‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبري الحنفية يف‬

‫بخارى‬

‫‪..................‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬

‫جامعة سامراء ‪ /‬كلية الرتبية ‪ /‬قسم التاريخ‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫‪64‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫ملخص البحث‬
‫تعود شهرة أيب حفص الكبري(‪217-150‬هـ‪832-767/‬م) اىل مشيخته (التي أصبحت مدرسة يف‬
‫القرن اخلامس اهلجري) التي أسسها يف بخارى (مسقط رأسه وموطنه) يف النصف الثاين من القرن الثاين‬
‫اهلجري ‪ /‬القرن الثامن امليالدي‪ ،‬والتي امتدت لقرون‪.‬‬
‫يرجع الفضل اىل أيب حفص يف نقل ِعلم شيخيه أبو يوسف وحممد بن احلسن الشيباين اىل بالد ما وراء‬
‫النهر فإنترش املذهب احلنفي عىل غريه من املذاهب االسالمية‪.‬‬
‫يتناول البحث التعريف ببالد ماوراء النهر بعامة وبخارى بشكل خاص‪ ،‬ثم احلديث عن نشأة اجلد‬
‫االعىل لالرسة (أبو حفص الكبري) وأثره يف املذهب احلنفي‪ ،‬ثم بيان الدور العلمي الذي قام به أوالده‬
‫ٍ‬
‫لبعض من فتاوى وآراء أيب حفص‬ ‫وأحفاده من بعده يف حتقيق رسالة وأهداف املدرسة‪ ،‬وأخري ًا عرضت‬
‫يف أبواب متنوعة من الفقه‪.‬‬

‫‪65‬‬
 ‫ عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

Abstract
Abu Hafs al-Kabir and his Hanafi Mshyakat & school in Bukhara
The fame of Abi Hafs al-Kabir (150-217 AH / 767-832M) dates back to
Mashikhtah (a school in the fifth century AH) founded in Bukhara (his
hometown and homeland) in the second half of the second century AH,
which lasted for centuries.
Abu Hafs was able to transfer the knowledge of Shaykh Abu Yusuf and
Muhammad ibn al-Hasan al-Shaibani to the countries beyond the river. The
Hanafi doctrine spread more than any other Islamic doctrine.
The study dealt with the definition of the country beyond the river, then
talk about the emergence of the Grandfather of the family (Abu Hafs al-
Kabir) and its impact in the Hanafi school, and then the scientific activity
carried out by his parents and grand parents after him in achieving the mission
of the school, and finally presented some of the Fatawa and opinions of Abu
Hafs Various sections of jurisprudence.

66
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫املقدمة‬
‫احلمد هلل الذي أكرمنا بنعمة االسالم والصالة والسالم عىل سيد اخللق وخري األَنام حممد(‪ )‬وعىل‬
‫من إهتدى هبديه حتى آخر الزمان‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫فلبالد ما وراء النهر أمهية يف جمريات تاريخ االسالم منذ أن فتحها املسلمون أواخر القرن االول‬
‫اهلجري‪/‬القرن الثامن امليالدي‪ ،‬فظهر من مدهنا علامء أعالم يشار اليهم بالبنان‪ ،‬فكان منهم ؛ البخاري‪،‬‬
‫والرتمذي‪ ،‬وابن سينا‪ ،‬والفارايب‪ ،‬والبريوين‪...،‬الخ‪.‬‬
‫كانت مدينة بخارى احدى قاعديت هذه البالد مع سمرقند مع مامتتعا هبام من حيث املوقع اجلغرايف‬
‫والبيئي وكفاية اخلريات‪ ،‬فألقت بظالهلام عىل نشأة أبنائهام يف التطلع اىل حياة حرة كريمة تستمد مقوماهتا‬
‫من دين االسالم‪ ،‬فنشطت احلياة الفكرية والعلمية عىل أوجه متعددة‪ ،‬فكانت دور العلم واملدارس‬
‫واملشيخات واملؤلفات ناهيك عن ثلة من العلامء والفالسفة واملفكرين‪.‬‬
‫لقد ركب علامء بخارى كام ركب غريهم الرحلة يف طلب العلم من مظاهنا ال سيام يف مكة‪ ،‬واملدينة‬
‫املنورة‪ ،‬والكوفة‪ ،‬والبرصة‪ ،‬ودمشق‪ ،‬وبغداد‪ ،‬وغريها من بواكري املدن االسالمية‪.‬‬
‫ومن الواضح أن بغداد ‪ -‬عاصمة العامل االسالمي من (‪656- 149‬هـ‪1258 -766/‬م)‪ -‬سامهت‬
‫بدور فعال يف إستقطاب العلامء من الرشق والغرب ملا وصلت اليه حضارهتا من تقدم مقارنة بغريها من‬
‫املدن االسالمية‪.‬‬
‫تزامن ظهور بغداد مع ظهور نجم المع يف علم الفقه هو االمام أبو حنيفة النعامن (ت‪150‬هـ‪767/‬م)‪،‬‬
‫الذي شغل الدنيا بفقهه ومن ثم مذهبه‪.‬‬
‫لقد أضفى أبو حنيفة ‪-‬االمام اجلليل‪ -‬نور ًا ساطع ًا يف سامء بغداد‪ ،‬فقصده طلبة العلم من كل فج عميق‬
‫يلتمسون التلمذة بني يديه‪ ،‬فنال كثري منهم احلظوة عنده‪ ،‬فنهلوا من بحر علمه هبمة وإخالص وأصبحوا‬
‫كبار ًا يف املذهب‪ ،‬فكان منهم أبو يوسف (ت‪180‬هـ‪796/‬م)‪ ،‬وحممد بن احلسن الشيباين‬
‫(ت‪189‬هـ‪804/‬م)‪.‬‬
‫اليعلم يقين ًا متى ِ‬
‫قدم أبو حفص بغداد يلتمس علم أيب حنيفة‪ ،‬ولكن من غري اخلطأ أنه تتلمذ بني يدي‬ ‫ُ‬
‫العاملني الكبريين (أبو يوسف وحممد بن احلسن)‪ ،‬حصل ذلك يف الربع االخري من القرن الثاين اهلجري عىل‬
‫أقرب تقدير‪ ،‬فنقل علمهام اىل مسقط رأسه يف بخارى‪ ،‬ومن ثم اىل عموم بالد ما وراء النهر‪.‬‬
‫يف بخارى أسس أبو حفص مشيخته و فيام بعد مدرسته الذي ظلت لقرون تستقبل طلبتها ومتنحهم‬
‫شهادة العلم الرشعي يف الفقه احلنفي حتى سادت عىل غريها من املذاهب االسالمية االخرى‪.‬‬

‫‪67‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫من هنا تأيت أمهية البحث يف بيان وإظهار شخصية الرجل‪ ،‬وأوالده‪ ،‬وأحفاده وقيامهم بأداء دورهم‬
‫الرشعي وأثر ذلك يف نرش فقه االحناف يف تلك الديار البعيدة‪.‬‬
‫وبناء عىل ذلك جاء البحث يف ثالثة مباحث ومقدمة وخامتة وقائمة باملصادر واملراجع‪.‬‬
‫أما املبحث االول فخصص للحديث عن التعريف ببالد ما وراء النهر عىل وجه العموم‪ ،‬وبخارى‬
‫بشكل خاص‪ .‬وخصص املبحث الثاين عن نشأة (أبو حفص الكبري) وأثره يف نرش الفقه احلنفي‪ ،‬ثم احلديث‬
‫عن أوالده وأحفاده ونشاطهم وعىل االخص ولده (أبو حفص الصغري)‪ ،‬اما املبحث الثالث فتم عرض‬
‫بعض فتاوى وآراء أيب حفص يف شؤون شتى من فقه معامالت‪ ،‬وأحوال الشخصية‪ ،‬ومرياث‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪68‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫املبحث االول‬
‫نظرة عامة في أوضاع بالد ما وراء النهرالجغر افية وأحوالها الفكرية‬
‫والعلمية‬

‫أوالً‪-‬جغرافية بالد ماوراء النهر*‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الذي ُيعد احلد الفاصل بينها‬ ‫بالد ما وراء النهر ؛ هي املنطقة الواقعة َخ ْلف هنر جيحون (آموداريا)‬
‫وبني أقليم خراسان‪ ،‬فام كان من غرب ّيه فهي خراسان‪ ،‬وما كان من رشقيه فهي بالد ما وراء النهر‪ ،‬والتي‬
‫ٍ‬
‫أراض ومدن وقرى كثرية‪ ،‬ومن أبرز مدهنا ؛ بخارى‪ ،‬وسمرقند‪ ،‬وفرغانة‪ ،‬وإرشوسنة‪ ،‬والشاش‪،‬‬ ‫تضم‬
‫والصغد‪ ،‬ون ََسف وبيكند‪ ،‬وغريها(‪.)2‬‬
‫أما ُبخارى ؛ بالضم‪ ،‬فهي من أعظم مدن ما وراء النهر وقاعدهتا(‪ ،)3‬اختذها السامانيون عاصمة هلم(‪.)4‬‬
‫ولبخارى العديد من املدن والقرى والضياع املتصلة منها ؛ بيكند‪ ،‬وطواويس‪ ،‬وكرمينية‪ ،‬وكالباذ‪ ،‬وأفشنة‪،‬‬
‫ورامشني‪ ،‬وغريها(‪.)5‬‬

