You are on page 1of 49

‫رعية املنصف ‪0202‬‬

‫الـق ــان ــون الـكـبـي ــر‬


‫للقـديـس إنـدراوس الـدمشقــي‬
‫أسقـف كـريـت‬
‫ً‬
‫ُيرتل هذا القانون باللحن السادس بخشوع مصحوبا بثالث سجدات على كل قطعة‬
‫ُويقال في مطلع كل قطعة‪ :‬إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫**األودية األولى**‬
‫األرمس‬
‫فأمج ُده‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫إله أبي‬ ‫وساترا َ‬
‫صار لي للخالص‪ .‬هذا هو إلهي‬ ‫ً‬ ‫" ُمعينا‬
‫ُُ ّ‬
‫ألنه باملجد قد ّ‬
‫تمجد‪".‬‬ ‫فأرفعه‪،‬‬
‫طـروبـاريـات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ابتداء‬ ‫أنوح على أفعال ُعمري الشقي َّ‬
‫وأي‬ ‫أبتدئ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أيها املسيح‪ ،‬من َ‬
‫أين‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صفح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أضمره للمناحة الحاضرة؟ لكن بما أن َك ُمتحنن‪َ ،‬هبني َ‬ ‫ُ‬
‫الزالت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ ّ ُ َ َ‬
‫مع َبش َرِت ِك‪ ،‬اعترفي لبارئ الكل‪ ،‬وابتعدي‪،‬‬ ‫هلم‪ ،‬أيتها النفس الشقية‬ ‫َّ‬
‫ً‬
‫دموعا‪.‬‬ ‫التوبة‬ ‫وقدمي هلل َ‬
‫مع‬ ‫ًإذا‪ ،‬عن بهيميتك األولى‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫تعرًيا َ‬
‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫من هللا‬ ‫لقد غرت باملعصية من آدم أو ِل الجبلة‪ ،‬فعرفت ذاتي م ِ‬
‫بسبب خطاياي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫األبدي‬ ‫والنعيم‬ ‫وت‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومن الـملك ِ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪2‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ًَ‬ ‫ّ‬ ‫شابهت ّ‬ ‫ّ ُ ّ‬
‫نظرت نظرا‬ ‫ِ‬ ‫حو َاء األولى؟ ألن ِك‬ ‫ِ‬ ‫فس الشقية! ملاذا‬ ‫ويلي أيتها الن‬
‫الطعام َ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُّ َ‬ ‫وج ّ‬‫ديئا‪ُ ،‬‬ ‫ً‬
‫اجب‬ ‫ِ‬ ‫الو‬ ‫غير‬ ‫قت‬
‫ِ‬ ‫وذ‬ ‫العود‪.‬‬ ‫ست‬ ‫ِ‬ ‫مل‬ ‫و‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫لوم‬
‫ٍ‬ ‫بك‬ ‫حت‬‫ِ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ر‬
‫بجسارة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫حو َاء ّ‬
‫الحس ّي ِة‬ ‫حصل لي َب َد ًال من ّ‬ ‫َ‬ ‫البش َر ِة‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫الكائن في‬ ‫َّ‬
‫األهوائي‬ ‫الفكر‬‫َ‬ ‫ّإن‬
‫األكلة املُ ّر َة على ّ‬ ‫َ‬ ‫امللذات‪ً ،‬‬ ‫ّ َ ّ ُ ً ّ َ ّ‬
‫الدوام‪.‬‬ ‫وذائقا‬ ‫حواء عقلي ٍة م ِريا إياي‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ًّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َْ‬ ‫ّ َ ُ‬ ‫ّ‬
‫وصية‬ ‫حفظ‬ ‫بواجب خارج عد ٍن‪ ،‬ألنه ما ِ‬ ‫ٍ‬ ‫آدم ط ِر َح‬ ‫ّأيها املخلص! إن‬
‫املحي َي َة ً‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫منك‪ ،‬فماذا ِيح ُّ‬ ‫واحدة َ‬
‫دائما؟‬ ‫املتجاوز أقوالك‬ ‫ِ‬ ‫أنا‬ ‫بي‬ ‫ل‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫الجائر َة ب َّنيتي‪ ،‬وص ُ‬ ‫َ‬ ‫أكمل ُت َق ْت َلة َ‬ ‫ْ‬
‫بضمير نفس ي إذ‬ ‫ِ‬ ‫قاتال‬ ‫رت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قايين‬ ‫لقد‬
‫دت عليها بأفعالي الخبيثة‪.‬‬ ‫وتجن ُ‬ ‫يت الجسد‪ّ ،‬‬ ‫أحي ُ‬
‫َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫لك قط قرابين مقبولة‪،‬‬ ‫قد ْم َ‬ ‫يا يسوع! ّإنني لم ُأشابه ب َّر هابيل‪ ،‬ولم أ ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫ضحية طاهرة‪ ،‬وال سيرة َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫غير مذمومة‪.‬‬ ‫وال أفعاال الئقة باهلل‪ ،‬وال‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫قد ْمنا لبارى ِء ّ‬ ‫نحن ايضا ّ‬ ‫ً‬ ‫الشقية! ُ‬ ‫ّ ُ ّ‬
‫الكل أفعاال دنسة‬ ‫ِ‬ ‫أيتها النفس‬
‫ُ‬ ‫وسيرة َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ممقوتة ً‬ ‫ً‬
‫صالحة ِمثل قايين‪ .‬فلذلك قض َي‬ ‫ٍ‬ ‫غير‬ ‫معا‪،‬‬ ‫وضحية‬
‫علينا أيضا‪.‬‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪0‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ‬
‫ووضعت َّفي َبشرة‬ ‫حيوانا‬ ‫من الط ِين‬ ‫أيها الفاخوري! لقد جبل َتني‬
‫ْ‬ ‫ً َ َ‬
‫اقبلني ً‬
‫تائبا‪.‬‬ ‫ظاما ون َس َمة حياة‪ .‬لكن‪ ،‬يا خالقي ُوم ِنقذي وحاكمي‪،‬‬ ‫وع‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫أعترف بخطاياي التي اقتر ْف ُ‬ ‫ُ‬ ‫املخلص! َ‬ ‫ّ‬
‫لوم جسمي التي‬ ‫ِ ِ‬‫ك‬ ‫وب‬ ‫ها‬ ‫ت‬ ‫لك‬ ‫ّأيها‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ َّ ْ‬
‫صوص ّية‪.‬‬ ‫بطريقة ل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫األفكار القاتلة‬ ‫ُ‬ ‫باطنا‬ ‫خزنتها لي ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كنت قد خط ُ‬ ‫وإن ُ‬ ‫خلص! ْ‬ ‫ُ ّ‬
‫ئت‪ ،‬إال أني أعرف أن َك ُم ِح ٌّب للبشر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أيها امل ِ‬
‫ً‬ ‫فت ِ ُ َّ‬ ‫باكيا ُ‬ ‫تنظرني ً‬ ‫بحنو وتترأف بحرارة‪ُ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ َ‬
‫كأب داعيا‬ ‫بادر إلي ٍ‬ ‫ألنك تضرب ٍ‬
‫إياي أنا الشاطر‪.‬‬ ‫َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الطريح َ‬‫َ‬ ‫املخلص! ال َت ِْ‬ ‫ّ‬
‫أبواب ِك‪ ،‬ولو في الشيخوخة‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬ ‫أمام‬ ‫أنا‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ّأيها‬
‫َْ َ ّ ّ‬ ‫ْ ْ ّ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ‬
‫الزالت بما‬ ‫هاية صفح‬ ‫الجحيم مقف ًرا‪ ،‬لكن امنحني قب َل الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫تطر ْحني في‬ ‫َ‬
‫ّ َ ُ ّ ٌ‬
‫تعطف على البشر‪.‬‬ ‫أنك م ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫اآلن‬ ‫حت َ‬ ‫ذين ُهم أفكاري‪ .‬وقد ُج ّر ُ‬ ‫اللصوص ّال َ‬ ‫َ ُّ‬
‫أنا هو الوا ِق ُع فيما بين‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أنت ّ‬ ‫لكن َ‬ ‫لوما‪ْ .‬‬ ‫ُ ُ ً‬ ‫منهم ُ‬
‫أشرف‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫املخل‬
‫ِ‬ ‫املسيح‬ ‫ها‬‫أي‬ ‫بجملتي‪ ،‬وامتألت ك‬
‫َّ َ‬
‫علي وط ِّببني‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ْ‬ ‫وجاز ّ‬ ‫فأبصرني َ‬ ‫الكاهن َت َّ‬
‫ملصاعب‪،‬‬‫ِ‬ ‫عني‪ ،‬والالو َّي إذ عاينني في ا‬ ‫َ‬ ‫قد َم‬ ‫َ‬ ‫َّإن‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪3‬‬


‫َ ّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫يسوع املُشر ُق ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ّ‬
‫من مريم‪ِ ،‬قف بي‪ ،‬وترأف‬ ‫عار‪ .‬لكن يا‬ ‫أعرض عني‪ ،‬وأنا ٍ‬
‫علي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫َ ْ ّ َُّ‬ ‫َ‬
‫الخطيئة الثقيل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الرا ِف َع خطايا الجميع‪ ،‬إرفع عني غل‬ ‫هللا َّ‬ ‫يا ح َم َل ِ‬
‫ّ‬ ‫َ َّ َ‬
‫التخ ُّش ِع‪ ،‬بما َّأن َك ُم َت َع ِطف‪.‬‬ ‫وامن ْحني دموع‬ ‫َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َْ ّ ُ‬ ‫إليك ّ‬ ‫وقت توبة‪َ .‬‬ ‫الوقت ُ‬ ‫ُ‬
‫الخطيئة‬
‫ِ‬ ‫عني غ َّل‬ ‫أتقد ُم يا صا ِنعي‪ .‬فارفع‬ ‫ٍ‬
‫َّ َ ُ َ ّ‬ ‫ّ‬
‫تع ِطف‪.‬‬ ‫التخ ُّش ِع بما أنك م‬ ‫موع َّ‬‫وهبني ُد َ‬ ‫الثقيل‪َ ،‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ْ ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ترف ْ‬ ‫ّ‬
‫عني غ َّل‬ ‫وجهك‪ .‬إرفع‬ ‫ِ‬ ‫أمام‬ ‫من‬ ‫ني‬ ‫تطرح‬ ‫وال‬ ‫ني‬ ‫ض‬ ‫ال‬ ‫ص!‬ ‫املخل‬ ‫ّأيها ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫َْ َ ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫متعطف‪.‬‬ ‫الخطيئة الثقيل‪ ،‬وامنحني صفح الزال ِت بما أنك ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُْ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫غير اختياري‪،‬‬ ‫إغفر لي زالتي التي صنعتها باختياري وب ِ‬
‫املخلص! ِ ْ‬ ‫ّأيها‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫واصفح عن جمي ِعها بما‬ ‫وغير املعروفة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫املعروفة‬
‫ِ‬ ‫واملكتومة‪،‬‬ ‫اهرة‬
‫ِ‬ ‫الظ‬
‫ّ‬
‫أن َك اإلله‪ ،‬وخلصيني‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وأجزت عمري كل ُه‬ ‫أوامر َك منذ شبابي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أهم ُ‬
‫لت‬ ‫املخلص! لقد َ‬ ‫ّأيها ِ‬
‫ّ‬ ‫إليك ّ‬‫ف َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ً ُ َ ً‬
‫حين‬ ‫ِ‬ ‫في‬ ‫ص‪،‬‬ ‫املخل‬ ‫ها‬ ‫أي‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫أه‬ ‫فلهذا‬ ‫‪،‬‬‫عا‬ ‫باآلالم متوانيا مضج‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫االنقضاء خلصني من ِعما‪.‬‬ ‫ِ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪4‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫قف ٌر ْ‬ ‫نية نفس ي بالخطيئة‪ .‬وها أنا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫لقد ّبد ُ‬
‫سن‬ ‫فضائل ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫دت ِق‬
‫تح ِّننا‪.‬‬‫إلي ُم َ‬ ‫باد ْر ّ‬ ‫حمة‪ِ ،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫واهب ّ‬ ‫ضو ًرا‪ :‬يا َ‬ ‫ف ُم َت ّ‬ ‫ُ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫أه‬ ‫ني‬ ‫العبادة‪ّ .‬‬
‫لكن‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫الخطيئة‬ ‫ل‬‫َّ‬ ‫غ‬
‫َْ ّ ُ‬
‫ي‬ ‫عن‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫إ‬ ‫لي!‬ ‫فاغفر‬ ‫ئت‬‫يا يسوع! ّإنني َأ ُخ ُّر ساج ًدا‪َ .‬خط ُ‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ ٌ ُ َ ّ‬ ‫واق َب ْلني ً‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫عطف‪.‬‬ ‫تائبا‪ ،‬بما أنك إله مت ِ‬ ‫الثقيل‪،‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬
‫املحاكمة‪ُ ،‬محض ًرا أعمالي‪ ،‬دائ ًنا َوث َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫طال ًبا‬
‫ِ‬ ‫أهوائي‪،‬‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال تدخ ْل معي في‬
‫عنها الجواب‪ْ .‬‬
‫القاد ُر على ّ‬
‫كل‬ ‫ض عن مساوئي برأف ِتك‪ّ ،‬أيها ِ‬ ‫لكن أعر ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ش يء‪ ،‬ون ِ ّجني‪.‬‬
‫َ َ ْ‬
‫أ ّيتها البا ّرة تشفعي فينا‬
‫ّ‬ ‫الع ّ‬ ‫من العناية ُ‬ ‫منيرة صادر ًة َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫امنحيني يا ُ‬
‫اإللهية‪ ،‬لكي‬ ‫لوي ِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مريم ِنعمة‬
‫ُ‬
‫أخبار سيرِت ِك امل ِبه َجة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بنشاط‬ ‫ح‬ ‫مد َ‬‫من ديجور األهـواء َوأ َ‬ ‫أنجو ْ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫ّأيتها البا ّرة تشفعي فينا‬
‫َّ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ًَ‬ ‫لقد بادر ِت َ‬
‫بات‬ ‫كل وث ِ‬ ‫اإللهية‪ .‬وغادر ِت‬ ‫لنواميس ِه‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫خاضع‬ ‫املسيح ِ‬ ‫ُِ‬ ‫نحو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفضائل كواحدة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الورع صنع ِت جميع‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫وبك‬ ‫سة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫الش‬ ‫اللذات‬
‫ِ‬
‫َ َّْ‬ ‫قد َ‬ ‫يا ّ‬
‫يس هللا تشفع فينا‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫ُّ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫إليك ْأن ت ِنقذنا بشفاعا ِت َك من األهواء‬ ‫اوس الشريف‪ ،‬نتضرع‬ ‫يا أندر ُ‬
‫نمد ُح َك‬ ‫كوت املسيح نحن الذين َ‬ ‫مين َم َل َ‬ ‫وتجعلنا اآلن ُمساه َ‬ ‫َ‬
‫املهانة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِبشو ٍق وإيمان‪.‬‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪5‬‬


