Professional Documents
Culture Documents
عنوان البحث:
إعداد الطالب:
إشراف األستاذ (ة) :طاهر منصور ,خديجة بن عابد يوسف توفيق
البحث
2021 /2020م السنةخطة
الجامعية:
خطة البحث
مقدمة -
المبحث األول المعالم األثرية ,العثمانية لوهران . -
مسجد الباشا بوهران المطلب األول: -
المطلب الثاني :مسجد الباي محمد بن عثمان الكبير ومقبرته بخنق النطاح في وهران -
المطلب الثالث :مسجد البرانية أو بني عامر . -
الخاتمة -
ثانيا :مسجد الباي محمد بن عثمان الكبير ومقبرته بخنق النطاح في وهران
المسجد الرابع من المساجد العتيقة بمدينة وهران ,وقد تم بناؤه بعد تحرير وهران من
االستعمار االسباني عام 1792م ,في شكل فيال صغيرة ليكون مقبرة للباي محمد بن عثمان
الكبير وأفراد عائلته .وفعال دفن فيه هذا الباي لما توفي عام 1799م ,ولكن الفرنسيين نقلوه
اعتمادا على رواية إمامه الحالي إلى مقبرة مول الدومة بحي رأس العين في سفح جبل المايدة
2
الشرقي .وذلك بعد االحتالل الفرنسي لوهران عام 1831م .
وقد حول الفرنسيون هذه الفيال أو هذه المقبرة ،او هذا المسجد .إلى سكن تداول عليه عدد
كبير من األوروبيين ذوي األصل االسباني ،وهم الذين أحدثوا في مقدمته الشرقية األمامية
ثالثة بيوت للسكنى ،واتخذوا المساحة الخلفية الغربية حول الساحة والنخلة الصغيرة مربطا
1
,يحي بوعزيز ,المساجد Pالعتيقة في الغرب الجزائري ,الطبعة االولى
منشورات.ANEPص,67
2
.يحي بوعزيز ,مرجع سابق(,المساجد),ص57
لحيواناتهم ،وبقي على هذا الوضع إلى عقد الخمسينات من هذا القرن ثم أعطوه لفقيه بسيط
3
اخذ يعلم فيه الصبيان القرآن الكريم حتى استعادة االستقالل الوطني عام 1962م .
والذي ال شك فيه أن هذا المسجد وان كان في األصل مقبرة للعائلة الباي محمد بن عثمان
الكبير ،إال أنه أسس أيضا ليكون مسجدا بدليل مئذنته التي بنيت له أثناء تأسيسه على الزاوية
الجنوبية الشرقية أمام المسجد أو قاعة الصالة .بقي هذا المسجد الصغير أو هذه المقبرة ،
والضريح ،مغلقا وأسيرا طوال عهد االستعمار الفرنسي أكثر من قرن من الزمن ،و حوله
المستعمرون إلى سكن لبعض العائالت األوروبية ،ومربط للحيوانات كما فعلوا بمسجد سيدي
حسن أو مسجد المبايعة بمدينة معسكر وبمساجد أخرى تعد بالمآت في كل أنحاء الجزائر ،
ومدنها و قراها .وذلك في إطار إهانة الجزائريين المسلمين وإذالل دينهم اإلسالمي وتدنيس
4
مؤسساته المقدسة الطاهرة .
ثالثا :مسجد البرانية أو بني عامر " أبي عبيدة عامر بن جراح"
الذي أسسه بوشالغم عام 1708م للتجار األجانب الذين يحضرون إلى وهران لغرض التجارة
وذلك بالقرب من باب الجيارة خارج السور ،فقد هدمه االسبان عام 1732م ،وأقاموا في
5
مكانه برج قورد لتدعيم برج الصبايحية ،ولكن الباي عثمان هدم هذا البرج عام , 1801
وأعاد تأسيس مسجد البرانية من جديد ليعيد فيه ويذكر اسم هللا ورسوله ،وليؤدى رسالته
التربوية والدينية كما كان في السابق و بقي يؤدي هذا الدور وهذه الرسالة قرابة أربعة
وأربعين عاما كاملة ،إلى أن قام الفرنسيون بتحويله إلى كنيسة عام 1844م ،واطلقوا عليه
اسم القديس أندري ،الذي كان يطلق على الحصن المجاور له وهو برج الصبايحية ،وحولوا
شكله في الداخل خاصة السقف الذي جعلوه على شكل بهو على هيئة حدوة الحصان من الشمال
إلى الجنوب وأغلقوا محرابه ،ولم يزيلوه لحسن الحظ .
وقد بقي هذا المسجد أسيرا هكذا وكنيسة قرابة قرن وربع القرن إلى أن استعادة الجزائر
استقاللها الوطني وحريتها عام ،1962فأغلقت الكنيسة مدة على إثر الهجرة الجماعية ألوربي
المدينة ،ثم أسست لجنة دينية بحي باب الجبارة ,تسلمت هذه الكنيسة وحولتها إلى مسجد مرة
أخرى بعد أن أممته ونظفته ،وأظهرت محرابه من جديد واستحدثت له منارة جديدة الن
المنارة القديمة لم يبق لها أي أثر .وتم افتتاحه رسميا من طرف وزير الشؤون الدينية يوم
الثالثاء 11ربيع األول 1400ه المواقف ليوم 29جانفي 1980م ،وأطلق عليه اسم
6
الصحابي الجليل :أبي عبيدة عامر بن جراح .
3
.يحي بوعزيز ,مرجع سابق (المساجد) ,ص58
4
.يحي بوعزيز ,مرجع سابق (المساجد),ص59
5
.يحي بوعزيز ,مدينة وهران عبر التاريخ ,دار الغرب للنشر والتوزيع ,الطبعة األولى ,ص167
6
.يحي بوعزيز ,مرجع سابق (المساجد),ص46
الخاتمة
مدينة وهران كانت من المدن العامرة بالمنشئات الدينية والتعليمية منذ عدة
سنوات إال أن جلها تعرض للهدم والتخريب من طرف المستعمر االسباني
والفرنسي وما بقي منها طمس وحول إلى كنائس ومراكز إدارية مما أدى إلى
انتشار الجهل واألمية حتى استرجعت الجزائر استقاللها حيث أعيد لها االعتبار
بتجديدها وفتحها إلقامة العبادة والتعليم .
قائمة المراجع