‫ثانيا‪ .‬االحوال الفكرية والعلمية يف بالد ماوراء النهر بعامة وبخارى بخاصة‪:‬‬
‫يعد عرص الدولة السامانية من أزهى عصور املرشق االسالمي متييز ًا للعلم وأهله‪ ،‬مما أعطى حركة‬
‫البحث والتأليف والرتمجة والتعليم دفعة قوية لالمام‪ ،‬فقامت مؤسسات علميه كثرية‪ ،‬وظهرت مراكز‬
‫(‪)6‬‬
‫ثقافية متعددة ساعدها يف ذلك الرخاء االقتصادي ملدن املرشق‪.‬‬
‫لقد تعددت منافذ الثقافة العربية واالسالمية هنالك‪ ،‬فكان منها ؛ املساجد‪ ،‬التي تعد اوىل مراكز التعليم‬
‫يف االسالم(‪ ،)7‬والكتاتيب التي يتعلم فيها التالميذ علوم القران واحلديث بني يدي معلميهم(‪ ،)8‬أما‬
‫املكتبات فال تكاد مدينة من مدن ما وراء النهر ختلو من عرشات املكتبات‪ ،‬فذكر (ياقوت) أنه يف مدينة‬
‫واحدة من مدن خراسان كان فيها عرشة دور للكتب وواحدة منها فقط تضم عىل إثني عرش ألف جملد(‪.)9‬‬
‫وعن بخارى يقول أحد املؤرخني ((ومل ُير مدينة أهلها أشد احرتام ًا الهل العلم من بخارى)) (‪ .)10‬وعن‬
‫بقية مدن بالد ما وراء النهر يقول املؤرخ نفسه ((الغالب عىل أهلها الوقف عىل أهل العلم))(‪ .)11‬ومن‬
‫الشهرة بمكان‪ ،‬ان (مكتبة ابن سينا) التي أمر بإنشائها احلاكم الساماين نوح بن منصور يف بخارى‪ ،‬كانت‬
‫قبلة العلم يف عهد السامانيني (‪ .)12‬وعن املدارس فكانت مكان ًا لدراسة وسكن الطلبة يف آن معا(‪ .)13‬وعىل‬

‫‪69‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫حد زعم أحدهم ؛ إن أول مدرسة تأسست يف بالد ما وراء النهر كانت يف بخارى(‪ .)14‬ومل تقل االربطة‪،‬‬
‫مجع (رباط)‪ ،‬شأن ًا عن بقية املؤسسات التعليمية وهي تؤدي وظائف مزدوجة لقتال االعداء فض ً‬
‫ال عن‬
‫دورها التعليمي‪ ،‬فكان يف بالد ما وراء النهر أكثر من عرشة االف رباط(‪ ،)15‬فيام كانت هنالك مؤسسات‬
‫السنّة واحلديث‪ ،‬وجمالس العلم‪ ،‬واملناظرات(‪ ،)16‬وغريها‪...‬ومن باب االختيارات يف‬
‫اخرى مثل ؛ دور ُ‬
‫بعض خالصات أوصاف بخارى كام جاءت عند البعض من املؤرخني نأخذ وصفني ؛ االول عن‬
‫(الثعالبي) الذي قال فيها ((بمثابة املجد وكعبة ا ُمللك وجممع أفراد الزمان ومطلع نجوم أدباء االرض‬
‫وموسم فضالء الدهر))(‪ ،)17‬أما وصف (القرماين) بحقها ((قبة االيامن وجممع العلامء والعباد والصلحاء‬
‫والزهاد))(‪.)18‬‬

‫‪70‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫املبحث الثاني‬
‫نشأة أبي حفص الكبيرومشيخته‬

‫يعود إرتباط املشيخة اىل مؤسسها الفقيه العالّمة – اجلد االعىل لألرسة ‪ -‬أمحد بن حفص (أو ابن جعفر)‬
‫البخاري الكبري احلنفي املكنّى بـ(أيب حفص الكبري)(‪ ،)19‬متييز ًا له عن إبنه ا ُملكنَّى بـ(أيب حفص الصغري)‪،‬‬
‫الذي سنتناول شيئ ًا من حياته يف الفقرة اخلاصة به‪.‬‬
‫يتزامن مولد أيب حفص الكبري مع مولد االمام الشافعي (‪150‬هـ‪767/‬م)(‪ ،)20‬وهو يف الوقت نفسه‬
‫تأريخ وفاة االمام أيب حنيفة(‪.)21‬‬
‫(‪)23‬‬
‫الذي الزمه كثري ًا‪،‬‬ ‫تفقه أيب حفص الكبري بني يدي أيب يوسف(‪ ،)22‬ثم عند حممد بن احلسن الشيباين‬
‫االمر الذي قاد أبو حفص اىل تدوين مؤلفات استاذه بعد أن أمالها عليه‪ ،‬ثم نقلها اىل بخارى وما وراء‬
‫النهر(‪.)24‬‬
‫ولنبوغه الفقهي ومتكّنه يف الرأي وتفرده بفتاوى عن أصحابه انتهت اليه رئاسة احلنفية يف بخارى‪ ،‬وكان‬
‫ذلك زمن االمام البخاري صاحب الصحيح(‪.)25‬‬
‫وبمرو االيام والشهور عال شأن املشيخة بعد أن نمت وكربت ذرية أيب حفص وساروا عىل منوال‬
‫مؤسسها‪ ،‬بل وحافظوا عىل رسالتها التي ُاسست من أجلها‪ ،‬فاستقطبت اليها خلق كثري‪ ،‬وينقل صاحب‬
‫كتاب اجلواهر املضية عن احلاكم النيسابوري (ت‪405‬هـ‪1014/‬م) قوله ((وكانت الفتوى والرياسة يف‬
‫بيوهتم من وقت حممد بن احلسن))(‪ ،)26‬وكان مركزها قرية (خيزى خرا) ببخارى(‪.)27‬‬
‫ويف فرتة ما تطور نشاط املشيخة اىل (مدرسة) عرفت تأرخييا بـ(مدرسة أيب حفص الكبري) استمرت‬
‫دهور ًا‪ ،‬وكان بجانبها مسجد ُعرف أيض ًا بـمسجد أيب حفص الكبري(‪ ،)28‬وال نعلم عىل عىل وجه اليقني‬
‫متى كانت البداية اال أن من املعروف أنه كان من بني أساتيذ املدرسة ؛ االمام صدر الدين امحد بن مسعود‬
‫بن امحد الصاعدي (ت‪655‬هـ‪1257/‬م)‪ ،‬وهو من نسل أيب حفص الكبري(‪ ،)29‬واملدفون بكاالباذ من‬
‫بخارى‪ ،‬روى عن شمس االئمة الكردري(‪.)30‬‬
‫سمع أبو حفص الكبري وروى عن ثلة من العلامء املرموقني ويف مقدمتهم ؛ القايض أبو يوسف‪ ،‬وحممد‬
‫بن احلسن الشيباين‪ ،‬وحممد بن الفضل بن عطية نزيل بخارى ودفينها(‪ ،)31‬و وكيع بن اجلراح‪ ،‬و هيثم بن‬
‫بشري‪ ،‬و جرير بن عبداحلميد‪ ،‬وغريهم(‪.)32‬‬