‫وح القدس‬ ‫املجد لآلب واالبن ّ‬
‫والر‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وحدانية‪ ،‬إ َف ْع ّ‬
‫عني ُغلَّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الفائق الجوهر‪ ،‬املسجود له في‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫ّأيها الثالوث‬
‫ر‬
‫َّ َ َ ّ ٌ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ات الخشوع‪.‬‬ ‫الخطيئة الثقيل‪ ،‬وامنحني‪ ،‬بما أنك ُمتح ِنن‪ ،‬عبر ِ‬
‫وكل أوان وإلي دهر ّ‬
‫الداهرين‪ ،‬آمين!‬ ‫اآلن َّ‬
‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫والدة اإلله ر َ‬ ‫َ‬
‫عني غ َّل‬ ‫جاء وشفيعة الذين يمدحون ِك! إرفعي‬ ‫يا‬
‫ً‬ ‫ّ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫طاهرة اقبليني تائبا‪.‬‬‫الخطيئة الثقيل‪ .‬وبما أن ِك سيدة ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫**األوديـة الثـانيـة**‬
‫األرمـس‬
‫بالجسد َ‬
‫من‬ ‫َ‬ ‫املسيح الذي َقد َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫فأتكل َم ُوأ ّ‬
‫سب َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سماء‪،‬‬ ‫"إسمعي‪ ،‬يا‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫البتول‪".‬‬
‫طـروب ّ‬
‫ـاريـات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ضل َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫وت تا ِئ ٍب إلى هللا‬
‫ص ٍ‬ ‫سماء‪ ،‬فأتكلم‪ ،‬وأصغي أيتها األر ُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫إسمعي‪ ،‬يا‬
‫سب ٍح ّإياه‪.‬‬
‫ُوم ّ‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َّ ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ‬ ‫إلي بناظر َك ّ‬ ‫َ‬
‫الحار ِج ّدا‪.‬‬ ‫خلص ي‪ ،‬واق َب ْل اعترافي‬
‫الرحيم‪ ،‬يا إلهي وم ِ‬ ‫ِ‬
‫إصغ ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ئت َ‬ ‫لقد خط ُ‬
‫خطئت‪ .‬لكن ت َرأف‬ ‫جميع الناس‪ .‬وحدي إليك ِ‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫على ُ‬
‫كإله‪ّ ،‬أيها املخلص‪.‬‬
‫صنع ِتك ٍ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪6‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫إلي‬‫املتحنن‪ ،‬لقد َش َم َل ْتني َمهاو ُل األسواء‪ ،‬لكن امدد َيد َك ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫الر ُّب‬ ‫ّأيها ّ‬
‫ِ‬
‫مدد َتها لبطرس‪.‬‬ ‫كما َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫الرؤوف! ّإنني أ ّ‬ ‫املخ ّل ُ‬ ‫َ‬
‫فاص َف ْح‬
‫الزانية‪ْ .‬‬ ‫دموع ّ‬ ‫َ‬ ‫لك أنا أيضا‬ ‫قر ُب َ‬
‫ِ‬
‫ص ّ‬ ‫ّأيها‬
‫عني بمر ِاح ِمك‪.‬‬ ‫ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫جمال نفس ي بل َّذات األهواء‪َّ ،‬‬
‫جميع عقلي ترابا‬ ‫َ‬ ‫وصي ْر ُت‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫سو ُ‬
‫دت‬ ‫لقد َّ‬
‫ُّ‬
‫بالك ِل َّية‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ثم‬ ‫دءا‪ .‬ومن َّ‬ ‫ُ‬
‫الخالق ب ً‬ ‫لي‬ ‫اآلن ُح َّلتي األولى ّالتي َ‬
‫نس َجها َ‬ ‫قت َ‬ ‫مز ُ‬ ‫لقد َّ‬
‫ِ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫حصلت طريحا عاريا‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫شور ِتها‪ .‬وها أنا‬‫الحي ُة َبم َ‬ ‫نس َج ْت ُه َلي ّ‬ ‫بلت َط ْم ًرا ُم َم َّز ًقا ّالذي َ‬ ‫لقد َت َس ْر ُ‬
‫خاز‪.‬‬ ‫َ ٌ‬
‫خ ِجل ٍ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ولذلك ص ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وانخ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫رت‬ ‫ِ‬ ‫دع قلبي بها‪.‬‬ ‫الغرسة‪،‬‬ ‫مال‬
‫إنني قد نظرت إلى ج ِ‬
‫ً‬
‫خازيا ُعريانا‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اثمهم ّ‬
‫علي‪.‬‬ ‫كافة‪ ،‬وأطالوا َ‬ ‫األسواء‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫رؤساء‬ ‫لقد َجل َدني على ظهري‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪7‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫اآلن‬ ‫الخلقة األولى‪ ،‬وها أنا َ‬ ‫ُ‬
‫جمال‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ً‬
‫قديم‬ ‫َ‬
‫املصنوع‬ ‫بهائي‬ ‫لقد َأ ُ‬
‫ضعت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ُم ًلقى ُم َّ‬
‫جر ًدا خازيا‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫عرْتني ب ْد ًءا‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الجلدية ملّا َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫من‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫املالبس‬ ‫ا‬ ‫خاطت لي وأنا ً‬
‫أيض‬ ‫الخطيئة‬ ‫َّإن‬
‫ّ‬
‫املنسوجة من هللا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الحل ِة‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫توش ْح ُت ِس َ‬ ‫ّ‬
‫لطة‬‫ينة توبيخا ألهوائي ذات الس ِ‬ ‫كورق الت ِ‬ ‫الخز ِي ِ‬ ‫ربال ِ‬ ‫لقد‬
‫الذ ّ‬ ‫ّ‬
‫اتية‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫الحياة األهوا ِئ َّي ِة‬ ‫ُ َّ ُ َّ‬ ‫لقد َّي ُ‬
‫ِ‬ ‫دم‬‫بثوب مبق ٍع ومخض ٍب بجر ِي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫نت ذاتي‬ ‫ز‬
‫َّ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وامل ِح َّب ِة اللذة بقباحة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ودن ْس ُت ما َ‬ ‫ّ‬ ‫وس ْخ ُت َ‬ ‫خلص! ّإنني قد َّ‬ ‫ُ ّ‬
‫بحس ِب‬ ‫ثوب جسدي‪،‬‬ ‫ّأيها امل ِ‬
‫ورة واملثال‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الص ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ضغط َّ‬
‫علي‬ ‫ومن ث َّم َي‬ ‫والفساد الهيولي‪ِ .‬‬ ‫ِ‬ ‫األهواء‬
‫ِ‬ ‫قر‬
‫ِ ِ‬ ‫و‬ ‫تحت‬ ‫سقطت‬ ‫لقد‬
‫ّ‬
‫العدو‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ ُ ّ‬
‫القنية‪ ،‬على َع َد ِم‬ ‫خلص ! إنني فضلت العيشة الهيولية الوادة ِ‬ ‫أيها امل ِ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫فحصلت َ‬
‫اآلن َ‬ ‫ُ‬
‫بالفعل الثقيل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وثوقا‬ ‫م‬ ‫القنية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪8‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫لت‬ ‫فحص ُ‬
‫َ‬ ‫نو ِع األشكال‪،‬‬ ‫َُ ّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ ُ‬
‫ربال األفكار‪ ،‬املت ِ‬ ‫بس ِ‬ ‫لقد زينت صنم البش ِرة ِ‬
‫ً‬
‫َمشجوبا ُمدانا‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ ً ّ َ‬ ‫الزينة الخار ّ‬ ‫بجمال ّ‬ ‫يت َ‬ ‫اعتن ُ‬ ‫لقد َ‬
‫الصورة‬ ‫همال‬ ‫باهتمام‪ ،‬م ِ‬
‫ٍ‬ ‫جي ِة فقط‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ َّ‬
‫اخلية املرسومة من هللا‪.‬‬ ‫الد‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫فأفسد ُت جمال‬‫ْ‬ ‫املحب ِة اللذات‪،‬‬‫ضات ّ‬ ‫ّ‬
‫صورت قباحة آالمي بالن َه ِ‬
‫لقد ّ ُ‬
‫َّ‬
‫عقلي كله‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ ّ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َّ ُ ُ َ ّ‬
‫خلص‪،‬‬ ‫القديمة باألهواء‪ .‬فاطلبني‪ ،‬يا م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورة‬
‫لقد سودت حسن الص ِ‬
‫لتجدني‪.‬‬ ‫وقتا ما َ‬ ‫كالد هم ً‬ ‫ّ‬
‫ِر ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ئت بمفردي‪ .‬وحدي َ‬ ‫كالزانية‪ :‬قد َخط ُ‬ ‫نحو َك ّ‬ ‫ف َ‬ ‫ُ‬
‫إليك خطئت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أه ِت‬
‫ُ ّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫خلص!‬ ‫يب يا م ِ‬ ‫كط ٍ‬ ‫فاقبل دموعي أنا أيضا ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫ّإنني قد َ ل ُ‬
‫ثل داود بإباحة‪ ،‬وتلطخت بح ْمأ ِة الفجور‪ِ .‬‬
‫فاغسلني أنا‬ ‫قت ِم َ‬ ‫ِز‬
‫ُ ّ‬ ‫ً ََ‬
‫خلص‪.‬‬ ‫أيضا بالعبرات‪ ،‬يا م ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ص ْ‬ ‫خل ُ‬‫ْ ّ ُ ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اغفر لي‪ ،‬ألنه لم يخطأ‬ ‫أه ِتف إليك كالعشار‪ :‬اغفر لي أيها امل ِ‬
‫خطئت إليك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫آدم كما‬ ‫أحد من ُذ ّرَّية َ‬ ‫إليك ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪9‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫توبة وال ُخشوعا‪َ .‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فامنحني‬ ‫ً‬
‫دموعا وال‬ ‫أمتل ُك‬
‫املخلص! إنني لست ِ‬ ‫ّأيها ِ‬
‫ّ‬
‫ّإياها أنت بما أن َك اإلله‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ذلك الحين‪ ،‬بل َ‬
‫افت ْح ُه لي أنا‬ ‫باب َك في وجهي في َ‬ ‫يا ر ُّب يا ر ّب ! ال ُتغل ْق َ‬
‫ِ‬
‫ائب إليك‪.‬‬ ‫الت َ‬ ‫ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الكل ْأن يخلصوا! َ‬ ‫ّ ُ‬
‫أنت ْاد ُعني‪ .‬وبما أن َك‬ ‫شاء َّ‬ ‫حب البشر! يا َمن َي ُ‬ ‫امل ُّ‬ ‫أيها‬
‫ً‬ ‫ٌ َْ‬
‫اقبلني تائبا‪.‬‬ ‫صالح‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ات ُم ّ‬ ‫دات نفس ي‪َ ،‬‬ ‫أنص ْت إلى ُّ‬ ‫ُ ّ‬
‫قلتي‪،‬‬ ‫واقب ْل قطر ِ‬ ‫تنه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص!‬ ‫خل‬ ‫ّأيها امل ِ‬
‫ّ‬
‫وخلصني‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫أيتها الفائق قدسها والدة اإلله خلصينا‪.‬‬
‫الك ّل َّي ُة املديح َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُل ّ ُ‬
‫وحد ِك ‪ ،‬ابتهلي بحرار ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلله‬ ‫والدة‬ ‫اهرة‬ ‫ّأيتها البتو الط‬
‫خالصنا‬ ‫في ِ‬
‫"أنظروا انظروا‪ّ :‬إني أنا هو هللا‪ ،‬املُمط ُر َّ‬
‫املن واملُنب ُع َ‬
‫املاء ِّم َن‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬
‫قديما لشعبي في القفر‪ ،‬بيميني وحدها َّ‬ ‫الصخرة ً‬ ‫َّ‬
‫وقوتي‪".‬‬ ‫ِّ‬
‫طروباريات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫الر ّب‪ .‬فاسمعي يا ُ‬
‫ف ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫نفس‪،‬‬ ‫أنظروا انظروا‪ :‬إني أنا هو هللا‪ ،‬هكذا يه ِت‬
‫الخطيئة األولى‪ ،‬وخافيه كقاض‪ّ ،‬‬ ‫َ‬
‫وكدي ٍان وإله‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وبايني‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪22‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫الكثيرة الخطايا! َمن شابهت سوى َ‬ ‫ُ‬ ‫الن ُ‬ ‫ويحك ّأيتها ّ‬ ‫َ‬
‫قاين القديم‬ ‫ِ‬ ‫فس‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫والمخ ذاك‪ ،‬إذ ّ‬ ‫َ‬
‫وقتلت عقل ِك‬ ‫ِ‬ ‫جسم ِك باألفعال القبيحة ‪،‬‬ ‫أمت راجمة‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫البهيمية‪.‬‬ ‫بالوث َبات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫يت لم‬ ‫الناموس‪َ .‬فش ُ‬ ‫بل ّ‬ ‫ذين َق َ‬ ‫جميع ّال َ‬ ‫َ‬ ‫نفس! لقد تجاوز ِت‬ ‫ُ‬ ‫يا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫بانتقاله‪ ،‬وال نوح‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أخنوخ‬ ‫لت‬ ‫وأنوش لم تغاري منه‪ ،‬وال ماث ِ‬ ‫تضارعيه‪،‬‬
‫الصديقين‪.‬‬ ‫قف َر ًة من حياة ّ‬ ‫بل ُوجدت ُم َ‬
‫ِ ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ ُ َ‬ ‫نفس! أنت َ‬
‫قت ك َّل َبش َرِت ِك‬ ‫إلهك‪ ،‬غر ِ‬ ‫ِ‬ ‫خط‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫شالالت ُ‬ ‫ِ‬ ‫فتحت‬‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫وحد‬ ‫يا ُ ِ‬
‫ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫خلصة‪.‬‬ ‫الكنيسة امل ِ‬ ‫ِ‬ ‫خار َج‬ ‫ِ‬ ‫ثت‬
‫ِ‬ ‫ولب‬
‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫ِ‬ ‫وحيات‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫وأفعال‬ ‫ض‪،‬‬ ‫كأر ٍ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫قائال‪ّ :‬إنني ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّإن َ‬
‫وأنت‪ ،‬يا‬ ‫وشابا لشدخي‪ِ .‬‬ ‫قتلت رجال لجرحي‬ ‫انتحب‬ ‫المخ‬
‫َ‬ ‫ُ ّ ً‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫الجسد والعقل‪.‬‬ ‫وسخة‬ ‫ست م ِ‬ ‫نفس‪ ،‬ما ترعبين‪ ،‬إذ قد تدن ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫فقتلت ّ‬ ‫ُ‬ ‫غرت من َ‬ ‫كيف ُ‬ ‫َ‬
‫كرجل‬
‫ٍ‬ ‫فس‬‫الن َ‬ ‫القاتل ّ‬
‫األول‪،‬‬ ‫َ‬ ‫المخ‬ ‫واح ْي َرتاه!‬ ‫َ‬
‫ََ‬ ‫الجسد كأخ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫بات‬
‫بالوث ِ‬ ‫نظير قايين القاتل‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وأمت‬ ‫كشاب‪،‬‬ ‫والعقل‬
‫ًّ‬ ‫ُ ّ ّ‬
‫جدا‪.‬‬ ‫ذة‬
‫املحب ِة لل ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫بشهوا ِتك‪،‬‬ ‫صنا َ‬ ‫شيدي ح ً‬ ‫رجا‪ُ ،‬وت ّ‬ ‫تفلسفت في أن تبني ُب ً‬ ‫ِ‬ ‫نفس! لقد‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ ُ َ‬ ‫َ ّ‬
‫تحايالت ِك إلى الحضيض‪.‬‬ ‫الخالق شت َت آر َاء ِك‪ ،‬وحطم‬ ‫إال ّأن‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪22‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫العدو التي قد َو َس َم ْت نفس ي وجسمي‪.‬‬ ‫مت‪ ،‬ها ِن ُ‬
‫بال‬ ‫وتهش ُ‬ ‫لقد ُج ّر ُ‬
‫حت‬ ‫ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ها الجراحات والق ُ‬ ‫ُ‬
‫عظيم كلوم أهوائي‬ ‫ٍ‬ ‫صوت‬ ‫روح والعاهات ت ِعلن ِب ٍ‬ ‫ِ‬
‫االختيارّية‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬
‫دوميين‬ ‫إثم ّ‬
‫الس‬ ‫وقتا ما نا ًرا وأحر َق َ‬ ‫الر ّب ً‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ّ َّ‬
‫إن الرب أمطر من لدن ِ‬
‫ٌ َ‬ ‫َ ّ ّ‬
‫أنت َعتيدة أن تحترقي‬ ‫أضر ْم ِت ن َـار جهنم التي ِ‬ ‫نفس َ‬ ‫وأنت يا ُ‬ ‫الها ِئج‪ِ ،‬‬
‫فيها بمرارة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬
‫األفكار‬
‫َّ‬
‫واملع ِذ ُب‬ ‫َ‬
‫القلوب‬ ‫الفاح ُ‬
‫ص‬ ‫إعرفوا وانظروا ّأني أنا هو ُ‬
‫هللا‬
‫ِ‬
‫تواض ِع‬
‫ُ‬
‫وامل‬ ‫لليتيم‬ ‫ُ‬
‫والحاكم‬ ‫الخطايا‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫له‬
‫ُ‬
‫وامل‬ ‫َ‬
‫األفعال‬ ‫ت‬ ‫واملُ َب ّك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وا ِملسكين‪.‬‬
‫ُ َ َّ‬
‫ّأيتها البا ّرة تشفعي فينا‬
‫اعيك َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ً ُ َّ‬ ‫ّ‬
‫نحو اإلله‬ ‫كنت غارقة في لج ِة الشرور‪ ،‬بسط ِت ِذر ِ‬ ‫يا مريم! ملا ِ‬
‫بمحبته للبشر كما ّ‬ ‫َ‬ ‫لذلك َم َّد‬ ‫َ‬
‫مدها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫نحوك يد َم ٍ‬
‫عونة‬ ‫ِ‬ ‫الرؤوف‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ُّ‬ ‫لبطرس‪ ،‬مؤث ًرا َ‬
‫توبت ِك بالكلية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ّ ُ َ َّ‬
‫ّأيتها البارة تشفـعي فينا‬
‫ً‬
‫طريق املآ ِث ِم‬‫ِ‬ ‫عن‬ ‫دة‬ ‫املسيح‪ ،‬حا ِئ‬ ‫ِ‬ ‫كلي نح َـو‬ ‫لقد باد ْر ِت ب ِحرص وشو ٍق ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الس ِالفة‪َ ،‬‬ ‫ّ‬
‫أوامره اإللهية‬ ‫لت‬
‫غير مسلوكة‪ ،‬وأكم ِ‬ ‫فار ِ‬ ‫يت في ِق ٍ‬ ‫وترب ِ‬
‫بطهار ٍة ونقاوة‪.‬‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪20‬‬


‫َ َّ‬ ‫يا ِّق ّد َ‬
‫يس هللا تشف ْع فينا‬
‫الس ّي ِد للبشر‪َ ،‬ون ْج ُثو ُله َ‬ ‫محب َة اإلله ّ‬ ‫نظ ْر ّ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫قبل‬ ‫ِ‬ ‫شاهـد ون‬ ‫نفس! ِلن ِ‬ ‫يا‬
‫اوس ار ْ‬
‫بشفاعة أندر َ‬ ‫ّ‬ ‫االنقضاء ُ‬
‫حمنا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫املخلص‪،‬‬ ‫موع هاتفين ‪ُّ :‬أيها ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بد‬ ‫ِ‬
‫وح القدس‬ ‫والر‬‫املجد لآلب واالبن ُّ‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ّ ُ ُ ُ َ َّ‬ ‫َ‬
‫دء له‪ ،‬غير املخلوق‪ ،‬والوحدانية غير املتج ِزئة‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الوث ّالذي ال ب َ‬ ‫ّ ّ ُ‬
‫أيها الث‬
‫ِ‬
‫ض‬ ‫ألني أنا َج ْب َل ُتك‪ ،‬فال ُت ْعر ْ‬
‫ّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صني ‪ْ ،‬إذ قد َخط ْ‬
‫ئ‬ ‫ِ‬
‫وخ ّل ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫با‪.‬‬ ‫ئ‬‫ِ‬ ‫تا‬ ‫ني‬ ‫ل‬
‫َْ‬
‫اقب‬
‫ِ‬
‫الدينونة‪.‬‬ ‫من نار ّ‬ ‫عني‪ ،‬بل ارث لي ‪ ،‬وأنق ْذني ْ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الداهرين‪ ،‬آمين!‬ ‫َ‬ ‫اآلن ُوك َّل أوان وإلى دهر ّ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ ّ ُ‬
‫َ‬
‫وميناء‬ ‫حوك‬
‫املبادرين ن ِ‬ ‫جاء ِ‬ ‫والدة اإلله‪ ،‬يا ر َ‬ ‫الس ّيدة الطاهرة‬ ‫ّأيتها‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الحاص َ‬
‫حيم الخالق‪،‬‬ ‫إستعطفي لي ابن ِك الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫لين في تقاط ِر األمواج‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بطلبا ِتك‪.‬‬
‫ّ‬
‫**األوديـة الثـالثـة**‬
‫األرمس‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كنيست َ‬ ‫" ّأيها املسيح! ّ‬
‫زعزعة‪".‬‬
‫ِّ‬ ‫ت‬ ‫امل‬ ‫غير‬
‫ِّ‬ ‫وصاياك‬ ‫صخرة‬
‫ِّ‬ ‫على‬ ‫ك‬ ‫شد ْد‬
‫طـروبـاريـات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أمطر بدءا نارا من ل ُدن ّ‬
‫الر ّب‪ ،‬وأحرق أر َ‬ ‫نفس‪َّ ،‬إن ّ‬
‫ض‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الر َّب‬ ‫ُ‬ ‫يا‬
‫ّ‬
‫السدومييين‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫مثل لوط ذاك‪ ،‬وإلى سيغور اسبقي فاخلص ِي‪.‬‬ ‫الجبل‬
‫ِ‬ ‫انجي إلى‬
‫يا نفس! ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪23‬‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إفساد‬
‫ِ‬ ‫سعير سدوم‪ ،‬وف ّري من‬ ‫ِ‬ ‫نفس! اهربي من الحريق‪ ،‬من‬ ‫يا‬
‫اللهيب اإللهي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫إليك بما يفوق القياس‪ْ .‬‬ ‫ُ‬ ‫ئت َ‬ ‫لك أعترف‪ :‬خط ُ‬ ‫ُ‬ ‫املخلص! َ‬ ‫ّ‬
‫أغض‬ ‫ِ‬ ‫لكن‬ ‫ِ‬ ‫أيها‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫واترك لي كمتحنن‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫عني‪ ،‬أيها‬‫الكل‪ .‬فال ُتغف ْل ّ‬ ‫أكثر من ّ‬ ‫خطئت َ‬ ‫ُ‬ ‫إليك‪ ،‬أنا بمفردي‬ ‫ئت َ‬ ‫خط ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫املسيح املخلص‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫عني أنا إذا‬ ‫ض ّ‬ ‫فاطلبني أنا الخروف‪ ،‬وال ُتعر ْ‬ ‫ْ‬ ‫الح‪،‬‬ ‫الراعي ّ‬
‫الص‬ ‫أنت هو ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ما ضللت‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫مخلص ي َّ‬ ‫ّ‬ ‫أنت هو جابلي‪َ ،‬‬ ‫الحلو‪َ ،‬‬ ‫يسوع ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫أتبرر‪.‬‬ ‫وبك يا‬ ‫أنت هو‬
‫الوث ّ‬ ‫ُ ّ ُ‬
‫وس ار ْحمنا‬ ‫القد ُ‬ ‫ّأيها اإلله الث‬
‫الضاللة َّ‬ ‫من َّ‬ ‫صنا َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ ُ‬
‫والتجا ِر ِب وا ِمل َحن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫خل ْ‬
‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫الواحد‬ ‫اإلله‬ ‫الوث‬ ‫أيها الث‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫خلصينا‬ ‫اإلله ِّ‬
‫أيتها الفائق قدسها والدة ِّ‬
‫الر ّب! افرحي يا ُأمَّ‬ ‫البطن القاب ُل اإلله! افرحي يا ُس َّد َة َّ‬ ‫ُ‬ ‫افرحي ّأيتها‬
‫ِ‬
‫حيا ِتنا!‬
‫أرمـس آخـر‬
‫َ َ‬
‫أنت َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫وحد َك‬ ‫"ربي ِّّثبت قلبي املتزعزع على صخرة وصاياك‪ .‬ألنك‬
‫دوس ورب‪".‬‬ ‫ُق ٌ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪24‬‬


