You are on page 1of 30

‫سلك تكوين أطر اإلدارة التربوية‬

‫الرئيس‬
‫المقر‬
‫الفوج ‪3‬‬
‫موعة ‪3‬‬
‫المج‬
‫‪:‬عرض بعنوان‬
‫مجالس المؤسسة ‪:‬آلية محلية لالرتقاء بالوظيفية التوجيهية‬

‫عبد اللطيف جوهري‪.‬‬ ‫عبد الرحيم حريز‪.‬‬ ‫حميد كوسة‪.‬‬


‫عبد اللطيف أيت يحي‪.‬‬ ‫الحسين الجاوي‬ ‫‪‬‬
‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬
‫عبد الرحيم قدويري‬
‫السنة التكوينية‬
‫تص‪#‬ميم العرض‬
‫مقدمة‬ ‫‪01‬‬
‫األطر المرجعية‬ ‫‪02‬‬
‫‪ 03‬التوجيه التربوي ‪ :‬تعريف عام‬
‫آليات االرتقاء بالوظيفة التوجيهية بالمؤسسات التعليمية‬ ‫‪04‬‬
‫المسؤولون عن عملية التوجيه المدرسي‬ ‫‪05‬‬
‫أهمية التوجيه داخل المنظومة التربوية‬ ‫‪06‬‬

‫خاتمة‬ ‫‪07‬‬
‫المراجع‬ ‫‪08‬‬
‫‪01‬‬
‫مقدمة‬
‫جعل الميثاق الوطني للتربية والتكوين من التوجيه المدرسي والمهني وظيفة لمواكبة نضج المتعلمين وميوالتهم‬
‫وملكاتهم‪ ،‬واختياراتهم التربوية والمهنية‪ ،‬ودعا إلى جعلهم في صلب التفكير والفعل التربوي بشكل يساعدهم على اكتساب‬
‫القيم والمعارف والمهارات والكفايات التي تؤهلهم لمواصلة التعلم واالندماج في المجتمع والحياة العملية؛ وأناط بالمربين‬
‫والمجتمع بمختلف مكوناته مهمة تفهم تطلعاتهم وحاجاتهم المختلفة‪ ،‬وإرشادهم‪ ،‬ومساعدتهم على تقوية سيرورتهم‬
‫الفكرية والعملية‪ ،‬ودعمهم في بلورة توجهاتهم الدراسية والمهنية‪ .‬‬
‫وبناء على ذلك‪ ،‬أكدت الرؤية االستراتيجية ‪ 2030-2015‬على ضرورة تربية المتعلمين منذ بداية التعليم المدرسي‬
‫على تنويع اهتماماتهم‪ ،‬وتطوير مهاراتهم المختلفة من أجل االكتشاف المبكر لميوالتهم المهنية‪ ،‬وإعدادهم لولوج الحياة‪L‬‬
‫االجتماعية والمهنية‪ ،‬ومصاحبتهم في بلورة مشاريعهم الشخصية‪ ،‬وتعزيز التربية على االختيار‪ .‬كما جعل القانون‬
‫اإلطار رقم ‪، 51.17‬إضافة الى الظهير الشريف رقم ‪ 1 . 19 . 113‬بتاريخ ‪ 9‬غشت ‪ ،2019‬منظومة التربية والتكوين‬
‫قائمة على مبادئ ومرتكزات‪ ،‬ومنها التحسين المستمر لجودتها لضمان نجاعتها وتحقيق أهدافها والمردودية المتوخاة‬
‫منها‪ ،‬وكذا التطوير المستمر للنموذج البيداغوجي المعتمد فيها‪ ،‬والعمل على تجديده‪ ،‬بما يمكن المتعلم من اكتساب‬
‫المهارات المعرفية األساسية والكفايات الالزمة‪ .‬‬
‫‪01‬‬
‫مقدمة‬
‫ولتحقيق األهداف المنشودة في إطار هذه التوجهات واالختيارات‪ ،‬وتفعيال لمقتضيات‬
‫القانون اإلطار المشار إليه في المرجع أعاله‪ ،‬ينبغي أن تنهض المؤسسات التعليمية‬
‫بأدوارها كاملة لالرتقاء بممار‪L‬ساتها التربوية وتركيزها حول مساعدة المتعلمين على بناء‬
‫وتحقيق مشاريعهم الشخصية وتحديد اختيار‪L‬اتهم الدر‪L‬اسية والتكوينية والمهنية‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نسلط الضوء على موضوع التوجيه التر‪L‬بوي لما له من أهمية‬
‫كبرى بالنسبة لكل المعنيين و المتدخلين في الشأن التر‪L‬بوي و خاصة هيئة اإلدارة التر‪L‬بوية‪.‬‬