‫‪71‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫يعود الفضل اىل أيب حفص الكبري رواية كتاب (املخارج واحليل) و (املبسوط) ملحمد بن احلسن يف بالد‬
‫ما وراء النهر(‪ ،)33‬ومل يشأ ال َقدر أليب حفص البقاء يف بغداد فرتة أطول‪ ،‬فلربام روى كتب الشيباين االخرى‬
‫ميمام شطره بخارى‪ ،‬فإنحرصت روايتها عند البغداديني(‪.)34‬‬
‫والتي كَتبها ُمؤل ُفها بعد مغادرة أيب حفص ّ ً‬
‫كام روى أبو حفص بعض ًا من أخبار خروج أيب حنيفة اىل مكة ثم عودته اىل بغداد إلشكالية حصلت‬
‫له مع ابن هبرية(‪ ،)35‬ثم إمتناعه قبول هدية اخلليفة املنصور وعدم قبوله منصب القضاء(‪.)36‬‬
‫وحلسن طالعه ومت ِّيزه يف الفقه احلنفي إخترص العلامء فوائده بمصطلح (فح) = فوائد حفص(‪.)37‬‬
‫ومن أقرانه ؛ أبو بكر بن اسامعيل االسامعييل(‪ ،)38‬وكذلك أبو بكر بن حامد االمام الزاهد‪ ،‬الذي ساعد‬
‫االمام البخاري‪-‬صاحب الصحيح‪ -‬يف اخلروج من بخارى أثر خالف فقهي مع أيب حفص(‪ .)39‬ومنهم‬
‫أيضا ؛ حممد بن حممد بن سالم البلخي أبو نرص الذي روى عن حييى بن نرص البلخي(‪.)40‬‬
‫أليب حفص جمموعة من التالميذ يأيت يف طليعتهم إبنه ؛ أبو عبداهلل امللقب بـ(الرئيس) وا ُملكنّى (أبو‬

‫حفص الصغري) متييز ًا عن والده كام ّ‬

‫مر‪ ،‬والذي أخذ العلم من والده وتفوق عىل أقرانه‪ ،‬وهو مؤلف‬
‫كتاب(الرد عىل االهواء)(‪ ،)41‬وهوصاحب حممد بن احلسن الشيباين(‪.)42‬‬
‫وأليب عبداهلل هذا‪ ،‬الفضل يف رواية بعض أخبار الفتنة التي حصلت يف خراسان بني احلنفية‬
‫والشافعية(‪ ،)43‬عل ًام بأن عدد االحناف خالل تلك املنازعة بلغ (‪ )4000‬أربعة االف فرد ًا‪ ،‬بينام كان عدد‬
‫أصحاب املذهب الشافعي أقل من (‪ )100‬مائة(‪.)44‬‬
‫وكان أليب حفص الصغري ابن ُيكنّى بـ(أيب بكر)‪ ،‬أحد شيوخ أيب حممد عبداهلل بن حممد بن يعقوب‬
‫احلارثي الكالباذي (ت ‪340‬هـ) املعروف بـ(عبداهلل االستاذ)‪ ،‬شيخ احلنفية بام وراء النهر‪ ،‬كان إماما يف‬
‫الفقه‪ ،‬كثري احلديث‪ ،‬وله كتاب ((الكشف يف مناقب أيب حنيفة)) (‪ ،)45‬روى عن أيب بكر بن أيب عبداهلل بن‬
‫أيب حفص الكبري‪ ،‬وروى عن حممد بن حممد بن سالم(‪.)46‬‬
‫ومن تالمذة أيب حفص الكبري أيضا ؛ حاتم بن نرص بن مالك الغجدواين حيث تفقه بني يديه(‪ ،)47‬و‬
‫(‪)49‬‬
‫منهم أيضا توبة بن سعيد(‪ ،)48‬والنسفي (ت‪710‬هـ‪1310/‬م)‬
‫ومن أعاقب أيب حفص الكبري ؛ حممد بن أمحد بن خاقان (ت‪373‬هـ‪983/‬م)‪ ،‬إذ كان أيب حفص جد‬
‫جده‪ ،‬فكان حممد من أجل فقهاء االحناف يف عرصه‪ ،‬ثقة يف احلديث‪ ،‬سمع منه احلاكم‪ ،‬وأول إمالئه‬
‫ببخارى سنة مخس ومخسني وثالثامئة(‪.)50‬‬

‫‪72‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫وحك َِم ِه االسالمية‬

‫ومن أقواله ِ‬

‫‪ .1‬من مل يزن أحواله وأفعاله بالكتاب والسنة ومل يتهم خواطره فال تعدّ وه يف ديوان الرجال(‪.)51‬‬
‫‪ .2‬استكثروا قراءة القران‪ ،‬فعن قريب يذهب القرآن من املصاحف والصدور(‪.)52‬‬
‫وفاة أيب حفص الكبري‪:‬‬
‫تويف أبو حفص الكبري يف بخارى سنة (‪217‬هـ‪822/‬م) و ُدفن يف املكان املخصص له من قبل أهايل‬
‫بخارى يف مقربة القضاة السبعة وتل أيب حفص الكبري الشهريتني(‪.)53‬‬
‫ومن اجلري بالذكر أنه كان ملقربة القضاة‪ ،‬ومقربة تل أيب حفص الكبري شأهنام يف حياة البخاريني بخاصة‪،‬‬
‫وأهل بالد ما وراء النهر بعامة‪ ،‬فأضحتا مكانني استقطبا أهل تلك النواحي لدفن موتاهم (تربك ًا) بموضع‬
‫رفات السلف املذكورين‪ ،‬والواقع يشري اىل أن قرب أيب حفص الكبري كان َمع َل ًام بارز ًا فوق التل املذكور‪،‬‬
‫حيث دفن جنبه العديد من تالمذته وأصحابه واحباؤه (‪ .)54‬ويرى أحد علامء املسلمني ؛ أن وضع بعض‬
‫الشواهد مثل كتابة تواريخ وأعامل العلامء عىل تلك القبور تعد نوع ًا من أنواع التقدير للعلامء بعد مماهتم(‪.)55‬‬
‫ولعلنا غري خمطئني من أن تقليد ًا من هذا النوع ُيامرس اليوم يف بيئات من العامل‪.‬‬

‫‪73‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫املبحث الثالث‬
‫الفتاوى واالحكام الفقهية‬

‫‪ .1‬اهلدية اىل مرشك لتعظيم عيده‪ :‬أفتى أبو حفص الكبري ‪ :‬لو أن رجال َع َبدَ اهلل مخسني سنة ثم أهدى‬
‫لرجل مرشك بيضة يوم النوروز يريد به تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحيبط عمله(‪.)56‬‬
‫عىل أن فتواه تعرضت للنقد من قبل أصحابه‪ ،‬فقالوا‪ :‬لقد بالغ أبو حفص يف االمر(‪.)57‬‬
‫يف اخلمر‪ :‬جاءت فتواه رد ًا عىل سؤال ُوجه له مفاده ؛ ماتعليقك عىل رأي الشيخني(أبو حنيفة وأبو‬ ‫‪.2‬‬
‫يوسف) َّ‬
‫أن كل ما ُيسكر كثريه فقليله حرام؟ فأجاب ‪ :‬الحيل رشبه‪ ،‬فقيل له خالفت الشيخني‪ ،‬فقال‬
‫والناس يف زماننا يرشبون للفجور والتلهي))(‪ ،)59‬ورشبه للهو ال حيل‬ ‫(‪)58‬‬
‫((إهنام ُحيالّن لإلستمراء‬
‫إمجاعا(‪.)60‬‬
‫إخفاء الصالة عىل النبي(‪ )‬عند دعاء القنوت‪ :‬كتب ابن اهلامم احلنفي(ت ‪861‬هـ) رأيه ُمع ّلقا عىل‬ ‫‪.3‬‬
‫إخفاء الصالة عىل النبي حممد(‪ )‬يف مسجد أيب حفص الكبري ببخارى قائال ((االخفاء هو االوىل‪،‬‬
‫ويف احلديث ((خري الذكر اخلفي))(‪ ،)61‬وألنه املتوارث يف مسجد أيب حفص الكبري وهو من‬
‫أصحاب حممد (املقصود به حممد بن احلسن الشيباين) فهو ظاهر يف أنه َعلِ َم ُه من حممد يف‬
‫القنوت))(‪.)62‬‬
‫فتوى إقتداء املأموم باالمام بدون ن ّية‪ :‬يف فتوى المحد بن حممد مكي احلموي(ت‪1098‬هـ‪1687/‬م)‬ ‫‪.4‬‬
‫أحد فقهاء االحناف وصاحب كتاب (غمز عيون البصائر يف رشح االشباه والنظائر) املذكور‬
‫تفاصيله يف اهلامش التايل ‪ -‬أنه أبطل فتوى أيب حفص القاضية بصحة إقتداء املأموم باالمام بدون‬
‫نية‪ ،‬فقال ((واليصح االقتداء بإمام اال بنيّة‪ ،‬وتصح االمامة بدون نيتها خالفا أليب حفص‬
‫الكبري))(‪.)63‬‬
‫إبطال فتوى االمام البخاري‪-‬صاحب الصحيح‪ -‬حول صبيني إرتضعا شاة‪ُ :‬روي أن االمام البخاري‬ ‫‪.5‬‬
‫– صاحب الصحيح ‪ -‬أفتى بثبوت حرمة صبيني ارتضعا شاة(‪ ،)64‬فام كان من الشيخ أيب حفص اال‬
‫أن أبطل فتواه(‪ .)65‬وجاء تعليق ابن اهلامم ناقدا حلكم البخاري باآليت ((ومن مل يدقق نظره يف مناطات‬
‫االحكام ِ‬
‫وحكَمها كثر خطؤه وكان ذلك يف زمن الشيخ أيب حفص الكبري))(‪.)66‬‬