‫طـروبـاريـات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫نحو َ‬ ‫ُ‬ ‫ينبوعا للحياة‪ ،‬يا َ‬ ‫ُ‬
‫صميم‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ك‬ ‫فأهتف َ‬ ‫مبيد املوت!‬ ‫ً‬ ‫امتلكت َك‬ ‫لقد‬
‫ّ‬
‫ئت فاغف ْر لي وخل ْ‬ ‫النهاية‪ :‬قد خط ُ‬ ‫قبل ّ‬
‫صني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قلبي َ ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ٌ‬
‫خاطىء‬ ‫وج ُد‬ ‫خطئت‪ ،‬فاغف ْر لي َّ‬
‫ألن ُه ال ُي َ‬ ‫ُ‬ ‫إليك يا ر ّب‪ ،‬قد‬ ‫ئت َ‬ ‫قد خط ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫من البشر إال تجاوز ُته أنا َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫بهفواتي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫عهد نوح‪،‬‬ ‫املخلص! إنني قد شابهت الفاجرين الذين كانوا في ِ‬ ‫ّأيها ِ‬
‫بطوفان الغرق‪.‬‬ ‫م‬ ‫عليه‬ ‫به‬
‫ِ‬ ‫ثت ما ُق ِض َ‬
‫ي‬ ‫َوو ُ‬
‫ِر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫يا ُ‬
‫قريب ِك‬ ‫شابهت حام الضا ِرب أبيه‪ ،‬ولم تستري مخازي ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس! لقد‬
‫ً‬
‫ر ِاجعة إلى الوراء‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬
‫مثل يا ِفث‬ ‫الواس َع َة َ‬
‫والسكنى ِ‬ ‫سام لم َترثي‪ُّ ،‬‬ ‫كة ْ‬ ‫ّ ََ َ‬
‫النفس الشقية! بر‬ ‫ُ‬ ‫ّأي ُتها‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫ض االغتفار‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫كي‬ ‫تمل‬ ‫لم‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ َ‬ ‫يا ُ‬
‫ض التى‬ ‫ض حران الخطيئة‪ ،‬وهل ِم ِي إلى األر ِ‬ ‫اخرجي ِمن أر ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس!‬
‫ّ‬
‫دائم الحياة‪ ،‬التى َو ِر َثها إبراهيم‪.‬‬ ‫قاء ُ‬ ‫سيل منها َب ٌ‬ ‫َي ُ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪25‬‬


‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫قديما أر َ‬ ‫اهيم َ‬ ‫سمعت َّأن إبر َ‬ ‫يا ُ‬
‫وصار غريبا‬ ‫ض آبـا ِئ ِـه‬ ‫ترك‬ ‫ِ‬ ‫نفس ! قد‬
‫عزمه‪.‬‬ ‫متنقال‪ .‬فشابهي َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬
‫فورث َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أضاف املالئكة عند البلوطة التى َبم ْم َرا‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّإن ر َ‬
‫بعد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلباء‬
‫ئيس ِ‬
‫َّ‬
‫يخوخة جائزة الوعد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الش‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫إسحق ُق ّر َب ّ‬ ‫َ‬ ‫الشقية! قد َع َر ْفت َّ‬
‫ضحية جديدة‬ ‫للر ِ ّب‬ ‫ِ‬ ‫أن‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫النفس‬ ‫ّأي ُتها‬
‫ملته‪ ،‬فضارعي َ‬ ‫ّّ ً ُ َ‬
‫عزمه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سرية بج ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫فانتبهي‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ولد َ‬
‫األم‬ ‫كان َ‬ ‫عيل بما َّأن ُه َ‬ ‫بطرد إسما َ‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫سمعت ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس! قد‬
‫مثل ُه ُ‬ ‫َ‬ ‫واحذري َأ ِ ّال ُي َ‬
‫سقك‪.‬‬‫جور ِك و ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫لف‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫صيب‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ْ‬
‫بالعز ِم‬ ‫تعب ْد ِت‬
‫قديما‪ ،‬إذ قد َّ‬ ‫املصرية‬ ‫َ‬
‫هاجر‬ ‫شابهت‬
‫ِ‬ ‫نفس! قد‬ ‫يا ُ‬
‫الجديد أي ُ‬
‫الع ّتو‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وولدت إسماعيل‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ َ‬ ‫ّ‬
‫ض إلى السماء‪ِ .‬فل َم ال‬ ‫البادئة ِمن األر ِ‬ ‫يعقوب ِ‬ ‫َ‬ ‫عرفت سل َم‬ ‫ِ‬ ‫نفس! قد‬ ‫يا ُ‬
‫ً‬ ‫سن العبادة ً‬ ‫تمتلكين ُح َ‬
‫أساسا وطيدا؟‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫املسيح في‬ ‫سيرة‬ ‫َ‬
‫وشبه‬ ‫لك املُنفرد‪َ ،‬‬
‫مثال‬ ‫كاهن هللا واملَ َ‬ ‫نفس! ضارعي َ‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العالم َبين الناس‪.‬‬ ‫ِ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪26‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬
‫نموذج‬ ‫عامود ملح بالتفاتك إلى الوراء‪ُ .‬‬
‫فلي ِره ْب ِك‬ ‫َ‬ ‫نفس! ال تصيري‬ ‫يا ُ‬
‫ٍ ِ ِ ِ‬
‫ُ‬
‫السادوميين‪ .‬فاخلص ِي إلى أعلى سيغور‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫سدوم وعمورة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فري من‬ ‫نفس! اهربي مثل لوط من حريق الخطيئة‪ّ .‬‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شهوة بهيمية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫أهربي من لهيب ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫إليك أهتف‪ :‬ا حمـني متى َ‬ ‫ُ‬
‫لتوفي َّ‬
‫كل‬ ‫َ‬ ‫جئت مـع مالئك ِت َك‬ ‫ِ ر‬
‫ا حمني يـا ّب! َ‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫أعماله‪.‬‬ ‫َ‬
‫أحد استحقاق ِ‬ ‫ٍ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫حب‬ ‫حون َك‪ ،‬بل ت َرأ ْف‪ ،‬يا ُم َّ‬ ‫ْ ََ ّ َ ُ ّ َ‬
‫سب‬ ‫ُّ ّ ّ‬
‫أيها السيد ! ال ترفض ِطلبة الذين ي ِ‬
‫البين َّإي ُاه م َ‬ ‫للط َ‬‫ْ ُ َ َّ‬
‫نك بإيمان‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫البشر‪ ،‬وامنح الغفران‬
‫َّ ُ َ َ َّ‬ ‫ّأي ُ‬
‫عي فينا‬ ‫ِّ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫البا‬ ‫ها‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫األم! َّ‬ ‫ّأي ُتها ُّ‬
‫أنت‬ ‫اب الزالت‪ ،‬لكن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫واضط‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫بعاص‬
‫ِ‬ ‫مضبوط‬ ‫ني‬ ‫إن‬
‫توبة إ َّ‬ ‫ّ‬
‫لهية‪.‬‬ ‫ميناء ٍ‬
‫وأدخليني إلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫صيني‬ ‫خل‬‫ِ‬
‫َّ ُ َ َ َّ‬
‫ّأي ُتها البارة تشفعي فينا‬
‫الكلي ِة‬‫َّ‬ ‫اإلله‬ ‫والدة‬ ‫ابتهالي ًة َ‬
‫نحو‬ ‫ّ‬ ‫الت‬
‫توس ٍ‬ ‫اآلن ُّ‬ ‫قدمي َ‬ ‫ّأي ُتها البا َّ ة! ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر ِ ِ‬
‫السب َل َّ‬
‫اإللهية‪.‬‬ ‫التحنن‪ ،‬ومن َث َّم افتحي لي ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫قديس هللا تشفع فينا‬ ‫يا ّ‬
‫كهنة كريت‪ ،‬امنحني بوسا ِئ ِل َك َح َّل الخطايا بما َّأن َك‬ ‫ئيس ِ‬ ‫يا أندراوس ر َ‬
‫للتوبة‪.‬‬ ‫عظيم َّ‬ ‫ٌ‬ ‫رش ٌد‬ ‫ُ‬
‫م ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪27‬‬
‫القدس‬ ‫والروح ُ‬ ‫املجد لآلب واالبن ُّ‬ ‫ُ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ ّ‬ ‫ّأيها الثالوث البسيط ُ‬
‫غير املخلوق‪ ،‬الطبيعة التى ال بدء لها‪ ،‬املسبحة‬
‫الساج َ‬ ‫ّ‬
‫بإيمان ل ِع َّزِتك‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫دين‬ ‫ِ‬
‫صنا نحن ّ‬ ‫خل ْ‬
‫ثالثة أقانيم! ِ‬ ‫في ِ‬
‫وكل أوان وإلى دهر َّ‬ ‫اآلن َّ‬‫َ‬
‫الداهرين آمين‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫جل‪ ،‬االبن املولود من‬ ‫من ِخلوا من ر ٍ‬ ‫ولدت في ز ٍ‬‫يا والدة اإلله! يا من ِ‬
‫َ‬
‫مستغرب!‬ ‫رضعة‪ ،‬فيا له من َع َج ٍب‬ ‫ً ُ‬
‫ثت بتوال وم ِ‬ ‫ولب ِ‬ ‫اآلب بال زمان‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫**األوديـة الـرابعـة**‬
‫االرمـس‬
‫ُ َ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫ُّ ُ‬
‫زم ٌع أن تول َد من‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫دومك فج ِّزع‪ ،‬و أنك م ِّ‬ ‫سمع النبي بق ِّ‬‫"يا رب! ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫املجد‬ ‫ماع َك فجزعت‪.‬‬ ‫سمعت َس َ‬ ‫البتول‪ ،‬وتظهر للناس‪ ،‬فقال‪ِّ :‬إني‬
‫ُ‬
‫لق ْدرِّت َك يا ر ّب!"‬
‫طـروبـاريـات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬
‫أعمالك‪ ،‬وال تعر ْ‬ ‫َ‬ ‫الدي ُ‬‫ّأيها ّ‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غف ْل عن‬ ‫ُّ‬
‫املحب البشر! ال ت ِ‬ ‫ُ‬
‫العادل‬ ‫ان‬
‫ُ ُ‬ ‫كنت قد خط ُ‬ ‫وإن ُ‬ ‫عـن جبلتك‪ْ ،‬‬
‫كإنسان بما َيتجاوز ك َّل‬ ‫ٍ‬ ‫ئت وحدي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لكن بما أنك ر ُّب ّ‬ ‫َّ‬ ‫إنسان‪ْ .‬‬
‫غف َر الخطايا‪.‬‬
‫الكل‪ ،‬فلك السلطان أن ت ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ولم‬‫تهتمي َ‬ ‫حيل قد َق ُر َب‪َ ،‬‬
‫ولم ّ‬ ‫والر َ‬ ‫االنقضاء قد دنا‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫نفس! ّإن‬ ‫يا ُ‬
‫مان‬ ‫قريب على األبواب‪ُ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫الدي ُ‬
‫ان‬ ‫ينصرم‪ ،‬فانهض ي‪َّ .‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫العمر‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫تستعد‬
‫ز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫كاملنام والزهر‪ ،‬فلماذا نضطرب باطال؟‬ ‫َّ‬ ‫الحياة َيجري‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪28‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫يا ُ‬
‫حضريها بإز ِاء‬ ‫نك وأ ِ‬ ‫حي أفعال ِك التى صد َرت ِم ِ‬ ‫انتبهي وتصف ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس!‬
‫َ‬ ‫وس ّحي َق َطر َ َ‬ ‫ناظرْيك ُ‬
‫وقولي أفكا َر ِك وأفعال ِك للمسيح‬ ‫ات عبرا ِت ِك‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫َ‬
‫بمجاهرة‪ ،‬فتتزكي‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ َ ٌ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫داءة إال‬ ‫فعل وال ر‬ ‫خطيئة وال ٌ‬ ‫العالم‬
‫ِ‬ ‫يصر في‬ ‫املخلص! لم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّأيها‬
‫لم‬ ‫والن ّية والعمل‪ ،‬بما َ‬ ‫بالعقل والقول والعزم واملوقف ّ‬ ‫واجتر ْم ُتها أنا‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫نت‪ ،‬من ههنا قد ُشج ُ‬ ‫قط‪ .‬من ههنا قد أد ُ‬ ‫ُ ُ ّ‬
‫الشقي‪،‬‬ ‫بت أنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يفعله آخر‬
‫منه في العالم‪ .‬فيـا ّأيها‬ ‫عنفا ُ‬ ‫ً‬ ‫وج ُد َ‬
‫أكثر‬ ‫من ق َبل ضميري ّالذي ال ُي َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ونجني وخل ْ‬ ‫َ‬ ‫علي‪ّ ،‬‬ ‫أشف ْق َّ‬ ‫الدي ُ‬ ‫ّ‬
‫صني أنا عبدك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫والعال ُم الك ّل‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ان والفادي‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫قديما املُعظ ُم في رؤساء اآلباء هي ر ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ ّ ُّ َّ َ ّ‬
‫عن‬ ‫ِ‬ ‫مز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آها‬ ‫ر‬ ‫تى‬ ‫ال‬ ‫يا نفس إن السلم‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫الصعود َ‬
‫بالعمل‬ ‫ِ‬ ‫العلمي‪ .‬فإن ِشئ ِت إذا أن تسيري‬ ‫ّ‬ ‫تقاء‬
‫ملي واالر ِ‬ ‫الع ّ‬ ‫ّ ِ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫فتجددي‪.‬‬ ‫والعلم والثاوريا‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫النهار َنظ ًرا للحاجة‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫حر ّ‬ ‫صب َر على ّ‬ ‫ئيس اآلباء َ‬ ‫ّإن ر َ‬
‫وتكبد ِق َّر الليل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً ّ َ ََ‬ ‫ً‬ ‫خاد ًما ّ‬ ‫متحايال َّ‬ ‫ً‬
‫خادما ليت ِخذ املرأتين‪.‬‬ ‫بالرعاية‪ ،‬مجاهدا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫يوم‬‫ٍ‬ ‫كل‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫والعلم بالثاوريا‪َّ .‬اما َّليا فهي‬ ‫العمل‬ ‫ُ‬ ‫نفس ! اعلمي ّأن املرأتين هما‬ ‫يا ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫العلم بما َّأنها جزيلة‬ ‫ُ‬ ‫فإنها‬‫احيل َّ‬ ‫وأما ر ُ‬ ‫كثيرة االوالد‪َّ ،‬‬ ‫العمل بما َّأنها‬ ‫ُ‬
‫علم وال عمل‪.‬‬ ‫يتقو ُم ال ٌ‬ ‫التعب‪ ،‬ألن بغير أتعاب ال َّ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪29‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫باء‪ ،‬لتمتلكي‬ ‫اال‬ ‫رؤساء‬ ‫في‬ ‫العظيم‬ ‫َ‬
‫مثل‬ ‫نفس! اسهري َوأرض ي َ‬
‫هللا‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫علم وتصيري عقال ناظرا الى هللا‪ .‬وتبلغي بالثاوريا الى‬ ‫عمال مع ٍ‬
‫خطيرا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حابة ّالتى ال ُي ْد َخ ُل إليها‪ ،‬وتصيري ً‬
‫تاجرا‬ ‫الس ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫رؤساء اآلباء َ‬ ‫َ‬
‫االثني عشر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫اآلباء ول َد‬ ‫رؤساء ِ‬ ‫ِ‬ ‫العظيم في‬ ‫َ‬ ‫نفس! َّإن‬ ‫يا ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫فثب َت لك ُس َّل ًما س ّرّي ًة ّ‬ ‫َّ‬
‫ثل‬ ‫األوالد ِم َ‬ ‫بحكمة كل َّي ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫واض ًعا‬ ‫عود العملي ِ‬ ‫للص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫كمصاعد‪.‬‬ ‫واملسال َك َ‬ ‫ِ‬ ‫َمر ٍاق‪،‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ َّ‬ ‫نفس‪ ،‬لقد ُغرت ْ‬ ‫يا ُ‬
‫الجمال األول‬‫ِ‬ ‫كورية‬ ‫فبعت ب‬
‫ِ‬ ‫املمقوت‪،‬‬
‫ِ‬ ‫من عيسو‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬
‫شقية‪،‬‬ ‫لت يا‬ ‫كة األبوية‪ ،‬وع ْر ِق ِ‬ ‫ضابط ِعقب ِك‪ ،‬وسقط ِت ِمن الب َر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن‬
‫فلذلك اآلن توبي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫من جهتين‪ :‬املعرفة والعمل‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫الشبق‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫دوما‬ ‫ً‬
‫مضروبا ً‬ ‫ألن ُه كان‬ ‫اط ممارس ِت ِه‬ ‫ألجل افر ِ‬ ‫عيسو دعي آدوم ِ‬
‫ُ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ ّ ً َّ‬
‫فس ِ ّم َي آدوم الذي تأويل ُه حرارة‬ ‫باللذات‪ُ .‬‬ ‫الفسق‪ ،‬متد ِنسا‬ ‫بسخونة ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫فس امل ِح َّب ِة الخطيئة‪.‬‬ ‫الن ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫نفس! قد سمعت َّ‬
‫أيوب َتزكى جالسا على املزبلة‪ ،‬فلم تغاري من‬ ‫بأن َ‬ ‫ِ‬ ‫يا ُ‬
‫بات في كل ما‬ ‫الث‬
‫َ ّ‬
‫عادمة‬ ‫حصلت‬ ‫ك‬ ‫بات ّنيته‪ّ ،‬‬
‫لكن‬ ‫جولته‪ ،‬وال َمل ْكت َث َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫وعل ْم ِت ِه َّ‬
‫وجرب ِته‪.‬‬ ‫عرف ِت ِه ِ‬ ‫َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪02‬‬
‫َ‬
‫اآلن عارًيا ُم َق َّر ًحا على املزبلة‪،‬‬ ‫صار َ‬ ‫دءا على الكرس ي َ‬ ‫ّإن ّالذي كان ب ً‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫حصل بغتة ِ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫املنز ِل وفا ِقد األوالد‪،‬‬ ‫عادم ِ‬ ‫األوالد‬
‫ثرة ِ‬ ‫الشهير بك ِ‬ ‫والعظيم‬
‫ً‬ ‫َ َ َ ً‬
‫روح ْلؤلؤا‪.‬‬ ‫والق َ‬ ‫بالطا ُ‬ ‫إذ احتسب املزبلة‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬
‫اإلنسان الجزيلة ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قنيت ُه‬ ‫امللوكية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرتبة‬ ‫رفير و ُّ‬ ‫التاج والب َ‬
‫ِ‬
‫املتسربل َ‬ ‫َ‬ ‫ّإن‬
‫ً َ َ َّ َ َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ّ َ ُ َّ‬
‫روة والشرف‬ ‫يق امل َوق َر بالغنى واملواش ي‪ ،‬ف ُق َر بغتة‪ ،‬وع ِدم الث‬ ‫والصد‬
‫واململكة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫لم ُ‬ ‫إال ّأن ُه َ‬ ‫ّ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫َ َ ُ َ ّ ً‬
‫ينج من‬ ‫الكل‬
‫إن كان ذاك وجد صديقا وممدوحا أكثر من ِ‬
‫ٌّ‬ ‫ُُ‬ ‫ّ‬
‫محبة‬ ‫أنت‬‫الشقية‪ ،‬إذ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫النفس‬ ‫فأنت ّأيتها‬ ‫كامن الطاغية وحفرا ِته‪ِ .‬‬ ‫م ِ‬
‫َ‬
‫غير‬ ‫بك ش ٌيء من‬ ‫ض أن َّ‬ ‫عر َ‬ ‫تصنعين إذا َ‬ ‫َ‬
‫األشياء ِ‬
‫ِ‬ ‫يحل ِ‬ ‫للخطيئة‪ ،‬ماذا‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫املأمولة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫تقر ُ‬‫بالروح‪ ،‬وقد َّ‬ ‫ست ّ‬ ‫وتدن ُ‬ ‫َّ‬ ‫توس ُ‬ ‫ّأيها املسيح! ّإنني قد َّ‬
‫حت‬ ‫خت بالجسد‪،‬‬
‫ّ‬
‫معا‪،‬‬ ‫الطبيب املاهر‪ ،‬اشفهما لي بالتوبة ً‬
‫ِِ‬
‫ُ‬ ‫لكن بما أن َك‬ ‫بجملتي‪ْ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫املخلص‪ ،‬أنقى من الثلج‪.‬‬ ‫أوضحني ّأيها ِ‬ ‫إرحضني‪ ،‬ط ِه ْرني‪ ،‬إغسلني‪ِ ،‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫الكل ملا ُ‬‫َّ‬ ‫ودم َك عن ّ‬ ‫جسد َك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫املسيح الكلمة! َ‬ ‫ُ‬
‫صلبت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بذلت‬ ‫أنت‬ ‫ّأيها‬
‫َْ‬
‫وأسل ْم َت‬ ‫لترحضني ِبه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ودم َك‬ ‫تعيد به جبلتي‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫منحت ُه لكي َ‬ ‫َ‬ ‫فجسد َك‬
‫ُ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫والدك‪.‬‬ ‫دخلني إلى ِ‬ ‫روحك لكي ت ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪02‬‬
‫خالصا في َو َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ض لكيما نخلص‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫ط‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫صنعت‬ ‫ّأيها الرؤوف! لقد‬
‫ْ َ‬ ‫ّ‬
‫كانت ُمغلقة‪ .‬والبرايا‬ ‫وفتحت َع ْد ًنا التى‬ ‫َ‬ ‫خشبة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫لبت بإراد ِتك على‬ ‫وص َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ً َُ‬ ‫فلي ُة واأل ُ‬ ‫والس ّ‬ ‫لوي ُة ُّ‬ ‫الع ّ‬ ‫ُ‬
‫قاطبة إذ خلصوا يسجدون لك‪.‬‬ ‫مم ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫منه للغفر ِان‬‫واملاء القاط ُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫حميما‬ ‫جنب َك‬ ‫ُ ْ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫النابع من ِ‬ ‫ليصر لي الدم ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ً‬
‫حيية وشا ِرًبا‬
‫أتطه َر ِبكال األمرين مصطبغا بأقوالك امل ِ‬ ‫مشروبا‪ ،‬لكيما ّ‬ ‫ً‬
‫ْ‬
‫ومشروب‪.‬‬ ‫كصبغة‬
‫ٍ‬ ‫إياها‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫معا‪ .‬ومصباحي‬ ‫العشاء ً‬
‫ِ‬ ‫العرس ومن‬ ‫ِ‬ ‫الخ ْد ِر‪ُ ،‬وم َج َّر ٌد من‬ ‫أنا عريان من ِ‬
‫ُ ٌ‬
‫جرة قد ُأغل َق ْت دوني وأنا ر ٌ‬ ‫ُ ُ‬ ‫انطفأ بما ّأنه عاد ُم َّ‬ ‫َ‬
‫اقد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫والح‬ ‫يت‪.‬‬ ‫الز‬ ‫ِ‬ ‫قد‬
‫لقيت خار ًجا‪.‬‬ ‫كل‪ ُ ،‬ب َط ْت يداي ورجالي‪ُ ،‬وأ ُ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫والعشاء قد أ َ ِر‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً ّ‬ ‫َ‬ ‫جنب َ‬ ‫امتلك ْت َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫املخلص! ّ‬ ‫ّ‬
‫املتسرب َل الحياة كأسا التى‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫الكنيسة‬ ‫إن‬ ‫ّأيها‬
‫ً‬ ‫َ ٌ ُ َ ٌ ُ‬ ‫َ‬
‫العتيق‬
‫ِ‬ ‫للعهدين‬
‫ِ‬ ‫سما‬ ‫ر‬ ‫واملعرفة‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ف‬‫للغ‬ ‫فاض لنا منها ينبوع مضاعف‬
‫معا‪.‬‬ ‫والجديد ً‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫بالتوبة‪،‬‬‫وخبثا‪ ،‬لكن ْاق َب ْلني ّ‬ ‫ً‬ ‫فعم ً‬
‫عناء‬ ‫قصير ُوم ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫حياتي‬ ‫مان‬‫ّإن َ‬
‫ِ‬ ‫ز‬
‫ً‬
‫أصير للغريب قنية ومأكال‪َ .‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫عني باملعرفة‪َ ،‬لئال َ‬ ‫واد ُ‬
‫الس ّي ُد‬
‫فأنت ّأيها ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫َت َ ّرأ ْف َّ‬
‫على‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪00‬‬


