You are on page 1of 7

‫السنة األولى جذع مشترك علوم إنسانية‬

‫مقياس‪ :‬مدخل إلى علم اآلثار‬


‫فوج رقم‪11 :‬‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫المعالم األثرية العثمانية في وهران‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫إشراف األستاذ (ة) ‪ :‬طاهر منصور‪ ,‬خديجة‬ ‫بن عابد يوسف توفيق‬

‫البحث‬
‫‪2021 /2020‬م‬ ‫السنةخطة‬
‫الجامعية‪:‬‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫المبحث األول المعالم األثرية‪ ,‬العثمانية لوهران ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مسجد الباشا بوهران‬ ‫المطلب األول‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مسجد الباي محمد بن عثمان الكبير ومقبرته بخنق النطاح في وهران‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مسجد البرانية أو بني عامر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الخاتمة‬ ‫‪-‬‬

‫قائمة المراجع‬ ‫‪-‬‬


‫مــقــدمــة‬
‫ال يخفى علينا أن مدينة وهران من اعرق المدن وأقدمها على مر التاريخ‬
‫من االحتالل االسباني والوجود العثماني إلى االحتالل الفرنسي ولغاية‬
‫يومنا هذا سكنها العديد من السكان من أجناس مختلفة غرب‪,‬وبربر‬
‫وأتراك هذا ما زاد تنوعها الثقافي والحضاري واغني تاريخها المجيد‬
‫باإلضافة إلى موقعها االستراتيجي المهم فما عسانا إال أن نقول أنها‬
‫جوهرة البحر األبيض المتوسط بامتياز هذا يدفع بنا إلى التعرف على أهم‬
‫معالمها التي تعود كل واحدة منها إلى حقبة من الزمن ‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مسجد الباشا بوهران‬
‫تم تأسيس مسجد الباشا بمدينة وهران عام ‪1796‬م بأمر من الداي بابا حسن باشا الذي حكم‬
‫الجزائر من عام ‪1791‬الى عام ‪ ،1798‬وكان قبل ذلك موظفا كبيرا في حكومة الداي‬
‫المصلح محمد عثمان باشا الذي حكم الجزائر قرابة ربع قرن من عام ‪1766‬الى عام ‪،1791‬‬
‫وذلك يتمنا بالفتح المبين للمدينة وتحريرها من االحتالل االسباني الذي دام عليها قرابة ثالثة‬
‫قرون ‪ ،‬وضمن خطة إلعادة وجه العربي اإلسالمي إليها بعد أن مسخها االسبان النصارى‬
‫وطمسوا معظم معالمها الحضارية اإلسالمية وخربوها ‪.‬‬
‫أسس هذا المسجد في الشمال الشرقي للمدينة القديمة على الضفة اليمنى الشرقية لوادي الرحى‬
‫الذي يعرف اليوم بوادي رأس العين في سفح شديد االنحدار جنوب غرب برج االمحال ‪ ،‬أو‬
‫البرج األحمر أو البرج الجديد قبالة حي القصبة على الضفة اليسرى الغربية للوادي و يجاوره‬
‫على اليمين الجنوبي حي درب اليهود الذي بني في نفس الفترة تقريبا على اراضي قدمها الباي‬
‫محمد بن عثمان الكبير مجانا لليهود الذين هاجروا إلى هذه المدينة من عدة جهات من البالد ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ومن وجدة وفاس بالمغرب األقصى وال يبعد هذا المسجد كثيرا عن ميناء المدينة البحرية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مسجد الباي محمد بن عثمان الكبير ومقبرته بخنق النطاح في وهران‬
‫المسجد الرابع من المساجد العتيقة بمدينة وهران ‪ ,‬وقد تم بناؤه بعد تحرير وهران من‬
‫االستعمار االسباني عام ‪1792‬م ‪ ,‬في شكل فيال صغيرة ليكون مقبرة للباي محمد بن عثمان‬
‫الكبير وأفراد عائلته ‪ .‬وفعال دفن فيه هذا الباي لما توفي عام ‪1799‬م ‪ ,‬ولكن الفرنسيين نقلوه‬
‫اعتمادا على رواية إمامه الحالي إلى مقبرة مول الدومة بحي رأس العين في سفح جبل المايدة‬
‫‪2‬‬
‫الشرقي ‪ .‬وذلك بعد االحتالل الفرنسي لوهران عام ‪1831‬م ‪.‬‬
‫وقد حول الفرنسيون هذه الفيال أو هذه المقبرة ‪ ،‬او هذا المسجد ‪.‬إلى سكن تداول عليه عدد‬
‫كبير من األوروبيين ذوي األصل االسباني ‪ ،‬وهم الذين أحدثوا في مقدمته الشرقية األمامية‬
‫ثالثة بيوت للسكنى‪ ،‬واتخذوا المساحة الخلفية الغربية حول الساحة والنخلة الصغيرة مربطا‬
‫‪1‬‬
‫‪,‬يحي بوعزيز ‪ ,‬المساجد‪ P‬العتيقة في الغرب الجزائري ‪,‬الطبعة االولى‬