‫‪74‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫إباحة تطليق املرأة التي التصيل‪ :‬يف إجابته عن سؤال حول جواز تطليق املرأة التي التصيل‪ ،‬يقول أبو‬ ‫‪.6‬‬
‫أحب إ ّيل من أن أطأ إمرأة التصيل))(‪ ،)67‬وعلة‬
‫حفص الكبري ((إلن ألقى اهلل تعاىل ومهرها يف عنقي ّ‬
‫ذلك ؛ ان ترك الصالة عمد ًا من أكرب الكبائر و ُكفر عند البعض فال يليق ملؤمن أن يتخذ عدوة اهلل‬
‫ال وهنار ًا(‪.)68‬‬
‫صديقة ويتعارش معها وينظر اليها لي ً‬
‫االجارة يف الضياع‪ :69‬كان الشيخ أبو حفص الكبري جييز االجارة يف الضياع ثالث سنني‪ ،‬النه ال‬ ‫‪.7‬‬
‫يرغب يف أقل من ذلك‪ ،‬والجييز يف غري الضياع أكثر من سنة واحدة اال اذا كانت املصلحة يف الضياع‬
‫يف عدم جواز إجارهتا ثالث سنني أو يف غري الضياع جواز إجارهتا أكثر من سنة واحدة فهو أمر‬
‫خيتلف باختالف املوضع والزمان(‪.)70‬‬
‫يف فساد الصالة‪ :‬لو قرأ القارىء يف الصالة‪ :‬يسدر الناس أسطاطا بالسني مكان الصاد يف يصدر‬ ‫‪.8‬‬
‫وبالطاء مكان التاء ومجيع ماجتري عىل لسان القاري يف هذا النوع من اخلطأ‪ ،‬فإن اجلواب فيه ؛ أن‬
‫الصالة فاسدة(‪.)71‬‬
‫يف الوضوء عند املرأة يف بعض حاالهتا االستثنائية‪(( :‬اذا كانت املرأة مفضاة (التي اختلط سبيالها‬ ‫‪.9‬‬
‫ال ُق ُبل والدُ ُبر ومثل مسلك البول واحليض) فيستحب هلا الوضوء))(‪.)72‬‬
‫‪ .10‬عدم كفالة الصبي املحجور عليه(‪.)73‬‬

‫‪75‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫اخلامتة‬
‫عنوان بحثنا هو ((مشيخة ومدرسة أيب حفص الكبري احلنفية يف بخارى)) ترتب عىل دراسته النتائج‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬أبو حفص الكبري(‪217-150‬هـ‪832-767/‬م) أحد تالمذة جهبذي بغداد يف الفقه احلنفي (القايض أبو‬
‫يوسف ت‪180‬هـ‪ ،‬و حممد بن احلسن الشيباين (ت‪189‬هـ‪804/‬م)‪ -‬تلميذي أيب حنيفة النعامن)‪.‬‬
‫‪ ‬كان أليب حفص الفضل يف نقل فقه االحناف من بغداد اىل بخارى ومن ثم اىل ما وراء النهر من خالل نقله‬
‫مؤلفات استاذه حممد بن احلسن (املخارج واحليل) و (املبسوط)‪.‬‬
‫‪ ‬جتسد نشاطه املبكر يف تأسيس مشيخته التي تطورت اىل مدرسة ارتبطت بإسمه (مدرسة أيب حفص الكبري)‬
‫بجانبها مسجد أيب حفص الكبري أيضا‪ُ .‬فروي عن احلاكم النيسابوري(ت‪405‬هـ‪1014/‬م) قوله‬
‫((وكانت الفتوى والرياسة يف بيوهتم من زمن حممد بن احلسن))‪.‬‬
‫‪ ‬استمر نشاط مدرسته عىل يد أوالده وأحفاده قرون ًا‪ ،‬ودليل ذلك ؛ أن أمحد بن مسعود الصاعدي امللقب‬
‫صدرالدين‪ ،‬وهو من نسل أيب حفص (ت‪655‬هـ‪1257/‬م) املدفون بكالباذ من بخارى‪ ،‬كان أحد‬
‫أساتيذها‪.‬‬
‫‪ ‬وبسبب من ذلك النشاط‪ ،‬استطال املذهب احلنفي عىل غريه من املذاهب االسالمية‪ ،‬فساد يف تلك اجلهات‪.‬‬
‫‪ ‬ترك أبو حفص تراث ًا مه ًام يف جوانب عديدة من الفقه‪ ،‬فكانت له إجتهادات خالف هبا مجهور االصحاب‬
‫وفوائد إص َطلح عليها أهل الفقه بـ(فح = فوائد حفص)‪ ،‬التي أصبحت عىل مايبدو جزء من املناهج‬
‫الدراسية ملدرسته‪.‬‬
‫فحل حمل أبيه ِعل ًام واجتهاد ًا‪ ،‬وهو صاحب‬
‫‪ ‬نبغ أحد أوالده‪ ،‬امللقب (أبو حفص الصغري) متييز ًا عن والده‪َّ ،‬‬
‫كتاب (الرد عىل االهواء)‪.‬‬
‫ساه َم بشكل واضح يف دعم احلركة العلمية‬
‫أثر َ‬
‫‪ ‬كان لنظام احلكم القائم يف بخارى (السامانيني) آنذاك ٌ‬
‫ورعاية العلامء‪ ،‬فشهدت املدينة وغريها من مدن بالد ما وراء النهر منذ القرن الثاين اهلجري أجوا ًء فكرية‬
‫وثقافية وعلمية ترعرع يف أحضانه العلم الرشعي والفلسفي فضال عن العلوم الطبيعية والتطبيقية‬
‫والرصفة‪ ...‬فكانت املساجد والكتاتيب واملكتبات واملدارس والربط واملناظرات‪ ،‬مراكز للتعليم‬
‫والثقافة‪ ...‬من هنا شهدت بخارى وريفها ظهور علامء أفذاذ مثل ؛ االمام البخاري‪ ،‬وابن سينا‪ ،‬وغريمها‪...‬‬
‫‪ ‬وجلميل أثره يف احلياة الدنيا‪ ،‬فإن أهل بخارى وعموم حمبيه ومريديه خ ّلدوا ذكراه يف ختصيص مكان لدفنه‬
‫ُعرف بـ(تل أو مقربة أيب حفص الكبري أو مقربة القضاة السبعة) ُجعل قربه فيها َمع َل ًام بارز ًا ومزار ًا للتربك‬

‫‪76‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫والدعاء‪ ،‬فأصبح مركز ًا الستقطاب أهل تلك النواحي بدفن موتاهم جنب الشيخ الكبري‪ ،‬ولعلها أخذت‬
‫تسميتها الثانية من كوهنا ضمت رفات قضاة وعلامء‪.‬‬
‫‪ ‬أليب حفص إختيارات وفتاوى مت ّيز هبا عن علامء املذهب‪ ،‬فكان له أحكام ًا يف اخلمر‪ ،‬ويف إقتداء املأموم‬
‫باالمام بدون ن ّية‪ ،‬ويف إباحة تطليق املرأة التي التصيل وغريها‪...‬‬