‫شج ْبني‬‫لكن ال َت ُ‬ ‫وباطال‪ْ .‬‬ ‫ً‬
‫سدى‬ ‫جسور ً‬ ‫ٌ‬ ‫بالكالم اآلن‪ ،‬وقلبي‬ ‫متشام ٌخ‬ ‫أنا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ّّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬
‫بل بالحري ه ْبني ّأيها الرؤوف وحدك والديان ِ‬
‫العاد ُل‪،‬‬ ‫الفريس ي‪ْ ،‬‬
‫مع ِ‬
‫العشار وأحصني ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫معه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تواضع‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫لكن اقبلني‬ ‫علمت أنني خطئت وأهنت ِوعاء بشرتي‪ِ .‬‬ ‫ّأيها الرؤوف! قد ِ‬
‫ً‬
‫كال‪ .‬فأ َ‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫بالتوبة ْ‬ ‫ّ‬
‫نت ّأيها‬ ‫ريب قنية ومأ‬ ‫باملعرفة‪ ،‬لئال أصير للغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫واد ُعني‬
‫علي‪.‬‬ ‫ص ت َرأ ْف َّ‬ ‫املخل ُ‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ ً‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫منجسا نفس ي باألهواء‪ .‬لكن‬ ‫صنم بجملتي ِ‬ ‫أيها العطوف! إنني ِصرت ك ٍ‬
‫ومأكال‪َ .‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫باملعرفة لئال َ‬ ‫واد ُ‬ ‫بالتوبة‪ْ ،‬‬ ‫اقبلني ّ‬
‫فأنت‬ ‫للغريب ِقنية‬ ‫ِ‬ ‫أصير‬ ‫ِ‬ ‫ني‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫علي‪.‬‬‫أف َّ‬ ‫ص تر‬ ‫املخل ُ‬ ‫ّأيها ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫خالفته‪ّ ،‬أيها املشترع‪ .‬لكن اقبلني ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بالتوبة‪،‬‬ ‫وكتاب َك‬
‫سمعته‪ُ ،‬‬ ‫صوت َك ما‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫واد ُ‬ ‫ْ‬
‫املخلص‪،‬‬ ‫للغريب ِقنية ومأكال‪ .‬فأنت ّأيها ِ‬ ‫ِ‬
‫لئال َ‬
‫أصير‬ ‫فة‬ ‫ِ‬ ‫باملعر‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫عن‬
‫ت َّرأ ْف َّ‬
‫علي‪.‬‬
‫َّ ُ َ َّ‬ ‫ّأي ُ‬
‫عي فينا‬ ‫ِّ‬ ‫شف‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫البا‬ ‫ها‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫وأنت بالجسد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫األجساد‬
‫ِ‬ ‫ّأي ُتها البا َّرة! لقد سلك ِت سيرة العديمي‬
‫رً ّ َ ُ ّ َ‬ ‫َّ ً‬ ‫َ‬
‫كرمون ِك بإيمان‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ذين‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫مؤاز‬
‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬‫حق‬ ‫عظيمة‬
‫ٍ‬ ‫بنعمة‬
‫ٍ‬ ‫هللا‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫يت‬ ‫ِ‬ ‫فحظ‬
‫بط ِلبا ِت ِك ِمن ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ ُ‬
‫كل املحن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إليك أن ت ِنقذينا‬ ‫لذلك نضرع ِ‬
‫تشفع ِّي فينا‬ ‫ّ‬ ‫ّأي ُتها البا ّرة‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪03‬‬


‫ضبطي منها‪،‬‬ ‫لم ُت َ‬ ‫لكنك َ‬ ‫َّ‬ ‫مريم إلى قاع َّ‬ ‫سقطت يا ُ‬
‫ذائل القبيحة‪ِ .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لقد‬
‫عجبة‪،‬‬ ‫ست َ‬ ‫بل باد ت بفكر ثاقب نح َو أس الفضائل بالعمل بحال ُم َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫رِ‬
‫َ َ‬
‫َ‬
‫ذهلت طبيعة املالئكة‪.‬‬ ‫لذلك أ ِ‬
‫َّْ‬ ‫ّ‬
‫هللا تشفع فينا‬ ‫يا قديس ِّ‬
‫الوث‬
‫ّ‬
‫اإلله الث ِ‬
‫َ‬
‫مبتهال في صلوا ِتك إلى ِ‬
‫ً‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫يا أندراوس فخر اآلباء! ال تفتر ِ‬
‫العقوبات‪ ،‬نحن‬ ‫من ُ‬ ‫ننجو َ‬ ‫َ‬ ‫سموه‪ ،‬بما َّأن َك ما ِث ٌل لديه‪ ،‬لكي‬ ‫الفا ِئق ُّ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ً ً‬
‫ذين بشو ٍ ندعوك لنا شفيعا إلهيا ‪ ،‬يا جمال كريت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫قَ‬ ‫ّال َ‬
‫القدس‪،‬‬ ‫والروح ُ‬ ‫املجد لآلب واالبن ّ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُ َ‬ ‫أتكل ُم في الهوتك أنك في الجوهر ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫بالوجوه غير ممت ِز ٍج‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫نقس ٍم‪ ،‬و‬‫غير م ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫نحو َك‬
‫ف َ‬ ‫متساو بامللك والعرش‪ ،‬وأه ِت‬ ‫ٍ‬ ‫الث َّ‬
‫الوثي‬ ‫الالهوت الواحد‬ ‫وأن‬ ‫ّ‬
‫بتثليث‪.‬‬ ‫العالء‬ ‫املسب ِح ِبه في‬ ‫بالتهليل العظيم َّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وكل أوان وإلى دهر ّ‬ ‫اآلن َّ‬ ‫َ‬
‫الداهرين آمين!‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫ً ّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫فاملولود‬ ‫األمري ِن معا بتوال بالطبيعة‪،‬‬ ‫ولبثت في‬
‫ِ‬ ‫وأنت عذر ُاء‬ ‫ولدت ِ‬ ‫ِ‬
‫يشاء اإللهُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫ناموس الطبيعة‪ ،‬والحشا َولد بغير نفاس‪ ،‬ألن حيث ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫جد َد‬
‫ألن ُه ي ُ‬ ‫ظام الطبيعة َّ‬ ‫غل ُب ن ُ‬ ‫ُ َ‬
‫فعل ما يشاء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫**األودية الخامسة**‬
‫االرمس‬
‫املحب البشر! فأ ِّنرني‪ ،‬وأر ِّش ْدني إلى‬
‫ُّ‬ ‫الليل َأ ّد ُ‬
‫لج ضا ِّر ًعا‪ّ ،‬أيها‬
‫َ ّ‬
‫"من ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أصنع ِّإرادتك‪".‬‬ ‫مخلص‪ ،‬أن‬ ‫أوامرك‪ ،‬وعلمني‪ ،‬يا ِّ‬
‫طـروبـاريـات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪04‬‬


‫الليل‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ظالما‬ ‫حص َل لي ً‬ ‫ليل الخطيئة َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ألن‬ ‫في‬ ‫دائما‬ ‫أجزت ُعمري‬ ‫لقد‬
‫للنهار ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ابنا‪.‬‬ ‫أظهرني ِ‬ ‫املخلص‪ِ ،‬‬ ‫وضبابا حالكـا‪ ،‬لكن بما أنك ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫ْ‬
‫ومخالفا‬ ‫ً‬ ‫فصنعت رأيا متجاو ًزا‬ ‫ُ‬ ‫الشقي رؤوبين‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫يت أنا‬ ‫ضاه ُ‬ ‫َ‬ ‫لقد‬
‫َ‬
‫مضجع‬ ‫س ذاك‬ ‫ست َمضجعي كما ّدن َ‬ ‫ودن ُ‬ ‫ّ ّ‬
‫اإلله العلي‪،‬‬ ‫َّ‬
‫للناموس ِضد ِ‬ ‫ِ‬
‫أبيه‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫خطئت إذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫خطئت َ‬ ‫ُ‬ ‫املسيح امللك! َ‬ ‫ُ‬
‫بعت‬ ‫إليك ثم‬ ‫لك اعترف‪ :‬قد‬ ‫ّأيها‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ّ‬
‫فعل قديما بيوسف إخوت ُه‪.‬‬ ‫والعف ِة كما َ‬ ‫الطها ة َّ‬
‫رِ‬ ‫ثمرة‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫سما ّ‬‫بودي ِة ر ً‬ ‫للع َّ‬ ‫ذاك الحلو ُ‬ ‫ودف َع َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫الن ُ‬ ‫ّ‬
‫للرب‪.‬‬ ‫فس البا َّرة باعها إخوتها‪ِ ،‬‬
‫عت بجمل ِت ِك لشرو ِرك‪.‬‬ ‫فأنت‪ ،‬يا ُ ُ‬
‫نفس‪ ،‬ب ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬
‫الصد َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ّ ُ ّ ّ ُ‬
‫العقل‬‫ِ‬ ‫ذا‬ ‫يق‬ ‫يوسف‬ ‫عي‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ضا‬ ‫املرذولة‪،‬‬ ‫ة‬ ‫أيتها النفس الشقي‬
‫ً ّ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫فاجرة َ‬ ‫ً‬
‫البهيمي ِة متجاوزة الشريعة‬ ‫بات‬
‫بالوث ِ‬ ‫العفيف‪ ،‬وال تصيري‬
‫دائما‪.‬‬ ‫ً‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫وقتا ما إال أن ُه‬ ‫الج َّب ً‬ ‫سكن ُ‬ ‫َ‬ ‫والرب! وإن كان يوسف قد‬ ‫الس ّي ُد ّ‬ ‫ّأيها ّ‬
‫لك َ‬
‫نظير ذلك؟‬ ‫قد ُم َ‬ ‫سما لدفن َك وانبعاثك‪ .‬فأنا ًإذا‪ ،‬أ َّي ش يء ُأ ّ‬ ‫صار َر ً‬ ‫َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪05‬‬