‫انطالقا من اآلليات المعتمدة في هذا المجال و كذا أدوار‪ L‬الفاعلين ‪ ،‬لنبر‪L‬ز في األخير أهمية‬
‫التوجيه التربوي ونتعرف أهم محطات التوجيه التر‪L‬بوي خالل الموسم الدراسي‪.‬‬
‫‪02‬‬
‫األطر المرجعية‬

‫❖ الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪،‬‬


‫❖ الرؤية االستراتيجية ‪ « 2030 – 2015‬الرافعة الثالثة»‬
‫❖ القانون االطار ‪ « 51.17‬المادة السادسة»‬
‫❖ المذكرة ‪ 90‬والمذكرة ‪ 91‬المنظمتان للتوجيه التربوي بمنظومة التربية والتكوين بالمعرب‬
‫❖ المرسوم رقم ‪ 2.02.376‬بتاريخ ‪ 06‬جمادى األولى ‪ 1423‬الموافق ‪17‬يوليوز ‪ 2002‬بمثابة النظام األساسي‬
‫الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي‪.‬‬
‫❖ المذكرة رقم ‪ 87‬بتاريخ ‪ 10‬يوليوز ‪ 2004‬بشأن تفعيل أدوار الحياة المدرسية‪.‬‬
‫❖ المذكرة رقم ‪ 09 – 218‬في شأن إرساء اليقظة التربوية بالمؤسسات التعليمية‪،‬بتاريخ ‪ 20‬نونبر ‪2009‬؛‬
‫❖ دليل التتبع الفردي للتلميذ‪ ،‬ص‪20.‬‬
‫اإلطار التنظيمي لمجال التوجيه التربوي‪.‬‬ ‫❖ المذكرة ‪ 17‬بتاريخ ‪ 17‬فبراير ‪ 2010‬بمثابة‬
‫‪03‬‬
‫التوجيه التر‪#‬بوي ‪ :‬تعريف عام‬
‫حسب بعض خبراء التربية‪:‬‬
‫« التوجيه التربوي هو مجموعة من الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه ويفهم مشاكله وأن‬ ‫‪1‬‬
‫يستغل إمكانياته الذاتية من القدرات والمهارات والميول واالستعدادات‪ ،‬وأن يستغل إمكانيات بيئته‪ ،‬فيحدد أهدافا تتفق مع‬
‫إمكانياته من ناحية‪ ،‬وإمكانيات هذه البيئة من ناحية أخرى‪ ،‬و يختار‪ ،‬فيتمكن بذلك من حل مشاكله حلوال عملية تؤدي به‬
‫إلى التكيف مع نفسه ومجتمعه فيبلغ أقصى ما يمكن»‪ .‬أحمد لطفي بركات‬
‫« وضع أساس علمي لتصنيف الطلبة ( المتعلمون و المتعلمات) ‪،‬على أساس يمكن مقتضاه تحديد احتمال نجاح‬ ‫‪2‬‬
‫الطالب في دراسة من الدراسات أو مقرر من المقررات التي تدرس له » ‪.‬ت‪ .‬كيلي ‪kelly Truman Lee‬‬

‫التوجيه التربوي هو ‪" :‬مساعدة التلميذ في االختيار والتحضير ليجد نفسه في االختصاص‬ ‫‪3‬‬

‫" صبحي عبد الطيف‬ ‫المناسب مع شخصيته وقابليته للنجاح‬


‫‪04‬‬
‫آليات االرتقاء بالوظيفة التوجيهية بالمؤسسات التعليمية‬
‫حددت المذكرة ‪ 17‬بتاريخ ‪ 17‬فبراير ‪ 2010‬المتدخلين في عملية التوجيه المدرسي‬
‫والمهني في كل من المدرسين واإلداريين والمفتشين بمختلف تصنيفاتهم والفاعلين االجتماعيين حيث جاء‬
‫في المذكرة السابق ذكرها ما يلي‪:‬‬
‫" يقصد بمجال التوجيه التربوي جميع العمليات اإلدارية واألنشطة الخدماتية و التأطيرية المتعلقة‬
‫بالتوجيه المدرسي والمهني‪ ،‬والمنجزة على مستوى البنيات المتدخلة في المجال التربوي مركزيا وجهويا‬
‫وإقليميا ومحليا‪ .‬ويُعهد القيام بهذه العمليات واألنشطة إلى أطر متخصصة في اإلعالم والمساعدة على‬
‫التوجيه‪ ،‬مع ضرورة انخراط كل المعنيين بالشأن التربوي على مستوى المؤسسة التعليمية من‬