‫‪77‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫هوامش البحث‬

‫سنكتفي بإيراد تفاصيل ونرشية املصادر يف اهلوامش فال رضورة إلفرادها يف قائمة منفصلة‪.‬‬
‫(‪ )1‬يبلغ طوله (‪ 1415‬كم)‪ .‬ليسرتنج‪ ،‬كي‪ ،‬بلدان اخلالفة الرشقية‪ ،‬ترمجة بشري فرنسيس وزميله‪ ،‬مطبعة الرابطة‪ ،‬بغداد‪،1954 ،‬‬
‫‪.342‬‬
‫(‪ )2‬ابن الفقيه اهلمذاين‪ ،‬أبو عبد اهلل أمحد بن حممد بن إسحاق (ت ‪ 290‬هـ)‪ ،‬البلدان‪ ،‬حتقيق ‪ :‬يوسف اهلادي‪ ،‬عامل الكتب‪،‬‬
‫بريوت‪1996 ،‬م‪ 615/1 ،‬؛ ابن حوقل‪ ،‬أبو القاسم‪ ،‬حممد املوصيل البغدادي النصيبي‪( ،‬ت ‪367‬هـ)‪ ،‬صورة االرض‪،‬‬
‫منشورات دار مكتبة احلياة للطباعة والنرش‪ ،‬بريوت‪ 459/2 ،‬؛ جمهول‪( ،‬ت بعد ‪372‬هـ)‪ ،‬حدود العامل من املرشق اىل‬
‫املغرب‪ ،‬حققه وترمجه عن الفارسية ‪ :‬يوسف اهلادي‪ ،‬الدار الثقافية للنرش‪ ،‬القاهرة‪1423 ،‬هـ‪ 126/1 ،‬؛ ياقوت‪ ،‬معجم‬
‫االدباء ‪-‬املعروف بارشاد االريب اىل معرفة االديب‪ ،‬مكتبة عيسى البايب احللبي ورشكاه‪ ،‬مرص‪.45/5 ،‬‬
‫(‪ )3‬االصطخري‪ ،‬ابراهيم بن حممد الفاريس (ت‪341‬هـ‪952 /‬م)‪ ،‬مسالك املاملك‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد جابر عبدالعال احلسيني‪ ،‬مطبعة‬
‫دار القلم‪ ،‬القاهرة‪1961 ،‬م‪ 170 ،‬؛ القزويني‪ ،‬زكريا بن حممد بن حممود (ت‪682‬هـ)‪ ،‬آثار البالد وأخبار العباد‪ ،‬دار صادر‪،‬‬
‫بريوت‪ 509 /1 ،‬؛ ياقوت‪ ،‬معجم االدباء‪.353 /1 ،‬‬
‫(‪ )4‬االصطخري‪ ،‬مسالك املاملك‪ 170 ،‬؛ ياقوت احلموي‪ ،‬معجم البلدان‪ .45 /5 ،‬السامانيون ‪ :‬ينتسبون اىل جدهم االعىل‬
‫(سامان) ذي االصل الفاريس‪ ،‬دخل االسالم‪ ،‬وكان من أصحاب أيب مسلم اخلراساين‪ ،‬وحينام توىل املأمون إدرة خراسان‬
‫وما وراء النهر‪ ،‬زمن اخلليفة الرشيد‪ ،‬أكرم أحفاد سامان (امحد و الياس ونوح وحييى) فقدَّ َمهم يف االدارة هنالك‪ ،‬اىل ان‬
‫متكنوا من االستحواذ عىل تلك املناطق بعد القضاء عىل الصفاريني امراء املنطقة املحليني‪ ،‬ومن ثم احلصول عىل إقرار اخلالفة‬
‫العباسية واالعرتاف هبم أمراء حمليني منذ مطلع العام (‪ 261‬هـ ‪874/‬م) حتى اعالن حكمهم املستقل الذي امتد من‬
‫(‪ 389 -279‬هـ ‪999 -892 /‬م) حيث سقطت دولتهم عىل يد الغزنويني‪ .‬ابن اجلوزي‪ ،‬ابن اجلوزي‪ ،‬مجال الدين أبو‬
‫الفرج عبدالرمحن عيل بن حممد (ت‪597‬هـ)‪ ،‬املنتظم يف تاريخ االمم وامللوك‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد عبدالقادر عطا و مصطفى‬
‫عبدالقادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ 141 /5 ،1992 ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬أبو احلسن عيل بن أيب الكرم حممد بن حممد بن‬
‫عبد الكريم الشيباين اجلزري‪ ،‬عز الدين (ت ‪630‬هـ)‪ ،‬الكامل يف التاريخ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬دار الكتاب‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪1997 ،‬م‪ 488 /7 ،‬؛ أبو الفداء‪ ،‬عامد الدين إسامعيل بن عيل بن حممود بن حممد بن عمر بن شاهنشاه بن‬
‫أيوب‪ ،‬امللك املؤيد صاحب محاة (ت ‪732‬هـ)‪ ،‬املخترص يف أخبار البرش‪ ،‬املطبعة احلسينية املرصية‪ 50 ،‬والصفحات التالية‪.‬‬
‫(‪ )5‬ابن حوقل‪ ،‬صورة االرض‪ 462 /2 ،‬؛‪ 49 /1 ،‬؛ ؛ املقديس‪ ،‬حممد بن أمحد (ت ‪375‬هـ)‪ ،‬أحسن التقاسيم يف معرفة األقاليم‪،‬‬
‫حتقيق ‪ :‬غازي طليامت‪ ،‬وزارة الثقافة واالرشاد القومي‪ ،‬دمشق‪ 50 /2 ،1980 ،‬؛ االدرييس‪ ،‬حممد بن حممد بن عبد اهلل بن‬
‫إدريس احلسني الطالبي‪ ،‬املعروف بالرشيف االدرييس (ت ‪560‬هـ)‪ ،‬نزهة املشتاق يف اخرتاق اآلفاق‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪1409‬هـ‪.4/1 ،‬‬

‫‪78‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫(‪ )6‬الثامري‪ ،‬إحسان ذنون‪ ،‬احلياة العلمية زمن السامانيني‪ -‬التاريخ الثقايف خلراسان وبالد ما وراء النهر يف القرنيني الثالث‬
‫والراهبع للهجرة‪ ،‬دار الطليعة للطباعة والنرش‪ ،‬ط‪2001 ،1‬م‪ ،‬من مقدمة املؤلف‪.‬‬
‫(‪ )7‬االصطخري‪ ،‬مسالك املاملك‪.306-260 ،‬‬
‫(‪ )8‬السمعاين‪ ،‬أبو سعد عبدالكريم بن حممد بن منصور التميمي (ت‪562‬هـ‪1166/‬م)‪ ،‬االنساب‪ ،‬حتقيق ‪ :‬عبداهلل عمر‬
‫البارودي‪ ،‬دار الفكر‪1998 ،‬م‪ ،‬بريوت‪.130 ،105/2 ،‬‬
‫(‪ )9‬ياقوت‪ ،‬معجم االدباء‪.105/1 ،‬‬
‫(‪ )10‬الباكوي‪ ،‬عبدالرشيد بن صالح بن نوري (عاش يف القرن التاسع اهلجري ‪ /‬اخلامس عرش امليالدي)‪ ،‬تلخيص االثار‬
‫وعجائب امللك القهار‪ ،‬صورة منشورة ضمن دراسة قام هبا ضياء الدين موسى بونياتوف‪ ،‬دار النرش (العلم)‪ ،‬ادرة التحرير‬
‫الرئيسية لالداب الرشقية‪ ،‬موسكو‪1971 ،‬م‪ ،‬ورقة ‪ 54‬ب‪.‬‬
‫(‪ )11‬الباكوي‪ ،‬تلخيص االثار‪ ،‬ورقة ‪ 54‬ب‪.‬‬
‫(‪ )12‬البيهقي‪ ،‬ابو احلسن عيل بن زيد بن حممد (ت‪565‬هـ‪1169/‬م)‪ ،‬تاريخ حكامء االسالم‪ ،‬حتقيق ممدوح حسن حممد‪ ،‬مكتبة‬
‫الثقافة الدينية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪1996 ،‬م‪ .68 ،‬نوح بن منصور الساماين ‪387- 353( :‬هـ ‪ 997 -964 /‬م) هو أبو القاسم‪،‬‬
‫نوح بن منصور بن نوح بن عبدامللك بن نرص‪ ،‬حكم الدولة السامانية اثنا وعرشون عاما‪ ،‬ويل االمر بعده ابنه منصور‪.‬‬
‫الذهبي‪ ،‬شمس الدين أبو عبد اهلل حممد بن أمحد بن عثامن بن َقا ْيامز (ت ‪748‬هـ)‪،‬‬
‫عواد معروف‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪2003 ،‬م‪ 627/8 ،‬؛ الزركيل‪ ،‬االعالم‪.51 /7 ،‬‬
‫حتقيق ‪ :‬الدكتور بشار ّ‬
‫(‪ )13‬السمعاين‪ ،‬االنساب‪.6/2 ،‬‬
‫(‪ )14‬اخلوانساري‪ ،‬حممد الباقر املوسوي االصبهاين (ت‪1313‬هـ‪1895/‬م)‪ ،‬روضات اجلنات يف احوال العلامء والسادات‪،‬‬
‫حتقيق‪ :‬أسد اهلل اسامعيليان‪ ،‬منشورات مكتبة اسامعيليان‪ ،‬طهران‪.184/4 ،1392-1390 ،‬‬
‫(‪ )15‬االصطخري‪ ،‬مسالك املاملك‪ 290 ،‬؛ ابن حوقل‪ ،‬صورة االرض‪.466 ،‬‬
‫(‪ )16‬الزرنوجي‪ ،‬برهان االسالم (ت‪620‬هـ‪1223/‬م)‪ ،‬تعليم املتعلم طريق التعلم‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد عبدالقادر امحد‪ ،‬مكتبة النهضة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪1986 ،‬م‪ 100 ،‬؛ الثامري‪ ،‬احلياة العلمية‪.56 ،‬‬
‫(‪ )17‬ابو منصور عبدامللك بن حممد بن اسامعيل (ت‪429‬هـ‪1037/‬م)‪ ،‬يتيمة الدهر يف حماسن اهل العرص‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬حتقيق‪ :‬مفيد حممد قميحة‪.115/4 ،‬‬
‫(‪ )18‬امحد بن يوسف (ت‪1019‬هـ‪1610/‬م)‪ ،‬أخبار الدول واثار االُول‪ ،‬حتقيق ‪ :‬امحد حطيط وفهمي سعد‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بريوت‪.491/2 ،1992 ،‬‬
‫(‪ )19‬القريش‪ ،‬حمي الدين أبو حممد عبدالقادر بن حممد بن حممد بن نرص أيب الوفاء احلنفي (ت‪775‬هـ‪1373/‬م)‪ ،‬اجلواهر املضية‬
‫يف طبقات احلنفية‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد عبدالفتاح احللو‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ -‬هجر للطباعة والنرش والتوزيع واالعالن‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1993‬م‪.67/1 ،‬‬
‫(‪ )20‬ابن اجلوزي‪ ،‬مجال الدين أبو الفرج عبدالرمحن عيل بن حممد (ت‪597‬هـ)‪ ،‬صفة الصفوة‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممود فاخوري و حممد‬
‫رواس قلعة جي‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪1979 ،‬م‪ 248/2 ،‬؛ الذهبي‪ ،‬شمس الدين أبو عبداهلل حممد (ت ‪748‬هـ)‪ ،‬تذكرة‬