‫قديما في مياه‬ ‫تمو ًجا ً‬ ‫ُّ َ ُ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫يا ُ‬
‫سمعت ِبسف ِط موس ى أنه كان ْ م ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس! قد‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الرأ ِي الفرعوني امل َّرة‪.‬‬ ‫مكيدة ّ‬
‫ِ‬ ‫سرير ِه هارًبا ِمن‬
‫مواج ِه كفي ِ‬ ‫الن ِهر وأ ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫كن َي َ‬ ‫وقتا ما ّأن َ‬ ‫قية! إذ قد سمعت ً‬ ‫ُ ّ‬
‫كل‬‫قتلن َّ‬ ‫القواب َل َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش َّ‬ ‫ّأي ُتها النفس‬
‫حكمة ِم َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫طفل ذكر َ‬
‫ثل‬ ‫عي ِال‬
‫فأنت ارض ِ‬ ‫عمل ال ِعفة‪ِ ،‬‬ ‫البلوغ أي ِ‬ ‫ِ‬ ‫قبل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫موس ى العظيم‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ُ ّ َّ ّ‬
‫فعل‬ ‫ضربت قا ِتلة العقل املصري كما َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قية! إن ِك ما‬ ‫ّأي ُتها النفس الش‬
‫وبة ق ْف َر األهواء‪.‬‬
‫ّ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ً‬
‫فأخبريني إذا ‪ ،‬كيف تقطنين بالت ِ‬ ‫موس ى العظيم ‪ِ .‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫وشابهي سيرت ُه‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫نفس‬‫فهلم ‪ ،‬يا ُ‬ ‫قطن البراري‪ّ .‬‬ ‫َ‬ ‫م‬‫املعظ َ‬ ‫ّإن موس ى‬
‫العوسجة‪.‬‬ ‫عاينة ُظهور اإلله في َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫لتحصلي على م ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫سما‬ ‫ـدت العمق‪ ،‬ر ً‬ ‫قت البحر‪َّ ،‬‬ ‫نفس! ماثلي عصا موس ى ّالتى َفل ْ‬ ‫يا ُ‬
‫وجم ِ‬
‫كملي َ‬ ‫أيضا أن ُت ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫العظائم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أنت‬
‫ليب اإللهى ‪ ،‬لكي تستطيعي ِبه ِ‬ ‫للص ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫وفنحاس‬‫َ‬ ‫غش‪ .‬لكن حفني‬ ‫هلل نا ًرا بال عيب وال ّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫يا ُ‬
‫ٍ‬ ‫نفس! هرون قدم ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫هلل سيرة غريبة دنسة ‪.‬‬ ‫قدما ِمثل ِك ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫قت نفس ي وجسمي‬ ‫وغر ُ‬ ‫ثقيل العزم‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫حصلت‬ ‫الس ّيد‪َّ ،‬إنني قد‬ ‫ّأيها ّ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪06‬‬


‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫َ‬
‫بواسطة يانيس ويامبريس ‪ ،‬لكن‬ ‫ِ‬ ‫املر‬ ‫فرعو‬ ‫وعقلي كما غر‬
‫ضدني‪.‬‬ ‫اع ُ‬ ‫ْ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫بحم ِيم َع َبراتي ّأيها‬ ‫ِ‬ ‫إليك‬ ‫فأتضرع‬ ‫‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الشقي‬ ‫أنا‬ ‫ين‬ ‫ِ‬ ‫بالط‬ ‫لقد ُج ِب َل عقلي‬
‫َ ّ َّ ْ ّ َ َ‬
‫ض حلة َبشرتي ‪.‬‬ ‫الس ّيد ‪ :‬مثل الث ِلج ب ِي‬ ‫ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫أجد َأني قد تجاوز ُت َّ‬
‫كل‬ ‫حت أعمالي‪ُ ،‬‬ ‫تصف ُ‬ ‫املخلص! ّإنني إذا ّ‬ ‫ّ‬
‫ّأيها ِ‬
‫بجهل وغباوة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫بعقل ومعرفة ‪ ،‬ال ٍ‬ ‫إنسان بالخطايا‪ ،‬لكوني قد خطئت ٍ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ ّ‬ ‫خطئت‪ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫اهر‬‫الط ُ‬ ‫فاغفر لي أنت‬ ‫ُ‬ ‫إر ِث لي يا ر ّب‪ ،‬إرث لي‪ .‬أنا ِج ْبل َت َك‪.‬‬
‫وج ُد خ ًلوا ْ‬ ‫واك ُي َ‬ ‫أحد س َ‬ ‫وليس ٌ‬ ‫وحدك ‪َ ،‬‬ ‫بالطبيعة َ‬ ‫ّ‬
‫من دنس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫رت ِمثلي‪ ،‬وأر َيتني‬ ‫صو َ‬ ‫إلها وألجلي َت َّ‬ ‫أنت ّالذي لم َتز ْل ً‬ ‫املخلص! َ‬ ‫ّ‬
‫ّأيها‬
‫نزيف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وشد َ‬ ‫البرص‪َّ ،‬‬ ‫رت ُ‬ ‫عجائب‪ ،‬إذ َط َّه َ‬
‫فيض ِ‬ ‫وأوقفت‬ ‫دت املفلوجين‪،‬‬
‫ثوبك‪.‬‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫النا فة َبلمس ُه ْ‬ ‫ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دم ِز ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫واض ُبطي ُه َ‬ ‫وتقدمي ْ‬ ‫الدم‪َّ ،‬‬ ‫فة ّ‬ ‫َ‬ ‫الش ّ‬ ‫ُّ ّ ُ ّ‬
‫ثوب‬ ‫ِ‬ ‫دب‬ ‫ز‬ ‫ِ‬ ‫نا‬ ‫عي‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ضا‬ ‫ة!‬ ‫قي‬ ‫أيتها النفس‬
‫َّ‬
‫ايمانك خل َ‬ ‫ُ‬ ‫املسيح‪ُ ،‬لت َنقذي م َن الكلوم‪ ،‬وتسمعي ُ‬
‫ص ِك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫منه‪:‬‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫وخ ّري على َ‬ ‫ُ‬ ‫املنحنية إلى الحضيض‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫يا ُ‬
‫قدم ْي‬ ‫ِ‬ ‫مي‪.‬‬ ‫وتقد‬ ‫نفس! غايري‬
‫ُ‬
‫الر ّب‪.‬‬
‫باستقامة في سبيل ّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫كين‬ ‫وتسل‬ ‫قو َم ِك ‪،‬‬
‫ُ ّ‬
‫يسوع‪ ،‬لي ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪07‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫جدوال َك‬
‫ِ‬ ‫ينابيع من‬ ‫َ‬ ‫ض لي‬ ‫كنت ْبئ ًرا عميقة‪ ،‬فأ ِف ْ‬ ‫الس ّيد! وإن َ‬ ‫ّأيها ّ‬
‫ُ ً ّ ُ‬ ‫ّ‬
‫أيضا‪ ،‬ألن َك تد ِف ُق‬ ‫امرية‪ ،‬وال أعطش‬ ‫الس َّ‬ ‫ثل ّ‬ ‫أشرب ِم َ‬ ‫َ‬ ‫الطاهرة‪ ،‬لكيما‬
‫مجاري الحياة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫ً ّ‬ ‫الس ّي ُد ّ‬ ‫ّايها ّ‬
‫أغس َل أنا ايضا‬ ‫فلتص ْر لي دموعي ِسلوانا حتى ِ‬ ‫ِ‬ ‫والر ّب!‬
‫الدهور َن َظ ًرا ًّ‬
‫عقليا‪.‬‬ ‫قبل ّ‬ ‫ور ّالذي َ‬ ‫الن ُ‬ ‫وأنظر َك ّأيها ّ‬ ‫َ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫نفس‬ ‫تي‬ ‫حدق‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫ّأي ُتها البا ّرة تشفعي فينا‬
‫لعود الحيـاة ‪،‬‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫قد ُر ّأي ُتها َّ‬ ‫لقد ا ْرتحت بشوق ال ُي َّ‬
‫السعيدة ألن تسجدي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫باملجد العلوي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قصدك‪ .‬لذلك ِّأهيلني أنا أيضا أن أحظى‬ ‫فنلت بغية ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫ّأي ُتها البا ّرة تشفعي فينا‬
‫ً َ ُ ََ‬ ‫ُ‬
‫عقبها أل ٌم‬ ‫فصادفت راحة ال ي‬ ‫ِ‬ ‫زت ُسيو َل األردن‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ّأيتها البا ّرة! لقد ج ِ‬
‫خلصينا منها ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫ونجينا‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فبوسائل ِك‬
‫ِ‬ ‫ِبفرا ِر ِك من لذ ِة الجسد‪.‬‬
‫َ َّ‬ ‫يا ّ‬
‫يس هللا تشف ْع فينا‬ ‫قد َ‬
‫الرعاة‪،‬‬ ‫بالتفضيل فيما َبي َن ُّ‬ ‫يا أندراوس الحكيم! بما َّأن َك َّ‬
‫مقد ٌم‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫الخالص‬ ‫أنال بشفاعا ِت َك‬ ‫وخوف كثير‪ ،‬لكي َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫إليك بشو ٍق‬ ‫أتوس ُل َ‬ ‫َّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫األبدية‪.‬‬ ‫والحياة‬
‫القدس‬ ‫والروح ُ‬ ‫املجد لآلب واالبن ُّ‬ ‫ُ‬
‫ّ ُ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫قدوس أنتَ‬ ‫ٌ‬ ‫قدوس قدوسٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫مجد‪ّ ،‬أيها الثالوث اإلله الواحد‪:‬‬ ‫اك ُن ّ‬ ‫ّإي َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫املسجود ُله‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الفرد‪،‬‬ ‫الجوهر البسيط‬ ‫ُ‬ ‫القدس‪،‬‬ ‫وح ُ‬ ‫والر ُ‬ ‫واالبن ّ‬ ‫ُ‬ ‫اآلب‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫سرمدا‪.‬‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪08‬‬
‫وكل أوآن وإلى دهر ّ‬ ‫َ‬
‫اآلن َّ‬
‫الد ِّاهرين آمين!‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫س عجنتي ُ‬
‫اإلله البارئ‬ ‫منك لب َ‬
‫ِ‬ ‫كر!‬ ‫الب‬ ‫لها‪.‬‬ ‫األم البتو ُل ّالتى ال َر ُج َ‬
‫ل‬ ‫ّأي ُتها ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بذاته طبيعة البشر‪.‬‬ ‫الدهور وأتحد ِ‬
‫**االودية السادسة**‬
‫األرمس‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صرخت من ّ‬
‫الجحيم‬
‫ِّ‬ ‫فاستجاب لي من‬ ‫اإلله الرؤوف‪،‬‬
‫كل قلبي إلى ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫"‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫الفساد حياتي‪" .‬‬
‫ِّ‬ ‫وأصعد من‬ ‫السفلى‪،‬‬
‫طـروبـاريـات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫العمق‬ ‫من‬
‫ّ‬
‫والزفرات التى َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫عيني ّ‬ ‫دموع ّ‬ ‫َ‬ ‫بنقاوة‬
‫ٍ‬ ‫قر ُ‬
‫ب‬ ‫املخلص! لك ُأ ّ‬ ‫ّ‬
‫ّأيها ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فاغف ْر لي‪.‬‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫بهتاف القلب‪َّ :‬‬
‫اللهم ! خطئت إليك ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫فلئ َّال َ‬ ‫َ‬ ‫جنحت عن رّب ِك َ‬ ‫يا ُ‬
‫تبتلع ِك هاوية‬ ‫مثل داثان وابيروم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس ! قد‬
‫صميم القلب ‪ :‬ار ِث لي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫االرض‪ ،‬اصرخي من‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫عمر ِك‬‫فس ِّلمي َ‬
‫عجلة شاردة‪َ .‬‬ ‫ٍ‬ ‫وصرت َ‬
‫مثل‬ ‫ِ‬ ‫شابهت أفر َام‬ ‫ِ‬ ‫يا ُ‬
‫نفس ! قد‬
‫ُ َ َ َّ ً‬ ‫ّ‬
‫والعقل والثاوريا‪.‬‬‫ِ‬ ‫بالعمل‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫باك‪ ،‬مجنح‬ ‫الش ِ‬ ‫كالغزال من ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ ّ َ ّ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يا ُ َّ َ‬
‫السيرة‬ ‫نفس! إن يد موس ى َّثبتت لنا كيف يقتدر هللا أن ي ِبيض ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫املنبرصة ُويط ِّه َرها‪ ،‬فال تيأس ي من ذا ِت ِك ولو ان ِ‬
‫برصت‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪09‬‬


‫ً‬ ‫َْ‬ ‫زالتي قد تر ْ‬ ‫َ ّ‬ ‫ّ‬
‫بغتة كما جرى‬ ‫وغمرتني‬ ‫اكمت ّ‬
‫علي‬ ‫املخلص! َّإن أمواج‬ ‫ّأيها ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫خبة ق َّو ِاد ِهم‪.‬‬ ‫األحمر للمصريين ون ِ‬ ‫ِ‬ ‫البحر‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬
‫ائيل قديما‪َّ .‬‬ ‫الشكر كمثل اسر َ‬ ‫العديم ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نفس! قد َ‬ ‫يا ُ‬
‫ألن ِك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العزم‬ ‫يت‬
‫حو ِ‬
‫املن اإللهى‪.‬‬ ‫اللذ َة على ّ‬ ‫َّ َّ‬
‫األهواء املحب‬ ‫لت َ‬
‫نهم‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تمييز فض ِ‬ ‫بعدم ٍ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫عام املصر َّي على‬ ‫والط َ‬ ‫الخنزيرية والقدو َر‬ ‫َ‬
‫اللحوم‬ ‫نفس! لقد فضل ِت‬ ‫يا ُ‬
‫القفر ً‬ ‫الشكور في َ‬ ‫الشعب غير َّ‬ ‫ذاك َّ‬ ‫السماوي كمثل َ‬ ‫الطعام َّ‬ ‫ّ‬
‫قديما‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫خرة‬ ‫ّ‬ ‫الت ُّ‬ ‫آبار ّ‬ ‫لت َ‬ ‫َّ‬ ‫يا ُ‬
‫ينبوع الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫على‬ ‫الكنعانية‬ ‫رات‬ ‫ِ‬ ‫صو‬ ‫نفس! لقد فض ِ‬
‫ّ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّالتى منها ُ‬
‫التكل ِم في الالهوت‪.‬‬ ‫الحكمة ككأ ٍس َيسك ُب مجاري‬ ‫ِ‬ ‫نهر‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ َ‬ ‫ّ‬
‫خرة بالعصا َ‬
‫سبق‬ ‫ضرب الص‬ ‫َ‬ ‫خادم َك ُمذ‬ ‫َ‬ ‫املخلص! ّإن موس ى‬ ‫ّأيها ِ‬
‫َ‬
‫مشروب‬
‫ً‬
‫منه كافة‬ ‫جنب َك املحيي ّالذي نغتر ُف ُ‬ ‫بذلك َ‬ ‫َ‬ ‫فصو َر ر ً‬
‫اسما‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحياة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫وج ّس ي أر َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ‬
‫يشوع ِبن نون‪ ،‬واقطني‬ ‫مثل‬
‫اث ما هي ِ‬ ‫ض املير ِ‬ ‫نفس! ِفتش ي ِ‬ ‫يا‬
‫َّ‬
‫ريعة الحسنة‪.‬‬ ‫بموج ِب الش ِ‬ ‫فيها ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫َ‬
‫عماليق‪.‬‬ ‫يشوع‬ ‫البش ِرة كما حار َب‬ ‫نفس! ْانهض ي وحاربي أهواء‬ ‫ُ‬ ‫يا‬
‫ً‬ ‫األفكار َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الخداعة دائما‪.‬‬ ‫الجبعونيين أعني‬ ‫واغلبي‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪32‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ض‬ ‫وام ُلكي أر َ‬‫قديما ْ‬ ‫فينة ً‬ ‫السائلة َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫يا ُ‬
‫كالس ِ‬ ‫مان‬
‫جوزي طبيعة الز ِ‬ ‫نفس !‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫امليعاد‪ .‬هكذا يأمر هللا‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ْ َّ ّ‬ ‫خل َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫وخلصني‪ ،‬هكذا‬ ‫ِ‬ ‫إلي‬ ‫ر‬‫باد‬‫ِ‬ ‫هتف‪:‬‬ ‫إذ‬ ‫َ‬
‫بطرس‬ ‫صت‬ ‫كما‬ ‫ص!‬ ‫ّأيها ِ‬
‫املخل‬
‫َ‬ ‫ْام ُد ْد َيدك‪ّ ،‬‬
‫الخطيئة أص ِع ْدني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عمق‬‫ِ‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الوحش‬
‫ِ‬
‫ونجني َ‬
‫من‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫اليأس‬ ‫ونجني َ‬
‫من‬ ‫صاحيا ‪ ،‬فباد ْر ّ‬ ‫ً‬ ‫عرفت َك ً‬
‫ميناء‬ ‫الس ّيد! قد ُ‬ ‫ُ‬
‫املسيح ّ‬ ‫ّأيها‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أعماق الخطيئة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وم ْن أقص ى‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ َ َ ُّ ّ‬ ‫ّ‬
‫قديما‪ .‬فأض ْىء‬ ‫أضعت ُه‬ ‫كي الذي‬ ‫الدرهم املل‬ ‫املخلص! أنا هو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّأيها‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صورت َك َ‬
‫لتجدها‪.‬‬ ‫اإلله الكلمـة‪ ،‬أعني س ِـاب َقك ‪ ،‬واطل ْب‬ ‫اج َـك‪ّ ،‬أيها ُ‬ ‫سر َ‬
‫ِ‬
‫ّأيتها البا َّرة تشفعي فينا‬ ‫ُ‬
‫األهواء‬
‫ِ‬ ‫الدموع ُلتطفئي َ‬
‫سعير‬ ‫الدوام مجاري ُّ‬ ‫يا مريم! لقد أفضت على ّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫امللتهبة بالنفس‪ .‬فبها امنحيني نعمة أنا َ‬
‫عبدك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ّأي ُتها البا َّرة تشفعي فينا‬
‫العالية على‬ ‫السماوي بسيرِت ِك‬ ‫عدم الهوى َّ‬ ‫امتلكت َ‬ ‫ِ‬ ‫لقد‬
‫االم! ِ‬ ‫ّأي ُتها ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫األهواء‬
‫ِ‬ ‫ـادحيك لكي ينجوا من‬ ‫ِ‬ ‫أجل م‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ي‬‫توسل‬ ‫األرض‪ .‬فلذلك‪،‬‬
‫بشفاعتك‪.‬‬
‫ِ‬
‫تشفع فينا‬ ‫ْ‬ ‫قديس هللا‬ ‫َ‬ ‫يا‬
‫ّ ً‬ ‫عرفت َك ر ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّأيها ُ‬
‫ومتقدما لكريت‪،‬‬ ‫اعيا‬ ‫األب الشريف أندراوس‪ ،‬إذ قد‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪32‬‬
‫مق الخطيئة‪.‬‬ ‫تذبني من ُ‬
‫ع‬ ‫ُ‬
‫وأصرخ ْ‬
‫اج ْ‬ ‫إليك‬ ‫للمسكونة‪ُ ،‬فأ ُ‬
‫بادر َ‬
‫ِ‬
‫ً‬
‫وشفيعا‬
‫ِ‬
‫القدس‬ ‫والروح ُ‬ ‫املجد لآلب واالبن ّ‬ ‫ُ‬
‫بسيط ُ‬‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫والر َ‬
‫واالبن ُّ‬‫َ‬ ‫ّإن َ‬
‫غير‬ ‫اإللهى يقول‪ :‬إنني ثالوث‬ ‫القدس‬ ‫وح‬ ‫اآلب‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫متجزى ٍء‪ُ ،‬م ْن َق ٌ‬
‫متحد في الطبيعة‪.‬‬ ‫واح ٌد‬
‫سم في الوجوه و َ‬ ‫ّ‬
‫دهرالداهرين آمين‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫أوان وإلى‬‫اآلن وكل ٍ‬
‫خالق‬
‫ً َ‬
‫مثلنا ‪ .‬فبما َّأن ُه ُ‬ ‫إلها متصورا‬ ‫حشاك َول َد لنا ً‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫يا والدة اإلله! ّإن‬
‫الك ِ ّل َّ‬ ‫ُ‬
‫بشفاعتك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تضرعي إليه لنتزكى‬
‫قنداق‬
‫باللحن السادس‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫نفس! انهض ي ملاذا ترقدين؟ فقد ق ُرب االنقضاء‪ ،‬و ِّ‬
‫أنت‬ ‫نفس يا ُ‬ ‫يا ُ‬
‫املسيح ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬
‫اإلله‬ ‫عليك‬
‫ِّ‬ ‫أف‬‫ر‬‫يت‬ ‫لكي‬ ‫إذا‬ ‫ستيقظي‬‫فا‬ ‫تنزعجي‪.‬‬ ‫أن‬ ‫مزمعة‬
‫الكل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫واملالىء ّ‬ ‫الحاضرفي ّ‬
‫كل مكان‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬
‫بيت‬
‫ً‬
‫إن العدو ملا أبصر مستشفى املسيح مفتوحا ونظر الصحة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫حا َ‬ ‫ّ ً‬
‫شدة‬
‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ِّ‬ ‫ك‬ ‫وندب‬ ‫جدا‬ ‫ن‬ ‫ز‬
‫ِّ‬ ‫وح‬ ‫متجر‬
‫ِّ‬ ‫الفائضة منه آلدم تألم‬
‫َ َ َ َّ‬ ‫أصنع بابن مر َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫يم‪ ،‬قد قتلني الذي أتى من‬ ‫حبته‪ :‬ماذا‬
‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫صارخا نحو‬
‫َ‬
‫الحاضرفي كل مكان واملا ِّل ُئ الكل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بيت َ‬
‫لحم‪،‬‬
‫**االودية السابعة**‬
‫االرمس‬
‫ْ‬
‫صنعنا كما‬ ‫حفظنا‪ ،‬وال‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫خطئنا و أثمنا‪ ،‬وظلمنا أمامك‪ ،‬وما ِّ‬ ‫"قد ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫أمرتنا‪ ،‬لكن ال ت ْسل ْمنا إلى اإلنقضاء‪ ،‬يا َ‬
‫إله آبائنا‪".‬‬ ‫ِّ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪30‬‬