‫مدرسين‪ ،‬وأطر اإلدارة التربوية‪ ،‬ومفتشين‪ ،‬ومتدخلين من مجالس المؤسسة وخاليا واعالم مدرسي‬
‫وفاعلين من خارج المؤسسة التعليمية ‪ ،‬بالنظر لدورها الرئيسي في تفعيل الحياة المدرسية وتنويع‬
‫أنشطتها عموما‪ ،‬استجابة لتنوع ميوالت واهتمامات المتعلمات والمتعلمين‪ ،‬وفي تيسير إنجاز مختلف‬
‫أنشطة اإلعالم والمساعدة على التوجيه خصوصا"‪.‬‬
‫دور مجا‪##‬لسا‪##‬لتوجيه‪- #‬‬
‫تعتبر مجالس التوجيه اآللية المناسبة للتداول حول توجيه التالميذ‪ ،‬حسب المستويات الدراسية‬
‫وذلك كما يلي‪ :‬‬
‫يتم توجيه تالميذ السنة الثالثة اعدادي إلى الجذوع المشتركة؛ كما ‪ ‬يتم توجيه تالميذ الجذوع المشتركة إلى‬
‫الشعب الدراسية المتاحة لهم؛و ‪ ‬يتم توجيه تالميذ السنة األولى من سلك البكالوريا إلى المسالك الدراسية‬
‫المتاحة لهم؛‬
‫ويتشكل مجلس التوجيه التربوي من‪ :‬مدير المؤسسة الثانوية اإلعدادية أو التأهيلية؛‪ ‬المستشار في‬
‫التوجيه التربوي المسندة إليه هذه المؤسسة بصفة رسمية أو بناء على تكليف؛‪ ‬الحارس العام أو الحراس‬
‫العامون المشرفون على شؤون األقسام المسندة إليهم؛‪ ‬جميع أساتذة المواد المدرسة؛‪ ‬ممثل عن جمعية‬
‫أمهات وآباء وأولياء التالميذ؛ وبالثانوية التأهيلية‪ ،‬يضاف إلى األعضاء المشار إليهم أعاله‪:‬‬
‫•الناظر‬
‫•رئيس األشغال بالنسبة للمؤسسة التقنية‪.‬‬
‫طريقة اشتغال مجلس التوجيه ‪:‬‬ ‫❑‬
‫يجتمع مجلس التوجيه التربوي في أواخر السنة الدراسية باستدعاء من مدير المؤسسة التعليمية‬
‫للتداول حول توجيه التالميذ‪ ،‬وذلك باالعتماد على الوثائق المدرسية الخاصة بالتالميذ المعنيين‪ :‬‬
‫النتائج السنوية العامة؛‪  ‬بطاقة الرغبات؛ ‪ ‬نتائج االختيار األولي؛ ‪ ‬الملفات المدرسية ؛ ‪ ‬البطاقات الشخصية‬
‫بناء على المعلومات المتوفرة المحددة بالوثائق أعاله‪ ،‬وخصوصا منها بطاقة الرغبات والنتائج العامة‬
‫يتم التداول‪ ،‬بشكل ما‪ ،‬وإلى حد ما‪ ،‬في شأن كل تلميذ الذي يمنحه مجلس التوجيه‪ ،‬غالبا‪ ،‬نوع الدراسة التي‬
‫يرغب فيها‪ ،‬مع مراعاة قدراته المعرفية المرتبطة بالمواد المؤهلة للشعبة المرغوب فيها‪.‬‬
‫وقد يتوقف مجلس التوجيه على بعض الحاالت المستعصية التي ال تبدي تالؤما بين القدرات المعرفية‬
‫والرغبة المعبر عنها‪ .‬وبعد مناقشة وتوافق‪ ،‬بتنسيق من المستشار في الوجيه التربوي وعمله على تقريب‬
‫وجهات النظر المطروحة‪ ،‬يتم منح التلميذ إما رغبته أو اقتراحا من طرف المجلس مع اإلشارة إلى إمكانية‬
‫تغيير التوجيه‪.‬‬
‫وخالل مجريات مناقشات مختلف الحاالت يتدخل كل طرف وفق ما يراه مناسبا انطالقا من موقعه‬
‫وتخصصه‪ ،‬فأساتذة المواد المؤهلة لنوع الدراسة المرغوب فيها غالبا ما تؤخذ آراؤهم ومالحظاتهم بعين‬
‫االعتبار‪ ،‬كما توجه مالحظات من طرف كل عضو رسمي بالمجلس يمكن تدوينها ببيان نتائج التلميذ جانب‬
‫مه‪#‬ام‪ #‬مجا‪##‬لسا ‪#‬ألق‪#‬سام‪- #‬‬

‫تعتبر مجالس األقسام واحدة من آليات التأطير والتدبير التربوي و اإلداري ‪،‬طبقا للمادة (‪ )9‬من‬