‫‪79‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫احلفاظ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ 361/1 ،‬؛ الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك بن عبداهلل (ت‪764‬هـ)‪ ،‬الوايف‬
‫بالوفيات‪ ،‬حتقيق ‪ :‬أمحد االرناؤوط و تركي مصطفى‪ ،‬دار إحياء الرتاث‪ ،‬بريوت‪2000 ،‬م‪.121/2 ،‬‬
‫(‪ )21‬ابن سعد‪ ،‬أبو عبداهلل حممد بن سعد بن منيع البرصي (ت ‪230‬هـ)‪ ،‬الطبقات الكربى‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد عبدالقادر عطا‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ 233/7 ،‬؛ ابن خلكان‪ ،‬أبو العباس شمس الدين امحد بن حممد بن ابراهيم (ت ‪681‬هـ)‪ ،‬وفيات‬
‫االعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬حتقيق ‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬وفيات االعيان‪.415/5 ،‬‬
‫(‪ )22‬أبو يوسف ‪ :‬القايض يعقوب بن ابراهيم بن حبيب‪ ،‬صاحب أيب حنيفة وحامل فقهه بعد أن تتلمذ بني يديه هو وزميله حممد‬
‫بن احلسن الشيباين‪ ،‬فأصبحا من رؤوساء االحناف ومن املجتهدين يف الفقه احلنفي‪ ،‬ولد بواسط ونشأ بالكوفة فقيها عامل ًا‬
‫حافظ ًا للحديث‪ ،‬وهو أول من ُدعي بـ (قايض القضاة) يف االسالم بعد أن توىل هذا املنصب ببغداد‪ ،‬وكان قد توىل القضاء‬
‫لثالثة من اخللفاء العباسيني ‪ :‬املهدي واهلادي والرشيد‪ ،‬من أهم مؤلفاته كتاب (اخلراج)‪ ،‬تويف عام (‪180‬هـ ‪796 /‬م)‪ .‬ابن‬
‫سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪ 237/7 ،‬؛ وكيع‪ ،‬أبو بكر حممد بن خلف بن حبان (ت‪306‬هـ)‪ ،‬أخبار القضاة‪ ،‬حتقيق ‪ :‬عبدالعزيز‬
‫مصطفى املراغي‪ ،‬املكتبة التجارية الكربى‪1947 ،‬م‪ 294/2 ،‬؛ اخلطيب البغدادي‪ ،‬أبو بكر امحد بن عيل بن ثابت (ت‬
‫‪463‬هـ)‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ،‬حتقيق ‪ :‬بشار عواد معروف‪ ،‬دار الغرب االسالمي‪ ،‬بريوت‪2002 ،‬م‪ 359/16 ،‬؛ ابن خلكان‪،‬‬
‫وفيات االعيان‪.387/6 ،‬‬
‫(‪ )23‬حممد بن احلسن الشيباين ‪ :‬أبو عبداهلل بن فرقد‪ ،‬صاحب أيب حنيفة وتلميذه ونارش فقهه‪ ،‬كويف النشأة‪ ،‬ثم سكن بغداد وتتلمذ‬
‫بني يدي أبو يوسف وأيب حنيفة كام نوهنا‪ ،‬أخذ منه االمام الشافعي الشىء الكثري‪ ،‬من بعض مؤلفاته ‪ :‬اجلامع الكبري‪ ،‬واجلامع‬
‫الصغري‪ ،‬واالثار‪ ،‬واملخارج واحليل‪ ،‬واملبسوط‪ ،‬تويف بالري (طهران) عام (‪189‬هـ‪809 /‬م)هو و االمام الكسائي يف يوم‬
‫واحد عند خروجهم مع اخلليفة الرشيد‪ .‬أبو اسحق الشريازي‪ ،‬ابراهيم بن عيل (ت ‪476‬هـ)‪ ،‬طبقات الفقهاء‪ ،‬حتقيق ‪:‬‬
‫احسان عباس‪ ،‬دار الرائد العريب‪ ،‬بريوت‪ 135/1 ،1970 ،‬؛ الذهبي‪ ،‬أبو عبداهلل شمس الدين حممد بن امحد بن قايامز‬
‫(ت‪748‬هـ)‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،‬حتقيق ‪ :‬عيل حممد البجاوي‪ ،‬دار املعرفة للطباعة والنرش‪ ،‬بريوت‪.513/2 ،1963 ،‬‬
‫(‪ )24‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.554/1 ،‬‬
‫(‪ )25‬ابن قطلوبغا‪ ،‬ابو الفداء زين الدين قاسم بن قطلوبغا بن عبداهلل السودوين اجلاميل (ت‪879‬هـ‪1474/‬م)‪ ،‬تاج الرتاجم‪،‬‬
‫حتقيق ‪ :‬حممد خري رمضان يوسف‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪.94/1 ،1992 ،‬‬
‫(‪ )26‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪ .21/2 ،‬عل ًام بان القريش مل حيدد يف ٍ‬
‫أي من مؤلفات احلاكم اقتبس مثل هذا الكالم‪ ،‬ومع ذلك فقد‬
‫تتبعت األمر يف بعض كتب احلاكم املتوفرة ومل أعثر عىل النص أو مايفيد معناه‪.‬‬

‫(‪ )27‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪ .549/2 ،‬ويأيت اسم القرية بلفظ ( َخ َ‬

‫راجر) بفتح اخلاء واجليم املفتوحة‪ ،‬والنسبة اليها خراجري‪،‬‬
‫من عمل فراوز العليا عىل بعد فرسخ من بخارى (حوايل ‪2‬كم)‪ ،‬كان منها مجاعة من الفقهاء تلمذوا أليب حنيفة الكبري‪.‬‬
‫السمعاين‪ ،‬األنساب‪ ،‬تقديم وتعليق ‪ :‬عبداهلل عمر البارودي‪ ،‬دار اجلنان‪ ،‬ط‪.335/2 ،1988 ،1‬‬
‫(‪ )28‬ابن اهلامم‪ ،‬كامل الدين حممد بن عبداهلل السيوايس (ت‪681‬هـ)‪ ،‬رشح فتح القدير‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪.438/1 ،‬‬
‫(‪ )29‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.125/1 ،‬‬

