والفعل‪ ،‬خالل العملية التربوية‬
‫التكوينية‪ ،‬حتى ينهض بوظائفه كاملة تجاه وطنه ‪ .‬وذلك بتحديد حقوق المتعلم‬
‫وواجباته في عالقاته مع مختلف المتدخلين التربويين واإلداريين بالمؤسسة‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الحقوق والواجبات في الحياة المدرسية ‪:‬‬
‫‪ -1‬حقوق المتعلم ‪:‬‬
‫· الحق في التعلم واكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهله لالندماج في‬
‫الحياة العملية كلما استوفى الشروط والكفايات المطلوبة ؛‬
‫· تمكينه من إبراز التميز بحسب مؤهالته وقدراته واجتهاداته ؛‬
‫· تمتيعه بالحقوق المصرح بها للطفل والمرأة واإلنسان بوجه عام كما تنص‬
‫على ذلك المعاهدات واالتفاقات والمواثيق الدولية المصادق عليها من لدن‬
‫المملكة المغربية ؛‬
‫· تمتيعه بالمساواة وتكافؤ الفرص ذكرا كان أو أنثى طبقا لما يكفله دستور‬
‫المملكة؛‬
‫· االهتمام بمصالحه ومعالجة قضاياه التربوية والمساهمة في إيجاد الحلول‬
‫الممكنة لها؛‬
‫· إشراكه بصورة فعالة في تدبير شؤون مؤسسته عبر ممثليه من التالميذ ؛‬
‫· تمكينه من المعلومات والوثائق المرتبطة بحياته المدرسية واإلدارية وفق‬
‫التشريعات المدرسية ؛‬
‫· جعل اإلمكانات والوسائل المادية المتوفرة بالمؤسسة في خدمته في إطار‬
‫القوانين التنظيمية المعمول بها ؛‬
‫· فسح المجال النخراطه في جمعيات وأندية المؤسسة ومجالسها كي يشارك‬
‫ويساهم في تفعيلها ؛‬
‫· حمايته من كل أشكال االمتهان والمعاملة السيئة والعنف المادي والمعنوي‪.‬‬
‫‪ -2‬واجبات المتعلم ‪:‬‬
‫· االجتهاد والتحصيل وأداء الواجبات الدراسية على أحسن وجه ؛‬
‫· اجتياز االمتحانات واالختبارات وفروض المراقبة المستمرة بانضباط وجدية‬
‫ونزاهة اعتمادا على التنافس الشريف؛‬
‫· المواظبة واالنضباط لمواقيت الدراسة وقواعدها ونظمها ؛‬
‫· إحضار جميع الكتب واألدوات واللوازم المدرسية التي تتطلبها الدروس بدون‬
‫استثناء أو تمييز ؛‬
‫· اإلسهام في التنشيط الفردي والجماعي داخل الفصل وفي األنشطة المندمجـة‬
‫والداعمة ؛‬
‫· المساهمة الفعالة في تنشيط المؤسسة وفي إشعاعها الثقافي والتعليمي‬
‫والعمل على حسن نظافتها حفاظا على رونقها ومظهرها ؛‬
‫· العناية بالتجهيزات والمعدات والمراجع والكتب والمحافظة على كل ممتلكات‬
‫المؤسسة ؛‬
‫· العمل على ترسيخ روح التعاون البناء وإبعاد كل ما يعرقل صفو الدراسة‬
‫وسيرها الطبيعي ؛‬
‫· االبتعاد عن كل مظاهر العنف أو الفوضى المخلة بالنـظام الداخلي العام‬
‫للمؤسسة؛‬
‫· معالجة المشاكل والقضايا المطروحة باالحتكام إلى مبدأ الحوار البناء‬
‫والتسامح‪ ،‬وقبول االختالف‪ ،‬وتبني الممارسة الديموقراطية واحترام حقوقـ‬
‫االنسان وتدعيم كرامته ؛‬
‫· االمتثال للضوابط اإلدارية والتربوية والقانونية المعمول بها‪ ،‬واحترام جميع‬
‫العاملين بالمؤسسة والوافدين عليها؛‬
‫· المساهمة بإيجابية في كل ما يجعل من المؤسسة فضاء له حرمته ويحظى‬
‫بالتقدير واالحترام ؛‬
‫· احترام التعليمات المتعلقة بورقة الغياب وبطاقة التعريف المدرسية ؛‬
‫· إيالء عناية خاصة للهندام داخل المؤسسات التعليمية ‪ ،‬واإللتزام بزي مدرسي‬
‫مناسب موحد بين التالميذ والتلميذات بناء على ما تقرره مجالس المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3‬المسؤوليات ‪:‬‬