‫المرسوم رقم ‪ 2.02.396‬الى جانب اإلدارة التربوية ‪ ،‬ومجالس المؤسسة األخرى ؛ انجاز مجموعة من‬
‫التدخالت التربوية الهادفة الى تيسير شروط اندماج المتعلمين وتوجيههم ومصاحبتهم في مرحلة‬
‫تمدرسهم بالسلك االبتدائي والسيما في الجانب النفسي ‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى تساهم المجالس في استدامة التمدرس بتعديل المسار الدراسي للمتعلم عبر آلتي‬
‫التوجيه ‪ ،‬وإعادة التوجيه ‪ ،‬اعتمادا على المشروع الشخصي للمتعلم الذي ينتظر إرساؤه عمليا في‬
‫المدرسة العمومية وتنزيلـــــــــه وأجرته من خالل القرارات الوزارية والمذكرات‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫كما تخول لمجالس األقسام حسب القانون اإلطار ‪ 51.17‬تأمين التعلم االستدراكي من خالل البرامج‬
‫الوقائية للحد من الهدر المدرسي وإرساء اليقظة التربوية ( خاليا اليقظة التربوية – مراكز االنصات‬
‫والدعم النفسي ) قوافل التعبئة المجتمعية لإلدماج المباشر وبرامج التربية الغير النظامية ( مدارس‬
‫الفرصة الثانية من الجيل الجديد )‬
‫مه‪#‬ام‪ #‬مجا‪##‬لسا ‪#‬ألق‪#‬سام‪- #‬‬
‫لقد اسند الى مجالس القسام – في المادة ‪ – 29‬من المرسوم ‪ 2.02.396‬دون غيرها من مجالس‬
‫المؤسسة ‪ ،‬مهام ‪:‬‬
‫* النظر بصفة دورية في نتائج التالميذ واتخاذ قرارات التقدير المالئمة في حقهم ‪ ،‬وتحليل معطيات‬
‫التحصيل الدراسي وتنظيم عمليات الدعم والتتبع والمواكبة ‪.‬‬
‫* اتخاذ قرارات انتقال التالميذ الى مستويات موالية أو التكرار أو الفصل في نهاية السنة وذلك بناء على‬
‫النتائج المحصل عليها‪.‬‬
‫* دراسة وتحليل طلبات التوجيه وإعادة التوجيه و البث فيها‪.‬‬
‫* اقتراح القرارات التأديبية في حق التالميذ غير المنضبطين وفق مقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪:‬القرارات الصادرة عن مجالس األقسام‬
‫حدد المرسوم رقم ‪ 2.72.113‬بتاريخ ‪ 11‬فبراير ‪ 1972‬بمثابة النظام األساسي الخاص بمؤسسات‬
‫التعليم الثانوي ‪ ،‬وكذا المذكرة الوزارية رقم ‪ 98‬الصادرة بتاريخ ‪ 20‬يونيو ‪ ، 2007‬في شأن تنظيم‬
‫استشارة األسر بخصوص االنتقال الى السنة الختامية من سلك البكالوريا الى مجالس األقسام ما يلي‪:‬‬
‫✔ اتخاذ قر‪L‬ارات التوجيه وإعادة التوجيه ‪ :‬وذلك بحضور المستشار في التوجيه في جميع‬
‫االجتماعات بصفته عضوا كامل العضوية ‪ ،‬إضافة الى ممثل عن جمعية اآلباء وممثل تالميذ القسم‬
‫وباقي األعضاء من أطر تربوية وإدارية‪.‬‬
‫✔ االنتقال الى مستويات دراسية موالية ‪ ،‬وتكرار المستوى الحالي ‪ ،‬والفصل عن الدراسة والبث‬
‫في طلبات التوجيه وإعادة التوجيه ‪ ،‬والعقوبات التأديبية والعقوبات البديلة (حسب المذكرة الوزارية‬
‫رقم ‪ 14.867‬بتاريخ ‪ 17‬أكتوبر ‪ 2014‬في شأن القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس‬
‫األقسام)‪.‬‬
‫وتتميز قرارات مجالس األقسام بكونها قرارات نهائية ‪ ،‬ما لم تشوبها عيوب أو انحرافات أو‬
‫افتقارها لسند قانوني أو أخطاء مادية ‪.‬‬