‫‪80‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫(‪ )30‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪ .125/1 ،‬االمام شمس األئمة الكرد ري (ت ‪642‬هـ)‪ :‬هو العالمة حممد بن عبدالستار أو‬
‫عبدالغفار بن حممد العامدي املعروف بـ(شمس االئمة الكردي)‪ ،‬أما كلمة (كَردر) بفتح الكاف وسكون الراء‪ ،‬والنسبة اليها‬
‫كردري‪ ،‬فهي منسوبة اىل قرية كردر التابعة لناحية اجلرجانية من أعامل خوارزم‪ ،‬تفقه عىل االمام برهان الدين املرغيناين‬
‫صاحب كتاب(اهلداية يف الفقه احلنفي)‪ ،‬فضال عن أساتيذه االخرين أمثال ‪ :‬الورشكي‪ ،‬والعتايب‪ ،‬واالوزجندي‪ ،‬فيام تفقه‬
‫وتتلمذ عىل يديه االمام حافظ الدين أبو الفضل حممد بن حممد ابن القالنيس البخاري‪ ،‬ومحيد الدين الرضير‪ ،‬وحممد بن‬
‫حممود الكردري (ت ‪693‬هـ)‪ .‬ينظر ‪ :‬الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪ 763/15 ،‬؛ ‪ 179/52‬؛ ابن قطلوبغا‪ ،‬تاج الرتاجم‪،‬‬
‫‪ 267/1‬؛ ابن العامد احلنبيل‪ ،‬أبو الفالح عبداحلي بن امحد بن حممد (ت‪1089‬هـ)‪ ،‬شذرات الذهب يف أخبار من ذهب‪،‬‬
‫حتقيق ‪ :‬حممود االرناؤوط‪ ،‬خرج أحاديثه ‪ :‬عبدالقادراالرناؤوط‪ ،‬دار ابن كثري‪ ،‬بريوت‪.505/6 ،1986 ،‬‬
‫(‪ )31‬القريش‪،‬اجلواهر املضية‪ 553/2 ،‬؛ بدر الدين العيني‪ ،‬ابو حممد حممود بن امحد بن موسى الغيتايب احلنفي‬
‫(ت‪855‬هـ‪1451/‬م)‪ ،‬مغاين االخيار يف رشح أسامي رجال معاين االثار‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪.134/3 ،‬‬
‫(‪ )32‬النووي‪ ،‬أبو زكريا‪ ،‬حمي الدين حييى بن رشف النووي (ت ‪ 676‬هـ)‪ ،‬هتذيب االسامء واللغات‪ ،‬عنيت بنرشه وتصحيحه‬
‫رشكة العلامء بمساعدة ادارة الطباعة املنريية‪ 128 /2 ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪.277/19 ،‬‬
‫(‪ )33‬عبداملجيد‪ ،‬د‪.‬عبداملجيد حممود‪ ،‬االجتاهات الفقهية عند أصحاب احلديث يف القرن الثالث اهلجري‪ ،‬مكتبة اخلانجي‪ ،‬مرص‪،‬‬
‫‪1979‬م ‪ 620/ 1،‬؛ عبدالوهاب‪ ،‬عيل مجعة حممد‪ ،‬املدخل اىل دراسة املذاهب الفقهية‪ ،‬دار السالم‪ ،‬القاهرة‪2001 ،‬م‪،‬‬
‫‪.84/1‬‬
‫(‪ )34‬عبدالوهاب‪ ،‬املدخل اىل دراسة املذاهب‪.84/1 ،‬‬
‫العراقني (البرصة والكوفة) سنة ‪ 128‬هـ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫(‪ )35‬ابن هبرية ‪ :‬هو االمري يزيد بن عمر بن هبرية من بني فزارة (‪132-80‬هـ) ويل‬
‫وكام هو معلوم فإن هذه الفرتة كانت مرسحا ملعارك متتالية بني االمويني والعباسيني الطاحمني للخالفة‪ ،‬وخاض معهم معارك‬
‫طويلة حتى القى حتفه عىل أيدهيم وبالتايل نجاح الثورة العباسية‪ .‬ابن خلكان‪ ،‬وفيات االعيان‪ 243/6 ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف‬
‫بالوفيات‪.15/28 ،‬‬
‫(‪ )36‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.192/1 ،‬‬
‫(‪ )37‬عبدالوهاب‪ ،‬املدخل اىل دراسة املذاهب‪.289/1 ،‬‬
‫(‪ )38‬ابن ُقط ُلوبغا‪ ،‬تاج الرتاجم‪.327/1 ،‬‬
‫(‪ )39‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪ .192/1 ،‬وباالمكان مراجعة املصدر املذكور لالطالع عىل تفاصيل هذا اخلالف‪.‬‬
‫(‪ )40‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.117/2 ،‬‬
‫(‪ )41‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪ 154/1 ،‬؛ السمعاين‪ ،‬املنتخب من معجم شيوخ السمعاين‪ ،‬دراسة وحتقيق‪ :‬موفق بن عبداهلل بن‬
‫عبدالقادر‪ ،‬دار عامل الكتب‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪1996 ،‬م‪.347/1 ،‬‬
‫(‪ )42‬السمعاين‪ ،‬املنتخب‪347./1 ،‬‬
‫(‪ )43‬بدرالدين العيني‪ ،‬مغاين االخبار‪.126/3 ،‬‬
‫(‪ )44‬بدرالدين العيني‪ ،‬مغاين االخبار‪ 126/3 ،‬؛ القريش‪ ،‬اجلواهر‪.505/2 ،‬‬

‫‪81‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫(‪ )45‬الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪ 190/25 ،737/7 ،‬؛ القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.240/2 ،‬‬
‫(‪ )46‬الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪ 737/7 ،‬؛ الغزي‪ ،‬املوىل تقي الدين بن عبدالقادر التميمي الداري املرصي احلنفي‬
‫(ت‪1010‬هـ‪1601/‬م)‪ ،‬الطبقات السنية يف تراجم احلنفية‪ ،‬حتقيق عبدالفتاح حممد احللو‪ ،‬دار الرفاعي للنرش والطباعة‬
‫والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪1983 ،‬م‪.215/1 ،‬‬
‫(‪ )47‬الغزي‪ ،‬الطبقات السنية‪.215/1 ،‬‬
‫(‪ )48‬مغلطاي‪ ،‬أبو عبداهلل عالء الدين بن قليج بن عبداهلل البكجري املرصي احلكري (ت ‪762‬هـ‪1360/‬م)‪ ،‬إكامل هتذيب الكامل‬
‫يف أسامء الرجال‪ ،‬حتقيق ‪ :‬أبو عبدالرمحن عادل بن حممد وزميله‪ ،‬مطبعة الفاروق احلديثة للطباعة والنرش‪2001 ،‬م‪.57/8 ،‬‬
‫(‪ )49‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.503 ،‬‬
‫(‪ )50‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.21/2 ،‬‬
‫(‪ )51‬ابن قيم اجلوزية‪ ،‬حممد بن أيب بكر أيوب الزرعي‪ ،‬أبو عبداهلل‪( ،‬ت‪571‬هـ‪1175/‬م)‪ ،‬إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان‪،‬‬
‫دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪.125/1 ،1975 ،‬‬
‫(‪ )52‬الزخمرشي‪ ،‬ربيع االبرار ونصوص االخبار‪ ،‬حتقيق ‪ :‬سليم النعيمي‪ ،‬وزارة االوقاف والشؤون الدينية العراقية‪ ،‬مطبعة العاين‪،‬‬
‫بغداد‪.166/1 ،1982-1976 ،‬‬
‫(‪ )53‬السمعاين‪ ،‬االنساب‪ 241 ،20/3 ،‬؛ حاجي خليفة‪ ،‬مصطفى بن عبداهلل القسطنطيني (كاتب جلبي)‪( ،‬ت ‪1067‬هـ)‪ ،‬سلم‬
‫الوصول اىل طبقات الفحول‪ ،‬حتقيق حممود عبدالقادر االرناؤوط‪ ،‬مكتبة أرسيكا‪ ،‬استانبول‪.142 /1 ،‬‬
‫(‪ )54‬السمعاين‪ ،‬االنساب‪.241 ،20/3 ،‬‬
‫(‪ )55‬القشريي‪ ،‬أبو القاسم عبدالكريم بن هوازن بن عبدامللك النيسابوري (ت ‪465‬هـ‪1072/‬م)‪ ،‬الرسالة القشريية‪ ،‬حتقيق ‪:‬‬
‫هاين احلاج‪ ،‬املكتبة التوفيقية‪ ،‬القاهرة‪ 367 ،‬؛ ابن بطوطة‪ ،‬حممد بن عبداهلل بن ابراهيم اللواثي الطنجي‬
‫(ت‪779‬هـ‪1377/‬م)‪ ،‬حتفة النظار يف غرائب األمصار وعجائب األسفار املعروفة بـ(رحلة ابن بطوطة)‪ ،‬حتقيق ‪:‬عيل املنترص‬
‫الكتاين‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪1405 ،‬هـ‪ ،‬بريوت‪.382،‬‬
‫(‪ )56‬القاري‪ ،‬عيل بن سلطان حممد أبو احلسن نورالدين املال اهلروي (ت‪1014‬هـ‪1605/‬م)‪ ،‬مرقاة املفاتيح رشح مشكاة‬
‫املصابيح‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪2002 ،1‬م‪ 1069/3 ،‬؛ ابن قطلوبغا‪ ،‬تاج الرتاجم‪ 327/1 ،‬؛ القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪،‬‬
‫‪.549/2‬‬
‫(‪ )57‬ينظر‪ :‬ابن حجر العسقالين‪ ،‬فتح السالم رشح عمدة االحكام – مأخوذ من كتاب فتح الباري‪ ،‬مجعه وهذبه وحققه ‪ :‬أبو‬
‫حممد عبدالسالم بن حممد العامر‪ 268/3 ،‬؛ الشنقيطي‪ ،‬حممد اخلرض بن سيد عبداهلل بن امحد (ت‪1354‬هـ)‪ ،‬كوثر املعاين‬
‫الدراري يف كشف خبايا صحيح البخاري‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1995 ،1‬م‪ 222/10 ،‬؛ الولوي‪ ،‬حممد بن عيل‬
‫بن آدم بن موسى االثيويب‪ ،‬ذخرية العقبى يف رشح املجتبى (رشح سنن النسائي)‪ ،‬دار املعراج الدولية للنرش‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.154/17‬‬
‫(‪ )58‬االستمراء ‪ :‬من ( َم َر َأ) و َم ُر َء الطعام يمرؤُ مراءة‪ ،‬وطعام مري ٌء هني ٌء محيد املغبة‪ ،‬وقد مرؤَ الطعام ومرأ صار مريئا اذا مل يثقل‬
‫عىل املعدة‪ ،‬ويف حديث االستسقاء اسقنا غيثا مريئا مريعا‪ .‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مادة (مرأ)‪.‬‬