‫طروباريات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫تماد ُ‬
‫ألنني َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يت في الخطـايا‪،‬‬ ‫وخالفت وصيتك‪،‬‬ ‫وأذنبت‬ ‫خطئت‬ ‫قد‬
‫ّ َ ُ ّ‬ ‫ُ‬
‫تحن ٌن‪ ،‬ارحمني‪ ،‬يا اله أبائنا‪.‬‬ ‫كلومـا‪ .‬لكن‪ ،‬بما أنك م ِ‬ ‫وأضفت إلى قروحي ً‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫ُ‬
‫واصغ‬‫ِ‬ ‫حزني‪،‬‬ ‫وشاهد‬ ‫تي‬ ‫ملذل‬ ‫نظر‬ ‫فا‬ ‫قلبي‪.‬‬ ‫بخفايا‬ ‫أعترف‬ ‫يا ّدياني! لك‬
‫تحن ٌن ا حمني ‪ ،‬يا َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ َ‬
‫إله آبا ِئنا‪.‬‬ ‫اآلن لدينونتي‪ .‬وبما أنك ُم ِ ر‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬
‫مملكة ُلي َ‬ ‫حمير أبيه‪َ ،‬‬ ‫َ ً‬ ‫َ َّ‬ ‫يا ُ ّ‬
‫نادى‬ ‫وجد‬ ‫نفس! إن شاول‪ ،‬ملا أضاع وقتا ما َ ِ‬
‫انظري َلئ َّال ُت ّ‬ ‫ُ‬ ‫خلوا من َت َق ُّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فضلي شهوا ِت ِك‬ ‫ِ‬ ‫ص ٍد‪ .‬لكن‬ ‫ِ‬ ‫ِبه َملكا عليها‬
‫لك املسيح من دو ِن أن تشعري بذلك‪.‬‬ ‫البهيمي َة على ُ‬
‫م‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫بسهم‬ ‫شق‬‫مضاع ًفا إذ ُر َ‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫داود أبا اإلله‪ ،‬وإن كان قد خط َ‬ ‫نفس! ّإن َ‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مريضة بما هو ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وط َ‬ ‫ُ‬
‫أثقل‬ ‫أنت‬
‫جريرة الفتك‪ ،‬لكن ِ‬ ‫ِ‬ ‫بحربة‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫الفسق‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ََ‬
‫األفعال‪ ،‬بوثبات ني ِتك‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫مزج ّ‬ ‫إثما‪ .‬إذ َ‬‫بإثمه ً‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫داود ً‬ ‫ّإن َ‬
‫أوضح‬ ‫وللحين‬
‫ِ‬ ‫بالقتل‪،‬‬ ‫نا‬ ‫َِ‬‫الز‬ ‫ِ‬ ‫وقتا ما أقر‬
‫صنعت أ َّ‬ ‫ُ‬ ‫وبة مضاعفة‪ْ .‬‬ ‫ّ َ‬
‫شر من ذلك‪ ،‬ولم تتوبي‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬‫نفس‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬‫أنت‬
‫ِ‬ ‫لكن‬ ‫الت‬
‫إلى هللا‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ليوب َخ ِبه‬
‫تسبيحا كفي صورة‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ً‬ ‫كعمود‪َ ،‬‬
‫وكتب‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫انتصب‬ ‫وقتا ما‬ ‫داود ً‬ ‫ّإن َ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪33‬‬


‫أنت ُ‬
‫إله‬ ‫خطئت‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫وحد َك‬
‫إليك َ‬ ‫ألني َ‬ ‫ّ‬
‫حمني‪،‬‬ ‫هاتفـا‪ :‬ار ْ‬ ‫العمل ّالذي َعم َل ُه ً‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ّ َ‬
‫الكل فط ِّه ْرني‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫تهج َم ُان َ‬ ‫الت ُ‬ ‫كان ّ‬ ‫ملّا َ‬
‫َ‬
‫العجل‬ ‫ذاك وملس‬ ‫محمل ِه‪ .‬وإذ ّ ز‬ ‫ِ‬ ‫ابوت ُي َس َّي ُر على‬
‫خط هللا‪ .‬فاهربي يا ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫تجاسره‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫نفس‬ ‫س‬ ‫به‬
‫ِ‬ ‫حل‬ ‫‪،‬‬ ‫سقط‬ ‫فقط‪ ،‬ملا‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫اإللهيات جيدا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ووقري‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ ّ‬ ‫ُ‬
‫سمعت كيف انتصب أبيشالوم ضد الطبيعة‪ .‬وقد‬ ‫ِ‬ ‫نفس! قد‬ ‫يا‬
‫َّ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ َ ّ‬ ‫َ‬
‫أبيه‪ِ .‬إال أن ِك‬ ‫عرفت أعماله الدنسة التى أهان بها مضجع داود ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬
‫عت وثبا ِت ِه األهوائية املحبة اللذات‪.‬‬ ‫ضار ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫تبت ِك َ‬ ‫نفس! لقد أخضعت َ‬ ‫يا ُ‬
‫جدت‬ ‫املستعبدة‪ ،‬لبشرِت ِك‪ ،‬ألن ِك و ِ‬ ‫غير‬ ‫ِ ر‬
‫ُ‬
‫شت َتها َلتخلص ي‬ ‫املسيح َّ‬
‫َ‬ ‫أشيطوفال آخر‪ ،‬فدخلت في آرائه‪َّ .‬‬
‫لكن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫العدو‬ ‫َّ‬
‫أكيدا‪.‬‬‫أنت ً‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫وحكمة‪ ،‬ملَّا َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫شرا‬ ‫وقتا ما ًّ‬ ‫صنع ً‬ ‫اململوء نعمة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العجيب‬ ‫سليمان ذاك‬ ‫ّإن‬
‫جدا‪.‬‬‫نفس بسيرتك املنبوذة ًّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫منه‪ّ ،‬الذي قد شابه ِت ِه يا ُ‬ ‫ابتعد ُ‬ ‫قد َام هللا َ‬ ‫ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َّ‬ ‫َّ ُ َ َّ‬
‫الحكمة‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫عاشق‬ ‫ات أهوا ِئ ِه تدنس‪ .‬ويلي! ّإن‬ ‫ذب بلذ ِ‬ ‫سليمان‪ ،‬ملا اجت‬
‫نفس‪،‬‬ ‫مغتربا عن هللا‪ّ ،‬الذي ماثل ِت ِه يا ُ‬ ‫ً‬ ‫واني‬ ‫بالنساء ّ‬
‫الز‬ ‫ِ‬
‫ً ّ‬
‫صار هائما‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ذات القبيحة‪.‬‬ ‫بعقل ِك‪ ،‬بالل ِ‬ ‫ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪34‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫أي األبو َّي ُ‬ ‫الر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫يا ُ‬
‫يربعام‬ ‫ومعه‬ ‫خالف ّ‬ ‫حبعام الذي‬ ‫رت من َر‬ ‫نفس! لقد غ ِ‬
‫لكن اهربي من ُمضار ِعتهما‪ ،‬واهتفي إلى هللا‪:‬‬ ‫ي‪.‬‬ ‫العاص‬ ‫الر ُ‬
‫ديء‬ ‫العبد ّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫خطئت فت َرأ ْف ّ‬
‫علي‪.‬‬ ‫ُ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫موطنا‬ ‫وصرت ِ‬ ‫ِ‬ ‫آخاب في األدناس‪ .‬ويحي!‬ ‫رت من‬ ‫نفس! لقد غ ِ‬ ‫يا‬
‫قلب ِك‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫مق ِ‬‫لألوساخ البشرية‪ ،‬وإناء قبيحا لألهواء‪ ،‬لكن تنهدي من ع ِ‬ ‫ِ‬
‫خطاياك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هلل‬
‫وقولي ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫املنسوبين إلى ايزابل‪ ،‬عندما أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫باد‬ ‫إن إيليا وقتا ما أحرق املائة ر ٍ‬
‫جل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عة‬ ‫نفس‪ ،‬من مضار ِ‬ ‫لكن اهربي‪ ،‬يا‬ ‫آخاب‪،‬‬ ‫لتبكيت‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫الخز‬ ‫كهنة‬
‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬
‫الفريقين وتقوي وتأيدي‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َّ‬ ‫ودهمك ُ‬ ‫السماء في وجهك‪َ ،‬‬ ‫غلق ِت ّ‬ ‫نفس ! لقد ُأ َ‬ ‫يا ُ‬
‫جوع اإلله ملا لم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُتذعني لقو ِل إيليا التسبيتي‪َ ،‬‬
‫آخاب وقتا ما‪ .‬لكن شابهي‬ ‫مثل‬
‫ّ‬
‫نفس ّنبي‪.‬‬ ‫وغذي َ‬ ‫فية‬ ‫الصار ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫األهواء كرذائل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ونصبت‬
‫ِ‬ ‫جمعت بعزم ِك أوز َار َّ‬
‫منس ى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫نفس ! لقد‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫وأكثرت َ‬
‫غضبة‪ .‬لكن‪ ،‬غاري من توب ِت ِه بحرارة‪ ،‬وامتلكي‬ ‫األفعال امل ِ‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫الخشوع دائما‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪35‬‬
‫خطأ به ّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫الزانية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫لم‬ ‫بما‬ ‫خطئت‬ ‫ـع!‬ ‫م‬ ‫كد‬ ‫أقوالي‬ ‫ب‬ ‫قر‬ ‫ِ‬ ‫وأ‬ ‫لك أسجـد‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬
‫آخر على األرض‪ .‬لكن َترأف على جبل ِت َك ّأيها‬ ‫يجترم ُه ُ‬ ‫ْ‬ ‫وأ ِث ْم ُت بما لم‬
‫احما‪.‬‬‫وادعني ر ً‬ ‫ُ‬ ‫الر ُّب‬‫ّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫واسود ُّ‬
‫كل‬ ‫َّ‬ ‫وصي َتك‪،‬‬‫ونقضت ّ‬ ‫ُ‬ ‫طمرت صورتك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫املخلص! لقد‬ ‫ّأيها ِ‬
‫َ‬
‫جمالي‪ .‬ومصباحي انطفأ باألهواء‪ .‬لكن برأف ِت َك امنحني البهجة‪ ،‬كما‬
‫ّ‬
‫ُي ِرت ُل داود‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫كل‬ ‫هلل العار ِف َّ‬ ‫واكشفي املكتومات‪ ،‬وقولي ِ‬ ‫نفس! ارجعي‪ ،‬وتوبي‪ِ ،‬‬ ‫يا ُ‬
‫لم خفاياي‪ .‬لكن َ‬ ‫تع ُ‬‫وحد َك ْ‬ ‫أنت َ‬ ‫املخلص‪َ ،‬‬ ‫ّ‬
‫نظير‬ ‫أنت ارحمني َ‬ ‫ش يء‪ّ :‬أيها ِ‬
‫ّ‬
‫يرت ُل داود‪.‬‬ ‫رحم ِتك‪ ،‬كما ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬
‫كحزقيا على‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫الدمع‬ ‫كحلم َيقظة‪ .‬لذلك أذرف‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫فنيت‬ ‫ّإن أيامي قد‬
‫نفس‪ ،‬سوى‬ ‫بك‪ ،‬يا ُ‬ ‫أي إشعيا سيقف ِ‬ ‫فراش ي‪ُ ،‬لتز َاد سنو حياتي‪ .‬لكن ُّ‬
‫إله ّ‬
‫الكل؟‬ ‫ِ‬
‫ّأي ُتها البا َّرة تشفعي فينا‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫األهواء‬
‫ِ‬ ‫يت جنون‬ ‫اإلله الطاهرة‪ ،‬فالش ِ‬ ‫ِ‬ ‫فهتفت نحو ِ ّام‬ ‫ِ‬ ‫مت‬ ‫تقد ِ‬
‫السقطة‪ .‬لكن‬ ‫املسب َب ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫العدو‬ ‫وأخزيت‬ ‫بشدة‪،‬‬ ‫العنيفة املزعجة َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫اآلن أنا َ‬ ‫ْامنحيني َ‬
‫عبد ِك معونة في األحز ِان والنوائب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫تشفعي فينا‬ ‫ِّ‬ ‫ّأي ُتها البا َّرة‬
‫نحو ُه‪ ،‬هو‬ ‫وجنحت َ‬ ‫تضيت ِبه‪،‬‬ ‫ّأي ُتها األم! ّإن ّالذي اقتفيت َ ُ‬
‫ِ‬ ‫أثره‪ ،‬وار ِ‬ ‫ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪36‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أوجد لك التوبة‪ ،‬ومنحك إياها‪ ،‬بما ّأن ُه ُ‬ ‫َ‬
‫لذلك‬ ‫وحده‪.‬‬ ‫اإلله العطوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فتور‪ ،‬لكي ننجو من ِ‬
‫اآلالم واملحن‪.‬‬ ‫بغير ٍ‬ ‫توسلي إليه ِ‬
‫َّ‬ ‫يا ّ‬
‫هللا تشف ْع فينا‬ ‫يس ِّ‬ ‫قد َ‬
‫صخرة‬
‫ِ‬ ‫أتوس ُل إليك‪ِّ :‬ثب ْتني بشفاعا ِت َك على‬ ‫َّ‬ ‫األب إندراوس!‬ ‫ّأيها ُ‬
‫ْ‬
‫التوبة‪ ،‬وأنقذني من‬ ‫وحو ْطني بالخوف اإللهي‪ ،‬وامنحني ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫اإليمان‪ِ ،‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الطالبين هالكي‪.‬‬ ‫األعداء‬
‫ِ‬ ‫خاخ‬
‫ِ‬ ‫ف‬
‫وح القدس‪.‬‬‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ّ ُ ُّ ُ‬ ‫والر ِّ‬ ‫ُ‬
‫واالبن‬
‫ِّ‬
‫ُ‬
‫لآلب‬
‫املجد ِّ‬
‫ّ ّ‬
‫غير املنقسم‪ ،‬الوحدانية القدوسة املتساوية‬ ‫الثالوث البسيط ُ‬ ‫أيها‬
‫َّ ُ َ‬ ‫ُ ّ ُ‬
‫واحد وثالثة!‬ ‫ٍ‬ ‫وقدوس‬‫ٍ‬ ‫وأنوار‬
‫ٍ‬ ‫نور‬
‫الجوهر‪ ،‬اإلله الثالوث املسبح ك ٍ‬
‫ٌ‬ ‫َ ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الكل الذي هو حياة وحيوات‪.‬‬ ‫فسبحي يا نفس ‪ ،‬ومجدي إله ِ‬
‫اآلن َّ‬ ‫َ‬
‫دهرالداهرين آمين‬ ‫ِّ‬ ‫وإلى‬ ‫أوان‬ ‫ٍ‬ ‫وكل‬
‫ألنك َولدت أحدَ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫لك‪ِ ،‬‬ ‫نسبح ِك‪ ،‬ونبارك ِك‪ ،‬ونسجد ِ‬ ‫يا والدة اإلله! ِ‬
‫الس ّ‬‫ففتحت لنا ّ‬ ‫ابنا ً‬ ‫غير املنقسم ً‬ ‫الوث َ‬ ‫ّ‬
‫ات نحن‬ ‫ماوي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإلها‪،‬‬ ‫الث ِ‬
‫األرضيين‪.‬‬
‫**االودية الثامنة**‬
‫األرمس‬
‫ُ‬
‫أجناد‬ ‫سبحوا وباركوا ّالذي ّ‬
‫تمج ُده‬ ‫كل نسمة‪ّ ،‬‬ ‫مع ّ‬ ‫" ّأي ُتها الخليقة‪َ ،‬‬
‫ٍ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫جميع‬ ‫إلى‬ ‫فعوه‬ ‫وترتعب ُ‬
‫منه الشاروبيم والسا افيم‪ ،‬وار ُ‬ ‫ُ‬ ‫موات‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الس‬
‫ِّ‬ ‫ر‬
‫األدهار‪" .‬‬
‫طروباريات‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪37‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الرجعة‪ ،‬واقبلني‬ ‫ّ‬
‫أنهض عقلي إلى ِ‬
‫ْ‬
‫خطئت فارحمني‪ِ .‬‬ ‫ّأيها املخلص! قد ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ً‬
‫خطئت وأ ِثمت فارحمني‬ ‫تائبا وترأف علي‪ ،‬صارخا‪ :‬إليك وحدك ِ‬
‫وخلصني‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫وقتا ما‪،‬‬ ‫اكب على املركبة اعتلى فو َق مركبة الفضائل ً‬ ‫الر َ‬ ‫ّإن إيليا ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فتصوري ًإذا‪ ،‬يا ُ‬ ‫ً‬
‫تقاء ُه‪.‬‬
‫نفس‪ ،‬ار َ‬ ‫َّ‬ ‫ضيات‪.‬‬ ‫متساميا عن األر ّ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫فحصل‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫بواسطة‬ ‫شاح إيليا‬ ‫و‬ ‫من‬ ‫وهنا‬ ‫ههنا‬ ‫وقف‬ ‫قد‬ ‫ما‪،‬‬ ‫ا‬ ‫دن‪ً ،‬‬
‫وقت‬ ‫ّإن َج ْر َي األ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫بسبب اسرا ِف ِك‪.‬‬ ‫عمة‬ ‫نفس‪ ،‬لم تساهمي في هذه ّ‬
‫الن‬ ‫فأنت‪ ،‬يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أليشع‪ِ .‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫اليشع‪ ،‬ملَّا اقتبل ً‬
‫الر ِ ّب نعمة‬ ‫من ّ‬ ‫أخذ َ‬ ‫شاح إيليا‪،‬‬ ‫وقتـا ما و َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّإن‬
‫نفس لم تساهمي في هذه ّ‬
‫بسبب اسرا ِف ِك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عمة‬ ‫الن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فأنت يا ُ‬ ‫ُمضاعفة‪ِ ،‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫وأنت‬ ‫بعزم صالح‪ِ .‬‬ ‫أضافت الصديق ٍ‬
‫ّّ َ‬
‫ِ‬ ‫الصومانية وقتا ما‬ ‫ّ‬ ‫نفس ! ّإن‬ ‫يا ُ‬
‫الخدر نائحة‪.‬‬ ‫خار َج‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ِ‬ ‫سبيل‪ .‬فلذلك ستطرحين ِ‬ ‫آويت غريبا وال عابر ٍ‬ ‫ما ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫قية! لقد ضا عت جيحزي بعزمه ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫كل حين‪.‬‬ ‫الدنس َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الش ّ‬ ‫ّأي ُتها النفس‬
‫ّ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫نار َج َّهنم‬ ‫فاطرحي محبته للفض ِة ولو في الشيخوخة‪ ،‬واهربي من ِ‬
‫ّ‬
‫بإقالع ِك عن شرو ِر ِك‪.‬‬ ‫ِ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪38‬‬


‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫مضاعفا‪َّ ،‬‬
‫ً‬ ‫فحو َ َ ُ‬ ‫يا ُ َّ‬
‫ألن ِك‬ ‫يت ب َرصه ِ‬
‫فيك‬ ‫عوزيا‪ِ َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫غرت من‬ ‫نفس! إن ِك ِ‬
‫َ‬ ‫تفتكرين أفكا ًرا َ‬ ‫َ‬
‫فيه‪،‬‬ ‫أنت ِ‬ ‫غير الئقة‪ ،‬وتصنعين املآثم‪ ،‬فغادري ما ِ‬
‫التوبة‪.‬‬ ‫نحو ّ‬ ‫وبادري َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ماد‬
‫والر ِ‬ ‫هللا باملُسوح ّ‬ ‫ِ‬ ‫إلى‬ ‫تابوا‬ ‫هم‬ ‫أن‬ ‫نفس! قد سمعت بأهل نينوى ّ‬
‫ِ‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذين خطئوا َ‬
‫قبل‬ ‫كل ّال َ‬ ‫غباوة من ّ‬ ‫ً‬ ‫فلم ُتشابهيهم‪ ،‬بل ظهرت َّ‬
‫أشد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اموس وبعد الناموس‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الن ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫نائحا‬‫ف ً‬ ‫ُ‬
‫كان يه ِت‬ ‫كان في ُج ّب الحمأة َ‬ ‫نفس! قد سمعت ّأن إ ميا‪ْ ،‬إذ َ‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫النحيبية‬
‫َ‬
‫الدموع‪ .‬فشابهي سيرت ُه‬ ‫ملتمسا ّ‬ ‫مدينة صهيو َن‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫ُ‬
‫فتخلص ي‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َّ‬
‫هرب إلى ترسيس‪ ،‬ألن ُه إذ‬ ‫جعة أهل نينوى َ‬
‫ِ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫فعر‬ ‫سبق‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫يونان‬ ‫إن‬‫ّ‬
‫َّ‬ ‫ُ َ ُ ّ‬
‫نات هللا‪ .‬فغار منه إذا يا نفس‪ ،‬لئال تكذبي النبوة‪.‬‬
‫ي ُ ً‬ ‫َ ُّ‬ ‫كان ًّ‬ ‫َ‬
‫نبيا عرف تحن ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫كان في ُ‬ ‫السباع إذ َ‬ ‫سد َ‬ ‫دانيال َّ‬
‫الج ِ ّب‪،‬‬ ‫أفواه ّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫عت كيف‬ ‫نفس! قد َس ِم ِ‬ ‫يا ُ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫باإليمان‬
‫ِ‬ ‫أطفأوا‬ ‫كيف‬ ‫يا‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫عا‬ ‫بة‬ ‫الفتيان الذين كانوا صح‬ ‫عرفت‬ ‫ِ‬ ‫وقد‬
‫جدا‪.‬‬‫سعير األتون املضطرم ًّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫نموذجا‪.‬‬‫ً‬ ‫العتيق‬ ‫العهد‬ ‫أخبار‬ ‫جميع‬ ‫لك‬ ‫أحضرت‬ ‫ُ‬ ‫نفس! ها قد‬ ‫يا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪39‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الص ّد َ‬ ‫أعمال ّ‬ ‫َ‬
‫يقين املحبوبة من هللا‪ ،‬وف ّري هربا من خطايا‬ ‫فماثلي‬
‫ً‬
‫األشر ِار أيضا‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ونجني من ّ‬ ‫ان العادل! ا حمني ّ‬ ‫الد ّي ُ‬ ‫املخلص! ّ‬ ‫ّ‬
‫املنتظر‬
‫ِ‬ ‫والوعيد‬
‫ِ‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫الن‬ ‫ر‬ ‫ّأيها‬
‫وبة‬ ‫ّ‬ ‫واغفر لي َ ّ‬ ‫ْ‬ ‫الدينونة ّ‬ ‫اتكب َد ُه في ّ‬ ‫أن َّ‬
‫بواسطة الت ِ‬ ‫ِ‬ ‫هاية‬
‫قبل الن ِ‬ ‫بحق‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والفضيلة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫نحو َك َ‬ ‫ف َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫بطرس أبكي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ومثل‬ ‫مثل اللص‪ :‬اذكرني‪.‬‬ ‫املخلص! أه ِت‬ ‫ّأيها ِ‬
‫ْ‬ ‫وكالزانية أذ ُف ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الدمع‪ ،‬فاق ِبل‬ ‫ونظير العش ِار أصرخ‪ :‬اعف عني‪ ِ ّ .‬ر‬ ‫َ‬ ‫بمرارة‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫قبلت ً‬ ‫انتحابي كما َ‬
‫انتحاب الكنعانية‪.‬‬ ‫وقتا ما‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫وحدك‪َ ،‬‬ ‫بيب َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ض ْع‬ ‫الذليلة‪ّ .‬أيها الط ُ‬ ‫انحالل نفس ي‬ ‫َ‬ ‫اشف‬
‫ِ‬ ‫ص!‬ ‫املخل‬ ‫ّأيها ِ‬
‫عا َ‬ ‫ُّ ً‬ ‫أفعال التوبة‪َ .‬‬
‫وه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً ً ّ‬ ‫لي َم ً‬
‫دموع‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مع‬ ‫تخش‬ ‫لي‬ ‫ب‬ ‫هي‬ ‫تى‬ ‫ال‬ ‫رهما وخمرا وزيتا‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّإنني َّ‬
‫مثل‬‫دب َ‬ ‫اله َ‬ ‫ملس ُ‬ ‫داود ارحمني‪ .‬أ ُ‬ ‫ابن َ‬ ‫وأهتف‪ :‬يا َ‬ ‫أتشب ُه بالكنعانية‬
‫يم ومرثا على لعازر‪.‬‬ ‫نظير مر َ‬‫الدم‪ .‬أبكي َ‬ ‫نا فة ّ‬
‫ز ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫أسكبها على ر ِأس َك َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫طيب‪ ،‬وأهتف‬ ‫ٍ‬ ‫مثل‬ ‫ُ‬ ‫دموعي‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫قارو‬ ‫ص!‬ ‫املخل‬‫ّأيها ِ‬
‫طالبا أن‬ ‫التضر َع ً‬ ‫ُّ‬ ‫لك‬‫قر ُب َ‬ ‫امللتمسة الرحمة‪ُ ،‬وأ ّ‬ ‫ِ‬ ‫انية‬ ‫نحو َك َ َّ‬
‫مثل الز ِ‬
‫َ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫أنال مغفرة‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪42‬‬
‫ُ‬ ‫كان لم يخطأ ٌ‬ ‫املخلص! وإن َ‬ ‫ّ‬
‫خطئت أنا نحوك‪ ،‬لكن‬ ‫أحد كما‬ ‫ّأيها ِ‬
‫وحد َك خط ُ‬ ‫إليك َ‬ ‫وهاتفا بشوق‪َ :‬‬ ‫ً‬ ‫اقبلني ً‬
‫ئت وأ ِثمت‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫تائبا بورع‪،‬‬
‫فارحمني‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الضال‪ ،‬إذ قد تاه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫طلب‪ ،‬كر ٍاع‪ ،‬الخروف‬ ‫املخلص! ار ِث لجبلتك‪ .‬أ ْ‬ ‫ّأيها‬
‫ً‬ ‫ْ ُ َ ّ‬
‫صيرة أغنامك‪.‬‬ ‫واختطفه من الذئب‪ .‬واجعلني خروفا في ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫مجد َك‬ ‫وأوضحت َ‬ ‫جلست َّدي ًانا شفوقا‬ ‫َ‬ ‫املتحنن! إذا ما‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫املسيح‬ ‫ّأيها‬
‫سعيره‪،‬‬ ‫النار يتأ َّج ُج ُ‬ ‫حيث َأ ّتو ُن ّ‬ ‫ُ‬
‫حينئذ‪،‬‬ ‫خوف‬ ‫املرهوب‪ ،‬فيا ُله من‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫والكل يرتعدو َن ْ‬
‫نبر َك املخوف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫من‬ ‫ُّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫تشفعي فينا‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ّأي ُتها البا َّرة‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ َّ ّ ّ‬
‫ديجور األهـواء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫وأطلقت‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫أنا‬ ‫‪،‬‬‫يغيب‬ ‫ال‬ ‫ذي‬ ‫ال‬ ‫ور‬
‫إن أم الن ِ‬
‫ّ‬ ‫بنعمة ّ‬ ‫ّ‬
‫بإيمان‬
‫ٍ‬ ‫الروح‪ ،‬أضيئي الذين‬ ‫ِ‬ ‫تألألت‬
‫ِ‬ ‫فلذلك يا مريم‪ ،‬بما أن ِك‬
‫َ َ‬
‫يك ّرمون ِك‪.‬‬
‫تشفعي فينا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّأي ُتها البا َّرة‬
‫ِّ‬
‫َ ّ‬ ‫ّ َّ‬ ‫ُّ ُ‬
‫انذهل‪ ،‬ألن ُه‬ ‫عجبا ً‬
‫غريبا‬ ‫فيك ً‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫شاهد‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫‪،‬‬ ‫اإللهي‬ ‫ُ‬
‫زوسيماس‬ ‫م!‬ ‫األ‬ ‫أيتها‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫مالكا بجسم‪ ،‬فامتأل ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫املسيح إلى‬ ‫مسب ًحا‬
‫اندهاشا‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫مل‬ ‫بج‬ ‫ٍ‬ ‫عاين‬
‫االدهار‪.‬‬
‫َّ‬ ‫يا ّ‬
‫هللا تشف ْع فينا‬ ‫يس ِّ‬ ‫قد َ‬
‫دال ًة َ‬ ‫ّ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫عند‬ ‫أتضر ُع إليك‪ ،‬بما أن لك‬ ‫َّ‬ ‫املوقر‪ ،‬شرف كريت!‬ ‫يا أندراوس‬
‫ُ‬
‫املعلم‬ ‫باطات خطاياي‪ّ ،‬أيها‬ ‫حل ِر ِ‬ ‫بوسائل َك َّ‬ ‫ِ‬ ‫تشف ْع بي‪ ،‬لكي َ‬
‫أنال‬ ‫الر ّب‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪42‬‬


‫فخر األبرار‪.‬‬ ‫َ‬
‫القدس‬ ‫وح ُ‬ ‫والر َ‬ ‫َ‬
‫واالبن ّ‬ ‫ُنبار ُك َ‬
‫اآلب‬ ‫ِّ‬
‫وح ّ‬ ‫والر ُ‬ ‫ُ‬
‫واالبن املساوى له في عدم االبتداء‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّأي ُ‬
‫املعزي‬ ‫هااآلب االزلي‬
‫َ‬
‫كلمة اآلب األزلي‪ّ ،‬أيها ا ّلر ُ‬ ‫املستقيم الصالح‪ ،‬يا َ‬ ‫ُ‬
‫وح‬ ‫ِ‬ ‫والد اإلله الكلمة‪ ،‬يا‬
‫ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫الواحد ارحمني‪! .‬‬ ‫الحي الخالق‪ّ ،‬أيها الثالوث‬ ‫ُّ‬
‫وكل أوان وإلى دهر ّ‬ ‫اآلن َّ‬ ‫ّ‬
‫الد ِّاهرين آمين‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َّ ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ّأي ُتها الطاهرة! ّإن ِبرفيرة عمانوئيل العقلية التى هي البشرة نسجت في‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫باطنا كم ْ‬
‫فلذلك‪ ،‬بما أن ِك والدة اإلله‬ ‫ّ‬
‫ملوكية‪.‬‬ ‫بغة ُحل ٍة‬‫ِ ِ ِ‬‫ص‬ ‫ن‬ ‫أحشا ِئ ِك‬
‫نكر ُم ِك‪.‬‬
‫بالحقيقة ّ‬
‫ِ‬
‫**األودية التاسعة**‬
‫االرمس‬
‫ّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫ّ‬
‫أم ل ْم‬ ‫بغير زر ٍع وال فساد‪ ،‬من ٍ‬‫الوالدة ال تفسر‪ ،‬ألن الحبل ِّ‬ ‫"إن َ ِّ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً ّ‬ ‫َ ْ‬
‫بإيمان‬
‫ٍ‬ ‫دت الطبائع‪ .‬فلذلك‪،‬‬ ‫تع ِّرف رجال‪ ،‬ألن ال ِّوالدة قـد جد ِّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعظ ُم ِّك ُّ‬
‫عروس هللا‪".‬‬ ‫كل األجيال‪ ،‬بما أن ِّك أم‬ ‫مستقيم‪ِّ ،‬‬
‫طروباريات‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫طق قد‬ ‫اعتل‪ّ ،‬‬
‫والن َ‬ ‫وح قد ّ‬ ‫والر َ‬
‫ضن َي‪ّ ،‬‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫العقل قد َّ‬‫َ‬ ‫ّإن‬
‫تجرح‪ ُ ،‬والجسم قد ِ‬
‫َ‬
‫تصنعين ّأي ُتها‬ ‫جاز على األبواب‪ .‬فماذا‬ ‫والعمر قد أميت‪ ،‬والن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ُعف‪،‬‬
‫ِ‬
‫ليستفحص أ َ‬
‫مور ِك؟‬ ‫َ‬ ‫قي ُة إذا ما َ‬
‫جاء القاض ي‬
‫ُ ّ‬
‫الش ّ‬ ‫النفس‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫تكوين العالم ُ‬
‫ومنه ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يا ُ‬
‫كتاب‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫لك من موس ى‪،‬‬ ‫نفس! قد أوردت ِ‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪40‬‬