‫‪:‬القرارات الصادرة عن مجالس األقسام‬
‫بناء عل التعديالت ت التي همت التشريعات واالتفاقيات الدولية التي التزم بها المغرب ‪.‬من جهة ‪،‬‬
‫وأهداف الرؤية االستراتيجية ‪ 2030-2015‬من جهة أخرى وعلى رأسها الهدف الرابع « ضمان التعليم‬
‫الجيد المنصف والشامل للجميع ‪ ،‬وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع» ‪.‬‬
‫مكن مجالس األقسام من اتخاذ قرار السماح بإرجاع المفصولين عن الدراسة الى العودة للفصول‬
‫الدراسية عبر « طلبات االستعطاف» وإعادة توجيههم ومصاحبتهم ومواكبتهم في مجال الدعم التربوي ‪،‬‬
‫ويمكن اعتبار ذلك استباقا لما يمكن حدوثه من انقطاع ألسباب تتعلق بكفايات المتعلمين ‪ ،‬ومدخال تربويا‬
‫الى الوقاية من الهدر المدرسي ‪.‬وزيادة فرص انتفاعهم بالتعليم اإللزامي ‪ ،‬وإدراجهم ضمن البنيات‬
‫التربوية للسنة الموالية وما يستلزمه إقرارها من موارد مالية ومادية وبشرية‪.‬‬
‫دور مجلسا‪##‬لتدبير ف‪###‬يا‪##‬لتوجيه‪ #‬ا‪##‬لتربوي‪-‬‬
‫يصعب في الوقت الراهن حصر المتدخلين في عملية التوجيه التربوي نظرا لكون هذه العملية بات‬
‫يتجاذبها عدد كبير من الفاعلين من محيط المؤسسة أو خارجها‪ .‬غير أن هذا ال يمنع من إبراز أدوار أهم‬
‫هؤالء المتدخلين‪ ،‬وذلك باعتماد المقاربة المؤسساتية كإطار منهجي وعملي؛ وهكذا نجد دور مجلس‬
‫التدبير في توجيه المدرسون للقيام بمساعدة التالميذ على بلورة مشروع شخصي ناجح عبر رصد‬
‫مختلف قدراتهم و إمكاناتهم و محاولة نسج العالقة الالزمة بين المدرسة و المحيط السوسيوإقتصادي‬
‫مع سياقها المهني في عالم الشغل وذلك من خالل‪:‬‬
‫⮜ إعداد برنامج التوجيه المدرج ضمن مشروع المؤسسة؛ وبحكم درايته و تخصصه في المجال‬
‫يقترح أنشطة خاصة مكملة لألنشطة الصفية كما يقوم بإجراء المقابالت الفردية مع المتعلمين و تلبية‬
‫طلباتهم و طلبات أولياء أمورهم حول اإلعالم و اإلرشاد و التوجيه‪ ،‬وبمساعدة المدرسين والتنسيق‬
‫معهم في األنشطة المرتبطة باإلعالم المدرسي و المهني مـــــع الشركاء االجتماعيين و‬
‫االقتصاديين‪..‬‬
‫دور مجلسا‪##‬لتدبير ف‪###‬يا‪##‬لتوجيه‪ #‬ا‪##‬لتربوي‪-‬‬
‫⮜ يتم إشر‪L‬اك جميع الشركاء والفاعليين و المتدخلين في سير‪L‬ورة المقاربة الموجهة من‬
‫خالل حضورهم اجتماعات مجلس التدبير‪ L‬و من خالل تدخالتهم التأطيرية ألنشطة اإلعالم‬
‫والتوجيه و تيسيرهم ز‪L‬يارات التلميذات و التالميذ للمقاوالت و المؤسسات اإلنتاجية مع‬
‫توفير قاعدة بيانات عن المهن المرتبطة بهذه المؤسسات و شروط ولوجها و مساراتها‬
‫المهنية‪.‬‬
‫⮜ التنسيق المتواصل مع األسرة بصفتها معنية بتتبع المسار الدراسي ألبنائها‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫بكيفية مباشرة وفي تكامل وانسجام مع المدرسة‪ .‬ويكون هذا التتبع مفيدا في تشخيص‬
‫التعثر‪L‬ات في حينها و اتخاذ التدابير المناسبة لتجاوز‪L‬ها؛ ومن جهة أخرى تساهم األسرة‬