‫‪82‬‬
 ‫املجلد الرابع عشر‪ /‬العدد الرابع والخمسون ‪ /‬السنة الثالثة عشرة ‪ /‬آب ‪2018‬‬

‫(‪ )59‬ابن عابدين‪ ،‬حممد أمني بن عمر بن عبدالعزيز الدمشقي‪( ،‬ت ‪1252‬هـ)‪ ،‬رد املحتار عىل الدر املختار‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪.456/6 ،1992‬‬
‫(‪ )60‬القريش‪ ،‬اجلواهر املضية‪.471/2 ،‬‬
‫(‪ )61‬أخرجه أبو عوانة‪ ،‬يعقوب بن إسحق االسفرائيني‪( ،‬ت ‪316‬هـ)‪ ،‬مسند أيب عوانة‪ ،‬حتقيق ‪ :‬أيمن بن عارف الدمشقي‪ ،‬دار‬
‫املعرفة‪ ،‬بريوت‪1998 ،‬م‪.173/1 ،‬‬
‫(‪ )62‬ابن اهلامم‪ ،‬فتح القدير‪.438/1 ،‬‬
‫(‪ )63‬أمحد مكي احلموي‪ ،‬أبو العباس شهاب الدين أمحد بن حممد مكي احلسيني احلموي احلنفي‪( ،‬ت‪1098‬هـ)‪ ،‬غمز عيون‬
‫البصائر يف رشح االشباه والنظائر دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪.62/1 ،1985 ،‬‬
‫(‪ )64‬ابن اهلامم‪ ،‬فتح القدير‪ .457/3 ،‬حدث ذلك عند دخول البخاري مدينة بخارى وجعل يفتي‪ ،‬فقال له أبو حفص الكبري ‪:‬‬
‫التفعل‪ ،‬فأبى أن يقبل نصيحة حتى استفتى يف هذه املسالة فأفتى بثبوت احلرمة بني صبيني إرتضعا من ثدي لبن شاة متسكا‬
‫بقوله (‪(( )‬كل صبيني إجتمعا عىل ثدي واحد ُح ِّرم أحدمها عىل اآلخر))‪ .‬ابن نجيم املرصي‪ ،‬زين الدين بن ابراهيم بن‬
‫حممد (ت ‪970‬هـ)‪ ،‬البحر الرائق رشح كنز الدقائق‪ ،‬دار الكتاب االسالمي‪.246/3 ،‬علام ً بأين مل أعثر عىل أصل للحديث‬
‫يف كتب احلديث املعتمدة أو الصحاح‪.‬‬
‫(‪ )65‬ن‪.‬م‬
‫(‪ )66‬ن‪.‬م‪.‬‬
‫(‪ )67‬أمحد مكي احلموي‪ ،‬غمز عيون البصائر‪ ..236/3 ،‬جاء ذلك يف تعليق أليب حفص الكبري عىل ماورد يف كتاب غمز عيون‬
‫البصائريف رشح االشباه والنظائر (لزين العابدين بن نجيم املرصي ت ‪970‬هـ أما اسم كتاب ابن نجيم املرصي كامال فهو‬
‫االشباه والنظائر عىل مذهب ايب حنيفة النعامن‪ ،‬وضع حواشيه وخرج أحاديثه الشيخ زكريا عمريات‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بريوت‪1999 ،‬م)‪ ،‬أما نص إبن نجيم فهو (( ُيكره معارشة من ال يصيل ولو كانت زوجته))‪ ،‬ويعزز صاحب كتاب رشح‬
‫االشباه بام جاء يف املحيط الربهاين والذي نصه ((رجل له إمراة التصيل يطلقها حتى اليصحب إمرأة التصيل فإن مل يكن له‬
‫مايعطي مهرها فاالوىل له أن اليطلقها)) إبن مازة البخاري احلنفي‪ ،‬أبو املعايل برهان الدين حممود بن أمحد بن عبدالعزيز‪،‬‬
‫(ت ‪616‬هـ)‪ ،‬املحيط الربهاين يف الفقه النعامين – فقه االمام أيب حنيفة (‪ ،)‬حتقيق ‪ :‬عبدالكريم سامي اجلندي‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بريوت‪2004 ،‬م‪ .171/3 ،‬وهنا يأيت تعليق أبو حفص الكبري مانصه ((ألن ألقى اهلل تعاىل ومهرها يف عنقي أحب‬
‫إ َّيل من أن أطأ إمرأة التصيل))‪ .‬أمحد احلموي‪ ،‬غمز عيون البصائر‪.236/3 ،‬‬
‫(‪ )68‬اخلادمي‪ ،‬حممد بن حممد بن مصطفى بن عثامن‪ ،‬أبو سعد (ت‪1156‬هـ)‪ ،‬بريقة حممودية يف رشح طريقة حممدية ورشيعة نبوية‬
‫يف سرية امحدية‪ ،‬مطبعة احللبي‪1348 ،‬هـ‪.197/4،‬‬
‫(‪ )69‬االجارة ‪ :‬لغة ؛ من (أجر) واجلمع أجور‪ ،‬واالجارة من أجر يأجر وهو ما أعطيت من أجر يف عمل‪ ،‬واألجري ؛ املستأجر‪،‬‬
‫واألجر اجلزا ُء عىل العمل‪ .‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مادة (قرأ)‪ .‬أما يف االصطالح الرشعي فاإلجارة تعني ؛‬
‫ُ‬ ‫ومجعه ُاجراء‪،‬‬
‫عقد عىل املنفعة بعوض هو مال حلاجة الناس اىل ذلك‪ ،‬فالفقري حيتاج اىل مال الغني‪ ،‬والغني حيتاج اىل عمل الفقري‪ ،‬وحاجة‬
‫الناس أصل يف رشع العقود‪ .‬الرسخيس‪ ،‬حممد بن أمحد بن أيب سهل‪( ،‬ت‪483‬هـ)‪ ،‬املبسوط‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪،1993 ،‬‬

‫‪83‬‬
 ‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالرزاق احمد وادي السامرائي‬ ‫مشيخة ومدرسة أبي حفص الكبيرالحنفية في بخارى‬

‫‪ 74/15‬؛ السمرقندي‪ ،‬أبو بكر عالءالدين حممد بن امحد بن أيب امحد‪( ،‬ت ‪540‬هـ)‪ ،‬حتفة الفقهاء‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫بريوت‪ .347/2 ،1994 ،‬والضياع ‪ :‬مفردها ضيعة‪ ،‬وهي العقار‪ .‬اجلوهري‪ ،‬أبو نرص إسامعيل بن محاد الفارايب (ت‬
‫‪393‬هـ) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد عبد الغفور عطار‪ ،‬ط‪ ،4‬دار العلم للماليني‪1987 ،‬م‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫مادة (ضيع)‪.‬‬
‫(‪ )70‬ابن الشحنة‪ ،‬امحد بن حممد بن حممد‪ ،‬أبو الوليد‪ ،‬لسان الدين الثقفي احللبي (ت ‪882‬هـ)‪ ،‬لسان احلكام يف معرفة احلكام‪،‬‬
‫البايب احللبي‪ ،‬القاهرة‪1937 ،‬م‪.301/1 ،‬‬
‫(‪ )71‬القريش‪ ،‬اجلواهر‪.417/1 ،‬‬
‫(‪ )72‬املباركفوري‪ ،‬أبو العال حممد عبدالرمحن بن عبدالرحيم (ت‪1353‬هـ)‪ ،‬حتفة األحوذي برشح جامع الرتمذي‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بريوت‪.210/1 ،‬‬
‫(‪ )73‬امحد احلنفي‪ ،‬غمز عيون البصائر‪.326/3 ،‬‬

‫‪84‬‬