‫منشورات‪.ANEP‬ص‪,67‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬يحي بوعزيز ‪ ,‬مرجع سابق‪(,‬المساجد)‪,‬ص‪57‬‬
‫لحيواناتهم ‪ ،‬وبقي على هذا الوضع إلى عقد الخمسينات من هذا القرن ثم أعطوه لفقيه بسيط‬
‫‪3‬‬
‫اخذ يعلم فيه الصبيان القرآن الكريم حتى استعادة االستقالل الوطني عام ‪1962‬م ‪.‬‬
‫والذي ال شك فيه أن هذا المسجد وان كان في األصل مقبرة للعائلة الباي محمد بن عثمان‬
‫الكبير ‪ ،‬إال أنه أسس أيضا ليكون مسجدا بدليل مئذنته التي بنيت له أثناء تأسيسه على الزاوية‬
‫الجنوبية الشرقية أمام المسجد أو قاعة الصالة ‪ .‬بقي هذا المسجد الصغير أو هذه المقبرة ‪،‬‬
‫والضريح‪ ،‬مغلقا وأسيرا طوال عهد االستعمار الفرنسي أكثر من قرن من الزمن‪ ،‬و حوله‬
‫المستعمرون إلى سكن لبعض العائالت األوروبية ‪ ،‬ومربط للحيوانات كما فعلوا بمسجد سيدي‬
‫حسن أو مسجد المبايعة بمدينة معسكر وبمساجد أخرى تعد بالمآت في كل أنحاء الجزائر ‪،‬‬
‫ومدنها و قراها‪ .‬وذلك في إطار إهانة الجزائريين المسلمين وإذالل دينهم اإلسالمي وتدنيس‬
‫‪4‬‬
‫مؤسساته المقدسة الطاهرة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مسجد البرانية أو بني عامر " أبي عبيدة عامر بن جراح"‬
‫الذي أسسه بوشالغم عام ‪1708‬م للتجار األجانب الذين يحضرون إلى وهران لغرض التجارة‬
‫وذلك بالقرب من باب الجيارة خارج السور ‪ ،‬فقد هدمه االسبان عام ‪1732‬م ‪ ،‬وأقاموا في‬
‫‪5‬‬
‫مكانه برج قورد لتدعيم برج الصبايحية ‪،‬ولكن الباي عثمان هدم هذا البرج عام ‪, 1801‬‬
‫وأعاد تأسيس مسجد البرانية من جديد ليعيد فيه ويذكر اسم هللا ورسوله ‪ ،‬وليؤدى رسالته‬
‫التربوية والدينية كما كان في السابق و بقي يؤدي هذا الدور وهذه الرسالة قرابة أربعة‬
‫وأربعين عاما كاملة‪ ،‬إلى أن قام الفرنسيون بتحويله إلى كنيسة عام ‪1844‬م ‪ ،‬واطلقوا عليه‬
‫اسم القديس أندري ‪ ،‬الذي كان يطلق على الحصن المجاور له وهو برج الصبايحية‪ ،‬وحولوا‬
‫شكله في الداخل خاصة السقف الذي جعلوه على شكل بهو على هيئة حدوة الحصان من الشمال‬
‫إلى الجنوب وأغلقوا محرابه ‪ ،‬ولم يزيلوه لحسن الحظ ‪.‬‬
‫وقد بقي هذا المسجد أسيرا هكذا وكنيسة قرابة قرن وربع القرن إلى أن استعادة الجزائر‬
‫استقاللها الوطني وحريتها عام ‪،1962‬فأغلقت الكنيسة مدة على إثر الهجرة الجماعية ألوربي‬
‫المدينة ‪ ،‬ثم أسست لجنة دينية بحي باب الجبارة‪ ,‬تسلمت هذه الكنيسة وحولتها إلى مسجد مرة‬
‫أخرى بعد أن أممته ونظفته ‪ ،‬وأظهرت محرابه من جديد واستحدثت له منارة جديدة الن‬
‫المنارة القديمة لم يبق لها أي أثر ‪ .‬وتم افتتاحه رسميا من طرف وزير الشؤون الدينية يوم‬
‫الثالثاء ‪11‬ربيع األول ‪ 1400‬ه المواقف ليوم ‪29‬جانفي ‪1980‬م ‪ ،‬وأطلق عليه اسم‬
‫‪6‬‬
‫الصحابي الجليل ‪:‬أبي عبيدة عامر بن جراح ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬يحي بوعزيز‪ ,‬مرجع سابق (المساجد)‪ ,‬ص‪58‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬يحي بوعزيز‪ ,‬مرجع سابق (المساجد)‪,‬ص‪59‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ .‬يحي بوعزيز‪ ,‬مدينة وهران عبر التاريخ‪ ,‬دار الغرب للنشر والتوزيع‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬ص‪167‬‬

‫‪6‬‬
‫‪.‬يحي بوعزيز ‪ ,‬مرجع سابق (المساجد)‪,‬ص‪46‬‬
‫الخاتمة‬
‫مدينة وهران كانت من المدن العامرة بالمنشئات الدينية والتعليمية منذ عدة‬
‫سنوات إال أن جلها تعرض للهدم والتخريب من طرف المستعمر االسباني‬
‫والفرنسي وما بقي منها طمس وحول إلى كنائس ومراكز إدارية مما أدى إلى‬
‫انتشار الجهل واألمية حتى استرجعت الجزائر استقاللها حيث أعيد لها االعتبار‬
‫بتجديدها وفتحها إلقامة العبادة والتعليم ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫يحي بوعزيز ‪ ,‬المساجد العتيقة في الغرب الجزائري ‪,‬الطبعة االولى _‬


‫‪ ,‬منشورات‪.ANEP‬‬
‫_ يحي بوعزيز ‪,‬مدينة وهران عبر الت‪PP‬اريخ ‪,‬دار الغ‪PP‬رب للنش‪PP‬ر والتوزي‪PP‬ع ‪,‬الطبع‪PP‬ة‬
‫االولى‪ ,‬وهران‪.‬‬

You might also like