‫في توضيح اختيارات التلميذ وتوجهاته الدراسية والمساهمة في بلور‪L‬تها انطالقا من‬
‫ميوالته و مؤهالته إلعداد مشروعه الشخصي‪.‬‬
‫دور مجلسا‪##‬لتدبير ف‪###‬يا‪##‬لتوجيه‪ #‬ا‪##‬لتربوي‪-‬‬
‫⮜ جعل خدمات اإلعالم والتوجيه ضمن أولويات وانشغاالت المؤسسة التر‪L‬بوية بالمواز‪L‬اة‬
‫مع خدمات التر‪L‬بية والتعليم وذلك بإعداد وتسطير بر‪L‬نامج عمل سنوي أو دوري يتضمن‬
‫مكون التوجيه التربوي و خدمات اإلعالم و اإلرشاد‪ ،‬والعمل على أجر‪L‬أته بتوفير‪ L‬الموارد‬
‫الخاصة و تحديد المهام ‪     ‬و المسؤوليات و االنفتاح على الشركاء االجتماعيين و‬
‫االقتصاديين‪..‬‬
‫⮜ إدماج مستشار اإلعالم و التوجيه ضمن الفريق التربوي و اإلداري للمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫⮜ السهر على تقديم مجموعة من الخدمات و البنيات وأدوات عمل ضرورية للقيام‬
‫بالعمليات الخدماتية المطلوبة في مجال التوجيه؛ وبما أن مجال التوجيه التربوي يدخل في‬
‫خانة الخدمات بشكل أو بآخر‪ ،‬البد من إرساء هياكل و بنيات أساسية و توفير أدوات و‬
‫آليات مناسبة لكي يضطلع بأدواره كاملة و المحددة له مسبقامثل ‪:‬‬
‫❖ مراكز اإلعالم و التوجيه‪  :‬هي بمثابة مؤسسات تربوية خدماتية محلية منفتحة على‬
‫جميع المعنيين بقضايا اإلعالم و التوجيه و التقويم؛ حيث تساهم ضمن مجال اختصاصاتها‬
‫في تطوير‪ L‬تدخالت أطر التوجيه و تقديم الدعم الالز‪L‬م للمؤسسات التعليمية فيما يخص‬
‫خدمات اإلعالم و اإلرشاد و التوجيه‪.‬‬
‫❖ خاليا إنتاج وثائق اإلعالم‪ :‬تسهر على إنتاج المادة اإلعالمية الالزمة على شكل‪:‬‬
‫ملصقات ‑مطويات – كراسات كتيبات – أشرطة سمعية بصرية‪ ..‬و جعلها رهن إشارة‬ ‫­‬
‫التالميذ و الفاعلين التربويين و االجتماعيين حسب حاجياتهم و متطلباتهم األساسية؛ كما‬
‫تقوم هذه الخاليا بدراسات و بحوث و تربط االتصال بين كل الفاعلين و المتعاونين في‬
‫مجال اإلعالم المدرسي و الجامعي و المهني‪.‬‬
‫❖ خلية إرشاد المتعلمين والمتعلمات ‪:‬هي مراكز داخل المؤسسة تقوم بتقديم إر‪L‬شادات‬
‫ونصائح وتوجيهات و مدهم بكل ما يلز‪L‬م للمساعدة على التخصص الدراسي‪ ،‬كما تقوم‬
‫بمواكبتهم طيلة مشوارهم الدراسي و إعالمهم باآلفاق التكوينية و المهنية لكل مسلك أو‬
‫‪05‬‬
‫المسؤولون عن عملية التوجيه المدرسي‬
‫حددت المذكرة ‪17‬بتاريخ ‪17‬فبراير ‪ 2010‬المتدخلين في عملية التوجيه المدرسي والمهني في‬
‫المدرسين واإلداريين والمفتشين بمختلف تصنيفاتهم والفاعلين االجتماعيين إضافة الى مستشاري التوجيه؛‬
‫✔ المتعلم ‪  :‬هو الفاعل األول في مشروعه الدراسي و المهني و بالتالي يتوجب عليه أن يكون نشيطا‬
‫في سيرورة التعلم وسيرورة تنمية مساره على حد سواء‪ ،‬وذلك من خالل المشاركة في أشغال اللجان‬
‫التي تبث في قضايا تهم مستقبله‪.‬‬
‫✔ المدرسين‪  :‬يسهرون من خالل طرق تدريسهم على إعطاء معنى للتعلمات و على جعل المواد‬
‫الدراسية تساهم في تنمية مجموعة من الكفايات المستعرضة منها‪:‬‬