‫· إن اآلباء واألولياء ومراسلي التالميذ الداخليين ملزمون بمراقبة وتتبع‬
‫مواظبة أبنائهم على الدروس وانضباطهم‪ ،‬ويتحملون كامل المسؤوليات‬
‫المترتبة عن غيابهم أو سوء سلوكهم ؛‬
‫· يتعين على اآلباء أو األولياء أو المراسلين إشعار المؤسسة بكل تغيير قد يطرأ‬
‫على عناوينهم فور حدوثه ؛‬
‫· كل حدث يقع للتلميذ المغادر للمؤسسة قبل نهاية آخر حصة مسجلة في‬
‫استعماله الزمني يتحمل تبعات تصرفه‪ .‬وال يترتب عن ذلك الحدث أية مسؤولية‬
‫للمؤسسة؛‬
‫· المؤسسة غير مسؤولة عما قد يضيع للتالميذ أو الموظفين من أشياء داخل‬
‫المؤسسة أو بجوارها مهما كانت قيمتها ؛‬
‫· تستدعي إدارة المؤسسة اآلباء أو األولياء الستفسارهم عن تغيبات أبنائهم‬
‫وتأخراتهم‪ ،‬ودراسة حاالتهم التأديبية عند االقتضاء ؛‬
‫· يتحمل اآلباء أو األولياء مسؤولية تعويض كل إتالف أو تخريب يتسبب فيه‬
‫أبناؤهم بصفة فردية‪ ،‬في حال تحديد المسؤولية‪ ،‬وبصفة جماعية حين‬
‫انعدامها ؛‬
‫· إدارة المؤسسة مسؤولة عن التالميذ داخل المؤسسة خالل فترات االستراحة‪،‬‬
‫وخالل تواجدهم بقاعة المداومة‪ .‬كما أن مسؤوليتهم تقع على عاتق األستاذ‬
‫أثناء الحصص الدراسية ؛‬
‫· يجب أن تقضى أوقات االستراحة المسجلة في جداول استعمال الزمن الخاصة‬
‫بالتالميذ داخل فضاء المؤسسة‪ ،‬وعلى التالميذ احترام فتراتها طبقا لإليقاعات‬
‫المدرسية ؛‬
‫· يفتح باب المؤسسة في وجه التالميذ الدارسين وفق جداول استعمالهم الزمني‬
‫دون غيرهم ؛‬
‫· يصطحب األستاذ تالميذه إلى قاعة الدرس انطالقا من مكان وقوفهم في هدوء‬
‫ونظام‪ ،‬ويخرجهم من القاعة إلى حيث يؤطرون من طرف الحراسة‬
‫التربوية‪،‬على أن يكون األستاذ أول من يلج قاعة الدرس وآخر من يغادرها؛‬
‫· عند وقوع حادثة مدرسية أو رياضية لتلميذ ما فإنه ينقل إلى قسم‬
‫المستعجالت بالمستشفيات العمومية‪ ،‬أو إلى أقرب مستوصف عمومي‪ ,‬ويخبر‬
‫ولي أمره بالحادثة‪ ،‬وتتولى إدارة المؤسسة القيام باإلجراءات اإلدارية الالزمة‬
‫في الموضوع‪.‬‬
‫‪ – 4‬المحظورات ‪:‬‬
‫· يمنع الدخول أو البقاء بقاعات الدراسة أو المالعب الرياضية دون حضور‬
‫األستاذ أو المسؤول أو المنشط المؤطر ؛‬
‫· يمنع التدخين داخل مرافق المؤسسة أو ترويج المواد التي تشكل خطرا على‬
‫الصحة العمومية (كالمواد السامة أو ما شابهها) ؛‬
‫· يمنع استعمال الهاتف المحمول من قبل التالميذ داخل حرم المؤسسة ومرافقها‬
‫؛‬
‫· يمنع استعمال المذياع الشخصي أو ما شابهه داخل المؤسسة ؛‬
‫· ال يسمح ألي أستاذ بحرمان أحد تالمذته من الدرس إال عند الضرورة‬
‫القصوى(قيام التلميذ بسلوك يؤدي إلى عرقلة السير الطبيعي للدرس…)‪ ،‬حيث‬
‫يحال التلميذ على إدارة المؤسسة بعد إشعارها بذلك‪ ،‬ويتعين على األستاذ إنجاز‬
‫تقرير في الموضوع وتسليمه إلى إدارة المؤسسة ؛‬
‫· يمنع حمل األدوات الحادة ؛‬
‫· يمنع إدخال السيارات والدراجات بأنواعها إلى المؤسسة ؛‬
‫· يمنع إدخال الحيوانات إلى المؤسسة ؛‬
‫· يمنع استغالل فضاءات المؤسسات التعليمية إلقامة حظائر لتربية الدواجن‬
‫والمواشي ما لم يكن ذلك مندمجا ضمن برامج ومشاريع تربوية ‪ ،‬وبعد‬
‫الحصول على إذن مسبق من مصالح النيابة ؛‬

You might also like