‫والظاملين‪َ .‬ف َل ْم ُتشابهي ّ‬
‫األو َ‬ ‫ّ‬ ‫جميع العاد َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬
‫لين منهم‪،‬‬ ‫لين‬ ‫ِ‬ ‫قانوني يؤ ِرخ ِ‬
‫لك‬
‫خطئت إلى هللا‪.‬‬ ‫الثانين إذ‬ ‫َ‬ ‫عت‬
‫ِ‬ ‫لكنك ضار ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫منك‪،‬‬ ‫كتاب قد أ ِه َمل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وكل‬‫واإلنجيل قد بطل‪ُّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫الناموس قد ضغ‬ ‫ُ‬
‫نفس‪،‬‬ ‫وكلوم ِك قد تكاثرت‪ ،‬يا ُ‬ ‫ُ‬ ‫كالم ِص ّديق‪،‬‬ ‫واألنبياء قد َك ُّلوا ُّ‬
‫وكل‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ُ‬
‫شفيك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫طبيب َي‬ ‫ٌ‬ ‫وج ُد‬ ‫حيث ال ُي َ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫للت ُّ‬ ‫لتقودك ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يا ُ‬
‫خشع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الجديد‬
‫ِ‬ ‫الكتاب‬‫ِ‬ ‫لك نماذج‬ ‫نفس! قد أحضرت ِ‬
‫َ‬ ‫ّّ‬ ‫ً‬
‫املسيح‬ ‫عن الخطأة‪ ،‬واستعطفي‬ ‫فغاري‪ ،‬إذا‪ ،‬من الصديقين‪ ،‬واجنحي ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واألصوام والطهار ِة والوقار‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لوات‬‫بالص ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َّ‬ ‫وأكمل َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫تأن َ‬ ‫ُ َّ‬
‫بالطبيعة‬
‫ِ‬ ‫ات‬ ‫املختص ِ‬ ‫كل‬ ‫بالبشرة‪،‬‬ ‫س وماثلني‬ ‫املسيح‬
‫َ‬ ‫نفس َ‬ ‫لك يا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫مثال وصورة تناز ِله‪.‬‬ ‫ظه ًرا ِ‬ ‫باختيار ِه خلوا من خطيئة‪ ،‬م ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫التوبة‪ .‬فتوبي يا ُ‬ ‫والزواني إلى ّ‬ ‫صوص َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫تأن َ‬ ‫ُ َّ‬
‫نفس! ألن‬ ‫س ودعا الل‬ ‫املسيح‬
‫َ‬ ‫الفريسيو َن‬ ‫فيخط ُف ُه ّ‬ ‫َّ‬ ‫َُ ُ ُ‬
‫والعشارون‬ ‫ِ‬ ‫وسيتقد ُم‬ ‫باب امللك‪،‬‬ ‫ها قد فتح‬
‫ُّ ُ‬
‫والزناة إذا عادوا راجعين‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫خل َ‬ ‫ُ َّ‬
‫محف َل األطفال‬ ‫الرعاة‪ ،‬وأوضح ِ‬ ‫ص املجوس‪ ،‬واستدعى‬ ‫املسيح‬
‫ذين لم تغاري‬ ‫ملة‪ّ ،‬ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وشرف سمعان الشيخ والعجوز األر‬
‫َ ّ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫شهداء‪،‬‬
‫حوكمت‪.‬‬ ‫لك إذا‬ ‫ٌ‬ ‫منهم يا ُ‬
‫ِ‬ ‫سيرتهم‪ .‬لكن‪ ،‬ويح ِ‬ ‫أفعالهم وال في ِ‬ ‫نفس‪ ،‬ال في ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪43‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ ّ‬ ‫يوما َ‬ ‫صام في القفر أ َ‬ ‫ّإن ّ‬
‫بذلك الط َبع‬ ‫أخيرا ُم ً‬
‫ظهرا‬ ‫جاع ً‬ ‫بعين ً‬ ‫ِ ر‬ ‫الر َّب إذ َ‬
‫ميه‬ ‫ّ‬ ‫نفس‪ ،‬وإن َ‬ ‫البشر ّي‪ .‬فال تسترخي يا ُ‬
‫صاد ِ‬ ‫عليك العدو‪ ،‬بل ِ‬ ‫ِ‬ ‫غار‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عنك بالكل ّية‪.‬‬ ‫وم فيندفع ِ‬ ‫الة والص ِ‬ ‫بالص ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ‬ ‫لتصير ً‬ ‫َ‬ ‫ّإن َّ‬
‫وأصعد ُه إلى‬ ‫خبزا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫املسيح إذ أر ُاه الحجارة‬ ‫َ‬ ‫جر َب‬ ‫ال َّ‬ ‫املح َ‬
‫شقة نظر‪ :‬فارعبي‪ ،‬يا ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الجبل ُم ًريا ُ‬
‫نفس‪،‬‬ ‫العالم ِكلها في ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ممالك‬ ‫إياه‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ساعة ضارعة إلى هللا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫هذه املكيدة‪ ،‬وانتبهي كل‬ ‫من ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫وت الهاتف‪ ،‬صرخ‬ ‫الص َ‬ ‫املح َّب َة القفر‪ّ ،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِإن ِمصباح املسيح‪ ،‬اليمامة ِ‬
‫ّ‬ ‫مع هيروديا َّ‬ ‫بالتوبة‪ .‬وهيرودس َ‬ ‫مناديا ّ‬ ‫ً‬
‫تعديا الشريعة‪ .‬فاحذري يا‬
‫باك األثمة‪ ،‬بل اعتنقي التوبة‪.‬‬ ‫بش‬ ‫ي‬ ‫نص‬ ‫نفس َأ َّال ُت َ‬
‫قت‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫سابق ّ‬
‫اليهودية بأسرهم والسامرة ملا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وأهل‬ ‫البرية‪.‬‬‫قطن ّ‬ ‫النعمة َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّإن‬
‫ّ‬
‫سمعوا بادروا بنشاط‪ ،‬واعترفوا بخطاياهم‪ ،‬واصطبغوا‪ ،‬الذين لم‬
‫ً‬
‫نفس اصال‪.‬‬ ‫ُتشابهيهم يا ُ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫سبق فبار َك‬‫املسيح قد َ‬‫َ‬ ‫ضج َع ُه بال دنس‪ّ ،‬‬
‫ألن‬ ‫كر ٌم َوم َ‬ ‫واج ُم َّ‬ ‫الز َ‬ ‫ّإن ّ‬
‫َ ّ َ‬ ‫َّ َ َ ً‬ ‫َ َ َ‬
‫عرس قانا‪ .‬وأوضح أول ٍ‬
‫آية‬ ‫كليهما إذ أكل بالبش ِرة وحول املاء خمرا في ِ‬
‫لكيما تنتقلي ّأيتها النفس‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪44‬‬
‫املائت َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ َ َّ َ َّ‬
‫ملة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫ابن‬ ‫اب‬ ‫الش‬ ‫وأنهض‬ ‫سريره‪.‬‬ ‫حمل‬ ‫ا‬ ‫املسيح شدد املخلع مل‬
‫لك‪ ،‬يا ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫امرية َ‬ ‫وغالم رئيس املائة‪ ،‬وملَّا َ ّ ّ‬ ‫َ‬
‫نفس‪،‬‬ ‫فصور ِ‬ ‫سبق‬ ‫ظهر للس ِ‬ ‫ِ‬
‫العبادة ّ‬ ‫َ‬
‫بالروح‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ ّ َّ‬ ‫ُّ ّ ُ ّ ّ‬
‫وطه َر‬ ‫الدم بلمس ثوبه‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫أيتها النفس الشقية‪ ،‬إن الرب شفى نازفة ِ‬
‫والخ َ‬ ‫ُ‬ ‫العرج‪ ،‬وأبرأ بكلم ِت ِه ُّ‬ ‫وأقام ُ‬ ‫َ‬ ‫البرص‪َ ،‬‬
‫رس‬ ‫الص َّم‬ ‫وأنار العميان‪،‬‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫أنت‪.‬‬ ‫ض لتخلص ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫إلى‬ ‫واملنحنية‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫قع َ‬ ‫شافيا األمراض‪ .‬وأبرأ ال ُـم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫ُ‬
‫دين ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫املساكين‬ ‫كان ُيبش ُر‬ ‫املسيح الكلمة‬
‫َ‬ ‫وخاطب الخطأة‪ .‬ور َّ‬ ‫َ‬ ‫العشار َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫بلمس ِيد ِه‪ ،‬ابنة ياييرس بعد‬ ‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫ين‬ ‫وآكل‬
‫انتقالها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫تعف ْ‬ ‫انية ّ‬ ‫ّ َ‬ ‫العش َار َخ ُل َ‬ ‫ّ‬
‫والفريس ي تعظ َم فش ِجب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فت‪.‬‬ ‫ص‪ ،‬والز‬ ‫ّإن‬
‫َ‬ ‫صرخت‪ :‬ارحمني‪َّ .‬‬ ‫ْ‬ ‫قال‪ :‬اغفر لي‪ .‬واألخرى‬ ‫فالواحد َ‬ ‫ُ‬
‫فتشامخ‬ ‫واما ذاك‬
‫الج َّهالة‪.‬‬ ‫وابع أقوال َ‬ ‫أشكر َك يا هللا َوت َ‬ ‫ُ‬ ‫هاتفا‪:‬‬ ‫ً‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ ّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َّ َ ّ ً ّ ُ َ َ َ ُ‬
‫وسمعان الفريس ي أخطأ‪.‬‬ ‫ذلك خلص‪.‬‬ ‫إن زكا كان عشارا لكنه مع‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫بالحل ّ‬ ‫ّ‬ ‫حظي ْ‬
‫انية َ‬ ‫ّ ُ‬
‫يغف َر الخطايا‪.‬‬ ‫فح ِمن الذي له قدرة أن ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫والص‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫والز‬
‫نفس أن تغايري منها‪.‬‬ ‫فلهذا‪ ،‬احرص ي يا ُ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َ ّ‬ ‫ّ ُ ّ‬
‫يب‬ ‫ِ‬ ‫الط‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫قارو‬ ‫أخذت‬ ‫تى‬ ‫ال‬ ‫انية‬ ‫الز‬ ‫شابهت‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫ة!‬ ‫الش ّ‬
‫قي‬ ‫ّأيتها النفس‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪45‬‬
‫َّ َ‬ ‫وضم َخ ْت به‪َ ،‬‬
‫فمزق لها‬ ‫بشعرها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ومسح ْتهما‬
‫َ‬ ‫الر ّب‪،‬‬ ‫قدمي ّ‬ ‫مع دموعها‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫صك خطاياها السالفة‪.‬‬ ‫َّ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫نفس! لقد عرفت كيف لع َنت ُ‬ ‫يا ُ‬
‫املسيح بشارته‬ ‫املدن التى أبدى لها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫نظيرها‪ ،‬كو ُن ّ‬ ‫ّ َ‬
‫بصادوم‬ ‫الس ّي ِد مثلها‬ ‫موذج‪ .‬وال تصيري َ‬ ‫فارهبي الن‬
‫بالهبوط إلى الجحيم‪.‬‬ ‫وحكم عليها‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫يت ُ‬ ‫نعانية التى بواسطتها ُشف ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سمعت بإيمان الك ّ‬ ‫يا ُ‬
‫ابنتها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس! قد‬
‫تلك َ‬ ‫صرخ ْت َ‬ ‫َ‬ ‫بكلمة هللا‪ .‬فال َتظهري باليأس َّ‬
‫نحو‬ ‫أشر منها‪ .‬لكن كما‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫املسيح‪ ،‬هكذا اهتفي من داخل قلبك‪ :‬يا ابن داود خل ْ‬
‫صنني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫املجانين بكلمة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫شفيت‬‫َ‬ ‫ابن داود وخلصني! إرحمني يا من‬ ‫علي يا َ‬ ‫ت َرأ ْف ّ‬
‫لك ّإن َك ستكو ُن‬ ‫الحق أقو ُل َ‬ ‫قلت ّللص‪َّ :‬‬ ‫ُق ْل نحوي بنغمة عطوفة كما َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬
‫معي في الفردوس متى وافيت ِبمجدي‪.‬‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫تكل َم في الهوتك‪َّ ،‬‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ََ‬ ‫ّ ّ‬
‫ألنهما ِكليهما ُع ِلقا‬ ‫ِ‬ ‫الواحد ثل َبك‪ ،‬واآلخر‬ ‫ص‬ ‫الل َّ‬ ‫إن‬
‫املؤمن‬ ‫ص‬ ‫فتحت ّلل ّ‬ ‫َ‬ ‫كما‬ ‫ن‪،‬‬
‫ُّ‬
‫التحن‬ ‫َ‬
‫جزيل‬ ‫ليب معك‪ .‬لكن يا‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫على الص ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫باب ُم ِلك َك املجيد‪.‬‬ ‫أيضا َ‬ ‫إلها افتح لي ً‬ ‫عرف َك ً‬ ‫الذي‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ ْ َ‬
‫خور تفط َر ْت‬ ‫ُ َ ّ‬
‫إن البرايا‪ ،‬ملا رأتك مصلوبا تضايقت‪ .‬فالجبال مع الص ِ‬
‫ّ‬
‫اليوم‬ ‫في‬ ‫ور َ‬
‫أظلم‬ ‫والن ُ‬ ‫تعر ْت‪ّ ،‬‬ ‫والجحيم َّ‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬‬‫لت‬ ‫ض تزلز ْ‬ ‫م َن الخوف‪ .‬واألر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪46‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫مصلوبا بالجسد‪.‬‬ ‫يسوع‬ ‫أبصروك فيه‪ ،‬يا‬ ‫الذي‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫ألن ّ‬ ‫وحدك‪ّ ،‬‬ ‫ص َ‬ ‫ّ‬ ‫الئقة ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تطلب ّ‬
‫قوتي قد‬ ‫املخل ُ‬ ‫بالتوبة‪ّ ،‬أيها‬ ‫مني ِثمارا‬ ‫ْ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫الدوام ً‬ ‫امنحني على ّ‬ ‫فني ْت َّفي‪ ،‬لكن ْ‬ ‫َ‬
‫روحانية‪،‬‬ ‫منسحقا ومسكنة‬ ‫قلبا‬ ‫ِ‬
‫كضحي ٍة مقبولة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لك‬ ‫قربهما َ‬ ‫حتى ُأ ّ َ‬
‫ِ‬
‫إرحـمنـي يـا هللا ارحـمنـي‬
‫َ ًً‬
‫َ‬
‫العالم‬ ‫َ‬
‫لتدين‬ ‫أيضا مع مالئك ِت َك‬ ‫املزم ُع أن توافي‬ ‫والعالم بي‪ِ ،‬‬
‫ِ ُ‬ ‫يا ّدياني‬
‫ّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫بأسره! ْ‬
‫حيم وترأف عل ّـي يا يسوع‪ ،‬أنا الذي‬ ‫بناظرك الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫حينئذ‬
‫ٍ‬ ‫انظر َّ‬
‫إلي‬
‫أكثر من ك ِ ّـل البشر‪.‬‬ ‫ليك َ‬ ‫خطئت إ َ‬ ‫ُ‬
‫ُ َّ‬
‫ّأيتها البا ّرة تشفعي فينا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يا ُ‬
‫وجميع‬ ‫بأسرها‬
‫ِ‬ ‫املالئكة‬
‫ِ‬ ‫غمات‬ ‫ط‬ ‫الغريبة‬
‫ِ‬ ‫أذهلت بسيرِت ِك‬ ‫ِ‬ ‫مريم‪ ،‬لقد‬
‫َ ّ‬ ‫ّ‬
‫بعدم الهيولى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫رت‬ ‫ِ ِ‬ ‫وس‬ ‫بيعة‪،‬‬ ‫الط‬ ‫محافل البشر‪ ،‬ملا تجاوز ِت حدود‬ ‫ِ‬
‫كفاقدة الجسم‪.‬‬ ‫مين‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫عبرت األردن بالقد ِ‬ ‫وبواسطة ذلك ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ ُ َّ‬
‫ّايتها البارة تشفعي فينا‬
‫ننجو‬ ‫الخالق‪ ،‬نحن ّالذين ُن َك ّر ُمك‪ ،‬لكي َ‬ ‫َ‬ ‫األم البا ّرة! استعطفي لنا‬ ‫ّأيتها ُّ‬
‫ِ ِ‬
‫التجار ِب‪،‬‬ ‫من ّ‬ ‫صنا َ‬ ‫األسواء واألحزان املحيطة بنا‪ ،‬حتى إذا َخ ُل ْ‬ ‫ِ‬ ‫من‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مج َد ِك‪.‬‬ ‫الر َّب ّالذي َّ‬ ‫فتور‪ّ ،‬‬ ‫عظ ُ‬ ‫ُ ّ‬
‫بغير ٍ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ن ِ‬
‫َّْ‬ ‫قد َ‬ ‫يا ّ‬
‫هللا تشفع فينا‬ ‫يس ِّ‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُ ّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫يا إندر ُ‬
‫واألب املثلث ال ِغبطة‪ .‬يا راعي كريت! ال تكف مبتهال‬ ‫اوس املوقر‪،‬‬
‫َ‬
‫كل ُس ٍ‬
‫خط وفساد‪،‬‬ ‫ننجو من ّ‬ ‫َ‬ ‫املادحين ّإياك‪ ،‬لكي‬ ‫أجلنا نحن‬
‫ِ‬ ‫من ِ‬
‫ّ‬ ‫ونخل َ‬ ‫ُ‬
‫املآثم‪ ،‬بما أننا مكرمون بإيمان تذكا َرك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ص‬
‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪47‬‬
‫والروح ُ‬
‫القدس‪.‬‬ ‫املجد لآلب واالبن ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ ُ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُ ّ ُ‬
‫سب ُح ّأيها الثالوث املتساوي الجوهر الواحد املثلث األقانيم‬ ‫اك ُأ ّ‬ ‫ّإي َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫وساجدين ّ‬ ‫مين َ‬ ‫ّ‬
‫ومعظ َ‬ ‫دين َ‬ ‫ممج َ‬ ‫ّ‬
‫بالحقيقة‬
‫ِ‬ ‫وح الذي هو‬ ‫ِ‬ ‫للر‬ ‫االبن‬ ‫ِ‬ ‫اآلب‬ ‫ِ‬
‫ات ُوم ٌ‬ ‫ٌ‬
‫وإله وحياة وحيو ٌ‬ ‫حد بالطبيعة‪ٌ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وا ٌ‬
‫لك ال يزول‪.‬‬
‫أوان وإلى دهرالداهرين آمين‪.‬‬ ‫َّ‬
‫اآلن وكل ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫وبك‬‫بك مالكة بإيمان‪ِ ،‬‬ ‫احفظي مدينت ِك‪ ،‬ألنها ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا والدة اإلله الطاهرة!‬
‫ُ‬
‫امل َحا َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫بين َّإياها‪،‬‬
‫ِر‬ ‫محنة وتسبي‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫ُ‬
‫تدحض َّ‬ ‫وبك‬
‫تظفر‪ِ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫وبك‬ ‫تتأيد ِ‬
‫َ‬
‫الخاضعين لها‪.‬‬ ‫وتصو ُن‬
‫ً‬
‫ثم االرمس ايضا‬
‫ّ َ‬ ‫ألن َ‬‫ّ‬ ‫الدة ال ُت َّ‬‫َ‬ ‫ّ‬
‫أم ل ْم‬ ‫ٍ‬ ‫من‬ ‫فساد‪،‬‬ ‫وال‬ ‫ع‬ ‫ر‬‫ز‬ ‫ر‬ ‫بغي‬‫ِّ‬
‫الحب َ‬
‫ل‬ ‫ر‪،‬‬ ‫فس‬ ‫الو‬
‫" َ ِّ‬
‫إن‬
‫ٍّ‬ ‫َ‬
‫ألن الوالدة قـد َّ‬ ‫ً ّ‬ ‫َت ْ‬
‫بإيمان‬
‫ٍ‬ ‫فلذلك‪،‬‬ ‫بائع‪.‬‬ ‫الط‬ ‫دت‬
‫ِّ‬ ‫جد‬ ‫ِّ‬ ‫‪،‬‬‫جال‬‫ر‬ ‫ف‬‫ر‬‫ِّ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعظ ُم ِّك ُّ‬
‫عروس هللا‪".‬‬ ‫كل األجيال‪ ،‬بما أن ِّك أم‬ ‫مستقيم‪ِّ ،‬‬

‫رعية املنصف ‪0202‬‬ ‫‪48‬‬

You might also like