‫• معرفة استعمال مصادر المعلومة واالستعمال اآلمن للتطبيقات والمواقع اإللكترونية ذات الصلة‪.‬‬
‫• القدرة على العمل في فريق‪.‬‬
‫• القدرة على تقويم وضعية والتعامل معها من خالل إيجابياتها و سلبياتها‪.‬‬
‫األسرة‪  :‬تتدخل في الحياة المدرسية بصفتها معنية بتتبع المسار الدراسي ألبنائها‪ ،‬ويتم ذلك بكيفية‬ ‫✔‬
‫مباشرة في التواصل المستمر مع المدرسة‪.‬‬
‫المستشار في اإلعالم و التوجيه‪  :‬يشارك في إعداد برنامج التوجيه المدرج ضمن برنامج عمل‬ ‫✔‬
‫المؤسسة؛ وبحكم درايته و تخصصه في المجال يقترح أنشطة خاصة في مجاالت التوجيه كما يقوم‬
‫بإجراء المقابالت الفردية مع المتعلمين و بتلبية طلباتهم و طلبات أولياء أمورهم حول اإلعالم و اإلرشاد‬
‫و التوجيه‪ ،‬وبمساعدة المدرسين والتنسيق معهم في األنشطة المرتبطة باإلعالم المدرسي و المهني‪.‬‬
‫إدارة المؤسسة‪  :‬تسهر على جعل خدمات اإلعالم والتوجيه ضمن أولويات وانشغاالت المؤسسة‬ ‫✔‬
‫التربوية بالموازاة مع خدمات التربية والتعليم وذلك بإعداد وتسطير برنامج عمل سنوي أو دوري يتضمن‬
‫مكون التوجيه التربوي و خدمات اإلعالم و اإلرشادو تفعيل دور المجالس وأنشطة الحياة المدرسية‪.‬‬
‫الشركاء االجتماعيين و االقتصاديين‪  :‬يتم إشراكهم في سيرورة المقاربة الموجهة من خالل حضورهم‬ ‫✔‬
‫مجالس و اجتماعات المؤسسة وقبوا االنخراط في مختلف أنشطتها من خالل شراكات وازنة وفعالة‪.‬‬
‫‪06‬‬
‫أهم محطات التوجيه التر‪#‬بوي خالل السنة الدراسية‬
‫تتم عمليات التوجيه التربوي عبر السنة‪ ،‬ومضمونها في إطار البرنامج السنوي ‪ ،‬البد من التعرف على‬
‫البرنامج السنوي ألنشطة اإلعالم والتوجيه بمستشار التوجيه‪ ،‬ومن خاللها تقوم اإلدارة التربوية ببرمجة‬
‫أنشطة تطعم هاته التدخالت‪ ،‬خصوصا وأنها األقرب للمتعلم وأدرى بظروفه االجتماعية والسيكولوجية‪.‬‬
‫ويضم البرنامج السنوي للمستشار في التوجيه التربوي كل األنشطة المتعلقة بالتوجيه المدرسي والمهني‪،‬‬
‫والموجهة أساسا للمتعلمين بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬ويمكن اعتباره بمثابة السلسلة والمرجع األساسي في‬
‫تقديم كل خدمات التوجيه المدرسي والمهني بالقطاع المدرسي‪ ،‬ويكون تصميمه حسب األهداف التي‬
‫يحددها اإلطار في التوجيه لكل نشاط‪ ،‬وتوزع أهدافه على فترات السنة الدراسية‪ .‬و يتم تنزيل أنشطة‬
‫البرنامج السنوي على مستوى البرامج الدورية‪ ،‬كما يتم تدقيقها على شكل بطاقات إجرائية تساعد‬
‫المستشار في التوجيه التربوي على تنظيم تدخالته التي تكون في معظمها مصنفة حسب المذكرة رقم ‪17‬‬
‫المؤطرة لمجال التوجيه التربوي‪ ،‬الذي يقوم على خمسة محاور تتكامل فيما بينها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ - 1.‬معرفة المتعلم ومساعدته على معرفة ذاته‪.‬‬
‫‪ - 2.‬مساعدة المتعلم على معرفة محيطه الدراسي والتكويني‪.‬‬
‫‪ - 3.‬مساعدة المتعلم على معرفة محيطه المهني‪.‬‬
‫‪ - 4.‬مساعدة المتعلم على اكتساب منهجية وآليات المشروع الشخصي‪.‬‬
‫‪ - 5.‬مساعدة المتعلم على االندماج في الحياة المدرسية‪.‬‬

‫وتبقى هذه البرامج قابلة للتغيير طيلة فترة السنة الدراسية حسب ظروف وطبيعة القطاع المدرسي‬
‫ومجال اشتغال األطراف المعنية بعمليات وأنشطة التوجيه المدرسي والمهني‪ .‬ومن خالل هذا المقترح‪،‬‬
‫يمكن لإلدارة التربوية أن تسطر برنامجا مماثال أو مكمال‪ ،‬ممتدا على السنة الدراسية كاملة‪.‬‬
‫نموذج برنامج العمل‬
‫‪1‬‬ ‫السنوي‬
‫نموذج برنامج العمل‬
‫‪1‬‬ ‫السنوي‬
‫نموذج برنامج العمل‬
‫‪1‬‬ ‫السنوي‬
‫نموذج برنامج العمل‬
‫‪1‬‬ ‫السنوي‬
‫نموذج برنامج العمل‬
‫‪1‬‬ ‫السنوي‬
‫خاتمة‬ ‫‪07‬‬

‫إن عمليات التوجيه التربوي ‪ ،‬ليست بالعمليات الظرفية وال بالعمليات المنحصرة على مجهودات فردية‬
‫ألطر التوجيه التربوي المتنقلة باستمرار بين مؤسسات القطاع المدرسي للتوجيه وغيرها ‪ ،‬بل تعتمد هذه‬
‫العمليات على مجهودات جميع الفاعلين التربويين في تنسيق وتكامل وتعاون وتشارك ‪ ،‬وفي تطبيق‬
‫لمختلف البنود والتدابير المنظمة لمختلف المهام ‪.‬‬
‫كما أن أهمية التوجيه التربوي ال تكمن فقط في حسن االختيار و الحصول على مهنة المستقبل بالنسبة‬
‫للتلميذ أو الطالب‪ ،‬بل هو منظومة متكاملة العناصر و األبعاد يؤدي فشلها إلى فشل النظام التعليمي ككل‪ ،‬فال‬
‫يمكن ألي نظام تعليمي أن يساير تحوالت الحاضر و المستقبل دون تبني نظام للتوجيه يعتمد استراتيجية‬
‫الرصد المبكر و المقاربة االستباقية و التخطيط الناجع لتهيئ انتقال األفراد بين أنظمة التربية و التكوين و‬
‫عالم الشغل‪ ،‬و تحقيق االنسجام و التفاعل االيجابي بين هذه األنظمة؛ ومساعدة األفراد على امتهان‬
‫األعمال و الوظائف والتأهيل لها و المحافظة عليها و االرتقاء فيها و استبدالها عند الضرورة للتحقيق‬
‫األهداف المنشودة خصوصا على مستوى التنمية البشرية وتأهيل العنصر البشري‪.‬‬
‫‪08‬‬
‫المراجع‬
‫❑ الميثاق الوطني للتربية والتكوين‬
‫❑ ‪ ‬البرنامج االستعجالي‬
‫❑ المرسوم ‪2.02.376‬‬
‫❑ القرار الوزاري ‪ 062.19‬والمذ‪#‬كرات المنظمة ‪ 105.19‬و‪ 106.19‬و‪)2019/10/08( 114.19‬‬
‫❑ القانون االطار ‪51.17‬‬
‫❑ ‪ ‬المذكرة ‪ 17‬حول ‪ :‬اإلطار التنظيمي لمجال التوجيه التربوي‪  ‬بتاريخ ‪ 21‬ماي ‪2007‬‬
‫❑ المذكرة ‪ 19‬حول تنظيم العمل بالقطاعات المدرسية‪  ‬بتاريخ ‪ 18‬فبراير ‪2010‬‬
‫❑ ‪ ‬المناظرة الوطنية حول تطوير وظائف واليات االستشارة والتوجيه – الرباط في ‪ 9‬أبريل ‪2005‬‬
‫❑ ‪ ‬مشروع مخطط لتطوير وظائف واليات االستشارة والتوجيه ‪2010 -2005‬‬
‫❑ ‪ ‬مشروع ألف (االرتقاء بجودة التعلم والتأهيل للعمل من أجل مستقبل أفضل)‬
‫❑ مبادئ التوجيه واالرشاد التربوي ‪2‬‬
‫❑ مهارات التوجيه واإلرشاد في المجال المدرسي‬
‫❑ ‪Noor-Book.com‬‬
‫❑ ‪www.tawjihpress.com‬‬
‫ك‬ ‫ش‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫كم‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬
‫ت‬ ‫م‬
‫ا عب‬

You might also like